عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 15 شعبان 1434هـ/23-06-2013م, 12:49 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الْمُعَوِّقِينَ مِنكُمْ وَالْقَائِلِينَ لِإِخْوَانِهِمْ هَلُمَّ إِلَيْنَا وَلَا يَأْتُونَ الْبَأْسَ إِلَّا قَلِيلًا (18) أَشِحَّةً عَلَيْكُمْ فَإِذَا جَاء الْخَوْفُ رَأَيْتَهُمْ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ تَدُورُ أَعْيُنُهُمْ كَالَّذِي يُغْشَى عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ فَإِذَا ذَهَبَ الْخَوْفُ سَلَقُوكُم بِأَلْسِنَةٍ حِدَادٍ أَشِحَّةً عَلَى الْخَيْرِ أُوْلَئِكَ لَمْ يُؤْمِنُوا فَأَحْبَطَ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا (19) يَحْسَبُونَ الْأَحْزَابَ لَمْ يَذْهَبُوا وَإِن يَأْتِ الْأَحْزَابُ يَوَدُّوا لَوْ أَنَّهُم بَادُونَ فِي الْأَعْرَابِ يَسْأَلُونَ عَنْ أَنبَائِكُمْ وَلَوْ كَانُوا فِيكُم مَّا قَاتَلُوا إِلَّا قَلِيلًا (20)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((ولا يأتون البأس إلا قليلا) [18] غير تام لأن (أشحة) [19] متعلق بالأول وهو ينتصب من أربعة أوجه: أحدهن أن تنصبه على القطع من المعوقين، كأنه قال: قد يعلم الله الذين يعوقون عند القتال ويشحون عن الإنفاق على فقراء المسلمين، ويجوز أن يكون منصوبًا على القطع من القائلين أي: هم أشحة. ويجوز أن تنصبه على القطع مما في (يأتون) كأنه قال: ولا يأتون البأس إلا جبناء بخلاء. ويجوز أن تنصب (أشحة) على الذم. فمن هذا الوجه الرابع يحسن أن تقف على قوله: (إلا قليلا). (أشحة عليكم) حسن. ومثله: (أشحة على الخير).)[إيضاح الوقف والابتداء: 2/841 - 842]

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({وما هي بعورة} كاف. ومثله {بكم رحمةً} ومثله {أشحةً عليكم}، ومثله {أشحةً على الخير}.
{إلا قليلاً} تام.)
[المكتفى: 458]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({إلينا- 18- ج} لأن الجملة مستأنفة أو حال، والتقدير: وهم لا يأتون.
{قليلاً- 18- لا} لأن: {أشحة} حال {لا يأتون} أي: وخم بخلاء بأموالهم وأنفسهم.
{أشحة عليكم- 19- ج} لعطف الجملتين المختلفتين، والوصل أجوز للفاء.
{من الموت- 19- ج} فصلاً بين تناقض الحالين.
{على الخير- 19- ط}. {أعمالهم- 19- ط}. {لم يذهبوا- 20- ج} للشرط مع العطف.
{أنبائكم- 20- ط}.)[علل الوقوف: 3/818]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (هلمَّ إلينا (جائز)
إلاَّ قليلاً (كاف) إن نصبت أشحة على الذم بفعل مضمر تقديره أعني أشحة كقول نابغة بني ذبيان:
لعمري وما عمري عليّ بهين = لقد نطقت بطلاً عليّ الأقارع
أقارع عوف لا أحاول غيرها = وجوه قرود تبتغي من تخادع
أي اذكر وجوه قرود أو أعني وجوه قرود وكذا من جعل أشحة حالاً من الضمير في يأتون وإن جعل حالاً من المعوقين أي قد يعلم الله المعوقين في حال ما يشحون على فقراء المؤمنين بالصدقة أو حالاً من القائلين أي والقائلين لإخوانهم هلم إلينا في هذه الحالة فعلى هذين الوجهين لا يجوز الوقف على قليلاً وقياس فعيل في الضفة المضعفة العين واللام أفعلاء نحو خليل وأخلاء وصديق وأصدقاء فكان القياس أشحاء لكنه مسموع أيضًا.
أشحة عليكم (كاف)
ينظرون إليك (حسن) على استئناف ما بعده وليس بوقف إن جعل ما بعده في موضع الحال.
من الموت (كاف)
حداد (حسن) إن جعل أشحة ذمالاً حالاً من فاعل سلقوكم.
على الخير (حسن)
لم يؤمنوا (أحسن) مما قبله على استئناف ما بعده .
أعمالهم (جائز)
يسيرًا (كاف) ومثله لم يذهبوا للابتداء بالشرط.
في الأعراب (جائز) وليس بوقف إن جعل يسألون حالاً مما قبله فكأنه قال بادون في الأعراب سائلين عن أخبار من قدم من المدينة فرقًا وجبنًا.
عن أنبائكم (حسن)
إلاَّ قليلاً (تام))
[منار الهدى: 307]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس