العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > نزول القرآن

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10 ذو القعدة 1431هـ/17-10-2010م, 06:04 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 1,137
افتراضي نزول سورة الأنعام

نزول سورة الأنعام

هل سورة الأنعام مكية أو مدنية؟
...
من حكى الإجماع على أنها مكية
...من نصَّ على أنها مكية
...من ذكر أنها مكية إلا آيات منها
ترتيب نزول سورة الأنعام
ما ورد في كيفية نزول سورة الأنعام
أسباب نزول سورة الأنعام


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 2 محرم 1432هـ/8-12-2010م, 09:07 AM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 1,137
افتراضي

من حكي الإجماع على مكيتها :
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): (وهي مكّيّةٌ بالاتّفاق فعن ابن عبّاسٍ: " أنّها نزلت بمكّة ليلًا جملةً واحدةً" ، كما رواه عنه عطاءٌ، وعكرمة، والعوفيّ، وهو الموافق لحديث ابن عمر عن رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم المتقدّم آنفًا. وروي أنّ قوله تعالى: {ولا تطرد الّذين يدعون ربّهم بالغداة والعشيّ}الآية [الأنعام: 52] نزل في مدّة حياة أبي طالبٍ، أي قبل سنة عشرٍ من البعثة، فإذا صحّ كان ضابطًا لسنة نزول هذه السّورة.
وروى الكلبيّ عن ابن عبّاسٍ: (أنّ ستّ آياتٍ منها نزلت بالمدينة، ثلاثًا من قوله: {وما قدروا اللّه حقّ قدره} [الأنعام: 91] إلى منتهى ثلاث آياتٍ، وثلاثًا من قوله: {قل تعالوا أتل ما حرّم ربّكم عليكم} -إلى قوله- {ذلكم وصّاكم به لعلّكم تذكّرون} [الأنعام: 151، 152]).
وعن أبي جحيفة أنّ (آية {ولو أنّنا نزّلنا إليهم الملائكة} [الأنعام: 111] مدنيّةٌ).
وقيل: نزلت آية {ومن أظلم ممّن افترى على اللّه كذباً أو قال أوحي إليّ} [الأنعام: 93] الآية بالمدينة، بناءً على ما ذكر من سبب نزولها الآتي.
وقيل: نزلت آية {الّذين آتيناهم الكتاب يعرفونه} [الأنعام: 20] الآية، وآية {فالّذين آتيناهم الكتاب يؤمنون به} [العنكبوت: 47] الآية، كلتاهما بالمدينة بناءً على ما ذكر من أسباب نزولهما كما سيأتي.
وقال ابن العربيّ في "أحكام القرآن" عند قوله تعالى: {قل لا أجد في ما أوحي إليّ محرّماً} [المائدة: 145] الآية أنّها في قول الأكثر نزلت يوم نزول قوله تعالى: {اليوم أكملت لكم دينكم} [المائدة: 3] الآية، أي سنة عشرٍ، فتكون هذه الآيات مستثناةً من مكّيّة السّورة ألحقت بها.
وقال ابن عطيّة في تفسير قوله تعالى: {وما قدروا اللّه حقّ قدره} الآية [الأنعام: 91] من هذه السّورة، إنّ النّقّاش حكى أنّ سورة الأنعام كلّها مدنيّةٌ.
ولكن قال ابن الحصّار: لا يصحّ نقلٌ في شيءٍ نزل من الأنعام في المدينة، وهذا هو الأظهر وهو الّذي رواه أبو عبيدٍ، والبيهقيّ، وابن مردويه، والطّبرانيّ، عن ابن عبّاسٍ وأبو الشّيخ عن أبيّ بن كعبٍ.
وعن ابن عبّاسٍ أنّها (نزلت بمكّة جملةً واحدةً ودعا رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم الكتّاب فكتبوها من ليلتهم)). [التحرير والتنوير: 7/121-122]

من نص على أنها مكية:

قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ): (مكية).[معاني القرآن: 2/395]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ): (وهي مكية
قال: أخبرنا أبو جعفر أحمد بن محمد بن إسماعيل النحاس، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن يحيى حدثنا أبو حاتم روح بن الفرج مولى الحضارمة،
قال: حدثنا أحمد بن محمد أبو بكر العمري، قال: حدثنا ابن أبي فديك، قال: حدثني عمر بن طلحة بن علقمة بن وقاص عن نافع أبي سهيل بن
مالك عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((نزلت سورة الأنعام معها موكب من الملائكة سد ما بين الخافقين لهم زجل
بالتسبيح والأرض لهم ترتج ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول سبحان ربي العظيم ثلاث مرات)) ). [معاني القرآن: 2/397]
قَالَ هِبَةُ اللهِ بنُ سَلامَةَ بنِ نَصْرٍ المُقْرِي (ت: 410 هـ): (نزلت بمكّة ليلًا إلّا تسع آيات منها). [الناسخ والمنسوخ لابن سلامة: 85]
قَالَ مَكِّيُّ بنُ أبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ):
(مكية). [الإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه: 281]
قَالَ عُثْمَانُ بنُ سَعِيدٍ الدَّانِيُّ (ت: 444هـ): (أخبرنا خلف بن إبراهيم المقرئ قال أنا أحمد بن محمد المكي قال أنا علي ابن عبد العزيز قال أنا أبو عبيد قال أنا حجاج عن حماد بن سلمة عن علي بن زيد بن جدعان عن يوسف بن مهران عن ابن عباس قال نزلت سورة الأنعام ليلا بمكة جملة ونزل معها سبعون ألف ملك يجأرون حولها بالتسبيح). [البيان: 151]
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ):
(مكية). [الوسيط: 2/250]

قالَ الحُسَيْنُ بنُ مَسْعُودٍ البَغَوِيُّ (ت: 516هـ): (مكّيّةٌ).[معالم التنزيل: 3/125]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): (وهي مكية) . [علل الوقوف: 2/472]
قَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ): (فصل في نزولها
روى مجاهد عن ابن عباس "أن الأنعام مما نزل بمكة". وهذا قول الحسن وقتادة وجابر بن زيد.
وروى يوسف بن مهران عن ابن عباس قال: "نزلت سورة الأنعام جملة ليلا بمكة وحولها سبعون ألف ملك".
وروى أبو صالح عن ابن عباس قال: "هي مكية نزلت جملة واحدة ونزلت ليلا وكتبوها من ليلتهم غير ست آيات وهي: {قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم} الآية [الأنعام: 151] إلى آخر الثلاث آيات وقوله: {وما قدروا الله حق قدره} الآية [الأنعام: 91]، وقوله: {ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو قال أوحي إلي} الآية [الأنعام: 93] إلى آخر الآيتين".
وذكر مقاتل نحو هذا، وزاد آيتين قوله: {والذين آتيناهم الكتاب يعلمون أنه منزل من ربك بالحق} الآية [الأنعام: 114]، وقوله: {الذين آتيناهمالكتاب يعرفونه} الآية [الأنعام: 20].
وروي عن ابن عباس وقتادة قالا: "هي مكية إلا آيتين نزلتا بالمدينة قوله: {وما قدروا الله حق قدره} الآية [الانعام: 91]، وقوله: {وهو الذي أنشأ جنات معروشات وغير معروشات} الآية [الأنعام: 141] ".
وذكر أبو الفتح ابن شيطا أنها مكية غير آيتين نزلتا بالمدينة: {قل تعالوا} الآية [الأنعام: 151] والتي بعدها). [زاد المسير: 3/1-2]
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ): (وهي مكّيّةٌ). [تفسير القرآن العظيم: 3/237]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (مكية). [الدر المنثور: 6/5]
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (أَخْرَج ابن الضريس وأبو الشيخ، وَابن مردويه والبيهقي في "الدلائل" عن ابن عباس قال: "أنزلت سورة الأنعام بمكة" ). [الدر المنثور: 6/5]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (مكية). [لباب النقول: 105]
قال أحمدُ بنُ محمدِ بن أبي بكرٍ القَسْطَلاَّنيُّ (ت: 923هـ):
(عن ابن عباس فيما رواه الطبراني "نزلت سورة الأنعام بمكة ليلًا جملة حولها سبعون ألف ملك يجأرون حولها بالتسبيح" ). [إرشاد الساري: 7/115]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (مكية روى سليمان بن مهران عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما أنَّه قال نزلت سورة الأنعام ليلاً بمكة جملة واحدة يقودها أو معها سبعون ألف ملك يجأرون حولها بالتسبيح من قرأها صلى الله عليه أولئك ليله ونهاره قال الصاغاني في العباب في حديث ابن مسعود الأنعام من نواجب أو من نجائب القرآن قال نجائبه أفضله ونواجبه لبابه الذي ليس عليه نجب) . [منار الهدى: 127]
قالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّوْكَانِيُّ (ت: 1250هـ): (وأخرج أبو عبيدٍ وابن المنذر والطّبرانيّ وابن مردويه عنه قال: "أنزلت سورة الأنعام بمكّة ليلًا جملةً وحولها سبعون ألف ملكٍ يجأرون حولها بالتّسبيح".
وأخرج ابن مردويه عن ابن مسعودٍ قال: "نزلت سورة الأنعام يشيّعها سبعون ألفًا من الملائكة".
وأخرج ابن مردويه عن أسماء قالت: "نزلت سورة الأنعام على النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم وهو في مسيرٍ في زجلٍ من الملائكة، وقد نظّموا ما بين السّماء والأرض".
وأخرج الطّبرانيّ وابن مردويه عن أسماء بنت يزيد نحوه.
وأخرج الطّبرانيّ وابن مردويه عن ابن عمر قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((نزلت عليّ سورة الأنعام جملةً واحدةً يشيّعها سبعون ألف ملكٍ لهم زجلٌ بالتّسبيح والتّحميد)).
وهو من طريق إبراهيم بن نائلة شيخ الطّبرانيّ عن إسماعيل بن عمرٍو عن يوسف ابن عطيّة بن عونٍ عن نافعٍ عن ابن عمر قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ، فذكره. وابن مردويه رواه عن الطّبرانيّ عن إسماعيل المذكور به.
وأخرج الطّبرانيّ وابن مردويه وأبو الشّيخ والبيهقيّ في "الشّعب" عن أنسٍ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((نزلت سورة الأنعام ومعها موكبٌ من الملائكة يسدّ ما بين الخافقين، لهم زجلٌ بالتّسبيح والتّقديس، والأرض ترتجّ))، ورسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم يقول: ((سبحان اللّهالعظيم، سبحان اللّه العظيم)).
وأخرج الحاكم وقال: صحيحٌ على شرط مسلمٍ، والإسماعيليّ في "معجمه"، والبيهقيّ عن جابرٍ قال: " لمّا نزلت سورة الأنعام سبّح رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ثمّ قال: ((لقد شيّع هذه السّورة من الملائكة ما سدّ الأفق)) ".
وأخرج البيهقيّ وضعّفه، والخطيب في "تاريخه" عن عليّ بن أبي طالبٍ قال: "أنزل القرآن خمسًا خمسًا، ومن حفظه خمسًا خمسًا لم ينسه، إلّا سورة الأنعام فإنّها نزلت جملةً يشيّعها من كلّ سماءٍ سبعون ملكًا حتّى أدّوها إلى النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، ما قرئت على عليلٍ إلّا شفاه اللّه".
وأخرج أبو الشّيخ عن أبيّ بن كعبٍ مرفوعًا نحو حديث ابن عمر.
وأخرج النّحّاس في "تاريخه" عن ابن عبّاسٍ قال: "سورة الأنعام نزلت بمكّة جملةً واحدةً، فهي مكّيّةٌ إلّا ثلاث آياتٍ منها نزلن بالمدينة {قل تعالواأتل ما حرّم} الآية [الأنعام: 151] إلى تمام الآيات الثلاث".
وأخرج الدّيلميّ بسندٍ ضعيفٍ عن أنسٍ مرفوعًا: "ينادي منادٍ: يا قارئ سورة الأنعام هلمّ إلى الجنّة بحبّك إيّاها وتلاوتها".
وأخرج ابن المنذر عن أبي جحيفة قال: "نزلت سورة الأنعام جميعًا معها سبعون ألف ملكٍ كلّها مكّيّةٌ إلّا {ولو أنّنا نزّلنا إليهم الملائكة} الآية [الأنعام: 111] فإنّها مدنيّةٌ" ).[فتح القدير: 2/137-138]
قَالَ رِضْوانُ بنُ مُحَمَّدٍ المُخَلِّلاتِيُّ (ت: 1311هـ): (وعن أبي بن كعب أنها نزلت بمكة جملة واحدة ومعها سبعون ألف ملك زجل بالتسبيح والتحميد ). [القول الوجيز: 189]

من نص على أنها مكية إلا آيات منها :
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (مكية كلها: إلّا ثلاث آيات نزلت بالمدينة، من قوله: قل تعالوا إلى قوله: تتقون). [تفسير غريب القرآن: 150]
قَالَ أَبو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَزْمٍ الأَنْدَلُسِيُّ (ت: 320 هـ): (مكية غير تسع آيات). [الناسخ والمنسوخ لابن حزم: 37]
قالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النَّحَّاسُ (ت: 338 هـ): (قال أبو جعفرٍ حدّثني يموت بن المزرّع، قال: حدّثنا أبو حاتمٍ سهل بن محمّدٍ السّجستانيّ، قال: حدّثنا أبو عبيدة معمر بن المثنّى التّيميّ، قال: حدّثنا يونس بن حبيبٍ، قال سمعت أبا عمرو بن العلاء، يقول سألت مجاهدًا عن تلخيص آي القرآن المدنيّ من المكّيّ فقال سألت ابن عبّاسٍ عن ذلك فقال: " سورة الأنعام نزلت بمكّة جملةً واحدةً فهي مكّيّةٌ إلّا ثلاث آياتٍ منها نزلت بالمدينة فهي مدنيّةٌ {قل تعالوا أتل ما حرّم ربّكم عليكم} [الأنعام: 151] إلى تمام الآيات الثّلاث). [الناسخ والمنسوخ للنحاس: 2/316]
قالَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الثَّعْلَبيُّ (ت: 427هـ):
(مكية كلها غير ست آيات منها نزلت في المدينة {وَما قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ} إلى آخر ثلاث آيات [الأنعام: 91-93] وقوله: {قُلْ تَعالَوْا أَتْلُ ما حرم ربكم عليكم} إلى قوله: {لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [الأنعام: 151-153] فهذه الست مدنيات وباقي السورة كلها نزلت بمكة مجملة واحدة ليلا ومعها سبعون ألف ملك وقد سدوا ما بين الخافقين لهم زجل بالتسبيح والتحميد، فقال النبي صلى الله عليه وسلّم: ((سبحان الله العظيم))، وخر ساجدا ثم دعا الكتّاب فكتبوها من ليلتهم).
[الكشف والبيان: 4/131]
قَالَ عُثْمَانُ بنُ سَعِيدٍ الدَّانِيُّ (ت: 444هـ): (مكية إلا ثلاث آيات منها نزلت بالمدينة من قوله تعالى: {قل تعالوا} إلى قوله تعالى: {لعلكم تتقون} هذا قول ابن عباس ومجاهد وعطاء بن يسار والكلبي
وأخبرنا أحمد بن فارس المكي قال أنا محمد بن إبراهيم قال أنا سعيد بن عبد الرحمن قال أنا سفيان عن الكلبي قال: نزلت سورة الأنعام بمكة إلا آيتين نزلتا بالمدينة في رجل من اليهود وهو الذي قال: {ما أنزل الله على بشر من شيء قل من أنزل الكتاب الذي جاء به موسى نورا وهدى للناس} قال: الذي قاله فنحاص اليهودي أو مالك بن الصيف). [البيان: 151]
قالَ الحُسَيْنُ بنُ مَسْعُودٍ البَغَوِيُّ (ت: 516هـ): (وقال الكلبيّ عن أبي صالحٍ عن ابن عبّاسٍ رضي اللّه عنهما: (نزلت سورة الأنعام بمكّة، إلّا قوله: {وما قدروا اللّه حقّ قدره} إلى آخر ثلاث آياتٍ [الأنعام: 91-93]، وقوله تعالى: {قل تعالوا أتل}، إلى قوله: {لعلّكم تتّقون} [الأنعام: 151-153]، فهذه السّتّ آياتٍ مدنيّاتٌ)). [معالم التنزيل: 3/125]
قالَ مَحْمُودُ بْنُ عُمَرَ الزَّمَخْشَرِيُّ (ت: 538هـ): (مكية [إلا الآيات 20 و23 و91 و93 و114 و141 و151 و152 و153 فمدنية، وعن ابن عباس: " غير ست آيات" ). [الكشاف: 2/320]
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ): (قيل هي كلها مكية، وقال ابن عباس: " نزلت بمكة ليلا جملة إلا ست آيات، وهي: {قل تعالوا أتل ما حرّم ربّكم عليكم} [الأنعام 151] وقوله: {وما قدروا اللّه حقّ قدره} [الأنعام: 91] وقوله تعالى: {ومن أظلم ممّن افترى على اللّه كذباً أو قال أوحي إليّ} [الأنعام: 93] وقوله: {ولو ترى إذ الظّالمون في غمرات الموت والملائكة باسطو أيديهم} [الأنعام: 93] وقوله: {والّذين آتيناهم الكتاب يعلمون أنّه منزّلٌ من ربّك} [الأنعام: 114] وقوله: {والّذين آتيناهم الكتاب يعرفونه} [الأنعام: 20] ".

وقال الكلبي: الأنعام كلها مكية إلا آيتين نزلتا بالمدينة في فنحاص اليهودي، وهي {قل من أنزل الكتاب الّذي جاء به موسى} [الأنعام 91] مع ما يرتبط بهذه الآية، وذلك أن فنحاصا قال: {ما أنزل الله على بشر من شيء}). [المحرر الوجيز: 7/308]
قَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ): (وروى أبو صالح عن ابن عباس قال: (هي مكية نزلت جملة واحدة ونزلت ليلا وكتبوها من ليلتهم غير ست آيات وهي: {قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم} الآية [الأنعام: 151] إلى آخر الثلاث آيات وقوله: {وما قدروا الله حق قدره} الآية [الأنعام: 91]، وقوله: {ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو قال أوحي إلي} الآية [الأنعام: 93] إلى آخر الآيتين).
وذكر مقاتل نحو هذا، وزاد آيتين قوله: {والذين آتيناهم الكتاب يعلمون أنه منزل من ربك بالحق} الآية [الأنعام: 114]، وقوله: {الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه} الآية [الأنعام: 20].
وروي عن ابن عباس وقتادة قالا: (هي مكية إلا آيتين نزلتا بالمدينة قوله: {وما قدروا الله حق قدره} الآية [الانعام: 91]، وقوله: {وهو الذي أنشأ جنات معروشات وغير معروشات} الآية [الأنعام: 141]).
وذكر أبو الفتح ابن شيطا أنها مكية غير آيتين نزلتا بالمدينة: {قل تعالوا} الآية [الأنعام: 151] والتي بعدها). [زاد المسير: 3/1-2]م
قالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ البَيْضَاوِيُّ (ت: 691هـ): (مكية غير ست آيات أو ثلاث آيات من قوله: {قل تعالوا}) الآية [الأنعام: 151]). [أنوار التنزيل: 2/153]
قالَ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بْنِ جُزَيءٍ الكَلْبِيُّ (ت: 741هـ): (مكية إلا الآيات 20 و23 و91 و93 و114 و151 و152 و153 فمدنية). [التسهيل: 1/253]
قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ) : (وهي مكّيّةٌ غير آيتين: {قل تعالوا أتل}). [المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية: 14/639]
قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ): (ذكر ابن المنذر بإسناده عن ابن عبّاس، قال: " نزلت سورة الأنعام بمكّة شرفها الله ليلًا جملة، وحولها سبعون ألف ملك يجأرون بالتسبيح "، وذكر نحوه عن أبي جحيفة، وعن مجاهد، " نزل معها خمسمائة ملك يزفونها ويحفونها ".
وفي تفسير أبي محمّد بن إسحاق بن إبراهيم البستي خمسمائة ألف ملك، وروي عن ابن عبّاس ومجاهد وعطاء والكلبي: " نزلت الأنعام بمكّة إلاّ ثلاث آيات فإنّها نزلت بالمدينة وهي من قوله تعالى: {قل تعالوا} إلى قوله: {تتّقون} [الأنعام: 151 - 153] " ،
وفي أخرى عن الكلبيّ: هي مكّيّة إلاّ قوله: {ما أنزل الله على بشر} [الأنعام: 91] الآيتين،
وقال قتادة: هما قوله تعالى: {وما قدروا الله حق قدره} الآية الأخرى: {وهو الّذي أنشأ جنّات معروشات} [الأنعام: 141]
وذكر ابن العربيّ أن قوله تعالى: {قل لا أجد} [المائدة: 145] نزلت بمكّة يوم عرفة). [عمدة القاري: 18/295]
قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ) : (وروي عن ابن عبّاس ومجاهد وعطاء والكلبي: نزلت الأنعام بمكّة إلاّ ثلاث آيات فإنّها نزلت بالمدينة وهي من قوله تعالى: {قل تعالوا} إلى قوله: {تتّقون} (الأنعام: 151، 153) وفي أخرى عن الكلبيّ: هي مكّيّة إلاّ قوله: {ما أنزل الله على بشر} (الأنعام: 91) الآيتين، وقال قتادة: هما قوله تعالى: {وما قدروا الله حق قدره} الآية الأخرى: {وهو الّذي أنشأ جنّات معروشات} (الأنعام: 141) وذكر ابن العربيّ أن قوله تعالى: {قل لا أجد} (المائدة: 145) نزلت بمكّة يوم عرفة). [عمدة القاري: 18/218]
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (وأخرج النحاس في "ناسخه" عن ابن عباس قال: (سورة الأنعام نزلت بمكة جملة واحدة فهي مكية إلا ثلاث آيات منها نزلتا بالمدينة {قل تعالوا أتل} إلى تمام الآيات الثلاث [الأنعام: 151 - 153])). [الدر المنثور: 6/8]
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (وأخرج الفريابي وإسحاق بن راهويه في "مسنده"، وعَبد بن حُمَيد عن شهر بن حوشب قال: نزلت الأنعام جملة واحدة معها رجز من الملائكة قد نظموا ما بين السماء الدنيا إلى الأرض، قال: وهي مكية غير آيتين {قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم} والآية التي بعدها [الأنعام: 151 - 152]). [الدر المنثور: 6/9]
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (وأخرج أبو الشيخ عن الكلبي قال: نزلت الأنعام كلها بمكة إلا آيتين نزلتا بالمدينة في رجل من اليهود وهو الذي قال: {ما أنزل الله على بشر من شيء} الآية [الأنعام: 91]). [الدر المنثور: 6/9]
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (وأخرج أبو الشيخ عن سفيان قال: نزلت الأنعام كلها بمكة إلا آيتين نزلتا بالمدينة في رجل من اليهود وهو الذي قال: {ما أنزل الله على بشر من شيء} الآية [الأنعام: 91] وهو فنحاص اليهودي أو مالك بن الصيف). [الدر المنثور: 6/9]
قالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّوْكَانِيُّ (ت: 1250هـ): (قال الثّعلبيّ: سورة الأنعام مكّيّةٌ إلّا ستّ آياتٍ نزلت بالمدينة وهي: {وما قدروا اللّه حقّ قدره} الآية [الأنعام: 91] إلى آخر ثلاث آيات، و{قل تعالوا أتل ما حرّم ربّكم عليكم} الآية [الأنعام: 151] إلى آخر ثلاث آيات. قال ابن عطيّة: وهي الآيات المحكمات، يعني في هذه السّورة.
وقال القرطبيّ: هي مكّيّةٌ إلّا آيتين هما {وما قدروا اللّه حقّ قدره} نزلت في مالك بن الصّيف وكعب بن الأشرف اليهوديّين، وقوله تعالى: {وهو الّذي أنشأ جنّاتٍ معروشاتٍ} الآية [الأنعام: 141] نزلت في ثابت بن قيس بن شمّاسٍ.
وأخرج أبو الشّيخ وابن مردويه والبيهقيّ في "الدّلائل" عن ابن عبّاسٍ قال: (أنزلت سورة الأنعام بمكّة)). [فتح القدير: 2/137]م
قالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّوْكَانِيُّ (ت: 1250هـ): (وأخرج ابن المنذر عن أبي جحيفة قال: (نزلت سورة الأنعام جميعًا معها سبعون ألف ملكٍ كلّها مكّيّةٌ إلّا {ولو أنّنا نزّلنا إليهم الملائكة} الآية [الأنعام: 111] فإنّها مدنيّةٌ)).[فتح القدير: 2/137-138]م
قَالَ رِضْوانُ بنُ مُحَمَّدٍ المُخَلِّلاتِيُّ (ت: 1311هـ): (مكية في قول ابن عباس وعطاء غير ثلاث آيات (قُلْ تَعَالَوْا) إلى آخر الثلاث). [القول الوجيز: 188]
قَالَ رِضْوانُ بنُ مُحَمَّدٍ المُخَلِّلاتِيُّ (ت: 1311هـ): (وعن الحسن أنها مكية إلا ثلاث آيات نزلن بالمدينة فأمر الله نز وجل نبيه صلى الله عليه وسلم أن يضعهن في سورة الأنعام، الأولى: (ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ) ، والثانية: (وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ) حيث نزلت في عبد الله بن الصيف وكعب ابن الأشرف والثالثة: (وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ جَنَّاتٍ مَعْرُوشَاتٍ) حيث نزلت في ثابت بن قيس بن شماس ). [القول الوجيز: 188-189]
قَالَ رِضْوانُ بنُ مُحَمَّدٍ المُخَلِّلاتِيُّ (ت: 1311هـ): (وقال في الإتقان: مكية إلا ثلاث آيات الأولى: (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ قَالَ أُوحِيَ) ، والثانية: (الَّذِينَ آتَيْنَاهُمْ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ) ، والثالثة: (وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمْ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِنْ رَبِّكَ) ). [القول الوجيز: 189]
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ):
(
وروى الكلبيّ عن ابن عبّاسٍ: (أنّ ستّ آياتٍ منها نزلت بالمدينة، ثلاثًا من قوله: {وما قدروا اللّه حقّ قدره} [الأنعام: 91] إلى منتهى ثلاث آياتٍ، وثلاثًا من قوله: {قل تعالوا أتل ما حرّم ربّكم عليكم} -إلى قوله- {ذلكم وصّاكم به لعلّكم تذكّرون} [الأنعام: 151، 152]).
وعن أبي جحيفة أنّ (آية {ولو أنّنا نزّلنا إليهم الملائكة} [الأنعام: 111] مدنيّةٌ).
وقيل: نزلت آية {ومن أظلم ممّن افترى على اللّه كذباً أو قال أوحي إليّ} [الأنعام: 93] الآية بالمدينة، بناءً على ما ذكر من سبب نزولها الآتي.
وقيل: نزلت آية {الّذين آتيناهم الكتاب يعرفونه} [الأنعام: 20] الآية، وآية {فالّذين آتيناهم الكتاب يؤمنون به} [العنكبوت: 47] الآية، كلتاهما بالمدينة بناءً على ما ذكر من أسباب نزولهما كما سيأتي.
وقال ابن العربيّ في "أحكام القرآن" عند قوله تعالى: {قل لا أجد في ما أوحي إليّ محرّماً} [المائدة: 145] الآية أنّها في قول الأكثر نزلت يوم نزول قوله تعالى: {اليوم أكملت لكم دينكم} [المائدة: 3] الآية، أي سنة عشرٍ، فتكون هذه الآيات مستثناةً من مكّيّة السّورة ألحقت بها). [التحرير والتنوير: 7/121-122]م


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 11 شعبان 1433هـ/30-06-2012م, 09:28 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

ترتيب نزولها :

قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): (وعلى القول الأصحّ أنّها مكّيّةٌ فقد عدّت هذه السّورة الخامسة والخمسين في عدّ نزول السّور، نزلت بعد سورة الحجر وقبل سورة الصّافّات). [التحرير والتنوير: 7/123]
قالَ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بْنِ جُزَيءٍ الكَلْبِيُّ (ت: 741هـ): (نزلت بعد الحجر). [التسهيل: 1/253]
قالَ مَحْمُودُ بْنُ عُمَرَ الزَّمَخْشَرِيُّ (ت: 538هـ): ([نزلت بعد الحجر]). [الكشاف: 2/320]
قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ): (وقال السخاوي نزلت بعد الحجر، وقبل: الصافات). [عمدة القاري: 18/295]
قَالَ رِضْوانُ بنُ مُحَمَّدٍ المُخَلِّلاتِيُّ (ت: 1311هـ): (ونزلت بعد سورة الحجر ونزلت بعدها سورة الصافات). [القول الوجيز: 189]
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): ( وروي أنّ قوله تعالى: {ولا تطرد الّذين يدعون ربّهم بالغداة والعشيّ}الآية [الأنعام: 52] نزل في مدّة حياة أبي طالبٍ، أي قبل سنة عشرٍ من البعثة، فإذا صحّ كان ضابطًا لسنة نزول هذه السّورة). [التحرير والتنوير: 7/121-122]م


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 12 رمضان 1433هـ/30-07-2012م, 02:11 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي


ما ورد في كيفية نزولها :
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (عن معمرٍ، قال: يقال: إنّ سورة الأنعام أنزلت جملةً واحدةً معها الملائكة ما بين السّماء، والأرض لهم زجلٌ بالتّسبيح). [تفسير عبد الرزاق: 1/203]
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (أخبرنا معمرٌ عن فضيلٍ الرّقاشيّ، قال: سمعت أبا الحجّاج مجاهدًا في الحجر، يقول: نزل مع سورة الأنعام خمسمائة ألف ملكٍ يزفّونها، ويحفّونها). [تفسير عبد الرزاق: 1/203]
قَالَ أَبو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَزْمٍ الأَنْدَلُسِيُّ (ت: 320 هـ): (وهي نزلت ليلا). [الناسخ والمنسوخ لابن حزم: 37]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ):
(
قال: أخبرنا أبو جعفر أحمد بن محمد بن إسماعيل النحاس، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن يحيى حدثنا أبو حاتم روح بن الفرج مولى الحضارمة، قال: حدثنا أحمد بن محمد أبو بكر العمري، قال: حدثنا ابن أبي فديك، قال: حدثني عمر بن طلحة بن علقمة بن وقاص عن نافع أبي سهيل بن مالك عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((نزلت سورة الأنعام معها موكب من الملائكة سد ما بين الخافقين لهم زجل بالتسبيح والأرض لهم ترتج ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول سبحان ربي العظيم ثلاث مرات)) ). [معاني القرآن: 2/397] م
قَالَ عُثْمَانُ بنُ سَعِيدٍ الدَّانِيُّ (ت: 444هـ): (أخبرنا خلف بن إبراهيم المقرئ قال أنا أحمد بن محمد المكي قال أنا علي ابن عبد العزيز قال أنا أبو عبيد قال أنا حجاج عن حماد بن سلمة عن علي بن زيد بن جدعان عن يوسف بن مهران عن ابن عباس قال نزلت سورة الأنعام ليلا بمكة جملة ونزل معها سبعون ألف ملك يجأرون حولها بالتسبيح). [البيان: 151] (م)
قالَ مَحْمُودُ بْنُ عُمَرَ الزَّمَخْشَرِيُّ (ت: 538هـ):
(
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أنزلت عليّ سورة الأنعام جملة واحدة يشيعها سبعون ألف ملك لهم زجل بالتسبيح والتحميد فمن قرأ الأنعام صلى الله عليه وسلم واستغفر له أولئك السبعون ألف ملك بعدد كل آية من سورة الأنعام يوما وليلة)) ). [الكشاف: 2/420]

قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ): (وقال ابن عباس: " نزلت سورة الأنعام وحولها سبعون ألف ملك لهم زجل يجارون بالتسبيح" ). [المحرر الوجيز: 7/308]
قالَ عبدُ اللهِ بنُ يوسُفَ الزَّيلعيُّ (ت: 762هـ): ( الحديث الخامس عشر:
عن رسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((أنزلت علّي سورة الأنعام جملة واحدة يشيعها سبعون ألف ملك لهم زجل بالتسبيح والتحميد فمن قرأ الأنعام صلّى عليه واستغفر له أولئك السبعون ألف ملك بعدد كل آية من سورة الأنعام يومًا وليلة)).
قلت: رواه الثّعلبيّ في تفسيره من حديث أبي عصمة عن يزيد العمي عن أبي نضرة عن ابن عبّاس عن أبي بن كعب عن النّبي صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((أنزلت علّي سورة الأنعام ...)) إلى آخره سواء.
وفي معجم الطّبرانيّ الصّغير بعضه قال الطّبرانيّ ثنا إبراهيم بن نائلة ، ثنا إسماعيل بن عمرو البجليّ ، ثنا يوسف بن عطيّة الصفار ، ثنا عبد الله بن عون عن نافع عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم : ((نزلت علّي سورة الأنعام جملة واحدة يشيعها سبعون ألف ملك لهم زجل بالتسبيح والتحميد)) انتهى.
وعن الطّبرانيّ أيضا رواه ابن مردويه في تفسيره بسنده ومتنه وروى ابن مردويه حديث الكتاب بسنديه المتقدّمين في آل عمران ومتن المصنّف سواء.
وعن الطّبرانيّ رواه أبو نعيم في الحلية في ترجمة عبد الله بن عوف وقال: غريب من حديث ابن عون ولم نكتبه إلّا من حديث إسماعيل بن يوسف انتهى.
ورواه الواحدي في تفسيره الوسيط من حديث سلام بن سليم المدائني ثنا هارون بن كثير عن زيد بن أسلم عن أبيه عن أبي أمامة عن أبي بن كعب). [الإسعاف: 1/450-451]
قَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ): ( وروى يوسف بن مهران عن ابن عباس قال: "نزلت سورة الأنعام جملة ليلا بمكة وحولها سبعون ألف ملك".
وروى أبو صالح عن ابن عباس قال: "هي مكية نزلت جملة واحدة ونزلت ليلا وكتبوها من ليلتهم ... ). [زاد المسير: 3/1-2]م
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ): (وقال الطّبرانيّ: حدّثنا عليّ بن عبد العزيز، حدّثنا حجّاج بن منهال، حدّثنا حمّاد بن سلمة، عن عليّ بن زيدٍ، عن يوسف بن مهران، عن ابن عبّاسٍ، قال: (نزلت سورة الأنعام بمكّة ليلًا جملةً، حولها سبعون ألف ملكٍ يجأرون حولها بالتّسبيح)). [تفسير القرآن العظيم: 3/237]
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ): (وقال سفيان الثّوريّ، عن ليث، عن شهر بن حوشب، عن أسماء بنت يزيد قالت: (نزلت سورة الأنعام على النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم جملةً [واحدةً] وأنا آخذةٌ بزمام ناقة النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، إن كادت من ثقلها لتكسر عظام النّاقة)). [تفسير القرآن العظيم: 3/237]
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ): (وقال شريكٌ، عن ليثٍ، عن شهرٍ، عن أسماء قالت: (نزلت سورة الأنعام على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وهو في مسيرٍ في زجلٍ من الملائكة وقد نظموا ما بين السّماء والأرض)). [تفسير القرآن العظيم: 3/237
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ): (وقال السّدّي عن مرة، عن عبد اللّه قال: (نزلت سورة الأنعام يشيّعها سبعون ألفًا من الملائكة).
وروي نحوه من وجهٍ آخر، عن ابن مسعودٍ). [تفسير القرآن العظيم: 3/238]
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ): (وقال الحاكم في "مستدركه": حدّثنا أبو عبد اللّه محمّد بن يعقوب الحافظ، وأبو الفضل الحسن بن يعقوب العدل قالا: حدّثنا محمّد بن عبد الوهّاب العبديّ، أخبرنا جعفر بن عون، حدّثنا إسماعيل بن عبد الرّحمن السّدّي، حدّثنا محمّد بن المنكدر، عن جابرٍ قال: (لمّا نزلت سورة الأنعام سبّح رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، ثمّ قال: ((لقد شيّع هذه السّورة من الملائكة ما سدّ الأفق))). ثمّ قال: صحيحٌ على شرط مسلمٍ). [تفسير القرآن العظيم: 3/238]
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ): (وقال أبو بكر بن مردويه: حدّثنا محمّد بن معمرٍ، حدّثنا إبراهيم بن درستويه الفارسيّ، حدّثنا أبو بكر بن أحمد بن محمّد بن سالمٍ، حدّثنا ابن أبي فديكٍ، حدّثني عمر بن طلحة الرّقاشيّ، عن نافع بن مالكٍ أبي سهيلٍ، عن أنس بن مالكٍ قال: (قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((نزلت سورة الأنعام معها موكبٌ من الملائكة، سد ما بين الخافقين لهم زجل بالتّسبيح والأرض بهم ترتجّ))، ورسول اللّه [صلّى اللّه عليه وسلّم] يقول: ((سبحان اللّه العظيم، سبحان اللّه العظيم)))). [تفسير القرآن العظيم: 3/238]
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ): (ثمّ روى ابن مردويه عن الطّبرانيّ، عن إبراهيم بن نائلة، عن إسماعيل بن عمرٍو، عن يوسف بن عطيّة، عن ابن عون، عن نافعٍ، عن ابن عمر قال: (قال رسول اللّه: ((نزلت عليّ سورة الأنعام جملةً واحدةً، وشيّعها سبعون ألفًا من الملائكة، لهم زجلٌ بالتّسبيح والتّحميد)))). [تفسير القرآن العظيم: 3/238]
قالَ أَحْمَدُ بنُ علِيٍّ ابنُ حَجَرٍ العَسْقَلانِيُّ (ت:852هـ) : (حديث ((أنزلت عليّ سورة الأنعام جملة واحدة يشيعها سبعون ألف ملك لهم زجل بالتسبيح والتحميد فمن قرأ الأنعام صلى الله عليه وسلم واستغفر له أولئك السبعون ألف ملك بعدد كل آية من سورة الأنعام يوما وليلة)) سبقت طرقه في سورة آل عمران وله طريق أخرى أخرجها الثعلبي من حديث أبي بن كعب بتمامه. وفيه أبو عصمة. وهو متهم بالكذب. وأوله عند الطبراني في الصغير في ترجمة إبراهيم بن نائلة من حديث ابن عمر إلى قوله: ((والتحميد)) وفيه يوسف بن عطية. وهو ضعيف. وأخرجه عنه ابن مردويه في تفسيره وأبو نعيم في الحلية). [الكافي الشاف: 63]
قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ): (وفي (كتاب الفضائل) لأبي القاسم محمّد بن عبد الواحد الغافقي، قال: قال عليّ بن أبي طالب، رضي الله تعالى عنه " سورة الأنعام تدعى في ملكوت الله " ، وفي رواية " تدعى في التّوراة : المرضية ، سمعت سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: ((من قرأها فقد انتهى)) " ،
وفي الكتاب (الفائق في اللّفظ الرّائق) لأبي القاسم عبد المحسن القيسي قال صلى الله عليه وسلم: ((من قرأ سورة الأنعام جملة ولم يقطعها بكلام غفر له ما أسلف من عمل لأنّها نزلت جملة ومعها موكب من الملائكة سد ما بين الخافقين، لهم زجل بالتسبيح والأرض بهم ترتج)) ). [عمدة القاري: 18/295] م
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (وأخرج أبو عبيدة، وَابن الضريس في "فضائلهما"، وَابن المنذر والطبراني، وَابن مردويه عن ابن عباس قال: (نزلت سورة الأنعام بمكة ليلا جملة حولها سبعون ألف ملك يجأرون بالتسبيح)). [الدر المنثور: 6/5]
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (وأخرج ابن الضريس عن ابن عباس قال: (أنزلت سورة الأنعام جميعا بمكة معها موكب من الملائكة يشيعونها قد طبقوا ما بين السماء والأرض لهم زجل بالتسبيح حتى كادت الأرض أن ترتج من زجلهم بالتسبيح ارتجاجا فلما سمع النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم زجلهم بالتسبيح رعب من ذاك فخر ساجدا حتى أنزلت عليه بمكة)). [الدر المنثور: 6/5]
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (وأخرج ابن مردويه عن ابن مسعود قال: (نزلت سورة الأنعام يشيعها سبعون ألفا من الملائكة)). [الدر المنثور: 6/6]
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (وأخرج ابن مردويه عن أسماء قالت: (نزلت سورة الأنعام على النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم وهو في مسير في زجل من الملائكة وقد نظموا ما بين السماء والأرض)). [الدر المنثور: 6/6]
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (وأخرج الطبراني، وَابن مردويه عن أسماء بنت يزيد قالت: (نزلت سورة الأنعام على النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم جملة واحدة وأنا آخذة بزمام ناقة النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم إن كادت من ثقلها لتكسر عظام الناقة)). [الدر المنثور: 6/6]
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (وأخرج الطبراني، وَابن مردويه عن ابن عمر قال: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((نزلت علي سورة الأنعام جملة واحدة يشيعها سبعون ألف ملك لهم زجل بالتسبيح والتحميد)))). [الدر المنثور: 6/6]
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (وأخرج الطبراني وأبو الشيخ، وَابن مردويه والبيهقي في "شعب الإيمان" والسلفي في "الطيوريات" عن أنس قال: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((نزلت علي سورة الأنعام ومعها موكب من الملائكة يسد ما بين الخافقين لهم زجل بالتسبيح والتقديس)) والأرض ترتج ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((سبحان الله العظيم سبحان الله العظيم)))). [الدر المنثور: 6/7]
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (وأخرج الحاكم وصححه والبيهقي في "الشعب" والإسماعيلي في "معجمه"، عَن جَابر قال: (لما نزلت سورة الأنعام سبح رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قال: ((لقد شيع هذه السورة من الملائكة ما سد الأفق)))). [الدر المنثور: 6/7]
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (وأخرج البيهقي في "الشعب" وضعفه والخطيب في "تاريخه" عن علي بن أبي طالب قال: (أنزل القرآن خمسا خمسا ومن حفظ خمسا خمسا لم ينسه إلا سورة الأنعام فإنها نزلت جملة في ألف يشيعها من كل سماء سبعون ملكا حتى أدوها إلى النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم ما قرئت على عليل إلا شفاه الله)). [الدر المنثور: 6/7]
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (وأخرج أبو الشيخ عن أبي كعب قال: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أنزلت علي سورة الأنعام جملة واحدة يشيعها سبعون ألف ملك لهم زجل بالتسبيح والتحميد والتكبير والتهليل)))). [الدر المنثور: 6/7-8]
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (وأخرج عبد الرزاق والفريابي، وعَبد بن حُمَيد، وَابن المنذر وأبو الشيخ عن مجاهد قال: نزلت سورة الأنعام كلها جملة معها خمسمائة ملك يزفونها ويحفونها). [الدر المنثور: 6/8]
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (وأخرج ابن المنذر عن أبي جحيفة قال: (نزلت سورة الأنعام جميعا معها سبعون ألف ملك كلها مكية إلا {ولو أننا نزلنا إليهم الملائكة} [الأنعام: 111] فإنها مدنية)). [الدر المنثور: 6/8]
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (وأخرج عَبد بن حُمَيد عن محمد بن المنكدر قال: لما نزلت سورة الأنعام سبح النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم ثم قال: ((لقد شيع هذه السورة من الملائكة ما سد الأفق))). [الدر المنثور: 6/8]
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (وأخرج أبو الشيخ عن عطاء قال: أنزلت الأنعام جميعا ومعها سبعون ألف ملك). [الدر المنثور: 6/9]
قال أحمدُ بنُ محمدِ بن أبي بكرٍ القَسْطَلاَّنيُّ (ت: 923هـ): (وروى الحاكم في مستدركه عن جعفر بن عون، حدّثنا إسماعيل بن عبد الرحمن، حدّثنا محمد بن المنكدر عن جابر " لما نزلت سورة الأنعام سبح رسول الله -صلّى اللّه عليه وسلّم- ثم قال: ((لقد شيع هذه السورة ما سدّ الأفق))"، ثم قال: صحيح على شرط مسلم فإن إسماعيل هو السدي. قال الذهبي: لا والله لم يدرك جعفر السدي وأظن هذا موضوعًا، وعند ابن مردويه عن أنس بن مالك مرفوعًا: "(( نزلت سورة الأنعام معها موكب من الملائكة سدّ ما بين الخافقين لهم زجل بالتسبيح والأرض بهم ترتج )) ورسول الله -صلّى اللّه عليه وسلّم- يقول: سبحان الله الملك العظيم "). [إرشاد الساري: 7/115]

قال أحمدُ بنُ محمدِ بن أبي بكرٍ القَسْطَلاَّنيُّ (ت: 923هـ): (عن ابن عباس فيما رواه الطبراني "نزلت سورة الأنعام بمكة ليلًا جملة حولها سبعون ألف ملك يجأرون حولها بالتسبيح" ). [إرشاد الساري: 7/115] م
قالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّوْكَانِيُّ (ت: 1250هـ): (وأخرج أبو عبيدٍ وابن المنذر والطّبرانيّ وابن مردويه عنه قال: "أنزلت سورة الأنعام بمكّة ليلًا جملةً وحولها سبعون ألف ملكٍ يجأرون حولها بالتّسبيح".
وأخرج ابن مردويه عن ابن مسعودٍ قال: "نزلت سورة الأنعام يشيّعها سبعون ألفًا من الملائكة".
وأخرج ابن مردويه عن أسماء قالت: "نزلت سورة الأنعام على النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم وهو في مسيرٍ في زجلٍ من الملائكة، وقد نظّموا ما بين السّماء والأرض".
وأخرج الطّبرانيّ وابن مردويه عن أسماء بنت يزيد نحوه.
وأخرج الطّبرانيّ وابن مردويه عن ابن عمر قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((نزلت عليّ سورة الأنعام جملةً واحدةً يشيّعها سبعون ألف ملكٍ لهم زجلٌ بالتّسبيح والتّحميد)).
وهو من طريق إبراهيم بن نائلة شيخ الطّبرانيّ عن إسماعيل بن عمرٍو عن يوسف ابن عطيّة بن عونٍ عن نافعٍ عن ابن عمر قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ، فذكره. وابن مردويه رواه عن الطّبرانيّ عن إسماعيل المذكور به.
وأخرج الطّبرانيّ وابن مردويه وأبو الشّيخ والبيهقيّ في "الشّعب" عن أنسٍ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((نزلت سورة الأنعام ومعها موكبٌ من الملائكة يسدّ ما بين الخافقين، لهم زجلٌ بالتّسبيح والتّقديس، والأرض ترتجّ))، ورسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم يقول: ((سبحان اللّه العظيم، سبحان اللّه العظيم)).
وأخرج الحاكم وقال: صحيحٌ على شرط مسلمٍ، والإسماعيليّ في "معجمه"، والبيهقيّ عن جابرٍ قال: " لمّا نزلت سورة الأنعام سبّح رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ثمّ قال: ((لقد شيّع هذه السّورة من الملائكة ما سدّ الأفق)) ".
وأخرج البيهقيّ وضعّفه، والخطيب في "تاريخه" عن عليّ بن أبي طالبٍ قال: "أنزل القرآن خمسًا خمسًا، ومن حفظه خمسًا خمسًا لم ينسه، إلّا سورة الأنعام فإنّها نزلت جملةً يشيّعها من كلّ سماءٍ سبعون ملكًا حتّى أدّوها إلى النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، ما قرئت على عليلٍ إلّا شفاه اللّه".
وأخرج أبو الشّيخ عن أبيّ بن كعبٍ مرفوعًا نحو حديث ابن عمر.
وأخرج النّحّاس في "تاريخه" عن ابن عبّاسٍ قال: "سورة الأنعام نزلت بمكّة جملةً واحدةً [..] وأخرج ابن المنذر عن أبي جحيفة قال: "نزلت سورة الأنعام جميعًا معها سبعون ألف ملكٍ كلّها مكّيّةٌ إلّا {ولو أنّنا نزّلنا إليهم الملائكة} الآية [الأنعام: 111] فإنّها مدنيّةٌ" ).[فتح القدير: 2/137-138]م
قَالَ رِضْوانُ بنُ مُحَمَّدٍ المُخَلِّلاتِيُّ (ت: 1311هـ): (وعن أبي بن كعب أنها نزلت بمكة جملة واحدة ومعها سبعون ألف ملك زجل بالتسبيح والتحميد ). [القول الوجيز: 189] (م)
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): (وروى سفيان الثّوريّ، وشريكٌ عن أسماء بنت يزيد الأنصاريّة: (نزلت سورة الأنعام على رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم جملةً وهو في مسيرٍ وأنا آخذةٌ بزمام ناقته إن كادت من ثقلها لتكسر عظام النّاقة). ولم يعيّنوا هذا المسير ولا زمنه غير أنّ أسماء هذه لا يعرف لها مجيءٌ إلى رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم قبل هجرته ولا هي معدودةٌ فيمن بايع في العقبة الثّانية حتّى يقال: إنّها لقيته قبل الهجرة، وإنّما المعدودة أسماء بنت عمرو بن عديٍّ. فحال هذا الحديث غير بيّنٍ.
ولعلّه التبس فيه قراءة السّورة في ذلك السّفر بأنّها نزلت حينئذٍ.
قالوا: ولم تنزل من السّور الطّوال سورةٌ جملةً واحدةً غيرها. وقد وقع مثل ذلك في رواية شريكٍ عن أسماء بنت يزيد كما علمته آنفًا، فلعلّ حكمة إنزالها جملةً واحدةً قطع تعلّل المشركين في قولهم: {لولا نزّل عليه القرآن جملةً واحدةً} [الفرقان: 32]. توهّمًا منهم أنّ تنجيم نزوله يناكد كونه كتابًا، فأنزل اللّه سورة الأنعام. وهي في مقدار كتابٍ من كتبهم الّتي يعرفونها كالإنجيل والزّبور، ليعلموا أنّ اللّه قادرٌ على ذلك، إلّا أنّ حكمة تنجيم النّزول أولى بالمراعاة. وأيضًا ليحصل الإعجاز بمختلف أساليب الكلام من قصرٍ وطولٍ وتوسّطٍ، فإنّ طول الكلام قد يقتضيه المقام، كما قال قيس بن خارجة يفخر بما عنده من الفضائل: «وخطبةٌ من لدن تطلع الشّمس إلى أن تغرب إلخ»...
وقال أبو دؤاد بن جريرٍ الإياديّ يمدح خطباء إيادٍ:
واعلم أنّ نزول هذه السّورة جملةً واحدةً على الصّحيح لا يناكد ما يذكر لبعض آياتها من أسباب نزولها؛ لأنّ أسباب نزول تلك الآيات إن كان لحوادث قبل الهجرة فقد تتجمّع أسبابٌ كثيرةٌ في مدّةٍ قصيرةٍ قبل نزول هذه السّورة، فيكون نزول تلك الآيات مسبّبًا على تلك الحوادث، وإن كان بعد الهجرة جاز أن تكون تلك الآيات مدنيّةً ألحقت بسورة الأنعام لمناسباتٍ. على أنّ أسباب النّزول لا يلزم أن تكون مقارنةً لنزول آيات أحكامها فقد يقع السّبب ويتأخّر تشريع حكمه). [التحرير والتنوير: 7/122-123]


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 12 رمضان 1433هـ/30-07-2012م, 02:11 AM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 2,656
افتراضي

ما ورد في نزول قوله تعالى: (وَلَوْ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ كِتَابًا فِي قِرْطَاسٍ فَلَمَسُوهُ بِأَيْدِيهِمْ لَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ (7) )

قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {وَلَو نَزَّلنا عَلَيكَ كِتابًا في قِرطاسٍ ...} الآية.
قال الكلبي: إن مشركي مكة قالوا: يا محمد والله لا نؤمن لك حتى تأتينا بكتاب من عند الله ومعه أربعة من الملائكة يشهدون أنه من عند الله وأنك رسوله فنزلت هذه الآية). [أسباب النزول: 208]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 27 رجب 1434هـ/5-06-2013م, 05:04 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

ما ورد في نزول قوله تعالى: (وَلَهُ مَا سَكَنَ فِي اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (13) )

قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {وَلَهُ ما سَكَنَ في اللَّيلِ وَالنَهارِ ...} الآية.
قال الكلبي عن ابن عباس:
إن كفار مكة أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا محمد إنا قد علمنا أنه إنما يحملك على ما تدعونا إليه الحاجة فنحن نجعل لك نصيبًا في أموالنا حتى تكون أغنانا رجلاً وترجع عما أنت عليه فنزلت هذه الآية). [أسباب النزول: 208]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 27 رجب 1434هـ/5-06-2013م, 05:04 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

ما ورد في نزول قوله تعالى: (قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآَنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ آَلِهَةً أُخْرَى قُلْ لَا أَشْهَدُ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ (19) )

قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {قُل أَيُّ شَيءٍ أَكبَرُ شَهادةً ...} الآية.
قال الكلبي: إن رؤساء مكة قالوا: يا محمد ما نرى أحدًا يصدقك بما تقول من أمر الرسالة ولقد سألنا عنك اليهود والنصارى فزعموا أن ليس لك عندهم ذكر ولا وصف ولا صفة فأرنا من يشهد لك أنك رسول كما تزعم فأنزل الله تعالى هذه الآية). [أسباب النزول: 208]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (قوله تعالى: {قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآَنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ آَلِهَةً أُخْرَى قُلْ لَا أَشْهَدُ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ (19)}
أخرج ابن إسحاق وابن جرير من طريق سعيد أو عكرمة عن أبن عباس قال: جاء النحام بن زيد وقروم بن كعب وبحري بن عمرو فقالوا: يا محمد ما تعلم مع الله إلها غيره، فقال: ((لا إله إلا الله، بذلك بعثت، وإلى ذلك أدعو))، فأنزل الله في قولهم: {قل أي شيء أكبر شهادة} الآية). [لباب النقول: 113]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #8  
قديم 27 رجب 1434هـ/5-06-2013م, 05:04 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

ما ورد في نزول قوله تعالى: (وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آَذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آَيَةٍ لَا يُؤْمِنُوا بِهَا حَتَّى إِذَا جَاءُوكَ يُجَادِلُونَكَ يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (25) )

قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {وَمِنهُم مَن يَستَمِعُ إِلَيكَ} الآية.
[أسباب النزول: 208]
قال ابن عباس في رواية أبي صالح: إن أبا سفيان بن حرب والوليد بن المغيرة والنضر بن الحارث وعتبة وشيبة ابني ربيعة وأمية وأبيًا ابني خلف استمعوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا للنضر: يا أبا قتيلة ما يقول محمد؟ قال: والذي جعلها بيته ما أدري ما يقول إلا أني أرى تحريك شفتيه يتكلم بشيء وما يقول إلا أساطير الأولين مثل ما كنت أحدثكم عن القرون الماضية وكان النضر كثير الحديث عن القرون الأول وكان يحدث قريشًا فيستمعون حديثه فأنزل الله تعالى هذه الآية). [أسباب النزول: 208]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #9  
قديم 27 رجب 1434هـ/5-06-2013م, 05:04 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

ما ورد في نزول قوله تعالى: (وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ وَإِنْ يُهْلِكُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (26) )

قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {وَهُم يَنهونَ عَنهُ وَينأَونَ عَنهُ} الآية.
أخبرنا عبد الرحمن بن عبدان قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نعيم قال: حدثنا علي بن حمشاذ قال: حدثنا محمد بن منده الأصفهاني قال: حدثنا بكر بن بكار قال: حدثنا حمزة بن حبيب عن حبيب بن أبي ثابت عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في قوله: {وَهُم يَنهونَ عَنهُ وَيَنأَونَ عَنهُ} قال: نزلت في أبي طالب كان ينهى المشركين أن يؤذوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ويتباعد عما جاء به
[أسباب النزول: 209]
وهذا قول عمرو بن دينار والقاسم بن مخيمرة.
قال مقاتل: وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم كان عند أبي طالب يدعوه إلى الإسلام فاجتمعت قريش إلى أبي طالب يريدون سوءا بالنبي صلى الله عليه وسلم فقال أبو طالب:
وَاللهِ لن وَصَلوا إِلَيكَ بِجَمعِهِم = حَتّى أُوَسدَ في التُرابِ دَفينا
فاصدع بأمرك ما عليك غضاضة = وابشر وقر بذاك منك عيونا
وَعَرَضتَ دينًا لا مَحالَةَ أَنَّهُ = مِن خَيرِ أَديانِ البَرِيَّةِ دينا
لَولا المَلامَةُ أَو حِذاري سُبَّةً = لَوَجَدتَني سَمحًا بِذاكَ مُبينا
فأنزل الله تعالى: {وَهُم يَنهونَ عَنهُ ...} الآية.
وقال محمد بن الحنفية والسدي والضحاك: نزلت في كفار مكة كانوا ينهون الناس عن اتباع محمد صلى الله عليه وسلم ويتباعدون بأنفسهم عنه وهو قول ابن عباس في رواية الوالبي). [أسباب النزول: 210]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (قوله تعالى: {وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ وَإِنْ يُهْلِكُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (26)}
روى الحاكم وغيره عن ابن عباس قال: نزلت هذه الآية في أبي طالب، كان ينهى المشركين أن يؤذوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ويتباعد عما جاء به.
(ك)، وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد ين أبي هلال قال: نزلت في عمومة النبي صلى الله عليه وسلم وكانوا عشرة فكانوا أشد الناس معه في العلانية وأشد الناس عليه في السر). [لباب النقول: 113]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #10  
قديم 27 رجب 1434هـ/5-06-2013م, 05:05 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

ما ورد في نزول قوله تعالى: (قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآَيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ (33) )

قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {قد نعلم إِنَّهُ لَيُحزُنُكَ الَّذي يَقولونَ} الآية.
قال السدي: التقى الأخنس بن شريق وأبو جهل بن هشام فقال الأخنس لأبي جهل: يا أبا الحكم أخبرني عن محمد أصادق هو أم كاذب فإنه ليس ههنا أحد يسمع كلامك غيري فقال أبو جهل: والله إن محمدًا لصادق وما كذب محمد قط ولكن إذا ذهب بنو قصي باللواء والسقاية والحجابة والندوة والنبوة فماذا يكون لسائر قريش فأنزل الله تعالى هذه الآية.
وقال أبو ميسرة: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بأبي جهل وأصحابه فقالوا: يا محمد إنا والله ما نكذبك وإنك عندنا الصادق ولكن نكذب ما جئت به فنزلت: {فإِنَّهُم لا يُكَذِّبونَكَ وَلَكِنَّ الظالِمينَ بِآياتِ اللهِ يَجحَدونَ}.
وقال مقاتل: نزلت في الحارث بن عامر بن نوفل بن عبد مناف بن قصي بن كلاب كان يكذب النبي صلى الله عليه وسلم في العلانية وإذا خلا مع أهل بيته قال: ما محمد من أهل الكذب ولا أحسبه إلا صادقا فأنزل الله تعالى هذه الآية). [أسباب النزول: 211]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (قوله تعالى: {قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآَيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ (33)}
روى الترمذي والحاكم عن علي أن أبا جهل قال للنبي صلى الله عليه وسلم: إنا لا نكذبك ولكن نكذب بما جئت به، فأنزل الله: {فإنهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون}). [لباب النقول: 113]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #11  
قديم 27 رجب 1434هـ/5-06-2013م, 05:05 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

ما ورد في نزول قوله تعالى: (وَلَا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ مَا عَلَيْكَ مِنْ حِسَابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ وَمَا مِنْ حِسَابِكَ عَلَيْهِمْ مِنْ شَيْءٍ فَتَطْرُدَهُمْ فَتَكُونَ مِنَ الظَّالِمِينَ (52) )

قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {وَلا تَطرُدِ الَّذينَ يَدعونَ رَبَّهُم بِالغَداةِ وَالعَشِيِّ يُريدونَ وَجهَهُ ...} الآية.
أخبرنا أبو عبد الرحمن محمد بن أحمد بن جعفر قال: أخبرنا زاهر بن أحمد قال: أخبرنا الحسين بن محمد بن مصعب قال: حدثنا يحيى بن حكيم قال:
[أسباب النزول: 211]
حدثنا أبو داود قال: حدثنا قيس بن الربيع عن المقدام بن شريح عن أبيه عن سعد قال: نزلت هذه الآية فينا ستة في وفي ابن مسعود وصهيب وعمار والمقداد وبلال قالت قريش لرسول الله صلى الله عليه وسلم: إنا لا نرضى أن نكون أتباعًا لهؤلاء فاطردهم عنك فدخل قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم من ذلك ما شاء الله أن يدخل فأنزل الله تعالى عليه: {وَلا تَطرُدِ الَّذينَ يَدعونَ رَبَّهُم بِالغَداةِ وَالعَشِيِّ يُريدونَ وَجهَهُ ...} الآية. رواه مسلم عن زهير بن حرب عن عبد الرحمن عن سفيان عن المقدام.
أخبرنا أبو عبد الرحمن قال: أخبرنا أبو بكر بن أبي زكريا الشيباني قال: أخبرنا أبو العباس محمد بن عبد الرحمن قال: حدثنا أبو صالح الحسين بن الفرج قال: حدثنا محمد بن مقاتل المروزي قال: حدثنا حكيم بن زيد قال: حدثنا السدي عن أبي سعيد عن أبي الكنود عن خباب بن الأرت قال: فينا نزلت كنا ضعفاء عند النبي صلى الله عليه وسلم بالغداة والعشي فعلمنا القرآن والخير وكان يخوفنا بالجنة والنار وما ينفعنا وبالموت والبعث فجاء الأقرع بن حابس التميمي وعيينة بن حصن الفزاري فقالا: إنا من أشراف قومنا وإنا نكره أن يرونا معهم فاطردهم إذا جالسناك قال: ((نعم)) قالوا: لا نرضى حتى نكتب بيننا كتابًا فأتى بأديم ودواة فنزلت هؤلاء الآيات
[أسباب النزول: 212]
{وَلا تَطرُدِ الَّذينَ يَدعونَ رَبَّهُم بِالغَداةِ وَالعَشِيِّ يُريدونَ وَجهَهُ} إلى قوله تعالى: {وكذلك فَتَنّا بَعضَهُم بِبَعضٍ}.
أخبرنا أبو بكر الحارثي قال: أخبرنا أبو محمد بن حيان قال: حدثنا أبو يحيى الرازي قال: حدثنا سهل بن عثمان قال: حدثنا أسباط بن محمد عن أشعث عن كردوس عن ابن مسعود قال: مر الملأ من قريش على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده خباب بن الأرت وصهيب وبلال وعمار فقالوا: يا محمد رضيت بهؤلاء أتريد أن نكون تبعًا لهؤلاء فأنزل الله تعالى: {وَلا تَطرُدِ الَّذينَ يَدعونَ رَبَّهُم}.
وبهذا الإسناد قال: حدثنا عبد الله عن أبي جعفر عن الربيع قال:
كان رجال يسبقون إلى مجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم ومنهم بلال وعمار وصهيب وسلمان فيجيء أشراف قومه وسادتهم وقد أخذوا هؤلاء المجلس فيجلسون إليه فقالوا: صهيب رومي وسلمان فارسي وبلال حبشي يجلسون عنده ونحن نجيء ونجلس ناحية! وذكروا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم وقالوا: إنا سادة قومك وأشرافهم فلو أدنيتنا منك إذا جئنا. فهم أن يفعل فأنزل الله تعالى هذه الآية.
[أسباب النزول: 213]
وقال عكرمة: جاء عتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة ومطعم بن عدي والحارث بن نوفل في أشراف بني عبد مناف من أهل الكفر إلى أبي طالب فقالوا: لو أن ابن أخيك محمدًا يطرد عنه موالينا وعبيدنا وعسفاءنا كان أعظم في صدورنا وأطوع له عندنا وأدنى لاتباعنا إياه وتصديقنا له فأتى أبو طالب النبي صلى الله عليه وسلم فحدثه بالذي كلموه فقال عمر بن الخطاب: لو فعلت ذلك حتى ننظر ما الذي يريدون وإلام يصيرون من قولهم فأنزل الله تعالى هذه الآية فلما نزلت أقبل عمر بن الخطاب يعتذر من مقالته). [أسباب النزول: 214]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (قوله تعالى: {وَلَا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ مَا عَلَيْكَ مِنْ حِسَابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ وَمَا مِنْ حِسَابِكَ عَلَيْهِمْ مِنْ شَيْءٍ فَتَطْرُدَهُمْ فَتَكُونَ مِنَ الظَّالِمِينَ (52)}
روى ابن حبان والحاكم عن سعد بن أبي وقاص قال: لقد نزلت هذه الآية في ستة: أنا وعبد الله بن مسعود وأربعة قالوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم اطردهم
[لباب النقول: 113]
فإنا نستحي أن نكون تبعا لك كهؤلاء، فوقع في نفس النبي صلى الله عليه وسلم ما شاء الله، فأنزل الله: {ولا تطرد الذين يدعون ربهم} -إلى قوله - {أليس الله بأعلم بالشاكرين}.
وروى أحمد والطبراني وابن أبي حاتم عن ابن مسعود قال: مر الملأ من قريش على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده خباب بن الأرت وصهيب وبلال وعمار، فقالوا: يا محمد أرضيت بهؤلاء، أهؤلاء من الله عليهم من بيننا، فلو طردت هؤلاء لاتبعناك، فأنزل الله فيهم القرآن، {وأنذر به الذين يخافون أن يحشروا} - إلى قوله - {سبيل المجرمين}.
وأخرج ابن جرير عن عكرمة قال: جاء عتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة ومطعم بن عدي والحارث بن نوفل في أشراف بني عبد مناف من أهل الكفر إلى أبي طالب فقالوا: لو أن ابن أخيك يطرد عنا هؤلاء الأعبد كان أعظم في صدورنا، وأطوع له عندنا، وأدنى لاتباعنا إياه فكلم أبو طالب النبي صلى الله عليه وسلم فقال عمر بن الخطاب: لو فعلت ذلك حتى ننظر ما الذي يريدون، فأنزل الله: {وأنذر به الذين يخافون أن يحشروا إلى ربهم} -إلى قوله - {أليس الله بأعلم بالشاكرين} وكانوا: بلال وعمار بن ياسر وسالما مولى أبي حذيفة، وصبيحا مولى أسيد وابن مسعود والمقداد بن عبد الله وواقد بن عبد الله الحنظلي وأشباههم فأقبل عمر فاعتذر عن مقالته، فنزل: {وإذا جاءك الذين يؤمنون بآياتنا} الآية.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وغيرهما عن خباب قال: جاء الأقرع بن حابس وعيينة بن حصن، فوجدا رسول الله صلى الله عليه وسلم مع صهيب وبلال وعمار وخباب قاعدا في ناس من الضعفاء من المؤمنين، فلما رأوهم حول النبي صلى الله عليه وسلم حقروهم، فأتوه فخلو به فقالوا: إنا نريد أن تجعل لنا منك مجلسا
[لباب النقول: 114]
تعرف لنا به العرب فضلنا، فإن وفود العرب تأتيك فنستحي أن ترانا العرب مع هؤلاء الأعبد، فإذا نحن جئناك فأقمهم عنا فإذا نحن فرغنا فاقعد معهم إن شئت، قال: ((نعم)) فنزلت: {ولا تطرد الذين يدعون ربهم} الآية، ثم ذكر الأقرع وصاحبه فقال: {وكذلك فتنا بعضهم ببعض} الآية وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجلس معنا فإذا أراد أن يقوم قام وتركنا، فنزل: {واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم} الآية قال ابن كثير: هذا حديث غريب فإن الآية مكية والأقرع وعيينة إنما أسلما بعد الهجرة بدهر.
وأخرج الفريابي وابن أبي حاتم عن ماهان قال: جاء ناس إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: إنا أصبنا ذنوبا عظاما، فما رد عليهم شيئا فأنزل الله: {وإذا جاءك الذين يؤمنون بآياتنا} الآية). [لباب النقول: 115]
قَالَ مُقْبِلُ بنِ هَادِي الوَادِعِيُّ (ت: 1423هـ): (قوله تعالى:{وَلا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ} [الآية: 52].
مسلم [15/187] حدثنا زهير بن حرب حدثنا عبد الرحمن عن سفيان عن المقدام بن شريح عن أبيه عن سعد: فيَّ نزلت {وَلا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ} قال: نزلت في ستة أنا وابن مسعود منهم وكان المشركون قالوا له: تدني هؤلاء.
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا محمد بن عبد الله الأسدي عن إسرائيل عن المقدام بن شريح عن أبيه عن سعد قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ستة نفر فقال المشركون للنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: اطرد هؤلاء لا يجترئون علينا. قال: وكنت أنا وابن مسعود ورجل من هذيل وبلال ورجلان لست أسميهما فوقع في نفس رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ما شاء الله أن يقع فحدث نفسه فأنزل الله عز وجل: {وَلا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ} الحديث أخرجه ابن ماجه رقم 4128 وابن جرير [7 /202] والحاكم في [المستدرك :3 /319] وقال: صحيح على شرطهما وسكت عليه الذهبي وأبو نعيم في [الحلية: 1 /345 -346] وابن أبي حاتم [3 /72] والواحدي في أسباب النزول.
وأخرج الإمام أحمد وابن أبي حاتم [3 /72] وابن جرير [7 /200]
[الصحيح المسند في أسباب النزول: 106]
وأبو نعيم في [الحلية: 4 /180] نحوه من حديث ابن مسعود وقال الهيثمي في [مجمع الزوائد: 7 /21]: رجال أحمد رجال الصحيح غير كردوس وهو ثقة). [الصحيح المسند في أسباب النزول: 107]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #12  
قديم 27 رجب 1434هـ/5-06-2013م, 05:06 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

ما ورد في نزول قوله تعالى: (وَإِذَا جَاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآَيَاتِنَا فَقُلْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ سُوءًا بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (54) )

قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {وَإِذا جاءَكَ الَّذينَ يُؤمِنونَ بِآَياتِنا فَقُل سَلامٌ عَلَيكُم} الآية.
قال عكرمة: نزلت في الذين نهى الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم عن طردهم فكان إذا رآهم النبي صلى الله عليه وسلم بدأهم بالسلام وقال: ((الحمد لله الذي جعل في أمتي من أمرني أن أبدأهم بالسلام)).
وقال ماهان الحنفي: أتى قوم النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: إنا أصبنا ذنوبًا عظامًا إخاله رد عليهم بشيء فلما ذهبوا وتولوا نزلت هذه الآية: {وَإِذا جاءَكَ الَّذينَ يُؤمِنونَ بِآَياتِنا}). [أسباب النزول: 214]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #13  
قديم 27 رجب 1434هـ/5-06-2013م, 05:06 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

ما ورد في نزول قوله تعالى: (قُلْ إِنِّي عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَكَذَّبْتُمْ بِهِ مَا عِنْدِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ يَقُصُّ الْحَقَّ وَهُوَ خَيْرُ الْفَاصِلِينَ (57) )

قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {قُل إِنيّ عَلى بَيِّنَةٍ مِن رَّبّي ...} الآية.
قال الكلبي: نزلت في النضر بن الحارث ورؤساء قريش كانوا يقولون: يا محمد ائتنا بالعذاب الذي تعدنا به استهزاء منهم فنزلت هذه الآية). [أسباب النزول: 214]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين



رد مع اقتباس
  #14  
قديم 27 رجب 1434هـ/5-06-2013م, 05:07 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

ما ورد في نزول قوله تعالى: (قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ انْظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآَيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ (65) )

قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (قوله تعالى: {قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ انْظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآَيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ (65)}
(ك) أخرج ابن أبي حاتم عن زيد ابن أسلم قال: لما نزلت {قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم} الآية. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض بالسيوف))، قالوا: ونحن نشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله فقال بعض الناس: لا يكون هذا أبدا أن يقتل بعضنا بعضا ونحن مسلمون، فنزلت {انْظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآَيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ (65) وَكَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ وَهُوَ الْحَقُّ قُلْ لَسْتُ عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ (66) لِكُلِّ نَبَإٍ مُسْتَقَرٌّ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ (67)} ). [لباب النقول: 115]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #15  
قديم 27 رجب 1434هـ/5-06-2013م, 05:07 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

ما ورد في نزول قوله تعالى: (الَّذِينَ آَمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ (82) )

قالَ أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدانيُّ (ت: 444هـ): (أخبرنا علي بن الحسين بن يحيى الشاهد قال: أنا الحسين بن شقيق، قال: أنا إسحاق بن إبراهيم، أنا أبو كريب، قال: أنا عبد الله بن إدريس، قال: أنا الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله، قال: (لما نزلت هذه الآية: {الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم} شقَّ ذلك على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( ألا ترون إلى قول لقمان إنَّ الشرك لظلم عظيم )) ). [البيان:؟؟]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ):
(قوله تعالى: {الَّذِينَ آَمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ (82)}
(ك) أخرج ابن أبي حاتم عن عبيد الله بن زحر عن بكر بن سوادة قال: حمل رجل من العدو على المسلمين فقتل رجلا، ثم حمل فقتل آخر، ثم حمل فقتل آخر، ثم قال: أينفعني الإسلام بعد هذا؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((نعم)) فضرب فرسه، فدخل فيهم ثم حمل على أصحابه، فقتل رجلا، ثم آخر، ثم آخر
[لباب النقول: 115]
ثم قتل قال: فيرون أن هذه الآية نزلت فيه: {الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم} الآية). [لباب النقول: 116]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #16  
قديم 27 رجب 1434هـ/5-06-2013م, 05:19 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

ما ورد في نزول قوله تعالى: (وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى بَشَرٍ مِنْ شَيْءٍ قُلْ مَنْ أَنْزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاءَ بِهِ مُوسَى نُورًا وَهُدًى لِلنَّاسِ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيرًا وَعُلِّمْتُمْ مَا لَمْ تَعْلَمُوا أَنْتُمْ وَلَا آَبَاؤُكُمْ قُلِ اللَّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ (91) )
قَالَ عُثْمَانُ بنُ سَعِيدٍ الدَّانِيُّ (ت: 444هـ): (وأخبرنا أحمد بن فارس المكي قال أنا محمد بن إبراهيم قال أنا سعيد بن عبد الرحمن قال أنا سفيان عن الكلبي قال: نزلت سورة الأنعام بمكة إلا آيتين نزلتا بالمدينة في رجل من اليهود وهو الذي قال: {ما أنزل الله على بشر من شيء قل من أنزل الكتاب الذي جاء به موسى نورا وهدى للناس} قال: الذي قاله فنحاص اليهودي أو مالك بن الصيف). [البيان: 151] (م)

قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {وَما قَدَروا اللهَ حَقَّ قَدرِهِ إِذ قالُوا ما أَنزَلَ اللهُ عَلى بَشَرٍ مِّن شَيءٍ} الآية.
قال ابن عباس في رواية الوالبي: قالت اليهود: يا محمد أنزل الله عليك كتابًا؟ قال: ((نعم)) قالوا: والله ما أنزل الله من السماء كتابًا فأنزل الله تعالى: {قُل مَن أَنزَلَ الكِتابَ الَّذي جاءَ بِهِ موسى نُورًا وَهُدىً لِّلناسِ}.
وقال محمد بن كعب القرظي: أمر الله محمدًا صلى الله عليه وسلم أن يسأل أهل الكتاب عن أمره وكيف يجدونه في كتبهم فحملهم حسد محمد أن كفروا بكتاب الله ورسوله وقالوا: ما أنزل الله على بشر من شيء فأنزل الله تعالى هذه الآية.
وقال سعيد بن جبير: جاء رجل من اليهود يقال له مالك بن الصيف فخاصم النبي صلى الله عليه وسلم فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: ((أنشدك بالذي أنزل التوراة على موسى أما تجد في التوراة أن الله يبغض الحبر السمين)) وكان حبرًا سمينًا فغضب وقال: والله ما أنزل الله على بشر من شيء فقال له أصحابه الذين معه: ويحك ولا على موسى فقال: والله ما أنزل الله على بشر من شيء فأنزل الله تعالى هذه الآية). [أسباب النزول: 215]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (قوله تعالى: {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى بَشَرٍ مِنْ شَيْءٍ قُلْ مَنْ أَنْزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاءَ بِهِ مُوسَى نُورًا وَهُدًى لِلنَّاسِ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيرًا وَعُلِّمْتُمْ مَا لَمْ تَعْلَمُوا أَنْتُمْ وَلَا آَبَاؤُكُمْ قُلِ اللَّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ (91)}
أخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير قال: جاء رجل من اليهود يقال له مالك بن الصيف فخاصم النبي صلى الله عليه وسلم، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: ((أنشدك بالذي أنزل التوراة على موسى هل تجد في التوراة أن الله يبغض الحبر السمين؟)) وكان حبرا سمينا، فغضب وقال: ما أنزل الله على بشر من شيء، فقال له أصحابه: ويحك ولا على موسى فأنزل الله: {وما قدروا الله حق قدره} الآية مرسل.
وأخرج ابن جرير نحوه عن عكرمة
تقدم حديث آخر في سورة النساء.
[وأخرج ابن جرير من طريق ابن أبي طلحة عن ابن عباس قال: قالت اليهود: والله ما أنزل الله من السماء كتابا، فأنزلت). [لباب النقول: 116]
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (وأخرج أبو الشيخ عن سفيان قال: نزلت الأنعام كلها بمكة إلا آيتين نزلتا بالمدينة في رجل من اليهود وهو الذي قال: {ما أنزل الله على بشر من شيء} الآية [الأنعام: 91] وهو فنحاص اليهودي أو مالك بن الصيف). [الدر المنثور: 6/9]م
قالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّوْكَانِيُّ (ت: 1250هـ): (وقال القرطبيّ: هي مكّيّةٌ إلّا آيتين هما {وما قدروا اللّه حقّ قدره} نزلت في مالك بن الصّيف وكعب بن الأشرف اليهوديّين، وقوله تعالى: {وهو الّذي أنشأ جنّاتٍ معروشاتٍ} الآية [الأنعام: 141] نزلت في ثابت بن قيس بن شمّاسٍ). [فتح القدير: 2/137]م
قَالَ رِضْوانُ بنُ مُحَمَّدٍ المُخَلِّلاتِيُّ (ت: 1311هـ): (وعن الحسن أنها مكية إلا ثلاث آيات نزلن بالمدينة فأمر الله نز وجل نبيه صلى الله عليه وسلم أن يضعهن في سورة الأنعام، الأولى: (ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ) ، والثانية: (وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ) حيث نزلت في عبد الله بن الصيف وكعب ابن الأشرف والثالثة: (وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ جَنَّاتٍ مَعْرُوشَاتٍ) حيث نزلت في
[القول الوجيز: 188]
ثابت بن قيس بن شماس ). [القول الوجيز: 189] (م)


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #17  
قديم 27 رجب 1434هـ/5-06-2013م, 05:19 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

ما ورد في نزول قوله تعالى: (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ قَالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَنْ قَالَ سَأُنْزِلُ مِثْلَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلَائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنْتُمْ عَنْ آَيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ (93) )

قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {وَمَن أَظلَمُ مِّمَّن اِفتَرى عَلى اللهِ كَذِبًا أَو قالَ أُوُحِيَ إِليَّ} الآية.
نزلت في مسيلمة الكذاب الحنفي كان يسجع ويتكهن ويدعي النبوة ويزعم أن الله أوحى إليه). [أسباب النزول: 215]
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {وَمَن قالَ سأُنزِلُ مِثلَ ما أَنزَلَ اللهُ} الآية.
نزلت في عبد الله بن سعد بن أبي سرح كان قد تكلم بالإسلام فدعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم يكتب له شيئًا فلما نزلت الآية التي في المؤمنين: {وَلَقَد خَلَقنا الإِنسانَ مِن سُلالَةٍ} أملاها عليه فلما انتهى إلى قوله: {ثُمَّ أَنشأَناهُ خَلقًا آَخَرَ} عجب عبد الله في تفصيل خلق الإنسان فقال: {تبارك الله أحسن الخالقين} فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((هكذا أنزلت علي)) فشك عبد الله حينئذ وقال: لئن كان محمد صادقًا لقد أوحي إلي كما أوحي إليه ولئن كان كاذبًا لقد قلت كما قال وذلك قوله: {وَمَن قالَ سأُنزِلُ مِثلَ ما أَنزَلَ اللهُ} وارتد عن الإسلام وهذا قول ابن عباس في رواية الكلبي.
أخبرنا عبد الرحمن بن عبدان قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نعيم قال: حدثني محمد بن يعقوب الأموي قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار قال: حدثنا يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق قال: حدثني شرحبيل بن سعد قال: نزلت في عبد الله بن سعد بن سرح قال: سأنزل مثل ما أنزل الله وارتد عن الإسلام فلما دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة فر إلى عثمان وكان أخاه من الرضاعة فغيبه عنده حتى إذا أطمأن أهل مكة أتى به عثمان رسول الله عليه السلام فاستأمن له). [أسباب النزول: 216]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (قوله تعالى: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ قَالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَنْ قَالَ سَأُنْزِلُ مِثْلَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلَائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنْتُمْ عَنْ آَيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ (93)}
أخرج ابن جرير عن عكرمة في قوله: {ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو قال أوحي إلي ولم يوح إليه شيء}. قال: نزلت في مسيلمة {ومن قال سأنزل مثل ما أنزل الله} قال: نزلت في عبد الله بن سعد بن أبي سرح كان يكتب للنبي صلى الله عليه وسلم، فيملي عليه عزيز حكيم، فيكتب غفور رحيم، ثم يقرأ عليه فيقول: نعم سواء فرجع عن الإسلام ولحق بقريش
وأخرج عن السدي نحوه وزاد قال: إن كان محمدا يوحى إليه فقد أوحي إلي، وإن كان الله ينزله فقد أنزلت مثل ما أنزل الله، قال محمد سميعا عليما، فقلت أنا عليما حكيما). [لباب النقول: 116]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #18  
قديم 27 رجب 1434هـ/5-06-2013م, 05:20 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

ما ورد في نزول قوله تعالى: (وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُمْ مَا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاءَ ظُهُورِكُمْ وَمَا نَرَى مَعَكُمْ شُفَعَاءَكُمُ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكَاءُ لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ وَضَلَّ عَنْكُمْ مَا كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ (94) )

قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (قوله تعالى: {وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُمْ مَا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاءَ ظُهُورِكُمْ وَمَا نَرَى مَعَكُمْ شُفَعَاءَكُمُ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكَاءُ لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ وَضَلَّ عَنْكُمْ مَا كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ (94)}
أخرج ابن جرير وغيره عن عكرمة قال: قال النضر بن الحارث: سوف تشفع لي اللات والعزى، فنزلت هذه الآية {ولقد جئتمونا فرادى} -إلى قوله {شركاء}). [لباب النقول: 117]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين



رد مع اقتباس
  #19  
قديم 27 رجب 1434هـ/5-06-2013م, 05:20 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

ما ورد في نزول قوله تعالى: (وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ الْجِنَّ وَخَلَقَهُمْ وَخَرَقُوا لَهُ بَنِينَ وَبَنَاتٍ بِغَيْرِ عِلْمٍ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَصِفُونَ (100) )

قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {وَجَعَلوا للهِ شُرَكاءَ الجِنَّ}
قال الكلبي: نزلت هذه الآية في الزنادقة قالوا: إن الله تعالى وإبليس أخوان والله خالق الناس والدواب والأنعام وإبليس خالق الحيات والسباع والعقارب فذلك قوله تعالى: {وَجَعَلوا للهِ شُركاءَ الجِنَّ}). [أسباب النزول: 216]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #20  
قديم 27 رجب 1434هـ/5-06-2013م, 05:20 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

ما ورد في نزول قوله تعالى: (وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ مَرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (108) )

قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {وَلا تَسُبّوا الَّذينَ يَدعُونَ مِن دونِ اللهِ فَيَسُبّوا اللهَ عَدوًا بِغَيرِ عِلمٍ}
قال ابن عباس في رواية الوالبي: قالوا: يا محمد لتنتهين عن سبك آلهتنا أو لنهجون ربك فنهى الله أن يسبوا أوثانهم فيسبوا الله عدوًا بغير علم.
وقال قتادة: كان المسلمون يسبون أوثان الكفار فيردون ذلك عليهم فنهاهم الله تعالى أن يستسبوا لربهم قومًا جهلة لا علم لهم بالله.
وقال السدي: لما حضرت أبا طالب الوفاة قالت قريش: انطلقوا فلندخل على هذا الرجل فلنأمرنه أن ينهى عنا ابن أخيه فإنا نستحي أن نقتله بعد موته فتقول العرب: كان يمنعه فلما مات قتلوه فانطلق أبو سفيان وأبو جهل والنضر بن الحارث وأمية وأبي ابنا خلف وعقبة بن أبي معيط وعمرو بن العاص والأسود بن البختري إلى أبي طالب فقالوا: أنت كبيرنا وسيدنا وإن محمدًا قد آذانا وآذى آلهتنا فنحب أن تدعوه فتنهاه عن ذكر آلهتنا ولندعه وإلهه فدعاه فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال له أبو طالب: هؤلاء قومك وبنو عمك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((ماذا تريدون؟)) فقالوا: نريد أن تدعنا وآلهتنا وندعك وإلهك فقال أبو طالب: قد أنصفك قومك فاقبل منهم فقال رسول الله عليه السلام: ((أرأيتم إن أعطيتكم هذا هل أنتم معطي كلمة إن تكلمتم بها ملكتم العرب ودانت لكم بها العجم)) قال أبو جهل: نعم وأبيك لنعطينكها وعشر أمثالها فما هي؟ قال: ((قولوا: لا إله إلا الله)) فأبوا واشمأزوا فقال أبو طالب: قل غيرها يا ابن
[أسباب النزول: 217]
أخي فإن قومك قد فزعوا منها فقال: ((يا عم ما أنا بالذي أقول غيرها ولو أتوني بالشمس فوضعوها في يدي ما قلت غيرها)) فقالوا: لتكفن عن شتمك آلهتنا أو لنشتمنك ونشتم من يأمرك فأنزل الله تعالى هذه الآية). [أسباب النزول: 218]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (قوله تعالى: {وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ مَرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (108)}
قال عبد الرزاق: أنبأنا معمر عن قتادة قال: كان المسلمون يسبون أصنام الكفار فيسب الكفار الله فأنزل الله: {ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله} الآية). [لباب النقول: 117]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #21  
قديم 27 رجب 1434هـ/5-06-2013م, 05:21 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

ما ورد في نزول قوله تعالى: (وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِنْ جَاءَتْهُمْ آَيَةٌ لَيُؤْمِنُنَّ بِهَا قُلْ إِنَّمَا الْآَيَاتُ عِنْدَ اللَّهِ وَمَا يُشْعِرُكُمْ أَنَّهَا إِذَا جَاءَتْ لَا يُؤْمِنُونَ (109) )

قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {وَأَقسَموا بِاللهِ جَهدَ أَيمانِهِم لَئِن جاءَتهُم آَيَةٌ لَّيؤمِنُنَّ بِها} الآيات إلى قوله تعالى: {وَلَكِنَّ أَكثَرُهُم يَجهَلونَ}.
أخبرنا محمد بن موسى بن الفضل قال: حدثنا محمد بن يعقوب الأموي قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار قال: حدثنا يونس بن بكير عن أبي معشر عن محمد بن كعب قال: كلمت رسول الله صلى الله عليه وسلم قريش فقالوا: يا محمد إنك تخبرنا أن موسى عليه السلام كانت معه عصا ضرب بها الحجر فانفجرت منه اثنتا عشرة عينًا وأن عيسى عليه السلام كان يحيي الموتى وأن ثمود كانت لهم ناقة فأتنا ببعض تلك الآيات حتى نصدقك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أي شيء تحبون أن آتيكم به؟)) فقالوا: تجعل لنا الصفا ذهبًا قال: ((فإن فعلت تصدقوني؟)) قالوا: نعم والله لئن فعلت لنتبعنك أجمعين فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو فجاءه جبريل عليه السلام وقال: إن شئت أصبح الصفا ذهبًا ولكني لم أرسل آية فلم يصدق بها إلا أنزلت العذاب وإن شئت تركتهم حتى يتوب تائبهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((اتركهم حتى يتوب تائبهم)) فأنزل الله تعالى: {وَأَقسَموا بِاللهِ جَهدَ
[أسباب النزول: 218]
أَيمانِهِم لَئِن جاءَتهُم آَيَةٌ لَّيُؤمِنُنَّ بِها}. إلى قوله: {ما كانوا لِيُؤمِنوا إِلّا أَن يَشاءَ اللهُ}). [أسباب النزول: 219]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (قوله تعالى: {وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِنْ جَاءَتْهُمْ آَيَةٌ لَيُؤْمِنُنَّ بِهَا قُلْ إِنَّمَا الْآَيَاتُ عِنْدَ اللَّهِ وَمَا يُشْعِرُكُمْ أَنَّهَا إِذَا جَاءَتْ لَا يُؤْمِنُونَ (109)}
أخرج ابن جرير عن محمد بن كعب القرظي قال: كلم رسول الله صلى الله عليه وسلم قريشا، فقالوا:
يا محمد، تخبرنا أن موسى كان معه عصا يضرب به الحجر، وأن عيسى كان يحيي الموتى، وأن ثمود لهم الناقة فأتنا بشيء من الآيات حتى نصدقك؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أي شيء تحبون أن آتيكم به؟)) قالوا: تجعل لنا الصفا ذهبا، قال: ((فإن فعلت تصدقوني؟)) قالوا: نعم والله، فقام رسول الله يدعو فجاءه جبريل فقال له: إن شئت أصبح ذهبا، فإن لم يصدقوا عند ذلك لنعذبهم، وإن شئت فاتركهم حتى يتوب تائبهم فأنزل الله: {وأقسموا بالله جهد أيمانهم} -إلى قوله - {يجهلون}). [لباب النقول: 117]



روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #22  
قديم 27 رجب 1434هـ/5-06-2013م, 05:21 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

ما ورد في نزول قوله تعالى: (فَكُلُوا مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ إِنْ كُنْتُمْ بِآَيَاتِهِ مُؤْمِنِينَ (118) )

قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (قوله تعالى: {فَكُلُوا مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ إِنْ كُنْتُمْ بِآَيَاتِهِ مُؤْمِنِينَ (118)}
روى أبو داود والترمذي عن ابن عباس قال: أتى ناس إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا رسول الله أنأكل ما نقتل، ولا نأكل ما يقتل الله، فأنزل الله: {فَكُلُوا مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ إِنْ كُنْتُمْ بِآَيَاتِهِ مُؤْمِنِينَ (118)} -إلى قوله تعالى_ {وإن أطعتموهم إنكم لمشركون}.
[لباب النقول: 117]
وأخرج أبو داود والحاكم وغيرهما عن ابن عباس في قوله: {وإن الشياطين ليوحون إلى أوليائهم ليجادلوكم} قال: قالوا ما ذبح الله لا تأكلون، وما ذبحتم أنتم تأكلون، فأنزل الله هذه الآية.
وأخرج الطبراني وغيره عن ابن عباس قال: لما نزلت {ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه} أرسلت فارس إلى قريش أن خاصموا محمدا فقولوا له: ما تذبح أنت بيدك بسكين فهو حلال، وما ذبح الله بشمشار من ذهب، يعني الميتة فهو حرام؟، فنزلت هذه الآية {وإن الشياطين
ليوحون إلى أوليائهم ليجادلوكم} قال: الشياطين هم فارس وأولياؤهم قريش). [لباب النقول: 118]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #23  
قديم 27 رجب 1434هـ/5-06-2013م, 05:25 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

ما ورد في نزول قوله تعالى: (وَلَا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ (121) )

قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {وَلا تَأكُلوا مِمّا لَم يُذكَرُ اِسمُ اللهِ عَلَيهِ} الآية.
قال المشركون: يا محمد أخبرنا عن الشاة إذا ماتت من قتلها قال: ((الله قتلها)) قالوا: فتزعم أن ما قتلت أنت وأصحابك حلال وما قتل الكلب والصقر حلال وما قتله الله حرام؟ فأنزل الله تعالى هذه الآية.
وقال عكرمة: إن المجوس من أهل فارس لما أنزل الله تعالى تحريم الميتة كتبوا إلى مشركي قريش وكانوا أولياءهم في الجاهلية وكانت بينهم مكاتبة إن محمدًا وأصحابه يزعمون أنهم يتبعون أمر الله ثم يزعمون أن ما ذبحوا فهو حلال وما ذبح الله فهو حرام فوقع في أنفس ناس من المسلمين من ذلك شيء فأنزل الله تعالى هذه الآية). [أسباب النزول: 219]
قَالَ مُقْبِلُ بنِ هَادِي الوَادِعِيُّ (ت: 1423هـ): (قوله تعالى:{وَلا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ} [الآية: 121].
أبو داود [3 /59] حدثنا محمد بن كثير قال أنا إسرائيل حدثنا سماك عن عكرمة عن ابن عباس في قوله: {وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ} يقولون ما ذبح الله فلا تأكلون وما ذبحتم أنتم فكلوه فأنزل الله: {وَلا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ}.
الحديث رجاله رجال الصحيح، وقال الحافظ ابن كثير في تفسيره [2/171]: وهذا إسناده صحيح، وأخرجه ابن ماجه رقم 3173، وابن جرير[8 /126،18] وأخرجه الحاكم [4 /113، 231] وقال في كلا الموضوعين صحيح على شرط مسلم وسكت عليه الذهبي. وأقول الحديث من رواية سماك عن عكرمة وهي مضطربة فالحديث ضعيف بهذا السند ولكن له شواهد يرتقي بها إلى الحجية منها ما أخرجه النسائي في التفسير [1/479]أبو داود [3/246]). [الصحيح المسند في أسباب النزول: 107]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين



رد مع اقتباس
  #24  
قديم 27 رجب 1434هـ/5-06-2013م, 05:26 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

ما ورد في نزول قوله تعالى: (أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (122) )

قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {أَوَمَن كانَ مَيِتًا فَأَحيَيناهُ ...} الآية.
قال ابن عباس: يريد حمزة بن عبد المطلب وأبا جهل وذلك أن أبا جهل رمى رسول الله صلى الله عليه وسلم بفرث وحمزة لم يؤمن بعد فأخبر حمزة بما فعل أبو جهل وهو راجع من قنصه وبيده قوس فأقبل غضبان حتى علا أبا جهل بالقوس وهو يتضرع إليه ويقول: يا أبا يعلى أما ترى ما جاء به سفه عقولنا وسب آلهتنا وخالف آباءنا قال حمزة: ومن أسفه منكم تعبدون الحجارة من
[أسباب النزول: 219]
دون الله أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدًا عبده ورسوله فأنزل الله تعالى هذه الآية.
أخبرنا أبو بكر الحارثي قال: أخبرنا أبو محمد بن حيان قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن يعقوب والوليد بن أبان قالا: حدثنا أبو حاتم قال: حدثنا أبو تقي قال: حدثنا بقية بن الوليد قال: حدثنا مبشر بن عبيد عن زيد بن أسلم في قوله عز وجل: {أَوَمَن كانَ مَيتًا فَأحيَيناهُ وَجَعَلنا لَهُ نُورًا يَمشي بِهِ في الناسِ} قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: {كَمَن مَّثَلُهُ في الظُلُماتِ لَيسَ بِخارِجٍ منها} قال أبو جهل بن هشام). [أسباب النزول: 220]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (قوله تعالى: {أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (122)}
أخرج أبو الشيخ عن ابن عباس في قوله تعالى: {أومن كان ميتا فأحييناه} قال: نزلت في عمر وأبي جهل
وأخرج ابن جرير عن الضحاك مثله). [لباب النقول: 118]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #25  
قديم 27 رجب 1434هـ/5-06-2013م, 05:29 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

ما ورد في نزول قوله تعالى: (فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ (125) )
قالَ أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدانيُّ (ت: 444هـ): (أخبرنا أحمد بن إبراهيم المكي، قال: نا محمد بن إبراهيم الديبلي، قال: أنا سعيد بن عبد الرحمن، قال: أنا سفيان عن خالد بن أبي كريمة، عن عبد الله بن المسْوَر - من ولد جعفر- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما نزلت هذه الآية {فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام} قالوا: يا رسول الله وكيف ذلك؟
قال: (( إذا دخل النور القلب انشرح وانفتح..)) الحديث ).
[البيان:؟؟]



روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:47 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة