العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > الوقف والابتداء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19 شوال 1434هـ/25-08-2013م, 12:44 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ (124) وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ (125) وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آَمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آَمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ قَالَ وَمَنْ كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلًا ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَى عَذَابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (126)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (والوقف على قوله: (ومن ذريتي) [124] حسن والوقف على (الظالمين) تام.
وقوله: (واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى) [125] يقرأ على وجهين: (واتخذوا) بكسر الخاء. و(اتخذوا) بفتح الخاء. فمن قرأ (واتخذوا) بكسر الخاء وقف على (مصلى) وابتدأ آمرًا: (واتخذوا). ومن قرأ (واتخذوا) بفتح الخاء لم يكن وقفه على (مصلى) تامًا لأن (واتخذوا) نسق على (وإذ جعلنا البيت مثابة – واتخذوا) والوقف على قوله: (والركع السجود) تام).
[إيضاح الوقف والابتداء: 1/531-532]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({ومن ذريتي} كاف. {الظالمين} تام {وأمنًا} تام على قراءة من قرأ {واتخذوا} بكسر الخاء على الأمر بالاتخاذ.
حدثنا محمد بن أحمد قال: حدثنا محمد بن قطن قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن إبراهيم الدورقي قال: حدثنا مسدد قال: حدثنا يحيى بن سعيد عن حميد عن أنس بن مالك قال: قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: قلت يا رسول الله: لو اتخذت من مقام إبراهيم مصلى. فأنزل الله: {واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى}. ومن قرأ (واتخذوا) بفتح الخاء على الخبر عن الناس لم يقف على (وأمنًا) لأن (واتخذوا) معطوف على ما قبله. و(مصلى) كاف على القراءتين: {والركع السجود} تام.
{واليوم الآخر} تام لأن قوله: (ومن كفر) وما بعده من قول الله عز وجل.
حدثنا أحمد بن إبراهيم المكي قال: حدثنا محمد بن إبراهيم الديبلي قال: أخبرنا سعيد قال: أخبرنا ابن عيينة عن ابن جريج عن مجاهد في هذه الآية قال: استرزق إبراهيم عليه السلام لمن آمن بالله واليوم الآخر قال الله عز وجل: ومن كفر فأنا أرزقه).
[المكتفى: 174-176]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({فأتمهن- 124 – ط}. {إماما- 124- ط} {ذريتي- 124- ط}. {وأمنا – 125- ط} لمن قرأ: {واتخذوا} بكسر الخاء لاعتراض [الأمر بين] الماضيين. {مصلى- 125- ط} كذلك، ومن فتح الخاء نسق الأفعال الثلاثة بلا وقف. {واليوم الآخر- 126- ط}.
{عذاب النار- 126- ط} لأن نعم وبئس للمبالغة في المدح والذم، فيبدأ بهما تنبيهًا على المدح والذم).
[علل الوقوف: 1/235-236]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (
قرأ ابن عامر ابراهام بألف بعد الهاء في جميع ما في هذه السورة ومواضع أخر وجملة ذلك ثلاثة وثلاثون موضعًا وما بقي بالياء.
فأتمهن وإماما وذريتي كلها حسان.
الظالمين (كاف)
وأمنا (حسن) على قراءة واتخذوا بكسر الخاء أمرًا لأنه يصير مستأنفًا ومن قرأ بفتح الخاء ونسق التلاوة على جعلنا فلا يوقف على وأمنا لأن واتخذوا عطف على وإذ جعلنا كأنه قال واذكروا إذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمنًا وإذا اتخذوا.
مصلى (حسن) على القراءتين
السجود (تام)
من الثمرات ليس وقفًا لأنَّ من آمن بدل بعض من كل من أهله.
واليوم الآخر (حسن) وقيل تام لأنَّ ما بعده من قول الله لما روي عن مجاهد في هذه الآية قال استرزق إبراهيم لمن آمن بالله واليوم الآخر قال تعالى ومن كفر فأرزقه
عذاب النار (جائز)
المصير (تام)).
[منار الهدى: 48]

- تفسير


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 19 شوال 1434هـ/25-08-2013م, 09:04 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (127) رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (128) رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (129)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (والوقف على قوله: (وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل) [127] حسن ثم تبتدئ (ربنا تقبل منا) على معنى «يقولان ربنا تقبل منا». وكذلك هي في قراءة ابن مسعود بإظهار القول.
والوقف على قوله: (واجعلنا مسلمين لك) [128] حسن وليس بتام لأن قوله: (ومن ذريتنا) نسق على الأول كأنه قال: «واجعل من ذريتنا أمة مسلمة لك». وكذلك الوقف على (لك) حسن وليس بتام. والوقف على (التواب الرحيم) تام.
والوقف على قوله: (واجعلنا مسلمين لك) [128] حسن وليس بتام لأن قوله: (ومن ذريتنا) نسق على الأول كأنه قال: «واجعل من ذريتنا أمة مسلمة لك». وكذلك الوقف على (لك) حسن وليس بتام. والوقف على (التواب الرحيم) تام).
[إيضاح الوقف والابتداء: 1/532-533]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({وإسماعيل} كاف، وقيل: تام. ثم تبتدئ: {ربنا تقبل منا} بمعنى: يقولان: ربنا تقبل منا. ومن قال: إن إسماعيل وحده هو القائل ذلك وقف على {من البيت} ثم ابتدأ: {وإسماعيل} والأول أكثر. {تقبل منا} كاف. {السميع العليم} أكفى منه. وقال ابن الأنباري: {مسلمين لك} حسن. {أمة مسلمةً لك} كاف، وقيل: تام. {وتب علينا} كاف {التواب الرحيم} تام. {ويزكيهم} كاف {العزيز الحكيم} تام).[المكتفى: 175-176]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({وإسماعيل - 127- ط} لإضمار القول، أي: فقالاً ربنا. {منا – 127- ط} للابتداء بأن، ولجواز الوصل وجه لطيف على تقدير: فإنك أو لأنك. {مسلمة لك- 128- ص} لعطف الجملتين المتفقتين. {علينا – 128- ج} وقد ذكر. {ويزكيهم- 129- ط}).[علل الوقوف: 1/236-237]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (وإسمعيل (كاف)
إن جعل ربنا مقولاً له ولإبراهيم أي يقولان ربنا ومن قال إنه مقول إسمعيل وحده وقف على البيت ويكون قوله وإسمعيل مبتدأ وما بعده الخبر وقد أنكر أهل التأويل هذا الوجه ولم يذكر أحد منهم فساده والذي يظهر والله أعلم أنه من جهة أن جمهور أهل العلم أجمعوا على أن إبراهيم وإسمعيل كلاهما رفعا القواعد من البيت فمن قال إنه من مقول إسمعيل وحده وأن إسمعيل كان هو الداعي وإبراهيم هو الباني وجعل الواو للاستئناف فقد أخرجه من مشاركته في رفع القواعد والصحيح أن الضمير لإبراهيم وإسمعيل.
تقبل منا (حسن)
العليم (تام)
مسلمة لك (حسن)
مناسكنا (صالح) ومثله علينا
الرحيم (تام)
منهم ليس بوقف لأن يتلو صفة للرسول كأنه قال رسولاً منهم تاليًا.
ويزكيهم (حسن).
الحكيم (تام).
[منار الهدى: 48-49]

- تفسير


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 19 شوال 1434هـ/25-08-2013م, 09:06 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآَخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ (130) إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (131) وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (132) أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آَبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (133) تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ (134)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (والوقف على (من سفه نفسه) [130] حسن.
والوقف على (بنيه ويعقوب) [132] حسن. والوقف على (وأنتم مسلمون) حسن.
والوقف على (آبائك) [133] ليس بتام لأن (إبراهيم وإسماعيل وإسحاق) ترجمة عن الآباء. والوقف (إبراهيم وإسماعيل) قبيح لأن الثلاثة بمنزلة حرف واحد
والوقف على قوله: (ويعقوب) [133] حسن وليس بتام لأن قوله: (إلهًا واحدًا) منصوب على القطع من (إلهك).والوقف على (خلت) [134] حسن، والوقف على (لها ما كسبت) حسن. وكذلك الوقف على (كسبتم). الوقف على قوله: (ولا تسألون عما كانوا يعملون) تام. ).[إيضاح الوقف والابتداء: 1/533 - 534]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({إلا من سفه نفسه} كاف ومثله {بنيه ويعقوب}. و{له مسلمون} تام.
{قد خلت} كاف. ومثله {لها ما كسبت} ومثله {ولكم ما كسبتم}، {عما كانوا يعملون} تام، وكذلك الذي عند رأس الجزء).
[المكتفى: 176]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({نفسه- 130- ط} للفصل بين الاستفهام
والإخبار. {في الدنيا- 130- ج} لعطف الجملتين المختلفتين. {أسلم- 131- لا} لأن قوله: {قال أسلمت} عامل {إذ}، ولو كان عامل إذ محذوفًا لكان فـ {قال أسلمت} عطفًا، ولو لم يجعل {قال} عامل {إذ}، وليس بمعطوف لانقطع عن الجملة فانتقض المعنى.
{ويعقوب- 132- ط} لأن التقدير: فقال يا بني، ومن وصل جعل الوصية بمعنى القول فكان {يا بني} محكي القول. {مسلمون – 132- ط} لأن أم بمعنى ألف استفهام للإنكار. {الموت – 133- لا} لأن {إذ} بدل {إذ} الأولى، ومن قطعها عن الأولى فوقف على {الموت} وجعل {قالوا} عاملاً، ولم يقف على {بعدي} فله وجه لا يتضح لأن الإنكار
متوجه على قولهم أن يعقوب أوصى بنيه باليهودية لا على أن يعقوب قد مات. {من بعدي- 133- ط}. {واحدًا- 133- ج} لعطف الجملتين المختلفتين، والوصل أجوز على جعل الواو حالاً. {قد خلت – 134- ج} لأن ما بعدها يصلح صفة لـ: {أمة}، ويصلح استئنافًا وهو أوضح لعطف {ولكم ما كسبتم} عليها.
ولكم ما كسبتم- 134- ج} لعطف الجملتين المختلفتين).
[علل الوقوف: 1/237-242]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (نفسه (كاف) لفصله بين الاستفهام والإخبار.
في الدنيا (حسن) وليس منصوصًا عليه.
الصالحين (أحسن) منه وقيل كاف على أن العامل في إذ قال أسلمت أي حين أمره بالإسلام قال أسلمت أو يجعل ما بعده بمعنى اذكر إذ قال له ربه أسلم وليس بوقف إن جعل منصوب المحل من قوله قبله ولقد اصطفيناه في الدنيا كأنه قال ولقد اصطفيناه حين قال له ربه أسلم فإذا منصوب المحل لأنه ظرف زمان واختلفوا في قوله إذ قال له ربه أسلم متى قيل له ذلك أبعد النبوة أم قبلها والصحيح أنه كان قبلها حين أفلت الشمس فقال إني بريء مما تشركون وكان القول له إلهامًا ما من الله تعالى فأسلم لما وضحت له الآيات وأتته النبوة وهو مسلم وقال قوم معنى قوله إذ قال له ربه أسلم أي استقم على الإسلام وثبت نفسك عليه وكان القول له بوحي وكان ذلك بعد النبوة والله أعلم بالصواب قاله النكزاوي.
أسلم (كاف).
العالمين (تام).
بنيه (حسن) إن رفع ويعقوب على الابتداء أي ويعقوب وصى بنيه فالقول والوصية منه وليس بوقف إن عطف على إبراهيم أي ووصى يعقوب بنيه لأنَّ فيه فصلاً بين المعطوف والمعطوف عليه وكذا لا يوقف على بنيه على قراءة يعقوب بالنصب عطفًا على بنيه أي ووصى إبراهيم يعقوب ابن ابنه إسحق بجعل الوصية من إبراهيم والقول من يعقوب.
ويعقوب (أحسن منه) للابتداء بعده بيا النداء
يا بني ليس بوقف لأن في الكلام إضمار القول عند البصريين وعند الكوفيين لإجراء الوصية مجرى القول وإن الله هو القول المحكي فلذا لم يجز الوقف على ما قبله لفصله بين القول والمقول.
مسلمون (تام) لأنَّ أم بمعنى ألف الاستفهام الإنكاري أي لم تشهدوا وقت حضور أجل يعقوب فكيف تنسبون إليه ما لا يليق به وقيل لا تموتن إلاَّ وأنتم مسلمون أي محسنون الظن بالله تعالى.
الموت ليس بوقف لأنَّ إذ بدل من إذا الأولى ومن قطعها عنها وقف على الموت.
إذ قال لبنيه ليس بوقف أيضًا لفصله بين القول والمقول.
من بعدي (حسن) ومثله آبائك إن نصب ما بعده بفعل مقدر وليس بوقف إن جرت الثلاثة بدل تفصيل من آبائك وإسحق ليس بوقف لأن إلها منصوب على الحال ومعناه
نعبد إلهًا في حال وحدانيته فلا يفصل بين المنصوب وناصبه وكذا لا يوقف على إسحق إن نصب إلهًا على أنه بدل من إلهك بدل نكرة موصوفة من معرفة كقوله بالناصية ناصية والبصريون لا يشترطون الوصف مستدلين بقوله:
فلا وأبيك خير منك إني = ليؤذيني التحمحم والصهيل
فخير بدل من أبيك وهو نكرة غير موصوفة.
واحدًا (حسن) وقيل كاف إن جعلت الجملة بعده مستأنفة وليس بوقف إن جعلت حالاً أي نعبده في حال الإسلام
مسلمون (تام)
قد خلت (حسن) هنا وفيما يأتي لاستئناف ما بعده ومثله كسبت هنا وفيما يأتي وكذا كسبتم هنا وفيما يأتي على استئناف ما بعده وقال أبو عمرو في الثلاثة كاف.
يعملون (تام)).
[منار الهدى: 49-50]

- تفسير


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 19 شوال 1434هـ/25-08-2013م, 09:07 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {وَقَالُوا كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُوا قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (135) قُولُوا آَمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (136) فَإِنْ آَمَنُوا بِمِثْلِ مَا آَمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (137) صِبْغَةَ اللَّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عَابِدُونَ (138)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (والوقف على (أو نصارى تهتدوا) [135] تام وكذلك الوقف على (وما كان من المشركين).
والوقف على قوله: (وهو السميع العليم) [137] تام ثم يبتديء: (صبغة الله) على معنى «الزموا صبغة الله أي دين الله». وكذلك الوقف على قوله: (ونحن له عابدون). والوقف على قوله: (فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به فقد اهتدوا) [137] حسن).
[إيضاح الوقف والابتداء: 1/534]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({تهتدوا} تام. ومثله {وما كان من المشركين}، {حنيفًا} كاف. {وهو السميع العليم} تام إذا نصبت: {صبغة الله} على الإغراء، بتقدير: الزموا صبغة الله أي: دين الله. وهو قول
الكسائي. وإن نصبت على البدل من قوله: {بل ملة إبراهيم}، وهو قول الأخفش، لم يتم الوقف على {العليم}. {صبغة الله} كاف. ومثله {من الله صبغة}. {ونحن له عابدون} تام.
{فقد اهتدوا} كاف.)[المكتفى: 176-177]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({تهتدوا- 135- ط}. {حنيفًا- 135-ط}. {من ربهم -136 –ج} لطول الكلام على تأويل جعل {لا نفرق بين أحد منهم} مستأنفًا، والأوضح أنه حال، أي: آمنا غير مفرقين.
{منهم – 136- ز} قد يجوز لاحتمال الواو [الابتداء والحال]، والحال أوجه. اهتدوا- 137- ج} لابتداء شرط آخر مع العطف. {في شقاق- 137- ج} للابتداء بسين الوعيد مع دخول الفاء فيه. {فسيكفيكهم الله – 137- ج} لاحتمال الواو للابتداء والحال. {العليم- 137- ط}
لأن الجملة الناصبة [لقوله: {صبغة الله}] محذوفة، أي: [نلزم أو نتبع] راجعًا إلى قوله: بل نلزم ملة إبراهيم، وقوله: {فإن آمنوا} شرط معترض. {صبغة الله- 138- ج} لابتداء الاستفهام مع أن الواو للحال.
{صبغة- 138- ج ز} قد يجوز على جعل الواو للابتداء، والحال أوجه وأوضح).
[علل الوقوف: 1/242-244]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (أو نصارى ليس بوقف لأن تهتدوا مجزوم على جواب الأمر والأصل فيه تهتدون فحذفت النون للجازم عطفًا على جواب الأمر
تهتدوا (حسن) وقال أبو عمرو تام.
حنيفًا (صالح) إن جعل ما بعده من مقول القول أي قل بل ملة إبراهيم وقل ما كان إبراهيم وعلى هذا التقدير لا ينبغي الوقف على حنيفًا إلاَّ على تجوز لأن ما بعده من تمام الكلام الذي أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يقوله.
(وكاف) إن جعل ذلك استئنافًا وانتصب ملة على أنه خبر كان أي بل تكون ملة إبراهيم أي أهل ملة أو نصب على الإغراء أي الزموا ملة أو نصب بإسقاط حرف الجر والأصل نقتدي بملة إبراهيم فلما حذف حرف الجر انتصب
من المشركين (تام)
من ربهم (جائز) ومثله منهم
مسلمون (تام)
فقد اهتدوا (حسن) ومثله في شقاق للابتداء بالوعد مع الفاء
فسيكفيكهم الله (صالح) لاحتمال الواو بعده للابتداء والحال
العليم (تام) إن نصب ما بعده على الإغراء أي الزموا
والصبغة دين الله وليس بوقف إن نصب بدلاً من ملة
صبغة الله (حسن)
صبغة (أحسن منه) لاستئناف ما بعده وليس بوقف إن جعل جملة في موضع الحال
عابدون (تام)).
[منار الهدى: 50]

- تفسير


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 19 شوال 1434هـ/25-08-2013م, 09:08 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {قُلْ أَتُحَاجُّونَنَا فِي اللَّهِ وَهُوَ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ وَلَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُخْلِصُونَ (139) أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطَ كَانُوا هُودًا أَوْ نَصَارَى قُلْ أَأَنْتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللَّهُ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَتَمَ شَهَادَةً عِنْدَهُ مِنَ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (140) تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ (141)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (والوقف على قوله: (أأنتم أعلم أم الله) [140] تام. وكذلك الوقف على (وما الله بغافل عما تعملون)).[إيضاح الوقف والابتداء: 1/535]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({أم الله} تام. {عنده من الله} كاف. {عما تعملون} تام).[المكتفى: 177]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({وربكم- 139- ج} لأن قوله: {ولنا أعمالنا} يصلح عطفًا على الحال الأولى، أي: لم تخاصموننا والمعبود واحد، وجزاء الأعمال غير مشترك، ويصلح إخبارًا مستأنفًا لأن ذكر الخصومة مخصوص في ذكر اسم الله تعالى خاصة. {أعمالكم- 139 – ج} والاستئناف أجوز. {مخلصون- 139 – ط} لمن قرأ {أم يقولون} بالياء
فجعل {أم} بمعنى ألف استفهام توبيخ، ومن قرأ بالتاء جعل {أم} جواب قوله: {أتحاجوننا} فلم يقف.
{أو نصارى – 140 –ط}.
{أم الله – 140 – ط}. {من الله – 140 – ط}. {قد خلت- 141- ج} وقد ذكر. { ما كسبتم - 141- ج}).
[علل الوقوف: 1/245-248]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (وربكم (حسن) ومثله أعمالكم
مخلصون (كاف) إن قرئ أم يقولون بالغيبية وجائز على قراءته بالخطاب ولا وقف من قوله أم يقولون إلى قوله أو نصارى فلا يوقف على أم يقولون ولا على الأسباط لأنَّ كانوا خبر إن فلا يوقف على اسمها دون خبرها
أو نصارى (كاف) على القراءتين وقال الأخفش تام على قراءة من قرأ أم تقولون بالخطاب لأنَّ من قرأ به جعله استفهامًا متصلاً بما قبله ومن قرأ بالغيبة جعله استفهامًا منقطعًا عن الأول فساغ أن يكون جوابه ما بعده
أم الله (تام)
من الله (حسن)
تعملون (تام))
[منار الهدى: 50-51]

- تفسير


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 19 شوال 1434هـ/25-08-2013م, 09:15 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا قُلْ لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (142) وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِنْ كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ (143) قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ (144)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (والوقف على قوله: (أأنتم أعلم أم الله) [140] تام. وكذلك الوقف على (وما الله بغافل عما تعملون).
وكذلك: (من يشاء إلى صراط مستقيم) [142].
ومثله: (ويكون الرسول عليكم شهيدا) [143].
وكذلك: (إلا على الذين هدى الله) [143]. وكذلك: (لرؤوف رحيم) [143].
والوقف على قوله: (فولوا وجوهكم شطره) [144] حسن)).
[إيضاح الوقف والابتداء: 1/535]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ( {عما تعملون} تام. ومثله: {إلى صراطٍ مستقيم} ومثله: {عليكم شهيدًا} ومثله: {على الذين هدى الله} ومثله {لرؤوف رحيم}.
{فولوا وجوهكم شطره} كاف).[المكتفى: 177]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({عليها- 142- ط}. {والمغرب - 142- ط}.. {شهيدًا- 143- ط}. {عقبيه - 143- ط}. {هدى الله - 143- ط}. {إيمانكم - 143- ط}. {في السماء - 144- ج}. لأن الجملتين وإن اتفقتا
فقد دخل الثانية حرف توكيد كلاهما يخصان بالقسم، والقسم مصدر. {ترضاها- 144- 4} لأن فاء التعقيب لتعجيل الموعود. {الحرام- 144- ط} {شطره - 144- ط}. {من ربهم - 144- ط}).
[علل الوقوف: 1/248-250]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (عليها (كاف)
للابتداء بالأمر
والمغرب (جائز) وليس منصوصًا عليه
مستقيم (تام)
شهيدًا وعقبيه وهدى الله كلها حسان
إيمانكم (كاف) للابتداء بإن.
رحيم (تام)
في السماء (صالح) لأن الجملتين وإن اتفقتا فقد دخل الثانية حرفا توكيد يختصان بالقسم والقسم مصدر قاله السجاوندي.
ترضاها (جائز) لأن الفاء لتعجيل الموعود.
الحرام (حسن)
شطره (أحسن منه)
من ربهم (كاف)
يعملون (تام))
[منار الهدى: 50-51]

- تفسير


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 20 شوال 1434هـ/26-08-2013م, 11:27 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ بِكُلِّ آَيَةٍ مَا تَبِعُوا قِبْلَتَكَ وَمَا أَنْتَ بِتَابِعٍ قِبْلَتَهُمْ وَمَا بَعْضُهُمْ بِتَابِعٍ قِبْلَةَ بَعْضٍ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّكَ إِذًا لَمِنَ الظَّالِمِينَ (145) الَّذِينَ آَتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (146) الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ (147) وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ أَيْنَ مَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعًا إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (148)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (والوقف على قوله: (فولوا وجوهكم شطره) [144] حسن.
وكذلك: (وما بعضهم بتابع قبلة بعض) [145].
وكذلك: (ليكتمون الحق وهم يعلمون) [146] ثم تبتدئ (الحق من ربك) [147] على معنى: «هو الحق من ربك»).[إيضاح الوقف والابتداء: 1/535]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({فولوا وجوهكم شطره} كاف. ومثله: {قبلة بعضٍ} ومثله: {وهم يعلمون}. {الممترين} تام.
{الخيرات} كاف.
ومثله {يأت بكم الله جميعًا}. وكذلك رؤوس الآي بين ذلك).[المكتفى: 177]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({قبلتك – 145- ج}.
{قبلتهم – 145- ج} وكلاهما لتفصيل الأحوال مع اتحاد المقصود. {قبلة بعض- 145- ط}. {من العلم- 145- لا} لأن {إنك} جواب القسم في {لئن} فلو فصل كان وصف الظلم مطلقًا، وفي الإطلاق خطر. {لمن الظالمين- 145-
م} لأنه لو وصل صار {الذين} صفة {الظالمين}، وهو مبتدأ في مدح عبد الله بن سلام وأصحابه. {أبناءهم- 146- ط}. {الخيرات- 148- ط}. {جميعًا- 148-ط}.) [علل الوقوف: 1/250-252]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (بكل آية ليس بوقف لأن قوله ما تبعوا قبلتك جواب الشرط.
قبلتك (جائز)
قبلتهم (حسن)
بعض (أحسن منه)
من العلم ليس بوقف لأن انك جواب القسم ولا يفصل بين القسم وجوابه بالوقف.
الظالمين (تام)
أبناءهم (حسن)
وهم يعلمون (تام) على أن الحق مبتدأ وخبره من ربك أو مبتدأ والخبر محذوف أي الحق من ربك يعرفونه أو الحق خبر مبتدأ محذوف أي هو الحق من ربك أو مرفوع بفعل مقدر أي جاءك الحق من ربك فعلى هذه الوجوه يكون تامًا وليس بوقف إن نصب الحق بدلاً من الحق أي ليكتمون الحق من ربك وعلى هذا لا يوقف على يعلمون لأنه لا يفصل بين البدل والمبدل منه.
الحق من ربك (جائز)
الممترين (تام)
الخيرات (حسن) ومثله جميعًا
قدير (تام)).
[منار الهدى: 51]

- تفسير


رد مع اقتباس
  #8  
قديم 20 شوال 1434هـ/26-08-2013م, 12:24 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلَالًا طَيِّبًا وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (168) إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (169) وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آَبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آَبَاؤُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ (170) وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لَا يَسْمَعُ إِلَّا دُعَاءً وَنِدَاءً صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَعْقِلُونَ (171) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ (172) إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (173)}

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({من النار} تام. ومثله {فهم لا يعقلون} ومثله {غفورٌ رحيم}).[المكتفى: 179]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({طيبًا- 168- ز} قد يجوز الوقف والوصل أجوز لعطف الجملتين المتفقتين. {الشيطان – 168- ط}. {والفحشاء- 169 - لا}. {آباءنا- 170 – ط} لابتداء الاستفهام. {ونداء- 171- ط}. {لغير الله- 173 – ج} للشرط مع فاء التعقيب. {عليه- 173 – ط}. [علل الوقوف: 1/265-266]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (طيبًا (حسن)
الشيطان (أحسن منه)
مبين (تام)
والفحشاء ليس بوقف لعطف ما بعده على ما قبله
تعلمون (كاف) آباءنا كذلك للابتداء بالاستفهام
يهتدون (تام)
ونداء (كاف)
لا يعقلون (تام) للابتداء بالنداء
ما رزقناكم (جائز) وليس منصوصًا عليه
تعبدون (تام)
لغير الله (جائز)
فلا أثم عليه (كاف)
رحيم (تام)).
[منار الهدى: 53]

- تفسير


رد مع اقتباس
  #9  
قديم 20 شوال 1434هـ/26-08-2013م, 11:30 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِنَّهُ لَلْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (149) وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِي وَلِأُتِمَّ نِعْمَتِي عَلَيْكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (150) كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولًا مِنْكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آَيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ (151) فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ (152)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (والوقف على قوله: (ولأتم نعمتي عليكم ولعلكم تهتدون)[150] على معنيين: إن جعلت (كما) صلة للكلام المتقدم قبلها فالوقف على (تهتدون) غير تام. وإن جعلت (كما) جوابًا لقوله: (فاذكروني) [152] كأنه قال: «فاذكروني أذكركم كما أرسلنا فيكم رسولا منكم» فالوقف على (تهتدون) تام.
والوقف على قوله: (ويعلمكم ما لم تكونوا تعلمون) [151] تام إذا كانت (كما أرسلنا) صلة لما قبلها، فإن كانت (كما) جوابًا لقوله: (فاذكروني) كان الوقف على (ما لم تكونوا تعلمون) غير تام).
[إيضاح الوقف والابتداء: 1/535-536]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({ولعلكم تهتدون} تام إن علقت الكاف في {كما أرسلنا فيكم}، بقوله: {أذكركم} فإن علقت بما قبلها لم يكن تامًا
وكان التمام {ما لم تكونوا تعلمون}. {أذكركم} كاف. {ولا تكفرون} تام).
[المكتفى: 177-178]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({الحرام- 149- ط}. {من ربك- 149- ط}.
{المسجد الحرام- 150 – ط} لأن {حيث ما} متضمن للشرط. {شطره- 150- لا} لتعلق لام كي. {حجة-
150- ز{ قد قيل على أن إلا بمعنى ولا، أو لكن، والوصل في العربية أوضح لأن لا ولكن للعطف أيضًا، ومن وقف تحرز عن إثبات الحجة
بعد النفي، والمخلص عن ذلك أن المراد من الحجة الخصومة، وبيان الحق لا ينفي الخصومة.
{تهتدون- 150 – لا} لأن تعلق الكاف في {كما} بقوله: {جعلناكم أمة وسطا}. يعني عدلاً وخيارًا {كما أرسلنا فيكم رسولاً} هو خير الناس، والوقف على {تعلمون- 151}، ومن علق الكاف بقوله: {فاذكروني} وقف على {تهتدون- 150} ولم يقف على {تعلمون- 151}).
[علل الوقوف: 1/253-258]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (الحرام (كاف) ومثله من ربك
عما يعملون (تام) سواء قرئ بتاء الخطاب أو بياء الغيبة.
الحرام الأخير (حسن)
شطره ليس بوقف للام العلة بعده ولا يوقف على حجة إن كان الاستثناء متصلاً وعند بعضهم يوقف عليه إن كان منقطعًا لأنه في قوة لكن فيكون ما بعده ليس من جنس ما قبله.
(واخشوني) بإثبات الياء وقفًا ووصلاً ومثله في إثبات الياء فاتبعوني يحببكم الله في آل عمران وفي الأنعام قل إنني هداني وفي الأعراف فهو المهتدي وفي هود فكيدوني وفي يوسف أنا ومن اتبعني وفيها ما نبغي وفي الحجر أبشرتموني وفي الكهف فإن اتبعتني وفي مريم فاتبعني أهدك وفي طه فاتبعوني وأطيعوا أمري وفي القصص أن يهديني وفي يس وأن اعبدوني وفي المنافقين لولا آخرتني هذه كلها بالياء الثابتة كما هي في مصحف عثمان بن عفان وما ثبت فيه لم يجز حذفه في التلاوة بحال لا في الوصل ولا في الوقف وقطعوا حيث عن ما في وحيث ما كنتم في الموضعين.
واخشوني (جائز) وتبتدئ ولأتم نعمتي وكذا كل لام قبلها واو ولم يكن معطوفًا على لام كي قبلها فإن عطف على لام قبلها كقوله تعالى ولتعلموا عدد السنين فإنه معطوف على لتبتغوا فضلاً لأن لام العلة في التعلق كلام كي فلا يوقف على فضلاً من ربكم ولا على مبصرة لشدة التعلق كما سيأتي
تهتدون (تام) إن علق كما بقوله فاذكروني وليس بوقف إن علق بقوله قبل ولأتم أي فاذكروني كما أرسلنا فيكم رسولاً منكم فإن جزاء هذه النعمة هو ذكري والشكر لي وعلى هذا لا يوقف على تعلمون لتعلق الكاف بما بعدها من قوله فاذكروني ولا يوقف على تهتدون إن علقت الكاف بما قبلها من ولأتم والمعنى على هذا أن الله أمرهم بالخشية ليتم نعمته عليهم في أمر القبلة كما أنعم عليهم بإرسال الرسول وعلى هذا التأويل يوقف على تعلمون
أذكركم (كاف) على أن الكاف من قوله كما متعلقة بما قبلها
ولا تكفرون (تام) للابتداء بالنداء).
[منار الهدى: 51-52]

- تفسير


رد مع اقتباس
  #10  
قديم 20 شوال 1434هـ/26-08-2013م, 12:25 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلَّا النَّارَ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (174) أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى وَالْعَذَابَ بِالْمَغْفِرَةِ فَمَا أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ (175) ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ نَزَّلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِي الْكِتَابِ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ (176)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (والوقف على (الذين آمنوا أشد حبًا لله) تام. ... وكذلك (فما أصبرهم على النار) [175] تام.
والوقف على قوله: (ذلك بأن الله نزل الكتاب بالحق) [176] حسن غير تام.

والوقف على (شقاق بعيد) تام.
).[إيضاح الوقف والابتداء: 1/542]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({من النار} تام. ... ومثله {فما أصبرهم على النار} ، {الكتاب بالحق} كاف، {بعيد} تام.).[المكتفى: 179]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({قليلا- 174- لا} لأن ما بعده خبر أن. {يزكيهم- 174- ج}
والوصل أجوز ليتصل بعض جزائهم بالبعض.
{بالمغفرة- 175 – ج} للابتداء بالتعجب أو الاستفهام مع [فاء التعقيب] ووجه الفصل. أجوز وأوضح للمبالغة في الإنكار. [بالحق- 176- ط} [للابتداء بإن].) [علل الوقوف: 1/266-267]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (ثمنًا قليلاً ليس بوقف لأن خبر إن لم يأت بعد
النار (جائز)
ولا يزكيهم (كاف) على استئناف ما بعده وليس بوقف إن جعل في موضع الحال لا يوقف عليه ولا على النار قبله
أليم (تام) ومثله بالمغفرة وكذا على النار
بالحق (كاف)
بعيد (تام)).
[منار الهدى: 53]

- تفسير


رد مع اقتباس
  #11  
قديم 20 شوال 1434هـ/26-08-2013م, 11:31 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (153) وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لَا تَشْعُرُونَ (154) وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156) أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (157) إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ (158)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (والوقف على قوله: (والأنفس والثمرات) [155] حسن.
والوقف على (الصابرين) غير تام لأن (الذين إذا أصابتهم) [156] نعت لـ (الصابرين).
والوقف على قوله: (أن يطوف بهما) [158] حسن وليس بتام).
[إيضاح الوقف والابتداء: 1/536-537]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): (وقال الدينوري: {في سبيل الله أمواتٌ} تام، ثم تبتدئ {بل أحياء} بتقدير: بل هم أحياء. وقال نافع {بل أحياء} تام، وهما حسنان {والثمرات} كاف. ومثله {وبشر الصابرين} لأن بعده {الذين} وقد ذكر قبل.
{هم المهتدون} تام. {أن يطوف بهما} كاف، {شاكرٌ عليم} تام).
[المكتفى: 178]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({الصلاة- 153- ط}.
{أموات- 154- ط}. {والثمرات- 155- ط}
{الصابرين- 155- لا} لأن {الذين} صفتهم. {مصيبة- 156- لا} لأن {قالوا} جواب {إذا}. راجعون- 156- ط} لأن {أولئك} مبتدأ، ومن ابتدأ بالذين وجعل {أولئك خبر هم وقف على {الصابرين} ولم يقف على {راجعون} وفيه بعد، لأن جملة الذين بيان الصبر {شعائر الله - 158- ج} للشرط [مع فاء التعقيب].
{بهما- 158- ط} لأن التطوع خارج عن موجب كونهما من شعائر الله فكان استئناف حكم. {خيرًا- 158- لا} لأن {فإن} جواب الشرط).
[علل الوقوف: 1/258-259]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (والصلاة (جائز) عند بعضهم وبعضهم لم يوقف عليه وجعل قوله إن الله جواب الأمر ومثله يقال في وأحسنوا إن الله يجب المحسنين وفي النهي ولا تعتدوا
إن الله مع الصابرين (كاف) ومثله أموات وكذا لا تشعرون والثمرات
الصابرين (تام) إن رفع الذين مبتدأ وخبره أولئك أو رفع خبر مبتدأ محذوف تقديره هم الذين وكاف إن نصب بأعني مقدرًا وليس بوقف إن جعل نعتًا للصابرين أو بدلاً منهم لأنه لا يفصل بين النعت والمنعوت ولا بين البدل والمبدل منه بالوقف
مصيبة ليس بوقف لأن قالوا جواب إذا
راجعون (تام) ما لم يجعل أولئك خبرًا لقوله الذين إذا أصابتهم مصيبة فلا يفصل بين المبتدأ والخبر بالوقف
ورحمة (جائز)
المهتدون (تام)
من شعائر الله (كاف) ومن وقف على جناح وابتدأ عليه أن يطوف بهما ليدل على أن السعي بين الصفا والمروة واجب فعليه إغراء أي عليه الطواف وإغراء الغائب ضعيف والفصيح إغراء المخاطب يروي أن المسلمين امتنعوا من الطواف بالبيت لأجل الأصنام التي كانت حوله للمشركين فأنزل الله هذه الآية أي فلا إثم عليه في الطواف في هذه الحالة وقيل إن الصفا والمروة كانا آدميين فزنيا في جوف الكعبة فمسخا فكره المسلمون الطواف بهما فأنزل الله الرخصة في ذلك
أن يطوف بهما (حسن) وقيل كاف
شاكر عليم (تام)).
[منار الهدى:52]

- تفسير


رد مع اقتباس
  #12  
قديم 20 شوال 1434هـ/26-08-2013م, 12:26 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآَتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآَتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ (177)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (والوقف على قوله (وحين البأس) حسن غير تام. وقال السجستاني: هو تام. وهذا خطأ لأن قوله: (أولئك الذين صدقوا) [177] خبر وحديث عنهم، فلا يتم الوقف قبله. والوقف على (المتقون) تام.
[إيضاح الوقف والابتداء: 1/542]

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({وحين البأس} كاف، وقيل: تام {المتقون} تام. ومثله {تتقون}).[المكتفى: 180]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({والنبيين – 177 – ج} لطول الكلام واختلاف المعنى لأن ما قبله بيان أصل الإيمان وما بعده بيان فرع الشرع.
{السبيل- 177 – لا} لأن ما بعده مفعول ما قبله. {وفي الرقاب- 177- ج} لطول الكلام مع انتهاء شرع المكارم وابتداء اللوازم. {الزكاة- 177 – ج}. {عاهدوا- 177- ج} كذلك، للعدول عن النسق إلى المدح، والتقدير: هم الموفون وأعني الصابرين.
{وحين البأس- 177 – ط} {صدقوا- 177 – ط}).
[علل الوقوف: 1/268-270]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (ولا وقف من قوله ليس البر إلى وآتى الزكاة لاتصال الكلام بعضه ببعض فلا يوقف على والمغرب لاستدراك ما بعده ولا يوقف على من آمن بالله لأن الإيمان بالله منفردًا من غير تصديق بالرسل وبالكتب وبالملائكة لا ينفع ولا على واليوم الآخر ولا على النبيين لأن ما بعده معطوف على ما قبله وأجاز بعضهم الوقف عليه لطول الكلام ولا يوقف على وابن السبيل لأن ما بعده معطوف على ما قبله
وآتى الزكاة (تام)
والموفون مرفوع خبر مبتدأ محذوف أي وهم الموفون والعامل في إذا الموفون أي لا يتأخر إيفاؤهم بالعهد عن وقت إيقاعه قاله أبو حيان وليس بوقف إن عطف على الضمير المستتر في من آمن كأنه قال ولكن ذوي البر من آمن ومن أقام الصلاة ومن آتى الزكاة ومن أوفى
إذا عاهدوا (حسن) والصابرين منصوب على المدح كقول الشاعر
لا يبعدن قومي الذين هم = سم العداوة وآفة الجزر
النازلين بكل معترك = والطيبون معاقد الأرز
وقد ينصبون ويرفعون على المدح
وحين البأس (كاف) غير تام وقال أبو حاتم السجستاني تام قال السخاوي وما قاله خطأ لأن قوله أولئك الذين صدقوا خبر وحديث عنهم فلا يتم الوقف قبله
المتقون (تام)).
[منار الهدى: 53-54]

- تفسير


رد مع اقتباس
  #13  
قديم 20 شوال 1434هـ/26-08-2013م, 11:33 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: { إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ (159) إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (160) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (161) خَالِدِينَ فِيهَا لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ (162)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (والوقف على قوله (ويلعنهم اللاعنون) [159] غير تام لأن (إلا) استثناء ولا يتم الكلام قبل الاستثناء.
والوقف على (وماتوا وهم كفار) [161] قبيح لأن قوله: (أولئك عليهم لعنة الله) خبر (إن). والوقف على قوله: (عليهم لعنة الله) قبيح لأن (الملائكة والناس) منسوقون على الله عز وجل. وقرأ الحسن: (والملائكة والناس أجمعون) بالرفع على معنى «أن يلعنهم الله والملائكة»
فلا يتم أيضًا على هذا المذهب الوقف على (الله) لأن (الملائكة والناس) منسوقون على التأويل، والتأويل للرفع. والوقف على (الناس أجمعين) غير تام لأن (خالدين فيها) [162] منصوب على القطع من (الذين)).

[إيضاح الوقف والابتداء: 1/537-538]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({شاكرٌ عليم} تام. ومثله {التواب الرحيم}.
{خالدين فيها} صالح، {ولا هم ينظرون} تام).
[المكتفى: 178]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({في الكتاب- 159- لا} لأن {أولئك خبر إن. {اللاعنون- 159- لا} للاستثناء.
{وأتوب عليهم – 160 – ج} لاحتمال الواو الحال والاستئناف [والحال أوجه]. {أجمعين- 161- لا} لأن {خالدين} حال عامله معنى الفعل في اللعنة، تقديره: لعنهم الله، حتى قرأ
الحسن [رضي الله عنه]: {والملائكة] وما بعده بالرفع.
{فيها- 162- ج} لأن ما بعده يصلح حالاً لخالدين وإخبارًا مستأنفًا).
[علل الوقوف: 1/260-263]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (في الكتاب ليس بوقف لأن أولئك خبر إن فلا يفصل بين اسمها وخبرها بالوقف ومثله اللاعنون للاستثناء بعده
أتوب عليهم (جائز)
الرحيم (تام)
وهم كفار ليس بوقف لأن خبر إن لم يأت بعد
أجمعين ليس بوقف ولم ينص أحد عليه ولعل وجه عدم حسنه إن خالدين منصوب على الحال من ضمير عليهم ومن حيث كونه رأس آية يجوز
خالدين فيها (حسن) وقال أبو عمرو صالح لأن ما بعده يصلح أن يكون مستأنفًا وحالاً
ينظرون (تام)).
[منار الهدى: 52]

- تفسير


رد مع اقتباس
  #14  
قديم 20 شوال 1434هـ/26-08-2013م, 12:28 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالْأُنْثَى بِالْأُنْثَى فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ذَلِكَ تَخْفِيفٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ (178) وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (179)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (والوقف على (في القتلى) [178] حسن غير تام لأن قوله: (الحر بالحر) تابسع لـ (القصاص) فلا يتم الوقف قبله. والوقف على قوله: (والأنثى بالأنثى) حسن غير تام. والوقف على قوله: (ذلك تخفيف من ربكم ورحمة) حسن، وتمام الكلام عند قوله: (فلا إثم عليه إن الله غفور رحيم) [182]. ).[إيضاح الوقف والابتداء: 1/543]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({في القتلى} كاف، ومثله: {بالأنثى}، {من ربكم ورحمة} كاف، وقيل: تام).[المكتفى: 180]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({في القتلى – 178 – ط}.
{بالأنثى- 178 – ط} لأن العفو إعطاء الدية صلحًا فكان خارجًا عن أصل موجب القتل فكان مستأنفًا. {بإحسان – 178 – ط}. {ورحمة – 178 – ط} لأن الاعتداء خارج عن أصل الموجب وفرعه فكان مستأنفًا.
[علل الوقوف: 1/270]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (في القتلى (حسن) إن رفع ما بعده بالابتداء وليس بوقف إن رفع بالفعل المقدر والتقدير أن يقاس الحر بالحر ومثله الأنثى بالأنثى
بإحسان (جائز)
ورحمة (كاف)
عذاب أليم (تام)
في القصاص حياة (كاف) كذا قبل وليس بشيء لأن الابتداء بالنداء المجرد لا يفيد إلاَّ أن يقترن بالسبب الذي من أجله نودي فتقول يا أيها الناس اتقوا ربكم يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله ومن قال يضمر قبل النداء فعل تقديره اعلموا يا أولي الألباب قوله فاسد لأن الأوامر والنواهي التي تقترن بالنداء لا نهاية لها فإذا أضمر أحدها لم يتميز عن أخواته رسموا أولى بواو بعد الهمزة في حالتي النصب والجر فرقًا بينها وبين إلى التي هي حرف جر كما فرق بين أولئك التي هي اسم إشارة وبين إليك جارًا ومجرورًا أولى منادى مضاف وعلامة نصبه الياء
تتقون (تام) حذف مفعوله تقديره القتل بالخوف من القصاص).
[منار الهدى: 54]

- تفسير


رد مع اقتباس
  #15  
قديم 20 شوال 1434هـ/26-08-2013م, 11:33 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (163) إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنْفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (164)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (والوقف على (ينظرون) وعلى (الرحمن الرحيم) [163] تام.
والوقف على قوله: (إن في خلق السماوات والأرض) [164] إلى آخر الآية غير تام لأن الكلام بعضه نسق على بعض. والوقف على (بين السماء والأرض) قبيح لأن قوله: (لآيات) اسم (إن) وخبرها (في خلق السماوات والأرض)).

[إيضاح الوقف والابتداء: 1/538]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({ولا هم ينظرون} تام، ومثله {الرحمن الرحيم} ومثله {لقومٍ يعقلون}).[المكتفى: 178]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({إله واحد – 163 – ج} لأن ما بعده يصلح صفة واستئناف إخبار. {من كل دابة- 164 – ص} ضرورة طول الآية، وإلا فاسم أن {الآيات} والجار وما يتصل به معترض، والأولى الوصل أو الرجوع [والعود إلى ما قبله بالتكرار عند انقطاع النفس].[علل الوقوف: 1/263-264]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (إله واحد (جائز) لأن ما بعده يصلح أن يكون صفة أو استئناف إخبار
الرحيم (تام) ولا وقف من قوله إن في خلق السموات إلى يعقلون فلا يوقف على الأرض ولا على النهار ولا على الناس ولا بعد موتها ولا بين السماء والأرض لأن العطف يصير الأشياء كالشيء الواحد
يعقلون (تام) فإن قيل لم ذكر في هذه الآية أدلة ثمانية وختمها بيعقلون وفي آخر آل عمران ذكر ثلاثة وختمها بأولي الألباب فلم لا عكس لأن ذا اللب أحض وأقوى على إتقان الأدلة الكثيرة والنظر فيها من ذي العقل كذا أفاده بعض مشايخنا).
[منار الهدى: 52]

- تفسير


رد مع اقتباس
  #16  
قديم 20 شوال 1434هـ/26-08-2013م, 12:29 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِنْ تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ (180) فَمَنْ بَدَّلَهُ بَعْدَمَا سَمِعَهُ فَإِنَّمَا إِثْمُهُ عَلَى الَّذِينَ يُبَدِّلُونَهُ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (181) فَمَنْ خَافَ مِنْ مُوصٍ جَنَفًا أَوْ إِثْمًا فَأَصْلَحَ بَيْنَهُمْ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (182)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ( والوقف على قوله: (ذلك تخفيف من ربكم ورحمة) حسن، وتمام الكلام عند قوله: (فلا إثم عليه إن الله غفور رحيم) [182]).[إيضاح الوقف والابتداء: 1/543]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): (وقال نافع ومحمد بن عيسى الأصبهاني والدينوري: {إن ترك خيرًا} تام. وليس كذلك، لأن (الوصية) متعلقة بـ(كتب) بقوله: (كتب). والمعنى: فرض عليكم الوصية، وقد يجوز أن يقطع من ذلك بالابتداء والخبر محذوف، والتقدير: فعليكم الوصية. ويكون المرفوع بـ (كتب) مضمرًا، تدل عليه (الوصية). والتقدير: وكتب عليكم الإيصاء. فيصح بذلك ما قالوه، والأول الاختيار.
{على الذين يبدلونه} كاف، وآخر الآية أكفى منه.
{غفورٌ رحيم} تام).
[المكتفى: 180]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({خيرًا- 180 – ج} لأن قوله: {الوصية} مفعول {كتب} وإنما لم يؤنث الفعل لتقدمه، ولاعتراض [طرف وشرط] بينهما، أو الوصية مبتدأ و {للوالدين} خبره، ومفعول {كتب} محذوف، أي: كتب عليكم أن توصوا، ثم بين لمن الوصية، والوصل أولى لئلا يحتاج إلى الحذف. {بالمعروف- 180 – ج} لأن التقدير: حق ذلك حقًا، أو كتب الوصية حقًا.
{على المتقين- 180 – ط} للآية، وإن كان بعدها فاء التعقيب. [{عليم- 181} كذلك.
{يبدلونه- 181- ط}. {عليه- 182- ط}).
[علل الوقوف: 1/271-272]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (إن ترك خيرًا (حسن) كذا قيل وليس بشيء لأن قوله الوصية مرفوعة بكتب الذي هو فعل ما لم يسم فاعله وأقيمت الوصية مقام الفاعل فارتفعت به والمعنى فرض عليكم الوصية أي فرض عليكم أن توصوا وأنتم قادرون على الوصية أو مرفوعة باللام في للوالدين بمعنى فقيل لكم الوصية للوالدين بإضمار القول ولا يجوز الفصل بين الفعل وفاعله ولا بين القول ومقوله لكن بقي احتمال ثالث وهو أنها مرفوعة بالابتداء وما بعدها وهو قوله للوالدين خبرها ومفعول كتب محذوف أي كتب عليكم أن توصوا ثم بين لمن الوصية أو خبره محذوف أي الإيصاء كتب أي فرض عليكم الوصية للوالدين والأقربين فعلى هذا يحسن الوقف على خيرًا
بالمعروف (كاف) إن نصب حقًا على المصدر كأنه قال أحق ذلك اليوم عليكم حقًا أو وجب وجوبًا أو كتب عليكم الوصية حقًا
على المتقين (كاف)
و يبدلونه وسميع عليم وفلا إثم عليه كلها حسان
رحيم (تام) للابتداء بالنداء).
[منار الهدى: 54]

- تفسير


رد مع اقتباس
  #17  
قديم 20 شوال 1434هـ/26-08-2013م, 04:21 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (183) أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (184) شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآَنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (185)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (والوقف على قوله (لعلكم تتقون) [183] قبيح لأن (أيامًا معدودات) [184] منصوبة بـ(كتب) وهو الذي يسميه بعض النحويين خبر ما لم يسم فاعله. والوقف على (معدودات) حسن. وكذلك: (فعدة من أيام أخر). وكذلك: (طعام مسكين). والوقف على قوله: (فهو خير له) حسن ثم تبتدئ: (وأن تصوموا خير لكم) على معنى «وصيامكم خير لكم» والوقف على (إن كنتم تعلمون) حسن وليس بتام لأن قوله: (شهر رمضان) [185] مرفوع بإضمار: «ذلك شهر رمضان» فـ «ذلك» إشارة إلى ما تقدم. وقرأ مجاهد (شهر رمضان)، فهذا على معنيين: إن نصبت (شهر رمضان) بإضمار «صوموا شهر رمضان» حسن الوقف على (إن كنتم تعلمون). وإن نصبت (شهر رمضان) بمشتق من الصيام كأنك قلت: «كتب عليكم الصيام، تصومون شهر رمضان» لم يتم الوقف على (إن كنتم تعلمون) لأن (شهر رمضان) متعلق بـ«الصيام».
والوقف على (من الهدى والفرقان) حسن).
[إيضاح الوقف والابتداء: 1/543-544]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({أيامًا معدودات} كاف، ومثله {من أيام أخر}. ومثله {طعام مسكين}، ومثله {فهو خيرٌ له} ومثله {إن كنتم تعلمون} ثم تبتدئ {شهر رمضان} بالرفع، على إضمار المبتدأ، بتقدير: المفروض عليكم شهر رمضان أو ذلك. فإن رفع (شهر رمضان) بالابتداء، وجعل الخبر في {الذي أنزل فيه القرآن} كان الوقف على {تعلمون} تامًا. {والفرقان} كاف، وقيل: تام. {تشكرون} تام).[المكتفى: 180-181]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({تتقون – 183- لا}. لأن {أياما} ظرف الاتقاء. {معدودات- 184- ط} لأن المرض والسفر عارضان فكانا خارجين عن أصل الوضع. {أخر -184 – ط} لأن خبر الجار منتظر، وهو {فدية} فلا تعلق له بما قبله.
{مسكين- 184- ط} لأن التطوع خارج عن موجب الأصل. {خير له- 184- ط} [لأن التقدير]: والصوم
خير لكم. {والفرقان – 185- ج} لابتداء الشرط مع فاء التعقيب. {فليصمه- 185- ط} للابتداء بشرط آخر. {أخر- 185- ط}.
{العسر- 185- ز} قد يجوز على تقدير: لييسر عليكم، ولتكملوا العدة، أو الواو مقحمة تقديره: يريد الله بكم اليسر لتكملوا.
).[علل الوقوف: 1/273-276]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (تتقون (جائز) لأنه رأس آية وليس بحسن لأن ما بعده متعلق بكتب لأن أيامًا منصوب على الظرف أي كتب عليكم الصيام في أيام معدودات فلا يفصل بين الظرف وبين ما عمل فيه من الفعل وقيل منصوب على أنه مفعول ثان لكتب أي كتب عليكم أن تصوموا أيامًا معدودات والوقف على معدودات ومن أيام أخر وطعام مسكين كلها حسان
فهو خير له (أحسن) مما قبله
تعلمون (تام) إن رفع شهر بالابتداء وخبره الذي أنزل فيه القرآن وكاف إن رفع على أنه خبر مبتدأ محذوف أي المفترض عليكم أو هي أو الأيام شهر رمضان ومثل ذلك من نصبه على الإغراء أو حسن إن نصب بفعل مقدر أي صوموا شهر رمضان وليس بوقف إن جعل بدلاً من أيام معدودات كأنه قال أيامًا معدودات شهر رمضان والبدل والمبدل منه كالشيء الواحد أو بدلاً من الصيام على أن تجعله اسم ما لم يسم فاعله أي كتب عليكم شهر رمضان
والفرقان (كاف) وقيل تام للابتداء بالشرط
فليصمه ومن أيام أخر والعسر كلها (حسان) وقال أحمد بن حسان ولا يريد بكم العسر كاف على أن اللام في قوله ولتكملوا العدة متعلقة بمحذوف تقديره وفعل هذا لتكملوا العدة وهو مذهب الفراء وقال غيره اللام متعلقة بيريد مضمرة والتقدير ويريد لتكملوا العدة قاله النكزاوي
تشكرون (تام)).
[منار الهدى: 54-55]

- تفسير


رد مع اقتباس
  #18  
قديم 20 شوال 1434هـ/26-08-2013م, 04:22 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ (186) أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنْكُمْ فَالْآَنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَقْرَبُوهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آَيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (187) وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُوا فَرِيقًا مِنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالْإِثْمِ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (188)}

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({تشكرون} تام. ومثله {يرشدون}.
{إلى الليل} كاف، ومثله {في المساجد}، {فلا تقربها} كاف. وقيل تام. {لعلهم يتقون} تام. ومثله {وأنتم تعلمون}).
[المكتفى: 181]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({قريب- 186- ط} لأن قوله: {أجيب}
مستأنف. ولو كان وصفًا لكان مجيب.
{دعان- 186- لا} للفاء إلا ضرورة [وهو انقطاع النفس]. {إلى نسائكم- 187- ط} لأن {هن} مبتدأ. {لهن- 187- ط}. {عنكم- 187- ج} لعطف الجملتين المختلفتين. {ما كتب الله لكم- 187- ص} لعطف الجملتين المتفقتين مع اتفاق المعنى. {من الفجر- 187- ص} كذلك {إلى الليل- 187- ج} وإن اتفقت الجملتان، ولكن حكم الصوم والاعتكاف مختلفان ولكل واحد شأن. عاكفون- 187- لا} لتعلق الظرف. {في المساجد- 187- ط} لأن {تلك} مبتدأ {فلا تقربوها- 187 – ط} لأن
{كذلك} صفة مصدر محذوف تقديره: يبين الله بيانًا كبيان ما تقدم).
[علل الوقوف: 1/276-280]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (فإني قريب (حسن) ومثله إذا دعان واليًا آن من الداع ودعان من الزوائد لأن الصحابة لم تثبت لها صورة في المصحف العثماني فمن القراء من أسقطها للرسم وقفًا ووصلاً ومنهم من يثبتها في الحالين ومنهم من يثبتها وصلاً ويحذفها وقفًا
وجملة هذه الزوائد اثنان وستون فاثبت أبو عمرو وقالون هاتين الياءين وصلاً وحذفاها وقفًا كما سيأتي مبينًا في محله
يرشدون (تام)
إلى نسائكم (حسن) وقيل كاف لأن هن مبتدأ والوقف على لهن وعنكم ولكم كلها حسان وقيل الأخير أحسن منهما لعطف الجملتين المتفقتين مع اتفاق المعنى
من الفجر (جائز)
إلى الليل (حسن) وكذا المساجد
فلا تقربوها (حسن) وقال أبو عمرو (كاف)
يتقون (تام)
إلى الحكام وبالإثم ليسا بوقف للام العلة في الأول ولواو الحال في الثاني
تعلمون (تام)).
[منار الهدى: 55]

- تفسير


رد مع اقتباس
  #19  
قديم 20 شوال 1434هـ/26-08-2013م, 05:34 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى:{فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آَبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا فَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آَتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الْآَخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ (200) وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آَتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآَخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (201) أُولَئِكَ لَهُمْ نَصِيبٌ مِمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ (202) وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (203)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ):
(
والوقف على (أن تبتغوا فضلا من ربكم)
[198] حسن.

وكذلك الوقف على قوله: (أو أشد ذكرا) [200].
والوقف على (والله سريع الحساب) [202] تام.
والوقف على (في أيام معدودات) [203] حسن
وكذلك الوقف على قوله: (لمن اتقى).).[إيضاح الوقف والابتداء: 1/547]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({فضلاً من ربكم} كاف، ... وكذلك: {أو أشد ذكرًا} وكذلك {من خلاق} وهو رأس آية في غير المدني الأخير. {مما كسبوا} كاف. وقيل: تام {الحساب} تام. {معدودات} كاف. {لمن اتقى} كاف. وقيل: تام. {إليه تحشرون} تام).[المكتفى: 183]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({ذكرًا- 200- ط}. {مما كسبوا- 202- ط}. {معدودات- 203- ط} لأن الشرط في بيان حكم آخر.
{عليه- 203 – الأولى- ج}، لابتداء شرط آخر مع العطف. [{عليه- الثاني- لا}] لتعلق اللام، [وإلا وجب أن يكون متعلق اللام بالشرطين المتقدمين، فلا تقف]. {اتقى- 203- ط} لاختلاف النظم والمعنى).
[علل الوقوف: 1/288 - 289]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (رحيم (تام) ومثله ذكرًا
من خلاق (كاف) وكذا عذاب النار ومثله كسبوا
الحساب (تام) باتفاق
معدودات (كاف) لأن الشرط في بيان حكم آخر والمعدودات هي صيام ثلاثة أيام بعد يوم النحر والأيام المعلومات هي يوم النحر ويومان بعده فيوم النحر معلوم للنحر غير معدود للرمي إلاَّ العقبة الأولى واليومان بعده معدودان معلومان والرابع معدود غير معلوم
فلا إثم عليه الأول (جائز) وقال يحيى بن نصير النحوي لا يوقف على الأول حتى يؤتى بالثاني وهذا جار في كل معادل كما تقدم وعليه الثاني ليس بوقف لتعلق ما بعده به أي لمن اتقى الله في حجه وغيره
لمن اتقى (حسن) وقال أبو عمرو كاف
تحشرون (تام)).
[منار الهدى: 57]

- تفسير


رد مع اقتباس
  #20  
قديم 20 شوال 1434هـ/26-08-2013م, 06:22 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (213) أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ (214) يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلْ مَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ (215)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (والوقف على (من الحق بإذنه) [213] حسن.
وكذلك: (متى نصر الله) [214] والوقف على (إن نصر الله قريب) تام.
والوقف على (وابن السبيل) [215] حسن. والوقف على (فإن الله به عليم) تام.
).
[إيضاح الوقف والابتداء: 1/549 - 550]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({فيما اختلفوا فيه} كاف. {بغيًا بينهم} كاف. وقيل:
تام. وكذلك {من الحق بإذنه}. ومثله {مستقيم}. {متى نصر الله} كاف. {قريبٌ} تام. {وابن السبيل} كاف وقيل: تام. {به عليم} تام).
[المكتفى: 183-184]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({ومنذرين- 213- ص} لعطف المتفقتين.
{فيما اختلفوا في – 213 – ط}. {بينهم- 213- ج} لعطف المختلفتين. {بإذنه- 213- ط}. {من قبلكم- 214- ط} للفصل بين الاستفهام والإخبار، لأن قوله:
{ولما يأتكم} عطف على {أم حسبتم} تقديره: أحسبتم ولما يأتكم. {متى نصر الله- 214-ط}. {ينفقون- 215- ط}. {السبيل- 215- ط} للابتداء بالشرط. ).
[علل الوقوف: 1/293-294]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (واحدة ليس بوقف لفاء العطف بعده
منذرين (جائز) لأن مبشرين ومنذرين حالان من النبيين حال مقارنة لأن بعثهم كان وقت البشارة والنذارة وقيل حال مقدرة
فيما اختلفوا فيه (حسن)ومثله بغيًا بينهم
بإذنه (كاف) فإن قلت ما معنى الهداية إلى الاختلاف والهداية إلى الاختلاف ضلال فالجواب أن أهل الكتاب اختلفوا وكفر بعضهم بكتاب بعض فهدى الله المؤمنين فآمنوا بالكتب كلها فقد هداهم الله لما اختلفوا فيه من الحق لأن الكتب التي أنزلها الله تعالى حق وصدق أو اختلفوا في القبلة فمنهم من يصلي إلى المشرق ومنهم من يصلي إلى المغرب ومنهم من يصلي إلى بيت المقدس فهدانا الله إلى الكعبة واختلفوا في عيسى فجعلته اليهود ولد زنا وجعلته النصارى إلهًا فهدانا الله للحق فيه
(فائدة) الذي في القرآن من الأنبياء ثمانية وعشرون نبيًا وجملتهم مائة ألف وأربعة وعشرون ألفًا والمرسل منهم ثلاثمائة وثلاثة عشر نبيًا وكانت العرب على دين إبراهيم إلى أن غيره عمرو بن لحي
مستقيم (تام)
من قبلكم (حسن) للفصل بين الاستفهام والأخبار لأن ولما يأتكم عطف على أم حسبتم أي حسبتم وألم يأتكم قاله السجاوندي ولما أبلغ في النفي من لم والفرق بين لما ولم أن لما قد يحذف الفعل بعدها بخلاف لم فلا يجوز حذفه فيها إلاَّ لضرورة
متى نصر الله (حسن) وقال أبو عمرو كاف للابتداء بأداة التنبيه
قريب (تام)
ينفقون (حسن)
وابن السبيل أحسن منه للابتداء بالشرط وما مفعول أي أيّ شيء تفعلوا
عليم (تام)).
[منار الهدى: 58]

- تفسير


رد مع اقتباس
  #21  
قديم 20 شوال 1434هـ/26-08-2013م, 04:22 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (189) وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (190) وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ وَلَا تُقَاتِلُوهُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِنْ قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ (191) فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (192) وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَلَا عُدْوَانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ (193) الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ (194)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (والوقف على (من الهدى والفرقان) حسن. وكذلك: (مواقيت للناس والحج) [89] وكذلك: (من أبوابها)، و(لعلكم تفلحون)، (والفتنة أشد من القتل). وكذلك (والحرمات قصاص) [194].
وكذلك (بمثل ما اعتدى عليكم).
وكذلك (واعلموا أن الله مع المتقين)).
[إيضاح الوقف والابتداء: 1/544-545]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ( {للناس والحج} كاف، ومثله {من أبوابها}. وكذلك {لعلكم تفلحون} كاف. ومثله {أشد من القتل} ومثله {حتى يقاتلوكم فيه}، ومثله {غفور رحيم}.
{على الظالمين} تام.
{والحرمات قصاص} كاف. ومثله {بمثل ما اعتدى عليكم}. ومثله {مع المتقين}).
[المكتفى: 181]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({عن الأهلة- 189- ط} للفصل بين السؤال والجواب. {والحج – 189 – ط} لابتداء حكم آخر مع النفي. {من اتقى- 189- ج} لعطف الجملتين المختلفتين. {أبوابها- 189- ص} لعطف المتفقتين. {ولا تعتدوا- 190 – ط}. {من القتل – 191 – ج} للعارض بين الجملتين المتفقتين، ومن قرأ: {ولا تقاتلوهم} بالألف فوقفه أجوز، لتبدل الحكم، فإن الأول أمر بالقتل مطلقًا حيث كان، والثاني نهي عن ابتداء القتال عند المسجد الحرام. {فيه- 191 – ج} للابتداء بالشرط مع الفاء.
{فاقتلوهم- 191- ط}. {الدين لله- 193- ط} لتبدل الحكم والحال. {قصاص- 194- ط} لأن الاعتداء خارج عن أصل الموجب وفرعه. {ما اعتدى عليكم- 194- ص} لعطف الجملتين المتفقتين.
[علل الوقوف: 1/280-282]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (عن الأهلة (جائز) وأبى الوقف عليه جماعة لأنَّ ما بعده جوابه فلا يفصل بينهما
والحج (كاف)
من ظهورها ليس بوقف لتعلق ما بعده به عطفًا واستدراكًا
من اتقى (كاف) ومثله من أبوابها
تفلحون (تام)
ولا تعتدوا (صالح) لأن قوله إن الله جواب للنهي قبله فله به بعض تعلق
المعتدين (تام)
من حيث أخرجوكم (حسن) ومثله من القتل
حتى يقاتلوكم فيه (كاف) للابتداء بالشرط مع الفاء
فاقتلوهم (جائز) لأنَّ قوله كذلك جزاء الكافرين منقطع في اللفظ متصل المعنى
الكافرين (كاف)
رحيم (أكفى) منه
فتنة ليس بوقف لأن ما بعده معطوف على ما قبله
الدين لله (حسن)
الظالمين (تام)
قصاص (كاف)
عليكم (حسن)
واتقوا الله (أحسن)
المتقين (تام)).
[منار الهدى: 55]

- تفسير


رد مع اقتباس
  #22  
قديم 20 شوال 1434هـ/26-08-2013م, 05:37 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ (204) وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ (205) وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ (206) وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ (207)}


قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (
وقوله: (ويهلك الحرث والنسل) [205] قرأت العوام: (ويهلك الحرث والنسل) بالنصب. وقرأ الحسن: (ويهلك الحرث والنسل) بالرفع. فمن قرأ: (ويهلك الحرث) بالنصب نصبه على النسق على قوله: (ليفسد فيها) ولـ (يهلك الحرث) فعلى هذا المذهب لا يوقف على (ليفسد فيها). ومن قرأ: (ويهلك الحرث) كان على معنيين: إن رفعت (ويهلك الحرث) على الابتداء والاستئناف وهو قول أبي عبيد، وقفت على قوله: (ليفسد فيها) وابتدأت (ويهلك). ومن رفع (ويهلك) على النسق على (ومن الناس من يعجبك) (ويهلك)، وهو قول الفراء، ولم يقف على (ليفسد فيها) والوقف على ويهلك الحرث والنسل تام. وكذلك الوقف على (الفساد).
والوقف على قوله: (فحسبه جهنم) [206] حسن.
والوقف على قوله: (ابتغاء مرضات الله) [207] تام. كذلك الوقف على (العباد))
.[إيضاح الوقف والابتداء: 1/547-548]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({ألد الخصام} كاف.
{الحرث والنسل} تام. ومثله {الفساد}، و{المهاد} أتم منه. {فحسبه جهنم} كاف. {ابتغاء مرضات الله} تام، ومثله {بالعباد}.)
[المكتفى: 183]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({قلبه- 204- لا} لأن الواو للحال. {والنسل- 205- ط}. {جهنم - 206- ط}. {مرضات الله- 207- ط}).[علل الوقوف: 1/290 ]
[المكتفى: 183] قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (على ما في قلبه قيل ليس بوقف لأن الواو بعده للحال
الخصام (كاف) ومثله ليفسد فيها لمن رفع ويهلك بضم الياء والكاف من أهلك على الاستئناف أو خبر مبتدأ أي وهو يهلك
والحرث والنسل مفعولان بهما أي ليفسد فيها ويهلك وليس بوقف لمن رفعه عطفًا على يشهد أو نصبه نسقًا على ليفسد وحكى ابن مقسم عن أبي حيوة الشامي أنه قرأ ويهلك بفتح الياء والكاف معًا والحرث والنسل برفعهما كأنه قال ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل على يده والوقف إذا على والنسل كقراءة الجماعة ويهلك بضم الياء وفتح الكاف ونصب الحرث والنسل عطفًا على ليفسد والرابعة ويهلك بضم الكاف مضارع هلك ورفع ما بعده وكذا مع فتح اللام وهي لغة شاذة لفتح عين ماضيه وليست عينه ولا لامه حرف حلق
والنسل (كاف) ومثله الفساد
بالإثم (جائز)
جهنم (كاف)
المهاد (تام)
مرضاة الله (كاف)
بالعباد (تام)).
[منار الهدى: 57]


- تفسير


رد مع اقتباس
  #23  
قديم 20 شوال 1434هـ/26-08-2013م, 06:23 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (216) يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِنْدَ اللَّهِ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (217) إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَةَ اللَّهِ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (218)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (والوقف على (وهو كره لكم) [216] حسن. وكذلك: (وهو خير لكم) وكذلك: (وهو شر لكم). و(أنتم لا تعلمون) تام.
و(المسجد الحرام) [217] حسن. وكذلك: (أكبر عند الله). وكذلك (أكبر من القتل). وكذلك: (عن دينكم إن استطاعوا) والوقف على (هم فيها خالدون) تام.
[وكذلك] (والله غفور رحيم) [218].
).
[إيضاح الوقف والابتداء: 1/550]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({كرهٌ لكم} كاف. ومثله {خيرٌ لكم}. ومثله {شر لكم}. {لا تعلمون} تام.
{فيه كبير} كاف. ويرتفع {وصد عن سبيل الله} بالابتداء، والخبر {أكبر عند الله}. وقال ابن الأنباري {والمسجد الحرام} حسن، يريد كافيًا وهو قول أبي حاتم، وليس كذلك، لأن {وإخراج أهله منه} نسق على قوله: {وصد} ولأن خبر المبتدأ لم يأت بعد. {أكبر عند الله} كاف وهو الخبر، ومثله {من القتل}. ومثله {إن استطاعوا}.
{خالدون} تام. ومثله {غفور رحيم}).
[المكتفى:184]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({كره لكم- 216- ج}. {خير لكم- 216- ط} لتفصيل الأحوال. {شر لكم – 216- ط}. {قتال فيه – 217- ط} {كبير – 217 – ط} على أن قوله: {وصد} مبتدأ، وما بعده معطوف عليه، وقوله {أكبر عند الله – 217- ط}. خبره، وقد يقال: {وصد} عطف على {كبير} أي: لقتال فيه كبير، وسبب صد عن [سبيل الله، وكفر بالله]، وبنعمة المسجد الحرام، أو صد عن سبيل الله، وعن المسجد الحرام، فيوقف هاهنا، ويجعل {وإخراج أهله} مبتدأ.
وقيل: {وصد} عطف، والوقف على {سبيل الله- 217}.
{وكفر به} مبتدأ، والوجه هو الأول لانتظام المعنى، أي: القتال منا، وإن كان كبيرًا، ولكن [الصد والكفر] والإخراج التي كانت منكم أكبر من القتال. {القتل- 217 – ط}. {إن استطاعوا- 217- ط}.
والآخرة- 217- ج } لأن الجملتين وإن اتفقتا فتكرار {أولئك} بنيت على الابتداء مبالغة في تعظيم الأمر. {النار- 217- ج} {في سبيل الله – 218- لا} لأن ما بعده خبر {إن}. {رحمة الله- 218- ط}.
).
[[علل الوقوف: 1/294- 299]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (كره لكم (حسن)
خير لكم (كاف) ومثله شر لكم
لا تعلمون (تام)
قتال فيه (حسن)
كبير (تام) لأن وصد مرفوع بالابتداء وما بعده معطوف عليه وخبر هذه الأشياء كلها أكبر عند الله فلا يوقف على المسجد الحرام لأن خبر المبتدأ لم يأت فلا يفصل بينهما بالوقف
أكبر عند الله
(حسن) وقال الفراء وصد معطوف على كبير ورد لفساد المعنى لأن التقدير عليه قل قتال فيه كبير وقتال فيه كفر قال أبو جعفر وهذا القول غلط من وجهين أحدهما أنه ليس أحد من أهل العلم يقول القتال فيه الشهر الحرام كفر وأيضًا فإن بعده وإخراج أهله منه أكبر عند الله ولا يكون إخراج أهل المسجد منه عند الله أكبر من القتل والآخر أن يكون وصد عن سبيل الله نسقًا على قوله قل قتال فيكون المعنى قل قتال فيه وصد عن سبيل الله وكفر به كبير وهذا فاسد لأن بعده وإخراج أهله منه أكبر عند الله قاله النكزاوي
من القتل (أحسن) منه
إن استطاعوا (كاف)
وهو كافر ليس بوقف لأن ما بعده إشارة إلى من اتصف بالأوصاف السابقة
والآخرة (صالح) لأن ما بعده يجوز أن يكون عطفًا على الجزاء ويجوز أن يكون ابتداء إخبار عطفًا على جملة الشرط قاله أبو حيان
أصحاب النار (جائز) ويجوز في هم أن يكون خبرًا ثانيًا لأولئك وأن يكون هم فيه خالدون جملة مستقلة من مبتدأ وخبر أو تقول أصحاب خبر وهم فيها خبر آخر فهما خبر إن عن شيء واحد وتقدم ما يغني عن إعادته
خالدون (تام)
في سبيل الله ليس بوقف لأن ما بعده خبر إن
رحمت الله بالتاء المجرورة (كاف)
رحيم (تام)
[منار الهدى: 58-59]

- تفسير


رد مع اقتباس
  #24  
قديم 20 شوال 1434هـ/26-08-2013م, 04:23 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى:{وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (195) وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ وَلَا تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ذَلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (196)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ):
(
والوقف على (من الهدى والفرقان) حسن. ... وكذلك (إن الله يحب المحسنين) [195].
وقوله: (وأتموا الحج والعمرة لله) [196] قرأت العوام: (وأتموا الحج والعمرة لله) بنصب (العمرة). وقرأ عامر الشعبي: (وأتموا الحج والعمرة لله) برفع (العمرة) فمن نصب (الحج والعمرة) لم يقف على (الحج) لأن (العمرة) منسوقة عليه. ومن رفع (العمرة) كان وقفه على (الحج) حسنًا لأن (العمرة) مرفوعة باللام. والوقف على (فما استيسر من الهدي) حسن. وكذلك: (ذلك لمن لم يكن أهله حاضري المسجد الحرام) والوقف على (أن الله شديد العقاب) تام).
[إيضاح الوقف والابتداء: 1/545]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({والحرمات قصاص} كاف. ... ومثله {يحب المحسنين}، ومثله {والعمرة لله} ومثله {الهدي محله} ومثله {من الهدي}. {حاضري المسجد الحرام} كاف. وقيل: تام. {شديد العقاب} أتم).[المكتفى: 181-182]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({التهلكة – 195- ج} لاختلاف المعنى، أي: لا تقتحموا في الحرب فوق ما يطاق. {وأحسنوا- 195- ج} لاحتمال تقدير الفاء واللام. {والعمرة لله- 196 –ط} لأن عارض الإحصار خارج عن موجب الأصل. {من الهدي- 196- ج} لعطف المختلفتين. {محله- 196- ط} لابتداء حكم كفارة الضرورة. {أو نسك – 196- ج} لأن {إذا} للشرك مع الفاء، وجوابه محذوف، أي: فإذا أمنتم من خوف العدو وضعف المرض فامضوا.
{أمنتم} وقفه لحق الحذف، ولابتداء الشرط في حكم آخر وهو التمتع. {من الهدي- 196- ج}.
{رجعتم- 196- ط}. {كاملة- 196- ط}. {الحرام - 196- ط}).
[علل الوقوف: 1/283-285]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (إلى التهلكة حسن
وأحسنوا (جائز) لأنَّ إن جواب الأمر فهو منقطع لفظًا متصل معنى
المحسنين (كاف)
وأتموا الحج (حسن)
لمن رفع والعمرة على الاستئناف فلا تكون العمرة واجبة وبها قرأ الشعبي وعامر وتأولها أهل العلم بأن الله أمر بتمام الحج إلى انتهاء مناسكة ثم استأنف الأخبار بأن العمرة لله ليدل على كثرة ثوابها وللترغيب في فعلها وليس بوقف لمن نصبها عطفًا على الحج فتكون داخلة في الوجوب وبهذه القراءة قرأ العامة
لله (كاف) ومثله من الهدى ومحله وأونسك ومن الهدى وإذا للشرط مع الفاء وجوابها محذوف أي فإذا أمنتم من خوف العدوّ أو المرض فامضوا
إلى الحج ليس بوقف لأن قوله فما استيسر جواب الشرط وموضع ما رفع فكأنه قال فعليه ما استيسر من الهدى فحذف الخبر لأن الكلام يدل عليه وقيل موضعها نصب بفعل مضمر كأنه قال فيذبح ما استيسر من الهدي
إذا رجعتم (حسن)
كاملة (أحسن) منه
(فائدة ) من الإجمال بعد التفصيل قوله فصيام ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجعتم تلك عشرة كاملة أعيد ذكر العشرة لدفع توهم أن الواو في وسبعة بمعنى أو فتكون الثلاثة داخلة فيها وأتى بكاملة لنفي احتمال نقص في صفاتها وهي أحسن من تامة فإن التمام من العدد قد علم قاله الكرماني
المسجد الحرام (حسن)
(فائدة) تنفع القارئ حذفت النون في حاضري في حالتي النصب والجر للإضافة مع إثبات الياء خطًا ساقطة في اللفظ وصلاً ومثله غير محلي الصيد في المائدة والمقيمي الصلاة في الحج وفي التوبة غير معجزي الله في الموضعين وفي مريم إلاَّ آتي الرحمن عبدًا وفي القصص وما كنا مهلكي القرى فالياء في هذه المواضع كلها ثابتة خطًا ولفظًا في الوقف وساقطة وصلاً لالتقاء الساكنين وأجمعوا على أن ما بعد الياء مجرور مضاف إليه لأن الوصف المقرون بأل لا يضاف إلاَّ لما فيه أل أو لما أضيف لما فيه أل نحو المقيمي الصلاة ونحو الضارب رأس الجاني ومن لا مساس له بهذا الفن يعتقد أو يقلد من لا خبرة له إن النون تزاد حالة الوقف ويظن أن الوقف على الكلمة يزيل حكم الإضافة ولو زال حكمها لوجب أن لا يجر ما بعد الياء لأن الجر إنما أوجدته الإضافة فإذا زالت وجب أن يزول حكمها وأن يكون ما بعدها مرفوعًا فمن زعم رد النون فقد أخطأ وزاد في القرآن ما ليس منه
العقاب (تام)).
[منار الهدى: 55-56]


- تفسير


رد مع اقتباس
  #25  
قديم 20 شوال 1434هـ/26-08-2013م, 05:40 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (208) فَإِنْ زَلَلْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْكُمُ الْبَيِّنَاتُ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (209) هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ وَالْمَلَائِكَةُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ (210)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (
وقوله: (والملائكة وقضي الأمر) [210] يقرأ على وجهين: قرأت العوام: (والملائكة وقضي الأمر) بالرفع. فعلى هذا المذهب يحسن أن تقف على (الملائكة). فقرأ أبو جعفر: (في ظل من الغمام والملائكة) بالخفض. فعلى هذا المذهب أيضًا يحسن الوقف على (الملائكة) والابتداء: (وقضي الأمر). وقرأ معاذ بن جبل: (في ظل من الغمام والملائكة وقضاء الأمر) بالخفض. فعلى هذا المذهب لا يحسن أن تقف على (الملائكة) ولكن تقف على (قضاء الأمر) وتبتدئ: (وإلى الله ترجع الأمور). والوقف على (الأمور) تام).[إيضاح الوقف والابتداء: 1/548 - 549]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({ابتغاء مرضات الله} تام، ومثله {بالعباد}. ومثله {الأمور}).[المكتفى: 183]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({كافة- 208- ص} لعطف الجملتين المتفقتين.
{الشيطان- 208- ط} مع احتمال الجواز [وتعليل ما قبلها].
{وقضي الأمر- 210- ط}).
[علل الوقوف: 1/291-292]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (كافة (جائز) وكافة حال من الضمير في ادخلوا أي ادخلوا في الإسلام في هذه الحالة
الشيطان (كاف) للابتداء بإنه ومثله مبين
حكيم (تام) للابتداء بالاستفهام
من الغمام
(كاف) لمن رفع الملائكة على إضمار الفعل أي وتأتيهم الملائكة
والوقف على والملائكة (حسن) سواء كانت الملائكة مرفوعة أو مجرورة لعطفها على فاعل يأتيهم أي وأتتهم الملائكة وليس بوقف لمن قرأ بالجر وهو أبو جعفر يزيد بن القعقاع عطفًا على الغمام كأنه قال في ظلل من الغمام وفي الملائكة وعليه فلا يوقف على الغمام ولا على الملائكة بل على وقضى الأمر وهو حسن
الأمور (تام)).
[منار الهدى: 57-58]

- تفسير


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 17 ( الأعضاء 0 والزوار 17)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:49 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة