العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > القراءات والإقراء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 11:02 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي القراءات في سورة التوبة

القراءات في سورة التوبة


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 11:03 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

مقدمات القراءات في سورة التوبة

قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (سُورَة التَّوْبَة). [السبعة في القراءات: 311]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (ذكر اخْتلَافهمْ في سُورَة التَّوْبَة). [السبعة في القراءات: 312]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): (التوبة). [الغاية في القراءات العشر: 267]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): (سورة التوبة). [المنتهى: 2/725]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (سورة التوبة). [التبصرة: 226]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (سورة التوبة). [التيسير في القراءات السبع: 302]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(سورة براءة). [تحبير التيسير: 388]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): (التوبة). [الكامل في القراءات العشر: 561]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): (سورة التوبة). [الإقناع: 2/657]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (سورة التوبة). [الشاطبية: 57]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): (سورة التوبة). [فتح الوصيد: 2/958]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([9] سورة التوبة). [كنز المعاني: 2/282]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (سورة التوبة). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/206]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (باب فرش حروف سورة التوبة). [الوافي في شرح الشاطبية: 281]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (سُوْرَةُ التَّوْبَةِ وَيُوْنُسَ وَهُوْدٍ عَلَيْهِمَا الصَّلاةُ وَالسَّلامُ). [الدرة المضية: 29] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(سورة التوبة ويونس وهود عليهما الصلاة والسلام). [شرح الدرة المضيئة: 140] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (سُورَةُ التَّوْبَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/278]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (سورة التوبة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 534]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(سورة التّوبة). [طيبة النشر: 77]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (سورة التوبة). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 244]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (سورة التوبة). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/357]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (سورة التوبة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/86]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (سورة التوبة). [غيث النفع: 663]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): (سورة التوبة). [معجم القراءات: 3/339]

نزول السورة:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (مدنية). [التبصرة: 226]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (مدنية، قيل: نزلت آخر القرآن). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/357]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (مدنية). [إتحاف فضلاء البشر: 2/86]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (مدنية من آخر ما أنزل بها). [غيث النفع: 663]

عد الآي:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وهي مائة آية وثلاثون في المدني وتسع وعشرون ومائة في الكوفي). [التبصرة: 226]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (مائة وعشرون وتسع كوفي، وثلاثون في الباقي). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/357]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (الفواصل
وآيها مائة وتسع وعشرون كوفي، وثلاثون في الباقي خلافها، خمس من المشركين معا المعلى عن الجحدري عد الأول لا الثاني، وشهاب عنه بالعكس. الدين القيم حمصي، يعذبكم عذابا أليما دمشقي، وقيل شامي، وعاد ثمود حرمي، وفيها مشبه الفاصلة ستة عشر: من المشركين عند من لم يعدها: وقاتلوا المشركين، من الله ورضوان، لك الأمور في الرقاب، ويؤمن للمؤمنين، في الصدقات، ثاني عذابا أليما، من سبيل يجدوا ما ينفقون، من المهاجرين والأنصار بين المؤمنين ويقتلون المشركين، ما يتقون أنهم يفتنون وعكسه ثنتان، من المشركين عند من عده، وقوم مؤمنين). [إتحاف فضلاء البشر: 2/86] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (وآيها مائة وتسعة وعشرون كوفي، وثلاثون في الباقي، جلالاتها تسع بتقديم المثناة على المهملة وستون ومائة). [غيث النفع: 663]

غير مصنف:
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (ولا خلاف بينهم في حذف البسملة من أولها، وخلاف هذا بدعة وضلال وخرق للإجماع.
وخير أمور الدين ما كان سنة = وشر الأمور المحدثات البدائع). [غيث النفع: 663]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (ويجوز بين الأنفال وبراءة لكل القراء الوقف، وهو اختيار المحقق، والوصل والسكت.
ولندور من نص على السكت توهم بعضهم أنه لا يجوز، والصواب جوازه، وممن نص عليه كما قال المحقق: أبو محمد مكي في تبصرته وأبو عبد الله بن القصاع في استبصاره.
ولا يخفى ما بينها وبين الأنفال من الوجوه، مع اعتبار ما يأتي على السكت من الأوجه، ومن لم يعتبره كصاحب البدور إما لأنه يرى جواز ذلك، أو غفل عنه، فلا تغتر به، والله أعلم). [غيث النفع: 663]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): (بسم الله الرحمن الرحيم
قرأ أول هذه السورة بالبسملة محمد بن رافع ويوسف بن خالد كلاهما عن يحيى بن آدم عن أبي بكر عن عاصم، وكذا الأعشى عنه، وقد جاءت كذلك في مصحف ابن مسعود، وهو مخالف لما في المصاحف المقتدى بها). [معجم القراءات: 3/339]

الياءات
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): (الياءات(معي أبدًا) بالفتح حجازي، ودمشقي، وأبو عمرو، وأيوب، والمفضل، وحفص، زاد (معي عدوًا) [83] المفضل، وأبو بشر، وحفص). [المنتهى: 2/733]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (وفيها ياءان:
{معي أبدًا} (83): أسكنها أبو بكر، وحمزة، والكسائي.
{معي عدوا} (83): فتحها حفص). [التيسير في القراءات السبع: 306]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (فيها ياءان: (معي أبدا) سكنها أبو بكر ويعقوب وحمزة والكسائيّ وخلف، و(معي عدوا) فتحها حفص والله أعلم). [تحبير التيسير: 395]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): (فيها ياءان: سكن أبو بكر وحمزة والكسائي {مَعِيَ أَبَدًا} [83].
وفتح حفص {مَعِيَ عَدُوًّا} [83]). [الإقناع: 2/659]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (737- .... .... .... .... = .... وَمَعِي فِيهَا بِيَاءَيْنِ جُمِّلاَ). [الشاطبية: 58]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([737] يزيغ على فصلٍ يرون مخاطبٌ = فشا ومعي فيها بياءين جملا
ب: (جملا): أي جعل ذا جمال.
ح: (يزيغ): مبتدأ، (على فصلٍ): خبر، (يرون): مبتدأ، (مخاطبٌ): خبر، أسند الخطاب إليه إذ فيه خطاب، (فشا): صفته، ضمير (فها): للسورة، وضمير (جملا): إما مفرد للفظ (معي)، أو مثنًى باعتبار أن {معي}في موضعين.
ص: يعني: {يزيغ قلوب فريقٍ} [117]: قرأ حفص وحمزة بالتذكير، ويفهم ذلك من الإطلاق؛ لأن تأنيث القلوب غير حقيقي، والباقون: بالتأنيث على الأصل.
وقوله: (على فصلٍ) إشارة إلى أن في {كاد} ضميرًا فاصلًا، وإلا فكيف يجوز دخول الفعل على الفعل.
[كنز المعاني: 2/291]
وقرأ (أولا ترون أنهم) [126] حمزة بالخطاب، والباقون: بالغيبة، فالخطاب للمؤمنين، والغيبة للمنافقين.
وياء الإضافة فيها اثنان، كلاهما في {معي}: {لن تخرجوا معي أبدًا} [83]، {ولن تقاتلوا معي عدوًا} [83]). [كنز المعاني: 2/292] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وفي هذه السورة ياءان للإضافة كلاهما في لفظ معي؛ أحدهما: {مَعِيَ أَبَدًا}، فتحها الحرميان وأبو عمرو وابن عامر وحفص والثانية: {مَعِيَ عَدُوًّا}، فتحها حفص وحده). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/214]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (737 - .... .... .... .... .... = .... ومعي فيها بياءين حمّلا
....
وفي السورة من ياءات الإضافة ثنتان: مَعِيَ أَبَداً، مَعِيَ عَدُوًّا). [الوافي في شرح الشاطبية: 284]

ياءات الإضافة
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (ياءات الْإِضَافَة
في هَذِه السُّورَة أَربع ياءات إِضَافَة
قَوْله {ائْذَنْ لي} 49 {وَلَا تفتني} 49 مَا حركهما أحد
وَقَوله {معي أبدا} 83 و{معي عدوا} 83 اخْتلف فيهمَا
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر {معي أبدا} مَفْتُوحَة وأسكنوا {معي عدوا}
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي {معي أبدا} و{معي عدوا} بِإِسْكَان الْيَاء فيهمَا
وَقَرَأَ عَاصِم في رِوَايَة حَفْص {معي أبدا} و{معي عدوا} بفتحهما جَمِيعًا وَحَفْص يفتح {معي} في كل الْقُرْآن
وروى أَبُو بكر عَن عَاصِم بِإِسْكَان الْيَاء فيهمَا جَمِيعًا). [السبعة في القراءات: 320]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وفيها من ياءات الإضافة ياءان: قوله عز وجل (معي أبدًا) أسكنها أبو بكر وحمزة والكسائي، وقوله (معي عدوًا) فتحها حفص وحده). [التبصرة: 229]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَفِيهَا مِنْ يَاءَاتِ الْإِضَافَةِ ثِنْتَانِ) مَعِيَ أَبَدًا أَسْكَنَهَا يَعْقُوبُ وَحَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ وَأَبُو بَكْرٍ مَعِيَ عَدُوًّا فَتَحَهَا حَفْصٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ). [النشر في القراءات العشر: 2/281]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (ياءات الإضافة ثنتان:
{معي أبدًا} [83] سكنها يعقوب وحمزة والكسائي وخلف وأبو بكر.
{معي عدوًا} [83] فتحها حفص). [تقريب النشر في القراءات العشر: 539]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): ([و] فيها [أي: في سورة التوبة] من ياءات الإضافة ثنتان:
معي أبدا [83]: سكنها [يعقوب، وحمزة] والكسائي، وخلف، وأبو بكر.
معي عدوّا [83]: فتحها حفص. والله أعلم). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/365]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ياءات الإضافة "مَعِيَ أَبَدًا" [الآية: 83] "مَعِيَ عَدُوًّا" [الآية: 83] ولابن محيصن "حَسْبِيَ اللَّه" والله تعالى أعلم). [إتحاف فضلاء البشر: 2/102]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (وفيها من ياءات الإضافة اثنتان {معي أبدًا} [83] و{معي عدوًا} ). [غيث النفع: 681]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ياءات الإضافة ثنتان:
{معي أبدًا} [83] فتحها أبو جعفر، {معي عدوًا} [83] أسكنها الكل). [شرح الدرة المضيئة: 143]

الياءات الزوائد:
قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وليس فيها ولا في الأنفال ولا في يونس شيء من الزوائد والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/214]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (وليس فيها من الزوائد شيء). [غيث النفع: 681]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(وليس فيها شيء من الزوائد). [شرح الدرة المضيئة: 144]

الياءات المحذوفة:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (ليس فيها ياء محذوفة). [التبصرة: 229]

ذكر الإمالات
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): (ذكر الإمالات
...
التوبة
(بإخراج الرسول) (13) (وجهاد) (24) قليلاً، وكذلك (وجاهدوا) (41) يميله، (وهم كارهون) (48-54) يميل الكاف في الرفع شيئاً يسيراً كما وصفته (وهم كافرون) (55) لا يميله في الرفع لان الراء فيه مضموم وفي (كارهون) مكسور متصل بالألف ليس بينهما حاجز (والمساكين والعاملين عليها الغارمين) (60) يميل السين والغين ممالاً لطيفاً، (جاهد الكفار) (73) يميل الجيم قليلاً (بعد إسلامهم) (74) قليلاً، (مع الخوالف) (87-93) شيئاً يسيراً (إلى عالم الغيب) (94) يميل الغين قليلاً 0من المهاجرين) (100) قليلاً، وكذلك على (النبي والمهاجرين) (117) وحيث كان في جميع القرآن (فيه رجال) (108) يميله قليلاً (وادياً) (121) قليلاً). [الغاية في القراءات العشر: 465]

الممال
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{الكافرين} و{النار} لهما ودوري.
{الناس} [3] لدوري.
{ذمة} [8 10] ومحل الوقف الأول، و{مرة} [13] و{وليجة} [16] لعلي إن وقف، بخلف له في {مرة}.
{وتأبى} [9] {وءاتى} [18] إن وق فعليه {فعسى} لهم). [غيث النفع: 665]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال {كثيرة} [25] لعلي إن وقف.
{وضاقت} لحمزة.
و {شآء} [28] له ولابن ذكوان.
{الكافرين} لهما ودوري.
و {النصارى} [30] إن وقف عليه لهم وبصري، وإن وصلته بــــ{المسيح} فللسوسي بخلف عنه.
{أنى} لهم ودوري.
{ويأبى الله} [32] و{بالهدى} [33] إن وقف على الأول لهم). [غيث النفع: 667]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{الأحبار} [34] و{نار} [35] {الكافرين} و{الغار} [40] لهما ودوري.
{الناس} [34] لدوري.
{حمى} [35] {فتكوى} لهم.
{الدنيا} [38] معًا و{السفلى} [40] و{العليا} لهم وبصري.
[غيث النفع: 668]
ولا إمالة في {اثنا} [36] ولا {عفا} [43] ولو وقف عليه، وما فيه لعلي إن وقف لا يخفى). [غيث النفع: 669]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{زادوكم} [47] و{جآء} [48] لحمزة وابن ذكوان، بخلف له في (زاد).
{بالكافرين} لهما ودروي.
{إحدى} [52] لدى الوقف و{الدنيا} [55] لهم وبصري.
{مولانا} [51] و{كسالى} [54] و{ءاتاهم} [59] وقد تقدم أن {مولانا} (مفعل) لا يميله البصري). [غيث النفع: 671]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{الدنيا} [69] لهم وبصري.
{ومأواهم} [73] و{أغناهم} [74] لهم، ولا يخفى أن (مأوى) (مفعل) لا يميله البصري). [غيث النفع: 673]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( الممال
{ءاتانا} [75] و{ءاتاهم} [76] لهم.
و{ونجواهم} [78] و{الدنيا} [85] و{المرضى} [91] لهم وبصري.
{وجآء} [90] لحمزة وابن ذكوان بين). [غيث النفع: 674]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{أخباركم} [94] و{والأنصار} [100] لهما ودروي.
{وسيرى الله} [94] و{فسيرى الله} [105] إن وقف عليهما لهم وبصري، وإن وصلتا بالجلالة فللسوسي بخلاف عنه، وإذا فتح فخم لام الجلالة، وإذا أمال فله التفخيم والترقيق، لأن الإمالة ليست بكسر خالص ولا فتح خالص.
{ومأواهم} [95] و{لا يرضى} [96] و{عسى} [102] لدى الوقف عليه لهم). [غيث النفع: 676]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{الحسنى} [107] و{التقوى} [108] و{تقوى} [109] و{اشترى} [111] و{قربى} [113] لهم وبصري.
{هار} [109] لنافع وبصري وعلي وشعبة وابن ذكوان بخلف عنه.
{نار} {والأنصار} [117] لهما ودوري.
{التوراة} [111] لنافع وحمزة بخلف عن قالون تقليلاً، وبصري وابن ذكوان وعلي إضجاعًا.
{أوفى} و{هداهم} [115] لهم و{ضاقت} [118] معًا لحمزة.
تنبيهات:
الأول: إمالة {هار} لورش بين بين، وللباقين كبرى.
[غيث النفع: 679]
الثاني: إن قلت: لم خرج {هار} عن قاعدة الألف التي قبل الراء المتطرفة، وهو في صورته كذلك؟
فالجواب: أنه لو كان بالنظر إلى صورة الكلمة كذلك، فهو في الحقيقة ليس كذلك، لأن أصله على الصحيح {هاور} ويدل عليه قولهم: تهور البناء، إذا سقط.
ثم قدمت الراء إلى موضع الواو، وأخرت الواو إلى موضع الراء، وانقلبت ياء، إذ ليس في كلام العرب اسم آخره واو قبلها متحرك، ثم حذفت الياء للتنوين، كما حذفت من قاض وغار.
الثالث: {شفا} [109] لا إمالة فيه، لأنه واوي). [غيث النفع: 680]

المدغم
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{عاهدتم} [1 4 7] الثلاثة و{وجدتموهم} [5] للجميع، ليس في هذا الربع شيء من الإدغام الكبير). [غيث النفع: 665]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{رحبت ثم} [25] لبصري وشامي والأخوين.
{من بعد ذلك} [27] {المشركون نجس} [28] {ذلك قولهم} [30] {أرسل رسوله} [33] ). [غيث النفع: 667]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
(ك): {زين لهم} [37] {قيل لكم} [38] {يقول لصاحبه} [40] {وكلمة الله هي} {يتبين لك} [43].
ولا إدغام في {حباههم} [35] إذ لم يدغم من المثلين في كلمة إلا {مناسككم} [البقرة: 200] و{سلككم} [المدثر: 42] ). [غيث النفع: 669]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{هل تربصون} [52] لهشام والأخوين.
(ك)
{الفتنة سقطوا} [49] {ونحن نتربص} [52] ). [غيث النفع: 671]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
(ك): {ويؤمن للمؤمنين} [61] {والمؤمنات جنات} [72] ). [غيث النفع: 673]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{استغفر لهم} [80] و{تستغفر لهم} معًا لبصري بخلف عن الدوري.
{أنزلت سورة} [86] لبصري والأخوين.
(ك)
{وطبع على} [87] {ليؤذن لهم} [90] ). [غيث النفع: 674]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
(ك): {لن نؤمن لكم} [94] {ينفق قربات} [99] {نحن نعلمهم} [101] {الله هو يقبل} [104] {الله هو التواب} ). [غيث النفع: 677]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
(ك): {تبين لهم} [113] {فلما تبين له} [114] {حتى يبين لهم} [115] {كاد تزيغ} [117] {الله هو} [118] {ينفقون نفقة} [121].
ولا يخفى أن إدغام {لقد تاب} [117] للجميع). [غيث النفع: 680]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (ومدغمها: سبعة وعشرون، ومن الصغير: تسع). [غيث النفع: 681]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 11:04 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

تفسير سورة التوبة
[ من الآية (1) إلى الآية (5) ]
{ بَرَاءةٌ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ (1) فَسِيحُواْ فِي الأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَاعْلَمُواْ أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللّهِ وَأَنَّ اللّهَ مُخْزِي الْكَافِرِينَ (2) وَأَذَانٌ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الأَكْبَرِ أَنَّ اللّهَ بَرِيءٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ فَإِن تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللّهِ وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (3) إِلاَّ الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنقُصُوكُمْ شَيْئًا وَلَمْ يُظَاهِرُواْ عَلَيْكُمْ أَحَدًا فَأَتِمُّواْ إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَى مُدَّتِهِمْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ (4) فَإِذَا انسَلَخَ الأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُواْ الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُواْ لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ فَخَلُّواْ سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (5) }

قوله تعالى: {بَرَاءةٌ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ (1)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (القراءات:
يوقف لحمزة على براءة بالتسهيل كالألف مع المد والقصر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/86]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {بَرَاءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (1)}
{بَرَاءَةٌ}
- قرأ عيسى بن عمر وابن عباس وأبو رجاء ومورق وابن يعمر (براءة) بالنصب على تقدير: اسمعوا، أو الزموا.
قال ابن عطية: (وفيه معنى الإغراء).
- وقراءة الجماعة (براءة) بالرفع، وهو خبر مبتدأ مضمر، والتقدير: هذه براءة، ويجوز أن تكون مبتدأ، و(من الله) نعت لها، و(إلى الذين) خبر.
وجاز الابتداء بالنكرة لأنها وصفت، فتعرفت تعريفاً ما، وجاز الإخبار عنها.
- وقراءة حمزة في الوقت بوجهين:
1- تسهيل الهمزة كالألف مع المد.
2- تسهيل الهمزة مع القصر.
[معجم القراءات: 3/339]
{مِنَ اللَّهِ}
- حكى أبو عمرو بن العلاء عن أهل نجران أنهم يقرأون:
(من الله)، وهي رواية هارون عن أبي عمرو بكسر النون، وهذا على أصل التقاء الساكنين، أو على الإتباع لكسرة الميم قبلها.
- وقراءة الجماعة (من الله) بفتح النون.
قال الزمخشري: (والوجه الفتح مع لام التعريف بكثرته).
وذكر النحاس أن الفتح هو اللغة الفصيحة.
{وَرَسُولِهِ}
- قراءة الجماعة (ورسوله) بكسر اللام على العطف.
- وقرأ عيسى بن عمر وابن عباس وروح وزيد بن علي (ورسوله) بفتحها، ولعلها على تقدير: اسمعوا.
ويكون سياق قراءتهما: براءةً من الله ورسوله على تقدير: اسمعوا براءة من الله، واسمعوا رسوله على تكرير العامل.
{عَاهَدْتُمْ}
- قراءة القراء جميعاً بإدغام الدال في التاء.
{مِنَ الْمُشْرِكِينَ}
- قرأ الحسن ويحيى وإبراهيم وعيسى (من المشركين) بكسر النون على التقاء الساكنين.
- وقراءة الجماعة بفتح النون (من المشركين)، وهو الأفصح، وقد تقدم مثل هذا قبل قليل في (من الله) ). [معجم القراءات: 3/340]

قوله تعالى: {فَسِيحُواْ فِي الأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَاعْلَمُواْ أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللّهِ وَأَنَّ اللّهَ مُخْزِي الْكَافِرِينَ (2)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واتفقوا على الياء وقفا في غير "معجزي" لثبوتها في المصاحف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/86]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "الكافرين" أبو عمرو وابن ذكوان بخلفه والدوري عن الكسائي ورويس، وقلله الأزرق). [إتحاف فضلاء البشر: 2/86]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ وَأَنَّ اللَّهَ مُخْزِي الْكَافِرِينَ (2)}
{غَيْرُ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف.
- والجماعة على تفخيمها.
{غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ}
- قراءة الجماعة (... معجزي الله) بنصب لفظ الجلالة.
- وقرأ بعض القراء: (معجزي الله) بكسر الهاء على الإضافة.
- وسمى ابن جني القارئ فذكر أنه أبو السمال.
قال: (.. لكن الغريب من ذاك ما حكاه أبو زيد عن أبي السمال أو غيره أنه قرأ (غير معجزي الله) بالنصب، فهذا يكاد يكون لحناً، لأنه ليست معه لام التعريف المشابهة للذي ونحوه، غير أنه شبه (معجزي) بالمعجزي، وسوغ له ذلك علمه بأن (معجزي) هذه لا تتعرف بإضافتها إلى اسم الله تعالى ...).
{وَأَنَّ اللَّهَ مُخْزِي الْكَافِرِينَ}
- قرأ الأصمعي عن نافع (وإن الله ...) بكسر الهمزة على الاستئناف.
- وقراءة الجماعة (وأن الله) بفتح الهمزة على نسق ما سبق.
{الْكَافِرِينَ}
- أماله أبو عمرو ابن ذكوان من رواية الصوري والدوري عن الكسائي ورويس عن يعقوب.
- وقراءة الأزرق وورش بالتقليل.
[معجم القراءات: 3/341]
- والباقون بالفتح، وهو الوجه الثاني لابن ذكوان من رواية الأخفش.
وتقدم هذا في الآيات 19، 34، 89 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 3/342]

قوله تعالى: {وَأَذَانٌ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الأَكْبَرِ أَنَّ اللّهَ بَرِيءٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ فَإِن تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللّهِ وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (3)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (ورسوله) نصب روح، وزيد). [الغاية في القراءات العشر: 267]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ورسوله) [3]: نصبٌ: روح، وزيدٌ طريق البخاري). [المنتهى: 2/725]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَرَسُولُهُ) نصب أبو السَّمَّال، وزيد، وَرَوْحٌ طريق البخاري عن يَعْقُوب، وهو الاختيار عطف على اسم اللَّه، الباقون رفع). [الكامل في القراءات العشر: 561]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن كسر همزة "إن الله بريء" على إضمار القول). [إتحاف فضلاء البشر: 2/87]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأدغم بريء أبو جعفر بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/87]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "من المشركين" معا بكسر نون من على أصل التخلف من الساكنين). [إتحاف فضلاء البشر: 2/87]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واتفقوا على الرفع في "ورسوله" عطفا على الضمير المستكن في بريء أو على محل أن واسمها في قراءة من كسر إن، نعم روى زيد عن يعقوب النصب عطفا على اسم إن وليس من طرفنا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/87]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فهو خير} [3] و{إليهم} [4] مما لا يخفى). [غيث النفع: 663] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م):
( {وَأَذَانٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ فَإِنْ تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُوا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (3)}
{وَأَذَانٌ}
- قراءة الجماعة (وأذان) بفتح الهمزة وألف بعدها.
- قرأ الضحاك وعكرمة وأبو المتوكل ويزيد (وإذن) بكسر الهمزة وسكون الذال.
- وقرأ عمر بن بكير عن الكسائي (وأذان من الله) من غير تنوين.
{إِلَى النَّاسِ}
- قراءة الدوري عن أبي عمرو بالإمالة والفتح.
- وتقدم هذا في سورة البقرة في الآيات: 8، 94، 96.
{أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ}
- قراءة الجماعة (أن الله ...) بفتح الهمزة، على تقدير الباء، أي: بأن الله بريء.
- وقرأ الحسن والأعرج ويحيى وإبراهيم وعيسى ومجاهد وابن يعمر وهارون وخالد كلاهما عن أبي عمرو (إن الله ...) بكسر الهمزة، وهو على إضمار القول على مذهب البصريين، أو لأن
[معجم القراءات: 3/342]
(الأذان) في معنى القول، فكسرت على مذهب الكوفيين.
{بَرِيءٌ}
- قرأ أبو جعفر بخلاف عنه (بريء) بإبدال الهزة ياءً، وإدغامها في الياء التي قبلها.
- والوجه الثاني عن أبي جعفر (بريء) بالهمزة كالجماعة.
- وقرأه حمزة وهشام بخلاف عنه، في الوقف بالإبدال والإدغام كأبي جعفر في وجهه الأول (بري).
وتقدم مثل هذا في الآية/ 19 من سورة الأنعام.
{مِنَ الْمُشْرِكِينَ}
- قراءة الجماعة (من المشركين) بفتح النون.
- وقرأ الحسن (من المشركين) بكسر النون على أصل التقاء الساكنين، أو الإتباع، وتقدم هذا قبل قليل.
{وَرَسُولُهُ}
- قراءة الجماعة (ورسوله) بالرفع على الابتداء، والخير محذوف، أي: ورسوله بريء منهم، وحذف الخبر لدلالة ما قبله عليه.
وأجاز بعضهم رفعه على العطف على موضع اسم (الله) قبل دخول (أن).
- وذهب آخرون إلى أنه عطف على المضمر المرفوع في (بريء)، وذكر مكي أن هذا قبيح عند كثير من النحويين حتى يؤكد، وقد أجازه كثير منهم في هذا الموضع وإن لم يؤكد، لأن المجرور يقوم مقام التأكيد.
[معجم القراءات: 3/343]
ثم قال: (فعطفه على المضمر في (بريء) حسن جيد).
- وقرأ ابن أبي إسحاق وعيسى بن عمر وزيد بن علي وأبو رجاء وروح وزيد عن يعقوب والحسن وابن عباس وأبو رزين وأبو مجلز ومجاهد وابن يعمر (ورسوله) بالنصب، مفعول معه، أو بالعطف على لفظ الجلالة (الله).
- وقرأ الحسن (ورسوله) بالجر، وخرجوه على العطف على الجوار، وقيل: هي واو القسم، قال الرازي: (والتقدير: إن الله بريء من المشركين وحق رسوله).
وعن أبي مليكة قال:
(قدم أعرابي في زمان عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال: من يقرئني مما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم؟ قال: فأقرأه رجل (براءة)، فقال: (إن الله بريء من المشركين ورسوله) بالجر. فقال الإعرابي: (أوقد برئ الله من رسوله؟ فإن يكن الله بريءٌ من رسوله فأنا أبرأ منه).
فبلغ عمر مقالة الأعرابي، فدعاه، فقال:
يا أعرابي أتبرأ من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
فقال: يا أمير المؤمنين: إني قدمت المدينة، ولا علم لي بالقرآن، فسألت: من يقرئني، فأقرأني هذا سورة براءة، فقال: إن الله بريء من المشركين ورسوله، فقلت ...
[معجم القراءات: 3/344]
فقال عمر: ليس هكذا يا أعرابي، قال: فكيف هي يا أمير المؤمنين؟ قال: إن الله بريء من المشركين ورسوله).
فقال الأعرابي: وأنا والله- أبرأ مما برئ الله ورسوله منه.
فأمر عمر بن الخطاب رضي الله عنه ألا يقرئ الناس إلا عالم باللغة، وأمر أبا الأسود فوضع النحو) انتهى.
هذا النص من القرطبي، وتكررت القصة في كتب التفسير والقراءات مع خلاف في التفصيل بين الاختصار والإطالة.
{فَهُوَ}
- قرأ قالون وأبو عمرو والكسائي (فهو) بسكون الهاء.
- وقراءة الباقين بضمها فهو)، وتقدم هذا، انظر الآيتين/ 29 و85 من سورة البقرة.
{خَيْرٌ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف.
{غَيْرُ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف.
{غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ}
- تقدمت قراءة أبي السمال (غير معجزي الله) بنصب لفظ الجلالة. انظر الآية/ 2 من هذه السورة). [معجم القراءات: 3/345]

قوله تعالى: {إِلاَّ الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنقُصُوكُمْ شَيْئًا وَلَمْ يُظَاهِرُواْ عَلَيْكُمْ أَحَدًا فَأَتِمُّواْ إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَى مُدَّتِهِمْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ (4)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ((ينقضوكم) بالضاد ابْن مِقْسَمٍ، والزَّعْفَرَانِيّ، الباقون بالصاد، وهو الاختيار؛ لموافقة الجماعة، ولأن العهد لم يقارنه، يقال: نقصته شيئًا ولا يقال نقضته شيئًا، بل يقال: نقضت بهذه). [الكامل في القراءات العشر: 561]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فهو خير} [3] و{إليهم} [4] مما لا يخفى). [غيث النفع: 663] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م):
( {إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنْقُصُوكُمْ شَيْئًا وَلَمْ يُظَاهِرُوا عَلَيْكُمْ أَحَدًا فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَى مُدَّتِهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ (4)}
{عَاهَدْتُمْ}
- تقدم الإجماع على إدغام الدال في التاء، في الآية الأولى من هذه السورة.
[معجم القراءات: 3/345]
{لَمْ يَنْقُصُوكُمْ}
- قراءة الجمهور (لم ينقصوكم) بالصاد.
- وقرأ عطاء بن السائب الكوفي وعكرمة وأبو زيد وابن السميفع (ينقضوكم) بالضاد المعجمة، وهي تناسب العهد، وهي في معنى قراءة الجمهور.
قال الكرماني: (هي بالضاد أقرب إلى معنى العهد، إلا أن القراءة بالصاد أحسن؛ ليقع في مقابلة التمام في قوله: (فأتموا إليهم)، والتمام ضد النقص).
{شَيْئًا}
- تقدمت القراءة فيه وحكم الهمز، انظر الآية/ 123. من سورة البقرة.
{وَلَمْ يُظَاهِرُوا}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف.
{إِلَيْهِمْ}
- ضم الهاء يعقوب وحمزة والمطوعي (إليهم).
- وكسرها الباقون (إليهم).
- والضم على الأصل، والكسر لمجاورة الياء). [معجم القراءات: 3/346]

قوله تعالى: {فَإِذَا انسَلَخَ الأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُواْ الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُواْ لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ فَخَلُّواْ سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (5)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآَتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (5)}
{وَجَدْتُمُوهُمْ}
- قراءة جميع القراء بإدغام الدال في التاء.
وتقدم مثل هذا في (عاهدتم) في الآية الأولى.
[معجم القراءات: 3/346]
{وَاحْصُرُوهُمْ}
- قراءة الجماعة (واحصروهم) أمراً من (حصر) الثلاثي.
- وقرئ (فحاصروهم)، وهو أمر من (حاصر) الرباعي.
{الصَّلاةَ}
- تغليظ اللام عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 3/347]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 11:06 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

تفسير سورة التوبة

[ من الآية (6) إلى الآية (10) ]
{ وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْلَمُونَ (6) كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ رَسُولِهِ إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ فَمَا اسْتَقَامُوا لَكُمْ فَاسْتَقِيمُوا لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ (7) كَيْفَ وَإِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لَا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً يُرْضُونَكُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ (8) اشْتَرَوْا بِآَيَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِهِ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (9) لَا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ (10)}

قوله تعالى: {وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْلَمُونَ (6)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {مأمنه} [6] إبدال همزه لورش وسوسي مطلقًا، ولحمزة إن وقف لا يخفى). [غيث النفع: 663]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْلَمُونَ (6)}
{مَأْمَنَهُ}
- قرأ أبو عمرو وأبو جعفر والصبهاني والأزرق وورش (مامنه) بإبدال حرف مد من جنس ما قبلها وهي الفتحة.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
{بِأَنَّهُمْ}
- قراءة حمزة في الوقف بقلب الهمزة ياء مفتوحة، وصورتها: (بينهم) ). [معجم القراءات: 3/347]

قوله تعالى: {كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ رَسُولِهِ إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ فَمَا اسْتَقَامُوا لَكُمْ فَاسْتَقِيمُوا لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ (7)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ رَسُولِهِ إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ فَمَا اسْتَقَامُوا لَكُمْ فَاسْتَقِيمُوا لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ (7)}
{كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ رَسُولِهِ}
- وقرأ عبد الله بن مسعود (كيف يكون للمشركين عهد عند الله ولاذمة).
قال الفراء: (فجاز دخول (لا) مع الواو لأن معنى أول الكلمة جحد، وإذا استفهمت بشيء من حروف الاستفهام فلك أن تدعه
[معجم القراءات: 3/347]
استفهاماً، ولك أن تنوي به الجحد، من ذلك قولك: هل أنت إلا كواحدٍ منا؟ ومعناه: ما أنت إلا واحد منا ...).
- وقراءة ابن مسعود عند الطوسي: (كيف يكون لهم عهد عند الله ولاذمة)، فاكتفى بالضمير عن ذكر المشركين.
- وذكر ابن خالويه قراءة ابن مسعود، وهي:
(كيف يكون للمشركين عهد عند الله، ولادمة) بالدال المهملة.
{عَاهَدْتُمْ}
- تقدم في الآية الأولى من هذه السورة إدغام الدال في التاء). [معجم القراءات: 3/348]

قوله تعالى: {كَيْفَ وَإِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لَا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً يُرْضُونَكُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ (8)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ)، و(وَنُفَصِّلُ الْآيَاتِ) كلاهما بالياء ابْن مِقْسَمٍ، وهو الاختيار لقوله: (بِآيَاتِ اللَّهِ)، الباقون بالنون في (نُفَضِلُ) والياء في (وَتَأْبَى) ). [الكامل في القراءات العشر: 561] (م)
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (إِن يَظْهَرُوا) بغير تاء عيسى عن طَلْحَة، الباقون بالتاء، وهو الاختيار لموافقة المصحف). [الكامل في القراءات العشر: 564]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {كَيْفَ وَإِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لَا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً يُرْضُونَكُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ (8)}
{وَإِنْ يَظْهَرُوا}
- قرأ زيد بن علي (وإن يظهروا) مبنياً للمفعول.
- وقراءة الجماعة (وإن يظهروا) بالبناء للفاعل.
{لَا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلًّا}
- قراءة الجماعة (... إلا) بكسر الهمزة.
والإل: العهد، وقيل: هو اسم من أسماء الله عز وجل.
- وقرأ ابن السميفع والجحدري والكلبي (.. ألا) بفتح الهمزة، وهو مصدر من فعل الإل الذي هو العهد.
- وقرأ عكرمة وطلحة بن مصرف وعبد الله بن عمرو وأبو رجاء (... إيلا) بكسر الهمزة وياءٍ يعدها.
[معجم القراءات: 3/348]
وقال ابن جني:
(طريق الصنعة فيه أن يكون أراد (إلا) كقراءة الجماعة، إلا أنه أبدل اللام الأولى ياءً لثقل الإدغام، وانضاف إلى ذلك كسرة الهمزة وثقل الهمزة، وقد جاء نحو هذا أحرف صالحة كدينار، لقولهم: دنانير، وقيراط لقولهم: قراريط ...).
{ذِمَّةً}
- قراءة الكسائي بإمالة ما قبل الهاء في الوقف.
- وتقدمت قراءة ابن مسعود بالدال المهملة (دمة)، في الآية السابقة.
{بِأَفْوَاهِهِمْ}
- قراءة حمزة في الوقف بإبدال الهمزة المفتوحة المكسور ما قبلها ياءً مفتوحة (بيفواهم) كذا!.
{وَتَأْبَى}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأصبهاني والأزرق وورش (تابى)، بإبدال الهمزة ألفاً، وهو المناسب لحركة ما قبلها.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة (تأبى) مهموزاً.
- وأمال الألف من (تأبى) حمزة والكسائي وخلف.
- وقراءة الأزرق وورش بالفتح والتقليل.
- والباقون على الفتح). [معجم القراءات: 3/349]

قوله تعالى: {اشْتَرَوْا بِآَيَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِهِ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (9)}

قوله تعالى: {لَا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ (10)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ (10)}
{مُؤْمِنٍ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر، والأصبهاني والأزرق وورش (مومن) بإبدال الهمزة واواً.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- والباقون على الهمز (مؤمن).
{ذِمَّةً}
تقدمت الإمالة فيه في حال الوقف، انظر الآية/ 8). [معجم القراءات: 3/350]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 11:08 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

تفسير سورة التوبة
[من الآية (11) إلى الآية (15)]
{فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآَتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَنُفَصِّلُ الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (11) وَإِنْ نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَا أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنْتَهُونَ (12) أَلَا تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّوا بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُمْ بَدَءُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (13) قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ (14) وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (15)}

قوله تعالى: {فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآَتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَنُفَصِّلُ الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (11)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ)، و(وَنُفَصِّلُ الْآيَاتِ) كلاهما بالياء ابْن مِقْسَمٍ، وهو الاختيار لقوله: (بِآيَاتِ اللَّهِ)، الباقون بالنون في (نُفَضِلُ) والياء في (وَتَأْبَى) ). [الكامل في القراءات العشر: 561] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآَتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَنُفَصِّلُ الآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (11)}
{الصَّلاةَ}
- تغليظ اللام عن الأزرق وورش.
- وتقدم هذا في الآية/ 5 من هذه السورة). [معجم القراءات: 3/350]

قوله تعالى: {وَإِنْ نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَا أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنْتَهُونَ (12)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (1 - اخْتلفُوا في الهمزتين وَإِسْقَاط إِحْدَاهمَا من قَوْله {أَئِمَّة} 12
فَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَنَافِع (أيمة) بهمز الْألف وَبعدهَا يَاء سَاكِنة غير أَن نَافِعًا يخْتَلف عَنهُ في ذَلِك فروى المسيبي وَأَبُو بكر بن أَبي أويس (ءايمة) ممدودة الْهمزَة وَبعدهَا يَاء كالساكنة وَقَالَ أَحْمد ابْن صَالح عَن أَبي بكر بن أَبي أويس أحفظ عَن نَافِع {أَئِمَّة} بهمزتين
وَقَالَ أَبُو عمَارَة عَن يَعْقُوب بن جَعْفَر وَإِسْحَق المسيبي وأبي بكر ابْن أَبي أويس عَن أهل الْمَدِينَة (أيمة) همزوا الْألف بفتحة شبه الِاسْتِفْهَام أخبرني بذلك إِسْمَاعِيل بن أَحْمد عَن أَبي عمر الدوري عَن أَبي عمَارَة عَن يَعْقُوب
وَقَالَ القاضي إِسْمَاعِيل عَن قالون بِهَمْزَة وَاحِدَة
وَقَرَأَ عَاصِم وَابْن عَامر وَحَمْزَة والكسائي {أَئِمَّة} بهمزتين). [السبعة في القراءات: 312]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (2 - وَاخْتلفُوا في فتح الْألف وَكسرهَا من قَوْله {لَا أَيْمَان لَهُم} 12
فَقَرَأَ ابْن عَامر وَحده (لآ إيمان لَهُم) بِكَسْر الْألف
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ (لَا أيمان لَهُم) بِفَتْحِهَا). [السبعة في القراءات: 312]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (أئمة) بهمزتين، شامي، كوفي). [الغاية في القراءات العشر: 267]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (لا إيمان لهم) بكسر الألف، شامي). [الغاية في القراءات العشر: 267]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (أيمة) [12]: بهمز الأولى، وتليين الثانية بلا مد حجازي، وبصري غير روحٍ، بالمد أبو زيد، وإسحاق، ويزيد طريق الفضل). [المنتهى: 2/725]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (لا إيمان لهم) [12]: بكسر الألف شامي). [المنتهى: 2/726]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الكوفيون وابن عامر (أئمة) بهمزتين محققتين حيث وقع وقرأ الباقون بتحقيق الأولى وتسهيل الثانية، والنحويون يقولون: إن الثانية ياء مكسورة). [التبصرة: 226]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن عامر (لا أيمان لهم) بكسر الهمزة، وفتحها الباقون، قرأ ابن كثير وأبو عمرو (مسجد الله) الأول بالتوحيد، وقرأ الباقون بالجمع). [التبصرة: 226]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (قرأ الكوفيون، وابن عامر: {أئمة الكفر} (12): بهمزتين، حيث وقع.
وأدخل هشام، من قراتي على أبي الفتح، بينهما ألفًا.
والباقون: بهمزة، وياء مختلسة الكسرة، من غير مد). [التيسير في القراءات السبع: 302]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن عامر: {لا إيمان لهم} (12): بكسر الهمزة.
والباقون: بفتحها). [التيسير في القراءات السبع: 302]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قرأ الكوفيّون وابن عامر وروح: (أئمّة الكفر) بهمزتين حيث وقع وأدخل هشام من قراءتي على أبي الفتح بينهما ألفا والباقون بهمزة وياء مختلسة الكسرة من غير مد أي بين بين لكن أبو جعفر بالمدّ على أصله.
ابن عامر: (لا إيمان لهم) بكسر الهمزة، والباقون بفتحها). [تحبير التيسير: 388]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([12]- {لَا أَيْمَانَ لَهُمْ} بكسر الألف: ابن عامر). [الإقناع: 2/657]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (725 - وَيُكْسَرُ لاَ أَيْمَانَ عِنْدَ ابْنِ عَامِرٍ = .... .... .... .... ). [الشاطبية: 57]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([725] ويكسر لا أيمان عند (ابن عامر) = ووحد (حقٌ) مسجد الله الاولا
للكسر وجهان:
أحدهما، أن يكون مصدر: آمنه يؤمنه إيمانًا؛ أي: لا يعطون أمانًا بعد الردة.
والثاني، أن يكون لا إسلام لهم.
والأيمان بالفتح، جمع يمين وهو الحلف؛ أي أيمانهم التي حلفوها ليست بأيمان كما قال:
فليس لمخضوب البنان يمين
بعد قوله:
وإن حلفت لا ينقض الدهر عهدها). [فتح الوصيد: 2/958]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([725] ويكسر لا أيمان عند ابن عامر = ووحد حقٌّ مسجد الله الاولا
ح: (لا أيمان): فاعل (يكسر)، (عند): ظرفه، (حقٌ): فاعل (وحد)، (مسجد): مفعوله، (الاولا): صفة (مسجد).
ص: يعني: تكسر الهمزة من قوله تعالى: (لا إيمان لهم) [12] عند ابن عامر بمعنى الدين أو إعطاء الأمان، وعند الباقين: تفتح جمع: (يمين)، ليناسب ما قبله: {وإن نكثوا أيمانهم} [12]، وما بعده: {قومًا نكثوا أيمانهم} [13].
وقرأ أبو عمرو وابن كثير: (أن يعمروا مسجد الله) [17] بالتوحيد على أنه المسجد الحرام، أو اسم الجنس يفيد معنى الجمع، والباقون: بالجمع لشمول المساجد كلها.
وقيد بالأول ليخرج: {إنما يعمر مساجد الله} [18]، إذ لا خلاف في جمعه). [كنز المعاني: 2/282] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (725- وَيُكْسَرُ لا أَيْمَانَ عِنْدَ ابْنِ عَامِرٍ،.. وَوَحَّدَ "حَقٌّ" مَسْجِدَ اللهِ الَاوَّلا
أراد: {إِنَّهُمْ لا أَيْمَانَ لَهُمْ}، الفتح جمع يمين، والكسر بمعنى الإسلام أو بمعنى الأمان؛ أي: لا تؤمنهم من القتل، وتقدير البيت: ويكسر عند ابن عامر "لا إيمان"، ولا ينبغي من جهة الأدب أن يقرأ إلا بفتح الهمزة، وإن كان كسرها جائزا في التلاوة وذلك لقبح ما يوهمه تعلق عند "بأيمان" وموضع لا أيمان رفع؛ أي: يكسر همز هذا اللفظ، فليته قال: وهمزة لا أيمان كسر ابن عامر). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/206]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (725 - ويكسر لا إيمان عند ابن عامر = .... .... .... .... ....
قرأ ابن عامر: إنهم لا إيمان لهم بكسر همزة أَيْمانَ وقرأ الباقون بفتحها). [الوافي في شرح الشاطبية: 281]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: لَا أَيْمَانَ لَهُمْ فَقَرَأَ ابْنُ عَامِرٍ بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ عَلَى أَنَّهُ مَصْدَرُهُ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ عَلَى أَنَّهُ جَمْعٌ). [النشر في القراءات العشر: 2/278]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (تَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي الْهَمْزَةِ الثَّانِيَةِ مِنْ أَئِمَّةَ الْكُفْرِ فِي بَابِ الْهَمْزَتَيْنِ مِنْ كُلِّ كَلِمَةٍ). [النشر في القراءات العشر: 2/278]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن عامر {لا أيمان لهم} [12] بكسر الهمزة، والباقون بفتحها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 534]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({أئمةً} [12] ذكر في الهمزتين من كلمة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 534]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (666 - وكسر لا أيمان كم .... .... = .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 77]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (وكسر لا أيمان (ك) م مسجد (حق) = الأوّل وحّد وعشيرات (ص) دق
أي قرأ «لا أيمان لهم» بكسر الهمزة عن ابن عامر، والباقون بالفتح). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 244]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
وكسر لا أيمان (ك) م مسجد (حقّ) = الأوّل وحّد وعشيرات (ص) دق
ش: أي: قرأ ذو كاف (كم) ابن عامر: لا إيمان لهم [12] بكسر الهمزة:
والتسعة بفتحها.
وقرأ [ذو] (حق) البصريان وابن كثير: إنما يعمر مسجد الله [17] بالتوحيد، والباقون بالجمع.
وقرأ ذو صاد (صدق) أبو بكر وعشيراتكم [24] بالجمع. والباقون بالإفراد.
وعلم صيغة المسكوت عنه من عشيرتهم بالمجادلة [الآية: 22].
وجه الكسر: أنه مصدر «آمنه»: أعطاه الأمان بمعنى: لا يعطون أمانا بعد نقضه، أو لا يوفون لأحد بعقد أمان.
ووجه الفتح: أنه جمع «يمين» بمعنى: الحلف، أي: لا أيمان بارة.
ووجه التوحيد: أن المراد: مسجد مكة، وهو واحد على حد المسجد الحرام، [واكتفى به من الجنس].
ووجه جمعه: أنه أريد العموم، على حد: إنّما يعمر مسجد الله [18]؛ فيندرج المسجد الحرام.
ووجه جمع «عشيرة»: تعددها باعتبار كل واحد، وتوحيدها بتقدير: عشيرة كل منكم.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/357]
ثم صرح بالقيد فقال:
ص:
جمعا عزير نوّنوا (ر) م (ن) لـ (ظ) بى = عين عشر في الكلّ سكّن (ث) غبا). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/358] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تقدم أئمة [التوبة: 9] في الهمزتين [من كلمة] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/357]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "أئمة" [الآية: 12] هنا والأنبياء والقصص معا والسجدة بالتسهيل مع القصر قالون والأزرق وابن كثير وأبو عمرو، وكذا رويس وقرأ الأصبهاني بالتسهيل كذلك لكن مع المد في ثاني القصص وفي السجدة، وقرأ أبو جعفر كذلك أعني بالتسهيل والمد في الخمسة بلا خلف، واختلف عنهم في كيفية التسهيل فالجمهور أنه بين بين، والآخرون أنه الإبدال ياء خالصة، ولا يجوز الفصل بلا ألف حالة الإبدال عن أحد، وقرأ هشام بالتحقيق واختلف عنه في المد والقصر، فالمد له من طريق الحلواني عند أبي العز، وقطع به لهشام من طرقه أبو العلا وروى له القصر المهدوي، وغيره وفاقا لجمهور المغاربة، وبه قرأ الباقون وهم ابن ذكوان وعاصم وحمزة والكسائي وروح وخلف، أما الأربعة فتقدم التنبيه على أنا اكتفينا بذكر مذاهبهم في الأصول، وفي الأول، في
[إتحاف فضلاء البشر: 2/87]
الفرش، مما تكرر وتقدم أيضا ثبوت كل من التحقيق وبين بين والإبدال، ورد طعن الزمخشري ومن تبعه كالبيضاوي في وجه الإبدال). [إتحاف فضلاء البشر: 2/88]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "لا إيمَانَ لَهُم" [الآية: 12] فابن عامر بكسر الهمزة مصدر آمن، والباقون بالفتح جمع يمين، وأجمعوا على فتح الثانية). [إتحاف فضلاء البشر: 2/88]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أيمة} [12] فيه همزتان متحركتان، وليست الأولى للاستفهام، ولم يوجد إلا في هذه الكلمة، وهي في خمسة مواضع، هذا أولها، فقرأ الحرميان والبصري بتسهيل الهمزة الثانية، والباقون بالتحقيق.
وأما إبدالها ياءً محضة فهو وإن كان صحيحًا متواترًا فلا يقرأ به من طريق الشاطبي، لأنه نسبه للنحويين، يعني معظمهم، ولم أقرأ به من طريقه على شيخنا رحمه الله.
ولا عيرة بقول الزمخشري في كشاف حاله: «فأما التصريح بالياء فليس بقراءة، ولا يجوز أن يكون قراءة، ومن صرح بها فهو لاحن محرف» اهـ.
وأدخل هشام بخلف عنه ألفًا بينهما، والباقون بلا إدخال). [غيث النفع: 664]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لا أيمان لهم} قرأ الشامي بكسر الهمزة، والباقون بالفتح). [غيث النفع: 664]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِنْ نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَا أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنْتَهُونَ (12)}
{وَإِنْ نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ}
- قرأ بعضهم (وإن نكثوا إيمانهم) بكسر الهمزة.
- والجماعة على فتح الهمزة (... أيمانهم) جمع يمين.
[معجم القراءات: 3/350]
- قرأ ابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وابن ذكوان وخلف وروح، وهي رواية عن نافع، وابن أبي أويس (أئمة) بهمزتين.
- وقرأ أبو عمرو ونافع وابن كثير ورويس وقالون والأزرق ويعقوب (أيمة) بإبدال الهمزة الثانية ياءً.
- وذهب بعض العلماء إلى أن قراءة أبي عمرو ومن معه بتسهيل الهمزة، وليس بقلبها ياءً.
جاء في النشر:
(واختلف عنهم في كيفية التسهيل، فالجمهور على أنه بين بين، والآخرون على أنه الإبدال ياءً خالصة). والنص من الإتحاف، وهو في النشر على تفصيلٍ أوفى من هذا.
وقال الزمخشري: (فإن قلت: كيف لفظ أئمة، قلت: همزة بعدها همزة بين بين، أي بين مخرج الهمزة والياء.
وتحقيق الهمزتين قراءة مشهورة وإن لم تكن بمقبولة عند البصريين، وأما التصريح بالياء فليس بقراءة، ولا يجوز أن تكون قراءة، ومن صرح بها فهو لاحن محرف) انتهى.
[معجم القراءات: 3/351]
وتبع البيضاوي الزمخشري في تلحين من قرأ بالياء.
- وقرأ المسيبي عن نافع، والضبي وأبو بكر وأبو جعفر (آيمة) بمد الهمزة والتسهيل في الثانية.
وأدخل هشام عن ابن عامر بين الهمزتين ألفًا (آ إمة)، وعنه خلاف في المد والقصر.
{لَا أَيْمَانَ لَهُمْ}
- قراءة الجمهور بفتح الهمزة (أيمان لهم) وهو جمع يمين.
قال ابن خالويه: (وهو الاختيار، لأنه في التفسير: لا عهد لهم ولا ميثاق).
- قرأ الحسن وعطاء وزيد بن علي وجعفر بن محمد وابن عامر (لا إيمان لهم) بكسر الهمزة، أي لا إسلام ولا تصديق، وهو مصدر آمن.
قال الزجاج: (فمن قرأ: (لا أيمان لهم) بالفتح فقد وصفهم بالنكث في العهد، وهو أجود القراءتين.
ومن قرأ: (لا إيمان لهم) فقد وصفهم بالردة، أي: لا إسلام لهم..) ). [معجم القراءات: 3/352]

قوله تعالى: {أَلَا تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّوا بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُمْ بَدَءُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (13)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {بعذاب أليم} و{مؤمنين} [13 - 14] معًا، و{يشآء} [15] وقفها لا يخفى {المهتدين} تام وقيل كاف، فاصلة، ومنتهى الربع بلا خلاف). [غيث النفع: 665] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَلَا تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّوا بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُمْ بَدَءُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (13)}
{بَدَءُوكُمْ}
- قرأ زيد بن علي وأبو جعفر (بدوكم) بغير همز.
ووجهه أنه سهل الهمزة من (بدأت) بإبدال الهاء ياءً كما قالوا في:
قرأت: قريت، فصار كــــ (رميت، فلما أسند الفعل إلى واو الضمير سقطت، فصار: بدوكم كرموكم.
- وقال العكبري: (يقرأ بتليين الهمزة وتقريبها من الواو، ويقرأ (بدوكم) بإسكان الواو).
- وجاءت قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمزة بين بين، وله الحذف أيضًا.
- وفيه ثلاثة البدل لورش.
{مَرَّةٍ}
- قرأ الكسائي بإمالة الهاء وما قبلها في الوقف.
{مُؤْمِنِينَ}
- تقدمت القراءة بالواو من غير همز (مومنين)، انظر الآية/223 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 3/353]

قوله تعالى: {قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ (14)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وضم" هاء "يخزهم" رويس). [إتحاف فضلاء البشر: 2/88]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وينصركم عليهم} [14] لا خلاف فيه للقراء، لأنه مجزوم). [غيث النفع: 664]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {بعذاب أليم} و{مؤمنين} [13 - 14] معًا، و{يشآء} [15] وقفها لا يخفى {المهتدين} تام وقيل كاف، فاصلة، ومنتهى الربع بلا خلاف). [غيث النفع: 665] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ (14)}
{بِأَيْدِيكُمْ}
- قراءة حمزة في الوقف بإبدال الهمزة المفتوحة بعد كسر ياءً.
{يُخْزِهِمْ}
- قراءة الجماعة بكسر الهاء (يخزهم) من أجل الياء المحذوفة قبلها.
[معجم القراءات: 3/353]
- وقراءة رويس بضمها على الأصل (يخزهم).
{عَلَيْهِمْ}
- تقدم ضم الهاء ليعقوب وجماعة، وكسرها عند الباقين.
وانظر الآية/7 من سورة الفاتحة.
{وَيَشْفِ}
- قرأ زيد بن علي (ونشف) بالنون على الالتفات.
- وقراءة الجماعة (ويشف) بالياء على الغيبة، وهو على نسق ما تقدم: يعذبهم، ويخزهم، ينصركم.
{مُؤْمِنِينَ}
- تقدمت القراءة بإبدال الهمزة واوًا، وانظر الآية/223، من سورة البقرة). [معجم القراءات: 3/354]

قوله تعالى: {وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (15)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَيَتُوبُ اللَّهُ) بالنصب فهد بن الصقر عن يَعْقُوب، وَرَوْحٌ، وقرة، والْحَمَّامِيّ عن النحاس عن رُوَيْس، ويونس عن أَبِي عَمْرٍو، وهكذا الْيَزِيدِيّ عن الحسن، واختيار الزَّعْفَرَانِيّ، وهو الاختيار نصب على الصرف، الباقون برفع الباء). [الكامل في القراءات العشر: 561]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَانْفَرَدَ ابْنُ الْعَلَّافِ عَنِ النَّخَّاسِ عَنْ رُوَيْسٍ فِي وَيَتُوبُ اللَّهُ بِنَصْبِ الْبَاءِ عَلَى أَنَّهُ جَوَابُ الْأَمْرِ مِنْ حَيْثُ إِنَّهُ دَخَلَ فِيهِ مِنْ جِهَةِ الْمَعْنَى; قَالَ ابْنُ عَطِيَّةَ: يَعْنِي أَنَّ قَتْلَ الْكُفَّارِ وَالْجِهَادَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ تَوْبَةٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ; وَقَالَ غَيْرُهُ: يُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ بِالنِّسْبَةِ إِلَى الْكُفَّارِ لِأَنَّ قِتَالَ الْكُفَّارِ وَغَلَبَةَ الْمُسْلِمِينَ عَلَيْهِمْ يَنْشَأُ عَنْهَا إِسْلَامُ كَثِيرٍ مِنَ النَّاسِ، وَهِيَ رِوَايَةُ رَوْحِ بْنِ قُرَّةَ وَفَهْدِ بْنِ الصَّقْرِ كِلَاهُمَا عَنْ يَعْقُوبَ، وَرِوَايَةُ يُونُسَ عَنْ أَبِي عَمْرٍو، وَقِرَاءَةُ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ وَاخْتِيَارُ الزَّعْفَرَانِيِّ). [النشر في القراءات العشر: 2/278]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وانفرد ابن العلاف عن رويس بنصب {ويتوب الله} [15] ). [تقريب النشر في القراءات العشر: 534]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وعن" الحسن "ويتوب" بالنصب على إضمار أن على أن التوبة داخله في جواب الأمر من طريق المعنى). [إتحاف فضلاء البشر: 2/88]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {بعذاب أليم} و{مؤمنين} [13 - 14] معًا، و{يشآء} [15] وقفها لا يخفى {المهتدين} تام وقيل كاف، فاصلة، ومنتهى الربع بلا خلاف). [غيث النفع: 665] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (15)}
{وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ}
- قراءة الجماعة (ويذهب غيظ قلوبهم) من (أذهب)، وهو مجزوم، بالعطف على ما قبله.
- وقرأ عيسى بن عمر (ويذهب غيظ قلوبهم) بفتح أوله، وجزم آخره، وهو من (ذهب) الثلاثي، جعله فعلًا لازمًا، و(غيظ) فاعل به.
- وقرأ زيد بن علي (ويذهب غيظ قلوبهم) بفتح أوله من (ذهب). ورفع الباء على الائتناف، وهو من إسناد الفعل إلى الغيظ.
{وَيَتُوبُ}
- قرأ الجمهور (ويتوب) رفعًا على الاستئناف.
[معجم القراءات: 3/354]
قال الطوسي: (وبرفع (ويتوب) بخروجه عن موجب القتال، فاستأنفه).
- وقرأ زيد بن علي والأعرج وابن أبي إسحاق وعيسى الثقفي وعمرو ابن عبيد وعمرو بن فائد ورويس ويعقوب والحسن ومقاتل بن سليمان ويونس عن أبي عمرو (ويتوب) بالنصب على إضمار (أن)، جعله داخلًا في جواب الأمر من طريق المعنى.
{يَشَاءُ}
- انظر القراءة فيه وحكم الهمز في الآية/142 من سورة البقرة، وكذا الآية/213 منها، والآية/40 من سورة المائدة). [معجم القراءات: 3/355]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 01:29 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

تفسير سورة التوبة
[ من الآية (16) إلى الآية (18) ]
{ أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تُتْرَكُوا وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَلَمْ يَتَّخِذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَا رَسُولِهِ وَلَا الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (16) مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَنْ يَعْمُرُوا مَسَاجِدَ اللَّهِ شَاهِدِينَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ أُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ وَفِي النَّارِ هُمْ خَالِدُونَ (17) إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآَتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ (18) }

قوله تعالى: {أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تُتْرَكُوا وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَلَمْ يَتَّخِذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَا رَسُولِهِ وَلَا الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (16)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (بما تعملون) [16]: بالياء والتاء عباس). [المنتهى: 2/725]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (تَعْمَلُونَ * مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ) بالياء عباس عن أَبِي عَمْرٍو، والوليد بن حسان عن يَعْقُوب، الباقون بالتاء، وهو الاختيار لقوله: (أَمْ حَسِبْتُمْ) ). [الكامل في القراءات العشر: 561]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تُتْرَكُوا وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَلَمْ يَتَّخِذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَا رَسُولِهِ وَلَا الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (16)}
{وَلَا الْمُؤْمِنِينَ}
- تقدمت القراءة بإبدال الهمزة واوًا (المومنين).
انظر الآية/223 من سورة البقرة.
{وَلِيجَةً}
- قراءة الكسائي في الوقف بإمالة الهاء وما قبلها.
{خَبِيرٌ}
- ترقيق الراء وتفخيمها عن الأزرق وورش.
{بِمَا تَعْمَلُونَ}
- قراءة الجمهور (بما تعملون) بتاء الخطاب، وهو على سياق قوله
[معجم القراءات: 3/355]
تعالى: (أم حسبتم)، أول الآية.
- وقرأ الحسن ويعقوب في رواية رويس وسلام، وعباس (بما يعلمون) بياء الغيبة على الالتفات.
وخير عباس عن أبي عمرو بين الياء والتاء). [معجم القراءات: 3/356]

قوله تعالى: {مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَنْ يَعْمُرُوا مَسَاجِدَ اللَّهِ شَاهِدِينَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ أُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ وَفِي النَّارِ هُمْ خَالِدُونَ (17)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (3 - وَاخْتلفُوا في الْجمع والتوحيد من قَوْله {أَن يعمروا مَسَاجِد الله} 17
فَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو (أَن يعمروا مَسْجِد الله) على الْوَاحِد و(إِنَّمَا يعمر مَسْجِد الله) 18 على الْجمع
وَقَرَأَ عَاصِم وَنَافِع وَابْن عَامر وَحَمْزَة والكسائي على الْجمع فيهمَا
وحدثني أَبُو حَمْزَة الأنسي قَالَ حَدثنَا حجاج بن منهال عَن حَمَّاد بن سَلمَة عَن ابْن كثير (أَن يعمروا مَسْجِد الله) (إِنَّمَا يعمر مَسْجِد الله) بِغَيْر ألف جَمِيعًا على التَّوْحِيد). [السبعة في القراءات: 313]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (أن يعمروا مسجد (الله) مكي، بصري). [الغاية في القراءات العشر: 267]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (أن يعمروا مسجد الله) [17]: واحد: مكي، بصري غير أيوب). [المنتهى: 2/726]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير، وابو عمرو: {أن يعمروا مسجد الله} (17)، في الحرف الأول: على التوحيد.
والباقون: على الجمع.
ولا خلاف في الثاني (18) ). [التيسير في القراءات السبع: 302] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب: (أن يعمروا مسجد اللّه) في الحرف الأول على التّوحيد، والباقون على الجمع. ولا خلاف في الثّاني). [تحبير التيسير: 388] (م)

قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): (" مسجد اللَّه " الأول بغير ألف مكي غير ابْن مِقْسَمٍ، وبصري غير أيوب، زاد حماد بن سلمة عن ابْن كَثِيرٍ، والجعفي، وخارجة، ومحبوب عن أَبِي عَمْرٍو، والمنقري عن عبد الوارث، والزَّعْفَرَانِيّ، وابن مُحَيْصِن طريقه، بإسقاط الألف من الثاني، وهو الاختيار؛ لأن المقصود منه مكة حرسها اللَّه). [الكامل في القراءات العشر: 561]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([17]- {مَسَاجِدَ اللَّهِ} الأول، موحَّد: ابن كثير وأبو عمرو). [الإقناع: 2/657]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (725- .... .... .... .... = وَوَحَّدَ حَقٌّ مَسْجِدَ اللهِ الاوَّلاَ). [الشاطبية: 57]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): (و{مسجد الله}، لأنه المسجد الحرام.
و{مسجد الله}، كقولهم: هو يركب الدواب ويلبس الخز؛ أي هذا الجنس؛ أو يجعل كل بقعةٍ منه مسجدًا). [فتح الوصيد: 2/958]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([725] ويكسر لا أيمان عند ابن عامر = ووحد حقٌّ مسجد الله الاولا
ح: (لا أيمان): فاعل (يكسر)، (عند): ظرفه، (حقٌ): فاعل (وحد)، (مسجد): مفعوله، (الاولا): صفة (مسجد).
ص: يعني: تكسر الهمزة من قوله تعالى: (لا إيمان لهم) [12] عند ابن عامر بمعنى الدين أو إعطاء الأمان، وعند الباقين: تفتح جمع: (يمين)، ليناسب ما قبله: {وإن نكثوا أيمانهم} [12]، وما بعده: {قومًا نكثوا أيمانهم} [13].
وقرأ أبو عمرو وابن كثير: (أن يعمروا مسجد الله) [17] بالتوحيد على أنه المسجد الحرام، أو اسم الجنس يفيد معنى الجمع، والباقون: بالجمع لشمول المساجد كلها.
وقيد بالأول ليخرج: {إنما يعمر مساجد الله} [18]، إذ لا خلاف في جمعه). [كنز المعاني: 2/282] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وقوله تعالى: {مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَنْ يَعْمُرُوا مَسَاجِدَ اللَّهِ}، وحده ابن كثير وأبو عمرو؛ لأن المراد به المسجد الحرام، وليدل على أنه إنما جمع ثانيا؛ باعتبار أن كل مكان منه مسجدًا، وأريد به جميع المساجد والتوحيد يؤدي معناه كما تقدم في مواضع، ومن جمع فلهذا المعنى، ولموافقته الثاني: {إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ} فجمعه متفق عليه). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/206]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (725 - .... .... .... .... .... = ووحّد حقّ مسجد الله الاوّلا
....
وقرأ ابن كثير وأبو عمرو: ما كانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَنْ يَعْمُرُوا مَساجِدَ اللَّهِ، بالتوحيد وقرأ غيرهما بالجمع والتقيد بالموضع الأول وهو المذكور للاحتراز عن الموضع الثاني وهو:
إِنَّما يَعْمُرُ مَساجِدَ اللَّهِ فقد اتفق القراء على قراءته بالجمع). [الوافي في شرح الشاطبية: 281]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: أَنْ يَعْمُرُوا مَسَاجِدَ اللَّهِ فَقَرَأَ الْبَصْرِيَّانِ، وَابْنُ كَثِيرٍ (مَسْجِدَ اللَّهِ) عَلَى التَّوْحِيدِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْجَمْعِ.
(وَاتَّفَقُوا) عَلَى الْجَمْعِ بِالْحَرْفِ الثَّانِي إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ لِأَنَّهُ يُرِيدُ جَمِيعَ الْمَسَاجِدِ). [النشر في القراءات العشر: 2/278]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ البصريان وابن كثير {مساجد الله} الأول [17] بالتوحيد، والباقون بالجمع). [تقريب النشر في القراءات العشر: 534]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (666- .... .... .... مسجد حقّ = الاوّل وحّد .... .... ). [طيبة النشر: 77] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله:
[شرح طيبة النشر لابن الجزري: 244]
(مسجد) يعني قوله تعالى: ما كان للمشركين أن يعمروا مسجد الله قرأه ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب «مسجد الله» على التوحيد، والباقون بالجمع قوله: (الأول) مفعول وحد، واحترز عن قوله تعالى: إنما يعمر مساجد الله فإنه لا خلاف في جمعه). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 245] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
وكسر لا أيمان (ك) م مسجد (حقّ) = الأوّل وحّد وعشيرات (ص) دق
ش: أي: قرأ ذو كاف (كم) ابن عامر: لا إيمان لهم [12] بكسر الهمزة:
والتسعة بفتحها.
وقرأ [ذو] (حق) البصريان وابن كثير: إنما يعمر مسجد الله [17] بالتوحيد، والباقون بالجمع.
وقرأ ذو صاد (صدق) أبو بكر وعشيراتكم [24] بالجمع. والباقون بالإفراد.
وعلم صيغة المسكوت عنه من عشيرتهم بالمجادلة [الآية: 22].
وجه الكسر: أنه مصدر «آمنه»: أعطاه الأمان بمعنى: لا يعطون أمانا بعد نقضه، أو لا يوفون لأحد بعقد أمان.
ووجه الفتح: أنه جمع «يمين» بمعنى: الحلف، أي: لا أيمان بارة.
ووجه التوحيد: أن المراد: مسجد مكة، وهو واحد على حد المسجد الحرام، [واكتفى به من الجنس].
ووجه جمعه: أنه أريد العموم، على حد: إنّما يعمر مسجد الله [18]؛ فيندرج المسجد الحرام.
ووجه جمع «عشيرة»: تعددها باعتبار كل واحد، وتوحيدها بتقدير: عشيرة كل منكم.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/357]
ثم صرح بالقيد فقال:
ص:
جمعا عزير نوّنوا (ر) م (ن) لـ (ظ) بى = عين عشر في الكلّ سكّن (ث) غبا). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/358] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "أَنْ يَعْمُرُوا مَسَاجِدَ اللَّه" [الآية: 17] فابن كثير وأبو عمرو ويعقوب بالتوحيد، وافقهم ابن محيصن واليزيدي والباقون بالجمع أي: جميع المساجد ويدخل المسجد الحرام دخولا أولوليا، وقيل هو المراد وجمع؛ لأنه قبلة المساجد، وهذان الاحتمالان على قراءة التوحيد أيضا، وخرج بالقيد إنما يعمر مساجد الله الثاني المتفق على جمعه عند الجمهور؛ لأنه يريد جميع المساجد، لكن ورد عن ابن محيصن توحيده كالأول). [إتحاف فضلاء البشر: 2/88]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {مساجد الله} [17] الأول، قرأ المكي وبصري بإسكان السين، ومن لازمه حذف الألف، على الإفراد، والباقون بفتح السين، وألف بعدها، على الجمع، ولا خلاف بينهم في الثاني، وهو {إنما يعمر مساجد الله} [18] أنه بالجمع، لأن المراد به جميع المساجد). [غيث النفع: 665]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَنْ يَعْمُرُوا مَسَاجِدَ اللَّهِ شَاهِدِينَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ أُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ وَفِي النَّارِ هُمْ خَالِدُونَ (17)}
{أَنْ يَعْمُرُوا}
- قرأ محمد بن السميفع (أن يعمروا) بضم أوله وكسر الميم أي: أن يعينوا على عمارته.
{مَسَاجِدَ اللَّهِ}
- قرأ نافع وابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي ومجاهد وقتادة وأبو جعفر والأعرج وشيبة والحسن (مساجد) جمعًا.
- وقرأ أبو عمرو ويعقوب والجحدري وابن عباس وسعيد بن جبير وعطاء بن أبي رباح وابن محيصن واليزيدي وعبد الوارث وخارجة وحسين وحماد بن أبي سلمة عن ابن كثير (مسجد) بالإفراد.
{شَاهِدِينَ}
- قراءة الجماعة (شاهدين) بالياء، وهو حال.
- وقرأ زيد بن علي (شاهدون) بالواو، رفعًا على إضمار (هم).
[معجم القراءات: 3/356]
{عَلَى أَنْفُسِهِمْ}
- قراءة الجماعة (على أنفسهم) بضم الفاء جمع نفس.
- وقرئ على (أنفسهم) بفتح الفاء، أي أشرفهم.
{حَبِطَتْ}
- قراءة أبي السمال (حبطت) بفتح الباء حيث وقع.
{وَفِي النَّارِ}
- أماله أبو عمرو والدوري عن الكسائي وابن ذكوان من رواية الصوري.
- والأزرق وورش بالتقليل.
- والباقون بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان.
- وتقدم مثل هذا في الآية/39 من سورة البقرة، والآية/16 من آل عمران.
{خَالِدُونَ}
- قراءة الجماعة (خالدون) بالواو، رفعًا على الخبر.
- وقرأ زيد بن علي (خالدين) بالياء نصبًا على الحال). [معجم القراءات: 3/357]

قوله تعالى: {إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآَتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ (18)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (3 - وَاخْتلفُوا في الْجمع والتوحيد من قَوْله {أَن يعمروا مَسَاجِد الله} 17
فَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو (أَن يعمروا مَسْجِد الله) على الْوَاحِد و(إِنَّمَا يعمر مَسْجِد الله) 18 على الْجمع
وَقَرَأَ عَاصِم وَنَافِع وَابْن عَامر وَحَمْزَة والكسائي على الْجمع فيهمَا
وحدثني أَبُو حَمْزَة الأنسي قَالَ حَدثنَا حجاج بن منهال عَن حَمَّاد بن سَلمَة عَن ابْن كثير (أَن يعمروا مَسْجِد الله) (إِنَّمَا يعمر مَسْجِد الله) بِغَيْر ألف جَمِيعًا على التَّوْحِيد). [السبعة في القراءات: 313] (م)
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير، وابو عمرو: {أن يعمروا مسجد الله} (17)، في الحرف الأول: على التوحيد.
والباقون: على الجمع.
ولا خلاف في الثاني (18) ). [التيسير في القراءات السبع: 302] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب: (أن يعمروا مسجد اللّه) في الحرف الأول على التّوحيد، والباقون على الجمع. ولا خلاف في الثّاني). [تحبير التيسير: 388] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (666- .... .... .... مسجد حقّ = الاوّل وحّد .... .... ). [طيبة النشر: 77] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله:
[شرح طيبة النشر لابن الجزري: 244]
(مسجد) يعني قوله تعالى: ما كان للمشركين أن يعمروا مسجد الله قرأه ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب «مسجد الله» على التوحيد، والباقون بالجمع قوله: (الأول) مفعول وحد، واحترز عن قوله تعالى: إنما يعمر مساجد الله فإنه لا خلاف في جمعه). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 245] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
وكسر لا أيمان (ك) م مسجد (حقّ) = الأوّل وحّد وعشيرات (ص) دق
ش: أي: قرأ ذو كاف (كم) ابن عامر: لا إيمان لهم [12] بكسر الهمزة:
والتسعة بفتحها.
وقرأ [ذو] (حق) البصريان وابن كثير: إنما يعمر مسجد الله [17] بالتوحيد، والباقون بالجمع.
وقرأ ذو صاد (صدق) أبو بكر وعشيراتكم [24] بالجمع. والباقون بالإفراد.
وعلم صيغة المسكوت عنه من عشيرتهم بالمجادلة [الآية: 22].
وجه الكسر: أنه مصدر «آمنه»: أعطاه الأمان بمعنى: لا يعطون أمانا بعد نقضه، أو لا يوفون لأحد بعقد أمان.
ووجه الفتح: أنه جمع «يمين» بمعنى: الحلف، أي: لا أيمان بارة.
ووجه التوحيد: أن المراد: مسجد مكة، وهو واحد على حد المسجد الحرام، [واكتفى به من الجنس].
ووجه جمعه: أنه أريد العموم، على حد: إنّما يعمر مسجد الله [18]؛ فيندرج المسجد الحرام.
ووجه جمع «عشيرة»: تعددها باعتبار كل واحد، وتوحيدها بتقدير: عشيرة كل منكم.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/357]
ثم صرح بالقيد فقال:
ص:
جمعا عزير نوّنوا (ر) م (ن) لـ (ظ) بى = عين عشر في الكلّ سكّن (ث) غبا). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/358] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {بعذاب أليم} و{مؤمنين} [13 - 14] معًا، و{يشآء} [15] وقفها لا يخفى {المهتدين} تام وقيل كاف، فاصلة، ومنتهى الربع بلا خلاف). [غيث النفع: 665] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ (18)}
{مَسَاجِدَ اللَّهِ}
- قرأ الجحدري وابن محيصن وحماد بن أبي سلمة عن ابن كثير (مسجد الله) بالتوحيد.
- وقرأ الباقون (مساجد الله) بالجمع.
[معجم القراءات: 3/357]
وذكر النحاس وابن الجزري وغيرهما الإجماع هنا على الجمع.
{الصَّلَاةَ}
- تغليظ اللام عن الأزرق وورش.
{وَآتَى}
- أماله حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل قرأ الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{فَعَسَى}
- الإمالة عن حمزة والكسائي وخلف.
- وقراءة الأزرق وورش بالفتح والتقليل.
- وقراءة الباقين بالفتح). [معجم القراءات: 3/358]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 01:31 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

تفسير سورة التوبة
[ من الآية (19) إلى الآية (22) ]

{أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (19) الَّذِينَ آَمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ (20) يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُمْ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَرِضْوَانٍ وَجَنَّاتٍ لَهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُقِيمٌ (21) خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (22) }

قوله تعالى: {أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (19)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): (" سُقاة الحاج " بضم السين من غير ياء القورسي، وميمونة، والإنطاكي عن أبي جعفر، الباقون (سِقَايَةَ) بالياء، وهو الاختيار لموافقة المصحف). [الكامل في القراءات العشر: 561]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (122 - وَقُلْ عَمَرَهْ مَعْهَا سُقَاةَ الْخِلاَفَ بِنْ = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 29]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):- وقل عمرة معها سقاة الخلاف (بـ)ـن = عزير فنون (حـ)ـز وعين عشر (أ)لا
فسكن جميعًا وامدد اثنا يضل (حُـ)ــط = بضم وخف اسكن مع الفتح مدخلا
وكلمة فانصب ثانيًا ضم ميم يلـ = ـمز الكل (حُـ)ـز الرفع في رحمة (فـ)ـلا
ش- يعني روى مرموز (با) بن وهو ابن وردان {أجعلتم سقاة الحاج} بضم السين من غير ياء جمع ساق كنار وغزاة {وعمرة المسجد} بفتح العين من غير ألف كما نطق بهما ولم يذكر هذا الناظم في طيبته). [شرح الدرة المضيئة: 140]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَانْفَرَدَ الشَّطَوِيُّ عَنِ ابْنِ هَارُونَ فِي رِوَايَةِ ابْنِ وَرْدَانَ فِي سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ " سُقَاةَ " بِضَمِّ السِّينِ وَحَذْفِ الْيَاءِ بَعْدَ الْأَلِفِ جَمْعُ سَاقٍ كَرَامٍ وَرُمَاةٍ وَ " عَمَرَةَ " بِفَتْحِ الْعَيْنِ وَحَذْفِ الْأَلِفِ جَمْعُ عَامِرٍ مِثْلُ صَانِعٍ وَصَنَعَةٍ، وَهِيَ رِوَايَةُ مَيْمُونَةَ وَالْقُورَسِيِّ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، وَكَذَا رَوَى أَحْمَدُ بْنُ جُبَيْرٍ الْأَنْطَاكِيُّ عَنِ ابْنِ جَمَّازٍ، وَهِيَ قِرَاءَةُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، وَقَدْ رَأَيْتُهُمَا فِي الْمَصَاحِفِ الْقَدِيمَةِ مَحْذُوفَتَيِ الْأَلِفِ كَقِيَامَةٍ وَجِمَالَةٍ؛ ثُمَّ رَأَيْتُهَا كَذَلِكَ فِي مُصْحَفِ الْمَدِينَةِ الشَّرِيفَةِ، وَلَمْ أَعْلَمْ أَحَدًا نَصَّ عَلَى إِثْبَاتِ الْأَلِفِ فِيهِمَا، وَلَا فِي إِحْدَاهُمَا، وَهَذِهِ الرِّوَايَةُ تَدُلُّ عَلَى حَذْفِهَا مِنْهُمَا: إِذْ هِيَ مُحْتَمِلَةٌ الرَّسْمَ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِكَسْرِ السِّينِ وَبِيَاءٍ مَفْتُوحَةٍ بَعْدَ الْأَلِفِ وَبِكَسْرِ الْعَيْنِ وَبِأَلِفٍ بَعْدَ الْمِيمِ). [النشر في القراءات العشر: 2/278]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وانفرد الشطوي عن عيسى بن وردان فروى {سقاية الحاج وعمارة المسجد} [19] بضم السين وحذف الياء، وبفتح العين والميم من غير ألف، وقرأ الباقون بكسر السين وبياء مفتوحة بعد الألف وبكسر العين وبألف بعد الميم). [تقريب النشر في القراءات العشر: 534]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قلت: روى الشطوي عن ابن وردان: (سقاة الحاج) بضم السّين من غير
[تحبير التيسير: 388]
ياء (وعمرة المسجد) بفتح العين من غير ألف، والباقون بكسر السّين والعين وياء بعد الألف وألف بعد الميم والله الموفق). [تحبير التيسير: 389] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ ابن وردان فيما انفرد به الشطوي عن ابن هارون "سقاة الحج" [الآية: 19] بضم السين وحذف الياء جمع ساق كرام ورماة "وعمرة" بفتح العين وحذف الألف جمع عامر مثل صانع وصنعة، ولم يعرج على هذه القراءة في الطيبة، لكونها انفرادة على عادته). [إتحاف فضلاء البشر: 2/88]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أجعلتم سقاية الحاج}
{الحآج} [19] مده لازم ومطول للجميع). [غيث النفع: 666]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (19)}
{سِقَايَةَ الْحَاجِّ}
- قراءة الجماعة (سقاية الحاج) وهو مصدر مثل العمارة.
- وقرأ محمد بن علي الباقر وابن الزبير وأبو جعفر وأبو وجزة السعدي وابن محيصن وأبو حيوة وابن وردان وابن جبير وابن جماز والشنبوذي (سقاة الحاج) وهو جمع ساقٍ.
[معجم القراءات: 3/358]
- وقرأ الضحاك وأبو وجزة وأبو جعفر وأبان (سقاية) بضم السين وهي لغة، فقد جاء الجمع هنا على (فعال) بضم الفاء مثل: (رخل ورخال، وظئر، وظؤار.
- وقرأ الأنطاكي عن أبي جعفر وعن شريك (سقي) بضم السين وسكون القاف وفتح الياء على أنه مصدر مثل شكر وكفر، ويجوز أن يكون جمعًا مثل عمي.
{وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ}
- قراءة الجماعة (وعمارة المسجد) وهو مصدر، وهو الوجه الثاني لابن وردان.
- وقرأ محمد بن علي الباقر وابن الزبير وأبو جعفر وأبو وجزة السعدي وأبو حيوة والشنبوذي وابن وردان بخلاف عنه وابن جماز وابن جبير وابن محيصن (عمرة المسجد) جمع عامر.
- وقرأ سعيد بن جبير وشريك (عمرة المسجد) بنصب (المسجد) على إرادة التنوين في (عمرة).
[معجم القراءات: 3/359]
- وذكر ابن خالويه قراءة سعيد بن جبير: (عمارةً المسجد الحرام) بالنصب، كذا! بتنوين الأول ونصب الثاني.
- وقرأ الضحاك (عمارة) بضم العين، وهو مصدر). [معجم القراءات: 3/360]

قوله تعالى: {الَّذِينَ آَمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ (20)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الفآئزون} و{الإيمان} [23] و{بأمره} [24] و{يشآء} [27] و{شآء} و{يؤفكون} وقفها لا يخفى). [غيث النفع: 666] (م)

قوله تعالى: {يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُمْ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَرِضْوَانٍ وَجَنَّاتٍ لَهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُقِيمٌ (21)}
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة: {يبشرهم} (21): بفتح الياء، وإسكان الباء، وضم الشين مخففًا.
والباقون: بضم الياء، وفتح الباء، وكسر الشين مشددًا). [التيسير في القراءات السبع: 302]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (يبشرهم) قد ذكر) في آل عمران). [تحبير التيسير: 389]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ الْخِلَافُ فِي يُبَشِّرُهُمْ فِي آلِ عِمْرَانَ). [النشر في القراءات العشر: 2/278]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({يبشرهم} [21] ذكر في آل عمران). [تقريب النشر في القراءات العشر: 534]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "يبشرهم" [الآية: 21] بالفتح والسكون والتخفيف حمزة، وسبق بآل عمران كضم راء "رضوان" لأبي بكر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/89]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يبشرهم} [21] قرأ حمزة بفتح الياء، وإسكان الباء، وضم الشين مخففة، والباقون بضم التاء، وفتح الباء، وكسر الشين مشددة). [غيث النفع: 666]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ورضوان} قرأ شعبة بضم الراء، والباقون بالكسر). [غيث النفع: 666]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُمْ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَرِضْوَانٍ وَجَنَّاتٍ لَهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُقِيمٌ (21)}
{يُبَشِّرُهُمْ}
- قرأ الأعمش وطلحة بن مصرف وحميد بن هلال والمطوعي وحمزة (يبشرهم) بفتح الياء وضم الشين خفيفة، من: بشر، وأنكر أبو حاتم التخفيف.
- وقراءة الجماعة (يبشرهم) بضم الياء وفتح الباء وتشديد الشين، وهو من (بشر) المضعف.
- وتقدم مثل هذا في الآية/39 من سورة آل عمران.
- وقرأ عبد الله بن مسعود (يبشرهم) من (أبشر).
{وَرِضْوَانٍ}
- قرأ عاصم في رواية أبي بكر والحسن، وعمرو (رضوان) بضم الراء.
[معجم القراءات: 3/360]
- وقرأ الأعمش (رضوان) بضم الراء والضاد معًا.
قال أبو حاتم: (لا يجوز هذا).
قال أبو حيان: (وينبغي أن يجوز، فقد قال العرب: سلطان، بضم اللام، وأورده التصريفيون في أبنية الأسماء).
- وقراءة الجماعة وحفص عن عاصم (رضوان) بكسر الراء، وهو الاختيار لإجماع القراء عليه.
- وتقدمت هذه القراءات في الآية/15 من سورة آل عمران، فارجع إليها إن شئت). [معجم القراءات: 3/361]

قوله تعالى: {خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (22)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #8  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 01:34 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

تفسير سورة التوبة
[ الآيتين (23) ، (24) ]

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا آَبَاءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاءَ إِنِ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ عَلَى الْإِيمَانِ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (23) قُلْ إِنْ كَانَ آَبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (24)}

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا آَبَاءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاءَ إِنِ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ عَلَى الْإِيمَانِ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (23)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وسهل الثانية كالياء من "أولياء أن" نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس). [إتحاف فضلاء البشر: 2/89]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أوليآء إن} [23] تسهيل الثانية للحرميين والبصري، وتحقيقها للباقين لا يخفى). [غيث النفع: 666]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الفآئزون} و{الإيمان} [23] و{بأمره} [24] و{يشآء} [27] و{شآء} و{يؤفكون} وقفها لا يخفى). [غيث النفع: 666] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا آبَاءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاءَ إِنِ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ عَلَى الْإِيمَانِ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (23)}
{أَوْلِيَاءَ إِنِ}
- قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس بتحقيق الهمزة الأولى، وتسهيل الثانية كالياء، وصورة القراءة (أولياءين).
- وقراءة الباقين بتحقيق الهمزتين (أولياء إن).
- وإذا وقف حمزة وهشام على (أولياء) أبدلا الهمزة ألفًا مع المد والتوسط، والقصر.
{إِنِ اسْتَحَبُّوا}
- قراءة الجماعة (إن استحبوا) بكسر الهمزة على الشرط.
- وقرأ عيسى بن عمر (أن استحبوا) بفتح الهمزة على التعليل). [معجم القراءات: 3/361]

قوله تعالى: {قُلْ إِنْ كَانَ آَبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (24)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (4 - وَاخْتلفُوا في الْجمع والتوحيد من قَوْله {وعشيرتكم} 24
فَقَرَأَ عَاصِم وَحده في رِوَايَة أَبي بكر {وعشيرتكم} على الْجمع
وفي رِوَايَة حَفْص عَن عَاصِم وَاحِدَة
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {وعشيرتكم} وَاحِدَة). [السبعة في القراءات: 313]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (وعشيراتكم) أبو بكر). [الغاية في القراءات العشر: 267]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (وعشيراتكم) [24]: جمع: أبو بكر، والمفضل). [المنتهى: 2/726]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو بكر (عشيراتكم) هذا الموضع وحده بالجمع، وقرأ الباقون بالتوحيد). [التبصرة: 226]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أبو بكر: {وعشيراتكم} (24): على الجمع.
[التيسير في القراءات السبع: 302]
والباقون: على التوحيد). [التيسير في القراءات السبع: 303]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(أبو بكر: (وعشيراتكم) على الجمع والباقون على التّوحيد). [تحبير التيسير: 389]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): (" وعشيراتكم " على الجمع، وفي المجادلة ابْن مِقْسَمٍ، والزَّعْفَرَانِيّ والشموني والثغري في قول الرَّازِيّ لأن كل واحدة في بهيرة وافق عَاصِم إلا حفصًا ها هنا، الباقون على التوحيد). [الكامل في القراءات العشر: 561]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([24]- {وَعَشِيرَتُكُمْ} جمع: أبو بكر). [الإقناع: 2/657]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (726 - عَشِيرَاتُكُمْ بِالجمْعِ صِدْقٌ .... = .... .... .... .... ). [الشاطبية: 57]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([726] عشيراتكم بالجمع (صـ)دق ونونوا = عزير (ر)ضا (نـ)ص وبالكسر وكلا
إنما قال: (صدق)، لأن الأخفش زعم أن عشيرة لا تحمع إلا عشائر، ولا تجمع بالألف والتاء، فقال: (صدق)، لأن الأئمة قد جوزوا ذلك، وإن كان عشائر أكثر.
والإفراد، لأنه واقعٌ على الجمع، فاستغني به عنه لخفته). [فتح الوصيد: 2/959]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([726] عشيراتكم بالجمع صدق ونونوا = عزيرٌ رضى نصًّ وبالكسر وكلا
ح: (عشيراتكم ... صدق): مبتدأ وخبر، (نونوا): فعل أمر، (عزيرٌ): مفعوله، (رضى نص): حال، أي: مرضيًّا نصه، ضمير (وكلا): لـ (عزير) .
ص: يعني قرأ أبو بكر: (وعشيراتكم وأموالٌ) بجمع (وعشيراتكم) ليشاكل جمع الألفاظ الأخر، والباقون: بالإفراد، إذ الإفراد يعطي معنى الجمع.
وقرأ الكسائي وعاصم: {وقالت اليهود عزيرٌ ابن الله} [30] بتنوين {عزيرٌ} وكسر نون التنوين لالتقاء الساكنين، على أنهما مبتدأ وخبر، فيجب التنوين، والباقون: بحذف التنوين ورفع الراء على أن الابن صفة، الخبر محذوف، أي: عزيرُ ابن الله صاحبنا). [كنز المعاني: 2/283] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (726- عَشِيرَاتُكُمْ بِالجمْعِ "صِـ"ـدْقٌ وَنَوِّنُوا،.. عُزَيْرٌ "رِ"ضى "نَـ"ـصٍّ وَبِالكَسْرِ وُكِّلا
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/206]
جمع أبو بكر: عشيراتكم كما جمع: "مكانات"، وعبر عن قراءته ثم بمد النون وهنا بالجمع؛ لأنه لم يمكنه هنا أن يقول: بمد الراء، ولو قال: بالمد لم يحصل الغرض؛ لأن في عشيرتكم مدَّين الياء والألف فلو قال بالمد موضع بالجمع لظن أنه الياء فعدل إلى لفظ الجمع، وكذا لو كان أطلق لفظ المد في مكانات لم يدر؛ أي: الألفين أراد فقيد بقوله: مد النون، وقد سبق معناه). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/207]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (726 - عشيراتكم بالجمع صدق ونوّنوا = عزير رضا نصّ وبالكسر وكّلا
[الوافي في شرح الشاطبية: 281]
قرأ شعبة: وعشيراتكم بألف بعد الراء على الجمع، وقرأ غيره بحذف الألف على الإفراد). [الوافي في شرح الشاطبية: 282]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَعَشِيرَتُكُمْ، فَرَوَى أَبُو بَكْرٍ بِالْأَلِفِ عَلَى الْجَمْعِ، وَقَرَأَ
[النشر في القراءات العشر: 2/278]
الْبَاقُونَ بِغَيْرِ أَلِفٍ عَلَى الْإِفْرَادِ.
(وَاتَّفَقُوا) مِنْ هَذِهِ الطُّرُقِ عَلَى الْإِفْرَادِ فِي الْمُجَادَلَةِ لِأَنَّ الْمَقَامَ لَيْسَ مَقَامَ بَسْطٍ، وَلَا إِطْنَابٍ، أَلَا تَرَاهُ عَدَّدَ هُنَا مَا لَمْ يُعَدِّدْهُ فِي الْمُجَادَلَةِ وَأَتَى هُنَا بِالْوَاوِ وَهُنَاكَ بِـ " أَوْ "؟ - وَاللَّهُ أَعْلَمُ -). [النشر في القراءات العشر: 2/279]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (روى أبو بكر {وعشيرتكم} [24] بألف جمعًا، والباقون بغير ألف إفرادًا). [تقريب النشر في القراءات العشر: 535]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (666- .... .... .... .... .... = .... .... وعشيراتٌ صدق
667 - جمعًا .... .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 77]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (وعشيرات) أي وقرأ «وعشيرات» من قوله تعالى: وأزواجكم وعشيرتكم بالألف على الجمع شعبة، والباقون على التوحيد، وأشار بقوله: صدق، إلى ثبوت هذه القراءة وردّا على من أنكرها، فإن الأخفش زعم أن عشيرة لا يجمع إلا على عشائر، وهذه القراءة الصحيحة ترد عليه، وإنما قيده بقوله: أول البيت الآتي: جمعا، ولم يكتف باللفظ لما تقدم من توحيد مساجد لئلا يتوهم أنه عطف عليه). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 245]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
وكسر لا أيمان (ك) م مسجد (حقّ) = الأوّل وحّد وعشيرات (ص) دق
ش: أي: قرأ ذو كاف (كم) ابن عامر: لا إيمان لهم [12] بكسر الهمزة:
والتسعة بفتحها.
وقرأ [ذو] (حق) البصريان وابن كثير: إنما يعمر مسجد الله [17] بالتوحيد، والباقون بالجمع.
وقرأ ذو صاد (صدق) أبو بكر وعشيراتكم [24] بالجمع. والباقون بالإفراد.
وعلم صيغة المسكوت عنه من عشيرتهم بالمجادلة [الآية: 22].
وجه الكسر: أنه مصدر «آمنه»: أعطاه الأمان بمعنى: لا يعطون أمانا بعد نقضه، أو لا يوفون لأحد بعقد أمان.
ووجه الفتح: أنه جمع «يمين» بمعنى: الحلف، أي: لا أيمان بارة.
ووجه التوحيد: أن المراد: مسجد مكة، وهو واحد على حد المسجد الحرام، [واكتفى به من الجنس].
ووجه جمعه: أنه أريد العموم، على حد: إنّما يعمر مسجد الله [18]؛ فيندرج المسجد الحرام.
ووجه جمع «عشيرة»: تعددها باعتبار كل واحد، وتوحيدها بتقدير: عشيرة كل منكم.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/357]
ثم صرح بالقيد فقال:
ص:
جمعا عزير نوّنوا (ر) م (ن) لـ (ظ) بى = عين عشر في الكلّ سكّن (ث) غبا). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/358] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "عشيراتكم" [الآية: 24] فأبو بكر بالألف بعد الراء جمع سلامة؛ لأن لكل منهم عشيرة، وعن الحسن عشايركم جمع تكسير والباقون بغير ألف على الإفراد أي: عشيرة كل منكم، وأجمع على إفراد موضع المجادلة من هذه الطرق). [إتحاف فضلاء البشر: 2/89]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وعشيرتكم} [24] قرأ شعبة بألف عبد الراء، على الجمع، والباقون بحذفها، على الإفراد، وورش على أصله من ترقيق الراء، وفخمها بعضهم كالمهدوي وابن سفيان، والمأخوذ به الأول، وهو ظاهر إطلاق الشاطبي). [غيث النفع: 666]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الفآئزون} و{الإيمان} [23] و{بأمره} [24] و{يشآء} [27] و{شآء} و{يؤفكون} وقفها لا يخفى). [غيث النفع: 666] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (24)}
{عَشِيرَتُكُمْ}
- قرأ أبو بكر عن عاصم وأبو رجاء وأبو عبد الرحمن وحماد وجبلة وعصمة (عشيراتكم) بألف على الجمع.
- وزعم الأخفش أن العرب تجمع عشيرة على عشائر، ولا تكاد تقول عشيرات، بالجمع بالألف والتاء، ونقل هذا عنه الرازي.
وذهب مكي إلى أن القياس لا يمنع من جمعها بألف وتاء.
- قلت: ويؤيد رأي الأخفش قراءة الحسن البصري (عشائركم) جمع تكسير.
- وقرأ بقية القراء وحفص عن عاصم (عشيرتكم) على الإفراد.
- ورقق الأزرق وورش الراء، والباقون على التفخيم.
[معجم القراءات: 3/362]
{أَحَبَّ}
- القراء على النصب (أحب)، لأنه خبر (كان).
- وكان الحجاج بن يوسف يقرأ (أحب) بالرفع، ولحنه يحيى بن يعمر. (وتلحينه إياه ليس من جهة العربية، وإنما هو لمخالفة إجماع القراء النقلة، وإلا فهو جائز في علم العربية على أن يضمر في (كان) ضمير الشأن، ويلزم ما بعدها على الابتداء والخبر، وتكون الجملة في موضع نصب على أنها خبر كان) انتهى كلام أبي حيان.
{يَأْتِيَ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأصبهاني والأزرق وورش (ياتي) بإبدال الهمزة ألفًا.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- والجماعة على الهمز (يأتي).
{بِأَمْرِهِ}
- قراءة حمزة في الوقف بإبدال الهمزة المفتوحة بعد كسر ياءً). [معجم القراءات: 3/363]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #9  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 01:35 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

تفسير سورة التوبة
[ من الآية (25) إلى الآية (27) ]

{لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ (25) ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنْزَلَ جُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا وَعَذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ (26) ثُمَّ يَتُوبُ اللَّهُ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (27) }

قوله تعالى: {لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ (25)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ) بالياء ابْن مِقْسَمٍ، وهو الاختيار؛ لأنه تأنيث غير حقيقي [وللحائل]، الباقون بالتاء). [الكامل في القراءات العشر: 561]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم فيقتلون ويقتلون [الآية: 111]، وساعة العسرة [الآية: 117] وو ضاقت [الآيتان: 25، 118] في الإمالة ويطون وموطيا [الآية: 120] لأبي جعفر). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/365] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "ضاقت عليكم" حمزة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/89]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأدغم" تاء "رحبت" في ثاء "ثم" أبو عمرو وهشام وابن ذكوان من طريق الأخفش وحمزة والكسائي). [إتحاف فضلاء البشر: 2/89]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ (25)}
{كَثِيرَةٍ}
- رقق الراء الأزرق وورش.
[معجم القراءات: 3/363]
- وأمال الهاء وما قبلها في الوقف الكسائي، وحمزة بخلاف عنه.
{شَيْئًا}
- تقدم حكم الهمز في القراءة، انظر الآية/123 من سورة البقرة.
{ضَاقَتْ}
- أماله حمزة وحده.
{بِمَا رَحُبَتْ}
- قرأ زيد بن علي (بما رحبت) بسكون الحاء.
وهي لغة بني تميم، يسكنون ضمة (فعل) فيقولون في ظرف ظرف.
- وقراءة الجماعة (رحبت).
{رَحُبَتْ ثُمَّ}
- أظهر التاء ابن كثير ونافع وعاصم وأبو جعفر ويعقوب وقالون والأصبهاني وورش.
- وأدغم التاء في الثاء أبو عمرو وحمزة والكسائي وابت عامر وهشام وابن ذكوان من طريق الأخفش). [معجم القراءات: 3/364]

قوله تعالى: {ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنْزَلَ جُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا وَعَذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ (26)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنْزَلَ جُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا وَعَذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ (26)}
{سَكِينَتَهُ}
- قرأ زيد بن علي (سكينته) بكسر السين وتشديد الكاف، مبالغة في السكينة، نحو: شريب وطبيخ.
[معجم القراءات: 3/364]
- وفي الشوارد: وقرأ زيد بن علي (سكينته) كذا بكسر السين والكاف مع التخفيف.
- وقراءة الجماعة (سكينته) بفتح السين.
{الْمُؤْمِنِينَ}
- تقدمت القراءة بإبدال الهمزة واوًا، انظر الآية/223 من سورة البقرة.
{كَفَرُوا}
- أماله أبو عمرو والدوري عن الكسائي ورويس وابن ذكوان من طريق الصوري.
- وبالتقليل قرأ الأزرق وورش.
- وبالتقليل قرأ الأزرق وورش.
- والباقون بالفتح، وكذا الأخفش عن ابن ذكوان.
- وتقدم هذا في الآيات/19- 34، 89 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 3/365]

قوله تعالى: {ثُمَّ يَتُوبُ اللَّهُ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (27)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ثُمَّ يَتُوبُ اللَّهُ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (27)} {مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام الدال في الذال.
- وروي عنهما الاختلاس، والإظهار.
{يَشَاءُ}
- تقدم حكم الهمز في الوقف، انظر الآية/142 من سورة البقرة، وكذا الآية/213، والآية/40 من سورة المائدة). [معجم القراءات: 3/365]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #10  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 01:42 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

تفسير سورة التوبة
[ الآيتين (28) ، (29) ]

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ إِنْ شَاءَ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (28) قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ (29) }

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ إِنْ شَاءَ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (28)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "شاء" ابن ذكوان وهشام بخلفه وحمزة وخلف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/89]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقوله تعالى: "شاء إن" مثل أولياء إن). [إتحاف فضلاء البشر: 2/89]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الفآئزون} و{الإيمان} [23] و{بأمره} [24] و{يشآء} [27] و{شآء} و{يؤفكون} وقفها لا يخفى). [غيث النفع: 666] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ إِنْ شَاءَ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (28)}
{إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ}
- عن أبي عمرو ويعقوب إدغام النون في النون، والإظهار.
[معجم القراءات: 3/365]
{نَجَسٌ}
- قراءة الجمهور من القراء (نجس) بفتح النون والجيم، وهو مصدر.
- وقرئ (نجس) بفتح فسكون، وهو تخفيف من (نجس).
- وقرأ أبو حيوة والحسن بن عمران ونبيح وأبو واقد والجراح وابن قطيب (نجس) بكسر النون وسكون الجيم على تقدير حذف الموصوف، أي: جنس نجس، وهو اسم فاعل من (نجس) فخففوه بعد الإتباع كما قالوا في كبد: كبد.
- وقرأ الضحاك (نجس) مثل (كتف).
- وقرأ ابن السميفع (أنجاس)، فاحتمل أن يكون جمع (نجس) المصدر، كما قالوا: أصناف، واحتمل أن يكون جمع نجس اسم فاعل.
{وَإِنْ خِفْتُمْ}
- أخفى أبو جعفر النون في الخاء.
- والباقون على الإظهار.
{عَيْلَةً}
- وقراءة الجماعة (عيلةً)، والعيلة: الفقر، يقال: عال الرجل يعيل إذا افتقر.
- وقرأ ابن مسعود وعلقمة من أصحابه وسعد بن أبي وقاص والشعبي وابن السميفع (عائلةً)، وهو مصدر كالعاقبة، أو نعت لمحذوف أي حالًا عائلة.
{إِنْ شَاءَ}
- أماله حمزة وخلف وابن ذكوان وهشام بخلاف عنه.
[معجم القراءات: 3/366]
وتقدم مثل هذا في الآية/20 من سورة البقرة.
{إِنْ شَاءَ إِنَّ}
- وكذا حكم الهمزة في الوقف.
- تقدم في الآية/23 من هذه السورة في قوله تعالى: (أولياء إن):
- تسهيل الهمزة الثانية.
- وتحقيق الهمزتين.
- ووقف حمزة وهشام على (أولياء).
والحكم هنا كالذي سلف). [معجم القراءات: 3/367]

قوله تعالى: {قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ (29)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ (29)} {لَا يُؤْمِنُونَ}
- تقدمت القراءة بإبدال الهمزة واوًا، انظر الآية/88 من سورة البقرة، والآية/185 من سورة الأعراف.
{صَاغِرُونَ}
- ترقيق الراء وتفخيمها عن الأزرق وورش.
{الْجِزْيَةَ} ). [معجم القراءات: 3/367]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #11  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 01:44 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة التوبة
[ من الآية (30) إلى الآية (33) ]

{ وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (30) اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ (31) يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (32) هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (33) }

قوله تعالى: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (30)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (5 - وَاخْتلفُوا في التَّنْوِين وَتَركه من قَوْله {عُزَيْر ابْن الله} 30
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَابْن عَامر وَحَمْزَة {عُزَيْر ابْن الله} غير منون
وَقَرَأَ عَاصِم والكسائي {عُزَيْر ابْن} منونا
وَاخْتلف عَن أَبي عَمْرو وروى عبد الْوَارِث عَن أَبي عَمْرو {عُزَيْر} منونا أخبرنيه ابْن أَبي خَيْثَمَة عَن القصبي عَن عبد الْوَارِث عَن أَبي عَمْرو بذلك وروى اليزيدي وَغَيره عَن أَبي عَمْرو {عُزَيْر ابْن} غير منون). [السبعة في القراءات: 313]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (6 - وَاخْتلفُوا في الْهَمْز وإسقاطه من قَوْله {يضاهئون} 30
فَقَرَأَ عَاصِم وَحده (يضهئون) بِالْهَمْز
وقرا الْبَاقُونَ (يضهون) بِغَيْر همز). [السبعة في القراءات: 314]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (عزير) منون،
[الغاية في القراءات العشر: 267]
عاصم، والكسائي ويعقوب، وسهل). [الغاية في القراءات العشر: 268]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (يضاهون) مهموز عاصم). [الغاية في القراءات العشر: 268]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (عزير) [30]: منون: بصري غير أبوي عمرو، وعاصمٌ، وعلي، وقاسم، وعبد الوارث.
(يضاهئون) [30]: مهموز: عاصم إلا الخزاز). [المنتهى: 2/726]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ عاصم والكسائي (عزير) بالتنوين، وقرأ الباقون بغير تنوين، وكان اليزيدي يختار التنوين ويأخذ به، وهي رواية عبد الوارث عن أبي عمرو). [التبصرة: 226]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ عاصم (يضاهئون) بالهمزة وكسر الهاء، وقرأ الباقون بغير همز وضم الهاء). [التبصرة: 226]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (عاصم، والكسائي: {عزير ابن الله} (30): بالتنوين وكسره.
ولا يجوز ضمه في مذهب الكسائي؛ لأن ضمة النون ضمة إعراب، فهي غير لازمة لانتقالها.
والباقون: بغير تنوين.
عاصم: {يضاهئون} (30): بالهمز، وكسر الهاء.
والباقون: بضم الهاء، من غير همز). [التيسير في القراءات السبع: 303]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (عاصم والكسائيّ ويعقوب (وقالت اليهود عزير ابن اللّه) بالتّنوين وكسره ولا يجوز ضمه في مذهب الكسائي لأن ضمة النّون ضمة إعراب فهي [غير] لازمة [لانتقالها]، والباقون بغير تنوين.
[تحبير التيسير: 389]
عاصم: (يضاهئون) بالهمز وكسر الهاء، والباقون بضم الهاء من غير همز). [تحبير التيسير: 390]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (عُزَيْرٌ) منون الكسائي، وعَاصِم، وعبد الوارث، والجعفي،
[الكامل في القراءات العشر: 561]
ومحبوب، ويونس، وخارجة، والأصمعي عن أَبِي عَمْرٍو، وابْن مِقْسَمٍ، وبصري غير أيوب، والْيَزِيدِيّ، وشجاع، وعباس عن زبان وهو الاختيار؛ لأنها إضافة غير محضة فالتنكير بها أولى، الباقون غير منون، (يُضَاهِئُونَ) مهموز الزَّعْفَرَانِيّ، وابن أبي عبلة، وابن مقسم زائدة عن الْأَعْمَش، وعَاصِم غير الخزاز، وطَلْحَة، وهو الاختيار من المضاهات قال: ضاهاته وضاهيته، الباقون بغير همز). [الكامل في القراءات العشر: 562]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([30]- {عُزَيْرٌ} بالتنوين، وكسره: عاصم والكسائي). [الإقناع: 2/657]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (726- .... .... .... وَنَوِّنُوا = عُزَيْرٌ رِضى نَصٍّ وَبِالْكَسْرِ وُكِّلاَ). [الشاطبية: 57]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (727 - يُضَاهُونَ ضَمَّ الْهَاءِ يَكْسِرُ عَاصِمٌ = وَزِدْ هَمْزَةً مَضْمُومَةً عَنهُ وَاعْقِلاَ). [الشاطبية: 58]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): (وإنما قال: (رضا نص)، لأن الابن إذا كان خبرًا أو مضافًا إلى غير أبٍ، وكان المخبر عنه منصرفًا، فالتنوين.
وقد قالوا في {عزير}، أنه منصرف، وفي {ابن} أنه خبرٌ ومضافٌ إلى غير أب المخبر عنه، فقال: (رضا نص) لما ذكرته.
وفي ترك التنوين ثلاثة أوجه:
إما أن يكون محذوفًا لالتقاء الساكنين؛ ومنه:
تذهل الشيخ عن بنيه وتبدي = عن خدام العقيلة الحسناء
والثاني، أن يكون صفة، والخبرُ محذوفٌ، وهو: نبينا أو إمامنا.
والثالث، أن يكون {عزير} مبتدأ، و {ابن} الخبر. وترك التنوين، لأنه لا ينصرف للعجمة والتعريف.
[فتح الوصيد: 2/959]
وقول أبي عبيد هو أعجمي خفيفٌ كنوح ولوط، ليس بصحيح، فإنه على أربعة أحرف. وليس هو بتصغير أيضًا، إنما هو اسم أعجمي جاء علی هيئة المصغر، كسليمان جاء على مثال عثيمان وليس بمصغر. وهذا هو الصحيح.
ويجوز أن يكون حملًا للخبر على الصفة، لكونه أكثر ما يستعمل صفة. وقد كان الأصل أن ينون في الصفة كالخبر، إلا أنه كثر استعماله؛ ولأن الصفة والموصوف شيء واحد، فاطرد الحذف في الصفة، وكثر ذلك، فحمل الخبر عليه.
وأما من نون، فإنه عنده عربي.
(وبالكسر وكلا)، لأن الضمة في (ابن) ليست بلازمة). [فتح الوصيد: 2/960]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([727] يضاهون ضم الهاء يكسر (عاصمٌ) = وزد همزة مضمومة عنه واعقلا
الهمز، من قولهم: امرأة ضهياء؛ وهو فعيلٌ عند الزجاج.
والهمزة فيه مزيدة عند غيره.
ولم يجعله الزجاج كغرقئ، حيث اعتقد زيادة الهمزة فيه وجعله من غرق، لأن الهمزة في: ضاهأ، أصل بإجماع.
وغيره يقول بعكس قوله في: غرقىءٍ وضهياء.
[فتح الوصيد: 2/960]
والضهياء: التي لا ثدي لها والتي لا تحيض، لأنها ضاهأت الرجال.
ويجوز أن يكون الأصل يضاهيون، فاستثقلت الضمة على الياء، فهمز ولم تحذف الياء.
قال أبو إسحاق: «المضاهاة في اللغة المشابهة، والأكثر ترك الهمز» ). [فتح الوصيد: 2/961]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([726] عشيراتكم بالجمع صدق ونونوا = عزيرٌ رضى نصًّ وبالكسر وكلا
ح: (عشيراتكم ... صدق): مبتدأ وخبر، (نونوا): فعل أمر، (عزيرٌ): مفعوله، (رضى نص): حال، أي: مرضيًّا نصه، ضمير (وكلا): لـ (عزير) .
ص: يعني قرأ أبو بكر: (وعشيراتكم وأموالٌ) بجمع (وعشيراتكم) ليشاكل جمع الألفاظ الأخر، والباقون: بالإفراد، إذ الإفراد يعطي معنى الجمع.
وقرأ الكسائي وعاصم: {وقالت اليهود عزيرٌ ابن الله} [30] بتنوين {عزيرٌ} وكسر نون التنوين لالتقاء الساكنين، على أنهما مبتدأ وخبر، فيجب التنوين، والباقون: بحذف التنوين ورفع الراء على أن الابن صفة، الخبر محذوف، أي: عزيرُ ابن الله صاحبنا). [كنز المعاني: 2/283] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([727] يضاهون ضم الهاء يكسر عاصم = وزد همزة مضمومة عنه واعقلا
ح: (يضاهون): مبتدأ، (ضم الهاء): مفعول (يكسر)، (عاصمٌ): فاعله،
[كنز المعاني: 2/283]
والجملة: خبر المبتدأ، واللام عوض عن العائد، (اعقلا): عطف على (زد)، (همزةً): مفعول، وألف (اعقلا): بدل من نون التوكيد الخفيفة، وضمير (عنه): لعاصم.
ص: قرأ عاصم {يضاهئون قول الذين كفروا} [30] بكسر الهاء، وزاد همزة مضمومة على وزن: (يفاعلون)، من (ضاهأ) المهموز اللام، والباقون: بضم الهاء وحذف الهمزة، من (ضاهى) المعتل اللام، لغتان، وترك الهمز أكثر). [كنز المعاني: 2/284]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (ومن نون: عزير فهو عنده اسم عربي فهو منصرف وكسر التنوين؛ لالتقاء الساكنين وهو مبتدأ وابن خبره، ومن لم ينون فهو عنده أعجمي فلم يصرفه، وهذا اختيار الزمخشري، وقيل: بل عربي وإنما ابن صفة فحذف التنوين؛ لوقوع ابن بين علمين والخبر محذوف؛ أي: معبودنا أو نبينا أو يكون المحذوف هو المبتدأ؛ أي: المعبود أو النبي عزير، وأنكر عبد القاهر الجرجاني في كتاب دلائل الإعجاز هذا التأويل وقرره أحسن تقرير، وحاصله أن الإنكار ينصرف إلى الخبر، فيبقى الوصف كأنه مسلّم كما تقول: قال فلان: زيد بن عمرو قادم، وإنما يستعمل مثل هذا إذا لم يقدر خبر معين، ويكون المعنى أنهم يلهجون بهذه العبارة كثيرا في محاوراتهم لا يذكرون عزيرا إلا بهذا الوصف، وقيل حذف التنوين؛ لالتقاء
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/207]
الساكنين كما قرأ بعضهم: {أَحَدٌ، اللَّهُ الصَّمَدُ}، بحذف التنوين من أحد، قال الفراء: سمعت كثيرا من الفصحاء يقرءونها، ذكر هذين الوجهين أبو علي، وقال: لأن عزيرًا ونحوه ينصرف؛ عجميا كان أو عربيًّا، قال الزجاج: ولا اختلاف بين النحويين أن إثبات التنوين أجود، وقوله: رضى نص أي: مرضي نص بمعنى نصه مرضي وهو نعت مصدر محذوف؛ أي: نونوه تنوينًا مرضيًا النص عليه، وبالكسر، وكل ذلك التنوين أو يكون حالا من فاعل نونوا؛ أي: ذوي رضى نص أي: راضين بالنص عليه والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/208]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (727- يُضَاهُونَ ضَمَّ الهَاءِ يَكْسِرُ عَاصِمٌ،.. وَزِدْ هَمْزَةً مَضْمُومَةً عَنهُ وَاعْقِلا
أي زد همزة بعد الهاء المكسورة، فيكون مضارع ضاهأ على وزن دارأ ومعناه شابه وقراءة الجماعة من دارا على وزن راما، وهما لغتان مثل أرجيت وأرجأت، قال الزجاج: والأكثر ترك الهمزة والألف في: واعقل بدل من نون التأكيد الخفيفة، والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/208]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (726 - .... .... .... .... ونوّنوا = عزير رضا نصّ وبالكسر وكّلا
....
وقرأ الكسائي وعاصم: عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ. بتنوين الراء مع كسر التنوين في الوصل للتخلص من التقاء الساكنين، وقرأ الباقون بترك التنوين). [الوافي في شرح الشاطبية: 282]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (727 - يضاهون ضمّ الهاء يكسر عاصم = وزد همزة مضمومة عنه واعقلا
يكسر عاصم ضم هاء (يضاهئون) ويزيد همزة مضمومة بعد الهاء ويقرأ غيره بضم الهاء وحذف الهمزة). [الوافي في شرح الشاطبية: 282]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (122- .... .... .... .... .... = عُزَيْرُ فَنَوِّنْ حُزْ .... .... .... ). [الدرة المضية: 29]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ثم قال: عزير فنون حز أي قرأ مرموز (حا) حز وهو يعقوب {عزير}[30] بالتنوين مع الكسر). [شرح الدرة المضيئة: 140]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: عُزَيْرٌ ابْنُ فَقَرَأَ عَاصِمٌ وَالْكِسَائِيُّ وَيَعْقُوبُ، وَكَسْرِهِ حَالَةَ الْوَصْلِ، وَلَا يَجُوزُ ضَمُّهُ فِي مَذْهَبِ الْكِسَائِيِّ لِأَنَّ الضَّمَّةَ فِي ابْنُ ضَمَّةُ إِعْرَابٍ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِغَيْرِ تَنْوِينٍ). [النشر في القراءات العشر: 2/279]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ هَمْزُ يُضَاهِئُونَ لِعَاصِمٍ فِي بَابِ الْهَمْزِ الْمُفْرَدِ). [النشر في القراءات العشر: 2/279]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ عاصم والكسائي ويعقوب {عزير ابن} [30] بالتنوين مكسورًا وصلًا، والباقون بغير تنونين). [تقريب النشر في القراءات العشر: 535]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({يضاهئون} [30] ذكر في الهمز المفرد). [تقريب النشر في القراءات العشر: 535]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (667- .... عزيرٌ نوّنوا رم نل ظبى = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 77]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (جمعا عزير نوّنوا (ر) م ن) ل (ظ) بى = عين عشر في الكلّ سكّن (ث) عبا
يريد قوله تعالى: وقالت اليهود عزير ابن الله بالتنوين الكسائي وعاصم ويعقوب، والباقون بغير تنوين). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 245]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
جمعا عزير نوّنوا (ر) م (ن) لـ (ظ) بى = عين عشر في الكلّ سكّن (ث) غبا
ش: أي: قرأ ذو راء (رم) الكسائي، ونون (نل) عاصم، وظاء (ظبا) يعقوب: عزير [30] بالتنوين وكسره، والباقون بلا تنوين.
و (سكن) ذو ثاء (ثغبا) أبو جعفر (عين) عشر حيث وجدت، وهو: أحد عشر [يوسف: 4]، [و] اثنا عشر [التوبة: 36]، [و] تسعة عشر [المدثر: 30].
ولا بد من مد ألف اثنا للساكنين؛ قاله الداني وغيره.
وانفرد النهراوي عن زيد في رواية ابن مروان بحذف الألف، وهو لغة أيضا، ولا يقرأ به على شرط الكتاب.
وجه تنوين عزير على العربية: أنه أمكن؛ فيصرف، وهو مبتدأ، وابن خبره؛ فيثبت [التنوين؛] لأن شرط حذفه وصفه به، وعلى العجمة جعله ثلاثيا ساكن الوسط؛ فلا أثر لياء التصغير، ولا للعجمة منه، وكسر للساكنين.
ووجه عدمه على العربية: أنه مبتدأ وابن صفته، والخبر محذوف، أي: فقالت اليهود: عزير ابن الله إلهنا أو نبينا؛ فحذف تنوينه؛ لأنه علم، وصف بـ «ابن» مضاف إلى علم، أو ابن خبر يحمل على الصفة بجامع تجديد الفائدة، أو حذف للساكنين؛ حملا للنون على حرف المد.
[و] على العجمية: أنه علم أعجمي زائد على ثلاثة، فمنع الصرف.
وألف ابن مرسومة على التقديرين.
ووجه تسكين [العين] [من عشر]: قصد الخفة). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/358] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة: تقدم همز يضهون [التوبة: 30] والنّسيء [التوبة: 37] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/358] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّه" [الآية: 30] فعاصم والكسائي ويعقوب بالتنوين مكسورا وصلا على الأصل، وهو عربي من التعزير، وهو التعظيم فهو اسم أمكن مخبر عنه بابن لا موصوف به، وقيل عبراني واختلف هل هو مكبر كسليمان أو مصغر عزر كنوح، وعليه فصرفه لكونه ثلاثيا ساكن الوسط، ولا نظر لياء التصغير، ولا يجوز ضم تنوينه على قاعدة الكسائي في نحو محظورا انظر؛ لأن الضمة في ابن هنا ضمة إعراب كما مر فهي غير لازمة، وافقهم الحسن واليزيدي
[إتحاف فضلاء البشر: 2/89]
والباقون بغير تنوين إما لكونه غير منصرف للعجمة والتعريف أو للالتقاء الساكنين تشبيها للنون بحرف المد، أو أن ابن صفة لعزير والخبر محذوف أي: نبينا أو معبودنا، وقد تقرر أن لفظ ابن متى وقع صفة بين علمين غير مفصول بينه وبين موصوفة حذفت ألفه خطأ، وتنوينه لفظا إلا لضرورة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/90]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال السوسي بخلفه فتحة الراء من "النصارى المسيح" وصلا وبالفتح، الباقون ومنهم أبو عثمان الضرير فلا يميل فتحة الصاد مع الألف بعدها، لما تقدم أن إمالتها لأجل إمالة الألف الأخيرة، وقد امتنعت إمالتها لحذفها لأجل الساكن بعدها، أما إذا وقف عليها فكل على أصله ومثلها يتامى النساء، وإنما أمال السوسي الألف الأخيرة لعروض حذفها فلم يعتد بالعارض، ولذا فتح كغيره الراء من نحو: أو لم ير الذين وصلا ووقفا؛ لأن الألف حذفت للجازم). [إتحاف فضلاء البشر: 2/90]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "يضاهون" بكسر الهاء وهمزة مضمومة بعدها فواو عاصم، والباقون بضم الهاء وواو بعدها، ومعناهما واحد وهو المشابهة، ففيه لغتان: الهمز وتركه، وقيل الياء فرع الهمز كقرأت وقريت وتوضأت وتوضيت). [إتحاف فضلاء البشر: 2/90]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "أني" حمزة والكسائي وخلف وبالفتح والصغرى الأزرق والدوري عن أبي عمرو). [إتحاف فضلاء البشر: 2/90]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {عزير ابن} [30] قرأ عاصم وعلي بالتنوين، وكسره حال الوصل، ولا يجوز ضمه لعلي على قاعدته، لأن ضمة {ابن} ضمة إعراب.
و{عزير} مرقق لورش على قاعدته، لأنه اسم عربي، مشتق من التعزير، وهو التعظيم). [غيث النفع: 666]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يضاهون} قرأ عاصم بكسر الهاء، وبعدها همزة مضمومة، والباقون بضم الهاء، وحذف الهمزة). [غيث النفع: 666]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أنى يؤفكون} و{يطفئوا} [32] مما لا يخفى). [غيث النفع: 666]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الفآئزون} و{الإيمان} [23] و{بأمره} [24] و{يشآء} [27] و{شآء} و{يؤفكون} وقفها لا يخفى). [غيث النفع: 666] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (30)}
{عُزَيْرٌ}
- عن الأزرق وورش ترقيق الراء وتفخيمها.
{عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ}
- قرأ عاصم والكسائي وأبو قرة عن إسماعيل عن ابن كثير، وعبد الوارث عن أبي عمرو وكذلك خالد بن جبلة عنه، وابن أبي إسحاق وعيسى بن عمر وأبان بن تغلب وابن محيصن وعبد الرحمن الأعرج والسلمي أبو عبد الرحمن وعلي بن صالح بن حي والأصبغ ابن عبد العزيز النحوي ونعيم السعدي وأبو البرهسم وطلحة اليامي والأصمعي وحسين الجعفي ويعقوب والحسن وسهل واليزيدي والأشهب العقيلي (عزيز ابن الله) بالتنوين.
وهذه القراءة اختيار أبي محمد اليزيدي وسلام بن المنذر والكسائي والفراء وأبي عبيد القاسم بن سلام.
[معجم القراءات: 3/368]
وهؤلاء القراء كسروا تنوين (عزيز) في الوصل على الأصل في التقاء الساكنين، ولا يجوز ضمه للكسائي على مذهبه لأن ضمة (ابن) ضمة إعراب فهي غير لازمة.
وهو عند المعربين مبتدأ، خبره (ابن).
وقرأ ابن كثير ونافع وابن عامر وحمزة واليزيدي وغيره عن أبي عمرو، وكذا رواية هارون الأعور عنه، وأبو جعفر وابن محيصن والأعمش وخلف والأخفش:
(عزيز ابن الله) بغير تنوين، وهو ممنوع من الصرف للعملية والعجمة.
وذهب أبو عبيد إلى أنه أعجمي خفيف فانصرف كنوح ولوط، واختار التنوين، وتعقبه ابن قتيبة، واختار ترك التنوين لأنه أعجمي، وهو ليس عنده تصغيرًا إنما أتى في كلام العجم على هيئة التصغير.
وذهب ابن برهان إلى أن حذف التنوين كان لالتقاء الساكنين، وهو رأي العكبري أيضًا.
وقال الفراء:
قرأها الثقات بالتنوين وبطرح التنوين، والوجه أن ينون، لأن الكلام ناقص، و(ابن) في موضع خبر لعزيز...).
وقال الأخفش:
(... وقد قرئ بطرح التنوين، وذلك رديء؛ لأنه إنما يترك التنوين إذا كان الاسم يتسغني عن الابن، وكان ينسب إلى اسم معروف،
[معجم القراءات: 3/369]
فالاسم هاهنا لا يستغني، ولو قلت: (وقالت اليهود عزيز) لم يتم كلامًا، إلا أنه قد قرئ وكثر، وبه نقرًا على الحكاية، كأنهم أرادوا: وقالت اليهود نبينا عزيز ابن الله).
وذكروا فيه أعاريب منها:
مبتدأ وخبر، أو عزيز: خبر مبتدأ محذوف تقديره: نبينا أو صاحبنا، وأين: صفة، أو عزيز: مبتدأ، وابن: صفة، والخبر محذوف، أو ابن: بدل من عزيز، أو عطف بيان.
{النَّصَارَى}
- سبقت الإمالة فيه في الآية/62 من سورة البقرة، وهي في موضعين، كما يلي:
1- أمال الألف الأخيرة بعد الراء أبو عمرو وابن ذكوان من طريق الصوري وحمزة والكسائي وخلف والداجوني.
- وبالتقليل قرأ الأزرق وورش.
- والباقون بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان.
2- وأمال الألف بعد الصاد الدوري عن الكسائي من طريق أبي عثمان الضرير إتباعًا لإمالة الألف الثانية، فهي إمالة لإمالة.
- وقراءة الجماعة بالفتح.
3- وأمال السوسي بخلاف عنه فتحة الراء وصلًا.
{ذَلِكَ قَوْلُهُمْ}
- روي عن أبي عمرو ويعقوب إدغام الكاف في القاف، كما روي عنهما الإظهار.
{بِأَفْوَاهِهِمْ}
- قراءة حمزة في الوقف بإبدال الهمزة ياء مفتوحة.
[معجم القراءات: 3/370]
{يُضَاهِئُونَ}
- قرأ عاصم وطلحة بن مصرف (يضاهئون) الهاء مكسورة وبعدها همزة مضمومة. ومعناه: يشابهون، وهي لغة ثقيف.
قال الرازي: (... وقال أحمد بن يحيى: لم يتابع عاصمًا أحد على الهمزة).
- وقرأ أبو عمرو وابن عامر وابن كثير ونافع وحمزة والكسائي وأبو جعفر ويعقوب والحسن وخلف واليزيدي وابن محيصن والأعمش (يضاهون) بغير همز، والهاء مضمومة، والمعنى كالمتقدم في القراءة الأولى.
قال النحاس: (وترك الهمز أجود؛ لأنه لا نعلم أحدًا من أهل اللغة حكى أن في الكلام فعيلًا...).
وقال مكي: (وهما لغتان، يقال: ضاهيت، وضاهات، وترك الهمز أكثر، وهو الاختيار، والمضاهاة، المشابهة).
وقال الزجاج: (والأكثر ترك الهمزة...، ويجوز أن تكون (فعيل) وإن كانت بنيةً ليس لها في الكلام نظير، فإنا قد نعرف كثيرًا مما لا ثاني له، من ذلك قولهم: كنهبل: وهو الشجر العظام...).
ولحمزة عند الوقف عليها ثلاثة أوجه:
[معجم القراءات: 3/371]
1- يضاهون: كذا بدون همز كقراءة الجماعة.
2- تسهيل الهمز بين بين.
3- إبدال الهمزة ياءً خالصة.
- وجاء في معاني الزجاج: (وقرئ: يضاهيون).
كذا بالياء! وقد ذكرها بعد قراءة عاصم (يضاهئون) ويغلب على ظني أن صواب القراءة (يضاهون) كقراءة الجماعة. وأن التصحيف أصاب القراءة، أو أن المحقق أخطأ في ضبطها، وله مثل هذه في مواضع كثيرة في تحقيقه هذا الكتاب، فتأمل!!
{أَنَّى}
- أماله حمزة والكسائي وخلف.
- والدوري عن أبي عمرو.
- والأزرق وورش بالفتح والتقليل.
- والباقون على الفتح.
{يُؤْفَكُونَ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني والسوسي ومحمد بن حبيب الشموني عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم (يوفكون) بإبدال الهمزة واوًا.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- والباقون على القراءة بالهمزة (يؤفكون) ). [معجم القراءات: 3/372]

قوله تعالى: {اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ (31)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ (31)}
{أُمِرُوا}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف). [معجم القراءات: 3/373]

قوله تعالى: {يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (32)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ لِيُوَاطِئُوا. وَأَنْ يُطْفِئُوا لِأَبِي جَعْفَرٍ فِي بَابِ الْهَمْزِ الْمُفْرَدِ). [النشر في القراءات العشر: 2/279] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({ليواطئوا} [37]، و{يطفئوا} [32] ذكرا لأبي جعفر). [تقريب النشر في القراءات العشر: 535] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "يطفوا" بحذف الهمزة مع ضم ما قبلها أبو جعفر ومثله "ليواطوا" ويوقف عليه لحمزة بثلاثة أوجه: التسهيل كالواو والحذف كأبي جعفر وإبدالها ياء محضة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/90]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (32)}
{أَنْ يُطْفِئُوا}
- قرأ أبو جعفر (أن يطفوا) بحذف الهمزة، وضم الفاء قبلها، في الوقف والوصل.
- ولحمزة في الوقف ثلاثة أوجه.
الأول: تسهيل الهمزة كالواو.
الثاني: حذف الهمزة، كقراءة أبي جعفر المتقدمة.
الثالث: إبدال الهمزة ياءً خالصة (أن يطفيوا).
وفيها وجوه أخرى ردها ابن الجزري.
{بِأَفْوَاهِهِمْ}
- تقدم في الآية/30 وقراءة حمزة في الوقف بإبدال الهمزة ياءً مفتوحة.
[معجم القراءات: 3/373]
{وَيَأْبَى}
- أماله حمزة والكسائي وخلف في الوقف.
- وبالفتح والتقليل قرأ الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{الْكَافِرُونَ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف). [معجم القراءات: 3/374]

قوله تعالى: {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (33)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {المشركون} تام في أنهى درجاته، وفاصلة، ومنتهى الحزب التاسع عشر بلا خلاف). [غيث النفع: 667]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (33)}
{أَرْسَلَ رَسُولَهُ}
- أدغم اللام في الراء أبو عمرو ويعقوب، وعنهما الإظهار.
{بِالْهُدَى}
- تقدمت الإمالة فيه، في الآيتين: 2، 5، من سورة البقرة.
{لِيُظْهِرَهُ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 3/374]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #12  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 01:45 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة التوبة

[ الآيتين (34) ، (35) ]

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (34) يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ (35)}

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (34)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ((يَكنِزُونَ) بضم النون أبو السَّمَّال العدوي، وهكذا (انفِرُوا) بضم الفاء). [الكامل في القراءات العشر: 562]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "الأحبار" أبو عمرو والدوري عن الكسائي وابن ذكوان من طريق الصوري، وقلله الأزرق). [إتحاف فضلاء البشر: 2/90]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {قيل} [38] لا يخفى {عليهم الشقة} [42] كذلك {بعذاب أليم} و{والأرض} [36] و{الأخرة} [38] وغيرهما وقفا لا يخفى). [غيث النفع: 668] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (34)}
{كَثِيرًا}
- قراءة الأزرق وورش بترقيق الراء وتفخيمها وصلًا وبالترقيق وقفًا.
- والباقون على التفخيم في الحالين.
{مِنَ الْأَحْبَارِ}
- أماله أبو عمرو والدوري عن الكسائي وابن ذكوان من طريق الصوري واليزيدي.
[معجم القراءات: 3/374]
- والأزرق وورش بالتقليل.
والباقون بالفتح، وهي قراءة الأخفش عن ابن ذكوان.
{لَيَأْكُلُونَ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش عن نافع والأصبهاني ومحمد بن حبيب الشموني عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم (لياكلون) بإبدال الهمزة ألفًا.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
وانظر سورة الأنعام الآية/119.
{أَمْوَالَ النَّاسِ}
- تقدمت إمالة الناس في الآيات: 8، 94، 96، من سورة البقرة، في الجزء الأول من هذا المعجم.
{وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ}
- قراءة الجمهور (والذين) بالواو.
- وقرأ طلحة بن مصرف (الذين) بغير واو.
قال أبو حيان:
(قرأ الجمهور (والذين) بالواو، وهو عام يندرج فيه من يكنز من المسلمين، وهو مبتدأ ضمن معنى الشرط، ولذلك دخلت الفاء في خبره في قوله: فبشرهم، وقيل: (والذين يكنزون) من أوصاف الكثير من الأحبار والرهبان...
وقرأ ابن مصرف (الذين) بغير واو، وهو ظاهر في كونه من أوصاف من تقدم، ويحتمل الاستئناف والعموم...).
[معجم القراءات: 3/375]
{يَكْنِزُونَ}
- قراءة الجماعة (يكنزون) بفتح الياء من (كنز) الثلاثي، وهو من باب ضرب).
- وقرأ أبو السمال ويحيى بن يعمر (يكنزون) بضم الياء من (أكنز) ). [معجم القراءات: 3/376]

قوله تعالى: {يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ (35)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ((يَومَ تحمَى) بالتاء عبد الحميد بن بكار عن ابن عامر، الباقون بالياء، وهو الاختيار ليقدم الفعل، (فَتُكْوَى بِهَا) بالياء ابْن مِقْسَمٍ، وهو الاختيار لقوله: (تحمَى)، الباقون بالتاء). [الكامل في القراءات العشر: 562]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "تحمي" بالتأنيث أي: النار وأمالها و"فتكوى" حمزة والكسائي وخلف وبالفتح والتقليل الأزرق). [إتحاف فضلاء البشر: 2/91]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ (35)}
{يُحْمَى}
- قرأ الحسن وابن عامر في رواية (تحمى) بالتاء، أي النار.
- وقراءة الجماعة (يحمى) بالياء.
- وأصله: يحمي النار عليها، فلما حذف المفعول الذي لم يسم فاعله وأسند الفعل إلى الجار والمجرور لم تلحق التاء.
- وأمال (يحمى) حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل قرأ الأزرق وورش.
- والباقون بالفتح.
{فِي نَارِ جَهَنَّمَ}
- أمال (نار) أبو عمرو والدوري عن الكسائي وابن ذكوان من طريق الصوري، واليزيدي.
- وقراءة الأزرق وورش بالتقليل.
- وقراءة الجماعة بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان.
[معجم القراءات: 3/376]
{فَتُكْوَى}
- وقرأ أبو حيوة (فيكوى) بالياء، ولأنه أسند إليه ما ليس تأنيثه حقيقيًا، ووقع الفصل.
- وقراءة الجماعة بالتاء (فتكوى) على التأنيث في (جباه).
- وأماله حمزة والكسائي وخلف.
- وقرأ الأزرق وورش بالفتح والتقليل.
- وقراءة الباقين بالفتح.
{جِبَاهُهُمْ}
- قرأ أبو عمرو في رواية (جباهم) بإدغام الهاء في الهاء.
وفي الإتحاف: (ولم يدغم من المثلين في كلمة واحدة إلا قوله تعالى: مناسككم، في البقرة، وماسلككم، بالمدثر، وأظهر ما عدا هما نحو جباههم ووجوههم...).
{وَظُهُورُهُمْ}
- وقرأ أبي بن كعب (وبطونهم).
- وقراءة الجماعة (وظهورهم).
{لِأَنْفُسِكُمْ}
- قراءة حمزة في الوقف بإبدال الهمزة ياءً مفتوحة وصورتها: (لينفسكم).
[معجم القراءات: 3/377]
{تَكْنِزُونَ}
- قراءة الجماعة (تكنزون) بكسر النون.
- وقرأ يحيى بن يعمر وأبو السمال (تكنزون) بضم النون.
وفي التاج: (وقد كنزه يكنزه، من حد ضرب، هذا هو المشهور فيه، ومثله في التهذيب والمحكم واللسان وأفعال ابن القطاع والأساس.
وحكى شيخنا في مضارعه: يكنز: بالضم، من حد نصر) ). [معجم القراءات: 3/378]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #13  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 01:52 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة التوبة
[ الآيتين (36) ، (37) ]

{إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ (36) إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عَامًا َيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِيُوَاطِئُوا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ فَيُحِلُّوا مَا حَرَّمَ اللَّهُ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (37)}

قوله تعالى: {إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ (36)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (إثنا عشر) و (أحد عشر) و (تسعة عشر) بسكون العين، يزيد). [الغاية في القراءات العشر: 268]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (اثنا عشر) [36]، وهو (أحد عشر) [يوسف: 4]، و(تسعة عشر) [30]: ساكنة العين: يزيد، وافق الخزاز هاهنا). [المنتهى: 2/727]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (اثْنَا عَشَرَ)، و(أَحَدَ عَشرَ)، و(تِسْعَةَ عَشَرَ) بإسكان العين طَلْحَة طريق الحلواني، وشيبة، وأبو جعفر إلا الْعُمَرِيّ وافق الْعُمَرِيّ والخزاز ها هنا إلا أن الْعُمَرِيّ يختلس، الباقون بحركة العين غير أن الأصمعي عن أَبِي عَمْرٍو على أصله، وعباس في يوسف طريق الرومي بإسكان العين، والاختيار فتح العين؛ لأنه مبني فالإشباع فيه أشهر غير ابن أبي عبلة رفع التاء من " تسعة " وأسكن السين وفتح الراء من " عشر "). [الكامل في القراءات العشر: 562]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (122- .... .... .... .... .... = .... .... .... وَعَيْنَ عَشَرْ أَلَا
123 - فَسَكِّنْ جَمِيْعًا وَامْدُدْ اثْنَا .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 29]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (وقوله: وعين عشر ألا فسكن جميعًا وامدد اثني يريد به {عشر} المسبوق بالعدد أما في غيره فهو موافق لأصله يعني قرأ مرموز (ألف) ألا وهو أبو جعفر بإسكان عين {عشر} حيث وقع وهو {أحد عشر} [يوسف: 4] إلى {تسعة عشر} [المدثر: 30] ويمد ألف {اثنا} [التوبة: 36].
لالتقاء الساكنين وإليه أشار بقوله: وامدد اثنى). [شرح الدرة المضيئة: 140]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: اثْنَا عَشَرَ وَأَحَدَ عَشَرَ وَتِسْعَةَ عَشَرَ فَقَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ بِإِسْكَانِ الْعَيْنِ مِنَ الثَّلَاثَةِ، وَلَا بُدَّ مِنْ مَدِّ أَلِفِ اثْنَا لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ، نَصَّ عَلَى ذَلِكَ الْحَافِظُ أَبُو عَمْرٍو الدَّانِيُّ، وَغَيْرُهُ، وَهِيَ رِوَايَةُ هُبَيْرَةَ عَنْ حَفْصٍ مِنْ طُرُقِ فَارِسِ بْنِ أَحْمَدَ، وَقَرَأَهُ شَيْبَةُ وَطَلْحَةُ فِيمَا رَوَاهُ الْحُلْوَانِيُّ عَنْهُ. وَقَدْ تَقَدَّمَ وَجْهُ مَدِّهِ فِي بَابِ الْمَدِّ، وَقِيلَ لَيْسَ مِنْ ذَلِكَ، بَلْ هُوَ فَصِيحٌ سُمِعَ مِثْلُهُ مِنَ الْعَرَبِ فِي قَوْلِهِمُ الْتَقَتْ حَلْقَتَا الْبَطَّانِ: بِإِثْبَاتِ أَلِفِ حَلْقَتَا، وَانْفَرَدَ النَّهْرَوَانِيُّ عَنْ زَيْدٍ فِي رِوَايَةِ ابْنِ وَرْدَانَ بِحَذْفِ الْأَلِفِ، وَهِيَ لُغَةٌ أَيْضًا، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِ الْعَيْنِ فِي الثَّلَاثَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/279]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو جعفر {اثنا عشر} [36]، و{أحد عشر} [يوسف: 4]، و{تسعة عشر} [المدثر: 30] بإسكان العين في الثلاثة، فيمد ألف {اثنا} للساكنين، وانفرد النهرواني عن ابن وردان بحذفها، والباقون بفتح العين فيهن). [تقريب النشر في القراءات العشر: 535]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (667- .... .... .... .... .... = عين عشر في الكلّ سكّن ثغبا). [طيبة النشر: 77]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (عين عشر) يعني قوله تعالى: اثني عشر، وإحدى عشر بإسكان العين فيهما أبو جعفر، والباقون بالفتح). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 245]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
جمعا عزير نوّنوا (ر) م (ن) لـ (ظ) بى = عين عشر في الكلّ سكّن (ث) غبا
ش: أي: قرأ ذو راء (رم) الكسائي، ونون (نل) عاصم، وظاء (ظبا) يعقوب: عزير [30] بالتنوين وكسره، والباقون بلا تنوين.
و (سكن) ذو ثاء (ثغبا) أبو جعفر (عين) عشر حيث وجدت، وهو: أحد عشر [يوسف: 4]، [و] اثنا عشر [التوبة: 36]، [و] تسعة عشر [المدثر: 30].
ولا بد من مد ألف اثنا للساكنين؛ قاله الداني وغيره.
وانفرد النهراوي عن زيد في رواية ابن مروان بحذف الألف، وهو لغة أيضا، ولا يقرأ به على شرط الكتاب.
وجه تنوين عزير على العربية: أنه أمكن؛ فيصرف، وهو مبتدأ، وابن خبره؛ فيثبت [التنوين؛] لأن شرط حذفه وصفه به، وعلى العجمة جعله ثلاثيا ساكن الوسط؛ فلا أثر لياء التصغير، ولا للعجمة منه، وكسر للساكنين.
ووجه عدمه على العربية: أنه مبتدأ وابن صفته، والخبر محذوف، أي: فقالت اليهود: عزير ابن الله إلهنا أو نبينا؛ فحذف تنوينه؛ لأنه علم، وصف بـ «ابن» مضاف إلى علم، أو ابن خبر يحمل على الصفة بجامع تجديد الفائدة، أو حذف للساكنين؛ حملا للنون على حرف المد.
[و] على العجمية: أنه علم أعجمي زائد على ثلاثة، فمنع الصرف.
وألف ابن مرسومة على التقديرين.
ووجه تسكين [العين] [من عشر]: قصد الخفة). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/358] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قلت: أبو جعفر (اثنا عشر) و(أحد عشر) في يوسف و(تسعة عشر) في المدثر بإسكان العين في الثّلاثة ويمد ألف اثنا من أجل الساكنين، والباقون بفتح العين في الثّلاثة والله الموفق). [تحبير التيسير: 390]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في اثنا عشر وأحد عشر وتسعة عشر [الآية: 36]، فأبو جعفر بإسكان العين من الثلاثة، ولا بد من مد ألف اثنا للساكنين، وكره ذلك بعضهم من حيث الجمع بين ساكنين على غير حدهما، لكن في النشر أنه فصيح مسموع من العرب قال: وانفرد النهرواني عن زيد في رواية ابن وردان بحذف الألف، وهي لغة أيضا ا. هـ. والباقون بفتح العين في الكل). [إتحاف فضلاء البشر: 2/91]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وضم" هاء "فيهن" يعقوب ووقف بخلفه عليها بهاء السكت). [إتحاف فضلاء البشر: 2/91]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {قيل} [38] لا يخفى {عليهم الشقة} [42] كذلك {بعذاب أليم} و{والأرض} [36] و{الأخرة} [38] وغيرهما وقفا لا يخفى). [غيث النفع: 668] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ (36)}
{اثْنَا عَشَرَ}
- قرأ أبو جعفر وهبيرة عن حفص عن عاصم، وحماد بن زيد والخليل وعباس كلهم عن أبي عمرو والخزاز وشيبة وطلحة فيما رواه الحلواني عنه وابن جماز عن أبي جعفر والعمري عن إسماعيل عن نافع (اثنا عشر) بإسكان العين مع إثبات الألف، وهو جمع بين ساكنين على غير حده، ولابد من مد ألف (اثنا) مدًا مشبعًا.
[معجم القراءات: 3/378]
- وقرأ طلحة وأبو جعفر وهبيرة (اثنا عشر) بجزم الشين.
- وقرأ النهرواني عن زيد عن الحلواني في رواية ابن وردان (اثن عشر) بحذف الألف، وهي لغة.
- وقراءة العامة (اثنا عشر) بفتح العين والشين، وقصر الألف.
{حُرُمٌ}
- قرئ (حرم) بإسكان الراء، وهو من تخفيف المضموم.
{فِيهِنَّ}
- قراءة الجماعة (فيهن) بكسر الهاء لمناسبة الياء قبلها.
- وقرأ يعقوب (فيهن) بضم الهاء على الأصل.
- وقراءته في الوقف بهاء السكت بخلف عنه (فيهنه) ). [معجم القراءات: 3/379]

قوله تعالى: {إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عَامًا َيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِيُوَاطِئُوا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ فَيُحِلُّوا مَا حَرَّمَ اللَّهُ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (37)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (7 - قَوْله {إِنَّمَا النسيء زِيَادَة فِي الْكفْر} 37
اتَّفقُوا على همز {النسيء} ومده وَكسر سينه إِلَّا مَا حَدَّثَني بِهِ مُحَمَّد بن أَحْمد بن وَاصل عَن مُحَمَّد بن سَعْدَان عَن عبيد بن عقيل عَن شبْل عَن ابْن كثير أَنه قَرَأَ (إِنَّمَا النسء زِيَادَة) في وزن النسع
وحدثني ابْن أَبي خَيْثَمَة وَإِدْرِيس عَن خلف عَن عبيد عَن شبْل عَن ابْن كثير أَنه قَرَأَ (إِنَّمَا النسي) مُشَدّدَة الْيَاء غير مَهْمُوزَة
وَقد روى عَن ابْن كثير (النسي) بِفَتْح النُّون وَسُكُون السِّين وَضم الْيَاء مُخَفّفَة
والذي قَرَأت بِهِ على قنبل {النسيء} بِالْمدِّ والهمز مثل أَبي عَمْرو
والذي عَلَيْهِ النَّاس بِمَكَّة {النسيء} ممدودة). [السبعة في القراءات: 314]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (8 - وَاخْتلفُوا في فتح الْيَاء وَكسر الضَّاد وَضمّهَا وَفتح الضَّاد من قَوْله {يضل بِهِ الَّذين كفرُوا} 37
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَابْن عَامر وَأَبُو عَمْرو وَعَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر {يضل بِهِ} بِفَتْح الْيَاء وَكسر الضَّاد
وَقَرَأَ عَاصِم في رِوَايَة حَفْص وَحَمْزَة والكسائي {يضل بِهِ} بِضَم الْيَاء وَفتح الضَّاد). [السبعة في القراءات: 314]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (يضل به) بضم الياء وفتح الضاد، كوفي - غير أي بكر - بضم الياء، وكسر الضاد أوقية من طريق ابن مقسم، ورويس). [الغاية في القراءات العشر: 268]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (النسى) [37]: بالتشديد يزيد، وورش إلا الأسدي والأهناسي ويونس طريق البلخي والملطي، وسالم.
(يضل) [37]: بضم الياء وفتح الضاد كوفي غير أبي بكر والمفضل. بضمة وكسر الضاد حمصي، وروح، ورويس). [المنتهى: 2/727]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ورش (إنما النسي) بغير همزة ولا مد والياء مشددة، هذه رواية المصريين عنه، وبه قرأت، وروى عنه البغداديون بالمد والهمز، وكذلك قرأ الباقون). [التبصرة: 227]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حفص وحمزة والكسائي (يضل به) بضم الياء وفتح الضاد، وقرأ الباقون (يضل) بفتح الياء وكسر الضاد). [التبصرة: 227]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ورش: {إنما النسي} (37): بتشديد الياء، من غير همز.
والباقون: بالهمز، والمد، وإسكان الياء.
وإذا وقف حمزة، وهشام وافقا ورشا). [التيسير في القراءات السبع: 303]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حفص، وحمزة، والكسائي: {يضل به الذين} (37): بضم الياء، وفتح الصاد.
والباقون: بفتح الياء، وكسر الضاد). [التيسير في القراءات السبع: 303]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ورش وأبو جعفر: (إنّما النسي) بتشديد الياء من غير همز ولا مد والباقون بالمدّ والهمز [وإسكان الياء فإذا] وقف حمزة وهشام وافقا ورشا وأبا جعفر.
حفص وحمزة والكسائيّ وخلف: (يضل به الّذين) بضم الياء وفتح الضّاد ويعقوب بضم الياء وكسر الضّاد والباقون بفتح الياء وكسر الضّاد). [تحبير التيسير: 390]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([37]- {يُضَلُّ بِهِ} بضم الياء وفتح الضاد: حفص وحمزة والكسائي). [الإقناع: 2/657]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (728 - يُضَلُّ بِضَمِّ الْيَاءِ مَعْ فَتْحِ ضَادِهِ = صِحَابٌ وَلَمْ يَخْشَوْا هُنَاكَ مُضَلِّلاَ). [الشاطبية: 58]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([728] يضل بضم الياء مع فتح ضاده = (صحابٌ) ولم يخشوا هناك مضللا
لما كانت القراءة بفتح الياء وكسر الضاد، تعجب المعتزلة ويتعلقون بها، قال في القراءة الأخرى: (ولم يخشوا هناك مضللا) ). [فتح الوصيد: 2/961]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([728] يضل بضم الياء مع فتح ضاده = صحابٌ ولم يخشوا هناك مضللا
ب: (المضلل): الناسب إلى الضلال.
ح: (يضل): مبتدأ، (صحابٌ): خبره، أي: قراءة صحاب، (مضللا): مفعول (يخشوا).
ص: يعني قرأ حمزة والكسائي وحفص: {يضل به الذين كفروا} [37] بضم الياء وفتح الضاد على بناء المفعول، من: (أضل)، والباقون: بفتح الياء وكسر الضاد على بناء الفاعل من (ضَلَّ) .
[كنز المعاني: 2/284]
وتمم البيت بأن صحابًا لم يخافوا في قراءتهم من نسبهم إلى الضلال يعني المعتزلة - ؛ لأن {يُضل به كثيرًا} [البقرة: 26] حجةٌ عليهم، و(يَضل) على بناء الفاعل من (ضل) ليس حجة لهم). [كنز المعاني: 2/285]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (728- يُضَلُّ بِضَمِّ اليَاءِ مَعْ فَتْحِ ضَادِهِ،.. "صِحَابٌ" وَلَمْ يَخْشَوْا هُنَاكَ مُضَلِّلا
أراد: "يُضِلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا"، قرأه صحاب على إسناد الفعل
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/208]
للمفعول وأسنده الباقون إلى الفاعل وكلاهما ظاهر، وتمم البيت بقوله: ولم يخشوا إلى آخره أي: لم يخافوا من عائب لقراءتهم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/209]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (728 - يضلّ بضمّ الياء مع فتح ضاده = صحاب ولم يخشوا هناك مضلّلا
قرأ حفص وحمزة والكسائي: يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا بضم الياء وفتح الضاد، فتكون قراءة الباقين بفتح الياء وكسر الضاد. وقوله: (ولم يخشوا هناك مضللا) معناه: أنّ حفصا وحمزة والكسائي ومن قرأ بقراءتهم لا يخافون من ينسب إليهم الضلال ويعيبهم في قراءتهم). [الوافي في شرح الشاطبية: 282]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (123- .... .... .... يَضِلُّ حُطْ = بِضَمٍّ .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 29]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ثم قال: يضل حط بضم أي قرأ مرموز (حا) حط وهو يعقوب {يضل به الذين كفروا} [37] بضم الياء وكسر الضاد فكلتا القراءتين على البناء للفاعل ولخلف بضم الياء مع فتح الضاد مبنيًا للمفعول). [شرح الدرة المضيئة: 141]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: يُضِلُّ بِهِ فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ وَحَفْصٌ بِضَمِّ الْيَاءِ وَفَتْحِ الضَّادِ، وَقَرَأَ يَعْقُوبُ بِضَمِّ الْيَاءِ وَكَسْرِ الضَّادِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِ الْيَاءِ وَكَسْرِ الضَّادِ). [النشر في القراءات العشر: 2/279]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ النَّسِيءُ فِي بَابِ الْهَمْزِ الْمُفْرَدِ). [النشر في القراءات العشر: 2/279]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ لِيُوَاطِئُوا. وَأَنْ يُطْفِئُوا لِأَبِي جَعْفَرٍ فِي بَابِ الْهَمْزِ الْمُفْرَدِ). [النشر في القراءات العشر: 2/279] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي وخلف وحفص {يضل به} [37] بضم الياء وفتح الضاد، ويعقوب بضم الياء وكسر الضاد، والباقون بفتح الياء وكسر الضاد). [تقريب النشر في القراءات العشر: 535]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({النسيء} [37] ذكر في الهمز المفرد). [تقريب النشر في القراءات العشر: 535]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({ليواطئوا} [37]، و{يطفئوا} [32] ذكرا لأبي جعفر). [تقريب النشر في القراءات العشر: 535] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (668 - يضلّ فتح الضّاد صحبٌ ضمّ يا = صحبٌ ظبىً .... .... .... ). [طيبة النشر: 78]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (يضلّ فتح الضّاد (صحب) ضمّ يا = (صحب) ظ) بى كلمة انصب ثانيا
يريد قوله تعالى: يضلّ به الذين كفروا قرأه بفتح الضاد حمزة والكسائي وخلف وحفص، والباقون بكسرها، وقرأه بضم الياء حمزة والكسائي وخلف ويعقوب وحفص فتصير ثلاث قراءات: يضل بضم الياء وفتح الضاد لمدلول صحب على ما لم يسم فاعله، ويضل بضم الياء وكسر الضاد ليعقوب، ويضل بفتح الياء وكسر الضاد للباقين). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 245]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
يضلّ فتح الضّاد (صحب) ضمّ يا = (صحب) (ظبى) كلمة أنصب ثانيا
رفعا ومدخلا مع الفتح لضمّ = يلمز ضمّ الكسر في الكلّ (ظ) لم
ش: أي: قرأ [ذو] (صحب) حمزة، والكسائي، وخلف، وحفص: يضلّ به الّذين كفروا [37] (بفتح الضاد).
وقرأ مدلول (صحب) وذو ظاء (ظبا) يعقوب بضم الياء، والباقون بفتح الياء وكسر الضاد.
وقرأ ذو ظاء (ظلم) يعقوب: وكلمة الله هي العليا [التوبة: 40] بنصب التاء.
وقرأ- أيضا- بفتح ميم أو مدخلا [57] وتسكين داله.
وقرأ- أيضا-: «يلمز» حيث وقع بضم الميم، وهو: يلمزك [التوبة: 58]، ويلمزون [التوبة: 79]، وو لا تلمزوا [الحجرات: 11]، والباقون بكسر ميم الثلاثة.
تنبيه:
قيد النصب؛ لمخالفته، واستغنى بلفظ قراءة يعقوب عن قيدها.
ولما لم يفهم من اللفظ الضم، صرح به فقال: (مع الفتح لضم).
ووجه فتح الياء: بناؤه للفاعل من «ضل» لازم؛ لأنهم ضالون فيه على حد يحلّونه [التوبة: 37]، وو يحرّمونه [التوبة: 37].
ووجه ضمها: بناؤه للمفعول على حد زيّن لهم [التوبة: 37] من «أضل» معدى «ضل»؛ للعلم بالفاعل، وهو الله تعالى، أو علماء الكفار، أو الشيطان، والّذين
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/359]
كفروا، رفع أصلا على الأول ونيابة على الثاني.
ووجه يعقوب: أنه من «أضل» رباعي.
ووجه مدخلا بالفتح: أنه اسم مكان الدخول.
ووجه «يلمز»: أنه من باب خرج يخرج). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/360] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة: تقدم همز يضهون [التوبة: 30] والنّسيء [التوبة: 37] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/358] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "النسيء" [الآية: 37] بإبدال الهمزة ياء مع الإدغام الأزرق وأبو جعفر كوقف حمزة وهشام بخلفه مع السكون ومع الروم والإشمام فهي ثلاثة أوجه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/91]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "يُضَلُّ بِه" [الآية: 37] فحفص وحمزة والكسائي وخلف بضم الياء وفتح الضاد مبنيا للمفعول من أضل معدى ضل وافقهم الشنبوذي، وقرأ يعقوب بضم الياء وكسر الضاد مبنيا للفاعل من أضل، وافقه الحسن والمطوعي وفاعل يضل ضمير الباري تعالى أو الذين كفروا والمفعول حينئذ محذوف أي: أتباعهم والباقون بفتح الياء وكسر الضاد بالبناء للفاعل من ضل وفاعله الموصول). [إتحاف فضلاء البشر: 2/91]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "سُوءُ أَعْمَالِهِم" [الآية: 37] بإبدال الثانية واوا مفتوحة: نافع وابن كثير، وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس). [إتحاف فضلاء البشر: 2/91]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ومر قريبا حذف همز "ليواطوا" لأبي جعفر مع ضم ما قبلها كيطفوا، ووقف حمزة عليهما كذلك على مختار الداني باتباع الرسم، وبتسهيل
[إتحاف فضلاء البشر: 2/91]
الهمزة كالواو على مذهب سيبويه كالجمهور، وبإبدالها ياء على مذهب الأخفش فهذه ثلاثة مقروء بها، أما تسهيلها كالياء وهو المعضل وإبدالها واوا وكسر ما قبل الهمز مع حذفه وهو الوجه الخامس، فثلاثتها غير مقروء بها كما مر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/92]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يا أيها الذين ءامنوا إن كثيرًا من الأحبار}
{النسيء} [37] قرأ ورش بإبدال الهمزة ياء، وإدغام الياء التي قبلها فيها، فيصير اللفظ بياء مشددة، والباقون بهمزة مضمومة ممدودة). [غيث النفع: 668]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يضل به} قرأ حفص والأخوان بضم الياء، وفتح الضاد، والباقون بفتح الياء، وكسر الضاد). [غيث النفع: 668]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ليواطئوا} ثلاثة ورش فيه لا تخفى). [غيث النفع: 668]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {سوء أعمالهم} قرأ الحرميان والبصري بإبدال الهمزة الثانية واوًا، والباقون بتحقيقها، ولا خلاف بينهم في تحقيق الأولى). [غيث النفع: 668]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِيُوَاطِئُوا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ فَيُحِلُّوا مَا حَرَّمَ اللَّهُ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (37)}
{النَّسِيءُ}
- قرأ نافع وابن كثير وابن عامر وأبو عمرو وعاصم وأبو بكر وروح وزيد ويعقوب وابن مجاهد في قراءته على قنبل والبغداديون
[معجم القراءات: 3/379]
عن ورش، وجعفر بن محمد (النسيء) على وزن فعيل، وهي قراءة الناس بمكة.
- وقرأ ورش عن نافع وخلف عن عبيد بن عقيل عن شبل عن ابن كثير وأبو جعفر وابن فرج عن البزي، والحلواني والمصريون عن ورش، والأزرق، ومكي، وحميد والزهري (النسي) بإبدال الهمزة ياءً وإدغام الياء في الياء، كما فعلوا في نبيء وخطيئة، فقالوا: نبي وخطية.
- وقرأ حمزة وهشام بخلاف عنه، في الوقف (النسي) بإبدال الهمزة ياءً وإدغامها مع ثلاثة أوجه:
1- السكون.
2- الروم.
3- الإشمام.
- وإذا وقف ورش وأبو جعفر تكون لهما هذه الأوجه الثلاثة.
- وقرأ محمد بن سعدان عن عبيد بن عقيل عن شبل عن ابن كثير
[معجم القراءات: 3/380]
والسلمي وطلحة والأشهب (النسء) بإسكان السين وفتح النون كالمس.
- وقرأ ابن مجاهد وابن مسعود وعبيد بن عقيل عن شبل عن ابن كثير، ومحمد بن سعدان (النسء) بإسكان السين وكسر النون كالنسع.
- وقرأ جعفر بن محمد والزهري والعلاء بن سيابه وشبل والأشهب وابن كثير في رواية (النسي) بوزن النهي والهدي، بفتح النون وسكون السين وضم الياء مخففة، وهو مصدر.
- وفي كتاب اللوامح: قرأ جعفر بن محمد والزهري والأشهب (النسى) مثل الندى.
ونقل أبو حيان النص، وصرح أنه بالياء من غير همز. كذا! وهو نقل مضطرب، إلا إذا قصد أنه مثل الندي، فتكون كالقراءة السابقة المروية عن ابن كثير.
[معجم القراءات: 3/381]
- وقرأ هارون (النساء) بالمد، وهو مصدر، وصرح الشهاب أنه بالكسر والمد (النساء) كالمساس والنداء.
- وقرأ مجاهد وطلحة والسلمي (النسوء) على وزن فعول، بفتح الفاء، وهو مصدر، ومعناه التأخير. وفعول في المصادر قليل.
{يُضَلُّ}
- قرأ حفص عن عاصم وحمزة والكسائي وخلف وابن مسعود والشنبوذي (يضل) بضم الياء وفتح الضاد مبنيًا للمفعول، وهي اختيار أبي عبيد.
- وقرأ أوقية عن اليزيدي عن أبي عمرو ورويس وروح عن يعقوب والمطوعي وأبو عبد الرحمن بن إسحاق وابن مسعود في رواية ومجاهد وقتادة وعمرو بن ميمون وأبو رجاء بخلاف والعباس بن الفضل عن الأعمش والحسن بخلاف عنه وأبو عمرو من طريق ابن مقسم وابن بكار ومحبوب عنه (يضل) بضم الياء وكسر الضاد من (أضل)، أي يضل به الذين كفروا أتباعهم.
وقرأ ابن كثير وابن عامر ونافع وأبو عمرو وعاصم في رواية أبي
[معجم القراءات: 3/382]
بكر وأبو جعفر وروح وزيد عن يعقوب والحسن والمطوعي وزيد بن ثابت (يضل) بفتح الياء وكسر الضاد من (ضل). وفاعله الاسم الموصول بعده، واختار هذه القراءة أبو حاتم.
- وقرأ أبو رجاء (يضل) بفتحتين من (ضللت) بكسر اللام، أضل بفتح الضاد منقولًا فتحها من ضمة اللام؛ إذا الأصل: أضلل، وذهب ابن جني إلى أنها لغة.
- وقرأ النخعي ومحبوب عن الحسن (نضل) بنون مضمومة وكسر الضاد، أي: نضل نحن...
{لِيُوَاطِئُوا}
- قرأ الأعمش وأبو جعفر (ليواطيوا) بالياء المضمومة، لما أبدل من الهمزة ياء عامل البدل معاملة المبدل منه.
- وروي عن أبي جعفر أنه قرئ (ليواطوا) بحذف الهمزة وضم ما قبلها.
- وقرأ الزهري (ليواطيوا) بتشدد الياء.
قال أبو حيان: (هكذا الترجمة عنه).
[معجم القراءات: 3/383]
قلت: كأنه شك في صحة النقل أو في القراءة نفسها.
وقال الرازي في اللوامح:
(فإن لم يرد شدة بيان الياء وتخليصها من الهمز دون التضعيف فلا أعرف وجهه).
- وصورة قراءة الزهري عند ابن خالويه في المختصر (ليوطيوا) بالتشديد، كذا من غير ألف بعد الواو.
- وذكر الزمخشري قراءة الزهري بالهمز والتشديد (ليوطئوا) كذا! وما رأيتها عند غيره على هذا الرسم، ونقلها عنه الألوسي.
- ولحمزة في الوقف ثلاث قراءات:
1- (ليواطوا) كذا من غير ياء، كقراءة يزيد السابقة.
2- وروي عنه تسهيل الهمزة كالواو على مذهب سيبويه.
3- وروي عنه إبدال الهمزة ياءً على مذهب الأخفش.
- وقراءة الجمهور بتحقيق الهمز والتخفيف (ليواطئوا).
{زُيِّنَ لَهُمْ}
- روي عن أبي عمرو ويعقوب إدغام النون في اللام، كما روي عنهما الإظهار.
{زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ}
- قرأ الجمهور (زين لهم سوء) الفعل مبني للمفعول، وسوء: نائب عن الفاعل.
- وقرأ زيد بن علي وابن مسعود (زين لهم سوء...) بفتح الزاء والياء
[معجم القراءات: 3/384]
على البناء للفاعل وهو الله تعالى، وسوء: بالفتح، على المفعولية، أي جعل أعمالهم محبوبة للنفس، وقيل المزين هو الشيطان وذلك بالوسوسة والإغواء.
{سُوءُ أَعْمَالِهِمْ}
- قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس وابن محيصن واليزيدي (سوء وعمالهم) بإبدال الهمزة الثانية واوًا مفتوحة.
- وقراءة الباقين بتحقيق الهمزتين.
- وإذا وقف حمزة وهشام على (سوء) أبدلا الهمزة واوًا ساكنة.
- ولهما فيها الروم والإشمام.
{الْكَافِرِينَ}
- تقدمت الإمالة فيه، انظر الآيات/19، 34، 89، من سورة البقرة). [معجم القراءات: 3/385]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #14  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 01:54 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة التوبة
[ من الآية (38) إلى الآية (40) ]

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآَخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآَخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ (38) إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئًا وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (39) إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (40) }

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآَخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآَخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ (38)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (انفِرُوا) بضم الفاء، والباقون بكسرها، وهو الاختيار؛ لأنه أشهر). [الكامل في القراءات العشر: 562]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأشم "قيل لكم" هشام والكسائي ورويس). [إتحاف فضلاء البشر: 2/92]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وعن" المطوعي "تثاقلتم" على الأصل). [إتحاف فضلاء البشر: 2/92]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {قيل} [38] لا يخفى {عليهم الشقة} [42] كذلك {بعذاب أليم} و{والأرض} [36] و{الأخرة} [38] وغيرهما وقفا لا يخفى). [غيث النفع: 668] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ (38)}
{قِيلَ}
- قراءة الإشمام عن هشام والكسائي ورويس وتقدم هذا كثيرًا.
{قِيلَ لَكُمُ}
- روي الإدغام والإظهار عن أبي عمرو ويعقوب.
{انْفِرُوا}
- قراءة الأزرق وورش بترقيق الراء وتفخيمها.
{اثَّاقَلْتُمْ}
قراءة الجمهور (اثاقلتم) بالهمز والتشديد، وأصله: تثاقلتم، فأدغمت التاء في الثاء فصارت ثاء ساكنة، فاجتلبت همزة الوصل.
[معجم القراءات: 3/385]
- وقرأ الأعمش والمهدوي والمطوعي وابن مسعود (تثاقلتم) بالتاء على الأصل.
- وقرئ (أثاقلتم) على الاستفهام، ومعناه الإنكار والتوبيخ، وحذف همزة الوصل.
والقراءة عند ابن خالويه: (آثاقلتم) بمد أوله.
والمد نتج عن همزة الاستفهام وألف الوصل، وهذه القراءة والتي سبقتها من باب واحد.
{الدُّنْيَا ... الدُّنْيَا}
- تقدمت الإمالة فيهما، وانظر الآيتين: 85، 114 من سورة البقرة.
{الْآخِرَةِ ... الْآخِرَةِ}
تقدم في الآية/4 من سورة البقرة تحقيق الهمز، ونقل الحركة والحذف، والسكت، وترقيق الراء، وإمالة الهاء). [معجم القراءات: 3/386]

قوله تعالى: {إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئًا وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (39)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئًا وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (39)}
{إِلَّا تَنْفِرُوا}
- قرأ الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف عنهما.
{قَوْمًا غَيْرَكُمْ}
- أخفى أبو جعفر التنوين في الغين.
{غَيْرَكُمْ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش.
{شَيْئًا}
- تقدم حكم الهمزة في وقف حمزة، انظر الآية/123 من سورة البقرة.
[معجم القراءات: 3/386]
{شَيْءٍ}
- تقدم حكم الهمزة في وقف حمزة، وانظر الآيتين/20، 106 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 3/387]

قوله تعالى: {إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (40)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (وكلمة الله) نصب، يعقوب). [الغاية في القراءات العشر: 269]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (كلمة الله) [40]: نصب: يعقوب). [المنتهى: 2/727]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَكَلِمَةُ اللَّهِ) نصب يَعْقُوب، والحسن، وابن أبي عبلة، والزَّعْفَرَانِيّ، وعباس في اختياره، وعبد الوارث عن أَبِي عَمْرٍو طريق المادراني، وهو الاختيار عطف على مفعول جعل، الباقون بضمها، وهو الاختيار؛ لأنها أشهر، ولأن الضم يستعمل في بعد المسافة والكسر في الهلاك). [الكامل في القراءات العشر: 562]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (124 - وَكِلْمَةُ فَانْصِبْ ثَانِيًا .... .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 29]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(وقوله: وكلمة فانصب إلخ أي قرأ يعقوب أيضًا {وكلمة الله هي العليا} [40] بالنصب عطفًا على الأولى وهي معنى قوله: ثانيًا وقيدها به إذ لا خلاف في الأولى وعلم من الوفاق للآخرين بالرفع على الابتداء). [شرح الدرة المضيئة: 141]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ فَقَرَأَ يَعْقُوبُ بِنَصْبِ تَاءِ التَّأْنِيثِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالرَّفْعِ). [النشر في القراءات العشر: 2/279]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ ذِكْرُ الْغَارِ فِي بَابِ الْإِمَالَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/279]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ يعقوب {وكلمة الله هي} [40] بنصب تاء التأنيث، والباقون بالرفع). [تقريب النشر في القراءات العشر: 535]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (668- .... .... .... .... .... = .... .... كلمة انصب ثانيا
669 - رفعًا ومدخلاً مع الفتح لضم = يلمز ضمّ الكسر في الكلّ ظلم). [طيبة النشر: 78] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (كلمة انصب ثانيا) أي الحرف الثاني، يعني قوله تعالى: وكلمة الله هي العليا بالنصب يعقوب كما سيأتي في البيت الآتي، والباقون بالرفع؛ واحترز بقوله ثانيا عن الأولى «وجعل كلمة الذين كفروا السفلى».
رفعا ومدخلا مع الفتح لضمّ = يلمز ضمّ الكسر في الكلّ (ظ) لم
يريد قوله: أو مدخلا بهذا اللفظ الذي لفظ به من تخفيف الدال وإسكانها مع فتح ضم الميم يعقوب، وإنما قيده لأن الوزن يقوم بالضم فلا بد من بيانه، والباقون بضم الميم وتشديد الدال مفتوحة قوله: (يلمز) من «الذين يلمزون
[شرح طيبة النشر لابن الجزري: 245]
المطوعين» من هذه السورة «ولا تلمزوا أنفسكم» بضم الميم في الكل يعقوب، والباقون بالكسر، فقد جمع الناظم أمده الله تعالى ثلاث مسائل، وهي كلمة ومدخلا ويلمز برمز واحد وهو ظلم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 246] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
يضلّ فتح الضّاد (صحب) ضمّ يا = (صحب) (ظبى) كلمة أنصب ثانيا
رفعا ومدخلا مع الفتح لضمّ = يلمز ضمّ الكسر في الكلّ (ظ) لم
ش: أي: قرأ [ذو] (صحب) حمزة، والكسائي، وخلف، وحفص: يضلّ به الّذين كفروا [37] (بفتح الضاد).
وقرأ مدلول (صحب) وذو ظاء (ظبا) يعقوب بضم الياء، والباقون بفتح الياء وكسر الضاد.
وقرأ ذو ظاء (ظلم) يعقوب: وكلمة الله هي العليا [التوبة: 40] بنصب التاء.
وقرأ- أيضا- بفتح ميم أو مدخلا [57] وتسكين داله.
وقرأ- أيضا-: «يلمز» حيث وقع بضم الميم، وهو: يلمزك [التوبة: 58]، ويلمزون [التوبة: 79]، وو لا تلمزوا [الحجرات: 11]، والباقون بكسر ميم الثلاثة.
تنبيه:
قيد النصب؛ لمخالفته، واستغنى بلفظ قراءة يعقوب عن قيدها.
ولما لم يفهم من اللفظ الضم، صرح به فقال: (مع الفتح لضم).
ووجه فتح الياء: بناؤه للفاعل من «ضل» لازم؛ لأنهم ضالون فيه على حد يحلّونه [التوبة: 37]، وو يحرّمونه [التوبة: 37].
ووجه ضمها: بناؤه للمفعول على حد زيّن لهم [التوبة: 37] من «أضل» معدى «ضل»؛ للعلم بالفاعل، وهو الله تعالى، أو علماء الكفار، أو الشيطان، والّذين
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/359]
كفروا، رفع أصلا على الأول ونيابة على الثاني.
ووجه يعقوب: أنه من «أضل» رباعي.
ووجه مدخلا بالفتح: أنه اسم مكان الدخول.
ووجه «يلمز»: أنه من باب خرج يخرج). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/360] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قلت: يعقوب (وكلمة اللّه) بنصب التّاء والباقون بالرّفع والله الموفق). [تحبير التيسير: 391]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "الغار" [الآية: 40] أبو عمرو وابن ذكوان من طريق الصوري والدوري عن الكسائي من طريق جعفر وفتحه من طريق الضرير، وقلله الأزرق). [إتحاف فضلاء البشر: 2/92]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وكلمة الله" فيعقوب بنصب التاء عطفا على كلمة الذين، وافقه الحسن المطوعي والباقون بالرفع على الابتداء، وهو أبلغ كما في البيضاوي لما فيه من الإشعار بأن كلمة الله عالية في نفسها، وإن فاق غيرها فلا ثبات لتفوقه ولا اعتبار، ولذا وسط الفصل). [إتحاف فضلاء البشر: 2/92]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (40)}
{إِلَّا تَنْصُرُوهُ}
- قراءة ابن كثير في الوصل بوصل الهاء بواو (إلا تنصروهو).
{ثَانِيَ اثْنَيْنِ}
قال أبو حيان: قرأت فرقة (ثاني اثنين) بسكون الياء.
قالوا: وهذا على لغة من يجري المنقوص مجرى المقصور في الإعراب، وذهب ابن جني إلى أنه أراد الفتح كقراءة الجماعة إلا أنه أسكن الياء تشبيهًا لها بالألف، وهذا عند أبي العباس من أحسن الضرورات.
وقال ابن جني: (قال عباس: سألت أبا عمرو، وقرأ (ثاني اثنين).
قال أبو عمرو: وفيها قراءة أخرى لا ينصب الياء...).
قلت: والمشهور من قراءة أبي عمرو نصب الياء كقراءة الجماعة، (ثاني اثنين).
والنصب على الحال من الهاء في (أخرجه).
[معجم القراءات: 3/387]
{فِي الْغَارِ}
- أماله أبو عمرو بن العلاء وورش عن نافع وأبو عمر الدوري عن سليم عن حمزة وأبو الفتح أحمد بن محمد بن هارون عن قتيبة ونصير وأبي حمدون عن الكسائي وابن أخي العرق عن رجاله عن الكسائي والداجوني عن ابن ذكوان عن ابن عامر والصوري وجعفر بن محمد النصيبي.
- وقرأ أبو نشيط وقالون وورش والأزرق وحمزة وأبو الحارث بالتقليل.
- والباقون على الفتح.
{يَقُولُ لِصَاحِبِهِ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام اللام في اللام بخلاف عنهما.
{فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ}
- قرأ الجمهور (فأنزل الله سكينته عليه) أي على أبي بكر، وقيل على الرسول صلى الله عليه وسلم.
وفي مصحف حفصة: (فأنزل الله سكينته عليهما...).
أي على الرسول صلى الله عليه وسلم وعلى صاحبه أبي بكر.
{وَأَيَّدَهُ}
- قراءة الجمهور (وأيده) بياء مشددة، والضمير للنبي صلى الله عليه وسلم.
- وقرأ مجاهد (وأيده) بياء خفيفة.
- وذكر ابن عطية أنه قرأ (وآيده) بألفين، وهي قراءة ابن محيصن حيث جاء.
[معجم القراءات: 3/388]
وفي مصحف حفصة: (... وأيدهما).
قال أبو حيان: (والضمير في (عليه) عائد على صاحبه، قاله حبيب ابن أبي ثابت، أو على الرسول، قاله الجمهور، أو عليهما، وأفرده لتلازمهما، ويؤيده أن في مصحف حفصة:
(فأنزل الله سكينته عليهما وأيدهما).
{السُّفْلَى}
- أماله حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل قراءة أبي عمرو والأزرق وورش.
- وقراءة الباقين بالفتح.
{وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا}
- قراءة الجمهور (وكلمة الله...) بالرفع على الابتداء، وهي عند أبي حيان أثبت في الإخبار من قراءة النصب.
- وقرأ الحسن ويعقوب الحضرمي بخلاف عنه والمطوعي وابن عباس وأبو مجلز والأعمش وعكرمة وقتادة والضحاك (وكلمة الله...) بالنصب عطفًا على مفعول (جعل)، وهو: (كلمة الذين كفروا)، ولا يستحب الفراء النصب، وضعفها أبو حاتم.
[معجم القراءات: 3/389]
- وعن أنس رضي الله عنه قال:
(رأيت في مصحف أبي (وجعل كلمته هي العلياء).
قلت: هذه القراءة تشهد لقراءة الحسن ومن معه.
قال ابن الأنباري:
(وقد قرئ بالنصب بالعطف على (الذين كفروا) وفيه بعد، لأن كلمة الله لم تزل عالية، فيبعد نصبها بـ(جعل)، لما فيه من إيهام أنها صارت عالية بعد أن لم تكن، والذي عليه جماهير القراء هو الرفع).
وقال الطوسي:
(... ومن رفع استأنف، وهو أبلغ، لأنه يفيد أن كلمة الله العليا على كل حال).
وقال مكي:
(وقد قرأ الحسن ويعقوب الحضرمي بالنصب بـ(جعل)، وفيه بعد من المعنى، ومن الإعراب.
أما المعنى: فإن كلمة الله لم تزل عالية، فيبعد نصبها بـ(جعل) لما في هذا من إيهام أنها صارت عليا، وحدث ذلك فيها، ولا يلزم ذلك في كلمة الذين كفروا، لأنها لم تزل مجهولة كذلك سفلى بكفرهم.
وأما امتناعه من الإعراب: فإنه يلزم ألا يظهر الاسم، وأن يقال: وكلمته هي العليا، وإنما جاء إظهار الاسم في مثل هذا في الشعر، وقد أجازه قوم في الشعر وغيره وفيه نظر...).
[معجم القراءات: 3/390]
وقال القرطبي: (وزعم الفراء أن قراءة النصب بعيدة، قال: لأنك تقول: أعتق فلان غلام أبيه، ولا تقول: غلام أبي فلان، وقال أبو حاتم نحوًا من هذا...).
{وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ}
- أدغم الهاء بالهاء أبو عمرو ويعقوب بخلاف عنهما.
{الْعُلْيَا}
في مصحف أبي بن كعب (العلياء) بالمد وهمزة بعده.
- وقراءة الجماعة بالقصر (العليا).
- وأماله حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل قرأ الأزرق وورش وأبو عمر.
- وقراءة الباقين بالفتح). [معجم القراءات: 3/391]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #15  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 01:55 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة التوبة
[ من الآية (41) إلى الآية (45) ]

{ انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (41) لَوْ كَانَ عَرَضًا قَرِيبًا وَسَفَرًا قَاصِدًا لَاتَّبَعُوكَ وَلَكِنْ بَعُدَتْ عَلَيْهِمُ الشُّقَّةُ وَسَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَوِ اسْتَطَعْنَا لَخَرَجْنَا مَعَكُمْ يُهْلِكُونَ أَنْفُسَهُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (42) عَفَا اللَّهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَتَعْلَمَ الْكَاذِبِينَ (43) لَا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ أَنْ يُجَاهِدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ (44) إِنَّمَا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَارْتَابَتْ قُلُوبُهُمْ فَهُمْ فِي رَيْبِهِمْ يَتَرَدَّدُونَ (45) }

قوله تعالى: {انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (41)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (41)}
{انْفِرُوا}
- قرأ أبو السمال (انفروا) بضم الفاء والهمزة.
- قراءة الأزرق وورش بترقيق الراء وتفخيمها، وتقدم مثل هذا في الآية/38.
{بِأَمْوَالِكُمْ}
- قراءة حمزة في الوقف بإبدال الهمزة ياءً.
{خَيْرٌ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف). [معجم القراءات: 3/391]

قوله تعالى: {لَوْ كَانَ عَرَضًا قَرِيبًا وَسَفَرًا قَاصِدًا لَاتَّبَعُوكَ وَلَكِنْ بَعُدَتْ عَلَيْهِمُ الشُّقَّةُ وَسَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَوِ اسْتَطَعْنَا لَخَرَجْنَا مَعَكُمْ يُهْلِكُونَ أَنْفُسَهُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (42)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ((لَوِ اسْتَطَعْنَا) بضم الواو زائدة عن الْأَعْمَش، والأصمعي عن نافع، وهكذا حيث وقع مثل (لَوِ اطَّلَعْتَ) في الكهف، الباقون بكسر الواو، وهو الاختيار لالتقاء الساكنين، (عِدَّةً) بكسر العين، هارون بن حاتم عن عَاصِم، الباقون). [الكامل في القراءات العشر: 562]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وتقدم" نظير "عليهم الشقة" كثيرا وكذا وقف البزي ويعقوب على "لم" بهاء السكت بخلفهما). [إتحاف فضلاء البشر: 2/92]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {قيل} [38] لا يخفى {عليهم الشقة} [42] كذلك {بعذاب أليم} و{والأرض} [36] و{الأخرة} [38] وغيرهما وقفا لا يخفى). [غيث النفع: 668] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَوْ كَانَ عَرَضًا قَرِيبًا وَسَفَرًا قَاصِدًا لَاتَّبَعُوكَ وَلَكِنْ بَعُدَتْ عَلَيْهِمُ الشُّقَّةُ وَسَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَوِ اسْتَطَعْنَا لَخَرَجْنَا مَعَكُمْ يُهْلِكُونَ أَنْفُسَهُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (42)}
{بَعُدَتْ}
- قراءة الجماعة (بعدت) بضم العين، وهي لغة قريش.
- وقرأ عيسى بن عمر والأعرج (بعدت) بكسر العين، وهي لغة تميم.
{عَلَيْهِمُ الشُّقَّةُ}
- قرأ حمزة والكسائي وخلف والأعمش (عليهم الشقة) بضم الهاء والميم فالميم حركت للساكن بحركة الأصل، وضم الهاء إتباعًا لها.
- وقرأ أبو عمرو واليزيدي والحسن (عليهم الشقة) بكسر الهاء لمجاورة الكسرة أو الياء الساكنة، وكسر الميم أيضًا على أصل التقاء الساكنين.
- وقرأ نافع وابن كثير وابن عامر وعاصم وأبو جعفر وابن محيصن (عليهم الشقة) بضم الميم وكسر الهاء، وكسر الهاء لمناسبة الياء، والميم حركت بحركتها الأصلية، وهي لغة بني أسد وأهل الحرمين.
- وأما في الوقف فحمزة بضم الهاء وسكون الميم، ومثله يعقوب (عليهم).
- والباقون بكسر الهاء وسكون الميم (عليهم).
وتقدم مثل هذا في الآية/7 من سورة الفاتحة.
[معجم القراءات: 3/392]
{الشُّقَّةُ}
- قراءة الجماعة بالضم (الشقة) وهي لغة قريش.
- وقرأ عيسى بن عمر (الشقة) بكسر الشين، وهي لغة قيس.
وعلى هذا تكون قراءة عيسى (بعدت عليهم الشقة).
قال أبو حاتم: (إنها لغة تميم في اللفظين: (بعدت.. الشقة) اهـ أي بكسر العين والشين.
- وحكى الكسائي: شقه وشقه.
- وأمال الكسائي الهاء وما قبلها في الوقف.
{لَوِ اسْتَطَعْنَا}
- قرأ الحسن وزيد بن علي، وزائدة عن الأعمش، والأصمعي عن نافع (لو استطعنا) بضم الواو، فر من ثقل الكسرة على الواو، وشبهها بواو الجمع عند تحريكها لالتقاء الساكنين.
- وقرأ الحسن (لو استطعنا) بفتح الواو، فقد فر من التقاء الساكنين إلى الفتح.
قال ابن جني:
(وهناك قراءة أخرى: (اشتروا الضلالة) سورة البقرة/16 بفتح الواو الالتقاء الساكنين، فلو قرأ قارئ متقدم (لو استطعنا) بفتح الواو لكان محمولًا على قول من قال: (اشترو الضلالة).
[معجم القراءات: 3/393]
فأما الآن فلا عذر لأحد أن يرتجل قراءة وإن سوغتها العربية من حيث كانت القراء سنة متبعة) اهـ.
قلت: يبدو أن ابن جني لم تبلغه هذه القراءة عن الحسن!
- وقراءة الجماعة (لو استطعنا) بكسر الواو، لالتقاء الساكنين.
- وتقدم الحديث في آية سورة البقرة/16 (اشتروا الضلالة) عن مثل هذه القراءات.
{يَعْلَمُ}
- قرأ المطوعي (تعلمون) بكسر أوله، وتقدم في سورة الفاتحة في (نستعين) ). [معجم القراءات: 3/394]

قوله تعالى: {عَفَا اللَّهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَتَعْلَمَ الْكَاذِبِينَ (43)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {عَفَا اللَّهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَتَعْلَمَ الْكَاذِبِينَ (43)}
{لِمَ}
- قرأ البزي ويعقوب في الوقف بهاء السكت بخلاف عنهما (لمه).
{يَتَبَيَّنَ لَكَ}
- قراءة أبي عمرو ويعقوب بإدغام النون في اللام بخلاف عنهما). [معجم القراءات: 3/394]

قوله تعالى: {لَا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ أَنْ يُجَاهِدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ (44)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أَنْ يُجَاهِدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ (44)}
{يُؤْمِنُونَ}
- تقدمت القراءة بالواو (يومنون)، وذلك بإبدال الهمزة واوًا.
انظر الآية/88 من سورة البقرة، وكذا الآية/185 من سورة الأعراف.
{بِأَمْوَالِهِمْ}
- تقدمت القراءة بإبدال الهمزة ياءً في الوقف عن حمزة.
انظر الآية/41 من هذه السورة في (بأموالكم) ). [معجم القراءات: 3/394]

قوله تعالى: {إِنَّمَا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَارْتَابَتْ قُلُوبُهُمْ فَهُمْ فِي رَيْبِهِمْ يَتَرَدَّدُونَ (45)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يترددون} كاف، وفاصلة، ومنتهى الربع للأكثر، وقيل {لكاذبون} قبله). [غيث النفع: 668]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #16  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 02:04 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة التوبة
[ من الآية (46) إلى الآية (48) ]

{وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلَكِنْ كَرِهَ اللَّهُ انْبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ (46) لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ مَا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالًا وَلَأَوْضَعُوا خِلَالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ (47) لَقَدِ ابْتَغَوُا الْفِتْنَةَ مِنْ قَبْلُ وَقَلَّبُوا لَكَ الْأُمُورَ حَتَّى جَاءَ الْحَقُّ وَظَهَرَ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كَارِهُونَ (48)}

قوله تعالى: {وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلَكِنْ كَرِهَ اللَّهُ انْبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ (46)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ((عُدَّةً) بضم العين، وهو الاختيار؛ لأن الأصل فيها ضم العين). [الكامل في القراءات العشر: 562]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ولو أرادوا الخروج}
{وقيل} [46] لا يخفى). [غيث النفع: 670]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلَكِنْ كَرِهَ اللَّهُ انْبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ (46)}
{عُدَّةً}
- قراءة الجماعة (عدةً) بضم العين، والمراد بالعدة هنا ما كان من الزاد والماء والراحلة.
- وقرئ (عدةً) بكسر العين، وبالتاء، أي عدة من الزاد والسلام، أو ممالهم، وهو مأخوذ من العدد.
- روى ابن وهب عن حرملة بن عمران أنه سمع محمد بن عبد الملك ابن مروان يقرأ، وكذا قراءة ولده معاوية، (عده) بضم العين من غير تاء على الإضافة إلى الضمير الذي هو عوض عن تاء التأنيث، قال ابن عطية: (يريد عدته) فحذف تاء التأنيث لما أضاف)..
- وقرأ زربن حبيش وأبان بن عاصم (عده) بكسر العين وهاء الضمير.
قال ابن عطية: (وهو عندي اسم لما يعد كالذبح والقتل، لأن العدو سمي قتلًا؛ إذ حقه أن يقتل...).
- وذكر الرازي أنه قرئ (عدته) كذا بالتاء وهاء بعدها.
- وذكر ابن خالويه أن معاوية بن أبي سفيان قرأ (عدده) بهاء الكناية.
{وَقِيلَ}
- تقدم الإشمام فيه مرارًا. وانظر الآية/11 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 3/395]

قوله تعالى: {لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ مَا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالًا وَلَأَوْضَعُوا خِلَالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ (47)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "ما زادوكم" [الآية: 47] حمزة وهشام وابن ذكوان بخلف عنهما). [إتحاف فضلاء البشر: 2/92]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ مَا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالًا وَلَأَوْضَعُوا خِلَالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ (47)}
{مَا زَادُوكُمْ}
- أماله حمزة، وهشام وابن ذكوان بخلاف عنهما.
- والباقون بالفتح، وهو الوجه الثاني عن هشام وابن ذكوان.
- وقرأ ابن أبي عبلة (مازادكم) بغير واو، أي: مازادكم خروجهم إلا خبالًا.
- وقراءة الجماعة (مازادوكم) بواو الجمع.
{وَلَأَوْضَعُوا}
- قرأ محمد بن القاسم (ولأسرعوا بالفرار).
- وقرأ ابن الزبير (ولأرفضوا) بالراء من رفض، أي أسرع في مشيه، رفضًا ورفضانًا.
- وقرأ ابن الزبير ومحمد بن زيد (ولأرقصوا)، من رقصت الناقة إذا أسرعت.
- وجاءت القراءة عند الرازي عن ابن الزبير نقلًا عن الكشاف (ولأوقصوا) بالواو، كذا!! وليس هذا في الكشاف.
وفي التاج: (التوقص) أن يقصر عن الخبب ويزيد على العنق...، ويقال مر فلان يتوقص به فرسه إذا نزا نزولًا يقارب الخطو).
[معجم القراءات: 3/396]
- وقرأ محمد بن زيد ومجاهد فيما حكى النقاش عنه (ولأوفضوا) أي: أسرعوا.
- وقراءة الجماعة (ولأوضعوا)، أي لأسرعوا بالنميمة.
ومفعوله محذوف، أي: لأوضعوا ركائبهم بينكم؛ لأن الراكب أسرع من الماشي). [معجم القراءات: 3/397]

قوله تعالى: {لَقَدِ ابْتَغَوُا الْفِتْنَةَ مِنْ قَبْلُ وَقَلَّبُوا لَكَ الْأُمُورَ حَتَّى جَاءَ الْحَقُّ وَظَهَرَ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كَارِهُونَ (48)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَقَدِ ابْتَغَوُا الْفِتْنَةَ مِنْ قَبْلُ وَقَلَّبُوا لَكَ الْأُمُورَ حَتَّى جَاءَ الْحَقُّ وَظَهَرَ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كَارِهُونَ (48)}
{وَقَلَّبُوا}
- قرأ مسلمة بن محارب (قلبوا) بتخفيف اللام.
- وقراءة الجماعة (قلبوا) بتشديدها.
{جَاءَ}
- أماله حمزة وابن ذكوان وخلف.
- وهشام بالفتح والإمالة.
وتقدم هذا في مواضع منها: الآية/87 من سورة البقرة، والآية/61 من آل عمران، و43 من النساء). [معجم القراءات: 3/397]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #17  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 02:05 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة التوبة
[ من الآية (49) إلى الآية (52) ]

{ لَقَدِ ابْتَغَوُا الْفِتْنَةَ مِنْ قَبْلُ وَقَلَّبُوا لَكَ الْأُمُورَ حَتَّى جَاءَ الْحَقُّ وَظَهَرَ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كَارِهُونَ (48) وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي وَلَا تَفْتِنِّي أَلَا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ (49) إِنْ تُصِبْكَ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكَ مُصِيبَةٌ يَقُولُوا قَدْ أَخَذْنَا أَمْرَنَا مِنْ قَبْلُ وَيَتَوَلَّوْا وَهُمْ فَرِحُونَ (50) قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (51) قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَنْ يُصِيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذَابٍ مِنْ عِنْدِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا فَتَرَبَّصُوا إِنَّا مَعَكُمْ مُتَرَبِّصُونَ (52)}

قوله تعالى: {لَقَدِ ابْتَغَوُا الْفِتْنَةَ مِنْ قَبْلُ وَقَلَّبُوا لَكَ الْأُمُورَ حَتَّى جَاءَ الْحَقُّ وَظَهَرَ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كَارِهُونَ (48)}

قوله تعالى: {وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي وَلَا تَفْتِنِّي أَلَا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ (49)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأبدل" همز "يقول إيذن لي" واوا ساكنة وصلا ورش وأبو عمرو بخلفه وأبو جعفر، أما إذا ابتدئ بقوله: إيذن فالكل بهمزة مكسورة بعدها ياء ساكنة كما مر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/92]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يقول ائذن لي} [49] إبداله واوًا لورش والسوسي وصلاً، وللجميع في الابتداء ياء، وكون ورش لا يمده لا يخفى). [غيث النفع: 670]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تفتني ألا} ياؤه ساكن للجميع). [غيث النفع: 670]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي وَلَا تَفْتِنِّي أَلَا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ (49)}
{يَقُولُ ائْذَنْ}
- قرأ ورش عن نافع وأبو عمرو بخلاف عنه والأزرق وأبو جعفر والسوسي بإبدال الهمزة واوًا ساكنة في الوصل، وذلك للضمة على اللام قبلها (يقول اوذن).
[معجم القراءات: 3/397]
- وأما في الابتداء فجميع القراء يبدؤون بهمزة وصل مكسورة، وإبدال الهمزة بعدها ياءً: (ائذن).
- وقراءة حمزة في الوقف على (ائذن) كقراءة نافع ومن معه (يقول وذن).
{وَلَا تَفْتِنِّي}
- قراءة الجماعة (ولا تفتني) بفتح التاء من (فتن).
- وقرأ عيسى بن عمر وابن السميفع، وإسماعيل المكي فيما روى عنه ابن مجاهد (ولا تفتني) بضم أوله من (أفتن).
قال أبو حاتم: (وهي لغة تميم).
{أَلَا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام التاء في السين، وبالإظهار.
{سَقَطُوا}
- قراءة الجماعة (سقطوا) بالواو على الجمع، وهو معنى (من) في أول الآية.
- وفي مصحف أبي بن كعب (سقط) مفردًا، لأن (من) موحد اللفظ مجموع المعنى.
{بِالْكَافِرِينَ}
- تقدمت الإمالة فيه في الآيات: 19، 34، 89، من سورة البقرة). [معجم القراءات: 3/398]

قوله تعالى: {إِنْ تُصِبْكَ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكَ مُصِيبَةٌ يَقُولُوا قَدْ أَخَذْنَا أَمْرَنَا مِنْ قَبْلُ وَيَتَوَلَّوْا وَهُمْ فَرِحُونَ (50)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأبدل" الهمزة الساكنة من "تسؤهم" الأصبهاني وأبو جعفر فقط، كوقف حمزة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/93]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تسؤهم} [50] مستثنى للسوسي، فلا يبدله أحد، إلا حمزة لدى الوقف). [غيث النفع: 670]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنْ تُصِبْكَ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكَ مُصِيبَةٌ يَقُولُوا قَدْ أَخَذْنَا أَمْرَنَا مِنْ قَبْلُ وَيَتَوَلَّوْا وَهُمْ فَرِحُونَ (50)}
{تَسُؤْهُمْ}
- قرأ أبو جعفر والأصبهاني بإبدال الهمزة واوًا في الحالين: الوقف الوصل (تسوهم).
[معجم القراءات: 3/398]
- وكذا جاءت قراءة جمزة في الوقف.
{فَرِحُونَ}
- قراءة الجماعة (فرحون).
- وقرئ (فارحون) بألف وهي لغة.
- وتقدم مثل هذا في الآية/170 من آل عمران معزوًّا لابن السميفع). [معجم القراءات: 3/399]

قوله تعالى: {قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (51)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (51)}
{قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا}
- قرأ ابن مسعود وطلحة بن مصرف (... هل يصيبنا)، (هل) في موضع (لن).
وقال أبو حيان:
- قرأ ابن مصرف وأعين قاضي الري (هل يصيبنا) بتشديد الياء، وهل في موضع لن، والفعل من صيب الذي وزنه فيعل، وجاءت القراءة عند ابن عطية (لن...).
قال أبو حيان:
(وقال عمرو بن شقيق: سمعت أعين قاضي الري يقول: قل لن يصيبنا - بتشديد النون.
قال أبو حاتم:
[معجم القراءات: 3/399]
ولا يجوز ذلك لأن النون لا تدخل مع (لن)، ولو كانت لطلحة بن مصرف لجازت؛ لأنها مع (هل).
ووجه هذه القراءة تشبيه لن بلا وبلم، وقد سمع إلحاق هذه النون بلا وبلم، فلما شاركتهما (لن) في النفي لحقت معها نون التوكيد، وهذا توجيه شذوذ).
قلت: ذكر ابن خالويه في مختصره تشديد النون مع (لن) لطلحة (قل لن يصيبنا) كذا!
{مَوْلَانَا}
- أماله حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- وقراءة الباقين بالفتح.
{الْمُؤْمِنُونَ}
- سبقت القراءة بإبدال الهمزة واوًا، انظر الآية/223 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 3/400]

قوله تعالى: {قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَنْ يُصِيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذَابٍ مِنْ عِنْدِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا فَتَرَبَّصُوا إِنَّا مَعَكُمْ مُتَرَبِّصُونَ (52)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وشدد" تاء "هل تربصون" وصلا البزي بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/93]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأدغم" لام هل في التاء حمزة والكسائي وهشام بخلفه لكن صوب في النشر الإدغام عنه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/93]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {هل تربصون} [52] قرأ البزي بتشديد التاء في الوصل، ولا تغفل عن إظهار اللام فإن كثيرًا من الناس يدغمها، فيخرج من قراءة إلى قراءة، وهو لا يشعر، والباقون بالتخفيف). [غيث النفع: 670]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَنْ يُصِيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذَابٍ مِنْ عِنْدِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا فَتَرَبَّصُوا إِنَّا مَعَكُمْ مُتَرَبِّصُونَ (52)}
{هَلْ تَرَبَّصُونَ}
- قرأ ابن كثير وحده في رواية البزي وابن فليح هل تربصون) بتشديد التاء وإظهار اللام في الوصل، والأصل: هل تتربصون.
وذكر الجعبري أن الأصل تاءان: تاء المضارعة وتاء التفعل، واستثقل اجتماع المثلين، فأدغمت الأولى في الثانية تخفيفًا.
[معجم القراءات: 3/400]
وقال العكبري: (الجمهور على تسكين اللام وتخفيف التاء، ويقرأ بكسر اللام وتشديد التاء ووصلها، والأصل: تتربصون، فسكن التاء الأولى وأدغمها ووصلها بما قبلها، وكسرت اللام لالتقاء الساكنين).
- وأدغم اللام في التاء حمزة والكسائي وخلف وهشام بخلاف عنه، (هل تربصون)، وصورتها في القراءة: هتربصون.
قال الفراء:
العرب تدغم اللام من (هل) و(بل) عند التاء خاصة، وهو في كلامهم عالٍ كثير...، وإنما أستحب في القراءة خاصة تبيان ذلك لأنهما منفصلان ليسا من حرف واحد، وإنما بني القرآن على الترسل والترتيل وإشباع الكلام، فتبيانه أحب إلي من إدغامه، وقد أدغم القراء الكبار، وكل صواب).
- وقراءة الباقين بإظهار اللام وتخفيف التاء (هل تربصون).
{إِلَّا إِحْدَى}
- قراءة الجماعة بقطع الألف من (إحدى). (إلا إحدى).
- وقرأ ابن محيصن (إلا إحدى) بوصل الهمزة منها.
قال ابن عطية: (فوصل ألف (إحدى)، وهذه لغة، وليست بالقياس).
{إِحْدَى}
- أمال الألف حمزة والكسائي وخلف في الوقف.
- وقرأ أبو عمرو، وورش بخلاف عنه والأزرق بالتقليل.
- وقراءة الباقين بالفتح.
[معجم القراءات: 3/401]
{وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ}
- أدغم النون في النون أبو عمرو ويعقوب بخلاف عنهما.
{بِأَيْدِينَا}
- قراءة حمزة في الوقف بإبدال الهمزة ياءً مفتوحة (بييدينا) كذا!). [معجم القراءات: 3/402]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #18  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 02:07 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة التوبة
[ من الآية (53) إلى الآية (57) ]

{ قُلْ أَنْفِقُوا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا لَنْ يُتَقَبَّلَ مِنْكُمْ إِنَّكُمْ كُنْتُمْ قَوْمًا فَاسِقِينَ (53) وَمَا مَنَعَهُمْ أَنْ تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلَّا أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ وَلَا يَأْتُونَ الصَّلَاةَ إِلَّا وَهُمْ كُسَالَى وَلَا يُنْفِقُونَ إِلَّا وَهُمْ كَارِهُونَ (54) فَلَا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ (55) وَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنَّهُمْ لَمِنْكُمْ وَمَا هُمْ مِنْكُمْ وَلَكِنَّهُمْ قَوْمٌ يَفْرَقُونَ (56) لَوْ يَجِدُونَ مَلْجَأً أَوْ مَغَارَاتٍ أَوْ مُدَّخَلًا لَوَلَّوْا إِلَيْهِ وَهُمْ يَجْمَحُونَ (57)}

قوله تعالى: {قُلْ أَنْفِقُوا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا لَنْ يُتَقَبَّلَ مِنْكُمْ إِنَّكُمْ كُنْتُمْ قَوْمًا فَاسِقِينَ (53)}
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي: {أو كرها} (53): بضم الكاف.
والباقون: بفتحها). [التيسير في القراءات السبع: 303]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (أو كرها) قد ذكر في النّساء). [تحبير التيسير: 391]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي كَرْهًا فِي سُورَةِ النِّسَاءِ). [النشر في القراءات العشر: 2/279]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({كرهًا} [53] ذكر في النساء). [تقريب النشر في القراءات العشر: 536]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "كرها" [الآية: 53] بضم الكاف حمزة والكسائي وخلف ومر بالنساء). [إتحاف فضلاء البشر: 2/93]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {كرهًا} [53] قرأ الأخوان بضم الكاف، والباقون بالفتح). [غيث النفع: 670]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلْ أَنْفِقُوا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا لَنْ يُتَقَبَّلَ مِنْكُمْ إِنَّكُمْ كُنْتُمْ قَوْمًا فَاسِقِينَ (53)}
{كَرْهًا}
- قرأ حمزة والكسائي وخلف والأعمش وابن وثاب (كرهًا) بضم الكاف.
- وقراءة الباقين (كرهًا) بفتحها.
وتقدم هذا في الآية/19 من سورة النساء). [معجم القراءات: 3/402]

قوله تعالى: {وَمَا مَنَعَهُمْ أَنْ تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلَّا أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ وَلَا يَأْتُونَ الصَّلَاةَ إِلَّا وَهُمْ كُسَالَى وَلَا يُنْفِقُونَ إِلَّا وَهُمْ كَارِهُونَ (54)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (9 - وَاخْتلفُوا في الْيَاء وَالتَّاء من قَوْله {أَن تقبل مِنْهُم نفقاتهم} 54
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عمر وَعَاصِم وَابْن عَامر {أَن تقبل} بِالتَّاءِ
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي {يقبل} بِالْيَاءِ). [السبعة في القراءات: 314 - 315]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ((أن يقبل) بالياء، كوفي - غير عاصم ). [الغاية في القراءات العشر: 269]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (أن يقبل) [54]: بالياء كوفي غير عاصم، وحمصي). [المنتهى: 2/728]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة والكسائي (أن يقبل) بالياء، وقرأ الباقون بالتاء). [التبصرة: 227]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي: {أن يقبل منهم} (54): بالياء.
[التيسير في القراءات السبع: 303]
والباقون: بالتاء). [التيسير في القراءات السبع: 304]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حمزة والكسائيّ وخلف: (أن يقبل منهم) بالياء، والباقون بالتّاء). [تحبير التيسير: 391]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ((تُقْبَلَ) بالياء حمصي، والأصمعي، ومحبوب عن أَبِي عَمْرٍو، وابْن مِقْسَمٍ وكوفي غير عَاصِم إلا الجعفي عنه، وأبا عبيد عنه، وعن نافع، وابْن سَعْدَانَ، والاختيار (أَن تُقبَلَ) بالياء وفتحها على تسمية الفاعل، (نَفَقَاتُهُمْ) بكسر التاء كقرأت أبي عبد الرحمن السُّلَمِيّ، الباقون بالتاء على ما لم يسم فاعله غير ابن حميد، طَلْحَة (نَفَقَتُهُمْ) على التوحيد، وقد علمت طريقتنا في إضافة الفعل إلى اللَّه تعالى مهما أمكن
[الكامل في القراءات العشر: 562]
أن يضاف الفعل إليه لا نضيفه إلى غيره ولا نكرر ذلك بعد هذا). [الكامل في القراءات العشر: 563]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([54]- {أَنْ تُقْبَلَ مِنْهُمْ} بالياء: حمزة والكسائي). [الإقناع: 2/657]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (729 - وَأَنْ تُقْبَلَ التَّذْكِيرُ شَاعَ وِصَالُهُ = .... .... .... .... ). [الشاطبية: 58]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([729] وأن تقبل التذكير (شـ)اع وصاله = ورحمةٌ المرفوع بالخفض (فـ)اقبلا
قد سبق ذكر التذكير والتأنيث في نظائر هذا). [فتح الوصيد: 2/961]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([729] وأن يقبل التذكير شاع وصاله = ورحمةٌ المرفوع بالخفض فاقبلا
ح: (أن يقبل): مبتدأ، (التذكير): مبتدأ ثانٍ، (شاع وصاله): خبره، والجملة: خبر الأول، و (رحمةٌ): مفعول (اقبلا)، والفاء: زائدة، والألف: بدل من نون التوكيد.
ص: يعني قرأ حمزة والكسائي: (أن يقبل منهم نفقاتهم) [54] بالتذكير؛ لأن {نفقاتهم} تأنيه غير حقيقي، والباقون: بالتأنيث
[كنز المعاني: 2/285]
على الأصل.
وقرأ حمزة: (ورحمةٍ للذين آمنوا منكم) [61] بالجر عطفًا على {خير} في قوله تعالى: {أذنُ خيرٍ}، والباقون: بالرفع عطفًا على {أذن} أو على أنه خبر مبتدأ محذوف، أي: هو رحمةٌ). [كنز المعاني: 2/286] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (729- وَأَنْ تُقْبَلَ التَّذْكِيرُ "شَـ"ـاعَ وِصَالُهُ،.. وَرَحْمَةٌ المَرْفُوعُ بِالخَفْضِ "فَـ"ـاقْبَلا
يريد: {أَنْ تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ}، والتذكير والتأنيث كما سبق في: "ولا تقبل منها شفاعة"، وغيره). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/209]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (729 - وأن تقبل التّذكير شاع وصاله = ورحمة المرفوع بالخفض فاقبلا
قرأ حمزة والكسائي: أن يقبل منهم نفقاتهم بياء التذكير فتكون قراءة غيرهما بتاء التأنيث). [الوافي في شرح الشاطبية: 282]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَاخْتَلَفُوا فِي أَنْ تُقْبَلَ مِنْهُمْ فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ بِالْيَاءِ عَلَى التَّذْكِيرِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالتَّاءِ عَلَى التَّأْنِيثِ وَمَا حَكَاهُ الْإِمَامُ أَبُو عُبَيْدٍ فِي كِتَابِهِ مِنَ التَّذْكِيرِ عَنْ عَاصِمٍ وَنَافِعٍ فَهُوَ غَلَطٌ، نَصَّ عَلَى ذَلِكَ الْحَافِظُ أَبُو عَمْرٍو). [النشر في القراءات العشر: 2/279]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي وخلف {أن تقبل} [54] بالتذكير، والباقون بالتأنيث). [تقريب النشر في القراءات العشر: 536]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (670 - يقبل رد فتىً .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 78]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (يقبل (ر) د (فتى) ورحمة رفع = فاخفض فشا يعف بنون سمّ مع
يعني بالياء على التذكير الكسائي وحمزة وخلف). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 246]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
يقبل (ر) د (فتى) ورحمة رفع = فاخفض (ف) شا يعف بنون سمّ مع
نون (ل) دى أنثى تعذب مثله = وبعد نصب الرّفع (ن) لـ وظلّه
ش: أي: قرأ ذو راء (رد) الكسائي، ومدلول (فتى) حمزة، وخلف: أن يقبل منهم [54] بياء التذكير، والباقون بتاء التأنيث.
وقرأ ذو فاء (فشا) حمزة: ورحمة للذين آمنوا [61] بخفض التاء، والباقون بالرفع.
وقرأ ذو نون (نل) عاصم إن نعف [66] بنون مفتوحة مبنيا للفاعل ونعذّب [66] كذلك، وطآئفة [66] بالنصب، والباقون يعف بياء مضمومة مبنيا للمفعول، وتعذّب كذلك، وطائفة بالرفع.
تنبيه:
أشار بقوله (سم) إلى البناء للفاعل، وبقوله: (نون لدى أنثى) إلى أن قراءة الجماعة بتأنيث تعذب، وصرح بالتأنيث؛ لأن ضد النون الياء، وقيد النصب لذلك أيضا.
ووجه تأنيث تقبل: اعتبار اللفظ.
و [وجه] تذكيره: كون التأنيث مجازيا.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/360]
ووجه جر رحمة [61] عطفه على خير [61]، أي: مستمع خير.
ووجه رفعه: عطفه على أذن أو خبر لـ «هو» مقدرا، أي: هو ذو رحمة، وبالغ بجعله نفس الرحمة.
وخير [بمعنى: صلاح].
ووجه نون عاصم: بناؤهما للفاعل المتكلم المعظم، وهو مضارع «عفا»، فحرف المضارعة فيه مفتوح، وعينه مضمومة، ولامه محذوفة للجزم، ونعذّب، مضارع «عذّب»، فحرف مضارعته مضموم، وعينه مكسورة، وكل منهما يتعدى إلى مفعول: [ف نعف] بواسطة، وهو عن طائفة، فموضعها نصب ونعذّب بنفسه.
ووجه الجماعة: بناؤهما للمفعول الغائب، ولم يسند الأول إلى الطائفة صريحا؛ فذكر، وأسند الثاني إليها؛ فأنث). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/361] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "تُقْبَلَ مِنْهُم" [الآية: 54] فحمزة والكسائي وخلف بالتذكير؛ لأن التأنيث غير حقيقي وافقهم الشنبوذي). [إتحاف فضلاء البشر: 2/93]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن المطوعي بنون العظمة مفتوحة "نفقتهم" بالإفراد والنصب على المفعولية، والباقون بالتأنيث). [إتحاف فضلاء البشر: 2/93]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وتقدم" إمالة ألفي كسالى). [إتحاف فضلاء البشر: 2/93]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أن تقبل} [54] قرأ الأخوان بالياء التحتية، والباقون بالتاء، على التأنيث). [غيث النفع: 670]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَا مَنَعَهُمْ أَنْ تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلَّا أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ وَلَا يَأْتُونَ الصَّلَاةَ إِلَّا وَهُمْ كُسَالَى وَلَا يُنْفِقُونَ إِلَّا وَهُمْ كَارِهُونَ (54)}
{أَنْ تُقْبَلَ}
- قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر وعاصم وأبو جعفر ويعقوب والأعرج (أن تقبل..) بالتاء.
- وقرأ حمزة والكسائي وخلف وزيد بن علي والشنبوذي ونافع في رواية (أن يقبل) بالياء، للفصل، ولأن (نفقاتهم) مجازي التأنيث.
[معجم القراءات: 3/402]
- وقرأ السلمي والمطوعي (أن نقبل) بنون العظمة، كذا جاءت، مع أن المشهور عن المطوعي كسر حرف المضارعة.
- وقرأ السلمي والجحدري وأبو رجاء وأبو مجلز (أن يقبل) بالياء، والبناء للفاعل.
وقال الزجاج:
(ويجوز: وما منعهم من أن يقبل نفقاتهم إلا أنهم كفروا، وهذا لحن لا يجوز أن يقرأ به لأنه لم يرو في القراءة).
- وقرأ بعضهم (أن تقبل منهم نفقاتهم) بالتاء على البناء للفاعل، وذكر هذا ابن خالويه.
- وفي مصحف عبد الله (أن تتقبل منهم نفقاتهم) بتاءين.
{نَفَقَاتُهُمْ}
- قراءة الجماعة (نفقاتهم) بالجمع، والرفع على النيابة عن الفاعل.
- وقرأ زيد بن علي والأعرج بخلاف عنه والأعمش (نفقتهم) بالإفراد والرفع.
- وقراءة السلمي (أن نقبل منهم نفقاتهم) بالجمع وكسر التاء، والفعل لله تعالى.
[معجم القراءات: 3/403]
- وكذلك جاءت القراءة عند عبد الله بن مسعود (أن تتقبل منهم نفقاتهم)، قلت: ولعل الصواب: أن نتقبل.
والخلاف بين القراءتين في صورة الفعل.
وقرأ أبو مجلز وأبو رجاء (أن يقبل (نفقتهم) بنصب التاء والتوحيد.
- وقرأ المطوعي (أن نقبل منهم نفقتهم) بالإفراد والنصب على المفعولية.
- وقرأ الجحدري (أن يقبل نفقاتهم).
- وقرأ الأعمش (أن يقبل منهم صدقاتهم) ولعلها قراءة تفسير.
{وَلَا يَأْتُونَ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش عن نافع والأصبهاني ومحمد بن حبيب الشموني عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم (ولاياتون) بإبدال الهمزة ألفًا.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف بالإبدال.
- وقراءة الجماعة بالهمز.
{الصَّلَاةَ}
- تغليظ اللام عن الأزرق وورش.
{كُسَالَى}
- تقدم في الآية/142 ضم الكاف وفتحها في قراءتين، والضم لغة الحجاز، والفتح لغة تميم وأسد.
كما تقدم في الموضع نفسه الإمالة في الألف الأولى على الإتباع، والإمالة في الألف الثانية عل أصل الباب.
[معجم القراءات: 3/404]
- وقرأ يحيى والنخعي (كسالى) بكسر الكاف وهي لغة في الكسالى والكسالى). [معجم القراءات: 3/405]

قوله تعالى: {فَلَا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ (55)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَلَا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ (55)}
{الدُّنْيَا}
- تقدمت الإمالة فيه، انظر الآيتين/85، 114 من سورة البقرة.
{كَافِرُونَ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف). [معجم القراءات: 3/405]

قوله تعالى: {وَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنَّهُمْ لَمِنْكُمْ وَمَا هُمْ مِنْكُمْ وَلَكِنَّهُمْ قَوْمٌ يَفْرَقُونَ (56)}

قوله تعالى: {لَوْ يَجِدُونَ مَلْجَأً أَوْ مَغَارَاتٍ أَوْ مُدَّخَلًا لَوَلَّوْا إِلَيْهِ وَهُمْ يَجْمَحُونَ (57)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (أو مدخلا) بفتح الميم). [الغاية في القراءات العشر: 269]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (أو مدخلًا) [57]: بفتح الميم خفيف). [المنتهى: 2/728]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (مُدَّخَلًا) بفتح الميم وتخفيف الدال الزَّعْفَرَانِيّ عن ابن مُحَيْصِن وبصري إلا أيوب، وزبان إلا حسين الجعفي، وهارون، ووهيبًا، ويونس، وهو الاختيار لقوله: (مُدْخَلَ صِدْقٍ)، و(مُخْرَجَ صِدْقٍ)، الباقون بضم الميم وتشديد الدال). [الكامل في القراءات العشر: 563]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (123- .... .... .... .... .... = .... وَخِفَّ اسْكِنْ مَعَ الْفَتْحِ مَدْخَلَا). [الدرة المضية: 29]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: وخف اسكن مع الفتح مدخلا إلخ كل ذلك انفرد به يعقوب يعني قرأ مرموز (حا) حط يعقوب {أو مدخلا لولوا} [57] بفتح الميم وإسكان الدال مخففة وعلم من الوفاق للآخرين بضم الميم وفتح الدال مشددة وكل منها اسم مكان فالأول من الدخول والثاني من الإدخال). [شرح الدرة المضيئة: 141]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: أَوْ مُدَّخَلًا فَقَرَأَ يَعْقُوبُ بِفَتْحِ الْمِيمِ، وَإِسْكَانِ الدَّالِ مُخَفَّفَةً، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِضَمِّ الْمِيمِ وَفَتْحِ الدَّالِ مُشَدَّدَةً). [النشر في القراءات العشر: 2/279]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ يعقوب {أو مدخلًا} [57] بفتح الميم وإسكان الدال مخففة، والباقون بضم الميم وفتح الدال مشددة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 536]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (668- .... .... .... .... .... = .... .... كلمة انصب ثانيا
669 - رفعًا ومدخلاً مع الفتح لضم = يلمز ضمّ الكسر في الكلّ ظلم). [طيبة النشر: 78] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (كلمة انصب ثانيا) أي الحرف الثاني، يعني قوله تعالى: وكلمة الله هي العليا بالنصب يعقوب كما سيأتي في البيت الآتي، والباقون بالرفع؛ واحترز بقوله ثانيا عن الأولى «وجعل كلمة الذين كفروا السفلى».
رفعا ومدخلا مع الفتح لضمّ = يلمز ضمّ الكسر في الكلّ (ظ) لم
يريد قوله: أو مدخلا بهذا اللفظ الذي لفظ به من تخفيف الدال وإسكانها مع فتح ضم الميم يعقوب، وإنما قيده لأن الوزن يقوم بالضم فلا بد من بيانه، والباقون بضم الميم وتشديد الدال مفتوحة قوله: (يلمز) من «الذين يلمزون
[شرح طيبة النشر لابن الجزري: 245]
المطوعين» من هذه السورة «ولا تلمزوا أنفسكم» بضم الميم في الكل يعقوب، والباقون بالكسر، فقد جمع الناظم أمده الله تعالى ثلاث مسائل، وهي كلمة ومدخلا ويلمز برمز واحد وهو ظلم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 246] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
يضلّ فتح الضّاد (صحب) ضمّ يا = (صحب) (ظبى) كلمة أنصب ثانيا
رفعا ومدخلا مع الفتح لضمّ = يلمز ضمّ الكسر في الكلّ (ظ) لم
ش: أي: قرأ [ذو] (صحب) حمزة، والكسائي، وخلف، وحفص: يضلّ به الّذين كفروا [37] (بفتح الضاد).
وقرأ مدلول (صحب) وذو ظاء (ظبا) يعقوب بضم الياء، والباقون بفتح الياء وكسر الضاد.
وقرأ ذو ظاء (ظلم) يعقوب: وكلمة الله هي العليا [التوبة: 40] بنصب التاء.
وقرأ- أيضا- بفتح ميم أو مدخلا [57] وتسكين داله.
وقرأ- أيضا-: «يلمز» حيث وقع بضم الميم، وهو: يلمزك [التوبة: 58]، ويلمزون [التوبة: 79]، وو لا تلمزوا [الحجرات: 11]، والباقون بكسر ميم الثلاثة.
تنبيه:
قيد النصب؛ لمخالفته، واستغنى بلفظ قراءة يعقوب عن قيدها.
ولما لم يفهم من اللفظ الضم، صرح به فقال: (مع الفتح لضم).
ووجه فتح الياء: بناؤه للفاعل من «ضل» لازم؛ لأنهم ضالون فيه على حد يحلّونه [التوبة: 37]، وو يحرّمونه [التوبة: 37].
ووجه ضمها: بناؤه للمفعول على حد زيّن لهم [التوبة: 37] من «أضل» معدى «ضل»؛ للعلم بالفاعل، وهو الله تعالى، أو علماء الكفار، أو الشيطان، والّذين
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/359]
كفروا، رفع أصلا على الأول ونيابة على الثاني.
ووجه يعقوب: أنه من «أضل» رباعي.
ووجه مدخلا بالفتح: أنه اسم مكان الدخول.
ووجه «يلمز»: أنه من باب خرج يخرج). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/360] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :( [قلت] : يعقوب (أو مدخلًا) بفتح الميم وإسكان الدّال مخفّفة والباقون بضم الميم وفتح الدّال مشدّدة). [تحبير التيسير: 391]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("ويوقف" لحمزة على "ملجأ" بوجه واحد وهو التسهيل بين بين). [إتحاف فضلاء البشر: 2/93]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "مدخلا" [الآية: 57] فيعقوب بفتح الميم وإسكان الدال مخففة من دخلوافقه الحسن وابن محيصن بخلفه، والباقون بالضم والتشديد مفتعل من الدخول والأصل مدتخل أدغمت الدال في تاء الافتعال كادراء). [إتحاف فضلاء البشر: 2/93]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَوْ يَجِدُونَ مَلْجَأً أَوْ مَغَارَاتٍ أَوْ مُدَّخَلًا لَوَلَّوْا إِلَيْهِ وَهُمْ يَجْمَحُونَ (57)}
{مَلْجَأً}
- قراءة حمزة في الوقف بالتسهيل بين بين وهي قراءة هشام بخلاف عنه.
- قال النحاس:
(لو يجدون) ملجأا) كذا بالوقف عليه، وفي الخط بألفين الأولى همزة، والثانية عوض من التنوين وكذا رأيت جزأا).
قلت: وصورة هذا الوقف، هي المنقولة عن الجماعة.
{أَوْ مَغَارَاتٍ}
- قراءة الجماعة (مغارات) بفتح الميم جمع مغارة وهو من (غار).
- وقرأ عبد الرحمن بن عوف وابنه سعد وسعيد بن جبير وابن أبي عبلة (مغارات) بضم الميم جمع مغارة، وهو من (أغار).
[معجم القراءات: 3/405]
{أَوْ مُدَّخَلًا}
- قراءة الجمهور (مدخلًا) بضم الميم وتشديد الدال.
وقال أبو حيان: (أوصله: مدتخل، على وزن مفتعل من: ادخل، وهو بناء تأكيد ومبالغة، ومعناه السرب والنفق في الأرض).
- وقرأ قتادة وعيسى بن عمر والأعمش والأعرج (مدخلًا) بتشديد الدال والخاء معًا، وأصله: متدخل، من تدخل، بالتضعيف فأدغمت التاء في الدال.
- وقرأ محبوب عن الحسن ومسلمة بن محارب وسهل ويعقوب والأعمش وعيسى بن عمر وعبد الله بن مسلم (مدخلًا) بضم الميم وتخفيف الدال من أدخل، أي: مكانًا يدخلون فيه أنفسهم.
- وقرأ الحسن وابن أبي إسحاق ومسلمة بن محارب وابن محيصن ويعقوب وسهل وابن كثير بخلاف عنه وابن يعمر وهارون وحسين عن أبي عمرو (مدخلًا) بفتح الميم وسكون الدال من (دخل).
- وقرأ أبي بن كعب وابن مسعود وأبو عمران (مندخلًا) بالنون من (اندخل).
قال ابن جني: وهو من قول الشاعر [وهو الكميت]:
[معجم القراءات: 3/406]
... ... ... ... = ولا يدي في حميت السكن تندخل
ومنفعل، في هذا شاذ؛ لأن ثلاثية غير متعد عندنا).
وقال الشهاب: (وأنكر أبو حاتم -رحمه الله- هذه القراءة، وقال: إنما هي بالتاء بناء على إنكار هذه اللغة. [قال الشهاب]: والقراءة تبطله).
- وقرأ أبي بن كعب وأبو المتوكل وأبو الجوزاء (متدخلًا) بالتاء وتشديد الخاء.
ومعناه: دخول بعد دخول.
قال المهدوي: (متدخلًا، من تدخل مثل تفعل إذا تكلف الدخول).
{لَوَلَّوْا}
- قراءة الجماعة (لولوا) من (ولى).
- وقرأ الأشهب العقيلي وابن أبي عبيدة بن معاوية بن نوفل عن أبيه عن جده وأبي بن كعب (لوالوا) من الموالاة بالألف وفتح اللام الثانية.
قال ابن جني:
(هذا مما اعتقب فيه فاعل وفعل، أعني: والوا وولوا، ومثله: ضعفت وضاعفت الشيء...).
وأنكر هذه القراءة سعيد بن مسلم، وقال: (أظنها: لو ألوا بمعنى: للجأوا).
[معجم القراءات: 3/407]
- وقرأ معاوية بن عبد الكريم (لوالوا إليه) بالمد والتشديد.
{لَوَلَّوْا إِلَيْهِ}
- وقرأ أبي بن كعب (لوالوا وجوههم إليه) بزيادة (وجوههم) على الإمام وقراءة الجماعة.
{إِلَيْهِ}
- قرأ ابن كثير في الوصل (إليهي) بوصل الهاء بياء، وهو مذهبه في القراءة.
{يَجْمَحُونَ}
- قراءة الجماعة (يجمحون) أي يسرعون.
- وروى الأعمش عن أنس بن مالك (يجمزون) وقيل: هذا محمول على التفسير لقراءة الجماعة، وليس قراءة مروية.
ومعنى يجمزون: يهربون.
قال ابن جني: (ومن ذلك ما رواه الأعمش قال: سمعت أنسا يقرأ ...
قيل له: وما يجمزون؟ إنما هي: يجمحون، فقال: يجمحون، ويجمزون، ويشتدون، واحد).
وقال الشهاب: (ويجمزون قراءة أنس بن مالك رضي الله عنه. فقيل له: يجمحون، فقال: يجمحون ويجمزون ويشتدون بمعنى [قال الشهاب] وليس مراده أنه قرأ بالزاي كما توهم بل التفسير، ورد
[معجم القراءات: 3/408]
الإنكار، وجمازة: ناقة شديدة العدو) ). [معجم القراءات: 3/409]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #19  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 02:09 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة التوبة
[ من الآية (58) إلى الآية (60) ]

{ وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ فَإِنْ أُعْطُوا مِنْهَا رَضُوا وَإِنْ لَمْ يُعْطَوْا مِنْهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ (58) وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوا مَا آَتَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللَّهِ رَاغِبُونَ (59) إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَاِبْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (60)}

قوله تعالى: {وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ فَإِنْ أُعْطُوا مِنْهَا رَضُوا وَإِنْ لَمْ يُعْطَوْا مِنْهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ (58)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (10 - قَوْله {وَمِنْهُم من يَلْمِزك} 58
كلهم قَرَأَ {يَلْمِزك} بِكَسْر الْمِيم إِلَّا مَا روى حَمَّاد بن سَلمَة عَن ابْن كثير فَإِنَّهُ روى عَنهُ {يَلْمِزك}
أخبرني بذلك ابْن الجهم عَن عبد الله بن عَمْرو بن أَبي أُميَّة البصري عَن حَمَّاد بن سَلمَة
وحدثني الصوفي عَن روح بن عبد الْمُؤمن عَن مُحَمَّد بن صَالح عَن شبْل عَن ابْن كثير وَأهل مَكَّة {يَلْمِزك} و{يَلْمِزُونَ} التَّوْبَة 79 بِرَفْع الْمِيم فيهمَا
وحدثني أَبُو حَمْزَة الأنسي قَالَ حَدثنَا حجاج ابْن الْمنْهَال عَن حَمَّاد بن سَلمَة قَالَ سَمِعت ابْن كثير يقْرَأ {يَلْمِزك} بِضَم الْمِيم). [السبعة في القراءات: 315]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (ويلمز) (بضم "الميم" يعقوب)، وسهل، عباس، يلمزون مخير). [الغاية في القراءات العشر: 269]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): (و(يلمزك) [58، 79، الحجرات:11]، حيث جاء: بضم الميم بصري غير أبوي عمرو). [المنتهى: 2/728]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (يَلْمِزُكَ)، و(يَلْمِزُونَ)، وبابه بضم الميم نظيف وابن سلمة، وابْن مِقْسَمٍ عن ابن كثير، وأبان، وعَاصِم، وبصري إلا أيوب، وزبان إلا القرشي والقزاز عن عبد الواحد، وخير أُوقِيَّة عن عباس، الباقون بكسر الميم، وهو الاختيار، لأنها لغة قريش). [الكامل في القراءات العشر: 563]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (124- .... .... ضُمَّ مِيْمَ يَلْـ = ـمِزُ الْكُلَّ حُزْ .... .... .... ). [الدرة المضية: 29]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(وقرأ أيضًا يعقوب بضم ميم يلمز حيث وقع لقوله: الكل نحو: {يلمزك} [التوبة: 58] و{يلمزون} [التوبة: 79} و{تلمزوا} [11] في الحجراتوللآخرين بكسر الميم). [شرح الدرة المضيئة: 141] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: يَلْمِزُكَ وَيَلْمِزُونَ وَتَلْمِزُوا
[النشر في القراءات العشر: 2/279]
فَقَرَأَ يَعْقُوبُ بِضَمِّ الْمِيمِ مِنَ الثَّلَاثَةِ وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِكَسْرِهَا مِنْهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/280] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ يعقوب {يلمزك} [58]، و{يلمزون} [79]، و{لا تلمزوا} [الحجرات: 11] بضم الميم في الثلاثة، والباقون بكسرها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 536] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (668- .... .... .... .... .... = .... .... كلمة انصب ثانيا
669 - رفعًا ومدخلاً مع الفتح لضم = يلمز ضمّ الكسر في الكلّ ظلم). [طيبة النشر: 78] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (كلمة انصب ثانيا) أي الحرف الثاني، يعني قوله تعالى: وكلمة الله هي العليا بالنصب يعقوب كما سيأتي في البيت الآتي، والباقون بالرفع؛ واحترز بقوله ثانيا عن الأولى «وجعل كلمة الذين كفروا السفلى».
رفعا ومدخلا مع الفتح لضمّ = يلمز ضمّ الكسر في الكلّ (ظ) لم
يريد قوله: أو مدخلا بهذا اللفظ الذي لفظ به من تخفيف الدال وإسكانها مع فتح ضم الميم يعقوب، وإنما قيده لأن الوزن يقوم بالضم فلا بد من بيانه، والباقون بضم الميم وتشديد الدال مفتوحة قوله: (يلمز) من «الذين يلمزون
[شرح طيبة النشر لابن الجزري: 245]
المطوعين» من هذه السورة «ولا تلمزوا أنفسكم» بضم الميم في الكل يعقوب، والباقون بالكسر، فقد جمع الناظم أمده الله تعالى ثلاث مسائل، وهي كلمة ومدخلا ويلمز برمز واحد وهو ظلم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 246] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
يضلّ فتح الضّاد (صحب) ضمّ يا = (صحب) (ظبى) كلمة أنصب ثانيا
رفعا ومدخلا مع الفتح لضمّ = يلمز ضمّ الكسر في الكلّ (ظ) لم
ش: أي: قرأ [ذو] (صحب) حمزة، والكسائي، وخلف، وحفص: يضلّ به الّذين كفروا [37] (بفتح الضاد).
وقرأ مدلول (صحب) وذو ظاء (ظبا) يعقوب بضم الياء، والباقون بفتح الياء وكسر الضاد.
وقرأ ذو ظاء (ظلم) يعقوب: وكلمة الله هي العليا [التوبة: 40] بنصب التاء.
وقرأ- أيضا- بفتح ميم أو مدخلا [57] وتسكين داله.
وقرأ- أيضا-: «يلمز» حيث وقع بضم الميم، وهو: يلمزك [التوبة: 58]، ويلمزون [التوبة: 79]، وو لا تلمزوا [الحجرات: 11]، والباقون بكسر ميم الثلاثة.
تنبيه:
قيد النصب؛ لمخالفته، واستغنى بلفظ قراءة يعقوب عن قيدها.
ولما لم يفهم من اللفظ الضم، صرح به فقال: (مع الفتح لضم).
ووجه فتح الياء: بناؤه للفاعل من «ضل» لازم؛ لأنهم ضالون فيه على حد يحلّونه [التوبة: 37]، وو يحرّمونه [التوبة: 37].
ووجه ضمها: بناؤه للمفعول على حد زيّن لهم [التوبة: 37] من «أضل» معدى «ضل»؛ للعلم بالفاعل، وهو الله تعالى، أو علماء الكفار، أو الشيطان، والّذين
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/359]
كفروا، رفع أصلا على الأول ونيابة على الثاني.
ووجه يعقوب: أنه من «أضل» رباعي.
ووجه مدخلا بالفتح: أنه اسم مكان الدخول.
ووجه «يلمز»: أنه من باب خرج يخرج). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/360] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(يعقوب: (يلمزك) و(يلمزون) (ولا تلمزوا) في الحجرات بضم الميم والباقون بكسرها والله الموفق). [تحبير التيسير: 391]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "يَلْمُزُك" [الآية: 58] و"يلمُزُون" [الآية: 79] و"وَلا تَلْمُزُوا" [الآية: 11] من الحجرات فيعقوب بفتح حرف المضارعة وضم الميم في الثلاثة، وافقه الحسن والباقون بفتح حرف المضارعة أيضا، وكسر الميم فيها وهما لغتان في المضارع وعن المطوعي ضم حرف المضارعة وفتح اللام وتشديد الميم في الثلاثة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/94] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ فَإِنْ أُعْطُوا مِنْهَا رَضُوا وَإِنْ لَمْ يُعْطَوْا مِنْهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ (58)}
{يَلْمِزُكَ}
- قراءة الجماعة (يلمزك) بكسر الميم.
- وقرأ يعقوب وحماد بن سلمة عن ابن كثير، وشبل عنه أيضًا وابن محيص والحسن وأبو رجاء والأعرج وأبو عمرو، وأهل مكة وأبو عبد الرحمن السلمي ومجاهد ونظيف عن قنبل وأبان عن عاصم والقزاز عن عبد الوارث عن أبي عمرو (يلمزك) بضم الميم.
وفي التاج: (لمزه يلمزه ويلمزه، من حد ضرب ونصر، وقرئ بهما قوله تعالى: ومنهم من يلمزك في الصدقات).
وقال أبو جعفر النحاس: (والأكثر في المتعدي (يفعل) بكسر العين).
- وقرأ الأعمش والمطوعي (يلمزك) بضم الياء وفتح اللام وتشديد الميم.
- وقرأ حماد بن سلمة عن ابن كثير أيضًا، وابن السميفع (يلامزك) وهي مفاعلة من واحد، لأنه فعل لم يقع من النبي صلى الله عليه وسلم.
[معجم القراءات: 3/409]
وفي معاني القرآن للزجاج:
- (ويقرأ يلمزونك) كذا جاءت بصورة الجمع مع ضم الميم.
- وعن الأعمش أنه قرأ (يلمزك) من ألمز رباعيًا.
ويغلب على ظني أن هذا تحريف اعتور النص، أو خطأ من المحقق في الضبط، ومثل هذا كثير في هذه الطبعة.
{يَسْخَطُونَ}
- قراءة الجماعة (يسخطون) مضارع من (سخط).
- وقرأ إياد بن لقيط (ساخطون) اسم فاعل من (سخط) ). [معجم القراءات: 3/410]

قوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوا مَا آَتَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللَّهِ رَاغِبُونَ (59)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوا مَا آتَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللَّهِ رَاغِبُونَ (59)}
{آتَاهُمُ}
- أماله حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل قرأ الأزرق وورش.
- وبالفتح قرأ الباقون.
{سَيُؤْتِينَا}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأصفهاني والأزرق وورش (سيوتينا) بإبدال الهمزة واوًا.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف، بالإبدال.
- وقراءة الجماعة بالهمز). [معجم القراءات: 3/410]

قوله تعالى: {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَاِبْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (60)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ) رفع ابن أبي عبلة، وهو الاختيار على خبر المبتدأ، الباقون بالنصب). [الكامل في القراءات العشر: 563]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {والمؤلفة} [60] قرأ ورش بإبدال الهمزة واوًا، والباقون بالهمزة، وحمزة إن وقف كورش). [غيث النفع: 670]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {حكيم} تام وقيل كاف فاصلة بلا خلاف، ومنتهى النصف على المشهور وقيل {راغبون} قبله). [غيث النفع: 670]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (60)}
{وَالْمُؤَلَّفَةِ}
- قرأ ورش وأبو جعفر بإبدال الهمزة واوًا مفتوحة في الوقف والوصل (والمولفة).
- وهي قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بالهمز (والمؤلفة).
{فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ}
- قراءة الجمهور (فريضةً) بالنصب على الحال من الضمير في (الفقراء)، أي: مفروضةً، وقيل: هو مصدر، وذهب إلى هذا سيبويه.
- وقرأ إبراهيم بن أبي عبلة (فريضة) بالرفع على الخبر، أي: تلك فريضة.
قال القرطبي:
(ويجوز الرفع على القطع في قول الكسائي، أي: هن فريضة.
قال الزجاج: ولا أعلم أنه قرئ به.
[قال القرطبي]: قلت: قرأ بها إبراهيم بن أبي عبلة جعلها خبرًا، كما تقول: إنما زيد خارج).
وفي معاني الزجاج:
(فريضةً... منصوب على التوكيد...، ويجوز فريضة من الله، على ذلك، ولا أعلمه قرئ به).
[معجم القراءات: 3/411]
وإلى مثل هذا ذهب الطوسي في التبيان.
وقال الفراء:
(فريضة... نصب على القطع، والرفع في (فريضة) جائز في الكلام لو قرئ به، وهو في الكلام بمنزلة قولك: هو لك هبةً، وهبة...) ). [معجم القراءات: 3/412]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #20  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 02:10 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة التوبة
[ من الآية (61) إلى الآية (63) ]

{ وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (61) يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَكُمْ لِيُرْضُوكُمْ وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ إِنْ كَانُوا مُؤْمِنِينَ (62) أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّهُ مَنْ يُحَادِدِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَأَنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدًا فِيهَا ذَلِكَ الْخِزْيُ الْعَظِيمُ (63)}

قوله تعالى: {وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (61)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (11 - وَاخْتلفُوا في التَّخْفِيف والتثقيل من قَوْله {هُوَ أذن قل أذن خير لكم} 61
فَقَرَأَ نَافِع وَحده {هُوَ أذن قل أذن خير لكم} بِإِسْكَان الذَّال فيهمَا
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {هُوَ أذن قل أذن خير لكم} بتثقيل الْأذن وَكلهمْ يضيف {آذن} إِلَى {خير} ). [السبعة في القراءات: 315]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (12 - قَوْله {وَرَحْمَة للَّذين آمنُوا} 61
كلهم قَرَأَ {وَرَحْمَة} رفعا إِلَّا حَمْزَة فَإِنَّهُ قَرَأَ (أذن خير لكم وَرَحْمَة) خفضا
حَدَّثَني الكسائي مُحَمَّد بن يحيى قَالَ حَدثنَا أَبُو الْحَارِث قَالَ حَدثنَا أَبُو عمَارَة حَمْزَة بن الْقَاسِم عَن يَعْقُوب بن جَعْفَر عَن نَافِع {وَرَحْمَة} مثل حَمْزَة خفضا وَهُوَ غلط). [السبعة في القراءات: 315 - 316]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (قل أذن) منون). [الغاية في القراءات العشر: 269]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (خير لكم) رفع الأعشى والبرجمي). [الغاية في القراءات العشر: 269]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (ورحمة) جر حمزة). [الغاية في القراءات العشر: 269]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (أذن خيرٌ) [61]: رفع منون: الأعشى، والبرجمي، والمفضل.
(ورحمة) [61]: جر: حمزة). [المنتهى: 2/728]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة (ورحمة) بالخفض، وقرأ الباقون بالرفع). [التبصرة: 227]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع: {أذن قل أذن خير} (61): مخففًا.
والباقون: مثقلا). [التيسير في القراءات السبع: 304]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة: {ورحمة للذين} (61): بالخفض.
والباقون: بالرفع). [التيسير في القراءات السبع: 304]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (هو أذن، قل أذن خير لكم) قد ذكر في المائدة). [تحبير التيسير: 391]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (حمزة: (ورحمة للّذين) بالخفض، والباقون بالرّفع). [تحبير التيسير: 392]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ) منون مرفوع ابن أبي عبلة، وقَتَادَة، وطَلْحَة، والحسن، وابْن مِقْسَمٍ، والزَّعْفَرَانِيّ، وإسماعيل عن جعفر طريق الدهان، والأعشى، والبرجمي، وأبو زيد عن المفضل، والجعفر عن عَاصِم، وأَبُو عَمْرٍو، وعباس ومخير، والاختيار ما عليه الأعشى لقوله: (هُوَ أُذُن)، الشيزري عن أبي الحسن عن أبي بكر كنافع غير يَعْقُوب عنه، الباقون مضاف ومحرك الذال، (وَرَحْمَةً) نصب ابن أبي عبلة (وَرَحْمَةٍ) جرًّا الْأَعْمَش، وطَلْحَة، والزَّيَّات غير إسحاق ونظيف عن قُنْبُل، الباقون برفعها، وهو الاختيار على خبر المبتدأ). [الكامل في القراءات العشر: 563]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([61]- {وَرَحْمَةٌ} جر: حمزة). [الإقناع: 2/657]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (729- .... .... .... .... = وَرَحْمَةٌ الْمَرْفُوعُ بِالْخَفْضِ فَاقْبَلاَ). [الشاطبية: 58]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): (والخفض في: {ورحمة} على معنى: أذن خير ورحمة.
والرفع على: وهو رحمةٌ؛ أو على العطف على أذن). [فتح الوصيد: 2/961]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [729] وأن يقبل التذكير شاع وصاله = ورحمةٌ المرفوع بالخفض فاقبلا
ح: (أن يقبل): مبتدأ، (التذكير): مبتدأ ثانٍ، (شاع وصاله): خبره، والجملة: خبر الأول، و (رحمةٌ): مفعول (اقبلا)، والفاء: زائدة، والألف: بدل من نون التوكيد.
ص: يعني قرأ حمزة والكسائي: (أن يقبل منهم نفقاتهم) [54] بالتذكير؛ لأن {نفقاتهم} تأنيه غير حقيقي، والباقون: بالتأنيث
[كنز المعاني: 2/285]
على الأصل.
وقرأ حمزة: (ورحمةٍ للذين آمنوا منكم) [61] بالجر عطفًا على {خير} في قوله تعالى: {أذنُ خيرٍ}، والباقون: بالرفع عطفًا على {أذن} أو على أنه خبر مبتدأ محذوف، أي: هو رحمةٌ). [كنز المعاني: 2/286] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وأما: {وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ} بالرفع فمعطوف على {أُذُنُ خَيْرٍ}؛ أي: هو أذن خير وهو رحمة، وقرأ حمزة بالخفض عطفا على خير، والفاء في فاقبلا زائدة، وأرادا قبله بالخفض والألف في آخره كالألف في آخر واعتلا). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/209]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (729 - .... .... .... .... .... = ورحمة المرفوع بالخفض فاقبلا
....
وقرأ حمزة: وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ بخفض رفع التاء، فتكون قراءة غيره برفع التاء). [الوافي في شرح الشاطبية: 282]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (124- .... .... .... .... .... = .... .... وَالرَّفْعُ فِي رَحْمَةٍ فُلَا). [الدرة المضية: 29]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ثم قال: والرفع في رحمة فلا أي قرأ مرموز (فا) فلا وهو خلف {ورحمة للذين آمنوا} [61] بالرفع عطفًا على أن [61] بخلاف صاحبه وعلم من الوفاق للآخرين كذلك فاتفقوا). [شرح الدرة المضيئة: 141]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ آمَنُوا فَقَرَأَ حَمْزَةُ بِالْخَفْضِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالرَّفْعِ). [النشر في القراءات العشر: 2/280]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ ذِكْرُ إِسْكَانِ أُذُنٌ لِنَافِعٍ فِي سُورَةِ الْبَقَرَةِ عِنْدَ ذِكْرِ هُزُوًا). [النشر في القراءات العشر: 2/280]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة {ورحمةٌ للذين} [61] بالخفض، والباقون بالرفع). [تقريب النشر في القراءات العشر: 536]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({أذنٌ} [61] ذكر لنافع في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 536]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (670- .... .... .... ورحمةٌ رفع = فاخفض فشا .... .... .... ). [طيبة النشر: 78]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (ورحمة) يعني قوله تعالى: ورحمة للذين آمنوا منكم بالخفض حمزة عطفا على خير، والباقون بالرفع عطفا على «أذن» أو على تقدير وهو رحمة وهو واضح). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 246]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
يقبل (ر) د (فتى) ورحمة رفع = فاخفض (ف) شا يعف بنون سمّ مع
نون (ل) دى أنثى تعذب مثله = وبعد نصب الرّفع (ن) لـ وظلّه
ش: أي: قرأ ذو راء (رد) الكسائي، ومدلول (فتى) حمزة، وخلف: أن يقبل منهم [54] بياء التذكير، والباقون بتاء التأنيث.
وقرأ ذو فاء (فشا) حمزة: ورحمة للذين آمنوا [61] بخفض التاء، والباقون بالرفع.
وقرأ ذو نون (نل) عاصم إن نعف [66] بنون مفتوحة مبنيا للفاعل ونعذّب [66] كذلك، وطآئفة [66] بالنصب، والباقون يعف بياء مضمومة مبنيا للمفعول، وتعذّب كذلك، وطائفة بالرفع.
تنبيه:
أشار بقوله (سم) إلى البناء للفاعل، وبقوله: (نون لدى أنثى) إلى أن قراءة الجماعة بتأنيث تعذب، وصرح بالتأنيث؛ لأن ضد النون الياء، وقيد النصب لذلك أيضا.
ووجه تأنيث تقبل: اعتبار اللفظ.
و [وجه] تذكيره: كون التأنيث مجازيا.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/360]
ووجه جر رحمة [61] عطفه على خير [61]، أي: مستمع خير.
ووجه رفعه: عطفه على أذن أو خبر لـ «هو» مقدرا، أي: هو ذو رحمة، وبالغ بجعله نفس الرحمة.
وخير [بمعنى: صلاح].
ووجه نون عاصم: بناؤهما للفاعل المتكلم المعظم، وهو مضارع «عفا»، فحرف المضارعة فيه مفتوح، وعينه مضمومة، ولامه محذوفة للجزم، ونعذّب، مضارع «عذّب»، فحرف مضارعته مضموم، وعينه مكسورة، وكل منهما يتعدى إلى مفعول: [ف نعف] بواسطة، وهو عن طائفة، فموضعها نصب ونعذّب بنفسه.
ووجه الجماعة: بناؤهما للمفعول الغائب، ولم يسند الأول إلى الطائفة صريحا؛ فذكر، وأسند الثاني إليها؛ فأنث). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/361] (م)

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وسكن" ذال "أذن" وهمز "النبيء" نافع). [إتحاف فضلاء البشر: 2/94]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "أذن خير" بتنوين الاسمين ورفع خير وصف لأذن أو خبر بعد خبر، والجمهور بغير تنوين وخفض خير على الإضافة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/94]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وَرَحْمَةٍ لِلَّذِينَ آمَنُوا" [الآية: 61] فحمزة بخفض رحمة عطفا على خير والجملة حينئذ معترضة بين المتعاطفتين أي: "أذن خير ورحمة" وافقه المطوعي والباقون بالرفع نسقا وقيل عطفا على يؤمن؛ لأنه في محل رفع صفة لأذن أي: أذن مؤمن ورحمة أو خبر محذوف أي: وهو رحمة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/94]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ومنهم الذين يؤذون النبي}
{يؤذون} [61] معًا مما لا يخفى). [غيث النفع: 672]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أذن} {قل أذن} قرأ نافع بإسكان الذال فيهما، والباقون بالضم). [غيث النفع: 672]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ورحمة للذين} قرأ حمزة بخفض التاء، والباقون بالرفع). [غيث النفع: 672]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (61)}
{يُؤْذُونَ ... يُؤْذُونَ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش عن نافع والأصبهاني ومحمد بن حبيب الشموني عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم (يوذون) بإبدال الهمزة واوًا.
- وكذا بالإبدال جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بالهمز.
{النَّبِيَّ}
- قراءة نافع (النبيء) بالهمز حيث جاء وكذا ما كان من هذه المادة، وهو مشهور مذهبه في القراءة وقد تقدم مرارًا.
- وقراءة الجماعة (النبي) بياء مشددة حيث جاء.
{هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ}
- قرأ نافع (أذن... أذن) بإسكان الذال فيهما حيث وقع.
[معجم القراءات: 3/412]
- وقراءة الجماعة (أذن... أذن) بالتثقيل فيهما.
{أُذُنُ خَيْرٍ}
- قرأ الحسن ومجاهد وزيد بن علي والأعمش وابن عباس والسلمي والبرجمي والأعشى والمفضل وقتادة وعيسى بن عمر الثقفي والأشهب وطلحة والأعشى وابن أبي إسحاق وابن يعمر وعمرو بن عبيد وعلي بن أبي طالب وابن مسعود وأبو بكر عن عاصم وإسماعيل عن نافع وابن أبي عبلة (أذن خير) بالتنوين، والرفع فيهما، وذلك على تقدير (أذن) خبرًا لمبتدأ محذوف، وخير: خبر ثان، أي: هو أذن خير، أو خير: صفة له، وأجازوا ان يكون (أذن) مبتدأ، وخير: خبر عنه، وجاز أن يخبر بالنكرة مع حصول الفائدة فيه.
- وقراءة الجماعة (أذن خيرٍ) برفع الأول من غير تنوين، وخفض (خيرٍ) على الإضافة، والتقدير: هو أذن خيرٍ.
قال ابن خالويه في الحجة:
(والقراء في هذا الحرف مجمعون على الإضافة إلا ما روي عن نافعٍ من التنوين، ورفع خير) كذا!
{يُؤْمِنُ ... وَيُؤْمِنُ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني ومحمد بن حبيب الشموني عن أبي بكر عن عاصم (يومن ... يومن) بإبدال الهمزة واوًا.
[معجم القراءات: 3/413]
- وكذا قراءة حمزة في الوقف، على الإبدال.
- وبالهمز جاءت قراءة الجماعة.
{وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ}
قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام النون في اللام، وعنهما الإظهار.
{لِلْمُؤْمِنِينَ}
- تقدم في الآية/223 من سورة البقرة إبدال الهمزة واوًا (للمومنين).
{وَرَحْمَةٌ}
- قراءة الجماعة (ورحمة) بالرفع عطفًا على (أذن)، أو عطفًا على (يؤمن)، لأنه في محل رفع صفة لـ (أذن خير)، أي: أذن مؤمنٍ ورحمة، أو هو خبر مبتدأ محذوف: وهو رحمة.
وقرأ أبي وعبد الله بن مسعود والأعمش والمطوعي وحمزة (ورحمةٍ) عطفًا على (خيرٍ).
وفي القراءة روايتان أخريان:
الأولى عن نافع: قال ابن مجاهد: (حدثنا أبو عمارة حمزة بن القاسم عن يعقوب بن جعفر عن نافع: ورحمةٍ، مثل حمزة خفضًا، وهو غلط).
والثانية عن أبي عمرو: قال الطوسي: (وكلهم أضاف، ورفع (ورحمة)، إلا أبا عمرو فإنه جر (ورحمةٍ).
قلت: انفرد بهذا الطوسي، ولم يذهب هذا المذهب في الرواية عن
[معجم القراءات: 3/414]
أبي عمرو غيره.
وقال النحاس: (وهذا، أي الخفض، عند أهل العربية بعيد؛ لأنه قد باعد بين الاسمين، وهذا يقبح في المخفوض).
وقال الزجاج: (ويجوز في قوله: (ورحمة) الجر على العطف على (خير)، فيكون المعنى: قل أذن خيرٍ لكم وأذن رحمةٍ للمؤمنين).
- وقرأ بن أبي عبلة (ورحمةً) بالنصب مفعولًا له.
قال الزمخشري: (فإن قلت: ما وجه قراءة ابن أبي عبلة، ورحمةً، بالنصب؟ قلت: هي على معللها محذوف تقديره: ورحمةً لكم ويأذن لكم، فحذف لأن قوله (أذن خير لكم) يدل عليه).
وذكر مثل هذا أبو حيان.
ونسب الرازي هذه القراءة إلى ابن عامر، وهو سبق قلم منه، وذكر الطوسي في التبيان جوازه ثم قال: (ولم يقرأ به أحد).
قال الفراء: (... ولو نصبت الرحمة على غير هذا الوجه كان صوابًا، يؤمن بالله، ويؤمن بالمؤمنين، ورحمةً)، يفعل ذلك كقوله: (إنا زينا السماء الدنيا بزينةٍ الكواكب، وحفظًا)، الصافات/5- 6). [معجم القراءات: 3/415]

قوله تعالى: {يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَكُمْ لِيُرْضُوكُمْ وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ إِنْ كَانُوا مُؤْمِنِينَ (62)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَكُمْ لِيُرْضُوكُمْ وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ إِنْ كَانُوا مُؤْمِنِينَ (62)}
{أَنْ يُرْضُوهُ}
- قراءة ابن كثير في الوصل (أن يرضوهو) بوصل الهاء بواو.
{مُؤْمِنِينَ}
- القراءة بإبدال الهمزة واوًا تقدمت في الآية/223 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 3/415]

قوله تعالى: {أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّهُ مَنْ يُحَادِدِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَأَنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدًا فِيهَا ذَلِكَ الْخِزْيُ الْعَظِيمُ (63)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ألم تعلموا) [63]: بالتاء المفضل طريق جبلة). [المنتهى: 2/728]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (أَلَمْ يَعْلَمُوا) بالتاء للأصمعي عن نافع، وأَبُو حَاتِمٍ عن المفضل والبربري عن الحسن، الباقون بالياء، وهو الاختيار لقوله: (يَحْلِفُونَ) ). [الكامل في القراءات العشر: 563]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّهُ مَنْ يُحَادِدِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَأَنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدًا فِيهَا ذَلِكَ الْخِزْيُ الْعَظِيمُ (63)}
{أَلَمْ يَعْلَمُوا}
- قراءة الجماعة (ألم يعلموا) بياء الغيبة، والحديث عن المنافقين والكفار، وهو استفهام معناه التوبيخ والإنكار.
- وقرأ الحسن وابن هرمز وجبلة عن المفضل عن عاصم (ألم تعلموا) بالتاء على الخطاب، وهو التفات من الغيبة. والخطاب للمنافقين، وقيل: إنه للمؤمنين.
- وفي مصحف أبي بن كعب (ألم يعلم)، كذا جاء ضبط القراءة في البحر بالياء من تحت.
قال ابن عطية: (على خطاب النبي صلى الله عليه وسلم) كذا!
وقال أبو حيان: (والأولى أن يكون خطابًا للسامع).
قلت: صواب هذه القراء على هذا (ألم تعلم)، وجاءت كذلك في المحرر عند ابن عطية.
وقال الشهاب: وقرئ (ألم تعلم).
والخطاب في هذه القراءة للنبي صلى الله عليه وسلم، أو لكل واقفٍ عليه.
{فَأَنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ}
- قراءة الجماعة (فأن...) بفتح الهمزة، والفاء جواب الشرط.
[معجم القراءات: 3/416]
والتقدير: من يحادد الله ورسوله فالواجب أن له نار جهنم.
وقيل فيها غير هذا:
1- إنها بدل من (أنه) الأولى، وهذا ضعيف.
2- إنها كررت توكيدًا.
3- إن (أن) ههنا مبتدأ والخبر محذوف. أي: فحق أن له نار جهنم.
- ورجح الطبري قراءة الفتح.
- وقرأ ابن أبي عبلة فيما حكاه أبو عمرو الداني عنه، ومحبوب عن الحسن ورواية أبي عبيدة عن أبي عمرو، وأبو رزين وأبو عمران وابن أبي عبلة (فإن...) بكسر الهمزة.
ووجهه في العربية قوي، لأن الفاء تقتضي الاستئناف، والكسر مختار، لأنه لا يحتاج إلى إضمار بخلاف الفتح.
قال الزجاج: (... فمن كسر فعلى الاستئناف بعد التاء كما تقول: فله نار جهنم، ودخلت (إن) مؤكدةً.
ومن قال: فأن له، فإنما أعاد (فأن) توكيدًا، لأنه لما طال الكلام كان إعادتها أوكد).
وقال الطوسي: (ولو قرئ (فإن) بكسر الهمزة على وجه الاستئناف كان جائزًا غير أنه لم يقرأ به أحد) كذا!!
وقال الطبري: (كان بعض نحويي البصرة يختار الكسر في ذلك على الابتداء..) ). [معجم القراءات: 3/417]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #21  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 02:12 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة التوبة
[ من الآية (64) إلى الآية (66) ]
{يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَنْ تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُمْ بِمَا فِي قُلُوبِهِمْ قُلِ اسْتَهْزِئُوا إِنَّ اللَّهَ مُخْرِجٌ مَا تَحْذَرُونَ (64) وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآَيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ (65) لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ (66)}

قوله تعالى: {يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَنْ تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُمْ بِمَا فِي قُلُوبِهِمْ قُلِ اسْتَهْزِئُوا إِنَّ اللَّهَ مُخْرِجٌ مَا تَحْذَرُونَ (64)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وحذف" أبو جعفر همز "قل استهزوا" مع ضم الزاي وبه وقف حمزة على مختار الداني للرسم، وله تسهيلها كالواو على مذهب سيبويه وإبدالها ياء على مذهب الأخفش، وهذه الثلاثة صحيحة، وحكي فيها ثلاثة أخرى تقدم أنها غير صحيحة، وكذا "يستهزون" ومع ثلاثة الوقف تصير تسعة، ومر أول البقرة حكم وقف الأزرق عليه، وإذا وقف على استهزءوا جرت
[إتحاف فضلاء البشر: 2/94]
له ثلاثة البدل فإن وصل فالإشباع فقط عملا بأقوى السببين كما مر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/95]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أن تنزل} [64] قرأ المكي وبصري بإسكان النون، وتخفيف الزاي، والباقون بفتح النون، وتشديد الزاي). [غيث النفع: 672]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {عليهم} لا يخفى). [غيث النفع: 672]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {قل استهزءوا} إن وقف ورش على {استهزءوا} فله الثلاثة: المد والتوسط والقصر، وإن وصلها بــ {إن} فليس له إلا المد، لأنه تزاحم فيه باب المنفصل والبدل، والمنفصل أقوى، فيقدم). [غيث النفع: 672]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَنْ تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُمْ بِمَا فِي قُلُوبِهِمْ قُلِ اسْتَهْزِئُوا إِنَّ اللَّهَ مُخْرِجٌ مَا تَحْذَرُونَ (64)}
{أَنْ تُنَزَّلَ}
- قراءة الجماعة (أن تنزل) بالتشديد من (نزل) المضعف.
- وقرأ ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب وابن محيصن واليزيدي (أن تنزل) بتخفيف الزاي من (أنزل) الرباعي.
{عَلَيْهِمْ}
- قراءة حمزة ويعقوب (عليهم) بضم الهاء على الأصل.
- وقراءة الباقين (عليهم) بكسرها لمجاورة الياء.
وانظر مثل هذا مفصلًا في آخر سورة الفاتحة.
{تُنَبِّئُهُمْ}
- وقف حمزة بتسهيل الهمزة.
- وقرأ أيضًا بإبدالها ياءً تنبيهم).
{قُلِ اسْتَهْزِئُوا}
- قراءة أبي جعفر بحذف الهمزة وضم الزاي وصلًا ووقفًا (... استهزوا).
- وقراءة حمزة في الوقف كما يلي:
1- الأول: كقراءة أبي جعفر، بحذف الهمزة وضم الزاي.
2- الثاني: تسهيل الهمزة كالواو على مذهب سيبويه.
3- الثالث: إبدال الهمزة ياءً على مذهب الأخفش (استهزيوا).
{قُلِ اسْتَهْزِئُوا إِنَّ}
- ولورش والأزرق في الوصل وجه واحد، وهو المد المشبع بست حركات.
[معجم القراءات: 3/418]
- وإذا وقفا فلهما ثلاثة أوجه: المد، والتوسط، والقصر.
{تَحْذَرُونَ}
- وتقدمت قراءة المطوعي (تحذرون) بكسر حرف المضارعة، في سورة الفاتحة). [معجم القراءات: 3/419]

قوله تعالى: {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآَيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ (65)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تستهزءون} ما فيه لورش وحمزة لا يخفى، وإن خفى عليك فيه شيء فراجع ما تقدم). [غيث النفع: 672]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ (65)}
{وَلَئِنْ}
- قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمزة بين بين.
{تَسْتَهْزِئُونَ}
- قرأ أبو جعفر (تستهزون) بحذف الهمزة مع ضم الزاي.
- وعن حمزة ثلاثة أوجه في الوقف:
الأول: كقراءة أبي جعفر (تستهزون).
الثاني: بإبدال الهمزة ياء على مذهب الأخفش.
الثالث: تسهيل الهمزة كالواو، على مذهب سيبويه.
- وتقدمت قراءة المطوعي (تستهزئون) بكسر حرف المضارعة في سورة الفاتحة). [معجم القراءات: 3/419]

قوله تعالى: {لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ (66)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (13 - وَاخْتلفُوا في الْيَاء وَالنُّون من قَوْله {إِن نعف عَن طَائِفَة مِنْكُم نعذب طَائِفَة} 66
فَقَرَأَ عَاصِم وَحده {إِن نعف عَن طَائِفَة مِنْكُم نعذب طَائِفَة} بالنُّون جَمِيعًا
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ (إِن يعف عَن طآئفة) بِالْيَاءِ (تعذب طآئفة) بِالتَّاءِ). [السبعة في القراءات: 316]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (إن نعف ونعذب)
[الغاية في القراءات العشر: 269]
بالنون (طائفة) نصب، عاصم). [الغاية في القراءات العشر: 270]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (إن نعف) [66]، و(نعذب) [66] بالنون، (طائفة) [66]: نصبٌ: عاصم إلا المفضل). [المنتهى: 2/729]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ عاصم (إن نعف) بنون مفتوحة وضم الفاء (نعذب) بنون مضمومة وكسر الذال (طائفة) بالنصب، وقرأ الباقون (إن يعف) بياء مضمومة وفتح الفاء، (تعذب) بتاء مضمومة وفتح الذال (طائفة) بالرفع). [التبصرة: 227]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (عاصم: {إن نعف عن طائفة} (66): بالنون مفتوحة، ورفع الفاء. {نعذب}: بالنون، وكسر الذال. {طائفة}: بالنصب.
والباقون: بالياء مضمومة، وفتح الفاء: في الأول، وفي الثاني: بالتاء، وفتح الذال، ورفع: {طائفة} ). [التيسير في القراءات السبع: 304]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(عاصم: (إن نعف عن طائفة) بالنّون مفتوحة، ورفع الفاء (نعذب) بالنّون وكسر الذّال (طائفة) بالنّصب، والباقون بالياء مضمومة وفتح الفاء في الأول، وفي الثّاني بالتّاء وفتح الذّال ورفع طائفة). [تحبير التيسير: 392]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (إِنْ نَعْفُ)، (نُعَذِّبْ) بالنون فيهما (طَائِفَةً) نصب حميد، والزَّعْفَرَانِيّ، والجعفي عن أَبِي عَمْرٍو، والواقدي عن نافع، وعَاصِم إلا المفضل غير القطعي، وأبي حاتم عن أبي زيد عنه، والثغري في قول الرَّازِيّ، الباقون عن المفضل، والْجَحْدَرِيّ، وأبان، وابْن مِقْسَمٍ بالياء فيهما ونصب الطائفة على تسمية الفاعل وهو الاختيار على أن الفعل للَّه، ولقوله: (قُلْ أَبِاللَّهِ)، الباقون من القراء " يُعفَ " بالياء وضمها " تُعذَّبْ " بالتاء ومضها (طَائِفَةٌ) رفع على ما لم يسم فاعله). [الكامل في القراءات العشر: 563]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([66]- {إِنْ نَعْفُ}، و{نُعَذِّبْ} بالنون {طَائِفَةً} نصب: عاصم). [الإقناع: 2/658]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (730 - وَيَعْفُ بِنُونٍ دُونَ ضَمٍّ وَفَاؤُهُ = يُضَمُّ تُعَذَّبْ تَاهُ بِالنُّونِ وُصِّلاَ
731 - وَفِي ذَالِهِ كَسْرٌ وَطَائِفَةٌ بِنَصْـ = ـبِ مَرْفُوعِهِ عَنْ عَاصِمٍ كُلُّهُ اعْتَلاَ). [الشاطبية: 58]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([730] ويعف بنون دون ضم وفاؤه = يضم تعذب تاه بالنون وصلا
[731] وفي ذاله كسرٌ وطائفةٌ بنصـ = ـب مرفوعه عن (عاصم) كله اعتلى
قراءة عاصم على البناء للفاعل، وهو الله عز وجل.
والقراءة الأخرى على البناء للمفعول، وهو على طريقة كلام الملوك والجبارين). [فتح الوصيد: 2/962]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([730] ويعف بنونٍ دون ضم وفاؤه = يضم تعذب تاه بالنون وصلا
[731] وفي ذاله كسرٌ وطائفةٌ بنصـ = ـب مرفوعه عن عاصمٍ كله اعتلا
ح: (يعف): مبتدأ، (بنونٍ): خبر، (دون ضم): حال، (فاؤه يضم): مبتدأ وخبر، (تعذب): مبتدأ، (تاه بالنون وصلا): خبر، (طائفةٌ بنصب مرفوعه): مبتدأ وخبر، (كله): مبتدأ، والضمير: للمذكور في البيتين، (اعتلى): خبر، (عن عاصمٍ): متعلق به.
ص: يعني: قرأ عاصم: {إن نعف عن طائفةٍ منكم} [66] بالنون المفتوحة وضم الفاء، و{نعذب} بالنون وكسر الذال على بناء الفاعل المتكلم فيهما، ونصب {طائفةً} الثانية على المفعول، والباقون: (يعف) بالياء المضمومة وفتح الفاء، و (تعذب) بالتاء المضمومة وفتح الذال على بناء المفعول فيهما، ورفع (طائفة) على الفاعلية.
[كنز المعاني: 2/286]
ثم قال: كذلك ارتفع نقله عن عاصم). [كنز المعاني: 2/287]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (730- وَيَعْفُ بِنُونٍ دُونَ ضَمٍّ وَفَاؤُهُ،.. يُضَمُّ تُعَذَّبْ تَاهُ بِالنُّونِ وُصِّلا
731- وَفِي ذَالِهِ كَسْرٌ وَطَائِفَةٌ بِنَصْـ،.. ـبِ مَرْفُوعِهِ عَنْ عَاصِمٍ كُلُّهُ اعْتَلا
أراد: {إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةَ}، قرأ عاصم على بناء الفعلين وهما يعف ونعذب للفاعل المتكلم، فلزم من ذلك النون في أولهما، وفتحها في يعف مع ضم الفاء وكسر ذال نعذب، ونصب طائفة
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/209]
بعدها، وقراءة الجماعة على بناء الفعلين للمفعول الغائب فلزم من ذلك أن يكون أول يعف ياء مضمومة وفتح الفاء، وأول نعذب تاء لأجل تأنيث طائفة فهي أولى من الياء؛ لعدم الفعل، ثم فتح الذال، ورفع طائفة بعدها؛ لأنها مفعول ما لم يسم فاعله، وقوله: تاه؛ أي: تاؤه فقصر الممدود). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/210]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (730 - ويعف بنون دون ضمّ وفاؤه = يضمّ تعذّب تاه بالنّون وصّلا
731 - وفي ذاله كسر وطائفة بنصـ = ـب مرفوعه عن عاصم كلّه اعتلا
قرأ عاصم: إِنْ نَعْفُ بنون غير مضمومة فتكون مفتوحة وبضم الفاء نُعَذِّبْ بالنون في مكان التاء مع كسر الذال طائفة بنصب رفع التاء، فتكون قراءة الباقين ويعف بياء مضمومة مع فتح الفاء ونُعَذِّبْ بالتاء في موضع النون مع فتح الذال وطائفة برفع التاء). [الوافي في شرح الشاطبية: 282]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً فَقَرَأَ عَاصِمٌ نَعْفُ بِنُونٍ مَفْتُوحَةٍ وَضَمِّ الْفَاءِ نُعَذِّبْ بِالنُّونِ وَكَسْرِ الذَّالِ طَائِفَةٌ بِالنَّصْبِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ وَيَعْفُ بِيَاءٍ مَضْمُومَةٍ وَفَتْحِ الْفَاءِ " تَعَذَّبْ " بِتَاءٍ مَضْمُومَةٍ وَفَتْحِ الذَّالِ طَائِفَةٌ بِالرَّفْعِ). [النشر في القراءات العشر: 2/280]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ عاصم {إن نعف} [66] بنون مفتوحة وضم الفاء {نعذب} [66] بالنون وكسر الذال، {طائفة} [66] بالنصب، والباقون {يعف} بياء مضمومة وفتح الفاء، {تعذب} بتاء مضمومة وفتح الذال، {طائفةٌ} بالرفع). [تقريب النشر في القراءات العشر: 536]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (670- .... .... .... .... .... = .... .... يعف بنونٍ سمّ مع
671 - نونٍ لدى انثى تعذّب مثله = وبعد نصب الرّفع نل .... ). [طيبة النشر: 78]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (يعف) يريد قوله تعالى: إن نعف عن طائفة منكم نعذب طائفة قرأ يعف بالنون على تسمية الفاعل فيضم النون ويكسر الذال، وبنصب طائفة عاصم، والباقون بالتاء على التأنيث وعلى ما لم يسم فاعله فيهما ورفع طائفة). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 246]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
يقبل (ر) د (فتى) ورحمة رفع = فاخفض (ف) شا يعف بنون سمّ مع
نون (ل) دى أنثى تعذب مثله = وبعد نصب الرّفع (ن) لـ وظلّه
ش: أي: قرأ ذو راء (رد) الكسائي، ومدلول (فتى) حمزة، وخلف: أن يقبل منهم [54] بياء التذكير، والباقون بتاء التأنيث.
وقرأ ذو فاء (فشا) حمزة: ورحمة للذين آمنوا [61] بخفض التاء، والباقون بالرفع.
وقرأ ذو نون (نل) عاصم إن نعف [66] بنون مفتوحة مبنيا للفاعل ونعذّب [66] كذلك، وطآئفة [66] بالنصب، والباقون يعف بياء مضمومة مبنيا للمفعول، وتعذّب كذلك، وطائفة بالرفع.
تنبيه:
أشار بقوله (سم) إلى البناء للفاعل، وبقوله: (نون لدى أنثى) إلى أن قراءة الجماعة بتأنيث تعذب، وصرح بالتأنيث؛ لأن ضد النون الياء، وقيد النصب لذلك أيضا.
ووجه تأنيث تقبل: اعتبار اللفظ.
و [وجه] تذكيره: كون التأنيث مجازيا.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/360]
ووجه جر رحمة [61] عطفه على خير [61]، أي: مستمع خير.
ووجه رفعه: عطفه على أذن أو خبر لـ «هو» مقدرا، أي: هو ذو رحمة، وبالغ بجعله نفس الرحمة.
وخير [بمعنى: صلاح].
ووجه نون عاصم: بناؤهما للفاعل المتكلم المعظم، وهو مضارع «عفا»، فحرف المضارعة فيه مفتوح، وعينه مضمومة، ولامه محذوفة للجزم، ونعذّب، مضارع «عذّب»، فحرف مضارعته مضموم، وعينه مكسورة، وكل منهما يتعدى إلى مفعول: [ف نعف] بواسطة، وهو عن طائفة، فموضعها نصب ونعذّب بنفسه.
ووجه الجماعة: بناؤهما للمفعول الغائب، ولم يسند الأول إلى الطائفة صريحا؛ فذكر، وأسند الثاني إليها؛ فأنث). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/361] (م)

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "إن يعفُ، يُعَذِّب" [الآية: 66] فعاصم "نعف" بنون العظمة مفتوحة وفاء مضمومة بالبناء للفاعل، وعن طائفة محله نصب به و"نعذب" بنون العظمة وكسر الذال طائفة الثاني منصوب مفعول به، والباقون يعف بياء مضمومة وفتح الفاء مبنيا للمفعول، تعذب بتاء مضمومة وفتح الذال كذلك طائفة بالرفع نائب الفاعل، ونائب الفاعل في الأول الظرف بعده). [إتحاف فضلاء البشر: 2/95]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {إن يعف عن طآئفة منكم تعذب طآئفة} [66] قرأ عاصم {نعف} بنون مفتوحة وضم الفاء و{نعذب} بنون مضمومة، وكسر الذال، و{طآئفة} بالنصب.
وقرأ الباقون {يعف} بياء مضمومة، وفتح الفاء، و{تعذب} بتاء مضمومة، وفتح الذال، و{طآئفة} بالرفع). [غيث النفع: 672]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ (66)}
{لَا تَعْتَذِرُوا}
- قراءة ورش والأزرق بترقيق الراء، بخلاف عنهما.
{إِنْ نَعْفُ ... نُعَذِّبْ}
- قرأ زيد بن ثابت وأبو عبد الرحمن وزيد بن علي وعاصم من
[معجم القراءات: 3/419]
السبعة (إن نعف.. نعذب) بالنون فيهما، وهما مبنيان للفاعل، وهو الله سبحانه وتعالى.
- وقرأ أبو عمرو وابن عامر وابن كثير ونافع وحمزة والكسائي وأبو جعفر ويعقوب وخلف: (إن يعف عن طائفةٍ منكم تعذب طائفة) على البناء للمفعول فيها، وبالياء من تحت في الفعل الأول، وبالتاء من فوق في الفعل الثاني.
- وقرأ عاصم الجحدري (إن يعف عن طائفةٍ منكم يعذب طائفة) على البناء للفاعل فيهما، وبالياء في الفعلين، أي: إن يعف الله..
قال الزجاج: (جيدة، ولا أعلم أحدًا من المشهورين قرأ بها).
- وقرأ مجاهد (إن تعف عن طائفة منكم تعذب طائفة) بالتاء في الفعلين، وبالبناء للمفعول فيهما.
وذكر السمين أن مجاهدًا قرأ (تعف) بالتاء من فوق مبنيًا للفاعل، وهو ضمير الله تعالى، ونصب طائفة على المفعول به.
[معجم القراءات: 3/420]
وذكر الفراء أنهما قرئا:
(إن يعف عن طائفة منكم يعذب طائفة) على البناء للمفعول فيهما، وبالياء، وطائفة بالرفع، نائب عن الفاعل.
{بِأَنَّهُمْ}
- قراءة حمزة في الوقف بإبدال الهمزة ياءً مفتوحة (بينهم) ). [معجم القراءات: 3/421]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #22  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 02:14 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة التوبة

[ الآيتين (67) ، (68) ]

{الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (67) وَعَدَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا هِيَ حَسْبُهُمْ وَلَعَنَهُمُ اللَّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُقِيمٌ (68) }

قوله تعالى: {الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (67)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (67)}
{يَأْمُرُونَ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش عن نافع والأصبهاني ومحمد بن حبيب الشموني عن الأعشي عن أبي بكر عن عاصم (يامرون) بإبدال الهمزة ألفًا.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة (يأمرون) بالهمز). [معجم القراءات: 3/421]

قوله تعالى: {وَعَدَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا هِيَ حَسْبُهُمْ وَلَعَنَهُمُ اللَّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُقِيمٌ (68)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #23  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 02:16 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة التوبة
[ الآيتين (69) ، (70) ]

{ كَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ كَانُوا أَشَدَّ مِنْكُمْ قُوَّةً وَأَكْثَرَ أَمْوَالًا وَأَوْلَادًا فَاسْتَمْتَعُوا بِخَلَاقِهِمْ فَاسْتَمْتَعْتُمْ بِخَلَاقِكُمْ كَمَا اسْتَمْتَعَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ بِخَلَاقِهِمْ وَخُضْتُمْ كَالَّذِي خَاضُوا أُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (69) أَلَمْ يَأْتِهِمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَقَوْمِ إِبْرَاهِيمَ وَأَصْحَابِ مَدْيَنَ وَالْمُؤْتَفِكَاتِ أَتَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (70 ) }

قوله تعالى: {كَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ كَانُوا أَشَدَّ مِنْكُمْ قُوَّةً وَأَكْثَرَ أَمْوَالًا وَأَوْلَادًا فَاسْتَمْتَعُوا بِخَلَاقِهِمْ فَاسْتَمْتَعْتُمْ بِخَلَاقِكُمْ كَمَا اسْتَمْتَعَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ بِخَلَاقِهِمْ وَخُضْتُمْ كَالَّذِي خَاضُوا أُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (69)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {كَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ كَانُوا أَشَدَّ مِنْكُمْ قُوَّةً وَأَكْثَرَ أَمْوَالًا وَأَوْلَادًا فَاسْتَمْتَعُوا بِخَلَاقِهِمْ فَاسْتَمْتَعْتُمْ بِخَلَاقِكُمْ كَمَا اسْتَمْتَعَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ بِخَلَاقِهِمْ وَخُضْتُمْ كَالَّذِي خَاضُوا أُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (69)}
{أُولَئِكَ}
- قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمزة الثانية بين بين.
[معجم القراءات: 3/421]
{حَبِطَتْ}
- قراءة أبي السمال (حبطت) بفتح الباء في جميع القرآن.
{فِي الدُّنْيَا}
- تقدمت الإمالة فيه انظر الآيتين/85، 114، من سورة البقرة.
{وَالْآخِرَةِ}
- سبقت القراءات فيه في الآية/4 من سورة البقرة وهي:
- تحقيق الهمز، نقل الحركة والحذف.
- السكت، ترقيق الراء.
- إمالة الهاء.
{الْخَاسِرُونَ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف). [معجم القراءات: 3/422]

قوله تعالى: {أَلَمْ يَأْتِهِمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَقَوْمِ إِبْرَاهِيمَ وَأَصْحَابِ مَدْيَنَ وَالْمُؤْتَفِكَاتِ أَتَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (70)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (تَأتيهم) بياء على التذكير ابْن مِقْسَمٍ، الباقون بتاءين، وهو الاختيار؛ لموافقة المصحف، ولأنه لا حائل بين الفعل والاسم المؤنث أعني الجمع). [الكامل في القراءات العشر: 564]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ وَالْمُؤْتَفِكَاتُ فِي بَابِ الْهَمْزِ الْمُفْرَدِ). [النشر في القراءات العشر: 2/280]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({والمؤتفكات} [70] ذكر في الهمز المفرد). [تقريب النشر في القراءات العشر: 536]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
[تقدم] والمؤتفكت [الحاقة: 9] وقربة [التوبة: 99] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/362] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("ويوقف" لحمزة وهشام بخلفه على "نبأ الذين" هنا بالإبدال ألفا لفتح ما قبله، وبين بين على الروم فقط). [إتحاف فضلاء البشر: 2/95]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأبدل" همز المؤتفكات قالون من طريق أبي نشيط كما في الكفاية وغيرها، وهو الصحيح عن الحلواني، وصحح الوجهين عن قالون في النشر، وأشار إليهما قوله في الطيبة: "وافق في مؤتفك بالخلف يره".
وورش من طريقيه وأبو عمرو بخلفه وكذا أبو جعفر والجمهور عن قالون بالهمز). [إتحاف فضلاء البشر: 2/95]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأسكن" سين "رُسُلهم" أبو عمرو). [إتحاف فضلاء البشر: 2/95]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {رسلهم} [70] قرأ البصري بإسكان السين، والباقون بالضم). [غيث النفع: 672]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَلَمْ يَأْتِهِمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَقَوْمِ إِبْرَاهِيمَ وَأَصْحَابِ مَدْيَنَ وَالْمُؤْتَفِكَاتِ أَتَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (70)}
{أَلَمْ يَأْتِهِمْ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني (ألم ياتهم) بإبدال الهمزة ألفًا.
- وقراءة حمزة في الوقف بالإبدال كذلك.
- وقراءة الجماعة بالهمز (ألم يأتهم).
- وقراءة الجماعة بكسر الهاء (ألم يأتهم) بكسر الهاء.
- وقرأ رويس عن يعقوب بضم الهاء (ألم يأتهم).
{نَبَأُ الَّذِينَ}
- وقف حمزة وهشام على (نبأ..) بإبدال الهمزة ألفًا لفتح ما قبلها.
[معجم القراءات: 3/422]
- وقرأا أيضًا في الوقف بالتسهيل بين بين على الروم أيضًا.
{وَالْمُؤْتَفِكَاتِ}
- قرأ قالون وورش والأزرق وأبو جعفر وأبو عمرو بخلاف عنه والأصبهاني والحلواني وأبو زيد والأعشى وشجاع (الموتفكات) بإبدال الهمزة واوًا.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بالهمز (المؤتفكات)، وهي الوجه الثاني عن قالون، وصحح الوجهين عنه صاحب النشر.
{رُسُلُهُمْ}
- قرأ أبو عمرو واليزيدي والحسن (رسلهم) بإسكان السين للتخفيف.
- وقراءة الجماعة علة التثقيل (رسلهم) ). [معجم القراءات: 3/423]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #24  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 02:17 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة التوبة
[ الآيتين (71) ، (72) ]

{ وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (71) وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (72) }

قوله تعالى: {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (71)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (71)}
{وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ}
- قراءة أبي عمرو بخلاف عنه وأبي جعفر والأصفهاني والأزرق وورش (المومنون والمومنات) بإبدال الهمزة واوًا.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بالهمز فيهما.
وتقدم مثل هذا، وانظر الآية/223 من سورة البقرة.
[معجم القراءات: 3/423]
{أَوْلِيَاءُ}
- تقدمت القراءة فيه وحكم الهمز في الوقف في الآية/89 من سورة النساء.
{يَأْمُرُونَ}
- سبقت القراءة فيه وحكم الهمز في الآية/67 من هذه السورة.
{الصَّلَاةَ}
- تغليظ اللام عن الأزرق وورش.
{يُؤْتُونَ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش عن نافع والأصبهاني ومحمد بن حبيب الشموني عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم (يوتون) على إبدال الهمزة واوًا.
- وكذا قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة (يؤتون) مهموزًا). [معجم القراءات: 3/424]

قوله تعالى: {وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (72)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "رُضْوَان" [الآية: 72] بضم الراء أبو بكر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/95]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ورضوان} [72] ضم رائه لشعبة لا يخفى). [غيث النفع: 672]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (72)}
{الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ}
- انظر النص في الآية السابقة.
{وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام التاء في الجيم بخلاف عنهما.
{طَيِّبَةً}
- قراءة الكسائي في الوقف بإمالة الهاء وما قبلها.
{رِضْوَانٌ}
- قراءة الجماعة بكسر الراء (رضوان).
- وقرأ أبو بكر عن عاصم والحسن (رضوان) بضم فسكون، وهي
[معجم القراءات: 3/424]
لغة قيس وتميم.
- وقرأ الأعمش (رضوان) بضمتين، وهي لغة.
وتقدمت هذه القراءات في الآية/15 من سورة آل عمران). [معجم القراءات: 3/425]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #25  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 02:18 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة التوبة
[ الآيتين (73) ، (74) ]

{ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (73) يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قَالُوا وَلَقَدْ قَالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلَامِهِمْ وَهَمُّوا بِمَا لَمْ يَنَالُوا وَمَا نَقَمُوا إِلَّا أَنْ أَغْنَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ مِنْ فَضْلِهِ فَإِنْ يَتُوبُوا يَكُ خَيْرًا لَهُمْ وَإِنْ يَتَوَلَّوْا يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ عَذَابًا أَلِيمًا فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَمَا لَهُمْ فِي الْأَرْضِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (74)}

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (73)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (73)}
{النَّبِيُّ}
- قراءة نافع بالهمز حيث وقع، وكذا ما جاء من بابه (يأيها النبيء) وتقدم هذا مرارًا.
{جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ}
- ذكر الطوسي أنه روي في قراءة أهل البيت (جاهد الكفار بالمنافقين).
{وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ}
- قرأ نبيح وأبو واقد والجراح (واغلظ...) بكسر اللام.
- وقراءة الجماعة بضمها (واغلظ...).
{عَلَيْهِمْ}
- تقدمت القراءات بضم الهاء وكسرها، انظر الآية/64 من هذه السورة، وكذا الآية/7 من سورة الفاتحة.
{وَمَأْوَاهُمْ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني (ماواهم) بإبدال الهمزة ألفًا.
- وكذا قراءة حمزة في الوقف.
[معجم القراءات: 3/425]
- وقراءة الجماعة (مأواهم) بالهمز.
- وأمال الألف حمزة والكسائي وخلف.
- والأزرق وورش بالفتح والتقليل.
- والباقون على الفتح.
{بِئْسَ}
- قراءة أبي جعفر وأبي عمرو بخلاف عنه (بيس) بإبدال الهمزة ياءً.
- وقراءة الجماعة بالهمز (بئس) ). [معجم القراءات: 3/426]

قوله تعالى: {يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قَالُوا وَلَقَدْ قَالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلَامِهِمْ وَهَمُّوا بِمَا لَمْ يَنَالُوا وَمَا نَقَمُوا إِلَّا أَنْ أَغْنَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ مِنْ فَضْلِهِ فَإِنْ يَتُوبُوا يَكُ خَيْرًا لَهُمْ وَإِنْ يَتَوَلَّوْا يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ عَذَابًا أَلِيمًا فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَمَا لَهُمْ فِي الْأَرْضِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (74)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {نصير} كاف، وفاصلة، ومنتهى ربع الحزب، بلا خلاف). [غيث النفع: 673]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قَالُوا وَلَقَدْ قَالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلَامِهِمْ وَهَمُّوا بِمَا لَمْ يَنَالُوا وَمَا نَقَمُوا إِلَّا أَنْ أَغْنَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ مِنْ فَضْلِهِ فَإِنْ يَتُوبُوا يَكُ خَيْرًا لَهُمْ وَإِنْ يَتَوَلَّوْا يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ عَذَابًا أَلِيمًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمَا لَهُمْ فِي الْأَرْضِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (74)}
{بِمَا لَمْ يَنَالُوا}
- قرأ أبو البرهسم (بما لم ينلوا) كذا بحذف الألف من جوف الفعل.
{أَغْنَاهُمُ}
- أماله حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{أَغْنَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ}
- حكى الخفش (أغناهم الله ورسوله) كذا بالنصب.
قال ابن خالويه: (جائز أن يعطفه على الهاء في أغناهم، أي أغناهم
[معجم القراءات: 3/426]
الله وأغنى رسوله، وجائز أن تجعل الواو بمعنى مع).
{خَيْرًا}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش.
{فِي الدُّنْيَا}
- تقدمت الإمالة فيه، وانظر الآيتين/85، 4/1 من سورة البقرة.
{وَالْآخِرَةِ}
- تقدمت القراءات المختلفة فيه في سورة البقرة الآية/4.
وانظر الآية/69 -من هذه السورة التوبة). [معجم القراءات: 3/427]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:44 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة