الوقف والابتداء في سورة العلق

[لطيفة المنصوري]

• الوقف والابتداء في سورة العلق •

عناصر الموضوع:
• مسائل عامة في وقوف سورة العلق
• الوقوف في سورة العلق ج1| من قول الله تعالى: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1)} .. إلى قوله تعالى: {إِنَّ إِلَى رَبِّكَ الرُّجْعَى (8)}
• الوقوف في سورة العلق ج2| من قول الله تعالى: {أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى (9)} .. إلى قوله تعالى: {كَلَّا لَا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ (19)}

[لطيفة المنصوري]

مسائل عامة في وقوف سورة العلق

[لطيفة المنصوري]

قوله تعالى: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (5) كَلَّا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى (6) أَنْ رَآَهُ اسْتَغْنَى (7) إِنَّ إِلَى رَبِّكَ الرُّجْعَى (8)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((باسم ربك الذي خلق) [1] وقف حسن.
(من علق) [2] تام.

ومثله: (ما لم يعلم) [5].
(أن رآه استغنى) [7].
(إن إلى ربك الرجعى) [8]) [إيضاح الوقف والابتداء: 2/980-2/981]

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({باسم ربك الذي خلق} تام. وقيل: كاف.
{من علق} تام. ومثله {ما لم يعلم}.
حدثنا فارس بن أحمد قال: حدثنا أحمد بن محمد قال: حدثنا أحمد بن عثمان الرازي قال: حدثنا الفضل بن شاذان قال: حدثنا سهل بن زنجلة قال: حدثنا محمد بن عمران عن محمد بن أبي ليلى قال: حدثنا بشر بن عمارة عن أبي روق عن الضحاك عن ابن عباس قال: أول شيء نزل من القرآن خمس آيات {اقرأ باسم ربك الذي خلق} إلى {ما لم يعلم}.
{استغنى} تام. ومثله {الرجعى}).[المكتفى: 623- 625]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): (بسم الله الرحمن الرحيم
{الذي خلق- 1- ج} لإتباع خبر خبرًا بلا عطف، وإلا فالجملة الثانية مفسرة للأولى. ولو جعل المعنى: الذي خلق كل شيء، ثم خص خلق الإنسان ازداد الوقف حسنًا.
{من علق- 2- ج} لأن {اقرأ} يصلح مستأنفًا، وتكرار للأولى فيوصل: {علق} بـ: {اقرأ} [وقف {وربك} مبتدأ لكون الواو للابتداء].
{ما لم يعلم- 5- ط} لأن {كلا} للابتداء، وأول ما نزل هذه السورة إلى قوله: {مالم يعلم} {ليطغى- 6- لا} لتعلق {أن}.
{استغنى- 7- ط} للابتداء بإن.
{الرجعى- 8- ط} لابتداء الاستفهام.)[علل الوقوف: 3/1140-3/1141]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (الذي خلق (كاف) إن جعل خلق الثاني مستأنفًا وليس بوقف إن جعل تفسير الخلق الأوَّل لكونه مبهمًا
من علق (تام) والمراد بالإنسان الأول الجنس وبالثاني آدم عليه السلام والثالث أبو جهل قبحه الله
الأكرم وصله أولى لأنَّ ما بعده صفته كأنه قال وهو الذي علم بالقلم
وبالقلم (كاف)
ما لم يعلم (تام) ولا يوقف على كلا إذا لم يتقدم عليها هنا ما يزجر عنه لأنَّها بمعنى حقًا فيبتدأ بها ومن جعلها قسمًا لا يوقف عليها لأنَّ ما بعدها جواب لها قاله ابن الأنباري وردَّ عليه بأنَّ أن لا تكسر بعد حقًا ولا بعدما هو بمعناها قاله العبادي قال الخليل وسيبويه يوقف عليها
ليطغى ليس بوقف لأنَّ موضعها نصب بما قبلها
استغنى (تام) للابتداء بإن ومثله الرجعى للابتداء بالاستفهام)[منار الهدى: 430]



- تفسير

[لطيفة المنصوري]

قوله تعالى: {أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى (9) عَبْدًا إِذَا صَلَّى (10) أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ عَلَى الْهُدَى (11) أَوْ أَمَرَ بِالتَّقْوَى (12) أَرَأَيْتَ إِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى (13) أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى (14) كَلَّا لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ لَنَسْفَعَنْ بِالنَّاصِيَةِ (15) نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ (16) فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ (17) سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ (18) كَلَّا لَا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ (19)}
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({استغنى} تام. ومثله {الرجعى} ومثله {بأن الله يرى} ومثله {سندع الزبانية}). [المكتفى: 625]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({الرجعى- 8- ط} لابتداء الاستفهام. {إذا صلى- 10- ط} كذلك.
{على الهدى- 11- لا} للعطف.
{بالتقوى- 12- ط} للاستفهام. {وتولى- 13- ط} كذلك.
{يرى- 14- ط} لأن {كلا} توكيد بمعنى القسم في {لئن}.
{خاطئة- 16- ج} {الزبانية- 18-. كلا – 19- ط} على الردع.)[علل الوقوف: 3/1141-3/1142]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (إذا صلى (كاف)
الهدى ليس بوقف للعطف بعده بأو
بالتقوى (كاف)
وتولى ليس بوقف لأنَّ ما بعده في معنى الجواب لما قبله قاله العبادي
يرى (تام) بالناصية ليس بوقف لأنَّ ناصية الثاني بدل من الناصية
الأولى بدل نكرة من معرفة وساغ ذلك لأنَّها وصفت والبصريون لا يشترطون ذلك
خاطئة (كاف) ومثله ناديه وكذا الزبانية
لا تطعه (حسن)
آخر السورة (تام)[منار الهدى: 430 - 431]


- تفسير