تفريعات (فعل)
خففت (فعل) بتسكين العين في هذه المواضع:
1- {وسع كرسيه السموات والأرض} [2: 255].
في [البحر:2/279]: «قرأ الجمهور {وسع} بكسر السين، وقرئ شاذا بسكونها».
2- {فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله} [3: 146].
في [البحر:3/74]: «قرأ الجمهور {وهنوا} بفتح الهاء. وقرأ الأعمش والحسن وأبو السمال بكسرها، وهما لغتان... وقرأ عكرمة وأبو السمال {وهنوا} بإسكان الهاء، كما قالوا في نعم: نعم، وفي شهد: شهد، وتميم تسكين عين (فعل)».
3- {لعلمه الذين يستنبطونه منهم} [4: 83].
في [البحر:3/307]: «قرأ أبو السمال {لعلمه} بسكون اللام: قال ابن عطية وذلك مثل {شجر بينهم} وليس مثله؛ لأن تسكين (علم) قياس مطرد في لغة، تميم، و{شجر} ليس قياسا مطردًا، إنما هو على سبيل الشذوذ، وتسكين (علم) مثل التسكين في قوله:
فإن تبله يضجر كما ضجر بازل = من الأدم دبرت صفحاته وغاربه
4- {فنعم عقبى الدار} [13: 24].
في [البحر:5/387]: «قرأ ابن يعمر {فنعم} بفتح النون وكسر العين. وهي الأصل، وقرأ ابن وثاب {فنعم} بفتح النون وسكون العين.
وتخفيف (فعل) لغة تميمية». وفي [المحتسب:1/356]: «ومن ذلك قراءة يحيى بن وثاب {فنعم عقبى الدار}. قال أبو الفتح: أصل قولنا: نعم الرجل ونحوه نعم كعلم. وكل ما كان على (فعل) وثانيه حرف حلقي فلهم فيه أربع لغات... بفتح الأول وكسر الثاني على الأصل، وإن شئت أسكنت الثاني، واقررت الأول على فتحه، وإن شئت أسكنت ونقلت الكسرة إلى الأول... وكذلك الفعل، نحو: ضحك، وإن شئت ضحك وإن شئت ضحك، فعلى هذا تقول: نعم الرجل وإن شئت نعم، وإن شئت نعم، وإن شئت نعم».
5- {وتعيها أذن واعية} [69: 12].
في [ابن خالويه/161]: {وتعيها} بجزم العين، عن ابن كثير.
وفي [البحر:8/322]: «ابن مصرف وأبو عمرو في رواية هارون، وخارجة عنه وقنبل بخلاف عنه بإسكانها، وحمزة بإخفاء الحركة.
وجه الإسكان: التشبيه في الفعل بما كان على وزن (فعل) في الاسم والفعل، نحو: كبد وعلم. و(تعى) ليس على وزن (فعل) بل هو مضارع (وعى). وفي [الإتحاف/422]: «وما ذكره في البحر من إسكانها لقنبل، وإخفاء حركتها لحمزة فليس من طرقنا».
6- {إلا من خطف الخطفة فأتبعه شهاب ثاقب} [37: 10].
في [البحر:7/353]: عن ابن عباس {خطف} بكسر الخاء والطاء، مخففة أتبع حركة الخاء لحركة الطاء، كما قالوا: نعم. [ابن خالويه:127] جاء هنا الإتباع وليست عين الفعل حرفا من حروف الحلق.
7- {مالك يوم الدين} [1: 4].
في ابن خالويه: {ملك يوم الدين} أبو حيوة شريح {ملك} عبد الوارث عن أبي عمرو.
8- أ- {إن تبدوا الصدقات فنعما هي} [2: 271].
ب- {إن الله نعما يعظكم به} [4: 58].
في [النشر:2/235]: واختلفوا في {نعما} هنا وفي النساء، فقرأ ابن عامر والكسائي وحمزة وخلف بفتح النون في الموضعين. وقرأ الباقون بكسرها. وقرأ أبو جعفر بإسكان العين. واختلف عن أبي عمرو وقالون وأبي بكر: فروى عنهم المغاربة قاطبة إخفاء كسرة العين ليس إلا، يريدون الاختلاس فرارا من الجمع بين ساكنين، وروى عنهم العراقيون والمشرقيون قاطبة الإسكان. ولا يبالون بالجمع بين ساكنين، لصحته رواية ووروده لغة، وقد اختاره الإمام أبو عبيد أحد أئمة اللغة، وناهيك به، وقال: هو لغة النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، [الإتحاف/165]، [غيث النفع/56]، [شرح الشاطبية/168] وفي [البحر:2/324]: وقرأ ابن كثير وورش وحفص {فنعما} بكسر النون والعين هنا وفي النساء. وجه هذه القراءة أنه على لغة من يحرك العين، فيقول: نعم. ويتبع حركة النون بحركة العين، وتحريك العين هو الأصل. وهي لغة هذيل، وقرأ ابن عامر وحمزة والكسائي {فنعما} بفتح النون وكسر العين، وهو الأصل، لأنه على وزن (فعل)... وقرأ أبو عمرو وقالون وأبو بكر بكسر النون وإخفاء حركة العين وقد روى عنهم الإسكان، والأول أقيس وأشهر. وأما الإسكان فاختاره أبو عبيد، وأنكر الإسكان أبو العباس وأبو إسحاق وأبو علي، لأن فيه جمعا بين ساكنين على غيره حدة. قال أبو العباس: لا يقدر أحد أن ينطق به وقال أبو إسحاق: لم تضبط الرواة اللفظ في الحديث. وانظر [الإتحاف/191-192]، [غيث النفع/76]، [البحر:3/278]، [معاني القرآن للزجاج:1/353].
9- {نعم العبد} [38: 30].
قرئ (نعم) على الأصل، [البحر:7/396]، [ابن خالويه/67].
10- {فنعم أجر العاملين} [29: 58].
قرأ يحيى بن وثاب {فنعم} على الأصل. [ابن خالويه/115]، [البحر:7/157].