التفسير اللغوي
تفسير قوله تعالى: { ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ (18)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {على شريعةٍ...}.: على دين وملة ومنهاج كل ذلك يقل). [معاني القرآن: 3/46]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({ على شريعةٍ }: على طريقة وسنة). [مجاز القرآن: 2/210]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ({ثمّ جعلناك على شريعةٍ}: أي على ملة ومذهب.
ومنه يقال: شرعت لك كذا، وشرع فلان في كذا: إذا أخذ فيه. ومنه «مشارع الماء», وهي : الفرض التي يشرع فيها الناس والواردة). [تفسير غريب القرآن: 405]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وقوله جل وعز: {ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون}
روى سعيد , عن قتادة قال: الشريعة: الفرائض , والحدود , والأمر , والنهي
قال أبو جعفر : الشريعة في اللغة المذهب والملة , ومنه شرع فلان في كذا , ومنه الشارع : لأنه طريق إلى المقصد
فالشريعة : ما شرع الله لعباده من الدين , والجمع الشرائع , أي: المذاهب). [معاني القرآن: 425-6/424]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {شَرِيعَةٍ}: طريقة). [العمدة في غريب القرآن: 271]
تفسير قوله تعالى: {إِنَّهُمْ لَنْ يُغْنُوا عَنْكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ (19) }
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {وإنّ الظّالمين بعضهم أولياء بعضٍ واللّه وليّ المتّقين...}.
ترفع الله، وهو وجه الإعراب إذا جاء الاسم بعد إنّ، وخبر فارفعه كان معه فعل أو لم يكن.
فأما الذي لا فعل معه , فقوله: {أنّ اللّه بريٌ من المشركين ورسوله} ,وأمّا الذي معه فعل فقوله جل وعز: {واللّه وليّ المتقين}). [معاني القرآن: 3/46]
تفسير قوله تعالى: {هَذَا بَصَائِرُ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ (20)}
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({هذا بصائر للنّاس }: مجازها: هذا القرآن بصائر للناس). [مجاز القرآن: 2/210]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {هذا بصائر للنّاس وهدى ورحمة لقوم يوقنون (20)}
(هذا): إشارة إلى القرآن، المعنى هذا القرآن بصائر للناس). [معاني القرآن: 433-4/432]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وقوله جل وعز: {هذا بصائر للناس وهدى ورحمة لقوم يوقنون} : أي : هذا القرآن). [معاني القرآن: 6/425]