العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > الوقف والابتداء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 9 رمضان 1434هـ/16-07-2013م, 12:32 AM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

قوله تعالى: {هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِنْ نَارٍ يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُءُوسِهِمُ الْحَمِيمُ (19) يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ (20) وَلَهُمْ مَقَامِعُ مِنْ حَدِيدٍ (21) كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيهَا وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ (22) إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ (23) وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ وَهُدُوا إِلَى صِرَاطِ الْحَمِيدِ (24)إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ الَّذِي جَعَلْنَاهُ لِلنَّاسِ سَوَاءً الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (25) }
قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((ما في بطونهم والجلود) [20] حسن.
ومثله: (أعيدوا فيها) [22].
(من ذهب ولؤلؤا) [23] كان نافع وغيره من أهل المدينة وعاصم الجحدري يقرؤون: (ولؤلؤا) بالنصب، وسائر القراء يقرؤون (ولؤلؤ) بالخفض. فمن قرأ بالخفض وقف على «اللؤلؤ» ولم يقف على «الذهب». وقال السجستاني: من نصب «اللؤلؤ» فالوقف الكافي: (من ذهب) لأن المعنى «ويحلون لؤلؤا». وليس كما قال: لأنا إذا خفضنا «اللؤلؤ» نسقناه على لفظ «الأساور» وإذا نصبناه نسقناه على تأويل «الأساور» كأنا قلنا: «يحلون فيها أساور ولؤلؤا» فهو في النصب بمنزلته في الخفض ولا معنى لقطعه من الأول. (ولباسهم فيها حرير) حسن.
وقوله: (سواء العاكف فيه والباد) [25] قرأت العوام [سواء] بالرفع. وروي عن الأعمش (سواء) بالنصب. وروي عن بعض القراء (سواء) بالنصب. (العاكف فيه والباد) بالخفض. فمن قرأ: (سواء) بالرفع رفعها بـ(العاكف) و(العاكف) بها، و(الباد) نسق على (العاكف) الهاء التي في (فيه) خبر (جعلنا). فعلى هذا المذهب لا يتم الوقف على (جعلناه للناس) ويجوز أن يكون معنى «جعلناه نصيبا للناس» فيتم الوقف على (الناس) وتبتدئ: (سواء العاكف) فترفع (سواء) بـ (العاكف).
ومن قرأ: (العاكف فيه والباد) خفضه على معنى «جعلناه للناس العاكف فيه والباد» ومن نصب (سواء) أراد «الذي جعلناه سواء» ويرتفع (العاكف) و(الباد) بمعنى (سواء) كما تقول: «رأيت زيدا قائما أبوه». فمن هذين الوجهين لا يحسن الوقف على (الناس) ويحسن على (الباد).)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/782-784]

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({والجلود} كاف، ورأس آية في الكوفي. {أعيدوا فيها} كاف.
{الحريق} تام. وهو في الآية الأخرى. {من ذهب ولؤلؤًا} كاف، سواءٌ قرئ بالخفض أو بالنصب لأنه في القراءتين منسوق على الـ {أساور}. ومثله {فيها حرير} وهو أكفى من الذي قبله. {إلى صراط الحميد} تمام القصة.
{الذي جعلناه للناس} كاف على قراءة من قرأ (سواءٌ) بالرفع على أنه خبر الابتداء مقدم، و{العاكف} الابتداء، ومن قرأ ذلك بالنصب لم يقف على (للناس) لأن (سواء) ينتصب من وجهين: أحدهما أن يكون المفعول الثاني لـ (جعلناه) والثاني أن يكون حالاً من الناس أو من جعلناه، فهو على الوجهين متصل بما قبله.
{والباد} تام. ومثله {من عذاب أليم}.)
[المكتفى: 393-394]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({في ربهم- 19- ز} لعطف الجملتين المتفقتين، مع أن ما بعده ابتداء بيان حال الفريقين، فالأول: {فالذين كفروا} والثاني: {إن الله يدخل الذين آمنوا}. {من نار- 19- ط}. {الحميم- 19- ج} لأن قوله: «يصهر» يصلح مستأنفًا وحالاً. {والجلود- 20- ط}. {ولؤلؤا- 23- ط}. {من القول- 24- ق} قد يحسن الوقف لتكرار «وهدوا». {والباد- 25- ط}.)[علل الوقوف: 2/718-219]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (في ربهم (حسن) ومثله من نار
الحميم (جائز) لأن يصهر يصلح مستأنفًا وحالاً
ما في بطونهم ليس بوقف لأنَّ ما بعده معطوف على ما قبله
والجلود (جائز) ورأس آية في الكوفي
من حديد (كاف)
أعيدوا فيها (حسن)
عذاب الحريق (تام) للابتداء بإن
الأنهار (حسن)
ومثله من ذهب لمن قرأ ولؤلؤًا بالنصب أي ويؤتون لؤلؤًا وليس بوقف لمن قرأه بالجر عطفًا على محل من ذهب
ولؤلؤًا (حسن)
حرير (كاف)
الحميد (تام) لأنَّه آخر القصة
الذي جعلناه للناس (حسن) إن رفع سواء مبتدأ وما بعده جملة في محل رفع خبر وكذا إن جعل خبرًا مقدمًا والعاكف مبتدأ مؤخرًا وبالرفع قرأ العامة وليس بوقف لمن نصب سواء مفعولاً ثانيًا لجعلناه وهو حفص أو بالرفع على جعل الجملة مفعولاً ثانيًا لجعلنا لاتصاله بما قبله فلا يقطع منه وخبر إن الذين كفروا محذوف أي هلكوا
والباد (تام) في الوجوه كلها
بظلم ليس بوقف لأنَّ جواب الشرط لم يأت بعد
أليم (تام))
[منار الهدى: 255-256]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 9 رمضان 1434هـ/16-07-2013م, 12:40 AM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

قوله تعالى: {وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَنْ لَا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ (26) وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ (27) لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ (28) ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ (29)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((من كل فج عميق) [27] غير تام لأن قوله: (ليشهدوا منافع لهم) [28] متعلق بـ(يأتين). والوقوف على (كل ضامر) غير تام. وقال الأخفش: هو تام. وهذا غلط لأن (يأتين) صلة (كل ضامر) كأنه قال: «وعلى كل ضامر يأتين» وفي قراءة ابن مسعود: (يأتون من فج عميق) على معنى «يأتوك رجالة يأتون». ويجوز في العربية، «يأتوا من كل فج عميق» بالجزم، على أن يجعله تابعًا لـ (يأتوك). و«العميق» في هذا الموضع البعيد.
(من بهيمة الأنعام) وقف التمام.)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/784-785]

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): (وقال قائل: {مكان البيت} تام، لأن ما بعده خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم، بتقدير: عهدت إليك يا محمد أن لا تشرك بي شيئًا، والظاهر دال على أنه خطاب لإبراهيم عليه السلام. فهو متصل بما قبله.
{من كل فج عميق} أي بعيد صالح غير تام ولا كاف، لأن (ليشهدوا) يتعلق بـ (يأتين).
وقال نافع ويعقوب وأحمد بن موسى والأخفش {وعلى كل ضامر}: تام، وليس كما قالوا لأن (يأتين) من نعت (ضامر) إذ هو في تأويل جمع كأنه قال: وعلى كل ضمر يأتين فلا يقطع منه إلا أن يراد به الاستئناف.
{من بهيمة الأنعام} تام)
[المكتفى: 394-395]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({عميق- 27- لا} لتعلق اللام. {الأنعام- 28- ج} لابتداء الأمر مع الفاء. {الفقير- 28- ز} للعطف مع العدول.)[علل الوقوف: 2/719]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (مكان البيت ليس بوقف لأنَّ ما بعده منصوب بما قبله بناءً على أنَّ الخطاب في قوله أن لا تشرك بي شيًا لإبراهيم عليه السلام وعلى أنَّه خطاب لنبينا عليه الصلاة والسلام يكون الوقف على البيت تامًا
شيًا (حسن) على استئناف الأمر
السجود (كاف) وقرأ الحسن وابن محيصن آذن بالمد والتخفيف بمعنى أعلم وليس بوقف على أن الخطاب لإبراهيم وعليه فلا يوقف من قوله وإذ بؤأنا لإبراهيم إلى عميق فلا يوقف على شيًا ولا على السجود لأنَّ العطف يصيرهما كالشيء الواحد ولا يوقف على الحجج لأنَّ يأتوك جواب الأمر
عميق (جائز) وقيل لا يجوز لأنَّ ما بعد اللام سبب في إيجاب ما قبلها
منافع لهم ليس بوقف لأنَّ ما بعده معطوف على ما قبله
من بهيمة الأنعام (جائز) ومثله البائس الفقير وكذا بالبيت العتيق)
[منار الهدى: 256]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 9 رمضان 1434هـ/16-07-2013م, 12:54 AM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

قوله تعالى: { ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَأُحِلَّتْ لَكُمُ الْأَنْعَامُ إِلَّا مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ (30) حُنَفَاءَ لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ (31) ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ (32) لَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى ثُمَّ مَحِلُّهَا إِلَى الْبَيْتِ الْعَتِيقِ (33)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((من بهيمة الأنعام) وقف التمام.
ومثله: (فهو خير له عند ربه) [30].
(غير مشركين به) [31].
(من تقوى القلوب) [32].)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/785-786]

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({من بهيمة الأنعام} تام. ومثله {عند ربه} ومثله {غير مشركين به} ومثله {من تقوى القلوب} ومثله {إلى البيت العتيق})[المكتفى: 395]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({ذلك- 30- ق} قد قيل، أي: ذلك على ما ذكر، ثم يبتدأ بالشرط. {عند ربه- 30- ط}. [{الزور- 30- لا}]. {مشركين به- 31- ط}. {ذلك- 32- ق} قد قيل، وقد ذكر. )
[علل الوقوف: 2/719]


قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (...وقيل الوقف على ذلك بجعل ذلك مبتدأ حذف خبره أو خبر مبتدأ محذوف أي وذلك لازم لكم أو الأمر ذلك أو ألزموا ذلك الأمر الذي وصفناه ثم تبتدئ ومن يعظم حرمات الله فهو خير له عند ربه
وعند ربه (جائز) ومثله يتلى عليكم وكذا الأوثان وكذا قول الزور وفيه الفصل بين الحال وذيها لأنَّ قوله حنفاء حال من فاعل اجتنبوا والأولى وصله ومثله الوقف على لله لأنَّ غير مشركين به حال مؤكدة إذ يلزم من كونهم حنفاء عدم الإشراك
غير مشركين به (تام) للابتداء بالشرط
من السماء ليس بوقف لأنَّ قوله فتخطفه الطير بيان لما قبله ولا يوقف على الطير لأنَّ أو تهوى عطف على تخطفه
سحيق (جائز) وقيل الوقف على ذلك إشارة إلى اجتناب الرجس والزور
شعائر الله ليس بوقف لأنَّ جواب الشرط لم يأت بعد
القلوب (كاف)
أجل مسمى (جائز)
العتيق (تام))
[منار الهدى: 256]

- أقوال المفسرين



رد مع اقتباس
  #4  
قديم 10 رمضان 1434هـ/17-07-2013م, 12:31 AM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

قوله تعالى: {وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ (34) الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَالصَّابِرِينَ عَلَى مَا أَصَابَهُمْ وَالْمُقِيمِي الصَّلَاةِ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (35) وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ كَذَلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (36) لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ (37)}

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({فله أسلموا} كاف، ورؤوس الآي بعد كافية.
{وبشر المخبتين} تام.)
[المكتفى: 395]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({الأنعام- 34- ط}. {أسلموا- 34- ط}. {المخبتين- 34- لا} لاتصال الوصف. {الصلاة- 35- لا}. {خير- 36- ق} قد قيل، الوصل أحسن للفاء. {صواف- 36- ج} لأن «إذا» أجيبت بالفاء، فكانت للشرط، مع فاء التعقيب. {والمعتر- 36- ط}. {التقوى منكم- 37- ط}. {على ما هداكم- 37- ط}. )[علل الوقوف: 2/720]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (بهيمة الأنعام (حسن)
إله واحد (جائز)
فله اسلموا (حسن)
المخبتين في محل الذين الحركات الثلاث الرفع والنصب والجر فالرفع من وجهين والنصب من وجه والجر من ثلاثة فإن رفعت الذين خبر مبتدأ محذوف كان الوقف على المخبتين تامًا وكذا إن رفع مبتدأ والخبر محذوف أو جعل في محل نصب بتقدير أعني وليس بوقف
إن جعل نعتًا أو بدلاً أو بيانًا لما قبله
على ما أصابهم ليس بوقف لأنَّ قوله والمقيمي الصلاة عطف على الصابرين
ينفقون (تام) ورسموا والمقيمي بياء كما ترى وانتصب والبدن على الاشتغال فكأنَّه قال وجعلنا البدن جعلناها كما قال الشاعر:
أصبحت لا أحمل السلاح ولا = أملك رأس البعير إن نفرا
والذئب أخشاه إن مررت به = وحدي وأخشى الرياح والمطرا
من شعائر الله (حسن) ومثله لكم فيها خير ومثله صواف وتقرأ صواف على ثلاثة أوجه صواف بتشديد الفاء أي مصطفة لأنَّها تصف ثم تنحر وصوافي بالياء جمع صافية أي خوالص لله وبها قرأ الحسن وصوافن بالنون واحدتها صافنة أي أنَّ البدن تنحر قائمة وتشد واحدة من قوائمها فتبقى قائمة على ثلاثة وبها قرأ ابن عباس فعند الحسن يوقف على الياء وعند ابن عباس يوقف على النون والباقون يقفون على الفاء مشددة
جنوبها ليس بوقف لأنَّ ما بعد الفاء جواب إذا وكذا فكلوا منها لأنَّ وأطعموا القانع والمعتر معطوف على فكلوا ومثله سخرناها لكم لأنَّ قوله لعلكم تشكرون معناه لتشكروا فإنَّما وقع التسخير للشكر
والمعتر (حسن)
تشكرون (تام)
منكم (حسن)
على ما هداكم (جائز)
المحسنين (تام))
[منار الهدى: 256-257]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 10 رمضان 1434هـ/17-07-2013م, 12:58 AM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ (38) أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ (39) الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (40) الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآَتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ (41) }

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((من بهيمة الأنعام) وقف التمام.ومثله:...(إلا أن يقولوا ربنا الله) [40]، (يذكر فيها اسم الله كثيرًا)، (ولينصرن الله من ينصره).
(ونهوا عن المنكر) [41].)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/786]

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({وبشر المخبتين} تام. ومثله {عن الذين آمنوا} ومثله {كل خوان كفور} ومثله {ربنا الله} ومثله {اسم الله كثيرًا}. {من ينصره} كاف. وقيل: تام {لقوي عزيز} أتم منه. {ونهوا عن المنكر} تام. ورأس الآية أتم.)[المكتفى: 395]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): (آمنوا- 38- ط}. {ظلموا- 39- ط}. {لقدير- 39- لا} لأن «الذين» بدل الضمير في «نصرهم».
{ربنا الله- 40- ط}. [{كثيرًا- 40- ط}. {ينصره- 40- ط}]. {المنكر- 41- ط}.)
[علل الوقوف: 2/720]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (عن الذين آمنوا (كاف)
كفورًا (تام)
بأنهم ظلموا (حسن)
لقدير في محل الذين الحركات الثلاث الرفع والنصب والجر فالرفع من وجهين والنصب من وجه والجر من ثلاثة فإن رفع خبر مبتدأ محذوف أي هم الذين أو رفع بالابتداء والخبر محذوف أو نصب بتقدير أعني كان تامًا وليس بوقف إن جعل بدلاً من الذين الأول أو نعتًا للذين يقاتلون فلا يفصل بين البدل والمبدل منه ولا بين النعت والمنعوت بالوقف
بغير حق ليس بوقف لأنَّ قوله إلاَّ أن يقولوا موضعه جر صفة لحق فلا يقطع عنه كأنّه قال ما أخرجوا من ديارهم إلاَّ بقولهم ربنا الله
ببعض ليس بوقف لأنَّ قوله لهدمت جواب لو
وصلوات (جائز) ثم تبتدئ ومساجد بإضمار خبر أي ومساجد كذلك أو بإعادة الفعل للتخصيص أي لهدمت لأنَّ الله خص المساجد بذكر الله أو لأنَّ الضمير بعد يعود عليها خاصة كما عاد على الصلاة في قوله واستعينوا بالصبر والصلاة وإنَّها ومن جعل الضمير عائدًا على جميعها أراد لهدمت كنائس زمن موسى وصوامع وبيع زمن عيسى ومساجد زمن نبينا وكان الوقف كثيرًا
من ينصره (حسن)
عزيز (تام) إن رفع الذين بالابتداء والخبر محذوف أو عكسه وحسن إن جر بدلاً أو نعتًا لما قبله
المنكر (حسن)
الأمور (تام))
[منار الهدى: 257]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 11 رمضان 1434هـ/18-07-2013م, 02:39 AM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

قوله تعالى: {وَإِنْ يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعَادٌ وَثَمُودُ (42) وَقَوْمُ إِبْرَاهِيمَ وَقَوْمُ لُوطٍ (43) وَأَصْحَابُ مَدْيَنَ وَكُذِّبَ مُوسَى فَأَمْلَيْتُ لِلْكَافِرِينَ ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ (44) فَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ فَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَبِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَشِيدٍ (45)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((وأصحاب مدين) [44] حسن. ومثله: (وكذب موسى)، (ثم أخذتهم فكيف كان نكير).
(وقصر مشيد) [45] تام.)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/786]

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({وأصحاب مدين} كاف، ومثله {وكذب موسى} ومثله
{ثم أخذتهم}. {نكير} تام. ومثله {وقصرٍ مشيد})
[المكتفى: 395-396]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ([{وثمود 42- لا}. {لوط- 43- لا}]. {مدين- 44- ج} لانقطاع النظم مع اتحاد المعنى. {أخذتهم- 44- ج} لابتداء التهديد، مع فاء التعقيب.)[علل الوقوف: 2/720]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (وأصحاب مدين (حسن)
وكذب موسى (كاف)
ثم أخذتهم (حسن) للابتداء بالتهديد والتوبيخ
نكير (كاف)
وهي ظالمة (جائز)
على عروشها ليس بوقف لأنَّ قوله وبئر معطلة مجرور عطفًا على من قرية ولا يوقف على معطلة لأنَّ قوله وقصر مجرور عطفًا على بئر
وقصر مشيد (كاف) وقيل تام)
[منار الهدى: 257-258]


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 11 رمضان 1434هـ/18-07-2013م, 03:14 AM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

قوله تعالى: {أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آَذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ (46) وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ (47) وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ أَمْلَيْتُ لَهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ ثُمَّ أَخَذْتُهَا وَإِلَيَّ الْمَصِيرُ (48)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((وقصر مشيد) [45] تام.
ومثله: (ثم أخذتها) [48].)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/786]

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ( {نكير} تام. ومثله {وقصرٍ مشيد} ومثله {في الصدور}. {ولن يخلف الله وعده} كاف.
{مما تعدون} تام. ومثله {ثم أخذتها}، {وإلي المصير} أتم منه.)
[المكتفى: 396]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({يسمعون بها- 46- ج} للابتداء بأن مع الفاء. {وعده- 47- ط}. {أخذتها- 48- ج}.)[علل الوقوف: 2/720-721]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (يسمعون بها (جائز) وقيل كاف للابتداء بإن مع الفاء
الأبصار ليس بوقف لأنَّ لكن لابد أن تقع بين متباينين وهنا ما بعدها مباين لما قبلها
في الصدور (تام)
بالعذاب (جائز)
وعده (حسن)
مما تعدون (تام)
ثم أخذتها (حسن)
المصير (تام))
[منار الهدى: 258]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #8  
قديم 11 رمضان 1434هـ/18-07-2013م, 03:21 AM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

قوله تعالى: {قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا أَنَا لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ (49) فَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ (50) وَالَّذِينَ سَعَوْا فِي آَيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ (51)}

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({مما تعدون} تام. ومثله {ثم أخذتها}، {وإلي المصير} أتم منه. ومثله {أصحاب الجحيم}.)[المكتفى: 396]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({مبين-49- ج} للابتداء، مع الفاء.)[علل الوقوف: 2/721]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (المصير (تام) ومثله مبين وكذا كريم
معجزين أي مثبطين ليس بوقف وهكذا إلى الجحيم وهو (تام)لتناهي خبر الذين)
[منار الهدى: 258]

- أقوال المفسرين



رد مع اقتباس
  #9  
قديم 11 رمضان 1434هـ/18-07-2013م, 03:32 AM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

قوله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آَيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (52) لِيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ (53) وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَيُؤْمِنُوا بِهِ فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ اللَّهَ لَهَادِ الَّذِينَ آَمَنُوا إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (54) وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً أَوْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ (55) الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (56) وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا فَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ (57)}
قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((وقصر مشيد) [45] تام.
ومثله: (ثم أخذتها) [48].
(إلى صراط مستقيم) [54].
(لله يحكم بينهم) [56].)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/786]

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({ثم يحكم الله آياته} كاف. ومثله {والقاسية قلوبهم} ومثله {فتخبت له قلوبهم}.
{مستقيم} تام. ومثله {يحكم بينهم} ومثله {مهين}.)
[المكتفى: 396]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({أمنيته- 52- ج} لانقطاع النظم، مع اتحاد المعنى. {آياته- 52- ط}. {حكيم- 52- لا} لتعلق اللام. [{والقاسية قلوبهم- 53- ط}]. {بعيد- 53- لا} لتعلق اللام. {له قلوبهم- 54- ط}. {يومئذ لله- 56- ط}. [{يحكم بينهم- 56- ط}].)[علل الوقوف: 2/721]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (ولا نبي ليس بوقف لأنَّ حرف الاستثناء بعده وهو الذي به يصح معنى الكلام
في أمنيته (حسن)
ثم يحكم الله آياته (كاف) ومثله حكيم إن علقت اللام بعده بمحذوف وليس بوقف إن علقت بيحكم وحينئذ لا يوقف على آياته ولا على حكيم ولا على مرض لارتباط الكلام بما بعده لأنَّ قوله والقاسية مجرور عطفًا على للذين في قلوبهم مرض
والقاسية قلوبهم (تام)
بعيد (جائز)لكونه رأس آية
فيؤمنوا به ليس بوقف لأنَّ قوله فتخبت منصوب عطفًا على ما قبله
فتخبت له قلوبهم (حسن) وقال العماني لا يوقف من قوله الجحيم إلى فتخبت له قلوبهم إلاَّ على سبيل التسامح لارتباط الكلام بعضه ببعض وذلك أنَّ اللام في ليجعل ما يلقي الشيطان لام كي وهي متعلقة بما قبلها واللام في وليعلم لام كي أيضًا معطوفة على اللام الأولى والمعنى أنَّ الله قد أحكم آياته وأبطل وسوسة الشيبطان بما ألقاه على لسان نبيه ليجعل رجوع النبي عما ألقاه الشيطان محنة واختبار للمنافقين والقاسية قلوبهم وليعلم المؤمنون أن القرآن حق لا يمازجه شيء
إلى صراط مستقيم (تام) ومثله عقيم على استئناف ما بعده
يحكم بينهم (حسن) وإن كان ما بعده متصلاً بما قبله في المعنى لكونه بيانًا للحكم
في جنات النعيم (تام)
بآياتنا ليس بوقف لأنَّ ما بعد الفاء خبر لما قبلها وإنَّما دخلت الفاء في خبر الذين لما تضمن المبتدأ معنى الشرط كما في قوله إن الموت الذي تفرون منه فإنَّه ملاقيكم أراد من فر من الموت لقيه كقوله:
ومن هاب أسباب المنية يلفها = ولو رام أن يرقى السماء بسلم
مهين (تام))
[منار الهدى: 258]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:35 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة