{يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا (4) إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا (5) إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا (6) إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا (7) وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا (8) رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا (9) وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا (10) وَذَرْنِي وَالْمُكَذِّبِينَ أُولِي النَّعْمَةِ وَمَهِّلْهُمْ قَلِيلًا (11) إِنَّ لَدَيْنَا أَنْكَالًا وَجَحِيمًا (12) وَطَعَامًا ذَا غُصَّةٍ وَعَذَابًا أَلِيمًا (13) يَوْمَ تَرْجُفُ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ وَكَانَتِ الْجِبَالُ كَثِيبًا مَهِيلًا (14)}
تفسير قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (اجتمع القراء على تشديد: المزّمّل، والمدّثّر، والمزمّل: الذي قد تزمّل بثيابه، وتهيأ للصلاة، وهو رسول الله صلى الله عليه). [معاني القرآن: 3/196]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت: 210هـ): ({يا أيّها المزّمّل} مجازها: المتزمل، أدغمت التاء فثقلت. المتزمل عند العرب: الملتف بثيابه). [مجاز القرآن: 2/273]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ): ({يا أيّها المزّمّل} قال: {المزّمّل} والأصل: المتزمّل، ولكن أدغمت التاء في الزاي و{المدّثّر} مثلها). [معاني القرآن: 4/36]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({المزمل}: المتزمل بثيابه). [غريب القرآن وتفسيره: 395]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({المزّمّل}: المتلفف في ثيابه. وأصله: «المتزمّل»، فأدغمت التاء في الزاي). [تفسير غريب القرآن: 493]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (قوله: {يا أيّها المزّمّل (1) قم اللّيل إلّا قليلا (2)} هذا خطاب للنبي عليه السلام، وقيل إنه نزل عليه هذا وعليه قطيفة.والمزّمّل أصله المتزمّل، ولكن التاء تدغم في الزاي لقربها منها، يقال: تزمّل فلان إذا تلفف بثيابه، وكل شيء لافف فقد زمّل. قال امرؤ القيس:
كأنّ أبانا في أفانين ودقه = كبير أناس في بجاد مزمّل
وقيل إنه كان متزمّلا في حال هيئة الصلاة). [معاني القرآن: 5/239]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({الْمُزَّمِّلُ} الملتفّ في ثيابه). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 283]
تفسير قوله تعالى: {قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا (4) }
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله عز وجل: {قم اللّيل إلاّ قليلاً...} يريد: الثلث الآخر، ثم قال: {نصفه...} والمعنى: أو نصفه، ثم رخص له فقال: {أو انقص منه قليلاً...} من النصف إلى الثلث أو زد على النصف إلى الثلثين، وكان هذا قبل أن تفرض الصلوات الخمس، فلما فرضت الصلاة نسخت هذا، كما نسخت الزكاة كلّ صدقة، وشهررمضان كلّ صوم). [معاني القرآن: 3/196]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله عز وجل: {ورتّل القرآن ترتيلاً...} يقول: اقرأه على هينتك ترسلا). [معاني القرآن: 3/196-197]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ): ({قم اللّيل إلاّ قليلاً * نّصفه أو انقص منه قليلاً * أو زد عليه ورتّل القرآن ترتيلاً} وقوله: {قم اللّيل إلاّ قليلاً} {نّصفه أو انقص منه قليلاً} {أو زد عليه} فقال السائل عن هذا: قد قال: {قم اللّيل إلاّ قليلاً} فكيف قال: {نصفه}؟ إنما المعنى "أو نصفه أو زد عليه" لأن ما يكون في معنى تكلم به العرب بغير: "أو" تقول: "أعطه درهماً درهمين ثلاثةً" تريد: "أو درهمين أو ثلاثةً"). [معاني القرآن: 4/36]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (وقوله: {إلّا قليلًا نصفه أو انقص منه قليلًا أو زد عليه}، مفسر في كتاب «المشكل».{ورتّل القرآن ترتيلًا} قد ذكرناه في سورة بني إسرائيل). [تفسير غريب القرآن: 493]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (المزّمّل، المتزمّل، فأدغمت التاء في الزّاي، وكذلك المدّثّر هو: المتدثّر بثيابه، فأدغمت التاء في الدال. وكل من التف بثوبه فقد تزمل به.
{قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا} أي: صلّ الليل إلا شيئا يسيرا منه تنام فيه وهو الثلث، ثم قال: {نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا} أي: قم نصفه، فاكتفى بالفعل الأول من الثاني لأنه دليل عليه. أو انقص من النصف قليلا إلى الثلث، أو زد على النصف إلى الثلثين. جعل له سعة في مدّة قيامه بالليل. فلما نزل هذه الآية قام رسول الله، صلّى الله عليه وسلم، وطائفة من المؤمنين معه، أدنى من ثلثي الليل ونصفه وثلثه، وأخذ المسلمون أنفسهم بالقيام على المقادير حتى شقّ ذلك عليهم، فأنزل الله تعالى: {إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ} أي: وتقوم نصفه وثلثه {وَطَائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ} فيعلم مقدار ثلثيه ونصفه وثلثه، وسائر أجزائه ومواقيته، ويعلم أنكم {أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ} أي: لن تطيقوا معرفة حقائق ذلك والقيام فيه {فَتَابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآَنِ} رخّص لهم أن يقوموا ما أمكن وخفّ، لغير مدة معلومة ولا مقدار.
وكان هذا في صدر الإسلام، ثم نسخ بالصلوات الخمس. كذلك قال المفسرون). [تأويل مشكل القرآن: 364-365]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (قوله: {قم اللّيل إلّا قليلا (2) نصفه أو انقص منه قليلا (3) أو زد عليه ورتّل القرآن ترتيلا (4)}فالمعنى - واللّه أعلم - أن (نصفه) بدل من (الليل) كما تقول: ضربت زيدا رأسه فإنما ذكرت زيدا لتؤكد الكلام، وهو أوكد من قولك ضربت رأس زيدا فالمعنى قم نصف الليل إلا قليلا أو انقص من النصف أو زد على النصف، وذكر {أو انقص منه قليلا} بمعنى إلا قليلا ولكنه ذكر مع الزيادة، فالمعنى قم نصف الليل أو انقص من نصف الليل أو زد على نصف. وهذا - واللّه أعلم - قبل أن يقع فرض الصلوات الخمس.
ومعنى: {ورتّل القرآن ترتيلا} بينه تبيينا، والتبيين لا يتم بأن يعجل في القرآن، إنما يتم بأن تبين جميع الحروف وتوفي حقها في الإشباع). [معاني القرآن: 5/239-240]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({ورَتِّلِ}: بين {تَرْتِيلًا}: تبييناً). [العمدة في غريب القرآن: 320]
تفسير قوله تعالى: {إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا (5)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله عز وجل: {سنلقي عليك قولاً ثقيلاً...}. أي: ليس بالخفيف ولا السّفساف؛ لأنه كلام ربنا تبارك وتعالى). [معاني القرآن: 3/197]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({قولًا ثقيلًا} أي ثقيل الفرائض والحدود. ويقال: «أراد قولا: ليس بالخفيف ولا السّفساف، لأنه كلام اللّه عز وجل»). [تفسير غريب القرآن: 493]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (قوله - عزّ وجلّ -: {إنّا سنلقي عليك قولا ثقيلا (5)} جاء في التفسير أنه يثقل العمل به، لأن الحلال والحرام والصلاة والصيام وجميع ما أمر اللّه به أن يعمل، ونهى عنه، لا يؤديه أحد إلا بتكلف ما يثقل عليه.
ويجوز على مذهب أهل اللغة أن يكون معناه أنه قول له وزن في صحته وبيانه ونفعه، كما تقول: هذا كلام رصين، وهذا قول له وزن، إذا كنت تستجيده وتعلم أنه قد وقع موقع الحكمة والبيان). [معاني القرآن: 5/240]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({قَوْلاً ثَقِيلاً} أي ثقيل الفرائض والحدود). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 283]
تفسير قوله تعالى: {إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا (6)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله عز وجل: {إنّ ناشئة اللّيل هي أشدّ وطأً...}. يقول: هي أثبت قياما. {وأقوم قيلاً...} يقول: إن النهار يضطرب فيه الناس، ويتقلبون فيه للمعاش، والليل أخلى للقلب، فجعله أقوم قيلا. وقال بعضهم. إن ناشئة الليل هي أشد على المصلى من صلاة النهار؛ لأن الليل للنوم، فقال: هي، وإن كانت أشد وطئا فهي أقوم قيلا، وقد اجتمع القراء على نصب الواو من وطئاً وقرأ بعضهم: "هي أشدّ وطئاً" ... أكتب وطئا بلا ألف [وقرأ بعضهم: هي أشد وطاء] فكسر الواو ومده يريد: أشد علاجا ومعالجة ومواطأة.
وأمّا الوطء فلا وطء لم نروه عن أحد من القراء). [معاني القرآن: 3/197]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت: 210هـ): ({إنّ ناشئة الليل} ساعات الليل وهي آناء الليل ناشئةً بعد ناشئة). [مجاز القرآن: 2/273]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت: 210هـ): ({أشدّ وطئاً} عليك أشد ركوباً وكل شيء تعمله من سير أو صلاة بالليل فهو أشد وطئاً عليك ويقال: وطئنا الليل وطئاً فراشاً أي مهاداً لأنه يفترش الليل). [مجاز القرآن: 2/273]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({وأقوم قيلاً} أسمع قولاً، إن الليل أسمع). [مجاز القرآن: 2/273]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({إن ناشئة الليل}: القيام بالليل. يقال: نشأ من نومه أي قام.
{أشد وطأ}: يواطىء بسمعه وقلبه، من المواطأة، لأن القراءة بعد هدي من الليل أفهم له.
"وقال بعضهم أشد ركوبا لأن كل شيء تعمله بالليل من سير أو صلاة فهو أشد.
ومن قرأ: (أشد وطاء): فراشا أي مهادا. انه يفترش الليل ".
{وأقوم قيلا}: أثبت قراءة). [غريب القرآن وتفسيره: 395-396]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({إنّ ناشئة اللّيل}: ساعاته الناشئة. من «نشأت»: إذا ابتدأت. {هي أشدّ وطئاً} أي أثقل على المصلّي من ساعات النهار. {وأقوم قيلًا}: لأن الأصوات تهدأ فيه، ويتفرغ القلب للقرآن، فيقيمه القارئ.
ومن قرأ: وطاء، فهو مصدر «واطأت». وأراد: مواطأة السمع واللسان والقلب على الفهم له، والإحكام لتأويله). [تفسير غريب القرآن: 493]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (وقوله: {إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ} وهي: آناؤه وساعاته، مأخوذة من نشأت تنشأ نشئا، ونشأت أي: ابتدأت وأقبلت شيئا بعد شيء، وأنشأها الله فنشأت وأنشأت. ومنه قوله سبحانه: {أَوَمَنْ يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ} وقوله: {إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً} أي: ابتدأناهن ونبّتناهن، ومنه قيل لصغار الجواري: نشأ.
فكأنه قال: إن ساعات الليل الناشئة، فاكتفى بالوصف من الاسم). [تأويل مشكل القرآن: 365]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (وقوله: {أَشَدُّ وَطْئًا} أي: أثقل على المصلي من ساعات النهار. وهو من قولك: اشتدت على القوم وطأة سلطانهم: إذا ثقل عليهم ما يلزمهم ويأخذهم به.
فأعلم الله نبيه أن الثواب في قيام الليل على قدر شدة الوطأة وثقلها.
ومن قرأها: وطاء على تقدير (فعال) فهو مصدر لواطأت فلانا على كذا مواطأة ووطاء. وأراد: أنّ القراءة في الليل يتواطأ فيها قلب المصلي ولسانه وسمعه على التّفهّم والأداء والاستماع، بأكثر مما يتواطأ عليه بالنهار). [تأويل مشكل القرآن: 365-366]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({وَأَقْوَمُ قِيلًا} أي: أخلص للقول وأسمع له، لأن الليل تهدأ عنه الأصوات، وتنقطع فيه الحركات، فيخلص القول، ولا يكون دون تسمّعه وتفهّمه حائل). [تأويل مشكل القرآن: 366]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (قوله عزّ وجلّ: {إنّ ناشئة اللّيل هي أشدّ وطئا وأقوم قيلا}
(وطئا وأقوم قيلا) وتقرأ: (وطاء وأقوم قيلا).
{ناشئة اللّيل} ساعات الليل كلها، كلما نشأ منه، أي كل ما حدث منه فهو ناشئة، ومعنى هي أشدّ وطئا أي أشد مواطأة لتقلب السمع.ومن قرأ (وطئا) - بفتح الواو - فمعناه هي أبلغ في القيام وأبين في القول، ويجوز أن يكون أشد وطأ أغلظ على الإنسان من القيام بالنهار، لأن الليل جعل ليسكن فيه.
وقيل أشد وطئا أي أبلغ في الثواب، لأن كل مجتهد فثوابه على قدر اجتهاده). [معاني القرآن: 5/240]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت: 345هـ): (الناشئة: أول ساعات الليل). [ياقوتة الصراط: 537]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({نَاشِئَةَ اللَّيْلِ} أي ساعاته. [تفسير المشكل من غريب القرآن: 283]
{أَشَدُّ وَطْأً} أي أثقل على المصلي من ساعات النهار، لأن الأصوات تهدأ فيفهم ما يقرأ، ومن قرأ (وِطاء) فهو مصدر واطأت، ومعناه مواطأة السمع واللسان والقلب على فهم ما يقرأ). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 284]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({نَاشِئَةَ}: قيام الليل {وَطْءً}: لفهم القراءة {وَطْاءً}: فراشاً {وأَقْوَمُ}: أثبت). [العمدة في غريب القرآن: 320]
تفسير قوله تعالى: {إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا (7)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله عز وجل: {إنّ لك في النّهار سبحاً طويلاً...}.يقول: لك في النهار ما يقضى حوائجك. وقد قرأ بعضهم: "سبخا" بالخاء، والتسبيخ: توسعة الصوف والقطن وما أشبهه، يقال: سبّخي قطنك. قال أبو الفضل: سمعت أبا عبد الله يقول: حضر أبو زياد الكلابي مجلس الفراء في هذا اليوم، فسأله الفراء عن هذا الحرف فقال: أهل باديتنا يقولون: اللهم سبّخ عنه للمريض والملسوع ونحوه). [معاني القرآن: 3/197]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت: 210هـ): ({سبحاً طويلاً} منقلباً طويلاً). [مجاز القرآن: 2/273]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({سبحا طويلا}: متقلبا طويلا). [غريب القرآن وتفسيره: 396]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({إنّ لك في النّهار سبحاً طويلًا} أي تصرّفا في حوائجك، وإقبالا وإدبارا، [وذهابا ومجيئا] ). [تفسير غريب القرآن: 494]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (وقوله: {إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا} يعني: تصرفا وإقبالا وإدبارا في حوائجك وأشغالك). [تأويل مشكل القرآن: 366]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (قوله: {إنّ لك في النّهار سبحا طويلا (7)} معناه فراغا طويلا ومتصرفا طويلا). [معاني القرآن: 5/240]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت: 345هـ): ({سَبْحاً طويلا} أي: اضطرابا ومعاشا، ومن قرأ (سَبْخاً) أراد: راحة وتخفيفا للأبدان بالنوم، ومنه قوله - صلى الله عليه وسلم: لعائشة - رضي الله عنها: لا تسبخي أي: لا تخففي عنه من الإثم). [ياقوتة الصراط: 537-538]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({سَبْحاً طَوِيلاً} أي تصرّفاً. ومن قرأ (سَبْخاً) فمعناه راحة وتبتّل، أي انقطع إليه). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 284]
تفسير قوله تعالى:{وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا (8)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله عز وجل: {وتبتّل إليه تبتيلاً...}.أخلص لله إخلاصا، ويقال للعابد إذا ترك كل شيء، وأقبل على العبادة: قد تبتل، أي: قطع كل شيء إلا أمر الله وطاعته). [معاني القرآن: 3/198]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ): ({واذكر اسم ربّك وتبتّل إليه تبتيلاً} وقال: {وتبتّل إليه تبتيلاً} فلم يجيء بمصدره ومصدره "التبتّل" كما قال: {أنبتكم مّن الأرض نباتاً} وقال الشاعر:
وخير الأمر ما استقبلت منه = وليس بأن تتبّعه اتّباعا
وقال:
......................... = يجري عليها أيّما إجراء
وذلك أنّها إنّما جرت لأنّها أجريت). [معاني القرآن: 4/37]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({تبتل إليه تبتيلا}: في العبادة. ومنه العذراء البتول لتركها الزوج وانقطاعها إلى الله عز وجل. وقال المفسرون {وتبتل إليه تبتيلا}: أخلص إليه إخلاصا ومنه أيضا هي لك هبة بتة بتلة "). [غريب القرآن وتفسيره: 396-397]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({وتبتّل إليه} أي انقطع إليه. من قولك: بتلت الشيء، إذا قطعته). [تفسير غريب القرآن: 494]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ({واذكر اسم ربّك وتبتّل إليه تبتيلا (8)} أي إن فاتك شيء من الليل فلك في النهار فراغ. [معاني القرآن: 5/240]
وقرئت (سبخا) بالخاء معجمة، والقراءة بالحاء غير معجمة، ومعنى (سبخا) صحيح في اللغة، يقال للقطعة من القطن سبخة، ويقال سبخت القطن بمعنى نفشته، ومعنى نفشته وسعته، فالمعنى على ذلك أن لك في النهار توسّعا طويلا، ومعناه قريب من معنى السبح.(واذكر اسم ربّك وتبتّل إليه تبتيلا) المعنى واذكر اسم ربك بالنهار، ومعنى (وتبتّل إليه) انقطع إليه في العبادة ومن هذا قيل لمريم عليها السلام البتول لأنها انقطعت إلى الله جل ثناؤه في العبادة، وكذلك صدقة بتلة منقطعة من مال المصدق وخارجة إلى سبل اللّه.والأصل في المصدر في تبتل تبتّلت تبتيلا، وبتلت تبتيلا، فتبتيلا محمول على معنى تبتّل إليه تبتيلا). [معاني القرآن: 5/241]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({وتَبَتَّلْ}: انقطع). [العمدة في غريب القرآن: 321]
تفسير قوله تعالى: {رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا (9)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله عز وجل: {رّبّ المشرق والمغرب...}.خفضها عاصم والأعمش، ورفعها أهل الحجاز، والرفع يحسن إذا انفصلت الآية من الآية، ومثله: {وتذرون أحسن الخالقين، الله ربّكم} في هذين الموضعين يحسن الاستئناف والإتباع). [معاني القرآن: 3/198]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله عز وجل: {فاتّخذه وكيلاً...}.كفيلا بما وعدك). [معاني القرآن: 3/198]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ): ({رّبّ المشرق والمغرب لا إله إلاّ هو فاتّخذه وكيلاً}وقال: {رّبّ المشرق} رفعٌ على الابتداء وجرّ على البدل). [معاني القرآن: 4/37]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (قوله: {ربّ المشرق والمغرب لا إله إلّا هو فاتّخذه وكيلا} أي اتخذه كفيلا بما وعدك). [معاني القرآن: 5/241]
تفسير قوله تعالى: {وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا (10)}
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {واصبر على ما يقولون واهجرهم هجرا جميلا (10)} هذا يدل -واللّه أعلم- قبل أن يؤمر المسلمون بالقتال). [معاني القرآن: 5/241]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت: 345هـ): ({هجرا جميلا} أي: بلا سبب في الهجرة). [ياقوتة الصراط: 539]
تفسير قوله تعالى: {وَذَرْنِي وَالْمُكَذِّبِينَ أُولِي النَّعْمَةِ وَمَهِّلْهُمْ قَلِيلًا (11)}
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ({وذرني والمكذّبين أولي النّعمة ومهّلهم قليلا (11)} ومثله: {ذرني ومن خلقت وحيدا} فإن قال قائل ما مجاز ذرني؟ واللّه - عزّ وجلّ - يفعل ما يشاء، لا يحول بينه وبين إرادته حائل؟فالجواب في ذلك أن العرب إذا أرادت أن تأمر الإنسان بأن له همة بأمر أو بإنسان تقول: دعني وزيدا، ليس أنه حال بينه وبين زيد أحد، ولكن تأويله لا تهتمّ بزيد فإني أكفيكه). [معاني القرآن: 5/241]
تفسير قوله تعالى: {إِنَّ لَدَيْنَا أَنْكَالًا وَجَحِيمًا (12)}
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت: 210هـ): ({أنكالاً} النكل القيد). [مجاز القرآن: 2/273]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({أنكالا}: واحدها نكل ونكل وهو القيد). [غريب القرآن وتفسيره: 397]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ((الأنكال): القيود، واحدها: «نكل». {وجحيماً} أي نارا). [تفسير غريب القرآن: 494]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {إنّ لدينا أنكالا وجحيما (12)} الأنكال واحدها نكل.وجاء في التفسير أنه ههنا قيود من نار). [معاني القرآن: 5/241]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ((الأنكال): القيود). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 284]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({أَنكَالًا}: قيوداً). [العمدة في غريب القرآن: 321]
تفسير قوله تعالى: {وَطَعَامًا ذَا غُصَّةٍ وَعَذَابًا أَلِيمًا (13)}
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت: 210هـ): ({طعاماً ذا غصّةٍ} لا يسوغ في الحلق). [مجاز القرآن: 2/273]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({وطعاماً ذا غصّةٍ}: تغصّ به الحلوق). [تفسير غريب القرآن: 494]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ({وطعاما ذا غصّة وعذابا أليما (13)} طعامهم الضريع كما قال عزّ وجلّ: {ليس لهم طعام إلّا من ضريع (6)} وهو الشبرق، وهو شوك كالعوسج). [معاني القرآن: 5/242]
تفسير قوله تعالى: {يَوْمَ تَرْجُفُ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ وَكَانَتِ الْجِبَالُ كَثِيبًا مَهِيلًا (14)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): ({وكانت الجبال كثيباً مّهيلاً...} والكثيب: الرمل، والمهيل: الذي تحرك أسفله فينهال عليك من أعلاه، والمهيل: المفعول، والعرب تقول: مهيل ومهيول، ومكيد ومكيود، قال الشاعر:وناهزوا البيع من ترعيّةٍ رهقٍ * مستأربٍ، عضّه السّلطان مديون قال، قال الفراء: المستأرب الذي قد أخذ بآرابه، وقد أرّب). [معاني القرآن: 3/198]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت: 210هـ): ({كثيباً مهيلاً} من هلته تهيله). [مجاز القرآن: 2/273]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ): ({يوم ترجف الأرض والجبال وكانت الجبال كثيباً مّهيلاً} وقال: {مّهيلاً} لأنك تقول: "هلته" فـ "هو مهيل"{فكيف تتّقون إن كفرتم يوماً يجعل الولدان شيباً} وقال: {يوماً يجعل الولدان شيباً} فجعل {يجعل الولدان} من صفة اليوم ولم يضف لأنه أضمر). [معاني القرآن: 4/37]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({مهيلا}: يقال هلت عليه التراب أهيله). [غريب القرآن وتفسيره: 397]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({وكانت الجبال كثيباً مهيلًا} أي رملا سائلا.ومثله: {وبسّت الجبال بسًّا فكانت هباءً منبثًّا} [سورة الواقعة آية: 5- 6] ). [تفسير غريب القرآن: 494]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {يوم ترجف الأرض والجبال وكانت الجبال كثيبا مهيلا}
(يوم) منصوب معلق بقوله {إنّ لدينا أنكالا وجحيما}، أي ينكل [بالكافرين] ويعذبهم.
{يوم ترجف الأرض والجبال}، وترجف: تزلزل وتحرك أغلظ حركة.
{وكانت الجبال كثيبا مهيلا} والكثيب جمعه الكثبان، وهي القطع العظام من الرمل.
ومعنى (مهيلا) سائلا قد سيل، وأصل مهيل مهيول، يقال تراب مهيل وتراب مهيول أي مصبوب فسئل، والأكثر مهيل، وإنما حذفت الواو لأن الياء تحذف منها الضمة في مهيول فتسكن هي والواو وتحذف الواو لالتقاء السّاكنين وقد شرحنا هذا في مثل هذا الموضع أكثر من هذا الشرح، واختصرنا على ما سلف لاختلاف النحويين فيه، وأنه يطول شرحه في هذا الكتاب). [معاني القرآن: 5/242]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({كَثِيباً مَّهِيلاً} أي رملاً سائلاً). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 284]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({مَّهِيلًا} :....
{كَثِيبًا}: كثيب الرمل العالي). [العمدة في غريب القرآن: 321]