العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > القراءات والإقراء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 13 صفر 1440هـ/23-10-2018م, 02:09 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النحل
[ من الآية (36) إلى الآية (40) ]
{وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ فَمِنْهُمْ مَنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُمْ مَنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ (36) إِنْ تَحْرِصْ عَلَى هُدَاهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ يُضِلُّ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ (37) وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَا يَبْعَثُ اللَّهُ مَنْ يَمُوتُ بَلَى وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (38) لِيُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي يَخْتَلِفُونَ فِيهِ وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّهُمْ كَانُوا كَاذِبِينَ (39) إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (40)}

قوله تعالى: {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ فَمِنْهُمْ مَنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُمْ مَنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ (36)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وكسر نون" "أن اعبدوا الله" أبو عمرو وعاصم وحمزة ويعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/184]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أن اعبدوا} [36] قرأ البصري وعاصم وحمزة بكسر النون، والباقون بالضم). [غيث النفع: 786]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ فَمِنْهُمْ مَنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُمْ مَنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ (36)}
{أَنِ اُعْبُدُوا}
قرأ أبو عمرو وعاصم وحمزة ويعقوب والمطوعي والحسن واليزيدي (أن عبدوا) بكسر النون في الوصل لالتقاء الساكنين.
وقرأ نافع وابن عامر وابن كثير والكسائي وأبو جعفر (أن عبدوا) بضم النون على الإتباع للحرف الثالث بعده.
{هَدَى}
أماله في الوقف حمزة والكسائي وخلف.
[معجم القراءات: 4/626]
والأزرق وورش بالفتح والتقليل.
والباقون على الفتح.
{فَسِيرُوا}
قرأ الأزرق وورش بتفخيم الراء بخلاف عنهما).[معجم القراءات: 4/627]

قوله تعالى: {إِنْ تَحْرِصْ عَلَى هُدَاهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ يُضِلُّ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ (37)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (9 - وَاخْتلفُوا في فتح الْيَاء وَضمّهَا من قَوْله {لَا يهدي من يضل} 37
فَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَنَافِع وَابْن عَامر {لَا يهدي} بِرَفْع الْيَاء وَفتح الدَّال
وَقَرَأَ عَاصِم وَحَمْزَة والكسائي {لَا يهدي} بِفَتْح الْيَاء وَكسر الدَّال
وَلم يَخْتَلِفُوا في {يضل} أَنَّهَا مَرْفُوعَة الْيَاء مَكْسُورَة الضَّاد). [السبعة في القراءات: 372]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (لا يهدي) بفتح الياء كوفي). [الغاية في القراءات العشر: 297]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (لا يهدي) [37]: بفتح الياء كوفي غير أبي عبيد). [المنتهى: 2/785]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الكوفيون (لا يهدي) بفتح الياء وكسر الدال، وقرأ الباقون بضم الياء وفتح الدال). [التبصرة: 252]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الكوفيون: {فإن الله لا يهدي من} (37): بفتح الياء، وكسر الدال.
والباقون: بضم الياء، وفتح الدال.
ولا خلاف في {يضل} أن الياء مضمومة للكل). [التيسير في القراءات السبع: 337]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(الكوفيّون: (لا يهدي من) بفتح الياء وكسر الدّال، والباقون بضم الياء وفتح الدّال). [تحبير التيسير: 431]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (إِنْ تَحْرِصْ) بفتح الراء أبو حيوة، الباقون بكسرهما وهو الاختيار؛ لأنه أشهر، (لَا يَهْدِي) بفتح الياء وكسر الدال كوفي غير قاسم، الباقون بضم الياء وفتح الدال، وهو الاختيار لئلا يؤدي إلى التكرار؛ لأن قوله: (مَنْ يُضِلُّ) إذا كانت الضلالة بقصاية فيعلم أن من يضله لا يهديه). [الكامل في القراءات العشر: 584]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([37]- {لا يَهْدِي} بفتح الياء: الكوفيون). [الإقناع: 2/682]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (810 - سَمَا كامِلاً يَهْدِي بِضَمٍّ وَفَتْحَةٍ = .... .... .... .... ). [الشاطبية: 64]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([810] (سما) (كـ)ـاملا يهدي بضم وفتحة = وخاطب تروا (شـ)ـرعا والآخر (فـ)ـي (كـ)ـلا
{لا يهدی}، مثل قوله: {من يضلل الله فلا هادي له}.
و{لا يهدي}، بمعنى لا يهتدی؛ يقال: هداه الله، فهدی.
ويعضد هذا، قراءة عبد الله (لا يهدّي).
ويعضد الأولى، قراءة أبي (فإن الله لا هادي لمن يضل) ). [فتح الوصيد: 2/1049]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [810] سما كاملا يهدي بضم وفتحة = وخاطب تروا شرعا والآخر في كلا
ب: (الكلاء)- بالكسر والمد: الحفظ، قصر ههنا ضرورة.
ح: (يهدي): فاعل (سما)، (كاملًا): حال منه، (بضم): متعلق بـ (سما)، (يروا): مفعول (خاطب)، لما فيه من الخطاب، (شرعًا): حال من الفاعل بمعنى (شارعًا)، أو المفعول بمعنى: (مشروعًا)، و(الآخر في كلا): مبتدأ وخبر، أي: خطاب الآخر.
ص: قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر: (فإن الله لا يهدي
[كنز المعاني: 2/370]
من يضل) [37] بضم الياء وفتح الدال على بناء المجهول، نحو قوله تعالى: {من يضلل الله فلا هادي له} [الأعراف: 186]، والباقون: بفتح الياء وكسر الدال على أن الفعل لله، أو {يهدي} بمعنى (يهتدي) والفعل للعبد.
وقرأ حمزة والكسائي: {أولم تروا إلى ما خلق الله من شيء} [48]، وحمزة وابن عامر في الحرف الآخر بالكسر-: {ألم تروا إلى الطير مسخراتٍ} [79]بالخطاب فيهما، والباقون: بالغيبة، والوجهان ظاهران.
ومدح قراءة الخطاب بأنها في كلاءة وحفظٍ من الحجج والدلائل عليها). [كنز المعاني: 2/371] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (810- سَمَا "كـ"ـامِلًا يَهْدِي بِضَمٍّ وَفَتْحَةٍ،.. وَخَاطِبْ تَرَوْا "شَـ"ـرْعًا وَالَاخِرُ "فِـ"ـي "كِـ"ـلا
يريد: {فَإِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ يُضِلُّ} كما قال في موضع آخر: {مَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلا هَادِيَ لَهُ}؛ أي: من يضلله فلا يُهدَى، فالفعل مبني لما لم يسم فاعله، فقوله: يهدي فاعل سما وكاملا حال منه، وقرأ الكوفيون
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/310]
بفتح الياء وكسر الدال على إسناد الفعل إلى الفاعل؛ أي: لا يهدي الله من يضله أو يكون يهدي بمعنى يهتدي كما تقدم في يونس). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/311]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (810 - سما كاملا يهدي بضمّ وفتحة = وخاطب تروا شرعا والآخر في كلا
قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر: فَإِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ يُضِلُّ. بضم الياء وفتح الدال وألف بعدها، وقرأ الكوفيون بفتح الياء وكسر الدال وياء بعدها). [الوافي في شرح الشاطبية: 305]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: لَا يَهْدِي مَنْ يُضِلُّ فَقَرَأَ الْكُوفِيُّونَ بِفَتْحِ الْيَاءِ وَكَسْرِ الدَّالِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِضَمِّ الْيَاءِ وَفَتْحِ الدَّالِ.
(وَاتَّفَقُوا) عَلَى ضَمِّ الْيَاءِ وَكَسْرِ الضَّادِ مِنْ يُضِلُّ لِأَنَّ الْمَعْنَى أَنَّ مَنْ أَضَلَّهُ اللَّهُ لَا يَهْتَدِي، وَلَا هَادِيَ لَهُ عَلَى الْقِرَاءَتَيْنِ). [النشر في القراءات العشر: 2/304]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ الكوفيون {لا يهدي من يضل} [37] بفتح الياء وكسر الدال، والباقون بضم الياء وفتح الدال). [تقريب النشر في القراءات العشر: 572]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (722- .... .... .... وضم = وفتح يهدي كم سما .... ). [طيبة النشر: 81]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ثم أراد أن ابن عامر والمدنيين والبصريين وابن كثير ضموا الياء وفتحوا الدال من قوله تعالى «فإن الله لا يهدى من يضل» على ما لم يسم فاعله، والباقون بفتح الياء وكسر الدال على ما سمي فاعله). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 261]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو كاف (كم) ابن عامر و(سما) فإن الله لا يهدي من يضل [النحل: 37] بضم الأول وفتح الثالث بالبناء للمفعول، فمن رفع بالنيابة، أي لا يهدي الله الذي يضله.
والباقون بفتح الأول وكسر الثالث ف من مفعول ويهدى على بابه، أو بمعنى يهتدي ف من فاعله). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/412]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "لا يَهْدِي مَنْ يَضِل" [الآية: 37] فعاصم وحمزة والكسائي وخلف بفتح الياء وكسر الدال على البناء للفاعل أي: لا يهدي الله من يضله فمن مفعول بيهدي، ويجوز أن يكون يهدي بمعنى يهتدي فمن فاعله، وافقهم الحسن والأعمش، والباقون بضم الياء وفتح الدال على البناء للمفعول، ومن نائب الفاعل والعائد محذوف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/184]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لا يهدي من يضل} [37] قرأ الكوفيون بفتح الياء، وكسر الدال، والباقون بضم الياء، وفتح الدال، ولا خلاف بينهم في ضم الياء، وكسر الضاد من {يضل} لأن المعنى على الأول: من أضله الله لا يهديه أبدًا، وعلى الثاني: من اضله الله فلا هادي له). [غيث النفع: 786]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنْ تَحْرِصْ عَلَى هُدَاهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ يُضِلُّ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ (37)}
{إِنْ تَحْرِصْ}
قراءة الجماعة {إن تحرص} بكسر الراء، مضارع حرص بفتح الراء، وهي لغة الحجاز، وهي اللغة العالية.
وقرأ النخعي والحسن وأبو حيوة وأبو البرهسم وابن خير (إن تحرص) بفتح الراء مضارع «حرص»، بكسرها في الماضي، وهي لغة.
وقرأ النخعي (وإن تحرص) بزيادة واو.
وضبطت الفعل بفتح الراء لأنها قراءته على ما تقدم.
{عَلَى هُدَاهُمْ}
أماله حمزة والكسائي وخلف.
وبالفتح والتقليل الأزرق وورش.
وقراءة الباقين بالفتح.
{فَإِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ يُضِلُّ}
قرأ عاصم وحمزة والكسائي وخلف والحسن والأعمش وابن
[معجم القراءات: 4/627]
مسعود وابن المسيب والشعبي وعلقمة وقيس بن الربيع {لا يهد} بفتح الياء وكسر الدال مبنيًا للفاعل.
وقرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر والحسن والأعرج ومجاهد وشيبة ومزاحم الخراساني وأبو جعفر ويعقوب والعطاردي وابن سيرين (لا يهدى) بضم أوله وفتح الدال مبنيًا للمفعول، وهو عند الفراء وجه جيد، وأختاره أبو عبيد وأبو حاتم.
وقرأ الأزرق وورش بالتقليل والفتح (يهدى).
ولا إمالة فيه لأحد من الأصحاب؛ لأن قراءتهم (يهدي) بكسر الدال وياء بعدها كما تقدم.
وقرأت فرقة منهم عبد الله بن مسعود (لا يهدي) بفتح الياء وكسر الهاء والدال مشددة مكسورة، وأصله يهتدي، فأدغم
التاء في الدال، كما قالوا في يختصم: يخصم.
وقرأ فرقة (لا يهدي) بضم الياء وكسر الدال من «أهدى».
قال ابن عطية «وهي ضعيفة»، قال الشهاب: «يعني لعدم اشتهار «أهدى» المزيد».
قال أبو حيان: «وإذا ثبت أن «هدى» لازم بمعنى «اهتدى» لم تكن
[معجم القراءات: 4/628]
ضعيفة؛ لأنه أدخل على اللازم همزة التعدية.
وفي مصحف أبي بن كعب: (.. لا هادي لمن أضل).
ووردت عنه قراءات أخرى:
(... لا هادي لمن أضل الله).
ونقل أنه قرأ (لا هادي لمن أضله الله).
(لا هادي لمن يضل).
وحكى عنه أبو حاتم:
(فإنه لا هادي لمن أضل).
{يُضِلُّ}
قراءة الجماعة {يضل} بضم أوله وكسر الضاد من «أضل».
ولم تذكر كتب القراءات خلافا في هذا.
وقال الطوسي: «ولم يختلفوا في ضم ياء «يضل» وكسر الضاد».
وقال ابن الجزري:
«واتفقوا على ضم الياء وكسر الضاد من «يضل»، لأن المعنى: أن من أضله الله لا يهتدي، ولا هادي له على القراءتين».
وقال ابن مجاهد: «ولم يختلفوا في «يضل» أنها مرفوعة الياء مكسورة الضاد».
وذكر الزمخشري، وتبعه على ذلك أبو حيان، أنه قرئ (يضل) بفتح الياء). [معجم القراءات: 4/629]

قوله تعالى: {وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَا يَبْعَثُ اللَّهُ مَنْ يَمُوتُ بَلَى وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (38)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَا يَبْعَثُ اللَّهُ مَنْ يَمُوتُ بَلَى وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (38)}
{بَلَى}
تقدمت الإمالة فيه، وانظر الآية/28 من هذه السورة.
{بَلَى وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا}
قراءة الجماعة {بلى وعدًا عليه حقًا} بالنصب، وهو مصدر مؤكد لنفسه، وحقًا مثله.
قال أبو حيان: (وانتصب «وعدًا، وحقًا»، على أنهما مصدران مؤكدان لما دل عليه «بلى» من تقدير المحذوف الذي هو «يبعثه»، وقال الحوفي: «حقًا» نعت لـ «وعدًا».
وقرأ الضحاك: 0بلى وعد عليه حق) بالرفع.
قال أبو حيان: «والتقدير: بعثهم وعد عليه حق، وحق: صفة لوعد»، فوعد خبر «بعثهم» المبتدأ المقدر عند أبي حيان، وعند غيره على تقدير: هو وعد.
وقال الفراء: «ولو كان رفعًا على قوله: بلى ذلك وعد عليه حق كان صوابا».
{النَّاسِ}
تقدمت الإمالة فيه، انظر الآيات /8، 94، 96 من سورة البقرة).[معجم القراءات: 4/630]

قوله تعالى: {لِيُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي يَخْتَلِفُونَ فِيهِ وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّهُمْ كَانُوا كَاذِبِينَ (39)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لِيُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي يَخْتَلِفُونَ فِيهِ وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّهُمْ كَانُوا كَاذِبِينَ (39)}
{لِيُبَيِّنَ لَهُمُ}
إدغام النون في اللام عن أبي عمرو ويعقوب بخلاف.
{فِيهِ}
قراءة ابن كثيرة في الوصل (فيهي) بوصل الهاء بياء).[معجم القراءات: 4/630]

قوله تعالى: {إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (40)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (10 - وَاخْتلفُوا في فتح النُّون وَضمّهَا من قَوْله {كن فَيكون} 40
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَعَاصِم وَأَبُو عَمْرو وَحَمْزَة {كن فَيكون} رفعا وَكَذَلِكَ في كل الْقُرْآن
وَقَرَأَ ابْن عَامر والكسائي {فَيكون} نصبا وفي سُورَة يس {كن فَيكون} 82 مثله). [السبعة في القراءات: 372 - 373]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن عامر والكسائي: {فيكون} (40)، هنا، وفي يس (82): بالنصب.
والباقون: بالرفع). [التيسير في القراءات السبع: 337]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ابن عامر والكسائيّ: (كن فيكون) هنا وفي يس بالنّصب، والباقون بالرّفع). [تحبير التيسير: 431]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ كُنْ فَيَكُونُ لِابْنِ عَامِرٍ وَالْكِسَائِيِّ فِي الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/304]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({كن فيكون} [40] ذكر في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 572]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم كن فيكون [النحل: 40] لابن عامر والكسائي ولنبوينّهم [النحل: 41] لأبي جعفر ونوحي إليهم [النحل: 43] لحفص وأفأمن [النحل: 45] للأصبهاني). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/413] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ فيكون والذين [الآية: 40] بالنصب ابن عامر والكسائي). [إتحاف فضلاء البشر: 2/184]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فيكون} قرأ الشامي وعلي بنصب النون، والباقون بالرفع). [غيث النفع: 786]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (40)}
{لِشَيْءٍ}
تقدم حكم الهمزة في الوقف، انظر الآيتين /20 و106 من سورة البقرة.
{أَرَدْنَاهُ}
قراءة ابن كثير في الوصل (أردناهو) بوصل الهاء بواو.
{أَنْ نَقُولَ لَهُ}
قراءة أبي عمرو ويعقوب بإدغام اللام في اللام وبالإظهار.
{كُنْ فَيَكُونُ}
قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وحمزة وأبو جعفر ويعقوب (كن فيكون) بالرفع، وهو قطع مما قبله: أي: فهو يكون، فهو استئناف، وهو تقدير سيبويه، وهو أحب الوجهين إلى الفراء.
وقرأ ابن عامر والكسائي وابن محيصن وابن عباس (كن فيكون) بالنصب.
وفيه تخريجان:
الأول: أن النصب على جواب ما هو في حكم الأمر، وهو بعيد.
الثاني: أنه عطف على (أن نقول)، ولا يجيز غير هذا الكسائي، فهو يرد الرفع.
وضعف العلماء قراءة ابن عامر بالنصب على جواب الطلب؛ لأنه ليس بأمر حقيقة، وذكر أبن عطية عن أحمد بن موسى أنها
[معجم القراءات: 4/631]
لحن، وتعقبه أبو حيان، فذكر أنها قراءة متواترة، وهي لابن عامر، ولم يكن ليلحن، وقراءة الكسائي وهو إمام الكوفيين، فالقول بأنها لحن من أقبح الخطأ الذي يجر صاحبه إلى الكفر.
وتقدم الحديث مستوفى في الآية /117 من سورة البقرة في الجزء الأول من هذا المعجم في (كن فيكون) ).[معجم القراءات: 4/632]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 13 صفر 1440هـ/23-10-2018م, 02:12 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النحل

[ من الآية (41) إلى الآية (44) ]
{وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَلَأَجْرُ الْآَخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (41) الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (42) وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (43) بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (44)}

قوله تعالى: {وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَلَأَجْرُ الْآَخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (41)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (لنبوينهم) [41، العنكبوت: 58]، حيث جاء: بلا همز الأعشى، ويزيد، وورش طريق الأسدي). [المنتهى: 2/786]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ لِأَبِي جَعْفَرٍ لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي بَابِ الْهَمْزِ الْمُفْرَدِ). [النشر في القراءات العشر: 2/304]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({لنبوئنهم} [41] ذكر في الهمز المفرد). [تقريب النشر في القراءات العشر: 573]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم كن فيكون [النحل: 40] لابن عامر والكسائي ولنبوينّهم [النحل: 41] لأبي جعفر ونوحي إليهم [النحل: 43] لحفص وأفأمن [النحل: 45] للأصبهاني). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/413] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأبدل" همز "لنبوئنهم" ياء مفتوحة أبو جعفر كوقف حمزة عليه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/184]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَلَأَجْرُ الْآَخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (41)}
{لَنُبَوِّئَنَّهُمْ}
قراءة الجمهور {لنبوئنهم}.
وقرأ أبو جعفر وعاصم رواية الأعشى عن أبي بكر بإبدال الهمزة ياء مفتوحة في الحالين (لنبوينهم).
وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
وقرأ علي وعبد الله بن مسعود ونعيم بن ميسرة والربيع بن خثيم والأخفش وابن موسي وابن زكريا وسليم عن حمزة وورش عن نافع والأعشى عن أبي بكر عن عاصم، وأبو جعفر (لنثويهم) بالثاء المثلثة.
مضارع «أثوى» المنقول بهمزة التعدية، من «ثوى» بالمكان أقام فيه.
[معجم القراءات: 4/632]
قال ابن مهران في المبسوط عند حديثه عن الآية/58 من سورة العنكبوت: «ولم يختلفوا في النحل {لنبوئنهم في الدنيا حسنة) أنه بالباء».
قلت: لعله عنى أنه لم يقع الاختلاف عند السبعة أو العشرة كما وقع في آية العنكبوت، ولذا لم يذكر هذه القراءة من سورة النحل في موضعها، وأشار إلى هذا هنا، وإلى مثل هذا أشار صاحب الإتحاف في آية العنكبوت، وصرح بالاتفاق ابن الجزري أيضًا على الذي في النحل أنه بالباء.
{فِي الدُّنْيَا}
تقدمت الإمالة فيه مرارًا، انظر الآيتين /85 و 114 من سورة البقرة.
{حَسَنَةً}
إمالة النون في الوقف عن الكسائي، وتقدم مثل هذا في الآية /30 من هذه السورة.
{الْآَخِرَةِ}
تقدمت القراءات فيه، في الآية /4 من سورة البقرة، سكت، نقل حركة الهمزة والحذف، ترقيق الراء،........
{أَكْبَرُ لَوْ}
إدغام اللام في اللام والإظهار عن أبي عمرو ويعقوب).[معجم القراءات: 4/633]

قوله تعالى: {الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (42)}

قوله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (43)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (11 - قَوْله {إِلَّا رجَالًا نوحي إِلَيْهِم} 43
كلهم قَرَأَ (إِلَّا رجَالًا يُوحي إِلَيْهِم) إِلَّا عَاصِمًا في رِوَايَة حَفْص فَإِنَّهُ قَرَأَ {نوحي} بالنُّون وَكسر الْحَاء). [السبعة في القراءات: 373]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حفص: {نوحي إليهم} (43): بالنون، وكسر الحاء.
والباقون: بالياء، وفتح الحاء.
[التيسير في القراءات السبع: 337]
وحمزة، والكسائي: يميلانها على أصلهما). [التيسير في القراءات السبع: 338]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (نوحي إليهم) قد ذكر في آخر يوسف). [تحبير التيسير: 431]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ نُوحِي إِلَيْهِمْ لِحَفْصٍ فِي يُوسُفَ). [النشر في القراءات العشر: 2/304]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ فَسَلُوا فِي بَابِ النَّقْلِ). [النشر في القراءات العشر: 2/304]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({نوحي إليهم} [43] ذكر في يوسف). [تقريب النشر في القراءات العشر: 573]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({فسئلوا} [43] ذكر في النقل). [تقريب النشر في القراءات العشر: 573]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم كن فيكون [النحل: 40] لابن عامر والكسائي ولنبوينّهم [النحل: 41] لأبي جعفر ونوحي إليهم [النحل: 43] لحفص وأفأمن [النحل: 45] للأصبهاني). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/413] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "يوحي إليهم" بالنون مبنيا للفاعل حفص). [إتحاف فضلاء البشر: 2/184]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم بيوسف كنقل "فسئلوا" لابن كثير والكسائي، وكذا خلف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/184]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يوحي} [43] قرأ حفص بالنون، وكسر الحاء، والباقون بالتحتية، وفتح الحاء). [غيث النفع: 786]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فسئلوا} نقله لمكي وعلي لا يخفى). [غيث النفع: 786]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (43)}
{نُوحِي إِلَيْهِمْ}
قرأ حفص عن عاصم وعبد الله بن مسعود وأبو عبد الرحمن السلمي وطلحة (نوحي...) بضم النون وكسر الحاء وياء بعدها مبنيًا للفاعل.
[معجم القراءات: 4/633]
وقرأ أبو عمرو وابن عامر ونافع وابن كثير وحمزة والكسائي وأبو بكر عن عاصم وأبو جعفر ويعقوب وخلف (يوحى...) بضم الياء وفتح الحاء وألف بعدها، على ما لم يسم فاعله، «وإليهم» نائب عن الفاعل.
وهاتان القراءتان جيدتان عند الزجاج.
وأمال الألف من (يوحى): حمزة والكسائي وخلف.
وبالفتح والتقليل قرأ الأزرق وورش.
والباقون على الفتح.
وتقدم مثل هذه القراءات في الآية/109 من سورة يوسف.
وقرأت فرقة (يوحي) بالياء المضمومة وكسر الحاء من «أوحى»، وهي ضعيفة عند الزجاج.
{إِلَيْهِمْ}
قرأ حمزة ويعقوب والمطوعي (إليهم) بضم الهاء على الأصل.
وقراءة الجماعة {إليهم} بكسر الهاء لمجاورة الياء.
{فَاسْأَلُوا}
قرأ ابن كثير والكسائي وخلف وسهل وابن محيصن (فسلوا) بحذف الهمزة وإلقاء حركتها على السين، وذلك إذا كان أمرًا للمخاطب، وقبل السين واوٌ أو فاء.
وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف بالنقل والحذف.
وقرأ أبو عمرو وابن عامر ونافع وحمزة وعاصم في الأصل {فاسألوا} بالهمز.
[معجم القراءات: 4/634]
وكذا حكم الوقف عندهم ماعدا حمزة.
وتقدم مثل هذا في الآية /32 من سورة النساء).[معجم القراءات: 4/635]

قوله تعالى: {بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (44)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {إليهم} [44] و{بهم الأرض} [45] و{لرءوف} كله جلي). [غيث النفع: 786] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (44)}
{الذِّكْرَ}
ترقيق الراء عن الأزرق وورش.
{لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ}
قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام النون في اللام، وبالإظهار.
{لِلنَّاسِ}
تقدمت الإمالة فيه، وانظر الآية/ 8 من سورة البقرة.
{مَا إِلَيْهِمْ}
تقدم في الآية السابقة ضم الهاء وكسرها).[معجم القراءات: 4/635]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 13 صفر 1440هـ/23-10-2018م, 02:13 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النحل

[ من الآية (45) إلى الآية (50) ]
{أَفَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ يَخْسِفَ اللَّهُ بِهِمُ الْأَرْضَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ (45) أَوْ يَأْخُذَهُمْ فِي تَقَلُّبِهِمْ فَمَا هُمْ بِمُعْجِزِينَ (46) أَوْ يَأْخُذَهُمْ عَلَى تَخَوُّفٍ فَإِنَّ رَبَّكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ (47) أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى مَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ يَتَفَيَّأُ ظِلَالُهُ عَنِ الْيَمِينِ وَالشَّمَائِلِ سُجَّدًا لِلَّهِ وَهُمْ دَاخِرُونَ (48) وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ دَابَّةٍ وَالْمَلَائِكَةُ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ (49) يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ (50)}

قوله تعالى: {أَفَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ يَخْسِفَ اللَّهُ بِهِمُ الْأَرْضَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ (45)}
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({أفأمن} [45] ذكر في الهمز المفرد). [تقريب النشر في القراءات العشر: 573]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ أَفَأَمِنَ لِلْأَصْبَهَانِيِّ فِي بَابِ الْهَمْزِ الْمُفْرَدِ). [النشر في القراءات العشر: 2/304]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم كن فيكون [النحل: 40] لابن عامر والكسائي ولنبوينّهم [النحل: 41] لأبي جعفر ونوحي إليهم [النحل: 43] لحفص وأفأمن [النحل: 45] للأصبهاني). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/413] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتسهيل الأصبهاني همزة "أفأمن" الثانية). [إتحاف فضلاء البشر: 2/184]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ومر حكم "بهم الأرض" "وقصر" همز "لرؤف" أبو عمرو وأبو بكر وحمزة والكسائي وخلف ويعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/184]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {إليهم} [44] و{بهم الأرض} [45] و{لرءوف} كله جلي). [غيث النفع: 786] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَفَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ يَخْسِفَ اللَّهُ بِهِمُ الْأَرْضَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ (45)}
{أَفَأَمِنَ}
قرأ الأصبهاني عن ورش بتسهيل الهمزة الثانية إذا وقعت بعد همزة استفهام كهذا الموضع.
وكذا بالتسهيل قرأ حمزة في الوقف.
{بِهِمُ الْأَرْضَ}
قرأ أبو عمرو ويعقوب واليزيدي والحسن (بهم الأرض) بكسر الهاء والميم.
وأما كسر الهاء فلمجاورة كسر الباء، وأما كسر الميم فلالتقاء الساكنين.
وقرأ نافع وابن كثير وابن عامر وعاصم وأبو جعفر {بهم الأرض}
[معجم القراءات: 4/635]
بضم الميم وكسر الهاء، وهي لغة بني أسد وأهل الحرمين.
وقرأ حمزة والكسائي وخلف والأعمش (بهم الأرض) بضم الهاء والميم جميعًا.
{أَوْ يَأْتِيَهُمُ}
تقدم إبدال الهمزة ألفًا، في الوقف والوصل.
انظر الآية / 33 من هذه السورة).[معجم القراءات: 4/636]

قوله تعالى: {أَوْ يَأْخُذَهُمْ فِي تَقَلُّبِهِمْ فَمَا هُمْ بِمُعْجِزِينَ (46)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَوْ يَأْخُذَهُمْ فِي تَقَلُّبِهِمْ فَمَا هُمْ بِمُعْجِزِينَ (46)}
{أَوْ يَأْخُذَهُمْ}
قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني (أو ياخذهم) بإبدال الهمزة ألفًا.
وكذا بالإبدال جاءت قراءة حمزة في الوقف.
والباقون على القراءة بالهمز).[معجم القراءات: 4/636]

قوله تعالى: {أَوْ يَأْخُذَهُمْ عَلَى تَخَوُّفٍ فَإِنَّ رَبَّكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ (47)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {إليهم} [44] و{بهم الأرض} [45] و{لرءوف} كله جلي). [غيث النفع: 786] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَوْ يَأْخُذَهُمْ عَلَى تَخَوُّفٍ فَإِنَّ رَبَّكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ (47)}
{أَوْ يَأْخُذَهُمْ}
انظر حكم الهمزة في هذا الفعل في الآية السابقة.
{لَرَءُوفٌ}
تقدم في الآية/7 من هذه السورة قصر الهمزة عن أبي عمرو وحمزة والكسائي وأبي بكر عن عاصم وخلف ويعقوب {لرؤف}.
والباقون على المد (لرؤوف).
وانظر حديثًا مفصلًا في الآية /143 من سورة البقرة).[معجم القراءات: 4/636]

قوله تعالى: {أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى مَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ يَتَفَيَّأُ ظِلَالُهُ عَنِ الْيَمِينِ وَالشَّمَائِلِ سُجَّدًا لِلَّهِ وَهُمْ دَاخِرُونَ (48)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (12 - وَاخْتلفُوا في الْيَاء وَالتَّاء من قَوْله {أَو لم يرَوا إِلَى مَا خلق الله من شَيْء} 48
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر {أَو لم يرَوا إِلَى مَا خلق الله من شَيْء} وَكَذَلِكَ {أَو لم يرَوا كَيفَ يبدئ الله الْخلق} في العنكبوت 19 جَمِيعًا بِالْيَاءِ
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي {أَو لم يرَوا كَيفَ يبدئ الله الْخلق} (أَو لم تروا كَيفَ يبدي الله) بِالتَّاءِ جَمِيعًا
وَاخْتلف عَن عَاصِم فروى يحيى بن آدم عَن أَبي بكر وَابْن الْمُنْذر عَن أَبي بكر وَابْن أَبي أُميَّة عَن أَبي بكر عَن عَاصِم في العنكبوت (أَو لم تروا) بِالتَّاءِ
وروى حُسَيْن الجعفي والكسائي والأعشى وَعبد الْجَبَّار بن مُحَمَّد عَن أَبي بكر وَحَفْص عَن عَاصِم في العنكبوت بِالْيَاءِ
وَلم يَخْتَلِفُوا عَن عَاصِم في سُورَة النَّحْل أَنَّهَا بِالْيَاءِ). [السبعة في القراءات: 373]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (13 - قَوْله {يتفيأ ظلاله} 48
كلهم قَرَأَ (يتفيوأ) بِالْيَاءِ غير أَبي عَمْرو فَإِنَّهُ قَرَأَ (تتفيوأ) بِالتَّاءِ). [السبعة في القراءات: 374]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (أو لم يروا) وفي العنكبوت بالتاء كوفي - غير عاصم -). [الغاية في القراءات العشر: 297]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ((تتفيوا) بالتاء بصري). [الغاية في القراءات العشر: 298]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (أو لم تروا) [48]، وفي العنكبوت [19]: بالتاء هما، وخلف، وهشامٌ طريق الحلواني وافق المفضل، وأبو بكر إلا عليًا وحمادًا والبرجمي والأعشى هناك، واختلف عن شعيب.
[المنتهى: 2/785]
(تتفيؤا) [48]: بالتاء أبو عمرو، ويعقوب. سهل: مخير). [المنتهى: 2/786]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة والكسائي (أو لم تروا) بالتاء، وقرأ الباقون بالياء). [التبصرة: 252]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو عمرو (تتفيؤا) بتاءين، وقرأ الباقون بياء وتاء). [التبصرة: 252]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي: {أو لم تروا إلى ما } (48): بالتاء.
والباقون: بالياء). [التيسير في القراءات السبع: 338]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حمزة والكسائيّ وخلف: (أو لم تروا إلى ما) بالتّاء، والباقون بالياء.
أبو عمرو ويعقوب: (تتفيئوا ظلاله) بالتّاء والباقون بالياء). [تحبير التيسير: 431]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (أَوَلَم يَرَوْ)، وفي العنكبوت التاء حَمْزَة غير ابْن سَعْدَانَ، وعلي، ومحمد، والْأَعْمَش، وطَلْحَة، وهشام طريق الحلواني، والخفاف عن أَبِي عَمْرٍو، وأبو عمارة عن حفص وأفق المفضل، وأبان، وأبو بكر إلا أبا الحسن، والأعشى، والبرجمي، وحمادًا هناك الحلواني بالتاء في العنكبوت، الباقون بالياء فيهما وهو الاختيار لقوله: (فِي تَقَلُّبِهِمْ)، والاختيار في العنكبوت التاء لقوله: (مِنْ قَبْلِكُمْ)، وقوله: (أَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ) بالتاء الحسن، وقَتَادَة، وسهل، ويَعْقُوب، والزَّعْفَرَانِيّ، وابن عامر غير ابن مسلم، والْأَعْمَش، والجوهري عن علي، وحَمْزَة غير ابن سعدان، الباقون بالياء، والاختيار التاء لقوله: (لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)، ولقوله: (مِنْ بُيُوتِكُمْ) ). [الكامل في القراءات العشر: 584]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ((يَتَفَيَّأُ) بتاءين أَبُو عَمْرٍو، ويَعْقُوب، والزَّعْفَرَانِيّ، وسهل إلا في قول أبي الحسين، والصحيح عنه بالتاء للمفرد، الباقون بالياء، وهو الاختيار؛ لأن الظلال ليس بتأنيث حقيقي). [الكامل في القراءات العشر: 584]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([48]- {أَوَلَمْ يَرَوْا} بالتاء هنا، وفي [العنكبوت: 19]: حمزة والكسائي. وافق أبو بكر هناك.
[48]- {يَتَفَيَّأُ} بالتاء: أبو عمرو). [الإقناع: 2/682]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (810- .... .... .... .... = وَخَاطِبْ تَرَوْا شَرْعاً وَاْلآخِرُ فِي كِلاَ). [الشاطبية: 64] (م)
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (811- .... .... .... يَتَفَيَّؤاُ الْـ = ـمُؤَنَّثُ لِلْبَصْرِيِّ قَبْلُ تُقُبِّلاَ). [الشاطبية: 64]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([810] (سما) (كـ)ـاملا يهدي بضم وفتحة = وخاطب تروا (شـ)ـرعا والآخر (فـ)ـي (كـ)ـلا
...
و{تروا} و{يروا}، معروف.
(والآخر)، قوله: {ألم يروا إلى الطير} ). [فتح الوصيد: 2/1049] (م)
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([811] ورا مفرطون اكسر (أ)ضا يتفيؤا الـ = ـمؤنث لـ(لبصري) قبل تقبلا
...
والتأنيث في {تتفيؤا}، على تأويل الجماعة.
والتذكير على تأويل الجمع.
وقوله (قبل تقبلا)، لأنه قبل: {مفرطون} ). [فتح الوصيد: 2/1050]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [810] سما كاملا يهدي بضم وفتحة = وخاطب تروا شرعا والآخر في كلا
ب: (الكلاء)- بالكسر والمد: الحفظ، قصر ههنا ضرورة.
ح: (يهدي): فاعل (سما)، (كاملًا): حال منه، (بضم): متعلق بـ (سما)، (يروا): مفعول (خاطب)، لما فيه من الخطاب، (شرعًا): حال من الفاعل بمعنى (شارعًا)، أو المفعول بمعنى: (مشروعًا)، و(الآخر في كلا): مبتدأ وخبر، أي: خطاب الآخر.
ص: قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر: (فإن الله لا يهدي
[كنز المعاني: 2/370]
من يضل) [37] بضم الياء وفتح الدال على بناء المجهول، نحو قوله تعالى: {من يضلل الله فلا هادي له} [الأعراف: 186]، والباقون: بفتح الياء وكسر الدال على أن الفعل لله، أو {يهدي} بمعنى (يهتدي) والفعل للعبد.
وقرأ حمزة والكسائي: {أولم تروا إلى ما خلق الله من شيء} [48]، وحمزة وابن عامر في الحرف الآخر بالكسر-: {ألم تروا إلى الطير مسخراتٍ} [79]بالخطاب فيهما، والباقون: بالغيبة، والوجهان ظاهران.
ومدح قراءة الخطاب بأنها في كلاءة وحفظٍ من الحجج والدلائل عليها). [كنز المعاني: 2/371] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([811] ورا مفرطون اكسر أضا يتفيؤا الـ = ـمؤنث للبصري قبل تقبلا
ب: (أضا) بالفتح والقصر كـ (عصًا)، أو الكسر والمد كـ (إكام) جمع (أضاة)، وهي الغدير من الماء.
[كنز المعاني: 2/371]
ح: (را): مفعول (اكسر) قصرت ضرورة، أضيف إلى (مفرطون)، (أضًا): حال من فاعل (اكسر)، أي: مشبهًا غدرانًا في كثرة النفع بعلمك، (تتفيؤا): مبتدأ، (المؤنث): صفته، (تقبلا): خبر، (قبل): ظرفه قطع عن الإضافة، أي: قبل (مفرطون): لأن (تتفيأ) وقع في القرآن قبله، ولما لم يقدمه الناظم في البحث عنه اعتذر بذلك، (للبصري): حال من ضمير (تقبلا).
ص: قرأ نافع: {وأنهم مفرطون} [62] بكسر الراء من (أفرط في المعصية): إذا تغلغل فيها، والباقون بالفتح بمعنى: (مقدمون إلى النار) من (أفرطته): إذا قدمته، أو منسيون من رحمة الله من (أفرطتُ فلانًا خلفي): إذا تركته ونسيته.
وقرأ أبو عمرو البصري: (تتفيؤا ظلاله) [48] بتاء التأنيث على الأصل، والباقون: بياء التذكير لأن تأنيث الظلال غير حقيقي). [كنز المعاني: 2/372] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (ثم قال الناظم: وخاطب يروا، يريد: "أَوَلَمْ تَرَوْا إِلَى مَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ"؛ أي: اقرأه بالخطاب جعله مخاطبا لما كان الخطاب فيه، وشرعا مفعول مطلق؛ أي: شرع ذلك شرعا أو في موضع الحال؛ أي: ذا شرع فإن كان حالا من المفعول، فتقديره مشروعًا وإن كان من فاعل خاطب فتقدير ناطقا بما هو مشروع، ثم قال: والآخِر بكسر الخاء يريد: "ألم تروا إلى الطير مسخرات" الخطاب فيه لحمزة وابن عامر والأول لحمزة والكسائي، ولو فتحت الخاء من الآخر لم يتضح الأمر؛ لإبهامه فلم يعلم الذي قرأ الكسائي من الذي قرأه ابن عامر إلا بقرينة تقدم الذكر، وذلك قد يخفى، وقد ترك الناظم الترتيب في مواضع وقوله: في كلا؛ أي: في لفظ وحراسة وهو ممدود ووجه القراءتين في الموضعين ظاهر والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/311] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (أما يتفيؤ ظلاله فهو في التلاوة قبل مفرطون أخره ضرورة النظم فلهذا قال: قبل؛ أي: قبل مفرطون، ووجه التأنيث والتذكير فيه ظاهر؛ لأن تأنيث الظلال غير حقيقي والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/312]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (810 - .... .... .... .... .... = وخاطب تروا شرعا والآخر في كلا
....
وقرأ حمزة والكسائي: أولم تروا إلى ما خلق الله من شيء. بتاء الخطاب، وقرأ غيرهما بياء الغيب. وقرأ حمزة وابن عامر بتاء الخطاب في الموضع الأخير وهو: الم تروا إلى الطّير مسخّرات. وقرأ غيرهما بياء الغيب فيه. و(كلا) بكسر الكاف والمد وقصر
[الوافي في شرح الشاطبية: 305]
لضرورة الحفظ والحراسة). [الوافي في شرح الشاطبية: 306] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (811 - .... .... .... .... يتفيّؤا الـ = ـمؤنّث للبصريّ قبل تقبّلا
....
وقوله (قبل) يعني أن يَتَفَيَّؤُا وقع في التلاوة قبل مُفْرَطُونَ). [الوافي في شرح الشاطبية: 306]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى مَا فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ بِالْخِطَابِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْغَيْبِ). [النشر في القراءات العشر: 2/304]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: يَتَفَيَّأُ ظِلَالُهُ عَنِ فَقَرَأَ الْبَصْرِيَّانِ بِالتَّاءِ عَلَى التَّأْنِيثِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْيَاءِ عَلَى التَّذْكِيرِ). [النشر في القراءات العشر: 2/304]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي وخلف {أولم يروا إلى ما } [48] بالخطاب، والباقون بالغيب). [تقريب النشر في القراءات العشر: 573]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ البصريان {يتفيؤا} [48] بالتأنيث، والباقون بالتذكير). [تقريب النشر في القراءات العشر: 573]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(722- .... .... .... .... = .... .... .... .... تروا فعم
[طيبة النشر: 81]
723 - روى الخطاب والأخير كم ظرف = فتًى تروا كيف شفا والخلف صف
724 - ويتفيّؤا سوى البصري .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 82]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (تروا) يريد قوله تعالى «أو لم تروا إلى ما خلق الله من شيء» قرأه بالخطاب حمزة والكسائي وخلف كما في البيت الآتي، والباقون بالغيب.
(روى) الخطاب والأخير (ك) م (ظ) رف = (فتى) تروا كيف (شفا) والخلف (ص) ف
يريد قوله تعالى «ألم تروا إلى الطير» قرأه بالخطاب ابن عامر ويعقوب وحمزة وخلف حملا على قوله «وإن ربكم لرؤوف رحيم، والله أخرجكم» الآية، والباقون بالغيب فيهما حملا على «أو يأخذهم على تخوّف» وسابقه «ويعبدون من دون الله» قوله: (تروا) أي قرأ حمزة والكسائي وخلف وأبو بكر بخلاف عنه «أو لم تروا كيف يبدئ الله الخلق» في العنكبوت بالخطاب المراعاة خطاب إبراهيم لهم في قوله «أعبدوا الله واتقوه» والباقون بالغيب لمراعاة «فقد كذب أمم».
ويتفيّؤا سوى البصري ورا = مفرّطون اكسر (مدا) واشدد (ث) را
أي قرأ القراء العشرة «يتفيؤا ظلاله» بالتذكير ما عدا البصريين، فقرأ بالتأنيث). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 261]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): ([وقرأ ذو فاء (فعم)، حمزة]، و(روى)؛ الكسائي وخلف أو لم تروا إلى ما خلق
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/412]
الله [النحل: 48] بتاء الخطاب؛ حملا لها على قوله تعالى: فإنّ ربّكم لرءوف رّحيم [النحل: 47].
وقرأ ذو كاف (كم): ابن عامر، وظاء (ظرف): يعقوب، و(فتى): حمزة وخلف- ألم تروا إلى الطير مسخرات [النحل: 79] بتاء الخطاب؛ حملا لها [على:] والله أخرجكم ... الآية [النحل: 78].
والباقون بياء الغيب فيهما؛ حملا [على] أو يأخذهم على تخوّف [النحل: 47]، وسابقه ويعبدون من دون الله [النحل: 73].
ومن فرق بينهما جمع.
وقرأ ذو كاف (كم) ابن عامر و(شفا) حمزة والكسائي وخلف أو لم تروا كيف يبدئ الله بالعنكبوت [الآية: 19] بتاء الخطاب، علم من العطف مخاطبة إبراهيم لقومه أو خطاب من الله تعالى.
والباقون بياء الغيب على إسناده إلى ضمير أمم [العنكبوت: 18].
واختلف فيه عن ذي صاد (صف) أبو بكر:
فروى عنه يحيى بن آدم بالخطاب وكذا يحيى بن أبي أمية.
وروى عنه العليمي بالغيب، وكذا روى الأعشى عنه والبرجمي والكسائي وغيرهم). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/413] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
ويتفيّأ سوى البصري ورا = مفرّطون اكسر (مدا) واشدد (ث) را
ش: أي: قرأ العشرة ما عدا يعقوب وأبا عمرو يتفيّؤا ظلله [النحل: 48] بياء
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/413]
التذكير، وهما بتاء التأنيث.
ووجههما: تقدير جماعة، واعتبار اللفظ والمعنى.
وقرأ (مدا) نافع وأبو جعفر وأنهم مفرطون [النحل: 62] بكسر الراء: اسم فاعل «أفرط» في المعية بالغ فيها وأعجل.
والباقون بفتحها اسم مفعول «أفرطه»: قدمه لطلب الماء، أو من «أفرطه» تركه خلفه، أي: مقدمون إلى العذاب والنار ومنسيون من [رحمة] الله.
[و] شدد ذو ثاء (ثرا) أبو جعفر الراء فقرأ [بتشديدها وكسرها] اسم فاعل «فرّطنا» بالتشديد). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/414] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "أو لم يروا إلى ما خلق الله" [الآية: 71]
[إتحاف فضلاء البشر: 2/184]
فحمزة والكسائي وخلف بالخطاب لقوله: فإن ربكم، وافقهم الأعمش، والباقون بالغيب لقوله أفأمن الذين). [إتحاف فضلاء البشر: 2/185]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "يتفيؤا" [الآية: 76] فأبو عمرو ويعقوب بالتأنيث لتأنيث الجمع، وافقهما اليزيدي والباقون بالتذكير؛ لأن تأنيثه مجازي ويوقف عليه لحمزة وهشام بخلفه بإبدال الهمزة ألفا، لكونها بعد فتح على القياسي، وبتخفيفها بحركة نفسها فتبدل واوا مضمومة، ثم تسكن للوقف ويتحد مع الرسم، ويجوز الروم والإشمام فهذه أربعة ويجوز خامس وهو بين بين على تقدير روم حركة الهمزة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/185]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (المرسوم
يوم تأتي بالياء وإيتاي ذي بياء بعد الألف يتفيوا بواو ألف بعدها). [إتحاف فضلاء البشر: 2/191] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يروا} [48] قرأ الأخوان بالخطاب، والباقون بالغيب). [غيث النفع: 786]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يتفيؤا} قرأ البصري بالتاء الفوقية، على التأنيث، والباقون بالياء، على التذكير). [غيث النفع: 786]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى مَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ يَتَفَيَّأُ ظِلَالُهُ عَنِ الْيَمِينِ وَالشَّمَائِلِ سُجَّدًا لِلَّهِ وَهُمْ دَاخِرُونَ (48)}
قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر، وحفص وأبو بكر كلاهما عن عاصم، وأبو جعفر ويعقوب {أولم يروا} بالياء على الغيبة لقوله تعالى قبل: {أفأمن الذين مكروا} آية / 45 فجاءت القراءة هنا على سياق ما تقدم.
وهي اختيار أبي عبيد ومكي، ورجحها الطبري على غيرها.
وقرأ حمزة والكسائي والأعرج وخلف ويحيى والأعمش وأبو عبد الرحمن السلمي والحسن (أولم تروا) بتاء الخطاب مناسبًا لقوله تعالى: {فإن ربكم لرؤوف رحيم} آية / 47، فجاء الخطاب هنا على نسق الخطاب في الآية السابقة.
{مِنْ شَيْءٍ}
تقدم حكم الهمز، انظر الآيتين / 20، 106، من سورة البقرة.
{يَتَفَيَّأُ}
قرأ نافع وابن عامر وابن كثير وعاصم وحمزة والكسائي وأبو جعفر {يتفيأ} بالياء.
[معجم القراءات: 4/637]
واختار هذا الوجه أبو عبيد، وكذا الأمر عند مكي، لأن أكثر القراء عليه.
وقرأ أبو عمرو وسهل وعيسى ويعقوب واليزيدي والجحدري (تتفيأ) بالتاء.
وجاز التذكير والتأنيث في هاتين القراءتين على تأنيث لفظ الجمع، وعلى تذكير معناه، وتأنيث هذا الجمع غير حقيقي.
وقرأ ابن محيصن (تفيأ) بإدغام التاء في التاء، وكذا ذكر ابن خالويه، ومثل هذا مذهب ابن كثير أيضًا، ولكنه لم يصرح به، ولم تذكره كتب القراءات فيما ذكرت من المواضع المروية عن ابن كثير من روايات البزي عنه.
حكم الهمز:
روي في الوقف عن حمزة وهشام بخلاف عنه خمسة أوجه:
1- إبدال الهمزة ألفًا لكونها بعد فتح، وهذا على القياس (يتفيا).
2- تخفيفها بحركة نفسها وهي الضمة فتبدل واوًا مضمومة، ثم تسكن للوقف. وهو الموافق للرسم، (يتفيو).
3-4 -ويجوز لهما الروم، والإشمام.
قال الأخفش: «وإن شئت أشممتها الرفع، ورمته».
5- والوجه الخامس الوقف عليها بالتسهيل بين بين على تقدير روم حركة الهمزة.
{ظِلَالُهُ}
قراءة الجماعة {ظلاله} بالألف، جمع «ظل مثل شغب وشعاب،
[معجم القراءات: 4/638]
وقد يكون جمع ظله.
وقرأ عيسى بن عمر الثقفي (تتفيأ ظلله) جمع «ظله».
وهو مثل حُلة وحلل.
{الشَّمَائِلِ}
قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمزة بين بين.
{دَاخِرُونَ}
ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف).[معجم القراءات: 4/639]

قوله تعالى: {وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ دَابَّةٍ وَالْمَلَائِكَةُ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ (49)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ دَابَّةٍ وَالْمَلَائِكَةُ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ (49)}
{مِنْ دَابَّةٍ}
قرأ الكسائي، وحمزة بخلاف عنه بإمالة الباء في الوقف.
{وَالْمَلَائِكَةُ}
عن حمزة في الوقف تسهيل الهمزة بين بين.
{يَسْتَكْبِرُونَ}
ترقيق الراء بخلاف عن الأزرق وورش).[معجم القراءات: 4/639]

قوله تعالى: {يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ (50)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يؤمرون} كذلك، تام وفاصلة ومنتهى الحزب السابع والعشرين بلا خلاف). [غيث النفع: 786]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ (50)}
{يُؤْمَرُونَ}
قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني ومحمد بن حبيب الشموني عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم (يومرون) بإبدال الهمزة واوًا.
وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف بالإبدال.
والجماعة على الهمز {يؤمرون} ).[معجم القراءات: 4/639]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 13 صفر 1440هـ/23-10-2018م, 02:15 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النحل

[ من الآية (51) إلى الآية (55) ]
{وَقَالَ اللَّهُ لَا تَتَّخِذُوا إِلَهَيْنِ اثْنَيْنِ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ (51) وَلَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَتَّقُونَ (52) وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ (53) ثُمَّ إِذَا كَشَفَ الضُّرَّ عَنْكُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِنْكُمْ بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ (54) لِيَكْفُرُوا بِمَا آَتَيْنَاهُمْ فَتَمَتَّعُوا فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ (55)}

قوله تعالى: {وَقَالَ اللَّهُ لَا تَتَّخِذُوا إِلَهَيْنِ اثْنَيْنِ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ (51)}
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم جعل لّكم [النحل: 72] كلاهما هنا لرويس وبطون أمّهتكم [النحل: 78] بالنساء [الآية:] ورءا الّذين ظلموا [النحل: 85] وأشركوا [النحل: 35]، وباقي [النحل: 96] لابن كثير.
وأثبت يعقوب في الحالين [ياء] فارهبوني [النحل: 51]، فاتقوني [النحل: 2] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/417] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأثبت ياء "فارهبون" في الحالين ويعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/185]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقَالَ اللَّهُ لَا تَتَّخِذُوا إِلَهَيْنِ اثْنَيْنِ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ (51)}
{فَارْهَبُونِ}
قراءة الجماعة {فارهبون} بنون مكسورة على حذف الياء في الحالين، وهو الموافق للرسم.
وقرأ يعقوب الحضرمي بإثبات الياء في الحالين (فارهبوني) ).[معجم القراءات: 4/640]

قوله تعالى: {وَلَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَتَّقُونَ (52)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَتَّقُونَ (52)}
{أَفَغَيْرَ}
ترقيق الراء عن الأزرق وورش).[معجم القراءات: 4/640]

قوله تعالى: {وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ (53)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وبوقف" لحمزة على "تجأرون" بالنقل فقط). [إتحاف فضلاء البشر: 2/185]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وقال الله لا تتخذوا...}
{تجئرون} فيه لحمزة لدى الوقف وجه واحد، وهو حذف الهمزة ونقل حركتها إلى الجيم). [غيث النفع: 788]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ (53)}
{نِعْمَةٍ}
وقراءة الكسائي بإمالة ما قبل الهاء في الوقف.
{فَمِنَ اللَّهِ}
وقرأ ابن أبي عبلة (فمن الله) بتشديد النون.
{تَجْأَرُونَ}
قراءة الزهري (تجرون) بحذف الهمزة وإلقاء حركتها على الجيم.
وجاءت قراءة حمزة في الوقف كقراءة الزهري (تجرون).
وقراءة الجماعة بالهمز {تجأرون} ).[معجم القراءات: 4/640]

قوله تعالى: {ثُمَّ إِذَا كَشَفَ الضُّرَّ عَنْكُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِنْكُمْ بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ (54)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ثُمَّ إِذَا كَشَفَ الضُّرَّ عَنْكُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِنْكُمْ بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ (54)}
{كَشَفَ}
قراءة الجماعة {... كشف}.
[معجم القراءات: 4/640]
وقرأ قتادة والزهري (... كاشف).
وفاعل هنا بمعنى فعل، وذهب الزمخشري إلى أنه أقوى من «كشف»، لأن بناء المغالبة يدل على المبالغة.
{كَشَفَ الضُّرَّ}
وذكر ابن خالويه عن قتادة (كاشف الضير..) بياء بعد الضاد).[معجم القراءات: 4/641]

قوله تعالى: {لِيَكْفُرُوا بِمَا آَتَيْنَاهُمْ فَتَمَتَّعُوا فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ (55)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لِيَكْفُرُوا بِمَا آَتَيْنَاهُمْ فَتَمَتَّعُوا فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ (55)}
{فَتَمَتَّعُوا}
قراءة الجماعة {فتمتعوا} بالتاء على الأمر لجماعة المخاطبين على سبيل التهديد والوعيد، وهي قراءة الحسن.
وقرأ أبو العالية، وهي رواية مكحول عن أبي رافع عن النبي صلى الله عليه وسلم (فيمتعوا) بالياء المضمومة، مبنيًا للمفعول، ساكن الميم، وهو مضارع «متع» مخففًا.
والفعل معطوف على {ليكفروا}، وحذفت النون إما للنصب على العطف إذا كان {ليكفروا} منصوبًا، وإما للجزم إذا كان {ليكفروا} مجزومًا باللام، وقد يكون النصب على جواب الطلب.
وقال ابن جني: «ومن ذلك قراءة مكحول عن أبي رافع قال: حفظت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم (فيمتعوا) بالياء.
وجاء الضبط فيه بتشديد التاء، وجاء مثل هذا عند ابن خالويه في مختصره، وذكر رواية أبي رافع.
[معجم القراءات: 4/641]
وتعقب الشهاب من ذكر هذه القراءة بالتشديد، فقد ذكر قراءة التخفيف ثم قال: «فلا يلتفت إلى ما قيل إنه صح في بعض النسخ المعتمدة بضم الياء وفتح الميم وتشديد التاء من التفعيل، فإن القراءة أو نقلي لا يعول فيه على النسخ».
وقرأ ابن مسعود (قل تمتعوا).
{فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ}
قراءة الجماعة {.. تعلمون} بناء الخطاب على نسق (فتمتعوا).
وقرأ أبو العالية ومكحول الشامي عن أبي رافع، عن النبي صلى الله عليه وسلم (فيمتعوا فسوف يعلمون) بالياء.
قال أبو رافع: «حفظته عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كذلك».
والقراءة بالياء مناسبة لقوله (ليكفروا).
وذكر ابن عطية عن الحسن أنه قرأ (فتمتعوا فسوف يعلمون) بالياء على ذكر الغائب كقراءة أبي رافع، و{فتمتعوا} كالجماعة على الأمر).[معجم القراءات: 4/642]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 13 صفر 1440هـ/23-10-2018م, 02:17 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النحل

[ من الآية (56) إلى الآية (60) ]
{وَيَجْعَلُونَ لِمَا لَا يَعْلَمُونَ نَصِيبًا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ تَاللَّهِ لَتُسْأَلُنَّ عَمَّا كُنْتُمْ تَفْتَرُونَ (56) وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ الْبَنَاتِ سُبْحَانَهُ وَلَهُمْ مَا يَشْتَهُونَ (57) وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ (58) يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ (59)لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآَخِرَةِ مَثَلُ السَّوْءِ وَلِلَّهِ الْمَثَلُ الْأَعْلَى وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (60)}

قوله تعالى: {وَيَجْعَلُونَ لِمَا لَا يَعْلَمُونَ نَصِيبًا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ تَاللَّهِ لَتُسْأَلُنَّ عَمَّا كُنْتُمْ تَفْتَرُونَ (56)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَيَجْعَلُونَ لِمَا لَا يَعْلَمُونَ نَصِيبًا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ تَاللَّهِ لَتُسْأَلُنَّ عَمَّا كُنْتُمْ تَفْتَرُونَ (56)}
{لِمَا لَا يَعْلَمُونَ نَصِيبًا}
إدغام النون في النون وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب.
{تَاللَّهِ}
تقدمت قراءة ابن محيصن (بالله)، حيث وقع. وانظر الآية / 33 من يوسف).[معجم القراءات: 4/642]

قوله تعالى: {وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ الْبَنَاتِ سُبْحَانَهُ وَلَهُمْ مَا يَشْتَهُونَ (57)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ الْبَنَاتِ سُبْحَانَهُ وَلَهُمْ مَا يَشْتَهُونَ (57)}
{الْبَنَاتِ}
قرئ {البنات} بالفتحة، شاذًا.
{الْبَنَاتِ سُبْحَانَهُ}
إدغام التاء في السين وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب).[معجم القراءات: 4/643]

قوله تعالى: {وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ (58)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وغلظ" الأزرق لام "ظل" وصلا واختلف عنه في الوقف، وكذا حكي عنه الخلاف وصلا، والأرجح التغليظ فيهما). [إتحاف فضلاء البشر: 2/185]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ظل} [58] بمعنى صار أو دام بالظاء المشالة، فيفخم ورش لامه على أصله في الوصل، ويختلف عنه في الوقف، والتفخيم أرجع). [غيث النفع: 788]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ (58)}
{بُشِّرَ}
ترقيق الراء عن الأزرق وورش.
{بِالْأُنْثَى}
أمال الألف حمزة والكسائي وخلف.
وبالفتح والتقليل الأزرق وورش وأبو عمرو.
والباقون بالفتح.
{ظَلَّ}
قرأ الأزرق وورش بتغليظ اللام في الوصل، وروي عنهما الخلاف في الوقف والوصل أيضًا، والأرجح التغليظ في الحالين.
{مُسْوَدًّا}
قرأ الضحاك (مسوادًا) بالألف.
{وَهُوَ}
تقدم الخلاف في إسكان الهاء وضمها مرارًا، انظر الآيتين: 29، و85 من سورة البقرة).[معجم القراءات: 4/643]

قوله تعالى: {يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ (59)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): (" على هوان " بفتح الهاء والواو مع الألف الْجَحْدَرِيّ، وابن أبي عبلة، والزَّعْفَرَانِيّ
[الكامل في القراءات العشر: 584]
حيث وقع، الباقون بضم الهاء وإسكان للواو من غير ألف، وهو الاختيار؛ لموافقة المصحف (مِنْ سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ) منون ابْن مِقْسَمٍ، الباقون مضاف، وهو الاختيار للتعريف). [الكامل في القراءات العشر: 585]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "يتوارى" أبو عمرو وابن ذكوان بخلف وحمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق). [إتحاف فضلاء البشر: 2/185]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ (59)}
{يَتَوَارَى}
أمال الألف أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف واليزيدي والأعمش، وابن ذكوان من طريق الصوري.
والتقليل عن الأزرق وورش.
وقراءة الفتح عن الجماعة، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان.
{بُشِّرَ}
تقدم ترقيق الراء عن الأزرق وورش في الآية السابقة.
{أَيُمْسِكُهُ... أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ}
قراءة الجماعة: {أيمسكه... أم يدسه في التراب}، بضمير المذكر ملاحظًا لفظ «ما» في: (من سوء ما بشر به).
وقرأ عاصم الجحدري: (أيمسكها.... أم يدسها في التراب) بضمير المؤنث عودًا على قوله: {بالأنثى}، أو على معنى: {ما بشر به}.
قال القرطبي: «وقرأ الجحدري» أم يدسها في التراب يرده على قوله: «بالأنثى»، ويلزمه أن يقرأ (أيمسكها)...».
وقرأ الجحدري وفرقة (أيمسكه... أم يدسها) الفعل الأول ضميره للمذكر، والثاني بضمير المؤنث.
قال الشوكاني: «ويلزمه أن يقرأ: أيمسكها».
[معجم القراءات: 4/644]
{عَلَى هُونٍ}
قراءة الجماعة {على هون} بضم الهاء، ومعناه: على هوان، بلغة قريش، ذكر هذا اليزيدي، وحكاه أبو عبيد عن الكسائي.
وقال الفراء: «الهون في لغة قريش: الهوان، وبعض بني تميم يجعل الهون مصدرًا للشيء الهين.....».
وقرأ عاصم الجحدري وعيسى بن عمر الثقفي وابن مسعود وابن أبي عبلة (على هوان).
وذكر ابن خالويه وجهين عن الجحدري:
الأول: على هوان.
الثاني: (أيمسكها على هون أم تدسها) كذا، فالوجه الثاني كقراءة الجماعة.
وقرأت فرقة (على هون) بفتح الهاء، وذكر ابن خالويه أنه حكى هذا الأخفش.
قال الشهاب: «... بضم الهاء الهوان والذل، وبفتحها بمعناه، ويكون بمعنى الرفق واللين، وليس مرادًا في القراءة به».
وقرأ الأعمش (على سوء).
قال أبو حيان: «وهي عندي تفسير لا قراءة لمخالفتها السواد المجمع عليه» ).[معجم القراءات: 4/645]

قوله تعالى: {لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآَخِرَةِ مَثَلُ السَّوْءِ وَلِلَّهِ الْمَثَلُ الْأَعْلَى وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (60)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "الأعلى" حمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق فيهما بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/185]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {للذين لا يؤمنون بالأخرة مثل السوء} [60] {السوء} كـــ {شيء} [البقرة: 20] فيه لورش التوسط والطويل، فإن وقفت، وهو كاف، ففيه له مع {بالأخرة} [60] أربعة أوجه، فيأتي على القصر في {بالأخرة} التوسط فيه، وعلى التوسط التوسط، وعلى الطويل التوسط والطويل.
فإن وقفت على {الأعلى} [60] وهو كاف، أو على {الحكيم} وهو تام في أنهى درجاته، فيأتي لورش اثنا عشر وجهًا على ما يقتضيه الضرب، والمحرر منها ستة أوجه،
القصر في {بالأخرة} مع التوسط في {السوء} وفتح {الأعلى} والتوسط في {بالأخرة} مع التوسط في {السوء} وتقليل {الأعلى} والطويل في {بالأخرة} مع التوسط والطويل في {السوء} وعلى كل منهما الفتح والتقليل في {الأعلى} هذا ما نقرأ به فيها.
وأما ما ذكره شيخ شيخنا سلطان بن أحمد المزاحي من منع بعض هذه الوجوه ففيه مخالفة لما ذكره هو نفسه في نظائرها، فيتأمل، والله الموفق). [غيث النفع: 788]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {والأرض} [73] و{السوء} [60] و{الأعلى} و{عذاب أليم} و{يؤمنون} و{شيئا} [70] وقوفها لا تخفى، إلا أن أوجه {السوء} ربما تخفى فنذكرها، فهي أربعة: الأول النقل، وهو القياس المطرد، الثاني الإدغام، ويجوز مع كل منهما الإشارة بالروم). [غيث النفع: 789] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآَخِرَةِ مَثَلُ السَّوْءِ وَلِلَّهِ الْمَثَلُ الْأَعْلَى وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (60)}
{لَا يُؤْمِنُونَ}
تقدم حكم الهمزة في الوقف والوصل، انظر الآية/22 من هذهالسورة
[معجم القراءات: 4/645]
{بِالْآَخِرَةِ}
تقدمت القراءات فيه في الآية /4 من سورة البقرة.
{ بِالْآَخِرَةِ مَثَلُ السَّوْءِ}
للأزرق وورش فيهما ما يلي:
قصر «الآخرة» مع توسط «السوء».
توسط «الآخرة» و «السوء».
مد «الآخرة» مع توسط «السوء».
مد «السوء».
{السَّوْءِ}
لحمزة وهشام في الوقف على (السوء) النقل، والإدغام.
وكل من النقل والإدغام مع السكون المحض والروم.
{الْأَعْلَى}
أمال الألف حمزة والكسائي وخلف.
والأزرق وورش بالفتح والتقليل.
والباقون بالفتح.
{وَهُوَ}
تقدم ضم الهاء وإسكانها، وانظر الآيتين: 29 و85 من سورة البقرة).[معجم القراءات: 4/646]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 13 صفر 1440هـ/23-10-2018م, 02:18 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النحل

[ من الآية (61) إلى الآية (64) ]
{وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِمْ مَا تَرَكَ عَلَيْهَا مِنْ دَابَّةٍ وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ (61) وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ مَا يَكْرَهُونَ وَتَصِفُ أَلْسِنَتُهُمُ الْكَذِبَ أَنَّ لَهُمُ الْحُسْنَى لَا جَرَمَ أَنَّ لَهُمُ النَّارَ وَأَنَّهُمْ مُفْرَطُونَ (62) تَاللَّهِ لَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَهُوَ وَلِيُّهُمُ الْيَوْمَ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (63) وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (64)}

قوله تعالى: {وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِمْ مَا تَرَكَ عَلَيْهَا مِنْ دَابَّةٍ وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ (61)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأما" "جاء أجلهم" من حيث الهمزتان فتقدم حكمه غير مرة، ونظيره جاء أحد بالنساء). [إتحاف فضلاء البشر: 2/185]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يؤاخذ} [61] و{يؤخرهم} الإبدال فيهما لورش لا يخفى، وكذا ترقيق راء {يؤخرهم} له). [غيث النفع: 789]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {جا أجلهم} قرأ قالون والبصري والبزي بإسقاط الأولى مع القصر والمد، وورش وقنبل بتحقيق الأولى وتسهيل الثانية، وعنهما أيضًا جعل الثانية ألفًا، والباقون بتحقيقهما، ومراتبهم في المد لا تخفى). [غيث النفع: 789]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِمْ مَا تَرَكَ عَلَيْهَا مِنْ دَابَّةٍ وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ (61)}
{يُؤَاخِذُ}
قرأ أبو جعفر وورش بإبدال الهمزة واوا خالصة في الحالين (يواخذ).
وبالإبدال جاءت قراءة حمزة في الوقف.
والباقون بالهمز {يؤاخذ}.
[معجم القراءات: 4/646]
{مِنْ دَابَّةٍ}
قراءة الإمالة في الوقف عن الكسائي وحمزة بخلاف عنه.
وتقدم مثل هذا في الآية /49 من هذه السورة.
{يُؤَخِّرُهُمْ}
قرأ أبو جعفر وورش بإبدال الهمزة واوًا (يوخرهم).
وعلى هذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
وقراءة الجماعة بالهمز {يؤخرهم}.
وقرأ ورش والأزرق بترقيق الراء بخلاف عنهما.
وقراءة الجماعة {يؤخرهم} بضم الراء.
وقرأ ابن محيصن (يؤخرهم) بإسكان الراء واختلاس الحركة.
{مُسَمًّى}
أماله في الوقف حمزة والكسائي وخلف.
وعن الأزرق وورش الفتح والتقليل.
وقراءة الباقين بالفتح.
{جَاءَ أَجَلُهُمْ}
قرأ قالون والبزي وقنبل وأبو عمرو واليزيدي وابن محيصن بخلاف عنه بإسقاط الهمزة الأولى مع المد.
وقرأ ورش وقنبل والأصبهاني وأبو جعفر ورويس بتحقيق الأولى وتسهيل الهمزة الثانية.
وقرأ ورش وقنبل بتحقيق الأولى وإبدال الثانية حرف مد.
وقراءة الجماعة بتحقيق الهمزتين.
{جَاءَ}
أمال الألف حمزة وخلف وابن ذكوان.
وبالفتح والإمالة عن هشام.
[معجم القراءات: 4/647]
والباقون بالفتح.
وحمزة وهشام يقفان على «جاء» بإبدال الهمزة ألفًا مع المد والتوسط والقصر.
وتقدم هذا مفصلًا في مواضع، وانظر الآية /34 من سورة الأعراف.
{لَا يَسْتَأْخِرُونَ}
قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني ومحمد بن حبيب الشموني عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم (لا يستاخرون) بإبدال الهمزة ألفًا.
وبالإبدال جاءت قراءة حمزة في الوقف.
وقراءة الجماعة بالهمز {يستأخرون}.
وترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف).[معجم القراءات: 4/648]

قوله تعالى: {وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ مَا يَكْرَهُونَ وَتَصِفُ أَلْسِنَتُهُمُ الْكَذِبَ أَنَّ لَهُمُ الْحُسْنَى لَا جَرَمَ أَنَّ لَهُمُ النَّارَ وَأَنَّهُمْ مُفْرَطُونَ (62)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (14 - قَوْله {وَأَنَّهُمْ مفرطون} 62
قَرَأَ نَافِع وَحده {وَأَنَّهُمْ مفرطون} بِكَسْر الرَّاء خَفِيفَة من أفرطت
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {مفرطون} بِفَتْح الرَّاء من أفرطوا فهم مفرطون). [السبعة في القراءات: 374]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (مفرطون) بكسر الراء مدني، وقتيبة، يزيد يشدده). [الغاية في القراءات العشر: 298]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (مفرطون) [62]: بكسر الراء مدني، وأبو بشر، والنهاوندي، وشدده يزيد، وأبو بشر). [المنتهى: 2/786]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع (مفرطون) بكسر الراء، وفتحها الباقون). [التبصرة: 252]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع: {مفرطون} (62): بكسر الراء.
والباقون: بفتحها). [التيسير في القراءات السبع: 338]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(نافع وأبو جعفر: (مفرطون) بكسر الرّاء وشدّدها أبو جعفر، والباقون بفتحها مخفّفة). [تحبير التيسير: 432]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (أَلْسِنَتُهُمُ الْكَذِبَ) جمع برفع الباء والكاف والذال ابن أبي عبلة، والزَّعْفَرَانِيّ، وهو الاختيار نعت للألسنة، وهكذا حيث وقع، الباقون بفتح الكاف والباء وكسر الذال، (مُفْرَطُونَ) بكسر الراء مشدد أبو جعفر، وابن أبي عبلة وابن مسلم باقي أهل المدينة، والنهاوندي، وفورك، وعدي عن علي، ومحبوب عن أَبِي عَمْرٍو بكسر الراء خفيف، الباقون بفتح الراء خفيف، وهو الاختيار، إذ معناه: معجلون أو مقدمون إلى النار). [الكامل في القراءات العشر: 585]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([62]- {مُفْرَطُونَ} بكسر الراء: نافع). [الإقناع: 2/682]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (811 - وَرَا مُفْرَطُونَ اكْسِرْ أَضاَ .... = .... .... .... .... ). [الشاطبية: 64]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([811] ورا مفرطون اكسر (أ)ضا يتفيؤا الـ = ـمؤنث لـ(لبصري) قبل تقبلا
الأضاة: الغدير، والجمع: أضىً، مثل: فتاة وفتًى. وإضاءُ، مثل إكامٍ.
ومعنى {مفرطون}، من أفرط في المعصية، إذا تغلغل فيها.
[فتح الوصيد: 2/1049]
و{مفرطون} بفتح الراء: مقدمون إلى النار، معجلون إليها.
يقال: أفرطته وفرطته، إذا قدمته في طلب الماء.
ويجوز أن يكون من أفرطت فلانًا خلفي، إذا تركته خلفك ونسيته؛ أي منسيون من رحمة الله، متروكون). [فتح الوصيد: 2/1050]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([811] ورا مفرطون اكسر أضا يتفيؤا الـ = ـمؤنث للبصري قبل تقبلا
ب: (أضا) بالفتح والقصر كـ (عصًا)، أو الكسر والمد كـ (إكام) جمع (أضاة)، وهي الغدير من الماء.
[كنز المعاني: 2/371]
ح: (را): مفعول (اكسر) قصرت ضرورة، أضيف إلى (مفرطون)، (أضًا): حال من فاعل (اكسر)، أي: مشبهًا غدرانًا في كثرة النفع بعلمك، (تتفيؤا): مبتدأ، (المؤنث): صفته، (تقبلا): خبر، (قبل): ظرفه قطع عن الإضافة، أي: قبل (مفرطون): لأن (تتفيأ) وقع في القرآن قبله، ولما لم يقدمه الناظم في البحث عنه اعتذر بذلك، (للبصري): حال من ضمير (تقبلا).
ص: قرأ نافع: {وأنهم مفرطون} [62] بكسر الراء من (أفرط في المعصية): إذا تغلغل فيها، والباقون بالفتح بمعنى: (مقدمون إلى النار) من (أفرطته): إذا قدمته، أو منسيون من رحمة الله من (أفرطتُ فلانًا خلفي): إذا تركته ونسيته.
وقرأ أبو عمرو البصري: (تتفيؤا ظلاله) [48] بتاء التأنيث على الأصل، والباقون: بياء التذكير لأن تأنيث الظلال غير حقيقي). [كنز المعاني: 2/372] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (811- وَرَا مُفْرَطُونَ اكْسِرْ "أَ"ضا يَتَفَيَّؤاُ الْ،.. مُؤَنَّثُ لِلْبَصْرِيِّ قَبْلُ تُقُبِّلا
أي: ذا أضاء أو مشبها أضاء في الانتفاع بعلمك كما ينتفع بمائه والإضاء جمع أضاة بفتح الهمزة وهو الغدير والجمع بكسر الهمزة والمد كأكام وبفتحها والقصر كفتى و(مفرطون) بالكسر من أفرط في
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/311]
المعصية إذا تغلغل فيها، وبالفتح؛ أي: مقدمون إلى النار من أفرطته إذا قدمته في طلب الماء أو هم منسيون من رحمة الله من أفرطت فلانا خلفي إذا تركته ونسبته). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/312]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (811 - ورا مفرطون اكسر أضا يتفيّؤا الـ = ـمؤنّث للبصريّ قبل تقبّلا
قرأ نافع: وَأَنَّهُمْ مُفْرَطُونَ بكسر الراء. وقرأ غيره بفتحها. وقرأ أبو عمرو: تتفيّؤا ظلاله بتاء التأنيث. وقرأ غيره بياء التذكير. و(أضى) بفتح الهمزة والقصر جمع أضاة بفتح الهمزة وهو الغدير). [الوافي في شرح الشاطبية: 306]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (141- .... .... .... .... .... = .... .... مُفْرِطُونَ اشْدُدِ الْعُلَا). [الدرة المضية: 31]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: مفرطون اشدد العلا أي قرأ المرموز له (بألف) العلا وهو أبو جعفر {مفرطون} [62] بتشديد الراء من التفريط فيلزم فتح الفاء ولهذا اكتفى بالتشديد وعلم من الوفاق للآخرين بتخفيف الراء مفتوحة اسم مفعول من الإفراط فيلزم سكون الفاء). [شرح الدرة المضيئة: 159]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: مُفْرَطُونَ فَقَرَأَ الْمَدَنِيَّانِ بِكَسْرِ الرَّاءِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا وَشَدَّدَهَا أَبُو جَعْفَرٍ وَخَفَّفَهَا الْبَاقُونَ). [النشر في القراءات العشر: 2/304]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ المدنيان {مفرطون} [62] بكسر الراء، والباقون بفتحها، وشددها أبو جعفر، وخففها الباقون). [تقريب النشر في القراءات العشر: 573]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (724- .... .... .... ورا = مفرّطون اكسر مدًا واشدد ثرا). [طيبة النشر: 82]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ورا: أي كسر الراء من قوله تعالى «وأنهم مفرطون» المدنيان على أنه اسم فاعل، من أفرط في المعصية: إذا بالغ فيها، والباقون بفتحها اسم مفعول، من أفرطت الرجل: إذا قدمته لطلب الماء قوله: (واشدد) أي شدد الراء أبو جعفر وكسرها اسم فاعل من فرط بالتشديد). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 261]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
ويتفيّأ سوى البصري ورا = مفرّطون اكسر (مدا) واشدد (ث) را
ش: أي: قرأ العشرة ما عدا يعقوب وأبا عمرو يتفيّؤا ظلله [النحل: 48] بياء
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/413]
التذكير، وهما بتاء التأنيث.
ووجههما: تقدير جماعة، واعتبار اللفظ والمعنى.
وقرأ (مدا) نافع وأبو جعفر وأنهم مفرطون [النحل: 62] بكسر الراء: اسم فاعل «أفرط» في المعية بالغ فيها وأعجل.
والباقون بفتحها اسم مفعول «أفرطه»: قدمه لطلب الماء، أو من «أفرطه» تركه خلفه، أي: مقدمون إلى العذاب والنار ومنسيون من [رحمة] الله.
[و] شدد ذو ثاء (ثرا) أبو جعفر الراء فقرأ [بتشديدها وكسرها] اسم فاعل «فرّطنا» بالتشديد). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/414] (م)

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "لا جرم" بمد لا متوسطا حمزة بخلف عنه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/185]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "مُفْرَطُون" [الآية: 62] فنافع بكسر الراء مخففة اسم فاعل من أفرط إذا تجاوز، وقرأ أبو جعفر بكسرها مشددة من فرط قصر،
[إتحاف فضلاء البشر: 2/185]
والباقون بالفتح مع التخفيف اسم مفعول من أفرطته خلفي أي: تركته ونسيته). [إتحاف فضلاء البشر: 2/186]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {مفرطون} قرأ نافع بكسر الراء، والباقون بفتحها). [غيث النفع: 789]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ مَا يَكْرَهُونَ وَتَصِفُ أَلْسِنَتُهُمُ الْكَذِبَ أَنَّ لَهُمُ الْحُسْنَى لَا جَرَمَ أَنَّ لَهُمُ النَّارَ وَأَنَّهُمْ مُفْرَطُونَ (62)}
{أَلْسِنَتُهُمُ}
قراءة الجماعة {ألسنتهم} بضم التاء فاعل «تصيف»، وهو جمع لسان.
وقرأ الحسن ومجاهد اختلاف (ألسنتهم) بإسكان التاء للتخفيف، وهي لغة تميم.
[معجم القراءات: 4/648]
{الْكَذِبَ}
قراءة الجماعة {الكذب} بفتح الكاف وكسر الذال وفتح الباء، والنصب على أنه مفعول «تصف».
قال الفراء: «والنصب فيه وجه الكلام، وبه قرأت العوام».
وقرأ معاذ بن جبل وابن عباس وأبو العالية ومجاهد وابن محيصن وابن أبي عبلة ومسلمة بن محارب والنخعي (الكذب) بضم الثلاثة، وهو صفة للألسن، جمع كذوب كشارف وشرف، ولا ينقاس.
قال أبو حيان: «وعلى هذه القراءة (أن لهم..) مفعول «تصف».
وقال ابن جني:
«وهو وصف الألسنة، جمع كاذب أو كذوب، ومفعول تصف قوله تعالى: {أن لهم الحسنى}.
وهو على قراءة الجماعة {الكذب} مفعول «تصف»، و{أن لهم الحسنى} بدل من الكذب، لأنه في معنى «كذب».
{الْحُسْنَى}
أمال الألف حمزة والكسائي وخلف.
وبالفتح والتقليل قرأ الأزرق وورش وأبو عمرو.
وقراءة الباقين بالفتح.
[معجم القراءات: 4/649]
{لَا جَرَمَ}
قرأ بمد «لا» مدًا متوسطة حمزة بخلاف عنه.
وقراءة الباقين بالقصر، وهو الوجه الثاني لحمزة.
وتقدم مثل هذا، وانظر أول سورة البقرة: {لاريب}، والآية/22 من سورة هود {لا جرم}. وانظر الآية/21 من سورة هود والآية/23 من سورة النحل.
{لَا جَرَمَ أَنَّ لَهُمُ النَّارَ}
قراءة الجماعة {لا جرم...} بفتح الهمزة من «أن»، و «أن» وما بعدها في موضع رفع بـ «جرم»، على معنى: وجب ذلك لهم، أو هي وما بعدها في موضع نصب، بمعنى: كسبهم أن لهم النار، وأصل معنى جرم: كسب.
وقرأ الحسن وعيسى بن عمر الثقفي (لا جرم إن...) بكسر الهمزة، و «إن...» جواب قسم أغنى عنه «لا جرم».
{وَأَنَّهُمْ مُفْرَطُونَ}
وقراءة الجماعة؛ {وأنهم..} بفتح الهمزة عطفًا على ما تقدم من قوله تعالى: {... أن لهم النار}.
وقرأ الحسن وعيسى بن عمر الثقفي (... وإنهم..) بكسر الهمزة على أنه جواب قسم أغنت عنه «لا جرم» كالموضع السابق.
{مُفْرَطُونَ}
قرأ أبو عمرو وابن عامر وابن كثير ونافع في رواية وعاصم وحمزة والكسائي والحسن والأعرج وأصحاب ابن عباس وأبو
[معجم القراءات: 4/650]
العالية وسعيد بن جبير ومجاهد (فمرطون) بفتح الراء، اسم مفعول، أي: متروكون منسيون في النار.
وقرأ نافع في رواية ورش وابن عباس وابن مسعود وأبو رجاء وشيبة والنهاوندي عن قتيبة عن الكسائي، وأبو جعفر وهي قراءة أكثر أهل المدينة ومحبوب عن أبي عمرو «مفرطون» بكسر الراء من أفرط، أي: متجاوزون الحد في معاصي الله، فهو اسم فاعل.
قال مكي:
«والاختيار ما عليه الجماعة أي الفتح»، وكذلك كل ماسكتنا عن ذكر الاختيار، فما عليه الجماعة هو الاختيار»..
وقرأ أبو جعفر وابن أبي عبلة والوليد بن مسلم عن ابن عامر (مفطون) مشددًا، اسم فاعل من «فرط»، أي: مقصرون مضيعون
[معجم القراءات: 4/651]
وقرأ أبو جعفر، وهي رواية أبي حاتم عنه، والأعرج والوليد بن مسلم عن ابن عامر (مفرطون)، بفتح الراء وتشديدها اسم مفعول من «فرط».
وقرئ (مفرطين) بالياء، وجعله العكبري مثل «غسلين» وحركة الإعراب على النون مع ثبات الياء على كل حال، وعزيت
إلى أبي جعفر).[معجم القراءات: 4/652]

قوله تعالى: {تَاللَّهِ لَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَهُوَ وَلِيُّهُمُ الْيَوْمَ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (63)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فهو} [63] جلي). [غيث النفع: 789]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {تَاللَّهِ لَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَهُوَ وَلِيُّهُمُ الْيَوْمَ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (63)}
{فَزَيَّنَ لَهُمُ}
إدغام النون في اللام وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب.
{فَهُوَ}
قرأ أبو عمرو والكسائي وأبو جعفر وقالون والحسن واليزيدي «فهو...» بإسكان الهاء.
وقراءة الباقين بضمها {فهو).
وتقدم مثل هذا في مواضع منها الآيتان: 29 و 85 من سورة البقرة.
{وَلِيُّهُمُ الْيَوْمَ}
إدغام الواو في الواو وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب).[معجم القراءات: 4/652]

قوله تعالى: {وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (64)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (64)}
{لِتُبَيِّنَ لَهُمُ}
إدغام النون في اللام وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب.
{فِيهِ}
قراءة ابن كثير في الوصل بوصل الهاء بياء (فيهي..).
{وَهُدًى}
أمال الألف في الوقف حمزة والكسائي وخلف.
وبالفتح والتقليل قرأ الأزرق وورش.
وقراءة الجماعة بالفتح.
وتقدم مثل هذا في سورة البقرة في الآيتين: 2 و5.
{يُؤْمِنُونَ}
تقدمت القراءة فيه بإبدال الهمزة واوًا (يومنون).
انظر الآية/22 من هذه السورة، والآية / 185 من سورة الأعراف).[معجم القراءات: 4/653]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 13 صفر 1440هـ/23-10-2018م, 02:20 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النحل

[ من الآية (65) إلى الآية (69) ]
{وَاللَّهُ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ (65) وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهِ مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَبَنًا خَالِصًا سَائِغًا لِلشَّارِبِينَ (66) وَمِنْ ثَمَرَاتِ النَّخِيلِ وَالْأَعْنَابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا وَرِزْقًا حَسَنًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (67) وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ (68) ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (69)}

قوله تعالى: {وَاللَّهُ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ (65)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "فأحيا به" الكسائي، وقلله الأزرق بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/186]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَاللَّهُ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ (65)}
{مِنَ السَّمَاءِ مَاءً}
قراءة حمزة في الوقف بإبدال الهمزة ألفًا ثم حذف إحداهما، ويجوز إبقاؤهما مع المد والتوسط والقصر.
{فَأَحْيَا}
أمال الألف الكسائي.
وبالفتح والتقليل قرأ الأزرق وورش.
والباقون بالفتح.
{بِهِ الْأَرْضَ}
قرأ ابن محيصن (به الأرض) بضم هاء الضمير.
وقراءة الجماعة بكسر {به الأرض} ).[معجم القراءات: 4/653]

قوله تعالى: {وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهِ مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَبَنًا خَالِصًا سَائِغًا لِلشَّارِبِينَ (66)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (15 - وَاخْتلفُوا في فتح النُّون وَضمّهَا من قَوْله {نسقيكم مِمَّا فِي بطونه} 66
فَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَحَمْزَة والكسائي {نسقيكم} بِضَم النُّون وفي الْمُؤمنِينَ 21 مثله
وَقَرَأَ ابْن عَامر وَنَافِع وَعَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر {نسقيكم} بِفَتْح النُّون هَهُنَا وفي الْمُؤمنِينَ جَمِيعًا
وروى حَفْص عَن عَاصِم {نسقيكم} بِضَم النُّون وفي الْمُؤمنِينَ مثله). [السبعة في القراءات: 374]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): (و (نسقيكم) وفي المؤمنون بفتح النون شامي، ونافع، وأبو بكر، ويعقوب، وسهل، ويزيد هناك وفتحه). [الغاية في القراءات العشر: 298]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (نسقيكم) [66]، وفي {قد أفلح} [21]: بفتح النون دمشقي، وبصري غير أبي عمرو، ونافع، وأبو بكر، والمفضل. بالتاء وفتحها فيهما: يزيد، هكذا في تعليقي عنهما، واختلف عنه هنا). [المنتهى: 2/786]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع وابن عامر وأبو بكر (نسقيكم) بفتح النون هنا وفي المؤمنين، وقرأ الباقون بالضم فيهما، وكلهم قرؤا (ونسقيه) في الفرقان بالضم، وكلهم فتحوا
[التبصرة: 252]
في القصص (قالتا لا نسقي) ). [التبصرة: 253]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع، وابن عامر، وأبو بكر: {نسقيكم} (66)، هنا، وفي المؤمنين (21): بفتح النون.
والباقون: بضمها). [التيسير في القراءات السبع: 338]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (نافع وابن عامر وأبو بكر ويعقوب: (نسقيكم) هنا وفي [المؤمنين] بفتح النّون والباقون بضمها إلّا أبا جعفر فبالتاء مفتوحة). [تحبير التيسير: 432]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (نُسْقِيكُمْ)، وفي المؤمنين بفتح النون دمشقي وبصري غير أَبِي عَمْرٍو إلا الجعفي، وعَاصِم غير حفص، وأبان، وابْن سَعْدَانَ، ومدني غير أبي جعفر، أبو جعفر ها هنا بالتاء، زاد المفضل في المؤمنين هكذا قال أبو الحسين، والْخُزَاعِيّ. قال العراقي: المفضل بضم النون وهو غلط، لأنه خلاف المفرد والجماعة دون البرجمي، وجبلة (وَنُسْقِيَهُ) في الفرقان بفتح النون، الباقون بالضم في الكل، والاختيار ما عليه نافع لقوله: (وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ) ). [الكامل في القراءات العشر: 585]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([66]- {نُسْقِيكُمْ} هنا، وفي [قد أفلح: 21] بفتح النون: نافع وابن عامر وأبو بكر). [الإقناع: 2/682]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (812 - وَحَقُّ صِحَاب ضَمَّ نَسْقِيكُمُو مَعَا = .... .... .... .... ). [الشاطبية: 64]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([812] و(حق) (صحاب) ضم نسقيكمو معًا = لـ(شعبة) خاطب يجحدون معللا
سقى وأشقی، بمعنى: جعل له سقيًا.
قال لبيد:
سقى قومي، بني مجد وأسقى = نميرًا والقبائل من هلال
أي جعل للجميع سقيًا وخصبًا. وسقاه أيضًا: ناوله الإناء ليشرب. فلسقی معنیان). [فتح الوصيد: 2/1050]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([812] وحق صحابٍ ضم نسقيكمو معًا = لشعبة خاطب يجحدون معللا
ح: (حق): مبتدأ، (ضم): خبره، (معًا): حال، (يجحدون): مفعول (خاطب)، (لشعبة): متعلق به، (معللًا) بالفتح أو الكسر -: حال.
[كنز المعاني: 2/372]
ص: قرأ أبو عمرو وابن كثير وحمزة والكسائي وحفص: {نسقيكم مما} ههنا [66]، وفي المؤمنون [21] بضم النون من (أسقى)، والباقون: بالفتح من (سقى)، و (أسقى) و (سقى) لغتان، قال الله تعالى: {وأسقيناكم ماءًا فراتًا} [المرسلات: 27]،وقال: {وسقاهم ربهم شرابًا طهورًا} [الإنسان: 21]، وجمعهما الشاعر في قوله:
سقى قومي بني مجدٍ وأسقى = نميرًا والقبائل من هلال
وقرأ شعبة: {أفبنعمة الله تجحدون} [71] بالخطاب؛ لأن قبله {والله فضل بعضكم} [71]، والباقون: بالغيبة؛ لأن قبله: {فما الذين فضلوا} [71]). [كنز المعاني: 2/373] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (812- وَ"حَقُّ صِحَـ"ـاب ضَمَّ نَسْقِيكُمُو مَمَا،.. لِشُعْبَةَ خَاطِبَ يَجْحَدُونَ مُعَلَّلا
معا؛ يعني: هنا وفي: {قَدْ أَفْلَحَ} ضم النون وفتحها لغتان فالضم من أسقى والفتح من سقى قال الشاعر فجمع بينهما:
سقى قومي بني مجد وأسقى،.. نميرًا والقبائل من هلال
دعاء للجميع بما يخصب بلادهم، وفي التنزيل: {وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَابًا طَهُورًا} {وَسُقُوا مَاءً حَمِيمًا} {وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ} {وَأَسْقَيْنَاكُمْ مَاءً فُرَاتًا}.
وقيل:
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/312]
الأصل في "أسقى": جعل له سقيا، وفي "سقى": رواه من العطش، ثم استعمل في المعنى الواحد لنقارب المعنيين وأجمعوا على الضم في الفرقان في قوله تعالى: {لِنُحْيِيَ بِهِ بَلْدَةً مَيْتًا وَنُسْقِيَهُ}.
وحكي فيه الفتح عن الأعمش وعاصم من رواية المفضل عنهما). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/313]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (812 - وحقّ صحاب ضمّ نسقيكمو معا = لشعبة خاطب يجحدون معلّلا
قرأ ابن كثير وأبو عمرو وحفص وحمزة والكسائي: نُسْقِيكُمْ هنا وفي سورة المؤمنين بضم النون، وقرأ غيرهم بفتحها في الموضعين). [الوافي في شرح الشاطبية: 306]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (142 - وَنُسْقِيْكُمُ افْتَحْ حُمْ وَأَنِّثْ إِذًا .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 31]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ثم قال:
ص ونسقيكم افتح (حـ)ـم وأنث (إ)ذًا ويجـ = ـحدون فخاطب (طـ)ـب كذاك يروا (حـ)ـلا
ينزل عنه اشدد ليجزى نون (ا)ذ = ويتخذوا خاطب (حـ)ـلا يخرج (ا)نجلا
(حـ)ـوى اليا وضم افتح (أ)افتح وضم (حـ)ـط = و(حـ)ـز مد آمرنا يلقاه (أ)وصلا
ش۔ يعني قرأ المرموز له (بحا) حم وهو يعقوب {نسقيكم} [66] هنا وفي المؤمنون [21] بفتح النون، وقوله: أنت إذا أي قرأ مرموز (ألف) إذا وهو أبو جعفر في السورتين بتاء التأنيث المفتوحة وعلم من الوفاق لخلف
[شرح الدرة المضيئة: 159]
بضم النون). [شرح الدرة المضيئة: 160]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: نُسْقِيكُمْ هُنَا وَالْمُؤْمِنُونَ فَقَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ بِالتَّاءِ مَفْتُوحَةً فِي الْمَوْضِعَيْنِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالنُّونِ، وَفَتَحَهَا نَافِعٌ وَابْنُ عَامِرٍ وَيَعْقُوبُ وَأَبُو بَكْرٍ فِيهَا وَضَمَّهَا الْبَاقُونَ مِنْهُمَا.
(وَاتَّفَقُوا) عَلَى ضَمِّ حَرْفِ الْفُرْقَانِ، وَهُوَ وَنُسْقِيَهُ مِمَّا خَلَقْنَا أَنْعَامًا وَأَنَاسِيَّ كَثِيرًا عَلَى أَنَّهُ مِنَ الرُّبَاعِيِّ مُنَاسَبَةً لِمَا عُطِفَ عَلَيْهِ، وَهُوَ قَوْلُهُ لِنُحْيِيَ بِهِ بَلْدَةً مَيْتًا - وَاللَّهُ أَعْلَمُ -). [النشر في القراءات العشر: 2/304]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ لِلشَّارِبِينَ فِي الْإِمَالَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/304]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو جعفر {نسقيكم} هنا [66]، وفي المؤمنين [21] بالتاء مفتوحة، والباقون بالنون، وفتحها نافع وابن عامر ويعقوب وأبو بكر، والباقون بضمها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 573]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({للشاربين} [66] ذكر في الإمالة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 573]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (725 - ونون نسقيكم معًا أنّث ثنا = وضمّ صحبٌ حبر .... .... ). [طيبة النشر: 82]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ونون نسقيكم معا أنّث (ث) نا = وضمّ (صحب حبر) يجحدوا (غ) نا
يريد قوله تعالى «نسقيكم» هنا وفي المؤمنين، قرأه بتأنيث النون أبو جعفر على إسناد الفعل إلى الأنعام، والباقون بالنون على إسناده للمعظم، وضم النون
[شرح طيبة النشر لابن الجزري: 261]
منه حمزة والكسائي وخلف وحفص وابن كثير وأبو عمرو، وفتحها الباقون على جعله مضارع أسقى أو سقى). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 262]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
ونون نسقيكم معا أنّث (ث) نا = وضمّ (صحب) (حبر) يجحدوا (غ) نا
ش: أي: قرأ ذو ثاء (ثنا) أبو جعفر لعبرة تسقيكم هنا [النحل: 66] وتسقيكم مما في بطونها في المؤمنين [الآية: 21]- بتاء التأنيث؛ على إسناد الفعل للأنعام.
والباقون بالنون على إسناده للمعظم.
وضم النون [ذو] (صحب) حمزة، والكسائي، وحفص، وخلف، و(حبر) ابن كثير وأبو عمرو.
وفتحها الباقون على جعله [مضارع] «أسقى» أو «سقى».
واتفقوا على ضم ونسقيه ممّا خلقنا بالفرقان [الآية: 49]؛ مناسبة للرباعي قبله وهو لنحي به [الفرقان: 49] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/414]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم للشاربين [النحل: 66] في الإمالة ويعرشون [النحل: 68] بالأعراف [الآية: 137] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/414] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "نُسْقِيكُم" [الآية: 66] هنا و"قَدْ أَفْلَح" [الآية: 21] فنافع وابن عامر وأبو بكر ويعقوب بالنون المفتوحة فيهما مضارع سقي، وعليه قوله تعالى: "وسقيهم ربهم"، وافقهم اليزيدي والحسن والشنبوذي، وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وحفص وحمزة والكسائي وخلف بالنون المضمومة من أسقى، ومنه قوله تعالى: "فأسقيناكموه"، وافقهم ابن محيصن، وقرأ أبو جعفر بالتاء المفتوحة على التأنيث مسندا للأنعام، ولا ضعف فيها من حيث إنه أنث نسقيكم، وذكر بطونه؛ لأن التذكير والتأنيث باعتبارين، قاله أبو حيان واتفقوا على ضم "وَنُسْقِيَهُ مِمَّا خَلَقْنَا" [بالفرقان الآية: 49] إلا ما يأتي عن المطوعي في فتحه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/186]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وللشاربين" ذكر خلفه في الإمالة لابن ذكوان). [إتحاف فضلاء البشر: 2/186]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {نسقيكم} [66] قرأ نافع والشامي وشعبة بفتح النون، والباقون بالضم). [غيث النفع: 789]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهِ مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَبَنًا خَالِصًا سَائِغًا لِلشَّارِبِينَ (66)}
{لَعِبْرَةً}
ترقيق الراء عن الأزرق وورش.
{نُسْقِيكُمْ}
قرأ ابن كثير وأبو عمرو وحفص عن عاصم وحمزة والكسائي وخلف وابن محيصن وأبو جعفر (نسقيكم) مضمومة مضارع «أسقي»، وضم النون لغة حمير، كذا عند القرطبي، واختار أبو عبيد الضم قال: «لأنه شرب دائم» وهي أعجب القراءتين إلى الطبري.
وقرأ نافع وابن عامر، وأبو بكر والمفضل عن عاصم، وابن مسعود بخلاف عنه وزيد بن علي وسهل ويعقوب وحماد واليزيدي والحسن والشنبوذي (نسقيكم) بالنون المفتوحة، مضارع «سقى»، وفتح النون لغة قريش، ذكر هذا القرطبي.
قال الزجاج:
«ويقال سقيته وأسقيته في معنى واحد، قال سيبويه والخليل: سقيته كما تقول: ناولته فشرب، وأسقيته له سقيًا..».
وقال القرطبي: «والقراء على القراءتين المتقدمتين، ففتح النون لغة قريش، وضمها لغة حمير».
[معجم القراءات: 4/654]
وقال الشهاب:
«واختلف فيه: هل سقى وأسقى لغتان بمعنى واحد أم بينهما فرق؟ فقيل: هما بمعنى، وقيل: بينهما فرق، فسقى للشفة وأسقي للأرض والشجر، وقيل سقاه بمعنى رواه بالماء، وأسقاه بمعنى جعله شربًا معدًا له، وفيه تفصيل في اللغة».
وفي التاج: «وريما قالوا لما في بطون الأنعام: سقى وأسقى وبهما، قرئ...».
وقرأ أبو رجاء: (يسقيكم) بياء مضمومة، والضمير عائد على «الله سبحانه وتعالى».
وذكر القرطبي أنه قرئ بالياء (يسقيكم) ولم يضبط هذه الياء، أهي بالفتح (يسقيكم) فتكون قراءة جديدة، أو هي بالضم (يسقيكم) فتكون قراءة أبي رجاء المتقدمة.
وقرأ أبو جعفر من طريق الحلواني وفرقة (تسقيكم) بالتاء المفتوحة، وضعف هذه القراءة بعض العلماء.
قال أبو حيان بعد نقل تضعيفها عن ابن عطية:
«وضعفها عنده. والله أعلم. من حيث أنث في «تسقيكم»، وذكر في قوله: {مما في بطونه}؛ ولا ضعف في ذلك من هذه الجهة؛ لأن التأنيث والتذكير باعتبار وجهين، وأعاد الضمير مذكرًا مراعاة للجنس...».
ثم ساق شاهدًا على هذا قوله تعالى: {إن هذه تذكرة فمن شاء
[معجم القراءات: 4/655]
ذكره} أي ذكر هذا الشيء.
وقال القرطبي: «وقرأت فرقة: (تسقيكم) بالتاء، وهي ضعيفة، يعني: الأنعام».
وروي عن أبي جعفر (نسقيكم) بضم التاء.
{لَبَنًا خَالِصًا}
أخفي أبو جعفر التنوين في الخاء، مع الغنة.
{سَائِغًا}
قراءة الجماعة {سائغًا} بألف وبعده همز، اسم فاعل من «ساغ».
وقرأ عيسى بن عمر (سيغًا) بياء مشددة من غير ألف وهمزة، وهو مثل سيد وميت، وأصله من الواو.
وعن عيسى بن عمر أنه قرأ (سيغًا) بياء ساكنة، وهو مخفف من المشدد «سيغ».
قال ابن جني:
«ينبغي أن يكون «سيغ» هذا محذوفًا من سيغ كمْيت وميّت، وهيْن وهيّن، وذلك أنه من الواو، لقولهم: ساغ شرابهم يسوغ........».
وذكر ابن خالويه عن عيسى أنه قرأ (سيغ) كذا بالتخفيف والرفع، ولعله على تقدير: هو سيغ.
وقد تكون القراءة محترفه عن النصب!.
وقراءة حمزة في الوقف، تسهيل الهمزة بين بين من (سائغًا).
[معجم القراءات: 4/656]
{لِلشَّارِبِينَ}
اختلف في إمالته عن ابن ذكوان: فروى الإمالة الصوري عنه، ورواها الداجوني أيضًا، وكذا المطوعي.
وروى الفتح الأخفش.
والوجهان صحيحان عن ابن ذكوان).[معجم القراءات: 4/657]

قوله تعالى: {وَمِنْ ثَمَرَاتِ النَّخِيلِ وَالْأَعْنَابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا وَرِزْقًا حَسَنًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (67)}

قوله تعالى: {وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ (68)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (16 - قَوْله {وَمِمَّا يعرشون} 68
قَرَأَ ابْن عَامر وَعَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر {يعرشون} بِضَم الرَّاء
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {يعرشون} بِكَسْر الرَّاء
وروى حَفْص عَن عَاصِم {يعرشون} بِكَسْر الرَّاء). [السبعة في القراءات: 374]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن عامر، وأبو بكر: {يعرشون} (68): بضم الراء.
والباقون: بكسرها). [التيسير في القراءات السبع: 338]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (يعرشون) قد ذكر في الأعراف). [تحبير التيسير: 432]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ يَعْرِشُونَ فِي الْأَعْرَافِ). [النشر في القراءات العشر: 2/304]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({يعرشون} [68] ذكر في الأعراف). [تقريب النشر في القراءات العشر: 573]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم للشاربين [النحل: 66] في الإمالة ويعرشون [النحل: 68] بالأعراف [الآية: 137] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/414] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "بُيُوتًا" [الآية: 68] بكسر أوله قالون وابن كثير وابن عامر وأبو بكر وحمزة والكسائي وخلف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/186]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وضم" راء "يعرشون" ابن عامر وأبو بكر ومر بالأعراف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/186]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {بيوتًا} [68] قرأ ورش والبصري وحفص بضم الباء، والباقون بالكسر). [غيث النفع: 789]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يعرشون} قرأ الشامي وشعبة بضم الراء، والباقون بالكسر). [غيث النفع: 789]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ (68)}
{وَأَوْحَى}
أمال الألف حمزة والكسائي وخلف.
والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
والباقون على الفتح.
{إِلَى النَّحْلِ}
قراءة الجماعة {إلى النحل}، بفتح فسكون.
وقرأ يحيى بن وثاب (إلى النحل) بفتح النون والحاء.
وقد يكون هذا من إتباع حركة العين لحركة الفاء قبله.
قال الشهاب: «وهو يحتمل أن يكون لغة، وأن يكون إتباعًا الحركة النون........».
{بُيُوتًا}
قرأ أبو عمرو وحفص عن عاصم ونافع في رواية ورش وابن جماز وأبو جعفر وورش ويعقوب وابن محيصن واليزيدي والحسن، وهي قراءة ابن مهران في رواية البرجمي عن أبي بكر عن عاصم
[معجم القراءات: 4/657]
(بيوتًا) بضم أوله.
وقرأ ابن كثير وابن عامر وأبو بكر عن عاصم وحمزة والكسائي وخلف والأعمش، وهي قراءة نافع في رواية قالون والمسيبي، وخلف {بيوتًا} بكسر أوله.
وتقدم هذا في الآية /74 من سورة الأعراف، ومثله في سورة البقرة/189.
{وَمِمَّا يَعْرِشُونَ}
قرأ ابن عامر وأبو بكر عن عاصم وأبو عبد الرحمن السلمي وعبيد بن نضلة (يعرشون) بضم الراء، وهي لغة تميم.
وقرأ أبو عمرو وابن كثير ونافع وحفص عن عاصم وحمزة والكسائي وأبو جعفر ويعقوب {يعرشون} بكسر الراء، وهي لغة الحجاز، والكسر أفصح اللغتين.
قال مكي: «وهما لغتان مشهورتان في الكلمتين، يقال:... عرش يعرِش ويعرُش بمعنى بنى».
وانظر ما تقدم في الآية/137 من سورة الأعراف، فقد تقدمت قراءتان أخريان هناك لم تذكرهما المراجع هنا، فارجع إليهما إن شئت.
وقرأ أبو البرهسم (يعرشون) من أعرش، إذا اتخذ عرشًا).[معجم القراءات: 4/658]

قوله تعالى: {ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (69)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (69)}
{سُبُلَ رَبِّكِ}
إدغام اللام في الراء عن أبي عمرو ويعقوب بخلاف.
{فِيهِ}
قراءة ابن كثير في الوصل بوصل الهاء بياء (فيهي...).
{شِفَاءٌ}
قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمزة مع المد والتوسط والقصر.
{لِلنَّاسِ}
تقدمت الإمالة فيه، انظر الآيتين/8، 14 من سورة البقرة).[معجم القراءات: 4/659]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #8  
قديم 13 صفر 1440هـ/23-10-2018م, 02:21 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النحل

[ من الآية (70) إلى الآية (74) ]
{وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ ثُمَّ يَتَوَفَّاكُمْ وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْ لَا يَعْلَمَ بَعْدَ عِلْمٍ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ قَدِيرٌ (70) وَاللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ فَمَا الَّذِينَ فُضِّلُوا بِرَادِّي رِزْقِهِمْ عَلَى مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَهُمْ فِيهِ سَوَاءٌ أَفَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ (71) وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ (72) وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَمْلِكُ لَهُمْ رِزْقًا مِنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ شَيْئًا وَلَا يَسْتَطِيعُونَ (73) فَلَا تَضْرِبُوا لِلَّهِ الْأَمْثَالَ إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (74)}

قوله تعالى: {وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ ثُمَّ يَتَوَفَّاكُمْ وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْ لَا يَعْلَمَ بَعْدَ عِلْمٍ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ قَدِيرٌ (70)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {والأرض} [73] و{السوء} [60] و{الأعلى} و{عذاب أليم} و{يؤمنون} و{شيئا} [70] وقوفها لا تخفى، إلا أن أوجه {السوء} ربما تخفى فنذكرها، فهي أربعة: الأول النقل، وهو القياس المطرد، الثاني الإدغام، ويجوز مع كل منهما الإشارة بالروم). [غيث النفع: 789] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {قدير} تام، وفاصلة، بلا خلاف، ومنتهى الربع على المشهور، وقيل {تعلمون} بعده). [غيث النفع: 789]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ ثُمَّ يَتَوَفَّاكُمْ وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْ لَا يَعْلَمَ بَعْدَ عِلْمٍ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ قَدِيرٌ (70)}
{خَلَقَكُمْ}
إدغام القاف في الكاف وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب.
{يَتَوَفَّاكُمْ}
أماله حمزة والكسائي وخلف.
والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
والباقون بالفتح.
{الْعُمُرِ لِكَيْ لَا}
قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام الراء في اللام، وبالإظهار.
{لَا يَعْلَمَ بَعْدَ}
عن أبي عمرو ويعقوب إدغام الميم في الباء، كذا ذكر كثير من المتقدمين، والصواب أنه إخفاء، والفرق بينهما أن الحرف
[معجم القراءات: 4/659]
المخفي يسكن ثم يخفى، وأما في الإدغام فإنه يقلب ويشدد الثاني، فتأمل!.
{شَيْئًا}
تقدم حكم الهمز في الوقف، انظر الآية / 123 من سورة البقرة).[معجم القراءات: 4/660]

قوله تعالى: {وَاللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ فَمَا الَّذِينَ فُضِّلُوا بِرَادِّي رِزْقِهِمْ عَلَى مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَهُمْ فِيهِ سَوَاءٌ أَفَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ (71)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (17 - قَوْله {أفبنعمة الله يجحدون} 71
كلهم قَرَأَ (أفبنعمت الله يجحدون) بِالْيَاءِ غير عَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر فَإِنَّهُ قَرَأَ بِالتَّاءِ وروى حَفْص عَن عَاصِم بِالْيَاءِ). [السبعة في القراءات: 374]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (تجحدون) بالتاء أبو بكر). [الغاية في القراءات العشر: 298]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (تجحدون) [71]: بالتاء: أبو بكر، والمفضل، ورويس). [المنتهى: 2/787]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو بكر (تجحدون) بالتاء، وقرأ الباقون بالياء). [التبصرة: 253]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أبو بكر: {تجحدون} (71): بالتاء.
والباقون: بالياء). [التيسير في القراءات السبع: 338]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (أبو بكر ورويس: (تجحدون) بالتّاء والباقون بالياء). [تحبير التيسير: 432]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (يَجْحَدُونَ) بالتاء رُوَيْس وابن حسان، وعَاصِم إلا حفصا غير أبي عمارة عنه، الباقون بالياء، وهو الاختيار لقوله: (هُم يَكفُرُونَ) ولقوله: (فَهُمْ فِيهِ سَوَاءٌ) ). [الكامل في القراءات العشر: 585]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([71]- {يَجْحَدُونَ} بالتاء: أبو بكر). [الإقناع: 2/683]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (812- .... .... .... .... = لِشُعْبَةَ خَاطِبَ يَجْحَدُونَ مُعَلَّلاَ). [الشاطبية: 64]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([812] و(حق) (صحاب) ضم نسقيكمو معًا = لـ(شعبة) خاطب يجحدون معللا
...
وقوله: (معللا)، أجاز فيه كسر اللام وفتحها.
فهو على الكسر حالٌ من الضمير في (خاطب).
وعلى الفتح، حال من (يجحدون).
[فتح الوصيد: 2/1050]
والعلة المشار إليها في الخطاب، هي رجوعه إلى الخطاب قبله في قوله عز وجل: {فضل بعضكم}.
ومن قرأ بالياء، فلأن قبله: {فما الذين فضلوا}، فهو مردود إليه). [فتح الوصيد: 2/1051]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([812] وحق صحابٍ ضم نسقيكمو معًا = لشعبة خاطب يجحدون معللا
ح: (حق): مبتدأ، (ضم): خبره، (معًا): حال، (يجحدون): مفعول (خاطب)، (لشعبة): متعلق به، (معللًا) بالفتح أو الكسر -: حال.
[كنز المعاني: 2/372]
ص: قرأ أبو عمرو وابن كثير وحمزة والكسائي وحفص: {نسقيكم مما} ههنا [66]، وفي المؤمنون [21] بضم النون من (أسقى)، والباقون: بالفتح من (سقى)، و (أسقى) و (سقى) لغتان، قال الله تعالى: {وأسقيناكم ماءًا فراتًا} [المرسلات: 27]،وقال: {وسقاهم ربهم شرابًا طهورًا} [الإنسان: 21]، وجمعهما الشاعر في قوله:
سقى قومي بني مجدٍ وأسقى = نميرًا والقبائل من هلال
وقرأ شعبة: {أفبنعمة الله تجحدون} [71] بالخطاب؛ لأن قبله {والله فضل بعضكم} [71]، والباقون: بالغيبة؛ لأن قبله: {فما الذين فضلوا} [71]). [كنز المعاني: 2/373] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (ثم قال الناظم لشعبة خاطب يجحدون يريد: {أَفَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ} وجه الخطاب أن قبله: {وَاللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ} ووجه الغيب أن قبله: {فَمَا الَّذِينَ فُضِّلُوا}، وأجاز معللا بفتح اللام وكسرها، ووجه الجمع ظاهر). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/313]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (812 - .... .... .... .... .... = لشعبة خاطب يجحدون معلّلا
....
وقرأ شعبة: أفبنعمة الله تجحدون بتاء الخطاب، وقرأ غيره بياء الغيب. ويروي (معللا) بفتح اللام وكسرها أي حال هذا اللفظ معللا أو حال كون شعبة معللا وموجّها قراءته بالخطاب في هذا الموضع). [الوافي في شرح الشاطبية: 306]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (142- .... .... .... .... وَيَجْـ = ـحَدُونَ فَخَاطِبْ طِبْ .... .... ). [الدرة المضية: 31]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ثم قال: ويجحدون فخاطب طب أي روى مرموز (ط) طب وهو رويس {أفبنعمة الله يجحدون} [71] بالخطاب وعلم من الوفاق لمن بقى لمناسبة {فما الذين فضلوا} ). [شرح الدرة المضيئة: 160]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: يَجْحَدُونَ، فَرَوَى أَبُو بَكْرٍ وَرُوَيْسٌ بِالْخِطَابِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْغَيْبِ). [النشر في القراءات العشر: 2/304]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (روى أبو بكر ورويس {يجحدون} [71] بالخطاب، والباقون بالغيب). [تقريب النشر في القراءات العشر: 574]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (725- .... .... .... .... .... = .... .... .... يجحدوا غنا
726 - صبا الخطاب .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 82]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (ويجحدوا) أي قرأ رويس وأبو بكر «أفبنعمة الله يحجدون» بالخطاب كما في أول البيت الآتي حملا على «والله فضل بعضكم» والباقون بالغيب حملا على «والذين فضلوا» ). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 262]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم كمل فقال:
ص:
(ص) با الخطاب ظعنكم حرّك (سما) = ليجزينّ النّون (ك) م خلف (ن) ما
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/414]
(د) م (ث) ق وضمّ فتنوا واكسرسوى = شام وضيق كسرها معا (د) وى
ش: أي: قرأ ذو ثاء (ثنا) أبو جعفر آخر الأول وصاد (صبا) أبو بكر أفبنعمة الله تجحدون [النحل: 71] بتاء الخطاب؛ لمناسبة والله فضّل بعضكم = [النحل: 71] بفتح، الآية.
والباقون بياء الغيب؛ لمناسبة فما الّذين فضّلوا ... الآية [النحل: 71] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/415]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "يَجْحَدُون" [الآية: 71] فأبو بكر ورويس بالخطاب والباقون بالغيبة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/186]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {و الله فضل بعضكم}
{يجحدون} قرأ شعبة بتاء الخطاب، والباقون بياء الغيب). [غيث النفع: 791]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَاللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ فَمَا الَّذِينَ فُضِّلُوا بِرَادِّي رِزْقِهِمْ عَلَى مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَهُمْ فِيهِ سَوَاءٌ أَفَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ (71)}
{فِيهِ}
تقدمت قراءة ابن كثير بإشباع كسرة الهاء قبل قليل في الآية/99 (فيهي).
{يَجْحَدُونَ}
قرأ أبو عمرو وابن عامر وابن كثير ونافع وحفص عن عاصم وحمزة والكسائي وأبو جعفر ويعقوب {يجحدون} بالياء؛ لسبق الغيبة في قوله: {فما الذين}، وهو اختيار أبي عبيدة وأبي حاتم.
وقرأ أبو بكر والمفضل عن عاصم، وأبو عبد الرحمن السلمي والأعرج بخلاف عنه ورويس وحماد (تجحدون) بالتاء؛ لسبق
الخطاب في قوله {بعضكم}.
{بِرَادِّي رِزْقِهِمْ}
قراءة الجماعة {برادي رزقهم} على الإضافة.
وقرئ (برادين رزقهم) بإثبات النون، ورزقهم بالنصب وهو الأصل). [معجم القراءات: 4/660]

قوله تعالى: {وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ (72)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ إِدْغَامُ جَعَلَ لَكُمُ كُلَّ مَا فِي هَذِهِ السُّورَةِ لِرُوَيْسٍ وِفَاقًا لِأَبِي عَمْرٍو فِي الْإِدْغَامِ الْكَبِيرِ). [النشر في القراءات العشر: 2/304] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({جعل لكم} [72] ذكر إدغامه لرويس مع أبي عمرو). [تقريب النشر في القراءات العشر: 574]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم جعل لّكم [النحل: 72] كلاهما هنا لرويس وبطون أمّهتكم [النحل: 78] بالنساء [الآية:] ورءا الّذين ظلموا [النحل: 85] وأشركوا [النحل: 35]، وباقي [النحل: 96] لابن كثير.
وأثبت يعقوب في الحالين [ياء] فارهبوني [النحل: 51]، فاتقوني [النحل: 2] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/417] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (الهاء
"بنعمت الله، هم يعرفون نعمت الله، واشكروا نعمت الله" بالتاء). [إتحاف فضلاء البشر: 2/191] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ (72)}
{وَجَعَلَ لَكُمْ}
أدغم أبو عمرو ويعقوب، ورويس بخلاف عنه اللام في اللام، وكذا كل ما ورد في هذه السورة، وهي ثمانية مواضع.
{رَزَقَكُمْ}
إدغام القاف في الكاف عن أبي عمرو يعقوب بخلاف.
{يُؤْمِنُونَ}
قرأ السبعة وأبو جعفر ويعقوب وأبو معاذ {يؤمنون} بالياء.
قال أبو حيان:
«وهو توقيف للرسول صلى الله عليه وسلم على إيمانهم بالباطل...».
وقرأ السلمي، وهي رواية حسين المعلم عن قتادة، وعاصم في رواية (تؤمنون) بتاء الخطاب، على وزان الخطاب فيما تقدم، وهو خطاب إنكار وتقريع لهم.
وتقدمت قراءة (يومنون) بإبدال الهمزة واوا عن أبي عمرو وغيره انظر الآية/22 من هذه السورة.
{وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ}
قرأ نافع وابن عامر وحمزة وعاصم وأبو جعفر في الوقف (بنعمت..) بالتاء موافقة للرسم، وهي لغة طيء.
وقرأ ابن كثير وأبو عمرو والكسائي ويعقوب واليزيدي وابن محيصن والحسن في الوقف {بنعمة...} بالهاء، وهي لغة قريش، وهي خلاف الرسم.
[معجم القراءات: 4/661]
وقراءة الكسائي في الوقف بإمالة ما قبل الهاء (بنعمة).
وأما في الوصل فكلهم قرأ بالتاء.
{اللَّهِ هُمْ}
قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام الهاء في الهاء بخلاف).[معجم القراءات: 4/662]

قوله تعالى: {وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَمْلِكُ لَهُمْ رِزْقًا مِنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ شَيْئًا وَلَا يَسْتَطِيعُونَ (73)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {والأرض} [73] و{السوء} [60] و{الأعلى} و{عذاب أليم} و{يؤمنون} و{شيئا} [70] وقوفها لا تخفى، إلا أن أوجه {السوء} ربما تخفى فنذكرها، فهي أربعة: الأول النقل، وهو القياس المطرد، الثاني الإدغام، ويجوز مع كل منهما الإشارة بالروم). [غيث النفع: 789] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَمْلِكُ لَهُمْ رِزْقًا مِنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ شَيْئًا وَلَا يَسْتَطِيعُونَ (73)}
{الْأَرْضِ شَيْئًا}
إدغام الضاد في الشين قراءة أبي عمرو.
{شَيْئًا}
تقدمت القراءة فيه وحكم الهمز في الوقف انظر الآية / 123 من سورة البقرة).[معجم القراءات: 4/662]

قوله تعالى: {فَلَا تَضْرِبُوا لِلَّهِ الْأَمْثَالَ إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (74)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #9  
قديم 13 صفر 1440هـ/23-10-2018م, 02:23 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النحل

[ من الآية (75) إلى الآية (76) ]
{ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا عَبْدًا مَمْلُوكًا لَا يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ وَمَنْ رَزَقْنَاهُ مِنَّا رِزْقًا حَسَنًا فَهُوَ يُنْفِقُ مِنْهُ سِرًّا وَجَهْرًا هَلْ يَسْتَوُونَ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (75) وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَجُلَيْنِ أَحَدُهُمَا أَبْكَمُ لَا يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ وَهُوَ كَلٌّ عَلَى مَوْلَاهُ أَيْنَمَا يُوَجِّهْهُ لَا يَأْتِ بِخَيْرٍ هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَنْ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَهُوَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (76)}

قوله تعالى: {ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا عَبْدًا مَمْلُوكًا لَا يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ وَمَنْ رَزَقْنَاهُ مِنَّا رِزْقًا حَسَنًا فَهُوَ يُنْفِقُ مِنْهُ سِرًّا وَجَهْرًا هَلْ يَسْتَوُونَ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (75)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا عَبْدًا مَمْلُوكًا لَا يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ وَمَنْ رَزَقْنَاهُ مِنَّا رِزْقًا حَسَنًا فَهُوَ يُنْفِقُ مِنْهُ سِرًّا وَجَهْرًا هَلْ يَسْتَوُونَ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (75)}
{لَا يَقْدِرُ}
قرأ الأزرق وورش بترقيق الراء وتفخيمها.
وقراءة الباقين بالتفخيم.
{عَلَى شَيْءٍ}
تقدم حكم الهمز في الوقف، أنظر الآيتين: 20 و106 من سورة البقرة.
{رَزَقْنَاهُ}
قراءة ابن كثير في الوصل الهاء بواو (رزقناهو).
وقراءة الباقين بهاء مضمومة من غير وصل.
{فَهُوَ}
تقدمت قراءة ضم الهاء وسكونها مرارًا، انظر الآية /63 من هذه
[معجم القراءات: 4/662]
السورة، وانظر الآيتين: 29 و85 من سورة البقرة.
{سِرًّا}
قراءة الأزرق وورش بترقيق الراء.
وقراءة الجماعة بالتفخيم).[معجم القراءات: 4/663]

قوله تعالى: {وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَجُلَيْنِ أَحَدُهُمَا أَبْكَمُ لَا يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ وَهُوَ كَلٌّ عَلَى مَوْلَاهُ أَيْنَمَا يُوَجِّهْهُ لَا يَأْتِ بِخَيْرٍ هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَنْ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَهُوَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (76)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وعن" ابن محيصن بخلفه توجهه بالخطاب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/187]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "صِرَاط" [الآية: 76] بالسين قنبل من طريق ابن مجاهد ورويس، وأشم الصاد زايا خلف عن حمزة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/187]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (المقطوع والموصول
اختلف في قطع "إِنَّمَا عِنْدَ اللَّه" واتفقوا على وصل "أَيْنَمَا يُوَجِّهْه" ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/191] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {صراط} [76] جلي). [غيث النفع: 791]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَجُلَيْنِ أَحَدُهُمَا أَبْكَمُ لَا يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ وَهُوَ كَلٌّ عَلَى مَوْلَاهُ أَيْنَمَا يُوَجِّهْهُ لَا يَأْتِ بِخَيْرٍ هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَنْ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَهُوَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (76)}
{يَقْدِرُ}
تقدم حكم الراء تفخيمًا وترقيقًا في الآية السابقة.
{عَلَى شَيْءٍ}
تقدم حكم الهمز، انظر الآيتين 20 و106 من سورة البقرة.
{وَهُوَ}
تقدم الحديث عن القراءتين بضم الهاء وسكونها، انظر الآية /63 من هذه السورة.
{مَوْلَاهُ}
أمال الألف حمزة والكسائي وخلف.
وبالفتح والتقليل قرأ الأزرق وورش.
والجماعة على الفتح.
{يُوَجِّهْهُ}
قراءة الجماعة {يوجهه} بالياء، وهاءين، وجيم مكسورة مشددة، وهذا هو خط المصحف. أي: يوجهه مولاه.
وقرأ عبد الله بن مسعود وعلقمة ويحيى بن وثاب ومجاهد وطلحة (يوجه) بهاء واحدة ساكنة، والفاعل ضمير مستتر يعود على مولاه، وضمير المفعول محذوف لدلالة المعنى عليه، ويجوز أن
[معجم القراءات: 4/663]
يكون ضمير الفاعل عائدًا على (الأبكم)، ويكون الفعل لازمًا ووجه بمعنى توجه، ويكون المعنى أينما يتوجه.
وقرأ عبد الله بن مسعود والبزي عن ابن محيصن (توجه) بتاء الخطاب، وهاءين بعدها، واحدة من أصل الفعل، والثانية ضمير المفعول.
وعن ابن مسعود (توجه) على الخطاب. كذا ورد النص عن القرطبي، وجاء الضبط بفتح التاء والواو، والجيم مشددة من غير قيد بحركة، وكذا الهاء، ويغلب على ظني أن المحقق لم يصيب في ضبط هذه القراءة، وأن الصواب (توجه) بضم ففتح ثم جيم مشددة مكسورة، ويؤيد هذا قوله بعده «على الخطاب» وعلى هذا يكون المفعول محذوفًا لمعرفته من سياق الكلام، أي: أينما توجهه، والله أعلم.
وقرأ ابن مسعود وابن وثاب (توجه) بهاء واحدة، وبالتاء، وفتح الجيم، وذلك على لفظ الماضي.
وقرأ مجاهد وابن مسعود وابن وثاب (يوجه) بضم الياء وفتح الجيم، مبنيًا للمفعول، وبهاء واحدة مضمومة.
وقرئ (يوجه) على ما لم يسم فاعله مع تخفيف الواو، كذا ذكر العكبري.
وعلى ما ذكره بعد قراءة ابن مسعود المتقدمة فإن الواو ينبغي أن تكون مفتوحة (يوجه). ولا أرى له وجهًا.
[معجم القراءات: 4/664]
وعن علقمة وابن وثاب وطلحة وابن مسعود (يوجه) بهاء واحدة ساكنة، والفعل مبني للمفعول، والضمير محذوف، أي: أينما يرسل أو يبعث لا يأت بخير.
وعن علقمة وطلحة (يوجه) بهاء واحدة مضمومة وبكسر الجيم.
قال أبو حاتم: «هذه القراءة ضعيفة، لأن الجزم لازم».
وتعقبه أبو حيان في البحر فقال: «والذي توجه عليه هذه القراءة - إن صحت. أن «أينما، شرط حملت على «إذا» لجامع ما اشتركا فيه من الشرطية، ثم حذفت الياء من «لا يأت» تخفيفًا، أو جزمه على توهم أنه نطق بأينما المهملة معملة كقراءة من قرأ: {إنه من يتقي ويصبر} في أحد الوجهين، ويكون معنى يوجه يتوجه، فهو فعل لازم لا متعد».
وقرئ (يوجه) على ما لم يسم فاعله من (أوجه)، بمعنى وجه، ورواها البزي عن ابن محيصن.
{لَا يَأْتِ}
القراءة (لا يات) بإبدال الهمزة ألفًا عن أبي عمرو وغيره في الوقف والوصل، وكذا حمزة في الوقف، وتقدمت مرارًا.
انظر الآية / 33 من هذه السورة، وكذا الآية/8 من سورة هود.
{يَأْمُرُ}
قرأ أبو عمرو بخلاف عنه والأزرق وورش والأصبهاني وأبو جعفر
[معجم القراءات: 4/665]
(يامر) بإبدال الهمزة ألفًا.
وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
والجماعة على القراءة بالهمز {يأمر}.
{وَهُوَ}
تقدمت القراءتان: ضم الهاء، وسكونها، وانظر الآية/63 من هذه السورة.
{صِرَاطٍ}
قراءة الجماعة {صراط} بالصاد الخالصة، وهي لغة قريش.
وأشم الصاد زايًا خلف عن حمزة، والمطوعي (صراط).
وقرأ قنبل من طريق ابن مجاهد، ورويس عن يعقوب وابن محيصن والشنبوذي وأبو حمدون عن الكسائي (سراط) بالسين على الأصل، وهو مشتق من السرط وهو البلع، وهي لغة عامة العرب).[معجم القراءات: 4/666]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 8 ( الأعضاء 0 والزوار 8)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:05 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة