سورة الصافات
[ من الآية (1) إلى الآية (10) ]
{وَالصَّافَّاتِ صَفًّا (1) فَالزَّاجِرَاتِ زَجْرًا (2) فَالتَّالِيَاتِ ذِكْرًا (3) إِنَّ إِلَهَكُمْ لَوَاحِدٌ (4) رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَرَبُّ الْمَشَارِقِ (5) إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ (6) وَحِفْظًا مِّن كُلِّ شَيْطَانٍ مَّارِدٍ (7) لَا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلَى وَيُقْذَفُونَ مِن كُلِّ جَانِبٍ (8) دُحُورًا وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ (9) إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ (10)}
قوله تعالى: {وَالصَّافَّاتِ صَفًّا (1)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (1 - قَوْله {وَالصَّافَّات صفا} 1 {فالزاجرات زجرا} 2 {فالتاليات ذكرا} 3 {والذاريات ذَروا} الذاريات 1 {فالملقيات ذكرا} المرسلات 5 {والسابحات سبحا} 3 {فالسابقات سبقا} النازعات 4 {وَالْعَادِيات ضَبْحًا} 1 {فالمغيرات صبحا} العاديات 3
قَرَأَ أَبُو عَمْرو إِذا أدغم وَحَمْزَة (والصافات صفا فالزاجرات زجرا فالتليات ذكرا) (والذريات ذَروا)
وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو وَحده (فالملقيات ذكرا) (والسبحات سبحا فالسبقات سبقا) (والعديات ضَبْحًا فالمغيرات صبحا) كل ذَلِك مدغما
وعباس عَن أَبي عَمْرو لَا يدغم شَيْئا من ذَلِك
وَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَعَاصِم وَابْن عَامر والكسائي بِإِظْهَار التَّاء في ذَلِك كُله). [السبعة في القراءات: 546]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وقد ذكرنا إدغام (والصافات) وما بعدها، وذكرنا الاستفهامين و(أو آباؤنا) و(نعم) و(يا أبت) و(يا بني) فيما تقدم). [التبصرة: 318]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (قرأ حمزة: {والصافات صفا * فالزاجرات زجرا * فالتاليات ذكرا} (1-3): وكذلك: {والذاريات ذروا} (الذاريات: 1): بإدغام التاء فيما بعدها، من غير إشارة في الأربعة.
قال أبو عمرو: وأقرأني أبو الفتح بن أحمد، في رواية خلاد: {فالملقيات ذكرا}، و: {فالمغيرات صبحا} في: والمرسلات (5)، والعاديات (3): بالإدغام أيضًا، من غير إشارة.
والباقون: يكسرون التاء في الجميع، من غير إدغام، إلا ما كان من مذهب أبي عمرو في الإدغام الكبير، وقد شرحناه قبل). [التيسير في القراءات السبع: 431] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( [قرأ حمزة] (والصّافّات صفا فالزاجرات زجرا فالتاليات ذكر) وكذلك: (والذاريات ذورا) بإدغام التّاء فيما بعدها من غير إشارة في الأربعة وأقرأني أبو الفتح في رواية خلاد (فالملقيات ذكرا) (والمغيرات صبحا) في والمرسلات والعاديات بالإدغام أيضا من غير إشارة. والباقون يكسرون التّاء في الجميع من غير إدغام إلّا ما كان من مذهب أبي عمرو في الإدغام الكبير وقد شرحناه قبل). [تحبير التيسير: 527] (م)
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (993 - وَصَفًّا وَزَجْراً ذِكْراً ادْغَمَ حَمْزَةٌ = وَذَرْواً بِلاَ رَوْمٍ بِها التَّا فَثَقَّلاَ
994 - وَخَلاَّدُهُمْ بِالْخُلْفِ فَالْمُلْقِياَتِ فَالْـ = ـمُغِيرَاتِ فِي ذِكْراً وَصُبْحاً فَحَصِّلاَ). [الشاطبية: 79] (م)
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( [993] وصفا وزجرا ذكرا ادغم (حمزة) = وذروا بلا روم بها التا فثقلا
[994] و(خلادهم) بالخلف فالملقيات فالـ = ـمغيرات في ذكرا وصبحا فحصلا
يعني بقوله: (التاء)، تاء {والصفت}، وتاء {فالزجرت}، وتاء (فالتليت ذكرًا}، وتاء {والذريت}.
و(بها)، أي في أوائلها.
وقوله: (بلا روم)، يعني أنه أدغم إدغامًا محضًا من غير إشارة، بخلاف ما روي عن أبي عمرو.
(وخلادهم بالخلف)، يعني قول صاحب التيسير: «وأقرأني أبو الفتح في رواية خلاد {فالملقيت ذكرًا}، {فالمغيرت صبحًا} في والمرسلات والعاديات، بالإدغام أيضًا، من غير إشارة».
[فتح الوصيد: 2/1205]
وذكر في غير التيسير، أن حمزة لم يدغم إلا الأربعة الأول؟ لا غير، فاقتضى ذلك الخلف عن خلاد.
وكذلك ذكر ابن غلبون وغيره.
ولم يذكر أبو الفتح في كتابه، إلا المواضع الأربعة عن حمزة). [فتح الوصيد: 2/1206] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [993] وصفًّا وزجرًا ذكرا ادغم حمزةٌ = وذروا بلا رومٍ بها التا فثقلا
ح: (صفا): مبتدأ، و(زجرًا): عطف، وكذلك: (ذكرًا) بحذف العاطف، وكذلك: (ذروًا)، لكن فصل بي المعطوف والمعطوف عليه بقوله: (أدغم حمزةٌ)، و(أدغم حمزةٌ): خبر المبتدأ، (التا): مفعول (أدغم) قصرت ضرورة، (بها): ظرفه، أي: في الألفاظ الأربعة.
وقوله: (بلا رومٍ): حال، والتقدير: هذه الألفاظ الأربعة أدغم حمزة التاء فيها.
ص: قرأ حمزة: {والصافات صفا، فالزاجرات زجرًا، فالتاليات ذكرًا} [1، 3]، وكذلك: {والذاريات ذروًا} [الذاريات: 1] بإدغام التاء في أوائل الألفاظ الأربعة لقرب مخرجها إدغامًا بلا رومٍ، أي: محضًا من غير إشارة، فيصير الحرف مستكملًا التشديد، ولهذا قال: (فثقلا)، وقال: (بلا رومٍ) ليعلم خلافُ أبي عمرو، أبي عمرو، فإنه إذا أدغم أشار.
[994] وخلادهم بالخلف فالملقيات فالـ = ـمغيرات في ذكرًا وصبحًا فحصلا
ح: (خلادهم): فاعل فعل محذوف، أي: أدغم خلادهم، (فالملقيات): مفعوله، (فالمغيرات): عطف بحذف العاطف، (في ذكرًا): بيان المدغم فيه،
[كنز المعاني: 2/568]
فحصلا: فاؤه للسببية، وهو فعل أمر، والألف بدل النون الخفيفة للتأكيد.
ص: قرأ خلاد عن طريق حمزة – بخلافٍ عنه-: {فالملقيات ذكرًا} [المرسلات: 5]، {فالمغيرات صبحًا} [العاديات: 3] بإدغام تائهما في الذال والصاد وكذلك بلا روم، لعلة التقارب). [كنز المعاني: 2/569] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (993- وَصَفًّا وَزَجْرًا ذِكْرًا ادْغَمَ حَمْزَةٌ،.. وَذَرْوًا بِلا رَوْمٍ بِها التَّا فَثَقَّلا
أي: وذكرا فحذف حرف العطف، وذروا عطف عليها أيضا فصل بينهما بقوله: أدغم حمزة وقوله: بلا روم؛ أي: إدغاما محضا بخلاف ما سبق ذكره في مذهب أبي عمرو في الإدغام في شرح قوله: واشمم ورم في غير باء وميمها، وقوله: بها؛ أي: في أوائل هذه الكلمات الأربع التاء مفعول أدغم؛ أي: أدغم حمزة التاء الموجودة قبل كل واحد من هذه الألفاظ في هذه الألفاظ في أوائلها فثقل؛ أي: فشدد؛ لأن الإدغام يوجب ذلك أراد إدغام: "وَالصَّافَّاتِ صَفًّا"، "فَالزَّاجِرَات زَّجْرًا"، "فَالتَّالِيَات ذِّكْرًا" هذه الثلاثة هنا، والرابعة: "وَالذَّارِيَات ذَّرْوًا".
فإن قلتَ: ما للناظم لم يذكر أبا عمرو مع حمزة في إدغام هذه المواضع وهو مشاركه في هذا المذهب وتقدم ذكر باب الإدغام لأبي عمرو وغير مانع له من ذلك كما ذكره معه في قوله: إدغام بيت في حلا وقد تقدم في سورة النساء؟
قلتُ: مذهب أبي عمرو في الإدغام غير مذهب حمزة، وذلك أن المنقول عن أبي عمرو أنه كان يفعل
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/123]
ذلك عند الإدراج والتخفيف وترك الهمز الساكن فإذا همز أو حقق لم يدغم من الحروف المتحركة شيئا إلا: "بَيَّت طَّائِفَةٌ"، فلما كان يدغم: بَيَّت طَّائِفَةٌ" مطلقا أشبه ذلك مذهب حمزة فذكره معه فيها ولما كان أمره في: "وَالصَّافَّاتِ صَفًّا" على خلاف ذلك لم يذكره معه، ولهذا قال ابن مجاهد: قرأ أبو عمرو، وإذا أدغم وحمزة على كل حال: "وَالصَّافَّاتِ صَفًّا" فقيد ذكر أبي عمرو بقوله: إذا أدغم، وقال في حمزة على كل حال وترك الإدغام هو المختار في ذلك قال الفراء: كان ابن مسعود يدغم التاء من: "والصافات"، "فالزاجرات"، "فالتاليات"، والتبيان أجود؛ لأن القراءة ثبتت على التمكين والتفصيل والبيان، وقال أبو عبيد: وكان الأعمش يدغمهن والقراءة التي نختارها هي الأولى بالتحقيق والبيان على ما ذكرنا من مذهبنا في جميع القرآن إلا ما ان يخالف الخط ويخرج من لغات العرب، وقال النحاس: وهذه القراءة التي نَفِر منها أحمد بن حنبل لما سمعها؛ يعني: الإدغام والله أعلم.
994- وَخَلادُهُمْ بِالْخُلْفِ فَالْمُلْقِياتِ فَالْـ،.. ـمُغِيرَاتِ فِي ذِكْرًا وَصُبْحًا فَحَصِّلا
أي: وأدغم خلاد بخلاف عنه: "فَالْمُلْقِيَاتِ" في سورة: "وَالْمُرْسَلاتِ" في ذال ذكر وتاء: "فَالْمُغِيرَاتِ" في سورة: "وَالْعَادِيَاتِ"
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/124]
في صاد: "صُبْحًا"، وزاد أبو عمرو في مذهب الإدغام على ذلك إدغام: {وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا}، وإدغام: "وَالسَّابِحَات سَبْحًا، فَالسَّابِقَات سَبْقًا" في سورة والنازعات، وابن مجاهد وغيره من أكابر المصنفين لم يذكروا لحمزة إدغاما إلا في الكلمات الأربع المتقدمة، ولم يذكر أبو عبيد سوى الثلاث التي في الصافات، أما هذا المذكور عن خلاد في إدغام هذين الموضعين فقريب، وعنى به قول صاحب التيسير: واقرأني أبو الفتح في رواية خلاد: "فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا"، "فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا" بالإدغام أيضا من غير إشارة، وذكر في غير التيسير أن حمزة لم يدغم إلا الأربعة الأول.
قال الشيخ: وكذا ذكر ابن غلبون وغيره، ولم يذكر أبو الفتح في كتابه إلا المواضع الأربعة عن حمزة والفاء في فحصلا ليست برمز؛ لأنه قصد صرح أولا بالقارئ وهو خلاد.
فإن قلت: يحتمل أنه أراد الخلف عن خلاد في المواضع المتقدمة كما قال في آخر يس: بخلف هدى، ويكون إدغام هذين الموضعين لحمزة.
قلت: يمنع من ذلك أن الواو في: وخلادهم فاصلة.
فإن قلت: قد جاء أشياء على هذه الصورة والخلف لما مضى نحو: وقالون ذو خلف، ووجهان فيه لابن ذكوان ههنا وخلف فيهما مع مضمر مصيب.
قلت: قوله: فيه وفيهما بيان لموضع الخلاف والواو بعد ذلك فاصلة أيضا في المواضع الثلاثة المذكورة). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/125] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (993 - وصفّا وزجرا ذكرا ادغم حمزة = وذروا بلا روم بها التّا فثقّلا
994 - وخلّادهم بالخلف فالملقيات فال = مغيرات في ذكرا وصبحا فحصّلا
أدغم حمزة تاء: وَالصَّافَّاتِ في صاد صَفًّا، وتاء فَالزَّاجِراتِ في زاي زَجْراً، وتاء فَالتَّالِياتِ في ذال ذِكْراً، وتاء وَالذَّارِياتِ في ذال ذَرْواً،
وروي عن خلاد إدغام تاء فَالْمُلْقِياتِ في ذال ذِكْراً في سورة والمرسلات، وتاء فَالْمُغِيراتِ في صاد صُبْحاً في العاديات بخلف عنه، فله في هذين الموضعين وجهان: الإدغام، والإظهار، وليس لخلف فيهما إلا الإظهار ومعنى:
قوله (بلا ورم) أن حمزة يدغم التاء في المواضع المذكورة إدغاما محضا من غير إشارة بالروم وهو لذلك يمد مدّا مشبعا، وكذلك يدغم خلّاد في الموضعين المذكورين إدغاما محضا من غير إشارة بالروم، ويمد مدّا مشبعا بخلاف السوسي؛ فإنه يدغم في هذه الكلمات وأشباهها إدغاما محضا مع جواز الإشارة بالروم ومن أجل ذلك يجوز القصر والتوسط والمد). [الوافي في شرح الشاطبية: 350] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (تَقَدَّمَ مُوَافَقَةُ حَمْزَةَ لِأَبِي عَمْرٍو فِي إِدْغَامِ وَالصَّافَّاتِ صَفًّا فَالزَّاجِرَاتِ زَجْرًا فَالتَّالِيَاتِ ذِكْرًا مِنْ بَابِ الْإِدْغَامِ الْكَبِيرِ). [النشر في القراءات العشر: 2/356] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (ذكر إدغام {والصافات صفًا} [1] والاثنين بعده لحمزة موافقة لأبي عمرو). [تقريب النشر في القراءات العشر: 659] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وتقدم إدغام حمزة [الحروف الثلاث] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/528] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (القراءات
أدغم التاء في الصاد والزاي والذال من "والصافات صفا، فالزاجرات زجرا، فالتاليات ذكرا" أبو عمرو بخلفه وحمزة وكذا يعقوب من المصباح). [إتحاف فضلاء البشر: 2/407] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَالصَّافَّاتِ صَفًّا (1) فَالزَّاجِرَاتِ زَجْرًا (2) فَالتَّالِيَاتِ ذِكْرًا (3)}
- أدغم التاء في الصاد، والتاء في الزاي، والتاء في الذال، ابن مسعود ومسروق والأعمش وأبو عمرو بخلاف عنه وحمزة ويعقوب. ومجاز هذا أن التاء قريبة المخرج من هذه الحروف.
- وقرأ ابن كثير ونافع وعاصم وابن عامر والكسائي وعباس عن أبي عمرو، وأبو جعفر بإظهار التاء في المواضع الثلاثة.
قال الطوسي: (أدغم أبو عمرو -إذا أدرج- التاء في الصاد ... لقرب مخرجهما إذا كانا من كلمتين، وافقه حمزة في جميع ذلك، والباقون بالإظهار، لأن قبل التاء حرفًا ساكنًا وهو الألف؛ ولأن مخارجها متغايرة).
وقال الفراء: (... والتبيان أجود؛ لأن القراءة بنيت على التفصيل والبيان).
وفي القرطبي: (وهذه القراءة التي نفر منها أحمد بن حنبل لما سمعها).
[معجم القراءات: 8/3]
قال أبو جعفر: (هي بعيدة في العربية ...)، ونقل هذا عنه القرطبي). [معجم القراءات: 8/4] (م)
قوله تعالى: {فَالزَّاجِرَاتِ زَجْرًا (2)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (1 - قَوْله {وَالصَّافَّات صفا} 1 {فالزاجرات زجرا} 2 {فالتاليات ذكرا} 3 {والذاريات ذَروا} الذاريات 1 {فالملقيات ذكرا} المرسلات 5 {والسابحات سبحا} 3 {فالسابقات سبقا} النازعات 4 {وَالْعَادِيات ضَبْحًا} 1 {فالمغيرات صبحا} العاديات 3
قَرَأَ أَبُو عَمْرو إِذا أدغم وَحَمْزَة (والصافات صفا فالزاجرات زجرا فالتليات ذكرا) (والذريات ذَروا)
وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو وَحده (فالملقيات ذكرا) (والسبحات سبحا فالسبقات سبقا) (والعديات ضَبْحًا فالمغيرات صبحا) كل ذَلِك مدغما
وعباس عَن أَبي عَمْرو لَا يدغم شَيْئا من ذَلِك
وَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَعَاصِم وَابْن عَامر والكسائي بِإِظْهَار التَّاء في ذَلِك كُله). [السبعة في القراءات: 546] (م)
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (قرأ حمزة: {والصافات صفا * فالزاجرات زجرا * فالتاليات ذكرا} (1-3): وكذلك: {والذاريات ذروا} (الذاريات: 1): بإدغام التاء فيما بعدها، من غير إشارة في الأربعة.
قال أبو عمرو: وأقرأني أبو الفتح بن أحمد، في رواية خلاد: {فالملقيات ذكرا}، و: {فالمغيرات صبحا} في: والمرسلات (5)، والعاديات (3): بالإدغام أيضًا، من غير إشارة.
والباقون: يكسرون التاء في الجميع، من غير إدغام، إلا ما كان من مذهب أبي عمرو في الإدغام الكبير، وقد شرحناه قبل). [التيسير في القراءات السبع: 431] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( [قرأ حمزة] (والصّافّات صفا فالزاجرات زجرا فالتاليات ذكر) وكذلك: (والذاريات ذورا) بإدغام التّاء فيما بعدها من غير إشارة في الأربعة وأقرأني أبو الفتح في رواية خلاد (فالملقيات ذكرا) (والمغيرات صبحا) في والمرسلات والعاديات بالإدغام أيضا من غير إشارة. والباقون يكسرون التّاء في الجميع من غير إدغام إلّا ما كان من مذهب أبي عمرو في الإدغام الكبير وقد شرحناه قبل). [تحبير التيسير: 527] (م)
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (993 - وَصَفًّا وَزَجْراً ذِكْراً ادْغَمَ حَمْزَةٌ = وَذَرْواً بِلاَ رَوْمٍ بِها التَّا فَثَقَّلاَ
994 - وَخَلاَّدُهُمْ بِالْخُلْفِ فَالْمُلْقِياَتِ فَالْـ = ـمُغِيرَاتِ فِي ذِكْراً وَصُبْحاً فَحَصِّلاَ). [الشاطبية: 79] (م)
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( [993] وصفا وزجرا ذكرا ادغم (حمزة) = وذروا بلا روم بها التا فثقلا
[994] و(خلادهم) بالخلف فالملقيات فالـ = ـمغيرات في ذكرا وصبحا فحصلا
يعني بقوله: (التاء)، تاء {والصفت}، وتاء {فالزجرت}، وتاء (فالتليت ذكرًا}، وتاء {والذريت}.
و(بها)، أي في أوائلها.
وقوله: (بلا روم)، يعني أنه أدغم إدغامًا محضًا من غير إشارة، بخلاف ما روي عن أبي عمرو.
(وخلادهم بالخلف)، يعني قول صاحب التيسير: «وأقرأني أبو الفتح في رواية خلاد {فالملقيت ذكرًا}، {فالمغيرت صبحًا} في والمرسلات والعاديات، بالإدغام أيضًا، من غير إشارة».
[فتح الوصيد: 2/1205]
وذكر في غير التيسير، أن حمزة لم يدغم إلا الأربعة الأول؟ لا غير، فاقتضى ذلك الخلف عن خلاد.
وكذلك ذكر ابن غلبون وغيره.
ولم يذكر أبو الفتح في كتابه، إلا المواضع الأربعة عن حمزة). [فتح الوصيد: 2/1206] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [993] وصفًّا وزجرًا ذكرا ادغم حمزةٌ = وذروا بلا رومٍ بها التا فثقلا
ح: (صفا): مبتدأ، و(زجرًا): عطف، وكذلك: (ذكرًا) بحذف العاطف، وكذلك: (ذروًا)، لكن فصل بي المعطوف والمعطوف عليه بقوله: (أدغم حمزةٌ)، و(أدغم حمزةٌ): خبر المبتدأ، (التا): مفعول (أدغم) قصرت ضرورة، (بها): ظرفه، أي: في الألفاظ الأربعة.
وقوله: (بلا رومٍ): حال، والتقدير: هذه الألفاظ الأربعة أدغم حمزة التاء فيها.
ص: قرأ حمزة: {والصافات صفا، فالزاجرات زجرًا، فالتاليات ذكرًا} [1، 3]، وكذلك: {والذاريات ذروًا} [الذاريات: 1] بإدغام التاء في أوائل الألفاظ الأربعة لقرب مخرجها إدغامًا بلا رومٍ، أي: محضًا من غير إشارة، فيصير الحرف مستكملًا التشديد، ولهذا قال: (فثقلا)، وقال: (بلا رومٍ) ليعلم خلافُ أبي عمرو، أبي عمرو، فإنه إذا أدغم أشار.
[994] وخلادهم بالخلف فالملقيات فالـ = ـمغيرات في ذكرًا وصبحًا فحصلا
ح: (خلادهم): فاعل فعل محذوف، أي: أدغم خلادهم، (فالملقيات): مفعوله، (فالمغيرات): عطف بحذف العاطف، (في ذكرًا): بيان المدغم فيه،
[كنز المعاني: 2/568]
فحصلا: فاؤه للسببية، وهو فعل أمر، والألف بدل النون الخفيفة للتأكيد.
ص: قرأ خلاد عن طريق حمزة – بخلافٍ عنه-: {فالملقيات ذكرًا} [المرسلات: 5]، {فالمغيرات صبحًا} [العاديات: 3] بإدغام تائهما في الذال والصاد وكذلك بلا روم، لعلة التقارب). [كنز المعاني: 2/569] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (993- وَصَفًّا وَزَجْرًا ذِكْرًا ادْغَمَ حَمْزَةٌ،.. وَذَرْوًا بِلا رَوْمٍ بِها التَّا فَثَقَّلا
أي: وذكرا فحذف حرف العطف، وذروا عطف عليها أيضا فصل بينهما بقوله: أدغم حمزة وقوله: بلا روم؛ أي: إدغاما محضا بخلاف ما سبق ذكره في مذهب أبي عمرو في الإدغام في شرح قوله: واشمم ورم في غير باء وميمها، وقوله: بها؛ أي: في أوائل هذه الكلمات الأربع التاء مفعول أدغم؛ أي: أدغم حمزة التاء الموجودة قبل كل واحد من هذه الألفاظ في هذه الألفاظ في أوائلها فثقل؛ أي: فشدد؛ لأن الإدغام يوجب ذلك أراد إدغام: "وَالصَّافَّاتِ صَفًّا"، "فَالزَّاجِرَات زَّجْرًا"، "فَالتَّالِيَات ذِّكْرًا" هذه الثلاثة هنا، والرابعة: "وَالذَّارِيَات ذَّرْوًا".
فإن قلتَ: ما للناظم لم يذكر أبا عمرو مع حمزة في إدغام هذه المواضع وهو مشاركه في هذا المذهب وتقدم ذكر باب الإدغام لأبي عمرو وغير مانع له من ذلك كما ذكره معه في قوله: إدغام بيت في حلا وقد تقدم في سورة النساء؟
قلتُ: مذهب أبي عمرو في الإدغام غير مذهب حمزة، وذلك أن المنقول عن أبي عمرو أنه كان يفعل
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/123]
ذلك عند الإدراج والتخفيف وترك الهمز الساكن فإذا همز أو حقق لم يدغم من الحروف المتحركة شيئا إلا: "بَيَّت طَّائِفَةٌ"، فلما كان يدغم: بَيَّت طَّائِفَةٌ" مطلقا أشبه ذلك مذهب حمزة فذكره معه فيها ولما كان أمره في: "وَالصَّافَّاتِ صَفًّا" على خلاف ذلك لم يذكره معه، ولهذا قال ابن مجاهد: قرأ أبو عمرو، وإذا أدغم وحمزة على كل حال: "وَالصَّافَّاتِ صَفًّا" فقيد ذكر أبي عمرو بقوله: إذا أدغم، وقال في حمزة على كل حال وترك الإدغام هو المختار في ذلك قال الفراء: كان ابن مسعود يدغم التاء من: "والصافات"، "فالزاجرات"، "فالتاليات"، والتبيان أجود؛ لأن القراءة ثبتت على التمكين والتفصيل والبيان، وقال أبو عبيد: وكان الأعمش يدغمهن والقراءة التي نختارها هي الأولى بالتحقيق والبيان على ما ذكرنا من مذهبنا في جميع القرآن إلا ما ان يخالف الخط ويخرج من لغات العرب، وقال النحاس: وهذه القراءة التي نَفِر منها أحمد بن حنبل لما سمعها؛ يعني: الإدغام والله أعلم.
994- وَخَلادُهُمْ بِالْخُلْفِ فَالْمُلْقِياتِ فَالْـ،.. ـمُغِيرَاتِ فِي ذِكْرًا وَصُبْحًا فَحَصِّلا
أي: وأدغم خلاد بخلاف عنه: "فَالْمُلْقِيَاتِ" في سورة: "وَالْمُرْسَلاتِ" في ذال ذكر وتاء: "فَالْمُغِيرَاتِ" في سورة: "وَالْعَادِيَاتِ"
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/124]
في صاد: "صُبْحًا"، وزاد أبو عمرو في مذهب الإدغام على ذلك إدغام: {وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا}، وإدغام: "وَالسَّابِحَات سَبْحًا، فَالسَّابِقَات سَبْقًا" في سورة والنازعات، وابن مجاهد وغيره من أكابر المصنفين لم يذكروا لحمزة إدغاما إلا في الكلمات الأربع المتقدمة، ولم يذكر أبو عبيد سوى الثلاث التي في الصافات، أما هذا المذكور عن خلاد في إدغام هذين الموضعين فقريب، وعنى به قول صاحب التيسير: واقرأني أبو الفتح في رواية خلاد: "فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا"، "فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا" بالإدغام أيضا من غير إشارة، وذكر في غير التيسير أن حمزة لم يدغم إلا الأربعة الأول.
قال الشيخ: وكذا ذكر ابن غلبون وغيره، ولم يذكر أبو الفتح في كتابه إلا المواضع الأربعة عن حمزة والفاء في فحصلا ليست برمز؛ لأنه قصد صرح أولا بالقارئ وهو خلاد.
فإن قلت: يحتمل أنه أراد الخلف عن خلاد في المواضع المتقدمة كما قال في آخر يس: بخلف هدى، ويكون إدغام هذين الموضعين لحمزة.
قلت: يمنع من ذلك أن الواو في: وخلادهم فاصلة.
فإن قلت: قد جاء أشياء على هذه الصورة والخلف لما مضى نحو: وقالون ذو خلف، ووجهان فيه لابن ذكوان ههنا وخلف فيهما مع مضمر مصيب.
قلت: قوله: فيه وفيهما بيان لموضع الخلاف والواو بعد ذلك فاصلة أيضا في المواضع الثلاثة المذكورة). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/125] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (993 - وصفّا وزجرا ذكرا ادغم حمزة = وذروا بلا روم بها التّا فثقّلا
994 - وخلّادهم بالخلف فالملقيات فال = مغيرات في ذكرا وصبحا فحصّلا
أدغم حمزة تاء: وَالصَّافَّاتِ في صاد صَفًّا، وتاء فَالزَّاجِراتِ في زاي زَجْراً، وتاء فَالتَّالِياتِ في ذال ذِكْراً، وتاء وَالذَّارِياتِ في ذال ذَرْواً،
وروي عن خلاد إدغام تاء فَالْمُلْقِياتِ في ذال ذِكْراً في سورة والمرسلات، وتاء فَالْمُغِيراتِ في صاد صُبْحاً في العاديات بخلف عنه، فله في هذين الموضعين وجهان: الإدغام، والإظهار، وليس لخلف فيهما إلا الإظهار ومعنى:
قوله (بلا ورم) أن حمزة يدغم التاء في المواضع المذكورة إدغاما محضا من غير إشارة بالروم وهو لذلك يمد مدّا مشبعا، وكذلك يدغم خلّاد في الموضعين المذكورين إدغاما محضا من غير إشارة بالروم، ويمد مدّا مشبعا بخلاف السوسي؛ فإنه يدغم في هذه الكلمات وأشباهها إدغاما محضا مع جواز الإشارة بالروم ومن أجل ذلك يجوز القصر والتوسط والمد). [الوافي في شرح الشاطبية: 350] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (تَقَدَّمَ مُوَافَقَةُ حَمْزَةَ لِأَبِي عَمْرٍو فِي إِدْغَامِ وَالصَّافَّاتِ صَفًّا فَالزَّاجِرَاتِ زَجْرًا فَالتَّالِيَاتِ ذِكْرًا مِنْ بَابِ الْإِدْغَامِ الْكَبِيرِ). [النشر في القراءات العشر: 2/356] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (ذكر إدغام {والصافات صفًا} [1] والاثنين بعده لحمزة موافقة لأبي عمرو). [تقريب النشر في القراءات العشر: 659] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وتقدم إدغام حمزة [الحروف الثلاث] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/528] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (القراءات
أدغم التاء في الصاد والزاي والذال من "والصافات صفا، فالزاجرات زجرا، فالتاليات ذكرا" أبو عمرو بخلفه وحمزة وكذا يعقوب من المصباح). [إتحاف فضلاء البشر: 2/407] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَالصَّافَّاتِ صَفًّا (1) فَالزَّاجِرَاتِ زَجْرًا (2) فَالتَّالِيَاتِ ذِكْرًا (3)}
- أدغم التاء في الصاد، والتاء في الزاي، والتاء في الذال، ابن مسعود ومسروق والأعمش وأبو عمرو بخلاف عنه وحمزة ويعقوب. ومجاز هذا أن التاء قريبة المخرج من هذه الحروف.
- وقرأ ابن كثير ونافع وعاصم وابن عامر والكسائي وعباس عن أبي عمرو، وأبو جعفر بإظهار التاء في المواضع الثلاثة.
قال الطوسي: (أدغم أبو عمرو -إذا أدرج- التاء في الصاد ... لقرب مخرجهما إذا كانا من كلمتين، وافقه حمزة في جميع ذلك، والباقون بالإظهار، لأن قبل التاء حرفًا ساكنًا وهو الألف؛ ولأن مخارجها متغايرة).
وقال الفراء: (... والتبيان أجود؛ لأن القراءة بنيت على التفصيل والبيان).
وفي القرطبي: (وهذه القراءة التي نفر منها أحمد بن حنبل لما سمعها).
[معجم القراءات: 8/3]
قال أبو جعفر: (هي بعيدة في العربية ...)، ونقل هذا عنه القرطبي). [معجم القراءات: 8/4] (م)
قوله تعالى: {فَالتَّالِيَاتِ ذِكْرًا (3) }
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (1 - قَوْله {وَالصَّافَّات صفا} 1 {فالزاجرات زجرا} 2 {فالتاليات ذكرا} 3 {والذاريات ذَروا} الذاريات 1 {فالملقيات ذكرا} المرسلات 5 {والسابحات سبحا} 3 {فالسابقات سبقا} النازعات 4 {وَالْعَادِيات ضَبْحًا} 1 {فالمغيرات صبحا} العاديات 3
قَرَأَ أَبُو عَمْرو إِذا أدغم وَحَمْزَة (والصافات صفا فالزاجرات زجرا فالتليات ذكرا) (والذريات ذَروا)
وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو وَحده (فالملقيات ذكرا) (والسبحات سبحا فالسبقات سبقا) (والعديات ضَبْحًا فالمغيرات صبحا) كل ذَلِك مدغما
وعباس عَن أَبي عَمْرو لَا يدغم شَيْئا من ذَلِك
وَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَعَاصِم وَابْن عَامر والكسائي بِإِظْهَار التَّاء في ذَلِك كُله). [السبعة في القراءات: 546] (م)
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (قرأ حمزة: {والصافات صفا * فالزاجرات زجرا * فالتاليات ذكرا} (1-3): وكذلك: {والذاريات ذروا} (الذاريات: 1): بإدغام التاء فيما بعدها، من غير إشارة في الأربعة.
قال أبو عمرو: وأقرأني أبو الفتح بن أحمد، في رواية خلاد: {فالملقيات ذكرا}، و: {فالمغيرات صبحا} في: والمرسلات (5)، والعاديات (3): بالإدغام أيضًا، من غير إشارة.
والباقون: يكسرون التاء في الجميع، من غير إدغام، إلا ما كان من مذهب أبي عمرو في الإدغام الكبير، وقد شرحناه قبل). [التيسير في القراءات السبع: 431] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( [قرأ حمزة] (والصّافّات صفا فالزاجرات زجرا فالتاليات ذكر) وكذلك: (والذاريات ذورا) بإدغام التّاء فيما بعدها من غير إشارة في الأربعة وأقرأني أبو الفتح في رواية خلاد (فالملقيات ذكرا) (والمغيرات صبحا) في والمرسلات والعاديات بالإدغام أيضا من غير إشارة. والباقون يكسرون التّاء في الجميع من غير إدغام إلّا ما كان من مذهب أبي عمرو في الإدغام الكبير وقد شرحناه قبل). [تحبير التيسير: 527] (م)
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (993 - وَصَفًّا وَزَجْراً ذِكْراً ادْغَمَ حَمْزَةٌ = وَذَرْواً بِلاَ رَوْمٍ بِها التَّا فَثَقَّلاَ
994 - وَخَلاَّدُهُمْ بِالْخُلْفِ فَالْمُلْقِياَتِ فَالْـ = ـمُغِيرَاتِ فِي ذِكْراً وَصُبْحاً فَحَصِّلاَ). [الشاطبية: 79] (م)
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( [993] وصفا وزجرا ذكرا ادغم (حمزة) = وذروا بلا روم بها التا فثقلا
[994] و(خلادهم) بالخلف فالملقيات فالـ = ـمغيرات في ذكرا وصبحا فحصلا
يعني بقوله: (التاء)، تاء {والصفت}، وتاء {فالزجرت}، وتاء (فالتليت ذكرًا}، وتاء {والذريت}.
و(بها)، أي في أوائلها.
وقوله: (بلا روم)، يعني أنه أدغم إدغامًا محضًا من غير إشارة، بخلاف ما روي عن أبي عمرو.
(وخلادهم بالخلف)، يعني قول صاحب التيسير: «وأقرأني أبو الفتح في رواية خلاد {فالملقيت ذكرًا}، {فالمغيرت صبحًا} في والمرسلات والعاديات، بالإدغام أيضًا، من غير إشارة».
[فتح الوصيد: 2/1205]
وذكر في غير التيسير، أن حمزة لم يدغم إلا الأربعة الأول؟ لا غير، فاقتضى ذلك الخلف عن خلاد.
وكذلك ذكر ابن غلبون وغيره.
ولم يذكر أبو الفتح في كتابه، إلا المواضع الأربعة عن حمزة). [فتح الوصيد: 2/1206] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [993] وصفًّا وزجرًا ذكرا ادغم حمزةٌ = وذروا بلا رومٍ بها التا فثقلا
ح: (صفا): مبتدأ، و(زجرًا): عطف، وكذلك: (ذكرًا) بحذف العاطف، وكذلك: (ذروًا)، لكن فصل بي المعطوف والمعطوف عليه بقوله: (أدغم حمزةٌ)، و(أدغم حمزةٌ): خبر المبتدأ، (التا): مفعول (أدغم) قصرت ضرورة، (بها): ظرفه، أي: في الألفاظ الأربعة.
وقوله: (بلا رومٍ): حال، والتقدير: هذه الألفاظ الأربعة أدغم حمزة التاء فيها.
ص: قرأ حمزة: {والصافات صفا، فالزاجرات زجرًا، فالتاليات ذكرًا} [1، 3]، وكذلك: {والذاريات ذروًا} [الذاريات: 1] بإدغام التاء في أوائل الألفاظ الأربعة لقرب مخرجها إدغامًا بلا رومٍ، أي: محضًا من غير إشارة، فيصير الحرف مستكملًا التشديد، ولهذا قال: (فثقلا)، وقال: (بلا رومٍ) ليعلم خلافُ أبي عمرو، أبي عمرو، فإنه إذا أدغم أشار.
[994] وخلادهم بالخلف فالملقيات فالـ = ـمغيرات في ذكرًا وصبحًا فحصلا
ح: (خلادهم): فاعل فعل محذوف، أي: أدغم خلادهم، (فالملقيات): مفعوله، (فالمغيرات): عطف بحذف العاطف، (في ذكرًا): بيان المدغم فيه،
[كنز المعاني: 2/568]
فحصلا: فاؤه للسببية، وهو فعل أمر، والألف بدل النون الخفيفة للتأكيد.
ص: قرأ خلاد عن طريق حمزة – بخلافٍ عنه-: {فالملقيات ذكرًا} [المرسلات: 5]، {فالمغيرات صبحًا} [العاديات: 3] بإدغام تائهما في الذال والصاد وكذلك بلا روم، لعلة التقارب). [كنز المعاني: 2/569] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (993- وَصَفًّا وَزَجْرًا ذِكْرًا ادْغَمَ حَمْزَةٌ،.. وَذَرْوًا بِلا رَوْمٍ بِها التَّا فَثَقَّلا
أي: وذكرا فحذف حرف العطف، وذروا عطف عليها أيضا فصل بينهما بقوله: أدغم حمزة وقوله: بلا روم؛ أي: إدغاما محضا بخلاف ما سبق ذكره في مذهب أبي عمرو في الإدغام في شرح قوله: واشمم ورم في غير باء وميمها، وقوله: بها؛ أي: في أوائل هذه الكلمات الأربع التاء مفعول أدغم؛ أي: أدغم حمزة التاء الموجودة قبل كل واحد من هذه الألفاظ في هذه الألفاظ في أوائلها فثقل؛ أي: فشدد؛ لأن الإدغام يوجب ذلك أراد إدغام: "وَالصَّافَّاتِ صَفًّا"، "فَالزَّاجِرَات زَّجْرًا"، "فَالتَّالِيَات ذِّكْرًا" هذه الثلاثة هنا، والرابعة: "وَالذَّارِيَات ذَّرْوًا".
فإن قلتَ: ما للناظم لم يذكر أبا عمرو مع حمزة في إدغام هذه المواضع وهو مشاركه في هذا المذهب وتقدم ذكر باب الإدغام لأبي عمرو وغير مانع له من ذلك كما ذكره معه في قوله: إدغام بيت في حلا وقد تقدم في سورة النساء؟
قلتُ: مذهب أبي عمرو في الإدغام غير مذهب حمزة، وذلك أن المنقول عن أبي عمرو أنه كان يفعل
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/123]
ذلك عند الإدراج والتخفيف وترك الهمز الساكن فإذا همز أو حقق لم يدغم من الحروف المتحركة شيئا إلا: "بَيَّت طَّائِفَةٌ"، فلما كان يدغم: بَيَّت طَّائِفَةٌ" مطلقا أشبه ذلك مذهب حمزة فذكره معه فيها ولما كان أمره في: "وَالصَّافَّاتِ صَفًّا" على خلاف ذلك لم يذكره معه، ولهذا قال ابن مجاهد: قرأ أبو عمرو، وإذا أدغم وحمزة على كل حال: "وَالصَّافَّاتِ صَفًّا" فقيد ذكر أبي عمرو بقوله: إذا أدغم، وقال في حمزة على كل حال وترك الإدغام هو المختار في ذلك قال الفراء: كان ابن مسعود يدغم التاء من: "والصافات"، "فالزاجرات"، "فالتاليات"، والتبيان أجود؛ لأن القراءة ثبتت على التمكين والتفصيل والبيان، وقال أبو عبيد: وكان الأعمش يدغمهن والقراءة التي نختارها هي الأولى بالتحقيق والبيان على ما ذكرنا من مذهبنا في جميع القرآن إلا ما ان يخالف الخط ويخرج من لغات العرب، وقال النحاس: وهذه القراءة التي نَفِر منها أحمد بن حنبل لما سمعها؛ يعني: الإدغام والله أعلم.
994- وَخَلادُهُمْ بِالْخُلْفِ فَالْمُلْقِياتِ فَالْـ،.. ـمُغِيرَاتِ فِي ذِكْرًا وَصُبْحًا فَحَصِّلا
أي: وأدغم خلاد بخلاف عنه: "فَالْمُلْقِيَاتِ" في سورة: "وَالْمُرْسَلاتِ" في ذال ذكر وتاء: "فَالْمُغِيرَاتِ" في سورة: "وَالْعَادِيَاتِ"
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/124]
في صاد: "صُبْحًا"، وزاد أبو عمرو في مذهب الإدغام على ذلك إدغام: {وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا}، وإدغام: "وَالسَّابِحَات سَبْحًا، فَالسَّابِقَات سَبْقًا" في سورة والنازعات، وابن مجاهد وغيره من أكابر المصنفين لم يذكروا لحمزة إدغاما إلا في الكلمات الأربع المتقدمة، ولم يذكر أبو عبيد سوى الثلاث التي في الصافات، أما هذا المذكور عن خلاد في إدغام هذين الموضعين فقريب، وعنى به قول صاحب التيسير: واقرأني أبو الفتح في رواية خلاد: "فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا"، "فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا" بالإدغام أيضا من غير إشارة، وذكر في غير التيسير أن حمزة لم يدغم إلا الأربعة الأول.
قال الشيخ: وكذا ذكر ابن غلبون وغيره، ولم يذكر أبو الفتح في كتابه إلا المواضع الأربعة عن حمزة والفاء في فحصلا ليست برمز؛ لأنه قصد صرح أولا بالقارئ وهو خلاد.
فإن قلت: يحتمل أنه أراد الخلف عن خلاد في المواضع المتقدمة كما قال في آخر يس: بخلف هدى، ويكون إدغام هذين الموضعين لحمزة.
قلت: يمنع من ذلك أن الواو في: وخلادهم فاصلة.
فإن قلت: قد جاء أشياء على هذه الصورة والخلف لما مضى نحو: وقالون ذو خلف، ووجهان فيه لابن ذكوان ههنا وخلف فيهما مع مضمر مصيب.
قلت: قوله: فيه وفيهما بيان لموضع الخلاف والواو بعد ذلك فاصلة أيضا في المواضع الثلاثة المذكورة). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/125] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (993 - وصفّا وزجرا ذكرا ادغم حمزة = وذروا بلا روم بها التّا فثقّلا
994 - وخلّادهم بالخلف فالملقيات فال = مغيرات في ذكرا وصبحا فحصّلا
أدغم حمزة تاء: وَالصَّافَّاتِ في صاد صَفًّا، وتاء فَالزَّاجِراتِ في زاي زَجْراً، وتاء فَالتَّالِياتِ في ذال ذِكْراً، وتاء وَالذَّارِياتِ في ذال ذَرْواً،
وروي عن خلاد إدغام تاء فَالْمُلْقِياتِ في ذال ذِكْراً في سورة والمرسلات، وتاء فَالْمُغِيراتِ في صاد صُبْحاً في العاديات بخلف عنه، فله في هذين الموضعين وجهان: الإدغام، والإظهار، وليس لخلف فيهما إلا الإظهار ومعنى:
قوله (بلا ورم) أن حمزة يدغم التاء في المواضع المذكورة إدغاما محضا من غير إشارة بالروم وهو لذلك يمد مدّا مشبعا، وكذلك يدغم خلّاد في الموضعين المذكورين إدغاما محضا من غير إشارة بالروم، ويمد مدّا مشبعا بخلاف السوسي؛ فإنه يدغم في هذه الكلمات وأشباهها إدغاما محضا مع جواز الإشارة بالروم ومن أجل ذلك يجوز القصر والتوسط والمد). [الوافي في شرح الشاطبية: 350] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (تَقَدَّمَ مُوَافَقَةُ حَمْزَةَ لِأَبِي عَمْرٍو فِي إِدْغَامِ وَالصَّافَّاتِ صَفًّا فَالزَّاجِرَاتِ زَجْرًا فَالتَّالِيَاتِ ذِكْرًا مِنْ بَابِ الْإِدْغَامِ الْكَبِيرِ). [النشر في القراءات العشر: 2/356] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (ذكر إدغام {والصافات صفًا} [1] والاثنين بعده لحمزة موافقة لأبي عمرو). [تقريب النشر في القراءات العشر: 659] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وتقدم إدغام حمزة [الحروف الثلاث] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/528] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (القراءات
أدغم التاء في الصاد والزاي والذال من "والصافات صفا، فالزاجرات زجرا، فالتاليات ذكرا" أبو عمرو بخلفه وحمزة وكذا يعقوب من المصباح). [إتحاف فضلاء البشر: 2/407] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَالصَّافَّاتِ صَفًّا (1) فَالزَّاجِرَاتِ زَجْرًا (2) فَالتَّالِيَاتِ ذِكْرًا (3)}
- أدغم التاء في الصاد، والتاء في الزاي، والتاء في الذال، ابن مسعود ومسروق والأعمش وأبو عمرو بخلاف عنه وحمزة ويعقوب. ومجاز هذا أن التاء قريبة المخرج من هذه الحروف.
- وقرأ ابن كثير ونافع وعاصم وابن عامر والكسائي وعباس عن أبي عمرو، وأبو جعفر بإظهار التاء في المواضع الثلاثة.
قال الطوسي: (أدغم أبو عمرو -إذا أدرج- التاء في الصاد ... لقرب مخرجهما إذا كانا من كلمتين، وافقه حمزة في جميع ذلك، والباقون بالإظهار، لأن قبل التاء حرفًا ساكنًا وهو الألف؛ ولأن مخارجها متغايرة).
وقال الفراء: (... والتبيان أجود؛ لأن القراءة بنيت على التفصيل والبيان).
وفي القرطبي: (وهذه القراءة التي نفر منها أحمد بن حنبل لما سمعها).
[معجم القراءات: 8/3]
قال أبو جعفر: (هي بعيدة في العربية ...)، ونقل هذا عنه القرطبي). [معجم القراءات: 8/4] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ذِكْرًا}
- قرأ بترقيق الراء الأزرق وورش). [معجم القراءات: 8/4]
قوله تعالى: {إِنَّ إِلَهَكُمْ لَوَاحِدٌ (4)}
قوله تعالى: {رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَرَبُّ الْمَشَارِقِ (5)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّ إِلَهَكُمْ لَوَاحِدٌ (4) رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَرَبُّ الْمَشَارِقِ (5)}
{رَبُّ السَّمَاوَاتِ ... وَرَبُّ الْمَشَارِقِ}
- قراءة الجماعة بالرفع فيهما على أنهما خبر ثان لــ(إن) في الآية/4 (إن إلهكم لواحد).
قال الأخفش: (على إن إلهكم رب ...).
- ثم قال: (ونصب بعضهم: رب السماوات، ورب المشارق، فجعله صفة للاسم الذي وقعت عليه (إن)، والأول [أي الرفع] أجود؛ لأن الأول في هذا المعنى، وهذا متناول بعيد في التفسير) ). [معجم القراءات: 8/4]
قوله تعالى: {إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ (6)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (2 - وَاخْتلفُوا في قَوْله تَعَالَى {بزينة الْكَوَاكِب} 6
فَقَرَأَ حَمْزَة وَحَفْص عَن عَاصِم {بزينة} خفضا منونة {الْكَوَاكِب} بِكَسْر الْبَاء خفضا
وَقَرَأَ عَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر {بزينة} منونة {الْكَوَاكِب} نصبا
وَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر والكسائي {بزينة الْكَوَاكِب} خفضا مُضَافا). [السبعة في القراءات: 546 - 547]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (بزينة) منون عاصم وحمزة (الكواكب) (نصب) أبو بكر). [الغاية في القراءات العشر: 377]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (بزينة) [6]: منونة: حمزة، وعاصمٌ غير علي والمفضل). [المنتهى: 2/929]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (الكواكب) [6]: نصبٌ: الخزاز، وأبو بكر غير علي). [المنتهى: 2/929]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ عاصم وحمزة (بزينة) بالتنوين، وقرأ الباقون بغير تنوين). [التبصرة: 318]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو بكر (الكواكب) بالنصب، وقرأ الباقون بالخفض). [التبصرة: 318]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (عاصم، وحمزة: {بزينة} (6): بالتنوين.
والباقون: من غير تنوين.
أبو بكر: {الكوكب}: بالنصب.
والباقون: بالخفض). [التيسير في القراءات السبع: 431]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(عاصم وحمزة: (بزينة) بالتّنوين، والباقون بغير تنوين. أبو بكر: (الكواكب) بالنّصب والباقون بالخفض). [تحبير التيسير: 527]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (بِزِينَةٍ) منون الزَّيَّات، والْعَبْسِيّ، والْأَعْمَش، وطَلْحَة، وعَاصِم غير أبي الحسين، والمفضل، وابْن مِقْسَمٍ، الباقون مضاف، وهو الاختيار، لأن السماء زينت بالكواكب غير أن أبا بكر إلا أبي الحسن، والخزاز، وأبان نصبوا (الْكَوَاكِبَ) ). [الكامل في القراءات العشر: 627] قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([6]- {بِزِينَةٍ} منون: عاصم وحمزة.
[6]- {الْكَوَاكِبُ} نصب: أبو بكر). [الإقناع: 2/745]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (995 - بِزِينَةِ نَوِّنْ فِى نَدٍ وَالْكَوَاكِبِ انْـ = ـصِبُوا صَفْوَةً .... .... .... ). [الشاطبية: 80]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([995] بزينة نون (فـ)ـي (نـ)ـد والكواكب انـ = صبوا (صـ)ـفوة يسمعون (شـ)ـذا (عـ)ـلا
[996] بثقليه واضمم تا عجبت (شـ)ـذا وسا = كن معا او آباؤنا (كـ)ـيف (بـ)ـللا
الزينة، تكون مصدر زين زينة، وتكون اسمًا لما يتزين به.
فعلی قولنا: إن الزينة مصدر، فيحتمل أن يكون مضافًا إلى المفعول؛ أي بأن زان الله الكواكب وحسنها، لأنها إنما زينت السماء لحسنها في أنفسها.
وقراءة أبي بكر {بزينة الكواكب} من هذا: قرأ على الأصل.
ويجوز في من قرأ: {بزينةٍ الكواكب}، أن يكون مضافًا إلى الفاعل؛ أي بأن زانتها الكواكب، والأصل: {بزينة الكواكب}.
ويجوز في قراءة أبي بكر أن تكون {الكواكب} بدلًا من موضع {بزينة}.
وأما قراءة حفص وحمزة، فعلى أن الزينة اسم لما يتزين به، والكواكب عطف بيان، كما تقول: تزينت بزينةٍ لؤلؤ أو ياقوت.
[فتح الوصيد: 2/1206]
ويجوز أ تكون الزينة على هذه القراءة مصدرًا، ويجعل الكواكب زينة على المبالغة.
وأما الإضافة، فلها على أن الزينة اسم لما يتزين به وجهان:
أحدهما، أن يراد بالإضافة البيان للزينة، لأن الزينة تكون بالكواكب وبغيرها؛ كقولك: خاتم حديد.
والثاني، أن يراد زينة الكواكب في أنفسها). [فتح الوصيد: 2/1207]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [995] بزينة نون في ندٍ والكواكب انـ = صبوا صفوةً يسمعون شذًا علا
[996] بثقليه واضمم تا عجبت شذًا وسا = كنٌ معًا وآباؤنا كيف بللا
ح: (بزينة): مفعول (نون)، (في ندٍ): حال، أي: في مكان ندٍ، وروي (ندًا) بالألف، أي: في كرم، (صفوةً): حال من الفاعل، وهو الواو في (انصبوا)، و (الكواكب): مفعوله، (صفوةً): جمع، (صفي)، كـ (صبية) جمع (صبي)، (يسمعون): مبتدأ، (علا): فعل ماضٍ خبره، (شذًا): مفعوله، أو حال مقدم، أو تمييز كذلك عند من يجوزه، (بثقليه): متعلق
[كنز المعاني: 2/569]
بـ (علا)، (تا): مفعول (اضمم) أضيف إلى (عجبت)، وقصر ضرورة، (أو آباؤنا): مبتدأ، (ساكنٌ): خبره، (معًا): حال، (كيف بللا): ظرف له، ومعناه: حال تبليله وقلته؛ لأنه لم يقرأ به سوى ابن عامر وقالون.
ص: قرأ حمزة وعاصم: {إنا زينا السماء الدنيا بزينةٍ الكواكب} [6] بتنوين {بزينةٍ} وجر {الكواكب} على البدل غير أبي بكر، فإنه ينصبه بإعمال (الزينة) فيه، أو بتقدير (أعني)، أو على البدل من محل (زينة)، والباقون: بترك التنوين وجر {الكواكب} بإضافة (الزينة) إليها.
فتلك ثلاث قراءات: {بزينةٍ الكواكب} بالتنوين والجر: لحمزة وحفص، بالتنوين والنصب: لأبي بكر، بإضافة {بزينة} إلى {الكواكب} للباقين.
وقرأ حمزة والكسائي وحفص: {لا يسمعون إلى الملإ الأعلى} [8] بتشديد السين والميم، على أن الأصل: (يتسمعون) أدغمت التاء في
[كنز المعاني: 2/570]
السين، والباقون: (يسمعون) بتخفيف السين والميم، نحو: (يذهبون)، وإنما عدي بـ {إلى} لما فيه من معنى الإصغاء.
وقرأ حمزة والكسائي: (بل عجبتُ ويسخرون) [12] بضم التاء، على أن الفعل لله على سبيل المجاز، أي: انتهى حالهم في القبح إلى حد يتعجب منه تعجب الإنكار والذم، أو (قل) مضمر، أي: قل: بل عجبت، والباقون: بالفتح على أن المخاطب محمد صلى الله عليه وسلم.
وقرأ ابن عامر وقالون: {أو آباؤنا الأولون} في الموضعين: هنا [17]، وفي الواقعة [48] بسكون الواو على أن {أو} حرف عطف، كما مضى في {أو أمن} [الأعراف: 98].
[كنز المعاني: 2/571]
والباقون: بفتحها على أن الهمزة للاستفهام، والواو حرف عطف كما في: {أوعجبتم} [الأعراف: 63] ). [كنز المعاني: 2/572] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (995- بِزِينَةِ نَوِّنْ "فِـ"ـى "نَـ"ـدٍ وَالْكَوَاكِبِ انْـ،.. ـصِبُوا "صَـ"ـفْوَةً يَسَّمَّعُونَ "شَـ"ـذًا "عَـ"ـلا
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/125]
أي: كائنا في مكان ندٍ، وفي بعض النسخ: في ندا بزيادة ألف؛ أي: كائنا في ندا وهو الكرم، وأشار بذلك إلى وجوه هذه القراءة، وصفوة: حال من الكواكب أو من المخاطبين وهو جمع صفي مثل صبي وصبية شذا حال من فاعل علا أو هو مفعول به؛ أي: علاه نحو: علا زيدنا يوم النقا زيدكم.
وهو تمييز مقدم على عامله على رأي من جوز ذلك؛ أي: على شذاه؛ أي: طيبه والقراءات في: "بزينة الكواكب" ثلاث؛ قرأ حمزة وحفص بتنوين زينة وخفض الكواكب، وأبو بكر بتنوين زينة ونصب الكواكب والباقون بإضافة زينة إلى الكواكب والزينة مصدر كالنسبة واسم لما يتزين به كما قوله سبحانه: {الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا}، ويحتمل الأمرين: قراءة الإضافة فإن فسر بالمصدر كان مضافا إلى فاعله، أو مفعوله؛ أي: بأن زانتها الكواكب أو بأن زان الله الكواكب وحسنها؛ لأنها إنما زينت السماء؛ لحسنها هي في أنفسها وإن فسر الزينة بالاسم فالإضافة للبيان نحو خاتم حديد؛ لأن الزينة مبهمة في الكواكب وغيرها فما يزان به أو يراد بما زينت به الكواكب؛ أي: بحليتها، وهو ضوءها وأشكالها المختلفة كالثريا والجوزاء وبنات نعش وأما قراءة التنوين وجر الكواكب، فالكواكب عطف بيان أو بدل، والزينة فيها اسم لما يتزين به ونكر للتعظيم؛ أي: بزينة لها شأن عظيم ثم بينها بما هو مشاهد معلوم حسنه وزينه فقال: الكواكب، وقيل: يجوز على هذه القراءة أن تكون الزينة
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/126]
مصدرا وتجعل الكواكب بزينة مبالغة أو على تقدير زينة الكواكب فحذف المضاف، أما القراءة بنصب الكواكب مع التنوين فالزينة فيها مصدر، والكواكب مفعول به، وجوز الزجاج وغيره أن يكون بدلا من موضع بزينة وقيل: هو منصوب بإضمار أعني بعد التنكير المشعر بالتعظيم، فعلى هذين القولين يجوز أن تكون الزينة اسما لا مصدرا، ويجوز أن تكون مصدرا على المبالغة إن قلنا الكواكب بدلا من الموضع، وعلى تقدير: أعني زينة الكواكب إن قلنا: هو منصوب بإضمار أعني، وجوز الشيخ أبو عمرو أن تكون الكواكب بدلا من السماء بدل الاشتمال قال كأنه قيل: إنا زينا الكواكب في السماء الدنيا بزينة فيكون الزينة مصدرا، قال الزجاج: بزينة الكواكب؛ يعني: بتنوين زينة ورفع الكواكب قال: ولا أعلم أحدا قرأ بها فلا تقرأن بها إلا أن تثبت رواية صحيحة؛ لأن القراءة سنة، والرفع في الكواكب على معنى: إنا زينا السماء الدنيا بأن زينتها الكواكب أو بأن زينت الكواكب.
قال النحاس: هو على ما حكى النحويون: عجبت من قراءة في الحمامِ القرآنَ بمعنى: إن قرئ). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/127]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (995 - بزينة نوّن في ند والكواكب إن = صبوا صفوة .... .... ....
[الوافي في شرح الشاطبية: 350]
....
قرأ حمزة وعاصم: بِزِينَةٍ بإثبات التنوين، وقرأ غيرهما بحذفه، وقرأ شعبة بنصب باء الْكَواكِبِ وقرأ غيره بخفض الباء، فحينئذ يقرأ حفص وحمزة بتنوين زينة وخفض باء الْكَواكِبِ ويقرأ شعبة بتنوين زينة ونصب باء الْكَواكِبِ، ويقرأ الباقون بترك التنوين وخفض الباء). [الوافي في شرح الشاطبية: 351]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (193- .... .... وَاحْذِفْ لِتَنْوِينِ زِيْنَةٍ = فِنًا .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 37]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم شرع في سورة الصافات بقوله: واحذف لتنوين زينة فتا يعني قرأ مرموز (فا) فتا وهو خلف {بزينة الكواكب} [6] بحذف التنوين وجر الكواكب معلوم من الوفاق على الإضافة وعلم للآخرين كذلك). [شرح الدرة المضيئة: 211]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: بِزِينَةٍ فَقَرَأَ عَاصِمٌ وَحَمْزَةُ بِالتَّنْوِينِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِغَيْرِ تَنْوِينٍ). [النشر في القراءات العشر: 2/356]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ عاصم وحمزة {بزينةٍ} [6] بالتنوين، والباقون بغير تنوين). [تقريب النشر في القراءات العشر: 659]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (روى أبو بكر {الكواكب} [6] بالنصب، والباقون بالخفض). [تقريب النشر في القراءات العشر: 659]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (882 - بزينةٍ نوّن فدًا نل بعد صف = فانصب .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 93]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (بزينة نوّن (ف) دا (ن) ل بعد (ص) ف = فانصب وثقلى يسمعوا (ش) فا (ع) رف
يريد «بزينة» قرأ بالتنوين عاصم وحمزة، والباقون بغير تنوين قوله: (بعد صف) أي روى أبو بكر الذي بعده وهو: «الكواكب» بنصب الباء، والباقون بالخفض). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 302]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
بزينة نوّن (ف) دا (ن) لـ بعد (ص) ف = فانصب وثقلى يسمعوا (شفا) (ع) رف
ش: أي: قرأ ذو فاء (فدا) حمزة ونون (نل) عاصم: [بزينة [الصافات: 6] بالتنوين] وغيرهما بغيره.
وذو صاد (صف) شعبة: الكواكب [الصافات: 6] بالنصب، وغيره بالجر:
فشعبة بالتنوين والنصب على جعله مصدرا ناصبا، أي: بأن زينا الكواكب، أو جعله اسما، والكواكب بدله على المحل، أو نصب الكواكب بـ «أعني».
وحمزة وحفص بالتنوين والجر على جعلها: زينة المزين، وقطعها عن الإضافة، والكوكب عطف بيان أو بدل بعض أو مصدر، وجعلت الكوكب نفس الزينة مبالغة.
والباقون بحذف التنوين والجر على إضافة المصدر إلى مفعوله؛ فيكون فرع النصب على الأول [وإضافته إلى فاعله، أي: بأن زينتها] الكواكب بحسنها). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/528]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "بِزِينَةٍ الْكَوَاكِب" [الآية: 6] فأبو بكر بزينة منونا ونصب "الْكَوَاكِب" فيحتمل أن تكون الزينة مصدرا والكواكب مفعول به، كقوله تعالى: أو إطعام في يوم ذي مسغبة يتيما، والفاعل محذوف أي: بأن زين الله الكواكب في كونها مضيئة حسنة في أنفسها، أو أن الزينة اسم لما يزان به كالليقة اسم لما تلاق به الدواة، [إتحاف فضلاء البشر: 2/407]
فالكواكب حينئذ بدل منها على المحل أو نصب باعني أو بدل من السماء الدنيا بدل اشتمال أي: كواكب السماء، وقرأ حفص وحمزة بتنوين زينة وجر الكواكب على أن المراد بالزينة ما يتزين به، وقطعها عن الإضافة والكواكب عطف بيان أو بدل بعض، ويجوز أن تكون مصدرا، وجعلت الكواكب نفس الزينة مبالغة، وافقهما الحسن والأعمش، والباقون بحذف التنوين على إضافة زينة للكواكب إضافة الأعم إلى الأخص فهي للبيان كثوب خز أو من إضافة المصدر إلى مفعوله أي: بأن زينا الكواكب فيها كما مر أو لا أو إلى فاعله أي: بأن زينتها الكواكب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/408]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {بزينة} [6] قرأ عاصم وحمزة بتنوين التاء، والباقون بغير تنوين). [غيث النفع: 1041]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الكواكب} قرأ شعبة بنصب الباء، والباقون بالجر.
فصار الحرميان والنحويان والشامي بترك التنوين والجر، وشعبة بالتنوين والنصب، وحفص وحمزة بالتنوين والجر). [غيث النفع: 1041]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ (6)}
{الدُّنْيَا}
- تقدمت الإمالة فيه، وانظر الآيتين/85 و114 من سورة البقرة.
{بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ}
- قرأ حفص عن عاصم وحمزة وابن مسعود ومسروق بخلاف عنه وأبو زرعة وابن وثاب وطلحة والحسن والأعمش (بزينةٍ
[معجم القراءات: 8/4]
الكواكب) الأول: منون، والكواكب: بالخفض بدلًا منه؛ لأنها هي.
- وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر والكسائي ويحيى بن وثاب والحسن وأبو بكر والأعمش وأبو جعفر وخلف ويعقوب (بزينة الكواكب) بالإضافة، والكواكب بيان للزينة، أو هو من إضافة المصدر إلى مفعول، أو فاعله.
- وقرأ أبو بكر عن عاصم وابن وثاب ومسروق بخلاف عنه والأعمش وطلحة وحماد (بزينةٍ الكواكب) الأول: منون، والكواكب: نصب.
وتوجيه هذا: أن الكواكب بدل من (زينةٍ) على المحل، أو هو نصب بأعني، أو بدل من السماء الدنيا بدل اشتمال، ويحتمل أن
[معجم القراءات: 8/5]
تكون الزينة مصدرًا والكواكب مفعول به، والفاعل محذوف أي: بأن زين الله الكواكب في كوناه مضيئة حسنة في أنفسها.
- وقرأ أبي بن كعب ومعاذ القارئ أبو نهيك وأبو حصين الأسدي وزيد بن عليّ وابن عباس وابن مسعود (بزينةٍ الكواكب).
زينةٍ: بالتنوين.
الكواكب: رفع على أنه خبر مبتدأ محذوف: أي هو الكواكب.
أو على معنى: بأن زينتها الكواكب، أو بأن زينت الكواكب.
قال الزجاج: (ويجوز ... ولا أعلم أحدًا قرأ بها، فلا تقرأن بها إلا أن تثبت بها رواية؛ لأن القراءة سنة) ). [معجم القراءات: 8/6]
قوله تعالى: {وَحِفْظًا مِّن كُلِّ شَيْطَانٍ مَّارِدٍ (7)}
قوله تعالى: {لَا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلَى وَيُقْذَفُونَ مِن كُلِّ جَانِبٍ (8)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (3 - وَاخْتلفُوا في التَّخْفِيف وَالتَّشْدِيد من قَوْله تَعَالَى {لَا يسمعُونَ إِلَى الملإ الْأَعْلَى} 8
فَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي وَحَفْص عَن عَاصِم {لَا يسمعُونَ} مُشَدّدَة
وَقَرَأَ عَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر وَابْن كثير وَنَافِع وَابْن عَامر وَأَبُو عَمْرو {لَا يسمعُونَ} خَفِيفَة). [السبعة في القراءات: 547]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (لا يسمعون) مشدد كوفي- غير أبي بكر-). [الغاية في القراءات العشر: ٣78]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (لا يسمعون) [8]: مشدد: كوفي غير أبي بكر والصفار [عن حفص] طريق ابن الصلت). [المنتهى: 2/929]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حفص وحمزة والكسائي (لا يسمعون) بتشديد السين والميم، وخففهما الباقون). [التبصرة: 318]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حفص، وحمزة، والكسائي: {لا يسمعون} (8): بتشديد السين والميم.
والباقون: بإسكان السين، وتخفيف الميم). [التيسير في القراءات السبع: 431]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حفص وحمزة والكسائيّ وخلف: (يسمعون) بتشديد السّين والميم، والباقون بإسكان السّين وتخفيف الميم). [تحبير التيسير: 528]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (يَسَّمَّعُونَ) مشدد ابْن مِقْسَمٍ، وكوفي غير أبي بكر والصهار عن حفص، والمفضل، وأبان، الباقون، وهو الاختيار على كثير، الباقون خفيف بإسكان السين). [الكامل في القراءات العشر: 627] قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَيُقْذَفُونَ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ) بفتح الياء وكسر الذال محبوب عن أَبِي عَمْرٍو، الباقون على ما لم يسم فاعل، وهو الاختيار؛ لأن فيه رد الفعل إلى اللَّه سبحانه وتعالى). [الكامل في القراءات العشر: 627]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([8]- {لَا يَسَّمَّعُونَ} مشدد: حفص وحمزة والكسائي). [الإقناع: 2/745]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (995- .... .... .... .... .... = .... .... يَسَّمَّعُونَ شَذاً عَلاَ
996 - بِثِقْلَيْهِ .... .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [الشاطبية: 80]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( [995] بزينة نون (فـ)ـي (نـ)ـد والكواكب انـ = صبوا (صـ)ـفوة يسمعون (شـ)ـذا (عـ)ـلا
[996] بثقليه واضمم تا عجبت (شـ)ـذا وسا = كن معا او آباؤنا (كـ)ـيف (بـ)ـللا
...
و{يسمعون}، أصله: يسمعون. ومعنى: يسمعون، أنهم لما يئسوا من السماع، لم يتعرضوا له بعد ذلك يأسًا منه.
(وبثقليه)، أراد به تشديد السين وتشديد الميم.
وأشار بقوله: (شذا علا بثقليه)، إلى أن قومًا اختاروا هذه القراءة كأبي عبيد وغيره، وقالوا: لو كانوا {يسمعون} بالتخفيف، لقال: {الملأ الأعلى} بغير (إلى).
ومعن قراءة التخفيف، أنك إذا قلت: وقت كلام فلان، أخبرت أنك أدركته؛ وإذا قلت: سمعت إلى كلامه، أخبرت أنك أدركته مع الإصغاء إليه). [فتح الوصيد: 2/1207]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [995] بزينة نون في ندٍ والكواكب انـ = صبوا صفوةً يسمعون شذًا علا
[996] بثقليه واضمم تا عجبت شذًا وسا = كنٌ معًا وآباؤنا كيف بللا
ح: (بزينة): مفعول (نون)، (في ندٍ): حال، أي: في مكان ندٍ، وروي (ندًا) بالألف، أي: في كرم، (صفوةً): حال من الفاعل، وهو الواو في (انصبوا)، و (الكواكب): مفعوله، (صفوةً): جمع، (صفي)، كـ (صبية) جمع (صبي)، (يسمعون): مبتدأ، (علا): فعل ماضٍ خبره، (شذًا): مفعوله، أو حال مقدم، أو تمييز كذلك عند من يجوزه، (بثقليه): متعلق
[كنز المعاني: 2/569]
بـ (علا)، (تا): مفعول (اضمم) أضيف إلى (عجبت)، وقصر ضرورة، (أو آباؤنا): مبتدأ، (ساكنٌ): خبره، (معًا): حال، (كيف بللا): ظرف له، ومعناه: حال تبليله وقلته؛ لأنه لم يقرأ به سوى ابن عامر وقالون.
ص: قرأ حمزة وعاصم: {إنا زينا السماء الدنيا بزينةٍ الكواكب} [6] بتنوين {بزينةٍ} وجر {الكواكب} على البدل غير أبي بكر، فإنه ينصبه بإعمال (الزينة) فيه، أو بتقدير (أعني)، أو على البدل من محل (زينة)، والباقون: بترك التنوين وجر {الكواكب} بإضافة (الزينة) إليها.
فتلك ثلاث قراءات: {بزينةٍ الكواكب} بالتنوين والجر: لحمزة وحفص، بالتنوين والنصب: لأبي بكر، بإضافة {بزينة} إلى {الكواكب} للباقين.
وقرأ حمزة والكسائي وحفص: {لا يسمعون إلى الملإ الأعلى} [8] بتشديد السين والميم، على أن الأصل: (يتسمعون) أدغمت التاء في
[كنز المعاني: 2/570]
السين، والباقون: (يسمعون) بتخفيف السين والميم، نحو: (يذهبون)، وإنما عدي بـ {إلى} لما فيه من معنى الإصغاء.
وقرأ حمزة والكسائي: (بل عجبتُ ويسخرون) [12] بضم التاء، على أن الفعل لله على سبيل المجاز، أي: انتهى حالهم في القبح إلى حد يتعجب منه تعجب الإنكار والذم، أو (قل) مضمر، أي: قل: بل عجبت، والباقون: بالفتح على أن المخاطب محمد صلى الله عليه وسلم.
وقرأ ابن عامر وقالون: {أو آباؤنا الأولون} في الموضعين: هنا [17]، وفي الواقعة [48] بسكون الواو على أن {أو} حرف عطف، كما مضى في {أو أمن} [الأعراف: 98].
[كنز المعاني: 2/571]
والباقون: بفتحها على أن الهمزة للاستفهام، والواو حرف عطف كما في: {أوعجبتم} [الأعراف: 63] ). [كنز المعاني: 2/572] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (أما: {لا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَأِ الْأَعْلَى} فنشرحها في البيت الآتي، وهو:
996- بِثِقْلَيْهِ وَاضْمُمْ تَا عَجِبْتَ "شَـ"ـذًا وَسَا،.. كِنٌ مَعًا اوْ آبَاؤُنَا "كَـ"ـيْفَ "بَـ"ـلَّلا
أي: على بثقليه أراد تشديد السين والميم على ما لفظ به وأصله يتسمعون فأدغمت التاء في السين وقراءة الباقين: "لا يَسْمَعُونَ" من سمع
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/127]
إليه إذا أصغى مع الإدراك ولم ينبه على إسكان السين؛ لظهوره وإلا فلا يلزم من ضد النقل الإسكان بل يكفي ترك النقل، وذلك يكون تارة مع حركة كما في الميم وتارة مع سكون، واختار أبو عبيد قراءة التشديد؛ لأجل تعدية الفعل بإلى، وإنما عُدِّيَ بها على قراءة التخفيف؛ لتضمين الفعل معنى الإصغاء). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/128]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (995 - .... .... .... .... .... = .... .... يسّمّعون شذا علا
[الوافي في شرح الشاطبية: 350]
996 - بثقليه .... .... .... .... = .... .... .... .... ....
....
وقرأ حفص وحمزة والكسائي: لا يَسَّمَّعُونَ بتشديد السين والميم وفتحهما كما لفظ به، فتكون قراءة غيرهم بتخفيف السين ساكنة وتخفيف الميم مفتوحة. وكان على الناظم أن يبين إسكان السين؛ إذ لا يلزم من تخفيفها إسكانها إلا أن يقال: ترك بيان الإسكان اعتمادا على القواعد العربية الدالة على: أن مضارع سمع يسمع بسكون العين مخففة). [الوافي في شرح الشاطبية: 351]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: لَا يَسَّمَّعُونَ فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ وَحَفْصٌ بِتَشْدِيدِ السِّينِ وَالْمِيمِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِتَخْفِيفِهِمَا). [النشر في القراءات العشر: 2/356]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي وخلف وحفص {يسمعون} [8] بتشديد السين والميم، والباقون بتخفيفهما). [تقريب النشر في القراءات العشر: 659]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (882- .... .... .... .... .... = .... وثقلي يسمعوا شفا عرف). [طيبة النشر: 93]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (وثقل) يريد «الا يسّمّعون إلى الملأ الأعلى» قرأه بتشديد السين والميم مدلول شفا وحفص، والباقون بتخفيفها). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 302]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ مدلول (شفا) حمزة، والكسائي، وخلف، وعين (عرف) حفص: لا يسّمّعون [الصافات: 8] بفتح السين وتشديدها وتشديد الميم [مضارع «تسمّع»: تكلف السمع، مطاوع «سمّع»، وأصله يتسمعون، أدغمت التاء في السين للتقارب]؛ لأنهم أيسوا من السمع، فلم يتعرضوا له؛ فنفي الطلب أبلغ من نفي الإدراك.
والباقون بإسكان السين وتخفيف الميم، مضارع «سمع»، ونفي عنهم الإدراك). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/528]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "لا يَسْمَعُون" [الآية: 8] فحفص وحمزة والكسائي وخلف بتشديد السين والميم، والأصل يتسمعون فأدغمت التاء، وافقهم الأعمش، والباقون بالتخفيف فيهما). [إتحاف فضلاء البشر: 2/408] قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "الأعلى" حمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/408]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لا يسمعون} [8] قرأ عاصم والأخوان بفتح السين والميم وتشديدهما، والباقون بإسكان السين، وفتح الميم وتخفيفها). [غيث النفع: 1041]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلَى وَيُقْذَفُونَ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ (8)}
{لَا يَسَّمَّعُونَ}
- قرأ حفص عن عاصم وحمزة والكسائي وخلف والأعمش وابن عباس بخلاف عنه وابن وثاب وعبد الله بن مسلم وطلحة (لا يسمعون) بتشديد السين، والميم، بمعنى لا يسمعون، فأدغمت التاء في السين، ومال إلى هذه القراءة أبو عبيد.
[معجم القراءات: 8/6]
- وقرأ أبو بكر عن عاصم وابن كثير ونافع وابن عامر وأبو عمرو والأعمش ومجاهد وابن عباس ويعقوب وأبو جعفر (لا يسمعون) بتخفيف السين، ورجح الطبري هذه القراءة.
- وقرأ ابن عباس (لا يسمعون) بضم الياء والتشديد، وقال: يستمعون ولكن لا يسمعون، ذكر هذا مكي.
وذكر أبو جعفر النحاس مثل هذا عن ابن عباس برواية الأعمش عن مجاهد عنه غير أنه لم يضبط الفعل بضبطٍ ما!! فلعل هذا سبق قلم من مكي رحمه الله!!
{إِلَى الْمَلَإِ}
- قراءة حمزة في الوقف بالتسهيل بين بين.
{الْأَعْلَى}
- الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والجماعة على الفتح.
{وَيُقْذَفُونَ}
- قراءة الجماعة (ويقذفون) مبنيًا للمفعول، أي: يرجمون.
- وقرأ محبوب عن أبي عمرو (ويقذفون) مبنيًا للفاعل.
وما عرفت لهذه القراءة معنى يناسب سياق الآية.
[معجم القراءات: 8/7]
قال ابن خالويه: (ويقذفون: بضم الياء لا غير لأنهم مفعولون، لأن الشياطين ترجم ولا ترجم ...).
وقال العكبري: (والفاعل الملائكة والمفعول دحورًا ... ويجوز أن يكون التقدير: يقذفون أنفسهم) ). [معجم القراءات: 8/8]
قوله تعالى: {دُحُورًا وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ (9)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (دُحُورًا) بفتح الدال ابن أبي عبلة، والطبراني عن رجاله عن أبي جعفر الباقون بضم الدال، وهو الاختيار على الفعل). [الكامل في القراءات العشر: 627]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {دُحُورًا وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ (9)}
{دُحُورًا}
- قرأ عليّ بن أبي طالب وأبو عبد الرحمن السلمي وابن أبي عبلة والطبراني عن رجاله عن أبي جعفر ويعقوب الحضرمي وأبو رجاء والضحاك وأيوب السختياني (دحورًا) بنصب الدال، أي: يقذفون من كل جانب قذفًا دحورًا، صفة للمصدر، ويجوز أن يكون (دحورًا) مصدرًا كالقبول.
- وقراءة الجماعة بضم الدال (دحورًا)، وهو مصدر من دحره، أي طرده، مثل قعدت جلوسًا، وذهب بعضهم إلى أنه مفعول له.
وذهب العكبري إلى أنه قد يكون جمع داحر مثل قاعد وقعود). [معجم القراءات: 8/8]
قوله تعالى: {إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ (10)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "خطف" [الآية: 10] بفتح الخاء وتشديد الطاء مكسورة وعنه كسر الخاء أيضا، والأصل اختطف فلما أريد الإدغام أسكنت التاء وقبلها الخاء ساكنة فكسرت الخاء لالتقاء الساكنين، ثم كسرت الطاء تبعا لكسرة الخاء، وبذلك يعلم إشكال قراءته الأولى؛ لأن كسر الطاء إنما كان لكسر الخاء وهو مفقود، وقد وجهت على التوهم مع شذوذه بأنهم لما نقلوا حركة التاء إلى الخاء ففتحت توهموا كسرها للساكنين على ما مر فاتبعوا الطاء لحركة الخاء المتوهمة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/408]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ (10)}
{مَنْ خَطِفَ}
- قرأ أبو جعفر بإخفاء النون في الخاء.
[معجم القراءات: 8/8]
{خَطِفَ}
- قراءة الجمهور (خطف) ثلاثيًا بفتح الخاء وكسر الطاء، وهي لغة.
- وقرأ ابن عباس، والحسن وقتادة والأعرج وابن جبير (خطف) بكسر الخاء والطاء مخففة، وقالوا: هذا ضعيف جدًا، هو مثل إتباع (نعم).
قال الزجاج: (فأما من روى خطف الخطفة، بكسر الخاء والطاء فلا وجه له إلا وجهًا ضعيفًا جدًا يكون على إتباع الطاء كسر الخاء).
- وقرأ الحسن وقتادة وعيسى وابن السميفع (خطف) بفتح الخاء وكسر الطاء مشددة، وأصله: اختطف، أدغمت التاء في الطاء وسقطت الألف لحركة الخاء بعد أن ألقيت عليها فتحة التاء من اختطف.
- وقرأ الحسن (خطف) بفتح الخاء والطاء مشددة، وأصلها اختطف، فحالها كحال القراءة السابقة.
[معجم القراءات: 8/9]
- وقرأ الحسن وقتادة وعيسى بن عمر وأبو رجاء والجحدري والأعرج وابن جبير (خطف) بكسر الخاء والطاء مشددة.
وأصله اختطف: أدغمت التاء في الطاء وسقطت الألف ثم كسرت الخاء لسكونها وسكون الطاء، فلما أدغم التاء في الطاء استغنى عن همزة الوصل.
قال أبو حاتم: (ويقال هي لغة بكر بن وائل وتميم بن مرة).
{فَأَتْبَعَهُ}
- هذه قراءة الجماعة (فأتبعه) رباعيًا مهموز الأول بالقطع، على وزن أفعل.
- وقرئ (فاتبعه) بهمزة وصل في أوله مشدد التاء، على أنه فعل خماسي على وزن (افتعل) ). [معجم القراءات: 8/10]