العودة   جمهرة العلوم > قسم التفسير > جمهرة التفاسير > تفسير سورة الحج

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 29 جمادى الأولى 1434هـ/9-04-2013م, 10:20 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي تفسير سورة الحج [من الآية (8) إلى الآية (10) ]

{ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُنِيرٍ (8) ثَانِيَ عِطْفِهِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَنُذِيقُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَذَابَ الْحَرِيقِ (9) ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ يَدَاكَ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ (10)}


روابط مهمة:
- القراءات
- توجيه القراءات
- الوقف والابتداء


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 29 جمادى الأولى 1434هـ/9-04-2013م, 10:20 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي تفسير السلف

تفسير السلف

تفسير قوله تعالى: (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُنِيرٍ (8) )

قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {ومن النّاس من يجادل في اللّه بغير علمٍ ولا هدًى ولا كتابٍ منيرٍ}.
يقول تعالى ذكره: ومن النّاس من يخاصم في توحيد اللّه، وإفراده بالألوهة بغير علمٍ منه بما يخاصم به. {ولا هدًى} يقول: وبغير بيانٍ معه لما يقول ولا برهانٍ. {ولا كتابٍ منيرٍ} يقول: وبغير كتابٍ من اللّه أتاه لصحّة ما يقول. {منيرٍ} يقول ينير عن حجّته، وإنّما يقول ما يقول من الجهل ظنًّا منه وحسبانًا.
وذكر أنّه عني بهذه الآية والّتي بعدها النّضر بن الحارث من بني عبد الدّار). [جامع البيان: 16/468]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (قوله تعالى: ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير * ثاني عطفه ليضل عن سبيل الله له في الدنيا خزي ونذيقه يوم القيامة عذاب الحريق * ذلك بما قدمت يداك وأن الله ليس بظلام للعبيد.
أخرج ابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله {بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير} قال: يضاعف الشيء وهو واحد). [الدر المنثور: 10/410]

تفسير قوله تعالى: (ثَانِيَ عِطْفِهِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَنُذِيقُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَذَابَ الْحَرِيقِ (9) )
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (أنا معمر عن قتادة في قوله ثاني عطفه يقول لاوي عنقه). [تفسير عبد الرزاق: 2/33]
قال محمدُ بنُ إسماعيلَ بن إبراهيم البخاريُّ (ت: 256هـ) :({ثاني عطفه} [الحج: 9] : «مستكبرٌ» ). [صحيح البخاري: 6/97]
- قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله ثاني عطفه مستكبرٌ ثبت هذا للنّسفيّ وسقط للباقين وقد وصله بن المنذر من طريق عليّ بن أبي طلحة عن بن عبّاس في قوله ثاني عطفه قال مستكبرٌ في نفسه). [فتح الباري: 8/441]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {ثاني عطفه ليضلّ عن سبيل اللّه له في الدّنيا خزي ونذيقه يوم القيامة عذاب الحريق (9) ذلك بما قدّمت يداك وأنّ اللّه ليس بظلاّمٍ للعبيد}.
يقول تعالى ذكره: يجادل هذا الّذي يجادل في اللّه بغير علمٍ {ثاني عطفه}.
واختلف أهل التّأويل في المعنى الّذي من أجله وصف بأنّه يثني عطفه، وما المراد من وصفه إيّاه بذلك، فقال بعضهم: وصفه بذلك لتكبّره وتبختره. وذكر عن العرب أنّها تقول: جاءني فلانٌ ثاني عطفه: إذا جاء متبخترًا من الكبر.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني عليّ، قال: حدّثنا عبد اللّه، قال: حدّثني معاوية، عن عليٍّ، عن ابن عبّاسٍ، في قوله: {ثاني عطفه} يقول: " مستكبرًا في نفسه ".
وقال آخرون: بل معنى ذلك: لا ورقبته.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني الحارث، قال: حدّثنا الحسن، قال: حدّثنا ورقاء، جميعًا، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، قوله: {ثاني عطفه} قال: " رقبته ".
- حدّثنا القاسم قال: حدّثنا الحسين قال: حدّثني حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ، مثله.
- حدّثنا ابن عبد الأعلى، قال: حدّثنا ابن ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادة: {ثاني عطفه} قال: " لاو عنقه ".
- حدّثنا الحسن قال: أخبرنا عبد الرّزّاق، عن معمرٍ، عن قتادة، مثله.
وقال آخرون: معنى ذلك أنّه يعرض عمّا يدعى إليه، فلا يسمع له.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني محمّد بن سعدٍ، قال: حدّثني أبي قال: حدّثني عمّي قال: حدّثني أبي، عن أبيه، عن ابن عبّاسٍ، قوله: {ثاني عطفه} يقول: " يعرض عن ذكري ".
- حدّثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ: {ثاني عطفه ليضلّ عن سبيل اللّه،} قال: " لاويًا رأسه، معرضًا مولّيًا، لا يريد أن يسمع ما قيل له. وقرأ: {وإذا قيل لهم تعالوا يستغفر لكم رسول اللّه لوّوا رءوسهم ورأيتهم يصدّون وهم مستكبرون}، {وإذا تتلى عليه آياتنا ولّى مستكبرًا} ".
- حدّثنا القاسم، قال: حدّثنا الحسين، قال: حدّثني حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ، قوله: {ثاني عطفه} قال: " يعرض عن الحقّ ".
قال أبو جعفرٍ: وهذه الأقوال الثّلاثة متقاربات المعنى، وذلك أنّ من كان ذا استكبارٍ فمن شأنه الإعراض عمّا هو مستكبرٌ عنه، وليّ عنقه عنه، والإعراض.
والصّواب من القول في ذلك أن يقال: إنّ اللّه وصف هذا المخاصم في اللّه بغير علمٍ أنّه من كبره إذا دعي إلى اللّه أعرض عن داعيه، ولوى عنقه عنه، ولم يسمع ما يقال له استكبارًا.
وقوله: {ليضلّ عن سبيل اللّه} يقول تعالى ذكره: يجادل هذا المشرك في اللّه بغير علمٍ، معرضًا عن الحقّ استكبارًا، ليصدّ المؤمنين باللّه عن دينهم الّذي هداهم له، ويستزلّهم عنه {له في الدّنيا خزي} يقول جلّ ثناؤه: لهذا المجادل في اللّه بغير علمٍ في الدّنيا خزي، وهو القتل والذّلّ والمهانة بأيدي المؤمنين، فقتله اللّه بأيديهم يوم بدرٍ كما؛
- حدّثنا القاسم، قال: حدّثنا الحسين، قال: حدّثني حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ، قوله: {في الدّنيا خزي} قال: " قتل يوم بدرٍ ".
وقوله: {ونذيقه يوم القيامة عذاب الحريق} يقول تعالى ذكره: ونحرّقه يوم القيامة بالنّار). [جامع البيان: 16/468-471]

قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (نا إبراهيم قال نا آدم قال نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله ثاني عطفه يعني رقبته). [تفسير مجاهد: 419]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد الرزاق، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله {ثاني عطفه} قال: هو المعرض من العظمة إنما ينظر في جانب واحد). [الدر المنثور: 10/411]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير، وابن أبي حاتم عن ابن زيد رضي الله عنه في قوله {ثاني عطفه} قال: لاوي رأسه معرضا موليا لا يريد أن يسمع ما قيل له). [الدر المنثور: 10/411]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي شيبة، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، عن قتادة رضي الله عنه في قوله {ثاني عطفه} قال: لاوي عنقه). [الدر المنثور: 10/411]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير عن ابن جريج رضي الله عنه في قوله {ثاني عطفه} قال: يعرض عن الحق {له في الدنيا خزي} قال: قتل يوم بدر). [الدر المنثور: 10/411]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه في قوله {ثاني عطفه} أنزلت في النضر بن الحارث). [الدر المنثور: 10/412]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله {ثاني عطفه} قال: هو رجل من بني عبد الدار، قلت: شيبة قال: لا). [الدر المنثور: 10/412]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير، وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما {ثاني عطفه} يقول: يعرض عن ذكري). [الدر المنثور: 10/412]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير، وابن أبي حاتم، وابن المنذر عن ابن عباس رضي الله عنهما {ثاني عطفه} قال: متكبرا في نفسه). [الدر المنثور: 10/412]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن رضي الله عنه قال: بلغني أن أحدهم يحرق في اليوم سبعين ألف مرة). [الدر المنثور: 10/412]

تفسير قوله تعالى: (ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ يَدَاكَ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ (10) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله: {ذلك بما قدّمت يداك} يقول جلّ ثناؤه: ويقال له إذا أذيق عذاب النّار يوم القيامة: هذا العذاب الّذي نذيقكه اليوم بما قدّمت يداك في الدّنيا من الذّنوب والآثام، واكتسبته فيها من الإجرام. {وأنّ اللّه ليس بظلاّمٍ للعبيد}
يقول: وفعلنا ذلك لأنّ اللّه ليس بظلاّمٍ للعبيد فيعاقب بعض عبيده على جرمٍ وهو يعفو مثله عن آخر غيره، أو يحمل ذنب مذنبٍ على غير مذنبٍ فيعاقبه به، ويعفو عن صاحب الذّنب، ولكنّه لا يعاقب أحدًا إلاّ على جرمه، ولا يعذّب أحدًا على ذنبٍ يغفر مثله لآخر إلاّ بسببٍ استحقّ به منه مغفرته). [جامع البيان: 16/471-472]


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 29 جمادى الأولى 1434هـ/9-04-2013م, 10:21 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

التفسير اللغوي
تفسير قوله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُنِيرٍ (8)}

قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {ومن النّاس من يجادل في اللّه بغير علمٍ} [الحج: 8] يعني المشرك يلحد في اللّه فيجعل معه الآلهة يعبدها بغير علمٍ أتاه من اللّه.
{ولا هدًى} [الحج: 8] أتاه منه.
{ولا كتابٍ منيرٍ} [الحج: 8] قضى بعبادة الأوثان). [تفسير القرآن العظيم: 1/356]

تفسير قوله تعالى: {ثَانِيَ عِطْفِهِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَنُذِيقُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَذَابَ الْحَرِيقِ (9)}

قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ( {ثاني عطفه} [الحج: 9] ثاني رقبته، معرضٌ عن اللّه، وعن رسوله، ودينه.
{ليضلّ عن سبيل اللّه له في الدّنيا خزيٌ} [الحج: 9] القتل.
{ونذيقه يوم القيامة عذاب الحريق} [الحج: 9] عذاب جهنّم، يحرق بالنّار.
وتفسير الكلبيّ أنّها نزلت في النّضر بن الحارث فقتل، أحسبه قال: يوم بدرٍ). [تفسير القرآن العظيم: 1/356]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {ثاني عطفه...}

منصوب على: يجادل ثانياً عطفه: معرضا عن الذكر). [معاني القرآن: 2/216]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {ثاني عطفه ليضلّ} يقال جاءني فلان ثاني عطفه أي يتبختر من التكبر، قال الشماخ:
نبّئت أن ربيعاً أن رعى إبلاً=يهدى إلىّ خناه ثاني الجيد
قال أبو زبيد:
فجاءهم يستنٌّ ثاني عطفه=له غيبٌ كأنما بات يمكر).
[مجاز القرآن: 2/46-45]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ( {ثاني عطفه}: قالوا متكبر. يقال جاء فلان ثاني عطفه إذا جاء متكبر). [غريب القرآن وتفسيره: 259]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {ثاني عطفه} أي متكبر معرض). [تفسير غريب القرآن: 290]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {ثاني عطفه ليضلّ عن سبيل اللّه له في الدّنيا خزي ونذيقه يوم القيامة عذاب الحريق}
وليضل عن سبيل اللّه، و (ثاني) منصوب على الحال، ومعناه التنوين.
ومعناه ثانيا عطفه، وجاء في التفسير أن معناه لاويا عنقه، وهذا يوصف به.
فالمعنى ومن الناس من يجادل في الله بغير علم متكبّرا). [معاني القرآن: 3/414]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {ثاني عطفه }
وقال مجاهد أي رقبته
وقال قتادة أي عنقه
قال أبو العباس العطف ما انثنى من العنق ويقال للأردية العطف لأنها تقع على ذلك الموقع
وقال غيره يوصف بهذا المتكبر المعرض تجبرا). [معاني القرآن: 4/382]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ) : ( اني عطفه} أي: متكبرا، يقال: ثنى عطفه ونأى بجانبه، إذا تكبر). [ياقوتة الصراط: 368]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {ثَانِيَ عِطْفِهِ}: أي متكبر معرض). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 159]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {ثَانِيَ عِطْفِهِ}: متكبـر). [العمدة في غريب القرآن: 211]

تفسير قوله تعالى: {ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ يَدَاكَ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ (10)}
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {ذلك بما قدّمت يداك وأنّ اللّه ليس بظلّام للعبيد}
يقال: هذا العذاب بما قدمت يداك، وموضع (ذلك) رفع بالابتداء.
وخبره {بما قدّمت يداك}، وموضع " أن " خفض المعنى ذلك بما قدمت يداك وبأن الله ليس بظلام للعبيد.
ولو قرئت (إن) بالكسر لجاز.
ويجوز أن يكون موضع (ذلك) رفعا على خبر الابتداء.
المعنى الأمر {ذلك بما قدمت يداك}.
ويكون موضع أن الرفع على معنى {أنّ اللّه ليس بظلام للعبيد} ). [معاني القرآن: 3/414]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( قوله جل وعز: {ذلك بما قدمت يداك وأن الله ليس بظلام للعبيد }
والمعنى يقال له هذا العذاب بما قدمت يداك وبأن الله ليس بظلام للعبيد). [معاني القرآن: 4/383-382]

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 29 جمادى الأولى 1434هـ/9-04-2013م, 10:23 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي


التفسير اللغوي المجموع
[ما استخلص من كتب علماء اللغة مما له صلة بهذا الدرس]

تفسير قوله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُنِيرٍ (8) }

تفسير قوله تعالى: {ثَانِيَ عِطْفِهِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَنُذِيقُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَذَابَ الْحَرِيقِ (9) }
قالَ المبرِّدُ محمَّدُ بنُ يزيدَ الثُّمَالِيُّ (ت: 285هـ): (واعلم أنه قد يجوز لك أن تحذف النون والتنوين من التي تجري مجرى الفعل، ولا يكون الاسم إلا نكرة وإن كانا مضافاً إلى معرفة؛ لأنك إنما تحذف النون استخفافاً. فلما ذهب النون عاقبتها الإضافة، والمعنى معنى ثبات النون. فمن ذلك قول الله عز وجل: {هدياً بالغ الكعبة} فلو لم ترد التنوين لم يكن صفة لهدي وهو نكرة. ومن ذلك قوله تعالى: {هذا عارض ممطرنا} و{ثاني عطفه}؛ لأنه نصب على الحال، ولا تكون الحال إلا نكرة.
ومن ذلك قول الله عز وجل: {إنا مرسلو الناقة} فإنما هذه حكاية قول الله عز وجل قبل إرسالها.
وكذلك {إلا آتي الرحمن عبداً} و{كل نفس ذائقة الموت} ومن نون قال: (آتٍ الرحمن عبداً)، و(ذائقةٌ الموت)؛ كما قال عز وجل: {ولا آمين البيت الحرام}. وهذا هو الأصل، وذاك أخف وأكثر، إذ لم يكن ناقضاً لمعنى، وكلاهما في الجودة سواء). [المقتضب: 4/149-150] (م)
قالَ المبرِّدُ محمَّدُ بنُ يزيدَ الثُّمَالِيُّ (ت: 285هـ): (وثاني عطفه، وثاني جيده، إنما هذا كله من الكبرياء. قال الله عز وجل: {ثَانِيَ عِطْفِهِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ} ). [الكامل: 1/16]
قالَ المبرِّدُ محمَّدُ بنُ يزيدَ الثُّمَالِيُّ (ت: 285هـ): (والعطف: ما انثنى من العنق، قال: تعالى: {ثَانِيَ عِطْفِهِ}. ويقال للأردية: العطف؛ لأنها تقع على ذلك الموضع.
وفي الحديث: أنَّ قوما ًيزعمون أنهم من قريشٍ أتوا عمر بن الخطاب رحمه الله، وكان قائفًا، ليثبِّتهم في قريشٍ، فقال: اخرجوا بنا إلى البقيع. فنظر إلى أكفِّهم، ثم قال: اطرحوا العطف -واحدها عطاف- ثم أمرهم فأقبلوا وأدبروا، ثم أقبل عليهم فقال: ليست بأكفِّ قريشٍ ولا شمائلها، فأعطاهم فيمن هم منه). [الكامل: 2/873]

تفسير قوله تعالى: {ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ يَدَاكَ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ (10) }

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 18 ذو القعدة 1439هـ/30-07-2018م, 08:53 PM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن الرابع الهجري

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 18 ذو القعدة 1439هـ/30-07-2018م, 08:56 PM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن الخامس الهجري

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 18 ذو القعدة 1439هـ/30-07-2018م, 08:57 PM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن السادس الهجري

تفسير قوله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُنِيرٍ (8)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (وقوله تعالى: {ومن الناس من يعبد} الآية. الإشارة بقوله سبحانه: " ومن الناس " إلى القوم المتقدم ذكرهم، وحكى النقاش عن محمد بن كعب أنه قال: نزلت هذه الآية في الأخنس بن شريق، وكرر هذه على جهة التوبيخ، فكأنه يقول: وهذه الأمثال في غاية الوضوح والبيان، ومن الناس مع ذلك من يجادل، فكأن الواو واو الحال، والآية المتقدمة الواو فيها واو عطفت جملة الكلام على ما قبلها، والآية على معنى الإخبار، وهي ها هنا مكررة للتوبيخ). [المحرر الوجيز: 6/218]

تفسير قوله تعالى: {ثَانِيَ عِطْفِهِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَنُذِيقُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَذَابَ الْحَرِيقِ (9)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (و"ثاني" حال من ضمير في "يجادل"، ولا يجوز أن تكون من "من" لأنها ابتداء، والابتداء عمله الرفع لا النصب، وإضافة "ثاني" غير معتد بها؛ لأنها في معنى الانفصال إذ تقديرها: ثانيا عطفه.
وقوله سبحانه: {ثاني عطفه} عبارة عن المتكبر المعرض، قاله ابن عباس رضي الله عنهما وغيره.
قال القاضي أبو محمد رحمه الله:
وذلك أن صاحب الكبر يرد وجهه عما يتكبر عنه، فهو يرد وجهه يصعر خده ويلوي عنقه، ويثني عطفه، وهذه هي عبارات المفسرين. و"العطف": الجانب. وقرأ الحسن: "عطفه" بفتح العين، والعطاف: السيف؛ لأن صاحبه يتعطفه، أي يصله
[المحرر الوجيز: 6/218]
بجنبه. وقرأ الجمهور: "ليضل" بضم الياء، وقرأ مجاهد وأهل مكة: "ليضل" بفتح الياء، وكذلك قرأ أبو عمرو. و"الخزي": الذي توعد به النضر بن الحارث في أسره يوم بدر، وقتله بالصفراء و"الحريق": طبقة من طبقات جهنم). [المحرر الوجيز: 6/219]

تفسير قوله تعالى: {ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ يَدَاكَ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ (10)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (وقوله تعالى: {ذلك بما قدمت يداك} بمعنى: يقال له، ونسب التقديم إلى اليدين إذ هما آلة الاكتساب، واختلف في الوقف على "يداك" فقيل: لا يجوز لأن التقدير: وبأن الله، أي أن هذا هو العدل فيك بجرائمك، وقيل: يجوز بمعنى: والأمر أن الله تعالى ليس بظلام. و"العبيد" هنا ذكروا في معنى مكسنتهم وقلة قدرتهم، فلذلك جاءت هذه الصيغة). [المحرر الوجيز: 6/219]

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 13 محرم 1440هـ/23-09-2018م, 06:35 PM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن السابع الهجري
...

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 13 محرم 1440هـ/23-09-2018م, 06:37 PM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن الثامن الهجري

تفسير قوله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُنِيرٍ (8) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ( {ومن النّاس من يجادل في اللّه بغير علمٍ ولا هدًى ولا كتابٍ منيرٍ (8) ثاني عطفه ليضلّ عن سبيل اللّه له في الدّنيا خزيٌ ونذيقه يوم القيامة عذاب الحريق (9) ذلك بما قدّمت يداك وأنّ اللّه ليس بظلّامٍ للعبيد (10) }
لـمّا ذكر تعالى حال الضّلّال الجهّال المقلّدين في قوله: {ومن النّاس من يجادل في اللّه بغير علمٍ ويتّبع كلّ شيطانٍ مريدٍ}، ذكر في هذه حال الدّعاة إلى الضّلال من رءوس الكفر والبدع، فقال: {ومن النّاس من يجادل في اللّه بغير علمٍ ولا هدًى ولا كتابٍ منيرٍ} أي: بلا عقلٍ صحيحٍ، ولا نقلٍ صحيحٍ صريحٍ، بل بمجرّد الرّأي والهوى). [تفسير ابن كثير: 5/ 399]

تفسير قوله تعالى: {ثَانِيَ عِطْفِهِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَنُذِيقُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَذَابَ الْحَرِيقِ (9) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقوله: {ثاني عطفه} قال ابن عبّاسٍ وغيره: مستكبرًا عن الحقّ إذا دعي إليه. وقال مجاهدٌ، وقتادة، ومالكٌ عن زيد بن أسلم: {ثاني عطفه} أي: لاوي عنقه، وهي رقبته، يعني: يعرض عمّا يدعى إليه من الحقّ رقبته استكبارًا، كقوله تعالى: {وفي موسى إذ أرسلناه إلى فرعون بسلطانٍ مبينٍ. فتولّى بركنه وقال ساحرٌ أو مجنونٌ} [الذّاريات: 38، 39]، وقال تعالى: {وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل اللّه وإلى الرّسول رأيت المنافقين يصدّون عنك صدودًا} [النّساء: 61]، وقال: {وإذا قيل لهم تعالوا يستغفر لكم رسول اللّه لوّوا رءوسهم ورأيتهم يصدّون وهم مستكبرون} [المنافقون: 5]: وقال لقمان لابنه: {ولا تصعّر خدّك للنّاس} [لقمان: 18] أي: تميله عنهم استكبارًا عليهم، وقال تعالى: {وإذا تتلى عليه آياتنا ولّى مستكبرًا كأن لم يسمعها كأنّ في أذنيه وقرًا فبشّره بعذابٍ أليمٍ} [لقمان: 7].
وقوله: {ليضلّ عن سبيل اللّه}: قال بعضهم: هذه لام العاقبة؛ لأنّه قد لا يقصد ذلك، ويحتمل أن تكون لام التّعليل. ثمّ إمّا أن يكون المراد بها المعاندين، أو يكون المراد بها أنّ هذا الفاعل لهذا إنّما جبلناه على هذا الخلق الّذي يجعله ممّن يضلّ عن سبيل اللّه.
ثمّ قال تعالى: {له في الدّنيا خزيٌ} وهو الإهانة والذّلّ، كما أنّه لـمّا استكبر عن آيات اللّه لقّاه اللّه المذلّة في الدّنيا، وعاقبه فيها قبل الآخرة؛ لأنّها أكبر همّه ومبلغ علمه، {ونذيقه يوم القيامة عذاب الحريق}). [تفسير ابن كثير: 5/ 399]

تفسير قوله تعالى: {ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ يَدَاكَ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ (10) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({ذلك بما قدّمت يداك} أي: يقال له هذا تقريعًا وتوبيخًا، {وأنّ اللّه ليس بظلامٍ للعبيد} كقوله تعالى: {خذوه فاعتلوه إلى سواء الجحيم. ثمّ صبّوا فوق رأسه من عذاب الحميم. ذق إنّك أنت العزيز الكريم. إنّ هذا ما كنتم به تمترون} [الدّخان: 47 -50].
وقال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبي، حدّثنا أحمد بن الصّبّاح، حدّثنا يزيد بن هارون، أنبأنا هشامٌ، عن الحسن قال: بلغني أنّ أحدهم يحرق في اليوم سبعين ألف مرّةٍ). [تفسير ابن كثير: 5/ 399-400]

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:36 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة