العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > القراءات والإقراء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 14 صفر 1440هـ/24-10-2018م, 10:55 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي القراءات في سورة مريم

القراءات في سورة مريم


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 14 صفر 1440هـ/24-10-2018م, 10:55 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

مقدمات القراءات في سورة مريم

قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (سُورَة مَرْيَم). [السبعة في القراءات: 405]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (ذكر اخْتلَافهمْ في سُورَة مَرْيَم عَلَيْهَا السَّلَام). [السبعة في القراءات: 406]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): (مريم عليها السلام). [الغاية في القراءات العشر: 314]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): (سورة مريم). [المنتهى: 2/817]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (سورة مريم عليها السلام). [التبصرة: 267]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (سورة مريم عليها السلام). [التيسير في القراءات السبع: 356]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :( (سورة مريم عليها السّلام) ). [تحبير التيسير: 452]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): (سورة مريم). [الكامل في القراءات العشر: 595]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): (سورة مريم). [الإقناع: 2/695]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (سورة مريم). [الشاطبية: 68]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): (سورة مريم عليهما السلام). [فتح الوصيد: 2/1089]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([19] سورة مريم عليها السلام ). [كنز المعاني: 2/417]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (سورة مريم عليها السلام). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/356]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (باب فرش حروف سورة مريم عليها السّلام). [الوافي في شرح الشاطبية: 316]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَمِنْ سُوْرَةِ مَرْيَمَ عَلَيْهَا السَّلامُ إِلَى سُوْرَةِ الْفُرْقَانِ). [الدرة المضية: 33]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ومن سورة مريم عليها السلام إلى سورة الفرقان). [شرح الدرة المضيئة: 170]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (سُورَةُ مَرْيَمَ عَلَيْهَا السَّلَامُ). [النشر في القراءات العشر: 2/317]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (سورة مريم عليها السلام). [تقريب النشر في القراءات العشر: 591]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(سورة مريم عليها السّلام). [طيبة النشر: 84]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (سورة مريم عليها السلام). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 271]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (سورة مريم عليها السلام). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/441]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (سورة مريم عليها الصلاة والسلام). [إتحاف فضلاء البشر: 2/231]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (سورة مريم عليها السلام). [غيث النفع: 834]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): (سورة مريم). [معجم القراءات: 5/327]

نزول السورة:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (مكية). [التبصرة: 267]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (مكية قيل إلا آية السجدة فمدنية). [إتحاف فضلاء البشر: 2/231]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (مكية إجماعًا). [غيث النفع: 834]

عد الآي:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وهي ثمان وتسعون آية في الكوفي وتسع في المدني). [التبصرة: 267]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وهي تسعون وثماني آيات في غير مكي ومدني أخير، وتسع فيهما). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/441]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (الفواصل
وآيها تسعون وثمان عراقي وشامي ومدني أول تسع مكي ومدني أخير خلافها ثلاث كهيعص كوفي، وترك له الرحمن مدا في الكتاب إبراهيم مكي ومدني أخير مشبه الفاصلة أربعة: الرأس شيبا، وقري عينا، الرحمن صوما، اهتدوا هدى). [إتحاف فضلاء البشر: 2/231] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (وآيها تسعون وثمان لغير مكي ومدني، وتسع لهما، جلالاتها ثمان، وما بينها وبين سابقتها من الوجوه الصحيحة وغيرها لا يخفى). [غيث النفع: 834]

الياءات
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): (الياءات
{من وراءي} [5]، و{اجعل لي آية} [10]، و{إني أعوذ} [18]، و{إني أخاف} [45]، و{ءاتاني} [30]، و{ربي} [47]: بسكونهن حمزة، وافق مكي في {اجعل لي}، و{ربي}. بالفتح إلا {وراءي} مدني، وأبو عمرو وفتح وأبو بشر {ربي إنه}. الباقون {ءاتاني} بالفتح.
[المنتهى: 2/825]
{ءاتاني} [30]، وفي النمل [36]: بالإمالة علي، وسليم طريق ابن الصلت عن أبي عثمان عن ابن سعدان). [المنتهى: 2/826]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ياءاتها ست:
{من ورائي وكانت امرأتي} (5): فتحها ابن كثير.
{اجعل لي آية} (10)، و: {لك ربي إنه} (47): فتحهما نافع، وأبو عمرو.
{إني أعوذ} (18)،: {إني أخاف} (45): فتحهما الحرميان، وأبو عمرو.
{آتاني الكتاب} (30): سكنها حمزة). [التيسير في القراءات السبع: 360]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ياءاتها ستّ: (من ورائي وكانت)، فتحها ابن كثير و(اجعل لي آية) و(لك ربّي إنّه) فتحهما نافع وأبو جعفر وأبو عمرو. (إنّي أعوذ. إنّي أخاف) فتحهما) الحرميان [وأبو عمرو] وأبو جعفر. (آتاني الكتاب) سكنها حمزة). [تحبير التيسير: 456]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): (ياءاتها ست:
فتح ابن كثير {مِنْ وَرَاءِ} [5].
ونافع وأبو عمرو {اجْعَلْ لِي آيَةً} [10]، و{رَبِّي إِنَّهُ} [47].
والحرميان وأبو عمرو {إِنِّي أَعُوذُ} [18]، {إِنِّي أَخَافُ} [45].
وأسكن حمزة {آتَانِيَ الْكِتَابَ} [30] ). [الإقناع: 2/697]

ياءات الْإِضَافَة
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (ياءات الْإِضَافَة
في هَذِه السُّورَة أَربع وَثَلَاثُونَ يَاء أضافة اخْتلفُوا مِنْهَا في سِتّ قَوْله {من ورائي وَكَانَت} 5 {اجْعَل لي آيَة} 10 {إِنِّي أعوذ} 18 {آتَانِي الْكتاب} 30 {إِنِّي أَخَاف} 45 {لَك رَبِّي إِنَّه} 47
فتح ابْن كثير (من ورآءي وَكَانَت) و{إِنِّي أعوذ} و(ءاتني الْكتب) و{إِنِّي أَخَاف} وأسكن اثْنَتَيْنِ (اجْعَل لئاية) و{لَك رَبِّي إِنَّه}
وفتح أَبُو عَمْرو وَنَافِع السِّت مَا عدا {من ورائي وَكَانَت}
وَحذف من هَذِه السُّورَة للنداء تسع ياءات مِنْهُنَّ {رب} في خَمْسَة مَوَاضِع 4 4 6 8 10 و{يَا أَبَت} في أَرْبَعَة مَوَاضِع 42 43 44 45
وَفتح عَاصِم والكسائي وَابْن عَامر فِيمَا أَظن (ءاتني الْكتب) وأسكنوا خمْسا وأسكن السِّت حَمْزَة). [السبعة في القراءات: 413 - 414]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (فيها ست ياءات إضافة: (من ورآءي وكانت) قرأ ابن كثير بالفتح.
(اجعل لي آية) (ربي إنه) قرأ نافع وأبو عمرو بالفتح فيهما.
(إني أخاف) (إني أعوذ) قرأ الحرميان وأبو عمرو بالفتح فيهما.
(آتاني الكتاب) قرأ حمزة بالإسكان فيها). [التبصرة: 269]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (870 - وَرَاءي وَاجْعَلْ لِي وَإِنِّي كِلاَهُماَ = وَرَبِّي وَآتَانِي مُضَافَاتُهَا الْوُلا). [الشاطبية: 69]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([870] ورائي واجعل لي وإني كلاهما = وربي وآتاني مضافاتها الولا
الولى، مع الوليا. والوليا، تأنيث الأولى؛ أي الولی بالضبط). [فتح الوصيد: 2/1097]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([870] ورائي واجعل لي وإني كلاهما = وربي وآتاني مضافاتها الولا
ب: (الولا) بالضم -: جمع (الوليا)، وهي: تأنيث الأولى.
ح: (ورائي): مبتدأ، ما بعده: عطف، (كلاهما): تأكيد، (مضافاتها): خبر، (الولا): نعته.
ص: ياءات الإضافة ههنا ست: {من ورائي وكانت} [5]، {اجعل لي آية} [10]، {إني} في الموضعين: {إني أعوذ بالرحمن} [18]، {إني أخاف أن يمسك} [45]، {سأستغفر لك ربي} [47]، {آتاني الكتاب} [30] ). [كنز المعاني: 2/428]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (870- وَرَاءِيَ وَاجْعَلْ لِي وَإِنِّي كِلاهُما،.. وَرَبِّي وَآتَانِي مُضَافَاتُهَا الوُلا
فيها ست ياءات إضافة: "مِنْ وَرَائيَ وَكَانَتِ" فتحها ابن كثير وحده.
"اجْعَلْ لِيَ آيَةً" فتحها نافع وأبو عمرو.
"إِنِّيَ أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ"، "إِنِّيَ أَخَافُ أَنْ يَمَسَّكَ عَذَابٌ" فتحهما الحرميان وأبو عمر.
"سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّيَ إِنَّهُ" فتحها نافع، وأبو عمرو.
"آتَانِيَ الْكِتَابَ" سكنها حمزة وحده.
وقوله: مضافاتها خبر قوله: "وراءي" وما بعده، والولاء جمع الولياء والولياء تأنيث الأولى؛ أي: الولا بالضبط والحفظ، ومعرفة الخلف فيها والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/366]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (870 - ورائي واجعل لّي وإنّي كلاهما = وربّي وآتاني مضافاتها العلا
ياءات الإضافة في هذه السورة: مِنْ وَرائِي وَكانَتِ، اجْعَلْ لِي آيَةً، إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمنِ، إِنِّي أَخافُ أَنْ يَمَسَّكَ، سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ، آتانِيَ الْكِتابَ). [الوافي في شرح الشاطبية: 318]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (فِيهَا مِنْ يَاءَاتِ الْإِضَافَةِ سِتٌّ) مِنْ وَرَائِي وَكَانَتِ فَتَحَهَا ابْنُ كَثِيرٍ لِي آيَةً فَتَحَهَا الْمَدَنِيَّانِ، وَأَبُو عَمْرٍو إِنِّي أَعُوذُ، إِنِّي أَخَافُ فَتَحَهَا الْمَدَنِيَّانِ، وَابْنُ كَثِيرٍ وَأَبُو عَمْرٍو آتَانِيَ الْكِتَابَ أَسْكَنَهَا حَمْزَةُ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ فَتَحَهَا الْمَدَنِيَّانِ، وَأَبُو عَمْرٍو). [النشر في القراءات العشر: 2/319]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (ياءات الإضافة ست:
{وراءي وكانت} [5] فتحها ابن كثير.
{لي آيةً} [10] فتحها المدنيان وأبو عمرو.
{إني أعوذ} [18]، {إني أخاف} [45] فتحهما المدنيان وابن كثير وأبو عمرو.
{آتاني الكتاب} [30] سكنها حمزة.
{ربي إنه} [47] فتحها المدنيان وأبو عمرو). [تقريب النشر في القراءات العشر: 594]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (فيها من ياءات الإضافة ست: من ورائي وكانت [5] فتحها ابن كثير، لي آية [10] فتحها المدنيان وأبو عمرو، وإني أعوذ [18]، إني أخاف [45] فتحهما المدنيان وأبو عمرو، وآتاني الكتاب [30] أسكنها حمزة، ربي إنه [47] فتحها المدنيان وأبو عمرو). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/446]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ياءات الإضافة
ست "وَرَائي وَكَانَت" [الآية: 5] "لِي آيَة" [الآية: 10] و"إِنِّي أَخَاف" [الآية: 45] "إِنِّي" [الآية: 43] "آتَانِيَ الْكِتَاب" [الآية: 30] "رَبِّي إِنَّه" [الآية: 47] ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/241]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (وفيها من ياءات الإضافة ست: {من ورآءي} [5] {لي ءاية} [10] {إني أعوذ} [18] {ءاتاني الكتاب} [30] {إني أخاف} [45] {ربي إنه} [47] ). [غيث النفع: 844]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ياءات الإضافة ست:
{من ورائي} [5] أسكنها الكل {اجعل لي آية} [10]، {إني أعوذ} [18]، {إني أخاف} [45]، {ربي إنه} [47] كان فتح الأربعة أبو جعفر {آتاني الكتاب} [30] فتحها الكل). [شرح الدرة المضيئة: 173]

الياءات الزوائد:
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَلَيْسَ فِيهَا مِنَ الزَّوَائِدِ شَيْءٌ). [النشر في القراءات العشر: 2/319]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وليس فيها من الزوائد شيء). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/446]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وليس فيها زائدة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/241]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (ولا زائدة فيها). [غيث النفع: 844]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(وليس فيها شيء من الزوائد). [شرح الدرة المضيئة: 173]

الياءات المحذوفة:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وليس فيها ياء محذوفة). [التبصرة: 269]

ذكر الإمالات
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): (ذكر الإمالات
...
مريم عليها السلام
(ربه) (3) (نداء خفيا) (3) (خفت الموالي) (5) قليلا لطيفا، (ثلاث ليال) (10) يميل الياء قليلا، ولا يميل (ليال) (من المحراب) (11) (بوالديه) (14) حجابا (17) قليلا (بوالدتي) (32) قليلا، (جانب الطور الأيمن) (52) يميل الجيم قليلا (من عبادنا) (63) (إلا واردها) (71) يميل الواو قليلا يسيرا (بلسانك) (97) قليلا). [الغاية في القراءات العشر: 469]

الممال:
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{للكافرين} [الكهف: 100 102] معًا، لهما ودوري.
{الدنيا} [الكهف: 104] و{يحيى} [7] و{يايحيى} [12] لهم وبصري.
{يوحى} [الكهف: 110] و{نادى} [3] و{فأوحى} [11] لهم.
{كهيعص} قرأ البصري بإمالة الهاء، والشامي وحمزة بإمالة الياء، وشعبة وعلي بإمالتهما، وورش بتقليلهما، والباقون بفتحهما.
[غيث النفع: 836]
وذكر الشاطبي الإمالة لقالون فيهما ولسوسي في الياء خروج منه عن طريقه، فلا يقرأ به من طريقه، وقد نبه على ذلك المحقق وغيره، وفي جامع البيان للداني ما يدل عليه.
{أنى} [8 20] معًا لهم ودوري.
{المحراب} [11] لابن ذكوان بلا خلاف، لأنه مجرور، وترقيق الراء لورش وتفخيمه للباقين لا يخفى.
{للناس} [21] لدوري). [غيث النفع: 837]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{فناداها} [24] و{قضى} [35] و{عسى} [48] و{تتلى} [58] لهم.
{ءاتاني} [30] و{وأوصاني} [31] لورش وعلي.
{عيسى} [34] لدى الوقف و{موسى} [51] لهم وبصري.
{جآءني} [43] جلي.
وأما {فأجآءها} [23] فلم يمله أحد لأنه رباعي). [غيث النفع: 840]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{أولى} و{تتلى} [73] و{هدى} [76] لدى الوقف و{أحصاهم} [94] لهم.
{الكافرين} [83] لهما ودوري). [غيث النفع: 844]

المدغم:
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{هل ننبئكم} [103] لعلي.
{كهيعص ذكر} إدغام دال الصاد في الذال لبصري وشامي والأخوين.
(ك)
{للكافرين نزلا} [الكهف] {جهنم بما} [الكهف: 106] {ذكر رحمت} [2] {قال رب} الثلاثة {العظم مني} [4] {الرأس شيبا} على أحد الوجهين فيه، والوجه الآخر الإظهار فيه {كذلك قال} [9 21] معًا {قال ربك} [9] {الكتاب
[غيث النفع: 837]
بقوة} [12] {فتمثل لها} [17] {رسول ربك} [19] {قال ربك} [21] بكسر الكاف والأول بفتحها.
ولا إدغام في {يكون لي} [8 20] معًا، للساكن قبل النون). [غيث النفع: 838]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{قد جعل} [24] و{لقد حئت} [27] و{قد جآءني} [43] لبصري وهشام والأخوين.
(ك)
[غيث النفع: 840]
{جعل ربك} [24] {النخلة تساقط} [25] {جئت شيئا} [27] على أحد الوجهين، والوجه الآخر الإظهار {نكلم من} [29] {المهد صبيا} {يقول له} [35] {فاعبدوه هذا} [36] {نحن نرث} [40] {قال لأبيه} [42] {العلم ما لم} [43] {سأستغفر لك} [47] {أخاه هارون} [53].
تنبيه: جري عمل شيوخنا المغاربة على قراءة {جئت شيئًا} بالإدغام، والحق فيه وجهين:
الإظهار، لكونه تاء خطاب، وعزاه بعضهم للأكثرين، وقال الجعبري: (إنه الأشهر، وبه قرأت) والإدغام، لثقل الكسرة والتأنيث، وبهما أخذ سائر المتأخرين.
ولم يدغم في القرآن كله تاء ضمير إلا في هذا الموضع). [غيث النفع: 841]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{واصطبر لعبادته} [65] لبصري بخلف عن الدوري.
{هل تعلم} و{هل تحس} [98] لهشام والأخوين.
{لقد حئتم} [89] لبصري وهشام والأخوين.
(ك)
{بأمر ربك} [64] {لعبادته هل} [65] {أعلم بالذين} [70] {وأحسن نديا} {وقال لأوتين} [77] {الصالحات سيجعل} [96] ). [غيث النفع: 844]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (ومدغمها ثلاثة وثلاثون، وقال الجعبري: ستة وعشرون، وقال القسطلاني وابن القاضي: خمسة وعشرون.
ولا أدري ما هذا، فإنهم علماء جهابذة ثقات مثبتون، فكيف يخفى عليهم هذا الأمر الجلي، لا سيما من يذكر المدغمات، فتجدها مخالفة لما ذكره من العدد، ولعله تحريف من النساخ، والله أعلم.
والصغير: ثمانية). [غيث النفع: 845]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 14 صفر 1440هـ/24-10-2018م, 10:57 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة مريم

[ من الآية (1) إلى الآية (6) ]
{كهيعص (1) ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا (2) إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا (3) قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا (4) وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا (5) يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آَلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا (6)}

قوله تعالى: {كهيعص (1)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (1 - اخْتلفُوا في {كهيعص (1) ذكر} 1 2
فَقَرَأَ ابْن كثير {كهيعص} بِفَتْح الْهَاء وَالْيَاء وتبيين الدَّال الَّتِي في هجاء صَاد
وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو {كهيعص (1) ذكر} بِكَسْر الْهَاء وَفتح الْيَاء ويدغم الدَّال في الذَّال
وَنَافِع يلفظ بِالْهَاءِ وَالْيَاء بَين الْفَتْح وَالْكَسْر وَلَا يدغم الدَّال الَّتِي في هجاء صَاد في الذَّال من {ذكر} هَذَا قَول مُحَمَّد بن إِسْحَق عَن أَبِيه وَقَالَ ابْن سَعْدَان عَن إِسْحَق المدني عَن نَافِع بِفَتْح الْهَاء وَالْيَاء ويدغم
وَقَالَ إِسْمَاعِيل بَين الْكسر وَالْفَتْح
وَقَالَ أَحْمد ابْن صَالح عَن ورش وقالون عَن نَافِع الْهَاء بَين الْفَتْح وَالْكَسْر وَنون الْعين غير مبينَة ودال الصَّاد غير مبينَة وموضعها ذال {ذكر}
عَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر والكسائي يكسران الْهَاء وَالْيَاء
والكسائي لَا يبين الدَّال وَعَاصِم يبينها
وَقَرَأَ حَمْزَة وَابْن عَامر {كهيعص (1) ذكر} بِفَتْح الْهَاء وَكسر الْيَاء ويدغمان وَكلهمْ يخفي نون {عين}
وروى ابْن الْيَتِيم عَن أَبي حَفْص عَن حَفْص عَن عَاصِم
يبين الْهَاء وَلَا يرفعها وَلَا يكسر الْيَاء
وَأَبُو عمَارَة عَن حَفْص عَن عَاصِم يفخم). [السبعة في القراءات: 406 - 407]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (كهيعص) بكسر الهاء، وفتح الياء أبو عمرو، ضده ابن ذكوان، وحمزة، وخلف، يكسرهما الكسائي، ويحيى، وابن جبير، وابن فرح، عن الزيدي). [الغاية في القراءات العشر: 314 - 315]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({كهيعص} [1]: مفصول: يزيد. بكسر الهاء وفتح الياء أبو عمرو إلا عباسًا وابن جبير. بضده شامي إلا البلخي وأبا بشرٍ، وحمزة وخلف، وسعيد. بكسرهما علي، والعبسي طريق الأبزاري، وأبو بكر غير على والأعشى والبرجمي، وجبلة، وعباس، وابن جبير عن اليزيدي. بين بين: مدني، وأبو عبيد، وأبو بشر.
[المنتهى: 2/817]
بإظهار الدال حجازي غير إسماعيل طريق أبي الزعراء، وعاصم، وقاسم، وسلام، ويعقوب). [المنتهى: 2/818]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو بكر والكسائي (كهيعص) بإمالة الهاء والياء، وقرأ أبو عمرو بإمالة الهاء وفتح الياء، وقرأ ابن عامر وحمزة بإمالة الياء وفتح الهاء، قرأ نافع بين اللفظين فيهما، وقد ذكر عنه الفتح فيهما والأول أشهر، وقرأ ابن كثير وحفص بفتحهما، وأظهر الدال من هجاء صاد عند الذال من (ذكر) الحرميان وعاصم، وأدغم الباقون). [التبصرة: 267]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (قرأ أبو بكر، والكسائي: بإمالة فتحة الهاء والياء من: {كهيعص} (1). وكذا قرأت، في رواية أبي شعيب، على فارس بن أحمد عن قراءته.
وابن كثير، وحفص: بفتحهما.
وابن عامر، وحمزة: بفتح الهاء، وإمالة الياء.
وأبو عمرو: بإمالة الهاء، وفتح الياء.
ونافع: الهاء والياء بين بين.
الحرميان، وعاصم: يظهرون دال الهجاء عند الذال.
والباقون: يدغمونها). [التيسير في القراءات السبع: 356]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قرأ أبو بكر والكسائيّ بإمالة فتحة الهاء والياء من (كهيعص) وكذا قرأت في رواية أبي شعيب على فارس بن أحمد عن قراءته وابن كثير وأبو جعفر ويعقوب وحفص بفتحهما وابن عامر وحمزة وخلف بفتح الهاء وإمالة الياء، وأبو عمرو بإمالة الهاء وفتح الياء. ونافع أمال الهاء والياء بين بين، وتقدم مذهب أبي جعفر في السكت على الأحرف في أول البقرة.
الحرميان وأبو جعفر ويعقوب وعاصم: يظهرون دال الهجاء عند الذّال، والباقون يدغمونها). [تحبير التيسير: 452]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([1]- {كهيعص} بإمالة الهاء وفتح الياء: أبو عمرو.
بضده: ابن عامر وحمزة.
بإمالتهما: أبو بكر والكسائي، والسوسي من غير طريق ابن جرير والنقاش. بين بين: نافع.
بفتحهما: ابن كثير وحفص.
بإظهار الدال: الحرميان وعاصم). [الإقناع: 2/695]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (تَقَدَّمَ مَذْهَبُ أَبِي جَعْفَرٍ فِي السَّكْتِ عَلَى الْحُرُوفِ، وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي إِمَالَةِ " هَا "، وَ " يَا " مِنْ بَابِ الْإِمَالَةِ، وَتَقَدَّمَ مَذَاهِبُهُمْ فِي جَوَازِ الْمَدِّ وَالتَّوَسُّطِ وَالْقَصْرِ فِي " عَيْنْ " فِي بَابِ الْمَدِّ وَالْقَصْرِ، وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي إِدْغَامِ " صَادْ ذِكْرُ "). [النشر في القراءات العشر: 2/317]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (ذكر السكت على الفواتح، وإمالة الهاء والياء، وإدغام «صاد» ذكر في الأصول). [تقريب النشر في القراءات العشر: 591]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وتقدم إمالة (ها) و(يا) وثلاثة (عين)، وإدغام (صاد ذكّر)، وهمز زكرياء [2] بآل عمران). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/441] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (القراءات
أمال الهاء والياء من "كهيعص" أبو بكر والكسائي وقللهما قالون والأزرق بخلف عنهما تقدم تفصيله في بابها، وأما الأصبهاني فالمشهور عنه الفتح قولا واحدا والقليل عنه من انفرادات الهذلي، وقرأ أبو عمرو بإمالة الهاء محضة، وأما الياء فالمشهور عنه فتحها من روايتيه وهو المراد بقول الطيبة: والخلف يعني في الياء قل لثالث، وقد روي عنه إمالتها من طريق ابن فرح عن الدوري، وأما السوسي فقد وردت
[إتحاف فضلاء البشر: 2/231]
عنه عن غير طرق كتابنا التي هي طرق النشر، وأما في التيسير من أنه قرأ بها للسوسي على فارس بن أحمد ليس من طريق أبي عمران التي هي طريق التيسير، والعذر للشاطبي في اتباعه كما بينه في النشر، وقرأ ابن عامر وحمزة وخلف بفتح الهاء وإمالة الياء محضة، بخلف عن هشام في إمالة الياء، والمشهور عنه إمالتها، وهو الذي قطع به ابن مجاهد والهذلي والداني من جميع طرقه، والباقون وهم: ابن كثير وحفص وأبو جعفر ويعقوب بفتحهما
مهمة
تقدم التنبيه على أن أبا عمرو لم يمل كبرى غير الراء إلا الناس المجرور، ومن كان في هذه أعمى والياء من فاتحتي مريم وطه وسكن أبو جعفر على حروف هجائها، وأظهر دال صاد عند ذال ذر نافع وابن كثير وعاصم وأبو جعفر ويعقوب، وأدغمها الباقون، ومر آخر الإدغام الكبير أن المشهور إخفاء نون عين عند الصاد، وبعضهم يظهرها لكونها حروفا مقطوعة، ويجوز في عين المد لأجل الساكن والتوسط لفتح ما قبل الياء، وهو الثاني في الشاطبية والقصر إجراءها مجرى الحرف الصحيح، والثلاثة في الطيبة، وعن الحسن ضم الهاء من كهيعص وفي البحر والدر عنه ضم كاف كأنه جعلها معربة ومنعها الصرف للعلمية والتأنيث، قال الداني معنى الضم في الهاء إشباع التفخيم وليس.
المراد بالضم الذي
[إتحاف فضلاء البشر: 2/232]
يوجب القلب والجمهور على تسكين أواخر هذه الحروف المنقطعة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/233]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {كهيعص} الكاف والصاد من الحروف السبعة التي تمد طويلاً في الفواتح لأجل الساكن، والهاء والياء من الحروف الخمسة التي على حرفين، فيجب فيها القصر.
واختلفوا في العين، فذهب بعض أهل الأداء إلى الإشباع، وهو مذهب ابن مجاهد وعلي بن محمد الأنطاكي والأذوفي، واختاره مكي وغيره، لالتقاء الساكنين.
وذهب بعضهم إلى التوسط، وهو مذهب عبد المنعم بن غلبون وابنه طاهر وابن شيطا وعلي بن سليمان الأنطاكي، واختاره الجعبري وغيره، لقصور حرف اللين عن حرف المد واللين.
[غيث النفع: 834]
وهذا الحكم أعني ما فيه المد فقط، أو القصر فقط، أو الوجهان لجميع القراء). [غيث النفع: 835]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {كهيعص (1)}
{كهيعص}
- تقدمت قراءة الحروف مقطعة عن أبي جعفر مرارًا، وانظر أول سورة البقرة.
- وقرأ الجمهور (كاف) بإسكان الفاء.
- وروى خارجة عن الحسن (كاف) بضم الفاء، جعلها معربةً، ومنعها الصرف للعملية والتأنيث.
- وقرأ الحسن بضم الهاء أيضًا، وهي رواية نصر بن عاصم عنه وهارون بن موسى العتكي عنه، وهي حكاية خارجه، وقراءة أبي ابن كعب، وضم الهاء عند الزجاج أقل اللغات.
- وحكى إسماعيل بن إسحاق عن الحسن أنه كان يضم (يا).
- وعن الحسن ضم الهاء مع الياء.
قال الزجاج: (فأما ما روي من ضم الهاء مع الياء فشاذ؛ لأن إجماع
[معجم القراءات: 5/327]
الرواة عن الحسن ضم الهاء وحدها، وفي الرواية ضم الهاء قليل عنه).
وقال أبو حاتم: (لا يجوز ضم الكاف والهاء والياء).
- وذكر الرازي أنه قرئ بإشمامها شيئًا من الضم، وذكرها القرطبي للحسن.
- وروي عن عاصم ضم الياء أيضًا.
- وروي عن الحسن ضم الهاء وكسر الياء.
قال أبو عمرو الداني: (معنى الضم في الهاء والياء إشباع التفخيم، وليس بالضم الخالص الذي يوجب القلب).
وقال أبو الفضل الرازي في كتاب (اللوامح في شواذ القراءات)؛ (خارجة عن الحسن: كاف، بضم الكاف، ونصر بن عاصم عنه بضم الهاء، وهارون بن موسى العتكي عن إسماعيل عنه بالضم، وهذه الثلاث مترجم عليها بالضم ولسن مضمومات المحال في الحقيقة؛ لأنهن لو كن كذلك لوجب قلب ما بعدهن من الألفات واوات، بل نحيت هذه الألفات نحو الواو على لغة أهل الحجاز، وهي التي تسمى ألف التفخيم بعد الألف الممالة، فأشبهت الفتحات التي تولدت منهن الضمات.
وهذه الترجمة كما ترجموا عن الفتحة الممالة المقربة من الكسرة بكسرة؛ لتقريب الألف بعدها من الياء) اهـ.
وفي إعراب النحاس: (والقول فيها ما بينه هارون القارئ، قال:
[معجم القراءات: 5/328]
كان الحسن يشم الرفع. فمعنى هذا أنه كان يومئ.
- وذكر الرازي عن الحسن أنه كان يفتح الهاء ويضم الياء.
الفتح والإمالة في الهاء والياء:
1- قراءة الفتح فيهما: قرأ بفتح الهاء والياء ابن كثير وحفص عن عاصم ونافع في رواية وأبو جعفر ويعقوب وهشام أيضًا، وكذلك الأصبهاني عن ورش في المشهور عنه والعليمي عن أبي بكر من طريق الهذلي.
2- قراءة الإمالة فيهما: وقرأ بإمالة الهاء والياء الكسائي وأبو بكر عن عاصم، وأبو عمرو من رواية اليزيدي عنه وابن عامر وخلف والمفضل الزهدي وابن جرير وأحمد بن جبير وأحمد بن فرح والعليمي والعبسي ويحيى وحماد والوليد بن مسلم.
3- قراءة التقليل فيهما: وقرأ بالتقليل فيهما نافع وقالون وأحمد
[معجم القراءات: 5/329]
ابن صالح عن ورش والأزرق بخلاف عنهم والأصبهاني في رواية، والخزاعي عن البزي وابن فليح وإسماعيل وأبو جعفر.
4- إمالة الهاء وحدها: وقرأ بإمالة الهاء وحدها أبو عمرو والقطعي عن أيوب وابن مناذر.
قال اليزيدي: (قلت لأبي عمرو: (ولم كسرت الهاء؟ قال: لئلا تلتبس بالهاء التي للتنبيه إذا قلت: ها زيد).
5- إمالة الياء وحدها: وقرأ بإمالة الياء وحدها ابن عامر وأبو عمرو من طريق ابن فرح عن الدوري وحمزة والضحاك وعاصم وهشام بخلاف عنه وابن ذكوان وأبو بكر وقتيبة وخلف والأعمش وطلحة، واختلف في إمالتها عن نافع وقالون وورش والسوسي.
قالوا: وكسرت الياء لئلا تلتبس بياء النداء.
6- وروى محمد بن سعدان عن أبي محمد عن أبي عمرو أنه قرأ الياء ممالة، والهاء بين التفخيم والإمالة.
[معجم القراءات: 5/330]
7- وذكرا من قبل أن الحسن يميل الهاء مع ضم الياء.
8- وعن السوسي خلاف، فالياء عند بالإمالة المحضة، والفتح.
المد والتوسط والقصر:
أجمع القراء على مد كاف، وصاد مدًّا مشبعًا لأجل الساكن اللازم، وأجمعوا على قصر (ها، يا) لعدم وجود الساكن.
واختلفوا في العين:
1- ذهب البعض إلى إشباع المد لالتقاء الساكنين، وهو مذهب ابن مجاهد، وعلي بن محمد الأنطاكي والأدفوي.
2- وذهب بعضهم إلى التوسط لقصور حرف اللين عن حرف المد ولفتح ما قبل الياء، وهو مذهب ابن غلبون وابنه طاهر وعلي بن سليمان الأنطاكي.
3- وذهب البعض الآخر إلى القصر، وهو إجراؤها مجرى الحرف الصحيح، وهو مذهب ابن سوار وسبط الخياط وغيرهما، وهو قراءة ورش من طريق الأزرق.
قال صاحب النشر: (وذهب الجمهور إلى التسوية بين مد المدغم والمظهر في ذلك كله؛ إذ الموجب للمد هو التقاء الساكنين...، قال الداني: وهذا مذهب أكثر شيوخنا، وبه قرأت على أكثر أصحابنا البغداديين والمصريين، قال: وإليه كان يذهب محمد بن علي يعني الأدفوي وعلي بن بشر يعني الأنطاكي نزيل الأندلس).
[معجم القراءات: 5/331]
*- وقرأ أبو جعفر بتقطيع هذه الحروف وتخليص بعضها من بعض فرقًا بينها وبين ما ائتلف من الحروف فيصير أجزاء الكلم، فاقتضين إسكان آخرهن، وعلى هذا فإن أبا جعفر كان يسكت على كل حرف سكتة لطيفة بمقدار حركتين من غير تنفس.
- وقراءة الجماعة بوصل هذه الحروف بعضها ببعض.
- وقرأ بإظهار النون من (عين) مع الصاد حفص عن عاصم وأبو جعفر، قال أبو الحسن: (تبيين النون أجود في العربية؛ لأن حروف العدد والهجاء منفصل بعضها عن بعض).
وذكر ابن عطية انه القياس؛ لأنها حروف منفصلة.
- وقرأ باقي السبعة بإخفاء العين عند الصاد.
(1) - ذِكْرُ (2)}
- وقرأ بإظهار الدال من (صاد) عند الذال من (ذكر) في الآية الثانية من هذه السورة نافع وابن كثير وعاصم ويعقوب وأبو جعفر، وهو اختيار أبي عبيد؛ والإظهار لكونها حروفًا مقطوعة.
[معجم القراءات: 5/332]
- وقرأ بإدغام الدال باقي السبعة وهم أبو عمرو وحمزة وابن عامر والكسائي ونافع، ومعهم خلف وسهل.
قال ابن جني: (... والإدغام أقوى روايةً وقياسًا) ). [معجم القراءات: 5/333]

قوله تعالى: {ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا (2)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (عبده زكرياء) [2]: رفع فيهما). [المنتهى: 2/818]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أبو بكر، وابن عامر: {زكرياء إذ نادى} (2)، و: {يا زكرياء إنا} (7)، وشبهه: بتحقيق الهمزتين.
وحفص، وحمزة، والكسائي: يتركون إعراب (زكريا) وهمزه.
والباقون: يعربونه ويهمزونه.
والحرميان، وأبو عمرو: يسهلون الهمزة الثانية). [التيسير في القراءات السبع: 356] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (أبو بكر وابن عامر وروح: (زكريّاء إذ نادى ويا زكريّا إنّا) وشبهه بتحقيق الهمزتين وقد ذكر في آل عمران). [تحبير التيسير: 452]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (عَبْدَهُ زَكَرِيَّا) مرفوعان). [الكامل في القراءات العشر: 595]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي هَمْزِ زَكَرِيَّا فِي آلِ عِمْرَانَ). [النشر في القراءات العشر: 2/317]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({زكريا} [2] ذكر في آل عمران). [تقريب النشر في القراءات العشر: 591]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وتقدم إمالة (ها) و(يا) وثلاثة (عين)، وإدغام (صاد ذكّر)، وهمز زكرياء [2] بآل عمران). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/441] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ووقف على "رحمت" بالهاء ابن كثير وأبو عمرو والكسائي ويعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/233]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وسهل الثانية من "زكريا إذ" نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس). [إتحاف فضلاء البشر: 2/233]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "زكريا" [الآية: 2] بالقصر بلا همز حفص وحمزة والكسائي وخلف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/233]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {زكريآء إذ} قرأ الأخوان وحفص بإسقاط همزة {زكريآء} فيصير عندهم من باب المنفصل، والباقون بتحقيقها، فهو عندهم من باب الهمزتين، فالحرميان والبصري يسهلون الثانية، والشامي وشعبة يحققان). [غيث النفع: 835]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ذِكْرُ رَحْمَتِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا (2)}
{ذِكْرُ رَحْمَتِ رَبِّكَ عَبْدَهُ}
- قراءة الجماعة: (ذكر رحمة ربك) فهو مرتفع على تقدير: هذا الذي نتلوه عليك ذكر، وقيل غير هذا.
- وقرأ الكلبي والحسن وابن يعمر (ذكر) فعلًا ماضيًا (رحمة) بالنصب، وحكاه أبو الفتح ابن جني، وذكره الزمخشري، والفاعل ضمير يعود على ما تقدم.
- وقرأ يحيى بن يعمر وابن عباس: (ذكر رحمة ربك عبده) وهو فعل أمر من التذكير.
- وقرأ الكلبي ويحيى بن يعمر والحسن: (ذكر رحمة ربك عبده) على المضي خفيفًا من الذكر، وبإسناد الفعل إلى (عبده).
- وفي شرح التسهيل: عن ابن عامر أنه قرأ (ذكر رحمة ربك عبد زكرياء) بضم الدال والهمزة.
[معجم القراءات: 5/333]
وذكر الصفراوي أنها قراءة ابن أبي إسرائيل عن الوليد عن مسلم عن ابن عامر.
- وعلى ما سبق ففي (عبده) قراءتان:
1- الرفع، وهي قراءة الكلبي وابن يعمر، وذكر القرطبي قراءة الرفع عن أبي العاليه، ولم يذكره عند ذبط الفعل، والرفع عن ابن عامر أيضًا.
2- النصب: وهي مع القراءات الثلاث:
أ- ذكر: القراءة على المصدر.
ب- ذكر: القراءة بالأمر.
ج- ذكر: القراءة على الماضي المضعف.
- وقرأ يحيى بن يعمر (ذكر) بالنصب، ولعله على تقدير اتل.
{ذِكْرُ}
- وقرأ بترقيق الراء وتفخيمها الأزرق وورش.
- وقراءة الجماعة بالتفخيم.
{ذِكْرُ رَحْمَتِ}
- قراءة الإدغام والإظهار عن أبي عمرو ويعقوب.
{رَحْمَتِ}
- وقف ابن كثير وأبو عمرو الكسائي ويعقوب بالهاء (رحمه) وهي لغة طئ.
- ووقف الباقون بالتاء (رحمت)، وهي لغة قريش.
[معجم القراءات: 5/334]
- وإذا وقف الكسائي عليه فهو على أصله في إمالة الهاء وما قبلها.
{زَكَرِيَّا (2)- إِذْ (3)}
- قرأ بتحقيق الأولى وتسهيل الثانية نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس، وذلك في الوصل.
- وقرأ بتحقيق الهمزتين ابن عامر وشعبة عن عاصم وحمزة والكسائي وخلف وروح.
- وقرأ حفص عن عاصم وحمزة والكسائي وخلف والأعمش ويحيى وطلحة (زكريا) بالقصر في حال الوقف عليه.
- وإذا وقف القراء على (زكريا) ثم ابتدؤوا بـ(إذ) فالكل يهمزونها.
وتقدم الحديث مفصلًا في قراءات (زكريا) في الآية/37 من سورة آل عمران). [معجم القراءات: 5/335]

قوله تعالى: {إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا (3)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "نادى" حمزة والكسائي وخلف، وقللهما الأزرق بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/233]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ أبو جعفر بإخفاء تنوين "نداء" عند خاء "خفيا" ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/233]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا (3)}
{نَادَى}
- قراءة الإمالة عن حمزة والكسائي وخلف.
- وقراءة الأزرق وورش بالفتح والتقليل.
- والباقون على الفتح.
{نِدَاءً خَفِيًّا}
- قراءة أبي جعفر بإخفاء التنوين عند الخاء.
- وقراءة الجمهور على الإظهار.
[معجم القراءات: 5/335]
- وأما الهمز في (نداءً) فالجمهور فيه على التسهيل بين بين، على القاعدة مع المد والقصر.
- وهناك وجه آخر عن حمزة وهو الحذف، وذلك بأن تبدل الهمزة ألفًا ثم تحذف للساكنين، ويجوز معه المد والقصر والتوسط). [معجم القراءات: 5/336]

قوله تعالى: {قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا (4)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الرأس} [4] إبداله لسوسي دون السبعة إلا حمزة إن وقف لا يخفى). [غيث النفع: 835]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا (4)}
{قَالَ رَبِّ}
- قراءة الإدغام والإظهار عن أبي عمرو ويعقوب.
وتقدم مثل هذا في هود/45، ويوسف/33.
{وَهَنَ}
- قرأ الجمهور (وهن) بفتح الهاء.
- وقرأ الأعمش (وهن) بكسرها.
- وقرأ معاذ القارئ والضحاك (وهن) بضمها.
فهي لغات ثلاث، والفتح للسبعة، وغيره شاذ.
وفي التاج: (الفعل كوعد، وورث، وكرم).
وفي تحفة الأقران: (أفصحها الفتح).
{الْعَظْمُ مِنِّي}
- قراءة الإدغام والإظهار عن أبي عمرو ويعقوب.
{وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ}
- قرأ (الراس) بإبدال الهمزة ألفًا أبو جعفر وأبو عمرو بخلاف عنه.
- وهي قراءة حمزة في الوقف.
[معجم القراءات: 5/336]
- وقراءة الجماعة (الرأس) بالهمز.
{الرَّأْسُ شَيْبًا}
- قراءة إدغام السين في الشين وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب، وذكرها ابن خالويه لأبي بن كعب.
- وقراءة الباقين بالإظهار.
قال الصيمري: (فمنهم من روى أنه أدغم، ومنهم من روى أنه منع من الإدغام، والذي عليه البصريون أن السين لا تدغم في الشين، ولا الشين في السين، وقد روي عن أبي عمرو أنه أدغم كل واحدٍ منهما في الآخر).
وفي النشر: (... وقد اختلف فيهن، فروى إظهارها ابن حبش عن أصحابه في روايتي الدوري والسوسي، وابن شيطا عن أصحابه عن ابن مجاهد في رواية الدوري، والقاضي أبو العلاء عن أصحابه عن الدوري، والقاسم بن بشار عنه، وهي رواية ابن جبير عن اليزيدي، وأبي الليث عن شجاع وابن واقد عن عباس.
وأدغمها سائر المدغمين، وبه قرأ الداني، قال: وعليه أكثر أهل الأداء عن اليزيدي وعن شجاع.
وكان ابن مجاهد يخير فيها يقول: إن شئت أدغمتها، وإن شئت تركتها.
وقال الشذائي: أخذه ابن مجاهد أولًا بالإظهار، وآخرًا بالإدغام، وأطلق الشاطبي ومن تبعه فيها الخلاف) ). [معجم القراءات: 5/337]

قوله تعالى: {وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا (5)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (2 - وَاخْتلفُوا في قَوْله {من ورائي} 5
فَقَرَأَ ابْن كثير فِيمَا قَرَأت على قنبل (من ورآءي) مَهْمُوزَة ممدودة مَفْتُوحَة الْيَاء
وحدثوني عَن خلف عَن عبيد عَن شبْل عَن ابْن كثير (من وراي) مثل عصاي وهداي بِغَيْر همز وَنصب الْيَاء
وَكلهمْ غير ابْن كثير همز وَمد وأسكن الْيَاء). [السبعة في القراءات: 407]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): (و(خفت) [5]: بفتح الخاء والفاء وتشديدها وكسر التاء، (الموالي) [5]: ساكنة الياء: أبو بشر الوليد بن مسلم،
[المنتهى: 2/818]
قال: يعني ذهب الموالي). [المنتهى: 2/819]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): (و(خِفْتُ الْمَوَالِيَ) بفتح الخاء وتشديد الفاء وكسر التاء، (الْمَوَالِي) بإسكان الياء الوليد بن مسلم، وافقه ابْن مِقْسَمٍ.، وسلام في (خِفْتُ الْمَوَالِيَ)، وهو الاختيار، يعني: الموالي ذهبت، الباقون بالنصب [(عَبْدَهُ زَكَرِيَّا)] وبكسر الخاء من (خِفْتِ)، وتخفيف الفاء ونصب ياء (الْمَوَالِيَ) ). [الكامل في القراءات العشر: 595]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وفتح" ياء الإضافة "من ورائي وكانت" ابن كثير). [إتحاف فضلاء البشر: 2/233]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ورآءى وكانت} [5] قرأ المكي بفتح الياء، والباقون بالإسكان، ولورش فيه الثلاثة). [غيث النفع: 835]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {عاقرًا} ترقيق رائه لورش لا يخفى). [غيث النفع: 835]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا (5)}
{وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ}
- قرأ الجمهور (... خفت) من الخوف، والموالي: مفتوح الياء، والموالي هنا: الأقارب.
- وقرأ عثمان بن عفان وزيد بن ثابت وابن عباس وسعيد بن العاص وابن يعمر وابن جبير وعلي بن الحسين وولداه محمد بن علي الباقر، وزيد، وشبيل بن عزرة والوليد بن مسلم لأبي عامر وعبد الله بن عمرو وابن شريح عن الكسائي (... حفت الموالي) بفتح الفاء مشددة، وكسر تاء التأنيث، والموالي: بسكون الياء، ومعنى خفت: قلت.
قال النحاس: (وهذه قراءة شاذة وإنما رواها كعب مولى سعيد ابن العاص عن سعيد عن عثمان وهي بعيدة جدًا، وقد زعم بعض العلماء أنها لا تجوز...) مثل هذا عند القرطبي.
قال الشوكاني: (... مأخوذًا من خفت القوم إذا ارتحلوا، وهذه قراءة شاذة بعيدة عن الصواب).
- وقرأ الزهري: (... خفت الموالي) خفت: من الخوف، كقراءة الجماعة، والموالي: ساكن الياء.
- وقراءة الجماعة بفتح الياء (الموالي...).
{مِنْ وَرَائِي}
- قرأ ابن كثير والخزاعي عن البزي، وابن مجاهد عن قنبل
[معجم القراءات: 5/338]
وحميد بن مقسم وابن محيصن (من ورائي) بفتح الياء مهموزًا.
- وقراءة الجمهور (من ورائي) ساكن الياء مهموزًا، وهي الرواية الثانية عن ابن كثير.
- وقرأ شبل وابن كثير وزمعة والخزاعي عن البزي (من وراي) مقصورًا مثل: هداي وعصاي، بغير همز، وبفتح الياء.
{عَاقِرًا}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 5/339]

قوله تعالى: {يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آَلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا (6)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (3 - وَاخْتلفُوا في الْجَزْم وَالرَّفْع من قَوْله {يَرِثنِي وَيَرِث} 6
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَعَاصِم وَابْن عَامر وَحَمْزَة {يَرِثنِي وَيَرِث} برفعهما
وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو والكسائي {يَرِثنِي وَيَرِث} جزما فيهمَا). [السبعة في القراءات: 407]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ((يرثني ويرث) جزم أبو عمرو، والكسائي). [الغاية في القراءات العشر: 315]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (يرثني ويرث) [6]: جزم: أبو عمرو، وعلي). [المنتهى: 2/819]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو عمرو والكسائي (يرثني ويرث) بالجزم فيهما، وقرأ الباقون بالرفع فيهما). [التبصرة: 267]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أبو عمرو، والكسائي: {يرثني ويرث} (6): بجزم الثاء فيهما.
والباقون: برفعها فيهما). [التيسير في القراءات السبع: 357]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(أبو عمرو والكسائيّ: (يرثني ويرث) بجزم الثّاء فيهما والباقون برفعها فيهما). [تحبير التيسير: 452]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (يَرِثُنِي وَيَرِثُ) مجزومان علي، ومحمد، وابن مُحَيْصِن، وقَتَادَة، وطَلْحَة، وأَبُو عَمْرٍو وغير الجعفي، وعبيد، والجهضمي، وعصمة، وعبد الوهاب، الباقون بالرفع، وهو الاختيار في تقدير النعت للولي). [الكامل في القراءات العشر: 595]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([6]- {يَرِثُنِي وَيَرِثُ} جزم: أبو عمرو والكسائي). [الإقناع: 2/695]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (860 - وَحَرْفاً يَرِثْ بِالْجَزْمِ حُلْوٌ رِضىً .... = .... .... .... .... ). [الشاطبية: 68]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([860] وحرفا يرث بالجزم (حـ)ـلو (رـ)ـضى وقل = خلقت خلقنا (شـ)ـاع وجهًا مجملا
(حلو رضًى)؛ لأنه مجزوم على الجواب.
والرفع، لأنه صفة؛ أي: وليا وارثًا، كقولك: رأيت رجلا يضحك). [فتح الوصيد: 2/1089]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([860] وحرفا يرث بالجزم حلوٌ رضى وقل = خلقت خلقنا شاع وجهًا مجملا
ح: (حرفا): مبتدأ، أضيف إلى (يرث)، (حلوٌ رضى): خبره، أفرد الخبر مع تثنية المبتدأ، لأن المراد لفظ {يرث}، أو كل واحد حُلو، أو (بالجزم): خبر، و(حلوٌ رضًى): خبر مبتدأ محذوف، أي: الجزم حلو رضًى، (خلقتُ): مبتدأ، (شاع): خبر، (خلقنا): حال منه، أي: شاع ملتبسًا بخلقنا، (وجهًا): تمييز، (مجملًا): نعته.
ص: قرأ أبو عمرو والكسائي: {وليًا، يرثني ويرث} [5- 6] في الحرفين بالجزم على أنه جواب الأمر، والباقون: بالرفع على أنهما نعت {وليًا}، كما جاز الأمران في: {فأرسله معي ردءًا يصدقني} [القصص: 34].
وقرأ حمزة والكسائي: (وقد خلقناك من قبل) [9] بالنون والألف بعدها على إخبار الله تعالى عن نفسه بالعظمة، والباقون: {خلقتك}
[كنز المعاني: 2/417]
بالتاء للمفرد المتكلم). [كنز المعاني: 2/418] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (860- وَحَرْفًا يَرِثْ بِالْجَزْمِ "حُـ"ـلْوٌ "رِ"ضىً وَقُلْ،.. خَلَقْتُ خَلَقْنَا "شَـ"ـاعَ وَجْهًا مُجَمَّلا
يريد: {يَرِثُنِي وَيَرِثُ} الجزم على جواب: {هَبَ لِي} والرفع على أن يكون صفة "لوليا"؛ أي: وليا وارثا للعلم والنبوة ومثله: "فأرسله معي ردأ يصدقْني" يقرأ أيضا بالجزم والرفع والأقل على الجزم في يرث، وعلى الرفع في يصدقني، وأجمعوا على رفع: {أَنْزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ تَكُونُ لَنَا}.
واستبعد أبو عبيد: قراءة الجزم: وقال: الذي يجزم يريد الشرط؛ أي: إنك إذا وهبت لي وليا ورثني، فكيف يخبر بهذا زكرياء ربه وهو أعلم به منه، وجوابه أن من يطلب من الأنبياء ولدًا من الله سبحانه لا يطلبه إلا صالحا فهذه الصفة مقدرة، فجزم بالوراثة بناء على ظاهر الحال نحو: {ربنا أَخِّرْنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ نُجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ}، ثم وجه الجزم مراعاة لفظ الأمر، وإن لم تكن الوراثة لازمة من الهبة فهذا أقوى من الجزم في مثل: {وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}، ونحوه، وقال أبو علي: أوقع العام موقع الخاص، وأراد بالولي وليا وارثا، وقول الناظم: حلو رضى خبر قوله: وحرفا، فإن قلتَ: الخبر مفرد والمبتدأ مثنى فكيف
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/356]
يسوغ هذا؟، قلتُ: من وجوه؛ أحدها: أن التقدير: ولفظ حرفي يرث بالجزم حلو فحذف المضاف وأقيم مقامه، والثاني: التقدير: كل واحد منهما حلو"، والثالث: تنزيل لحرفين منزلة حرف واحد، فكأنه قال: ويرث في الموضعين حلو، وأنشد النحاة على ذلك:
وَكَأَنَّما في العَينِ حَبَّ قَرَنفُلٍ،.. أَو سُنبُلاً كُحِلَت بِهِ فَاِنهَلَّتِ
والرابع: مجموع قوله: حلو رضى خبر عن الحرفين؛ أي: هذا حلو وهذا رضى. ويلزم من اتصاف أحدهما بأحد الوصفين اتصافه بالآخر من حيث المعنى: فإن الحلو مرضى والمرضى حلو، ويجوز وجه خامس أن يكون بالجزم خبر حرفا؛ أي: مستقران بالجزم كما تقول: الزيدان بالدار، ثم قال: حلو؛ أي: الجزم فيهما حلو رضى). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/357]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (860 - وحرفا يرث بالجزم حلو رضى وقل = خلقت خلقنا شاع وجها مجمّلا
861 - وضمّ بكيّا كسره عنهما وقل = عتيّا صليّا مع جثيّا شذا علا
قرأ أبو عمرو والكسائي: يَرِثُنِي وَيَرِثُ بجزم الثاء في اللفظين. وقرأ الباقون برفع الثاء فيهما). [الوافي في شرح الشاطبية: 316]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (153 - يَرِثْ رَفْعُ حُزْ .... .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 33]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ص - يرث رفع (حُـ)ـز واضمم عتيًا وبابه = خلقتك (فـ)ـد والهمز في لأهب (أ)لا
ش - أي قرأ المشار إليه (بحا) حز وهو يعقوب {يرثني ويرث} برفع الفعلين كالآخرين فاتفقوا). [شرح الدرة المضيئة: 170]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: يَرِثُنِي وَيَرِثُ فَقَرَأَ أَبُو عَمْرٍو وَالْكِسَائِيُّ بِجَزْمِهِمَا، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِرَفْعِهِمَا). [النشر في القراءات العشر: 2/317]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو عمرو والكسائي {يرثني ويرث} [6] بجزمهما، والباقون بالرفع). [تقريب النشر في القراءات العشر: 591]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (761 - واجزم يرث حز رد معًا .... = .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 84]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (واجزم يرث (ح) ز (ر) د معا بكيّا = بكسر ضمّه (رضى) عتيّا
يريد أنه قرأ قوله تعالى «يرثني ويرث من آل يعقوب» بالجزم فيهما أبو عمرو والكسائي لأنهما جواب «فهب» والباقون بالرفع على جعل الجملة صفة لوليا: أي هب لي وليا وارثا مني ومن آل يعقوب). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 271]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
واجزم يرث (ح) ز (ر) د معا بكيّا = بكسر ضمّه (رضا) عتيّا
معه صليّا وجثيّا (ع) ن (رضا) = وقل خلقنا في خلقت (ر) ح (ف) ضا
ش: أي: قرأ ذو حاء (حز) أبو عمرو، وراء (رد) الكسائي يرثني ويرث [6] بسكون الثاءين على الجزم جوابا للدعاء أو لشرط مقدر، و«يرث» معطوف.
والباقون برفعهما (صفة، ومعطوف عليها)، وهو المختار). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/441]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "يَرِثُنِي وَيَرِث" [الآية: 6] فأبو عمرو والكسائي بجزمهما فالأول على جواب الدعاء أو جواب شرط مقدر، والثاني عطف عليه، وافقهما اليزيدي والشنبوذي، والباقون بالرفع فيهما الأول صفة لوليا أي: وارثا والثاني عطف عليه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/233]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يرثني ويرث} [6] قرأ البصري وعلي بجزم الثاء المثلثة من الفعلين، والباقون بالرفع). [غيث النفع: 835]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا (6)}
{يَرِثُنِي وَيَرِثُ}
(يرثني ويرث) برفع الفعلين، صفة لوليًا، في الآية السابقة عن
[معجم القراءات: 5/339]
ابن كثير ونافع وعاصم وابن عامر وحمزة والحسن.
ورجح هذه القراءة أبو عبيد.
- وقرأ أبو عمرو والكسائي والزهري والأعمش وطلحة وابن عيسى الأصبهاني ويحيى بن يعمر ويحيى بن وثاب وابن محيصن وقتادة واليزيدي والشنبوذي (يرثني ويرث) بجزمهما، الفعل الأول: على جواب الدعاء، أو جواب شرط مقدر، والثاني: عطف عليه.
والجزم هو الوجه عند الفراء، والرفع هو الوجه عند غيره.
- وقرأ عليّ وابن عباس والحسن ويحيى بن يعمر والجحدري وقتادة وأبو حرب بن أبي الأسود وجعفر بن محمد وأبو نهيك (يرثني وأرث) الفعلان بالرفع، والثاني للمتكلم من (ورث).
- وقرأ عليّ وابن عباس والجحدري وجعفر بن محمد وابن يعمر والحسن وقتادة وأبو نهيك (يرثني وارث من آل يعقوب) على وزن فاعل.
- وعن الجحدري والزهري (... وارث) بكسر الواو، ويعني به الإمالة المحضة، لا الكسر الخالص.
- وقرأ مجاهد والجحدري (ويرثني أو يرث من آل يعقوب) على
[معجم القراءات: 5/340]
التصغير، وأصله: وويرث، فأبدلت الواو همزة على اللزوم لاجتماع الواوين، وهو تصغير وارث، أي: غليم صغير.
قال الشوكاني: (وهذه القراءة في غاية الشذوذ لفظًا ومعنى).
- وذكر ابن خالويه قراءة أخرى (يرثني ويرث) كذا من غير همز، ثم قال: (قال: غليم صغير).
ويغلب على ظني أن هذه ليست قراءة، وأن الصواب بالألف، وأن قوله: (قال: غليم صغير) إنما هو عن الجحدري، ويقوي هذا عندي قول الشهاب: (وقوله لصغيره يعني التصغير؛ لأن المراد به أنه غلام صغير على ما فسره الجحدري الذي قرأ بها فهو مأثور...).
وقد أثبتها على النحو الذي ترى حتى أجد دليلًا آخر مع هذا الذي ذكرت.
- وقرأ سعيد بن جبير (هب لي أو يرثًا)، كذا ذكر ابن خالويه). [معجم القراءات: 5/341]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 14 صفر 1440هـ/24-10-2018م, 10:58 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة مريم

[ من الآية (7) إلى الآية (11) ]
{يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا (7) قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا (8) قَالَ كَذَلِكَ قَالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئًا (9) قَالَ رَبِّ اجْعَلْ لِي آَيَةً قَالَ آَيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَ لَيَالٍ سَوِيًّا (10) فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ مِنَ الْمِحْرَابِ فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ أَنْ سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيًّا (11)}

قوله تعالى: {يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا (7)}
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أبو بكر، وابن عامر: {زكرياء إذ نادى} (2)، و: {يا زكرياء إنا} (7)، وشبهه: بتحقيق الهمزتين.
وحفص، وحمزة، والكسائي: يتركون إعراب (زكريا) وهمزه.
والباقون: يعربونه ويهمزونه.
والحرميان، وأبو عمرو: يسهلون الهمزة الثانية). [التيسير في القراءات السبع: 356] (م)
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة: {إنا نبشرك} (7)، و: {لتبشر به} (97): بفتح الأول، وإسكان الباء، وضم الشين مخففًا.
والباقون: بضم الأول، وفتح الباء، وكسر الشين مشددًا). [التيسير في القراءات السبع: 357] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (إنّا
[تحبير التيسير: 452]
نبشرك ولتبشر به) قد ذكر في آل عمران). [تحبير التيسير: 453] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ يُبَشِّرُكَ لِحَمْزَةَ فِي آلِ عِمْرَانَ). [النشر في القراءات العشر: 2/317]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({نبشرك} [7] ذكر لحمزة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 591]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "يا زكريا إنا" بتسهيل الثاني كالياء وبإبدالها واوا مكسورة نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس، وأما تسهيلها كالواو فتقدم منعه عن النشر،
[إتحاف فضلاء البشر: 2/233]
وقرأ ابن عامر وأبو بكر وروح تحقيق، والباقون زكريا بالقصر كما مر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/234]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "نبشرك" بالتخفيف حمزة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/234]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يا زكريآ إنا} [7] قرأ الحرميان وبصري بإبدال الهمزة المكسورة واوًا، وعنهم أيضًا تسهيلها كالياء، والباقون بالتحقيق، وإسقاط همزة (زكريآ) تقدم). [غيث النفع: 835]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {إنا نبشرك} قرأ حمزة بفتح النون، وإسكان الباء، وضم الشين مخففة، والباقون بضم النون، وفتح الباء، وكسر الشين مشددة). [غيث النفع: 835]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا (7)}
{يَا زَكَرِيَّا إِنَّا}
- قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس بتحقيق الهمزة
[معجم القراءات: 5/341]
الأولى، وتسهيل الثانية كالياء، وصورتها: (يا زكرياء ينا).
- وروي عنهم أيضًا إبدالها واوًا مكسورة (يا زكرياء ونًا).
ورد هذا الوجه صاحب النشر، وانظر رده في الحاشية.
- وقرأ ابن عامر وأبو بكر وروح بتحقيق الهمزة الثانية والأولى (يا زكرياء إنا).
- وقرأ حمزة والكسائي وخلف وحفص عن عاصم (زكريا) بالقصر، وتقدم هذا في الآيتين (2 و3) من هذه السورة: (زكرياء، إذ)، وتقدم مفصلًا بأحسن من هذا في الآية/37 من آل عمران.
{نُبَشِّرُكَ}
- قرأ حمزة والمطوعي (نبشرك) مخففًا من (بشر) الثلاثي، وذكرها ابن عطية قراءة لأصحاب ابن مسعود.
- وقراءة الجماعة (نبشرك) مشددًا من (بشر) المضعف، وهي لغة الحجاز.
{يَحْيَى}
- قراءة الإمالة عن حمزة والكسائي وخلف.
- وقراءة التقليل عن أي عمرو، وورش والأزرق بخلاف عنهما.
وقراءة الباقين بالفتح). [معجم القراءات: 5/342]

قوله تعالى: {قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا (8)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (4 - وَاخْتلفُوا في قَوْله {عتيا} 8 و{وبكيا} 58 و{صليا} 70 و{جثيا} 72 في كسر أوائلها وَضمّهَا
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر وَعَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر بِضَم أَوَائِل هَذِه الْحُرُوف
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي بِكَسْر أَوَائِل هَذِه الْحُرُوف كلهَا
وَحَفْص عَن عَاصِم بِكَسْر أَوَائِل هَذِه الْحُرُوف كلهَا إِلَّا (بكيا) فَإِنَّهُ يضم أَوله). [السبعة في القراءات: 407]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (عتيا، وصليا، وبكيا، وجثيا) بكسر أوائلهن حمزة، والكسائي، وافق حفص (إلا بكيا) ). [الغاية في القراءات العشر: 315] (م)
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({عتيًا} [8، 69]، و{صليًا} [70]، و{جثيًا} [68، 72]، و{بكيًا} [58]: بكسر أوائلهن هما، وافق حفص إلا في {بكيًا}). [المنتهى: 2/819] (م)
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حفص وحمزة والكسائي (عتيًا وصليًا وجثيًا) بالكسر، وقرأ حمزة والكسائي (بكيًا) بالكسر، وقرأ الباقون بالضم في أوائل الأربعة). [التبصرة: 267] (م)
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي، وحفص: {عتيا} (8، 69)، و: {صليا} (70)، و: {جثيا} (68، 72)، جميع ما في هذه السورة: بكسر أوله.
حمزة، والكسائي: {بكيا} (58): بكسر الباء.
والباقون: بضم أول ذلك كله). [التيسير في القراءات السبع: 357] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حمزة والكسائيّ وحفص: (عتيا وصليا وجثيا) جميع ما في هذه السّورة بكسر أوله وحمزة والكسائيّ: (بكيا) بكسر الباء، والباقون بضم: أول ذلك كله). [تحبير التيسير: 453] (م)
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (عِتِيًّا)، و(جِثِيًّا)، و(صِلِيًّا)، و(بُكِيًّا) بكسر أوائلهن (وَقَدْ خَلَقْتُكَ) بالألف طَلْحَة، والْأَعْمَش، والزَّيَّات، والْعَبْسِيّ وعلي وافق حفص إلا في (بُكِيًّا) (وخلقناك)، وافق ابْن مِقْسَمٍ في (خلقناك)، والاختيار ما عليه ابْن مِقْسَمٍ؛ لأن التفخيم في ضم العين أقوى والعظمة في " خلقناك " أولى، الباقون بضم أوائلها، وفي التاء في (خَلَقْتُكَ) ). [الكامل في القراءات العشر: 595] (م)
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([8]- {عِتِيًّا} [8]، و{صِلِيًّا} [70]، و{جِثِيًّا} [72]، و{بُكِيًّا} [58] بكسر أولهن: حمزة والكسائي.
[الإقناع: 2/695]
وافق حفص إلا في {بُكِيًّا} ). [الإقناع: 2/696] (م)
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (861 - وَضَمُّ بُكِيًّا كَسْرُهُ عَنْهُمَا وَقُلْ = عِتيًّا صُلِيًّا مَعْ جُثِيًّا شَذَا عَلاَ). [الشاطبية: 68] (م)
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([861] وضم بكيا كسره عنهما وقل = عتيا صليا مع جثيًا (شـ)ـذا (عـ)ـلا
أما {بكيا} و{جثيا}، فجمع باك وجاث؛ كحاضرٍ وحضورٍ، وشاهدٍ وشهود.
وأما (عُتيا)، و(صُليا)، فمصدران؛ يقال: عتا الشيخ يعتو عتيًا وعِتيًا، إذا هرم.
وولى، وهو من قولهم: عتا العود وعسا، إذا ييس؛ وعتا يعتوا عتيًا أيضًا، إذا تجبر وتمرد.
وصلى النار يصلي صُليًا وصِليًا.
وكيف ما كان: مصدرًا أو جمعًا، فأصله: فعول، فثقل بالضمتين، فأبدلوا ضمة التاء كسرة، فانقلبت الواو ياء، وحصلت الواو الأخيرة بعد الياء والكسرة فقلبت ياء، ثم أدغمت فيها الياء التي قبلها، فقالوا: عتي، وكذلك نظيره من ذوات الواو.
وأما {بكيًا} ونحوه، فانقلبت الواو فيه على ما ذكر ياء، وكانت لامه ياء، فأدغمت فيها الياء الأولى.
[فتح الوصيد: 2/1090]
ومن كسر العين، أتبع لتأكيد البدل. وقد سبق في (حِليهم) نظير هذا الإتباع). [فتح الوصيد: 2/1091] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([861] وضم بكيا كسره عنهما - وقل = عتيا صليا مع جثيا - شذا علا
ح: (ضم): مبتدأ، (بكيًّا): مضاف إليه، (كسره): مبتدأ ثانٍ، (عنهما): حال، والضمير: لحمزة والكسائي، (شذًا): خبره، (علا): نعته، والجملة: خبر المبتدأ الأول، و(قل عتيًا صُليًا مع جثيًا): جملة معترضة، أي: كذلك.
ص: قرأ حمزة والكسائي: {وبكيًا} [58] بكسر الباء، ووافقهما حفص في كسر العين من {عتيًا} [8، 69] والصاد من {صليا} [70] والجيم من {جثيًا} [72]، على أن الأصل: (بُكويٌ)، جمع (باكٍ)، و(عتووٌ) و (صلويٌ) و (جثووٌ) مصادر، قلبت الواو ياءً فيما آخره واوٌ لتطرفها رابعة، واوو (فعول) في الكل ياء لاجتماعهما مع الياء وسبقها بالسكون وكسر ما قبلها لأجل الياء، ثم كسر الباء والعين والصاد والجيم للإتباع،
[كنز المعاني: 2/418]
والباقون: بالضم على الأصل). [كنز المعاني: 2/419] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (861- وَضَمُّ بُكِيًّا كَسْرُهُ عَنْهُمَا وَقُلْ،.. عِتيًّا صُلِيًّا مَعْ جُثِيًّا "شَـ"ـذَا "عَـ"ـلا
أي: عن حمزة والكسائي ووافقهما حفص على كسر: "عتيا"،
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/357]
و"صليا"، و"جثيا"؛ فبكيا وجثيا جمعا باكٍ وجاثٍ، وعتيا وصليا مصدرا عتى وصلى، وأصل الجمع فعول، وبكيا وصليا لامهما ياء، ويجب إدغام واو فعول فيها؛ لأن اجتماع واو وياء وقد سبقت إحدهما بالسكون موجب لذلك بعد قلب الواو ياء، كقولهم: طيا وليا، فإذا انقلبت واو فعول ياء وجب كسر ما قبلها؛ لأن ياء ساكنة قبلها ضمة غير موجود في اللغة، فصار بكيا وصليا على لفظ قراءة الجماعة ومن كسر الياء والصاد فللاتباع، أما عتيا وجثيا فلامهما واو وقد رفضوا أن توجد واو متطرفة بعد متحرك، ولم ينظروا إلى حجز واو فعول ففعلوا فيه ما فعلوا في نحو أدل؛ كسروا ما قبل واو فعول فانقلبت ياء فلزم قلب الواو الثانية ياء ثم الإدغام فصار عتيا وجثيا، ومن كسر العين والجيم فللاتباع، وهذا الصنيع في الغالب واجب فيما كان جمعا نحو جثيا وغير لازم في المصادر نحو عتيا، فيجوز عتوا كقوله تعالى: {وَعَتَوْا عُتُوًّا كَبِيرًا}، واختار أبو عبيد قراءة الضم وقال: هي أفصح اللغتين وأفخمها، وتقدير البيت كسر عتيا وما بعده على شذا؛ أي: ذو شذا عالٍ قال: وقد تقدم معنى شذا علا في مواضع وأن معنى الشذا الطيب أو نقية النفس). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/358] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (861 - وضمّ بكيّا كسره عنهما وقل = عتيّا صليّا مع جثيّا شذا علا
....
وقرأ حمزة والكسائي: خَرُّوا سُجَّداً وَبُكِيًّا بكسر ضم الباء، فالضمير في عنهما يعود على مدلول (شاع) في البيت قبله، وقرأ غيرهما بضمها. وقرأ
[الوافي في شرح الشاطبية: 316]
حفص وحمزة والكسائي بكسر ضم عين عِتِيًّا وصاد صِلِيًّا وجيم جِثِيًّا في: وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا، أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمنِ عِتِيًّا، أَوْلى بِها صِلِيًّا، ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيًّا، وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيها جِثِيًّا وقرأ غيرهم بضم العين والصاد والجيم). [الوافي في شرح الشاطبية: 317] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (153- .... .... وَاضْمُمْ عِتِيًّا وَبَابَهُ = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 33] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: واضمم عتيا وبابه خلقتك فد أي قرأ مرموز (فا) فد وهو خلف بضم أوائل الألفاظ الأربعة كالآخرين
[شرح الدرة المضيئة: 170]
المشار إليهما بقوله: عتيا وبابه أي وباب عتيا وهي بكيًا وصليًا وجثيًا). [شرح الدرة المضيئة: 171] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: عِتِيًّا، وَجِثِيًّا، وَصِلِيًّا، وَبُكِيًّا فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ بِكَسْرِ، أَوَائِلِ الْأَرْبَعَةِ، وَافَقَهُمَا حَفْصٌ إِلَّا فِي وَبُكِيًّا، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِضَمِّ أَوَائِلِهِنَّ). [النشر في القراءات العشر: 2/317] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي {عتيًا} [8]، و{جثيًا} [68]، و{صليًا} [70]، و{وبكيًا} [58] بكسر أوائلهن، وافقهم حفص في غير {وبكيًا}، والباقون بالضم فيهن). [تقريب النشر في القراءات العشر: 591] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (761- .... .... .... .... بكيّا = بكسر ضمّه رضًى عتيّا
762 - معه صليًّا وجثيًّا عن رضى = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 84] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (بكيا) أي قرأ حمزة والكسائي بكسر الباء من «بكيا» وكذلك قرأ حفص وحمزة والكسائي المرموز لهم في البيت الآتي بعد «عتيا، وصليا، وجثيا» بكسر أوائلهن، والباقون بالضم.
معه صليّا وجثيّا (ع) ن (رضى) = وقل خلقنا في خلقت (ر) ح (ف) ضا
[شرح طيبة النشر لابن الجزري: 271]
أي مع «عتيا، صليا، وجثيا» ). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 272] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ [مدلول (رضا) (حمزة والكسائي) بكسر الباء من بكيّا [58]، وكذلك قرأ ذو عين (عن) حفص و(رضا) [حمزة والكسائي] بكسر عين عتيّا [8] وصاد صليّا [70] وجيم جثيّا [68]، والباقون بضم الجميع ووزن الأربعة: فعول، سكنت الواو قبل الياء في (بكيا) و(صليا)، وأدغمت فيها ك (حلىّ)، وأدغمت واو (فعول) في واو «عتيا» و«جثيا»، ثم قلبت ياء ك «عسىّ» وجوبا في الجمع، جوازا في المصدر ك (عتوا عتوّا)، ثم كسرت العين إتباعا للام اتفاقا: فوجه ضم الفاءات الأصل، ووجه الكسر الإتباع للعين، ومن فرق جمع). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/441] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "أَنَّى يَكُون" [الآية: 8] معا حمزة والكسائي وخلف، وقللهما الأزرق والدوري عن أبي عمرو بخلفهما). [إتحاف فضلاء البشر: 2/234]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "عُتيا" [الآية: 8، 69] و"جُثيا" [الآية: 68، 72] و"صُليا" [الآية: 70] و"بُكيا" [الآية: 58] فحمزة والكسائي بكسر أوائل الأربعة، وافقهم الأعمش.
وقرأ حفص كذلك إلا في بكيا جمعا بين اللغتين، والباقون بضمها على الأصل). [إتحاف فضلاء البشر: 2/234]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {عتيا} قرأ الأخوان وحفص بكسر العين، والباقون بالضم). [غيث النفع: 836]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا (8)}
{قَالَ رَبِّ}
- تقدم الإدغام عن أبي عمرو ويعقوب في الآية/4 من هذه السورة.
[معجم القراءات: 5/342]
{أَنَّى}
- قراءة الإمالة عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل للأزرق وورش والدوري عن أبي عمرو.
وانظر الآية/40 من آل عمران.
{عِتِيًّا}
- قرأ حفص عن عاصم وحمزة والكسائي وخلف والأعمش وأبو بحرية ويحيى بن وثاب وابن أبي ليلى والخزاز عن هبيرة (عتيًّا) بكسر أوله، لإتباع الكسر الكسر الذي بعده على التاء.
- وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر وعاصم في رواية أبي بكر وأبو جعفر ويعقوب (عتيًا) بضم العين.
وقرأ عبد الله بن مسعود (عتيًا) بفتح العين، وأنكر هذا ابن مجاهد، ورد إنكاره عليه ابن جني.
- وقرأ عبد الله بن مسعود ومجاهد وأبي بن كعب وابن عباس (عسيًا) بالسين المكسورة، وضم العين، وذكر القرطبي أنها
[معجم القراءات: 5/343]
كذلك في مصحف أبي.
قال الزجاج: (وقد رويت عسيًا -بالسين- ولكن لا يجوز في القراءة لأنه خلاف المصحف...).
وقال أبو حيان: (عتا العود وعسا: يبس وجسا).
وقال الماوردي:
(وقرأ ابن عباس: عسيًا) وهي كذلك في مصحف أبي...).
كذا جاء الضبط فيه بكسر العين والسين!، وهو غير المنقول عن هؤلاء القراء). [معجم القراءات: 5/344]

قوله تعالى: {قَالَ كَذَلِكَ قَالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئًا (9)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (5 - وَاخْتلفُوا في قَوْله {وَقد خلقتك من قبل} 9
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَعَاصِم وَابْن عَامر {خلقتك} بِالتَّاءِ من غير ألف
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي (خلقنك) بنُون وَألف). [السبعة في القراءات: 408]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (وقد خلقناك) بالنون والألف حمزة والكسائي). [الغاية في القراءات العشر: 315]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (وقد خلقناك) [9]: بالنون والألف هما). [المنتهى: 2/819]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة والكسائي (وقد خلقناك)، بالألف والنون، وقرأ الباقون (خلقتك) بالتاء من غير ألف على لفظ واحد). [التبصرة: 267]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي: {وقد خلقناك} (9): بالنون والألف.
والباقون: بالتاء مضمومة، من غير ألف). [التيسير في القراءات السبع: 357]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حمزة والكسائيّ (وقد خلقناك) بالنّون والألف والباقون بالتّاء مضمومة من غير ألف). [تحبير التيسير: 453]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (عِتِيًّا)، و(جِثِيًّا)، و(صِلِيًّا)، و(بُكِيًّا) بكسر أوائلهن (وَقَدْ خَلَقْتُكَ) بالألف طَلْحَة، والْأَعْمَش، والزَّيَّات، والْعَبْسِيّ وعلي وافق حفص إلا في (بُكِيًّا) (وخلقناك)، وافق ابْن مِقْسَمٍ في (خلقناك)، والاختيار ما عليه ابْن مِقْسَمٍ؛ لأن التفخيم في ضم العين أقوى والعظمة في " خلقناك " أولى، الباقون بضم أوائلها، وفي التاء في (خَلَقْتُكَ) ). [الكامل في القراءات العشر: 595] (م)
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([9]- {وَقَدْ خَلَقْتُكَ} بالنون والألف: حمزة والكسائي). [الإقناع: 2/696]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (860- .... .... .... وَقُلْ = خَلَقْتُ خَلَقْنَا شَاعَ وَجْهاً مُجَمَّلاَ). [الشاطبية: 68]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( [860] وحرفا يرث بالجزم (حـ)ـلو (رـ)ـضى وقل = خلقت خلقنا (شـ)ـاع وجهًا مجملا
...
و(وجهًا)، منصوب على التمييز.
و(مجملا)، منصوب على الصفة؛ أي: شاع وجهه، وهو إثبات لفظ الجمع للواحد على التعظيم؛ ولأن قبله: {إنا نبشرك} ووجه {خلقتك}، أن قبله: {قال ربك} ). [فتح الوصيد: 2/1089]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([860] وحرفا يرث بالجزم حلوٌ رضى وقل = خلقت خلقنا شاع وجهًا مجملا
ح: (حرفا): مبتدأ، أضيف إلى (يرث)، (حلوٌ رضى): خبره، أفرد الخبر مع تثنية المبتدأ، لأن المراد لفظ {يرث}، أو كل واحد حُلو، أو (بالجزم): خبر، و(حلوٌ رضًى): خبر مبتدأ محذوف، أي: الجزم حلو رضًى، (خلقتُ): مبتدأ، (شاع): خبر، (خلقنا): حال منه، أي: شاع ملتبسًا بخلقنا، (وجهًا): تمييز، (مجملًا): نعته.
ص: قرأ أبو عمرو والكسائي: {وليًا، يرثني ويرث} [5- 6] في الحرفين بالجزم على أنه جواب الأمر، والباقون: بالرفع على أنهما نعت {وليًا}، كما جاز الأمران في: {فأرسله معي ردءًا يصدقني} [القصص: 34].
وقرأ حمزة والكسائي: (وقد خلقناك من قبل) [9] بالنون والألف بعدها على إخبار الله تعالى عن نفسه بالعظمة، والباقون: {خلقتك}
[كنز المعاني: 2/417]
بالتاء للمفرد المتكلم). [كنز المعاني: 2/418] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وأما: {وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِنْ قَبْلُ} بالتاء وبنون العظمة فظاهر، ونصب وجها على التمييز مجملا نعته). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/357]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (860 - .... .... .... .... وقل = خلقت خلقنا شاع وجها مجمّلا
....
وقرأ حمزة والكسائي: وقد خلقناك في موضع خَلَقْتُكَ في قراءة غيرهما، وقد لفظ الناظم بالقراءتين). [الوافي في شرح الشاطبية: 316]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (153- .... .... .... .... .... = خَلَقْتُكَ فِدْ .... .... .... ). [الدرة المضية: 33]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(وقوله: خلقتك فد أي قرأ خلف أيضًا {وقد خلقتك من قبل} [9] على المتكلم وحده كما نطق به وعلم للآخرين كذلك فاتفقوا). [شرح الدرة المضيئة: 171]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَقَدْ خَلَقْتُكَ فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ، (خَلَقْنَاكَ) بِالنُّونِ وَالْأَلِفِ عَلَى لَفْظِ الْجَمْعِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالتَّاءِ مَضْمُومَةً مِنْ غَيْرِ أَلِفٍ عَلَى لَفْظِ التَّوْحِيدِ). [النشر في القراءات العشر: 2/317]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي {وقد خلقتك} [9] بالنون والألف، والباقون بالتاء مضمومة من غير ألف). [تقريب النشر في القراءات العشر: 591]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (762- .... .... .... .... .... = وقل خلقنا في خلقت رح فضا). [طيبة النشر: 84]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (وقل خلقنا) أي قرأ حمزة والكسائي «وقد خلقناك» موضع قراءة غيرهما «خلقتك» كما لفظ بالقراءتين). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 272]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو راء (رح) الكسائي وفاء (فضا) حمزة وقد خلقناك [9] (بنون وألف ) على طريقة التعظيم؛ مناسبة لقوله تعالى: إنّا نبشّرك [7]، وءاتينه [12] على حد خلقنكم [الأنعام: 94] والباقون بتاء مضمومة مكانهما [للحقيقة] مناسبة لقوله تعالى: قال ربّك هو عليّ هيّن [9].
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/441]
تنبيه:
قيد الكسر للضد وعم موضعي (عتيا)، و(بكيا) لقرينة الضم، واستغنى بلفظ (خلقت) و(خلقنا) ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/442]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وعن" الحسن "علي هين" بكسر ياء المتكلم وهو شبيه بقراءة حمزة مصرخي). [إتحاف فضلاء البشر: 2/234]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وَقَدْ خَلَقْتُك" [الآية: 9] فحمزة والكسائي بنون مفتوحة وألف على لفظ الجمع وافقهم الأعمش، والباقون بالتاء المضمومة بلا ألف على التوحيد). [إتحاف فضلاء البشر: 2/234]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {خلقتك} [9] قرأ الأخوان بنون بعد القاف، بعدها ألف، والباقون بتاء مضمومة بعد القاف). [غيث النفع: 836]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ كَذَلِكَ قَالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئًا (9)}
{كَذَلِكَ قَالَ}
- إظهار الكاف وإدغامها في القاف عن أبي عمرو ويعقوب.
{قَالَ رَبُّكَ}
- إظهار اللام وإدغامها في الراء عن أبي عمرو ويعقوب.
{هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ}
- قرأ الحسن (وهو علي هين) بزيادة الواو على قراءة الجماعة.
- وروي عنه أنه قرأ (... علي) بكسر الياء المشددة، وهو شبيه بقراءة حمزة: (بمصرخي)، في سورة إبراهيم، الآية/22، وقد تقدم الحديث فيها.
{هَيِّنٌ}
- قرأ معاذ القارئ وعاصم الجحدري (هين) بإسكان الياء.
- وقراءة الجماعة بالتشديد (هين).
{وَقَدْ خَلَقْتُكَ}
- قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر وعاصم وأبو جعفر
[معجم القراءات: 5/344]
ويعقوب (وقد خلقتك)، بتاء المتكلم.
- وقرأ حمزة والكسائي والأعمش وطلحة بن مصرف وابن وثاب (وقد خلقناك)، بنون العظمة.
{شَيْئًا}
- لحمزة وقفًا النقل والإدغام: (شيًا).
- ولورش التوسط، والإشباع مطلقًا). [معجم القراءات: 5/345]

قوله تعالى: {قَالَ رَبِّ اجْعَلْ لِي آَيَةً قَالَ آَيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَ لَيَالٍ سَوِيًّا (10)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ) برفع الميم ابن أبي عبلة، الباقون بنصبها، وهو الاختيار نصب بأن لا). [الكامل في القراءات العشر: 595]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وفتح" ياء الإضافة من "لي آية" نافع وأبو عمرو وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/234]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لي ءاية} [10] قرأ نافع والبصري بفتح الياء، والباقون بالإسكان). [غيث النفع: 836]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ رَبِّ اجْعَلْ لِي آيَةً قَالَ آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَ لَيَالٍ سَوِيًّا (10)}
{قَالَ رَبِّ}
- قراءة الإدغام والإظهار عن أبي عمرو ويعقوب.
{اجْعَلْ لِي آيَةً}
- قرأ بفتح الياء (... لي آية) نافع وأبو عمرو وابن شنبوذ عن أهل مكة وأبو جعفر واليزيدي.
- والجماعة على سكونها.
{أَلَّا تُكَلِّمَ}
- قرأ ابن أبي عبلة وزيد بن علي (ألا تكلم) برفع الميم على جعل (أن) المخففة من الثقيلة، والتقدير: (أنه لا تكلم)، والفعل على هذا رفع؛ إذ لا ناصب له.
- وقرأ الجمهور (ألا تكلم) بالنصب على جعل (أن) الناصبة للمضارع). [معجم القراءات: 5/345]

قوله تعالى: {فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ مِنَ الْمِحْرَابِ فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ أَنْ سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيًّا (11)}
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وقد ذكرنا (يبشرك) و(المحراب) و(أوصاني) و(آتاني) و(فيكون) و(إذا ما مت) و(يا أبت) و(يدخلون) و(مخلصًا) وشبهه فيما تقدم فأغنى عن إعادته). [التبصرة: 268]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ إِمَالَةُ الْمِحْرَابِ فِي بَابِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/317]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "من المحراب" ابن ذكوان ورقق الراء منه الأزرق). [إتحاف فضلاء البشر: 2/234]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ مِنَ الْمِحْرَابِ فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ أَنْ سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيًّا (11)}
{مِنَ الْمِحْرَابِ}
- قرأه بالإمالة ابن ذكوان من جمع طرقه.
- وقراءة الباقين بالفتح.
- ورقق الراء منه الأزرق وورش.
{فَأَوْحَى}
- قراءة الإمالة عن حمزة والكسائي وخلف.
- وقراءة التقليل للأزرق وورش.
- وقراءة الباقين بالفتح.
{إِلَيْهِمْ}
- قرأ يعقوب وحمزة بضم الهاء (إليهم).
- والباقون على كسرها.
{أَنْ سَبِّحُوا}
- قراءة طلحة (أن سبحوه) بهاء الضمير، عائدًا على الله تعالى.
- وروى ابن غزوان هم طلحة (أن سبحن) بنون مشددة من غير الواو، ألحق فعل الأمر نون التوكيد الشديدة.
- وقراءة الجماعة (أن سبحوا) بواو الجماعة). [معجم القراءات: 5/346]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 14 صفر 1440هـ/24-10-2018م, 12:14 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة مريم

[ من الآية (12) إلى الآية (15) ]
{يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآَتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا (12) وَحَنَانًا مِنْ لَدُنَّا وَزَكَاةً وَكَانَ تَقِيًّا (13) وَبَرًّا بِوَالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُنْ جَبَّارًا عَصِيًّا (14) وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا (15)}

قوله تعالى: {يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآَتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا (12)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا (12)}
{يَا يَحْيَى}
- تقدمت الإمالة فيه في الآية/7 من هذه السورة.
{الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ}
- قراءة الإدغام والإظهار عن أبي عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 5/346]

قوله تعالى: {وَحَنَانًا مِنْ لَدُنَّا وَزَكَاةً وَكَانَ تَقِيًّا (13)}

قوله تعالى: {وَبَرًّا بِوَالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُنْ جَبَّارًا عَصِيًّا (14)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "برا" في الحرفين بكسر الباء أي: ذا بر أو على المبالغة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/234]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَبَرًّا بِوَالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُنْ جَبَّارًا عَصِيًّا (14)}
{وَبَرًّا بِوَالِدَيْهِ}
- قرأ الحسن وأبو جعفر في رواية أبي نهيك، وأبو مجلز (وبرًا) بكسر الباء، أي: ذا بر، أو على المبالغة.
- وقراءة الجماعة (وبرًا) بفتح الياء). [معجم القراءات: 5/347]

قوله تعالى: {وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا (15)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 14 صفر 1440هـ/24-10-2018م, 12:15 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة مريم

[ من الآية (16) إلى الآية (21) ]
{وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا (16) فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا (17) قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا (18) قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَامًا زَكِيًّا (19) قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا (20) قَالَ كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آَيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِنَّا وَكَانَ أَمْرًا مَقْضِيًّا (21)}

قوله تعالى: {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا (16)}

قوله تعالى: {فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا (17)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا (17)}
{رُوحَنَا}
- قرأ أبو حيوة وسهل وأبو نهيك (روحنا) بفتح الراء.
- وذكر النقاش أنه قرئ (روحنا) بتشديد النون، وهو اسم ملك من الملائكة.
- وقراءة الجماعة (روحنا) بضم الراء وتخفيف النون، والظاهر أنه جبريل، وأسماه روحه على المجاز محبة له وتقريبًا.
{فَتَمَثَّلَ لَهَا}
- الإدغام عن أبي عمرو ويعقوب بخلاف). [معجم القراءات: 5/347]

قوله تعالى: {قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا (18)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وفتح" ياء "إني أعوذ" نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/234]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {إني أعوذ} [18] قرأ الحرميان والبصري بفتح الياء، والباقون بالإسكان). [غيث النفع: 836]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا (18)}
{إِنِّي أَعُوذُ}
- قرأ بفتح الياء نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر وابن محيصن واليزيدي (إني أعوذ).
- وقراءة الباقين بسكون الياء.
[معجم القراءات: 5/347]
{إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا}
- قرأ علي وابن مسعود وأبو رجاء (إلا أن تكون تقيًا) ). [معجم القراءات: 5/348]

قوله تعالى: {قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَامًا زَكِيًّا (19)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (6 - وَاخْتلفُوا في قَوْله {لأهب لَك} 19
فَقَرَأَ ابْن كثير وَعَاصِم وَابْن عَامر وَحَمْزَة والكسائي {لأهب لَك} بِالْهَمْز
وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو وَنَافِع في رِوَايَة ورش والحلواني عَن قالون {لأهب لَك} بِغَيْر همز
وفي رِوَايَة غير ورش عَن نَافِع {لأهب} بِالْهَمْز). [السبعة في القراءات: 408]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (ليهب لك) أبو عمرو، وورش، والحلواني عن قالون، ويعقوب). [الغاية في القراءات العشر: 315]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (لأهب) [19]: بالياء أبو عمرو، ويعقوب، وورش، وسالم، والحلواني عن قالون). [المنتهى: 2/819]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو عمرو وورش (ليهب لك) بياء بعد اللام من غير همز، وقرأ الباقون بهمزة مفتوحة بعد اللام). [التبصرة: 267]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ورش، وابو عمرو: {ليهب لك} (19): بالياء. وكذلك روى الحلواني عن قالون.
والباقون: بهمزة). [التيسير في القراءات السبع: 357]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ورش وأبو عمرو ويعقوب: (ليهب لك) بالياء [وكذلك] روى الحلواني عن قالون والباقون [بالهمز] ). [تحبير التيسير: 453]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([19]- {لِأَهَبَ} بالياء: ورش وأبو عمرو). [الإقناع: 2/696]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (862 - وَهَمْزُ أَهَبْ بِالْيَا جَرى حُلْوَ بَحْرِهِ = بِخُلْفٍ .... .... .... ). [الشاطبية: 68]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([862] وهمز أهب باليا (جـ)ـرى (حـ)ـلو (بـ)ـحره = بخلف ونسيا فتحه (فـ)ـائز (عـ)ـلا
(جرى حلو بحره)، لأن الله في الحقيقة هو الواهب.
فـ: {ليهب} راجع إليه سبحانه.ويجوز أن تكون عائدة إلى الرسول.
و{لأهب} على المجاز، كما تقول: الرسل والوكلاء؛ أي جعلني سببًا في الهبة لك). [فتح الوصيد: 2/1091]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([862] وهمز أهب باليا جرى حلو بحره = بخلف ونسيا فتحه فائز علا
ح: (همز): مبتدأ، (جرى حلوُ بحره): خبره، والضمير: للهمز، (نسيًا): مبتدأ، (فتحه): مبتدأ ثانٍ، (فائزٌ): خبره، (عُلا) بالضم - تمييز.
ص: قرأ ورش وأبو عمرو وقالون بخلفٍ عنه: {ليهب لك غلامًا} [19] بالياء، على أن الضمير الغائب لله تعالى، أو للرسول في قوله: {أنا رسول ربك} [19]، ومدح القراءة بأن جرى حلو بحره، بعود الضمير في
[كنز المعاني: 2/419]
{ليهب} إلى الله صحيحًا، وهو الواهب حقيقةً لا جبريل، والباقون: بالهمز، وأسند الفعل إلى جبريل لأن الله تعالى جعله سببًا لهذه الموهبة.
وقرأ حمزة وحفص:{وكنت نسيًا} [23] بفتح النون، والباقون: بكسرها، لغتان كـ (الوَتر) و (الوِتر)، للمتروك الذي لا يؤبه إليه، أو الحيضة الملقاة، أو لما نسي وأغفل من شيء حقير، أو لما لا يعرف ولا يذكر). [كنز المعاني: 2/420] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (862- وَهَمْزُ أَهَبْ بِاليَا "جَـ"ـرى "حُـ"ـلْوَ "بَـ"ـحْرِهِ،.. بِخُلْفٍ وَنِسْيًا فَتْحُهُ "فَـ"ـائِزٌ "عُـ" ـلا
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/358]
يريد: {لِأَهَبَ لَكِ غُلامًا زَكِيًّا}؛ فالهمز للمتكلم، والياء للرب تعالى أو لرسوله، وإنما جاز نسبة الهبة إلى الرسول سواء كان بالهمزة والباء؛ لكونه أرسل لذلك، ويجوز أن تكون الباء بدلا من الهمزة؛ لأنها همزة مفتوحة بعد مكسور فقياس تخفيفها قلبها ياء نحو لئلا فيتفق معنى القراءتين ولفظهما؛ لأن الهمزة المخففة كالمحققة وقد كتبت في المصحف بالألف، وقوله: جرى حلو بحره عبارة حسنة والباء من أهب مفتوحة، ولكنه أدغمها في باء بالياء لما التقى المثلان كما يدغم أبو عمرو: "لذهب بسمعهم"، وهذا أولى من حمله على أنه أسكن المتحرك للضرورة). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/359]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (862 - وهمز أهب باليا جرى حلو بحره = بخلف ونسيا فتحه فائز علا
قرأ ورش وأبو عمرو وقالون بخلف عنه بالياء في مكان الهمزة في لِأَهَبَ وقرأ الباقون بالهمزة وهو الوجه الثاني لقالون). [الوافي في شرح الشاطبية: 317]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (153- .... .... .... .... .... = .... .... وَالْهَمْزُ فِي لأَهَبْ أَلاَ). [الدرة المضية: 33]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: والهمزة في لأهب ألا أي قرأ المرموز له (بألف) ألا وهو أبو جعفر بهمزة بعد اللام كأحد وجهي قالون على إسناد الفعل لجبريل وعلمالخلف كذلك وليعقوب بياء المضارعة مكان الهمزة). [شرح الدرة المضيئة: 171]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: لِأَهَبَ لَكِ فَقَرَأَ أَبُو عَمْرٍو وَيَعْقُوبُ وَوَرْشٌ، بِالْيَاءِ بَعْدَ اللَّامِ، وَاخْتُلِفَ عَنْ قَالُونَ، فَرَوَى ابْنُ أَبِي مِهْرَانَ مِنْ جَمِيعِ طُرُقِهِ عَنِ الْحُلْوَانِيِّ عَنْهُ كَذَلِكَ إِلَّا مِنْ طَرِيقِ أَبِي الْعَلَّافِ وَالْحَمَّامِيِّ، وَكَذَا رَوَى ابْنُ ذُؤَابَةَ وَالْقَزَّازُ عَنْ أَبِي نَشِيطٍ، وَكَذَا رَوَاهُ ابْنُ بُويَانَ مِنْ جَمِيعِ طُرُقِهِ عَنْ أَبِي نَشِيطٍ إِلَّا مِنْ طَرِيقِ فَارِسِ بْنِ أَحْمَدَ وَالْكَارَزِينِيِّ، وَهُوَ الَّذِي لَمْ يُذْكَرْ فِي الْكَافِي وَالْهَادِي، وَالْهِدَايَةِ، وَالتَّبْصِرَةِ، وَتَلْخِيصِ الْعِبَارَاتِ، وَأَكْثَرِ كُتُبِ الْمَغَارِبَةِ لَقَالُونَ سِوَاهُ خُصُوصًا مِنْ طَرِيقِ أَبِي نَشِيطٍ، وَكَذَا هُوَ فِي كِفَايَةِ سِبْطِ الْخَيَّاطِ، وَغَايَةِ أَبِي الْعَلَاءِ لِأَبِي نَشِيطٍ، وَرَوَاهُ ابْنُ الْعَلَّافِ وَالْحَمَّامِيُّ عَنِ ابْنِ أَبِي مِهْرَانَ عَنِ الْحُلْوَانِيِّ، وَكَذَا رَوَى ابْنُ الْهَيْثَمِ عَنِ الْحُلْوَانِيِّ، وَهُوَ الَّذِي لَمْ يُذْكَرْ فِي الْمُبْهِجِ، وَتَلْخِيصِ الْعِبَارَاتِ عَنِ الْحُلْوَانِيِّ سِوَاهُ، وَكَذَلِكَ رَوَاهُ فَارِسٌ وَالْكَارَزِينِيُّ مِنْ طَرِيقِ أَبِي نَشِيطٍ، وَهُوَ الَّذِي لَمْ يُذْكَرْ فِي التَّيْسِيرِ عَنْ أَبِي نَشِيطٍ سِوَاهُ، وَقَالَ فِي جَامِعِ الْبَيَانِ: إِنَّهُ هُوَ الَّذِي قَرَأَ بِهِ فِي رِوَايَةِ الْقَاضِي، وَأَبِي نَشِيطٍ، وَالشَّحَّامِ
[النشر في القراءات العشر: 2/317]
عَنْ قَالُونَ، وَبِذَلِكَ قَرَأَ الْبَاقُونَ، وَقَدْ وَهِمَ الْحَافِظُ أَبُو الْعَلَاءِ فِي تَخْصِيصِهِ الْيَاءَ بِرَوْحٍ دُونَ رُوَيْسٍ كَمَا وَهِمَ ابْنُ مِهْرَانَ فِي تَخْصِيصِهِ ذَلِكَ بِرُوَيْسٍ دُونَ رَوْحٍ فَخَالَفَا سَائِرَ الْأَئِمَّةِ وَجَمِيعَ النُّصُوصِ، بَلِ الصَّوَابُ أَنَّ الْيَاءَ فِيهِ لِيَعْقُوبَ بِكَمَالِهِ. نَعَمِ الْوَلِيدُ عَنْ يَعْقُوبَ بِالْهَمْزَةِ - وَاللَّهُ أَعْلَمُ -). [النشر في القراءات العشر: 2/318]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو عمرو ويعقوب وورش وقالون بخلاف عنه {لأهب لك} [19] بالياء بعد اللام، والباقون بالهمز). [تقريب النشر في القراءات العشر: 591]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (763 - همز أهب باليا به خلفٌ جلا = حمًا .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 84]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (همز أهب باليا (ب) هـ خلف (ج) لا = (حما) ونسيا فافتحن (ف) وز (ع) لا
أراد أن قالون بخلاف عنه وورشا والبصريين قرءوا «ليهب لك» بالياء مكان الهمز الذي لفظ به، وهو قراءة الباقين قوله: (بالياء) يجوز أن يقال الياء أصل بنفسها والفعل مسند لضمير غائب إما إلى الرب أو الرسول، ووجه الهمز إسناده إلى الرسول). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 272]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
همز أهب باليا (ب) هـ خلف (ج) لا = (حما) ونسيا فافتحن (ف) وز (ع) لا
ش: أي: قرأ ذو جيم (جلا) ورش من طريقيه و(حما) البصريان ليهب لك غلاما [19] بالياء مكان الهمزة.
واختلف عن ذي باء (به) قالون: فروى ابن مهران من جميع طرقه عن الحلواني عنه كذلك إلا من طريق ابن العلاف والحلواني، وكذا روى ابن ذؤابة القزاز عن أبي نشيط، [و] كذا رواه ابن بويان من جميع طرقه عن أبي نشيط إلا من طريق فارس والكارزينى وهو الذي لم يذكر في «الكافي» و«الهادي» و«الهداية»، «والتبصرة»، وأكثر كتب المغاربة سواه خصوصا من طريق أبي نشيط، ورواه ابن العلاف والحمامي عن ابن أبي مهران عن الحلواني، وكذا روى ابن الهيثم عن الحلواني وهو الذي لم يذكر في «المبهج» و«تلخيص العبارات» عن الحلواني سواه، وكذلك رواه فارس والكارزيني من طريق أبي نشيط والشحام عن قالون: وبه قرأ الباقون). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/442]

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "ليَهَبَ لَكِ" [الآية: 19] فقالون بخلف عنه من طريقيه كما هو صريح النشر وورش وأبو عمرو ويعقوب بالياء بعد اللام، والضمير للرب أي: ليهب لك الذي استعذت به منى؛ لأنه الواهب على الحقيقة، وافقهم الحسن واليزيدي، والباقون بالهمز والضمير للمتكلم، وهو الملك أسنده لنفسه على طريق المجاز، ويحتمل أن يكون محكيا بقول محذوف أي: قال لأهب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/234]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لأهب} [19] قرأ ورش والبصري وقالون بخلف عنه بياء مفتوحة بعد اللام، والباقون بهمزة مفتوحة موضع الياء). [غيث النفع: 836]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَامًا زَكِيًّا (19)}
{رَسُولُ رَبِّكِ}
- الإدغام بخلاف عن أبي عمرو ويعقوب.
{لِأَهَبَ لَكِ}
- قرأ شيبة وأبو الحسن وأبو بحرية والزهري وابن مناذر والحسن والنهرواني وروح وأبي وابن مسعود ويعقوب واليزيدي والحلواني عن قالون وأبو عمرو ونافع في رواية ورش وأبي نشيط (ليهب لك) بالياء، وبه قرأ الداني لقالون عن أبي الحسن.
قال أبو عبيد: (هذا مخالف لجميع المصاحف كلها، قال: ولو جاز أن يغير حرف من المصحف للرأي لجاز في غيره ...).
قال ابن عطية: (في مصحف عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ...).
- وقرأ ابن كثير وعاصم وابن عامر وحمزة والكسائي وهي رواية غير ورش عن نافع، والوجه الثاني لقالون من طريق الحلواني (لأهب لك) بالهمز، وهي القراءة المختارة عند غالب العلماء.
[معجم القراءات: 5/348]
- وذكر الزجاج أن أبا عمرو له قراءة أخرى بالنون (لنهب لك) وهو نون العظمة.
- وفي بعض المصاحف (أمرني أن أهب لك).
كذا ذكر أبو حيان وابن خالويه والزمخشري.
{لِأَهَبَ}
- لحمزة في الوقف عليه تحقيق الهمزة، وإبدالها ياءً خالصة، كالقراءة الأولى (ليهب).
- وقرأ بتخفيف الهمزة العمري عن أبي جعفر، كما ذكر الصفراوي أنه بخيال الهمزة). [معجم القراءات: 5/349]

قوله تعالى: {قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا (20)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا (20)}
{أَنَّى}
- تقدمت الإمالة فيه في الآية/8 من هذه السورة.
- وذكر النشار النقل عن ورش على أصله، (قالت انى) ). [معجم القراءات: 5/349]

قوله تعالى: {قَالَ كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آَيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِنَّا وَكَانَ أَمْرًا مَقْضِيًّا (21)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {مقضيا} كاف، وفاصلة، بلا خلاف، ومنتهى النصف عند جميع المغاربة وجمهور المشارقة، وقال بعضهم {فريا} وبعضهم {حيا} بعده). [غيث النفع: 836]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِنَّا وَكَانَ أَمْرًا مَقْضِيًّا (21)}
{قَالَ رَبُّكِ}
- تقدم الإدغام في الآية/9 من هذه السورة.
{عَلَيَّ}
- تقدمت قراءة الحسن في الآية/9 (عليِّ).
{لِلنَّاسِ}
- تقدمت الإمالة فيه مرارًا، وانظر الآيات: 2، 94، 96 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 5/349]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 14 صفر 1440هـ/24-10-2018م, 12:17 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة مريم

[ من الآية (22) إلى الآية (26) ]
{فَحَمَلَتْهُ فَانْتَبَذَتْ بِهِ مَكَانًا قَصِيًّا (22) فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنْتُ نَسْيًا مَنْسِيًّا (23) فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا (24) وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا (25)فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا (26)}

قوله تعالى: {فَحَمَلَتْهُ فَانْتَبَذَتْ بِهِ مَكَانًا قَصِيًّا (22)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَحَمَلَتْهُ فَانْتَبَذَتْ بِهِ مَكَانًا قَصِيًّا (22)}
{قَصِيًّا}
- قرأ ابن مسعود وابن أبي عبلة (قاصيًا).
- وقراءة الجماعة (قصيًا) ). [معجم القراءات: 5/350]

قوله تعالى: {فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنْتُ نَسْيًا مَنْسِيًّا (23)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (7 - وَاخْتلفُوا في كسر النُّون وَفتحهَا من قَوْله {نسيا منسيا} 23
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر والكسائي {نسيا} بِكَسْر النُّون
وَقَرَأَ حَمْزَة {نسيا} بِفَتْح النُّون
وَاخْتلف عَن عَاصِم فروى أَبُو بكر عَنهُ {نسيا} كسرا
وروى حَفْص {نسيا} فتحا مثل حَمْزَة). [السبعة في القراءات: 408]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (نسيا) بالفتح حمزة، وحفص). [الغاية في القراءات العشر: 315]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (نسيًا) [23]: بفتح النون حمزة، وحفص). [المنتهى: 2/820]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حفص وحمزة (نسيًا) بفتح النون، وقرأ الباقون بكسر النون). [التبصرة: 267]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حفص، وحمزة: {وكنت نسيا} (23): بفتح النون.
[التيسير في القراءات السبع: 357]
والباقون: بكسرها). [التيسير في القراءات السبع: 358]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (حمزة وحفص: (وكنت نسيا) بفتح النّون والباقون بكسرها). [تحبير التيسير: 453]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (نَسْيًا) بفتح النون الزَّيَّات، والْأَعْمَش، وطَلْحَة، وحفص، وأبو حنيفة، والزَّعْفَرَانِيّ، قال أبو علي: إلا الخزاز، الباقون بكسر النون، وهو الاختيار، لأنه أشهر وهو رسم أيضًا (مَنْسِيًّا) بكسر الميم القورسي، وخليد، والسمسار عن أبي جعفر، الباقون بفتحها، وهو الاختيار؛ لأنه أشهر). [الكامل في القراءات العشر: 595]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([23]- {نَسْيًا} بفتح النون: حمزة وحفص). [الإقناع: 2/696]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (862- .... .... .... .... = .... وَنِسْيًا فَتْحُهُ فَائِزٌ عُلاَ). [الشاطبية: 68]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( [862] وهمز أهب باليا (جـ)ـرى (حـ)ـلو (بـ)ـحره = بخلف ونسيا فتحه (فـ)ـائز (عـ)ـلا
...
والنَّسي والنِّسني واحد، وهو ما ينسى ويترك، فلا يؤدبه له، كالشنان البالية، والخرق الرثة التي لا انتفاع بها). [فتح الوصيد: 2/1091]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([862] وهمز أهب باليا جرى حلو بحره = بخلف ونسيا فتحه فائز علا
ح: (همز): مبتدأ، (جرى حلوُ بحره): خبره، والضمير: للهمز، (نسيًا): مبتدأ، (فتحه): مبتدأ ثانٍ، (فائزٌ): خبره، (عُلا) بالضم - تمييز.
ص: قرأ ورش وأبو عمرو وقالون بخلفٍ عنه: {ليهب لك غلامًا} [19] بالياء، على أن الضمير الغائب لله تعالى، أو للرسول في قوله: {أنا رسول ربك} [19]، ومدح القراءة بأن جرى حلو بحره، بعود الضمير في
[كنز المعاني: 2/419]
{ليهب} إلى الله صحيحًا، وهو الواهب حقيقةً لا جبريل، والباقون: بالهمز، وأسند الفعل إلى جبريل لأن الله تعالى جعله سببًا لهذه الموهبة.
وقرأ حمزة وحفص:{وكنت نسيًا} [23] بفتح النون، والباقون: بكسرها، لغتان كـ (الوَتر) و (الوِتر)، للمتروك الذي لا يؤبه إليه، أو الحيضة الملقاة، أو لما نسي وأغفل من شيء حقير، أو لما لا يعرف ولا يذكر). [كنز المعاني: 2/420] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (ونسيا بالفتح والكسر واحد، وهو الشيء الحقير ينسى، وقيل: ما أغفل من شيء حقير، وقيل: ما إذا ذكر لم يطلق والكل متقارب المعنى وعلا تمييز). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/359]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (862 - .... .... .... .... .... = .... ونسيا فتحه فائز علا
....
وقرأ حمزة وحفص: وَكُنْتُ نَسْياً بفتح النون وقرأ غيرهما بكسرها). [الوافي في شرح الشاطبية: 317]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (154 - وَنَسْيًاٍ بِكَسْر فُز .... .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 33]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ثم قال:
ص ونسيًا بكسرٍ (فـ)ـز ومن تحتها اكسر اخـ = ـفضا (يـ)ـعل تساقط فذكر (حـ)ـلا
وشدد (فـ)ـتًى قول انصبًا (حـ)ـز وإن فاكـ = ـسرًا (يـ)ـحل نورث شد (طـ)ـب يذكر (ا)عتلا
ش - أي قرأ المرموز له (بفا) فز وهو خلف {وكنت نسيًا} [23] بكسرالنون وعلم للآخرين كذلك فاتفقوا). [شرح الدرة المضيئة: 171]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَكُنْتُ نَسْيًا فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَحَفْصٌ بِفَتْحِ النُّونِ وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِكَسْرِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/318]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي مِتُّ لمِنْ آلِ عِمْرَانَ). [النشر في القراءات العشر: 2/318]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة وحفص {نسيا} [23] بفتح النون، والباقون بكسرها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 592]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({مت} [23] ذكر في آل عمران). [تقريب النشر في القراءات العشر: 592]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (763- .... .... .... .... .... = .... ونسيًا فافتحن فوزٌ علا). [طيبة النشر: 84]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (ونسيا) أي فتح النون من «نسيا» حمزة وحفص، وكسرها الباقون، وهما لغتان). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 272]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وفتح النون من وكنت نسيا [23] ذو فاء (فوز) حمزة وعين (علا) حفص، (وكسرها الباقون).
تنبيه:
علم فتح الياء من فتح مخلوفها، ووجه الياء إسناد الفعل للمضاف إليه لملابسته، أي: ليهب ربك الذي استعذت به منى ويحتمل أن يكون أبدل الهمزة نحو (ليلا)؛ فتكون فرع الأخرى. ووجه الهمزة: إسناده إلى المضاف وهو جبريل وعليها رسم الإمام وبقية الرسوم. والنّسي: الحقير الذي حقه النسيان. قال الفراء: فتح النون وكسرها
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/442]
لغتان، ومعظم العرب على الكسر، مصدر: نسي نسيا ونسيانا). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/443]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم متّ [23] بآل عمران). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/443]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "فأجاءها" بغير همز بعد الجيم، وإمالة الألف ومد الجيم عن الأعمش وحده كما مر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/235]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("و" قرأ "مت" بكسر الميم نافع وحفص وحمزة والكسائي وخلف ومر بآل عمران). [إتحاف فضلاء البشر: 2/235]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "نَسِيِّا" [الآية: 23] فحفص وحمزة بفتح النون، والباقون بكسرها لغتان كالوتر والوتر والكسر أرجح ومعناه الشيء المتروك). [إتحاف فضلاء البشر: 2/235]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فحملته فانتبذت به مكانا قصيا}
{مت} [23] قرأ نافع وحفص والأخوان بكسر الميم، والباقون بالضم). [غيث النفع: 839]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {نسيا} قرأ حفص بفتح النون، والباقون بكسرها). [غيث النفع: 839]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنْتُ نَسْيًا مَنْسِيًّا (23)}
{فَأَجَاءَهَا}
- قرأ الجمهور (فأجاءها) أي ساقها.
- وأمال فتحة الجيم والأعمش وطلحة بن مصرف (فأجاءها).
- وقرأ الحسن (فأجاها) من غير همز بعد الجيم.
- وقرأ حماد بن سلمة عن عاصم وشبيل بن عزرة ومجاهد (فاجأها) من المفاجأة.
- وذكروا أنه في مصحف أبي (فلما أجاءها).
وجاءت هذه القراءة عند ابن عطية (فلما جاءها) كذا من غير ألف قبل الجيم.
- وذكر الماوردي أن قراءة ابن مسعود (فأواها).
[معجم القراءات: 5/350]
{الْمَخَاضُ}
- قراءة الجماعة (المخاض) بفتح الميم.
- وقرأ ابن كثير في رواية وعكرمة وإبراهيم النخعي وعاصم الجحدري (المخاض) بكسر الميم، وهي لغة في المخاض.
{مِتُّ}
- تقدم الخلاف في كسر الميم وضمها في سورة آل عمران، الآية/157.
والكسر عن نافع وحفص وحمزة والكسائي وخلف، والضم عن باقي السبعة.
{نَسْيًا}
- قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر وأبو بكر عن عاصم والكسائي وأبو جعفر ويعقوب وخلف (نسيًا) بكسر النون، وهو فعل، بمعنى مفعول كالذبح.
- وقرأ حمزة وحفص عن عاصم ويحيى بن وثاب والأعمش وطلحة وابن أبي ليلى وعبد الله بن مسعود وأصحابه (نسيًا) بفتح النون،
[معجم القراءات: 5/351]
وهو مصدر في موضع المفعول.
- وقرأ محمد بن كعب القرطي ونوف الأعرابي (نسئًا) بكسر النون، والهمز مكان الياء.
- وقرأ بكر بن حبيب السهمي ومحمد بن كعب القرظي أيضًا ونوف البكالي (نسئًا) بفتح النون والهمز، وذلك من نسأت اللبن إذا صببت عليه الماء فاستهلك اللبن فيه لغلبته.
- وقرأ بكر بن حبيب (نسًا) بفتح النون والسين من غير همز، كعصًا.
- وقرأ بكر بن حبيب أيضًا (نسًا) بتشديد السين فتح والنون دون همز.
- وعن بكر أنه قرأ (نسيًا) بفتح النون وتشديد الياء بدون همز.
- وذكر الرازي أن كعب بن محمد القرظي قرأ (نسيئًا) وهو الحليب المخلوط بالماء، ينساه أهله لقلته.
{مَنْسِيًّا}
- قرأ الأعمش وأبو جعفر في رواية والمطوعي (منسيًا) بكسر الميم إتباعًا لحركة السين كما قالوا (منتن) بإتباع حركة الميم لحركة التاء.
- وقراءة الجماعة بفتح الميم (منسيًا) ). [معجم القراءات: 5/352]

قوله تعالى: {فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا (24)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (8 - وَاخْتلفُوا في فتح الْمِيم وَالتَّاء وكسرهما من قَوْله {من تحتهَا} 24
فَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر وَعَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر {من تحتهَا} بِفَتْح الْمِيم وَالتَّاء
وَقَرَأَ نَافِع وَحَمْزَة والكسائي وَحَفْص عَن عَاصِم {من تحتهَا} بِكَسْر الْمِيم وَالتَّاء). [السبعة في القراءات: 408 - 409]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (من تحتها) بكسر الميم، والتاء مدني، كوفي - غير أبي بكر - وسهل). [الغاية في القراءات العشر: 316]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({من تحتها} [24]: بكسر الميم والتاء مدني، كوفي غير أبي بكر، وسهل، وروح). [المنتهى: 2/820]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع وحفص وحمزة والكسائي (من تحتها) بكسر الميم والتاء الثانية، وقرأ الباقون بفتح الميم والتاء الثانية). [التبصرة: 268]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير، وابن عامر، وأبو عمرو، وأبو بكر: {من تحتها} (24): بفتح الميم والتاء.
والباقون: بكسرهما). [التيسير في القراءات السبع: 358]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن كثير وابن عامر وأبو بكر وأبو عمرو ورويس: (من تحتها) بفتح الميم والتّاء والباقون بكسرها). [تحبير التيسير: 454]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (مِنْ تَحْتِهَا) بكسر الميم القورسي وخليد والسمسار عن أبي جعفر، الباقون بفتحها، وهو الاختيار، لأنه أشهر (مِنْ تَحْتِهَا) بكسر الميم سهل، وَرَوْحٌ، والوليد، وقَتَادَة، وابْن مِقْسَمٍ، والحسن، ومدني غير أبي قرة عن نافع، وكوفي غير أبي بكر، والمفضل، وأبان، الباقون بفتحها، وهو الاختيار، يعني: الذي تَحْتَهَا). [الكامل في القراءات العشر: 595]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([24]- {مِنْ تَحْتِهَا} بفتح الميم والتاء: ابن كثير وابن عامر وأبو عمرو وأبو بكر). [الإقناع: 2/696]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (863 - وَمِنْ تَحْتَهَا اكْسِرْ وَاخْفِضِ الدَّهْرَ عَنْ شَذاً = .... .... .... .... ). [الشاطبية: 68]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([863] ومن تحتها اكسر واخفض (ا)لدهر (عـ)ـن (شـ)ـذا = وخف تساقط (فـ)ـاصلا فتحملا
[864] وبالضم والتخفيف والكسر (حفصهم) = وفي رفع قول الحق نصب (نـ)ـد (كـ)ـلا
{من} بفتح الميم، أي الذي تحتها.
و{من تحتها}، أي فناداها المولود من تحتها). [فتح الوصيد: 2/1092]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([863] ومن تحتها اكسر واخفض الدهر عن شذا = وخف تساقط فاصلا فتحملا
[864] وبالضم والتخفيف والكسر حفصهم = وفي رفع قول الحق نصب ند كلا
[كنز المعاني: 2/420]
ب: (الندي): من النداوة بمعنى الجواد، يقال فلانٌ ندٍ، أي: جواد، و (الكلاءة): الحفظ.
ح: (من تحتها): مفعول (اكسر)، (الدهر): نصب على الظرف، نحو:
إذا ما أردت الدهر تقرأ فاستعذ = ............
(عن شذا): حال، (تساقط)، فاعل (خف)، (فاصلًا): حال منه، (تحملا): فعل مجهول، فاعله ضمير (تساقط)، (حفصهم): فاعل فعل محذوف، أي: قرأ (تُساقط) [25] بالضم والتخفيف والكسر حفصهم، (نصبُ): مبتدأ أضيف إلى (ندٍ)، (كلا): نعته، (في رفع): خبره أضيف إلى (قول الحق)، ورفع اللام حكاية.
ص: قرأ نافع وحفص وحمزة والكسائي: {فناداها من تحتها} [24] بكسر الميم وخفض التاء، أي: ناداها المولود من تحتها، والباقون: بالفتح والنصب على أن {من} فاعل {نادى}، و {تحتها}: نصب على الظرف.
[كنز المعاني: 2/421]
وقرأ حمزة: {تساقط عليك رطبًا} [25] بتخفيف السين، على أن الأصل (تتساقط)، حذفت إحدى التائين تخفيفًا، والباقون: بالتشديد، بإدغام التاء الثانية في السين.
وأشار بقوله: (فاصلًا) إلى ما قال المبرد: إن {رطبًا} على تلك القراءة مفعول {هزي}، والتقدير: وهزي إليك رطبًا جنيًا بجذع النخلة تساقط عليك ثمرة النخلة.
وقال - رحمه الله -: (فتحملا)، أي: تحمله النحويون وجوزوه لخفته في الفصل، والوجه: أن يكون {رُطبًا} تمييزًا أو حالًا، والمفعول مضمر.
[كنز المعاني: 2/422]
وقرأ حفص: {تساقط} بضم التاء وتخفيف السين وكسر القاف مضارع (ساقط)، فيكون {رطبًا} مفعوله، والباقون بعدهما: {تساقط} بفتح التاء وتشديد السين، على أن الأصل: (تتساقط)، أدغم التاء في السين، وتعلم القيود من الضد.
وقرأ عاصم وابن عامر: {قول الحق الذي فيه يمترون} [34] بنصب اللام على المصدر المؤكد، أي: قلت قولًا حقًا، والباقون: بالرفع على أنه خبر مبتدأ محذوف، أي: هو قول الحق). [كنز المعاني: 2/423] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (863- وَمِنْ تَحْتَهَا اكْسِرْ وَاخْفِضِ "ا"لدَّهْرَ "عَـ"ـنْ "شَـ"ـذًا،.. وَخَفَّ تَسَاقَطْ "فَـ"ـاصِلًا فَتُحُمِّلا
يريد: {فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا}، أي: اكسر الميم واخفض التاء؛ أي:
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/359]
ناداها المولود من تحتها، والقراءة الأخرى بالفتح والنصب؛ أي: ناداها الذي تحتها ونصب الدهر على الظرف كقوله:
إذا ما أردت الدهر تقرأ فاستعذ
وقوله: عن شذا؛ أي: عن ذي شذا). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/360]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (863 - ومن تحتها اكسر واخفض الدّهر عن شذا = .... .... .... .... ....
....
قرأ نافع وحفص وحمزة والكسائي بكسر ميم مِنْ وخفض تاء تَحْتِها في: مِنْ تَحْتِها وقرأ غيرهم بفتح ميم من ونصب تاء تحتها). [الوافي في شرح الشاطبية: 317]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (154- .... .... وَمَنْ تَحْتَهَا اكْسِرِ اخْـ = ـفِضًا يَعْلُ .... .... .... ). [الدرة المضية: 33]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: ومن تحتها اكسر اخفضا يعل أي روى مرموز (يا) يعل وهو روح {فناداها من تحتها} [24] بكسر ميم {من} الجارة وهو معنى قوله: اكسر، وخفض {تحتها} وهو المراد بقوله اخفضا وعلم لأبي جعفر وخلف كذلك فاتفقوا، ولرويس بفتح الميم فاعل ناداها ونصب {تحتها} على الظرفية). [شرح الدرة المضيئة: 171]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: مِنْ تَحْتِهَا فَقَرَأَ الْمَدَنِيَّانِ، وَحَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ وَحَفْصٌ وَرَوْحٌ بِكَسْرِ الْمِيمِ وَخَفْضِ التَّاءِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِ الْمِيمِ، وَنَصْبِ التَّاءِ). [النشر في القراءات العشر: 2/318]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ المدنيان وحمزة والكسائي وخلف وحفص وروح {من} [24] بكسر الميم {تحتها} [24] بخفض التاء، والباقون بفتح الميم ونصب التاء). [تقريب النشر في القراءات العشر: 592]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (764 - من تحتها اكسر جرّ صحبٌ شذ مدا = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 84]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (من تحتها اكسر جرّ (صحب ش) ذ (مدا) = خفّ تساقط (ف) ي (ع) لا ذكر (ص) دا
قرأ حمزة والكسائي وخلف وحفص وروح والمدنيان «فناداها من تحتها» بكسر وجر التاء، والباقون بفتح الميم ونصب التاء). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 272]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
من تحتها اكسر جرّ (صحب ش) د (مدا) = خفّ تساقط (ف) ى (ع) لا ذكر (ص) دا
خلف (ظ) بى وضمّ واكسر (ع) د وفي = قول انصب الرّفع (ن) هي (ظ) لـ (ك) فى
ش: أي: قرأ ذو (صحب) [حفص]، وحمزة، والكسائي، وخلف وشين (شد) روح ومدلول (مدا) المدنيان: فناديها من تحتها [24] بكسر ميم «من» وجر تاء «تحتها» جار ومجرور، وفاعل «ناداها» قال ابن عباس: ضمير جبريل، وقال الحسن: عيسى المولود.
والباقون بفتح الميم، ونصب التاء موصولة كناية عن أحدهما و«تحتها» نصب على الظرف). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/443]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "فناديها" حمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/235]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "مِنْ تَحْتَهَا" [الآية: 24] فنافع وحفص وحمزة والكسائي وأبو جعفر وروح وخلف بكسر الميم وجر "تحتها" والفاعل مضمر، قيل جبريل وقيل عيسى ومعنى كون جبريل تحتها أي: في مكان أسفل منها؛ لأنه كان تحت أكمة والجار متعلق بالنداء وافقهم ابن محيصن بخلفه، والحسن والأعمش والباقون بفتح الميم ونصب "تحتها" فمن موصولة والظرف صلتها). [إتحاف فضلاء البشر: 2/235]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأدغم" دال "قد جعل" أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي وخلف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/235]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {من تحتها} [24] قرأ نافع وحفص والأخوان بكسر ميم {من} وخفض تاء {تحتها} والباقون بفتح الميم، ونصب التاء). [غيث النفع: 839]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا (24)}
{فَنَادَاهَا}
- قرأ زر بن حبيش وعلقمة (فخاطبها) مكان (فناداها).
قال أبو حيان: (وينبغي أن يكون تفسيرًا لا قراءة؛ لأنها مخالفة لسواد المصحف المجمع عليه).
- وقراءة الجماعة (فناداها) من المناداة.
- وقرأ ابن عباس (فناداها ملك...).
- وقراءة الإمالة عن حمزة والكسائي وخلف.
- وقراءة الأزرق وورش بالتقليل بخلاف عنهما.
- وقراءة الباقين بالفتح.
{مِنْ تَحْتِهَا}
- قرأ نافع وحمزة والكسائي وحفص عن عاصم والبراء بن عازب وابن عباس والحسن وزيد بن علي والضحاك وروح وخلف وابن محيصن بخلاف والأعمش وأبو جعفر وسهل وعمرو بن ميمون (فناداها من تحتها) بكسر الميم من (من) فهو حرف جر،
[معجم القراءات: 5/353]
والضمير في الفعل ضمير عيسى، ويجوز أن يكون لجبريل عليه السلام، ويفسر هذا قراءة ابن عباس السابقة (فناداها ملك).
- وقرأ ابن كثير وابن عامر وأبو عمرو وأبو بكر عن عاصم وزر بن حبيش ومجاهد والجحدري والحسن في رواية عنه ويعقوب وابن عباس في رواية وابن محيصن واليزيدي (فناداها من تحتها) بفتح الميم، بمعنى الذي، فاعل، وتحتها: ظرف.
{قَدْ جَعَلَ}
- قرأ بإظهار الدال نافع وابن كثير وابن ذكوان وحفص عن عاصم وأبو جعفر ويعقوب وقالون.
- وقرأ بالإدغام أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي وخلف ورويس في رواية.
{جَعَلَ رَبُّكِ}
- قراءة الإدغام والإظهار عن أبي عمرو ويعقوب.
{قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا}
- قرأ بعض القراء (قد جعل ربش تحتش سريًا)، ويذكر هذا علماء اللغة في معرض حديثهم عن كشكشة تميم). [معجم القراءات: 5/354]

قوله تعالى: {وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا (25)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (9 - وَاخْتلفُوا في التَّخْفِيف وَالتَّشْدِيد مَعَ التَّاء وَلم يقْرَأ أحد مِنْهُم بِالْيَاءِ من قَوْله {تساقط عَلَيْك رطبا جنيا} 25
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر والكسائي {تسْقط} بِفَتْح التَّاء مُشَدّدَة السِّين
وَقَرَأَ حَمْزَة {تسْقط} بِفَتْح التَّاء مُخَفّفَة السِّين
وَاخْتلف عَن عَاصِم فروى عَنهُ أَبُو بكر {تسْقط} مثل أَبي عَمْرو
وروى عَنهُ حَفْص {تسْقط} بِضَم التَّاء وَكسر الْقَاف مُخَفّفَة السِّين). [السبعة في القراءات: 409]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (يساقط) بالياء حماد، ونصير، ويعقوب، وسهل، بالتاء خفيف حمزة، بضم التاء وتخفيف السين، وكسر القاف حفص). [الغاية في القراءات العشر: 316]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({تساقط} [25]: مثل «تفاعل»: حفص إلا الخزاز. خفيفة السين: حمزة، وحفص، وأبو عبيد، والخزاز. بالياء حمصي، ويعقوب، وسهل، وحماد، والرستمي). [المنتهى: 2/820]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حفص (تساقط) بضم التاء وكسر القاف والتخفيف، وقرأ الباقون بفتح التاء والقاف وتشديد السين، غير أن حمزة خفف السين). [التبصرة: 268]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حفص: {تساقط عليك} (25): بضم التاء، وكسر القاف، وتخفيف السين.
وحمزة: بفتحهما، مع التخفيف.
والباقون: بفتحهما، مع التشديد). [التيسير في القراءات السبع: 358]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حفص: (تساقط عليك) بضم التّاء وكسر القاف وتخفيف السّين، وحمزة بفتحهما مع التّخفيف والباقون بفتحها مع التّشديد إلّا أن يعقوب بالياء). [تحبير التيسير: 454]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (تُسَاقِطْ) بالتاء وضمها وكسر القاف خفيفة حفص غير الخزاز وبفتح التاء والسين والقاف خفيف الْأَعْمَش، وطَلْحَة، وقاسم، وأحمد، والزَّيَّات، والْعَبْسِيّ، والخزاز، وأبان وبالياء وفتحها وتشديد السين ابْن مِقْسَمٍ، وعبد الوارث، والحسن رواية بن راشد، وقَتَادَة وحمصي،
[الكامل في القراءات العشر: 595]
ويَعْقُوب، والرستمي وابن أبي نصر، وسهل، وحماد، وابن نوح عن قُتَيْبَة، والثغري في قول الرَّازِيّ، وهو الاختيار، يعني: تساقط الجذع، وابن أبي عبلة كذلك إلا أنه بغير ألف " تسقط "، الباقون بالتاء وفتحها مشدد). [الكامل في القراءات العشر: 596]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([25]- {تُسَاقِطْ} مثل "تُفَاعِلْ": حفص.
خفيفة السين: حمزة). [الإقناع: 2/696]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (863- .... .... .... .... = وَخَفَّ تَسَاقَطْ فَاصِلاً فَتُحُمِّلاَ
864 - وَبِالضَّمِّ وَالتَّخْفِيفِ حَفْصُهُمْ = .... .... .... .... ). [الشاطبية: 68]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([863] ومن تحتها اكسر واخفض (ا)لدهر (عـ)ـن (شـ)ـذا = وخف تساقط (فـ)ـاصلا فتحملا
[864] وبالضم والتخفيف والكسر (حفصهم) = وفي رفع قول الحق نصب (نـ)ـد (كـ)ـلا
...
و(خف تساقط)، لأن الأصل: تتساقط، فحذفت التاء الثانية تخفيفًا.
ومعن (فاصلا)، لأنه جاء في جملة ما قصل بين الفاعل والمفعول، لأن التقدير على هذه القراءة: وهذي إليك رطبًا، أي افعلي هزك الرطب بالجذع تساقط النخلة، فتحمل ذلك، أي تحمله النحويون، وهذا قول المبرد.
ويجوز أن ينتصب على التمييز.
و{تسقط} بضم التاء وتخفيف السين وكسر القاف؛ أي تساقط النخلة عليك رطبًا.
فـ{رطبا}: مفعول (تسقط)، مسقبل ساقطت.
و{تسقط}، على إدغام التاء في السين؛ مثل {تساءلون}.
و{رطبًا}، منصوب على التمييز، ويجوز أن ينتصب على الحال، علی تقدير: تساقط عليك ثمرة النخلة رطبًا، في هذه القراءة وفي قراءة حمزة). [فتح الوصيد: 2/1092]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([863] ومن تحتها اكسر واخفض الدهر عن شذا = وخف تساقط فاصلا فتحملا
[864] وبالضم والتخفيف والكسر حفصهم = وفي رفع قول الحق نصب ند كلا
[كنز المعاني: 2/420]
ب: (الندي): من النداوة بمعنى الجواد، يقال فلانٌ ندٍ، أي: جواد، و (الكلاءة): الحفظ.
ح: (من تحتها): مفعول (اكسر)، (الدهر): نصب على الظرف، نحو:
إذا ما أردت الدهر تقرأ فاستعذ = ............
(عن شذا): حال، (تساقط)، فاعل (خف)، (فاصلًا): حال منه، (تحملا): فعل مجهول، فاعله ضمير (تساقط)، (حفصهم): فاعل فعل محذوف، أي: قرأ (تُساقط) [25] بالضم والتخفيف والكسر حفصهم، (نصبُ): مبتدأ أضيف إلى (ندٍ)، (كلا): نعته، (في رفع): خبره أضيف إلى (قول الحق)، ورفع اللام حكاية.
ص: قرأ نافع وحفص وحمزة والكسائي: {فناداها من تحتها} [24] بكسر الميم وخفض التاء، أي: ناداها المولود من تحتها، والباقون: بالفتح والنصب على أن {من} فاعل {نادى}، و {تحتها}: نصب على الظرف.
[كنز المعاني: 2/421]
وقرأ حمزة: {تساقط عليك رطبًا} [25] بتخفيف السين، على أن الأصل (تتساقط)، حذفت إحدى التائين تخفيفًا، والباقون: بالتشديد، بإدغام التاء الثانية في السين.
وأشار بقوله: (فاصلًا) إلى ما قال المبرد: إن {رطبًا} على تلك القراءة مفعول {هزي}، والتقدير: وهزي إليك رطبًا جنيًا بجذع النخلة تساقط عليك ثمرة النخلة.
وقال - رحمه الله -: (فتحملا)، أي: تحمله النحويون وجوزوه لخفته في الفصل، والوجه: أن يكون {رُطبًا} تمييزًا أو حالًا، والمفعول مضمر.
[كنز المعاني: 2/422]
وقرأ حفص: {تساقط} بضم التاء وتخفيف السين وكسر القاف مضارع (ساقط)، فيكون {رطبًا} مفعوله، والباقون بعدهما: {تساقط} بفتح التاء وتشديد السين، على أن الأصل: (تتساقط)، أدغم التاء في السين، وتعلم القيود من الضد.
وقرأ عاصم وابن عامر: {قول الحق الذي فيه يمترون} [34] بنصب اللام على المصدر المؤكد، أي: قلت قولًا حقًا، والباقون: بالرفع على أنه خبر مبتدأ محذوف، أي: هو قول الحق). [كنز المعاني: 2/423] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وفي لفظ "تساقط" قراءات كثيرة المشهور منها في طريقة الناظم ثلاث: "تسَّاقط" بتشديد السين والأصل يتساقط فأدغمت التاء الثانية في السين هذه قراءة الجميع غير حمزة وحفص، أما حمزة فحذف التاء فخففت السين، وقراءة حفص في البيت الآتي، وقول الناظم: وخف تساقط تساقط فاعل خف وفاصلا حال من تساقط؛ يعني: أنه فصل بين المفعول وهو "رطبا"، وبين العامل فيه وهو "هزي"، وهذا قول المبرد في ما حكاه الزجاج وغيره عنه، ولهذا قال فتحملا؛ أي: تحمله النحويون عنه أو تحملوا ذلك وجوزوه؛ لخفته في الفصل، وقال الزمخشري: "رطبا" تمييز أو مفعول على حسب القراءة؛ يعني: على قراءة حفص ونحوها، ثم قال: وعن المبرد جواز انتصابه "بهزي" وليس بذاك، وقال أبو علي: فاعل تساقط النخلة أو جذعها ثم حذف المضاف فأسند الفعل إلى النخلة، ويكون سقوط الرطب من الجذع أنه لها، و"رطبا" منصوب على أنه مفعول به، ويجوز أن يكون فاعل تساقط ثمرة النخلة، و"رطبا" حال وإن لم يجر للثمرة ذكر فلفظ النخلة يدل عليها، والباء في "بجذع" زائدة مثل ألقى بيده، قال: ويجوز أن يكون المعنى: {وَهُزِّي إِلَيْكِ} بهز جذع النخلة رطبا؛ أي: إذا هززت الجذع هززت بهزه رطبا فإذا هززت الرطب سقط قلت: يعني: هزي إليك رطبا بسبب هزك للجذع، وهذا تقرير المعنى الذي ذهب إليه المبرد والله أعلم.
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/360]
864- وَبِالضَّمِّ وَالتَّخْفِيفِ وَالكَسْرِ حَفْصُهُمْ،.. وَفِي رَفْعِ قَوْلِ الْحَقِّ نَصْبُ "نَـ"ـدٍ "كَـ"ـلا
أي: ضم الياء وخفف السين وكسر القاف؛ أي: "تُسَاقِط" النخلة رطبا فرطبا مفعول به). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/361]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (863 - .... .... .... .... .... = وخفّ تساقط فاصلا فتحمّلا
864 - وبالضّمّ والتّخفيف والكسر حفصهم = .... .... .... .... ....
....
وقرأ حمزة تسقط بتخفيف السين، وقرأ حفص بضم التاء وتخفيف السين وكسر القاف فتكون قراءة حمزة بفتح التاء والقاف وتخفيف السين، وقراءة الباقين بفتح التاء والقاف وتشديد السين). [الوافي في شرح الشاطبية: 317]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (154- .... .... .... .... .... = .... .... تَسَّاقَطْ فَذَكِّرْ حُلاً حَلَا
155 - وَشَدِّدْ فَتىً .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 33]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: تساقط فذكر حلا أي قرأ المرموز له (بحا) حلا وهو يعقوب {تساقط عليك رطبًا} [25] بياء التذكير أي يساقط الثمر ورطبًا حال، وقوله: وشدد فتى أي قرأ المرموز له (بفا) فتى وهو خلف بتاء التأنيث وتشديد السين وعلم لأبي جعفر كذلك فرطبا مفعول لهزي فصار يعقوب بالتذكير والتشديد، والآخر بالتأنيث والتشديد). [شرح الدرة المضيئة: 172]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: تُسَاقِطْ فَقَرَأَ حَمْزَةُ بِفَتْحِ التَّاءِ وَالْقَافِ وَتَخْفِيفِ السِّيِنِ، وَرَوَاهُ حَفْصٌ بِضَمِّ التَّاءِ وَكَسْرِ الْقَافِ وَتَخْفِيفِ السِّينِ أَيْضًا، وَقَرَأَ يَعْقُوبُ بِالْيَاءِ عَلَى التَّذْكِيرِ وَفَتْحِهَا وَتَشْدِيدِ السِّينِ وَفَتْحِ الْقَافِ، وَاخْتُلِفَ عَنْ أَبِي بَكْرٍ، فَرَوَاهُ الْعُلَيْمِيُّ كَقِرَاءَةِ يَعْقُوبَ، وَكَذَا رَوَاهُ أَبُو الْحَسَنِ الْخَيَّاطُ عَنْ شُعَيْبٍ عَنْ يَحْيَى عَنْهُ، وَرَوَاهُ سَائِرُ أَصْحَابِ يَحْيَى بْنِ آدَمَ عَنْهُ عَنْ أَبِي بَكْرٍ كَذَلِكَ، إِلَّا أَنَّهُ بِالتَّأْنِيثِ، وَبِذَلِكَ قَرَأَ الْبَاقُونَ). [النشر في القراءات العشر: 2/318]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة {تساقط} [25] بفتح التاء والقاف والتخفيف السين، وحفص بضم التاء وكسر القاف وتخفيف السين أيضًا، ويعقوب والعليمي عن أبي بكر بالياء تذكيرًا مفتوحة وتشديد السين وفتح القاف، والباقون كذلك ولكنهم بالتأنيث). [تقريب النشر في القراءات العشر: 592]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (764- .... .... .... .... .... = خفّ تساقط في علاً ذكر صدا
[طيبة النشر: 84]
765 - خلفٌ ظبىً وضمّ واكسر عد .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 85]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (وخف تساقط) أي خفف السين من قوله تعالى «تسّاقط عليك رطبا جنيا» حمزة وحفص، وقرأ أبو بكر بخلاف عنه كما في أول البيت الآتي ويعقوب بالتذكير والتشديد، والباقون بالتأنيث والتشديد.
خلف (ظ) بى وضمّ واكسر (ع) د وفي = قول انصب الرّفع (ن) هى (ظ) لّ (ك) في
أي ضم التاء وكسر القاف من «تساقط» لحفص، وقد تقدم له التخفيف؛ ففيها أربع قراءات وهي ظاهرة). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 272]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو فاء (في) حمزة وعين (علا) حفص تساقط [25] بتخفيف السين. [وقرأ ذو ظاء (ظبا) يعقوب بياء التذكير وتشديد السين]، واختلف فيه عن ذي [صاد (صدا)] أبي بكر: فرواه العليمي عنه كذلك، وكذا رواه الخياط عن شعيب عن يحيى عنه، وروى سائر أصحاب يحيى بن آدم عنه عن أبي بكر كذلك إلا أنه بالتأنيث، وبه قرأ الباقون. وضم [ذو عين (عد)] حفص التاء وكسر القاف وتقدم له التخفيف فحاصله أربع قراءات). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/443]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "تُسَاقِط" [الآية: 25] فحمزة بفتح التاء من فوق على التأنيث والقاف وتخفيف السين، والأصل يتساقط فحذف إحدى التاءين تخفيفا، وافقه الأعمش، وقرأ حفص بضم التاء من فوق وتخفيف السين وكسر القاف مضارع ساقطت متعد ورطبا مفعوله، أو بقدر تساقط ثمرها فرطبا تمييز، وافقه الحسن وقرأ أبو بكر من طريق العليمي والخياط عن شعيب عن يحيى عنه، وكذا يعقوب بالياء من تحت مفتوحة على التذكير وتشديد السين وفتح القاف، والفعل عليه مسند إلى الجذع،
[إتحاف فضلاء البشر: 2/235]
والباقون بفتح التاء من فوق وتشديد السين وفتح القاف أدغموا التاء الثانية في السين، والفعل على هذه، والأولى لازم وفاعله مضمر أي: تساقط النخلة أو ثمرتها ورطبا تمييز أو حال، وهي رواية سائر أصحاب يحيى عنه عن أبي بكر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/236]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تساقط} [25] قرأ حمزة بفتح التاء والقاف، وتخفيف السين، وحفص بضم التاء، وكسر القاف، وتخفيف السين، والباقون بفتح التاء والقاف، وتشديد السين). [غيث النفع: 839]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا (25)}
{النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ}
- قراءة أبي عمرو ويعقوب بإدغام التاء وبإظهارها.
[معجم القراءات: 5/354]
{تُسَاقِطْ}
- قراءة حفص عن عاصم، والحسن (تساقط) مضارع ساقطت، وذكر الفراء هذه القراءة عن أصحاب عبد الله بن مسعود.
- وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر والكسائي وعاصم وكذا روى سائر أصحاب يحيى عن أبي بكر عن عاصم، ويعقوب وأبو جعفر (تساقط) بفتح التاء والسين وشدها، وبعدها ألف، والقاف مفتوحة.
- وقرأ الأعمش وطلحة وابن وثاب ومسروق والخزاز عن هبيرة، وحمزة وعبد الوارث وأبو عمرو بخلاف عنه (تساقط) بفتح التاء وتخفيف السين والقاف مفتوحة.
[معجم القراءات: 5/355]
- وقرأ أبو حيوة ومسروق وأبو نهيك وعاصم الجحدري وأبو عمران الجوني (تسقط) بالتاء من فوق مضمومة، وكسر القاف، من (أسقط).
- وعن أبي حيوة كذلك والضحاك وعمرو بن دينار (يسقط)، بالياء المضمومة.
- وعن أبي حيوة أيضًا وأبي بن كعب (تسقط) بالتاء مفتوحة، والقاف مضمومة من (سقط).
- وقرأ معاذ القارئ وابن يعمر (نسقط) بنون العظمة.
- وقرأ أبو حيوة وأبو رزين وابن أبي عبلة (يسقط) بالياء المفتوحة وضم القاف، من (سقط).
- وقرئ (نساقط) بالنون وألف بعد السين، من (ساقط).
- وقرأ مسروق وعبد الله بن عمرو والحسن وعائشة (يساقط) بالياء المضمومة والقاف المكسورة، وألف بعد السيف من (ساقط)
[معجم القراءات: 5/356]
- وقرأ أبو السمال وابن حزم (تتساقط) بتاءين.
- وقرئ (يتساقط) بياء وتاء بعدها.
- وقرأ حماد عن شعبة عن عاصم وجبلة عن المفضل عن عاصم ونصير عن الكسائي وسهل ويعقوب والبراء بن عازب والأعمش في رواية وأبو زيد عن المفضل وأبو بكر من طريق العليمي والخياط عن شعيب عن يحيى (يساقط) بالياء المفتوحة وتشديد السين وفتح القاف.
والفعل على هذا مسند إلى الجذع، وأصله (يتساقط) فهو كالقراءة السابقة، ثم أدغمت التاء في السين.
{رُطَبًا جَنِيًّا}
- قال بعضهم في قراءة أبي حيوة (يسقط عليك رطب جني) بالرفع على الفاعلية.
- وقرأ طلحة بن سليمان وطلحة بن مصرف (جنيًا) بكسر الجيم إتباعًا لحركة النون.
- وقال القرطبي: ويروى عن ابن مسعود -ولا يصح أنه قرأ: (تساقط عليك رطبًا جنيًا برنيًا) والبرني ضرب من التمر أصفر مدور، وهو أجود التمر، واحدته برنية.
[معجم القراءات: 5/357]
ونقل السهيلي أنه أعجمي، ومعناه حمل مبارك، قال: بر: حمل، وني: جيد، وأدخلته العرب في كلامها، وتكلمت به.
قلت: مثل القراءة عند ابن مسعود يحمل على التفسير). [معجم القراءات: 5/358]

قوله تعالى: {فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا (26)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا (26)}
{وَقَرِّي}
- قرأ الجمهور (وقري) بفتح القاف، فعل أمر، وهي لغة قريش.
- وقرئ (وقري) بكسر القاف، وهي لغة نجدية.
قال الطبري: (أهل المدينة بفتح القاف وهي لغة قريش، وقراءة أهل نجد بكسر القاف، والقراءة عندنا على لغة قريش).
{فَإِمَّا تَرَيِنَّ}
- وقرأ ابن عباس وأبو مجلز وابن السميفع والضحاك وأبو العالية، والجحدري، وأبو عمرو فيما روى عنه ابن الرومي ويونس واللؤلؤي واليزيدي ويحيى كلهم عن أبي عمرو (ترئن) بالإبدال من الياء همزةً.
- وروي عن أبي عمرو أنه قرأ (لترؤن) بالهمز أيضًا بدل الواو.
قال ابن خالويه: (وهي عند أكثر النحويين لحن).
- وقرأ طلحة وأبو جعفر وشيبة (ترين) بسكون الياء وفتح النون الخفيفة.
[معجم القراءات: 5/358]
قال ابن جني: (وأما قراءة طلحة... فشاذة، ولست أقول: إنها لحن، لثبات علم الرفع وهو النون في حال الجزم، لكن تلك لغة، أن تثبت هذه النون في الجزم).
وقال ابن هشام: (فيها شذوذان: ترك نون التوكيد، وإثبات نون الرفع مع الجازم).
- وقراءة الجماعة (ترين) وأصله: (ترأيين) مثل: ترغبين، فالهمزة عين الفعل، والياء لامه، وهو مبني هنا من أجل نون التوكيد مثل (لتضربن) فألقيت حركة الهمزة على الراء، وحذفت اللام للبناء كما تحذف في الجزم، وبقيت ياء الضمير، وحركت لسكونها وسكون النون بعدها.
{صَوْمًا}
- قراءة الجماعة (صومًا) أي: صمتًا.
- وقرأ أبي بن كعي (إني نذرت للرحمن صومًا صمتًا) وروي هذا عن أنسٍ أيضًا.
- وروي عن أنس أيضًا أنه قرأ (صومًا وصمتًا) بواو.
قال القرطبي: (واختلاف اللفظين يدل على أن الحرف ذكر تفسيرًا لا قرآنًا، فإذا أتت معه واو ممكن أن يكون غير الصوم).
- وقرأ أبي بن كعب وأنس بن مالك وأبو رزين العقيلي وعبد الله بن مسعود (صمتًا) وجاء كذلك في مصحف عبد الله، وهو تفسير الصوم.
[معجم القراءات: 5/359]
- وقرأ زيد بن علي وابن عباس (صيامًا)، والصيام والصوم سواء). [معجم القراءات: 5/360]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #8  
قديم 14 صفر 1440هـ/24-10-2018م, 12:19 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة مريم

[ من الآية (27) إلى الآية (33) ]
{فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا (27) يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا (28) فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا (29) قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آَتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا (30) وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ ‎وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا (31) وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا (32) وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا (33)}

قوله تعالى: {فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا (27)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأدغم دال "لقد جئت" أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي وخلف وتقدم خلاف أبي عمرو في إدغام التاء من جئت في الشين وكذا يعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/236]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {جئت} [27] لا يخفى). [غيث النفع: 839]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م):
( {فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا (27)}
{لَقَدْ جِئْتِ}
- قرأ بإدغام الدال في الجيم أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي وخلف.
- وقرأ بالإظهار ابن كثير وعاصم وأبو جعفر ونافع ويعقوب وقالون، ورويس في رواية، وابن ذكوان.
{جِئْتِ}
- قرأ (جيت) بإبدال الهمزة ياءً أبو جعفر.
{جِئْتِ شَيْئًا}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه بإدغام التاء في الشين، وروي الإدغام عن يعقوب.
{فَرِيًّا}
- قرأ أبو حيوة (فريًا) بسكون الراء، ونقل هذا أبو حيان عن ابن عطية.
- ونقل أبو حيان عن ابن خالويه أن أبا حيوة قرأ بالهمز (فرئًا)، كذا أثبتها أبو حيان.
والذي وجدته عند ابن خالويه (فريئًا) بالياء، وكذا نص التاج، والشوارد، ولعله الصواب!
- وقراءة الجماعة (فريًا) بالياء المضعفة من غير همز، أي عظيمًا). [معجم القراءات: 5/360]

قوله تعالى: {يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا (28)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ويوقف على أمرأ ونحوه مما همزته مفتوحة بعد فتح لحمزة وهشام بخلفه بإبدالها ألفا فقط). [إتحاف فضلاء البشر: 2/236]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {سوء} [28] مده وتوسيطه لورش جلي). [غيث النفع: 839]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا (28)}
{مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ}
- قرأ عمرو بن لجأ التميمي (ما كان أباك امرؤ سوءٍ)، فجعل الخبر المعرفة، والاسم النكرة.
قال أبو حيان: (وحسن ذلك قليلًا كونها فيها مسوغ جواز الابتداء بالنكرة وهي الإضافة).
- وقراءة الجماعة (ما كان أبوك امرأ سوءٍ)، برفع الأول، ونصب الثاني على الخبر.
- وذكر العكبري أنه قرئ (امرؤ) بضم الراء وفتح الهمزة و(أبوك) بالواو.
{امْرَأَ سَوْءٍ}
- قرأ حمزة وهشام بخلاف عنه بإبدال الهمزة ألفًا في الوقف.
{سَوْءٍ}
- قرأ ورش على أصله بمد الواو وتوسطها، وصلًا ووقفًا.
- وإذا وقف حمزة وهشام عليه فلهما فيه أربعة أوجه:
1- البدل مع السكون. 2- البدل مع الروم.
3- التشديد مع السكون. 4- التشديد مع الروم). [معجم القراءات: 5/361]

قوله تعالى: {فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا (29)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا (29)}
{نُكَلِّمُ مَنْ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام الميم في الميم.
{فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام الدال في الصاد بخلاف عنهما.
وذهب ابن عصفور إلى أن أبا عمرو أخفى حركة الدال ولم يدغم، ذكر هذا في (الممتع). قال السمين: (والأكثرون على أنه إخفاء) ). [معجم القراءات: 5/362]

قوله تعالى: {قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آَتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا (30)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (10 - قَوْله {آتَانِي} 30 {وأوصاني} 31
قَرَأَ الكسائي (ءاتني) ممالة (وأوصني) ممالة
وَالْبَاقُونَ لَا يميلون). [السبعة في القراءات: 409]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ إِمَالَةُ آتَانِيَ وَأَوْصَانِي فِي بَابِهِ). [النشر في القراءات العشر: 2/318] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم [إمالة] أتاني [30] وأوصاني [31] وإبراهام [41] لابن عامر، ومخلصا [51] للكوفيين، ويدخلون [60] بالنساء [124] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/444] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "آتاني" و"أوصاني" الكسائي وحده وقللهما الأزرق بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/236] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وسكن ياء الإضافة من "آتاني الكتاب" حمزة وفتحها الباقون). [إتحاف فضلاء البشر: 2/236]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "نبيئا" بالهمز نافع). [إتحاف فضلاء البشر: 2/236]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم غير مرة حكم تثليث همزة آتاني للأزرق مع التقليل والفتح). [إتحاف فضلاء البشر: 2/236]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ءاتاني الكتاب} [30] قرأ حمزة بإسكان الياء، والباقون بالفتح). [غيث النفع: 839]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {نبيئا} كله {النبيئن} [58] جلي). [غيث النفع: 839] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا (30)}
{آتَانِيَ}
- قراءة الكسائي بالإمالة.
- وقراءة الأزرق وورش بالفتح والتقليل.
وقراءة الباقين بالفتح.
- وقرأ حمزة وابن محيصن والحسن والمطوعي (آتاني) بإسكان ياء الإضافة وصلًا مع حذفها لالتقاء الساكنين.
- وقرأ أبو عمرو ونافع وابن كثير وابن عامر وعاصم والكسائي وأبو جعفر ويعقوب بالفتح (آتاني.؟.).
{نَبِيًّا}
- قرأ نافع (نبيئًا) بالهمز، وهو مذهبه فيما كان من بابه.
- وقراءة الباقين بالبدل (نبيًا) ). [معجم القراءات: 5/362]

قوله تعالى: {وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ ‎وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا (31)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ إِمَالَةُ آتَانِيَ وَأَوْصَانِي فِي بَابِهِ). [النشر في القراءات العشر: 2/318] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم [إمالة] أتاني [30] وأوصاني [31] وإبراهام [41] لابن عامر، ومخلصا [51] للكوفيين، ويدخلون [60] بالنساء [124] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/444] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "آتاني" و"أوصاني" الكسائي وحده وقللهما الأزرق بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/236] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا (31)}
{وَأَوْصَانِي}
- قراءة الكسائي بالإمالة.
- وقراءة الأزرق وورش بالفتح والتقليل.
- وقراءة الباقين بالفتح.
{مَا دُمْتُ}
قال ابن عطية: قرأ (دمت) بضم الدال عاصم وجماعة.
- وقرأ (دمت) بكسر الدال أهل المدينة وابن كثير وأبو عمرو.
قال أبو حيان: (والذي في كتب القراءات أن القراء السبعة قرأوا (دمت) بضم الدال، وقد طالعنا جملة من الشواذ فلم نجدها لا في شواذ السبعة، ولا في شواذ غيرهم على أنها لغة). ومثل هذا عند السمين تلميذ أبي حيان، وقال: (فيجوز أن يكون اطلع عليه في مصنف غريب).
- وذكر بعضهم أنها قراءة المطوعي أي بالكسر). [معجم القراءات: 5/363]

قوله تعالى: {وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا (32)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): (وفي حفظي عن عمري (وبرًا بوالدتي) [32]: بكسر الباء، ولم أجده في تعليقي). [المنتهى: 2/821]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَبَرًّا) بكسر الباء الْعُمَرِيّ، والقورسي، والسمسار عن أبي جعفر، الباقون بفتح الباء، وهو الاختيار، يعني: وجعلني بَرًّا). [الكامل في القراءات العشر: 596]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا (32)}
{وَبَرًّا}
- تقدم في الآية/14 من هذه السورة أنه قرأ الحسن وأبو جعفر في رواية أبي نهيك وأبو مجلز (وبرًا) بكسر الباء، وهو مصدر وصف به مبالغة.
- وقراءة الجماعة (وبرًا) بفتح الياء.
[معجم القراءات: 5/363]
- وحكى الزهراوي وأبو البقاء أنه قرئ (وبر) بكسر الباء والراء عطفًا على (الصلاة والزكاة) من الآية/31.
- وفي إعراب النحاس: (وقرأ أبو نهيك (وبر) كذا بفتح الباء والكسر جاء ضبط المحقق). [معجم القراءات: 5/364]

قوله تعالى: {وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا (33)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا (33)}
{عَلَيَّ}
- اختلف في الوقف عن يعقوب، فروي عنه الوقف بالهاء (عليه).
- وروي عنه الوقف بحذف الهاء (عليّ)، وكلاهما ثابت عنه.
{يَوْمَ وُلِدْتُ}
- قرأ زيد بن عليّ (يوم ولدت) بتاء التأنيث، والفعل ماضٍ مبني للمعلوم، أي يوم ولدتني.
- وقراءة الجماعة (يوم ولدت) بتاء المتكلم). [معجم القراءات: 5/364]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #9  
قديم 14 صفر 1440هـ/24-10-2018م, 12:20 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة مريم

[ من الآية (34) إلى الآية (36) ]
{ذَلِكَ عيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ (34) مَا كَانَ لِلَّهِ أَنْ يَتَّخِذَ مِنْ وَلَدٍ سُبْحَانَهُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (35) وَإِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ (36)}

قوله تعالى: {ذَلِكَ عيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ (34)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (11 - وَاخْتلفُوا في قَوْله {ذَلِك عِيسَى ابْن مَرْيَم قَول الْحق} 34
فَقَرَأَ عَاصِم {قَول الْحق} نصبا وَابْن عَامر مثله نصبا
وَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَحَمْزَة والكسائي {قَول الْحق} رفعا). [السبعة في القراءات: 409]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (قول الحق) نصب شامي وعاصم ويعقوب). [الغاية في القراءات العشر: 316]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (قول الحق) [34]: نصبٌ: دمشقي، وعاصمٌ، ويعقوب). [المنتهى: 2/821]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن عامر وعاصم (قول الحق) بالنصب، ورفع الباقون). [التبصرة: 268]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (عاصم، وابن عامر: {قول الحق} (34): بنصب اللام.
والباقون: برفعها). [التيسير في القراءات السبع: 358]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (عاصم وابن عامر ويعقوب: (قول الحق) بنصب اللّام، والباقون برفعها). [تحبير التيسير: 454]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (قَوْلَ الْحَقِّ) نصب دمشقي، وعَاصِم، ويَعْقُوب، والزَّعْفَرَانِيّ، وهو الاختيار على أنه نعت لمصدر محذوف، والباقون بالرفع (قَالَ الْحَقُّ) بالألف ورفع القاف طَلْحَة، والْأَعْمَش رواية زائدة، والثعلبي عن ابْن ذَكْوَانَ). [الكامل في القراءات العشر: 596]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([34] {قَوْلَ الْحَقِّ} نصب: عاصم وابن عامر). [الإقناع: 2/696]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (864- .... .... .... .... = وَفِي رَفْعِ قَوْلِ الْحَقِّ نَصْبُ نَدٍ كَلاَ). [الشاطبية: 68]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([864] وبالضم والتخفيف والكسر (حفصهم) = وفي رفع قول الحق نصب (نـ)ـد (كـ)ـلا
...
و(ند)، من قولهم: فلان ندٍ، أي جواد؛ والنَّدى: الجود.
و(كلأ): حرس وحفظ.
[فتح الوصيد: 2/1092]
وانتصاب {قول الحق}: إما على المدح إن قلنا أن معنى {قول الحق}، كلمة الحق، أي كلمة الله، وإن قلنا: إن الحق بمعنى الصدق والثبات، فهو مصدر مؤكد {ذلك عيسى ابن مريم}، كما تقول: هذا زيدٌ الحق لا الباطل.
والرفع على: هو قول الحق). [فتح الوصيد: 2/1093]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([863] ومن تحتها اكسر واخفض الدهر عن شذا = وخف تساقط فاصلا فتحملا
[864] وبالضم والتخفيف والكسر حفصهم = وفي رفع قول الحق نصب ند كلا
[كنز المعاني: 2/420]
ب: (الندي): من النداوة بمعنى الجواد، يقال فلانٌ ندٍ، أي: جواد، و (الكلاءة): الحفظ.
ح: (من تحتها): مفعول (اكسر)، (الدهر): نصب على الظرف، نحو:
إذا ما أردت الدهر تقرأ فاستعذ = ............
(عن شذا): حال، (تساقط)، فاعل (خف)، (فاصلًا): حال منه، (تحملا): فعل مجهول، فاعله ضمير (تساقط)، (حفصهم): فاعل فعل محذوف، أي: قرأ (تُساقط) [25] بالضم والتخفيف والكسر حفصهم، (نصبُ): مبتدأ أضيف إلى (ندٍ)، (كلا): نعته، (في رفع): خبره أضيف إلى (قول الحق)، ورفع اللام حكاية.
ص: قرأ نافع وحفص وحمزة والكسائي: {فناداها من تحتها} [24] بكسر الميم وخفض التاء، أي: ناداها المولود من تحتها، والباقون: بالفتح والنصب على أن {من} فاعل {نادى}، و {تحتها}: نصب على الظرف.
[كنز المعاني: 2/421]
وقرأ حمزة: {تساقط عليك رطبًا} [25] بتخفيف السين، على أن الأصل (تتساقط)، حذفت إحدى التائين تخفيفًا، والباقون: بالتشديد، بإدغام التاء الثانية في السين.
وأشار بقوله: (فاصلًا) إلى ما قال المبرد: إن {رطبًا} على تلك القراءة مفعول {هزي}، والتقدير: وهزي إليك رطبًا جنيًا بجذع النخلة تساقط عليك ثمرة النخلة.
وقال - رحمه الله -: (فتحملا)، أي: تحمله النحويون وجوزوه لخفته في الفصل، والوجه: أن يكون {رُطبًا} تمييزًا أو حالًا، والمفعول مضمر.
[كنز المعاني: 2/422]
وقرأ حفص: {تساقط} بضم التاء وتخفيف السين وكسر القاف مضارع (ساقط)، فيكون {رطبًا} مفعوله، والباقون بعدهما: {تساقط} بفتح التاء وتشديد السين، على أن الأصل: (تتساقط)، أدغم التاء في السين، وتعلم القيود من الضد.
وقرأ عاصم وابن عامر: {قول الحق الذي فيه يمترون} [34] بنصب اللام على المصدر المؤكد، أي: قلت قولًا حقًا، والباقون: بالرفع على أنه خبر مبتدأ محذوف، أي: هو قول الحق). [كنز المعاني: 2/423] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (ونصب قول الحق لى أنه مصدر مؤكد لقوله: {ذَلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ}؛ أي: قلت قول الصدق؛ أي: قولا صدقا حقا، وقيل: هو نصب على المدح، والحق اسم الله تعالى، والرفع على تقدير هو قول الحق؛ أي: عيسى كلمة الله أو هذا الكلام قول الحق؛ أي: الصدق أو كلام الله الذي هو الحق المبين، وقوله: نصب ندٍ؛ أي: قارئ هذه صفته، يقال: فلان ند؛ أي: جواد، وكلا حفظ وحرث). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/361]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (864 - .... .... .... .... .... = وفي رفع قول الحقّ نصب ند كلا
....
وقرأ: قَوْلَ الْحَقِّ بنصب رفع اللام، عاصم وابن عامر، وقرأ برفعها الباقون). [الوافي في شرح الشاطبية: 317]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (155- .... .... قَوْلُ انْصِبًا حُزْ .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 33]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: قول انصبا حز أي قرأ مرموز (حا) حز وهو يعقوب {قول الحق الذي فيه} [34] بنصب قول على أنه مصدر مؤكد لقول عيسى أي قلت قول الصدق وعلم للآخرين بالرفع على أنه خبر مبتدأ محذوف أي هو قول الحق). [شرح الدرة المضيئة: 172]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: قَوْلَ الْحَقِّ فَقَرَأَ ابْنُ عَامِرٍ وَعَاصِمٌ وَيَعْقُوبُ بِنَصْبِ اللَّامِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِرَفْعِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/318]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن عامر وعاصم ويعقوب {قول الحق} [34] بنصب اللام، والباقون بالرفع). [تقريب النشر في القراءات العشر: 592]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (765- .... .... .... .... وفي = قول انصب الرّفع نهى ظلٍّ كفي). [طيبة النشر: 85]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (وفي قول) يريد أنه قرأ قوله تعالى «قول الحق» بنصب رفع اللام ويعقوب وابن عامر، والباقون بالرفع). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 272]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو نون (نهى) عاصم وظاء (ظل) يعقوب وكاف (كفى) ابن عامر: قول الحقّ [34] بنصب اللام، والباقون برفعها، وقيد النصب للضد.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/443]
وجه فتح (تساقط) مع التخفيف جعله مضارع (تساقط) وأصله: تتساقط، فحذفت ثانية التاءين ك تسآءلون [النساء: 1] وهذا وجههما مع التشديد، ثم أدغمت الثانية في السين كالنظير وعليها: الفعل لازم، وفاعله مضمر «النخلة»، أو الجذع وهو بعضها، أو (ثمرها، ورطبا) تمييز أو حال.
ووجه الضم والكسر مع التخفيف جعله مضارع (ساقط) متعديّا، أي: تساقط النخلة، ورطبا مفعوله أو تقديره: تساقط ثمرها، ورطبا تمييز.
ووجه نصب قول الحقّ إن كان التقدير: قول الصدق، أنه (مصدر مؤكد لسابقه) أي: أقول قول الحق. وإن كان: كلمة الله تعالى، فعلى المدح.
ووجه رفعه أنه بدل من «عيسى»، أو خبر آخر، أو خبر «هو» مقدرا). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/444]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "قَوْلَ الْحَق" [الآية: 34] فابن عامر وعاصم ويعقوب بنصب اللام على أنه مصدر مؤكد لمضمون الجملة أي: هذا الإخبار عن عيسى أنه ابن مريم ثابت صدق ليس منسوبا لغيرها، أي: أقول قول الحق فالحق الصدق، وهو من إضافة الموصوف إلى صفته أي: القول الحق أو على المدح إن أريد بالحق الباري تعالى، والموصوف صفة للقول مراد به عيسى، وسمي قولا كما سمي كلمة؛ لأنه عنها نشأ، وقيل بإضمار أعني وقيل على الحال من عيسى، وافقهم الحسن والشنبوذي، والباقون بالرفع خبره مبتدأ محذوف أي: هو أي: نسبته إلى أمه فقط قول الحق أو بدل من عيسى وابن مريم نعت، أو بدل أو بيان أو خبر ثان). [إتحاف فضلاء البشر: 2/236]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وعن" المطوعي فيه "تمترون" بتاء الخطاب والجمهور بياء الغيب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/236]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {قول الحق} [34] قرأ شامي وعاصم بنصب لام {قول} والباقون بالرفع). [غيث النفع: 839]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ذَلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ (34)}
{عِيسَى}
- تقدمت الإمالة فيه في سورة البقرة/87.
{قَوْلَ الْحَقِّ}
- قرأ ابن عامر وعاصم والحسن ويعقوب والشنبوذي وزيد بن عليّ وابن أبي إسحاق (قول الحق) بنصب اللام، وانتصابه على أنه
[معجم القراءات: 5/364]
مصدر مؤكد لمضمون الجملة، أي: هذا الإخبار عن عيسى أنه ابن مريم ثابت صدق ليس منسوبًا لغيرها، وقيل هو حال من عيسى، أو التقدير: أعني قول الحق.
- وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف وأبو جعفر (قول الحق) بالرفع على أنه خبر الابتداء، أي: ذلك الذي تلوناه من صفته قول الحق، وقيل هو صفة لعيسى.
- وقرأ ابن مسعود والأعمش وعيسى (قال الحق) بالألف ورفع اللام.
- وقرأ ابن مسعود (قال الحق) بنصب قال على المصدر، وجر الحق لإضافة (قال) الذي هو المصدر إليه.
- وقرأ ابن مسعود أيضًا (قال الله الحق)، والقول والقال معناهما واحد.
- وروي عنه أنه قرأ (قول الحاق) كذا جاء ضبطه عند الطوسي.
[معجم القراءات: 5/365]
- وقرأ الحسن (قول الحق) بضم القاف ورفع اللام، وهو مصدر، وارتفاعه على أنه خبر مبتدأ محذوف.
- وقرأ طلحة والأعمش في رواية زائدة (قال الحق) بألف جعله فعلًا ماضيًا، (الحق) برفع القاف على الفاعلية.
{الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ}
- قرأ أبي بن كعب (قول الحق الذي كان الناس فيه يمترون)، بزيادة على قراءة الجماعة.
{يَمْتَرُونَ}
- قرأ عليّ كرم الله وجهه والسلمي وداود بن أبي هند والمطوعي وابن مسعود وأبو مجلز ومعاذ القارئ وابن يعمر وأبو رجاء ونافع في رواية والكسائي وابن ذكوان عن ابن عامر وحميد والنيسابوري كلاهما عن الكسائي والوليد بن حسان عن يعقوب وأبو بكر عن عاصم (تمترون) بتاء الخطاب.
- وقراءة الجمهور (يمترون) بياء الغيبة، وهي قراءة ابن مسعود أيضًا). [معجم القراءات: 5/366]

قوله تعالى: {مَا كَانَ لِلَّهِ أَنْ يَتَّخِذَ مِنْ وَلَدٍ سُبْحَانَهُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (35)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (12 - قَوْله {كن فَيكون} 35
قَرَأَ ابْن عَامر وَحده {كن فَيكون} نصبا وَهَذَا خطأ في الْعَرَبيَّة
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ رفعا). [السبعة في القراءات: 409]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن عامر: {كن فيكون} (35): بنصب النون.
والباقون: برفعها). [التيسير في القراءات السبع: 358]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (كن فيكون) ذكر في البقرة). [تحبير التيسير: 454]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (مَا كَانَ لِلَّهِ أَنْ يَتَّخِذَ مِنْ وَلَدٍ) خارجة عن نافع وعن أَبِي عَمْرٍو بكسر الواو في نوح). [الكامل في القراءات العشر: 596]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ كُنْ فَيَكُونُ لِابْنِ عَامِرٍ فِي الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/318]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({كن فيكون} [35] ذكر لابن عامر). [تقريب النشر في القراءات العشر: 592]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ"كُنْ فَيَكُون" [الآية: 35] بالنصب ابن عامر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/236]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فيكون} قرأ الشامي بنصب النون، والباقون برفعها). [غيث النفع: 839]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {مَا كَانَ لِلَّهِ أَنْ يَتَّخِذَ مِنْ وَلَدٍ سُبْحَانَهُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (35)}
{مِنْ وَلَدٍ}
- قرأ الأصمعي عن أبي عمرو (من ولد) بضم الواو وإسكان اللام.
{قَضَى}
- قراءة الإمالة عن حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل قرأ الأزرق وورش.
- وقراءة الباقين بالفتح.
{يَقُولُ لَهُ}
- قراءة الإظهار والإدغام عن أبي عمرو ويعقوب.
{كُنْ فَيَكُونُ}
- قرأ ابن عامر وأبو عمران الجوني وابن أبي عبلة (فيكون) بالنصب.
- وقراءة الباقين (فيكون) بالرفع.
وتقدم هذا في سورة البقرة الآية/117). [معجم القراءات: 5/367]

قوله تعالى: {وَإِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ (36)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (13 - وَاخْتلفُوا في فتح الْألف وَكسرهَا من قَوْله {وَإِن الله رَبِّي وربكم} 36
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو {وَأَن الله} بِنصب الْألف
وَقَرَأَ ابْن عَامر وَعَاصِم وَحَمْزَة والكسائي {وَأَن الله} خفضا). [السبعة في القراءات: 410]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (وإن الله) بكسر الألف شامي، كوفي، وروح، وزيد). [الغاية في القراءات العشر: 316 - 317]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (وإن الله) [36]: بكسر الألف دمشقي، كوفي، وروح، وزيد). [المنتهى: 2/821]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الكوفيون وابن عامر (وإن الله) بكسر الهمزة، وقرأ الباقون بالفتح). [التبصرة: 268]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الكوفيون، وابن عامر: {وإن الله} (36): بكسر الهمزة.
والباقون: بفتحها). [التيسير في القراءات السبع: 358]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(الكوفيّون وابن عامر وروح: (وإن اللّه) بكسر الهمزة والباقون بفتحها). [تحبير التيسير: 454]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([36]- {وَإِنَّ اللَّهَ} بكسر الألف: الكوفيون وابن عامر). [الإقناع: 2/696]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (865 - وَكَسْرُ وَأَنَّ اللهَ ذَاكٍ .... = .... .... .... .... ). [الشاطبية: 68]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([865] وكسر وأن الله (ذ)اك وأخبروا = بخلف إذا ما مت (مـ)ـوفين وصلا
(ذاك)، لأنه معطوف على قوله: {إني عبد الله}، أو على الاستئناف. والفتح، على {أوصني بالصلوة}، وبأن الله.
ويجوز أن يكون التقدير: ولأن الله ربي وربكم فاعبدوه.
ومثله: {وأن المسجد لله} ). [فتح الوصيد: 2/1093]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([865] وكسر وأن الله ذاك وأخبروا = بخلف إذا ما مت موفين وصلا
ب: (ذاك): من (ذكا الطيب يذكو): إذا فاحت ريحه.
ح: (كسرُ): مبتدأ أضيف إلى لفظ (وأن الله)، (ذاك): خبر، ضمير (أخبروا): لأهل الأداء، (بخلفٍ): متعلق به، (إذا ما مت): مفعوله، أي: قرءوه بلفظ الإخبار، (موفين وصلا): جمعان لـ (موفٍ وواصلٍ)، وهما حالان من فاعل (أخبروا).
ص: قرأ الكوفيون وابن عامر: {وإن الله ربي وربكم} [36] بالكسر
[كنز المعاني: 2/423]
على الاستئناف، ولما كان وجه الكسر ظاهرًا وصفه بقوله: (ذاكٍ)، والباقون، بالفتح عطفًا على الباء في: {وأوصاني بالصلاة} [31]، أو بتقدير: لأن الله ربي.
وقرأ أهل الأداء باختلاف بينهم لابن ذكوان: {إذا ما مت لسوف أخرج} [66] بحذف همزة الاستفهام على الإخبار لفظًا، وهي مرادة في المعنى، وله نظائر، والباقون: بالاستفهام على معنى الإنكار.
ومدح الرواة بأنهم أوفوا بعهد نقل القراءة بعدما وصلوا إليها). [كنز المعاني: 2/424] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (865- وَكَسْرُ وَأَنَّ اللهَ "ذَ"اكٍ وأَخْبَروا،.. بِخُلْفٍ إِذَا مَا مُتُّ "مُـ"ـوفِينَ وُصَّلا
الكسر على الاستئناف أو عطف على قوله: {إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ}، والفتح على تقدير: ولأن: {اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ}، أو عطف على: {وَأَوْصَانِي بِالصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ}، وبأن: {اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ}.
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/361]
وقوله: {ذَلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ} إلى قوله: {كُنْ فَيَكُونُ} كلام معترض، وقوله: ذاك من ذكا الطيب يذكو إذا فاحت ريحه؛ أي: وجه الكسر بيِّن ظاهر). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/362]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (865 - وكسر وأنّ الله ذاك وأخبروا = بخلف إذا ما متّ موفين وصّلا
قرأ ابن عامر والكوفيون: وَإِنَّ اللَّهَ رَبِّي بكسر الهمزة، فتكون قراءة غيرهم بفتحها). [الوافي في شرح الشاطبية: 317]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (155- .... .... .... وَأَنَّ فَاكْـ = سِرَنْ يَحْلُ .... .... .... ). [الدرة المضية: 33]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ثم قال: وأن فاكسرن يحل أي قرأ مرموز (يا) يحل وهو روح {وأن الله ربي وربكم} [36] بكسر همزة أن على الاستئناف وعلم لخلف كذلك ولأبي جعفر ولرويس بفتحها على تقدير ولأن الله). [شرح الدرة المضيئة: 172]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَإِنَّ اللَّهَ رَبِّي فَقَرَأَ الْكُوفِيُّونَ، وَابْنُ عَامِرٍ وَرَوْحٌ بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/318]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ الكوفيون وابن عامر وروح {وإن الله ربي} [36] بكسر الهمزة، والباقون بفتحها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 592]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (766 - واكسر وأنّ الله شم كنزًا .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 85]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (واكسر وأنّ الله (ش) م (كنزا) وشد = نورث (غ) ث مقاما اضمم (د) ام ود
أراد أن روحا والكوفيين وابن عامر كسروا همزة و «إن الله» للاستئناف، والباقون بفتحها عطفا على الصلاة). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 272]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
واكسر وأنّ الله (ش) م (كنزا) وشد = نورث (غ) ث مقاما اضمم (هـ) ام (ز) د
ش: أي: قرأ ذو شين (شم) روح و(كنز) الكوفيون وابن عامر وإنّ الله ربّي [36] بالكسر؛ لأنه أبلغ في الإخلاص.
والباقون بفتحها عطفا على (الصلاة)، أو: لأن الله (ربي وربكم، فجرّ) أو خبر (ذلك) فرفع). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/444]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وَإِنَّ اللَّهَ رَبِّي" [الآية: 36]
[إتحاف فضلاء البشر: 2/236]
فنافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس بفتح الهمزة على حذف حرف الجر اللام متعلقا بما بعده، والمعنى لوحدانيته أطيعوه، أو عطفا على الصلاة أي: بالصلاة وبأن الله. وافقهم ابن محيصن واليزيدي والحسن، والباقون بكسرها على الاستئناف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/237]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "صِرَاط" [الآية: 36] بالسين قنبل من طريق ابن مجاهد ورويس، وأشم الصاد زايا خلف عن حمزة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/237]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وأن الله} [36] قرأ الحرميان وبصري بفتح همزة {أن} والباقون بالكسر). [غيث النفع: 839]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فاعبدوه} و{صراط} [36 – 43] معًا، لا يخفى). [غيث النفع: 839] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م):
( {وَإِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ (36)}
{وَإِنَّ اللَّهَ}
- قرأ ابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وروح وزيد عن يعقوب
[معجم القراءات: 5/367]
وخلف وأبو عبيدة (وإن الله) بكسر الهمزة على الاستئناف، ورجح الطبري هذه القراءة.
- وقرأ أبي وابن مسعود (إن الله) بدون واو.
قال الفراء: (بغير واو، فهذا دليل على أنها مكسورة).
- وقرأ ابن كثير وأبو عمرو ونافع ورويس عن يعقوب وأبو جعفر وابن محيصن واليزيدي والحسن (وأن الله) بالواو وفتح الهمزة.
- وقرأ أبي أيضًا (وبأن الله) بالواو وباء الجر، أي بسبب ذلك فاعبدوه، وكذلك جاءت في مصحفه.
عطفها على (الصلاة) في الآية/31، أو هو متعلق بما بعده.
{فَاعْبُدُوهُ هَذَا}
- قراءة الإظهار والإدغام عن أبي عمرو ويعقوب.
{صِرَاطٌ}
- قرأ (سراط) بالسين قنبل من طريق ابن مجاهد ورويس.
- وقرأ بإشمام الصاد زايًا خلف عن حمزة.
- وقراءة الجماعة (صراط) بالصاد خالصة، وهو الوجه الثاني لقنبل.
[معجم القراءات: 5/368]
وارجع إلى تفصيل وافٍ في سورة الفاتحة في هذه القراءات). [معجم القراءات: 5/369]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #10  
قديم 14 صفر 1440هـ/24-10-2018م, 12:21 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة مريم

[ من الآية (37) إلى الآية (40) ]
{ فَاخْتَلَفَ الْأَحْزَابُ مِنْ بَيْنِهِمِْ فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ مَشْهَدِ يَوْمٍ عَظِيمٍ (37) أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ يَوْمَ يَأْتُونَنَا لَكِنِ الظَّالِمُونَ الْيَوْمَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (38) وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ وَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (39) إِنَّا نَحْنُ نَرِثُ الْأَرْضَ وَمَنْ عَلَيْهَا وَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ (40)}

قوله تعالى: {فَاخْتَلَفَ الْأَحْزَابُ مِنْ بَيْنِهِمِْ فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ مَشْهَدِ يَوْمٍ عَظِيمٍ (37)}

قوله تعالى: {أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ يَوْمَ يَأْتُونَنَا لَكِنِ الظَّالِمُونَ الْيَوْمَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (38)}

قوله تعالى: {وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ وَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (39)}

قوله تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَرِثُ الْأَرْضَ وَمَنْ عَلَيْهَا وَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ (40)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "يُرْجَعُون" [الآية: 40] بالياء من تحت مبنيا للفاعل يعقوب، والباقون بالياء من تحت أيضا مبنيا للمفعول، ومر بالبقرة "كقراءة" "إبراهام" بالألف في الثلاثة لهشام وابن ذكوان بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/237]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّا نَحْنُ نَرِثُ الْأَرْضَ وَمَنْ عَلَيْهَا وَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ (40)}
{نَحْنُ نَرِثُ}
- قراءة أبي عمرو ويعقوب بالإدغام والإظهار.
{يُرْجَعُونَ}
- قرأ الجمهور (يرجعون) بالياء من تحت مبنيًا للمفعول.
- وقرأ الأعرج بالتاء من فوق (ترجعون) مبنيًا للمفعول.
- وقرأ السلمي وابن أبي إسحاق وعيسى ويعقوب والمطوعي وابن محيصن (يرجعون) بالياء من تحت مبنيًا للفاعل.
- وقرأ السلمي وابن أبي إسحاق وعيسى بن عمر وابن ذكوان عن ابن عامر (ترجعون) بالتاء من فوق مبنيًا للفاعل). [معجم القراءات: 5/369]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #11  
قديم 14 صفر 1440هـ/24-10-2018م, 12:24 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة مريم

[ من الآية (41) إلى الآية (46) ]
{وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا (41) إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لَا يَسْمَعُ وَلَا يُبْصِرُ وَلَا يُغْنِي عَنْكَ شَيْئًا (42) يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءَنِي مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطًا سَوِيًّا (43) يَا أَبَتِ لَا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَنِ عَصِيًّا (44) يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِنَ الرَّحْمَنِ فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيًّا (45) قَالَ أَرَاغِبٌ أَنْتَ عَنْ آَلِهَتِي يَا إِبْرَاهِيمُ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا (46)}

قوله تعالى: {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا (41)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ إِبْرَاهِيمُ فِي الْبَقَرَةِ، وَيَا أَبَتِ فِي سُورَةِ يُوسُفَ، وَفِي بَابِ الْوَقْفِ عَلَى الْمَرْسُومِ). [النشر في القراءات العشر: 2/318] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({إبراهيم} [41] ذكر في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 592]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم [إمالة] أتاني [30] وأوصاني [31] وإبراهام [41] لابن عامر، ومخلصا [51] للكوفيين، ويدخلون [60] بالنساء [124] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/444] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {إبراهيم} [41 58] معًا و{يا إبراهيم} [46] قرأ هشام بفتح الهاء، وألف بعدها، والباقون بكسر الهاء، وياء بعدها). [غيث النفع: 839] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا (41)}
{إِبْرَاهِيمَ}
- قراءة الجماعة (إبراهيم) بالياء، وهو وجه لابن ذكوان.
- وقرأ هشام وابن ذكوان بخلاف عنه (إبراهام) بالألف.
وانظر حديثًا مفصلًا في هذه الكلمة وقراءاتها في الآية/124 من سورة البقرة في الجزء الأول من هذا المعجم.
{صِدِّيقًا}
- قرأ أبو البرهسم (إنه كان صادقًا) اسم فاعل.
- وقراءة الجماعة (... صديقًا) مبالغة من (صادقًا) ). [معجم القراءات: 5/369]

قوله تعالى: {إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لَا يَسْمَعُ وَلَا يُبْصِرُ وَلَا يُغْنِي عَنْكَ شَيْئًا (42)}
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن عامر: {يا أبت} (42): بفتح التاء.
والباقون: بكسرها). [التيسير في القراءات السبع: 358]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (و(يا أبت) قد ذكر في يوسف] ). [تحبير التيسير: 454]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({يا أبت} [42]، و{مخلصًا} [51] ذكرا في يوسف). [تقريب النشر في القراءات العشر: 593] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "يا أبت" بفتح التاء ابن عامر وأبو جعفر ووقف عليها بالهاء ابن كثير وابن عامر وأبو جعفر ويعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/237]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يا أبت} الأربعة قرأ الشامي بفتح التاء فيهن، والباقون بكسر التاء، فلو وقف عليه فالابنان بالهاء، والباقون بالتاء). [غيث النفع: 839]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لَا يَسْمَعُ وَلَا يُبْصِرُ وَلَا يُغْنِي عَنْكَ شَيْئًا (42)}
{قَالَ لِأَبِيهِ}
- قراءة أبي عمرو ويعقوب بالإدغام والإظهار.
{يَا أَبَتِ}
- قرأ الجماعة (يا أبت) بكسر التاء، وتقدم الكلام على هذه القراءة في الآية/4 من سورة يوسف.
- وقرأ ابن عامر والأعرج وأبو جعفر (يا أبت) بفتح التاء، وقد لحن هذه القراءة هارون.
- وقرأ ابن مسعود (واأبت) بواو بدل الياء، والنداء بالواو في غير الندبة قليل.
وذكروا أنها جاءت كذلك في مصحف عبد الله.
- وقرئ شاذًا (يا أبتا) بالتاء والألف.
- وقرأ في الوقف بالهاء (يا أبه) ابن كثير وابن عامر وأبو جعفر ويعقوب.
- وقراءة الباقين في الوقف بالتاء (يا أبت) ). [معجم القراءات: 5/370]

قوله تعالى: {يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءَنِي مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطًا سَوِيًّا (43)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ إِبْرَاهِيمُ فِي الْبَقَرَةِ، وَيَا أَبَتِ فِي سُورَةِ يُوسُفَ، وَفِي بَابِ الْوَقْفِ عَلَى الْمَرْسُومِ). [النشر في القراءات العشر: 2/318] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فاعبدوه} و{صراط} [36 – 43] معًا، لا يخفى). [غيث النفع: 839] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م):
( {يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءَنِي مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطًا سَوِيًّا (43)}
{يَا أَبَتِ}
- تقدمت القراءة فيه في الآية السابقة/42.
[معجم القراءات: 5/370]
{قَدْ جَاءَنِي}
- قرأ بالإدغام أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف وهشام ورويس.
- وقرأ بالإظهار ابن كثير وعاصم وأبو جعفر ويعقوب وقالون.
وتقدمت الإمالة في (جاء) في مواضع، منها الآية/87 من سورة البقرة.
{مِنَ الْعِلْمِ مَا}
- قراءة الإدغام والإظهار عن أبي عمرو ويعقوب.
{فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ}
- أجمع القراء على إسكان الياء في الحالين). [معجم القراءات: 5/371]

قوله تعالى: {يَا أَبَتِ لَا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَنِ عَصِيًّا (44)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَا أَبَتِ لَا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَنِ عَصِيًّا (44)}
{يَا أَبَتِ}
- تقدمت القراءة فيه في الآية/42 من هذه السورة). [معجم القراءات: 5/371]

قوله تعالى: {يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِنَ الرَّحْمَنِ فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيًّا (45)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وفتح" ياء الإضافة من "إني أخاف" نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/237]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {إني أخاف} [45] قرأ الحرميان وبصري بفتح الياء، والباقون بالإسكان). [غيث النفع: 840]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِنَ الرَّحْمَنِ فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيًّا (45)}
{يَا أَبَتِ}
- تقدمت القراءة فيه في الآية/42 من هذه السورة.
{إِنِّي أَخَافُ}
- قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ويعقوب وابن محيصن واليزيدي (إني أخاف) بفتح ياء الإضافة.
- وقراءة الباقين بإسكانها (إني أخاف) ). [معجم القراءات: 5/371]

قوله تعالى: {قَالَ أَرَاغِبٌ أَنْتَ عَنْ آَلِهَتِي يَا إِبْرَاهِيمُ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا (46)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {إبراهيم} [41 58] معًا و{يا إبراهيم} [46] قرأ هشام بفتح الهاء، وألف بعدها، والباقون بكسر الهاء، وياء بعدها). [غيث النفع: 839] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ أَرَاغِبٌ أَنْتَ عَنْ آلِهَتِي يَا إِبْرَاهِيمُ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا (46)}
{يَا إِبْرَاهِيمُ}
- تقدمت القراءة فيه في الآية/41 من هذه السورة، وكذلك في الآية/124 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 5/371]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #12  
قديم 14 صفر 1440هـ/24-10-2018م, 12:25 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة مريم

[ من الآية (47) إلى الآية (50) ]
{قَالَ سَلَامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا (47) وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَأَدْعُو رَبِّي عَسَى أَلَّا أَكُونَ بِدُعَاءِ رَبِّي شَقِيًّا (48) فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَكُلًّا جَعَلْنَا نَبِيًّا (49) وَوَهَبْنَا لَهُمْ مِنْ رَحْمَتِنَا وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيًّا (50)}

قوله تعالى: {قَالَ سَلَامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا (47)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ربي إنه} [47] قرأ نافع والبصري بفتح الياء، والباقون بالإسكان). [غيث النفع: 840]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ سَلَامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا (47)}
{قَالَ سَلَامٌ}
- قرأ أبو البرهسم (قال سلامًا)، بالنصب، على تقدير: أسلم سلامًا).
- وقراءة الجماعة بالرفع (قال: سلام)، والرفع على الابتداء، وجاز الابتداء بالنكرة لما فيها من الدعاء.
{سَأَسْتَغْفِرُ}
- قرأ الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف عنهما.
{سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ}
- قراءة الإدغام والإظهار عن أبي عمرو ويعقوب.
{رَبِّي إِنَّهُ}
- قرأ بفتح الياء (ربي إنه) أبو جعفر ونافع وأبو عمرو.
- وقراءة الباقين بإسكانها (ربي إنه) ). [معجم القراءات: 5/372]

قوله تعالى: {وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَأَدْعُو رَبِّي عَسَى أَلَّا أَكُونَ بِدُعَاءِ رَبِّي شَقِيًّا (48)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَأَدْعُو رَبِّي عَسَى أَلَّا أَكُونَ بِدُعَاءِ رَبِّي شَقِيًّا (48)}
{عَسَى}
- تقدمت الإمالة فيه في مواضع منها النساء/84، والأعراف آية/139). [معجم القراءات: 5/372]

قوله تعالى: {فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَكُلًّا جَعَلْنَا نَبِيًّا (49)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَكُلًّا جَعَلْنَا نَبِيًّا (49)}
{نَبِيًّا}
- تقدمت قراءة نافع (نبيئًا) بالهمز في الآية/30 من هذه السورة). [معجم القراءات: 5/372]

قوله تعالى: {وَوَهَبْنَا لَهُمْ مِنْ رَحْمَتِنَا وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيًّا (50)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #13  
قديم 14 صفر 1440هـ/24-10-2018م, 12:27 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة مريم

[ من الآية (51) إلى الآية (55) ]
{وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مُوسَى إِنَّهُ كَانَ مُخْلَصًا وَكَانَ رَسُولًا نَبِيًّا (51) وَنَادَيْنَاهُ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ الْأَيْمَنِ وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيًّا (52) وَوَهَبْنَا لَهُ مِنْ رَحْمَتِنَا أَخَاهُ هَارُونَ نَبِيًّا (53) وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولًا نَبِيًّا (54) وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِنْدَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا (55)}

قوله تعالى: {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مُوسَى إِنَّهُ كَانَ مُخْلَصًا وَكَانَ رَسُولًا نَبِيًّا (51)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (14 - وَاخْتلفُوا في فتح اللَّام وَكسرهَا من قَوْله {إِنَّه كَانَ مخلصا} 51
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر وَعَاصِم في رِوَايَة الكسائي عَن أَبي بكر والمفضل عَن عَاصِم {مخلصا} بِكَسْر اللَّام
وَقَرَأَ عَاصِم في رِوَايَة يحيى بن آدم عَن أَبي بكر وَحَفْص عَنهُ {مخلصا} بِفَتْح اللَّام
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي {مخلصا} بِفَتْح اللَّام أَيْضا). [السبعة في القراءات: 410]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (مخلصا) بفتح اللام كوفي). [الغاية في القراءات العشر: 317]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (مخلصًا) [51]: بالفتح كوفي غير أبي بكر طريق علي، والمفضل
[المنتهى: 2/821]
طريق جبلة). [المنتهى: 2/822]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الكوفيون: {مخلصا} (51): بفتح اللام.
والباقون: بكسرها). [التيسير في القراءات السبع: 359]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (الكوفيّون: (مخلصا) بفتح اللّام والباقون بكسرها). [تحبير التيسير: 454]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([51]- {مُخْلَصًا} بالفتح: الكوفيون). [الإقناع: 2/697]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ مُخْلَصًا فِي يُوسُفَ لِلْكُوفِيِّينَ). [النشر في القراءات العشر: 2/318]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({يا أبت} [42]، و{مخلصًا} [51] ذكرا في يوسف). [تقريب النشر في القراءات العشر: 593] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم [إمالة] أتاني [30] وأوصاني [31] وإبراهام [41] لابن عامر، ومخلصا [51] للكوفيين، ويدخلون [60] بالنساء [124] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/444] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وفتح لام "مخلصا" عاصم وحمزة والكسائي وخلف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/237]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {مخلصا} [51] قرأ الكوفيون بفتح اللام، والباقون بكسرها). [غيث النفع: 840]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مُوسَى إِنَّهُ كَانَ مُخْلَصًا وَكَانَ رَسُولًا نَبِيًّا (51)}
{مُوسَى}
- تقدمت الإمالة فيه في مواضع، منها الآيتان: 51، 92 من سورة البقرة، والآية/115 من سورة الأعراف.
[معجم القراءات: 5/372]
{مُخْلَصًا}
- قرأ عاصم في رواية يحيى بن آدم عن أبي بكر وحفص عنه وحمزة والكسائي وخلف وأبو رزين وقتادة والحسن والأعمش (مخلصا) بفتح اللام.
وتقدم مثل هذا في الآية/34 من سورة يوسف.
- وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر وعاصم في رواية الكسائي عن أبي بكر والمفضل عن عاصم ويعقوب وأبو رجاء وأبو جعفر والحسن (مخلصًا) بكسر اللام.
{نَبِيًّا}
- تقدم قبل قليل عن نافع بالهمز (نبيئًا) ). [معجم القراءات: 5/373]

قوله تعالى: {وَنَادَيْنَاهُ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ الْأَيْمَنِ وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيًّا (52)}

قوله تعالى: {وَوَهَبْنَا لَهُ مِنْ رَحْمَتِنَا أَخَاهُ هَارُونَ نَبِيًّا (53)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَوَهَبْنَا لَهُ مِنْ رَحْمَتِنَا أَخَاهُ هَارُونَ نَبِيًّا (53)}
{أَخَاهُ هَارُونَ}
- قرأ بالإدغام والإظهار أبو عمرو ويعقوب.
{هَارُونَ نَبِيًّا}
- قرأ بالإدغام والإظهار أبو عمرو ويعقوب.
{نَبِيًّا}
- تقدمت قراءة نافع (نبيئًا) بالهمز في الآية/30 من هذه السورة). [معجم القراءات: 5/373]

قوله تعالى: {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولًا نَبِيًّا (54)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولًا نَبِيًّا (54)}
{نَبِيًّا}
- تقدمت قراءة نافع فيه (نبيئًا) قبل قليل). [معجم القراءات: 5/373]

قوله تعالى: {وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِنْدَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا (55)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِنْدَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا (55)}
{يَأْمُرُ}
- قرأ (يامر) بإبدال الهمزة ألفًا أبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني وأبو عمرو بخلاف عنه.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- والجماعة على القراءة بالهمز (يأمر).
{أَهْلَهُ}
- في مصحف عبد الله بن مسعود (قومه).
- وفي حرف ابن مسعود أيضًا (وكان يأمر أهله جرهم وولده بالصلاة والزكاة)، وهي قراءة تفسير.
{مَرْضِيًّا}
- قرأ الجمهور (مرضيًا) اسم مفعول أي: مرضوو، فأعل بقلب واوه ياءً لأنها طرف بعد واو ساكنة.
- وقرأ ابن أبي عبلة (مرضوًا) مصححًا من غير إعلال، وهي لغة أهل الحجاز). [معجم القراءات: 5/374]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #14  
قديم 14 صفر 1440هـ/24-10-2018م, 12:28 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة مريم

[ من الآية (56) إلى الآية (58) ]
{وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا (56) وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا (57) أُولَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آَدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آَيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا (58) }

قوله تعالى: {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا (56)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا (56)}
{نَبِيًّا}
- تقدمت في الآية/30 قراءة نافع بالهمز (نبيئًا) ). [معجم القراءات: 5/374]

قوله تعالى: {وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا (57)}

قوله تعالى: {أُولَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آَدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آَيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا (58)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ((عتيا، وصليا، وبكيا، وجثيا) بكسر أوائلهن حمزة، والكسائي، وافق حفص (إلا بكيا) ). [الغاية في القراءات العشر: 315] (م)
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({عتيًا} [8، 69]، و{صليًا} [70]، و{جثيًا} [68، 72]، و{بكيًا} [58]: بكسر أوائلهن هما، وافق حفص إلا في {بكيًا}). [المنتهى: 2/819] (م)
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي، وحفص: {عتيا} (8، 69)، و: {صليا} (70)، و: {جثيا} (68، 72)، جميع ما في هذه السورة: بكسر أوله.
حمزة، والكسائي: {بكيا} (58): بكسر الباء.
والباقون: بضم أول ذلك كله). [التيسير في القراءات السبع: 357] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حمزة والكسائيّ وحفص: (عتيا وصليا وجثيا) جميع ما في هذه السّورة بكسر أوله وحمزة والكسائيّ: (بكيا) بكسر الباء، والباقون بضم: أول ذلك كله). [تحبير التيسير: 453] (م)
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (عِتِيًّا)، و(جِثِيًّا)، و(صِلِيًّا)، و(بُكِيًّا) بكسر أوائلهن (وَقَدْ خَلَقْتُكَ) بالألف طَلْحَة، والْأَعْمَش، والزَّيَّات، والْعَبْسِيّ وعلي وافق حفص إلا في (بُكِيًّا) (وخلقناك)، وافق ابْن مِقْسَمٍ في (خلقناك)، والاختيار ما عليه ابْن مِقْسَمٍ؛ لأن التفخيم في ضم العين أقوى والعظمة في " خلقناك " أولى، الباقون بضم أوائلها، وفي التاء في (خَلَقْتُكَ) ). [الكامل في القراءات العشر: 595] (م)
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (تُتْلَى) بالياء ابْن مِقْسَمٍ، وإبرهيم المسجدي عن قُتَيْبَة، والنحاس عن ورش، وهو الاختيار لوجود الحائل، الباقون بالتاء). [الكامل في القراءات العشر: 596]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([8]- {عِتِيًّا} [8]، و{صِلِيًّا} [70]، و{جِثِيًّا} [72]، و{بُكِيًّا} [58] بكسر أولهن: حمزة والكسائي.
[الإقناع: 2/695]
وافق حفص إلا في {بُكِيًّا} ). [الإقناع: 2/696] (م)
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (861 - وَضَمُّ بُكِيًّا كَسْرُهُ عَنْهُمَا وَقُلْ = عِتيًّا صُلِيًّا مَعْ جُثِيًّا شَذَا عَلاَ). [الشاطبية: 68] (م)
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([861] وضم بكيا كسره عنهما وقل = عتيا صليا مع جثيًا (شـ)ـذا (عـ)ـلا
أما {بكيا} و{جثيا}، فجمع باك وجاث؛ كحاضرٍ وحضورٍ، وشاهدٍ وشهود.
وأما (عُتيا)، و(صُليا)، فمصدران؛ يقال: عتا الشيخ يعتو عتيًا وعِتيًا، إذا هرم.
وولى، وهو من قولهم: عتا العود وعسا، إذا ييس؛ وعتا يعتوا عتيًا أيضًا، إذا تجبر وتمرد.
وصلى النار يصلي صُليًا وصِليًا.
وكيف ما كان: مصدرًا أو جمعًا، فأصله: فعول، فثقل بالضمتين، فأبدلوا ضمة التاء كسرة، فانقلبت الواو ياء، وحصلت الواو الأخيرة بعد الياء والكسرة فقلبت ياء، ثم أدغمت فيها الياء التي قبلها، فقالوا: عتي، وكذلك نظيره من ذوات الواو.
وأما {بكيًا} ونحوه، فانقلبت الواو فيه على ما ذكر ياء، وكانت لامه ياء، فأدغمت فيها الياء الأولى.
[فتح الوصيد: 2/1090]
ومن كسر العين، أتبع لتأكيد البدل. وقد سبق في (حِليهم) نظير هذا الإتباع). [فتح الوصيد: 2/1091] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([861] وضم بكيا كسره عنهما - وقل = عتيا صليا مع جثيا - شذا علا
ح: (ضم): مبتدأ، (بكيًّا): مضاف إليه، (كسره): مبتدأ ثانٍ، (عنهما): حال، والضمير: لحمزة والكسائي، (شذًا): خبره، (علا): نعته، والجملة: خبر المبتدأ الأول، و(قل عتيًا صُليًا مع جثيًا): جملة معترضة، أي: كذلك.
ص: قرأ حمزة والكسائي: {وبكيًا} [58] بكسر الباء، ووافقهما حفص في كسر العين من {عتيًا} [8، 69] والصاد من {صليا} [70] والجيم من {جثيًا} [72]، على أن الأصل: (بُكويٌ)، جمع (باكٍ)، و(عتووٌ) و (صلويٌ) و (جثووٌ) مصادر، قلبت الواو ياءً فيما آخره واوٌ لتطرفها رابعة، واوو (فعول) في الكل ياء لاجتماعهما مع الياء وسبقها بالسكون وكسر ما قبلها لأجل الياء، ثم كسر الباء والعين والصاد والجيم للإتباع،
[كنز المعاني: 2/418]
والباقون: بالضم على الأصل). [كنز المعاني: 2/419] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (861- وَضَمُّ بُكِيًّا كَسْرُهُ عَنْهُمَا وَقُلْ،.. عِتيًّا صُلِيًّا مَعْ جُثِيًّا "شَـ"ـذَا "عَـ"ـلا
أي: عن حمزة والكسائي ووافقهما حفص على كسر: "عتيا"،
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/357]
و"صليا"، و"جثيا"؛ فبكيا وجثيا جمعا باكٍ وجاثٍ، وعتيا وصليا مصدرا عتى وصلى، وأصل الجمع فعول، وبكيا وصليا لامهما ياء، ويجب إدغام واو فعول فيها؛ لأن اجتماع واو وياء وقد سبقت إحدهما بالسكون موجب لذلك بعد قلب الواو ياء، كقولهم: طيا وليا، فإذا انقلبت واو فعول ياء وجب كسر ما قبلها؛ لأن ياء ساكنة قبلها ضمة غير موجود في اللغة، فصار بكيا وصليا على لفظ قراءة الجماعة ومن كسر الياء والصاد فللاتباع، أما عتيا وجثيا فلامهما واو وقد رفضوا أن توجد واو متطرفة بعد متحرك، ولم ينظروا إلى حجز واو فعول ففعلوا فيه ما فعلوا في نحو أدل؛ كسروا ما قبل واو فعول فانقلبت ياء فلزم قلب الواو الثانية ياء ثم الإدغام فصار عتيا وجثيا، ومن كسر العين والجيم فللاتباع، وهذا الصنيع في الغالب واجب فيما كان جمعا نحو جثيا وغير لازم في المصادر نحو عتيا، فيجوز عتوا كقوله تعالى: {وَعَتَوْا عُتُوًّا كَبِيرًا}، واختار أبو عبيد قراءة الضم وقال: هي أفصح اللغتين وأفخمها، وتقدير البيت كسر عتيا وما بعده على شذا؛ أي: ذو شذا عالٍ قال: وقد تقدم معنى شذا علا في مواضع وأن معنى الشذا الطيب أو نقية النفس). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/358] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (861 - وضمّ بكيّا كسره عنهما وقل = عتيّا صليّا مع جثيّا شذا علا
....
وقرأ حمزة والكسائي: خَرُّوا سُجَّداً وَبُكِيًّا بكسر ضم الباء، فالضمير في عنهما يعود على مدلول (شاع) في البيت قبله، وقرأ غيرهما بضمها. وقرأ
[الوافي في شرح الشاطبية: 316]
حفص وحمزة والكسائي بكسر ضم عين عِتِيًّا وصاد صِلِيًّا وجيم جِثِيًّا في: وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا، أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمنِ عِتِيًّا، أَوْلى بِها صِلِيًّا، ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيًّا، وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيها جِثِيًّا وقرأ غيرهم بضم العين والصاد والجيم). [الوافي في شرح الشاطبية: 317] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (153- .... .... وَاضْمُمْ عِتِيًّا وَبَابَهُ = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 33] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: واضمم عتيا وبابه خلقتك فد أي قرأ مرموز (فا) فد وهو خلف بضم أوائل الألفاظ الأربعة كالآخرين
[شرح الدرة المضيئة: 170]
المشار إليهما بقوله: عتيا وبابه أي وباب عتيا وهي بكيًا وصليًا وجثيًا). [شرح الدرة المضيئة: 171] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: عِتِيًّا، وَجِثِيًّا، وَصِلِيًّا، وَبُكِيًّا فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ بِكَسْرِ، أَوَائِلِ الْأَرْبَعَةِ، وَافَقَهُمَا حَفْصٌ إِلَّا فِي وَبُكِيًّا، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِضَمِّ أَوَائِلِهِنَّ). [النشر في القراءات العشر: 2/317] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (761- .... .... .... .... بكيّا = بكسر ضمّه رضًى عتيّا
762 - معه صليًّا وجثيًّا عن رضى = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 84] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (بكيا) أي قرأ حمزة والكسائي بكسر الباء من «بكيا» وكذلك قرأ حفص وحمزة والكسائي المرموز لهم في البيت الآتي بعد «عتيا، وصليا، وجثيا» بكسر أوائلهن، والباقون بالضم.
معه صليّا وجثيّا (ع) ن (رضى) = وقل خلقنا في خلقت (ر) ح (ف) ضا
[شرح طيبة النشر لابن الجزري: 271]
أي مع «عتيا، صليا، وجثيا» ). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 272] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ [مدلول (رضا) (حمزة والكسائي) بكسر الباء من بكيّا [58]، وكذلك قرأ ذو عين (عن) حفص و(رضا) [حمزة والكسائي] بكسر عين عتيّا [8] وصاد صليّا [70] وجيم جثيّا [68]، والباقون بضم الجميع ووزن الأربعة: فعول، سكنت الواو قبل الياء في (بكيا) و(صليا)، وأدغمت فيها ك (حلىّ)، وأدغمت واو (فعول) في واو «عتيا» و«جثيا»، ثم قلبت ياء ك «عسىّ» وجوبا في الجمع، جوازا في المصدر ك (عتوا عتوّا)، ثم كسرت العين إتباعا للام اتفاقا: فوجه ضم الفاءات الأصل، ووجه الكسر الإتباع للعين، ومن فرق جمع). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/441] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "عُتيا" [الآية: 8، 69] و"جُثيا" [الآية: 68، 72] و"صُليا" [الآية: 70] و"بُكيا" [الآية: 58] فحمزة والكسائي بكسر أوائل الأربعة، وافقهم الأعمش.
وقرأ حفص كذلك إلا في بكيا جمعا بين اللغتين، والباقون بضمها على الأصل). [إتحاف فضلاء البشر: 2/234]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وسهل همز "إسرائيل" أبو جعفر مع المد والقصر، ومر خلف الأزرق في مد البدل فيها مع وقف حمزة عليها). [إتحاف فضلاء البشر: 2/237]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {نبيئا} كله {النبيئن} [58] جلي). [غيث النفع: 839] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {إبراهيم} [41 58] معًا و{يا إبراهيم} [46] قرأ هشام بفتح الهاء، وألف بعدها، والباقون بكسر الهاء، وياء بعدها). [غيث النفع: 839] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وبكيا} قرأ الأخوان بكسر الباء، والباقون بالضم، كاف، وفاصلة بلا خلاف، ومنتهى الربع عند الجمهور، ولبعضهم {شيئا} ولبعضهم {وعشيا} وبعضهم {عليا} قبله). [غيث النفع: 840]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {عليهم} [58] ظاهر). [غيث النفع: 840]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م):
( {أُولَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا (58)}
{مِنَ النَّبِيِّينَ}
- قراءة نافع فيه بالهمز (من النبيئين).
[معجم القراءات: 5/374]
{ذُرِّيَّةِ}
- تقدمت قراءة المطوعي بكسر الذال (ذرية) وانظر الآية/50 من سورة الكهف.
{إِبْرَاهِيمَ}
- تقدمت القراءة فيه في الآية/41 من هذه السورة.
{وَإِسْرَائِيلَ}
- قرأ بتسهيل الهمز مع المد والقصر أبو جعفر.
وتقدم خلاف الأزرق في مد البدل فيها، كما تقدم وقف حمزة عليها، وانظر الآية/12 من سورة المائدة.
{تُتْلَى}
- قرأ الجمهور (تتلى) بتائين من فوق.
- وقرأ عبد الله وأبو جعفر وشيبة وشبل بن عباد المكي وأبو حيوة، وابن محيصن ورويس عن يعقوب وعبد الله بن مسعود، وعبد الله بن أحمد العجلي عن حمزة وقتيبة في رواية، وورش عن نافع وابن ذكوان في رواية التغلبي عن ابن عامر، وابن راشد وسليم عن حمزة (يتلى) بالياء.
- وقرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
- وقراءة الفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- وقراءة الباقين بالفتح.
{وَبُكِيًّا}
- قرأ الجمهور بضم الباء (بكيًا).
- وقرأ عبد الله بن مسعود ويحيى والأعمش وحمزة والكسائي (بكيًا) بكسر الباء إتباعًا لحركة الكاف مثل عصي ودلي،
[معجم القراءات: 5/375]
وقال مكي: ليكون أخف على اللسان مثل (عتيًا) ). [معجم القراءات: 5/376]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #15  
قديم 14 صفر 1440هـ/24-10-2018م, 12:32 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة مريم

[ من الآية (59) إلى الآية (63) ]
{فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا (59) إِلَّا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ شَيْئًا (60) جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدَ الرَّحْمَنُ عِبَادَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّهُ كَانَ وَعْدُهُ مَأْتِيًّا (61) لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا إِلَّا سَلَامًا وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهَا بُكْرَةً وَعَشِيًّا (62) تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا مَنْ كَانَ تَقِيًّا (63) }

قوله تعالى: {فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا (59)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (أَضَاعُوا الصَّلَاةَ) على الجمع ابْن مِقْسَمٍ، والحسن، الباقون على التوحيد، وهو الاختيار؛ لموافقة المصحف، ولأنه اسم جنس). [الكامل في القراءات العشر: 596]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "أضاعوا الصلوات" بالجمع ونصب التاء بالكسرة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/237]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا (59)}
{فَخَلَفَ}
- قراءة الجماعة (خلف) بسكون اللام.
- وقرئ بفتح اللام (خلف).
{الصَّلَاةَ}
- قرأ عبد الله بن مسعود والحسن وأبو رزين العقيلي والضحاك وابن مقسم (الصلوات) جمعًا، وهو كذلك في مصحف ابن مسعود.
- وقراءة الجماعة على الإفراد (الصلاة)، والمراد به الجمع.
{يَلْقَوْنَ}
- وحكى الأخفش عن بعض القراء (يلقون) بضم الياء وفتح اللام وشد القاف.
- وقراءة الجماعة (يلقون) بالتخفيف، والبناء للفاعل). [معجم القراءات: 5/376]

قوله تعالى: {إِلَّا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ شَيْئًا (60)}
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير، وأبو عمرو: {يدخلون الجنة} (60): بضم الياء، وفتح الخاء.
والباقون: بفتح الياء، وضم الخاء). [التيسير في القراءات السبع: 359]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (يدخلون الجنّة) قد ذكر في النّساء). [تحبير التيسير: 454]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ فِي النِّسَاءِ). [النشر في القراءات العشر: 2/318]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({يدخلون} [60] ذكر في النساء). [تقريب النشر في القراءات العشر: 593]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم [إمالة] أتاني [30] وأوصاني [31] وإبراهام [41] لابن عامر، ومخلصا [51] للكوفيين، ويدخلون [60] بالنساء [124] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/444] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "يَدْخُلُون" [الآية: 60] بضم الياء وفتح الخاء مبنيا للمفعول ابن كثير وأبو عمرو وأبو بكر وأبو جعفر ويعقوب، وسبق بالنساء). [إتحاف فضلاء البشر: 2/237]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فخلف من بعدهم خلف}
{يدخلون الجنة} [60] قرأ المكي والبصري وشعبة بضم الياء، وفتح الخاء، والباقون بفتح الياء، وضم الخاء). [غيث النفع: 842]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ شَيْئًا (60)}
{يَدْخُلُونَ}
- قرأ نافع وابن عامر وحمزة والكسائي وحفص عن عاصم والحسن والزهري وحميد وشيبة والأعمش وابن مناذر وابن سعدان وابن أبي ليلى (يدخلون) مبنيًا للفاعل.
- وقرأ أبو عمرو وابن كثير وأبو بكر عن عاصم، وشيبة ويعقوب ورويس وروح وابن محيصن واليزيدي (يدخلون) بضم الياء وفتح
[معجم القراءات: 5/376]
الخاء، مبنيًا للمفعول.
وتقدم هذا في سورة النساء/124.
- وقرأ ابن غزوان عن طلحة (سيدخلون) بسين الاستقبال مبنيًا للفاعل، وهي قراءة ابن مسعود، وقد جاءت كذلك مثبتة في مصحفه.
{وَلَا يُظْلَمُونَ}
- قرأ الأزرق وورش بتغليظ اللام وترقيقها.
- وقرأ الباقون بالترقيق). [معجم القراءات: 5/377]

قوله تعالى: {جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدَ الرَّحْمَنُ عِبَادَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّهُ كَانَ وَعْدُهُ مَأْتِيًّا (61)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (جَنَّاتُ عَدْنٍ) بالرفع ابن أبي عبلة، وأبو حيوة، والحسن، والمنادي عن نافع، والقورسي عن أبي جعفر والمسجدي عن قُتَيْبَة، وابن حبيب، وابن يونس عن الكسائي، والشافعي عن ابْن كَثِيرٍ، واللؤلؤي عن أَبِي عَمْرٍو، وهو الاختيار على إضمار المبتدأ، الباقون بكسر التاء (جَنَّةُ عَدْنٍ) على التوحيد بالرفع إسحاق الأزرق عن حَمْزَة). [الكامل في القراءات العشر: 596]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "جنةُ عدن" بالتوحيد والرفع وعن المطوعي كذلك، إلا أنه نصب التاء، وعن الشنبوذي بالألف على الجمع مع رفع التاء على أنه خبر لمضمر أي: تلك أو هي أو على أنه مبتدأ، والتي وعد خبره، والجمهور بالجمع والنصب بدل من الجنة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/237]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدَ الرَّحْمَنُ عِبَادَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّهُ كَانَ وَعْدُهُ مَأْتِيًّا (61)}
{جَنَّاتِ عَدْنٍ}
- قرأ الجمهور (جنات عدن) نصبًا على أنه بدل من (الجنة) في الآية السابقة.
- وقرأ الحسن وأبو حيوة وعيسى بن عمرو الأعمش وأحمد بن موسى عن أبي عمرو، والشنبوذي وأبو رزين العقيلي والضحاك وابن يعمر وابن أبي عبلة وأبو بكر عن عاصم (جنات عدنٍ) بالجمع والرفع، أي: تلك جنات، فهو خبر مبتدأ مقدر.
- وقرأ الحسن بن حي وعلي بن صالح والأعمش وأبو مجلز وأبو المتوكل والمطوعي وعليّ بن أبي طالب (جنة عدن) نصبًا مفردًا.
[معجم القراءات: 5/377]
- وذكر أبو حيان أنها كذلك في مصحف (عبد الله بن مسعود)، ونقل هذا عن ابن عطية.
- وقرأ اليماني والحسن وإسحاق الأزرق عن حمزة والشعبي (جنة عدن) بالإفراد والرفع، أي تلك جنة..
{مَأْتِيًّا}
- قرأ بإبدال الهمزة ألفًا (ماتيًا) أبو جعفر وورش من طريق الأصبهاني والأزرق، وأبو عمرو بخلاف عنه.
- وقراءة الجماعة بالهمز). [معجم القراءات: 5/378]

قوله تعالى: {لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا إِلَّا سَلَامًا وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهَا بُكْرَةً وَعَشِيًّا (62)}

قوله تعالى: {تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا مَنْ كَانَ تَقِيًّا (63)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ((نورث) مشدد رويس). [الغاية في القراءات العشر: 317]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (نورث) [63]: مشدد: رويس). [المنتهى: 2/822]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا) بفتح الواو وتشديد الراء ابن أبي عبلة، وأبو حيوة، والحسن، وقَتَادَة، ومحبوب عن أَبِي عَمْرٍو، وابْن مِقْسَمٍ، ورُوَيْس، والخزاز في قول أبي الحسين وهو سهو، والجماعة بخلافه، وهو الاختيار على المبالغة، الباقون خفيف). [الكامل في القراءات العشر: 596]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (155- .... .... .... .... .... = .... نُوْرِثْ شُدَّ طِبْ .... .... ). [الدرة المضية: 33]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: نورث شد طب أي روى مرموز (طاء) طب وهو رويس {نورث من عبادنا} [63] بتشديد الراء وعلم من انفراده لمن بقى تخفيفها). [شرح الدرة المضيئة: 172]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: نُورِثُ فَرَوَى رُوَيْسٌ بِفَتْحِ الْوَاوِ وَتَشْدِيدِ الرَّاءِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْإِسْكَانِ وَالتَّخْفِيفِ). [النشر في القراءات العشر: 2/318]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (روى رويس {نورث} [63] بفتح الواو وتشديد الراء، والباقون بالإسكان والتخفيف). [تقريب النشر في القراءات العشر: 593]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (766- .... .... .... .... وشد = نورث غث .... .... .... ). [طيبة النشر: 85]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ثم أراد أن رويسا قرأ نورّث بفتح الواو وتشديد الراء مضارع ورث، والباقون بإسكان الواو وتخفيف الراء من أورث). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 272]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو غين (غث) رويس: تلك الجنة التي نورّث [63] بفتح الواو وتشديد الراء مضارع «ورّث» مضعفا.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/444]
والباقون بإسكان الواو وتخفيف الراء من «أورث» معدّى بالهمزة). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/445]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :( (قلت: رويس (نورث) بفتح الواو وتشديد الرّاء والباقون بالإسكان والتّخفيف والله الموفق) ). [تحبير التيسير: 455]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "نُورِث" [الآية: 63] فرويس بفتح الواو وتشديد الراء من ورث
[إتحاف فضلاء البشر: 2/237]
مضعفا، وافقه الحسن والمطوعي، والباقون بسكون الواو وتخفيف الراء مضارع أورث). [إتحاف فضلاء البشر: 2/238]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا مَنْ كَانَ تَقِيًّا (63)} {نُورِثُ}
- قرأ الجمهور (نورث)، من أورث الرباعي.
- وقرأ الحسن والأعرج وقتادة ورويس عن يعقوب وروح عنه في رواية وحميد وابن أبي عبلة وأبو حيوة ومحبوب والرؤاسي عن أبي عمرو، والمطوعي والسلمي والشعبي والطوسي عن هبيرة عن حفص عن عاصم (نورث) من ورث المضعف.
- وقرأ الأعمش (نورثها) بإبراز الضمير العائد على الموصل (التي) ). [معجم القراءات: 5/378]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #16  
قديم 14 صفر 1440هـ/24-10-2018م, 12:46 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة مريم

[ من الآية (64) إلى الآية (67) ]
{وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ لَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا وَمَا خَلْفَنَا وَمَا بَيْنَ ذَلِكَ وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا (64) رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا (65) وَيَقُولُ الْإِنْسَانُ أَئِذَا مَا مِتُّ لَسَوْفَ أُخْرَجُ حَيًّا (66) أَوَلَا يَذْكُرُ الْإِنْسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ يَكُ شَيْئًا (67)}

قوله تعالى: {وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ لَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا وَمَا خَلْفَنَا وَمَا بَيْنَ ذَلِكَ وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا (64)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ لَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا وَمَا خَلْفَنَا وَمَا بَيْنَ ذَلِكَ وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا (64)}
{وَمَا نَتَنَزَّلُ}
- قرأ الجمهور (وما نتنزل) بالنون، عنى جبريل نفسه والملائكة، وهي قراءة ابن مسعود.
- وقرأ الأعرج وابن السميفع وابن يعمر (وما يتنزل) على أنه خبر من الله عن الوحي، أو جبريل.
{إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ}
- قرأ ابن مسعود (وما نتنزل إلا بقول ربك).
{بِأَمْرِ رَبِّكَ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بالإدغام والإظهار.
{وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا}
- قرأ ابن مسعود (... وما نسيك ربك) ). [معجم القراءات: 5/379]

قوله تعالى: {رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا (65)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (15 - قَوْله {هَل تعلم} 65
روى علي بن نصر عَن أَبي عَمْرو {هَل تعلم} يدغم اللَّام وَيَقُول إِن شِئْت أدغمت مَا كَانَ مثل هَذَا وَإِن شِئْت بَينته
وَقَالَ هرون عَنهُ إِنَّه كَانَ يدغم ثمَّ رَجَعَ إِلَى الْبَيَان). [السبعة في القراءات: 410]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأدغم لام "هل تعلم" حمزة والكسائي وهشام على ما صوبه عنه في النشر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/238]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا (65)}
{وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ}
- قرأ بالإدغام أبو عمرو بخلف عن الدوري، وهي رواية اليزيدي عن أبي عمرو أيضًا، وكذا السوسي.
{لِعِبَادَتِهِ هَلْ}
- قراءة الإظهار والإدغام عن أبي عمرو ويعقوب.
{هَلْ تَعْلَمُ}
- قرأ الجمهور (هل تعلم) بإظهار اللام عند التاء.
[معجم القراءات: 5/379]
- وقرأ حمزة والكسائي وهشام وعلي بن نصر وهارون وكلاهما عن أبي عمرو، والحسن والأعمش وعيسى وابن محيصن بإدغام اللام في التاء.
قال هارون عن أبي عمرو: (إنه كان يدغم ثم رجع إلى البيان).
وفي مجمع البيان: (بعض الروايات عن أبي عمرو أنه كان يدغم اللام في التاء والأكثر الإظهار).
- وقال أبو عبيدة: الإدغام والإظهار لغتان.
وصورة القراءة: (هتعلم) ). [معجم القراءات: 5/380]

قوله تعالى: {وَيَقُولُ الْإِنْسَانُ أَئِذَا مَا مِتُّ لَسَوْفَ أُخْرَجُ حَيًّا (66)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (إذا ما مت) [66]: خبر: دمشق إلا ابن عتبة وابن الأخرم). [المنتهى: 2/822]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن ذكوان: {إذا ما مت} (66): بهمزة واحدة مكسورة، على الخبر.
وقال النقاش عن الأخفش، عنه: بهمزتين.
والباقون: على الاستفهام. وهم فيه على ما تقدم من مذاهبهم). [التيسير في القراءات السبع: 359]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ابن ذكوان: (أئذا ما مت) بهمزة واحدة مكسورة على الخبر وقال النقاش عن الأخفش عنه بهمزتين والباقون على الاستفهام وهم فيه على ما تقدم من مذاهبهم). [تحبير التيسير: 455]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (865- .... .... .... وأَخْبَروا = بِخُلْفٍ إِذَا مَا مُتُّ مُوفِينَ وُصَّلاَ). [الشاطبية: 68]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([865] وكسر وأن الله (ذ)اك وأخبروا = بخلف إذا ما مت (مـ)ـوفين وصلا
...
{إذا ما ممت} و {أءذا}: الاستفهام بمعنى الإنكار، كأنه قيل له: تبعث، فقال: أءذا ما مت.
والخبر على الحكاية؛ كأنه قيل له: تبعث إذا مت، فقال: إذا مت.
[فتح الوصيد: 2/1093]
و{لسوف}، أيضًا على الحكاية، كأنه قيل له هذا اللفظ بعينه فحكاه. لأن هذا ليس موضع تأكيد، وهي في الأصل المحكي للتأكيد في قول من قال له: لسوف تخرج. وهي إذا دخلت على المضارع- أعني لام الإبتداء-، أفادت معني الحال. وسوف تفيد الاستقبال. فهي هاهنا لمجرد التأكيد لا غير. وذهب معنى الحال في هذه الحال.
و(موفين): حالٌ؛ وهو جمع موف.
و (وصلا): حال بعد حال؛ وهو جمع واصل). [فتح الوصيد: 2/1094]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([865] وكسر وأن الله ذاك وأخبروا = بخلف إذا ما مت موفين وصلا
ب: (ذاك): من (ذكا الطيب يذكو): إذا فاحت ريحه.
ح: (كسرُ): مبتدأ أضيف إلى لفظ (وأن الله)، (ذاك): خبر، ضمير (أخبروا): لأهل الأداء، (بخلفٍ): متعلق به، (إذا ما مت): مفعوله، أي: قرءوه بلفظ الإخبار، (موفين وصلا): جمعان لـ (موفٍ وواصلٍ)، وهما حالان من فاعل (أخبروا).
ص: قرأ الكوفيون وابن عامر: {وإن الله ربي وربكم} [36] بالكسر
[كنز المعاني: 2/423]
على الاستئناف، ولما كان وجه الكسر ظاهرًا وصفه بقوله: (ذاكٍ)، والباقون، بالفتح عطفًا على الباء في: {وأوصاني بالصلاة} [31]، أو بتقدير: لأن الله ربي.
وقرأ أهل الأداء باختلاف بينهم لابن ذكوان: {إذا ما مت لسوف أخرج} [66] بحذف همزة الاستفهام على الإخبار لفظًا، وهي مرادة في المعنى، وله نظائر، والباقون: بالاستفهام على معنى الإنكار.
ومدح الرواة بأنهم أوفوا بعهد نقل القراءة بعدما وصلوا إليها). [كنز المعاني: 2/424] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وأخبروا؛ يعني: الرواة باختلاف بينهم عن ابن ذكوان وموفين جمع موفٍ، ووصلا جمع واصل هما حالان من فاعل أخبروا يريد قوله تعالى: {أَإِذَا مَا مِتُّ لَسَوْفَ أُخْرَجُ}،
قراءة الجماعة بالاستفهام الذي يقال على وجه الإنكار، وهم على أصولهم في ذلك فيما يتعلق بتحقيق لهمزة الثانية، وتسهليها وإدخال الألف بين الهمزتين. وروي عن ابن ذكوان حذف همزة الإنكار، وهي مرادفة في المعنى وله نظائر، ومثل هذا يعبر عنه بالإخبار؛ لأنه على لفظ الخبر المحض، ويجوز أن يكون حكاية منه للفظ الذي قيل: له بعينه كما قال: لسوف، وليس بموضع تأكيد بالنسبة إلى حال هذا المنكر، وإنما كأنه قيل له: "لسوف تخرج حيا إذا ما مت"، فحكى هذا اللفظ منكرا له، وقد تقدم تقدير أن ضد الأخبار عند الناظم الاستفهام في سورة الأعراف والرعد والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/362]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (865 - .... .... .... .... وأخبروا = بخلف إذا ما متّ موفين وصّلا
....
واختلف أهل الأداء عن ابن ذكوان في أَإِذا ما مِتُّ فروى عنه بعضهم قراءته بهمزة واحدة مكسورة على الخبر. وروى عنه بعضهم قراءته بهمزتين الأولى مفتوحة والثانية مكسورة على الاستفهام، والباقون بهمزتين على الاستفهام، وكل من القراء على أصله في تحقيق الثانية وتسهيلها وإدخال ألف بينهما وتركه، والضمير في (وأخبروا) للنقلة والرواة عن ابن ذكوان. و(موفين) جمع موف. و(وصلا) جمع واصل). [الوافي في شرح الشاطبية: 317]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي أَئِذَا مَا مِتُّ فِي بَابِ الْهَمْزَتَيْنِ مِنْ كَلِمَةٍ). [النشر في القراءات العشر: 2/318]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({أءذا ما} [66] في الهمزتين من كلمة، و{مت} في آل عمران). [تقريب النشر في القراءات العشر: 593]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "أئذا ما مت" [الآية: 66] بهمزة واحدة على الخبر ابن ذكوان من طريق الصوري، وعليه جمهور العراقيين من طريقه، وابن الأحزم عن الأخفش عنه من التبصرة وغيرها وفاقا لجمهور المغاربة، وهو أحد الوجهين في الشاطبية وغيرها ورواه النقاش عن الأخفش عنه بهمزتين على الاستفهام، وبه قرأ الباقون وهم على أصولهم، فقالون وأبو عمرو وأبو جعفر بتسهيل الثانية مع المد، وورش وابن كثير ورويس بالتسهيل والقصر وهشام في أحد وجهيه، وابن ذكوان من طريق النقاش وعاصم وحمزة والكسائي وروح وخلف بالتحقيق والقصر، والثاني لهشام التحقيق مع المد، وروى كثيرون المد هنا عن هشام من طريق الحلواني بلا خلف هو أحد السبعة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/238]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "مِتّ" [الآية: 66] بكسر الميم نافع وحفص وحمزة والكسائي وخلف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/238]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أاذا ما مت} [66] قرأ ابن ذكوان بخلف عنه بهمزة واحدة مكسورة، على الخبر، والباقون بهمزتين، الأولى مفتوحة، والثانية مكسورة، على الاستفهام، وهو الطريق الثاني لابن ذكوان، وقرأ الحرميان بتسهيل الثانية، والباقون بالتحقيق.
وأدخل بينهما ألفًا قالون والبصري وهشام، وهو من المواضع السبعة التي لا قصر فيها، والباقون بلا إدخال.
وقرأ نافع وحفص والأخوان بكسر ميم {مت} والباقون بالضم). [غيث النفع: 842]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَيَقُولُ الْإِنْسَانُ أَإِذَا مَا مِتُّ لَسَوْفَ أُخْرَجُ حَيًّا (66)}
{أَإِذَا}
- قرأ بهمزة واحدة على الخبر (إذا) ابن ذكوان من طريق الصوري ووافقه الشنبوذي، وعليه جمهور العراقيين من طريقه وابن الأخرم عن الأخفش عنه في التبصرة وغيرها وفاقًا لجمهور المغاربة.
- وقرأ بهمزتين على الاستفهام (أإذا) مع التحقيق والقصر هشام في أحد وجهيه وابن ذكوان من طريق النقاش وعاصم وحمزة والكسائي وروح وخلف، والنقاش عن الأخفش.
- وقرأ قالون وأبو عمرو وأبو جعفر بتسهيل الهمزة الثانية مع المد.
- وقرأ ورش وابن كثير ورويس بالتسهيل والقصر.
- وقرأ هشام بتحقيق الهمزتين مع المد، وروي هذا من طريق الحلواني بلا خلاف.
[معجم القراءات: 5/380]
وتقدم مثل هذا في سورة الرعد آية/5.
{مِتُّ}
- القراءة بكسر الميم (مت) عن نافع وحفص عن عاصم وحمزة والكسائي وخلف وابن محيصن والأعمش.
- وقراءة الباقين بالضم (مت).
وتقدم الحديث في هذا في الآية/157 من آل عمران في (متم)، وانظر الآية/23 من هذه السورة.
{لَسَوْفَ أُخْرَجُ}
- قرأ الجمهور (لسوف أخرج).
- وقرأ طلحة بن مصرف وعبد الله بن مسعود (سأخرج) بغير لام، وسين الاستقبال عوض عن (سوف).
- وحكى الزمخشري وغيره أن طلحة بن مصرف قرأ (لسأخرج).
{أُخْرَجُ}
- قرأ الجمهور (أخرج) مبنيًا للمفعول.
- وقرأ الحسن وأبو حيوة وهارون عن أبي عمرو (أخرج) مبنيًا للفاعل). [معجم القراءات: 5/381]

قوله تعالى: {أَوَلَا يَذْكُرُ الْإِنْسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ يَكُ شَيْئًا (67)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (16 - وَاخْتلفُوا في قَوْله {أَولا يذكر الْإِنْسَان} 67
فَقَرَأَ نَافِع وَعَاصِم وَابْن عَامر (أَولا يذكر الإنسان) سَاكِنة الذَّال مُخَفّفَة
وَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَحَمْزَة والكسائي {يذكر} بِفَتْح الذَّال وتشديدها وَتَشْديد الْكَاف). [السبعة في القراءات: 410]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (أو لا يذكر) خفيف شامي، ونافع ، وعاصم وروح وزيد، وسهل). [الغاية في القراءات العشر: 317]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (أولا يذكر) [67]: خفيف: شامي غير أبي بشر، ونافعٌ، وعاصمٌ
[المنتهى: 2/822]
وسلام، وسهلٌ، والمنهال، وزيد). [المنتهى: 2/823]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع وعاصم وابن عامر (أو لا يذكر الإنسان) بضم الكاف والتخفيف، وقرأ الباقون بفتح الكاف والتشديد). [التبصرة: 268]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع، وعاصم، وابن عامر: {أو لا يذكر الإنسان} (67): بإسكان الذال، وضم الكاف مخففًا.
والباقون: بفتحهما مشددين). [التيسير في القراءات السبع: 359]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(نافع وعاصم وابن عامر: (أولا يذكر) بإسكان الذّال وضم الكاف مخففا والباقون بفتحهما مشددا). [تحبير التيسير: 455]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([67]- {أَوَلا يَذْكُرُ} خفيف: نافع وعاصم وابن عامر). [الإقناع: 2/697]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (155- .... .... .... .... .... = .... .... .... يَذْكُرُ اعْتَلَا). [الدرة المضية: 33]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(وقوله: يذكر اعتلا أي قرأ المرموز له (بألف) اعتلا وهو أبو جعفر {أولا يذكر الإنسان} [67] بتشديد الذال والكاف ويؤخذ ذلك من ذكره فيذيل التشديد وعلم للآخرين كذلك فاتفقوا). [شرح الدرة المضيئة: 172]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: أَوَلَا يَذْكُرُ الْإِنْسَانُ فَقَرَأَ نَافِعٌ وَابْنُ عَامِرٍ وَعَاصِمٌ بِتَخْفِيفِ الذَّالِ وَالْكَافِ مَعَ ضَمِّ الْكَافِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِتَشْدِيدِهِمَا وَفَتْحِ الْكَافِ). [النشر في القراءات العشر: 2/318]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ نافع وابن عامر وعاصم {أولا يذكر} [67] بتخفيف الذال والكاف وضمها، والباقون بتشديدهما وفتح الكاف). [تقريب النشر في القراءات العشر: 593]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "أَوَلا يَذْكُر" [الآية: 67] بتخفيف الذال والكاف المضمومة نافع وابن عامر وعاصم مضارع ذكر، والباقون بالتشديد مع فتح الكاف مضارع تذكر، والأصل يتذكر أدغمت التاء في الذال، وسبق بالإسراء ومر قريبا وكسر "جثيا" لحفص وحمزة والكسائي). [إتحاف فضلاء البشر: 2/238]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يذكر} [67] قرأ نافع وشامي وعاصم بإسكان الذال، وضم الكاف مخففة، والباقون بفتح الذال والكاف مشددتين). [غيث النفع: 842]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَوَلَا يَذْكُرُ الْإِنْسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ يَكُ شَيْئًا (67)}
{أَوَلَا يَذْكُرُ}
- قرأ أبو بحرية والحسن وشيبة وابن أبي ليلى وابن مناذر وأبو حاتم وروح وزيد عن يعقوب وابن مسعود والسلمي وسهل وقالون وابن عباس وابن عامر ونافع، وحفص وأبو بكر عن عاصم
[معجم القراءات: 5/381]
(... يذكر) خفيفًا مضارع (ذكر).
- وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف وأبو جعفر ويعقوب (.. يذكر) بفتح الذال والكاف وتشديدهما، وأصله (يتذكر)، أدغم التاء في الذال.
- وقرأ أبي وأبو المتوكل (.. يتذكر) على الأصل، قالوا: وهذه القراءة على التفسير لأنها مخالفة لخط المصحف). [معجم القراءات: 5/382]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #17  
قديم 14 صفر 1440هـ/24-10-2018م, 12:48 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة مريم

[ من الآية (68) إلى الآية (72) ]
{فَوَرَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ وَالشَّيَاطِينَ ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيًّا (68) ثُمَّ لَنَنْزِعَنَّ مِنْ كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمَنِ عِتِيًّا (69) ثُمَّ لَنَحْنُ أَعْلَمُ بِالَّذِينَ هُمْ أَوْلَى بِهَا صِلِيًّا (70) وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا (71) ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا (72)}

قوله تعالى: {فَوَرَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ وَالشَّيَاطِينَ ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيًّا (68)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({عتيًا} [8، 69]، و{صليًا} [70]، و{جثيًا} [68، 72]، و{بكيًا} [58]: بكسر أوائلهن هما، وافق حفص إلا في {بكيًا}). [المنتهى: 2/819] (م)
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حفص وحمزة والكسائي (عتيًا وصليًا وجثيًا) بالكسر، وقرأ حمزة والكسائي (بكيًا) بالكسر، وقرأ الباقون بالضم في أوائل الأربعة). [التبصرة: 267] (م)
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي، وحفص: {عتيا} (8، 69)، و: {صليا} (70)، و: {جثيا} (68، 72)، جميع ما في هذه السورة: بكسر أوله.
حمزة، والكسائي: {بكيا} (58): بكسر الباء.
والباقون: بضم أول ذلك كله). [التيسير في القراءات السبع: 357] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حمزة والكسائيّ وحفص: (عتيا وصليا وجثيا) جميع ما في هذه السّورة بكسر أوله وحمزة والكسائيّ: (بكيا) بكسر الباء، والباقون بضم: أول ذلك كله). [تحبير التيسير: 453] (م)
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (عِتِيًّا)، و(جِثِيًّا)، و(صِلِيًّا)، و(بُكِيًّا) بكسر أوائلهن (وَقَدْ خَلَقْتُكَ) بالألف طَلْحَة، والْأَعْمَش، والزَّيَّات، والْعَبْسِيّ وعلي وافق حفص إلا في (بُكِيًّا) (وخلقناك)، وافق ابْن مِقْسَمٍ في (خلقناك)، والاختيار ما عليه ابْن مِقْسَمٍ؛ لأن التفخيم في ضم العين أقوى والعظمة في " خلقناك " أولى، الباقون بضم أوائلها، وفي التاء في (خَلَقْتُكَ) ). [الكامل في القراءات العشر: 595] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (153- .... .... وَاضْمُمْ عِتِيًّا وَبَابَهُ = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 33] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: واضمم عتيا وبابه خلقتك فد أي قرأ مرموز (فا) فد وهو خلف بضم أوائل الألفاظ الأربعة كالآخرين
[شرح الدرة المضيئة: 170]
المشار إليهما بقوله: عتيا وبابه أي وباب عتيا وهي بكيًا وصليًا وجثيًا). [شرح الدرة المضيئة: 171] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: عِتِيًّا، وَجِثِيًّا، وَصِلِيًّا، وَبُكِيًّا فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ بِكَسْرِ، أَوَائِلِ الْأَرْبَعَةِ، وَافَقَهُمَا حَفْصٌ إِلَّا فِي وَبُكِيًّا، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِضَمِّ أَوَائِلِهِنَّ). [النشر في القراءات العشر: 2/317] (م)
- - قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي {عتيًا} [8]، و{جثيًا} [68]، و{صليًا} [70]، و{وبكيًا} [58] بكسر أوائلهن، وافقهم حفص في غير {وبكيًا}، والباقون بالضم فيهن). [تقريب النشر في القراءات العشر: 591] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (761- .... .... .... .... بكيّا = بكسر ضمّه رضًى عتيّا
762 - معه صليًّا وجثيًّا عن رضى = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 84] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (بكيا) أي قرأ حمزة والكسائي بكسر الباء من «بكيا» وكذلك قرأ حفص وحمزة والكسائي المرموز لهم في البيت الآتي بعد «عتيا، وصليا، وجثيا» بكسر أوائلهن، والباقون بالضم.
معه صليّا وجثيّا (ع) ن (رضى) = وقل خلقنا في خلقت (ر) ح (ف) ضا
[شرح طيبة النشر لابن الجزري: 271]
أي مع «عتيا، صليا، وجثيا» ). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 272] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ [مدلول (رضا) (حمزة والكسائي) بكسر الباء من بكيّا [58]، وكذلك قرأ ذو عين (عن) حفص و(رضا) [حمزة والكسائي] بكسر عين عتيّا [8] وصاد صليّا [70] وجيم جثيّا [68]، والباقون بضم الجميع ووزن الأربعة: فعول، سكنت الواو قبل الياء في (بكيا) و(صليا)، وأدغمت فيها ك (حلىّ)، وأدغمت واو (فعول) في واو «عتيا» و«جثيا»، ثم قلبت ياء ك «عسىّ» وجوبا في الجمع، جوازا في المصدر ك (عتوا عتوّا)، ثم كسرت العين إتباعا للام اتفاقا: فوجه ضم الفاءات الأصل، ووجه الكسر الإتباع للعين، ومن فرق جمع). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/441] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "عُتيا" [الآية: 8، 69] و"جُثيا" [الآية: 68، 72] و"صُليا" [الآية: 70] و"بُكيا" [الآية: 58] فحمزة والكسائي بكسر أوائل الأربعة، وافقهم الأعمش.
وقرأ حفص كذلك إلا في بكيا جمعا بين اللغتين، والباقون بضمها على الأصل). [إتحاف فضلاء البشر: 2/234]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {جثيا} [68 72] معًا، و{عتيا} و{صليا} قرأ حفص والأخوان بكسر الجيم والعين والصاد، والباقون بالضم في الثلاثة). [غيث النفع: 842] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَوَرَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ وَالشَّيَاطِينَ ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيًّا (68)}
{جِثِيًّا}
- قرأ بكسر الجيم (جثيًا) حفص عن عاصم وحمزة والكسائي والأعمش وابن وثاب.
قال ابن الأنباري في البيان: (ومنهم من يقرأ بكسر الجيم يتبع الكسر الكسر طلبًا للمجانسة والخفة).
- وقرأ الجمهور من القراء (جثيًا) بضم الجيم على الأصل، وهي
[معجم القراءات: 5/382]
رواية أبي بكر عن عاصم). [معجم القراءات: 5/383]

قوله تعالى: {ثُمَّ لَنَنْزِعَنَّ مِنْ كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمَنِ عِتِيًّا (69)}
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حفص وحمزة والكسائي (عتيًا وصليًا وجثيًا) بالكسر، وقرأ حمزة والكسائي (بكيًا) بالكسر، وقرأ الباقون بالضم في أوائل الأربعة). [التبصرة: 267] (م)
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي، وحفص: {عتيا} (8، 69)، و: {صليا} (70)، و: {جثيا} (68، 72)، جميع ما في هذه السورة: بكسر أوله.
حمزة، والكسائي: {بكيا} (58): بكسر الباء.
والباقون: بضم أول ذلك كله). [التيسير في القراءات السبع: 357] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حمزة والكسائيّ وحفص: (عتيا وصليا وجثيا) جميع ما في هذه السّورة بكسر أوله وحمزة والكسائيّ: (بكيا) بكسر الباء، والباقون بضم: أول ذلك كله). [تحبير التيسير: 453] (م)
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (أَيُّهُمْ) بنصب الياء بشر عن طَلْحَة، وزائدة عن الْأَعْمَش، الباقون بالرفع، وهو الاختيار؛ لأن الاستفهام لا يعمل فيه ما قبله). [الكامل في القراءات العشر: 596]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (861 - وَضَمُّ بُكِيًّا كَسْرُهُ عَنْهُمَا وَقُلْ = عِتيًّا صُلِيًّا مَعْ جُثِيًّا شَذَا عَلاَ). [الشاطبية: 68] (م)
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([861] وضم بكيا كسره عنهما وقل = عتيا صليا مع جثيًا (شـ)ـذا (عـ)ـلا
أما {بكيا} و{جثيا}، فجمع باك وجاث؛ كحاضرٍ وحضورٍ، وشاهدٍ وشهود.
وأما (عُتيا)، و(صُليا)، فمصدران؛ يقال: عتا الشيخ يعتو عتيًا وعِتيًا، إذا هرم.
وولى، وهو من قولهم: عتا العود وعسا، إذا ييس؛ وعتا يعتوا عتيًا أيضًا، إذا تجبر وتمرد.
وصلى النار يصلي صُليًا وصِليًا.
وكيف ما كان: مصدرًا أو جمعًا، فأصله: فعول، فثقل بالضمتين، فأبدلوا ضمة التاء كسرة، فانقلبت الواو ياء، وحصلت الواو الأخيرة بعد الياء والكسرة فقلبت ياء، ثم أدغمت فيها الياء التي قبلها، فقالوا: عتي، وكذلك نظيره من ذوات الواو.
وأما {بكيًا} ونحوه، فانقلبت الواو فيه على ما ذكر ياء، وكانت لامه ياء، فأدغمت فيها الياء الأولى.
[فتح الوصيد: 2/1090]
ومن كسر العين، أتبع لتأكيد البدل. وقد سبق في (حِليهم) نظير هذا الإتباع). [فتح الوصيد: 2/1091] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([861] وضم بكيا كسره عنهما - وقل = عتيا صليا مع جثيا - شذا علا
ح: (ضم): مبتدأ، (بكيًّا): مضاف إليه، (كسره): مبتدأ ثانٍ، (عنهما): حال، والضمير: لحمزة والكسائي، (شذًا): خبره، (علا): نعته، والجملة: خبر المبتدأ الأول، و(قل عتيًا صُليًا مع جثيًا): جملة معترضة، أي: كذلك.
ص: قرأ حمزة والكسائي: {وبكيًا} [58] بكسر الباء، ووافقهما حفص في كسر العين من {عتيًا} [8، 69] والصاد من {صليا} [70] والجيم من {جثيًا} [72]، على أن الأصل: (بُكويٌ)، جمع (باكٍ)، و(عتووٌ) و (صلويٌ) و (جثووٌ) مصادر، قلبت الواو ياءً فيما آخره واوٌ لتطرفها رابعة، واوو (فعول) في الكل ياء لاجتماعهما مع الياء وسبقها بالسكون وكسر ما قبلها لأجل الياء، ثم كسر الباء والعين والصاد والجيم للإتباع،
[كنز المعاني: 2/418]
والباقون: بالضم على الأصل). [كنز المعاني: 2/419] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (861- وَضَمُّ بُكِيًّا كَسْرُهُ عَنْهُمَا وَقُلْ،.. عِتيًّا صُلِيًّا مَعْ جُثِيًّا "شَـ"ـذَا "عَـ"ـلا
أي: عن حمزة والكسائي ووافقهما حفص على كسر: "عتيا"،
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/357]
و"صليا"، و"جثيا"؛ فبكيا وجثيا جمعا باكٍ وجاثٍ، وعتيا وصليا مصدرا عتى وصلى، وأصل الجمع فعول، وبكيا وصليا لامهما ياء، ويجب إدغام واو فعول فيها؛ لأن اجتماع واو وياء وقد سبقت إحدهما بالسكون موجب لذلك بعد قلب الواو ياء، كقولهم: طيا وليا، فإذا انقلبت واو فعول ياء وجب كسر ما قبلها؛ لأن ياء ساكنة قبلها ضمة غير موجود في اللغة، فصار بكيا وصليا على لفظ قراءة الجماعة ومن كسر الياء والصاد فللاتباع، أما عتيا وجثيا فلامهما واو وقد رفضوا أن توجد واو متطرفة بعد متحرك، ولم ينظروا إلى حجز واو فعول ففعلوا فيه ما فعلوا في نحو أدل؛ كسروا ما قبل واو فعول فانقلبت ياء فلزم قلب الواو الثانية ياء ثم الإدغام فصار عتيا وجثيا، ومن كسر العين والجيم فللاتباع، وهذا الصنيع في الغالب واجب فيما كان جمعا نحو جثيا وغير لازم في المصادر نحو عتيا، فيجوز عتوا كقوله تعالى: {وَعَتَوْا عُتُوًّا كَبِيرًا}، واختار أبو عبيد قراءة الضم وقال: هي أفصح اللغتين وأفخمها، وتقدير البيت كسر عتيا وما بعده على شذا؛ أي: ذو شذا عالٍ قال: وقد تقدم معنى شذا علا في مواضع وأن معنى الشذا الطيب أو نقية النفس). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/358] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (861 - وضمّ بكيّا كسره عنهما وقل = عتيّا صليّا مع جثيّا شذا علا
....
وقرأ حمزة والكسائي: خَرُّوا سُجَّداً وَبُكِيًّا بكسر ضم الباء، فالضمير في عنهما يعود على مدلول (شاع) في البيت قبله، وقرأ غيرهما بضمها. وقرأ
[الوافي في شرح الشاطبية: 316]
حفص وحمزة والكسائي بكسر ضم عين عِتِيًّا وصاد صِلِيًّا وجيم جِثِيًّا في: وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا، أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمنِ عِتِيًّا، أَوْلى بِها صِلِيًّا، ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيًّا، وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيها جِثِيًّا وقرأ غيرهم بضم العين والصاد والجيم). [الوافي في شرح الشاطبية: 317] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: عِتِيًّا، وَجِثِيًّا، وَصِلِيًّا، وَبُكِيًّا فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ بِكَسْرِ، أَوَائِلِ الْأَرْبَعَةِ، وَافَقَهُمَا حَفْصٌ إِلَّا فِي وَبُكِيًّا، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِضَمِّ أَوَائِلِهِنَّ). [النشر في القراءات العشر: 2/317] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي {عتيًا} [8]، و{جثيًا} [68]، و{صليًا} [70]، و{وبكيًا} [58] بكسر أوائلهن، وافقهم حفص في غير {وبكيًا}، والباقون بالضم فيهن). [تقريب النشر في القراءات العشر: 591] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "عُتيا" [الآية: 8، 69] و"جُثيا" [الآية: 68، 72] و"صُليا" [الآية: 70] و"بُكيا" [الآية: 58] فحمزة والكسائي بكسر أوائل الأربعة، وافقهم الأعمش.
وقرأ حفص كذلك إلا في بكيا جمعا بين اللغتين، والباقون بضمها على الأصل). [إتحاف فضلاء البشر: 2/234]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {جثيا} [68 72] معًا، و{عتيا} و{صليا} قرأ حفص والأخوان بكسر الجيم والعين والصاد، والباقون بالضم في الثلاثة). [غيث النفع: 842] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ثُمَّ لَنَنْزِعَنَّ مِنْ كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمَنِ عِتِيًّا (69)}
{أَيُّهُمْ}
- قرأ الجمهور (أيهم) بالرفع، وهي حركة بناءٍ على مذهب سيبويه..، وحركة إعراب على مذهب الخليل ويونس على اختلاف في التخريج.
وأيهم أشد: مبتدأ وخبر محكي على مذهب الخليل، أي: الذين يقال فيهم: أيهم أشد.
- وقرأ طلحة بن مصرف ومعاذ بن مسلم الهراء أستاذ الفراء وزائدة عن الأعمش وهارون الأعور عن أهل الكوفة، ورواية عن يعقوب، والأعرج (أيهم) بالنصب، مفعولًا لـ(ننزعن).
{أَيُّهُمْ أَشَدُّ}
- قرأ طلحة بن مصرف (أيهم أكبر...).
{عِتِيًّا}
- تقدم في الآية/8 من هذه السورة القراءة بكسر العين وضمها). [معجم القراءات: 5/383]

قوله تعالى: {ثُمَّ لَنَحْنُ أَعْلَمُ بِالَّذِينَ هُمْ أَوْلَى بِهَا صِلِيًّا (70)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (عتيا، وصليا، وبكيا، وجثيا) بكسر أوائلهن حمزة، والكسائي، وافق حفص (إلا بكيا) ). [الغاية في القراءات العشر: 315] (م)
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({عتيًا} [8، 69]، و{صليًا} [70]، و{جثيًا} [68، 72]، و{بكيًا} [58]: بكسر أوائلهن هما، وافق حفص إلا في {بكيًا}). [المنتهى: 2/819] (م)
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حفص وحمزة والكسائي (عتيًا وصليًا وجثيًا) بالكسر، وقرأ حمزة والكسائي (بكيًا) بالكسر، وقرأ الباقون بالضم في أوائل الأربعة). [التبصرة: 267] (م)
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي، وحفص: {عتيا} (8، 69)، و: {صليا} (70)، و: {جثيا} (68، 72)، جميع ما في هذه السورة: بكسر أوله.
حمزة، والكسائي: {بكيا} (58): بكسر الباء.
والباقون: بضم أول ذلك كله). [التيسير في القراءات السبع: 357] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حمزة والكسائيّ وحفص: (عتيا وصليا وجثيا) جميع ما في هذه السّورة بكسر أوله وحمزة والكسائيّ: (بكيا) بكسر الباء، والباقون بضم: أول ذلك كله). [تحبير التيسير: 453] (م)
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([8]- {عِتِيًّا} [8]، و{صِلِيًّا} [70]، و{جِثِيًّا} [72]، و{بُكِيًّا} [58] بكسر أولهن: حمزة والكسائي.
[الإقناع: 2/695]
وافق حفص إلا في {بُكِيًّا} ). [الإقناع: 2/696] (م)
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (861 - وَضَمُّ بُكِيًّا كَسْرُهُ عَنْهُمَا وَقُلْ = عِتيًّا صُلِيًّا مَعْ جُثِيًّا شَذَا عَلاَ). [الشاطبية: 68] (م)
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([861] وضم بكيا كسره عنهما وقل = عتيا صليا مع جثيًا (شـ)ـذا (عـ)ـلا
أما {بكيا} و{جثيا}، فجمع باك وجاث؛ كحاضرٍ وحضورٍ، وشاهدٍ وشهود.
وأما (عُتيا)، و(صُليا)، فمصدران؛ يقال: عتا الشيخ يعتو عتيًا وعِتيًا، إذا هرم.
وولى، وهو من قولهم: عتا العود وعسا، إذا ييس؛ وعتا يعتوا عتيًا أيضًا، إذا تجبر وتمرد.
وصلى النار يصلي صُليًا وصِليًا.
وكيف ما كان: مصدرًا أو جمعًا، فأصله: فعول، فثقل بالضمتين، فأبدلوا ضمة التاء كسرة، فانقلبت الواو ياء، وحصلت الواو الأخيرة بعد الياء والكسرة فقلبت ياء، ثم أدغمت فيها الياء التي قبلها، فقالوا: عتي، وكذلك نظيره من ذوات الواو.
وأما {بكيًا} ونحوه، فانقلبت الواو فيه على ما ذكر ياء، وكانت لامه ياء، فأدغمت فيها الياء الأولى.
[فتح الوصيد: 2/1090]
ومن كسر العين، أتبع لتأكيد البدل. وقد سبق في (حِليهم) نظير هذا الإتباع). [فتح الوصيد: 2/1091] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([861] وضم بكيا كسره عنهما - وقل = عتيا صليا مع جثيا - شذا علا
ح: (ضم): مبتدأ، (بكيًّا): مضاف إليه، (كسره): مبتدأ ثانٍ، (عنهما): حال، والضمير: لحمزة والكسائي، (شذًا): خبره، (علا): نعته، والجملة: خبر المبتدأ الأول، و(قل عتيًا صُليًا مع جثيًا): جملة معترضة، أي: كذلك.
ص: قرأ حمزة والكسائي: {وبكيًا} [58] بكسر الباء، ووافقهما حفص في كسر العين من {عتيًا} [8، 69] والصاد من {صليا} [70] والجيم من {جثيًا} [72]، على أن الأصل: (بُكويٌ)، جمع (باكٍ)، و(عتووٌ) و (صلويٌ) و (جثووٌ) مصادر، قلبت الواو ياءً فيما آخره واوٌ لتطرفها رابعة، واوو (فعول) في الكل ياء لاجتماعهما مع الياء وسبقها بالسكون وكسر ما قبلها لأجل الياء، ثم كسر الباء والعين والصاد والجيم للإتباع،
[كنز المعاني: 2/418]
والباقون: بالضم على الأصل). [كنز المعاني: 2/419] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (861- وَضَمُّ بُكِيًّا كَسْرُهُ عَنْهُمَا وَقُلْ،.. عِتيًّا صُلِيًّا مَعْ جُثِيًّا "شَـ"ـذَا "عَـ"ـلا
أي: عن حمزة والكسائي ووافقهما حفص على كسر: "عتيا"،
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/357]
و"صليا"، و"جثيا"؛ فبكيا وجثيا جمعا باكٍ وجاثٍ، وعتيا وصليا مصدرا عتى وصلى، وأصل الجمع فعول، وبكيا وصليا لامهما ياء، ويجب إدغام واو فعول فيها؛ لأن اجتماع واو وياء وقد سبقت إحدهما بالسكون موجب لذلك بعد قلب الواو ياء، كقولهم: طيا وليا، فإذا انقلبت واو فعول ياء وجب كسر ما قبلها؛ لأن ياء ساكنة قبلها ضمة غير موجود في اللغة، فصار بكيا وصليا على لفظ قراءة الجماعة ومن كسر الياء والصاد فللاتباع، أما عتيا وجثيا فلامهما واو وقد رفضوا أن توجد واو متطرفة بعد متحرك، ولم ينظروا إلى حجز واو فعول ففعلوا فيه ما فعلوا في نحو أدل؛ كسروا ما قبل واو فعول فانقلبت ياء فلزم قلب الواو الثانية ياء ثم الإدغام فصار عتيا وجثيا، ومن كسر العين والجيم فللاتباع، وهذا الصنيع في الغالب واجب فيما كان جمعا نحو جثيا وغير لازم في المصادر نحو عتيا، فيجوز عتوا كقوله تعالى: {وَعَتَوْا عُتُوًّا كَبِيرًا}، واختار أبو عبيد قراءة الضم وقال: هي أفصح اللغتين وأفخمها، وتقدير البيت كسر عتيا وما بعده على شذا؛ أي: ذو شذا عالٍ قال: وقد تقدم معنى شذا علا في مواضع وأن معنى الشذا الطيب أو نقية النفس). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/358] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (861 - وضمّ بكيّا كسره عنهما وقل = عتيّا صليّا مع جثيّا شذا علا
....
وقرأ حمزة والكسائي: خَرُّوا سُجَّداً وَبُكِيًّا بكسر ضم الباء، فالضمير في عنهما يعود على مدلول (شاع) في البيت قبله، وقرأ غيرهما بضمها. وقرأ
[الوافي في شرح الشاطبية: 316]
حفص وحمزة والكسائي بكسر ضم عين عِتِيًّا وصاد صِلِيًّا وجيم جِثِيًّا في: وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا، أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمنِ عِتِيًّا، أَوْلى بِها صِلِيًّا، ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيًّا، وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيها جِثِيًّا وقرأ غيرهم بضم العين والصاد والجيم). [الوافي في شرح الشاطبية: 317] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (153- .... .... وَاضْمُمْ عِتِيًّا وَبَابَهُ = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 33] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ثم قال: واضمم عتيا وبابه خلقتك فد أي قرأ مرموز (فا) فد وهو خلف بضم أوائل الألفاظ الأربعة كالآخرين
[شرح الدرة المضيئة: 170]
المشار إليهما بقوله: عتيا وبابه أي وباب عتيا وهي بكيًا وصليًا وجثيًا). [شرح الدرة المضيئة: 171] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: عِتِيًّا، وَجِثِيًّا، وَصِلِيًّا، وَبُكِيًّا فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ بِكَسْرِ، أَوَائِلِ الْأَرْبَعَةِ، وَافَقَهُمَا حَفْصٌ إِلَّا فِي وَبُكِيًّا، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِضَمِّ أَوَائِلِهِنَّ). [النشر في القراءات العشر: 2/317] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي {عتيًا} [8]، و{جثيًا} [68]، و{صليًا} [70]، و{وبكيًا} [58] بكسر أوائلهن، وافقهم حفص في غير {وبكيًا}، والباقون بالضم فيهن). [تقريب النشر في القراءات العشر: 591] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (761- .... .... .... .... بكيّا = بكسر ضمّه رضًى عتيّا
762 - معه صليًّا وجثيًّا عن رضى = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 84] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (بكيا) أي قرأ حمزة والكسائي بكسر الباء من «بكيا» وكذلك قرأ حفص وحمزة والكسائي المرموز لهم في البيت الآتي بعد «عتيا، وصليا، وجثيا» بكسر أوائلهن، والباقون بالضم.
معه صليّا وجثيّا (ع) ن (رضى) = وقل خلقنا في خلقت (ر) ح (ف) ضا
[شرح طيبة النشر لابن الجزري: 271]
أي مع «عتيا، صليا، وجثيا» ). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 272] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ [مدلول (رضا) (حمزة والكسائي) بكسر الباء من بكيّا [58]، وكذلك قرأ ذو عين (عن) حفص و(رضا) [حمزة والكسائي] بكسر عين عتيّا [8] وصاد صليّا [70] وجيم جثيّا [68]، والباقون بضم الجميع ووزن الأربعة: فعول، سكنت الواو قبل الياء في (بكيا) و(صليا)، وأدغمت فيها ك (حلىّ)، وأدغمت واو (فعول) في واو «عتيا» و«جثيا»، ثم قلبت ياء ك «عسىّ» وجوبا في الجمع، جوازا في المصدر ك (عتوا عتوّا)، ثم كسرت العين إتباعا للام اتفاقا: فوجه ضم الفاءات الأصل، ووجه الكسر الإتباع للعين، ومن فرق جمع). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/441] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "عُتيا" [الآية: 8، 69] و"جُثيا" [الآية: 68، 72] و"صُليا" [الآية: 70] و"بُكيا" [الآية: 58] فحمزة والكسائي بكسر أوائل الأربعة، وافقهم الأعمش.
وقرأ حفص كذلك إلا في بكيا جمعا بين اللغتين، والباقون بضمها على الأصل). [إتحاف فضلاء البشر: 2/234]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {جثيا} [68 72] معًا، و{عتيا} و{صليا} قرأ حفص والأخوان بكسر الجيم والعين والصاد، والباقون بالضم في الثلاثة). [غيث النفع: 842] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ثُمَّ لَنَحْنُ أَعْلَمُ بِالَّذِينَ هُمْ أَوْلَى بِهَا صِلِيًّا (70)}
{أَعْلَمُ بِالَّذِينَ}
- قراءة الإظهار والإدغام عن أبي عمرو ويعقوب كذا قالوا: والصواب أنه إخفاء، وقد بين هذا صاحب النشر، ونقله عنه صاحب الإتحاف.
{أَوْلَى}
- قراءة الإمالة عن حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش.
- وقراءة الباقين بالفتح.
{صِلِيًّا}
- قرأ حفص عن عاصم وحمزة والكسائي والأعمش (صليًا) بكسر الصاد.
- وقرأ ابن كثير وابن عامر ونافع وأبو عمرو وأبو بكر عن عاصم ويعقوب وأبو جعفر وخلف (صليًا) بضم الصاد وكسر اللام، وهو مصدر.
- وقرأ ابن مسعود (صليًا) بفتح الصاد وكسر اللام، وهو مصدر.
وقال ابن مجاهد: إنه لا يعرف له في العربية أصلًا). [معجم القراءات: 5/384]

قوله تعالى: {وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا (71)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا (71)}
{وَإِنْ مِنْكُمْ}
- قراءة الجماعة بالكاف (وإن منكم إلا واردها)، وهو عام للخلق.
- وقرأ ابن عباس وعكرمة (وإن منهم...) بالهاء للغيبة على ما تقدم من الضمائر). [معجم القراءات: 5/385]

قوله تعالى: {ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا (72)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (17 - قَوْله {ثمَّ ننجي الَّذين اتَّقوا} 72
قَرَأَ الكسائي وَحده {ننجي} خَفِيفَة من أنجيت
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ
{ننجي} من نجيت). [السبعة في القراءات: 411]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (عتيا، وصليا، وبكيا، وجثيا) بكسر أوائلهن حمزة، والكسائي، وافق حفص (إلا بكيا) ). [الغاية في القراءات العشر: 315] (م)
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (ثم ننجي) خفيف الكسائي، وروح، وزيد). [الغاية في القراءات العشر: 317]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({عتيًا} [8، 69]، و{صليًا} [70]، و{جثيًا} [68، 72]، و{بكيًا} [58]: بكسر أوائلهن هما، وافق حفص إلا في {بكيًا}). [المنتهى: 2/819] (م)
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حفص وحمزة والكسائي (عتيًا وصليًا وجثيًا) بالكسر، وقرأ حمزة والكسائي (بكيًا) بالكسر، وقرأ الباقون بالضم في أوائل الأربعة). [التبصرة: 267] (م)
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الكسائي (ثم ننجي) بالتخفيف، وشدد الباقون). [التبصرة: 268]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي، وحفص: {عتيا} (8، 69)، و: {صليا} (70)، و: {جثيا} (68، 72)، جميع ما في هذه السورة: بكسر أوله.
حمزة، والكسائي: {بكيا} (58): بكسر الباء.
والباقون: بضم أول ذلك كله). [التيسير في القراءات السبع: 357] (م)
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الكسائي: {ثم ننجي الذين} (72): مخففًا.
والباقون: مشددًا). [التيسير في القراءات السبع: 359]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حمزة والكسائيّ وحفص: (عتيا وصليا وجثيا) جميع ما في هذه السّورة بكسر أوله وحمزة والكسائيّ: (بكيا) بكسر الباء، والباقون بضم: أول ذلك كله). [تحبير التيسير: 453] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (الكسائي ويعقوب: (ثمّ ننجي الّذين) مخففا والباقون مشددا). [تحبير التيسير: 455]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([8]- {عِتِيًّا} [8]، و{صِلِيًّا} [70]، و{جِثِيًّا} [72]، و{بُكِيًّا} [58] بكسر أولهن: حمزة والكسائي.
[الإقناع: 2/695]
وافق حفص إلا في {بُكِيًّا} ). [الإقناع: 2/696] (م)
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([72]- {ثُمَّ نُنَجِّي} خفيف: الكسائي). [الإقناع: 2/697]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (861 - وَضَمُّ بُكِيًّا كَسْرُهُ عَنْهُمَا وَقُلْ = عِتيًّا صُلِيًّا مَعْ جُثِيًّا شَذَا عَلاَ). [الشاطبية: 68] (م)
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (866 - وَنُنَجِّي خَفِيفاً رُضْ .... .... = .... .... .... .... ). [الشاطبية: 68]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([861] وضم بكيا كسره عنهما وقل = عتيا صليا مع جثيًا (شـ)ـذا (عـ)ـلا
أما {بكيا} و{جثيا}، فجمع باك وجاث؛ كحاضرٍ وحضورٍ، وشاهدٍ وشهود.
وأما (عُتيا)، و(صُليا)، فمصدران؛ يقال: عتا الشيخ يعتو عتيًا وعِتيًا، إذا هرم.
وولى، وهو من قولهم: عتا العود وعسا، إذا ييس؛ وعتا يعتوا عتيًا أيضًا، إذا تجبر وتمرد.
وصلى النار يصلي صُليًا وصِليًا.
وكيف ما كان: مصدرًا أو جمعًا، فأصله: فعول، فثقل بالضمتين، فأبدلوا ضمة التاء كسرة، فانقلبت الواو ياء، وحصلت الواو الأخيرة بعد الياء والكسرة فقلبت ياء، ثم أدغمت فيها الياء التي قبلها، فقالوا: عتي، وكذلك نظيره من ذوات الواو.
وأما {بكيًا} ونحوه، فانقلبت الواو فيه على ما ذكر ياء، وكانت لامه ياء، فأدغمت فيها الياء الأولى.
[فتح الوصيد: 2/1090]
ومن كسر العين، أتبع لتأكيد البدل. وقد سبق في (حِليهم) نظير هذا الإتباع). [فتح الوصيد: 2/1091] (م)
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([866] وننجي خفيفًا (ر)ض مقامًا بضمه = (د)نا رءيا ابدل مدغما (بـ)ـاسطا (مـ)ـلا
الكلام في {ننجي} قد سبق). [فتح الوصيد: 2/1094]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([861] وضم بكيا كسره عنهما - وقل = عتيا صليا مع جثيا - شذا علا
ح: (ضم): مبتدأ، (بكيًّا): مضاف إليه، (كسره): مبتدأ ثانٍ، (عنهما): حال، والضمير: لحمزة والكسائي، (شذًا): خبره، (علا): نعته، والجملة: خبر المبتدأ الأول، و(قل عتيًا صُليًا مع جثيًا): جملة معترضة، أي: كذلك.
ص: قرأ حمزة والكسائي: {وبكيًا} [58] بكسر الباء، ووافقهما حفص في كسر العين من {عتيًا} [8، 69] والصاد من {صليا} [70] والجيم من {جثيًا} [72]، على أن الأصل: (بُكويٌ)، جمع (باكٍ)، و(عتووٌ) و (صلويٌ) و (جثووٌ) مصادر، قلبت الواو ياءً فيما آخره واوٌ لتطرفها رابعة، واوو (فعول) في الكل ياء لاجتماعهما مع الياء وسبقها بالسكون وكسر ما قبلها لأجل الياء، ثم كسر الباء والعين والصاد والجيم للإتباع،
[كنز المعاني: 2/418]
والباقون: بالضم على الأصل). [كنز المعاني: 2/419] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([866] وننجي خفيفا رض مقاما بضمه = دنا رءيا ابدل مدغما باسطا ملا
ب: (الملا) بالضم : مضى معناه، (رُض): من الرياضة.
ح: (ننجي): مفعول (رض)، (خفيفًا): حال، (مقامًا): مبتدأ، (دنا): خبره، (بضمه): حال، (رئيًا): مفعول (أبدل)، (مدغمًا) و (باسطًا): حالان من فاعله، (ملا): مفعول (باسطًا).
ص: قرأ الكسائي: {ثم ننجي الذين اتقوا} [72] بالتخفيف من (أنجى)، والباقون: بالتشديد من (نجى).
وقرأ ابن كثير {خيرٌ مقامًا} [73] بضم الميم مصدرًا من (أقام)، أو اسم مكان منه، والباقون: بالفتح مصدرًا من (قام)، أو اسم مكان منه.
وقرأ قالون وابن ذكوان: (أحسنُ أثاثًا وريا) [74] بتشديد الياء على أن الأصل {رءيًا} من رأي العين، أُبدل الهمز ياءً، ثم أدغمت في الياء بعدها، فصار (وريًا).
[كنز المعاني: 2/425]
وأشار إلى ما ذكرنا بقوله: (أبدل)، أي: الهمز ياءً مدغمًا الياء في الياء حال كونك باسطًا ملاء الحجج على ذلك، ويحتمل أن يكون من الري الذي هو الامتلاء من الشرب، والباقون: {ورءيًا} بالهمز على الأصل). [كنز المعاني: 2/426] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (861- وَضَمُّ بُكِيًّا كَسْرُهُ عَنْهُمَا وَقُلْ،.. عِتيًّا صُلِيًّا مَعْ جُثِيًّا "شَـ"ـذَا "عَـ"ـلا
أي: عن حمزة والكسائي ووافقهما حفص على كسر: "عتيا"،
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/357]
و"صليا"، و"جثيا"؛ فبكيا وجثيا جمعا باكٍ وجاثٍ، وعتيا وصليا مصدرا عتى وصلى، وأصل الجمع فعول، وبكيا وصليا لامهما ياء، ويجب إدغام واو فعول فيها؛ لأن اجتماع واو وياء وقد سبقت إحدهما بالسكون موجب لذلك بعد قلب الواو ياء، كقولهم: طيا وليا، فإذا انقلبت واو فعول ياء وجب كسر ما قبلها؛ لأن ياء ساكنة قبلها ضمة غير موجود في اللغة، فصار بكيا وصليا على لفظ قراءة الجماعة ومن كسر الياء والصاد فللاتباع، أما عتيا وجثيا فلامهما واو وقد رفضوا أن توجد واو متطرفة بعد متحرك، ولم ينظروا إلى حجز واو فعول ففعلوا فيه ما فعلوا في نحو أدل؛ كسروا ما قبل واو فعول فانقلبت ياء فلزم قلب الواو الثانية ياء ثم الإدغام فصار عتيا وجثيا، ومن كسر العين والجيم فللاتباع، وهذا الصنيع في الغالب واجب فيما كان جمعا نحو جثيا وغير لازم في المصادر نحو عتيا، فيجوز عتوا كقوله تعالى: {وَعَتَوْا عُتُوًّا كَبِيرًا}، واختار أبو عبيد قراءة الضم وقال: هي أفصح اللغتين وأفخمها، وتقدير البيت كسر عتيا وما بعده على شذا؛ أي: ذو شذا عالٍ قال: وقد تقدم معنى شذا علا في مواضع وأن معنى الشذا الطيب أو نقية النفس). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/358] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (866- وَنُنْجِي خَفِيفًا "رُ"ضْ مَقَامًا بِضَمِّهِ،.. "دَ"نَا رءيًا ابْدِلْ مُدْغِمًا "بَـ"ـاسِطًا "مُـ"ـلا
ذكر في هذا البيت ثلاثة أحرف "ننجي"، "مقاما"، "رئيا"، وننجي مفعول رض وخفيفا حال منه، ومقاما: مبتدأ، ورئيا: مفعول أبدل وفتح التنوين من رئيا بإلقاء حركة همزة أبدل عليه، ومدغما باسطا حالان من فاعل أبدل، وملا مفعول باسطا، وسبق تفسير ملا، والتخفيف والتشديد في: {ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا} لغتان، وقد سبق ذكر ذلك في مواضع). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/362]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (861 - وضمّ بكيّا كسره عنهما وقل = عتيّا صليّا مع جثيّا شذا علا
....
وقرأ حمزة والكسائي: خَرُّوا سُجَّداً وَبُكِيًّا بكسر ضم الباء، فالضمير في عنهما يعود على مدلول (شاع) في البيت قبله، وقرأ غيرهما بضمها. وقرأ
[الوافي في شرح الشاطبية: 316]
حفص وحمزة والكسائي بكسر ضم عين عِتِيًّا وصاد صِلِيًّا وجيم جِثِيًّا في: وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا، أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمنِ عِتِيًّا، أَوْلى بِها صِلِيًّا، ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيًّا، وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيها جِثِيًّا وقرأ غيرهم بضم العين والصاد والجيم). [الوافي في شرح الشاطبية: 317] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (866 - وننجي خفيفا رض مقاما بضمّه = دنا رئيا ابدل مدغما باسطا ملا
[الوافي في شرح الشاطبية: 317]
قرأ الكسائي: ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا بتخفيف الجيم ويلزمه سكون النون، وقرأ غيره بتشديد الجيم ويلزمه فتح النون). [الوافي في شرح الشاطبية: 318]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: عِتِيًّا، وَجِثِيًّا، وَصِلِيًّا، وَبُكِيًّا فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ بِكَسْرِ، أَوَائِلِ الْأَرْبَعَةِ، وَافَقَهُمَا حَفْصٌ إِلَّا فِي وَبُكِيًّا، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِضَمِّ أَوَائِلِهِنَّ). [النشر في القراءات العشر: 2/317] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ نُنَجِّي الَّذِينَ فِي الْأَنْعَامِ لِيَعْقُوبَ وَالْكِسَائِيِّ). [النشر في القراءات العشر: 2/318]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي {عتيًا} [8]، و{جثيًا} [68]، و{صليًا} [70]، و{وبكيًا} [58] بكسر أوائلهن، وافقهم حفص في غير {وبكيًا}، والباقون بالضم فيهن). [تقريب النشر في القراءات العشر: 591] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({ننجي الذين} [72] ذكر في الأنعام). [تقريب النشر في القراءات العشر: 593]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "عُتيا" [الآية: 8، 69] و"جُثيا" [الآية: 68، 72] و"صُليا" [الآية: 70] و"بُكيا" [الآية: 58] فحمزة والكسائي بكسر أوائل الأربعة، وافقهم الأعمش.
وقرأ حفص كذلك إلا في بكيا جمعا بين اللغتين، والباقون بضمها على الأصل). [إتحاف فضلاء البشر: 2/234]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "ثُمَّ نُنَجِي الَّذِين" [الآية: 72] بالتخفيف من أنجى الكسائي ويعقوب كما مر بالأنعام). [إتحاف فضلاء البشر: 2/238]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {جثيا} [68 72] معًا، و{عتيا} و{صليا} قرأ حفص والأخوان بكسر الجيم والعين والصاد، والباقون بالضم في الثلاثة). [غيث النفع: 842] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ننجي} [72] قرأ علي بإسكان النون الثانية، وتخفيف الجيم، والباقون بفتح النون، وتشديد الجيم). [غيث النفع: 842]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا (72)}
{ثُمَّ}
- قرأ الجمهور (ثم) حرف عطف.
- قرأ عبد الله بن مسعود وابن عباس وأبي وعليّ وعاصم الجحدري وابن أبي ليلى وأبو مجلز ومعاوية بن قرة ويعقوب الحضرمي وابن يعمر وابن أبي ليلى (ثم) بفتح الثاء، أي: هناك.
- ووقف عليه ابن ليلى بهاء السكت (ثمة).
وكذا رويت عن يعقوب من طريق رويس.
قال في النشر: (والوجهان صحيحان عن رويس، قرأت بهما، وبهما آخذ).
[معجم القراءات: 5/385]
{نُنَجِّي}
- قرأ الجمهور (ننجي) بفتح النون وتشديد الجيم، من (نجى) المضعف.
- وقرأ يحيى والأعمش وابن محيصن وعاصم الجحدري ومعاوية بن قرة وحميد ويعقوب وروح وزيد والكسائي (ننجي) بسكون النون وتخفيف الجيم من (أنجى) الرباعي.
- وقرأت فرقة (نجي) بنون واحدة مضمومة وجيم مشددة.
- وقرأ عليّ وأبي بن كعب وأبو مجلز وابن السميفع وأبو رجاء (ننحي) بحاء مهملة، مضارع (نحى).
- وجاءت قراءة عليّ عند ابن عطية (نحي) كذا! ماضيًا، وبحاء مهملة.
- وقرئ (ينجي) بياء في أوله، وجيم، مبنيًا للفاعل.
- وقرئ (ينجى) بياء مضمومة في أوله وجيم مفتوحة، مبنيًا للمفعول.
- وقرأ أبو بحرية وأبو الجوزاء وعائشة (ينجي) بياء مرفوعة، وجيم خفيفة مكسورة.
[معجم القراءات: 5/386]
{ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ}
- قرأ ابن عباس (ثم ننجي الذين اتقوا منها ونترك الظالمين...).
{جِثِيًّا}
- تقدم الحديث عن القراءة فيه في الآية/68). [معجم القراءات: 5/387]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #18  
قديم 14 صفر 1440هـ/24-10-2018م, 12:49 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة مريم

[ من الآية (73) إلى الآية (76) ]
{وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آَيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آَمَنُوا أَيُّ الْفَرِيقَيْنِ خَيْرٌ مَقَامًا وَأَحْسَنُ نَدِيًّا (73) وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هُمْ أَحْسَنُ أَثَاثًا وَرِئْيًا (74) قُلْ مَنْ كَانَ فِي الضَّلَالَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمَنُ مَدًّا حَتَّى إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ إِمَّا الْعَذَابَ وَإِمَّا السَّاعَةَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ شَرٌّ مَكَانًا وَأَضْعَفُ جُنْدًا (75) وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدًى وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ مَرَدًّا (76)}

قوله تعالى: {وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آَيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آَمَنُوا أَيُّ الْفَرِيقَيْنِ خَيْرٌ مَقَامًا وَأَحْسَنُ نَدِيًّا (73)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (18 - وَاخْتلفُوا في الضَّم وَالْفَتْح للميم في قَوْله {خير مقَاما} 73 وفي الدُّخان والأحزاب
فَقَرَأَ ابْن كثير {خير مقَاما} بِضَم الْمِيم و{فِي مقَام أَمِين} الدُّخان 51 بِفَتْح الْمِيم و{لَا مقَام لكم} الْأَحْزَاب 13 بِالْفَتْح ايضا
وَقَرَأَ نَافِع وَابْن عَامر {فِي مقَام أَمِين} بِضَم الْمِيم و{خير مقَاما} بِفَتْح الْمِيم و{لَا مقَام لكم} بِفَتْح الْمِيم أَيْضا
وَقَرَأَ عَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر وَأَبُو عَمْرو وَحَمْزَة والكسائي {خير مقَاما} و{فِي مقَام أَمِين} و{لَا مقَام لكم} بِالْفَتْح فِيهِنَّ جَمِيعًا
وروى حَفْص عَن عَاصِم في الْأَحْزَاب {لَا مقَام لكم} بِضَم الْمِيم و{خير مقَاما} و{فِي مقَام أَمِين} بِفَتْح الْمِيم فيهمَا). [السبعة في القراءات: 411]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (مقاما) بضم الميم مكي). [الغاية في القراءات العشر: 317]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (إذا يتلی) [73]: بالياء النحاس عن أصحابه طريق ابن الصلت). [المنتهى: 2/822]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (مقامًا) [73]: بضم الميم مكي). [المنتهى: 2/823]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن كثير (خير مقاما) بضم الميم، وقرأ الباقون بالفتح). [التبصرة: 268]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير: {خير مقاما} (73): بضم الميم.
والباقون: بفتحها). [التيسير في القراءات السبع: 359]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن كثير: (خير مقاما) بضم الميم، والباقون بفتحها). [تحبير التيسير: 455]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (مَقَامًا) بضم الميم مكي، والجعفي، وأَبُو حَاتِمٍ عن أَبِي عَمْرٍو، وأما في الأحزاب فحفص غير ابن القاسم، وأما في الدخان فمدني، ودمشقي، الباقون بالفتح، وهو الاختيار لقوله: (مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ) ). [الكامل في القراءات العشر: 596]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([73]- {مَقَامًا} بضم الميم: ابن كثير). [الإقناع: 2/697]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (866- .... .... مَقَاماً بِضَمِّهِ = دَنَا .... .... .... ). [الشاطبية: 68]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([866] وننجي خفيفًا (ر)ض مقامًا بضمه = (د)نا رءيا ابدل مدغما (بـ)ـاسطا (مـ)ـلا
...
والمقام بالضم: موضع الإقامة؛ أو مصدر. والمصدر واسم المكان من أقام: مفعل.
والمقام بالفتح: موضع القيام؛ أو مصدر: قام. واسم المكان والمصدر، من: فعل مَفعلٌ). [فتح الوصيد: 2/1094]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([866] وننجي خفيفا رض مقاما بضمه = دنا رءيا ابدل مدغما باسطا ملا
ب: (الملا) بالضم : مضى معناه، (رُض): من الرياضة.
ح: (ننجي): مفعول (رض)، (خفيفًا): حال، (مقامًا): مبتدأ، (دنا): خبره، (بضمه): حال، (رئيًا): مفعول (أبدل)، (مدغمًا) و (باسطًا): حالان من فاعله، (ملا): مفعول (باسطًا).
ص: قرأ الكسائي: {ثم ننجي الذين اتقوا} [72] بالتخفيف من (أنجى)، والباقون: بالتشديد من (نجى).
وقرأ ابن كثير {خيرٌ مقامًا} [73] بضم الميم مصدرًا من (أقام)، أو اسم مكان منه، والباقون: بالفتح مصدرًا من (قام)، أو اسم مكان منه.
وقرأ قالون وابن ذكوان: (أحسنُ أثاثًا وريا) [74] بتشديد الياء على أن الأصل {رءيًا} من رأي العين، أُبدل الهمز ياءً، ثم أدغمت في الياء بعدها، فصار (وريًا).
[كنز المعاني: 2/425]
وأشار إلى ما ذكرنا بقوله: (أبدل)، أي: الهمز ياءً مدغمًا الياء في الياء حال كونك باسطًا ملاء الحجج على ذلك، ويحتمل أن يكون من الري الذي هو الامتلاء من الشرب، والباقون: {ورءيًا} بالهمز على الأصل). [كنز المعاني: 2/426] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (والمقام
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/362]
بالضم الإقامة وموضعها وبالفتح القيام أو موضعه، والخلاف في هذه السورة في قوله تعالى: {خَيْرٌ مَقَامًا وَأَحْسَنُ نَدِيًّا}، وسيأتي الخلاف في الذي بالأحزاب والدخان، ولا خلاف في ضم الذي في آخر الفرقان). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/363]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (866 - .... .... .... مقاما بضمّه = دنا .... .... .... ....
....
وقرأ ابن كثير: أَيُّ الْفَرِيقَيْنِ خَيْرٌ مَقاماً بضم الميم فتكون قراءة غيره بفتحها). [الوافي في شرح الشاطبية: 318]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتُلِفَ) فِي خَيْرٌ مَقَامًا فَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ بِضَمِّ
[النشر في القراءات العشر: 2/318]
الْمِيمِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/319]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن كثير {خيرٌ مقامًا} [73] بضم الميم، والباقون بفتحها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 593]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (766- .... .... .... .... .... = .... .... مقامًا اضمم هام زد). [طيبة النشر: 85]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ثم أمر بضم الميم لابن كثير من قوله تعالى: «خير مقاما» على أنه اسم مصدر لأقام بالمكان: إذا لبث فيه، والباقون بالفتح على أنه مصدر لقام بالمكان). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 272]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وضم ميم مقاما [73] ذو هاء (هام)، وزاي (زد) راويا ابن كثير على أنه مصدر [«أقام»، أو اسم مكانها] [أي: خير إقامة] أو مكان إقامة.
وفتحها الباقون على أنه مصدر «قام» أو اسم مكانه، وفي نسخ المتن (اضمم دام ود) فيكون الواو فيصلا). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/445]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن ابن محيصن "يتلى" بالياء من تحت على التذكير، والجمهور بالتاء على التأنيث). [إتحاف فضلاء البشر: 2/239]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "مُقاما" [الآية: 73] فابن كثير بضم الميم وافقه ابن محيصن مصدر أقام، أو اسم مكان منه أي: خير إقامة أو مكان إقامة، والباقون بفتحها مصدر قام أو اسم مكانه ونصبه على التمييز). [إتحاف فضلاء البشر: 2/239]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {عليهم} [73] جلي). [غيث النفع: 842]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {مقاما} قرأ المكي بضم الميم، والباقون بفتحها). [غيث النفع: 842]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا أَيُّ الْفَرِيقَيْنِ خَيْرٌ مَقَامًا وَأَحْسَنُ نَدِيًّا (73)}
{وَإِذَا تُتْلَى}
- قراءة الجمهور بالتاء من فوق على التأنيث (وإذا تتلى).
- وقرأ أبو حيوة والأعرج وابن محيصن (وإذا يتلى) بالياء من تحت على التذكير، فالآيات: تأنيث مجازي، ثم بينهما فاصل.
- وقراءة الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- وقراءة الباقين بالفتح.
{مَقَامًا}
- قرأ عاصم في رواية أبي بكر وحفص، وحمزة والكسائي، وأبو عمرو ونافع وابن عامر وأبو جعفر ويعقوب وخلف (مقامًا) بفتح الميم، مصدر قام، أو اسم مكان، وهو منصوب على التمييز.
- وقرأ ابن كثير وابن محيصن وحميد وشبل بن عباد والجعفي وأبو حاتم عن أبي عمرو (مقامًا) بضم الميم، مصدر أقام، أو اسم
[معجم القراءات: 5/387]
مكان منه.
{وَأَحْسَنُ نَدِيًّا}
- قراءة الإظهار والإدغام عن أبي عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 5/388]

قوله تعالى: {وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هُمْ أَحْسَنُ أَثَاثًا وَرِئْيًا (74)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (19 - وَاخْتلفُوا في الْهَمْز وَتَركه من قَوْله {ورئيا} 74
فَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَعَاصِم وَحَمْزَة والكسائي (ورءيا) مَهْمُوزَة بَين الرَّاء وَالْيَاء في وزن ورعيا
وَقَرَأَ ابْن عَامر (وريا) بِغَيْر همز
وَاخْتلف عَن نَافِع روى ابْن جماز وورش وَأَبُو بكر بن أَبي أويس (ورءيا) بِالْهَمْز بَين الرَّاء وَالْيَاء
وأخبرني مُحَمَّد بن عبد الله قَالَ حَدثنَا يُونُس بن عبد الْأَعْلَى قَالَ سَمِعت أَشهب يَقُول سَمِعت نَافِعًا يقْرَأ (ورءيا) مهموزا
وروى إِسْمَاعِيل بن جَعْفَر وقالون والمسيبي والأصمعي عَن نَافِع (وريا) غير مَهْمُوز
وَأخْبرنَا مُحَمَّد بن يحيى الكسائي عَن أَبي الْحَارِث عَن أَبي عمَارَة عَن يُوسُف عَن ابْن جماز عَن أهل الْمَدِينَة (وريا) غير مَهْمُوز). [السبعة في القراءات: 411 - 412]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (وريا) بغير همز، مشدد مدني، غير ورش، والأعشى، والبرجمي، وابن ذكوان). [الغاية في القراءات العشر: 317 - 318]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (وريًا) [74]: شديد، بلا همز مدني إلا ورشًا غير النحاس عن أصحابه طريق ابن الصلت، ودمشقي إلا الحلواني، والبرجمي، والشموني طريق النقار). [المنتهى: 2/823]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ قالون وابن ذكوان (وريًا) بالتشديد من غير همز، وقرأ الباقون بالهمز، وقد ذكرنا مذهب حمزة في الوقف فيما تقدم). [التبصرة: 268]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (قالون، وابن ذكوان: {أثاثًا وريا} (74): بتشديد الياء، من غير همز.
[التيسير في القراءات السبع: 359]
والباقون: بالهمز.
ووقف حمزة مذكور في بابه). [التيسير في القراءات السبع: 360]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قالون وابن ذكوان وأبو جعفر: (أثاثا وريا) بتشديد الياء من غير همز، والباقون بالهمز ووقف حمزة مذكور في بابه). [تحبير التيسير: 455]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (866- .... .... .... .... = .... رءيا ابْدِلْ مُدْغِماً بَاسِطًا مُلاَ). [الشاطبية: 68]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([866] وننجي خفيفًا (ر)ض مقامًا بضمه = (د)نا رءيا ابدل مدغما (بـ)ـاسطا (مـ)ـلا
...
{ريًا}، على إبدال الهمزة ياءً، وإدغامها في الياء. وقد سبق ذلك في وقف حمزة.
[فتح الوصيد: 2/1094]
أبو علي: «من خفف {رءيًا}، لزم أن يبدل الياء من الهمزة لانكسار ما قبلها، كما تبدل في: ذيب وبير، فاجتمع مثلان والأول ساكن، فلا بد من الإدغام.
ولا يجوز هاهنا الإظهار كما في: {رؤيا} و{تؤوي}، لأنهما مثلان في رئيًا».
فلهذا قال: (باسطًا ملا)، أي ساترًا بهذه الحجة لهذه القراءة، لأن مكيا زعم أن ذلك ضعيفٌ بسبب التغيير مرة بعد أخرى؛ قال: «ولأن لفظ الياء الأولى عارضٌ، فالهمزة منوية، والهمزة لا تدغم في الياء».
قال الأئمة: ويحتمل أن تكون هذه القراءة من الري الذي هو الامتلاء من الماء، لأن ذلك يستعار لمن يظهر عليه أثر النعمة والنضارة والرونق، فيقال: هو ريان من النعيم.
والرءي بالهمز: ما يظهر على الإنسان مما تراه؛ يعني أحسن أثاثًا ومنظرا). [فتح الوصيد: 2/1095]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([866] وننجي خفيفا رض مقاما بضمه = دنا رءيا ابدل مدغما باسطا ملا
ب: (الملا) بالضم : مضى معناه، (رُض): من الرياضة.
ح: (ننجي): مفعول (رض)، (خفيفًا): حال، (مقامًا): مبتدأ، (دنا): خبره، (بضمه): حال، (رئيًا): مفعول (أبدل)، (مدغمًا) و (باسطًا): حالان من فاعله، (ملا): مفعول (باسطًا).
ص: قرأ الكسائي: {ثم ننجي الذين اتقوا} [72] بالتخفيف من (أنجى)، والباقون: بالتشديد من (نجى).
وقرأ ابن كثير {خيرٌ مقامًا} [73] بضم الميم مصدرًا من (أقام)، أو اسم مكان منه، والباقون: بالفتح مصدرًا من (قام)، أو اسم مكان منه.
وقرأ قالون وابن ذكوان: (أحسنُ أثاثًا وريا) [74] بتشديد الياء على أن الأصل {رءيًا} من رأي العين، أُبدل الهمز ياءً، ثم أدغمت في الياء بعدها، فصار (وريًا).
[كنز المعاني: 2/425]
وأشار إلى ما ذكرنا بقوله: (أبدل)، أي: الهمز ياءً مدغمًا الياء في الياء حال كونك باسطًا ملاء الحجج على ذلك، ويحتمل أن يكون من الري الذي هو الامتلاء من الشرب، والباقون: {ورءيًا} بالهمز على الأصل). [كنز المعاني: 2/426] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (أما رئيا في قوله: {هُمْ أَحْسَنُ أَثَاثًا وَرِئْيًا}، فأبدل قالون وابن ذكوان همزه ياء؛ لسكونه وكسر ما قبله كما يفعل حمزة في الوقف، فالتقى ياءان فأدغم الأولى في الثانية وهو أحد الوجهين لحمزة وقد سبق توجيههما في باب وقف حمزة، وضعف مكي وجه الإدغام نظرا إلى أن أصل الباء الهمزة، وكما أن حمزة لا يدغم "رئيا" إذا خفف همزها في الوقف، وواجب في غير ذلك إدغام الواو الساكنة قبل الياء، ويمكن الفرق بأن التقاء المثلين أثقل من التقاء واو وياء على أنه قد قيل في قراءة من لم يهمز وأدغم: إنها من الري، وهو يستعار لمن ظهر عليه أثر النعمة فلا يكون في الكلمة إبدال، ولذلك امتنع السوسي من إبدال همزها، وقد تقدم والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/363]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (866 - .... .... .... .... .... = .... رئيا ابدل مدغما باسطا ملا
....
وقرأ قالون وابن ذكوان: أثاثا وريّا بإبدال الهمزة ياء وإدغامها في الياء بعدها، وقرأ غيرهما بتحقيق الهمزة). [الوافي في شرح الشاطبية: 318]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ وَرِئْيًا فِي بَابِ الْهَمْزِ الْمُفْرَدِ). [النشر في القراءات العشر: 2/319]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({ورءيًا} [74] ذكر في الهمز المفرد). [تقريب النشر في القراءات العشر: 593]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "أثاثا وَرِيّا" [الآية: 74] بتشديد الياء بلا همز قالون وابن ذكوان وأبو جعفر فيحتمل أن يكون مهموز الأصل، إشارة إلى حسن البشرة، كأنه قال: ونضارة فسهلت الهمز بإبدالها ياء، ثم أدغمت الياء في الياء، ويحتمل أن يكون من الري مصدر روى يروي ريا إذا امتلأ من الماء؛ لأن الريان له من الحسن والنضارة ما يستحسن، والباقون بالهمز من رؤية العين فعل بمعنى مفعول إذ هو حسن المنظر "ووقف" عليه حمزة بالبدل ياء مع الإظهار اعتبارا بالأصل وبالإدغام، ورجح الأول صاحب الكافي وغيره، ورجح الثاني الداني في الجامع، قال: لأنه جاء منصوصا عن حمزة، ولموافقته الرسم، وأطلق في التيسير الوجهين على السواء، وتبعه الشاطبي، وحكي ثالث وهو التحقيق لما قيل من صعوبة الإظهار، وإيهام الإدغام إنها مادة أخرى، وهو الري بمعنى الامتلاء قال في النشر: ولا يؤخذ به لمخالفته النص والأداء،
[إتحاف فضلاء البشر: 2/239]
وحكي رابع وهو الحذف فيقف بياء واحدة مخففة على الرسم ولا يصح ولا يحل كما في النشر قال: واتباع الرسم متحد مع الإدغام، فالمقروء به الوجهان الأولان فقط). [إتحاف فضلاء البشر: 2/240]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وريا} قرأ قالون وابن ذكوان بياء مشددة من غير همزة، والباقون بياء مخففة قبلها همزة ساكنة، ولا يبدله السوسي لما يؤدي إليه من التباس المعنى واشتباهه.
فلو وقف عليه ففيه لحمزة وجهان صحيحان رجح كل منهما، أولهما: إبدال الهمزة ياء من غير إدغام، الثاني: الإبدال مع الإدغام، وحكى ثالث وهو: التحقيق، ورابع وهو: الحذف، وكلاهما ضعيف). [غيث النفع: 842]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هُمْ أَحْسَنُ أَثَاثًا وَرِئْيًا (74)}
{وَرِئْيًا}
- قرأ ابن كثير وأبو عمرو وعاصم وحمزة والكسائي (رئيًا) بالهمز من رؤية العين على وزن (رعيًا).
وروى هذا عن نافع أيضًا ابن جماز وورش وأبو بكر بن أبي أويس ويونس بن عبد الأعلى عن أشهب عنه، وحكاها هشام عن ابن عامر.
- وقرأ الزهري وأبو جعفر وشيبة وطلحة في رواية الهمداني وأيوب وابن سعدان وابن ذكوان وقالون والبرجمي عن أبي بكر وورش عن نافع، وابن عامر (ريًّا) بتشديد الياء من غير همز، وهو رواية إسماعيل بن جعفر وقالون والمسيبي والأصمعي عن نافع.
[معجم القراءات: 5/388]
- وقرأ حمزة في الوقف (وريًّا) من غير همز، مدغمًا كقراءة أبي جعفر وجماعته.
- والقراءة الثانية عن حمزة في الوقف بإبدال الهمزة ياءً مع الإظهار اعتبارًا بالأصل (رييًا).
- وروي عن حمزة وجه ثالث وهو التحقيق في الهم لما قيل من صعوبة الإظهار، وإيهام الإدغام أنها مادة أخرى، وهو الري بمعنى الامتلاء، ورده صاحب النشر.
- وحكي عنه وجه رابع، وهو الحذف فيقف بياء واحدة مخففة على الرسم، ورد هذا صاحب النشر.
قال في الإتحاف: (والمقروء به الوجهان الأولان فقط).
- وقرأ أبو بكر في رواية الأعمش عن عاصم وحميد (ريئًا) بياء واحدة ساكنة بعدها همزة، وهو على القلب ووزنه (فعلًا) وكأنه من راء، وعند الزجاج أن هذا الوجه لم يقرأ به.
[معجم القراءات: 5/389]
- وقرئ (ورياءً) بياء بعدها ألف بعدها همزة، وحكاها اليزيدي، وعند ابن خالويه حكاه البزي، كذا! وأصله من المراءاة، (رئًا) أي يرى بعضهم بعضًا.
- وقرأ ابن عباس فيما روى عنه طلحة بن مصرف (وريًا) من غير همز ولا تشديد، بالقصر والتخفيف.
وقال أبو جعفر: (قراءة طلحة بن مصرف و(ريًا) بياء واحدة مخففة أحسبها غلطًا، وقد زعم بعض النحويين أنه كان أصلها (رئيًا) ثم حذفت الهمزة).
- وروى سفيان عن الأعمش عن أبي ظبيان عن ابن عباس، وكذا قرأ ابن جبير ويزيد البربري وأبي بن كعب وأبو المتوكل وأبو الجوزاء والأعسم المكي وابن أبي سريج عن الكسائي وابن السميفع وعبد الوارث عن أبي عمرو (وزيًا) بالزاي مشدد الياء، وهي البزة الحسنة، ولا يستجيز الطبري القراءة بها لخلافها قراءتهم). [معجم القراءات: 5/390]

قوله تعالى: {قُلْ مَنْ كَانَ فِي الضَّلَالَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمَنُ مَدًّا حَتَّى إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ إِمَّا الْعَذَابَ وَإِمَّا السَّاعَةَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ شَرٌّ مَكَانًا وَأَضْعَفُ جُنْدًا (75)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلْ مَنْ كَانَ فِي الضَّلَالَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمَنُ مَدًّا حَتَّى إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ إِمَّا الْعَذَابَ وَإِمَّا السَّاعَةَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ شَرٌّ مَكَانًا وَأَضْعَفُ جُنْدًا (75)}
{قُلْ مَنْ كَانَ فِي الضَّلَالَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمَنُ مَدًّا}
- أخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم عن حبيب بن أبي ثابت قال:
(في حرف ابن مسعود: (قل من كان في الضلالة فإنه يزيده الله ضلالة).
كذا جاء النص عند الشوكاني، وهي في معنى قراءة الجماعة، ويحمل ما جاء من هذا على التفسير). [معجم القراءات: 5/391]

قوله تعالى: {وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدًى وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ مَرَدًّا (76)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدًى وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ مَرَدًّا (76)}
{هُدًى}
- تقدمت الإمالة فيه في مواضع، أولها الآية/2 من سورة البقرة في الجزء الأول من هذا المعجم.
{خَيْرٌ ... وَخَيْرٌ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف). [معجم القراءات: 5/391]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #19  
قديم 14 صفر 1440هـ/24-10-2018م, 12:51 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة مريم

[ من الآية (77) إلى الآية (82) ]
{أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآَيَاتِنَا وَقَالَ لَأُوتَيَنَّ مَالًا وَوَلَدًا (77) أَطَّلَعَ الْغَيْبَ أَمِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا (78) كَلَّا سَنَكْتُبُ مَا يَقُولُ وَنَمُدُّ لَهُ مِنَ الْعَذَابِ مَدًّا (79) وَنَرِثُهُ مَا يَقُولُ وَيَأْتِينَا فَرْدًا (80) وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ آَلِهَةً لِيَكُونُوا لَهُمْ عِزًّا (81) كَلَّا سَيَكْفُرُونَ بِعِبَادَتِهِمْ وَيَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدًّا (82)}

قوله تعالى: {أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآَيَاتِنَا وَقَالَ لَأُوتَيَنَّ مَالًا وَوَلَدًا (77)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (20 - وَاخْتلفُوا في ضم الْوَاو وَفتحهَا من قَوْله {وَولدا} 77 في سِتَّة مَوَاضِع في مَرْيَم أَرْبَعَة 77 88 91 92 وفي الزخرف 81 وفي سُورَة نوح 21
فَقَرَأَ هن ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو {وَولدا} بِالْفَتْح إِلَّا في سُورَة نوح {مَاله وَولده} فَإِنَّهُمَا قرآ بِضَم الْوَاو وَسُكُون اللَّام في هَذِه وَحدهَا
وقرأهن نَافِع وَعَاصِم وَابْن عَامر بِفَتْح الْوَاو في كل الْقُرْآن
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي بِضَم الْوَاو وَسُكُون اللَّام في كل الْقُرْآن). [السبعة في القراءات: 412]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (وولدا) وفي الزخرف، ونوح بضم الواو حمزة، والكسائي، في نوح بالضم فقط مكي، بصري، وخلف). [الغاية في القراءات العشر: 318] (م)
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ولدًا) [77، 88، 91] فيه، وفي الزخرف [81]: بضم الواو وسكون اللام هما). [المنتهى: 2/824] (م)
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة والكسائي (ولدًا) بضم الواو وسكون اللام: هنا أربعة مواضع وفي الزخرف موضع، وقرأ الباقون بفتح الواو واللام في الخمسة وقرأ نافع وعاصم وابن عامر في نوح (ماله وولده) بفتح الواو واللام، وقرأ الباقون بضم الواو وسكون اللام، ولم يختلف في غير هذه الستة). [التبصرة: 269] (م)
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي: {مالا وولدا} (77)، {وقالوا اتخذ الرحمن ولدا} (88)، {أن دعوا للرحمن ولدا} (91)، {أن يتخذ ولدا} (92)، وفي الزخرف (81: {إن كان للرحمن ولد}: بضم الواو، وإسكان اللام، في الخمسة.
والباقون: بفتحهما فيهن). [التيسير في القراءات السبع: 360] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حمزة والكسائيّ: (مالا وولدا، الرّحمن ولدا، للرحمن ولدا، أن يتّخذ ولدا) وفي الزخرف (للرحمن ولد)، بضم الواو وإسكان اللّام في الخمسة. والباقون بفتحهما فيهنّ). [تحبير التيسير: 456] (م)
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([77]- {وَلَدًا} في أربعتهن هنا [77، 88، 91، 92]، وفي الزخرف {لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ} [81] بضم الواو وسكون اللام: حمزة والكسائي). [الإقناع: 2/697] (م)
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (867 - وَوُلْدَا بِهاَ وَالزُّخْرُفِ اضْمُمْ وَسَكِّنَنْ = شِفاَءً وَفِي نُوحٍ شَفاَ حَقُّهُ وَلاَ). [الشاطبية: 68] (م)
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([867] وولدًا بها والزخرف اضمم وسكنن = (شـ)ـفاء وفي نوح (شـ)ـفا (حقـ)ـه ولا
ولدًا بالضم، يجوز أن يكون جمع ولدٍ، كأُسدٍ وأَسدٍ.
[فتح الوصيد: 2/1095]
ويجوز أن يكون الضم والفتح معين، كالعُدم والعَدم والعُرب والعَرب.
وأجاز هاهنا ولاء بالفتح، وولاء بالكسر. وقد سبق تفسيرهما). [فتح الوصيد: 2/1096] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([867] وولدا بها والزخرف اضمم وسكنن = شفاء وفي نوح شفا حقه ولا
ب: (الولا) بالفتح المحبة.
ح: (ولدًا): مفعول (اضمم)، و (سكنن): عطف على (اضمم)، والنون الثانية: للتأكيد، (شفاءً): حال من فاعله، أي: ذا شفاء، و (الزخرف): عطف على الهاء في (بها) من غير إعادة الجار، والهاء: للسورة، و(في نوحٍ): عطف على (بها)، أي: وولدًا في نوح، وهو مبتدأ، (شفا): خبر، (حقه): فاعله، و(ولا): حال أو تمييز أو مفعول (شفا).
ص: قرأ حمزة والكسائي: {ولدًا} في المواضع الأربعة من هذه السورة، وهن: {لأوتين مالًا وولدًا} [77]، و{قالوا اتخذ الرحمن ولدًا} [88]، {أن دعوا للرحمن ولدًا} [91]، {وما ينبغي للرحمن أن يتخذ ولدًا} [91]، وفي الزخرف: {قل إن كان للرحمن ولدٌ} [81] بضم الواو وسكون اللام، على أن (الوُلد) جمع (الوَلد)، كـ (أُسد) و (أَسد)، أو هما لغتان كـ (العُرب) و (العَرب).
[كنز المعاني: 2/426]
ووافقهما أبو عمرو وابن كثير في نوح: {من لم يزده ماله وولده} [21]، والباقون بفتحهما). [كنز المعاني: 2/427] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (867- وَوُلْدَا بِها وَالزُّخْرُفِ اضْمُمْ وَسَكِّنَنْ،.. "شِـ"ـفاءً وَفِي نُوحٍ "شَـ"ـفا حَقُّهُ وَلا
هنا أربعة مواضع: {لَأُوتَيَنَّ مَالًا وَوَلَدًا}، {وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا}، {أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا}، {وَمَا يَنْبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَنْ يَتَّخِذَ
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/363]
وَلَدًا}، وفي الزخرف: {قُلْ إِنْ كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ}.
أي: ضم الواو وسكن اللام لحمزة والكسائي، والباقون بفتحهما وهما لغتان نحو: العرب والعرب والعجم والعجم، وقيل: ولدا بالضم جمع ولد بالفتح كأسد وأسد، ووافق ابن كثير وأبو عمرو لحمزة والكسائي على ضم الذي في نوح وهو: {وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ}.
وقوله: وسكنا أدخل نون التأكيد الخفيفة في فعل الأمر، ويجوز كتابتها بالألف اعتبارا بحالة الوقف عليها؛ فإنها بالألف، وشفا حال؛ أي: ذا شفاء، وولا في آخر البيت بالفتح وهو تمييز أو حال؛ أي: ذا ولاء، أو هو مفعول شفا، كما تقول: شفى الله فلانا؛ أي: شفى الحق ولاء، وذكر الشيخ أن ولا ههنا بالفتح والكسر.
قلت: الكسر بعيد؛ فإنه سيأتي بعد بيت واحد "حلا صفوه"، ولا بالكسر فلا حاجة إلى تكرار القافية على قرب من غير ضرورة). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/364] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (867 - وولدا بها والزّخرف اضمم وسكّنن = شفاء وفي نوح شفا حقّه ولا
قرأ حمزة والكسائي لفظ وولدا جميع ما في هذه السورة بضم الواو وسكون اللام وهو في أربعة مواضع: لَأُوتَيَنَّ مالًا وَوَلَداً، وَقالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمنُ وَلَداً، أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمنِ وَلَداً، وَما يَنْبَغِي لِلرَّحْمنِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَداً. وقرأ كذلك: قل إن كان للرّحمن ولدا فأنا أوّل العابدين في الزخرف. بضم الواو وسكون اللام وقرأ الباقون في المواضع الخمسة بفتح الواو واللام. وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وحمزة والكسائي: وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مالُهُ وَوَلَدُهُ في سورة نوح، بضم الواو وسكون اللام وقرأ غيرهم بفتحهما). [الوافي في شرح الشاطبية: 318] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (156 - وَفُزْ وَلَدًا لاَ نُوْحَ فَافْتَحْ .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 33] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): و(فـ)ـز ولدًا لا نوح فافتح يكاد أنـ = ـث إني أنا افتح (ا)د والكسر (حـ)ـط ولا
ش - أي قرأ المشار إليه (بفا) فز وهو خلف {ولدًا} بفتح الواو واللام حيث وقع وهو: {لأوتين مالًا وولدًا} [77]، {وقالوا الله الرحمن ولدًا} [88]، {أن دعوا للرحمن ولدًا} [91]، {أن يتخذ ولدًا} [92] في هذه السورة و{قل إن كان للرحمن ولدٌ} [81] في الزخرف وهذا من جملة إطلاقاته وعلم من الوفاق للآخرين كذلك ويريد بقوله لا نوح أنه لم يخالف صاحبه في سورة نوح {ماله وولده} [21] فضم الواو وسكن اللام وقوله: فافتح ترجمة للواو واللام معًا). [شرح الدرة المضيئة: 173] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي وَلَدًا جَمِيعِ مَا فِي هَذِهِ السُّورَةِ، وَهُوَ مَالًا وَوَلَدًا، الرَّحْمَنُ وَلَدًا، دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا، أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا أَرْبَعَةُ أَحْرُفٍ، وَفِي الزُّخْرُفِ إِنْ كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ بِضَمِّ الْوَاوِ، وَإِسْكَانِ اللَّامِ فِي الْخَمْسَةِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِ الْوَاوِ وَاللَّامِ فِيهِنَّ وَنَذْكُرُ حَرْفَ نُوحٍ فِي مَوْضِعِهِ - إِنْ شَاءَ اللَّهُ -). [النشر في القراءات العشر: 2/319] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي {ولدًا} أربعة هنا [77، 88، 91، 92]، وفي الزخرف [81] {إن كان للرحمن ولدٌ} بضم الولد وإسكان اللام والباقون بفتح الواو واللام في الخمسة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 594] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (767 - ولدًا مع الزّخرف فاضمم أسكنا = رضًا .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 85]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ولدامع الزّخرف فاضمم أسكنا = (ر) ضا يكاد فيهما (أ) ب (ر) نا
[شرح طيبة النشر لابن الجزري: 272]
يريد أنه قرأ قوله تعالى «مالا وولدا، وقالوا اتخذ الرحمن ولدا وما ينبغي للرحمن أن يتخذ ولدا، هنا، و «إن كان الرحمن ولد» بالزخرف بضم الواو وإسكان اللام حمزة والكسائي، والباقون بفتحهما). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 273]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
ولدا مع الزّخرف فاضمم أسكنا = (رضا) يكاد فيهما (أ) بـ (ر) نا
ش: أي قرأ [مدلول] (رضا) حمزة والكسائي: مالا وولدا [77] وقالوا اتخذ الرحمن ولدا [88]، أن دعوا للرحمن ولدا [91] وأن يتخذ ولدا [92] و[قل] إن كان للرحمن ولد بالزخرف [81] بضم الواو وإسكان اللام. والباقون بفتحهما.
وعلم العموم [من الإطلاق] وهما لغتان: كالعرب والعرب، أو المفتوح واحد، والمضموم جمع؛ كأسد وأسد. وقال الأخفش: بالفتح: الأولاد، وبالضم: الأهل وسيأتي موضع [سورة] نوح منها). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/445] (م)

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "أفرأيت" بتسهيل الثانية نافع وأبو جعفر، وللأزرق أيضا إبدالها ألفا خالصة مع المد للساكنين، وحذفها الكسائي وحققها الباقون، ومر بالأنعام ويوقف عليه لحمزة ببين بين). [إتحاف فضلاء البشر: 2/240]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وَلَدا" [الآية: 77] هنا وهو أربعة: مالا وولدا، وقالو اتخذ الرحمن ولدا، أن دعوا للرحمن ولدا، وما ينبغي للرحمن أن يتخذ ولدا [الآية: 88، 91، 92] وفي الزخرف: "إِنْ كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَد" [الآية: 81] فحمزة والكسائي بضم الواو وسكون اللام في الأربعة جمع ولد كأسد وأسد، والباقون بفتح الواو واللام فيهن اسم مفرد قائم مقام الجمع، وقيل هما لغتان بمعنى كالعرب والعرب، ويذكر حرف نوح في موضعه إن شاء الله تعالى). [إتحاف فضلاء البشر: 2/240] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أفرايت} [77] قرأ نافع بتسهيل الهمزة الثانية، وعن ورش أيضًا إبدالها حرف مد مع الإشباع، وعلي بإسقاطها، والباقون بالتحقيق). [غيث النفع: 843]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ولدا} الأربعة قرأ الأخوان بضم الواو، وإسكان اللام، والباقون بفتح الواو واللام). [غيث النفع: 843]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآيَاتِنَا وَقَالَ لَأُوتَيَنَّ مَالًا وَوَلَدًا (77)}
{أَفَرَأَيْتَ}
- قرأ بتسهيل الهمزة الثانية نافع وأبو جعفر والأصبهاني، وقالون.
- وللأزرق وورش وجهان في الوصل:
أ- تسهيل الهمزة الثانية بين بين.
ب- إبدالها حرف مد محضًا مع المد المشبع: (أفرايت).
[معجم القراءات: 5/391]
- وقراءة حمزة في الوقف بالتسهيل بين بين، وهي قراءة الأزرق وورش أيضًا.
- وقرأ الكسائي بحذف الهمزة (أفريت).
- وقراءة الباقين بالتحقيق (أفرأيت).
{وَقَالَ لَأُوتَيَنَّ}
- قراءة الإظهار والإدغام عن أبي عمرو ويعقوب.
{وَوَلَدًا}
- قرأ ابن كثير وأبو عمرو ونافع وابن عامر وعاصم وأبو جعفر ويعقوب وخلف (وولدًا).
- قرأ حمزة والكسائي والأعمش وطلحة وابن أبي ليلى وابن عيسى الأصبهاني والمغيرة عن إبراهيم ويحيى بن وثاب (وولدًا) بضم الواو وإسكان اللام، وانفرد القرطبي بذكر عاصم في هذه القراءة، ولعله غير الصواب، وجاء ذلك في الآية/88 من هذه السورة.
- وقرأ عبد الله ويحيى بن يعمر (وولدًا) بكسر الواو وسكون اللام). [معجم القراءات: 5/392]

قوله تعالى: {أَطَّلَعَ الْغَيْبَ أَمِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا (78)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَطَّلَعَ الْغَيْبَ أَمِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا (78)}
{أَطَّلَعَ}
- قراءة الجماعة بهمزة الاستفهام لأنها مقابلة (أم) (أطلع) وأصله (أاطلع)، وهمزة الوصل محذوفة لقيام همزة الاستفهام مقامها، وهو حذف للتخفيف.
- وقرئ (اطلع) بكسر الهمزة في الابتداء، وحذفها في الوصل، على أنها همزة الوصل، وحرف الاستفهام محذوف، لدلالة (أم) عليه). [معجم القراءات: 5/393]

قوله تعالى: {كَلَّا سَنَكْتُبُ مَا يَقُولُ وَنَمُدُّ لَهُ مِنَ الْعَذَابِ مَدًّا (79)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {كلا} [79 82] معًا، اعلم أن {كلا} في القرآن العظيم في ثلاثة وثلاثين موضعًا في خمس عشرة سورة، وكلها في النصف الثاني، وفي السورة المكية، وقد أطال العلماء الكلام عليها وعلى {بلى} باعتبار ما يجوز الوقف عليه منهما وما لا يجوز، حتى أفردهما الداني وغيره بالتأليف، وتقدم الكلام علي {بلى}.
وأما {كلا} فحاصل القول فيها أنها تنقسم ثلاثة أقسام:
قسم: يوقف عليه على معنى الزجر والرد لما قبلها، ويبتدأ بما بعدها.
وقسم: يوقف على ما قبله، ويتبدأ به على معنى (حقا) أو (ألا) الاستفتاحية.
وقسم: لا يوقف عليه، ولا يبتدأ به، ولا يكون إلا موصولاً بما قبله وبما بعده.
وهاتان من القسم الأول، وسيأتي تعيين كل واحدة في موضعها إن شاء الله تعالى). [غيث النفع: 843] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {كَلَّا سَنَكْتُبُ مَا يَقُولُ وَنَمُدُّ لَهُ مِنَ الْعَذَابِ مَدًّا (79)}
{كَلَّا}
- قرأ أبو نهيك (كلًا) بالتنوين فيه، وهو مصدر، من كل السيف إذا نبا عن الضربة، وانتصابه على إضمار فعل من لفظه، وتقديره: كلوا كلًا عن عبادة الله أو الحق، ونحو ذلك.
- وعنه أنه قرأ (كلًا) بضم الكاف بمعنى جميعًا.
- وقراءة الجماعة (كلًا) بفتح الكاف، وهو حرف ردعٍ وزجر.
{سَنَكْتُبُ}
- قراءة الجمهور (سنكتب)، بنون العظمة.
- وقرأ الأعمش وعاصم في رواية أبي بكر (سيكتب) بياء مضمومة، وتاء مفتوحة، مبنيًا للمفعول.
[معجم القراءات: 5/393]
- وقرأ أبو العالية الرياحي وأبو رجاء العطاردي (سيكتب) بالياء المفتوحة مبنيًا للفاعل.
{وَنَمُدُّ لَهُ}
- قراءة الجماعة (ونمد له...) من (مد) الثلاثي.
- وقرأ عليّ بن أبي طالب (ونمد له...) بضم النون من (أمد) الرباعي). [معجم القراءات: 5/394]

قوله تعالى: {وَنَرِثُهُ مَا يَقُولُ وَيَأْتِينَا فَرْدًا (80)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَنَرِثُهُ مَا يَقُولُ وَيَأْتِينَا فَرْدًا (80)}
{وَنَرِثُهُ مَا يَقُولُ}
- قراءة الجماعة (ونرثه ما يقول).
- وقرأ أبو العالية الرياحي وأبو رجاء العطاردي (ويرثه ما يقول) بالياء.
- وقرأ ابن مسعود (ونرثه ما عنده).
- وذكر الألوسي أن في حرف ابن مسعود: (ونرثه ما عنده ويأتينا فردًا لا مال له ولا ولد)، ولم أجد مثل هذا في مرجع آخر مما بين يدي، وتحمل هذه القراءة على التفسير.
{وَيَأْتِينَا}
- قرأ أبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني وأبو عمرو بخلاف عنه (وياتينا) بإبدال الهمزة ألفًا.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بالهمز). [معجم القراءات: 5/394]

قوله تعالى: {وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ آَلِهَةً لِيَكُونُوا لَهُمْ عِزًّا (81)}

قوله تعالى: {كَلَّا سَيَكْفُرُونَ بِعِبَادَتِهِمْ وَيَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدًّا (82)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {كلا} [79 82] معًا، اعلم أن {كلا} في القرآن العظيم في ثلاثة وثلاثين موضعًا في خمس عشرة سورة، وكلها في النصف الثاني، وفي السورة المكية، وقد أطال العلماء الكلام عليها وعلى {بلى} باعتبار ما يجوز الوقف عليه منهما وما لا يجوز، حتى أفردهما الداني وغيره بالتأليف، وتقدم الكلام علي {بلى}.
وأما {كلا} فحاصل القول فيها أنها تنقسم ثلاثة أقسام:
قسم: يوقف عليه على معنى الزجر والرد لما قبلها، ويبتدأ بما بعدها.
وقسم: يوقف على ما قبله، ويتبدأ به على معنى (حقا) أو (ألا) الاستفتاحية.
وقسم: لا يوقف عليه، ولا يبتدأ به، ولا يكون إلا موصولاً بما قبله وبما بعده.
وهاتان من القسم الأول، وسيأتي تعيين كل واحدة في موضعها إن شاء الله تعالى). [غيث النفع: 843] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {كَلَّا سَيَكْفُرُونَ بِعِبَادَتِهِمْ وَيَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدًّا (82)}
{كَلَّا}
- قراءة العامة (كلًا) بفتح الكاف من غير تنوين على أنه حرف ردع وزجر عن قول منكر تقدم.
- وقرأ أبو نهيك (كلا) بضم الكاف بمعنى جميعًا، فهو حال، أي سيكفرون جميعًا.
- وقرأ أيضًا أبو نهيك (كلًا) بفتح الكاف والتنوين، وهو مصدر كقولك: (كل السيف كلا)، وهو منصوب بفعل مضمر.
ونقل أبو حيان عن الطبري أن أبا نهيك قرأ (كل) بضم الكاف ورفع اللام على الابتداء، والجملة بعده خبر). [معجم القراءات: 5/395]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #20  
قديم 14 صفر 1440هـ/24-10-2018م, 12:52 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة مريم

[ من الآية (83) إلى الآية (87) ]
{أَلَمْ تَرَ أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى الْكَافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزًّا (83) فَلَا تَعْجَلْ عَلَيْهِمْ إِنَّمَا نَعُدُّ لَهُمْ عَدًّا (84) يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْدًا (85) وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلَى جَهَنَّمَ وِرْدًا (86) لَا يَمْلِكُونَ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا (87) }

قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى الْكَافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزًّا (83)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("ويوقف" لحمزة على "توزهم" بالتسهيل بين بين فقط وأما إبدالها واوا مضمومة للرسم فلا يصح). [إتحاف فضلاء البشر: 2/240]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تؤزهم} [83] كلهم يحقق الهمزة إلا حمزة إن وقف فيسهلها بين بين). [غيث النفع: 843]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَلَمْ تَرَ أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى الْكَافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزًّا (83)}
{عَلَى الْكَافِرِينَ}
- تقدمت الإمالة في الكافرين في مواضع، منها في سورة البقرة: 19، 34، 89.
{تَؤُزُّهُمْ}
- قراءة حمزة في الوقف بالتسهيل بين بين). [معجم القراءات: 5/395]

قوله تعالى: {فَلَا تَعْجَلْ عَلَيْهِمْ إِنَّمَا نَعُدُّ لَهُمْ عَدًّا (84)}

قوله تعالى: {يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْدًا (85)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ) " ويساق المجرمون " على ما لم يسم فاعله الحسن، والْجَحْدَرِيّ، الباقون على تسمية الفاعل، وهو
[الكامل في القراءات العشر: 596]
الاختيار؛ لموافقة المصحف). [الكامل في القراءات العشر: 597] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "يحشر المتقون" بضم الياء من تحت وفتح الشين مبنيا للمفعول، والمتقون بالرفع بالواو نيابة عن الفاعل وكذا "ويساق المجرمون" ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/240]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْدًا (85)}
{نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ}
- قرأ الحسن وقتادة والجحدري وأبي بن كعب ومعاذ القارئ وأبو
[معجم القراءات: 5/395]
المتوكل (يحشر المتقون) مبنيًا للمفعول وبالياء.
- وقرأ الجمهور بالنون مبنيًا للفاعل (نحشر المتقين).
- وقرأ ابن مسعود وأبو عمران الجوني (يحشر...) بالياء مبنيًا للفاعل). [معجم القراءات: 5/396]

قوله تعالى: {وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلَى جَهَنَّمَ وِرْدًا (86)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ) " ويساق المجرمون " على ما لم يسم فاعله الحسن، والْجَحْدَرِيّ، الباقون على تسمية الفاعل، وهو
[الكامل في القراءات العشر: 596]
الاختيار؛ لموافقة المصحف). [الكامل في القراءات العشر: 597] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلَى جَهَنَّمَ وِرْدًا (86)}
{وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ}
- قرأ الحسن وقتادة والجحدري وأبي بن كعب ومعاذ القارئ وأبو المتوكل (ويساق المجرمون) مبنيًا للمفعول.
- وقراءة الجماعة بالنون مبنيًا للفاعل (ونسوق المجرمين).
- وقرأ الحسن وابن مسعود وأبو عمران الجوني (ويسوق) بالياء مبنيًا للفاعل (والمجرمين) مفعول به). [معجم القراءات: 5/396]

قوله تعالى: {لَا يَمْلِكُونَ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا (87)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #21  
قديم 14 صفر 1440هـ/24-10-2018م, 12:54 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة مريم

[ من الآية (88) إلى الآية (95) ]
{وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا (88)لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا (89) تَكَادُ السَّمَوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا (90) أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا (91) وَمَا يَنْبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا (92) إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آَتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا (93) لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا (94) وَكُلُّهُمْ آَتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا (95)}

قوله تعالى: {وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا (88)}

قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (وولدا) وفي الزخرف، ونوح بضم الواو حمزة، والكسائي، في نوح بالضم فقط مكي، بصري، وخلف). [الغاية في القراءات العشر: 318] (م)
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ولدًا) [77، 88، 91] فيه، وفي الزخرف [81]: بضم الواو وسكون اللام هما). [المنتهى: 2/824] (م)
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة والكسائي (ولدًا) بضم الواو وسكون اللام: هنا أربعة مواضع وفي الزخرف موضع، وقرأ الباقون بفتح الواو واللام في الخمسة وقرأ نافع وعاصم وابن عامر في نوح (ماله وولده) بفتح الواو واللام، وقرأ الباقون بضم الواو وسكون اللام، ولم يختلف في غير هذه الستة). [التبصرة: 269] (م)
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي: {مالا وولدا} (77)، {وقالوا اتخذ الرحمن ولدا} (88)، {أن دعوا للرحمن ولدا} (91)، {أن يتخذ ولدا} (92)، وفي الزخرف (81: {إن كان للرحمن ولد}: بضم الواو، وإسكان اللام، في الخمسة.
والباقون: بفتحهما فيهن). [التيسير في القراءات السبع: 360] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حمزة والكسائيّ: (مالا وولدا، الرّحمن ولدا، للرحمن ولدا، أن يتّخذ ولدا) وفي الزخرف (للرحمن ولد)، بضم الواو وإسكان اللّام في الخمسة. والباقون بفتحهما فيهنّ). [تحبير التيسير: 456] (م)
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وُلْدًا) بضم الواو ها هنا والزخرف وسورة نوح علي، والزَّيَّات، والْعَبْسِيّ، والْأَعْمَش، وطَلْحَة وافق بصري غير أيوب، وخارجة، ومكي غير ابن مقسم في نوح، الباقون بالفتح، وهو الاختيار لإجماعهم). [الكامل في القراءات العشر: 596]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([77]- {وَلَدًا} في أربعتهن هنا [77، 88، 91، 92]، وفي الزخرف {لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ} [81] بضم الواو وسكون اللام: حمزة والكسائي). [الإقناع: 2/697] (م)
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (867 - وَوُلْدَا بِهاَ وَالزُّخْرُفِ اضْمُمْ وَسَكِّنَنْ = شِفاَءً وَفِي نُوحٍ شَفاَ حَقُّهُ وَلاَ). [الشاطبية: 68] (م)
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([867] وولدًا بها والزخرف اضمم وسكنن = (شـ)ـفاء وفي نوح (شـ)ـفا (حقـ)ـه ولا
ولدًا بالضم، يجوز أن يكون جمع ولدٍ، كأُسدٍ وأَسدٍ.
[فتح الوصيد: 2/1095]
ويجوز أن يكون الضم والفتح معين، كالعُدم والعَدم والعُرب والعَرب.
وأجاز هاهنا ولاء بالفتح، وولاء بالكسر. وقد سبق تفسيرهما). [فتح الوصيد: 2/1096] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([867] وولدا بها والزخرف اضمم وسكنن = شفاء وفي نوح شفا حقه ولا
ب: (الولا) بالفتح المحبة.
ح: (ولدًا): مفعول (اضمم)، و (سكنن): عطف على (اضمم)، والنون الثانية: للتأكيد، (شفاءً): حال من فاعله، أي: ذا شفاء، و (الزخرف): عطف على الهاء في (بها) من غير إعادة الجار، والهاء: للسورة، و(في نوحٍ): عطف على (بها)، أي: وولدًا في نوح، وهو مبتدأ، (شفا): خبر، (حقه): فاعله، و(ولا): حال أو تمييز أو مفعول (شفا).
ص: قرأ حمزة والكسائي: {ولدًا} في المواضع الأربعة من هذه السورة، وهن: {لأوتين مالًا وولدًا} [77]، و{قالوا اتخذ الرحمن ولدًا} [88]، {أن دعوا للرحمن ولدًا} [91]، {وما ينبغي للرحمن أن يتخذ ولدًا} [91]، وفي الزخرف: {قل إن كان للرحمن ولدٌ} [81] بضم الواو وسكون اللام، على أن (الوُلد) جمع (الوَلد)، كـ (أُسد) و (أَسد)، أو هما لغتان كـ (العُرب) و (العَرب).
[كنز المعاني: 2/426]
ووافقهما أبو عمرو وابن كثير في نوح: {من لم يزده ماله وولده} [21]، والباقون بفتحهما). [كنز المعاني: 2/427] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (867- وَوُلْدَا بِها وَالزُّخْرُفِ اضْمُمْ وَسَكِّنَنْ،.. "شِـ"ـفاءً وَفِي نُوحٍ "شَـ"ـفا حَقُّهُ وَلا
هنا أربعة مواضع: {لَأُوتَيَنَّ مَالًا وَوَلَدًا}، {وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا}، {أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا}، {وَمَا يَنْبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَنْ يَتَّخِذَ
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/363]
وَلَدًا}، وفي الزخرف: {قُلْ إِنْ كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ}.
أي: ضم الواو وسكن اللام لحمزة والكسائي، والباقون بفتحهما وهما لغتان نحو: العرب والعرب والعجم والعجم، وقيل: ولدا بالضم جمع ولد بالفتح كأسد وأسد، ووافق ابن كثير وأبو عمرو لحمزة والكسائي على ضم الذي في نوح وهو: {وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ}.
وقوله: وسكنا أدخل نون التأكيد الخفيفة في فعل الأمر، ويجوز كتابتها بالألف اعتبارا بحالة الوقف عليها؛ فإنها بالألف، وشفا حال؛ أي: ذا شفاء، وولا في آخر البيت بالفتح وهو تمييز أو حال؛ أي: ذا ولاء، أو هو مفعول شفا، كما تقول: شفى الله فلانا؛ أي: شفى الحق ولاء، وذكر الشيخ أن ولا ههنا بالفتح والكسر.
قلت: الكسر بعيد؛ فإنه سيأتي بعد بيت واحد "حلا صفوه"، ولا بالكسر فلا حاجة إلى تكرار القافية على قرب من غير ضرورة). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/364] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (867 - وولدا بها والزّخرف اضمم وسكّنن = شفاء وفي نوح شفا حقّه ولا
قرأ حمزة والكسائي لفظ وولدا جميع ما في هذه السورة بضم الواو وسكون اللام وهو في أربعة مواضع: لَأُوتَيَنَّ مالًا وَوَلَداً، وَقالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمنُ وَلَداً، أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمنِ وَلَداً، وَما يَنْبَغِي لِلرَّحْمنِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَداً. وقرأ كذلك: قل إن كان للرّحمن ولدا فأنا أوّل العابدين في الزخرف. بضم الواو وسكون اللام وقرأ الباقون في المواضع الخمسة بفتح الواو واللام. وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وحمزة والكسائي: وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مالُهُ وَوَلَدُهُ في سورة نوح، بضم الواو وسكون اللام وقرأ غيرهم بفتحهما). [الوافي في شرح الشاطبية: 318] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (156 - وَفُزْ وَلَدًا لاَ نُوْحَ فَافْتَحْ .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 33] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): و(فـ)ـز ولدًا لا نوح فافتح يكاد أنـ = ـث إني أنا افتح (ا)د والكسر (حـ)ـط ولا
ش - أي قرأ المشار إليه (بفا) فز وهو خلف {ولدًا} بفتح الواو واللام حيث وقع وهو: {لأوتين مالًا وولدًا} [77]، {وقالوا الله الرحمن ولدًا} [88]، {أن دعوا للرحمن ولدًا} [91]، {أن يتخذ ولدًا} [92] في هذه السورة و{قل إن كان للرحمن ولدٌ} [81] في الزخرف وهذا من جملة إطلاقاته وعلم من الوفاق للآخرين كذلك ويريد بقوله لا نوح أنه لم يخالف صاحبه في سورة نوح {ماله وولده} [21] فضم الواو وسكن اللام وقوله: فافتح ترجمة للواو واللام معًا). [شرح الدرة المضيئة: 173] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي وَلَدًا جَمِيعِ مَا فِي هَذِهِ السُّورَةِ، وَهُوَ مَالًا وَوَلَدًا، الرَّحْمَنُ وَلَدًا، دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا، أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا أَرْبَعَةُ أَحْرُفٍ، وَفِي الزُّخْرُفِ إِنْ كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ بِضَمِّ الْوَاوِ، وَإِسْكَانِ اللَّامِ فِي الْخَمْسَةِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِ الْوَاوِ وَاللَّامِ فِيهِنَّ وَنَذْكُرُ حَرْفَ نُوحٍ فِي مَوْضِعِهِ - إِنْ شَاءَ اللَّهُ -). [النشر في القراءات العشر: 2/319] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي {ولدًا} أربعة هنا [77، 88، 91، 92]، وفي الزخرف [81] {إن كان للرحمن ولدٌ} بضم الولد وإسكان اللام والباقون بفتح الواو واللام في الخمسة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 594] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
ولدا مع الزّخرف فاضمم أسكنا = (رضا) يكاد فيهما (أ) بـ (ر) نا
ش: أي قرأ [مدلول] (رضا) حمزة والكسائي: مالا وولدا [77] وقالوا اتخذ الرحمن ولدا [88]، أن دعوا للرحمن ولدا [91] وأن يتخذ ولدا [92] و[قل] إن كان للرحمن ولد بالزخرف [81] بضم الواو وإسكان اللام. والباقون بفتحهما.
وعلم العموم [من الإطلاق] وهما لغتان: كالعرب والعرب، أو المفتوح واحد، والمضموم جمع؛ كأسد وأسد. وقال الأخفش: بالفتح: الأولاد، وبالضم: الأهل وسيأتي موضع [سورة] نوح منها). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/445] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وَلَدا" [الآية: 77] هنا وهو أربعة: مالا وولدا، وقالو اتخذ الرحمن ولدا، أن دعوا للرحمن ولدا، وما ينبغي للرحمن أن يتخذ ولدا [الآية: 88، 91، 92] وفي الزخرف: "إِنْ كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَد" [الآية: 81] فحمزة والكسائي بضم الواو وسكون اللام في الأربعة جمع ولد كأسد وأسد، والباقون بفتح الواو واللام فيهن اسم مفرد قائم مقام الجمع، وقيل هما لغتان بمعنى كالعرب والعرب، ويذكر حرف نوح في موضعه إن شاء الله تعالى). [إتحاف فضلاء البشر: 2/240] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا (88)}
{وَلَدًا}
- تقدمت القراءة بفتح الواو وضمها وبالكسر في الآية/77 من هذه السورة). [معجم القراءات: 5/396]

قوله تعالى: {لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا (89)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأدغم دال "لقد جئتم" أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي، وخلف "وأبدل" الهمزة الساكنة من جئتم أبو عمر بخلفه وأبو جعفر كوقف حمزة، وحققها ورش من طريقيه كالباقين). [إتحاف فضلاء البشر: 2/240]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا (89)}
{لَقَدْ جِئْتُمْ}
- قرأ بإظهار الدال ابن كثير وعاصم وأبو جعفر ويعقوب وقالون ونافع وابن ذكوان.
- وقراءة الإدغام عن أبي عمرو وحمزة والكسائي وخلف وهشام.
[معجم القراءات: 5/396]
{جِئْتُمْ}
- قرأ بإبدال الهمزة ياء ساكنة (جيتم) أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر.
- وكذا قرأ حمزة في الوقف.
- وقراءة الباقين بالتحقيق (جئتم)، وكذا ورش من طريقيه.
{إِدًّا}
- قرأ الجمهو (إدًا) بكسر الهمزة، وهي اختيار الطبري.
- وقرأ عليّ بن أبي طالب وأبو عبد الرحمن السلمي وأبو عمرو في رواية (أدًّا) بفتح الهمزة، أي شيئًا عظيمًا من الكفر.
- وقرأ ابن عباس وأبو العالية (آدًّا) بالمد، وذكره الطبري لغة). [معجم القراءات: 5/397]

قوله تعالى: {تَكَادُ السَّمَوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا (90)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (21 - وَاخْتلفُوا في الْيَاء وَالتَّاء من قَوْله {تكَاد السَّمَاوَات يتفطرن مِنْهُ} 90 وفي عسق 5 مثله
فَقَرَأَ ابْن كثير في السورتين جَمِيعًا {تكَاد} بِالتَّاءِ (تتفطرن) بِالتَّاءِ مُشَدّدَة الطَّاء
وَقَرَأَ عَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر وَأَبُو عَمْرو {تكَاد} بِالتَّاءِ (ينفطرن) بِالْيَاءِ وَالنُّون في السورتين جَمِيعًا
وروى ابْن الْيَتِيم عَن أَبي حَفْص عَن حَفْص عَن عَاصِم {تكَاد} بِالتَّاءِ {يتفطرن} بِالْيَاءِ مُشَدّدَة الطَّاء وفي عسق مثله
وهبيرة عَن حَفْص مثل أَبي بكر في السورتين جَمِيعًا
وَأَبُو عمَارَة عَن حَفْص عَن عَاصِم مثل ابْن الْيَتِيم
وَقَرَأَ نَافِع والكسائي {يكَاد} بِالْيَاءِ (تتفطرن) بِالتَّاءِ مُشَدّدَة الطَّاء في الْمَوْضِعَيْنِ جَمِيعًا
وَقَرَأَ حَمْزَة في مَرْيَم مثل أَبي عَمْرو وفي عسق مثل ابْن كثير وَابْن عَامر فيهمَا مثل حَمْزَة). [السبعة في القراءات: 412 - 413]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ((يكاد) بالياء نافع وعلي (ينفطرن) بالنون بصري، وأبو بكر، وهبيرة ههنا كأبي عمرو، وفي (عسق) كيزيد شامي، وحمزة، وخلف). [الغاية في القراءات العشر: 318]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (يكاد) [90]، وفي عسق [5]: بالياء نافع، وعلي، وأيوب، وافق الخزاز هناك). [المنتهى: 2/824]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ينفطرن) [90، الشورى: 5]: بالنون فيهما بصري غير أيوب، وقاسم والمفضل، والخزاز، وأبو بكر إلا ابن جبير، وافق دمشقي لغير ابن مسلم، وحمزة، وخلف هنا). [المنتهى: 2/824]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع والكسائي (يكاد) بالياء هنا وفي الشورى، وقرأهما الباقون بالتاء). [التبصرة: 269]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو بكر وأبو مرو وحمزة وابن عامر (ينفطرون) هنا بالنون والتخفيف، وقرأ أبو عمرو وأبو بكر في الشورى بالنون والتخفيف، وقرأ الباقون فيهما بالتاء والتشديد، وكلهم قرأوا بياء في أولهما). [التبصرة: 269]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع، والكسائي: {يكاد السموات} (90)، هنا، وفي الشورى (5): بالياء.
والباقون: بالتاء.
الحرميان، وحفص، والكسائي: {يتفطرن}، هنا، وفي الشورى: بالتاء، وفتح الطاء مشددة.
والباقون: بالنون ساكنة، وكسر الطاء مخففة). [التيسير في القراءات السبع: 360]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(نافع والكسائيّ: (يكاد السّموات)، هنا وفي الشورى، بالياء والباقون بالتّاء.
الحرميان وأبو جعفر وحفص والكسائيّ: (يتفطرن) هنا بالتّاء وفتح الطّاء مشدّدة والباقون بالنّون وكسر الطّاء مخفّفة). [تحبير التيسير: 456]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (تَكَادُ) بالياء، وفي عسق أبو حيوة، وابْن مِقْسَمٍ، ونافع وعلي، وأيوب، ومحمد، والْأَعْمَش وافق الخراز في عسق، (يَتَفَطَّرْنَ) بالياء والنون فيهما بصري غير أيوب، وقاسم، والمفضل، والْخَزَّاز، وأبو عمارة عن حفص، وأبو بكر غير ابن جبير وافق دمشقي، وحَمْزَة غير ابْن سَعْدَانَ، وطَلْحَة، ها هنا، الباقون بالتاء مشدد، والاختيار ما عليه أَبُو عَمْرٍو؛ إذ لا حائل بين الفعل والتأنيث). [الكامل في القراءات العشر: 597]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([90]- {تَكَادُ} هنا، وفي [الشورى: 5] بالياء: نافع والكسائي.
[90]- {يَتَفَطَّرْنَ} بالنون فيهما [هنا: 90، الشورى: 5]: أبو عمرو وأبو بكر.
وافق هنا ابن عامر وحمزة). [الإقناع: 2/697]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (868 - وَفِيهاَ وَفِي الشُّورى يَكَادُ أَتَى رِضاَ = وَطَا يَتَفَطَّرْنَ اكْسِرُوا غَيْرَ أَثْقَلاَ
869 - وَفي التَّاءِ نُون سَاكِنٌ حَجَّ فِي صَفا = كَمَالٍ وَفِي الشُّورى حَلاَ صَفْوُهُ وَلاَ). [الشاطبية: 69]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([868] وفيها وفي الشورى يكاد (أ)تى (ر)ضًا = وطا يتفطرن اكسروا غير أثقلا
[869] وفي التاء نون ساكن (حـ)ـج في (صـ)ـفا = (كـ)ـمال وفي الشورى (حـ)ـلا (صـ)ـفوه ولا
{يكاد}، لأن بعده جمع، ولأن تأنيث السماوات غير حقيقي.
و{تكاد}، على اللفظ {تتفطرن} بالتاء، من: فطرته، إذا شققته وكررت ذلك فيه.
وبالنون من: فطرته فانفطر، أي شققته.
(رضى)، في موضع الحال.
وفي المعنى وجهان:
أحدهما، أن الله تعالى، عبر بذلك عن فعله؛ أي أكاد أفعل ذلك.
والثاني، أن يكون استعظامًا لما فاهوا به، وأن مثاله في هدم الدين، مثال انفطار السماوات.
وعلى ذلك قوله:
[فتح الوصيد: 2/1096]
لما أتی خبر الزبير تواضعت = سور المدينة والجبال الخشع
وقوله:
ألم تر صدعًا في السماء مبينًا = على ابن لبينى الحارث بن هاشم
وقوله:
وأصبح بطن مكة مقشعرًا = كأن الأرض ليس بها هشام
و(ولاء) بالكسر. وقد مر تفسيره). [فتح الوصيد: 2/1097]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([868] وفيها وفي الشورى يكاد أتى رضا = وطا يتفطرن اكسروا غير أثقلا
[869] وفي التاء نون ساكن حج في صفا = كمال وفي الشورى حلا صفوه ولا
ح: (يكاد): مبتدأ، (أتى): خبره، (رضًى): تمييز أو حال، أي: مرضيًا، (فيها): ظرف الفعل، والهاء: للسورة، (طا): مفعول (اكسروا)، أضيف إلى (يتفطرن)، (غير أثقلا): حال منه، بمعنى: غير ثقيل، (نونٌ): مبتدأ، (ساكنٌ): صفته، (في التاء): ظرفه، (في صفا كمالٍ): حال، أي: كائنًا في صفو كمال، وقصر الصفاء ضرورة، و(في الشورى): عطف على محذوف، أي: طا {يتفطرن} اسكروا هنا وفي الشورى، (صفوه): فاعل (حلا)، و (ولا)- بالكسر-: تمييز.
ص: قرأ نافع والكسائي: (يكاد السماوات) هنا [90]، وفي سورة الشورى [5] بالتذكير؛ لأن تأنيث {السموات} غير حقيقي، واكتفى عن القيد باللفظ، والباقون: بالتأنيث على الأصل.
[كنز المعاني: 2/427]
وقرأ أبو عمرو وحمزة وأبو بكر وابن عامر: {ينفطرن منه} هنا [90]، وأبو عمرو وأبو بكر فقط في الشورى: {ينفطرن من فوقهن} [5] بكسر الطاء وتخفيفها، وبالنون الساكنة في موضع التاء من (انفطر)، والباقون: بفتح الطاء المشددة والتاء المفتوحة في موضع النون، من (تفطر)، وفي التشديد معنى التكرير والمبالغة.
ومعنى (حج في صفا كمال): غلب بالحجة في صفو كمال، ومعنى (حلا صفوه ولا): طاب صفوه من أجل المتابعة). [كنز المعاني: 2/428]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (868- وَفِيها وَفِي الشُّورى يَكَادُ "أَ"تَى "رِ"ضا،.. وَطَا يَتَفَطَّرْنَ اكْسِرُوا غَيْرَ أَثْقَلا
التذكير والتأنيث في: {تَكَادُ السَّمَاوَاتُ} في السورتين أمرهما ظاهر
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/364]
سبقت أمثاله، ورضا حال؛ أي: أتى التذكير ذا رضى؛ أي: مرضيا،؛ لأن تأنيث السموات غير حقيقي وطا يتفطرن مفعول اكسروا، وقصره ضرورة، وقوله: غير أثقلا حال من الطاء؛ أي: غير مشدد أثقل بمعنى ثقيلا، ثم ذكر تمام تقييد القراءة فقال:
869- وَفي التَّاءِ نُون سَاكِنٌ "حَـ"ـجَّ "فِـ"ـي صَفـ"ـا"،.. "كَـ"ـمَالٍ وَفِي الشُّورى "حَـ"ـلا "صَـ"ـفْوُهُ وَلا
أي: وفي موضع التاء نون ساكن، فيصير ينفطرن مضارع انفطر، والقراءة الأخرى مضارع تفطر وانفطر وتفطر مطاوعا فطرته فطّرته وكلاهما بمعنى شققته، وفي التشديد معنى التكرير والتكثير والمبالغة، وأكثر ما جاء في القرآن مخففا نحو: {إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ}، {السَّمَاءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ}، {فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ}، ولكن هنا المقصود تعظيم أمر قولهم وتهويله، فناسب التشديد، والأكثر على التشديد في الشورى، لم يخفف غير أبي بكر وأبي عمرو، وولا في آخر البيت بالكسر
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/365]
ومعناه المتابعة وهو تمييز أو حال كما سبق في قوله: شفا حقه ولا، لكن لا يستقيم هنا أن يكون مفعولا به؛ لأن حلا فعل لازم بخلاف شفا في ذلك البيت، وصفا في قوله: صفا كمال ممدود وقصره الناظم ضرورة والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/366]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (868 - وفيها وفي الشّورى يكاد أتى رضا = وطا يتفطّرن اكسروا غير أثقلا
869 - وفي التّاء نون ساكن حجّ في صفا = كمال وفي الشورى حلا صفوه ولا
قرأ نافع والكسائي: يكاد السماوات. هنا وفي الشورى بياء التذكير كما لفظ به، فتكون قراءة غيرهما بتاء التأنيث في السورتين. وقرأ أبو عمرو وحمزة وشعبة وابن عامر: ينفطرن منه هنا بكسر الطاء مخففة وبالنون الساكنة في موضع التاء المفتوحة، وقرأ كذلك في موضع الشورى أبو عمرو وشعبة، فتكون قراءة المسكوت عنهم في السورتين بتاء مفتوحة في مكان النون الساكنة وفتح الطاء مثقلة). [الوافي في شرح الشاطبية: 318]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (156- .... .... .... .... يَكَادُ أَنْ = نِثِ .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 33]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: يكاد أنث إني أنا افتح اد والكسر حط أي قرأ مرموز (ألف) أد وهو أبو جعفر {يكاد} [90] هنا وفي الشورى [5] بالتأنيث وعلم للآخرين كذلك فاتفقوا). [شرح الدرة المضيئة: 173]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: تَكَادُ السَّمَاوَاتُ هُنَا، وَفِي عسق فَقَرَأَ نَافِعٌ وَالْكِسَائِيُّ بِالْيَاءِ عَلَى التَّذْكِيرِ فِيهِمَا، وَقَرَأَهُمَا الْبَاقُونَ بِالتَّاءِ عَلَى التَّأْنِيثِ). [النشر في القراءات العشر: 2/319]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: يَتَفَطَّرْنَ هُنَا، وَفِي عسق فَقَرَأَ الْمَدَنِيَّانِ، وَابْنُ كَثِيرٍ وَالْكِسَائِيُّ وَحَفْصٌ هُنَا بِالتَّاءِ وَفَتْحِ الطَّاءِ مُشَدَّدَةً، وَكَذَلِكَ قَرَأَ الْجَمِيعُ فِي عسق سِوَى أَبِي عَمْرٍو وَيَعْقُوبَ وَأَبِي بَكْرٍ، فَقَرَءُوا بِالنُّونِ وَكَسْرِ الطَّاءِ مُخَفَّفَةً، وَكَذَلِكَ قَرَأَ الْبَاقُونَ هُنَا، أَعْنِي غَيْرَ نَافِعٍ وَأَبِي جَعْفَرٍ وَابْنِ كَثِيرٍ وَالْكِسَائِيِّ وَحَفْصٍ). [النشر في القراءات العشر: 2/319]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ نافع والكسائي {تكاد} هنا [90]، وفي الشورى [5] بالتذكير، والباقون بالتأنيث). [تقريب النشر في القراءات العشر: 594]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ المدنيان وابن كثير والكسائي وحفص {يتفطرن} هنا [90]، وفي الشورى [5] أيضًا بالتاء وفتح الطاء مشددة، وافقهم ابن عامر وحمزة وخلف في الشورى، والباقون بالنون وكسر الطاء مخففة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 594]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (767- .... .... .... .... .... = .... يكاد فيهما أبٌ رنا
768 - وينفطرن يتفطّرن علم = حرمٌ رقا الشّورى شفا عن دون عم). [طيبة النشر: 85]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (يكاد) يريد قوله تعالى «تكاد السموات» هنا وفي الشورى، قرأه بالتذكير نافع والكسائي باعتبار الجمع وأنه مؤنث مجازي، والباقون بالتأنيث باعتبار الجماعة.
وينفطرن يتفطّرن (ع) لم = (حرم) (ر) قا الشّورى (شفا) (ع) ن (د) ون (غ) م
أراد أن حفصا والمدنيين وابن كثير والكسائي قرءوا «يتفطّرن» موضع ينفطرن هنا، وأن حمزة والكسائي وخلفا وحفصا وابن كثير والمدنيين وابن عامر قرءوا كذلك في الشورى، والباقون ينفطرن كما صرح بالقراءتين معا). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 273]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو همزة (أب) نافع وراء (رنا) الكسائي يكاد السموات هنا [90] وفي الشورى [5] بياء التذكير بتأويل الجمع، والتأنيث مجازي.
والباقون بتاء التأنيث للفظ التأنيث). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/445]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
وينفطرن يتفطّرن (ع) لم = (حرم) (ر) قا الشّورى (شفا) (ع) ن (د) ون (عمّ)
ش: أي: قرأ ذو عين (علم) حفص و(حرم) المدنيان، وابن كثير، وراء (رقا) الكسائي تكاد السّموت يتفطّرن هنا [90] بتاء مفتوحة وفتح الطاء وتشديدها مضارع «تفطّر»:
تشقق، أو مطاوع «فطّر». وكذلك قرأ مدلول (شفا) حمزة وعلى، وخلف،
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/445]
وعين (عن) حفص ودال (دون) ابن كثير، و(عم) المدنيان، وابن عامر.
والباقون بنون ساكنة مكان التاء وكسر الطاء مخففة مضارع «انفطر»: انشق، مطاوع «فطرته» على حد: انفطرت [الانفطار: 1] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/446]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْن" [الآية: 90] هنا فنافع والكسائي يكاد بالياء من تحت على التذكير يتفطرن بفتح الياء من تحت والتاء من فوق، والطاء مشددة من فطره إذا شققه مرة بعد أخرى،
[إتحاف فضلاء البشر: 2/240]
وقرأ ابن كثير وحفص وأبو جعفر كذلك لكن بالتاء من فوق في تكاد، وافقهم ابن محيصن والحسن والمطوعي.
وقرأ أبو عمرو وابن عامر وشعبة وحمزة ويعقوب وخلف تكاد كذلك بالتأنيث "ينفطرن" بالياء ونون ساكنة وكسر الطاء مخففة من فطره شقه، وافقهم اليزيدي والشنبوذي ويأتي موضع الشورى في محله إن شاء الله تعالى). [إتحاف فضلاء البشر: 2/241]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يكاد} [90] قرأ نافع وعلي بالياء التحتية، والباقون بالفوقية). [غيث النفع: 843]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يتفطرن} قرأ الحرميان وحفص وعلي بتاء فوقية مفتوحة بعد الياء، وتشديد الطاء مفتوحة، والباقون بنون ساكنة موضع الفوقية، وكسر الطاء مخففة). [غيث النفع: 844]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا (90)}
{تَكَادُ السَّمَاوَاتُ}
- قرأ نافع والكسائي وأبو حيوة ويحيى والأعمش وابن مسعود (يكاد) بالياء من تحت على التذكير؛ فالسماوات مؤنث مجازي.
- وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وعاصم من رواية أبي بكر وحفص، وحمزة وأبو جعفر وابن محيصن والمطوعي والحسن
[معجم القراءات: 5/397]
وهبيرة ويعقوب وخلف وابن مسعود وصالح بن كيسان (تكاد) بالتاء من فوق؛ لتأنيث السماوات.
- وقرأ ابن مسعود (إن تكاد السماوات...).
- وقيل إنه قرأ (إن يكاد...).
{يَتَفَطَّرْنَ}
- قرأ نافع وابن كثير والكسائي وحفص عن عاصم وأبو جعفر ويعقوب والحسن والمطوعي وابن محيصن (يتفطرن) بالتاء من فوق بعد الياء، مضارع تفطر.
وجاءت القراءة عن نافع وابن كثير والكسائي في (السبعة) بالتاء (تتفطرن) كذا!.
- وقرأ أبو عمرو وابن عامر وحمزة وأبو بكر عن عاصم ويعقوب وخلف واليزيدي والشنبوذي وأبو بحرية والزهري وطلحة وحميد واليزيدي وأبو عبيد والمفضل وحماد والخزاز عن هبيرة وهبيرة عن حفص (ينفطرن) بياء ونون، مضارع انفطر.
- وقرأ أبو زيد ويونس كلاهما عن أبي عمرو (تنفطرن) قال أبو معشر وهو ضعيف في العربية لأنه جمع بين علامتي تأنيث.
[معجم القراءات: 5/398]
- وقرأ ابن مسعود (يتصدعن) وينبغي أن يجعل تفسيرًا لمخالفتها سواد المصحف المجمع عليه، ولرواية الثقات عنه كقراءة الجمهور.
- وعنه أيضًا (تكاد السماوات لتتصدع منه).
- وعند ابن خالويه عن ابن مسعود (يكاد السماوات ينصدعن منه).
{هَدًّا}
- ذكر العكبري فيه قراءتين:
1- (هذا) بالذال المعجمة، إذا نثره نثرًا متتابعًا.
2- (هذا) على الإشارة). [معجم القراءات: 5/399]

قوله تعالى: {أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا (91)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ((وولدا) وفي الزخرف، ونوح بضم الواو حمزة، والكسائي، في نوح بالضم فقط مكي، بصري، وخلف). [الغاية في القراءات العشر: 318] (م)
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ولدًا) [77، 88، 91] فيه، وفي الزخرف [81]: بضم الواو وسكون اللام هما). [المنتهى: 2/824] (م)
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة والكسائي (ولدًا) بضم الواو وسكون اللام: هنا أربعة مواضع وفي الزخرف موضع، وقرأ الباقون بفتح الواو واللام في الخمسة وقرأ نافع وعاصم وابن عامر في نوح (ماله وولده) بفتح الواو واللام، وقرأ الباقون بضم الواو وسكون اللام، ولم يختلف في غير هذه الستة). [التبصرة: 269] (م)
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي: {مالا وولدا} (77)، {وقالوا اتخذ الرحمن ولدا} (88)، {أن دعوا للرحمن ولدا} (91)، {أن يتخذ ولدا} (92)، وفي الزخرف (81: {إن كان للرحمن ولد}: بضم الواو، وإسكان اللام، في الخمسة.
والباقون: بفتحهما فيهن). [التيسير في القراءات السبع: 360] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حمزة والكسائيّ: (مالا وولدا، الرّحمن ولدا، للرحمن ولدا، أن يتّخذ ولدا) وفي الزخرف (للرحمن ولد)، بضم الواو وإسكان اللّام في الخمسة. والباقون بفتحهما فيهنّ). [تحبير التيسير: 456] (م)
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([77]- {وَلَدًا} في أربعتهن هنا [77، 88، 91، 92]، وفي الزخرف {لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ} [81] بضم الواو وسكون اللام: حمزة والكسائي). [الإقناع: 2/697] (م)
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (867 - وَوُلْدَا بِهاَ وَالزُّخْرُفِ اضْمُمْ وَسَكِّنَنْ = شِفاَءً وَفِي نُوحٍ شَفاَ حَقُّهُ وَلاَ). [الشاطبية: 68] (م)
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([867] وولدًا بها والزخرف اضمم وسكنن = (شـ)ـفاء وفي نوح (شـ)ـفا (حقـ)ـه ولا
ولدًا بالضم، يجوز أن يكون جمع ولدٍ، كأُسدٍ وأَسدٍ.
[فتح الوصيد: 2/1095]
ويجوز أن يكون الضم والفتح معين، كالعُدم والعَدم والعُرب والعَرب.
وأجاز هاهنا ولاء بالفتح، وولاء بالكسر. وقد سبق تفسيرهما). [فتح الوصيد: 2/1096] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([867] وولدا بها والزخرف اضمم وسكنن = شفاء وفي نوح شفا حقه ولا
ب: (الولا) بالفتح المحبة.
ح: (ولدًا): مفعول (اضمم)، و (سكنن): عطف على (اضمم)، والنون الثانية: للتأكيد، (شفاءً): حال من فاعله، أي: ذا شفاء، و (الزخرف): عطف على الهاء في (بها) من غير إعادة الجار، والهاء: للسورة، و(في نوحٍ): عطف على (بها)، أي: وولدًا في نوح، وهو مبتدأ، (شفا): خبر، (حقه): فاعله، و(ولا): حال أو تمييز أو مفعول (شفا).
ص: قرأ حمزة والكسائي: {ولدًا} في المواضع الأربعة من هذه السورة، وهن: {لأوتين مالًا وولدًا} [77]، و{قالوا اتخذ الرحمن ولدًا} [88]، {أن دعوا للرحمن ولدًا} [91]، {وما ينبغي للرحمن أن يتخذ ولدًا} [91]، وفي الزخرف: {قل إن كان للرحمن ولدٌ} [81] بضم الواو وسكون اللام، على أن (الوُلد) جمع (الوَلد)، كـ (أُسد) و (أَسد)، أو هما لغتان كـ (العُرب) و (العَرب).
[كنز المعاني: 2/426]
ووافقهما أبو عمرو وابن كثير في نوح: {من لم يزده ماله وولده} [21]، والباقون بفتحهما). [كنز المعاني: 2/427] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (867- وَوُلْدَا بِها وَالزُّخْرُفِ اضْمُمْ وَسَكِّنَنْ،.. "شِـ"ـفاءً وَفِي نُوحٍ "شَـ"ـفا حَقُّهُ وَلا
هنا أربعة مواضع: {لَأُوتَيَنَّ مَالًا وَوَلَدًا}، {وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا}، {أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا}، {وَمَا يَنْبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَنْ يَتَّخِذَ
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/363]
وَلَدًا}، وفي الزخرف: {قُلْ إِنْ كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ}.
أي: ضم الواو وسكن اللام لحمزة والكسائي، والباقون بفتحهما وهما لغتان نحو: العرب والعرب والعجم والعجم، وقيل: ولدا بالضم جمع ولد بالفتح كأسد وأسد، ووافق ابن كثير وأبو عمرو لحمزة والكسائي على ضم الذي في نوح وهو: {وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ}.
وقوله: وسكنا أدخل نون التأكيد الخفيفة في فعل الأمر، ويجوز كتابتها بالألف اعتبارا بحالة الوقف عليها؛ فإنها بالألف، وشفا حال؛ أي: ذا شفاء، وولا في آخر البيت بالفتح وهو تمييز أو حال؛ أي: ذا ولاء، أو هو مفعول شفا، كما تقول: شفى الله فلانا؛ أي: شفى الحق ولاء، وذكر الشيخ أن ولا ههنا بالفتح والكسر.
قلت: الكسر بعيد؛ فإنه سيأتي بعد بيت واحد "حلا صفوه"، ولا بالكسر فلا حاجة إلى تكرار القافية على قرب من غير ضرورة). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/364] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (867 - وولدا بها والزّخرف اضمم وسكّنن = شفاء وفي نوح شفا حقّه ولا
قرأ حمزة والكسائي لفظ وولدا جميع ما في هذه السورة بضم الواو وسكون اللام وهو في أربعة مواضع: لَأُوتَيَنَّ مالًا وَوَلَداً، وَقالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمنُ وَلَداً، أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمنِ وَلَداً، وَما يَنْبَغِي لِلرَّحْمنِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَداً. وقرأ كذلك: قل إن كان للرّحمن ولدا فأنا أوّل العابدين في الزخرف. بضم الواو وسكون اللام وقرأ الباقون في المواضع الخمسة بفتح الواو واللام. وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وحمزة والكسائي: وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مالُهُ وَوَلَدُهُ في سورة نوح، بضم الواو وسكون اللام وقرأ غيرهم بفتحهما). [الوافي في شرح الشاطبية: 318] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (156 - وَفُزْ وَلَدًا لاَ نُوْحَ فَافْتَحْ .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 33] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): و(فـ)ـز ولدًا لا نوح فافتح يكاد أنـ = ـث إني أنا افتح (ا)د والكسر (حـ)ـط ولا
ش - أي قرأ المشار إليه (بفا) فز وهو خلف {ولدًا} بفتح الواو واللام حيث وقع وهو: {لأوتين مالًا وولدًا} [77]، {وقالوا الله الرحمن ولدًا} [88]، {أن دعوا للرحمن ولدًا} [91]، {أن يتخذ ولدًا} [92] في هذه السورة و{قل إن كان للرحمن ولدٌ} [81] في الزخرف وهذا من جملة إطلاقاته وعلم من الوفاق للآخرين كذلك ويريد بقوله لا نوح أنه لم يخالف صاحبه في سورة نوح {ماله وولده} [21] فضم الواو وسكن اللام وقوله: فافتح ترجمة للواو واللام معًا). [شرح الدرة المضيئة: 173] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي وَلَدًا جَمِيعِ مَا فِي هَذِهِ السُّورَةِ، وَهُوَ مَالًا وَوَلَدًا، الرَّحْمَنُ وَلَدًا، دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا، أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا أَرْبَعَةُ أَحْرُفٍ، وَفِي الزُّخْرُفِ إِنْ كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ بِضَمِّ الْوَاوِ، وَإِسْكَانِ اللَّامِ فِي الْخَمْسَةِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِ الْوَاوِ وَاللَّامِ فِيهِنَّ وَنَذْكُرُ حَرْفَ نُوحٍ فِي مَوْضِعِهِ - إِنْ شَاءَ اللَّهُ -). [النشر في القراءات العشر: 2/319] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي {ولدًا} أربعة هنا [77، 88، 91، 92]، وفي الزخرف [81] {إن كان للرحمن ولدٌ} بضم الولد وإسكان اللام والباقون بفتح الواو واللام في الخمسة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 594] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
ولدا مع الزّخرف فاضمم أسكنا = (رضا) يكاد فيهما (أ) بـ (ر) نا
ش: أي قرأ [مدلول] (رضا) حمزة والكسائي: مالا وولدا [77] وقالوا اتخذ الرحمن ولدا [88]، أن دعوا للرحمن ولدا [91] وأن يتخذ ولدا [92] و[قل] إن كان للرحمن ولد بالزخرف [81] بضم الواو وإسكان اللام. والباقون بفتحهما.
وعلم العموم [من الإطلاق] وهما لغتان: كالعرب والعرب، أو المفتوح واحد، والمضموم جمع؛ كأسد وأسد. وقال الأخفش: بالفتح: الأولاد، وبالضم: الأهل وسيأتي موضع [سورة] نوح منها). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/445] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وَلَدا" [الآية: 77] هنا وهو أربعة: مالا وولدا، وقالو اتخذ الرحمن ولدا، أن دعوا للرحمن ولدا، وما ينبغي للرحمن أن يتخذ ولدا [الآية: 88، 91، 92] وفي الزخرف: "إِنْ كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَد" [الآية: 81] فحمزة والكسائي بضم الواو وسكون اللام في الأربعة جمع ولد كأسد وأسد، والباقون بفتح الواو واللام فيهن اسم مفرد قائم مقام الجمع، وقيل هما لغتان بمعنى كالعرب والعرب، ويذكر حرف نوح في موضعه إن شاء الله تعالى). [إتحاف فضلاء البشر: 2/240] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا (91) وَمَا يَنْبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا (92)}
{وَلَدًا ... وَلَدًا}
- تقدم في الآية/77 القراءة بفتح الواو وضمها، وكذا القراءة بالكسر). [معجم القراءات: 5/399] (م)

قوله تعالى: {وَمَا يَنْبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا (92)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (وولدا) وفي الزخرف، ونوح بضم الواو حمزة، والكسائي، في نوح بالضم فقط مكي، بصري، وخلف). [الغاية في القراءات العشر: 318] (م)
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة والكسائي (ولدًا) بضم الواو وسكون اللام: هنا أربعة مواضع وفي الزخرف موضع، وقرأ الباقون بفتح الواو واللام في الخمسة وقرأ نافع وعاصم وابن عامر في نوح (ماله وولده) بفتح الواو واللام، وقرأ الباقون بضم الواو وسكون اللام، ولم يختلف في غير هذه الستة). [التبصرة: 269] (م)
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي: {مالا وولدا} (77)، {وقالوا اتخذ الرحمن ولدا} (88)، {أن دعوا للرحمن ولدا} (91)، {أن يتخذ ولدا} (92)، وفي الزخرف (81): {إن كان للرحمن ولد}: بضم الواو، وإسكان اللام، في الخمسة.
والباقون: بفتحهما فيهن). [التيسير في القراءات السبع: 360] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حمزة والكسائيّ: (مالا وولدا، الرّحمن ولدا، للرحمن ولدا، أن يتّخذ ولدا) وفي الزخرف (للرحمن ولد)، بضم الواو وإسكان اللّام في الخمسة. والباقون بفتحهما فيهنّ). [تحبير التيسير: 456] (م)
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([77]- {وَلَدًا} في أربعتهن هنا [77، 88، 91، 92]، وفي الزخرف {لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ} [81] بضم الواو وسكون اللام: حمزة والكسائي). [الإقناع: 2/697] (م)
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (867 - وَوُلْدَا بِهاَ وَالزُّخْرُفِ اضْمُمْ وَسَكِّنَنْ = شِفاَءً وَفِي نُوحٍ شَفاَ حَقُّهُ وَلاَ). [الشاطبية: 68] (م)
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([867] وولدًا بها والزخرف اضمم وسكنن = (شـ)ـفاء وفي نوح (شـ)ـفا (حقـ)ـه ولا
ولدًا بالضم، يجوز أن يكون جمع ولدٍ، كأُسدٍ وأَسدٍ.
[فتح الوصيد: 2/1095]
ويجوز أن يكون الضم والفتح معين، كالعُدم والعَدم والعُرب والعَرب.
وأجاز هاهنا ولاء بالفتح، وولاء بالكسر. وقد سبق تفسيرهما). [فتح الوصيد: 2/1096] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([867] وولدا بها والزخرف اضمم وسكنن = شفاء وفي نوح شفا حقه ولا
ب: (الولا) بالفتح المحبة.
ح: (ولدًا): مفعول (اضمم)، و (سكنن): عطف على (اضمم)، والنون الثانية: للتأكيد، (شفاءً): حال من فاعله، أي: ذا شفاء، و (الزخرف): عطف على الهاء في (بها) من غير إعادة الجار، والهاء: للسورة، و(في نوحٍ): عطف على (بها)، أي: وولدًا في نوح، وهو مبتدأ، (شفا): خبر، (حقه): فاعله، و(ولا): حال أو تمييز أو مفعول (شفا).
ص: قرأ حمزة والكسائي: {ولدًا} في المواضع الأربعة من هذه السورة، وهن: {لأوتين مالًا وولدًا} [77]، و{قالوا اتخذ الرحمن ولدًا} [88]، {أن دعوا للرحمن ولدًا} [91]، {وما ينبغي للرحمن أن يتخذ ولدًا} [91]، وفي الزخرف: {قل إن كان للرحمن ولدٌ} [81] بضم الواو وسكون اللام، على أن (الوُلد) جمع (الوَلد)، كـ (أُسد) و (أَسد)، أو هما لغتان كـ (العُرب) و (العَرب).
[كنز المعاني: 2/426]
ووافقهما أبو عمرو وابن كثير في نوح: {من لم يزده ماله وولده} [21]، والباقون بفتحهما). [كنز المعاني: 2/427] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (867- وَوُلْدَا بِها وَالزُّخْرُفِ اضْمُمْ وَسَكِّنَنْ،.. "شِـ"ـفاءً وَفِي نُوحٍ "شَـ"ـفا حَقُّهُ وَلا
هنا أربعة مواضع: {لَأُوتَيَنَّ مَالًا وَوَلَدًا}، {وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا}، {أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا}، {وَمَا يَنْبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَنْ يَتَّخِذَ
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/363]
وَلَدًا}، وفي الزخرف: {قُلْ إِنْ كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ}.
أي: ضم الواو وسكن اللام لحمزة والكسائي، والباقون بفتحهما وهما لغتان نحو: العرب والعرب والعجم والعجم، وقيل: ولدا بالضم جمع ولد بالفتح كأسد وأسد، ووافق ابن كثير وأبو عمرو لحمزة والكسائي على ضم الذي في نوح وهو: {وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ}.
وقوله: وسكنا أدخل نون التأكيد الخفيفة في فعل الأمر، ويجوز كتابتها بالألف اعتبارا بحالة الوقف عليها؛ فإنها بالألف، وشفا حال؛ أي: ذا شفاء، وولا في آخر البيت بالفتح وهو تمييز أو حال؛ أي: ذا ولاء، أو هو مفعول شفا، كما تقول: شفى الله فلانا؛ أي: شفى الحق ولاء، وذكر الشيخ أن ولا ههنا بالفتح والكسر.
قلت: الكسر بعيد؛ فإنه سيأتي بعد بيت واحد "حلا صفوه"، ولا بالكسر فلا حاجة إلى تكرار القافية على قرب من غير ضرورة). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/364] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (867 - وولدا بها والزّخرف اضمم وسكّنن = شفاء وفي نوح شفا حقّه ولا
قرأ حمزة والكسائي لفظ وولدا جميع ما في هذه السورة بضم الواو وسكون اللام وهو في أربعة مواضع: لَأُوتَيَنَّ مالًا وَوَلَداً، وَقالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمنُ وَلَداً، أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمنِ وَلَداً، وَما يَنْبَغِي لِلرَّحْمنِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَداً. وقرأ كذلك: قل إن كان للرّحمن ولدا فأنا أوّل العابدين في الزخرف. بضم الواو وسكون اللام وقرأ الباقون في المواضع الخمسة بفتح الواو واللام. وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وحمزة والكسائي: وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مالُهُ وَوَلَدُهُ في سورة نوح، بضم الواو وسكون اللام وقرأ غيرهم بفتحهما). [الوافي في شرح الشاطبية: 318] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (156 - وَفُزْ وَلَدًا لاَ نُوْحَ فَافْتَحْ .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 33] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): و(فـ)ـز ولدًا لا نوح فافتح يكاد أنـ = ـث إني أنا افتح (ا)د والكسر (حـ)ـط ولا
ش - أي قرأ المشار إليه (بفا) فز وهو خلف {ولدًا} بفتح الواو واللام حيث وقع وهو: {لأوتين مالًا وولدًا} [77]، {وقالوا الله الرحمن ولدًا} [88]، {أن دعوا للرحمن ولدًا} [91]، {أن يتخذ ولدًا} [92] في هذه السورة و{قل إن كان للرحمن ولدٌ} [81] في الزخرف وهذا من جملة إطلاقاته وعلم من الوفاق للآخرين كذلك ويريد بقوله لا نوح أنه لم يخالف صاحبه في سورة نوح {ماله وولده} [21] فضم الواو وسكن اللام وقوله: فافتح ترجمة للواو واللام معًا). [شرح الدرة المضيئة: 173] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي وَلَدًا جَمِيعِ مَا فِي هَذِهِ السُّورَةِ، وَهُوَ مَالًا وَوَلَدًا، الرَّحْمَنُ وَلَدًا، دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا، أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا أَرْبَعَةُ أَحْرُفٍ، وَفِي الزُّخْرُفِ إِنْ كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ بِضَمِّ الْوَاوِ، وَإِسْكَانِ اللَّامِ فِي الْخَمْسَةِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِ الْوَاوِ وَاللَّامِ فِيهِنَّ وَنَذْكُرُ حَرْفَ نُوحٍ فِي مَوْضِعِهِ - إِنْ شَاءَ اللَّهُ -). [النشر في القراءات العشر: 2/319] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي {ولدًا} أربعة هنا [77، 88، 91، 92]، وفي الزخرف [81] {إن كان للرحمن ولدٌ} بضم الولد وإسكان اللام والباقون بفتح الواو واللام في الخمسة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 594] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
ولدا مع الزّخرف فاضمم أسكنا = (رضا) يكاد فيهما (أ) بـ (ر) نا
ش: أي قرأ [مدلول] (رضا) حمزة والكسائي: مالا وولدا [77] وقالوا اتخذ الرحمن ولدا [88]، أن دعوا للرحمن ولدا [91] وأن يتخذ ولدا [92] و[قل] إن كان للرحمن ولد بالزخرف [81] بضم الواو وإسكان اللام. والباقون بفتحهما.
وعلم العموم [من الإطلاق] وهما لغتان: كالعرب والعرب، أو المفتوح واحد، والمضموم جمع؛ كأسد وأسد. وقال الأخفش: بالفتح: الأولاد، وبالضم: الأهل وسيأتي موضع [سورة] نوح منها). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/445] (م)

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وَلَدا" [الآية: 77] هنا وهو أربعة: مالا وولدا، وقالو اتخذ الرحمن ولدا، أن دعوا للرحمن ولدا، وما ينبغي للرحمن أن يتخذ ولدا [الآية: 88، 91، 92] وفي الزخرف: "إِنْ كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَد" [الآية: 81] فحمزة والكسائي بضم الواو وسكون اللام في الأربعة جمع ولد كأسد وأسد، والباقون بفتح الواو واللام فيهن اسم مفرد قائم مقام الجمع، وقيل هما لغتان بمعنى كالعرب والعرب، ويذكر حرف نوح في موضعه إن شاء الله تعالى). [إتحاف فضلاء البشر: 2/240] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا (91) وَمَا يَنْبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا (92)}
{وَلَدًا ... وَلَدًا}
- تقدم في الآية/77 القراءة بفتح الواو وضمها، وكذا القراءة بالكسر). [معجم القراءات: 5/399] (م)

قوله تعالى: {إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آَتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا (93)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (آتٍ) منون (الرَّحْمَنَ) نصب أبو حيوة، الباقون مضاف، وهو الاختيار لقوله: (وَكُلُّهُمْ آتِيهِ) ). [الكامل في القراءات العشر: 597]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ءاتي} [93] ثلاثة ورش فيه لا تخفى، وياؤها ثابتة للجميع إلا أنها تحذف في الوصل لفظًا). [غيث النفع: 844]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا (93)}
{إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا}
- قرأ عبد الله بن مسعود وابن الزبير وأبو حيوة وطلحة وأبو بحرية وابن أبي عبلة ويعقوب (إلا آتٍ الرحمن) بالتنوين في الأول، والنصب في الثاني.
- وقراءة الجمهور على الإضافة (إلا آتي الرحمن).
[معجم القراءات: 5/399]
- وقرأ ابن مسعود (لما آتي الرحمن)، وهي عند الفراء بالنصب (لما آتي الرحمن) كذا ضبطت القراءة فيه.
وفي المحرر (لما أتى الرحمن) كذا بالقصر ومن غير ضبط للنون). [معجم القراءات: 5/400]

قوله تعالى: {لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا (94)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا (94)}
{أَحْصَاهُمْ}
- قراءة الإمالة عن حمزة والكسائي وخلف.
- وقراءة الأزرق وورش بالفتح والتقليل.
- وقراءة الباقين بالفتح.
- وقرأ عبد الله بن مسعود: (لقد كتبهم وعدهم عدًّا).
- وفي مصحف أبي بن كعب (لقد أحصاهم فأجملهم عددًا) ). [معجم القراءات: 5/400]

قوله تعالى: {وَكُلُّهُمْ آَتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا (95)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #22  
قديم 14 صفر 1440هـ/24-10-2018م, 12:55 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة مريم

[ من الآية (96) إلى الآية (98) ]
{إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا (96) فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنْذِرَ بِهِ قَوْمًا لُدًّا (97) وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هَلْ تُحِسُّ مِنْهُمْ مِنْ أَحَدٍ أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزًا (98)}

قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا (96)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا (96)}
{الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ}
- قراء الإظهار والإدغام عن أبي عمرو ويعقوب.
{سَيَجْعَلُ لَهُمُ}
- قراءة الإظهار والإدغام عن أبي عمرو ويعقوب.
{وُدًّا}
- قرأ الجمهور (ودًّا) بضم الواو.
[معجم القراءات: 5/400]
- وقرأ أبو الحارث الحنفي بفتحها (وَداً).
- وقرأ جناح بن حبيش (وِداً) بكسر الواو). [معجم القراءات: 5/401]

قوله تعالى: {فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنْذِرَ بِهِ قَوْمًا لُدًّا (97)}
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة: {إنا نبشرك} (7)، و: {لتبشر به} (97): بفتح الأول، وإسكان الباء، وضم الشين مخففًا.
والباقون: بضم الأول، وفتح الباء، وكسر الشين مشددًا). [التيسير في القراءات السبع: 357] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (إنّا
[تحبير التيسير: 452]
نبشرك ولتبشر به) قد ذكر في آل عمران). [تحبير التيسير: 453] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ (لِنُبَشِّرَ بِهِ) لِحَمْزَةَ فِي آلِ عِمْرَانَ). [النشر في القراءات العشر: 2/319]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({لتبشر به} [97] ذكر لحمزة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 594]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم لتبشر به المتقين [97] لحمزة في آل عمران). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/446]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "لِتُبَشِّرَ بِه" [الآية: 97] بالتخفيف حمزة سبق بآل عمران). [إتحاف فضلاء البشر: 2/241]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لتبشر} [97] قرأ حمزة بفتح الفوقية، وإسكان الموحدة، وضم الشين مخففة، والباقون بضم الفوقية، وفتح الموحدة، وكسر الشين مشددة). [غيث النفع: 844]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنْذِرَ بِهِ قَوْمًا لُدًّا (97)}
{لِتُبَشِّرَ}
- قرأ حمزة وأصحاب عبد الله والمطوعي (لِتُبَشِّرَ) بالتخفيف من البشر، وهو البشارة، مضارع: بشر مخففاً.
- وقراءة الباقين (لِتُبَشِّرَ) بالتشديد مضارع (بشر) المضعف، وهو لغة أهل الحجاز.
وتقدم في الآية/ 39 من سورة آل عمران.
- وفيه ترقيق الراء للأزرق وورش). [معجم القراءات: 5/401]

قوله تعالى: {وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هَلْ تُحِسُّ مِنْهُمْ مِنْ أَحَدٍ أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزًا (98)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (هل تحس): [98]: بفتح التاء وضم الحاء حمصي). [المنتهى: 2/825]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (هَلْ تُحِسُّ) بفتح التاء وضم الخاء حمصي، الباقون بضمها وكسر الحاء وهو الاختيار لقوله: (فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ) ). [الكامل في القراءات العشر: 597]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأدغم لام "هَلْ تُحِسّ" حمزة والكسائي وهشام وصوبه عنه في النشر وعليه الجمهور). [إتحاف فضلاء البشر: 2/241]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ركزا} تام، وفاصلة، ومنتهى الحزب الحادي والثلاثين باتفاق). [غيث النفع: 844]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هَلْ تُحِسُّ مِنْهُمْ مِنْ أَحَدٍ أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزًا (98)}
{هَلْ تُحِسُّ}
- أدغم اللام في التاء حمزة والكسائي.
- وقراءة الإدغام والإظهار عن هشام.
- والباقون على الإظهار.
{تُحِسُّ}
- قرأ الجمهور (تحس) مضارع (أحس).
- وقرأ أبو حيوة بحرية وابن أبي عبلة وأبو جعفر المدني
[معجم القراءات: 5/401]
والبرجمي عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم (تحس) بفتح التاء وضم الحاء من (حس).
- وقرئ (تحس) من حسه إذا شعر به.
{أَوْ تَسْمَعُ}
- قرأ حنظلة (أو تسمع) على ما لم يسم فاعله.
- وذكر الزمخشري أن حنظلة قرأ (أو تسمع) مضارع أسمعت، ولم يشر إلى أنه على البناء للمفعول، فأبقيته على إطلاقه، وإن كان يغلب على ظني أن أبا حيان أخذ هذا عن الزمخشري، وقيد الفعل بالبناء للمفعول، وسياق الآية يقتضي مثل هذا الضبط. ووجدت مثل هذا عند السمين.
- وقراءة الجماعة (تسمع) من سمع الثلاثي، وهو مبني للفاعل). [معجم القراءات: 5/402]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:42 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة