عرض مشاركة واحدة
  #36  
قديم 19 شوال 1434هـ/25-08-2013م, 12:44 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ (124) وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ (125) وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آَمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آَمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ قَالَ وَمَنْ كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلًا ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَى عَذَابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (126)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (والوقف على قوله: (ومن ذريتي) [124] حسن والوقف على (الظالمين) تام.
وقوله: (واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى) [125] يقرأ على وجهين: (واتخذوا) بكسر الخاء. و(اتخذوا) بفتح الخاء. فمن قرأ (واتخذوا) بكسر الخاء وقف على (مصلى) وابتدأ آمرًا: (واتخذوا). ومن قرأ (واتخذوا) بفتح الخاء لم يكن وقفه على (مصلى) تامًا لأن (واتخذوا) نسق على (وإذ جعلنا البيت مثابة – واتخذوا) والوقف على قوله: (والركع السجود) تام).
[إيضاح الوقف والابتداء: 1/531-532]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({ومن ذريتي} كاف. {الظالمين} تام {وأمنًا} تام على قراءة من قرأ {واتخذوا} بكسر الخاء على الأمر بالاتخاذ.
حدثنا محمد بن أحمد قال: حدثنا محمد بن قطن قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن إبراهيم الدورقي قال: حدثنا مسدد قال: حدثنا يحيى بن سعيد عن حميد عن أنس بن مالك قال: قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: قلت يا رسول الله: لو اتخذت من مقام إبراهيم مصلى. فأنزل الله: {واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى}. ومن قرأ (واتخذوا) بفتح الخاء على الخبر عن الناس لم يقف على (وأمنًا) لأن (واتخذوا) معطوف على ما قبله. و(مصلى) كاف على القراءتين: {والركع السجود} تام.
{واليوم الآخر} تام لأن قوله: (ومن كفر) وما بعده من قول الله عز وجل.
حدثنا أحمد بن إبراهيم المكي قال: حدثنا محمد بن إبراهيم الديبلي قال: أخبرنا سعيد قال: أخبرنا ابن عيينة عن ابن جريج عن مجاهد في هذه الآية قال: استرزق إبراهيم عليه السلام لمن آمن بالله واليوم الآخر قال الله عز وجل: ومن كفر فأنا أرزقه).
[المكتفى: 174-176]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({فأتمهن- 124 – ط}. {إماما- 124- ط} {ذريتي- 124- ط}. {وأمنا – 125- ط} لمن قرأ: {واتخذوا} بكسر الخاء لاعتراض [الأمر بين] الماضيين. {مصلى- 125- ط} كذلك، ومن فتح الخاء نسق الأفعال الثلاثة بلا وقف. {واليوم الآخر- 126- ط}.
{عذاب النار- 126- ط} لأن نعم وبئس للمبالغة في المدح والذم، فيبدأ بهما تنبيهًا على المدح والذم).
[علل الوقوف: 1/235-236]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (
قرأ ابن عامر ابراهام بألف بعد الهاء في جميع ما في هذه السورة ومواضع أخر وجملة ذلك ثلاثة وثلاثون موضعًا وما بقي بالياء.
فأتمهن وإماما وذريتي كلها حسان.
الظالمين (كاف)
وأمنا (حسن) على قراءة واتخذوا بكسر الخاء أمرًا لأنه يصير مستأنفًا ومن قرأ بفتح الخاء ونسق التلاوة على جعلنا فلا يوقف على وأمنا لأن واتخذوا عطف على وإذ جعلنا كأنه قال واذكروا إذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمنًا وإذا اتخذوا.
مصلى (حسن) على القراءتين
السجود (تام)
من الثمرات ليس وقفًا لأنَّ من آمن بدل بعض من كل من أهله.
واليوم الآخر (حسن) وقيل تام لأنَّ ما بعده من قول الله لما روي عن مجاهد في هذه الآية قال استرزق إبراهيم لمن آمن بالله واليوم الآخر قال تعالى ومن كفر فأرزقه
عذاب النار (جائز)
المصير (تام)).
[منار الهدى: 48]

- تفسير


رد مع اقتباس