العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > القراءات والإقراء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23 صفر 1440هـ/2-11-2018م, 11:48 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي القراءات في سورة الرحمن

القراءات في سورة الرحمن


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 23 صفر 1440هـ/2-11-2018م, 11:48 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

مقدمات القراءات في سورة الرحمن

قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (ذكر اخْتلَافهمْ في سُورَة الرَّحْمَن جلّ ثَنَاؤُهُ). [السبعة في القراءات: 619]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): (الرحمن عز وجل). [الغاية في القراءات العشر: 404]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): (سورة الرحمن تبارك وتعالى). [المنتهى: 2/990]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (سورة الرحمن عز وجل). [التبصرة: 349]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (سورة الرحمن عز وجل). [التيسير في القراءات السبع: 476]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(سورة الرّحمن جلّ وعلا). [تحبير التيسير: 571]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): (سورة الرَّحْمَنِ). [الكامل في القراءات العشر: 643]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): (سورة الرحمن -سبحانه وتعالى). [الإقناع: 2/778]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (سورة الرحمن عز وجل). [الشاطبية: 84]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): (سورة الرحمن عز وجل). [فتح الوصيد: 2/1263]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([55] سورة الرحمن - عز وجل ). [كنز المعاني: 2/642]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (سورة الرحمن -عز وجل). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/193]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (باب فرش حروف سورة الرحمن عزّ وجلّ). [الوافي في شرح الشاطبية: 364]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (32 - وَمِنْ سُوْرَةِ الرَّحْمَنِ - عَزَّ وَجَلَّ - إِلَى سُوْرَةِ الامْتِحَانِ). [الدرة المضية: 39]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ومن سورة الرحمن إلى سورة الامتحان). [شرح الدرة المضيئة: 233]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (سُورَةُ الرَّحْمَنِ عَزَّ وَجَلَّ). [النشر في القراءات العشر: 2/380]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (سورة الرحمن عز وجل). [تقريب النشر في القراءات العشر: 705]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (سورة الرّحمن عزّ وجلّ). [طيبة النشر: 97]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (سورة الرحمن عز وجل). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 314]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (سورة الرحمن عز وجل). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/573]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (سورة الرحمن عز وجل). [إتحاف فضلاء البشر: 2/509]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (سورة الرحمن تبارك وتعالى). [غيث النفع: 1176]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): (سورة الرحمن). [معجم القراءات: 9/247]

نزول السورة:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (مكية). [التبصرة: 349]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (مكية). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/573]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (مكية في قول الجمهور مدنية). [إتحاف فضلاء البشر: 2/509]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (مكية في قول الجمهور، ومدنية في قول ابن مسعود رضي الله عنه وقتادة). [غيث النفع: 1176]

عد الآي:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وهي سبع وسبعون آية في المدني وثمان في الكوفي). [التبصرة: 349]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (سبعون وست بصري، وسبع حجازي، وثمان كوفي وشامي). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/573]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (الفواصل
وآيها سبعون وست بصري وسبع حجازي وثمان كوفي وشامي.
خلافها خمس الرحمن كوفي وشامي خلق الإنسان الأول تركها مدني للأنام تركها مكي شواظ من نار حجازي بها المجرمون تركها بصري.
مشبه الفاصلة اثنان: خلق الإنسان الثاني رب المشرقين، وعكسه خلق الإنسان الأول). [إتحاف فضلاء البشر: 2/509] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (وآيها سبعون وست بصري، وسبع حجازي، وثمان للباقي، وما بينها وبين سابقتها من الوجوه جلي). [غيث النفع: 1176]

الياءات
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (وَلَيْسَت في هَذِه السُّورَة يَاء إِضَافَة). [السبعة في القراءات: 621]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (ليس فيها ياء إضافة ولا محذوفة). [التبصرة: 350]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وليس فيها ياء إضافة). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/576]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وفيها زائدة: الجواري وقف عليها يعقوب بالياء، وأمالها دوري الكسائي، والله أعلم). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/576]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (وليس فيها من ياءات الإضافة ولا من الزوائد شيء، ولا من الصغير شيء). [غيث النفع: 1180] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(وفيها زائدة: {الجوار} [24] أثبتها في الوقف يعقوب). [شرح الدرة المضيئة: 233]

ذكر الإمالات
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): (ذكر الإمالات
...
الرحمن عز وجل
(والقمر بحسبان) (5) قليلا، (للأنام) (10) يميل النون شيئا يسيرا، وكذلك (ذات الأكمام) (11) يميل الميم قليلا. (والإكرام) (27) قليلا، (كالدهان) (37) قليلا، (وبين حميم آن) (44) قليلا (الجنتين دان) (54) قليلا، (هل جزاء الإحسان) (60) يميل السين قليلا (في الخيام) (72) قليلا، (وعبقري حسان) (76) قليلا(والإكرام) (78) ). [الغاية في القراءات العشر: 477]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{كالفخار} و{نار} [15 35] معًا و{أقطار} [33] لهما ودوري.
{الجوار} [24] لدوري علي.
{ويبقى} [27] {وجنى} [54] لدى الوقف عليه لهم.
{والإكرام} [27 78] معًا لابن ذكوان بخلف عنه، والطريق الثاني الفتح كالجماعة، وورش في الترقيق على أصله.
{بسيماهم} [41] لهم وبصري.
{خاف} [46] لحمزة). [غيث النفع: 1179]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
(ك): {يكذب بها} [43] {عينان نضاختان}.
[غيث النفع: 1179]
وليس فيها من ياءات الإضافة ولا من الزوائد شيء، ولا من الصغير شيء، ومدغمها: اثنان). [غيث النفع: 1180]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 23 صفر 1440هـ/2-11-2018م, 11:52 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الرحمن

[ من الآية (1) إلى الآية (13) ]
{الرَّحْمَنُ (1) عَلَّمَ الْقُرْآنَ (2) خَلَقَ الإِنسَانَ (3) عَلَّمَهُ الْبَيَانَ (4) الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ (5) وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ (6) وَالسَّمَاء رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ (7) أَلاَّ تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ (8) وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ (9) وَالأَرْضَ وَضَعَهَا لِلأَنَامِ (10) فِيهَا فَاكِهَةٌ وَالنَّخْلُ ذَاتُ الأَكْمَامِ (11) وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحَانُ (12) فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (13)}

قوله تعالى: {الرَّحْمَنُ (1)}
قوله تعالى: {عَلَّمَ الْقُرْآنَ (2)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (تَقَدَّمَ الْقُرْآنَ لِابْنِ كَثِيرٍ فِي النَّقْلِ). [النشر في القراءات العشر: 2/380]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (القراءات
نقل "القران" ابن كثير). [إتحاف فضلاء البشر: 2/509]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {القرءان} ظاهر). [غيث النفع: 1176]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {القرءان} و{للأنام} و{الأكمام} و{كالأعلام} {والإكرام} [27 78] معًا {والأرض} [10] و{شأن} {والأقدام} و{حميم ءان} و{الإحسان} وقف حمزة عليها جلي). [غيث النفع: 1179] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {الرَّحْمَنُ (1) عَلَّمَ الْقُرْآنَ (2)}
{الْقُرْآنَ}
- قرأ ابن كثير بنقل حركة الهمزة إلى الراء وقفًا ووصلًا (القران).
- وكذلك جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بالمد (القرآن) ). [معجم القراءات: 9/247]

قوله تعالى: {خَلَقَ الإِنسَانَ (3)}
قوله تعالى: {عَلَّمَهُ الْبَيَانَ (4)}
قوله تعالى: {الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ (5)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ (5)}
{الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ}
- قراءة الجماعة (والشمس والقمر) بالرفع فيهما.
- وقرئا (والشمس والقمر) بالنصب فيهما عطفًا على الإنسان في الآية/3.
{بِحُسْبَانٍ}
- في مختصر ابن خالويه: ((الشمس والقمر حسبا) نصب كله النبي صلى الله عليه وسلم) قلت: هو على تقدير: خلق.
- حسبًا! وهو تحريف صوابه: بحسبان.
- وقراءة الجماعة بالرفع (الشمس والقمر ...) ). [معجم القراءات: 9/247]

قوله تعالى: {وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ (6)}
قوله تعالى: {وَالسَّمَاء رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ (7)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَالسَّمَاءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ (7)}
{وَالسَّمَاءَ}
- قراءة الجماعة (والسماء) بالنصب على الاشتغال والتقدير: رفع السماء ...
- وقرأ أبو السمال (والسماء) بالرفع على الابتداء، والنصب أولى
[معجم القراءات: 9/247]
من الرفع عند العكبري؛ لأنه معطوف على اسم قد عمل فيه الفعل، وهو الضمير في (يسجدان)، أو هو معطوف على الإنسان.
{وَضَعَ الْمِيزَانَ}
- قراءة الجمهور (ووضع الميزان)، فعل ماض، والميزان: مفعول به.
- وقرأ إبراهيم (ووضع الميزان).
وضع: بإسكان الضاد مصدر مضاف إلى ما بعده، الميزان: بالخفض.
ولم يضبط أبو حيان العين من المصدر بالفتح أو الضم، وتبعت في ضبطه سياق الآيات، وأجاز الألوسي الوجهين.
- وقرأ عبد الله بن مسعود (وخفض الميزان) كذا جاء الضبط في معاني الفراء بإسكان الفاء، وذلك على المصدر كالقراءة السابقة، وهي قراءة تفسير.
وسياق الكلام في الكشاف يدل على أن قراءة عبد الله (وخفض الميزان) بفتح الفاء، فعل ماض، والميزان: نصب به كقراءة الجماعة.
وكذا جاء ضبط القراءة في المحرر، وذكر ابن عطية أنه كذلك في مصحف ابن مسعود، وليس في حديث ابن عطية ما يدل على هذا الضبط.
- وقرئ (ووضع الميزان) على بناء الفعل لما لم يسم فاعله). [معجم القراءات: 9/248]

قوله تعالى: {أَلاَّ تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ (8)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَلَّا تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ (8)}
{أَلَّا تَطْغَوْا}
- قراءة الجماعة (ألا تطغوا)، أي: أن لا ... فالفعل منصوب بأن، ولا: نافية، ويجوز أن تكون ناهية.
- وقرأ عبد الله بن مسعود (لا تطغوا) بغير (أن)، لا: ناهية، وتطغوا: فعل مضارع مجزوم.
قال الزمخشري: (... بغير أن على إرادة القول).
وذكر ابن عطية أنها كذلك في مصحف ابن مسعود رضي الله عنه.
- وتقدمت مرارًا قراءة المطوعي (تطغوا) بكسر حرف المضارعة حيث كان). [معجم القراءات: 9/249]

قوله تعالى: {وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ (9)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ (9)}
{وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ}
- قراءة الجماعة (وأقيموا الوزن).
- وقرأ عبد الله بن مسعود (وأقيموا اللسان)، أي لسان الميزان.
{وَلَا تُخْسِرُوا}
- قرأ الجمهور (ولا تخسروا) بضم التاء من (أخسر).
[معجم القراءات: 9/249]
- وقرأ بلال بن أبي بردة والحسن وزيد بن علي (ولا تخسروا) بفتح التاء وكسر السين من باب (ضرب)، وهي لغة شاذة، وهي عند النحاس لغة معروفة.
قال الزجاج: (... ولا تقرأن بها إلا أن تثبت رواية صحيحة عن إمام في القراءة، فقد روي أن إنسانًا قرأ بها من المتقدمين، ولكنه ليس ممن أخذت عنه القراءة، ولاله حرف يقرأ به) كذا!
ويبدو أن الزجاج -رحمه الله- لم يبلغه أنها قراءة زيد بن علي والحسن وبلال، ولو علم ذلك لما كان منه هذا الذي ترى.
- وذكر ابن خالويه مع القراءة السابقة قراءة أخرى وهي: (ولا تخسر الميزان) كذا، بلا واو، وبفتح التاء وكسر السين.
- وقرأ بلال أيضًا وأبان بن عثمان وزيد بن علي (ولا تخسروا) بفتح التاء والسين مضارع (خسر) من باب (علم).
- وقرئ (ولا تخسروا) بفتح التاء وضم السين.
- وقرأ الأزرق وورش بخلاف عنهما بترقيق الراء في قراءة الجماعة (ولا تخسروا) ). [معجم القراءات: 9/250]

قوله تعالى: {وَالأَرْضَ وَضَعَهَا لِلأَنَامِ (10)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {القرءان} و{للأنام} و{الأكمام} و{كالأعلام} {والإكرام} [27 78] معًا {والأرض} [10] و{شأن} {والأقدام} و{حميم ءان} و{الإحسان} وقف حمزة عليها جلي). [غيث النفع: 1179] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {القرءان} و{للأنام} و{الأكمام} و{كالأعلام} {والإكرام} [27 78] معًا {والأرض} [10] و{شأن} {والأقدام} و{حميم ءان} و{الإحسان} وقف حمزة عليها جلي). [غيث النفع: 1179] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَالْأَرْضَ وَضَعَهَا لِلْأَنَامِ (10)}
{وَالْأَرْضَ}
- قرأ الجمهور (والأرض) بالنصب على الاشتغال.
- وقرأ أبو السمال (والأرض) بالرفع على الابتداء، وما بعده خبره). [معجم القراءات: 9/251]

قوله تعالى: {فِيهَا فَاكِهَةٌ وَالنَّخْلُ ذَاتُ الأَكْمَامِ (11)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {القرءان} و{للأنام} و{الأكمام} و{كالأعلام} {والإكرام} [27 78] معًا {والأرض} [10] و{شأن} {والأقدام} و{حميم ءان} و{الإحسان} وقف حمزة عليها جلي). [غيث النفع: 1179] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فِيهَا فَاكِهَةٌ وَالنَّخْلُ ذَاتُ الْأَكْمَامِ (11) وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحَانُ (12)}
- وجدت في إعراب القرآن المنسوب إلى الزجاج النص التالي:
(... قوله: (والأرض وضعها للأنام، فيها فاكهة) إن وقفت على (الأنام) رفعت (فاكهة) بقوله: (فيها)، وإن وقفت على (وضعها) رفعت (فاكهة) بقوله: (للأنام) على مذهب الأخفش، وبالابتداء على مذهب صاحب الكتاب).
والنص واضح لا يحتاج إلى بيان، وإنما ذكرته لبيان موضع الوقف على هذين الإعرابين:
1- والأرض وضعها للأنام الوقف الأول، ثم تستأنف: فيها فاكهة.
2- والأرض وضعها: الوقف الثاني، ثم تقرأ: للأنام فيها فاكهة.
- قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وحفص وعاصم وأبو بكر وأبو
[معجم القراءات: 9/251]
جعفر ويعقوب والحسن (والحب ذو العصف والريحان) برفع الثلاثة عطفًا على المرفوع قبله، أي: فيها فاكهة وفيها الحب، وذو: صفته، والريحان: عطف على ما قبله.
- وقرأ ابن عامر وأبو حيوة وابن أبي عبلة والمغيرة (والحب ذا العصف والريحان) بنصب الثلاثة أي: وخلق الحب...، وهو كذلك في مصاحف الشام.
قال الفراء: (ولو قرأ قارئ: والحب ... لكان جائزًا، أي: خلق ذا وذا، وهي في مصاحف أهل الشام (والحب ذا العصف) ولم نسمع بها قارئًا...، وربما كتب الحرف على جهة واحدة وهو في ذلك يقرأ بالوجوه).
- وقرأ أبو البرهسم (والحب ذا العصف والريحان) بكسر النون.
- وقرأ حمزة والكسائي والأصمعي عن أبي عمرو وخلف والأعمش وابن محيصن (والحب ذو العصف والريحان.
[معجم القراءات: 9/252]
والريحان: بالخفض، عطفًا على العصف، والمعنى: والحب ذو العصف الذي هو علف للبهائم والريحان الذي هو مطعم للناس، ويبعد دخول المشموم في قراءة الجر.
وذهب بعضهم إلى أن الريحان جر على المجاورة.
قال مكي: (ومن خفض (الريحان) عطفه على (العصف) وجعل الريحان بمعنى الرزق) ومثل هذا عند ابن الأنباري وغيره). [معجم القراءات: 9/253] (م)

قوله تعالى: {وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحَانُ (12)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (1 - قَوْله {وَالْحب ذُو العصف وَالريحَان} 12
قَرَأَ ابْن عَامر وَحده (وَالْحب ذَا العصف وَالريحَان) بِالنّصب
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {وَالْحب ذُو العصف} رفعا
وَاخْتلفُوا في {وَالريحَان} في رفع النُّون وخفضها فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَعَاصِم {وَالريحَان} رفعا
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي {وَالريحَان} خفضا). [السبعة في القراءات: 619]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (والحَبَّ ذا العَصْفِ والرَّيْحَانً) نصب شامي (والريحان) جر كوفي- غير عاصم-). [الغاية في القراءات العشر: 404 - 405]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (والحب ذا العطف والريحان)[12]: نصب: دمشقي.
(والريحان) [12]: جر: كوفي غير عاصم ونهشلي). [المنتهى: 2/990]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن عامر (والحب ذات العصف والريحان) بالنصب في الثلاثة الأسماء وقرأهن الباقون بالرفع فيهن، غير أن حمزة والكسائي خفضا (الريحان) ولا اختلاف في خفض (العصف) ). [التبصرة: 349]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (قرأ ابن عامر: {والحب ذا العصف والريحان} (12): بالنصب في الثلاثة الأسماء.
وحمزة، والكسائي: {والريحان}: بالخفض، وما عداه: بالرفع.
والباقون: برفع الثلاثة). [التيسير في القراءات السبع: 476]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قرأ ابن عامر: (والحب ذا العصف والريحان) [بنصب الثّلاثة الأسماء] وحمزة والكسائيّ وخلف (والريحان) بالخفض وما عداه بالرّفع، والباقون برفع الثّلاثة). [تحبير التيسير: 571]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحَانُ) كلها بالنصب دمشقي، وأبو حيوة، وابن أبي عبلة، (وَالرَّيْحَانِ) جر كوفي في غير عَاصِم، والنهشلي، وابن صبيح، وابْن سَعْدَانَ، والسمان عن طَلْحَة، والزَّعْفَرَانِيّ، وابْن مِقْسَمٍ، والأصمعي عن أَبِي عَمْرٍو، وهو الاختيار معطوف على (الْعَصْفِ)، الباقون رفع). [الكامل في القراءات العشر: 643]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([12]- {وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحَانُ} نصب: ابن عامر.
و{الرَّيْحَانُ} جر: حمزة والكسائي). [الإقناع: 2/778]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1052 - وَوَالْحَبُّ ذُو الرَّيْحاَنِ رَفْعُ ثَلاَثِهاَ = بِنَصْبٍ كَفَى وَالنُّونُ بِالْخَفْضِ شُكِّلاَ). [الشاطبية: 84]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1052] ووالحب ذو الريحان رفع ثلاثها = بنصب (كـ)ـفى والنون بالخفض (شـ)ـكلا
(والحب ذا العصف والريحان)، بنصب الثلاث، ابن عامر.
ورسمت في الشامي {ذا} بألف، على: وخلق الحب ذا العصف، والعصف: ورق الزرع، والريحان: الرزق، أو: وأخص الحب.
ويجوز أن ينصب الريحان، على أنه حذف المضاف، وأقامه مقامه؛ أي: وذا الريحان؛ أي وخلق الحب الذي إذا زرع، أخرج الورق الذي يغتدي به البهائم، وأخرج الريحان، وهو الحب الذي يغتدي به بنو آدم.
وقرأ الأخوان: (والريحان) بكسر النون، أي ذو العصف وذو الريحان والرفع على {فيها فكهة}، وفيها النخل، وفيها الحب ذو العصف وفيها الريحان الذي يشم). [فتح الوصيد: 2/1263]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1052] ووالحب ذو الريحان رفع ثلاثها = بنصب كفى والنون بالخفض شكلا
ب: (شكلا): قيد.
ح: (والحب): مبتدأ، (ذو) و (الريحان): عطفان بحذف العاطف، (رفع ثلاثها): بدل منهن، (كفى): خبر، (بنصبٍ): متعلق به، (النون ... شكلا): مبتدأ وخبر، (بالخفض): معلق الخبر.
ص: قرأ ابن عامر: (والحب ذا العصف والريحان) [12] بنصب الألفاظ الثلاثة وعلامة النصب في {ذا} الألف، وفي الباقين الفتح، عطفًا على {والأرض وضعها} [10]، فالمعنى: خلق الحب ذا العصف والريحان.
وقرأ حمزة والكسائي بجر نون {الريحان} عطفًا على {العصف}، والباقون: بالرفع في الثلاث عطفًا على {فاكهةٌ} [11] ). [كنز المعاني: 2/642]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (1052- وَوَالْحَبُّ ذُو الرَّيْحانِ رَفْعُ ثَلاثِها،.. بِنَصْبٍ "كَـ"ـفَى وَالنُّونُ بِالْخَفْضِ "شُـ"ـكِّلا
ثلاثها بمنزلة كلها في صحة الإضافة وأنث العدد قصدا إلى الكلمات وأطلق الرفع والنصب في الثلاث على حسب ما يليق بكل
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/193]
منها فرفع الحب والريحان بالضمة فيهما ونصبهما بالفتحة فيهما ورفع ذو بالواو ونصبها بالألف.
وفي قوله: في البقرة: ناصبا كلماته بكسر لم يجتز بلفظ النصب حتى يبين أنه بالكسر؛ لتيسر ذلك عليه ثَم وتعسره هنا، وإلا فالمعهود في عبارته بالنصب إنما هو الفتحة ورفع الثلاثة بالعطف على فاكهة؛ أي: فيها فاكهة والحب والريحان وذو: صفة للحب ونصبها بفعل مضمر؛ أي: وخلق الحب ذا العصف والريحان ورسمت ذا بالألف في المصحف الشامي وخفض حمزة والكسائي النون من الريحان على تقديمه ذو العصف وذو الريحان والريحان الورق الذي يشم والعصف ورق الزرع ولا خلاف في جره؛ لأنه مضاف إليه صريحا وقوله: شكل من شكلت الكتاب إذا قيدته بالضبط بما يدل على الحركات مأخوذ من شكال الدابة؛ لأن اللفظ قبل شكله متردد من جهات يتعين بالشكل بعضها). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/194]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1052 - وو الحبّ ذو الرّيحان رفع ثلاثها = بنصب كفى والنّون بالخفض شكّلا
[الوافي في شرح الشاطبية: 364]
قرأ ابن عامر: والحبّ ذا العصف والرّيحان بنصب رفع الباء والذال والنون، ولا يخفى أن ذا ينصب بالألف؛ لأنه من الأسماء الستة، وقرأ حمزة والكسائي برفع باء وَالْحَبُّ ورفع ذُو بالواو وخفض نون وَالرَّيْحانُ وقرأ الباقون برفع الأسماء الثلاثة). [الوافي في شرح الشاطبية: 365]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحَانُ فَقَرَأَ ابْنُ عَامِرٍ بِنَصْبِ الثَّلَاثَةِ الْأَسْمَاءِ، وَكَذَا كُتِبَ " ذَا الْعَصْفِ " فِي الْمُصْحَفِ الشَّامِيِّ بِأَلِفٍ. وَقَرَأَ حَمْزَةُ، وَالْكِسَائِيُّ، وَخَلَفٌ " وَالرَّيْحَانِ " بِخَفْضِ النُّونِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِرَفْعِ الْأَسْمَاءِ الثَّلَاثَةِ (وَذُو الْعَصْفِ) فِي مَصَاحِفِهِمْ بِالْوَاوِ). [النشر في القراءات العشر: 2/380]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن عامر {والحب ذو العصف والريحان} [12] بنصب الثلاثة، والباقون برفعها، سوى حمزة والكسائي وخلف فبخفض {والريحان} [12]، ولا خلاف في خفض {العصف} [12] ). [تقريب النشر في القراءات العشر: 705]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (936 - والحبّ ذو الرّيحان نصب الرّفع كم = وخفض نونها شفا .... .... ). [طيبة النشر: 97]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (والحبّ ذو الرّيحان نصب الرّفع (ك) م = وخفض نونها (شفا) يخرج ضم
أي قرأ ابن عامر «والحبّ ذو العصف والريحان» بنصب رفع الثلاثة، والباقون برفعها قوله: (وخفض نونها) أي خفض نون «الريحان» حمزة والكسائي وخلف، ولا خلاف في خفض «العصف» ). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 314]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
والحبّ ذو الرّيحان نصب الرّفع (ك) م = وخفض نونها (شفا) يخرج ضمّ
ش: أي: قرأ ذو كاف (كم) ابن عامر: الحبّ [12] ذا [12] وو الريحان [12] بنصب الثلاثة؛ عطفا على الفعلية بتأويل: وضعها [10]: خلقها وخلق الحب وذا صفته، وعليه الرسم الشامي. ونصب الريحان [على حذف مضاف، أي: وذو الريحان]، [أو: وخلق] الريحان.
وقرأ [ذو] (شفا) حمزة، والكسائي، وخلف برفع الأولين على ما سيأتي، وخفض والرّيحان عطفا على العصف [12] أي: وذو الريحان، [ثم حذف وترك على إعرابه.
والباقون برفع الثلاثة عطفا على الاسمية، أي: فيها فاكهة وفيها الحب.
وذو العصف: صفته، وعليه بقية الرسوم، وفيها الريحان، أو وذو الريحان].
ثم حذف المضاف، وأعرب بإعرابه). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/573]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في {وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحَانُ} [الآية: 12] فابن عامر بالنصب في الثلاثة على إضمار فعل أي: أخص أو خلق أو عطفا على الأرض وذا صفة الحب، وقرأ حمزة والكسائي وخلف برفع الأولين أعني الحب وذو وجر الريحان عطفا على العصف، وافقهم الأعمش، والباقون بالرفع في الثلاثة عطفا على المرفوع قبله أي: فيها فاكهة وفيها الحب وذو صفته). [إتحاف فضلاء البشر: 2/509]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {والحب ذو العصف والريحان} قرأ الشامي بنصب الباء والذال والنون من الأسماء الثلاثة، وكتبت {ذو} في المصحف الشامي بالألف، موضع الواو، والأخوان برفع الباء والذال، وخفض النون، والباقون برفع الباء والذال والنون). [غيث النفع: 1176]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فِيهَا فَاكِهَةٌ وَالنَّخْلُ ذَاتُ الْأَكْمَامِ (11) وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحَانُ (12)}
- وجدت في إعراب القرآن المنسوب إلى الزجاج النص التالي:
(... قوله: (والأرض وضعها للأنام، فيها فاكهة) إن وقفت على (الأنام) رفعت (فاكهة) بقوله: (فيها)، وإن وقفت على (وضعها) رفعت (فاكهة) بقوله: (للأنام) على مذهب الأخفش، وبالابتداء على مذهب صاحب الكتاب).
والنص واضح لا يحتاج إلى بيان، وإنما ذكرته لبيان موضع الوقف على هذين الإعرابين:
1- والأرض وضعها للأنام الوقف الأول، ثم تستأنف: فيها فاكهة.
2- والأرض وضعها: الوقف الثاني، ثم تقرأ: للأنام فيها فاكهة.
- قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وحفص وعاصم وأبو بكر وأبو
[معجم القراءات: 9/251]
جعفر ويعقوب والحسن (والحب ذو العصف والريحان) برفع الثلاثة عطفًا على المرفوع قبله، أي: فيها فاكهة وفيها الحب، وذو: صفته، والريحان: عطف على ما قبله.
- وقرأ ابن عامر وأبو حيوة وابن أبي عبلة والمغيرة (والحب ذا العصف والريحان) بنصب الثلاثة أي: وخلق الحب...، وهو كذلك في مصاحف الشام.
قال الفراء: (ولو قرأ قارئ: والحب ... لكان جائزًا، أي: خلق ذا وذا، وهي في مصاحف أهل الشام (والحب ذا العصف) ولم نسمع بها قارئًا...، وربما كتب الحرف على جهة واحدة وهو في ذلك يقرأ بالوجوه).
- وقرأ أبو البرهسم (والحب ذا العصف والريحان) بكسر النون.
- وقرأ حمزة والكسائي والأصمعي عن أبي عمرو وخلف والأعمش وابن محيصن (والحب ذو العصف والريحان.
[معجم القراءات: 9/252]
والريحان: بالخفض، عطفًا على العصف، والمعنى: والحب ذو العصف الذي هو علف للبهائم والريحان الذي هو مطعم للناس، ويبعد دخول المشموم في قراءة الجر.
وذهب بعضهم إلى أن الريحان جر على المجاورة.
قال مكي: (ومن خفض (الريحان) عطفه على (العصف) وجعل الريحان بمعنى الرزق) ومثل هذا عند ابن الأنباري وغيره). [معجم القراءات: 9/253] (م)

قوله تعالى: {فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (13)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ فَبِأَيِّ فِي الْهَمْزِ الْمُفْرَدِ). [النشر في القراءات العشر: 2/380]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({فبأي} [13] ذكر للأصبهاني). [تقريب النشر في القراءات العشر: 705]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وتقدم فبأيّ [13] للأصبهاني). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/573]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأبدل الأصبهاني همز "فبأي" ياء مفتوحة جميع ما في هذه السورة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/510]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (13)}
{فَبِأَيِّ}
- قرأ الأصبهاني وورش (فبيي) بإبدال الهمزة ياءً مفتوحة.
- وكذا قرأ حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بالهمز.
{فَبِأَيِّ}
- وقراءة الجماعة (فبأي) بياء مشددة مكسورة.
- وقرأ أبو الدينان الأعرابي (فبأي) بالكسر والتنوين، وذكرها الصفراوي قراءة لابن محيصن.
قال أبو حيان: (كأنه حذف منه المضاف وأبدل منه (آلاء ربكما) بدل معرفة من نكرة).
{آلَاءِ}
- وورش على أصله بالمد والتوسط والقصر في ما ورد في هذه السورة منه). [معجم القراءات: 9/253]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 23 صفر 1440هـ/2-11-2018م, 11:54 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الرحمن

[ من الآية (14) إلى الآية (23) ]
{خَلَقَ الإِنسَانَ مِن صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ (14) وَخَلَقَ الْجَانَّ مِن مَّارِجٍ مِّن نَّارٍ (15) فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (16) رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ (17) فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (18) مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ (19) بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لاَّ يَبْغِيَانِ (20) فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (21) يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ (22) فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (23)}

قوله تعالى: {خَلَقَ الإِنسَانَ مِن صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ (14)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وسبق الخلاف عن الأزرق في تغليظ لام "صَلصال" وإن كانت ساكنة لوقوعها بين صادين ورجح الترقيق في الطيبة، قال في النشر: وهو الأصح رواية وقياسا حملا على سائر اللامات السواكن). [إتحاف فضلاء البشر: 2/510]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "كَالْفَخَّار" أبو عمرو وابن ذكوان بخلفه والدوري عن الكسائي، وقلله الأزرق). [إتحاف فضلاء البشر: 2/510]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ (14)}
{صَلْصَالٍ}
- عن الأزرق وورش تغليظ اللام، فهي ساكنة غير أنها وقعت بين صادين.
[معجم القراءات: 9/253]
ورجح بعضهم الترقيق، قال ابن الجزري: (وهو الأصح رواية وقياسًا حملًا على سائر اللامات الساكنة).
وتقدم هذا في الآية/26 من سورة الحجر.
{كَالْفَخَّارِ}
- قرأه بالإمالة أبو عمرو والدوري عن الكسائي وابن ذكوان برواية الصوري.
- وقرأ الأزرق وورش بالتقليل.
- وقرأ الباقون بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان.
- وللسوسي وقفًا: الإمالة والفتح والتقليل). [معجم القراءات: 9/254]

قوله تعالى: {وَخَلَقَ الْجَانَّ مِن مَّارِجٍ مِّن نَّارٍ (15)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "الجان" كل ما في هذه السورة بحذف الألف وبالهمزة بعد الجيم، ومر بالحجر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/510]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَخَلَقَ الْجَانَّ مِنْ مَارِجٍ مِنْ نَارٍ (15)}
{الْجَانَّ}
- قراءة الجماعة بالألف (الجان).
- وقرأ الحسن (الجأن) بحذف الألف، وبالهمزة بعد الجيم.
وتقدم هذا في الآية/27 من سورة الحجر.
- تقدمت الإمالة فيه، وانظر الآية/39 من سورة البقرة، والآية/16 من سورة آل عمران). [معجم القراءات: 9/254]

قوله تعالى: {فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (16)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (16)}
{فَبِأَيِّ آلَاءِ}
- سبقت القراءة فيهما في الآية/13). [معجم القراءات: 9/254]

قوله تعالى: {رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ (17)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ) بالحفض أبو جعفر، وابن أبي عبلة، الباقون بالرفع، وهو الاختيار عمرو، وقاسم، وابْن مِقْسَمٍ، وبالنون وضمها وكسر الراء). [الكامل في القراءات العشر: 643]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ (17)}
{رَبُّ ... رَبُّ}
- قرأ الجمهور (رب ... رب) بالرفع فيهما، أي: هو رب...، وأجاز مكي أن يكون بدلًا من الضمير في (خلق) في الآية/15.
- وقرأ أبو حيوة وابن أبي عبلة وأبو رجاء (رب ... رب) بالخفض فيهما بدلًا من (ربكما) في الآية السابقة.
قال الفراء: (اجتمع القراء على رفعه، ولو خفض -يعني في الإعراب- على قوله: فبأي آلاء ربكما، رب المشرقين، كان صوابًا).
ومثل هذا عند أبي جعفر الطوسي في التبيان، وقال: (غير أنه لم يقرأ به أحد) كذا!!). [معجم القراءات: 9/255]

قوله تعالى: {فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (18)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (18)}
{فَبِأَيِّ آلَاءِ}
- تقدمت القراءة فيهما في الآية/13). [معجم القراءات: 9/255]

قوله تعالى: {مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ (19)}
قوله تعالى: {بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لاَّ يَبْغِيَانِ (20)}
قوله تعالى: {فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (21)}
قوله تعالى: {يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ (22)}

قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (2 - قَوْله {يخرج مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤ والمرجان} 22
قَرَأَ نَافِع وَأَبُو عَمْرو يخرج مِنْهُمَا بِضَم الْيَاء وَفتح الرَّاء {اللُّؤْلُؤ والمرجان} رفعا وروى حُسَيْن الجعفي عَن أَبي عَمْرو {يخرج} بِضَم الْيَاء وَكسر الرَّاء {اللُّؤْلُؤ والمرجان} نصبا
وَقَرَأَ ابْن كثير وَعَاصِم وَابْن عَامر وَحَمْزَة والكسائي {يخرج مِنْهُمَا} مَفْتُوحَة الْيَاء {اللُّؤْلُؤ والمرجان} رفعا). [السبعة في القراءات: 619]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (يخرج) بضم الياء وفتح الراء مدني، بصري). [الغاية في القراءات العشر: 405]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (يخرج) [22]: بضم الياء مدني، وقاسم، وبصري غير سلام وأيوب). [المنتهى: 2/990]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع وأبو عمرو (يخرج منهما) بضم الياء وفتح الراء، وقرأ الباقون بفتح الياء وضم الراء). [التبصرة: 349]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع، وأبو عمرو: {يخرج منهما} (22): بضم الياء، وفتح الراء.
والباقون: بفتح الياء، وضم الراء). [التيسير في القراءات السبع: 476]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (نافع وأبو جعفر وأبو عمرو ويعقوب: (يخرج منهما) بضم الياء وفتح الرّاء، والباقون بفتح الياء وضم الرّاء). [تحبير التيسير: 571]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ) نصب قَتَادَة، والجعفي عن أَبِي عَمْرٍو وكذلك إلا أنه بالياء، وهو الاختيار معناه يخرج اللَّه اللؤلؤ، الباقون بفتح الباء وضم الراء ورفع ما بعدها). [الكامل في القراءات العشر: 643]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([22]- {يَخْرُجُ} مبني للمفعول: نافع وأبو عمرو). [الإقناع: 2/778]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1053 - وَيَخْرُجُ فَاضْمُمْ وَافْتَحِ الضَّمَّ إِذْ حَمَى = .... .... .... .... .... ). [الشاطبية: 84]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1053] ويخرج فاضمم وافتح الضم (إ)ذ (حـ)ـمى = وفي المنشآت الشين بالكسر (فـ)ـاحملا
[1054] (صـ)ـحيحا بخلف نفرغ الياء (شـ)ـائع = شواظ بكسر الضم (مكيهم) جلا
{يخرج} و{يخرج}، مثل: يرجعون ويرجعون ونحوه). [فتح الوصيد: 2/1264]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1053] ويخرج فاضمم وافتح الضم إذ حمى = وفي المنشآت الشين بالكسر فاحملا
[1054] صحيحًا بخلف نفرغ الياء شائعٌ = شواظٌ بكسر الضم مكيهم جلا
ح: (يخرج): مفعول (اضمم)، (الشين): مفعول (احملا)، بمعنى: تحمل نقله، والفاءان: زائدتان، (بالكسر): متعلق به، (في المنشآت): ظرفه، (صحيحًا): حال من المفعول، (يفرغ): مبتدأ، (الياء شائعٌ): خبر، أي: فيه، (شواظٌ): مبتدأ، (مكيهم جلا) أي أظهر -: خبر، (بكسر الضم): متعلق بـ (جلا).
ص: قرأ نافع وأبو عمرو: (يخرج منهما اللؤلؤ) [22] بضم الياء وفتح الراء على بناء المجهول، على أن المخرج هو الله تعالى، والباقون بفتح الياء وضم الراء على بناء الفاعل، وهو: {اللؤلؤ}.
وقرأ حمزة وأبو بكر بخلافٍ عنه: (وله الجوار المنشئاتُ)
[كنز المعاني: 2/643]
[24] بكسر الشين، أي: منشآت السير أو الموج، أو رافعات الشرع، والباقون: بالفتح، أي: المسيرات.
وقرأ حمزة والكسائي: (سيفرغ لكم أيها الثقلان) [31] بالياء ردًّا إلى الله تعالى، والباقون: بالنون على إخبار الله تعالى عن نفسه.
وقرأ المكي ابن كثير: (يرسل عليكما شواظٌ) [35] بكسر الشين، والباقون: بضمها، لغتان بمعنى اللهب). [كنز المعاني: 2/643] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (1053- وَيَخْرُجُ فَاضْمُمْ وَافْتَحِ الضَّمَّ "إِ"ذْ حَمَى،.. وَفِى الْمُنْشَآتُ الشِّينُ بِالكَسْرِ "فَـ"ـاحْمِا
يريد: {يخرج مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ} قرأه الجماعة على إسناد الفعل إلى الفاعل وقرأه نافع وأبو عمرو على أنه فعل ما لم يسمَّ فاعله فضما الياء وفتحا الراء). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/194]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1053 - ويخرج فاضمم وافتح الضّمّ إذ حمى = .... .... .... .... ....
....
قرأ نافع وأبو عمرو: يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ بضم الياء وفتح ضم الراء، وقرأ الباقون بفتح الياء وضم الراء). [الوافي في شرح الشاطبية: 365]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: يَخْرُجُ مِنْهُمَا فَقَرَأَ الْمَدَنِيَّانِ،
[النشر في القراءات العشر: 2/380]
وَالْبَصْرِيَّانِ بِضَمِّ الْيَاءِ وَفَتْحِ الرَّاءِ. وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِ الْيَاءِ وَضَمِّ الرَّاءِ). [النشر في القراءات العشر: 2/381]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اللُّؤْلُؤُ فِي الْهَمْزِ الْمُفْرَدِ). [النشر في القراءات العشر: 2/381]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ المدنيان والبصريان {يخرج} [22] بضم الياء وفتح الراء، والباقون بفتح الياء وضم الراء). [تقريب النشر في القراءات العشر: 705]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (936- .... .... .... .... .... = .... .... .... يخرج ضم
937 - مع فتح ضمٍ إذ حمًا ثق .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 97]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (يخرج ضم) أي قرأ نافع والبصريان وأبو جعفر «يخرج منهما» بضم الياء وفتح الراء كما في أول البيت الآتي، والباقون بفتح الياء وضم الراء، والله سبحانه وتعالى أعلم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 314]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم كمل فقال:
ص:
مع فتح [ضم] إذ (حما) (ث) ق وكسر = في المنشئات الشّين (ص) ف خلفا (ف) خر
ش: أي: قرأ ذو همزة «إذ» نافع، و(حما) البصريان، وثاء (ثق) أبو جعفر يخرج منهما [22] بضم الياء، وفتح الراء على بنائه للمفعول؛ فارتفع اللّؤلؤ [22] بالنيابة.
وأصله: يخرج الغواص.
والباقون بفتح الياء، وضم الراء على بنائه للفاعل على جهة المطاوعة، واللّؤلؤ فاعله). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/573]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "يخرج" [الآية: 22] فنافع وأبو عمرو وأبو جعفر ويعقوب بضم الياء وفتح الراء مبنيا للمفعول، وافقهم اليزيدي، والباقون بفتح الياء وضم الراء مبنيا للفاعل على المجاز). [إتحاف فضلاء البشر: 2/510]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأبدل همزة اللؤلؤ الأولى واوا ساكنة أبو عمرو بخلف، وأبو بكر وأبو جعفر ويوقف عليه لحمزة بإبدال الأولى كأبي عمرو، وأما الثانية فكذلك على القياس أو واوا مضمومة كما مر ثم تسكن للوقف فيتحدان لفظا، ويجوز الروم والإشمام على ما تقدم، والرابع بين بين على ما تقدير روم حركة الهمزة، وكذا هشام بخلفه في الثانية). [إتحاف فضلاء البشر: 2/510]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يخرج منهما} [22] قرأ نافع والبصري بضم الياء، وفتح الراء، والباقون بفتح الياء، وضم الراء). [غيث النفع: 1176]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {اللؤلؤ} قرأ السوسي وشعبة بإبدال الهمزة الأولى واوًا، والباقون بالهمزة). [غيث النفع: 1176]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ (22)}
{يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ}
- قرأ ابن كثير وعاصم وابن عامر وحمزة والكسائي والأعمش
[معجم القراءات: 9/255]
ويحيى بن وثاب والحسن وأبو جعفر (يخرج) مبنيًا للفاعل وهو (اللؤلؤ والمرجان).
- وقرأ نافع وأبو جعفر وأبو عمرو واليزيدي ويعقوب وسهل (يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان) بضم الياء وفتح الراء مبنيًا للمفعول، وما بعده رفع على النيابة.
- وقرأ حسين الجعفي عن أبي عمرو (يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان).
يخرج: بضم الياء وكسر الراء من أخرج، وما بعده نصب له، أي يخرج الله ...
- وقرأ حسين الجعفي عن أبي عمرو، وابن مقسم (نخرج منهما اللؤلوء والمرجان) بالنون: نون العظمة، والفاعل: الله سبحانه وتعالى، وما بعده نصب على المفعولية.
{اللُّؤْلُؤُ}
- قرأ أبو جعفر وأبو بكر عن عاصم وشجاع عن أبي عمرو والسوسي واليزيدي (اللؤلؤ) بإبدال الهمزة الأولى واوًا ساكنة وقفًا
[معجم القراءات: 9/256]
ووصلًا.
- وإذا وقف حمزة أبدل الأولى والثانية واوًا ساكنة (اللولو).
- وله الروم والإشمام في الثانية.
- وله أيضًا التسهيل بين بين على تقدير روم حركة الهمزة.
- وإذا وقف هشام أبدل الثانية واوًا ساكنة، وله الروم والإشمام، ويحقق الأولى (اللؤلو).
- وقرأ طلحة بكسر اللام الثالثة وقلب الهمزة المتطرفة ياء بعد كسرة ما قبلها، وهي لغة، (اللؤلي)، وهي مثبتة في البحر (اللولي) بغير همزة على الواو الأولى، وعند الألوسي (اللؤلئ) كذا!
ثم قال: (وقرئ اللؤلي) بقلب الهمزة المتطرفة ياء ساكنة بعد كسر ما قبلها ...) ). [معجم القراءات: 9/257]

قوله تعالى: {فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (23)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (23)}
{فَبِأَيِّ آلَاءِ}
- سبقت القراءة فيهما في الآية/13). [معجم القراءات: 9/257]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 23 صفر 1440هـ/2-11-2018م, 11:56 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الرحمن

[ من الآية (24) إلى الآية (30) ]
{وَلَهُ الْجَوَارِ الْمُنشَآتُ فِي الْبَحْرِ كَالأَعْلامِ (24) فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (25) كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ (26) وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ (27) فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (28) يَسْأَلُهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ (29) فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (30)}

قوله تعالى: {وَلَهُ الْجَوَارِ الْمُنشَآتُ فِي الْبَحْرِ كَالأَعْلامِ (24)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (3 - قَوْله {وَله الْجوَار الْمُنْشَآت} 24
قَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر والكسائي (المنشئات) بِفَتْح الشين
وَقَرَأَ حَمْزَة (المنشئات) بِكَسْر الشين
وَاخْتلف عَن عَاصِم فروى حَفْص عَنهُ (المنشئات) بِفَتْح الشين وروى يحيى بن آدم عَن أَبي بكر عَن عَاصِم (المنشئات) و(المنشئات) فتحا وكسرا
وروى حرمي عَن حَمَّاد بن سَلمَة عَن عَاصِم (المنشئات) فتحا). [السبعة في القراءات: 619 - 620]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (المنشآت) بكسر الشين حمزة، ويحيى). [الغاية في القراءات العشر: 405]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (المنشئات) [24]: بكسر الشين: حمزة. بخلاف عن المفضل، وأبو بكر غير الأعشى وحماد والبرجمي، وشك يحيى). [المنتهى: 2/990]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وقد ذكرنا إمالة (الجواري) و(أيه الثقلن) ). [التبصرة: 349] (م)
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة (المنشئات) بكسر الشين، وروي عن أبي بكر الفتح والكسر، وقرأ الباقون بالفتح). [التبصرة: 349]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، وأبو بكر بخلاف عنه: {المنشآت} (24): بكسر الشين.
والباقون: بفتحها). [التيسير في القراءات السبع: 476]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): ( {والإكرام} (27، 78) في الموضعين، و: {وله الجوار} (24): قد ذكر في باب الإمالة). [التيسير في القراءات السبع: 476] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( [حمزة] وأبو بكر بخلاف عنه (المنشآت) بكسر الشين، والباقون بفتحها). [تحبير التيسير: 571]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (الْمُنْشَئَاتُ) بكسر الشين الْأَعْمَش، والزَّيَّات، والْعَبْسِيّ، وطَلْحَة، والزَّعْفَرَانِيّ، واختلف عن عَاصِم فرواه المفضل، وحماد، والعليمي، وعلي، والجعفي بالوجهين يزيد بن عبد الواحد عن أبي بكر، وجبلة عن المفضل، وباقي أصحاب أبي بكر غير الأزرق، والاحتياطي، والأعشى، والبرجمي بالكسر كالزَّيَّات وأصحابه، الباقون بالفتح، وهو الاختيار لقرب الفعل من اللَّه، وشدده ابْن مِقْسَمٍ وفتح نونه، وشيبة). [الكامل في القراءات العشر: 643]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([24]- {الْمُنْشَآتُ} بكسر الشين: حمزة وأبو بكر.
وشك فيه يحيى بن آدم، وقال غيره عن أبي بكر: كان عاصم يقرؤها على الوجهين). [الإقناع: 2/778]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1053- .... .... .... .... .... = وَفِي الْمُنْشَآتُ الشِّينُ بِالْكَسْرِ فَاحْمِلاَ
1054 - صَحِيحاً بِخُلْفٍ .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [الشاطبية: 84]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1053] ويخرج فاضمم وافتح الضم (إ)ذ (حـ)ـمى = وفى المنشآت الشين بالكسر (فـ)ـاحملا
[1054] (صـ)ـحيحا بخلف نفرغ الياء (شـ)ـائع = شواظ بكسر الضم (مكيهم) جلا
...
و(المنشِئت): الرافعات الشرع، وهو من نشأت السحابة، إذا ارتفعت.
و{المنشَئت}: التي فعل ذلك بها.
قال مجاهد: «وإذا لم يرفع قلعها فليست منشأة».
وقيل في الكسر: ينشئن: تجريهن الموج.
(صحیحًا بخلفٍ)، ذكر أبو الفتح فارس في كتابه: «المنشئات بكسر الشين، عن أبي بكر وحمزة».
وقال أبو الحسن بن غلبون: «روي عن يحيى عن أبي بكر الوجهان: قرأت له على أبي رحمه الله بالفتح، وأخبرني أنه هكذا قرأ على أبي سهل، وأخبره أنه كذا قرأ على ابن مجاهد، وقرأت ليحيي أيضًا على أبي بالكسر، وأخبرني أنه كذا قرأ على نصر بن يوسف، وذكر له أنه كذا قرأ على ابن شنبوذ».
[فتح الوصيد: 2/1264]
قال: «وأنا آخذ ليحيى بالوجهين جميعًا كما قرأت».
وقال أبوه في كتاب الإرشاد: «قرأ حمزة وحده بالكسر. وروى يحيى عن أبي بكر عن عاصم بالفتح والكسر جميعًا».
قال: «والذي قرأت به أنا على أبي سهل بفتح الشين. وقال لي: كذا قرأت على أبي بكر بن مجاهد وبه آخذ. وقرأت على نصر بن يوسف بالكسر، وذكر أنه كذلك قرأ على ابن شنبوذ. وأنا آخذ بالوجهين جميعًا.
وقال ابن مجاهد: «روي يحيى عن أبي بكر عن عاصم: (المنشئات) بالفتح والكسر» ). [فتح الوصيد: 2/1265]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1053] ويخرج فاضمم وافتح الضم إذ حمى = وفي المنشآت الشين بالكسر فاحملا
[1054] صحيحًا بخلف نفرغ الياء شائعٌ = شواظٌ بكسر الضم مكيهم جلا
ح: (يخرج): مفعول (اضمم)، (الشين): مفعول (احملا)، بمعنى: تحمل نقله، والفاءان: زائدتان، (بالكسر): متعلق به، (في المنشآت): ظرفه، (صحيحًا): حال من المفعول، (يفرغ): مبتدأ، (الياء شائعٌ): خبر، أي: فيه، (شواظٌ): مبتدأ، (مكيهم جلا) أي أظهر -: خبر، (بكسر الضم): متعلق بـ (جلا).
ص: قرأ نافع وأبو عمرو: (يخرج منهما اللؤلؤ) [22] بضم الياء وفتح الراء على بناء المجهول، على أن المخرج هو الله تعالى، والباقون بفتح الياء وضم الراء على بناء الفاعل، وهو: {اللؤلؤ}.
وقرأ حمزة وأبو بكر بخلافٍ عنه: (وله الجوار المنشئاتُ)
[كنز المعاني: 2/643]
[24] بكسر الشين، أي: منشآت السير أو الموج، أو رافعات الشرع، والباقون: بالفتح، أي: المسيرات.
وقرأ حمزة والكسائي: (سيفرغ لكم أيها الثقلان) [31] بالياء ردًّا إلى الله تعالى، والباقون: بالنون على إخبار الله تعالى عن نفسه.
وقرأ المكي ابن كثير: (يرسل عليكما شواظٌ) [35] بكسر الشين، والباقون: بضمها، لغتان بمعنى اللهب). [كنز المعاني: 2/643] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): ("المنشآت" بكسر الشين وفتحها نعت للجوار وهي السفن فقراءة الفتح ظاهرة؛ لأنها أنشئت وأجريت وقيل: المرفوعات الشرع وقيل: في معنى الكسر إنها تنشيء الموج بجريها أو ترفع الشرع
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/194]
أو تنشيء السير على طريق المجاز نحو: مات زيد ومرض فمات يضاف الفعل إليه إذا وجد فيه وهو في الحقيقة لغيره والفاء في فاحملا زائدة وهي رمز، والشين مفعول به؛ أي: احمل الشين بالكسر؛ أي: انقلها كذلك، وأراد احملن بنون التأكيد فأبدلها ألفا كما سبق في نظائر له ثم تمم الرمز فقال:
1054- "صَـ"ـحِيحًا بِخُلْفٍ نَفْرُغُ الْياءَ "شَـ"ـائِعٌ،.. شُوَاظٌ بِكَسْرِ الضَّمِّ مَكِّيُّهُمْ جَلا
أي: كسر الشين حمزة وأبو بكر بخلاف عنه). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/195]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1053 - .... .... .... .... .... = وفي المنشآت الشّين بالكسر فاحملا
1054 - صحيحا بخلف .... .... .... = .... .... .... .... ....
....
وقرأ حمزة وشعبة بخلف عنه: الْمُنْشَآتُ فِي الْبَحْرِ بكسر الشين، وقرأ غيرهما بفتحها وهو الوجه الثاني لشعبة). [الوافي في شرح الشاطبية: 365]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (213 - فَشَا الْمُنْشِآتُ افْتَحْ .... .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 39]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ص - (فـ)ـ؟شا المنشآت افتح نحاس (طـ)ـوى وحو = رٌ عين (ف)ـشا واخفض (أ)لا شرب (فـ)ـصلا
بفتح فرو اضمم (طـ)ـوى و(حـ)مًى أخذ = وبعد كحفصٍ انظروا وأضم وصل (فـ)ـلا
ش - أي قرأ المرموز له (بفا) فشا وهو خلف {المنشآت} [24] بفتح الشين وعلم للآخرين كذلك فاتفقوا). [شرح الدرة المضيئة: 233]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: الْمُنْشَآتُ فَقَرَأَ حَمْزَةُ بِكَسْرِ الشِّينِ، وَاخْتُلِفَ عَنْ أَبِي بَكْرٍ، فَقَطَعَ لَهُ جُمْهُورُ الْعِرَاقِيِّينَ مِنْ طَرِيقَيْهِ كَذَلِكَ، وَهُوَ الَّذِي فِي جَامِعِ ابْنِ فَارِسٍ وَالْمُسْتَنِيرِ، وَالْإِرْشَادِ، وَالْكِفَايَةِ، وَالْكَامِلِ، وَالتَّجْرِيدِ، وَغَايَةِ أَبِي الْعَلَاءِ، وَالْكِفَايَةِ فِي السِّتِّ، وَقَطَعَ بِهِ ابْنُ مِهْرَانَ مِنْ طَرِيقِ يَحْيَى بْنِ آدَمَ، وَبِهِ قَرَأَ الدَّانِيُّ عَلَى أَبِي الْفَتْحِ مِنَ الطَّرِيقِ الْمَذْكُورَةِ، وَكَذَلِكَ صَاحِبُ الْمُبْهِجِ مِنْ طَرِيقِ نِفْطَوَيْهِ عَنْ يَحْيَى، وَقَطَعَ آخَرُونَ بِالْفَتْحِ عَنِ الْعُلَيْمِيِّ، وَقَطَعَ بِالْوَجْهَيْنِ جَمِيعًا لِأَبِي بَكْرٍ الْجُمْهُورُ مِنَ الْمَغَارِبَةِ، وَالْمِصْرِيِّينَ، وَهُوَ الَّذِي فِي التَّيْسِيرِ وَالتَّبْصِرَةِ، وَالتَّذْكِيرِ، وَالْكَافِي، وَالْهِدَايَةِ، وَالتَّلْخِيصَيْنِ، وَالْعُنْوَانِ، وَالشَّاطِبِيَّةِ. وَقَالَ فِي الْمُبْهِجِ: قَالَ الْكَارَزِينِيُّ: قَالَ لِي أَبُو الْعَبَّاسِ الْمُطَّوِّعِيُّ، وَأَبُو الْفَرَجِ الشَّنَبُوذِيُّ: الْفَتْحُ وَالْكَسْرُ فِي الْمُنْشَآتُ سَوَاءٌ، وَبِهِمَا قَرَأَ الدَّانِيُّ عَلَى أَبِي الْحَسَنِ، وَالْوَجْهَانِ صَحِيحَانِ عَنْ أَبِي بَكْرٍ، وَبِالْفَتْحِ قَرَأَ الْبَاقُونَ). [النشر في القراءات العشر: 2/381]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ الْجَوَارِي فِي الْإِمَالَةِ وَالْوَقْفِ عَلَى الرَّسْمِ). [النشر في القراءات العشر: 2/381]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة وأبو بكر بخلاف عنه {المنشئات} [24] بكسر الشين، والباقون بفتحها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 705]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (937- .... .... .... .... وكسر = في المنشئات الشّين صف خلفًا فخر). [طيبة النشر: 97]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (مع فتح ضمّ (إ) ذ (حما ث) ق وكسر = في المنشئات الشّين (ص) ف خلفا (ف) خر
قوله: (وكسر) أي كسر شعبة بخلاف عنه وحمزة بغير خلاف الشين من
[شرح طيبة النشر لابن الجزري: 314]
قوله تعالى «وله الجوار المنّشئات» والباقون وفتح الشين وكسرها نعت للجواري: وهي السفن). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 315]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو فاء (فخر) حمزة المنشئات [24] بكسر الشين، اسم فاعل من «أنشأ»:
أوجد [أي]: المنشئات الموج أو السير اتساعا.
ثم جرد الفعل منها. أو من «أنشأ» شرع في الفعل، أي: المبتدئات في السير أو الرافعات الشّرع عليه، من «نشأت السحابة»: أي: [ارتفعت].
والباقون بفتح الشين، اسم مفعول من «أنشئت» أجريت؛ فهي منشآت:
مجريات، أو مرفوعات الشرع.
واختلف فيه عن ذي صاد (صف) أبو بكر: فقطع له جمهور العراقيين من طريقيه كحمزة، وقطع له ابن مهران كالباقين لكن من طريق يحيى بن آدم.
وبه قرأ الداني على أبي الفتح من طريق يحيى، وكذلك صاحب «المبهج» من طريق نفطويه عن يحيى.
وقطع آخرون بالفتح عن العليمي.
وقطع بهما معا لأبي بكر جمهور المغاربة والمصريين [والله أعلم] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/574]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأما "الجوار" الدوري عن الكسائي، ووقف يعقوب عليها بالياء، وعن الحسن رفع رائه، والجمهور على كسرها؛ لأنه منقوص على فواعل والياء محذوفة لالتقاء الساكنين وقراءة الرفع لتناسي المحذوف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/510]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "المنشآت" [الآية: 24] فحمزة وأبو بكر بخلف عنه بكسر الشين اسم فاعل من أنشأ أوجد أي: منشئ الموج أو السير على الاتساع أو من أنشأ شرع في الفعل أي: المبتدآت أو الرافعات الشرع، وافقهم الأعمش،
[إتحاف فضلاء البشر: 2/510]
والباقون بالفتح اسم مفعول أي: أنشأ الله أو الناس وبه، وقرأ أبو بكر من طريق العلمي وقطع له بالأول جمهور العراقيين من طريقيه وبالوجهين جميعا جمهور المغاربة والمصريين، وهما في الشاطبية كأصلها والطيبة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/511]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {المنشئات} [24] قرأ حمزة وشعبة بخلف عنه بكسر الشين، والباقون بفتح الشين، وهو الطريق الثاني لشعبة). [غيث النفع: 1176]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {القرءان} و{للأنام} و{الأكمام} و{كالأعلام} {والإكرام} [27 78] معًا {والأرض} [10] و{شأن} {والأقدام} و{حميم ءان} و{الإحسان} وقف حمزة عليها جلي). [غيث النفع: 1179] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَهُ الْجَوَارِ الْمُنْشَآتُ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلَامِ (24)}
{الْجَوَارِ}
- قرأ عبد الله بن مسعود والحسن وعبد الوارث عن أبي عمرو (الجوار) بضم الراء، على الرفع وذلك على تناسي المحذوف.
[معجم القراءات: 9/257]
قال الشهاب: (... لأن المحذوف لما تناسوه أعطوا ما قبل الآخر حكمه ...).
وقراءة الجماعة (الجوار) براء مكسورة وحذف الياء، فهو منقوص على وزن فواعل، وحذفت الياء لالتقاء الساكنين.
- وقراءة يعقوب في الوقف بياء (الجواري).
- وذكرها ابن خالويه قراءة لابن مسعود ولم يعين الوقف أو الوصل.
- وقراءة الإمالة فيه لأبي عمرو الدوري عن الكسائي وقتيبة ونصير وخلف من طريق ابن عبدوس.
وتقدمت هذه القراءات مفصلة في الآية/32 من سورة الشورى.
{الْمُنْشَآتُ}
- قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر وحفص عن عاصم ويحيى بن آدم عن أبي بكر عنه، وكذا العليمي، وحماد بن سلمة عن عاصم أيضًا، والكسائي وأبو جعفر ويعقوب والحسن وابن مسعود (المنشآت) بفتح الشين، اسم مفعول، وهو الأجود عند الزجاج.
[معجم القراءات: 9/258]
- وقرأ الأعمش وزيد بن علي وطلحة ويحيى بن وثاب وابن مهران الأصبهاني عن أبي الحسن الخياط في رواية وهي رواية جبلة عن المفضل عن عاصم وشعيب الصريفيني عن يحيى وحمزة وعاصم برواية يحيى بن آدم عن أبي بكر عنه والكسائي في رواية (المنشآت) بكسر الشين، اسم فاعل، أي: المبتدئات في الجري.
- وقرأ ابن أبي عبلة (المنشآت) بتشديد الشين وفتحها، من نشأ المضعف، والتشديد للمبالغة.
- وقرأ الحسن (المنشاة) بتوحيد الصفة وقلب الهمزة ألفًا.
- وقرأ عاصم الجحدري بتخفيف الهمزة بين بين أي بين الهمزة والألف، وهذا المحفوظ من قراءته عند النحاس.
وذكر العكبري أنه بتليين الهمزة، فقد أبدل الهمزة ألفًا ثم حذف إحدى الألفين لالتقاء الساكنين.
- وقرأ الجحدري (المنشيات) بإبدال الهمزة ياءً، وهو عند النحاس غير محفوظ.
ورسمه بالياء بعد الشين في مصاحف العراق.
وأما في الوقف: فوقف عليه حمزة بياء مفتوحة مع كسر الشين (المنشيات) ). [معجم القراءات: 9/259]

قوله تعالى: {فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (25)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (25)}
{فَبِأَيِّ آلَاءِ}
- تقدمت القراءة فيهما في الآية/13). [معجم القراءات: 9/260]

قوله تعالى: {كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ (26)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن ابن محيصن "فان" بالياء بعد النون وقفا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/511]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ (26)}
{فَانٍ}
- قراءة الجماعة بحذف الياء بعد النون في الوقف والوصل (فانٍ).
- وقرأ ابن محيصن في الوقف (فاني) بالياء). [معجم القراءات: 9/260]

قوله تعالى: {وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ (27)}
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): ( {والإكرام} (27، 78) في الموضعين، و: {وله الجوار} (24): قد ذكر في باب الإمالة). [التيسير في القراءات السبع: 476] (م)
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (ذِي الْجَلَالِ) بالياء ابن أبي عبلة، الباقون بالواو، وهو الاختيار نعت للوجه، وأما في آخر السورة بالواو دمشقي، الباقون بالياء، وهو الاختيار اتباعًا للمصحف). [الكامل في القراءات العشر: 643]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ الْإِكْرَامِ فِي الْإِمَالَةِ وَالرَّاءَاتِ). [النشر في القراءات العشر: 2/381]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({والإكرام} [27] ذكر في الإمالة والراءات). [تقريب النشر في القراءات العشر: 705]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "ويبقى" حمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/511]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "الإكرام" معا ابن ذكوان من طريق هبة الله عن الأخفش). [إتحاف فضلاء البشر: 2/511]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ذي الجلال} [78] قرأ الشامي بضم الذال، وواو بعدها، نعتًا لــ {اسم} وكذلك هو في مصاحف الشام، والباقون بكسر الذال، وياء بعده، صفة {ربك} وهو كذلك في مصاحفهم، والحكم في الثاني آخر السورة، ولا خلاف في الأول، وهو
[غيث النفع: 1178]
{ويبقى وجه ربك ذو الجلال} [27] أنه بالواو، نعت {وجه} واتفقت المصاحف على رسمه بالواو). [غيث النفع: 1179] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {القرءان} و{للأنام} و{الأكمام} و{كالأعلام} {والإكرام} [27 78] معًا {والأرض} [10] و{شأن} {والأقدام} و{حميم ءان} و{الإحسان} وقف حمزة عليها جلي). [غيث النفع: 1179] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ (27)}
{يَبْقَى}
- الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- وقراءة الجماعة بالفتح.
{ذُو الْجَلَالِ}
- قرأ الجمهور (ذو الجلال) بالرفع صفة للوجه.
- وقرأ أبي وعبد الله (ذي الجلال) بالياء صفة للرب، وهي قراءة شاذة، وسيأتي بيان الخلاف في الموضع الثاني، وهو الآية/78 من هذه السورة، وأكثر المراجع على أن الخلاف في الآية الثانية، وأما هذا الموضع فلا تذكر فيه خلافًا فهو فيها على الرفع.
[معجم القراءات: 9/260]
{وَالْإِكْرَامِ}
- قرأه بالإمالة ابن ذكوان من طريق هبة الله عن الأخفش.
- وروى سائر أهل الأداء عنه الفتح، والوجهان صحيحان عنه.
- وقرأ بترقيق الراء الأزرق وورش). [معجم القراءات: 9/261]

قوله تعالى: {فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (28)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (28)}
{فَبِأَيِّ آلَاءِ}
- تقدمت القراءة فيهما في الآية/13). [معجم القراءات: 9/261]

قوله تعالى: {يَسْأَلُهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ (29)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأبدل همز "شأن" الأصبهاني وأبو عمرو بخلفه وأبو جعفر كوقف حمزة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/511]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {شأن} قرأ السوسي بإبدال الهمزة، والباقون بالهمز). [غيث النفع: 1177]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {القرءان} و{للأنام} و{الأكمام} و{كالأعلام} {والإكرام} [27 78] معًا {والأرض} [10] و{شأن} {والأقدام} و{حميم ءان} و{الإحسان} وقف حمزة عليها جلي). [غيث النفع: 1179] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَسْأَلُهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ (29)}
{شَأْنٍ}
- قراءة الجماعة بالهمز (شأن).
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني ومحمد بن حبيب الشموني عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم (شان) بإبدال الهمزة ألفًا.
- وكذا قرأ حمزة في الوقف.
وفي معاني الفراء: (قال: وسألت الفراء عن (شان) فقال: أهمزه في كل القرآن إلا في سورة الرحمن؛ لأنه مع آيات غير مهموزات)، وأخذ هذا عنه ابن جني فقال: (... كما يختار ترك همزة (الشان) في سورة الرحمن لتوافق رؤوس الآي فيها (تكذبان) ونحوها) ). [معجم القراءات: 9/261]

قوله تعالى: {فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (30)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (30)}
{فَبِأَيِّ آلَاءِ}
- تقدمت القراءة فيهما في الآية/13 من هذه السورة). [معجم القراءات: 9/261]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 23 صفر 1440هـ/2-11-2018م, 11:58 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الرحمن

[ من الآية (31) إلى الآية (36) ]
{سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَا الثَّقَلانِ (31) فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (32) يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ فَانفُذُوا لا تَنفُذُونَ إِلاَّ بِسُلْطَانٍ (33) فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (34) يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِّن نَّارٍ وَنُحَاسٌ فَلا تَنتَصِرَانِ (35) فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (36)}

قوله تعالى: {سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَا الثَّقَلانِ (31)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (4 - قَوْله {سنفرغ لكم} 31
قَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر وَعَاصِم {سنفرغ لكم} بالنُّون
وروى حُسَيْن الجعفي عَن أَبي عَمْرو (سيفرغ) بِفَتْح الْيَاء وَالرَّاء
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي (سيفرغ) بِفَتْح الْيَاء وَضم الرَّاء). [السبعة في القراءات: 620]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (5 - قَوْله {أَيهَا الثَّقَلَان} 31
قَرَأَ ابْن عَامر وَحده {آيَة} بِضَم الْهَاء وَيقف عَلَيْهَا من قَرَأَ بِهَذِهِ الْقِرَاءَة على الْهَاء
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {آيَة} فتحا
وَكَانَ أَبُو عَمْرو والكسائي يقفان {أَيهَا} بِالْألف
وأخبرني مُحَمَّد بن يحيى قَالَ حَدثنَا أَبُو جَعْفَر الضَّرِير مُحَمَّد بن سَعْدَان قَالَ كَانَ الكسائي يقف
{أَيهَا} بِالْألف في الثَّلَاثَة). [السبعة في القراءات: 620]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (سيفرغ) بالياء كوفي- غير عاصم-). [الغاية في القراءات العشر: 405]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (سيفرغ) [31]: بالياء كوفي غير عاصم). [المنتهى: 2/990]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وقد ذكرنا إمالة (الجواري) و(أيه الثقلن) ). [التبصرة: 349] (م)
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة والكسائي (سيفرغ لكم) بالياء، وقرأ الباقون بالنون، وكلهم ضموا الراء). [التبصرة: 349]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي: {سيفرغ لكم} (31): بالياء.
والباقون: بالنون). [التيسير في القراءات السبع: 476]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ووقف أبو عمرو، والكسائي على قوله: {أيه الثقلان} (31): بالألف.
ووقف الباقون: بغير ألف). [التيسير في القراءات السبع: 476]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (حمزة والكسائيّ وخلف: (سيفرغ) بالياء والباقون بالنّون). [تحبير التيسير: 571]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (أيه الثّقلان) قد ذكر في النّور). [تحبير التيسير: 571]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (سَيُفْرَغُ) بالياء على ما لم يسم فاعله ابن أبي عبلة، وأبو حيوة، والزَّعْفَرَانِيّ، وجرير عن الْأَعْمَش بالياء وفتحها وفتح الراء يونس، والجعفي، وعبد الوارث عن أَبِي عَمْرٍو، واختيار عباس كذلك غير أنه بالنون كالجعفي عن أبي بكر وبالياء وفتحها وضم الراء الرومي عن أَبِي عَمْرٍو، وكوفي غير عَاصِم، وقاسم، والنهشلي، وابن صبيح، وابن سعدان، وهو الاختيار، يعني: سيقصدوا أو سيعمد كما روى عن ابن عباس، الباقون بالنون وفتحها وضم الراء). [الكامل في القراءات العشر: 643]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([31]- {سَنَفْرُغُ} بالياء: حمزة والكسائي). [الإقناع: 2/778]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1054- .... .... نَفْرُغُ الْياءَ شَائِعٌ = .... .... .... .... .... ). [الشاطبية: 84]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1054] (صـ)ـحيحا بخلف نفرغ الياء (شـ)ـائع = شواظ بكسر الضم (مكيهم) جلا
...
يفرغ، أراد: سيفرغ الله لكم.
وسنفرغ بالنون، ظاهر.
والله تعالى لا يشغله شأن عن شأن. وإنما عبر بذلك عن انقضاء مدة الدنيا ونفاد شؤون أهلها التي ذكرها في قوله: {كل يوم هو في شأن}، فلا يبقى إلا شأن واحد، وهو الجزاء، فجعل ذلك فراغًا على طريق التمثيل.
أو أورد ذلك تهديدًا كقول من يتهدد: سأفرغ لك؛ أي سأتجرد من كل شغل، فلا أشتغل بشيء إلا بالإيقاع بك). [فتح الوصيد: 2/1265]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1053] ويخرج فاضمم وافتح الضم إذ حمى = وفي المنشآت الشين بالكسر فاحملا
[1054] صحيحًا بخلف نفرغ الياء شائعٌ = شواظٌ بكسر الضم مكيهم جلا
ح: (يخرج): مفعول (اضمم)، (الشين): مفعول (احملا)، بمعنى: تحمل نقله، والفاءان: زائدتان، (بالكسر): متعلق به، (في المنشآت): ظرفه، (صحيحًا): حال من المفعول، (يفرغ): مبتدأ، (الياء شائعٌ): خبر، أي: فيه، (شواظٌ): مبتدأ، (مكيهم جلا) أي أظهر -: خبر، (بكسر الضم): متعلق بـ (جلا).
ص: قرأ نافع وأبو عمرو: (يخرج منهما اللؤلؤ) [22] بضم الياء وفتح الراء على بناء المجهول، على أن المخرج هو الله تعالى، والباقون بفتح الياء وضم الراء على بناء الفاعل، وهو: {اللؤلؤ}.
وقرأ حمزة وأبو بكر بخلافٍ عنه: (وله الجوار المنشئاتُ)
[كنز المعاني: 2/643]
[24] بكسر الشين، أي: منشآت السير أو الموج، أو رافعات الشرع، والباقون: بالفتح، أي: المسيرات.
وقرأ حمزة والكسائي: (سيفرغ لكم أيها الثقلان) [31] بالياء ردًّا إلى الله تعالى، والباقون: بالنون على إخبار الله تعالى عن نفسه.
وقرأ المكي ابن كثير: (يرسل عليكما شواظٌ) [35] بكسر الشين، والباقون: بضمها، لغتان بمعنى اللهب). [كنز المعاني: 2/643] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (أما: {سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَا الثَّقَلانِ} فالخلاف فيه بالياء والنون ظاهر، قال أبو علي: وليس الفراغ هنا فراغا من شغل ولكن تأويله القصد كما قال جرير:
الآن قد فرغت إلي تميم
وقال الزمخشري: المراد التوفر على النكاية؛ أي: لا يكون له شغل سواه ستنقضي شئون الدنيا فلا يبقى إلا شأن واحد وهو جزاؤكم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/195]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1054 - .... .... نفرغ الياء شائع = .... .... .... .... ....
....
وقرأ حمزة والكسائي: سيفرغ لكم بالياء، فتكون قراءة غيرهما بالنون). [الوافي في شرح الشاطبية: 365]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: سَنَفْرُغُ لَكُمْ فَقَرَأَ حَمْزَةُ، وَالْكِسَائِيُّ، وَخَلْفٌ بِالْيَاءِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالنُّونِ). [النشر في القراءات العشر: 2/381]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ أَيُّهَا الثَّقَلَانِ فِي الْوَقْفِ عَلَى الْمَرْسُومِ). [النشر في القراءات العشر: 2/381]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي وخلف {سنفرغ} [31] بالياء، والباقون بالنون). [تقريب النشر في القراءات العشر: 705]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({أيه الثقلان} [31] ذكر في الوقف على المرسوم). [تقريب النشر في القراءات العشر: 705]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (938 - سنفرغ الياء شفا .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 97]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (سنفرغ الياء (شفا) وكسر ضم = شواظ (د) م نحاس جرّ الرّفع (ش) م
أي قرأ مدلول شفا «سيفرغ لكم» بالياء، والباقون بالنون). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 315]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
سنفرغ الياء (شفا) وكسر ضمّ = شواظ (د) م نحاس جرّ الرّفع (ش) م
ص: (حبر) كلا يطمث بضم الكسر (ر) م = خلف وياذى آخرا واو (ك) رم
ش: أي: قرأ (شفا) حمزة، والكسائي، وخلف سيفرغ لكم [31] بالياء على أنه مسند إلى ضمير اسم الله تعالى المتقدم؛ مناسبة لـ يسئله [29] أي: سيفرغ الله لكم.
والباقون بالنون على أنه مسند للمتكلم العظيم). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/574]

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "سَنَفْرُغُ لَكُم" [الآية: 31] فحمزة والكسائي وخلف بالياء على أنه مسند إلى ضمير اسم الله تعالى المتقدم، وافقهم الأعمش، والباقون بالنون على أنه مسند للمتكلم العظيم). [إتحاف فضلاء البشر: 2/511]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "أية الثقلان" [الآية: 31] بضم الهاء وصلا ابن عامر، ووقف عليها بالألف على الأصل أبو عمرو والكسائي ويعقوب، والباقون بحذف الألف مع سكون الهاء للرسم). [إتحاف فضلاء البشر: 2/511]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {سنفرغ} [31] قرأ الأخوان بالياء التحتية المفتوحة بعد السين، والباقون بنون العظمة). [غيث النفع: 1177]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أيه الثقلان} قرأ الشامي بضم الهاء حال الوصل، والباقون بالفتح، فإن وقف عليه، فالنحويان على الألف، والباقون على الهاء الساكنة، من غير ألف، تبعًا للرسم، فصار الحرميان والبصري وعاصم {سنفرغ} بالنون، وفتح هاء {أيه} والشامي بالنون، وضم الهاء، والأخوان بالياء، وفتح الهاء). [غيث النفع: 1177]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَ الثَّقَلَانِ (31)}
{سَنَفْرُغُ}
- قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر وعاصم وأبي بن كعب وابن وثاب وعبد الله بن مسعود وأبو جعفر وشيبة (سنفرغ) بنون العظمة، وضم الراء من فرغ، وهي لغة الحجاز وتهامة.
- وقرأ قتادة والأعرج ويحيى بن عمار الدارع [وفي بعض المراجع الزارع]، والأعمش بخلاف عنه وابن إدريس وسعيد بن جبير وحسين عن أبي بكر عن عاصم وهبيرة عن حفص وابن شهاب والأعرج (سنفرغ) بالنون وفتح الراء، وهي تميمية، وفتح الراء من أجل حرف الحلق، وماضيه فرغ، أو فرغ.
- وقرأ أبو السمال وعيسى بن عمر الثقفي وأبو عمرو والمطوعي (سنفرغ) بكسر النون وفتح الراء.
قال أبو حاتم: (هي لغة سفلى مضر).
قال في التاج: (على لغة من يكسر أول المستقبل).
[معجم القراءات: 9/262]
- وقرأ عيسى بن عمر الثقفي (سنفرغ) بفتح النون وكسر الراء.
- وقرأ أبو عمرو أيضًا (سنفرغ) بكسر النون والراء.
وزعم أن تميمًا تقول (نعلم) كذا بكسر النون واللام.
قلت: تقدم مثل هذا في سورة الفاتحة في قراءة (نستعين) بكسر النون فارجع إليه، ففيه البيان.
- وقرأ حمزة والكسائي وخلف وأبو حيوة وزيد بن علي وطلحة بن مصرف ويحيى بن وثاب والأعمش والأعرج وابن مسعود وعكرمة وعبد الوارث (سيفرغ) بياء الغيبة وضم الراء مسندًا إلى ضمير اسم الله المتقدم.
وحكى أبو عبيد ضم الراء لغة لأهل الحجاز وتهامة.
- وقرأ الأعرج ويونس والجعفي وعبد الوارث عن أبي عمرو (سيفرغ) بفتح الياء والراء، والفاعل فيه اسم الله تعالى.
وحكى أبو عبيد فتح الراء لغة لأهل لا نجد.
- وقرأ الأعمش وأبو حيوة بخلاف عنهما وابن أبي عبلة والزعفراني وإبراهيم وأبو معاذ وأبو حاتم وابن السميفع وابن يعمر والجحدري
[معجم القراءات: 9/263]
(سيفرغ) بضم الياء وفتح الراء مبنيًا للمفعول.
- وذكر الزمخشري أنه قرأ (سأفرغ لكم)، كذا بهمزة المتكلم.
{سَنَفْرُغُ لَكُمْ}
- قراءة الجماعة (... لكم) معدى باللام.
- وقرأ عبد الله بن مسعود وأبي بن كعب (سنفرغ إليكم)، أي: سنقصد إليكم، فقد ضمن الفعل معنى (قصد) فعدي بـ(إلى)، وذكر ابن عطية أنها كذلك في مصحف عبد الله.
{أَيُّهَ الثَّقَلَانِ}
- قرأ ابن عامر (أيه الثقلان)، بضم الهاء في الوصل.
- وقرأ الباقون بفتح الهاء (أيه ...) في الوصل.
- وقرأ أبو عمرو والكسائي وخلف ويعقوب (أيها) بالوقف بالألف، وهو خلاف الرسم.
- وقرأ ابن كثير وابن عامر وعاصم وحمزة وأبو جعفر ونافع وخلف (أيه) في الوقف بغير ألف، وهو على الرسم.
وتقدم هذا في الآية/31 من سورة النور، والآية/94 من سورة الزخرف). [معجم القراءات: 9/264]

قوله تعالى: {فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (32)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (32)}
{فَبِأَيِّ آلَاءِ}
- تقدمت القراءة فيهما في الآية/13). [معجم القراءات: 9/265]

قوله تعالى: {يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ فَانفُذُوا لا تَنفُذُونَ إِلاَّ بِسُلْطَانٍ (33)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا لَا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ (33)}
{إِنِ اسْتَطَعْتُمْ}
- قراءة الجمهور (إن استطعتم) على خطاب الجماعة.
- وقرأ زيد بن علي (إن استطعتما) على خطاب الاثنين؛ وذلك بسبب تثنية الثقلين، ومراعاة الجن والإنس). [معجم القراءات: 9/265]

قوله تعالى: {فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (34)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (34)}
{فَبِأَيِّ آلَاءِ}
- انظر الآية/13). [معجم القراءات: 9/265]

قوله تعالى: {يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِّن نَّارٍ وَنُحَاسٌ فَلا تَنتَصِرَانِ (35)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (6 - قَوْله {يُرْسل عَلَيْكُمَا شواظ} 35
قَرَأَ ابْن كثير وَحده {شواظ} بِكَسْر الشين
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {شواظ} بِرَفْع الشين). [السبعة في القراءات: 621]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (7 - قَوْله {من نَار ونحاس} 35
قَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو {ونحاس} خفضا
وَقَرَأَ نَافِع وَابْن عَامر وَعَاصِم وَحَمْزَة والكسائي {ونحاس} رفعا). [السبعة في القراءات: 621]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (شواظ) بالكسر مكي (ونحاس) جر مكي، بصري- غير يعقوب-). [الغاية في القراءات العشر: 405 - 406]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (شواظ) [35]: بكسر الشين مكي.
[المنتهى: 2/990]
(ونحاس) [35]: جر: مكي، بصري غير أيوب والبخاري ورويس). [المنتهى: 2/991]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن كثير (شواظ) بكسر الشين، وقرأ الباقون بالضم). [التبصرة: 350]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن كثير وأبو عمرو (ونحاس) بالخفض، وقرأ الباقون بالرفع). [التبصرة: 350]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير: {شواظ} (35): بكسر الشين.
والباقون: بضمها). [التيسير في القراءات السبع: 477]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير، وأبو عمرو: {ونحاس} (35): بالخفض.
والباقون: بالرفع). [التيسير في القراءات السبع: 477]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن كثير: (شواظ) بكسر الشين، والباقون بضمها.
ابن كثير وأبو عمرو وروح: (ونحاس) بالخفض، والباقون بالرّفع). [تحبير التيسير: 572]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (شُوَاظٌ) بكسر الشين هارون والخفاف عن أَبِي عَمْرٍو، ومكي، وأبو
[الكامل في القراءات العشر: 643]
حيوة والحسن من رواية عباد، الباقون بضم الشين، وهو الاختيار؛ لأنه أشهر (وَنُحَاسٌ) خبر مكي بصري غير أيوب، ورُوَيْس، والضَّرِير، وهو الاختيار معطوف على النار، الباقون برفع السين، وبكسر النون والشين مجاهد كطريق ورقاء). [الكامل في القراءات العشر: 644]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([35]- {شُوَاظٌ} بكسر الشين: ابن كثير.
[35]- {وَنُحَاسٌ} جر: ابن كثير وأبو عمرو). [الإقناع: 2/779]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1054- .... .... .... .... .... = شُوَاظٌ بِكَسْرِ الضَّمِّ مَكِّيُّهُمْ جَلاَ
1055 - وَرَفْعَ نُحَاسٌ جَرَّ حَقٌّ .... = .... .... .... .... .... ). [الشاطبية: 85]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( [1054] (صـ)ـحيحا بخلف نفرغ الياء (شـ)ـائع = شواظ بكسر الضم (مكيهم) جلا
...
والشُّواظ والشِّواظ، لغتان بمعنى واحد، وهو اللهب الذي له دخان.
[فتح الوصيد: 2/1265]
[1055] ورفع نحاس جر (حق) وكسر ميـ = ـم يطمث في الاولى ضم (تـ)ـهدى وتقبلا
[1056] وقال به لـ(ليث) في الثان وحده = شيوخ ونص (الليث) بالضم الاولا
[1057] وقول (الكسائي) ضم أيهما تشا = وجيه وبعض المقرئين به تلا
النُّحاس : الدخان؛ قال الشاعر -وهو الجعدي:
يضيء كضوء سراج السليـ = ـط لم يجعل الله في نُحاسا
وجره، عطف على {نار}.
ورفعه، عطفٌ على {شواظ} ). [فتح الوصيد: 2/1266]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1053] ويخرج فاضمم وافتح الضم إذ حمى = وفي المنشآت الشين بالكسر فاحملا
[1054] صحيحًا بخلف نفرغ الياء شائعٌ = شواظٌ بكسر الضم مكيهم جلا
ح: (يخرج): مفعول (اضمم)، (الشين): مفعول (احملا)، بمعنى: تحمل نقله، والفاءان: زائدتان، (بالكسر): متعلق به، (في المنشآت): ظرفه، (صحيحًا): حال من المفعول، (يفرغ): مبتدأ، (الياء شائعٌ): خبر، أي: فيه، (شواظٌ): مبتدأ، (مكيهم جلا) أي أظهر -: خبر، (بكسر الضم): متعلق بـ (جلا).
ص: قرأ نافع وأبو عمرو: (يخرج منهما اللؤلؤ) [22] بضم الياء وفتح الراء على بناء المجهول، على أن المخرج هو الله تعالى، والباقون بفتح الياء وضم الراء على بناء الفاعل، وهو: {اللؤلؤ}.
وقرأ حمزة وأبو بكر بخلافٍ عنه: (وله الجوار المنشئاتُ)
[كنز المعاني: 2/643]
[24] بكسر الشين، أي: منشآت السير أو الموج، أو رافعات الشرع، والباقون: بالفتح، أي: المسيرات.
وقرأ حمزة والكسائي: (سيفرغ لكم أيها الثقلان) [31] بالياء ردًّا إلى الله تعالى، والباقون: بالنون على إخبار الله تعالى عن نفسه.
وقرأ المكي ابن كثير: (يرسل عليكما شواظٌ) [35] بكسر الشين، والباقون: بضمها، لغتان بمعنى اللهب.
[1055] ورفع نحاس جر حق وكسر ميـ = ـم يطمث في الاولى ضم تهدى وتقبلا
[1056] وقال به الليث في الثان وحده = شيوخ ونص الليث بالضم الاولا
ح: (رفع) أي: مرفوع -: مبتدأ، (جر حق) برفع (جر) وإضافته
[كنز المعاني: 2/644]
إلى (حق) -: خبره، أو منصوب: مفعول (جر)، وهو مفتوح فعل ماض، (حق) بالرفع -: فاعله، (كسر): مفعول (ضم)، وهو أمر، (الأولى): صفة (يطمث)، على تأويل الكلمة، (تهدى): بالنصب على جواب الأمر، و(تقبلا): عطف، (قال ... شيوخٌ): فعل وفاعل، (به): متعلق بـ (قال) والهاء: لـ (الضم) مفعوله، (وحده): حال من (الثان)، وحذف الياء منه اكتفاءً بالكسرة، (الاولا): منصوب (بالضم)، وهو: صفة (يطمث) على تأويل اللفظ.
ص: قرأ أبو عمرو وابن كثير: {من نارٍ ونحاسٍ} [35] بجر السين عطفًا على {نارٍ}، والنحاس على ما روي عن ابن عباس في رواية -، وعن مجاهد: الصفر المذاب، فكأنه قال: يرسل عليكما لهيب من نار ومن صفر مذاب، والباقون: بالرفع عطفًا على {شواظٌ}، وهو: الدخان في إحدى الروايتين عن ابن عباس رضي الله عنه وعن سعيد بن جبير،
[كنز المعاني: 2/645]
والتقدير: يُرسل عليكما شواظٌ من نارٍ ويُرسل دخان.
وقرأ الدوري عن الكسائي: {لم يطمثهن إنسٌ قبلهم ولا جانٌ} [56] التي بعد: {متكئين على فرشٍ} [54]، وهي الأولى بضم الميم، ونقل جماعة من الشيوخ عن أبي احارث الليث عن الكسائي ضم الميم في الثاني [74] فقط، وهو الذي بعده: {متكئين على رفرفٍ} [76] عكس قراءة الدوري.
وقد نقل قوم من أهل الأداء أن الليث نص في اللفظ الأول على
[كنز المعاني: 2/646]
الضم، فيكون كالدوري، والباقون: بالكسر فيهما، لغتان، يقال (طمث الزوج المرأة)- بفتح الميم في الماضي - (يطمث) بالضم والكسر معًا-: إذ أدماها بالجماع). [كنز المعاني: 2/647]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (والشواظ بكسر الشين وضمها: لغتان وهو اللهب وقوله: جلا ليس برمز؛ لأنه قد صرح بالقارئ وهو مكيهم فلا رمز معه والله أعلم.
1055- وَرَفْعَ نُحَاسٌ جَرَّ "حَقٌّ" وَكَسْرَ مِي،.. مِ يَطْمِثْ فِي الأُولَى ضُمَّ "تُـ"ـهْدى وَتُقْبَلا
رفع مفعول جر وحق فاعله، ورأيت في بعض النسخ رفع بالضم على
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/195]
الابتداء وجر بالرفع خبره، وحق مجرور بالإضافة كلا اللفظين صواب ووجهه ظاهر ووجه رفع نحاس العطف على شواظ وجره عطف على نار؛ أي: الشواظ من نار ونحاس وفي النحاس قولان؛ أحدهما: أنه الدخان، والثاني: أنه الصفر المذاب وفي الشواظ أيضا قولان لأهل اللغة؛ قال أبو عبيد: هو اللهب لا دخان فيه وقال بعضهم لا يكون الشواظ إلا من النار والدخان جميعا فإن قلنا: النحاس بمعنى الدخان والشواظ ما لا دخان فيه ظهرت قراءة الرفع، وعلى القول الآخر تظهر قراءة الجر، وإن قلنا: النحاس هو الصفر المذاب ظهرت أيضا قراءة الرفع واستخرج أبو علي وجها لقراءة الجر على قولنا الشواظ ما لا دخان فيه وهو أن التقدير: وشيء من نحاس فيحذف الموصوف وتقام الصفة مقامه ثم حذفت من من قوله: ومن نحاس؛ لأن ذكره قد سبق في من نار). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/196]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1054 - .... .... .... .... .... = شواظ بكسر الضّمّ مكّيّهم جلا
1055 - ورفع نحاس جرّ حقّ .... = .... .... .... .... ....
....
وقرأ ابن كثير المكي: شُواظٌ مِنْ نارٍ بكسر ضم الشين وقرأ غيره بضمها. وقرأ ابن كثير وأبو عمرو: وَنُحاسٌ بجر رفع السين، وقرأ غيرهما برفعها. فيؤخذ من هذا: أن ابن كثير يقرأ شُواظٌ بكسر الشين وَنُحاسٌ بجر السين وأن أبا عمرو يقرأ شُواظٌ بضم الشين وَنُحاسٌ بجر السين وأن الباقين يقرءون شُواظٌ بضم الشين وَنُحاسٌ برفع السين). [الوافي في شرح الشاطبية: 365]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (213- .... .... .... نُحَاسٌ طَوَى .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 39]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: نحاس طوى أي روى مرموز (طا) طوى وهو رويس {ونحاس} [35] بالرفع كما أطلقه في اللفظ فحمل عليه عطفا على {شواظ} وعلم لأبي جعفر وخلف كذلك فاتفقوا ولروح بالجر عطفًا على نار وهنا تمت سورة الرحمن). [شرح الدرة المضيئة: 233]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: شُوَاظٌ فَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ بِكَسْرِ الشِّينِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِضَمِّهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/381]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَنُحَاسٌ فَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ، وَأَبُو عَمْرٍو، وَرَوْحٌ بِخَفْضِ السِّينِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِرَفْعِهَا، وَبِذَلِكَ انْفَرَدَ ابْنُ مِهْرَانَ عَنْ رَوْحٍ). [النشر في القراءات العشر: 2/381]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن كثير {شواظ} [35] بكسر الشين والباقون بالضم). [تقريب النشر في القراءات العشر: 705]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن كثير وأبو عمرو وروح {ونحاسٌ} [35] بالخفض، والباقون بالرفع، وانفرد به ابن مهران عن روح). [تقريب النشر في القراءات العشر: 706]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (938- .... .... .... وكسر ضم = شواظ دم نحاس جرّ الرّفع شم
939 - حبرٌ .... .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 97]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (وكسر ضم) أي كسر الضم من قوله «شواظ من نار» ابن كثير، والباقون بالضم وهما لغتان قوله:
(نحاس) يريد قوله تعالى: نحاس فلا تنتصران قرأه بجر الرفع روح ومدلول حبر، والباقون بالرفع، والله تعالى أعلم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 315]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو دال (دم) ابن كثير: شواظ [35] بكسر الشين، والباقون بضمها، قال الفراء، والنحاس: وهما لغتان.
وقرأ ذو شين (شم) روح، و(حبر) ابن كثير، وأبو عمرو ونحاس [35] بالجر؛ عطفا على نّار أي: ودخان، وهذا على قول [أبي عمرو، والشواظ]: لهيب النار وشيء آخر.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/574]
وقال الأخفش: الشواظ: اللهب من نار ودخان، والنحاس هنا: الدخان.
وقال ابن عباس: الشواظ: اللهب الذي لا دخان معه، والنحاس: الصّفر المذاب يسوق الناس إلى المحشر.
قال أبو علي: فعلى هذا يقدر: وشيء من نحاس، ثم حذف شيء، وأقيمت صفته مقامه، ثم حذفت «من»؛ لتقدمها، أو هو [رفع] جر للمجاورة، والباقون برفع الشين عطفا على المرفوع، أي: يرسل شواظ ويرسل نحاس أو دخان أو صفر.
وهو واضح على قول ابن عباس، ويقدر على قول الأخفش: ونحاس: دخان خالص؛ فيكون العذاب بدخان مختلط بالنار وبدخان خال منها، كقوله تعالى: بدخان مبين [الدخان: 10] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/575]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "شُواظ" [الآية: 35] فابن كثير بكسر الشين، وافقه ابن محيصن والأعمش، والباقون بضمها لغتان). [إتحاف فضلاء البشر: 2/511]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "ونحاس" [الآية: 36] فابن كثير وأبو عمرو وروح بخفض السين عطفا على نار، وافقهم ابن محيصن واليزيدي والحسن). [إتحاف فضلاء البشر: 2/511]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن ونحس بفتح النون وسكون الحاء بلا ألف، والباقون كقراءة ابن كثير لكن برفع السين عطفا على شواظ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/511]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {شواظ} [35] قرأ المكي بكسر الشين، والباقون بالضم، لغتان). [غيث النفع: 1177]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ونحاس} قرأ المكي والبصري بجر السين، عطفًا على {نار} والباقون بالرفع، عطفًا على {شواظ} فصار نافع والشامي والكوفيون بضم الشين ورفع السين، والمكي بكسرهما، والبصري بضم الأول، وكسر الثاني). [غيث النفع: 1177]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِنْ نَارٍ وَنُحَاسٌ فَلَا تَنْتَصِرَانِ (35)}
{يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا}
- قراءة الجماعة (يرسل ...) بضم الياء مبنيًا للمفعول.
- وقرأ زيد بن علي (نرسل ...) بنون العظمة.
[معجم القراءات: 9/265]
{شُوَاظٌ}
- قرأ الجمهور (شواظ) بضم الشين.
- وقرأ ابن كثير وشبل والحسن وابن محيصن والأعمش وابن أبي إسحاق وعيسى بن عمر والمطوعي (شواظ) بكسر الشين، وهي لغة، وذكر أبو الحسن أن أهل مكة يكسرونها.
والضم والكسر لغتان.
- وقرأ الجمهور (شواظ) بالرفع، وكذا حال من ضم الشين ومن كسرها، فهو رفع على النيابة.
- وقرأ زيد بن علي (نرسل عليكما شواظًا) بالنصب مفعولًا به.
{مِنْ نَارٍ}
- تقدمت الإمالة فيه، وانظر الآية/39 من سورة البقرة، والآية/16 من سورة آل عمران.
- قرأ نافع وابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي ومجاهد وأبو
[معجم القراءات: 9/266]
جعفر وشيبة (ونحاس) بضم النون ورفع السين، عطفًا على (شواظ).
- وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وروح ومجاهد واليزيدي والحسن وابن محيصن وابن أبي إسحاق والنخعي والحسن ويعقوب (ونحاسٍ) بضم النون وكسر السين على الجر، عطفًا على (نارٍ).
وفي حاشية الجمل: (لكن قراءة الجر لابد فيها من كسر شين شواظ أو إمالة نار، فمن قرأ بجر نحاس بدون أحد هذين الأمرين فقد وقع في التلفيق، لأن هذا الوجه لم يقرأ به أحد) قلت: ما رأيت مثل هذا عند غيره!!.
- وقرأ الكلبي وطلحة ومجاهد وعكرمة وأبو العالية (ونحاسٍ) بكسر النون والسين، وهو لغة.
وذكر ابن خالويه أن مجاهدًا والكلبي قرأا (ونحاس) بكسر النون وإمالة الحاء، وجاء عنده ضبط السين بالرفع.
[معجم القراءات: 9/267]
- وقرأ مجاهد (ونحاس) بكسر النون مع رفع السين.
وذكر أبو جعفر النحاس هذه القراءة عن مجاهد، ولكن بكسر النون والسين، ومثله عند ابن عطية (ونحاسٍ)، ورويت عن طلحة.
- وقرأ زيد بن علي (نرسل عليكمًا شواظًا من نارٍ ونحاسًا)، كذا بالنصب عطفًا على (شواظًا).
- وقرأ مسلم بن جندب (ونحس) بدون ألف وفتح النون، وآخره على الرفع عطفًا على (شواظ).
- وقرأ الحسن وابن جبير وحنظلة بن مرة بن النعمان الأنصاري ومسلم بن جندب (ونحسٍ) بدون ألف، وبخفض آخره عطفًا على نار، والنون مفتوحة.
- وقرأ الحسن وإسماعيل (ونحسٍ) بضمتين والكسر، وهو جمع نحاس مثل لحاف ولحف.
- وقرأ ابن أبي إسحاق (نحس)، بالحركات الثلاث على الحاء وبدون الألف، وهذه القراءات عن ابن أبي إسحاق ذكرها أبو حيان، ولكنه لم يذكر شيئًا عن حركة النون ولا السين مع تثليث الحاء.
[معجم القراءات: 9/268]
- وقرأ عبد الرحمن بن أبي بكرة (... ونحس) بفتح النون وضم الحاء وفتح السين على أنه فعل ماض، أي: نحس يومهم، أو حالهم.
وجاء الضبط في بصائر الفيروزآبادي (ونحس)، وليس في النص ما يثبت هذا، فلعله وهم من المحقق!
- وقرأ عبد الرحمن بن أبي بكرة وابن أبي إسحاق (نحس) بضم السين، فعلًا مضارعًا وماضيه حسه، أي: قتله، ونحس: أي: نقتل بالعذاب.
{نُحَاسٌ}
- وفي تحفة الأقران (وقرأ ابن أبي إسحاق (ونحس) فكان (نحاس) فجعله مضارعًا من حسه إذا قتله، وأجرى على الحال الحركات الثلاث على التخيير عنده، فهي قراءة مثلثة الحاء).
وفي مختصر ابن خالويه: (ونحس) عبد الرحمن بن أبي بكر، كذا جاء الضبط عنده، واسم القارئ، ولم يضبط السين، ولعله عبد الرحمن بن أبي بكرة، وقد تقدم ذكره، ولقد آثرت ترك هذه القراءة إلى هذا الموضع، فقد تكون مصحفة عن قراءة من القراءات السابقة.
وعلق عليها المحقق فقال: (ونحس، ونحسٍ، في النسختين ...).
- وقرئ (نحس) بضم النون وتشديد الحاء وفتحها، وبعضهم بكسر السين، وبعضهم يضمها: نحسٍ، نحس.
[معجم القراءات: 9/269]
{تَنْتَصِرَانِ}
- قرأ بترقيق الراء الأزرق وورش). [معجم القراءات: 9/270]

قوله تعالى: {فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (36)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (36)}
{فَبِأَيِّ آلَاءِ}
- انظر الآية/13 من هذه السورة). [معجم القراءات: 9/270]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 23 صفر 1440هـ/2-11-2018م, 12:00 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الرحمن

[ من الآية (37) إلى الآية (45) ]
{فَإِذَا انشَقَّتِ السَّمَاء فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ (37) فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (38) فَيَوْمَئِذٍ لاَّ يُسْأَلُ عَن ذَنبِهِ إِنسٌ وَلا جَانٌّ (39) فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (40) يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي وَالأَقْدَامِ (41) فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (42) هَذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي يُكَذِّبُ بِهَا الْمُجْرِمُونَ (43) يَطُوفُونَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ حَمِيمٍ آنٍ (44) فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (45)}

قوله تعالى: {فَإِذَا انشَقَّتِ السَّمَاء فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ (37)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَإِذَا انْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ (37)}
{فَكَانَتْ وَرْدَةً}
- قراءة الجماعة (... وردةً) بالنصب، خبر (كان) الناقصة.
- وقرأ عبيد بن عمير وعمرو بن عبيد (... وردة) بالرفع، فاعل (كان) التامة). [معجم القراءات: 9/270]

قوله تعالى: {فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (38)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (38)}
{فَبِأَيِّ}
- مضي القول فيها في الآية/13). [معجم القراءات: 9/270]

قوله تعالى: {فَيَوْمَئِذٍ لاَّ يُسْأَلُ عَن ذَنبِهِ إِنسٌ وَلا جَانٌّ (39)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {جآن} كله مده لازم، لأن سببه الساكن المدغم، وهم فيه سواء، وظاهر كلامهم أنه لا فرق في هذا المد بين الوصل والوقف.
وقال المحقق: «ولو قيل بزيادته في الوقف على قدره في الوصل لم يكن بعيدًا ... لاجتماع ثلاث سواكن»، والله أعلم). [غيث النفع: 1177]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَيَوْمَئِذٍ لَا يُسْأَلُ عَنْ ذَنْبِهِ إِنْسٌ وَلَا جَانٌّ (39)}
{لَا يُسْأَلُ}
- قراءة حمزة في الوقف بنقل حركة الهمزة إلى الساكن قبلها وحذف الهمزة.
- وحكي وجه ثان وهو التسهيل بين بين، وهو ضعيف.
- وفيها وجه ثالث وهو إبدال الهمزة ألفًا، وهو وجه مسموع.
[معجم القراءات: 9/270]
{وَلَا جَانٌّ}
- قرأ الحسن وعمرو بن عبيد (جأن) بالهمز فرارًا من التقاء الساكنين.
وتقدمت هذه القراءة في الآية/10 من سورة النمل، وكذا في الآية/27 من سورة الحجر، وفي الآية/15 من سورة الرحمن هذه.
وقال ابن جني: (وحكى أبو العباس عن أبي عثمان عن أبي زيد قال: سمعت عمرو بن عبيد يقرأ: (... ولا جأن) فظننته قد لحن حتى سمعت العرب تقول: شأبة، ودأبة، قال أبو العباس: فقلت لأبي عثمان: أتقيس ذلك؟ قال: لا، ولا أقبله).
وقال في موضع آخر: (واعلم أن الألف متى حركت انقلبت همزة؛ وذلك لضعفها عن تحمل الحركة ...) وذكر الآية، وكذلك (ولا الضألين)، وقد تقدمت في سورة الفاتحة). [معجم القراءات: 9/271]

قوله تعالى: {فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (40)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (40)}
{فَبِأَيِّ آلَاءِ}
- انظر الآية/13 من هذه السورة). [معجم القراءات: 9/271]

قوله تعالى: {يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي وَالأَقْدَامِ (41)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {القرءان} و{للأنام} و{الأكمام} و{كالأعلام} {والإكرام} [27 78] معًا {والأرض} [10] و{شأن} {والأقدام} و{حميم ءان} و{الإحسان} وقف حمزة عليها جلي). [غيث النفع: 1179] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي وَالْأَقْدَامِ (41)}
{بِسِيمَاهُمْ}
- قراءة الجمهور (بسيماهم).
- وقرأ حماد بن أبي سليمان (بسيمائهم).
[معجم القراءات: 9/271]
- وعن حماد بن سليمان أنه قرأ (بسيمياهم).
- وقرأ (بسيماهم) ممالةً حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل للأزرق وورش وأبي عمرو.
- والباقون على الفتح.
وتقدمت الإمالة فيه في الآية/273 من سورة البقرة، والآية/30 من سورة محمد.
{فَيُؤْخَذُ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني ومحمد بن حبيب الشموني عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم (فيوخذ) بإبدال الهمزة واوًا.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الباقين بالهمز). [معجم القراءات: 9/272]

قوله تعالى: {فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (42)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (42)}
{فَبِأَيِّ آلَاءِ}
- انظر الآية/13 من هذه السورة). [معجم القراءات: 9/272]

قوله تعالى: {هَذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي يُكَذِّبُ بِهَا الْمُجْرِمُونَ (43)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {هَذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي يُكَذِّبُ بِهَا الْمُجْرِمُونَ (43)}
{يُكَذِّبُ بِهَا}
- أدغم الباء في الباء أبو عمرو ويعقوب.
{الَّتِي يُكَذِّبُ بِهَا الْمُجْرِمُونَ}
- قرأ عبد الله بن مسعود (هذه جهنم التي كنتما بها تكذبان تصليانها لا تموتان فيها ولا تحييان)، وهي كذلك في مصحفه.
[معجم القراءات: 9/272]
- وقرأ أبو عبد الله: (... التي كنتما بها تكذبان اصلياها فلا تموتان فيها ولا تحييان) ). [معجم القراءات: 9/273]

قوله تعالى: {يَطُوفُونَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ حَمِيمٍ آنٍ (44)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ((يَطُوفُونَ) مشدد بشم الياء وكسر الواو ابْن مِقْسَمٍ، والْأَعْمَش، وطَلْحَة، الباقون بفتح الياء خفيف، وهو الاختيار؛ لأنه أجزل). [الكامل في القراءات العشر: 644]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الشنبوذي "يطوفون" [الآية: 44] بفتح الطاء والواو المشددتين). [إتحاف فضلاء البشر: 2/511]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ءان} ما فيه لورش وصلاً ووقفًا لا يخفى). [غيث النفع: 1177]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {القرءان} و{للأنام} و{الأكمام} و{كالأعلام} {والإكرام} [27 78] معًا {والأرض} [10] و{شأن} {والأقدام} و{حميم ءان} و{الإحسان} وقف حمزة عليها جلي). [غيث النفع: 1179] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَطُوفُونَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ حَمِيمٍ آنٍ (44)}
{يَطُوفُونَ}
- قرأ الجمهور (يطوفون) مضارع (طاف).
- وقرأ الأعمش وطلحة وابن مقسم وأبو العالية وأبو عمران الجوني (يطوفون) بضم الياء وفتح الطاء وكسر الواو المشددة.
- وقرأ الشنبوذي (يطوفون) بفتح الياء وتشديد الطاء والواو مفتوحتين، وأصله: يتطوفون، فأدغمت التاء في الطاء.
- وقرأ علي بن أبي طالب والسلمي (يطافون) بضم الياء وألف بعد الطاء.
- وقرأ الأعمش (تطوفون) بتاء مضمومة مع تشديد الواو من (طوف).
- وقرأ طلحة (يطوفان).
قال ابن خالويه: (بضم الياء وفتح الطاء وتشديد النون طلحة، كذا ترجمه، ولعله غلط إنما هو بتشديد الواو).
[معجم القراءات: 9/273]
- وقرأ ابن مسعود (تطوفان)، من (طاف).
{بَيْنَهَا}
- قراءة الجمهور (بينها).
- وقرأ ابن مسعود (بينهما).
{آنٍ}
- قرأه بالإمالة عبد الوارث عن أبي عمرو). [معجم القراءات: 9/274]

قوله تعالى: {فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (45)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (45)} {فَبِأَيِّ آلَاءِ}
- انظر الآية/13 من هذه السورة). [معجم القراءات: 9/274]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #8  
قديم 23 صفر 1440هـ/2-11-2018م, 12:02 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الرحمن

[ من الآية (46) إلى الآية (61) ]
{وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ (46) فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (47) ذَوَاتَا أَفْنَانٍ (48) فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (49) فِيهِمَا عَيْنَانِ تَجْرِيَانِ (50) فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (51) فِيهِمَا مِن كُلِّ فَاكِهَةٍ زَوْجَانِ (52) فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (53) مُتَّكِئِينَ عَلَى فُرُشٍ بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دَانٍ (54) فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (55) فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ (56) فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (57) كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ (58) فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (59) هَلْ جَزَاء الإِحْسَانِ إِلاَّ الإِحْسَانُ (60) فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (61)}

قوله تعالى: {وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ (46)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "خاف" حمزة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/512]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ (46)}
{وَلِمَنْ خَافَ}
- قرأ أبو جعفر بإخفاء النون في الخاء.
{خَافَ}
- قرأه بالإمالة حمزة.
- والباقون بالفتح). [معجم القراءات: 9/274]

قوله تعالى: {فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (47)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (47) ذَوَاتَا أَفْنَانٍ (48) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (49)}
- انظر الآية/13 من هذه السورة). [معجم القراءات: 9/274] (م)

قوله تعالى: {ذَوَاتَا أَفْنَانٍ (48)}
قوله تعالى: {فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (49)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (47) ذَوَاتَا أَفْنَانٍ (48) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (49)}
- انظر الآية/13 من هذه السورة). [معجم القراءات: 9/274] (م)

قوله تعالى: {فِيهِمَا عَيْنَانِ تَجْرِيَانِ (50)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وضم يعقوب الهاء من فيهما في المواضع الأربعة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/512]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ومر التنبيه على ضمة هاء "فيهما" ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/513]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فِيهِمَا عَيْنَانِ تَجْرِيَانِ (50)}
{فِيهِمَا}
- قراءة الجماعة بكسر الهاء (فيهما).
- وقرأ يعقوب (فيهما) بضم الهاء). [معجم القراءات: 9/274]

قوله تعالى: {فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (51)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (51)}
- انظر الآية/13 من هذه السورة). [معجم القراءات: 9/275]

قوله تعالى: {فِيهِمَا مِن كُلِّ فَاكِهَةٍ زَوْجَانِ (52)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فِيهِمَا مِنْ كُلِّ فَاكِهَةٍ زَوْجَانِ (52)}
{فِيهِمَا}
- انظر ضم الهاء وكسرها في الآية/50). [معجم القراءات: 9/275]

قوله تعالى: {فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (53)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (53)}
{فَبِأَيِّ آلَاءِ}
- انظر القراءة في الآية/13 من هذه السورة). [معجم القراءات: 9/275]

قوله تعالى: {مُتَّكِئِينَ عَلَى فُرُشٍ بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دَانٍ (54)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ نَقْلُ مِنْ إِسْتَبْرَقٍ لِرُوَيْسٍ مُوَافَقَةً لِوَرْشٍ، وَغَيْرِهِ فِي بَابِهِ). [النشر في القراءات العشر: 2/381]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({من إستبرق} [54] ذكر في النقل). [تقريب النشر في القراءات العشر: 706]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وحذف أبو جعفر همز "متكين" كوقف حمزة والقياس بين بين، وأما الإبدال فضعيف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/512]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ رويس بالنقل "مِنْ إِسْتَبْرَق" موافقه لورش أي: بنقل كسر الهمزة إلى النون قبلها فيلفظ بها مكسورة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/512]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "وجنى الجنتين" وقفا حمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/512]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {مُتَّكِئِينَ عَلَى فُرُشٍ بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دَانٍ (54)}
- قراءة الجمهور (متكئين) بالهمز.
{مُتَّكِئِينَ}
- قرأ أبو جعفر بحذف الهمز (متكين).
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- وروي بالتسهيل بين بين عنه.
- وحكي وجه ثالث وهو إبدال الهمزة ياءً، وهو ضعيف.
وتقدم هذا في الآية/31 من سورة الكهف.
{فُرُشٍ}
- قرأ الجمهور (فرشٍ) بضمتين.
- وقرأ أبو حيوة (فرشٍ) بسكون الراء، وهو من تخفيف المضموم.
- وقرأ عبد الله بن مسعود (على سرر وفرش بطائنها من إستبرق).
[معجم القراءات: 9/275]
{بَطَائِنُهَا}
- قراءة حمزة في الوقف بالتسهيل بين بين أي بين الهمزة والياء.
{مِنْ إِسْتَبْرَقٍ}
- قرأ ورش عن نافع ومحمد بن حبيب عن الشموني عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم ورويس عن يعقوب وأبو جعفر وابن جماز (من استبرق) بكسر النون، ووصل الألف، وذلك على نقل حركة الهمزة إلى النون، ثم حذف الهمزة.
- وهي قراءة حمزة والشموني في الوقف.
قال العكبري: (وقرئ بحذف الهمزة وكسر النون، وهو سهو؛ لأن ذلك لا يكون في الأسماء، بل في المصادر والأفعال).
- وقراءة الجماعة (من إستبرقٍ) بنون ساكنة بعدها همزة قطع.
- وقرأ ابن محيصن والحسن (من استبرق) بكسر النون، وبعدها همزة وصل، والقاف مفتوحة، وهو ممنوع من الصرف.
قال أبو حيان: عند حديثه عن الآية/31 من سورة الكهف: (بوصل اللف وفتح القاف حيث وقع جعله فعلًا ماضيًا على وزن استفعل من البريق، ويكون استفعل فيه موافقًا للمجرد الذي هو برق ...).
وما ذكره أبو حيان عن موضع سورة الكهف على أنه فعل ماض لا يصلح هنا، فيخرج في هذا الموضع على أنه اسم ممنوع من الصرف، وإن كان صاحب الإتحاف قد درج رأي أبي حيان هنا أيضًا.
[معجم القراءات: 9/276]
وذهب ابن جني في موضع سورة الكهف إلى أنه سهو أو كالسهو، أي القراءة بوصل الهمزة وفتح القاف، ولكنه قال هنا في موضع الرحمن: (هذه صورة الفعل البتة بمنزلة استخرج، وكأنه سمي بالفعل، وفيه ضمير الفاعل، فحكي كأنه جملة، وهذا باب إنما طريقه في الأعلام كتأبط شرًا، وذرى حبا، وشاب قرناها، وليس الإستبرق علمًا يسمى بالجملة وإنما هو قولك: بزيون [أي السندس]، وعلى أنه إنما استبرق: إذا بلغ فدعا البصر إلى البرق ...).
وارجع إلى الآية/31 من سورة الكهف، وتتبع المناقشة التي ذكرتها فيها وخلاف العلماء.
{وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ}
- قراءة الجماعة (... جنى ...) بفتح الجيم والنون وألف بعدها.
- وحكى محبوب وعيسى (جنى) بكسر الجيم وفتح النون وألف، وهو لغة فيه.
- وقرأ عيسى بن عمر (وجنى) بفتح الجيم وكسر النون كأنه أمال النون وإن كانت الألف قد حذفت في اللفظ، وهو لغة، قال الشوكاني: (بكسر النون على الإمالة).
- وقراءة الإمالة فيه في الوقف عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
[معجم القراءات: 9/277]
{دَانٍ}
- قراءة الجمهور (دانٍ) بحذف الياء من المنقوص النكرة، وأصله (داني)، فالحركة مقدرة على الياء المحذوفة.
- وقرئ (دان) بإجراء الإعراب على العين، بتناسي الياء المحذوفة، وكأن النون هي آخر الكلمة؛ ولهذا في لغة العرب نظائر، وفي القراءات، ومن ذلك (جرف هار) الآية/109 من سورة التوبة، و(صال الجحيم) الآية/163 من سورة الصافات، وقد مضى بيان هذا فارجع إليه إن شئت). [معجم القراءات: 9/278]

قوله تعالى: {فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (55)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (55)}
{فَبِأَيِّ آلَاءِ}
- انظر القراءة فيهما في الآية/13 من هذه السورة). [معجم القراءات: 9/278]

قوله تعالى: {فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ (56)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (8 - قَوْله {لم يطمثهن إنس} 56 74
قَرَأَ الكسائي وَحده {يطمثهن} بِضَم الْمِيم في الْحَرْف الأول 56 وبكسرها في الْحَرْف الثاني 74
كَذَلِك أخبرني مُحَمَّد بن يحيى الكسائي عَن أَبي الْحَارِث عَنهُ
وَقَالَ أَبُو عبيد كَانَ الكسائي يرى الضَّم فيهمَا وَالْكَسْر وَرُبمَا كسر إِحْدَاهمَا وَضم الْأُخْرَى
وأخبرني أَحْمد بن يحيى ثَعْلَب عَن سَلمَة بن عَاصِم عَن أَبي الْحَارِث عَن الكسائي {لم يطمثهن} يقرؤهما بِالرَّفْع وَالْكَسْر جَمِيعًا لَا يبالي كَيفَ قرأهما
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {يطمثهن} بِكَسْر الْمِيم فيهمَا). [السبعة في القراءات: 621]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (لم يطمثهن) بكسر إحديهما الكسائي). [الغاية في القراءات العشر: 406] (م)
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (لم يطمثهن) [56، 74]: بكسر إحداهما نصير، وقتيبه، ونهشلي، وأبو عمر، وبكسر الأول وضم الثاني عيسى، ضده: من بقي عن علي). [المنتهى: 2/991] (م)
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو عمر الدوري (لم يطمثهن) الأول بضم الميم، وقرأ الباقون بالكسر، وقرأ أبو الحارث بالضم في الثاني، وكسر الباقون، وروي عن الكسائي، التخيير في الضم والكسر بعد أن لا يجمع بينهما بضم أو كسر، والمختار ما ذكرنا). [التبصرة: 350] (م)
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أبو عمر الدوري، عن الكسائي: {لم يطمثهن} (56، 74)، في الأول: بضم الميم. وأبو الحارث عنه، في الثاني: كذلك.
وهذه قراءتي. والذي نص عليه أبو الحارث كرواية الدوري.
والباقون: بكسر الميم فيهما). [التيسير في القراءات السبع: 477] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(أبو عمر الدوري عن الكسائي: (لم يطمثهن) في الأول بضم الميم والحارث عنه في الثّاني كذلك، هذه قراءتي [أي على ابن غلبون]. [وقرأ به على أبي الفتح] كقول الدوري، والّذي نص عليه أبو الحارث كرواية الدوري، والباقون بكسر الميم فيهما). [تحبير التيسير: 572] (م)
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (يَطْمُثْهُنَّ) بضم الميم الزَّعْفَرَانِيّ، وأبو حيوة، وطَلْحَة، وبكسر الأول وضم الثاني مسعود بن صالح، والشيزري، وابن جبير، والناقط، والناقد، وسورة، وحمدويه، وأبو حمدون، والبربري، الباقون عن علي، وابْن مِقْسَمٍ على التنجيز وفتح فيهما الْجَحْدَرِيّ، الباقون بالكسر فيهما، وهو الاختيار، لأنه أشهر). [الكامل في القراءات العشر: 644]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([56]- {يَطْمِثْهُنَّ} الأول، بضم الميم: أبو عمر.
والثاني [74] بضم الميم: أبو الحارث.
هكذا ذكر مكي وأبو عمرو. وقال أبو عمرو: "الذي نص عليه أبو الحارث كرواية الدوري".
وذكر الخزاعي عن أبي عمر التخيير، وعن أبي الحارث ضم الثاني.
وذكر الأهوازي عن أبي الحارث التخيير، وعن أبي عمر ضم الأول.
وذكر غير ذلك، ويقال: إن الكسائي خَيَّر فيهما بعد ألا يجمع بينهما). [الإقناع: 2/779] (م)
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1055- .... .... .... .... وَكَسْرَ مِيـ = ـمِ يَطْمِثْ فِي الأُولَى ضُمَّ تُهْدى وَتُقْبَلاَ
1056 - وَقَالَ بِهِ اللَّيْثِ فِي الثَّانِ وَحْدَهُ = شُيُوخٌ وَنَصُّ اللَّيْثِ بِالضَّمِّ الاوَّلاَ
1057 - وَقَوْلُ الْكِسَائِي ضُمَّ أَيُّهُمَا تَشَا = وَجِيهٌ وَبَعْضُ الْمُقْرِئِينَ بِهِ تَلا). [الشاطبية: 85] (م)
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1055] ورفع نحاس جر (حق) وكسر ميـ = ـم يطمث في الاولى ضم (تـ)ـهدى وتقبلا
[1056] وقال به لـ(ليث) في الثان وحده = شيوخ ونص (الليث) بالضم الاولا
[1057] وقول (الكسائي) ضم أيهما تشا = وجيه وبعض المقرئين به تلا
...
ويقال: طمث البكر يطمِثها ويطمُثها، إذا دماها بالجماع.
قال صاحب التيسير: «أبو عمر عن الكسائي: {لم يطمثهن} في الأول بضم الميم. وأبو الحارث عنه في الثاني كذلك. هذه قراءتي. والذي نص عليه أبو الحارث كرواية الدوري».
[فتح الوصيد: 2/1266]
وقال في غيره: «على أن الكسائي خيَّر فيهما فقال: ما أبالي أيهما قرأت بالضم أو الكسر، بعد ألا أجمع بينهما».
قال: «وقرأت على فارس بن أحمد في رواية أبي الحارث مثل رواية الدوري».
وكذلك رأيته أنا في كتاب أبي الفتح قال: «قرأ (يطمثهن) بضم الميم الكسائي، وقد خيَّر في ذلك»، قال: «والذي قرأت به، في الموضع الأول وبه آخذ».
قال: «وقد نص أبو الحارث على ضم الميم في الموضع الأول».
هذا قول أبي الفتح.
قال أبو عمرو: «حدثنا محمد بن أحمد، قال حدثنا ابن مجاهد، قال: حدثنا محمد بن يحيى عن أبي الحارث عن الكسائي أنه ضم الميم في الحرف الأول، وكسرها في الثاني.
وحدثنا عبد العزيز بن جعفر قال: حدثنا أبو طاهر بن أبي هاشم قال: حدثنا أحمد بن سعيد قال: حدثنا محمد بن يحيى عن أبي الحارث عن الكسائي، أنه ضم الأولى وكسر الثانية، وإذا كسر الأولى ضم الثانية».
قال أبو عمرو: «وقرأت على أبي الحسن في الأول بالكسر، وفي الثاني بالضم»؛ يعني لأبي الحارث.
[فتح الوصيد: 2/1267]
قال أبو عبيد: «سمعت الكسائي يخبر عن حمزة عن أبي إسحاق قال: كنت أسمعهم يقرأونها (يطمثهن) بالضم»؛ يعني أصحاب عبد الله وأصحاب علي».
قال: «وكان الكسائي يرى فيها الضم والكسر وربما كسر إحداهما وضم الأخرى».
(وبعض المقرئين به تلا)، مثل ابن أشتة وغيره ممن لم يذكر غير التخيير.
وقد قال طاهر بن غلبون، أن الضم في الأول للدوري، وعكس ذلك لأبي الحارث، اختيار من أهل الأداء). [فتح الوصيد: 2/1268] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([1055] ورفع نحاس جر حق وكسر ميـ = ـم يطمث في الاولى ضم تهدى وتقبلا
[1056] وقال به الليث في الثان وحده = شيوخ ونص الليث بالضم الاولا
ح: (رفع) أي: مرفوع -: مبتدأ، (جر حق) برفع (جر) وإضافته
[كنز المعاني: 2/644]
إلى (حق) -: خبره، أو منصوب: مفعول (جر)، وهو مفتوح فعل ماض، (حق) بالرفع -: فاعله، (كسر): مفعول (ضم)، وهو أمر، (الأولى): صفة (يطمث)، على تأويل الكلمة، (تهدى): بالنصب على جواب الأمر، و(تقبلا): عطف، (قال ... شيوخٌ): فعل وفاعل، (به): متعلق بـ (قال) والهاء: لـ (الضم) مفعوله، (وحده): حال من (الثان)، وحذف الياء منه اكتفاءً بالكسرة، (الاولا): منصوب (بالضم)، وهو: صفة (يطمث) على تأويل اللفظ.
ص: قرأ أبو عمرو وابن كثير: {من نارٍ ونحاسٍ} [35] بجر السين عطفًا على {نارٍ}، والنحاس على ما روي عن ابن عباس في رواية -، وعن مجاهد: الصفر المذاب، فكأنه قال: يرسل عليكما لهيب من نار ومن صفر مذاب، والباقون: بالرفع عطفًا على {شواظٌ}، وهو: الدخان في إحدى الروايتين عن ابن عباس رضي الله عنه وعن سعيد بن جبير،
[كنز المعاني: 2/645]
والتقدير: يُرسل عليكما شواظٌ من نارٍ ويُرسل دخان.
وقرأ الدوري عن الكسائي: {لم يطمثهن إنسٌ قبلهم ولا جانٌ} [56] التي بعد: {متكئين على فرشٍ} [54]، وهي الأولى بضم الميم، ونقل جماعة من الشيوخ عن أبي احارث الليث عن الكسائي ضم الميم في الثاني [74] فقط، وهو الذي بعده: {متكئين على رفرفٍ} [76] عكس قراءة الدوري.
وقد نقل قوم من أهل الأداء أن الليث نص في اللفظ الأول على
[كنز المعاني: 2/646]
الضم، فيكون كالدوري، والباقون: بالكسر فيهما، لغتان، يقال (طمث الزوج المرأة)- بفتح الميم في الماضي - (يطمث) بالضم والكسر معًا-: إذ أدماها بالجماع.
[1057] وقول الكسائي ضم أيهما تشا = وجيه وبعض المقرئين به تلا
ح: (قول): مبتدأ، (ضم أيهما تشا): مقول القول، (وجيهٌ): خبر المبتدأ، (به): متعلق (تلا)، أي: قرأ به.
ص: يعني ما نقل عن الكسائي أنه قال: ضُم أي اللفظين شئت من الأول والثاني بمعنى: أنت مخير في ضم أيهما شئت قولٌ ذو وجاهة، لأنه جمع بين اللغتين.
نقل الداني في غير التيسير أنه قال: قال الكسائي: ما أبالي أيهما قرأتُ بالضم أو الكسر بعد أن لا أجمع بينهما.
ثم قال الناظم: بعض المقرئين قرأ بهذا التخيير، كابن
[كنز المعاني: 2/647]
أشتة، وغيره ممن لم يذكر التخيير). [كنز المعاني: 2/648] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (ويقال طمث البكر يطمثها ويطمثها بفتح الميم في الماضي وبكسرها وبضمها في المضارع إذا دماها بالجماع وعني بالأولى التي بعدها: {كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ} ضم الميم الدوري عن الكسائي، وإعراب قوله: نهدي وتقبلا سبق في شرح قوله: في باب الإمالة أمل تدعي حميدا وتقبلا.
1056- وَقَالَ بِهِ للَّيْثِ فِي الثَّانِ وَحْدَهُ،.. شُيُوخٌ وَنَصُّ اللَّيْثِ بِالضَّمِّ الَاوَّلا
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/196]
به؛ أي: بالضم، والثاني: هو الذي قبله: {حُورٌ مَقْصُورَاتٌ} وإلا ولا نصب بالضم كقوله:
عن الضرب مسمعا
قال صاحب التيسير: أبو عمر عن الكسائي: "لَمْ يَطْمِثْهُنَّ" في الأول بضم الميم وأبو الحارث عنه في الثاني كذلك هذه قراءتي والذي نص عليه أبو الحارث كرواية الدوري وقال في غيره: قرأت على فارس بن أحمد في رواية أبي الحارث كرواية الدوري وقال طاهر بن غلبون إن الضم في الأول للدوري وعكس ذلك لأبي الحارث اختيار من أهل الأداء.
1057- وَقَوْلُ الْكِسَائِي ضُمَّ أَيُّهُمَا تَشَا،.. وَجِيهٌ وَبَعْضُ الْمُقْرِئِينَ بِهِ تَلا
قال الداني في غير التيسير: على أن الكسائي خير فيهما فقال: ما أبالي أيهما قرأت بالضم أو الكسر بعد أن لا أجمع بينهما قال أبو عبيد: كان الكسائي يروي فيهما الضم والكسر وربما كسر إحداهما وضم الأخرى فقول الكسائي: هذا وجيه؛ أي: له وجاهة؛ لأن فيه الجمع بين اللغتين وبعض المقرئين به تلا؛ يعني: بهذا التخيير كابن أشتة وغيره ممن لم يذكر غير التخيير). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/197] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1055 - .... .... .... وكسر ميـ = ـم يطمث في الاولى ضمّ تهدى وتقبلا
1056 - وقال به للّيث في الثّان وحده = شيوخ ونصّ اللّيث بالضّم الاوّلا
1057 - وقول الكسائي ضمّ أيّهما تشا = وجيه وبعض المقرئين به تلا
....
وقرأ حفص الدوري عن الكسائي كلمة يَطْمِثْهُنَّ الأولى وهي لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ الواقعة عقب فِيهِنَّ قاصِراتُ الطَّرْفِ بضم كسر الميم، فتكون قراءته في الكلمة الثانية لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ الواقعة بعد حُورٌ مَقْصُوراتٌ فِي الْخِيامِ بكسر الميم. وقول الناظم (وقال به لليث في الثان وحده إلخ).
معناه: إن بعض أهل الأداء نقل عن أبي الحارث الليث أنه قرأ بعكس قراءة الدوري أي أنه ضم الميم في الكلمة الثانية فقط وكسرها في الأولى. وقوله (ونص الليث بالضم الاولا) معناه: أنه ورد النص عن الليث بضم الميم في الكلمة
[الوافي في شرح الشاطبية: 365]
الأولى؛ أي وكسرها في الثانية كقراءة الدوري. وقوله (وقول الكسائي ضم أيهما تشا وجيه) معناه: أن ما نقل عن الكسائي أنه قال: (ضم) أي اللفظين شئت من الأول أو الثاني بمعنى أنك مخير في ضم أيهما شئت. قوله هذا قول ذو وجاهة؛ لأن فيه الجمع بين اللغتين، وقد نقل الداني عن الكسائي أنه قال: ما أبالي بأيهما قرأت بالضم أو الكسر على ألا أجمع بينهما، ثم أخبر أن بعض المقرئين تلا للكسائي بهذا التخيير، ويفهم منه: أن البعض الآخر لم يقرأ بهذا التخيير بل قرأ بضم الأول وكسر الثاني لكل من الراويين، أو بضم الأول وكسر الثاني للدوري، وبكسر الأول وضم الثاني لأبي الحارث. والحاصل: أنه يؤخذ من النظم أن الكسائي من روايتيه ثلاثة مذاهب:
المذهب الأول: ضم الأول وكسر الثاني من رواية الدوري، وكسر الأول وضم الثاني من رواية أبي الحارث، ويؤخذ هذا المذهب من قوله: (وكسر ميم يطمث إلخ). وقوله: (وقال به الليث إلخ).
المذهب الثاني: ضم الأول وكسر الثاني لكل من الدوري وأبي الحارث، ويؤخذ هذا المذهب من قوله (وكسر ميم يطمث). وقوله: (ونص الليث بالضم الأول).
المذهب الثالث: التخيير لكل من الراويين في ضم أحدهما بمعنى أنه إذا ضم الأول كسر الثاني وإذا كسر الأول ضم الثاني، ويؤخذ هذا المذهب من قوله: (وقول الكسائي ضم أيهما تشا إلخ) ويؤخذ من مجموع المذاهب الثلاثة: أنه لا يجوز للدوري ولا لأبي الحارث ضمهما معا ولا كسرهما معا؛ بل لا بدّ من التخالف بينهما في الضم والكسر فإذا ضم الأول تعين كسر الثاني وبالعكس.
قال علماء القراءات: وإذا أردت قراءتهما للكسائي وجمعهما في التلاوة فاقرأ الأول بالضم ثم الكسر، والثاني بالكسر ثم الضم، وقرأ غير الكسائي بالكسر في الكلمتين قولا واحدا). [الوافي في شرح الشاطبية: 366] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: لَمْ يَطْمِثْهُنَّ فِي الْمَوْضِعَيْنِ، فَقَرَأَ الْكِسَائِيُّ بِضَمِّ الْمِيمِ عَلَى اخْتِلَافٍ عَنْهُ فِي ذَلِكَ، فَرَوَى كَثِيرٌ مِنَ الْأَئِمَّةِ عَنْهُ مِنْ رِوَايَتَيْهِ ضَمَّ الْأَوَّلِ فَقَطْ، وَهُوَ الَّذِي فِي الْعُنْوَانِ، وَالتَّجْرِيدِ، وَغَايَةِ أَبِي الْعَلَاءِ، وَكِفَايَةِ أَبِي الْعِزِّ، وَإِرْشَادِهِ، وَالْمُسْتَنِيرِ، وَالْجَامِعِ لِابْنِ فَارِسٍ، وَغَيْرِهَا. وَرَوَاهَا فِي الْكَامِلِ عَنِ ابْنِ سُفْيَانَ لِلْكِسَائِيِّ بِكَمَالِهِ، وَبِهِ قَرَأَ الدَّانِيُّ عَلَى أَبِي الْفَتْحِ فِي الرِّاوَيَتَيْنِ جَمِيعًا كَمَا نَصَّ عَلَيْهِ فِي جَامِعِ الْبَيَانِ، وَرَوَى جَمَاعَةٌ آخَرُونَ هَذَا الْوَجْهَ مِنْ رِوَايَةِ الدُّورِيِّ فَقَطْ،
[النشر في القراءات العشر: 2/381]
وَرَوَوْا عَكْسَهُ مِنْ رِوَايَةِ أَبِي الْحَارِثِ، وَهُوَ كَسْرُ الْأَوَّلِ وَضَمُّ الثَّانِي، وَهُوَ الَّذِي رَوَاهُ ابْنُ مُجَاهِدٍ عَنْ أَبِي الْحَارِثِ مِنْ طَرِيقِ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى فِي الْكَامِلِ وَالتَّذْكِرَةِ، وَتَلْخِيصِ ابْنِ بَلِّيمَةَ، وَالتَّبْصِرَةِ. وَقَالَ: هُوَ الْمُخْتَارُ، وَفِي الْكَافِي، وَقَالَ: هُوَ الْمُسْتَعْمَلُ، وَفِي الْهِدَايَةِ، وَقَالَ: إِنَّهُ الَّذِي قَرَأَ بِهِ، وَفِي التَّيْسِيرِ، وَقَالَ: هَذِهِ قِرَاءَتِي، يَعْنِي: عَلَى أَبِي الْحَسَنِ. وَإِلَّا فَمِنْ قِرَاءَتِهِ عَلَى أَبِي الْفَتْحِ، فَذَكَرَ أَنَّهُ قَرَأَ بِالْأَوَّلِ كَمَا قَدَّمْنَا، فَهَذَا مِنَ الْمَوَاضِعِ الَّتِي خَرَجَ فِيهَا عَمَّا أَسْنَدَهُ فِي التَّيْسِيرِ; وَرَوَى بَعْضُهُمْ عَنْ أَبِي الْحَارِثِ الْكَسْرَ فِيهِمَا مَعًا، وَهُوَ الَّذِي فِي تَلْخِيصِ أَبِي مَعْشَرٍ وَالْمُفِيدِ، وَرَوَى بَعْضُهُمْ عَنْهُ ضَمَّهَا، رَوَاهُ فِي الْمُبْهِجِ عَنِ الشَّنَبُوذِيِّ. وَرَوَى ابْنُ مُجَاهِدٍ مِنْ طَرِيقِ سَلَمَةَ بْنِ عَاصِمٍ عَنْهُ يَقْرَؤُهُمَا بِالضَّمِّ وَالْكَسْرِ جَمِيعًا، لَا يُبَالِي كَيْفَ يَقْرَؤُهُمَا، وَرَوَى الْأَكْثَرُونَ التَّخْيِيرَ فِي إِحْدَاهُمَا عَنِ الْكِسَائِيِّ مِنْ رِوَايَتَيْهِ بِمَعْنَى أَنَّهُ إِذَا ضَمَّ الْأُولَى كَسَرَ الثَّانِيَةَ، وَإِذَا كَسَرَ الْأُولَى ضَمَّ الثَّانِيَةَ، وَهُوَ الَّذِي فِي غَايَةِ ابْنِ مِهْرَانَ وَالْمُحَبَّرِ لِابْنِ أَشْتَهْ، وَالْمُبْهِجِ، وَذَكَرَهُ ابْنُ شَيْطَا، وَابْنُ سَوَّارٍ، وَمَكِّيٌّ، وَالْحَافِظُ أَبُو الْعَلَاءِ، وَأَبُو الْعِزِّ فِي كِفَايَتِهِ. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ فِي الْمُبْهِجِ: قَالَ شَيْخُنَا الشَّرِيفُ: وَقَرَأْتُ عَلَى الْكَارَزِينِيِّ بِإِسْنَادِهِ عَلَى جَمِيعِ أَصْحَابِ الْكِسَائِي بِالتَّخْيِيرِ فِي ضَمِّ الْأُولَى وَالثَّانِيَةِ.
(قُلْتُ): وَالْوَجْهَانِ ثَابِتَانِ مِنَ التَّخْيِيرِ، وَغَيْرِهِ نَصًّا وَأَدَاءً، قَرَأْنَا بِهِمَا، وَبِهِمَا نَأْخُذُ. قَالَ الْإِمَامُ أَبُو عُبَيْدٍ: كَانَ الْكِسَائِيُّ يَرَى فِي يَطْمِثْهُنَّ الضَّمَّ وَالْكَسْرَ، وَرُبَّمَا كَسَرَ إِحْدَاهُمَا وَضَمَّ الْأُخْرَى، انْتَهَى. وَبِالْكَسْرِ فِيهِمَا قَرَأَ الْبَاقُونَ). [النشر في القراءات العشر: 2/382] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ الكسائي {يطمثهن} [56، 74] بضم الميم في الموضعين على خلاف من روايتيه تخييرًا وخلافًا فيهما، وفي أحدهما، والباقون بالكسر). [تقريب النشر في القراءات العشر: 706] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (939- .... كلا يطمث بضمّ الكسر رم = خلفٌ .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 97] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (حبر كلا يطمث بضمّ الكسر (ر) م = خلف ويا ذي (آخرا) واو (ك) رم
يريد قوله تعالى: لم يطمثهن قرأه بضم الميم في الموضعين الكسائي بخلاف عنه، والباقون بالكسر). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 315] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (واختلف عن ذي راء (رم) الكسائي في لم يطمثهنّ في الموضعين [56، 74]:
فروى كثير عنه من روايتيه ضم الأول فقط [56]، وهو الذي في «العنوان» و«التجريد» و«غاية أبي العلاء». وكذا [قرأ] الداني على أبي الفتح كما نص عليه في «الجامع» ورواه آخرون عن الدوري فقط.
وآخرون عكسه، وهو كسر الأول [56]، وضم الثاني [74] عن أبي الحارث. وهو الذي رواه ابن مجاهد عنه من طريق محمد بن يحيى في «الكامل» و«التذكرة» و«تلخيص ابن بليمة» و«التبصرة» وقال: وهو المختار.
وفي «الكافي» وقال: وهو المستعمل.
وفي «الهداية» وقال: إنه الذي قرأ به في «التيسير».
وروى بعضهم عن أبي الحارث الكسر فيهما معا، [وهو الذي في «تلخيص أبي معشر ».
وروى عنه ضمهما ] وهو في «المبهج» عن الشنبوذي.
وروى ابن مجاهد من طريق سلمة بن عاصم عنه: كنا نقرؤهما بالضم والكسر جميعا لا نبالي كيف نقرؤهما.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/575]
وروى الأكثرون التمييز في إحداهما عن الكسائي من روايتيه، بمعنى أنه إذا ضم الأولى كسر الثانية، وإذا كسر الأولى ضم الثانية.
قال المصنف: والوجهان من «التحبير» وغيره ثابتان عن الكسائي هنا، وأداء قرأنا بهما وبهما نأخذ.
قال الحافظ أبو عبيد: كان الكسائي يرى في يطمثهنّ [56، 74] الضم والكسر، وربما كسر إحداهما وضم الأخرى. انتهى.
وبالكسر فيهما: [قرأ الباقون ] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/576] (م)

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "لمْ يَطْمِثْهُن" [الآية: 56] في الموضعين فالكسائي بضم الميم في الأول فقط فيما رواه كثير من الأئمة عنه من روايتيه، وخصه آخرون بالدوري، وروى آخرون كسر الأول وضم الثاني عن أبي الحارث، وروى بعضهم عن أبي الحارث الكسر فيهما معا، وروى بعضهم عنه ضمهما، وروى ابن مجاهد الضم والكسر فيهما لا يبالي كيف يقرؤهما، وروى الأكثرون التخيير في إحداهما عن الكسائي من روايتيه بمعنى أنه إذا ضم الأول كسر الثاني، وإذا كسر الأول ضم الثاني، والوجهان من التخيير وغيره ثابتان عن الكسائي نصا وأداء كما في النشر، قال الجعبري: وحاصله أنه نقل عن الكسائي ثلاثة مذاهب: ضم الأول وكسر الثاني من الروايتين والتخيير بينهما، وكسر الأول وضم الثاني من رواية الليث، وإذا أردت جمعها في التلاوة فاقرأ الأول بالضم ثم بالكسر والثاني بالكسر ثم بالضم، والباقون بكسرها فيهما، وهما لغتان في مضارع طمث كلمز، وأصل الطمث الجماع المؤدي إلى خروج دم البكر، ثم أطلق على كل جماع وقيل الطمث دم الحيض، والمعنى أن الإنسيات لا يمسها إنس ولا الجنيات لا يمسها جن؛ لأن الجن لهم قاصرات الطرف من نوعهم في الجنة نفي الافتضاض عن الإنسيات والجنيات). [إتحاف فضلاء البشر: 2/512]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وضم الهاء من "فيهن" معا يعقوب ويقف عليها بهاء السكت لكن بخلف عنه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/513]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لم يطمثهن} [56 74] معًا، كلهم قرءوا بكسر الميم، إلا عليًا، فاختلف عنه، قال المحقق: «فروى كثير من الأئمة عنه من روايتيه ضم الأول فقط، وبه قرأ الدني على أبي الفتح في الروايتين جميعًا، كما نص عليه في جامع البيان.
ورى آخرون هذا الوجه من رواية الدوري فقط، ورووا عكسه، وهو كسر الأول وضم الثاني، من رواية أبي الحارث، قال في التيسير: «هذه قراءتي» يعني: علي أبي الحسن بن غلبون، والأخرى قراءته على أبي الفتح، فذكر أنه قرأ بالأول، كما قدمنا، فهذا من المواضع التي خرج فيها عما أسنده في التيسير.
وروى بعضهم عن أبي الحارث الكسر فيهما معًا، وروى بعضهم عنه أنه يقرؤها بالضم والكسر جميعًا، لا يبالي كيف يقرؤهما، وروى الأكثرون التخيير عن الكسائي من روايتيه، بمعنى أنه إذا ضم الأول كسر الثاني، وإذا كسر الأول ضم الثاني، والوجهان ثابتان عن الكسائي، من التخيير وغيره نصًا، ولذا قرأنا بهما، وبهما نأخذ» اهـ، مختصرًا.
وإذا أردت قراءتهما لعلي فاقرأ الأول بالضم، ثم الكسر، والثاني بالكسر، ثم الضم، هذا إذا قرأته منفردًا، فإن جمعته مع غيره، واندرج الكسر معه فتعطفه بالضم في كل منهما، والله أعلم). [غيث النفع: 1178] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ (56)}
{فِيهِنَّ}
- قراءة الجماعة بكسر الهاء لمناسبة الياء (فيهن).
- وقراءة يعقوب (فيهن) بضم الهاء على الأصل.
- وقرأه يعقوب في الوقف بخلاف عنه (فيهنه) بهاء السكت.
{قَاصِرَاتُ}
- قرأ بترقيق الراء الأزرق وورش.
[معجم القراءات: 9/278]
{لَمْ يَطْمِثْهُنَّ}
- قرأ الجمهور (لم يطمثهن) بكسر الميم، وهي قراءة الأكثر، وهي رواية أبي الحارث عن الكسائي.
- وقرأ ابن مجاهد وعلي وسلمة بن عاصم، وأبو حيوة الشامي والأعرج والشيرازي وطلحة وعيسى وأصحاب عبد الله بن مسعود، وأبو حمدون وأبو عمر الدوري وقتيبة ونصير عن الكسائي (لم يطمثهن).
وعن الكسائي أنه يكسر الميم في أحد الموضعين هنا أو في الآية/74، ويضمها في أحدهما، فهو يخير في ذلك.
قال في الإتحاف: (وعن الكسائي ثلاثة مذاهب:
ضم الأول وكسر الثاني، والتخيير بينهما، وكسر الأول وضم الثاني).
وروى بعضهم عنه الكسر فيهما، وروى بعضهم عنه ضمهما.
قلت: النقل عنه مضطرب، وقد عرض هذا الخلاف مفصلًا الفارسي في حجته.
- وقرأ عاصم الجحدري وطلحة بن مصرف (لم يطمثهن) بفتح الميم، وهو شاذ؛ إذ ليست عينه ولا لامه حرف حلق.
[معجم القراءات: 9/279]
- وقراءة يعقوب في الوقف بهاء السكت (لم يطمثهنه).
{وَلَا جَانٌّ}
- تقدمت القراءة فيه في الآية/39 من هذه السورة). [معجم القراءات: 9/280]

قوله تعالى: {فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (57)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (57)}
{فَبِأَيِّ آلَاءِ}
- انظر القراءة فيهما في الآية/13). [معجم القراءات: 9/280]

قوله تعالى: {كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ (58)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ (58)}
{كَأَنَّهُنَّ}
- قرأ يعقوب في الوقف بهاء السكت (كأنهنه) ). [معجم القراءات: 9/280]

قوله تعالى: {فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (59)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (59)}
{فَبِأَيِّ آلَاءِ}
- انظر القراءة فيهما في الآية/13). [معجم القراءات: 9/280]

قوله تعالى: {هَلْ جَزَاء الإِحْسَانِ إِلاَّ الإِحْسَانُ (60)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {القرءان} و{للأنام} و{الأكمام} و{كالأعلام} {والإكرام} [27 78] معًا {والأرض} [10] و{شأن} {والأقدام} و{حميم ءان} و{الإحسان} وقف حمزة عليها جلي). [غيث النفع: 1179] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ (60)}
{إِلَّا الْإِحْسَانُ}
- قرأ ابن أبي إسحاق (إلا الحسان) يعني بذلك الحور العين.
- وقراءة الجماعة (إلا الإحسان) ). [معجم القراءات: 9/280]

قوله تعالى: {فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (61)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (61) وَمِنْ دُونِهِمَا جَنَّتَانِ (62) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (63) مُدْهَامَّتَانِ (64) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (65)}
{فَبِأَيِّ آلَاءِ}
- انظر الآية/13). [معجم القراءات: 9/280] (م)

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #9  
قديم 23 صفر 1440هـ/2-11-2018م, 12:05 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الرحمن

[ من الآية (62) إلى الآية (78) ]
{وَمِن دُونِهِمَا جَنَّتَانِ (62) فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (63) مُدْهَامَّتَانِ (64) فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (65) فِيهِمَا عَيْنَانِ نَضَّاخَتَانِ (66) فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (67) فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ (68) فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (69) فِيهِنَّ خَيْرَاتٌ حِسَانٌ (70) فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (71) حُورٌ مَّقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ (72) فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (73) لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ (74) فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (75) مُتَّكِئِينَ عَلَى رَفْرَفٍ خُضْرٍ وَعَبْقَرِيٍّ حِسَانٍ (76) فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (77) تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ (78)}

قوله تعالى: {وَمِن دُونِهِمَا جَنَّتَانِ (62)}
قوله تعالى: {فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (63)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (61) وَمِنْ دُونِهِمَا جَنَّتَانِ (62) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (63) مُدْهَامَّتَانِ (64) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (65)}
{فَبِأَيِّ آلَاءِ}
- انظر الآية/13). [معجم القراءات: 9/280] (م)

قوله تعالى: {مُدْهَامَّتَانِ (64)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {مدهآمتان} قال بعضهم: أقصر آية في كتاب الله تعالى، وفيه نظر، لأن {ثم نظر} بالمدثر آية باتفاق أهل العدد، وهي أقصر، وأقصر منها {والفجر} {والضحى} وهما آيتان باتفاق أيضًا). [غيث النفع: 1178]

قوله تعالى: {فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (65)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (61) وَمِنْ دُونِهِمَا جَنَّتَانِ (62) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (63) مُدْهَامَّتَانِ (64) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (65)}
{فَبِأَيِّ آلَاءِ}
- انظر الآية/13). [معجم القراءات: 9/280] (م)

قوله تعالى: {فِيهِمَا عَيْنَانِ نَضَّاخَتَانِ (66)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فِيهِمَا عَيْنَانِ نَضَّاخَتَانِ (66)}
{عَيْنَانِ نَضَّاخَتَانِ}
- أدغم النون في النون أبو عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 9/280]

قوله تعالى: {فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (67)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (67) فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ (68) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (69)}
{فَبِأَيِّ آلَاءِ}
- انظر الآية/13). [معجم القراءات: 9/281] (م)

قوله تعالى: {فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ (68)}
قوله تعالى: {فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (69)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (67) فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ (68) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (69)}
{فَبِأَيِّ آلَاءِ}
- انظر الآية/13). [معجم القراءات: 9/281] (م)

قوله تعالى: {فِيهِنَّ خَيْرَاتٌ حِسَانٌ (70)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (خَيِّرَاتٌ) مشدد ابْن مِقْسَمٍ، وهو الاختيار على أن الواحدة خيرة، الباقون بإسكان الياء خفيف). [الكامل في القراءات العشر: 644]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فِيهِنَّ خَيْرَاتٌ حِسَانٌ (70)}
{فِيهِنَّ}
- تقدمت القراءة عن يعقوب بضم الهاء.
- وقراءة الوقف بهاء السكت في الآية/56.
{خَيْرَاتٌ}
- قراءة الجماعة (خيرات) بفتح فسكون مخففًا.
وقرأ بكر بن حبيب السهمي، وأبو عثمان النهدي وابن السميفع وقتادة وأبو رجاء العطاردي وابن مقسم والحسن البصري والخليل ابن أحمد وطاووس ومعاذ القارئ والجحدري وأبو نهيك (خيرات) بتشديد الياء.
قالوا: هذا أصله بالتشديد، ومن خفف فقد أخذه من المشدد.
قال الفيروزبادي: (بتشديد الياء، والتشديد هو الأصل).
- وقرأ أبو عمرو في رواية (خيرات) بفتح الياء، كأنه جمع على فعله.
قال الفراء: (ولو قرأ قارئ: الخيرات أو الخيرات كانتا صوابًا).
قال السمين: (... خيرات بفتح الياء جمع خيرة بزنة فعلة بسكون العين، وهي شاذة لأن العين معتلة؛ إلا أن بني هذيل تعامله معاملة
[معجم القراءات: 9/281]
الصحيح فيقولون: جوزات ...).
- وقرأ الأزرق وورش بترقيق الراء). [معجم القراءات: 9/282]

قوله تعالى: {فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (71)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (71) حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ (72) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (73)}
{فَبِأَيِّ آلَاءِ}
- انظر القراءة فيهما في الآية/13). [معجم القراءات: 9/282] (م)

قوله تعالى: {حُورٌ مَّقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ (72)}
قوله تعالى: {فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (73)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (71) حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ (72) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (73)}
{فَبِأَيِّ آلَاءِ}
- انظر القراءة فيهما في الآية/13). [معجم القراءات: 9/282] (م)

قوله تعالى: {لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ (74)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (8 - قَوْله {لم يطمثهن إنس} 56 74
قَرَأَ الكسائي وَحده {يطمثهن} بِضَم الْمِيم في الْحَرْف الأول 56 وبكسرها في الْحَرْف الثاني 74
كَذَلِك أخبرني مُحَمَّد بن يحيى الكسائي عَن أَبي الْحَارِث عَنهُ
وَقَالَ أَبُو عبيد كَانَ الكسائي يرى الضَّم فيهمَا وَالْكَسْر وَرُبمَا كسر إِحْدَاهمَا وَضم الْأُخْرَى
وأخبرني أَحْمد بن يحيى ثَعْلَب عَن سَلمَة بن عَاصِم عَن أَبي الْحَارِث عَن الكسائي {لم يطمثهن} يقرؤهما بِالرَّفْع وَالْكَسْر جَمِيعًا لَا يبالي كَيفَ قرأهما
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {يطمثهن} بِكَسْر الْمِيم فيهمَا). [السبعة في القراءات: 621] (م)
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (لم يطمثهن) بكسر إحديهما الكسائي). [الغاية في القراءات العشر: 406] (م)
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (لم يطمثهن) [56، 74]: بكسر إحداهما نصير، وقتيبه، ونهشلي، وأبو عمر، وبكسر الأول وضم الثاني عيسى، ضده: من بقي عن علي). [المنتهى: 2/991] (م)
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو عمر الدوري (لم يطمثهن) الأول بضم الميم، وقرأ الباقون بالكسر، وقرأ أبو الحارث بالضم في الثاني، وكسر الباقون، وروي عن الكسائي، التخيير في الضم والكسر بعد أن لا يجمع بينهما بضم أو كسر، والمختار ما ذكرنا). [التبصرة: 350] (م)
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أبو عمر الدوري، عن الكسائي: {لم يطمثهن} (56، 74)، في الأول: بضم الميم. وأبو الحارث عنه، في الثاني: كذلك.
وهذه قراءتي. والذي نص عليه أبو الحارث كرواية الدوري.
والباقون: بكسر الميم فيهما). [التيسير في القراءات السبع: 477] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(أبو عمر الدوري عن الكسائي: (لم يطمثهن) في الأول بضم الميم والحارث عنه في الثّاني كذلك، هذه قراءتي [أي على ابن غلبون]. [وقرأ به على أبي الفتح] كقول الدوري، والّذي نص عليه أبو الحارث كرواية الدوري، والباقون بكسر الميم فيهما). [تحبير التيسير: 572] (م)
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([56]- {يَطْمِثْهُنَّ} الأول، بضم الميم: أبو عمر.
والثاني [74] بضم الميم: أبو الحارث.
هكذا ذكر مكي وأبو عمرو. وقال أبو عمرو: "الذي نص عليه أبو الحارث كرواية الدوري".
وذكر الخزاعي عن أبي عمر التخيير، وعن أبي الحارث ضم الثاني.
وذكر الأهوازي عن أبي الحارث التخيير، وعن أبي عمر ضم الأول.
وذكر غير ذلك، ويقال: إن الكسائي خَيَّر فيهما بعد ألا يجمع بينهما). [الإقناع: 2/779] (م)
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1055- .... .... .... .... وَكَسْرَ مِيـ = ـمِ يَطْمِثْ فِي الأُولَى ضُمَّ تُهْدى وَتُقْبَلاَ
1056 - وَقَالَ بِهِ اللَّيْثِ فِي الثَّانِ وَحْدَهُ = شُيُوخٌ وَنَصُّ اللَّيْثِ بِالضَّمِّ الاوَّلاَ
1057 - وَقَوْلُ الْكِسَائِي ضُمَّ أَيُّهُمَا تَشَا = وَجِيهٌ وَبَعْضُ الْمُقْرِئِينَ بِهِ تَلا). [الشاطبية: 85] (م)
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1055] ورفع نحاس جر (حق) وكسر ميـ = ـم يطمث في الاولى ضم (تـ)ـهدى وتقبلا
[1056] وقال به لـ(ليث) في الثان وحده = شيوخ ونص (الليث) بالضم الاولا
[1057] وقول (الكسائي) ضم أيهما تشا = وجيه وبعض المقرئين به تلا
...
ويقال: طمث البكر يطمِثها ويطمُثها، إذا دماها بالجماع.
قال صاحب التيسير: «أبو عمر عن الكسائي: {لم يطمثهن} في الأول بضم الميم. وأبو الحارث عنه في الثاني كذلك. هذه قراءتي. والذي نص عليه أبو الحارث كرواية الدوري».
[فتح الوصيد: 2/1266]
وقال في غيره: «على أن الكسائي خيَّر فيهما فقال: ما أبالي أيهما قرأت بالضم أو الكسر، بعد ألا أجمع بينهما».
قال: «وقرأت على فارس بن أحمد في رواية أبي الحارث مثل رواية الدوري».
وكذلك رأيته أنا في كتاب أبي الفتح قال: «قرأ (يطمثهن) بضم الميم الكسائي، وقد خيَّر في ذلك»، قال: «والذي قرأت به، في الموضع الأول وبه آخذ».
قال: «وقد نص أبو الحارث على ضم الميم في الموضع الأول».
هذا قول أبي الفتح.
قال أبو عمرو: «حدثنا محمد بن أحمد، قال حدثنا ابن مجاهد، قال: حدثنا محمد بن يحيى عن أبي الحارث عن الكسائي أنه ضم الميم في الحرف الأول، وكسرها في الثاني.
وحدثنا عبد العزيز بن جعفر قال: حدثنا أبو طاهر بن أبي هاشم قال: حدثنا أحمد بن سعيد قال: حدثنا محمد بن يحيى عن أبي الحارث عن الكسائي، أنه ضم الأولى وكسر الثانية، وإذا كسر الأولى ضم الثانية».
قال أبو عمرو: «وقرأت على أبي الحسن في الأول بالكسر، وفي الثاني بالضم»؛ يعني لأبي الحارث.
[فتح الوصيد: 2/1267]
قال أبو عبيد: «سمعت الكسائي يخبر عن حمزة عن أبي إسحاق قال: كنت أسمعهم يقرأونها (يطمثهن) بالضم»؛ يعني أصحاب عبد الله وأصحاب علي».
قال: «وكان الكسائي يرى فيها الضم والكسر وربما كسر إحداهما وضم الأخرى».
(وبعض المقرئين به تلا)، مثل ابن أشتة وغيره ممن لم يذكر غير التخيير.
وقد قال طاهر بن غلبون، أن الضم في الأول للدوري، وعكس ذلك لأبي الحارث، اختيار من أهل الأداء). [فتح الوصيد: 2/1268] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([1055] ورفع نحاس جر حق وكسر ميـ = ـم يطمث في الاولى ضم تهدى وتقبلا
[1056] وقال به الليث في الثان وحده = شيوخ ونص الليث بالضم الاولا
ح: (رفع) أي: مرفوع -: مبتدأ، (جر حق) برفع (جر) وإضافته
[كنز المعاني: 2/644]
إلى (حق) -: خبره، أو منصوب: مفعول (جر)، وهو مفتوح فعل ماض، (حق) بالرفع -: فاعله، (كسر): مفعول (ضم)، وهو أمر، (الأولى): صفة (يطمث)، على تأويل الكلمة، (تهدى): بالنصب على جواب الأمر، و(تقبلا): عطف، (قال ... شيوخٌ): فعل وفاعل، (به): متعلق بـ (قال) والهاء: لـ (الضم) مفعوله، (وحده): حال من (الثان)، وحذف الياء منه اكتفاءً بالكسرة، (الاولا): منصوب (بالضم)، وهو: صفة (يطمث) على تأويل اللفظ.
ص: قرأ أبو عمرو وابن كثير: {من نارٍ ونحاسٍ} [35] بجر السين عطفًا على {نارٍ}، والنحاس على ما روي عن ابن عباس في رواية -، وعن مجاهد: الصفر المذاب، فكأنه قال: يرسل عليكما لهيب من نار ومن صفر مذاب، والباقون: بالرفع عطفًا على {شواظٌ}، وهو: الدخان في إحدى الروايتين عن ابن عباس رضي الله عنه وعن سعيد بن جبير،
[كنز المعاني: 2/645]
والتقدير: يُرسل عليكما شواظٌ من نارٍ ويُرسل دخان.
وقرأ الدوري عن الكسائي: {لم يطمثهن إنسٌ قبلهم ولا جانٌ} [56] التي بعد: {متكئين على فرشٍ} [54]، وهي الأولى بضم الميم، ونقل جماعة من الشيوخ عن أبي احارث الليث عن الكسائي ضم الميم في الثاني [74] فقط، وهو الذي بعده: {متكئين على رفرفٍ} [76] عكس قراءة الدوري.
وقد نقل قوم من أهل الأداء أن الليث نص في اللفظ الأول على
[كنز المعاني: 2/646]
الضم، فيكون كالدوري، والباقون: بالكسر فيهما، لغتان، يقال (طمث الزوج المرأة)- بفتح الميم في الماضي - (يطمث) بالضم والكسر معًا-: إذ أدماها بالجماع.
[1057] وقول الكسائي ضم أيهما تشا = وجيه وبعض المقرئين به تلا
ح: (قول): مبتدأ، (ضم أيهما تشا): مقول القول، (وجيهٌ): خبر المبتدأ، (به): متعلق (تلا)، أي: قرأ به.
ص: يعني ما نقل عن الكسائي أنه قال: ضُم أي اللفظين شئت من الأول والثاني بمعنى: أنت مخير في ضم أيهما شئت قولٌ ذو وجاهة، لأنه جمع بين اللغتين.
نقل الداني في غير التيسير أنه قال: قال الكسائي: ما أبالي أيهما قرأتُ بالضم أو الكسر بعد أن لا أجمع بينهما.
ثم قال الناظم: بعض المقرئين قرأ بهذا التخيير، كابن
[كنز المعاني: 2/647]
أشتة، وغيره ممن لم يذكر التخيير). [كنز المعاني: 2/648] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (ويقال طمث البكر يطمثها ويطمثها بفتح الميم في الماضي وبكسرها وبضمها في المضارع إذا دماها بالجماع وعني بالأولى التي بعدها: {كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ} ضم الميم الدوري عن الكسائي، وإعراب قوله: نهدي وتقبلا سبق في شرح قوله: في باب الإمالة أمل تدعي حميدا وتقبلا.
1056- وَقَالَ بِهِ للَّيْثِ فِي الثَّانِ وَحْدَهُ،.. شُيُوخٌ وَنَصُّ اللَّيْثِ بِالضَّمِّ الَاوَّلا
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/196]
به؛ أي: بالضم، والثاني: هو الذي قبله: {حُورٌ مَقْصُورَاتٌ} وإلا ولا نصب بالضم كقوله:
عن الضرب مسمعا
قال صاحب التيسير: أبو عمر عن الكسائي: "لَمْ يَطْمِثْهُنَّ" في الأول بضم الميم وأبو الحارث عنه في الثاني كذلك هذه قراءتي والذي نص عليه أبو الحارث كرواية الدوري وقال في غيره: قرأت على فارس بن أحمد في رواية أبي الحارث كرواية الدوري وقال طاهر بن غلبون إن الضم في الأول للدوري وعكس ذلك لأبي الحارث اختيار من أهل الأداء.
1057- وَقَوْلُ الْكِسَائِي ضُمَّ أَيُّهُمَا تَشَا،.. وَجِيهٌ وَبَعْضُ الْمُقْرِئِينَ بِهِ تَلا
قال الداني في غير التيسير: على أن الكسائي خير فيهما فقال: ما أبالي أيهما قرأت بالضم أو الكسر بعد أن لا أجمع بينهما قال أبو عبيد: كان الكسائي يروي فيهما الضم والكسر وربما كسر إحداهما وضم الأخرى فقول الكسائي: هذا وجيه؛ أي: له وجاهة؛ لأن فيه الجمع بين اللغتين وبعض المقرئين به تلا؛ يعني: بهذا التخيير كابن أشتة وغيره ممن لم يذكر غير التخيير). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/197] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1055 - .... .... .... وكسر ميـ = ـم يطمث في الاولى ضمّ تهدى وتقبلا
1056 - وقال به للّيث في الثّان وحده = شيوخ ونصّ اللّيث بالضّم الاوّلا
1057 - وقول الكسائي ضمّ أيّهما تشا = وجيه وبعض المقرئين به تلا
....
وقرأ حفص الدوري عن الكسائي كلمة يَطْمِثْهُنَّ الأولى وهي لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ الواقعة عقب فِيهِنَّ قاصِراتُ الطَّرْفِ بضم كسر الميم، فتكون قراءته في الكلمة الثانية لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ الواقعة بعد حُورٌ مَقْصُوراتٌ فِي الْخِيامِ بكسر الميم. وقول الناظم (وقال به لليث في الثان وحده إلخ).
معناه: إن بعض أهل الأداء نقل عن أبي الحارث الليث أنه قرأ بعكس قراءة الدوري أي أنه ضم الميم في الكلمة الثانية فقط وكسرها في الأولى. وقوله (ونص الليث بالضم الاولا) معناه: أنه ورد النص عن الليث بضم الميم في الكلمة
[الوافي في شرح الشاطبية: 365]
الأولى؛ أي وكسرها في الثانية كقراءة الدوري. وقوله (وقول الكسائي ضم أيهما تشا وجيه) معناه: أن ما نقل عن الكسائي أنه قال: (ضم) أي اللفظين شئت من الأول أو الثاني بمعنى أنك مخير في ضم أيهما شئت. قوله هذا قول ذو وجاهة؛ لأن فيه الجمع بين اللغتين، وقد نقل الداني عن الكسائي أنه قال: ما أبالي بأيهما قرأت بالضم أو الكسر على ألا أجمع بينهما، ثم أخبر أن بعض المقرئين تلا للكسائي بهذا التخيير، ويفهم منه: أن البعض الآخر لم يقرأ بهذا التخيير بل قرأ بضم الأول وكسر الثاني لكل من الراويين، أو بضم الأول وكسر الثاني للدوري، وبكسر الأول وضم الثاني لأبي الحارث. والحاصل: أنه يؤخذ من النظم أن الكسائي من روايتيه ثلاثة مذاهب:
المذهب الأول: ضم الأول وكسر الثاني من رواية الدوري، وكسر الأول وضم الثاني من رواية أبي الحارث، ويؤخذ هذا المذهب من قوله: (وكسر ميم يطمث إلخ). وقوله: (وقال به الليث إلخ).
المذهب الثاني: ضم الأول وكسر الثاني لكل من الدوري وأبي الحارث، ويؤخذ هذا المذهب من قوله (وكسر ميم يطمث). وقوله: (ونص الليث بالضم الأول).
المذهب الثالث: التخيير لكل من الراويين في ضم أحدهما بمعنى أنه إذا ضم الأول كسر الثاني وإذا كسر الأول ضم الثاني، ويؤخذ هذا المذهب من قوله: (وقول الكسائي ضم أيهما تشا إلخ) ويؤخذ من مجموع المذاهب الثلاثة: أنه لا يجوز للدوري ولا لأبي الحارث ضمهما معا ولا كسرهما معا؛ بل لا بدّ من التخالف بينهما في الضم والكسر فإذا ضم الأول تعين كسر الثاني وبالعكس.
قال علماء القراءات: وإذا أردت قراءتهما للكسائي وجمعهما في التلاوة فاقرأ الأول بالضم ثم الكسر، والثاني بالكسر ثم الضم، وقرأ غير الكسائي بالكسر في الكلمتين قولا واحدا). [الوافي في شرح الشاطبية: 366] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: لَمْ يَطْمِثْهُنَّ فِي الْمَوْضِعَيْنِ، فَقَرَأَ الْكِسَائِيُّ بِضَمِّ الْمِيمِ عَلَى اخْتِلَافٍ عَنْهُ فِي ذَلِكَ، فَرَوَى كَثِيرٌ مِنَ الْأَئِمَّةِ عَنْهُ مِنْ رِوَايَتَيْهِ ضَمَّ الْأَوَّلِ فَقَطْ، وَهُوَ الَّذِي فِي الْعُنْوَانِ، وَالتَّجْرِيدِ، وَغَايَةِ أَبِي الْعَلَاءِ، وَكِفَايَةِ أَبِي الْعِزِّ، وَإِرْشَادِهِ، وَالْمُسْتَنِيرِ، وَالْجَامِعِ لِابْنِ فَارِسٍ، وَغَيْرِهَا. وَرَوَاهَا فِي الْكَامِلِ عَنِ ابْنِ سُفْيَانَ لِلْكِسَائِيِّ بِكَمَالِهِ، وَبِهِ قَرَأَ الدَّانِيُّ عَلَى أَبِي الْفَتْحِ فِي الرِّاوَيَتَيْنِ جَمِيعًا كَمَا نَصَّ عَلَيْهِ فِي جَامِعِ الْبَيَانِ، وَرَوَى جَمَاعَةٌ آخَرُونَ هَذَا الْوَجْهَ مِنْ رِوَايَةِ الدُّورِيِّ فَقَطْ،
[النشر في القراءات العشر: 2/381]
وَرَوَوْا عَكْسَهُ مِنْ رِوَايَةِ أَبِي الْحَارِثِ، وَهُوَ كَسْرُ الْأَوَّلِ وَضَمُّ الثَّانِي، وَهُوَ الَّذِي رَوَاهُ ابْنُ مُجَاهِدٍ عَنْ أَبِي الْحَارِثِ مِنْ طَرِيقِ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى فِي الْكَامِلِ وَالتَّذْكِرَةِ، وَتَلْخِيصِ ابْنِ بَلِّيمَةَ، وَالتَّبْصِرَةِ. وَقَالَ: هُوَ الْمُخْتَارُ، وَفِي الْكَافِي، وَقَالَ: هُوَ الْمُسْتَعْمَلُ، وَفِي الْهِدَايَةِ، وَقَالَ: إِنَّهُ الَّذِي قَرَأَ بِهِ، وَفِي التَّيْسِيرِ، وَقَالَ: هَذِهِ قِرَاءَتِي، يَعْنِي: عَلَى أَبِي الْحَسَنِ. وَإِلَّا فَمِنْ قِرَاءَتِهِ عَلَى أَبِي الْفَتْحِ، فَذَكَرَ أَنَّهُ قَرَأَ بِالْأَوَّلِ كَمَا قَدَّمْنَا، فَهَذَا مِنَ الْمَوَاضِعِ الَّتِي خَرَجَ فِيهَا عَمَّا أَسْنَدَهُ فِي التَّيْسِيرِ; وَرَوَى بَعْضُهُمْ عَنْ أَبِي الْحَارِثِ الْكَسْرَ فِيهِمَا مَعًا، وَهُوَ الَّذِي فِي تَلْخِيصِ أَبِي مَعْشَرٍ وَالْمُفِيدِ، وَرَوَى بَعْضُهُمْ عَنْهُ ضَمَّهَا، رَوَاهُ فِي الْمُبْهِجِ عَنِ الشَّنَبُوذِيِّ. وَرَوَى ابْنُ مُجَاهِدٍ مِنْ طَرِيقِ سَلَمَةَ بْنِ عَاصِمٍ عَنْهُ يَقْرَؤُهُمَا بِالضَّمِّ وَالْكَسْرِ جَمِيعًا، لَا يُبَالِي كَيْفَ يَقْرَؤُهُمَا، وَرَوَى الْأَكْثَرُونَ التَّخْيِيرَ فِي إِحْدَاهُمَا عَنِ الْكِسَائِيِّ مِنْ رِوَايَتَيْهِ بِمَعْنَى أَنَّهُ إِذَا ضَمَّ الْأُولَى كَسَرَ الثَّانِيَةَ، وَإِذَا كَسَرَ الْأُولَى ضَمَّ الثَّانِيَةَ، وَهُوَ الَّذِي فِي غَايَةِ ابْنِ مِهْرَانَ وَالْمُحَبَّرِ لِابْنِ أَشْتَهْ، وَالْمُبْهِجِ، وَذَكَرَهُ ابْنُ شَيْطَا، وَابْنُ سَوَّارٍ، وَمَكِّيٌّ، وَالْحَافِظُ أَبُو الْعَلَاءِ، وَأَبُو الْعِزِّ فِي كِفَايَتِهِ. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ فِي الْمُبْهِجِ: قَالَ شَيْخُنَا الشَّرِيفُ: وَقَرَأْتُ عَلَى الْكَارَزِينِيِّ بِإِسْنَادِهِ عَلَى جَمِيعِ أَصْحَابِ الْكِسَائِي بِالتَّخْيِيرِ فِي ضَمِّ الْأُولَى وَالثَّانِيَةِ.
(قُلْتُ): وَالْوَجْهَانِ ثَابِتَانِ مِنَ التَّخْيِيرِ، وَغَيْرِهِ نَصًّا وَأَدَاءً، قَرَأْنَا بِهِمَا، وَبِهِمَا نَأْخُذُ. قَالَ الْإِمَامُ أَبُو عُبَيْدٍ: كَانَ الْكِسَائِيُّ يَرَى فِي يَطْمِثْهُنَّ الضَّمَّ وَالْكَسْرَ، وَرُبَّمَا كَسَرَ إِحْدَاهُمَا وَضَمَّ الْأُخْرَى، انْتَهَى. وَبِالْكَسْرِ فِيهِمَا قَرَأَ الْبَاقُونَ). [النشر في القراءات العشر: 2/382] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ الكسائي {يطمثهن} [56، 74] بضم الميم في الموضعين على خلاف من روايتيه تخييرًا وخلافًا فيهما، وفي أحدهما، والباقون بالكسر). [تقريب النشر في القراءات العشر: 706] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (939- .... كلا يطمث بضمّ الكسر رم = خلفٌ .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 97] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (حبر كلا يطمث بضمّ الكسر (ر) م = خلف ويا ذي (آخرا) واو (ك) رم
يريد قوله تعالى: لم يطمثهن قرأه بضم الميم في الموضعين الكسائي بخلاف عنه، والباقون بالكسر). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 315] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (واختلف عن ذي راء (رم) الكسائي في لم يطمثهنّ في الموضعين [56، 74]:
فروى كثير عنه من روايتيه ضم الأول فقط [56]، وهو الذي في «العنوان» و«التجريد» و«غاية أبي العلاء». وكذا [قرأ] الداني على أبي الفتح كما نص عليه في «الجامع» ورواه آخرون عن الدوري فقط.
وآخرون عكسه، وهو كسر الأول [56]، وضم الثاني [74] عن أبي الحارث. وهو الذي رواه ابن مجاهد عنه من طريق محمد بن يحيى في «الكامل» و«التذكرة» و«تلخيص ابن بليمة» و«التبصرة» وقال: وهو المختار.
وفي «الكافي» وقال: وهو المستعمل.
وفي «الهداية» وقال: إنه الذي قرأ به في «التيسير».
وروى بعضهم عن أبي الحارث الكسر فيهما معا، [وهو الذي في «تلخيص أبي معشر ».
وروى عنه ضمهما ] وهو في «المبهج» عن الشنبوذي.
وروى ابن مجاهد من طريق سلمة بن عاصم عنه: كنا نقرؤهما بالضم والكسر جميعا لا نبالي كيف نقرؤهما.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/575]
وروى الأكثرون التمييز في إحداهما عن الكسائي من روايتيه، بمعنى أنه إذا ضم الأولى كسر الثانية، وإذا كسر الأولى ضم الثانية.
قال المصنف: والوجهان من «التحبير» وغيره ثابتان عن الكسائي هنا، وأداء قرأنا بهما وبهما نأخذ.
قال الحافظ أبو عبيد: كان الكسائي يرى في يطمثهنّ [56، 74] الضم والكسر، وربما كسر إحداهما وضم الأخرى. انتهى.
وبالكسر فيهما: [قرأ الباقون ] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/576] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لم يطمثهن} [56 74] معًا، كلهم قرءوا بكسر الميم، إلا عليًا، فاختلف عنه، قال المحقق: «فروى كثير من الأئمة عنه من روايتيه ضم الأول فقط، وبه قرأ الدني على أبي الفتح في الروايتين جميعًا، كما نص عليه في جامع البيان.
ورى آخرون هذا الوجه من رواية الدوري فقط، ورووا عكسه، وهو كسر الأول وضم الثاني، من رواية أبي الحارث، قال في التيسير: «هذه قراءتي» يعني: علي أبي الحسن بن غلبون، والأخرى قراءته على أبي الفتح، فذكر أنه قرأ بالأول، كما قدمنا، فهذا من المواضع التي خرج فيها عما أسنده في التيسير.
وروى بعضهم عن أبي الحارث الكسر فيهما معًا، وروى بعضهم عنه أنه يقرؤها بالضم والكسر جميعًا، لا يبالي كيف يقرؤهما، وروى الأكثرون التخيير عن الكسائي من روايتيه، بمعنى أنه إذا ضم الأول كسر الثاني، وإذا كسر الأول ضم الثاني، والوجهان ثابتان عن الكسائي، من التخيير وغيره نصًا، ولذا قرأنا بهما، وبهما نأخذ» اهـ، مختصرًا.
وإذا أردت قراءتهما لعلي فاقرأ الأول بالضم، ثم الكسر، والثاني بالكسر، ثم الضم، هذا إذا قرأته منفردًا، فإن جمعته مع غيره، واندرج الكسر معه فتعطفه بالضم في كل منهما، والله أعلم). [غيث النفع: 1178] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ (74)}
{لَمْ يَطْمِثْهُنَّ}
- تقدمت القراءة بضم الميم وكسرها في الآية/65 من هذه السورة.
وقال القرطبي: (... وكان الكسائي يكسر إحداهما ويضم الأخرى ويخير في ذلك -فإذا رفع الأولى كسر الثانية، وإذا كسر الأولى رفع الثانية، وهي قراءة أبي إسحاق السبيعي، قال أبو إسحاق: ... كنت أصلي خلف أصحاب علي فيرفعون الميم، وكنت أصلي خلف أصحاب عبد الله فيكسرونها فاستعمل الكسائي الأثرين، وهما لغتان، طمث وطمث مثل يعرشون ويعكفون، فمن ضم جمع بين اللغتين، ومن كسره فلأنها اللغة السائرة).
{وَلَا جَانٌّ}
- تقدمت القراءة فيه في الآية/39 من هذه السورة). [معجم القراءات: 9/282]

قوله تعالى: {فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (75)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (75)}
{فَبِأَيِّ آلَاءِ}
- تقدمت القراءة فيهما في الآية/13). [معجم القراءات: 9/282]

قوله تعالى: {مُتَّكِئِينَ عَلَى رَفْرَفٍ خُضْرٍ وَعَبْقَرِيٍّ حِسَانٍ (76)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): (" رفارف " جمع غير مصروف ابْن مِقْسَمٍ، وابن مُحَيْصِن، واختيار شِبْل، وأبو حيوة، والْجَحْدَرِيّ، والزَّعْفَرَانِيّ، وهو الاختيار لقوله: (خُضْرٌ)، " عباقري " على الجمع بكسر القاف من غير تنوين ابْن مِقْسَمٍ، وابن مُحَيْصِن، واختيار شِبْل، والْجَحْدَرِيّ، والزَّعْفَرَانِيّ، وهو الاختيار لما ذكرنا في " رفارف " ونونه ابن أبي يزيد عن ابن مُحَيْصِن، وابْن مِقْسَمٍ، الباقون على التوحيد). [الكامل في القراءات العشر: 644]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن ابن محيصن "على رفارف" بفتح الفاء وألف بعدها وكسر الراء الثانية وفتح الفاء من غير تنوين غير منصرف بصيغة منتهى الجموع). [إتحاف فضلاء البشر: 2/513]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("عباقري" بألف بعد الباء وكسر القاف وفتح الباء بلا تنوين ممنوعا من الصرف، وكأنه لمجاورة رفارف وإلا فلا مانع من تنوين ياء النسب كما نبه عليه السمين). [إتحاف فضلاء البشر: 2/513]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {مُتَّكِئِينَ عَلَى رَفْرَفٍ خُضْرٍ وَعَبْقَرِيٍّ حِسَانٍ (76)}
{مُتَّكِئِينَ}
- تقدمت القراءة فيه في الآية/54 من هذه السورة، وفي الآية/31
[معجم القراءات: 9/282]
من سورة الكهف.
{رَفْرَفٍ}
- قراءة الجمهور (رفرفٍ).
- وقرأ النبي صلى الله عليه وسلم وعثمان بن عفان ونصر بن عاصم وعاصم الجحدري ومالك بن دينار وابن محيصن وزهير الفرقبي والحسن وأبو الجلد وأبو طعمة ونصر بن علي وابن مقسم وشبل وأبو حيوة والزعفراني وأبو بكرة وابن محيصن في رواية (رفارف) وهو جمع لا ينصرف.
- وقرأ الضحاك وأبو العالية وأبو عمران الجوني وعثمان بن عفان وزهير الفرقبي ومالك بن دينار وأبو طعمة والمدني وعاصم في بعض ما روي عنه وابن محيصن في رواية (رفارفٍ) بالجمع والصرف، ورويت عن النبي صلى الله عليه وسلم.
- وذكر العكبري أنه قرئ (رفراف).
{رَفْرَفٍ خُضْرٍ}
- قرأ أبو جعفر بإخفاء التنوين في الخاء ...
{خُضْرٍ}
- قراءة الجماعة (خضرٍ) بسكون الضاد وهي قراءة عثمان بن عفان ونصر بن عاصم والجحدري ومالك بن دينار وابن محيصن وزهير الفرقبي.
- وقرأ هؤلاء القراء: عثمان بن عفان ونصر بن عاصم والجحدري ومالك بن دينار وابن محيصن والأعرج وزهير الفرقبي (خضرٍ) بضم الضاد.
[معجم القراءات: 9/283]
قالوا: وهي لغة قليلة، وهو إتباع للخاء.
- وعن الأعرج (وهو ابن هرمز) (خضرًا) بضم الضاد والنصب.
ولم يصرح ابن جني بالنصب، بل قال: (وقرأ (خضرًا) مثقلًا الأعرج).
فلا أعرف وجه النصب فيه.
- وقرأ أبو محمد المروزي، وكان نحويًا: (خضار) على وزن فعال [والذي وجدته في الدار المصون فيما بعد: خضار كطراب بالتشديد].
{وَعَبْقَرِيٍّ}
- قراءة الجماعة (... عبقري) وهي بسط حسان فيها صور وغير ذلك تصنع بعبقر.
- وقرأ النبي صلى الله عليه وسلم وعثمان بن عفان ونصر بن عاصم وعاصم الجحدري ومالك بن دينار وابن محيصن وزهير الفرقبي والحسن وأبو الجلد وأبو طعمة ونصر بن علي وابن مقسم وشبل وأبو حيوة والزعفراني (عباقري) بكسر القاف وفتح الياء المشددة، فهو ممنوع من الصرف، وكأن هذا جاءه من مجاورة (رفارف) وإلا فلا مانع من تنوين ياء النسب.
[معجم القراءات: 9/284]
- وقرأ عثمان بن عفان ونصر بن عاصم والجحدري ومالك بن دينار وابن محيصن وزهير الفرقبي وأبو حاتم (عباقري) بفتح القاف، والياء المشددة.
- وقرأ عثمان بن عفان ونصر بن عاصم والجحدري ومالك بن دينار وابن محيصن وزهير الفرقبي وابن مقسم والضحاك وأبو العالية وأبو عمران (عباقري) بكسر القاف والتنوين على الصرف.
قال أبو جعفر النحاس: (وقد روى بعضهم هذه القراءة عن عاصم الجحدري عن أبي بكرة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وإسنادها ليس بالصحيح، وزعم أبو عبيد أنها لو صحت لكانت: وعباقري بغير إجراء، وزعم أنه هكذا يجب في العربية ...).
- وذكر القرطبي أن بعضهم قرأ (عباقري) كذا بضم الياء ثم قال: وه خطأ لأن المنسوب لا يجمع على النسبة. وقال قطرب: (ليس بمنسوب وهو مثل كرسي وكراسي ...).
وذكر القرطبي أيضًا أن أبا بكر روى أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ (... رفارف ... وعباقر) كذا بلا ياء النسب). [معجم القراءات: 9/285]

قوله تعالى: {فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (77)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (77)}
{فَبِأَيِّ آلَاءِ}
- انظر الآية/13 من هذه السورة). [معجم القراءات: 9/285]

قوله تعالى: {تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ (78)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (9 - قَوْله {تبَارك اسْم رَبك ذِي الْجلَال وَالْإِكْرَام} 78
قَرَأَ ابْن عَامر وَحده (ذُو الجلل) بِالْوَاو وَكَذَلِكَ هي في مصاحف أهل الشَّام
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ (ذي الجلل) بِالْيَاءِ وَكَذَلِكَ هي في مصاحف أهل الْحجاز وَالْعراق). [السبعة في القراءات: 621]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (ذو الجلال) رفع شامي). [الغاية في القراءات العشر: 406]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ذو الجلال) [78]: بواو دمشقي). [المنتهى: 2/991]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن عامر (تبارك اسم ربك ذو) بالواو، وقرأ الباقون (ذي) بالياء، وكلهم قرؤا الأول بالواو). [التبصرة: 350]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): ( {والإكرام} (27، 78) في الموضعين، و: {وله الجوار} (24): قد ذكر في باب الإمالة). [التيسير في القراءات السبع: 476] (م)
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن عامر: {ذو الجلال} (78) في آخرها: بالواو.
والباقون: بالياء). [التيسير في القراءات السبع: 477]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن عامر (ذو الجلال) في آخرها بالواو والباقون بالياء). [تحبير التيسير: 572]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([78]- {ذِي الْجَلالِ} في آخرها، بواو: ابن عامر). [الإقناع: 2/779]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1058 - وَآخِرُهَا يَا ذِي الْجَلاَلِ ابْنُ عَامِرٍ = بِوَاو وَرَسْمُ الشَّامِ فِيهِ تَمَثَّلاَ). [الشاطبية: 85]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1058] وآخرها يا ذي الجلال (ابن عامر) = بواو ورسم الشام فيه تمثلا
في الشامي: {تبرك اسم ربك ذو الجلال}، ردًا على الاسم.
وفي غيره بالياء، ردا على {ربك} ). [فتح الوصيد: 2/1268]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1058] وآخرها يا ذي الجلال ابن عامرٍ = بواوٍ ورسم الشام فيه تمثلا
ح: (ابن عامر): فاعل (تلا)، حذف لدلالة ما قبله عليه، (آخرها): نصب على الظرف، (يا): مفعوله، أضيف إلى (ذي الجلال)، (بواوٍ): متعلق بـ (تلا)، (رسم الشام): مبتدأ، (تمثلا): خبر، أي: تشخص الواو في رسم المصحف الشامي.
ص: قرأ ابن عامر في آخر السورة: {تبارك اسم ربك ذو الجلال والإكرام} [78] بالواو اتباعًا لرسم المصحف الشامي، على أنه صفة للاسم؛ لأن المراد بالاسم ههنا: المسمى؛ لأنه يشير إلى الأوصاف الذاتية بقوله: {تبارك}، والباقون: بالياء، على أنه نعت الرب.
ولا خلاف في الأول؛ لأنه رسم في جميع المصاحف بالواو). [كنز المعاني: 2/648]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (1058- وَآخِرُهَا يَا ذِي الْجَلالِ ابْنُ عَامِرٍ،.. بِوَاو وَرَسْمُ الشَّامِ فِيهِ تَمَثَّلا
أي: يا ذو الجلال آخر السورة قرأها ابن عامر بواو؛ أي: جعل مكانها واوا ولزم من ذلك ضم الذال قبلها فلهذا لم ينبه عليه، وقصر لفظ يا ضرورة؛ يعني: قوله سبحانه: {تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلالِ} فهو بالياء نعت للرب وبالواو نعت للاسم؛ لأن المراد بالاسم هنا لمسمى؛ لأنه إشارة إلى الأوصاف الذاتية وهي المراد تسبيحها وتنزيهها والثناء عليها بقوله: {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} وقد استقصينا بيان ذلك وتحقيقه في آخر كتاب البسملة الأكبر، وقوله: تمثل؛ أي: تشخص الواو في رسم المصحف الشامي وقد أجمعوا على الأول أنه بالواو وهو: {وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالْأِكْرَامِ} ). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/198]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1058 - وآخرها يا ذي الجلال ابن عامر = بواو ورسم الشّام فيه تمثّلا
قرأ ابن عامر: تبارك اسم ربّك ذو الجلال والإكرام آخر السورة بالواو، وقرأ غيره ذِي الْجَلالِ بالياء وهو مرسوم بالواو في مصحف الشاميين وبالياء في مصحف غيرهم. وأما قوله تعالى: وَيَبْقى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالْإِكْرامِ فقد اتفقوا على قراءته بالواو، وقد رسم بالواو في جميع المصاحف العثمانية). [الوافي في شرح الشاطبية: 366]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: ذِي الْجَلَالِ فَقَرَأَ ابْنُ عَامِرٍ " ذُو الْجَلَالِ " بِوَاوٍ بَعْدَ الذَّالِ نَعْتًا لِلرَّبِّ، وَكَذَلِكَ هُوَ فِي مَصَاحِفِهِمْ.
(وَاتَّفَقُوا) عَلَى الْوَاوِ فِي الْحَرْفِ الْأَوَّلِ، وَهُوَ قَوْلُهُ وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ نَعْتًا لِلْوَجْهِ، إِذْ لَا يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مُقْحَمًا، وَقَدِ اتَّفَقْتِ الْمَصَاحِفُ عَلَى ذَلِكَ). [النشر في القراءات العشر: 2/382]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ الْإِكْرَامِ فِي الْإِمَالَةِ وَالرَّاءَاتِ). [النشر في القراءات العشر: 2/382]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن عامر {ذي الجلال} [78] بالواو رفعًا، والباقون بالياء خفضًا). [تقريب النشر في القراءات العشر: 706]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (939- .... .... .... .... .... = .... ويا ذي آخرًا واوٌ كرم). [طيبة النشر: 97]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (ويا ذي) يريد «ذو الجلال والإكرام» آخر السورة، قرأه ابن عامر بالواو مكان الياء ولزم ذلك كسر الذال قبلها، فلهذا لم ينبه عليه وهو بالياء نعت لرب وبالواو نعت للاسم، لأن المراد بالاسم هو المسمى، وقد رسمت بالواو في المصحف الشامي، والله أعلم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 315]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو كاف (كرم) ابن عامر: تبارك اسم ربك ذو الجلال الموضع الثاني [78] بالواو صفة لـ «اسم»، وعظم الاسم تعظيما لمسماه، وعليه الرسم الشامي.
والتسعة بالياء صفة ربّك لأن الله تعالى هو الموصوف بالعظمة، واسمه تابع، وعليه بقية الرسوم.
ومن ثم أجمعوا على رفع الأول وهو: وجه ربّك ذو الجلل [27]؛ لأن المراد بالوجه المقدس: الذات). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/576]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "ذِي الْجَلال" [الآية: 78] آخر السورة فابن عامر "ذو" بالواو صفة للاسم، والباقون بالياء صفة للرب فإنه هو الموصوف بذلك، وخرج الأول المتفق على قراءته؛ لأنه نعت للوجه، واتفقت عليه المصاحف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/513]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ومر قريبا التنبيه على إمالة "الإكرام" لابن ذكوان بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/513]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ذي الجلال} [78] قرأ الشامي بضم الذال، وواو بعدها، نعتًا لــ {اسم} وكذلك هو في مصاحف الشام، والباقون بكسر الذال، وياء بعده، صفة {ربك} وهو كذلك في مصاحفهم، والحكم في الثاني آخر السورة، ولا خلاف في الأول، وهو
[غيث النفع: 1178]
{ويبقى وجه ربك ذو الجلال} [27] أنه بالواو، نعت {وجه} واتفقت المصاحف على رسمه بالواو). [غيث النفع: 1179] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {القرءان} و{للأنام} و{الأكمام} و{كالأعلام} {والإكرام} [27 78] معًا {والأرض} [10] و{شأن} {والأقدام} و{حميم ءان} و{الإحسان} وقف حمزة عليها جلي). [غيث النفع: 1179] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {والإكرام} آخر السورة، تام، وفاصلة، بلا خلاف، ومنتهى الربع على المشهور، وقيل {تكذبان} الذي بعد {نضاختان} ). [غيث النفع: 1179]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ (78)}
{ذِي الْجَلَالِ}
- قراءة الجمهور (ذي الجلال) بالياء صفة لـ (ربك)، وهي قراءة أبي وعبد الله، وهي كذلك في أكثر المصاحف سوى أهل الشام، وهي عند العكبري أقوى من الرفع، لأن (اسم) لا يوصف، وهو كذلك في مصاحف العراق والحجاز.
- وقرأ ابن عامر وأهل الشام (ذو الجلال) بالواو صفة للاسم، وهو كذلك في مصاحفهم.
قال الشهاب: (... وما قيل إنه بالرفع كتبت في مصاحف أهل الشام من جملة الأوهام؛ فإن النقط والشكل حدث بعد الصدر الأول حتى قيل إنه في المصحف بدعة).
{وَالْإِكْرَامِ}
- تقدم في الآية/27 من هذه السورة فيه قراءتان:
1- الإمالة عن ابن ذكوان بخلاف.
2- الترقيق عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 9/286]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:50 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة