قوله تعالى: {لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ (1) رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً (2) فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ (3) وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ (4) وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ (5)}
قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (سورة لم يكن
(حتى تأتيهم البينة) وقف حسن ثم تبتدئ: (رسول من الله) [2] على معنى «هو رسول من الله».
(فيها كتب قيمة) [3] تام.
ومثله: (من بعد ما جاءتهم البينة) [4]
(ذلك دين القيمة) [5]) [إيضاح الوقف والابتداء: 2/982]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({حتى تأتيهم البينة} كاف إذا رفع (رسول) على خبر ابتداء مضمر، بتقدير: ذلك هو رسول. فإن رفع الـ (رسول) على البدل من (البينة) لم يكف الوقف قبله.
[المكتفى: 625]
{كتبٌ قيمة} تام. ومثله {البينة} ومثله {دين القيمة}.). [المكتفى: 626]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): (بسم الله الرحمن الرحيم
{البينة- 1- لا} [لأن قوله: {رسول} بدل: {البينة}.
{قيمة- 3- ط} {البينة- 4- ط}] {دين القيمة- 5- ط})[علل الوقوف: 3/1146-1147]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (... ولا وقف من أوَّلها إلى البينة لاتصال الكلام بعضه ببعض فلا يوقف على الكتاب ولا على المشركين لأنَّ منفكين منصوب خبر يكن ولا على منفكين لأنَّ ما بعده متصل به
البيِّنة (كاف) إنَّ رفع رسول خبر مبتدأ محذوف وليس بوقف إنَّ رفع بدلاً من البينة أمَّا بدل اشتمال أو بدل كل من كل على سبيل المبالغة جعل الرسول نفس البينة أو على حذف مضاف أي بينة رسول
مطهرة (جائز)
قيمة (تام) ومثله البينة ولا وقف من قوله وما أمروا إلى الزكاة فلا يوقف على له الدين ولا على حنفاء لأنَّ قوله ويقيموا الصلاة موضعه نصب بالعطف على ليعبدوا أو حذف النون علامة للنصب فكأنَّه قال إلاَّ ليعبدوا وليقيموا
الزكاة (حسن)
القيمة (تام) ) [منار الهدى: 431]
- تفسير