العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > القراءات والإقراء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 22 صفر 1440هـ/1-11-2018م, 12:02 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الجاثية

[من الآية (12) إلى الآية (15)]
{اللَّهُ الَّذِي سَخَّرَ لَكُمُ الْبَحْرَ لِتَجْرِيَ الْفُلْكُ فِيهِ بِأَمْرِهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (12) وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِنْهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (13) قُلْ لِلَّذِينَ آَمَنُوا يَغْفِرُوا لِلَّذِينَ لَا يَرْجُونَ أَيَّامَ اللَّهِ لِيَجْزِيَ قَوْمًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14) مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ (15) }

قوله تعالى: {اللَّهُ الَّذِي سَخَّرَ لَكُمُ الْبَحْرَ لِتَجْرِيَ الْفُلْكُ فِيهِ بِأَمْرِهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (12)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {اللَّهُ الَّذِي سَخَّرَ لَكُمُ الْبَحْرَ لِتَجْرِيَ الْفُلْكُ فِيهِ بِأَمْرِهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (12)}
{سَخَّرَ لَكُمُ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام الراء في اللام وبالإظهار.
وقال الصيمري: (وحكى أبو بكر بن مجاهد رحمه الله- عن أبي عمرو بن العلاء رحمه الله- أنه كان يدغم الراء في اللام ساكنة كانت الراء أو متحركة، فالساكنة نحو قوله عز وجل: (فاغفر لنا)، والمتحركة قوله: (سخر لكم).
وأجاز الكسائي والفراء إدغامها في اللام، والحجة في ذلك أن
[معجم القراءات: 8/453]
الراء إذا أدغمت في اللام صارت لامًا، ولفظ اللام أسهل وأخف من أن تأتي براءٍ فيها تكرير وبعدها لام، وهي مقاربة للفظ الراء فيصير كالنطق بثلاثة أحرفٍ في موضعٍ واحد.
قال أبو بكر بن مجاهد: (لم يقرأ بذلك أحد علمناه بعد أبي عمرو سواه) ). [معجم القراءات: 8/454]

قوله تعالى: {وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِنْهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (13)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (جَمِيعًا مِنَّة) بفتح الميم وضم النون وتشديدها وضم الهاء، وهو الاختيار كقراءة عكرمة، الباقون منه على الأداة). [الكامل في القراءات العشر: 636]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن ابن محيصن بخلفه "جميعا منه" بتشديد النون وبعدها تاء تأنيث منونة منصوبة مصدر من يمن منة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/466]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِنْهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (13)}
{وَسَخَّرَ لَكُمْ}
- سبق الإدغام في الآية السابقة.
{مِنْهُ}
- قرأ الجمهور (منه).
- وقرأ ابن عباس وعبد الله بن عمرو والجحدري وعبد الله بن عبيد ابن عمير، وعبيد بن عمير واليزيدي وابن محيصن بخلاف عنه، وسمعها أبو عمرة من مسلمة وابو مجلز وابن السميفع (منةٍ) بكسر الميم وشد النون ونصب التاء على المصدر، من يمن منةً، وهي عند الزجاج نصب على الحال.
وقال أبو حاتم: (نسبة هذه القراءة إلى ابن عباس ظلم).
وقال أبو عمرو: (وكذلك سمعت مسلمة يقرأها (منةً).
وقرأ مسلمة بن محارب (منةٌ) كالقراءة السابقة إلا أنه بضم التاء، أي: هو منةٌ، فهو خبر مبتدأ محذوف، وذهب الزمخشري إلى أنه فاعل (سخر) على الإسناد المجازي، ونقله عنه الرازي.
[معجم القراءات: 8/454]
- وعن مسلمة بن محارب أيضًا وابن جبير (منه) بفتح الميم وشد النون، وهاء الكناية، والضمير عائد على (الله)، وهو فاعل للفعل (سخر) على الإسناد المجازي، أي: سخر لكم منه ما في السماوات، أو هو خبر مبتدأ محذوف: ذلك أو هو منه.
وذكر ابن جني أن أبا حاتم حكى هذه القراءة، وأنه رواها عنه). [معجم القراءات: 8/455]

قوله تعالى: {قُلْ لِلَّذِينَ آَمَنُوا يَغْفِرُوا لِلَّذِينَ لَا يَرْجُونَ أَيَّامَ اللَّهِ لِيَجْزِيَ قَوْمًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (4 - وَاخْتلفُوا في الْيَاء وَالنُّون من قَوْله {ليجزي قوما} 14
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَعَاصِم وَأَبُو عَمْرو {ليجزي} بِالْيَاءِ
وَقَرَأَ ابْن عَامر وَحَمْزَة والكسائي (لنجزى) بالنُّون). [السبعة في القراءات: 594 - 595]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (ليجزى) بضم الياء يزيد، بالنون وفتحة شامي، كوفي- غير عاصم-). [الغاية في القراءات العشر: 392]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ليجزى) [14]: بضم الياء وفتح الزاي يزيد طريق الفضل. بالنون دمشقي، وهما، وخلفٌ، والخزاز). [المنتهى: 2/965]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن عامر وحمزة والكسائي (لنجزي قومًا) بالنون، وقرأ الباقون بالياء). [التبصرة: 335]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أبو عمرو، وحمزة، والكسائي: {لنجزي قومًا} (14): بالنون.
والباقون: بالياء). [التيسير في القراءات السبع: 458]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن عامر وحمزة والكسائيّ وخلف: (لنجزي قوما) بالنّون والباقون بالياء، وأبو جعفر بضمها وبفتح الزّاي فتنقلب الياء بعدها ألفا). [تحبير التيسير: 554]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (لِيَجْزِيَ) على ما لم يسم فاعله (قَوْمًا) نصب أبو جعفر غير الْعُمَرِيّ في قول أبي الحسين، وشيبة بالنون وفتحها دمشقي، والكسائي غير قاسم، وحَمْزَة غير ابْن سَعْدَانَ والخزاز، والْأَعْمَش وأبو خليد، الباقون بالياء وهو الاختيار لقوله: (أَيَّامَ اَللًهِ) ). [الكامل في القراءات العشر: 636]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([14]- {لِيَجْزِيَ} بالنون: ابن عامر وحمزة والكسائي). [الإقناع: 2/764]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1032 - لِنَجْزِي يَا نَصٍّ سَمَا .... = .... .... .... .... .... ). [الشاطبية: 83]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1032] لنجزي يا (نـ)ـص (سما) وغشاوة = به الفتح والإسكان والقصر (شـ)ـملا
{ليجزي} بالياء، لأن قبله: {لا يرجون أيام الله}.
و(لنجزي) بالنون، على الالتفات). [فتح الوصيد: 2/1243]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1032] لنجزي يا نصٌّ سما وغشاوةٌ = به الفتح والإسكان والقصر شملا
ح: (لنجزي): مبتدأ، (يا نص): خبر، أي: ذو ياء منصوص نصًّا سما وعلا، (غشاوةٌ): مبتدأ، (شُملا): خبر (الفتح والإسكان والقصر)، أي: شمل كل واحد بغشاوة.
ص: قرأ عاصم ونافع وأبو عمرو وابن كثير: {ليجزي قومًا} [14] بالياء ردًّا إلى {الله} في قوله: {لا يرجون أيام الله} [14] والباقون: بالنون على إخبار الله تعالى عن نفسه.
وقرأ حمزة والكسائي: {وجعل على بصره غشاوةً} [23] بفتح الغين وإسكان الشين وترك الألف بعدها، والباقون: {غشاوةً} بكسر الغين وفتح الشين والألف بعدها، لغتان). [كنز المعاني: 2/616] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (1032- لِنَجْزِي يَا نَصٍّ "سَمَا" وَغِشَاوَةً،.. بِهِ الفَتْحُ وَالإِسْكَانُ وَالْقَصْرُ "شُـ"ـمِّلا
أي: ذو ياء نص سما؛ أي: منصوص على الباء نصا رفيعا؛ لأن الضمير في الفعل يرجع إلى اسم الله تعالى قبله من قوله: "أَيَّام اللَّهِ"، وقراءة الباقين بنون العظمة). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/172]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1032 - لنجزي يا نصّ سما .... = .... .... .... .... ....
قرأ عاصم ونافع وابن كثير وأبو عمرو: لِيَجْزِيَ قَوْماً بالياء، فتكون قراءة ابن عامر وحمزة والكسائي بالنون). [الوافي في شرح الشاطبية: 360]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (206 - لِنَجْزِيْ بِيَا جَهِّلْ أَلاَ .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 38]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال:
ص - ليجزي بيا جهل (أ) لا كل ثانيًا = بنصب (حـ)ـوًي والساعة الرفع (فـ)ـصلا
ش - أي قرأ المشار إليه (بألف) إلا وهو أبو جعفر {ليجزي} [14] بضم الياء وفتح الزاي مجهلًا وعلم من انفراده بالتجهيل للآخرين بالتسمية للفاعل). [شرح الدرة المضيئة: 225]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: لِيَجْزِيَ قَوْمًا فَقَرَأَ ابْنُ عَامِرٍ وَحَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ بِالنُّونِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْيَاءِ، وَقَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ بِضَمِّ الْيَاءِ وَفَتْحِ الزَّايِ مُجَهَّلًا. وَكَذَا قَرَأَ شَيْبَةُ وَجَاءَتْ أَيْضًا عَنْ عَاصِمٍ وَهَذِهِ الْقِرَاءَةُ حُجَّةٌ عَلَى إِقَامَةِ الْجَارِّ وَالْمَجْرُورِ، وَهُوَ بِمَا مَعَ وُجُودِ الْمَفْعُولِ بِهِ الصَّرِيحِ، وَهُوَ قَوْمًا مَقَامَ الْفَاعِلِ كَمَا ذَهَبَ إِلَيْهِ الْكُوفِيُّونَ، وَغَيْرُهُمْ). [النشر في القراءات العشر: 2/372]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن عامر وحمزة والكسائي وخلف {ليجزي قومًا} [14] بالنون، والباقون بالياء، وأبو جعفر بضم الياء وفتح الزاي، والباقون بالفتح والكسر). [تقريب النشر في القراءات العشر: 685]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (916 - لنجزي اليا نل سما ضمّ افتحا = ثق .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 95]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (لنجزي اليا (ن) ل (سما) ضمّ افتحا = (ث) ق غشوة افتح اقصرون (فتى) (ر) حا
يريد «ليجزي قوما» قرأه بالياء عاصم ومدلول سما، والباقون بالنون قوله: (ضم افتحا) أي ضم الياء وافتح الزاي لأبي جعفر، والباقون بالفتح والكسر). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 310]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
لنجزي اليا (ن) لـ (سما) ضمّ افتحا = (ث) ق غشوة افتح اقصرن (فتى) (ر) حا
ش: أي: قرأ ذو نون (نل) عاصم، و(سما) المدنيان، والبصريان، وابن كثير: ليجزي
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/557]
قوما [الجاثية: 14] بالياء. والباقون بالنون على إسناده للمتكلم العظيم حقيقة؛ التفاتا.
ثم الذين قرءوا بالياء منهم ذو ثاء (ثق) أبو جعفر قرأ مع الياء بضمها وفتح الزاي على البناء للمفعول، والنائب هو الجار والمجرور أو المصدر المفهوم من الفعل، والباقون بفتح الياء وكسر الزاي على البناء للفاعل وإسناد الفعل إلى ضمير اسم الله تعالى). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/558]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "لِيَجْزِيَ قَوْمًا" [الآية: 12] فنافع وابن كثير وأبو عمرو وعاصم ويعقوب بالياء من تحت مبنيا للفاعل أي: ليجزي الله، وافقهم اليزيدي والحسن والأعمش، وقرأ أبو جعفر بالياء المضمومة وفتح الزاي مبنيا للمفعول مع نصب "قوما" أي: ليجزي الخير والشر أو الجزاء أي: ما يجزى به لا المصدر فإن
[إتحاف فضلاء البشر: 2/466]
الإسناد إليه سيما مع وجود المفعول به ضعيف قاله القاضي، وقيل النائب الظرف وهو بما قاله السمين وفي هذه حجة للأخفش والكوفيين حيث يجوزون نيابة غير المفعول به مع وجوده، والباقون بنون العظمة مفتوحة مبنيا للفاعل). [إتحاف فضلاء البشر: 2/467]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الله الذي سخر لكم البحر}
{ليجزي} [14] قرأ الشامي والأخوان بالنون، والباقون بالياء التحتية). [غيث النفع: 1121]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلْ لِلَّذِينَ آَمَنُوا يَغْفِرُوا لِلَّذِينَ لَا يَرْجُونَ أَيَّامَ اللَّهِ لِيَجْزِيَ قَوْمًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14)}
{لِيَجْزِيَ قَوْمًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ}
- قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وعاصم ويعقوب واليزيدي والحسن والأعمش (ليجزي) بالياء مبنيًّا للفاعل، أي: ليجزي الله قومًا، وهي اختيار أبي عبيد.
- وقرأ زيد بن علي وأبو عبد الرحمن والأعمش وأبو عليه وابن عامر وحمزة والكسائي وخلف وأبو جعفر ويحيى بن وثاب وابن محيصن وأبو خليد (لنجزي) بنون العظمة مفتوحة مبنيًّا للفاعل.
[معجم القراءات: 8/455]
- وذكر الزمخشري أنه قرئ (ليجزى قوم) بضم الياء وهو مبني للمفعول، وقوم: مرفوع على النيابة عن الفاعل.
- وقرأ ابن جماز والعمري عن أبي جعفر والأعرج وشيبة وعاصم في رواية (ليجزى قومًا بما كانوا يكسبون) بالياء المضمومة وفتح الزاي مبنيًّا للمفعول مع نصب (قومًا).
ولحن العلماء أصحاب هذه القراءة؛ إذ المفعول إذا جاء في الآية كان أولى من غيره بالنيابة عن الفاعل، ولم يكن ذلك في هذه القراءة على مذاهبهم، بل بقي المفعول منصوبًا، وقام الظرف (بما) مقام الفاعل.
قال أبو حيان: (وفيه حجة لمن أجاز بناء الفعل للمفعول على أن يقام المجرور وهو (بما) وينصب المفعول به الصريح وهو: قومًا، ونظيره: ضرب بسوطٍ زيدًا، ولا يجيز ذلك الجمهور).
وقال الفراء: (وقد قرأ بعض القراء فيما ذكر لي وهو في الظاهر لحن).
وذكر الطبري أنه على مذهب كلام العرب لحن.
وقال المرادي في توضيح المقاصد: (مذهب جمهور البصريين أنه لا يجوز نيابة شيء منها مع وجود المفعول به).
[معجم القراءات: 8/456]
ومذهب الكوفيين جواز ذلك مطلقًا، ونقله المصنف [ابن مالك] عن الأخفش، ونقل بعضهم عنه أنه إنما يجيز نيابة غير المفعول به إذا تقدم على المفعول به، فالمذاهب ثلاثة.
قال المصنف: وبقول الكوفيين أقول؛ إذ لا مانع من ذلك مع أنه وارد عن العرب، ومنه قراءة أبي جعفر).
قلت: والبصريون الذين لا يجيزون نيابة غير المفعول عن الفاعل، ولهم تخريجات لهذه القراءة وبيانها كما يلي:
1- أن يكون بناء الفعل للمصدر أي ليجزى الجزاء قومًا، وهذا أيضًا لا يجوز عند الجمهور، وقد ذكره أبو حيان.
2- أن يتأول على أن ينصب قومًا بفعل محذوف تقديره يجزي قومًا فيكون جملتان: ليجزى الجزاء قومًا والأخرى يجزيه قومًا.
3- قال الفراء: (فإن كان أضمر في (يجزي) فعلًا يقع به الرفع كما تقول: أعطي ثوبًا، ليجزى ذلك الجزاء قومًا فهو وجه).
4- قال العكبري: (وفيه وجهان:
أحدهما وهو الجيد: أن يكون التقدير: ليجزى الخير قومًا على أن الخير مفعول به في الأصل كقولك: جزاك الله خيرًا، وإقامة المفعول الثاني مقام الفاعل جائزة).
قلت: يشهد لقراءة أبي جعفر ومن معه، قراءة أبي جعفر نفسه وشيبة وابن السميفع (ويخرج له كتابًا) في الآية/ 13 من سورة الإسراء، وقد تقدم هذا مفصلًا فارجع إليه، فهي قراءة تقوي قراءة أخرى، وعلى النحويين ان يسدوا ثغرة في هذا الباب بهذه القراءات وأمثالها). [معجم القراءات: 8/457]

قوله تعالى: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ (15)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ تُرْجَعُونَ فِي الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/372]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({ترجعون} [15] ذكر في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 685]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "تَرْجِعُون" [الآية: 15] بفتح التاء وكسر الجيم يعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/467]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ (15)}
{وَمَنْ أَسَاءَ}
- قراءة ورش (من اساء) بنقل حركة الهمزة إلى الساكن قبلها.
{تُرْجَعُونَ}
- قراءة الجماعة (ترجعون) بضم التاء وفتح الجيم مبنيًّا للمفعول.
- وقرأ يعقوب وابن يعمر وابن محيصن والمطوعي (ترجعون) بفتح التاء وكسر الجيم، وهو مذهب يعقوب في سائر المواضع التي جاء فيها مما كان من رجوع الآخرة.
وسبق هذا في الآية/ 28 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 8/458]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 22 صفر 1440هـ/1-11-2018م, 12:03 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الجاثية

[من الآية (16) إلى الآية (20)]
{وَلَقَدْ آَتَيْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ (16) وَآَتَيْنَاهُمْ بَيِّنَاتٍ مِنَ الْأَمْرِ فَمَا اخْتَلَفُوا إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (17) ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ (18) إِنَّهُمْ لَنْ يُغْنُوا عَنْكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ (19) هَذَا بَصَائِرُ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ (20) }


قوله تعالى: {وَلَقَدْ آَتَيْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ (16)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وسهل أبو جعفر همز "إسرائل" ومر أول البقرة خلاف الأزرق في مده، ووقف حمزة عليه كهمزة النبوة لنافع). [إتحاف فضلاء البشر: 2/467]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {والنبوءة} [16] قرأ نافع بهمزة بعد الواو، والباقون بإبدالها واوًا وإدغامها في الواو قبلها، فيصير اللفظ بواو مشددة مفتوحة). [غيث النفع: 1121]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَقَدْ آَتَيْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ (16)}
{إِسْرَائِيلَ}
- سبقت القراءات مفصلة فيه في الآية/ 40 من سورة البقرة.
{وَالنُّبُوَّةَ}
- تقدمت قراءة نافع مرارًا في هذا اللفظ وما كان من اشتقاقه أنه يقرأه بالهمز (النبوءة) ). [معجم القراءات: 8/458]

قوله تعالى: {وَآَتَيْنَاهُمْ بَيِّنَاتٍ مِنَ الْأَمْرِ فَمَا اخْتَلَفُوا إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (17)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الأمر} [17] والثاني وإن كان الحكم فيه كذلك فليس بمحل وقف و{شيئا} [19] {والأرض} الثاني، والثالث وفي الوقف عليه خلاف والأولى الوقف على {بالحق} [29] بعده والرابع الوقف على {العالمين} بعده، و{يستهزءون} كله وقفه لا يخفى). [غيث النفع: 1122] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَآَتَيْنَاهُمْ بَيِّنَاتٍ مِنَ الْأَمْرِ فَمَا اخْتَلَفُوا إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (17)}
{جَاءَهُمُ}
- تكررت القراءة بإمالة جاء، ووقف حمزة، وانظر الآية/ 87 من سورة البقرة.
[معجم القراءات: 8/458]
{فِيهِ}
- تكررت قراءة ابن كثير بوصل الهاء بياء (فيهي) في الوصل). [معجم القراءات: 8/459]

قوله تعالى: {ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ (18)}
قوله تعالى: {إِنَّهُمْ لَنْ يُغْنُوا عَنْكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ (19)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الأمر} [17] والثاني وإن كان الحكم فيه كذلك فليس بمحل وقف و{شيئا} [19] {والأرض} الثاني، والثالث وفي الوقف عليه خلاف والأولى الوقف على {بالحق} [29] بعده والرابع الوقف على {العالمين} بعده، و{يستهزءون} كله وقفه لا يخفى). [غيث النفع: 1122] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّهُمْ لَنْ يُغْنُوا عَنْكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ (19)}
{شَيْئًا}
- انظر القراءة فيه في الآية/ 123 من سورة البقرة، والآية/ 3 من سورة الفرقان.
{أَوْلِيَاءُ}
- قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمز، وذلك بأن يبدل ألفًا من جنس ما قبله، فيجتمع ألفان، فلك إثباتهما والمد بمقدار يشعر أنهما الفان، ولك حذف أحدهما.
وقد فصلت هذا في مواضع، وانظر الآية/ 64 من سورة (غافر) فهو أقرب المواضع المتقدمة إليك.
{وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ}
- قراءة الجماعة (ولي) بالرفع خبر لفظ الجلالة (الله).
- وقرئ (ولي) بفتح الياء، وذكر العكبري أن الخبر محذوف والتقدير: والله المثيب أو المعاقب، أعني ولي المتقين). [معجم القراءات: 8/459]

قوله تعالى: {هَذَا بَصَائِرُ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ (20)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {هَذَا بَصَائِرُ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ (20)}
{هَذَا}
- قراءة الجماعة (هذا) أي هذا القرآن.
- وقرئ (هذي) أي هذه الآيات.
- وقرئ (هذه) بالهاء، أي هذه الآيات، فهي كسابقتها.
[معجم القراءات: 8/459]
{بَصَائِرُ}
- قرأ الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف عنهما.
- وقرأ حمزة في الوقف بإبدال الهمزة ياء (بصاير).
- وقراءة الجماعة بالهمز على كل حال.
{بَصَائِرُ لِلنَّاسِ}
- قراءة أبو عمرو ويعقوب بإدغام الراء في اللام وبالإظهار.
{لِلنَّاسِ}
- سبقت الإمالة فيه في الآيات/ 8 و94 و96 من سورة البقرة.
{وَهُدًى}
- سبقت الإمالة فيه في الآية/ 2 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 8/460]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 22 صفر 1440هـ/1-11-2018م, 12:07 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الجاثية

[من الآية (21) إلى الآية (23)]
{أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ (21) وَخَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَلِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (22) أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (23)}

قوله تعالى: {أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ (21)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (5 - وَاخْتلفُوا في الرّفْع وَالنّصب من قَوْله تَعَالَى {سَوَاء محياهم ومماتهم} 21
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر وَعَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر (سَوَاء محيهم ومماتهم) رفعا
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي وَحَفْص عَن عَاصِم {سَوَاء} نصبا). [السبعة في القراءات: 595]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (سواء) نصب كوفي- غير أبي بكر- وروح وزيد). [الغاية في القراءات العشر: 392]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (سواءً) [21] نصب: كوفي غير أبي بكر وابن زربي، وزيد). [المنتهى: 2/966]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حفص وحمزة والكسائي (سوءا محياهم) بالنصب، وقرأ الباقون بالرفع). [التبصرة: 335]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حفص، وحمزة، والكسائي: {سواء محياهم} (21): بالنصب.
والباقون: بالرفع). [التيسير في القراءات السبع: 458]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (حفص وحمزة والكسائيّ وخلف: (سواء محياهم) بالنّصب، والباقون بالرّفع). [تحبير التيسير: 555]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([21]- {سَوَاءً} نصب: حفص وحمزة والكسائي). [الإقناع: 2/764]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: سَوَاءً مَحْيَاهُمْ فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ وَحَفْصٌ بِالنَّصْبِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالرَّفْعِ). [النشر في القراءات العشر: 2/372]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ مَحْيَاهُمْ فِي الْإِمَالَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/372]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي وخلف وحفص {سواء} [21] بالنصب، والباقون بالرفع). [تقريب النشر في القراءات العشر: 685]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "سَوَاءً مَحْيَاهُم" [الآية: 21] بالنصب حمزة وحفص والكسائي وخلف وتقدم بالحج). [إتحاف فضلاء البشر: 2/467]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال محياهم الكسائي فقط، وقلله الأزرق بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/467]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {سوآء} [21] قرأ حفص والأخوان بالنصب، والباقون بالرفع). [غيث النفع: 1121]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ (21)}
{الصَّالِحَاتِ سَوَاءً}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام التاء في السين وبالإظهار.
{سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ}
- قرأ حمزة وحفص عن عاصم والكسائي وخلف وروح ويزيد عن يعقوب وزيد بن علي والعمش (سواءً محياهم ومماتهم) بنصب (سواء) وفي نصبه وجهان:
[معجم القراءات: 8/460]
1- النصب على الحال، من الهاء (نجعلهم).
2- مفعول به لـ(نجعلهم) وهو المفعول الثاني.
محياهم: رفع على الفاعلية، أجري سواء مجرى مستويًّا.
ومماتهم: رفع بعطفه على ما قبله.
والنصب في (سواءً) اختيار أبي عبيد.
- وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر وعاصم في رواية أبي بكر، ويعقوب وأبو جعفر (سواءٌ محياهم ومماتهم) بالرفع، محياهم: مبتدأ، ومماتهم: عطف عليه، وسواءٌ خبر مقدم، والرفع عند الأخفش أجود، وسواء عنده: مبتدأ وما بعده الخبر، ورده أبو حيان.
وتقدم مثل هذا في الآية/ 25 من سورة الحج (سواء العاكف فيه).
- وقرأ الأعمش وطلحة بن مصرف وعيسى بن عمر بخلاف عنه (سواءً محياهم ومماتهم).
سواءً: بالنصب، وتقدم تخريجه.
ومحياهم ومماتهم بالنصب، وقد جعلوهما ظرفين، أي: سواء في محياهم وفي مماتهم، ذكر هذا الزمخشري، وأخذه عنه أبو حيان.
قال الشهاب: (بالنصب على الظرفين، لأنه اسم زمان أو مصدر أقيم مقامه، والعامل إما سواء أو نجعلهم).
[معجم القراءات: 8/461]
- وخلط ابن عطية في نقل القراءات في المحرر، ونبه على هذا أبو حيان.
- وذكر الزجاج أنه قرئ (سواءٌ محياهم ومماتهم) بنصب (الممات).
قال: (وحكى بعض النحويين أن ذلك جائز في العربية).
قلتك هذه قراءة لم أجدها عند غير الزجاج في ما رجعت إليه، فلعلها قراءة الأعمش السابقة بنصب سواء، وأخطأ المحقق في ضبطه؟!
{مَحْيَاهُمْ}
- قرأه بالإمالة الكسائي وحمزة.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح). [معجم القراءات: 8/462]

قوله تعالى: {وَخَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَلِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (22)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَخَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَلِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (22)}
{لِتُجْزَى كُلُّ}
- قراءة الجماعة (ولتجزى كل) على البناء للمفعول.
- وقرئ (ولتجزى كل) بالتاء مفتوحة وكسر الزاي وفتح الياء الأخيرة.
ويقرأ (ليجزي) بضم الياء الأولى وهو من أجزأ.
[معجم القراءات: 8/462 ]
{لِتُجْزَى}
- قراءة الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف.
- والأزرق وورش بالفتح والتقليل.
- والباقون على الفتح.
{لَا يُظْلَمُونَ}
- قرأ الأزرق وورش بتغليظ اللام). [معجم القراءات: 8/463]

قوله تعالى: {أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (23)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (6 - قَوْله {وَجعل على بَصَره غشاوة} 23
قَرَأَ حَمْزَة والكسائي (غشوة) بِفَتْح الْغَيْن بِغَيْر ألف
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ (غشوة) بِأَلف وَكسر الْغَيْن). [السبعة في القراءات: 595]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (غشوةً) [23]: هما، وخلف). [المنتهى: 2/966]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة والكسائي (غشوة) بفتح الغين وإسكان الشين من غير ألف، وقرأ الباقون (غشاوة) بكسر الغين وألف بعد الشين). [التبصرة: 335]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي: {غشوة} (23): بفتح الغين، وإسكان الشين، من غير ألف.
[التيسير في القراءات السبع: 458]
والباقون: بكسر الغين، وفتح الشين، وألف بعدها). [التيسير في القراءات السبع: 459]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حمزة والكسائيّ وخلف: (غشوة) بفتح الغين وإسكان الشين، والباقون بكسر الغين وفتح الشين وألف بعدها). [تحبير التيسير: 555]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (غِشَاوَةً) بغير ألف الكسائي غير قاسم، وحَمْزَة غير ابْن سَعْدَانَ، والْأَعْمَش، وطَلْحَة، وأحمد، وأبو حنيفة ومسعود بن صالح، الباقون بالألف، وهو الاختيار لما قدمناه في البقرة). [الكامل في القراءات العشر: 636]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([23]- {غِشَاوَةً} بلا ألف: حمزة والكسائي). [الإقناع: 2/764]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1032- .... .... .... .... وَغِشَاوَةً = بِهِ الْفَتْحُ وَاْلإِسْكَانُ وَالْقَصْرُ شُمِّلاَ). [الشاطبية: 83]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1032] لنجزي يا (نـ)ـص (سما) وغشاوة = به الفتح والإسكان والقصر (شـ)ـملا
...
والغَشوة والغِشاوة: ما يغشى العين ويغطيها عن الإبصار.
و(شمل)، مبنيٌ لما لم يسم فاعله، وفيه ضمير يرجع إلى (غشاوةً)، وهو القائم مقام الفاعل، أي شمل غشاوة المذكور). [فتح الوصيد: 2/1243]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1032] لنجزي يا نصٌّ سما وغشاوةٌ = به الفتح والإسكان والقصر شملا
ح: (لنجزي): مبتدأ، (يا نص): خبر، أي: ذو ياء منصوص نصًّا سما وعلا، (غشاوةٌ): مبتدأ، (شُملا): خبر (الفتح والإسكان والقصر)، أي: شمل كل واحد بغشاوة.
ص: قرأ عاصم ونافع وأبو عمرو وابن كثير: {ليجزي قومًا} [14] بالياء ردًّا إلى {الله} في قوله: {لا يرجون أيام الله} [14] والباقون: بالنون على إخبار الله تعالى عن نفسه.
وقرأ حمزة والكسائي: {وجعل على بصره غشاوةً} [23] بفتح الغين وإسكان الشين وترك الألف بعدها، والباقون: {غشاوةً} بكسر الغين وفتح الشين والألف بعدها، لغتان). [كنز المعاني: 2/616] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وغشوة وغشاوة واحد وهو ما يغطي
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/172]
العين عن الأبصار وفيها لغات أخر ولم يختلفوا في التي في البقرة أنها غشاوة وقول الناظم: غشاوة مبتدأ، وحكي لفظ القرآن، فأتى به منصوبا وشملا به خبر؛ أي: شمل بهذا اللفظ الفتح في الغين والإسكان في الشين والقصر وهو حذف الألف وفي شرح الشيخ في شمل ضمير يرجع إلى غشاوة، ولو أراد ذلك لم يحتج إلى قوله: به والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/173]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1032 - .... .... .... .... وغشاوة = به الفتح والإسكان والقصر شمّلا
....
وقرأ حمزة والكسائي: وجعل على بصره غشوة بفتح الغين وإسكان الشين وحذف الألف بعدها، فتكون قراءة الباقين بكسر الغين وفتح الشين وإثبات ألف بعدها). [الوافي في شرح الشاطبية: 360]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: غِشَاوَةً فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ، (غَشْوَةٌ) بِفَتْحِ الْغَيْنِ، وَإِسْكَانِ الشِّينِ مِنْ غَيْرِ أَلِفٍ. وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِكَسْرِ الْغَيْنِ وَفَتْحِ الشِّينِ وَأَلِفٍ بَعْدَهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/372]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي وخلف {غشاوةً} [23] بفتح الغين وإسكان الشين من غير ألف، والباقون بكسر الغين وألف بعد الشين). [تقريب النشر في القراءات العشر: 685]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (916- .... .... .... .... .... = .... غشوة افتح اقصرن فتىً رحا). [طيبة النشر: 95]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (غشوة) يريد «وجعل على بصره غشاوة» بفتح الغين وإسكان الشين من غير ألف لمدلول فتى والكسائي والباقون بكسر الغين وألف بعد الشين لغتان). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 310]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ مدلول (فتى) حمزة، وخلف، وراء (رحا) الكسائي: على بصرة غشوة [الجاثية: 23] بفتح الغين وإسكان الشين بلا ألف. والباقون بكسر الغين وفتح الشين وألف بعدها، وهما لغتان [كقسوة وقساوة] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/558]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "أفرأيت" بتسهيل الثانية نافع وأبو جعفر وللأزرق وجه آخر إبدالها ألفا خالصة مع إشباع المد لأجل الساكن بعدها وحذفها الكسائي، ومر ما فيه بالأنعام وغيرها). [إتحاف فضلاء البشر: 2/467]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "غشاوة" [الآية: 23] فحمزة والكسائي وخلف بفتح الغين وسكون الشين بلا ألف، وافقهم الأعمش وعنه أيضا كسر الغين، والباقون بكسر الغين وفتح الشين وألف بعدها لغتان بمعنى غطاء). [إتحاف فضلاء البشر: 2/467]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "تذكرون" بتخفيف الذال حفص وحمزة والكسائي وخلف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/467]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أفرايت} [23] إبدال الهمزة الثانية لورش، وتسهيلها له أيضًا ولقالون، وإسقاطها لعلي، وتحقيقها للباقين لا يخفى). [غيث النفع: 1121]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {غشاوة} قرأ الأخوان بفتح الغين، وإسكان الشين، من غير ألف، والباقون بكسر الغين، وفتح الشين، وألف بعدها). [غيث النفع: 1121]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تذكرون} قرأ حفص والأخوان بتخفيف الذال، والباقون بالتشديد). [غيث النفع: 1121]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (23)}
{أَفَرَأَيْتَ}
- قرأ نافع وأبو جعفر والأزرق وورش وقالون والأصبهاني بتسهيل الهمزة الثانية.
- وقرأ الأزرق وورش بإبدالها ألفًا خالصة مع إشباع المد لأجل الساكن بعدها (أفرأيت).
- وقرا الكسائي بحذفها (أفريت)، وهي لغة فاشية.
- وقرأه حمزة في الوقف بوجه واحد وهو التسهيل بين بين.
- وقراءة الباقين بالتحقيق (أفرأيت).
وتقدمت هذه القراءات في الآية/ 77 من سورة مريم.
{إِلَهَهُ}
- قراءة الجماعة (إلهه) مفردًا.
- وقرأ ابن جبير والعرج وأبو جعفر (إلهةً) بتاء التأنيث بدلًا من هاء الضمير في قراءة الجماعة.
[معجم القراءات: 8/463]
- وقرأ الأعرج (آلهةً) على الجمع.
وقال الزجاج: (وقد رويت (آلهةً هواه)، ولها وجه في التفسير، وروي أن قريشًا كانت تعبد العزى، وهي حجر أبيض، فإذا رأت حجرًا أشد بياضًا منه وأحسن اتخذت ذلك الأحسن واطرحت الأول، فهذا يدل على آلهته، وكذلك أيضًا إلهه).
{إِلَهَهُ هَوَاهُ}
- أدغم الهاء في الهاء أبو عمرو ويعقوب.
{هَوَاهُ}
- قرأه الكسائي وحمزة وخلف بالإمالة.
- والزرق وورش بالفتح والتقليل.
- والباقون على الفتح.
{غِشَاوَةً}
- قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وعاصم وابن عامر (غشاوةً) بكسر الغين، وألف بعد الشين.
- وقرأ عبد الله بن مسعود والأعمش (غشاوةً) بفتح الغين وألف بعد الشين، وهي لغة ربيعة، فيما يظن الفراء.
[معجم القراءات: 8/464]
- وقرأ الحسن وعكرمة وعبد الله بن مسعود (غشاوةً) بضم الغين، وألف بعد الشين، وهي لغة عكلية.
- وقرأ الأعمش وطلحة وأبو حنيفة ومسعود بن صالح وحمزة والكسائي وابن وثاب وخلف وابن مسعود (غشوةً) بفتح الغين وسكون الشين.
- وقرأ طلحة بن مصرف والأعمش (غشوةً) بكسر الغين وسكون الشين.
- وقرأ طاووس (عشاوةً) بعين مهملة مفتوحة وألف بعد الشين.
وقرئ (عشاوةً) بعين مهملة مضمومة وألف بعد الشين.
- وقرئ (عشوةً) بفتح العين بعد ألف.
- وإذا وقف الكسائي على (غشاوة) أما الهاء وما قبلها، وصورتها (غشاوه).
[معجم القراءات: 8/465]
(تذكرون) بتخفيف الذال.
- وقرأ باقي السبعة (تذكرون) بشد الذال.
- وقرأ الأعمش (تتذكرون) بتاءين على الأصل). [معجم القراءات: 8/466]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 22 صفر 1440هـ/1-11-2018م, 12:10 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الجاثية

[من الآية (24)إلى الآية (31)]
{وَقَالُوا مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ وَمَا لَهُمْ بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ (24) وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آَيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ مَا كَانَ حُجَّتَهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا ائْتُوا بِآَبَائِنَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (25) قُلِ اللَّهُ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يَجْمَعُكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَا رَيْبَ فِيهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (26) وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَخْسَرُ الْمُبْطِلُونَ (27) وَتَرَى كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعَى إِلَى كِتَابِهَا الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (28) هَذَا كِتَابُنَا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (29) فَأَمَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُدْخِلُهُمْ رَبُّهُمْ فِي رَحْمَتِهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ (30) وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا أَفَلَمْ تَكُنْ آَيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَاسْتَكْبَرْتُمْ وَكُنْتُمْ قَوْمًا مُجْرِمِينَ (31)}

قوله تعالى: {وَقَالُوا مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ وَمَا لَهُمْ بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ (24)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ومر حكم إمالة "الدنيا" غير مرة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/467]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقَالُوا مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ وَمَا لَهُمْ بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ (24)}
{الدُّنْيَا}
- سبقت الإمالة فيه في الآيتين/ 85 و114 من سورة البقرة.
{نَحْيَا}
- قراءة الجماعة (نحيا) بفتح مبنيًّا للفاعل.
- وقرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل ورش والأزرق.
- والباقون على الفتح.
- وقرأه زيد بن علي وابن مسعود (نحيا) بضم النون مبنيًّا للمفعول.
{نَمُوتُ وَنَحْيَا}
- وقرأ ابن مسعود (نحيا ونموت) على التقديم والتأخير.
[معجم القراءات: 8/466]
{وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ}
- قراءة الجماعة (وما يهلكنا).
- وقرئ (وما يهلكنا) بسكون الكاف على تخفيف المضموم.
- قراءة الجماعة ( الدهر) بالتعريف والرفع.
- وقرأ ابن مسعود ( دهرٌ) منكرًا.
- وقرأ ابن مسعود أيضًا ( دهرٌ يمر).
- وذكر ابن خالويه أن ابن مسعود قرأ ( يهلكنا إلا دهرًا) كذا بالنصب ثم قال: (تأويله إلا دهرًا يمر) قلت: ولعله اعتوره التصحيف). [معجم القراءات: 8/467]

قوله تعالى: {وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آَيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ مَا كَانَ حُجَّتَهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا ائْتُوا بِآَبَائِنَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (25)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (حجتهم) [25]: رفع: حمصي). [المنتهى: 2/966]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاتَّفَقُوا) عَلَى مَا كَانَ حُجَّتَهُمْ بِالنَّصْبِ إِلَّا مَا انْفَرَدَ بِهِ ابْنُ الْعَلَّافِ عَنِ النَّخَّاسِ عَنِ التَّمَّارِ عَنْ رُوَيْسٍ مِنَ الرَّفْعِ، وَهِيَ رِوَايَةُ مُوسَى بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ هَارُونَ عَنْ حُسَيْنٍ الْجُعْفِيِّ عَنْ أَبِي بَكْرٍ، وَرِوَايَةُ الْمُنْذِرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ هَارُونَ عَنْ أَبِي بَكْرٍ نَفْسِهِ، وَرِوَايَةُ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ بَكَّارٍ عَنِ ابْنِ عَامِرٍ، وَقِرَاءَةُ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ وَعُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ (وَحُجَّتُهُمْ) فِي هَذِهِ الْقِرَاءَةِ - اسْمُ " كَانَ "، وَإِلَّا أَنْ قَالُوا الْخَبَرُ، وَعَلَى قِرَاءَةِ الْجَمَاعَةِ بِالْعَكْسِ، وَهُوَ وَاضِحٌ). [النشر في القراءات العشر: 2/372]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وانفرد ابن العلاف عن رويس {ما كان حجتهم} [25] برفع التاء). [تقريب النشر في القراءات العشر: 686]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "ما كان حجتهم" بالرفع اسم كان "وإلا أن قالوا" الخبر، والجمهور بالنصب على أنها الخبر وهو الراجح). [إتحاف فضلاء البشر: 2/467]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {عليهم} [25] ضم الهاء لحمزة، وكسره للباقين جلي). [غيث النفع: 1121]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {حجتهم} اتفق السبعة على النصب، ورواية الرفع عن الشامي شاذة، لا يقرأ بها له، نعم هو قراءة الحسن البصري وغيره). [غيث النفع: 1121]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {قالوا ائتوا} إبدال همزه لورش وسوسي واوًا، وتحقيقه للباقين حال الوصل، وإبداله ياء للجميع حال الابتداء لا يخفى). [غيث النفع: 1121]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آَيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ مَا كَانَ حُجَّتَهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا ائْتُوا بِآَبَائِنَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (25)}
{تُتْلَى}
- قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{عَلَيْهِمْ}
- سبقت قراءة يعقوب بضم الهاء، وقراءة غيره بكسرها، وانظر الآية/ 7 من سورة الفاتحة، والآية/ 16 من سورة الرعد.
[معجم القراءات: 8/467]
{مَا كَانَ حُجَّتَهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا}
- قرأ الجمهور (ما كان حجتهم) بالنصب خبر (كان)، وأن وما بعدها، في موضع رفع اسم كان، أي: ما كان حجتهم إلا قولهم. وهي قراءة الحسن وأبي حيوة وابن أبي إسحاق مع الجمهور.
- وقرأ الحسن وعمرو بن عبيد وزيد بن علي ورويس وعبيد بن عمير وعبد الحميد بن بكار عن أيوب عن يحيى عن ابن عامر وهارون ابن حاتم عن حسين الجعفي عن أبي بكر عن عاصم وأبو بحرية وطلحة بن مصرف (ما كان حجتهم) بالرفع، اسم كان و(إلا أن قالوا): في محل نصب خبرها.
قال ابن هشام: (والرفع ضعيف كضعف الإخبار بالضمير عما دونه في التعريف).
{ائْتُوا}
- قرأ أبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني وأبو عمرو بخلاف عنه بإبدال الهمزة ياءً (ايتو).
- وكذا قرأ حمزة في الوقف.
- والباقون على القراءة بالهمز (ائتوا) ). [معجم القراءات: 8/468]

قوله تعالى: {قُلِ اللَّهُ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يَجْمَعُكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَا رَيْبَ فِيهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (26)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "لا ريب" معا بالمد المتوسط حمزة بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/467]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلِ اللَّهُ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يَجْمَعُكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَا رَيْبَ فِيهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (26)}
{لَا رَيْبَ}
- قرأ حمزة بخلف عنه بمد (لا) أربع حركات، وهو مدٌّ متوسط.
[معجم القراءات: 8/468]
- وقرا الباقون بالقصر.
وسبق هذا في مواضع منها الآية/ 2 من سورة البقرة.
وانظر الآية/ 43 من سورة غافر (لا جرم).
{النَّاسِ}
- سبقت الإمالة فيه في الآيات/ 8 و94 و96 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 8/469]

قوله تعالى: {وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَخْسَرُ الْمُبْطِلُونَ (27)}
قوله تعالى: {وَتَرَى كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعَى إِلَى كِتَابِهَا الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (28)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (كل أمة) نصب يعقوب). [الغاية في القراءات العشر: 392]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (جاثيةً كل) [28]: بنصب اللام يعقوب). [المنتهى: 2/966]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعَى) بنصب اللام يَعْقُوب، الباقون رفع، وهو الاختيار لقوله: (تُدْعَى) ). [الكامل في القراءات العشر: 636]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (206- .... .... .... .... كُلُّ ثَانِيًا = بِنَصْبٍ حَوَى .... .... .... ). [الدرة المضية: 38]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: كل ثانيًا بنصب حوى أي قرأ مرموز (حا) حوى وهو يعقوب {كل أمة تدعى إلى كتابها} [28] بالنصب بدلًا من الأول وتدعى صفته، وقيد بقوله: ثانيًا لأن الأول متفق لنصب وعلم من انفراده للآخرين بالرفع كالجماعة على أنه مبتدأ وتدعي خبره). [شرح الدرة المضيئة: 225]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعَى فَقَرَأَ يَعْقُوبُ بِنَصْبِ اللَّامِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِرَفْعِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/372]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ يعقوب {كل أمةٍ تُدعى} [28] بنصب اللام، والباقون برفعها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 686]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (917 - ونصب رفع ثان كلّ أمةٍ = ظلٌّ .... .... .... ). [طيبة النشر: 95]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ونصب رفع ثان كلّ أمّة = (ظ) لّ وو السّاعة غير حمزة
يريد «كلّ أمة تدعى» بنصب رفع اللام يعقوب، والباقون بالرفع، ولا خلاف في نصب الأول). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 310]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
ونصب رفع ثان كل أمّة = (ظ) لـ وو السّاعة غير حمزة
ش: أي: قرأ ذو ظاء (ظل) يعقوب: كلّ أمة تدعى [الجاثية: 28] بالنصب عطف بيان لـ كلّ الأول [الجاثية: 28] أو بدل، والباقون بالرفع على الاستئناف). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/558]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قلت: يعقوب (كل أمة تدعى) بنصب اللّام، والباقون برفعها والله الموفق). [تحبير التيسير: 555]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في"كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعَى" [الآية: 28] فيعقوب بنصب كل على البدل من كل أمة الأولى بدل نكرة موصوفة من مثلها،
[إتحاف فضلاء البشر: 2/467]
والباقون بالرفع على الابتداء وتدعى خبرها). [إتحاف فضلاء البشر: 2/468]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "تدعى وتتلى" حمزة والكسائي وخلف، وقللهما الأزرق بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/468] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَتَرَى كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعَى إِلَى كِتَابِهَا الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (28)}
{وَتَرَى}
- قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف وابن ذكوان برواية الصوري، وأبو عمرو.
- وبالتقليل الأزرق وورش.
- والباقون بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان.
{جَاثِيَةً}
- قراءة الجماعة (جاثية) بالثاء من جثا يجثو.
- وقرئ (جاذية) بالذال.
قال الزمخشري: (والجاذي هو الذي يجلس على أطراف أصابعه، ويكون أشد استيفازًا من الجثو)، ومثل هذا في التاج، وقال أبو عمرو: (جذا وجثا لغتان)، وإلى مثل هذا ذهب ابن جني.
{كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعَى إِلَى كِتَابِهَا}
- قرا الجمهور (كل أمةٍ تدعى) بالرفع كل: مبتدأ، وتدعى
[معجم القراءات: 8/469]
وما بعدها خبر عنه.
- وقرأ يعقوب والأعرج (كل أمة) بالنصب على البدل من (كل) في قوله: (وترى كل أمةٍ) وهو بدل النكرة الموصوفة من النكرة عند أبي حيان.
- وقرأ الأعمش (وترى كل أمة جاثيةً تدعى) بإسقاط (كل أمة الثانية).
{تُدْعَى}
- قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش.
- والباقون قراءتهم بالفتح). [معجم القراءات: 8/470]

قوله تعالى: {هَذَا كِتَابُنَا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (29) }
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الأمر} [17] والثاني وإن كان الحكم فيه كذلك فليس بمحل وقف و{شيئا} [19] {والأرض} الثاني، والثالث وفي الوقف عليه خلاف والأولى الوقف على {بالحق} [29] بعده والرابع الوقف على {العالمين} بعده، و{يستهزءون} كله وقفه لا يخفى). [غيث النفع: 1122] (م)

قوله تعالى: {فَأَمَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُدْخِلُهُمْ رَبُّهُمْ فِي رَحْمَتِهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ (30)}
قوله تعالى: {وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا أَفَلَمْ تَكُنْ آَيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَاسْتَكْبَرْتُمْ وَكُنْتُمْ قَوْمًا مُجْرِمِينَ (31)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "تدعى وتتلى" حمزة والكسائي وخلف، وقللهما الأزرق بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/468] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا أَفَلَمْ تَكُنْ آَيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَاسْتَكْبَرْتُمْ وَكُنْتُمْ قَوْمًا مُجْرِمِينَ (31)}
{تُتْلَى}
- سبقت الإمالة فيه في الآية/ 25 من هذه السورة). [معجم القراءات: 8/470]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 22 صفر 1440هـ/1-11-2018م, 12:17 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الجاثية

[من الآية (32) إلى الآية (37)]
{وَإِذَا قِيلَ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَالسَّاعَةُ لَا رَيْبَ فِيهَا قُلْتُمْ مَا نَدْرِي مَا السَّاعَةُ إِنْ نَظُنُّ إِلَّا ظَنًّا وَمَا نَحْنُ بِمُسْتَيْقِنِينَ (32) وَبَدَا لَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا عَمِلُوا وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (33) وَقِيلَ الْيَوْمَ نَنْسَاكُمْ كَمَا نَسِيتُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا وَمَأْوَاكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ نَاصِرِينَ (34) ذَلِكُمْ بِأَنَّكُمُ اتَّخَذْتُمْ آَيَاتِ اللَّهِ هُزُوًا وَغَرَّتْكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فَالْيَوْمَ لَا يُخْرَجُونَ مِنْهَا وَلَا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ (35) فَلِلَّهِ الْحَمْدُ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَرَبِّ الْأَرْضِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (36) وَلَهُ الْكِبْرِيَاءُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (37)}

قوله تعالى: {وَإِذَا قِيلَ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَالسَّاعَةُ لَا رَيْبَ فِيهَا قُلْتُمْ مَا نَدْرِي مَا السَّاعَةُ إِنْ نَظُنُّ إِلَّا ظَنًّا وَمَا نَحْنُ بِمُسْتَيْقِنِينَ (32)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (7 - قَوْله {إِن وعد الله حق والساعة لَا ريب فِيهَا} 32
قَرَأَ حَمْزَة وَحده {والساعة} نصبا
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {والساعة} رفعا). [السبعة في القراءات: 595]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (والساعة) نصب حمزة، والضرير). [الغاية في القراءات العشر: 392]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (والساعة) [32]: نصب: حمزة). [المنتهى: 2/966]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة (والساعة) بالنصب، وقرأ الباقون بالرفع). [التبصرة: 335]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة: {والساعة لا ريب فيها} (32): بالنصب.
والباقون: بالرفع). [التيسير في القراءات السبع: 459]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (حمزة: (والساعة لا ريب فيها) بالنّصب، والباقون بالرّفع). [تحبير التيسير: 555]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَالسَّاعَةُ) نصب الزَّيَّات، والْعَبْسِيّ، والْأَعْمَش، وأبو حيوة، والمفضل طريق الْأَصْفَهَانِيّ قال أبو علي: غير ابن الزربي، الباقون رفع، وهو الاختيار على المبتدأ). [الكامل في القراءات العشر: 636]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([32]- {وَالسَّاعَةُ} نصب: حمزة). [الإقناع: 2/764]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1033 - وَوَالسَّاعَةَ ارْفَعْ غَيْرَ حَمْزَةَ .... = .... .... .... .... .... ). [الشاطبية: 83]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1033] ووالساعة ارفع غير حمزة حسنا الـ = ـمحسن إحسانا لكوف تحولا
{والساعة}: عطف على {وعد الله}.
و(الساعة): مبتدأ، أو معطوف على موضع {إن} واسمها). [فتح الوصيد: 2/1243]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1033] ووالساعة ارفع غير حمزة حسنًا الـ = ـمحسن إحسانًا لكوفٍ تحولا
ح: (والساعة): مفعول (ارفع)، (غير حمزةَ): حال من فاعله، أي:
[كنز المعاني: 2/616]
غير قارئ لحمزة، (حسنًا): مبتدأ، (المحسن): نعته، لا رمز ولا تقييد، (تحولا): خبر المبتدأ، أو (إحسانًا): خبر، (تحول لكوفٍ): متعلق به.
ص: قرأ غير حمزة: {والساعة لا ريب فيها} [32] بالرفع على الابتداء أو عطفًا على محل اسم {إن}، وحمزة: بالنصب عطفًا على اسم {إن}، والوجه الأول في القراءة الأولى أوجه ليتحد معنى القراءتين). [كنز المعاني: 2/617] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (1033- وَوَالسَّاعَةَ ارْفَعْ غَيْرَ حَمْزَةَ حُسْنًا الْـ،.. ـمُحَسِّنُ إِحْسَانًا لِكُوفٍ تَحَوَّلا
إعراب غير حمزة كما سبق في قوله: فأطلع ادفع غير حفص يريد: {وَالسَّاعَةُ لا رَيْبَ فِيهَا} نصبها عطف على لفظ: {إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ} ورفعها عطف على موضع اسم إن أو على الابتداء قال أبو الحسن الأخفش الرفع أجود في المعنى وأكثر في كلام العرب إذا جاء بعد خبر إن اسم معطوف أو صفة أن يرفع قال أبو علي: يقوي ما ذهب إليه أبو الحسن قوله: {إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ} لم تقرأ العاقبة فيما علمت إلا مرفوعة.
قلت: والأولى في تقدير قراءة الرفع العطف على موضع اسم إن؛ ليتحد معنى القراءتين ويكون قوله: {لا ريب فيها} جملة مستقلة
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/173]
فهي على وزان الآية التي في سورة الحج: {وَأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لا رَيَْ فِيهَا}، والمعنى: وإذا قيل: إن وعد الله حق وإن الساعة حق وذلك على وفق ما في الصحيحين من دعاء النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا قام يتهجد: "أنت الحق ووعدك حق والساعة حق"). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/174]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1033 و والسّاعة ارفع غير حمزة .... = .... .... .... .... ....
قرأ القراء إلا حمزة: وَالسَّاعَةُ لا رَيْبَ فِيها برفع التاء، وقرأ حمزة بنصبها وتقييد هذا اللفظ بالواو للاحتراز عن ما نَدْرِي مَا السَّاعَةُ فلا خلاف بين القراء في رفع تائه). [الوافي في شرح الشاطبية: 360]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (206- .... .... .... .... .... = .... .... وَالسَّاعَةَ الرَّفْعُ فُصِّلَا). [الدرة المضية: 38]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ثم قال: والساعة الرفع فصلا أي قرأ مرموز (فا) فصلا وهو خلف {إن وعد الله حق والساعة} [32] برفع الساعة على الابتداء أو عطف على موضع اسم إن وعلم للآخرين كذلك فاتفقوا). [شرح الدرة المضيئة: 225]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَالسَّاعَةُ لَا رَيْبَ فِيهَا فَقَرَأَ حَمْزَةُ بِنَصْبِ السَّاعَةِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِرَفْعِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/372]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة {والساعة} [32] بالنصب، والباقون بالرفع). [تقريب النشر في القراءات العشر: 686]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (917- .... .... .... .... .... = .... ووالسّاعة غير حمزة). [طيبة النشر: 95]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ثم أراد أن غير حمزة قرأ «والساعة لا ريب فيها» بالرفع، وقرأها بالنصب عطفا على لفظ «إن وعد الله حق» والرفع عطف على الموضع أو على الابتداء، والله أعلم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 310]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ كلهم: والسّاعة لا ريب فيها [الجاثية: 32] بالرفع على الابتداء، خبره لا ريب فيها، أو عطفا على محل إنّ [الجاثية: 32] واسمها، أو على المرفوع في حقّ.
وقرأ حمزة بالنصب عطفا على وعد الله حقّ [الجاثية: 32] وتقدم لا يخرجون منها [الجاثية: 35] بالأعراف). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/558]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأشم "قيل" هشام والكسائي ورويس). [إتحاف فضلاء البشر: 2/468]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "الساعة" [الآية: 32] فحمزة بالنصب عطفا على وعد الله، وافقه الأعمش، والباقون بالرفع على الابتداء خبره لا ريب فيها أو عطفا على محل إن واسمها أو على المرفوع في حق). [إتحاف فضلاء البشر: 2/468]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {قيل} [32 34] معًا و{هزوا} [35] {وهو} [37] كله ظاهر). [غيث النفع: 1122] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {والساعة لا ريب فيها} [32] قرأ حمزة بنصب التاء، عطفًا على {وعد الله} والباقون بالرفع، مبتدأ و{لا ريب} خبره). [غيث النفع: 1122]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِذَا قِيلَ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَالسَّاعَةُ لَا رَيْبَ فِيهَا قُلْتُمْ مَا نَدْرِي مَا السَّاعَةُ إِنْ نَظُنُّ إِلَّا ظَنًّا وَمَا نَحْنُ بِمُسْتَيْقِنِينَ (32)}
{قِيلَ}
- قراءة إشمام القاف الضم عن الكسائي وهشام ورويس وغيرهم، وتقدم هذا مرارًا، وانظر الآية/ 11 من سورة البقرة.
{إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ}
- قراءة الجماعة (قيل إن) بكسر همزة (إن) بعد القول.
- وقرأ الأعرج وعمرو بن فائد (وإذا قيل أن وعد الله) بفتح الهمزة وذلك على لغة سليم.
[معجم القراءات: 8/470]
{وَالسَّاعَةُ لَا رَيْبَ}
- قرأ الجمهور (والساعة) بالرفع على الابتداء، ولا ريب فيها: خبر عنه.
أو هو رفع عطفًا على موضع (إن) وما عملت فيه.
- وقرأ حمزة والعمش وأبو عمر في رواية وعيسى بن عمرو وأبو حيوة والعيسى والمفضل، وأبو علي الضرير عن روح وغيره عن يعقوب (والساعة) بالنصب، عطفًا على (وعد الله).
- ويشهد لقراءة النصب قراءة ابن مسعود والأعمش ( وإن الساعة لا ريب فيها) بزيادة «إن» على قراءة الجماعة وذلك من باب إعادة ذكر العامل.
{لَا رَيْبَ فيها}
- سبق مد (لا) في الآية / 36 من هذه السورة.
{ما الساعة}
- قرئ (ما الساعة) بالرفع على الابتداء و(ما) خبره.
- وقرأ المفضل (ما الساعةَ) بالنصب مفعول (ندري) وما زائدة). [معجم القراءات: 8/471]

قوله تعالى: {وَبَدَا لَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا عَمِلُوا وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (33)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "وحاق" حمزة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/468]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ومر حكم "يستهزءون" لأبي جعفر وغيره). [إتحاف فضلاء البشر: 2/468]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَبَدَا لَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا عَمِلُوا وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (33)}
{حَاقَ}
- قرأه بالإمالة حمزة.
[معجم القراءات: 8/471]
{يَسْتَهْزِئُونَ}
- قرأه حمزة في الوقف بتسهيل الهمزة بعد الزاي كالواو.
- وله أيضًا إبدالها واوًا، وله حذفها ونقل حركتها إلى الزاي قبلها، وفيها غير هذا.
وانظر كلامًا مفصلًا فيها في الآية/ 15 من سورة البقرة، والآية/ 8 من سورة هود، والآية/ 10 من سورة الروم). [معجم القراءات: 8/472]

قوله تعالى: {وَقِيلَ الْيَوْمَ نَنْسَاكُمْ كَمَا نَسِيتُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا وَمَأْوَاكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ نَاصِرِينَ (34)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {قيل} [32 34] معًا و{هزوا} [35] {وهو} [37] كله ظاهر). [غيث النفع: 1122] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقِيلَ الْيَوْمَ نَنْسَاكُمْ كَمَا نَسِيتُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا وَمَأْوَاكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ نَاصِرِينَ (34)}
{نَنْسَاكُمْ}
- قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل الزرق وورش.
- والباقون بالفتح.
{لِقَاءَ}
- قرأه حمزة في الوقف بإبدال الهمزة ألفًا وله بعد ذلك إثبات الألفين والمد بقدرهما، أو حذف أحدهما، وانظر الآية/ 40 من سورة غافر (السماء بناء).
{مَأْوَاكُمُ}
- قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش.
- والباقون بالفتح). [معجم القراءات: 8/472]

قوله تعالى: {ذَلِكُمْ بِأَنَّكُمُ اتَّخَذْتُمْ آَيَاتِ اللَّهِ هُزُوًا وَغَرَّتْكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فَالْيَوْمَ لَا يُخْرَجُونَ مِنْهَا وَلَا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ (35)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (8 - قَوْله {فاليوم لَا يخرجُون مِنْهَا} 35
قَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَنَافِع وَابْن عَامر وَعَاصِم {لَا يخرجُون} بِرَفْع الْيَاء
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي {لَا يخرجُون}). [السبعة في القراءات: 595]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (لا يخرجون) [35]: بفتح الياء هما، وخلف، والخزاز، وأبو بشر، وسلام). [المنتهى: 2/967]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حفص: {هزوا} (35): بضم الزاي، من غير همز.
وحمزة: بإسكان الزاي، وبالهمز في الوصل، فإذا وقف أبدل الهمزة واوًا.
والباقون: بالضم، والهمز). [التيسير في القراءات السبع: 459]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): ( {لا يخرجون} (35): قد ذكر في الروم (19) ). [التيسير في القراءات السبع: 459]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ({لا يخرجون} قد ذكر في الرّوم). [تحبير التيسير: 555]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ لَا يُخْرَجُونَ مِنْهَا فِي الْأَعْرَافِ). [النشر في القراءات العشر: 2/372]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ هُزُوًا فِي الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/372] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({لا يخرجون} [35] ذكر في الأعراف). [تقريب النشر في القراءات العشر: 686]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأظهر ذال "اتخذتم" ابن كثير وحفص ورويس بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/468]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "لا يخرجون" بفتح الياء وضم الراء حمزة والكسائي وخلف ومر بالأعراف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/468]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ومر التنبيه على "هُزْوا" ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/468]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {قيل} [32 34] معًا و{هزوا} [35] {وهو} [37] كله ظاهر). [غيث النفع: 1122] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لا يخرجون} [35] قرأ الأخوان بفتح الياء، وضم الراء، والباقون بضم الياء، وفتح الراء). [غيث النفع: 1122]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ذَلِكُمْ بِأَنَّكُمُ اتَّخَذْتُمْ آَيَاتِ اللَّهِ هُزُوًا وَغَرَّتْكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فَالْيَوْمَ لَا يُخْرَجُونَ مِنْهَا وَلَا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ (35)}
{اتَّخَذْتُمْ}
- قرأ بإدغام الذال في التاء نافع وحمزة والكسائي وأبو عمرو وابن عامر.
- وقرأ بإظهار الذال ابن كثير وحفص عن عاصم ورويس بخلاف عنه.
{اللَّهِ هُزُوًا}
- أدغم الهاء في الهاء أبو عمرو ويعقوب.
{هُزُوًا}
سبقت القراءة فيه في الآية/ 67 من سورة البقرة، كما مرت في هذه السورة في الآية/ 9.
{الدُّنْيَا}
- سبقت الإمالة فيه في الآيتين/ 85 و114.
{لَا يُخْرَجُونَ مِنْهَا}
- قرأ ابن كثير وأبو عمرو ونافع وعاصم وابن عامر وأبو جعفر (لا يخرجون) بضم الياء وفتح الراء، مبنيًّا للمفعول.
- وقرأ الحسن وابن وثاب وابن ذكوان ويعقوب وحمزة والكسائي وخلف والأعمش (لا يخرجون) بفتح الياء وضم الراء، مبنيًّا للفاعل.
وسبق هذا في الآية/ 25 من سورة الأعراف). [معجم القراءات: 8/473]

قوله تعالى: {فَلِلَّهِ الْحَمْدُ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَرَبِّ الْأَرْضِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (36)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَلِلَّهِ الْحَمْدُ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَرَبِّ الْأَرْضِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (36)}
{رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَرَبِّ الْأَرْضِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}
- قرأ الجمهور (رب) بالجر في الثلاثة بيانًا للفظ الجلالة (فلله)، أو بدلًا، أو نعتًا.
- وقرأ ابن محيصن وحميد ومجاهد (رب) بالرفع على تقدير: هو رب السماوات، وهو رب الأرض، وهو رب العالمين.
وذكروا أنه على هذا التقدير رفعٌ على المدح). [معجم القراءات: 8/474]

قوله تعالى: {وَلَهُ الْكِبْرِيَاءُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (37)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {قيل} [32 34] معًا و{هزوا} [35] {وهو} [37] كله ظاهر). [غيث النفع: 1122] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الحكيم} تام، وفاصلة، ومنتهى الحزب الخمسين، وخامس أسداس القرآن باتفاق). [غيث النفع: 1122]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَهُ الْكِبْرِيَاءُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (37)}
{وَهُوَ}
- سبقت القراءة بضم الهاء وسكونها، وانظر الآيتين/ 29 و85 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 8/474]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:04 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة