سورة القدر
[ من الآية (1) إلى آخر السورة ]
{إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3) تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ (4) سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ (5)}
قوله تعالى: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1)}
{أَنْزَلْنَاهُ}
- قرأ ابن كثير في الوصل (أنزلناهو) بوصل الهاء بواو.
- وقراءة الجماعة (أنزلناه) بهاء مضمومة). [معجم القراءات: 10/517]
قوله تعالى: {وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وتَقَدَّمَ الخلافُ في إمالةِ الراءِ منه والهمزةِ في بابِها، وكذلك في {أَدْرَاكَ} و{أَرَأَيْتَ} ذُكِرَ في الهمزِ المُفْرَدِ). [النشر في القراءات العشر: 2/402] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (رَوَى قُنْبُلٌ بخِلافٍ عنه {أَنْ رَأَهُ} بقَصْرِ الهَمْزَةِ، والباقون بمَدِّها،
[تقريب النشر في القراءات العشر: 742]
وذُكِرَ إمالَتُهُ, وكذا {أَدْراَكَ} ). [تقريب النشر في القراءات العشر: 743] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وَأَمَالَ {أَدْرَاكَ} أَبُو عَمْرٍو وَابْنُ ذَكْوَانَ وَأَبُو بَكْرٍ بخُلْفِهِمَا، وَحَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ، وَقَلَّلَهُ الأَزْرَقُ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/621]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2)}
{أَدْرَاكَ}
- قرأه بالإمالة أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف وابن ذكوان من رواية الصوري وأبو بكر من طريق شعيب عن يحيى.
- وقرأ بالتقليل الأزرق وورش.
- وقرأ الباقون بالفتح، وهو الوجه الثاني عن ابن ذكوان من طريق الأخفش عن النقاش، وهي رواية أبي حمدون عن يحيى والعليمي عن أبي بكر.
وانظر الآية/3 من سورة الحاقة). [معجم القراءات: 10/517]
قوله تعالى: {لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وَقَرَأَ {شَهْرٍ تَنَزَّلُ} بِتَشْدِيدِ اَلتَّاءِ وَصْلاً الْبَزِّيُّ بخُلْفِهِ، وَلاَ يَجُوزُ كَسْرُ اَلتَّنْوِينِ فِي {شَهْرٍ} بَلْ يُجْمَعُ بَيْنَ سُكُونِهِ وَسُكُونِ اَلتَّاءِ كَمَا تَقَدَّمَ، وَفِيهِ عُسْرٌ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/621] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3)}
{لَيْلَةُ الْقَدْرِ}
- أدغم الراء في اللام أبو عمرو ويعقوب.
{خَيْرٌ}
- رقق الأزرق وورش الراء بخلاف عنهما). [معجم القراءات: 10/517]
قوله تعالى: {تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ (4)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وتَقَدَّمَ {تَنَزَّلُ الْمَلاَئِكَةُ} في تاآتِ البَزِّيِّ مِن (البقرةِ) ). [النشر في القراءات العشر: 2/402]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({تَنَزَّلُ} ذُكِرَ للبَزِّيِّ). [تقريب النشر في القراءات العشر: 743]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وَقَرَأَ {شَهْرٍ تَنَزَّلُ} بِتَشْدِيدِ اَلتَّاءِ وَصْلاً الْبَزِّيُّ بخُلْفِهِ، وَلاَ يَجُوزُ كَسْرُ اَلتَّنْوِينِ فِي {شَهْرٍ} بَلْ يُجْمَعُ بَيْنَ سُكُونِهِ وَسُكُونِ اَلتَّاءِ كَمَا تَقَدَّمَ، وَفِيهِ عُسْرٌ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/621] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تنزل} [4] قرأ البزي بتشديد التاء وصلاً، والباقون بالتخفيف). [غيث النفع: 1314]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ (4)}
{تَنَزَّلُ}
- قراءة الجماعة (تنزل) مضارع، أصله: تتنزل فحذفت التاء.
- قرأ ابن كثير في رواية البزي وابن فليح (شهر، تنزل) بشد التاء في الوصل بالآية التي قبلها.
قال في الإتحاف: (ولا يجوز كسر التنوين في (شهر) بل يجمع بين سكونه وسكون التاء..، وفيه عسر).
- وقرأ طلحة بن مصرف ومحمد بن السميفع اليماني (تُنزل الملائكة) كذا مبنيًا للمفعول، والملائكة: رفع على النيابة.
{بِإِذْنِ رَبِّهِمْ}
- قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمزة بين بين.
{مِنْ كُلِّ أَمْرٍ}
- قراءة الجماعة (ممن كل أمرٍ).
- وقرأ علي وعكرمة والكلبي، وأبو بكر بن عياش وأبو صالح وابن عباس وابن عمر وأبو العالية وأبو عمران الجواني (من كل امرئٍ).
أي من أجل كل إنسان، وحكى هذه القراءة أبو عبيد.
[معجم القراءات: 10/518]
ولم يجز الطبري القراءة بها، فهي خلاف مصاحف المسلمين، ولإجماع الحجة من القراء على خلافها). [معجم القراءات: 10/519]
قوله تعالى: {سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ (5)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (1 - قَوْله {حَتَّى مطلع الْفجْر} 5
قَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر وَعَاصِم وَحَمْزَة {مطلع} بِفَتْح اللَّام
قَرَأَ الكسائي {مطلع} بِكَسْر اللَّام
وروى عبيد عَن أَبي عَمْرو {مطلع} بِكَسْر اللَّام). [السبعة في القراءات: 693]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (مَطْلِعَ) بكسر اللام عليّ، وخلف). [الغاية في القراءات العشر: 438]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (مطلع) [القدر: 5]: بكسر اللام حمصي، وعلي، وخلفٌ). [المنتهى: 2/1044]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الكسائي (حتى مطلع الفجر) بكسر اللام، وفتحه الباقون). [التبصرة: 387]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (قرأ الكسائي: {حتى مطلع الفجر} (5): بكسر اللام.
والباقون: بفتحها). [التيسير في القراءات السبع: 529]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قرأ الكسائي وخلف: (حتّى مطلع الفجر) بكسر اللّام، والباقون بفتحها). [تحبير التيسير: 616]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ( {مَطْلَعِ} [القدر: 5] بكسرِ اللامِ: الكِسَائِيُّ). [الإقناع: 2/813] قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1116 - وَمَطلَعِ كَسْرُ اللاَّمِ رَحْبٌ .... = .... .... .... .... ....). [الشاطبية: 89]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1116] ومطلع كسر اللام (ر)حب وحرفي الـ = ـبرية فاهمز (آ)هلا (مـ)ـتأهلا
قوله: (كسر اللام رحب)، أي واسعٌ غير ضيق.
وإنما قال ذلك، لأن من انتصر لقراءة الفتح قال: «هي لغة أهل الحجاز».
«وأيضًا، فإن ما كان على فَعَلَ يَفْعَلُ، فاسم المكان منه والمصدر (مفعَل) بفتح العين. والقياس يقتضي أن يكون اسم المكان بضم العين، لكن
[فتح الوصيد: 2/1324]
ليس في كلامهم (مفعُل)، فلم يكن بد من فتحه أو كسره، فكانت الفتحة أولى لخفتها.
وإن جاء على فَعَلَ يفعِل، فالمصدر بالفتح، واسم الزمان والمكان بالكسر، نحو: جلست في مجلسك، أي مكان جلوسك. وأتت الناقة علی مضربها، أي زمان ذلك.
فقياس هذا، أن الأصل (مطلع) في المكان، ثم حول إلى الفتح.
وقال من احتج للكسر بتصحيح هذا، إلا أن ثم أشياء تؤخذ من العرب سماعًا من غير قياس، قد قالوا: (مطلع) للمكان الذي تطلع فيه الشمس.
وقال بعضهم: (مطلع) في المصدر بالكسر، إلا أن الفتح في المصدر أولى، لأن الفتح في المصدر، قد ثبت لـ (فعل) (يفعَل)، فكيف لا یكون لـ(فَعَلَ) (يَفْعَلُ)».
فمن قرأ بالفتح، فعلى المصدر: طلعت الشمس طلوعًا ومطلعًا.
ومن كسر، فعلى اسم الزمان؛ أي إلى وقت طلوع الفجر). [فتح الوصيد: 2/1325]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): (1116- وَمَطلَعِ كَسْرُ اللاَّمِ رَحْبٌ وَحَرْفَيِ الْـ = ـبَرِيَّةِ فَاهْمِزْ آهِلاً مُتَأَهِّلاَ
(ب) الرَّحْبُ: الْوَاسِعُ، الآهِلُ: ذُو الأَهْلِ مِنْ أَهُلَ الْمَكَانُ: إِذَا كَانَ لَهُ أَهْلٌ، الْمُتَأَهِّلُ: الْمَائِلُ إِلَى الأَهْلِ لِلتَّزَوُّجِ.
(ح) مَطْلَعِ: مُبْتَدَأٌ، كَسْرُ اللامِ: مُبْتَدَأٌ ثَانٍ، رَحْبٌ: خَبَرُهُ، وَاللامُ بَدَلُ الْعَائِدِ وَالْجُمْلَةُ خَبَرُ الأَوَّلِ، حَرْفَيِ الْبَرِّيَّةِ: مَفْعُولُ فِعْلٍ يُفَسِّرُهُ (فَاهْمِزْ) أَوْ مَفْعُولُهُ، وَالْفَاءُ زَائِدَةٌ، آهِلاً مُتَأَهِّلاً: حَالانِ مِنَ الْفَاعِلِ؛ أَيْ: ذَا أَهْلٍ لَكَ يَنْصُرُونَكَ لِتَوْجِيهِ الْكَسْرِ، مُتَأَهِّلاً: مَائِلاً إِلَى أَهْلِ نُصْرَتِهِ وَالاحْتِجَاجِ لَهُ.
(ص) أَيْ: قَرَأَ الْكِسَائِيُّ فِي الْقَدْرِ: (حَتَّى مَطْلِعِ الْفَجْرِ) بِكَسْرِ اللامِ عَلَى أَنَّهُ اسْمُ زَمَانٍ، وَقَدْ جَاءَ اسْمُ الزَّمَانِ وَالْمَكَانِ مِمَّا مُضَارِعُهُ مَضْمُومُ الْعَيْنِ بِالْكَسْرِ، نَحْوَ: الْمَسْجِدِ وَالْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ، وَلِهَذَا قَالَ: رَحْبٌ؛ أَيْ: لَمْ تَضِقْ وُجُوهُ الْعَرَبِيَّةِ عَنْ تَوْجِيهِهِ، وَالْبَاقُونَ بِالْفَتْحِ عَلَى الأَصْلِ فِي اسْمِ الزَّمَانِ مِنْ بَابِ (يَفْعُلُ) بِالضَّمِّ، وَقِيلَ: الْمَفْتُوحُ وَالْمَكْسُورُ
[كنز المعاني: 2/726]
مَصْدَرَانِ فَيُحْتَاجُ إِلَى تَقْدِيرِ مُضَافٍ؛ أَيْ: وَقْتِ طُلُوعِ، وَقَرَأَ نَافِعٌ وَابْنُ ذَكْوَانَ فِي (لَمْ يَكُنْ) حَرْفَيِ الْبَرِيَّةِ يَعْنِي: {أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ} {أُولَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ} بِالْهَمْزِ عَلَى الأَصْلِ لأَنَّهُ مِنَ الْبُرْءِ، كَمَا فَعَلَ نَافِعٌ فِي (النَّبِيءِ) وَفِي (النُّبُوءَةِ) فِي كُلِّ الْقُرْآنِ، وَالْبَاقُونَ بِتَشْدِيدِ الْيَاءِ مِنْ غَيْرِ هَمْزٍ عَلَى أَنَّهُ خَفَّفَ الْهَمْزَةَ، فَلَمَّا اجْتَمَعَ يَاءَانِ أَدْغَمَ الْيَاءَ فِي الْيَاءِ، أَوْ هُوَ مِنَ الْبُرَا، وَهُوَ التُّرَابُ. قَالَ الشَّاعِرُ:
.................. = بفيك مَنْ سَارَ إِلَى الْقَوْمِ الْبَرَى
لَكِنَّ قِرَاءَةَ الْهَمْزِتَرُدُّ هَذَا الْوَجْهَ، وَمَا قِيلَ: إِنَّ الْهَمْزَ أَصْلٌ مَرْفُوضٌ، مَرْدُودٌ بِالْقِرَاءَةِ بِالْهَمْزِ الْمُتَوَاتِرِة). [كنز المعاني: 2/727] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (1116- [وَمَطلَعِ كَسْرُ اللاَّمِ (رَ)حْبٌ وَحَرْفَيِ الْـ،... ـبَرِيَّةِ فَاهْمِزْ (آ)هِلاً (مُـ)ـتَأَهِّلاَ]
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/265]
يُرِيدُ -حتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ- كَسْرُ لامَهِ رَحْبٌ، أي واسِعٌ أي لم تَضِقْ وُجُوهُ العَرَبِيَّةِ عن توْجِيهِهِ خِلافًا لمَنِ اسْتَبْعَدَهُ ، ووَجْهُهُ أنَّهُ قد جَاءَ في أَسْمَاءِ الزَّمانِ والمَكانِ مَفْعِلٌ بكَسْرِ العَيْنِ فما مُضارِعُهُ يَفْعُلُ –بضَمِّها- أَسْماءٌ مَحْصورَةٌ ، وهذا منها نَحْوُ المَشْرِقِ والمَغْرِبِ والمَسْجِدِ ، ومنها ما جَاءَ فيه الوَجْهانِ نَحْوُ الْمَنْسَكِ والمَسْكَنِ والمطْلَعِ ، وقد قُرِئَ بهما في هذه الثَّلاثَةِ فالمَفْتوحُ والمَكْسُورُ المُرادُ بهما زَمَنَ الطُّلُوعِ، ومنهم مَنْ جَعَلَهما مَصْدَرَيْنِ فاحْتَاجَ إلى تَقْدِيرٍ أي حَذْفِ مُضافٍ إلى زَمَنِ طُلوعِ ِالفَجْرِ ، إذا قَدَّرْنَاهما اسْمَيْ زَمانٍ لم تَحْتَجْ إلى هذا ، والزَّجَّاجُ جَعَلَ المَفْتوحَ مَصْدَرًا والمَكْسُورَ اسْمَ زَمانٍ). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/266]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1116- وَمَطلَعِ كَسْرُ اللاَّمِ رَحْبٌ .... = .... .... .... ....
[الوافي في شرح الشاطبية: 380]
قَرَأَ الْكِسَائِيُّ: حَتَّى (مَطْلِعِ الْفَجْرِ) بِكَسْرِ اللامِ بَعْدَ الطَّاءِ، وَغَيْرُهُ بِفَتْحِهَا). [الوافي في شرح الشاطبية: 381]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (233- .... .... .... .... .... = وَمَطْلَعِ فَاكْسِرْ فُزْ .... .... ). [الدرة المضية: 42] - قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم شرع في سورة القدر بقوله ومطلع فاكسر فز يعني قرأ مرموز (فا) فز وهو خلف {حتى مطلع الفجر} [5] بكسر اللام وعلم للآخرين بفتحها وهما اسما زمان أو مكان أو مصدران وقد جاء الفتح والكسر في اسم الزمان أو المكان من المضارع مضموم العين نحو المسكن بفتح الكاف وكسرها من سكن كما ذكر {في مسكنهم} [سبأ: 15] في آية سبأ). [شرح الدرة المضيئة: 256]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (واخْتَلَفُوا
[النشر في القراءات العشر: 2/402]
في {مَطْلَعِ الْفَجْرِ} [القدر: 5]؛ فقَرَأَ الكِسائِيُّ وخَلَفٌ بكسرِ اللامِ، وقَرَأَ الباقون بفتحِها، والأزرقُ عن وَرْشٍ على أصلِه في تفخيمِها). [النشر في القراءات العشر: 2/403]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرَأَ الكِسائِيُّ وخَلَفٌ (مَطْلِعِ) بكَسْرِ اللاَّمِ, والباقُونَ بالفَتْحِ). [تقريب النشر في القراءات العشر: 743]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (995- .... .... .... .... .... = .... .... .... واكسر
996 - مطلع لامه روى .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 101]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (مطلع لامه (روى) اضمم أوّلا = تا ترونّ (ك) م (ر) سا وثقّلا
يعني قوله تعالى: حتى مطلع الفجر في القدر، قرأ بكسر اللام الكسائي وخلف، والباقون بفتحها وهما لغتان). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 330]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
... ... ... ... = ... ... ... واكسر
مطلع لامه (روى) [اضمم أوّلا] = ... ... ... ...
ش: وكسر مدلول (روى) الكسائي وخلف اللام من مطلع الفجر [5] على أنه مصدر نادر كقولهم: علاه المكبر، والمعجز.
والثمانية بفتحها، وهو قياس «فعل» ماضي «يفعل» - بالضم- مثل: المدخل، والمخرج، والمقعد). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/622]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وَاخْتُلِفَ فِي {مَطْلَعِ}: فَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ عَنْ نَفْسِهِ بِكَسْرِ اَللاَّمِ، وَافَقَهُمَا اَلأَعْمَشُ وَابْنُ مُحَيْصِنٍ بخُلْفِهِ. وَالْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا، وَهُوَ الْقِيَاسُ، وَالْكَسْرُ سَمَاعٌ، وَهُمَا مَصْدَرَانِ، أَوِ الْمَكْسُورُ اِسْمُ مَكَانٍ، وَغَلَّظَ الأَزْرَقُ لاَمَهَا فِي أَصَحِّ الْوَجْهَيْنِ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/621]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {مطلع} [5] قرأ علي بكسر اللام، والباقون بفتحها، لغتان). [غيث النفع: 1314]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ (5)}
{حَتَّى مَطْلَعِ}
- قراءة الجماعة (حتى مطلع)، بكسر العين، وفتح اللام.
- وذكر العكبري أنه قرئ (حتى مطلع) بفتح العين، قال: (والتقدير: حتى يروا مطلع الفجر، أي طلوعه).
- وقرأ أبي بن كعب (إلى مطلع).
قال أبو جعفر النحاس: (وهذه القراءة على التفسير، ولا يجوز لأحدٍ أن يقرأ بها لمخالفتها السواد الأعظم).
{مَطْلَعِ}
- قرأ ابن كثير ونافع واليزيدي عن أبي عمرو وابن عامر وعاصم وحمزة وأبو جعفر (مطلع) بفتح اللام، وهي لغة الحجاز، ورجح الطبري هذه القراءة.
- وقرأ الكسائي وعبيد عن أي عمرو وأبو رجاء والأعمش وابن وثاب وطلحة وابن محيصن بخلاف عنه وخلف وأبو رجاء العطاردي
[معجم القراءات: 10/519]
(مطلع) بكسر اللام.
قال أبو حيان: (فقيل هما مصدران في لغة بني تميم، وقيل: المصدر بالفتح، وموضع الطلوع بالكسر عند أهل الحجاز).
وقال الفراء: (وقول العوام –أي بالفتح- أقوى في قياس العربية).
وقال العكبري: (بكسر اللام وفتحها، لغتان: وقيل: الفتح أقيس).
وقال ابن الأنباري: (والقياس هو الفتح، لأنه من طلع يطلع بضم العين من المضارع، والكسر على خلاف القياس، وهما لغتان والله أعلم).
- وقرأ الأزرق وورش بتغليظ اللام، وروي عنهما الترقيق، والتغليظ أصح الوجهين). [معجم القراءات: 10/520]
روابط مهمة:
- أقوال المفسرين