سورة البروج
[ من الآية (12) إلى الآية (22) ]
{إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ (12) إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ (13) وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ (14) ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ (15) فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ (16) هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْجُنُودِ (17) فِرْعَوْنَ وَثَمُودَ (18) بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي تَكْذِيبٍ (19) وَاللَّهُ مِنْ وَرَائِهِمْ مُحِيطٌ (20) بَلْ هُوَ قُرْآَنٌ مَجِيدٌ (21) فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ (22)}
قوله تعالى: {إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ (12)}
قوله تعالى: {إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ (13) }
قوله تعالى: {وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ (14)}
قوله تعالى: {ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ (15)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (بسم اللّه الرّحمن الرّحيم
قوله جلّ وعزّا: (ذو العرش المجيد (15).
قرأ حمزة والكسائي " المجيد " خفضًا.
وقرأ الباقون (المجيد) رفعا.
قال أبو منصور: من قرأ بالخفض، جعله نعتًا للعرش.
و (المجيد) الكريم الشريف.
ومن قرأ بالرفع جعله نعتا للّه ذي العرش.
واتفق القراء على قراءة (النّار ذات الوقود) بفتح الواو.
وقيل أراد به: المصدر، أي ذات الاتقاد، و(فعول) قلما يجيء مصدرًا، وجاء قبول مصدرًا، والولوع، والوزوغ). [معاني القراءات وعللها: 3/136]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (1- وقوله تعالى: {ذو العرش المجيد} [15].
قرأ حمزة والكسائي بالخفض جعلاه نعتًا للعرش أي ذو العرش الرفيع.
وقرأ الباقون بالرفع نعتًا لـ«ذو» وهو الله تعالى وهو أحق بأن يوصف بالمجادة والمجد حيث وصف نفسه في قوله: {إنه حميد مجيد}، والمجيد- أيضا-: المصحف قالت عائشة لبريرة ائتيني بالمجيد أي: المصحف.
[إعراب القراءات السبع وعللها: 2/457]
وما خلق الله تعالى أعظم من العرش؛ لأن السموات والأرضين تحت العرش كالحلقة في أرض فلاة وقال المفسرون: ذو العرش المجيد أي: الجواد الكريم {فعال لما يريد} [16] لأن المخلوق يفرق العبد من سيده، والسيد من أميره، والأمير من مالكه، والمالك من الله فليس فوقه أحد فهو فعال لما يشاء والعرش: سرير الملك أيضا خاصة والعرش أيضا: عرش القدم وهو ظاهره.
فأما قوله في هذه السورة: {بل هو قرءان مجيد} جماع إلا ما حدثني ابن مجاهد عن أحمد بن إسحق عن أبيه عن محبوب عن إسماعيل أن اليماني محمد ابن المسيفع قرأ: {بل هو قرءان مجيد} مضافا. وتقديره عندي: بل هو قرآن رب مجيد، فنابت الصفة عن الموصوف كما قال غفور:
ولكن الغني رب غفور
على تقدير: ولكن الغني غني رب غفور). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/458]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر وعاصم: ذو العرش المجيد [15] رفع.
وقرأ حمزة والكسائي والمفضّل عن عاصم المجيد* خفض.
قال أبو علي: من رفع فقال: ذو العرش المجيد كان متبعا قوله: ذو العرش، ومن جرّ فقال: ذو العرش المجيد، فمن النحويين من جعله وصفا لقوله: ربك في: إن بطش ربك لشديد [البروج/ 12]، قال: ولا أجعله وصفا للعرش، ومنهم من قال: هو صفة للعرش.
قال أبو زيد: إذا رعيتها- يعني الإبل- في أرض مكلئة فرعت وشبعت، قيل: قد مجدت الإبل تمجد مجودا، ولا فعل لك في هذا، قال: وأمجدت الإبل إمجادا: إذا أشبعتها من العلف، وملأت بطونها، ولا فعل لها في هذا، وروي عن أبي عثمان عن أبي عبيدة: أمجدتها:
[الحجة للقراء السبعة: 6/393]
أشبعتها. وقالوا في المثل: «في كل شجر نار واستمجد المرخ والعفار» وقيل في استمجد العفار، أي: كثر ناره وصفت، قالوا: وليس في الشجر أكثر نارا منه. قال الأصمعي: في كل شجر نار، واستمجد المرخ والعفار، يقال ذلك عند ذكر القوم في كلّهم خير، وقد غلب على الفضل بعضهم. قال: ويراد بقولهم: واستمجد المرخ والعفار:
أنهما أخذا ما هو حسبهما، قال: ويقال: أمجدت الدابّة علفا، أي: أكثرت لها من العلف. انتهى كلام الأصمعي.
وحكى بعض البغداديين عن أبي عبيدة: مجدت الدابّة: إذا علفتها ملء بطنها، قال: وأهل نجد يقولون: مجدتها، مشدّدة، إذا علفتها نصف بطنها، والذي حكاه عنه أبو عثمان أمجدتها: إذا أشبعتها، واستمجد العفار: صار ماجدا في إيرائه النار، وإذا جاز وصف العرش المجيد في قول من جرّ، وجاز وصف القرآن في قوله:
بل هو قرآن مجيد [البروج/ 21]، لم يمتنع في القياس، أن يوصف به الأناسيّ.
وزعموا أن بعض القرّاء قرأ: بل هو قرآن مجيد على تقدير: قرآن ربّ مجيد، وكأن هذا القارئ لم يجر مجيدا على القرآن لعزّة ذلك في السمع.
قال أبو علي: فكأنّ استمجد في معنى أمجد، لأن استفعل قد استعمل في موضع أفعل كثيرا، فهو من باب أقطف وأجرب ونحو ذلك
[الحجة للقراء السبعة: 6/394]
مما يكون معناه صار ذا شيء ولم أعلم في صفة الأناسي مجيد، كما جاء في وصفهم عالم وعليم، نحو: اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم [يوسف/ 55]، وقد جاء في وصفهم ماجد. قال ذو الرمة:
أحمّ علافيّ وأبيض صارم واعيس مهريّ وأشعث ماجد وقال بعض ولد المهلّب للمهلّب فيما أظن:
ومن هاب أطراف القنا خشية الردى فليس لمجد صالح بكسوب وصالح وصف مدح، يدلّ على ذلك قوله: وعملوا الصالحات [البقرة/ 25] وقوله: صالح المؤمنين [التحريم/ 4]، وقوله: ثم تابوا من بعد ذلك وأصلحوا [النحل/ 119]، فكأنّ المجد في الإنسان استيفاؤه الخلال الرفيعة واستكماله لها، وأن لم يوجد مجيد في وصف الأناسي يقوّي قراءة من قرأ: ذو العرش المجيد بالرفع، وقول من قال من النحويين: أني لا أجعله صفة للعرش، كأن من جرّ جعله وصفا لربّك في قوله: إن بطش ربك لشديد [البروج/ 12]، فإن قلت: إنه قد فصل بين الصفة والموصوف، فإن الفصل والاعتراض في هذا النحو لا يمتنع لأن ذلك يجري مجرى الصفة في التشديد، وممّا يدلّ
[الحجة للقراء السبعة: 6/395]
على كثرة النار في العفار، وزيادته على غيره مما يقدح به قول الأعشى.
زنادك خير زناد الملو ك خالط منهنّ مرخ عفارا ولو رمت في ليلة قادحا حصاة بنبع لأوريت نارا وروى أبو عبيدة: «ولو رمت في ظلمة قادحا» قال أبو عبيدة:
الصفا والنبع لا يوريان، تقول: لو قدحت بنبع وهو لا نار فيه حصاة لأوريت). [الحجة للقراء السبعة: 6/396]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({ذو العرش المجيد}
قرأ حمزة والكسائيّ ذو العرش المجيد بالخفض وقرأ الباقون بالرّفع جعلوه صفة لـ {ذو} والمجد هو الشّرف فأسندوه إلى الله تعالى إذ كان أولى أن يكون من أوصافه ومن خفض فإنّه جعله صفة للعرش وأنه أجراه مجرى قوله {رب العرش الكريم} فوصف العرش بالكرم كما وصفه بالمجد). [حجة القراءات: 757]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): («1» قَوْلُهُ: {الْمَجِيدُ} قَرَأَهُ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ بِالْخَفْضِ، جَعَلاَهُ نَعْتًا لـ {الْعَرْشِ} وَقِيلَ: هُوَ نَعْتٌ لـ {رَبِّكَ} فِي قَوْلِهِ: {إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ} «12»، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالرَّفْعِ، جَعَلُوهُ نَعْتًا لـ «اللَّهِ»، وَهُوَ ذُو الْعَرْشِ. وَمَعْنَى {الْمَجِيدُ}
عَلَى قَوْلِ ابْنِ عَبَّاسٍ: الْكَرِيمُ. فَإِذَا جَعَلْتَهُ نَعْتًا لـ {الْعَرْشِ} كَانَ مَعْنَى «الْكَرِيمِ» الْحَسَنُ كَمَا قَالَ: {زَوْجٍ كَرِيمٍ} «الشُّعَرَاءِ 7»، أَيْ: حَسَنٍ، وَإِذَا جَعَلْتَهُ نَعْتًا لـ {رَبِّكَ} كَانَ مَعْنَى «الْكَرِيمِ» «ذُو الْكَرَمِ الْكَامِلِ». وَقِيلَ: مَعْنَاهُ إِذَا جَعَلْتَهُ نَعْتًا لـ {رَبِّكَ} الْكَثِيرُ الْخَيْرِ، وَهُوَ مُشْتَقٌّ مِنَ الْمَجْدِ. وَهُوَ الْعَطِيَّةُ، وَالْمَاجِدُ الْكَثِيرُ الشَّرَفِ). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/369]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (1- (ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدِ) [آيَةُ/15] بِالْجَرِّ: -
قَرَأَهَا حَمْزَةُ والْكِسَائِيُّ.
وَالْوَجْهُ أَنَّ (الْمَجِيدِ) عَلَى هَذَا وَصْفٌ لِقَوْلِهِ {إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ}، كَأَنَّهُ قَالَ: إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ الْمَجِيدِ شَدِيدٌ، هَذَا قَوْلُ بَعْضِ النَّحْوِيِّينَ.
وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ (الْمَجِيدِ) صِفَةً لِلْعَرْشِ، كَمَا صَارَ صِفَةً لِلْقُرْآنِ فِي قَوْلِهِ {بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ} وَهَذَا هُوَ الأَظْهَرُ.
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {الْمَجِيدُ} بِالرَّفْعِ.
وَالْوَجْهُ أَنَّهُ تَابِعُ قَوْلِهِ {ذُو الْعَرْشِ}، كَأَنَّهُ قَالَ: وَهُوَ الْغَفُورُ وَهُوَ الْمَجِيدُ). [الموضح: 1356]
قوله تعالى: {فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ (16)}
قوله تعالى: {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْجُنُودِ (17)}
قوله تعالى: {فِرْعَوْنَ وَثَمُودَ (18)}
قوله تعالى: {بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي تَكْذِيبٍ (19)}
قوله تعالى: {وَاللَّهُ مِنْ وَرَائِهِمْ مُحِيطٌ (20)}
قوله تعالى: {بَلْ هُوَ قُرْآَنٌ مَجِيدٌ (21)}
قوله تعالى: {فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ (22)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (قوله جلّ وعزّ: (في لوحٍ محفوظٍ (22). قرأ نافع وحده (محفوظٌ) رفعًا.
وقرأ الباقون (محفوظٍ) خفضًا.
[معاني القراءات وعللها: 3/136]
قال أبو منصور: من رفعه جعله من صفة القرآن، بل هو قران محفوظ في اللوح.
ومن قرأه (محفوظٍ) جعله نعتًا للوح). [معاني القراءات وعللها: 3/137]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (2- وقوله تعالى: {في لوح محفوظ} [22].
قرأ نافع وحده: {محفوظ} بالرفع جعله نعتًا للقرآن، بل هو قرآن محفوظ في لوح.
وقرأ الباقون: {محفوظ} بالجر جعلوه نعتا للوح قالوا: لأن الآثار كلها تواترت بأن يقال: في اللوح المحفوظ.
وقرأ يحيى بن يعمر: {في لوح محفوظ} بضم اللام أي في هواء.
[إعراب القراءات السبع وعللها: 2/458]
تقول العرب: فلان في السكاكة، والسكاك، واللوح والهوا بمعنى واحد. واللوح أيضا في غير هذا العطش، يقال للعطش: الظمأ، والغيم، واللوح، واللوح بالضم، والإلتياح، والغلة، والغليل، والصدي.
وجاء في الحديث: «كان رسول الله عليه السلام يتعوذ بالله من خمس: من العيمة، والغيمة، والأيمة، والكدم، والقرم». فالعيمة: شهوة اللبن، والغيمة: شدة العطش، والأيمة: موت الأزواج، والكدم: كثرة الأكل، والقرم: شهوة اللحم.
وحدثني أبو عمر عن ثعلب عن ابن الأعرابي أن أعرابيًا دعا على آخر فقال: ما له أم وعام، وأل قال، وغام وغل، وسقي بلززضاح. اللزز: المكان الضيق، والضاحي: الظاهر للشمس وأل: أي ضرب بالأله، وهي الحربة، والأليل: أنين المريض، وكذلك الألل. وغل من العطش، ويجوز أن يكون من الغل: القيد). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/459]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (قال: قرأ نافع وحده: في لوح محفوظ [البروج/ 22]، وقرأ الباقون: محفوظ خفض.
حجّة نافع في قوله: محفوظ أنّ القرآن وصف بالحفظ في قوله: إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون [الحجر/ 9]، وكما وصف بالحفظ في هذه، كذلك وصف في الأخرى في قوله: بل هو قرآن مجيد في لوح محفوظ [البروج/ 22]، فمعنى حفظ القرآن:
أنه يؤمن من تحريفه وتبديله وتغييره، فلا يلحقه من ذلك شيء. ومن جرّ محفوظا، جعله صفة للوح، فلأنهم يقولون: اللوح المحفوظ.
قال أبو الحسن: وهو الذي نعرف). [الحجة للقراء السبعة: 6/396]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({بل هو قرآن مجيد * في لوح محفوظ} 21 و22
قرأ نافع {في لوح محفوظ} بالرّفع جعله نعتا للقرآن بل هو قرآن مجيد محفوظ في لوحه قال ومعنى حفظ القرآن أنه يؤمن من تحريفه وتبديله وتغييره فلا يلحقه في لك شيء). [حجة القراءات: 757]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): («2» قَوْلُهُ: {فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ} قَرَأَهُ نَافِعٌ بِالرَّفْعِ، جَعَلَهُ نَعْتًا لـ «الْقُرْآنِ»، كَمَا قَالَ: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} «الْحِجْرِ 9»، فَأَخْبَرَ بِحِفْظِهِ. وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْخَفْضِ، جَعَلُوهُ نَعْتًا لـ «اللَّوْحِ»). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/369]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (2- (فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٌ) [آيَةُ/22] بِالرَّفْعِ: -
قَرَأَهَا نَافِعٌ وَحْدَهُ.
وَالْوَجْهُ أَنَّهُ صِفَةٌ لِقُرْآنٍ، وَالتَّقْدِيرُ: بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَحْفُوظٌ فِي لَوْحٍ، كَمَا قَالَ تَعَالَى {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}.
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ} بِالْجَرِّ.
وَالْوَجْهُ أَنَّهُ صِفَةٌ لِلَوْحٍ؛ لأَنَّهُ يُسَمَّى اللَّوْحَ الْمَحْفُوظَ، عَلَى مَعْنَى أَنَّهُ مَحْفُوظٌ مِنْ أَنْ يُغَيَّرَ أَوْ يُبَدَّلَ مَا فِيهِ). [الموضح: 1357]
روابط مهمة:
- أقوال المفسرين