العودة   جمهرة العلوم > قسم التفسير > جمهرة التفاسير > تفسير سورة يونس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 4 شوال 1435هـ/31-07-2014م, 10:21 PM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي

تفاسير القرن الخامس الهجري

....

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 4 شوال 1435هـ/31-07-2014م, 10:21 PM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي

تفاسير القرن السادس الهجري

تفسير قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ (57)}
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ) : (قوله عز وجل: يا أيّها النّاس قد جاءتكم موعظةٌ من ربّكم وشفاءٌ لما في الصّدور وهدىً ورحمةٌ للمؤمنين (57) قل بفضل اللّه وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خيرٌ ممّا يجمعون (58)
هذه آية خوطب بها جميع العالم، و «الموعظة»: القرآن لأن الوعظ إنما هو بقول يأمر بالمعروف ويزجر ويرقق ويوعد ويعد، وهذه صفة الكتاب العزيز، وقوله من ربّكم يريد لم يختلقها محمد صلى الله عليه وسلم بل هي من عند الله، وما في الصّدور يريد به الجهل والعتو عن النظر في آيات الله ونحو هذا مما يدفع الإيمان، وجعله موعظة بحسب الناس أجمع، وجعله هدىً ورحمةٌ بحسب المؤمنين فقط، وهذا تفسير صحيح المعنى إذا تؤمل بان وجهه). [المحرر الوجيز: 4/ 493]

تفسير قوله تعالى: {قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ (58)}
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ) : (وقوله سبحانه قل بفضل اللّه وبرحمته، الباء متعلقة بمحذوف استغني عن ذكره يدل عليه قوله: وهدىً ورحمةٌ، قال بعض المتأولين وهو هلال بن يساف وقتادة والحسن وابن عباس: «الفضل»: الإسلام، و «الرحمة»: القرآن، وقال أبو سعيد الخدري:«الفضل»: القرآن، و «الرحمة» أن جعلهم من أهله، وقال زيد بن أسلم والضحاك «الفضل»: القرآن، و «الرحمة»: الإسلام، وقالت فرقة: «الفضل»: محمد صلى الله عليه وسلم، و «الرحمة»: القرآن.
قال القاضي أبو محمد رحمه الله: ولا وجه عندي لشيء من هذا التخصيص إلا أن يستند منه شيء إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وإنما الذي يقتضيه اللفظ ويلزم منه، أن «الفضل» هو هداية الله تعالى إلى دينه والتوفيق إلى اتباع الشرع، و «الرحمة» هي عفوه وسكنى جنته التي جعلها جزاء على التشرع بالإسلام والإيمان به، ومعنى الآية: قل يا محمد لجميع الناس بفضل اللّه وبرحمته فليقع الفرح منكم، لا بأمور الدنيا وما جمع من حطامها، فالمؤمنون يقال لهم: فلتفرحوا، وهم متلبسون بعلة الفرح وسببه، ومحصلون لفضل الله منتظرون الرحمة، والكافرون يقال لهم: بفضل اللّه وبرحمته فلتفرحوا، على معنى أن لو اتفق لكم أو لو سعدتم بالهداية إلى تحصيل ذلك، وقرأ أبي بن كعب وابن القعقاع وابن عامر والحسن على ما زعم هارون ورويت عن النبي صلى الله عليه وسلم «فلتفرحوا»، و «تجمعون» بالتاء فيهما على المخاطبة، وهي قراءة جماعة من السلف كبيرة، وعن أكثرهم خلاف، وقرأ السبعة سوى ابن عامر وأهل المدينة والأعرج ومجاهد وابن أبي إسحاق وقتادة وطلحة والأعمش: بالياء فيهما على ذكر الغائب، ورويت عن الحسن بالتاء من فوق فيهما، وقرأ أبو التياح وأبو جعفر وقتادة: بخلاف عنهم وابن عامر بالياء في الأولى وبالتاء في الآخرة، وقرأ الحسن بن أبي الحسن وجماعة من السلف ورويت عن النبي صلى الله عليه وسلم بالياء في الأولى وفي الآخرة، ورويت عن أبي التياح، وإذا تأملت وجوه ذلك بانت على مهيع الفصيح من كلام العرب ولذلك كثر الخلاف من كل قارئ، وفي مصحف أبي بن كعب، «فبذلك فافرحوا»، وأما من قرأ «فلتفرحوا»، فأدخل اللام في أمر المخاطب فذلك على لغة قليلة، حكى ذلك أبو علي في الحجة، وقال أبو حاتم وغيره: الأصل في كل أمر إدخال اللام إذا كان النهي بحرف فكذلك الأمر، وإذا كان أمرا لغائب بلام، قال أبو الفتح: إلا أن العرب رفضت إدخال اللام في أمر المخاطب لكثرة ترداده، وقرأ أبو الفتوح والحسن: بكسر اللام من «فلتفرحوا»،
فإن قيل: كيف أمر الله بالفرح في هذه الآية؟ وقد ورد ذمه في قوله لفرحٌ فخورٌ [هود: 10]، وفي قوله لا تفرح إنّ اللّه لا يحبّ الفرحين [القصص: 76] قيل إن الفرح إذا ورد مقيدا في خير فليس بمذموم وكذلك هو في هذه الآية، وإذا ورد مقيدا في شر أو مطلقا لحقه ذم إذ ليس من أفعال الآخرة بل ينبغي أن يغلب على الإنسان حزنة على ذنبه وخوفه لربه، وقوله: ممّا يجمعون يريد من مال الدنيا وحطامها الفاني المؤذي في الآخرة). [المحرر الوجيز: 4/ 493-495]


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 4 شوال 1435هـ/31-07-2014م, 10:22 PM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي

تفاسير القرن السابع الهجري

....

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 4 شوال 1435هـ/31-07-2014م, 10:22 PM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي

تفاسير القرن الثامن الهجري

تفسير قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ (57)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({يا أيّها النّاس قد جاءتكم موعظةٌ من ربّكم وشفاءٌ لما في الصّدور وهدًى ورحمةٌ للمؤمنين (57) قل بفضل اللّه وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خيرٌ ممّا يجمعون (58)}
يقول تعالى ممتنًّا على خلقه بما أنزل إليهم من القرآن العظيم على رسوله الكريم: {يا أيّها النّاس قد جاءتكم موعظةٌ من ربّكم} أي: زاجرٌ عن الفواحش، {وشفاءٌ لما في الصّدور} أي: من الشبه والشّكوك، وهو إزالة ما فيها من رجسٍ ودنس، {وهدًى ورحمةً} أي: محصلٌ لها الهداية والرّحمة من اللّه تعالى. وإنّما ذلك للمؤمنين به والمصدّقين الموقنين بما فيه، كما قال تعالى: {وننزل من القرآن ما هو شفاءٌ ورحمةٌ للمؤمنين ولا يزيد الظّالمين إلا خسارًا} [الإسراء: 82]، وقال تعالى: {قل هو للّذين آمنوا هدًى وشفاءٌ والّذين لا يؤمنون في آذانهم وقرٌ وهو عليهم عمًى أولئك ينادون من مكانٍ بعيدٍ} [فصلت: 44]). [تفسير القرآن العظيم: 4/ 274]

تفسير قوله تعالى: {قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ (58)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) :(وقوله تعالى: {قل بفضل اللّه وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خيرٌ ممّا يجمعون} أي: بهذا الّذي جاءهم من اللّه من الهدى ودين الحقّ فليفرحوا، فإنّه أولى ما يفرحون به، {هو خيرٌ ممّا يجمعون} أي: من حطام الدّنيا وما فيها من الزّهرة الفانية الذّاهبة لا محالة، كما قال ابن أبي حاتمٍ، في تفسير هذه الآية: "وذكر عن بقيّة -يعني ابن الوليد -عن صفوان بن عمرٍو، سمعت أيفع بن عبدٍ الكلاعيّ يقول: لمّا قدم خراج العراق إلى عمر، رضي اللّه عنه، خرج عمر ومولًى له فجعل عمر يعدّ الإبل، فإذا هي أكثر من ذلك، فجعل عمر يقول: الحمد للّه تعالى، ويقول مولاه: هذا واللّه من فضل اللّه ورحمته. فقال عمر: كذبت. ليس هذا، هو الّذي يقول اللّه تعالى: {قل بفضل اللّه وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خيرٌ ممّا يجمعون} وهذا ممّا يجمعون.
وقد أسنده الحافظ أبو القاسم الطّبرانيّ، فرواه عن أبي زرعة الدّمشقيّ، عن حيوة بن شريح، عن بقيّة، فذكره). [تفسير القرآن العظيم: 4/ 275]


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:35 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة