مهما
جاءت في موضع واحد من القرآن، وهو قوله تعالى:
1- {وقالوا مهما تأتنا به من آية لتسحرنا بها فما نحن لك بمؤمنين} [7: 132]
{مهما} مبتدأ، أو منصوب بفعل محذوف يفسره {تأتنا} على طريقة الاشتغال، أي أي شيء تحضر تأتنا به.
الضمير في {به} عائد على لفظ {مهما} وفي {بها} عائد على معنى {مهما} لأن المراد بها آية. و{من آية} بيان (لمهما).
جواب الشرط قوله: {فما نحن لك بمؤمنين}.
في [التسهيل:236] : «وقد ترد (ما) و(مهما) ظرفي زمان، ومثله في الكافية الشافية. وابن مالك مسبوق بهذا الرأي فقد ذكره الزمخشري ورد عليه في
[الكشاف:2/85] قال: «وهذه الكلمة في عداد الكلمات التي يحرفها من لا يد له في علم العربية، فيضعها في غير موضعها، ويحسب (مهما) بمعنى (متى
ما) ويقول: مهما جئتني أعطيتك. وهذا من وضعه وليس من كلام واضع العربية في شيء ثم يذهب فيفسر {مهما تأتنا به من آية} بمعنى الوقت،
فيلحد في آيات الله وهو لا يشعر. وهذا وأمثاله مما يوجب الجثو بين يدي الناظر في كتاب سيبويه».
انظر [البحر:4/371-372]، [البيان:2/372]، [العكبري:1/158].