قوله تعالى: {وَمَا أَعْجَلَكَ عَنْ قَوْمِكَ يَا مُوسَى (83) قَالَ هُمْ أُولَاءِ عَلَى أَثَرِي وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى (84) قَالَ فَإِنَّا قَدْ فَتَنَّا قَوْمَكَ مِنْ بَعْدِكَ وَأَضَلَّهُمُ السَّامِرِيُّ (85) فَرَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا قَالَ يَا قَوْمِ أَلَمْ يَعِدْكُمْ رَبُّكُمْ وَعْدًا حَسَنًا أَفَطَالَ عَلَيْكُمُ الْعَهْدُ أَمْ أَرَدْتُمْ أَنْ يَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَخْلَفْتُمْ مَوْعِدِي (86) قَالُوا مَا أَخْلَفْنَا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنَا وَلَكِنَّا حُمِّلْنَا أَوْزَارًا مِنْ زِينَةِ الْقَوْمِ فَقَذَفْنَاهَا فَكَذَلِكَ أَلْقَى السَّامِرِيُّ (87) فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلًا جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ فَقَالُوا هَذَا إِلَهُكُمْ وَإِلَهُ مُوسَى فَنَسِيَ (88) أَفَلَا يَرَوْنَ أَلَّا يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ قَوْلًا وَلَا يَمْلِكُ لَهُمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا (89)}
قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((وإله موسى فنسي) [88] تام.
ومثله: (ضرا ولا نفعا) [89])[إيضاح الوقف والابتداء: 2/769]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({وإله موسى فنسي} تام ورأس آية في غير المدني الأول والمكي، والمعنى: فنسي موسى أن يذكر لهم أنه إلهه. وقيل: نسي السامري الإيمان، أي فترك الإيمان.
{ولا نفعًا} تام. ورأس آية.)[المكتفى: 382]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({أسفا-86- ج} لانتساق الماضي على الماضي بلا ناسق. {وعدا حسن- 86- ط}. [{ألقى السامري- 87- ل}].,
[{خوار- 88- لا}]. {فنسي- 88- ط}. {قولا- 89- لا} للعطف.)[علل الوقوف: 2/698-699]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (فقد هوى (كاف) ومثله ثم اهتدى وكذا يا موسى
على أثري (جائز)
لترضى (كاف)
من بعدك (جائز) على استئناف ما بعده وليس بوقف إن عطف ما بعده على ما قبله
السامري (كاف) ومثله أسفًا وكذا وعدًا حسنًا
العهد (حسن) لأنَّ أم بمعنى ألف الاستفهام كأنَّه قال أأردتم أن يحل عليكم
موعدي (حسن)
بملكنا ليس بوقف لحرف الاستدراك وقرئ بتثليث الميم بفتحها وضمها وكسرها تقول ملك الله كل شيء ملكًا بضم الميم وملك غيره الشيء ملكًا وملكًا بفتحها وكسرها وبهما قرئ هنا
فقذفناها (جائز) ومثله السامري
فنسي (تام) للابتداء بالاستفهام
ولا نفعًا (كاف) على أنَّ معطوف لا الثانية داخل وإن جعل في معنى النفي المستأنف حسن الوقف على قولاً والأول أقوى في المعنى لأنَّه أراد أن ينفي القول مع ترك الضرّ والنفع)
[منار الهدى: 244-245]
- أقوال المفسرين