العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > تقريب دراسات عضيمة > المعجم الصرفي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 14 جمادى الآخرة 1432هـ/17-05-2011م, 06:02 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي أفعل التفضيل ليس على بابه

أفعل التفضيل ليس على بابه
1- {وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَلِكَ}[228:2]
في [البحر:2/ 188] : «وأحق هنا ليست على بابها، لأن غير الزوج لا حق له، ولا تسليط على الزوجة في مدة لعدة، إنما ذلك للزوج، ولا حق لها أيضًا في ذلك، بل لو أبت كان لها ردها، فكأنه قيل: وبعولتهن حقيقيون بردهن».
2- {فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ عِنْدَ بَارِئِكُمْ} [54:2]
في [البحر:1/ 209] : «(خير) إن كانت للتفضيل فقيل: المعنى: خير من العصيان والإصرار على الذنب، وقيل: خير من ثمرة العصيان، وهو الهلاك وكلا هذين الجهين ليس التفضيل فيها على بابه؛ إذ العصيان والهلاك غير التناهي لا خير فيه، فيوصف غيره بأنه أزيد في الخير عليه، ولكن يكون على حد قولهم: العسل أحلى من الخل
ويحتمل ألا يكون للتفضيل بل أريد به خير من الخيور».
3- {وَلَوْ أَنَّهُمْ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَمَثُوبَةٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ خَيْرٌ} [103:2]
في [البحر:1/ 335] : «(خير) خبر لقوله (مثوبة) وليس (خير) هنا أفعل تفضيل، بل هي للتفضيل، لا للأفضلية، فهي كقوله: {أَفَمَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ} [4:41]. و (خير مستقرًا)) فشر كما لخير كما الفداء».
4- {وَلأَمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ} [221:2]
أمة: مبتدأ، (خير) الخبر، وقد استدل بقوله (خير) على جواز نكاح المشركة؛ لأن أفعل التفضيل يقتضي التشريك، ويكون النهي أولاً على سبيل الكراهة، قالوا والخيرية إنما تكون بين شيئين جائزين ولا حجة في ذلك لأن التفضيل قد يقع على سبيل الاعتقاد، لا على سبيل الوجود، ومنه {أَصْحَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُسْتَقَرًّا} [24:25]، والعسل أحلى من الخل، وقال عمر في رسالته لأبي موسى: الرجوع إلى الحق خير من التمادي في الباطل.
5- {قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى} [263:2]
في [البحر:2/ 308] : «اشتراك القول المعروف والمغفرة مع الصدقة التي يتبعها أذى في مطلق الخيرية، وهي النفع، وإن اختلفت جهة النفع.. ويحتمل أن تكون الخيرية هنا من باب قولهم. شيء خير من لا شيء».
6- {ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلا} [59:4]
في [النهر:3/ 279] : «(ذلك) أي الرد إلى الكتاب والسنة.وخير وأحسن لا يراد بهما أفعل التفضيل؛ إذ لا خير ولا حسن في الرد إلى غير الكتاب والسنة».
7- {وَالصُّلْحُ خَيْرٌ} [128:4]
في [البحر:3/ 363:3] : «ظاهره أن (خير) أفعل تفضيل وأن المفضل عليه هو: من النشوز والإعراض، فحذف لدلالة ما قبله عليه. وقيل: من الفرقة، وقيل من الخصومة.. وقيل: خير هنا ليس أفعل تفضيل، وإنما معناه: خير من الخيور؛ كما أن الخصومة شر من الشرور».
8- {وَلَلدَّارُ الآخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ} [32:6]
في [البحر:4/ 109]: «(خير) هنا أفعل تفشيل، وحسن حذف المفضل عليه لوقوعه خبرًا، والتقدير: من الحياة الدنيا. وقيل: خبر ليست للتفضيل، وإنما هي كقوله : {أَصْحَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُسْتَقَرًّا} [24:25]. إذ لا شاتراك بين المؤمن والكافر في أصل الخير، فيزيد المؤمن عليه بل هذا مختص بالمؤمن».
9- {وَإِنْ تَنْتَهُوا فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ} [19:8]
وإن تنتهوا عن الكفر.. أو عن عداوة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فهو خير لكم.
[البحر:4/ 479]
10- {فَإِنْ تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ} [3:9]
في [البحر:5/ 8]: «فإن تبتم عن الشرك الموجب لتبري الله ورسوله منكم فهو أي الثواب خير لكم في الدنيا وفي الآخرة».
11- {قُلْ أَذَلِكَ خَيْرٌ أَمْ جَنَّةُ الْخُلْدِ} [15:25]
في [البحر:6/ 486] : «(خير) هنا ليست تدل على التفضيل، بل هي على عادة ما جرت به العرب في بيان فضل الشيء وخصوصيته بالفضل دون مقابلة؛ كقوله: فشر كما لخير كما الفداء
وكقول العرب: الشتاء أحب إليك أم السعادة، وكقوله {السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ} [33:12]. قال ابن عطية: ومن حيث كان الكلام استفهامًا جاز فيه مجئ لفظه للتفضيل بين الجنة والنار في الخير، لأن الموقف جائز له أن يوقف محاوره على ما شاء ليرى هل يجيبه بالصواب أو بالخطأ. وإنما منع سيبويه وغيره من التفضيل إذا كان الكلام خبرًا لأن فيه مخالفة، وأما إذا كان استفهامًا فذلك سائغ.
وما ذكره يخالف قوله: فشركما لخيركما الفداء
وقوله {السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ} [33:12]. فإن هذا خبر، وكذلك قولهم: العسل أحلى من الخل..
12- {قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ} [33:12]
في [البحر:5/ 306] : «أحب هنا ليست على بابها من التفضيل، لأنه لم يحب ما يدعونه إليه قط، وإنما هذان شران فآثر أحد الشرين على الآخر».
13- {أَصْحَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُسْتَقَرًّا وَأَحْسَنُ مَقِيلا}[24:25]
في [البحر:6/ 493] : «(خير) قيل: ليست على بابها من استعمالها دلالة على الأفضلية، فيلزم فمن ذلك خير في مستقر أهل النار.
ويمكن إبقاؤها على بابها، ويكون التفضيل وقع بين المستقرين والمقيلين باعتبار الزمان الواقع ذلك فيه، فالمعنى، خير مستقرا في الآخرة من الكفار المترفين في الدنيا، وأحسن مقيلاً في الآخرة من أولئك في الدنيا. وقيل: خير مستقرًا منهم لو كان لهم مستقر، فيكون التقدير وجود مستقر لهم فيه خير».
14- {آللَّهُ خَيْرٌ أَمْ مّا يُشْرِكُونَ} [59:27]
في [البحر:7/ 88] : «(آلله) استفهام فيه تبكيت وتوبيخ وتهكم بما لهم وتنبيه على موضع التباين بين الله تعالى وبين الأوثان؛ إذ معلوم عند من له عقل أنه لا شركة في الخيرية بين الله تعالى وبينهم. وكثيرًا ما يجيء هذا النوع من أفعل التفضيل حيث يعلم ويتحقق أنه لا شركة فيها، وإنما يذكر على سبيل إلزام الخصم وتنبيهه على خطأ مرتكبه.
وقيل: (خير) ليست للتفضيل، فهي كما تقول: الصلاة خير نعني خيرًا من الخيور، وقيل: التقدير، ذو خير. والظاهر أن (خير) أفعل تفضيل وأن الاستفهام في نحو هذا يجئ لبيان فساد ما عليه الخصم، وتنبيهه على خطئه، و إلزامه الإقرار بحصر التفضيل في جانب واحد وانتفائه عن الآخرة».
15- {أَذَلِكَ خَيْرٌ نُـزُلا أَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ} [62:37]
في [البحر:7/ 363] : «عادل بين ذلك الرزق وبين شجرة الزقوم فلاستواء الرزق المعلوم يحصل به اللذة والسرور، وشجرة الزقوم يحصل بها الألم والغم فلا اشتراك بينهما في الخيرية، والمراد تقرير قريش والكفار وتوقيفهم على شيئين: أحدهما: فاسد، ولو كان الكلام استفهامًا حقيقة لم يجز؛ إذ لا يتوهم أحد أن في شجرة الزقوم خيرًا حتى يعادل بينها وبين رزق الجنة، ولكن المؤمن لما اختار ما أدى إلى رزق الجنة، والكافر اختار ما أدى إلى شجرة الزقوم قيل ذلك توبيخًا للكافرين، وتوفيقًا على سوء اختيارهم».
16- {أَفَمَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي آمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ } [4:41]
في [البحر:7/ 500] : «لا اشتراك بين الإلقاء في النار والإتيان آمنا، ولكنه كما قلنا استفهام تقرير كما يقرر المناظر خصمه على وجهين: أحدهما فاسد يرجو أن يقع في الفساد فيتضح جهله».
17- {وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ} [27:30]
في [الكشاف:3/ 477] : «وقيل: الأهون بمعنى الهين».
وفي [البحر:7/ 169] : «وليست (أهون) أفعل تفضيل لأن لا تفاوت عند الله في النشأتين الإبداء والإعادة فلذلك تأوله ابن عباس والربيع بن خيثم على أنه بمعنى هين.. وقيل: أهون أفعل تفضيل بحسب معتقد البشر وما يعطيهم النظر في المشاهدة من أن الإعادة في كثير من الأشياء أهون من البداءة».
18- {وَأْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُوا بِأَحْسَنِهَا} [145:7]
في [الكشاف:2/ 158]: «أي فيها ما هو حسن وأحسن كالاقتصاص والعفو، والانتصار والصبر، فمرهم أن يحملوا على أنفسهم الأخذ بما هو أدخل في الحسن وأكثر في الثواب، كقوله تعالى: {وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْـزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ} [55:39]. وقيل: يأخذوا بما هو واجب أو ندب لأنه أحسن من المباح. ويجوز أن يراد: يأخذوا بما أمروا به دون ما نهوا عنه، على قولك: الصيف أحر من الشتاء».
وفي [البحر:4/ 388] : «ظاهره أنه أفعل تفضيل، وفيها الحسن والأحسن كالقصاص والعفو والانتصار والصبر.. وقيل: الأحسن: المأمور به دون المنهي عنه. قال الزمخشري: على قوله: الصيف أحر من الشتار، وذلك على تخيل أن في الشتاء حرًا ويمكن الاشتراك فيهما في الحسن بالنسبة إلى الملاذ وشهوات النفس، فيكون المأمور به أحسن من حيث الامتثال وترتب الثواب عليه، ويكون المنهي عنه حسنًا باعتبار الملاذ والشهوة، فيكون بينهما قدر مشترك من الحسن، وإن اختلف متعلقة..
وقيل: أحسن هنا ليست أفعل تفضيل، بل المعنى: يحسنها كما قال:
بيتًا دعائمه أعز وأطول
أي عزيزة طويلة، قاله قطرب وابن الأنباري، فعلى هذا أمروا بأن يأخذوا بحسنها، وهو ما يترتب عليه الثواب دون المناهي التي يترتب عليها العقاب».
19- {وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ} [54:3]
في [البحر:2/ 472] : «أي المجازين أهل الخير بالفضل وأهل الجور بالعدل».
وقيل: خير هنا ليست للتفضيل، بل هي كهي في {أَصْحَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُسْتَقَرًّا} [24:25]
وقول حسان: فشركما لخيركما الفداء
20- {إِنِ الْحُكْمُ إِلا لِلَّهِ يَقُصُّ الْحَقَّ وَهُوَ خَيْرُ الْفَاصِلِينَ} [57:6]
خير: أفعل تفضيل على بابها، وقيل: ليست على بابها لأن قضاء الله تعالى لا يشبه قضاء، ولا يفصل كفصله أحد، وهذا الاستدلال يدل على أنها على بابها.
[البحر:4/ 143].
21- {لِيُكَفِّرَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي عَمِلُوا} [35:39]
(ب) {وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ} [27:41]
في [الكشاف:4/ 128] : «فإن قلت: ما معنى إضافة الأحسن والأسوأ إلى الذي عملوا؟»
وما معنى التفضيل فيهما؟
قلت: أما الإضافة فما هي من إضافة فعل إلى الجملة التي يفضل عليها، ولكن من إضافة الشيء إلى ما هو بعضه من غير تفضيل، كقولك: الأشج أعدل بني مروان.
وفي [البحر:7/ 429] : «والظاهر أن أسوأ أفعل تفضيل، وإذا كفر أسوأ أعمالهم فتكفير ما هو دونه أحرى.
وقيل: أفعل ليس للتفضيل، وهو كقولك: الأشج أعدل بني مروان، أي عادل فكذلك هذا، أي سيء الذي عملوا».
22- {وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ} [204:2]
في [الكشاف:1/ 207] : «وهو شديد الجدال والعداوة للمسلمين. والخصام: المخاصمة. وإضافة (ألد) بمعنى (في).. وقيل: الخصام جمع خصم كصعب وصعاب، بمعنى: وهو أشد الخصوم خصومة».
وفي [البحر:2/ 114] : «أي أشد المخاصمين، فالخصام جمع خصم، قال الزجاج: وإن أريد بالخصام المصدر فلابد من حذف مصحح لجريان الخير على المبتدأ، إما من المبتدأ، أي وخصامه ما ألد الخصام، وإما من متعلق الخبر، أي وهو ألد ذوي الخصام.
وجوزوا أن يراد بالخصام هنا المصدر على معنى اسم الفاعل. وأن يكون (أفعل) لا للمفاضلة كأنه قيل: وهو شديد الخصومة».
[معاني القرآن للزجاج:1/ 268].
23- {وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ} [110:3]
خيرًا: أفعل تفضيل: والمعنى: لكان خيرًا لهم مما هم عليه؛ لأنهم إنما آثروا دينهم على دين الإسلام حبًا في الرياسة واستتباع العوام، فلهم في هذا حظ دنيوي.
وإيمانهم يحصل به الحظ الدنيوي من كونهم يصيرون رؤساء في الإسلام والحظ الأخروي الجزيل بما وعدوه على الإيمان من إيتائهم أجرهم مرتين. قال ابن عطية: لفظة خير أفعل تفضيل، ولا مشاركة بين إيمانهم وكفرهم في الخير، وإنما جاز ذلك لما في لفظة خير من الشياع وتشعب الوجوه.
وإبقاؤها على معناها الأصلي أولى إذا أمكن ذلك، وقد أمكن؛ إذ الخبرية مطلقة فتحصل بأدنى مشاركة. [البحر:3/ 30].
24- {وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِأَعْدَائِكُمْ } [45:4]
في [البحر:3/ 261] : «وأعلم: على بابها من التفضيل، أي أعلم بأعدائكم منكم. وقيل: بمعنى عليم».
25- {وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هَؤُلاءِ أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلا} [52:4]
في [البحر:3/ 272]: «والظاهر أنهم أطلقوا أفعل التفضيل، ولم يلحظوا معنى التشريك فيه، أو قالوا ذلك على سبيل الاستهزاء»
26- {وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانْظُرْنَا لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَقْوَمَ} [46:4]
صيغة التفضيل في (خيرًا) و (أقوم) إما على بابها، واعتبار أصل الفعل في المفضل عليه بناء على اعتقادهم أو بطريق التهكم، وإما بمعنى اسم الفاعل.
[الجمل:1/ 378]، [العكبري:1/ 102].
27- {وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا} [66:4]
أي يحصل لهم خير الدارين، فلا يكون أفعل تفضيل، ويحتمل أن يكونه، أي لكان أنفع لهم من غيره وأشد تثبيتًا؛ لأنه حق، فهو أبقى وأثبت.
[البحر:3/ 285]، [الجمل:1/ 398]
28- {فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلا} [59:4]
أي من التنازع. وقال أبو السعود: إنه ليس على بابه، فقال المراد بيان اتصافه في نفسه بالخيرية الكاملة، والحسن الكامل في حد ذاته من غير اعتبار فضله على شيء يشاركه في أصل الخيرية والحسن، كما تنبئ عنه التحذير بقوله: (إن كنتم مؤمنين). [الجمل:1/ 395]
29- {وَاللَّهُ أَشَدُّ بَأْسًا وَأَشَدُّ تَنْكِيلا} [84:4]
في [البحر:3/ 309]: «الأظهر أن أفعل التفضيل هنا على بابها. وقيل: هو من باب: العسل أحلى من الخل؛ لأن بأسهم بالنسبة إلى بأسه تعالى ليس بشيء».
30- {الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ اللَّهِ} [20:9]
في [البحر:5/ 21] : «وأعظم: يسوغ هنا أن تبقى على بابها من التفضيل، ويكون ذلك على تقدير اعتقاد المشركين بأن في سقايتهم وعمارتهم فضيلة، فخطبوا على اعتقادهم، أو يكون التقدير: أعظم التقدير: أعظم درجة من الذين آمنوا ولم يهاجروا ولم يجاهدوا.
وقيل: أعظم ليست على بابها بل هي كقوله: {أَصْحَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُسْتَقَرًّا} [24:25]. وقول حسان:
فشركم لخيركما الفداء
وكأنه قيل: عظيمون درجة».
31- {فَإِنْ تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ} [3:9]
في [الجمل:2/ 261] : «أي خير وأحسن من بقائكم على الكفر الذي هو خير في زعمكم، والتفضيل ليس على ببه، والمعنى: فهو خير لكم لا شر».
32- {إِذَا لَهُمْ مَكْرٌ فِي آيَاتِنَا قُلِ اللَّهُ أَسْرَعُ مَكْرًا} [21:10]
في [البحر:5/ 136]: «ومعنى وصف المكر بالأسرعية أن الله تعالى قبل أن يدبروا مكايدهم قضى بعقابهم.
قال ابن عطية: أسرع من سرع، ولا يكون من أسرع يسرع، حكى ذلك أبو علي، ولو كان من أسرع لكان شاذًا».
وقد قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في نار جهنم: (لهي أسود من القار)..
وقيل: أسرع هنا ليست للتفضيل».
33- {أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ} [35:10]
في [البحر:5/ 156] : «أحق: ليست أفعل تفضيل، بل المعنى: حقيق بأن يتبع».
34- {قَالَ يَا قَوْمِ هَؤُلاءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ} [78:11]
في [البحر:5/ 246] : «أطهر: ليس أفعل تفضيل؛ إذ لا طهارة في إتيان الذكور».
35- {نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ} [3:12]
في [البحر:5/ 278- 279] : «والظاهر أنه أحسن ما يقص في بابه، كما يقال للرجل: هو أعلم الناس وأفضلهم يراد في فنه.. وقيل: أحسن هنا ليست أفعل تفضيل، بل هي بمعنى حسن، كأنه قيل: حسن القصص من باب إضافة الصفة إلى الموصوف، أي القصص الحسن».
36- {وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [97:16]
في [البحر:5/ 533]: «قيل: ذكر الأحسن ترغيبًا في عمله، وإن كانت المجازاة على الحسن والأحسن.
وقيل: الأحسن هنا بمعنى الحسن، فليس أفعل التي للتفضيل».
[الجمل:2/ 588].
37- {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ} [9:17]
في [البحر:6/ 130] : «أقوم: هنا أفعل تفضيل على قول الزجاج، إذ قدر: أقوم الحالات، وقدره غيره: أقوم مما عداها، أو من كل حال. والذي يظهر من حيث المعنى أن أقوم هنا لا يراد بها التفضيل؛ إذ لا مشاركة بين الطريقة التي يرشد إليها القرآن وطريقة غيرها، وفضلت هذه عليها، وإنما المعنى: التي هي قيمة، أي مستقيمة، كما قال: (وذلك ديق القيمة)».
38- {فَقَالَ لِصَاحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مَالا وَأَعَزُّ نَفَرًا} [34:18]
الظاهر كون أفعل للتفضيل وأن صاحبه كان له مال ونفر، ولم يكن سبروتا كما ذكر أهل التاريخ ويدل على ذلك كونه قابله بقوله: { إِنْ تَرَنِي أَنَا أَقَلَّ مِنْكَ مَالا وَوَلَدًا} [39:18]
39- {فَأَرَدْنَا أَنْ يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا} [81:18].
في [البحر:6/ 155] : «أفعل هنا ليست للتفضيل لأن ذلك الغلام لا زكاة فيه ولا رحمة، والظاهر أن قوله: (وأقرب رحمًا) أي رحمة والديه».
40- {وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلا} [46:18]
في [الجمل:3/28:3] : «التفضيل ليس على بابه لأن زينة الدنيا ليس فيها خير أو هو على بابه حيث زعم الجهال أن زينة الدنيا فيها خير».
41- {وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ مَرَدًّا} [76:19]
في [البحر:6/ 212- 213] : «وقال الزمخشري: هي خير ثوابًا من مفاخرات الكفار وخير مدرًا، أي خير مرجعًا وعاقبة.. فإن قلت: كيف قيل: خير ثوابًا أكان لمخافراتهم ثوابًا حتى يجعل ثواب الصالحات خيرًا منه؟ قلت: كأنه قيل: ثوابهم النار على طريقة قوله: فاعتبوا بالصيام.. فإن قلت: فما وجه التفضيل في الخير؟.. قلت: هذا من وجيز كلامهم يقولون: الصيف أحر من الشتاء أي أبلغ في حره من الشتاء في برده».
42- {ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ} [30:22]
في [البحر:6/ 336:6]: «الظاهر أن (خيرًا) هنا ليس أفعل تفضيل».
43- {وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ} [58:22]
في [البحر:6/ 384]: «والظاهر أن (خير الرازقين) أفعل تفضيل، والتفاوت أنه تعالى مختص بأن يرزق بما لا يقدر عليه غيره». [الجمل:3/ 177].
44- {أَمْ تَسْأَلُهُمْ خَرْجًا فَخَرَاجُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ} [72:23]
{خير الرزاقين} أفعل تفضيل؟ [البحر:6/ 415:6].
45- {قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى} [30:2]
أزكى: إما مجرد عن معنى التفضيل، أو المراد أنه أزكى من كل شيء نافع».
[الجمل:3/ 220].
46- {وَلا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا} [32:25]
المفضل عليه محذوف، أي وأحسن تفسيرًا من مثلهم. [البحر:6/ 497]
47- {الَّذِينَ يُحْشَرُونَ عَلَى وُجُوهِهِمْ إِلَى جَهَنَّمَ أُولَئِكَ شَرٌّ مَكَانًا وَأَضَلُّ سَبِيلا} [34:25]
في [البحر:6/ 497]: «(شر وأضل) ليسا على بابهما من الدلالة على التفضيل».
48- {وَهُمْ فِي الآخِرَةِ هُمُ الأَخْسَرُونَ} [5:27]
في [البحر:7/ 54] : «الظاهر أن (الأخسرون) أفعل تفضيل وذلك أن الكافر خسر الدنيا والآخرة، كما أخبر عنه تعالى.. وقال الكرماني: أفعل هنا للمبالغة لا للمشاركة، كأنه يقول: ليس للمؤمن خسران البتة، حتى يشركه فيه الكافر ويزيد عليه، وقد بينا كيفية الاشتراك بالنسبة إلى الدنيا والآخرة».
[الجمل:3/ 299].
49- {مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا} [89:27، 84:28]
في [البحر:7/ 136] : «يحتمل أن يكون (خير) أفعل تفضيل، وأن يكون واحد الخيور، أي قلة خير بسبب فعلها».
50- {وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَحْسَنَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ} [7:29]
في [البحر:7/ 141- 142] : «قال ابن عطية: فيه حذف مضاف تقديره: ثواب أحسن الذي كانوا يعملون. وهذا التقدير لا يسوغ، لأنه يقتضي أن أولئك يجزون ثواب أحسن أعمالهم، وأما ثواب حسنها فمسكوت عنه، وهم يجزون ثواب الأحسن الحسن، إلا أن أخرجت (أحسن) عن بابها من التفضيل».
51- {أَوَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِمَا فِي صُدُورِ الْعَالَمِينَ} [10:29]
أعلم: أفعل تفضيل، أي من أنفسهم. [البحر:7/ 143:7]
52- {وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ} [45:29]
في [البحر:7/ 153] : «الظاهر أن (أكبر) أفعل تفضيل، فقال عبد الله وسلمان وأبو الدرداء وابن عباس.. معناه: ولذكر الله إياكم أكبر من ذكركم إياه، وقال قتادة وابن زيد: أكبر من كل شيء..».
53- {أُولَئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا} [16:46]
بمعنى حسن، فالقبول ليس مقصورًا على أفضل وأحسن عبادتهم، بل يعم كل طاعتهم، فاضلها ومفضولها. [الجمل:4/ 126].
54- {أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّا عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّنْ يَمْشِي سَوِيًّا عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} [22:67]
في [البحر:8/ 303] : «أهدى: أفعل تفضيل من الهدى في الظاهر وهو نظير: العسل أحلى أم الخل».


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:54 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة