العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > القراءات والإقراء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 22 صفر 1440هـ/1-11-2018م, 11:55 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي القراءات في سورة الجاثية

القراءات في سورة الجاثية


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 22 صفر 1440هـ/1-11-2018م, 11:56 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

مقدمات القراءات في سورة الجاثية

قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (ذكر اخْتلَافهمْ في سُورَة الجاثية). [السبعة في القراءات: 594]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): (الجاثية). [الغاية في القراءات العشر: 391]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): (سورة الجاثية). [المنتهى: 2/965]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (سورة الجاثية). [التبصرة: 335]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (سورة الجاثية). [التيسير في القراءات السبع: 458]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(سورة الجاثية). [تحبير التيسير: 554]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (سورة الجاثية). [الكامل في القراءات العشر: 635]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): (سورة الجاثية). [الإقناع: 2/764]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (سورة الجاثية والأحقاف). [الشاطبية: 83]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): (سورة الشريعة والأحقاف). [فتح الوصيد: 2/1240] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ):(سورة الجاثية والأحقاف). [كنز المعاني: 2/612] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (سورة الشريعة والأحقاف). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/168]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (باب فرش حروف سورة الشريعة والأحقاف). [الوافي في شرح الشاطبية: 359] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (سُورَةُ الْجَاثِيَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/371]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (سورة الجاثية). [تقريب النشر في القراءات العشر: 685]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم شرع في الجاثية فقال:
سورة الجاثية «الشريعة» ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/556]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (سورة الجاثية). [إتحاف فضلاء البشر: 2/465]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (سورة الجاثية). [غيث النفع: 1119]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(سورة الجاثية). [شرح الدرة المضيئة: 224]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): (سورة الجاثية). [معجم القراءات: 8/445]

نزول السورة:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (مكية). [التبصرة: 335]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (مكية). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/556]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (مكية وقيل إلا قوله: قل للذين الآية، فمدنية). [إتحاف فضلاء البشر: 2/465]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (مكية اتفاقًا). [غيث النفع: 1119]

عد الآي:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وهي ست وثلاثون آية في المدني وسبع وثلاثون في الكوفي). [التبصرة: 335]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثلاثون وست لغير كوفي، وسبع له خلافها آية حم [الجاثية: 1] كوفي). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/556]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (الفواصل
وآيها ثلاثون وست في غير الكوفي وسبع فيه.
خلافها حم كوفي.
"مشبه الفاصلة" واحد هو للذين). [إتحاف فضلاء البشر: 2/465] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (وآيها ثلاثون وسبع كوفي، وست لغيره، واختلافها {حم} عدها الكوفي آية، ولم يعدها غيره.
جلالاتها ثماني عشرة، وما بينها وبين سابقتها جلي). [غيث النفع: 1119]

الياءات:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (ليس فيها ياء إضافة ولا محذوفة). [التبصرة: 335]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ليس فيها من الياءات شيء). [التيسير في القراءات السبع: 459]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ليس فيها من الياءات شيء). [تحبير التيسير: 555]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (وليس فيها من ياءات الإضافة ولا من الزوائد شيء). [غيث النفع: 1123]

ذكر الإمالات
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): (ذكر الإمالات
...
الجاثية
(واختلاف الليل) (45) قليلا (جاثية) (28) قليلا). [الغاية في القراءات العشر: 475]

الممال:
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{وجآءهم} [17] جلي.
{الأولى} [الدخان: 35 56] معًا، (فعلى) لهم وبصري.
{ووقاهم} [الدخان: 56] و{تتلى} [8] و{هدى} [11] لدى الوقف عليه لهم.
{مولى} الدخان: 41] معًا، لدى الوقف عليه، لهم، وهو (مفعل) فلا إمالة فيه لبصري كما توهم.
{حم} لورش وبصري صغرى، ولابن ذكوان وشعبة والأخوين كبرى.
و{والنهار} [5] لهما ودوري.
{فأحيا} لورش ودوري علي.
{فدعا} [الدخان: 22] واوي لا إمالة فيه). [غيث النفع: 1120]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{جآءهم} [17] بين.
{للناس} [20] و{الناس} [26] لدوري.
[غيث النفع: 1122]
{وهدى} [20] لدى الوقف {ولتجزى} [22] و{هوااه} [23] {ونحيا} [24] و{تتلى} [25 31] معًا و{تدعى} [28] و{ننساكم} [34] {ومأواكم} [34] لهم.
{محياهم} [21] لورش وعلي.
{الدنيا} [24 35] معًا، {وترى} [28] لهم وبصري.
{وحاق} [33] لحمزة.
{وبدا} واوي لا إمالة فيه). [غيث النفع: 1123]

المدغم:
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{عذت} [الدخان: 20] لبصري والأخوين.
(ك)
{البحر رهوا} [الدخان: 24] {إنه هو} [الدخان: 42] {علم من} [9] ). [غيث النفع: 1120]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{اتخذتم} [35] لغير المكي وحفص.
(ك)
{سخر لكم} [12 13] معًا {بصائر للناس} [20] {الصالحات سوآء} [21] {إلاهه هواه} [23] {اتخذتم ءايات الله هزوا} [35] ). [غيث النفع: 1123]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (ومدغمها: سبع، وقال الجعبري: ست، ولم يقلدوه، والصغير: واحد). [غيث النفع: 1123]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 22 صفر 1440هـ/1-11-2018م, 11:58 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الجاثية

[من الآية (1) إلى الآية (6)]
{حم (1) تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (2) إِنَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآَيَاتٍ لِلْمُؤْمِنِينَ (3) وَفِي خَلْقِكُمْ وَمَا يَبُثُّ مِنْ دَابَّةٍ آَيَاتٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ (4) وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ رِزْقٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ آَيَاتٌ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (5) تِلْكَ آَيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآَيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ (6) }

قوله تعالى: {حم (1)}
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وقد ذكرنا (حم) و(الريح) و(من رجز أليم) و(يخرجون) ). [التبصرة: 335]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (تَقَدَّمَ الْإِمَالَةُ فِي الْحَاءِ فِي بَابِهَا، وَالسَّكْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ فِي بَابِهِ). [النشر في القراءات العشر: 2/371]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (القراءات
مر حكم إمالة "حم" والسكت على حرفيها). [إتحاف فضلاء البشر: 2/465]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {حم (1)}
- تقدمت القراءة فيه في الآية الأولى من سورة غافر وهي:
- قراءة الوقف على كل حرف عن أبي جعفر.
- الحاء: من حيث الفتح والإمالة.
- الميم: من حيث سكونها، والقراءة فيها بالحركات الثلاث: الكسر والفتح والضم). [معجم القراءات: 8/445]

قوله تعالى: {تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (2)}
قوله تعالى: {إِنَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآَيَاتٍ لِلْمُؤْمِنِينَ (3)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآَيَاتٍ لِلْمُؤْمِنِينَ (3)}
{لِلْمُؤْمِنِينَ}
- سبقت القراءة بإبدال الهمزة واوًا (للمومنين)، وانظر الآية/ 223 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 8/445]

قوله تعالى: {وَفِي خَلْقِكُمْ وَمَا يَبُثُّ مِنْ دَابَّةٍ آَيَاتٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ (4)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (1 - قَوْله {وَفِي خَلقكُم وَمَا يبث من دَابَّة آيَات لقوم يوقنون} 4 {وَاخْتِلَاف اللَّيْل وَالنَّهَار وَمَا أنزل الله من السَّمَاء من رزق فأحيا بِهِ الأَرْض بعد مَوتهَا وتصريف الرِّيَاح آيَات لقوم يعْقلُونَ} 5
قَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر وَعَاصِم (وَمَا يبث من دآبة ءايت) (وتصريف الرّيح ءايت) رفعا
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي (ءايت) كسرا فيهمَا). [السبعة في القراءات: 594]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (مِنْ دَابَّةٍ آيَاتٍ... وَتَصْرِيفِ الرَّيَاحِ آيَاتٍ) جر حمزة، وعليّ ويعقوب). [الغاية في القراءات العشر: 391 - 392] (م)
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ءاياتٌ) [4، 5]: بكسر التاءين هما، وقاسمٌ، ويعقوب، والخزاز). [المنتهى: 2/965] (م)
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة والكسائي (من دابة آيات) و(تصريف الريح ايت) بكسر التاء، وقرأ الباقون بالرفع فيهما). [التبصرة: 335] (م)
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (قرأ حمزة، والكسائي: {من دابة آيات} (4)، : {وتصريف الريح آيات} (5): بتوحيد الريح، وكسر التاء في الحرفين.
والباقون: بالجمع، ورفع التاء). [التيسير في القراءات السبع: 458] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قرأ حمزة والكسائيّ وخلف: (وتصريف الرّيح) آيات) و(من دابّة آيات) بتوحيد الرّيح، وكسر التّاء في الحرفين [من آيات حمزة والكسائيّ ويعقوب] والباقون بالجمع ورفع التّاء). [تحبير التيسير: 554] (م)
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (آيَاتٌ) فيهما بالجر الزَّعْفَرَانِيّ، وابْن مِقْسَمٍ، والزَّيَّات، والكسائي، والْعَبْسِيّ، والْأَعْمَش، ويَعْقُوب، والخزاز وهو الاختيار لقوله: (لَآيَاتٍ لِلْمُؤْمِنِينَ)، الباقون بالرفع). [الكامل في القراءات العشر: 636]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([4]- {آيَاتٌ}، و{آيَاتٌ} [5] بكسر التاءين: حمزة والكسائي). [الإقناع: 2/764] (م)
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1031 - مَعاً رَفْعُ آيَاتٍ عَلَى كَسْرِهِ شَفاَ = وَإِنَّ وَفِي أَضْمِرْ بِتَوْكِيدٍ أَوَّلاَ). [الشاطبية: 83]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1031] معا رفع آيات على كسره (شـ)ـفا = وإن وفي أضمر بتوكيد اولا
قال رحمه الله: «لم أرد بقولي: (أضمر) الإضمار الذي هو كالمنطوق به، وإنما أردت أن حرف العطف ناب في قوله: {وفي خلقكم} عن {إن}، وفي قوله: {واختلف} عن {إن} و {في}».
وإذا كانت الآيات توكيدًا، خرج عن العطف على عاملين الذي يأباه أكثر البصريين، وخرج عن إضمار حرف الجر الذي هو قليل في الكلام.
وهذا الذي ذهب إليه هو قول ابن السراج.
وذلك أن النحويين اختلفوا في العطف على عاملين، فمنعه الحذاق من النحويين، وهو كقولك: رأيتُ زيدًا في الدار والمسجد عمرًا؛ فالعاملان: رأيت. وفي هذا عمل النصب، وهذا عمل الخفض. وكذلك: قام زيدٌ في الدار والقصر عمرو، فخفضت القصر بالعطف على الدار، ورفعت عمرا بالعطف على زيدٍ.
فعطفت على عاملين، وهما: (قام) و(في)، فعمل حرف العطف عملين: الخفض والرفع.
[فتح الوصيد: 2/1240]
وإذا كان الفعل الذي هو الأصل لا يعمل عملين مختلفين، فالواو التي تنوب عن الفعل في قولك: قام زيد وعمرو، أولى أن لا تعمل عملين.
وأجاز الأخفش: قام زيدٌ في الدار والقصر عمرو؛ ولم يجز: قام زيدٌ في الدار وعمرو القصر، لئلا يفصل بين الجار والمجرور، لأن الجار والمجرور كالشيء الواحد، واحتج بهذه الآيات التي نحن فيها فقال: {واختلفو اليل والنهار}، مجرور بالعطف على المحرور قبله؛ و{ءايتٍ}، منصوب بالعطف على ما عملت فيه {إن}.
وقال: «قد عطفت الواو على جار وناصب وهما {في} و{إن}»
ورد المبرد هذه القراءة، ورفع {ءايت} و {ءايت}، ليتخلص من العطف على عاملين، فوقع في ما فر منه، لأنه جر (واختلف) عاطفًا علی معمول (في)، ورفع {ءايتٌ} بالابتداء عطفًا على موضع {إن}.
وغلط ابن السراج أبا العباس والأخفش في ما ذهبا إليه وقال: لا فرق بين الرفع والجر في الآية الثالثة، في أنه ليس فيها عطف على عاملين.
[فتح الوصيد: 2/1241]
وجعل ءايات الأخيرة مكررة للتأكيد، كقولك: إن زيدًا في الدار. والبيت زيدًا.
فهذا التعليل، من قولنا: إن الآيات مكررة لطول الكلام تأكيدًا يشمل وجهي الرفع والنصب.
فالتقدير في النصب: إن في السماوات وفي خلقكم، واختلاف الليل والنهار آيات.
وفي الرفع: وفي خلقكم وفي اختلاف الليل والنهار آيات.
وقد تقدم أنه لم يرد بقوله: (أضمر) أضمر حرف الجر، وإنما أراد ما ذكره.
{وما يبث}، معطوف على خلق من {خلقكم} لا على الكاف والميم، لأن المضمر المحفوض لا يعطف عليه إلا بإعادة الخافض.
وقال بعض الناس: «{ءايت لقوم يوقنون}: النصب والرفع علی قولك: إن زيدًا في الدار وعمرًا في السوق؛ أو وعمرو في السوق.
وأما قوله: {ءايات لقوم يعقلون}، فمن العطف على عاملين، سواء نصبت أو رفعت. فالعاملان إذا نصبت، هما: {إن} و {في}، أقيمت الواو مقامهما فعملت الجر في: {واختلف اليل والنهر}، والنصب في {ءايات}.
وإذا رفعت، فالعاملان: الابتداء. و{في} عملت الرفع في {ءايتٌ}، والجر في {واختلف}» ). [فتح الوصيد: 2/1242]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1031] معًا رفع آياتٍ على كسره شفا = وإن وفي أضمر بتوكيدٍ اولا
ح: (رفع آياتٍ): مبتدأ، (شفا): خبر، (على كسره): متعلق به، (معًا): حال، أي: في الموضعين، (إن): مفعول (أضمر)، و(في): عطف، (بتوكيدٍ): متعلق (أولًا) المبني للمفعول.
ص: قرأ حمزة والكسائي: {وفي خلقكم وما يبث من دابةٍ آياتٍ} [4] وبعده: {وتصريف الرياح آياتٍ} [5] بكسرهما عطفًا على {لآياتٍ} [3] المنصوب على اسم {إن}، فيكون في قوله تعالى: {وفي خلقكم} [4]: (إن) مضمرًا، وفي {واختلاف الليل}: (إن) و (في) معًا مضمرين، وحينئذٍ تكون الأخيرة من باب العطف على عاملين مختلفين، وهما:
[كنز المعاني: 2/612]
(إن) و(في)، لكن مثل ذلك في الكلام ورادٌ، قال شاعرهم:
أكل امرئ تحسبين امرءًا = ونارٍ توقد بالليل نارًا
فقوله: (نارٍ) عطف على (امرئٍ)، والعامل فيه: (كل)، و(نارًا): عطف على (امرءًا)، والعامل فيه: (تحسبين)، فكذلك في الآية الأخيرة: {آياتٍ} [5] بالنصب عطفًا على {لآياتٍ} [3]، والعامل فيه {إن}، و{واختلاف} [5]: عطف على {خلقكم} [4] والعامل فيه (في)، هذا ما
[كنز المعاني: 2/613]
اختاره الزمخشري رحمه الله -.
والناظم - رحمه الله -.
والناظم رحمه الله اختار أن {آياتٍ} فيهما محمولة على التوكيد، أي: كرر {آياتٍ} في الأخيرتين للتأكيد، والتقدير: إن في السماوات وفي خلقكم واختلاف الليل لآياتٍ آياتٍ آياتٍ.
وقال الرماني: هو بمنزلة: (إن في الدار زيدًا والبيت)، وهذا جائز بالإجماع؛ لأنه بمنزلة: (إن زيدًا في الدار والبيت)، وعلى هذا لم يلزم العطف على عاملين مختلفين المختلف في جوازه، وحق كلام الله تعالى أن يحمل على وجهٍ لم يورد عليه بوجه.
[كنز المعاني: 2/614]
وقال: (إن وفي أضمر)، ومراده على ما نقل عنه: إن حرف العطف ناب في قوله: {وفي خلقكم} [4] عن {إن}، وفي {واختلاف} [5] عن (إن) و(في) معًا.
وقال: أول ذلك بالتوكيد لا بالعطف على عاملين، والباقون: بالرفع فيهما على أن (في) مضمرة، أي: وفي اختلاف، أو {آياتٌ} مكررة للتأكيد، والآيتان مستأنفتان، أو عطفان على محل اسم
[كنز المعاني: 2/615]
{إن} ). [كنز المعاني: 2/616]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (1031- مَعًا رَفْعُ آيَاتٍ عَلَى كَسْرِهِ "شَـ"ـفا،.. وَإِنَّ وَفِي أَضْمِرْ بِتَوْكِيدٍ أَوَّلا
يعني: {آياتِ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ}، {آياتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ} قرءا بالرفع والنصب وعلامة النصب الكسر ولا خلاف في الأول وهو: {إِنَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآياتٍ لِلْمُؤْمِنِينَ} أنه منصوب بالكسر؛ لأنه اسم إن، أما: {آيَاتٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ} فرفعها ونصبها أيضا ظاهران
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/168]
كقولك: إن في الدار زيد وفي السوق عمرو وعمرا فهذا جائز باتفاق فالنصب على تقدير: وإن في السوق عمرا فحرف إن مقدر قبل في والرفع عطف على موضع اسم إن أو على استئناف جملة ابتدائية أو يكون عمرو فاعل في السوق على رأي من يجوز ذلك فكذا قوله تعالى: {وَفِي خَلْقِكُمْ وَمَا يَبُثُّ مِنْ دَابَّةٍ آَيَاتٌ}؛ وذلك لظهور حرف في من قوله: {وَفِي خَلْقِكُمْ}، أما قوله تعالى: {وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ} فلم يأت فيه حرف إن ولا حرف في فهنا اختلف النحاة فقيل: إن الواو نائبة عنهما وإن اختلف عملهما لفظا ومعنى وهذا هو الذي يسمى عندهم العطف على عاملين؛ أي: على عمل عاملين أو معمولي عاملين نحو: إن في الدار زيدا والحجرة عمرا؛ أي: وإن في الحجرة عمرا؛ أي: وإن في اختلاف الليل والنهار آيات، وعلى قراءة الرفع تكون الواو نائبة عن حرف في؛ أي: وفي اختلاف الليل والنهار آيات؛ عطفا على قوله: "وفي خلقكم آيات" فمنهم من يقول هو على هذه القراءة أيضا عطف على عاملين وهما حرف في والابتداء المقتضي للرفع ومنهم من لا يطلق هذه العبارة في هذه القراءة؛ لأن الابتداء ليس بعامل لفظي، وقد استدل أبو الحسن الأخفش بهذه الآية على جواز العطف على عاملين، وصوبه أبو العباس في استدلاله بهذه دون غيرها، وقال أبو بكر بن السراج العطف على عاملين خطأ في القياس غير مسموع من العرب، ثم حمل ما في هذه الآية على التكرار للتأكيد قال أبو الحسن الرماني: هو كقولك: إن في الدار زيدًا والبيت زيدا فهذا جائز بالإجماع؛ لأنه بمنزلة إن زيدًا في الدار والبيت فهما قال فتدبر هذا الوجه الذي ذكره ابن السراج فإنه حسن جدًّا لا يجوز حمل كتاب الله تعالى إلا عليه، وقد يثبت القراءة بالكسر ولا عيب في القرآن على وجه وللعطف على عاملين عند من أجازه عيب
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/169]
ومن لم يجزه فقد تناهى في العيب فلا يجوز حمل هذه الآية إلا على ما ذكره ابن السراج دون ما ذهب إليه غيره.
قلتُ: ولا ضرر فيما ذهب إليه من ذهب من العطف على عاملين وسنتكلم إن شاء الله تعالى عليه في شرح النظم من النحو ونبين وجهه من القياس وقد استدل على ذلك بأبيات تكلف المانعون له تأويلها قال الزجاج: ومثله في الشعر:
أكل امرئ تحسبين امرءًا،.. ونار توقد بالليل نارا
أهل قال عطف على ما عملت فيه كل وما عملت فيه تحسبين وأنشد أبو علي الفرزدق:
وباشر راعيها العلا بلسانه،.. وجنبيه حر النار ما يتحرفُ
قال: فهذا عطف على الفعل والهاء، وأنشد أيضا:
أوصيت من سره قلبا حرا،.. بالكلب خيرا والحماة شرا
واختار أبو عبيد قراءة الكسر اعتبارًا بقراءة أبي بن كعب رضي الله
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/170]
عنه {لآيات} في المواضع كلها قال: لأنها دالة على أن الكلام نسق على الحرف الأول.
وقول الناظم: وإن وفي أضمر قال الشيخ: قال -رحمه الله: لم أرد بقولي: أضمر الإضمار الذي هو كالمعطوف به وإنما أردت أن حرف العطف ناب في قوله: {وَفِي خَلْقِكُمْ} عن أن وفي قوله: واختلاف عن أن وفي وإذا كانت الآيات توكيدا خرج عن العطف على عاملين الذي يأباه أكثر البصريين، وخرج عن إضمار حرف الجر الذي هو قليل في الكلام.
قلتُ: فهذا معنى قوله بعد ذلك: بتوكيد أولا وكأنه جمع بين القولين فإن من يرى العطف على عاملين أضمر أن وفي بخلاف من أكد، وقال الزمخشري هو من العطف على عاملين سواء نصبت أو رفعت فالعاملان إذا نصبت هما أن وفي أقيمت الواو مقامهما فعملت الجر في: "وَاخْتِلافِ"، والنصب في "آيات" إذا رفعت فالعاملان الابتداء وفي وهو على مذهب الأخفش سديد لا مقال فيه وقد أباه سيبويه فهو على مذهبه على إضمار في والذي حسنه تقدم ذكره في الآيتين قبلها أو ينتصب آيات على الاختصاص بعد انقضاء المجرور معطوفا على ما قبله أو على التكير، ورفعها بإضمار هي:
قلتُ: التكرير هو التوكيد الذي ذكره ابن السراج وإضمار في هو قول أبي علي في الحجة وقد بسطه وتكلف بيانه، وحاصله أنه أعمل حرف الجر مضمرا وذلك قليل في كلامهم مستضعف، وليس القول بالعطف على عاملين بأضعف من هذا، أما النصب على الاختصاص والرفع بإضمار هي فوجه آخر زاده من تصرفه وتقدير الكلام على العطف على عاملين: {إِنَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآياتٍ لِلْمُؤْمِنِينَ}، و{إن في خلقكم آيات} و{إن في
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/171]
اختلاف الليل والنهار آيات}، وعلى قول التأكيد: إن في السموات والأرض وفي خلقكم واختلاف الليل لآيات آيات آيات، وتفرقت كما تفرق بين الفواصل: {فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ}، {وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ}، {أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ}، {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ} في سورة الروم؛ أي: إن في كل واحد من هذه المذكورات آيات وتارة تقصد الجملة كما في آل عمران: {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآياتٍ}، وفي البقرة زاد على ذلك: {وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ} إلى قوله: {لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ}، والتقدير: في قراءة الرفع على قول التأكيد: وفي خلقكم وما يبث من دابة واختلاف الليل إلى آخره آيات آيات). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/172]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1031 - معا رفع آيات على كسره شفا = وإنّ وفي أضمر بتوكيد أوّلا
قرأ حمزة والكسائي: آياتٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ، آياتٌ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ بكسر رفع التاء في الموضعين، وغيرهما برفع التاء فيهما، وأما لَآياتٍ لِلْمُؤْمِنِينَ فلا خلاف بين القراء في كسر التاء فيه. وقوله: (وإن أضمر بتوكيد أولا) تعليل لقراءة الكسر.
وحاصله: أن آيات في الموضعين منصوب بالكسرة وفي إضمار إن في قوله وَفِي خَلْقِكُمْ والتقدير: وإن في خلقكم وما يبث من دابة آيات، وبإضمار إن. وفي قوله: وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ
[الوافي في شرح الشاطبية: 359]
إلى آخر الآية والتقدير: وإن في اختلاف الليل والنهار إلخ، وكرر آيات في الموضعين للتوكيد، فحرف العطف ناب في قوله تعالى وَفِي خَلْقِكُمْ عن إن فقط، وفي قوله تعالى وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ إلخ عن إن وفي معا؛ فأول ذلك بالتوكيد لا بالعطف على عاملين). [الوافي في شرح الشاطبية: 360]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (205- .... .... آيَاتٌ اكْسِرْ مَعًا حِمًى = وَبِالرَّفْعِ فُوْزٌ .... .... .... ). [الدرة المضية: 38] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ثم شرع في سورة الجاثية بقوله: آيات اكسر معا حمى وبالرفع فوز يريد بقوله: معا ومن دابة آيات [4]، {وتصريف الرياح آيات} [5] أي قرأ مرموز (حا) حمى وهو يعقوب بكسر تاء {آيات} في الموضعين عطفًا على الآيات المتفق على نصبه بالكسرة وقرأ مرموز (فا) فوز وهو خلف بالرفع فيهما وعلم من الوفاق لأبي جعفر كذلك على أنه عطف على موضع اسم إن). [شرح الدرة المضيئة: 224] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: آيَاتٌ لِقَوْمٍ فِي الْمَوْضِعَيْنِ، فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَيَعْقُوبُ بِكَسْرِ التَّاءِ فِيهِمَا، وَقَرَأَهُمَا الْبَاقُونَ بِالرَّفْعِ). [النشر في القراءات العشر: 2/371] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي ويعقوب {آياتٌ لقوم} [4، 5] كلاهما بكسر التاء فيهما نصبًا، والباقون بالرفع فيهما). [تقريب النشر في القراءات العشر: 685] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (914- .... .... .... .... .... = .... .... .... .... ومعا
915 - آياتٌ اكسر ضمّ تاءٍ في ظبا = رض .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 95] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (آيات اكسر ضمّ تاء (ف) ي (ظ) با = (ر) ض يؤمنون (ع) ن (شدا) (حرم) (ح) با
[شرح طيبة النشر لابن الجزري: 309]
يعني «آيات لقوم يوقنون، آيات لقوم يعقلون» بكسر ضم التاء فيهما حمزة ويعقوب والكسائي، والباقون بالضم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 310] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
... ... ... ... = ... ..... ومعا
آيات اكسر ضمّ تاء (ف) ى (ظ) با = (ر) ض يؤمنون (ع) ن (ش) ذا (حرم) (ح) با
ش: أي: قرأ ذو فاء (في) حمزة، وظاء (ظبا) يعقوب، وراء (رض) الكسائي: آيات لقوم يوقنون [الجاثية: 4] وآيات لقوم يعقلون [الجاثية: 5] بكسر التاءين نصبا، والباقون برفعهما.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/556]
وجه نصبهما: عطفهما على الآيات [الجاثية: 3]، وهو اسم إنّ [الجاثية: 3]، أي: [وإن] في خلقكم وإن في اختلاف، أو [كررا] تأكيدا لخبر إنّ، أي: [إن] في خلق السموات والأرض وفي خلقكم واختلاف الليل [لآيات آيات.
ووجه رفعهما]: عطفهما على محل إنّ ومعموليها، وهو رفع بالابتداء إن عطفت عطف المفرد، وبه قال أبو علي، أو بتقدير «هو» إن عطفت عطف الجمل، أو فاعلا الظرف عند الأخفش.
وظاهر الرفع والنصب: أنهما من العطف على عاملين [وتوهم المبرد وجماعة هذا في النصب فقط، واختاروا الرفع، والصواب: أنه من منطلق العطف على عاملين مطلقا] ويندفع عنه بالاستئناف، والتقدير في الثانية أولى من التقدير في: زيد قائم وعمرو. وقد منع سيبويه وأكثر البصريين العطف على معمولي عاملين مختلفين نحو: في الدار سعد والبيت بكر، وإن في المسجد زيدا والجامع عمرا؛ لقصور الحرف [و] لضعفه هنا عن نيابة عاملين. وجوزه الفراء وأكثر النحويين؛ محتجين بأن معنى النيابة هنا وقوع شيء مكان شيء؛ فلا امتناع في وقوع شيء مكان أشياء، وإنما يمتنع التحمل، والوقوع دليل الجواز. وجوزه الأخفش إذا تقدم المجرور المعطوف، وليس هذا موضع الإطالة). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/557] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "آيَاتٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُون" [الآية: 4] و"آيَاتٌ لِقَوْمٍ يَعْقِلُون" [الآية: 5] الثاني والثالث فحمزة والكسائي ويعقوب بكسر التاء منصوبة فيهما عطفا على اسم إن أي: وإن في خلقكم وإن في اختلاف، والخبر وقوله وفي خلقكم وفي اختلاف، أو كرر آيات تأكيد للأول أي: إن في السموات وفي خلقكم وفي اختلاف الليل لآيات، ويكون في خلقكم عطفا على في السموات كرر معه حرف العطف توكيدا، وافقهم الأعمش، والباقون برفعهما على الابتداء والظرف، قيل هو الخبر وهي حينئذ جملة معطوفة على جملة مؤكدة بأن، ويحتمل أن تكون آيات عطفا على محل أن ومعمولها وهو رفع بالابتداء إن عطفت عطف المفرد، وبتقدير هو أن عطفت عطف الجمل
[إتحاف فضلاء البشر: 2/465]
وخرج بالقيد المذكور الأول المتفق على كسره؛ لأنه اسم أن). [إتحاف فضلاء البشر: 2/466] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ءايات لقوم} [4 5] معًا قرأ الأخوان بكسر التاء فيهما، والباقون بالرفع). [غيث النفع: 1119] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَفِي خَلْقِكُمْ وَمَا يَبُثُّ مِنْ دَابَّةٍ آَيَاتٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ (4)}
{خَلْقِكُمْ}
- إدغام القاف في الكاف عن عباس بن الفضل عن أبي عمرو.
{آَيَاتٌ}
- قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر وعاصم (آياتٌ)
[معجم القراءات: 8/445]
رفعًا، على القطع والاستئناف فهو مبتدأ، وفي خلقكم خبر، أو هو عطف على موضع (إن) وما عملت فيه في الآية/ 3، وما عملت فيه رفع على الابتداء، أو هو مرفوع بالظرف.
- وقرأ الأعمش والجحدري وحمزة والكسائي ويعقوب (آياتٍ) بالنصب، عطفًا على لفظ اسم (إن) في الآية/ 3 (إن في السماوات والأرض لآياتٍ)، وهي اختيار أبي عبيد، وهو عند المبرد لحن.
- وقرأ أبي بن كعب وعبد الله بن مسعود (لآياتٍ) بالنصب فهو على تقدير: وإن في خلقكم لآياتٍ.
- وقرأ زيد بن علي (آيةٌ) على التوحيد والرفع، وتخريجها كالقراءة الأولى). [معجم القراءات: 8/446]

قوله تعالى: {وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ رِزْقٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ آَيَاتٌ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (5)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (1 - قَوْله {وَفِي خَلقكُم وَمَا يبث من دَابَّة آيَات لقوم يوقنون} 4 {وَاخْتِلَاف اللَّيْل وَالنَّهَار وَمَا أنزل الله من السَّمَاء من رزق فأحيا بِهِ الأَرْض بعد مَوتهَا وتصريف الرِّيَاح آيَات لقوم يعْقلُونَ} 5
قَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر وَعَاصِم (وَمَا يبث من دآبة ءايت) (وتصريف الرّيح ءايت) رفعا
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي (ءايت) كسرا فيهمَا). [السبعة في القراءات: 594] (م)
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (مِنْ دَابَّةٍ آيَاتٍ... وَتَصْرِيفِ الرَّيَاحِ آيَاتٍ) جر حمزة، وعليّ ويعقوب). [الغاية في القراءات العشر: 391 - 392] (م)
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ءاياتٌ) [4، 5]: بكسر التاءين هما، وقاسمٌ، ويعقوب، والخزاز). [المنتهى: 2/965] (م)
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة والكسائي (من دابة آيات) و(تصريف الريح ايت) بكسر التاء، وقرأ الباقون بالرفع فيهما). [التبصرة: 335] (م)
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (قرأ حمزة، والكسائي: {من دابة آيات} (4)، : {وتصريف الريح آيات} (5): بتوحيد الريح، وكسر التاء في الحرفين.
والباقون: بالجمع، ورفع التاء). [التيسير في القراءات السبع: 458] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قرأ حمزة والكسائيّ وخلف: (وتصريف الرّيح) آيات) و(من دابّة آيات) بتوحيد الرّيح، وكسر التّاء في الحرفين [من آيات حمزة والكسائيّ ويعقوب] والباقون بالجمع ورفع التّاء). [تحبير التيسير: 554] (م)
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([4]- {آيَاتٌ}، و{آيَاتٌ} [5] بكسر التاءين: حمزة والكسائي). [الإقناع: 2/764] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (205- .... .... آيَاتٌ اكْسِرْ مَعًا حِمًى = وَبِالرَّفْعِ فُوْزٌ .... .... .... ). [الدرة المضية: 38] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ثم شرع في سورة الجاثية بقوله: آيات اكسر معا حمى وبالرفع فوز يريد بقوله: معا ومن دابة آيات [4]، {وتصريف الرياح آيات} [5] أي قرأ مرموز (حا) حمى وهو يعقوب بكسر تاء {آيات} في الموضعين عطفًا على الآيات المتفق على نصبه بالكسرة وقرأ مرموز (فا) فوز وهو خلف بالرفع فيهما وعلم من الوفاق لأبي جعفر كذلك على أنه عطف على موضع اسم إن). [شرح الدرة المضيئة: 224] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: آيَاتٌ لِقَوْمٍ فِي الْمَوْضِعَيْنِ، فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَيَعْقُوبُ بِكَسْرِ التَّاءِ فِيهِمَا، وَقَرَأَهُمَا الْبَاقُونَ بِالرَّفْعِ). [النشر في القراءات العشر: 2/371] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ الرِّيَاحِ فِي الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/371]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي ويعقوب {آياتٌ لقوم} [4، 5] كلاهما بكسر التاء فيهما نصبًا، والباقون بالرفع فيهما). [تقريب النشر في القراءات العشر: 685] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({الرياح} [5] ذكر في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 685]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (914- .... .... .... .... .... = .... .... .... .... ومعا
915 - آياتٌ اكسر ضمّ تاءٍ في ظبا = رض .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 95] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (آيات اكسر ضمّ تاء (ف) ي (ظ) با = (ر) ض يؤمنون (ع) ن (شدا) (حرم) (ح) با
[شرح طيبة النشر لابن الجزري: 309]
يعني «آيات لقوم يوقنون، آيات لقوم يعقلون» بكسر ضم التاء فيهما حمزة ويعقوب والكسائي، والباقون بالضم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 310] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
... ... ... ... = ... ..... ومعا
آيات اكسر ضمّ تاء (ف) ى (ظ) با = (ر) ض يؤمنون (ع) ن (ش) ذا (حرم) (ح) با
ش: أي: قرأ ذو فاء (في) حمزة، وظاء (ظبا) يعقوب، وراء (رض) الكسائي: آيات لقوم يوقنون [الجاثية: 4] وآيات لقوم يعقلون [الجاثية: 5] بكسر التاءين نصبا، والباقون برفعهما.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/556]
وجه نصبهما: عطفهما على الآيات [الجاثية: 3]، وهو اسم إنّ [الجاثية: 3]، أي: [وإن] في خلقكم وإن في اختلاف، أو [كررا] تأكيدا لخبر إنّ، أي: [إن] في خلق السموات والأرض وفي خلقكم واختلاف الليل [لآيات آيات.
ووجه رفعهما]: عطفهما على محل إنّ ومعموليها، وهو رفع بالابتداء إن عطفت عطف المفرد، وبه قال أبو علي، أو بتقدير «هو» إن عطفت عطف الجمل، أو فاعلا الظرف عند الأخفش.
وظاهر الرفع والنصب: أنهما من العطف على عاملين [وتوهم المبرد وجماعة هذا في النصب فقط، واختاروا الرفع، والصواب: أنه من منطلق العطف على عاملين مطلقا] ويندفع عنه بالاستئناف، والتقدير في الثانية أولى من التقدير في: زيد قائم وعمرو. وقد منع سيبويه وأكثر البصريين العطف على معمولي عاملين مختلفين نحو: في الدار سعد والبيت بكر، وإن في المسجد زيدا والجامع عمرا؛ لقصور الحرف [و] لضعفه هنا عن نيابة عاملين. وجوزه الفراء وأكثر النحويين؛ محتجين بأن معنى النيابة هنا وقوع شيء مكان شيء؛ فلا امتناع في وقوع شيء مكان أشياء، وإنما يمتنع التحمل، والوقوع دليل الجواز. وجوزه الأخفش إذا تقدم المجرور المعطوف، وليس هذا موضع الإطالة). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/557] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم الرّيح [الجاثية: 5] بالبقرة). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/557]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "آيَاتٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُون" [الآية: 4] و"آيَاتٌ لِقَوْمٍ يَعْقِلُون" [الآية: 5] الثاني والثالث فحمزة والكسائي ويعقوب بكسر التاء منصوبة فيهما عطفا على اسم إن أي: وإن في خلقكم وإن في اختلاف، والخبر وقوله وفي خلقكم وفي اختلاف، أو كرر آيات تأكيد للأول أي: إن في السموات وفي خلقكم وفي اختلاف الليل لآيات، ويكون في خلقكم عطفا على في السموات كرر معه حرف العطف توكيدا، وافقهم الأعمش، والباقون برفعهما على الابتداء والظرف، قيل هو الخبر وهي حينئذ جملة معطوفة على جملة مؤكدة بأن، ويحتمل أن تكون آيات عطفا على محل أن ومعمولها وهو رفع بالابتداء إن عطفت عطف المفرد، وبتقدير هو أن عطفت عطف الجمل
[إتحاف فضلاء البشر: 2/465]
وخرج بالقيد المذكور الأول المتفق على كسره؛ لأنه اسم أن). [إتحاف فضلاء البشر: 2/466] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال فأحيا به الكسائي، وقلله الأزرق بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/466]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "وتصريف الريح" [الآية: 5] بالتوحيد حمزة والكسائي وخلف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/466]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ءايات لقوم} [4 5] معًا قرأ الأخوان بكسر التاء فيهما، والباقون بالرفع). [غيث النفع: 1119] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الرياح} [5] قرأ الأخوان بإسكان الياء، على الإفراد، والباقون بفتح الياء، وألف بعدها، على الجمع). [غيث النفع: 1119]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ رِزْقٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ آَيَاتٌ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (5)}
{وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ}
- قراءة الجماعة (واختلاف) بالجر عطفًا على (في خلقكم)، أي: وفي اختلاف
[معجم القراءات: 8/446]
- وقرأ ابن مسعود (وفي اختلاف) بالتصريح بحرف الجر (في)، وقراءته هذه تشهد لقراءة الجمهور، وذكر ابن عطية أنها كذلك في مصحفه.
- وقرئ (واختلاف) بالرفع على أنه خبر مبتدأ محذوف، أو على أنه مبتدأ خبره (آيات).
وصرح أبو حيان أنه في حالة الرفع يكون خبره مفردًا (واختلاف آيةٌ)، وحكى الفراء الرفع.
{وَالنَّهَارِ}
- سبقت الإمالة فيه مرارًا، وانظر الآية/ 274 من سورة البقرة.
{فَأَحْيَا}
- قرأه بالإمالة الكسائي.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ}
- قرأ حمزة والكسائي وخلف وطلحة وعيسى وزيد بن علي والأعمش (الريح) مفردًا.
- وقرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وعاصم ويعقوب وأبو جعفر والحسن وابن مسعود (الرياح) جمعًا.
[معجم القراءات: 8/447]
وسبق هذا في الآية/ 164 من سورة البقرة.
{آَيَاتٌ}
- القراءات فيها كالقراءات في (آياتٌ) في الآية السابقة، ولقد هممت بأن أسوق الحديث عن الموضعين معًا، بالجمع بين الآيتين غير أن الخلاف في قراءة النصب، أملى علي أن أفردها بالحديث لإيضاح الخلاف بين المتقدمين فيها.
وعلى ذلك فقد وردت فيها القراءات التالية:
1- أياتٌ: بالرفع وهي قراءة الجمهور.
2- آياتٍ: بالنصب وهو موضوع الخلاف، وقرأها كذلك الأعمش والجحدري ويعقوب وحمزة والكسائي.
3- لآياتٍ: قراءة ابن مسعود وأبي بن كعب.
4- آيةٌ: على التوحيد والرفع، قراءة زيد بن علي.
الخلاف في قراءة النصب:
ذهب العلماء إلى أن (آياتٍ) نصبت عطفًا على لفظ اسم (إن) في الآية الثالثة: (إن في السماوات والأرض لآياتٍ)، وشرطوا تقدير (في) قبل (اختلاف الليل) على أنها حذفت هنا لتقدم ذكرها في الآية/ 3، وفي الآية/ 4: (إن في السماوات)، و(في خلقكم).
فلما تقدم ذكرها مرتين حذفت في الثالث، وهو هنا، قالوا: ولو لم يقدر هذا الحذف لكنت عطفت بالواو على عاملين مختلفين، وهما: (إن) و(في)، وهذا لا يجوز عند البصريين ما عدا
[معجم القراءات: 8/448]
الأخفش، فإنه أجاز العطف في الآية وغيرها على العاملين، وأجاز أن يقال:
(إن في الدار زيدًا والقصر عمرًا) فيعطف بالواو عمرًا على زيد والقصر على الدار، فيقيم الواو مقام عاملين، وهما إن وفي.
وجميع البصريين على خلاف هذا لضعفه؛ لأن قصارى الواو أن تقوم مقام عامل واحد، وفي جواز قيامها مقام عامل واحد خلاف، فكيف يجوز أن تقوم مقام عاملين؟
وممن رد العطف على عاملين أبو العباس المبرد، وذهب إلى الرفع، وسوى ابن السراج بينهما.
وفصل القول ابن هشام كما يلي:
1- إن (في) مقدرة فالعمل لها، ويؤيده أن في حرف عبد الله التصريح بفي، وعلى هذا الواو نائبة مناب عامل واحد، وهو الابتداء، أو إن.
2- والثاني: أن انتصاب (آيات) على التوكيد للأولى
3- والثالث: وهو انه على إضمار (إن) و(في) وقد ذكره الشاطبي وغيره.
وذكر مثل هذا ابن الأنباري في البيان، وزاد أن (آيات) الآخرة جاء منصوبًا على البدل من آيات الأولى). [معجم القراءات: 8/449]

قوله تعالى: {تِلْكَ آَيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآَيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ (6)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (2 - وَاخْتلفُوا في الْيَاء وَالتَّاء من قَوْله تَعَالَى {فَبِأَي حَدِيث بعد الله وآياته يُؤمنُونَ} 6
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَعَاصِم في رِوَايَة حَفْص والأعشى عَن أَبي بكر عَن عَاصِم وَأَبُو عَمْرو {يُؤمنُونَ} بِالْيَاءِ
وَقَرَأَ ابْن عَامر وَحَمْزَة والكسائي وَعَاصِم في رِوَايَة يحيى عَن أَبي بكر {تؤمنون} بِالتَّاءِ). [السبعة في القراءات: 594]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (تؤمنون) بالتاء شامي، كوفي، غير حفص والأعشى والبرجمي، ويعقوب). [الغاية في القراءات العشر: 392]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (تؤمنون) [6]: بالتاء دمشقي، وكوفي غير أبي بشرٍ وأبي عبيدٍ وحفصٍ والأعشى والبرجمي، ورويس، وزيدٌ). [المنتهى: 2/965]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن عامر وأبو بكر وحمزة والكسائي (تؤمنون) بالتاء، وقرأ الباقون بالياء). [التبصرة: 335]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن عامر، وأبو بكر، وحمزة، والكسائي: {وآياته تؤمنون} (6): بالتاء.
والباقون: بالياء). [التيسير في القراءات السبع: 458]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن عامر وأبو بكر وحمزة والكسائيّ وخلف ورويس: (وآياته تؤمنون) بالتّاء، والباقون بالياء). [تحبير التيسير: 554]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (تُؤمِنُونَ) بالتاء رُوَيْس، وزيد، ودمشقي غير أبي بشر، وكوفي غير قاسم، وابْن سَعْدَانَ،
[الكامل في القراءات العشر: 635]
وابن صبيح، وعَاصِم إلا حفصًا غير أبي عمارة عنه، والأعشى، والبرجمي والاحتياطي، الباقون بالياء وهو الاختيار؛ لأنه معاينة). [الكامل في القراءات العشر: 636]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([6]- {يُؤْمِنُونَ} بالتاء: ابن عامر وأبو بكر وحمزة والكسائي). [الإقناع: 2/764]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (205- .... .... .... .... .... = .... .... خَاطِبًا يُؤْمِنُوا طُلَا). [الدرة المضية: 38]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: خاطبًا يؤمنوا طلا أي روى مرموز (طا) طلا وهو رويس {وآياته يؤمنون} [6)] بتاء الخطاب وعلم من الوفاق لخلف كذلك لأبي جعفر وروح بالغيب لمناسبة {يعقلون} و{يوقنون} ). [شرح الدرة المضيئة: 225]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ فَقَرَأَ الْمَدَنِيَّانِ، وَابْنُ كَثِيرٍ وَأَبُو عَمْرٍو وَرَوْحٌ وَحَفْصٌ بِالْغَيْبِ، وَقَرَأَ
[النشر في القراءات العشر: 2/371]
الْبَاقُونَ بِالْخِطَابِ، وَقَدْ وَقَعَ فِي بَعْضِ نُسَخِ الْإِرْشَادِ أَنَّ يَعْقُوبَ قَرَأَهُ بِالْغَيْبِ وَتَبِعَهُ عَلَيْهِ الدِّيوَانِيُّ، وَهُوَ غَلَطٌ). [النشر في القراءات العشر: 2/372]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ المدنيان وابن كثير وأبو عمرو وروح وحفص {يؤمنون} [6] بالغيب، والباقون بالخطاب). [تقريب النشر في القراءات العشر: 685]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (915- .... .... .... .... .... = .... يؤمنون عن شذا حرمٍ حبا). [طيبة النشر: 95]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (يؤمنون) يريد «آياته يؤمنون» قرأه بالغيب كما لفظ به حفص وروح ومدلول حرم وأبو عمرو، والباقون بالخطاب). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 310]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو عين (عن) حفص، وشين (شذا) روح، و(حرم) المدنيان وابن كثير، و[حاء] (حبا) أبو عمرو: وءايته يؤمنون [الجاثية: 6] بياء الغيب، والباقون بتاء الخطاب). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/557]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأبدل همزة فباي ياء مفتوحة الأصبهاني). [إتحاف فضلاء البشر: 2/466]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُون" [الآية: 6] فنافع وابن كثير وأبو عمرو وحفص وأبو جعفر وروح بالغيب، وافقهم الحسن واليزيدي، والباقون بتاء الخطاب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/466]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تؤمنون} قرأ الحرميان والبصري وحفص بالياء التحتية، والباقون بالتاء الفوقية، وإبداله لورش وسوسي مطلقًا، وحمزة إن وقف، وتحقيقه للباقين مطلقًا جلي). [غيث النفع: 1119]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {تِلْكَ آَيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآَيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ (6)}
{نَتْلُوهَا}
- قراءة الجماعة (نتلوها) بنون العظمة.
[معجم القراءات: 8/449]
- وقرئ (يتلوها) بياء الغيبة عائدًا على الله سبحانه وتعالى، أو جبريل.
{فَبِأَيِّ حَدِيثٍ}
- قرأ أبو جعفر والأصبهاني بإبدال الهمزة ياءً مفتوحة، وصورتها: (فبيي).
وكذا قراءة حمزة في الوقف.
{يُؤْمِنُونَ}
- قرأ أبو جعفر والأعرج وشيبة وقتادة ونافع وابن كثير وأبو عمرو وعاصم برواية حفص والأعشى عن أبي بكر وروح والحسن واليزيدي (يؤمنون) بالغيب، وهي اختيار أبي عبيد.
- وقرأ ابن عامر وحمزة والكسائي وعاصم في رواية يحيى عن أبي بكر والأعمش وخلف وابن محيصن ورويس عن يعقوب وحماد (تؤمنون) بتاء الخطاب.
- وقرأ أبو عمر بخلاف عنه والأزرق وورش وأبو جعفر والأصبهاني (يومنون) بإبدال الهمزة واوًا.
- وهي قراءة حمزة في الوقف.
- والباقون على القراءة بالهمز (يؤمنون).
- وقرأ طلحة بن مصرف (توقنون) بالتاء من فوق، والقاف، من الإيقان). [معجم القراءات: 8/450]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 22 صفر 1440هـ/1-11-2018م, 12:00 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الجاثية

[من الآية (7) إلى الآية (11)]
{وَيْلٌ لِكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ (7) يَسْمَعُ آَيَاتِ اللَّهِ تُتْلَى عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِرًا كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (8) وَإِذَا عَلِمَ مِنْ آَيَاتِنَا شَيْئًا اتَّخَذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ (9) مِنْ وَرَائِهِمْ جَهَنَّمُ وَلَا يُغْنِي عَنْهُمْ مَا كَسَبُوا شَيْئًا وَلَا مَا اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (10) هَذَا هُدًى وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِ رَبِّهِمْ لَهُمْ عَذَابٌ مِنْ رِجْزٍ أَلِيمٌ (11)}

قوله تعالى: {وَيْلٌ لِكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ (7)}
قوله تعالى: {يَسْمَعُ آَيَاتِ اللَّهِ تُتْلَى عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِرًا كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (8)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وسهل همزة "كان لم يسمعها" كما سبق في الهمز المفرد). [إتحاف فضلاء البشر: 2/466]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَسْمَعُ آَيَاتِ اللَّهِ تُتْلَى عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِرًا كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (8)}
{تُتْلَى}
- قراءة بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
- والأزرق وورش بالفتح والتقليل.
- والباقون على الفتح.
{يُصِرُّ}
- قرأ الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف عنهما.
{مُسْتَكْبِرًا}
- قرأ بترقيق الراء الأزرق وورش.
{كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا}
- قرأ الأصبهاني وورش وأبو جعفر بتسهيل الهمزة في الحالين.
- وهي قراءة حمزة في الوقف.
- والباقون بالهمز). [معجم القراءات: 8/451]

قوله تعالى: {وَإِذَا عَلِمَ مِنْ آَيَاتِنَا شَيْئًا اتَّخَذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ (9)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (عَلِمَ مِنْ آيَاتِنَا) مشدد اللام على ما لم يسم فاعله قَتَادَة، الباقون علم خفيف من العلم على تسمية الفاعل، وهو الاختيار لقوله: (كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا) ). [الكامل في القراءات العشر: 636]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ هُزُوًا فِي الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/372] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "هزوا" معا بإبدال الهمزة واوا في الحالين حفص، وقرأ حمزة وخلف بسكون الزاي ويوقف عليه لحمزة بالنقل على القياس وبإبدال الهمزة واوا مفتوحة على الرسم، وأما بين بين والتشديد فكلاهما ضعيف لا يقرأ به). [إتحاف فضلاء البشر: 2/466]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {هزؤا} [9] قرأ حفص بإبدال الهمزة واوًا وصلاً ووقفًا، والباقون بالهمز، وقرأ حمزة بإسكان الزاي، والباقون بالضم، وكون وقف حمزة بحذف الهمزة ونقل حركتها إلى الزاي وإبدالها واوًا محركة بحركتها لا يخفى). [غيث النفع: 1119]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِذَا عَلِمَ مِنْ آَيَاتِنَا شَيْئًا اتَّخَذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ (9)}
{عَلِمَ}
- قرأ الجمهور (علم) مبنيًّا للفاعل.
- وقرئ (علم شيء) على ما لم يسم فاعله.
- وقرأ نقادة ومطر الوراق وابن مسعود (علم) بضم العين وشد اللام مبنيًّا للمفعول.
وشيئًا: بالنصب، وضمير المفعول يرجع إلى قوله (أفاك) الآية/ 7.
{عَلِمَ مِنْ}
- قرا بإدغام الميم في الميم أبو عمرو ويعقوب.
[معجم القراءات: 8/451]
{شَيْئًا}
- انظر القراءة فيه في الآية/ 123 من سورة البقرة، والآية/ 3 من سورة الفرقان.
{هُزُوًا}
- قرأ حفص بإبدال الهمزة واوًا في الوصل، وله أيضًا في الوقف نقل حركة الهمزة إلى الزاي.
- وقرأ حمزة وخلف (هزءًا) بسكون الزاي.
- وقرأ الباقون (هزءًا) بضم الزاي والهمز.
- وقرأ حمزة في الوقف بما يلي:
1- بالنقل على القياس، أي نقل حركة الهمزة إلى الزاي قبلها وحذف الهمزة.
2- وبإبدال الهمزة واوًا مفتوحة على الرسم.
3- وله وجهان آخران:
أ- بالتسهيل بين بين.
ب- بتشديد الزاي (هزًّا).
وهذان الوجهان ضعفهما العلماء، وقالوا: لا يقرأ بهما.
وسبقت القراءة في (هزوًا) في الآية/ 67 من سورة البقرة في الجزء الأول). [معجم القراءات: 8/452]

قوله تعالى: {مِنْ وَرَائِهِمْ جَهَنَّمُ وَلَا يُغْنِي عَنْهُمْ مَا كَسَبُوا شَيْئًا وَلَا مَا اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (10)}
قوله تعالى: {هَذَا هُدًى وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِ رَبِّهِمْ لَهُمْ عَذَابٌ مِنْ رِجْزٍ أَلِيمٌ (11)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (3 - قَوْله {لَهُم عَذَاب من رجز أَلِيم} 11
قَرَأَ ابْن كثير وَحَفْص عَن عَاصِم {أَلِيم} رفعا
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {أَلِيم} خفضا). [السبعة في القراءات: 594]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير، وحفص: {من رجز أليم} (11): برفع الميم.
والباقون: بجرها). [التيسير في القراءات السبع: 458]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (من رجز أليم) قد ذكر في سبأ). [تحبير التيسير: 554]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ مِنْ رِجْزٍ أَلِيمٌ فِي سَبَأٍ). [النشر في القراءات العشر: 2/372]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({رجزٍ أليم} [11] ذكر في سبأ). [تقريب النشر في القراءات العشر: 685]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "مِنْ رِجْزٍ أَلِيم" [الآية: 11] برفع الميم نعتا لعذاب ابن كثير وحفص ويعقوب ومر بسبأ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/466]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {رجز أليم} قرأ المكي وحفص برفع الميم، والباقون بالخفض، وينبغي الوقف على مثل هذا بالروم، لتتميز القراءتان وصلاً ووقفًا.
و{أليم} تام، وفاصلة، بلا خلاف، ومنتهى الربع على ما اقتصر عليه في اللطائف و{عظيم} قبله لجميع المغاربة، و{يتفكرون} بعده لبعض
[غيث النفع: 1119]
المشارقة، و{ترجعون} بعده لجمهورهم، والأول أولى، والله أعلم). [غيث النفع: 1120]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {هَذَا هُدًى وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِ رَبِّهِمْ لَهُمْ عَذَابٌ مِنْ رِجْزٍ أَلِيمٌ (11)}
{هُدًى}
- قرأ بالإمالة وقفًا حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش.
وانظر الآيتين/ 2 و5 من سورة البقرة.
{مِنْ رِجْزٍ}
- قراءة الجماعة ( رجزٍ) بكسر الراء.
[معجم القراءات: 8/452]
- وقرأ ابن محيصن بضمها حيث جاء (رجزٍ).
{أَلِيمٌ}
- قرأ طلحة بن مصرف وابن محيصن ويعقوب وحفص عن عاصم وابن كثير (أليمٌ) بالرفع نعتًا لـ(عذابٌ).
وذكرها أبو جعفر النحاس قراءة لعيسى بن عمر وأهل مكة.
- وقرأ الحسن وأبو جعفر وشيبة وعيسى بن عمر والأعمش واليزيدي وخلف وأبو عمرو وابن عامر ونافع وحمزة والكسائي (أليمٍ) بالجر نعتًا لـ(رجزٍ).
وتقدم هذا في الآية/ 5 من سورة سبأ). [معجم القراءات: 8/453]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 22 صفر 1440هـ/1-11-2018م, 12:02 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الجاثية

[من الآية (12) إلى الآية (15)]
{اللَّهُ الَّذِي سَخَّرَ لَكُمُ الْبَحْرَ لِتَجْرِيَ الْفُلْكُ فِيهِ بِأَمْرِهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (12) وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِنْهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (13) قُلْ لِلَّذِينَ آَمَنُوا يَغْفِرُوا لِلَّذِينَ لَا يَرْجُونَ أَيَّامَ اللَّهِ لِيَجْزِيَ قَوْمًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14) مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ (15) }

قوله تعالى: {اللَّهُ الَّذِي سَخَّرَ لَكُمُ الْبَحْرَ لِتَجْرِيَ الْفُلْكُ فِيهِ بِأَمْرِهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (12)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {اللَّهُ الَّذِي سَخَّرَ لَكُمُ الْبَحْرَ لِتَجْرِيَ الْفُلْكُ فِيهِ بِأَمْرِهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (12)}
{سَخَّرَ لَكُمُ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام الراء في اللام وبالإظهار.
وقال الصيمري: (وحكى أبو بكر بن مجاهد رحمه الله- عن أبي عمرو بن العلاء رحمه الله- أنه كان يدغم الراء في اللام ساكنة كانت الراء أو متحركة، فالساكنة نحو قوله عز وجل: (فاغفر لنا)، والمتحركة قوله: (سخر لكم).
وأجاز الكسائي والفراء إدغامها في اللام، والحجة في ذلك أن
[معجم القراءات: 8/453]
الراء إذا أدغمت في اللام صارت لامًا، ولفظ اللام أسهل وأخف من أن تأتي براءٍ فيها تكرير وبعدها لام، وهي مقاربة للفظ الراء فيصير كالنطق بثلاثة أحرفٍ في موضعٍ واحد.
قال أبو بكر بن مجاهد: (لم يقرأ بذلك أحد علمناه بعد أبي عمرو سواه) ). [معجم القراءات: 8/454]

قوله تعالى: {وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِنْهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (13)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (جَمِيعًا مِنَّة) بفتح الميم وضم النون وتشديدها وضم الهاء، وهو الاختيار كقراءة عكرمة، الباقون منه على الأداة). [الكامل في القراءات العشر: 636]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن ابن محيصن بخلفه "جميعا منه" بتشديد النون وبعدها تاء تأنيث منونة منصوبة مصدر من يمن منة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/466]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِنْهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (13)}
{وَسَخَّرَ لَكُمْ}
- سبق الإدغام في الآية السابقة.
{مِنْهُ}
- قرأ الجمهور (منه).
- وقرأ ابن عباس وعبد الله بن عمرو والجحدري وعبد الله بن عبيد ابن عمير، وعبيد بن عمير واليزيدي وابن محيصن بخلاف عنه، وسمعها أبو عمرة من مسلمة وابو مجلز وابن السميفع (منةٍ) بكسر الميم وشد النون ونصب التاء على المصدر، من يمن منةً، وهي عند الزجاج نصب على الحال.
وقال أبو حاتم: (نسبة هذه القراءة إلى ابن عباس ظلم).
وقال أبو عمرو: (وكذلك سمعت مسلمة يقرأها (منةً).
وقرأ مسلمة بن محارب (منةٌ) كالقراءة السابقة إلا أنه بضم التاء، أي: هو منةٌ، فهو خبر مبتدأ محذوف، وذهب الزمخشري إلى أنه فاعل (سخر) على الإسناد المجازي، ونقله عنه الرازي.
[معجم القراءات: 8/454]
- وعن مسلمة بن محارب أيضًا وابن جبير (منه) بفتح الميم وشد النون، وهاء الكناية، والضمير عائد على (الله)، وهو فاعل للفعل (سخر) على الإسناد المجازي، أي: سخر لكم منه ما في السماوات، أو هو خبر مبتدأ محذوف: ذلك أو هو منه.
وذكر ابن جني أن أبا حاتم حكى هذه القراءة، وأنه رواها عنه). [معجم القراءات: 8/455]

قوله تعالى: {قُلْ لِلَّذِينَ آَمَنُوا يَغْفِرُوا لِلَّذِينَ لَا يَرْجُونَ أَيَّامَ اللَّهِ لِيَجْزِيَ قَوْمًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (4 - وَاخْتلفُوا في الْيَاء وَالنُّون من قَوْله {ليجزي قوما} 14
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَعَاصِم وَأَبُو عَمْرو {ليجزي} بِالْيَاءِ
وَقَرَأَ ابْن عَامر وَحَمْزَة والكسائي (لنجزى) بالنُّون). [السبعة في القراءات: 594 - 595]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (ليجزى) بضم الياء يزيد، بالنون وفتحة شامي، كوفي- غير عاصم-). [الغاية في القراءات العشر: 392]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ليجزى) [14]: بضم الياء وفتح الزاي يزيد طريق الفضل. بالنون دمشقي، وهما، وخلفٌ، والخزاز). [المنتهى: 2/965]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن عامر وحمزة والكسائي (لنجزي قومًا) بالنون، وقرأ الباقون بالياء). [التبصرة: 335]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أبو عمرو، وحمزة، والكسائي: {لنجزي قومًا} (14): بالنون.
والباقون: بالياء). [التيسير في القراءات السبع: 458]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن عامر وحمزة والكسائيّ وخلف: (لنجزي قوما) بالنّون والباقون بالياء، وأبو جعفر بضمها وبفتح الزّاي فتنقلب الياء بعدها ألفا). [تحبير التيسير: 554]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (لِيَجْزِيَ) على ما لم يسم فاعله (قَوْمًا) نصب أبو جعفر غير الْعُمَرِيّ في قول أبي الحسين، وشيبة بالنون وفتحها دمشقي، والكسائي غير قاسم، وحَمْزَة غير ابْن سَعْدَانَ والخزاز، والْأَعْمَش وأبو خليد، الباقون بالياء وهو الاختيار لقوله: (أَيَّامَ اَللًهِ) ). [الكامل في القراءات العشر: 636]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([14]- {لِيَجْزِيَ} بالنون: ابن عامر وحمزة والكسائي). [الإقناع: 2/764]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1032 - لِنَجْزِي يَا نَصٍّ سَمَا .... = .... .... .... .... .... ). [الشاطبية: 83]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1032] لنجزي يا (نـ)ـص (سما) وغشاوة = به الفتح والإسكان والقصر (شـ)ـملا
{ليجزي} بالياء، لأن قبله: {لا يرجون أيام الله}.
و(لنجزي) بالنون، على الالتفات). [فتح الوصيد: 2/1243]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1032] لنجزي يا نصٌّ سما وغشاوةٌ = به الفتح والإسكان والقصر شملا
ح: (لنجزي): مبتدأ، (يا نص): خبر، أي: ذو ياء منصوص نصًّا سما وعلا، (غشاوةٌ): مبتدأ، (شُملا): خبر (الفتح والإسكان والقصر)، أي: شمل كل واحد بغشاوة.
ص: قرأ عاصم ونافع وأبو عمرو وابن كثير: {ليجزي قومًا} [14] بالياء ردًّا إلى {الله} في قوله: {لا يرجون أيام الله} [14] والباقون: بالنون على إخبار الله تعالى عن نفسه.
وقرأ حمزة والكسائي: {وجعل على بصره غشاوةً} [23] بفتح الغين وإسكان الشين وترك الألف بعدها، والباقون: {غشاوةً} بكسر الغين وفتح الشين والألف بعدها، لغتان). [كنز المعاني: 2/616] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (1032- لِنَجْزِي يَا نَصٍّ "سَمَا" وَغِشَاوَةً،.. بِهِ الفَتْحُ وَالإِسْكَانُ وَالْقَصْرُ "شُـ"ـمِّلا
أي: ذو ياء نص سما؛ أي: منصوص على الباء نصا رفيعا؛ لأن الضمير في الفعل يرجع إلى اسم الله تعالى قبله من قوله: "أَيَّام اللَّهِ"، وقراءة الباقين بنون العظمة). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/172]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1032 - لنجزي يا نصّ سما .... = .... .... .... .... ....
قرأ عاصم ونافع وابن كثير وأبو عمرو: لِيَجْزِيَ قَوْماً بالياء، فتكون قراءة ابن عامر وحمزة والكسائي بالنون). [الوافي في شرح الشاطبية: 360]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (206 - لِنَجْزِيْ بِيَا جَهِّلْ أَلاَ .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 38]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال:
ص - ليجزي بيا جهل (أ) لا كل ثانيًا = بنصب (حـ)ـوًي والساعة الرفع (فـ)ـصلا
ش - أي قرأ المشار إليه (بألف) إلا وهو أبو جعفر {ليجزي} [14] بضم الياء وفتح الزاي مجهلًا وعلم من انفراده بالتجهيل للآخرين بالتسمية للفاعل). [شرح الدرة المضيئة: 225]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: لِيَجْزِيَ قَوْمًا فَقَرَأَ ابْنُ عَامِرٍ وَحَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ بِالنُّونِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْيَاءِ، وَقَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ بِضَمِّ الْيَاءِ وَفَتْحِ الزَّايِ مُجَهَّلًا. وَكَذَا قَرَأَ شَيْبَةُ وَجَاءَتْ أَيْضًا عَنْ عَاصِمٍ وَهَذِهِ الْقِرَاءَةُ حُجَّةٌ عَلَى إِقَامَةِ الْجَارِّ وَالْمَجْرُورِ، وَهُوَ بِمَا مَعَ وُجُودِ الْمَفْعُولِ بِهِ الصَّرِيحِ، وَهُوَ قَوْمًا مَقَامَ الْفَاعِلِ كَمَا ذَهَبَ إِلَيْهِ الْكُوفِيُّونَ، وَغَيْرُهُمْ). [النشر في القراءات العشر: 2/372]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن عامر وحمزة والكسائي وخلف {ليجزي قومًا} [14] بالنون، والباقون بالياء، وأبو جعفر بضم الياء وفتح الزاي، والباقون بالفتح والكسر). [تقريب النشر في القراءات العشر: 685]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (916 - لنجزي اليا نل سما ضمّ افتحا = ثق .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 95]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (لنجزي اليا (ن) ل (سما) ضمّ افتحا = (ث) ق غشوة افتح اقصرون (فتى) (ر) حا
يريد «ليجزي قوما» قرأه بالياء عاصم ومدلول سما، والباقون بالنون قوله: (ضم افتحا) أي ضم الياء وافتح الزاي لأبي جعفر، والباقون بالفتح والكسر). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 310]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
لنجزي اليا (ن) لـ (سما) ضمّ افتحا = (ث) ق غشوة افتح اقصرن (فتى) (ر) حا
ش: أي: قرأ ذو نون (نل) عاصم، و(سما) المدنيان، والبصريان، وابن كثير: ليجزي
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/557]
قوما [الجاثية: 14] بالياء. والباقون بالنون على إسناده للمتكلم العظيم حقيقة؛ التفاتا.
ثم الذين قرءوا بالياء منهم ذو ثاء (ثق) أبو جعفر قرأ مع الياء بضمها وفتح الزاي على البناء للمفعول، والنائب هو الجار والمجرور أو المصدر المفهوم من الفعل، والباقون بفتح الياء وكسر الزاي على البناء للفاعل وإسناد الفعل إلى ضمير اسم الله تعالى). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/558]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "لِيَجْزِيَ قَوْمًا" [الآية: 12] فنافع وابن كثير وأبو عمرو وعاصم ويعقوب بالياء من تحت مبنيا للفاعل أي: ليجزي الله، وافقهم اليزيدي والحسن والأعمش، وقرأ أبو جعفر بالياء المضمومة وفتح الزاي مبنيا للمفعول مع نصب "قوما" أي: ليجزي الخير والشر أو الجزاء أي: ما يجزى به لا المصدر فإن
[إتحاف فضلاء البشر: 2/466]
الإسناد إليه سيما مع وجود المفعول به ضعيف قاله القاضي، وقيل النائب الظرف وهو بما قاله السمين وفي هذه حجة للأخفش والكوفيين حيث يجوزون نيابة غير المفعول به مع وجوده، والباقون بنون العظمة مفتوحة مبنيا للفاعل). [إتحاف فضلاء البشر: 2/467]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الله الذي سخر لكم البحر}
{ليجزي} [14] قرأ الشامي والأخوان بالنون، والباقون بالياء التحتية). [غيث النفع: 1121]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلْ لِلَّذِينَ آَمَنُوا يَغْفِرُوا لِلَّذِينَ لَا يَرْجُونَ أَيَّامَ اللَّهِ لِيَجْزِيَ قَوْمًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14)}
{لِيَجْزِيَ قَوْمًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ}
- قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وعاصم ويعقوب واليزيدي والحسن والأعمش (ليجزي) بالياء مبنيًّا للفاعل، أي: ليجزي الله قومًا، وهي اختيار أبي عبيد.
- وقرأ زيد بن علي وأبو عبد الرحمن والأعمش وأبو عليه وابن عامر وحمزة والكسائي وخلف وأبو جعفر ويحيى بن وثاب وابن محيصن وأبو خليد (لنجزي) بنون العظمة مفتوحة مبنيًّا للفاعل.
[معجم القراءات: 8/455]
- وذكر الزمخشري أنه قرئ (ليجزى قوم) بضم الياء وهو مبني للمفعول، وقوم: مرفوع على النيابة عن الفاعل.
- وقرأ ابن جماز والعمري عن أبي جعفر والأعرج وشيبة وعاصم في رواية (ليجزى قومًا بما كانوا يكسبون) بالياء المضمومة وفتح الزاي مبنيًّا للمفعول مع نصب (قومًا).
ولحن العلماء أصحاب هذه القراءة؛ إذ المفعول إذا جاء في الآية كان أولى من غيره بالنيابة عن الفاعل، ولم يكن ذلك في هذه القراءة على مذاهبهم، بل بقي المفعول منصوبًا، وقام الظرف (بما) مقام الفاعل.
قال أبو حيان: (وفيه حجة لمن أجاز بناء الفعل للمفعول على أن يقام المجرور وهو (بما) وينصب المفعول به الصريح وهو: قومًا، ونظيره: ضرب بسوطٍ زيدًا، ولا يجيز ذلك الجمهور).
وقال الفراء: (وقد قرأ بعض القراء فيما ذكر لي وهو في الظاهر لحن).
وذكر الطبري أنه على مذهب كلام العرب لحن.
وقال المرادي في توضيح المقاصد: (مذهب جمهور البصريين أنه لا يجوز نيابة شيء منها مع وجود المفعول به).
[معجم القراءات: 8/456]
ومذهب الكوفيين جواز ذلك مطلقًا، ونقله المصنف [ابن مالك] عن الأخفش، ونقل بعضهم عنه أنه إنما يجيز نيابة غير المفعول به إذا تقدم على المفعول به، فالمذاهب ثلاثة.
قال المصنف: وبقول الكوفيين أقول؛ إذ لا مانع من ذلك مع أنه وارد عن العرب، ومنه قراءة أبي جعفر).
قلت: والبصريون الذين لا يجيزون نيابة غير المفعول عن الفاعل، ولهم تخريجات لهذه القراءة وبيانها كما يلي:
1- أن يكون بناء الفعل للمصدر أي ليجزى الجزاء قومًا، وهذا أيضًا لا يجوز عند الجمهور، وقد ذكره أبو حيان.
2- أن يتأول على أن ينصب قومًا بفعل محذوف تقديره يجزي قومًا فيكون جملتان: ليجزى الجزاء قومًا والأخرى يجزيه قومًا.
3- قال الفراء: (فإن كان أضمر في (يجزي) فعلًا يقع به الرفع كما تقول: أعطي ثوبًا، ليجزى ذلك الجزاء قومًا فهو وجه).
4- قال العكبري: (وفيه وجهان:
أحدهما وهو الجيد: أن يكون التقدير: ليجزى الخير قومًا على أن الخير مفعول به في الأصل كقولك: جزاك الله خيرًا، وإقامة المفعول الثاني مقام الفاعل جائزة).
قلت: يشهد لقراءة أبي جعفر ومن معه، قراءة أبي جعفر نفسه وشيبة وابن السميفع (ويخرج له كتابًا) في الآية/ 13 من سورة الإسراء، وقد تقدم هذا مفصلًا فارجع إليه، فهي قراءة تقوي قراءة أخرى، وعلى النحويين ان يسدوا ثغرة في هذا الباب بهذه القراءات وأمثالها). [معجم القراءات: 8/457]

قوله تعالى: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ (15)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ تُرْجَعُونَ فِي الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/372]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({ترجعون} [15] ذكر في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 685]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "تَرْجِعُون" [الآية: 15] بفتح التاء وكسر الجيم يعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/467]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ (15)}
{وَمَنْ أَسَاءَ}
- قراءة ورش (من اساء) بنقل حركة الهمزة إلى الساكن قبلها.
{تُرْجَعُونَ}
- قراءة الجماعة (ترجعون) بضم التاء وفتح الجيم مبنيًّا للمفعول.
- وقرأ يعقوب وابن يعمر وابن محيصن والمطوعي (ترجعون) بفتح التاء وكسر الجيم، وهو مذهب يعقوب في سائر المواضع التي جاء فيها مما كان من رجوع الآخرة.
وسبق هذا في الآية/ 28 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 8/458]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 22 صفر 1440هـ/1-11-2018م, 12:03 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الجاثية

[من الآية (16) إلى الآية (20)]
{وَلَقَدْ آَتَيْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ (16) وَآَتَيْنَاهُمْ بَيِّنَاتٍ مِنَ الْأَمْرِ فَمَا اخْتَلَفُوا إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (17) ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ (18) إِنَّهُمْ لَنْ يُغْنُوا عَنْكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ (19) هَذَا بَصَائِرُ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ (20) }


قوله تعالى: {وَلَقَدْ آَتَيْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ (16)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وسهل أبو جعفر همز "إسرائل" ومر أول البقرة خلاف الأزرق في مده، ووقف حمزة عليه كهمزة النبوة لنافع). [إتحاف فضلاء البشر: 2/467]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {والنبوءة} [16] قرأ نافع بهمزة بعد الواو، والباقون بإبدالها واوًا وإدغامها في الواو قبلها، فيصير اللفظ بواو مشددة مفتوحة). [غيث النفع: 1121]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَقَدْ آَتَيْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ (16)}
{إِسْرَائِيلَ}
- سبقت القراءات مفصلة فيه في الآية/ 40 من سورة البقرة.
{وَالنُّبُوَّةَ}
- تقدمت قراءة نافع مرارًا في هذا اللفظ وما كان من اشتقاقه أنه يقرأه بالهمز (النبوءة) ). [معجم القراءات: 8/458]

قوله تعالى: {وَآَتَيْنَاهُمْ بَيِّنَاتٍ مِنَ الْأَمْرِ فَمَا اخْتَلَفُوا إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (17)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الأمر} [17] والثاني وإن كان الحكم فيه كذلك فليس بمحل وقف و{شيئا} [19] {والأرض} الثاني، والثالث وفي الوقف عليه خلاف والأولى الوقف على {بالحق} [29] بعده والرابع الوقف على {العالمين} بعده، و{يستهزءون} كله وقفه لا يخفى). [غيث النفع: 1122] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَآَتَيْنَاهُمْ بَيِّنَاتٍ مِنَ الْأَمْرِ فَمَا اخْتَلَفُوا إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (17)}
{جَاءَهُمُ}
- تكررت القراءة بإمالة جاء، ووقف حمزة، وانظر الآية/ 87 من سورة البقرة.
[معجم القراءات: 8/458]
{فِيهِ}
- تكررت قراءة ابن كثير بوصل الهاء بياء (فيهي) في الوصل). [معجم القراءات: 8/459]

قوله تعالى: {ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ (18)}
قوله تعالى: {إِنَّهُمْ لَنْ يُغْنُوا عَنْكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ (19)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الأمر} [17] والثاني وإن كان الحكم فيه كذلك فليس بمحل وقف و{شيئا} [19] {والأرض} الثاني، والثالث وفي الوقف عليه خلاف والأولى الوقف على {بالحق} [29] بعده والرابع الوقف على {العالمين} بعده، و{يستهزءون} كله وقفه لا يخفى). [غيث النفع: 1122] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّهُمْ لَنْ يُغْنُوا عَنْكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ (19)}
{شَيْئًا}
- انظر القراءة فيه في الآية/ 123 من سورة البقرة، والآية/ 3 من سورة الفرقان.
{أَوْلِيَاءُ}
- قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمز، وذلك بأن يبدل ألفًا من جنس ما قبله، فيجتمع ألفان، فلك إثباتهما والمد بمقدار يشعر أنهما الفان، ولك حذف أحدهما.
وقد فصلت هذا في مواضع، وانظر الآية/ 64 من سورة (غافر) فهو أقرب المواضع المتقدمة إليك.
{وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ}
- قراءة الجماعة (ولي) بالرفع خبر لفظ الجلالة (الله).
- وقرئ (ولي) بفتح الياء، وذكر العكبري أن الخبر محذوف والتقدير: والله المثيب أو المعاقب، أعني ولي المتقين). [معجم القراءات: 8/459]

قوله تعالى: {هَذَا بَصَائِرُ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ (20)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {هَذَا بَصَائِرُ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ (20)}
{هَذَا}
- قراءة الجماعة (هذا) أي هذا القرآن.
- وقرئ (هذي) أي هذه الآيات.
- وقرئ (هذه) بالهاء، أي هذه الآيات، فهي كسابقتها.
[معجم القراءات: 8/459]
{بَصَائِرُ}
- قرأ الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف عنهما.
- وقرأ حمزة في الوقف بإبدال الهمزة ياء (بصاير).
- وقراءة الجماعة بالهمز على كل حال.
{بَصَائِرُ لِلنَّاسِ}
- قراءة أبو عمرو ويعقوب بإدغام الراء في اللام وبالإظهار.
{لِلنَّاسِ}
- سبقت الإمالة فيه في الآيات/ 8 و94 و96 من سورة البقرة.
{وَهُدًى}
- سبقت الإمالة فيه في الآية/ 2 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 8/460]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 22 صفر 1440هـ/1-11-2018م, 12:07 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الجاثية

[من الآية (21) إلى الآية (23)]
{أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ (21) وَخَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَلِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (22) أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (23)}

قوله تعالى: {أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ (21)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (5 - وَاخْتلفُوا في الرّفْع وَالنّصب من قَوْله تَعَالَى {سَوَاء محياهم ومماتهم} 21
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر وَعَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر (سَوَاء محيهم ومماتهم) رفعا
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي وَحَفْص عَن عَاصِم {سَوَاء} نصبا). [السبعة في القراءات: 595]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (سواء) نصب كوفي- غير أبي بكر- وروح وزيد). [الغاية في القراءات العشر: 392]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (سواءً) [21] نصب: كوفي غير أبي بكر وابن زربي، وزيد). [المنتهى: 2/966]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حفص وحمزة والكسائي (سوءا محياهم) بالنصب، وقرأ الباقون بالرفع). [التبصرة: 335]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حفص، وحمزة، والكسائي: {سواء محياهم} (21): بالنصب.
والباقون: بالرفع). [التيسير في القراءات السبع: 458]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (حفص وحمزة والكسائيّ وخلف: (سواء محياهم) بالنّصب، والباقون بالرّفع). [تحبير التيسير: 555]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([21]- {سَوَاءً} نصب: حفص وحمزة والكسائي). [الإقناع: 2/764]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: سَوَاءً مَحْيَاهُمْ فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ وَحَفْصٌ بِالنَّصْبِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالرَّفْعِ). [النشر في القراءات العشر: 2/372]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ مَحْيَاهُمْ فِي الْإِمَالَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/372]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي وخلف وحفص {سواء} [21] بالنصب، والباقون بالرفع). [تقريب النشر في القراءات العشر: 685]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "سَوَاءً مَحْيَاهُم" [الآية: 21] بالنصب حمزة وحفص والكسائي وخلف وتقدم بالحج). [إتحاف فضلاء البشر: 2/467]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال محياهم الكسائي فقط، وقلله الأزرق بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/467]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {سوآء} [21] قرأ حفص والأخوان بالنصب، والباقون بالرفع). [غيث النفع: 1121]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ (21)}
{الصَّالِحَاتِ سَوَاءً}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام التاء في السين وبالإظهار.
{سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ}
- قرأ حمزة وحفص عن عاصم والكسائي وخلف وروح ويزيد عن يعقوب وزيد بن علي والعمش (سواءً محياهم ومماتهم) بنصب (سواء) وفي نصبه وجهان:
[معجم القراءات: 8/460]
1- النصب على الحال، من الهاء (نجعلهم).
2- مفعول به لـ(نجعلهم) وهو المفعول الثاني.
محياهم: رفع على الفاعلية، أجري سواء مجرى مستويًّا.
ومماتهم: رفع بعطفه على ما قبله.
والنصب في (سواءً) اختيار أبي عبيد.
- وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر وعاصم في رواية أبي بكر، ويعقوب وأبو جعفر (سواءٌ محياهم ومماتهم) بالرفع، محياهم: مبتدأ، ومماتهم: عطف عليه، وسواءٌ خبر مقدم، والرفع عند الأخفش أجود، وسواء عنده: مبتدأ وما بعده الخبر، ورده أبو حيان.
وتقدم مثل هذا في الآية/ 25 من سورة الحج (سواء العاكف فيه).
- وقرأ الأعمش وطلحة بن مصرف وعيسى بن عمر بخلاف عنه (سواءً محياهم ومماتهم).
سواءً: بالنصب، وتقدم تخريجه.
ومحياهم ومماتهم بالنصب، وقد جعلوهما ظرفين، أي: سواء في محياهم وفي مماتهم، ذكر هذا الزمخشري، وأخذه عنه أبو حيان.
قال الشهاب: (بالنصب على الظرفين، لأنه اسم زمان أو مصدر أقيم مقامه، والعامل إما سواء أو نجعلهم).
[معجم القراءات: 8/461]
- وخلط ابن عطية في نقل القراءات في المحرر، ونبه على هذا أبو حيان.
- وذكر الزجاج أنه قرئ (سواءٌ محياهم ومماتهم) بنصب (الممات).
قال: (وحكى بعض النحويين أن ذلك جائز في العربية).
قلتك هذه قراءة لم أجدها عند غير الزجاج في ما رجعت إليه، فلعلها قراءة الأعمش السابقة بنصب سواء، وأخطأ المحقق في ضبطه؟!
{مَحْيَاهُمْ}
- قرأه بالإمالة الكسائي وحمزة.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح). [معجم القراءات: 8/462]

قوله تعالى: {وَخَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَلِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (22)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَخَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَلِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (22)}
{لِتُجْزَى كُلُّ}
- قراءة الجماعة (ولتجزى كل) على البناء للمفعول.
- وقرئ (ولتجزى كل) بالتاء مفتوحة وكسر الزاي وفتح الياء الأخيرة.
ويقرأ (ليجزي) بضم الياء الأولى وهو من أجزأ.
[معجم القراءات: 8/462 ]
{لِتُجْزَى}
- قراءة الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف.
- والأزرق وورش بالفتح والتقليل.
- والباقون على الفتح.
{لَا يُظْلَمُونَ}
- قرأ الأزرق وورش بتغليظ اللام). [معجم القراءات: 8/463]

قوله تعالى: {أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (23)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (6 - قَوْله {وَجعل على بَصَره غشاوة} 23
قَرَأَ حَمْزَة والكسائي (غشوة) بِفَتْح الْغَيْن بِغَيْر ألف
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ (غشوة) بِأَلف وَكسر الْغَيْن). [السبعة في القراءات: 595]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (غشوةً) [23]: هما، وخلف). [المنتهى: 2/966]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة والكسائي (غشوة) بفتح الغين وإسكان الشين من غير ألف، وقرأ الباقون (غشاوة) بكسر الغين وألف بعد الشين). [التبصرة: 335]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي: {غشوة} (23): بفتح الغين، وإسكان الشين، من غير ألف.
[التيسير في القراءات السبع: 458]
والباقون: بكسر الغين، وفتح الشين، وألف بعدها). [التيسير في القراءات السبع: 459]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حمزة والكسائيّ وخلف: (غشوة) بفتح الغين وإسكان الشين، والباقون بكسر الغين وفتح الشين وألف بعدها). [تحبير التيسير: 555]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (غِشَاوَةً) بغير ألف الكسائي غير قاسم، وحَمْزَة غير ابْن سَعْدَانَ، والْأَعْمَش، وطَلْحَة، وأحمد، وأبو حنيفة ومسعود بن صالح، الباقون بالألف، وهو الاختيار لما قدمناه في البقرة). [الكامل في القراءات العشر: 636]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([23]- {غِشَاوَةً} بلا ألف: حمزة والكسائي). [الإقناع: 2/764]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1032- .... .... .... .... وَغِشَاوَةً = بِهِ الْفَتْحُ وَاْلإِسْكَانُ وَالْقَصْرُ شُمِّلاَ). [الشاطبية: 83]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1032] لنجزي يا (نـ)ـص (سما) وغشاوة = به الفتح والإسكان والقصر (شـ)ـملا
...
والغَشوة والغِشاوة: ما يغشى العين ويغطيها عن الإبصار.
و(شمل)، مبنيٌ لما لم يسم فاعله، وفيه ضمير يرجع إلى (غشاوةً)، وهو القائم مقام الفاعل، أي شمل غشاوة المذكور). [فتح الوصيد: 2/1243]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1032] لنجزي يا نصٌّ سما وغشاوةٌ = به الفتح والإسكان والقصر شملا
ح: (لنجزي): مبتدأ، (يا نص): خبر، أي: ذو ياء منصوص نصًّا سما وعلا، (غشاوةٌ): مبتدأ، (شُملا): خبر (الفتح والإسكان والقصر)، أي: شمل كل واحد بغشاوة.
ص: قرأ عاصم ونافع وأبو عمرو وابن كثير: {ليجزي قومًا} [14] بالياء ردًّا إلى {الله} في قوله: {لا يرجون أيام الله} [14] والباقون: بالنون على إخبار الله تعالى عن نفسه.
وقرأ حمزة والكسائي: {وجعل على بصره غشاوةً} [23] بفتح الغين وإسكان الشين وترك الألف بعدها، والباقون: {غشاوةً} بكسر الغين وفتح الشين والألف بعدها، لغتان). [كنز المعاني: 2/616] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وغشوة وغشاوة واحد وهو ما يغطي
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/172]
العين عن الأبصار وفيها لغات أخر ولم يختلفوا في التي في البقرة أنها غشاوة وقول الناظم: غشاوة مبتدأ، وحكي لفظ القرآن، فأتى به منصوبا وشملا به خبر؛ أي: شمل بهذا اللفظ الفتح في الغين والإسكان في الشين والقصر وهو حذف الألف وفي شرح الشيخ في شمل ضمير يرجع إلى غشاوة، ولو أراد ذلك لم يحتج إلى قوله: به والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/173]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1032 - .... .... .... .... وغشاوة = به الفتح والإسكان والقصر شمّلا
....
وقرأ حمزة والكسائي: وجعل على بصره غشوة بفتح الغين وإسكان الشين وحذف الألف بعدها، فتكون قراءة الباقين بكسر الغين وفتح الشين وإثبات ألف بعدها). [الوافي في شرح الشاطبية: 360]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: غِشَاوَةً فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ، (غَشْوَةٌ) بِفَتْحِ الْغَيْنِ، وَإِسْكَانِ الشِّينِ مِنْ غَيْرِ أَلِفٍ. وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِكَسْرِ الْغَيْنِ وَفَتْحِ الشِّينِ وَأَلِفٍ بَعْدَهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/372]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي وخلف {غشاوةً} [23] بفتح الغين وإسكان الشين من غير ألف، والباقون بكسر الغين وألف بعد الشين). [تقريب النشر في القراءات العشر: 685]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (916- .... .... .... .... .... = .... غشوة افتح اقصرن فتىً رحا). [طيبة النشر: 95]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (غشوة) يريد «وجعل على بصره غشاوة» بفتح الغين وإسكان الشين من غير ألف لمدلول فتى والكسائي والباقون بكسر الغين وألف بعد الشين لغتان). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 310]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ مدلول (فتى) حمزة، وخلف، وراء (رحا) الكسائي: على بصرة غشوة [الجاثية: 23] بفتح الغين وإسكان الشين بلا ألف. والباقون بكسر الغين وفتح الشين وألف بعدها، وهما لغتان [كقسوة وقساوة] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/558]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "أفرأيت" بتسهيل الثانية نافع وأبو جعفر وللأزرق وجه آخر إبدالها ألفا خالصة مع إشباع المد لأجل الساكن بعدها وحذفها الكسائي، ومر ما فيه بالأنعام وغيرها). [إتحاف فضلاء البشر: 2/467]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "غشاوة" [الآية: 23] فحمزة والكسائي وخلف بفتح الغين وسكون الشين بلا ألف، وافقهم الأعمش وعنه أيضا كسر الغين، والباقون بكسر الغين وفتح الشين وألف بعدها لغتان بمعنى غطاء). [إتحاف فضلاء البشر: 2/467]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "تذكرون" بتخفيف الذال حفص وحمزة والكسائي وخلف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/467]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أفرايت} [23] إبدال الهمزة الثانية لورش، وتسهيلها له أيضًا ولقالون، وإسقاطها لعلي، وتحقيقها للباقين لا يخفى). [غيث النفع: 1121]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {غشاوة} قرأ الأخوان بفتح الغين، وإسكان الشين، من غير ألف، والباقون بكسر الغين، وفتح الشين، وألف بعدها). [غيث النفع: 1121]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تذكرون} قرأ حفص والأخوان بتخفيف الذال، والباقون بالتشديد). [غيث النفع: 1121]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (23)}
{أَفَرَأَيْتَ}
- قرأ نافع وأبو جعفر والأزرق وورش وقالون والأصبهاني بتسهيل الهمزة الثانية.
- وقرأ الأزرق وورش بإبدالها ألفًا خالصة مع إشباع المد لأجل الساكن بعدها (أفرأيت).
- وقرا الكسائي بحذفها (أفريت)، وهي لغة فاشية.
- وقرأه حمزة في الوقف بوجه واحد وهو التسهيل بين بين.
- وقراءة الباقين بالتحقيق (أفرأيت).
وتقدمت هذه القراءات في الآية/ 77 من سورة مريم.
{إِلَهَهُ}
- قراءة الجماعة (إلهه) مفردًا.
- وقرأ ابن جبير والعرج وأبو جعفر (إلهةً) بتاء التأنيث بدلًا من هاء الضمير في قراءة الجماعة.
[معجم القراءات: 8/463]
- وقرأ الأعرج (آلهةً) على الجمع.
وقال الزجاج: (وقد رويت (آلهةً هواه)، ولها وجه في التفسير، وروي أن قريشًا كانت تعبد العزى، وهي حجر أبيض، فإذا رأت حجرًا أشد بياضًا منه وأحسن اتخذت ذلك الأحسن واطرحت الأول، فهذا يدل على آلهته، وكذلك أيضًا إلهه).
{إِلَهَهُ هَوَاهُ}
- أدغم الهاء في الهاء أبو عمرو ويعقوب.
{هَوَاهُ}
- قرأه الكسائي وحمزة وخلف بالإمالة.
- والزرق وورش بالفتح والتقليل.
- والباقون على الفتح.
{غِشَاوَةً}
- قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وعاصم وابن عامر (غشاوةً) بكسر الغين، وألف بعد الشين.
- وقرأ عبد الله بن مسعود والأعمش (غشاوةً) بفتح الغين وألف بعد الشين، وهي لغة ربيعة، فيما يظن الفراء.
[معجم القراءات: 8/464]
- وقرأ الحسن وعكرمة وعبد الله بن مسعود (غشاوةً) بضم الغين، وألف بعد الشين، وهي لغة عكلية.
- وقرأ الأعمش وطلحة وأبو حنيفة ومسعود بن صالح وحمزة والكسائي وابن وثاب وخلف وابن مسعود (غشوةً) بفتح الغين وسكون الشين.
- وقرأ طلحة بن مصرف والأعمش (غشوةً) بكسر الغين وسكون الشين.
- وقرأ طاووس (عشاوةً) بعين مهملة مفتوحة وألف بعد الشين.
وقرئ (عشاوةً) بعين مهملة مضمومة وألف بعد الشين.
- وقرئ (عشوةً) بفتح العين بعد ألف.
- وإذا وقف الكسائي على (غشاوة) أما الهاء وما قبلها، وصورتها (غشاوه).
[معجم القراءات: 8/465]
(تذكرون) بتخفيف الذال.
- وقرأ باقي السبعة (تذكرون) بشد الذال.
- وقرأ الأعمش (تتذكرون) بتاءين على الأصل). [معجم القراءات: 8/466]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #8  
قديم 22 صفر 1440هـ/1-11-2018م, 12:10 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الجاثية

[من الآية (24)إلى الآية (31)]
{وَقَالُوا مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ وَمَا لَهُمْ بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ (24) وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آَيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ مَا كَانَ حُجَّتَهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا ائْتُوا بِآَبَائِنَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (25) قُلِ اللَّهُ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يَجْمَعُكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَا رَيْبَ فِيهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (26) وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَخْسَرُ الْمُبْطِلُونَ (27) وَتَرَى كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعَى إِلَى كِتَابِهَا الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (28) هَذَا كِتَابُنَا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (29) فَأَمَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُدْخِلُهُمْ رَبُّهُمْ فِي رَحْمَتِهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ (30) وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا أَفَلَمْ تَكُنْ آَيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَاسْتَكْبَرْتُمْ وَكُنْتُمْ قَوْمًا مُجْرِمِينَ (31)}

قوله تعالى: {وَقَالُوا مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ وَمَا لَهُمْ بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ (24)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ومر حكم إمالة "الدنيا" غير مرة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/467]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقَالُوا مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ وَمَا لَهُمْ بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ (24)}
{الدُّنْيَا}
- سبقت الإمالة فيه في الآيتين/ 85 و114 من سورة البقرة.
{نَحْيَا}
- قراءة الجماعة (نحيا) بفتح مبنيًّا للفاعل.
- وقرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل ورش والأزرق.
- والباقون على الفتح.
- وقرأه زيد بن علي وابن مسعود (نحيا) بضم النون مبنيًّا للمفعول.
{نَمُوتُ وَنَحْيَا}
- وقرأ ابن مسعود (نحيا ونموت) على التقديم والتأخير.
[معجم القراءات: 8/466]
{وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ}
- قراءة الجماعة (وما يهلكنا).
- وقرئ (وما يهلكنا) بسكون الكاف على تخفيف المضموم.
- قراءة الجماعة ( الدهر) بالتعريف والرفع.
- وقرأ ابن مسعود ( دهرٌ) منكرًا.
- وقرأ ابن مسعود أيضًا ( دهرٌ يمر).
- وذكر ابن خالويه أن ابن مسعود قرأ ( يهلكنا إلا دهرًا) كذا بالنصب ثم قال: (تأويله إلا دهرًا يمر) قلت: ولعله اعتوره التصحيف). [معجم القراءات: 8/467]

قوله تعالى: {وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آَيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ مَا كَانَ حُجَّتَهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا ائْتُوا بِآَبَائِنَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (25)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (حجتهم) [25]: رفع: حمصي). [المنتهى: 2/966]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاتَّفَقُوا) عَلَى مَا كَانَ حُجَّتَهُمْ بِالنَّصْبِ إِلَّا مَا انْفَرَدَ بِهِ ابْنُ الْعَلَّافِ عَنِ النَّخَّاسِ عَنِ التَّمَّارِ عَنْ رُوَيْسٍ مِنَ الرَّفْعِ، وَهِيَ رِوَايَةُ مُوسَى بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ هَارُونَ عَنْ حُسَيْنٍ الْجُعْفِيِّ عَنْ أَبِي بَكْرٍ، وَرِوَايَةُ الْمُنْذِرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ هَارُونَ عَنْ أَبِي بَكْرٍ نَفْسِهِ، وَرِوَايَةُ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ بَكَّارٍ عَنِ ابْنِ عَامِرٍ، وَقِرَاءَةُ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ وَعُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ (وَحُجَّتُهُمْ) فِي هَذِهِ الْقِرَاءَةِ - اسْمُ " كَانَ "، وَإِلَّا أَنْ قَالُوا الْخَبَرُ، وَعَلَى قِرَاءَةِ الْجَمَاعَةِ بِالْعَكْسِ، وَهُوَ وَاضِحٌ). [النشر في القراءات العشر: 2/372]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وانفرد ابن العلاف عن رويس {ما كان حجتهم} [25] برفع التاء). [تقريب النشر في القراءات العشر: 686]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "ما كان حجتهم" بالرفع اسم كان "وإلا أن قالوا" الخبر، والجمهور بالنصب على أنها الخبر وهو الراجح). [إتحاف فضلاء البشر: 2/467]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {عليهم} [25] ضم الهاء لحمزة، وكسره للباقين جلي). [غيث النفع: 1121]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {حجتهم} اتفق السبعة على النصب، ورواية الرفع عن الشامي شاذة، لا يقرأ بها له، نعم هو قراءة الحسن البصري وغيره). [غيث النفع: 1121]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {قالوا ائتوا} إبدال همزه لورش وسوسي واوًا، وتحقيقه للباقين حال الوصل، وإبداله ياء للجميع حال الابتداء لا يخفى). [غيث النفع: 1121]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آَيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ مَا كَانَ حُجَّتَهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا ائْتُوا بِآَبَائِنَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (25)}
{تُتْلَى}
- قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{عَلَيْهِمْ}
- سبقت قراءة يعقوب بضم الهاء، وقراءة غيره بكسرها، وانظر الآية/ 7 من سورة الفاتحة، والآية/ 16 من سورة الرعد.
[معجم القراءات: 8/467]
{مَا كَانَ حُجَّتَهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا}
- قرأ الجمهور (ما كان حجتهم) بالنصب خبر (كان)، وأن وما بعدها، في موضع رفع اسم كان، أي: ما كان حجتهم إلا قولهم. وهي قراءة الحسن وأبي حيوة وابن أبي إسحاق مع الجمهور.
- وقرأ الحسن وعمرو بن عبيد وزيد بن علي ورويس وعبيد بن عمير وعبد الحميد بن بكار عن أيوب عن يحيى عن ابن عامر وهارون ابن حاتم عن حسين الجعفي عن أبي بكر عن عاصم وأبو بحرية وطلحة بن مصرف (ما كان حجتهم) بالرفع، اسم كان و(إلا أن قالوا): في محل نصب خبرها.
قال ابن هشام: (والرفع ضعيف كضعف الإخبار بالضمير عما دونه في التعريف).
{ائْتُوا}
- قرأ أبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني وأبو عمرو بخلاف عنه بإبدال الهمزة ياءً (ايتو).
- وكذا قرأ حمزة في الوقف.
- والباقون على القراءة بالهمز (ائتوا) ). [معجم القراءات: 8/468]

قوله تعالى: {قُلِ اللَّهُ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يَجْمَعُكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَا رَيْبَ فِيهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (26)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "لا ريب" معا بالمد المتوسط حمزة بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/467]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلِ اللَّهُ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يَجْمَعُكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَا رَيْبَ فِيهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (26)}
{لَا رَيْبَ}
- قرأ حمزة بخلف عنه بمد (لا) أربع حركات، وهو مدٌّ متوسط.
[معجم القراءات: 8/468]
- وقرا الباقون بالقصر.
وسبق هذا في مواضع منها الآية/ 2 من سورة البقرة.
وانظر الآية/ 43 من سورة غافر (لا جرم).
{النَّاسِ}
- سبقت الإمالة فيه في الآيات/ 8 و94 و96 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 8/469]

قوله تعالى: {وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَخْسَرُ الْمُبْطِلُونَ (27)}
قوله تعالى: {وَتَرَى كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعَى إِلَى كِتَابِهَا الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (28)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (كل أمة) نصب يعقوب). [الغاية في القراءات العشر: 392]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (جاثيةً كل) [28]: بنصب اللام يعقوب). [المنتهى: 2/966]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعَى) بنصب اللام يَعْقُوب، الباقون رفع، وهو الاختيار لقوله: (تُدْعَى) ). [الكامل في القراءات العشر: 636]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (206- .... .... .... .... كُلُّ ثَانِيًا = بِنَصْبٍ حَوَى .... .... .... ). [الدرة المضية: 38]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: كل ثانيًا بنصب حوى أي قرأ مرموز (حا) حوى وهو يعقوب {كل أمة تدعى إلى كتابها} [28] بالنصب بدلًا من الأول وتدعى صفته، وقيد بقوله: ثانيًا لأن الأول متفق لنصب وعلم من انفراده للآخرين بالرفع كالجماعة على أنه مبتدأ وتدعي خبره). [شرح الدرة المضيئة: 225]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعَى فَقَرَأَ يَعْقُوبُ بِنَصْبِ اللَّامِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِرَفْعِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/372]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ يعقوب {كل أمةٍ تُدعى} [28] بنصب اللام، والباقون برفعها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 686]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (917 - ونصب رفع ثان كلّ أمةٍ = ظلٌّ .... .... .... ). [طيبة النشر: 95]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ونصب رفع ثان كلّ أمّة = (ظ) لّ وو السّاعة غير حمزة
يريد «كلّ أمة تدعى» بنصب رفع اللام يعقوب، والباقون بالرفع، ولا خلاف في نصب الأول). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 310]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
ونصب رفع ثان كل أمّة = (ظ) لـ وو السّاعة غير حمزة
ش: أي: قرأ ذو ظاء (ظل) يعقوب: كلّ أمة تدعى [الجاثية: 28] بالنصب عطف بيان لـ كلّ الأول [الجاثية: 28] أو بدل، والباقون بالرفع على الاستئناف). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/558]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قلت: يعقوب (كل أمة تدعى) بنصب اللّام، والباقون برفعها والله الموفق). [تحبير التيسير: 555]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في"كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعَى" [الآية: 28] فيعقوب بنصب كل على البدل من كل أمة الأولى بدل نكرة موصوفة من مثلها،
[إتحاف فضلاء البشر: 2/467]
والباقون بالرفع على الابتداء وتدعى خبرها). [إتحاف فضلاء البشر: 2/468]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "تدعى وتتلى" حمزة والكسائي وخلف، وقللهما الأزرق بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/468] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَتَرَى كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعَى إِلَى كِتَابِهَا الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (28)}
{وَتَرَى}
- قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف وابن ذكوان برواية الصوري، وأبو عمرو.
- وبالتقليل الأزرق وورش.
- والباقون بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان.
{جَاثِيَةً}
- قراءة الجماعة (جاثية) بالثاء من جثا يجثو.
- وقرئ (جاذية) بالذال.
قال الزمخشري: (والجاذي هو الذي يجلس على أطراف أصابعه، ويكون أشد استيفازًا من الجثو)، ومثل هذا في التاج، وقال أبو عمرو: (جذا وجثا لغتان)، وإلى مثل هذا ذهب ابن جني.
{كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعَى إِلَى كِتَابِهَا}
- قرا الجمهور (كل أمةٍ تدعى) بالرفع كل: مبتدأ، وتدعى
[معجم القراءات: 8/469]
وما بعدها خبر عنه.
- وقرأ يعقوب والأعرج (كل أمة) بالنصب على البدل من (كل) في قوله: (وترى كل أمةٍ) وهو بدل النكرة الموصوفة من النكرة عند أبي حيان.
- وقرأ الأعمش (وترى كل أمة جاثيةً تدعى) بإسقاط (كل أمة الثانية).
{تُدْعَى}
- قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش.
- والباقون قراءتهم بالفتح). [معجم القراءات: 8/470]

قوله تعالى: {هَذَا كِتَابُنَا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (29) }
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الأمر} [17] والثاني وإن كان الحكم فيه كذلك فليس بمحل وقف و{شيئا} [19] {والأرض} الثاني، والثالث وفي الوقف عليه خلاف والأولى الوقف على {بالحق} [29] بعده والرابع الوقف على {العالمين} بعده، و{يستهزءون} كله وقفه لا يخفى). [غيث النفع: 1122] (م)

قوله تعالى: {فَأَمَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُدْخِلُهُمْ رَبُّهُمْ فِي رَحْمَتِهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ (30)}
قوله تعالى: {وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا أَفَلَمْ تَكُنْ آَيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَاسْتَكْبَرْتُمْ وَكُنْتُمْ قَوْمًا مُجْرِمِينَ (31)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "تدعى وتتلى" حمزة والكسائي وخلف، وقللهما الأزرق بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/468] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا أَفَلَمْ تَكُنْ آَيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَاسْتَكْبَرْتُمْ وَكُنْتُمْ قَوْمًا مُجْرِمِينَ (31)}
{تُتْلَى}
- سبقت الإمالة فيه في الآية/ 25 من هذه السورة). [معجم القراءات: 8/470]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #9  
قديم 22 صفر 1440هـ/1-11-2018م, 12:17 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الجاثية

[من الآية (32) إلى الآية (37)]
{وَإِذَا قِيلَ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَالسَّاعَةُ لَا رَيْبَ فِيهَا قُلْتُمْ مَا نَدْرِي مَا السَّاعَةُ إِنْ نَظُنُّ إِلَّا ظَنًّا وَمَا نَحْنُ بِمُسْتَيْقِنِينَ (32) وَبَدَا لَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا عَمِلُوا وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (33) وَقِيلَ الْيَوْمَ نَنْسَاكُمْ كَمَا نَسِيتُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا وَمَأْوَاكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ نَاصِرِينَ (34) ذَلِكُمْ بِأَنَّكُمُ اتَّخَذْتُمْ آَيَاتِ اللَّهِ هُزُوًا وَغَرَّتْكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فَالْيَوْمَ لَا يُخْرَجُونَ مِنْهَا وَلَا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ (35) فَلِلَّهِ الْحَمْدُ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَرَبِّ الْأَرْضِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (36) وَلَهُ الْكِبْرِيَاءُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (37)}

قوله تعالى: {وَإِذَا قِيلَ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَالسَّاعَةُ لَا رَيْبَ فِيهَا قُلْتُمْ مَا نَدْرِي مَا السَّاعَةُ إِنْ نَظُنُّ إِلَّا ظَنًّا وَمَا نَحْنُ بِمُسْتَيْقِنِينَ (32)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (7 - قَوْله {إِن وعد الله حق والساعة لَا ريب فِيهَا} 32
قَرَأَ حَمْزَة وَحده {والساعة} نصبا
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {والساعة} رفعا). [السبعة في القراءات: 595]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (والساعة) نصب حمزة، والضرير). [الغاية في القراءات العشر: 392]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (والساعة) [32]: نصب: حمزة). [المنتهى: 2/966]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة (والساعة) بالنصب، وقرأ الباقون بالرفع). [التبصرة: 335]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة: {والساعة لا ريب فيها} (32): بالنصب.
والباقون: بالرفع). [التيسير في القراءات السبع: 459]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (حمزة: (والساعة لا ريب فيها) بالنّصب، والباقون بالرّفع). [تحبير التيسير: 555]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَالسَّاعَةُ) نصب الزَّيَّات، والْعَبْسِيّ، والْأَعْمَش، وأبو حيوة، والمفضل طريق الْأَصْفَهَانِيّ قال أبو علي: غير ابن الزربي، الباقون رفع، وهو الاختيار على المبتدأ). [الكامل في القراءات العشر: 636]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([32]- {وَالسَّاعَةُ} نصب: حمزة). [الإقناع: 2/764]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1033 - وَوَالسَّاعَةَ ارْفَعْ غَيْرَ حَمْزَةَ .... = .... .... .... .... .... ). [الشاطبية: 83]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1033] ووالساعة ارفع غير حمزة حسنا الـ = ـمحسن إحسانا لكوف تحولا
{والساعة}: عطف على {وعد الله}.
و(الساعة): مبتدأ، أو معطوف على موضع {إن} واسمها). [فتح الوصيد: 2/1243]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1033] ووالساعة ارفع غير حمزة حسنًا الـ = ـمحسن إحسانًا لكوفٍ تحولا
ح: (والساعة): مفعول (ارفع)، (غير حمزةَ): حال من فاعله، أي:
[كنز المعاني: 2/616]
غير قارئ لحمزة، (حسنًا): مبتدأ، (المحسن): نعته، لا رمز ولا تقييد، (تحولا): خبر المبتدأ، أو (إحسانًا): خبر، (تحول لكوفٍ): متعلق به.
ص: قرأ غير حمزة: {والساعة لا ريب فيها} [32] بالرفع على الابتداء أو عطفًا على محل اسم {إن}، وحمزة: بالنصب عطفًا على اسم {إن}، والوجه الأول في القراءة الأولى أوجه ليتحد معنى القراءتين). [كنز المعاني: 2/617] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (1033- وَوَالسَّاعَةَ ارْفَعْ غَيْرَ حَمْزَةَ حُسْنًا الْـ،.. ـمُحَسِّنُ إِحْسَانًا لِكُوفٍ تَحَوَّلا
إعراب غير حمزة كما سبق في قوله: فأطلع ادفع غير حفص يريد: {وَالسَّاعَةُ لا رَيْبَ فِيهَا} نصبها عطف على لفظ: {إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ} ورفعها عطف على موضع اسم إن أو على الابتداء قال أبو الحسن الأخفش الرفع أجود في المعنى وأكثر في كلام العرب إذا جاء بعد خبر إن اسم معطوف أو صفة أن يرفع قال أبو علي: يقوي ما ذهب إليه أبو الحسن قوله: {إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ} لم تقرأ العاقبة فيما علمت إلا مرفوعة.
قلت: والأولى في تقدير قراءة الرفع العطف على موضع اسم إن؛ ليتحد معنى القراءتين ويكون قوله: {لا ريب فيها} جملة مستقلة
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/173]
فهي على وزان الآية التي في سورة الحج: {وَأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لا رَيَْ فِيهَا}، والمعنى: وإذا قيل: إن وعد الله حق وإن الساعة حق وذلك على وفق ما في الصحيحين من دعاء النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا قام يتهجد: "أنت الحق ووعدك حق والساعة حق"). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/174]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1033 و والسّاعة ارفع غير حمزة .... = .... .... .... .... ....
قرأ القراء إلا حمزة: وَالسَّاعَةُ لا رَيْبَ فِيها برفع التاء، وقرأ حمزة بنصبها وتقييد هذا اللفظ بالواو للاحتراز عن ما نَدْرِي مَا السَّاعَةُ فلا خلاف بين القراء في رفع تائه). [الوافي في شرح الشاطبية: 360]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (206- .... .... .... .... .... = .... .... وَالسَّاعَةَ الرَّفْعُ فُصِّلَا). [الدرة المضية: 38]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ثم قال: والساعة الرفع فصلا أي قرأ مرموز (فا) فصلا وهو خلف {إن وعد الله حق والساعة} [32] برفع الساعة على الابتداء أو عطف على موضع اسم إن وعلم للآخرين كذلك فاتفقوا). [شرح الدرة المضيئة: 225]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَالسَّاعَةُ لَا رَيْبَ فِيهَا فَقَرَأَ حَمْزَةُ بِنَصْبِ السَّاعَةِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِرَفْعِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/372]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة {والساعة} [32] بالنصب، والباقون بالرفع). [تقريب النشر في القراءات العشر: 686]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (917- .... .... .... .... .... = .... ووالسّاعة غير حمزة). [طيبة النشر: 95]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ثم أراد أن غير حمزة قرأ «والساعة لا ريب فيها» بالرفع، وقرأها بالنصب عطفا على لفظ «إن وعد الله حق» والرفع عطف على الموضع أو على الابتداء، والله أعلم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 310]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ كلهم: والسّاعة لا ريب فيها [الجاثية: 32] بالرفع على الابتداء، خبره لا ريب فيها، أو عطفا على محل إنّ [الجاثية: 32] واسمها، أو على المرفوع في حقّ.
وقرأ حمزة بالنصب عطفا على وعد الله حقّ [الجاثية: 32] وتقدم لا يخرجون منها [الجاثية: 35] بالأعراف). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/558]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأشم "قيل" هشام والكسائي ورويس). [إتحاف فضلاء البشر: 2/468]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "الساعة" [الآية: 32] فحمزة بالنصب عطفا على وعد الله، وافقه الأعمش، والباقون بالرفع على الابتداء خبره لا ريب فيها أو عطفا على محل إن واسمها أو على المرفوع في حق). [إتحاف فضلاء البشر: 2/468]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {قيل} [32 34] معًا و{هزوا} [35] {وهو} [37] كله ظاهر). [غيث النفع: 1122] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {والساعة لا ريب فيها} [32] قرأ حمزة بنصب التاء، عطفًا على {وعد الله} والباقون بالرفع، مبتدأ و{لا ريب} خبره). [غيث النفع: 1122]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِذَا قِيلَ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَالسَّاعَةُ لَا رَيْبَ فِيهَا قُلْتُمْ مَا نَدْرِي مَا السَّاعَةُ إِنْ نَظُنُّ إِلَّا ظَنًّا وَمَا نَحْنُ بِمُسْتَيْقِنِينَ (32)}
{قِيلَ}
- قراءة إشمام القاف الضم عن الكسائي وهشام ورويس وغيرهم، وتقدم هذا مرارًا، وانظر الآية/ 11 من سورة البقرة.
{إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ}
- قراءة الجماعة (قيل إن) بكسر همزة (إن) بعد القول.
- وقرأ الأعرج وعمرو بن فائد (وإذا قيل أن وعد الله) بفتح الهمزة وذلك على لغة سليم.
[معجم القراءات: 8/470]
{وَالسَّاعَةُ لَا رَيْبَ}
- قرأ الجمهور (والساعة) بالرفع على الابتداء، ولا ريب فيها: خبر عنه.
أو هو رفع عطفًا على موضع (إن) وما عملت فيه.
- وقرأ حمزة والعمش وأبو عمر في رواية وعيسى بن عمرو وأبو حيوة والعيسى والمفضل، وأبو علي الضرير عن روح وغيره عن يعقوب (والساعة) بالنصب، عطفًا على (وعد الله).
- ويشهد لقراءة النصب قراءة ابن مسعود والأعمش ( وإن الساعة لا ريب فيها) بزيادة «إن» على قراءة الجماعة وذلك من باب إعادة ذكر العامل.
{لَا رَيْبَ فيها}
- سبق مد (لا) في الآية / 36 من هذه السورة.
{ما الساعة}
- قرئ (ما الساعة) بالرفع على الابتداء و(ما) خبره.
- وقرأ المفضل (ما الساعةَ) بالنصب مفعول (ندري) وما زائدة). [معجم القراءات: 8/471]

قوله تعالى: {وَبَدَا لَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا عَمِلُوا وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (33)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "وحاق" حمزة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/468]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ومر حكم "يستهزءون" لأبي جعفر وغيره). [إتحاف فضلاء البشر: 2/468]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَبَدَا لَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا عَمِلُوا وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (33)}
{حَاقَ}
- قرأه بالإمالة حمزة.
[معجم القراءات: 8/471]
{يَسْتَهْزِئُونَ}
- قرأه حمزة في الوقف بتسهيل الهمزة بعد الزاي كالواو.
- وله أيضًا إبدالها واوًا، وله حذفها ونقل حركتها إلى الزاي قبلها، وفيها غير هذا.
وانظر كلامًا مفصلًا فيها في الآية/ 15 من سورة البقرة، والآية/ 8 من سورة هود، والآية/ 10 من سورة الروم). [معجم القراءات: 8/472]

قوله تعالى: {وَقِيلَ الْيَوْمَ نَنْسَاكُمْ كَمَا نَسِيتُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا وَمَأْوَاكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ نَاصِرِينَ (34)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {قيل} [32 34] معًا و{هزوا} [35] {وهو} [37] كله ظاهر). [غيث النفع: 1122] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقِيلَ الْيَوْمَ نَنْسَاكُمْ كَمَا نَسِيتُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا وَمَأْوَاكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ نَاصِرِينَ (34)}
{نَنْسَاكُمْ}
- قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل الزرق وورش.
- والباقون بالفتح.
{لِقَاءَ}
- قرأه حمزة في الوقف بإبدال الهمزة ألفًا وله بعد ذلك إثبات الألفين والمد بقدرهما، أو حذف أحدهما، وانظر الآية/ 40 من سورة غافر (السماء بناء).
{مَأْوَاكُمُ}
- قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش.
- والباقون بالفتح). [معجم القراءات: 8/472]

قوله تعالى: {ذَلِكُمْ بِأَنَّكُمُ اتَّخَذْتُمْ آَيَاتِ اللَّهِ هُزُوًا وَغَرَّتْكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فَالْيَوْمَ لَا يُخْرَجُونَ مِنْهَا وَلَا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ (35)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (8 - قَوْله {فاليوم لَا يخرجُون مِنْهَا} 35
قَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَنَافِع وَابْن عَامر وَعَاصِم {لَا يخرجُون} بِرَفْع الْيَاء
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي {لَا يخرجُون}). [السبعة في القراءات: 595]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (لا يخرجون) [35]: بفتح الياء هما، وخلف، والخزاز، وأبو بشر، وسلام). [المنتهى: 2/967]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حفص: {هزوا} (35): بضم الزاي، من غير همز.
وحمزة: بإسكان الزاي، وبالهمز في الوصل، فإذا وقف أبدل الهمزة واوًا.
والباقون: بالضم، والهمز). [التيسير في القراءات السبع: 459]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): ( {لا يخرجون} (35): قد ذكر في الروم (19) ). [التيسير في القراءات السبع: 459]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ({لا يخرجون} قد ذكر في الرّوم). [تحبير التيسير: 555]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ لَا يُخْرَجُونَ مِنْهَا فِي الْأَعْرَافِ). [النشر في القراءات العشر: 2/372]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ هُزُوًا فِي الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/372] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({لا يخرجون} [35] ذكر في الأعراف). [تقريب النشر في القراءات العشر: 686]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأظهر ذال "اتخذتم" ابن كثير وحفص ورويس بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/468]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "لا يخرجون" بفتح الياء وضم الراء حمزة والكسائي وخلف ومر بالأعراف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/468]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ومر التنبيه على "هُزْوا" ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/468]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {قيل} [32 34] معًا و{هزوا} [35] {وهو} [37] كله ظاهر). [غيث النفع: 1122] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لا يخرجون} [35] قرأ الأخوان بفتح الياء، وضم الراء، والباقون بضم الياء، وفتح الراء). [غيث النفع: 1122]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ذَلِكُمْ بِأَنَّكُمُ اتَّخَذْتُمْ آَيَاتِ اللَّهِ هُزُوًا وَغَرَّتْكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فَالْيَوْمَ لَا يُخْرَجُونَ مِنْهَا وَلَا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ (35)}
{اتَّخَذْتُمْ}
- قرأ بإدغام الذال في التاء نافع وحمزة والكسائي وأبو عمرو وابن عامر.
- وقرأ بإظهار الذال ابن كثير وحفص عن عاصم ورويس بخلاف عنه.
{اللَّهِ هُزُوًا}
- أدغم الهاء في الهاء أبو عمرو ويعقوب.
{هُزُوًا}
سبقت القراءة فيه في الآية/ 67 من سورة البقرة، كما مرت في هذه السورة في الآية/ 9.
{الدُّنْيَا}
- سبقت الإمالة فيه في الآيتين/ 85 و114.
{لَا يُخْرَجُونَ مِنْهَا}
- قرأ ابن كثير وأبو عمرو ونافع وعاصم وابن عامر وأبو جعفر (لا يخرجون) بضم الياء وفتح الراء، مبنيًّا للمفعول.
- وقرأ الحسن وابن وثاب وابن ذكوان ويعقوب وحمزة والكسائي وخلف والأعمش (لا يخرجون) بفتح الياء وضم الراء، مبنيًّا للفاعل.
وسبق هذا في الآية/ 25 من سورة الأعراف). [معجم القراءات: 8/473]

قوله تعالى: {فَلِلَّهِ الْحَمْدُ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَرَبِّ الْأَرْضِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (36)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَلِلَّهِ الْحَمْدُ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَرَبِّ الْأَرْضِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (36)}
{رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَرَبِّ الْأَرْضِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}
- قرأ الجمهور (رب) بالجر في الثلاثة بيانًا للفظ الجلالة (فلله)، أو بدلًا، أو نعتًا.
- وقرأ ابن محيصن وحميد ومجاهد (رب) بالرفع على تقدير: هو رب السماوات، وهو رب الأرض، وهو رب العالمين.
وذكروا أنه على هذا التقدير رفعٌ على المدح). [معجم القراءات: 8/474]

قوله تعالى: {وَلَهُ الْكِبْرِيَاءُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (37)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {قيل} [32 34] معًا و{هزوا} [35] {وهو} [37] كله ظاهر). [غيث النفع: 1122] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الحكيم} تام، وفاصلة، ومنتهى الحزب الخمسين، وخامس أسداس القرآن باتفاق). [غيث النفع: 1122]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَهُ الْكِبْرِيَاءُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (37)}
{وَهُوَ}
- سبقت القراءة بضم الهاء وسكونها، وانظر الآيتين/ 29 و85 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 8/474]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:12 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة