سورة الإسراء
[ من الآية (40) إلى الآية (44) ]
{أَفَأَصْفَاكُمْ رَبُّكُمْ بِالْبَنِينَ وَاتَّخَذَ مِنَ الْمَلَائِكَةِ إِنَاثًا إِنَّكُمْ لَتَقُولُونَ قَوْلًا عَظِيمًا (40) وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآَنِ لِيَذَّكَّرُوا وَمَا يَزِيدُهُمْ إِلَّا نُفُورًا (41) قُلْ لَوْ كَانَ مَعَهُ آَلِهَةٌ كَمَا يَقُولُونَ إِذًا لَابْتَغَوْا إِلَى ذِي الْعَرْشِ سَبِيلًا (42) سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَقُولُونَ عُلُوًّا كَبِيرًا (43) تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا (44) }
قوله تعالى: {أَفَأَصْفَاكُمْ رَبُّكُمْ بِالْبَنِينَ وَاتَّخَذَ مِنَ الْمَلَائِكَةِ إِنَاثًا إِنَّكُمْ لَتَقُولُونَ قَوْلًا عَظِيمًا (40)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ تَسْهِيلُ الْهَمْزَةِ الثَّانِيَةِ مِنْ أَفَأَصْفَاكُمْ لِلْأَصْفَهَانِيِّ فِي بَابِ الْهَمْزِ الْمُفْرَدِ). [النشر في القراءات العشر: 2/307]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({أفأصفاكم} [40] ذكر للأصبهاني). [تقريب النشر في القراءات العشر: 577]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم تسهيل ثانية أفاصفيكم [الإسراء: 40] للأصبهاني وزبورا [الإسراء: 55] بالنساء [الآية: 163] وضم تاء للملائكة اسجدوا [الإسراء: 61] وإشمامها لأبي جعفر وء أسجد [الإسراء: 61] لابن ذكوان [و] أءذا [الإسراء: 49] وأءنّا [الإسراء: 49] واذهب فمن [الإسراء: 63] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/424] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "أوحى" و"فتلقى وأفاصفيكم" و"تعالى" حمزة والكسائي وخلف، وقللها الأزرق بخلفه، وسهل الهمزة الثانية من أفأصفاكم الأصبهاني عن ورش). [إتحاف فضلاء البشر: 2/198] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَفَأَصْفَاكُمْ رَبُّكُمْ بِالْبَنِينَ وَاتَّخَذَ مِنَ الْمَلَائِكَةِ إِنَاثًا إِنَّكُمْ لَتَقُولُونَ قَوْلًا عَظِيمًا (40)}
{أَفَأَصْفَاكُمْ}
حكم الهمزة الثانية:
- قرأ الأصبهاني عن ورش بتسهيل الهمزة الثانية.
قال ابن الجزري:
(واختص الأصبهاني بتسهيل الهمزة الثانية إذا وقعت بعد الاستفهام في (أفأصفاكم) .....).
حكم الألف:
- أمال الألف حمزة والكسائي وخلف.
- والأزرق وورش على الفتح والتقليل.
- والباقون على الفتح.
{الْمَلَائِكَةِ}
- قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمزة). [معجم القراءات: 5/67]
قوله تعالى: {وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآَنِ لِيَذَّكَّرُوا وَمَا يَزِيدُهُمْ إِلَّا نُفُورًا (41)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (11 - وَاخْتلفُوا في تَشْدِيد الذَّال وتخفيفها من قَوْله {لِيذكرُوا} 41
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَعَاصِم وَابْن عَامر {لِيذكرُوا} مشددا وَكَذَلِكَ في الْفرْقَان 50
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي {لِيذكرُوا} خَفِيفَة وَكَذَلِكَ في الْفرْقَان). [السبعة في القراءات: 380 - 381]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ((ليذكروا) وفي الفرقان، خفيف كوفي، - غير عاصم –). [الغاية في القراءات العشر: 302]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (يبلغان) [23]: بألف، و(ليذكروا) [41، الفرقان: 50] فيهما: خفيف: هما، وخلف). [المنتهى: 2/793] (م)
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة والكسائي (ليذكروا) بالتخفيف هنا، وفي الفرقان: بينهم ليذكروا)، وشدد الباقون). [التبصرة: 255]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي: {ليذكروا} (41)، هنا، وفي الفرقان (50): بإسكان الذال، وضم الكاف مخففًا.
والباقون: بفتحهما مشددًا). [التيسير في القراءات السبع: 343]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حمزة والكسائيّ وخلف: (ليذكروا) هنا وفي الفرقان بإسكان الذّال وضم الكاف مخففا، والباقون [بفتحهما] مشددا). [تحبير التيسير: 438]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (لِيَذَّكَّرُوا) خفيف، وفي الفرقان حَمْزَة غير ابْن سَعْدَانَ، والكسائي غير قاسم، والْأَعْمَش، وطَلْحَة، زاد الزَّيَّات، والفضل، وخلف (أَن يَذْكُرَ)، الباقون مشدد، وهو الاختيار للتأكيد، وأما في مريم فخففه نافع وشامي غير أبو بشر، وسلام، وسهل، وزيد، والمنهال، وأبو السَّمَّال، واللؤلؤي، والجعفي، ويو نس، والمنقري عن أَبِي عَمْرٍو، الباقون مشدد، وهو الاختيار لما ذكرت و(كَمَا يَقُولُونَ) بالياء [الكامل في القراءات العشر: 587]
مكي، وحفص، والمنهال، ومعاذ عن أَبِي عَمْرٍو). [الكامل في القراءات العشر: 588]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (822 - وَخَفِّفْ مَعَ الْفُرْقَانِ وَاضُمُمْ لِيَذْكُرُوا = شِفَاءً وَفِي الْفُرْقَانِ يَذْكُرُ فُصِّلاَ
823 - وَفِي مَرْيَمٍ بِالْعَكْسِ حَقٌّ شِفَاؤُهُ = .... .... .... .... ). [الشاطبية: 65]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([822] وخفف مع الفرقان واضمم ليذكروا = (شـ)ـفاء وفي الفرقان يذكر (فـ)ـصلا
(مع الفرقان)، لأن فيها {ليذكروا}، كما هاهنا.
وفيها أيضًا: {لمن أراد أن يذكر}، وهو الذي انفرد به حمزة.
والتخفيف من: ذكر، والتثقيل من: تذكر، والمعنى واحد.
[823] وفي مريم بالعكس (حق) (شـ)ـفاؤه = يقولون (عـ)ـن (د)ار وفي الثان (نـ)ـزلا
[824] (سما) (كـ)ـفله أنث يسبح (عـ)ـن (حـ)ـمي = (شـ)ـفا واكسروا إسكان رجلك (عـ)ـملا
(بالعكس)، يعني بالشديد، وهو قوله تعالى: {أو لا يذكر الإنسن} ). [فتح الوصيد: 2/1059]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([822] وخفف مع الفرقان واضمم ليذكروا = شفاءً وفي الفرقان يذكر فصلا
ح: (ليذكروا): مفعول (خفف)، (شفاءً): حال منه، (يذكر): عطف على (ليذكروا)، و(فصلا): جملة مستأنفة، والضمير لـ (يذكر).
ص: قرأ حمزة والكسائي هنا: {ولقد صرفنا في هذا القرآن ليذكروا} [41]، وفي القرآن: {ولقد صرفناه بينهم ليذكروا} [50] بتخفيف الذال والكاف، مع ضم الكاف وإسكان الذال، ولم يذكر هذا القيد لوضوحه على وزن (يكتب)، والباقون: بتشديد الذال والكاف مع فتحهما، على أن الأصل (يتذكروا) أدغم التاء في الذال.
وقرأ حمزة في الفرقان: {لمن أراد أن يذكر} [62] بالقيود المذكورة، والباقون: بالتشديد.
[823] وفي مريم بالعكس حقٌّ شفاؤه = يقولون عن دارٍ وفي الثان نزلا
[824] سما كفله أنث يسبح عن حمي = شفا واكسروا إسكان رجلك عملا
[كنز المعاني: 2/382]
ح: (شفاؤه): فاعل (حق)، و(حق): خبر مبتدأ محذوف، أي: يذكر حق، (في مريم): ظرفه، (بالعكس): حال منه، (يقولون عن دارٍ): مبتدأ وخبر، أي: عن قارئٍ عالمٍ، (نزلا): خبر مبتدأ محذوف، أي: يقولون نزل، (كفله): فاعل (سما)، والجملة: مستأنفة، والضمير: لـ (يقولون)، (يسبح): مفعول (أنث)، (عن حمى): متعلق به، (شفا): صفته، (عملا): حال من فاعل (اكسروا)، وهو جمع عامل.
ص: قرأ أبو عمرو وابن كثير وحمزة والكسائي: {أولا يذكر الإنسان} في مريم [67] بعكس ما تقدم من القيود، يعني: بالتشديد والفتحتين، والباقون: بالقيود.
وقرأ حفص وابن كثير: {قل لو كان معه آلهةٌ كما يقولون} [42] بالغيبة على أن ضمير الجمع للكافرين، والباقون: بالخطاب، لأن قبله {قل}.
وقرأ عاصم ونافع وأبو عمرو وابن كثير وابن عامر في الموضع الثاني وهو: {سبحانه وتعالى عما يقولون} [43] بالغيبة، والباقون:
[كنز المعاني: 2/383]
بالخطاب.
وقرأ حفص وأبو عمرو وحمزة والكسائي: {تسبح له السماوات السبع والأرض} [44] بالتأنيث على الأصل، والباقون: بالتذكير، لأجل الفصل وكون التأنيث غير حقيقي.
وقرأ حفص: {وأجلب عليهم بخيلك ورجلك} [64] بكسر الجيم على أنه بمعنى: (راجل) كـ (حذر) و(حاذر)، أو بمعنى (رجل) بضم الجيم الذي بمعنى (راجل)، والباقون بالإسكان على أنه اسم جمع لـ (راجل) كـ (صحب) و (صاحب)، أو تخفيف (رجل) كـ (فخذ) و (فخذٍ) ). [كنز المعاني: 2/382]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (822- وَخَفِّفْ مَعَ الفُرْقَانِ وَاضُمُمْ لِيَذْكُرُوا،.. "شِـ"ـفَاءً وَفِي الفُرْقَانِ يَذْكُرُ فُصِّلا
أي: خفف لفظ: "ليذكروا" هنا وفي الفرقان، أراد: {وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآنِ لِيَذَّكَّرُوا}، و{وَلَقَدْ صَرَّفْنَاهُ بَيْنَهُمْ لِيَذَّكَّرُوا}، والتخفيف في هذين لحمزة والكسائي، أراد تخفيف الذال والكاف وهو حذف تشديدهما وهما مفتوحان، فنص على ضم الكاف، ولم ينص على إسكان الذال، لوضوحه وهو مضارع ذكر يذكر، والمشدد مضارع تذكر، والأصل: "ليتذكر"، فأدغمت التاء في الذال، وقوله: شفاء حال من "ليذكروا" أو من فاعل خفف واضمم؛ أي: ذا شفاء، ثم ذكر أن في الفرقان موضعا آخر اختص حمزة بتخفيفه وهو: {لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا}.
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/321]
823- وَفِي مَرْيَمٍ بِالعَكْسِ "حَقٌّ شِـ"ـفَاؤُهُ،.. يَقُولُونَ "عَـ"ـنْ "دَ"ارٍ وَفِي الثَّانِ "نُـ"ـزِّلا
بالعكس؛ أي: بالتشديد وفتح الكاف يريد أولا يذكر الإنسان، ولو كان جرى على سننه ورمز لمن خفف كان أحسن، وقلت أنا في ذلك:
وفي كاف نل إذ كم يقولون دم علا،.. وفي الثانِ نل كفا سما وتبجلا
وأنث تسبح عن حمى شاع وصله،.. وبعد اكسروا إسكان رَجْلك عملا
ولم يبقَ في البيت تضمين). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/322]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (822 - وخفّف مع الفرقان واضمم ليذكروا = شفاء وفي الفرقان يذكر فصّلا
823 - وفي مريم بالعكس حقّ شفاؤه = يقولون عن دار وفي الثّان نزّلا
824 - سما كفله أنّث يسبّح عن حمى = شفا واكسروا إسكان رجلك عمّلا
قرأ حمزة والكسائي: وَلَقَدْ صَرَّفْنا فِي هذَا الْقُرْآنِ لِيَذَّكَّرُوا هنا، وَلَقَدْ صَرَّفْناهُ بَيْنَهُمْ لِيَذَّكَّرُوا في الفرقان. بسكون الذال وضم الكاف وتخفيفها. وقرأ غيرهما بفتح الذال والكاف وتشديدهما. وقرأ حمزة: لِمَنْ أَرادَ أَنْ يَذَّكَّرَ بسكون الذال وضم الكاف وتخفيفها. وقرأ غيره بفتح الذال والكاف وتشديدهما. وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وحمزة
[الوافي في شرح الشاطبية: 308]
والكسائي: أَوَلا يَذْكُرُ الْإِنْسانُ في مريم بعكس التقييد السابق فيقرءون بفتح الذال والكاف مشددتين. وقرأ نافع وابن عامر وعاصم بسكون الذال وضم الكاف وتخفيفها.
وقرأ حفص وابن كثير: قُلْ لَوْ كانَ مَعَهُ آلِهَةٌ كَما يَقُولُونَ بياء الغيب، فتكون قراءة غيرهما بتاء الخطاب). [الوافي في شرح الشاطبية: 309]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: لِيَذَّكَّرُوا هُنَا، وَالْفُرْقَانِ، فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ بِإِسْكَانِ الذَّالِ وَضَمِّ الْكَافِ مَعَ تَخْفِيفِهَا فِي الْمَوْضِعَيْنِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِ الذَّالِ وَالْكَافِ مَعَ تَشْدِيدِهَا فِيهِمَا). [النشر في القراءات العشر: 2/307]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي وخلف هنا [41]، والفرقان [50] {ليذكروا} بإسكان الذال وضم الكاف مخففة، والباقون بفتح الذال والكاف مع تشديدهما). [تقريب النشر في القراءات العشر: 577]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (734- .... .... .... .... .... = ليذكروا اضمم خفّفن معًا شفا
735 - وبعد أن فتىً ومريمٌ نما = إذ كم .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 82]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (ليذكروا) يريد أنه قرأ قوله تعالى «ولقد صرفنا في هذا القرآن ليذكروا» وفي الفرقان بإسكان الذال وضم الكاف حمزة والكسائي وخلف، من ذكر يذكر: بمعنى الذكر، والباقون بفتح الذال والكاف مع تشديدهما، من التذكير: بمعنى الاعتبار.
وبعد أن (فتى) ومريم (ن) ما = (إ) ذ (ك) م يقول (ع) ن (د) عا الثّاني (سما)
أراد أن حمزة وخلفا قرآ بإسكان الذال وضم الكاف من قوله تعالى «أن يذكر» الذي بعد «ليذكروا» في الفرقان، وهذا معنى قوله: وبعد، وكذلك قرأ عاصم ونافع وابن عامر «أولا يذّكر الإنسان» بمريم، والباقون بتشديد الذال والكاف وفتحهما). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 264]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ [ذو] (شفا) حمزة والكسائي وخلف ولقد صرفنا في هذا القرآن ليذكروا [هنا] [الإسراء: 41] وو لقد صرفناه بينهم ليذكروا بالفرقان [الآية: 50]- وهما
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/422]
معنى قوله: (معا) - بإسكان الذال وضم الكاف؛ على جعله مضارع «ذكر» ضد «نسى» وكذلك قرأ [ذو] (فتى) حمزة وخلف لمن أراد أن يذكر بالفرقان [الآية: 62] أيضا وهو معنى قوله: (وبعد أن).
وكذلك قرأ ذو نون (نما) عاصم وهمزة (إذ) نافع وكاف (كم) ابن عامر أولا يذكر الإنسان بمريم [الآية: 67]، والباقون بتشديد الذال والكاف، وفتحهما على جعله مضارع «يذّكّر» مبالغة فيه، أو «تذكّر» وأصله «يتذكر»، أدغمت التاء في الذال؛ للتقارب، فاجتمع تشديدان.
[ووجه التفريق: الجمع] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/423]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأدغم" دال "ولقد صرفنا" أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي وخلف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/198] قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن صرفنا بتخفيف الراء). [إتحاف فضلاء البشر: 2/198]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "لِيَذَّكَّرُوا" [الآية: 41] هنا و[الفرقان الآية: 50] "أَوَلا يَذْكُرُ الْإِنْسَان" [بمريم الآية: 67] و"يذكر أو أراد" [بالفرقان الآية: 62] فحمزة والكسائي وخلف بإسكان الذال وضم الكاف مخففة في الموضعين الأولين من الذكر، وافقهم الأعمش والباقون بفتح الذال والكاف مع تشديدهما، والأصل ليتذكروا فأدغم وهو من الاعتبار والتدبير، وقرأ حمزة وخلف "أَنْ يَذَّكَّر" موضع الفرقان بالتخفيف، وافقهما الأعمش، وقرأ نافع وابن عامر وعاصم أولا يذكر بمريم بالتخفيف، وافقهما الحسن والباقون بالتشديد في السورتين). [إتحاف فضلاء البشر: 2/198]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {القرءان} كله ظاهر). [غيث النفع: 802]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ليذكروا} [41] قرأ الأخوان بإسكان الذال، وضم الكاف مع تخفيفها، والباقون بفتح الذال والكاف مشددتين). [غيث النفع: 802]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآنِ لِيَذَّكَّرُوا وَمَا يَزِيدُهُمْ إِلَّا نُفُورًا (41)}
{وَلَقَدْ صَرَّفْنَا}
- أدغم الدال في الصاد أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف وهشام.
- وأظهر الدال ابن كثير وابن عامر ونافع وعاصم وأبو جعفر ويعقوب وقالون.
{صَرَّفْنَا}
- قراءة الجمهور (صرفنا) بالتشديد على التكثير.
- وقرأ الحسن (صرفنا) بتخفيف الراء.
[معجم القراءات: 5/67]
قال ابن جني:
(صرفنا هنا بمعنى (صرفنا) مشددًا ... على ما بيناه قبل من كون فعل خفيفة في معنى فعل ...).
ونقل أبو حيان مثل هذا عن الرازي قال: (لأن فعل وفعل ربما تعاقبا على معنى واحد).
{الْقُرْآنِ}
- تقدمت القراءة عن ابن كثير بنقل حركة الهمزة إلى الراء ثم حذف الهمزة (القران).
انظر الآية/185 من سورة البقرة، والآية/1 من سورة الحجر.
{لِيَذَّكَّرُوا}
- وقرأ ابن كثير وابت عامر ونافع وأبو عمرو وعاصم وأبو جعفر ويعقوب (ليذكروا) بتشديد الذال، وأصله ليتذكروا، فأدغمت التاء في الذال، واختار هذه القراءة أبو عبيد.
- وقرأ حمزة والكسائي وخلف وطلحة وابن وثاب والأعمش (ليذكروا) بسكون الذال وضم الكاف). [معجم القراءات: 5/68]
قوله تعالى: {قُلْ لَوْ كَانَ مَعَهُ آَلِهَةٌ كَمَا يَقُولُونَ إِذًا لَابْتَغَوْا إِلَى ذِي الْعَرْشِ سَبِيلًا (42)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (12 - وَاخْتلفُوا في قَوْله {لَو كَانَ مَعَه آلِهَة كَمَا يَقُولُونَ إِذا لابتغوا إِلَى ذِي الْعَرْش سَبِيلا} 42 {سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَقُولُونَ علوا كَبِيرا} 43 {تسبح لَهُ السَّمَاوَات السَّبع} 44
فَقَرَأَ ابْن كثير (ءالهة كَمَا يَقُولُونَ) و{عَمَّا يَقُولُونَ} و{يسبح} بِالْيَاءِ ثلاثهن
وَقَرَأَ نَافِع وَعَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر وَابْن عَامر (ءالهة كَمَا تَقولُونَ) بِالتَّاءِ هَذِه وَحدهَا و{عَمَّا يَقُولُونَ} و{يسبح} بِالْيَاءِ في هذَيْن الْمَوْضِعَيْنِ جَمِيعًا
وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو (ءالهة كَمَا تَقولُونَ) بِالتَّاءِ و{عَمَّا يَقُولُونَ} بِالْيَاءِ {تسبح لَهُ} بِالتَّاءِ
وَقَرَأَ حَفْص عَن عَاصِم (ءالهة كَمَا يَقُولُونَ) و{عَمَّا يَقُولُونَ} كِلَاهُمَا بِالْيَاءِ {تسبح لَهُ} بِالتَّاءِ
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي (ءالهة كَمَا تَقولُونَ) و(عَمَّا تَقولُونَ) و{تسبح} كُلهنَّ بِالتَّاءِ). [السبعة في القراءات: 381]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ((كما يقولون) بالياء مكي، وحفص.
(عما تقولون) بالتاء كوفي - غير عاصم -). [الغاية في القراءات العشر: 302] (م)
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (كما يقولون) [42]: بالياء مكي، وحفص، والمنهال). [المنتهى: 2/795]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن كثير وحفص (كما يقولون) بالياء وقرأ الباقون بالتاء). [التبصرة: 255]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير، وحفص: {كما يقولون} (42): بالياء.
والباقون: بالتاء). [التيسير في القراءات السبع: 343]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن كثير وحفص: (كما يقولون) بالياء والباقون بالتّاء). [تحبير التيسير: 438]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([42]- {كَمَا يَقُولُونَ} بالياء: ابن كثير وحفص). [الإقناع: 2/686] قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (823- .... .... .... .... = يَقُولُونَ عَنْ دَارٍ وَفِي الثَّانِ نُزِّلاَ
824 - سَمَا كِفْلُهُ .... .... = .... .... .... .... ). [الشاطبية: 65] (م)
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([823] وفي مريم بالعكس (حق) (شـ)ـفاؤه = يقولون (عـ)ـن (د)ار وفي الثان (نـ)ـزلا
[824] (سما) (كـ)ـفله أنث يسبح (عـ)ـن (حـ)ـمي = (شـ)ـفا واكسروا إسكان رجلك (عـ)ـملا
...
و{يقولون}، قد سبق نظيره.
والثاني: {سبحنه وتعلى عما يقولون}؛ وعليه عاصم ونافع وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر، وهو قوله: (نزلا سما كفله).
والكفل: النصيب؛ أي ارتفع نصيبه لكثرة من عليه). [فتح الوصيد: 2/1059] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([823] وفي مريم بالعكس حقٌّ شفاؤه = يقولون عن دارٍ وفي الثان نزلا
[824] سما كفله أنث يسبح عن حمي = شفا واكسروا إسكان رجلك عملا
[كنز المعاني: 2/382]
ح: (شفاؤه): فاعل (حق)، و(حق): خبر مبتدأ محذوف، أي: يذكر حق، (في مريم): ظرفه، (بالعكس): حال منه، (يقولون عن دارٍ): مبتدأ وخبر، أي: عن قارئٍ عالمٍ، (نزلا): خبر مبتدأ محذوف، أي: يقولون نزل، (كفله): فاعل (سما)، والجملة: مستأنفة، والضمير: لـ (يقولون)، (يسبح): مفعول (أنث)، (عن حمى): متعلق به، (شفا): صفته، (عملا): حال من فاعل (اكسروا)، وهو جمع عامل.
ص: قرأ أبو عمرو وابن كثير وحمزة والكسائي: {أولا يذكر الإنسان} في مريم [67] بعكس ما تقدم من القيود، يعني: بالتشديد والفتحتين، والباقون: بالقيود.
وقرأ حفص وابن كثير: {قل لو كان معه آلهةٌ كما يقولون} [42] بالغيبة على أن ضمير الجمع للكافرين، والباقون: بالخطاب، لأن قبله {قل}.
وقرأ عاصم ونافع وأبو عمرو وابن كثير وابن عامر في الموضع الثاني وهو: {سبحانه وتعالى عما يقولون} [43] بالغيبة، والباقون:
[كنز المعاني: 2/383]
بالخطاب.
وقرأ حفص وأبو عمرو وحمزة والكسائي: {تسبح له السماوات السبع والأرض} [44] بالتأنيث على الأصل، والباقون: بالتذكير، لأجل الفصل وكون التأنيث غير حقيقي.
وقرأ حفص: {وأجلب عليهم بخيلك ورجلك} [64] بكسر الجيم على أنه بمعنى: (راجل) كـ (حذر) و(حاذر)، أو بمعنى (رجل) بضم الجيم الذي بمعنى (راجل)، والباقون بالإسكان على أنه اسم جمع لـ (راجل) كـ (صحب) و (صاحب)، أو تخفيف (رجل) كـ (فخذ) و (فخذٍ) ). [كنز المعاني: 2/384] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (واجتمع الرمز المفرق، وهو قوله: هنا نزلا وفي البيت الآتي سما كفله، ويقولون في الموضعين بالغيب والخطاب ظاهر، أراد بالثاني: {سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَقُولُونَ عُلُوًّا كَبِيرًا}، وقبله: {قُلْ لَوْ كَانَ مَعَهُ آلِهَةٌ كَمَا يَقُولُونَ} ). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/322] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (823 - .... .... .... .... .... = يقولون عن دار وفي الثّان نزّلا
824 - سما كفله .... .... .... = .... .... .... .... ....
....
وقرأ عاصم وأهل سما وابن عامر: سُبْحانَهُ وَتَعالى عَمَّا يَقُولُونَ بياء الغيب، فتكون قراءة حمزة والكسائي بتاء الخطاب.
والخلاصة: أن حفصا وابن كثير يقرءان بياء الغيب في الموضعين، وأن حمزة والكسائي يقرءان بتاء الخطاب في الموضعين، وأن نافعا وأبا عمرو وابن عامر وشعبة يقرءون بتاء الخطاب في الأول وياء الغيب في الثاني). [الوافي في شرح الشاطبية: 309] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: كَمَا يَقُولُونَ فَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ وَحَفْصٌ بِالْغَيْبِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْخِطَابِ). [النشر في القراءات العشر: 2/307]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن كثير وحفص {كما يقولون} [42] بالغيب، والباقون بالخطاب). [تقريب النشر في القراءات العشر: 578]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (735- .... .... .... .... .... = .... يقول عن دعا .... .... ). [طيبة النشر: 82]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (يقول) أي قرأ حفص وابن كثير كما يقولون بالغيب، والباقون بالخطاب؛ وقرأ المدنيان والبصريان، وابن كثير وعاصم وابن عامر المرموز لهما في أول البيت الآتي «عما يقولون» بالغيب وهو الثاني اتباعا للأول،
[شرح طيبة النشر لابن الجزري: 264]
والباقون بالخطاب؛ فحفص وابن كثير بالغيب فيهما وحمزة والكسائي وخلف بالخطاب فيهما والمدنيان والبصريان وابن عامر وأبو بكر بالخطاب في الأول وبالغيب في الثاني، فوجه الغيب فيهما حملا للأول على قوله تعالى «وما يزيدهم إلا نفورا» ثم حمل الثاني على الأول، ووجه الخطاب فيهما حملا للأول على قوله تعالى «لو كان معه» أي قل لهم يا محمد لو كان معه آلهة ثم حمل الثاني عليه، ووجه الخطاب في الأول والغيب في الثاني الالتفات). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 265] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو عين (عن) حفص، ودليل (دعا) ابن كثير كما يقولون [الإسراء: 42] بياء الغيب؛ لمناسبة وما يزيدهم [الإسراء: 41].
وكذلك قرأ مدلول (سما) وذو نون (نل) عاصم وكاف (كم) ابن عامر عمّا يقولون [الإسراء: 43]، وهو التالي؛ إتباعا للأول، والباقون بتاء الخطاب على تقدير: قل لهم يا محمد.
ووجه الفرق: أنه التفت ثم عاد.
وقرأ ذو صاد (صدا) أبو بكر و(عم) المدنيان وابن عامر، ودال (دعا) ابن كثير [يسبح له [الإسراء: 44] بالتذكير؛ لأن تأنيثه مجازى، والباقون بالتأنيث لإسناده إلى السّماوات] [الإسراء: 44].
واختلف عن رويس في عمّا يقولون [الإسراء: 43] وهو الثاني، وفي يسبّح [الإسراء: 44]: فروى أبو الطيب عن رويس عن التمار بالخطاب في تقولون وبالتذكير في يسبح، وروى غيره الغيب والتأنيث). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/423] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "كما تقولون" [الآية: 42] [إتحاف فضلاء البشر: 2/198]
فابن كثير وحفص بالغيب وافقهما ابن محيصن والشنبوذي والباقون بالخطاب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/199]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {كما تقولون} [42] قرأ المكي وحفص بالغيب، والباقون بتاء الخطاب). [غيث النفع: 802]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلْ لَوْ كَانَ مَعَهُ آلِهَةٌ كَمَا يَقُولُونَ إِذًا لَابْتَغَوْا إِلَى ذِي الْعَرْشِ سَبِيلًا (42)}
{كَمَا يَقُولُونَ}
- قرأ ابن كثير وحفص عن عاصم وابن محيصن والشنبوذي
[معجم القراءات: 5/68]
(... يقولون) بالياء من تحت على الغيبة، أي كما يقول المشركون.
- وقرأ نافع وابن عامر وأبو عمرو وحمزة والكسائي وأبو بكر عن عاصم وأبو جعفر وخلف ويعقوب (... تقولون) بالتاء من فوق على الخطاب.
على معنى: قل لهم يا محمد: لو كان معه آلهة كما تقولون...
{إِلَى ذِي الْعَرْشِ سَبِيلًا}
- روي إدغام الشين في السين عن أبي عمرو، والبصريون لا يحيزون ذلك عنه.
قال ابن الجزري:
(والشين تدغم في موضع واحد (إلى ذي العرش سبيلا). لا غير، وقد اختلف فيه.
- فروى إدغامه منصوصًا عبد الله بن اليزيدي عن أبيه، وهي رواية ابن شيطا من جميع طرقه عن الدوري، والنهراوني عن ابن فرح عن الدوري وأبي الحسن الثغري عن السوسي والدوري.
وبه قرأ الداني من طرق اليزيدي وشجاع.
- وروى إظهاره سائر أصحاب الإدغام عن أبي عمرو، وبه قرأ الشذائي عن سائر أصحاب أبي عمرو، وهو اختيار أبي طاهر بن
[معجم القراءات: 5/69]
سوار وغيره من أجل زيادة الشين بالتفشي.
قلت: ولا يمنع الإدغام من أجل صفير السين فحصل التكافؤ.
والوجهان صحيحان قرأت بهما، وبهما آخذ، والله أعلم). انتهى نص ابن الجزري.
وفي الإتحاف:
(والشين تدغم في حرف واحد وهو السين في قوله تعالى: .... على خلاف بين المدغمين) ). [معجم القراءات: 5/70]
قوله تعالى: {سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَقُولُونَ عُلُوًّا كَبِيرًا (43)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (كما يقولون) بالياء مكي، وحفص.
(عما تقولون) بالتاء كوفي - غير عاصم -). [الغاية في القراءات العشر: 302] (م)
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (عما تقولون) [43]: بالتاء كوفي غير عاصم). [المنتهى: 2/795]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة والكسائي (عما تقولون) بالتاء، وقرأ الباقون بالياء). [التبصرة: 255]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي: {عما تقولون} (43): بالتاء.
والباقون: بالياء). [التيسير في القراءات السبع: 343]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حمزة والكسائيّ وخلف: (عمّا تقولون) بالتّاء والباقون بالياء). [تحبير التيسير: 438]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (عَمَّا يَقُولُونَ) بالياء ابْن مِقْسَمٍ، وكوفي غير عَاصِم). [الكامل في القراءات العشر: 588] قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([43]- {عَمَّا يَقُولُونَ} بالتاء: حمزة والكسائي). [الإقناع: 2/686]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (823- .... .... .... .... = يَقُولُونَ عَنْ دَارٍ وَفِي الثَّانِ نُزِّلاَ
824 - سَمَا كِفْلُهُ .... .... = .... .... .... .... ). [الشاطبية: 65] (م)
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([823] وفي مريم بالعكس (حق) (شـ)ـفاؤه = يقولون (عـ)ـن (د)ار وفي الثان (نـ)ـزلا
[824] (سما) (كـ)ـفله أنث يسبح (عـ)ـن (حـ)ـمي = (شـ)ـفا واكسروا إسكان رجلك (عـ)ـملا
...
و{يقولون}، قد سبق نظيره.
والثاني: {سبحنه وتعلى عما يقولون}؛ وعليه عاصم ونافع وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر، وهو قوله: (نزلا سما كفله).
والكفل: النصيب؛ أي ارتفع نصيبه لكثرة من عليه). [فتح الوصيد: 2/1059] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([823] وفي مريم بالعكس حقٌّ شفاؤه = يقولون عن دارٍ وفي الثان نزلا
[824] سما كفله أنث يسبح عن حمي = شفا واكسروا إسكان رجلك عملا
[كنز المعاني: 2/382]
ح: (شفاؤه): فاعل (حق)، و(حق): خبر مبتدأ محذوف، أي: يذكر حق، (في مريم): ظرفه، (بالعكس): حال منه، (يقولون عن دارٍ): مبتدأ وخبر، أي: عن قارئٍ عالمٍ، (نزلا): خبر مبتدأ محذوف، أي: يقولون نزل، (كفله): فاعل (سما)، والجملة: مستأنفة، والضمير: لـ (يقولون)، (يسبح): مفعول (أنث)، (عن حمى): متعلق به، (شفا): صفته، (عملا): حال من فاعل (اكسروا)، وهو جمع عامل.
ص: قرأ أبو عمرو وابن كثير وحمزة والكسائي: {أولا يذكر الإنسان} في مريم [67] بعكس ما تقدم من القيود، يعني: بالتشديد والفتحتين، والباقون: بالقيود.
وقرأ حفص وابن كثير: {قل لو كان معه آلهةٌ كما يقولون} [42] بالغيبة على أن ضمير الجمع للكافرين، والباقون: بالخطاب، لأن قبله {قل}.
وقرأ عاصم ونافع وأبو عمرو وابن كثير وابن عامر في الموضع الثاني وهو: {سبحانه وتعالى عما يقولون} [43] بالغيبة، والباقون:
[كنز المعاني: 2/383]
بالخطاب.
وقرأ حفص وأبو عمرو وحمزة والكسائي: {تسبح له السماوات السبع والأرض} [44] بالتأنيث على الأصل، والباقون: بالتذكير، لأجل الفصل وكون التأنيث غير حقيقي.
وقرأ حفص: {وأجلب عليهم بخيلك ورجلك} [64] بكسر الجيم على أنه بمعنى: (راجل) كـ (حذر) و(حاذر)، أو بمعنى (رجل) بضم الجيم الذي بمعنى (راجل)، والباقون بالإسكان على أنه اسم جمع لـ (راجل) كـ (صحب) و (صاحب)، أو تخفيف (رجل) كـ (فخذ) و (فخذٍ) ). [كنز المعاني: 2/384] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (واجتمع الرمز المفرق، وهو قوله: هنا نزلا وفي البيت الآتي سما كفله، ويقولون في الموضعين بالغيب والخطاب ظاهر، أراد بالثاني: {سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَقُولُونَ عُلُوًّا كَبِيرًا}، وقبله: {قُلْ لَوْ كَانَ مَعَهُ آلِهَةٌ كَمَا يَقُولُونَ} ). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/322] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (823 - .... .... .... .... .... = يقولون عن دار وفي الثّان نزّلا
824 - سما كفله .... .... .... = .... .... .... .... ....
....
وقرأ عاصم وأهل سما وابن عامر: سُبْحانَهُ وَتَعالى عَمَّا يَقُولُونَ بياء الغيب، فتكون قراءة حمزة والكسائي بتاء الخطاب.
والخلاصة: أن حفصا وابن كثير يقرءان بياء الغيب في الموضعين، وأن حمزة والكسائي يقرءان بتاء الخطاب في الموضعين، وأن نافعا وأبا عمرو وابن عامر وشعبة يقرءون بتاء الخطاب في الأول وياء الغيب في الثاني). [الوافي في شرح الشاطبية: 309] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: عَمَّا يَقُولُونَ فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ وَأَبُو الطَّيِّبِ عَنِ التَّمَّارِ عَنْ رُوَيْسٍ بِالْخِطَابِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْغَيْبِ). [النشر في القراءات العشر: 2/307]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي وخلف ورويس من طريق أبي الطيب {عما يقولون} [43] بالخطاب، والباقون بالغيب). [تقريب النشر في القراءات العشر: 578]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (735- .... .... .... .... .... = .... .... .... الثّاني سما
736 - نل كم .... .... .... .... = .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 82]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (يقول) أي قرأ حفص وابن كثير كما يقولون بالغيب، والباقون بالخطاب؛ وقرأ المدنيان والبصريان، وابن كثير وعاصم وابن عامر المرموز لهما في أول البيت الآتي «عما يقولون» بالغيب وهو الثاني اتباعا للأول،
[شرح طيبة النشر لابن الجزري: 264]
والباقون بالخطاب؛ فحفص وابن كثير بالغيب فيهما وحمزة والكسائي وخلف بالخطاب فيهما والمدنيان والبصريان وابن عامر وأبو بكر بالخطاب في الأول وبالغيب في الثاني، فوجه الغيب فيهما حملا للأول على قوله تعالى «وما يزيدهم إلا نفورا» ثم حمل الثاني على الأول، ووجه الخطاب فيهما حملا للأول على قوله تعالى «لو كان معه» أي قل لهم يا محمد لو كان معه آلهة ثم حمل الثاني عليه، ووجه الخطاب في الأول والغيب في الثاني الالتفات). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 265] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو عين (عن) حفص، ودليل (دعا) ابن كثير كما يقولون [الإسراء: 42] بياء الغيب؛ لمناسبة وما يزيدهم [الإسراء: 41].
وكذلك قرأ مدلول (سما) وذو نون (نل) عاصم وكاف (كم) ابن عامر عمّا يقولون [الإسراء: 43]، وهو التالي؛ إتباعا للأول، والباقون بتاء الخطاب على تقدير: قل لهم يا محمد.
ووجه الفرق: أنه التفت ثم عاد.
وقرأ ذو صاد (صدا) أبو بكر و(عم) المدنيان وابن عامر، ودال (دعا) ابن كثير [يسبح له [الإسراء: 44] بالتذكير؛ لأن تأنيثه مجازى، والباقون بالتأنيث لإسناده إلى السّماوات] [الإسراء: 44].
واختلف عن رويس في عمّا يقولون [الإسراء: 43] وهو الثاني، وفي يسبّح [الإسراء: 44]: فروى أبو الطيب عن رويس عن التمار بالخطاب في تقولون وبالتذكير في يسبح، وروى غيره الغيب والتأنيث). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/423] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "أوحى" و"فتلقى وأفاصفيكم" و"تعالى" حمزة والكسائي وخلف، وقللها الأزرق بخلفه، وسهل الهمزة الثانية من أفأصفاكم الأصبهاني عن ورش). [إتحاف فضلاء البشر: 2/198] (م) قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "عَمَّا يَقُولُون" [الآية: 43] فحمزة والكسائي وخلف ورويس من طريق أبي الطيب عن التمار بالخطاب وافقهم الأعمش، والباقون بالغيب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/199]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {عما يقولون} [43] قرأ الأخوان بالخطاب، والباقون بالغيب). [غيث النفع: 802]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَقُولُونَ عُلُوًّا كَبِيرًا (43)}
{تَعَالَى}
- أمال الألف حمزة والكسائي وخلف.
- وقرأ الأزرق وورش بالفتح والتقليل.
- والباقون بالفتح.
{يَقُولُونَ}
- قرأ حمزة والكسائي وخلف والأعمش وأبو الطيب عن رويس (تقولون) بتاء الخطاب.
- وقرأ نافع وابن عامر وابن كثير وأبو عمرو وحفص عن عاصم وأبو جعفر ويعقوب وهو الوجه الثاني لرويس - (يقولون) بياء الغيبة.
{عُلُوًّا}
- قراءة الجماعة (علوًا) بالواو.
- وقرأ زيد بن علي (عليًا) بالياء.
[معجم القراءات: 5/70]
- وتقدم مثل هذا في الآية/4 من هذه السورة.
{كَبِيرًا}
- تقدم ترقيق الراء وتفخيمها، انظر الآية/4 من هذه السورة). [معجم القراءات: 5/71]
قوله تعالى: {تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا (44)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (تسبح) بالتاء عراقي - غير أبي بكر -). [الغاية في القراءات العشر: 302]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (تسبح) [44]: بالتاء حمصي، وعراقي غير أبي بكر وقاسمٍ وسلامٍ وأيوب). [المنتهى: 2/795]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الحرميان وأبو بكر وابن عامر (يسبح) بالياء، وقرأ الباقون بالتاء). [التبصرة: 255]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ا لحرميان، وابن عامر، وأبو بكر: {يسبح له} (44): بالياء.
والباقون: بالتاء). [التيسير في القراءات السبع: 343]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(الحرميان وابن عامر وأبو جعفر وأبو بكر: (يسبح له) بالياء، والباقون بالتّاء). [تحبير التيسير: 438]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (تُسَبِّحُ) بالتاء حمصي، وابْن مِقْسَمٍ، وعراقي غير أبي بكر، وقاسم، وأيوب، وسلام وهبيرة طريق أبي الحسين، والأهوازي، والعراقي وهو الصحيح، والمفضل طريق الرَّازِيّ، والأهوازي، وأبان طريق أبي علي، الباقون بالياء، والاختيار الأول بالياء [(سَبَّحَتْ)] بالتاء كابْن مِقْسَمٍ، والزَّعْفَرَانِيّ الكل بالتاء). [الكامل في القراءات العشر: 588] قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([44]- {تُسَبِّحُ} بالياء: الحرميان وابن عامر وأبو بكر). [الإقناع: 2/686]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (824- .... .... أَنِّثْ يُسَبِّحُ عَنْ حِمىً = شَفَا .... .... .... ). [الشاطبية: 65]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([824] (سما) (كـ)ـفله أنث يسبح (عـ)ـن (حـ)ـمي = (شـ)ـفا واكسروا إسكان رجلك (عـ)ـملا
...
و{يسبح}، قد سبق الكلام في مثله). [فتح الوصيد: 2/1060]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([823] وفي مريم بالعكس حقٌّ شفاؤه = يقولون عن دارٍ وفي الثان نزلا
[824] سما كفله أنث يسبح عن حمي = شفا واكسروا إسكان رجلك عملا
[كنز المعاني: 2/382]
ح: (شفاؤه): فاعل (حق)، و(حق): خبر مبتدأ محذوف، أي: يذكر حق، (في مريم): ظرفه، (بالعكس): حال منه، (يقولون عن دارٍ): مبتدأ وخبر، أي: عن قارئٍ عالمٍ، (نزلا): خبر مبتدأ محذوف، أي: يقولون نزل، (كفله): فاعل (سما)، والجملة: مستأنفة، والضمير: لـ (يقولون)، (يسبح): مفعول (أنث)، (عن حمى): متعلق به، (شفا): صفته، (عملا): حال من فاعل (اكسروا)، وهو جمع عامل.
ص: قرأ أبو عمرو وابن كثير وحمزة والكسائي: {أولا يذكر الإنسان} في مريم [67] بعكس ما تقدم من القيود، يعني: بالتشديد والفتحتين، والباقون: بالقيود.
وقرأ حفص وابن كثير: {قل لو كان معه آلهةٌ كما يقولون} [42] بالغيبة على أن ضمير الجمع للكافرين، والباقون: بالخطاب، لأن قبله {قل}.
وقرأ عاصم ونافع وأبو عمرو وابن كثير وابن عامر في الموضع الثاني وهو: {سبحانه وتعالى عما يقولون} [43] بالغيبة، والباقون:
[كنز المعاني: 2/383]
بالخطاب.
وقرأ حفص وأبو عمرو وحمزة والكسائي: {تسبح له السماوات السبع والأرض} [44] بالتأنيث على الأصل، والباقون: بالتذكير، لأجل الفصل وكون التأنيث غير حقيقي.
وقرأ حفص: {وأجلب عليهم بخيلك ورجلك} [64] بكسر الجيم على أنه بمعنى: (راجل) كـ (حذر) و(حاذر)، أو بمعنى (رجل) بضم الجيم الذي بمعنى (راجل)، والباقون بالإسكان على أنه اسم جمع لـ (راجل) كـ (صحب) و (صاحب)، أو تخفيف (رجل) كـ (فخذ) و (فخذٍ) ). [كنز المعاني: 2/384] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (824- "سَمَا كِـ"ـفْلُهُ أَنِّثْ يُسَبِّحُ "عَـ"ـنْ "حِـ"ـميً،.. "شَـ"ـفَا وَاكْسِرُوا إِسْكَانَ رَجْلِكَ "عُـ"ـمَّلا
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/322]
أراد تسبح له السموات السبع التأنيث والتذكير فيه ظاهران). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/323]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (824 - .... أنّث يسبّح عن حمى = شفا .... .... .... ....
....
وقرأ حفص وأبو عمرو وحمزة والكسائي: تُسَبِّحُ لَهُ السَّماواتُ السَّبْعُ بتاء التأنيث، فتكون قراءة نافع وابن كثير وابن عامر وشعبة بياء التذكير). [الوافي في شرح الشاطبية: 309]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: يُسَبِّحُ فَقَرَأَ الْمَدَنِيَّانِ، وَابْنُ كَثِيرٍ وَابْنُ عَامِرٍ وَأَبُو بَكْرٍ وَأَبُو الطَّيِّبِ عَنِ التَّمَّارِ عَنْ رُوَيْسٍ بِالْيَاءِ عَلَى التَّذْكِيرِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالتَّاءِ عَلَى التَّأْنِيثِ). [النشر في القراءات العشر: 2/307]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ المدنيان وابن كثير وابن عامر وأبو بكر وأبو الطيب عن رويس {تسبح} [44] بالتذكير، والباقون بالتأنيث). [تقريب النشر في القراءات العشر: 578]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (736- .... .... يسبح صدا عمّ دعا = وفيهما خلف رويسٍ وقعا). [طيبة النشر: 82]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ((ن) ل (ك) م يسبّح (ص) دا (عمّ) (د) عا = وفيهما خلف رويس وقعا
أي قرأ أبو بكر والمدنيان وابن عامر وابن كثير «يسبح له» بالتذكير لأنه تأنيث مجازا، والباقون بالتأنيث لإسناده إلى السموات قوله: (وفيهما خلف رويس) أي اختلف عن رويس في قوله تعالى «عما يقولون» الثاني وفي «يسبح» فروى عنه أبو الطيب بالخطاب في «يقولون» وبالتذكير في «يسبح» روى عنه الغيب في «يقولون» والتأنيث). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 265]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو عين (عن) حفص، ودليل (دعا) ابن كثير كما يقولون [الإسراء: 42] بياء الغيب؛ لمناسبة وما يزيدهم [الإسراء: 41].
وكذلك قرأ مدلول (سما) وذو نون (نل) عاصم وكاف (كم) ابن عامر عمّا يقولون [الإسراء: 43]، وهو التالي؛ إتباعا للأول، والباقون بتاء الخطاب على تقدير: قل لهم يا محمد.
ووجه الفرق: أنه التفت ثم عاد.
وقرأ ذو صاد (صدا) أبو بكر و(عم) المدنيان وابن عامر، ودال (دعا) ابن كثير [يسبح له [الإسراء: 44] بالتذكير؛ لأن تأنيثه مجازى، والباقون بالتأنيث لإسناده إلى السّماوات] [الإسراء: 44].
واختلف عن رويس في عمّا يقولون [الإسراء: 43] وهو الثاني، وفي يسبّح [الإسراء: 44]: فروى أبو الطيب عن رويس عن التمار بالخطاب في تقولون وبالتذكير في يسبح، وروى غيره الغيب والتأنيث). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/423] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "تُسَبِّحُ لَه" [الآية: 44] فنافع وابن كثير وابن عامر وأبو بكر وأبو جعفر ورويس من طريق أبي الطيب عن التمار بالياء على التذكير، وافقهم ابن محيصن وعن المطوعي سبحت فعلا ماضيا مع تاء التأنيث الساكنة، والباقون بالتاء على التأنيث). [إتحاف فضلاء البشر: 2/199] قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تسبح} [44] قرأ الحرميان والشامي وشعبة بالياء، والباقون بتاء التأنيث). [غيث النفع: 803]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا (44)}
{تُسَبِّحُ}
- قرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي وحفص عن عاصم وسهل ويعقوب وخلف وحماد والمفضل والخزاز عن هبيرة (تسبح) بالتاء من فوق.
- وقرأ ابن كثير وابن عامر ونافع وأبو بكر عن عاصم وأبو جعفر وابن محيصن ورويس (يسبح) بالياء؛ لأن التأنيث مجازي مع الفصل، وهي اختيار أبي عبيد.
قال مكي:
(وحجة من قرأ (تسبح) بالتاء أنه حمله على تأنيث لفظ السماوات...، ومن قرأ بالياء ذكر لأنه قد حال بينه وبين المؤنث بالظرف (له)، ولأنه تأنيث غير حقيقي).
- وقرأ عبد الله بن مسعود والأعمش وطلحة بن مصرف وأبي بن كعب والمطوعي (سبحت له السماوات....).
[معجم القراءات: 5/71]
وذهب الفراء إلى أن قراءة ابن مسعود هذه تقوي قراءة من قرأ (تسبح) بالتاء، وكذا فعل مكي، احتج لتلك بهذه القراءة، ومثله الطوسي.
- وذكر الطوسي أن عبد الله بن مسعود قرأ (فسبحت له السماوات) كذا جاءت عنده بالفاء، وعند غيره بدونها، ولعله من تحريف النساخ.
- ووجدت في مصحف ابن مسعود أنه قرأ (سبحت له الأرض وسبحت له السماوات).
{فِيهِنَّ}
- قراءة يعقوب في الوقف بهاء السكت، مع ضم الهاء (فيهنه).
{شَيْءٍ}
- تقدمت القراءة فيه وحكم الهمز في الوقف، انظر الآيتين/20، 106 من سورة البقرة.
{وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ}
جاء في جامع القرطبي ما يلي:
(وقرأ الحسن وأبو عمرو ويعقوب وحفص وحمزة والكسائي وخلف (تفقهون) بالتاء لتأنيث الفاعل الباقون بالياء، واختاره أو عبيد قال: للحائل بين الفعل والتأنيث) انتهى نص القرطبي.
قلت: القراءة بالتاء في (تفقهون)، وهذا الخلاف لم أجده في مرجع آخر من كتب التفسير والقراءات، وهذا يعني أن الإجماع معقود على صورة الرسم تفقهون) بالتاء.
ثم ما جاء عند القرطبي من أن القراءة بالتاء لتأنيث الفاعل كلام غير صحيح، فإن الخطاب هنا للناس كافة أو للمشركين منهم،
[معجم القراءات: 5/72]
وليس هنا تأنيث.
ومع هذا الذي ذكرته فإنه يغلب على ظني أن ما جاء عن القرطبي هو سبق قلم، وأن صواب هذا التعليق أن يكون للفعل (تسبح) وكذا القراءة الثانية (يسبح) بالياء والتاء في أول الآية.
فقوله في سياق حديثه: (أنت الفعل لأن الفاعل مؤنث) يصلح لقراءة التاء في (تسبح له)، إذ الفاعل (السماوات) والأرض، وهو مؤنث.
وقوله: (اختار أبو عبيد قراءة الياء للفصل بين الفاعل والفعل) أي (يسبح له السماوات) حيث فصل بشبه الجملة بينهما، فإذا حملت هذين التوجيهين على ما ترى صح ما جاء عند القرطبي. رحمه الله رحمةً واسعة، فأين المحقق من هذا؟!
- وذكر الألوسي أنه قرئ (لا يفقهون) قال:
(وقرئ ... على صيغة المبني للمفعول من باب التفعيل).
ولم أجد مثل هذا في مرجع آخر مما بين يدي.
{حَلِيمًا غَفُورًا}
- قرأ أبو جعفر بإخفاء التنوين في الغين بغنة). [معجم القراءات: 5/73]
روابط مهمة:
- أقوال المفسرين