المصدر على (فِعَّال):
1- { وكذبوا بآياتنا كذابًا} [28:78]
في البحر 414:8: (قرأ الجمهور (كذابا) بشد الدال، مصدر كذب. وهي لغة لبعض العرب يمانية، يقولون في مصدر (فعل) فِعالاً, وغيرهم يجعل مصدره على (تفعيل) نحو: تكذيب. ومن تلك اللغة قول الشاعر:
لقد طال ما ثبطتني عن حاجتي = وعن حاجةٍ قضاؤها من شفائي
و من كلام أحدهم: وهو يستفتي: آلحلق أحب إليك أم القصار، يريد: التقصير، يعني في الحج. قال الزمخشري: وفِعال في باب (فعل) كله فاش في كلام الفصحاء من العرب، لا يقولون غيره، وسمعني بعضهم أقرأ آية فقال: لقد فسرتها فسارا ما سمع بمثله.
و قرأ على بخف الذال. قال صاحب اللوامح: كذابا، بالتخفيف، وذلك لغة اليمن بأن يجعلوا مصدر كذب مخففًا، كِذَابا بالتخفيف، مثل كتب كتابًا، فصار المصدر هنا، من معنى الفعل دون لفظة، مثل: أعطيته عطاء وقال الأعشى: فصدقتها وكذبتها= والمرء ينفعه كِذابه
و قال الزمخشري: هو مثل قوله: {أنبتكم من الأرض نباتًا} [17:71].
وفي الكشاف 689:4: (قرئ بالتخفيف، وهو مصدر كذب بدليل قول الأعشى).
و هو مثل قوله: {أنبتكم من الأرض نباتًا}.
(ب) {لا يسمعون فيها لغوًا ولا كذابًا} [35:78].
الكسائي بتخفيف الذال، مصدر كاذب أو كذب. الباقون بتشديدها مصدر كذب تكذيبًا وكِذابا. [الإتحاف: 431], [النشر:2/ 397 ].
[غيث النفع: 272]، [الشاطبية: 294]، [المحتسب:2/ 348] .
2- { عطاءً حسابًا } [36:78].
قرأ شريح بن يزيد وأبو البرهشيم (حسابا) بكسر الحاء، وشد الشين وهو مصدر مثل كذاب أقيم مقام الصفة أي محسبًا أي كافيًا. [البحر:8/ 415]
3- {جزاءً وِفاقًا } [6:78].
قرأ أبو حيوة وأبو بحرية وابن أبي عيلة: (وِفاقا) بشد الفاء لغة يمانية.
[البحر:8/ 411]،[ابن خالويه: 176].