قوله تعالى: {وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ (1) الَّذِي جَمَعَ مَالًا وَعَدَّدَهُ (2) يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ (3) كَلَّا لَيُنْبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ (4) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ (5) نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ (6) الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ (7) إِنَّهَا عَلَيْهِمْ مُؤْصَدَةٌ (8) فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ (9)}
قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (يحسب أن ماله أخلده. كلا) [3، 4] حسن.
ومثله: (وما أدراك ما الحطمة) [5] ثم تبتدئ: (نار الله) [6] على معنى «هي نار الله»، والوقف على (الأفئدة) [7] تام.)[إيضاح الوقف والابتداء: 2/984]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): (
{أخلده * كلا} تام. والمعنى: أي: لا يخلده ماله. ويجوز الوقف على (أخلده) وتبتدأ بـ (كلا) على معنى (ألا) التي للتنبيه.
{وما أدراك ما الحطمة} كاف. ثم تبتدأ {نار الله الموقدة}، بتقدير: هي نار الله. {على الأفئدة} تام). [المكتفى: 628- 629]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): (بسم الله الرحمن الرحيم
{وعدده- 2- لا} لأن ما بعده حال، وعامله: {جمع}.
{أخلده- 3- ج} لأن {كلا} يصلح ردعًا، وردًا للإخلاد؛ ويصلح ابتداء توكيد للقسم المحذوف معنى، أي: كلا والله لينبذن...
{في الحطمة- 4- ز} والوصل أجوز لاتصال التعظيم بالمعظم.
{ما الحطمة- 5- ط}، و: {نار الله} خبر مبتدأ محذوف، أي: هي نار الله...
{الأفئدة- 7- ط} {مؤصدة- 8- لا} لأن ما بعدها صفتها. ) [علل الوقوف: 3/1157-3/1158]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (لمزة (حسن) إن رفع ما بعده خبر مبتدأ محذوف أي هو الذي جمع أو نصب على الذم وليس بوقف إن جعل بدل معرفة من نكرة قرأ الأخوان وابن عامر جمع بتشديد الميم والباقون بتخفيفها
وعدده (كاف) على استئناف ما بعده وليس بوقف إن جعل حالاً من فاعل جمع
أخلده كلا (تام) لأنَّ كلا هنا حرف ردع وزجر عن حسبانه الفاسد فهي بمعنى النفي أي لا يخلده ماله
في الحطمة (كاف)
ما الحطمة (أكفى) مما قبله ويبتدئ نار الله بتقدير هي نار الله والوقف على الموقدة قبيح لأنَّ ما بعده صفة والصفة والموصوف كالشيء الواحد
الأفئدة (صالح)
مؤصدة ليس بوقف لأنَّ ما بعده صفة لنار الله قرأ الأخوان وأبو بكر عمد بضمتين
آخر السورة (تام) )[منار الهدى: 434]
- تفسير