العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم اللغة > جمهرة معاني الحرف وأسماء الأفعال والضمائر والظروف > جمهرة معاني الحروف

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10 رمضان 1438هـ/4-06-2017م, 06:06 AM
عبد العزيز بن داخل المطيري عبد العزيز بن داخل المطيري غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 2,179
افتراضي غير المصنف من أقوال العلماء في معاني الحروف

غير المصنف من أقوال العلماء في معاني الحروف

#2 مغني اللبيب لإبن هشام ج1 |المقدمة
#3 منازل الحروف للرماني | تصرف الحروف
#4 منازل الحروف للرماني | الخبر
#5 منازل الحروف للرماني | الأسماء الّتي تعمل عمل الفعل
#6 منازل الحروف للرماني | حروف الزّيادة
#7 منازل الحروف للرماني | الحدود
#8 منازل الحروف للرماني | باب حدود الموصولات

#9 الجنى الداني للمرادي | المقدمة
#10 الجنى الداني للمرادي | الفصل الأول: في حد الحرف
#11 الجنى الداني للمرادي | الفصل الثاني: في تسميته حرفاً
#12 الجنى الداني للمرادي | الفصل الثالث: في جملة معانيه وأقسامه
#13 الجنى الداني للمرادي | الفصل الرابع: في بيان عمله
#14 الجنى الداني للمرادي | الفصل الخامس: في عدة الحروف
#15 الجنى الداني للمرادي | الباب الأول: في الأحادي
#16 الجنى الدانى للمرادى | الباب الثاني: في الثنائي
#17 الجنى الدانى للمرادى | الباب الثالث: في الثلاثي
#18الجنى الدانى للمرادى | الباب الرابع: في الرباعي
#19 الجنى الدانى للمرادى | الباب الخامس: في الخماسي

#20 رصف المباني للمالقي|خطبة المؤلف
#21 رصف المباني للمالقي | جملة الحروف
#22 رصف المباني للمالقي | أقسام الحروف من جهة عملها
#23 رصف المباني للمالقي | اصطلاحات الحروف


#24 كفاية المعاني للبيتوشي |المقدمة
#25 كفاية المعاني للبيتوشي |خاتمة في عد كلمات أتت اسما وفعلا وحرفا
#26 كفاية المعانى للبيتوشي |الباب الخامس في الخماسي,الذي

#27 كفاية المعاني للبيتوشي |خاتمة


#28 مصابيح المغاني لابن نور الدين |المقدمة


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 25 ذو القعدة 1438هـ/17-08-2017م, 11:55 AM
جمهرة علوم اللغة جمهرة علوم اللغة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 2,897
افتراضي

بسم الله الرّحمن الرّحيم
قال سيدنا ومولانا الشّيخ الإمام العالم العلامة جمال الدّين رحلة الطالبين أبو محمّد عبد الله بن يوسف بن هشام الأنصاريّ قدس الله روحه ونور ضريحه
المقدمة

قال عبد الله بن يوسف بن أحمد ابن هشام الأنصاري (ت: 761هـ): (أما بعد حمد الله على إفضاله والصّلاة والسّلام على سيدنا محمّد وعلى آله فإن أولى ما تقترحه القرائح وأعلى ما تجنح إلى تحصيله الجوانح ما يتيسّر به
[1/53]
فهم كتاب الله المنزل ويتضح به معنى حديث نبيه المرسل فإنّهما الوسيلة إلى السّعادة الأبدية والذريعة إلى تحصيل المصالح الدّينيّة والدنيوية وأصل ذلك علم الإعراب الهادي إلى صوب الصّواب وقد كنت في عام تسعة وأربعين وسبعمئة أنشأت بمكّة زادها الله شرفا كتابا في ذلك منورا من أرجاء قواعده كل حالك ثمّ إنّني أصبت به وبغيره في منصرفي إلى مصر ولما من الله تعالى عليّ في عام ستّة وخمسين بمعاودة حرم الله والمجاورة في خير بلاد الله شمرت عن ساعد الاجتهاد ثانيًا واستأنفت العمل لا كسلا ولا متوانيا ووضعت هذا التصنيف على أحسن إحكام وترصيف وتتبعت فيه مقفلات مسائل الإعراب فافتتحتها ومعضلات يستشكلها الطلاب فأوضحتها ونقحتها وأغلاطا وقعت لجماعة من المعربين وغيرهم فنبهت عليها وأصلحتها
فدونك كتابا تشد الرّحال فيما دونه وتقف عنده فحول الرّجال ولا يعدونه إذ كان الوضع في هذا الغرض لم تسمح قريحة بمثاله ولم ينسج ناسج على منواله
[1/54]
وممّا حثني على وضعه أنني لما أنشأت في معناه المقدمة الصّغرى المسمّاة بـ الإعراب عن قواعد الإعراب حسن وقعها عند أولي الألباب وسار نفعها في جماعة الطلاب مع أن الّذي أودعته فيها بالنّسبة إلى ما ادخرته عنها كشذرة من عقد نحر بل كقطرة من قطرات بحر وها أنا بائح بما أسررته مفيد لما قرّرته وحررته مقرب فوائده للأفهام واضع فرائده على طرف الثمام لينالها الطلاب بأدنى إلمام سائل من حسن خيمه وسلم من داء الحسد أديمه إذا عثر على شيء طغى به القلم أو
[1/55]
زلت به القدم أن يغفتر ذلك في جنب ما قربت إليه من البعيد ورددت عليه من الشريد وأرحته من التّعب وصيرت القاصي يناديه من كثب وأن يحضر قلبه أن الجواد قد يكبو وأن الصارم قد ينبو وأن النّار قد تخبو وأن الإنسان محل النسيان وأن الحسنات يذهبن السّيّئات
(ومن ذا الّذي ترضى سجاياه كلها ... كفى المرء نبلًا أن تعد معايبه)
وينحصر في ثمانية أبواب
الباب الأول في تفسير المفردات وذكر أحكامها
الباب الثّاني في تفسير الجمل وذكر أقسامها وأحكامها
الباب الثّالث في ذكر ما يتردّد بين المفردات والجمل وهو الظّرف والجار والمجرور وذكر أحكامهما
[1/56]
الباب الرّابع في ذكر أحكام يكثر دورها ويقبح بالمعرب جهلها
الباب الخامس في ذكر الأوجه الّتي يدخل على المعرّف الخلل من جهتها
الباب السّادس في التحذير من أمور اشتهرت بين المعربين والصّواب خلافها
الباب السّابع في كيفيّة الإعراب
الباب الثّامن في ذكر أمور كلية يتخرّج عليها ما لا ينحصر من الصّور الجزئيّة
واعلم أنني تأمّلت كتب الإعراب فإذا السّبب الّذي اقتضى طولها ثلاثة أمور
أحدها كثرة التّكرار فإنّها لم توضع لإفادة القوانين الكلية بل للكلام على الصّور الجزئيّة فتراهم يتكلّمون على التّركيب المعين بكلام ثمّ حيث جاءت نظائره أعادوا ذلك الكلام ألا ترى أنهم حيث مر بهم مثل الموصول في قوله تعالى {هدى للمتقين الّذين يؤمنون بالغيب} ذكروا أن فيه ثلاثة أوجه وحيث جاءهم مثل الضّمير المنفصل في قوله تعالى {إنّك أنت السّميع العليم} ذكروا فيه ثلاثة أوجه
[1/57]
وحيث جاءهم مثل الضّمير المنفصل في قوله تعالى {كنت أنت الرّقيب عليهم} ذكروا فيه وجهين ويكررون ذكر الخلاف فيه إذا أعرب فصلا أله محل باعتبار ما قبله أم باعتبار ما بعده أم لا محل له والخلاف في كون المرفوع فاعلا أو مبتدأ إذا وقع بعد إذا في نحو {إذا السّماء انشقت} أو إن في نحو {وإن امرأة خافت}
[1/58]
أو الظّرف في نحو (أفي الله شكّ) أو لو في نحو {ولو أنهم صبروا} وفي كون أن وأن وصلتهما بعد حذف الجار في نحو {شهد الله أنه لا إله إلّا هو} ونحو {حصرت صدورهم أن يقاتلوكم} في موضع خفض بالجار
[1/59]
المحذوف على حد قوله
أشارت كليب بالأكف الأصابع
أو نصب بالفعل المذكور على حد قوله:
فيه كما عسل الطّريق الثّعلب
[1/60]
وكذلك يكررون الخلاف في جواز العطف المجرور من غير إعادة الخافض وعلى الضّمير المتّصل المرفوع من غير وجود الفاصل وغير ذلك ممّا إذا استقصي أمل القلم وأعقب السأم
فجمعت هذه المسائل ونحوها مقررة محررة في الباب الرّابع من هذا
[1/61]
الكتاب فعليك بمراجعته فانك تجد به كنزا واسعًا تنفق منه ومنهلا سائغا ترده وتصدر عنه
والأمر الثّاني
إيراد مالا يتعلّق بالإعراب كالكلام في اشتقاق اسم أهو من السمة كما يقول الكوفيّون أو من السمو كما يقول البصريون والاحتجاج لكل من الفريقين وترجيح الرّاجح من القولين وكالكلام على ألفه لم حذفت من البسملة خطا وعلى باء الجرّ ولامه لم كسرتا لفظا وكالكلام على ألف ذا الإشارية أزائدة هي كما يقول الكوفيّون أم منقلبة عن ياء هي عين واللّام ياء أخرى محذوفة كما يقول البصريون
والعجب من مكي بن أبي طالب إذ أورد مثل هذا في كتابه الموضوع لبيان
[1/62]
مشكل الإعراب مع أن هذا ليس من الإعراب في شيء
وبعضهم إذا ذكر الكلمة ذكر تكسيرها وتصغيرها وتأنيثها وتذكيرها وما ورد فيها من اللّغات وما روي من القراءات وان لم ينبن على ذلك شيء من الإعراب
والأمر الثّالث إعراب الواضحات كالمبتدأ وخبره والفاعل ونائبه والجار والمجرور والعاطف والمعطوف وأكثر النّاس استقصاء لذلك الحوفي
وقد تجنبت هذين الأمرين وأتيت مكانهما بما يتبصر به النّاظر ويتمرن به
[1/63]
الخاطر من إيراد النّظائر القرآنية والشواهد الشعرية وبعض ما اتّفق في المجالس النحوية
ولما تمّ هذا التصنيف على الوجه الّذي قصدته وتيسر فيه من لطائف المعارف ما أردته واعتمدته سميته بـ مغني اللبيب عن كتب الأعاريب وخطابي به لمن ابتدأ في تعلم الإعراب ولمن استمسك منه بأوثق الأسباب ومن الله تعالى أستمدّ الصّواب والتوفيق إلى ما يحظيني لديه بجزيل الثّواب وإياه أسأل أن يعصم القلم من الخطأ والخطل والفهم من الزيغ والزلل إنّه أكرم مسؤول وأعظم مأمول). [مغني اللبيب: 1/53-64]


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 25 ذو القعدة 1438هـ/17-08-2017م, 11:59 AM
جمهرة علوم اللغة جمهرة علوم اللغة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 2,897
افتراضي

تصرف الحروف


قال أبو الحسن علي بن عيسى بن علي بن عبد الله الرماني (ت: 388هـ): (تصرف الحروف
وتصرف الحروف فيما تدخل عليه على سبعة أوجه تدخل على الاسم وحده نحو الألف واللّام في قولك الرجل والغلام وتدخل على الفعل وحده نحو السّين وسوف من قولك سوف يفعل وسيفعل
وتدخل على الجملة وحدها نحو ألف الاستفهام في قولك أقام زيد وحرف الجحد في قولك ما ذهب عمرو
وتدخل على الاسم لتعقده باسم آخر نحو قولك قام عمرو وزيد وتدخل على الفعل لتعقده بفعل آخر نحو قولك مررت برجل يقوم ويقعد
وتدخل على الجملة لتعقدها بجملة أخرى نحو قولك إن قدم زيد خرج عمرو وكان الأصل قدم زيد خرج عمرو فهي تدخل على خبرين يصح أن يصدق أحدهما ويكذب الآخر فقعدتهما إن عقد الخبر الواحد فصار الصدق في جملته أو الكذب ولا يصح أن يفصل لأنّه خبر واحد لأجل أن إن قد نقلته إلى ذلك ألا ترى انه إذا قال إن أتيتني
[52]
أكرمتك فإكرامه من غير إتيان لم يصح أن يكون قد صدق في الإكرام وكذب في الإتيان لأن الجملة كلها خبر واحد وتدخل على الاسم لتعقده بفعل نحو مررت بزيد دخلت الباء على زيد ليتصل بالمرور لو لم تدخل عليه لم يتّصل به لأنّه لا يجوز مررت زيدا). [منازل الحروف: 52-53]


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 25 ذو القعدة 1438هـ/17-08-2017م, 12:00 PM
جمهرة علوم اللغة جمهرة علوم اللغة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 2,897
افتراضي

الخبر



قال أبو الحسن علي بن عيسى بن علي بن عبد الله الرماني (ت: 388هـ): (الخبر
والخبر على أربعة أوجه
للابتداء ول كان ول أن وللظن
وهو إسم نحو زيد قام وزيد أخوك فالقائم هو زيد كما أن أخوك هو زيد وهو فعل نحو زيد قام وعمرو ذهب وزيد ضرب عمرا وهو ظرف نحو زيد عندك وعمرو خلفك والقتال يوم الجمعة والرحيل غدا وهو جملة نحو زيد أبوه منطلق وعمرو خرج صاحبه
فقولك زيد مبتدأ أول وأبوه مبتدأ ثان ومنطلق خبر للأب والجملة خبر زيد فأما عمرو فرفع بالابتداء وصاحبه رفع بفعله والجملة في موضع الخبر). [منازل الحروف: 53]


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 25 ذو القعدة 1438هـ/17-08-2017م, 12:01 PM
جمهرة علوم اللغة جمهرة علوم اللغة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 2,897
افتراضي

الأسماء الّتي تعمل عمل الفعل



قال أبو الحسن علي بن عيسى بن علي بن عبد الله الرماني (ت: 388هـ): (الأسماء الّتي تعمل عمل الفعل
الأسماء الّتي تعمل عمل الفعل خمسة
1 - اسم الفاعل نحو زيد ضارب عمرا وزيد قاتل غلامه بكرا يعمل عمل يضرب ويقتل
2 - والصّفة المشبهة نحو زيد حسن وجهه فالوجه مرتفع ب حسن ارتفاع الفاعل بفعله كأنّك قلت يحسن وجهه وتقول مررت برجل حسن أبوه كريم أخوه كأنّك قلت يحسن أبوه ويكرم أخوه
3 - والصّفة غير المشبهة نحو زيد أفضل أبا وزيد خير منك أخا وتقول مررت برجل خير منه أبوه ولا يجوز أن تخفض خير لأنّه لا يرتفع بهذه الصّفة اسم ظاهر وإنّما يرتفع المضمر خاصّة وما كان بمنزلة المضمر فتقول مررت برجل خير منك لأن في خير ضميرا يعود إلى الرجل وهو الموصوف فإذا أخرجت الضّمير لم يجز أن ترفع بها ظاهرا فيصير حينئذٍ على الابتداء والخبر كأنّك تقول مررت برجل أبوه خير منك ويجوز في مررت برجل حسن أبوه أن تجري الصّفة على الأول في الأعراب وهي للثّاني في المعنى لأن هذه الصّفة مشبهة باسم الفاعل
4 - أسماء سموا الأفعال بها نحو تراك زيدا بمعنى أترك
[54]
زيدا وحذار عمرا بمعنى احذر عمرا ونزال بمعنى انزل ونظار بمعنى انظر
5 - والمصدر نحو عجبت من ضرب زيدا عمرا ومنه في قوله تعالى {أو إطعام في يوم ذي مسغبة يتيما ذا مقربة}
ومنه قول الشّاعر
(لقد علمت أولو المغيرة أنني ... لحقت فلم أنكل عن الضّرب مسمعا) ). [منازل الحروف: 54-55]


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 25 ذو القعدة 1438هـ/17-08-2017م, 12:03 PM
جمهرة علوم اللغة جمهرة علوم اللغة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 2,897
افتراضي

حروف الزّيادة



قال أبو الحسن علي بن عيسى بن علي بن عبد الله الرماني (ت: 388هـ): (حروف الزّيادة
حروف الزّيادة عشرة
يجمعا في اللّفظ اليوم تنساه فالهمزة تزاد في نحو أحمر وأعصر وابلم وتزاد في الفعل نحو اذهب واخرج وأكرم ونحو ذلك واللّام تزاد في نحو الغلام وتزاد في نحو عبدل وهو قليل والياء تزاد في يشكر ويذهب ويضرب ونحوه
والواو تزاد في كوثر وجدول ونحوه
والميم تزاد في إسمي الفاعل والمفعول نحو مكرم ومكرم
[55]
ومستخرج وتزاد في اسمي المكان والزّمان نحو المضرب لمكان الضّرب والمنتج لزمان الإنتاج يقال أتت النّاقة على منتجها أي وقت نتاجها وقد قالوا أيضا أتت على مضربها أي وقت ضرابها فجعلوا الزّمان كالمكان
والتّاء تزاد في وتغلب وتذهب وما أشبه ذلك وتزاد في عنكبوت ونخربوت وشبهه
والنّون تزاد في نذهب ونغلب ونحوه ورعشن من الرعشة وضيفن من الضّيف
والسّين تزاد في استفعل نحو استقام واستخرج
والألف تزاد في ضارب ومضارب وفي حبلى وغضبى وأرطى ومعزى وما أشبه ذلك
والهاء تزاد في الندبة نحو يا زيداه وفي الوقت نحو ارمه واقتده وقه). [منازل الحروف: 55-56]


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 25 ذو القعدة 1438هـ/17-08-2017م, 12:04 PM
جمهرة علوم اللغة جمهرة علوم اللغة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 2,897
افتراضي

الحدود



قال أبو الحسن علي بن عيسى بن علي بن عبد الله الرماني (ت: 388هـ): (الحدود
بسم الله الرّحمن الرّحيم
[63]
وللّه الأمر من قبل ومن بعد
باب الحد لمعاني الأسماء الّتي يحتاج إليها في النّحو وهي القياس والبرهان والبيان والحكم والحكم والعلّة والاسم والفعل والحرف والإعراب والبناء والتغيير والتصريف والغرض والسّبب والمعرفة والنكرة والمفرد والجملة والتثنية والجمع والمرفوع والمنصوب والمجرور والتوابع والصّفة والبدل والنسق والحال والتمييز والإضافة والمصدر والاشتقاق والمظهر والمضمر والفائدة والعامل والحذف والذكر والمركب والمقيد والاستثناء والحقيقة والمجاز والجنس والنّوع والقوّة والضعف والتّخفيف والترخيم والمقصور والممدود والمذكر والمؤنث والنظير والنقيض والتّقدير والتّحقيق والأصل والفرع والمطرد والنادر والخبر والاستفهام والجزاء والجواب والمستقيم والحال والعارض واللّازم والضروري والمعنى واللّفظ والكلام والعرض والداعي والصارف والاستعارة والحقيقة والمادة والمرتبة
[65]
والمناسبة والخاصة والمغني والمحتاج والعظيم والحقير والحادث وثمّ حدود باب الموصولات
باب الحدود
1 - القياس الجمع بين أول وثان يقتضيه في صحة الأول صحة الثّاني وفي فساد الثّاني فساد الأول
2 - البرهان بيان أول عن حق يظهر فيه أن الثّاني حق
3 - البيان إظهار المعنى للنّفس كإظهار الرّؤية للشّخص
4 - الحكم خبر ممّا تقتضيه الحكمة ممّا فيه الفائدة
[66]
5 - العلّة تغيير المعلول عمّا كان عليه
6 - الدّلالة إظهار المدلول عليه
7 - الاسم كلمة تدل على معنى من غير اختصاص بزمان دلالة البيان وحذار اسم لأنّه يدل دلالة البيان
8 - الفعل كلمة تدل على معنى مختصّ بزمان دلالة الإفادة
9 - الحرف كلمة تدل على معنى إلّا مع غيرها ممّا معناها في غيرها
10 - الإعراب تغيير آخر الاسم بعامل
11 - البناء لزوم آخر الكلمة بسكون أو حركة
12 - التّغيير تصيير الشّيء على خلاف ما كان بانقلابه عمّا كان
13 - التصريف تصيير الشّيء في جهات مختلفة
14 - الغرض مقصد يظهر فيه وجه الحاجة إليه والمنفعة به وله أسباب تطلب من أجله فالغرض في النّحو تبيين صواب الكلام من خطأ على مذهب العرب بطريق
[67]
القياس
15 - السّبب عمل يؤدّي إلى الغرض والغرض أول والطلب آخر في السّبب
16 - المعرفة المختص بشيء دون غيره بعلامة لفظية والعلامة اللفظية على وجهين علامة موجودة وعلامة مقدرة فالموجودة الألف واللّام والمقدرة في ثلاثة أشياء الاسم العلم والمضمر والمبهم
17 - النكرة المشترك بين الشّيء وغيره في موضعه
18 - المفرد هو المذكور وحده من اسم وفعل وحرف
19 - الجملة هي المبنية من موضوع ومحمول للفائدة
20 - التّثنية صيغة مبنيّة من الواحد للدلالة على الاثنين
21 - الجمع صيغة مبنيّة من الواحد للدلالة على العدد الزّائد على الاثنين
22 - المرفوع كلمة عمل فيها عامل الرّفع
23 - المنصوب كلمة عمل فيها عامل النصب
24 - المجرور كلمة عمل فيها عامل الجرّ
25 - التوابع وهي الجارية على إعراب الأول وهي خمسة
[68]
التّأكيد والصّفة وعطف البيان والنسق
26 - الصّفة قول له بيان زائد على بيان الاسم الجاري عليه مختصّ له
27 - البدل قول يقدر في موضع الأول
28 - النسق تبع للأول على طريق الشّركة
29 - الحال انقلاب المعنى في صفة النكرة عمّا كان عليه للزّيادة في الفائدة
30 - التّمييز تبين النكرة المفسرة للمبهم
31 - الإضافة اختصاص أول بشأن داخل في اسمه كالجزء منه
32 - المصدر اسم لحادث يوجد فيه الفعل
33 - الاشتقاق فرع من أصل يدور في تصاريفه على الأصل
34 - المظهر المدلول عليه اسمه على غير جهة الرّاجع إلى ذكره
35 - الفائدة الدّلالة على القطع بأحد الجائزين فيما يحتاج إليه عامل
36 - الإعراب هو موجب لتغيير في الكلمة على طريق المعاقبة لاختلاف المعنى
[69]
37 - الحذف إسقاط كلمة بخلف منها يقوم مقامها
38 - الذّكر وجود كلمة على جهة التّذكير بالمعنى
39 - المركب هو المركب من كلمتين بمنزلة اسم واحد في شدّة الانعقاد
40 - المقيد هو الموصول بما يعين المعنى
41 - المطلق هو المجرّد ممّا يعين المعنى
42 - الاستثناء إخراج بعض من كل بمعنى إلّا
43 - الحقيقة الدّلالة على المعنى من غير جهة الاستعارة
44 - المجاز تجاوز الأصل إلى الاستعارة
45 - الجنس صنف يعمه معنى مشتقّ وينقسم إلى أنواع مختلفة
46 - النّوع أحد أقسام الجنس المختلفة كالحيوان والإنسان والجنس يحمل على نوعه كقولك كل إنسان حيوان والجمع لا يحمل على واحده كقولك كل نفر أنفار لأنّه على تقدير كل رجل رجال وكل نمر نمور وواحد
[70]
الجنس نوع
47 - القوّة خاصّة يمكن بها ما لا يمكن بما هو نقيض صفتها فالاسم أقوى من الفعل لأنّه يمكن أن يستغنى بالاسم عن الفعل في الفائدة ولا يمكن أن يستغنى بالفعل والبيان عن الشّيء في عينه أقوى من البيان عنه في الجملة لأنّه يمكن الإشارة إليه إذا ولا يمكن بالجملة والفعل أقوى في العمل من الاسم لأنّه يمكن أن يدل به على أنه عامل في كل موضع يقع فيه وليس ذلك في الاسم
48 - الضعف نقصان القوّة عن الحد وهي عليه كذا والنادر أضعف من المطرد في البيان
49 - التّخفيف تسهيل ما يثقل على اللّسان أو في الطباع
50 - التّرخيم حذف آخر الاسم في النداء
51 - الممدود هو المختص بمد الصّوت في آخره
52 - المقصور هو المختص بألف مفرد في آخره كذا كقولك الهواء هواء الجو والهوى هوى النّفس
53 - المذكر الخالي من علامة التّأنيث في اللّفظ والتّقدير
54 - المؤنّث الكائن بعلامة التّأنيث في اللّفظ أو التّقدير
[71]
والمؤنث الحقيقيّ هو المختص بفرج الأنثى والمذكر الحقيقيّ هو المختص بفرج الذّكر
55 - النظير هو الشبيه بما له مثل معناه وإن كان من غير جنسه كالفعل المتعدّي نظير الفعل الّذي لا يتعدّى في لزوم الفاعل وفي الاشتقاق من المصدر وغير ذلك من الوجوه نحو استتار الضّمير وعمله في الظّرف والمصدر والحال
56 - النقيض هو المنافي لما نافاه بأنّهما لا يجتمعان في الصّحّة وهو على وجهين أحدهما على طريق الإيجاب والآخر على طريق السّلب نحو موجود معدوم واللاحي موجود ليس بموجود
57 - التّقدير المختص بأن المعنى فيه على خلاف ما هو به كما أن الكذب الخبر عن الشّيء بخلاف ما هو به والمعنى المقدر يحتاج إليه للبيان عن حق وكل كذب مقدّر وليس كل مقدّر كذبا
58 - المحقق هو المختص بأن المعنى فيه على ما هو به كالصدق الّذي هو خبر مخبره على ما هو به
[72]
59 - الأصل أول يبنى عليه ثان
60 - الفرع ثان يبنى على أول
61 - المطرد الجاري على النّظائر
62 - النّادر الخارج عن النّظائر إلى قلّة في بابه
63 - الخبر كلام يجوز فيه صدق أو كذب
64 - الاستفهام طلب الفهم
65 - الاستخبار طلب الخبر
66 - الجزاء المستحق بالعمل من الخير والشّر وهو جواب الشّرط
67 - المستقيم هو المستمر في جهة الصّواب
68 - المحال هو المنقلب بالتناقض الّذي فيه
69 - العارض هو المار على طريق النّادر
70 - اللّازم هو المار على طريق المطرد
71 - المحسن هو المتقبل في نفس الحكيم
72 - القبيح هو المتكره في نفس الحكيم
73 - الجائز هو المار على جهة الصّواب
7 - الضّرورة هي المداخلة فيما لا يمكن الامتناع منه وإن ضرّ
[73]
75 - المعنى مقصد يقع البيان عنه باللّفظ
76 - اللّفظ كلام يخرج من الفم
77 - الكلام ما كان من الحروف دالا بتأليفه على معنى
78 - الغرض المتعمد الّذي يظهر وجه الحاجة إليه والمنفعة به وله أسباب يطلب من أجله
79 - الدّاعي إلى الشّيء المقوي له بأنّه ينبغي
80 - الصّارف عنه المضعف له بأنّه لا ينبغي أن يفعل
81 - الاستعارة إجراء الكلام على غير ما هو له في الأصل للمبالغة
82 - الحقيقة إجراء الكلمة على ما هي له في أصل اللّغة
83 - الصّورة خاصّة تأليف ينفصل من سائره بعظم شأنه
84 - المادّة ترادف المعاني على الشّيء بكثرة
85 - المرتّب منزلة للشّيء هو أحق به
[74]
86 - المناسبة شركة قريبة كالولادة
87 - الخاصّة معنى صفة الشّيء دون غيره
88 - والمغني عن الشّيء هو المختص بما وجوده وعدمه بمنزلة في انتقاء صفة النّقص
89 - المحتاج إلى الشّيء هو المختص بما في وجوده وعدمه صفة نقص
90 - العظيم هو المختص بشدّة الحاجة إليه أو إلى انتقائه
91 - الحقير هو المختص بشدّة الحاجة إليه أو إلى انتقائه
92 - الحادث الموجود بعد أن لم يكن). [منازل الحروف: 63-75]


رد مع اقتباس
  #8  
قديم 25 ذو القعدة 1438هـ/17-08-2017م, 12:05 PM
جمهرة علوم اللغة جمهرة علوم اللغة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 2,897
افتراضي

باب حدود الموصولات



قال أبو الحسن علي بن عيسى بن علي بن عبد الله الرماني (ت: 388هـ): (باب حدود الموصولات
العلم الّذي يتعدّى إلى مفعولين هو الّذي يدخل على المبتدأ والخبر بعد ذكر الفاعل
والعلم الّذي لا يتعدّى إلى مفعولين ما عدا العلم وهو على وجهين أحدهما لا يتعدّى كقولك دريته والآخر يتعدّى إلى واحد كقولك عرفت زيدا وذلك أنه بحسب ما ضمن من معنى المعلوم
[75]
أفعل الّذي لا يضاف إلّا إلى الجمع وهو واحد منه هو الّذي فيه معنى يزيد كذا على كذا كقولك الياقوت أفضل الحجارة ولا يجوز الياقوت أفضل الزّجاج لأنّه ليس بعض الزّجاج ويجوز يوسف أفضل الاخوة ولا يجوز يوسف أفضل إخوته لأن إخوته غيره ويجوز مررت بأحمركم لأنّه ليس فيه معنى يزيد كذا على كذا فيجوز أن يضاف إلى غيره وكذلك كل ما كان من الألوان نحو هذا العبد أسودكم
الجواب الّذي يشبه العطف هو الجواب بالفاء كقولك لا تدن من الأسد فيأكلك لأنّه بمنزلة لا تدن من الأسد فأنك إن تدن منه يأكلك
الاسم الّذي في موضع الفائدة يحتمل التّعريف والتنكير هو الّذي في موضع الفائدة نحو خبر الابتداء في قولك زيد قائم وزيد القائم
والّذي لا يحتمل التّعريف هو الّذي في موضع الزّيادة في الفائدة نحو هذا زيد قائما ولا تجوز على الحال هذا زيد القائم معتمد البنيان الّذي لا يجوز حذفه هو الفاعل لأنّه مضى بذكره بقوّة تعلقه به
ومعتمد البنيان الّذي يجوز حذفه المبتدأ لأنّه يجوز أن يخلو الاسم من خبر إذا كان مضافا أو مفعولا وهو واحد يتصرّف في هذه المواضع وليس كذلك الفعل لأنّه لا يقع موقعا إلّا وهو متعلق بالفاعل الّذي يصلح أن يضاف إليه هو الاسم
[76]
الّذي ينبئ عن الأول ويقع موقع الجزء منه ولا يصلح مثل ذلك في الحرف ولا الفعل
الاسم الّذي لا يجوز أن يوصف هو النّاقص المتمكن بالإبهام وتضمين معنى الحرف نحو كيف ومتى وأين ومن وما وإذ وإذا وحيث
العطف على التّأويل هو المحمول على الموضع نحو
(لا أم لي إن كان ذاك ولا أب ... )
لأن فيه معنى ما أم لي ولا أب
أفعل الّذي يتعاظم ويتبين بالتمييز هو بمعنى أفعل من كذا كقولك هو أحسن منك وجها وهو خلاف هو أحسن وجه
الاستثناء الّذي يصلح فيه تفريغ العامل هو الاستثناء من منفي كقولك ما في الدّار إلّا زيد وما سار إلّا عمرو
المحذوف الّذي لا يجوز إظهاره هو الّذي يكثر حتّى يصير بمنزلة المذكور في فهم المعنى نحو إياك في التحذير والّذي يجوز أن يحذف ما عليه دليل من غير إخلال والّذي عليه دليل هو على وجهين منه ما يصحبه الدّليل ومنه ما يكثر فيكون هو الدّليل
أحد الّتي لا تكون إلّا في النّفي هي الّتي تكون لأتم العلم على الجملة والتّفصيل نحو ما في الدّار أحد فهي بمعنى ما في الدّار
[77]
واحد فقط ولا اثنان فقط ولا أكثر من ذلك ولا أقل فمثل هذا لا يقع في الإيجاب
فأما أحد الّتي تقع في الإيجاب فبمعنى واحد نحو قل هو الله أحد أي واحد فهذه تجوز في الإيجاب والنّفي
الّذي تصح به فائدة الكلام هو الجملة نحو زيد قائم ويذهب عمرو لأنّه الّذي يدل على القطع بأحد الجائزين وما عدا الجملة لا تصح به فائدة لأنّه لا يدل على القطع بأحد الجائزين
وإذا جاء المفرد في الكلام من باب المحذوف نحو إياك إياك أي أحذر الكلام الّذي لا يجوز هو الجاري على أصل غير صحيح والكلام الّذي يجوز هو الجاري على أصل صحيح
الفعل الّذي يجوز أن يلغي هو الّذي يدخل على الجملة نحو ظننت وأخواتها
أحد الّذي يصلح أن يعمل فيه فعل وأي هو المبهم الّذي يصلح الفعل فيه لكل واحد من الشّيئين ولا يجوز فيما يصلح إلّا للواحد بعينيه كقولك أيكما عور عين أحدكما ولا يجوز أيكما عض أنفه أحدكما ولكن عض أنفه الآخر لأن أحدا مبهم فإذا خرج عن الإبهام لم يجز
الأفعال الّتي لا يقتصر فيها على أحد المفعولين هي الّتي يكون الثّاني منها خبرا عن الأول لأن متعلق الفعل ما دلّت عليه الجملة وهو الّذي فيه الفائدة نحو علمت وأخواتها
[78]
البدل الّذي بالمعنى مشتمل عليه هو الّذي الكلام الأول فيه يدل على أن متعلق العامل غير المذكور كقولك سرق زيد ثوبه ف سرق زيد يدل على أنه سرق ملك زيد فوقع البدل على هذا
الحروف الّتي لا تدخل إلّا على الأسم هي الّتي معناها في الإسم كحروف الإضافة والألف واللّام الّتي للمعرفة
الحروف الّتي لا تدخل إلّا على الفعل هي الّتي معناها في الفعل كحروف الاستقبال وحروف الأمر والنّهي وحروف الجزاء
الحروف المشتركة بين الاسم والفعل هي الّتي تدخل على الجملة وتطلب ما فيه الفائدة كحروف النّفي وحروف الاستفهام
حروف التّعدية هي الّتي تسلط العامل على ما بعدها حتّى يتعلّق بها كحرف الاستثناء في الإيجاب وحروف الجرّ
الاسم النّاقص هو الّذي يحتاج إلى صلة كالّذي
لاسم المتمكن هو الّذي تخلص فيه الأسمية بأنّه لا يشبه الحرف
الحروف الّتي بها صدر الكلام هي الّتي تدخل على الجملة قاطعة لها عمّا قبلها كلام الابتداء وحروف الاستفهام وما للنّفي
الصّفة الّتي تعمل في السببي خاصّة هي المشبهة والجارية من
[79]
جهة إنّها تثنى وتجمع وتؤنث وتذكر كالجارية
التّأنيث الحقيقيّ هو الّذي له فرج الأنثى والتأنيث اللّفظيّ ما عدا الحقيقيّ
الإضافة الحقيقيّة ما كان اللّفظ على الإضافة والمعنى عليها والإضافة اللفظية ما كان اللّفظ على الإضافة والمعنى على الانفصال
الّذي يدل عليه الفعل في عينه المصدر والّذي يدل عليه في الجملة هو متعلقة ما عدا المصدر
الفعل الحقيقيّ هو الّذي يدل على مصدر حادث والفعل اللّفظيّ هو الّذي لا يدل مصدره على حادث نحو كان وأخواتها
المحذوف فيما جرى كالمثل هو الّذي لا يجوز أن يظهر لأن الأمثال لا تغير نحو هذا ولا زعما لك ومن أنت وزيدا
المحذوف الّذي ما قبله من الكلام هو الّذي يدل عليه دلالة تضمين كقول الله عز وجل {وقالوا كونوا هودا أو نصارى تهتدوا قل بل ملّة إبراهيم حنيفا} وقوله لأن تكونوا هودا أو نصارى يدل على أن اعتنقوا اليهوديّة أو النّصرانيّة فأما أزيدا مررت به فيدل عليه ما بعده كأنّه قال أجزت زيدا أمررت به
[80]
العامل الّذي يعمل في لفظ المعطوف ولا يعمل في لفظ المعطوف هو الّذي يختص الأول بالمانع نحو زيد نعم الرجل ولا قريبا من ذلك لا يعمل في لفظ الجملة لأن المعنى الّذي تدل عليه الجملة غير مذكور ولا يعمل العامل إلّا في مذكور نحو قولك مررت بزيد وعمرا لأن الباء عاملة ولا يعمل عاملان في معمول واحد وكقولك ضربت هؤلاء وزيدا لأن هؤلاء مبنيّ
المعنى الّذي لا توصف به المعرفة إلّا أن تخرج إلى طريقة المفرد هو معنى الجملة إذا صار صلة والّذي يصلح أن توصف به المعرفة هو الّذي ألقي خارجا
المعرفة الّتي تبنى على الفعل فاعلا أو مفعولا ولا يوصف به هو الّذي على طريقة الجنس ناقص التّمكّن بالبناء والاشتراك نحو من وما وليس كذلك الّذي لأنّه ليس مشتركا ولا أي لأنّه معرب
السّؤال طلب الجواب بأداته في الكلام
الجواب المطابق للسؤال ذكر ما اقتضاه السّؤال من غير زيادة ولا نقصان
سؤال الحجرة طلب لقسم من عدّة محصورة وهو على وجهين أحدهما طلب جزء من السّؤال كقولك أزيدا في الدّار أم عمرو والآخر طلب أو دلالة الخلف من المحذوف دلالة شيء يقتضي معنى ما لم يذكر ممّا تقديره أن يذكر وذلك نحو تكبير
[81]
النّاس عند طلب الهلال يقتضي معنى رائي الهلال كأنّه ناطق به وتوقع النّاس للهلال إذا قال قائل في تلك الحال الهلال يقتضي هذا الهلال والفعل للشّاهد من نحو القرب والاعطاء إذا قال قائل وزيدا يقتضي اضرب زيدا أو أعط زيدا فهذه دلالة الحال الّتي تصحب الكلام
فأما دلالة الكلام على المحذوف فدلالة تضمين تقتضي معنى ما لم يذكر ممّا تقديره أن يذكر وهي ثلاثة أقسام متقدم أو متأخّر أو دلالة الكلام الّذي حذف منه نحو وقالوا كونوا هودا أو نصارى يدل على أن المعنى اتبعوا اليهوديّة أو النّصرانيّة وقوله جلّ ثناؤه {أبشرا منا واحدًا نتبعه} يدل على أن المعنى اتبعوا بشرا وقولك أزيدا مررت به يدل على معنى أجزت زيدا أو لقيت زيدا
وأما أخذته بدرهم فصاعدا فأنّه يدل على معنى فذهب الدّرهم صاعدا فهذا لكثرة المصاحبة دلّ ما ألقى على ما ألقى
الصّفة الّتي تجري على الأول وهي للثّاني في المعنى هي الصّفة القوية في العمل نحو مررت برجل حسن أبوه فأما الصّفة الضعيفة فلا يجوز فيها ذلك نحو مررت برجل خير منه أبوه
والصّفة الّتي تجري على الأول وهي للثّاني في اللّفظ وللأول في المعنى وهي الصّفة الضعيفة نحو ما رأيت رجلا أحسن في
[82]
عينيه الكحل منه في عين زيد وما من أيّام أحب فيها الصّوم منه في عشر ذي الحجّة
الصّفة القوية هي المشبهة باسم الفاعل بالتّصرّف في التّثنية والجمع والتأنيث والتذكير
الإضافة اللفظية هي الّتي يكون اللّفظ على الإضافة والمعنى على الانفصال نحو مررت برجل ضارب زيد والمعنى ضارب زيدا ورأيت رجلا حسن الوجه بمعنى حسنا وجهه
والإضافة الحقيقيّة هي الّتي يكون اللّفظ على الإضافة والمعنى عليها نحو غلام زيد وصاحب الدّار
الظّرف الّذي يجوز رفعه هو الظّرف المتمكن بإجرائه على أصله والّذي لا يتمكّن هو الظّرف الخارج عن أصله بتضمينه ما ليس له في أصله فالأول نحو زيد خلفك والثّاني أتيته صباحا لا يرفع لأنّه تضمن صباح يومك خاصّة
الاسم التّام هو الّذي يقوم بنفسه في البيان عن معناه نحو رجل وفرس وزيد وعمرو
الاسم النّاقص هو الّذي لا يقوم بنفسه في البيان نحو الّذي ومن ما
حروف المدّ واللين هي الّتي تكون منها الحركات ويمكن مد الصّوت بها وهي الياء والواو والألف
حروف العلّة هي الّتي تتغيّر بقلب بعضها إلى بعض بالعلل
[83]
المطردة وهي الهمزة وحروف المدّ واللين
حروف الأعراب هو المتغيّر بالإعراب وتكون في الاسم المتمكن والفعل المضارع
المفعول الّذي يصل إليه الفعل هو الّذي يتغيّر بالفعل نحو كسرت القلم وقطعت الحبل
والمفعول الّذي لا يصل إليه الفعل هو المختص به من غير وصول إليه نحو عرفت زيدا وحمدت أمرا
العلّة القياسية الّتي يطرد الحكم بها في النّظائر نحو علّة الرّفع في الاسم وهي ذكر الاسم على جهة يعتمد الكلام
وعلة النصب فيه ذكره على جهة الفضلة في الكلام
وعلة الجرّ ذكره على جهة الإضافة
العلّة الحكميّة هي الّتي تدعو إليها الحكمة نحو جعل الرّفع للفاعل لأنّه أول للأول وذلك تشاكل حسن ولأنّه أحق بالحركة القوية لأنّها ترى بضم الشفتين من غير صوت ويمكن أن يعتمد بها فتسمع والمضاف إليه أحق بالحركة الثّقيلة من المفعول لأنّه واحد والمفعولات كثيرة
العلّة الضرورية هي الّتي يجب بها الحكم بمتحرك من غير جعل جاعل
العلّة الوضعية يجب لها الحكم بجعل جاعل نحو وجوب
[84]
الحركة للحرف الّذي يمكن أن يكون ساكنا
العلّة الصّحيحة هي الّتي تقتضي الحكم الجاري في النّظائر ممّا تدعو إليه الحكمة
العلّة الفاسدة هي الّتي بخلاف هذه الصّفة
المعلول هو المتغيّر بالعلّة
القياس الصّحيح الجمع بين شيئين ممّا يوجب اجتماعهما في الحكم كالجمع بين الاسم والفعل في الرّفع بعامل الرّفع). [منازل الحروف: 75-85]


رد مع اقتباس
  #9  
قديم 25 ذو القعدة 1438هـ/17-08-2017م, 12:13 PM
جمهرة علوم اللغة جمهرة علوم اللغة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 2,897
افتراضي


المقدمة

قال الحسن بن قاسم بن عبد الله بن عليّ المرادي المصري المالكي (ت: 749هـ): (بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله بجميع محامده، على جميل عوائده، وصلاته وسلامه على سيدنا محمد خاتم أنبيائه، ومبلغ أنبائه، وعلى آله الكرام، وأصحابه مصابيح الظلام. وبعد: فإنه لما كانت مقاصد كلام العرب، على اختلاف صنوفه، مبنياً أكثرها على معاني حروفه، صرفت الهمم إلى تحصيلها، ومعرفة جملتها وتفصيلها. وهي مع قلتها، وتيسر الوقوف على جملتها، قد كثر دورها، وبعد غورها، فعزت على الأذهان معانيها، وأبت الإذعان إلا لمن يعانيها.
وهذا كتاب، أرجو أن يكون نافعاً، ولمعاني الحروف جامعاً. جعلته لسؤال بعض الإخوان جواباً، ولصدق رغبته ثواباً. ولما وفى لفظه بمعناه، ودنى من متناوله جناه، سميته ب الجنى الداني في حروف المعاني. ويشتمل على مقدمة وخمسة أبواب). [الجنى الداني:19]


رد مع اقتباس
  #10  
قديم 25 ذو القعدة 1438هـ/17-08-2017م, 12:13 PM
جمهرة علوم اللغة جمهرة علوم اللغة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 2,897
افتراضي

الفصل الأول: في حد الحرف



قال الحسن بن قاسم بن عبد الله بن عليّ المرادي المصري المالكي (ت: 749هـ): لفصل الأول: في حد الحرف
قال بعض النحويين: لا يحتاج في الحقيقة إلى حد الحرف، لأنه كلم محصورة. وليس كما قال. بل هو مما لابد منه، ولا يستغنى عنه، ليرجع عند الإشكال إليه، ويحكم عند الاختلاف بحرفية ما صدق الحد عليه.
وقد حد بحدود كثيرة. ومن أحسنها قول بعضهم: الحرف كلمة تدل على معنى، في غيرها، فقط. فقوله كلمة جنس يشمل الاسم والفعل والحرف. وعلم من تصدير الحد به أن ما ليس بكلمة فليس بحرف: كهمزتي النقل والوصل، وياء التصغير. فهذه من حروف الهجاء، لا من حروف المعاني. فإنها ليست بكلمات بل هي أبعاض كلمات. وهذا أولى من تصدير الحد ب ما، إبهامها.
واعترض بأن تصدير حد الحرف بالكلمة لا يصح، من جهة
[20]
أنه يخرج عنه، من الحروف، ما هو أكثر من كلمة واحدة، نحو: إنما وكأنما. والجواب أنه ليس في الحروف ما هو أكثر من كلمة واحدة. وأما نحو: إنما وكأنما، مما هو كلمتان، فهو حرفان، لا حرف واحد، بخلاف نحو كأن مما صيره التركيب كلمة واحدة، فهو حرف واحد.
وقوله تدل على معنى في غيرها فصل، يخرج به الفعل، وأكثر الأسماء، لأن الفعل لا يدل على معنى في غيره. وكذلك أكثر الأسماء.
وقوله فقط فصل ثان، يخرج به من الأسماء، ما يدل على معنى في غيره، ومعنى في نفسه. فإن الأسماء قسمان: قسم يدل على معنى في نفسه، ولا يدل على معنى في غيره، وهو الأكثر. وقسم يدل على معنيين: معنى في نفسه، ومعنى في غيره: كأسماء الاستفهام، والشرط. فإن كل واحد منها يدل، بسبب تضمنه معنى الحرف، على معنى في غيره، مع دلالته على المعنى الذي وضع له. فإذا قلت مثلاً: من يقم أقم معه، فقد دلت من على شخص عاقل بالوضع، ودلت مع ذلك على ارتباط جملة الجزاء بجملة الشرط، لتضمنها معنى إن الشرطية. فلذلك زيد في الحد فقط، ليخرج به هذا القسم.
[21]
واعترض الفارسي قول من حد الحرف بأنه ما دل على معنى في غيره بالحروف الزائدة، نحو ما في قولهم: إنك ما وخيراً، لأنها لا تدل على معنى في غيرها. وأجيب بأن الحروف الزائدة تفيد فضل تأكيد وبيان، للكثرة، بسبب تكثير اللفظ بها. وقوة اللفظ مؤذنة بقوة المعنى، وهذا معنى لا يتحصل إلا مع كلام.
فإن قيل: ما معنى قولهم الحرف يدل على معنى في غيره فالجواب: معنى ذلك أن دلالة الحرف على معناه الإفرادي متوقفة على ذكر متعلقه، بخلاف الاسم والفعل. فإن دلالة كل منهما، على معناه الإفرادي، غير متوقفة على ذكر متعلق؛ ألا ترى أنك إذا قلت الغلام فهم منه التعريف. ولو قلت أل مفردة لم يفهم منه معنى. فإذا قرن بالاسم أفاد التعريف. وكذلك باء الجر فإنها لا تدل على الإلصاق، حتى تضاف إلى الاسم الذي بعدها، لأنه يتحصل منها مفردة. وكذلك القول في سائر الحروف.
[22]
وقال السيرافي: المراد من قولنا في الاسم والفعل إنه يدل على معنى في نفسه أن تصور معناه في الذهن غير متوقف على خارج عنه؛ ألا ترى أنك إذا قلت: ما الإنسان؟ فقيل لك: حي ناطق، وإذا قلت: ما معنى ضرب؟ فقيل لك: ضرب في زمان ماض أدركت المعنيين باللفظ المذكور في التفسير. وقولنا في الحرف يدل على معنى في غيره، نعني به أن تصور معناه متوقف على خارج عنه: ألا ترى أنك إذا قلت: ما معنى من، فقيل لك: التبعيض، وخليت وهذا، لم تفهم معنى من إلا بعد تقدم معرفتك بالجزء والكل، لأن التبعيص أخذ جزء من كل.
وقد قيل غير ذلك، ممالا حاجة هنا إلى ذكره. والله الموفق). [الجنى الداني:20-23]


رد مع اقتباس
  #11  
قديم 25 ذو القعدة 1438هـ/17-08-2017م, 12:15 PM
جمهرة علوم اللغة جمهرة علوم اللغة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 2,897
افتراضي

الفصل الثاني: في تسميته حرفاً



قال الحسن بن قاسم بن عبد الله بن عليّ المرادي المصري المالكي (ت: 749هـ): (الفصل الثاني: في تسميته حرفاً
اختلف النحويون في علة تسميته حرفاً.
فقيل: سمي بذلك، لأنه طرف في الكلام، وفضلة. والحرف، في اللغة، هو الطرف. ومنه قولهم: حرف الجبل، أي: طرفه، وهو
[23]
أعلاه المحدد. فإن قيل: فإن الحرف قد يقع حشواً، نحو: مررت بزيد، فليست الباء في هذا بطرف! فالجواب أن الحرف طرف في المعنى، لأنه لا يكون عمدة، وإن كان متوسطا.
وقيل: لأنه يأتي على وجه واحد. والحرف، في اللغة، هو الوجه الواحد. ومنه قوله تعالى: {ومن الناس من يعبد الله على حرف} أي: على وجه واحد. وهو أن يعبده على السراء دون الضراء، أي يؤمن بالله، ما دامت حاله حسنة. فإن غيرها الله وامتحنه كفر به. وذلك لشكه وعدم طمأنينته. فإن قيل: فإن الحرف الواحد قد يرد لمعان كثيرة! فالجواب أن الأصل في الحرف أن يوضع لمعنى واحد، وقد يتوسع فيه، فيستعمل في غيره. قاله بعضهم. وأجاب غيره بأن الاسم قد يدل، في حالة واحدة، على معنيين، مثل أن يكون فاعلاً ومفعولاً، في وقت واحد. كقولك: رأيت ضارب زيد. ف ضارب زيد في هذه الحالة فاعل ومفعول. والفعل أيضاً يدل على معنيين: الحدث والزمان. والحرف إنما يدل، في حالة واحدة، على معنى واحد.
والظاهر أنه إنما سمي حرفاً، لأنه طرف في الكلام، كما تقدم. وأما قوله تعالى: {ومن الناس من يعبد الله على حرف} فهو راجع
[24]
إلى هذا المعنى، لأن الشاك كأنه على طرف من الاعتقاد، وناحية منه. وإلى ذلك ترجع معاني الحروف كلها. كقولهم للناقة الضامرة الصلبة: حرف، تشبيهاً لها بحرف السيف. وقيل: هي الضخمة، تشبيهاً لها بحرف الجبل. وكان الأصمعي يقول: الحرف: الناقة المهزولة). [الجنى الداني:23-25]


رد مع اقتباس
  #12  
قديم 25 ذو القعدة 1438هـ/17-08-2017م, 12:15 PM
جمهرة علوم اللغة جمهرة علوم اللغة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 2,897
افتراضي


الفصل الثالث: في جملة معانيه وأقسامه



قال الحسن بن قاسم بن عبد الله بن عليّ المرادي المصري المالكي (ت: 749هـ): (الفصل الثالث: في جملة معانيه وأقسامه
ذكر بعض النحويين للحرف نحواًَ من خمسين معنى. وزاد غيره معاني أخر. وسأذكر جميع ذلك، مبيناً في مواضعه، إن شاء الله تعالى. وهذه المعاني، المشار إليها، يرجع غالبها إلى خمسة أقسام: معنى في الاسم خاصة، كالتعريف. ومعنى في الفعل خاصة، كالتنفيس. ومعنى في الجملة، كالنفي والتوكيد. وربط بين مفردين، كالعطف في نحو: جاء زيد وعمرو. وربط بين جملتين، كالعطف في نحو: جاء زيد وذهب عمرو.
وإنما قلت يرجع غالبها لأن منها ما هو خارج عن هذه الأقسام، كالكف، والتهيئة، والإنكار، والتذكار، وغير ذلك، مما سيأتي ذكره.
وأما أقسام الحرف فثلاثة: مختص بالاسم، ومختص بالفعل، ومشترك بين الاسم والفعل.
[25]
فأما المختص بالاسم فلا يخلو من أن يتنزل منه منزلة الجزء، أولا. فإن تنزل منه منزلة الجزء لم يعمل، كلام التعريف. وإن لم يتنزل منزلة الجزء فحقه أن يعمل، لأن ما لازم شيئاً، ولم يكن كالجزء منه، أثر فيه غالباً. وإذا عمل فأصله أن يعمل الجر، لأنه العمل المخصوص بالاسم. ولا يعمل الرفع ولا النصب، إلا لشبهه بما يعملهما. ك إن وأخواتها، فإنها نصيب الاسم ورفعت الخبر، لشبهها بالفعل، في أوجه مذكورة في موضعها. ولولا شبه الفعل لكان حقها أن تجر، لأنه الأصل. وقد جروا ب لعل في لغة عقيل، منبهة على الأصل.
وأما المختص بالفعل فلا يخلو أيضاً من أن يتنزل منه منزلة الجزء أولا. فإن تنزل منه منزلة الجزء لم يعمل، كحرف التنفيس، وإن لم يتنزل منه منزلة الجزء فحقه أن يعمل. وإذا عمل فأصله أن يعمل الجزم، لأن الجزم في الفعل نظير الجر في الاسم. ولا يعمل النصب إلا لشبهه بما يعمله، ك أن المصدرية وأخواتها، فإنها لما شابهت نواصب الاسم نصبت. ولولا ذلك لكان حقها أن تجزم. وقد حكي عن بعض العرب الجزم ب أن ولن. وسيأتي الكلام عليه.
[26]
وأما المشترك فحقه ألا يعمل، لعدم اختصاصه بأحدهما، وقد خالف هذا الأصل أحرف، منها ما الحجازية أعملها أهل الحجاز عمل ليس، لشبهها بها، وأهملها بنو تميم على الأصل). [الجنى الداني:25-27]


رد مع اقتباس
  #13  
قديم 25 ذو القعدة 1438هـ/17-08-2017م, 12:17 PM
جمهرة علوم اللغة جمهرة علوم اللغة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 2,897
افتراضي

الفصل الرابع: في بيان عمله



قال الحسن بن قاسم بن عبد الله بن عليّ المرادي المصري المالكي (ت: 749هـ): (الفصل الرابع: في بيان عمله
قد علم، مما سبق، أن الحرف قسمان: عامل، وغير عامل. فالعامل هو ما أثر. فيما دخل عليه رفعاً، أو نصباً، أو جراً، أو جزماً. وغير العامل بخلافه، ويسمى المهمل.
ثم إن العامل قسمان: قسم يعمل عملاً واحداً، وقسم يعمل عملين.
فالأول إما ناصب فقط، كنواصب الفعل، وإلا في الاستثناء، وواو مع عند من يراهما عاملين. وإما جار فقط، وهو حروف الجر. وإما جازم فقط، وهو حروف الجزم.
وليس في الكلام حرف يعمل الرفع فقط، خلافاً للفراء في قوله: إن لولا ترفع الاسم الذي يليها، في نحو: لولا زيد لأكرمتك.
ومذهب البصريين أن الاسم، بعدها، مرفوع بالابتداء.
[27]
والثاني قسم واحد، ينصب ويرفع، وهو إن وأخواتها، وما الحجازية وأخواتها.
وزاد بعض المتأخرين قسماً آخر، يجر ويرفع. قال: وهو لعل خاصة، على لغة بني عقيل. وليس كما ذكر، فإن لعل على هذه اللغة جارة فقط. ولرفع الخبر بعدها وجه غير ذلك.
تنبيه: قد اتضح، بما ذكرنا، أن الحرف يعمل أنواع الإعراب الأربعة. ولكن عمله الجر والجزم بطريق الأصالة، وعمله الرفع والنصب لشبهه بما يعملهما. والله أعلم). [الجنى الداني:27-28]


رد مع اقتباس
  #14  
قديم 25 ذو القعدة 1438هـ/17-08-2017م, 12:17 PM
جمهرة علوم اللغة جمهرة علوم اللغة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 2,897
افتراضي

الفصل الخامس: في عدة الحروف



قال الحسن بن قاسم بن عبد الله بن عليّ المرادي المصري المالكي (ت: 749هـ): (الفصل الخامس: في عدة الحروف
ذكر بعض النحويين أن جملة حروف المعاني ثلاثة وسبعون حرفاً. وزاد غيره على ذلك حروفاً أخر، مختلفاً في حرفية أكثرها. وذكر بعضهم نيفاً وتسعين حرفاً. وقد وقفت على كلمات أخر مختلف
[28]
في حرفيتها، ترتقي بها عدة الحروف على المائة. وهي منحصرة في خمسة أقسام: أحادي، وثنائي، وثلاثي، ورباعي، وخماسي. فلذلك جعلت لها خمسة أبواب). [الجنى الداني:28-29]


رد مع اقتباس
  #15  
قديم 25 ذو القعدة 1438هـ/17-08-2017م, 12:18 PM
جمهرة علوم اللغة جمهرة علوم اللغة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 2,897
افتراضي


الباب الأول: في الأحادي

قال الحسن بن قاسم بن عبد الله بن عليّ المرادي المصري المالكي (ت: 749هـ): (الباب الأول: في الأحادي
وهو أربعة عشر حرفاً:
الهمزة، والباء، والتاء، والسين، والشين، والفاء، والكاف، واللام، والميم، والنون، والهاء، والواو، والالف، والياء. ويجمعها قولك بكشف سألتمونيها. ولم يذكر بعضهم الشين، فعدها ثلاثة عشر. وأنا أذكرها، واحداً واحداً، على هذا الترتيب. إن شاء الله تعالى). [الجنى الداني:30]


رد مع اقتباس
  #16  
قديم 25 ذو القعدة 1438هـ/17-08-2017م, 12:22 PM
جمهرة علوم اللغة جمهرة علوم اللغة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 2,897
افتراضي

الباب الثاني: في الثنائي



قال الحسن بن قاسم بن عبد الله بن عليّ المرادي المصري المالكي (ت: 749هـ): (الباب الثاني: في الثنائي
وهو ضربان: متفق عليه، ومختلف فيه. وجميع ذلك ثلاثة وثلاثون حرفاً: إذ، وأل، وأم، وإن، وأن، وأو، وآ، وأي، وإي، وبل، وذا، وعن، وفي، وقد، وكم، وكي، ولم، ولن، ولو، ولا، ومذ، ومع، ومن، ومن، وما، وهل، ومها، وهو، وهي، وهم، إذا وقعت فصلاً، ووا، ووي، ويا. وأنا أذكرها، على هذا الترتيب، إن شاء الله تعالى). [الجنى الداني:185]


رد مع اقتباس
  #17  
قديم 25 ذو القعدة 1438هـ/17-08-2017م, 12:23 PM
جمهرة علوم اللغة جمهرة علوم اللغة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 2,897
افتراضي

الباب الثالث: في الثلاثي



قال الحسن بن قاسم بن عبد الله بن عليّ المرادي المصري المالكي (ت: 749هـ): (الباب الثالث: في الثلاثي
وهو ضربان: متفق عليه، ومختلف فيه. وجملة ذلك ستة وثلاثون:
أجل، وإذن، وإذا، وألا، وإلى، وأما، وإن، وأن، وأنا، وأنت، وأنت وآي، وأيا، وبجل، وبلى، وبله، وثم، وجلل، وجير، وخلا، ورب، وسوف، وعدا، وعسى، وعلى، وكما، ولات وليت، وليس، ومنذ، ومتى، ونعم، ونحن، وهما، وهن، وهيا. وأنا أذكرها على هذا الترتيب، إن شاء الله تعالى). [الجنى الداني:359]


رد مع اقتباس
  #18  
قديم 25 ذو القعدة 1438هـ/17-08-2017م, 12:23 PM
جمهرة علوم اللغة جمهرة علوم اللغة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 2,897
افتراضي

الباب الرابع: في الرباعي



قال الحسن بن قاسم بن عبد الله بن عليّ المرادي المصري المالكي (ت: 749هـ): (الباب الرابع: في الرباعي
وهو ضربان: متفق عليه، ومختلق فيه. وجملته تسعة عشر حرفاً:
إذ ما، وألا، وإلا، وأما، وإما، وأنتم، وإيا، وأيمن، وحتى، وحاشا، وكأن، وكلا، ولعل، ولكن، ولما، ولولا، ولوما، ومهما، وهلا وأنا أذكرها على هذا التريب. إن شاء الله تعالى). [الجنى الداني:508]


رد مع اقتباس
  #19  
قديم 25 ذو القعدة 1438هـ/17-08-2017م, 12:23 PM
جمهرة علوم اللغة جمهرة علوم اللغة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 2,897
افتراضي

الباب الخامس: في الخماسي



قال الحسن بن قاسم بن عبد الله بن عليّ المرادي المصري المالكي (ت: 749هـ): (الباب الخامس: في الخماسي
وهو ثلاثة أحرف: واحد متفق على حرفيته، وهو: لكن، واثنان فيهما خلاف، وهما: أنتما، وأنتن، إذا وقعا فصلا). [الجنى الداني:615]


رد مع اقتباس
  #20  
قديم 25 ذو القعدة 1438هـ/17-08-2017م, 12:26 PM
جمهرة علوم اللغة جمهرة علوم اللغة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 2,897
افتراضي


خطبة الكتاب
قال أحمد بن عبد النور المالقي (ت: 702هـ):(بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله مدبر الأشياء ومحكمها، ومقدر المنح ومقسمها ومعلمها ومخصص عربيتها بأفضل الأمم وأكرمها، الذي جعل الكلام خصيصة البشر، وأظهر بها نظر الناظر وعبرة المعتبر، وضمنه من المعاني الجمة، وفضائل الحكمة ما لا يصل إليه فهم أمة ولا يهتدى إلى بعضه إلا بعد أمة، وصلى الله على محمدٍ رسوله المحمود، المخصوص بالشفاعة في اليوم المشهود، صلاة تبلغنا دار الخلود، وتبوئنا من منازل المحل الموعود، وعلى آله وأصحابه الذين أوفوا بالعهود، فأضحى الدين بهم أوثق معقود، ماهمع غمام ذو ركام، وصدح حمام في بشام، وسلم أشرف وأزكى سلام.
وبعد، فإن لسان العرب لما كان أشرف الألسنة، وشنشنة اتباع فهمه أحسن شنشنة، إذ منه يتوصل إلى مقاصد الشرع في أحكامه، وأغراض قواعد العلم وأعلامه، وكان مقسمًا إلى تقسيمه المعروف، من الأسماء والأفعال
[رصف المباني: 1]
والحروف، وكانت الحروف أكثر دورًا، ومعاني معظمها أشد غمرا، وتركيب أكثر الكلام عليها، ورجوعه في فوائده إليها، اقتضى ما خطر من النظر أنه أبحث على معانيها، وأطالع غرض الراضعين فيها، فوجدتُ منهم من أغفل بعضها وأهمل، ومن تسامح في الشرح وتسهل، ومن اختصر منها وأسهب، ومن ركب البسيط وبسط المركب، ومن شتت ألفاظها وعدد، وأطال الكلام لغير فائدةٍ وردد.
فدعاني الغرض الخاطر، والرفيق العابر، أن أؤلف فيها كتابًا يشتمل على شرحها، وإيضاح ما خفي من برحها، ليشتفي صدر الناظر فيه على المأمول، ويفيده إن شاء الله إن أخذه بالقبول.
وسميته: «رصف المباني في شرح حروف المعاني» ليكون اسمه وفق معناه، ولفظه مترجمًا على فحواه، ونظمته على ترتيب حروف المعجم، ليكون في التأليف أنبل، وعلى تفهمه أسهل، وذكرت ... منها على ما هو عليه في النطق من حروف واحدٍ وأزيد، حتى انتهيت إلى آخر حرف فيه، وعلى الترتيب المذكور أتبعت أول حرفٍ منه – إذا كان مركبًا – ما يليه، من ذلك الترتيب، وما كان ناقصًا (من حروف المعجم وما كان) مركبًا نبهتُ عليه بـ «غفل».
[رصف المباني: 2]
وبينت ذلك كله مجملًا ومفصلًا على ما به الجهد، وحمل على بسطه وتقصي موارده الجد، وأنهيت في ذلك لتكون للكتاب المزية على ما سواه، وإنما الأعمال بالنيات ولكل امرئ ما نواه، والله عز وجل أسترشد إلى ما يرشد، وأستعضد فيما أقصد، فما المفزع إلا إليه، وما التوكل إلا عليه، إليه أفزع وعليه أتوكل، هو حسبي ونعم المؤمل.
فأقول والله المستعان: إن الغرض من هذا الكتاب يتأتى في مقصودين:
الأول في الكلام في حروف المعاني على الجملة.
والثاني في الكلام فيها على التفصيل.
المقصود الأول
يتحصل الكلام فيه على ثلاثة فصول: فصلٍ في جملة الحروف التي تألفت في هذا الكتاب مفردة ومركبة، وفصل في تقسيم الحروف المذكورة إلى العامل وغيره، والعامل إلى أنواع عمله من رفع ونصب وخفض وجزم، مختصًا أو مشتركًا، وفصلٍ في تسمية الحروف المذكورة من جهة معانيها بالاتفاق والاختلاف حسبما اصطلح عليه النحويون.
المقصود الثاني
في ذكر الحروف المذكورة على التفصيل وشرح معانيها حرفًا حرفًا، ونوعًا نوعًا، وموضعًا موضعًا، على الإفراد والتركيب، على ما تقدم من الترتيب، على ما بلغ إليه العلم، وانتهى إليه الفهم، والله الموفق بمنه وطوله). [رصف المباني: 1-3]


رد مع اقتباس
  #21  
قديم 25 ذو القعدة 1438هـ/17-08-2017م, 12:27 PM
جمهرة علوم اللغة جمهرة علوم اللغة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 2,897
افتراضي


جملة الحروف
قال أحمد بن عبد النور المالقي (ت: 702هـ):(الفصل الأول من المقصود الأول:
اعلم أن جملة الحروف في هذا الكتاب خمسة وتسعون حرفًا، منها ثلاثة عشر مفردة، واثنان وثمانون مركبة.
أما المفردة فالألف والهمزة والباء والتاء والكاف واللام والميم والنون والفاء والسين والهاء والواو والياء.
وأما المركبة فهي: أجل وإذ وإذا وإذن وأل ولا وألا وإلى [وألا] وإلا وأم وأما وإما وأما وإنَّ وإنْ وأنْ [وأنَّ] وأنا وأنت وأنتما وأنتم وأنتن وأو وأي وإي وأيا وأيَّا و[وأصبح وأمسى] وبجل وبل وبلى وثم وجلل وجير وحتى وحاشا وخلا وذا ورب وكأن وكلا وكما وكي ولا ولكنْ ولكنَّ ولم ولما ولن ولو ولوما ولولا وليت وليس وما ومذ ومِنْ ومُنْ ومنذ ومع ونحن ونعم وسدا وعلّ وعلى وعن [وغن] وفي وقد وسوف وها وهل وهلا وهيا وهو وهي وهما وهم وهن ووا ووي ويا). [رصف المباني: 4]


رد مع اقتباس
  #22  
قديم 25 ذو القعدة 1438هـ/17-08-2017م, 12:28 PM
جمهرة علوم اللغة جمهرة علوم اللغة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 2,897
افتراضي


أقسام الحروف من جهة عملها


قال أحمد بن عبد النور المالقي (ت: 702هـ):(الفصل الثاني منها:
اعلم أن الحروف المتقدمة الذكرة تنقسم ثلاثة أقسام، قسمٌ عامل لا غير، وقسمٌ غير عاملٍ لا غير، وقسمٌ جائزٌ أن يكون عاملًا وغير عامل.
فالعامل لا غيرُ من المفردات حرفٌ وهو الباء، ومن المركبات اثنان وعشرون حرفًا وهي: إذ – بشرط أن يكون معها ما – وإلى وحاشى وخلا ورب وكأن وكي ولكن ولم ولن وليت [ومنذ] ومذ ومِنْ ومُنْ ومع وعدا وعن وعلى وعلَّ وغنَّ وفي.
[رصف المباني: 4]
وغير العامل لا غير من المفردات ثمانية أحرفٍ وهي: الألف والهمزة والميم والنون والفاء والسين والهاء والياء، ومن المركبات سبعةٌ وأربعون حرفًا وهي: أجل وإذا وأل وألا وألا وإلا وأم وأما وأما [وإمَّا] وأنا وأنت وأنتما وأنتم وأنتن وأو وأي وإي وأيا وإيا وبجل وبل وبلى وثم وجلل وجير [وذا] وكلا ولكن ولو ولوما ونحن ونعم وقد وسوف وها وهيا وهل وهلا وهو وهي وهما وهم وهن ووا ووي ويا.
والذي يجوز أن يكون عاملًا وغير عاملٍ من المفردات أربعة أحرف وهي: التاء والكاف واللام والواو، ومن المركبات اثنا عشر حرفًا وهي:
إذن وإن وإنَّ وأنَّ وأنْ ولن وحتى وكما ولما ولولا وليس وما ولا.
وتنقسم العاملة من هذه الحروف، لازمة كانت أو غير لازمة، من جهة عملها، أربعة أقسامٍ: قسمٌ عاملٌ رفعًا ونصبًا في الأسماء، وقسمٌ عامل جرًّا فيها، وقسم عاملٌ نصبًا في الأفعال، وقسمٌ عاملٌ جزمًا فيها.
فالعامل رفعًا ونصبًا في الأسماء نوعان، كلاهما مركبٌ: نوعٌ يرفع الاسم وينصب الخبر، وذلك ثلاثة أحرفٍ وهي: ما وليس ولا عند بعضهم، ونوعٌ ينصب الاسم ويرفع الخبر وذلك تسعةٌ أحرفٍ وهي: إن وأن وإن وأن وكأن ولكن وليت ولعل وغن.
والعامل جرًا فيها من المفردات خمسةُ أحرفٍ وهي: الباء والتاء والواو والكاف واللام، ومن المركبات سبعة عشر حرفًا وهي: إلى وحاشى [وحتى] وخلا ورب ومذ ومن ومن ومنذ ومع وكي ولوا – على رأي – وعل وعدا وعن وعلى وفي.
[رصف المباني: 5]
والعامل نصبًا في الأفعال خمسة أحرفٍ مركبات وهي: أن ولن وإذن وكيما وكي.
والعامل فيها جزمًا من المفردات حرفٌ واحدٌ وهو اللام. ومن المركبات أربعةُ أحرف وهي: لم ولما وإن وإذ مقرونة بـ «ما»). [رصف المباني: 4-6]


رد مع اقتباس
  #23  
قديم 25 ذو القعدة 1438هـ/17-08-2017م, 12:28 PM
جمهرة علوم اللغة جمهرة علوم اللغة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 2,897
افتراضي


اصطلاحات الحروف


قال أحمد بن عبد النور المالقي (ت: 702هـ):(الفصل الثالث منه:
اعلم أن هذه الحروف المتقدمة الذكر يصطلح عليها باصطلاحات تسمى بها من جهة معانيها في الكلام وهي كثيرة.
فمنها نوعٌ يسمى حروف الكف وهي: الألف وما في بعض مواضعها، ونوع يسمى حروف الإشباع وهي الألف والوا والياء، وتسمى حروف العلة، وتسمى حروف الزيادة، وتسمى مع الهاء حروف الوقف، وتسمى معها حروف الإطلاق في القوافي، وتسمى حروف التثنية والجمع دون الهاء، ونوعٌ يسمى حروف الاستفهام وهي: الهمزة وأم المنفصلة وهل، ونوع يُسمى حروف المضارعة وهي: الهمزة والتاء والنون والياء، ونوعٌ يسمى حروف التأنيث وهي: الألف والهمزة والتاء، ونوع يسمى حرف الندبة والوصل والفصل وهو: الألف، ونوع يسمى حرف التعدية وهي: الهمزة والباء ونوع يسمى حرف تقرير وحرف توبيخ وحرف نقل وهو: الهمزة، ونوع يسمى حروف تنبيه وهي: الهمزة وأي ويا وهيا وأيا وألا ووا وها ووي، ويسمى ما عدا «ها» وعدا «ألا» و«وي» حروف نداء، ونوع يسمى حروف شرط وجزاء وهي: إن وإذ – مقرونة بـ «ما» وإذن، ولا يفارق الجواب إذن، ونوع يسمى حروف جواب، وهي: إذن وأجل وبجل وجلل وجير وبلى ونعم وإن إي، ونوع يسمى حرف مفاجأة وهو: إذا، ونوعٌ يسمى حرف تعريف وهو: أل،

ونوعٌ يسمى حرف غاية وهو: إلى وحتى، ونوعٌ يسمى حرف استفتاح ويلزمه التنبيه وهو: ألا، ونوع يسمى حروف استثناء وهي: إلا وحاشى وخلا وعدا، ونوعٌ يسمى حرف عرضٍ وهو ألا وأما، ونوع يسمى حروف تحضيض وهي: ألا ولوما ولولا وهلا، ونوع يسمى حروف تفصيل وهي: أما وإما وأو، ونوعٌ يسمى حروف توكيد وهي: أن وإن مشددتين ومخففتين والياء وما ولا الزوائد في النفي واللام والنون مشددة ومخففة، ونوع يسمى حروف عطف وهي: الواو والفاء وثم وحتى وبل ولا ولكن وأو وأم وإما، ونوع يسمى حروف قسم وهي: الباء والواو والتاء واللام ومُن –بضم الميم وكسرها-، ونوعٌ يسمى حرف تمام وهي: النون والتنوين، ونوع يسمى حروف ابتداء وهي: إن وأن وكأن ولكن وليت ولعل إذا دخلت على كل واحدٍ منها «ما» ، وإن خفيفة، ولكن مثلها، وهل وحتى ولولا إذا ولي جميعها المبتدأ والخبر، ونوعٌ يسمى حروف نفي وهي: لم ولما ولن وليس وما ولا في أحد معانيها، ونوعٌ يسمى حرف تقليل وهو: رب وقد، ونوع يسمى حرف سبب وهي: الباء واللام وكي، ونوع يسمى حروف الجواب وهي: الواو والفاء وإذن، ونوع يسمى حروف نصب للفعل مجازًا – والناصب «أن» مضمرة بعدها – وهي: الفاء والواو وأو وحتى ولام كي ولام الجحود وكي – في أحد قسميها -، ونوعٌ يسمى حروف إخبار وهي: قد وهل بمعناها، وتسمى «قد» حرف تحقيق وحرف توقع، ونوع يسمى حرف تعظيم وهو: الميم، ونوع يسمى حرف زجر وردع وهو: كلا، ونوع يسمى حرف خطاب وهو الكاف، والتاء في أنت وأخواته، ونوع يسمى حرف تشبيه وهو: الكاف وكأن، ونوع

يسمى مصدريًا وهو: أنْ وأنَّ وما وكي، ونوعٌ يسمى حرف عبارة وتفسير وهو: أنْ وأي، ونوعٌ يسمى دعامة وهو إيَّا مع المضمر، ونوعٌ يسمى حرف إضراب وهو: بل وبلى، ونوعٌ يسمى حرف شك وإبهام وتخيير وإباحة وهو أوْ وإما، ونوعٌ يسمى عمادًا أو فصلًا وهو: أنا وأنتَ وأنتِ وأنتما وأنتم وأنتن ونحن وهو وهي وهما وهم وهن، ونوعٌ يسمى حرف تنفيس وهو: السين وسوف، ونوعٌ يسمى حرف استدراك وهو: لكن ولكن، ونوعٌ يسمى حرف وجوبٍ لوجوب وبالعكس، وحرف امتناع لامتناع وبالعكس، وهي: لو ولولا ولما، ونوعٌ يسمى حرف تمنٍّ وهو: ليت، ونوعٌ يسمى حرف ترجٍ وهو: علَّ غنَّ بمعناها، ويسميان حرفي توقع، ونوعٌ يسمى حرف ابتداء غاية في الزمان وهو: مُذ ومنذ، ونوعٌ يسمى حرف ابتداء غاية في المكان وهو: من، وتسمى مع الباء حرفي تبعيض، ونوع يسمى حرف مصاحبة وهو: مع، ونوعٌ يسمى حرف مزاولة وهو: عن، ونوعٌ يسمى حرف وعاء وهو: في، ونوعٌ يسمى حرف استعلاء وهو: على .
فهذه جملة ما ظهر لي من تسمية هذه الحروف في الاصطلاح بحسب مواقعها في الكلام، وإذا فهمت المعاني فلا مشاحة في الألفاظ. والله الموفق بمنه.
انتهى المقصود الأول بعون الله). [رصف المباني: 6-8]


رد مع اقتباس
  #24  
قديم 25 ذو القعدة 1438هـ/17-08-2017م, 02:59 PM
جمهرة علوم اللغة جمهرة علوم اللغة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 2,897
افتراضي

المقدمة
قال عبد الله بن محمد بن إسماعيل الكردي البيتوشي (ت: 1211هـ): (
(1) أحمدُ ربي حالة الضراء = حمدي له في حالة السراء
(2) لا حمد من يعبد ربه على = حرف فإن وإن كما قد أنزلا
(3) ثم أصلي مع سلامٍ لا يفي = بحصره نطاق نطق الأحرف
(4) على النبي أحمد المختار = وآله وصحبه الأخيار
(5) وبعد فاعلم أنني حداني = شوقٌ لنظم أحرف المَعاني
(6) وكان لي إذ ذاك شغلٌ شاغلٌ = بينٌ وإقلالٌ وحالٌ حائلُ
(7) وجفوةٌ من كُلّ خُل وصفي = ونبوةٌ من مستعدٍ ومسعف
(8) يدوسني برجله دوس الحذا = دهري كأني في جفونه قذى

(9) تصفعني الأيام صفعا صفعا = صفعا يفيض الدمع شفعًا شفعا
(10) فكدت من مس الصفاع أخشى = مع حيرتي في حالتي أن أعشى
(11) ولم يكن ذنبي إلا أدبي = لا عاش إلا عيشتي مؤدبي
(12) ولما رمدت شوقي زادا = لهيبه في أضلعي اتقادا
(13) فقلت يا شوق ألست تدري = ما أنا فيه من جفاء الدهر
(14) وهل ترى لحلة المعاني = من لابسٍ في هذه الأزمان
(15) ولا يرون النظم إلا عظما = وليس فيهم من إليه يظما
(16) فلا تسمني خُطة الإذلال = ولا تدعني ضُحكة الجُهال
(17) فقال لي وأين أنت من سري = راقي مراقي سوددٍ ومفخر
(18) يلعب بالألباب في البيان = تلعب النسيم بالأغصان
(19) ولن ترى في الفضل مثله فتى = قلد منه الدهر عضبًا مُصلتا

(20) يفوح من ذكر شذاه المحفل = ما المسك ما المندل ما القرنفل
(21) فقلت صرح لي واترك الكنى = ففكرتي في صدإٍ من العنا
(22) فقال لي أدى بك الدهر إلى = أن ادعيت جهل فضل ابن جلا
(23) ذاك ابن عبد الله أحمدُ العلا = من امتطى مطا المعالي فاعتلى
(24) قد شهت بفضله الحُسادُ = وذُلِّلَتْ لعزه الآسادُ
(25) ذُو نسبٍ كالعَلم المنصوب = والرُّمح أنبوبًا على أُنْبُوبِ
(26) نمته أشرافٌ من الأنصار إلى ذُرى بيت بني النجار
(27) فقلت والله لقد ذكرتني = من كُنت قدمًا بهواه مُعتني
(28) وهو الذي أفادني الآدابا = والبحث والسؤال والجوابا
(29) وطالما كنا كغُصني بان = لكن نما وزدت في النُقصان
(30) فقبح الله الزمان المُنسي = لما تقضَّى بيننا من أنسٍ

(31) فقمت إذ ذاك مُشمرًا إلى = إنجاز ما شوقي مني أملا
(32) تقربا لذلك الجناب = وخدمة لسائر الطلاب
(33) وقد جمعت جل تلك الأحرف = من مجمع عليه والمختلف
(34) من الأُحادي إلى الخماسي = مرتبًا وما أتى سُداسي
(35) مُصرحًا بالخُلف والترجيح = مُبالغًا في الكشف والتوضيح
(36) منتقيا زُبد المعاني محضا = من بعد ما أمخضهن مخضا
(37) وغالبًا أعرض عما اشتهرا = من المعاني ليكون أخصرا
(38) ولست للأمثال أرضى إلا = بنات أفكاري سوى ماقلا
(39) مُلمحًا في جُلها للمأخذ = أحسن بها تذكرة للمحتذي
(40) أغربت في إنشائها إغرابا = فهي تجلت عُربا أترابا
(41) يُحدى بها في الدور للأيانق = وتمتري دموع كُلّ وامق

(42) ولست أرجو لمهورها يدا = غير دعاء لي نافع غدا
وأسأل الله تجنب الزلل = من فضله في كل قولٍ وعمل). [كفاية المعاني: 241-245]


رد مع اقتباس
  #25  
قديم 25 ذو القعدة 1438هـ/17-08-2017م, 02:59 PM
جمهرة علوم اللغة جمهرة علوم اللغة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 2,897
افتراضي

خاتمة في عد كلمات أتت اسما وفعلا وحرفا


قال عبد الله بن محمد بن إسماعيل الكردي البيتوشي (ت: 1211هـ): (
(644) وما أتى حرفًا وفعلًا واسمًا = هل همزةٌ، من في على، ها، لما
(645) والنون، رب، الها، إلى، عل، خلا = حاشى، ألا والكافُ، لات، مع، بلى
[كفاية المعاني: 299]
(646) أن وحتى، إذ أتى اسمًا لجبل = فهي إذن عشرون حرفًا لا أقل). [كفاية المعاني: 299-300]


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:27 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة