العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > القراءات والإقراء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 11:15 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي القراءات في سورة المؤمنون

القراءات في سورة المؤمنون


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 11:16 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

مقدمات القراءات في سورة المؤمنون

قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (سُورَة الْمُؤْمِنُونَ). [السبعة في القراءات: 443]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (ذكر اخْتلَافهمْ في سُورَة الْمُؤْمِنُونَ). [السبعة في القراءات: 444]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): (المؤمنون). [الغاية في القراءات العشر: 333]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): (سورة المؤمنين). [المنتهى: 2/851]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (سورة المؤمنين). [التبصرة: 280]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (سورة المؤمنون). [التيسير في القراءات السبع: 376]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :( (سورة المؤمنون) ). [تحبير التيسير: 474]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): (سورة المؤمنون). [الكامل في القراءات العشر: 605]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): (سورة المؤمنون). [الإقناع: 2/708]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (سورة المؤمنون). [الشاطبية: 72]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): (سورة المؤمنون). [فتح الوصيد: 2/1129]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([23] سورة المؤمنين). [كنز المعاني: 2/462]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (سورة المؤمنون). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/14]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (باب فرش حروف سورة المؤمنون). [الوافي في شرح الشاطبية: 326]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (سُورَةُ الْمُؤْمِنُونَ). [النشر في القراءات العشر: 2/328]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (سورة المؤمنون). [تقريب النشر في القراءات العشر: 610]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(سورة الحجّ والمؤمنون). [طيبة النشر: 87] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (سورة الحج والمؤمنون). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 279] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (سورة المؤمنون). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/466]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (سورة المؤمنون). [إتحاف فضلاء البشر: 2/281]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (سورة المؤمنون). [غيث النفع: 893]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(سورة المؤمنين). [شرح الدرة المضيئة: 182]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): (سورة المؤمنون). [معجم القراءات: 6/151]

نزول السورة:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (مكية). [التبصرة: 280]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (مكية). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/466]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (مكية). [إتحاف فضلاء البشر: 2/281]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (مكية اتفاقًا). [غيث النفع: 893]

عد الآي:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وهي مائة آية وتسع عشرة آية في المدني وثمان عشرة في الكوفي). [التبصرة: 280]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وهي مائة آية وثماني عشرة آية في الكوفي والحمصي، وسبع عشرة آية بعد المائة في غيرهما] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/467]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (الفواصل
آيها مائة وثمان عشرة كوفي وحمصي وتسع عشرة في الباقي.
خلافها آية وأخاه هارون تركها غيرهما.
مشبهة الفاصلة ثلاث: مما تأكلون، وفار التنور، عذاب شديد). [إتحاف فضلاء البشر: 2/281] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (وآياتها مائة وتسع عشرة غير كوفي وحمصي، وثماني عشرة فيهما، جلالاتها ثلاث عشرة). [غيث النفع: 893]

الياءات
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): (الياءات
{لعلي} [100]: فتح: حجازي، ودمشقي، وأبو عمرو.
{فاتقون} [52]، {بما كذبون} [26، 39]، {أن يحضرون} [98]، {رب ارجعون} [99]، {ولا تكلمون} [108]: بياء في الحالين سلام، ويعقوب، وافق عباس في الوصل). [المنتهى: 2/856]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (فيها ياء واحدة:
{لعلي أعمل} (100): سكنها الكوفيون). [التيسير في القراءات السبع: 380]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(فيها ياء واحدة: (لعلي أعمل) سكنها الكوفيّون ويعقوب). [تحبير التيسير: 478]

ياءات الْإِضَافَة
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (ياءات الْإِضَافَة
في هَذِه السُّورَة اثْنَتَا عشرَة يَاء إِضَافَة اخْتلفُوا مِنْهَا في وَاحِدَة قَوْله {لعَلي أعمل} 100 فَفَتحهَا أَبُو عَمْرو وَنَافِع وَابْن كثير وَابْن عَامر وأسكنها الْبَاقُونَ). [السبعة في القراءات: 450]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (فيها ياء إضافة: قوله تعالى (لعلي أعمل) أسكنها الكوفيون). [التبصرة: 283]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): (فيها ياء: {لَعَلِّي أَعْمَلُ} [100] سكنها الكوفيون). [الإقناع: 2/710]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (911- .... .... .... .... .... = .... وَبِهاَ يَاءٌ لَعَلِّيَ عُلِّلاَ). [الشاطبية: 72]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [۹۱۱] وفي قال كم قل دون شك وبعده= شقا وبها ياء لعلي عللا
ح: (قل): مبتدأ، (في قال كم): خبر، (دون شك): ظرف وقع حالًا، (بعده): ظرف خبر مبتدأ محذوف، أي: قل بعده قال كم، (شفا): خبره، والهاء في (بها) للسورة، (لعلي): بدل من (یاء)، (عللا): استئناف، أي: علل الكافر بـ (لعلي).
ص: قرأ ابن كثير وحمزة والكسائي: (قل كم لبتم)[۱۱۲]، وحمزة والكسائي وحدهما بعده: (قل إن لبتم إلا قليلًا) [۱۱] بلفظ الأمر في الموضعين، والباقون: (قال) بلفظ الماضي فيهما، والمعنيان متوافقان، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم إذا أمر بالقول فقد قال.
وياء الإضافة فيها واحدة: {لعلي أعمل صالحًا فيما تركت} [۱۰۰] ). [كنز المعاني: 2/470] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (ثم قال: وبها ياء؛ أي: ياء إضافة واحدة ثم بينها بقوله: لعلى أراد: "لعليَ أعمل صالحا" فتحها الحرميان وأبو عمرو وابن عامر، وقوله: "عللا"؛ أي: علل قائل هذا الكلام نفسه عند الموت بذلك، فقال: علله بالشيء؛ أي: ألهاه به والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/21]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (911 - .... .... .... .... .... = .... وبها ياء لعلّي علّلا
....
وفي السورة ياء إضافة: لَعَلِّي أَعْمَلُ صالِحاً. وقوله: (عللا) بالبناء للفاعل أي:
علل قائل هذا الكلام نفسه عند الموت بذلك وهيهات هيهات). [الوافي في شرح الشاطبية: 328]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَفِيهَا مِنْ يَاءَاتِ الْإِضَافَةِ يَاءٌ وَاحِدَةٌ) لَعَلِّي أَعْمَلُ أَسْكَنَهَا الْكُوفِيُّونَ وَيَعْقُوبُ). [النشر في القراءات العشر: 2/330]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (ياءات الإضافة واحدة.
{لعلي أعمل} [100] سكنها الكوفيون ويعقوب). [تقريب النشر في القراءات العشر: 613]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (فيها من ياءات الإضافة لعلّي أعمل [100] أسكنها الكوفيون ويعقوب). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/471]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ياء الإضافة
واحدة"لَعَلِّي أَعْمَل" [الآية: 100] ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/290]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (وفيها من ياءات الإضافة واحدة: {لعلي أعمل} [100] ). [غيث النفع: 904]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ياءات الإضافة واحدة:
{لعلي أعمل صالحًا} [100] فتحها أبو جعفر). [شرح الدرة المضيئة: 184]

الياءات الزوائد:
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَمِنَ الزَّوَائِدِ سِتٌّ) بِمَا كَذَّبُونِ مَوْضِعَانِ فَاتَّقُونِ، أَنْ يَحْضُرُونِ، رَبِّ ارْجِعُونِ، وَلَا تُكَلِّمُونِ أَثْبَتَهُنَّ فِي الْحَالَيْنِ يَعْقُوبُ). [النشر في القراءات العشر: 2/330]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (والزوائد ست:
{بما كذبون} كلاهما [26، 39]، {فاتقون} [52]، {أن يحضرون} [98]، {ارجعون} [99]، {ولا تكلمون} [108] أثبتهن يعقوب في الحالين). [تقريب النشر في القراءات العشر: 613]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ومن الزوائد ست: بما كذبوني موضعان [26، 39]، فاتقوني [52]، يحضروني [98] رب ارجعوني [99] وو لا تكلموني [108] أثبتهن في الحالين يعقوب). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/471]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (والزوائد ست "بِمَا كَذَّبُون" معا "فاتقون، يحضرون، ارجعون، ولا تكلمون" [الآية: 110، 26، 39، 52، 92، 99، 801] ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/290]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (ولا زائدة للسبعة فيها). [غيث النفع: 904]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ياءات الزوائد ست:
{بما كذبون} [26، 39] موضعان {فاتقون} [52]، {أن يحضرون} [98]، {رب ارجعون} [99]، {ولا تكلمون} [108] أثبتهن في الحالينيعقوب). [شرح الدرة المضيئة: 184]

الياءات المحذوفة:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وليس فيها ياء محذوفة). [التبصرة: 283]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قلت: وفيها ستّ محذوفات: (بما كذبون) موضعان، (فاتقون، أن يحضرون، رب ارجعون، ولا تكلمون) أثبتها في الحالين يعقوب وحذفها الباقون والله الموفق). [تحبير التيسير: 478]

ذكر الإمالات
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): (ذكر الإمالات
...
المؤمنون
(وصبغ للآكلين) (20) يميل الهمزة، (نادمين) (40) (قوما عالين) (46) قليلا لطيفا، (سامرا) (67) (كارهون) (70) (لله - لله لله) (85، 87، 89) يميلها كل القرآن في إمالة لطيفة (وما كان معه من إله) (91) يميل اللام قليلا وكذلك (كل إله) (91) (من عبادي) (109) (خير الراحمين) (109) يميل الراء يسيرا لطيفا). [الغاية في القراءات العشر: 470]

الممال:
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{ابتغى} [7] و{نجانا} [28] {ونحيا} [37] لهم.
{قرار} [13] لبصري وعلي كبرى، ولورش وحمزة بين بين.
{شآء} [24] و{جآء} [27] لابن ذكوان وحمزة.
[غيث النفع: 894]
{الدنيا} [33 37] معًا و{افترى} [38] لهم وبصري). [غيث النفع: 895]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال {تترا} [44] لهم لأنهم لا ينونون، والألف عندهم ألف تأنيث، كــ (الدعوى) و{الذكرى} [الأنعام: 28]، وأما البصري فإنه ينون كما تقدم، فإن وصل فلا خلاف له في التفخيم، لوجود مانع التنوين، وإن وقف فاختلف عنه:
فقال قوم بالفتح، بناء على أن الألف مبدلة من التنوين، ولهذا رسمت بالألف بالاتفاق، كما قاله الجعبري في شرح العقيلة، وألف التنوين لا تمال نحو {ذكرا} [البقرة: 200] و{ع وجا} [الكهف] و{أمنا} [النور: 55].
[غيث النفع: 897]
قال الداني في كتاب الإمالة: «وعليه القراء وعامة أهل الأداء، وبه قرأت وبه آخذ، وهو مذهب ابن مجاهد وأب يطاهر بن أبي هاشم وسائر المتصدرين» اهـ.
وقال مكي في الكشف: «والمعمول به في الوقف على منع الإمالة لأبي ع مرو في كل الوجوه، وهي الرواية» اهـ.
لكن قال أبو حيان ما معناه: (كون الألف بدلاً من التنوين خطأ، لأنه يكون مصدرًا كنصر، فيجرى الإعراب على رائه رفعًا ونصبًا وجرًا، ولا يحفظ ذلك فيه) اهـ. وقد يجاب بأنه لا يلزم من عدم حفظه عدم جوازه.
وقال قوم بالإمالة بناء على أن الألف للإلحاق، وهو مذهب سيبويه، وظاهر كلامه ألحقت بــ (جعفر) فدخل عليها التنوين فأذهبها، فإذا ذهب التنوين للوقف عادت ألف الإلحاق، فتأمله.
[غيث النفع: 898]
فإن قلت: {تترا} مصدر، وألف الإلحاق لا تكون إلا في الأسماء لأن (فعلى) بفتح أوله وسكون ثانيه إن كان جمعًا كــ (قتلى) أو مصدرًا كـــ {نجوى} [الإسراء: 47] أو صفة كــ {سكرى} [الحج: 2] فألفه للتأنيث لا غير.
وإن كان اسمًا كـــ (أرطى) شجر يدبغ به و(علقى) نبت فلا يتعين كون ألف للتأنيث، بل تصلح لها وللإلحاق.
فالجواب: أنها تكون أيضًا في المصادر، إلا أنه نادر، وهذا منه، وعليه عمل شيوخنا المغاربة.
قال شيخ شيوخنا في علم النصرة: «والعمل عندنا على الإمالة في الوقف، وبه الأخذ، كما ذهب إليه الشاطبي، وقال القيسي:
ولابن العلا في الوقف تترا فأضجعا = إذا قلت للإلحاق وافتحه مصدرا».
وذكره الداني في غير كتاب الإمالة، فاضطرب كلامه رحمه الله فيه، وجنح المحقق إلى الأول، قال: «ونصوص أكثر الأئمة تقتضي فتحها لأبي عمرو، وإن كان للإلحاق،
[غيث النفع: 899]
من أجل رسمها بالألف، فقد شرط مكي وابن بليمة وصاحب العنوان وغيرهم في إمالة ذوات الراء له أن تكون الألف مرسومة ياء، ولا يريدون بذلك إلا إخراج {تترا}»اهـ.
وقال شيخنا رحمه الله:
فالفتح في تترا لأن شرط ما = يميله الرسم بيا نجل العلا
اختاره له وذا بوقفه = وغيره لأصله قد اقتفى
والحاصل: أن البصري في {تترا} إذا وقف وجهين الفتح والإمالة، والفتح أقوى والله أعلم.
{جآء} [44] و{جآءهم} [68 70] معًا بين.
{موسى} [45] و{موسى الكتاب} [49] لدى الوقف عليه لهم وبصري.
{قرار} [50] لبصري وعلي كبري، ولورش وحمزة بين بين.
{نسارع} [56] و{يسارعون} [61] لدوري علي.
{تتلى} [66] لهم). [غيث النفع: 900]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{طغيانهم} [75] لدوري علي.
{والنهار} [80] لهما ودوري.
{فأنى} [89] لهم ودوري.
{فتعالى} [92 116] معًا لدى الوقف على الثاني و{تتلى} [105] لهم.
{جآء} [99] جلي.
تنبيه: {ولعلا} [91] لم يمله أحد، لأنه واوي، من (العلو) تقول: علوت). [غيث النفع: 904]

المدغم:
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{القيامة تبعثون} {قال رب} [26] {وما نحن له} [38] ولا إدغام في {ويشرب مما} [33] لتخصيصه بباء {يعذب} وميم {من يشآء} [البقرة: 184] ). [غيث النفع: 895]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
(ك): {قال رب} [39] {وأخاه هارون} [45] {أنؤمن لبشرين} [47] {وبنين نسارع} ). [غيث النفع: 901]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{فاغفر لنا} [109] لبصري بخلف عن الدوري.
{فاتخذتموهم} [110] لنافع وبصري وشامي وشعبة والأخوين.
{لبثتم} [112 114] معًا، لبصري وشامي والأخوين.
(ك)
{أعلم بما} [96] {قال رب} [99] {أنساب بينهم} [101] {عدد سنين} {ءاخر لا برهان} [117].
ولا إدغام في {لا برهان له} ولا إدغام في {اليوم بما} [111] لسكون ما قبل النون في الأول، ولسكون ما قبل الميم في الثاني، ولا في {سيقولون لله} [85] و{لا برهان له} لسكون ما قبل النون). [غيث النفع: 904]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (ومدغمها: اثنا عشر، والصغير: أربع). [غيث النفع: 904]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 11:18 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة المؤمنون

[من الآية (1) إلى الآية (11) ]
{قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ (2) وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ (3) وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ (4) وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (5) إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (6) فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ (7) وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ (8) وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ (9) أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ (10) الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (11)}

قوله تعالى: {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (القراءات
نقل حركة همزة قد أفلح إلى الدال قبلها ورش من طريقيه على قاعدته كحمزة وقفا مع السكت وعدمه، وإهماله وصلا، وورد الوجهان أيضا عن ابن ذكوان وحفص وإدريس وصلا ووقفا كما مر في بابه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/281]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {المؤمنون} و{طرآئق} [17] و{الأرض} [18] و{تأكلون} [19- 21] معًا و{الأولين} {وأهلك} [27] حكم وقفها بين.
وكذا {بمؤمنين} وهو كاف، وفاصلة، بلا خلاف، ومنتهى الربع عند جمهور أهل المغرب وجمهور المشارقة، وعند بعضهم {مخرجون} قبله، وعليه عملنا). [غيث النفع: 894] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1)}
{قَدْ أَفْلَحَ}
- قرأ ورش عن نافع (قد افلح) بنقل حركة الهمزة إلى الدال الساكنة قبلها، ثم حذفت الهمزة، وكذا قرأ ابن ذكوان وحفص وإدريس.
- وكذا قرأ حمزة في الوقف مع السكت وعدمه وإهماله وصلًا.
قال الأصبهاني: (حمزة والأعشى والبرجمي عن أبي بكر، وقتيبة عن الكسائي، وخلف يسكتون على الدال سكتة، ثم يقطعون الألف ويهمزون.
وحمزة والأعشى في التحقيق أشبع سكتة، وأطول وقفة من الآخرين).
{أَفْلَحَ}
- قرأ طلحة بن مصرف وعمرو بن عبيد، وعاصم الجحدري وعكرمة وأبي بن كعب (أفلح) بضم الهمزة وكسر اللام مبنيًا للمفعول، ومعناه: أدخلوا في الفلاح.
وذكر هذا أبو بكر بن عياش عن طلحة.
[معجم القراءات: 6/151]
- وقرأ طلحة أيضًا (أفلح) بفتح الهمزة واللام وضم الحاء، قيل: اجتزأ بالضمة عن الواو.
- وقال عيسى بن عمر: سمعت طلحة بن مصرف يقرأ (قد أفلحوا المؤمنون) فقلت له: (أتلحن؟ قال: نعم كما لحن أصحابي). انتهى.
يعني أن مرجوعه في القراءة إلى ما روي وليس بلحن؛ لأنه على لغة (أكلوني البراغيث).
وذكر ابن خالويه أنها رواية ابن مجاهد عن طلحة.
قال ابن عطية: (وهي قراءة مردودة).
- وروى ابن مجاهد عن طلحة أنه قرأ (قد أفلحوا المؤمنون) بواو، والهمزة في أوله مضمومة على البناء للمفعول.
- وقراءة الجمهور (قد أفلح المؤمنون).
{الْمُؤْمِنُونَ}
- قرأ ورش وأبو جعفر وأبو عمرو بخلف عنه (المومنون) وذلك بإبدال الهمزة في الحالين.
- وكذا قرأ حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بتحقيق الهمز (المؤمنون) ). [معجم القراءات: 6/152]

قوله تعالى: {الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ (2)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {في صلاتهم} [2] اتفقوا على قراءته بالتوحيد، وتفخيم لامه لورش لا يخفى). [غيث النفع: 893]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ (2)}
{صَلَاتِهِمْ}
- قراءة الأزرق وورش بتغليظ اللام.
- والباقون على الترقيق). [معجم القراءات: 6/153]

قوله تعالى: {وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ (3)}
قوله تعالى: {وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ (4)}
قوله تعالى: {وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (5)}
قوله تعالى: {إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (6)}
قوله تعالى: {فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ (7)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "فَمَنِ ابْتَغَى" [الآية: 7] هنا، وسأل حمزة [الآية: 31] والكسائي وخلف بالفتح والصغرى الأزرق). [إتحاف فضلاء البشر: 2/281]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ (7)}
{ابْتَغَى}
- قراءة الإمالة عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- وقراءة الباقين بالفتح). [معجم القراءات: 6/153]

قوله تعالى: {وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ (8)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (1 - اخْتلفُوا في قَوْله {لِأَمَانَاتِهِمْ} 8 في الْجمع والتوحيد
فَقَرَأَ ابْن كثير وَحده (لأمنتهم) وَاحِدَة
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ (لأمنتهم) جمَاعَة). [السبعة في القراءات: 444]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (لأمانتهم) وفي المعارج مكي). [الغاية في القراءات العشر: 333]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ولأمانتهم) [8، المعارج: 32 فيهما: واحدة: مكي). [المنتهى: 2/851]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن كثير (لأمنتهم) بالتوحيد هنا وفي المعارج، وقرأهما الباقون بالجمع). [التبصرة: 280]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (قرأ ابن كثير: {لأمانتهم} (8): هنا، وفي المعارج (32): بغير ألف، على التوحيد.
والباقون: بالألف، على الجمع). [التيسير في القراءات السبع: 376]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قرأ ابن كثير (لأمانتهم) هنا وفي المعارج بغير ألف على التّوحيد والباقون بالألف على الجمع). [تحبير التيسير: 474]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): (" لأمانتهم "، وفي المعارج مكي غير ابْن مِقْسَمٍ، وعباس، ومحبوب وأبو معمر عن عبد الوارث عن أَبِي عَمْرٍو وافق أبو معاذ غير أَبِي عَمْرٍو، الباقون على الجمع، وهو الاختيار لقوله: (وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ)). [الكامل في القراءات العشر: 605]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([8]- {لِأَمَانَاتِهِمْ} هنا، وفي [المعارج: 32] موحد: ابن كثير). [الإقناع: 2/708]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (903 - أَمَانَاتِهِمْ وَحِّدْ وَفِي سَالَ دَارِياً = .... .... .... .... .... ). [الشاطبية: 72]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( [903] أماناتهم وحد وفي سال (د)اريا = صلاتهم (شـ)ـاف وعظما (كـ)ـذي (صـ)ـلا
[904] مع العظم واضمم واكسر الضم (حقـ)ـه = بتنبت والمفتوح سيناء ذللا
التوحيد، لأن الواحد يدل على الجنس، كقوله: {عرضنا الأمانة}.
والجمع، لقوله: {أن تؤدوا الأمنت}، فجمع لاختلاف أنواع الأمانة، لأهم اؤتمنوا على أشياء من طهارة وصيام وصلاة وصدقة). [فتح الوصيد: 2/1129]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [903] أماناتهم وحد وفي سال داريا = صلاتهم شافٍ وعظمًا كذي صلا
[904] مع العظم واضمم واكسر الضم حقه = بتنبت والمفتوح سيناء ذللا
ح: (أماناتهم) مفعول (وحد)، (في سال) عطف على (هنا) المحذوف، داریا حال من فاعل (وحد)، (صلاتهم): عطف على (أمانتهم) بحذف العاطف، وكذلك: (عظمًا)، أي: وحدهما، (شافٍ): خبر مبتدأ محذوف، أي: التوحيد، والجملة: معترضة، (كذي صلًا) حال من فاعل (وحد)، مبتدأ وخبر، (ذللا): استئناف، أو (المفتوح): صفة (سيناء) قدمت عليه، و (ذللا): خبر.
ص: قرأ ابن كثير: (والذين هم لأمانتهم) هنا [8]، وفي سورة {سأل سائل} [32] بالتوحيد، والباقون: {لأماناتهم} بالجمع.
وقرأ حمزة والكسائي: {والذين هم على صلواتهم} هنا [۹] فقط
[كنز المعاني: 2/462]
بالتوحيدأيضًا، والباقون: {صلواتهم} بالجمع.
وقرأ ابن عامر وأبو بكر: (فخلقنا المضغة عظامًا فكسونا العظم لحمًا) [14] بتوحيد اللفظين، والباقون: {عظامًا فكسونا العظام، ومفرد الكل يعطي معنى الجمع لكونه اسم جنس.
وقرأ أبو عمرو وابن كثير:{تنبت بالدهن} [۲۰] بضم التاء وكسر الباء المضمومة، من: (أنبت) بمعنى (نبت)، فيكون {بالدهن} حالًا من الشجرة، أو التقدير: نبت زیتونها، و{بالدهن}: حال من المحذوف، أو الشجرة، أو: تنبت الدهن، والباء زائدة، نحو: {ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة} [البقرة: 195]، والباقون: {تنبت} بفتح التاء وضم الباء، فالباء في {بالدهن} للتعدية.
وقرأ الكوفيون وابن عامر: {من طور سيناء} [20] بفتح
[كنز المعاني: 2/463]
السين، والباقون: بكسرها لغتان، و{سيناء}: اسم أعجمي لأرض أو لبقعة نطقت بها العرب باختلاف اللغات، منع من الصرف للتأنيث والعلمية، وقيل: {طور سيناء} مركب كـ (حضرموت)، خضت بالزيتون لأنه نبت بها أولًا). [كنز المعاني: 2/464] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (903- أَمَانَاتِهِمْ وَحِّدْ وَفِي سَالَ "دَ"ارِيًا،.. صَلاتِهِمُ "شَـ"ـافٍ وَعَظْمًا "كَـ"ـذِي "صِـ"ـلا
يريد: {وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ} هنا وفي سورة سأل، وحَّدهما ابن كثير وحده). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/14]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (903 - أماناتهم وحّد وفي سال داريا = .... .... .... .... ....
....
قرأ ابن كثير: والّذين هم لأمانتهم بحذف الألف بعد النون على التوحيد هنا، وفي المعارج، وقرأ غيره بإثبات الألف بعد النون على الجمع). [الوافي في شرح الشاطبية: 326]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: لِأَمَانَاتِهِمْ هُنَا وَالْمَعَارِجِ، فَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ فِيهِمَا بِغَيْرِ أَلِفٍ عَلَى التَّوْحِيدِ، وَقَرَأَهُمَا الْبَاقُونَ بِالْأَلِفِ عَلَى الْجَمْعِ). [النشر في القراءات العشر: 2/328]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن كثير {لأماناتهم} هنا [8]، والمعارج [32] بالتوحيد، والباقون بالجمع فيهما). [تقريب النشر في القراءات العشر: 610]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (801- .... أماناتٍ معًا وحّد دعم = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 87]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ((حما) أمانات مغا وحّد (د) عم = صلاتهم (شفا) وعظم العظم (ك) م
أراد أن ابن كثير وحد «لأماناتهم» هنا وفي سأل). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 282]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
... أمانات معا وحّد (د) عم = صلاتهم (شفا) وعظم العظم (ك) م
(ص) ف تنبت اضمم واكسر الضّمّ (غ) نا = (حبر) وسيناء اكسروا (حرم) (ح) نا
ش: أي: قرأ ذو دال (دعم) ابن كثير: لأمانتهم هنا [8]، وفي «سأل» [المعارج: 32] بحذف الألف على التوحيد؛ لأنها مصدر، ويفهم منه التعدد، أو يراد معنى الجنس، وهو واحد على صريح الرسم، ومناسبة لـ وعهدهم على حد: عرضنا الأمانة [الأحزاب: 72]. والباقون بألف على الجمع باعتبار [أنه يصدق] على كل تكليف على حد قوله: تؤدّوا الأمانات [النساء: 58] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/467]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "لِأَمَانَاتِهِم" [الآية: 8] هنا و[المعارج الآية: 32] فابن كثير بغير ألف فيهما على الإفراد وافقه ابن محيصن، والباقون بالألف على الجمع، وخرج بالقيد النساء والأنفال المجمع على جمعهما). [إتحاف فضلاء البشر: 2/281]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لأماناتهم} [8] قرأ المكي بغير ألف بعد النون، على الإفراد، والباقون بألف، على الجمع). [غيث النفع: 893]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ (8)}
{لِأَمَانَاتِهِمْ}
- قرأ ابن كثير وأبو عمرو وفي رواية وابن محيصن (لأمانتهم) بالإفراد لأنها جنس.
- وذكر الرازي هذه القراءة لنافع، ولم يذكر هذا غيره له.
- وقراءة الباقين (لأماناتهم) على الجمع). [معجم القراءات: 6/153]

قوله تعالى: {وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ (9)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (2 - قَوْله {صلواتهم} 9
قَرَأَ حَمْزَة والكسائي (على صلوتهم) وَاحِدَة
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ (على صلوتهم) جمَاعَة). [السبعة في القراءات: 444]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (على صلواتهم) كوفي - غير عاصم -). [الغاية في القراءات العشر: 333 - 334]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (على صلواتهم) [9]: واحدة: كوفي غير عاصم). [المنتهى: 2/851]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي: {على صلاتهم} (9): على التوحيد.
والباقون: بالألف، على الجمع). [التيسير في القراءات السبع: 376]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حمزة والكسائيّ وخلف (على صلاتهم) على التّوحيد والباقون [على صلواتهم بالجمع] ). [تحبير التيسير: 474]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([9]- {صَلَوَاتِهِمْ} موحد: حمزة والكسائي). [الإقناع: 2/708]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (903- .... .... .... .... .... = صَلاَتِهِمُ شَافٍ .... .... .... ). [الشاطبية: 72]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([903] أماناتهم وحد وفي سال (د)اريا = صلاتهم (شـ)ـاف وعظما (كـ)ـذي (صـ)ـلا
...
وكذلك القول في: {صلوتهم}: من وحد، أراد الجنس.
والجمع، يراد به الصلوات الخمس). [فتح الوصيد: 2/1129]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [903] أماناتهم وحد وفي سال داريا = صلاتهم شافٍ وعظمًا كذي صلا
[904] مع العظم واضمم واكسر الضم حقه = بتنبت والمفتوح سيناء ذللا
ح: (أماناتهم) مفعول (وحد)، (في سال) عطف على (هنا) المحذوف، داریا حال من فاعل (وحد)، (صلاتهم): عطف على (أمانتهم) بحذف العاطف، وكذلك: (عظمًا)، أي: وحدهما، (شافٍ): خبر مبتدأ محذوف، أي: التوحيد، والجملة: معترضة، (كذي صلًا) حال من فاعل (وحد)، مبتدأ وخبر، (ذللا): استئناف، أو (المفتوح): صفة (سيناء) قدمت عليه، و (ذللا): خبر.
ص: قرأ ابن كثير: (والذين هم لأمانتهم) هنا [8]، وفي سورة {سأل سائل} [32] بالتوحيد، والباقون: {لأماناتهم} بالجمع.
وقرأ حمزة والكسائي: {والذين هم على صلواتهم} هنا [۹] فقط
[كنز المعاني: 2/462]
بالتوحيدأيضًا، والباقون: {صلواتهم} بالجمع.
وقرأ ابن عامر وأبو بكر: (فخلقنا المضغة عظامًا فكسونا العظم لحمًا) [14] بتوحيد اللفظين، والباقون: {عظامًا فكسونا العظام، ومفرد الكل يعطي معنى الجمع لكونه اسم جنس.
وقرأ أبو عمرو وابن كثير:{تنبت بالدهن} [۲۰] بضم التاء وكسر الباء المضمومة، من: (أنبت) بمعنى (نبت)، فيكون {بالدهن} حالًا من الشجرة، أو التقدير: نبت زیتونها، و{بالدهن}: حال من المحذوف، أو الشجرة، أو: تنبت الدهن، والباء زائدة، نحو: {ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة} [البقرة: 195]، والباقون: {تنبت} بفتح التاء وضم الباء، فالباء في {بالدهن} للتعدية.
وقرأ الكوفيون وابن عامر: {من طور سيناء} [20] بفتح
[كنز المعاني: 2/463]
السين، والباقون: بكسرها لغتان، و{سيناء}: اسم أعجمي لأرض أو لبقعة نطقت بها العرب باختلاف اللغات، منع من الصرف للتأنيث والعلمية، وقيل: {طور سيناء} مركب كـ (حضرموت)، خضت بالزيتون لأنه نبت بها أولًا). [كنز المعاني: 2/464] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): ("وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلاتِهِمْ يُحَافِظُونَ" وحده هنا حمزة والكسائي، ولا خلاف في إفراد الذي في سورة سأل ولا في الأول هنا وهو قوله: {الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ}، وعلم أن موضع الخلاف هو الثاني؛ لذكره إياه بعد أماناتهم، فالتوحيد يدل على الجنس والجمع لاختلاف الأنواع، وقد اتفق على الجمع في: {أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ} وعلى الأفراد في: {إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ}، وعلى جمع: {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ}، وعلى الإفراد في: {أَقِيمُوا الصَّلاةَ} ). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/14]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (903 - .... .... .... .... .... = صلاتهم شاف .... .... ....
....
ثم عطف على التوحيد فقال: (صلاتهم شاف) يعني: أن حمزة والكسائي قرآ: وَالَّذِينَ هُمْ عَلى صَلاتِهِمْ يُحافِظُونَ بحذف الواو بعد اللام على التوحيد، وقرأ غيرهم بإثبات الواو بعد اللام على الجمع). [الوافي في شرح الشاطبية: 326]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: عَلَى صَلَوَاتِهِمْ فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ بِالتَّوْحِيدِ، وَقَرَأَهَا الْبَاقُونَ بِالْجَمْعِ.
(وَاتَّفَقُوا) عَلَى الْإِفْرَادِ فِي الْأَنْعَامِ وَالْمَعَارِجِ لِأَنَّهُ لَمْ يَكْتَنِفْهَا فِيهِمَا مَا اكْتَنَفَهَا فِي الْمُؤْمِنُونَ قَبْلُ، وَبَعْدُ مِنْ تَعْظِيمِ الْوَصْفِ فِي الْمُتَقَدِّمِ وَتَعْظِيمِ الْجَزَاءِ فِي الْمُتَأَخِّرِ فَنَاسَبَ لَفْظَ الْجَمْعِ، وَكَذَلِكَ قَرَأَ بِهِ أَكْثَرُ الْقُرَّاءِ، وَلَمْ يَكُنْ ذَلِكَ فِي غَيْرِهَا فَنَاسَبَ الْإِفْرَادَ - وَاللَّهُ أَعْلَمُ -). [النشر في القراءات العشر: 2/328]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي وخلف {صلواتهم} [9] بالتوحيد والباقون بالجمع). [تقريب النشر في القراءات العشر: 610]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (801- .... .... .... .... .... = صلاتهم شفا .... .... .... ). [طيبة النشر: 87]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ثم أراد أن حمزة والكسائي وخلفا وحدوا «صلاتهم» هنا وأن ابن عامر وأبا بكر المرموز له أول البيت الآتي وحدا «عظما» من قوله تعالى: فكسونا العظام والباقون بالجمع فيهما، وعلم أن الخلاف في الثانية «من صلاتهم» لأنها بعد «أماناتهم» فخرج «في صلاتهم خاشعون» ولا خلاف في إفراد ما في سأل في المشهور لأنه لو أراد الموضعين للنص عليهما كما نص على «أمانتهم» ورسمت «لأمانتهم، وعظاما والعظام» بغير ألف). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 282] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ [ذو] (شفا) [حمزة، وعلى، وخلف] «والذين هم على صلاتهم» هنا [9] بلا واو على [التوحيد على إرادة الجنس، والباقون بالواو] على الجمع للنص على إرادة الواحد). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/467]

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "صَلاتِهِمْ يُحَافِظُون" [الآية: 9] وهو الثاني هنا فحمزة، والكسائي وخلف بالإفراد على إرادة الجنس وافقهم الأعمش، والباقون بالجمع على إرادة الخمس أو غيرها كالرواتب، وخرج بالثاني الأول وهو قوله تعالى: "فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُون" المتفق على إفراده كالأنعام والمعارج). [إتحاف فضلاء البشر: 2/282]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {صلواتهم} [9] قرأ الأخوان بغير واو، على التوحيد، والباقون بواو، على الجمع، وتغليظ لامه لورش جلي). [غيث النفع: 893]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ (9)}
{صَلَوَاتِهِمْ}
- قرأ حمزة والكسائي وخلف والأعمش وابن وثاب (صلاتهم) بالتوحيد على إرادة الجنس.
- وقراءة الباقين (صلواتهم) بالجمع على إرادة الخمس، أو هي وغيرها من النوافل.
- وقراءة الأزرق وورش بتغليظ اللام.
- وقراءة الباقين بالترقيق). [معجم القراءات: 6/154]

قوله تعالى: {أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ (10)}
قوله تعالى: {الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (11)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 11:47 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة المؤمنون

[من الآية (12) إلى الآية (16) ]
{وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ (12) ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ (13) ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آَخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ (14) ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ لَمَيِّتُونَ (15) ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تُبْعَثُونَ (16)}

قوله تعالى: {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ (12)}
قوله تعالى: {ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ (13)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ (13)}
{قَرَارٍ}
- قرأه بالإمالة أبو عمرو والكسائي وخلف واليزيدي والأعمش، وهو رواية عن هشام وابن وردان عن أبي جعفر.
- ورواه ورش من طريق الأزرق بين بين.
واختلف فيه عن حمزة وابن ذكوان:
أ- أما حمزة فرواه جماعة من أهل الأداء عنه بالإمالة، وروى جمهور المغاربة والمصريين عن حمزة بين بين.
ب- وأما ابن ذكوان فروى الإمالة عنه الصوري، وروى الفتح عنه الأخفش.
[معجم القراءات: 6/154]
- وانفرد صاحب العنوان بالرواية بين بين.
- وروي عن خلاد الفتح والإمالة والتقليل.
- وقراءة الباقين بالفتح، وهو الوجه الثاني لابن ذكوان وخلاد). [معجم القراءات: 6/155]

قوله تعالى: {ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آَخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ (14)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (3 - وَاخْتلفُوا في الْجمع والتوحيد في قَوْله {فخلقنا المضغة عظاما فكسونا الْعِظَام لَحْمًا} 14
فَقَرَأَ ابْن عَامر وَعَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر (فخلقنا المضغة عظما فكسونا الْعظم) وَاحِدًا لَيْسَ قبل الْمِيم ألف
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَحَمْزَة والكسائي وَحَفْص عَن عَاصِم وبكار عَن أبان عَن عَاصِم (عظما فكسونا الْعظم) بِالْألف جَمِيعًا). [السبعة في القراءات: 444]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (عظماً) (فكسونا العضم) شامي، وأبو بكر الأول عظماً زيد). [الغاية في القراءات العشر: 334]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (عظمًا) [14]، و(العظم) [14]: بغير ألف فيهما شامي، وأبو بكر، وافق زيدٌ طريق الحريري في الأول). [المنتهى: 2/851]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو بكر وابن عامر (عظمًا فكسونا العظم لحمًا) بالتوحيد فيهما، وقرأهما الباقون بالجمع). [التبصرة: 280]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أبو بكر، وابن عامر: {عظما فكسوتا العظم} (14): بفتح العين، و إسكان الظاء فيهما.
والباقون: بكسر العين، وفتح الظاء، وألف بعدها). [التيسير في القراءات السبع: 376]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(أبو بكر وابن عامر: (عظما فكسونا العظم) بفتح العين وإسكان الظّاء فيهما، والباقون بكسر العين وفتح الظّاء وألف بعدها). [تحبير التيسير: 474]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (الْعِظَامَ) فيهما بغير ألف شامي غير أبي حيوة، وأبو بكر، وأبان، والمفضل، والحسن، وقَتَادَة، وهارون، والجعفي، ويونس غير أَبِي عَمْرٍو وافق زيد عن يَعْقُوب في الأول، الباقون بالألف فيهما وهو الاختيار؛ لأنه جمع عظم). [الكامل في القراءات العشر: 605]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([14]- {عِظَامًا} و{الْعِظَامَ} موحدان: أبو بكر وابن عامر). [الإقناع: 2/708]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (903- .... .... .... .... .... = .... .... وَعَظْماً كَذِي صِلاَ
904 - مَعَ الْعَظْمِ .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [الشاطبية: 72]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([903] أماناتهم وحد وفي سال (د)اريا = صلاتهم (شـ)ـاف وعظما (كـ)ـذي (صـ)ـلا
[904] مع العظم واضمم واكسر الضم (حقـ)ـه = بتنبت والمفتوح سيناء ذللا
....
و(عظمًا)، يراد به الجنس، أو لأنه واحد كفي من الجمع لدلالة الكلام عليه؛ كما قال:
[فتح الوصيد: 2/1129]
في حلقكم عظمٌ وقد شجينا.
أراد في حلوقكم عظام). [فتح الوصيد: 2/1130]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [903] أماناتهم وحد وفي سال داريا = صلاتهم شافٍ وعظمًا كذي صلا
[904] مع العظم واضمم واكسر الضم حقه = بتنبت والمفتوح سيناء ذللا
ح: (أماناتهم) مفعول (وحد)، (في سال) عطف على (هنا) المحذوف، داریا حال من فاعل (وحد)، (صلاتهم): عطف على (أمانتهم) بحذف العاطف، وكذلك: (عظمًا)، أي: وحدهما، (شافٍ): خبر مبتدأ محذوف، أي: التوحيد، والجملة: معترضة، (كذي صلًا) حال من فاعل (وحد)، مبتدأ وخبر، (ذللا): استئناف، أو (المفتوح): صفة (سيناء) قدمت عليه، و (ذللا): خبر.
ص: قرأ ابن كثير: (والذين هم لأمانتهم) هنا [8]، وفي سورة {سأل سائل} [32] بالتوحيد، والباقون: {لأماناتهم} بالجمع.
وقرأ حمزة والكسائي: {والذين هم على صلواتهم} هنا [۹] فقط
[كنز المعاني: 2/462]
بالتوحيدأيضًا، والباقون: {صلواتهم} بالجمع.
وقرأ ابن عامر وأبو بكر: (فخلقنا المضغة عظامًا فكسونا العظم لحمًا) [14] بتوحيد اللفظين، والباقون: {عظامًا فكسونا العظام، ومفرد الكل يعطي معنى الجمع لكونه اسم جنس.
وقرأ أبو عمرو وابن كثير:{تنبت بالدهن} [۲۰] بضم التاء وكسر الباء المضمومة، من: (أنبت) بمعنى (نبت)، فيكون {بالدهن} حالًا من الشجرة، أو التقدير: نبت زیتونها، و{بالدهن}: حال من المحذوف، أو الشجرة، أو: تنبت الدهن، والباء زائدة، نحو: {ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة} [البقرة: 195]، والباقون: {تنبت} بفتح التاء وضم الباء، فالباء في {بالدهن} للتعدية.
وقرأ الكوفيون وابن عامر: {من طور سيناء} [20] بفتح
[كنز المعاني: 2/463]
السين، والباقون: بكسرها لغتان، و{سيناء}: اسم أعجمي لأرض أو لبقعة نطقت بها العرب باختلاف اللغات، منع من الصرف للتأنيث والعلمية، وقيل: {طور سيناء} مركب كـ (حضرموت)، خضت بالزيتون لأنه نبت بها أولًا). [كنز المعاني: 2/464] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (قوله: وعظْما؛ أي: ووحد عظْما؛ يعني: {فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا}، وقد ذكره في البيت الآتي في قوله: مع العظم، وحدهما ابن عامر وأبو بكر، كما قال الراجز:
في خلقكم عظم وقد شحينا
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/14]
أي: في حلوقكم عظام والعظام بالجمع، وموضع "كذي صلا" نصب على الحال من فاعل وحد وقد سبق تفسيره). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/15]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (903 - .... .... .... .... .... = .... .... وعظما كذي صلا
904 - مع العظم .... .... .... = .... .... .... .... ....
....
وعطف على التوحيد أيضا فقال: (وعظما كذي صلا، مع العظم). يعني: أن ابن عامر وشعبة قرآ: فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظم بفتح العين وسكون الظاء في عِظاماً والْعِظامَ على التوحيد وقرأ غيرهما بكسر العين وفتح الظاء وألف بعدها على الجمع). [الوافي في شرح الشاطبية: 326]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ فَقَرَأَ ابْنُ عَامِرٍ وَأَبُو بَكْرٍ (عَظْمًا) وَ (الْعَظْمَ) بِفَتْحِ الْعَيْنِ، وَإِسْكَانِ الظَّاءِ مِنْ غَيْرِ أَلِفٍ عَلَى التَّوْحِيدِ فِيهِمَا، وَقَرَأَهُمَا الْبَاقُونَ بِكَسْرِ الْعَيْنِ وَفَتْحِ الظَّاءِ وَأَلِفٍ بَعْدَهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/328]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن عامر وأبو بكر {عظامًا فكسونا العظام} [14] بفتح العين وإسكان الظاء من غير ألف، والباقون بكسر العين وفتح الظاء وألف بعدها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 610]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (801- .... .... .... .... .... = .... .... وعظم العظم كم
802 - صف .... .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 87]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ثم أراد أن حمزة والكسائي وخلفا وحدوا «صلاتهم» هنا وأن ابن عامر وأبا بكر المرموز له أول البيت الآتي وحدا «عظما» من قوله تعالى: فكسونا العظام والباقون بالجمع فيهما، وعلم أن الخلاف في الثانية «من صلاتهم» لأنها بعد «أماناتهم» فخرج «في صلاتهم خاشعون» ولا خلاف في إفراد ما في سأل في المشهور لأنه لو أراد الموضعين للنص عليهما كما نص على «أمانتهم» ورسمت «لأمانتهم، وعظاما والعظام» بغير ألف). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 282] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو كاف (كم) ابن عامر وصاد (صف) أبو بكر: فخلقنا المضعة عظما فكسونا العظم [14] بفتح العين وإسكان الظاء بلا ألف على التوحيد على إرادة الجنس،
والباقون بكسر العين وفتح الظاء وألف بعدها على الجمع؛ لأن الجسد ذو عظام، فجمعها أولى على حد: إلى العظام [البقرة: 259] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/467]

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَام" [الآية: 14] فابن عامر وأبو بكر بفتح العين وإسكان الظاء بلا ألف فيهما على التوحيد، إرادة للجنس على حد وهن العظم مني، وافقهما في الأول المطوعي، والباقون بالجمع فيهما على الأصل على حد وانظر إلى العظام). [إتحاف فضلاء البشر: 2/282]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {عظاما} و{العظام} [14] قرأ الشامي وشعبة بفتح العين، وإسكان الظاء، من غير ألف، على التوحيد فيهما، والباقون بكسر العين، وفتح الظاء، وألف بعدها، على الجمع). [غيث النفع: 893] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أنشأناه} و{فأنشأنا} [19] و{أنشأنا} [31] إبدالها لسوسي وصلة الأول للمكي جلي). [غيث النفع: 893] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ (14)}
{عِظَامًا ... فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ}
- قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وحمزة والكسائي وحفص عن عاصم، وبكار عن أبان عن عاصم (عظامًا ... العظام) بالجمع فيهما.
- وقرأ ابن عامر وأبو بكر عن عاصم وحماد وأبان والمفضل والحسن وقتادة وهارون والجعفي والأعرج ويونس عن أبي عمرو وزيد بن علي (عظمًا ... العظم) بالإفراد فيهما، لأنه جنس.
- وقرأ السلمي وقتادة والأعرج والأعمش ومجاهد وابن محيصن وزيد عن يعقوب والمطوعي (عظمًا ... العظام) بإفراد الأول وجمع الثاني، وكذا قرأ الأصبهاني.
[معجم القراءات: 6/155]
- وقرأ أبو رجاء وإبراهيم بن أبي بكر ومجاهد، والقطعي عن أبي زيد (عظامًا ... العظم) بجمع الأول وإفراد الثاني.
{ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا}
- قرأ ابن مسعود: (ثم جعلنا النطفة عظمًا وعصبًا فكسوناه لحمًا).
- وعند الطبري: (ثم خلقنا النطفة عظمًا وعصبًا فكسوناه لحمًا).
- وعند ابن خالويه: عن ابن مسعود: (فكسونا العظام لحمًا وعصبًا ...).
{أَنْشَأْنَاهُ}
- قرأ أبو جعفر وورش والأزرق والأصبهاني والسوسي وأبو عمرو بخلف عنه (أنشاناه) بإبدال الهمزة ألفًا.
- وهي قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بتحقيق الهمز (أنشأناه).
{فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ}
- قرأ بعض القراء (... أحسن الخالقين) بالنصب، وهو نصب على المدح.
- وقراءة الجماعة على الرفع (أحسن الخالقين)، على الوصف، ويجوز غير هذا). [معجم القراءات: 6/156]

قوله تعالى: {ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ لَمَيِّتُونَ (15)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (بَعْدَ ذَلِكَ لَمَيِّتُونَ) بالألف ابن أبي عبلة، وابن مُحَيْصِن، الباقون مشدد بغير ألف، وهو الاختيار اتباعًا
[الكامل في القراءات العشر: 605]
للمصحف والجماعة). [الكامل في القراءات العشر: 606]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ لَمَيِّتُونَ (15)}
{لَمَيِّتُونَ}
- قرأ زيد بن علي وابن أبي عبلة وابن محيصن وأبو رزين العقيلي وعكرمة (لمائتون) بالألف.
- وجاءت القراءة عند الصفراوي (لمايتون) كذا بياء خفيفة، عن ابن محيصن وابن السميفع، ثم ذكر القراءة السابقة عن ابن محيصن.
- وقراءة الجماعة (لميتون) بتشديد الياء.
- وذكر الفراء أنه قرئ (لميتون) بتخفيف الياء، وإلى مثل هذا ذهب الزجاج). [معجم القراءات: 6/157]

قوله تعالى: {ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تُبْعَثُونَ (16)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تُبْعَثُونَ (16)}
{الْقِيَامَةِ تُبْعَثُونَ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام التاء في التاء، وبالإظهار). [معجم القراءات: 6/157]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 11:49 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة المؤمنون

[من الآية (17) إلى الآية (22) ]
{ وَلَقَدْ خَلَقْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعَ طَرَائِقَ وَمَا كُنَّا عَنِ الْخَلْقِ غَافِلِينَ (17) وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَسْكَنَّاهُ فِي الْأَرْضِ وَإِنَّا عَلَى ذَهَابٍ بِهِ لَقَادِرُونَ (18) فَأَنْشَأْنَا لَكُمْ بِهِ جَنَّاتٍ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ لَكُمْ فِيهَا فَوَاكِهُ كَثِيرَةٌ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ (19) وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِنْ طُورِ سَيْنَاءَ تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِلْآَكِلِينَ (20) وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهَا وَلَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ كَثِيرَةٌ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ (21) وَعَلَيْهَا وَعَلَى الْفُلْكِ تُحْمَلُونَ (22)}

قوله تعالى: {وَلَقَدْ خَلَقْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعَ طَرَائِقَ وَمَا كُنَّا عَنِ الْخَلْقِ غَافِلِينَ (17)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {المؤمنون} و{طرآئق} [17] و{الأرض} [18] و{تأكلون} [19- 21] معًا و{الأولين} {وأهلك} [27] حكم وقفها بين.
وكذا {بمؤمنين} وهو كاف، وفاصلة، بلا خلاف، ومنتهى الربع عند جمهور أهل المغرب وجمهور المشارقة، وعند بعضهم {مخرجون} قبله، وعليه عملنا). [غيث النفع: 894] (م)

قوله تعالى: {وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَسْكَنَّاهُ فِي الْأَرْضِ وَإِنَّا عَلَى ذَهَابٍ بِهِ لَقَادِرُونَ (18)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {المؤمنون} و{طرآئق} [17] و{الأرض} [18] و{تأكلون} [19- 21] معًا و{الأولين} {وأهلك} [27] حكم وقفها بين.
وكذا {بمؤمنين} وهو كاف، وفاصلة، بلا خلاف، ومنتهى الربع عند جمهور أهل المغرب وجمهور المشارقة، وعند بعضهم {مخرجون} قبله، وعليه عملنا). [غيث النفع: 894] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَسْكَنَّاهُ فِي الْأَرْضِ وَإِنَّا عَلَى ذَهَابٍ بِهِ لَقَادِرُونَ (18)}
{لَقَادِرُونَ}
- قراءة الترقيق عن ورش والأزرق، بخلاف عنهما). [معجم القراءات: 6/157]

قوله تعالى: {فَأَنْشَأْنَا لَكُمْ بِهِ جَنَّاتٍ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ لَكُمْ فِيهَا فَوَاكِهُ كَثِيرَةٌ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ (19)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أنشأناه} و{فأنشأنا} [19] و{أنشأنا} [31] إبدالها لسوسي وصلة الأول للمكي جلي). [غيث النفع: 893] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {المؤمنون} و{طرآئق} [17] و{الأرض} [18] و{تأكلون} [19- 21] معًا و{الأولين} {وأهلك} [27] حكم وقفها بين.
وكذا {بمؤمنين} وهو كاف، وفاصلة، بلا خلاف، ومنتهى الربع عند جمهور أهل المغرب وجمهور المشارقة، وعند بعضهم {مخرجون} قبله، وعليه عملنا). [غيث النفع: 894] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَأَنْشَأْنَا لَكُمْ بِهِ جَنَّاتٍ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ لَكُمْ فِيهَا فَوَاكِهُ كَثِيرَةٌ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ (19)}
{فَأَنْشَأْنَا}
- القراءة فيه (فأنشانا) كالقراءة في (أنشأناه) في الآية/14 من هذه السورة.
[معجم القراءات: 6/157]
{كَثِيرَةٌ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش.
{تَأْكُلُونَ}
- قرأ أبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني والسوسي وأبو عمرو بخلاف عنه (تاكلون) بإبدال الهمزة ألفًا.
- وهي قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بتحقيق الهمز (تأكلون) ). [معجم القراءات: 6/158]

قوله تعالى: {وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِنْ طُورِ سَيْنَاءَ تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِلْآَكِلِينَ (20)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (4 - وَاخْتلفُوا في كسر السِّين وَفتحهَا من قَوْله تَعَالَى {من طور سيناء} 20
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو {سيناء} مَكْسُورَة السِّين ممدودة
وَقَرَأَ عَاصِم وَابْن عَامر وَحَمْزَة والكسائي {سيناء} مَفْتُوحَة السِّين ممدودة). [السبعة في القراءات: 444 - 445]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (5 - وَاخْتلفُوا في فتح التَّاء وَضمّهَا من قَوْله {تنْبت بالدهن} 20
فَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو {تنْبت} بِضَم التَّاء وَكسر الْبَاء
وَقَرَأَ نَافِع وَعَاصِم وَابْن عَامر وَحَمْزَة والكسائي {تنْبت} بِفَتْح التَّاء وَضم الْبَاء). [السبعة في القراءات: 445]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (سيناء) بالكسر حجازي، وأبو عمرو). [الغاية في القراءات العشر: 334]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (تنبت) بضم التاء مكي، وأبو عمرو، وزيد ورويس). [الغاية في القراءات العشر: 334]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (سيناء) [20]: بكسر السين حجازي، وأبو عمرو، وقاسم.
(تنبت) [20]: بضم التاء مكي، وأبو عمرو، وسلامُ، وسهل، ورويس). [المنتهى: 2/851]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الكوفيون وابن عامر (سيناء) بفتح السين، وكسرها الباقون). [التبصرة: 280]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن كثير وأبو عمرو (تنبت) بضم التاء وكسر الباء، وقرأ الباقون بفتح التاء وضم الباء). [التبصرة: 280]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الكوفيون، وابن عامر: {سيناء} (20): بفتح السين.
والباقون: بكسرها). [التيسير في القراءات السبع: 376]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير، وابو عمرو: {تنبت بالدهن} (20): بضم التاء، وكسر الباء.
والباقون: بفتح التاء، وضم الباء). [التيسير في القراءات السبع: 376]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(الكوفيّون وابن عامر ويعقوب: (سيناء) بفتح السّين. والباقون بكسرها.
ابن كثير وأبو عمرو ورويس: (تنبت) بضم التّاء وكسر الباء. والباقون بفتح التّاء وضم الباء). [تحبير التيسير: 474]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (سَيْنَاءَ) بكسر السين حجازي غير ابْن مِقْسَمٍ، وأَبُو عَمْرٍو، والحسن، وقاسم ويحيى وابن وردة عن الكسائي، ويوسف بن بشر عن قُتَيْبَة، والزَّعْفَرَانِيّ. وهو الاختيار لقوله: (وَطُورِ سِينِينَ)، الباقون بفتح السين (تُنبِتُ) بضم التاء وكسر الباء مكي غير ابْن مِقْسَمٍ، وأَبُو عَمْرٍو، وسلام، وسهل، ورُوَيْس، والْجَحْدَرِيّ، الباقون بفتح التاء وضم الباء، وهو الاختيار لقوله: (بِالدُّهْنِ) ). [الكامل في القراءات العشر: 606]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([20]- {سَيْنَاءَ} بفتح السين: الكوفيون وابن عامر.
[20]- {تَنْبُتُ} بضم التاء وكسر الباء: ابن كثير وأبو عمرو). [الإقناع: 2/708]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (904- .... .... وَاضْمُمْ وَاكْسِرِ الضَّمَّ حَقُّهُ = بِتَنْبُتُ وَالمَفْتُوحُ سِيناَءِ ذُلِّلاَ). [الشاطبية: 72]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([904] مع العظم واضمم واكسر الضم (حقـ)ـه = بتنبت والمفتوح سيناء ذللا
...
(واضمم)، أي اضم الياء الأولى.
(واكسر الضم)، أي ضم الباء وفيه وجهان:
إما أن يكون بمعنی (تنبت)، فيتفق معنى القراءتين؛ فيكون بـ{الدهن} حالًا؛ أي {تنبت} ملتبسة بالدهن؛ أي وفيها الدهن. وقد جاء أثبت بمعنى نبت. قاله الفراء، وأنشد قول زهير:
رأيت ذوي الحاجات حول بيوتهم = قطينًا لهم حتى إذا أنبت البقل
الثاني: أن يكون المفعول محذوفًا، بتقدير: تنبت زيتوها وفيه الدهن.
وقال ثعلب وقطرب وأبو عبيدة، وحكاه ابن مجاهد عن الفراء أيضًا إن الباء زائدة كما في قوله تعالى: {بإلحاد بظلم}.
وقال الشاعر:
[فتح الوصيد: 2/1130]
شربن بماء البحر ثم ترفعت = متى لججٍ سودٍ لهن نئيج
وقال آخر:
بواد يمان ينبت السدر وسطه = وأسفله بالمرخ والشبهان
و{سيناء} بالفتح، (فعلاء)؛ فلا ينصرف كحمراء.
و(سيناء) بالكسر، لغة كنانة؛ ولم يصرف للعلمية.
والتأنيث، لأنه اسم للبقعة، وليس بفعلاء، لأنه ليس في العربية فعلاء همزته للتأنيث. فوزن (سيناء): فعلالٌ، والهمزة منقلبة عن ياء لوقوعها طرفا بعد ألف زائدة.
قال أبو علي: «وهي الياء التي ظهرت في: درحاية»؛ يعني أنه لما كان فعلاية، لم تكن ياؤه طرفا فلم تقلب.
والدرحاية: القصير السمين.
والصحيح، أن (سيناء) أعجمي؛ فلما نطقت به العرب، اختلفت فيه لغاتها، فقالوا: سيناء، كما قالوا: صفراء وحمراء. وسيناء كعلباء و جرباء، و (سينين)، كخنذيذ ورحليل؛ ومنه قوله:
تسمع للجن به زيزيز ما
[فتح الوصيد: 2/1131]
ومنع (سينين) من الصرف ما منع (سيناء).
والخنذيذ: الفحل والحصري: من الأضداد، ورأس الجبل المرتفع.
وزحليل، من: زحل، إذا تنحی.
ويجوز أن يكون (طور سيناء) مركبًا، كـ(حضر موت).
ويجوز أن يكون المانع من الصرف في (سيناء)، العجمة والعلمية). [فتح الوصيد: 2/1132]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [903] أماناتهم وحد وفي سال داريا = صلاتهم شافٍ وعظمًا كذي صلا
[904] مع العظم واضمم واكسر الضم حقه = بتنبت والمفتوح سيناء ذللا
ح: (أماناتهم) مفعول (وحد)، (في سال) عطف على (هنا) المحذوف، داریا حال من فاعل (وحد)، (صلاتهم): عطف على (أمانتهم) بحذف العاطف، وكذلك: (عظمًا)، أي: وحدهما، (شافٍ): خبر مبتدأ محذوف، أي: التوحيد، والجملة: معترضة، (كذي صلًا) حال من فاعل (وحد)، مبتدأ وخبر، (ذللا): استئناف، أو (المفتوح): صفة (سيناء) قدمت عليه، و (ذللا): خبر.
ص: قرأ ابن كثير: (والذين هم لأمانتهم) هنا [8]، وفي سورة {سأل سائل} [32] بالتوحيد، والباقون: {لأماناتهم} بالجمع.
وقرأ حمزة والكسائي: {والذين هم على صلواتهم} هنا [۹] فقط
[كنز المعاني: 2/462]
بالتوحيدأيضًا، والباقون: {صلواتهم} بالجمع.
وقرأ ابن عامر وأبو بكر: (فخلقنا المضغة عظامًا فكسونا العظم لحمًا) [14] بتوحيد اللفظين، والباقون: {عظامًا فكسونا العظام، ومفرد الكل يعطي معنى الجمع لكونه اسم جنس.
وقرأ أبو عمرو وابن كثير:{تنبت بالدهن} [۲۰] بضم التاء وكسر الباء المضمومة، من: (أنبت) بمعنى (نبت)، فيكون {بالدهن} حالًا من الشجرة، أو التقدير: نبت زیتونها، و{بالدهن}: حال من المحذوف، أو الشجرة، أو: تنبت الدهن، والباء زائدة، نحو: {ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة} [البقرة: 195]، والباقون: {تنبت} بفتح التاء وضم الباء، فالباء في {بالدهن} للتعدية.
وقرأ الكوفيون وابن عامر: {من طور سيناء} [20] بفتح
[كنز المعاني: 2/463]
السين، والباقون: بكسرها لغتان، و{سيناء}: اسم أعجمي لأرض أو لبقعة نطقت بها العرب باختلاف اللغات، منع من الصرف للتأنيث والعلمية، وقيل: {طور سيناء} مركب كـ (حضرموت)، خضت بالزيتون لأنه نبت بها أولًا). [كنز المعاني: 2/464] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (904- مَعَ العَظْمِ وَاضْمُمْ وَاكْسِرِ الضَّمَّ "حَقُّـ"ـهُ،.. بِتَنْبُتُ وَالمَفْتُوحُ سِيناءِ "ذُ"لِّلا
يريد: "تُنْبِتُ بِالدُّهْنِ" اضمم التاء واكسر الباء فيصير من أنبت وهو بمعنى نبت فيتحد معنى القراءتين؛ أي: تنبت ومعها الدهن، وقيل: المفعول محذوف؛ أي: ينبت زيتونها وبالدهن في موضع الحال من الشجرة على الوجه الأول؛ أي: ملتبسة بالدهن، وعلى الوجه الثاني يكون حالا إما من الشجرة أو من المفعول المحذوف وقيل: الياء زائدة والمعنى تنبت الدهن كقوله: {وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ}، ومن قرأه من نبت فالباء للتعدية أو مع مجرورها للحال وقوله: "حقه"؛ أي: هو حقه: "تَنْبُتُ" متعلق باضمم أو باكسر أو بالضم.
وقوله: والمفتوح "سيناء"؛ أي: وسيناء المفتوح فقدم الصفة ضرورة وأتى بما بعدها بيانا كـ: العائدات الطير ومعنى ذلك قرب وسهل أراد بفتح السين والباقون بكسرها وهو اسم أعجمي تكلمت به العرب مفتوحا ومكسورا، وقالوا أيضا "سنين" والمانع له من الصرف مع العلمية
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/15]
العجمة وقيل: "طور سينا" مركب كحضرموت على لغة الإضافة. والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/16]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (904 - .... .... واضمم واكسر الضّمّ حقّه = بتنبت والمفتوح سيناء ذلّلا
....
وقرأ أبو عمرو وابن كثير: تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ. بضم التاء وكسر ضمّ الباء، وقرأ غيرهما بفتح التاء وضم الباء.
وقرأ ابن عامر والكوفيون: مِنْ طُورِ سَيْناءَ. بفتح السين، وقرأ غيرهم بكسرها). [الوافي في شرح الشاطبية: 326]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (166- .... .... فَتْحُ سِيْنَا حِمًى وَتُنْـ = ـبِتُ افْتَحْ بِضَمٍّ يَحْلُ .... .... ). [الدرة المضية: 34]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ثم شرع في سورة المؤمنين بقوله: فتح سيناء حمى يعني قرأ المرموز له (بحا) حمى وهو يعقوب سيناء [20] بفتح السين وعلم الخلف كذلك
[شرح الدرة المضيئة: 182]
ولأبي جعفر بكسرها.
ثم قال: وتنبت افتح بضم يحل أي قرأ المرموز له (بياء) يحل وهو روح {تنبت بالدهن} [20] بفتح التاء وضم الباء من نبت وعلم للإمامين كذلك ولرويس بضم التاء وكسر الباء من أنبت وهو بمعني نبت فيكون الدهن حالًا من الشجرة). [شرح الدرة المضيئة: 183]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: طُورِ سَيْنَاءَ فَقَرَأَ الْمَدَنِيَّانِ، وَابْنُ كَثِيرٍ وَأَبُو عَمْرٍو بِكَسْرِ السِّينِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/328]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ فَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ وَأَبُو عَمْرٍو وَرُوَيْسٌ بِضَمِّ التَّاءِ وَكَسْرِ الْبَاءِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِ التَّاءِ وَضَمِّ الْبَاءِ). [النشر في القراءات العشر: 2/328]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن كثير وأبو عمرو والمدنيان {سيناء} [20] بكسر السين، والباقون بفتحها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 610]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن كثير وأبو عمرو ورويس {تنبت} [20] بضم التاء وكسر الباء، والباقون بفتح التاء وضم الباء). [تقريب النشر في القراءات العشر: 610]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (802- .... تنبت اضمم واكسر الضّمّ غنا = حبرٍ وسيناء اكسروا حرمٌ حنا). [طيبة النشر: 87]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (ص) ف تنبت اضمم واكسر الضّمّ (غ) نا = (حبر) وسيناء اكسروا (حرم) (ح) نا
[شرح طيبة النشر لابن الجزري: 282]
يريد أنه قرأ قوله تعالى: تنبت بالدهن بضم التاء وكسر ضم الباء رويس وابن كثير وأبو عمرو، والباقون بفتح التاء وضم الباء، فوجه الفتح والضم أنه من نبت ثلاثيا وبالدهن حال من فاعله تنبت: أي ملتبسة بالدهن، وبالضم والكسر من أنبت رباعيا، ويجوز حينئذ كونه بمعنى نبت فيكون فعل وافعل بمعنى واحد والباء للحال، ثم أراد أن مدلول حرم وأبا عمرو كسروا السين من سينا، والباقون بالفتح، وهو اسم أعجمي تكلمت به العرب مفتوحا ومكسورا). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 283]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو غين (غنا) رويس: و(حبر) ابن كثير، وأبو عمرو: تنبت بالدهن [19] بضم التاء وكسر الباء مضارع: «أنبت» وهو إما لازم بمعنى: نبت، أو معدى بالهمزة ومفعوله محذوف: تنبت زيتونها أو جناها، وبالدّهن حال.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/467]
والباقون بفتح الأول وضم الثالث مضارع: [نبت] لازم و«بالدهن» حال الفاعل، أي: تنبت الشجرة ملتبسة بالدهن أو معدية.
وكسر سين سيناء [20] مدلول (حرم) المدنيان وابن كثير وحاء (حنا) أبو عمرو، [وهي] لغة كنانة، والباقون بفتحها، وهي لغة أكثر العرب). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/468]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "طُورِ سَيْنَاءَ " [الآية: 20] فنافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر بكسر السين بالهمز كحرباء لغة بني كنانة، وهو جبل موسى عليه السلام بين أيلة ومصر، وقيل بفلسطين، ومنع صرفه قيل للتأنيث المعنوي والعلمية؛ لأنه اسم بقعة بعينها، وقيل للعجمه معها، وافقهم ابن محيصن واليزيدي، وعن المطوعي كسر السين والتنوين بلا مد على وزن دينا، والباقون بالفتح والهمزة لغة أكثر العرب، ومنع الصرف حينئذ لألف التأنيث اللازمة فوزنه فعلاء كصفراء لإفعلال إذ ليس في كلامهم كما قاله البيضاوي). [إتحاف فضلاء البشر: 2/282]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "تُنْبِتُ بِالدُّهْن" [الآية: 20] فابن كثير وأبو عمرو ورويس بضم التاء وكسر الموحدة مضارع أنبت بمعنى نبت، فيكون لازما، وقيل معدى بالهمزة، وبالدهن مفعوله والباء زائدة أو حال والمفعول محذوف أي: تنبت زيتونها أو جناها، ومعه الدهن وافقهم ابن محيصن واليزيدي، والباقون بفتح التاء وضم الباء مضارع نبت لازم، وبالدهن حال
[إتحاف فضلاء البشر: 2/282]
الفاعل أي: تنبت ملتبسة بالدهن). [إتحاف فضلاء البشر: 2/283]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن المطوعي صبغا بالنصب عطفا على موضع بالدهن، والجمهور على الجر نسقا على الدهن قيل: إنها أعني شجرة الزيتون أول شجرة نبتت بعد الطوفان). [إتحاف فضلاء البشر: 2/283]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {سينآء} [20] قرأ الحرميان والبصري بكسر السين، والباقون بفتحها). [غيث النفع: 893]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تنبت} قرأ المكي والبصري بضم التاء، وكسر الباء الموحدة، والباقون بفتح التاء، وضم الباء). [غيث النفع: 893]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِنْ طُورِ سَيْنَاءَ تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِلْآكِلِينَ (20)}
{وَشَجَرَةً}
- قراءة الجماعة بالنصب (وشجرةً) أي وأنشأنا شجرة، فهو معطوف على (جنات) في الآية السابقة.
- وقرأ أبو مجلز وابن يعمر والنخعي (وشجرة) بالرفع، وذكر ابن خالويه أنها قراءة نافع وعاصم في رواية.
وذكر الفراء وغيره الرفع على أنه جائز في العربية على تقدير (وثم شجرة) وتخريج ما بعدها نعت للشجرة.
وقال الزمخشري: (وقرئت مرفوعة على الابتداء، أي: ومما أنشئ لكم شجرة).
[معجم القراءات: 6/158]
{سَيْنَاءَ}
- قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر والحسن وابن محيصن واليزيدي وبشر عن قتيبة عن الكسائي (سيناء) بكسر السين والمد، وهي لغة أهل الحجاز وكنانة، والهمزة على هذه القراءة أصل وليست للتأنيث، ولم ينصرف لأنه اسم بقعة، ففيه التعريف والتأنيث، ويجوز أن تكون فيه العجمة.
- وقرأ ابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وخلف وروح عن يعقوب وعمر بن الخطاب (سيناء) بفتح السين والمد، وهي لغة سائر العرب، والهمزة هنا للتأنيث.
وجاء في اللسان أن الفتح أجود في النحو والكسر رديء...، ونقل هذا عن صحاح الجوهري.
- وإذا وقف حمزة وهشام أبدلًا الهمزة ألفًا مع المد والتوسط والقصر.
- وقرأ الأعمش وروح (سينا) بفتح السين والقصر.
- وذكرها الصفراوي قراءة للكاهلي ونعيم عن حمزة في الحالين.
[معجم القراءات: 6/159]
- وقرئ (سينا) بالكسر في أوله والقصر.
- وعن المطوعي أنه قرأ (سينًا) بكسر السين والتنوين بلا مد على وزن (دينًا).
{تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ}
- قرأ نافع وعاصم وابن عامر وحمزة والكسائي وأبو جعفر وخلف وروح عن يعقوب (تنبت بالدهن) بفتح التاء وضم الباء، والباء في (بالدهن) على هذه القراءة للتعدية؛ لأن الفعل قبلها ثلاثي، ويجوز أن تكون في موضع الحال، أي: متلبسةً بالدهن.
وجاء في اللسان (ينبت) كذا: بالياء.
- وقرأ ابن كثير وأبو عمرو والجحدري ويعقوب الحضرمي وروح والحسن وسلام وسهل ورويس وابن محيصن واليزيدي (تنبت بالدهن) بضم التاء وكسر الباء، من أنبت، والمفعول محذوف، أي: تنبت زيتونها، أو على زيادة الباء، أي تنبت الدهن.
[معجم القراءات: 6/160]
- وقرأ الحسن والزهري وابن هرمز وعامر بن قيس (تنبت بالدهن) بضم التاء وفتح الباء، مبنيًا للمفعول.
- وقرأ عبد الله بن مسعود وزر بن حبيش (تنبت الدهن) من أنبت، وحذف الباء.
- وقرأ ابن مسعود (تخرج بالدهن)، أي: تخرج من الأرض ودهنها فيها.
- وقرأ عبد الله وطلحة (يخرج الدهن).
- وقرأ عبد الله أيضًا (تخرج الدهن).
- وقرأ أبي بن كعب (تثمر بالدهن).
وهذا محمول على التفسير لمخالفته سواد المصحف المجمع عليه، ولأن الرواية الثابتة عنه وعن ابن مسعود كقراءة الجمهور.
- وقرأ سليمان بن عبد الملك والأشهب (تنبت بالدهان)، وهو جمع دهن كرماح، أو مصدر كالدباغ.
{وَصِبْغٍ لِلْآكِلِينَ}
- قراءة الجماعة (وصبغٍ للآكلين) بالخفض فهو معطوف على (بالدهن) قبله.
[معجم القراءات: 6/161]
- وقرأ الأعمش والمطوعي وابن مسعود وابن يعمر والنخعي (وصبغًا للآكلين) بالنصب عطفًا على موضع (بالدهن).
- وقرأ عامر بن عبد الله وابن السميفع (وصباغٍ للآكلين) ومثله دبغ ودباغ.
- وذكر الألوسي هذه القراءة عن عامر بن عبد الله (وصباغًا...) كذا بالنصب، ولم أهتد إليها عند غيره.
- وقرأت فرقة (وأصباغ...) كذا بالجمع، وقد يكون هذا محرفًا من (صباغ)، وهو تحريف قريب.
- وقرأ عبد الله بن مسعود (وتخريج الدهن، وصبغ الآكلين)، كذا بالنصب، والإضافة إلى ما بعده.
- وقرأ عامر بن عبد قيس (متاعًا للآكلين)، قال أبو حيان: (كأنه يريد تفسير الصبغ) ). [معجم القراءات: 6/162]

قوله تعالى: {وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهَا وَلَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ كَثِيرَةٌ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ (21)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (6 - وَاخْتلفُوا في قَوْله {نسقيكم} 21
فَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَعَاصِم في رِوَايَة حَفْص وَحَمْزَة والكسائي {نسقيكم} بِضَم النُّون
وَقَرَأَ نَافِع وَابْن عَامر وَعَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر {نسقيكم} بِفَتْح النُّون). [السبعة في القراءات: 445]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وقد تقدم ذكر (صلواتهم) و(نسقيكم) و(من كل) و(هيهات وهيهات) و(ربوة) ). [التبصرة: 281]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع، وابن عامر، وأبو بكر: {نسقيكم} (21): بفتح النون.
[التيسير في القراءات السبع: 376]
والباقون: بضمها). [التيسير في القراءات السبع: 377]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (نسقيكم) ذكر في النّحل). [تحبير التيسير: 474]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي نُسْقِيكُمْ مِنَ النَّحْلِ). [النشر في القراءات العشر: 2/328]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({نسقيكم} [21] ذكر في النحل). [تقريب النشر في القراءات العشر: 610]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "نَسْقِيكُم" [الآية: 21] بالنون المفتوحة نافع وابن عامر وأبو بكر ويعقوب وأبو جعفر بالتاء من فوق مفتوحة على التأنيث، والباقون بالنون المضمومة، وسبق توجيه ذلك بالنحل). [إتحاف فضلاء البشر: 2/283]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لعبرة} [21] ترقيق رائه لورش جلي). [غيث النفع: 893]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {نسقيكم} قرأ نافع والشامي وشعبة بفتح النون، والباقون بضمها). [غيث النفع: 893]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {المؤمنون} و{طرآئق} [17] و{الأرض} [18] و{تأكلون} [19- 21] معًا و{الأولين} {وأهلك} [27] حكم وقفها بين.
وكذا {بمؤمنين} وهو كاف، وفاصلة، بلا خلاف، ومنتهى الربع عند جمهور أهل المغرب وجمهور المشارقة، وعند بعضهم {مخرجون} قبله، وعليه عملنا). [غيث النفع: 894] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهَا وَلَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ كَثِيرَةٌ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ (21)}
{لَعِبْرَةً}
- قرأ الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف عنهما.
{نُسْقِيكُمْ}
- قرأ نافع وابن عامر وأبو بكر عن عاصم ويعقوب وحماد والحسن
[معجم القراءات: 6/162]
والشنبوذي (نسقيكم) بالنون المفتوحة.
- وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وعاصم في رواية حفص وحمزة والكسائي (نسقيكم) بالنون المفتوحة.
- وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وعاصم في رواية حفص وحمزة والكسائي (نسقيكم) بضم النون.
- وقرأ أبو جعفر (تسقيكم) بالتاء المفتوحة، على التأنيث، أي تسقيكم الأنعام.
وتقدمت هذه القراءات في الآية/66 من سورة النحل مفصلة بزيادة على ما أثبته هنا، فارجع إليها.
{كَثِيرَةٌ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش.
- وتقدم مثل هذا في الآية/19 من هذه السورة.
{تَأْكُلُونَ}
- قراءة أبي جعفر وأبي عمرو بخلاف عنه، والأزرق وورش والأصبهاني (تاكلون) بإبدال الهمزة ألفًا.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الباقين بتحقيق الهمز (تأكلون) ). [معجم القراءات: 6/163]

قوله تعالى: {وَعَلَيْهَا وَعَلَى الْفُلْكِ تُحْمَلُونَ (22)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 11:52 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة المؤمنون

[من الآية (23) إلى الآية (30) ]
{وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلَا تَتَّقُونَ (23) فَقَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ مَا هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُرِيدُ أَنْ يَتَفَضَّلَ عَلَيْكُمْ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَأَنْزَلَ مَلَائِكَةً مَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي آَبَائِنَا الْأَوَّلِينَ (24) إِنْ هُوَ إِلَّا رَجُلٌ بِهِ جِنَّةٌ فَتَرَبَّصُوا بِهِ حَتَّى حِينٍ (25) قَالَ رَبِّ انْصُرْنِي بِمَا كَذَّبُونِ (26) فَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا فَإِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ فَاسْلُكْ فِيهَا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلَّا مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ مِنْهُمْ وَلَا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا إِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ (27) فَإِذَا اسْتَوَيْتَ أَنْتَ وَمَنْ مَعَكَ عَلَى الْفُلْكِ فَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي نَجَّانَا مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (28) وَقُلْ رَبِّ أَنْزِلْنِي مُنْزَلًا مُبَارَكًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ (29) إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ وَإِنْ كُنَّا لَمُبْتَلِينَ (30)}

قوله تعالى: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلَا تَتَّقُونَ (23)}
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الكسائي: {من إله غيره} (23، 32): بخفض الراء.
والباقون: بالرفع). [التيسير في القراءات السبع: 377] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (و (من إله غيره)
[تحبير التيسير: 474]
ذكر في الأعراف). [تحبير التيسير: 475] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ كِلَاهُمَا فِي الْأَعْرَافِ). [النشر في القراءات العشر: 2/328] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({من إلهٍ غيره} [23] ذكر في الأعراف). [تقريب النشر في القراءات العشر: 610]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "من إله غيره" [الآية: 23] بخفض الراء وكسر الهاء بعدها الكسائي وأبو جعفر، والباقون بالرفع). [إتحاف فضلاء البشر: 2/283]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {إله غيره} [23 32] معًا، قرأ علي بكسر راء {غيره} والباقون بالضم، وترقيقه لورش لا يخفى). [غيث النفع: 894] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلَا تَتَّقُونَ (23)}
{يَا قَوْمِ}
- تقدمت قراءة ابن محيصن مرارًا (يا قوم) بضم الميم.
{مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ}
- القراءة بإخفاء التنوين عند الغين عن أبي جعفر.
{غَيْرُهُ}
- قرأ الكسائي وأبو جعفر وابن محيصن بخلاف عنه والمطوعي (غيره) بخفض الراء وكسر الهاء اعتبارًا للفظ (إله) على أنه نعت أو بدل من.
- وقراءة الباقين (غيره) برفع الراء وضم الهاء على النعت أو البدل من (إله)؛ لأن (من) زائدة، و(إله) مبتدأ.
- وقراءة ابن محيصن (غيره) بالنصب وهو الوجه الثاني عنه.
وتقدم هذا في سورة الأعراف/59 مفصلًا بأكثر من هذا، وسورة هود الآية/50). [معجم القراءات: 6/164]

قوله تعالى: {فَقَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ مَا هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُرِيدُ أَنْ يَتَفَضَّلَ عَلَيْكُمْ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَأَنْزَلَ مَلَائِكَةً مَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي آَبَائِنَا الْأَوَّلِينَ (24)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وقف" حمزة وهشام بخلفه على "فَقَالَ الْمَلَؤا" في قصة نوح المرسوم بالواو كثلاثة النمل بإبدال الهمزة ألفا على القياس، وبتخفيفها بحركة نفسها فتبدل واوا مضمومة فإذا سكنت للوقف اتحد معه اتباع الرسم، وتجوز الإشارة بالروم والإشمام فهذه أربعة، والخامس بين بين على تقدير روم الحركة الهمزة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/283]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَقَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ مَا هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُرِيدُ أَنْ يَتَفَضَّلَ عَلَيْكُمْ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَأَنْزَلَ مَلَائِكَةً مَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي آبَائِنَا الْأَوَّلِينَ (24)}
{فَقَالَ الْمَلَأُ}
- قرأ حمزة في الوقف وهشام بخلاف عنه بإبدال الهمزة ألفًا على القياس.
- وبتخفيفها بحركة نفسها فتبدل واوًا مضمومة.
- وتجوز لهما الإشارة بالروم.
- وتجوز لهما أيضًا الإشارة بالإشمام.
[معجم القراءات: 6/164]
- والوجه الخامس لهما بين بين على تقدير روم حركة الهمزة.
- وقراءة الجماعة على تحقيق الهمز.
{شَاءَ}
- تقدمت الإمالة فيه في مواضع، وانظر الآية/20 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 6/165]

قوله تعالى: {إِنْ هُوَ إِلَّا رَجُلٌ بِهِ جِنَّةٌ فَتَرَبَّصُوا بِهِ حَتَّى حِينٍ (25)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنْ هُوَ إِلَّا رَجُلٌ بِهِ جِنَّةٌ فَتَرَبَّصُوا بِهِ حَتَّى حِينٍ (25)}
{حَتَّى حِينٍ}
- قرأ ابن مسعود (... عتى حين) وهي لغة في (حتى)، وذكروا أنها لغة هذيل وثقيف.
وانظر الآية/35 من سورة يوسف). [معجم القراءات: 6/165]

قوله تعالى: {قَالَ رَبِّ انْصُرْنِي بِمَا كَذَّبُونِ (26)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأثبت" الياء في "كذبون" معا في الحالين يعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/283]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ رَبِّ انْصُرْنِي بِمَا كَذَّبُونِ (26)}
{قَالَ رَبِّ}
- قرأ بالإدغام أبو عمرو ويعقوب.
- وقرأ عكرمة وأبو جعفر وابن محيصن (قال رب) بضم الباء، على أنه منادى مفرد، وحذف حرف النداء، وهو كقولك: يا رجل.
قال العكبري: (وهو غير جائز عند البصريين لأن (يا) لا تحذف مع النكرة، وأجازه الكوفيون).
- وذكرها ابن خالويه قراءة لابن كثير.
وتقدمت هذه القراءة في الآية/112 من سورة الأنبياء.
{كَذَّبُونِ}
- أثبت الياء في الحالين يعقوب (كذبوني).
- وقراءة الباقين بحذفها في الحالين). [معجم القراءات: 6/165]

قوله تعالى: {فَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا فَإِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ فَاسْلُكْ فِيهَا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلَّا مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ مِنْهُمْ وَلَا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا إِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ (27)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (7 - قَوْله {من كل زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ} 27
قَرَأَ حَفْص عَن عَاصِم {فاسلك فِيهَا من كل زَوْجَيْنِ} منونا
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ وَأَبُو بكر عَن عَاصِم {من كل زَوْجَيْنِ} بِلَا تَنْوِين). [السبعة في القراءات: 445]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حفص: {من كل زوجين} (27): بتنوين اللام.
والباقون: بغير تنوين). [التيسير في القراءات السبع: 377]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (و (من كل زوجين) قد ذكر في هود). [تحبير التيسير: 475]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ مِنْ كُلٍّ فِي هُودٍ). [النشر في القراءات العشر: 2/328]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({من كلٍ} [27] ذكر في هود). [تقريب النشر في القراءات العشر: 610]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "مِنْ كُلٍّ" بالتنوين حفص وذكر بهود). [إتحاف فضلاء البشر: 2/283]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأما حكم همزتي جاء أمرنا فسبق قريبا آخر السابقة في السماءان). [إتحاف فضلاء البشر: 2/283]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {جا أمرنا} [27] ظاهر). [غيث النفع: 894]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {من كل زوجين} قرأ حفص بتنوين اللام، والباقون بغير تنوين). [غيث النفع: 894]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {المؤمنون} و{طرآئق} [17] و{الأرض} [18] و{تأكلون} [19- 21] معًا و{الأولين} {وأهلك} [27] حكم وقفها بين.
وكذا {بمؤمنين} وهو كاف، وفاصلة، بلا خلاف، ومنتهى الربع عند جمهور أهل المغرب وجمهور المشارقة، وعند بعضهم {مخرجون} قبله، وعليه عملنا). [غيث النفع: 894] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا فَإِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ فَاسْلُكْ فِيهَا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلَّا مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ مِنْهُمْ وَلَا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا إِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ (27)}
{جَاءَ}
- تقدمت الإمالة فيه في مواضع، وانظر الآية/43 من سورة النساء هذا المعجم.
{جَاءَ أَمْرُنَا}
- قرأ قالون والبزي وأبو عمرو ورويس عن طريق أبي الطيب (جا أمرنا) بإسقاط الهمزة الأولى.
- وقرأ بتحقيق الأولى وتسهيل الثانية ورش وقنبل، وأبو جعفر ورويس من غير طريق أبي الطيب.
- وعنهما أيضًا إبدال الثانية ألفًا، وكذا قرأ الأزرق.
- وقراءة الباقين بتحقيق الهمزتين.
- وإذا وقف حمزة وهشام أبدلًا الهمزة من (جاء) ألفًا مع المد والتوسط والقصر.
وتقدم مثل هذه القراءات في الهمزتين المفتوحتين من كلمتين في قوله تعالى: (السماء أن) الآية/65 من سورة الحج.
{مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ}
- قرأ حفص عن عاصم والحسن والمطوعي (من كل زوجين) بتنوين كل، أي: من كل حيوان، وزوجين مفعول: اسلك.
[معجم القراءات: 6/166]
- وقرأ الباقون وأبو بكر عن عاصم (من كل زوجين) بغير تنوين على إضافة كل إلى زوجين، و(اثنين) مفعول (اسلك).
وتقدم هذا في الآية/40 من سورة هود). [معجم القراءات: 6/167]

قوله تعالى: {فَإِذَا اسْتَوَيْتَ أَنْتَ وَمَنْ مَعَكَ عَلَى الْفُلْكِ فَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي نَجَّانَا مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (28)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَإِذَا اسْتَوَيْتَ أَنْتَ وَمَنْ مَعَكَ عَلَى الْفُلْكِ فَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي نَجَّانَا مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (28)}
{نَجَّانَا}
- قراءة الإمالة عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- وقراءة الفتح عن الباقين). [معجم القراءات: 6/167]

قوله تعالى: {وَقُلْ رَبِّ أَنْزِلْنِي مُنْزَلًا مُبَارَكًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ (29)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (8 - وَاخْتلفُوا في فتح الْمِيم وَضمّهَا من قَوْله {منزلا} 29
فَقَرَأَ عَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر وَحده {منزلا} بِفَتْح الْمِيم وَكسر الزاي
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ وَحَفْص عَن عَاصِم {منزلا} بِضَم الْمِيم وَفتح الزاي). [السبعة في القراءات: 445]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (منزلا) بفتح الميم أبو بكر). [الغاية في القراءات العشر: 334]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (منزلًا) [29]: بفتح الميم أبو بكر، والمفضل). [المنتهى: 2/852]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو بكر (منزلاً) بفتح الميم وكسر الزاي، وقرأ الباقون بضم الميم وفتح الزاي). [التبصرة: 280]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أبو بكر: {منزلا} (29): بفتح الميم، وكسر الزاي.
والباقون: بضم الميم، وفتح الزاي). [التيسير في القراءات السبع: 377]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(أبو بكر: (منزلا) بفتح الميم وكسر الزّاي، والباقون بضم الميم وفتح الزّاي). [تحبير التيسير: 475]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (مُنْزَلًا) بفتح الميم وكسر الزاء أبو حيوة، وابن أبي عبلة، وأبان، وأبو بكر، والمفضل، الباقون بضم الميم وفتح الزاء، وهو الاختيار على المفعول). [الكامل في القراءات العشر: 606]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([29]- {مُنْزَلًا} بفتح الميم: أبو بكر). [الإقناع: 2/708]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (905 - وَضَمٌّ وَفَتْحٌ مَنْزِلاً غَيْرَ شُعْبَةٍ = .... .... .... .... .... ). [الشاطبية: 72]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( [905] وضم وفتح منزلا غير (شعبة) = ونون تترا (حقـ)ـه واكسر الولا
[906] وأن (ثـ)ـوى والنون خفف (كـ)ـفى وتهـ = ـجرون بضم واكسر الضم (أ)جملا
{منزلا} بضم الميم وفتح الزاي، مصدر: أنزل إنزالًا ومنزلًا؛ أو موضع إنزال.
و(منزلًا)، اسم المكان، من: نزل منزلا). [فتح الوصيد: 2/1132]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [905] وضمٌ وفتح منزلًا غير شعبةٍ = ونون تترا حقه واكسر الولا
[906] وأن ثوى والنون خفف كفى وتهـ = ـجرون بضم واكسر الضم أجملا
ب: (الولا) مصدر بمعنى الموالي، أي: المتابع.
ح: (منزلا) مفعول أحد المصدرين قبله، (غير شعبة): فاعله، (حقه): فاعل (نون)، (تترا) مفعوله، (الولا) مفعول (اكسر)، و(أن) عطف بیان له، والواو لفظ القرآن، (ثوى): جملة مستأنفة، و(النون): مفعول (خفف)، (تهجرون بضم) مبتدأ وخبر، (أجملا) حال من فاعل (اكسر) بمعنى جميلًا.
ص: قرأ غير شعبة: رب أنزلني منزلًا} [۲۹] بضم الميم وفتح
[كنز المعاني: 2/464]
الزاي، مصدرًا من الإنزال، أو اسم مكان له، وشعبة: {منزلًا} بفتح الميم وكسر الزاي مصدرًا من النزول، أو اسم مكان له .
ونون أبو عمرو وابن كثير: {رسلنا تترًا} [44] على أنه (فعلا)، نحو: (ضربا)، مصدر من المواترة، والباقون: بترك التنوين على أن ألفه للتأنيث، كـ (دعوی)، وقد مر ما يتعلق بها من الإمالة في بابها.
ثم قال: (واكسر الولا)، أي: الموالي المتابع الذي يجيء بعد {تترًا} [44]، وهو: {وإن هذه أمتكم} [52] يقرأ الكوفيون بكسر همزهاعلى الاستئناف، والباقون: بفتحها على تقدير: ولأن هذه أمتكم، أو هو نصب بإضمار (اعلموا)، لكن ابن عامر من الباقين خفف نونها
[كنز المعاني: 2/465]
على أنها مخففة من الثقيلة، والباقون: بالتشديد على الأصل .
وقرأ نافع: {سامرًا تهجرون} [67] بضم التاء وكسر الجيم، من (أهجر في منطقه): إذا أفحش، والباقون: بالفتح والضم من (هجر) إذا هدى، ويتقارب المعنيان، لأنهم إذا افحشوا فقد هذوا، وقيل: تهجرون آياتيوما يتلى عليكم). [كنز المعاني: 2/466] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (905- وَضَمٌّ وَفَتْحٌ مَنْزِلًا غَيْرَ شُعْبَةٍ،.. وَنَوَّنَ تَتْرًا "حَقُّـ"ـهُ وَاكْسِرِ الوِلا
التقدير: غير شعبة "ذو ضم وفتح" لفظ "منزلا" فمنزلا مفعول بأحد المصدرين قبله يريد: {وَقُلْ رَبِّ أَنْزِلْنِي مُنْزَلًا} فضم الميم وفتح الزاي يجعله مصدرا أو اسم مكان من أنزل، وقرأه شعبة بفتح الميم وكسر الزاي على أنه كذلك من نزل، ونظير القراءتين ما تقدم في "مدخلا"). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/16]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (905 - وضمّ وفتح منزلا غير شعبة = .... .... .... .... ....
....
قرأ غير شعبة: وَقُلْ رَبِّ أَنْزِلْنِي مُنْزَلًا بضم الميم وفتح الزاي، وقرأ شعبة بفتح الميم وكسر الزاي). [الوافي في شرح الشاطبية: 326]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: أَنْزِلْنِي مُنْزَلًا، فَرَوَى أَبُو بَكْرٍ بِفَتْحِ الْمِيمِ وَكَسْرِ الزَّايِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِضَمِّ الْمِيمِ وَفَتْحِ الزَّايِ). [النشر في القراءات العشر: 2/328]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (روى أبو بكر {منزلًا} [29] بفتح الميم وكسر الزاي، والباقون بضم الميم وفتح الزاي). [تقريب النشر في القراءات العشر: 610]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (803 - منزلاً افتح ضمّه واكسر صبن = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 87]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (منزلا افتح ضمّه واكسر (ص) بن = هيهات كسر التّا معا (ث) ب نوّنن
يريد أنه قرأ قوله تعالى: رب أنزلني منزلا بفتح الميم وكسر الزاي شعبة على أنه مصدر أو اسم مكان من نزل، والباقون بضم الميم وفتح الزاي على أنه كذلك من أنزل). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 283]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
منزلا افتح ضمّه واكسر (ص) بن = هيهات كسر التّا معا (ث) بـ نوّنن
ش: أي: قرأ ذو صاد (صبن) أبو بكر: أنزلني منزلا [29] بفتح الميم وكسر الزاي، والباقون بضم الميم وفتح الزاي مصدر: أنزل- أي: إنزالا- فمطلق أو اسم مكان منه، فمفعول به لا ظرف، ووجه الأول: أنه مصدر الأصل بمعنى نزول موضع الإنزال أو اسم مكان). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/468]

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "أَنْزِلْنِي مُنْزَلًا" [الآية: 29] فأبو بكر بفتح الميم وكسر الزاي أي: مكان نزول، والباقون بضم الميم وفتح الزاي، فيجوز أن يكون مصدرا أو مكانا أي: إنزالا أو موضع إنزال). [إتحاف فضلاء البشر: 2/283]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {منزلا} قرأ شعبة بفتح الميم، وكسر الزاي، والباقون بضم الميم، وفتح الزاي). [غيث النفع: 894]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقُلْ رَبِّ أَنْزِلْنِي مُنْزَلًا مُبَارَكًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ (29)}
{أَنْزِلْنِي مُنْزَلًا}
- قرأ الجمهور (منزلًا) بضم الميم وفتح الزاي، فيجوز أن يكون مصدرًا بمعنى الإنزال،
ويجوز أن يكون مكانًا، أي: موضع إنزال، وهي قراءة حفص عن عاصم.
- وقرأ أبو بكر عن عاصم وحماد والمفضل عن عاصم وأبو حيوة وابن أبي عبلة وأبان وزر بن حبيش (منزلًا) بفتح الميم وكسر الزاي، أي: مكان نزول، أو مصدر نزل.
[معجم القراءات: 6/167]
- وقرئ (منزلًا) بفتح الميم والزاي.
وهو عند الزجاج وجه جائز وليس بقراءة.
- وقرأ يزيد النحوي (أنزلني منازل مباركًا)، كذا عند ابن خالويه! على الجمع، والوصف بعده مفرد، ومثله عند العكبري قال: (والأشبه أن يكون صفة لمصدر محذوف، أي: أنزلني منازل إنزالًا مباركًا، ويجوز أن يكون أفرد في موضع الجمع لظهور المعنى كما قال: ويخرجكم طفلًا) ). [معجم القراءات: 6/168]

قوله تعالى: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ وَإِنْ كُنَّا لَمُبْتَلِينَ (30)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 11:55 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة المؤمنون

[من الآية (31) إلى الآية (41) ]
{ثُمَّ أَنْشَأْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ قَرْنًا آَخَرِينَ (31) فَأَرْسَلْنَا فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلَا تَتَّقُونَ (32) وَقَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِلِقَاءِ الْآَخِرَةِ وَأَتْرَفْنَاهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا مَا هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يَأْكُلُ مِمَّا تَأْكُلُونَ مِنْهُ وَيَشْرَبُ مِمَّا تَشْرَبُونَ (33) وَلَئِنْ أَطَعْتُمْ بَشَرًا مِثْلَكُمْ إِنَّكُمْ إِذًا لَخَاسِرُونَ (34) أَيَعِدُكُمْ أَنَّكُمْ إِذَا مِتُّمْ وَكُنْتُمْ تُرَابًا وَعِظَامًا أَنَّكُمْ مُخْرَجُونَ (35) هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ لِمَا تُوعَدُونَ (36) إِنْ هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ (37) إِنْ هُوَ إِلَّا رَجُلٌ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا وَمَا نَحْنُ لَهُ بِمُؤْمِنِينَ (38) قَالَ رَبِّ انْصُرْنِي بِمَا كَذَّبُونِ (39) قَالَ عَمَّا قَلِيلٍ لَيُصْبِحُنَّ نَادِمِينَ (40) فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ بِالْحَقِّ فَجَعَلْنَاهُمْ غُثَاءً فَبُعْدًا لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (41)}

قوله تعالى: {ثُمَّ أَنْشَأْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ قَرْنًا آَخَرِينَ (31)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أنشأناه} و{فأنشأنا} [19] و{أنشأنا} [31] إبدالها لسوسي وصلة الأول للمكي جلي). [غيث النفع: 893] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ثُمَّ أَنْشَأْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ قَرْنًا آخَرِينَ (31)}
{أَنْشَأْنَا}
- قرأ أبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني والسوسي، وأبو عمرو بخلاف عنه (أنشانا) بإبدال الهمزة ألفًا.
- وهي على قراءة حمزة في الوقف.
- والجماعة على تحقيق الهمز. وانظر الآية/14 فيما تقدم). [معجم القراءات: 6/168]

قوله تعالى: {فَأَرْسَلْنَا فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلَا تَتَّقُونَ (32)}
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الكسائي: {من إله غيره} (23، 32): بخفض الراء.
والباقون: بالرفع). [التيسير في القراءات السبع: 377] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (و (من إله غيره)
[تحبير التيسير: 474]
ذكر في الأعراف). [تحبير التيسير: 475] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ كِلَاهُمَا فِي الْأَعْرَافِ). [النشر في القراءات العشر: 2/328] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ فِي الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/328]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وكسر" نون "أَنِ اعْبُدُوا" أبو عمرو وعاصم وحمزة ويعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/283]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ومر قريبا "إِلَهٍ غَيْرُه" للكسائي وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/283]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {إله غيره} [23 32] معًا، قرأ علي بكسر راء {غيره} والباقون بالضم، وترقيقه لورش لا يخفى). [غيث النفع: 894] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أن اعبدوا} [32] كسر النون في الوصل للبصري وعاصم وحمزة، وضمه للباقين لا يخفى). [غيث النفع: 894]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَأَرْسَلْنَا فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلَا تَتَّقُونَ (32)}
{فِيهِمْ}
- قرأ يعقوب (فيهم) بضم الهاء على الأصل.
- وقراءة الجماعة على كسرها (فيهم)، والكسر لمجاورة الياء.
{أَنِ اعْبُدُوا}
- قرأ أبو عمرو وعاصم وحمزة ويعقوب (أن اعبدوا) بكسر النون في الوصل.
- وقرأ نافع وابن كثير وابن عامر والكسائي بضم النون في الوصل (أن اعبدوا).
[معجم القراءات: 6/168]
{مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ}
- تقدمت قراءة الجماعة (غيره) بالرفع، وقراءة الكسائي وأبي جعفر (غيره) بالخفض، وانظر في ذلك الآية/23 من هذه السورة). [معجم القراءات: 6/169]

قوله تعالى: {وَقَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِلِقَاءِ الْآَخِرَةِ وَأَتْرَفْنَاهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا مَا هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يَأْكُلُ مِمَّا تَأْكُلُونَ مِنْهُ وَيَشْرَبُ مِمَّا تَشْرَبُونَ (33)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ووقف حمزة وهشام بخلفه علي "وَقَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِه" المرسوم بالألف
[إتحاف فضلاء البشر: 2/283]
كالأعراف بإبدال الهمزة ألفا، وبتسهيلها بين بين على الروم). [إتحاف فضلاء البشر: 2/284]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِلِقَاءِ الْآخِرَةِ وَأَتْرَفْنَاهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا مَا هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يَأْكُلُ مِمَّا تَأْكُلُونَ مِنْهُ وَيَشْرَبُ مِمَّا تَشْرَبُونَ (33)}
{وَقَالَ الْمَلَأُ}
- قرأ حمزة وهشام بخلاف عنه بوجهين في الوقف:
الأول: إبدال الهمزة ألفًا (قال الملا).
والثاني: التسهيل بين بين على الروم.
وتقدم هذان الوجهان في الآية/60 من سورة الأعراف، والآية/24 من هذه السورة.
{الدُّنْيَا}
- تقدمت الإمالة فيه في مواضع، وانظر الآيتين/85 و114 من سورة البقرة.
{يَأْكُلُ _ تَأْكُلُونَ}
- قراءة أبي جعفر والأزرق وورش والأصبهاني والسوسي وأبي عمرو بخلاف عنه بإبدال الهمزة ألفًا (ياكل - تاكلون).
- وبقية القراء بتحقيق الهمز: (يأكل - تأكلون) ). [معجم القراءات: 6/169]

قوله تعالى: {وَلَئِنْ أَطَعْتُمْ بَشَرًا مِثْلَكُمْ إِنَّكُمْ إِذًا لَخَاسِرُونَ (34)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَئِنْ أَطَعْتُمْ بَشَرًا مِثْلَكُمْ إِنَّكُمْ إِذًا لَخَاسِرُونَ (34)}
{لَخَاسِرُونَ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 6/169]

قوله تعالى: {أَيَعِدُكُمْ أَنَّكُمْ إِذَا مِتُّمْ وَكُنْتُمْ تُرَابًا وَعِظَامًا أَنَّكُمْ مُخْرَجُونَ (35)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "مُتم" [الآية: 35] بكسر الميم نافع وحفص وحمزة والكسائي وخلف، والباقون بالضم). [إتحاف فضلاء البشر: 2/284]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {متم} [35] قرأ نافع والأخوان وحفص بكسر الميم، والباقون بالضم). [غيث النفع: 894]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَيَعِدُكُمْ أَنَّكُمْ إِذَا مِتُّمْ وَكُنْتُمْ تُرَابًا وَعِظَامًا أَنَّكُمْ مُخْرَجُونَ (35)}
{أَيَعِدُكُمْ أَنَّكُمْ إِذَا مِتُّمْ}
- قرأ ابن مسعود (أيعدكم إذا متم) بإسقاط (أنكم) الأولى وإثبات الثانية.
{مِتُّمْ}
- قرأ بكسر الميم (متم) نافع وحفص وحمزة والكسائي وخلف والأعمش وابن محيصن بخلاف عنه.
- وقرأ الباقون (متم) بضم الميم.
وانظر التعليق على الآية/34 من سورة الأنبياء.
{وَكُنْتُمْ تُرَابًا وَعِظَامًا أَنَّكُمْ مُخْرَجُونَ}
قرأ ابن مسعود (وكنتم ترابًا وعظامًا مخرجون) كذا ذكر الرازي، والطبري، بحذف (أنكم)، وكذا الفراء.
- وقرأ حماد عن الشموني عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم (إنكم...) بكسر الهمزة.
- وقراءة الجماعة (أنكم) بفتحها). [معجم القراءات: 6/170]

قوله تعالى: {هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ لِمَا تُوعَدُونَ (36)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (هيهات
هيهات) بالكسر يزيد). [الغاية في القراءات العشر: 334 - 335]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (هيهات هيهات) [36]: بكسر التاء فيهما يزيد. بهاء في الوقف: سلام، وقتيبة، وقنبل طريق ابن الصلت وابن الشارب). [المنتهى: 2/852]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الكسائي: كان يقف على: {هيهات هيهات} (36): بالهاء.
وتابعه البزي على ذلك، فكانا يقفان: هيهاه هيهاه.
والباقون: بالتاء، اتباعًا لخط المصحف). [التيسير في القراءات السبع: 377]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(أبو جعفر، (هيهات هيهات) بكسر التّاء فيهما والباقون بالفتح وقد ذكر في الوقف). [تحبير التيسير: 475]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ) بضم التائين من غير التنوين أبو حيوة وعنه بالضم مع التنوين، وافقه أبو السَّمَّال في الأول وخالفه في الثاني بالكسر فيهما من غير التنوين أبو جعفر، وشيية عن القورسي، القورسي عنه بالكسر والتنوين، روى الحلواني عن هارون عن عمرو بالفتح والتنوين خارجة عن أَبِي عَمْرٍو بإسكان التاء فيهما، وهو الاختيار؛ لأنها أصوات لا تعرب، الباقون بفتح التاء من غير تتوين). [الكامل في القراءات العشر: 606]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (166- .... .... .... .... .... = .... .... .... هَيْهَاتَ أُدْ كِلَا
167 - فَلِلتَّا اكْسِرَنْ .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 34]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: هيهات أد كلا فللتا اكسرن يريد بقوله: كلا لفظي {هيهات} [36] أي قرأ مرموز (ألف) اد وهو أبو جعفر {هيهات} كليهما بكسر التاء، وعلم للآخرين بالفتح من الوفاق). [شرح الدرة المضيئة: 183]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ فَقَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ بِكَسْرِ التَّاءِ مِنْهُمَا، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا فِيهِمَا، وَتَقَدَّمَ مَذْهَبُهُمْ فِي الْوَقْفِ عَلَيْهِمَا فِي بَابِ الْوَقْفِ عَلَى الْمَرْسُومِ). [النشر في القراءات العشر: 2/328]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو جعفر {هيهات هيهات} [36] بكسر التاء، والباقون بفتحها فيهما، وذكر الوقف عليه في المرسوم). [تقريب النشر في القراءات العشر: 611]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (803- .... .... .... .... .... = هيهات كسر التّا معًا ثب .... ). [طيبة النشر: 87]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ثم أراد أن أبا جعفر كسر التاء من قوله تعالى: هيهات هيهات فيهما، والباقون بفتحها، وهما لغتان). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 283]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو ثاء (ثب) أبو جعفر: هيهات [36] معا بكسر التاء، والباقون بفتحها، وهما لغتان). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/468]

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "هَيْهَاتِ هَيْهَاتَ" [الآية: 36] معا فأبو جعفر بكسر التاء من غير تنوين فيهما لغة تميم وأسد، ورويت عن شيبة وغيره، والباقون بالفتح فيهما بلا تنوين أيضا لغة الحجاز وهو اسم فعل لا يتعدى يرفع الفاعل ظاهرا أو مضمرا، وهنا لم يظهر تقديره هو أي: إخراجكم ولام لما للبيان كهي في سقيا لك يا ابنت المستبعد، ووقف عليها بالهاء البزي وقنبل بخلفه والكسائي، والباقون بالتاء وهو الذي لقنبل في الشاطبية، وغيرها ولم يذكر الخلف عنه الأول في العنوان والتذكرة والتخليص). [إتحاف فضلاء البشر: 2/284]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {هيهات هيهات} [36] لا خلاف فيهما بين السبعة حال الوصل، واختلف في الوقف عليهما، وليسا بمحل وقف، فوقف البزي وعلي بالهاء، والباقون بالتاء). [غيث النفع: 894]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ لِمَا تُوعَدُونَ (36)}
{هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ}
- قرأ الجمهور (هيهات هيهات) بفتح التاء بلا تنوين، وهو اسم للفعل، وفاعله فيه وجهان: الأول أنه مضمر وتقديره: بعد التصديق لما توعدون، أو الصحة أو الوقوع...
والثاني: فاعله (ما) واللام زائدة، أي: بعد ما توعدون.
وهذه القراءة لغة الحجاز.
- وقرأ هارون عن أبي عمرو، والأعرج وخالد بن إلياس وابي بن كعب وأبو مجلز (هيهاتًا هيهاتًا) بالفتح والتنوين على إرادة التكثير، وقيل هو عند العرب للتفرقة بين المعرفة والنكرة، وذهب الزجاج إلى أنه لا يعلم أحدًا قرأ بهذا، وقال: (فلا تقرأن بها).
- وقرأ أبو حيوة وقعنب ونصر بن عاصم وأبو العالية، وأبو المتوكل وسعيد بن جبير وعكرمة (هيهات هيهات) بالضم من غير تنوين، فيهما، شبه بقبل وبعد عند قطعهما عن الإضافة.
[معجم القراءات: 6/171]
- وعن أبي حيوة والأحمر وابن مسعود والجحدري وابن السميفع (هيهات هيهات) بالضم والتنوين فيهما.
- وقرأ أبو السمال (هيهات هيهات) بالضم والتنوين في الأول، وبالضم من غير تنوين في الثاني.
- وقرأ أبو جعفر وشيبة وعيسى بن عمر الثقفي في رواية، وأبو عمرو في رواية (هيهات هيهات) بكسر التاء من غير تنوين فيهما، وهي لغة تميم وأسد.
- وكذا قرأ الأصبهاني بترك التنوين.
- وقرأ عيسى بن عمر وخالد بن إلياس وابن وردان وأبو العالية وقتادة والإشناني عن أبي جعفر (هيهاتٍ هيهاتٍ) بالكسر والتنوين، على أنه جمع تأنيث، وقيل إنه تنوين للفريق بين المعرفة والنكرة.
[معجم القراءات: 6/172]
وقال الأصبهاني: (وروي لنا من طريق أبي عمر بالكسر والتنوين، والذي قرأته بترك التنوين).
- وقرأ خارجة بن مصعب والأزرق كلاهما عن أبي عمرو والأعرج ومعاذ القارئ وعيسى الهمداني وأبو حيوة وقنبل في رواية والأحمر وابن يعمر (هيهات هيهات) بإسكان التاء فيهما.
- وقرأ الكسائي وابن كثير والبزي ومجاهد وعيسى بن عمر وأبو عمرو برواية خارجة والعمري عنه، وقنبل بخلاف عنه وابن محيصن بخلاف عنه وقتيبة (هيهاه هيهاه) بالهاء في الوقف.
- وقراءة الباقين في الوقف بالتاء فيهما، وهي رواية اليزيدي عن أبي عمرو، وهو الوجه الثاني لقنبل عن ابن كثير (هيهات هيهات).
وكان الفراء يختار هذا في الوقف، وذكر مكي أن الوقف عليه لمن فتح التاء عند البصريين بالهاء.
وفي معاني الفراء: (ومن كسر وقف بالتاء عند الجماعة نون أو لم ينون).
وقال الزجاج: (فإذا فتحت وقفت على التاء سواء عليك كنت تنون في الأصل أو كنت ممن لا ينون).
[معجم القراءات: 6/173]
قال الفراء: (واختار الكسائي الهاء، وأنا أقف على التاء).
- وروي عن البزي أنه كان يقف على (هيهات) الثاني بالهاء، وهو الوجه الثاني له، وكذا نقل عن قنبل.
قال مكي: (ومما تفرد به البزي في الوقف أنه كان يقف على (هيهات) الثاني بالهاء، وروي عنه أنه لم يقف عليهما بالهاء، وبالأول قرأت، ... فإن قيل: لم خص البزي الثانية بالوقف عليها دون الأولى في روايته؟ فالجواب على ما قاله الفراء: أنه جعلهما جميعًا ككلمة واحدة نحو (اثنتي عشرة)، فوقف على الثاني بالهاء كما وقف على (عشرة)، ولا يحسن عنده الوقف على الأولى؛ لأنهما كاسم واحد).
وذكر أبو طاهر الوقف على (هيهات) الثاني بالهاء عن البزي والدوري عن الكسائي، قال: (ولا خلاف في الوقف على الأول أنه بالتاء).
وذكر العكبري أنه قرئ في الوقف والوصل (هيهاه هيهاه).
- وقرئ أيضًا (أيهاه أيهاه) بإبدال الهمزة الأولى من الهاء، وبالهاء في آخرهما.
- وقرئ (أيهات أيهات) بإبدال الهاء همزة مع فتح التاء.
{لِمَا تُوعَدُونَ}
- قرأ ابن أبي عبلة وابن مسعود (هيهات هيهات ما توعدون) بغير
[معجم القراءات: 6/174]
لام، وتكون (ما) فاعلًا لهيهات، وهي قراءة مؤيدة لمدعي زيادتها في قراءة العامة). [معجم القراءات: 6/175]

قوله تعالى: {إِنْ هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ (37)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنْ هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ (37)}
{نَحْيَا}
- قراءة الإمالة عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح). [معجم القراءات: 6/175]

قوله تعالى: {إِنْ هُوَ إِلَّا رَجُلٌ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا وَمَا نَحْنُ لَهُ بِمُؤْمِنِينَ (38)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {المؤمنون} و{طرآئق} [17] و{الأرض} [18] و{تأكلون} [19- 21] معًا و{الأولين} {وأهلك} [27] حكم وقفها بين.
وكذا {بمؤمنين} وهو كاف، وفاصلة، بلا خلاف، ومنتهى الربع عند جمهور أهل المغرب وجمهور المشارقة، وعند بعضهم {مخرجون} قبله، وعليه عملنا). [غيث النفع: 894] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنْ هُوَ إِلَّا رَجُلٌ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا وَمَا نَحْنُ لَهُ بِمُؤْمِنِينَ (38)}
{افْتَرَى}
- الإمالة فيه لحمزة والكسائي وخلف وأبي عمرو.
- والفتح والإمالة لابن ذكوان: الإمالة من طريق الصوري والفتح عن الأخفش.
- والتقليل للأزرق وورش.
{وَمَا نَحْنُ لَهُ}
- قراءة الإدغام والإظهار عن أبي عمرو ويعقوب.
{بِمُؤْمِنِينَ}
- قراءة (بمومنين) من غير همز تقدمت في مواضع، وانظر الآية/99 من سورة يونس). [معجم القراءات: 6/175]

قوله تعالى: {قَالَ رَبِّ انْصُرْنِي بِمَا كَذَّبُونِ (39)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ رَبِّ انْصُرْنِي بِمَا كَذَّبُونِ (39)}
{قَالَ رَبِّ}
- الإظهار والإدغام عن أبي عمرو ويعقوب، وتقدم في الآية/26.
- وقراءة الجماعة (قال رب) بكسر الباء المشددة.
- وقرأ أبو جعفر وابن محيصن وابن كثير (قال رب) على أنه منادى.
[معجم القراءات: 6/175]
وتقدمت في الآية/26 من هذه السورة، وكذا في الآية/112 من سورة الأنبياء.
{بِمَا كَذَّبُونِ}
- قراءة يعقوب (بما كذبوني)، بإثبات الياء في الوقف والوصل.
- وقراءة الباقين (بما كذبون) بالنون المكسورة، على حذف الياء في الحالين). [معجم القراءات: 6/176]

قوله تعالى: {قَالَ عَمَّا قَلِيلٍ لَيُصْبِحُنَّ نَادِمِينَ (40)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ عَمَّا قَلِيلٍ لَيُصْبِحُنَّ نَادِمِينَ (40)}
{لَيُصْبِحُنَّ}
- ذكر أبو حيان أن في (اللوامح) عن بعضهم القراءة بتاء على المخاطبة (لتصبحن).
- وقراءة الجماعة بالياء (ليصبحن) ). [معجم القراءات: 6/176]

قوله تعالى: {فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ بِالْحَقِّ فَجَعَلْنَاهُمْ غُثَاءً فَبُعْدًا لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (41)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #8  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 11:57 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة المؤمنون

[من الآية (42) إلى الآية (50) ]
{ ثُمَّ أَنْشَأْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ قُرُونًا آَخَرِينَ (42) مَا تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ أَجَلَهَا وَمَا يَسْتَأْخِرُونَ (43) ثُمَّ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا تَتْرَى كُلَّ مَا جَاءَ أُمَّةً رَسُولُهَا كَذَّبُوهُ فَأَتْبَعْنَا بَعْضَهُمْ بَعْضًا وَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ فَبُعْدًا لِقَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ (44) ثُمَّ أَرْسَلْنَا مُوسَى وَأَخَاهُ هَارُونَ بِآَيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُبِينٍ (45) إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا عَالِينَ (46) فَقَالُوا أَنُؤْمِنُ لِبَشَرَيْنِ مِثْلِنَا وَقَوْمُهُمَا لَنَا عَابِدُونَ (47) فَكَذَّبُوهُمَا فَكَانُوا مِنَ الْمُهْلَكِينَ (48) وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ (49) وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آَيَةً وَآَوَيْنَاهُمَا إِلَى رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ (50) }

قوله تعالى: {ثُمَّ أَنْشَأْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ قُرُونًا آَخَرِينَ (42)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {قال رب انصرني بما كذبون}
{أنشأنا} [42] و{يستئخرون} إبدال الأول للسوسي والثاني له ولورش جلي). [غيث النفع: 896] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ثُمَّ أَنْشَأْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ قُرُونًا آخَرِينَ (42)}
{أَنْشَأْنَا}
- قرأ أبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني والسوسي وأبو عمرو بخلاف عنه (أنشانا) بإبدال الهمزة ألفًا.
- وقراءة حمزة في الوقف كقراءة أبي جعفر.
- وقراءة الباقين بتحقيق الهمز (أنشأنا) ). [معجم القراءات: 6/176]

قوله تعالى: {مَا تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ أَجَلَهَا وَمَا يَسْتَأْخِرُونَ (43)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {قال رب انصرني بما كذبون}
{أنشأنا} [42] و{يستئخرون} إبدال الأول للسوسي والثاني له ولورش جلي). [غيث النفع: 896] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {مَا تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ أَجَلَهَا وَمَا يَسْتَأْخِرُونَ (43)}
{وَمَا يَسْتَأْخِرُونَ}
(القراءة فيه يستاخرون) بإبدال الهمزة ألفًا عن أبي جعفر والأزرق وورش والأصبهاني والسوسي وأبي عمرو بخلاف عنه.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
[معجم القراءات: 6/176]
- والجماعة على القراءة بالهمز (... يستأخرون).
- وقرأ الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف عنهما). [معجم القراءات: 6/177]

قوله تعالى: {ثُمَّ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا تَتْرَى كُلَّ مَا جَاءَ أُمَّةً رَسُولُهَا كَذَّبُوهُ فَأَتْبَعْنَا بَعْضَهُمْ بَعْضًا وَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ فَبُعْدًا لِقَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ (44)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (9 - وَاخْتلفُوا في التَّنْوِين من قَوْله {رسلنَا تترا} 44
فَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو {تترا} منونة وَالْوَقْف بِالْألف لمن نون
وَقَرَأَ نَافِع وَعَاصِم وَابْن عَامر وَحَمْزَة والكسائي {تترا} بِلَا تَنْوِين
وَالْوَقْف في قِرَاءَة عَاصِم وَنَافِع وَابْن عَامر بِالْألف وفي قِرَاءَة حَمْزَة والكسائي بِالْيَاءِ
وروى هُبَيْرَة عَن حَفْص عَن عَاصِم أَنه يقف بِالْيَاءِ). [السبعة في القراءات: 446]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (تتراً) منون مكي، وأبو عمرو، ويزيد). [الغاية في القراءات العشر: 335]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (تترًا) [44]: منون: مكي، وأبو عمرو، ويزيد). [المنتهى: 2/852]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن كثير وأبو عمرو (تترًا) بالتنوين، وقرأ الباقون بغير تنوين، وأمال حمزة والكسائي، وقرأ ورش بين اللفظين، وفتح الباقون، فأما وقف أبي عمرو فبالفتح، لأن التنوين لم يدخل على ألف كقرى وإنما هو مثل (ذكرًا) المنون، ولو لا الرواية لجاز الوقف عليه لأبي عمرو بالإمالة، لأنا نقدر فيه أنه ملحق بجعفر
[التبصرة: 280]
كأرطي ونحوه، وأن التنوين دخل على ألف الإلحاق فأذهبها فتقف على الألف الأصلية على مذهب من رأى ذلك فتميل، وقد تقدم الكلام على المنون الممال في الوقف). [التبصرة: 281]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير، وأبو عمرو: {تترا} (44): بالتنوين، ووقفا بالألف عوضًا منه.
والباقون: بغير تنوين، وهم في الراء على أصولهم). [التيسير في القراءات السبع: 377]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر: (تترا) بالتّنوين ووقفوا بالألف عوضا منه والباقون بغير تنوين وهم في الرّاء على أصولهم). [تحبير التيسير: 475]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (تَتْرَا) منون مكي غير ابْن مِقْسَمٍ، وابن مُحَيْصِن، والشافعي، وأبو جعفر، وشيبة، وأَبُو عَمْرٍو، وقَتَادَة، الباقون غير منون. وهو الاختيار على أنها مؤنثة والتاء منقلبة في " غمراتهم " بألف أبو حيوة، الباقون على التوحيد، وهو الاختيار؛ لأنه أجزل). [الكامل في القراءات العشر: 606]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([44]- {تَتْرَا} منون: ابن كثير وأبو عمرو). [الإقناع: 2/708]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (905- .... .... .... .... .... = وَنَوَّنَ تَتْراً حَقُّهُ .... .... ). [الشاطبية: 72]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([905] وضم وفتح منزلا غير (شعبة) = ونون تترا (حقـ)ـه واكسر الولا
...
و{تترا} مذكور في باب الإمالة). [فتح الوصيد: 2/1132]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [905] وضمٌ وفتح منزلًا غير شعبةٍ = ونون تترا حقه واكسر الولا
[906] وأن ثوى والنون خفف كفى وتهـ = ـجرون بضم واكسر الضم أجملا
ب: (الولا) مصدر بمعنى الموالي، أي: المتابع.
ح: (منزلا) مفعول أحد المصدرين قبله، (غير شعبة): فاعله، (حقه): فاعل (نون)، (تترا) مفعوله، (الولا) مفعول (اكسر)، و(أن) عطف بیان له، والواو لفظ القرآن، (ثوى): جملة مستأنفة، و(النون): مفعول (خفف)، (تهجرون بضم) مبتدأ وخبر، (أجملا) حال من فاعل (اكسر) بمعنى جميلًا.
ص: قرأ غير شعبة: رب أنزلني منزلًا} [۲۹] بضم الميم وفتح
[كنز المعاني: 2/464]
الزاي، مصدرًا من الإنزال، أو اسم مكان له،وشعبة: {منزلًا} بفتح الميم وكسر الزاي مصدرًا من النزول، أو اسم مكان له .
ونون أبو عمرو وابن كثير: {رسلنا تترًا} [44] على أنه (فعلا)، نحو: (ضربا)، مصدر من المواترة، والباقون: بترك التنوين على أن ألفه للتأنيث، كـ (دعوی)، وقد مر ما يتعلق بها من الإمالة في بابها.
ثم قال: (واكسر الولا)، أي: الموالي المتابع الذي يجيء بعد {تترًا} [44]، وهو: {وإن هذه أمتكم} [52] يقرأ الكوفيون بكسر همزهاعلى الاستئناف، والباقون: بفتحها على تقدير: ولأن هذه أمتكم، أو هو نصب بإضمار (اعلموا)، لكن ابن عامر من الباقين خفف نونها
[كنز المعاني: 2/465]
على أنها مخففة من الثقيلة، والباقون: بالتشديد على الأصل .
وقرأ نافع: {سامرًا تهجرون} [67] بضم التاء وكسر الجيم، من (أهجر في منطقه): إذا أفحش، والباقون: بالفتح والضم من (هجر) إذا هدى، ويتقارب المعنيان، لأنهم إذا افحشوا فقد هذوا، وقيل: تهجرون آياتيوما يتلى عليكم). [كنز المعاني: 2/466] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (و"تترى" مصدر من المواترة فمن نونه جعل وزنه فعلا كضربا ومن لم ينون جعله فعلى كدعوى من المصادر التي لحقتها ألف التأنيث المقصورة وقد سبق ما يتعلق بإمالتها في باب الإمالة). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/16]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (905 - .... .... .... .... .... = ونوّن تترا حقّه .... ....
....
وقرأ ابن كثير وأبو عمرو: ثُمَّ أَرْسَلْنا رُسُلَنا تَتْرا. بتنوين الراء، وقرأ غيرهما بترك التنوين). [الوافي في شرح الشاطبية: 326]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (167- .... .... .... .... .... = .... تَنْوِيْنُ تَتْرَا آهِلٌ وَحُلىً بِلاَ). [الدرة المضية: 34]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(وقوله: وتنوين تترا آهل أي قرأ أبو جعفر أيضًا بتنوين {تترا} [44] على أنه مصدر ويقف عليه بالألف بدلًا عن التنوين وقوله: وحلا بلا أي قرأ مرموز (حا) حلا وهو يعقوب بلا تنوين علم من قوله: بلا، وعلم
[شرح الدرة المضيئة: 183]
من الوفاق لخلف كذلك وهم على أصولهم في الإمالة فخلف يميل وأبو جعفر ويعقوب يفتحان). [شرح الدرة المضيئة: 184]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: تَتْرَى فَقَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ وَابْنُ كَثِيرٍ وَأَبُو عَمْرٍو بِالتَّنْوِينِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِغَيْرِ تَنْوِينٍ، وَتَقَدَّمَ مَذْهَبُهُمْ فِي إِمَالَتِهَا مِنْ بَابِهِ). [النشر في القراءات العشر: 2/328]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر {تترًا} [44] بالتنوين، والباقون بغير تنوين، وهم على أصلهم في الإمالة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 611]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (803- .... .... .... .... .... = .... .... .... .... نوّنن
804 - تترا ثنا حبرٍ .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 87]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (نون) أي نون «تترا» كما في أول البيت الآتي:
تترا (ث) نا (حبر) وأنّ اكسر (كفى) = خفّف (ك) را وتهجرون اضمم (أ) فا
أراد أن أبا جعفر وابن كثير وأبا عمرو نوّنوا تترا، والباقون بغير تنوين، وهو مصدر من المواترة؛ فمن نونه جعل وزنه فعلا كضربا، ومن لم ينون جعله فعلى كدعوى). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 283]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
تترا (ث) نا (حبر) وأنّ اكسر (كفى) = خفف (ك) را وتهجرون اضمم (أ) فا
ش: أي قرأ ذو ثاء (ثنا) أبو جعفر، و(حبر) ابن كثير، وأبو عمرو رسلنا تترى [44] بالتنوين [على أنه منصرف؛ لأنه فعل كخرج، أو فعل كأرطى ملحقة بـ (جعفر) والباقون بلا تنوين مع الألف؛ لأنه مصدر مؤنث ك «دعوى» فيمتنع لها، وتمال للمميل] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/468]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "رْسَلْنَا" [الآية: 44] بإسكان السين أبو عمرو). [إتحاف فضلاء البشر: 2/284]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "تترى" [الآية: 44] فابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر بالتنوين منصرفا، فقيل وزنه فعل كنصر والألف بدل من التنوين، ورد ذلك بأنه لم يحفظ جريان حركة الإعراب على رأيه، فيقال هذا تتر ورأيت تترا ومررت بتتر، وقيل ألفه للإلحاق بجعفر كهي في أرطي فلما نون ذهبت للساكنين. قال في الدار: هذا أقرب لو قبله، ولكن يلزم منه وجود ألف الإلحاق في المصادر وهو نادر، وافقهم اليزيدي، وعلى الأول لا تمال في قف لأبي عمرو؛ لأن ألفها حينئذ كألف عوجا وأمتا
[إتحاف فضلاء البشر: 2/284]
قال الداني: وعليه القراء وأهل الأداء على الثاني تمال له والمقروء به هو الأول، فقد قال في النشر بعد ذكره ما تقدم: ونصوص أكثر أئمتنا تقضي فتحها لأبي عمرو، وإن كانت للإلحاق من أجل رسمها بالألف فقط شرط مكي وابن بليمة وصاحب العنوان وغيرهم في إمالة ذوات الراء له تكون الألف مرسومة ياء، ولا يريدون بذلك إلا إخراج تترا ا. هـ. والباقون بالألف بلا تنوين؛ لأنه مصدر مؤنث كدعوى "وأمالها" منهم حمزة والكسائي وخلف في الحالين، وقللها الأزرق بخلفه قال أبو حيان: وهو منصوب على الحال أي: متواترين واحدا بعد واحد "وسهل" الهمزة الثانية كالواو من جاء أمة نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس، وليس في القرآن مضمومة بعد مفتوحة من كلمتين غيرهما). [إتحاف فضلاء البشر: 2/285]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ومر إمالة جاء لحمزة وخلف وابن ذكوان وهشام بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/285]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {رسلنا} [44] قرأ البصري بإسكان السين، والباقون بالضم). [غيث النفع: 896]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تترا} قرأ المكي والبصري بالتنوين، وهو لغة كنانة، والباقون بغير تنوين، وهو لغة أكثر العرب، والتاء فيه بدل من واو نحو (تجاه) و(تراث) و{تقوى} "[التوبة: 109] ). [غيث النفع: 896]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {جآء امة} تسهيل الثانية للحرميين والبصري، وتحقيقها للباقين بين، ليس في القرآن مثله). [غيث النفع: 896]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ثُمَّ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا تَتْرَى كُلَّ مَا جَاءَ أُمَّةً رَسُولُهَا كَذَّبُوهُ فَأَتْبَعْنَا بَعْضَهُمْ بَعْضًا وَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ فَبُعْدًا لِقَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ (44)}
{رُسُلَنَا}
- قرأ أبو عمرو والحسن واليزيدي (رسلنا) بإسكان السين للتخفيف.
- وقراءة الباقين على الضم.
وتقدم هذا في مواضع مما سبق، وانظر الآية/32 من سورة المائدة.
{تَتْرَى}
- قرأ ابن كثير وأبو عمرو وقتادة وأبو جعفر والحسن والأعرج وشعبة وابن محيصن والشافعي واليزيدي (تترىً) بالتنوين وصلًا، وهو مصدر.
- ووقفوا عليه بدون تنوين (تترى).
- وقرأ نافع وعاصم وابن عامر وحمزة والكسائي (تترى) بالألف بلا تنوين، لأنه مصدر مؤنث، مثل (دعوى).
- وقرأ نافع وابن عامر وعاصم ويعقوب بالألف (تترى) في الوقف أيضًا.
[معجم القراءات: 6/177]
- وقرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف والداجوني عن ابن ذكوان بالإمالة المحضة (تترى).
- وروى هبيرة عن حفص عن عاصم أنه يقف بالياء (أي الإمالة).
- وأبو عمرو عنه خلاف: فقد روي عنه الفتح في الوقف وهو أقوى، والإمالة عنه ضعيفة.
قال في الإرشاد: (إلا أن أبا عمرو اختلفوا عنه، فمن قال إن الألف بدل من التنوين وقف بغير إمالة، ومن قال إن الألف للإلحاق وقف عليه بالإمالة).
وفي التبصرة: (فأما وقف أبي عمرو فبالفتح؛ لأن التنوين لم يدخل على ألف كقرىً، وإنما هو مثل (ذكرًا) المنون، ولولا الرواية لجاز الوقف عليه لأبي عمرو بالإمالة؛ لأنا نقدر فيه أنه ملحق بجعفر كأرطى ونحوه، وأن التنوين دخل على ألف الإلحاق فأذهبها، فتقف على الألف الأصلية على مذهب من رأى ذلك، فتميل).
- وقرأ ورش والأزرق بين بين.
{جَاءَ أُمَّةً رَسُولُهَا}
{جَاءَ}
- الإمالة فيه عن حمزة وخلف وابن ذكوان وهشام بخلاف عنه.
وتقدم مثل هذا في مواضع، وانظر الآية/43 من سورة النساء.
[معجم القراءات: 6/178]
- وإذا وقف حمزة وهشام على (جاء) أبدلا الهمزة ألفًا مع المد والتوسط والقصر.
{جَاءَ أُمَّةً}
- قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس، وابن مهران عن روح بتسهيل الهمزة الثانية كالواو، وليس في القرآن همزة مضمومة بعد مفتوحة من كلمتين غير هذا الموضع.
- وقراءة الباقين بتحقيق الهمزتين، وهم: ابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وخلف وروح.
{لَا يُؤْمِنُونَ}
- تقدمت القراءة بالواو من غير همز (لا يومنون)، وانظر الآية/185 من سورة الأعراف). [معجم القراءات: 6/179]

قوله تعالى: {ثُمَّ أَرْسَلْنَا مُوسَى وَأَخَاهُ هَارُونَ بِآَيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُبِينٍ (45)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ثُمَّ أَرْسَلْنَا مُوسَى وَأَخَاهُ هَارُونَ بِآيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُبِينٍ (45)}
{مُوسَى}
- تقدمت الإمالة فيه في مواضع، وانظر الآيتين/51، 92 من سورة البقرة.
{وَأَخَاهُ هَارُونَ}
- قراءة الإظهار والإدغام عن أبي عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 6/179]

قوله تعالى: {إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا عَالِينَ (46)}
قوله تعالى: {فَقَالُوا أَنُؤْمِنُ لِبَشَرَيْنِ مِثْلِنَا وَقَوْمُهُمَا لَنَا عَابِدُونَ (47)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَقَالُوا أَنُؤْمِنُ لِبَشَرَيْنِ مِثْلِنَا وَقَوْمُهُمَا لَنَا عَابِدُونَ (47)}
{أَنُؤْمِنُ}
- القراءة فيه (أنومن) بإبدال الهمزة واوًا.
تقدم مثيلها في مواضع كثيرة، وانظر الآية/185 من سورة الأعراف.
[معجم القراءات: 6/179]
{أَنُؤْمِنُ لِبَشَرَيْنِ}
- الإظهار والإدغام عن أبي عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 6/180]

قوله تعالى: {فَكَذَّبُوهُمَا فَكَانُوا مِنَ الْمُهْلَكِينَ (48)}
قوله تعالى: {وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ (49)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ (49)}
{مُوسَى}
- تقدمت الإمالة فيه، وانظر الآيتين/51، 92 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 6/180]

قوله تعالى: {وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آَيَةً وَآَوَيْنَاهُمَا إِلَى رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ (50)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (10 - قَوْله {ربوة} 50
قَرَأَ عَاصِم وَابْن عَامر {إِلَى ربوة} فتحا
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {ربوة} ضما). [السبعة في القراءات: 446]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن عامر، وعاصم: {إلى ربوة} (50): بفتح الراء.
[التيسير في القراءات السبع: 377]
والباقون: بضمها). [التيسير في القراءات السبع: 378]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (إلى ربوة) قد ذكر في البقرة). [تحبير التيسير: 475]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي (رَبْوَةٍ) فِي الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/328]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({ربوةٍ} [50] ذكر في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 611]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "رَبْوَة" [الآية: 50] بفتح الراء عامر وعاصم وعن المطوعي كسرها). [إتحاف فضلاء البشر: 2/285]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ربوة} [50] قرأ الشامي وعاصم بفتح الراء، والباقون بالضم). [غيث النفع: 896]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً وَآوَيْنَاهُمَا إِلَى رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ (50)}
{آيَةً}
- قرأ ابن مسعود وابن أبي عبلة (آيتين) على التثنية.
- وقراءة الجماعة (آية) على الإفراد.
{رَبْوَةٍ}
- قرأ ابن عامر وعاصم والحسن وأبو عبد الرحمن (ربوةٍ)، وهي لغة تميم.
- وقراءة الجمهور (ربوةٍ) بضم الراء، وهي لغة قريش.
- وقرأ أبو إسحاق السبيعي وابن عباس والمطوعي ونصر عن عاصم (ربوة) بكسر الراء.
- وقرأ زيد بن علي والأشهب العقيلي والفرزدق والسلمي (رباوة) بفتح الراء، وألف بعد الباء.
[معجم القراءات: 6/180]
- وقرأ ابن أبي إسحاق (رباوة) بضم الراء والألف.
- وقرأ ابن أبي إسحاق أيضًا (رباوة) بكسر الراء.
وتقدمت القراءة في هذا اللفظ في الآية/265 من سورة البقرة، وهنا خلاف في أسماء القراء عما ذكر هناك، فارجع إلى الآية السابقة وقارن ما فيها بما أثبته هنا.
{قَرَارٍ}
- تقدمت إمالته في الآية/13 من هذه السورة في قوله تعالى: (في قرار مكين)، فارجع إليه فهو الغاية، والعهد به قريب). [معجم القراءات: 6/181]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #9  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 12:00 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة المؤمنون

[من الآية (51) إلى الآية (56) ]
{يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ (51) وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ (52) فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ زُبُرًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ (53) فَذَرْهُمْ فِي غَمْرَتِهِمْ حَتَّى حِينٍ (54) أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُمْ بِهِ مِنْ مَالٍ وَبَنِينَ (55) نُسَارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْرَاتِ بَل لَا يَشْعُرُونَ (56)}

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ (51)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ (51)}
{الرُّسُلُ}
- قراءة المطوعي (الرسل) بسكون السين.
- وقراءة الجماعة (الرسل) بالضم.
- وتقدم هذا مرارًا). [معجم القراءات: 6/181]

قوله تعالى: {وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ (52)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (11 - وَاخْتلفُوا في فتح الْألف وَكسرهَا في قَوْله {وَإِن هَذِه أمتكُم} 52
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو {وَإِن هَذِه} بِفَتْح الْألف وَتَشْديد النُّون
وَقَرَأَ ابْن عَامر {وَإِن} بِفَتْح الْألف أَيْضا وَتَخْفِيف النُّون
وَقَرَأَ عَاصِم وَحَمْزَة والكسائي {وَإِن هَذِه} بِكَسْر الْألف وَتَشْديد النُّون). [السبعة في القراءات: 446]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (وإن هذه) بالكسر كوفي، بفتحة خفيف شامي). [الغاية في القراءات العشر: 335]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (وإن هذه) [52]: بكسر الألف كوفي، وسهل. ساكنة النون: دمشق). [المنتهى: 2/853]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الكوفيون (وإن هذه) بكسر الهمزة، وفتحها الباقون، وكلهم شددوا النون إلا ابن عامر فإنه خفف). [التبصرة: 281]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الكوفيون: {وإن هذه} (52): بكسر الهمزة.
والباقون: بفتحها.
وخفف ابن عامر النون وجزمها، وشددها الباقون). [التيسير في القراءات السبع: 378]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(الكوفيّون (وإن هذه) بكسر الهمزة والباقون بفتحها وخفف ابن عامر
[تحبير التيسير: 475]
النّون [والباقون يشددونها] ). [تحبير التيسير: 476]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([52]- {وَإِنَّ هَذِهِ} بكسر الألف: الكوفيون.
[الإقناع: 2/708]
ساكنة النون: ابن عامر). [الإقناع: 2/709]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (905- .... .... .... .... .... = وَاكْسِرِ الْوِلاَ .... .... ....
906 - وَأَنَّ ثَوى وَالنُّونَ خَفِّفْ كَفَى = .... .... .... .... .... ). [الشاطبية: 72]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([905] وضم وفتح منزلا غير (شعبة) = ونون تترا (حقـ)ـه واكسر الولا
[906] وأن (ثـ)ـوى والنون خفف (كـ)ـفى وتهـ = ـجرون بضم واكسر الضم (أ)جملا
...
وقوله: (واكسر الولا). وأن، الولاء: الموالي، ثم بينه فقال: (وأن)، لأنه والى تترى، أي تابعه، وجاء بعده وهو قوله: {وأن هذه}.
والكسر، على الاستئناف.
[فتح الوصيد: 2/1132]
والفتح، على: ولأن هذه أمثكم.
و(أن) مخففة من الثقيلة، ولم يعملها لخروجها عن شبه الفعل بالتخفيف.
فرفع {هذه أمتكم} على الابتداء والخبر). [فتح الوصيد: 2/1133]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [905] وضمٌ وفتح منزلًا غير شعبةٍ = ونون تترا حقه واكسر الولا
[906] وأن ثوى والنون خفف كفى وتهـ = ـجرون بضم واكسر الضم أجملا
ب: (الولا) مصدر بمعنى الموالي، أي: المتابع.
ح: (منزلا) مفعول أحد المصدرين قبله، (غير شعبة): فاعله، (حقه): فاعل (نون)، (تترا) مفعوله، (الولا) مفعول (اكسر)، و(أن) عطف بیان له، والواو لفظ القرآن، (ثوى): جملة مستأنفة، و(النون): مفعول (خفف)، (تهجرون بضم) مبتدأ وخبر، (أجملا) حال من فاعل (اكسر) بمعنى جميلًا.
ص: قرأ غير شعبة: رب أنزلني منزلًا} [۲۹] بضم الميم وفتح
[كنز المعاني: 2/464]
الزاي، مصدرًا من الإنزال، أو اسم مكان له،وشعبة: {منزلًا} بفتح الميم وكسر الزاي مصدرًا من النزول، أو اسم مكان له .
ونون أبو عمرو وابن كثير: {رسلنا تترًا} [44] على أنه (فعلا)، نحو: (ضربا)، مصدر من المواترة، والباقون: بترك التنوين على أن ألفه للتأنيث، كـ (دعوی)، وقد مر ما يتعلق بها من الإمالة في بابها.
ثم قال: (واكسر الولا)، أي: الموالي المتابع الذي يجيء بعد {تترًا} [44]، وهو: {وإن هذه أمتكم} [52] يقرأ الكوفيون بكسر همزهاعلى الاستئناف، والباقون: بفتحها على تقدير: ولأن هذه أمتكم، أو هو نصب بإضمار (اعلموا)، لكن ابن عامر من الباقين خفف نونها
[كنز المعاني: 2/465]
على أنها مخففة من الثقيلة، والباقون: بالتشديد على الأصل .
وقرأ نافع: {سامرًا تهجرون} [67] بضم التاء وكسر الجيم، من (أهجر في منطقه): إذا أفحش، والباقون: بالفتح والضم من (هجر) إذا هدى، ويتقارب المعنيان، لأنهم إذا افحشوا فقد هذوا، وقيل: تهجرون آياتيوما يتلى عليكم). [كنز المعاني: 2/466] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (ثم قال "واكسر الولا"؛ أي: ذا الولا؛ يعني: الموالي لتترى؛ أي: الذي هو قريب منه بعده ثم بينه فقال:
906- وَأَنَّ "ثَـ"ـوى وَالنُّونَ خَفِّفْ "كَـ"ـفَى وَتَهْـ،.. ـجُرُونَ بِضَمٍّ وَاكْسِرِ الضَّمَّ "أَ"جْمَلا
يريد: {وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ} الكسر على الاستئناف، والفتح على
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/16]
تقدير: ولأن هذه على ما تقدم في الأنعام في قوله تعالى: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ}.
وخفف ابن عامر النون في الموضعين كما قال سبحانه: {وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} ). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/17]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (905 - .... .... .... .... .... = .... .... .... واكسر الولا
906 - وأنّ ثوى والنّون خفّف كفى .... = .... .... .... .... ....
....
ثم أمر بكسر الحرف الذي يلي تَتْرا وهو همزة: وَإِنَّ هذِهِ أُمَّتُكُمْ للكوفيين، وقرأ غيرهم بفتح الهمزة. وقرأ ابن عامر: وأن هذه بتخفيف النون وإسكانها فتكون قراءة غيره بتشديد النون مفتوحة. فيتحصل من هذا: أن أهل سما يقرءون بفتح الهمزة وتشديد النون مفتوحة، وأن ابن عامر يقرأ بفتح الهمزة وتخفيف النون ساكنة، وأن الكوفيون يقرءون بكسر الهمزة وتشديد النون
[الوافي في شرح الشاطبية: 326]
مفتوحة). [الوافي في شرح الشاطبية: 327]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ فَقَرَأَ الْكُوفِيُّونَ بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا، وَأَسْكَنَ النُّونَ مِنْ " إِنْ " مُخَفَّفَةً ابْنُ عَامِرٍ وَشَدَّدَهَا الْبَاقُونَ). [النشر في القراءات العشر: 2/328]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ الكوفيون {وإن هذه} [52] بكسر الهمزة، والباقون بفتحها، وابن عامر بتخفيف النون ساكنة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 611]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (804- .... .... وأنّ اكسر كفى = خفف كرا .... .... .... ). [طيبة النشر: 87]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ثم أراد أن الكوفيين كسروا الهمزة في قوله تعالى: وإن هذه أمتكم على الاستئناف، والباقون بالفتح على تقدير ولأن هذه، وخفف ابن عامر النون وشددها الباقون). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 283]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ (كفا) الكوفيون: وإنّ هذه أمّتكم [52] بكسر الهمزة على الاستئناف أو عطف على إنّي [51] والباقون بالفتح بتقدير اللام المتعلقة بـ فاتّقون [52] وخفف النون من هذه ذو كاف (كرا) ابن عامر على أنها مخففة، وهذه رفع، وأمّة على الثلاثة حال). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/468]

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُم" [الآية: 52] فنافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ويعقوب بفتح الهمزة وتشديد النون على تقدير اللام أي: ولأن وافقهم ابن محيصن واليزيدي والحسن، وقرأ ابن عامر وحده بفتح الهمزة وتخفيف النون على أنها المخففة من الثقيلة وهذه رفع، وقرأ عاصم وحمزة والكسائي وخلف بكسر الهمزة وتشديد النون على الاستئناف أو عطفا على أن وافقهم الأعمش، وأمة منصوب على الحال في القراءات الثلاث "ضم هاء" "لديهم" حمزة ويعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/285]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأثبت ياء "فاتقون" في الحالين يعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/285]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وأن هذه} [52] قرأ الكوفيون بكسر همزة {إن} والباقون بالفتح، وقرأ الشامي بتخفيف النون وإسكانها، والباقون بالفتح والتشديد). [غيث النفع: 896]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ (52)}
{وَإِنَّ هَذِهِ}
- قرأ عاصم وحمزة والكسائي وخلف والأعمش (وإن...) بكسر الهمزة والتشديد على الاستئناف.
[معجم القراءات: 6/181]
- وقرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر والحسن ويعقوب وابن محيصن واليزيدي (وأن...) بفتح الهمزة وتشديد النون، أي: ولأن.
- وقرأ ابن عامر (وأن) بفتح الهمزة وتخفيف الون، وهي المخففة من الثقيلة.
{أُمَّتُكُمْ}
- كذا قرأ الجماعة بالرفع (أمتكم) على أنها خبر (إن).
- وقرأ الحسن (أمتكم) بالنصب على البدل من اسم الإشارة، أو عطف بيان.
{أُمَّةً وَاحِدَةً}
- قراءة الجماعة على النصب (أمةً واحدةً) بالنصب على الحال.
- وقرأ الحسن وابن أبي إسحاق (أمةٌ واحدةٌ) بالرفع، على أنه خبر (إن)، وقيل غير هذا.
وارجع إلى الآية/92 من سورة الأنبياء في هذا الجزء ففيها تفصيل ما أوجزته هنا.
{فَاتَّقُونِ}
- قراءة يعقوب بإثبات الياء في الحالين (فاتقوني).
- وقراءة الجماعة على حذفها في الحالين (فاتقون) ). [معجم القراءات: 6/182]

قوله تعالى: {فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ زُبُرًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ (53)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (زبرًا) [53]: بفتح الباء عباس). [المنتهى: 2/853]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (زُبُرًا) بضم الزاء وفتح الباء مسعود بن صالح، وعباس، وعبد الوارث، والجعفي، وهارون، وعبيد، وأبو زيد، واللؤلؤي عن أَبِي عَمْرٍو، والخفاف عنه برفع الزاي، وإسكان الباء، الباقون بضمها، وهو الاختيار اتباعًا للجماعة). [الكامل في القراءات العشر: 606]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لديهم} [53] قرأ حمزة بضم الهاء، والباقون بالكسر). [غيث النفع: 896]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ زُبُرًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ (53)}
{زُبُرًا}
- قراءة الجماعة (زبرًا) بضم الباء، وهو جمع زبور.
- وقرأ عبد الوهاب عن أبي عمرو، وأبو الجوزاء وابن السميفع (زيرًا) بإسكان الباء، وهو مخفف من (زبر)، كعنق من عنق.
- وقرأ الأعمش وعبد الوارث وهارون وعبيد وأبو زيد واللؤلؤي والجهضمي وخارجة وعباس كلهم عن أبي عمرو وابن بكار وهشام عن ابن عامر وابن عباس وأبو عمران الجوني (زبرًا) بفتح الباء، وهو جمع زبرة، أي القطعة أو الفرقة.
وفي التاج أنه مخفف من (زبر) كتخفيف جدد من جدد.
قال ابن خالويه: (قال ابن مجاهد عن اللؤلؤي: اختلفت أنا وعبد الوارث وعبد الواحد العطار في هذا الحرف، فقال عبد الواحد: (زبرًا) بفتح الباء، وقلت أنا وأحمد (زبرا) بضمها، فأتينا أبا عمرو، فأخبرناه، فقضى لعبد الواحد (زبرًا) بفتح الباء.
قال ابن خالويه: (وقد روي عن أبي عمرو في هذا الحرف على ثلاثة أوجه:
[معجم القراءات: 6/183]
زبرًا، وزبرًا، وزبرا).
وتقدمت القراءتان بضم الباء وفتحها في الآية/96 من سورة الكهف.
- وذكر العكبري أنه قرئ بفتح الأول والثاني (زبرًا) بمعنى المزبور كالقبض بمعنى المقبوض.
{لَدَيْهِمْ}
- قرأ حمزة ويعقوب والمطوعي (لديهم) بضم الهاء.
- وقراءة الباقين بكسر الهاء، لمجانسة الكسر لفظ الياء، وهي لغة قيس وتميم وبني سعد، (لديهم) ). [معجم القراءات: 6/184]

قوله تعالى: {فَذَرْهُمْ فِي غَمْرَتِهِمْ حَتَّى حِينٍ (54)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَذَرْهُمْ فِي غَمْرَتِهِمْ حَتَّى حِينٍ (54)}
{غَمْرَتِهِمْ}
- قراءة الجمهور (غمرتهم) على الإفراد، أي: في جمعهم.
- وقرأ علي بن أبي طالب وأبو حيوة والسلمي وابن مسعود وأبي بن كعب (غمراتهم) على الجمع، أي في عمايتهم وحيرتهم.
{حَتَّى حِينٍ}
- قرأ ابن مسعود (عتى حين) بالعين، وهي لغة هذيل وثقيف، وسائر العرب يقولون: (حتى) بالحاء. وانظر الآية/35 من يوسف). [معجم القراءات: 6/184]

قوله تعالى: {أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُمْ بِهِ مِنْ مَالٍ وَبَنِينَ (55)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "أَيَحْسَبُون" [الآية: 55] بفتح السين وابن عاصم وحمزة وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/285]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أيحسبون} [55] قرأ الشامي وعاصم وحمزة بفتح السين، والباقون بالكسر). [غيث النفع: 896]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُمْ بِهِ مِنْ مَالٍ وَبَنِينَ (55)}
{أَيَحْسَبُونَ}
- قرأ ابن عامر وعاصم وحمزة وأبو جعفر والحسن والمطوعي
[معجم القراءات: 6/184]
(أيحسبون) بفتح السين.
- وقراءة الباقين بكسرها (أيحسبون).
وتقدم مثل هذا، وانظر الآية/30 من سورة الأعراف.
{أَنَّمَا نُمِدُّهُمْ}
- قراءة الجماعة (أنما) بالفتح.
- وقرأ ابن وثاب (إنما) بكسر الهمزة.
{نُمِدُّهُمْ}
- قراءة الجماعة (نمدهم) بالنون المضمومة من (أمد).
- وقرأ أبو عمران الجوني: (نمدهم) بالنون المفتوحة من (مد).
- وقرأ ابن كثير في رواية وعكرمة وأبو الجوزاء (يمدهم) بالياء المضمومة من (أمد).
{وَبَنِينَ، نُسَارِعُ}
- إدغام النون في النون وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 6/185]

قوله تعالى: {نُسَارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْرَاتِ بَل لَا يَشْعُرُونَ (56)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ نُسَارِعُ، وَيُسَارِعُونَ، وَطُغْيَانِهِمْ
[النشر في القراءات العشر: 2/328]
فِي الْإِمَالَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/329] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "نسارع، ويسارعون" و"طغيانهم" الدوري عن الكسائي). [إتحاف فضلاء البشر: 2/286]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {نُسَارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْرَاتِ بَلْ لَا يَشْعُرُونَ (56)}
{نُسَارِعُ}
- قراءة الجماعة (نسارع) بالنون من (سارع) الرباعي.
- وعلى هذه القراءة جاءت الإمالة عن الكسائي من طريق الدوري فيه.
قال ابن مهران: (يميل الكسائي في رواية أبي عمرو وقتيبة...).
[معجم القراءات: 6/185]
- وقرأ السلمي وعبد الرحمن بن أبي بكرة وابن عباس وعكرمة وأيوب السختياني (يسارع) بالياء وكسر الراء.
قال ابن خالويه: (أي يسارع لهم إمدادنا إياهم بالمال والبنين...).
- وقرأ ابن أبي بكرة ومعاذ القارئ وأبو المتوكل (يسارع) بضم الياء وفتح الراء مبنيًا للمفعول.
- وقرأ الحر النحوي والحسن (نسرع) بالنون، مضارع (أسرع).
- وقرئ (يسرع) بالياء مضارع (أسرع).
- وقرأ أبو عمران الجوني وعاصم الجحدري وابن السميفع (يسرع) بياء مرفوعة وسكون العين ونصب الراء من غير ألف). [معجم القراءات: 6/186]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #10  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 12:01 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة المؤمنون

[من الآية (57) إلى الآية (61) ]
{إِنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ (57) وَالَّذِينَ هُمْ بِآَيَاتِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ (58) وَالَّذِينَ هُمْ بِرَبِّهِمْ لَا يُشْرِكُونَ (59) وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آَتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ (60) أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ (61)}


قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ (57)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ (57)}
{مِنْ خَشْيَةِ}
- قرأ أبو جعفر بإخفاء النون عند الخاء). [معجم القراءات: 6/186]

قوله تعالى: {وَالَّذِينَ هُمْ بِآَيَاتِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ (58)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ (58)}
{يُؤْمِنُونَ}
- القراءة (يومنون) بالواو من غير همز.
وتقدمت في الآية/185 من سورة الأعراف). [معجم القراءات: 6/187]

قوله تعالى: {وَالَّذِينَ هُمْ بِرَبِّهِمْ لَا يُشْرِكُونَ (59)}
قوله تعالى: {وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آَتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ (60)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ءاتوا} [60] لا خلاف بين السبعة أن همزه قبل الألف، وقراءته بالقصر لحن، وما لورش فيه جلي). [غيث النفع: 896]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ (60)}
{يُؤْتُونَ مَا آتَوْا}
- قرأ أبو جعفر وأبو عمرو بخلاف عنه والأزرق وورش والأصبهاني والسوسي (يوتون) بإبدال الهمزة واوًا.
- وهي قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بالهمز.
- وقرأ الجمهور (يؤتون ما آتوا) أي: يعطون ما أعطوا من الزكاة والصدقات.
- وقرأ النبي صلى الله عليه وسلم وعائشة وابن عباس وقتادة والأعمش والحسن والنخعي وعاصم الجحدري (يأتون ما أتوا) بالقصر من الإتيان، أي: يفعلون ما فعلوا من الخيرات.
قال الزجاج في القراءتين: (وكلاهما جيد بالغ).
وقال ابن جني: (وحكي عن إسماعيل بن خلف أنه قال: دخلت مع عبيد الله بن عمير الليثي على عائشة، رضي الله عنها، فرحبت به، فقال لها: جئتك لأسألك عن آية في القرآن، قالت: أي آيةٍ هي؟
[معجم القراءات: 6/187]
فقال: (الذين يأتون ما أتوا)، أو (يؤتون ما آتوا)؟ فقالت: أيتهما أحب إليك؟ فقلت: لأن تكون (يأتون ما أتوا) أحب إليّ من الدنيا جميعها.
فقالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (يأتون ما أتوا) ولكن الهجاء حرف).
{وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ}
- قرأ الأعمش (... إنهم) بالكسر على الاستئناف، والوقف على هذه القراءة على (وجلة) تام وكافٍ.
- وقراءة الجماعة (أنهم) بالفتح على تقدير: لأنهم؛ أي سبب الوجل الرجوع إلى ربهم). [معجم القراءات: 6/188]

قوله تعالى: {أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ (61)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ نُسَارِعُ، وَيُسَارِعُونَ، وَطُغْيَانِهِمْ
[النشر في القراءات العشر: 2/328]
فِي الْإِمَالَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/329] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ (61)}
{يُسَارِعُونَ}
- قراءة الجمهور (يسارعون) بالياء من (سارع).
- وقرأه بالإمالة الكسائي والدوري.
- وقرأ أبو المتوكل وابن السميفع والحر النحوي والحسن (يسرعون)، مضارع (أسرع).
قال الزجاج: (ومعناه معنى يسارعون)، ثم ذكر أن (يسارعون) أبلغ). [معجم القراءات: 6/188]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #11  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 12:04 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة المؤمنون

[من الآية (62) إلى الآية (70) ]
{وَلَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا وَلَدَيْنَا كِتَابٌ يَنْطِقُ بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (62) بَلْ قُلُوبُهُمْ فِي غَمْرَةٍ مِنْ هَذَا وَلَهُمْ أَعْمَالٌ مِنْ دُونِ ذَلِكَ هُمْ لَهَا عَامِلُونَ (63) حَتَّى إِذَا أَخَذْنَا مُتْرَفِيهِمْ بِالْعَذَابِ إِذَا هُمْ يَجْأَرُونَ (64) لَا تَجْأَرُوا الْيَوْمَ إِنَّكُمْ مِنَّا لَا تُنْصَرُونَ (65) قَدْ كَانَتْ آَيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ تَنْكِصُونَ (66) مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ سَامِرًا تَهْجُرُونَ (67) أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ أَمْ جَاءَهُمْ مَا لَمْ يَأْتِ آَبَاءَهُمُ الْأَوَّلِينَ (68) أَمْ لَمْ يَعْرِفُوا رَسُولَهُمْ فَهُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ (69) أَمْ يَقُولُونَ بِهِ جِنَّةٌ بَلْ جَاءَهُمْ بِالْحَقِّ وَأَكْثَرُهُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ (70)}


قوله تعالى: {وَلَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا وَلَدَيْنَا كِتَابٌ يَنْطِقُ بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (62)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا وَلَدَيْنَا كِتَابٌ يَنْطِقُ بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (62)}
{لَا يُظْلَمُونَ}
- قرأ ورش من طريق الأزرق بتغليظ اللام). [معجم القراءات: 6/188]

قوله تعالى: {بَلْ قُلُوبُهُمْ فِي غَمْرَةٍ مِنْ هَذَا وَلَهُمْ أَعْمَالٌ مِنْ دُونِ ذَلِكَ هُمْ لَهَا عَامِلُونَ (63)}
قوله تعالى: {حَتَّى إِذَا أَخَذْنَا مُتْرَفِيهِمْ بِالْعَذَابِ إِذَا هُمْ يَجْأَرُونَ (64)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يجئرون} نقل حركة همزه إلى الجيم وحذفها لحمزة لدى الوقف بين). [غيث النفع: 896]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {حَتَّى إِذَا أَخَذْنَا مُتْرَفِيهِمْ بِالْعَذَابِ إِذَا هُمْ يَجْأَرُونَ (64)}
{مُتْرَفِيهِمْ}
- قرأ يعقوب (مترفيهم) بضم الهاء على الأصل.
- وبقية القراء على الكسر (مترفيهم)، وهو كسر لمجاورة الياء.
{يَجْأَرُونَ}
- قراءة الجماعة بتحقيق الهمز (يجأرون).
- وقرأ حمزة في الوقف بنقل حركة الهمزة إلى الجيم ثم حذف الهمزة، وصورتها: (يجرون) ). [معجم القراءات: 6/189]

قوله تعالى: {لَا تَجْأَرُوا الْيَوْمَ إِنَّكُمْ مِنَّا لَا تُنْصَرُونَ (65)}
قوله تعالى: {قَدْ كَانَتْ آَيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ تَنْكِصُونَ (66)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَدْ كَانَتْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ تَنْكِصُونَ (66)}
{تُتْلَى}
- الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والجماعة على الفتح.
{عَلَى أَعْقَابِكُمْ}
- كذا قراءة الجماعة (أعقابكم) جمع (عقب).
- وقرأ علي بن أبي طالب وعبد الله بن مسعود (على أدباركم) جمع (دبر).
{تَنْكِصُونَ}
- قراءة الجماعة (تنكصون) بكسر الكاف.
- وقرأ علي بن أبي طالب وعبد الله بن مسعود (تنكصون) بضم الكاف.
قال الفيروزآبادي: (قال الصاغاني: لا أعرف من قرأ بهذه القراءة).
[معجم القراءات: 6/189]
وذكر الزجاج أن الضم جائز ولكنه لم يقرأ به، وأنكر الصاغاني قراءة الضم.
وقال الأخفش: (وتنكصون مثل: يعكفون ويعكفون) ). [معجم القراءات: 6/190]

قوله تعالى: {مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ سَامِرًا تَهْجُرُونَ (67)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (12 - قَوْله {تهجرون} 67
قَرَأَ نَافِع وَحده {تهجرون} بِضَم التَّاء وَكسر الْجِيم
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {تهجرون} بِفَتْح التَّاء وَضم الْجِيم). [السبعة في القراءات: 446]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (تهجرون) بضم التاء نافع). [الغاية في القراءات العشر: 335]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (تهجرون) [67]: بضم التاء وكسر الجيم نافع). [المنتهى: 2/853]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع (تهجرون) بضم التاء وكسر الجيم، وقرأ الباقون بفتح التاء وضم الجيم). [التبصرة: 281]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع: {تهجرون} (67): بضم التاء، وكسر الجيم.
والباقون: بفتح التاء، وضم الجيم). [التيسير في القراءات السبع: 378]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(نافع: (تهجرون) بضم التّاء وكسر الجيم، والباقون بفتح التّاء وضم الجيم). [تحبير التيسير: 476]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (سُمُرًا) جمع سامر أبو حيوة، وابن مُحَيْصِن، والزَّعْفَرَانِيّ، ومحبوب عن أَبِي عَمْرٍو، والباقون بفتح السين وألف بعدها، وهو الاختيار موافقة للمصحف، (تَهْجُرُونَ) بضم التاء وكسر الجيم الزَّعْفَرَانِيّ، وابن مُحَيْصِن، وَحُمَيْد، ونافع غير اختيار ورش أبو حيوة كذلك إلا أنه شدد الجيم، الباقون بفتح التاء وضم الجيم خفيف، وهو الاختيار من هجر يهجر). [الكامل في القراءات العشر: 606]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([67]- {تَهْجُرُونَ} بضم التاء وكسر الجيم: نافع). [الإقناع: 2/709]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (906- .... .... .... .... وَتَهْـ = ـجُرُونَ بِضَمٍّ وَاكْسِرِ الضَّمَّ أَجْمَلاَ). [الشاطبية: 72]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([906] وأن (ثـ)ـوى والنون خفف (كـ)ـفى وتهـ = ـجرون بضم واكسر الضم (أ)جملا
...
ويقال: أهجر في منطقه، إذا أفحش. والجهر بالضم: الفُحشُ.
وهجر يهجر، إذا هذي. والهجر بالفتح: الهذيان.
ومعنى قوله: (أجمل)، أي أولى في اختياره، لأنهم كانوا يسبون رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وإذا قيل: {تهجرون}، جعلوا كالمجانين يهذون؛ فهو أيضًا حسن). [فتح الوصيد: 2/1133]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [905] وضمٌ وفتح منزلًا غير شعبةٍ = ونون تترا حقه واكسر الولا
[906] وأن ثوى والنون خفف كفى وتهـ = ـجرون بضم واكسر الضم أجملا
ب: (الولا) مصدر بمعنى الموالي، أي: المتابع.
ح: (منزلا) مفعول أحد المصدرين قبله، (غير شعبة): فاعله، (حقه): فاعل (نون)، (تترا) مفعوله، (الولا) مفعول (اكسر)، و(أن) عطف بیان له، والواو لفظ القرآن، (ثوى): جملة مستأنفة، و(النون): مفعول (خفف)، (تهجرون بضم) مبتدأ وخبر، (أجملا) حال من فاعل (اكسر) بمعنى جميلًا.
ص: قرأ غير شعبة: رب أنزلني منزلًا} [۲۹] بضم الميم وفتح
[كنز المعاني: 2/464]
الزاي، مصدرًا من الإنزال، أو اسم مكان له،وشعبة: {منزلًا} بفتح الميم وكسر الزاي مصدرًا من النزول، أو اسم مكان له .
ونون أبو عمرو وابن كثير: {رسلنا تترًا} [44] على أنه (فعلا)، نحو: (ضربا)، مصدر من المواترة، والباقون: بترك التنوين على أن ألفه للتأنيث، كـ (دعوی)، وقد مر ما يتعلق بها من الإمالة في بابها.
ثم قال: (واكسر الولا)، أي: الموالي المتابع الذي يجيء بعد {تترًا} [44]، وهو: {وإن هذه أمتكم} [52] يقرأ الكوفيون بكسر همزهاعلى الاستئناف، والباقون: بفتحها على تقدير: ولأن هذه أمتكم، أو هو نصب بإضمار (اعلموا)، لكن ابن عامر من الباقين خفف نونها
[كنز المعاني: 2/465]
على أنها مخففة من الثقيلة، والباقون: بالتشديد على الأصل .
وقرأ نافع: {سامرًا تهجرون} [67] بضم التاء وكسر الجيم، من (أهجر في منطقه): إذا أفحش، والباقون: بالفتح والضم من (هجر) إذا هدى، ويتقارب المعنيان، لأنهم إذا افحشوا فقد هذوا، وقيل: تهجرون آياتيوما يتلى عليكم). [كنز المعاني: 2/466] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وقرأ نافع وحده: {سَامِرًا تَهْجُرُونَ} بضم التاء وكسر الجيم من أهجر في منطقه إذا أفحش فيه، وقرأ غيره بفتح التاء وضم الجيم من هجر إذا هذى، وقال أبو علي: تهجرون آياتي مما يتلى عليكم من كتابي فلا تنقادون له وتهجرون تأتون بالهجر وهو الهذيان وما لا خير فيه من الكلام، وفي الحديث في زيارة القبور ولا تقولوا هجرا، وقال أبو عبيد: القراءة الأولى أحب إلينا ليكون من الصدود والهجران كقوله: {فَكُنْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ تَنْكِصُونَ}.
هذا يشبه الهجران ومن قرأها تهجرون أراد الإفحاش في المنطق، وقد فسرها بعضهم على الشرك، وقول الناظم: "أجملا" هو حال من فاعل اكسر أو مفعول أو نعت مصدر محذوف؛ أي: كسرا جميلا). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/17]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (906 - .... .... .... .... وتهـ = ـجرون بضمّ واكسر الضّمّ أجملا
....
وقرأ نافع: سامِراً تَهْجُرُونَ بضم التاء وكسر ضم الجيم، وقرأ غيره بفتح التاء وضم الجيم). [الوافي في شرح الشاطبية: 327]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (167- .... .... وَالْفَتْحُ وَالضَّمُّ تَهْجُرُو = نَ .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 34]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: وللفتح والضم تهجروا وتنوين تترا آهل وحلا بلا أي قرأ المرموز له (بالألف) من آهل وهو أبو جعفر {سامرًا تهجرون} [67] بفتحالتاء وضم الجيم من الهجر وهو الهزيان وما لا خير فيه من الكلام وعلم للآخرين كذلك). [شرح الدرة المضيئة: 183]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: تَهْجُرُونَ فَقَرَأَ نَافِعٌ بِضَمِّ التَّاءِ وَكَسْرِ الْجِيمِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِ التَّاءِ وَضَمِّ الْجِيمِ). [النشر في القراءات العشر: 2/329]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ نافع {تهجرون} [67] بضم التاء وكسر الجيم، والباقون بفتح التاء وضم الجيم). [تقريب النشر في القراءات العشر: 611]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (804- .... .... .... .... .... = .... .... وتهجرون اضمم أفا
805 - مع كسر ضمٍّ .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 87]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ثم أراد أن نافعا قرأ قوله تعالى: تهجرون بضم التاء وكسر الجيم المشار إليه أول البيت الآتي، من أهجر في منطقه: إذا أفحش فيه، والباقون بفتح التاء وضم الجيم، من هجر: إذا هذى). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 283]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو همزة [(أفا)] نافع: تهجرون [67] بضم التاء وكسر الجيم، مضارع «أهجر إهجارا»: أفحش في كلامه [وقد مر سمرا] [67]، والباقون بفتح التاء وضم [الجيم] مضارع هجر [هجرا] هذى؛ لعدم الفائدة، أو هجر هجرانا: ترك؛ لعدولهم عن الحق). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/469]

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن ابن محيصن "سمرا" بضم السين بلا ألف بعدها وفتح الميم مشددة جمع سامر وهو مقيس، وقرأ به جماعة لكن الأفصح الإفراد قراءة الجمهور؛ لأنه يقع على ما فوق الواحدة تقول قوم سامر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/286]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "تهجرون" [الآية: 67] فنافع بضم التاء وكسر الجيم من أهجر إهجارا أي: أفحش في منطقة، وافقه ابن محيصن والباقون بفتح التاء وضم الجيم، أما من الهجر بسكون الجيم القطع والصدأ والهجر بفتحها وهو الهذيان). [إتحاف فضلاء البشر: 2/286]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تهجرون} قرأ نافع بضم التاء، وكسر الجيم، مضارع (أهجر) رباعي: أفحش في كلامه، والباقون بفتح التاء، وضم الجيم، مضارع (هجر) ثلاثي: هذى، والهجر بالفتح الهذيان). [غيث النفع: 897]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ سَامِرًا تَهْجُرُونَ (67)}
{سَامِرًا}
- قرأ الجمهور (سامرًا).
- وقرأ ابن مسعود وابن عباس وأبو حيوة وأبي بن كعب وأبو العالية وابن محيصن وعكرمة والزعفراني ومحبوب والهمداني وخالد كلهم عن أبي عمرو (سمرًا) بضم السين وشد الميم مفتوحة، جمع (سامر) مثل: شاهد وشهد.
- وذكر العكبري أنه قرئ (سمرًا) مخففًا بغير ألف وهو جمع أيضًا.
وقرأ ابن عباس أيضًا وزيد بن علي وأبو رجاء وأبو نهيك وأبو حاتم وابن مسعود وعاصم والجحدري (سمارًا) بزيادة الألف بين الميم والراء، وهو جمع (سامر).
{تَهْجُرُونَ}
- قرأ الجمهور (تهجرون) بفتح التاء وضم الجيم، مضارع (هجر)، وهي اختيار الطبري لإجماع الحجة من القراء.
[معجم القراءات: 6/190]
- وروي عن ابن أبي عاصم (يهجرون) بالياء، على سبيل الالتفات.
- وقرأ ابن عباس وابن محيصن ونافع وحميد وسعيد بن جبير وقتادة وابن محيصن (تهجرون) بضم التاء وكسر الجيم، مضارع (أهجر)، أي: يقولون الهجر. وهو الفحش.
- وقرأ ابن محيصن (يهجرون) بالياء المضمومة من (أهجر).
وتكون قراءته على هذا: (سمرًا يهجرون)، وأهجر: أفحش.
- وقرأ ابن مسعود وابن عباس أيضًا وزيد بن علي وعكرمة وأبو نهيك وابن محيصن وأبو حيوة وأبو العالية والجحدري (تهجرون) بفتح الهاء وشد الجيم، وهو تضعيف من (هجر).
- وقرأ ابن مسعود وابن عباس وعكرمة (يهجرون) بالياء وفتح الهاء وشد الجيم مكسورة من (هجر).
- وقرأ ابن أبي عاصم (يهجرون) بالياء المفتوحة والهاء الساكنة، وضم الجيم). [معجم القراءات: 6/191]

قوله تعالى: {أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ أَمْ جَاءَهُمْ مَا لَمْ يَأْتِ آَبَاءَهُمُ الْأَوَّلِينَ (68)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ أَمْ جَاءَهُمْ مَا لَمْ يَأْتِ آبَاءَهُمُ الْأَوَّلِينَ (68)}
{جَاءَهُمْ}
- تقدمت الإمالة فيه في مواضع، وانظر الآية/87 من سورة البقرة (جاءكم)، و/61 من آل عمران (جاءك) ). [معجم القراءات: 6/192]

قوله تعالى: {أَمْ لَمْ يَعْرِفُوا رَسُولَهُمْ فَهُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ (69)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَمْ لَمْ يَعْرِفُوا رَسُولَهُمْ فَهُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ (69)}
{مُنْكِرُونَ}
- قراءة الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف عنهما). [معجم القراءات: 6/192]

قوله تعالى: {أَمْ يَقُولُونَ بِهِ جِنَّةٌ بَلْ جَاءَهُمْ بِالْحَقِّ وَأَكْثَرُهُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ (70)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَمْ يَقُولُونَ بِهِ جِنَّةٌ بَلْ جَاءَهُمْ بِالْحَقِّ وَأَكْثَرُهُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ (70)}
{جَاءَهُمْ}
- تقدمت الإشارة إلى الإمالة فيه في الآية/68 قبل قليل). [معجم القراءات: 6/192]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #12  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 12:06 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة المؤمنون

[من الآية (71) إلى الآية (77) ]
{وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ بَلْ أَتَيْنَاهُمْ بِذِكْرِهِمْ فَهُمْ عَنْ ذِكْرِهِمْ مُعْرِضُونَ (71) أَمْ تَسْأَلُهُمْ خَرْجًا فَخَرَاجُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (72) وَإِنَّكَ لَتَدْعُوهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (73) وَإِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآَخِرَةِ عَنِ الصِّرَاطِ لَنَاكِبُونَ (74) وَلَوْ رَحِمْنَاهُمْ وَكَشَفْنَا مَا بِهِمْ مِنْ ضُرٍّ لَلَجُّوا فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ (75) وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُمْ بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ (76) حَتَّى إِذَا فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَابًا ذَا عَذَابٍ شَدِيدٍ إِذَا هُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ (77)}

قوله تعالى: {وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ بَلْ أَتَيْنَاهُمْ بِذِكْرِهِمْ فَهُمْ عَنْ ذِكْرِهِمْ مُعْرِضُونَ (71)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (بل أتيتهم) [71، 90]: بتاء مفتوحة بين الياء والهاء فيهما حمصي). [المنتهى: 2/853] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ بَلْ أَتَيْنَاهُمْ بِذِكْرِهِمْ فَهُمْ عَنْ ذِكْرِهِمْ مُعْرِضُونَ (71)}
{وَلَوِ اتَّبَعَ}
- قرأ ابن وثاب وابن أبي إسحاق وعيسى والجحدري (ولو اتبع) بضم الواو، تشبيهًا بواو الضمير وكأنها ألقيت عليها حركة همزة الوصل.
- وقراءة الجماعة بكسر الواو (ولو اتبع) لالتقاء الساكنين: سكون الواو، وسكون همزة الوصل.
{وَمَنْ فِيهِنَّ}
- قرأ يعقوب وحمزة (ومن فيهن) بضم الهاء على الأصل.
- وقراءة الجماعة على كسرها (فيهن) لمجاورة الياء.
- وقرأ ابن مسعود (وما بينها).
[معجم القراءات: 6/192]
- وذكر ابن خالويه عن ابن مسعود أنه قرأ (وما بينهما) على التثنية، وهي كذلك عند الفراء.
{أَتَيْنَاهُمْ}
- قراءة الجمهور بنون العظمة (أتيناهم)، أي: جئناهم.
- وقرأ ابن أبي إسحاق وعيسى بن عمر ويونس عن أبي عمرو وقتادة (أتيتهم) بتاء المتكلم.
- وقرأ ابن أبي إسحاق وعيسى أيضًا وأبو البرهسم وأبو حيوة والجحدري وابن قطيب وأبو رجاء (أتيتهم) بتاء الخطاب للرسول عليه السلام.
- وقرأ أبو عمرو في رواية (آتيناهم) بالمد، أي أعطيناهم.
{بِذِكْرِهِمْ ... ذِكْرِهِمْ}
- قرأ الجمهور (بذكرهم) أي بوعظهم والبيان لهم.
- وقرأ عيسى وأبي وأبو الجوزاء وابن مسعود وأبو رجاء (بذكراهم) بألف التأنيث.
قال ابن خالويه: (بذكراهم: عيسى وعمر عن أبي عمرو) كذا!.
[معجم القراءات: 6/193]
- وقرأ قتادة (نذكرهم) بالنون مضارع (ذكر).
- وذكر أبو حيان قراءة قتادة بالنون غير أنه لم يضبط الفعل، بل قال: (نذكرهم) مضارع (ذكر) ولست أدري أهو بالتخفيف أو بالتضعيف. واكتفى في المحتسب بقراءة التضعيف (نذكرهم).
وفي حاشية الجمل: (وأبو قتادة (كذا!) (نذكرهم) بنون المتكلم المعظم نفسه مكان باء الجر مضارع (ذكر) المشدد... ونقل هذا عن السمين.
وقال ابن عطية: (قرأ قتادة... بنون مضمومة وذال مفتوحة وكسر الكاف مشددة) ). [معجم القراءات: 6/194]

قوله تعالى: {أَمْ تَسْأَلُهُمْ خَرْجًا فَخَرَاجُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (72)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (13 - قَوْله {أم تَسْأَلهُمْ خرجا فخراج رَبك} 72
فَقَرَأَ ابْن عَامر (خرجا فَخرج رَبك) بِغَيْر ألف في الحرفين
وَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَعَاصِم {خرجا} بِغَيْر ألف {فخراج رَبك} بِأَلف
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي (خراجا فخراج رَبك) في الحرفين جَمِيعًا بِالْألف). [السبعة في القراءات: 447]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة والكسائي (خراجًا) بألف، وقرأ الباقون بغير ألف، وقرأ ابن عامر (فخرج ربك) بغير ألف، وقرأ الباقون بالألف). [التبصرة: 282]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي: {أم تسألهم خراجا} (72): بألف.
والباقون: بغير ألف). [التيسير في القراءات السبع: 378]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن عامر: {فخرج ربك} (72): بإسكان الراء، من غير ألف.
والباقون: بفتحها، وبالألف). [التيسير في القراءات السبع: 378]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (أم تسألهم خرجا) قد ذكر في الكهف). [تحبير التيسير: 476]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ابن عامر: (فخرج ربك) بإسكان الرّاء من غير ألف، والباقون بفتحها وبالألف). [تحبير التيسير: 476]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي خَرْجًا، وَفِي فَخَرَاجُ رَبِّكَ فِي الْكَهْفِ). [النشر في القراءات العشر: 2/329]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({خرجًا فخراج} [72] ذكرا في الكهف). [تقريب النشر في القراءات العشر: 611]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "خَرَاجًا" [الآية: 72] الأول بفتح الراء وألف بعدها حمزة والكسائي وخلف، والباقون بإسكان الراء بلا ألف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/286]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "فخرجُ ربك" [الآية: 72] بإسكان الراء ابن عامر، والباقون بالألف بعد الراء المفتوحة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/286]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {خرجا فخراج} [72] قرأ الشامي بإسكان الراء، وحذف الألف، فيهما، والأخوان بفتح الراء، وإثبات الألف، فيهما، والباقون في الأول كالشامي، وفي الثاني كالأخوين). [غيث النفع: 897]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَمْ تَسْأَلُهُمْ خَرْجًا فَخَرَاجُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (72)}
{خَرْجًا فَخَرَاجُ}
- قرأ أبو جعفر ونافع وابن كثير وأبو عمرو وعاصم ويعقوب (خرجًا فخراج).
- وقرأ حمزة والكسائي وخلف والأعمش ويحيى بن وثاب (خراجًا فخراج) بألف فيهما، للمشاكلة.
[معجم القراءات: 6/194]
- وقرأ ابن عامر وأبو حيوة (خرجًا فخرج) بغير ألف فيهما.
- وقرأ الحسن وعيسى (خراجًا فخرج).
قال أبو حيان: (فكملت بهذه القراءة أربع قراءات).
وتقدمت القراءة في قوله (خرجًا) في الآية/93 من سورة الكهف.
{وَهُوَ}
- القراءة بتحريك الهاء وإسكانها، تقدم في مواضع، وانظر الآيتين/29، 85 من سورة البقرة في الجزء الأول). [معجم القراءات: 6/195]

قوله تعالى: {وَإِنَّكَ لَتَدْعُوهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (73)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "صراط" [الآية: 73] بالسين قنبل من طريق ابن مجاهد ورويس وبالإشمام خلف عن حمزة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/286]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {صراط} [73] و{الصراط} [74] لا يخفى). [غيث النفع: 897] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِنَّكَ لَتَدْعُوهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (73)}
{إِلَى صِرَاطٍ}
- قرأ قنبل من طريق ابن مجاهد ورويس (سراط) بالسين.
- وقرأ خلف عن حمزة بالإشمام.
- وقراءة الجماعة بالصاد الخالصة (صراط).
وتقدم مثل هذا مفصلًا في سورة الفاتحة). [معجم القراءات: 6/195]

قوله تعالى: {وَإِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآَخِرَةِ عَنِ الصِّرَاطِ لَنَاكِبُونَ (74)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {صراط} [73] و{الصراط} [74] لا يخفى). [غيث النفع: 897] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لناكبون} كاف، وفاصلة، وتمام نصف الحزب عند جميع المغاربة، وجمهور المشارقة). [غيث النفع: 897]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ عَنِ الصِّرَاطِ لَنَاكِبُونَ (74)}
{لَا يُؤْمِنُونَ}
- تقدمت القراءة (لا يومنون) بالواو من غير همز، انظر الآية/185 من سورة الأعراف). [معجم القراءات: 6/195]

قوله تعالى: {وَلَوْ رَحِمْنَاهُمْ وَكَشَفْنَا مَا بِهِمْ مِنْ ضُرٍّ لَلَجُّوا فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ (75)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ نُسَارِعُ، وَيُسَارِعُونَ، وَطُغْيَانِهِمْ
[النشر في القراءات العشر: 2/328]
فِي الْإِمَالَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/329] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَوْ رَحِمْنَاهُمْ وَكَشَفْنَا مَا بِهِمْ مِنْ ضُرٍّ لَلَجُّوا فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ (75)}
{فِي طُغْيَانِهِمْ}
- قراءة الإمالة فيه للدوري عن الكسائي). [معجم القراءات: 6/195]

قوله تعالى: {وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُمْ بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ (76)}
قوله تعالى: {حَتَّى إِذَا فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَابًا ذَا عَذَابٍ شَدِيدٍ إِذَا هُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ (77)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {حَتَّى إِذَا فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَابًا ذَا عَذَابٍ شَدِيدٍ إِذَا هُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ (77)}
{فَتَحْنَا}
- المعروف فيه أنه بالتخفيف (فتحنا)، وذكر الزمخشري أنه قرئ (فتحنا) ولم يضبط الفعل، فلعله أراد بتشديد التاء (فتحنا)، إذ لو كانت القراءة على مذهب الجماعة لما كان بحاجة إلى التصريح بها.
[بعد كتابة هذه الكلمات وجدت صدق ظني في الدر المصون إذ قال: (بالتشديد)].
{عَلَيْهِمْ}
- قراءة يعقوب وحمزة والمطوعي والشنبوذي (عليهم) بضم الهاء على الأصل.
- وقراءة الباقين بالكسر (عليهم) لمجاورة الياء.
{فِيهِ}
- قراءة ابن كثير (فيهي) في الوصل بياء.
{مُبْلِسُونَ}
- قراءة الجماعة بكسر اللام (مبلسون) بكسر اللام، اسم فاعل.
- وقرأ السلمي وأبو المتوكل وأبو نهيك ومعاذ القارئ (مبلسون) بفتح اللام، اسم مفعول). [معجم القراءات: 6/196]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #13  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 12:34 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة المؤمنون

[من الآية (78) إلى الآية (83) ]
{ وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ (78) وَهُوَ الَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي الْأَرْضِ وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (79) وَهُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ وَلَهُ اخْتِلَافُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (80) بَلْ قَالُوا مِثْلَ مَا قَالَ الْأَوَّلُونَ (81) قَالُوا أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ (82) لَقَدْ وُعِدْنَا نَحْنُ وَآَبَاؤُنَا هَذَا مِنْ قَبْلُ إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (83)}


قوله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ (78)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ولو رحمناهم}
{وهو} كله ظاهر). [غيث النفع: 902]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ (78)}
{وَهُوَ}
- تقدمت القراءة بسكون الهاء وضمها، وانظر الآيتين/29 و85 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 6/196]

قوله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي الْأَرْضِ وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (79)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَهُوَ الَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي الْأَرْضِ وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (79)}
{وَهُوَ}
- تقدمت، وانظر الإحالة في الآية السابقة.
{وَإِلَيْهِ}
- قراءة ابن كثير في الوصل بياء (إليهي) ). [معجم القراءات: 6/197]

قوله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ وَلَهُ اخْتِلَافُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (80)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَهُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ وَلَهُ اخْتِلَافُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (80)}
{وَهُوَ}
تقدمت القراءة بسكون الهاء وضمها، وانظر الإحالة قبل قليل في الآية/78.
{وَالنَّهَارِ}
- الإمالة فيه لأبي عمرو والدوري عن الكسائي.
- وبالفتح والإمالة قرأ ابن ذكوان.
- وبالتقليل الأزرق وورش.
وتقدم هذا في الآية/274 من سورة البقرة.
{أَفَلَا تَعْقِلُونَ}
- كذا قراءة الجماعة بالتاء (تعقلون).
- وقرأ أبو عمرو في رواية (يعقلون) بالياء). [معجم القراءات: 6/197]

قوله تعالى: {بَلْ قَالُوا مِثْلَ مَا قَالَ الْأَوَّلُونَ (81)}
قوله تعالى: {قَالُوا أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ (82)}
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (قد ذكر الاستفهامان (82) في الرعد (5)، و: {متنا} (82)، في آل عمران (157) ). [التيسير في القراءات السبع: 378]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( [والاستفهامان] ذكر في الرّعد ومتنا قد ذكر في آل عمران). [تحبير التيسير: 476]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي أَئِذَا مِتْنَا، وَأَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ فِي بَابِ الْهَمْزَتَيْنِ مِنْ كَلِمَةٍ). [النشر في القراءات العشر: 2/329]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({أءذا ... أءنا} [82] ذكر في الهمزتين من كلمة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 611]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "أئذا متنا أئنا لمبعوثون" [الآية: 82] بالاستفهام في الأول والإخبار في الثاني نافع والكسائي ويعقوب، وكل في الاستفهام على أصله، فقالون بالتسهيل والمد وورش ورويس بالتسهيل والقصر والكسائي وروح بالتحقيق والقصر، وقرأ الإخبار في الأول والاستفهام في الثاني ابن عامر وأبو جعفر، وكل على أصله فابن عامر بالتحقيق والقصر إلا أن أكثر الطرق عن هشام على المد كما في الشاطبية وفاقا لسائر المغاربة، وأبو جعفر بالتسهيل والمد، والباقون بالاستفهام فيهما فابن كثير بتسهيلهما مع القصر، وأبو عمرو
[إتحاف فضلاء البشر: 2/286]
بتسهيلهما مع المد وعاصم وحمزة والكسائي وخلف بتحقيقهما مع القصر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/287]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أاذا متنا وكنا ترابا وعظاما إنا} [82] قرأ نافع وعلي بالاستفهام في {أاذا} والإخبار في {إنا} والشامي بالإخبار في {إذا} والاستفهام في {أءنا} والباقون بالاستفهام فيهما.
وهم على أصولهم في الهمزتين، فالحرميان والبصري يسهلون الثانية، والباقون يحققون، وأدخل بينهما ألفًا قالون والبصري وهشام، والباقون بالقصر). [غيث النفع: 902]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالُوا أَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ (82)}
{أَإِذَا مِتْنَا ... أَإِنَّا}
تقدمت القراءة فيهما مفصلة في الآية/5 من سورة الرعد، ومع هذا فقد أعادت كتب القراءات الحديث فيهما في هذا الموضع، وهو على النسق التالي:
1- قرأ نافع والكسائي ويعقوب (أإذا ... إنا...) بالاستفهام في الأول
[معجم القراءات: 6/197]
والخبر في الثاني.
2- وقرأ ابن عامر وأبو جعفر (إذا ... أإنا) بالخبر في الأول، والاستفهام في الثاني.
3- والباقون وهم: عاصم وحمزة والكسائي وخلف بالاستفهام في الأول والثاني.
- وأما في التسهيل والتحقيق والمد والقصر فكما يلي:
1- قرأ قالون بتسهيل الهمزة الثانية من (أإذا)، وأدخل بين الهمزتين ألفًا.
2- وقرأ ورش ورويس بالتسهيل في الأول والقصر، وهو لا يدخل ألفًا.
3- وقرأ ابن كثير بتسهيل الهمزة الثانية في الموضعين، وهو لا يدخل ألفًا بين الهمزتين: المحققة والمسهلة.
4- وقرأ أبو عمرو بتسهيل الثانية في الموضع كابن كثير إلا أنه يدخل بين الهمزتين في كل منهما ألفًا.
5- وهشام يدخل ألفًا بين الهمزتين في الثاني بخلاف عنه.
6- والباقون يقرأون بتحقيق الهمزتين في الموضعين، ولا يدخلون ألفًا.
قال الأصفهاني: (وقد ذكرناه في الرعد وسبحان، وسنعيد ذكرها في مواضعها إن شاء الله ليكون أوضح وأشرح بمشيئة الله وعونه، وبه الحول والقوة والتوفيق).
{مِتْنَا}
- كسر الميم نافع وحفص وحمزة والكسائي والأعمش وابن محيصن بخلاف عنه (متنا).
- وقراءة الباقين بضم الميم (متنا)، وهو الثاني لابن محيصن.
[معجم القراءات: 6/198]
وتقدم مثل هذا في مواضع منها: الآية/23 من سورة مريم، والآية/157 من آل عمران). [معجم القراءات: 6/199]

قوله تعالى: {لَقَدْ وُعِدْنَا نَحْنُ وَآَبَاؤُنَا هَذَا مِنْ قَبْلُ إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (83)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَقَدْ وُعِدْنَا نَحْنُ وَآبَاؤُنَا هَذَا مِنْ قَبْلُ إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (83)}
{أَسَاطِيرُ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 6/199]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #14  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 12:37 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة المؤمنون

[من الآية (84) إلى الآية (92) ]
{قُلْ لِمَنِ الْأَرْضُ وَمَنْ فِيهَا إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (84) سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (85) قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ (86) سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ (87) قُلْ مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (88) سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ فَأَنَّى تُسْحَرُونَ (89) بَلْ أَتَيْنَاهُمْ بِالْحَقِّ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (90) مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذًا لَذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلَا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ (91) عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (92) }

قوله تعالى: {قُلْ لِمَنِ الْأَرْضُ وَمَنْ فِيهَا إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (84)}
قوله تعالى: {سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (85)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (14 - وَاخْتلفُوا في قَوْله {سيقولون لله} 85 87 89 في الاثنتين الْأَخِيرَتَيْنِ وَلم يَخْتَلِفُوا في الأولى فَقَرَأَ أَبُو عَمْرو وَحده {سيقولون لله} في الأولى و(سيقولون الله ... الله) بِالْألف في الْأَخِيرَتَيْنِ
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ الثَّلَاثَة (لله ... لله. . لله) ). [السبعة في القراءات: 447]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (سيقولون الله . الله)
بصري ). [الغاية في القراءات العشر: 335 - 336] (م)
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (سيقولون الله) بألف في الثاني: [87]، والثالث: [89] بصري غير أيوب والمنهال، ولا خلاف في الحرف الأول [85] ). [المنتهى: 2/854] (م)
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أبو عمرو: {سيقولون الله} (87، 89)، في الحرفين الأخيرين: بالألف، ورفع الهاء.
والباقون: بغير ألف، مع كسر اللام، وجر الهاء.
ولا خلاف في الحرف الأول (85) ). [التيسير في القراءات السبع: 378] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(أبو عمرو ويعقوب: (سيقولون اللّه) في الحرفين الأخيرين بالألف ورفع الهاء. والباقون بغير ألف مع كسر اللّام وجر الهاء ولا خلاف في الحرف الأول). [تحبير التيسير: 476] (م)
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([87]- {لِلَّهِ} {لِلَّهِ} بألف في الثاني [87]، والثالث [89]: أبو عمرو.
ولا خلاف في الحرف الأول [85]). [الإقناع: 2/709] (م)
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (907 - وَفِي لاَمِ لِلهِ الأَخِيرَيْنِ حَذْفُهاَ = وَفِي الْهَاءِ رَفْعُ الْجَرِّ عَنْ وَلَدِ الْعَلاَ). [الشاطبية: 72] (م)
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([907] وفي لام لله الأخيرين حذفها = وفي الهاء رفع الجر عن (ولد العلا)
حذفت اللام في الأخيرين. ورسم {الله} في مصاحف البصرة، وثبت اللام في مصاحف مكة والمدينة والشام والكوفة.
فالحذف جواب على اللفظ.
واللام على المعنى، لأنه لا فرق بين أن تقول: من رب السماوات ؟ وبين أن تقول: لمن هي؟). [فتح الوصيد: 2/1133] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [۹۰۷] وفي لام الله الأخيرين حذفها = وفي الهاء رفع الجر عن ولد العلا
ح: (حذفها): مبتدأ، (في لام): خبر أضيف إلى (لله)،وأضيف (لله) إلى الأخيرين، أي: (لله) الذي في الموضعين الأخيرين، نحو: (في صدر سيد القبيلتين علم)، (رفع الجر في الهاء مبتدأ وخبر، (عن ولد العلا): حال.
ص: قرأ أبو عمرو: {سيقولون الله} في الموضع الثاني [۸۷]
[كنز المعاني: 2/466]
والثالث [۸۹] اللذان بعد: {قل من رب السماوات السبع} [86]، و{قل من بيده ملكوت كل شيء} [۸۸] بحذف لام الجر ورفع الهاء كما رسم في مصاحف البصرة على أنه خبر المبتدأ، أي: هو الله، جواب مطابقٌ للفظ السؤال، والباقون: {لله} بلام الجر وجر الهاء اتباعًا لمصاحفهم، وحملًا للجواب على المعنى، لأن معنى {من رب السماوات} و(لمن السموات) واحد، والعربي يقول: إذا قيل له: من رب هذه الدار ؟ لفلان، بمعنى: هي لفلان.
ولا خلاف في الأول أنه {لله} [85] اذ هو جواب قوله: {قل لمن الأرض} [84] ). [كنز المعاني: 2/467] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (907- وَفِي لامِ لِلهِ الأَخِيرَيْنِ حَذْفُها،.. وَفِي الْهَاءِ رَفْعُ الْجَرِّ عَنْ وَلَدِ العَلا
في هذه السورة: {سَيَقُولُونَ لِلَّهِ} في ثلاثة مواضع؛ الأول:
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/17]
لا خلاف فيه أنه لله بإثبات لام الجر، وهو جواب قوله: {قُلْ لِمَنِ الْأَرْضُ وَمَنْ فِيهَا}، والخلاف في الثاني والثالث وهما جواب قوله: {قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ}، {قُلْ مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ}، فقرأهما أبو عمرو بحذف حرف الجر، فارتفع الاسم الجليل على أنه خبر مبتدأ؛ أي: هو الله فهو جواب مطابق للفظ السؤال، وكذلك كتب في مصاحف البصرة، وقرأهما غيره كالأول بإثبات لام الجر، وكذلك كتب في مصاحفهم، وهو جواب من حيث المعنى؛ لأن قولك: من مالك هذه الدار؟ ولمن هذه الدار؟ معناهما واحد، قال أبو عبيدة: كان الكسائي يحكي عن العرب أنه يقال للرجل: من رب هذه الدار؟ فيقول: لفلان بمعنى هي لفلان، وقول الناظم الأخيرين هو مضاف إليه؛ أي: وفي لام هذا اللفظ الذي في الموضعين الأخيرين كما تقدم في قوله: "وأخرتني" الإسراء وحذفها مبتدأ فهو كقولك: في صدر سيد الرجلين علم والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/18] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (907 - وفي لام لله الأخيرين حذفها = وفي الهاء رفع الجرّ عن ولد العلا
قرأ أبو عمرو: سيقولون الله قل افلا تتّقون، سيقولون الله قل فأنّى تسحرون بحذف لام الجر ورفع جر الهاء في لفظ الجلالة في الموضعين ويكون الابتداء بلفظ الجلالة بهمزة وصل مفتوحة، وقرأ غيره سَيَقُولُونَ لِلَّهِ* في الموضعين بإثبات لام الجر فيهما وجر الهاء في لفظ الجلالة. واحترز بالأخيرين عن الأول وهو: سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلا تَذَكَّرُونَ فلا خلاف في قراءته بإثبات لام الجر وجر الهاء من لفظ الجلالة). [الوافي في شرح الشاطبية: 327] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ بِيَدِهِ فِي هَاءِ الْكِنَايَةِ تَذَكَّرُونَ وَفِي الْأَنْعَامِ). [النشر في القراءات العشر: 2/329] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "تذكرون" بتخفيف الذال وحفص وحمزة والكسائي وخلف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/287]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تذكرون} قرأ حفص والأخوان بتخفيف الذال، والباقون بالتشديد). [غيث النفع: 902]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلْ لِمَنِ الْأَرْضُ وَمَنْ فِيهَا إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (84) سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (85)}
{لِلَّهِ}
- لا خلاف بين القراء أنه بلا ألف (لله)، وهو جواب قوله: (لمن الأرض) في الآية السابقة.
وقال الشهاب: (والقراءة بترك اللام على الظاهر، وباللام على المعنى، لأن قولك: (من رب الدار) بمعنى (لمن هي) ...).
وقال العكبري: (الموضع الأول [آية/85] باللام في قراءة الجمهور، وهو جواب ما فيه اللام، وهو قوله تعالى: (لمن الأرض) وهو مطابق للفظ والمعنى.
- وقرئ بغير لام حملًا على المعنى لأن المعنى: لمن الأرض؟ من رب الأرض؟ فيكون الجواب: الله، أي: هو الله) كذا!
فتأمل هذا يرحمك الله! واعلم أن العلماء مجمعون على أن الأول باللام، وأن الخلاف في الموضعين التاليين، وما ذهب إليه العكبري غير الصواب.
[معجم القراءات: 6/199]
{أَفَلَا تَذَكَّرُونَ}
- قراءة الجماعة (تذكرون).
- وقرأ بتخفيف الذال حفص وحمزة والكسائي وخلف والأعمش (تذكرون) بحذف التاء الثانية ومعناه: أفلا تتذكرون.
- وذكر الألوسي أنه قرئ (تتذكرون) بتاءين على الأصل، ولم يذكر هذا غيره). [معجم القراءات: 6/200]

قوله تعالى: {قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ (86)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن ابن محيصن "رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيم" برفع الميم نعتا لرب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/287]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ (86)}
{رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ}
- قراءة الجماعة (رب العرش العظيم)، على أن يكون (العظيم) نعتًا للعرش.
- وقرأ ابن محيصن (رب العرش العظيم) برفع العظيم على أنه نعت للرب). [معجم القراءات: 6/200]

قوله تعالى: {سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ (87)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (14 - وَاخْتلفُوا في قَوْله {سيقولون لله} 85 87 89 في الاثنتين الْأَخِيرَتَيْنِ وَلم يَخْتَلِفُوا في الأولى فَقَرَأَ أَبُو عَمْرو وَحده {سيقولون لله} في الأولى و(سيقولون الله ... الله) بِالْألف في الْأَخِيرَتَيْنِ
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ الثَّلَاثَة (لله ... لله. . لله) ). [السبعة في القراءات: 447] (م)
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (سيقولون الله . الله)
بصري ). [الغاية في القراءات العشر: 335 - 336] (م)
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (سيقولون الله) بألف في الثاني: [87]، والثالث: [89] بصري غير أيوب والمنهال، ولا خلاف في الحرف الأول [85] ). [المنتهى: 2/854] (م)
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو عمرو (سيقولون الله) بألف في الابتداء في الأخيرين بالرفع، وقرأ الباقون (لله) باللام والخفض من غير ألف وصل فيهما، ولم يختلف في الأول أنه بغير ألف والخفض). [التبصرة: 282]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أبو عمرو: {سيقولون الله} (87، 89)، في الحرفين الأخيرين: بالألف، ورفع الهاء.
والباقون: بغير ألف، مع كسر اللام، وجر الهاء.
ولا خلاف في الحرف الأول (85) ). [التيسير في القراءات السبع: 378] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(أبو عمرو ويعقوب: (سيقولون اللّه) في الحرفين الأخيرين بالألف ورفع الهاء. والباقون بغير ألف مع كسر اللّام وجر الهاء ولا خلاف في الحرف الأول). [تحبير التيسير: 476] (م)
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([87]- {لِلَّهِ} {لِلَّهِ} بألف في الثاني [87]، والثالث [89]: أبو عمرو.
ولا خلاف في الحرف الأول [85]). [الإقناع: 2/709] (م)
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (907 - وَفِي لاَمِ لِلهِ الأَخِيرَيْنِ حَذْفُهاَ = وَفِي الْهَاءِ رَفْعُ الْجَرِّ عَنْ وَلَدِ الْعَلاَ). [الشاطبية: 72] (م)
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([907] وفي لام لله الأخيرين حذفها = وفي الهاء رفع الجر عن (ولد العلا)
حذفت اللام في الأخيرين. ورسم {الله} في مصاحف البصرة، وثبت اللام في مصاحف مكة والمدينة والشام والكوفة.
فالحذف جواب على اللفظ.
واللام على المعنى، لأنه لا فرق بين أن تقول: من رب السماوات ؟ وبين أن تقول: لمن هي؟). [فتح الوصيد: 2/1133] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [۹۰۷] وفي لام الله الأخيرين حذفها = وفي الهاء رفع الجر عن ولد العلا
ح: (حذفها): مبتدأ، (في لام): خبر أضيف إلى (لله)،وأضيف (لله) إلى الأخيرين، أي: (لله) الذي في الموضعين الأخيرين، نحو: (في صدر سيد القبيلتين علم)، (رفع الجر في الهاء مبتدأ وخبر، (عن ولد العلا): حال.
ص: قرأ أبو عمرو: {سيقولون الله} في الموضع الثاني [۸۷]
[كنز المعاني: 2/466]
والثالث [۸۹] اللذان بعد: {قل من رب السماوات السبع} [86]، و{قل من بيده ملكوت كل شيء} [۸۸] بحذف لام الجر ورفع الهاء كما رسم في مصاحف البصرة على أنه خبر المبتدأ، أي: هو الله، جواب مطابقٌ للفظ السؤال، والباقون: {لله} بلام الجر وجر الهاء اتباعًا لمصاحفهم، وحملًا للجواب على المعنى، لأن معنى {من رب السماوات} و(لمن السموات) واحد، والعربي يقول: إذا قيل له: من رب هذه الدار ؟ لفلان، بمعنى: هي لفلان.
ولا خلاف في الأول أنه {لله} [85] اذ هو جواب قوله: {قل لمن الأرض} [84] ). [كنز المعاني: 2/467] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (907- وَفِي لامِ لِلهِ الأَخِيرَيْنِ حَذْفُها،.. وَفِي الْهَاءِ رَفْعُ الْجَرِّ عَنْ وَلَدِ العَلا
في هذه السورة: {سَيَقُولُونَ لِلَّهِ} في ثلاثة مواضع؛ الأول:
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/17]
لا خلاف فيه أنه لله بإثبات لام الجر، وهو جواب قوله: {قُلْ لِمَنِ الْأَرْضُ وَمَنْ فِيهَا}، والخلاف في الثاني والثالث وهما جواب قوله: {قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ}، {قُلْ مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ}، فقرأهما أبو عمرو بحذف حرف الجر، فارتفع الاسم الجليل على أنه خبر مبتدأ؛ أي: هو الله فهو جواب مطابق للفظ السؤال، وكذلك كتب في مصاحف البصرة، وقرأهما غيره كالأول بإثبات لام الجر، وكذلك كتب في مصاحفهم، وهو جواب من حيث المعنى؛ لأن قولك: من مالك هذه الدار؟ ولمن هذه الدار؟ معناهما واحد، قال أبو عبيدة: كان الكسائي يحكي عن العرب أنه يقال للرجل: من رب هذه الدار؟ فيقول: لفلان بمعنى هي لفلان، وقول الناظم الأخيرين هو مضاف إليه؛ أي: وفي لام هذا اللفظ الذي في الموضعين الأخيرين كما تقدم في قوله: "وأخرتني" الإسراء وحذفها مبتدأ فهو كقولك: في صدر سيد الرجلين علم والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/18] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (907 - وفي لام لله الأخيرين حذفها = وفي الهاء رفع الجرّ عن ولد العلا
قرأ أبو عمرو: سيقولون الله قل افلا تتّقون، سيقولون الله قل فأنّى تسحرون بحذف لام الجر ورفع جر الهاء في لفظ الجلالة في الموضعين ويكون الابتداء بلفظ الجلالة بهمزة وصل مفتوحة، وقرأ غيره سَيَقُولُونَ لِلَّهِ* في الموضعين بإثبات لام الجر فيهما وجر الهاء في لفظ الجلالة. واحترز بالأخيرين عن الأول وهو: سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلا تَذَكَّرُونَ فلا خلاف في قراءته بإثبات لام الجر وجر الهاء من لفظ الجلالة). [الوافي في شرح الشاطبية: 327] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: سَيَقُولُونَ لِلَّهِ، سَيَقُولُونَ لِلَّهِ فِي الْأَخِيرَتَيْنِ، فَقَرَأَ الْبَصْرِيَّانِ بِإِثْبَاتِ أَلِفِ الْوَصْلِ قَبْلَ اللَّامِ فِيهِمَا وَرَفْعِ الْهَاءِ مِنَ الْجَلَالَتَيْنِ، وَكَذَلِكَ رُسِمَا فِي الْمَصَاحِفِ الْبَصْرِيَّةِ، نَصَّ عَلَى ذَلِكَ الْحَافِظُ، وَأَبُو عَمْرٍو فِي جَامِعِهِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ لِلَّهِ، لِلَّهِ بِغَيْرِ أَلِفٍ وَخَفْضِ الْهَاءِ، وَكَذَا رُسِمَا فِي مَصَاحِفِ الْحِجَازِ وَالشَّامِ وَالْعِرَاقِ.
(وَاتَّفَقُوا) عَلَى الْحَرْفِ الْأَوَّلِ أَنَّهُ لِلَّهِ لِأَنَّ قَبْلَهُ قُلْ لِمَنِ الْأَرْضُ وَمَنْ فِيهَا فَجَاءَ الْجَوَابُ عَلَى لَفْظِ السُّؤَالِ). [النشر في القراءات العشر: 2/329] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ البصريان {سيقولون لله} الأخيرين [87، 89] [بألف] وصل قبل اللام فيهما ورفع الهاء من الجلالتين والباقون {لله} بغير ألف وخفض الهاء فيهما). [تقريب النشر في القراءات العشر: 611] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (805- .... .... .... والأخيرين معا = الله في لله والخفض ارفعا
[طيبة النشر: 87]
806 - بصرٍ .... .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 88] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (مع كسر ضم والأخيرين معا = الله في لله والخفض ارفعا
أي قرأ البصريان المشار لهما أول البيت الآتي بعد قوله «سيقولون الله قل أفلا تتقون، سيقول الله قل فأنى تسحرون» بحذف حرف الجر ورفع الجلالة موضع قراءة غيرهما «سيقولون لله» باثبات لام الجر، واحترز بالأخيرين عن الأول فإنه لا خلاف فيه أنه لله بإثبات لام الجر). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 283] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم كمل فقال:
ص:
مع كسر ضمّ والأخيرين معا = الله في لله والخفض ارفعا
(بصر) كذا عالم (صحبة) (مدا) = وابتد (غ) وث الخلف وافتح وامددا
ش: أي: قرأ (بصر) أبو عمرو ويعقوب: سيقولون الله قل أفلا تتقون [87] سيقولون الله قل فأنى تسحرون [89] بلا لام جر وبالرفع، ويبتدئ بهمزة مفتوحة لمطابقة الجواب السؤال حينئذ لفظا؛ إذ جواب القائل: من رب الدار سعد. ورسمت الهمزة على القياس، ورفعه مبتدأ لخبر مقدر، أي: ألفه ربها، وعليه رسم الحجاز والشام والكوفي، والباقون باللام والجر في حاليهما لمطابقته للسؤال [معنى]، إذ معنى «من رب الدار» و«لمن الدار» واحد.
قال الكسائي: تقول العرب: من رب الدار؟ فيقال: لفلان، وحذفت الهمزة تخفيفا، وانجر بالجار، وعليه رسم الإمام والبصري). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/469] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "سَيَقُولُونَ اللَّه" [الآية: 87، 89] الأخيرين فأبو عمرو ويعقوب بإثبات ألف الوصل قبل اللام، ورفع هاء الجلالتين والابتداء بهمزة مفتوحة لمطابقة الجواب السؤال حينئذ لفظا؛ لأن المسئول به مرفوع المحل، وهو من فجاء جوابه مرفوعا مبتدأ لخبر محذوف تقديره الله ربهما بيده، وافقهما اليزيدي والباقون "لله" بغير ألف وجر الهاء فيهما جواب على المعنى؛ لأنه لا فرق بين من رب السموات وبين لمن السموات، كقولك من رب هذه الدار فيقال زيد، وإن شئت قلت لزيد وخرج الأول المتفق على أنه لله بغير ألف موافقة للرسم). [إتحاف فضلاء البشر: 2/287] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {سيقولون لله} [87 89] الثاني والثالث قرأ البصري بزيادة همزة وصل، وفتح اللام وتفخيمه، ورفع الهاء من الجلالتين، والباقون بغير ألف، ولام مكسورة، ولام مفتوحة مرققة، وخفض الهاء من الجلالتين.
ولا خلاف بينهم في الأول، وهو {سيقولون لله قل أفلا تذكرون} ). [غيث النفع: 902] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ (87) قُلْ مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (88) سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ فَأَنَّى تُسْحَرُونَ (89)}
{سَيَقُولُونَ لِلَّهِ ... سَيَقُولُونَ لِلَّهِ}
- قرأ عبد الله والحسن والجحدري ونصر بن عاصم وابن وثاب وأبو الأشهب وأبو عمرو وسهل ويعقوب واليزيدي وسعيد بن جبير وأبو
[معجم القراءات: 6/200]
المتوكل وأبو الجوزاء (سيقولون الله ... سيقولون الله) بلفظ الجلالة مرفوعًا، مع التفخيم فيهما.
وكذا هو في مصاحف أهل الحرمين والكوفة والشام.
وهذه القراءة جواب السؤال: (من رب السماوات السبع) فالجواب: الله، وهذا حمل على اللفظ.
قال الفراء: (وهو في العربية أبين لأنه مردود مرفوع ألا ترى أن قوله: (من رب السماوات) مرفوع لا خفض فيه، فجرى جوابه على مبتدأ به).
وقال مكي: (الجواب على ظاهر السؤال؛ لأنك إذا قلت: من رب الدار فالجواب فلان).
وفي كتاب المصاحف: (كانت ثلاثتهن لله، فجعل الحجاج الأخريين الله، الله).
- وقرأ الباقون (لله ... لله) بالترقيق ولام الجر، وكسر الهاء فيهما، وذلك حملًا على معنى الكلام دون ظاهر لفظه، وهو الاختيار عند مكي وغيره.
قال الفراء: (والعلة في إدخال اللام على الأخريين في قول أبي
[معجم القراءات: 6/201]
وأصحابه أنك لو قلت لرجل: من مولاك؟ فقال: أنا لفلان، كفاك من أن يقول: مولاي فلان).
وكذا جاء الرسم في مصاحف الحجاز والشام والعراق، والذي في كتاب المصاحف: في إمام أهل العراق (لله) الأول، والآخران: الله، الله...، وفي مصاحف أهل الشام وأهل الحجاز (الله) كل شيء فيها). [معجم القراءات: 6/202] (م)

قوله تعالى: {قُلْ مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (88)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ بِيَدِهِ فِي هَاءِ الْكِنَايَةِ تَذَكَّرُونَ وَفِي الْأَنْعَامِ). [النشر في القراءات العشر: 2/329] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "قُلْ مَنْ بِيَدِه" باختلاس كسرة الهاء رويس، والباقون بالإشباع). [إتحاف فضلاء البشر: 2/287]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {بِيَدِهِ}
- قرأ رويس باختلاس كسرة الهاء.
- وقراءة الباقين بالكسرة الخالصة، وتقدم هذا في الآية/237 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 6/202]

قوله تعالى: {سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ فَأَنَّى تُسْحَرُونَ (89)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (14 - وَاخْتلفُوا في قَوْله {سيقولون لله} 85 87 89 في الاثنتين الْأَخِيرَتَيْنِ وَلم يَخْتَلِفُوا في الأولى فَقَرَأَ أَبُو عَمْرو وَحده {سيقولون لله} في الأولى و(سيقولون الله ... الله) بِالْألف في الْأَخِيرَتَيْنِ
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ الثَّلَاثَة (لله ... لله. . لله) ). [السبعة في القراءات: 447] (م)
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (سيقولون الله . الله)
بصري ). [الغاية في القراءات العشر: 335 - 336] (م)
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (سيقولون الله) بألف في الثاني: [87]، والثالث: [89] بصري غير أيوب والمنهال، ولا خلاف في الحرف الأول [85] ). [المنتهى: 2/854] (م)
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أبو عمرو: {سيقولون الله} (87، 89)، في الحرفين الأخيرين: بالألف، ورفع الهاء.
والباقون: بغير ألف، مع كسر اللام، وجر الهاء.
ولا خلاف في الحرف الأول (85) ). [التيسير في القراءات السبع: 378] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(أبو عمرو ويعقوب: (سيقولون اللّه) في الحرفين الأخيرين بالألف ورفع الهاء. والباقون بغير ألف مع كسر اللّام وجر الهاء ولا خلاف في الحرف الأول). [تحبير التيسير: 476] (م)
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([87]- {لِلَّهِ} {لِلَّهِ} بألف في الثاني [87]، والثالث [89]: أبو عمرو.
ولا خلاف في الحرف الأول [85]). [الإقناع: 2/709] (م)
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (907 - وَفِي لاَمِ لِلهِ الأَخِيرَيْنِ حَذْفُهاَ = وَفِي الْهَاءِ رَفْعُ الْجَرِّ عَنْ وَلَدِ الْعَلاَ). [الشاطبية: 72] (م)
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([907] وفي لام لله الأخيرين حذفها = وفي الهاء رفع الجر عن (ولد العلا)
حذفت اللام في الأخيرين. ورسم {الله} في مصاحف البصرة، وثبت اللام في مصاحف مكة والمدينة والشام والكوفة.
فالحذف جواب على اللفظ.
واللام على المعنى، لأنه لا فرق بين أن تقول: من رب السماوات ؟ وبين أن تقول: لمن هي؟). [فتح الوصيد: 2/1133] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [۹۰۷] وفي لام الله الأخيرين حذفها = وفي الهاء رفع الجر عن ولد العلا
ح: (حذفها): مبتدأ، (في لام): خبر أضيف إلى (لله)،وأضيف (لله) إلى الأخيرين، أي: (لله) الذي في الموضعين الأخيرين، نحو: (في صدر سيد القبيلتين علم)، (رفع الجر في الهاء مبتدأ وخبر، (عن ولد العلا): حال.
ص: قرأ أبو عمرو: {سيقولون الله} في الموضع الثاني [۸۷]
[كنز المعاني: 2/466]
والثالث [۸۹] اللذان بعد: {قل من رب السماوات السبع} [86]، و{قل من بيده ملكوت كل شيء} [۸۸] بحذف لام الجر ورفع الهاء كما رسم في مصاحف البصرة على أنه خبر المبتدأ، أي: هو الله، جواب مطابقٌ للفظ السؤال، والباقون: {لله} بلام الجر وجر الهاء اتباعًا لمصاحفهم، وحملًا للجواب على المعنى، لأن معنى {من رب السماوات} و(لمن السموات) واحد، والعربي يقول: إذا قيل له: من رب هذه الدار ؟ لفلان، بمعنى: هي لفلان.
ولا خلاف في الأول أنه {لله} [85] اذ هو جواب قوله: {قل لمن الأرض} [84] ). [كنز المعاني: 2/467] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (907- وَفِي لامِ لِلهِ الأَخِيرَيْنِ حَذْفُها،.. وَفِي الْهَاءِ رَفْعُ الْجَرِّ عَنْ وَلَدِ العَلا
في هذه السورة: {سَيَقُولُونَ لِلَّهِ} في ثلاثة مواضع؛ الأول:
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/17]
لا خلاف فيه أنه لله بإثبات لام الجر، وهو جواب قوله: {قُلْ لِمَنِ الْأَرْضُ وَمَنْ فِيهَا}، والخلاف في الثاني والثالث وهما جواب قوله: {قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ}، {قُلْ مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ}، فقرأهما أبو عمرو بحذف حرف الجر، فارتفع الاسم الجليل على أنه خبر مبتدأ؛ أي: هو الله فهو جواب مطابق للفظ السؤال، وكذلك كتب في مصاحف البصرة، وقرأهما غيره كالأول بإثبات لام الجر، وكذلك كتب في مصاحفهم، وهو جواب من حيث المعنى؛ لأن قولك: من مالك هذه الدار؟ ولمن هذه الدار؟ معناهما واحد، قال أبو عبيدة: كان الكسائي يحكي عن العرب أنه يقال للرجل: من رب هذه الدار؟ فيقول: لفلان بمعنى هي لفلان، وقول الناظم الأخيرين هو مضاف إليه؛ أي: وفي لام هذا اللفظ الذي في الموضعين الأخيرين كما تقدم في قوله: "وأخرتني" الإسراء وحذفها مبتدأ فهو كقولك: في صدر سيد الرجلين علم والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/18] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (907 - وفي لام لله الأخيرين حذفها = وفي الهاء رفع الجرّ عن ولد العلا
قرأ أبو عمرو: سيقولون الله قل افلا تتّقون، سيقولون الله قل فأنّى تسحرون بحذف لام الجر ورفع جر الهاء في لفظ الجلالة في الموضعين ويكون الابتداء بلفظ الجلالة بهمزة وصل مفتوحة، وقرأ غيره سَيَقُولُونَ لِلَّهِ* في الموضعين بإثبات لام الجر فيهما وجر الهاء في لفظ الجلالة. واحترز بالأخيرين عن الأول وهو: سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلا تَذَكَّرُونَ فلا خلاف في قراءته بإثبات لام الجر وجر الهاء من لفظ الجلالة). [الوافي في شرح الشاطبية: 327] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: سَيَقُولُونَ لِلَّهِ، سَيَقُولُونَ لِلَّهِ فِي الْأَخِيرَتَيْنِ، فَقَرَأَ الْبَصْرِيَّانِ بِإِثْبَاتِ أَلِفِ الْوَصْلِ قَبْلَ اللَّامِ فِيهِمَا وَرَفْعِ الْهَاءِ مِنَ الْجَلَالَتَيْنِ، وَكَذَلِكَ رُسِمَا فِي الْمَصَاحِفِ الْبَصْرِيَّةِ، نَصَّ عَلَى ذَلِكَ الْحَافِظُ، وَأَبُو عَمْرٍو فِي جَامِعِهِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ لِلَّهِ، لِلَّهِ بِغَيْرِ أَلِفٍ وَخَفْضِ الْهَاءِ، وَكَذَا رُسِمَا فِي مَصَاحِفِ الْحِجَازِ وَالشَّامِ وَالْعِرَاقِ.
(وَاتَّفَقُوا) عَلَى الْحَرْفِ الْأَوَّلِ أَنَّهُ لِلَّهِ لِأَنَّ قَبْلَهُ قُلْ لِمَنِ الْأَرْضُ وَمَنْ فِيهَا فَجَاءَ الْجَوَابُ عَلَى لَفْظِ السُّؤَالِ). [النشر في القراءات العشر: 2/329] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ البصريان {سيقولون لله} الأخيرين [87، 89] [بألف] وصل قبل اللام فيهما ورفع الهاء من الجلالتين والباقون {لله} بغير ألف وخفض الهاء فيهما). [تقريب النشر في القراءات العشر: 611] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (805- .... .... .... والأخيرين معا = الله في لله والخفض ارفعا
[طيبة النشر: 87]
806 - بصرٍ .... .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 88] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (مع كسر ضم والأخيرين معا = الله في لله والخفض ارفعا
أي قرأ البصريان المشار لهما أول البيت الآتي بعد قوله «سيقولون الله قل أفلا تتقون، سيقول الله قل فأنى تسحرون» بحذف حرف الجر ورفع الجلالة موضع قراءة غيرهما «سيقولون لله» باثبات لام الجر، واحترز بالأخيرين عن الأول فإنه لا خلاف فيه أنه لله بإثبات لام الجر). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 283] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم كمل فقال:
ص:
مع كسر ضمّ والأخيرين معا = الله في لله والخفض ارفعا
(بصر) كذا عالم (صحبة) (مدا) = وابتد (غ) وث الخلف وافتح وامددا
ش: أي: قرأ (بصر) أبو عمرو ويعقوب: سيقولون الله قل أفلا تتقون [87] سيقولون الله قل فأنى تسحرون [89] بلا لام جر وبالرفع، ويبتدئ بهمزة مفتوحة لمطابقة الجواب السؤال حينئذ لفظا؛ إذ جواب القائل: من رب الدار سعد. ورسمت الهمزة على القياس، ورفعه مبتدأ لخبر مقدر، أي: ألفه ربها، وعليه رسم الحجاز والشام والكوفي، والباقون باللام والجر في حاليهما لمطابقته للسؤال [معنى]، إذ معنى «من رب الدار» و«لمن الدار» واحد.
قال الكسائي: تقول العرب: من رب الدار؟ فيقال: لفلان، وحذفت الهمزة تخفيفا، وانجر بالجار، وعليه رسم الإمام والبصري). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/469] (م)

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "سَيَقُولُونَ اللَّه" [الآية: 87، 89] الأخيرين فأبو عمرو ويعقوب بإثبات ألف الوصل قبل اللام، ورفع هاء الجلالتين والابتداء بهمزة مفتوحة لمطابقة الجواب السؤال حينئذ لفظا؛ لأن المسئول به مرفوع المحل، وهو من فجاء جوابه مرفوعا مبتدأ لخبر محذوف تقديره الله ربهما بيده، وافقهما اليزيدي والباقون "لله" بغير ألف وجر الهاء فيهما جواب على المعنى؛ لأنه لا فرق بين من رب السموات وبين لمن السموات، كقولك من رب هذه الدار فيقال زيد، وإن شئت قلت لزيد وخرج الأول المتفق على أنه لله بغير ألف موافقة للرسم). [إتحاف فضلاء البشر: 2/287] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "فأنى" حمزة والكسائي وخلف، وقللها الأزرق والدوري عن أبي عمرو بخلفهما). [إتحاف فضلاء البشر: 2/287]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {سيقولون لله} [87 89] الثاني والثالث قرأ البصري بزيادة همزة وصل، وفتح اللام وتفخيمه، ورفع الهاء من الجلالتين، والباقون بغير ألف، ولام مكسورة، ولام مفتوحة مرققة، وخفض الهاء من الجلالتين.
ولا خلاف بينهم في الأول، وهو {سيقولون لله قل أفلا تذكرون} ). [غيث النفع: 902] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ (87) قُلْ مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (88) سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ فَأَنَّى تُسْحَرُونَ (89)}
{سَيَقُولُونَ لِلَّهِ ... سَيَقُولُونَ لِلَّهِ}
- قرأ عبد الله والحسن والجحدري ونصر بن عاصم وابن وثاب وأبو الأشهب وأبو عمرو وسهل ويعقوب واليزيدي وسعيد بن جبير وأبو
[معجم القراءات: 6/200]
المتوكل وأبو الجوزاء (سيقولون الله ... سيقولون الله) بلفظ الجلالة مرفوعًا، مع التفخيم فيهما.
وكذا هو في مصاحف أهل الحرمين والكوفة والشام.
وهذه القراءة جواب السؤال: (من رب السماوات السبع) فالجواب: الله، وهذا حمل على اللفظ.
قال الفراء: (وهو في العربية أبين لأنه مردود مرفوع ألا ترى أن قوله: (من رب السماوات) مرفوع لا خفض فيه، فجرى جوابه على مبتدأ به).
وقال مكي: (الجواب على ظاهر السؤال؛ لأنك إذا قلت: من رب الدار فالجواب فلان).
وفي كتاب المصاحف: (كانت ثلاثتهن لله، فجعل الحجاج الأخريين الله، الله).
- وقرأ الباقون (لله ... لله) بالترقيق ولام الجر، وكسر الهاء فيهما، وذلك حملًا على معنى الكلام دون ظاهر لفظه، وهو الاختيار عند مكي وغيره.
قال الفراء: (والعلة في إدخال اللام على الأخريين في قول أبي
[معجم القراءات: 6/201]
وأصحابه أنك لو قلت لرجل: من مولاك؟ فقال: أنا لفلان، كفاك من أن يقول: مولاي فلان).
وكذا جاء الرسم في مصاحف الحجاز والشام والعراق، والذي في كتاب المصاحف: في إمام أهل العراق (لله) الأول، والآخران: الله، الله...، وفي مصاحف أهل الشام وأهل الحجاز (الله) كل شيء فيها). [معجم القراءات: 6/202] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَأَنَّى تُسْحَرُونَ}
- قراءة الإمالة فيه لحمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل لدوري أبي عمرو والأزرق وورش بخلاف عنه.
- والباقون على الفتح). [معجم القراءات: 6/202]

قوله تعالى: {بَلْ أَتَيْنَاهُمْ بِالْحَقِّ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (90)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (بل أتيتهم) [71، 90]: بتاء مفتوحة بين الياء والهاء فيهما حمصي). [المنتهى: 2/853] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {بَلْ أَتَيْنَاهُمْ بِالْحَقِّ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (90)}
{بَلْ أَتَيْنَاهُمْ}
- كذا قراءة الجماعة (... أتيناهم) بنون العظمة.
- وقرأ يونس عن أبي عمرو (أتيتهم) بتاء المتكلم.
- وقرأ (أتيتهم) بتاء الخطاب أبو البرهسم وأبو حيوة وابن قطيب وابن أبي إسحاق، وأبو بحرية). [معجم القراءات: 6/202]

قوله تعالى: {مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذًا لَذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلَا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ (91)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واتفقوا على فتح "وَلَعَلا بَعْضُهُم" لكونه ثلاثيا واويا مرسوما بالألف كما مر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/287]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذًا لَذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلَا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ (91)}
{يَصِفُونَ}
- قراءة الجماعة بياء الغيبة (يصفون).
- وقرئ (تصفون) بتاء الخطاب). [معجم القراءات: 6/203]

قوله تعالى: {عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (92)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (15 - وَاخْتلفُوا في الْخَفْض وَالرَّفْع في قَوْله {عَالم الْغَيْب وَالشَّهَادَة} 92
فَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَحَفْص عَن عَاصِم وَابْن عَامر {علم الْغَيْب} خفضا
وَقَرَأَ نَافِع وَعَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر وَحَمْزَة والكسائي {عالم الْغَيْب} رفعا). [السبعة في القراءات: 447]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (عالم الغيب) رفع مدني، كوفي - غير حفص - رويس إذا وصل خفض). [الغاية في القراءات العشر: 336]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (عالم) [92]: رفع: مدني، وحمصي، وهما، وخلفٌ، وأبو بكر، والمفضل، وأيوب). [المنتهى: 2/854]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع وأبو بكر وحمزة والكسائي (عالم الغيب) بالرفع، وقرأ الباقون (عالم) بالخفض). [التبصرة: 282]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير، وابن عامر، وأبو عمرو، وحفص: {عالم الغيب} (92): بخفض الميم.
والباقون: برفعها). [التيسير في القراءات السبع: 379]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر [ويعقوب وحفص] : (عالم الغيب) بخفض الميم والباقون برفعها). [تحبير التيسير: 477]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ((عَالِمِ) بالرفع مدني غير حمصي وكوفي غير حفص، وقاسم، والجعفي، وأيوب، وابن مقسم، وهو الاختيار على المبتدأ، الباقون بالجر). [الكامل في القراءات العشر: 606]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([92]- {عَالِمِ} بخفض الميم: ابن كثير وابن عامر وأبو عمرو وحفص). [الإقناع: 2/709]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (908 - وَعَالِمُ خَفْضُ الرَّفْعِ عَنْ نَفَرٍ .... = .... .... .... .... .... ). [الشاطبية: 72]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([908] وعالم خفض الرفع (عـ)ـن (نفر) وفتـ = ـح شقوتنا وامدد وحركه (شـ)ـلشلا
الخفض، على النعت: {سبحن الله ... علم الغيب}.
والرفع، على: هو عالم الغيب. والنعت إذا تلقي بالفاء، فالفصيح استئنافه عند النحويين الكوفيين، ولأنه ابتداء آية.
واختار البصريون رفعه.
والشقوة والشقاوة، نقيض السعادة: لغتان). [فتح الوصيد: 2/1134] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [908] وعالم خفض الرفع عن نفر وفتـ = ـح شقوتنا وامدد وحركه شلشلا
ب: (الشلشل): الخفيف.
ح: (عالم): مبتدأ، (خفض): مبتدأ ثانٍ، (عن نفرٍ) خبره، والجملة: خبر الأول، و(فتح): عطف على (خفض)، أي: خفض الرفع منقول عن نفرٍ، و(فتح شقوتنا): كذلك، أي: من حيث المعنى، يعني: عن جماعة قرءوا به، الهاء في (حركه): لـ (شقوتنا)، و(شلشلا): حال من فاعله، والمعنى: افتح الشين وحرك قافه بالفتح ومده، أي اجعل ألفًا بعده.
[كنز المعاني: 2/467]
ص: قرأ حفص وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر: {سبحان الله عما يصفون، عالم الغيب} بجر الميم نعتًا لله في: {سبحان الله}، والباقون: برفعها خبر مبتدأ محذوف، أي: هو عالم الغيب.
وقرأ حمزة والكسائي: (غلبت علينا شقاوتنا) بفتح الشين والألف بعد القاف، وتحريكه بالفتح على وزن (السعادة)، والباقون: {شقوتنا} بكسر الشين وسكون القاف وترك الألف، بوزن (الردة)، لغتان.
وتقديم ذكر المد على التحريك للضرورة). [كنز المعاني: 2/468] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (908- وَعَالِمُ خَفْضُ الرَّفْعِ "عَـ"ـنْ "نَفَرٍ" وَفَتْـ،.. ـحُ شِقْوَتُنَا وَامْدُدْ وَحَرِّكُهُ "شُـ"ـلْشُلا
يريد: {سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ، عَالِمِ الْغَيْبِ} فبالخفض
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/18]
هو نعت لاسم الله تعالى، وبالرفع على تقدير هو عالم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/19] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (908 - وعالم خفض الرّفع عن نفر .... = .... .... .... .... ....
قرأ حفص وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر: عالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ بخفض رفع الميم والباقون برفعها). [الوافي في شرح الشاطبية: 327] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: عَالِمِ الْغَيْبِ فَقَرَأَ الْمَدَنِيَّانِ، وَحَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ وَأَبُو بَكْرٍ بِرَفْعِ الْمِيمِ، وَاخْتُلِفَ عَنْ رُوَيْسٍ حَالَةَ الِابْتِدَاءِ، فَرَوَى الْجَوْهَرِيُّ وَابْنُ مِقْسَمٍ عَنِ التَّمَّارِ الرَّفْعَ فِي حَالَةِ الِابْتِدَاءِ، وَكَذَا رَوَى الْقَاضِي أَبُو الْعَلَاءِ وَالشَّيْخُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْكَارَزِينِيُّ كِلَاهُمَا عَنِ النَّخَّاسِ عَنْهُ. وَهُوَ الْمَنْصُوصُ لَهُ عَلَيْهِ فِي الْمُبْهِجِ وَكُتُبِ ابْنِ مِهْرَانَ وَالتَّذْكِرَةِ، وَكَثِيرٍ مِنْ كُتُبِ الْعِرَاقِيِّينَ، وَالْمِصْرِيِّينَ، وَرَوَى بَاقِي أَصْحَابِ رُوَيْسٍ الْخَفْضَ فِي الْحَالَيْنِ مِنْ غَيْرِ اعْتِبَارِ وَقْفٍ، وَلَا ابْتِدَاءٍ، وَهُوَ الَّذِي فِي الْمُسْتَنِيرِ، وَالْكَامِلِ، وَغَايَةِ الْحَافِظِ أَبِي الْعَلَاءِ وَخَصَّصَهُ أَبُو الْعِزِّ فِي إِرْشَادَيْهِ بِغَيْرِ الْقَاضِي أَبِي الْعَلَاءِ الْوَاسِطِيِّ، وَبِذَلِكَ قَرَأَ الْبَاقُونَ). [النشر في القراءات العشر: 2/329]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ المدنيان وحمزة والكسائي وخلف وأبو بكر {عالم الغيب} [92] برفع الميم، والباقون بالخفض، ورويس بخلاف عنه يبتدئ بالرفع ويصل بالخفض). [تقريب النشر في القراءات العشر: 612]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (806- .... كذا عالم صحبهٌ مدا = وابتد غوث الخلف .... .... ). [طيبة النشر: 88]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (بصر كذا عالم (صحبة مدا) = وابتد (غ) وت الخلف وافتح وامددا
[شرح طيبة النشر لابن الجزري: 283]
أراد أن مدلول صحبة والمدنيين قرءوا «عالم الغيب» بضم الميم على تقدير هو عالم، ووافقهم رويس في الابتداء خاصة، والباقون بخفض الميم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 284]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو (صحبة): [حمزة، وعلى، وأبو بكر، وخلف] (ومدا) المدنيان عالم الغيب [92] بالرفع في الوصل والابتداء على جعله خبر مبتدأ أي: هو عالم.
والباقون بجر الميم في الحالين صفة اسم الله تعالى لا بدل. واختلف عن ذي غين (غوث) رويس في الابتداء خاصة: فروى الجوهري وابن مقسم عن التمار الرفع، وكذا القاضي أبو العلاء والكارزيني، كلاهما عن النحاس عنه، وهو المنصوص له عليه في «المبهج»،
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/469]
وكتب ابن مهران و«التذكرة» وكثير من العراقيين والمصريين، وروى باقي أصحاب رويس الخفض في الحالين من غير اعتبار وقف ولا ابتداء، وهو الذي في «المستنير» و«الكامل» و«غاية» أبي العلاء، وخصصه أبو العز في «إرشاده» بغير القاضي أبي العلاء). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/470]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "عَالِمُ الْغَيْب" [الآية: 92] فنافع وأبو بكر وحمزة والكسائي وخلف وأبو جعفر برفع الميم على القطع أي: هو عالم، وافقهم الحسن والمطوعي، واختلف عن رويس في الابتداء فروى الجوهري وابن مقسم عن التمار الرفع في الابتداء، وكذا روى أبو العلاء والكارزيني كلاهما عن النخاس بالمعجمة عنه، وروى باقي أصحاب رويس الخفض في الحالين، وبه قرأ الباقون صفة لله تعالى كأنه محض الإضافة فتعرف المضاف قاله الزمخشري، وتقدم إمالة "فتعالى"
[إتحاف فضلاء البشر: 2/287]
وتقليلها). [إتحاف فضلاء البشر: 2/288]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {عالم الغيب} قرأ نافع وشعبة الأخوان برفع الميم، والباقون بالجر). [غيث النفع: 902]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (92)}
{عَالِمِ الْغَيْبِ}
- قرأ ابن كثير وأبو عمرو وحفص عن عاصم وابن عامر ويعقوب، ورويس إذا وصل وابن محيصن واليزيدي (عالم الغيب) بالخفض على الصفة لله، أو البدل منه، وهي اختيار أبي عبيد.
- وقرأ نافع وعاصم في رواية أبي بكر وحمزة والكسائي وخلف وأبو جعفر والحسن والمطوعي وأبو بحرية ورويس إذا ابتدأ (عالم الغيب) بالرفع، أي: هو عالم.
ورجح الطبري هذه القراءة للإجماع عليها، ولصحتها في العربية، وهي اختيار ابن قتيبة.
قال في الإتحاف: (اختلف عن رويس في الابتداء، فروى الجوهري
[معجم القراءات: 6/203]
وابن مقسم عن التمار الرفع في الابتداء، وكذا روى أبو العلاء والكارزيني كلاهما عن النخاس عنه.
وروى باقي أصحاب رويس الخفض في الحالين) اهـ.
{فَتَعَالَى}
- قراءة الإمالة في الوقف عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- وقراءة الباقين بالفتح). [معجم القراءات: 6/200]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #15  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 12:39 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة المؤمنون

[من الآية (93) إلى الآية (100) ]
{ قُلْ رَبِّ إِمَّا تُرِيَنِّي مَا يُوعَدُونَ (93) رَبِّ فَلَا تَجْعَلْنِي فِي الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (94) وَإِنَّا عَلَى أَنْ نُرِيَكَ مَا نَعِدُهُمْ لَقَادِرُونَ (95) ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَصِفُونَ (96) وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ (97) وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ (98) حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ (99) لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (100)}


قوله تعالى: {قُلْ رَبِّ إِمَّا تُرِيَنِّي مَا يُوعَدُونَ (93)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلْ رَبِّ إِمَّا تُرِيَنِّي مَا يُوعَدُونَ (93)}
{رَبِّ}
- تقدمت مرارًا قراءة ابن محيصن (رب) بالضم.
{إِمَّا تُرِيَنِّي}
- قرأ الضحاك وأبو عمران الجوني (ترئني) بالهمز بدل الياء، وهو إبدال ضعيف.
- وفي الكشاف: قرئ (إما ترئنهم). وفي الحاشية ما يدل على أن هذا في نسخة من نسخه المخطوطة، وأنه مصحح في نسخة أخرى مثل قراءة الضحاك وأبي عمران.
- وقراءة الجماعة (إما تريني) بالياء). [معجم القراءات: 6/204]

قوله تعالى: {رَبِّ فَلَا تَجْعَلْنِي فِي الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (94)}
قوله تعالى: {وَإِنَّا عَلَى أَنْ نُرِيَكَ مَا نَعِدُهُمْ لَقَادِرُونَ (95)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِنَّا عَلَى أَنْ نُرِيَكَ مَا نَعِدُهُمْ لَقَادِرُونَ (95)}
{لَقَادِرُونَ}
- قراءة ورش والأزرق بترقيق الراء بخلاف عنهما). [معجم القراءات: 6/204]

قوله تعالى: {ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَصِفُونَ (96)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَصِفُونَ (96)}
{أَعْلَمُ بِمَا}
- الإظهار والإدغام عن أبي عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 6/205]

قوله تعالى: {وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ (97)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ (97)}
{أَعُوذُ بِكَ}
- هذه قراءة الجمهور (أعوذ بك...) المضارع من (عاذ).
- قرأ أبي والحسن البصري (رب عائذًا بك من همزات الشياطين) ). [معجم القراءات: 6/205]

قوله تعالى: {وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ (98)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأثبت ياء "يحضرون" وكذا باء "ارجعون" في الحالين يعقوب وفتح ياء: لعلي أعمل، نافع وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/288] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ (98)}
{وَأَعُوذُ بِكَ}
- قراءة الجمهور (أعوذ بك).
- قرأ أبي والحسن البصري (رب عائذًا بك...).
وجاءت عند الشوكاني: (... وعائذًا بك رب أن يحضرون).
{أَنْ يَحْضُرُونِ}
- قرأ يعقوب (أن يحضروني) بإثبات الياء في الحالين.
- وقراءة الباقين بالنون المكسورة على حذف الياء في الحالين (أن يحضرون) ). [معجم القراءات: 6/205]

قوله تعالى: {حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ (99)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأثبت ياء "يحضرون" وكذا باء "ارجعون" في الحالين يعقوب وفتح ياء: لعلي أعمل، نافع وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/288] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {جا آحدهم} [99] بين). [غيث النفع: 902]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ (99)}
{جَاءَ}
- تقدمت الإمالة فيه، وكذا الوقف.
{جَاءَ أَحَدَهُمُ}
- هنا همزتان مفتوحتان من كلمتين، وقد تقدم الحكم فيهما في مواضع، وانظر الآية/43 من سورة النساء.
[معجم القراءات: 6/205]
{قَالَ رَبِّ}
- قراءة الإظهار والإدغام عن أبي عمرو ويعقوب.
{ارْجِعُونِ}
- قراءة الجماعة (رب ارجعون)، بهمزة الوصل، أمر من (رجع) الثلاثي.
- وحكى أبو زيد عن الضبيين (رب أرجعون) بقطع الهمزة، من (أرجع) بالرباعي، وهي لغة هذيل، وضعفها بعضهم، وذهب إلى أنها رديئة، ورد هذا صاحب التاج بهذه القراءة.
- وقرأ يعقوب (ارجعوني) بإثبات الياء في الوقف والوصل.
- والباقون على حذفها في الحالين (ارجعون) ). [معجم القراءات: 6/206]

قوله تعالى: {لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (100)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لعلي أعمل} [100] قرأ الكوفيون بإسكان الياء، والباقون بالفتح). [غيث النفع: 902]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {كلا} تام، فيوقف عليها ويبتدأ بما بعدها، وهو الذي اقتصر عليه الداني، واختاره العماني وابن مقسم وابن هشام، وجوز بعضهم الوقف على {تركت} والابتداء بها والأول أولى وأقرب). [غيث النفع: 902]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (100)}
{لَعَلِّي أَعْمَلُ}
- قرأ بسكون الياء (لعلي أعمل) عاصم وحمزة والكسائي وخلف وسهل ويعقوب وابن مجاهد عن ابن ذكوان والحسن.
- وقرأ بفتح الياء (لعلي أعمل) نافع وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وأبو جعفر وطلحة بن مصرف وابن محيصن واليزيدي). [معجم القراءات: 6/206]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #16  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 12:43 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة المؤمنون

[من الآية (101) إلى الآية (111) ]
{ فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلَا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءَلُونَ (101) فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (102) وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ (103) تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ (104) أَلَمْ تَكُنْ آَيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ (105) قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْمًا ضَالِّينَ (106) رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ (107) قَالَ اخْسَئُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ (108) إِنَّهُ كَانَ فَرِيقٌ مِنْ عِبَادِي يَقُولُونَ رَبَّنَا آَمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ (109) فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيًّا حَتَّى أَنْسَوْكُمْ ذِكْرِي وَكُنْتُمْ مِنْهُمْ تَضْحَكُونَ (110) إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ (111)}

قوله تعالى: {فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلَا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءَلُونَ (101)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ إِدْغَامُ رُوَيْسٍ فِي فَلَا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ مُوَافَقَةً لِأَبِي عَمْرٍو فِي الْإِدْغَامِ الْكَبِيرِ). [النشر في القراءات العشر: 2/329]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({فلا أنساب بينهم} [101] ذكر إدغام رويس مع أبي عمرو). [تقريب النشر في القراءات العشر: 612]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وتقدم إدغام رويس فلا أنساب بّينهم [101] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/470]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأدغم "فَلا أَنْسَابَ بَيْنَهُم" رويس كأبي عمرو وكذا روح من المصباح). [إتحاف فضلاء البشر: 2/288]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلَا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءَلُونَ (101)}
{فِي الصُّورِ}
- قرأ ابن عباس والحسن وابن عياض (في الصور) بفتح الواو جمع صورة.
- وقرأ أبو رزين (في الصور) بكسر الصاد وفتح الواو.
- وذكر الشوكاني عن أبي رزين فتح الصاد والواو (الصور) كذا!
- وقراءة العامة (في الصور)، والصور قرن ينفخ فيه، فيبعث الناس.
{فَلَا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ}
- أدغم الباء في الباء رويس والسوسي، وبالإظهار والإدغام لأبي عمرو وروح.
{وَلَا يَتَسَاءَلُونَ}
- قراءة الجماعة (ولا يتساءلون)، بالياء وتاء بعدها.
- وقرأ عبد الله بن مسعود (ولا يساءلون) بتشديد السين، فقد أدغم التاء في السين وأصله: يتساءلون). [معجم القراءات: 6/207]

قوله تعالى: {فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (102)}
قوله تعالى: {وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ (103)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ (103)}
{وَمَنْ خَفَّتْ}
- قراءة الإخفاء عن أبي جعفر.
[معجم القراءات: 6/207]
{خَسِرُوا}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف عنهما). [معجم القراءات: 6/208]

قوله تعالى: {تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ (104)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (كلحون) [104]: بغير ألف حمصي). [المنتهى: 2/854]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): (" كلحون " بغير ألف حمصي، وأبو حيوة، الباقون بألف وهو الاختيار اتباعًا للمصحف). [الكامل في القراءات العشر: 606]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ (104)}
{كَالِحُونَ}
- قراءة الجماعة (كالحون) بالألف.
- وقرأ أبو حيوة وأبو بحريه وابن أبي عبلة وسلام الخرساني وقتيبة عن الكسائي (كحلون) بغير ألف). [معجم القراءات: 6/208]

قوله تعالى: {أَلَمْ تَكُنْ آَيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ (105)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ (105)}
{تُتْلَى}
- الإمالة عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل للأزرق وورش.
- والباقون على الفتح). [معجم القراءات: 6/208]

قوله تعالى: {قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْمًا ضَالِّينَ (106)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (16 - وَاخْتلفُوا في كسر الشين وَإِسْقَاط الْألف وَفتحهَا وَالْألف من قَوْله {شِقْوَتنَا} 106
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر وَعَاصِم {شِقْوَتنَا} بِكَسْر الشين بِغَيْر ألف
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي {شِقْوَتنَا} بِفَتْح الشين وَالْألف
وحدثني مُحَمَّد بن عِيسَى العباسي وَأحمد بن على الخزاز قَالَا حَدثنَا بشر بن هِلَال قَالَ حَدثنَا بكار عَن أبان قَالَ سَأَلت عَاصِمًا فَقَالَ إِن شِئْت فاقرأ {شِقْوَتنَا} وَإِن شِئْت فاقرأ {شِقْوَتنَا} ). [السبعة في القراءات: 448]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (شقاوتنا) بفتح الشين والقاف كوفي - غير عاصم ). [الغاية في القراءات العشر: 336]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (شقاوتنا) [106]: بألف كوفي غير عاصم إلا المفضل طريق جبلة). [المنتهى: 2/854]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة والكسائي (شقوتنا) بفتح الشين وألف بعد القاف، وقرأ الباقون بكسر الشين من غير ألف). [التبصرة: 282]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي: {شقاوتنا} (106) بالألف، مع فتح الشين والقاف.
والباقون: بكسر الشين، مع إسكان القاف، من غير ألف). [التيسير في القراءات السبع: 379]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حمزة والكسائيّ وخلف: (شقاوتنا) بالألف مع فتح الشين والقاف، والباقون بكسر الشين وإسكان القاف). [تحبير التيسير: 477]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): (" شَقَاوَتُنَا " بالألف وفتح الشين والقاف الحسن، وقَتَادَة، وكوفي غير عَاصِم إلا المفضل طرق جبلة، وأبان، والزَّعْفَرَانِيّ، وابن
[الكامل في القراءات العشر: 606]
مقسم، وهو الاختيار لأن الشقاوة وهي مثلها في الوزن كذلك قَتَادَة وخليد بن حوشب عن الحسن إلا أنها بكسر الشين شِبْل في اختياره بفتح الشين وإسكان القاف بغير ألف، كابن صبيح في أحد الوجهين، الباقون بكسر الشين وإسكان القاف من غير ألف). [الكامل في القراءات العشر: 607]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([106]- {شِقْوَتُنَا} بألف: حمزة والكسائي). [الإقناع: 2/709]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (908 - وَعَالِمُ خَفْضُ الرَّفْعِ عَنْ نَفَرٍ وَفَتْـ = ـحُ شِقْوَتُنَا وَامْدُدْ وَحَرِّكُهُ شُلْشُلاَ). [الشاطبية: 72]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([908] وعالم خفض الرفع (عـ)ـن (نفر) وفتـ = ـح شقوتنا وامدد وحركه (شـ)ـلشلا
الخفض، على النعت: {سبحن الله ... علم الغيب}.
والرفع، على: هو عالم الغيب. والنعت إذا تلقي بالفاء، فالفصيح استئنافه عند النحويين الكوفيين، ولأنه ابتداء آية.
واختار البصريون رفعه.
والشقوة والشقاوة، نقيض السعادة: لغتان). [فتح الوصيد: 2/1134] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [908] وعالم خفض الرفع عن نفر وفتـ = ـح شقوتنا وامدد وحركه شلشلا
ب: (الشلشل): الخفيف.
ح: (عالم): مبتدأ، (خفض): مبتدأ ثانٍ، (عن نفرٍ) خبره، والجملة: خبر الأول، و(فتح): عطف على (خفض)، أي: خفض الرفع منقول عن نفرٍ، و(فتح شقوتنا): كذلك، أي: من حيث المعنى، يعني: عن جماعة قرءوا به، الهاء في (حركه): لـ (شقوتنا)، و(شلشلا): حال من فاعله، والمعنى: افتح الشين وحرك قافه بالفتح ومده، أي اجعل ألفًا بعده.
[كنز المعاني: 2/467]
ص: قرأ حفص وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر: {سبحان الله عما يصفون، عالم الغيب} بجر الميم نعتًا لله في: {سبحان الله}، والباقون: برفعها خبر مبتدأ محذوف، أي: هو عالم الغيب.
وقرأ حمزة والكسائي: (غلبت علينا شقاوتنا) بفتح الشين والألف بعد القاف، وتحريكه بالفتح على وزن (السعادة)، والباقون: {شقوتنا} بكسر الشين وسكون القاف وترك الألف، بوزن (الردة)، لغتان.
وتقديم ذكر المد على التحريك للضرورة). [كنز المعاني: 2/468] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (908- وَعَالِمُ خَفْضُ الرَّفْعِ "عَـ"ـنْ "نَفَرٍ" وَفَتْـ،.. ـحُ شِقْوَتُنَا وَامْدُدْ وَحَرِّكُهُ "شُـ"ـلْشُلا
يريد: {سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ، عَالِمِ الْغَيْبِ} فبالخفض
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/18]
هو نعت لاسم الله تعالى، وبالرفع على تقدير هو عالم، والشقاوة على لفظ السعادة والشقوة كالردة والفطنة لغتان؛ أي: افتح الشين وحرك القاف بالفتح ومدها وقدم ذكر المد على التحريك؛ لضرورة الوزن ولتعين القاف لذلك فليس في حرف شقوتنا ما يقبل التحريك غير القاف؛ لأنها ساكنة والبواقي متحرك، وقوله: "عن نفر"؛ أي: منقول عن نفر وفتح شقوتنا كذلك من حيث المعنى؛ أي: عن جماعة قرءوا به والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/19]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (908 - وعالم خفض الرّفع عن نفر وفتـ = ـح شقوتنا وامدد وحرّكه شلشلا
قرأ حفص وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر: عالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ بخفض رفع الميم والباقون برفعها. وقرأ حمزة والكسائي: ربّنا غلبت علينا شقاوتنا بفتح الشين وتحريك القاف بالفتح وإثبات ألف بعده، وقرأ غيرهما بكسر الشين وسكون القاف). [الوافي في شرح الشاطبية: 327]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: شِقْوَتُنَا فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ بِفَتْحِ الشِّينِ وَالْقَافِ وَأَلِفٍ بَعْدَهَا، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِكَسْرِ الشِّينِ، وَإِسْكَانِ الْقَافِ مِنْ غَيْرِ أَلِفٍ). [النشر في القراءات العشر: 2/329]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي وخلف {شقوتنا} [106] بفتح الشين والقاف وألف بعدها، والباقون بكسر الشين وإسكان القاف من غير ألف). [تقريب النشر في القراءات العشر: 612]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (806- .... .... .... .... .... = .... .... .... وافتح وامددا
807 - محرّكاً شقوتنا شفا .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 88]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (وافتح وامددا) «شقوتنا» كما سيأتي لعد.
محرّكا شقوتنا (شفا) وضم = كسرك سخريّا كصاد (ث) اب (أ) م
يعني قوله تعالى: غلبت علينا شقوتنا بفتح الشين والقاف وألف بعدها، قرأ به حمزة والكسائي وخلف، والباقون بكسر الشين وإسكان القاف من غير ألف وهما لغتان). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 284]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم كمل فقال:
ص:
محرّكا شقوتنا (شفا) وضمّ = كسرك سخريّا كصاد (ثا) بـ (أ) م
(شفا) وكسر إنّهم وقال إن = قل (فى) (ر) فا قل كم هما والمكّ (د) ن
ش: أي: قرأ [ذو] (شفا) حمزة، وعلى، وخلف: شقاوتنا وكنا [106] بفتح الشين والقاف وألف بعدها، والباقون بكسر الشين وإسكان القاف بلا ألف، وهما:
مصدرا «شقى» [كالفطنة] والسعادة، والقصر لأكثر الحجاز، والمد لغيرهم). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/470]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في قوله: "شِقْوَتُنَا" [الآية: 106] فحمزة والكسائي وخلف بفتح الشين والقاف وألف بعدها، وافقهم الحسن والأعمش، والباقون بكسر الشين وإسكان القاف بلا ألف، وهما مصدران بمعنى واحد، وهي سوء العاقبة، أو الهوى وقضاء اللذات؛ لأنه يؤدي إلى الشقوة، وأطلق اسم المسبب على السبب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/288]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {شقوتنا} [106] قرأ الأخوان بفتح الشين والقاف، وألف بعدها، والباقون بكسر الشين، وإسكان القاف، وحذف الألف). [غيث النفع: 903]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْمًا ضَالِّينَ (106)}
{شِقْوَتُنَا}
- قرأ عبد الله بن مسعود والحسن وقتادة وحمزة وابن عباس والكسائي والمفضل عن عاصم وابن أبي إسحاق والسلمي وأبان والزعفراني وابن مقسم وخلف والأعمش (شقاوتنا)، بوزن (السعادة).
[معجم القراءات: 6/208]
- وقرأ قتادة أيضًا والحسن في رواية خالد بن حوشب عنه (شقاوتنا) بكسر الشين والألف، وهي لغة.
- وقرأ شبل في اختياره وعمرو بن العاص وأبو رزين العقيلي وأبو رجاء العطاردي (شقوتنا)، بفتح الشين وسكون القاف.
قال ابن خالويه: (وما قرأ أحد (شقوتنا) بفتح الشين، وكان بعضهم لا يجيزه البتة في قراءة ولا عربية، وهو عندي جائز...).
- وقرأ ابن كثير وأبو عمرو ونافع وابن عامر وعاصم (شقوتنا) بكسر الشين وسكون القاف، وهي لغة كثيرة في الحجاز.
قال الفراء: (ولولا عبد الله ما قرأتها إلا (شقوتنا) يعني أنه يتبع قراءة عبد الله (شقاوتنا) ). [معجم القراءات: 6/209]

قوله تعالى: {رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ (107)}
قوله تعالى: {قَالَ اخْسَئُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ (108)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأثبت ياء "وَلا تُكَلِّمُون" في الحالين يعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/288]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ اخْسَئُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ (108)}
{اخْسَئُوا}
- فيها ثلاثة البدل لورش.
- ولحمزة فيه وقفًا: التسهيل والحذف.
{وَلَا تُكَلِّمُونِ}
- قراءة يعقوب (ولا تكلموني) بياء في الوقف والوصل.
[معجم القراءات: 6/209]
- وقرأ سلام في الوصل كذلك كقراءة يعقوب بإثبات الياء.
- وقراءة الجماعة بحذف الياء في الحالين (ولا تكلمون) بنون مكسورة). [معجم القراءات: 6/210]

قوله تعالى: {إِنَّهُ كَانَ فَرِيقٌ مِنْ عِبَادِي يَقُولُونَ رَبَّنَا آَمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ (109)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّهُ كَانَ فَرِيقٌ مِنْ عِبَادِي يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ (109)}
{إِنَّهُ كَانَ فَرِيقٌ}
- قرأ أبي وهارون العتكي وابن مسعود والجحدري وأبو عمران الجوني (أنه كان فريق) بفتح الهمزة على تقدير: لأنه، أي: لأن الشأن.
- وقراءة ابن مسعود (ولا تكلمون كان فريق) بغير (أنه).
وذهب ابن جني إلى أن هذه القراءة تشهد للكسر؛ لأنه موضع استئناف، والكسر أحق بذلك.
- وقال يونس عن هارون في حرف أبي (ولا تكلمون/ أن كان فريق). وهذه تشهد لمن قرأ (أنه)؛ إذا معناها: ولا تكلمون لأنه كان فريق...
- وقراءة الجماعة (إنه كان فريق) بكسر (إن) على الاستئناف.
- وقال هارون: (كيف شئت: إنه وأنه).
{فَاغْفِرْ لَنَا}
- قراءة الإدغام لأبي عمرو بخلف عن الدوري ووافقه ابن محيصن واليزيدي. قال في النشر: (فأدغم الراء في اللام في ذلك أبو عمرو من رواية السوسي، واختلف عنه في رواية الدوري...، فمن أدغم الإدغام الكبير لأبي عمرو لم يختلف في إدغام هذا، بل أدغمه وجهًا واحدًا، ومن روى الإظهار اختلف عنه في هذا الباب عن
[معجم القراءات: 6/210]
الدوري، فمنهم من روى إدغامه، ومنهم من روى إظهاره، والأكثرون على الإدغام، والوجهان صحيحان عن أبي عمرو) ). [معجم القراءات: 6/211]

قوله تعالى: {فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيًّا حَتَّى أَنْسَوْكُمْ ذِكْرِي وَكُنْتُمْ مِنْهُمْ تَضْحَكُونَ (110)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (17 - وَاخْتلفُوا في كسر السِّين وَضمّهَا من قَوْله {سخريا} 110
فَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَعَاصِم وَابْن عَامر {سخريا} بِكَسْر السِّين وَكَذَلِكَ في ص 63
وروى هُبَيْرَة عَن حَفْص عَن عَاصِم {سخريا} رفعا وَهُوَ غلط وَالْمَعْرُوف عَن عَاصِم {سخريا} بِكَسْر السِّين
وَقَرَأَ نَافِع وَحَمْزَة والكسائي {سخريا} رفعا في السورتين
وَاتَّفَقُوا على ضم السِّين في آيَة الزخرف 32). [السبعة في القراءات: 448]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (سخرياً) وفي (ص) بالضم مدني، كوفي - غير عاصم ). [الغاية في القراءات العشر: 336]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (سخريًا) [110]، وفي ص [63]: بكسر السين مكي، دمشقي، وبصري غير أيوب، وعاصمٌ إلا جبلة والخزاز، وافق سعيد هناك، زاد أبو بشر في الزخرف [32] ). [المنتهى: 2/855] (م)
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع وحمزة والكسائي (سخريًا) بضم السين هنا وفي ص، وقرأهما الباقون بكسر السين، ولم نختلف في ضم السين في الزخرف). [التبصرة: 282]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع، وحمزة، والكسائي: {سخريا} (110)، هنا، وفي ص (63): بضم السين.
والباقون: بكسرها.
ولا خلاف في الذي في الزخرف (32) ). [التيسير في القراءات السبع: 379]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(نافع وأبو جعفر وحمزة والكسائيّ وخلف: (سخريا) هنا وفي (ص) بضم السّين والباقون بكسرها ولا خلاف في الّذي في الزخرف). [تحبير التيسير: 477]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (سِخْرِيًّا)، وفي صاد، والزخرف بضم السين مدني، وأيوب، والزَّعْفَرَانِيّ، وابْن مِقْسَمٍ، وكوفي غير عَاصِم إلا جبلة، والخزاز، وأبو زيد هناك قال أبو علي: هكذا الخزاز، والصحيح أن الخزاز وافق في المؤمنين دون صاد كسر في زخرف، وابن مُحَيْصِن، وابن مسلم، الباقون بالكسر في السورتين المؤمنين وصاد، والاختيار الضم، لأنه أشهر). [الكامل في القراءات العشر: 607]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([110]- {سِخْرِيًّا} هنا، وفي [ص: 63] بضم السين: نافع وحمزة والكسائي). [الإقناع: 2/709]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (909 - وَكَسْرُكَ سُخْرِيًّا بِهاَ وَبِصَادِهاَ = عَلَى ضَمِّهِ أَعْطَى شِفَاءً وَأَكْمَلاَ). [الشاطبية: 72]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([909] وكسرك سخريًا بها وبصادها = على ضمه (أ)عطى (شـ)ـفاء وأكملا
الخليل وسيبويه والكسائي: سخرا بالضم والكسر بمعنى واحد.
يونس والفراء: «الضم من السخرة والعبودية، والكسر من الهزء».
وهو مصدر سخر سخريًا.
وفي ياءي النسب، زيادة قوة في الفعل، مثل الخصوصية في الخصوص.
[فتح الوصيد: 2/1134]
ومعنى قوله: (وأكمل)، لأنه وافق ما أجمع عليه، وهو الذي في الزخرف؛ فأكمل المضموم في جميع القرآن). [فتح الوصيد: 2/1135]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [909] وكسرك سخريا بها وبصادها = على ضمه أعطى شفاءً وأكملا
ح: (كسرك): مبتدأ، (سخريًا): مفعوله، (بها): خبر، والهاء: للسورة، وهاء (صادها) لسور القرآن، وإن لم يجر لها ذكر للعلم بها، و(أعطى) جملة مستأنفة، فاعله: ضمير (سخريًّا)، (شفاءً) مفعوله، (على ضمه): حال، والضمير: للكسر، وليس (أعطى) خبر (كسرك)، والا لكان رمزًا لقراء الكسر لا الضم.
ص: قرأ نافع وحمزة والكسائي: (فاتخذتموهم سخريًا} هنا [۱۱۰]، و{أتخذناهم سخريًا} في ص: [63]، بضم السين، والباقون:
[كنز المعاني: 2/468]
بكسرها، لغتان، أو المضموم: بمعنى التسخير والاستبعاد، والمكسور بمعنى الهزء واللعب، واتقوا على ضم {ليخذ بعضهم بعضًا سخريًا} [الزخرف: 32] لكونه بمعنى الاستبعاد.
وقال: وأكمل المضموم ما أجمع على ضمه لموافقته إياه، إشارة إلى حرف الزخرف). [كنز المعاني: 2/469]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (909- وَكَسْرُكَ سُخْرِيًّا بِها وَبِصَادِها،.. عَلَى ضَمِّهِ "أَ"عْطَى "شِـ"ـفَاءً وَأَكْمَلا
يريد: {فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيًّا}، وفي ص: {أَتَّخَذْنَاهُمْ سِخْرِيًّا} من سخرت إذا ضحكت منه، وقيل: الكسر في سين ذلك وضمها لغتان، وقيل: الضم من السخرة والعبودية والكسر من الهزؤ واللعب، وأجمعوا على ضم الذي في الزخرف: {لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا}؛ لأن المراد المعنى الأول؛ لينتظم قوام العالم والهاء في قوله: وبصادها تعود على سور القرآن؛ للعلم بذلك كما أنه إذا قال: حفصهم يعلم أنه أراد حفص القراء والهاء في على ضمه للكسر، وقوله: بها معمول
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/19]
وكسرك وعلى ضمه خبر المبتدأ، ويجوز أن يكون بها خبر قوله: وكسرك؛ أي: اختص ذلك بهذه السورة: وبسورة ص ثم استأنف فقال: على ضمه أعطى سخريا شفاء، وفاعل أعطى ضمير عائد على سخريا لا على كسرك ولو عاد على كسرك لكان هو خبر المبتدأ ولزم أن يكون الرمز للكسر وليس للرمز إلا للضم، وأشار بقوله: وأكملا إلى إكمال الضم في مواضع سخريا الثلاثة والله أعلم، قال أبو عبيد: وكذلك هي عندنا؛ لأنهن إنما يرجعن إلى معنى واحد، وهما لغتان: "سخرى وسخرى"، وقد رأيناهم أجمعوا على ضم التي في الزخرف فكذلك الأخريان). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/20]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (909 - وكسرك سخريّا بها وبصادها = على ضمّه أعطى شفاء وأكملا
قرأ حمزة والكسائي ونافع: فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيًّا هنا، أَتَّخَذْناهُمْ سِخْرِيًّا في ص بضم كسر الصاد. وقرأ غيرهما بكسر الصاد فيهما والضمير في (وأكملا) يعود على الضم يعني: وأكمل الضم اللغتين). [الوافي في شرح الشاطبية: 327]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: سِخْرِيًّا هُنَا وَص فَقَرَأَ الْمَدَنِيَّانِ، وَحَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ بِضَمِّ السِّينِ فِي الْمَوْضِعَيْنِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِكَسْرِهَا فِيهِمَا.
(وَاتَّفَقُوا) عَلَى ضَمِّ السِّينِ فِي حَرْفِ الزُّخْرُفِ لِأَنَّهُ مِنَ السُّخْرَةِ لَا مِنَ الْهَزْءِ). [النشر في القراءات العشر: 2/329]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ فِي الْإِدْغَامِ). [النشر في القراءات العشر: 2/329]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ المدنيان وحمزة والكسائي وخلف {سخريًا} هنا [110]، وفي ص [63] بضم السين، والباقون بالكسر فيهما). [تقريب النشر في القراءات العشر: 612]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (807- .... .... .... وضم = كسرك سخريًّا كصاد ثاب أم
808 - شفا .... .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 88]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (وضم) أي ضم كسر السين من قوله تعالى: فاتخذتموهم سخريا هنا و «أتخذناهم سخريا» في ص لأبي جعفر ونافع ومدلول شفا المرموز لهم أول البيت الآتي، والباقون بالكسر وهما لغتان، ولا خلاف في الذي بالزخرف أنه بالضم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 284]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو ثاء (ثاب) أبو جعفر، وهمزة (أم) نافع، (وشفا): فاتخذتموهم سخريا [110] وأتخذناهم سخريا في ص [63] بضم السين، والباقون بكسرها، وخرج منه الزخرف [32] فإنه متفق الضم.
ووجههما قول الخليل، وسيبويه، والكسائي: أنهما مصدرا سخر استهزأ به، وسخره: استعبده، أو قول يونس والفراء: الضم من العبودية، والكسر من الاستهزاء). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/470]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأظهر ذال "فَاتَّخَذْتُمُوهُم" ابن كثير وحفص ورويس بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/288]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "سخريا" [الآية: 110] هنا و[ص الآية: 63] فنافع وحمزة والكسائي وأبو جعفر وخلف بضم السين فيهما، وافقهم الأعمش، والباقون بكسرها فيهما، وهما لغتان بمعنى واحد مصدرا سخر منه استهزأ به وسخره استبعده؛ لأنهم سخروهم في العمل وسخروا منهم استهزءوا، وقيل الضم من العبودية ومنه السخرة والكسر من الاستهزاء، ومنه السخر والياء في سخريا للنسب للدلالة على قوة الفعل، فالسخري أقوى من السخر "وأجمعوا" على ضم السين في حرف الزخرف؛ لأنه من السخرة إلا ما نقل عن ابن محيصن من كسره). [إتحاف فضلاء البشر: 2/288]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {سخريا} [110] قرأ نافع والأخوان بضم السين، والباقون بالكسر). [غيث النفع: 903]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيًّا حَتَّى أَنْسَوْكُمْ ذِكْرِي وَكُنْتُمْ مِنْهُمْ تَضْحَكُونَ (110)}
{فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ}
- قرأ بإظهار الذال ابن كثير وحفص.
- واختلف عن رويس فروي عنه الإظهار، وروي عنه الإدغام كذلك.
- وقراءة الباقين بالإدغام.
قال الزجاج: (الأجود إدغام الذال في التاء لقرب المخرجين، وإن شئت أظهرت؛ لأن الذال من كلمة والتاء من كلمة، والدال بينها وبين التاء في المخرج شيء من التباعد، وليست الذال من التاء بمنزلة الدال من التاء...).
قال النحاس: (مدغم لقرب الذال من التاء، ومن لم يدغم فيها فلأن التاء اسم، فكأنها منفصلة، والمخرجان مختلفان).
{سِخْرِيًّا}
- قرأ نافع وحمزة والكسائي وأبو جعفر وخلف والمفضل والخزاز عن هبيرة والأعمش وعبد الله وأصحابه وابن أبي إسحاق والأعرج (سخريًا) بضم السين من السخرة والتسخير.
[معجم القراءات: 6/211]
قال في السبعة: (روى هبيرة عن حفص عن عاصم سخريًا رفعًا، وهو غلط)، والمعروف عن عاصم (سخريًا) بكسر السين.
- وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وعاصم ويعقوب والحسن (سخريًا) بكسر السين.
وكسر السين وضمها لغتان بمعنى واحد.
وذهب الزجاج إلى أن كليهما جيد، وذهب الفارسي إلى أن كسر السين أوجه؛ لأنه بمعنى الاستهزاء، والكسر فيه أكثر، وهو أليق بالآية.
وذهب الفراء إلى أن الضم أجود، وقال: (قال الذين كسروا ما كان من السخرة فهو مرفوع، وما كان من الهزء فهو مكسور) ). [معجم القراءات: 6/212]

قوله تعالى: {إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ (111)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (18 - وَاخْتلفُوا في فتح الْألف وَكسرهَا من قَوْله {أَنهم هم الفائزون} 111
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر وَعَاصِم {إِنَّهُم} بِفَتْح الْألف
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي {إِنَّهُم} بِكَسْر الْألف
وروى خَارِجَة عَن نَافِع {إِنَّهُم} كسرا). [السبعة في القراءات: 448 - 449]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (إنهم هم) بالكسر). [الغاية في القراءات العشر: 336]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (إنهم) [111]: بكسر الألف هما، وقاسم، والخزاز). [المنتهى: 2/855]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة والكسائي (إنهم هم) بكسر الهمزة، وفتحها الباقون). [التبصرة: 282]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي: {إنهم هم الفائزون} (111): بكسر الهمزة.
والباقون: بفتحها). [التيسير في القراءات السبع: 379]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حمزة والكسائيّ: (إنّهم هم الفائزون) بكسر الهمزة في (إنّهم) والباقون بفتحها). [تحبير التيسير: 477]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([111]- {أَنَّهُمْ هُمُ} بكسر الهمزة: حمزة والكسائي). [الإقناع: 2/709]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (910 - وَفِي أَنَّهُمْ كَسْرٌ شَرِيفٌ .... = .... .... .... .... .... ). [الشاطبية: 72]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( [910] وفي أنهم كسر (شـ)ـريف وترجعـ = ـون في الضم فتح واكسر الجيم واكملا
{إنهم هم الفائزون}: كسره على الاسئناف، وفتحه على: جزيتهم الفوز، أو على: الأمم، أو: بأنهم). [فتح الوصيد: 2/1135]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [910] وفي أنهم كسر شريف وترجعـ = ـون في الضم فتح واكسر الجيم واكملا
ح: (كسرٌ): مبتدأ، (شريفٌ): نعته، (في أنهم): خبر، (في الضم فتحٌ): خبر ومبتدأ، والجملة: خبر (ترجعون)، وألف (واكملا): بدل من النون الخفيفة، أي: كن كاملًا.
ص: قرأ حمزة والكسائي: {إنهم هم الفائزون} [111] بالكسر على الاستئناف، والباقون: بالفتح على تقدير: لأنهم، أو بأنهم، أو مفعول {جزيتهم} أي: جزيتهم بصبرهم النجاة والفوز من النار.
وقرأهما أيضًا: {وأنكم إلينا لا ترجعون} [115] بفتح التاء
[كنز المعاني: 2/469]
وكسر الجيم على بناء الفاعل، والباقون بالضم والفتح على بناء المجهول، والوجهان ظاهران). [كنز المعاني: 2/470] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (910- وَفِي أَنَّهُمْ كَسْرٌ "شَـ"ـرِيفٌ وَتُرْجَعُو،.. نَ في الضَّمِّ فَتْحٌ وَاكْسِرِ الْجيمَ وَاكْمُلا
يريد: {أَنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ} الكسر على الاستئناف والفتح على تقدير؛ لأنهم أو بأنهم أو هو مفعول جزيتهم؛ أي: جزيتهم الفوز، فحمزة والكسائي قرءا بالكسر). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/20]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (910 - وفي أنّهم كسر شريف .... = .... .... .... .... ....
قرأ حمزة والكسائي: أَنَّهُمْ هُمُ الْفائِزُونَ بكسر الهمز، والباقون بفتحها). [الوافي في شرح الشاطبية: 327]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (168 - وَإِنَّهُمُ افْتَحْ فِدْ .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 34]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):- وإنهم افتح (فـ)ـد وقال معًا (فـ)ـتًى = وخفف فرضنا أن معًا وارفع الولا
(حـ)ـلا اشددهما بعد انصبًا غضب افتحن = ن صادًا وبعد الخفض في الله (أ)وصلا
ش - أي قرأ المشار إليه (بفاء) فد وهو خلف {أنهم هم الفائزون} [111] بفتح الهمزة كالآخرين فاتفقوا). [شرح الدرة المضيئة: 184]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: أَنَّهُمْ هُمُ فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ
[النشر في القراءات العشر: 2/329]
بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/330]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي {أنهم هم} [111] بكسر الهمزة، والباقون بفتحها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 612]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (808- .... وكسر أنّهم وقال إن = قل في رقا .... .... .... ). [طيبة النشر: 88] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (شفا) وكسر إنّهم وقال إن = قل (ف) ي (ر) قا قل كم هما والمكّ دن
يريد أنه قرأ قوله تعالى: أنهم هم الفائزون بكسر الهمزة حمزة والكسائي على الاستئناف، والباقون بالفتح على تقدير لأنهم أو بأنهم، ثم أراد أنهما قرآ أيضا «قل إن لبثتم» على الأمر موضع قراءة غيرهما «قال إن لبثتم» على الخبر). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 284] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو فاء (فى) حمزة وراء (رفا) الكسائي: إنهم هم [111] بكسر الهمزة على الاستئناف، وثاني مفعول جزيتهم [111] محذوف، أي: الخير أو النعيم.
وقرآ أيضا قل إن لبثتم [114] وقل كم لبثتم [112] بضم القاف وإسكان
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/470]
اللام [أمرا لأهل النار] ووحد لإرادة الجنس، وعليه رسم الكوفي.
ووافقهما ابن كثير المكي على قصر قل كم [112] دون قل إن [114] للتفرقة بينهما.
والباقون بفتح القاف واللام وألف بينهما [فيهما] على جعله ماضيا، أي: قال الله- تعالى- أو الملك الموكل بهم بمعنى: يقول؛ إذ أخبار الله- تعالى- محققة - وإن انتظرت، وعليه بقية الرسوم). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/471] (م)

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "إِنَّهُمْ هُم" [الآية: 111]
[إتحاف فضلاء البشر: 2/288]
فحمزة والكسائي بكسر الهمزة على الاستئناف وثاني مفعولي جزيتهم محذوف أي: الخبر أو النعيم أو نحوه، والباقون بالفتح مفعول ثان لجزيتهم أي: جزيتهم فوزهم أو بتقدير؛ لأنهم أو بأنهم). [إتحاف فضلاء البشر: 2/289]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أنهم هم} [111] قرأ الأخوان بكسر الهمزة، والباقون بالفتح). [غيث النفع: 903]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ (111)}
{بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ}
- قرأ زيد بن علي وحمزة والكسائي وخارجة عن نافع والأعمش والخزاز عن هبيرة (... إنهم) بكسر الهمزة على الاستئناف، ويحسن الوقف هنا على (صبروا).
- وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر وعاصم (... أنهم)
[معجم القراءات: 6/212]
بالفتح، والمعنى جزيتهم لأنهم أو بأنهم، على أن الجملة في موضع المفعول الثاني؛ لأن (جزى) يتعدى إلى مفعولين.
وعلى هذه القراءة لا يحسن الوقف على (صبروا) ). [معجم القراءات: 6/213]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #17  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 12:45 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة المؤمنون

[من الآية (112) إلى الآية (118) ]
{قَالَ كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الْأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ (112) قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ فَاسْأَلِ الْعَادِّينَ (113) قَالَ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا لَوْ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (114) أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ (115) فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ (116) وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ (117) وَقُلْ رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ (118)}

قوله تعالى: {قَالَ كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الْأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ (112)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (19 - وَاخْتلفُوا في قَوْله تَعَالَى {قَالَ كم لبثتم فِي الأَرْض عدد سِنِين} 112 {قَالُوا لبثنا يَوْمًا أَو بعض يَوْم فاسأل العادين} 113 {قَالَ إِن لبثتم إِلَّا قَلِيلا لَو أَنكُمْ كُنْتُم تعلمُونَ} 114
فقرا ابْن كثير (قل كم لبثتم) على الْأَمر (قل إِن لبثتم) على الْخَبَر وَلَا يدغم {لبثتم}
هَذِه رِوَايَة البزي عَن ابْن كثير
وروى قنبل عَن النبال عَن أَصْحَابه عَن ابْن كثير (قل كم لبثتم. . قل إِن لبثتم) بِغَيْر ألف في الْمَوْضِعَيْنِ
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي (قل كم لبثتم. . قل إِن لبثتم) على الْأَمر جَمِيعًا مدغمتين
وَقَرَأَ نَافِع وَأَبُو عَمْرو وَعَاصِم وَابْن عَامر (قل كم لبثتم. . قل إِن لبثتم) بِالْألف فيهمَا على الْخَبَر
وَأَبُو عَمْرو وَحَمْزَة والكسائي وَابْن عَامر يدغمون وَالْبَاقُونَ لَا يدغمون). [السبعة في القراءات: 449]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (قل كم)، و(قل إن) حمزة، وعلي، الأول (قل كم) مكي). [الغاية في القراءات العشر: 336] (م)
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (قل كم) [112]، (قال إن) [114]: مكي. أمران: هما). [المنتهى: 2/855] (م)
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن كثير وحمزة والكسائي (قل كم) بغير ألف على الألف، وقرأ حمزة
[التبصرة: 282]
والكسائي (قل إن لبثتم) بغير ألف على الأمر، وقرأهما الباقون (قال) بألف على الخبر). [التبصرة: 283] (م)
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير، وحمزة، والكسائي: {قل كم لبثتم} (112): بغير ألف). [التيسير في القراءات السبع: 379]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ابن كثير وحمزة والكسائيّ، (قل كم لبثتم) بغير ألف، وحمزة والكسائيّ (قل إن لبثتم) بغير ألف، والباقون بالألف في الحرفين فيهما). [تحبير التيسير: 478]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([112]- {قَالَ كَمْ لَبِثْتُمْ} {قَالَ إِنْ لَبِثْتُمْ} [114] على الأمر: حمزة والكسائي.
[الإقناع: 2/709]
وافق ابن كثير في الأول). [الإقناع: 2/710] (م)
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (911 - وَفي قَالَ كَمْ قُلْ دُونَ شَكٍّ وَبَعْدَهُ = شَفَا .... .... .... .... ). [الشاطبية: 72] (م)
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([911] وفي قال كم قل (د)ون (شـ)ـك وبعده = (شـ)ـفا وبها ياء لعلي عللا
(قل كم لبثتم) بغير ألف في مصاحف الكوفة، وبألف في مصاحف الحرمين والبصرة. والمعنى: قال الله، أو قال الملك.
و(قل)، أمر لمن عينه الله لسؤالهم، وبعده: {قال إن لبثتم} ). [فتح الوصيد: 2/1135] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [۹۱۱] وفي قال كم قل دون شك وبعده= شقا وبها ياء لعلي عللا
ح: (قل): مبتدأ، (في قال كم): خبر، (دون شك): ظرف وقع حالًا، (بعده): ظرف خبر مبتدأ محذوف، أي: قل بعده قال كم، (شفا): خبره، والهاء في (بها) للسورة، (لعلي): بدل من (ياء)، (عللا): استئناف، أي: علل الكافر بـ (لعلي).
ص: قرأ ابن كثير وحمزة والكسائي: (قل كم لبتم)[۱۱۲]، وحمزة والكسائي وحدهما بعده: (قل إن لبتم إلا قليلًا) [۱۱] بلفظ الأمر في الموضعين، والباقون: (قال) بلفظ الماضي فيهما، والمعنيان متوافقان، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم إذا أمر بالقول فقد قال.
وياء الإضافة فيها واحدة: {لعلي أعمل صالحًا فيما تركت} [۱۰۰] ). [كنز المعاني: 2/470] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (911- وَفي قَالَ كَمْ قُلْ دُونَ "شَـ"ـكٍّ وَبَعْدَهُ،.. "شَـ"ـفَا وَبِها يَاءٌ لَعَلِّيَ عُلِّلا
يريد: {قَالَ كَمْ لَبِثْتُمْ} قرأها ابن كثير وحمزة والكسائي: "قل" على الأمر والذي بعد هذا قال: {إِنْ لَبِثْتُمْ} لم يقرأه على الأمر إلا حمزة والكسائي فجريا على الأمر في الموضعين، وهو أمر لمن عينه الله سبحانه للسؤال، وقرأ الباقون بالخبر في الموضعين؛ أي: قال الله، أو الملك، وقرأ ابن كثير الأولى بالأمر والثانية بالخبر فكأنه مردود على المأمور أولا؛ أي: قل ذلك المأمور قال أبو علي: وزعموا أن في مصحف الكوفة قل في الوضعين، قال أبو عبيد: والقراءة عندنا على الخبر كلاهما؛ لأن عليها مصاحف أهل الحجاز وأهل البصرة وأهل الشام، ولا أعلم مصاحف مكة أيضا إلا عليها وإنما انفردت مصاحف أهل الكوفة بالأخرى، قال أبو عمرو الداني: وينبغي أن يكون الحرف الأول بغير ألف في مصاحف أهل مكة، والثاني بالألف؛ لأن قراءتهم كذلك ولا خبر عندنا في ذلك عن مصاحفهم إلا ما رويناه عن أبي عبيد). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/21] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (911 - وفي قال كم قل دون شكّ وبعده = شفا وبها ياء لعلّي علّلا
[الوافي في شرح الشاطبية: 327]
قرأ ابن كثير وحمزة والكسائي: قال كم لبثتم في الأرض بضم القاف وسكون اللام بصيغة الأمر، وقرأ غيرهم قالَ بفتح القاف وألف بعدها وفتح اللام لصيغة الماضي.
وقد لفظ الناظم بالقراءتين معا. وقرأ حمزة والكسائي: قل إن لّبثتم إلّا قليلا بضم القاف وسكون اللام بصيغة الأمر، وقرأ غيرهما بفتح القاف وألف بعدها وفتح اللام بصيغة الماضي. واستغنى الناظم باللفظ بالقراءتين عن تقييدهما). [الوافي في شرح الشاطبية: 328] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (168- .... .... وَقَالَ مَعًا فَتىً = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 34] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ثم قال: وقال معا فتى أي قرأ مرموز (فا)، فتى وهو خلف {قال كملبثتم} [112]، {قال إن لبثتم} [114] وفي الموضعين بألف بعد القاف علىالمضي كالآخرين فاتفقوا وإلى هنا تمت سورة المؤمنون). [شرح الدرة المضيئة: 184] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: قَالَ كَمْ فَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ وَحَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ، (قُلْ) بِغَيْرِ أَلِفٍ عَلَى الْأَمْرِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْأَلِفِ عَلَى الْخَبَرِ). [النشر في القراءات العشر: 2/330]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي إِدْغَامِ لَبِثْتُمْ فِي بَابِ حُرُوفٍ قَرُبَتْ مَخَارِجُهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/330] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن كثير وحمزة والكسائي {قال كم} [112] بغير ألف أمرًا، والباقون {قال} بالألف خبرًا). [تقريب النشر في القراءات العشر: 612]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({لبثتم} [112- 114] ذكر في حروف قربت مخارجها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 612] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (808- .... .... .... .... .... = .... قل كم هما والمكّ دن). [طيبة النشر: 88]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (قل كم) يريد قوله تعالى: قل كم لبثتم قرأ حمزة والكسائي المذكورين بالقيد المتقدم، ووافقهم ابن كثير في هذا خاصة، والباقون على الخبر قوله: (دن) ليس هو رمزا بل هو تتمة البيت لأن أصلها قد ذكر وهو المكي فلا يجمع بينه وبين الرمز في موضع واحد). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 284]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو فاء (فى) حمزة وراء (رفا) الكسائي: إنهم هم [111] بكسر الهمزة على الاستئناف، وثاني مفعول جزيتهم [111] محذوف، أي: الخير أو النعيم.
وقرآ أيضا قل إن لبثتم [114] وقل كم لبثتم [112] بضم القاف وإسكان
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/470]
اللام [أمرا لأهل النار] ووحد لإرادة الجنس، وعليه رسم الكوفي.
ووافقهما ابن كثير المكي على قصر قل كم [112] دون قل إن [114] للتفرقة بينهما.
والباقون بفتح القاف واللام وألف بينهما [فيهما] على جعله ماضيا، أي: قال الله- تعالى- أو الملك الموكل بهم بمعنى: يقول؛ إذ أخبار الله- تعالى- محققة - وإن انتظرت، وعليه بقية الرسوم). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/471] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "قَالَ كَمْ لَبِثْتُم" [الآية: 112] فابن كثير وحمزة والكسائي بغير ألف على الأمر وافقهم ابن محيصن والأعمش، والباقون بألف على الخبر عن الله، أو الملك، وأدغم ثاء "لبثتم" أبو عمرو وابن عامر وحمزة والكسائي وأبو جعفر وذكر الخلاف فيه عن ابن ذكوان في الأصل، ولعله سبق قلم أو اشتباه بأورثتموها). [إتحاف فضلاء البشر: 2/289]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {قال كم} [112] قرأ المكي والأخوان بضم القاف، وإسكان اللام، على الأمر، والباقون بفتح القاف واللام، وألف بينهما). [غيث النفع: 903]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الْأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ (112)}
{قَالَ كَمْ لَبِثْتُمْ}
- قرأ حمزة والكسائي وابن كثير وابن مجاهد وأبو عون عن قنبل وابن محيصن والأعمش (قل كم لبثتم)، وهو كذلك بغير ألف في مصاحف الكوفة، والخطاب للملك أو بعض رؤساء أهل النار.
- وقرأ نافع وأبو عمرو وعاصم وابن عامر (قال كم لبثتم) بألف، وهو كذلك في مصاحف مكة والمدينة والشام والبصرة.
وضمير قال: لله تعالى، أو المأمور بسؤالهم من الملائكة.
ورجح الطبري هذه القراءة.
{لَبِثْتُمْ}
- أدغم الثاء في التاء أبو عمرو وابن عامر وحمزة والكسائي وأبو جعفر.
[معجم القراءات: 6/213]
- وقراءة الباقين بالإظهار.
وتقدم هذا في الآية/259 من سورة البقرة في (لبثت)، وفي سورة الإسراء/52 (لبثتم).
{عَدَدَ سِنِينَ}
- قراءة الجمهور (عدد سنين) على الإضافة و(عدد) بدل من (كم).
- وقرأ الأعمش وجبلة عن المفضل عن عاصم (عددًا سنين) بالتنوين في (عددًا)، وسنين: بدل منه.
- وقرأ بإدغام الدال في السين أبو عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 6/214]

قوله تعالى: {قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ فَاسْأَلِ الْعَادِّينَ (113)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (19 - وَاخْتلفُوا في قَوْله تَعَالَى {قَالَ كم لبثتم فِي الأَرْض عدد سِنِين} 112 {قَالُوا لبثنا يَوْمًا أَو بعض يَوْم فاسأل العادين} 113 {قَالَ إِن لبثتم إِلَّا قَلِيلا لَو أَنكُمْ كُنْتُم تعلمُونَ} 114
فقرا ابْن كثير (قل كم لبثتم) على الْأَمر (قل إِن لبثتم) على الْخَبَر وَلَا يدغم {لبثتم}
هَذِه رِوَايَة البزي عَن ابْن كثير
وروى قنبل عَن النبال عَن أَصْحَابه عَن ابْن كثير (قل كم لبثتم. . قل إِن لبثتم) بِغَيْر ألف في الْمَوْضِعَيْنِ
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي (قل كم لبثتم. . قل إِن لبثتم) على الْأَمر جَمِيعًا مدغمتين
وَقَرَأَ نَافِع وَأَبُو عَمْرو وَعَاصِم وَابْن عَامر (قل كم لبثتم. . قل إِن لبثتم) بِالْألف فيهمَا على الْخَبَر
وَأَبُو عَمْرو وَحَمْزَة والكسائي وَابْن عَامر يدغمون وَالْبَاقُونَ لَا يدغمون). [السبعة في القراءات: 449] (م)
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (العادين) [113]: خفيف، يعني الباقين: زيد غير البخاري). [المنتهى: 2/855]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (الْعَادِّينَ) خفيف زيد غير البخاري، الباقون مشدد وهو الاختيار من العدد دون القدم). [الكامل في القراءات العشر: 607]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ فَاسْأَلِ فِي النَّقْلِ، وَاخْتِلَافُهُمْ فِي يَرْجِعُونَ أَوَائِلَ الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/330] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "فسئل" [الآية: 113] بنقل حركة الهمز إلى السين ابن كثير والكسائي وخلف عن نفسه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/289]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "العادين" بتخفيف الدال جمع عاد اسم فاعل من عدا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/289]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فسئل} [113] قرأ المكي وعلي بنقل حركة الهمزة إلى السين، وحذفها، والباقون بغير نقل). [غيث النفع: 903]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ فَاسْأَلِ الْعَادِّينَ (113)}
{فَاسْأَلِ}
- قرأ بنقل حركة الهمزة إلى السين الساكنة قبلها ابن كثير والكسائي وخلف والحسن وابن محيصن (فسل).
- وكذا قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الباقين بالهمز (فاسأل).
{الْعَادِّينَ}
- قراءة الجماعة (العادين) بتشديد الدال جمع عاد، اسم فاعل من (عد)، وهم الملائكة.
- وقرأ الحسن والكسائي في رواية والزهري وابن يعمر وأبو عمران الجوني وزيد عن يعقوب (العادين) بتخفيف الدال، أي: المتقدمين،
[معجم القراءات: 6/214]
وقد يكون الذين تجاوزوا الحد بسوء عملهم.
وذهب الزمخشري وابن خالويه إلى معنى (الظلمة) فيها، فهو اسم فاعل من عدا.
- وقرئ (العاديين) بياءين أي القدماء المعمرين، وقيل نسبة إلى قوم عاد.
قال ابن خالويه: (ولغة أخرى: العاديين أي القدماء) ). [معجم القراءات: 6/215]

قوله تعالى: {قَالَ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا لَوْ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (114)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (19 - وَاخْتلفُوا في قَوْله تَعَالَى {قَالَ كم لبثتم فِي الأَرْض عدد سِنِين} 112 {قَالُوا لبثنا يَوْمًا أَو بعض يَوْم فاسأل العادين} 113 {قَالَ إِن لبثتم إِلَّا قَلِيلا لَو أَنكُمْ كُنْتُم تعلمُونَ} 114
فقرا ابْن كثير (قل كم لبثتم) على الْأَمر (قل إِن لبثتم) على الْخَبَر وَلَا يدغم {لبثتم}
هَذِه رِوَايَة البزي عَن ابْن كثير
وروى قنبل عَن النبال عَن أَصْحَابه عَن ابْن كثير (قل كم لبثتم. . قل إِن لبثتم) بِغَيْر ألف في الْمَوْضِعَيْنِ
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي (قل كم لبثتم. . قل إِن لبثتم) على الْأَمر جَمِيعًا مدغمتين
وَقَرَأَ نَافِع وَأَبُو عَمْرو وَعَاصِم وَابْن عَامر (قل كم لبثتم. . قل إِن لبثتم) بِالْألف فيهمَا على الْخَبَر
وَأَبُو عَمْرو وَحَمْزَة والكسائي وَابْن عَامر يدغمون وَالْبَاقُونَ لَا يدغمون). [السبعة في القراءات: 449] (م)
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (قل كم)، و(قل إن) حمزة، وعلي، الأول (قل كم) مكي). [الغاية في القراءات العشر: 336] (م)
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (قل كم) [112]، (قال إن) [114]: مكي. أمران: هما). [المنتهى: 2/855] (م)
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن كثير وحمزة والكسائي (قل كم) بغير ألف على الألف، وقرأ حمزة
[التبصرة: 282]
والكسائي (قل إن لبثتم) بغير ألف على الأمر، وقرأهما الباقون (قال) بألف على الخبر). [التبصرة: 283] (م)
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (وحمزة، والكسائي: {قل إن لبثتم} (114): بغير ألف.
والباقون: بالألف فيهما). [التيسير في القراءات السبع: 379]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([112]- {قَالَ كَمْ لَبِثْتُمْ} {قَالَ إِنْ لَبِثْتُمْ} [114] على الأمر: حمزة والكسائي.
[الإقناع: 2/709]
وافق ابن كثير في الأول). [الإقناع: 2/710] (م)
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (911 - وَفي قَالَ كَمْ قُلْ دُونَ شَكٍّ وَبَعْدَهُ = شَفَا .... .... .... .... ). [الشاطبية: 72] (م)
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([911] وفي قال كم قل (د)ون (شـ)ـك وبعده = (شـ)ـفا وبها ياء لعلي عللا
(قل كم لبثتم) بغير ألف في مصاحف الكوفة، وبألف في مصاحف الحرمين والبصرة. والمعنى: قال الله، أو قال الملك.
و(قل)، أمر لمن عينه الله لسؤالهم، وبعده: {قال إن لبثتم} ). [فتح الوصيد: 2/1135] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [۹۱۱] وفي قال كم قل دون شك وبعده= شقا وبها ياء لعلي عللا
ح: (قل): مبتدأ، (في قال كم): خبر، (دون شك): ظرف وقع حالًا، (بعده): ظرف خبر مبتدأ محذوف، أي: قل بعده قال كم، (شفا): خبره، والهاء في (بها) للسورة، (لعلي): بدل من (یاء)، (عللا): استئناف، أي: علل الكافر بـ (لعلي).
ص: قرأ ابن كثير وحمزة والكسائي: (قل كم لبتم)[۱۱۲]، وحمزة والكسائي وحدهما بعده: (قل إن لبتم إلا قليلًا) [۱۱] بلفظ الأمر في الموضعين، والباقون: (قال) بلفظ الماضي فيهما، والمعنيان متوافقان، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم إذا أمر بالقول فقد قال.
وياء الإضافة فيها واحدة: {لعلي أعمل صالحًا فيما تركت} [۱۰۰] ). [كنز المعاني: 2/470] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (911- وَفي قَالَ كَمْ قُلْ دُونَ "شَـ"ـكٍّ وَبَعْدَهُ،.. "شَـ"ـفَا وَبِها يَاءٌ لَعَلِّيَ عُلِّلا
يريد: {قَالَ كَمْ لَبِثْتُمْ} قرأها ابن كثير وحمزة والكسائي: "قل" على الأمر والذي بعد هذا قال: {إِنْ لَبِثْتُمْ} لم يقرأه على الأمر إلا حمزة والكسائي فجريا على الأمر في الموضعين، وهو أمر لمن عينه الله سبحانه للسؤال، وقرأ الباقون بالخبر في الموضعين؛ أي: قال الله، أو الملك، وقرأ ابن كثير الأولى بالأمر والثانية بالخبر فكأنه مردود على المأمور أولا؛ أي: قل ذلك المأمور قال أبو علي: وزعموا أن في مصحف الكوفة قل في الوضعين، قال أبو عبيد: والقراءة عندنا على الخبر كلاهما؛ لأن عليها مصاحف أهل الحجاز وأهل البصرة وأهل الشام، ولا أعلم مصاحف مكة أيضا إلا عليها وإنما انفردت مصاحف أهل الكوفة بالأخرى، قال أبو عمرو الداني: وينبغي أن يكون الحرف الأول بغير ألف في مصاحف أهل مكة، والثاني بالألف؛ لأن قراءتهم كذلك ولا خبر عندنا في ذلك عن مصاحفهم إلا ما رويناه عن أبي عبيد). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/21] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (911 - وفي قال كم قل دون شكّ وبعده = شفا وبها ياء لعلّي علّلا
[الوافي في شرح الشاطبية: 327]
قرأ ابن كثير وحمزة والكسائي: قال كم لبثتم في الأرض بضم القاف وسكون اللام بصيغة الأمر، وقرأ غيرهم قالَ بفتح القاف وألف بعدها وفتح اللام لصيغة الماضي.
وقد لفظ الناظم بالقراءتين معا. وقرأ حمزة والكسائي: قل إن لّبثتم إلّا قليلا بضم القاف وسكون اللام بصيغة الأمر، وقرأ غيرهما بفتح القاف وألف بعدها وفتح اللام بصيغة الماضي. واستغنى الناظم باللفظ بالقراءتين عن تقييدهما). [الوافي في شرح الشاطبية: 328] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (168- .... .... وَقَالَ مَعًا فَتىً = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 34] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ثم قال: وقال معا فتى أي قرأ مرموز (فا)، فتى وهو خلف {قال كملبثتم} [112]، {قال إن لبثتم} [114] وفي الموضعين بألف بعد القاف علىالمضي كالآخرين فاتفقوا وإلى هنا تمت سورة المؤمنون). [شرح الدرة المضيئة: 184] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: قَالَ إِنْ فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ، " قُلْ " عَلَى الْأَمْرِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ عَلَى الْخَبَرِ). [النشر في القراءات العشر: 2/330]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي إِدْغَامِ لَبِثْتُمْ فِي بَابِ حُرُوفٍ قَرُبَتْ مَخَارِجُهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/330] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ)
: (قرأ حمزة والكسائي {قال إن} [114] أمرًا، والباقون خبرًا). [تقريب النشر في القراءات العشر: 612]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({لبثتم} [112- 114] ذكر في حروف قربت مخارجها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 612] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (808- .... وكسر أنّهم وقال إن = قل في رقا .... .... .... ). [طيبة النشر: 88] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (شفا) وكسر إنّهم وقال إن = قل (ف) ي (ر) قا قل كم هما والمكّ دن
يريد أنه قرأ قوله تعالى: أنهم هم الفائزون بكسر الهمزة حمزة والكسائي على الاستئناف، والباقون بالفتح على تقدير لأنهم أو بأنهم، ثم أراد أنهما قرآ أيضا «قل إن لبثتم» على الأمر موضع قراءة غيرهما «قال إن لبثتم» على الخبر). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 284] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو فاء (فى) حمزة وراء (رفا) الكسائي: إنهم هم [111] بكسر الهمزة على الاستئناف، وثاني مفعول جزيتهم [111] محذوف، أي: الخير أو النعيم.
وقرآ أيضا قل إن لبثتم [114] وقل كم لبثتم [112] بضم القاف وإسكان
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/470]
اللام [أمرا لأهل النار] ووحد لإرادة الجنس، وعليه رسم الكوفي.
ووافقهما ابن كثير المكي على قصر قل كم [112] دون قل إن [114] للتفرقة بينهما.
والباقون بفتح القاف واللام وألف بينهما [فيهما] على جعله ماضيا، أي: قال الله- تعالى- أو الملك الموكل بهم بمعنى: يقول؛ إذ أخبار الله- تعالى- محققة - وإن انتظرت، وعليه بقية الرسوم). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/471] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "قَالَ إِنْ لَبِثْتُم" [الآية: 114] أيضا فقرأ حمزة والكسائي بغير ألف على الأمر وافقهما الأعمش، والباقون قال على الخبر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/289]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {قال إن} [114] قرأ الأخوان بلفظ الأمر، والباقون بلفظ الماضي). [غيث النفع: 903]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا لَوْ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (114)}
{قَالَ}
- قرأ حمزة والكسائي والأعمش (قل) بغير ألف على الأمر، وذكروا أنه كذلك في مصاحف أهل الكوفة.
- وروى قنبل عن النبال عن أصحابه عن ابن كثير أنه قرأ كقراءة حمزة ومن معه (قل).
- وقراءة الجماعة (قال) بالألف على المضي.
وهي رواية البزي عن ابن كثير، ذكر هذا ابن مجاهد والأصبهاني.
{لَبِثْتُمْ}
- أدغم الثاء في التاء أبو عمرو وابن عامر وحمزة والكسائي وأبو جعفر.
- وقراءة الباقين بالإظهار.
[معجم القراءات: 6/215]
وتقدم هذا في سورة الإسراء الآية/52، وفي هذه السورة الآية/112.
{إِلَّا قَلِيلًا}
- في حرف ابن مسعود (إن لبثتم لقليلًا) ). [معجم القراءات: 6/216]

قوله تعالى: {أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ (115)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (20 - وَاخْتلفُوا في التَّاء وَالْيَاء من قَوْله {لَا ترجعون} 115 هَهُنَا
وفي الْقَصَص {لَا يرجعُونَ} 39
فَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر وَعَاصِم هَهُنَا بِالتَّاءِ مَضْمُومَة {ترجعون} وفي الْقَصَص {يرجعُونَ} بِالْيَاءِ مَضْمُومَة
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي فيهمَا جَمِيعًا {لَا ترجعون} و{لَا يرجعُونَ} بِفَتْح التَّاء وَالْيَاء
وَقَرَأَ نَافِع هَهُنَا {لَا ترجعون} بِضَم التَّاء وفي الْقَصَص {لَا يرجعُونَ} بِفَتْح الْيَاء وَكسر الْجِيم). [السبعة في القراءات: 449 - 450]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (لا يرجعون) بالفتح الكوفي - غير عاصم ويعقوب). [الغاية في القراءات العشر: ٣٣٦]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (لا ترجعون) [115]: بفتح التاء كوفي غير عاصم، وسلام، ويعقوب). [المنتهى: 2/856]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة والكسائي (ترجعون) بفتح التاء وكسر الجيم، وقرأ الباقون بضم التاء وفتح الجيم). [التبصرة: 283]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي: {لا ترجعون} (115): بفتح التاء، وكسر الجيم.
والباقون: بضم التاء، وفتح الجيم). [التيسير في القراءات السبع: 380]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (حمزة والكسائيّ ويعقوب وخلف: (لا ترجعون) بفتح التّاء وكسر الجيم والباقون بضم التّاء وفتح الجيم). [تحبير التيسير: 478]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([115]- {لا تُرْجَعُونَ} مبني للفاعل: حمزة والكسائي). [الإقناع: 2/710]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (910- .... .... .... .... وَتُرْجَعُو = نَ في الضَّمِّ فَتْحٌ وَاكْسِرِ الْجيمَ وَاكْمُلاَ). [الشاطبية: 72]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([910] وفي أنهم كسر (شـ)ـريف وترجعـ = ـون في الضم فتح واكسر الجيم واكملا
...
{وترجعون} بالتاء مفتوحة وكسر الجيم، على: وأنكم إلينا لا تصيرون؛ ومضمومة وفتح الجيم، على تردون). [فتح الوصيد: 2/1135]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [910] وفي أنهم كسر شريف وترجعـ = ـون في الضم فتح واكسر الجيم واكملا
ح: (كسرٌ): مبتدأ، (شريفٌ): نعته، (في أنهم): خبر، (في الضم فتحٌ): خبر ومبتدأ، والجملة: خبر (ترجعون)، وألف (واكملا): بدل من النون الخفيفة، أي: كن كاملًا.
ص: قرأ حمزة والكسائي: {إنهم هم الفائزون} [111] بالكسر على الاستئناف، والباقون: بالفتح على تقدير: لأنهم، أو بأنهم، أو مفعول {جزيتهم} أي: جزيتهم بصبرهم النجاة والفوز من النار.
وقرأهما أيضًا: {وأنكم إلينا لا ترجعون} [115] بفتح التاء
[كنز المعاني: 2/469]
وكسر الجيم على بناء الفاعل، والباقون بالضم والفتح على بناء المجهول، والوجهان ظاهران). [كنز المعاني: 2/470] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (فحمزة والكسائي قرءا بالكسر وهما قرءا: "وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لا تَرْجِعُونَ" بفتح التاء وكسر الجيم، والباقون بضم التاء وفتح الجيم، ووجه القراءتين ظاهر: وقد سبق له نظائر، ويأتي الخلاف في حرف القصص في موضعه وحمزة والكسائي قرءا ذلك الموضع أيضا كهذا على إسناد الفعل إلى الفاعل، ولعله أشار بقوله: واكملا إلى هذا؛ أي: كملت قراءتهما في الموضعين فلم تختلف؛ أي: وأكمل أيها المخاطب في قراءتك لهما لما كان الكمال في قراءته جعله فيه مجازا وأراد وأكملن فأبدل من النون ألفا. والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/20]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (910 - .... .... .... .... وترجعو = ن في الضّمّ فتح واكسر الجيم واكملا
....
وقرأ أيضا: وَأَنَّكُمْ إِلَيْنا لا تُرْجَعُونَ بفتح ضم التاء وكسر الجيم، وقرأ غيرهما بضم التاء وفتح الجيم وقوله: (وأكملا) بهمزة وصل وضم الميم وإبدال نون التوكيد الخفيفة ألفا أي: صر كاملا بمعرفة هذه القراءات وتوجيهها). [الوافي في شرح الشاطبية: 327]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ فَاسْأَلِ فِي النَّقْلِ، وَاخْتِلَافُهُمْ فِي يَرْجِعُونَ أَوَائِلَ الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/330] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({ترجعون} [115] ذكر في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 613]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم ترجعون [115] ليعقوب و(شفا) أول البقرة). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/471]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "لا تُرْجَعُون" [الآية: 115] ببنائه للفاعل حمزة والكسائي ويعقوب وخلف ومر بالبقرة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/289]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لا ترجعون} قرأ الأخوان بفتح التاء، وكسر الجيم، والباقون بضم التاء، وفتح الجيم). [غيث النفع: 903]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ (115)}
{لَا تُرْجَعُونَ}
- قرأ حمزة والكسائي ويعقوب وخلف وابن محيصن والحسن والمطوعي (لا ترجعون) مبنيًا للفاعل.
- وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وعاصم (لا ترجعون) على البناء للمفعول.
وتقدم في الآية/28 من سورة البقرة في الجزء الأول من هذا المعجم.
والقراءتان عند الطبري مشهورتان، قرأ بكل واحدة منهما علماء من القراء، فبأيتهما قرأ القارئ فمصيب). [معجم القراءات: 6/216]

قوله تعالى: {فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ (116)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وعن" ابن محيصن "الكريم" برفع الميم نعت رب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/289]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ (116)}
{فَتَعَالَى}
- قراءة الإمالة لدى الوقف عن حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل للأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
[معجم القراءات: 6/216]
{رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ}
- قراءة الجمهور (... الكريم) بالجر، وهو صفة للعرش.
- وقرأ أبان بن تغلب وابن محيصن وأبو جعفر وإسماعيل عن ابن كثير (الكريم) بالرفع، على أنه صفة لـ(رب)، أو على أنه نعت للعرش، ولكنه قطع عن إعرابه لأجل المدح على تقدير أنه خبر مبتدأ مضمر، وهذا جيد؛ لتوافق القراءتين في المعنى). [معجم القراءات: 6/217]

قوله تعالى: {وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ (117)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وعن" الحسن "إنه لا يفلح" بفتح الياء، وقال في الدر: كالبحر بفتح الياء واللام مضارع فلح بمعنى أفلح). [إتحاف فضلاء البشر: 2/289]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ (117)}
{آخَرَ لَا بُرْهَانَ}
- إدغام الراء في اللام عن أبي عمرو ويعقوب، والباقون على الإظهار.
{عِنْدَ رَبِّهِ}
- قراءة الجماعة (عند ربها) بالهاء.
- وقرأ عبد الله بن مسعود (عند ربك) بالكاف.
- وفي حرف أبي (عند الله) مصرحًا بلفظ الجلالة.
- وروى عنه أيضًا (على الله).
{إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ}
- قراءة الجماعة (إنه...) بالكسر على الاستئناف.
[معجم القراءات: 6/217]
- وقرأ الحسن وقتادة وعيسى بن عمر (أنه...) بالفتح على تقدير: بأنه.
قال ابن خالويه: (وتقديره: فإنما حسابه أنه لا يفلح).
{لَا يُفْلِحُ}
- قراءة الجماعة (لا يفلح) بضم الياء من (أفلح).
- وقرأ الحسن وقتادة (لا يفلح) بفتح الياء من (فلح).
- وقرئ (لا يفلح) بضم الياء وفتح اللام على ما لم يسم فاعله). [معجم القراءات: 6/218]

قوله تعالى: {وَقُلْ رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ (118)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الراحمين} تام، وفاصلة، بلا خلاف، وتمام الربع للجمهور، ولبعض المشارقة{الراحمين} قبله، ولبعض المغاربة {تعلمون} ). [غيث النفع: 903]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقُلْ رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ (118)}
{رَبِّ}
- قراءة الجماعة (رب) على كسر الباء، وأصله يا ربي، فحذفت ياء النفس وبقيت الكسرة على الباء دليلًا على المحذوف.
- وقرأ ابن محيصن (رب) بضم الباء.
وتقدم مثل هذا في مواضع منها الآية/126 من سورة البقرة، وهي قراءته حيثما ورد منادىً مضافًا إلى ياء المتكلم، وذلك في سبعة وستين موضعًا في القرآن، وتقدير هذه القراءة أنه منادى مبني على الضم، وأنه صرف النظر عن الإضافة فيه بعد حذف الياء). [معجم القراءات: 6/218]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:04 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة