قال الحسن بن قاسم بن عبد الله بن عليّ المرادي المصري المالكي (ت: 749هـ): ("أجل"
حرف جواب مثل "نعم". تكون لتصديق الخبر، ولتحقيق الطلب. تقول لمن قال قام زيد: "أجل". ولمن قال اضرب زيداً: "أجل". قال الشاعر:
ولو كنت تعطي حين تسأل سامحت ... لك النفس، واحلولاك كل خليل
أجل، لا، ولكن أنت أشأم من مشى ... وأسأل من صماء، ذات صليل
وقال آخر:
وقلن: على الفردوس أول مشرب ... أجل جير، إن كانت أبيحت دعائره
قال صاحب رصف المباني: ولا تكون جواباً للنفي، ولا للنهي. وقال غيره: أجل لتصديق الخبر، ماضياً كان أو غيره، موجباً
أو غيره، ولا تجيء جواباً للاستفهام. قال بعضهم: وتختص بالخبر. وعن الأخفش أنها تكون في الخبر والاستفهام، إلا أنها في الخبر أحسن من "نعم"، و"نعم" في الاستفهام أحسن منها. فإذا قال: أنت سوف تذهب. قلت: "أجل". وكان أحسن من "نعم". وإذا قال: أتذهب؟ قلت: "نعم". وكان أحسن من "أجل"). [الجنى الداني:359 - 361]