العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > القراءات والإقراء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #26  
قديم 3 صفر 1440هـ/13-10-2018م, 10:51 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة آل عمران
[من الآية (81) إلى الآية (83) ]

{وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آَتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ (81) فَمَنْ تَوَلَّى بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (82) أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ (83)}

قوله تعالى: {وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آَتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ (81)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (23 - وَاخْتلفُوا فِي فتح اللَّام وَكسرهَا من {لما} فِي قَوْله {لما آتيتكم من كتاب وَحِكْمَة} 81
فَقَرَأَ حَمْزَة {لما} مَكْسُورَة اللَّام
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {لما} مَفْتُوحَة اللَّام
وروى هُبَيْرَة عَن حَفْص عَن عَاصِم {لما} بِكَسْر اللَّام
وَذَلِكَ غير مَحْفُوظ عَن حَفْص عَن عَاصِم وَالْمَعْرُوف عَن عَاصِم فِي رِوَايَة حَفْص وَغَيره فتح اللَّام). [السبعة في القراءات: 213]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (24 - وَاخْتلفُوا فِي التَّاء وَالنُّون من قَوْله {آتيتكم} 81
فَقَرَأَ نَافِع وَحده (ءاتيناكم) بالنُّون
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ (ءاتيتكم) بِالتَّاءِ). [السبعة في القراءات: 214]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (25 - قَوْله {إصري} 81
كلهم قَرَأَ {إصري} بِكَسْر الْألف إِلَّا مَا حَدثنِي بِهِ مُحَمَّد بن أَحْمد ابْن وَاصل عَن ابْن سَعْدَان عَن مُعلى بن مَنْصُور عَن أبي بكر عَن عَاصِم {إصري} بِضَم الْألف). [السبعة في القراءات: 214]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({لما} بكسر اللام وحمزة {آتيناكم} مدني). [الغاية في القراءات العشر: 215]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({لما} [81]: بكسر اللام حمزة، والخزاز .
{ءاتيناكم} [81]: بألف مدني .
(أصرى) [81]: بضم الألف يحيى طريق ابن الصلت). [المنتهى: 2/633]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة (لما) بكسر اللام، وفتحها الباقون). [التبصرة: 181]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع (آتيناكم) بألف على لفظ الجمع، وقرأ الباقون (آتيتكم) بتاء مضمومة من غير ألف بلفظ التوحيد، وورش يمكن المد على أصله). [التبصرة: 181]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة: {النبيين لما} (81): بكسر اللام.
والباقون: بفتحها.
نافع: {آتيناكم}: بالنون والألف جمعًا.
والباقون: بالتاء مضمومة موحدًا، من غير ألف). [التيسير في القراءات السبع: 253]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (حمزة (النّبيين لما) بكسر اللّام والباقون [بفتحها].
نافع وأبو جعفر (آتيناكم) بالنّون والألف جمعا والباقون بالتّاء مضمومة موحدا من غير ألف). [تحبير التيسير: 325]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (لَمَا) بكسر اللام الخزاز، والزَّيَّات، وطَلْحَة، والْأَعْمَش، والثغري في قول الرَّازِيّ، الباقون بفتح اللام، وهو الاختيار على أنها لام التأكيد، (آتَيْنَاكم) بالنون والألف مدني، وابْن مِقْسَمٍ، والْجَحْدَرِيّ، وهو الاختيار على التعظيم، الباقون (آتَيْتُكُمْ) بتاءين). [الكامل في القراءات العشر: 517]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([81]- {لَمَا} بكسر اللام: حمزة.
[81]- {آتَيْتُكُمْ} جمع: نافع). [الإقناع: 2/621]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (564- .... .... .... .... = وَبِالتَّاءِ آتَيْناَ مَعَ الضَّمِّ خُوِّلاَ
565 - وَكَسْرُ لِماَ فِيهِ .... .... = .... .... .... ....). [الشاطبية: 45]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( (وبالتاء آتينا)، أي في موضع النون، وهي تاء مضمومة.
وقوله: (خول)، معناه: ملك؛ يقال: خولك الله كذا، أي ملكك؛ لأن أكثر القراء على {ءاتيتكم}، لقوله: {ولقد أخذ الله}.
والقراءتان بمعنى واحد، والكل حق منزل من عند الله، لا معنى لاختيار مختار في ذلك.
ومعنى{ ءاتينكم}، التعظيم والتفخيم، كما قال تعالى: {ولقد ءاتينا موسی}، و {ءاتينا بني إسرءيل}، و{وءاتينهم ملكًا}، و{وجوزنا ببني إسرءيل}، وهو في القرآن كثير.
[فتح الوصيد: 2/789]
[565] وكسر لما (فـ)يه وبالغيب ترجعو = ن (عـ)اد وفي تبغون (حـ)اكيه (عـ)ولا
الهاء في (فيه)، تعود على (آتينا)، لأنه معه؛ كأنه يقول في هذا الكلام، فيكون (كسر لما) مبتدأ، و(فيه) الخبر؛ أي مستقر فيه أو كائن فيه.
وإن شئت، أعدت الهاء على الكسر، وقدرت الخبر محذوفًا، لأنه معلوم؛ أي فيه كلام.
ومعنى القراءة بكسر اللام، أن الله أخذ الميثاق عليهم للذي آتاهم، كما تقول: أخذت الميثاق على زيد لعمرو، لأن من توفية حق الذي آتاهم من العلم، أن يبينوه للناس؛ فكأن الميثاق له؛ أو يكون أخذ الميثاق للذي آتاهم، أي من أجله؛ لأن العلماء هم الذين يؤخذ عليهم ذلك من أجل ما لديهم من العلم.
وعلى فتح اللام، تكون لأم الابتداء؛ أي للذي آتيتكم من كتاب وحكمة، والخير: {لتؤمنن به}.
ويجوز أن تكون اللام في (لما) جوابًا للقسم؛ لأن أخذ الميثاق في معنى القسم، كما تقول: لزيدٌ قائمٌ.
ويجوز أن تكون اللام توطئة للقسم، و(ما) شرطية في موضع نصب بآتيتكم.
و{جاءكم} عطفٌ على {ءاتيتكم}. واللام في {لتؤمنن}: لام القسم). [فتح الوصيد: 2/790]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [564] ورفع ولا يأمركم روحه سما = وبالتاء آتينا مع الضم خولا
ب: (خولا): أعطي.
ح: (رفع): مبتدأ، (ولا يأمركم): مضاف إليه، و(روحه سما): جملة وقعت خبرًا، (آتينا): مبتدأ، (خولا): خبر، (بالتاء): حال.
ص: يعني: قرأ الكسائي ونافع وأبو عمرو وابن كثير: {ولا يأمركم} [80] برفع الراء على الاستئناف، والباقون بالنصب عطفًا على ما قبله:
[كنز المعاني: 2/114]
{أن يؤتيه الله الكتاب والحكمة والنبوة ثم يقول ... ولا يأمركم} [79 80].
وقرأ غير نافع: {وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم} [81] بتاء مضمومة، وهي تاء المتكلم من غير ألف، ونافع: (لما آتيناكم) بنون الجمع للتعظيم.
وكلاهما إخبار من الله تعالى عن نفسه.
[565] وكسر لما فيه وبالغيب ترجعو = ن عاد وفي يبغون حاكيه عولا
ح: (كسر): مبتدأ، (لما): مضاف إليه، (فيه): خبر، والمضاف: لـ {ما آتيتكم} [81]، لأنه متصل به، (يرجعون): مبتدأ، (بالغيب): حال، (عاد): خبر، أي: عاد على (يبغون)، لأن حفصًا قرأهما بالغيب، (حاكيه): مبتدأ، والضمير: للغيب، (عولا): خبر، أي: عول عليه، (في يبغون): ظرفه.
ص: يعني: قرأ حمزة: {ما آتيتكم} [81] بكسر اللام على أنه للتعليل، و (ما): مصدرية، أي: لأجل إيتائي إياكم، والباقون: بفتح اللام على أنها لتوطئة القسمة، و(ما): موصولة أو شرطية، والجواب: {لتؤمنن}.
وقرأ حفص: {طوعًا وكرهًا وإليه يرجعون} [83] بالغيبة
[كنز المعاني: 2/115]
على عود الضمير إلى ما قبله: {فأولئك هم الفاسقون} [82].
وقرأ أبو عمرو وحفص: {أفغير دين الله يبغون} [83] قبله بالغيبة أيضًا على ما ذكر، والباقون بالخطاب فيهما على الالتفات، أو لأن الخطاب للخلق كلهم). [كنز المعاني: 2/115]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (قوله: وبالتاء آتينا يعني: "آتيناكم من كتاب وحكمة"، اجعل مكان النون تاء مضمومة وهي تاء المتكلم موضع نون العظمة ولم ينبه على إسقاط الألف؛ لأنه لازم من ضم التاء؛ فإن الألف لا يكون ما قبلها إلا مفتوحا، ووجه القراءتين ظاهر، وخول معناه ملك والله أعلم.
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/32]
563- وَكَسْرُ لِما "فِـ"ـيهِ وَبِالغَيْبِ تُرْجَعُو،.. نَ "عَـ"ـادَ وَفيِ تَبْغُونَ "حَـ"ـاكِيهِ "عَـ"ـوَّلا
أي كَسَر اللام من: "لما آتيناكم من كتاب وحكمة" حمزة، فالهاء في فيه عائدة على آتينا؛ لأنه معه ومتصل به، وهذا مما يقوي قوله: ولا ألف في ها "هأنتم"؛ أي: بعدها وههنا قبلها، ووجه التجوز فيها واحد وهو الاتصال المذكور؛ أي: الكسر مستقر فيما هو متصل بهذا الكلام ومتعلق به، ويجوز أن تعود الهاء على الكسر، ويكون خبر مبتدأ محذوف؛ أي: فيه كلام وبحث كما سنذكره أو تعود الهاء على: "لَمَا".
أي كسره مستقر فيه غير خارج عنه، واللام على قراءة حمزة لام التعليل، وما مصدرية أو موصولة؛ أي: لأجل إيتائي إياكم بعض الكتاب والحكمة، ثم لمجئ رسول مصدق لما معكم أو الذي آتيتكموه وجاءكم رسول مصدق له، واللام في: "لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ" جواب القسم الذي دل عليه أخذ الميثاق، والخطاب للأنبياء والمراد أتباعهم، والتقدير: ميثاق أمم النبيين وعلى قراءة الجماعة: اللام في: "لَمَا" هي الموطئة للقسم، وما إما موصولة أو شرطية، والفعلان بعدها ماضيان في اللفظ مستقبلان في المعنى، ويظهر لك المعنى إذا قدرت موضع ما حرف إن الشرطية؛ أي: إن آتيتكم ذلك تؤمنوا، ثم أخرج مخرج الأقسام والمعاهدة وأخذ الميثاق تأكيد للأمر وتقوية له، ولتؤمنن جواب القسم ومثله: {لَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ لَامْلَانَّ جَهَنَّمَ مِنْكُمْ اجْمَعِينَ} ). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/33]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (564 - .... .... .... .... .... = وبالتّاء آتينا مع الضّمّ خوّلا
565 - وكسر لما فيه وبالغيب ترجعو ... ن عاد وفي تبغون حاكيه عوّلا
.....
وقرأ القراء السبعة إلا نافعا آتَيْتُكُمْ بتاء مضمومة بين الياء والكاف، وقرأ نافع آتَيْناكُمْ* في موضع آتَيْتُكُمْ كما لفظ به. وقرأ حمزة لما آتيتكم بكسر اللام فيكون غيره بفتحها، وضمير فيه يعود على آتَيْتُكُمْ لأن لما مذكور معه وملاصق له كأنه فيه). [الوافي في شرح الشاطبية: 237]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (87- .... .... .... .... .... = .... .... افْتَحْ لِمَا فُلَا). [الدرة المضية: 25]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ثم قال: افتح لما فلا أي قرأ مرموز (فا) فلا وهو خلف {لما آتيتكم} [81] بفتح اللام على أنها موطئة للقسم وما موصولة أو شرطية والجواب لتؤمنن والآخرين كذلك علم من الوفاق). [شرح الدرة المضيئة: 110]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: لِمَا فَقَرَأَ حَمْزَةُ بِكَسْرِ اللَّامِ. وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِتَاءٍ مَضْمُومَةٍ مِنْ غَيْرِ أَلِفٍ). [النشر في القراءات العشر: 2/241]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي (آتَيْتُكُمْ مِنْ) فَقَرَأَ الْمَدَنِيَّانِ (آتَيْنَاكُمْ) بِالنُّونِ وَالْأَلِفِ عَلَى التَّعْظِيمِ وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِتَاءٍ مَضْمُومَةٍ مِنْ غَيْرِ أَلِفٍ). [النشر في القراءات العشر: 2/241]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي أَأَقْرَرْتُمْ مِنْ بَابِ الْهَمْزَتَيْنِ مِنْ كَلِمَةٍ). [النشر في القراءات العشر: 2/241]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة {لما} [81] بكسر اللام، والباقون بفتحها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 483]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ المدنيان {آتيكم} [81] بالنون وألف على الجمع، والباقون بتاء مضمومة من غير ألف). [تقريب النشر في القراءات العشر: 483]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (533- .... .... .... لما فاكسر فدا = آتيتكم يقرأ آتينا مدا). [طيبة النشر: 68]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (حرم (ح) لا (ر) حبا لما فاكسر (ف) دا = آتيتكم يقرا آتينا (مدا)
أي قوله تعالى «لما آتيتكم» قرأه بكسر اللام حمزة على أن تكون لام الجر التي للتعليل متعلقة بأخذ: أي أخذ الله ميثاق النبيين لهذا الأمر وما مصدرية، أي لأجل إتيانكم بعض الكتاب والحكمة قوله: (أتيتكم) أي قرأ المدنيان أتيناكم بنون وألف على الجمع، والباقون بتاء مضمومة من غير ألف). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 208]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم كمل فقال:
ص:
(حرم) (ح) لا (ر) حبا لما فاكسر (ف) دا = آتيتكم يقرا أتيناكم (مدا)
ش: أي: قرأ ذو (حرم) المدنيان وابن كثير وحاء (حلا) أبو عمرو وراء (رحبا)
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/240]
الكسائي- ولا يأمركم أن [آل عمران: 80] برفع الراء، والباقون بنصبها.
وقرأ ذو فاء (فدا) حمزة لما آتيتكم [آل عمران: 81] بكسر اللام، والباقون بفتحها.
وقرأ مدلول (مدا) المدنيان آتيناكم من كتاب بنون بعد الياء وألف بعدها.
والباقون بتاء بدل النون وحذف الألف. واستغنى بلفظيهما.
وجه رفع يأمركم [آل عمران: 80]: قطعه عما قبله؛ فيرتفع بالمعنوي، وفاعله ضمير اسم الله تعالى أو بشر، و«لا» نافية.
قال الأخفش: تقديره: وهو لا يأمركم.
ووجه نصبه: عطفه على أن يؤتيه [آل عمران: 79] فالفاعل ضمير للبشر فقط.
قال سيبويه: المعنى: وما كان لبشر أن يأمركم، و«لا» مكررة؛ لتأكيد النفي، والصحيح عموم «بشر» لا خصوصه بالنبي صلّى الله عليه وسلّم.
ووجه كسر لما: أنها لام الجر متعلقة بـ «أخذ» و«ما» مصدرية و«من» مبعضة، ويجوز موصوليتها، وحذف عائدها المنصوب.
وقال الأخفش: قام لما آتيتكم [آل عمران: 81] مقام «به»؛ لأنه بمعناه.
ووجه فتحها: أن يكون لام الابتداء.
قال المازني: واختار الخليل وسيبويه أن تكون «ما» شرطية منصوبة بـ ءاتيتكم [آل عمران: 81]، وهو ومعطوفه جزم بها، واللام موطئة للقسم.
ووجه ما آتيتكم إسناد الفعل إلى ضمير الله تعالى على حد فخذ مآ ءاتيتك [الأعراف: 144].
ووجه النون: أنه مسند [إلى ضميره] تعالى على جهة التعظيم؛ إذ حقيقة التعظيم
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/241]
لوجه الكريم على حد ولقد ءاتينك [الحجر: 87] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/242] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم همزة ءأقررتم [آل عمران، 81] وإمالة الكسائي تقاته [آل عمران: 102] وتقليلها للأزرق، وتشديد البزي ولا تفرقوا [آل عمران: 103] وترجع الأمور [آل عمران: 109] وإمالة دوري الكسائي وسارعوا [آل عمران: 133] ويسارعون [آل عمران: 114] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/243] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "لَمَا آتَيْتُكُم" [الآية: 81] فحمزة بكسر اللام وتخفيف الميم على أنها لام الجر متعلقة بأخذ، وما مصدرية أي: لأجل إيتائي إياكم بعض الكتاب والحكمة، ثم مجيء رسول إلخ وافقه الحسن والأعمش
[إتحاف فضلاء البشر: 1/483]
والباقون بالفتح على أنها لام الابتداء، ويحتمل أن تكون للقسم؛ لأن أخذ الميثاق في معنى الاستحلاف وما شرطية منصوبة بآتيتكم وهو ومعطوفة بثم جزم بها على ما اختاره سيبويه). [إتحاف فضلاء البشر: 1/484]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "آتيتكم" فنافع وكذا أبو جعفر بالنون والألف بعدها بضمير المعظم نفسه وافقهما الحسن والباقون بتاء مضمومة بلا ألف). [إتحاف فضلاء البشر: 1/484]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "أقررتم" [الآية: 81] بتسهيل الثانية مع إدخال ألف قالون وأبو عمرو وهشام من بعض طرقه وأبو جعفر، وقرأ ورش من طريق الأصبهاني وكذا من طريق الأزرق في أحد وجهيه، وابن كثير ورويس بالتسهيل بلا ألف وأبدلها الأزرق ألفا في وجهه الثاني ومد مشبعا، ولهشام وجه ثان وهو التحقيق والإدخال، وله ثالث وهو التحقيق بلا ألف، وبه قرأ الباقون وتقدم تفصيل ذلك في بابه، وعند أنذرتهم). [إتحاف فضلاء البشر: 1/484]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ويوقف على "قَالَ أَأَقْرَرْتُم" لحمزة بتحقيق الهمزتين، ثم بتسهيل الثانية مع تحقيق الأولى لتوسطها بزائد منفصل، ثم بتسهيلهما؛ لأن كلا متوسط بغيره). [إتحاف فضلاء البشر: 1/484]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأظهر ذال أخذتم ابن كثير وحفص ورويس بخلفه وأدغمه الباقون). [إتحاف فضلاء البشر: 1/484]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لما ءاتيناكم} [81] قرأ حمزة بكسر لام {لما} والباقون بالفتح، وقرأ نافع {ءاتيناكم} بالنون والألف، على التعظيم، والباقون بتاء مضمومة موضع النوع، من غير ألف). [غيث النفع: 481]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ءاقررتم} قرأ الحرميان والبصري بتسهيل الثانية، وروى عن ورش إبدالها ألفًا، فتلتقي مع سكون القاف، فمده لازم، واختلف عن هشام بالتحقيق والتسهيل، والباقون بالتحقيق، وأدخل بين الهمزتين ألفًا قالون والبصري وهشام، والباقون بلا إدخال). [غيث النفع: 481]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ذلكم إصري} لو وقف عليه فليس فيه لحمزة إلا السكت وعدمه، ولا يجوز النقل، لأن ميم الجمع أصلها الضم، فلو حركت بالنقل لتغيرت عن حركتها الأصلية في نحو { عليكم أنفسكم} [المائدة: 105] و{زادتهم إيمانا} وتحريك البصري لها بالكسر في نحو {عليهم القتال} [البقرة: 246] و{بهم الأسباب} [البقرة} لأنه الأصل في التقاء الساكنين، ولأجل كسر الهاء قبلها، فتبع الكسر الكسر.
وما ذكره ابن مهران وتبعه الجعبري من جواز النقل فهو خلاف الصحيح والمقروء به، كما ذكره غير واحد، قال المحقق: «أجاز النحاة النقل بعد الساكن الصحيح مطلقًا، ولم يفرقوا بين ميم الجمع وغيرها، ولم يوافقهم القراء على ذلك، فأجازوه في غير ميم الجمع، وهذا هو الصحيح الذي قرأنا به، وعليه العمل» انتهى مختصرًا). [غيث النفع: 482]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وأنا معكم} لا خلاف بينهم في حذف ألفه وصلاً). [غيث النفع: 482]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما أتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لنؤمنن به ولتنصرنه قال أأقررتم وأخذتم على ذالكم إصري قالوا أقررنا قال فاشهدوا وأنا معكم من الشاهدين 81}
{وإذ أخذ الله ميثاق النبيين}
- قرأ أبي بن كعب وعبد الله بن مسعود ومجاهد وابن جبير والربيع وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب، وهو كذلك في مصحف أبي وعبد الله.
- وروي عن مجاهد أنه قال: هكذا هو القرآن، وإثبات النبيين خطأ من الكتاب.
- قال أبو حيان، وهذا لا يصح عنه؛ لأن الرواة الثقات نقلوا عنه أنه قرأ النبيين، كعبد الله بن كثير وغيره، وإن صح ذلك عن غيره فهو خطأ مردود بإجماع الصحابة على مصحف عثمان.
ولما بلغت قراءة أصحاب ابن مسعود ابن عباس قال: «إنما أخذ الله ميثاق النبيين على قومهم.
[معجم القراءات: 1/533]
{النبيين}
- تقدمت قراءة نافع في الآية السابقة النبيئين، بالهمز.
{لما أتيتكم}
- قرأ جمهور السبعة لما.. بفتح اللام وتخفيف !الميم، وهو المشهور عن حفص عن عاصم، واللام هي لام الابتداء، ويحتمل أن تكون للقسم فأخذ الميثاق بمعنى الاستحلاف.
و"ما": فيها أقوال:. شرطية، منصوبة على المفعول بالفعل بعدها، وهو قول الكسائي.
- وسأل سيبويه الخليل عن هذه الآية فذكر أن ما بمنزله الذي ودخلتها اللام كما دخلت على إن حين قلت: والله لئن فعلت لأفعلن، وهي هنا شرطية.
- وذهب الفارسي إلى أن «ما» موصولة مبتدأ، وصلتها الفعل بعدها، وذهب غيره إلى أنها موصولة مفعولة بفعل جواب القسم.
- وذهب ابن أبي إسحاق إلى أن الماء تخفيف "لما"، والتقدير: حين آتيتكم.
[معجم القراءات: 1/534]
- وقرأ الحسن وحمزة والأعشى ويحيى بن وثاب وهبيرة عن حفص عن عاصم، والخزاز والأعمش "لما" بكسر اللام وتخفيف الميم، على أن اللام حرف جر متعلق بـ «أخذ».
- وقرأ سعيد بن جبير والحسن والأعرج "لما.." بفتح اللام وتشديد الميم، وهي عند الزمخشري ظرفية بمعنى حين، وإلى مثل هذا ذهب أبو علي الفارسي.
وذهب ابن جني إلى أن أصلها "لمن ما"، وزيدت "من" في الواجب على مذهب الأخفش، ثم أدغمت، فجاء لمما، فثقل اجتماع ثلاث ميمات، فحذفت الميم الأولى، فبقي لما.
قال أبو حيان: وهذا التوجيه في قراءة التشديد في غاية البعد، وينزه كلام العرب أن يأتي فيه مثله فكيف كلام الله تعالى، وكان ابن جني كثير التمحل في كلام العرب.
[معجم القراءات: 1/535]
{أتيتكم}
- قراءة الجمهور آتيتكم بتاء مضمومة.
- وقرأ نافع والأعرج وأبو جعفر والحسن آتيناكم بالنون وألف بعدها على التعظيم، وتنزيل الواحد منزلة الجمع.
{جاء كم}
- تقدمت قراءة الإمالة فيه في الآية /87 من سورة البقرة.
{ثم جاءكم رسول مصدق}
- قراءة الجماعة... رسول مصدق بالرفع نعت لرسول.
- وقرأ عبد الله بن مسعود رسول مصدقا بالنصب على الحال، وهو جائز من النكرة إن تقدمت، وقاسه سيبويه، ويحسن هذه القراءة أنه أي: رسول نكرة في اللفظ معرفة من حيث المعني.
{لتؤمنن به}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش "لتؤمنن" بإبدال الهمزة الساكنة واوا، وهي رواية أبي بكر عن عاصم وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
{قال أأقررتم}
- قرأ قالون وأبو عمرو وهشام من بعض طرقه وأبو جعفر واليزيدي بتسهيل الهمزة الثانية مع إدخال ألف بينهما.
[معجم القراءات: 1/536]
- وقرأ ورش من طريق الأصبهاني، وكذا من طريق الأزرق في أحد وجهيه، وابن كثير ورويس وابن محيصن بتسهيل الهمزة الثانية من غير إدخال ألف بينهما.
- وقرأ الأزرق وورش بإبدال الهمزة الثانية ألفا مع المد المشبع لالتقاء الساكنين.
- ولهشام وجه ثان، وهو تحقيق الهمزتين مع إدخال ألف بينهما أاأقررتم.
وله وجه ثالث، وهو تحقيق الهمزتين من غير إدخال ألف بينهما، وبه قرأ الباقون أأقررتم.
وقراءة حمزة في الوقف كما يلي:
1. تحقيق الهمزتين كالجماعة.
2. تسهيل الثانية وتحقيق الأولى.
3. تسهيلهما معا.
{وأخذتم}
- أظهر الذال ابن كثير وحفص ورويس بخلاف عنه.
- وقراءة الباقين بالإدغام وأختم.
قال الفراء: ورأيتها في بعض مصاحف عبد الله: وأختم.
{ذلكم إصري}
- فيه لخلف عن حمزة وقفا التحقيق مع السكت وعدمه ولخلاد التحقيق من غير سكت.
[معجم القراءات: 1/537]
{إصري}
- قراءة الجمهور إصري، بكسر الهمزة، وهي الفصحى.
وقرأ معلى بن منصور عن أبي بكر عن عاصم أصري بضم الهمزة.
قال أبو حيان: فيحتمل أن يكون ذلك لغة في «أصر».. ويحتمل أن يكون جمعا لإصار كإزار وأزر...
- وقرأ ابن عباس وأبو رجاء العطاردي "أصري" بفتح الهمزة). [معجم القراءات: 1/538]

قوله تعالى: {فَمَنْ تَوَلَّى بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (82)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فمن تولى بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون 82}
{تولى}
- قراءة الإمالة عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش
- وقراءة الباقين بالفتح). [معجم القراءات: 1/538]

قوله تعالى: {أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ (83)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (26 - وَاخْتلفُوا فِي الْيَاء وَالتَّاء من قَوْله {يَبْغُونَ} . . {وَإِلَيْهِ يرجعُونَ} 83
فَقَرَأَ أَبُو عَمْرو وَحده {يَبْغُونَ} بِالْيَاءِ {وَإِلَيْهِ ترجعون} بِالتَّاءِ مَضْمُومَة
وقرأهما الْبَاقُونَ (تبغون) {وَإِلَيْهِ ترجعون} بِالتَّاءِ جَمِيعًا
وروى حَفْص عَن عَاصِم {يَبْغُونَ} {وَإِلَيْهِ يرجعُونَ} جَمِيعًا بِالْيَاءِ). [السبعة في القراءات: 214]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({يبغون} بالياء {وإليه ترجعون} بالتاء أبو عمرو غير عباس- بالياء فيهما عباس وحفص ويعقوب وسهل). [الغاية في القراءات العشر: 216]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({يبغون} [83]، و{يرجعون} [83] بالياء سلام، ويعقوب، وسهل، وعباس، وحفص. وافق أبو عمرو في {يبغون} ). [المنتهى: 2/633]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حفص وأبو عمرو (يبغون) بالياء، وقرأ الباقون بالتاء). [التبصرة: 181]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حفص، وأبو عمرو: {يبغون} (83): بالياء.
والباقون: بالتاء). [التيسير في القراءات السبع: 254]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حفص: {وإليه يرجعون} (83): بالياء.
والباقون: بالتاء). [التيسير في القراءات السبع: 254]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حفص وأبو عمرو ويعقوب: (يبغون) بالياء.
[تحبير التيسير: 325]
حفص ويعقوب: (وإليه يرجعون) بالياء، والباقون بالتّاء فيهما ويعقوب على أصله). [تحبير التيسير: 326]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): (قوله: (يَبْغُونَ)، و(يُرْجَعُونَ) بالياء فيهما حفص، وأبان، وأبان بن يزيد، وسلام، ويَعْقُوب، وسهل، والحسن، ومجاهد، وقَتَادَة، وابْن مِقْسَمٍ، والزَّعْفَرَانِيّ، والْعَبْسِيّ، وخير عباس في (يُرْجَعُونَ) وافق أَبُو عَمْرٍو، وفي (يَبْغُونَ)، وهو الاختيار لقوله: (فَمَنْ تَوَلَّى)، وبين (الْفَاسِقُونَ)، وقال: (وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ)، الباقون بالتاء فيهما). [الكامل في القراءات العشر: 517]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([83]- {يَبْغُونَ}، و{يُرْجَعُونَ} بالياء: حفص.
وافق أبو عمرو في {يَبْغُونَ} ). [الإقناع: 2/621]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (565- .... .... وَبِالْغَيْبِ تُرْجَعُو = نَ عَادَ وَفيِ تَبْغُونَ حَاكِيهِ عَوَّلاَ). [الشاطبية: 45]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): (وقوله: (وبالغيب ترجعون عاد)، أي عاد على ما قبله؛ لأنه قرأ قبله {يبغون}.
والغيب في {تبغون}، راجع إلى قوله: {فأولئك هم الفسقون}. فهو حكاية عنهم. ففي تبغون بالغيب عول حاكيه؛ أي على حاكيه؛ أي عول في معناه على الحكاية.
والخطاب فيهما: إما أن يكون لمن خوطب في {ءاقررتم وأخذتم}، أو يكون استیناف خطاب، على معنى قل لهم: {أفغير دين الله تبغون}.
والمغايرة بينهما، على أن (يبغون) على ما تقدم في الغيبة، و(ترجعون) على ما ذكره في الخطاب). [فتح الوصيد: 2/791]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [565] وكسر لما فيه وبالغيب ترجعو = ن عاد وفي يبغون حاكيه عولا
ح: (كسر): مبتدأ، (لما): مضاف إليه، (فيه): خبر، والمضاف: لـ {ما آتيتكم} [81]، لأنه متصل به، (يرجعون): مبتدأ، (بالغيب): حال، (عاد): خبر، أي: عاد على (يبغون)، لأن حفصًا قرأهما بالغيب، (حاكيه): مبتدأ، والضمير: للغيب، (عولا): خبر، أي: عول عليه، (في يبغون): ظرفه.
ص: يعني: قرأ حمزة: {ما آتيتكم} [81] بكسر اللام على أنه للتعليل، و (ما): مصدرية، أي: لأجل إيتائي إياكم، والباقون: بفتح اللام على أنها لتوطئة القسمة، و(ما): موصولة أو شرطية، والجواب: {لتؤمنن}.
وقرأ حفص: {طوعًا وكرهًا وإليه يرجعون} [83] بالغيبة
[كنز المعاني: 2/115]
على عود الضمير إلى ما قبله: {فأولئك هم الفاسقون} [82].
وقرأ أبو عمرو وحفص: {أفغير دين الله يبغون} [83] قبله بالغيبة أيضًا على ما ذكر، والباقون بالخطاب فيهما على الالتفات، أو لأن الخطاب للخلق كلهم). [كنز المعاني: 2/116] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وقوله: حاكيه عولا؛ أي: حاكي الغيب عول عليه
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/33]
والغيب في: "يَبْغُونَ" راجع إلى ما قبله من قوله: {هُمُ الْفَاسِقُونَ}.
والخطاب على الالتفات أو الاستئناف، والغيب في "يرجعون" عاد؛ أي: عاد على يبغون؛ لأن حفصا قرأهما بالغيب والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/34]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (565 - .... .... .... وبالغيب ترجعو ... ن عاد وفي تبغون حاكيه عوّلا
.....
وقرأ حفص: وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ بياء الغيب وغيره بتاء الخطاب.
وقرأ أبو عمرو وحفص: أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ بياء الغيب، وغيرهما بتاء الخطاب). [الوافي في شرح الشاطبية: 237]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (88 - وَيَأْمُرُكُمْ فَانْصِبْ وَقُلْ يُرْجَعُونَ حُمْ = .... .... .... .... ....). [الدرة المضية: 25] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ص - ويأمركم فانصب وقل يرجعون (حُـ)ــم = وحج السر واقرأ يضركم (أ)لا
ش - أي قرأ المشار إليه (بحا) حم وهو يعقوب بنصب راء وولا يأمركم [80] عطفًا على ما قبله وعلم من الوفاق لخلف، كذلك وأنه لأبي جعفر بالرفع على الاستئناف وقرأ يعقوب أيضًا {وإليه يرجعون} [83] بياء الغيبة مناسبة لقوله {هم الفاسقون} ). [شرح الدرة المضيئة: 110] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: تَبْغُونَ فَقَرَأَ الْبَصْرِيَّانِ وَحَفْصٌ بِالْغَيْبِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْخِطَابِ). [النشر في القراءات العشر: 2/241]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: يَرْجِعُونَ فَقَرَأَ يَعْقُوبُ وَحَفْصٌ بِالْغَيْبِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْخِطَابِ عَلَى أَصْلِهِ فِي فَتْحِ الْيَاءِ وَكَسْرِ الْجِيمِ كَمَا تَقَدَّمَ). [النشر في القراءات العشر: 2/241]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ البصريان وحفص {يبغون} [83] بالغيب، والباقون بالخطاب). [تقريب النشر في القراءات العشر: 483]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ يعقوب وحفص {يرجعون} [83] بالغيب، والباقون بالخطاب، ويعقوب على أصله بفتح الياء وكسر الجيم). [تقريب النشر في القراءات العشر: 484]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(534 - ويرجعون عن ظبىً يبغون عن = حمًا .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 68]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ويرجعون (ع) ن (ظ) بى يبغون (ع) ن = (حما) وكسر حجّ (ع) ن (شفا) (ث) من
أي وقرأ «وإليه يرجعون» بالغيب على اللفظ حفص ويعقوب، والباقون بالخطاب قوله: (يبغون) يعني قوله تعالى «أفغير دين الله يبغون» قرأه كذلك بالغيب على اللفظ حفص وأبو عمرو ويعقوب، والباقون بالخطاب). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 208]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
ويرجعون (ع) ن (ظ) بى يبغون (ع) ن = (حما) وكسر حجّ (ع) ن (شفا) (ث) من
ش: أي: قرأ ذو عين (عن) حفص وظاء (ظبى) يعقوب وإليه يرجعون [آل عمران: 83] بياء الغيب، والباقون بتاء الخطاب.
وقرأ ذو عين (عن) حفص و(حما) البصريان يبغون [آل عمران: 83] بياء الغيب والباقون بتاء الخطاب.
وقرأ ذو عين (عن) حفص و[(حما) البصريان]، و(شفا) حمزة والكسائي وخلف، وثاء (ثمن) أبو جعفر حجّ البيت [آل عمران: 97] بكسر الحاء، والباقون بفتحها.
وذكر حج نكرة؛ ليخرج وأذّن في النّاس بالحجّ [الحج: 27] ونحوه.
وجه غيب يرجعون [آل عمران: 83]، ويبغون [آل عمران: 83]: جريه على غيب هم الفاسقون [82] أو الثاني على من في السّموت والأرض [آل عمران: 83]، أي: أفغير دين الله يبغي الكفار؟! [ووجه خطابهم: التفات إليهم، أي: قل لهم يا محمد.
ووجه المخالفة: التنبيه على التغاير؛ كأنه وجه الأول إلى المتولي، والثاني إلى جميع من في السماء والأرض على حد إليه مرجعكم [يونس: 4].
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/242]
و [وجه] فتح حج [آل عمران: 97] لغة الحجاز وأسد.
والكسر: قال أبو عمرو: لتميم.
وقال الفراء: لبعض قيس.
وقال الكسائي: الفتح [لأهل] العالية، والكسر لنجد.
وقال الزجاج: بالفتح مصدر، وبالكسر اسم). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/243] (م)

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "يبغون" [الآية: 83] فأبو عمرو وحفص وكذا يعقوب بالغيب، وافقهم اليزيدي والحسن، والباقون بناء الخطاب على الالتفات). [إتحاف فضلاء البشر: 1/484]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "يرجعون" [الآية: 83] فحفص وكذا يعقوب بالغيب، ويعقوب على أصله في فتح الياء وكسر الجيم والباقون بالخطاب على الالتفات). [إتحاف فضلاء البشر: 1/484]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تبغون} [83] قرأ البصري وحفص بياء الغيبة، والباقون بتاء الخطاب). [غيث النفع: 482]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ترجعون} قرأ حفص بياء الغيب، والباقون بتاء الخطاب). [غيث النفع: 483]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أفغير دين الله يبغون وله أسلم من في السموات والأرض طوعا وكرها وإليه يرجعون 83}
{يبغون}
- قرأ أبو عمرو وحفص وعاصم وعباس ويعقوب وسهل واليزيدي
[معجم القراءات: 1/538]
والحسن يبغون بالياء على الغيبة، وذلك على نسق هم الفاسقون.
- وقرأ الباقون تبغون، بالتاء على الخطاب، وهو على الالتفات من الغيبة.
{أسلم من}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام الميم في الميم، وعنهما الإظهار أيضا.
{طوعا وكرها}
- قراءة الجماعة.... كرها، بفتح الكاف.
- وقرأ الأعمش كرها بضمها.
وإليه يرجعون}
- قرأ حفص عن عاصم، وعباس وسهل «يرجعون» بالياء على الغيبة مع فتح الجيم مبنيا للمفعول.
- وقرأ الباقون ترجعون بالتاء على الخطاب وفتح الجيم مبنيا للمفعول۔
- وقرأ يعقوب يرجعون بالياء المفتوحة وكسر الجيم مبنيا للفاعل). [معجم القراءات: 1/539]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #27  
قديم 3 صفر 1440هـ/13-10-2018م, 10:53 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة آل عمران
[من الآية (84) إلى الآية (85) ]

{قُلْ آَمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَالنَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (84) وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآَخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ (85)}

قوله تعالى: {قُلْ آَمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَالنَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (84)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم إمالة موسى وعيسى وهمز النبيئون، وخلاف أبي عمرو في إدغام "يَبْتَغِ غَيْر" [الآية: 85] لجزمه). [إتحاف فضلاء البشر: 1/485] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ):
( {والنبوة} و{والنبين} [80] معًا {والنبيئون} لا تخفى). [غيث النفع: 481] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م):
( {قل آمنا بالله وما أنزل علينا وما أنزل على إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وما أوتي موسي وعيسى والنبيون من ربهم لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون 84}
{موسى}
- قراءة الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش وأبي عمرو
- وقراءة الباقين بالفتح، وتقدم هذا في سورة البقرة، آية / 51 و۰92
{وعيسى}
- الإمالة فيه كالإمالة في «موسى»، وتقدم بيانها في الآية /87 من سورة البقرة.
{والنبيون}
- قراءة نافع والنبيئون بالهمز حيث ورد، وتقدم هذا في مواضع، وانظر الآية/61 من سورة البقرة.
{ونحن له}
- إدغام النون في الكلام عن أبي عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 1/540]

قوله تعالى: {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآَخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ (85)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (لَنْ تُقْبَلَ) بالياء ابْن مِقْسَمٍ، الباقون بالتاء، وهو الاختيار للجمع التوبة). [الكامل في القراءات العشر: 517]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم إمالة موسى وعيسى وهمز النبيئون، وخلاف أبي عمرو في إدغام "يَبْتَغِ غَيْر" [الآية: 85] لجزمه). [إتحاف فضلاء البشر: 1/485] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م):
( {ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين 85}
{ومن يبتغ غير}
- قراءة الجمهور على إظهار الغينين.
- وقرأ أبو عمرو والأعمش بإدغام الغين في الغين، وهي رواية الأصبهاني عن ابن سعدان عن اليزيدي.
قال أبو جعفر النحاس: هذا ليس بالجيد من أجل الكسرة التي
[معجم القراءات: 1/540]
في الغين، أي الأولى.
وفي حاشية الجمل:
العامة على إظهار هذين المثلين، لأن بينهما فاصلا، فلم يلتقيا في الحقيقة، وذلك الفاصل هو الياء التي حذفت للجزم، وروي عن أبي عمرو فيها الوجهان: الإظهار على الأصل، ولمراعاة الفاصل الأصلي، والإدغام مراعاة للفظ؛ إذ يصدق أنهما التقيا في الجملة؛ وذلك لأن الفاصل مستحق الحذف لعامل الجزم، وليس هذا مخصوصا بهذه الآية، بل كلما التقى فيه مثلان بسبب حذف حرف العلة لعلة اقتضت ذلك يجري فيه الوجهان نحو يخل لكم وجه أبيكم وإن يك كاذبا ......
وقال الداني: فإن كان معتلا نحو قوله: ومن يبتغ غير الإسلام دينا.. وشبهه فأهل الأداء مختلفون فيه:
فمذهب ابن مجاهد وأصحابه الإظهار.
ومذهب أبي بكر الداجوني وغيره الإدغام، وقرأته أنا بالوجهين.
{وهو}
- تقدمت قراءتان: بضم الهاء، وسكونها، وانظر الآيتين / 29 و85 من سورة البقرة.
{في الآخرة}
- تقدمت القراءات فيه وفي الآية/4 من سورة البقرة، السكت، وتحقيق الهمز، ونقل الحركة والحذف، وترقيق الراء، وإمالة الهاء وما قبلها في الوقف. فانظر هذا في الموضع المشار إليه ففيه البيان). [معجم القراءات: 1/541]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #28  
قديم 3 صفر 1440هـ/13-10-2018م, 10:55 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة آل عمران
[من الآية (86) إلى الآية (90) ]

{كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْمًا كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (86) أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (87) خَالِدِينَ فِيهَا لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ (88) إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (89) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا لَنْ تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الضَّالُّونَ (90)}

قوله تعالى: {كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْمًا كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (86)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال جاءهم حمزة وخلف وابن ذكوان وهشام بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 1/485]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {كيف يهدي الله قوما كفروا بعد إيمانهم وشهدوا أن الرسول حق وجاءهم البينات والله لا يهدي القوم الظالمين 86}
{جاءهم}
- قراءة الإمالة عن ابن ذكوان وحمزة وخلف.
- والفتح والإمالة لهشام.
- وقراءة الباقين بالفتح.
وتقدم مثل هذا في الآية /87 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 1/542]

قوله تعالى: {أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (87)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أولئك جزاؤهم أن عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين 87}
{والناس}
- تقدمت الإمالة فيه، انظر الآيات/8، 94، 96 من سورة البقرة.
{والناس أجمعين}
- تقدمت قراءة الحسن والناس أجمعون في الآية/16 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 1/542]

قوله تعالى: {خَالِدِينَ فِيهَا لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ (88)}

قوله تعالى: {إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (89)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إلا الذين تابوا من بعد ذلك وأصلحوا فإن الله غفور رحيم 89}
{من بعد ذالك}
- أدغم أبو عمرو ويعقوب الدال في الذال بخلاف عنهما). [معجم القراءات: 1/542]

قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا لَنْ تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الضَّالُّونَ (90)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إن الذين كفروا بعد إيمانهم ثم ازدادوا كفرا لن تقبل توبتهم وأولئك هم الضالون 90}
{لن تقبل توبتهم}
- قرأ عكرمة لن نقبل توبتهم بالنون، وتوبتهم: بالنصب مفعول به.
- وقراءة الجماعة لن تقبل توبتهم بالتاء المضمومة وفتح الباء مبنيا للمفعول، وتوبتهم: بالرفع قام مقام الفاعل.
[معجم القراءات: 1/542]
- وقرى «لن تقبل» بالتاء، والأشبه أنه يعني محمدا صلى الله عليه وسلم). [معجم القراءات: 1/543]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #29  
قديم 3 صفر 1440هـ/13-10-2018م, 10:57 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة آل عمران
[من الآية (91) إلى الآية (92) ]

{ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِمْ مِلْءُ الْأَرْضِ ذَهَبًا وَلَوِ افْتَدَى بِهِ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ (91) لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ (92)}

قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِمْ مِلْءُ الْأَرْضِ ذَهَبًا وَلَوِ افْتَدَى بِهِ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ (91)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي نَقْلِ مِلْءُ الْأَرْضِ مِنْ بَابِ نَقْلِ حَرَكَةِ الْهَمْزَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/241]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({ملءُ الأرض} [91] ذكر في النقل). [تقريب النشر في القراءات العشر: 484]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ ورش من طريق الأصبهاني وابن وردان بخلفه عنهما بنقل حركة همز "ملء" [الآية: 91] إلى اللام). [إتحاف فضلاء البشر: 1/485]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن المطوعي "وَلَوِ افْتَدَى" [الآية: 91] بضم الواو وكذا: لو اطلعت وألو استقاموا، ونحوه). [إتحاف فضلاء البشر: 1/485]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ناصرين} تام، وفاصلة، ومنتهى الحزب السادس باتفاق). [غيث النفع: 483]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إن الذين كفروا وماتوا وهم كفار فلن يقبل من أحدهم ملء الأرض ذهبا ولو افتدى به أولئك لهم عذاب أليم وما لهم من ناصرين 91}
{فلن يقبل من أحدهم ملء الأرض ذهبا}
- قرأ عكرمة فلن نقبل من أحدهم ملء.. بالنون، ونصب ملء.
- وقرأ عيسى بن سليمان الحجازي فلن يقبل من أحدهم ملء... بفتح الياء مبنيا للفاعل، وملء: بالنصب.
- وقراءة الجماعة فلن يقبل ملء الفعل مبني للمفعول، وملء؛ بالرفع، نائب على الفاعل.
{ملء الأرض}
- قرأ نافع وأبو السمال وأبو جعفر من طريق النهرواني وابن وردان، وورش من طريق الأصبهاني بنقل حركة الهمزة إلى اللام مل... وهو رواية عن ابن كثير.
- وذكر الزمخشري أنه قرئ مل لرض بتخفيف الهمزتين، أما مل: فقد ذكرت القراء فيه.
وأما لرض: بالنقل والحذف، فهي المشهور من قراءة ورش۔
- ولحمزة في الوقف ثلاثة أوجه في ملء
الأول: النقل المتقدم ملء.. مع سكون اللام للوقف، ويجوز فيها
[معجم القراءات: 1/543]
الروم، والإشمام، وهما الثاني والثالث.
{ذهبا}
- قراءة الجماعة «.. ذهبا»، بالنصب على التمييز، وعند الكسائي على إسقاط الخافض.
- وقراءة الأعمش اذهب بالرفع على أنه بدل من ملء، ويكون من بدل النكرة من المعرفة؛ لأن ملء الأرض معرفة.
وعبر عنه الزمحشري بالرد، وأجاز الفراء الرفع ولكن على الائتلاف تقول: ملء الأرض، ثم تقول: ذهب، تخبر على غير اتصال.
{ولو افتدى به}
- قراءة الجمهور ولو افتدى به، بكسر الواو لالتقاء الساكنين.
- وقرا الأعمش والمطوعي "ولو افتدی به".
- وقرأ ابن أبي عبلة ولو افتدي به، بدون واو.
وذكر هذا الزجاج على أنه لبعض النحويين، ثم قال: وهذا غلط؟ لأن الفائدة في الواو بينة، وليست الواو مما يلغى.
{افتدى}
- قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
- وورش والأزرق بالفتح والتقليل.
- والباقون بالفتح). [معجم القراءات: 1/544]

قوله تعالى: {لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ (92)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون وما تنفقوا من شيء فإن الله به عليم 92}
{حتى تنفقوا مما تحبون}
- قرأ عبد الله بن مسعود: حتى تنفقوا بعض ما تحبون، وهذا دليل على أن من في مما للتبعيض، وهي عند السمين وغيره ليست قراءة بل تفسير معنى.
- وقرأ زيد بن علي حتى ينفقوا بالياء.
وقرئ «حتى تنفقوا ما تحبوا» من غير ميم ولا نون وحذفها مشكل؛ إذ لا جازم هنا.
- وقرأ زيد بن علي حتى تنفقوا مما تحبوا بحذف النون، وهذه كسابقتها). [معجم القراءات: 1/545]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #30  
قديم 3 صفر 1440هـ/13-10-2018م, 10:59 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة آل عمران
[من الآية (93) إلى الآية (95) ]

{كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلًّا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ إِلَّا مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ مِنْ قَبْلِ أَنْ تُنَزَّلَ التَّوْرَاةُ قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (93) فَمَنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (94) قُلْ صَدَقَ اللَّهُ فَاتَّبِعُوا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (95)}

قوله تعالى: {كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلًّا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ إِلَّا مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ مِنْ قَبْلِ أَنْ تُنَزَّلَ التَّوْرَاةُ قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (93)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ومر تسهيل "إسرائيل" لأبي جعفر والخلاف في مده للأزرق، ووقف حمزة عليه قريبا، وكذا تخفيف "تنزل" لابن كثير وأبي عمرو ويعقوب وإمالة "التورية" أول السورة وكذا إمالة "الناس"). [إتحاف فضلاء البشر: 1/485] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ):
( {كل الطعام}
{أن تنزل } [93] قرأ المكي والبصري بإسكان النون، وتخفيف الزاي، والباقون بفتح النون، وتشديد الزاي). [غيث النفع: 485]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {كل الطعام كان حلا لبني إسرائيل إلا ما حرم إسرائيل على نفسه من قبل أن تنزل التوراة قل فأتوا بالتوراة فاتلوها إن كنتم صادقين 93}
{لبني إسرائيل}
- تقدم تسهيل همز إسرائيل لأبي جعفر، والخلاف في مده للأزرق، ووقف حمزة عليه، انظر الآية/49 من هذه السورة.
{أن تنزل}
قرأ ابن كثير وأبو عمرو وسهل ويعقوب وابن محيصن واليزيدي تنزل بالتخفيف.
- وقراءة الجماعة بالتشديد تنزل، وتقدم مثل هذا في الآية/90
[معجم القراءات: 1/545]
من سورة البقرة.
{التوراة}
- تقدمت الإمالة فيه في أول هذه السورة الآية/3، وانظر أيضا الآية/48). [معجم القراءات: 1/546]

قوله تعالى: {فَمَنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (94)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فمن افترى على الله الكذب من بعد ذلك فأولئك هم الظالمون 94}
{افترى}
- قراءة الإمالة عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش
- والباقون على الفتح.
{من بعد ذالك}
- إدغام الدال في الذال عن أبي عمرو ويعقوب بخلاف.
- وتقدم في الآية/89). [معجم القراءات: 1/546]

قوله تعالى: {قُلْ صَدَقَ اللَّهُ فَاتَّبِعُوا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (95)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قل صدق الله فاتبعوا ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين 95}
{قل صدق}
- وقرأ أبان بن تغلب قل صدق بإدغام اللام في الصاد.
قال ابن جني: علة ذلك فشو هذين الحرفين أعني الصاد والسين في الفم، وانتشار الصدى المنبث عنهما، فقاربتا بذلك مخرج اللام فجاز إدغامها فيهما...
قال أبو حيان، وهو راجع لمعنى كلام سيبويه، قال سيبويه: والإدغام يعني إدغام اللام مع الطاء والصاد وأخواتهما جائز، وليس ككثرته مع الراء؛ لأن هذه الحروف تراخين عنها، وهن
[معجم القراءات: 1/546]
من الثنايا، قال: وجواز الإدغام لأن آخر مخرج اللام من مخرجها والنص في البحر، وفيه بعض اختلاف عما في الكتاب في مفرداته.
وقال العكبري: الجمهور على إظهار السلام وهو الأصل، ويقرأ بالإدغام؛ لأن الصاد فيها انبساط، والسلام انبساط بحيث يتلاقي طرفاهما، فصارا متقاربين). [معجم القراءات: 1/547]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #31  
قديم 3 صفر 1440هـ/13-10-2018م, 12:08 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة آل عمران
[من الآية (96) إلى الآية (97) ]

{إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ (96) فِيهِ آَيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آَمِنًا وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ (97)}

قوله تعالى: {إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ (96)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا وهدى للعالمين 96}
{وضع}
- قراءة الجمهور وضع مبنيا للمفعول.
- وقرأ عكرمة وابن السميفع وضع مبنيا للفاعل، والفاعل الله سبحانه وتعالى، ويحتمل أن يكون إبراهيم عليه السلام.
{للناس}
- تقدمت الإمالة فيه لأبي عمرو والدوري، وانظر الآيات: 8 و94 و96 من سورة البقرة.
{هدی}
- تقدمت الإمالة فيه في الآية/2 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 1/547]

قوله تعالى: {فِيهِ آَيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آَمِنًا وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ (97)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (27 - وَاخْتلفُوا فِي نصب الْحَاء وَكسرهَا من قَوْله {حج الْبَيْت} 97
فَقَرَأَ حَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَحَفْص عَن عَاصِم {حج الْبَيْت} بِكَسْر الْحَاء
وَقَالَ حَفْص عَن عَاصِم الْحَج الِاسْم وَالْحج الْفِعْل
قَالَ أَبُو بكر وَهَذَا غلط إِنَّمَا الْحَج بِالْفَتْح الْفِعْل وَالْحج الِاسْم بِالْكَسْرِ
وَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَأَبُو بكر عَن عَاصِم وَابْن عَامر {حج الْبَيْت} بِفَتْح الْحَاء). [السبعة في القراءات: 214]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({حج البيت} بكسر الحاء كوفي غير أبي بكر ويزيد). [الغاية في القراءات العشر: 216]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({حج البيت} [97]: بكسر الحاء كوفي غير أبي بكر وقاسم، ويزيد). [المنتهى: 2/633]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حفص وحمزة والكسائي (حج البيت) بكسر الحاء (وما يفعلوا من خير فلن يكفروه) فيهما بالياء وقرأ الباقون بفتح الحاء وبالتاء في الفعلين جميعًا وخير أبو عمرو في الياء والتاء، والمشهور عنه التاء فيهما). [التبصرة: 181] (م)
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حفص، وحمزة، والكسائي: {حج البيت} (97): بكسر الحاء.
والباقون: بفتحها). [التيسير في القراءات السبع: 254]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حفص وحمزة والكسائيّ وأبو جعفر وخلف (حج البيت) بكسر الحاء، والباقون بفتحها). [تحبير التيسير: 326]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (آيَةٍ بَيِّنَةٍ) على التوحيد مجاهد، والزَّعْفَرَانِيّ، وأبو الحسين، والشيزري، وقُتَيْبَة
[الكامل في القراءات العشر: 517]
وأبي جعفر، الباقون بألف فيهما على الجمع، لأن البيت فيه آيات كثيرة، وهو الاختيار). [الكامل في القراءات العشر: 518]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([97]- {حِجُّ الْبَيْتِ} بكسر الحاء: حفص وحمزة والكسائي). [الإقناع: 2/622]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (566 - وَبِالْكَسْرِ حَجُّ الْبَيْتِ عَنْ شَاهِدٍ .... = .... .... .... .... ). [الشاطبية: 45]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([566] وبالكسر حج البيت (عـ)ن (شـ)اهدٍ وغيـ = ـب ما تفعلوا لن تكفروه لهم تلا
قوله: (عن شاهدٍ)، لأن سيبويه رحمه الله حكی: حج ججًا، مثل: ذكر ذكرًا.
فالفتح والكسر لغتان.
قال أبو عمرو: «والكسر لغة تميم».
[فتح الوصيد: 2/791]
وقال الفراء: «الكسر لبعض قيس، وهما لغتان فصيحتان، والفتح لغة أهل الحجاز وبني أسد».
وقال أحمد بن يحيي: «هما لغتان».
قال: «ونحن نذهب إلى أن اللغتين إذا شهرتا جمع بينهما. فالقراءة بهما صواب».
وقال الكسائي: «الكسر لغة أهل نجد، والفتح لأهل العالية».
وقال أبو إسحاق وغيره: «الفتح المصدر، والكسر عمل السنة» ). [فتح الوصيد: 2/792]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([566] وبالكسر حج البيت عن شاهد وغيـ = ـب ما تفعلوا لن تكفروه لهم تلا
ح: (حج البيت): مبتدأ، (بالكسر): حال، (عن شاهدٍ): خبر، (غيب): مبتدأ، (ما تفعلوا): مضاف إليه، (لن تكفروه): عطف بحذف الواو، (تلا): خبر، (لهم): متعلق به، أي: تبع الغيبة ما قبله من الغيبة.
ص: أي: قرأ حفص وحمزة والكسائي: {ولله على الناس حج البيت} [97] بكسر الحاء، والباقون بفتحها، على أنهما لغتان، أو الفتح المصدر والكسر الاسم، ولا خلاف في غير هذا الموضع.
[كنز المعاني: 2/116]
ثم قال: قرأوا هم أيضًا: {وما يفعلوا من خيرٍ فلن يكفروه} [115] بياء الغيبة فيهما، على أن ضمير الغيبة لما قبله: {وأولئك من الصالحين} [114]، والباقون بالخطاب على الالتفات، أو تقدير: (وقلنا لهم ذلك) ). [كنز المعاني: 2/117] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (564- وَبِالكَسْرِ حَجُّ البَيْتِ "عَـ"ـنْ "شَـ"ـاهِدٍ وَغَيْـ،.. ـبُ مَا تَفْعَلُوا لَنْ تُكْفَرُوهُ لَهُمْ تَلا
الكسر والفتح في الحج لغتان، ولم يقرأ بالكسر إلا في هذا الموضع، أي: "وحج البيت" بكسر الحاء منقول عن شاهد؛ أي: عن ثقة شاهد له بالصحة). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/34]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (566 - وبالكسر حجّ البيت عن شاهد وغيـ ... ـب ما تفعلوا لن تكفروه لهم تلا
قرأ حفص وحمزة والكسائي: حِجُّ الْبَيْتِ بكسر الحاء فتكون قراءة غيرهم بفتحها). [الوافي في شرح الشاطبية: 237]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (88- .... .... .... .... .... = وَحَجُّ اكْسِرَنْ وَاقْرَأْ يَضُرُّكُمُ أَلَا). [الدرة المضية: 25] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: وحج اكسرن واقرأ يضركم ألا أي قرأ مرموز (ألف) ألا وهو أبو جعفر {حج البيت} [97] بكسر الحاء كخلف، ويعقوب بالفتح علم من الوفاق، وقرأ أيضًا أبو جعفر {يضركم كيدهم} [120] بضم الضاد وبتشديد الراء للاتباع كخلف أيضًا ويعقوب على أصله بكسر الضاد مع جزم الراء من ضار يضير ضيرًا). [شرح الدرة المضيئة: 110] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: حَجَّ الْبَيْتَ فَقَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ وَحَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ وَحَفْصٌ بِكَسْرِ الْحَاءِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/241]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو جعفر وحمزة والكسائي وخلف وحفص {حج البيت} [97] بكسر الحاء، والباقون بفتحها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 484]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (534- .... .... .... .... .... = .... وكسر حجّ عن شفا ثمن). [طيبة النشر: 68]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (وكسر
[شرح طيبة النشر لابن الجزري: 208]
حج) أي وكسر الحاء من قوله تعالى: ولله على الناس حج البيت حفص وحمزة والكسائي وخلف وأبو جعفر، والباقون بفتحها). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 209]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
ويرجعون (ع) ن (ظ) بى يبغون (ع) ن = (حما) وكسر حجّ (ع) ن (شفا) (ث) من
ش: أي: قرأ ذو عين (عن) حفص وظاء (ظبى) يعقوب وإليه يرجعون [آل عمران: 83] بياء الغيب، والباقون بتاء الخطاب.
وقرأ ذو عين (عن) حفص و(حما) البصريان يبغون [آل عمران: 83] بياء الغيب والباقون بتاء الخطاب.
وقرأ ذو عين (عن) حفص و[(حما) البصريان]، و(شفا) حمزة والكسائي وخلف، وثاء (ثمن) أبو جعفر حجّ البيت [آل عمران: 97] بكسر الحاء، والباقون بفتحها.
وذكر حج نكرة؛ ليخرج وأذّن في النّاس بالحجّ [الحج: 27] ونحوه.
وجه غيب يرجعون [آل عمران: 83]، ويبغون [آل عمران: 83]: جريه على غيب هم الفاسقون [82] أو الثاني على من في السّموت والأرض [آل عمران: 83]، أي: أفغير دين الله يبغي الكفار؟! [ووجه خطابهم: التفات إليهم، أي: قل لهم يا محمد.
ووجه المخالفة: التنبيه على التغاير؛ كأنه وجه الأول إلى المتولي، والثاني إلى جميع من في السماء والأرض على حد إليه مرجعكم [يونس: 4].
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/242]
و [وجه] فتح حج [آل عمران: 97] لغة الحجاز وأسد.
والكسر: قال أبو عمرو: لتميم.
وقال الفراء: لبعض قيس.
وقال الكسائي: الفتح [لأهل] العالية، والكسر لنجد.
وقال الزجاج: بالفتح مصدر، وبالكسر اسم). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/243] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "حِجُّ الْبَيْت" [الآية: 97] فحفص وحمزة والكسائي وكذا أبو جعفر وخلف بكسر الحاء لغة نجد وافقهم الأعمش، وعن الحسن كسره كيف أتى والباقون بالفتح لغة أهل العالية والحجاز وأسد). [إتحاف فضلاء البشر: 1/485]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ومر تسهيل "إسرائيل" لأبي جعفر والخلاف في مده للأزرق، ووقف حمزة عليه قريبا، وكذا تخفيف "تنزل" لابن كثير وأبي عمرو ويعقوب وإمالة "التورية" أول السورة وكذا إمالة "الناس"). [إتحاف فضلاء البشر: 1/485] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ):
( {حج} [97] قرأ حفص والأخوان بكسر الحاء، والباقون بالفتح). [غيث النفع: 485]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فيه آيات بينات مقام إبراهيم ومن دخله كان أمنا ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ومن كفر فإن الله غني عن العالمين 97}
{فيه آيات بينات}
- قرأ الجمهور فيه آيات بينات على الجمع.
- وقرأ أبي بن كعب وابن عباس وعمر ومجاهد وأبو جعفر في رواية
[معجم القراءات: 1/547]
قتيبة وسعيد بن جبير وأبو عمرو، وعطاء وفيه آية بينة على التوحيد.
ورجح الطبري قراءة الجمع؛ وذلك للإجماع عليها.
{على الناس}
- قرأه بالإمالة أبو عمرو من رواية الدوري حيث وقع في حالة الجر، وكان ابن مجاهد يقرأ باختيار الفتح.
قال ابن الجزري: وأظن ذلك اختيارا منه واستحسانا ومذهب أبي عمرو، وترك لأجله ما قرأه على الموثوق به من أئمته..، إما لقوتها في العربية، أو لسهولتها على اللفظ...
{حج البيت}
- قرأ حفص عن عاصم وحمزة والكسائي وخلف وأبو جعفر والأعمش والحسن وابن أبي إسحاق وطلحة بن مصرف حج البيت، بكسر الحاء، وهي لغة نجد، وقيل: الكسر: اسم
- وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر وأبو بكر عن عاصم ويعقوب "حج البيت" بفتح الحاء، وهي لغة أهل العالية والحجاز وأسد.
[معجم القراءات: 1/548]
وقيل: الفتح مصدر.
والقراءتان عند الطبري سواء فبأيهما قرأ القارئ فهو مصيب الصواب). [معجم القراءات: 1/549]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #32  
قديم 3 صفر 1440هـ/13-10-2018م, 12:10 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة آل عمران
[من الآية (98) إلى الآية (101) ]

{قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا تَعْمَلُونَ (98) قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ مَنْ آَمَنَ تَبْغُونَهَا عِوَجًا وَأَنْتُمْ شُهَدَاءُ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (99) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ (100) وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمْ آَيَاتُ اللَّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (101)}

قوله تعالى: {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا تَعْمَلُونَ (98)}

قوله تعالى: {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ مَنْ آَمَنَ تَبْغُونَهَا عِوَجًا وَأَنْتُمْ شُهَدَاءُ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (99)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قل يا أهل الكتاب لن تصدون عن سبيل الله من أمن تبغونها عوجا وأنتم شهداء وما الله بغافل عما تعملون 99}
{تصدون}
- قرأ الجمهور تصون، ثلاثية من صد،.
- وقرأ الحسن تصدن، بضم التاء وكسر الصاد من أصد الرباعي.
قال ابن عطية: "... وهذا هو الفعل الواقف ثقل بالهمزة فقدي".
وعنى بالواقف: اللازم، وذكر أن صد يقف ويتعدى بلفظ واحد، تقول: صددت عن كذا، وصددت غيري عنه). [معجم القراءات: 1/549]

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ (100)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يا أيها الذين أمنوا إن تطيعوا فريقا من الذين أوتوا الكتاب يردوكم بعد إيمانكم كافرين 100}
{كافرين}
- قرأه بالإمالة أبو عمرو وابن ذكوان من طريق الصوري والدوري عن الكسائي ورويس عن يعقوب واليزيدي.
- وقراه ورش من طريق الأزرق بالتقليل.
- وانفرد أبو القاسم الهذلي عن ابن شنبوذ عن قنبل بإمالة بين بين، ولا يعرف لغيره.
- وقرأ الباقون بالفتح وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان.
[معجم القراءات: 1/549]
- وانفرد أبو طاهر صاحب العنوان برواية الفتح عن الأزرق عن ورش، وخالف بهذا سائر الناس عنه). [معجم القراءات: 1/550]

قوله تعالى: {وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمْ آَيَاتُ اللَّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (101)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ومن يعتصم بالله} [101] إذا جاورت الباء الميم الساكنة، وسواء كان السكون عارضًا كهذا، أم لازمًا نحو {أم بظاهر من القول} [الرعد: 33] أم تخفيفًا نحو {إن ربهم بهم} [العاديات: 11] ففي الميم لكل القراء وجهان، الإخفاء وهو اختيار الداني وغيره، والإظهار وهو اختيار مكي وغيره). [غيث النفع: 485]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {صراط} قرأ قنبل بالسين، وخلف بإشمام الصاد الزاي، والباقون بالصاد). [غيث النفع: 485]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وكيف تكفرون وأنتم تتلي عليكم أيات الله وفيكم رسوله ومن يعتصم بالله فقد هدى إلى صراط مستقيم 101}
{تتلى}
- قراءة الجمهور تتلى بالتاء.
- وقرأ الحسن والأعمش يتلى بالياء؛ لأجل الفصل؛ ولأن التأنيث مجازي؛ ولأن الآيات هي القرآن.
- وقرأ تتلى بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش
- والباقون بالفتح
{صراط}
- قراءة رويس وقنبل من طريق ابن مجاهد، وابن محيصن والشنبوذي سراط، وهي لغة عامة العرب.
- وقراءة خلف عن حمزة بإشمام الصاد زايا، وهي لغة قيس، ووافقه المطوعي.
- وقراءة الباقين بالصاد الخالصة صراط، وهي لغة قريش.
وتقدم مثل هذا مفصلا في سورة الفاتحة). [معجم القراءات: 1/550]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #33  
قديم 3 صفر 1440هـ/13-10-2018م, 12:12 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة آل عمران
[من الآية (102) إلى الآية (104) ]

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (102) وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آَيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (103) وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (104)}

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (102)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ مَذْهَبُ الْكِسَائِيِّ فِي إِمَالَةِ تُقَاتِهِ وَمَذْهَبُ الْأَزْرَقِ فِي بَيْنَ بَيْنَ مِنْ بَابِ الْإِمَالَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/241]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({تقاته} [102] ذكر للكسائي). [تقريب النشر في القراءات العشر: 484]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم همزة ءأقررتم [آل عمران، 81] وإمالة الكسائي تقاته [آل عمران: 102] وتقليلها للأزرق، وتشديد البزي ولا تفرقوا [آل عمران: 103] وترجع الأمور [آل عمران: 109] وإمالة دوري الكسائي وسارعوا [آل عمران: 133] ويسارعون [آل عمران: 114] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/243] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "حَقَّ تُقَاتِه" [الآية: 102] والكسائي وللأزرق الفتح والصغرى). [إتحاف فضلاء البشر: 1/485]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يا أيها الذين أمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون 102}
{حق تقاته}
- قراءة الجمهور.. حق تقاته.
[معجم القراءات: 1/550]
- وقال الماتريدي: حرف حفصة: اعبدوا الله حق عبادته.
- وقرأه بالإمالة الكسائي تقاته.
- وقرأه الأزرق وورش بالفتح والتقليل.
- وقراءة الباقين بالفتح، وهي قراءة حمزة في هذا الموضع، وقد تبع في هذا خط المصحف.
{مسلمون}
- قرأ أبو عبد الله مسلمون، بالتشديد، ومعناه مستسلمون لما أتي به النبي صلى الله عليه وسلم منقادون له). [معجم القراءات: 1/551]

قوله تعالى: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آَيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (103)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ تَشْدِيدُ الْبَزِّيِّ لِتَاءِ (وَلَا تَفَرَّقُوا). وَاخْتِلَافُهُمْ فِي تُرْجَعُ الْأُمُورُ مِنَ الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/241]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({ولا تفرقوا} [103] ذكر للبزي). [تقريب النشر في القراءات العشر: 484]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم همزة ءأقررتم [آل عمران، 81] وإمالة الكسائي تقاته [آل عمران: 102] وتقليلها للأزرق، وتشديد البزي ولا تفرقوا [آل عمران: 103] وترجع الأمور [آل عمران: 109] وإمالة دوري الكسائي وسارعوا [آل عمران: 133] ويسارعون [آل عمران: 114] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/243] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وشدد" البزي بخلفه تاء "وَلا تَفَرَّقُوا" [الآية: 103] ومد الألف قبلها للساكنين). [إتحاف فضلاء البشر: 1/485]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم اتفاقهم على فتح "شَفَا حُفْرَةٍ" [الآية: 103] لكونه واويا مرسوما بالألف). [إتحاف فضلاء البشر: 1/485]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ولا تفرقوا} [103] قرأ البزي في الوصل بتشديد التاء مع المد المشبع، والباقون بالتخفيف، واتفقوا على التخفيف في {كالذين تفرقوا} [105] بعده). [غيث النفع: 485] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {شفا} [103] لم يمله أحد لأنه واوي). [غيث النفع: 485]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمت الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون 103}
{ولا تفرقوا}
- قرأ البزي وابن فليح ولا تفرقوا بتشديد التاء، ومد الألف قبلها الالتقاء الساكنين، وذلك في الوصل.
قال العكبري: والوجه فيه أنه سكن التاء الأولى حين نزلها متصلة بالألف ثم أدغم.
- وإذا وقف البزي على لا بدأ بعدها بناء خفيفة كالجماعة.
[معجم القراءات: 1/551]
{نعمت الله}
- وقرأ ابن كثير وأبو عمرو والكسائي ويعقوب واليزيدي وابن محيصن والحسن نعمة بالهاء في الوقف، وهي لغة قريش.
- وقراءة الباقين في الوقف نعمت بالتاء.
- وقرأ الكسائي في الوقف بإمالة الهاء وما قبلها نعمة.
{من النار}
قراءة الإمالة عن أبي عمرو والكسائي والدوري وابن ذكوان من رواية الصوري.
- والأزرق وورش بالتقليل.
- والباقون بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان.
وتقدم مثل هذا البيان في الآية/39 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 1/552]

قوله تعالى: {وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (104)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون 104}
{ولتكن}
- قراءة الجمهور ولتكن، بسكون اللام.
- وقرأ أبو عبد الرحمن والحسن والزهري وعيسى بن عمر وأبو حيوة ولتكن بكسر اللام على الأصل.
وذهب الزجاج إلى أن التخفيض أجود وأكثر كلام العرب.
{ويأمرون}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني ویامرون بإبدال الهمزة الساكنة ألفا، وكذلك جاءت قراءة حمزة في الوقف.
[معجم القراءات: 1/552]
{وينهون عن المنكر}
- قرأ عثمان بن عفان وعبد الله بن مسعود وابن الزبير وأبو عون وصبيح وعمرو بن دینار وعيسى بن عمر وابن شنبود "وينهون عن المنكر ويستعينون الله على ما أصابهم"، وفيها زيادة على قراءة الجمهور، وما ثبت في مصحف عثمان.
- وعن ابن شنبوذ أنه قرأ "... ناهون عن المنكر ويستعينون الله على ما أصابهم..."
- وعنه أنه قرأ وينهون عن المنكر ويستغيثون الله على ما أصابهم
- وقراءة الجماعة "وينهون عن المنكره"). [معجم القراءات: 1/553]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #34  
قديم 3 صفر 1440هـ/13-10-2018م, 02:16 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة آل عمران
[من الآية (105) إلى الآية (109) ]

{وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (105) يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ (106) وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللَّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (107) تِلْكَ آَيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِلْعَالَمِينَ (108) وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ (109)}

قوله تعالى: {وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (105)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ولا تفرقوا} [103] قرأ البزي في الوصل بتشديد التاء مع المد المشبع، والباقون بالتخفيف، واتفقوا على التخفيف في {كالذين تفرقوا} [105] بعده). [غيث النفع: 485] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات وأولئك لهم عذاب عظيم 105}
{جاءهم}
- تقدمت الإمالة فيه لحمزة وابن ذكوان، وانظر الآية/19 من هذه السورة). [معجم القراءات: 1/553]

قوله تعالى: {يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ (106)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): (" تبياض وتسواد وجوه " بألف فيهما قُتَيْبَة عن أبي جعفر، وإسماعيل عن ابن مُحَيْصِن، وعباس عن الحسن، الباقون بغير ألف، وهو الاختيار لقوله: (ابْيَضَّتْ)، و(اسْوَدَّتْ) ). [الكامل في القراءات العشر: 518]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يوم تبيض وجوه وتسود وجوه فأما الذين اسودت وجوههم أكفرتم بعد إيمانكم فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون 106}
{تبيض.. وتسود}
- قرأ يحيى بن وثاب وأبو رزین العقيلي وأبو نهيك وأبو عمران الجوني
[معجم القراءات: 1/553]
"تبيض.. تسود" بكسر التاء فيهما، وهي لغة تميم وأسد.
- وقراءة الجهور بفتح التاء فيهما "تبيض.. تسود"
- قرأ الحسن والزهري وابن محيصن وأبو الجوزاء "تبياض .. تسواد" بألف فيهما.
قال أبو حيان: «ويجوز كسر التاء فيهما «تبياض.. تسواد» ولم ينقل أنه قرئ بذلك».
- وقال الزجاج: وهو جيد في العربية - أي القراءة بألف- إلا أن المصحف ليست فيه ألف فأنا أكرهها لخلافه.."، وذهب ابن عطية إلى أنها لغة.
{اسودت}
- قرأ أبو الجوزاء وابن يعمر "اسوادت" بألف.
- وقراءة الجماعة "اسودت".
{العذاب بما}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام الباء في الباء، ولهما الإظهار، وذكرت من قبل أن مثل هذا يسمى إخفاء). [معجم القراءات: 1/554]

قوله تعالى: {وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللَّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (107)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وأما الذين ابيضت وجوههم ففي رحمة الله هم فيها خالدون 107}
{ابيضت}
- قرأ أبو الجوزاء وابن يعمر "ابیاضت" بألف.
[معجم القراءات: 1/554]
- وقراءة الجماعة "أبيضت".
{رحمة الله هم}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام الهاء في الهاء وبالإظهار). [معجم القراءات: 1/555]

قوله تعالى: {تِلْكَ آَيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِلْعَالَمِينَ (108)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {تلك آيات الله نتلوها عليك بالحق وما الله يريد ظلما للعالمين 108}
{نتلوها}
- قراءة الجمهور نتلوها بنون العظمة على الالتفات.
- وقرأ أبو نهيك يتلوها بالياء على الغيبة، أي الله سبحانه وتعالى، ويجوز أن يكون ضمير الفاعل عائدا على جبريل وإن لم يجر له ذكر؛ للعلم به.
{يريد ظلما}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام الدال في الظاء وبالإظهار). [معجم القراءات: 1/555]

قوله تعالى: {وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ (109)}
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({ترجع الأمور} [109] ذكر في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 484]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم همزة ءأقررتم [آل عمران، 81] وإمالة الكسائي تقاته [آل عمران: 102] وتقليلها للأزرق، وتشديد البزي ولا تفرقوا [آل عمران: 103] وترجع الأمور [آل عمران: 109] وإمالة دوري الكسائي وسارعوا [آل عمران: 133] ويسارعون [آل عمران: 114] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/243] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "تُرْجَعُ الْأُمُور" [الآية: 109] بفتح التاء وكسر الجيم مبنيا للفاعل ابن عامر وحمزة والكسائي، وكذا يعقوب وخلف). [إتحاف فضلاء البشر: 1/485]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( { ترجع الأمور} قرأ الأخوان والشامي بفتح التاء، وكسر الجيم، والباقون بضم التاء، وفتح الجيم). [غيث النفع: 485]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الأرض} و{الأمور} و{الأدبار} [111] وقفها لحمزة لا يخفى). [غيث النفع: 486] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ولله ما في السموات وما في الأرض وإلى الله ترجع الأمور 109}
{ترجع}
- قرأ ابن عامر وحمزة والكسائي ويعقوب وخلف والمطوعي والحسن وابن محيصن ويحيى بن وثاب "ترجع" بفتح التاء وكسر الجيم مبنيا للفاعل.
- وقرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وعاصم وحفص وأبو جعفر ترجع بضم التاء وفتح الجيم مبنيا للمفعول). [معجم القراءات: 1/555]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #35  
قديم 3 صفر 1440هـ/13-10-2018م, 02:17 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة آل عمران
[من الآية (110) إلى الآية (112) ]
{كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آَمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ (110) لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذًى وَإِنْ يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنْصَرُونَ (111) ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ (112)}

قوله تعالى: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آَمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ (110)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("ومر" للأزرق خلاف في ترقيق راء "خيرا" وترقيقه "خير أمة" وجها واحدا
[إتحاف فضلاء البشر: 1/485]
وإمالة "أذى" وقفا والخلاف في ضم الهاء والميم من "عليهم الذلة" و"عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَة" [الآية: 112] وهمز "الأنبياء" ). [إتحاف فضلاء البشر: 1/486] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ولو آمن أهل الكتاب لكان خيرا لهم منهم المؤمنون وأكثرهم الفاسقون 110}
{خير أمة}
- رقق الراء الأزرق وورش.
{للناس}
- تقدمت الإمالة فيه في الآية/97 من هذه السورة.
{تأمرون}
- تقدمت القراءة بإبدال الهمزة الساكنة ألفا "تامرون" في الآية/ 104.
{وتؤمنون بالله}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش عن نافع والأصبهاني ومحمد بن حبيب الشموني عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم «تؤمنون» بإبدال الهمزة الساكنة واوا.
- وكذلك جاءت قراءة حمزة في الوقف.
{ولو آمن}
- قرأ الأزرق وورش "ولو امن" بنقل حركة الهمزة إلى الساكن قبلها، وحذف الهمزة، وهو نوع من أنواع تخفيف الهمز، لغة لبعض العرب، واختص بروايته ورش.
{خيرا}
- ترقيق الراء فيه عن الأزرق وورش كالموضع السابق.
{المؤمنون}
- تقدمت القراءة فيه بإبدال الهمزة الساكنة واوا، انظر الآية/223 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 1/556]

قوله تعالى: {لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذًى وَإِنْ يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنْصَرُونَ (111)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن المطوعي "لن يضروكم" بكسر الضاد، وكذا فلن يضر الله ونحوه، أسند إلى ظاهر له مضمر مفردا أو غيره). [إتحاف فضلاء البشر: 1/486]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("ومر" للأزرق خلاف في ترقيق راء "خيرا" وترقيقه "خير أمة" وجها واحدا
[إتحاف فضلاء البشر: 1/485]
وإمالة "أذى" وقفا والخلاف في ضم الهاء والميم من "عليهم الذلة" و"عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَة" [الآية: 112] وهمز "الأنبياء" ). [إتحاف فضلاء البشر: 1/486] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الأرض} و{الأمور} و{الأدبار} [111] وقفها لحمزة لا يخفى). [غيث النفع: 486] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لن يضروكم إلا أذى وإن يقاتلوكم يولوكم الأدبار ثم لا ينصرون 111}
{لن يضروكم}
- قراءة الجماعة "لن يضروكم"، بضم الضاد.
- وقرأ المطوعي لن يضروكم بكسر الضاد.
{إلا أذى}
- الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف.
- وقرأ الأزرق وورش بالفتح والتقليل.
{ثم لا ينصرون}
- قرأ زيد بن علي ثم لا ینصروا بحذف النون، وهي معطوفة على جزاء الشرط «يولوكم».
- وقراءة الجماعة «ثم لا ینصرون» بالرفع). [معجم القراءات: 1/557]

قوله تعالى: {ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ (112)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("ومر" للأزرق خلاف في ترقيق راء "خيرا" وترقيقه "خير أمة" وجها واحدا
[إتحاف فضلاء البشر: 1/485]
وإمالة "أذى" وقفا والخلاف في ضم الهاء والميم من "عليهم الذلة" و"عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَة" [الآية: 112] وهمز "الأنبياء" ). [إتحاف فضلاء البشر: 1/486] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {عليهم الذلة} و{عليهم المسكنة} [112] قرأ البصري بكسر الهاء والميم، والأخوان بعضهما، والباقون بكسر الهاء، وضم الميم). [غيث النفع: 485]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الأنبئآء} قرأ نافع بهمزة بعد الباء، والباقون بياء خفيفة موضعها). [غيث النفع: 486]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يعتدون} كاف، وقيل لا يوقف عليه لتعلق ما بعده بما قبله، بناء على أن ضمير الجماعة وهو الواو المتصل ليس ضمير من تقدم ذكره في قوله {منهم المؤمنون وأكثرهم الفاسقون} وهذا مذهب الجمهور، وهو اختيار غير واحد، كأبي حاتم والزجاج والعماني.
[غيث النفع: 486]
وقال قوم ونسب إلى أبي عبيدة -: الواو ضمير الفريقين اللذين يقتضيهما {سواء} [113] وحذف ذكر أحد الفريقين لدلالة الآخر عليه، وتقدير الكلام والله أعلم: أمة قائمة وأمة غير قائمة، فحذف للاستغناء بالمذكور، وعليه فالوقف على {يعتدون} تام، لا يوقف على {سواء}.
والأول أظهر، لأن في الثاني الإضمار قبل الذكر، وليس بالشائع.
لكن يجوز الوقف على {يعتدون} كونه رأس آية باتفاق، وهو منتهى الربع عند بعض، وعلىه جرى عملنا، وعند الجمهور {ينصرون} قبله، وعند بعض {سواء} بعده). [غيث النفع: 487]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ضربت عليهم الذلة أين ما ثقفوا إلا بحبل من الله وحبل من الناس وباء بغضب من الله وضربت عليهم المسكنة ذلك بأنهم كانوا يكفرون بآيات الله ويقتلون الأنبياء بغير حق ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون 112}
{عليهم الذلة.. عليهم المسكنة}
- قرأ حمزة والكسائي بضم الهاء والميم فيهما عليهم الذلة.. عليهم المسكنة.
- وقرأ أبو عمرو بكسر الهاء والميم فيهما عليهم الذلة.. عليهم المسكنة.
- وتقدمت قراءة يعقوب وحمزة بضم الهاء، من عليهم في سورة الفاتحة.
[معجم القراءات: 1/557]
{الذلة}
- قرأ الكسائي بإمالة ما قبل الهاء في الوقف.
{من الناس}
انظر تفصيل الإمالة فيه في الآية /97 من هذه السورة.
{المسكنة}
- قرأ الكسائي بإمالة ما قبل الهاء في الوقف.
{المسكنة ذالك}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام التاء في الذال وبالإظهار
{بأنهم}
- قراءة حمزة في الوقف بإبدال الهمزة ياء.
{الأنبياء}
- تقدمت قراءة نافع «الأنبئاء» بالهمز في هذا اللفظ وما جاء فيه من لفظ «النبوة»، وانظر الآية/61 من سورة البقرة. والآية/79 من سورة آل عمران هذه.
- وإذا وقف حمزة وهشام أبدلا الهمز المتطرف ألفا مع التوسط والقصر). [معجم القراءات: 1/558]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #36  
قديم 3 صفر 1440هـ/13-10-2018م, 02:19 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة آل عمران
[من الآية (113) إلى الآية (115) ]

{لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آَيَاتِ اللَّهِ آَنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ (113) يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُولَئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ (114) وَمَا يَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ يُكْفَرُوهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ (115)}

قوله تعالى: {لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آَيَاتِ اللَّهِ آَنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ (113)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {سواء} [113] وغيره مما وقف عليه حمزة لا يخفى). [غيث النفع: 490]

قوله تعالى: {يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُولَئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ (114)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({نسارع} [المؤمنون: 56]، وبابه: ممال: عليٌ غير نصيرٍ وأبي الحارث والنهاوندي والغساني). [المنتهى: 2/634]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ إِمَالَةُ الدُّورِيِّ عَنِ الْكِسَائِيِّ يُسَارِعُونَ وَسَارِعُوا وَمَا جَاءَ مِنْهُ فِي بَابِ الْإِمَالَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/241] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم همزة ءأقررتم [آل عمران، 81] وإمالة الكسائي تقاته [آل عمران: 102] وتقليلها للأزرق، وتشديد البزي ولا تفرقوا [آل عمران: 103] وترجع الأمور [آل عمران: 109] وإمالة دوري الكسائي وسارعوا [آل عمران: 133] ويسارعون [آل عمران: 114] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/243] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأمال" "ويسارعون" [الآية: 114] وسارعوا الدوري عن الكسائي). [إتحاف فضلاء البشر: 1/486]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يؤمنون بالله واليوم الآخر ويأمرون بالمعروف ونهون عن المنكر ويسارعون في الخير وأولئك من الصالحين 114}
{يؤمنون}
- تقدمت القراءة بإبدال الهمزة السابقة واوا، انظر الآية/110.
{ويأمرون}
- تقدمت القراءة بإبدال الهمزة الساكنة ألفا، انظر الآية/104.
{ويسارعون}
- قراءة الكسائي والدوري بالإمالة.
- وذكر النيسابوري في غرائبه الإمالة لقتيبة وأبي عمرو من طريق ابن عبدوس.
[معجم القراءات: 1/558]
{الخيرات}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 1/559]

قوله تعالى: {وَمَا يَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ يُكْفَرُوهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ (115)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (28 - وَاخْتلفُوا فِي الْيَاء وَالتَّاء من قَوْله {وَمَا يَفْعَلُوا من خير فَلَنْ يكفروه} 115
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَعَاصِم فِي رِوَايَة أبي بكر وَابْن عَامر بِالتَّاءِ
وَكَانَ أَبُو عَمْرو لَا يُبَالِي كَيفَ قرأهما بِالْيَاءِ أَو بِالتَّاءِ
وَقَالَ عَليّ بن نصر عَن هرون عَن أبي عَمْرو بِالْيَاءِ وَلم يذكر التَّاء
وَكَانَ حَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَحَفْص عَن عَاصِم يقرءونهما بِالْيَاءِ). [السبعة في القراءات: 215]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({وما يفعلوا ... فلن يكفروه} بالياء كوفي غير أبي بكر- وعباس وأبو عمرو). [الغاية في القراءات العشر: 216]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({وما يفعلوا... فلن يكفروه} [115]: بالياء كوفي غير أبي بكر، واليزيدي طريق أبي عون، وعباس). [المنتهى: 2/634]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حفص وحمزة والكسائي (حج البيت) بكسر الحاء (وما يفعلوا من خير فلن يكفروه) فيهما بالياء وقرأ الباقون بفتح الحاء وبالتاء في الفعلين جميعًا وخير أبو عمرو في الياء والتاء، والمشهور عنه التاء فيهما). [التبصرة: 181] (م)
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حفص، وحمزة، والكسائي: {وما يفعلوا من خير فلن يكفروه} (115): بالياء فيهما جميعًا.
والباقون: بالتاء). [التيسير في القراءات السبع: 254]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حفص وحمزة والكسائيّ وخلف: (وما يفعلوا من خير فلن يكفروه) بالياء فيهما جميعًا، والباقون بالتّاء). [تحبير التيسير: 326]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَمَا يَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ يُكْفَرُوهُ) بالياء فيهما ابْن مِقْسَمٍ، والزَّعْفَرَانِيّ، والْجَحْدَرَيّ، وكوفي غير أبي بكر، والمفضل، وإسحاق عن حَمْزَة، والْيَزِيدِيّ طريق أبي عمرو، والسُّوسِيّ، وعباس ابن جبير مخير، الباقون بالتاء فيهما، والاختيار الياء لقوله: (وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ) ). [الكامل في القراءات العشر: 517]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([115]- {وَمَا يَفْعَلُوا} {فَلَنْ يُكْفَرُوهُ} بالياء: حفص وحمزة والكسائي). [الإقناع: 2/622]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (566- .... .... .... .... وَغَيْـ = ـبُ مَا تَفْعَلُوا لَنْ تُكْفَرُوهُ لَهُمْ تَلاَ). [الشاطبية: 45]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): (وفي (تلا)، ضمير فاعل يعود على الغيب في قوله: (وغيب ما تفعلوا لن تكفروه)، أي تلا ما تقدمه.
والغيب راجع إلى قوله: {يتلون} و{يؤمنون بالله}.
وما بعده من لفظ الغيبة والخطاب راجع إلى قوله: {كنتم خير أمة}؛ لأن ذكر أهل الكتاب مقصوص على هذه الأمة ومذكورٌ لهم وهم المخاطبون، فلما انتهى القول في أهل الكتاب، رجع إلى المخاطبين فقال: {وما تفعلوا من خير فلن تكفروه} ). [فتح الوصيد: 2/792]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([566] وبالكسر حج البيت عن شاهد وغيـ = ـب ما تفعلوا لن تكفروه لهم تلا
ح: (حج البيت): مبتدأ، (بالكسر): حال، (عن شاهدٍ): خبر، (غيب): مبتدأ، (ما تفعلوا): مضاف إليه، (لن تكفروه): عطف بحذف الواو، (تلا): خبر، (لهم): متعلق به، أي: تبع الغيبة ما قبله من الغيبة.
ص: أي: قرأ حفص وحمزة والكسائي: {ولله على الناس حج البيت} [97] بكسر الحاء، والباقون بفتحها، على أنهما لغتان، أو الفتح المصدر والكسر الاسم، ولا خلاف في غير هذا الموضع.
[كنز المعاني: 2/116]
ثم قال: قرأوا هم أيضًا: {وما يفعلوا من خيرٍ فلن يكفروه} [115] بياء الغيبة فيهما، على أن ضمير الغيبة لما قبله: {وأولئك من الصالحين} [114]، والباقون بالخطاب على الالتفات، أو تقدير: (وقلنا لهم ذلك) ). [كنز المعاني: 2/117] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وأضاف وغيب إلى جملة ما بعده من الفعلين؛ أي: غيب هذا المجموع لهم؛ أي: لمدلول عن شاهد، وفي تلا ضمير يعود على "وغيب"؛ أي: أنه تبع ما قبله من الغيبة من قوله: {مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ} إلى قوله: {وَأُولَئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ}، والخطاب لهذه الأمة، أو على طريق الالتفات أو التقدير وقلنا لهم ذلك والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/34]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (566 وبالكسر حجّ البيت عن شاهد وغيـ ... ـب ما تفعلوا لن تكفروه لهم تلا
....
وقرأ هؤلاء وَما يَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ يُكْفَرُوهُ بياء الغيب في الفعلين. وقرأ غيرهم بتاء الخطاب فيهما). [الوافي في شرح الشاطبية: 237]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ تُكْفَرُوهُ فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ وَحَفْصٌ بِالْغَيْبِ فِيهَا، وَاخْتُلِفَ عَنِ الدُّورِيِّ عَنْ أَبِي عَمْرٍو فِيهِمَا، فَرَوَى النَّهْرَوَانِيُّ وَبَكْرُ بْنُ شَاذَانَ عَنْ زَيْدٍ بْنِ فَرَحٍ عَنِ الدُّورِيِّ بِالْغَيْبِ كَذَلِكَ، وَهِيَ رِوَايَةُ عَبْدِ الْوَارِثِ وَالْعَبَّاسِ عَنْ أَبِي عَمْرٍو، وَطَرِيقِ النَّقَّاشِ عَنْ أَبِي الْحَارِثِ عَنِ السُّوسِيِّ. وَرَوَى أَبُو الْعَبَّاسِ الْمَهْدَوِيُّ مِنْ طَرِيقِ ابْنِ مُجَاهِدٍ عَنْ أَبِي الزَّعْرَاءِ عَنِ الدُّورِيِّ التَّخْيِيرَ بَيْنَ الْغَيْبِ وَالْخِطَابِ عَلَى ذَلِكَ أَكْثَرُ أَصْحَابِ الْيَزِيدِيِّ عَنْهُ، وَكُلُّهُمْ نَصَّ عَنْهُ أَبِي عَمْرٍو أَنَّهُ قَالَ: مَا أُبَالِي أَبِالتَّاءِ أَمْ بِالْيَاءِ قَرَأْتُهُمَا، إِلَّا أَنَّ أَبَا حَمْدُونَ وَأَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَا عَنْهُ وَكَانَ أَبُو عَمْرٍو يَخْتَارُ التَّاءَ.
(قُلْتُ): وَالْوَجْهَانِ صَحِيحَانِ وَرَدَا مِنْ طَرِيقِ الْمَشَارِقَةِ، وَالْمَغَارِبَةِ قَرَأْتُ بِهِمَا مِنَ الطَّرِيقَيْنِ إِلَّا أَنَّ الْخِطَابَ أَكْثَرُ وَأَشْهَرُ، وَعَلَيْهِ الْجُمْهُورُ مِنْ أَهْلِ الْأَدَاءِ، وَبِذَلِكَ قَرَأَ الْبَاقُونَ). [النشر في القراءات العشر: 2/241]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي وخلف وحفص {وما يفعلوا من خيرٍ فلن يكفروه} [115] بالغيب فيهما، واختلف عن الدوري عن أبي عمرو، والباقون بالخطاب). [تقريب النشر في القراءات العشر: 484]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (535 - ما يفعلوا لن يكفروا صحبٌ طلا = خلفًا .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 68]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ما يفعلوا لن يكفروا (صحب) ط) لا = خلفا يضركم اكسر اجزم (أ) وصلا
يريد قوله تعالى «وما يفعلوا من خير فلن يكفروه» بالغيب فيهما على لفظه حمزة والكسائي وخلف وحفص والدورى عن أبي عمرو بخلاف، والباقون بالخطاب فيهما). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 209]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
ما يفعلوا لن يكفروا (صحب) (ط) لا = خلفا يضركم اكسر اجزم (أ) وصلا
ش: أي: قرأ [ذو] (صحب) حمزة والكسائي وخلف و[حفص] وما يفعلوا من خير فلن يكفروه [آل عمران: 115] بياء الغيب، والباقون بتاء الخطاب.
واختلف عن ذي طاء (طلا) دوري أبي عمرو، فروى النهرواني، وبكر بن شاذان عن زيد بن فرح عنه بالغيب.
وهي رواية عبد الوارث والعباس عن أبي عمرو، وطريق [النقاش] عن أبي الحارث عن السوسي.
وروى المهدوي [من طريق ابن مجاهد عن أبي الزعراء عن الدوري] التخيير، وعليه أكثر أصحاب اليزيدي عنه.
وكلهم نص عن أبي عمرو أنه قال: ما أبالي بالتاء أم بالياء قرأتهما، وهما صحيحان، والخطاب أكثر وأشهر.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/243]
وقرأ ذو ألف (أوصلا) نافع و«حقا» أول الآتي البصريان وابن كثير لا يضركم كيدهم [آل عمران: 120] بكسر الضاد وسكون الراء، والباقون بضم الضاد ورفع الراء.
تنبيه:
فهم الغيب من إطلاقه، [وضد الجزم الرفع]، وفيه تجوز بلقب الإعراب عن البناء؛ لأنه مجزوم في القراءتين.
ووجه غيبهما: إسناده إلى أهل الكتاب؛ لتقدمهم في قوله تعالى: من أهل الكتب أمّة [آل عمران: 113] إلى الصّلحين [آل عمران: 114].
ووجه الخطاب إسناده إلى المسلمين المشار إليهم بقوله: كنتم خير أمّة ... الآية [آل عمران: 110]، واعترضت قصتهم، أو التفت إليهم، أو وقلنا لهم، وهو المختار؛ لأن المؤمنين أولى بالبشارة.
وضار وضر لغتان فصيحتان.
فوجه التخفيف: أنه مضارع «ضار» وعليه لا ضير [الشعراء: 50]، وأصله:
يضيركم كيغلبكم، نقلت الكسرة للضاد؛ فحذفت الياء؛ [لالتقاء] الساكنين، والكسرة دالة عليها.
ووجه التشديد: أنه مضارع [ضر،] وعليه لا يضرّكم مّن ضلّ [المائدة: 105]، وأصله ك «يضرركم» ك «ينصركم» نقلت ضمة الراء إلى الضاد ليصح الإدغام.
ثم سكنت الثانية؛ للجزم، فالتقى ساكنان؛ فحركت الثانية له؛ لأنها طرف، وكانت ضمة إتباعا ك «لم يرد» فليست الضمة على هذا إعرابا، وهو المختار). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/244] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ، فلن تكفروه" [الآية: 115] فحفص وحمزة والكسائي وكذا خلف بالغيب فيهما مراعاة لقوله تعالى: من أهل إلخ وافقهم الأعمش والباقون بالخطاب على الرجوع إلى خطاب أمة محمد -صلى الله عليه وسلم- في قوله تعالى: "كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّة" واختلف عن الدوري عن أبي عمرو فروي عنه من طريق ابن فرح بالغيب وروي عنه من طريق ابن مجاهد عن أبي الزعراء التخيير بين الغيب والخطاب فيهما وصحح الوجهين عنه في النشر قال: إلا أن الخطاب أكثر وأشهر). [إتحاف فضلاء البشر: 1/486]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ليسوا سواء}
{تفعلوا} و{تكفروه} [115] قرأ الأخوان وحفص بياء الغيب فيهما، والباقون بالتاء الفوقية، على الخطاب فيهما، ولا يخفى أصل المكي في {تكفروه} ). [غيث النفع: 489]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وما يفعلوا من خير فلن يكفروه والله عليم بالمتقين 115}
{وما يفعلوا.. فلن يكفروه}
- قرأ نافع وابن عامر وابن كثير وأبو عمرو في أحد وجهيه وأبو بكر عن عاصم، وقتادة وما تفعلوا.. فلن تكفروه بالتاء فيهما على الخطاب، وهو اختيار أبي حاتم.
- وقرأ حمزة والكسائي وحفص عن عاصم وابن عباس وعبد الوارث عن أبي عمرو واليزيدي وخلف والأعمش وابن وثاب وأبو جعفر ويعقوب وعلي بن نصر عن هارون وما يفعلوا.. فلن يكفروه بالياء على الغيب، وهو اختيار أبي عبيد، وهي الصواب عند الطبري.
وكان أبو عمرو لا يبالي كيف قرأهما بالياء أو بالتاء، ومثله الدوري، وروي ذلك اليزيدي وغيره عن أبي عمرو.
[معجم القراءات: 1/559]
- وفي الإتحاف: اختلف عن الدوري عن أبي عمرو فروي عنه من طريق ابن فرح بالغيب، وروي عنه من طريق ابن مجاهد التخيير بين الغيب والخطاب.
- وقال ابن مهران الأصبهاني: وروي عن اليزيدي وغيره عن أبي عمرو أنه قال: لا أبالي بالياء قرأتها أم بالتاء.
- وقرأ بالوجهين جميعا في رواية اليزيدي إلا أن الأشهر والأكثر عنه بالتاء.
قال أبو حمدون عن اليزيدي عنه: إنه كان يختار التاء.
وقال ابن سعدان عن اليزيدي عنه: إن التاء أحب إليه.
وأما شجاع فذكر أنه كان بالياء والتاء أيضا، وكان يختار التاء.
وقال ابن مجاهد: «.. وقال علي بن نصر عن هارون عن أبي عمرو: بالياء، ولم يذكر التاء.
{من خير}
- قرأ أبو جعفر بإخفاء النون في الخاء). [معجم القراءات: 1/560]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #37  
قديم 3 صفر 1440هـ/13-10-2018م, 02:21 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة آل عمران
[من الآية (116) إلى الآية (117) ]

{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (116) مَثَلُ مَا يُنْفِقُونَ فِي هَذِهِ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَثَلِ رِيحٍ فِيهَا صِرٌّ أَصَابَتْ حَرْثَ قَوْمٍ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَأَهْلَكَتْهُ وَمَا ظَلَمَهُمُ اللَّهُ وَلَكِنْ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (117)}

قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (116)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إن الذين كفروا لن تغني عنهم أموالهم ولا أولادهم من الله شيئا وأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون 116}
{لن تغني عنهم}
- قراءة الجماعة لن تغني عنهم بالتاء.
- وقرأ السلمي لن يغني عنهم، بالياء.
{أصحاب النار}
- تقدمت الإمالة فيه لأبي عمرو والكسائي والدوري والخلاف عن ابن ذكوان وانظر الآية /39 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 1/560]

قوله تعالى: {مَثَلُ مَا يُنْفِقُونَ فِي هَذِهِ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَثَلِ رِيحٍ فِيهَا صِرٌّ أَصَابَتْ حَرْثَ قَوْمٍ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَأَهْلَكَتْهُ وَمَا ظَلَمَهُمُ اللَّهُ وَلَكِنْ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (117)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (مَثَلُ مَا يُنْفِقُونَ) بالتاء عباس في قول أبي الحسين، الباقون بالياء، وهو الاختيار لقوله: (هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) ). [الكامل في القراءات العشر: 517]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وسبق إمالة "الدنيا" وكذا "ها أنتم" "وأبدل" همز تسؤهم أبو جعفر والأصبهاني). [إتحاف فضلاء البشر: 1/486] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ):
( {صر} [117] ترقيقه لورش لا يخفى). [غيث النفع: 489]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {مثل ما ينفقون في هذه الحياة الدنيا كمثل ريح فيها صر أصابت حرث قوم ظلموا أنفسهم فأهلكته وما ظلمهم الله ولكن أنفسهم يظلمون 117}
{مثل ما ينفقون}
- قرأ ابن هرمز وعيسى بن عمر ".. تنفقون" بناء الخطاب.
- وقراءة الجمهور ".. ينفقون" بالياء على الغيبة.
{الدنيا}
- تقدمت قراءة الإمالة فيه، وانظر الآيتين: 85 و114 من سورة البقرة.
{كمثل ريح}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام اللام في الراء، وروي عنهما الإظهار.
{فيها صر}
- قرأ الأزرق وورش بترقيق الراء في الحالين.
- وقراءة غيرهما بالترقيق في الوقف، والتغليظ في الوصل.
{ظلموا}
- قرأ الأزرق وورش بتغليظ اللام.
{وما ظلمهم}
- تغليظ اللام كالفعل السابق
{ولكن أنفسهم يظلمون}
- قراءة الجماعة «ولكن أنفسهم يظلمون، لكن بالنون الخفيفة فهي استدراكية، أنفسهم: مفعول به مقدم للفعل «يظلمون».
- وقرأ عيسى بن عمر: "ولكن أنفسهم يظلمون" لكن: مشددة، أنفسهم: اسمها، يظلمون: خبر "لكن"). [معجم القراءات: 1/561]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #38  
قديم 3 صفر 1440هـ/13-10-2018م, 02:29 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة آل عمران
[من الآية (118) إلى الآية (120) ]

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآَيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ (118) هَا أَنْتُمْ أُولَاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلَا يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آَمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (119) إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ (120}

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآَيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ (118)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يا أيها الذين أمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم لا يألونكم خبالا ودوا ما عنتم قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر قد بينا لكم الآيات إن كنتم تعقلون 118}
{لا يألونكم}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش عن نافع والأصبهاني، ومحمد بن حبيب الشموني عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم لا يألونكم بإبدال الهمزة الساكنة ألفا.
- وكذلك جاءت قراءة حمزة في الوقف.
{قد بدت البغضاء}
- قراءة الجماعة قد بدت.. بالتاء على التأنيث.
- وقرأ عبد الله بن مسعود "قد بدا البغضاء" بتذكير الفعل، لأن الفاعل «البغضاء» مؤنث مجازا، أو على معنى البغض.
قال الفراء: اذكر لأن البغضاء مصدر، والمصدر إذا كان مؤنثا جاز تذكير فعله إذا تقدم). [معجم القراءات: 1/562]

قوله تعالى: {هَا أَنْتُمْ أُولَاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلَا يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آَمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (119)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (هانتم)، [66، 119]: ممدود بلا همز مدني، وأبو عمرو، بخلاف عنهما.
بوزن «هعنتم» قنبل إلا ابن الصلت والربعي والهاشمي، وورش طريق الأسدي.
بغير مد ولا همز اليزيدي طريق أبي عبد الرحمن وأبي حمدون طريق البلخي، والأزرق طريق الطائي، وقالون طريق الشذائي وابن دیزیل، وإسماعيل طريق البلخي، والحلواني طريق النقاش). [المنتهى: 2/630] (م)
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({هؤلاء} [66، 119]: حجازي غير سالم وورش، وبصري غير أيوب لا يمدون «ها»، ولم يختلفوا في مد «أولآء» حيث وقع.
[المنتهى: 2/630]
(هو لا): بغير همز الحريري). [المنتهى: 2/631] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي هَا أَنْتُمْ مِنْ بَابِ الْهَمْزِ الْمُفْرَدِ). [النشر في القراءات العشر: 2/242]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({ها أنتم} [119] ذكر في الهمز المفرد). [تقريب النشر في القراءات العشر: 484]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة: تقدم خلاف أبي جعفر في كهيّة [آل عمران: 49 والمائدة: 110] [ومدة الأزرق] وإمالة دوري الكسائي أنصاري [آل عمران: 52، والصف: 14]، وهأنتم [آل عمران: 119] في الهمز المفرد، وآن يؤتى [آل عمران: 73] لابن كثير [فيه] ويؤده [آل عمران: 75] معا في الكناية). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/240] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وسبق إمالة "الدنيا" وكذا "ها أنتم" "وأبدل" همز تسؤهم أبو جعفر والأصبهاني). [إتحاف فضلاء البشر: 1/486] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ):
( {ها انتم أولاء} [119] تقدم قريبًا نظيره، إلا أن هذا فيه زيادة وجه، وهو مد الميم مع الصلة، لملاقاة همزة {أولاء} فلقالون فيه خمسة أوجه، قصر ومد {هاانتم} مضروبان في ثلاثة الميم، ستة أوجه، منها واحد ممنوع وهو قصر الميم مع الضم ومد {هاانتم} وتقدم تعليله). [غيث النفع: 489]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {عضوا} [119] ضاده سقاطة بخلاف {الغيظ} و{بغيظكم} ). [غيث النفع: 489]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ها أنتم أولاء تحبونهم ولا يحبونكم وتؤمنون بالكتاب كله وإذا لقوكم قالوا أمنا وإذا خلوا عضوا عليكم الأنامل من الغيظ قل موتوا بغيظكم إن الله عليم بذات الصدور 119}
{ها أنتم}
- تقدمت القراءات فيه مفصلة في الآية/66 من هذه السورة.
{تؤمنون}
- تقدمت القراءة بإبدال الهمزة الساكنة واوا في الآية/110 من هذه السورة.
[معجم القراءات: 1/562]
{بذات الصدور}
- قراءة الكسائي في الوقف بالهاء "بذاه" وذهب إلى هذا الجرمي أيضا.
- وزعم ابن جبارة أنها قراءة ابن كثير وأبي عمرو والكسائي ويعقوب. وضعف هذه الرواية صاحب النشر وإن كان قد أثبتها عن الكسائي
- وقرأ الباقون بالتاء في الوقف والوصل بذات..، وإلى هذا ذهب الفراء وابن كيسان والأخفش؛ مراعاة لرسم المصحف). [معجم القراءات: 1/563]

قوله تعالى: {إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ (120)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (29 - وَاخْتلفُوا فِي ضم الضَّاد وَتَشْديد الرَّاء وَكسر الضَّاد وَتَخْفِيف الرَّاء من قَوْله {لَا يضركم} 120
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو {لَا يضركم} خَفِيفا
وَقَرَأَ ابْن عَامر وَعَاصِم وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ {لَا يضركم} مُشَدّدَة مَرْفُوعَة
وروى حجاج عَن حَمْزَة {لَا يضركم} مثل ابي عَمْرو
أَخْبرنِي بذلك أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن عبد الله الرَّمْلِيّ عَن عبد الرَّزَّاق بن الْحسن عَن أَحْمد بن جُبَير عَن حجاج الْأَعْوَر عَن حَمْزَة). [السبعة في القراءات: 215]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({لا يضركم} بكسر الضاد
[الغاية في القراءات العشر: 216]
مكي بصري ونافع). [الغاية في القراءات العشر: 217]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({بما تعملون محيط} بالتاء سهل). [الغاية في القراءات العشر: 217]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({لا يضركم} [120]: خفيف: حجازي بصري غير يزيد وأيوب. بفتح الراء المفضل طريق سعيد.
[المنتهى: 2/634]
(تسوهم) [120]، بابه: بلا همز يزيد، وأبو زيد، والأعشى، وسالم، وورش طريق ابن عيسى والأسدي.
(بما تعملون) [120]: بالتاء سهل). [المنتهى: 2/635]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الكوفيون وابن عامر (لا يضركم) بالتشديد وضم الضاد والرفع، وقرأ
[التبصرة: 181]
الباقون بالتخفيف والإسكان وكسر الضاد). [التبصرة: 182]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الكوفيون، وابن عامر: {لا يضركم} (120): بضم الضاد، ورفع الراء مع تشديدها.
والباقون: بكسر الضاد، وجزم الراء مع تخفيفها). [التيسير في القراءات السبع: 254]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(الكوفيّون وابن عامر وأبو جعفر (لا يضركم) بضم الضّاد ورفع الرّاء مع تشديدها، والباقون بكسر الضّاد وجزم الرّاء). [تحبير التيسير: 326]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (لَا يَضِرْكُمْ) بكسر الضاد وإسكان الراء خفيف مكي، ونافع غير اختيار ورش، والعجلي عن حَمْزَة في قول الرَّازِيّ وهو خطأ الإجماع على خلافه وبصري غير الحسن، وقَتَادَة، والزعفرانى، الباقون (يَضُرُّكُمْ) بضم الضاد والراء مشدد غير أن أبا زيد عن المفضل، وأبان، والزَّعْفَرَانِيّ بفتح الراء مع التشديد، والاختيار ضم الضاد والراء والتشديد لقوله في المائدة: (لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ).
(يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ) بالتاء الحسن، وسهل، الباقون بالياء، وهو الاختيار لقوله: (كَيْدُهُمْ) ). [الكامل في القراءات العشر: 518]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([120]- {لا يَضُرُّكُمْ} مشددا والراء مضمومة: الكوفيون وابن عامر). [الإقناع: 2/622]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (567 - يَضِرْكُمْ بِكَسْرِ الضَّادِ مَعْ جَزْمِ رَائِهِ = سَماَوَيُضَمُّ الْغَيْرُ وَالرَّاءَ ثَقَّلاَ). [الشاطبية: 46]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([567] يضركم بكسر الضاد مع جزم رائه = (سما) ويضم الغير والراء ثقلا
(يضركم) بالتخفيف، من: ضار يضير.
وأشار بقوله: (سما)، إلى حسنه واطراح قول من يقول: إن ضر أكثر من ضار، ويشهد له قوله تعالى: {لا ضير}.
وأصله: لا يضيركم، فلما سكنت الراء للجزم، وكانت الياء قبلها ساكنة لما نقلت حركتها إلى الضاد، حذفت الياء لالتقاء الساكنين، وكانت أولى بالحذف، لأن كسرها المنقولة إلى ما قبلها دالةُ عليها.
ومن شدد، فهو من: ضر يضر؛ وهو مجزوم في جواب الشرط. والأصل: يضركم، فلما أريد إدغام الراء، نقلت حركتها إلى الضاد، ثم أدغمت في الراء الأخرى، وضمت إتباعًا بضمة الضاد لما لم يكن بُد من تحريكها كما قيل: لم يرد.
ويجوز الفتح لخفته، وهو كثير مستعمل.
والكسر على أصل التقاء الساكنين.
وذهب الفراء والكسائي إلى أن الفعل مرفوعٌ، وأنها حركة إعراب، وأن (لا) بمعنى (ليس) مع إضمار الفاء كما قال:
[فتح الوصيد: 2/793]
من يفعل الحسنات الله يشكرها
والتقدير: فالله يشكرها.
وكما قال:
فإن كان لا يرضيك حتى تردني = إلى قطري لا إخالك راضيا
أي: فلا إخالك.
فالتقدير: فليس يضركم.
وقال بعضهم: «هو مرفوع على تقدير تقديمه؛ أي لا يضركم أن تصبروا»، واحتج بما أنشد سيبويه:
إنك إن يُصرع أخوك تُصرع). [فتح الوصيد: 2/794]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [567] يضركم بكسر الضاد مع جزم رائه = سما ويضم الغير والراء ثقلا
ح: (يضركم): مبتدأ، (بكسر الضاد): حال، أي: ملتبسًا به، (سما): خبر، مفعول (يضم): ضمير الضاد محذوف، (الغير): فاعل، (الراء): مفعول، (ثقلا): فاعله ضمير الغير.
ص: أي: قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو: {وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئًا} [120] بكسر ضاد {يضركم} وجزم رائه، من (ضار يضير ضيرًا)، والباقون بضم الضاد والراء مع تشديدها، من (ضر يضر)، وهما لغتان.
وعلى القراءتين: الفعل مجزوم على جواب الشرط، وضم الراء على قراءة التشديد للإتباع، أو لأن الفعل مرفوع، (ولا): بمعنى (ليس) ). [كنز المعاني: 2/117]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (565- يَضِرْكُمْ بِكَسْرِ الضَّادِ مَعْ جَزْمِ رَائِهِ،.. "سَما" وَيُضَمُّ الغَيْرُ وَالرَّاءَ ثَقَّلا
يريد: {لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا}؛ ضار يضير، وضر يضر: لغتان:
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/35]
والفعل مجزوم في القراءتين على جواب الشرط، والضم في الراء على قراءة من شدد ضمة بناء إتباعا لضمة الضاد كما نقول: لا يردّ، ويجوز في اللغة الفتح والكسر، وظاهر كلامه يدل على أن ضمة الراء حركة إعراب؛ لأنه ضد الجزم، وقد قيل به على أن يكون في نية التقديم على الشرط وقيل على حذف الفاء وكلاهما ضعيف، والأصح ما تقدم، ولكن ضاقت على الناظم العبارة كما تقدم في تضارر في سورة البقرة، وأراد بقوله: ويضم الغير ضمة الضاد؛ لأن الكسر ضده الفتح لا الضم فاحتاج إلى بيانه، وما جزم الراء فيفهم من القراءة الأخرى؛ لأن الجزم ضده الرفع والراء بالنصب؛ لأنه مفعول ثقلا وإنما نص عليه في القراءة الأخرى ولم ينص على التخفيف في الأولى؛ لأنه مستغنٍ عن ذكر التخفيف في الأولى؛ لعدم إمكان النطق بمشدد مجزوم في وسط كلمة، ولا يتعذر النطق بمرفوع خفيف فذكره في موضع الحاجة إليه والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/36]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (567 - يضركم بكسر الضّاد مع جزم رائه ... سما ويضمّ الغير والرّاء ثقّلا
قرأ أهل (سما): لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً بكسر الضاد وجزم الراء، وقرأ غيرهم بضم الضاد ورفع الراء وتثقيلها وأخذ رفع الراء من الضد لأن الرفع ضد الجزم وإنما صرح بقراءة الغير في الضاد؛ لأنها لا تؤخذ من الضد وكذلك صرح بتثقيل الراء؛ لأنه لا يؤخذ من الضد أيضا). [الوافي في شرح الشاطبية: 238]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (88- .... .... .... .... .... = وَحَجُّ اكْسِرَنْ وَاقْرَأْ يَضُرُّكُمُ أَلَا). [الدرة المضية: 25] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ثم قال: وحج اكسرن واقرأ يضركم ألا أي قرأ مرموز (ألف) ألا وهو أبو جعفر {حج البيت} [97] بكسر الحاء كخلف، ويعقوب بالفتح علم من الوفاق، وقرأ أيضًا أبو جعفر {يضركم كيدهم} [120] بضم الضاد وبتشديد الراء للاتباع كخلف أيضًا ويعقوب على أصله بكسر الضاد مع جزم الراء من ضار يضير ضيرًا). [شرح الدرة المضيئة: 110] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: يَضُرُّكُمْ فَقَرَأَ ابْنُ عَامِرٍ، وَالْكُوفِيُّونَ، وَأَبُو جَعْفَرٍ بِضَمِّ الضَّادِ وَرَفْعِ الرَّاءِ وَتَشْدِيدِهَا، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِكَسْرِ الضَّادِ وَجَزْمِ الرَّاءِ مَخَفَّفَةً). [النشر في القراءات العشر: 2/242]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن عامر والكوفيون وأبو جعفر {يضركم} [120] بضم الضاد ورفع الراء مشددة، والباقون بكسر الضاد وجزم الراء مخففة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 485]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (535- .... .... .... .... .... = .... يضركم اكسر اجزم أوصلا
536 - حقًّا وضمّ اشدد لباقٍ .... = .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 68]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قوله: (يضركم) يعني «لا يضركم كيدهم» بكسر الضاد والجزم نافع وابن كثير وأبو عمرو ويعقوب كما سيأتي في أول البيت الآتي:
(حقّا) وضمّ لباق واشددوا = منزّلين منزلون (ك) بّدوا
أي والباقون بضم الضاد وتشديد الراء مع الرفع، ولم يحتج إلى التنبيه على الرفع لأنه فهم من ضد الجزم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 209]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
ما يفعلوا لن يكفروا (صحب) (ط) لا = خلفا يضركم اكسر اجزم (أ) وصلا
ش: أي: قرأ [ذو] (صحب) حمزة والكسائي وخلف و[حفص] وما يفعلوا من خير فلن يكفروه [آل عمران: 115] بياء الغيب، والباقون بتاء الخطاب.
واختلف عن ذي طاء (طلا) دوري أبي عمرو، فروى النهرواني، وبكر بن شاذان عن زيد بن فرح عنه بالغيب.
وهي رواية عبد الوارث والعباس عن أبي عمرو، وطريق [النقاش] عن أبي الحارث عن السوسي.
وروى المهدوي [من طريق ابن مجاهد عن أبي الزعراء عن الدوري] التخيير، وعليه أكثر أصحاب اليزيدي عنه.
وكلهم نص عن أبي عمرو أنه قال: ما أبالي بالتاء أم بالياء قرأتهما، وهما صحيحان، والخطاب أكثر وأشهر.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/243]
وقرأ ذو ألف (أوصلا) نافع و«حقا» أول الآتي البصريان وابن كثير لا يضركم كيدهم [آل عمران: 120] بكسر الضاد وسكون الراء، والباقون بضم الضاد ورفع الراء.
تنبيه:
فهم الغيب من إطلاقه، [وضد الجزم الرفع]، وفيه تجوز بلقب الإعراب عن البناء؛ لأنه مجزوم في القراءتين.
ووجه غيبهما: إسناده إلى أهل الكتاب؛ لتقدمهم في قوله تعالى: من أهل الكتب أمّة [آل عمران: 113] إلى الصّلحين [آل عمران: 114].
ووجه الخطاب إسناده إلى المسلمين المشار إليهم بقوله: كنتم خير أمّة ... الآية [آل عمران: 110]، واعترضت قصتهم، أو التفت إليهم، أو وقلنا لهم، وهو المختار؛ لأن المؤمنين أولى بالبشارة.
وضار وضر لغتان فصيحتان.
فوجه التخفيف: أنه مضارع «ضار» وعليه لا ضير [الشعراء: 50]، وأصله:
يضيركم كيغلبكم، نقلت الكسرة للضاد؛ فحذفت الياء؛ [لالتقاء] الساكنين، والكسرة دالة عليها.
ووجه التشديد: أنه مضارع [ضر،] وعليه لا يضرّكم مّن ضلّ [المائدة: 105]، وأصله ك «يضرركم» ك «ينصركم» نقلت ضمة الراء إلى الضاد ليصح الإدغام.
ثم سكنت الثانية؛ للجزم، فالتقى ساكنان؛ فحركت الثانية له؛ لأنها طرف، وكانت ضمة إتباعا ك «لم يرد» فليست الضمة على هذا إعرابا، وهو المختار.
ولما لم يفهم قراءة الباقين من ضد القيود، صرح بها مع ذكر باقي قراء الأولى فقال:
ص:
حقّا وضمّ اشدد لباق واشددوا = منزّلين منزلون (ك) بّدوا). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/244] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "يضركم" [الآية: 120] فنافع وابن كثير وأبو عمرو وكذا يعقوب بكسر الضاد وجزم الراء جوابا للشرط من ضاره يضيره، والأصل يضيركم كيغلبكم نقلت كسرة الياء إلى الضاد فحذفت الياء للساكنين، والكسرة دالة عليها، وافقهم ابن محيصن واليزيدي والباقون بضم الضاد ورفع الراء مشددة، على أن الفعل مرفوع لوقوعه بعد
[إتحاف فضلاء البشر: 1/486]
فاء مقدرة، والجملة جواب الشرط على حد من يفعل الحسنات الله يشكرها أي: فالله وجعله الجعبري وتبعه النويري مجزوما، والضمة ليست إعرابا كلم يرد، إذ الأصل يضرركم كينصركم نقلت ضمة الراء الأولى إلى الضاد ليصح الإدغام، ثم سكنت للجزم فالتقى ساكنان، فحركت الثانية له، لكونها طرفا وكانت ضمة للاتباع). [إتحاف فضلاء البشر: 1/487]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وعن" الحسن والمطوعي"بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ" [الآية: 120] بالخطاب التفاتا أو التقدير قل لهم). [إتحاف فضلاء البشر: 1/487]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وسبق إمالة "الدنيا" وكذا "ها أنتم" "وأبدل" همز تسؤهم أبو جعفر والأصبهاني). [إتحاف فضلاء البشر: 1/486] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ):
( {تسؤهم} [120] لا خلاف بين السبعة في إثبات همزه، إلا حمزة إذا وقف). [غيث النفع: 489]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لا يضركم} قرأ الحرميان والبصري بكسر الضاد، وجزم الراء، والباقون بضم الضاد، ورفع الراء وتشديدها). [غيث النفع: 489]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إن تمسسكم حسنة تسؤهم وإن تصبكم سيئة يفرحوا بها وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئا إن الله بما يعملون محيط 120}
{تمسسكم}
- قراءة الجمهور "تمسسكم" بالتاء على التأنيث لأن بعده حسنة.
- وقرأ السلمي يمسسكم بالياء على التذكير؛ لأن تأنيث حسنة، مجازي.
{تسؤهم}
- أبدل الهمزة واوا أبو جعفر المدني والأصبهاني وأبو بكر وأوقية عن اليزيدي عن أبي عمرو "تسوهم".
- قرأ حمزة بإبدال في الوقف.
{سيئة}
- تقدمت القراءة فيها في الآية /81 من سورة البقرة.
[معجم القراءات: 1/563]
{وإن تصبروا}
- قراءة الأزرق وورش بترقيق الراء والتفخيم، وقراءة الباقين بالتفخيم
{لا يضركم كيدهم شيئا}
- قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وحمزة ويعقوب وابن محيصن واليزيدي لا يضيركم من ضار يضير خفيفة، والضاد مكسورة، والراء مجزومة.
قال ابن عطية: «وهي لغة فصيحة».
- وقرأ ابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وأبو جعفر وخلف لا يضركم بضم الضاد والراء المشددة من ضر يضر.
والأصل يضركم فنقلت الضمة من الراء الأولى إلى الضاد، وأدغمت الراء في الراء والتشديد من أجل ذلك.
- وقرأ عاصم فيما روى عنه أبو زيد عن المفضل، وهي حكاية المهدوي يضركم بضم الضاد وفتح الراء المشددة، وهو عند
[معجم القراءات: 1/564]
مكي أحسن من الضم. وعنده وعند غيره الفتح هو الكثير المستعمل، والفتح هنا لالتقاء الساكنين.
- وقرأ الضحاك والمفضل الضبي عن عاصم لا يضركم بضم الضاد وكسر الراء المشددة على أصل التقاء الساكنين.
وقال ابن عطية: فأما الكسر فلا أعرفه قراءة.
- وقرأ الكسائي "لا يضركم".
قال مكي: حكى الكسائي «يضوره»، فيجب أن يجوز ضم الضاد، والأغلب أنه ليس قراءة".
وقال الزجاج: وهذا غير جائز، ولا يقرأ حرف من كتاب الله مخالف فيه الإجماع على قول رجل من أهل العالية.
- وقرأ أبي بن كعب "لا يضرركم" بفك الإدغام، وهي لغة أهل الحجاز، ولغة سائر العرب بالإدغام.
{شيئا}
- تقدمت القراءة فيه في الآية / 123 من سورة البقرة.
{يعملون}
- قراءة الجمهور بالياء «يعملون»، وهو وعيد.
- وقرأ الحسن البصري وأبو حاتم والمطوعي "تعملون "بتاء الخطاب على الالتفات للكفار، أو على إضمار: قل لهم، أو على أنه خطاب للمؤمنين تضمن توعدهم في اتخاذ بطانة من الكفار). [معجم القراءات: 1/565]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #39  
قديم 3 صفر 1440هـ/13-10-2018م, 02:48 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة آل عمران
[من الآية (121) إلى الآية (122) ]

{وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ مَقَاعِدَ لِلْقِتَالِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (121) إِذْ هَمَّتْ طَائِفَتَانِ مِنْكُمْ أَنْ تَفْشَلَا وَاللَّهُ وَلِيُّهُمَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (122)}


قوله تعالى: {وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ مَقَاعِدَ لِلْقِتَالِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (121)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وإذ غدوت من أهلك تبوئ المؤمنين مقاعد للقتال والله سميع عليم 121}
{تبوئ}
- قراءة الجمهور "تبوئ" من ابوأ، معدى بالتضعيف.
- وقرأ عبد الله بن مسعود تبوى من أبوا عداه بالهمز.
- وقرأ يحيى بن وثاب "تبوي" عداه بالهمز، وسهل لام الفعل بقلب الهمزة ياء نحو: يقري في يقرى.
وفي محتصر ابن خالويه: «ييوي المؤمنون»، بغير همز يحيى وإبراهيم كذا، وقد أصاب التحريف هذا النص، وأحسب أنه على هذه الصورة يختلف عما أراده ابن خالويه.
- وقرأ أبو عمرو وورش "تبوي" بغير همز، وكذلك الأعشى، وهي قراءة حمزة في الوقف.
{المؤمنون}
- قراءة الجماعة "تبوئ المؤمنين" بالنصب على أنه مفعول به.
- وقراءة عبد الله بن مسعود.. تبوئ للمؤمنين بلام الجر على معنی: ترتب أو تهيئ للمؤمنين.
[معجم القراءات: 1/566]
{المؤمنون}
تقدم حكم الهمز في الآية / 223 من سورة البقرة.
{مقاعد للقتال}
- قراءة الجماعة مقاعد للقتال على الجمع.
- وقرأ عبد العزيز المكي عن بعضهم مقعدا للقتال مفردا.
- وقرأ الأشهب مقاعد القتال على الجمع والإضافة). [معجم القراءات: 1/567]

قوله تعالى: {إِذْ هَمَّتْ طَائِفَتَانِ مِنْكُمْ أَنْ تَفْشَلَا وَاللَّهُ وَلِيُّهُمَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (122)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تفشلا} [122] لا إمالة فيه لأنه ألف المثنى، وهو لا يمال، نحو {تظاهرا} [القصص: 48] و{يصلحا} [النساء: 127] و{تتوبا} [التحريم: 4] وكذلك الضمير متصلاً كان أو منفصلاً). [غيث النفع: 489]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إذ همت طائفتان منكم أن تفشلا والله وليهما وعلى الله فليتوكل المؤمنون 122}
{إذ همت طائفتان}
- قال أبو حيان: أدغم السبعة تاء التأنيث في الطاء "همت طائفتان" تنتقل في القراءة من الميم المشددة إلى طاء مشددة، وكأن التاء غير مثبتة، وصورة هذه القراءة "همطائفتان".
- وعن قالون خلاف، أشار إليه أبو حيان، وقال مكي: "وأدغم ورش لأي التاء عند الطاء.
{والله وليهما}
- قراءة الجماعة والله وليهما بالتثنية، أعيد الضمير علي طائفتان.
- وقرأ عبد الله بن مسعود والله وليهم، وقد عاد الضمير على المعنى لا على لفظ التثنية.
{المؤمنون}
- تقدم حكم الهمز في الآية / 223 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 1/567]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #40  
قديم 3 صفر 1440هـ/13-10-2018م, 02:50 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة آل عمران
[من الآية (123) إلى الآية (128) ]

{وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (123) إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَنْ يَكْفِيَكُمْ أَنْ يُمِدَّكُمْ رَبُّكُمْ بِثَلَاثَةِ آَلَافٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُنْزَلِينَ (124) بَلَى إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هَذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آَلَافٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُسَوِّمِينَ (125) وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَى لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُمْ بِهِ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (126) لِيَقْطَعَ طَرَفًا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَوْ يَكْبِتَهُمْ فَيَنْقَلِبُوا خَائِبِينَ (127) لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ (128)}

قوله تعالى: {وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (123)}

قوله تعالى: {إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَنْ يَكْفِيَكُمْ أَنْ يُمِدَّكُمْ رَبُّكُمْ بِثَلَاثَةِ آَلَافٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُنْزَلِينَ (124)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (30 - قَوْله {من الْمَلَائِكَة منزلين} 124
كلهم قَرَأَ {منزلين} خَفِيفا غير ابْن عَامر فَإِنَّهُ قَرَأَ {منزلين} مشددا). [السبعة في القراءات: 215]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({منزلين} مشدد شامي). [الغاية في القراءات العشر: 217]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({منزلين} [124]: مشدد: شامي). [المنتهى: 2/635]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن عامر (منزلين) بالتشديد، وخفف الباقون ومثله (منزل من ربك) في الأنعام و(منزلون) في العنكبوت غير أن حفصًا وافقه على التشديد في الأنعام). [التبصرة: 182]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن عامر: {منزلين} (124)، هنا، وفي العنكبوت (34): {إنا منزلون}: بالتشديد فيهما.
والباقون: بالتخفيف). [التيسير في القراءات السبع: 254]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن عامر: (منزلين) هنا وفي العنكبوت: (إنّا منزلون) بالتّشديد فيهما، والباقون بالتّخفيف). [تحبير التيسير: 326]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([124]- {مُنْزَلِينَ} مشددا: ابن عامر). [الإقناع: 2/622]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (568 - وَفِيماَ هُناَ قُلْ مُنْزِلِينَ وَمُنْزِلُو = نَ لِلْيَحْصُبِي فِي الْعَنْكَبُوتِ مُثَقِّلاَ). [الشاطبية: 46]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([568] وفيما هنا قل منزلين ومنزلو = ن لـ (ليحصبي) في العنكبوت مثقلا
أنزل ونزل لغتان). [فتح الوصيد: 2/794]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [568] وفيما هنا قل: منزلين ومنزلو = ن لليحصبي في العنكبوت مثقلا
ح: (فيما): ظرف، (قل): بمعنى: (اقرأ)، و (هنا): ظرف صلة الموصول، و(منزلين): مفعول (اقرأ)، وكذلك: (منزلون)، (لليحصبي): حال، (في العنكبوت): ظرف (منزلون)، (مثقلًا): حال من فاعل (قل)، أي: اقرأ {منزلين} في الحرف الذي هنا، و{منزلون} أيضًا في العنكبوت حال كونك مشددًا إياهما.
ص: أي: قرأ ابن عامر اليحصبي: {من الملائكة منزلين} هنا [124]، و{إنا منزلون على أهل هذه القرية} في العنكبوت [34] بالتشديد من التنزيل، والباقون بالتخفيف من الإنزال، وهما لغتان). [كنز المعاني: 2/118]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (566- وَفِيما هُنا قُلْ مُنْزِلِينَ وَمُنْزِلُو،.. نَ لِلْيَحْصُبِي فِي العَنْكَبُوتِ مُثَقِّلا
أي وفي جملة الحروف المختلف فيها هنا هذا الحرف الذي هو: {بِثَلاثَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُنْزَلِينَ}.
أو التقدير: اقرأ لليحصبي "منزلين" في الحرف الذي هنا، "ومنزلون" في حرف العنكبوت وهو: {إِنَّا مُنْزِلُونَ عَلَى أَهْلِ هَذِهِ الْقَرْيَةِ}.
واليحصبي هو ابن عامر ومثقلا بكسر القاف حال من فاعل قل وقل بمعنى اقرأ؛ لأن القراءة قول ومنه: {إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ}.
أو التقدير "منزلين" هنا و"منزلون" في العنكبوت استقر
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/36]
لليحصبي مثقلا لهما وإن كان مثقلا صح بفتح القاف فالتقدير استقر ذلك له مثقلا، والتخفيف والتثقيل في ذلك لغتان من أنزَل ونزَّل). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/37]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (568 - وفيما هنا قل منزلين ومنزلو ... ن لليحصبي في العنكبوت مثقّلا
قرأ اليحصبي وهو ابن عامر: مِنَ الْمَلائِكَةِ مُنْزَلِينَ في هذه السورة، إِنَّا مُنْزِلُونَ عَلى أَهْلِ هذِهِ الْقَرْيَةِ رِجْزاً بتشديد الزاي في الموضعين ويلزمه فتح النون، وقرأ غيره بتخفيف الزاي فيهما ويلزمه سكون النون). [الوافي في شرح الشاطبية: 238]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: مُنْزَلِينَ فَقَرَأَ ابْنُ عَامِرٍ بِتَشْدِيدِ الزَّايِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِتَخْفِيفِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/242]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن عامر {منزلين} [124] بالتشديد، والباقون بالتخفيف). [تقريب النشر في القراءات العشر: 485]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (536- .... .... .... .... واشددوا = منزّلين منزلون كبّدوا
537 - ومنزلٌ عن كم .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 68]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (منزلين) يعني وقرأ «من الملائكة منزّلين» وفي العنكبوت منزلون بالتشديد فيهما ابن عامر والباقون بالتخفيف.
ومنزل (ع) ن (ك) م مسوّمين (ن) م = حقّ اكسر الواو وحذف الواو (عم)
أي وكذلك قرأ «أنه منزّل» وهو في الأنعام حفص وابن عامر بالتشديد، والباقون بالتخفيف). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 209]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ولما لم يفهم قراءة الباقين من ضد القيود، صرح بها مع ذكر باقي قراء الأولى فقال:
ص:
حقّا وضمّ اشدد لباق واشددوا = منزّلين منزلون (ك) بّدوا
ش: أي: قرأ ذو كاف (كبدوا) وابن عامر بثلاثة آلاف من الملائكة منزّلين هنا [آل عمران: 124]، إنا منزّلون على بالعنكبوت [الآية: 24] بفتح النون وتشديد الزاي، والباقون بإسكان النون وتخفيف الزاي.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/244]
تتمة: الأصل عدم عموم الفرش فخرج خير المنزلين [يوسف: 59] [و] وما كنّا منزلين [يس: 28].
وعلم فتح النون للمشدد من لفظه بـ (منزّلين) وسكونها للمخفف من (منزلون).
وجه التشديد: أن الأول اسم مفعول، والثاني اسم فاعل، من «نزّل» المعدى بالتضعيف.
ووجه [التخفيف]: أنهما كذلك من «أنزل» المعدى بالهمزة.
ص:
ومنزل (ع) ن (ك) م مسوّمين (ن) م = (حقّ) اكسر الواو وحذف الواو (عمّ)
ش: أي: قرأ ذو عين (عن) حفص وكاف (كم) ابن عامر منزّل مّن رّبّك بالحقّ بالأنعام [الآية: 114] بالفتح والتشديد، والباقون بالإسكان والتخفيف، والتوجيه واحد). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/245]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وعن" الحسن وحده ألف في الموضعين على الإفراد). [إتحاف فضلاء البشر: 1/487]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "منزلين" [الآية: 124] هنا و"منزلون" [بالعنكبوت الآية: 34] فابن عامر بتشديد الزاي مع فتح النون والباقون بالتخفيف مع سكون النون، وهما لغتان أو الأول من نزل والثاني من أنزل، ولا خلاف في فتح الزاي هنا وكسرها في العنكبوت، إلا عن الحسن، فإنه يكسرها هنا مخففة). [إتحاف فضلاء البشر: 1/487]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {منزلين} قرأ الشامي بفتح النون، وتشديد الزاي، والباقون بتخفيفها مع سكون النون). [غيث النفع: 489]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إذ تقول للمؤمنين ألن يكفيكم أن يمدكم ربكم بثلاثة ألاف من الملائكة منزلين 124}
{إذ تقول}
- أدغم الذال في التاء أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي وخلف وخلاد والداجوني.
- وقرأ بالإظهار نافع وابن كثير وابن عامر وعاصم وأبو جعفر ويعقوب وابن ذكوان.
{تقول للمؤمنين}
- أدغم اللام في اللام أبو عمرو ويعقوب.
{للمؤمنين}
- تقدم حكم الهمز في الآية / 223 من سورة البقرة.
{ألن يكفيكم}
- في مصحف أبي وقراءته ألا يكفيكم.
- وفي قراءة الجماعة ألن...
{بثلاثة ألاف}
- روى المبارك بن الحسن بن هلال الثقفي عن الحسن البصري أنه كان يقرأ بثلاثة آلاف يقف على الهاء، وذكرها ابن جني للأعرج عن ابن أبي الزناد.
قال ابن عطية: وجه هذه القراءة ضعيف؛ لأن المضاف والمضاف إليه يقتضيان الاتصال؛ إذ هما كالاسم الواحد، وإنما الثاني كمال الأول، والهاء إنما هي أمارة وقف، فتعلق الوقف في موضع إنما هو للاتصال، لكن قد جاء للعرب في مواضع.. وهذا عين كلام ابن جني.
[معجم القراءات: 1/568]
قال أبو حيان: والذي يناسب توجيه هذه القراءة الشاذة أنها من إجراء الوصل مجرى الوقف، أبدلها هاء في الوصل، كما أبدلوها هاء في الوقف...
وكلام أبي حيان أيضا من صلب كلام ابن جني في المسألة.
- وقرئ بثلاثة آلاف، بتسكين التاء في الوصل أجراه مجرى الوقف.
قال أبو حيان: واختلفوا في هذه التاء الساكنة أهي بدل من الهاء التي يوقف عليها أم تاء التأنيث هي، وهي التي يوقف عليها بالتاء كما هي، وهي لغة وتجد مثل هذا عند أبي البقاء.
- وقراءة الجمهور على كسر التاء بثلاثة....
- وقرأ الحسن بثلاثة ألف، على الأفراد في ألف.
{منزلين}
- قراءة الجمهور منزلين بتخفيف الزاي وفتحها مع سكون النون، اسم مفعول من أنزل..
- وقرأ ابن عامر «منزلين» بتشديد الزاي مع فتح النون من نزل مبنيا للمفعول، وهو للتكثير أو التدريج.
- وقرأ ابن أبي عبلة منزلين بشد الزاي وكسرها اسم فاعل من نزل مبنيا للفاعل، أي ينزلون النصر.
[معجم القراءات: 1/569]
- وقرأ الحسن وأبو حيوة منزلين بتخفيف الزاي وكسرها وفتح النون، اسم فاعل من «أنزل»، على معنى ينزلون النصر). [معجم القراءات: 1/570]

قوله تعالى: {بَلَى إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هَذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آَلَافٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُسَوِّمِينَ (125)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (31 - وَاخْتلفُوا فِي فتح الْوَاو وَكسرهَا من قَوْله {مسومين} 125
فَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَعَاصِم {مسومين} بِكَسْر الْوَاو
وَقَرَأَ نَافِع وَابْن عَامر وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ {مسومين} مَفْتُوحَة). [السبعة في القراءات: 216]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({مسمومين} بكسر الواو كوفي بصري غير روح- وزيد وعاصم). [الغاية في القراءات العشر: 217]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({مسومين} [125]: بالكسر مكي، وعاصم إلا ابن زروان، وبصري غير البخاري وأيوب). [المنتهى: 2/635]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو عمرو وعاصم وابن كثير (مسومين) بكسر الواو، وفتحها الباقون). [التبصرة: 182]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير، وأبو عمرو، وعاصم: {مسومين} (125): بكسر الواو.
والباقون: بفتحها). [التيسير في القراءات السبع: 254]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن كثير وأبو عمرو وعاصم ويعقوب: (مسومين) بكسر الواو، والباقون بفتحها). [تحبير التيسير: 327]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (مُسَوِّمِينَ) بكسر الواو مكي غير ابْن مِقْسَمٍ، والشافعي، وبصري غير أيوب، والبخاري عن يعقوب، وعَاصِم إلا ابن ذوران، وطَلْحَة، والهمداني، وهو الاختيار لقوله: لأن معناه أنهم يعملون الكفار، أي: يسمونهم بالطعن، الباقون بفتح الواو). [الكامل في القراءات العشر: 518]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([125]- {مُسَوِّمِينَ} بالكسر: ابن كثير وعاصم وأبو عمرو). [الإقناع: 2/622]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (569 - وَحَقُّ نَصِيرٍ كَسْرُ وَاوِ مُسَوِّمِيـ = ـنَ .... .... .... ....). [الشاطبية: 46]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([569] و(حق) (نـ)صير كسر واو مسوميـ = ن قل سارعوا لا واو قبل (كـ)ما (ا)نجلى
{مسومين}: يجوز أن يكون مأخوذًا من السومة. والثوم: العلامة يعلم الفارس بها نفسه في الحرب.
ويجوز أن يكون بمعنى مرسلين، حكى الأخفش ذلك.
وحكى غيره: سوم غلامه: خلى سبيله.
فمن كسر، فعلى إسناد الفعل إليهم كيف ما جعلته: من السومة أو الإرسال.
ومن فتح، بناه لما يسم فاعله).
[فتح الوصيد: 2/795]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ):
( [569] وحق نصير كسر واو مسوميـ = ـن قل سارعوا لا واو قبل كما انجلى
ح: (حق): مبتدأ، (كسر): خبر، (سارعوا): مبتدأ، (لا واو قبل): أي: قبل السين جملة خبره، (كما انجلى): خبر آخر.
ص: يعني: قرأ أبو عمرو وابن كثير وعام: {من الملائكة مسومين} [125] بكسر الواو على اسم الفاعل، بمعنى: سوموا أنفسهم، أي: جعلوا لها علامة يعرفون بها، والباقون بفتحها على اسم المفعول، كأن الله تعالى سومهم من السومة، وهي العلامة.
[كنز المعاني: 2/118]
ثم قال: قرأ نافع وابن عامر: {سارعوا إلى مغفرة من ربكم} [133] بحذف الواو من قبل السين على انقطاع هذا مما قبله، وكذلك في مصاحف الشام والمدينة، والباقون بالواو عطفًا على: {وأطيعوا الله} قبله). [كنز المعاني: 2/119] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (567- وَ"حَقُّ نَـ"ـصِيرٍ كَسْرُ وَاوِ مُسَوِّمِيـ،.. ـنَ قُلْ سَارِعُوا لا وَاوَ قَبْلُ "كَـ"ـما "ا"نْجَلَى
السومة: العلامة، وسوَّم أي: أعلَمَ فمن كسر الواو أسند الفعل إليهم وهو من الإعلام الذي يفعله الشجاع في الحرب من لباس مخصوص وغيره، ومن فتح الواو؛ فلأن الله تعالى فعل بهم ذلك). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/37]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (569 - وحقّ نصير كسر واو مسوّمي ... ن قل سارعوا لا واو قبل كما انجلي
قرأ ابن كثير وأبو عمرو وعاصم: مِنَ الْمَلائِكَةِ مُسَوِّمِينَ بكسر الواو. وقرأ غيرهم بفتحها). [الوافي في شرح الشاطبية: 238]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: مُسَوِّمِينَ فَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ، وَالْبَصْرِيَّانِ، وَعَاصِمٌ بِكَسْرِ الْوَاوِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/242]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن كثير والبصريان وعاصم {مسومين} [125] بكسر الواو، بفتحها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 485]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (537- .... .... .... مسوّمين نم = حقّ اكسر الواو .... .... ). [طيبة النشر: 68]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (مسومين) يعني قوله تعالى «من الملائكة مسّومين» قرأه عاصم وابن كثير وأبو عمرو ويعقوب بكسر الواو، والباقون بفتحها). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 209]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو نون (نم) عاصم و(حق) البصريان وابن كثير من الملئكة مسوّمين [آل عمران: 125] بكسر الواو، والباقون بالفتح.
وسوّم: أعلم، أو أرسل فرسه للغارة.
وجه الكسر: أنه اسم فاعل من «سوّم» على إسناد الفعل إليهم، أي: (مسومين) أنفسهم، أو خيلهم، على المعنيين.
ووجه الفتح: أنه [اسم] مفعول منه؛ على أن غيرهم سوّمهم، إما الله تعالى بأمره، أو ملائكة أخر). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/245]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "مسومين" [الآية: 125] فابن كثير وأبو عمرو وعاصم وكذا يعقوب بكسر الواو اسم فاعل من سوم أي مسومين أنفسهم أو خيلهم وكانوا بعمائم صفر مرخيات على أكتافهم وافقهم ابن محيصن واليزيدي والباقون بالفتح اسم مفعول والفاعل الله تعالى). [إتحاف فضلاء البشر: 1/487]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم إمالة "بلى" قريبا). [إتحاف فضلاء البشر: 1/487]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ):
( {مسومين} قرأ المكي وبصري وعاصم بكسر الواو، على إسناد الفعل إلهم مجازًا، والباقون بفتحها، اسم مفعول، والفاعل هو الله عز وجل). [غيث النفع: 490]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {بلى إن تصبروا وتتقوا ويأتوكم من فورهم هذا يمددكم ربكم بخمسة آلاف من الملائكة مسومين 125}
{بلى}
- قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف وشعبة من طريق أبي حمدون عن يحيى بن آدم عنه.
- وبالفتح والتقليل للأزرق وورش وأبي عمرو.
- والباقون بالفتح.
وتقدم هذا في الآية /79 من هذه السورة.
{إن تصبروا}
- قراءة الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف عنهم.
{يأتوكم}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش عن نافع والأصبهاني ياتوكم بإبدال الهمزة الساكنة ألفا.
- وهي قراءة حمزة في الوقف.
{بخمسة آلاف}
- قراءة الحسن بخمسة آلاف، بالوقف على الهاء، وروي ذلك عنه المبارك بن الحسن بن هلال الثقفي، وقد ذكرت مناقشة العلماء لهذه القراءة في الآية السابقة بما يغني عن ذكر بيان آخر هنا.
[معجم القراءات: 1/570]
- وقرأ الحسن أيضا بخمسة ألف، بإفراد ألف.
{مسومين}
- قرأ ابن كثير وأبو عمرو وعاصم ويعقوب برواية رويس وابن محيصن وسهل واليزيدي "مسومين" بكسر الواو اسم فاعل من "سوم" أو مسومين أنفسهم أو خيلهم، من السومة وهي العلامة، وقيل غير هذا، ورجح الطبري قراءة الكسر هذه.
وقرأ أبو جعفر ونافع وابن عامر وحمزة والكسائي وخلف ويعقوب والأخفش "مسومين" بالفتح اسم مفعول، والفاعل هو الله تعالى.
قال الزجاج: ومعنى مسومين، أخذ من السومة وهي العلامة، كانوا يعلمون بصوفة أو بعمامة أو ما أشبه ذلك، ومسومين: معلمين، وجائز أن يكون مسومين: قد سوموا خيلهم وجعلوها سائمة). [معجم القراءات: 1/571]

قوله تعالى: {وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَى لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُمْ بِهِ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (126)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ (وَلِتَطْمَئِنَّ) فِي بَابِ الْهَمْزِ الْمُفْرَدِ). [النشر في القراءات العشر: 2/242]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وما جعله إلا بشرى لكم ولتطمئن قلوبكم به وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم 126}
{بشرى}
- قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وأبو عمرو وخلف.
- وقرأ الأزرق وورش بالتقليل.
- وقراءة الباقين بالفتح.
{لتطمئن}
- قرأ الحنبلي عن هبة الله عن ابن وردان بتسهيل الهمزة، وذكر في النشر أنه انفرد بروايته الحنبلي ولم يروه غيره.
- وقراءة حمزة في الوقف أيضا بتسهيل الهمزة بين بين). [معجم القراءات: 1/572]

قوله تعالى: {لِيَقْطَعَ طَرَفًا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَوْ يَكْبِتَهُمْ فَيَنْقَلِبُوا خَائِبِينَ (127)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ليقطع طرفا من الذين كفروا أو يكبتهم فينقلبوا خائبين 127}
{أو يكبتهم}
- قرأ الجمهور.. يكبتهم بالتاء بعد الباء، وجاءت القراءة في طبعة البحر على غير هذا ونصه: قرأ الجمهور أو تكبتهم، بالتاء كذا فغلب الوهم على من طبع الكتاب أن أوله بالتاء، وليس هذا بالصواب، إنما عنى أبو حيان التاء التي بعد الباء كما أثبته.
- وقرأ لاحق بن حميد السدوسي يكبدهم بالدال في موضع التاء قال مكي: الأصل فيه عند كثير من العلماء يكبدهم، ثم أبدل من الدال تاء.
وقال أبو البقاء: والتاء أصل، وقيل هي بدل من الدال من كبدته: أصبت كبده). [معجم القراءات: 1/572]

قوله تعالى: {لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ (128)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون 128}
{أو يتوب عليهم أو يعذبهم}
- قراءة الجماعة بنصب الفعلين أو يتوب.. أو يعذب بالعطف على الأفعال السابقة المنصوبة: لتطمئن، ليقطع..، وقيل على إضمار أن بعد أو، على معنى، إلا أن.
- وقرأ أبي بن كعب أو يتوب.. أو يعذب برفعهما على معنی: أو هو يتوب عليهم، فهو استئناف.
{عليهم}
- قراءة يعقوب وحمزة والمطوعي "عليهم" بضم الهاء على الأصل.
- وقراءة الجماعة عليهم بكسر الهاء المجاورة الياء.
{فإنهم}
- قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمزة بين بين). [معجم القراءات: 1/573]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #41  
قديم 3 صفر 1440هـ/13-10-2018م, 02:56 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة آل عمران
[من الآية (129) إلى الآية (132) ]

{ وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (129) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَأْكُلُوا الرِّبَا أَضْعَافًا مُضَاعَفَةً وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (130) وَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ (131) وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (132)}

قوله تعالى: {وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (129)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ولله ما في السموات وما في الأرض يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء والله غفور رحيم 129}
{يغفر لمن..}
- قرأ أبو عمرو والسوسي ويعقوب بإدغام الراء في اللام.
{يعذب من}
- أدغم الباء في الميم أبو عمرو والكسائي وخلف، وذكرت من قبل أنه إخفاء.
واختلف عن ابن كثير وحمزة وقالون.
- وقرأ الباقون بالإظهار.
- وتقدم مثل هذا في الآية / 284 من سورة البقرة.
[معجم القراءات: 1/573]
{يشاء... يشاء}
- إذا وقف حمزة وهشام على يشاء أبدلا الهمزة ألفا مع المدة والتوسط والقصر.
- ولهما أيضا تسهيلها مع المد والقصر، إلا أن حمزة أطول مدا من هشام في هذين الوجهين). [معجم القراءات: 1/574]

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَأْكُلُوا الرِّبَا أَضْعَافًا مُضَاعَفَةً وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (130)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ مُضَعَّفَةً فِي الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/242]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال الربوا حمزة والكسائي وخلف وفتحه الباقون ومنهم الأزرق). [إتحاف فضلاء البشر: 1/487]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "مضعفة" [الآية: 130] بالتشديد بلا ألف ابن كثير وابن عامر وأبو جعفر ويعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 1/487]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {مضاعفة} [130] قرأ الشامي مكي بتشديد العين، وحذف الألف، والباقون بإثبات الألف، وتخفيف العين). [غيث النفع: 490]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يا أيها الذين أمنوا لا تأكلوا الربا أضعافا مضاعفة واتقوا الله لعلكم تفلحون 130}
{لا تأكلوا}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش عن نافع، والأصبهاني لا تاكلوا بإبدال الهمزة الساكنة ألفا.
- وكذلك جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بالهمز لا تأكلوا.
{الربا}
- قراءة الإمالة عن حمزة والكسائي وخلف.
- وقراءة الباقين بالفتح
- ولا تقليل فيه للأزرق وورش.
{مضاعفة}
- قرأ ابن كثير وابن عامر وأبو جعفر ويعقوب وابن محيصن بخلاف عنه واليزيدي مضعفة بالتشديد، وبدون ألف.
- وقرأ الباقون مضاعفة بالألف وتخفيف العين وفتحها). [معجم القراءات: 1/574]

قوله تعالى: {وَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ (131)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {واتقوا النار التي أعدت للكافرين 131}
{للكافرين}
- تقدمت الإمالة فيه لأبي عمرو وابن ذكوان بخلاف عنه والدوري عن الكسائي ورويس. وانظر الآيات: 19، 34، 89 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 1/575]

قوله تعالى: {وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (132)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ترحمون} كاف، ولحاذف الواو تام، وفاصلة، ومنتهى النصف بلا خلاف). [غيث النفع: 490]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وأطيعوا الله والرسول لعلكم ترحمون 132}
{والرسول لعلكم}
- إدغام اللام في اللام وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 1/575]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #42  
قديم 3 صفر 1440هـ/13-10-2018م, 02:59 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة آل عمران
[من الآية (133) إلى الآية (138) ]

{وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133) الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (134) وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ (135) أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ (136) قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُروا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ (137) هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ (138)}

قوله تعالى: {وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (32 - قَوْله {وسارعوا إِلَى مغْفرَة} 133
كلهم قَرَأَ {وسارعوا} بواو غير نَافِع وَابْن عَامر فَإِنَّهُمَا قرآ (سارعوآ) بِغَيْر وَاو وَكَذَلِكَ هِيَ فِي مصاحف أهل الْمَدِينَة وَأهل الشَّام وروى أَبُو عمر الدوري عَن الْكسَائي {وسارعوا} و{يُسَارِعُونَ} آل عمرَان 114 176 {نسارع لَهُم} الْمُؤْمِنُونَ 56 بالإمالة وروى غَيره عَن الْكسَائي بِغَيْر إمالة). [السبعة في القراءات: 216]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({سارعوا} مدني شامي). [الغاية في القراءات العشر: 217]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({سارعوا} [133]: بلا واو مدني، دمشق). [المنتهى: 2/636]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ انافع وابن عامر (سارعوا) بغير واو قبل السين، وقرأ الباقون بالواو). [التبصرة: 182]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع، وابن عامر: {سارعوا} (133): بغير واو قبل السين.
[التيسير في القراءات السبع: 254]
والباقون: بالواو). [التيسير في القراءات السبع: 255]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (نافع وابن عامر وأبو جعفر: (سارعوا) بغير واو قبل السّين، والباقون بالواو). [تحبير التيسير: 327]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَسَارِعُوا) بلا واو دمشقي مدني غير ميمونة، والإنطاكي، واختيار ورش، الباقون بالواو، وهو الاختيار معطوف على قوله: (وَاتَّقُوا النَّارَ) ). [الكامل في القراءات العشر: 518]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([133]- {وَسَارِعُوا} بلا واو: نافع وابن عامر). [الإقناع: 2/622]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (569- .... .... .... .... = .... قُلْ سَارِعُوا لاَ وَاوَ قَبْلُ كَماَ انْجَلَى). [الشاطبية: 46]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([569] و(حق) (نـ)صير كسر واو مسوميـ = ن قل سارعوا لا واو قبل (كـ)ما (ا)نجلى
.....
والواو من قوله: {وسارعوا}، لم ترسم في مصاحف المدينة والشام، وثبتت في غيرها.
ولحذفها معنيان: الاستئناف، والآخر: أن الجملة إذا التبست بالأولى، استغني عن حرف العطف؛ قال الله تعالى: {وثامهم}.
ويجوز حذف الواو كما قال: {سادسهم} قبله.
[فتح الوصيد: 2/795]
وقد سبق في {وقالوا اتخذ} مثل هذا.
(وكما انجلی)، معناه: كما انكشف). [فتح الوصيد: 2/796]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [569] وحق نصير كسر واو مسوميـ = ـن قل سارعوا لا واو قبل كما انجلى
ح: (حق): مبتدأ، (كسر): خبر، (سارعوا): مبتدأ، (لا واو قبل): أي: قبل السين جملة خبره، (كما انجلى): خبر آخر.
ص: يعني: قرأ أبو عمرو وابن كثير وعام: {من الملائكة مسومين} [125] بكسر الواو على اسم الفاعل، بمعنى: سوموا أنفسهم، أي: جعلوا لها علامة يعرفون بها، والباقون بفتحها على اسم المفعول، كأن الله تعالى سومهم من السومة، وهي العلامة.
[كنز المعاني: 2/118]
ثم قال: قرأ نافع وابن عامر: {سارعوا إلى مغفرة من ربكم} [133] بحذف الواو من قبل السين على انقطاع هذا مما قبله، وكذلك في مصاحف الشام والمدينة، والباقون بالواو عطفًا على: {وأطيعوا الله} قبله). [كنز المعاني: 2/119] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وحذف الواو من: {وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ} تقدم مثله في: {وَقَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا} والواو منه ساقطة في مصاحف المدينة والشام دون غيرها، واحترز بقوله: قبل عن الواو التي بعد العين وانجلا؛ أي: انكشف والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/37]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (569 - .... .... .... .... .... = .... قل سارعوا لا واو قبل كما انجلي
....
وقرأ ابن عامر ونافع: وَسارِعُوا إِلى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ بلا واو قبل السين.
وقرأ غيرهما بثبوت الواو قبل السين). [الوافي في شرح الشاطبية: 238]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ إِمَالَةُ الدُّورِيِّ عَنِ الْكِسَائِيِّ يُسَارِعُونَ وَسَارِعُوا وَمَا جَاءَ مِنْهُ فِي بَابِ الْإِمَالَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/241] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَسَارِعُوا فَقَرَأَ الْمَدَنِيَّانِ، وَابْنُ عَامِرٍ سَارِعُوا بِغَيْرِ وَاوٍ قَبْلَ السِّينِ، وَكَذَلِكَ هِيَ فِي مُصْحَفِ الْمَدِينَةِ وَالشَّامِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْوَاوِ، وَكَذَلِكَ هِيَ فِي مَصَاحِفِهِمْ). [النشر في القراءات العشر: 2/242]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ المدنيان وابن عامر {وسارعوا} [133] بغير واو قبل السين، والباقون بالواو). [تقريب النشر في القراءات العشر: 485]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (537- .... .... .... .... .... = .... .... وحذف الواو عم
538 - من قبل سارعوا .... .... = .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 68]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (وحذف الواو) أي وحذف نافع وأبو جعفر وابن عامر الواو الأولى من «وسارعوا إلى مغفرة» كما سيأتي في البيت بعده.
من قبل سارعوا وقرح القرح ضم = (صحبة) كائن في كأيّن (ث) لّ (د) م
أي من قبل السين احتراز من التي بعد العين). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 209]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم كمل (سارعوا) فقال:
ص:
من قبل سارعوا وقرح القرح ضمّ = (صحبة) كائن في كأيّن (ث) لـ (د) م
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/245]
ش: أي: قرأ [ذو] «عم» آخر الأول [المدنيان وابن عامر] وسارعوا إلى مغفرة من رّبّكم [آل عمران: 133] بحذف الواو التي (قبل) وسارعوا، والباقون بإثباتها.
وقرأ ذو (صحبة) حمزة، والكسائي، وشعبة، وخلف إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله [آل عمران: 140] ومن بعد ما أصابهم القرح [آل عمران: 172] بضم القاف، والباقون بفتحها.
وقرأ ذو ثاء (ثل) أبو جعفر ودال (دم) ابن كثير وكائن حيث وقع [و] هو سبعة هنا [آل عمران: 146]، وبيوسف [الآية: 105] والحج [الآية: 45، 48] معا، والعنكبوت [الآية: 60]، والقتال [محمد: 13]، والطلاق [الآية: 8]- بألف وهمزة مكسورة بين الكاف، والنون، والباقون بهمزة مفتوحة [وياء مكسورة مشددة] بينهما.
تنبيه:
علم عموم قرح [آل عمران: 173] من ضم المعرف، واستغني بلفظي (كائن) [و (كأين)] عن قيدهما.
واصطلاحه حصر خلاف وو كأيّن من التي هنا، [آل عمران: 146] لكن يلوح من عطفه على العموم عمومها.
وجه حذف الواو: إما القطع، أو أنه معطوف على واتّقوا [آل عمران: 131] وو أطيعوا [آل عمران: 132] لكن حذف العطف؛ استغناء بتلبسهما بالضمائر، وعليها رسم المدني والشامي.
ووجه الإثبات: أنه الأصل في العطف، وعليه المعنى وبقية الرسوم). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/246] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم همزة ءأقررتم [آل عمران، 81] وإمالة الكسائي تقاته [آل عمران: 102] وتقليلها للأزرق، وتشديد البزي ولا تفرقوا [آل عمران: 103] وترجع الأمور [آل عمران: 109] وإمالة دوري الكسائي وسارعوا [آل عمران: 133] ويسارعون [آل عمران: 114] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/243] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وسارعوا" [الآية: 133] فنافع وابن عامر وأبو جعفر بغير واو قبل السين على الاستئناف والباقون بالواو عطف أمرية على مثلها "وأمال" "وسارعوا" الدوري عن الكسائي فقط). [إتحاف فضلاء البشر: 1/488]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وسارعوا إلى مغفرة}
{سارعوا} [133] قرأ نافع والشامي بلا واو قبل السين، على الاستئناف وهو كذلك في مصحفهما، والباقون بإثبات الواو عطفًا على {وأطيعوا} وهو كذلك في مصاحفهم). [غيث النفع: 491]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين 133}
{وسارعوا}
- قرأ الجمهور وسارعوا بواو العطف، وهي كذلك في مصاحف مكة والعراق.
- وقرأ ابن عامر ونافع وأبو جعفر "سارعوا" بغير واو، وذلك على الاستئناف، وهي كذلك في مصاحف المدينة والشام.
- وقرأ الكسائي برواية الدوري عنه بإمالة السين وما بعدها وذلك
[معجم القراءات: 1/575]
لكسرة الراء وسارعوا.
- ورواه غير الدوري عن الكسائي بالفتح كالباقين.
- وقرأ أبي بن كعب وعبد الله بن مسعود وسابقوا، ويحمل مثل هذا على التفسير). [معجم القراءات: 1/576]

قوله تعالى: {الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (134)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافيين عن الناس والله يحب المحسنين 134}
{عن الناس}
- قرأ أبو عمرو بإمالة النون عن الناس في موضع الجر حيث وقع.
وذكرت فيما سبق أن ابن مجاهد كان يقرئ بإخلاص الفتح في جميع الأحوال، ويبدو أن ذلك كان اختيار منه واستحسانا في مذهب أبي عمرو، وبذلك فقد ترك ابن مجاهد ما أجمع عليه الموثقون من الأئمة.
وانظر الآية /97 من هذه السورة). [معجم القراءات: 1/576]

قوله تعالى: {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ (135)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون 135}
{ظلموا}
- قراءة الأزرق وورش بتغليظ اللام.
{يغفر}
- قرأ الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف عنهما.
[معجم القراءات: 1/576]
{ولم يصروا}
- قرأ الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف عنهما). [معجم القراءات: 1/577]

قوله تعالى: {أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ (136)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أولئك جزاؤهم مغفرة من ربهم وجنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ونعم أجر العاملين 136}
{مغفرة}
- قراءة الأزرق وورش بترقيق الراء). [معجم القراءات: 1/577]

قوله تعالى: {قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُروا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ (137)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قد خلت من قبلكم سنن فسيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة المكذبين 137}
{فسيروا}
- قراءة الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف عنهما). [معجم القراءات: 1/577]

قوله تعالى: {هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ (138)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {هذا بيان للناس وهدى وموعظة للمتقين 138}
{للناس}
- تقدمت الإمالة فيه في الآية السابقة.
{هدی}
- قراءة الإمالة فيه لحمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل للأزرق وورش.
وتقدم مثل هذا، وانظر الآية /2 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 1/577]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #43  
قديم 3 صفر 1440هـ/13-10-2018م, 03:02 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة آل عمران
[من الآية (139) إلى الآية (141) ]

{وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (139) إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (140) وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ (141)}

قوله تعالى: {وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (139)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين 139}
{مؤمنين}
- تقدمت القراءة بإبدال الهمزة واوا، وانظر الآية / 223 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 1/577]

قوله تعالى: {إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (140)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (33 - وَاخْتلفُوا فِي فتح الْقَاف وَضمّهَا من قَوْله {قرح} 140
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر {قرح} فِي كُلهنَّ بِفَتْح الْقَاف
وَقَرَأَ عَاصِم فِي رِوَايَة أبي بكر وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ {قرح} بِضَم الْقَاف فِي جَمِيعهنَّ
وروى حَفْص عَن عَاصِم {قرح} مَفْتُوحَة مثل أبي عَمْرو
وَكلهمْ أسكن الرَّاء من {قرح}). [السبعة في القراءات: 216]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({قرح} بضم القاف كوفي غير حفص). [الغاية في القراءات العشر: 217]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({قرح} [140، 172]: بضم القاف فيهن: هما، وأبو بكر، وخلف). [المنتهى: 2/636] (م)
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو بكر وحمزة والكسائي (قرح) و(القرح) بضم القاف حيث وقع، وقرأ الباقون بالفتح). [التبصرة: 182]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أبو بكر، وحمزة، والكسائي: {قرح} (140)، في الموضعين، و: {القرح} (172): بضم القاف في الثلاثة.
والباقون: بفتحها فيها). [التيسير في القراءات السبع: 255] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(أبو بكر وحمزة والكسائيّ وخلف: (قرح) في الموضعين (والقرح) بضم القاف في الثّلاثة والباقون بفتحها فيها). [تحبير التيسير: 327] (م)
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (قَرْحٌ) بضم القاف في ثلاثة مواضع ابْن مِقْسَمٍ، وأبو بكر، وأبان، والْأَعْمَش، وطَلْحَة، والكسائي غير قاسم، وحَمْزَة غير ابْن سَعْدَانَ، الباقون بفتح القاف، وهو الاختيار؛ لأنه يجمع الجراحة والضم يخص بأحد المعنيين، فالجامع لمعنيين أولى مما يختص بمعنى واحد). [الكامل في القراءات العشر: 518]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([140]- {قَرْحٌ}، و{الْقَرْحُ} [172] ضم القاف فيهن: أبو بكر وحمزة والكسائي). [الإقناع: 2/622] (م)
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (570 - وَقَرْحٌ بِضَم الْقَافِ وَالْقَرْحُ صُحْبَةٌ = .... .... .... .... ). [الشاطبية: 46] (م)
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([570] وقرحٌ بضم القاف والقرح (صحبةٌ) ومع مد كائن كسر همزته (د)لا
[571] ولا ياء مكسورًا وقاتل بعده = يمد فتح الضم والكسر (ذ)و ولا
القَرح والقُرح، كالفَقر والفُقر، والكَره والكُره، والضَعف والضُعف.
قال الأخفش والكسائي والزجاج: «هما واحد».
وقال الفراء: «كأن القرح الجراحات، والقرح بالضم ألمها» ). [فتح الوصيد: 2/796] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [570] وقرح بضم القاف والقرح صحبة = ومع مد كائن كسر همزته دلا
[571] ولا ياء مكسورا وقاتل بعده = يمد وفتح الضم والكسر ذو ولا
ح: (قرحٌ): مبتدأ، (صحبةٌ): خبر، أي: قراءة صحبة، و(كسر همزته): مبتدأ، والضمير: لـ (كائن)، (دلا): خبر، وفاعله: ضمير الكسر، (مع مد): ظرف (دلا)، بمعنى: أخرج دلوه ملأى، (مكسورًا): حال، وخبر (لا): محذوف، أي: موجود، (قاتل ... يمد): مبتدأ، وخبر، وضمير (بعده): لـ (كائن)، (فتح الضم والكسر ذو ولا): مبتدأ وخبر، أي: ذو متابعة للمد.
ص: أي: قرأ حمزة والكسائي وأبو بكر: {قرحٌ} منكرًا ومعرفًا أين جاء بضم القاف، وهي ثلاثة مواضع: {إن يمسسكم قرحٌ فقد مس القوم قرحٌ} [140]، {من بعد ما أصابهم القرح} [172]، والباقون بفتحها، وهما لغتان، كـ (الضَّعف) و (الضُّعف)، أو بالفتح: الجرح،
[كنز المعاني: 2/119]
بالضم: ألمه.
وقرأ ابن كثير: {وكأين} أين جاء بألف بعد الكاف وهمزة مكسورة بعدها، فيكون (كآئن) على وزن: (كاعن)، وأشار إلى قوة تلك القراءة بقوله (دلا)، والباقون: {وكأين} بهمزة مفتوحة بعد الكاف وياء مشددة مكسورة بعدها على وزن: (كعين)، ولم يقيد التشديد لضيق النظم.
وهما لغتان بمعنى (كم) الخبرية، والأصل: (أي)، دخل عليها كاف التشبيه، فالنون صورة التنوين.
ثم قال: وقاتل بعد (كائن)، وهو: {وكأين من نبي قاتل معه ربيون كثيرٌ} [146]، قرأ الكوفيون وابن عامر بفتح القاف المضمومة والتاء المكسورة ومد بينهما، فيكون: (قاتل) على وزن: (فاعل)، والباقون
[كنز المعاني: 2/120]
بضم القاف وكسر التاء بلا مد على وزن: (فُعل)، فيكون معنى {فما وهنوا} فما وهن من لم يقتل منهم). [كنز المعاني: 2/121] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (568- وَقَرْحٌ بِضَم القَافِ وَالقَرْحُ "صُحْبَةٌ"،.. وَمَعْ مَدِّ كَائِنْ كَسْرُ هَمْزَتِهِ "دَ"لا
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/37]
أي قرأه صحبة والضم والفتح لغتان، وجاء ذلك في ثلاثة مواضع في هذه السورة: اثنان بلفظ التنكير: {إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ} الثالث بلفظ التعريف: {مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ} ). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/38] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (570 - وقرح بضمّ القاف والقرح صحبة = .... .... .... .... ....
....
قرأ شعبة وحمزة والكسائي: إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ، مِنْ
بَعْدِ ما أَصابَهُمُ الْقَرْحُ، والثلاثة في هذه السورة وليس غيرها في القرآن الكريم، قرأ هؤلاء بضم القاف في الثلاثة وغيرهم بفتحها فيها). [الوافي في شرح الشاطبية: 238] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: قَرْحٌ وَالْقَرْحُ فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ وَأَبُو بَكْرٍ بِضَمِّ الْقَافِ مِنْ قَرْحٌ فِي الْمَوْضِعَيْنِ وَ (أَصَابَهُمُ الْقُرْحُ)، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا فِي الثَّلَاثَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/242] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي وخلف وأبو بكر {قرحٌ} [140] بضم القاف في الموضعين، و{أصابهم القرح} [172] أيضًا، والباقون بفتحها في الثلاثة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 485] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (538- .... .... وقرح القرح ضم = صحبة .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 68]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (وقرح القرح) يعني وقرأ قرح والقرح، يريد قوله تعالى «إن يمسكم قرح فقد مس القوم قرح» وقوله تعالى «من بعد ما أصابهم القرح» والثلاثة في هذه السورة بضم القاف حمزة والكسائي وخلف وشعبة والباقون بالفتح). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 209]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم كمل (سارعوا) فقال:
ص:
من قبل سارعوا وقرح القرح ضمّ = (صحبة) كائن في كأيّن (ث) لـ (د) م
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/245]
ش: أي: قرأ [ذو] «عم» آخر الأول [المدنيان وابن عامر] وسارعوا إلى مغفرة من رّبّكم [آل عمران: 133] بحذف الواو التي (قبل) وسارعوا، والباقون بإثباتها.
وقرأ ذو (صحبة) حمزة، والكسائي، وشعبة، وخلف إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله [آل عمران: 140] ومن بعد ما أصابهم القرح [آل عمران: 172] بضم القاف، والباقون بفتحها.
وقرأ ذو ثاء (ثل) أبو جعفر ودال (دم) ابن كثير وكائن حيث وقع [و] هو سبعة هنا [آل عمران: 146]، وبيوسف [الآية: 105] والحج [الآية: 45، 48] معا، والعنكبوت [الآية: 60]، والقتال [محمد: 13]، والطلاق [الآية: 8]- بألف وهمزة مكسورة بين الكاف، والنون، والباقون بهمزة مفتوحة [وياء مكسورة مشددة] بينهما.
تنبيه:
علم عموم قرح [آل عمران: 173] من ضم المعرف، واستغني بلفظي (كائن) [و (كأين)] عن قيدهما.
واصطلاحه حصر خلاف وو كأيّن من التي هنا، [آل عمران: 146] لكن يلوح من عطفه على العموم عمومها.
وجه حذف الواو: إما القطع، أو أنه معطوف على واتّقوا [آل عمران: 131] وو أطيعوا [آل عمران: 132] لكن حذف العطف؛ استغناء بتلبسهما بالضمائر، وعليها رسم المدني والشامي.
ووجه الإثبات: أنه الأصل في العطف، وعليه المعنى وبقية الرسوم). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/246]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْح" [الآية: 140] أصابهم القرح فأبو بكر وحمزة والكسائي وخلف بضم القاف في الثلاث، وافقهم الأعمش والباقون بالفتح فيها، وهما لغتان كالضعف والضعف ومعناه الجرح، وقيل المفتوح الجرح والمضموم ألمه). [إتحاف فضلاء البشر: 1/488]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {قرح} [140] معًا قرأ الأخوان وشعبة بضم القاف، والباقون بفتحها، لغتان). [غيث النفع: 491]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك الأيام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين أمنوا ويتخذ منكم شهداء والله لا يحب الظالمين 140}
{إن يمسسكم}
قراءة الجمهور إن يمسسكم، بكسر الهمزة من إن والفعل بالياء.
- وقرأ الأعمش إن تمسسكم بكسر الهمزة من «إن»، والفعل بالتاء من فوق على التأنيث.
- وقرأ أبو معاذ عن بعضهم أن يمسسكم بفتح الهمزة من «أن»، والفعل بالياء.
{قرح.. قرح}
- قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر وحفص عن عاصم وأبو
جعفر ويعقوب قرح بفتح القاف، وسكون الراء فيهما، وهي لغة الحجاز، ورجح الطبري هذه القراءة.
- وقرأ حمزة والكسائي وأبو بكر عن عاصم، وخلف والأعمش وعبد الله بن مسعود وأصحابه قرح بضم القاف، وسكون الراء فيهما، وهي لغة غير الحجاز.
[معجم القراءات: 1/578]
والفتح أولي عند أبي علي، ولا أولوية عند أبي حيان؛ إذ كلاهما متواتر.
- وقيل: هما لغتان، وقيل: هو بالفتح: الجراح، وبالضم: ألمها.
قال الفراء: وكأن القرح ألم الجراحات، وكأن القرح الجراح بأعيانها.
وذهب الكسائي والأخفش إلى أنهما واحد.
- وقرأ أبو السمال وابن السميفع اليماني "قرح" بفتح القاف والراء، وهي لغة.
قال أبو الفتح: هي لغة في القرح كالشل والشلل والطرد والطرد، هذا مذهب البصريين.
- وقرأ الأعمش إن تمسسكم قروح، على الجمع، مع قراءة الفعل بالتاء على التأنيث، وقد ذكرته في موضعه.
- وقرئ "قرح" بضم القاف والراء، كاليسر واليسر، فهو إتباع.
{نداولها}
- قراءة الجمهور نداولها، بنون العظمة.
- وقرئ شاذا یداولها بالياء.
قال أبو حيان: وهو جار على الغيبة قبله وبعده.
{الناس}
- تقدمت الإمالة في الناس في الآية/134). [معجم القراءات: 1/579]

قوله تعالى: {وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ (141)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم إمالة الكافرين لأبي عمر وابن ذكوان بخلفه، والدوري عن الكسائي ورويس وتقليلها للأزرق). [إتحاف فضلاء البشر: 1/488]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م):
( {وليمحص الله الذين أمنوا ويمحق الكافرين 141}
{الكافرين}
تقدمت الإمالة فيه في مواضع وانظر الآيات 19 و34 و89 من
[معجم القراءات: 1/579]
سورة البقرة). [معجم القراءات: 1/580]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #44  
قديم 3 صفر 1440هـ/13-10-2018م, 03:04 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة آل عمران
[من الآية (142) إلى الآية (145) ]

{أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ (142) وَلَقَدْ كُنْتُمْ تَمَنَّوْنَ الْمَوْتَ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَلْقَوْهُ فَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ (143) وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ (144) وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُؤَجَّلًا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الْآَخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ (145)}

قوله تعالى: {أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ (142)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ) برفع الميم عبد الوارث عن أَبِي عَمْرٍو، والقورسي عن أبي جعفر، وشِبْل عن ابن مُحَيْصِن، وبكسر الميم الحسن، وقَتَادَة، والزَّعْفَرَانِيّ، وهارون عن أبي
[الكامل في القراءات العشر: 518]
عمرو، والإنطاكي عن أبي جعفر عن ابْن كَثِيرٍ هو مجزوم غير أنه كسر لالتقاء الساكنين، الباقون بنصب الميم، والاختيار الرفع عن الاستئناف). [الكامل في القراءات العشر: 519]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "ويعلم الصابرين" بكسر الميم عطفا على ما يعلم المجزوم بلما، وهي قراءة يحيى بن يعمر أيضا). [إتحاف فضلاء البشر: 1/488]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين 142}
{ولما يعلم الله..}
- قراءة الجمهور "ولما يعلم الله الذين جاهدوا" بكسر الميم لالتقاء الساكنين.
- وقرأ ابن وثاب والنخعي ولما يعلم الله الذين جاهدوا، بفتح الميم.
وخرج على أنه إتباع لفتحة اللام، وعلى أنه على إرادة النون الخفيفة يعلمن، ثم حذف هذه النون.
{ويعلم الصابرين}
- قراءة الجمهور ويعلم. ينصب الميم، فقيل: هو منصوب بإضمار «أن» بعد الواو على مذهب البصريين، وعلى النصب بواو الصرف على مذهب الكوفيين.
وقيل: هو مجزوم، وأتبع الميم اللام في الفتح، كالقراءة السابقة في لما يعلم...
- وقرأ الحسن وابن يعمر وأبو حيوة وعمرو بن عبيد ويعلم. بكسر الميم، عطفا على لما يعلم، فهو مجزوم مثله، والتحريك بالكسر للساكنين.
[معجم القراءات: 1/580]
قال الطبري: وقد روي عن الحسن أنه كان يقرأ.. فيكسر الميم من يعلم لأنه كان ينوي جزمها على العطف به على قوله: «ولما يعلم الله»..
- وقرأ عبد الوارث عن أبي عمرو ويعلم.. برفع الميم.
وخرجه العلماء بأنه رفع على استئناف الإخبار، أي: وهو يعلم الصابرين.
وخرجه الزمخشري على أن الواو للحال، وتعقبه أبو حيان، وهو عند الشهاب وغيره حال بتقدير مبتدأ أي: وهو يعلم الصابرين، وأجاز مثل هذا أبو حيان على هذا التقدير). [معجم القراءات: 1/581]

قوله تعالى: {وَلَقَدْ كُنْتُمْ تَمَنَّوْنَ الْمَوْتَ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَلْقَوْهُ فَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ (143)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {كنتم تمنون} [143] قرأ البزي بخلاف عنه بتشديد تاء {تمنون} وصلاً، والباقون بالتخفيف، وهو في الميم على أصله من صلتها بواو في اللفظ، ويلتقي مع الساكن اللازم فيمد طويلاً، والتخفيف عنه أشهر وأظهر، ولم يعلم التشديد إلا من طريق الداني.
قال المحقق: «ولم نعلم أحدًا ذكر {كنتم تمنون} {فظلتم تفكهون} [الواقعة] سوى الداني من طريق أبي الفرج محمد بن عبد الله النجاد المقرئ وهو لم يقرأ ذلك، ويدل عليه قوله في التيسير بعد أن قال: البزي يشدد التاء في أحد وثلاثين موضعًا وعدها - : وزاد أبو الفرج النجاد المقرئ من قراءته عن أبي الفتح ابن بدهن ع ن أبي بكر الزينبي عن أبي ربيعة عن البزي عن أصحابه عن ابن كثير أنه شدد التاء في
[غيث النفع: 491]
{كنتم تمنون} و{فظلتم تفكهون} وقال في مفرداته: وزادني أبو الفرج، وهذا صريح في المشافهة».
ولكني أقول كما قال المحقق رحمه الله في نشره: «ولولا إثباتهما في التيسير والشاطبية، والتزامنا بذكر ما فيهما من الصحيح، ودخولهما في ضابط نص البزي وهو كل تاء تكون في أول فعل يستقبل يحسن معها تاء أخرى ولم ترسم خطًا لما ذكرناهما، لأن طريق الزينبي لم تكن في كتابنا، وذكر الداني لهما في تيسيره اختيار، والشاطبي تبع له، إذ لم يكونا من طرق كتابيهما، وهذا موضع يتعين التنبيه عليه، ولا يهتدي إليه إلا حذاق الأئمة الجامعين بين الرواية والدراية والكشف والإتقان» اهـ). [غيث النفع: 492]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ولقد كنتم تمنون الموت من قبل أن تلقوه فقد رأيتموه وأنتم تنظرون 143}
{ولقد كنتم تمنون}
- قرأ ابن كثير، وأبو الفرج النجاد عن أبي الفتح بن بدهن عن أبي بكر الزينبي عن أبي ربيعة عن البزي لقد كنتم تمنون بتشديد التاء في الوصل.
- وقراءة الباقين بتخفيف التاء تمنون.
[معجم القراءات: 1/581]
{من قبل..}
- قراءة الجمهور من قبل.. مجرورة مضافة إلى ما بعده.
- وقرأ مجاهد وابن جبير من قبل بضم اللام مقطوعا عن الإضافة.
{أن تلقوه}
- قرأ يحيى والنخعي والزهري والأعمش أن تلاقوه بالألف، من المفاعلة التي تكون بين اثنين.
- وقرأ الجمهور «أن تلقوه» بدون الألف. وهما في المعنى سواء.
{فقد رأيتموه}
- قراءة الجماعة فقد...
- وقرأ طلحة بن مصرف فلقد...
{رأيتموه}
- قرأ بغير همز. أي بالتليين - رايتموه هبة الله بن جعفر عن الأصفهاني عن ورش.
- وكذلك قرأ حمزة في الوقف). [معجم القراءات: 1/582]

قوله تعالى: {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ (144)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين 144}
{الرسل}
- قراءة الجمهور الرسل بالتعريف على سبيل التفخيم والتنويه به.
[معجم القراءات: 1/582]
- وفي مصحف عبد الله بن مسعود وقراءته رسل بالتنكير، وبها قرأ عبد الله بن عباس وحطان بن عبد الله.
- وقرأ المطوعي "الرسل" بإسكان السين.
- والجمهور على الضم «الرسل».
{أفإن}
- قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمزة الثانية بين بين.
{على عقبيه}
- قراءة الجمهور على عقبيه بالتثنية.
- وقرأ ابن أبي إسحاق على عقبه على الإفراد.
{فلن يضر الله}
- قرأ الأعمش والمطوعي فلن يضير الله بكسر الضاد.
- وقراءة الجماعة بضمها فلن يضر الله..
{شيئا}
- تقدمت القراءة فيه في الآية / 123 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 1/583]

قوله تعالى: {وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُؤَجَّلًا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الْآَخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ (145)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({يؤده} [75]، و{نؤته} [145، الشورى: 20]، و{نوله... ونصله} [النساء: 115]: ساكنة الهاء أبو عمرو غير عباس، وحمزة، وأبو بكر إلا البرجمي، وأبو بشر، وهشام طريق البلخي.
باختلاس كسرتها مدني غير ورش وإسماعيل وأبي نشيط طريق ابني الصلت، وحمصي، والصوري عنهما طريق الداجوني، ويعقوب إلا الحريري. وافق سالم إلا في {يؤده} [75] فيهما.
باختلاس ضمتها سلام). [المنتهى: 2/631] (م)
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أبو بكر، وابو عمرو، وحمزة: {يؤده إليك}، و: {لا يؤده إليك} (75)، و: {نؤته منها} (145)، في الموضعين، وفي النساء (115): {نوله ... ونصله}، وفي حم عسق (20): {نؤته منها}: بإسكان الهاء في السبعة.
وقالون: باختلاس كسرة الهاء فيها.
وكذا روى الحلواني عن هشام في الباب كله.
والباقون: بإشباع الكسرة.
والوقف للجميع: بالإسكان). [التيسير في القراءات السبع: 253] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(أبو بكر وأبو عمرو وحمزة وأبو جعفر (يؤده إليك ولا يؤده إليك) (ونؤته منها) في لموضعين ههنا وفي النّساء (نوله ونصله) وفي عسق (نؤته منها) بإسكان الهاء في السّبعة، وقالون ويعقوب باختلاس كسرة الهاء فيها، وكذا روى الحلواني عن هشام. في الباب كله والباقون بإشباع الكسرة، والوقف للجميع بالإسكان). [تحبير التيسير: 324] (م)
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (نُؤْتِهِ مِنْهَا) بالياء فيهما ابْن مِقْسَمٍ، والمفضل بن صدقة، والقورسي، وقُتَيْبَة عن أبي جعفر وجرير عن الْأَعْمَش، والزَّعْفَرَانِيّ، زاد ابْن مِقْسَمٍ، والإنطاكي، وقُتَيْبَة، (وَسَيَجْزِي) بالياء، الباقون بالنون فيها، وهو الاختيار الياء لقوله: (بِإِذْنِ اللَّهِ)، ولقوله: (وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ) ). [الكامل في القراءات العشر: 519]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأبدل همزة "مؤجلا" واوا مفتوحة ورش من طريقيه، وأبو جعفر وبه وقف حمزة). [إتحاف فضلاء البشر: 1/488]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأدغم "يرد ثواب" معا هنا أبو عمرو وابن عامر وحمزة والكسائي وخلف). [إتحاف فضلاء البشر: 1/488]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن المطوعي "يؤته، وسيجزي" [الآية: 145] بياء الغيبة فيهما والضمير لله تعالى). [إتحاف فضلاء البشر: 1/488]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأسكن" هاء "نؤته" معا هنا، وفي الشورى أبو عمرو وهشام من طريق
[إتحاف فضلاء البشر: 1/488]
الداجوني وأبو بكر وحمزة وابن وردان من طريق النهرواني وابن جماز من طريق الهاشمي وقرأ قالون ويعقوب بكسر الهاء بلا صلة، واختلف عن ابن ذكوان وهشام من طريق الحلواني وأبي جعفر وحاصله أن لهشام ثلاثة أوجه: السكون وإشباع كسرة الهاء وقصرها، ولابن ذكوان وجهين: القصر والإشباع، ولأبي جعفر وجهين: السكون والقصر والباقون بالإشباع). [إتحاف فضلاء البشر: 1/489]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {مؤجلاً} [145] قرأ ورش بإبدال الهمزة واوًا، وصلاً ووقفًا، مثله حمزة إن وقف، والباقون بالهمز مطلقًا). [غيث النفع: 492]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {نؤته} قرأ البصري وشعبة وحمزة بإسكان الهاء، وهشام بخلف عنه وقالون بكسر من غير صلة، والباقون بكسره مع الصلة، وهو الطريق الثاني لهشام، وإبدال همزه لورش وسوسي لا يخفى). [غيث النفع: 492]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله كتابا مؤجلا ومن يرد ثواب الدنيا نؤته منها ومن يرد ثواب الآخرة نؤته منها وسنجزي الشاكرين 145}
{بإذن الله}
- قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمزة بين بين.
{مؤجلا}
أبدل الهمزة واوا مفتوحة في الوقف والوصل أبو جعفر وورش "موجلا"، وهو قياس تخفيفها.
وكذلك جاءت قراءة حمزة في الوقف.
[معجم القراءات: 1/583]
- وقراءة الجماعة بتحقيق الهمز في الحالين.
{ومن يرد ثواب الدنيا... ومن يرد ثواب الآخرة}
- أدغم الدال في الثاء أبو عمرو وابن عامر وحمزة والكسائي وخلف وابن محيصن واليزيدي والحسن والأعمش «ومن يرد ثواب».
- وقرأ بإظهار الدال نافع وابن كثير وعاصم وابن عامر في بعض طرقه من رواية هشام وابن ذكوان، ويعقوب وأبو جعفر.
{الدنيا}
- تقدمت الإمالة فيه مرارا، وانظر الآيتين / 85 و114 من سورة البقرة.
{نؤته.. نؤته}
- قراءة الجمهور "نؤته" بنون العظمة، وهو التفات من غيبة إلى تكلم.
- وقرأ الأعمش فيما رواه القطيعي عن أبي زيد عن المفضل عنه، والمطوعي "يؤته" بالياء، أي: الله.
- وقرأ هشام من طريق الداجوني وأبو بكر عن عاصم وحمزة وابن وردان من طريق النهرواني وابن جماز من طريق الهاشمي، وأبو عمرو وفي رواية أوقية عن اليزيدي نؤته بسكون الهاء، في الوصل.
قال أبو حيان: ووجه الإسكان أن الهاء لما وقعت موقع المحذوف الذي حقه لو لم يكن حرف علة أن يسكن، فأعطيت الهاء ماتستحقه من السكونه.
[معجم القراءات: 1/584]
- وقراءة جميع القراء في الوقف بسكون الهاء "نؤته".
وقرأ نافع برواية قالون والحلواني عن هشام والمطوعي وأبو جعفر ويعقوب وابن ذكوان باختلاس الحركة وهي الكسرة على الهاء في الوصل.
قال أبو حيان ووجه الاختلاس بأنه استصحب ما كان للهاء قبل أن تحذف الياء؛ لأنه قبل الحذف كان أصله نؤتيه، والحذف عارض، فلا يعتد به.
- وقرأ قالون وهشام وأبو جعفر وابن وردان ويعقوب والداجوني والحنبلي وابن يزداد وابن ذكوان عن ابن عامر بكسر الهاء من غير صلة نؤته.
- وقرأ الباقون بالإشمام، أي بكسر الهاء ووصلها بياء في اللفظ نؤتيهي.
- وقرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والسوسي والأزرق وورش عن نافع والأصبهاني بإبدال الهمزة الساكنة واوا نوته.
- وهي قراءة حمزة في الوقف.
[معجم القراءات: 1/585]
{الآخرة}
- تقدمت القراءة مفصلة فيه في الآية/4 من سورة البقرة.
{سنجزي}
- قراءة الجمهور سنجزي بنون العظمة.
- وقرأ الأعمش والمطوعي «سيجزي» بالياء، وهو جار على ما سبق من الغيبة، وقراءة النون التفات). [معجم القراءات: 1/586]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #45  
قديم 3 صفر 1440هـ/13-10-2018م, 03:06 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة آل عمران
[من الآية (146) إلى الآية (148) ]

{وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ (146) وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (147) فَآَتَاهُمُ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الْآَخِرَةِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (148)}

قوله تعالى: {وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ (146)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (34 - وَاخْتلفُوا فِي الْهَمْز من قَوْله {وكأين من نَبِي} 146
فَقَرَأَ ابْن كثير وَحده (وكآئن) الْهمزَة بَين الْألف وَالنُّون فِي وزن كاعن
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {وكأين} الْهمزَة بَين الْكَاف وَالْيَاء مُشَدّدَة فِي وزن كعين). [السبعة في القراءات: 216]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (35 - وَاخْتلفُوا فِي فتح الْقَاف وَضمّهَا وَإِدْخَال الْألف وإسقاطها من قَوْله {قَاتل مَعَه} 146
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو (قتل مَعَه)
وَقَرَأَ عَاصِم وَابْن عَامر وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ {قتل} بِأَلف). [السبعة في القراءات: 217]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({وكائن} بوزن كاعن مكي يزيد يلين الهمزة). [الغاية في القراءات العشر: 218]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({قتل معه} بضم القاف مكي بصري ونافع). [الغاية في القراءات العشر: 218]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (وكآئن) [146]: بوزن «كاعن» مكي، ويزيد، وأبو عبيد. ويلين الهمزة يزيد.
{قاتل معه} [146]: بألف شامي كوفي إلا المفضل وأبا بشرٍ، ويزيدُ، وأيوب). [المنتهى: 2/636]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن كثير (وكائن) بالتخفيف وبألف قبل الهمزة مثل (وكاعن) حيث وقع، وقرأ الباقون بالتشديد من غير ألف مثل (وكعين) وكلهم وقفوا بالنون إلا ما رواه ابن اليزيدي عن أبيه عن أبي عمرو أنه وقف على الياء، وقد روي أيضًا عن الكسائي مثل هذا، والمختار في قراءتهما وقراءات غيرهما أن يقف القارئ على النون اتباعًا لخط المصحف). [التبصرة: 182]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الكوفيون وابن عامر (قاتل معه) بألف وفتح التاء من القتال، وقرأ الباقون
[التبصرة: 182]
بغير ألف من القتل وضم القاف وكسر التاء). [التبصرة: 183]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير: {وكائن} (146)، حيث وقع: بألف ممدودة، بعدها همزة مكسورة.
والباقون: بهمزة مفتوحة بعد الكاف، وياء مكسورة مشددة بعدها.
والوقف على النون قد ذكر في باب الوقف على مرسوم الخط). [التيسير في القراءات السبع: 255]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الكوفيون، وابن عامر: {قاتل معه} (146): بالألف، وفتح القاف والتاء.
والباقون: بضم القاف، وكسر التاء، من غير ألف). [التيسير في القراءات السبع: 255]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ابن كثير وأبو جعفر: (وكائن) حيث وقع بألف ممدودة بعدها همزة مكسورة [يسهلها أبو جعفر والباقون بهمزة مفتوحة بعد الكاف وياء مكسورة] مشدّدة بعدها، والوقف على النّون قد ذكر في مرسوم الخط. الكوفيّون وابن عامر وأبو جعفر (قاتل معه) بالألف وفتح القاف والتّاء، والباقون بضم القاف وكسر التّاء من غير ألف). [تحبير التيسير: 327]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (قَاتَلَ) بألف أبو جعفر، وشيبة، واختيار ورش، وابْن مِقْسَمٍ، وأيوب، والحسن، والْجَحْدَرِيّ، وقَتَادَة، والزَّعْفَرَانِيّ، وسماوي غير أبي بشر، والمفضل، وهو الاختيار؛ لأنه لم يروى أن نبيًّا قتل في المعركة، الباقون بغير ألف.
(رِبِّيُّونَ) بضم الراء و(وَهَنُوا) بكسر الهاء أبو السَّمَّال، الباقون بكسر الواو وفتح الهاء، وهو الاختيار؛ لأنه أشهر). [الكامل في القراءات العشر: 519]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([146]- {وَكَأَيِّنْ} بوزن "كاعن": ابن كثير.
[146]- {قَاتَلَ مَعَهُ} بألف: الكوفيون وابن عامر). [الإقناع: 2/622]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (570- .... .... .... .... = وَمَعْ مَدِّ كَائِنْ كَسْرُ هَمْزَتِهِ دَلاَ
571 - وَلاَ يَاءَ مَكْسُوراً وَقَاتَلَ بَعْدَهُ = يُمَدُّ وَفَتْحُ الضَّمِّ وَالْكَسْرِ ذُو وِلاَ). [الشاطبية: 46]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): (وكأين وكائن، لغتان بمعنى: كم.
ويقال أيضًا: (كأين)، مثل كعي، وكا، مثل كع؛ والأصل: كأي وهي كاف التشبيه دخلت على أي.
[فتح الوصيد: 2/796]
وإنما ذكر المد وكسر الهمزة وحذف الياء المكسورة، لتأخذ بضد ذلك لغير ابن كثير. فإنك إذا قصرت وفتحت الهمزة وأتيت بياء مكسورة، صارت كأین. إلا أنه يبقى عليه تشديد الياء، ولم يتسع له التنبيه عليه، فاعتمد في ذلك على شهرته.
و(دلا)، من: دلوت الدلو، إذا أخرجتها ملأى؛ يشير بذلك إلى كثرة استعماله وشهرته في أشعار العرب.
قال الشاعر:
وكائن بالأباطح من صديقٍ = يراني لو أصبت هو المصابا
وقال آخر:
وكائن ترى من صامت لك معجبٍ = زيادته أو نقصه في التكلم
وهو كثير في الشعر.
وقال قطرب والخليل: هي مقلوبة من المشددة، كـ: أينق في جمع ناقة.
ومعنى ذلك، أن الياء المشددة قدمت موضع الهمزة، وأخرت الهمزة موضعها وأعطيت كل واحدة منهما حركة الأخرى؛ لأنهم يبقون الحركات مع القلب على ما كانت عليه كما قالوا: ملائكة، ففتحوا اللام وكسروا الهمزة، وكان الأصل ملكة بفتح الهمزة وكسر اللام.
وكذلك قالوا: رعملي في لعمري، فصار على هذا كيإن، ثم خفف بحذف الياء المدغم فيها، فصار كيإن؛ كما قال الفرزدق:
تتظرت نصرًا والسماكين أيهما = علي من الغيث استهلت مواطره
فحذف الياء الثانية من أي، ثم قلبت الياء من كيإن ألفا كما قلبت في آية، والأصل أية، فصار كأين. هذا معنى قول أبي علي.
[فتح الوصيد: 2/797]
وقال غيره: إن الياء الأولى من (كاین)، قدمت موضع الهمزة وأخرت الهمزة إلى موضعها وحركت الياء بحركة الهمزة وهي الفتحة، وسكنت الهمزة كما كانت الياء ساكنة، فلما تحركت الياء وقبلها فتحة، قلبت ألفًا فاجتمع ساكنان: الألف والهمزة، فكسرت الهمزة لالتقاء الساكنين، وبقيت الياء الثانية متحركة طرفًا، فذهبت حركتها كما فعل في قاضٍ، فبقيت ساكنة والتنوين ساكن. فحذفت لذلك.
فإن قيل: فما الدليل على أنه أراد جميع المواضع ؟
قلت: (كأين)، إنما وقع في القرآن مع الواو. وقد وقع مع الفاء أيضًا، فتكلم فيه هاهنا مجردًا عنهما ليدل على أنه أراد العموم.
قوله: (وقائل بعده)، أي بعد كائن يمد.
(وفتح الضم والكسر): مبتدأ.
و(ذو ولا): خبره؛ أي ذو متابعة للمد، لأنه لا يكون إلا معه.
ومعنى {قتل معه ربيون}: إما أن يكون النبي هو الذي قاتل، أو الربيون قاتلوا معه .وكذلك يجري المعنيان في {قُتل}.
فإن قلت: فكيف يصح قتل الربيين مع قوله: {فما وهنوا ... وما ضعفوا وما استكانوا} ؟
قلت: معناه أنه قتل بعضهم، فما وهن البعض الباقي.
ويحتمل أن يكون {فما وهنوا}، عائدًا على الأنبياء). [فتح الوصيد: 2/798]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [570] وقرح بضم القاف والقرح صحبة = ومع مد كائن كسر همزته دلا
[571] ولا ياء مكسورا وقاتل بعده = يمد وفتح الضم والكسر ذو ولا
ح: (قرحٌ): مبتدأ، (صحبةٌ): خبر، أي: قراءة صحبة، و(كسر همزته): مبتدأ، والضمير: لـ (كائن)، (دلا): خبر، وفاعله: ضمير الكسر، (مع مد): ظرف (دلا)، بمعنى: أخرج دلوه ملأى، (مكسورًا): حال، وخبر (لا): محذوف، أي: موجود، (قاتل ... يمد): مبتدأ، وخبر، وضمير (بعده): لـ (كائن)، (فتح الضم والكسر ذو ولا): مبتدأ وخبر، أي: ذو متابعة للمد.
ص: أي: قرأ حمزة والكسائي وأبو بكر: {قرحٌ} منكرًا ومعرفًا أين جاء بضم القاف، وهي ثلاثة مواضع: {إن يمسسكم قرحٌ فقد مس القوم قرحٌ} [140]، {من بعد ما أصابهم القرح} [172]، والباقون بفتحها، وهما لغتان، كـ (الضَّعف) و (الضُّعف)، أو بالفتح: الجرح،
[كنز المعاني: 2/119]
بالضم: ألمه.
وقرأ ابن كثير: {وكأين} أين جاء بألف بعد الكاف وهمزة مكسورة بعدها، فيكون (كآئن) على وزن: (كاعن)، وأشار إلى قوة تلك القراءة بقوله (دلا)، والباقون: {وكأين} بهمزة مفتوحة بعد الكاف وياء مشددة مكسورة بعدها على وزن: (كعين)، ولم يقيد التشديد لضيق النظم.
وهما لغتان بمعنى (كم) الخبرية، والأصل: (أي)، دخل عليها كاف التشبيه، فالنون صورة التنوين.
ثم قال: وقاتل بعد (كائن)، وهو: {وكأين من نبي قاتل معه ربيون كثيرٌ} [146]، قرأ الكوفيون وابن عامر بفتح القاف المضمومة والتاء المكسورة ومد بينهما، فيكون: (قاتل) على وزن: (فاعل)، والباقون
[كنز المعاني: 2/120]
بضم القاف وكسر التاء بلا مد على وزن: (فُعل)، فيكون معنى {فما وهنوا} فما وهن من لم يقتل منهم). [كنز المعاني: 2/121] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (ولفظ كائن جاء في مواضع: هنا وفي الحج والطلاق والخلاف في جميعها، ولم يبين النظم أنه حيث أتى، وفاعل دلا ضمير كسر همزته ومعنى دلا في اللغة: أخرج دلوه ملآى، واستعاره هنا لحصول الغرض وتمام الأمر بالمد مع الكسر، وأراد بالمد زيادة ألف بعد الكاف والباقون بلا ألف مع فتح الهمزة، ثم ذكر باقي قيود القراءة فقال:
569- وَلا يَاءَ مَكْسُورًا وَقَاتَلَ بَعْدَهُ،.. يُمَدُّ وَفَتْحُ الضَّمِّ وَالكَسْرِ "ذُ"ووِلا
الياء المكسورة زيادة في قراءة غير ابن كثير وهي مشددة ولم يتسع له مجال البيت لذكر ذلك، ولو قال في البيت السابق:
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/38]
وكل كائن كسر همزته دلا
ثم قال:
ومد ولا ياء ................
لكان وافيا بالغرض ولا حاجة إلى قوله: مكسورًا حينئذ؛ لأنه لفظ بقراءة الجماعة أي: ولا يثبت ابن كثير الياء التي في هذا اللفظ، و"كأين"، "وكئن" لغتان وفيها غير ذلك من اللغات وهي كلمة؛ أي: دخل عليها كاف التشبيه كما دخل على ذا في كذا ثم كثر استعمالهما كالكلمة الواحدة بمعنى كم الخبرية، فتصرفوا فيها على وجوه، وكتب تنوينها نونًا.
قوله: وقاتل بعده؛ أي: بعد كأين قوله تعالى: {وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ}، "قتل معه"، القراءتان ظاهرتان إلا أن معنى قوله: "قتل معه ربيون كثير فما وهنوا"؛ أي: فما وهن من لم يقتل منهم، والضم في القاف والكسر في التاء إذا فتحا مع المد صارت الكلمة قاتل، فقوله: ذو ولا؛ أي: فتح الضم والكسر ذو متابعة للمد مصاحبة له). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/39]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (570 - .... .... .... .... .... = ومع مدّ كائن كسر همزته دلا
571 - ولا ياء مكسورا وقاتل بعده ... يمدّ وفتح الضّمّ والكسر ذو ولا
....
وقرأ ابن كثير وَكَأَيِّنْ* حيث أتي وكيف نزل سواء كان أوله واوا كما هنا، أو فاء نحو: فَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ، بألف وهمزة مكسورة بين الكاف والنون من غير ياء وأراد بالمد إثبات الألف، وقرأ الباقون وَكَأَيِّنْ* بهمزة مفتوحة وياء مكسورة مشددة بين الكاف والنون من غير ألف ونطق ب (كائن) في البيت مجردة عن الواو والفاء؛ ليعم جميع ما في القرآن نحو وَكَأَيِّنْ مِنْ دَابَّةٍ،
[الوافي في شرح الشاطبية: 238]
فَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ. وقرأ ابن عامر والكوفيون: قاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ بالمد أي بألف قبل التاء وبعد القاف وفتح ضم القاف وفتح كسر التاء، وقرأ غيرهم بالقصر أي بحذف الألف وضم القاف وكسر التاء. وقوله: (ذو ولا) أي متابعة). [الوافي في شرح الشاطبية: 239]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (89 - وَقَاتَلَ مِتُّ اضْمُمْ جَمِيعًا أَلاَ .... = .... .... .... .... ....). [الدرة المضية: 25] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال:
ص - وقاتل مت اضمم جميعًا (أ)لا يغل = ل جهل (حـ)ـمى والغيب يحسب (فـ)ـضلا
[شرح الدرة المضيئة: 110]
بكفر وبخل الآخر اعكس يفتح با = كذى فرح واشدد يميز معًا (حُـ)ـلا
ش - أي قرأ المشار إليه (بألف) ألا وهو أبو جعفر {قاتل معه} [146] بألف بين فتحتين كخلف، وقرأ أبو جعفر أيضًا (مت) (ومتنا) و(متم) بضم الميم حيث وقع وأشار للعموم بقوله جميعًا). [شرح الدرة المضيئة: 111] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: كَأَيِّنَ حَيْثُ وَقَعَ فَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ وَأَبُو جَعْفَرٍ بِأَلِفٍ مَمْدُودَةٍ بَعْدَ الْكَافِ، وَبَعْدَهَا هَمْزَةٌ مَكْسُورَةٌ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِهَمْزَةٍ مَفْتُوحَةٍ بَعْدَ الْكَافِ، وَبَعْدِهَا يَاءٌ مَكْسُورَةٌ مُشَدَّدَةٌ. وَانْفَرَدَ أَبُو عَلِيٍّ الْعَطَّارُ عَنِ النَّهْرَوَانِيِّ عَنِ الْأَصْبَهَانِيِّ فِي الْعَنْكَبُوتِ فَقَرَأَ كَأَبِي جَعْفَرٍ مِنَ الْمَدِّ وَالتَّسْهِيلِ، وَقَدْ تَقَدَّمَ تَسْهِيلُ هَمْزَتِهَا لِأَبِي جَعْفَرٍ فِي بَابِ الْهَمْزِ الْمُفْرَدِ، وَكَذَلِكَ تَقَدَّمَ اخْتِلَافَهُمْ فِي الْوَقْفِ عَلَى الْيَاءِ مِنْ بَابِ الْوَقْفِ عَلَى الْمَرْسُومِ). [النشر في القراءات العشر: 2/242]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: قَاتَلَ مَعَهُ فَقَرَأَ نَافِعٌ وَابْنُ كَثِيرٍ، وَالْبَصْرِيَّانِ بِضَمِّ الْقَافِ وَكَسْرِ التَّاءِ مِنْ غَيْرِ أَلِفٍ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِ الْقَافِ وَالتَّاءِ وَأَلِفٍ بَيْنَهُمَا). [النشر في القراءات العشر: 2/242]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن كثير وأبو جعفر {وكأين} حيث وقع بألف ممدودة بعد الكاف بعدها همزة مكسورة، والباقون بهمزة مفتوحة بعدها ياء مشددة.
وذكر تسهيل الهمزة لأبي جعفر، وذكر الوقف على الياء في بابه). [تقريب النشر في القراءات العشر: 485]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ نافع وابن كثير والبصريان {قاتل معه} [141] بضم القاف وكسر التاء من غير ألف، والباقون بفتح القاف والتاء وألف بينهما). [تقريب النشر في القراءات العشر: 486]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (538- .... .... .... .... .... = .... كائن في كأيّن ثلّ دم
539 - قاتل ضمّ اكسر بقصرٍ أوجفا = حقاًّ .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 69]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (كأين يريد قوله تعالى «وكأين» حيث وقع، وقرأه «كائن» بألف ممدودة بعد الكاف وبعدها همزة مكسورة كما لفظ به أبو جعفر وابن كثير، ولم يحتج إلى بيان الإطلاق لتقدم ذكره في الأصول كما في الشاطبية.
قاتل ضمّ اكسر بقصر (أ) وجفا = (حقّا) وكلّه (حما) يغشى (ش) فا
[شرح طيبة النشر لابن الجزري: 209]
يريد قوله تعالى «قاتل معه ربيون» قرأه «قتل» بضم القاف وكسر التاء مع القصر وهو حذف الألف نافع وابن كثير وأبو عمرو ويعقوب). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 210]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم كمل (سارعوا) فقال:
ص:
من قبل سارعوا وقرح القرح ضمّ = (صحبة) كائن في كأيّن (ث) لـ (د) م
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/245]
ش: أي: قرأ [ذو] «عم» آخر الأول [المدنيان وابن عامر] وسارعوا إلى مغفرة من رّبّكم [آل عمران: 133] بحذف الواو التي (قبل) وسارعوا، والباقون بإثباتها.
وقرأ ذو (صحبة) حمزة، والكسائي، وشعبة، وخلف إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله [آل عمران: 140] ومن بعد ما أصابهم القرح [آل عمران: 172] بضم القاف، والباقون بفتحها.
وقرأ ذو ثاء (ثل) أبو جعفر ودال (دم) ابن كثير وكائن حيث وقع [و] هو سبعة هنا [آل عمران: 146]، وبيوسف [الآية: 105] والحج [الآية: 45، 48] معا، والعنكبوت [الآية: 60]، والقتال [محمد: 13]، والطلاق [الآية: 8]- بألف وهمزة مكسورة بين الكاف، والنون، والباقون بهمزة مفتوحة [وياء مكسورة مشددة] بينهما.
تنبيه:
علم عموم قرح [آل عمران: 173] من ضم المعرف، واستغني بلفظي (كائن) [و (كأين)] عن قيدهما.
واصطلاحه حصر خلاف وو كأيّن من التي هنا، [آل عمران: 146] لكن يلوح من عطفه على العموم عمومها.
وجه حذف الواو: إما القطع، أو أنه معطوف على واتّقوا [آل عمران: 131] وو أطيعوا [آل عمران: 132] لكن حذف العطف؛ استغناء بتلبسهما بالضمائر، وعليها رسم المدني والشامي.
ووجه الإثبات: أنه الأصل في العطف، وعليه المعنى وبقية الرسوم). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/246]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
قاتل ضمّ اكسر بقصر (أ) وجفا = (حقّا) وكلّه (حما) يغشى (شفا)
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/246]
ش: أي: قرأ ذو همزة (أو جفا) نافع و(حقا) البصريان وابن كثير: وكأين من نبي قتل [آل عمران: 146] بضم القاف وكسر التاء والقصر، أي: حذف الألف.
والباقون بفتحهما وألف بينهما ضد الثلاث، فصار نافع، والبصريان يقرءون وكأيّن بالتشديد قتل بالقصر، وأبو جعفر بتسهيل وكأين، ومد قاتل وابن كثير بمد كأين وقصر قتل والباقون بقصر وكأيّن ومد قاتل.
وقرأ [(حما)] البصريان إنّ الأمر كلّه لله [آل عمران: 154] برفع اللام.
[علم] من الإطلاق: والباقون بنصبها.
وقرأ ذو (شفا) حمزة والكسائي وخلف تغشى طائفة [آل عمران: 154] بتاء التأنيث كما سنذكره [على إسناده إلى ضمير الأمنة، والباقون بياء التذكير] على إسناده لضمير «النعاس» وهو الأولى للقرب.
تنبيه:
خرج بالتزام الترتيب أفإين مات أو قتل [آل عمران: 144]، وفهم رفع كله [آل عمران: 154] من الإطلاق [على] الأول.
وجه قتل: جعله من القتال، وبناؤه للفاعل.
ووجه قتل أخذه من القتل، وبناؤه للمفعول.
وعليهما فمرفوعه فاعل على الأول، ونائب على الثاني، وهو ضمير وكأيّن أو نبي وهو معنى قول قتادة وعكرمة: المخبر عنه بالقتل النبي، أو ربّيّون وهو معنى قول الحسن: «ما قتل نبي في حرب قط».
ووجه رفع كله [آل عمران: 154] أنه مبتدأ ولله خبره، والجملة خبر إنّ.
ووجه نصبه: جعله تأكيدا للأمر، وبدلا للأخفش ولله خبر إنّ وهو المختار
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/247]
لظهور كل في التأكيد.
...
ثم صرح بتأنيث تغشى [آل عمران: 154] فقال:
ص:
أنّث ويعملون (د) م (شفا) اكسر = ضمّا هنا في متّم (شفا) أرى). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/248] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم لأبي جعفر تسهيل كأين، والخلاف في الوقف عليه). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/246]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "كأين" [الآية: 146] حيث وقع وهو في سبعة فابن كثير وأبو جعفر بألف ممدودة بعد الكاف بعدها همزة مكسورة وهو إحدى لغاتها وافقهما الحسن فيما عدا الحج وتقدم تسهيل همزها لأبي جعفر "ووقف" أبو عمرو ويعقوب على الباء والباقين على النون، وعن ابن محيصن كان بهمزة واحدة مفتوحة بوزن كعن في السبعة وافقه الحسن في الحج). [إتحاف فضلاء البشر: 1/489]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "قتل معه" [الآية: 146] فنافع وابن كثير وأبو عمر وكذا يعقوب بضم القاف وكسر التاء بلا
[إتحاف فضلاء البشر: 1/489]
ألف مبنيا للمفعول، وافقهم ابن محيصن واليزيدي والباقون قاتل بفتح القاف والتاء وألف بينهما بوزن فاعل). [إتحاف فضلاء البشر: 1/490]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "ربيون" بضم الراء فيكون من تغيير النسب إن كان منسوبا إلى الرب، فإن كان منسوبا إلى الربة وهي الجماعة فلا تغيير، وفيها لغتان الكسر والضم كما في الدر. "وعن الحسن" أيضا "وهنوا" بكسر الهاء وهي لغة كالفتح وهن يهن كوعد يعد وهن يوهن كوجل يوجل). [إتحاف فضلاء البشر: 1/490]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الشنبوذي "إلى ما أصابهم" بإلى موضع اللام). [إتحاف فضلاء البشر: 1/490]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وكأين} [146] قرأ المكي بالألف وبعده همزة مكسورة، والباقون بهمزة مفتوحة وياء مكسورة مشددة.
فإن وقفوا عليه فالبصري يقف على الياء، تنبيهًا على الأصل، لأنها مركبة من كاف التشبيه وأي المنونة، ولزم التنوين لأجل التركيب، وثبت رسمًا يحذف في الوقف،
[غيث النفع: 492]
وحدث فيها بالتركيب معنى (كم) الخبرية، والباقون يقفون بالنون، اتباعًا لصورة الرسم). [غيث النفع: 493]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {نبيء قتل} [146] قرأ نافع بهمزة بعد الياء، وهو على أصله في المد، والباقون بياء مشددة من غير همز، وقرأ الحرميان والبصري {قتل} بضم القاف وكسر التاء، والباقون بفتح القاف والتاء، وألف بينهما). [غيث النفع: 493]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وكأين من نبي قاتل معه ربيون كثير فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا والله يحب الصابرين 146}
{وكأين}
- قرأ الجمهور "كأين"، وقالوا: أصل الكلمة أي، دخل عليها كاف التشبيه، وكتبت في المصحف بنون.
- ووقف الجمهور على النون اتباعا للرسم كأين.
- ووقف عليها أبو عمرو وسورة بن المبارك عن الكسائي، وابن اليزيدي عن أبيه عن أبي عمرو ويعقوب واليزيدي والحسن كأي بياء بدون نون.
قال مكي: وكلهم وقفوا بالنون إلا ما رواه ابن اليزيدي عن أبيه
[معجم القراءات: 1/586]
عن أبي عمرو أنه وقف على الياء كأي وقد روي أيضا عن الكسائي مثل هذا، فقد رواه عنه سورة بن المبارك، والمختار في قراءتهما وقراءات غيرهما أن يقف القارئ على النون اتباعا لخط المصحف».
- وقرأ أبو جعفر وابن كثير والحسن كائن بألف ممدودة بعد الكاف، بعدها همزة مكسورة على مثال فاعل، وأبو جعفر يلين الهمزة «كاين»..
- وقرأ ابن محيصن والأشهب العقيلي والأعمش كأي مثل كعين.
- قال ابن جني: بهمزة بعد الكاف ساكنة، وياء بعدها مكسورة خفيفة ونون بعدها في وزن كعي..
- وقرأ بعض القراء "كيئن"، وهو مقلوب قراءة ابن محيصن السابقة، بياء ساكنة بعدها همزة مكسورة.
- وقرأ ابن محيصن فيما حكاه الداني وخلاد وحسين كلاهما
[معجم القراءات: 1/587]
عن أبي عمرو كئن على مثال كع، وعم، بكاف مفتوحة وهمزة مكسورة ونون.
- وقرأ الحسن كي بكافي، بعدها ياء مكسورة منونة.
- وذكر ابن عطية هذا عن الحسن في جميع القرآن.
- وقرأ ابن محيصن «كأن» بهمزة مفتوحة بوزن كعن.
- وقرأ ابن كثير في رواية شبل عنه وكيين، وهي لغة في كأين..
- وفي إيضاح الوقف والابتداء: وقرأ أبو محيصن وكين على مثال فعل..
وقوله: أبو محيصن: تصحيف، صوابه: ابن محيصن، وأما ضبط القراءة على هذا فلم يرد مثله عند غيره، فهو إما تحريف أو أن المحقق التبس عليه الضبط فجاء كذلك، وهو غير المنقول عنه، أو أنها قراءة انفرد بروايتها.
- وقرأ ابن كثير وأبو جعفر كاين بتسهيل الهمزة.
- وذكر ابن خالويه في مختصره هذا قراءة لقتادة، ولم يصرح بالتسهيل.
[معجم القراءات: 1/588]
{نبي}
- قراءة نافع في هذا اللفظ وما اشتق من مادته بالهمز حيث جاء نبيء.
- وقد تقدم هذا في آيات سبقت، وانظر الآيتين / 61 و91 من سورة البقرة.
{قاتل}
قرأ عاصم وابن عامر وحمزة والكسائي وأبو جعفر والأعمش وشيبة وخلف وابن مسعود قائل بألف، فعلا ماضيا.
قال ابن عطية: قراءة من قرأ: قاتل، أعم في المدح. واختارها أبو عبيد.
- وقرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو ويعقوب وابن محيصن واليزيدي وابن عباس وقتيبة والمفضل «قتل» مبنيا للمفعول من الثلاثي.
ورجح الطبري هذه القراءة، واختارها أبو حاتم.
- وقرأ قتادة "قتل" مبنيا للمفعول، وشدد التاء فيه، على التكثير.
[معجم القراءات: 1/589]
{ربيون}
- قراءة الجمهور ربیون بكسر الراء، وهو من تغييرات النسب.
- وقرأ علي وابن مسعود وابن عباس والحسن وأبو رجاء وعمرو بن عبيد وعطاء بن السائب وعكرمة وأبو رزين وابن يعمر وابن جبير وقتادة وأيوب "ربيون" بضم الراء، وهو من تغيير النسب، كما قالوا في النسب إلى دهر دهري بضم الدال، وهو منسوب إلى الدهر الطويل.
والضم عند ابن جني لغة تميم.
وقرأ ابن عباس في ما روی قتادة عنه، وأنس وأبو مجلز وأبو العالية والجحدري "ربيون" بفتح الراء على القياس.
قال ابن جني: «وهي لغة تميم»، ذكر هذا عنه أبو حيان وابن عطية، وكذا جاء في المحتسب.
{كثير}
- قراءة الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف عنهما.
[معجم القراءات: 1/590]
- وقراءة الجماعة على التفخيم.
{وهنوا}
- قراءة الجمهور بفتح الهاء وهنوا.
- وقرأ الأعمش والحسن وأبو السمال وأبو نهيك وهنوا، بكسر الهاء.
والفتح والكسر لغتان: وهن يهن، مثل وعد يعد، ووهن يوهن مثل وجل يوجل.
وقرأ أبو السمال وعكرمة "وهنوا" بإسكان الهاء، كما قالوا في نعم نعم، وشهد شهد، وتميم سكن عين «فعل».
{لما أصابهم}
- وقراءة الجماعة لما أصابهم.
وقرأ الشنبوذي إلى ما أصابهم، وهي قراءة الأعمش.
{وما ضعفوا}
- قراءة الجماعة بضم العين... ضعفوا.
- وقرئ "ضعفوا" بفتح العين، وحكاها الكسائي لغة، وذكرها اللحياني أيضا.
- وقرئ وما ضعفوا بإسكان العين). [معجم القراءات: 1/591]

قوله تعالى: {وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (147)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ)، و(حُجَّتَهُمْ)، و(جَوَابَ قَوْمِهِ)، وما أشبهه بالرفع الزَّعْفَرَانِيّ، وابْن مِقْسَمٍ وأبو بحرية، وابْن مِقْسَمٍ وابن مُحَيْصِن، وَحُمَيْد، والحسن، وقَتَادَة، وأبو حيوة، وابن أبي عبلة، وابن صبيح وافق دمشقي إلا المفضل، ومكي، وحفص إلا أبا عمارة، وأبان، والمفضل وطريق الْأَصْفَهَانِيّ رواية جبلة، وإسحاق الأزرق عن حَمْزَة في قوله: [(فَمِنهُم)] وافق بصري، وأبو بشر، وأبو بكر طريق أبي الحسن، والبرجمي، وابن حبيب في قوله: وَمَا كَانَ صَلَاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكَاءً وَتَصْدِيَةً.
(عاقبَةُ) في الروم ونصب الجعفي عن أبي بكر في الأنفال (وَمَا كَانَ صَلَاتِهِمْ) ورفع (إِلَّا مُكَاءٌ وَتَصْدِيَةٌ)، الباقون (صَلَاتُهُمْ) رفع (مُكَاءً وَتَصْدِيَةً) نصب روى العباس عن أَبِي عَمْرٍو (مُكًّا) منون من غير مد ولا همز طريق الزَّعْفَرَانِيّ ضعيف، زاد ابْن مِقْسَمٍ، والزَّعْفَرَانِيّ في الحشر (فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا) رفع والرفع للكل الاختيار تقديم الاسم كان على خبرها مع ما أنه معرفة وإن كان الثاني أيضًا معرفة فإنما يصير اسمًا بالتقدير وهو أن يجعل الفعل مع أن تقدير المصدر، الباقون بالنصب). [الكامل في القراءات العشر: 519]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "وما كان قولهم" بالرفع على أنه اسم كان والخبر أن وما في حيزها، وقراءة الجمهور بالنصب أولى؛ لأن أن وما في حيزها أعرف لما تقدم أنها أشبهت المضمر، من حيث إنها لا توصف ولا يوصف بها فيكون اسمها). [إتحاف فضلاء البشر: 1/490]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأدغم "اغفر لنا" أبو عمرو بخلف عن الدوري). [إتحاف فضلاء البشر: 1/490]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وما كان قولهم إلا أن قالوا ربنا اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين 147}
{وما كان قولهم}
- قرأ الجمهور وما كان قولهم بالنصب، على أنه خبر كان، وأن قالوا في موضع الاسم.
قال الطبري: والقراءة التي هي القراءة النصب لإجماع قراء الأمصار على ذلك....
- وقرأت طائفة منهم حماد بن سلمة عن ابن كثير وأبو بكر والأعشى عن عاصم والحسن والبصري وابن عامر وابن أبي إسحاق الحضرمي وعمرو بن عبيد ونعيم بن ميسرة واللؤلؤي وحسين كلاهما عن أبي عمرو وما كان قولهم.. بالرفع، جعلوه اسم «كان»، والخبر أن قالوا. والوجهان فصيحان، وإن كان الأول أكثر وأولى.
{اغفر لنا}
- أدغم الراء في اللام أبو عمرو من رواية السوسي، واختلف عنه من رواية الدوري، وابن محيصن واليزيدي، وقد روي عن أبي عمرو الإظهار أيضا.
- وذكر ابن الجزري أن الوجهين صحيحان عن أبي عمرو وانظر الآية/31 من هذه السورة، والآية / 284 من سورة البقرة.
{الكافرين}
- تقدمت الإمالة فيه لأبي عمرو والكسائي من رواية الدوري
[معجم القراءات: 1/592]
ورويس عن يعقوب.
وانظر تفصيلا جيدا في الآية / 100 من هذه السورة). [معجم القراءات: 1/593]

قوله تعالى: {فَآَتَاهُمُ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الْآَخِرَةِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (148)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): (" فأثابهم اللَّه " بالثاء والباء مكان (فَآتَاهُمُ اللَّهُ) هارون عن الْجَحْدَرِيّ، الباقون (فَآتَاهُمُ اللَّهُ من الإيتاء، وهو الإعطاء، وهو الاختيار). [الكامل في القراءات العشر: 519]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "الدنيا، ومولاكم، ومأواهم" حمزة والكسائي وخلف، وقللها الأزرق بخلفه ووافقه أبو عمرو في الدنيا وله الكبرى أيضا من طريق ابن فرح عن الدوري عنه). [إتحاف فضلاء البشر: 1/490]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فآتاهم الله ثواب الدنيا وحسن ثواب الأخرة} [148] مد {فآتاهم} و{الآخرة} من باب واحد، وإمالة {فآتاهم} و{الدنيا} كذلك، فيأتي في الثاني ما أتى في الأول.
فتأتي بالقصر مع الفتح فيهما، والتوسط مع التقليل، والطويل مع الفتح والتقليل، وهذا كله لورش كما لا يخفى). [غيث النفع: 493]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فأتاهم الله ثواب الدنيا وحسن ثواب الآخرة والله يحب المحسنين 148}
{فأتاهم}
- قراءة الجماعة فآتاهم من الإتيان.
- وقرأ النوفلي عن ابن بكار عن ابن عامر فأتاهم من الإتيان.
- وقرأ الجحدري فأثابهم بالثاء من الثواب.
وقرأ «فآتاهم» بالإمالة حمزة والكسائي وخلف والأعمش.
- وقرأه بالفتح والتقليل الأزرق وورش.
- والباقون بالفتح
{الدنيا}
- تقدمت الإمالة فيه، وانظر الآيتين: 85، 144 من سورة البقرة.
{الآخرة}
- تقدمت القراءات فيه مفصلة في الآية /4 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 1/593]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #46  
قديم 3 صفر 1440هـ/13-10-2018م, 03:09 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة آل عمران
[من الآية (149) إلى الآية (152) ]

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا يَرُدُّوكُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ (149) بَلِ اللَّهُ مَوْلَاكُمْ وَهُوَ خَيْرُ النَّاصِرِينَ (150) سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ بِمَا أَشْرَكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ وَبِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِينَ (151) وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ وَعَصَيْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا أَرَاكُمْ مَا تُحِبُّونَ مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الْآَخِرَةَ ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ لِيَبْتَلِيَكُمْ وَلَقَدْ عَفَا عَنْكُمْ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ (152)}

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا يَرُدُّوكُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ (149)}

قوله تعالى: {بَلِ اللَّهُ مَوْلَاكُمْ وَهُوَ خَيْرُ النَّاصِرِينَ (150)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {بل الله مولاكم وهو خير الناصرين 150}
{بل الله}
- قراءة الجماعة بل الله... بالرفع على الابتداء.
- وقرأ عيسى البصري وابن ميسرة والحسن بل الله بالنصب على تقدير: بل أطيعوا الله..
قال ابن خالويه: على تقدير: بل الله فأطيعوا
[معجم القراءات: 1/593]
{مولاكم}
- قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
- وبالتقليل الأزرق وورش بخلاف عنهما.
- والباقون بالفتح
{وهو}
- تقدمت القراءة بضم الهاء وسكونها، وانظر الآيتين/29و 85 من سورة البقرة.
{خير}
- قرأ الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف عنهما). [معجم القراءات: 1/594]

قوله تعالى: {سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ بِمَا أَشْرَكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ وَبِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِينَ (151)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (36 - وَاخْتلفُوا فِي تَخْفيف قَوْله {الرعب} 151 وتثقيله
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَعَاصِم وَأَبُو عَمْرو وَحَمْزَة {الرعب} خَفِيفا
وَقَرَأَ ابْن عَامر وَالْكسَائِيّ {الرعب} مثقلة حَيْثُ وَقعت). [السبعة في القراءات: 217]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({الرعب} مثقل شامي ويزيد والكسائي ويعقوب وسهل). [الغاية في القراءات العشر: 218]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({الرعب} [151]، حيث جاء: مثقل: شامي، بصري غير أبوي عمرو
[المنتهى: 2/636]
وعلي، ويزيد، وقاسم). [المنتهى: 2/637]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الكسائي وابن عامر (الرعب ورعبًا) بضم العين حيث وقع، وأسكن الباقون). [التبصرة: 183]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن عامر، والكسائي: {الرعب} (151)، و: {رعبا} (الكهف: 18): بضم العين، حيث وقع.
والباقون: بإسكانها). [التيسير في القراءات السبع: 255]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ابن عامر والكسائيّ وأبو جعفر ويعقوب: (الرعب ورعبا) [مثقلًا] حيث وقع [والباقون مخفف] ). [تحبير التيسير: 328]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (سَنُلْقِي) بالياء الزَّعْفَرَانِيّ وهو الاختيار لقوله:
[الكامل في القراءات العشر: 519]
(وَهُوَ خَيْرُ النَّاصِرِينَ)، الباقون بالنون (الرُّعْبَ)، و(السُّحْتَ)، و(عُقْبًا)، و(حُقُبًا) بضم العين والسين والقاف أبو جعفر، وشيبة، وابْن مِقْسَمٍ، والكسائي وبصري غير أيوب، وأبي السَّمَّال، وأَبِي عَمْرٍو، وهارون، والجعفي، وعبيد وافق شامي إلا في (السُّحْتَ) أَبُو عَمْرٍو، وأيوب، ومكي، وطَلْحَة إلا في (الرُّعْبَ) ولم يسكن القاف في (عُقْبًا) إلا عاصما غير الجعفي، وأبان، والأزرق عن أبي بكر، وحَمْزَة غير ابْن سَعْدَانَ، والْأَعْمَش، وطَلْحَة (السُّحْتَ) بفتح السين وجزم الحاء خارجة عن نافع، وعلى غير نهشلي، وأبو جعفر، وشيبة، والزَّعْفَرَانِيّ، وابْن مِقْسَمٍ (فَسُحْقًا)، وخير فيه أبو حمدون، وحمدون، وحمدويه، وأَبُو عَمْرٍو، ونصير، والشيزري، وعمري في قول أبي الحسين، والاختيار ما عليه علي، لأنه أفخم وأشبع.
ونقل الفضل عن أبي جعفر، وابْن مِقْسَمٍ، ودمشقي، والزَّعْفَرَانِيّ، وأحمد، وبصري غير أيوب، وأَبِي عَمْرٍو إلا عباس طريق أُوقِيَّة، وعبد الوارث، ومحبوبًا، وهارون، والأصمعي باقي أصحاب عباس، والواقدي، والجهضمي، وعبيدًا عن أَبِي عَمْرٍو بالوجهين، الباقون بإسكان الحاء، الباقون من القراء). [الكامل في القراءات العشر: 520]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([151]- {الرُّعْبَ} حيث وقع، مثقل: ابن عامر والكسائي). [الإقناع: 2/623]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (572 - وَحُرِّكَ عَيْنُ الرُّعْبِ ضَمَّا كَمَا رَسَا = وَرُعْباً .... .... .... ). [الشاطبية: 46]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([572] وحرك عين العرب ضمًا (كـ)ما (ر)سا = ورعبًا ويغشى أنثوا (شـ)ائعًا تلا
الرُّعْب والرُّعُبُ لغتان.
وقيل: الأصل التحريك، فأسكن تخفيفًا كالرسل.
وقيل: بل الأصل الإسكان، وإنما ضم إتباعًا، كما قالوا: الصبح في الصبح.
ومعنى قوله: (كما رسا)، أي كما ثبت واستقر). [فتح الوصيد: 2/799]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [572] وحرك عين الرعب ضما كما رسا = ورعبا ويغشى أنثوا شائعا تلا
ب: (رسا): ثبت واستقر من الرسو.
ح: (ضما) نصب على نزع الخافض، أي: بالضم، (كما رسا): نصب على الظرف، (تغشى): مفعول (أنثوا)، (شائعًا تلا): حالان منه، أي: تابعًا لما قبله، وهو: {أمنةً}، أو (شائعًا): حال من ضمير (تلا) العائد إلى (تغشى)، أو مفعول (تلا).
ص: أي: قرأ ابن عامر والكسائي بضم عين: {الرعب} [151] حيث جاء معرفًا ومنكرًا، والباقون بإسكانها، وهما لغتان، أو الأصل الضم، والإسكان تخفيف.
[كنز المعاني: 2/121]
وقرأ حمزة والكسائي: {أمنةً نعاسًا تغشى} [154] بتاء التأنيث على أن ضميره للأمنة، والباقون بياء التذكير على أنه للنعاس، وهما متقاربان؛ لأن الأمنة هي النعاس، والنعاس هو الأمنة.
[573] وقل كله لله بالرفع حامدا = بما يعملون الغيب شايع دخللا
ب: (الدخلل): الدخيل في الأمر الذي لا يخفى عليه منه شيء.
ح: (كله): مبتدأ، (بالرفع): خبر، (حامدً): حال من فاعل (قل)، (بما يعملون): مبتدأ، (الغيب): بدل، (شايع): خبر، (دخللا): حال من (الغيب) .
ص: أي: قرأ أبو عمرو: {قل إن الأمر كله لله} [154] برفع {كله} على أنه {كله} مبتدأ، و {لله} خبره، والجملة: خبر {إن}، والباقون بالنصب على أن {كله} تأكيد، و{لله}: خبر.
ثم قال: (بما يعملون) يعني قوله: {والله بما يعملون بصيرٌ} [156]، قرأ حمزة والكسائي وابن كثير بياء الغيبة على أنه للمنافقين المذكورين، وهم الذين: {... وقالوا لإخوانهم إذا ضربوا في الأرض}
[كنز المعاني: 2/122]
[156]، والباقون بتاء الخطاب على أنه للمخاطبين قبل في قوله: {يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين كفروا} [156].
ومعنى (شايع دخللا): تابع الغيب ما قبله مشبهًا دخللًا غير بعيد عنه). [كنز المعاني: 2/122] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (570- وَحُرِّكَ عَيْنُ الرُّعْبِ ضَمَّا كَمَا "رَ"سَا،.. وَرُعْبًا وَيَغْشى أَنَّثُوا "شَـ"ـائِعًا تَلا
يريد الرعب المعرف باللام ورعبا المنكر المنصوب حيث أتى ذلك، فالضم فيه والإسكان لغتان، وقيل الأصل الضم فأسكن تخفيفا، وقيل
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/39]
الأصل الإسكان إتباعا ورسا؛ أي: ثبت واستقر). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/40]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (572 - وحرّك عين الرّعب ضمّا كما رسا ... ورعبا ويغشى أنّثوا شائعا تلا
قرأ ابن عامر والكسائي لفظ الرعب كيف جاء في القرآن مقرونا بأل أو مجردا منها بتحريك عينه بالضم، وقرأ الباقون بسكون العين). [الوافي في شرح الشاطبية: 239]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي الرُّعْبَ عِنْدَ هُزُوًا مِنَ الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/242]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({الرعب} [151] ذكر في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 486]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم اختلافهم في الرّعب ورعب). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/248]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وقرأ" "الرعب" حيث جاء معرفا ومنكرا بضم العين ابن عامر والكسائي وكذا أبو جعفر ويعقوب والباقون بإسكانها لغتان فصيحتان). [إتحاف فضلاء البشر: 1/490]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم الخلاف في تخفيف "ينزل" كإبدال همز "بئس" لأبي عمرو وورش من
[إتحاف فضلاء البشر: 1/490]
طريقيه وأبي جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 1/491]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الرعب} [151] قرأ الشامي وعلي بضم العين، والباقون بالإسكان). [غيث النفع: 493]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ما لم ينزل} قرأ المكي والبصري بإسكان النون وتخفيف الزاي والباقون بفتح النون وتشديد الزاي). [غيث النفع: 493]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ومأواهم} إبداله للسوسي فقط ولم يبدله ورش وإن كان فاء، لأن كل ما جاء من باب الإيواء نحو {وتئوى إليك} [الأحزاب: 51] و{تئويه} [المعارج] و{المأوى} [السجدة] و{فأووا} [17] لا يبدله). [غيث النفع: 493]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {سنلقي في قلوب الذين كفروا الرعب بما أشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا ومأواهم النار وبئس مثوى الظالمين 151}
{سنلقي}
- قراءة الجماعة سنلقي بنون العظمة، وهو التفات من الغيبة.
- وقرأ أيوب السختياني سيلقي بالياء جريا على الغيبة: أي الله.
- وقرأ أيوب سيلقى على ما لم يسم فاعله «الرعب» بالرفع.
{الرعب}
- قرأ ابن عامر والكسائي ويعقوب وأبو جعفر وعيسى والأعرج وأبو حاتم الرعب بضم العين، وهي لغة فيه.
[معجم القراءات: 1/594]
- وقرأ ابن كثير ونافع وعاصم وأبو عمرو وحمزة الرعب بسكون العين.
- قيل: الأصل السكون، وضم العين إنما هو إتباع لحركة الراء، وقيل الأصل الضم وسكن تخفيفا.
قال ابن عطية: وهذا كقولهم: عتق وعنق، وكلاهما حسن فصيح.
{الرعب بما}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام الباء في الباء.
وحمل هذا البصريون على الإخفاء.
{ما لم ينزل}
انظر القراءة مفصلة فيه تخفيفا وتضعيفا في الآية/93 من هذه السورة.
{سلطانا}
- وقرئ سلطانا بضم اللام إتباعا لضمة السين.
{مأواهم}
- قرأ ماواهم بإبدال الهمزة الساكنة ألفا أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأعشى والسوسي والأصبهاني وورش عن نافع.
- وهي قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بتحقيق الهمز مأواهم.
- وأمال الألف حمزة والكسائي وخلف.
- وقرأها بالفتح والتقليل الأزرق وورش.
- والباقون بالفتح.
[معجم القراءات: 1/595]
{وبئس}
- تقدمت القراءة بإبدال الهمزة ياء بيس، وانظر الآية/12 من هذه السورة.
{مثوى}
- أماله في الوقف حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش.
- والباقون بالفتح). [معجم القراءات: 1/596]

قوله تعالى: {وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ وَعَصَيْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا أَرَاكُمْ مَا تُحِبُّونَ مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الْآَخِرَةَ ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ لِيَبْتَلِيَكُمْ وَلَقَدْ عَفَا عَنْكُمْ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ (152)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأدغم" دال "قد" في صاد "صدقكم" أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي وخلف). [إتحاف فضلاء البشر: 1/491]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأظهر ذال إذ من "إِذْ تَحُسُّونَهُم" [الآية: 152] و"إِذْ تُصْعِدُون" [الآية: 153] نافع وابن كثير وابن ذكوان وعاصم وأبو جعفر ويعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 1/491]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "أراكم" أبو عمرو وابن ذكوان بخلفه وحمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق). [إتحاف فضلاء البشر: 1/491]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واتفقوا على فتح "عَفَا عَنْكُم" [الآية: 152] لكونه واويا مرسوما بالألف). [إتحاف فضلاء البشر: 1/491]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {عفا} [152] لا يمال لأنه واوي). [غيث النفع: 493]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {المؤمنين} تام وقيل كاف، فاصلة، ومنتهى الربع، بإجماع). [غيث النفع: 493]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ولقد صدقكم الله وعده إذ تحسونهم بإذنه حتى إذا فشلتم وتنازعتم في الأمر وعصيتم من بعد ما أراكم ما تحبون منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الآخرة ثم صرفكم عنهم ليبتليكم ولقد عفا عنكم والله ذو فضل على المؤمنين 152}
{لقد صدقكم}
أدغم الدال في الصاد أبو عمرو وحمزة والكسائي وهشام وخلف وسهل.
- وقراءة الباقين بالإظهار.
{صدقكم}
- أدغم القاف في الكاف أبو عمرو ويعقوب، وروي عنهما الإظهار أيضا.
[معجم القراءات: 1/596]
{إذ تحسونهم}
- أدغم الذال في التاء أبو عمرو وحمزة والكسائي وهشام وخلف وخلاد واليزيدي والحسن وابن محصين وابن ذكوان من طريق الأخفش.
- وقراءة الإظهار عن نافع وابن كثير وابن عامر وعاصم وأبي جعفر ويعقوب وابن ذكوان من طريق الصوري.
{تحسونهم}
- قراءة الجماعة تحسونهم، بفتح التاء وضم الحاء من «حس» الثلاثي أي قتل.
- وقرأ عبيد بن عمير تحسونهم بضم التاء وكسر الحاء من الرباعي أحس.
قال أبو حيان: رباعيا من الإحساس، أي تذهبون حسهم بالقتل.
{بإذنه}
- قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمزة بين بين.
{أراكم}
- قرأه بالإمالة أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف وابن ذكوان من رواية الصوري واليزيدي والأعمش.
- وقرأ الأزرق وورش بالتقليل..
- وقراءة الباقين بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان.
{الدنيا}
- تقدمت الإمالة فيه، أنظر الآيتين / 85 و114 من سورة البقرة.
{الآخر}
- تقدمت القراءات فيه في الآية 4/ من سورة البقرة.
{الآخرة ثم}
- أدغم أبو عمرو ويعقوب التاء في الثاء بخلاف عنهما.
[معجم القراءات: 1/597]
{على المؤمنين}
- تقدمت القراءة بإبدال الهمزة واوا، انظر الآية/223 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 1/598]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #47  
قديم 3 صفر 1440هـ/13-10-2018م, 03:12 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة آل عمران
[من الآية (153) إلى الآية (155) ]

{إِذْ تُصْعِدُونَ وَلَا تَلْوُونَ عَلَى أَحَدٍ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ فِي أُخْرَاكُمْ فَأَثَابَكُمْ غَمًّا بِغَمٍّ لِكَيْلَا تَحْزَنُوا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا مَا أَصَابَكُمْ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (153) ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُعَاسًا يَغْشَى طَائِفَةً مِنْكُمْ وَطَائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ يَقُولُونَ هَلْ لَنَا مِنَ الْأَمْرِ مِنْ شَيْءٍ قُلْ إِنَّ الْأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ يُخْفُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ مَا لَا يُبْدُونَ لَكَ يَقُولُونَ لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ مَا قُتِلْنَا هَاهُنَا قُلْ لَوْ كُنْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (154) إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُوا وَلَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ (155)}

قوله تعالى: {إِذْ تُصْعِدُونَ وَلَا تَلْوُونَ عَلَى أَحَدٍ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ فِي أُخْرَاكُمْ فَأَثَابَكُمْ غَمًّا بِغَمٍّ لِكَيْلَا تَحْزَنُوا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا مَا أَصَابَكُمْ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (153)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (يلوون ألسنتهم) [78]، (ولا تلوون على أحد ) [153] بضم الياء، والتاء، وفتح اللام وتشديد الواو العمري). [المنتهى: 2/632] (م)
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (تُصْعِدُونَ)، (وَلَا تَلْوُونَ) بفتح التاء والعين الحسن، وقَتَادَة، والزَّعْفَرَانِيّ، وَحُمَيْد، ومجاهد، وابن مُحَيْصِن طريق الزَّعْفَرَانِيّ، وهو الاختيار؛ لأنه يقال: صعد إذا طلع العقبة، وأصعد: إذا نزل، والصعود في القصة مروي فكان أولى من الإصعاد، روى ابن أبي يزيد عن ابن مُحَيْصِن، والمزي، والجنيد بن عمرو بن عيينة عن ابْن كَثِيرٍ (تُصْعِدُونَ)، و(تَلْوُونَ) بالياء والفتح فيهما طريقه العراقي وغيره، الباقون بالتاء، وهو الاختيار لقوله: (يَدْعُوكُمْ) قرأ الْأَعْمَش " وبما أصابكم " بالباء مكان اللام، الباقون باللام، وهو الاختيار لقوله: (عَلَى مَا فَاتَكُمْ)، ولموافقة المصحف). [الكامل في القراءات العشر: 520]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وعن" الحسن "تصعدون" بفتح التاء والعين من صعد في الجبل إذا رقى والجمهور بضم التاء وكسر العين من أصعد في الأرض ذهب، وعنه أيضا "ولا تلون" بضم اللام وواو ساكنة وعن ابن محيصن بالغيب في الفعلين وبفتح الياء والعين من الأول، وعنه أيضا "أمنة" هنا والأنفال بسكون الميم). [إتحاف فضلاء البشر: 1/491] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إذ تصعدون ولا تلون على أحد والرسول يدعوكم في أخراكم فأثابكم غما بغم لكيلا تحزنوا على ما فاتكم ولا ما أصابكم والله خبير بما تعملون 153}
{إذ تصعدون}
- أدغم الذال في التاء أبو عمرو وحمزة والكسائي وهشام وخلف وخلاد واليزيدي والحسن وابن محيصن وابن ذكوان من طريق الأخفش.
- وقراءة الإظهار عن نافع وابن كثير وابن عامر وعاصم وأبي جعفر ويعقوب، وابن ذكوان من طريق الصوري.
{تصعدون}
- قراءة الجمهور تصعدون بضم التاء مضارع أصعد، ومعناه ذهب في الأرض.
- وقرأ أبي بن كعب تصعدون في الوادي.
- وقرأ الحسن "إذ تصعدون في الجبل"، نقلها الرازي عن الزمخشري، وأشك في صحة هذا النقل.
[معجم القراءات: 1/598]
- وقرأ أبو عبد الرحمن السلمي والحسن ومجاهد وقتادة واليزيدي وابن محيصن وأبو رجاء العطاردي، وأبان عن عاصم وهارون عن ابن كثير "تصعدون" بفتح التاء، من صعد في الجبل إذا ارتقى.
- وذكر ابن خالويه ضم التاء عن ابن محيصن.
- وقرأ أبو حيوة وأبو البرهسم تصعدون من تصعد في السلم، وأصله: تتصعدون، فحذفت إحدى التاءين على الخلاف في ذلك، أهي تاء المضارعة أو تاء تفعل.
- وقرأ ابن محيصن وابن كثير في رواية شبل "يصعدون" بالياء المفتوحة من صعد، وهذا على الالتفات وهو حسن.
{ولا تلون}
- قراءة الجماعة بتاء مفتوحة وواوين ولا تلوون
- وقرأ الأعمش وأبو بكر في رواية عن عاصم وأبو يوسف الأعشى وورش ولا تلوون بتاء مضمومة من ألوى، وهي لغة في لوي.
[معجم القراءات: 1/599]
- وقرأ الحسن «ولا تلون» بتاء مفتوحة وواو واحدة، وخرجوها على قراءة من همز الواو، ونقل الحركة إلى اللام ثم حذف الهمزة.
- وقرئ «تلؤون» بإبدال الواو همزة، وذلك لكراهة اجتماع الواوين، وليس هذا بقياس لكون الواو عارضة.
قال ابن عطية: بهمز الواو المضمومة، وهذه لغة.
وقرأ ابن محيصن وابن كثير في رواية شبل "ولا يلوون" بالياء على الغيب.
- وقرأ الحسن ولا يلون بواو واحدة أيضا، وبالياء في أوله.
{على أحد}
- قراءة الجماعة على أحد بفتح أوله وثانيه.
- وقرأت عائشة وأبو مجلز وأبو الجوزاء وحميد بن قيس على أحد بضم الهمزة والحاء، وهو الجبل المعروف.
قال ابن عطية وغيره: والقراءة الشهيرة أقوى؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن على الجبل إلا بعد ما فر الناس عنه..
{أخراكم}
- قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف وأبو عمرو وابن ذكوان من طريق الصوري واليزيدي والأعمش.
[معجم القراءات: 1/600]
- وبالتقليل الأزرق وورش.
- والباقون بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان.
{فأثابكم}
- قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمزة بين بين.
{خبير}
- قراءة الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف عنهما). [معجم القراءات: 1/601]

قوله تعالى: {ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُعَاسًا يَغْشَى طَائِفَةً مِنْكُمْ وَطَائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ يَقُولُونَ هَلْ لَنَا مِنَ الْأَمْرِ مِنْ شَيْءٍ قُلْ إِنَّ الْأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ يُخْفُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ مَا لَا يُبْدُونَ لَكَ يَقُولُونَ لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ مَا قُتِلْنَا هَاهُنَا قُلْ لَوْ كُنْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (154)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (37 - وَاخْتلفُوا فِي الْيَاء وَالتَّاء من قَوْله {يغشى طَائِفَة مِنْكُم} 154
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَعَاصِم وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر {يغشى طَائِفَة} بِالْيَاءِ
وَقَرَأَ حَمْزَة وَالْكسَائِيّ (تغشى) بِالتَّاءِ). [السبعة في القراءات: 217]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (38 - وَاخْتلفُوا فِي رفع اللَّام ونصبها من قَوْله {إِن الْأَمر كُله لله} 154
فَقَرَأَ أَبُو عَمْرو وَحده {إِن الْأَمر كُله لله} رفعا
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {إِن الْأَمر كُله لله} نصبا). [السبعة في القراءات: 217]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({تغشى} بالتاء كوفي غير عاصم وعباس). [الغاية في القراءات العشر: 218]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({تغشى} [154]: بالتاء هما، وخلفٌ، والشموني طريق الخطيب، وحفص طريق ابن الصلت إلا ابن زروان وابن بشار، وزيد وغيره طريق البخاري.
{كله لله} [154]: رفع: بصري غير أيوب). [المنتهى: 2/637]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة والكسائي (تغشى طائفة) بالتاء والإمالة، وقرأ الباقون بالياء والفتح). [التبصرة: 183]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو عمرو (الأمر كله لله) بالرفع في (كله)، ونصبه الباقون). [التبصرة: 183]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي: {تغشى طائفة} (154): بالتاء.
والباقون: بالياء). [التيسير في القراءات السبع: 255]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أبو عمرو: {كله لله} (154): برفع اللام.
والباقون: بنصبها). [التيسير في القراءات السبع: 256]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حمزة والكسائيّ وخلف (تغشى طائفة) بالتّاء. والباقون بالياء.
أبو عمرو ويعقوب (كله لله) برفع اللّام من كله والباقون بنصبها). [تحبير التيسير: 328]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (أَمَنَةً) بإسكان الميم القطيعي عن ابْن كَثِيرٍ ومجاهد وابن مُحَيْصِن، وهكذا في الأنفال، الباقون بفتح الميم، وهو الاختيار؛ لأنه أشبع وأشهر.
(تَغْشَى) بالتاء زيد، والحسن بن سفيان، وابن مسلم عن يَعْقُوب في قول الْخُزَاعِيّ أيضًا وهو غلط لأنه غير موجود في قول أحد من الأئمة وحفص طريق ابْن الصَّلْتِ غير زروان وابن بشار في قول الْخُزَاعِيّ أيضا، والخطيب عن الأعشى، وابن أبي ليلى عن أبي
[الكامل في القراءات العشر: 520]
بكر، والشَّذَائِيّ عن شعيب عن يحيى في قول أبي الحسين وهو صبيح، وافقه الملنجي عليه، وابْن مِقْسَمٍ وعن حفص في قول الملنجي، وحَمْزَة غير ابْن سَعْدَانَ، والكسائي غير قاسم، والْأَعْمَش، وطَلْحَة، والهمداني، والأصمعي عن نافع، وهو الاختيار لقوله: (أَمَنَةً)، الباقون بالياء (كُلُّهُ لِلَّهِ) بالرفع طَلْحَة، وابْن مِقْسَمٍ، والْعَبْسِيّ، وبصري غير أيوب وابن جبير عن ابْن كَثِيرٍ، الباقون فصب، وهو الاختيار تأكيد الأمر.
(لَبُرِّزَ) بضم الباء وتشديد الراء أبو حيوة على ما لم يسم فاعله، الباقون خفيف على تسمية الفاعل، وهو الاختيار لقوله: (فِي بُيُوتِكُمْ).
" كَتَبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلَ " على تسمية الفاعل مضى، الباقون على ما لم يسم فاعله (القِتَالُ) بألف الشيزري، والفليحي عن أبي جعفر، وابن زادان عن أبي الحسن عن حَمْزَة، الباقون بغير ألف، وهو الاختيار لقوله: (إِلى مَضَاجِعِهِم) ). [الكامل في القراءات العشر: 521]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([154]- {يَغْشَى} بالتاء: حمزة والكسائي.
[154]- {كُلَّهُ لِلَّهِ} رفع: أبو عمرو). [الإقناع: 2/623]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (572- .... .... .... .... = .... وَيَغْشى أَنَّثُوا شَائِعاً تَلاَ
573 - وَقُلْ كُلَّهُ لِلهِ بِالرَّفْعِ حَامِداً = .... .... .... .... ). [الشاطبية: 46]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): (والتأنيث في {يغشی} للأمنة، والتذكير للنعاس.
وكل ذلك صحيح، لأنه أبدل النعاس من الأمنة؛ فالأمنة هي النعاس هاهنا، جعله أمنة لما كانت الأمنة تلزمه.
وقوله: (شائعًا)، منصوبٌ على الحال من الضمير في (تلا).
والضمير في (تلا)، عائدٌ على يغشی.
و(تلا)، بمعنى تبع، لأنه تبع ما قبله؛ وتقديره: وتغشی أنثوا. ثم قال: (تلا)، شائعًا ما قبله.
ويجوز أن يكون حالًا من مفعول أنثوا المحذوف؛ والتقدير: أنثوه شائعًا.
و(تلا) أيضًا، في موضع الحال، أي تاليًا.
[فتح الوصيد: 2/799]
[573] وقل كله لله بالرفع (حـ)امدًا = بما يعملون الغيب (شـ)ايع (د)خللا
معنى قوله: (حامدًا)، (أي حامدً لله مع إيجاب الأمر له والتفويض إليه.
ورفع {كله} على الابتداء. و{لله}: الخبر. والجملة خبر (إن). ونصبه على التأكيد للأمر.و(لله): خبر (إن) ). [فتح الوصيد: 2/800]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [572] وحرك عين الرعب ضما كما رسا = ورعبا ويغشى أنثوا شائعا تلا
ب: (رسا): ثبت واستقر من الرسو.
ح: (ضما) نصب على نزع الخافض، أي: بالضم، (كما رسا): نصب على الظرف، (تغشى): مفعول (أنثوا)، (شائعًا تلا): حالان منه، أي: تابعًا لما قبله، وهو: {أمنةً}، أو (شائعًا): حال من ضمير (تلا) العائد إلى (تغشى)، أو مفعول (تلا).
ص: أي: قرأ ابن عامر والكسائي بضم عين: {الرعب} [151] حيث جاء معرفًا ومنكرًا، والباقون بإسكانها، وهما لغتان، أو الأصل الضم، والإسكان تخفيف.
[كنز المعاني: 2/121]
وقرأ حمزة والكسائي: {أمنةً نعاسًا تغشى} [154] بتاء التأنيث على أن ضميره للأمنة، والباقون بياء التذكير على أنه للنعاس، وهما متقاربان؛ لأن الأمنة هي النعاس، والنعاس هو الأمنة.
[573] وقل كله لله بالرفع حامدا = بما يعملون الغيب شايع دخللا
ب: (الدخلل): الدخيل في الأمر الذي لا يخفى عليه منه شيء.
ح: (كله): مبتدأ، (بالرفع): خبر، (حامدً): حال من فاعل (قل)، (بما يعملون): مبتدأ، (الغيب): بدل، (شايع): خبر، (دخللا): حال من (الغيب) .
ص: أي: قرأ أبو عمرو: {قل إن الأمر كله لله} [154] برفع {كله} على أنه {كله} مبتدأ، و {لله} خبره، والجملة: خبر {إن}، والباقون بالنصب على أن {كله} تأكيد، و{لله}: خبر.
ثم قال: (بما يعملون) يعني قوله: {والله بما يعملون بصيرٌ} [156]، قرأ حمزة والكسائي وابن كثير بياء الغيبة على أنه للمنافقين المذكورين، وهم الذين: {... وقالوا لإخوانهم إذا ضربوا في الأرض}
[كنز المعاني: 2/122]
[156]، والباقون بتاء الخطاب على أنه للمخاطبين قبل في قوله: {يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين كفروا} [156].
ومعنى (شايع دخللا): تابع الغيب ما قبله مشبهًا دخللًا غير بعيد عنه). [كنز المعاني: 2/122] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (والتأنيث في "تغشى" للأمنة والتذكير للنعاس، وهما واحد؛ لأنه أبدل النعاس من الأمنة وشائعا تلا حالان من مفعول أنثوا؛ أي: أنثوا شائعا تابعا ما قبله وهو الأمنة أو يكون شائعا حالا من الضمير في تلا العائد على يغشى:
571- وَقُلْ كُلَّهُ لِلهِ بِالرَّفْعِ "حَـ"ـامِدًا،.. بِمَا يَعْمَلُونَ الغَيْبُ "شَـ"ـايَعَ "دُ"خْلُلا
كله مبتدأ والله الخبر، والجملة خبر: {إِنّ الْأَمْرَ}.
وقد أجمعوا على قراءة: {إِنَّا كُلٌّ فِيهَا}.
وهو على هذا الإعراب وكله بالنصب تأكيدا للأمر). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/40]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (572 - .... .... .... .... .... = .... ويغشى أنّثوا شائعا تلا
وقرأ حمزة والكسائي تغشى طائفة بتاء التأنيث في يَغْشى وقرأ غيرهما بياء التذكير.
573 - وقل كلّه لله بالرّفع حامدا ... بما يعملون الغيب شايع دخللا
قرأ أبو عمرو: قل إن الأمر كلُّه لله. برفع لام كُلَّهُ وقرأ غيره بنصبها). [الوافي في شرح الشاطبية: 239]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: يَغْشَى طَائِفَةً فَقَرَأَ حَمْزَةُ، وَالْكِسَائِيُّ، وَخَلَفٌ بِالتَّأْنِيثِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالتَّذْكِيرِ، وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي الْإِمَالَةِ وَبَيْنَ بَيْنَ مِنْ بَابِهِ). [النشر في القراءات العشر: 2/242]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: كُلَّهُ لِلَّهِ فَقَرَأَ الْبَصْرِيَّانِ (كُلُّهُ) بِالرَّفْعِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالنَّصْبِ). [النشر في القراءات العشر: 2/242]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي وخلف {يغشى طائفةً} [154] بالتأنيث، والباقون بالتذكير، وهم على أصلهم في الإمالة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 486]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ البصريان {الأمر كله} [154] بالرفع، والباقون بالنصب). [تقريب النشر في القراءات العشر: 486]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (539- .... .... .... .... .... = .... وكلّه حمًا يغشى شفا
540 - أنّث .... .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 69]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (وقرأ أبو عمرو ويعقوب «كلّه لله» بالرفع على اللفظ، والباقون بالنصب قوله: (يغشى) يعني قوله تعالى «يغشى طائفة» قرأه بالتاء على التأنيث حمزة والكسائي وخلف، والباقون بالياء على التذكير). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 210]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
قاتل ضمّ اكسر بقصر (أ) وجفا = (حقّا) وكلّه (حما) يغشى (شفا)
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/246]
ش: أي: قرأ ذو همزة (أو جفا) نافع و(حقا) البصريان وابن كثير: وكأين من نبي قتل [آل عمران: 146] بضم القاف وكسر التاء والقصر، أي: حذف الألف.
والباقون بفتحهما وألف بينهما ضد الثلاث، فصار نافع، والبصريان يقرءون وكأيّن بالتشديد قتل بالقصر، وأبو جعفر بتسهيل وكأين، ومد قاتل وابن كثير بمد كأين وقصر قتل والباقون بقصر وكأيّن ومد قاتل.
وقرأ [(حما)] البصريان إنّ الأمر كلّه لله [آل عمران: 154] برفع اللام.
[علم] من الإطلاق: والباقون بنصبها.
وقرأ ذو (شفا) حمزة والكسائي وخلف تغشى طائفة [آل عمران: 154] بتاء التأنيث كما سنذكره [على إسناده إلى ضمير الأمنة، والباقون بياء التذكير] على إسناده لضمير «النعاس» وهو الأولى للقرب.
تنبيه:
خرج بالتزام الترتيب أفإين مات أو قتل [آل عمران: 144]، وفهم رفع كله [آل عمران: 154] من الإطلاق [على] الأول.
وجه قتل: جعله من القتال، وبناؤه للفاعل.
ووجه قتل أخذه من القتل، وبناؤه للمفعول.
وعليهما فمرفوعه فاعل على الأول، ونائب على الثاني، وهو ضمير وكأيّن أو نبي وهو معنى قول قتادة وعكرمة: المخبر عنه بالقتل النبي، أو ربّيّون وهو معنى قول الحسن: «ما قتل نبي في حرب قط».
ووجه رفع كله [آل عمران: 154] أنه مبتدأ ولله خبره، والجملة خبر إنّ.
ووجه نصبه: جعله تأكيدا للأمر، وبدلا للأخفش ولله خبر إنّ وهو المختار
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/247]
لظهور كل في التأكيد.
...
ثم صرح بتأنيث تغشى [آل عمران: 154] فقال:
ص:
أنّث ويعملون (د) م (شفا) اكسر = ضمّا هنا في متّم (شفا) أرى). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/248] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وعن" الحسن "تصعدون" بفتح التاء والعين من صعد في الجبل إذا رقى والجمهور بضم التاء وكسر العين من أصعد في الأرض ذهب، وعنه أيضا "ولا تلون" بضم اللام وواو ساكنة وعن ابن محيصن بالغيب في الفعلين وبفتح الياء والعين من الأول، وعنه أيضا "أمنة" هنا والأنفال بسكون الميم). [إتحاف فضلاء البشر: 1/491] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "يَغْشَى طَائِفَة" [الآية: 154] فحمزة والكسائي وكذا خلف بالإمالة والتاء المثناة من فوق إسنادا إلى ضمير أمنة، وافقهم الأعمش، والباقون بالتذكير إسنادا إلى ضمير النعاس، وقلله الأزرق وله الفتح كالباقين، والجملة مستأنفة على الأولى على ما في الدر جوابا لسؤال مقدر، كأنه قيل ما حكم هذه الأمنة فأخبر بقوله: تغشى إلخ صفة لنعاس على الثانية). [إتحاف فضلاء البشر: 1/491]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "كُلَّهُ لِلَّه" [الآية: 154] فأبو عمرو وكذا يعقوب بالرفع على الابتداء ومتعلق لله خبره، والجملة خبر إن نحو: إن مالك كله عندي وافقهما اليزيدي
[إتحاف فضلاء البشر: 1/491]
والباقون بالنصب تأكيدا لاسم إن). [إتحاف فضلاء البشر: 1/492]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "بيوتكم" [الآية: 154] بكسر الباء قالون وابن كثير وابن عامر وأبو بكر وحمزة والكسائي وكذا خلف، وضمها الباقون). [إتحاف فضلاء البشر: 1/492]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم الخلاف في ضم الهاء والميم من "عَلَيْهِمُ الْقِتَال" [الآية: 156] ). [إتحاف فضلاء البشر: 1/492]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ):
( {إذ تصعدون}
{نعاسًا يغشى} [154] قرأ الأخوان بالتاء الفوقية، والباقون بالياء التحتية). [غيث النفع: 495]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {شيء} أوجهه الأربعة لا تخفى). [غيث النفع: 495]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {كله لله} قرأ البصري برفع لام (كل) مبتدأ، و{لله} خبره، والجملة خبر {إن} والباقون بنصبه، تأكيدًا لاسم {إن} ). [غيث النفع: 495]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {بيوتكم} قرأ ورش والبصري وحفص بضم الباء، والباقون بالكسر). [غيث النفع: 495]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {عليهم القتل} قرأ البصري بكسر الهاء والميم، والأخوان بضمهما، والباقون بكسر الهاء وضم الميم). [غيث النفع: 495]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ثم أنزل عليكم من بعد الغم أمنة نعاسا يغشى طائفة منكم وطائفة قد أهمتهم أنفسهم يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية يقولون هل لنا من الأمر من شيء قل إن الأمر كله لله يخفون في أنفسهم ما لا يبدون لك يقولون لو كان لنا من الأمر شيء ما قتلنا هاهنا قل لو كنتم في بيوتكم لبرز الذين كتب عليهم القتل إلى مضاجعهم وليبتلي الله ما في صدوركم وليمحص ما في قلوبكم والله عليم بذات الصدور 154}
{أمنة}
- قرأ الجمهور "أمنة" بفتح الميم على أنه بمعنى الأمن، أو جمع "آمين"، وهو مصدر بمعنى الأمن.
- وقرا النخعي وابن محيصن ويحيي "أمنة" بسكون الميم، بمعنى الأمن، وهو مصدر.
قال ابن عطية: وفتح الميم أفصح.
[معجم القراءات: 1/601]
{يغشى}
- قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر وعاصم وأبو جعفر ويعقوب يغشى، بالياء المفتوحة حملا على لفظ «النعاس» بإسناد الفعل إلى الضمير البدل.
- وقرأ حمزة والكسائي وخلف والأعمش تغشى، بالتاء حملا على لفظ أمنة، بإسناد الفعل إلى ضمير المبدل منه.
وقال الزجاج بعد هذا: والأمنة تؤدي معنى النعاس.
وقالوا: تغشى على هذه القراءة صفة ل أمنة.
- وقرأ حمزة والكسائي وخلف والأعمش تغشى بالإمالة.
- وقرأه ورش والأزرق بالفتح، وبين اللفظين.
- والباقون بالفتح.
{غير}
- قراءة الأزرق وورش بترقيق الراء.
{من شيء}
- تقدمت القراءة فيه لحمزة في الوقف، وانظر الآيتين 20 و116 من سورة البقرة.
{إن الأمر كله}
- قراءة الجمهور.. كله بالنصب تأكيدا للفظ والأمراء وهو عند الأخفش بدل منه.
[معجم القراءات: 1/602]
وقراءة أبي عمرو ويعقوب واليزيدي وسهل وعيسى وابن أبي ليلى ".. كله" بضم اللام على أنه مبتدأ.
قال ابن عطية: "ورجح الناس قراءة الجمهور لأن التأكيد أملك بلفظة "كل".
وقال أبو حيان: "ولا ترجيح؛ إذ كل من القراءتين متواترة، والابتداء ب «كل» كثير في لسان العرب".
وعلى هذا التوجيه يكون "الله" متعلقة بالخبر، والجملة "كله الله"، خبر "إن".
قال الأخفش: "على التوكيد أجود، وبه نقرأ".
وقال الطبري: "والقراءة التي هي القراءة عندنا النصب في الكل الإجماع أكثر القراء عليه من غير أن تكون القراءة الأخرى خطأ في معنى أو عربية، ولو كانت القراءة بالرفع في ذلك مستفيضة في القراء لكانت سواء عندي القراءة بأي ذلك قرئ؛ لاتفاق معاني ذلك بأي وجهيه قرئ".
{شيء}
- تقدمت القراءة فيه في الآيتين: 20 و106 من سورة البقرة.
{بيوتكم}
- قرأ ابن كثير وابن عامر والكسائي وحمزة ونافع من رواية
[معجم القراءات: 1/603]
المسيبي، وقالون وأبو بكر بن أبي أويس وعاصم من رواية يحيى ابن آدم عن أبي بكر عنه، والعجلي وخلف والأعمش، ومحمد بن غالب عن الأعشى "بيوتكم"، بكسر الباء.
وقرأ الباقون بالضم "بيوتكم" وهي رواية ورش عن نافع وكذلك ابن جماز وإسماعيل بن جعفر عنه، والواقدي، وهي رواية هبيرة عن حفص عن عاصم، وأبو جعفر ويعقوب، وكذا قرأه الأصبهاني في رواية البرجمي عن أبي بكر عن عاصم.
وتقدم مثل هذا في الآية/189 من سورة البقرة.
{لبرز}
- قراءة الجمهور "لبرز" ثلاثيا مبنيا للفاعل.
- وقرأ أبو حيوة ويزيد قطيب وهي رواية عن عاصم "لبرز"، مبنيا للمفعول مشدد الراء، عدي "برز"، بالتضعيف.
{كتب عليهم القتل}
- قراءة الجمهور "كتب عليهم القتل" الفعل مبني للمفعول، والقتل: بالرفع على النيابة.
[معجم القراءات: 1/604]
وقرأ ابن عباس " كتب عليهم القتل" الفعل مبني للفاعل، وهو الله سبحانه وتعالى، والقتل: نصب به.
وقرأ الحسن والزهري والأزرق وحمزة " كتب عليهم القتال" الفعل: مبني للمفعول، والقتال: بالألف والرفع.
{عليهم القتل}
- وقرأ نافع وابن كثير وابن عامر وعاصم وأبو جعفر وابن محيصن وروح " عليهم القتل" بكسر الهاء وضم الميم، وذلك لمناسبة الكسر للياء قبله، وتحريك الميم بالحركة الأصلية، وهي لغة بني أسد وأهل الحرمين.
وقرأ أبو عمرو واليزيدي والحسن "عليهم القتل" بكسر الهاء والميم، أما كسر الهاء فقد تقدم بيانه، وأما كسر الميم فهو لالتقاء الساكنين.
وقرأ حمزة والكسائي وخلف والأعمش ويعقوب "عليهم القتل" بضمهما، لأن الميم حركت للساكن بحركة الأصل، وضم الهاء اتباعا لها، ويعقوب يضم الميم حيث ضم الهاء، ويكسرها حيث يكسر الهاء، وأما في الوقف فهم جميعا على إسكان الميم.
وهم على أصولهم في "عليهم" فحمزة ويعقوب بضم الهاء على الأصل.
وتقدم مثل هذا في سورة الفاتحة). [معجم القراءات: 1/605]

قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُوا وَلَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ (155)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان إنما استزلهم الشيطان ببعض ما كسبوا ولقد عفا الله عنهم إن الله غفور حليم 155}
{التقى}
- قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش.
- والباقون بالفتح). [معجم القراءات: 1/606]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #48  
قديم 3 صفر 1440هـ/13-10-2018م, 03:14 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة آل عمران
[من الآية (156) إلى الآية (158) ]

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ كَفَرُوا وَقَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ إِذَا ضَرَبُوا فِي الْأَرْضِ أَوْ كَانُوا غُزًّى لَوْ كَانُوا عِنْدَنَا مَا مَاتُوا وَمَا قُتِلُوا لِيَجْعَلَ اللَّهُ ذَلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (156) وَلَئِنْ قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ (157) وَلَئِنْ مُتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لَإِلَى اللَّهِ تُحْشَرُونَ (158)}

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ كَفَرُوا وَقَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ إِذَا ضَرَبُوا فِي الْأَرْضِ أَوْ كَانُوا غُزًّى لَوْ كَانُوا عِنْدَنَا مَا مَاتُوا وَمَا قُتِلُوا لِيَجْعَلَ اللَّهُ ذَلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (156)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (39 - وَاخْتلفُوا فِي الْيَاء وَالتَّاء من قَوْله {يحيي وَيُمِيت وَالله بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِير} 156
فَقَرَأَ ابْن كثير وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ (وَالله بِمَا يعْملُونَ بَصِير) بِالْيَاءِ
وَقَرَأَ نَافِع وَعَاصِم وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر {بِمَا تَعْمَلُونَ} بِالتَّاءِ
وروى عَليّ بن نصر عَن هرون الْأَعْوَر عَن أبي عَمْرو {بِمَا يعْملُونَ} بِالْيَاءِ). [السبعة في القراءات: 217]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({يعملون بصير} [156]: بالياء مكي، وعباسٌ، وخلفٌ، وهما
[المنتهى: 2/637]
غير النهشلي). [المنتهى: 2/638]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن كثير وحمزة والكسائي (والله بما يعملون بصير) بالياء، وقرأ الباقون بالتاء). [التبصرة: 183]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير، وحمزة، والكسائي: {والله بما يعملون بصير} (156): بالياء.
والباقون: بالتاء). [التيسير في القراءات السبع: 256]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن كثير وحمزة والكسائيّ وخلف: (والله بما يعملون بصير). بالياء والباقون بالتّاء). [تحبير التيسير: 328]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (غُزًّى) الحسن وأبو حيوة الباقون مشدد وهو الاختيار؛ لأنه جمع غازي وهو أشهر (قُتِّلُوا) بالتشديد الحسن، وابْن مِقْسَمٍ وابن الجارود عن هشام وهكذا في جميع القرآن، الباقون بالتخفيف، وهو الاختيار لقوله تعالى: (مَا مَاتُوا).
(تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) بالياء مكي غير اختيار شِبْل، والزَّعْفَرَانِيّ، وعباس، وحَمْزَة غير ابْن سَعْدَانَ، والكسائي غير قاسم، والأزرق وعن نصير، والْأَعْمَش، وطَلْحَة في غير رواية الفياض، وهو الاختيار لقوله تعالى: (فِي قُلُوبِهِم)، الباقون بالتاء). [الكامل في القراءات العشر: 521]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([156]- {تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} بالياء: ابن كثير وحمزة والكسائي). [الإقناع: 2/623]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (573- .... .... .... .... = بِمَا يَعْمَلُونَ الْغَيْبُ شَايَعَ دُخْلُلاَ). [الشاطبية: 46]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): (و(شايع)، معناه تابع؛ يعني الغيب.(دخللا)، مشبها ذلك.
والدخلل: المداخل في الأمور؛ فكأن الغيب تابع ما قبله مشبها دخللا، ليس بأجنبي عنه، وهو قوله تعالى: {ليجعل الله ذلك حسرة في قلوبهم}.
ومن قرأ بالتاء، فوجهه {يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا} ). [فتح الوصيد: 2/800]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [573] وقل كله لله بالرفع حامدا = بما يعملون الغيب شايع دخللا
ب: (الدخلل): الدخيل في الأمر الذي لا يخفى عليه منه شيء.
ح: (كله): مبتدأ، (بالرفع): خبر، (حامدً): حال من فاعل (قل)، (بما يعملون): مبتدأ، (الغيب): بدل، (شايع): خبر، (دخللا): حال من (الغيب) .
ص: أي: قرأ أبو عمرو: {قل إن الأمر كله لله} [154] برفع {كله} على أنه {كله} مبتدأ، و {لله} خبره، والجملة: خبر {إن}، والباقون بالنصب على أن {كله} تأكيد، و{لله}: خبر.
ثم قال: (بما يعملون) يعني قوله: {والله بما يعملون بصيرٌ} [156]، قرأ حمزة والكسائي وابن كثير بياء الغيبة على أنه للمنافقين المذكورين، وهم الذين: {... وقالوا لإخوانهم إذا ضربوا في الأرض}
[كنز المعاني: 2/122]
[156]، والباقون بتاء الخطاب على أنه للمخاطبين قبل في قوله: {يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين كفروا} [156].
ومعنى (شايع دخللا): تابع الغيب ما قبله مشبهًا دخللًا غير بعيد عنه). [كنز المعاني: 2/123] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (والغيب في: {بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} شايع دخللا له وهو: {حَسْرَةً فِي
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/40]
قُلُوبِهِمْ}، ووجه الخطاب قوله: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَكُونُوا}، وبعده: {وَلَئِنْ قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ مُتُّمْ}.
والدخلل الدخيل وقد تقدم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/41]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (573 - .... .... .... .... .... = بما يعملون الغيب شايع دخللا
....
وقرأ حمزة والكسائي وابن كثير: والله بما يعملون بصير الذي بعده وَلَئِنْ قُتِلْتُمْ بياء الغيب وقرأ غيرهم بتاء الخطاب). [الوافي في شرح الشاطبية: 239]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ فَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ وَحَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ بِالْغَيْبِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْخِطَابِ). [النشر في القراءات العشر: 2/242]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن كثير وحمزة والكسائي وخلف {تعملون بصيرٌ} [156] بالغيب، والباقون بالخطاب). [تقريب النشر في القراءات العشر: 486]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (540- .... ويعملون دم شفا .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 69]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (أنث ويعملون (د) م (ش) فا اكسر = ضمّا هنا في متم (ش) فا (أ) ري
يعني قوله تعالى «والله بما يعملون بصير» بالغيب على ما لفظ به ابن كثير وحمزة والكسائي وخلف، والباقون بالخطاب). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 210]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
أنّث ويعملون (د) م (شفا) اكسر = ضمّا هنا في متّم (شفا) أرى
وحيث جا (صحب) (أ) تى وفتح ضمّ = يغلّ والضّمّ (ح) لا (ن) صر (د) عم
ش: أي: قرأ ذو دال (دم) ابن كثير و(شفا) حمزة والكسائي وخلف بما يعملون بصير ولئن [آل عمران: 156، 157] [بياء الغيب]، علم من إطلاقه، والباقون بالخطاب.
واختلف في [مات] الماضي المتصل بالضمير التاء أو النون أو الميم حيث وقعت نحو: أو متّم لمغفرة [آل عمران: 157] وو لئن قتلتم [آل عمران: 157] وأ ءذا متنا [الصافات: 16، 53] وأ ءذا ما متّ [مريم: 66]، وأ فإين متّ فهم [الأنبياء: 34]- فكسر الميم منه هنا فقط مدلول ذو (شفا) حمزة والكسائي وخلف وهمزة (أرى) نافع.
وضمها الباقون.
وكسرها في الجميع [مدلول ذو (صحب) حمزة والكسائي وخلف وهمزة (أتى).
والباقون بضمها في الجميع، وعلم العموم من حيث جاء.
ويقال: مات يموت كقام يقوم، ومات يمات كخاف يخاف بكسر عين الماضي وفتحها في المضارع.
وأثبت سيبويه أيضا كسر عين الماضي وضم المضارع، وإذا اتصل بالماضي الأجوف ضمير المتكلم أو المخاطب [مطلقا] سكن آخره.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/248]
ثم قصد الفرق بين الواوي واليائي، فللأكثر نقل الواوي إلى فعل المضموم، واليائي إلى المكسور، ثم نقلت ضمة العين في [بنات] الواو وكسرها في بنات الياء إلى الفاء تخفيفا، ثم حذفت للساكنين وحصل الفرق ضمنا.
وجه الضم: أخذه من مفتوح الماضي مضموم [المضارع] ك «قمتم».
ووجه كسره: أخذه من مكسور الماضي مفتوح المضارع لا مضمومه؛ لندوره كخفتم.
ووجه التفريق: الجمع جريا على أصله فيه.
وخص الأولين: ك «خفتم» تقديما للفصحى). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/249] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "كانوا غزى" بتخفيف الزاي قيل أصله غزاة كقضاة حذفت التاء للاستغناء عنها؛ لأن نفس الصيغة دالة على الجمع والجمهور على التشديد جمع غاز، وقياسه غزاة ككرام ورماة، ولكنهم حملوا المعتل على الصحيح في نحو: ضارب وضرب وصائم وصوم وأماله وقفا حمزة والكسائي، وخلف وبالفتح والصغرى الأزرق، وهذا هو المعول عليه كما في النشر، ونقل الشاطبي رحمه الله تعالى الخلاف فيه وفي نظائره). [إتحاف فضلاء البشر: 1/492]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِير" [الآية: 156] فابن كثير وحمزة والكسائي وكذا خلف بالغيب ردا على الذين كفروا، وافقهم ابن محيصن والحسن والأعمش والباقون بالخطاب ردا على قوله: ولا تكونوا خطابا للمؤمنين). [إتحاف فضلاء البشر: 1/492]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تعملون بصير} قرأ الأخوان والمكي بالياء التحتية، والباقون بالتاء الفوقية). [غيث النفع: 495]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يا أيها الذين أمنوا لا تكونوا كالذين كفروا وقالوا لإخوانهم إذا ضربوا في الأرض أو كانوا غزى لو كانوا عندنا ما ماتوا وما قتلوا ليجعل الله ذلك حسرة في قلوبهم والله يحيي ويميت والله بما تعملون بصير 156}
{غزى}
- قراءة الجمهور "غزى" بتشديد الزاي، جمع غاز.
- وقرأ الحسن والزهري وحسين عن حفص عن عاصم "غزى" بتخفيف الزاي.
ووجه على حذف أحد المضعفين تخفيفا، أو على حذف التاء، والمراد غزاة، فقد كان مثل رماة وقضاة.
- وقرأ "غزى" بالإمالة في الوقف حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
[معجم القراءات: 1/606]
{وما قتلوا}
- قراءة الجمهور بتخفيف التاء "..قتلوا".
- وقرأ الحسن وهشام عن ابن عامر "قتلوا" بتشديد التاء للتكثير تعملون.
{تعملون}
قرأ ابن كثير وحمزة والكسائي وخلف وابن محصن والحسن والأعمش وعباس، وعلي بن نصر عن هارون الأعور عن أبي عمرو "يعملون" بالياء على الغيبة، وهو وعيد للذين كفروا.
- وقرأ نافع وأبو عمرو وابن عامر وعاصم وأبو جعفر ويعقوب "تعلمون" بالتاء على الخطاب، وهو تهديد للمؤمنين على أن يماثلوهم.
{والله بما تعملون بصير}
- قرأ عبد الله بن مسعود «والله بصير بما تعملون»"، وذلك على تقديم الخبر). [معجم القراءات: 1/607]

قوله تعالى: {وَلَئِنْ قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ (157)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (40 - وَاخْتلفُوا فِي ضم الْمِيم وَكسرهَا من قَوْله (متم) 157 {مت} مَرْيَم 23 و{متْنا} الْمُؤْمِنُونَ 82
فَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَعَاصِم فِي رِوَايَة أبي بكر وَابْن عَامر {مت} و{متْنا} و{متم} بِرَفْع الْمِيم فِي كل الْقُرْآن
وروى حَفْص عَن عَاصِم {وَلَئِن قتلتم فِي سَبِيل الله أَو متم} آل عمرَان 157 وَكَذَلِكَ قَوْله {وَلَئِن متم أَو قتلتم} آل عمرَان 158 بِرَفْع الْمِيم فِي هذَيْن الحرفين وَلم يكن حَفْص يرفع الْمِيم فِي شَيْء من الْقُرْآن غَيرهمَا
حَدثنَا وهيب الْمروزِي قَالَ حَدثنَا الْحسن بن الْمُبَارك قَالَ حَدثنَا أَبُو حَفْص قَالَ حَدثنَا سهل أَبُو عَمْرو قَالَ: قَالَ أَبُو عمر قَالَ: قَالَ عَاصِم {وَلَئِن قتلتم فِي سَبِيل الله أَو متم} بِرَفْع الْمِيم من الْمَوْت وَبَاقِي الْقُرْآن بِكَسْر الْمِيم أَي {مت} و(متْنا) ). [السبعة في القراءات: 218]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (41 - قَوْله {خير مِمَّا يجمعُونَ} 157
كلهم قَرَأَ (خير مِمَّا تجمعون) بِالتَّاءِ إِلَّا عَاصِمًا فِي رِوَايَة حَفْص فَإِنَّهُ قَرَأَ بِالْيَاءِ وَلم يروها غَيره). [السبعة في القراءات: 218]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({متم} بالكسر كوفي غير عاصم- ونافع وافق حفص إلا ههنا). [الغاية في القراءات العشر: 219]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({مما يجمعون} بالياء حفص). [الغاية في القراءات العشر: 219]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({مت} [الأنبياء: 34]، وبابه: بكسر الميم كوفي، ونافع غير أبي بكر، وافق إلا هاهنا [157، 158] حفصٌ). [المنتهى: 2/638] (م)
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({يجمعون} [157]: بالياء حفصٌ). [المنتهى: 2/638]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع وحفص وحمزة والكسائي (متم ومتنا) بكسر الميم حيث وقع غير أن حفصًا ضم الميم في هذه السورة دون غيرها وكسر ما بقي، وقرأ الباقون بالضم في جميع القرآن). [التبصرة: 183]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حفص (مما يجمعون) بالياء وقرأ الباقون بالتاء). [التبصرة: 183]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير، وابو عمرو، وابن عامر، وأبو بكر: {متم} (157، 158)، و: {مت} (مريم: 23)، و: {متنا} (المؤمنون: 82): بضم الميم، حيث وقع.
وتابعهم حفص على الضم في هذين الحرفين خاصة في هذه السورة.
والباقون: بكسر الميم). [التيسير في القراءات السبع: 256] (م)
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حفص: {خير مما يجمعون} (157): بالياء.
والباقون: بالتاء). [التيسير في القراءات السبع: 256]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وأبو جعفر ويعقوب وأبو بكر (متم ومت ومتنا) بضم الميم حيث وقع، وتابعهم حفص على الضّم في هذين الحرفين خاصّة في هذه السّورة والباقون بكسر الميم). [تحبير التيسير: 328] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :( [حفص] (خير ممّا يجمعون) بالياء والباقون بالتّاء). [تحبير التيسير: 329]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (مِتَّ) بكسر الميم نافع، وحَمْزَة، والْأَعْمَش، وطَلْحَة، والكسائي، والهمداني، وأبو حنيفة، وأحمد وافق حفص إلا ها هنا، الباقون بالضم، وهو الاختيار؛ لأن مستقبله يموت (يَجْمَعُونَ) بالياء مجاهد، والحسن، وحفص، والمفضل بن صدقة عن عَاصِم، وابن سعدان عن الْيَزِيدِيّ، الباقون بالتاء، وهو الاختيار لقوله تعالى: (قُتِلْتُمْ)، وهكذا (تُحْشَرُونَ) ). [الكامل في القراءات العشر: 521]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([157]- {مُتُّمْ} وبابه، بكسر الميم: نافع وحمزة والكسائي.
وافقهم إلا هنا حفص.
[157]- {يَجْمَعُونَ} بالياء: حفص). [الإقناع: 2/623]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (574 - وَمِتُّمْ وَمِتْناَ مُتَّ فِي ضَمِّ كَسْرِهاَ = صَفَا نَفَرٌوِرْداً وَحَفْصٌ هُناَ اجْتَلاَ). [الشاطبية: 46] (م)
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (575 - وَبِالْغَيْبِ عَنْهُ تَجْمَعُونَ .... .... = .... .... .... .... ). [الشاطبية: 46]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([574] ومتم ومتنا مت في ضم كسرها (صـ)فا (نفرٌ) وردًا و(حفصٌ) هنا اجتلى
يقال: مات يموت، ودام يدوم.
[فتح الوصيد: 2/800]
قال أبو زبيد
إنما مت غير أني حيٌ = يوم بانت بودها خنساءُ
ويقال: مات يمات، ودام يدام؛ قال الراجز:
بنيتي يا أسعد البنات = عيشي ولا نأمن أن تماتي
فمن قرأ {متم} بضم الميم، فعلى قولهم: مات يموت.
وذلك أن ما كان من الأفعال على فعل بفتح الفاء والعين، والعين منه واو، وبنيته لمتكلم أو مخاطب أو جماعة مؤنثٍ، فحكمه أن ينقل من فعل إلى فعل.
وإن كانت عينه ياءً، ثقل إلى قول، ثم تنقل حركة العين إلى الفاء، فتبقى العين ساكنة وبعدها ساكن، فتحذف العين وهي الواو أو الياء. وذلك نحو: مت، وقلتم، وبعن.
وإنما وجب النقل إلى فَعُل وفَعِل، ليقع الفرق بين ذوات الياء والواو. لأنك كنت تقول: قلت وبعت، فلا تفرق بينهما، وذلك أن الإعتلال لا بد أن يلحق عينه فتبقى ساكنة، ولامه ساكنة حين بنيت مع الضمائر المذكورة.
والدليل على أن أصل فَعُل: فَعَل بفتح العين، أن فَعُل لا يتعدى نحو: شَرُف، وهذا منه ما يتعدى نحو: قُلته، وطُلْتُ زیدًا
وقوله: (في ضم كسرها صفا نفرٌ وردًا)، لأهم قرأوا بالوجه الذي لا مقال فيه، فصفا وردهم.
[فتح الوصيد: 2/801]
ومن قرأ (مت) بكسر الميم، فمذهب سيبويه وغيره من متقدمي البصريين أنه من فعل بكسر العين يفعل بالضم. وفَعِل يَفعُل شاذٌ قليل.
قالوا: «ومثله في الصحيح: «فضل يفضل».
قالوا: «فنقلت حركة العين إلى الفاء كما قيل في: خفت».
فلما كان فعِل يفعُل شاذا في المعتل والصحيح، سلمت قراءة من ضم من مثل هذا القول؛ فصفا ورده.
وحمل هذه القراءة على لغة من قال: مات يمات أولى، لأنه يكون مثل: خاف يخاف، أصله: فعِل يَفْعَلُ، فحولت حركة العين في المستقبل إلى ما قبلها، فانقلبت العين ألفًا لسكونها وانفتاح ما قبلها.
وإذا كان المستقبل يفعل بفتح العين، فالماضي فعِل بكسرها نحو: عَمِل يعمل، إلا أن تكون العين أو اللام حرفًا حلقيا.
وفي قراءة حفص جمع بين اللغتين). [فتح الوصيد: 2/802] (م)
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([575] وبالغيب عنه تجمعون وضم في = يغل وفتح الضم (إ)ذ (شـ)اع (كـ)فلا
(عنه)، يعني عن حفص.
[فتح الوصيد: 2/802]
فالتاء على ما تقدم من المخاطبة، والياء على معنى: خيرٌ مما يجمع الجامعون). [فتح الوصيد: 2/803]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [574] ومتم ومتنا مت في ضم كسرها = صفا نفرٌ وردًا وحفصٌ هنا اجتلا
ح: (متم) وما عطف عليه: مبتدأ، (صفا): فعل، فاعله: (نفرٌ)، (وردًا): تمييز، (في ضم): ظرف (صفا)، والهاء في (كسرها): للألفاظ الثلاثة، والجملة الفعلة: خبر المبتدأ، و (حفصٌ اجتلى هنا): جملة اسمية.
ص: أي: قرأ أبو بكر وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر بضم الميم من {متم}، و{متنا}، و{مت} أين جاءت، على أنها من (مات يموت)، نحو: (قلت) من (قال يقول)، والباقون بكسرها على أنها من (مات يمات)، نحو: (خفت) من (خاف يخاف).
[كنز المعاني: 2/123]
والضم هو اللغة الفصيحة، وعلى الكسر قولهم:
بنيتي يا أسعد البنات = عيشي ولا نأمن أن تماتي
ثم قال: (وحفصٌ هنا اجتلى)، أي: كشف عن ضم الكسر هنا، فقرأ ما في آل عمران بالضم، وهما موضعان: {ولئن قتلتم في سبيل الله أو متم} [157]، و{ولئن متم أو قتلتم} [158] جمعًا بين اللغتين). [كنز المعاني: 2/124] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [575] وبالغيب عنه تجمعون وضم في = يغل وفتح الضم إذ شاع كفلا
ح: (يجمعون): مبتدأ، (بالغيب): حال، (عنه): خبر، والضمير: لحفص، (في يغل): ظرف، أي: الياء ضم في {يغل}، (فتح): مبتدأ، (كفلا): خبر عامل في (إذ) .
ص: يعني: {ورحمت ربك خيرٌ مما يجمعون} [157] نقل الغيبة عن حفص، على معنى: يجمعه
[كنز المعاني: 2/124]
الجامعون، والباقون بالخطاب، لأن قبله: {ولئن قتلتم} [157].
وقرأ نافع وحمزة والكسائي وابن عامر: {وما كان لنبي أن يغل} [161] بضم الياء وفتح الغين على بناء المجهول من الإغلال، والمعنى: يُنسب إلى الغلول، أي: يوجد غالًا، أو يغل منه، أي: يخان
والباقون بفتح الياء وضم الغين من الغلول، وهو الأخذ في خفية). [كنز المعاني: 2/125] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (572- وَمِتُّمْ وَمِتْنا مُتَّ فِي ضَمِّ كَسْرِها،.. "صَـ"ـفَا "نَفَرٌ" وِرْدًا وَحَفْصٌ هُنا اجْتَلا
أي حيث جاءت هذه الكلمات وفهم ذلك من حيث أنه عددها، وفيها ما ليس في هذه السورة، فقام ذلك مقام قوله: حيث أتى، ونحوه، وضم الميم وكسرها في جميع ذلك لغتان، يقال: مات يموت، فعلى هذا جاء الضم كقولك من قام يقوم: قمت ويقال مات يمات كخاف يخاف فعلى هذا جاء الكسر كخفت فيكون الضم من فعل يفعل كقتل يقتل والثاني من فعل يفعل كعلم يعلم ووردا نصب على التمييز؛ أي: صفا وردهم ووافقهم حفص على ضم ما في آل عمران وكسر ما في غيرها؛ جمعا بين اللغتين، والذي في آل عمران موضعان: {وَلَئِنْ قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ مُتُّمْ}، و{لَئِنْ مُتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ}.
فهذا معنى قوله: وحفص هنا اجتلا؛ أي: اجتلا الضم وهو من قولهم: اجتليت العروس وهذه عبارة مشكلة فإنه
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/41]
لا يفهم منها سوى أن حفصا خصص هذه السورة بقراءة وسائر المواضع بخلافها، فيحتمل أن يكون الذي له في آل عمران ضما وأن يكون كسرا؛ لأنه استأنف جملة ابتدأها لحفص ولم يخبر عنه إلا بقوله: اجتلا فاحتمل الأمرين، فإن قلت: اجعل حفصا عطفا على الرمز السابق قلت: كان جمعا بين الرمز والمصرح به في مسألة واحدة، وذلك غير واقع في هذا النظم، وأيضا فقد فصل بالواو في قوله: وردا، ثم لو سلمنا أن هذا اللفظ يفيد الضم كان مشكلا من جهة أخرى، وهي أنه يوهم أن حفصا منفرد بالضم هنا؛ إذ لم يعد معه الرمز الماضي كقوله: رمى صحبة، ولو قال صفا نفر معهم هنا حفص اجتلا حصل الغرض وبان وزال الإبهام، ولم يضر عدم الواو الفاصلة لعدم الريبة في اتصال ذلك والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/42] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (573- وَبِالغَيْبِ عَنْهُ تَجْمَعُونَ وَضُمَّ فِي،.. يَغُلَّ وَفَتْحُ الضَّمِّ "إِ"ذْ "شَـ"ـاعَ "كُـ"ـفِّلا
عنه؛ يعني: عن حفص، والغيب والخطاب في قوله: {خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ} كما تقدم في: {بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} ). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/42]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (574 - ومتّم ومتنا متّ في ضمّ كسرها ... صفا نفر وردا وحفض هنا اجتلا
قرأ شعبة وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر لفظ مُتُّمْ* ومِتْنا* ومِتُّ* حيث وقعت هذه الألفاظ في القرآن الكريم بضم كسر الميم نحو: وَلَئِنْ قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ مُتُّمْ، وَلَئِنْ مُتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ، أَيَعِدُكُمْ أَنَّكُمْ إِذا مِتُّمْ، أَإِذا مِتْنا وَكُنَّا*، وَيَقُولُ الْإِنْسانُ أَإِذا ما مِتُّ، أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخالِدُونَ. وقرأ حفص بضم الميم في هذه السورة وبكسرها في غيرها. وقرأ نافع وحمزة والكسائي بكسر الميم في جميع القرآن الكريم). [الوافي في شرح الشاطبية: 239] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (575 - وبالغيب عنه تجمعون وضمّ في ... يغلّ وفتح الضّمّ إذ شاع كفّلا
الضمير في (عنه) يعود على حفص يعني أن حفصا يقرأ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ* بياء الغيب. وقرأ غيره بتاء الخطاب). [الوافي في شرح الشاطبية: 239]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (89 - وَقَاتَلَ مِتُّ اضْمُمْ جَمِيعًا أَلاَ .... = .... .... .... .... ....). [الدرة المضية: 25] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال:
ص - وقاتل مت اضمم جميعًا (أ)لا يغل = ل جهل (حـ)ـمى والغيب يحسب (فـ)ـضلا
[شرح الدرة المضيئة: 110]
بكفر وبخل الآخر اعكس يفتح با = كذى فرح واشدد يميز معًا (حُـ)ـلا
ش - أي قرأ المشار إليه (بألف) ألا وهو أبو جعفر {قاتل معه} [146] بألف بين فتحتين كخلف، وقرأ أبو جعفر أيضًا (مت) (ومتنا) و(متم) بضم الميم حيث وقع وأشار للعموم بقوله جميعًا). [شرح الدرة المضيئة: 111] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: مُتُّمْ، وَمِتْنَا، وَمِتُّ حَيْثُ
[النشر في القراءات العشر: 2/242]
وَقَعَ فَقَرَأَ نَافِعٌ وَحَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ، وَخَلَفٌ بِكَسْرِ الْمِيمِ فِي ذَلِكَ كُلِّهِ، وَوَافَقَهُمْ حَفْصٌ عَلَى الْكَسْرِ إِلَّا فِي مَوْضِعَيْ هَذِهِ السُّورَةِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِضَمِّ الْمِيمِ فِي الْجَمِيعِ، وَكَذَلِكَ حَفْصٌ فِي مَوْضِعَيْ هَذِهِ السُّورَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/243]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: مِمَّا يَجْمَعُونَ، فَرَوَى حَفْصٌ بِالْغَيْبِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْخِطَابِ، وَتَقَدَّمَ مَذْهَبُ أَبِي عَمْرٍو فِي اخْتِلَاسِ رَاءِ يَنْصُرْكُمُ، وَإِسْكَانِهَا مِنَ الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/243]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ نافع وحمزة والكسائي وخلف {متم} [157]، و{متنا} [المؤمنون: 82]، و{مت} [مريم: 23] حيث وقع بكسر الميم، وافقهم حفص في غير موضعي هذه السورة، والباقون بالضم ومعهم حفص هنا معًا). [تقريب النشر في القراءات العشر: 486]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (روى حفص {يجمعون} [157] بالغيب، والباقون بالخطاب). [تقريب النشر في القراءات العشر: 486]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (540- .... .... .... .... اكسر = ضمًّا هنا في متّم شفا أري
541 - وحيث جا صحبٌ أتى .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 69] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (542 - ويجمعون عالمٌ .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 69]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (اكسر) أي قرأ بكسر ضمة الميم من قوله تعالى «ولئن قتلتم في سبيل الله أو متم، ولئن متم أو قتلتم» الموضعين هنا حمزة والكسائي وخلف ونافع، والباقون بالضم، وهما لغتان قوله: (هنا) أي في موضعي هذه السورة.
وحيث جا (صحب) (أ) تى وفتح ضم = يغلّ والضّمّ (ح) لا (ن) صر (د) عم
يعني وكسر الميم من مت ومتم ومتنا في سائر القرآن حمزة والكسائي وخلف وحفص ونافع، ووجه تخصيص حفص بالضم هنا مناسبة قتلتم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 210] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ويجمعون (عا) لم ما قتلوا = شدّ (ل) دى خلف وبعد (ك) فلوا
يريد قوله «خير مما يجمعون» بالغيب على اللفظ حفص، والباقون بالخطاب). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 210]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
أنّث ويعملون (د) م (شفا) اكسر = ضمّا هنا في متّم (شفا) أرى
وحيث جا (صحب) (أ) تى وفتح ضمّ = يغلّ والضّمّ (ح) لا (ن) صر (د) عم
ش: أي: قرأ ذو دال (دم) ابن كثير و(شفا) حمزة والكسائي وخلف بما يعملون بصير ولئن [آل عمران: 156، 157] [بياء الغيب]، علم من إطلاقه، والباقون بالخطاب.
واختلف في [مات] الماضي المتصل بالضمير التاء أو النون أو الميم حيث وقعت نحو: أو متّم لمغفرة [آل عمران: 157] وو لئن قتلتم [آل عمران: 157] وأ ءذا متنا [الصافات: 16، 53] وأ ءذا ما متّ [مريم: 66]، وأ فإين متّ فهم [الأنبياء: 34]- فكسر الميم منه هنا فقط مدلول ذو (شفا) حمزة والكسائي وخلف وهمزة (أرى) نافع.
وضمها الباقون.
وكسرها في الجميع [مدلول ذو (صحب) حمزة والكسائي وخلف وهمزة (أتى).
والباقون بضمها في الجميع، وعلم العموم من حيث جاء.
ويقال: مات يموت كقام يقوم، ومات يمات كخاف يخاف بكسر عين الماضي وفتحها في المضارع.
وأثبت سيبويه أيضا كسر عين الماضي وضم المضارع، وإذا اتصل بالماضي الأجوف ضمير المتكلم أو المخاطب [مطلقا] سكن آخره.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/248]
ثم قصد الفرق بين الواوي واليائي، فللأكثر نقل الواوي إلى فعل المضموم، واليائي إلى المكسور، ثم نقلت ضمة العين في [بنات] الواو وكسرها في بنات الياء إلى الفاء تخفيفا، ثم حذفت للساكنين وحصل الفرق ضمنا.
وجه الضم: أخذه من مفتوح الماضي مضموم [المضارع] ك «قمتم».
ووجه كسره: أخذه من مكسور الماضي مفتوح المضارع لا مضمومه؛ لندوره كخفتم.
ووجه التفريق: الجمع جريا على أصله فيه.
وخص الأولين: ك «خفتم» تقديما للفصحى). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/249] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
ويجمعون (ع) الم ما قتّلوا = شدّ (ل) دى خلف وبعد (ك) فلوا
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/249]
ش: أي: قرأ ذو عين (عالم) حفص ورحمة خير مّمّا يجمعون [آل عمران: 157] بياء الغيب [علم من إطلاقه] والباقون بتاء الخطاب.
واختلف عن ذي لام (لدى) هشام في لو أطاعونا ما قتلوا [آل عمران: 168]:
فروى الداجوني عنه تشديد التاء، واختلف عن الحلواني:
فروى عنه التشديد ابن عبدان، وهي طريق المغاربة قاطبة.
وروى عنه سائر المغاربة التخفيف.
قال المصنف: وبه قرأنا من طريق ابن شنبوذ عن الأزرق عن الجمال عنه، وكذلك قرأنا من طريق أحمد بن سليمان وهبة الله وغيرهم، كلهم عن الحلواني.
وبه قرأ الباقون، وشدد ذو كاف (كفلوا) ابن عامر قتّلوا في سبيل الله [آل عمران: 169] وهو الذي بعد هذه، وثم قتّلوا في الحج [: 58].
تنبيه:
خرج بالترتيب ما ماتوا وما قتلوا [آل عمران: 156]؛ لأنها قبل.
يجمعون [آل عمران: 157] إسناده إلى الكفار المفهوم من كالّذين كفروا [آل عمران: 156]، أو المسلمين الذين [لم] يحضروا القتال لجمع المال.
أي: يجمع الكافرون أو المسلمون أو الجامعون.
ووجه الخطاب: إسناده إلى المقاتلين مناسبة لطرفيه، أي: خير [مما تجمعون أنتم].
ثم [أشار] إلى ثانية ابن عامر مع بقية النظائر فقال:
ص:
كالحجّ والآخر والأنعام = (د) م (ك) م وخلف يحسبنّ [لا] موا
ش: أي: قرأ ذو دال (دم) ابن كثير وكاف (كم) ابن عامر آخر هذه السورة: وقتّلوا
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/250]
[آل عمران: 195]: وفي الأنعام [140]: قتّلوا أولادهم بتشديد التاء، والباقون بتخفيفها، فيهما.
واختلف عن ذي لام (لاموا) هشام في ولا تحسبن الذين قتّلوا [آل عمران: 169].
فروى [عنه] العراقيون قاطبة الغيب.
واختلف عن الحلواني عنه من طريق المغاربة والمصريين: فرواه الأزرق عن الجمال عنه كذلك، وهي عن قراءة الداني على الفارسي من طريقه.
وقرأ به على فارس عن قراءته على عبد الباقي بن الحسن على محمد بن المقري عن قراءته على مسلم بن عبيد الله عن قراءته على أبيه عن قراءته على الحلواني.
وكذلك روى إبراهيم بن عباد عن هشام.
ورواه ابن عبدان عن الحلواني بالتاء على الخطاب.
وهي قراءة الداني على أبي الفتح عن قراءته على ابن عبدان وغيره عنه.
وقراءته على أبي الحسن عن قراءته على أبيه عن أصحابه عن الحسن بن العباس عن الحلواني، وبذلك قرأ الباقون.
[وجه تشديد قتلوا] [آل عمران: 196]: مجرد التكثير لعدم المزاحم.
ووجه التخفيف: [الأصل.
ووجه التخصيص: الجمع ].
ووجه غيب يحسبن [آل عمران: 169]: إسناده إلى ضمير الرسول أو حاسب ف الّذين [آل عمران: 169] مفعول [أول]، وأموتا [آل عمران: 169] ثان.
أو إسناده إلى الّذين قتلوا [آل عمران: 169]، والأول محذوف، أي: لا يحسبن
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/251]
الشهداء أنفسهم أمواتا.
ووجه الخطاب: إسناده إلى مخاطب ما، أي: لا تحسبن يا محمد أو يا مخاطب، وهو المختار، وتقدم اختلافهم [في السين] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/252] (م)

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "متم" [الآية: 157] "ومتنا، ومت" الماضي المتصل بضمير التاء أو النون أو الميم حيث جاء، فنافع وحفص وحمزة والكسائي وكذا خلف بكسر الميم في ذلك كله، إلا أن حفصا ضم الميم هنا في الموضعين فقط، وافقهم الأعمش وابن محيصن بخلفه والباقون بالضم في الجميع، وبه قرأ حفص هنا وجه الكسر أنه من لغة من يقول مات يمات كخاف يخاف والأصل موت بكسر عينه كخوف، فمضارعه بفتح العين فإذا أسند إلى التاء أو إحدى أخواتها، قيل مت بالكسر ليس إلا، وهو أنا نقلنا حركة الواو إلى الميم بعد سلب حركتها دلالة على الأصل، ثم حذفت الواو للساكنين
[إتحاف فضلاء البشر: 1/492]
ووجه الضم أنه من فعل بفتح العين من ذوات الواو، وقياسه الضم للفاء إذا أسند إلى تاء المتكلم وأخواتها، أما من أول وهلة أو بأن تبدل الفتحة ضمة، ثم تنقل إلى الفاء نحو: قلت أصله قولت بضم عينه، نقلت ضمة العين إلى الفاء فبقيت ساكنة وبعدها ساكن فحذفت، وحفص جمع بين اللغتين). [إتحاف فضلاء البشر: 1/493]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "مما تجمعون" [الآية: 157] فحفص بالغيب التفاتا أو راجعا للكفار والباقون بالخطاب جريا على قتلتم). [إتحاف فضلاء البشر: 1/493]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {متم} [157 158] معًا، قرأ نافع والأخوان بكسر الميم، والباقون بضمها). [غيث النفع: 495] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تجمعون} [157] قرأ حفص بياء الغيب، والباقون بتاء الخطاب). [غيث النفع: 495]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ولئن قتلتم في سبيل الله أو متم لمغفرة من الله ورحمة خير مما يجمعون 157}
{ولئن}
- قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمزة بين بين.
[معجم القراءات: 1/607]
{متم}
- قرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وأبو بكر عن عاصم وحفص وأبو جعفر ويعقوب "متم" بضم الميم.
- وقرأ نافع وحمزة والكسائي وخلف والأعمش وابن محيصن بخلاف عنه "متم" بكسر الميم.
- قال أبو حيان: "والضم أقيس وأشهر، والكسر مستعمل كثيرا، وهو شاذ في القياس، فمن قرأ بالكسر فعلى لغة الحجاز..، وسفلي مضر يقولون: متم، بضم الميم، ونقله الكوفيون.".
- ولم يكن حفص يرفع في القرآن غير حرفين، هذا أحدهما، والثاني في الآية / 158 "ولئن متم"
{لمغفرة}
- رقق" الراء الأزرق وورش.
{ورحمة خير}
قرأ أبو جعفر بإخفاء التنوين في الخاء بفئة.
{خير}
- قرأ الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف عنهما.
[معجم القراءات: 1/608]
{يجمعون}
- قرأ عاصم وفي رواية حفص، والمفضل «يجمعون» بالياء، أي مما يجمعه الكفار والمنافقون.
قال ابن مجاهد: "ولم يروها غيره، أي لم يرو هذه القراءة عن عاصم غير حفص.
وقرأ الباقون بالتاء "تجمعون"، وذلك على سياق الخطاب في قوله تعالى "ولئن قتلتم"). [معجم القراءات: 1/609]

قوله تعالى: {وَلَئِنْ مُتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لَإِلَى اللَّهِ تُحْشَرُونَ (158)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({مت} [الأنبياء: 34]، وبابه: بكسر الميم كوفي، ونافع غير أبي بكر، وافق إلا هاهنا [157، 158] حفصٌ). [المنتهى: 2/638] (م)
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير، وابو عمرو، وابن عامر، وأبو بكر: {متم} (157، 158)، و: {مت} (مريم: 23)، و: {متنا} (المؤمنون: 82): بضم الميم، حيث وقع.
وتابعهم حفص على الضم في هذين الحرفين خاصة في هذه السورة.
والباقون: بكسر الميم). [التيسير في القراءات السبع: 256] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وأبو جعفر ويعقوب وأبو بكر (متم ومت ومتنا) بضم الميم حيث وقع، وتابعهم حفص على الضّم في هذين الحرفين خاصّة في هذه السّورة والباقون بكسر الميم). [تحبير التيسير: 328] (م)
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (574 - وَمِتُّمْ وَمِتْناَ مُتَّ فِي ضَمِّ كَسْرِهاَ = صَفَا نَفَرٌوِرْداً وَحَفْصٌ هُناَ اجْتَلاَ). [الشاطبية: 46] (م)
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([574] ومتم ومتنا مت في ضم كسرها (صـ)فا (نفرٌ) وردًا و(حفصٌ) هنا اجتلى
يقال: مات يموت، ودام يدوم.
[فتح الوصيد: 2/800]
قال أبو زبيد
إنما مت غير أني حيٌ = يوم بانت بودها خنساءُ
ويقال: مات يمات، ودام يدام؛ قال الراجز:
بنيتي يا أسعد البنات = عيشي ولا نأمن أن تماتي
فمن قرأ {متم} بضم الميم، فعلى قولهم: مات يموت.
وذلك أن ما كان من الأفعال على فعل بفتح الفاء والعين، والعين منه واو، وبنيته لمتكلم أو مخاطب أو جماعة مؤنثٍ، فحكمه أن ينقل من فعل إلى فعل.
وإن كانت عينه ياءً، ثقل إلى قول، ثم تنقل حركة العين إلى الفاء، فتبقى العين ساكنة وبعدها ساكن، فتحذف العين وهي الواو أو الياء. وذلك نحو: مت، وقلتم، وبعن.
وإنما وجب النقل إلى فَعُل وفَعِل، ليقع الفرق بين ذوات الياء والواو. لأنك كنت تقول: قلت وبعت، فلا تفرق بينهما، وذلك أن الإعتلال لا بد أن يلحق عينه فتبقى ساكنة، ولامه ساكنة حين بنيت مع الضمائر المذكورة.
والدليل على أن أصل فَعُل: فَعَل بفتح العين، أن فَعُل لا يتعدى نحو: شَرُف، وهذا منه ما يتعدى نحو: قُلته، وطُلْتُ زیدًا
وقوله: (في ضم كسرها صفا نفرٌ وردًا)، لأهم قرأوا بالوجه الذي لا مقال فيه، فصفا وردهم.
[فتح الوصيد: 2/801]
ومن قرأ (مت) بكسر الميم، فمذهب سيبويه وغيره من متقدمي البصريين أنه من فعل بكسر العين يفعل بالضم. وفَعِل يَفعُل شاذٌ قليل.
قالوا: «ومثله في الصحيح: «فضل يفضل».
قالوا: «فنقلت حركة العين إلى الفاء كما قيل في: خفت».
فلما كان فعِل يفعُل شاذا في المعتل والصحيح، سلمت قراءة من ضم من مثل هذا القول؛ فصفا ورده.
وحمل هذه القراءة على لغة من قال: مات يمات أولى، لأنه يكون مثل: خاف يخاف، أصله: فعِل يَفْعَلُ، فحولت حركة العين في المستقبل إلى ما قبلها، فانقلبت العين ألفًا لسكونها وانفتاح ما قبلها.
وإذا كان المستقبل يفعل بفتح العين، فالماضي فعِل بكسرها نحو: عَمِل يعمل، إلا أن تكون العين أو اللام حرفًا حلقيا.
وفي قراءة حفص جمع بين اللغتين). [فتح الوصيد: 2/802] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [574] ومتم ومتنا مت في ضم كسرها = صفا نفرٌ وردًا وحفصٌ هنا اجتلا
ح: (متم) وما عطف عليه: مبتدأ، (صفا): فعل، فاعله: (نفرٌ)، (وردًا): تمييز، (في ضم): ظرف (صفا)، والهاء في (كسرها): للألفاظ الثلاثة، والجملة الفعلة: خبر المبتدأ، و (حفصٌ اجتلى هنا): جملة اسمية.
ص: أي: قرأ أبو بكر وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر بضم الميم من {متم}، و{متنا}، و{مت} أين جاءت، على أنها من (مات يموت)، نحو: (قلت) من (قال يقول)، والباقون بكسرها على أنها من (مات يمات)، نحو: (خفت) من (خاف يخاف).
[كنز المعاني: 2/123]
والضم هو اللغة الفصيحة، وعلى الكسر قولهم:
بنيتي يا أسعد البنات = عيشي ولا نأمن أن تماتي
ثم قال: (وحفصٌ هنا اجتلى)، أي: كشف عن ضم الكسر هنا، فقرأ ما في آل عمران بالضم، وهما موضعان: {ولئن قتلتم في سبيل الله أو متم} [157]، و{ولئن متم أو قتلتم} [158] جمعًا بين اللغتين). [كنز المعاني: 2/124] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (572- وَمِتُّمْ وَمِتْنا مُتَّ فِي ضَمِّ كَسْرِها،.. "صَـ"ـفَا "نَفَرٌ" وِرْدًا وَحَفْصٌ هُنا اجْتَلا
أي حيث جاءت هذه الكلمات وفهم ذلك من حيث أنه عددها، وفيها ما ليس في هذه السورة، فقام ذلك مقام قوله: حيث أتى، ونحوه، وضم الميم وكسرها في جميع ذلك لغتان، يقال: مات يموت، فعلى هذا جاء الضم كقولك من قام يقوم: قمت ويقال مات يمات كخاف يخاف فعلى هذا جاء الكسر كخفت فيكون الضم من فعل يفعل كقتل يقتل والثاني من فعل يفعل كعلم يعلم ووردا نصب على التمييز؛ أي: صفا وردهم ووافقهم حفص على ضم ما في آل عمران وكسر ما في غيرها؛ جمعا بين اللغتين، والذي في آل عمران موضعان: {وَلَئِنْ قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ مُتُّمْ}، و{لَئِنْ مُتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ}.
فهذا معنى قوله: وحفص هنا اجتلا؛ أي: اجتلا الضم وهو من قولهم: اجتليت العروس وهذه عبارة مشكلة فإنه
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/41]
لا يفهم منها سوى أن حفصا خصص هذه السورة بقراءة وسائر المواضع بخلافها، فيحتمل أن يكون الذي له في آل عمران ضما وأن يكون كسرا؛ لأنه استأنف جملة ابتدأها لحفص ولم يخبر عنه إلا بقوله: اجتلا فاحتمل الأمرين، فإن قلت: اجعل حفصا عطفا على الرمز السابق قلت: كان جمعا بين الرمز والمصرح به في مسألة واحدة، وذلك غير واقع في هذا النظم، وأيضا فقد فصل بالواو في قوله: وردا، ثم لو سلمنا أن هذا اللفظ يفيد الضم كان مشكلا من جهة أخرى، وهي أنه يوهم أن حفصا منفرد بالضم هنا؛ إذ لم يعد معه الرمز الماضي كقوله: رمى صحبة، ولو قال صفا نفر معهم هنا حفص اجتلا حصل الغرض وبان وزال الإبهام، ولم يضر عدم الواو الفاصلة لعدم الريبة في اتصال ذلك والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/42] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (574 - ومتّم ومتنا متّ في ضمّ كسرها ... صفا نفر وردا وحفض هنا اجتلا
قرأ شعبة وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر لفظ مُتُّمْ* ومِتْنا* ومِتُّ* حيث وقعت هذه الألفاظ في القرآن الكريم بضم كسر الميم نحو: وَلَئِنْ قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ مُتُّمْ، وَلَئِنْ مُتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ، أَيَعِدُكُمْ أَنَّكُمْ إِذا مِتُّمْ، أَإِذا مِتْنا وَكُنَّا*، وَيَقُولُ الْإِنْسانُ أَإِذا ما مِتُّ، أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخالِدُونَ. وقرأ حفص بضم الميم في هذه السورة وبكسرها في غيرها. وقرأ نافع وحمزة والكسائي بكسر الميم في جميع القرآن الكريم). [الوافي في شرح الشاطبية: 239] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (540- .... .... .... .... اكسر = ضمًّا هنا في متّم شفا أري
541 - وحيث جا صحبٌ أتى .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 69] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (اكسر) أي قرأ بكسر ضمة الميم من قوله تعالى «ولئن قتلتم في سبيل الله أو متم، ولئن متم أو قتلتم» الموضعين هنا حمزة والكسائي وخلف ونافع، والباقون بالضم، وهما لغتان قوله:
(هنا) أي في موضعي هذه السورة.
وحيث جا (صحب) (أ) تى وفتح ضم = يغلّ والضّمّ (ح) لا (ن) صر (د) عم
يعني وكسر الميم من مت ومتم ومتنا في سائر القرآن حمزة والكسائي وخلف وحفص ونافع، ووجه تخصيص حفص بالضم هنا مناسبة قتلتم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 210] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
أنّث ويعملون (د) م (شفا) اكسر = ضمّا هنا في متّم (شفا) أرى
وحيث جا (صحب) (أ) تى وفتح ضمّ = يغلّ والضّمّ (ح) لا (ن) صر (د) عم
ش: أي: قرأ ذو دال (دم) ابن كثير و(شفا) حمزة والكسائي وخلف بما يعملون بصير ولئن [آل عمران: 156، 157] [بياء الغيب]، علم من إطلاقه، والباقون بالخطاب.
واختلف في [مات] الماضي المتصل بالضمير التاء أو النون أو الميم حيث وقعت نحو: أو متّم لمغفرة [آل عمران: 157] وو لئن قتلتم [آل عمران: 157] وأ ءذا متنا [الصافات: 16، 53] وأ ءذا ما متّ [مريم: 66]، وأ فإين متّ فهم [الأنبياء: 34]- فكسر الميم منه هنا فقط مدلول ذو (شفا) حمزة والكسائي وخلف وهمزة (أرى) نافع.
وضمها الباقون.
وكسرها في الجميع [مدلول ذو (صحب) حمزة والكسائي وخلف وهمزة (أتى).
والباقون بضمها في الجميع، وعلم العموم من حيث جاء.
ويقال: مات يموت كقام يقوم، ومات يمات كخاف يخاف بكسر عين الماضي وفتحها في المضارع.
وأثبت سيبويه أيضا كسر عين الماضي وضم المضارع، وإذا اتصل بالماضي الأجوف ضمير المتكلم أو المخاطب [مطلقا] سكن آخره.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/248]
ثم قصد الفرق بين الواوي واليائي، فللأكثر نقل الواوي إلى فعل المضموم، واليائي إلى المكسور، ثم نقلت ضمة العين في [بنات] الواو وكسرها في بنات الياء إلى الفاء تخفيفا، ثم حذفت للساكنين وحصل الفرق ضمنا.
وجه الضم: أخذه من مفتوح الماضي مضموم [المضارع] ك «قمتم».
ووجه كسره: أخذه من مكسور الماضي مفتوح المضارع لا مضمومه؛ لندوره كخفتم.
ووجه التفريق: الجمع جريا على أصله فيه.
وخص الأولين: ك «خفتم» تقديما للفصحى). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/249] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {متم} [157 158] معًا، قرأ نافع والأخوان بكسر الميم، والباقون بضمها). [غيث النفع: 495] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ولئن متم أو قتلتم لإلى الله تحشرون 158}
{لئن}
- تقدمت قراءة حمزة فيه في الآية السابقة.
{متم}
- انظر تفصيل القراءتين بالضم والكسر الآية السابقة.
{لإلى}
- في الهمز لحمزة وقفا التسهيل والتحقيق). [معجم القراءات: 1/609]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #49  
قديم 3 صفر 1440هـ/13-10-2018م, 03:17 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة آل عمران
[من الآية (159) إلى الآية (163) ]

{فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ (159) إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (160) وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (161) أَفَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَ اللَّهِ كَمَنْ بَاءَ بِسَخَطٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (162) هُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ (163)}

قوله تعالى: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ (159)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأدغم "واستغفر لهم" السوسي والدوري بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 1/493]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لانفضوا} [159] ضاد ساقطة بخلاف {فظا} و{غليظ} ). [غيث النفع: 495]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين 159}
{فظا غليظ}
أخفى أبو جعفر التنوين في الغين مع الغنة.
[معجم القراءات: 1/609]
{واستغفرلهم}
أدغم الراء في اللام أبو عمرو واليزيدي والسوسي والدوري، ويعقوب.. وعن أبي عمرو خلاف من رواية الدوري.
وقال ابن خالويه في «إعراب ثلاثين سورة»: «فأما ما رواه اليزيدي عن أبي عمرو: واستغفر لهم..، ونحو ذلك، فكان ابن مجاهد يضعفه لرداءته في العربية؛ ولأن الرواية الصحيحة عن أبي عمرو الإظهار؛ لأنه رأس البصريين، فلم يك ليجتمع أهل البصرة على شيء وسيدهم على ضده.
وكان الفراء يجيز إدغام الراء في اللام كما يجيز إدغام اللام في الراء".
{في الأمر}
- قراءة الجمهور "في الأمر" على الإفراد، وهو عام يراد به الخاص.
- وقرأ ابن عباس وابن مسعود "في بعض الأمر".
- وفي فتح الباري: "وعن ابن عباس في قوله تعالى: "وشاورهم في الأمر" قال: في بعض الأمر، قيل: وهذا تفسير لا تلاوة، ونقله بعضهم قراءة عن ابن مسعود".
{عزمت}
- قراءة الجمهور "عزمت" بالتاء المفتوحة على الخطاب، على سياق ما قبله.
[معجم القراءات: 1/610]
وقرأ عكرمة وجابر بن زيد وأبو نهيك وأبو رزين وجعفر الصادق وأبو الشعثاء وأبو مجلز وأبو العالية والجحدري "عزمت" بضم التاء على أنها ضمير الله تعالی.
قال ابن تيمية: "وهل يجوز وصفه بالعزم؟ فيه قولان: أحدهما المنع، كقول القاضي أبي بكر والقاضي أبي يعلى، والثاني الجواز، وهو أصح، فقد قرأ جماعة من السلف: "فإذا عزمت فتوكل على الله" بالضم..."، أي بضم التاء من الفعل "عزمت"). [معجم القراءات: 1/611]

قوله تعالى: {إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (160)}
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({ينصركم} [آل عمران: 160] ذكر لأبي عمرو إسكانه واختلاسه). [تقريب النشر في القراءات العشر: 487]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأسكن راء "ينصركم من بعده" أبو عمرو واختلس حركتها، وللدوري عنه الإتمام أيضا كالباقين). [إتحاف فضلاء البشر: 1/493]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الذي ينصركم} [160] قرأ البصري بإسكان الراء، وزاد الدوري عنه الاختلاس، والباقون بضم الراء، بخلاف {إن ينصركم} قبله، فلا خلاف بينهم في الإسكان). [غيث النفع: 495]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إن ينصركم الله فلا غالب لكم وإن يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده وعلى الله فليتوكل المؤمنون 160}
{وإن يخذلكم}
- قرأ الجمهور "يخذلكم"، من خذله الثلاثي.
- وقرأ عبيد بن عمير "يخذلكم" من "أخذل" الرباعي، والهمزة فيه للجعل، أي: يجعلكم مخذولين.
{ينصركم}
- قرأ أبو عمرو "ينصركم" بسكون الراء، وهو تخفيف من الضم.
- وروى عنه الدوري اختلاس الحركة وهي الضمة.
- وقراءة الباقين بالضم "ينصركم"، وهي رواية الدوري عن أبي
[معجم القراءات: 1/611]
عمرو أيضا.
{المؤمنون}
- تقدمت القراءة بإبدال الهمزة الساكنة واوا في الآية/223 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 1/612]

قوله تعالى: {وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (161)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (42 - وَاخْتلفُوا فِي فتح الْيَاء وَضم الْغَيْن وَضم الْيَاء وَفتح الْغَيْن من قَوْله {يغل} 161
فَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَعَاصِم {أَن يغل} يفتح الْيَاء وَضم الْغَيْن
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {يغل}
بِضَم الْيَاء وَفتح الْغَيْن). [السبعة في القراءات: 218]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({أن يغل} بفتح الياء مكي وأبو عمرو وعاصم وروح وزيد). [الغاية في القراءات العشر: 219]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({أن يغل} [161] بفتح الياء مكي، وأبو عمرو، وقاسم، وعاصم إلا المفضل، وعيسى، والبخاري). [المنتهى: 2/638]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو عمرو وابن كثير وعاصم (يغل) بفتح الياء وضم الغين، وقرأ الباقون
[التبصرة: 183]
بضم الياء وفتح الغين). [التبصرة: 184]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير، وابو عمرو، وعاصم: {أن يغل} (161): بفتح الياء، وضم الغين.
والباقون: بضم الياء، وفتح الغين). [التيسير في القراءات السبع: 256]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن كثير وأبو عمرو وعاصم: (أن يغل) بفتح الياء وضم الغين، والباقون بضم الياء وفتح الغين). [تحبير التيسير: 329]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (أَنْ يَغُلَّ) بفتح الياء وضم الغين مكي، وأَبُو عَمْرٍو، والْجَحْدَرِيّ، والعقيلي، وعَاصِم إلا المفضل، والضبي، والجمال عن أبي بكر، والشيزري عن علي، والبخاري، وعن يَعْقُوب، وقاسم، ومحمد، والْأَعْمَش، والزَّعْفَرَانِيّ، وهو الاختيار لقوله تعالى: (وَمَنْ يَغْلُلْ)، الباقون بضم الياء وفتح الغين). [الكامل في القراءات العشر: 521]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([161]- {أَنْ يَغُلَّ} مبني للفاعل: ابن كثير وأبو عمرو وعاصم). [الإقناع: 2/623]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (575- .... .... وَضُمَّ فِي = يَغُلَّ وَفَتْحُ الضَّمِّ إِذْ شَاعَ كُفِّلاَ). [الشاطبية: 46]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): (ولما كان أكثر القراء على {يغل} بضم الياء وفتح العين، قال: (إذ شاع)، أي اشتهر. (كفل)، أي حمل؛ يعني تحمله السلف الخلف لشياعه.
ومعنى {يغل}، يغل منه؛ أي يخان؛ أي ما كان لنبي أن تخونه أمته في الغنيمة.
ويجوز أن يكون معناه: يوجد غالا؛ كما تقول: أكرمت زيدًا؛ أي وجدته كريمًا، ويعضده قول الضحاك: «إنهم قالوا نبادر الغنائم قبل أن تؤخذ».
ويدل على صحته قول النبي صلى الله عليه وسلم لا حين ألحوا عليه: «والله لو كان لي ملء الأرض ذهبًا لقسمته عليكم ثم لا تجدوبي جبانا ولا بخيلا».
ويجوز أن يكون معناه: يغلل، فحذفت اللام تخفيفًا؛ ومعناه أن ينسب إلى الغلول؛ أي يقال: غللت.
ومعنى يغل بالفتح، يأخذ في خفية من الغنائم؛ أي ما أباح الله له ذلك. وإذا لم يكن له ذلك فكيف يفعله ؟ أي أنه إنما يفعل ما يكون له.
ويقال: إنها قراءة النبي صلى الله عليه وسلم). [فتح الوصيد: 2/803]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [575] وبالغيب عنه تجمعون وضم في = يغل وفتح الضم إذ شاع كفلا
ح: (يجمعون): مبتدأ، (بالغيب): حال، (عنه): خبر، والضمير: لحفص، (في يغل): ظرف، أي: الياء ضم في {يغل}، (فتح): مبتدأ، (كفلا): خبر عامل في (إذ) .
ص: يعني: {ورحمت ربك خيرٌ مما يجمعون} [157] نقل الغيبة عن حفص، على معنى: يجمعه
[كنز المعاني: 2/124]
الجامعون، والباقون بالخطاب، لأن قبله: {ولئن قتلتم} [157].
وقرأ نافع وحمزة والكسائي وابن عامر: {وما كان لنبي أن يغل} [161] بضم الياء وفتح الغين على بناء المجهول من الإغلال، والمعنى: يُنسب إلى الغلول، أي: يوجد غالًا، أو يغل منه، أي: يخان
والباقون بفتح الياء وضم الغين من الغلول، وهو الأخذ في خفية). [كنز المعاني: 2/125] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وأما {وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلّ} فقواه: إذ شاع كفلا على البناء للمفعول، ومعنى كفل؛ أي: حمل،
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/42]
يعني: أن هذه القراءة حَمَّلها السلفُ الخلفَ لما كانت شائعة، ومعناها يوجد غالًّا أو ينسب إلى الغلول أو يغل منه؛ أي: يخان بأن يؤخذ من الغنيمة قبل أن يقسمها، والغلول الأخذ في خفية، ومن قرأ: يغل على البناء للفاعل فهو ظاهر؛ أي: أنه لا يفعل ذلك واختار ذلك أبو عبيد وأبو علي وقالا: أكثر ما يجيء الفعل بعد ما كان لكذا أن يفعل منسوبا إلى الفاعل نحو: {وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ}، {مَا كَانَ لَنَا أَنْ نُشْرِكَ}، {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ}.
فإن قلت: كل واحدة من القراءتين مشتملة على ضم وفتح فكيف تميز إحداهما من الأخرى قلتُ: كأنه استغنى بالترتيب عن تقييد ذلك فضم أولا ثم فتح الضم فيكون الضم في الياء وفتح الضم في الغين والواو وإن كانت لا تقتضي الترتيب على المذهب المختار إلا أن المذكور بها جائز أن يكون مرتبا في نفس الأمر ولا بد أن يريد بذلك إحدى القراءتين ودلنا على هذه القراءة ظاهر لفظه إذ لو أراد الأخرى لقال:
وفتح أن يغل وضم الفتح حقك نولا
............ أو دام ندحلا
............. أو نل دائما حلا
ونحو ذلك والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/43]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (575 - .... .... .... وضمّ في = يغلّ وفتح الضّمّ إذ شاع كفّلا
....
وقرأ نافع وحمزة والكسائي وابن عامر أَنْ يَغُلَّ بضم الياء وفتح الغين. وقرأ غيرهم بفتح الياء وضم الغين). [الوافي في شرح الشاطبية: 239]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (89- .... .... .... .... يَغْلْ = لَ جَهِّلْ حِمىً .... .... ....). [الدرة المضية: 25]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: يغل جهل حمى أي قرأ مرموز (حا) حمل وهو يعقوب {أن يغل} [161] بالبناء على المفعول أي ينسب إلى الغلول وعلم من الوفاق للآخرين كذلك فاتفقوا). [شرح الدرة المضيئة: 111]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: يَغُلَّ فَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ وَأَبُو عَمْرٍو وَعَاصِمٌ بِفَتْحِ الْيَاءِ وَضَمِّ الْغَيْنِ. وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِضَمِّ الْيَاءِ وَفَتْحِ الْغَيْنِ). [النشر في القراءات العشر: 2/243]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن كثير وأبو عمرو وعاصم {يغل} [161] بفتح الياء وضم الغين، والباقون بضم الياء وفتح الغين). [تقريب النشر في القراءات العشر: 486]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (541- .... .... .... وفتح ضم = يغلّ والضّم حلا نصرٍ دعم). [طيبة النشر: 69]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (وفتح ضم) أي قرأ «وما كان لنبي أن يغل» بفتح الياء وضم الغين أبو عمرو وعاصم وابن كثير، والباقون بضم الياء وفتح الغين). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 210]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو (حا) حلا أبو عمرو، ونون (نصر) عاصم ودال (دعم) ابن كثير أن يغلّ [آل عمران: 161] بفتح الياء وضم الغين، والباقون بضم الياء وفتح الغين.
تنبيه:
قيد الفتح للضد.
والغلل: دخول الماء في الشجر.
والغلول: أخذ الشيء في خفية، يقال: غل غلولا، وأغل: سرق من الغنيمة، وأغل الجازر: سرق اللحم في الجلد، وأغللت الرجل: وجدته غالا، وأغللت أمير الجيش: خنته في الغنيمة.
وجه الفتح: أنه مبني للفاعل من «غل»، والمراد نفي الخيانة عن النبي صلّى الله عليه وسلّم أي: ما جاز لنبي أن يخون قومه، والمعصوم لا يفعل ما لا يجوز.
ووجه الضم: أنه مبني للمفعول من «أغله»، فالهمزة للمصادفة، فيوافق الأولى أو من الأخيرين فهي بمعنى النهي لغيره أن ينسبه للخيانة أو أن يخونه). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/249]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "يغل" [الآية: 161] فابن كثير وأبو عمرو وعاصم بفتح الياء وضم الغين من غل مبنيا للفاعل أي: لا يصح أن يقع من نبي -صلى الله عليه وسلم- غلول البتة، وافقهم ابن محيصن واليزيدي، والباقون بضم الياء وفتح الغين مبنيا للمفعول، إما من غل ثلاثيا أي: ما صح لنبي أن يخونه غيره فهو نفى في معنى النهي أي: لا يغله أحد أو من أغل رباعيا إما من أغله أي: نسبه للغلول كأكذبته نسبته الكذب، فيكون نفيا في معنى النهي كالأول أو من أغله أي: وجده غالا كأحمدته أي: وجدته محمودا). [إتحاف فضلاء البشر: 1/493]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأمال" "توفى كل" حمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق بخلفه، وكذا حكم "أنى هذا" غير أن الدوري عن أبي عمرو كالأزرق فيه). [إتحاف فضلاء البشر: 1/493]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لنبيء} [161] جلي). [غيث النفع: 495]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أن يغل} قرأ نافع والأخوان والشامي بضم الياء، وفتح الغين، والباقون بفتح الياء، وضم الغين). [غيث النفع: 495]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وما كان لنبي أن يغل ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون 161}
{لنبي}
- قراءة نافع بالهمز فيه حيث ورد، وكذا ما كان من هذه المادة "لنبيء".
{أن يغل}
- قرأ ابن كثير وأبو عمرو وعاصم وابن عباس وابن محيصن واليزيدي، وروح وزيد كلاهما عن يعقوب "أن يغل" بفتح الياء وضم الغين.
- وقرأ نافع وابن عامر وحمزة والكسائي وابن مسعود وأبو جعفر وخلف ويعقوب برواية رويس "أن يغل" بضم الياء وفتح الغين مبنيا للمفعول.
[معجم القراءات: 1/612]
قالوا: هو من "أغل" أي نسب إلى الغلول.
وقال ابن السكيت: «يريدون أن يسرق»، وذكره الفراء أيضا، وذلك إشارة إلى قطيفة حمراء فقدت يوم بدر، فقال بعض المنافقين: لعل رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذها.
{يأت}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأصبهاني والأزرق وورش "يات" بإبدال الهمزة الساكنة ألفا.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بالهمز "يأت".
{القيامة}
- قراءة الكسائي بإمالة الهاء وما قبلها في الوقف.
{القيامة ثم}
- قراءة أبي عمرو ويعقوب بإدغام التاء في الثاء.
- وعنهما الإظهار أيضا كالجماعة.
{توفى}
- قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
- والأزرق وورش بالفتح والتقليل.
- والباقون على الفتح.
{وهم لا يظلمون}
- قراءة الأزرق وورش بتغليظ اللام). [معجم القراءات: 1/613]

قوله تعالى: {أَفَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَ اللَّهِ كَمَنْ بَاءَ بِسَخَطٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (162)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: رِضْوَانٌ حَيْثُ رُفِعَ، فَرَوَى أَبُو بَكْرٍ بِضَمِّ الرَّاءِ إِلَّا الْمَوْضِعَ الثَّانِيَ مِنَ الْمَائِدَةِ، وَهُوَ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ فَكَسَرَ الرَّاءَ فِيهِ مِنْ طَرِيقِ الْعُلَيْمِيِّ. وَاخْتُلِفَ فِيهِ عَنْ يَحْيَى بْنِ آدَمَ عَنْهُ، فَرَوَى أَبُو عَوْنٍ الْوَاسِطِيُّ ضَمَّهُ عَنْ شُعَيْبٍ عَنْهُ كَسَائِرِ نَظَائِرِهِ، وَكَذَلِكَ رَوَى الْخَبَّازِيُّ وَالْخُزَاعِيُّ عَنِ الشَّذَائِيِّ عَنْ نَفْطَوَيْهِ عَنْ شُعَيْبٍ أَيْضًا.
(قُلْتُ): وَالرِّوَايَتَانِ صَحِيحَتَانِ عَنْ يَحْيَى، وَعَنْ أَبِي بَكْرٍ أَيْضًا، فَرَوَى الضَّمَّ فِيهِ كَأَخَوَاتِهِ عَنْ يَحْيَى خَلَفٌ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْذِرِ، وَهِيَ رِوَايَةُ الْكِسَائِيِّ وَالْأَعْشَى وَابْنِ أَبِي حَمَّادٍ كُلُّهُمْ عَنْ أَبِي بَكْرٍ، وَرَوَى الْكَسْرَ فِيهِ خَاصَّةً عَنْ يَحْيَى: الْوَكِيعِيُّ وَالرِّفَاعِيُّ وَأَبُو حَمْدُونَ، وَهِيَ رِوَايَةُ الْعُلَيْمِيِّ وَالْبُرْجِيِّ وَابْنِ أَبِي أُمَيَّةَ وَعُبَيْدِ بْنِ نُعَيْمٍ كُلُّهُمْ عَنْ أَبِي بَكْرٍ، وَهِيَ أَيْضًا رِوَايَةُ الْمُفَضَّلِ وَحَمَّادٍ عَنْ عَاصِمٍ - وَاللَّهُ أَعْلَمُ -.
وَقَدِ انْفَرَدَ النَّهْرَوَانِيُّ عَنْ أَصْحَابِهِ عَنْ أَبِي حَمْدُونَ بِكَسْرِ كَرِهُوا رِضْوَانَهُ فِي الْقِتَالِ فَخَالَفَ سَائِرَ النَّاسِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِكَسْرِ الرَّاءِ فِي جَمِيعِ الْقُرْآنِ - وَاللَّهُ أَعْلَمُ -). [النشر في القراءات العشر: 2/238] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ رَاءُ رِضْوَانَ لِأَبِي بَكْرٍ، أَوَّلَ السُّورَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/243]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وتقدم رضوان [آل عمران: 15] لأبي بكر). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/249]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "رضوان" بضم الراء أبو بكر). [إتحاف فضلاء البشر: 1/493]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {رضوان} [162] قرأ شعبة بضم الراء، والباقون بالكسر). [غيث النفع: 495]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ومأواه} إبداله للسوسي لا يخفى). [غيث النفع: 495]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أفمن اتبع رضوان الله كمن باء بسخط من الله ومأواه جهنم وبئس المصير 162}
{رضوان الله}
تقدم في الآية /15 من هذه السورة بيان القراءتين بضم الراء وكسرها.
[معجم القراءات: 1/613]
{مأواه}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأصبهاني عن ورش والسوسي "ماواه" بإبدال الهمزة الساكنة ألفا.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- والجماعة ماضون على تحقيق الهمزة «مأواه».
- وقرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
- والأزرق وورش بالفتح وبين اللفظين.
- والباقون بالفتح.
{بئس}
- قرأه بإبدال الهمز الساكن ياء أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأصبهاني وورش والسوسي "بيس" في الوصل والوقف.
- وكذلك جاءت قراءة حمزة في الوقف.
والجماعة على تحقيق الهمز). [معجم القراءات: 1/614]

قوله تعالى: {هُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ (163)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {هم درجات عند الله والله بصیر بما یعملون 163}
{درجات}
- قرأ الجمهور "درجات" جمعا، وهو مطابق للضمير "هم".
- وقرأ النخعي "درجة" بالإفراد على الجنس.
{بصير}
- قراءة الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف عنهما.
{يعملون}
- قراءة الجماعة بالتاء "تعملون" على الخطاب.
- وقرأ ابن مسعود وأبو عمارة عن حفص يعملون بالياء على الغيبة). [معجم القراءات: 1/614]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #50  
قديم 3 صفر 1440هـ/13-10-2018م, 03:19 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة آل عمران
[ الآية (164) ]

{لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (164)}

قوله تعالى: {لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (164)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم يتلوا عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين 164}
{لقد من الله على المؤمنين}
- قرأ عيسى بن سليمان عن بعضهم الين من الله على المؤمنين، وذلك بين الجارة، و"من" اسم، وشبه الجملة خبر مبتدأ محذوف تقديره: منه أو بعثه.
{المؤمنين}
- انظر القراءة بإبدال الهمزة الساكنة واوا في الآية / 223 من سورة البقرة.
{فيهم}
- قراءة يعقوب "فيهم" بضم الهاء على الأصل.
- وقراءة الجماعة "فيهم" بكسرها، وهو المناسبة الياء قبلها.
{من أنفسهم}
- قراءة الجمهور "من أنفسهم" بضم الفاء جمع نفس.
- وقرأت فاطمة وعائشة والضحاك وأبو الجوزاء "من أنفسهم" بفتح الفاء من النفاسة، وروي عن أنس أنه سمعها كذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم .
{عليهم}
- قرأ يعقوب وحمزة والمطوعي عليهم بضم الهاء على الأصل.
- وقراءة الباقين "عليهم" بكسرها للمجاورة.
[معجم القراءات: 1/615]
{يزكيهم}
- قرأ يعقوب "يزكيهم" بضم الهاء على الأصل.
- وقراءة الجماعة "يزكيهم" بكسرها.
{ويعلمهم}
- تقدمت قراءة ابن محيصن بالإسكان والاختلاس " ويعلمهم".
{من قبل لفي}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام اللام في اللام، وبالإظهار). [معجم القراءات: 1/616]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:12 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة