جمهرة العلوم

جمهرة العلوم (http://jamharah.net/index.php)
-   نزول القرآن (http://jamharah.net/forumdisplay.php?f=431)
-   -   نزول سورة الروم (http://jamharah.net/showthread.php?t=11433)

ساجدة فاروق 10 ذو القعدة 1431هـ/17-10-2010م 06:13 PM

نزول سورة الروم
 
نزول سورة الروم

هل سورة الروم مكية أو مدنية؟
...من حكى الإجماع على أنها مكية
...من نص على أنها مكية
...من نص على أنها مكية إلا آيات منها
...من نص على أنها مدنية
ترتيب نزول سورة الروم
أسباب نزول سورة الروم



أم القاسم 1 ذو الحجة 1431هـ/7-11-2010م 11:05 AM

من حكى الإجماع على أنها مكية:
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت: 546هـ): (هذه السورة مكية. ولا خلاف أحفظه في ذلك). [المحرر الوجيز: 21/5]م
قَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ): (وهي مكية كلها بإجماعهم). [زاد المسير: 6/286]م
قالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّوْكَانِيُّ (ت: 1250هـ): (قال القرطبي: كلها مكّيّةٌ بلا خلافٍ). [فتح القدير: 4/281]م
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): (وهي مكّيّةٌ كلّها بالاتّفاق، حكاه ابن عطيّة والقرطبيّ، ولم يذكرها صاحب "الإتقان" في السّور المختلف في مكّيّتها ولا في بعض آيها). [التحرير والتنوير: 21/39]م

من نص على أنها مكية:
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (وهي مكّيّةٌ كلّها). [تفسير القرآن العظيم: 2/643]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (مكية كلها). [تفسير غريب القرآن: 340]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (مكّيّةٌ). [جامع البيان: 18/446]
قَالَ أَبو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَزْمٍ الأَنْدَلُسِيُّ (ت: 320هـ): (مكية). [الناسخ والمنسوخ لابن حزم: 50]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ): (مكية). [معاني القرآن: 5/239]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ): (وهي مكية). [معاني القرآن: 5/241]
قالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النَّحَّاسُ (ت: 338هـ): (سورة النّمل، والقصص، والعنكبوت، والرّوم.
حدّثنا يموتٌ، بإسناده عن ابن عبّاسٍ: «أنّهنّ نزلن بمكّة»). [الناسخ والمنسوخ للنحاس: 2/574]
قَالَ هِبَةُ اللهِ بنُ سَلامَةَ بنِ نَصْرٍ المُقْرِي (ت: 410هـ): (نزلت بمكّة). [الناسخ والمنسوخ لابن سلامة: 142]
قالَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الثَّعْلَبيُّ (ت: 427هـ): (مكّية). [الكشف والبيان: 7/291]
قَالَ مَكِّيُّ بنُ أبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): (وهي مكية). [الإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه: 378]
قَالَ أبو عمرو عُثْمَانُ بنُ سَعِيدٍ الدَّانِيُّ (ت: 444هـ): (مكية). [البيان: 205]
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (مكية). [الوسيط: 3/427]
قالَ الحُسَيْنُ بنُ مَسْعُودٍ البَغَوِيُّ (ت: 516هـ): (مكّيّةٌ). [معالم التنزيل: 6/259]
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت: 546هـ): (هذه السورة مكية. ولا خلاف أحفظه في ذلك). [المحرر الوجيز: 21/5]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): (وهي مكية) . [علل الوقوف: 2/797]
قَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ):
(وهي مكية كلها بإجماعهم). [زاد المسير: 6/286]

قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ): (مكّيّةٌ). [تفسير القرآن العظيم: 6/297]
قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ): (وهي مكّيّة وفيها اختلاف في آيتين، قوله: {ولو أن ما في الأرض من شجرة أقلام} [لقمان: 27] فذكر السّديّ أنّها نزلت بالمدينة، وقوله: {وإن الله عنده علم السّاعة} [لقمان: 34] ). [عمدة القاري: 19/155]
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911هـ): (مكية). [الدر المنثور: 11/573]
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911هـ): (أَخْرَج ابن الضريس والنحاس، وَابن مردويه والبيهقي في "الدلائل" من طرق عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: (نزلت سورة الروم بمكة).
وأخرج ابن مردويه عن ابن الزبير، مثله). [الدر المنثور: 11/573]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911هـ): (مكية). [لباب النقول: 183]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (مكية) . [منار الهدى: 298]
قالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّوْكَانِيُّ (ت: 1250هـ): (قال القرطبي: كلها مكّيّةٌ بلا خلافٍ وأخرج ابن الضّريس، والنّحّاس، وابن مردويه، والبيهقيّ في "الدّلائل" من طرقٍ عن ابن عبّاسٍ قال: (نزلت سورة الرّوم بمكّة).
وأخرج ابن مردويه عن ابن الزّبير مثله). [فتح القدير: 4/281]
قَالَ رِضْوانُ بنُ مُحَمَّدٍ المُخَلِّلاتِيُّ (ت: 1311هـ): (مكية). [القول الوجيز: 258] (م)
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): (وهي مكّيّةٌ كلّها بالاتّفاق، حكاه ابن عطيّة والقرطبيّ، ولم يذكرها صاحب "الإتقان" في السّور المختلف في مكّيّتها ولا في بعض آيها.
وروى التّرمذيّ عن أبي سعيدٍ الخدريّ: (أنّ هذه السّورة نزلت يوم بدرٍ) فتكون عنده مدنيّةً.
قال أبو سعيدٍ: (لمّا كان يوم بدرٍ ظهرت الرّوم على فارس فأعجب ذلك المؤمنين وفرحوا بذلك فنزلت {الم * غلبت الرّوم} إلى قوله: {بنصر اللّه..})، وكان يقرؤها غلبت بفتح اللّام، وهذا قولٌ لم يتابعه أحدٌ، وأنّه قرأ {وهم من بعد غلبهم سيغلبون} بالبناء للنّائب، ونسب مثل هذه القراءة إلى عليٍّ وابن عبّاسٍ وابن عمر.
وتأوّلها أبو السّعود في "تفسيره" آخذًا من "الكشّاف" بأنّها إشارةٌ إلى غلب المسلمين على الرّوم.
قال أبو السّعود: وغلبهم المسلمون في غزوة مؤتة سنة تسعٍ.
وعن ابن عبّاسٍ (كان المشركون يحبّون أن يظهر أهل فارس على الرّوم؛ لأنّهم وإيّاهم أهل أوثانٍ).
وعن الحسن البصريّ (أنّ قوله تعالى: {فسبحان اللّه حين تمسون} الآية مدنيّةٌ) بناءً على أنّ تلك الآية تشير إلى الصّلوات الخمس وهو يرى أنّ الصّلوات الخمس فرضت بالمدينة وأنّ الّذي كان فرضًا قبل الهجرة هو ركعتان في أيّ وقتٍ تيسّر للمسلم. وهذا مبنيٌّ على شذوذٍ). [التحرير والتنوير: 21/39]

من نص على أنها مكية إلا آيات منها:
قالَ مَحْمُودُ بْنُ عُمَرَ الزَّمَخْشَرِيُّ (ت: 538هـ): (مكية، إلا آية 17 فمدنية). [الكشاف: 4/563]
قالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ البَيْضَاوِيُّ (ت: 691هـ): (مكية إلا قوله: {فسبحان الله} الآية). [أنوار التنزيل: 4/201]
قالَ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بْنِ جُزَيءٍ الكَلْبِيُّ (ت: 741هـ): (مكية إلا آية 17 فمدنية). [التسهيل: 2/130]
قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ): (وهي مكّيّة. وفيها اختلاف في آيتين، قوله: {ولو أنما في الأرض من شجرة أقلام} [لقمان: 72] (1) فذكر السّديّ أنّها نزلت بالمدينة، وقوله: {إن الله عنده علم السّاعة}[لقمان: 43] ). [عمدة القاري: 19/155] م
قال أحمدُ بنُ محمدِ بن أبي بكرٍ القَسْطَلاَّنيُّ (ت: 923هـ): (وهي مكية إلا قوله: {فسبحان الله}). [إرشاد الساري: 7/285]
قَالَ رِضْوانُ بنُ مُحَمَّدٍ المُخَلِّلاتِيُّ (ت: 1311هـ): (مكية وعن الحسن إلا قوله: {فَسُبْحَانَ اللَّهِ..} الآية). [القول الوجيز: 258]
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): (وعن الحسن البصريّ (أنّ قوله تعالى: {فسبحان اللّه حين تمسون} الآية مدنيّةٌ) بناءً على أنّ تلك الآية تشير إلى الصّلوات الخمس وهو يرى أنّ الصّلوات الخمس فرضت بالمدينة وأنّ الّذي كان فرضًا قبل الهجرة هو ركعتان في أيّ وقتٍ تيسّر للمسلم.
وهذا مبنيٌّ على شذوذٍ). [التحرير والتنوير: 21/39]م

من نص على أنها مدنية:
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): (وروى التّرمذيّ عن أبي سعيدٍ الخدريّ: (أنّ هذه السّورة نزلت يوم بدرٍ) فتكون عنده مدنيّةً.
قال أبو سعيدٍ: (لمّا كان يوم بدرٍ ظهرت الرّوم على فارس فأعجب ذلك المؤمنين وفرحوا بذلك فنزلت {الم * غلبت الرّوم} إلى قوله: {بنصر اللّه})، وكان يقرؤها غلبت بفتح اللّام، وهذا قولٌ لم يتابعه أحدٌ، وأنّه قرأ {وهم من بعد غلبهم سيغلبون} بالبناء للنّائب، ونسب مثل هذه القراءة إلى عليٍّ وابن عبّاسٍ وابن عمر.
وتأوّلها أبو السّعود في "تفسيره" آخذًا من "الكشّاف" بأنّها إشارةٌ إلى غلب المسلمين على الرّوم.
قال أبو السّعود: وغلبهم المسلمون في غزوة مؤتة سنة تسعٍ). [التحرير والتنوير: 21/39] م


(1) هكذا في الأصل وهذا ليس صحيحاً فالآيات المذكورة من سورة لقمان وليس الروم.

محمد أبو زيد 11 شعبان 1433هـ/30-06-2012م 09:39 PM

أسباب النزول
 
ترتيب نزولها:
قالَ مَحْمُودُ بْنُ عُمَرَ الزَّمَخْشَرِيُّ (ت: 538هـ): ([نزلت بعد الانشقاق]). [الكشاف: 4/563]
قالَ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بْنِ جُزَيءٍ الكَلْبِيُّ (ت: 741هـ): (نزلت بعد الانشقاق). [التسهيل: 2/130]
قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ): (وقال السخاوي: نزلت بعد: {إذا السّماء انشقت} وقبل العنكبوت). [عمدة القاري: 19/155]
قَالَ رِضْوانُ بنُ مُحَمَّدٍ المُخَلِّلاتِيُّ (ت: 1311هـ): (ونزلت بعد سورة الانشقاق، ونزلت بعدها سورة العنكبوت). [القول الوجيز: 258]
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): (وهي السّورة الرّابعة والثّمانون في تعداد نزول السّور، نزلت بعد سورة الانشقاق وقبل سورة العنكبوت.
وقد روي عن قتادة وغيره (أنّ غلب الرّوم على الفرس كان في عام بيعة الرّضوان)، ولذلك استفاضت الرّوايات وكان بعد قتل أبيّ بن خلفٍ يوم أحدٍ.
واتّفقت الرّوايات على أنّ غلب الرّوم للفرس وقع بعد مضيّ سبع سنين من غلب الفرس على الرّوم الّذي نزلت عنده هذه السّورة.
ومن قال: إنّ ذلك كان بعد تسع سنين بتقديم التّاء المثنّاة فقد حمل على التّصحيف، كما رواه القرطبيّ عن القشيريّ يقتضي أنّ نزول سورة الرّوم كان في سنة إحدى قبل الهجرة؛ لأنّ بيعة الرّضوان كانت في سنة ستٍّ بعد الهجرة.
وعن أبي سعيدٍ الخدريّ: (أنّ انتصار الرّوم على فارس يوافق يومه يوم بدرٍ)). [التحرير والتنوير: 21/39-40]

محمد أبو زيد 2 ذو القعدة 1433هـ/17-09-2012م 07:43 PM

ما ورد في أسباب نزولها :
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774هـ): (نزلت هذه الآيات حين غلب سابور ملك الفرس على بلاد الشّام وما والاها من بلاد الجزيرة وأقاصي بلاد الرّوم، واضطرّ هرقل ملك الرّوم حتّى ألجأه إلى القسطنطينيّة، وحاصره فيها مدّةً طويلةً، ثمّ عادت الدّولة لهرقل، كما سيأتي). [تفسير القرآن العظيم: 6/297]
قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ): (وروى الواحدي من حديث الأعمش: عن عطيّة عن أبي سعيد الخدريّ، قال: لما كان يوم بدر ظهرت الروم على فارس فأعجب بذلك المؤمنون، فنزلت {الم * غلبت الرّوم} إلى أن قال: يفرح المؤمنون بظهور الرّوم على أهل فارس). [عمدة القاري: 19/155]
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): (وروى التّرمذيّ عن أبي سعيدٍ الخدريّ: (أنّ هذه السّورة نزلت يوم بدرٍ) فتكون عنده مدنيّةً.
قال أبو سعيدٍ: (لمّا كان يوم بدرٍ ظهرت الرّوم على فارس فأعجب ذلك المؤمنين وفرحوا بذلك فنزلت {الم * غلبت الرّوم} إلى قوله: {بنصر اللّه..})، وكان يقرؤها غلبت بفتح اللّام، وهذا قولٌ لم يتابعه أحدٌ، وأنّه قرأ {وهم من بعد غلبهم سيغلبون} بالبناء للنّائب، ونسب مثل هذه القراءة إلى عليٍّ وابن عبّاسٍ وابن عمر.
وتأوّلها أبو السّعود في "تفسيره" آخذًا من "الكشّاف" بأنّها إشارةٌ إلى غلب المسلمين على الرّوم.
قال أبو السّعود: وغلبهم المسلمون في غزوة مؤتة سنة تسعٍ.
وعن ابن عبّاسٍ (كان المشركون يحبّون أن يظهر أهل فارس على الرّوم؛ لأنّهم وإيّاهم أهل أوثانٍ)). [التحرير والتنوير: 21/39] م
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): (وسبب نزولها ما رواه التّرمذيّ عن ابن عبّاسٍ والواحديّ وغير واحدٍ: (أنّه لمّا تحارب الفرس والرّوم الحرب -الّتي سنذكرها عند قوله تعالى: {غلبت الرّوم * في أدنى الأرض..} وتغلّب الفرس على الرّوم-كان المشركون من أهل مكّة فرحين بغلب الفرس على الرّوم؛ لأنّ الفرس كانوا مشركين ولم يكونوا أهل كتابٍ فكان حالهم أقرب إلى حال قريشٍ؛ ولأنّ عرب الحجاز والعراق كانوا من أنصار الفرس، وكان عرب الشّام من أنصار الرّوم، فأظهرت قريشٌ التّطاول على المسلمين بذلك، فأنزل اللّه هذه السّورة مقتًا لهم وإبطالًا لتطاولهم بأنّ اللّه سينصر الرّوم على الفرس بعد سنين).
فلذلك لمّا نزلت الآيات الأولى من هذه السّورة خرج أبو بكرٍ الصّدّيق يصيح في نواحي مكّة {الم * غلبت الرّوم * في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون * في بضع سنين}، وراهن أبو بكرٍ المشركين على ذلك كما سيأتي). [التحرير والتنوير: 21/40]

محمد أبو زيد 2 شعبان 1434هـ/10-06-2013م 03:33 PM

ما ورد في نزول قوله تعالى: {الم (1) غُلِبَتِ الرُّومُ (2)}
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ):(قوله تعالى: {الَمَ غُلِبَتِ الرُومُ} الآية.
قال المفسرون: بعث كسرى جيشًا إلى الروم واستعمل عليهم رجلاً يسمى شهريراز فسار إلى الروم بأهل فارس؛ فظهر عليهم فقتلهم وخرب مدائنهم وقطع زيتونهم، وقد كان قيصر بعث رجلاً يدعى يحنس، فالتقى مع شهريراز بأذرعات وبصرى وهي أدنى الشام إلى أرض العرب؛ فغلب فارس الروم، وبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه بمكة فشق ذلك عليهم، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يكره أن يظهر الأميون من المجوس على أهل الكتاب من الروم، وفرح كفار مكة، وشمتوا فلقوا أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: إنكم أهل كتاب والنصارى أهل كتاب ونحن أميون وقد ظهر إخواننا من أهل فارس على إخوانكم من الروم وإنكم إن قاتلتمونا لنظهرن عليكم فأنزل الله تعالى: {الَمَ غُلِبَتِ الرُومُ في أَدنى الأَرضِ} إلى آخر الآيات.
- أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم الواعظ قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن حامد العطار قال: أخبرنا أحمد بن الحسين بن عبد الجبار قال: حدثنا الحارث بن شريح قال: حدثنا المعتمر بن سليمان عن أبيه عن الأعمش عن عطية العوفي عن أبي سعيد الخدري قال: (لما كان يوم بدر ظهرت الروم على فارس فأعجب المؤمنون بذلك فنزلت {الم * غُلِبَتِ الرُّوم} إلى قوله: {يفرح المؤمنون بنصر الله} قال: يفرح المؤمنون بظهور الروم على فارس) ). [أسباب النزول: 360-361]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911هـ):(قوله تعالى: {الم * غُلِبَتِ الرُّومُ}
أخرج الترمذي عن أبي سعيد قال: (لما كان يوم بدر ظهرت الروم على فارس فأعجب ذلك المؤمنين، فنزلت: {الم * غُلِبَتِ الرُّومُ} إلى قوله: {بنصر الله} يعني بفتح الغين.
وأخرج ابن جرير عن ابن مسعود نحوه.
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن شهاب قال: (بلغنا أن المشركين كانوا يجادلون المسلمين وهم بمكة قبل أن يخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقولون: الروم يشهدون أنهم أهل كتاب وقد غلبتهم المجوس، وأنتم تزعمون أنكم ستغلبوننا بالكتاب الذي أنزل على نبيكم، فكيف غلب المجوس الروم وهم أهل كتاب فسنغلبكم كما غلب فارس الروم، فأنزل الله: {الم * غُلِبَتِ الرُّومُ}).
وأخرج ابن جرير نحوه عن عكرمة ويحيى بن يعمر وقتادة، فالرواية الأولى على قراءة (غلبت) بالفتح لأنها نزلت يوم غلبهم يوم بدر.
والثانية على قراءة الضم، فيكون معناه: وهم من بعد غلبهم فارس، سيغلبهم المسلمون حتى يصح معنى الكلام، وإلا لم يكن له كبير معنى). [لباب النقول: 201]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


محمد أبو زيد 2 شعبان 1434هـ/10-06-2013م 03:34 PM

ما ورد في نزول قوله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ وَلَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلَى فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (27)}
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911هـ):(قوله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ وَلَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلَى فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}
(ك)، وأخرج ابن أبي حاتم عن عكرمة قال: تعجب الكفار من إحياء الله الموتى، فنزلت: {وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو أهون عليه}). [لباب النقول: 201]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين



محمد أبو زيد 2 شعبان 1434هـ/10-06-2013م 03:34 PM

ما ورد في نزول قوله تعالى: {ضَرَبَ لَكُمْ مَثَلًا مِنْ أَنْفُسِكُمْ هَلْ لَكُمْ مِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ مِنْ شُرَكَاءَ فِي مَا رَزَقْنَاكُمْ فَأَنْتُمْ فِيهِ سَوَاءٌ تَخَافُونَهُمْ كَخِيفَتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (28)}
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911هـ):(قوله تعالى: {ضَرَبَ لَكُمْ مَثَلًا مِنْ أَنْفُسِكُمْ هَلْ لَكُمْ مِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ مِنْ شُرَكَاءَ فِي مَا رَزَقْنَاكُمْ فَأَنْتُمْ فِيهِ سَوَاءٌ تَخَافُونَهُمْ كَخِيفَتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ}
(ك)، وأخرج الطبراني عن ابن عباس قال: كان يلبي أهل الشرك: لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك، إلا شريكا هو لك تملكه وما ملك، فأنزل الله: {هل لكم من ما ملكت أيمانكم من شركاء في ما رزقناكم} الآية.
وأخرج جويبر مثله عن داود بن أبي هند عن أبي جعفر محمد بن علي عن أبيه). [لباب النقول:201]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


محمد أبو زيد 6 ذو القعدة 1436هـ/20-08-2015م 01:41 PM

غير مصنف
 
قال محمدُ بنُ عيسى بنِ سَوْرة التِّرْمِذيُّ (ت: 279هـ) : (حدّثنا نصر بن عليٍّ الجهضميّ، قال: حدّثنا المعتمر بن سليمان، عن أبيه، عن سليمان الأعمش، عن عطيّة، عن أبي سعيدٍ، قال: لمّا كان يوم بدرٍ ظهرت الرّوم على فارس فأعجب ذلك المؤمنين فنزلت: {الم (1) غلبت الرّوم}، إلى قوله: {يفرح المؤمنون بنصر اللّه} قال: ففرح المؤمنون بظهور الرّوم على فارس.
هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ من هذا الوجه، كذا قرأ نصر بن عليٍّ {غلبت الرّوم} ). [سنن الترمذي: 5/196] (م)
قال أبو السعادات المبارك بن محمد بن محمد ابن الأثير الجزري (ت: 606هـ) : ( (ت) أبو سعيد الخدري - رضي الله عنه -: قال: لما كان يوم بدرٍ ظهرت الرّوم على فارس، فأعجب ذلك المؤمنين، فنزلت: {الم (1) غلبت الرّوم (2) في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون (3) في بضع سنين للّه الأمر من قبل ومن بعد ويومئذٍ يفرح المؤمنون} [الروم: 1- 4] قال: ففرح المؤمنون بظهور الروم على فارس. أخرجه الترمذي.
وقال: هكذا قال نصر بن عليٍّ: {غلبت}.
[شرح الغريب]
(بضع) البضع: ما بين الثلاث إلى التسع من العدد). [جامع الأصول: 2/298-299]


الساعة الآن 09:31 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة