العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > القراءات والإقراء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 4 صفر 1440هـ/14-10-2018م, 10:08 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النساء
[ من الآية (51) إلى الآية (55) ]

{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُواْ نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ هَؤُلاء أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُواْ سَبِيلاً (51) أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللّهُ وَمَن يَلْعَنِ اللّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ نَصِيرًا (52) أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِّنَ الْمُلْكِ فَإِذًا لاَّ يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيرًا (53) أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَآ آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُم مُّلْكًا عَظِيمًا (54) فَمِنْهُم مَّنْ آمَنَ بِهِ وَمِنْهُم مَّن صَدَّ عَنْهُ وَكَفَى بِجَهَنَّمَ سَعِيرًا (55)}

قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُواْ نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ هَؤُلاء أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُواْ سَبِيلاً (51)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "هَؤُلاءِ أَهْدَى" [الآية: 51] بإبدال الهمزة الثانية ياء مفتوحة نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس). [إتحاف فضلاء البشر: 1/513]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "أهدى" [الآية: 51] حمزة والكسائي وخلف وقلله الأزرق بخلفه، وكذا "وكفى" وألقى ونحوه كأتاهم). [إتحاف فضلاء البشر: 1/514]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({هؤلاء أهدى} [51] قرأ الحرميان والبصري بإبدال همزة {أهدى} ياء محضة، والباقون بتحقيقها). [غيث النفع: 514]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبًا من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت ويقولون للذين كفروا هؤلاء أهدى من الذين آمنوا سبيلا}
{يؤمنون}
تقدمت القراءة فيه بإبدال الهمزة الساكنة واوًا في الآية/ 46 من هذه السورة، وانظر الآية/ 88 من سورة البقرة، والآية/ 185 من سورة الأعراف.
{هؤلاء أهدى} هنا همزتان من كلمتين مختلفتا الحركة، الأولى مكسورة والثانية مفتوحة ففيهما ما يلي:
- قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس وابن محيصن واليزيدي بإبدال الهمزة الثانية ياء مفتوحة، وتحقيق الهمزة الأولى (هؤلاء يهدى) كذا.
- وقراءة الباقين بتحقيق الهمزتين {هؤلاء أهدى}.
وإذا وقف حمزة على {هؤلاء} فله في الهمزة الأولى خمسة أوجه:
- المد والقصر مع التسهيل.
- والمد والقصر مع إبدالها واوًا.
- والمد مع التحقيق.
[معجم القراءات: 2/87]
وله في الهمزة الثانية المد والتوسط والقصر مع البدل، والمد والقصر مع التسهيل.
وأما هشام فله في الثانية الخمسة المذكورة في الوقف لا غير.
{أهدى}
أماله حمزة والكسائي وخلف.
- والأزرق وورش بالفتح والتقليل.
- والباقون على الفتح). [معجم القراءات: 2/88]

قوله تعالى: {أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللّهُ وَمَن يَلْعَنِ اللّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ نَصِيرًا (52)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أولئك الذين لعنهم الله ومن يلعن الله فلن تجد له نصيرًا}
{نصيرًا}
قراءة الأزرق وورش بترقيق الراء). [معجم القراءات: 2/88]

قوله تعالى: {أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِّنَ الْمُلْكِ فَإِذًا لاَّ يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيرًا (53)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أم لهم نصيب من الملك فإذا لا يؤتون الناس نقيرا}
{فإذا لا يؤتون}
الأفصح إلغاء (إذن) بعد حرف العطف الواو والفاء، ويبقى الفعل بعدها مرفوعًا (فإذن لا يؤتون)، وعلى هذا أكثر القراء.
- وقرأ عبد الله بن مسعود وعبد الله بن عباس وأبي بن كعب (فإذن لا يؤتوا) بحذف النون على إعمال (إذن).
قال الأشموني: «على الإعمال، نعم الغالب الرفع على الإهمال، وبه
[معجم القراءات: 2/88]
قرأ السبعة».
وقال ابن عطية: «... والمصحف على إلغائها، والوجهان جائزان».
وفي حاشية الجمل: «إذًا حرف جواب، وجزاء الشرط مقدر، ورفع الفعل بعدها، وإن كان مرجوحًا في النحو؛ لأن القراءة سنة متبعة، وقرئ شاذًا على الأرجح بحذف النون».
وقال الزجاج: «وأما رفع {يؤتون} فعلى: فلا يؤتون الناس نقيرًا إذن، ومن نصب فقال: فإذن لا يؤتوا الناس، جاز له في غير القراءة، فأما المصحف فلا يخالف...».
ويأتي مثل هذه القراءة في الآية/ 76 من سورة الإسراء في قوله تعالى: {وإذن لا يلبثون خلافك إلا قليلًا}.
{لا يؤتون}
وقرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش عن نافع والأصبهاني ومحمد بن حبيب الشموني عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم. (فإذن لا يؤتون) بإبدال الهمزة الساكنة واوًا.
- وكذلك جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بالهمز {... لا يؤتون}.
- وقرئ (لا يأتون) بفتح الياء وماضيه «أتي» أي لا يحبون نفعًا الناس نقيرًا.
{نقيرًا}
الترقيق في الراء عن الأزرق وورش.
- والباقون على التفخيم). [معجم القراءات: 2/89]

قوله تعالى: {أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَآ آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُم مُّلْكًا عَظِيمًا (54)}
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( {إبراهيم} [54، 125، 163] في الثلاثة ذكر في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 498] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({فقد ءاتينا ءال إبراهيم} [54] هذا هو المتفق عليه، ومنه احترز بقوله:
وفيها وفي نص النساء ثلاثة = أواخر ... ). [غيث النفع: 514]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيمًا}
{يحسدون}
قراءة الجمهور من القراء {يحسدون} بضم السين.
- وقراءة عيسى بن سليمان عن بعض العرب (يحسدون) بكسر السين.
وفي التاج: «يحسده بالكسر، نقله الأخفش عن البعض، و{يحسده} بالضم هو المشهور».
{ما آتاهم}
تقدمت الإمالة فيه، في الآية/ 37 من هذه السورة). [معجم القراءات: 2/90]

قوله تعالى: {فَمِنْهُم مَّنْ آمَنَ بِهِ وَمِنْهُم مَّن صَدَّ عَنْهُ وَكَفَى بِجَهَنَّمَ سَعِيرًا (55)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فمنهم من آمن به ومنهم من صد عنه وكفى بجنهم سعيرًا}
{صد}
قراءة الجماعة {صد} بفتح الصاد على الفاعل للبناء.
- وقرأ ابن مسعود وابن عباس وابن جبير وعكرمة وابن يعمر والجحدري (صد) بضم الصاد مبنيًا للمفعول.
- وقرأ أبي بن كعب وأبو الجوزاء وأبو رجاء والحوفي (صد) بكسر الصاد مبنيًا للمفعول.
والمضاعف المدغم الثلاثي يجوز فيه إذا بني للمفعول ما جاز في {باع، وقال} إذا بني للمفعول، وتقول: حب زيد، بالضم، و«حب» بالكسر، ويجوز الإشمام.
{كفى}
تقدمت الإمالة فيه في الآية/ 45 من هذه السورة.
{سعيرًا}
عن الأزرق وورش الترقيق والتفخيم في الوصل.
[معجم القراءات: 2/90]
- وعنهما الترقيق في الوقف.
- والباقون على التفخيم في الحالين). [معجم القراءات: 2/91]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 4 صفر 1440هـ/14-10-2018م, 07:39 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النساء
[ من الآية (56) إلى الآية (57) ]

{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُواْ الْعَذَابَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَزِيزًا حَكِيمًا (56) وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا لَّهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَنُدْخِلُهُمْ ظِلاًّ ظَلِيلاً (57)}

قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُواْ الْعَذَابَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَزِيزًا حَكِيمًا (56)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ فِي فَصْلِ تَاءِ التَّأْنِيثِ). [النشر في القراءات العشر: 2/250]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم في الإمالة للأزرق مع مد البدل وأدغم تاء: "نَضِجَتْ جُلُودُهُم" [الآية: 56] أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف واختلف عن هشام، وأظهرها نافع وابن كثير وعاصم وابن ذكوان وأبو جعفر ويعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 1/514]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إن الذين كفروا بآياتنا سوف نصليهم نارا كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ليذوقوا العذاب إن الله كان عزيزا حكيما}
{نصليهم}
قراءة الجمهور {نصليهم} بضم النون وكسر الهاء من «أصلى».
- وقرأ سلام ويعقوب (نصليهم) بضم النون، والهاء على الأصل في حركة الضمير. وهي لغة الحجاز.
- وقرأ حميد بن قيس (نصليهم) بفتح النون من: صليت.
وتقدم مثل هذا عن حميد في الآية/ 30 من هذه السورة.
{وندخلهم}
قرأ ابن محيصن بإسكان اللام واختلاس ضمتها.
- وقراءة الجماعة بضم اللام.
{نضجت جلودهم}
قرأ نافع وابن كثير وابن عامر وابن ذكوان وعاصم وأبو جعفر ويعقوب وقالون والأصبهاني وهشام بخلاف عنه وورش بإظهار التاء عند الجيم.
وأدغم التاء في الجيم أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف وهشام من طريق الداجوني وابن عبدان عن الحلواني.
قال الزجاج: «الأحسن إظهار التاء ههنا مع الجيم لئلا تكثر
[معجم القراءات: 2/91]
الجيمات، وإن شئت أدغمت التاء في الجيم؛ لأن الجيم من وسط اللسان والتاء من طرفه، والتاء حرف مهموس فأدغمته في الجيم».
{جلودًا غيرها}
أخفى أبو جعفر التنوين في الغين). [معجم القراءات: 2/92]

قوله تعالى: {وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا لَّهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَنُدْخِلُهُمْ ظِلاًّ ظَلِيلاً (57)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({ظليلا} تام، وفاصلة بلا خلاف، ومنتهى النصف عند بعض، وعليه جرى عملنا، وعند آخرين {نصيرا} قبله). [غيث النفع: 514]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {والذين آمنوا وعملوا الصالحات سندخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيه أبدا لهم فيها أزواج مطهرة وندخلهم ظلا ظليلا}
{الصالحات سندخلهم}
قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام التاء في السين.
- وعنهما الإظهار كالجماعة.
{سندخلهم}
قراءة الجمهور {سندخلهم} بنون العظمة.
- وقرأ عبد الله بن مسعود وابن وثاب والنخعي (سيدخلهم) بالياء، أي الله سبحانه وتعالى.
{مطهرة}
قراءة حمزة والكسائي في الوقف بإمالة الهاء وما قبلها، والفتح عن الكسائي أرجح.
- وقراءة الباقين بالفتح.
{وندخلهم}
قراءة الجمهور {وندخلهم} بنون العظمة.
- وقرأ النخعي وابن وثاب (ويدخلهم) بالياء على سياق القراءة في الفعل الأول (سيدخلهم) ). [معجم القراءات: 2/92]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 4 صفر 1440هـ/14-10-2018م, 08:49 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النساء
[ من الآية (58) إلى الآية (59) ]

{إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ إِنَّ اللّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا (58) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً (59)}

قوله تعالى: {إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ إِنَّ اللّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا (58)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (25 - وَاخْتلفُوا فِي {نعما} 58 وَقد ذكرته فِي الْبَقَرَة). [السبعة في القراءات: 234]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وتقدم ذكر (نعما) في البقرة). [التبصرة: 192]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير، وورش، وحفص: {نعما} (58): بكسر النون والعين.
وقالون، وأبو عمرو، وأبو بكر: بكسر النون، وإخفاء حركة العين، ويجوز إسكانها، وبذلك ورد النص عنهم، والأول أقيس.
والباقون: بفتح النون، وكسر العين). [التيسير في القراءات السبع: 264]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (فتيلا انظر، وإن اللّه يأمركم ونعما هي وأن قتلوا وأو اخرجوا) قد ذكر في البقرة). [تحبير التيسير: 340] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي نِعِمَّا فِي آخِرَةِ الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/250]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({نعما} [58] ذكر في آخر البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 494]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم يضعفها [النساء: 40]، وإبدال رياء الناس [النساء: 38] ونعمّا [النساء: 58، والبقرة: 27]، وإشمام قيل لهم [النساء: 61، 77]، وإبدال أبي جعفر ليبطين [النساء: 72] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/273] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "يأمركم" [الآية: 58] أبو عمرو بإسكان الراء واختلاس ضمتها، وللدوري إتمام الحركة كالباقين.
وإبدل همزتها ألفا ورش وأبو عمرو بخلفه وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 1/514]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وإبدال الهمزة من "تؤدوا" [الآية: 59] واوا مفتوحة ورش من طريقيه وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 1/514]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "نعما" [الآية: 58] بفتح النون وكسر العين كسرة تامة ابن عامر وحمزة والكسائي وكذا خلف، والباقون بكسر النون، وقرأ أبو جعفر بإسكان العين واختلف عن أبي عمرو وقالون وأبي بكر فروى عنهم المغاربة إخفاء كسرة العين، يريدون الاختلاس فرارا من الجمع بين ساكنين، وروى أكثر أهل الأداء عنهم الإسكان،
[إتحاف فضلاء البشر: 1/514]
وهما صحيحان عنهم كما في النشر، قال: غير أن النص عنهم الإسكان ولا نعرف الاختلاس إلا من طرق المغاربة ومن تبعهم، والباقون بكسر النون والعين، واتفقوا على تشديد الميم). [إتحاف فضلاء البشر: 1/515]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات}
{يأمركم} [58] قرأ البصري بإسكان الراء، وللدوري أيضًا اختلاسها، والباقون بضمها، وورش وسوسي على أصلهما من الإبدال). [غيث النفع: 517]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({تؤدوا} إبداله لورش لا يخفى). [غيث النفع: 517]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({نعما} قرأ الأخوان بفتح النون، والباقون بكسرها، وقالون وبصري وشعبة باختلاس كسرة العين وإسكانها، والباقون بالكسر المحض). [غيث النفع: 517]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل إن الله نعما يعظكم به إن الله كان سميعا بصيرا}
{يأمركم}
قرأ أبو عمرو بخلاف عنه والسوسي وورش والأزرق وأبو جعفر واليزيدي (يامركم) بإبدال الهمزة الساكنة ألفًا في الوصل والوقف.
- والإبدال قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة على التحقيق {يأمركم}.
- وقرأ أبو عمرو من رواية السوسي، وابن محيصن {يأمركم} بسكون الراء، وهي لغة بني أسد وتميم وبعض نجد طلبًا للتخفيف عند اجتماع ثلاث حركات ثقال من نوع واحد، كالضمة هنا.
- وقرأ أبو عمرو من رواية الدوري باختلاس ضمة الراء، والاختلاس هو الإتيان بثلثي الحركة، أو بأكثرها عند بعضهم.
وعكس بعضهم الرواية عن أبي عمرو فذكر رواية الإسكان للدوري، والاختلاس للسوسي.
- وروي الدوري عن أبي عمرو إتمام الحركة، وهي ضمة الراء، وذلك كقراءة الباقين، وهي رواية علي بن نصر عنه أيضًا (يأمركم).
[معجم القراءات: 2/93]
وتقدم هذا الخلاف في الآية/ 67 من سورة البقرة.
{أن تؤدوا}
قرأ أبو جعفر وورش بإبدال الهمزة واوًا في الحالين (أن تودوا).
- وبالإبدال في الوقف قرأ حمزة.
- وقراءة الجماعة بتحقيق الهمز {أن تؤدوا}.
{الأمانات}
قراءة الجماعة {الأمانات} على الجمع.
- وقرأ عيسى بن عمر (الأمانة) على التوحيد، والمفرد يقوم مقام الجمع.
{بين الناس}
تقدمت الإمالة في {الناس} في الآية/ 8 من سورة البقرة، عن أبي عمرو من رواية الدوري.
{نعما}
قرأ ابن كثير وعاصم في رواية حفص ونافع في رواية ورش، ويعقوب والأعشى والبرجمي عن أبي بكر {نعما} بكسر النون والعين، وكسر العين جاء إتباعًا لكسر ما قبله، وهي لغة هذيل.
- وقرأ ابن عامر وحمزة والكسائي وخلف والأعمش (نعما) بفتح النون، على الأصل؛ إذ الأصل نعم، على وزن «شهد».
- وقرأ نافع في رواية قالون وأبو عمرو وعاصم في رواية أبي بكر والمفضل وأبو جعفر واليزيدي والحسن (نعما) بإسكان العين،
[معجم القراءات: 2/94]
فيكون جمعًا بين ساكنين، وذكر الزجاج أن هذا شيء ينكره البصريون، ويزعمون أنه غير جائز، وذهب الأخفش إلى انه إخفاء، فهو بين الإدغام والإظهار.
- واختلس كسرة العين قالون وأبو عمرو وشعبة.
- قال في الإتحاف: «واختلف عن أبي عمرو وقالون وأبي بكر، فروي عنهم المغاربة إخفاء كسرة العين، يريدون الاختلاس فرارًا من الجمع بين الساكنين، وروي أكثر أهل الأداء عنهم الإسكان، وهما صحيحان عنهم كما في النشر، قال [أي ابن الجزري]: غير أن النص عنهم الإسكان، ولا نعرف الاختلاس إلا من طرق المغاربة ومن تبعهم».
- والإسكان اختيار أبي عبيدة، وقال: هو لغة النبي صلي الله عليه وسلم.
وتقدمت القراءات في {نعما} في الآية/ 271 من سورة البقرة.
{بصيرً}
ترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 2/95]

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً (59)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ومر ذكر شيء للأزرق وحمزة وترقيق نحو: خير للأزرق بخلفه وإشمام قيل لهشام والكسائي ورويس، وإمالة "جاؤك" لحمزة وخلف وابن ذكوان وهشام بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 1/515] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الأخر ذلك خير وأحسن تأويلًا}
{في شيء}
تقدمت القراءة فيه في الآيتين/ 20 و106.
{تؤمنون}
تقدمت القراءة بإبدال الهمزة واوًا في الآية/ 46، وانظر الآية/ 88 من سورة البقرة، والآية/ 185 من سورة الأعراف.
{خير}
ترقيق الراء بخلاف عن الأزرق وورش.
[معجم القراءات: 2/95]
{تأويلًا}
قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأصبهاني وورش والسوسي (تاويلا) بإبدال الهمزة ألفًا.
- وكذلك جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بتحقيق الهمز {تأويلا} ). [معجم القراءات: 2/96]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 4 صفر 1440هـ/14-10-2018م, 08:51 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النساء
[ من الآية (60) إلى الآية (63) ]

{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُواْ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُواْ إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُواْ أَن يَكْفُرُواْ بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلاَلاً بَعِيدًا (60) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ إِلَى مَا أَنزَلَ اللّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنكَ صُدُودًا (61) فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جَآؤُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللّهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلاَّ إِحْسَانًا وَتَوْفِيقًا (62) أُولَئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُل لَّهُمْ فِي أَنفُسِهِمْ قَوْلاً بَلِيغًا (63)}

قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُواْ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُواْ إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُواْ أَن يَكْفُرُواْ بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلاَلاً بَعِيدًا (60)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): (" وقد أمروا أن يكفروا بها " على التأنيث عباس بن الفضل في اختياره، الباقون (بِهِ) على التذكير، وهو الاختيار لموافقة المصاحف، ولأن الطاغوت المراد به كعب بن الأشرف أو حيي بن أخطب أو الشيطان). [الكامل في القراءات العشر: 528]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالا بعيدا}
{أنزل... أنزل}
قراءة الجمهور في الفعلين بضم أولهما وكسر الزاء على البناء للمفعول {أنزل... أنزل}.
- وقرأ أبو نهيك (أنزل... أنزل) بفتح أولهما على البناء للفاعل، وهو الله سبحانه وتعالى.
{أن يكفروا به}
قراءة الجماعة {أن يكفروا به} أي بالطاغوت، وهو مفرد.
- وقرأ عباس بن الفضل (أن يكفروا بها) بضمير المؤنث، ذهابًا بالطاغوت إلى الجمع.
وذكر العكبري أنه يذكر ويؤنث، ويستعمل بلفظ واحد في الجمع والتوحيد والتذكير والتأنيث.
- قال السمين: وقرأ عباس بن الفضل (أن يكفروا بهن).
وقال الشهاب: «وقرئ بها، وبهن؛ لأن الطاغوت يكون للواحد والجمع، فإذا أريد الثاني أنث باعتبار معنى الجماعة؛ ولذا ورد
[معجم القراءات: 2/96]
تذكيره وتأنيثه» ). [معجم القراءات: 2/97]

قوله تعالى: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ إِلَى مَا أَنزَلَ اللّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنكَ صُدُودًا (61)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ إِشْمَامُ قِيلَ لَهُمْ أَوَائِلَ الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/250]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم يضعفها [النساء: 40]، وإبدال رياء الناس [النساء: 38] ونعمّا [النساء: 58، والبقرة: 27]، وإشمام قيل لهم [النساء: 61، 77]، وإبدال أبي جعفر ليبطين [النساء: 72] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/273] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ومر ذكر شيء للأزرق وحمزة وترقيق نحو: خير للأزرق بخلفه وإشمام قيل لهشام والكسائي ورويس، وإمالة "جاؤك" لحمزة وخلف وابن ذكوان وهشام بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 1/515] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({قيل} [61] لا يخفى). [غيث النفع: 517]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله وإلى الرسول رأيت المنافقين يصدون عنك صدودا}
{قيل}
قرأ هشام والكسائي ورويس بإشمام القاف الضم.
- وقراءة الباقين بإخلاص الكسر {قيل}.
{قيل لهم}
قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام اللام في اللام بخلاف عنهما.
{تعالوا}
قراءة الجماعة {تعالوا} بفتح اللام، وهو أمر من «تعالى».
- وروي قتادة عن الحسن (تعالوا) بضم اللام.
- وتقدم في الآية/ 61 من آل عمران.
قال ابن جني: «... وجه ذلك أنه حذف اللام من «تعاليت» استحسانًا وتخفيفًا، فلما زالت اللام من «تعالى» ضمت لام «تعال» لوقوع واو الجمع بعدها كقولك: تقدموا وتأخروا...».
{وإلى الرسول رأيت}
قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام اللام في الراء.
- وعنهما الإظهار كالجماعة.
{يصدون}
قراءة الجمهور {يصدون} بالياء المفتوحة وضم الصاد من «صد» الثلاثي المضعف.
- وقرأ الحسن (يصدون) بضم الياء وكسر الصاد، من «أصد»،
[معجم القراءات: 2/97]
وهي لغة، يقال: صده وأصده). [معجم القراءات: 2/98]

قوله تعالى: {فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جَآؤُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللّهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلاَّ إِحْسَانًا وَتَوْفِيقًا (62)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ومر ذكر شيء للأزرق وحمزة وترقيق نحو: خير للأزرق بخلفه وإشمام قيل لهشام والكسائي ورويس، وإمالة "جاؤك" لحمزة وخلف وابن ذكوان وهشام بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 1/515] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فكيف إذا أصابتهم مصيبة بما قدمت أيديهم ثم جاءوك يحلفون بالله إن أردنا إلا إحسانًا وتوفيقًا}
{أيديهم}
قراءة يعقوب (أيديهم) بضم الهاء على الأصل.
- وقراءة الجماعة {أيديهم} بكسر الهاء لمناسبة الياء.
{جاءوك}
قرأه بالإمالة حمزة وخلف وابن ذكوان وهشام من رواية الداجوني.
- وقراءة الباقين بالفتح، وهي رواية الحلواني عن هشام.
- وقراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمزة مع المد والقصر، وله أيضًا القراءة بإبدالها واوًا مع المد والقصر). [معجم القراءات: 2/98]

قوله تعالى: {أُولَئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُل لَّهُمْ فِي أَنفُسِهِمْ قَوْلاً بَلِيغًا (63)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أولئك الذين يعلم الله ما في قلوبهم فأعرض عنهم وعظهم وقل لهم في أنفسهم قولا بليغًا}
{في أنفسهم}
قراءة حمزة بتحقيق الهمز مع عدم السكت على الساكن قبله في الوقف.
- وعنه تحقيق الهمز مع السكت على الياء في الوقف.
- وروي عنه النقل (في نفسهم).
- وروي عنه أيضًا الإدغام (في نفسهم).
وانظر تفصيل هذه القراءات في الآية/ 234 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 2/98]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 4 صفر 1440هـ/14-10-2018م, 08:57 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النساء
[ من الآية (64) إلى الآية (65) ]

{وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللّهِ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ اللّهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا (64) فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا (65)}

قوله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللّهِ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ اللّهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا (64)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وما أرسلنا من رسول إلا ليطاع بإذن الله ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابًا رحيمًا}
{بإذن}
قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمزة بين بين.
{إذ ظلموا}
اتفق القراء على إدغام الذال في الظاء.
{ظلموا}
قراءة ورش والأزرق بتغليظ اللام.
{جاءوك}
وقراءة الباقين بالترقيق.
انظر الإمالة فيه، والوقف في الآية السابقة/ 62.
{واستغفر لهم}
قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام الراء في اللام بخلاف عنهما.
{الرسول لوجدوا}
قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام اللام في اللام). [معجم القراءات: 2/99]

قوله تعالى: {فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا (65)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما} {لا يؤمنون}
تقدمت القراءة بإبدال الهمزة الساكنة واوًا في الآية/ 46 من هذه السورة.
{شجر}
قراءة الجماعة {شجر} بفتح الشين والجيم.
- وقرأ أبو السمال (شجر) بفتح فسكون، وكأنه فر من توالي الحركات.
[معجم القراءات: 2/99]
وقالوا: إنه ليس بالقوي؛ لخفة الفتحة، بخلاف الضمة والكسرة، فإن السكون بدلها مطرد على لغة تميم، قال السمين: «وهي ضعيفة لأن الفتح أخو السكون».
{في أنفسهم}
تقدم حكم الهمز في الآية السابقة/ 63 من هذه السورة. وانظر الآية/ 234 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 2/100]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 4 صفر 1440هـ/14-10-2018م, 08:59 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النساء
[ من الآية (66) إلى الآية (70) ]

{وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُواْ مِن دِيَارِكُم مَّا فَعَلُوهُ إِلاَّ قَلِيلٌ مِّنْهُمْ وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُواْ مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا (66) وَإِذاً لَّآتَيْنَاهُم مِّن لَّدُنَّا أَجْراً عَظِيمًا (67) وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا (68) وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا (69) ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللّهِ وَكَفَى بِاللّهِ عَلِيمًا (70)}

قوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُواْ مِن دِيَارِكُم مَّا فَعَلُوهُ إِلاَّ قَلِيلٌ مِّنْهُمْ وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُواْ مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا (66)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (26 - وَاخْتلفُوا فِي كسر النُّون وَضمّهَا من قَوْله {أَن اقْتُلُوا} ... {أَو اخْرُجُوا}) 66 وَكسر الْوَاو وَضمّهَا
فروى نصر بن عَليّ عَن أَبِيه عَن أبي عَمْرو {أَن اقْتُلُوا} بِكَسْر النُّون {أَو اخْرُجُوا} بِضَم الْوَاو فِيهِ مثل قَول اليزيدي
وَقَرَأَ ابْن عَامر وَابْن كثير وَنَافِع وَالْكسَائِيّ {أَن اقْتُلُوا أَنفسكُم أَو} بضمهما
وَقَرَأَ عَاصِم وَحَمْزَة (أَن اقْتُلُوا أَو اخْرُجُوا) بِكَسْر النُّون وَالْوَاو). [السبعة في القراءات: 234]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (27 - قَوْله {مَا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيل مِنْهُم} 66
كلهم قَرَأَ {مَا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيل مِنْهُم} رفعا إِلَّا ابْن عَامر فَإِنَّهُ قَرَأَ (مَا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلا مِنْهُم) نصبا وَكَذَلِكَ هِيَ فِي مصاحفهم). [السبعة في القراءات: 235]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({إلا قليلا منهم} شامي). [الغاية في القراءات العشر: 227]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({وإلا قليلًا} [66]: نصب: دمشقي). [المنتهى: 2/654]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن عامر (ألا قليلاً) بالنصب، ورفع الباقون). [التبصرة: 193]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (عاصم، وأبو عمرو: {فتيلا انظر} (49، 50)، و: {أن اقتلوا ... أو اخرجوا} (66): بكسر الواو والنون والألف للتنوين.
والباقون: بالرفع). [التيسير في القراءات السبع: 264] (م)
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن عامر: {إلا قليلا منهم} (66): بالنصب، ويقف بالألف.
والباقون: بالرفع، ويقفون بغير ألف). [التيسير في القراءات السبع: 264]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (فتيلا انظر، وإن اللّه يأمركم ونعما هي وأن قتلوا وأو اخرجوا) قد ذكر في البقرة). [تحبير التيسير: 340] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ابن عامر: (إلّا قليلا منهم) بالنّصب ويقف بالألف، والباقون بالرّفع ويقفون بغير ألف). [تحبير التيسير: 340]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (قَلِيلًا) بالنصب دمشقي غير ابن الحارث، وأبو حيوة، وابن أبي عبلة، الباقون بالرفع، وهو الاختيار لموافقة مصحف الحجاز، ولأنه استثناء من منفي فالبدل فيه أولى). [الكامل في القراءات العشر: 528]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([66]- {إِلَّا قَلِيلٌ} نصب، ويقف بالألف: ابن عامر). [الإقناع: 2/630]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (601- .... .... .... .... = وَرَفْعُ قَلِيلٌ مِنْهُمُ النَّصْبَ كُلِّلاَ). [الشاطبية: 48]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( (ورفع قليل منهم): مبتدأ.
وكلل النصب: خبره.
والمفعول الذي أقيم مقام الفاعل -أعني الضمير في كلل-، هو العائد إلى (رفع قليل).
وإنما أجاز أن يقال: كلل الرفع بالنصب؛ أي جعل له كالإكليل، من قولهم: روضة مكللة: محفوفة بالنور؛ لأن الأولى عند النحويين قراءة الرفع على البدل، والنصب جائز على أصل الاستثناء.
ويجوز أن يحمل على: إلا فعلا قليلًا؛ فكأن قراءة النصب لما كانت تابعة لقراءة الرفع، أشبهت الإكليل التابع للروضة). [فتح الوصيد: 2/838]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [601] ولامستم اقصر تحتها وبها شفا = ورفع قليل منهم النصب كللا
ح: (لامستم): مفعول (اقصر)، (تحتها وبها): ظرفا (لامستم)، والهاءان: للسورة، (شفا): جملة حالية بتقدير (قد)، (رفع): مبتدأ، بمعنى المرفوع، (قليلٌ): مضاف إليه، (النصب): مفعول (كللا)، والجملة: خبر المبتدأ، أي: جعل النصب له كالإكليل، وهو التاج في الحسن والزينة.
[كنز المعاني: 2/154]
ص: قرأ حمزة والكسائي: (أو لمستم النساء) في المائدة [6] تحت هذه السورة، وفي هذه أيضًا {43]: (لمستم) بالقصر من اللمس على أنه: سواء كان هو بمعنى المس كما هو رأي الشافعي، أو الجماع كما هو رأي أبي حنيفة- يكون الرجل هو البادئ بذلك القاصد له.
والباقون بألف من الملامسة بأحد المعنيين، لأن المرأة في المس
[كنز المعاني: 2/155]
والجمال تنال من الرجل مثل ما ينال منها.
وقرأ ابن عامر: {ما فعلوه إلا قليلًا منهم} [66] بنصب {قليلًا} على أصل الاستثناء، والباقون برفعه على البدل، كأنه قال: ما فعله إلا قليل). [كنز المعاني: 2/156] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وأما: {مَا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِنْهُمْ}؛ فالرفع فيه هو الوجه الأقوى عند النحويين على البدل من فاعل فعلوه كأنه قال: ما فعله إلا قليل منهم ولو كان بهذه العبارة لم يكن إلا بالرفع، ومعنى اللفظين واحد، والنصب جائز على أصل باب الاستثناء كما في الإيجاب لو قلت: فعلوه إلا قليلا لم يجز إلا النصب، وقد أجمعوا على رفع: {وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ شُهَدَاءُ إِلَّا أَنْفُسُهُمْ}.
واختلفوا في: {وَلا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ إِلَّا امْرَأَتَكَ}.
وفيه بحث حسن سيأتي إن شاء الله تعالى، قوله: ورفع قليل؛ أي: مرفوعه وهو اللام الأخيرة كلّل النصب؛ أي: بالنصب؛ أي: جعل له كالإكليل وهو التاج أو يكون من قولهم: روضة مكللة؛ أي: محفوفة بالنور، فيكون قوله: رفع على ظاهره ليس بمعنى مرفوع؛ يعني: أن النصب في مثل هذا تابع للرفع كالنور التابع للروضة؛ لأن أصل هذا الباب عند النحويين البدل كما ذكرنا، فكأن النصب طارئ على ما هو وجه الكلام وأصله). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/74]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (601 - .... .... .... .... .... = ورفع قليل منهم النّصب كلّلا
....
وقرأ ابن عامر ما فعلوه إلّا قليلا مّنهم بالنصب فتكون قراءة غيره بالرفع. ومعنى: (كلّلا) النصب جعل النصب له كالإكليل في الحسن والزينة). [الوافي في شرح الشاطبية: 246]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ فَقَرَأَ ابْنُ عَامِرٍ بِالنَّصْبِ، وَكَذَا هُوَ فِي مُصْحَفِ الشَّامِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالرَّفْعِ، وَكَذَا هُوَ فِي مَصَاحِفِهِمْ). [النشر في القراءات العشر: 2/250]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي ضَمِّ التَّنْوِينِ وَكَسْرِهِ مِنْ فَتِيلًا انْظُرْ فِي الْبَقَرَةِ عِنْدَ فَمَنِ اضْطُرَّ. وَكَذَلِكَ تَقَدَّمَ أَنِ اقْتُلُوا، أَوِ اخْرُجُوا عِنْدَهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/250] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن عامر {إلا قليلًا منهم} [66] بالنصب، والباقون بالرفع). [تقريب النشر في القراءات العشر: 495]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({فتيلًا * انظر} [49، 50] ذكر عند {فمن اضطر} في البقرة [173]، وكذا {أن اقتلوا أنفسكم أو اخرجوا من دياركم} [66] ). [تقريب النشر في القراءات العشر: 494] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (565- .... .... .... .... .... = .... .... إلاّ قليلاً نصب كر
566 - في الرّفع .... .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 70]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (إلا قليل) يعني قوله تعالى «ما فعلوا إلا قليل منهم» بالنصب، قرأ ابن عامر والباقون بالرفع كما قيده في البيت الآتي، ولا يرد عليه قوله تعالى «لاتبعتم الشيطان إلا قليلا» الذي بعده للترتيب لأنه ذكره بعد هذا الخلاف خلافهم في «يكن» وخلافهم في «يظلمون» ). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 215]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم كمل فقال:
ص:
(حقّ) و(عمّ) الثّقل لامستم قصر = معا (شفا) إلّا قليلا نصب (ك) ر
ش: أي: قرأ ذو نون (نما) آخر الأول عاصم، و(حق) البصريان، وابن كثير لو تسوى بهم الأرض [النساء: 42] بضم التاء، والباقون بفتحها.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/271]
وقرأ ذو (عم) المدنيان وابن عامر بتثقيل السين، والباقون بتخفيفها؛ فصار الثلاثة بالفتح والتشديد. و(نما) [و] (حق) بالضم، والتخفيف، والباقون بالفتح والتخفيف.
وقرأ [ذو] (شفا) حمزة والكسائي وخلف أو لمستم النساء هنا النساء [الآية: 43] والمائدة [الآية: 6] بالقصر، أي: حذف الألف، والباقون بإثباتها.
وقرأ ذو كاف (كر) ابن عامر ما فعلوه إلا قليلا [النساء: 66] بنصب اللام، والباقون برفعها.
وجه ضم تسوّى [النساء: 42]: أنه مضارع «سوّى» بمعنى: ساوى، بنى للمفعول، والأرض نائب فاعل، وأصله: لو يسوى الله بهم الأرض أي: يتمنون الموت، [أو أنهم لم يبعثوا] فتسوى بهم الأرض؛ لانحلالهم إلى التراب، أو يجعلون ترابا كالبهائم كقوله: كنت تربا [النبأ: 40].
ووجه التشديد: أنه مضارع تسوّت واسّوّت عليهم: استوت عليهم، والأرض فاعله.
ووجه التخفيف: حذف إحدى التاءين، أي: يودون لو ساخوا فيها.
ووجه القصر لمستم [النساء: 43، والمائدة: 6]: أنه لواحد.
ووجه مده: أنه على حد «عافاك الله» فيتحدان، أو أنه من مفاعلة المشاركة، وهو المختار؛ لأنه أظهر في الجماع.
ووجه نصب قليلا [النساء: 66]: أن الاستثناء كالموجب بجامع الوقوع بعد التمام، وعليها رسم الشامي.
ووجه رفعه: إبداله من الواو، أي: ما فعل إلا قليل وعليه المدني، والعراقي، وهو المختار؛ لأنه الفصيح). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/272] (م)

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "أن اقتلوا" [الآية: 66] بكسر النون وصلا أبو عمرو وعاصم وحمزة ويعقوب، وضمها الباقون). [إتحاف فضلاء البشر: 1/515]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وكسر الواو من "أو اخرجوا" [الآية: 66] عاصم وحمزة فقط وضمها الباقون). [إتحاف فضلاء البشر: 1/515]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "إلا قليل" [الآية: 66] فابن عامر بالنصب على الاستثناء، والباقون بالرفع بدل من فاعل فعلوه وهو المختار، والكوفيون يجعلونه عطفا على الضمير بإلا؛ لأنها تعطف عندهم). [إتحاف فضلاء البشر: 1/515]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({أن اقتلوا} {أو اخرجوا} [66] قرأ البصري وعاصم وحمزة بكسر نون {أن} في الوصل، والباقون بالضم، وقرأ عاصم وحمزة بكسر واو {أو} والباقون بالضم). [غيث النفع: 517]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({إلا قليل} قرأ الشامي بالنصب، والباقون بالرفع). [غيث النفع: 517]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ولو أنا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم أو اخرجوا من دياركم ما فعلوه إلا قليل منهم ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيرا لهم وأشد تثبيتا}
{عليهم}
تقدمت القراءة فيه بضم الهاء وكسرها في الآية/ 6 من هذه السورة.
{أن اقتلوا أنفسكم}
قرأ أبو عمرو من رواية نصر بن علي عن أبيه عنه وعاصم وحمزة ويعقوب وسهل واليزيدي {أن اقتلوا} بكسر النون في الوصل، وذلك على الأصل في التخلص من التقاء الساكنين.
- وقرأ ابن عامر وابن كثير ونافع والكسائي وأبو جعفر (أن اقتلوا) بضم النون.
والضم على الإتباع لحركة همزة الوصل في الفعل بعدها.
{أو اخرجوا}
قرأ عاصم وحمزة وسهل والمطوعي والحسن {أو اخرجوا} بكسر الواو لالتقاء الساكنين.
[معجم القراءات: 2/100]
- وقرأ ابن عامر وابن كثير ونافع والكسائي وأبو عمرو ونصر بن علي عن أبيه واليزيدي وأبو جعفر ويعقوب (أو اخرجوا) بضم الواو، على الإتباع لحركة الهمزة.
{من دياركم}
تقدمت الإمالة فيه في الآية/ 84 من سورة البقرة.
وهي قراءة أبي عمرو والدوري عن الكسائي واليزيدي وابن ذكوان من رواية الصوري.
- وقراءة الأزرق وورش بالتقليل.
- والباقون على الفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان.
{ما فعلوه}
قراءة ابن كثير في الوصل بوصل الهاء بواو (فعلوهو).
- وقراءة الباقين بهاء مضمومة {فعلوه}.
{ما فعلوه إلا قليل منهم}
قراءة الجمهور {... إلا قليل} بالرفع على البدل من الواو في
[معجم القراءات: 2/101]
{فعلوه}، أو بالعطف بإلا على الضمير، وهو بالرفع في مصاحف أهل العراق، والرفع أجود عند النحاة.
- وقرأ أبي بن كعب وابن أبي إسحاق وعيسى بن عمر وابن عامر {... إلا قليلًا} بالنصب على الاستثناء، وهو كذلك في مصاحف أهل الشام، ومصحف أنس رحمه الله.
قال العكبري: «يقرأ بالرفع بدلا من الضمير المرفوع، وعليه المعنى؛ لأن المعنى فعله قليل منهم، وبالنصب على أصل باب الاستثناء. والأول أقوى».
وقال أبو حيان: «وارتفع {قليل} على البدل من الواو في فعلوه، على مذهب البصريين، وعلى العطف على الضمير على قول الكوفيين...، ونص النحويون على أن الاختيار في مثل هذا التركيب إتباع ما بعد إلا لما قبلها في الإعراب على طريقة البدل، أو العطف باعتبار المذهبين اللذين ذكرناهما».
{خيرً}
ترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 2/102]

قوله تعالى: {وَإِذاً لَّآتَيْنَاهُم مِّن لَّدُنَّا أَجْراً عَظِيمًا (67)}

قوله تعالى: {وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا (68)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأشم صاد "صراطا" خلف عن حمزة، وبالسين قرأ قنبل بخلفه ورويس، وأثبت في الأصل هنا الخلف فيها لخلاد، وفيه نظر وكذا في قطعه لقنبل بالسين فليعلم). [إتحاف فضلاء البشر: 1/515]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({صراطا} [68] و{النبين} [69] و{حذركم} [71] كله جلي). [غيث النفع: 517]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ولهديناهم صراطًا مستقيما}
{صراطًا}
قرأ خلف عن حمزة، والمطوعي بإشمام الصاد الزاي.
- وقرأ رويس وقنبل من طريق ابن مجاهد وابن محيصن والشنبوذي (سراطًا) بالسين.
وتقدم مثل هذا مفصلًا في سورة الفاتحة فارجع إليها). [معجم القراءات: 2/102]

قوله تعالى: {وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا (69)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَحَسُنَ أُولَئِكَ) بإسكان السين أبو السَّمَّال، وأبان بن ثعلب ونعيم بن ميسرة عن أَبِي عَمْرٍو، والباقون بالإشباع، وهو الاختيار؛ لأنه أفخم). [الكامل في القراءات العشر: 529]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "النبيين" [الآية: 69] بالهمز نافع). [إتحاف فضلاء البشر: 1/515]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقًا}
{عليهم}
تقدمت القراءة فيه بضم الهاء وكسرها في الآية/ 6 من هذه السورة.
{من النبين}
قراءة نافع بالهمز (النبيئين)، وهذه قراءته على هذا النسق في أمثاله، وتقدم في سورة البقرة الآية/ 61.
{حسن}
قرأ الجمهور {حسن} بضم السين، وهو الأصل، وهي لغة الحجاز.
- وقرأ أبو السمال العدوي (حسن) بسكون السين، وهي لغة تميم). [معجم القراءات: 2/103]

قوله تعالى: {ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللّهِ وَكَفَى بِاللّهِ عَلِيمًا (70)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ذلك الفضل من الله وكفى بالله عليما}
{كفى}
تقدمت الإمالة فيه في الآية/ 6 من هذه السورة). [معجم القراءات: 2/103]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 4 صفر 1440هـ/14-10-2018م, 09:42 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النساء
[ من الآية (71) إلى الآية (73) ]

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ خُذُواْ حِذْرَكُمْ فَانفِرُواْ ثُبَاتٍ أَوِ انفِرُواْ جَمِيعًا (71) وَإِنَّ مِنكُمْ لَمَن لَّيُبَطِّئَنَّ فَإِنْ أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَالَ قَدْ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيَّ إِذْ لَمْ أَكُن مَّعَهُمْ شَهِيدًا (72) وَلَئِنْ أَصَابَكُمْ فَضْلٌ مِّنَ الله لَيَقُولَنَّ كَأَن لَّمْ تَكُن بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ مَوَدَّةٌ يَا لَيتَنِي كُنتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزًا عَظِيمًا (73)}

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ خُذُواْ حِذْرَكُمْ فَانفِرُواْ ثُبَاتٍ أَوِ انفِرُواْ جَمِيعًا (71)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ورقق الأزرق رائي "حذركم وانفروا" بخلف عنه فيهما، فإن جمع بينهما
[إتحاف فضلاء البشر: 1/515]
تحصل له بحسب الطرق ثلاثة أوجه: تفخيم الأول وترقيق الثاني وعكسه وترقيقهما، أما تفخيمهما فلا يعلم له طريق عنه حرره شيخنا رحمه الله تعالى). [إتحاف فضلاء البشر: 1/516]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يا أيها الذين آمنوا خذوا حذركم فانفروا ثبات أو انفروا جميعًا}
{حذركم}
قرأ الأزرق وورش بترقيق الراء.
{فانفروا... أو انفروا}
قراءة الجمهور بكسر الفاء في الموضعين {فانفروا... أو انفروا}.
- وقرأ الأعمش ومجاهد بضم الفاء فيهما (فانفروا... أو انفروا).
[معجم القراءات: 2/103]
- وقرأ الأزرق وورش بترقيق الراء فيهما.
{ثبات}
- قراءة الجماعة (ثبات) بكسر التاء، وهو جمع ثبة.
وقرئ (ثباتا) بفتح التاء.
قال أبو حيان: (ولم يقرأ (ثبات، فيما علمنا إلا بكسر التاء، وانتصابه على الحال).
وقال الفراء: (وربما عربوا التاء منها بالنصب والخفض، وهي تاء جماع، ينبغي أن تكون خفضًا في النصب والخفض، فيتوهمون أنها هاء، وأن الألف قبلها من الفعل، وانشدني بعضهم:
إذا ما جلاها بالأيام تحيزت = ثباتًا عليها ذلها واكتئابها)
وقال الرضي: (وجاء في الشاذ (انفروا ثباتًا)، ولعل ذلك لأجل توهمهم تاء الجمع عوضًا من اللام) ). [معجم القراءات: 2/104]

قوله تعالى: {وَإِنَّ مِنكُمْ لَمَن لَّيُبَطِّئَنَّ فَإِنْ أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَالَ قَدْ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيَّ إِذْ لَمْ أَكُن مَّعَهُمْ شَهِيدًا (72)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (ياءات الْإِضَافَة
فِي هَذِه السُّورَة ثَلَاث ياءات إِضَافَة لم يخْتَلف فِيهِنَّ
قَوْله {إِنِّي تبت الْآن} 18 وَقَوله {قد أنعم الله عَليّ} 72 وَقَوله {يَا لَيْتَني كنت مَعَهم} 73). [السبعة في القراءات: 240] (م)
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (لَيُبَطِّئَنَّ) بإِسكان الباء من الإبطاء مجاهد، والزَّعْفَرَانِيّ، الباقون بفتح الباء وهو الاختيار (لَيُبَطِّئَنَّ) غيره أما هو بنفسه فلم يؤمن أصلًا، يعني: المنافقين). [الكامل في القراءات العشر: 528]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ إِبْدَالُ أَبِي جَعْفَرٍ (ليبطئنَّ) فِي بَابِ الْهَمْزِ الْمُفْرَدِ). [النشر في القراءات العشر: 2/250]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({ليبطئن} [72] ذكر لأبي جعفر في الهمز المفرد). [تقريب النشر في القراءات العشر: 495]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم يضعفها [النساء: 40]، وإبدال رياء الناس [النساء: 38] ونعمّا [النساء: 58، والبقرة: 27]، وإشمام قيل لهم [النساء: 61، 77]، وإبدال أبي جعفر ليبطين [النساء: 72] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/273] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأبدل همز "ليبطئن" [الآية: 72] ياء مفتوحة أبو جعفر كوقف حمزة). [إتحاف فضلاء البشر: 1/515]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({ليبطئن} [72] إبدال همزه ياء لحمزة لدى الوقف كذلك). [غيث النفع: 517]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِنَّ مِنْكُمْ لَمَنْ لَيُبَطِّئَنَّ فَإِنْ أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَالَ قَدْ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيَّ إِذْ لَمْ أَكُنْ مَعَهُمْ شَهِيدًا (72)}
{لَيُبَطِّئَنَّ}
- قراءة الجمهور (ليبطئن) بتشديد الطاء من (بطأ).
[معجم القراءات: 2/104]
- وقرأ مجاهد والنخعي والكلبي ويزيد والشموني (ليبطئن) بالتخفيف من (أبطأ).
- وقرأ بعضهم (ليبطئن) بضم الهمزة، وهي قراءة شاذة ذكرها أبو حيان ولم يضبط الفعل.
- وقرأ أبو جعفر (ليبطين) بإبدال الهمزة ياء مفتوحة في الوقف والوصل.
- وقرأ حمزة كذلك بإبدال الهمزة ياء مفتوحة في الوقف.
{عَلَيَّ}
- قراءة يعقوب في الوقف بهاء السكت (عليه) ). [معجم القراءات: 2/105]

قوله تعالى: {وَلَئِنْ أَصَابَكُمْ فَضْلٌ مِّنَ الله لَيَقُولَنَّ كَأَن لَّمْ تَكُن بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ مَوَدَّةٌ يَا لَيتَنِي كُنتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزًا عَظِيمًا (73)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (28 - وَاخْتلفُوا فِي الْيَاء وَالتَّاء من قَوْله {كَأَن لم تكن بَيْنكُم وَبَينه مَوَدَّة} 73
فَقَرَأَ ابْن كثير وَحَفْص والمفضل عَن عَاصِم {كَأَن لم تكن} بِالتَّاءِ
وَقَرَأَ نَافِع وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر وَعَاصِم فِي رِوَايَة أبي بكر وَحَمْزَة والكسائي {يكن} بِالْيَاءِ). [السبعة في القراءات: 235]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (ياءات الْإِضَافَة
فِي هَذِه السُّورَة ثَلَاث ياءات إِضَافَة لم يخْتَلف فِيهِنَّ
قَوْله {إِنِّي تبت الْآن} 18 وَقَوله {قد أنعم الله عَليّ} 72 وَقَوله {يَا لَيْتَني كنت مَعَهم} 73). [السبعة في القراءات: 240] (م)
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({كأن لم تكن} بالتاء مكي وحفص والبرجمي ويعقوب وسهل). [الغاية في القراءات العشر: 227]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({كأن لم تكن}[73]: بالتاء مكي، وسلام، وسهل، ويعقوب غير روح، والبرجمي، وحفص، والمفضل، وعبد الوارث). [المنتهى: 2/654]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن كثير وحفص (كان لم تكن) بالتاء، وقرأ الباقون بالياء). [التبصرة: 193]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير، وحفص: {كأن لم تكن} (73): بالتاء.
والباقون: بالياء). [التيسير في القراءات السبع: 264]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن كثير وحفص [ورويس] (كأن لم تكن) بالتّاء والباقون بالياء). [تحبير التيسير: 341]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ((لَيَقُولَنَّ) بضم اللام الحسن، الباقون بفتحها، وهو الاختيار قوله: (لَمَنْ لَيُبَطِّئَنَّ)، (كَأَنْ لَمْ تَكُنْ) بالتاء حفص، والمفضل وأبان والبرجمي، والْأَعْمَش، وابن صبيح، وقُتَيْبَة، والشيزري عن أبي جعفر، ومكي غير ابْن مِقْسَمٍ، وبصري غير أيوب، وأَبِي عَمْرٍو غير عبد الوارث، وَرَوْحٌ، الباقون بالياء، وهو الاختيار لأن التذكير أولى بالقرآن، ولأن المودة تأنيث غير حقيقي كيف وقد حال بين الفعل والاسم حائل). [الكامل في القراءات العشر: 528]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (فَأَفُوزُ) بالرفع الشيزري عن أبي جعفر، الباقون نصب، وهو الاختيار على جواب التمني). [الكامل في القراءات العشر: 529]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([73]- {كَأَنْ لَمْ تَكُنْ} بالتاء: ابن كثير وحفص). [الإقناع: 2/630]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (602 - وَأَنِّثْ يَكُنْ عَنْ دَارِمٍ .... = .... .... .... ....). [الشاطبية: 48]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([602] وأنث يكن (عـ)ن (د)ارمٍ تظلمون غيـ = ـب (شـ)هدٍ (د) إدغام بيت (فـ)ي (حـ)لا
الدارم: الذي يُقارب في مشيه الخطى، والشيخ يقارب الخطو؛ يشير إلى أن القراءة منقولة عن شيخ طعن في السن حتى قارب الخطو.
وابن كثير أيضًا دارمي، فالقراءة منقولة عن دارم لأنه منهم.
والتاء تأنيث للمودة والياء؛ لأن المودة بمعنى الود، وللفصل بين الفعل والفاعل؛ ولأن المؤنث غير حقيقي). [فتح الوصيد: 2/838]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [602] وأنث يكن عن دارم تظلمون غيـ = ـب شهدٍ دنا إدغام بيت في حلا
ب: (الدارم): الذي يقارب الخطا، أو قبيلة من تميم، (الشهد): العسل.
ح: (يكن): مفعول (أنث)، (عن دارمٍ): في محل الحال، أي: منقولًا عنه: (يظلمون): مبتدأ، و(غيب): مبتدأ ثانٍ، (شهد): مضاف إليه، (دنا): صفته، والخبر: محذوف، أي: فيه، (إدغام): مبتدأ، (بيت): مضاف إليه، (في حلا): خبر.
ص: قرأ حفص وابن كثير: {كأن لم تكن بينكم وبينه مودةٌ} بتأنيث {تكن}؛ لأن الفاعل مؤنث وهو المودة، والباقون بتذكيره لأنه غير حقيقي، ولا سيما وقد فصل بينهما.
[كنز المعاني: 2/156]
ومعنى (عن دارم)، عن شيخ متقارب الخطى في القراءة ليس ببعيد عنها، أو عن شيخ من قبيلة تميم، لما نقل: أن ابن كثير منهم.
وقرأ حمزة والكسائي وابن كثير: (ولا يظلمون إلا فتيلًا) [77] بباء الغيبة راجعًا إلى {الذين} في: {ألم تر إلى الذين قيل لهم} [77]، والباقون بتاء الخطاب على الالتفات، أو لأن قبله: {قل متاع الدنيا} [77].
والمعنى: قراءة الغيبة حلوة غير بعيدة، أي: سهلة قريبة التوجيه.
وقرأ حمزة وأبو عمرو: {بيت طائفةٌ منهم} [81] بإدغام التاء في الطاء، وإنما ذكر مع أن أصل أبي عمرو إدغام المتقاربين لموافقة حمزة إياه). [كنز المعاني: 2/157] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (602- وَأَنِّثْ يَكُنْ "عَـ"ـنْ "دَ"ارِمٍ "تظْلَمُونَ غَيْـ،.. ـبُ شُهْدٍ "دَ"نَا إِدْغَامُ بَيَّتَ "فِـ"ـي "حُـ"ـلا
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/74]
يعني: "كأن لم يكن بينكم وبينه مودة".
التأنيث لأجل لفظ مودة، والتذكير لأجل الفصل الواقع بين الفعل والفاعل مع أن المودة بمعنى الود والدارم الذي يقارب الخطا في مشيه؛ أي: القراءة منقولة عن شيخ هذه صفته ودارم أيضا: اسم قبيلة من تميم وليس ابن كثير منهم، خلافا لما وقع في شرح الشيخ -رحمه الله- وقد بينا الوهم في ذلك في الشرح الكبير في ترجمة ابن كثير). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/75]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (602 - وأنّث يكن عن دارم .... = .... .... .... .... ....
قرأ حفص وابن كثير: كَأَنْ لَمْ تَكُنْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ مَوَدَّةٌ بتاء التأنيث. وقرأ غيرهما بياء
[الوافي في شرح الشاطبية: 246]
التذكير). [الوافي في شرح الشاطبية: 247]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (95- .... .... .... .... يَكُنْ = فَأَنِّثْ .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 26]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: يكن فأنث واشمم باب أصدق طب ولا أي قرأ مرموز (طا) طب وهو رويس {كأن لم تكن بينكم وبينه} [73] بتأنيث الفعل وعلم من انفراده للآخرين وروح بالتذكير لأنه غير حقيقي). [شرح الدرة المضيئة: 116]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: كَأَنْ لَمْ تَكُنْ فَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ وَحَفْصٌ وَرُوَيْسٌ بِالتَّاءِ عَلَى التَّأْنِيثِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْيَاءِ عَلَى التَّذْكِيرِ). [النشر في القراءات العشر: 2/250]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن كثير وحفص ورويس {كأن لم تكن} [73] بالتأنيث، والباقون بالتذكير). [تقريب النشر في القراءات العشر: 495]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (566- .... تأنيث تكن دن عن غفا = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 70]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (في الرّفع تأنيث تكن (د) ن (ع) ن (غ) فا = لا يظلموا (د) م (ث) ق (ش) ذا الخلف (ش) فا
يعني قوله تعالى «كأن لم يكن بينكم وبينه مودة» قرأ بالتأنيث ابن كثير وحفص ورويس لأجل لفظ مودة، والباقون بالتذكير لأجل الفصل بين الفعل والفاعل). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 216]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ولمخالفة الاصطلاح قيد النصب، فقال:
ص:
في الرّفع تأنيث تكن (د) ن (ع) ن (غ) فا = لا يظلموا (د) م (ث) ق (ش) ذا الخلف (شفا)
ش: أي: قرأ ذو دال (دن) ابن كثير وعين (عن) حفص وغين (غفا) رويس- كأن لّم تكن بينكم وبينه مودّة [النساء: 73] بتاء التأنيث، والباقون بياء التذكير.
وقرأ دال (دم) ابن كثير وثاء (ثق) أبو جعفر، ومدلول (شفا) حمزة والكسائي وخلف- ولا يظلمون فتيلا [النساء: 77] بياء الغيب من الإطلاق.
واختلف عن ذي شين (شذا) روح فرواه عنه أبو الطيب بالغيب.
ورواه سائر الرواة بالخطاب كالباقين.
تنبيه:
الخلاف في يظلمون الثاني [النساء: 124].
واتفقوا على غيب الذي قبل فتيلا [النساء: 77].
وجه تأنيث تكن [النساء: 73]: أنه مسند إلى مودّة [النساء: 73].
ووجه تذكيره: أنه مجازي، ومفصول، وبمعنى: الود، وهو المختار؛ [لأنه] الفصيح في مثلها.
ووجه غيب يظلمون [النساء: 77]: إسناده إلى الغائبين، وهم جماعة من الصحابة استأذنوا النبي صلّى الله عليه وسلّم في الجهاد؛ مناسبة لقوله تعالى: ألم تر إلى الّذين قيل لهم [النساء: 77] وما بعده.
ووجه الخطاب: إسناده إليهم على الالتفات، أو في سياق: قل [النساء: 77]؛ مناسبة لقوله: أينما تكونوا يدرككم الموت [النساء: 78] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/273] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "كَأَنْ لَمْ تَكُن" [الآية: 73] فابن كثير وحفص ورويس بالتاء وافقهم ابن محيصن والشنبوذي والباقون بالتذكير). [إتحاف فضلاء البشر: 1/516]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({كأن لم يكن} [73] قرأ المكي وحفص بالتاء، على التأنيث، والباقون بالياء، على التذكير). [غيث النفع: 517]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({عظيما} كاف وقيل تام فاصلة بلا خلاف، ومنتهى الربع عند قوم، وعند بعض {عليما} قبله، وقيل {جميعا} ). [غيث النفع: 517]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَئِنْ أَصَابَكُمْ فَضْلٌ مِنَ اللَّهِ لَيَقُولَنَّ كَأَنْ لَمْ تَكُنْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ مَوَدَّةٌ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزًا عَظِيمًا (73)}
{وَلَئِنْ}
- قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمزة بين بين.
{لَيَقُولَنَّ}
- قراءة الجمهور (ليقولن) بفتح اللام على جعل الفعل للمفرد، وهو المبطئ.
- وقراءة الحسن (ليقولن) بضم اللام، فقد أضمر فيه ضمير الجمع على معنى (من)، وهو شائع في العربية مقبول.
{كَأَنْ}
- قرأ الأصبهاني عن ورش بتسهيل الهمزة.
- وكذلك جاءت قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمزة.
[معجم القراءات: 2/105]
{كَأَنْ لَمْ تَكُنْ}
- قرأ ابن كثير وحفص والمفضل عن عاصم ورويس وابن محيصن وسهل ويعقوب والبرجمي عن أبي بكر والشنبوذي (.. لم تكن) بالتاء على التأنيث؛ لأن بعده (مودة)، وهو مؤنث.
- وقرأ نافع وأبو عمرو وابن عامر وعاصم في رواية أبي بكر وحمزة والكسائي وأبو جعفر (.. لم يكن) بالياء على التذكير؛ لأن (مودة) مؤنث مجازي، ثم هو مفصول عن الفعل بفاصل، وهو (بينكم وبينه)، وقيل: لأن المودة بمعنى الود.
{فَأَفُوزَ}
قرأ الجمهور (فأفوز) بنصب الزاي، وهو جواب التمني في قوله تعالى: (يا ليتني..).
- وقرأ الحسن ويزيد النحوي (فأفوز) برفع الزاي عطفًا على (كنت)، أو على الاستئناف، أي: فأنا أفوز). [معجم القراءات: 2/106]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #8  
قديم 4 صفر 1440هـ/14-10-2018م, 10:05 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النساء
[ من الآية (74) إلى الآية (76) ]

{فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالآخِرَةِ وَمَن يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيُقْتَلْ أَو يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (74) وَمَا لَكُمْ لاَ تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيرًا (75) الَّذِينَ آمَنُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُواْ أَوْلِيَاء الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا (76)}

قوله تعالى: {فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالآخِرَةِ وَمَن يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيُقْتَلْ أَو يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (74)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): (قال أبو الفضل: وقرأت عن أبي زيد إلا على اللنباني (أو يغلب فسوف يؤتيه) [74] بالياء). [المنتهى: 2/654]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ) بالياء أبو زيد عن أبي عمر ووغير البناني، وطَلْحَة، والْأَعْمَش، والزَّعْفَرَانِيّ، الباقون بالنون، وهو الاختيار للعظمة.
[الكامل في القراءات العشر: 528]
(مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ) بالياء ابن أبي عبلة، وأبو بحرية، وسهل، والزَّعْفَرَانِيّ، وأَبُو عَمْرٍو والحسن، والْجَحْدَرَيّ، وابن السَّمَّال، وحَمْزَة غير ابْن سَعْدَانَ، وأبو عبيد، ومحمد، وَسَوْرَة وأبو ذهل، وقُتَيْبَة، والشيزري، والْأَعْمَش، وطَلْحَة، وهو الاختيار لقوله: (مَرْضَاتِ اللَّهِ)، الباقون بالنون، وقوله: (سَنُؤْتِيهِمْ أَجْرًا) بالياء، وأبان والعباس، والْأَعْمَش، والزَّعْفَرَانِيّ، والْعَبْسِيّ، الباقون بالنون، وهو الاختيار لما ذكرت، (فَيُقْتَلْ) بفتح الياء طَلْحَة في رواية الفياض، الباقون بضم الياء، وهو الاختيار ليميز بين الفعلين بمعنيين وهو أولى من معنى واحد). [الكامل في القراءات العشر: 529]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (97- .... .... نُونَ يُؤْتِيِهْ حُطْ
.... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 26] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ثم قال: نون نؤتيه حط أي قرأ مرموز (حا) حط وهو يعقوب {فسوف نؤتيه أجرًا} [114] بنون العظمة وعلم من الوفاق أنه لأبي جعفر كذلك وأنه لخلف بالغيبة، واتفقوا في الحرف الأول وهو {أو يغلب فسوف نؤتيه أجرًا} [74] لبعد الاسم العظيم عنه فلا تحسن فيه الغيبة كحسنها في الأول لقربه فلا تتعدى هذه الترجمة إلى الأول لتقدم محله وشهرة الخلاف في هذا دون ذاك). [شرح الدرة المضيئة: 117] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي إِدْغَامِ أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ مِنْ بَابِ " حُرُوفٌ قَرُبَتْ مَخَارِجُهَا "). [النشر في القراءات العشر: 2/250]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({أو يغلب فسوف} [74] ذكر في حروف قربت مخارجها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 495]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأدغم باء "يغلب فسوف" أبو عمرو وهشام وخلاد بخلف عنهما والكسائي). [إتحاف فضلاء البشر: 1/516]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الشنبوذي "يؤتيه" بالياء والجمهور بالنون). [إتحاف فضلاء البشر: 1/516]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآَخِرَةِ وَمَنْ يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (74)}
{فَلْيُقَاتِلْ}
- قراءة الجمهور (فليقاتل) بسكون لام الأمر.
- وقرأت فرقة (فليقاتل) بكسر اللام.
[معجم القراءات: 2/106]
{الدُّنْيَا}
- تقدمت الإمالة فيه في الآيتين/85، 114 من سورة البقرة.
{بِالْآَخِرَةِ}
- تقدمت القراءات فيه في سورة البقرة الآية/4، وهي
- تحقيق الهمز، نقل الحركة والحذف.
- السكت، ترقيق الراء.
- إمالة الهاء.
{فَيُقْتَلْ}
- قراءة الجماعة (فيقتل) مبنيًا للمفعول.
- وقرأ محارب بن دثار (فيقتل) مبنيًا للفاعل.
{يَغْلِبْ فَسَوْفَ}
- قرأ أبو عمرو والكسائي والدوري عن حمزة والداجوني وأبو بكر بإدغام الباء في الفاء.
- وعن خلاد وهشام خلاف في ذلك.
- وبالإظهار قرأ باقي السبعة وأبو جعفر ويعقوب.
{نُؤْتِيهِ}
- قراءة الجمهور (نؤتيه) بنون العظمة.
- وقرأ الأعمش وطلحة بن مصرف والشنبوذي (يؤتيه) بالياء، أي الله سبحانه وتعالى.
- وقرأ أبو عمرو وأبو جعفر والأزرق وورش عن نافع والأصبهاني (نوتيه) بإبدال الهمزة الساكنة واوًا.
- وكذلك جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- والباقون على تحقيق الهمز (نؤتيه)، (يؤتيه) على ما تقدم.
[معجم القراءات: 2/107]
- وقرأ ابن كثير في الوصل (نؤتيهي) بوصل الهاء بياء على مذهبه المعروف في أمثاله.
{أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ}
- قرأ ابن مسعود (أو يغلب نؤته)، أسقط (فسوف)، وجعل (نؤته) مجزومًا على أنه جواب (من) الشرطية.
- وقرأ أبو زيد عن أبي عمرو والأعمش وطلحة بن مصرف (يغلب.. يؤتيه) بالياء فيهما). [معجم القراءات: 2/108]

قوله تعالى: {وَمَا لَكُمْ لاَ تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيرًا (75)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا (75)}
{.. فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ}
- قرأ ابن شهاب (في سبيل الله المستضعفين) بدون واو العطف.
قال أبو حيان: (.. فإما أن يخرج على إضمار حرف العطف، وإما على البدل من سبيل الله، أي: في سبيل الله سبيل المستضعفين؛ لأنه سبيل الله تعالى).
- وقراءة الجماعة: (في سبيل الله والمستضعفين) بواو العطف على سبيل الله، أي في سبيل الله وفي سبيل المستضعفين، وقيل في التقدير غير هذا.
[معجم القراءات: 2/108]
{أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا}
- قرأ عبد الله بن مسعود (أخرجنا من القرية التي كانت ظالمة).
{نَصِيرًا}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 2/109]

قوله تعالى: {الَّذِينَ آمَنُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُواْ أَوْلِيَاء الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا (76)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #9  
قديم 4 صفر 1440هـ/14-10-2018م, 10:06 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النساء
[ من الآية (77) إلى الآية (79) ]

{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّواْ أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ إِذَا فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَخْشَوْنَ النَّاسَ كَخَشْيَةِ اللّهِ أَوْ أَشَدَّ خَشْيَةً وَقَالُواْ رَبَّنَا لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا الْقِتَالَ لَوْلا أَخَّرْتَنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ قُلْ مَتَاعُ الدَّنْيَا قَلِيلٌ وَالآخِرَةُ خَيْرٌ لِّمَنِ اتَّقَى وَلاَ تُظْلَمُونَ فَتِيلاً (77) أَيْنَمَا تَكُونُواْ يُدْرِككُّمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنتُمْ فِي بُرُوجٍ مُّشَيَّدَةٍ وَإِن تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُواْ هَذِهِ مِنْ عِندِ اللّهِ وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُواْ هَذِهِ مِنْ عِندِكَ قُلْ كُلًّ مِّنْ عِندِ اللّهِ فَمَا لِهَؤُلاء الْقَوْمِ لاَ يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثًا (78) مَّا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفْسِكَ وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولاً وَكَفَى بِاللّهِ شَهِيدًا (79)}

قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّواْ أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ إِذَا فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَخْشَوْنَ النَّاسَ كَخَشْيَةِ اللّهِ أَوْ أَشَدَّ خَشْيَةً وَقَالُواْ رَبَّنَا لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا الْقِتَالَ لَوْلا أَخَّرْتَنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ قُلْ مَتَاعُ الدَّنْيَا قَلِيلٌ وَالآخِرَةُ خَيْرٌ لِّمَنِ اتَّقَى وَلاَ تُظْلَمُونَ فَتِيلاً (77)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (29 - وَاخْتلفُوا فِي الْيَاء وَالتَّاء من قَوْله {وَلَا تظْلمُونَ فتيلا} 77
فَقَرَأَ ابْن كثير وَحَمْزَة والكسائي {وَلَا يظْلمُونَ} بِالْيَاءِ
وَقَرَأَ نَافِع وَأَبُو عَمْرو وَعَاصِم وَابْن عَامر {تظْلمُونَ} بِالتَّاءِ
وَلم يَخْتَلِفُوا فِي قَوْله {يُزكي من يَشَاء وَلَا يظْلمُونَ فتيلا} النِّسَاء 49 أَنه بِالْيَاءِ). [السبعة في القراءات: 235]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({ولا يظلمون فتيلاً} بالياء، مكي كوفي غير عاصم- ويزيد، وهشام). [الغاية في القراءات العشر: 228]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({ولا يظلمون} [77]: بالياء مكي، كوفي غير عاصم، ويزيد، وسلام). [المنتهى: 2/655]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن كثير وحمزة والكسائي (ولا يظلمون فتيلا أينما) الثاني بالياء، وقرأ الباقون بالتاء وكلهم قرؤوا الأول بالياء). [التبصرة: 193]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير، وحمزة، والكسائي: {ولا يظلمون فتيلا} (77)، وهو الثاني: بالياء.
والباقون: بالتاء.
ولا خلاف في الأول (49): أنه بالياء). [التيسير في القراءات السبع: 264] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن كثير وحمزة والكسائيّ وخلف وأبو جعفر وروح: (ولا يظلمون فتيلا) [وهو] الثّاني بالياء، [والباقون بالتّاء] ولا خلاف في الأول أنه بالياء). [تحبير التيسير: 341] (م)
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَلَا يُظْلَمُونَ) بالياء مكي، وأبو جعفر وهشام في قول ابن مهران، والعراقي، والرَّازِيّ وسلام، وكوفي غير عَاصِم، الباقون بالتاء، وهو الاختيار لقوله: (أَيْنَمَا تَكُونُوا) ). [الكامل في القراءات العشر: 529]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([77]- {وَلَا تُظْلَمُونَ فَتِيلًا} بالياء: ابن كثير وحمزة والكسائي). [الإقناع: 2/631]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (602- .... .... .... تظْلَمُونَ غَيْـ = ـبُ شُهْدٍ دَنَا .... .... ....). [الشاطبية: 48]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): (والياء في (تظلمون)، لأن قبله: {ألم تر إلى الذين قيل لهم...} إلى آخره.
[فتح الوصيد: 2/838]
فالغيب رد على ذلك، والخطاب رد على قوله: {قل متع الدنيا قليلٌ}، فهو للنبي صلى الله عليه وسلم ومن معه، أو على: وقل لهم ولا تظلمون.
وشبه قراءة الغيب بالشهد الذي دنا لسهولة معناه وظهوره، فهو حلو كالشهد الذي يتناوله مع دنو من غير بعد ولا كلفة). [فتح الوصيد: 2/839]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [602] وأنث يكن عن دارم تظلمون غيـ = ـب شهدٍ دنا إدغام بيت في حلا
ب: (الدارم): الذي يقارب الخطا، أو قبيلة من تميم، (الشهد): العسل.
ح: (يكن): مفعول (أنث)، (عن دارمٍ): في محل الحال، أي: منقولًا عنه: (يظلمون): مبتدأ، و(غيب): مبتدأ ثانٍ، (شهد): مضاف إليه، (دنا): صفته، والخبر: محذوف، أي: فيه، (إدغام): مبتدأ، (بيت): مضاف إليه، (في حلا): خبر.
ص: قرأ حفص وابن كثير: {كأن لم تكن بينكم وبينه مودةٌ} بتأنيث {تكن}؛ لأن الفاعل مؤنث وهو المودة، والباقون بتذكيره لأنه غير حقيقي، ولا سيما وقد فصل بينهما.
[كنز المعاني: 2/156]
ومعنى (عن دارم)، عن شيخ متقارب الخطى في القراءة ليس ببعيد عنها، أو عن شيخ من قبيلة تميم، لما نقل: أن ابن كثير منهم.
وقرأ حمزة والكسائي وابن كثير: (ولا يظلمون إلا فتيلًا) [77] بباء الغيبة راجعًا إلى {الذين} في: {ألم تر إلى الذين قيل لهم} [77]، والباقون بتاء الخطاب على الالتفات، أو لأن قبله: {قل متاع الدنيا} [77].
والمعنى: قراءة الغيبة حلوة غير بعيدة، أي: سهلة قريبة التوجيه.
وقرأ حمزة وأبو عمرو: {بيت طائفةٌ منهم} [81] بإدغام التاء في الطاء، وإنما ذكر مع أن أصل أبي عمرو إدغام المتقاربين لموافقة حمزة إياه). [كنز المعاني: 2/157] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وأما: {وَلا تُظْلَمُونَ فَتِيلًا}، {أَيْنَمَا تَكُونُوا}، فقرئ بالغيب؛ ردًّا على ما قبله من قوله: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ} إلى آخر الآية، والخطاب على الالتفات وإن كان المراد: قل لهم فالغيب والخطاب من باب قولك: قل لزيد لا يضرب ولا تضرب بالياء والتاء، ومنه ما سبق.
"قل للذين كفروا سيغلبون"، و"لا يعبدون إلا الله"، ولا خلاف في الأول أنه بالغيبة وهو: {لا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا}، {انْظُرْ كَيْفَ يَفْتَرُونَ} ). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/75]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (602 - .... .... .... تظلمون غيـ = ـب شهد دنا .... .... ....
....
وقرأ حمزة والكسائي وابن كثير: ولا يظلمون فتيلا بياء الغيب، والباقون بتاء الخطاب، وأراد الناظم: ولا يظلمون فتيلا الذي بعده أَيْنَما تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ، والذي دلنا على أن الناظم أراد هذا الموضع: أنه ذكره بعد بيان حكم ما فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِنْهُمْ، وأما وَلا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا الذي بعده انْظُرْ كَيْفَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ فقد اتفق القراء على قراءته بياء الغيب). [الوافي في شرح الشاطبية: 247]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (96 - وَلاَ يُظْلَمُوا أُْد يَا .... .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 26] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ص- ولا يظلموا (أ)د (يـ)ـا و(حـ)ـز حصرت فنو = ون انصب وأخرى مؤمنًا فتحه (بـ)ـلا
ش - أي قرأ المشار إليه (بألف) أد وهو أبو جعفر وروى مرموز (يا) وهو روح {ولا تظلمون فتيلًا أينما تكونوا} [77- 78] بالغيب كما نطق به وهو الموضع الثاني وخرج الأول وهو {يظلمون فتيلًا انظر} [49 - 50] فإنه متفق عليه وعلم من الوفاق أنه لخلف كذلك ولرويس بالخطاب على الالتفات). [شرح الدرة المضيئة: 116] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَلَا تُظْلَمُونَ فَتِيلًا أَيْنَمَا فَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ وَأَبُو جَعْفَرٍ وَحَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ، وَخَلَفٌ بِالْغَيْبِ.
(وَاخْتُلِفَ) عَنْ رَوْحٍ، فَرَوَى عَنْهُ أَبُو الطَّيِّبِ كَذَلِكَ بِالْغَيْبِ، وَرَوَى عَنْهُ سَائِرُ الرُّوَاةِ بِالْخِطَابِ كَالْبَاقِينَ. وَقَدْ رَوَى الْغَيْبَ أَيْضًا الْعِرَاقِيُّونَ عَنِ الْحُلْوَانِيِّ عَنْ هِشَامٍ لَكِنَّهُ مِنْ غَيْرِ طَرِيقِ التَّغْلِبِيِّ.
(وَاتَّفَقُوا) عَلَى الْغَيْبِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: مِنْ هَذِهِ السُّورَةِ {بَلِ اللَّهُ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا} فَلَيْسَ فِيهَا خِلَافٌ مِنْ طَرِيقٍ مِنَ الطُّرُقِ، وَلَا رِوَايَةٍ مِنَ الرِّوَايَاتِ لِأَجْلِ أَنَّ قَوْلَهُ مَنْ يَشَاءُ لِلْغَيْبِ فَرَدَّ عَلَيْهِ.
وَالْعَجَبُ مِنَ الْإِمَامِ الْكَبِيرِ أَبِي جَعْفَرٍ الطَّبَرِيِّ مَعَ جَلَالَتِهِ أَنَّهُ ذَكَرَ فِي كِتَابِهِ الْجَامِعِ الْخِلَافَ فِيهِ دُونَ الثَّانِي فَجَعَلَ الْمُجْمَعَ عَلَيْهِ مُخْتَلَفًا فِيهِ وَالْمُخْتَلَفَ فِيهِ مُجْمَعًا عَلَيْهِ). [النشر في القراءات العشر: 2/250] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن كثير وأبو جعفر وحمزة والكسائي وخلف وأبو الطيب عن روح {ولا تظلمون فتيلًا * أينما} [77، 78] بالغيب، والباقون بالخطاب). [تقريب النشر في القراءات العشر: 495]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (566- .... .... .... .... .... = لا يظلمو دم ثق شذا الخلف شفا). [طيبة النشر: 70]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (لا يظلمون) يريد قوله تعالى «ولا يظلمون فتيلا» بالغيب على اللفظ، قرأه ابن كثير وأبو جعفر وروح بخلاف عنه، وحمزة والكسائي وخلف حملا على ما قبله في قوله تعالى «ألم تر إلى الذين قيل لهم» الآية، والباقون بالخطاب على الالتفات). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 216]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ولمخالفة الاصطلاح قيد النصب، فقال:
ص:
في الرّفع تأنيث تكن (د) ن (ع) ن (غ) فا = لا يظلموا (د) م (ث) ق (ش) ذا الخلف (شفا)
ش: أي: قرأ ذو دال (دن) ابن كثير وعين (عن) حفص وغين (غفا) رويس- كأن لّم تكن بينكم وبينه مودّة [النساء: 73] بتاء التأنيث، والباقون بياء التذكير.
وقرأ دال (دم) ابن كثير وثاء (ثق) أبو جعفر، ومدلول (شفا) حمزة والكسائي وخلف- ولا يظلمون فتيلا [النساء: 77] بياء الغيب من الإطلاق.
واختلف عن ذي شين (شذا) روح فرواه عنه أبو الطيب بالغيب.
ورواه سائر الرواة بالخطاب كالباقين.
تنبيه:
الخلاف في يظلمون الثاني [النساء: 124].
واتفقوا على غيب الذي قبل فتيلا [النساء: 77].
وجه تأنيث تكن [النساء: 73]: أنه مسند إلى مودّة [النساء: 73].
ووجه تذكيره: أنه مجازي، ومفصول، وبمعنى: الود، وهو المختار؛ [لأنه] الفصيح في مثلها.
ووجه غيب يظلمون [النساء: 77]: إسناده إلى الغائبين، وهم جماعة من الصحابة استأذنوا النبي صلّى الله عليه وسلّم في الجهاد؛ مناسبة لقوله تعالى: ألم تر إلى الّذين قيل لهم [النساء: 77] وما بعده.
ووجه الخطاب: إسناده إليهم على الالتفات، أو في سياق: قل [النساء: 77]؛ مناسبة لقوله: أينما تكونوا يدرككم الموت [النساء: 78] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/273] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم يضعفها [النساء: 40]، وإبدال رياء الناس [النساء: 38] ونعمّا [النساء: 58، والبقرة: 27]، وإشمام قيل لهم [النساء: 61، 77]، وإبدال أبي جعفر ليبطين [النساء: 72] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/273] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وَلا تُظْلَمُونَ فَتِيلًا، أَيْنَمَا" [الآية: 77] فابن كثير وحمزة والكسائي وأبو جعفر وروح من طريق أبي الطيب وخلف بالغيب، وافقهم ابن محيصن والأعمش والباقون بالخطاب.
واتفق على غيب الأول وهو قوله تعالى: "يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَلا يُظْلَمُون" [الآية: 77، 78] ). [إتحاف فضلاء البشر: 1/516]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({فليقاتل في سبيل الله الذين}
{قيل} [77] لا يخفى). [غيث النفع: 519]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({عليهم القتال} قرأ البصري بكسر الهاء والميم، والأخوان بضمهما، والباقون بكسر الهاء وضم الميم). [غيث النفع: 519]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({لم} خلاف البزي في إثبات هاء السكت إن وقف عليه لا يخفى). [غيث النفع: 519]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({ولا تظلمون فتيلا} قرأ المكي والأخوان بياء الغيب، والباقون بتاء الخطاب، وهذا هو الذي أراد بقوله: تظلمون غيب شهد دنا.
وإنما لم يقيده لذكره بعد {قليل}، فاكتفى بذلك عن التقييد، وأما الأول وهو {ولا يظلمون فتيلا انظر} فليس فيه خلاف من طريق من الطرق، ولا رواية من الروايات). [غيث النفع: 519]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَخْشَوْنَ النَّاسَ كَخَشْيَةِ اللَّهِ أَوْ أَشَدَّ خَشْيَةً وَقَالُوا رَبَّنَا لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا الْقِتَالَ لَوْلَا أَخَّرْتَنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَالْآَخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنِ اتَّقَى وَلَا تُظْلَمُونَ فَتِيلًا (77)}
{قِيلَ}
- تقدم الإشمام، وانظر الآيتين/11 و59 من سورة والبقرة، وانظر الآية/61 من هذه السورة: النساء.
{قِيلَ لَهُمْ}
- تقدم إدغام اللام في اللام، وانظر الآيتين/11 و59 من سورة البقرة،
وانظر الآية/61 من هذه السورة: النساء.
{الصَّلَاةَ}
- تقدم في الآية/43 من هذه السورة تغليظ اللام عن الأزرق وورش.
{عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ}
- قرأ نافع وابن كثير وابن عامر وعاصم وأبو جعفر وابن محيصن (عليهم القتال) بكسر الهاء وضم الميم، ووجهه مناسبة الهاء للياء، وتحريك الميم بالحركة الأصلية، وهي لغة بني أسد وأهل الحرمين.
- وقرأ أبو عمرو واليزيدي والحسن (عليهم القتال) بكسر الهاء والميم، أما كسر الهاء فلمناسبة الياء، وأما كسر الميم فعلى أصل التقاء الساكنين.
- وقرأ حمزة والكسائي وخلف والأعمش ويعقوب (عليهم القتال)
[معجم القراءات: 2/109]
بضمهما؛ لأن الميم حركت بحركة الأصل وضم الهاء إتباعًا لها.
- وأما في الوقف فكلهم على أسكان الميم (عليهم).
وحمزة ويعقوب بضم الهاء مع أسكان الميم.
وتقدم مثل هذا مفصلًا في الآية/246 من سورة البقرة.
{رَبَّنَا لِمَ كَتَبْتَ}
- قرأ يعقوب والبزي بخلاف عنه (ربنا لمه..) بهاء السكت في الوقف.
- وقراءة الباقين (ربنا لم..) بغير هاء في الوقف.
- والهاء ساقطة في الوصل عند الجميع.
{الْقِتَالَ لَوْلَا}
- إدغام اللام في اللام وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب.
{لَوْلَا أَخَّرْتَنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ}
- قرأ ابن مسعود (لولا أخرتنا إلى أجل قريب فنموت حتف أنفنا ولا نقتل فتسر بذلك الأعداء).
وهذه القراءة وما شابهها تحمل على التفسير.
{الدُّنْيَا}
- تقدمت الإمالة فيه في الآيتين/85 و114 من سورة البقرة.
{وَالْآَخِرَةُ}
- تقدمت القراءات فيه في الآية/4 من سورة البقرة.
{خَيْرٌ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف.
{اتَّقَى}
- أماله حمزة والكسائي وخلف.
- والأزرق وورش بالفتح والتقليل.
- والباقون على الفتح.
[معجم القراءات: 2/110]
{وَلَا تُظْلَمُونَ}
- قرأ نافع وأبو عمرو وابن عامر وعاصم ويعقوب (ولا تظلمون) بتاء الخطاب على الالتفات.
- وقرأ حمزة والكسائي وابن كثير وخلف وأبو جعفر وهشام وابن مجاهد وروح وابن محيصن والأعمش والحلواني وابن ذكوان (ولا يظلمون) بياء الغيبة). [معجم القراءات: 2/111]

قوله تعالى: {أَيْنَمَا تَكُونُواْ يُدْرِككُّمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنتُمْ فِي بُرُوجٍ مُّشَيَّدَةٍ وَإِن تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُواْ هَذِهِ مِنْ عِندِ اللّهِ وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُواْ هَذِهِ مِنْ عِندِكَ قُلْ كُلًّ مِّنْ عِندِ اللّهِ فَمَا لِهَؤُلاء الْقَوْمِ لاَ يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثًا (78)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (يُدْرِكْكُمُ) بإظهار الكافين مع إسكان الأول اختيار الزَّعْفَرَانِيّ برفعهما طَلْحَة وعنه بالنصب، الباقون بكاف واحدة مشددة، وهو الاختيار لموافقة المصحف). [الكامل في القراءات العشر: 529]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي الْوَقْفِ عَلَى فمال مِنْ بَابِهِ). [النشر في القراءات العشر: 2/250]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({فمال هؤلاء} [78] ذكر في باب الوقف). [تقريب النشر في القراءات العشر: 495]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ووقف على ما من مال في مواضعه الأربعة أبو عمرو دون اللام على ما نص عليه الشاطبي وجمهور المغاربة، واختلف فيه عن الكسائي فيه على اللام، أو ما، ومقتضى كلام هؤلاء أن الباقين يقفون على اللام دون ما وبه صرح بعضهم والأصح جواز الوقف على ما لجميع القراء؛ لأنها كلمة برأسها منفصلة لفظا
[إتحاف فضلاء البشر: 1/516]
وحكما كما اختاره في النشر، وأما اللام فيحتمل الوقف عليها لانفصالها خطا وهو الأظهر قياسا، ويحتمل أن لا يوقف عليها لكونها لام جر كما في النشر، ثم إذا وقف على ما أو اللام اضطرارا أو اختيارا بالموحدة، امتنع الابتداء بقوله تعالى: لهذا وهذا، وإنما يبتدأ فمال هؤلاء). [إتحاف فضلاء البشر: 1/517]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({فمال} [78] الوقف فيها على (ما) دون اللام للبصري، واختلف عن علي فقيل كذلك، وقيل على اللام، والباقون يقفون على اللام، قال المحقق: (والأصح جواز الوقف على (ما) للجميع، لأنها كلمة برأسها، ولأن كثيرًا من الأئمة والمؤلفين لم ينصوا فيها عن أحد بشيء، فصار كسائر الكلمات المفصولات، وأما الوقف على اللام فيحتمل لانفصالها خطا، ولم يصح في ذلك عندنا نص عن الأئمة) اهـ.
[غيث النفع: 519]
ولا ينبغي الوقف عليه إلا من ضرورة، لأن فيه كما قال الصفاقسي في إعرابه قطع المبتدأ عن الخبر والجار عن المجرور). [غيث النفع: 520]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكُكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ وَإِنْ تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُوا هَذِهِ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُوا هَذِهِ مِنْ عِنْدِكَ قُلْ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ فَمَالِ هَؤُلَاءِ الْقَوْمِ لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثًا (78)}
{يُدْرِكُكُمُ}
- قرأ طلحة بن سليمان (يدرككم) برفع الكافين.
وخرجه أبو الفتح على حذف فاء الجواب أي: فيدرككم الموت، وهي عند أبي حيان قراءة ضعيفة.
وقال ابن مجاهد: (وهذا مردود في العربية).
وقال ابن جني: (هو لعمري ضعيف في العربية، وبابه الشعر والضرورة، إلا أنه ليس بمردود؛ لأنه قد جاء عنهم، ولو قال [أي
[معجم القراءات: 2/111]
ابن مجاهد]: مردود في القرآن لكان أصح معنى؛ وذلك أنه على حذف الفاء، كأنه قال: فيدرككم الموت..).
- وقراءة الجماعة (يدرككم) بسكون الكاف الأولى، على أنه جواب الشرط.
- وقرأه الحسن بفتح الكاف (يدرككم)، وهي رديئة.
{مُشَيَّدَةٍ}
- قراءة الجماعة (مشيدة) بالياء المشددة المفتوحة، وضم الميم في أوله، اسم مفعول بمعنى مرفوعة أو مجصصة.
- وقرأ نعيم بن ميسرة (مشيدة) بالياء المشددة المكسورة والميم المضمومة، وصفًا لها بفعل فاعلها مجازًا كما قيل: قصيدة شاعرة، وإنما الشاعر ناظمها.
- وقرأ مجاهد (مشيدة) بفتح الميم وتخفيف الياء، من شاد القصر إذا رفعه أو طلاه بالشيد، وهو الجص.
وهذا مثل قوله تعالى: (وقصر مشيد).
{مِنْ عِنْدِكَ قُلْ}
- إدغام الكاف في القاف وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب.
{فَمَالِ هَؤُلَاءِ}
- اتفق كتاب المصاحف على رسم هذه اللام مقطوعة (فمال) مع أنها حرف جر، واختلف القراء في الوقف عليها:
[معجم القراءات: 2/112]
- وقف أبو عمرو من رواية أبي عبد الرحمن عن أبيه والكسائي بخلاف عنه على (فما).
- ووقف بقية القراء على اللام (فمال) اتباعًا للخط، وهو الوجه الثاني عن الكسائي.
قال الفراء: (ولاتصال القراءة لا يجوز الوقف على اللام؛ لأنها خافضة).
- وقال النحاس: (واللام متصلة عند البصريين والفراء لأنها لام خفض، وحكى ابن سعدان انفصالها).
وقال أبو حيان: (ولا ينبغي تعمد ذلك [أي الوقف]؛ لأن الوقف على (فما) فيه قطع عن الخبر، وعلى اللام فيه قطع عن المجرور دون حرف الجر، وإنما يكون ذلك لضرورة انقطاع النفس).
وقال العكبري: (ومن القراء من يقف على اللام من قوله (فمال هؤلاء)، وليس موضع وقف، واللام في التحقيق متصلة بهؤلاء، وهي خبر المبتدأ).
وقال ابن الجزري: (وهذه الكلمات قد كتبت لام الجر فيها مفصولة مما بعدها، فيحتمل عند هؤلاء الوقف عليها كما كتبت لجميع القراء اتباعًا للرسم؛ حيث لم يأت فيها نص، وهو الأظهر قياسًا.
ويحتمل ألا يوقف عليها من أجل كونها لام جر، ولام الجر لا تقطع مما بعدها.
وأما الوقف على (ما) عند هؤلاء فيجوز بلا نظر عندهم على الجميع للانفصال لفظًا وحكمًا ورسمًا، وهذا هو الأشبه عندي
[معجم القراءات: 2/113]
بمذاهبهم، والأقيس على أصولهم، وهو الذي أختاره أيضًا، وآخذ به؛ فإنه لم يأت عن أحد منهم في ذلك نص يخالف ما ذكرنا..).
{هَؤُلَاءِ}
- إذا وقف حمزة على (هؤلاء) فصورة الوقف عنده على ما يلي:
أ- الهمزة الأولى:
- التسهيل مع المد والقصر.
- الإبدال واوًا مع المد والقصر.
- المد مع التحقيق.
ب- الهمزة الثانية:
وله في الثانية خمسة أوجه أيضًا:
- إبدالها ألفًا مع المد والتوسط والقصر.
- تسهيلها مع المد والقصر.
- ولهشام في الهمزة الثانية ما ذكر عن حمزة.
{لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثًا}
- قرأ تميم بن حذلم (لا يكادون يفقهون حديثًا) بضم الياء مبنيًا للمفعول). [معجم القراءات: 2/114]

قوله تعالى: {مَّا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفْسِكَ وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولاً وَكَفَى بِاللّهِ شَهِيدًا (79)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (فَمِنْ نَفْسِكَ) بفتح الميم ميمونة عن أبي جعفر، الباقون بكسرها، وهو الاختيار لقوله: (فَمِنَ اللَّهِ) ). [الكامل في القراءات العشر: 529]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولًا وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا (79)}
{فَمِنَ اللَّهِ}
- روى كرداب عن يعقوب (.. فمن الله) بتشديد النون ورفعها ونصب الميم وخفض اسم الله.
[معجم القراءات: 2/114]
{فَمِنْ نَفْسِكَ}
- قرأت عائشة رضي الله عنها، وكرداب عن يعقوب (فمن نفسك).
من: استفهام معناه الإنكار.
أي: فمن نفسك حتى ينسب إليها فعل؟
والمعنى: ما للنفس في الشيء فعل.
- وفي مصحف ابن مسعود، وقراءة ابن عباس (فمن نفسك وإنما قضيتها عليك).
قالوا: وهذه قراءة تحمل على التفسير.
- وحكى أبو عمرو أنها في مصحف ابن مسعود وقراءة أبي وابن عباس (فمن نفسك وأنا كتبتها عليك)، ورواها ابن مجاهد عن أبيه عن ابن عباس، وهي عند النحاس قراءة على التفسير.
قال القرطبي: (هذه قراءة على التفسير أثبتها أهل الزيغ في القرآن).
وذكر أنه رواها ابن مجاهد عن أبيه عن ابن عباس وأبي وابن مسعود.
والحديث بذلك عن ابن مسعود وأبي منقطع؛ لأن مجاهدًا لم ير عبد الله ولا أبيًا. كذا عند القرطبي.
- وروي أن ابن مسعود وأبيًا قرأا: (فمن نفسك وأنا قدرتها عليك).
- وقرأ ابن مسعود (.. وأنا عددتها عليك).
- وحكى الكسائي عن بعضهم (فمن نفسك).
[معجم القراءات: 2/115]
كذا ضبط فيه بفتح الفاء، ولا أعلم أهو قراءة أو هو جائز لغة.
{لِلنَّاسِ}
- تقدمت الإمالة فيه في الآيات: 8، 94، 96 من سورة البقرة.
{كَفَى}
- تقدمت الإمالة فيه في الآيتين: 45، 50 من هذه السورة). [معجم القراءات: 2/116]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 4 ( الأعضاء 0 والزوار 4)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:33 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة