العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > القراءات والإقراء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 22 صفر 1440هـ/1-11-2018م, 08:33 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة فصلت
[ من الآية (19) إلى الآية (24) ]
{وَيَوْمَ يُحْشَرُ أَعْدَاءُ اللَّهِ إِلَى النَّارِ فَهُمْ يُوزَعُونَ (19) حَتَّى إِذَا مَا جَاءُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (20) وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنْطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (21) وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلَا أَبْصَارُكُمْ وَلَا جُلُودُكُمْ وَلَكِنْ ظَنَنْتُمْ أَنَّ اللَّهَ لَا يَعْلَمُ كَثِيرًا مِمَّا تَعْمَلُونَ (22) وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنْتُمْ بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ (23) فَإِنْ يَصْبِرُوا فَالنَّارُ مَثْوًى لَهُمْ وَإِنْ يَسْتَعْتِبُوا فَمَا هُمْ مِنَ الْمُعْتَبِينَ (24)}

قوله تعالى: {وَيَوْمَ يُحْشَرُ أَعْدَاءُ اللَّهِ إِلَى النَّارِ فَهُمْ يُوزَعُونَ (19)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (2 - قَوْله {وَيَوْم يحْشر أَعدَاء الله} 19
قَرَأَ نَافِع وَحده {وَيَوْم نحْشر} بالنُّون {أَعدَاء الله} مَنْصُوبَة مَعَ الْمَدّ
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {وَيَوْم يحْشر} بِضَم الْيَاء {أَعدَاء الله} رفعا). [السبعة في القراءات: 576]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (ويوم نحشر) بالنون (أعداء الله) نصب نافع، ويعقوب). [الغاية في القراءات العشر: 386]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (نحشر) [19]: بالنون، (أعداء الله) [19]: نصب: نافع، ويعقوب). [المنتهى: 2/949]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع (نحشر) بنون مفتوحة وضم الشين (أعداء الله) بالنصب، وقرأ الباقون (يحشر) بياء مضمومة وفتح الشين (أعداء الله) بالرفع). [التبصرة: 327]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع: {ويوم نحشر} (19): بالنون مفتوحة، وضم الشين.
{أعداء الله}: بالنصب.
والباقون: بالياء مضمومة، وفتح الشين. {أعداء الله}: بالرفع). [التيسير في القراءات السبع: 446]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(نافع ويعقوب: (ويوم نحشر) بالنّون مفتوحة وضم الشين (أعداء اللّه) بالنّصب والباقون بالياء مضمومة وفتح الشين (أعداء اللّه) بالرّفع). [تحبير التيسير: 542]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (يُحْشَرُ أَعْدَاءُ اللَّهِ) بالنون على تسمية الفاعل نافع إلا أبا خليد عنه، ويَعْقُوب، والحسن، وهو الاختيار؛ لأن الفعل للَّه، الباقون بالياء على ما لم يسم فاعله). [الكامل في القراءات العشر: 632]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([19]- {يُحْشَرُ} بالنون {أَعْدَاءُ اللَّهِ} نصب: نافع). [الإقناع: 2/757]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1016 - وَنَحْشُرُ يَاءٌ ضُمَّ مَعْ فَتْحِ ضَمِّهِ = وَأَعْدَاءُ خُذْ .... .... .... ). [الشاطبية: 81]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1016] ونحشر ياء ضم مع فتح ضمه = وأعداء (خـ)ـذ والجمع (عم) (عـ)ـقنقلا
[1017] لدى ثمرات ثم يا شركائى الـ = ـمضاف ويا ربي به الخلف (بـ)ـجلا
{نحشر أعداء} و (يُحشر أعداء) ظاهر). [فتح الوصيد: 2/1226]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1016] ونحشر ياءٌ ضم مع فتح ضمه = وأعداء خذ والجمع عم عقنقلا
[1017] لدى ثمراتٍ ثم يا شركائى الـ = ـمضاف ويا ربي به الخلف بجلا
ب: (العقنقل): كثيب الرمل المداخل بعضه بعضًا، وقيل: الوادي العظيم الواسع.
ح: (نحشرُ ياءٌ): مبتدأ وخبر، أي: ذو ياء، (ضُم): نعت الخبر، الهاء في (ضمه): لـ (نحشرُ)، (أعداء): مفعول (خذ)، (الجمع): مبتدأ، (عم): خبر، (عقنقلا): حال، أي: عم الجمع مشبهًا عقنقلًا في الكثرة والاجتماع والسعة، (لدى): ظرف (عم)، (ثم): حرف العطف، (يا): مبتدأ أضيف إلى (شركائي)، وقصر ضرورة، (المضاف): خبره، و(يا ربي): مبتدأ، (الخلف): مبتدأ ثانٍ، (بجلا): خبره (به): ظرف الخبر، والجملة: خبر الأول.
ص: قرأ غير نافع: {ويوم يحشر أعداء الله} [19] بالياء المضمومة وفتح الشين على بناء المجهول، ورفع {أعداء} على فاعله ليناسب ما بعده: {فهم يوزعون} [19]، ونافع: بالنون المفتوحة وضم الشين على بناء الفاعل، ونصب {أعداء} على المفعول؛ لأن قبله: {ونجينا الذين آمنوا} [18].
[كنز المعاني: 2/594]
وقرأ نافع وابن عامر وحفص: {وما تخرج من ثمراتٍ} [47] بالجمع، والباقون: {من ثمراتٍ} بالإفراد المؤدي معنى الجمع أيضًا). [كنز المعاني: 2/595] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (1016- وَنَحْشُرُ يَاءٌ ضُمَّ مَعْ فَتْحِ ضَمِّهِ،.. وَأَعْدَاءُ "خُـ"ـذْ وَالْجَمْعُ "عَمَّ عَـ"ـقَنْقَلا
أي: ذو ياء وأعداء بالرفع؛ لأنه مفعول ما لم يسم فاعله وهو يحشر بضم الياء وفتح الشين، أما نافع وحده فقرأ بفتح النون وضم الشين؛ أي: نحشر نحن أعداء الله بالنصب؛ لأنه مفعول به). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/148]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1016 - ونحشر ياء ضمّ مع فتح ضمّه = وأعداء خذ .... .... ....
....
قرأ القراء الستة: وَيَوْمَ يُحْشَرُ أَعْداءُ اللَّهِ بياء مضمومة وفتح الشين ورفع همزة أَعْداءُ كما لفظ به مرفوعا، فتكون قراءة نافع بنون مفتوحة وضم الشين ونصب همزة أَعْداءُ). [الوافي في شرح الشاطبية: 356]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (200- .... .... .... .... .... وَنَحْشُرُ أَعْدَا الْيَا اتْلُ وَارْفَعْ مُجَهِّلَا
201 - وَبِالنُّوْنِ سَمَّى حُمْ .... .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 38]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(وقرأ أيضًا أبو جعفر {ويوم يحشر أعداء الله} [19] بياء الغيبة مضمومة وفتح الشين على بنائه للمفعول ورفع أعداء نائب الفاعل وتعلم من الوفاق الخلف كذلك وقوله وبالنون سمى حم أي قرأ مرموز (حا) حم وهو يعقوب بالنون المفتوحة وضم الشين على بناء الفاعل فيلزم نصب أعداء لأنه مفعول ولم يتعرض له لظهوره وهنا تمت سورة فصلت). [شرح الدرة المضيئة: 219]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: يُحْشَرُ أَعْدَاءُ اللَّهِ فَقَرَأَ نَافِعٌ وَيَعْقُوبُ بِالنُّونِ وَفَتْحِهَا وَضَمِّ الشِّينَ أَعْدَاءُ بِالنَّصْبِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْيَاءِ وَضَمِّهَا وَفَتْحِ الشِّينِ وَرَفْعِ أَعْدَاءُ). [النشر في القراءات العشر: 2/366]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ نافع ويعقوب {نحشر} [19] بالنون وفتحها وضم الشين، {أعداء} بالنصب، والباقون بالياء مضمومة وفتح الشين، ورفع {أعداء} [19] ). [تقريب النشر في القراءات العشر: 674]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (901- .... .... .... .... .... = ويحشر النّون وسمّ اتل ظبا
902 - أعداء عن غيرهما .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 94]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (ويحشر)
[شرح طيبة النشر لابن الجزري: 306]
يريد قوله: «ويوم يحشر أعداء الله» بالنون وتسمية الفاعل أعداء الله بالنصب مفعول به لنافع ويعقوب، والباقون بالرفع مبنى لما لم يسم فاعله، والله تعالى أعلم.
أعداء عن غيرهما اجمع ثمرت = (عمّ) (ع) لا وحاء يوحى فتحت
قوله: (عن غيرهما) أي غير نافع ويعقوب). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 307]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو همزة (اتل) نافع، وظاء (ظبا) يعقوب: ويوم نحشر [فصلت: 19] بنون مفتوحة وضم الشين بالبناء للفاعل، وأعداء [فصلت: 19] بالنصب مفعولا به، وفيه إخبار العظيم عن نفسه. والباقون بياء مضمومة وفتح الشين بالبناء للمفعول، فيرفع أعداء للنيابة، ومعنى قوله: «وسم»: ابنه للفاعل.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/545]
ثم كمل فقال:
ص:
أعداء عن غيرهما اجمع ثمرت = (عمّ) (ع) لا ... ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/546]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "يُحْشَرُ أَعْدَاءُ اللَّه" [الآية: 19] فنافع ويعقوب بنون العظمة المفتوحة وضم الشين مبنيا للفاعل وأعداء بالنصب مفعول به أي: نحشر نحن، والباقون بياء الغيب مضمومة مع فتح الشين مبنيا للمفعول وأعداء بالرفع على النيابة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/443]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {نحشر أعدآء الله} [19] قرأ نافع بالنون المفتوحة، وضم الشين، و{أعدآء} بالنصب، والباقون بالياء التحتية المضمومة، وفتح الشين، ورفع همزة {أعدآء} ). [غيث النفع: 1084]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَيَوْمَ يُحْشَرُ أَعْدَاءُ اللَّهِ إِلَى النَّارِ فَهُمْ يُوزَعُونَ (19)}
{يُحْشَرُ أَعْدَاءُ اللَّهِ}
- قرأ الجمهور (يحشر أعداء الله) الفعل مبني للمفعول، وأعداء: رفعًا، وهي اختيار أبي عبيد.
- وذكر الزمخشري أنه قرئ (يحشر أعداء الله) مبنيًا للفاعل، وهو الله سبحانه وتعالى، وأعداء مفعول به.
وقرأ زيد بن علي ونافع وأبو جعفر ويعقوب (نحشر أعداء الله) بنون العظمة، والفاعل هو الله، وأعداء: مفعول به.
[معجم القراءات: 8/274]
- وقرأ الأعرج (نحشر) بكسر الشين، وبالنون في أوله، وكسر الشين لغة فيه.
{إِلَى النَّارِ}
- تقدمت القراءة فيه، وانظر الآية/39 من سورة البقرة، و/16 من آل عمران.
ووجدت هنا نصًا للزجاج حرصت على أن أثبته له قال: (يقرأ إلى النار) بفتح النون والتفخيم، وقراءة أبي عمرو (إلى النار) على الإمالة إلى الكسر، وإنما يختار ذلك مع الراء -يعني الكسر- لأنها حرف فيه تكرير، فلذلك آثر أبو عمرو الكسر) ). [معجم القراءات: 8/275]

قوله تعالى: {حَتَّى إِذَا مَا جَاءُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (20)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {حَتَّى إِذَا مَا جَاءُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (20)}
{جَاءُوهَا}
- تقدمت الإمالة في جاء، وكذا وقف حمزة عليه في مواضع، كثيرة، وانظر الآية/4 من سورة الفرقان.
{عَلَيْهِمْ}
- تقدمت في الآية/16 من هذه السورة قراءة ضم الهاء وكسرها). [معجم القراءات: 8/275]

قوله تعالى: {وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنْطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (21)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ يَرْجِعُونَ وَأَرِنَا
[النشر في القراءات العشر: 2/366]
فِي الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/367] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "ترجعون" بفتح التاء وكسر الجيم مبنيا للفاعل يعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/443]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لم شهدتهم} [21] خلف البزي بزيادة هاء السكت إن وقف على {لم} جلي). [غيث النفع: 1084]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنْطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (21)}
{لِمَ}
- قرأه يعقوب والبزي في الوقف بهاء السكت (لمه)، وهي قراءة رويس.
[معجم القراءات: 8/275]
- وقراءة الجماعة (لم) بالميم المفتوحة.
{لِمَ شَهِدْتُمْ}
- قراءة الجماعة (لم شهدتم) والضمير للجلود، فخاطبها مخاطبة العقلاء؛ لأن صدور الشهادة عنها أنزلها منزلتهم.
- وقرأ زيد بن علي (لم شهدتن) بضمير الإناث.
{أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام القاف في الكاف وبالإظهار.
{وَهُوَ}
- تقدمت القراءة بضم الهاء وسكونها مرارًا، وانظر الآيتين/29 و85 من سورة البقرة.
{خَلَقَكُمْ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام القاف في الكاف وبالإظهار.
{إِلَيْهِ}
- قرأ ابن كثير بوصل الهاء بياء (إليهي) في الوصل.
- والباقون بهاء مكسورة (إليه).
وانظر الآية/6 من هذه السورة.
{تُرْجَعُونَ}
- قراءة الجماعة (ترجعون) بضم التاء وفتح الجيم، مبنيًا للمفعول.
- وقراءة يعقوب وابن محيصن والمطوعي (ترجعون) بفتح التاء وكسر الجيم، مبنيًا للفاعل، وهو مذهب يعقوب في قراءة ما كان فيه رجوع إلى الله). [معجم القراءات: 8/276]

قوله تعالى: {وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلَا أَبْصَارُكُمْ وَلَا جُلُودُكُمْ وَلَكِنْ ظَنَنْتُمْ أَنَّ اللَّهَ لَا يَعْلَمُ كَثِيرًا مِمَّا تَعْمَلُونَ (22)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلَا أَبْصَارُكُمْ وَلَا جُلُودُكُمْ وَلَكِنْ ظَنَنْتُمْ أَنَّ اللَّهَ لَا يَعْلَمُ كَثِيرًا مِمَّا تَعْمَلُونَ (22)}
{تَسْتَتِرُونَ}
- قرأ بترقيق الراء الأزرق وورش بخلاف عنهما.
[معجم القراءات: 8/276]
{أَنْ يَشْهَدَ}
- قراءة الجماعة (أن يشهد).
- وقرئ (أن يشهد) على البناء للمفعول.
{وَلَكِنْ ظَنَنْتُمْ}
- قرأ عبد الله بن مسعود (ولكن زعمتم)، وذكر ابن عطية أنها كذلك في مصحفه.
وهو في معنى قراءة الجماعة (ولكن ظننتم).
قال الفراء: (والزعم والظن في معنى واحد، وقد يختلفان).
{كَثِيرًا}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش.
{تَعْمَلُونَ}
- قراءة المطوعي (تعلمون) بكسر حرف المضارعة.
وتقدم تفصيل هذا في سورة الفاتحة في (نستعين) ). [معجم القراءات: 8/277]

قوله تعالى: {وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنْتُمْ بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ (23)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "أرديكم" حمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق بخلفه، وكذا "مثوى" وقفا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/443] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنْتُمْ بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ (23)}
{أَرْدَاكُمْ}
- قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح). [معجم القراءات: 8/277]

قوله تعالى: {فَإِنْ يَصْبِرُوا فَالنَّارُ مَثْوًى لَهُمْ وَإِنْ يَسْتَعْتِبُوا فَمَا هُمْ مِنَ الْمُعْتَبِينَ (24)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَإِنْ يَسْتَعْتِبُوا) على ما لم يسم فاعله أبو حيوة، والزَّعْفَرَانِيّ، وهو الاختيار لقوله: (وَلَا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ)، الباقون على تسمية الفاعل). [الكامل في القراءات العشر: 632]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "أرديكم" حمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق بخلفه، وكذا "مثوى" وقفا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/443] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {المعتبين} كاف وقيل تام، فاصلة بلا خلاف، ومنتهى ربع الحزب عند جميع أهل المغرب، وعند أهل المشرق خلاف، قيل {ترجعون} وقيل {تعملون} بعدها، وقيل {خاسرين} ). [غيث النفع: 1085]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَإِنْ يَصْبِرُوا فَالنَّارُ مَثْوًى لَهُمْ وَإِنْ يَسْتَعْتِبُوا فَمَا هُمْ مِنَ الْمُعْتَبِينَ (24)}
{فَإِنْ يَصْبِرُوا}
- ترقيق الراء للأزرق وورش بخلاف عنهما.
[معجم القراءات: 8/277]
{مَثْوًى}
- قرأه بالإمالة في الوقف حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{وَإِنْ يَسْتَعْتِبُوا فَمَا هُمْ مِنَ الْمُعْتَبِينَ}
- قراءة الجمهور (وإن يستعتبوا فما هم من المعتبين)، مبنيًا للفاعل، والمعتبين: بفتح التاء اسم مفعول، أي: إن يعتذورا فما هم من المعذورين.
- وقرأ الحسن وعمرو بن عبيد وموسى الإسواري وأبو العالية وعبيد ابن عمير (وإن يستعتبوا فما هم من المعتبين)،
الفعل: مبني للمفعول.
المعتبين: بكسر التاء اسم فاعل.
أي: إن طلب منهم أن يرضوا ربهم فما هم فاعلون، ولا يكون ذلك لأنهم فارقوا الدنيا دار الأعمال). [معجم القراءات: 8/278]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 22 صفر 1440هـ/1-11-2018م, 08:34 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة فصلت
[ من الآية 25 إلى الآية 29 ]
{وَقَيَّضْنَا لَهُمْ قُرَنَاءَ فَزَيَّنُوا لَهُمْ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنَّهُمْ كَانُوا خَاسِرِينَ (25) وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآَنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ (26) فَلَنُذِيقَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا عَذَابًا شَدِيدًا وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ (27) ذَلِكَ جَزَاءُ أَعْدَاءِ اللَّهِ النَّارُ لَهُمْ فِيهَا دَارُ الْخُلْدِ جَزَاءً بِمَا كَانُوا بِآَيَاتِنَا يَجْحَدُونَ (28) وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا رَبَّنَا أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلَّانَا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ نَجْعَلْهُمَا تَحْتَ أَقْدَامِنَا لِيَكُونَا مِنَ الْأَسْفَلِينَ (29) }


قوله تعالى: {وَقَيَّضْنَا لَهُمْ قُرَنَاءَ فَزَيَّنُوا لَهُمْ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنَّهُمْ كَانُوا خَاسِرِينَ (25)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وضم يعقوب الهاء من "أيديهم" ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/443]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ومر حكم الهاء والميم من "عليهم القول" ضما وكسرا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/443]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وقيضنا لهم قرنآء ...}
{عليهم القول} [25] و{القرءان} [26] و{جزآء أعدآء الله} [28] و{عليهم الملائكة} [30] و{الدنيا} [31] مع {الأخرة} و{لا يسئمون} و{شئتم} [40] و{قيل} [43] {و قرءانا} [44] كله جلي). [غيث النفع: 1087] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقَيَّضْنَا لَهُمْ قُرَنَاءَ فَزَيَّنُوا لَهُمْ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنَّهُمْ كَانُوا خَاسِرِينَ (25)}
{أَيْدِيهِمْ}
- قراءة يعقوب (أيديهم) بضم الهاء على الأصل.
- وقراءة الجماعة بالكسر لمناسبة الياء.
وتقدم هذا في الآية/14 من هذه السورة.
[معجم القراءات: 8/278]
{عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ}
- قرأ أبو عمرو ووافقه اليزيدي والحسن (عليهم القول) بكسر الهاء والميم في الوصل.
- وقرأ حمزة والكسائي وخلف ويعقوب والأعمش بضم الهاء والميم (عليهم القول).
- وضم الميم وكسر الهاء نافع وابن كثير وابن عامر وعاصم وأبو جعفر وابن محيصن (عليهم القول).
0 وتقدم مثل هذا في مواضع متفرقة، وانظر الآية/246 من سورة البقرة (عليهم القتال)، والآية/45 من سورة القصص (عليهم العمر)، ومثلها الآية/44 من سورة الأنبياء). [معجم القراءات: 8/279]

قوله تعالى: {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآَنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ (26)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَالْغَوْا فِيهِ) بضم الغين الزَّعْفَرَانِيّ، وقَتَادَة، وأبو حيوة، وأبو السَّمَّال، الباقون بفتحها، وهو الاختيار من لَغِي يَلْغَى). [الكامل في القراءات العشر: 632]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وقيضنا لهم قرنآء ...}
{عليهم القول} [25] و{القرءان} [26] و{جزآء أعدآء الله} [28] و{عليهم الملائكة} [30] و{الدنيا} [31] مع {الأخرة} و{لا يسئمون} و{شئتم} [40] و{قيل} [43] {و قرءانا} [44] كله جلي). [غيث النفع: 1087] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ (26)}
{الْقُرْآنِ}
- تقدم مرارًا نقل ابن كثير (القران)، وانظر الآية/185 من سورة البقرة.
{وَالْغَوْا فِيهِ}
- قرأ الجمهور (والغوا...) بفتح الغين أمرًا من (لغي يلغى) بكسر ففتح، مثل علم يعلم، وهي عند الأخفش لغة قبيحة قليلة.
- وقرأ بكر بن حبيب السهمي وعيسى بن عمر بخلاف عنه وعبد الله بن بكر السهمي والجحدري وابن أبي إسحاق بخلاف عنه وأبو حيوة والزعفراني وقتادة وأبو السمال (والغوا...) بضم الغين أمرًا من (لغا يلغو)، من باب نصر وعدا). [معجم القراءات: 8/279]

قوله تعالى: {فَلَنُذِيقَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا عَذَابًا شَدِيدًا وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ (27)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَلَنُذِيقَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا عَذَابًا شَدِيدًا وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ (27)}
{أَسْوَأَ}
- قراءة الجماعة (أسوأ).
- قرأ ابن كثير في رواية (أسواء) بألف بين الواو والهمزة، بزنة أحمال جمع سوء، وانظر الآية/35 من سورة الزمر). [معجم القراءات: 8/280]

قوله تعالى: {ذَلِكَ جَزَاءُ أَعْدَاءِ اللَّهِ النَّارُ لَهُمْ فِيهَا دَارُ الْخُلْدِ جَزَاءً بِمَا كَانُوا بِآَيَاتِنَا يَجْحَدُونَ (28)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأبدل الهمزة الثانية واوا مفتوحة من "جزاء أعداء" نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس). [إتحاف فضلاء البشر: 2/443]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وقيضنا لهم قرنآء ...}
{عليهم القول} [25] و{القرءان} [26] و{جزآء أعدآء الله} [28] و{عليهم الملائكة} [30] و{الدنيا} [31] مع {الأخرة} و{لا يسئمون} و{شئتم} [40] و{قيل} [43] {و قرءانا} [44] كله جلي). [غيث النفع: 1087] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ذَلِكَ جَزَاءُ أَعْدَاءِ اللَّهِ النَّارُ لَهُمْ فِيهَا دَارُ الْخُلْدِ جَزَاءً بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ (28)}
{ذَلِكَ جَزَاءُ أَعْدَاءِ اللَّهِ}
- قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس وابن محيصن واليزيدي بإبدال الهمزة الثانية واوًا مفتوحة في الوصل (ذلك جزاء وعداء الله...).
- وقرأ الباقون بتحقيق الهمزتين (... جزاء أعداء الله).
- وأما في الابتداء فالجميع بالتحقيق (أعداء الله).
- وإذا وقف حمزة وهشام على (جزاء) أبدلا الهمزة ألفًا مع المد والتوسط والقصر.
ولهما أيضًا تسهيلها مع المد والقصر والروم والإشمام.
{ذَلِكَ جَزَاءُ أَعْدَاءِ اللَّهِ النَّارُ لَهُمْ فِيهَا دَارُ الْخُلْدِ}
- قرأ عبد الله بن مسعود وابن عباس (ذلك جزاء أعداء الله النار دار الخلد) على ترك (لهم فيها) من قراءة الجماعة.
[معجم القراءات: 8/280]
{النَّارُ لَهُمْ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام الراء في اللام وبالإظهار.
{الْخُلْدِ جَزَاءً}
- إدغام الدال في الجيم قراءة أبي عمرو.
- قال في التلخيص: (الإدغام فيه عن اليزيدي أظهر، والإظهار عن شجاع أشهر).
- والباقون على الإظهار). [معجم القراءات: 8/281]

قوله تعالى: {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا رَبَّنَا أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلَّانَا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ نَجْعَلْهُمَا تَحْتَ أَقْدَامِنَا لِيَكُونَا مِنَ الْأَسْفَلِينَ (29)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (3 - قَوْله {رَبنَا أرنا الَّذين أضلانا} 29
قَرَأَ ابْن كثير وَابْن عَامر وَعَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر {أرنا} سَاكِنة الرَّاء
وَقَرَأَ حَفْص عَن عَاصِم {أرنا} مُثقلًا
وَقَالَ هِشَام بن عمار عَن ابْن عَامر {أرنا} خطأ إِنَّمَا هي {أرنا} بِكَسْر الرَّاء
وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو {أرنا} بإشمام الرَّاء الْكسر
وروى أَبُو الرّبيع عَن عبد الْوَارِث عَن أَبي عَمْرو {أرنا} سَاكِنة الرَّاء
وَقَرَأَ نَافِع وَحَمْزَة والكسائي {أرنا} مُثقلًا). [السبعة في القراءات: 576]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير، وابن عامر، وأبو بكر، وأبو شعيب: {ربنا أرنا اللذين} (29): بإسكان الراء هنا خاصة.
وأبو عمر عن اليزيدي: باختلاس كسرتها.
والباقون: بإشباعها.
ابن كثير: {اللذين} (29): بتشديد النون، وتميكن مد الياء.
والباقون: بالتخفيف، من غير تمكين). [التيسير في القراءات السبع: 446]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ابن كثير وابن عامر ويعقوب وأبو بكر وأبو شعيب: (ربنا أرنا) بإسكان الرّاء هنا خاصّة [وأبو عمر] عن اليزيدي باختلاس كسرتها، والباقون بإشباعها). [تحبير التيسير: 542]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (الّذين) ذكر في النّساء). [تحبير التيسير: 543]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([29]- {أَرِنَا} مسكن: ابن كثير وابن عامر وأبو بكر وأبو شعيب.
بالاختلاس: أبو عمر عن اليزيدي). [الإقناع: 2/757]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ يَرْجِعُونَ وَأَرِنَا
[النشر في القراءات العشر: 2/366]
فِي الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/367] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ الَّذِينَ لِابْنِ كَثِيرٍ فِي النِّسَاءِ). [النشر في القراءات العشر: 2/367]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({أرنا} [29] ذكر في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 674]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({الذين} [29] ذكر لابن كثير). [تقريب النشر في القراءات العشر: 674]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "أرنا" بإسكان الراء ابن كثير وأبو عمرو بخلفه وهشام في غير رواية الداجوني وابن ذكوان وأبو بكر ويعقوب، والوجه الثاني لأبي عمرو من روايتيه الاختلاس، والباقون بالكسر ومنهم هشام في وجهه الثاني وقصر في الأصل هنا نقل الاختلاس على الدوري عن أبي عمرو وفيه نظر، ولعله سبق قلم). [إتحاف فضلاء البشر: 2/443]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "اللذين" بتشديد النون ابن كثير). [إتحاف فضلاء البشر: 2/443]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أرنا الذين} [29] قرأ المكي وسوسي والشامي وشعبة بإسكان الراء، والدوري باختلاس كسره، والباقون بالكسرة الكاملة.
وقرأ المكي {الذين} بتشديد النون، وله فيها المد والتوسط والقصر، وهو مذهب الجمهور، والباقون بالتخفيف، وليس لهم في الوصل إلا القصر، ولهم في الوقف الثلاثة، كما هو في نظائره نحو {اليل} [البقرة: 164] و{الميت} [آل عمران: 27] و{الحسنيين} [التوبة: 52] ). [غيث النفع: 1087]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا رَبَّنَا أَرِنَا اللَّذَيْنِ أَضَلَّانَا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ نَجْعَلْهُمَا تَحْتَ أَقْدَامِنَا لِيَكُونَا مِنَ الْأَسْفَلِينَ (29)}
{أَرِنَا}
- قرأ (أرنا) بسكون الراء خلف عن عبيد عن شبل عن ابن كثير والخفاف وأبو زيد عن أبي عمرو وابن عامر وأبو بكر عن عاصم وهشام في غير رواية الداجوني وابن ذكوان ورويس ويعقوب وابن محيصن والسوسي والمفضل.
- وقرأ باختلاس الكسرة أبو عمرو وهشام واليزيدي.
قال ابن مجاهد: (وقال عبد الوارث واليزيدي وهارون الأعور وعبيد عن عقيل وعلي بن نصر بين الكسر والإسكان).
وذكر العباس بن الفضل في (أرنا وأرني) أن كل شيء منهما في
[معجم القراءات: 8/281]
القرآن فهو عند أبي عمرو بينهما أي بين الكسر والسكون.
وذكر الاختلاس عن الدوري بخلاف.
- وقرأ نافع وحمزة والكسائي وحفص عن عاصم وهشام في وجهه الثاني وأبو جعفر بكسر الراء، والكسر أجود عند الزجاج لأن أصله أرئنا، فحذفت الهمزة وبقيت الكسرة دليلًا عليها.
وتقدم هذا مفصلًا في الآية/128 من سورة البقرة في الجزء الأول، وفي الآية/153 من سورة النساء أيضًا.
{اللَّذَيْنِ}
- قرأ ابن كثير (اللذين) بتشديد النون وتمكين الياء لالتقاء الساكنين.
قال أبو حيان: (وتشديد النون في اللذين واللتين وهاتين حالة كونهما بالياء لا يجيزه البصريون، والقراءة بذلك في السبعة حجة عليهم.
- وقراءة الجماعة بتخفيف النون مكسورة (اللذين).
وتقدم مثل هذا في الآية/16 من سورة النساء). [معجم القراءات: 8/282]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 22 صفر 1440هـ/1-11-2018م, 08:36 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة فصلت
[ من الآية (30) إلى الآية (36) ]
{إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ (30) نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآَخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ (31) نُزُلًا مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ (32) وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (33) وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ (34) وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ (35) وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (36)}


قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ (30)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم حكم "عليهم الملائكة" ضما وكسرا للهاء والميم). [إتحاف فضلاء البشر: 2/443]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وقيضنا لهم قرنآء ...}
{عليهم القول} [25] و{القرءان} [26] و{جزآء أعدآء الله} [28] و{عليهم الملائكة} [30] و{الدنيا} [31] مع {الأخرة} و{لا يسئمون} و{شئتم} [40] و{قيل} [43] {و قرءانا} [44] كله جلي). [غيث النفع: 1087] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ (30)}
{عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ}
- تقدم في الآية/25 من هذه السورة حكم الهاء والميم من حيث الضم والكسر.
[معجم القراءات: 8/282]
{أَلَّا تَخَافُوا}
- قرأه الجماعة (ألا تخافوا)، وأصله: أن لا، فأدغمت النون في اللام.
- وقرأ عبد الله بن مسعود (لا تخافوا) بإسقاط (أن)، أي: تتنزل عليهم الملائكة قائلين: لا تخافوا ولا تحزنوا.
قال الفراء: (بغير (أن) على مذهب الحكاية).
{أَبْشِرُوا}
- قرأ الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف عنهما). [معجم القراءات: 8/283]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ (31)}
{تُوعَدُونَ (30) / نَحْنُ (31)}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام النون في النون). [معجم القراءات: 8/283] (م)

قوله تعالى: {نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآَخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ (31)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ويوقف لحمزة على "ما تشتهي أنفسكم" ونحوه المتوسط بغيره المنفصل بعد
[إتحاف فضلاء البشر: 2/443]
الياء بالتحقيق، ثم بالسكت على الياء ثم بالنقل ثم بالإدغام). [إتحاف فضلاء البشر: 2/444]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وقيضنا لهم قرنآء ...}
{عليهم القول} [25] و{القرءان} [26] و{جزآء أعدآء الله} [28] و{عليهم الملائكة} [30] و{الدنيا} [31] مع {الأخرة} و{لا يسئمون} و{شئتم} [40] و{قيل} [43] {و قرءانا} [44] كله جلي). [غيث النفع: 1087] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ (31)}
{تُوعَدُونَ (30) / نَحْنُ (31)}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام النون في النون.
{الدُّنْيَا}
- تقدمت الإمالة فيه، وانظر الآيتين/85 و114 من سورة البقرة.
{وَفِي الْآخِرَةِ}
- انظر القراءات المختلفة فيه في الآية/4 من سورة البقرة في الجزء الأول.
{تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ}
- يوقف لحمزة على الهمز المتوسط بغيره المنفصل بعد الياء بما يلي:
1- بالتحقيق، أي تحقيق الهمز.
2- بالسكت على الياء.
[معجم القراءات: 8/283]
3- بالنقل، أي نقل حركة الهمزة إلي الياء.
4- بالإدغام، وصورة القراءة تشتهي نفسكم) ). [معجم القراءات: 8/284]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {نُزُلًا مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ (32)}
{تَدَّعُونَ (31)، نُزُلًا (32)}
- أدغم النون في النون أبو عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 8/284] (م)

قوله تعالى: {نُزُلًا مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ (32)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {نُزُلًا مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ (32)}
{تَدَّعُونَ (31)، نُزُلًا (32)}
- أدغم النون في النون أبو عمرو ويعقوب.
{نُزُلًا}
- قراءة الجماعة بالتثقيل (نزلًا).
- وقرأ أبو حيوة (نزلًا) بإسكان الزاي، وهو تخفيف من المضموم.
{مِنْ غَفُورٍ}
- قرأ أبو جعفر بإخفاء النون في الغين). [معجم القراءات: 8/284]

قوله تعالى: {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (33)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ) بنون واحدة إبرهيم بن نوح عن قُتَيْبَة ذكره وهو سهو، الباقون بنونين وهو الاختيار؛ لموافقة المصحف). [الكامل في القراءات العشر: 632]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واتفقوا على عدم إمالة "دعا إلى الله" لكونه واويا مرسوما بالألف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/444]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {دعآ} [33] واوي لا إمالة فيه). [غيث النفع: 1087]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (33)}
{إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ}
- قرأ الجمهور (إنني...) بنون مشددة وبعدها نون الوقاية.
- وقرأ ابن أبي عبلة وإبراهيم بن نوح عن قتيبة الميال عن الكسائي، وابن شنبوذ (إني) بنونٍ واحدة مشددة). [معجم القراءات: 8/284]

قوله تعالى: {وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ (34)}
قوله تعالى: {وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ (35)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "يلقاها" معا حمزة والكسائي وخلف، وقللهما الأزرق بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/444]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ (35)}
{يُلَقَّاهَا ... يُلَقَّاهَا}
- قرأ الجمهور (يلقاها) فيهما من التلقي.
[معجم القراءات: 8/284]
- وقرأهما بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
- وقرأ طلحة بن مصرف وابن كثير في رواية (يلاقاها) من الملاقاة.
- وقرئ (ما يلقاها) من لقي). [معجم القراءات: 8/285]

قوله تعالى: {وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (36)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (36)}
{الشَّيْطَانِ نَزْغٌ}
- أدغم النون في النون أبو عمرو ويعقوب.
{إِنَّهُ هُوَ}
- أدغم الهاء في الهاء أبو عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 8/285]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 22 صفر 1440هـ/1-11-2018م, 08:37 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة فصلت
[ من الآية (37) إلى الآية (39) ]
{وَمِنْ آَيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لَا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلَا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ (37) فَإِنِ اسْتَكْبَرُوا فَالَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ يُسَبِّحُونَ لَهُ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَهُمْ لَا يَسْأَمُونَ (38) وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنَّكَ تَرَى الْأَرْضَ خَاشِعَةً فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ إِنَّ الَّذِي أَحْيَاهَا لَمُحْيِي الْمَوْتَى إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (39)}


قوله تعالى: {وَمِنْ آَيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لَا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلَا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ (37)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لَا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلَا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ (37)}
{وَمِنْ آيَاتِهِ}
- وقف حمزة في مثل هذا الموضع بالتحقيق وبالنقل.
{وَالْقَمَرُ لَا}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام الراء في اللام وبالإظهار.
{خَلَقَهُنَّ}
- وتقدم وقف يعقوب بهاء السكت مرارًا). [معجم القراءات: 8/285]

قوله تعالى: {فَإِنِ اسْتَكْبَرُوا فَالَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ يُسَبِّحُونَ لَهُ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَهُمْ لَا يَسْأَمُونَ (38)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ويوقف لحمزة على "يسامون" بوجه واحد وهو النقل، وحكى بين بين وهو ضعيف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/444]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وقيضنا لهم قرنآء ...}
{عليهم القول} [25] و{القرءان} [26] و{جزآء أعدآء الله} [28] و{عليهم الملائكة} [30] و{الدنيا} [31] مع {الأخرة} و{لا يسئمون} و{شئتم} [40] و{قيل} [43] {و قرءانا} [44] كله جلي). [غيث النفع: 1087] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَإِنِ اسْتَكْبَرُوا فَالَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ يُسَبِّحُونَ لَهُ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَهُمْ لَا يَسْأَمُونَ (38)}
{وَالنَّهَارِ}
- تقدمت الإمالة فيه في الآية/164 من سورة البقرة.
{لَا يَسْأَمُونَ}
- قراءة الجماعة (لا يسأمون) بفتح الياء والهمز.
- وقرئ (لا يسأمون) بكسر الياء والهمز.
- وقرأ حمزة في الوقف بما يلي:
1- بفتح السين وترك الهمز (لا يسمون).
2- بالتسهيل بين بين، وهو عندهم ضعيف). [معجم القراءات: 8/286]

قوله تعالى: {وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنَّكَ تَرَى الْأَرْضَ خَاشِعَةً فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ إِنَّ الَّذِي أَحْيَاهَا لَمُحْيِي الْمَوْتَى إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (39)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ (رَبَأَتْ) فِي الْحَجِّ لِأَبِي جَعْفَرٍ). [النشر في القراءات العشر: 2/367]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({وربت} [39] ذكر لأبي جعفر). [تقريب النشر في القراءات العشر: 674]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "ترى الأرض" وصلا السوسي بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/444]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "وربأت" بهمزة قبل التاء أبو جعفر، ومر بأول الحج). [إتحاف فضلاء البشر: 2/444]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "أحياها" الكسائي، وقللها الأزرق بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/444]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنَّكَ تَرَى الْأَرْضَ خَاشِعَةً فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ إِنَّ الَّذِي أَحْيَاهَا لَمُحْيِي الْمَوْتَى إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (39)}
{تَرَى الْأَرْضَ}
- قرأه بالإمالة في حال الوقف (ترى) أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف وابن ذكوان برواية الصوري.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش.
- وأما في الوصل فالإمالة فيه للسوسي بخلاف عنه.
- وقرأ الباقون بالفتح في الحالين، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان.
{وَرَبَتْ}
- قرأ أبو جعفر وعبد الله بن جعفر وخالد بن إلياس وأبو عمرو في رواية الرؤاسي عنه (وربأت) بالهمز أي ارتفعت، وقيل: عظمت.
[معجم القراءات: 8/286]
- وقراءة الجماعة (وربت) من ربا يربو.
وتقدم هذا مفصلًا في الآية/5 من سورة الحج.
{أَحْيَاهَا}
- قرأه بالإمالة الكسائي.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش.
{الْمَوْتَى}
- قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش وأبو عمرو.
- والباقون على الفتح.
{شَيْءٍ}
- تقدمت القراءة فيه في الآيتين/20 و106 من سورة البقرة.
{قَدِيرٌ}
- قرأ الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف عنهما). [معجم القراءات: 8/287]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 22 صفر 1440هـ/1-11-2018م, 08:39 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة فصلت
[ من الآية (40) إلى الآية (44) ]
{إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آَيَاتِنَا لَا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا أَفَمَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي آَمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (40) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءَهُمْ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ (41) لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ (42) مَا يُقَالُ لَكَ إِلَّا مَا قَدْ قِيلَ لِلرُّسُلِ مِنْ قَبْلِكَ إِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ وَذُو عِقَابٍ أَلِيمٍ (43) وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآَنًا أَعْجَمِيًّا لَقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آَيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آَمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آَذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُولَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ (44)}


قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آَيَاتِنَا لَا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا أَفَمَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي آَمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (40)}
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة: {يلحدون} (40): بفتح الياء والحاء.
[التيسير في القراءات السبع: 446]
والباقون: بضم الياء، وكسر الحاء). [التيسير في القراءات السبع: 447]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (ويلحدون) قد ذكر في الأعراف). [تحبير التيسير: 543]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ يُلْحِدُونَ فِي الْأَعْرَافِ). [النشر في القراءات العشر: 2/367]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({يلحدون} [40] ذكر في الأعراف). [تقريب النشر في القراءات العشر: 675]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "يلحَدُون" بفتح الياء والحاء حمزة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/444]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وقيضنا لهم قرنآء ...}
{عليهم القول} [25] و{القرءان} [26] و{جزآء أعدآء الله} [28] و{عليهم الملائكة} [30] و{الدنيا} [31] مع {الأخرة} و{لا يسئمون} و{شئتم} [40] و{قيل} [43] {و قرءانا} [44] كله جلي). [غيث النفع: 1087] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يلحدون} [40] قرأ حمزة بفتح الياء والحاء، والباقون بضم الياء، وكسر الحاء). [غيث النفع: 1087]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لَا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا أَفَمَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي آمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (40)}
{يُلْحِدُونَ}
- قرأه الجماعة (يلحدون) بضم الياء وكسر الحاء من (ألحد).
- قرأ حمزة وابن وثاب والأعمش وطلحة وعيسى (يلحدون) بفتح الياء من (لحد). وتقدم هذا في الأعراف الآية/180، والنحل الآية/103.
{يُلْقَى}
- قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
[معجم القراءات: 8/287]
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش.
- والباقون بالفتح.
{فِي النَّارِ}
- تقدمت الإمالة فيه مرارًا، وانظر الآية/39 من سورة البقرة، والآية/16 من سورة آل عمران.
{خَيْرٌ}
- قرأ بترقيق الراء الأزرق وورش بخلاف عنهما.
{شِئْتُمْ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني (شيتم) بإبدال الهمزة ياء.
- وهي قراءة حمزة في الوقف.
- والجماعة على القراءة بالهمز (شئتم).
{بَصِيرٌ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف). [معجم القراءات: 8/288]

قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءَهُمْ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ (41)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءَهُمْ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ (41)}
{بِالذِّكْرِ لَمَّا}
- إدغام الراء في اللام عن أبي عمرو ويعقوب.
{جَاءَهُمْ}
- تقدمت الإمالة في جاء، وكذا الوقف عن حمزة في آيات كثيرة وانظر الآية/87 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 8/288]

قوله تعالى: {لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ (42)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ (42)}
{لَا يَأْتِيهِ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه والأزرق وورش وأبو جعفر والأصبهاني (لا ياتيه) بإبدال الهمزة ألفًا.
- وكذا قرأ حمزة في الوقف.
[معجم القراءات: 8/288]
- وقراءة الجماعة بالهمز (لا يأتيه).
{وَلَا مِنْ خَلْفِهِ}
- قرأ أبو جعفر بإخفاء النون في الخاء). [معجم القراءات: 8/289]

قوله تعالى: {مَا يُقَالُ لَكَ إِلَّا مَا قَدْ قِيلَ لِلرُّسُلِ مِنْ قَبْلِكَ إِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ وَذُو عِقَابٍ أَلِيمٍ (43)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "قيل" بالإشمام هشام والكسائي ورويس). [إتحاف فضلاء البشر: 2/444]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وقيضنا لهم قرنآء ...}
{عليهم القول} [25] و{القرءان} [26] و{جزآء أعدآء الله} [28] و{عليهم الملائكة} [30] و{الدنيا} [31] مع {الأخرة} و{لا يسئمون} و{شئتم} [40] و{قيل} [43] {و قرءانا} [44] كله جلي). [غيث النفع: 1087] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {مَا يُقَالُ لَكَ إِلَّا مَا قَدْ قِيلَ لِلرُّسُلِ مِنْ قَبْلِكَ إِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ وَذُو عِقَابٍ أَلِيمٍ (43)}
{مَا يُقَالُ لَكَ}
- أدغم اللام في اللام أبو عمرو ويعقوب.
{قِيلَ}
- قرأ بإشمام القاف الضم الكسائي وهشام ورويس والحسن والشنبوذي.
- والباقون بإخلاص الكسر.
وتقدم هذا كثيرًا.
{قِيلَ لِلرُّسُلِ}
- أدغم اللام في اللام أبو عمرو ويعقوب.
{لِلرُّسُلِ}
- قراءة (للرسل) بإسكان السين تخفيفًا وتقدم هذا كثيرًا، وانظر الآية/87 من سورة البقرة.
{مَغْفِرَةٍ}
- قرأ بترقيق الراء الأزرق وورش). [معجم القراءات: 8/289]

قوله تعالى: {وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآَنًا أَعْجَمِيًّا لَقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آَيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آَمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آَذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُولَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ (44)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (4 - قَوْله {أأعجمي وعربي} 44
قَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَنَافِع وَابْن عَامر {أأعجمي} بِهَمْزَة ممدودة
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي وَعَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر {أأعجمي} بهمزتين
وَقَرَأَ حَفْص عَن عَاصِم (ءاعجمي) ممدودة). [السبعة في القراءات: 576 - 577]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (أأعجمي) بهمزتين كوفي- غير حفص- بهمزة هشام). [الغاية في القراءات العشر: 386]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ءأعجمي) [44]: بهمزتين حمصي، وكوفي غير حفص إلا الخزاز، وروح، والمنهال.
بهمزة واحدة سلام، وهشام طريق الحلواني. الباقون بالمد). [المنتهى: 2/950]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو بكر وحمزة والكسائي (ءأعجمي) بهمزتين محققتين، وقرأ هشام بهمزة واحدة على الخبر، وقرأ الباقون بهمزة ومدة على ما تقدم من أصولهم في التسهيل، لكن ابن ذكوان لم يجر له أصل يقاس عليه، فيجب أن يحمل أمره على ما فعل هشام في (أئنكم) و(ءآنذرتهم) ونحوه، فيكون مثل أبي عمرو وقالون، وحمله على مذهب الراوي معه عن رجل بعينه أولى من حمله على غيره، فأما حفص فيجب أن يجعل الثانية بين بين لأنه أصل التسهيل ولا يخرج عن الأصل بغير دليل ولا علة تمنع منه ولا رواية تدعو إلى خلافه). [التبصرة: 327]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (هشام: {أعجمي} (44): بهمزة واحدة من غير مد، على الخبر.
والباقون: على الاستفهام.
أبو بكر، وحمزة، والكسائي: بهمزتين.
والباقون: بهمزة، ومدة.
وقالون، وأبو عمرو: يشبعانها؛ لأن من قولهما: إدخال ألف بين الهمزة المحققة والملينة.
وورش: على أصله في إبدال الهمزة الثانية ألفًا، من غير فاصل بينهما.
وابن كثير أيضًا: على أصله في جل الثانية بين بين، من غير فاصل بينهما.
وهو قياس قول حفص، وابن ذكوان؛ لأن من مذهبهما تحقيق الهمزتين، من غير فاصل بينهما.
على أن بعض أهل الأداء من أصحابنا يأخذ لابن ذكوان: بإشباع المد، هنا، وفي: (ن والقلم) (14)، في قوله تعالى: {أن كان ذا مال}، قياسًا على مذهب هشام هناك.
وليس ذلك بمستقيم من طريق النظر، ولا صحيح من جهة القياس، وذلك أن ابن ذكوان لما لم يفصل بهذه الألف بين الهمزتين في حال
[التيسير في القراءات السبع: 447]
تحقيقهما، مع ثقل اجتماعهما، علم أن فصله بها بينهما في حال تسهيله إحداهما، مع خفة ذلك، غير صحيح في مذهبه، على أن الأخفش قد قال في كتابه عنه: بتحقيق الأولى وتسهيل الثانية، ولم يذكر فصلاً بينهما في الموضعين، فاتضح ما قلناه.
وهذا من الأشياء اللطيفة التي لا يميزها، ولا يعرف حقائقها إلا المطلعون بمذاهب الأئمة، المختصون بالفهم الفائق، والدراية الكاملة، دون غيرهم). [التيسير في القراءات السبع: 448]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (هشام (أعجمي) بهمزة واحدة من غير مد على الخبر، والباقون على الاستفهام.
وهمزه أبو بكر وحمزة والكسائيّ وخلف وروح [بهمزتين] والباقون بهمزة [ومدّة]، وقالون، أبو جعفر وأبو عمرو يشبعونها لأن من قولهم [أبي] مذهبهم] إدخال ألف بين الهمزة المحققة والملينة وورش على أصله في إبدال الهمزة الثّانية ألفا من غير فاصل بينهما، وابن كثير ورويس (أيضا على أصلهما في جعل الثّانية بين بين من غير فاصل بينهما وهو قياس قول حفص وابن ذكوان (لأن من مذهبهما تحقيق الهمزتين من غير فاصل بينهما، على أن بعض أهل الأداء من أصحابنا يأخذ لابن ذكوان بإشباع المدّ هنا وفي ن والقلم في قوله أن كان ذا مال قياسا على مذهب هشام هناك وليس ذلك بمستقيم من طريق النّظر ولا صحيح من جهة القياس وذلك أن ابن ذكوان لما لم يفصل بهذه الألف بين الهمزتين في حال تحقيقهما مع ثقل اجتماعهما علم أن فصله بها بينهما في حال تسهيله إحداهما مع خفّة ذلك غير صحيح في مذهبه، على أن الأخفش قد قال في كتابه عنه بتحقيق الأولى وتسهيل الثّانية ولم يذكر فصلا بينهما في الموضعين فاتضح ما قلناه، وهذا من الأشياء اللطيفة الّتي لا يميزها ولا يعرف حقائقها إلّا المطلعون بمذاهب الأئمّة المختصون بالفهم الفائق والدراية الكاملة دون غيرهم). [تحبير التيسير: 543]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى) بكسر الميم ابْن مِقْسَمٍ، الباقون بفتحها، وهو الاختيار؛ لموافقة الأكثر). [الكامل في القراءات العشر: 632]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ أَأَعْجَمِيٌّ فِي الْهَمْزَتَيْنِ مِنْ كَلِمَةٍ). [النشر في القراءات العشر: 2/367]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({ءأعجمي} [44] ذكر في الهمزتين من كلمة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 675]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "ءأعجمي" [الآية: 44] بهمزتين على الاستفهام مع تسهيل الثانية، والفصل قالون وأبو عمرو وأبو جعفر وابن ذكوان بخلف عنه في الفصل، والأكثر على عدمه قال في النشر" وقرأت له بكل من الوجهين، وأشار إليه في الطيبة بقوله: أعجمي خلف "مليا"، وقرأ ورش والبزي وحفص بتسهيل الثانية مع القصر وبه قرأ قنبل ورويس في أحد وجهيهما، وللأزرق وجه آخر إبدالها ألفا مع المد على قاعدته، وقرأ قنبل ورويس نفي وجههما الثاني وهشام في أحد أوجهه الثلاثة بهمزة واحدة على الخبر والثاني لهشام بهمزتين مخففة فمسهلة مع المد، والثالث له كذلك لكن مع القصر وبه مع التحقيق، قرأ الباقون وهم أبو بكر وحمزة والكسائي وخلف وروح، وتقدم تفصيل الطرق في الأصول). [إتحاف فضلاء البشر: 2/444]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "آذانهم" الدوري عن الكسائي). [إتحاف فضلاء البشر: 2/444]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "عمى"، "هدى" وقفا حمزة والكسائي وخلف، وقللهما الأزرق بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/444]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وقيضنا لهم قرنآء ...}
{عليهم القول} [25] و{القرءان} [26] و{جزآء أعدآء الله} [28] و{عليهم الملائكة} [30] و{الدنيا} [31] مع {الأخرة} و{لا يسئمون} و{شئتم} [40] و{قيل} [43] {و قرءانا} [44] كله جلي). [غيث النفع: 1087] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ءاأعجمي وعربي} [44] قرأ قالون والبصري بتحقيق الأولى، وتسهيل الثانية، مع إدخال ألف بينهما، وورش في أحد وجهيه والمكي وابن ذكوان وحفص بتحقيق الأولى، وتسهيل الثانية، من غير ألف بينهما، وعن ورش أيضًا إبدالها ألفًا خالصة مع المد للساكنين، وهشام بهمزة واحدة محققة، والباقون وهم شعبة والأخوان بهمزتين محققتين من غير إدخال، فتلك خمس قراءات). [غيث النفع: 1087]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {للعبيد} تام وقيل كاف، فاصلة ومنتهى الحزب الثامن والأربعين باتفاق). [غيث النفع: 1088]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُولَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ (44)}
{قُرْآنًا}
- تقدمت مرارًا قراءة ابن كثير بالنقل (قرانًا)، وانظر الآية/185 من سورة البقرة.
[معجم القراءات: 8/289]
{لَوْلَا فُصِّلَتْ}
- قرا زياد بن مريم (... فصلت آياته) بالفتح والتخفيف مسندًا إلى (آياته).
- وقراءة الجماعة (فصلت) مشددًا مبنيًا للمفعول.
{أَأَعْجَمِيٌّ}
- هنا همزتان مفتوحتان في كلمة واحدة، وفيها القراءات التالية:
- بتحقيق الهمزتين: (أأعجمي)،
وهي قراءة حمزة والكسائي وأبي بكر عن عاصم وخلف وروح وهشام وابن ذكوان في رواية، والأعمش.
- بهمزتين الأولى محققة والثانية مسهلة: (أاعجمي)،
وهي قراءة ابن كثير وأبي عمر ونافع وابن عامر والأزرق وورش وابن ذكوان والأصبهاني والبزي وابن محيصن وقنبل ورويس وحفص عن عاصم، وإسماعيل.
وأبدل الأزرق الثانية ألفًا خالصة مع المد للساكنين.
- بهمزتين محققة فمسهلة مع الفصل بألف:
وهي قراءة أبي عمرو وأبي جعفر وابن ذكوان بخلف عنه في الفصل ونافع برواية قالون ويعقوب برواية رويس وزيد.
- وقرأ هشام بهمزتين: مخففة فمسهلة مع المد.
[معجم القراءات: 8/290]
- وقرأ هشام وابن كثير بهمزتين: مخففة فمسهلة مع القصر، والرواية عن هشام من طريق الداجوني.
- وقرأ الحسن وأبو الأسود والجحدري وسلام والضحاك وهشام وابن ذكوان وأبو العالية والقواس ونصر بن عاصم وابن عباس وابن عامر بخلاف عنهما، وقنبل ورويس وهشام باختلاف عنهم والحلواني من طريق ابن عبدان وأبو بكر التمار، والمغيرة وحفص وابن مجاهد عن قنبل (أعجمي...) بهمزة واحدة مقصورة والعين ساكنة.
- وقرأ بهمزة واحدة غير ممدودة وفتح العين عمرو بن ميمون، والحسن (أعجمي) فهي همزة استفهام وما بعدها منسوب إلى العجم، والياء فيه للنسب حقيقة.
{هُدًى}
- قرأه بالإمالة في الوقف حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش.
وتقدم مثل هذا مرارًا، وانظر الآيتين/2 و5 من سورة البقرة.
{لَا يُؤْمِنُونَ}
- تقدمت القراءة بإبدال الهمزة واوًا في مواضع كثيرة، وانظر الآية/88 من سورة البقرة، والآية/185 من سورة الأعراف.
{آذَانِهِمْ}
- قراءة الإمالة فيه للدوري عن الكسائي، وتقدم في الآية/5 من هذه السورة (آذاننا).
{وَقْرٌ}
- قراءة الجماعة بفتح الواو (وقر).
[معجم القراءات: 8/291]
- وقرئ (وقر) بكسر الواو، وهي لغة.
{وَهُوَ}
- تقدمت القراءة بضم الهاء وإسكانها في مواضع كثيرة، وانظر الآيتين/29 و85 من سورة البقرة.
{عَلَيْهِمْ}
- قراءة يعقوب وحمزة والمطوعي والشنبوذي بضم الهاء على الأصل.
- والباقون بكسر الهاء مراعاة للياء، وتقدم هذا مرارًا، وانظر سورة الفاتحة الآية/7، والآية/16 من سورة الرعد.
{عَمًى}
- قرأ الجمهور (عمى) بفتح الميم منونًا، مصدر عمي، وهذه القراءة هي الصواب عند الطبري.
- وقرأه بالإمالة في الوقف حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
- وقرأ ابن عمر وابن عباس وابن الزبير ومعاوية بن أبي سفيان وعمرو بن العاص وابن هرمز وسليمان بن قتة وعمرو بن دينار (عمٍ) بكسر الميم وتنوينه.
[معجم القراءات: 8/292]
- وقرأ عمرو بن دينار وسليمان بن قتة عن ابن عباس (عمي) بفتح الياء على أنه فعل ماض.
قال يعقوب: (ما أدري أقرأوا: وهو عليهم عمٍ) أو (هو عليهم عمي) على أنه فعل ماض) ). [معجم القراءات: 8/293]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 22 صفر 1440هـ/1-11-2018م, 08:40 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة فصلت
[ من الآية (45) إلى الآية (48) ]
{وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَاخْتُلِفَ فِيهِ وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مُرِيبٍ (45) مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ (46) إِلَيْهِ يُرَدُّ عِلْمُ السَّاعَةِ وَمَا تَخْرُجُ مِنْ ثَمَرَاتٍ مِنْ أَكْمَامِهَا وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنْثَى وَلَا تَضَعُ إِلَّا بِعِلْمِهِ وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ أَيْنَ شُرَكَائِي قَالُوا آَذَنَّاكَ مَا مِنَّا مِنْ شَهِيدٍ (47) وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَدْعُونَ مِنْ قَبْلُ وَظَنُّوا مَا لَهُمْ مِنْ مَحِيصٍ (48)}

قوله تعالى: {وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَاخْتُلِفَ فِيهِ وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مُرِيبٍ (45)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَاخْتُلِفَ فِيهِ وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مُرِيبٍ (45)}
{مُوسَى}
- تقدمت القراءات فيه، وانظر الآيتين/51 و92 من سورة البقرة، والآية/115 من سورة الأعراف.
{فَاخْتُلِفَ فِيهِ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام الفاء في الفاء.
وتقدم مثل هذا في الآية/110 من سورة هود). [معجم القراءات: 8/293]

قوله تعالى: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ (46)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ (46)}
{وَمَنْ أَسَاءَ}
- قراءة ورش بنقل حركة الهمزة إلى النون وحذف الهمزة (ومن ساء).
{أَسَاءَ}
- سكن حمزة الهمزة في الوقف، ثم أبدلها ألفًا من جنس ما قبلها، فاجتمع ألفان، فإما أن يحذف أحدهما وإما أن يثبتا معًا؛ لأن الوقف يحتمل اجتماع الساكنين، فإن قدرت الحذف للأولى فليس لك إلا القصر؛ لأن الثانية مبدلة من همزة ساكنة، فلا مد فيها، وإن قدرت الحذف للثانية جاز المد والقصر، وإن أبقيتهما
[معجم القراءات: 8/293]
مددت طويلًا للفصل بين الألفين.
{بِظَلَّامٍ}
- قرأ الأزرق وورش بتغليظ اللام). [معجم القراءات: 8/294]

قوله تعالى: {إِلَيْهِ يُرَدُّ عِلْمُ السَّاعَةِ وَمَا تَخْرُجُ مِنْ ثَمَرَاتٍ مِنْ أَكْمَامِهَا وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنْثَى وَلَا تَضَعُ إِلَّا بِعِلْمِهِ وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ أَيْنَ شُرَكَائِي قَالُوا آَذَنَّاكَ مَا مِنَّا مِنْ شَهِيدٍ (47)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (5 - قَوْله {وَمَا تخرج من ثَمَرَات من أكمامها} 47
قَرَأَ نَافِع وَابْن عَامر وَحَفْص عَن عَاصِم (من ثمرت) جمَاعَة
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ وَأَبُو بكر عَن عَاصِم {من ثَمَرَة} وَاحِدَة). [السبعة في القراءات: 577]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (من ثمرات) مدني، شامي، وحفص). [الغاية في القراءات العشر: 386]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ثمرات) [47]: جمع: مدني، ودمشقي، والمفضل، وحفص). [المنتهى: 2/950]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع وابن عامر وحفص (ثمرات) بالجمع، وقرأ الباقون بالتوحيد). [التبصرة: 327]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (ولم يختلف هنا في همز (شركاءي) ). [التبصرة: 328]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع، وابن عامر، وحفص: {من ثمرات} (47): بالألف، على الجمع.
والباقون: على التوحيد). [التيسير في القراءات السبع: 448]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(نافع وأبو جعفر وابن عامر: (من ثمرات) بالجمع والباقون على التّوحيد). [تحبير التيسير: 544]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (ثَمَرَاتٍ) جمع مدني إلا أبا خليد عنه دمشقي، والمفضل، وحفص، وابْن مِقْسَمٍ، والحسن، وقَتَادَة، الباقون على التوحيد، وهو الاختيار؛ لأن الثمرات جمع القليل والجنس أولى من الجمع القليل). [الكامل في القراءات العشر: 632]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([47]- {ثَمَرَاتٍ} جمع: نافع وابن عامر وحفص). [الإقناع: 1/757]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1016- .... .... .... .... .... = .... .... وَالْجَمْعُ عَمَّ عَقَنْقَلاَ
1017 - لَدى ثَمَرَاتٍ .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [الشاطبية: 81]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1016] ونحشر ياء ضم مع فتح ضمه = وأعداء (خـ)ـذ والجمع (عم) (عـ)ـقنقلا
[1017] لدى ثمرات ثم يا شركائى الـ = ـمضاف ويا ربي به الخلف (بـ)ـجلا
...
{وما تخرج من ثمرت} بالجمع، لأنه كتب في المصحف بالتاء دون سائر ما في القرآن منه. وهو جمع (ثمرة).
ومن أفرد، فلأنه لم يكتب في المصحف بألف بعد الراء؛ فهو مثل {شجرت الزقوم}.
والعقنقل: الكثيب العظيم المتداخل الرمل.
والعقنقل أيضًا، مصارين الضب.
والخلف الذي ذكره عن قالون في قوله: {إلى ربي إن لي عنده}، هو أن إسماعيل القاضي وإبراهيم بن الحسين الكسائي رويا عن قالون إسكانها.
[فتح الوصيد: 2/1226]
وروى غيرهما فتحها.
قال أبو عمرو: «وبالوجهين أقرأنيها فارس بن أحمد» ). [فتح الوصيد: 2/1227]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1016] ونحشر ياءٌ ضم مع فتح ضمه = وأعداء خذ والجمع عم عقنقلا
[1017] لدى ثمراتٍ ثم يا شركائى الـ = ـمضاف ويا ربي به الخلف بجلا
ب: (العقنقل): كثيب الرمل المداخل بعضه بعضًا، وقيل: الوادي العظيم الواسع.
ح: (نحشرُ ياءٌ): مبتدأ وخبر، أي: ذو ياء، (ضُم): نعت الخبر، الهاء في (ضمه): لـ (نحشرُ)، (أعداء): مفعول (خذ)، (الجمع): مبتدأ، (عم): خبر، (عقنقلا): حال، أي: عم الجمع مشبهًا عقنقلًا في الكثرة والاجتماع والسعة، (لدى): ظرف (عم)، (ثم): حرف العطف، (يا): مبتدأ أضيف إلى (شركائي)، وقصر ضرورة، (المضاف): خبره، و(يا ربي): مبتدأ، (الخلف): مبتدأ ثانٍ، (بجلا): خبره (به): ظرف الخبر، والجملة: خبر الأول.
ص: قرأ غير نافع: {ويوم يحشر أعداء الله} [19] بالياء المضمومة وفتح الشين على بناء المجهول، ورفع {أعداء} على فاعله ليناسب ما بعده: {فهم يوزعون} [19]، ونافع: بالنون المفتوحة وضم الشين على بناء الفاعل، ونصب {أعداء} على المفعول؛ لأن قبله: {ونجينا الذين آمنوا} [18].
[كنز المعاني: 2/594]
وقرأ نافع وابن عامر وحفص: {وما تخرج من ثمراتٍ} [47] بالجمع، والباقون: {من ثمراتٍ} بالإفراد المؤدي معنى الجمع أيضًا). [كنز المعاني: 2/595] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (أما: {وَمَا تَخْرُجُ مِنْ ثَمَرَاتٍ مِنْ أَكْمَامِهَا} فقرئ بالإفراد وبالجمع ووجههما ظاهر.
قال الجوهري: العقنقل الكثيب العظيم المتداخل الرمل، وقال غيره في قول امريء القيس: بنا بطن غبت ذي حقاف عقنقل يروي: بنا بطن حقف ذي قفاف عقنقل أي: رمل منعقد داخل بعضه في بعض، وقال ابن سيدة: العقنقل من الأودية ما عظم واتسع ونصبه الناظم على الحال؛ أي: عم الجميع مشبها عقنقلا في الكثرة والاجتماع والعظمة والسعة بخلاف الأفراد، ثم ذكر الكلمة المختلف في جمعها فقال:
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/148]
1017- لَدى ثَمَرَاتٍ ثُمَّ يَا شُرَكَائِىَ الْـ،.. ـمُضَافُ وَيَا رَبِّي بِهِ الْخُلْفُ "بُـ"ـجِّلا). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/149]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1016 - .... .... .... .... .... = .... .... والجمع عمّ عقنقلا
1017 - لدى ثمرات .... .... .... = .... .... .... .... ....
....
وقرأ نافع وابن عامر وحفص: وَما تَخْرُجُ مِنْ ثَمَراتٍ بألف بعد الراء على الجمع، فتكون قراءة غيرهم بحذف الألف على الإفراد). [الوافي في شرح الشاطبية: 356]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي ثَمَرَاتٍ فَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ، وَالْبَصْرِيَّانِ، وَحَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ وَأَبُو بَكْرٍ بِغَيْرِ أَلِفٍ عَلَى التَّوْحِيدِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْأَلِفِ عَلَى الْجَمْعِ). [النشر في القراءات العشر: 2/367]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن كثير والبصريان وحمزة والكسائي وخلف وأبو بكر {من ثمراتٍ} [47] بغير ألف إفرادًا، والباقون بالألف جمعًا). [تقريب النشر في القراءات العشر: 675]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (902- .... .... .... اجمع ثمرت = عمّ علاً .... .... .... ). [طيبة النشر: 94]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (أجمع ثمرت) يريد «من ثمرات من أكمامها» قرأه بالجمع مدلول عم وحفص، والباقون بالإفراد). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 307]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم كمل فقال:
ص:
أعداء عن غيرهما اجمع ثمرت = (عمّ) (ع) لا ...
ش: أي: قرأ مدلول (عم) المدنيان، وابن عامر، وعين (علا) حفص: وما تخرج من ثمرت [فصلت: 47]- بألف على الجمع للنص على الأنواع، والباقون بحذفها [بالوحدة] لإرادة الجنس). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/546]

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "مِنْ ثَمَرَات" [الآية: 47]
[إتحاف فضلاء البشر: 2/444]
فنافع وابن عامر وحفص وأبو جعفر بالألف على الجميع، وافقهم الحسن، والباقون بغير ألف على التوحيد). [إتحاف فضلاء البشر: 2/445]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وضم الهاء من "يناديهم" يعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/445]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وفتح" ياء الإضافة من "شركائي" ابن كثير). [إتحاف فضلاء البشر: 2/445]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {إليه يرد علم الساعة}
{ثمرات} [47] قرأ نافع والشامي وحفص بالألف، على الجمع، والباقون بغير ألف، على التوحيد، ورسمها بالتاء، ووقفهم عليه لا يخفى). [غيث النفع: 1089]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {شركآءي} قرأ المكي بفتح ياء {شركآءي} والباقون بالإسكان، وورش فيه على أصله من المد والتوسط والقصر، وهو و{ءاذناك} من باب واحد، يأتي في الثاني ما يأتي في الأول، ومثلهما {فيئوس} [49] ). [غيث النفع: 1089]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِلَيْهِ يُرَدُّ عِلْمُ السَّاعَةِ وَمَا تَخْرُجُ مِنْ ثَمَرَاتٍ مِنْ أَكْمَامِهَا وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنْثَى وَلَا تَضَعُ إِلَّا بِعِلْمِهِ وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ أَيْنَ شُرَكَائِي قَالُوا آذَنَّاكَ مَا مِنَّا مِنْ شَهِيدٍ (47)}
{مِنْ ثَمَرَاتٍ}
- قرأ ابن كثير وأبو عمرو وحمزة والكسائي وأبو بكر عن عاصم ويعقوب وخلف وابن محيصن واليزيدي والأعمش وطلحة والحسن في رواية (من ثمرةٍ) بالإفراد، وهو اختيار أبي عبيد.
وثمرة تؤدي عن ثمرات، وكذا بالهاء جاء في مصحف عبد الله.
- وقرأ نافع وابن عامر وحفص عن عاصم وأبو جعفر والأعرج وشيبة وقتادة والحسن بخلاف عنه والمفضل وابن مقسم (من ثمرات) بالجمع، وهو أولى عند أبي جعفر النحاس من القراءة
[معجم القراءات: 8/294]
بالمفرد، لأنه في المصاحف بالتاء.
قال الرعيني في الكافي: (قرأ... (من ثمرات) بألف على الجمع، ووقفوا بالتاء، وحذف الباقون الألف على التوحيد ووقفوا بالهاء).
- وقرأها الكسائي في الوقف بالإمالة.
- وفي مصحف عبد الله (في ثمرة) بدلًا من (من).
{مِنْ أَكْمَامِهَا}
- قراءة الجماعة (من أكمامها).
- وذكر الزمخشري أنه قرئ (من أكمامهن).
{أُنْثَى}
- قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش وأبو عمرو.
- والباقون على الفتح.
{يُنَادِيهِمْ}
- قراءة يعقوب (يناديهم) بضم الهاء على الأصل.
- وقراءة الباقين (يناديهم) بكسر الهاء لمجاورة الياء.
{شُرَكَائِي قَالُوا}
- قرأ ابن كثير ووافقه ابن محيصن بفتح الياء (شركائي قالوا).
- وقرأ الباقون بسكون الياء (شركائي قالوا).
- وورش والأزرق بالمد والتوسط والقصر.
[معجم القراءات: 8/295]
- ووقف حمزة بتسهيل الهمزة مع المد والقصر (شركاي) ). [معجم القراءات: 8/296]

قوله تعالى: {وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَدْعُونَ مِنْ قَبْلُ وَظَنُّوا مَا لَهُمْ مِنْ مَحِيصٍ (48)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 22 صفر 1440هـ/1-11-2018م, 08:42 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة فصلت
[ من الآية (49) إلى الآية (51) ]
{لَا يَسْأَمُ الْإِنْسَانُ مِنْ دُعَاءِ الْخَيْرِ وَإِنْ مَسَّهُ الشَّرُّ فَيَئُوسٌ قَنُوطٌ (49) وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ رَحْمَةً مِنَّا مِنْ بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ هَذَا لِي وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِنْ رُجِعْتُ إِلَى رَبِّي إِنَّ لِي عِنْدَهُ لَلْحُسْنَى فَلَنُنَبِّئَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِمَا عَمِلُوا وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنْ عَذَابٍ غَلِيظٍ (50) وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الْإِنْسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَى بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ فَذُو دُعَاءٍ عَرِيضٍ (51)}

قوله تعالى: {لَا يَسْأَمُ الْإِنْسَانُ مِنْ دُعَاءِ الْخَيْرِ وَإِنْ مَسَّهُ الشَّرُّ فَيَئُوسٌ قَنُوطٌ (49)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَا يَسْأَمُ الْإِنْسَانُ مِنْ دُعَاءِ الْخَيْرِ وَإِنْ مَسَّهُ الشَّرُّ فَيَئُوسٌ قَنُوطٌ (49)}
{لَا يَسْأَمُ}
- قراءة حمزة فيه في الوقف بالنقل (لا يسم).
{مِنْ دُعَاءِ الْخَيْرِ}
- قرأ عبد الله بن مسعود (من دعاءٍ بالخير)، بباء الجر داخلة على (الخير).
- وذكر ابن عطية أنها كذلك في مصحفه.
- وروي عنه أنه قرأ (من دعاء المال)، وهي قراءة تحمل على التفسير كأمثالها مما روي عنه.
- وقراءة الجماعة (من دعاء الخير).
{فَيَئُوسٌ}
- فيه للأزرق وورش المد والتوسط والقصر.
- وقراءة حمزة فيه في الوقف بوجهين:
1- التسهيل.
2- الحذف. [معجم القراءات: 8/296]

قوله تعالى: {وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ رَحْمَةً مِنَّا مِنْ بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ هَذَا لِي وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِنْ رُجِعْتُ إِلَى رَبِّي إِنَّ لِي عِنْدَهُ لَلْحُسْنَى فَلَنُنَبِّئَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِمَا عَمِلُوا وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنْ عَذَابٍ غَلِيظٍ (50)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وفتح ياء "ربي إن" أبو عمرو وأبو جعفر ونافع بخلف عن قالون والفتح عن قالون رواية الجمهور، وأطلق الخلاف عنه في الشاطبية كأصلها والطيبة، وصحح الوجهين في النشر قال: غير أن الفتح عنه أكثر واشهر وأقيس). [إتحاف فضلاء البشر: 2/445]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ربي إن} [50] قرأ ورش والبصري بفتح الياء، واختلف عن قالون فروى عنه الفتح، وهو رواية الجمهور، والمشهور والأقيس بمذهبه فيما ماثله، وروى عنه الإسكان، وهو أيضًا صحيح، قرأ به غير واحد من الأئمة، وبه قرأ الباقون). [غيث النفع: 1089]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ رَحْمَةً مِنَّا مِنْ بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ هَذَا لِي وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِنْ رُجِعْتُ إِلَى رَبِّي إِنَّ لِي عِنْدَهُ لَلْحُسْنَى فَلَنُنَبِّئَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِمَا عَمِلُوا وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنْ عَذَابٍ غَلِيظٍ (50)}
{لَئِنْ}
- قرأه حمزة في الوقف بإبدال الهمزة ياءً (لين).
{أَذَقْنَاهُ}
- قرأ ابن كثير بوصل الهاء بواو في الوصل (اذقناهو).
- وقراءة غيره بهاء مضمومة (أذقناه).
{مِنْ بَعْدِ ضَرَّاءَ}
- قراءة أبي عمرو ويعقوب بإدغام الدال في الضاد وبالإظهار.
- ولهما الاختلاس.
{رُجِعْتُ}
- قرئ (رجعت) على البناء للفاعل.
- وقراءة الجماعة (رجعت) على البناء للمفعول.
{إِلَى رَبِّي إِنَّ}
- قرأ أبو عمرو ونافع وأبو جعفر وورش وقالون بخلف عنه واليزيدي بفتح الياء (إلى ربي إن...).
- وقراءة الجمهور بسكون الياء، وهو الوجه الثاني عن قالون.
قال في النشر: (... اختلف عن قالون، فروى الجمهور عنه فتحها على أصله، وهو الذي لم يذكر العراقيون قاطبة عنه سواه...، وروى عنه الآخرون إسكانها...).
وقال مكي في التبصرة: (وقد روي عن قالون الإسكان، والذي قرأته له بالفتح).
[معجم القراءات: 8/297]
وذكر ابن غلبون الوجهين عن قالون، وقد قرأ بهما، وبهما أخذ، ثم ذكروا أن الفتح عنه أكثر وأشهر وأقيس.
{لَلْحُسْنَى}
- قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش وأبو عمرو.
- والباقون على الفتح.
{فَلَنُنَبِّئَنَّ}
- قرأه حمزة في الوقف بإبدال الهمزة ياءً خالصة.
{مِنْ عَذَابٍ غَلِيظٍ}
- قرأ أبو جعفر بإخفاء التنوين عند الغين). [معجم القراءات: 8/298]

قوله تعالى: {وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الْإِنْسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَى بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ فَذُو دُعَاءٍ عَرِيضٍ (51)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (6- وَقَوله {ونأى بجانبه} 51
قَرَأَ ابْن عَامر (ونآء بجانيه) مَفْتُوحَة النُّون ممدودة والهمزة بعد الْألف
هَذِه رِوَايَة ابْن ذكْوَان
وَقَالَ الحلواني عَن هِشَام بن عمار (ونئا) مثل أَبي عَمْرو
وَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَعَاصِم وَأَبُو عَمْرو (ونئا) في وزن نعا الْهمزَة بَين النُّون وَالْألف
وَقَرَأَ حَمْزَة في رِوَايَة خلف عَن سليم (ونئا) ممالة النُّون والهمزة
وفي رِوَايَة خَلاد عَن سليم (ونئا) مثل رأى
وروى أَبُو عمر الدوري عَن سليم عَن حَمْزَة (ونئا) مَفْتُوحَة النُّون ممالة الْهمزَة
وَقَرَأَ الكسائي (ونئا) ممالة النُّون والهمزة
وروى اليزيدي عَن أَبي عَمْرو (ونئا) في وزن نعا
وعباس عَن أَبي عَمْرو (ونئا) في وزن رأى
وروى عبد الْوَارِث عَن أَبي عَمْرو (ونئا) بِفَتْح النُّون وإمالة الْهمزَة). [السبعة في القراءات: 577]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن ذكوان: {وناء بجانبه} (51): يجعل الهمزة بعد الألف.
والباقون: يجعلونها قبل الألف). [التيسير في القراءات السبع: 448]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (ونأى بجانبه) قد ذكر في سبحان). [تحبير التيسير: 544]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ نَأَى فِي الْإِسْرَاءِ وَالْإِمَالَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/367]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({ونئا} [51] ذكر في الإسراء، وفي الإمالة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 675]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وتقدم ونئا بالإسراء [83]، وهذا آخر مسائل فصلت). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/546]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "وناىء" [الآية: 51] بتقديم الألف على الهمزة على وزن جاء ابن ذكوان وأبو جعفر، والباقون بتقديم الهمزة على الألف، وأمال الهمزة والنون معا الكسائي وخلف عن حمزة وعن نفسه، وأمال الهمزة فقط خلاد وبالفتح والصغرى الأزرق في الهمزة مع فتح النون وله ثلاثة البدل على ما مر، وأما إمالة الهمزة هنا لأبي بكر وللسوسي في السورتين فانفرداتان لا يقرأ بهما، ولذا أسقطهما من الطيبة كما سبق إيضاحه بالإسراء، ويوقف عليه لحمزة بوجه واحد بين بين ولا يصح سواه كما في النشر، وبه يعلم ما أطلقه في الأصل هنا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/445]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ونئا} [51] قرأ ابن ذكوان بتقديم الألف على الهمزة، على وزن {جآء} والباقون بتقديم الهمزة على الألف، على وزن {رأى} وورش على أصله من المد والتوسط والقصر، والفتح والتقليل). [غيث النفع: 1089]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الْإِنْسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَى بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ فَذُو دُعَاءٍ عَرِيضٍ (51)}
{نَأَى}
- قراءة الجماعة (نأى) بتقديم الهمزة على الألف.
- وقراءة الإمالة كما يلي:
1- إمالة الهمزة والنون معًا: خلف عن حمزة والمطوعي والكسائي في رواية الدوري.
2- إمالة الهمزة وحدها: خلاد عن حمزة وأبو بكر والسوسي بخلاف عنهما وأبو عمر الدوري ونصير وورش وعبد الوارث عن أبي عمرو وأبو حمدون عن الكسائي.
3- وبالفتح والتقليل في الهمزة مع فتح النون قراءة ورش من طريق الأزرق.
[معجم القراءات: 8/298]
- والباقون بالفتح فيهما.
وتقدم هذا مفصلًا بأحسن مما ترى في سورة الإسراء الآية/83.
- وقرأ حمزة في الوقف بتسهيل الهمز بين بين.
- وقرأ ابن عامر وابن ذكوان وأبو جعفر (ناء) بتقديم الألف على الهمزة، فهو على وزن (جاء).
قال في النشر: (وأما نأى في سبحان وفصلت فإنه رسم بنون وألف فقط [نا] ليحتمل القراءتين، فعلى قراءة من قدم حرف المد على الهمز [ناء] ظاهر، وعلى قراءة الجمهور قد رسم اللف المنقلبة ألفًا، فاجتمع حينئذٍ ألفان فحذف إحداهما، ولا شك عندنا أنها المنقلبة، وأن هذه الألف الثابتة هي صورة الهمزة...).
وتجد مثل هذا في الإتحاف.
{دُعَاءٍ}
- انظر قراءة حمزة في الوقف في أمثاله في الآية/64 من سورة غافر مثل: السماء، بناء). [معجم القراءات: 8/299]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #8  
قديم 22 صفر 1440هـ/1-11-2018م, 08:43 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة فصلت
[ من الآية (52) إلى الآية (54) ]
{قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كَانَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ثُمَّ كَفَرْتُمْ بِهِ مَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ هُوَ فِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ (52) سَنُرِيهِمْ آَيَاتِنَا فِي الْآَفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (53) أَلَا إِنَّهُمْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقَاءِ رَبِّهِمْ أَلَا إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطٌ (54)}


قوله تعالى: {قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كَانَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ثُمَّ كَفَرْتُمْ بِهِ مَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ هُوَ فِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ (52)}
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({أرءيتم} [52] ذكر في الهمز المفرد). [تقريب النشر في القراءات العشر: 675]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أرايتم} [52] قرأ نافع بتسهيل الهمزة الثانية، وعن ورش أيضًا إبدالها ألفًا مع المد الطويل للساكنين، وعلي بإسقاطها، والباقون بتحقيقها). [غيث النفع: 1089]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كَانَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ثُمَّ كَفَرْتُمْ بِهِ مَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ هُوَ فِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ (52)}
{أَرَأَيْتُمْ}
- قرأ نافع وقالون والأصبهاني وأبو جعفر بتسهيل الهمزة الثانية.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
[معجم القراءات: 8/299]
- وللأزرق وورش وجهان:
1- التسهيل كالقراءة السابقة.
2- إبدالها حرف مد محضًا، أي ألفًا مع المد المشبع للساكنين.
- وقرأ الكسائي بحذف الهمزة الثانية (أريتم).
وتقدم مثل هذا في مواضع، وانظر الآية/63 من سورة الكهف). [معجم القراءات: 8/300]

قوله تعالى: {سَنُرِيهِمْ آَيَاتِنَا فِي الْآَفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (53)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("و" ضم الهاء من سنريهم يعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/445]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (53)}
{سَنُرِيهِمْ}
- قراءة يعقوب (سنريهم) بضم الهاء على الأصل.
- وقراءة الجماعة بكسر الهاء لمناسبة الياء (سنريهم).
{حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ}
- قرأ بإدغام النون في اللام بخلاف أبو عمرو ويعقوب.
{أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ}
- قراءة الجماعة (... أنه) بفتح همزة (أن)، وهو بدل من (ربك) على الموضع، فهو في موضع رفع، أو على الخفض بدلًا من اللفظ، أو على تقدير: لأنه.
- وقرئ (إنه) بكسر الهمزة على إضمار القول، أو على الاستئناف). [معجم القراءات: 8/300]

قوله تعالى: {أَلَا إِنَّهُمْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقَاءِ رَبِّهِمْ أَلَا إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطٌ (54)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَلَا إِنَّهُمْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقَاءِ رَبِّهِمْ أَلَا إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطٌ (54)}
{فِي مِرْيَةٍ}
- قراءة الجماعة بكسر الميم (في مرية)، وهي لغة الحجاز.
- وقرأ الحسن البصري والسلمي (في مريةٍ) بضم الميم، وهي لغة أسد وتميم.
وتقدم هذا مفصلًا في الآية/17 من سورة هود، وانظر الآية/55 من سورة الحج، والآية/23 من سورة السجدة). [معجم القراءات: 8/301]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 4 ( الأعضاء 0 والزوار 4)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:52 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة