العودة   جمهرة العلوم > قسم التفسير > جمهرة التفاسير > تفسير جزء عم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21 جمادى الآخرة 1434هـ/1-05-2013م, 09:38 PM
الصورة الرمزية إشراق المطيري
إشراق المطيري إشراق المطيري غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 885
افتراضي تفسير سورة العصر [ من الآية (1) إلى آخر السورة ]

{وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3)}
روابط مهمة:
- القراءات
- توجيه القراءات
- الناسخ والمنسوخ الآية رقم (2)
- الوقف والابتداء


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 21 جمادى الآخرة 1434هـ/1-05-2013م, 10:27 PM
الصورة الرمزية إشراق المطيري
إشراق المطيري إشراق المطيري غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 885
افتراضي

جمهرة تفاسير السلف

تفسير قوله تعالى: {وَالْعَصْرِ (1) }
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (عن معمر، عن الحسن، في قوله تعالى: {والعصر} قال: هو العشي). [تفسير عبد الرزاق: 2/ 394]
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (قال معمر، وقال قتادة: ساعة من ساعات النهار). [تفسير عبد الرزاق: 2/ 394]
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (أنا عبد العزيز بن أبي رواد قال سمعت محمد بن كعب القرظي يقول: في قوله تعالى: {والعصر} قال: قسم أقسم به ربنا تبارك وتعالى:{إن الإنسان لفي خسر} قال الناس كلهم ثم استثنى فقال: {إلا الذين آمنوا} ثم لم يدعهم وذاك حتى قال: {وعملوا الصالحات} ثم لم يدعهم وذاك حتى قال: {وتواصوا بالحق} ثم لم يدعهم وذاك حتى قال: {وتواصوا بالصبر} شروطا يشترط عليهم). [تفسير عبد الرزاق: 2/ 394]
قال محمدُ بنُ إسماعيلَ بن إبراهيم البخاريُّ (ت: 256هـ) : (وقال يحيى: العصر: الدّهر، أقسم به). [صحيح البخاري: 6 / 177]
- قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ) : (العَصْرُ اليَوْمُ واللَّيْلَةُ، قَالَ الشاعِرُ:

وَلَنْ يَلْبَثَ الْعَصْرُ أَنَّ يَوْمًا وَلَيْلَةً.......إِذَا طَلَبَا أَنْ يُدْرِكَا مَا تَيَمَّمَا
قَالَ عَبدُ الرَّزَّاقِ عَن مَعْمَرٍ: قَالَ الحَسَنُ: العَصْرُ العَشِيُّ. وقَالَ قَتَادَةُ: سَاعَةٌ مِنْ سَاعَاتِ النَّهَارِ). [فتح الباري: 8 / 729]
- قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ) : (قولُهُ: (وقَالَ يَحْيَى: العَصْرُ الدَّهْرُ أَقْسَمَ بِهِ) سَقَطَ يَحْيَى لأبِي ذَرٍّ وهُو يَحْيَى بنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ، فهذا كلامُهُ في مَعَانِي القُرْآنِ). [فتح الباري: 8 / 729]
- قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ) : (تَنْبِيهٌ:
لم أَرَ في تَفْسِيرِ هذه السورةِ حَدِيثًا مَرْفُوعًا صَحِيحًا، لَكِنْ ذَكَرَ بَعْضُ المُفَسِّرينَ فيها حَدِيثَ ابْنِ عُمَرَ: مَنْ فَاتَتْهُ صَلاةُ العَصْرِ، وقد تَقَدَّمَ في صِفَةِ الصلاةِ مَشْرُوحًا). [فتح الباري: 8 / 729]
- قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ) : (وقال يحيى العصر الدّهر أقسم به
يحيى بن زياد هذا هو الفراء هذا لفظه
وسيأتي الإسناد إلى كتابه في معاني القرآن في أوائل كتاب التّوحيد إن شاء الله). [تغليق التعليق: 4 / 376]
- قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ) : ( (وَقَالَ يَحْيَى: الدَّهْرُ، أَقْسَمَ بِهِ).
يَحْيَى هُوَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الْفَرَّاءُ أَيْ: قَالَ يَحْيَى فِي تَفْسِيرِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَالْعَصْرِ} أَيِ: الدَّهْرِ، أَقْسَمَ اللَّهُ بِهِ. وَلَفْظُ يَحْيَى لَمْ يُذْكَرْ فِي رِوَايَةِ أَبِي ذَرٍّ، وَعَنِ الْحَسَنِ: الْعَصْرُ: الْعَشِيُّ، وَعَنْ قَتَادَةَ: سَاعَةٌ مِنْ سَاعَاتِ النَّهَارِ، وَعَنِ ابْنِ كَيْسَانَ: اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ، وَعَنْ مُقَاتِلٍ: صَلاَةُ الْعَصْرِ هِيَ الْوُسْطَى). [عمدة القاري: 19 / 313]
- قال أحمدُ بنُ محمدِ بن أبي بكرٍ القَسْطَلاَّنيُّ (ت: 923هـ) : ( (قَالَ يَحْيَى) بْنُ زِيَادٍ الْفَرَّاءُ: الْعَصْرُ هُوَ (الدَّهْرُ أَقْسَمَ بِهِ) تَعَالَى أي بِالدَّهْرِ لاشْتِمَالِهِ على الأعاجيبِ والْعِبَرِ، وقِيلَ: التَّقْدِيرُ: وَرَبِّ الْعَصْرِ. وَثَبَتَتِ الْبَسْمَلَةُ لأَبِي ذَرٍّ كَالْعَصْرِ الثَّانِي، وَسَقَطَ له: وَقَالَ يَحْيَى). [إرشاد الساري: 7 / 433]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (اختلفَ أهلُ التأويلِ فِي تأويلِ قولِهِ: {وَالْعَصْرِ} فقالَ بعضُهم: هو قسَمٌ أقسَمَ ربُّنا تعالَى ذِكْرُهُ بالدهرِ، فقالَ: العصرُ: هو الدَّهرُ.
ذِكْرُ مَن قالَ ذلك:
- حدَّثني عليٌّ قالَ: ثنا أبو صالحٍ قالَ: ثني معاويةُ، عن عليٍّ، عن ابنِ عبَّاسٍ، فِي قولِهِ: {وَالْعَصْرِ} قالَ: العصرُ: ساعةٌ من ساعاتِ النهارِ.
- حدَّثنا ابنُ عبدِ الأعلَى قالَ: ثنا ابنُ ثورٍ، عن معمرٍ، عن الحسنِ: {وَالْعَصْرِ} قالَ: هو العشيُّ.
والصوابُ من القولِ فِي ذلك: أنْ يُقالَ: إنَّ ربَّنا أقسمَ بالعصرِ {وَالْعَصْرِ} اسمٌ للدهرِ، وهو العشيُّ والليلُ والنهارُ، ولم يُخصِّصْ ممَّا شمِلَهُ هذا الاسمُ معنًى دونَ معنًى، فكلُّ ما لزِمَهُ هذا الاسمُ فداخلٌ فيما أقْسَمَ بهِ جلَّ ثناؤُه.
قال محمدُ بنُ عبدِ اللهِ الحاكمُ النَّيْسابوريُّ (ت: 405هـ): (أخبرنا أبو عبد اللّه محمّد بن عبد اللّه الصّفّار، ثنا أحمد بن مهران، ثنا عبيد اللّه بن موسى، أنبأ إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عمرٍو ذي مرٍّ، عن عليٍّ رضي اللّه عنه، أنّه " قرأ: والعصر ونوائب الدّهر إنّ الإنسان لفي خسرٍ «هذا حديثٌ صحيح الإسناد ولم يخرّجاه»). [المستدرك: 2 / 582]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأَخْرَجَ الفِريَابِيُّ وَأبُو عُبَيْدٍ في فَضائِلِهِ وعبدُ بنُ حُمَيْدٍ وابنُ جَرِيرٍ وابن المُنْذِرِ, وابنُ الأنباريِّ في المصاحِفِ, والحاكِمُ, عن عليِّ بنِ أبي طالبٍ, أنه كانَ يَقْرَأُ: (وَالْعَصْرِ وَنَوَائِبِ الدَّهْرِ إِنَّ الإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ وَإِنَّهُ َ فِيهِ إِلَى آخِرِ الدَّهْرِ) ). [الدر المنثور: 15 / 641-642]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأَخْرَجَ ابنُ المُنْذِرِ, عن ابنِ عبَّاسٍ في قَوْلِهِ: {وَالْعَصْرِ} قالَ: الدَّهْرِ). [الدر المنثور: 15 / 643]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأَخْرَجَ ابنُ أبي حاتمٍ عَنْ زَيدٍ بنِ أَسلمَ: {وَالْعَصْرِ} قالَ: وهُوَ في كَلامِ العرَبِ: الدَّهْرُِ). [الدر المنثور: 15 / 643]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأَخْرَجَ ابنُ جريرٍ عنِ ابنِ عبَّاسٍ في قَولِهِ: {وَالْعَصْرِ} قالَ: ساعةٌ مِن ساعاتِ النهارِ). [الدر المنثور: 15 / 643]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأَخْرَجَ ابنُ المُنْذِرِ, عن ابنِ عبَّاسٍ: {وَالْعَصْرِ} قالَ: هو ما قَبْلَ مَغِيبِ الشمسِ مِن العَشِيِّ). [الدر المنثور: 15 / 643]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأَخْرَجَ عبدُ الرزَّاقِ وابنُ جَرِيرٍ وابنُ المُنْذِرِ وابنُ أبي حاتِمٍ, عن الحسنِ: {وَالْعَصْرِ} قالَ: العَشِيِّ). [الدر المنثور: 15 / 643]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأَخْرَجَ عبدُ بنُ حُمَيْدٍ وابنُ جَرِيرٍ وابنُ أبي حاتمٍ, عن قَتَادَةَ في قَوْلِه: {وَالْعَصْرِ} قالَ: ساعةٌ مِن ساعاتِ النهارِ، وفي قَوْلِه: {وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ} قالَ: كتابُ اللهِ, {وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ} قالَ: طاعةُ اللهِ). [الدر المنثور: 15 / 643-644]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأَخْرَجَ عبدُ الرزَّاقِ وعبدُ بنُ حُمَيْدٍ وابنُ جَرِيرٍ وابنُ المُنْذِرِ وابنُ أبي حاتمٍ, عن محمدِ بنِ كعبٍ القُرَظِيِّ: {وَالْعَصْرِ} قالَ: قَسَمٌ أقْسَمَ به ربُّنا تَبَاركَ وتعالى). [الدر المنثور: 15 / 644] (م)

تفسير قوله تعالى: {إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) }
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (أنا عبد العزيز بن أبي رواد قال: سمعت محمد بن كعب القرظي يقول: في قوله تعالى: {والعصر} قال: قسم أقسم به ربنا تبارك وتعالى: {إن الإنسان لفي خسر} قال الناس كلهم ثم استثنى فقال: {إلا الذين آمنوا }ثم لم يدعهم وذاك حتى قال: {وعملوا الصالحات} ثم لم يدعهم وذاك حتى قال: {وتواصوا بالحق} ثم لم يدعهم وذاك حتى قال: {وتواصوا بالصبر} شروطا يشترط عليهم). [تفسير عبد الرزاق: 2/ 394] (م)
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقولُهُ: {إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ} يقولُ: إنَّ ابنَ آدمَ لفي هلكةٍ ونقصانٍ. وكانَ عليٌّ رضيَ اللَّهُ عنهُ يقرأُ ذلك: {إنَّ الإنسانَ لفي خسرٍ}، وإنهُ فيهِ إلى آخرِ الدهرِ.
- حدَّثني ابنُ عبدِ الأعلَى بنِ واصلٍ قالَ: ثنا أبو نعيمٍ الفضلُ بنُ دُكَيْنٍ قالَ: أخبرنا إسرائيلُ، عن أبي إسحاقَ، عن عمرٍو ذي مرٍّ قالَ: سمِعْتُ عليًّا رضيَ اللَّهُ عنهُ يقرأُ هذا الحرفَ: (والعصرِ ونوائبِ الدهرِ، إنَّ الإنسانَ لفي خسرٍ، وإنَّه فيهِ إلى آخرِ الدَّهرِ).
- حدَّثنا بشرٌ قالَ: ثنا يزيدُ قالَ: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ: {إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ} ففي بعضِ القراءاتِ: (وإنَّهُ فيهِ إلى آخرِ الدهرِ).
- حدَّثنا أبو كريبٍ قالَ: ثنا وكيعٌ، عن سفيانَ، عن أبي إسحاقَ، عن عمرٍو ذي مرٍّ، أنَّ عليًّا رضيَ اللَّهُ عنهُ قرأَها: (والعصرِ ونوائبِ الدهرِ إنَّ الإنسانَ لفي خسرٍ).
- حدَّثني محمَّدُ بنُ عمرٍو قالَ: ثنا أبو عاصمٍ قالَ: ثنا عيسى؛ وحدَّثني الحارثُ قالَ: ثنا الحسنُ قالَ: ثنا ورقاءُ، جميعاً عن ابنِ أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: {إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ} إلا مَن آمنَ). [جامع البيان: 24 / 612-613]
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (ثنا إبراهيم، قال: ثنا آدم، قال: ثنا أبو داود الواسطي، عن أبي علي، عن كعب {إن الإنسان لفي خسر} قال: يعني آدم وبنيه). [تفسير مجاهد: 2/ 780]
قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ) : ( (وَقَالَ مُجَاهِدٌ: {خُسْرٍ} ضَلاَلٍ ثُمَّ اسْتَثْنَى إِلاَّ مَنْ آمَنَ).
لَمْ يَثْبُتْ هَذَا إِلاَّ لِلنَّسَفِيِّ وَحْدَهُ أَيْ: قَالَ مُجَاهِدٌ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {إِنَّ الإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ} وَفَسَّرَهُ بِقَوْلِهِ: ضَلاَلٍ، وَقَالَ الثَّعْلَبِيُّ: خُسْرَانٍ وَنُقْصَانٍ، وَعَنِ الأَخْفَشِ: هَلَكَةٍ، وَعَنِ الْفَرَّاءِ: عُقُوبَةٍ). [عمدة القاري: 19 / 313]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأَخْرَجَ عبدُ بنُ حُمَيْدٍ, عن إسماعيلَ بنِ عبدِ الملكِ, قالَ: سَمِعْتُ سعيدَ بنَ جُبَيْرٍ يَقْرَأُ قراءةَ ابنِ مسعودٍ: (وَالْعَصْرِ إِنَّ الإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ وَإِنَّهُ فِيهِ إِلَى آخِرِ الدَّهْرِ إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ) ). [الدر المنثور: 15 / 642]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأَخْرَجَ عبدُ بنُ حُمَيْدٍ, عن إبراهيمَ, قالَ: قِرَاءَتُنَا: (وَالْعَصْرِ إِنَّ الإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ وَإِنَّهُ لَفِيهِ إِلَى آخِرِ الدَّهْرِ إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ). قال: هي مثل التي في (التين والزيتون): {لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ * ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ * إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ} ). [الدر المنثور: 15 / 642]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأَخْرَجَ عبدُ بنُ حُمَيْدٍ وابنُ أَبي دَاودَ في المصَاحفِ عَن ميمونٍ بنِ مِهرانَ، أنَّهُ قَرَأَ {وَالْعَصْرِ إِنَّ الإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ وَإِنَّهُ فِيهِ إِلَى آخِرِ الدَّهْرِ إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وتواصَوْا بِالحقِ وَتَوَاصَوا بِالصَّبْرِ} ذَكَرَ أنها في قراءةِ عبدِ اللهِ بنِ مسعودٍِ). [الدر المنثور: 15 / 642-643]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأَخْرَجَ عبدُ بنُ حُمَيْدٍ, عن حَوْشَبٍ, قالَ: أرْسَلَ بِشْرُ بنُ مَرْوَانَ إلى عبدِ اللهِ بنِ عُتْبَةَ بنِ مسعودٍ, فقالَ: كيفَ كانَ ابنُ مسعودٍ يَقْرَأُ: {وَالْعَصْرِ}؟ فقالَ: {وَالْعَصْرِ إِنَّ الإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ} وَهُوَ فِيهِ إِلَى آخِرِ الدَّهْرِ) فقالَ له بِشْرٌ: هو يَكْفُرُ بِهِ. فقالَ عبدُ اللهِ: لكنِّي أُومِنُ به). [الدر المنثور: 15 / 643]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأَخْرَجَ الفِريَابِيُّ وعبدُ بنُ حُمَيْدٍ وابنُ جَرِيرٍ عن مُجَاهِدٍ {إِنَّ الإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ}. يَعْنِي ضَلالَك، {إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا} قَالَ إلا مَنْ آمَنَ). [الدر المنثور: 15 / 644]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأَخْرَجَ عبدُ الرزَّاقِ وعبدُ بنُ حُمَيْدٍ وابنُ جَرِيرٍ وابنُ المُنْذِرِ وابنُ أبي حاتمٍ, عن محمدِ بنِ كعبٍ القُرَظِيِّ: {وَالْعَصْرِ} قالَ: قَسَمٌ أقْسَمَ به ربُّنا تَبَاركَ وتعالى, {إِنَّ الإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ} قالَ: الناسُ كلُّهم). [الدر المنثور: 15 / 644] (م)
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأَخْرَجَ ابنُ مَرْدُويَهْ, عن ابنِ عبَّاسٍ في قَوْلِه: {وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ}: يعني أبا جهلِ بنَ هِشامٍ). [الدر المنثور: 15 / 644] (م)

تفسير قوله تعالى: {إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3) }
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (عن معمر، عن الحسن، في قوله تعالى: {وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر} قال الحق كتاب الله والصبر طاعة الله). [تفسير عبد الرزاق: 2/ 394]
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (أنا عبد العزيز بن أبي رواد قال: سمعت محمد بن كعب القرظي يقول: في قوله تعالى: {والعصر} قال قسم أقسم به ربنا تبارك وتعالى {إن الإنسان لفي خسر} قال الناس كلهم ثم استثنى فقال {إلا الذين آمنوا} ثم لم يدعهم وذاك حتى قال: {وعملوا الصالحات} ثم لم يدعهم وذاك حتى قال: {وتواصوا بالحق} ثم لم يدعهم وذاك حتى قال: {وتواصوا بالصبر} شروطا يشترط عليهم). [تفسير عبد الرزاق: 2/ 394] (م)
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : ( {إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ} يقولُ: إلا الذينَ صدَّقُوا اللَّهَ ووحَّدُوهُ، وأقرُّوا لهُ بالطاعةِ، وعملُوا الصالحاتِ، وأدَّوْا ما لزِمَهم من فرائضِهِ، واجتنبُوا ما نهاهُم عنهُ من معاصيهِ، واستثنى الذينَ آمنُوا من الإنسانِ؛ لأنَّ الإنسانَ بمعنى الجمعِ، لا بمعنى الواحدِ.
وقولُهُ: {وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ} يقولُ: وأوصَى بعضُهم بعضاً بلزومِ العملِ بما أنزلَ اللَّهُ فِي كتابِهِ، من أمرِهِ، واجتنابِ ما نهَى عنهُ فيهِ. وبنحْوِ الذي قُلْنا فِي ذلك قالَ أهلُ التأويلِ.
ذِكْرُ مَن قالَ ذلك:
- حدَّثنا بشرٌ قالَ: ثنا يزيدُ قالَ: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ: {وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ} والحقُّ: كتابُ اللَّهِ.
- حدَّثنا ابنُ عبدِ الأعلَى قالَ: ثنا ابنُ ثورٍ، عن معمرٍ، عن الحسنِ: {وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ} قالَ: الحقُّ كتابُ اللَّهِ.
- حدَّثني عمرانُ بنُ بكَّارٍ الكُلاعيُّ قالَ: ثنا خطَّابُ بنُ عثمانَ قالَ: ثنا عبدُ الرحمنِ بنُ سنانٍ أبو رَوْحٍ السكونيُّ، حمصيٌّ لقِيتُهُ بإرْمِينيةَ، قالَ: سمِعْتُ الحسنَ يقولُ فِي {وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ} قالَ: الحقُّ: كتابُ اللَّهِ.
وقولُهُ: {وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ} يقولُ: وأوصَى بعضُهم بعضاً بالصبرِ على العملِ بطاعةِ اللَّهِ.
وبنحْوِ الذي قُلْنا فِي ذلك قالَ أهلُ التأويلِ.
ذِكْرُ مَن قالَ ذلك:
- حدَّثنا بشرٌ قالَ: ثنا يزيدُ قالَ: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ: {وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ} قالَ: الصبرُ: طاعةُ اللَّهِ.
- حدَّثني عمرانُ بنُ بكَّارٍ الكُلاعيُّ قالَ: ثنا خطَّابُ بنُ عثمانَ قالَ: ثنا عبدُ الرحمنِ بنُ سنانٍ أبو روحٍ قالَ: سمِعْتُ الحسنَ يقولُ فِي قولِهِ: {وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ} قالَ: الصبرُ: طاعةُ اللَّهِ.
- حدَّثنا ابنُ عبدِ الأعلَى قالَ: ثنا ابنُ ثورٍ، عن معمرٍ، عن الحسنِ: {وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ} قالَ: الصبرُ: طاعةُ اللَّهِ). [جامع البيان: 24 / 613-615]
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (ثنا إبراهيم، قال: ثنا آدم قال: ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد لفي خسر يعني لفي ضلال ثم استثنى فقال إلا من آمن). [تفسير مجاهد: 2/ 780]
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (ثنا إبراهيم، قال: ثنا آدم، قال: ثنا أبو داود الواسطي، عن أبي علي، عن كعب {وتواصوا بالحق} قال: الحق هو الله عز وجل والإيمان به {وتواصوا بالصبر} قال: الصبر على فرائض الله وحكمه). [تفسير مجاهد: 2/ 780]
قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ) : (قولُهُ: (وقَالَ مُجَاهِدٌ: خُسْرٌ: ضَلالٌ ثُمَّ اسْتَثْنَى فَقَالَ: {إلا مَنْ آمَنَ} ثَبَتَ هَذَا هنا للنَّسَفِيِّ وحدَهُ، ولَمْ أَرَهُ في شَيْءٍ مِنَ التَّفَاسِيرِ المُسْنَدَةِ إلا هكذا عَنْ مُجَاهِدٍ: {إِنَّ الإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ} قَالَ: {إِلاَّ مَنْ آمَنَ}. [فتح الباري: 8 / 729]
قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ) : (قَوْلُهُ: (ثُمَّ اسْتَثْنَى) أَيْ: قَوْلُهُ تَعَالَى: {إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا} قَالَ الْمُفَسِّرُونَ: فَإِنَّهُمْ لَيْسُوا فِي خُسْرٍ وَاللَّهُ أَعْلَمُ). [عمدة القاري: 19 / 313]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأَخْرَجَ عبدُ بنُ حُمَيْدٍ وابنُ جَرِيرٍ وابنُ أبي حاتمٍ, عن قَتَادَةَ في قَوْلِه: {وَالْعَصْرِ} قالَ: ساعةٌ مِن ساعاتِ النهارِ، وفي قَوْلِه: {وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ} قالَ: كتابُ اللهِ, {وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ} قالَ: طاعةُ اللهِ). [الدر المنثور: 15 / 643-644] (م)
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأَخْرَجَ الفِريَابِيُّ وعبدُ بنُ حُمَيْدٍ وابنُ جَرِيرٍ عن مُجَاهِدٍ {إِنَّ الإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ}. يَعْنِي ضَلالَك، {إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا} قَالَ {إلا مَنْ آمَنَ}. [الدر المنثور: 15 / 644] (م)
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأَخْرَجَ عبدُ الرزَّاقِ وعبدُ بنُ حُمَيْدٍ وابنُ جَرِيرٍ وابنُ المُنْذِرِ وابنُ أبي حاتمٍ, عن محمدِ بنِ كعبٍ القُرَظِيِّ: {وَالْعَصْرِ} قالَ: قَسَمٌ أقْسَمَ به ربُّنا تَبَاركَ وتعالى, {إِنَّ الإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ} قالَ: الناسُ كلُّهم، ثُمَّ اسْتَثْنَى فقالَ: {إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا}, ثم لم يَدَعْهُم وذاكَ حتى قالَ: {وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ}, ثُم لم يَدَعْهُم وذاكَ حتى قالَ: {وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ}, ثم لم يَدَعْهُمْ وذاكَ حتى قالَ: {وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ}؛شُروطًا يَشْتَرِطُ عليهم). [الدر المنثور: 15 / 644]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأَخْرَجَ ابنُ مَرْدُويَهْ, عن ابنِ عبَّاسٍ في قَوْلِه: {وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ}: يعني أبا جهلِ بنَ هِشامٍ, {إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ} ذَكَرَ عَلِيًّا وسَلْمَانَ). [الدر المنثور: 15 / 644]


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 29 رجب 1434هـ/7-06-2013م, 05:06 PM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
افتراضي

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {وَالْعَصْرِ (1)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (قوله عز وجل: {والعصر...}.وهو الدهر أقسم به). [معاني القرآن: 3/ 289]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({العصر}: الدّهر، أقسم به). [تفسير غريب القرآن: 538]

قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ({والعصر} قسم وجوابه {إنّ الإنسان لفي خسر}. وقال بعضهم: معناه وربّ العصر كما قال جل ثناؤه: {فوربّ السّماء والأرض}). [معاني القرآن: 5/ 360]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({والْعَصْرِ}: الدهر). [العمدة في غريب القرآن: 356]

تفسير قوله تعالى: {إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله عز وجل: {لفي خسرٍ...}.لفي عقوبة بذنوبه، وأن يخسر أهله، ومنزله في الجنة). [معاني القرآن: 3/ 289]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت: 210هـ): ({لفي خسرٍ} أي مهلكة ونقصان. وقوله {إنّ الإنسان لفي خسرٍ إلا الّذين آمنوا وعملوا الصّالحات} مجاز "إنّ الإنسان" في موضع "إن الأناسي" لأنه يستثنى الجميع من الواحد وإنما يستثنى الواحد من الجميع، ولا يقال: إن زيداً قادم إلى قومه؛ وفي آية أخرى {إنّ الإنسان خلق هلوعاً إذا مسّهُ الشّرّ جزوعاً وإذا مسّه الخير منوعاً إلاّ المصلّين} وإنما جاز هذا فيما أظهر لفظ الواحد منه لأن معناه على الجميع فمجازه مجاز أحد، يقع معناه على الجميع وعلى الواحد، في القرآن {ما منكم من أحدٍ عنه حاجزينَ}
وقال نابغة بني ذبيان:
وقفت فيها أصيلاً أسائلها.......عيّت جواباً وما بالربع من أحد
إلا الأواريّ لأياً ما أبيّنها
). [مجاز القرآن: 2/ 310]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ( {إنّ الإنسان لفي خسرٍ} أي في نقص). [تفسير غريب القرآن: 538]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (قوله سبحانه: {إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ} ، والخسر: النقصان). [تأويل مشكل القرآن: 342](م)
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (قوله تعالى: {والعصر (1) إنّ الإنسان لفي خسر (2)}
الإنسان ههنا في معنى الناس، كما تقول: قد كثر الدرهم والدينار في أيدي الناس، تريد قد كثر الدراهم.
وقوله: {لفي خسر} الخسر والخسران في معنى واحد، المعنى إن الناس الكفار والعاملين بغير طاعة الله لفي خسر). [معاني القرآن: 5/ 359]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({لَفِي خُسْرٍ} أي نقص). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 306]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({إِنَّ الْإِنسَانَ}: الناس إلا النبيين {لَفِي خُسْرٍ}: هلاك). [العمدة في غريب القرآن: 356]

تفسير قوله تعالى: {إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3)}
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({إلّا الّذين آمنوا وعملوا الصّالحات}: فإنهم غير منقوصين). [تفسير غريب القرآن: 538]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ (4) ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ (5) إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ (6) فَمَا يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ (7) أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ} [التين: 4-8].يريد: عدّلنا خلقه، وقوّمناه أحسن تعديل وتقويم.{ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ}، والسّافلون: هم الضعفاء والزّمنى والأطفال، ومن لا يستطيع حيلة، ولا يجد سبيلا. وتقول: سفل يسفل فهو سافل، وهم سافلون. كما تقول: علا يعلو فهو عال وهم عالون. وهو مثل قوله سبحانه: {وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ} [النحل: 70] وأراد: أنّ الهرم يخرف ويهتز وينقص خلقه، ويضعف بصره وسمعه، وتقلّ حيلته، ويعجز عن عمل الصالحات، فيكون أسفل من هؤلاء جميعا.
{إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ} [الشعراء: 227] في وقت القوّة والقدرة، فإنّهم في حال الكبر غير منقوصين، لأنّا نعلم أنا لو لم نسلبهم القدرة والقوّة لم يكونوا ينقطعون عن عمل الصّالحات، فنحن نجري لهم أجر ذلك ولا نمنّه، أي لا نقطعه ولا ننقصه، وهو معنى قول المفسرين.
ومثله قوله سبحانه: {إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ} [العصر: 2]، والخسر: النقصان {إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ} [العصر: 3] فإنهم غير منقوصين. ونحوه قول رسول الله، صلّى الله عليه وسلم: «يقول الله للكرام الكاتبين: إذا مرض عبدي فاكتبوا له ما كان يعمل في صحته، حتى أعاقبه أو أقبضه».
ثم قال: {فَمَا يُكَذِّبُكَ} أيها الإنسان {بِالدِّينِ}؟ أي: بمجازاتي إيّاك بعملك وأنا أحكم الحاكمين؟). [تأويل مشكل القرآن: 342-343](م)
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ({إلّا الّذين آمنوا وعملوا الصّالحات وتواصوا بالحقّ وتواصوا بالصّبر (3)}
تواصوا بالإقامة على توحيد اللّه والإيمان بنبيه عليه السلام.
{وتواصوا بالصّبر} على طاعة اللّه والجهاد في سبيله والقيام بشرائع نبيه. والعصر هو الدهر، والعصران اليوم، والعصر الليلة.
قال الشاعر:
ولن يلبث العصران يوم وليلة.......إذا طلبا أن يدركا ما تيمّما
).[معاني القرآن: 5/ 359]


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 29 رجب 1434هـ/7-06-2013م, 05:09 PM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
افتراضي

التفسير اللغوي المجموع
[ما استخلص من كتب علماء اللغة مما له صلة بهذا الدرس]


تفسير قوله تعالى: {وَالْعَصْرِ (1) }
قال محمد بن المستنير البصري (قطرب) (ت: 206هـ): (وقالوا: العصر العشيّ. يقال: أتيتك عصراً أي عشيّاً.
وقول الله عزّ وجلّ: {والعصر إنّ الإنسان لفي خسرٍ} يكون على ذلك وعلى الدّهر. يقال: مضى عصرٌ من الدهر وعصرٌ). [الأزمنة: 58]
قال أبو زكريا يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (ويقال للدهر: العصر. ويقال: أقمت عنده عَصْرًا، وعُصْرًا). [الأيام والليالي: 87]
قالَ يعقوبُ بنُ إسحاقَ ابنِ السِّكِّيتِ البَغْدَادِيُّ (ت: 244هـ) : (والعَصْر: الدهر والعصر أيضا مصدر عصرت العنب والثوب وغيرهما عصرا والعَصَر الملجأ وهي العصرة وقد اعتصرت بكذا وكذا إذا لجأت إليه). [إصلاح المنطق: 42]

تفسير قوله تعالى: {إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) }
قالَ المبرِّدُ محمَّدُ بنُ يزيدَ الثُّمَالِيُّ (ت: 285هـ): (فإن زعم زاعم أن قولك: نعم الرجل زيد إنما زيد بدلٌ من الرجل مرتفع بما ارتفع به، كقولك: مررت بأخيك زيدٍ، وجاءني الرجل عبد الله. قيل له: إن قولك: جاءني الرجل عبد الله، إنما تقديره إذا طرحت الرجل: جاءني عبد الله. فقل: نعم زيدٌ؛ لأنك تزعم أنه بنعم مرتفع. وهذا محال؛ لأن الرجل ليس يقصد به إلى واحد بعينه؛ كما تقول: جاءني الرجل، أي: جاءني الرجل الذي تعرف. وإنما هو واحد من الرجال على غير معهود تريد به هذا الجنس. ويؤول نعم الرجل في التقدير إلى أنك تريد معنى محموداً في الرجال، ثم تعرف المخاطب من هذا المحمود?.
و إذا قلت: بئس الرجل، فمعناه: مذموم في الرجال. ثم تفسر من هذا المذموم، بقولك: زيد.
فالرجل وما ذكرت لك مما فيه الألف واللام دالٌّ على الجنس، والمذكور بعد هو المختص بالحمد والذم. وهذا هاهنا بمنزلة قولك: فلان يفرق الأسد، إنما تريد هذا الجنس، ولست تعني أسداً معهوداً وكذلك: فلان يحب الدينار والدرهم، وأهلك الناس الدينار والدرهم، وأهلك الناس الشاة والبعير. وقال الله عز وجل: {والعصر * إن الإنسان لفي خسر} فهو واقع على الجنس؛ ألا تراه يقول: {إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات} وقال: {إن الإنسان خلق هلوعاً}. وقال: {إلا المصلين} ). [المقتضب: 2/ 140-141]
قالَ المبرِّدُ محمَّدُ بنُ يزيدَ الثُّمَالِيُّ (ت: 285هـ): (وأما قولهم: أهلك الناس الدينار والدرهم، وذهب الناس بالشاء والبعير فليس من هذا الباب. إنما هو تعريف الجنس. ألا ترى أن الرجل يعطيك ديناراً واحداً فتقول: أنا لا أقبل منك الدنانير. وكذلك لو أعطاك ثوباً قلت: فلان يبرني بالثياب. إنما تريد الواحد من هذا الجنس المعروف.
ونظير قولك: أهلك الناس الدينار والدرهم وأنت تريد الجميع قول الله عز وجل: {إن الإنسان لفي خسر} فإنما معناه والله أعلم: الناس. ألا تراه قال: {إلا الذين آمنوا}، ولا يستثنى من الشيء إلا بعضه). [المقتضب: 4/ 138-139]
قالَ المبرِّدُ محمَّدُ بنُ يزيدَ الثُّمَالِيُّ (ت: 285هـ): (وقوله:
عدد النجم والحصى والترابِ
فيه قولان: أحدهما أنه أراد بالنجم النجوم، ووضع الواحد في موضع الجمع، لأنه للجنس؛ كما تقول: أهلك الناس الدرهم والدينارُ، وقد كثرتِ الشاةَ والبعيرُ، وكما قال الله جل وعزَّ: {إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ}.
وقال الشاعر:
فبات يعدُّ النجمَ في مستجيرةٍ.......سريعٍ بأيدي الآكلين جمودها
يريد النجمَ، ويعني بالمستحيرة إهالة. والوجهُ الآخرُ أن يكون النجمُ ما نجمَ من النبتِ، وهو ما لم يقم على ساقٍ، والشجرُ ما يقوم على ساقٍ.
واليقطين: ما انتشر على وجه الأرض. قال الله عز وجل: {وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ}، وقال الحارث بن ظالمٍ، للأسودِ بن المنذر بنماء السماء:
أخصيي حمارٍ بات يكدم نجمة.......أيؤكل جيراني وجارُكَ سالمُ!
). [الكامل: 2/ 795-796] (م)

تفسير قوله تعالى: {إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3) }


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 11 محرم 1436هـ/3-11-2014م, 12:00 PM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي

تفاسير القرن الثالث الهجري
...

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 11 محرم 1436هـ/3-11-2014م, 12:00 PM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي

تفاسير القرن الرابع الهجري
...

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 11 محرم 1436هـ/3-11-2014م, 12:00 PM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي

تفاسير القرن الخامس الهجري
....

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 11 محرم 1436هـ/3-11-2014م, 12:00 PM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي

تفاسير القرن السادس الهجري

تفسير قوله تعالى: {وَالْعَصْرِ (1)}
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ) : (قوله عزّ وجلّ: {والعصر * إنّ الإنسان لفي خسرٍ * إلّا الّذين آمنوا وعملوا الصّالحات وتواصوا بالحقّ وتواصوا بالصّبر}
قال ابن عبّاسٍ رضي اللّه عنهما:
«العصر: الدّهر، يقال فيه: عصرٌ، وعصرٌ ـ بضمّ العين والصاد» ـ قال امرؤ القيس:
وهل يعمن من كان في العصر الخالي؟
وقال قتادة: «العصر: العشيّ».
وقال أبيّ بن كعبٍ: سألت النبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم عن العصر فقال:
«أقسم ربّك بآخر النّهار».
وقال بعض العلماء - وذكره أبو عليٍّ -: العصر: اليوم، والعصر: الليلة، ومنه قول حميدٍ:
ولن يلبث العصران: يومٌ وليلةٌ ....... إذا طلبا أن يدركا ما تيمّما
وقال بعض العلماء: العصر: بكرةٌ، والعصر عشيّةٌ، وهما الأبردان. وقال مقاتلٌ: «العصر: هي الصلاة الوسطى، أقسم اللّه تعالى بها»). [المحرر الوجيز: 8/ 685-686]

تفسير قوله تعالى: {إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3)}
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ) : (و(الإنسان) اسم جنسٍ.
و(الخسر): النّقصان وسوء الحال، وذلك بيّنٌ غاية البيان في الكافر، أنه خسر الدنيا والآخرة، وذلك هو الخسران المبين. وأما المؤمن - وإن كان في خسرٍ في دنياه في هرمه وما يقاسيه من شقاء هذه الدار - فذلك معفوٌّ عنه في جانب فلاحه في الآخرة، وربحه الذي لا يفنى، ومن كان في مدّة عمره في التّوصّي بالحقّ والعمل بحسب الوصاة فلا خسر معه، وقد جمع له الخير كلّه.
وقرأ عليّ بن أبي طالبٍ رضي اللّه عنه: (والعصر ونوائب الدّهر إنّ الإنسان). وفي مصحف عبد اللّه: (والعصر لقد خلقنا الإنسان في خسرٍ).
وروي عن عليّ بن أبي طالبٍ رضي اللّه عنه أنه قرأ: (إنّ الإنسان لفي خسرٍ وإنّه فيه إلى آخر الدّهر إلاّ الّذين).
وقرأ عاصمٌ والأعرج: (لفي خسرٍ) بضمّ السّين.
وقرأ سلام أبو المنذر: (والعصر) بكسر الصاد (والصّبر) بكسر الباء، وهذا لا يجوز إلاّ في الوقف، على نقل الحركة، وروي عن أبي عمرٍو: (بالصّبر) بكسر الباء إشمامًا، وهذا أيضًا لا يكون إلا في الوقف). [المحرر الوجيز: 8/ 686]


رد مع اقتباس
  #9  
قديم 11 محرم 1436هـ/3-11-2014م, 12:01 PM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي

تفاسير القرن السابع الهجري
....

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 11 محرم 1436هـ/3-11-2014م, 12:01 PM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي

تفاسير القرن الثامن الهجري

تفسير قوله تعالى: {وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (بسم اللّه الرّحمن الرّحيم
{والعصر * إنّ الإنسان لفي خسرٍ * إلّا الّذين آمنوا وعملوا الصّالحات وتواصوا بالحقّ وتواصوا بالصّبر}.
العصر: الزمان الذي يقع فيه حركات بني آدم من خيرٍ وشرٍّ.
وقال مالكٌ: عن زيد بن أسلم:
«هو العشيّ. والمشهور الأوّل»، فأقسم تعالى بذلك على أنّ الإنسان لفي خسرٍ، أي: في خسارةٍ وهلاكٍ). [تفسير القرآن العظيم: 8/ 480]

تفسير قوله تعالى: {إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({إلاّ الّذين آمنوا وعملوا الصّالحات}. فاستثنى من جنس الإنسان عن الخسران {الّذين آمنوا} بقلوبهم {وعملوا الصّالحات} بجوارحهم.
{وتواصوا بالحقّ}، وهو أداء الطاعات وترك المحرّمات، {وتواصوا بالصّبر} على المصائب والأقدار وأذى من يؤذي ممّن يأمرونه بالمعروف، وينهونه عن المنكر). [تفسير القرآن العظيم: 8/ 480]


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:40 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة