العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > نزول القرآن

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10 ذو القعدة 1431هـ/17-10-2010م, 06:20 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 1,137
افتراضي

نزول سورة الحشر
هل سورة الحشر مكية أو مدنية؟
... من حكى الإجماع على أنها مدنية
... من نص على أنها مدنية
ترتيب نزول سورة الحشر
أسباب نزول سورة الحشر


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 23 رجب 1434هـ/1-06-2013م, 11:35 PM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

هل سورة الحشر مكية أو مدنية؟
من حكى الإجماع على أنها مدنية:
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ): (هذه السورة مدنية باتفاق من أهل العلم). [المحرر الوجيز: 28/259]
قالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّوْكَانِيُّ (ت: 1250هـ): (وهي مدنيّةٌ. قال القرطبيّ: في قول الجميع.
وأخرج ابن الضّريس والنّحّاس وابن مردويه والبيهقيّ عن ابن عبّاسٍ قال: (نزلت سورة الحشر بالمدينة).
وأخرج ابن مردويه عن ابن الزّبير مثله). [فتح القدير: 5/258]
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): (وهي مدنيّةٌ بالاتّفاق). [التحرير والتنوير: 28/63]

من نص على أنها مدنية:
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (وهي مدنيّةٌ). [تفسير عبد الرزاق: 2/282]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : (مدنية كلها). [تفسير غريب القرآن:459]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (مدنية). [معاني القرآن:5/143]
قَالَ أَبو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَزْمٍ الأَنْدَلُسِيُّ (ت: 320 هـ): (مدنية). [الناسخ والمنسوخ لابن حزم: 59]
قالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النَّحَّاسُ (ت: 338 هـ): (أخبرنا أبو جعفرٍ قال: حدّثنا يموت، بإسناده، عن ابن عبّاسٍ، «أنّها مدنيّةٌ»). [الناسخ والمنسوخ للنحاس: 3/55]
قَالَ هِبَةُ اللهِ بنُ سَلامَةَ بنِ نَصْرٍ المُقْرِي (ت: 410 هـ): (مدنيّة). [الناسخ والمنسوخ لابن سلامة: 175]
قالَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الثَّعْلَبيُّ (ت: 427هـ): (مدنية). [الكشف والبيان: 9/266]
قَالَ مَكِّيُّ بنُ أبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): (مدنية). [الإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه: 429]
قَالَ عُثْمَانُ بنُ سَعِيدٍ الدَّانِيُّ (ت: 444هـ): (مدنية ). [البيان: 243]
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ):
(
مدنية). [الوسيط: 4/269]

قالَ الحُسَيْنُ بنُ مَسْعُودٍ البَغَوِيُّ (ت: 516هـ): (مدنيّةٌ). [معالم التنزيل: 8/67]
قالَ مَحْمُودُ بْنُ عُمَرَ الزَّمَخْشَرِيُّ (ت: 538هـ): (مدنية). [الكشاف: 6/73]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): (وهي مدنية).[علل الوقوف: 3/1010]
قالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ البَيْضَاوِيُّ (ت: 691هـ): (مدنية). [أنوار التنزيل: 5/198]
قالَ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بْنِ جُزَيءٍ الكَلْبِيُّ (ت: 741هـ): (مدنية). [التسهيل: 2/357]
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ): (وكان ابن عبّاسٍ يقول: (سورة بني النّضير). وهي مدنيّةٌ). [تفسير القرآن العظيم: 8/56]
قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ): (وهي مدنيّة). [عمدة القاري: 19/321]
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (مدنية). [الدر المنثور: 14/332]
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (أخرج ابن الضريس والنحاس، وَابن مردويه والبيهقي عن ابن عباس قال: (نزلت سورة الحشر بالمدينة).
وأخرج ابن مردويه عن ابن الزبير مثله). [الدر المنثور: 14/332]

قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (مدنية). [لباب النقول: 231]
قال أحمدُ بنُ محمدِ بن أبي بكرٍ القَسْطَلاَّنيُّ (ت: 923هـ):
(مدنية).
[إرشاد الساري: 7/374]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (مدنية) .[منار الهدى: 389]
قَالَ رِضْوانُ بنُ مُحَمَّدٍ المُخَلِّلاتِيُّ (ت: 1311هـ): (مدنية). [القول الوجيز: 313]








رد مع اقتباس
  #3  
قديم 23 رجب 1434هـ/1-06-2013م, 11:37 PM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

ترتيب نزول سورة الحشر

قالَ مَحْمُودُ بْنُ عُمَرَ الزَّمَخْشَرِيُّ (ت: 538هـ): ( [نزلت بعد البينة]). [الكشاف: 6/73]
قالَ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بْنِ جُزَيءٍ الكَلْبِيُّ (ت: 741هـ): (نزلت بعد البينة). [التسهيل: 2/357]
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): (وهي الثّامنة والتّسعون في عداد نزول السّور عند جابر بن زيدٍ، نزلت بعد سورة البيّنة وقبل سورة النّصر). [التحرير والتنوير: 28/63]
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): (وكان نزولها عقب إخراج بني النّضير من بلادهم سنة أربعٍ من الهجرة). [التحرير والتنوير: 28/63]
قَالَ رِضْوانُ بنُ مُحَمَّدٍ المُخَلِّلاتِيُّ (ت: 1311هـ): (ونزلت بعد سورة (لم يكن) ونزلت بعدها سورة (إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ) ). [القول الوجيز: 313]

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 23 رجب 1434هـ/1-06-2013م, 11:42 PM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

أسباب نزول سورة الحشر

قال محمدُ بنُ إسماعيلَ البخاريُّ (ت: 256هـ): (حدّثنا محمّد بن عبد الرّحيم، حدّثنا سعيد بن سليمان، حدّثنا هشيمٌ، أخبرنا أبو بشرٍ، عن سعيد بن جبيرٍ، قال: (قلت لابن عبّاسٍ: سورة التّوبة، قال: «التّوبة هي الفاضحة، ما زالت تنزل، ومنهم ومنهم، حتّى ظنّوا أنّها لن تبقي أحدًا منهم إلّا ذكر فيها»)، قال: (قلت: سورة الأنفال، قال: «نزلت في بدرٍ»)، قال: (قلت: سورة الحشر، قال: «نزلت في بني النّضير»)). [صحيح البخاري: 6/147]

قال محمدُ بنُ عبدِ اللهِ الحاكمُ النَّيْسابوريُّ (ت: 405هـ): (حدّثنا الحاكم الفاضل أبو عبد اللّه محمّد بن عبد اللّه الحافظ إملاءً في ذي الحجّة سنة أربعمائةٍ
- أخبرني أبو عبد اللّه محمّد بن عليٍّ الصّنعانيّ بمكّة، ثنا عليّ بن المبارك الصّنعانيّ، ثنا زيد بن المبارك الصّنعانيّ، ثنا محمّد بن ثورٍ، عن معمرٍ، عن الزّهريّ، عن عروة، عن عائشة رضي اللّه عنها قالت: كانت غزوة بني النّضير وهم طائفةٌ من اليهود على رأس ستّة أشهرٍ من وقعة بدرٍ وكان منزلهم ونخلهم بناحية المدينة، فحاصرهم رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم حتّى نزلوا على الجلاء، وعلى أنّ لهم ما أقلّت الإبل من الأمتعة والأموال إلّا الحلقة، يعني السّلاح، فأنزل اللّه فيهم {سبّح للّه ما في السّموات وما في الأرض} إلى قوله {لأوّل الحشر ما ظننتم أن يخرجوا} [الحشر: 2] فقاتلهم النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم حتّى صالحهم على الجلاء، فأجلاهم إلى الشّام وكانوا من سبطٍ لم يصبهم جلاءٌ فيما خلا وكان اللّه قد كتب عليهم ذلك ولولا ذلك لعذّبهم في الدّنيا بالقتل والسّبي، وأمّا قوله {لأوّل الحشر} [الحشر: 2] فكان جلاؤهم ذلك أوّل حشرٍ في الدّنيا إلى الشّام «هذا حديثٌ صحيحٌ على شرط الشّيخين ولم يخرّجاه»). [المستدرك: 2/525]
قَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ):
(وذكر المفسرون أن جميعها أنزلت في بني النضير وكان ابن عباس يسمي هذه السورة: (سورة بني النضير) وهذه الإشارة إلى قصتهم.
ذكر أهل العلم بالتفسير والسير: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج إلى مسجد قباء ومعه نفر من أصحابه فصلى فيه ثم أتى بني النضير فكلمهم أن يعينوه في دية رجلين كان قد آمنهما فقتلهما عمرو بن أمية الضمري وهو لا يعلم، فقالوا: نفعل وهموا بالغدر به.
وقال عمرو بن جحاش: أنا أظهر على البيت فأطرح عليه صخرة
فقال سلام بن مشكم: لا تفعلوا والله ليخبرن بما هممتهم به
وجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم الخبر فنهض سريعا فتوجه إلى المدينة فلحقه أصحابه فقالوا: (قمت ولم نشعر؟!)
فقال: ((همت يهود بالغدر فأخبرني الله بذلك فقمت))، وبعث إليهم رسول الله محمد بن مسلمة: (أن اخرجوا من بلدتي فلا تساكنوني وقد هممتم بما هممتم به وقد أجلتكم عشرا فمن رئي بعد ذلك ضربت عنقه).
فمكثوا أياما يتجهزون، فأرسل إليهم ابن أبي: لا تخرجوا فإن معي ألفين من قومي وغيرهم وتمدكم قريظة وحلفاؤكم من غطفان.
وطمع حيي فيما قال ابن أبي فأرسل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنا لا نخرج فاصنع ما بدا لك
فكبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وكبر المسلمون لتكبيره، وقال: ((حاربت يهود))
ثم سار إليهم في أصحابه فلما رأوه قاموا على حصونهم معهم النبل والحجارة فاعتزلتهم قريظة وخذلهم ابن أبي وحلفاؤهم من غطفان، وكان رئيسهم كعب بن الأشرف قد خرج إلى مكة فعاقد المشركين على التظاهر على رسول الله فأخبر الله رسوله بذلك فبعث محمد بن مسلمة فاغتره فقتله، وحاصرهم رسول الله وقطع نخلهم، فقالوا: نحن نخرج عن بلادك فأجلاهم عن المدينة فمضى بعضهم إلى الشام وبعضهم إلى خيبر وقبض سلاحهم وأموالهم فوجد خمسين درعا وخمسين بيضة وثلاثمائة وأربعين سيفا). [زاد المسير: 8/201-202]
قالَ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بْنِ جُزَيءٍ الكَلْبِيُّ (ت: 741هـ): (نزلت هذه السورة في يهود بني النضير وكانوا في حصون بمقربة من المدينة، وكان بينهم وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد، فأرادوا غدره فأطلعه الله على ذلك، فخرج إليهم وحاصرهم إحدى وعشرين ليلة حتى صالحوه على أن يخرجوا من حصونهم، فخرجوا منها وتفرقوا في البلاد). [التسهيل: 2/357]
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ): (قال سعيد بن منصورٍ: حدّثنا هشيم، عن أبي بشرٍ، عن سعيدٍ بن جبيرٍ قال: قلت لابن عبّاسٍ: سورة الحشر؟ قال: (أنزلت في بني النّضير). ورواه البخاريّ ومسلمٌ من وجهٍ آخر، عن هشيم، به.
ورواه البخاريّ من حديث أبي عوانة، عن أبي بشرٍ، عن سعيد بن جبيرٍ قال: قلت لابن عبّاسٍ: سورة الحشر؟ قال: قل: (سورة النّضير)). [تفسير القرآن العظيم: 8/56]
قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله حدّثنا محمّد بن عبد الرّحيم تقدّم هذا الحديث مختصرًا بإسناده ومتنه في تفسير سورة الأنفال مقتصرًا على ما يتعلّق بها وتقدّم في "المغازي" قوله: (سورة التّوبة)، قال: التّوبة هو استفهام إنكارٍ بدليل قوله: (هي الفاضحة).
ووقع في رواية الإسماعيليّ من وجهٍ آخر عن هشيمٍ (سورة التّوبة قال: بل سورة الفاضحة).
قوله: (ما زالت تنزل ومنهم ومنهم) أي كقوله: {ومنهم من عاهد الله} {ومنهم من يلمزك في الصّدقات} {ومنهم الّذين يؤذون النّبي}.
قوله: (لم تبق) في رواية الكشميهنيّ (لن تبقي) وهي أوجه؛ لأنّ الرّواية الأولى تقتضي استيعابهم بما ذكر من الآيات، بخلاف الثّانية فهي أبلغ وفي رواية الإسماعيليّ أنّه (لا يبقى)). [فتح الباري: 8/629]
قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ): (حدّثنا محمّد بن عبد الرّحيم حدّثنا سعيد بن سليمان حدّثنا هشيمٌ أخبرنا أبو بشرٍ عن سعيد بن جبيرٍ قال: (قلت لابن عبّاسٍ: سورة التّوبة؟ قال: التوبة هي الفاضحة ما زالت تنزل: ومنهم ومنهم، حتّى ظنّوا أنّها لم تبق أحدا منهم إلاّ ذكر فيها) قال: (قلت: سورة الأنفال؟ قال: نزلت في بدرٍ). قال: (قلت: سورة الحشر؟ قال: نزلت في بني النّضير).
مطابقته للتّرجمة ظاهرة. وهشيم مصغر هشم ابن بشير مصغر بشر بالباء الموحدة والشين المعجمة الواسطيّ، وأبو بشر، بكسر الباء الموحدة وسكون المعجمة، جعفر بن أبي وحشية إياس الواسطيّ.
والحديث أخرج البخاريّ بعضه في سورة الأنفال وفيه وفي "المغازي" عن الحسن بن مدرك.
وأخرجه مسلم في آخر الكتاب عن عبد الله صلى الله عليه وسلم مطيع.
قوله: (هي الفاضحة)؛ لأنّها تفضح النّاس حيث تبين معائبهم.
قوله: (ما زالت) أي: سورة التّوبة تنزل.
قوله: (ومنهم ومنهم) صحّ مرّتين، وأشار به إلى قوله تعالى: {ومنهم الّذين يؤذون النّبي} [التّوبة: 6]، قال: {ومنهم من يلمزك في الصّدقات} [التّوبة: 85]، و{منهم من يقول ائذن لي} [التّوبة: 94]، و{منهم من عاهد الله} [التّوبة: 57].
قوله: (لم تبق)، وفي رواية الكشميهني: (لن تبقى)، وفي رواية الإسماعيليّ أنه: (لا يبقى).
قوله: (في بني النّضير) بفتح النّون وكسر الضّاد المعجمة: قبيلة اليهود). [عمدة القاري: 19/322]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج سعيد بن منصور والبخاري، وابن مردويه عن سعيد بن جبير قال: قلت لابن عباس: سورة الحشر قال: نزلت في بني النضير). [الدر المنثور: 14/331]
قال أحمدُ بنُ محمدِ بن أبي بكرٍ القَسْطَلاَّنيُّ (ت: 923هـ): (حدّثنا محمّد بن عبد الرّحيم، حدّثنا سعيد بن سليمان، حدّثنا هشيمٌ أخبرنا أبو بشرٍ عن سعيد بن جبيرٍ، قال: (قلت لابن عبّاسٍ سورة التّوبة؟ قال التّوبة هي الفاضحة، ما زالت تنزل: ومنهم، ومنهم، حتّى ظنّوا أنّها لم تبق أحدًا منهم إلاّ ذكر فيها). قال: (قلت سورة الأنفال؟ قال نزلت في بدرٍ) قال: (قلت سورة الحشر؟ قال: نزلت في بني النّضير).
وبه قال: (حدّثنا محمد بن عبد الرحيم) صاعقة، قال: (حدّثنا سعيد بن سليمان) الضبي الملقب بسعدويه قال: (حدّثنا هشيم) بضم الهاء مصغرًا ابن بشير مصغرًا أيضًا قال: (أخبرنا أبو بشر) بكسر الموحدة جعفر بن أبي وحشية إياس الواسطي (عن سعيد بن جبير) أنه (قال: قلت لابن عباس) -رضي الله عنهما- (سورة التوبة قال: التوبة) هو استفهام إنكاري بدليل قوله: (هي الفاضحة) لأنها تفضح الناس حيث تظهر معايبهم (ما زالت تنزل ومنهم ومنهم) مرتين ومراده:
ومنهم الذين يؤذون النبي ومنهم من يلمزك في الصدقات.
ومنهم من يقول ائذن لي.
ومنهم من عاهد الله (حتى ظنوا أنه لم تبق). ولأبي ذر عن الكشميهني (لن تبقي أحدًا منهم إلا ذكر فيها قال) سعيد بن جبير (قلت) لابن عباس (سورة الأنفال) ما سبب نزولها؟ (قال: نزلت في) غزوة (بدر قال: قلت: سورة الحشر) فيم نزلت؟ (قال: نزلت في بني النضير) بفتح النون وكسر الضاد المعجمة قبيلة من اليهود). [إرشاد الساري: 7/374]
قالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّوْكَانِيُّ (ت: 1250هـ): (وأخرج البخاري ومسلم وغيرهما عن سعيد بن جبيرٍ قال: (قلت لابن عبّاسٍ: سورة الحشر؟، قال: سورة النّضير). يعني: أنّها نزلت في بني النّضير كما صرّح بذلك في بعض الرّوايات). [فتح القدير: 5/258]


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 23 رجب 1434هـ/1-06-2013م, 11:43 PM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

نزول قوله تعالى: (سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (1) هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ مَا ظَنَنْتُمْ أَنْ يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مَانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ (2) وَلَوْلَا أَنْ كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْجَلَاءَ لَعَذَّبَهُمْ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ عَذَابُ النَّارِ (3) ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَمَنْ يُشَاقِّ اللَّهَ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (4) )

قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {سبح لله} إلى قوله: {والله على كل شيء قدير}.
قال المفسرون: نزلت هذه الآية في بني النضير وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم لما قدم المدينة صالحه بنو النضير على أن لا يقاتلوه ولا يقاتلوا معه وقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك منهم فلما غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم بدرًا وظهر على المشركين قالت بنو النضير: والله إنه النبي الذي وجدنا نعته في التوراة لا ترد له راية فلما غزا أحدًا وهزم المسلمون نقضوا العهد وأظهروا العداوة لرسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمين فحاصرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم صالحهم عن الجلاء من المدينة.
أخبرنا أبو محمد الحسن بن محمد الفارسي أخبرنا محمد بن عبد الله بن الفضل التاجر أخبرنا أحمد بن محمد بن الحسين الحافظ حدثنا محمد بن يحيى حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن ابن كعب بن مالك عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: أن كفار قريش كتبوا بعد وقعة بدر إلى اليهود إنكم أهل الحلقة
[أسباب النزول:441]
والحصون وإنكم لتقاتلن صاحبنا أو لنفعلن كذا ولا يحول بيننا وبين خدم نسائكم وهي الخلاخل شيء فلما بلغ كتابهم اليهود أجمعت بنو النضير على الغدر وأرسلوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم: أن اخرج إلينا في ثلاثين رجلاً من أصحابك وليخرج منا ثلاثون حبرًا حتى نلتقي بمكان نصف بيننا وبينك ليسمعوا منك فإن صدقوك وآمنوا بك آمنا بك كلنا فخرج النبي صلى الله عليه وسلم في ثلاثين من أصحابه وخرج إليه ثلاثون حبرًا من اليهود حتى إذا برزوا في براز من الأرض قال بعض اليهود لبعض: كيف تخلصون إليه ومعه ثلاثون رجلاً من أصحابه كلهم يحب أن يموت قبله فأرسلوا إليه كيف نفهم ونحن ستون رجلاً اخرج في ثلاثة من أصحابك ونخرج إليك ثلاثة من علمائنا إن آمنوا بك آمنا بك كلنا وصدقناك فخرج النبي صلى الله عليه وسلم في ثلاثة من أصحابه وخرج ثلاثة من اليهود واشتملوا على الخناجر وأرادوا الفتك برسول الله صلى الله عليه وسلم فأرسلت امرأة ناصحة من بني النضير إلى أخيها وهو رجل مسلم من الأنصار فأخبرته خبر ما أراد بنو النضير من الغدر برسول الله صلى الله عليه وسلم فأقبل أخوها سريعًا حتى أدرك النبي صلى الله عليه وسلم فساره بخبرهم فرجع النبي صلى الله عليه وسلم فلما كان من الغد غدا عليهم بالكتائب فحاصرهم وقاتلهم حتى نزلوا على الجلاء على أن لهم ما أقلت الإبل إلا الحلقة وهي السلاح وكانوا يخربون بيوتهم فيأخذون ما وافقهم من خشبها فأنزل الله تعالى {لِلَّهِ ما في السَمَواتِ وَما في الأَرضِ} حتى بلغ: {واللهُ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ}). [أسباب النزول:442]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (قوله تعالى: {سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (1)}
وأخرج الحاكم وصححه عن عائشة قالت: كانت غزوة بني النضير وهم طائفة من اليهود على رأس ستة أشهر من وقعة بدر وكان منزلهم ونخلهم في ناحية المدينة فحاصرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى نزلوا على الجلاء وعلى أن لهم ما أقلت الإبل من الأمتعة والأموال إلا الحلقة وهي السلاح فأنزل الله فيهم: {سبح لله ما في السموات وما في الأرض}). [لباب النقول: 258]
قَالَ مُقْبِلُ بنِ هَادِي الوَادِعِيُّ (ت: 1423هـ): ( [البخاري: 10/253] حدثنا محمد بن عبد الرحيم حدثنا سعيد بن سليمان حدثنا هشيم أخبرنا أبو بشر عن سعيد بن جبير قال: قلت لابن عباس: سورة التوبة. قال: التوبة هي الفاضحة ما زالت تنزل، ومنهم ومنهم حتى ظنوا أنها لم تبق أحدا منهم إلا ذكر فيها، قال: قلت سورة الأنفال، قال: نزلت في بدر. قال: قلت سورة الحشر، قال: نزلت في بني النضير.
الحديث أخرجه [مسلم: 18/165].
قال [الحاكم رحمه الله:2 /483]: أخبرني أبو عبد الله بن محمد علي الصنعاني بمكة ثنا علي بن المبارك الصنعاني ثنا زيد بن المبارك الصنعاني ثنا محمد بن ثور عن معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة رضي الله عنها قالت: كانت غزوة بني النضير وهم طائفة من اليهود على رأس ستة أشهر من واقعة بدر وكان منزلهم ونخلهم بناحية المدينة فحاصرهم رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم حتى نزلوا على الجلاء، وعلى أن لهم ما أقلت الإبل من الأمتعة والأموال إلا الحلقة –يعني السلاح- فأنزل الله فيهم: {سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ} إلى قوله: {لِأَوَّلِ الْحَشْرِ مَا ظَنَنْتُمْ أَنْ يَخْرُجُوا} فقاتلهم النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم حتى صالحهم على الجلاء، فأجلاهم إلى الشام، وكانوا من سبط لم يصبهم جلاء فيما خلا، وكان الله قد كتب عليهم ذلك، ولولا ذلك لعذبهم في الدنيا بالقتل والسبي وأما قوله: {لِأَوَّلِ الْحَشْرِ} فكان جلاؤهم ذلك أول حشر في الدنيا إلى الشام.
[الصحيح المسند في أسباب النزول: 238]
هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.
كذا قال الحاكم رحمه الله والحديث صحيح ولكنه ليس على شرطهما لأنهما لم يخرجا لزيد بن المبارك ومحمد بن ثور.
والحديث أخرجه البيهقي في [دلائل النبوة: 2 /444] ). [الصحيح المسند في أسباب النزول: 239]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 23 رجب 1434هـ/1-06-2013م, 11:45 PM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

نزول قوله تعالى: (مَا قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَائِمَةً عَلَى أُصُولِهَا فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيُخْزِيَ الْفَاسِقِينَ (5) )

قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {ما قَطَعتُم مِّن لِّينَةٍ} الآية.
[أسباب النزول:442]
وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما نزل ببني النضير وتحصنوا في حصونهم أمر بقطع نخيلهم وإحراقها فجزع أعداء الله عند ذلك وقالوا: زعمت يا محمد أنك تريد الصلاح أفمن الصلاح عقر الشجر المثمر وقطع النخيل وهل وجدت فيما زعمت أنه أنزل عليك الفساد في الأرض فشق؟ ذلك على النبي صلى الله عليه وسلم فوجد المسلمون في أنفسهم من قولهم وخشوا أن يكون ذلك فسادًا واختلفوا في ذلك فقال بعضهم: لا تقطعوا فإنه مما أفاء الله علينا. وقال بعضهم: بل اقطعوا فأنزل الله تبارك وتعالى: {ما قَطَعتُم مِّن لِّينَةٍ} الآية. تصديقًا لمن نهى عن قطعه وتحليلاً لمن قطعه وأخبر أن قطعه وتركه بإذن الله تعالى.
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم المزكي أخبرنا والدي أخبرنا محمد بن إسحاق الثقفي حدثنا قتيبة حدثنا الليث بن سعد عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حرق نخل النضير وقطع وهي البويرة فأنزل الله تعالى: {ما قَطَعتُم مِّن لِّينَةٍ أَو تَرَكتُمُوها قائِمَةً عَلى أُصولُها فَبِإِذنِ اللهِ وَليُخزِيَ الفاسِقينَ} رواه البخاري ومسلم عن قتيبة.
أخبرنا أبو بكر بن الحارث أخبرنا عبد الله بن محمد بن جعفر أخبرنا أبو يحيى
[أسباب النزول:443]
الرازي حدثنا سهل بن عثمان حدثنا عبد الله بن المبارك عن موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قطع نخل بني النضير وحرق وهي البويرة ولها يقول حسان:
وَهانَ عَلى سُراةِ بَني لُؤَيٍ = حَريقٌ بِالبُوَيرَةِ مُستَطيرُ
وفيها نزلت الآية: {ما قَطَعتُم مِّن لِّينَةٍ أَو تَرَكتُمُوها قائِمَةً عَلى أُصولِها} الآية رواه مسلم عن سعيد بن منصور عن ابن المبارك
وأخبرنا أبو بكر أخبرنا عبد الله حدثنا سلم بن عصام حدثنا رسته حدثنا عبد الرحمن بن مهدي حدثنا محمد بن ميمون التمار حدثنا جرموز عن حاتم النجار عن عكرمة عن ابن عباس قال: جاء يهودي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أنا أقوم فأصلي قال: ((قدر الله لك ذلك أن تصلي)) قال: أنا أقعد قال: ((قدر الله لك أن تقعد)) قال: أنا أقوم إلى هذه الشجرة فأقطعها قال: ((قدر الله لك أن تقطعها)) قال: فجاء
[أسباب النزول:444]
جبريل عليه السلام فقال: يا محمد لقنت حجتك كما لقنها إبراهيم عليه السلام على قومه فأنزل الله تعالى: {ما قَطَعتُم مِّن لِّينَةٍ أَو تَرَكتُموها قائِمَةٍ عَلى أُصولِها فَبِإِذنِ اللهِ وَليُخزي الفاسِقينَ} يعني اليهود). [أسباب النزول:445]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (قوله تعالى: {مَا قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَائِمَةً عَلَى أُصُولِهَا فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيُخْزِيَ الْفَاسِقِينَ (5)}
وأخرج البخاري وغيره عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حرق نخل بني النضير وقطع وهي البويرة، فأنزل الله: {ما قطعتم من لينة أو تركتموها} الآية.
وأخرج أبو يعلى بسند ضعيف قال: رخص لهم قطع النخل ثم شدد عليهم فأتوا النبي صلى الله عليه وسلم، فقالوا: يا رسول الله هل علينا إثم فيما قطعناه أو تركناه، فأنزل الله: {ما قطعتم من لينة أو تركتموها} الآية.
(ك) وأخرج ابن إسحاق عن يزيد بن رومان قال: لما نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم ببني النضير تحصنوا منه في الحصون فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقطع النخل والتحريق فيها، فنادوه: يا محمد قد كنت تنهى عن الفساد وتعيبه على من صنعه فما بال قطع النخل وتحريقها، فنزلت.
وأخرج ابن جرير عن قتادة ومجاهد مثله). [لباب النقول: 258]
قَالَ مُقْبِلُ بنِ هَادِي الوَادِعِيُّ (ت: 1423هـ): (قوله تعالى:{مَا قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَائِمَةً عَلَى أُصُولِهَا فَبِإِذْنِ اللَّهِ} [الآية: 5]
[البخاري:8 /335]: حدثنا آدم حدثنا الليث بن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: حرق رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم نخل بني النضير, وقطع، وهي البويرة فنزلت: {مَا قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَائِمَةً عَلَى أُصُولِهَا فَبِإِذْنِ اللَّهِ}.
الحديث ذكره أيضا في كتاب التفسير، وأخرجه [مسلم: 12/ص50 -51]، و[الترمذي: 2 /377،: 4 /195] وقال في الموضعين: هذا حديث حسن صحيح، و[أبو داود:2 /342-343]، و[أحمد: 2 /123 ،140]، و[ابن جرير: 28/34]، والبيهقي في [دلائل النبوة: 2 /452].
قال [الإمام الترمذي رحمه الله: 9 /195]: حدثنا الحسن بن محمد الزعفراني نا عفان نا حفص بن غياث نا حبيب بن أبي عمرة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في قول الله عز وجل: {مَا قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَائِمَةً عَلَى أُصُولِهَا} قال: اللينة النخلة. {وَلِيُخْزِيَ الْفَاسِقِينَ} قال: استنزلوهم من حصونهم، قال: وأمروا بقطع النخل فحك في صدروهم، فقال المسلمون: قد قطعنا بعضا وتركنا بعضا، فلنسألن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم هل لنا فيما قطعنا من أجر؟، وهل علينا فيما تركنا من وزر؟ فأنزل الله {مَا قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَائِمَةً عَلَى أُصُولِهَا} الآية.
هذا حديث حسن غريب وروى بعضهم هذا الحديث عن حفص بن غياث عن حبيب بن أبي عمرة عن سعيد بن جبير مرسلا ولم يذكر فيه عن ابن عباس.
[الصحيح المسند في أسباب النزول: 239]
حدثني بذلك عبد الله بن عبد الرحمن عن مروان بن معاوية عن حفص بن غياث عن حبيب بن أبي عمرة عن سعيد بن جبير عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم مرسلا.
قال أبو عيسى: سمع مني محمد بن إسماعيل هذا الحديث.
الحديث أخرجه [النسائي: 2 /227] من التفسير فقال رحمه الله: أنا الحسن بن محمد عن عفان نا حفص بن غياث به.
وقال في آخره كان عفان حدثنا بهذا الحديث عن عبد الواحد عن حبيب رجع فحدثناه عن حفص.
زاد المباركفوري في تحفة الأحوذي نسبة الحديث إلى ابن أبي حاتم وابن مردويه). [الصحيح المسند في أسباب النزول: 240]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 23 رجب 1434هـ/1-06-2013م, 11:46 PM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

نزول قوله تعالى: (وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (9) )

قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {وَالَّذينَ تَبَوَّءُوا الدارَ وَالإِيمانَ مِن قَبلِهِم} الآية.
روى جعفر بن برقان عن يزيد بن الأصم أن الأنصار قالوا: يا رسول الله اقسم بيننا وبين إخواننا من المهاجرين الأرض نصفين قال: ((لا ولكنهم يكفونكم المؤونة وتقاسمونهم الثمرة والأرض أرضكم)) قالوا: رضينا فأنزل الله تعالى: {وَالَّذينَ تَبَوَءُوا الدارَ وَالإِيمانَ مِن قَبلِهِم} الآية). [أسباب النزول:445]
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {وَيُؤثِرونَ عَلى أَنفُسِهِم وَلو كانَ بِهِم خَصاصَةٌ}.
أخبرنا سعيد بن أحمد بن جعفر المؤذن. قال: أخبرنا أبو علي الفقيه. أخبرنا محمد بن منصور بن أبي الجهم السبيعي حدثنا نصر بن علي الجهضمي حدثنا عبد الله بن داود عن فضيل بن غزوان عن أبي حازم عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دفع إلى رجل من الأنصار رجلاً من أهل الصفة فذهب به الأنصاري إلى أهله فقال للمرأة: هل من شيء؟ قالت: لا إلا قوت الصبية قال: فنوميهم فإذا ناموا فأتيني به فإذا وضعت فأطفئي
[أسباب النزول:445]
السراج قال: ففعلت وجعل الأنصاري يقدم إلى ضيفه ما بين يديه ثم غدا به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ((لقد عجب من فعالكما أهل السماء)) ونزلت {وَيُؤثِرونَ عَلى أَنفُسِهِم وَلَو كانَ بِهِم خَصاصَةٌ} رواه البخاري عن مسدد عن عبد الله بن داود. ورواه مسلم عن أبي كريب عن وكيع كلاهما عن فضيل بن غزوان.
أخبرنا أبو عبد الله بن إسحاق المزكي. أخبرنا أبو الحسن محمد بن عبد الله السليطي. حدثنا أبو العباس بن عيسى بن محمد المروزي. حدثنا المستجير بن الصلت. حدثنا القاسم بن الحكم العرني حدثنا عبيد الله بن الوليد عن محارب بن دثار عن عبد الله بن عمر قال:
أهدي لرجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم رأس شاة فقال: إن أخي فلانًا وعياله أحوج إلى هذا منا فبعث به إليه فلم يزل يبعث به واحد إلى آخر حتى تداولها سبعة أهل أبيات حتى رجعت إلى الأول فنزلت: {وَيُؤثِرونَ عَلى أَنفُسِهِم} إلى آخر الآية). [أسباب النزول: 446]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (قوله تعالى: {وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (9)}
وأخرج ابن منذر عن يزيد الأصم أن الأمصار قالوا: يا رسول الله اقسم بيننا وبين إخواننا المهاجرين الأرض نصفين. قال: ((لا، ولكن تكفونهم المؤنة
[لباب النقول: 258]
وتقاسمونهم الثمرة والأرض أرضكم))، قالوا: رضينا، فأنزل الله: {والذين تبوؤوا الدار} الآية.
وأخرج البخاري عن أبي هريرة قال: أتى رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله أصابني الجهد، فأرسل إلى نسائه فلم يجد عندهن شيئا، فقال: ((ألا رجل يضيفه هذه الليلة يرحمه الله))، فقام رجل من الأمصار فقال: أنا يا سول الله، فذهب إلى أهله، فقال لامرأته: ضيف رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تدخريه شيئا، قالت: والله ما عندي إلا قوت الصبية. قال: فإذا أراد الصبية العشاء فنوميهم وتعالي فأطفئي السراج ونطوي بطوننا الليلة ففعلت، ثم غدا الرجل على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: ((لقد عجب الله -أو ضحك- من فلان وفلانة))، فأنزل الله تعالى: {ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة}.
وأخرج مسدد في مسنده وابن المنذر عن أبي المتوكل الناجي أن رجلا من المسلمين، فذكر نحوه، وفيه أن الرجل أضاف ثابت بن قيس بن شماس، فنزلت فيه الآية.
وأخرج الواحدي من طريق محارب بن دثار عن ابن عمر قال: أهدي لرجل من
أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم رأس شاه، فقال: إن أخي فلانا وعياله أحوج إلى هذا منا فبعث به إليه فلم يزل يبعث به واحد إلى آخر حتى تداولها أهل سبعة أبيات حتى رجعت إلى أولئك فنزلت: {ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة} الآية). [لباب النقول: 259]
قَالَ مُقْبِلُ بنِ هَادِي الوَادِعِيُّ (ت: 1423هـ): (قوله تعالى:{وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ} الآية 9.
[البخاري: 8 /120] حدثنا مسدد حدثنا عبد الله بن داود عن فضيل بن غزوان عن أبي حازم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فبعث إلى نسائه. فقلن: ما معنا إلا الماء، فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ((من يضم أو يضيف هذا)). فقال رجل من الأنصار: أنا، فانطلق به إلى امرأته، فقال: أكرمي ضيف رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم. فقالت: ما عندنا إلا قوت صبياني، فقال: هيئي طعامك، وأصبحي سراجك، ونومي صبيانك إذا أرادوا عشاء. فهيأت طعامها، وأصبحت سراجها، ونومت صبيانها، ثم قامت كأنها تصلح سراجها فأطفأته، فجعلا يريانه كأنهما يأكلان، فباتا طاويين، فلما أصبح غدا إلى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقال: ((ضحك الله الليلة أو عجب من فعالكما))، فأنزل الله {وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}.
الحديث ذكره أيضا في [كتاب التفسير: 10/256]، وأخرجه [مسلم: 4 /12 -13]، وأخرجه [الترمذي: 4 /149]، و[ابن جرير: 28 /43]، والبخاري في [الأدب المفرد: 258]، و[الحاكم: 4 /130] وقال: صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه، كذا قال. وأنت ترى أنهما قد أخرجاه). [الصحيح المسند في أسباب النزول: 240]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #8  
قديم 23 رجب 1434هـ/1-06-2013م, 11:47 PM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

نزول قوله تعالى: (أَلَمْ تَر إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا يَقُولُونَ لِإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلَا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَدًا أَبَدًا وَإِنْ قُوتِلْتُمْ لَنَنْصُرَنَّكُمْ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (11) )

قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (قوله تعالى: {أَلَمْ تَر إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا يَقُولُونَ لِإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلَا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَدًا أَبَدًا وَإِنْ قُوتِلْتُمْ لَنَنْصُرَنَّكُمْ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (11)}
(ك)، وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي قال: أسلم ناس من أهل قريظة، وكان فيهم منافقون، وكانوا يقولون لأهل النضير: لئن أخرجتم لنخرجن معكم فنزلت هذه الآية فيهم: {ألم تر إلى الذين نافقوا يقولون لإخوانهم} ). [لباب النقول: 259]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:56 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة