العودة   جمهرة العلوم > قسم التفسير > جمهرة التفاسير > تفسير سورة يونس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 9 جمادى الأولى 1434هـ/20-03-2013م, 08:50 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 1,054
افتراضي

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: { يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ (57) }
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {يا أيّها النّاس قد جاءتكم موعظة من ربّكم وشفاء لما في الصّدور وهدى ورحمة للمؤمنين}
{قد جاءتكم موعظة من ربّكم} يعني القرآن). [معاني القرآن: 3/25]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم} يعني القرآن). [معاني القرآن: 3/300]

تفسير قوله تعالى: {قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ (58)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {قل بفضل اللّه وبرحمته فبذلك فليفرحوا...}
هذه قراءة العامة. وقد ذكر عن زيد بن ثابت أنه قرأ {فبذلك فلتفرحوا} أي يا أصحاب محمد، بالتاء.
وقوله: {هو خيرٌ مّمّا يجمعون}: يجمع الكفار. وقوّى قول زيد أنها في قراءة أبيّ {فبذلك فافرحوا} وهو البناء الذي خلق للأمر إذا واجهت به أو لم تواجه؛ إلا أن العرب حذفت اللام من فعل المأمور المواجه لكثرة الأمر خاصّة في كلامهم؛ فحذفوا؛ اللام كما حذفوا التاء من الفعل. وأنت تعلم أن الجازم أو الناصب لا يقعان إلا على الفعل الذي أوّله الياء والتاء والنون والألف. فلما حذفت التاء ذهبت باللام وأحدثت الألف في قولك: اضرب وافرح؛ لأن الضاد ساكنة فلم يستقم أن يستأنف بحرف ساكن، فأدخلوا ألفا خفيفة يقع بها الابتداء؛ كما قال: {ادّاركوا}. {واثّاقلتم}. وكان الكسائيّ يعيب قولهم (فلتفرحوا) لأنه وجده
قليلا فجعله عيبا، وهو الأصل. ولقد سمعت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في بعض المشاهد {لتأخذوا مصافّكم} يريد به خذوا مصافّكم). [معاني القرآن: 1/469-470]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ) : ( {قل بفضل اللّه وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خيرٌ مّمّا يجمعون}
وقال: {قل بفضل اللّه وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خيرٌ مّمّا يجمعون} وقال بعضهم (تجمعون) أي: تجمعون يا معشر الكفار. وقال بعضهم (فلتفرحوا) وهي لغة العرب ردية لأن هذه اللام إنما تدخل في الموضع الذي لا يقدر فيه على "أفعل"؛ يقولون: "ليقل زيدٌ" لأنك لا تقدر على "أفعل". ولا تدخل اللام إذا كلمت الرجل فقلت "قل" ولم تحتج إلى اللام. وقوله: {فبذلك} بدل من قوله: {قل بفضل اللّه وبرحمته}). [معاني القرآن: 2/35]
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (قراءة أبي عمرو {فبذلك فليفرحوا} بكسر اللام وبالتاء؛ والأكثر في اللغة فافرحوا، خاطب كقولك: اضربوا، اذهبوا؛ لمن يخاطب.
وفي قراءة أبي "فبذلك فافرحوا" جاء بها على القياس، لولا مخالفة الكتاب.
قال أبو علي: وقد أنشدنا من نثق به، على قراءة الحسن:
لتبعد إذ نأت جدواك عني = فلا أسفي عليك ولا يحيط
قال: "لتبعد" لمن يخاطب.
قال أبو علي: وقد حكاها لنا يونس بن حبيب: أنهمي قولون "لتقل" على هذه القراءة.
[قال أبو الحسن الدمشقي: وأنشدني محمود النحوي، وأنشدني يعقوب بن السكيت:
لتقم أنت يا ابن خير قريش = فتقضي حوائج المسلمين]). [معاني القرآن لقطرب: 659]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {قل بفضل اللّه وبرحمته} فضله: الإسلام. ورحمته: القرآن). [تفسير غريب القرآن: 197]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {قل بفضل اللّه وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير ممّا يجمعون}
اللام أصلها الكسر. و {فبذلك} بدل من قوله.. {بفضل اللّه وبرحمته}.
وهو يدل على أنه يعني به القرآن أيضا). [معاني القرآن: 3/25]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {قل بفضل الله وبرحمته فليفرحوا}
قال الحسن فضله الإسلام ورحمته القرآن
وقال أبو التياح بفضل الله يعني الإسلام وبرحمته يعني القرآن فبذلك فلتفرحوا يا أصحاب محمد هو خير مما يجمعون قال يعني الكفار
وروى عكرمة عن ابن عباس بفضل الله القرآن وبرحمته أن جعلنا من أهله). [معاني القرآن: 3/300-301]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {قُلْ بِفَضْلِ اللّه} أي بالإسلام، {وِبِرَحْمَتِهِ} أي بالقران). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 102]


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 9 جمادى الأولى 1434هـ/20-03-2013م, 08:54 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 1,054
افتراضي

التفسير اللغوي المجموع
[ما استخلص من كتب علماء اللغة مما له صلة بهذا الدرس]

تفسير قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ (57) }


تفسير قوله تعالى: {قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ (58) }
قالَ المبرِّدُ محمَّدُ بنُ يزيدَ الثُّمَالِيُّ (ت: 285هـ): (فاللام في الأمر للغائب ولكل من كان غير مخاطب، نحو قول القائل: قم ولأقم معك. فاللام جازمة لفعل المتكلم.
ولو كانت للمخاطب لكان جيداً على الأصل، وإن كان في ذلك أكثر،لاستغنائهم بقولهم: افعل عن لتفعل. وروي أن رسول الله قرأ: (فبذلك فلتفرحوا) بالتاء). [المقتضب: 2/43-44]
قالَ المبرِّدُ محمَّدُ بنُ يزيدَ الثُّمَالِيُّ (ت: 285هـ): (ويروى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قرأ {فبذلك فلتفرحوا} فهذا مجزوم جزمته اللام وجاءت هذه القراءة على أصل الأمر، فإذا لم يكن الأمر للحاضر المخاطب فلا بد من إدخال اللام، تقول: ليقم زيد، وتقول: زر زيداً وليزرك. إذا كان الأمر لهما؛ لأن زيداً غائب، ولا يكون الأمر له إلا بإدخال اللام). [المقتضب: 2/129]
قالَ المبرِّدُ محمَّدُ بنُ يزيدَ الثُّمَالِيُّ (ت: 285هـ): (هذا باب ما يكون حالاً
وفيه الألف واللام على خلاف ما تجري به الحال لعلةٍ دخلت
وذلك قولك: ادخلوا الأول فالأول، وادخلوا رجلاً رجلاً. تأويله: ادخلوا واحداً بعد واحد. فأما الأول فإنما انتصب على الحال وفيه الألف واللام؛ لأنه على غير معهود، فجريا مجرى سائر الزوائد. ألا ترى أنك لو قلت: الأول فالأول أتونا، لم يجز؛ لأنك لست تقصد إلى شيءٍ بعينه، ولو قلت: الرجال أتونا، كان جيداً. وإن شئت قلت: دخلوا الأول فالأول على البدل. كأنك قلت: دخل الأول فالأول. وكذلك لو قلت: دخلوا رجلٌ فرجلٌ، فأبدلت النكرة من المعرفة؛ كما قال الله عز وجل: {بالناصية * ناصيةٍ كاذبةٍ خاطئةٍ}. فإذا قلت: ادخلوا الأول فالأول، فلا سبيل عند أكثر النحويين إلى الرفع؛ لأن البدل لا يكون من المخاطب؛ لأنك لو قدرته بحذف الضمير لم يجز. فأما عيسى بن عمر فكان يجيزه، ويقول: معناه: ليدخل الأول فالأول، ولا أراه إلا جائزاً على المعنى؛ لأن قولك: ادخل إنما هو: لتدخل في المعنى.
وقرأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (فبذلك فلتفرحوا) فإذا قلت: ادخلوا الأول والآخر، والصغير، والكبير، فالرفع؛ لأن معناه: ادخلوا كلكم). [المقتضب: 3/271-272] (م)

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:34 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة