العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > القراءات والإقراء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 02:55 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

تفسير سورة يس
[ من الآية (59) إلى الآية (67) ]

{وَامْتَازُوا الْيَوْمَ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ (59) أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَن لَّا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ (60) وَأَنْ اعْبُدُونِي هَذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ (61) وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنكُمْ جِبِلًّا كَثِيرًا أَفَلَمْ تَكُونُوا تَعْقِلُونَ (62) هَذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ (63) اصْلَوْهَا الْيَوْمَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ (64) الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (65) وَلَوْ نَشَاء لَطَمَسْنَا عَلَى أَعْيُنِهِمْ فَاسْتَبَقُوا الصِّرَاطَ فَأَنَّى يُبْصِرُونَ (66) وَلَوْ نَشَاء لَمَسَخْنَاهُمْ عَلَى مَكَانَتِهِمْ فَمَا اسْتَطَاعُوا مُضِيًّا وَلَا يَرْجِعُونَ (67)}

قوله تعالى: {وَامْتَازُوا الْيَوْمَ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ (59)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {المجرمون} تام وقيل كاف، فاصلة، وتمام الربع، بلا خلاف). [غيث النفع: 1038]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَامْتَازُوا الْيَوْمَ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ (59)}
{وَامْتَازُوا}
- قرئ (وانمازوا...).
- وقراءة الجماعة (وامتازوا) ). [معجم القراءات: 7/507]

قوله تعالى: {أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَن لَّا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ (60)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَنْ لَا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (60)}
{أَلَمْ أَعْهَدْ}
- قراءة الجمهور (ألم أعهد) بفتح الهمزة والهاء.
- وقرأ طلحة والهذيل بن شرحبيل الكوفي ويحيى بن وثاب (ألم إعهد) بكسر الهمزة.
وذكر الرازي أنها لغة تميم، وذكر ابن قتيبة أنها لغة بني أسد.
- وقرأ يحيى بن وثاب (ألم أعهد) بكسر الهاء، يقال عهد يعهد مثل حسب يحسب، أو من عهد يعهد.
- وقال أبو حيان: (قال ابن عطية: وقرأ الهذيل بن شرحبيل وابن وثاب (ألم اعهد) بكسر الميم والهمزة وفتح الهاء.
[معجم القراءات: 7/507]
قال: (وهي على لغة من كسر أول المضارع سوى الياء) انتهى نص ابن عطية.
قال أبو حيان: وقوله بكسر الميم والهمزة يعني أن كسر الميم يدل على كسر الهمزة، لأن الحركة التي في الميم هي حركة نقل الهمزة المكسورة، وحذفت الهمزة حيث نقلت حركتها إلى الساكن قبلها وهو الميم...).
- وقرأ يحيى بن وثاب (ألم أحد) بالحاء المشددة بدلًا من العين والهاء، وهي لغة تميم، بإبدال العين حاءً، وكذلك إبدال الهاء، ثم إدغام الحاء في الحاء.
- وقرئ (ألم أحهد) بالحاء بدلًا من العين، وهي لغة تميم، وقيل هي لغة هذيل). [معجم القراءات: 7/508]

قوله تعالى: {وَأَنْ اعْبُدُونِي هَذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ (61)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (12 - قَوْله {وَأَن اعبدوني} 61
قَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَابْن عَامر والكسائي {وَأَن اعبدوني} بِضَم النُّون في {وَإِن}
وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو وَعَاصِم وَحَمْزَة {وَأَن اعبدوني} بِكَسْر النُّون
وَكلهمْ قَرَأَ {اعبدوني} بِالْيَاءِ وَكَذَلِكَ هي في كل الْمَصَاحِف). [السبعة في القراءات: 542]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وكسر" نون "وأن أعبدوني" وصلا أبو عمرو وعاصم وحمزة ويعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/403]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "صِرَاط" [الآية: 70] بالسين قنبل بخلفه ورويس واسم الصاد زايا خلف عن حمزة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/403]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ألم أعهد إليكم...}
{وأن اعبدوني} [61] قرأ البصري وعاصم وحمزة بكسر النون وصلاً، والباقون بالضم). [غيث النفع: 1039]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {صراط} و{الصراط} [66] {وقرءان} [69] و{اصلوها} [64] كله لا يخفى). [غيث النفع: 1039] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَأَنِ اعْبُدُونِي هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ (61)}
{وَأَنِ اعْبُدُونِي}
- قرأ (وأن اعبدوني) بكسر النون من (أن) في الوصل أبو عمرو وعاصم وحمزة ويعقوب والمطوعي والحسن وخلف.
والكسر هنا على الأصل لالتقاء الساكنين.
- وقرأ الباقون (وأن اعبدوني) بضم النون في الوصل.
[معجم القراءات: 7/508]
قال النحاس: (ومن ضم [أي النون من أن] كره كسرةً بعدها ضمة).
قلت: الضم هنا على الإتباع لضمة همزة الوصل، أو الباء.
- وإذا ابتدأوا بالفعل (اعبدوني) فالجميع بالضم.
- وأجمعوا على إثبات الياء في الفعل (اعبدوني)، وهي كذلك في كل المصاحف.
- وذكر الصفراوي أن قراءة الأعشى عن أبي بكر عن عاصم بفتح الياء (اعبدوني).
قال ابن خالويه: (فأما الياء فثابتة وصلًا ووقفًا؛ لأنها مكتوبة في السواد).
{صِرَاطٌ}
- قراءة رويس وقنبل بخلاف عنه بالسين (سراط).
- وأشم الصاد زايًا خلف عن حمزة (صراط).
- والجماعة على القراءة بالصاد (صراط).
وتقدم مفصلًا بأحسن من هذا في سورة الفاتحة). [معجم القراءات: 7/509]

قوله تعالى: {وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنكُمْ جِبِلًّا كَثِيرًا أَفَلَمْ تَكُونُوا تَعْقِلُونَ (62)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (13 - وَاخْتلفُوا في التَّخْفِيف والتثقيل من قَوْله {جبلا كثيرا} 62
فَقَرَأَ ابْن كثير وَحَمْزَة والكسائي {جبلا} مَضْمُومَة الْجِيم وَالْبَاء مُخَفّفَة اللَّام
وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو وَابْن عَامر {جبلا} بتسكين الْبَاء وَضم الْجِيم وَتَخْفِيف اللَّام
وَقَرَأَ نَافِع وَعَاصِم {جبلا} بِكَسْر الْجِيم وَالْبَاء مُشَدّدَة اللَّام). [السبعة في القراءات: 542]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (جبلاً) بضم الجيم، وجزم الباء شامي، وأبو عمرو، بكسره وتشديد اللام، مدني، عاصم وسهل بضمه وتشديد اللام، روح، وزيد). [الغاية في القراءات العشر: ٣76]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (جبلًا) [62]: بكسرتين وتشديد اللام مدني، وقاسم، وعاصم غير
[المنتهى: 2/926]
ابن جبير، وأيوب، وسهل. ساكن الباء: دمشقي، وأبو عمرو، وابن كيسة. الباقون بضمتين، وشدد اللام حمصي، وروح، وزيد). [المنتهى: 2/927]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع وعاصم (جيلاً) بكسر الجيم والياء وتشديد اللام، وقرأ أبو عمرو وابن امر بضم الجيم وإسكان الباء والتخفيف، وكذلك الباقون غير أنهم ضموا الباء). [التبصرة: 317]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع، وعاصم: {جبلا كثيرا} (62): بكسر الجيم والباء، وتشديد اللام.
وأبو عمرو، وابن عامر: بضم الجيم، وإسكان الباء، وتخفيف اللام.
والباقون: كذلك، غير أنهم ضموا الباء). [التيسير في القراءات السبع: 429]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(نافع وعاصم وأبو جعفر: (جبلا كثيرا) بكسر الجيم والباء، وتشديد اللّام، وروح [بضمهما] مع التّشديد، وأبو عمرو وابن عامر بضم الجيم وإسكان الباء وتخفيف اللّام والباقون [وهم المكّيّ وحمزة والكسائيّ وخلف ورويس كذلك غير أنهم ضمّوا الباء). [تحبير التيسير: 525]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (جِبِلًّا) بكسر الجيم والباء مع التشديد أبو حيوة، وعَاصِم غير ابن جبير عن أبي بكر، ومدني، وأيوب، وسهل، والزَّعْفَرَانِيّ بضمتين مشدد حمصي، وَرَوْحٌ، وزيد، وابْن مِقْسَمٍ، وابن جبير عن عَاصِم، وابن صبيح بإسكان الباء حماد بن سلمة، وإسماعيل عن ابْن كَثِيرٍ، وأبو كيسة عن حَمْزَة، ودمشقي، وأَبُو عَمْرٍو غير الأصمعي، والْأَعْمَش، الباقون بضمتين خفيف، والاختيار ما عليه نافع لقوله: (وَالْجِبِلَّةَ الْأَوَّلِينَ) ). [الكامل في القراءات العشر: 626]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (أَفَلَمْ تَكُونُوا تَعْقِلُونَ) بالياء فيهما محبوب، وهارون عن أبي عمرو، الباقون بالتاء، وهو الاختيار لقوله: (مِنْكُمْ) ). [الكامل في القراءات العشر: 626]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([62]- {جِبِلًّا} بكسرتين وتشديد اللام: نافع وعاصم. ساكنة الباء مضمومة الجيم: أبو عمرو وابن عامر.
الباقون بضمتين). [الإقناع: 2/743]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (990 - وَقُلْ جُبُلاً مَعْ كَسْرِ ضَمَّيْهِ ثِقْلُهُ = أَخُو نُصْرَةٍ وَاضْمُمْ وَسَكِّنْ كَذِي حَلاَ). [الشاطبية: 79]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( [990] وقل جبلًا مع كسر ضميه ثقله = (أ)خو (نـ)ـصرة واضمم وسكن (كـ)ـذي (حـ)ـلا
{جبلا}، جمع جبلةٍ، وهي الخلق؛ قال الشاعر:
والموت أعظم حادثٍ = مما يمر على الجبلة
أي على المخلوقين.
وجُبُلًا، جمع جبيل. والجبيلُ: الخلق والناس الكثير؛ ومثله : رغيف ورُغَف.
[فتح الوصيد: 2/1202]
ومن قرأ {جُبلًا}، أسكن الباء من جبلا تخفيفًا، كما قال: ثُمْر في ثُمُر.
وقوله: (كذي حلا)، أي كذي ظفر.
قال الشيخ: الحلى بالقصر: الظفر. وقد سبق في الأحزاب مثله). [فتح الوصيد: 2/1203]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [990] وقل جبلًا مع كسر ضميه ثقله = أخو نصرةٍ واضمم وسكن كذي حلا
[كنز المعاني: 2/564]
ب: (الحلا) بالفتح والقصر -: الظفر.
ح: (جبلًا): مبتدأ، (ثقله) مبتدأ ثانٍ، (أخو نضرةٍ): خبر، (مع كسر ضميه): حال، والجملة: خبر الأول، (كذي حلا): حال من فاعل (اضمم)، أي: مثل ذي ظفر ونصرة.
ص: قرأ نافع وعاصم: {جبلًا كثيرًا} [62] بكسر الجيم والباء وتشديد اللام، وابن عامر وأبو عمرو: (جبلًا) بضم الجيم وإسكان الباء، والباقون: (جُبلًا) بضم الجيم والباء وتخفيف اللام، والكل لغات بمعنى الطائفة والأمة، أو (الجبل): جمع (جبيل) بمعنى الخلق، كـ (الرغف) في (رغيف) ). [كنز المعاني: 2/565]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (990- وَقُلْ جُبُلًا مَعْ كَسْرِ ضَمَّيْهِ ثِقْلُهُ،.. "أَ"خُو "نُـ"ـصْرَةٍ وَاضْمُمْ وَسَكِّنْ "كَـ"ـذِي "حَـ"ـلا
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/120]
أي: مع كسر الجيم والباء ثقل اللام؛ أي: ثقلها، يقال: ثِقَل وثِقْل بسكون القاف وفتحها، وتقدير النظم: ثقله مع كسر ضميه أخو نصرة فهذه قراءة نافع وعاصم جمع جبلة، وقرأ ابن عامر وأبو عمرو بضم الجيم وسكون الباء وهو تخفيف قراءة الباقين بضمهما قال الجوهري: جميع ذلك لغات وهو الجماعة من الناس قيل: جبلا جمع جبيل كرغف ورغيف والجبل الخلق وحلا في آخر البيت بفتح الحاء ومعناه الظفر وهو منصوب، وقد سبق في سورة الأحزاب مثله فمعنى كذى حلا؛ أي: كذي ظفر وهو في موضع الحال من فاعل وسكن). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/121]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (990 - وقل جبلا مع كسر ضمّيه ثقله = أخو نصرة واضمم وسكّن كذي حلا
قرأ نافع وعاصم: وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْ جِبِلًّا بكسر ضم الجيم وكسر ضم الباء مع تشديد اللام، وقرأ أبو عمرو وابن عامر بضم الجيم وإسكان الباء مع تخفيف اللام إذ لا يشددها إلا نافع وعاصم، فتكون قراءة الباقين وهم: ابن كثير وحمزة والكسائي بضم الجيم والباء وتخفيف اللام وأخذت قراءة هؤلاء من قوله: (مع كسر ضميه) فإنه أفاد أن الجيم والباء مضمومتان، وأن نافعا وعاصما يقرءان بكسر الضم فيهما، وأن ابن عامر وأبا عمرو يقرءان بضم الجيم وإسكان الباء، فتكون قراءة الباقين بإبقائهما مضمومتين). [الوافي في شرح الشاطبية: 349]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (191- .... .... .... .... .... = .... ضُمَّ بَا جُبْلاً حَلاَ اللاَّمَ ثَقِّلَا
192 - يَهُنْ .... .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 37]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: ضم باجبلا حلا اللام ثقلا يهن أي قرأ مرموز (حا) حلا وهو يعقوب {ولقد أضل منكم جبلًا} [62] بضم الباء وقوله اللام ثقلًايهن أي روى مرموز (يا) يهن وهو روح بتشديد اللام، وعلم من الوفاق لأبي جعفر بكسر الجيم والباء مع التشديد ولرويس وخلف بضمهما مع التخفيف). [شرح الدرة المضيئة: 210]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: جِبِلًّا فَقَرَأَ أَبُو عَمْرٍو وَابْنُ عَامِرٍ بِضَمِّ الْجِيمِ، وَإِسْكَانِ الْبَاءِ وَتَخْفِيفِ اللَّامِ، وَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ وَحَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ وَرُوَيْسٌ بِضَمِّ الْجِيمِ وَالْبَاءِ جَمِيعًا وَتَخْفِيفِ اللَّامِ. وَرَوَى رَوْحٌ كَذَلِكَ إِلَّا أَنَّهُ بِتَشْدِيدِ اللَّامِ. وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِكَسْرِ الْجِيمِ وَالْبَاءِ وَتَشْدِيدِ اللَّامِ). [النشر في القراءات العشر: 2/355]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو عمرو وابن عامر {جبلًا} [62] بضم الجيم وإسكان الباء وتخفيف اللام، وابن كثير وحمزة والكسائي وخلف ورويس بضم الجيم والباء وتخفيف اللام، وكذا روح ولكن بتشديد اللام، والباقون بكسر الجيم والباء والتشديد). [تقريب النشر في القراءات العشر: 656]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (878- .... .... .... .... .... = .... .... .... .... جبل
879 - في كسر ضمّيه مدًا نل واشددا = لهم وروحٍ ضمّه اسكن كم حدا). [طيبة النشر: 93]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (جبلّا) في كسر ضميه كما في أول البيت الآتي: أي كسر ضمة الجيم والباء مع التشديد في اللام قرأه المدنيان وعاصم.
في كسر ضمّيه (مدا) (ن) ل واشددا = لهم وروح ضمّه اسكن (ك) م (ح) دا
قوله: (لهم) أي المذكورين قوله: (وروح) أي وافقهم روح على التشديد قوله: (ضمه اسكن) أي سكن ضمة الباء ابن عامر وأبو عمرو). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 302]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): ( [ثم كمل فقال]:
ص:
فى كسر ضمّيه (مدا) (ن) لـ واشددا = لهم وروح ضمّه اسكن (ك) م (ح) دا
ش: أي: قرأ مدلول (مدا) المدنيان ونون (نل) عاصم: جبلا كثيرا [يس: 62] بكسر الجيم والباء وتشديد اللام [جمع] «جبلّة» كثمرة وثمر.
[وقرأ ذو كاف (كم) وابن عامر، وحاء (حدا) أبو عمرو] بضم الجيم، وإسكان الباء، وهو مخفف من الضم لمجرد الثقل، والباقون بضمهما مع التخفيف جمع «جبيل» بمعنى: مجبول، كسبيل وسبل (وروح) بضمهما مع التشديد.
قيد الكسر للضد، وترك التشديد على اللام للترتيب، وعلم وجه المسكوت عنهم من قيد الأول). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/525]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "جِبِلا" [الآية: 62] فنافع وعاصم وأبو جعفر بكسر الجيم والباء وتشديد اللام، وقرأ ابن كثير وحمزة والكسائي ورويس وخلف جبلا بمضمتين وتخفيف اللام، وافقهم ابن محيصن والحسن والأعمش، وقرأ روح بضمهما وتشديد، والباقون أبو عمرو وابن عامر بضم الجيم وسكون الباء وتخفيف اللام وكلها لغات ومعناه الخلق). [إتحاف فضلاء البشر: 2/403]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {جبلا} [62] قرأ نافع وعاصم بكسر الجيم والباء، وتشديد اللام، والمكي والأخوان بضم الجيم والباء، وتخفيف اللام، والبصري والشامي بضم الجيم، وإسكان الباء، وتخفيف اللام، لغات بمعنى: خلق). [غيث النفع: 1039]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْ جِبِلًّا كَثِيرًا أَفَلَمْ تَكُونُوا تَعْقِلُونَ (62)}
{جِبِلًّا}
- قرأ أبو جعفر ونافع وعاصم وحفص وأبو حيوة وسهل وشيبة وأبو
[معجم القراءات: 7/509]
رجاء والحسن بخلاف عنه (جبلًا) بكسر الجيم والباء وتشديد اللام، وذكر النحاس أنها أبين القراءات.
- وقرأ الأعمش (جبلًا) بكسر الجيم والباء وتخفيف اللام.
- وقرأ أبو العالية وابن يعمر (جبلًا) بكسر الجيم وفتح الباء وتخفيف اللام، وذكره بعضهم على أنه لغة، وليس قراءة، وهي مثل فطرة وفطر.
- وقرأ الأشهب العقيلي واليماني وحماد بن سلمة عن عاصم وأبو يحيى وعيسى ابن عمر والأعرج وعبد الله بن عمرو (جبلًا) بكسر الجيم وسكون الباء وتخفيف اللام.
- وقرأ الحسن وابن أبي إسحاق والزهري وابن هرمز وعبد الله بن عبيد بن عمير وحفص بن حميد والنصر بن أنس وعيسى بن عمر وروح ويعقوب وزيد وابن جرير عن ابن بكار عن ابن عامر وحماد
[معجم القراءات: 7/510]
ابن سلمة عن عاصم (جبلًا) بضمتين وتشديد اللام.
- وقرأ ابن كثير وحمزة والكسائي وابن محيصن والحسن والأعمش وزيد ورويس عن يعقوب وخلف (جبلًا) بضمتين وتخفيف اللام.
- وقرأ سعيد بن جبير وأبو المتوكل ومعاذ القارئ (جبلًا) برفع الجيم وفتح الباء وتخفيف اللام، مثل ظلمة وظلم.
- وقرأ أبو عمرو وابن عامر والهذيل بن شرحبيل والأشهب العقيلي وأبو حيوة (جبلًا) بضم فسكون، مع تخفيف اللام.
- وقرأ علي بن أبي طالب رضي الله عنه وبعض الخراسانيين وابن
[معجم القراءات: 7/511]
السميفع (جيلًا) بجيم مكسورة وياء بعدها، وهي شاذة، ومعناها الطائفة من الناس.
- وقرأ الخليل (جبلًا) بوزن عضد ومعناه الجماعة.
- وذكر العكبري أنه قرئ (جبلًا) بتشديد الياء وكسرها.
- وقرأ أبو عمران الجوني وعمرو بن دينار (جبالًا) مكسورة الجيم، مفتوحة الباء، وبألف.
- وقرئ (جبلًا) بوزن (عسل).
{كَثِيرًا}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش.
{أَفَلَمْ تَكُونُوا تَعْقِلُونَ}
- قراءة الجمهور على الخطاب (أفلم تكونوا تعقلون) وهو على نسق ما قبله.
- وقرأ ابن عباس وأبو رزين والسلمي وأبو رجاء ومجاهد وابن يعمر وطلحة وعيسى بن عمر وعاصم في رواية عبد بن حميد عنه (أفلم يكونوا يعقلون) بياء الغيبة، والضمير عائد على جبل، وقالوا: هو من باب الالتفات من الخطاب إلى الغيبة). [معجم القراءات: 7/512]

قوله تعالى: {هَذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ (63)}
قوله تعالى: {اصْلَوْهَا الْيَوْمَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ (64)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {صراط} و{الصراط} [66] {وقرءان} [69] و{اصلوها} [64] كله لا يخفى). [غيث النفع: 1039] (م)

قوله تعالى: {الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (65)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وضم الهاء من "أيديهم" يعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/404]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (65)}
{نَخْتِمُ}
- قراءة الجماعة (نختم) بنون العظمة، والفاعل وهو الله سبحانه وتعالى.
- وقرأ أبو المتوكل وأبو الجوزاء (يختم) بياء مضمومة وتاء مفتوحة مبنيًا للمفعول، وشبه الجملة نائب عن الفاعل الذي هو الله سبحانه وتعالى.
{وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ}
- قراءة الجماعة (وتكلمنا) بتاء مضمومة وكاف مفتوحة ولام مشددة مكسورة مبنيًا للفاعل وهو (أيديهم).
- وقرئ (وتتكلم أيديهم) الفعل بتاءين مع حذف الضمير (نا).
- وقرئ (ولتكلمنا أيديهم) بلام الأمر، والمضارع مجزوم.
- وروى عبد الرحمن بن محمد بن طلحة عن أبيه عن جده طلحة أنه قرأ (ولتكلمنا...) بلام كي ونصب الفعل، وهي قراءة مروية عن عبد الله بن مسعود.
قال ابن عطية: (وهي مخالفة لخط المصحف).
- وقرأ أبي بن كعب وابن أبي عبلة (لتكلمنا...) بلام مكسورة من غير واو قبلها، وبنصب الميم.
[معجم القراءات: 7/513]
{أَيْدِيهِمْ}
- قرأ يعقوب (أيديهم) بضم الهاء على الأصل.
- وقراءة الجماعة (أيديهم) بكسر الهاء لمناسبة الياء.
وتقدم هذا في الآية/34 من هذه السورة.
{وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ}
- قراءة الجماعة (... وتشهد) مضارع مبني للمعلوم مرفوع، وهو معطوف على (نختم).
- وقرئ ... ولتشهد) بلام الأمر، والمضارع مجزوم.
- وروى عبد الرحمن بن محمد بن طلحة عن أبيه عن جده طلحة (ولتكلمنا ... ولتشهد) بلام كي ونصب الدال عطفًا على الفعل قبله مع إثبات اللام.
- وقرئ (ولتكلمنا) ... وتشهد) كذا من غير لام، وهو معطوف على الفعل قبله). [معجم القراءات: 7/514]

قوله تعالى: {وَلَوْ نَشَاء لَطَمَسْنَا عَلَى أَعْيُنِهِمْ فَاسْتَبَقُوا الصِّرَاطَ فَأَنَّى يُبْصِرُونَ (66)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "فأنى" حمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق والدوري عن أبي عمرو بخلفهما). [إتحاف فضلاء البشر: 2/404]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {صراط} و{الصراط} [66] {وقرءان} [69] و{اصلوها} [64] كله لا يخفى). [غيث النفع: 1039] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَوْ نَشَاءُ لَطَمَسْنَا عَلَى أَعْيُنِهِمْ فَاسْتَبَقُوا الصِّرَاطَ فَأَنَّى يُبْصِرُونَ (66)}
{نَشَاءُ}
- تقدم وقف حمزة فيه في الآية/213 من سورة البقرة في الفعل (يشاء)، والآية/87 من سورة هود (نشاء).
[معجم القراءات: 7/514]
{فَاسْتَبَقُوا}
- قراءة الجماعة (فاستبقوا) فعلًا ماضيًا معطوفًا على (لطمسنا).
- وقرأ أبو بكر الصديق وعروة بن الزبير وأبو رجاء وعيسى بن عمر (فاستبقوا) على الأمر، وهو على إضمار القول، أي فيقال لهم: استبقوا.
{الصِّرَاطَ}
- سبقت القراءات فيه في الجزء الأول في سورة الفاتحة.
{فَأَنَّى}
- الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل للأزرق وورش والدوري عن أبي عمرو بخلف عنهما.
- وقراءة الباقين بالفتح.
{يُبْصِرُونَ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف عنهما.
- وقراءة الجماعة (يبصرون) بياء الغيبة على نسق الضمائر المتقدمة في الآية.
- وقرأ أبو بكر الصديق وعروة بن الزبير وأبو رجاء (تبصرون) بتاء الخطاب على الالتفات). [معجم القراءات: 7/515]

قوله تعالى: {وَلَوْ نَشَاء لَمَسَخْنَاهُمْ عَلَى مَكَانَتِهِمْ فَمَا اسْتَطَاعُوا مُضِيًّا وَلَا يَرْجِعُونَ (67)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (14 - قَوْله {لمسخناهم على مكانتهم} 67
قَرَأَ عَاصِم وَحده في رِوَايَة أَبي بكر {على مكانتهم} جمَاعَة
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ وَحَفْص والمفضل عَن عَاصِم {مكانتهم} وَاحِدَة
وَكَذَلِكَ حَدَّثَني مُوسَى بن إِسْحَق عَن هرون بن حَاتِم عَن عبيد الله بن مُوسَى عَن شَيبَان عَن عَاصِم {مكانتهم} وَاحِدَة). [السبعة في القراءات: 542 - 543]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أبو بكر: {على مكاناتهم} (67): على الجمع.
والباقون: على التوحيد). [التيسير في القراءات السبع: 429]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (على مكاناتهم) قد ذكر [في الأنعام] ). [تحبير التيسير: 525]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (مُضِيًّا وَلَا يَرْجِعُونَ) بكسر الميم الثغري في قول الرَّازِيّ، الباقون بضمها، وهو الاختيار، لأنه أشهر). [الكامل في القراءات العشر: 626]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ مَكَانَاتِهِمْ لِأَبِي بَكْرٍ فِي الْأَنْعَامِ). [النشر في القراءات العشر: 2/355]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({مكانتهم} [67] ذكر في الأنعام). [تقريب النشر في القراءات العشر: 656]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "مَكَانَتِهِم" بالألف على الجمع أبو بكر ومر بالأنعام). [إتحاف فضلاء البشر: 2/404]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {مكانتهم} [67] قرأ شعبة بألف بعد النون، على الجمع، والباقون بتركه، على الإفراد). [غيث النفع: 1039]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَوْ نَشَاءُ لَمَسَخْنَاهُمْ عَلَى مَكَانَتِهِمْ فَمَا اسْتَطَاعُوا مُضِيًّا وَلَا يَرْجِعُونَ (67)}
{نَشَاءُ}
- تقدمت الإحالة على موضع سبق في الآية السابقة.
{مَكَانَتِهِمْ}
- قراءة الجمهور (مكانتهم) بالإفراد، وهي رواية حفص والمفضل عن عاصم، وكذا شيبان عنه.
[معجم القراءات: 7/515]
- وقرأ أبو بكر عن عاصم والحسن والسلمي وزر بن حبيش (مكاناتهم) على الجمع.
وتقدم هذا في الأنعام آية/135، وهود/93، 121.
{مُضِيًّا}
- قراءة الجمهور (مضيًا) بضم الميم.
- وقرأ أبو حيوة وأحمد بن جبير الأنطاكي عن الكسائي بكسر الميم إتباعًا لحركة الضاد (مضيًا)، وأصله مضوي قلبت الواو ياء وأدغمت الياء بالياء، ثم كسرت الميم لمناسبة الياء.
- وقرأ أبو حيوة (مضيًا) بفتح الميم، وهي من المصادر التي جاءت على فعيل كالرسيم والوجيف). [معجم القراءات: 7/516]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 02:56 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

تفسير سورة يس
[ من الآية (68) إلى الآية (70) ]

{وَمَنْ نُعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِ أَفَلَا يَعْقِلُونَ (68) وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُّبِينٌ (69) لِيُنذِرَ مَن كَانَ حَيًّا وَيَحِقَّ الْقَوْلُ عَلَى الْكَافِرِينَ (70)}

قوله تعالى: {وَمَنْ نُعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِ أَفَلَا يَعْقِلُونَ (68)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (15 - وَاخْتلفُوا في التَّخْفِيف وَالتَّشْدِيد من قَوْله تَعَالَى {ننكسه فِي الْخلق} 68
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر والكسائي {ننكسه} بِفَتْح النُّون الأولى وتسكين الثَّانِيَة وَضم الْكَاف خَفِيفَة وَقَرَأَ حَمْزَة {ننكسه} مُشَدّدَة
وَاخْتلف عَن عَاصِم فروى أَبُو بكر عَنهُ مُشَدّدَة وَكَذَلِكَ روى حَفْص عَنهُ {ننكسه} مُشَدّدَة كَذَلِك قَالَ أَبُو الرّبيع الزهراني عَن حَفْص وَأَبُو حَفْص عَمْرو بن الصَّباح عَن حَفْص عَن عَاصِم مُشَدّدَة
وَقَالَ هُبَيْرَة عَن حَفْص عَن عَاصِم مُخَفّفَة
وعَلي بن نصر عَن أبان عَن عَاصِم {ننكسه} مُخَفّفَة
والمفصل مثله). [السبعة في القراءات: 543]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (16 - قَوْله {أَفلا يعْقلُونَ} 68
قَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر وَعَاصِم وَحَمْزَة والكسائي {أَفلا يعْقلُونَ} بِالْيَاءِ
وَقَرَأَ نَافِع وَأَبُو عَمْرو في رِوَايَة عَبَّاس بن الْفضل عَنهُ {أَفلا تعقلون} بِالتَّاءِ). [السبعة في القراءات: 543]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (ننكسه) مشدد عاصم وحمزة). [الغاية في القراءات العشر: ٣76]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ننكسه) [68]: مشدد: حمزة، وعاصم إلا المفضل - بخلاف عنه - والخزاز). [المنتهى: 2/927]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (أفلا تعقلون) [68]: بالتاء مدني، دمشقي غير الحلواني وأبي بشر، وبصري غير أبي عمرو إلا العباس). [المنتهى: 2/927]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ عاصم وحمزة (ننكسه) بضم النون الأولى وفتح الثانية وكسر الكاف والتشديد، وقرأ الباقون بفتح النون الأولى وإسكان الثانية وضم الكاف والتخفيف). [التبصرة: 317]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (عاصم، وحمزة: {ننكسه في الخلق} (68): بضم النون الأولى، وفتح الثانية، وكسر الكاف وتشديدها.
[التيسير في القراءات السبع: 429]
والباقون: بفتح النون الأولى، وإسكان الثانية، وضم الكاف مخففة). [التيسير في القراءات السبع: 430]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع، وابن ذكوان: {أفلا تعقلون} (68): هنا: بالتاء.
والباقون: بالياء). [التيسير في القراءات السبع: 430]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (عاصم وحمزة: (ننكسه في الخلق) بضم النّون الأولى وفتح الثّانية وكسر الكاف وتشديدها، والباقون بفتح النّون الأولى وإسكان الثّانية وضم الكاف مخفّفة.
نافع وأبو جعفر ويعقوب وابن ذكوان: (أفلا تعقلون) هنا بالتّاء والباقون بالياء). [تحبير التيسير: 525]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (نُنَكِّسْهُ) بضم النون الأولى وفتح الثانية مشدد الكاف الزَّيَّات، والْعَبْسِيّ، والْأَعْمَش، وعَاصِم غير المفضل طريق سعيد، وأبان، والخزاز، الباقون بإسكان النون الثانية خفيف، وهو الاختيار من نكس ينكس). [الكامل في القراءات العشر: 626]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([68]- {نُنَكِّسْهُ} مشدد: عاصم وحمزة.
[68]- {أَفَلا يَعْقِلُونَ} هنا بالتاء: نافع وابن ذكوان). [الإقناع: 2/743]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (991 - وَتَنْكُسْهُ فَاضْمُمْهُ وَحَرِّكْ لِعَاصِمٍ = وَحَمْزَةَ وَاكْسِرْ عَنْهُمَا الضَّمَّ أَثْقَلاَ). [الشاطبية: 79]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( [991] وتنكسه فاضممه وحرك لـ(عاصم) = و(حمزة) واكسر عنهما الضم أثقلا
{ننكسه}، نقله من كهولة إلى شيخوخة إلى هرم.
و(ننكسه) بالتخفيف، نرده بالهرم إلى حال الصغر.
وقيل: هما سواء، نكسه ونكَّسة). [فتح الوصيد: 2/1203]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [991] وتنكسه فاضممه وحرك لعاصمٍ = وحمزة واكسر عنهما الضم أثقلا
ح: (فاضممه): خبر (ننكسه)، والفاء: زائدة، أو مفسرُ لفعل نصبه، (حمزة): عطف على (عاصمٍ)، والضمير في (عنهما)، لهما، (أثقلا): حال من المفعول، بمعنى (ثقيلًا).
ص: قرأ عاصم وحمزة: {ننكسه في الخلق} [68] بضم النون الأولى وفتح الثانية وكسر الكاف مشددة من (التنكيس)،
[كنز المعاني: 2/565]
والباقون: {ننكسه} بفتح الأولى وسكون الثانية وضم الكاف مخففة من (النكس) بمعناه). [كنز المعاني: 2/566]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (991- وَتَنْكُسْهُ فَاضْمُمْهُ وَحَرِّكْ لِعَاصِمٍ،.. وَحَمْزَةَ وَاكْسِرْ عَنْهُمَا الضَّمَّ أَثْقَلا
أي: ضم نونه الأولى وافتح الثانية واكسر الكاف وشددها، فيصير "ننكسه" من نكسه مثله كسله وهو مبالغة في نكسه بالتخفيف وقيل: المخفف أكثر استعمالا وفي المشدد موافقة "نعمره" في اللفظ، وأرادوا كسر ذا الضم وهو الكاف، وأثقلا حال منه بمعنى ثقيلا). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/121]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (991 - وننكسه فاضممه وحرّك لعاصم = وحمزة واكسر عنهما الضّمّ أثقلا
قرأ عاصم وحمزة: نُنَكِّسْهُ بضم النون الأولى وتحريك الثانية أي فتحها وكسر ضم الكاف وتشديدها، فتكون قراءة الباقين بفتح النون الأولى وسكون الثانية وضم
[الوافي في شرح الشاطبية: 349]
الكاف وتخفيفها). [الوافي في شرح الشاطبية: 350]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (192- .... نَنْكُسِ افْتَحْ ضُمَّ خَفِّفْ فِدًا .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 37]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ثم قال: ننكس بفتح النون الأولى وضم الكاف فيلزم إسكان الثانية وعلم من الوفاق للآخرين كذلك). [شرح الدرة المضيئة: 210]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: نُنَكِّسْهُ فَقَرَأَ عَاصِمٌ بِضَمِّ النُّونِ الْأُولَى وَفَتْحِ الثَّانِيَةِ وَكَسْرِ الْكَافِ وَتَشْدِيدِهَا، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِ النُّونِ الْأُولَى، وَإِسْكَانِ الثَّانِيَةِ وَضَمِّ الْكَافِ الْمُخَفَّفَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/355]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ فِي الْأَنْعَامِ). [النشر في القراءات العشر: 2/355]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ عاصم وحمزة {ننكسه} [68] بضم النون الأولى وفتح الثانية وكسر الكاف مشددة، والباقون بفتح النون الأولى وإسكان الثانية وضم الكاف مخففة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 656]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({أفلا يعقلون} [68] ذكر في الأنعام). [تقريب النشر في القراءات العشر: 656]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (880 - ننكسه ضمّ حرّك اشدد كسر ضم = نل فز .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 93]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ننكسه ضمّ حرّك اشدد كسر ضم = (ن) ل (ف) ز لينذر الخطاب (ظ) لّ (عم)
أي قرأ «ننكّسه في الخلق» بضم النون الأولى وفتح النون الثانية وكسر ضم الكاف مشددة عاصم وحمزة). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 302]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
ننكسه ضمّ حرّك اشدد كسر ضم = (ن) لـ (ف) ز لينذر الخطاب (ظ) لـ (عم)
وحرف الاحقاف لهم والخلف (هـ) لـ = بقادر يقدر (غ) ص الاحقاف (ظ) ل
ش: أي: قرأ ذو نون (نل) عاصم وفاء (فز) حمزة: ننكّسه في الخلق [يس: 68] بضم الأول وفتح الثاني وتشديد الثالث و[كسره]، وهو مضارع «نكّس» للتكثير؛ تنبيها على تعدد الرد من الشباب إلى الكهولة إلى الشيخوخة إلى الهرم.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/525]
والباقون بفتح الأول وإسكان الثاني وضم الثالث وتخفيفه مضارع: «نكسه» أي: [ومن نطل عمره نرده] من قوة الشباب ونضارته إلى ضعف الهرم، وهو أرذل العمر الذي تختل فيه قواه حتى يعدم الإدراك.
تنبيه:
نزّل التراجم الثلاث على الثلاثة بالترتيب، والرابعة على الثالث أيضا؛ لأنها قيد فيه، وقيد الضم للضد). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/526]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم أفلا يعقلون [يس: 68] بالأنعام، ويرجعون [يس: 31]، وكن فيكون [يس: 82]، وبيده [يس: 83] في الكناية). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/527] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "ننكسه" [الآية: 68] فعاصم وحمزة بضم الأول وفتح الثاني وتشديد الثالث وكسره مضارع نكس للتكثير تنبيها على تعدد الرد من الشباب إلى الكهولة إلى الشيخوخة إلى الهرم، وافقهما الأعمش، والباقون بفتح الأول وإسكان الثاني وضم الثالث وتخفيفه مضارع نكسه كنصره أي: ومن نطل عمره نرده من قوة الشباب ونضارته إلى ضعف الهرم ونحولته، وهو أرذل العمر الذي تختل فيه قواه حتى يعدم الإدراك). [إتحاف فضلاء البشر: 2/404]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "أَفَلا تَعْقِلُون" بالخطاب نافع وأبو جعفر ويعقوب واختلف عن ابن عامر، فروى الداجوني عن أصحابه عن هشام من غير طريق الشذائي، وروى الأخفش والصوري من غير طريق زيد كلاهما عن ابن ذكوان كذلك بالخطاب، وروى الحلواني عن هشام والشذائي عن الداجوني وزيد عن الرملي عن الصوري بالغيب وبه قرأ الباقون). [إتحاف فضلاء البشر: 2/404]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ننكسه} [68] قرأ عاصم وحمزة بضم النون الأولى، وفتح الثانية، وكسر الكاف وتشديدها، والباقون بفتح النون الأولى، وإسكان الثانية، وضم الكاف وتخفيفها). [غيث النفع: 1039]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تعقلون} قرأ نافع وابن ذكوان بالتاء الفوقية، على الخطاب، والباقون بالياء التحتية، على الغيب). [غيث النفع: 1039]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَنْ نُعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِ أَفَلَا يَعْقِلُونَ (68)}
{نُنَكِّسْهُ}
- قرأ أبو بكر وحفص عن عاصم وكذا أبو الربيع الزهراني عن حفص، وأبو حفص عمرو بن الصباح عن حفص عن عاصم، وحمزة والأعمش والحسن (ننكسه) مشدد الكاف، مضموم النون الأولى، مفتوح الثاني، من (نكس) على التكثير.
[معجم القراءات: 7/516]
- وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر والكسائي وهبيرة عن حفص عن عاصم، وعلي بن نصر عن أبان عن عاصم (ننكسه) بفتح النون الأولى، وتسكين الثانية، وضم الكاف خفيفة، من (نكس).
- وذكر الزمخشري قراءة أخرى: (ننكسه) من أنكس، الرباعي.
- وقرأ أبان عن عاصم من طريق الطرسوسي (ننكسه) بفتح النون الأولى وكسر الكاف.
قال الألوسي: (وقرأ جمع من السبعة (ننكسه) مخففًا من الإنكاس).
{أَفَلَا يَعْقِلُونَ}
- قرأ نافع وابن ذكوان وأبو جعفر والداجوني عن هشام والنقار ويعقوب وأبو عمرو في رواية عباس بن الفضل وابن عامر برواية الداجوني والأخفش والصوري (أفلا تعقلون) بالخطاب.
- وقرأ الباقون (أفلا يعقلون) بالياء على الغيبة، وهم حفص عن عاصم وابن كثير وأبو عمرو وحمزة والكسائي والحلواني عن هشام والشذائي عن الداجوني وزيد عن الرملي عن الصوري.
[معجم القراءات: 7/517]
وتقدم مثل هذا في الآية/32 من سورة الأنعام). [معجم القراءات: 7/518]

قوله تعالى: {وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُّبِينٌ (69)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {صراط} و{الصراط} [66] {وقرءان} [69] و{اصلوها} [64] كله لا يخفى). [غيث النفع: 1039] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنْبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُبِينٌ (69)}
{الشِّعْرَ}
- قرأ الأزرق وورش بترقيق الراء.
{ذِكْرٌ}
- قرأ الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف عنهما.
{قُرْآنٌ}
- تقدمت قراءة النقل لحركة الهمزة إلى الراء، وحذف الهمزة عن ابن كثير مرارًا (قران).
وانظر الآية/184 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 7/518]

قوله تعالى: {لِيُنذِرَ مَن كَانَ حَيًّا وَيَحِقَّ الْقَوْلُ عَلَى الْكَافِرِينَ (70)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (17 - قَوْله {لينذر من كَانَ حَيا} 70
قَرَأَ نَافِع وَابْن عَامر {لتنذر} بِالتَّاءِ
وَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَعَاصِم وَحَمْزَة والكسائي {لينذر} بِالْيَاءِ). [السبعة في القراءات: 544]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (لتنذر) بالتاء شامي، مدني، ويعقوب، وسهل، وافق ابن كثير، في الأحقاق). [الغاية في القراءات العشر: 376 - 377]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (لتنذر) [70]: بالتاء مدني، ودمشقي، وقاسم، وبصري غير أبي عمرو). [المنتهى: 2/927]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع وابن عامر (لتنذر) بالتاء، وقرأ الباقون بالياء). [التبصرة: 317]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع، وابن عامر: {لتنذر من كان} (70): بالتاء هنا. والباقون: بالياء). [التيسير في القراءات السبع: 430]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(نافع [وابن عامر ويعقوب وأبو جعفر] (لينذر من كان) بالتّاء هنا والباقون بالياء). [تحبير التيسير: 526]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (لِيُنْذِرَ) بالتاء مدني، وقاشم، وبصري غير أَبِي عَمْرٍو، ودمشقي، الباقون بالياء، وهو الاختيار لقوله: (وَمَا عَلَّمْنَاهُ)، وهكذا في الأحقاف، وزاد الزَّيْنَبِيّ عن البزي، وجبلة هناك أما في المؤمن (لِيُنْذِرَ يَوْمَ التَّلَاقِ). قال ابن مهران والعراقي يَعْقُوب غير روح، وقال الرَّازِيّ: ابن مأمون عن رُوَيْس ولا يعرف هذا لأحد من العلماء غيرهم). [الكامل في القراءات العشر: 626]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([70]- {لِيُنْذِرَ} بالتاء: نافع وابن عامر). [الإقناع: 2/743]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (992 - لِيُنْذِرَ دُمْ غُصْناً وَالأَحْقَافُ هُمْ بِهَا = بِخُلْفٍ هَدى .... .... .... ). [الشاطبية: 79]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([992] لينذر (د)م (غـ)ـصنا والاحقاف هم بها = بخلف (هـ)ـدى مالي وإني معًا حلا
{لينذر} القرآن، والكتاب في الأحقاف.
و(لتنذر) أنت يا محمد صلى الله عليه وسلم.
وللبزي في الأحقاف الوجهان، وهو معنى قوله: (بخلفٍ هدی).
قال أبو عمرو في غير التيسير: «قرأ البزي لتنذر الذين ظلموا بالتاء وأقرأني الفارسي عن النقاش عن أبي ربيعة عنه بالياء».
[فتح الوصيد: 2/1203]
قال: «وبالأول آخذ».
وإنما قال ذلك، لأن المشهور عن البزي عن ابن كثير التاء.
وهو الذي ذكره ابن مجاهد وابن غلبون وفارس بن أحمد.
ورواه فارس أيضًا عن ابن الصباح عن قنبل بالتاء.
ورأيت في كتاب النقاش، قال: «{لتنذر الذين ظلموا} بالتاء في قراءة نافع وابن عامر، والباقون بالياء كما روى الفارسي».
ثم قال: «وحدثني الخزاعي بإسناده عن ابن كثير هاهنا بالتاء، وفي سورة يس بالياء» ). [فتح الوصيد: 2/1204]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [992] لينذر دم غصنًا والاحقاف هم بها = بخلفٍ هدى مالي وإني معا حلا
ح: (لينذر): مبتدأ، (دم غصنًا له): خبره، وحذف الجار والمجرور للعلم به، و(الأحقاف): نصب بنزع الخافض، (هم): راجع إلى مدلول: (دم غصنًا)، والهاء في (بها): للأحقاف، أي: قرءوا هم في الأحقاف كما قرءوا به هنا بخلفٍ عن البزي، (ما لي): مبتدأ، ما بعده: عطف، (حلا): خبره.
ص: قرأ ابن كثير والكوفيون وأبو عمرو: {لينذر من كان حيًا} [70] بالغيبة، وكذلك قرءوا لكن بخلافٍ عن البزي في الأحقاف: {لينذر الذين ظلموا} [12] على أن الضمير فيها للقرآن، والباقون: فيهما
[كنز المعاني: 2/566]
بالخطاب، وهو لمحمدٍ صلى الله عليه وسلم). [كنز المعاني: 2/567] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (992- لِيُنْذِرَ "دُ"مْ "غُـ"ـصْنًا وَالَاحْقَافُ هُمْ بِهَا،.. بِخُلْفٍ "هَـ"ـدى مَا لِي وَإِنِّي مَعًا حُلا
أي: مشبها غصنا في حملك للعلم المشفع به كما يحمل الغصن الثمر يريد: {لِيُنْذِرَ مَنْ كَانَ} الغيب للقرآن والخطاب للنبي -صلى الله عليه وسلم-
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/121]
وفي الأحقاف: {لِيُنْذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا}.
وقوله: هم بها؛ أي: قرءوا فيها بما قرءوا به هنا وهو الغيب الذي دل عليه إطلاقه للحرف وعدم تقييده، واختلف عن البزي في الأحقاف فقط). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/122]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (992 - لينذر دم غصنا والاحقاف هم بها = بخلف هدي .... .... ....
قرأ ابن كثير وأبو عمرو والكوفيون: لِيُنْذِرَ مَنْ كانَ حَيًّا في هذه السورة، لِيُنْذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا بالأحقاف بياء الغيب، كما نطق به، فتكون قراءة غيرهم وهما:
نافع وابن عامر بتاء الخطاب في الموضعين، غير أن البزي اختلف عنه في موضع الأحقاف فروي عنه فيه القراءة بالياء والتاء، ولكن الصحيح أن البزي ليس له في الأحقاف إلا التاء). [الوافي في شرح الشاطبية: 350]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (192- .... .... .... .... وَحُطْ = لِيُنْذِرَ خَاطِبْ .... .... .... ). [الدرة المضية: 37]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ثم قال: وحط لينذر خاطب أي قرأ مرموز (حا) حط وهو يعقوب {لينذر من كان حيًا} [70] و{لينذر الذين} [الأحقاف: 12] بالخطاب في الموضعين وعلم لأبي جعفر كذلك ولخلف بالغيبة والضمير للقرآن أي على القراءة الثانية وأما على القراءة الأولى فللنبي صلى الله عليه وسلم). [شرح الدرة المضيئة: 210]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: لِيُنْذِرَ مَنْ كَانَ فَقَرَأَ الْمَدَنِيَّانِ، وَابْنُ عَامِرٍ وَيَعْقُوبُ بِالْخِطَابِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْغَيْبِ). [النشر في القراءات العشر: 2/355]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ المدنيان وابن عامر ويعقوب {لينذر} [70] بالخطاب، والباقون
[تقريب النشر في القراءات العشر: 656]
بالغيب). [تقريب النشر في القراءات العشر: 657]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (880- .... .... .... .... .... = .... لينذر الخطاب ظلّ عم
881 - وحرف الاحقاف لهم والخلف هل = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 93]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (لينذر) بالخطاب أي ليعقوب ونافع وأبي جعفر وابن عامر، والباقون بالغيب، فالغيب للقرآن والخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم.
وحرف الاحقاف لهم والخلف (هـ) ل = بقادر يقدر (غ) ص الاحقاف (ظ) ل
قوله: (لهم) أي ليعقوب ومدلول عم قوله: (والخلف) أي اختلف عن البزي في الأحقاف فقط). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 302]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ مدلول (عم) المدنيان وابن عامر، وظاء (ظل) يعقوب: لتنزر من كان حيا [يس: 70] بتاء الخطاب.
وقرءوا إلا المخرج بـ (هل): لتنذر الّذين ظلموا بالأحقاف [الآية: 12] بالخطاب، واختلف عن ذي هاء (هل) البزي:
فروى الفارسي والشنبوذي عن النقاش كذلك، وهي رواية الخزاعي (واللهبي) وابن هارون عن البزي، وبذلك قرأ الداني من طريق أبي ربيعة، وإطلاقه الخلاف في «التيسير» خروج عن طريقه.
وروى الطبري، والفحام، والحمامي عن النقاش [وابن بويان] عن أبي ربيعة وابن الحباب عن البزي بالغيب، وبه قرأ الباقون، وتقدم إمالة ومشارب [يس: 73] في بابها.
وجه الغيب: إسناده لضمير القرآن في قوله: إن هو إلّا ذكر وقرءان [يس: 69]، وو هذا كتب مصدّق [الأحقاف: 12]، أي: لينذر القرآن بزواجره من كان حيا.
[ووجه الخطاب: إسناده] إلى ضمير النبي صلّى الله عليه وسلّم في قوله تعالى: وما علّمنه الشّعر [يس: 69] وقل ما كنت بدعا [الأحقاف: 9]، أي: لتنذر يا رسول الله؛ لأنه المنذر حقيقة، وفائدة إسناده للقرآن التنبيه على النيابة بعده). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/526]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "لِتُنْذِر" [الآية: 70] هنا و[الأحقاف الآية: 12] فنافع وابن عامر وأبو جعفر ويعقوب بالخطاب للرسول في الموضعين، وللبزي خلاف في حرف الأحقاف يأتي تفصيله إن شاء الله تعالى، والباقون بالغيب والضمير للقرآن أو النبي). [إتحاف فضلاء البشر: 2/404]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لتنذر} [70] قرأ نافع والشامي بتاء الخطاب، والباقون بياء الغيب). [غيث النفع: 1039]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لِيُنْذِرَ مَنْ كَانَ حَيًّا وَيَحِقَّ الْقَوْلُ عَلَى الْكَافِرِينَ (70)}
{لِيُنْذِرَ}
- قرأ ابن كثير وأبو عمرو وعاصم وحمزة والكسائي وخلف (لينذر) بالياء على الغيبة، أي النبي صلى الله عليه وسلم أو القرآن.
- وقرأ نافع وابن عامر وأبو جعفر ويعقوب وسهل (لتنذر) بتاء الخطاب، ومال إليها أبو عبيد، والخطاب للرسول صلى الله عليه وسلم.
[معجم القراءات: 7/518]
- وقرأ اليماني والجحدري وأبو المتوكل وأبو الجوزاء (لينذر) بضم الياء وفتح الذال، مبنيًا للمفعول.
قال الصفراوي: (وحيًا بنصب الياء وتنوينها ابن السميفع ... هذه هي الرواية الصحيحة عنه المشهورة عند القراء...).
- وقرأ أبو السمال ومحمد بن السميفع اليماني (لينذر) بفتح الياء والذال، مضارع نذر بكسر الذال، وذلك إذا علم الشيء فاستعد له.
- وذكر العكبري هذه القراءة بفتح الياء وكسر الذال (ليندر) قال: وهي لغة، يقال نذرت أنذره وأنذره.
- وقرأ بترقيق الراء من (لينذر) الأزرق وورش.
{عَلَى الْكَافِرِينَ}
- تقدمت الإمالة فيه في مواضع كثيرة، وانظر الآيات/19 و34 و89). [معجم القراءات: 7/519]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 02:57 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

تفسير سورة يس
[ من الآية (71) إلى الآية (76) ]

{أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا أَنْعَامًا فَهُمْ لَهَا مَالِكُونَ (71) وَذَلَّلْنَاهَا لَهُمْ فَمِنْهَا رَكُوبُهُمْ وَمِنْهَا يَأْكُلُونَ (72) وَلَهُمْ فِيهَا مَنَافِعُ وَمَشَارِبُ أَفَلَا يَشْكُرُونَ (73) وَاتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ آلِهَةً لَعَلَّهُمْ يُنصَرُونَ (74) لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَهُمْ وَهُمْ لَهُمْ جُندٌ مُّحْضَرُونَ (75) فَلَا يَحْزُنكَ قَوْلُهُمْ إِنَّا نَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ (76)}


قوله تعالى: {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا أَنْعَامًا فَهُمْ لَهَا مَالِكُونَ (71)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا أَنْعَامًا فَهُمْ لَهَا مَالِكُونَ (71)}
{مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا}
- أجمع القراء على أن (... عملت...) بغير هاء هنا، فلا خلاف فيه، وسبق الخلاف في الآية/35 من هذه السورة وحدها.
- وذكر العكبري أنه قرئ هنا بزيادة هاء (عملته) ). [معجم القراءات: 7/519]

قوله تعالى: {وَذَلَّلْنَاهَا لَهُمْ فَمِنْهَا رَكُوبُهُمْ وَمِنْهَا يَأْكُلُونَ (72)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (رَكُوبُهُمْ) بضم الراء الحسن، وأبو حيوة، والزَّعْفَرَانِيّ، والإنطاكي عن أبي جعفر، وأبو السَّمَّال، الباقون بفتحها، وهو الاختيار عل الاسم دون المصدر). [الكامل في القراءات العشر: 626]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن والمطوعي "ركوبهم" بضم الراء مصدر على حذف مضاف أي: ذو ركوبهم). [إتحاف فضلاء البشر: 2/404]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَذَلَّلْنَاهَا لَهُمْ فَمِنْهَا رَكُوبُهُمْ وَمِنْهَا يَأْكُلُونَ (72)}
{رَكُوبُهُمْ}
- قراءة الجمهور (ركوبهم) بفتح الراء، وهو ما يركب.
- وقرأ الحسن وأبو البرهسم والأعمش وأبو العالية وابن السميفع والمطوعي وابن يعمر (ركوبهم) بضم الراء، وهو مصدر حذف مضافه، أي: ذو ركوبهم.
قال الزجاج: (ويجوز ركوبهم -بضم الراء- ولا أعلم أحدًا قرأ بها...).
وفي إعراب النحاس: (وزعم أبو حاتم أنه لا يجوز ... ركوبهم، بضم الراء؛ لأنه مصدر...، وأجاز الفراء ... بضم الراء، كما تقول: فمنها أكلهم ومنها شربهم).
- وقرأ أبي بن كعب وعائشة وهشام بن عروة عن أبيه عروة وعبد الله بن مسعود (ركوبتهم) بالتاء، وهو الأصل، وكذلك جاءت في مصحف عبد الله عند الكوفيين، قال مكي: (ليفرق بين ما هو فاعل وبين ما هو مفعول، فيقولون: امرأة صبور وشكور، فهذا فاعل، ويقولون ناقة حلوبة وركوبة فيثبتون الهاء في ركوبة؛
[معجم القراءات: 7/520]
لأنها مفعوله...).
{يَأْكُلُونَ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر وورش والأزرق والأصبهاني (ياكلون) بإبدال الهمزة ألفًا.
- وكذا قرأ حمزة في الوقف.
- والجماعة على القراءة بالهمز (يأكلون) ). [معجم القراءات: 7/521]

قوله تعالى: {وَلَهُمْ فِيهَا مَنَافِعُ وَمَشَارِبُ أَفَلَا يَشْكُرُونَ (73)}
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (وتفرد هشام بإمالة: {ومشارب} (73) ). [التيسير في القراءات السبع: 430]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (و (مشارب) قد ذكر في الإمالة). [تحبير التيسير: 526]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ إِمَالَةُ وَمَشَارِبُ فِي بَابِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/355]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({ومشارب} [73] ذكر في الإمالة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 656]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وتقدم إمالة ومشارب [يس: 73] في بابها). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/526] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "ومشارب" ابن عامر بخلف عنه من روايتيه، وهي رواية جمهور المغاربة عن هشام وكذا الصوري عن ابن ذكوان وفتحه عن الأخفش، وكذا الداجوني عن هشام كالباقين). [إتحاف فضلاء البشر: 2/405]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَهُمْ فِيهَا مَنَافِعُ وَمَشَارِبُ أَفَلَا يَشْكُرُونَ (73)}
{مَشَارِبُ}
- قرأ ابن عامر بخلاف عنه، وكذا جمهور المغاربة عن هشام والصوري عن ابن ذكوان، وزيد عن الداجوني بإمالة (مشارب).
- وبقية القراء يقرأون بالفتح، وهي عند الأخفش عن ابن ذكوان والداجوني عن هشام). [معجم القراءات: 7/521]

قوله تعالى: {وَاتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ آلِهَةً لَعَلَّهُمْ يُنصَرُونَ (74)}
قوله تعالى: {لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَهُمْ وَهُمْ لَهُمْ جُندٌ مُّحْضَرُونَ (75)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَهُمْ وَهُمْ لَهُمْ جُنْدٌ مُحْضَرُونَ (75)}
{لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَهُمْ}
- إدغام النون في النون عن أبي عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 7/521]

قوله تعالى: {فَلَا يَحْزُنكَ قَوْلُهُمْ إِنَّا نَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ (76)}
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع: {فلا يحزنك} (76): برفع الياء، وخفض الزاي.
والباقون: بنصب الياء، ورفع الزاي. وقد ذكر). [التيسير في القراءات السبع: 430]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ فَلَا يَحْزُنْكَ فِي آلِ عِمْرَانَ لِنَافِعٍ). [النشر في القراءات العشر: 2/355]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({يحزنك} [76] ذكر في آل عمران). [تقريب النشر في القراءات العشر: 656]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "فلا يحزنك" بضم الياء وكسر الزاي نافع من أحزن). [إتحاف فضلاء البشر: 2/405]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يحزنك} [76] قرأ نافع بضم الياء التحتية، وكسر الزاي، والباقون بفتح الياء، وضم الزاي). [غيث النفع: 1039]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَلَا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ إِنَّا نَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ (76)}
{فَلَا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ}
- قراءة الجمهور (فلا يحزنك) بفتح الياء من حزن، الثلاثي، وهي لغة قريش.
- وقرأ نافع (فلا يحزنك) بضم الياء من (أحزن)، وهي لغة تميم.
[معجم القراءات: 7/521]
وتقدم مثل هذا في الآية/65 من سورة يونس، ومثله في الآية/176 من سورة آل عمران.
{فَلَا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ إِنَّا نَعْلَمُ}
- قال ابن هشام في مغني اللبيب: (ذكر السخاوي في جمال القراء وجوب الوقف على قولهم).
قال ابن هشام (والصواب أنه ليس في جميع القرآن وقف واجب).
قلت: لعل السخاوي أوجب الوقف هنا لئلا يتوهم أحد أن قوله تعالى: (إنا نعلم) من مقولهم!
وقال البيضاوي: (ولو قرئ (أنا) بالفتح علة حذف لام التعليل جاز).
وعلق الشهاب على ذلك بقوله: (وقوله: ولو قرئ، إشارة إلى أنه لم يقرأ به، ولكنه جواب لمن قال إنه لا تصح القراءة به مع أنه لا فرق بينهما، وقد جوز فيه كونه مقول القول على الكسر، وبدلًا منه على الفتح على أنه من باب الإلهاب والتعريض، كقوله: ولا تكونن من المشركين، ولتا يخفى بعده، فالوقف على (قولهم) ليس بمتعين).
وفي إعراب النحاس: (... ومن العرب من يقول: (يحزنك [قولهم] إنا) بكسر الهمزة فيما بعد القول؛ لأنه مستأنف) كذا جاء ضبط الفعل فيه وليس بلازم) اهـ.
{نَعْلَمُ مَا}
- قرأ بإدغام الميم في الميم أبو عمرو ويعقوب.
{يُسِرُّونَ}
- قرأ بترقيق الراء الأزرق وورش بخلاف عنهما). [معجم القراءات: 7/522]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 02:58 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

تفسير سورة يس
[ من الآية (77) إلى الآية (83) ]

{أَوَلَمْ يَرَ الْإِنسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِن نُّطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُّبِينٌ (77) وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ (78) قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ (79) الَّذِي جَعَلَ لَكُم مِّنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ نَارًا فَإِذَا أَنتُم مِّنْهُ تُوقِدُونَ (80) أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُم بَلَى وَهُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ (81) إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (82) فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (83)}


قوله تعالى: {أَوَلَمْ يَرَ الْإِنسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِن نُّطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُّبِينٌ (77)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَوَلَمْ يَرَ الْإِنْسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ (77)}
{خَلَقْنَاهُ}
- قرأ ابن كثير بوصل الهاء بواو (خلقناهو).
- والجماعة بالهاء مضمومة (خلقناه) ). [معجم القراءات: 7/523]

قوله تعالى: {وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ (78)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وهي} [78] و{وهو} [79] مما لا يخفى). [غيث النفع: 1039] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ (78)}
{خَلْقَهُ}
- قراءة الجماعة (خلقه) بفتح الخاء وسكون اللام، أي: نشأته.
- وقرأ زيد بن علي (خالقه) اسم فاعل.
{وَهِيَ}
- تقدم تحريك الهاء وإسكانها في مواضع، وانظر الآيتين/29 و85 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 7/523]

قوله تعالى: {قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ (79)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وهي} [78] و{وهو} [79] مما لا يخفى). [غيث النفع: 1039] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ (79)}
{أَنْشَأَهَا}
- قرأ أبو جعفر بتسهيل الهمزة بين بين.
- وكذا قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة (أنشأها) بتحقيق الهمز). [معجم القراءات: 7/523]

قوله تعالى: {الَّذِي جَعَلَ لَكُم مِّنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ نَارًا فَإِذَا أَنتُم مِّنْهُ تُوقِدُونَ (80)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ مِنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ نَارًا فَإِذَا أَنْتُمْ مِنْهُ تُوقِدُونَ (80)}
{جَعَلَ لَكُمْ}
- إدغام اللام في اللام عن أبي عمرو ويعقوب.
{مِنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ}
- قراءة الجمهور (الأخضر) صفة على اللفظ.
- وقرئ (الخضراء) وصفًا على المعنى، أي أنث رعاية لمعناه؛ لأنه
[معجم القراءات: 7/523]
في معنى الأشجار، والجمع تؤنث صفته وتذكر.
قال أبو جعفر النحاس: (ومن العرب من يقول: الشجر الخضراء...).
- وقرئ (الخضر) كذا عند الشوكاني!!
{مِنْهُ}
- وقرأ ابن كثير (منهو) بوصل الهاء بواو.
- وقراءة الجماعة (منه) بهاء مضمومة). [معجم القراءات: 7/524]

قوله تعالى: {أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُم بَلَى وَهُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ (81)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (يقدر) يعقوب- غير الضرير-). [الغاية في القراءات العشر: ٣77]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (يقدر) [81]: مثل «يصرف»: رويس). [المنتهى: 2/928]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): (" يقدر على أن يخلق "، وفي الأحقاف والقيامة بالياء من غير ألف الْجَحْدَرِيّ وافق رُوَيْس هاهنا، ويَعْقُوب، وسهل في الأحقاف، الباقون (بِقَادِرٍ) على وزن فاعل، وهو الاختيار، لموافقة المصحف " وهو الخالق العليم " بألف بعد الخاء الحسن. وشريح بن يونس عن علي، وفهد بن الصقر عن يَعْقُوب، والشيزري عن أبي جعفر، وشيبة، الباقون بألف بعد اللام مشدد، وهو الاختيار، لأنه أولى بتكثير الخلق). [الكامل في القراءات العشر: 626]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (192- .... .... .... .... .... = .... .... يَقْدِرُ الْحِقْفُ حُوِّلَا
193 - وَطَابَ هُنَا .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 37]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ثم قال: يقدر الحقف حولا وطاب هنا أي قرأ مرموز (حا) حولا وهو يعقوب في قوله تعالى: {بقادر} [33] في سورة الأحقاف {يقدر} كما لفظ به بفتح الياء وكسر الدال على المضارع الغائب مثل يضرب فحول اللفظ من الاسم إلى الفعل إذ الفعل هو الأصل في العمل، وقوله: وطاب هنا أي روى مرموز (طا) طاب وهو رويس في هذه السورة [81] بتلك الترجمة فصار لرويس في الموضعين {يقدر} ووافقه روح
[شرح الدرة المضيئة: 210]
في الأحقاف وعلم من انفراد يعقوب في الأحقاف ورويس هنا للآخرين {بقادر} على اسم الفاعل المجرور وهنا تمت سورة يس). [شرح الدرة المضيئة: 211]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: بِقَادِرٍ عَلَى هُنَا، وَفِي الْأَحْقَافِ، فَرَوَى رُوَيْسٌ (يَقْدِرُ) بِيَاءٍ مَفْتُوحَةٍ، وَإِسْكَانِ الْقَافِ مِنْ غَيْرِ أَلِفٍ وَضَمِّ الرَّاءِ، وَافَقَهُ رَوْحٌ فِي الْأَحْقَافِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْيَاءِ وَفَتْحِ الْقَافِ وَأَلِفٍ بَعْدَهَا وَخَفْضِ الرَّاءِ مُنَوَّنَةً فِي الْمَوْضِعَيْنِ.
(وَاتَّفَقُوا) عَلَى قَوْلِهِ تَعَالَى فِي سُورَةِ الْقِيَامَةِ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى أَنَّهُ بِهَذِهِ التَّرْجَمَةِ لِثُبُوتِ
[النشر في القراءات العشر: 2/355]
أَلِفِهِ فِي كَثِيرٍ مِنَ الْمَصَاحِفِ وَلِحَذْفِ الْأَلِفِ مِنْ مَوْضِعَيْ سُورَةِ يس وَالْأَحْقَافِ فِي جَمِيعِ الْمَصَاحِفِ، وَاخْتَلَفَتِ الْقِرَاءَتَانِ فِيهِمَا لِذَلِكَ دُونَ الْقِيَامَةِ، وَلِأَنَّ جَوَابَ الِاسْتِفْهَامِ وَرَدَ مِنْ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى فِي الْمَوْضِعَيْنِ، وَاسْتِدْعَاءُ الْفِعْلِ الْجَوَابَ أَمَسُّ مِنَ الِاسْمِ، كَذَا قِيلَ. وَعِنْدِي أَنَّهُ لَمَّا لَمْ يَكُنْ بَعْدَ حَرْفِ الْقِيَامَةِ - الْجَوَابُ (بِبَلَى) حَسُنَ الِابْتِدَاءُ بِالِاسْمِ مَعَ الْبَاءِ الدَّالِّ عَلَى تَأْكِيدِ النَّفْيِ بِخِلَافِ الْحَرْفَيْنِ الْآخَرَيْنِ، فَإِنَّهُمَا مَعَ الْجَوَابِ لَا يُحْتَاجُ إِلَى تَأْكِيدِ النَّفْيِ - وَاللَّهُ أَعْلَمُ -). [النشر في القراءات العشر: 2/356]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (روى رويس {بقادرٍ} هنا [81]، والأحقاف [33] بياء مفتوحة وإسكان القاف من غير ألف ورفع الراء، وافقه روح في الأحقاف، والباقون بالباء الموحدة وألف بعد القاف وخفض الراء منونة فيهما). [تقريب النشر في القراءات العشر: 657]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (881- .... .... .... .... .... = بقادرٍ يقدر غص الاحقاف ظل). [طيبة النشر: 93]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (فقوله بقادر يعني «بقادر على أن يخلق مثلهم» قرأه رويس «بقدر» مكان «بقادر» قوله: (الأحقاف ظل) أي في سورة الأحقاف «يقدر على أن يحيي الموتى» قرأه يعقوب بتمامه كذلك، والله سبحانه تعالى أعلم بالصواب). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 302]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو غين (غص) رويس: يقدر على أن [يس: 81] بياء مفتوحة وإسكان القاف بلا ألف ورفع الراء، فعل مضارع من «قدر» [مثل: ضرب يضرب]، وكذلك قرأ ذو ظاء (ظل) يعقوب: يقدر على أن يحيي بالأحقاف [الآية: 33].
والباقون بالموحدة وفتح القاف ثم ألف، اسم فاعل من «قدر».
ووجه المخالفة: الجمع.
واتفقوا على أليس ذلك بقادر في القيامة [الآية: 40] أنه اسم فاعل؛ لثبوت ألفه في كثير من المصاحف، وبحذفها من يس والأحقاف في جميع المصاحف). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/527]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قلت: رويس (يقدر على أن) هنا وفي الأحقاف بياء مفتوحة وإسكان القاف من غير ألف بعدها مع رفع الرّاء وافقه روح في الأحقاف، والباقون بياء الجرّ مكسورة وفتح القاف وألف بعدها وخفض الرّاء في الموضعين والله الموفق). [تحبير التيسير: 526]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "بقادر" [الآية: 81] هنا و[الأحقاف الآية: 33] فرويس "يقدر" بياء تحتية مفتوحة وإسكان القاف بلا ألف وضم الراء فيهما فعلا مضارعا من قدر كضرب ووافقه روح في الأحقاف، والباقون بموحدة مكسورة وفتح القاف وألف بعدها وخفض الراء منونة اسم فاعل وبه قرأ روح هنا وخرج بقادر بسورة القيامة المتفق فيه على الألف لرسمه بها في بعض المصاحف بخلاف يس والأحقاف فإنها محذوفة فيهما في الكل). [إتحاف فضلاء البشر: 2/405]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "بلى" حمزة والكسائي وخلف وشعبة من طريق أبي حمدون عن يحيى بن آدم، وقلله الأزرق بخلفه، وكذا أبو عمرو من روايتيه كما في النشر، وإن قصر الخلاف على الدوري من طيبته). [إتحاف فضلاء البشر: 2/405]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "الخالق" بألف بعد الخاء كعالم اسم فاعل والجمهور بوزن علام بصيغة المبالغة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/405]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ بَلَى وَهُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ (81)}
{بِقَادِرٍ}
- قراءة الجمهور (بقادرٍ) بباء الجر داخلة على اسم فاعل.
- وقرأ الجحدري وابن أبي إسحاق والأعرج وسلام أبو المنذر ورويس ويعقوب في رواية وأبو بكر الصديق (يقدر) فعلًا مضارعًا.
قال الأصبهاني: (قرأ يعقوب (... يقدر) بالياء وكذلك في آخر سورة الأحقاف (ولم يعي بخلقهن يقدر) آية/33، بالياء، وهو قراءة أستاذه سلام وعاصم الجحدري.
وروى أبو علي الضرير عن روح وزيد عن يعقوب وغيرهما همنا (بقادرٍ) بالألف، وهناك يقدر بالياء من غير ألف، وهذا قراءة جده عبد الله بن أبي إسحاق الحضرمي وعيسى بن عمر الثقفي ومالك
[معجم القراءات: 7/524]
ابن دينار والأعرج وغيرهم...).
{بَلَى}
- قراءة الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف والأعمش وشعبة من طريق أبي حمدون عن يحيى بن آدم.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش والدوري عن أبي عمرو.
- وقراءة الباقين بالفتح، وهو الوجه الثاني لشعبة من طريق شعيب والعليمي.
{وَهُوَ}
- تقدمت القراءة فيه بضم الهاء وإسكانها مرارًا، وانظر الآيتين/29 و85 من سورة البقرة.
{الْخَلَّاقُ}
- قرأ الجمهور (الخلاق) بصيغة المبالغة لكثرة مخلوقاته.
- وقرأ الحسن والجحدري ومالك بن دينار وزيد بن علي وأبي بن كعب (الخالق) اسم فاعل). [معجم القراءات: 7/525]

قوله تعالى: {إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (82)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (18 - قَوْله {كن فَيكون} 82
قَرَأَ ابْن عَامر والكسائي {كن فَيكون} نصبا
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {كن فَيكون} رفعا). [السبعة في القراءات: 544]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن عامر: {فيكون} (82): بنصب النون.
والباقون: برفعها). [التيسير في القراءات السبع: 430]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (و(كن فيكون) قد ذكر في البقرة). [تحبير التيسير: 526]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم أفلا يعقلون [يس: 68] بالأنعام، ويرجعون [يس: 31]، وكن فيكون [يس: 82]، وبيده [يس: 83] في الكناية). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/527] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ كُنْ فَيَكُونُ لِابْنِ عَامِرٍ وَالْكِسَائِيِّ فِي الْبَقَرَةِ، وَبِيَدِهِ فِي الْكِنَايَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/356] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({كن فيكون} [82] ذكر في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 657]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "فيكون" بالنصب ابن عامر والكسائي على جواب لفظ كن؛ لأنه جاء بلفظ الأمر فشبه بالأمر الحقيقي). [إتحاف فضلاء البشر: 2/405]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فيكون} [82] قرأ الشامي وعلي بنصب النون، والباقون بالرفع، وتقدم قول بعضهم: «ينبغي على قراءة الرفع في هذا وشبهه أن يوقف بالروم، ليظهر اختلاف
[غيث النفع: 1039]
القراءتين في اللفظ وصلاً ووقفًا» ). [غيث النفع: 1040]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (82)}
{أَنْ يَقُولَ لَهُ}
- إدغام اللام في اللام عن أبي عمرو ويعقوب.
{كُنْ فَيَكُونُ}
- قرأ (... فيكون) بالنصب ابن عامر والكسائي وابن عباس
[معجم القراءات: 7/525]
وابن محيصن، والنصب على جواب (كن)، فهو بلفظ الأمر، أو بالعطف على (أن يقول).
- وقراءة الجماعة (فيكون) بالرفع، وذلك على القطع مما قبله، أي: فهو يكون، وما بعد الفاء مستأنف.
وتقدم مثل هذا في المواضع التالية:
سورة البقرة الآية/117، سورة آل عمران الآية/47، سورة النحل الآية/40، سورة مريم الآية/35). [معجم القراءات: 7/526]

قوله تعالى: {فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (83)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ كُنْ فَيَكُونُ لِابْنِ عَامِرٍ وَالْكِسَائِيِّ فِي الْبَقَرَةِ، وَبِيَدِهِ فِي الْكِنَايَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/356] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ تُرْجَعُونَ لِيَعْقُوبَ فِي الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/356]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({بيده} [83] ذكر في هاء الكناية). [تقريب النشر في القراءات العشر: 657]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({ترجعون} [83] ذكر في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 657]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم أفلا يعقلون [يس: 68] بالأنعام، ويرجعون [يس: 31]، وكن فيكون [يس: 82]، وبيده [يس: 83] في الكناية). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/527] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ رويس "بيده" باختلاس كسرة الهاء، والباقون بإشباعها). [إتحاف فضلاء البشر: 2/405]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن المطوعي "ملكة" بفتح الكاف وحذف الواو على وزن شجرة أي: ضبط كل شيء والقدرة عليه والجمهور ملكوت). [إتحاف فضلاء البشر: 2/405]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "ترجعون" بالبناء للفاعل يعقوب ومر بالبقرة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/405]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (83)}
{بِيَدِهِ}
- قرأ باختلاس كسرة الهاء رويس.
- وقراءة الباقين بإشباعها.
وتقدم هذا في الآية/88 من سورة المؤمنين، والآية/237 من سورة البقرة.
{مَلَكُوتُ}
- قراءة الجمهور (ملكوت).
- وقرأ طلحة والأعمش وإبراهيم التميمي وابن مسعود والمطوعي (ملكة) على وزن شجرة، وهو خلاف المصحف.
- وقرئ (مملكة) على وزن مفعلة.
[معجم القراءات: 7/526]
- وقرئ (ملك)، وجاءت هذه القراءة في مرجعين هما الكشاف والبحر من غير ضبط، وغلب على ظني ما أثبته!.
قال الشوكاني: (والملكوت أبلغ الجميع).
- وفي مختصر ابن خالويه: (هذه ملكة كل شيء) ابن مسعود والأعمش كذا بزيادة (هذه) أي بيده هذه.
وملكه: فعل ماض اتصل به الضمير، وهي قراءة في النفس منها ما فيها!!.
{وَإِلَيْهِ}
- قراءة ابن كثير بوصل الهاء بياء (إليهي).
- وقراءة الجماعة بكسر الهاء (إليه).
{تُرْجَعُونَ}
- قراءة الجمهور (ترجعون) مبنيًا للمفعول.
- وقرأ زيد بن علي ويعقوب والسلمي وزر بن حبيش وأصحاب عبد الله بن مسعود (ترجعون) مبنيًا للفاعل، وهي قراءة يعقوب حيث ورد.
وانظر الآية/28 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 7/527]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 4 ( الأعضاء 0 والزوار 4)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:05 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة