العودة   جمهرة العلوم > قسم التفسير > جمهرة التفاسير > تفسير سورة هود

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 13 جمادى الأولى 1434هـ/24-03-2013م, 06:03 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 1,054
افتراضي تفسير سورة هود [ من الآية (58) إلى الآية (60) ]

تفسير سورة هود
[ من الآية (58) إلى الآية (60) ]

بسم الله الرحمن الرحيم
{ وَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا هُودًا وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَنَجَّيْنَاهُمْ مِنْ عَذَابٍ غَلِيظٍ (58) وَتِلْكَ عَادٌ جَحَدُوا بِآَيَاتِ رَبِّهِمْ وَعَصَوْا رُسُلَهُ وَاتَّبَعُوا أَمْرَ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ (59) وَأُتْبِعُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا إِنَّ عَادًا كَفَرُوا رَبَّهُمْ أَلَا بُعْدًا لِعَادٍ قَوْمِ هُودٍ (60) }


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 13 جمادى الأولى 1434هـ/24-03-2013م, 06:04 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 1,054
افتراضي

تفسير السلف

تفسير قوله تعالى: (وَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا هُودًا وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَنَجَّيْنَاهُمْ مِنْ عَذَابٍ غَلِيظٍ (58) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {ولمّا جاء أمرنا نجّينا هودًا والّذين آمنوا معه برحمةٍ منّا ونجّيناهم من عذابٍ غليظٍ}.
يقول تعالى ذكره: ولمّا جاء قوم هودٍ عذابنا {نجّينا} منه {هودًا والّذين آمنوا} باللّه {معه برحمةٍ منّا} يعني بفضلٍ منه عليهم ونعمةٍ، {ونجّيناهم من عذابٍ غليظٍ} يقول: نجّيناهم أيضًا من عذابٍ غليظٍ يوم القيامة، كما نجّيناهم في الدّنيا من السّخطة الّتي أنزلتها بعادٍ). [جامع البيان: 12/451]
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): (قوله تعالى: ولمّا جاء أمرنا نجّينا هودًا والّذين آمنوا معه برحمةٍ منّا
قد تقدّم تفسيره في سورة الأعراف واللّه أعلم.
قوله تعالى: ونجّيناهم من عذابٍ غليظٍ
- حدّثنا موسى بن أبي موسى الأنصاريّ، ثنا هارون بن حاتمٍ، ثنا عبد الرّحمن بن أبي حمّادٍ، عن أسباطٍ، عن السّدّيّ، عن أبي مالكٍ قوله: غليظاً يعني: شديدًا). [تفسير القرآن العظيم: 6/2047]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي مالك رضي الله عنه في قوله {عذاب غليظ} قال: شديد). [الدر المنثور: 8/86]

تفسير قوله تعالى: (وَتِلْكَ عَادٌ جَحَدُوا بِآَيَاتِ رَبِّهِمْ وَعَصَوْا رُسُلَهُ وَاتَّبَعُوا أَمْرَ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ (59) )
قال محمدُ بنُ إسماعيلَ بن إبراهيم البخاريُّ (ت: 256هـ) : ({عنيدٌ} [هود: 59] : «وعنودٌ وعاندٌ واحدٌ، هو تأكيد التّجبّر»). [صحيح البخاري: 6/73]
- قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله عند وعنودٌ وعاندٌ واحدٌ هو تأكيد التّجبّر هو قول أبي عبيدة بمعناه لكن قال وهو العادل عن الحق وقال بن قتيبة المعارض المخالف). [فتح الباري: 8/352]
- قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ) : ( (عنيد وعنود وعاند واحد هو تأكيد التجبر) أشار به إلى قوله تعالى {واتبعوا كل جبّار عنيد} وأشار بأن هذه الألفاظ الثّلاثة معناها واحد وهو تأكيد التجبر وقال ابن قتيبة معنى عنيد المعارض المخالف). [عمدة القاري: 18/293]
- قال أحمدُ بنُ محمدِ بن أبي بكرٍ القَسْطَلاَّنيُّ (ت: 923هـ) : ( ({عنيد}) بالياء في قوله: {واتبعوا أمر كل جبار عنيد} [هود: 59]. (وعنود) بالواو (وعاند) بالألف (واحد) قال أبو عبيدة (هو تأكيد التجبر) وقال غيره هو من عند عندًا وعندًا وعنودًا إذا طغى، والمعنى عصوا من دعاهم إلى الإيمان، وأطاعوا من دعاهم إلى الكفران). [إرشاد الساري: 7/169]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {وتلك عادٌ جحدوا بآيات ربّهم وعصوا رسله واتّبعوا أمر كلّ جبّارٍ عنيدٍ}.
يقول تعالى ذكره: وهؤلاء الّذين أحللنا بهم نقمتنا وعذابنا عادٌ جحدوا بأدلّة اللّه وحججه، وعصوا رسله الّذين أرسلهم إليهم للدّعاء إلى توحيده واتّباع أمره، {واتّبعوا أمر كلّ جبّارٍ عنيدٍ} يعني كلّ مستكبرٍ على اللّه، حائدٍ عن الحقّ لا يذعن له، ولا يقبله.
يقال منه: عند عن الحقّ فهو يعند عنودًا، والرّجل عاندٌ وعنودٌ، ومن ذلك قيل للعرق الّذي ينفجر فلا يرقأ: عرقٌ عاندٌ: أي ضارٌّ، ومنه قول الرّاجز:
إنّي كبيرٌ لا أطيق العنّدا
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، قوله: {واتّبعوا أمر كلّ جبّارٍ عنيدٍ} المشرك). [جامع البيان: 12/451-452]
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): (قوله تعالى: واتّبعوا أمر كلّ جبّارٍ عنيدٍ
- حدّثنا أبي، ثنا هشام بن خالدٍ، ثنا شعيب بن إسحاق، ثنا سعيد، بن أبي عروبة، عن قتادة، قوله: واتّبعوا أمر كلّ جبّارٍ عنيدٍ والعنيد: المشرك.
- حدّثنا عبد اللّه بن سليمان، ثنا الحسين بن عليٍّ، ثنا عامر بن الفرات، عن أسباطٍ، عن السّدّيّ، قوله: أمر كلّ جبّارٍ عنيدٍ قال: المشاق). [تفسير القرآن العظيم: 6/2047-2048]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي رضي الله عنه في قوله {كل جبار عنيد} المشرك). [الدر المنثور: 8/86]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي رضي الله عنه قال {كل جبار عنيد} المشاق). [الدر المنثور: 8/86]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن المنذر عن إبراهيم النخعي عنيد قال: مناكب عن الحق). [الدر المنثور: 8/86]

تفسير قوله تعالى: (وَأُتْبِعُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا إِنَّ عَادًا كَفَرُوا رَبَّهُمْ أَلَا بُعْدًا لِعَادٍ قَوْمِ هُودٍ (60) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {وأتبعوا في هذه الدّنيا لعنةً ويوم القيامة ألا إنّ عادًا كفروا ربّهم ألا بعدًا لّعادٍ قوم هودٍ}.
يقول تعالى ذكره: وأتبع عادٌ قوم هودٍ في هذه الدّنيا غضبًا من اللّه وسخطه يوم القيامة، مثلها لعنةٌ إلى اللّعنة الّتي سلفت لهم من اللّه في الدّنيا {ألا إنّ عادًا كفروا ربّهم ألا بعدًا لعادٍ قوم هودٍ} يقول: أبعدهم اللّه من الخير.
يقال: كفر فلانٌ ربّه وكفر بربّه، وشكرت لك وشكرتك. وقيل: إنّ معنى {كفروا ربّهم}: كفروا نعمة ربّهم). [جامع البيان: 12/452]
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): (وأتبعوا في هذه الدّنيا لعنةً ويوم القيامة ألا إنّ عادًا كفروا ربّهم ألا بعدًا لعادٍ قوم هودٍ (60) وإلى ثمود أخاهم صالحًا قال يا قوم اعبدوا اللّه ما لكم من إلهٍ غيره هو أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها فاستغفروه ثمّ توبوا إليه إنّ ربّي قريبٌ مجيبٌ (61) قالوا يا صالح قد كنت فينا مرجوًّا قبل هذا أتنهانا أن نعبد ما يعبد آباؤنا وإنّنا لفي شكٍّ ممّا تدعونا إليه مريبٍ (62)
قوله تعالى: وأتبعوا في هذه الدّنيا لعنةً
- وبه إلى السّدّيّ، قوله: وأتبعوا في هذه الدّنيا لعنةً قال وأتبعناهم في هذه لعنةً لم يبعث نبيٌّ بعد عادا إلّا لعنت عادٌ على لسانه). [تفسير القرآن العظيم: 6/2048]
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد وأتبعوا في هذه لعنة يعني في الدنيا ويوم القيامة زيدوا لعنة أخرى فتلك اللعنتان). [تفسير مجاهد: 2/308]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن السدي رضي الله عنه في قوله {وأتبعوا في هذه الدنيا لعنة} قال: لم يبعث نبي بعد عاد إلا لعنت عاد على لسانه). [الدر المنثور: 8/87]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج أبو الشيخ عن مجاهد في قوله {وأتبعوا في هذه الدنيا لعنة ويوم القيامة} قال: لعنة أخرى). [الدر المنثور: 8/87]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن المنذر وأبو الشيخ عن قتادة رضي الله عنه في الآية قال: تتابعت عليهم لعنتان من الله لعنة في الدنيا ولعنة في الآخرة). [الدر المنثور: 8/87]


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 13 جمادى الأولى 1434هـ/24-03-2013م, 06:04 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 1,054
افتراضي

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {وَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا هُودًا وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَنَجَّيْنَاهُمْ مِنْ عَذَابٍ غَلِيظٍ (58)}
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {ولمّا جاء أمرنا نجّينا هودا والّذين آمنوا معه برحمة منّا ونجّيناهم من عذاب غليظ}
{نجّينا هودا والّذين آمنوا معه برحمة منّا}
يحتمل أن يكون بما أريناهم من الهدى والبيان الذي هو رحمة،
ويحتمل أن يكون {برحمة منّا} أي لا ينجو أحد وإن اجتهد إلا برحمة من اللّه - جلّ وعزّ -
{ونجّيناهم من عذاب غليظ} أي مما عذب به قوم عاد الكفار في الدنيا ومما يعذبون به في الآخرة). [معاني القرآن: 3/59-58]

تفسير قوله تعالى: {وَتِلْكَ عَادٌ جَحَدُوا بِآَيَاتِ رَبِّهِمْ وَعَصَوْا رُسُلَهُ وَاتَّبَعُوا أَمْرَ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ (59)}
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {أمر كلّ جبّار عنيدٍ} وهو العنود أيضاً والعاند سواء وهو الجائر العادل عن الحق قال الراجز:
إني كبيرٌ لا أطيق العنّدا
يعني من الإبل، ويقال عرق عاند، أي ضار لا يرقا،
قال العجّاج:
مما ضرى العرق به الضّرىّ).
[مجاز القرآن: 1/291-290]
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (وقوله {كل جبار عنيد} وعاند يقال؛ وقالوا في الفعل: عند يعند عنودًا.
وقال أبو علي: وسمعنا عندا بالتثقيل في السعر، والمعنى: الخلاف في الشيء، والعنود عنه). [معاني القرآن لقطرب: 688]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({كل جبار عنيد}: العنيد والعنود والعاند الجائر). [غريب القرآن وتفسيره: 174]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({عنيد} العنيد والعنود والعاند: المعارض لك بالخلاف عليك). [تفسير غريب القرآن: 205]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ): (وقوله جل وعز: {واتبعوا أمر كل جبار عنيد}
العنيد والعنود والعاند المدافع بغير حق). [معاني القرآن: 3/360-359]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ) : ({عنيد} العنيد: المعارض للحق بالباطل). [ياقوتة الصراط: 265]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( (العَنِيدٍ): الجائر). [العمدة في غريب القرآن: 155]

تفسير قوله تعالى: {وَأُتْبِعُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا إِنَّ عَادًا كَفَرُوا رَبَّهُمْ أَلَا بُعْدًا لِعَادٍ قَوْمِ هُودٍ (60)}
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {وأتبعوا في هذه الدّنيا لعنةً} أي ألحقوا). [تفسير غريب القرآن: 205]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( {وأتبعوا في هذه الدّنيا لعنة ويوم القيامة ألا إنّ عادا كفروا ربّهم ألا بعدا لعاد قوم هود}
"ألا" ابتداء وتنبيه. و(بعدا) منصوب على أبعدهم اللّه بعدا، ومعنى بعدا أي بعدا من رحمة اللّه). [معاني القرآن: 3/59]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ): ( ثم قال جل وعز: {وأتبعوا في هذه الدنيا لعنة} أي والحقوا
ومعنى فما تزيدونني غير تخسير غير تخسير لكم إذا ازددتم كفرا). [معاني القرآن: 3/360]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت: 345هـ): ( {ألا بعدا لعاد قوم هود} قال: البعد: الهلاك، والتباعد من الخير، يقال: بعد يبعد بعدا: إذا تأخر وتباعد،
وبعد يبعد بعدا: إذا هلك). [ياقوتة الصراط: 265]


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 13 جمادى الأولى 1434هـ/24-03-2013م, 06:05 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 1,054
افتراضي

التفسير اللغوي المجموع
[ما استخلص من كتب علماء اللغة مما له صلة بهذا الدرس]

تفسير قوله تعالى: {وَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا هُودًا وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَنَجَّيْنَاهُمْ مِنْ عَذَابٍ غَلِيظٍ (58) }

تفسير قوله تعالى: {وَتِلْكَ عَادٌ جَحَدُوا بِآَيَاتِ رَبِّهِمْ وَعَصَوْا رُسُلَهُ وَاتَّبَعُوا أَمْرَ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ (59) }

تفسير قوله تعالى: {وَأُتْبِعُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا إِنَّ عَادًا كَفَرُوا رَبَّهُمْ أَلَا بُعْدًا لِعَادٍ قَوْمِ هُودٍ (60) }

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 13 جمادى الأولى 1434هـ/24-03-2013م, 06:05 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 1,054
افتراضي

تفاسير القرن الثالث الهجري
...


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 13 جمادى الأولى 1434هـ/24-03-2013م, 06:05 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 1,054
افتراضي

تفاسير القرن الرابع الهجري
...


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 13 ذو القعدة 1435هـ/7-09-2014م, 02:39 PM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي

تفاسير القرن الخامس الهجري
....

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 13 ذو القعدة 1435هـ/7-09-2014م, 02:39 PM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي

تفاسير القرن السادس الهجري

تفسير قوله تعالى: {وَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا هُودًا وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَنَجَّيْنَاهُمْ مِنْ عَذَابٍ غَلِيظٍ (58)}
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ) : (و«الأمر» واحد الأمور، ويحتمل أن يكون مصدر أمر يأمر، أي أمرنا للريح أو لخزنتها ونحو ذلك، وقوله برحمةٍ، إما أن يكون إخبارا مجردا عن رحمة من الله لحقتهم، وإما أن يكون قصدا إلى الإعلام أن النجاة إنما كملت بمجرد رحمة الله لا بأعماله فتكون الآية- على هذا- في معنى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يدخل أحد الجنة بعمله». قالوا: ولا أنت يا رسول الله؟ قال «ولا أنا إلا أن يتغمدني الله بفضل منه ورحمته».
وقوله ونجّيناهم من عذابٍ غليظٍ يحتمل أن يريد: عذاب الآخرة، ويحتمل أن يريد: وكانت النجاة المتقدمة من عذاب غليظ يريد الريح، فيكون المقصود على هذا، تعديد النعمة ومشهور عذابهم بالريح هو أنها كانت تحملهم وتهدم مساكنهم وتنسفها وتحمل الظعينة كما هي ونحو هذا. وحكى الزجاج أنها كانت تدخل في أبدانهم وتخرج من أدبارهم وتقطعهم عضوا عضوا). [المحرر الوجيز: 4/ 597]

تفسير قوله تعالى: {وَتِلْكَ عَادٌ جَحَدُوا بِآَيَاتِ رَبِّهِمْ وَعَصَوْا رُسُلَهُ وَاتَّبَعُوا أَمْرَ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ (59)}
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ) : (وتعدى جحدوا بحرف جر لما نزل منزلة كفروا، وانعكس ذلك في الآية بعد هذا،
وقوله: وعصوا رسله، شنعة عليهم وذلك أن في تكذيب رسول واحد تكذيب سائر الرسل وعصيانهم، إذ النبوات كلها مجمعة على الإيمان بالله والإقرار بربوبيته، ويحتمل أن يراد هود وآدم، ونوح.
و«العنيد»: فعيل من «عند» إذا عتا. ومنه قول الشاعر:[الرجز]
إني كبير لا أطيق العندا أي: الصعاب من الإبل، وكان التجبر والعناد من خلق عاد لقوتهم). [المحرر الوجيز: 4/ 597-598]

تفسير قوله تعالى: {وَأُتْبِعُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا إِنَّ عَادًا كَفَرُوا رَبَّهُمْ أَلَا بُعْدًا لِعَادٍ قَوْمِ هُودٍ (60)}
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ) : (وقوله وأتبعوا في هذه الدّنيا لعنةً الآية، حكم عليهم بهذا الحكم لكفرهم وإصرارهم حتى حل العذاب بهم، و «اللعنة»: الإبعاد والخزي، وقد تيقن أن هؤلاء وافوا على الكفر فيلعن الكافر الموافي على كفره ولا يلعن معين حي، لا من كافر، ولا من فاسق، ولا من بهيمة، كل ذلك مكروه بالأحاديث.
ويوم ظرف معناه أن اللعنة عليهم في الدنيا وفي يوم القيامة.
ثم ذكرت العلة الموجبة لذلك وهي كفرهم بربهم وتعدى «كفر» بغير الحرف إذ هو بمعنى جحدوا كما تقول شكرت لك وشكرتك، وكفر نعمته وكفر بنعمته، وبعداً منصوب بفعل مقدر وهو مقام ذلك الفعل). [المحرر الوجيز: 4/ 598]


رد مع اقتباس
  #9  
قديم 13 ذو القعدة 1435هـ/7-09-2014م, 02:39 PM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي

تفاسير القرن السابع الهجري
....

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 13 ذو القعدة 1435هـ/7-09-2014م, 02:40 PM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي

تفاسير القرن الثامن الهجري

تفسير قوله تعالى: {وَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا هُودًا وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَنَجَّيْنَاهُمْ مِنْ عَذَابٍ غَلِيظٍ (58)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) :({ولمّا جاء أمرنا} وهو [ما أرسل اللّه عليهم من] الرّيح العقيم [الّتي لا تمرّ بشيءٍ إلّا جعلته كالرّميم] فأهلكهم اللّه عن آخرهم، ونجّى [من بينهم رسولهم] هودًا وأتباعه [المؤمنين] من عذابٍ غليظٍ برحمته تعالى ولطفه). [تفسير القرآن العظيم: 4/ 331]

تفسير قوله تعالى: {وَتِلْكَ عَادٌ جَحَدُوا بِآَيَاتِ رَبِّهِمْ وَعَصَوْا رُسُلَهُ وَاتَّبَعُوا أَمْرَ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ (59) وَأُتْبِعُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا إِنَّ عَادًا كَفَرُوا رَبَّهُمْ أَلَا بُعْدًا لِعَادٍ قَوْمِ هُودٍ (60)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({وتلك عادٌ جحدوا بآيات ربّهم} [أي] كفروا بها، وعصوا رسل اللّه، وذلك أنّ من كفر بنبيٍّ فقد كفر بجميع الأنبياء، لأنّه لا فرق بين أحدٍ منهم في وجوب الإيمان به، فعادٌ كفروا بهودٍ، فنزل كفرهم [به] منزلة من كفر بجميع الرّسل، {واتّبعوا أمر كلّ جبّارٍ عنيدٍ} تركوا اتّباع رسولهم الرّشيد، واتّبعوا أمر كلّ جبّارٍ عنيدٍ.
فلهذا أتبعوا في هذه الدّنيا لعنةً من اللّه ومن عباده المؤمنين كلّما ذكروا وينادى عليهم يوم القيامة على رءوس الأشهاد، {ألا إنّ عادًا كفروا ربّهم [ألا بعدًا لعادٍ قوم هودٍ]}.
قال السّدّي: ما بعث نبيٌّ بعد عادٍ إلّا لعنوا على لسانه). [تفسير القرآن العظيم: 4/ 331]


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:56 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة