العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم الاعتقاد > جمهرة شرح أسماء الله الحسنى

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 2 رمضان 1434هـ/9-07-2013م, 09:03 AM
جمهرة علوم العقيدة جمهرة علوم العقيدة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 1,193
افتراضي أسماء لا تثبت

أسماء مختلف في ثبوتها:
- المحسن، الحنان، الماجد، المعين، الوارث، الحاكم، الحافظ.

أسماء ذكرها بعضهم وليس عليها دليل صحيح:
- الدائم،
القديم، الراشد، الوالي، الستار، الساتر، المقصود، ذو بكة، ذو القوى، البار.

أسماء أصلها مضاف في النصوص فذكرها بعضهم بقطع الإضافة:

- المالك، البديع، الجامع، العلام، العالم، الغافر، القابل، الشديد، السريع، الفعال، الفاطر.

أسماء أخطأ بعضهم في اشتقاقها من صفات أو أخبار:
- المعبود، النافع، الباعث، المقسط، الناصر، المتولي، المغني، الكافي، الصادق، المحصي، المنتقم، الباقي، المدبر، القائم، البادي، الوفي، النذير، القاضي، المقدّر، المطهّر (الطهر)، الشاهد، الدافع، المعافي، المطعم، المفضل، الموسع، المفرّج.

أسماء أخطأ بعضهم في عدّها من أسماء الله بسبب التباس في فهم المراد:
- الدهر، الهويّ.



المحسن
- شرح ابن القيم (ت:751هـ)

الحنان
- شرح أبي سليمان الخطابي (ت:388هـ)

الماجد
- شرح أبي إسحاق الزجاج (ت: 311هـ)
- شرح أبي سليمان الخطابي (ت:388هـ)
- شرح الحافظ ابن مَندَه (ت:395هـ)

المعين
- شرح الحافظ ابن مَندَه (ت:395هـ)

الوارث
- شرح أبي إسحاق الزجاج (ت: 311هـ)
- شرح أبي القاسم الزجاجي (ت:337هـ)
- شرح أبي سليمان الخطابي (ت:388هـ)
- شرح الحافظ ابن مَندَه (ت:395هـ)

الحاكم:
- شرح أبي سليمان الخطابي (ت:388هـ)

الحافظ:
- شرح الحافظ ابن مَندَه (ت:395هـ)


الدائم
- شرح أبي سليمان الخطابي (ت:388هـ)
- شرح الحافظ ابن مَندَه (ت:395هـ)

القديم
- شرح الحافظ ابن مَندَه (ت:395هـ)

الراشد


الوالي


الستار:
- شرح الحافظ ابن مَندَه (ت:395هـ)

الساتر

المقصود


ذو بكة


ذو القوى

البار:
- شرح أبي القاسم الزجاجي (ت:337هـ)
- شرح الحافظ ابن مَندَه (ت:395هـ)

المالك:
- شرح أبي القاسم الزجاجي (ت:337هـ)
- شرح ابن سعدي (ت:1376هـ)

البديع
- شرح ابن القيم (ت:751هـ)
- شرح أبي إسحاق الزجاج (ت: 311هـ)

- شرح أبي القاسم الزجاجي (ت:337هـ)
- شرح أبي سليمان الخطابي (ت:388هـ)
- شرح الحافظ ابن مَندَه (ت:395هـ)
- شرح ابن سعدي (ت:1376هـ)

الجامع
- شرح أبي إسحاق الزجاج (ت: 311هـ)
- شرح أبي سليمان الخطابي (ت:388هـ)
- شرح الحافظ ابن مَندَه (ت:395هـ)
- شرح ابن سعدي (ت:1376هـ)

العلام
- شرح أبي سليمان الخطابي (ت:388هـ)
- شرح الحافظ ابن مَندَه (ت:395هـ)

العالم:
- شرح الحافظ ابن مَندَه (ت:395هـ)

الغافر
- شرح أبي القاسم الزجاجي (ت:337هـ)
- شرح الحافظ ابن مَندَه (ت:395هـ)

القابل:
- شرح أبي القاسم الزجاجي (ت:337هـ)

الشديد:
- شرح أبي القاسم الزجاجي (ت:337هـ)

السريع
- شرح أبي القاسم الزجاجي (ت:337هـ)
- شرح الحافظ ابن مَندَه (ت:395هـ)

الفعال:
- شرح أبي القاسم الزجاجي (ت:337هـ)
- شرح ابن سعدي (ت:1376هـ)

الفاطر
- شرح أبي سليمان الخطابي (ت:388هـ)

المعبود

النافع


الباعث:
- شرح أبي إسحاق الزجاج (ت: 311هـ)
- شرح أبي القاسم الزجاجي (ت:337هـ)
- شرح أبي سليمان الخطابي (ت:388هـ)
- شرح الحافظ ابن مَندَه (ت:395هـ)

المقسط
- شرح أبي إسحاق الزجاج (ت: 311هـ)
- شرح أبي سليمان الخطابي (ت:388هـ)
- شرح الحافظ ابن مَندَه (ت:395هـ)

الناصر

المتولي

المغني
- شرح أبي إسحاق الزجاج (ت: 311هـ)
- شرح أبي سليمان الخطابي (ت:388هـ)

- شرح ابن سعدي (ت:1376هـ)

الكافي
- شرح أبي القاسم الزجاجي (ت:337هـ)
- شرح أبي سليمان الخطابي (ت:388هـ)
- شرح الحافظ ابن مَندَه (ت:395هـ)
- شرح ابن سعدي (ت:1376هـ)

الصادق
- شرح أبي القاسم الزجاجي (ت:337هـ)
- شرح أبي سليمان الخطابي (ت:388هـ)

- شرح الحافظ ابن مَندَه (ت:395هـ)

المحصي
- شرح أبي إسحاق الزجاج (ت: 311هـ)
- شرح أبي سليمان الخطابي (ت:388هـ)


المنتقم
- شرح أبي إسحاق الزجاج (ت: 311هـ)
- شرح أبي سليمان الخطابي (ت:388هـ)

الباقي
- شرح أبي إسحاق الزجاج (ت: 311هـ)
- شرح أبي القاسم الزجاجي (ت:337هـ)
- شرح أبي سليمان الخطابي (ت:388هـ)
- شرح الحافظ ابن مَندَه (ت:395هـ)

المدبر:
- شرح أبي سليمان الخطابي (ت:388هـ)

القائم
- شرح أبي القاسم الزجاجي (ت:337هـ)
- شرح الحافظ ابن مَندَه (ت:395هـ)

البادي:
- شرح أبي سليمان الخطابي (ت:388هـ)

الوفي
- شرح الحافظ ابن مَندَه (ت:395هـ)

النذير
- شرح الحافظ ابن مَندَه (ت:395هـ)

القاضي
- شرح الحافظ ابن مَندَه (ت:395هـ)

المقدر
- شرح الحافظ ابن مَندَه (ت:395هـ)

الطهر
- شرح الحافظ ابن مَندَه (ت:395هـ)


الشاهد

- شرح الحافظ ابن مَندَه (ت:395هـ)

الدافع
- شرح الحافظ ابن مَندَه (ت:395هـ)

المعافي
- شرح الحافظ ابن مَندَه (ت:395هـ)

المطعم
- شرح الحافظ ابن مَندَه (ت:395هـ)

المفضل
- شرح الحافظ ابن مَندَه (ت:395هـ)

الموسع
- شرح الحافظ ابن مَندَه (ت:395هـ)

المفرج
- شرح الحافظ ابن مَندَه (ت:395هـ)


الدهر:
- شرح أبي سليمان الخطابي (ت:388هـ)

الهويّ


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 2 رمضان 1434هـ/9-07-2013م, 09:03 AM
جمهرة علوم العقيدة جمهرة علوم العقيدة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 1,193
افتراضي

مسائل عامة


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 18 شوال 1438هـ/12-07-2017م, 04:26 PM
جمهرة علوم العقيدة جمهرة علوم العقيدة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 1,193
افتراضي

المحسن

قال ابن القيم محمد بن أبي بكر الزرعي الدمشقي (ت:751هـ) كما في المرتبع الأسنى: ( ( المُحْسِنُ ):
([ (( المُحْسِنُ )) الذي] تَعَرَّفَ إلى عبادِهِ بأوصافِهِ وأفعالِهِ وأسمائِهِ، وَتَحَبَّبَ إليهم بِنِعَمِهِ وآلائِهِ، وَابْتَدَأَهُم بإحسانِهِ وعطائِهِ، فهوَ المحسنُ إليهم والمجازِي على إحسانِهِ بالإحسانِ، فلهُ النعمةُ والفضلُ والثناءُ الحسنُ الجميلُ)([1]).
(وهوَ سبحانَهُ كَتَبَ على نفسِهِ الرحمةَ والإحسانَ، فَرَحْمَتُهُ وإحسانُهُ منْ لوازمِ ذاتِهِ، فلا يكونُ إلاَّ رَحِيماً مُحْسِناً)([2]).

([فـ]الإحسانُ صِفَتُهُ، وهوَ المحسنُ ويُحِبُّ المُحْسِنِينَ)([3])؛ (فهوَ مُحْسِنٌ إلى عبدِهِ معَ غِنَاهُ عنهُ، يُرِيدُ بهِ الخيرَ، وَيَكْشِفُ عنهُ الضُرَّ، لا لِجَلْبِ منفعةٍ إليهِ من العبدِ، ولا لِدَفْعِ مَضَرَّةٍ بلْ رَحْمَةً منهُ وَإِحْسَاناً، فهوَ سبحانَهُ لمْ يَخْلُقْ خَلْقَهُ لِيَتَكَثَّرَ بهم منْ قِلَّةٍ، ولا لِيَتَعَزَّزَ بهم مِنْ ذلَّةٍ، ولا لِيَرْزُقُوهُ ولا لِيَنْفَعُوهُ، ولا لِيَدْفَعُوا عنهُ، كما قالَ تَعَالَى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56) مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ (57) إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ (58)} [الذاريات: 56-58]، وقالَ: {وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا (111)} [الإسراء: 111].

فهوَ سبحانَهُ لا يُوَالِي مَنْ يُوَالِيهِ من الذلِّ، كما يُوَالِي المخلوقُ المخلوقَ، وإنَّمَا يُوَالِي أولياءَهُ إِحْسَاناً ورحمةً ومَحَبَّةً لهم، وأمَّا العِبَادُ فإنَّهُم كما قالَ تَعَالَى: {وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ} [محمَّد: 38]، فهم لِفَقْرِهِم وحاجَتِهِم إنَّمَا يُحْسِنُ بَعْضُهُم إلى بعضٍ لحاجتِهِ إلى ذلكَ وانتفاعِهِ بهِ عَاجِلاً أوْ آجِلاً. ولَوْلا تَصَوُّرُ ذلكَ النَّفْعِ لَمَا أَحْسَنَ إليهِ، فهوَ في الحقيقةِ إنَّمَا أَرَادَ الإحسانَ لنفسِهِ، وَجَعَلَ إِحْسَانَهُ إلى غيرِهِ وسيلةً وطريقاً إلى حصولِ ذلكَ الإحسانِ إليهِ؛ فإنَّهُ إمَّا أنْ يُحْسِنَ إليهِ لِتَوَقُّعِ جزائِهِ في العاجلِ، فهوَ مُحْتَاجٌ إلى ذلكَ الجزاءِ، أوْ مُعَاوَضَةً بإحسانِهِ، أوْ لِتَوَقُّعِ حمدِهِ وشكرِهِ، فهوَ أيضاً إنَّمَا يُحْسِنُ إليهِ لِيَحْصُلَ لهُ منهُ ما هوَ مُحْتَاجٌ إليهِ من الثناءِ والمدحِ، فهوَ مُحْسِنٌ إلى نفسِهِ بإحسانِهِ إلى الغيرِ، وإمَّا أنْ يُرِيدَ الجزاءَ من اللهِ في الآخرةِ، فهوَ أيضاً مُحْسِنٌ إلى نفسِهِ بذلكَ، وإنَّمَا أَخَّرَ جزاءَهُ إلى يومِ فَقْرِهِ وَفَاقَتِهِ، فهوَ غيرُ مَلُومٍ في هذا القصدِ، فإنَّهُ فَقِيرٌ مُحْتَاجٌ، وَفَقْرُهُ وحاجتُهُ أَمْرٌ لازمٌ لهُ منْ لوازمِ ذاتِهِ، فكمالُهُ أنْ يَحْرِصَ على ما يَنْفَعُهُ، ولمْ([4]) يَعْجَزْ عنهُ، قالَ تَعَالَى: {إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ} [الإسراء: 7]، وقالَ تَعَالَى: {وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ (272)} [البقرة: 272]، وقالَ تَعَالَى، فيما رَوَاهُ عنهُ رَسُولَهُ: ((يَا عِبَادِي، إِنَّكُمْ لَنْ تَبْلُغُوا نَفْعِي فَتَنْفَعُونِي، وَلَنْ تَبْلُغُوا ضُرِّي فَتَضُرُّونِي. يَا عِبَادِي، إِنَّمَا هِيَ أَعْمَالُكُمْ أُحْصِيهَا لَكُمْ، ثُمَّ أُوَفِّيكُمْ إِيَّاهَا، فَمَنْ وَجَدَ خَيْراً فَلْيَحْمَدِ اللهَ، ومَنْ وَجَدَ غَيْرَ ذَلِكَ فَلا يَلُومَنَّ إِلاَّ نَفْسَهُ)) ([5]).

فالمخلوقُ لا يَقْصِدُ مَنْفَعَتَكَ بالقصدِ الأوَّلِ، بلْ إِنَّمَا يَقْصِدُ انْتِفَاعَهُ بكَ، والربُّ تَعَالَى إنَّمَا يُرِيدُ نَفْعَكَ لا انتفاعَهُ بكَ، وذلكَ منفعةٌ محضةٌ لكَ خالصةٌ من المضرَّةِ، بخلافِ إرادةِ المخلوقِ نَفْعَكَ؛ فإنَّهُ قدْ يَكُونُ فيهِ مَضَرَّةٌ عليكَ، ولوْ بِتَحَمُّلِ منَّتِهِ.

فَتَدَبَّرْ هذا؛ فإنَّ مُلاحَظَتَهُ تَمْنَعُكَ أنْ تَرْجُوَ المخلوقَ، أوْ تُعَامِلَهُ دونَ اللهِ، أوْ تَطْلُبَ منهُ نَفْعاً أوْ دَفْعاً، أوْ تُعَلِّقَ قَلْبَكَ بهِ؛ فإنَّهُ إِنَّمَا يُرِيدُ انْتِفَاعَهُ بكَ لا مَحْضَ نَفْعِكَ، وهذا حالُ الخلقِ كُلِّهِم بعضِهِم منْ بعضٍ، وهوَ حالُ الولدِ معَ وَالِدِهِ، والزوجِ معَ زَوْجِهِ، والمَمْلُوكِ معَ سَيِّدِهِ، والشَّرِيكِ معَ شَرِيكِهِ، فالسعيدُ مَنْ عَامَلَهُم للهِ لا لَهُم، وَأَحْسَنَ إليهم للهِ، وَخَافَ اللهَ فيهم، ولمْ يَخَفْهُم معَ اللهِ، وَرَجَا اللهَ بالإحسانِ إليهم، ولمْ يَرْجُهُم معَ اللهِ، وَأَحَبَّهُم بِحُبِّ اللهِ، ولمْ يُحِبَّهُم معَ اللهِ، كما قالَ أولياءُ اللهِ عزَّ وجلَّ: {إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا (9)} [الإنسان: 9]) ([6])

(و[المقصودُ أنَّهُ] لا أَحَدَ أعظمُ إِحْسَاناً من اللهِ سبحانَهُ؛ فإنَّ إحسانَهُ على عبدِهِ في كلِّ نَفَسٍ ولحظةٍ، وهوَ يَتَقَلَّبُ في إحسانِهِ في جميعِ أحوالِهِ، ولا سبيلَ لهُ إلى ضَبْطِ أجناسِ هذا الإحسانِ فَضْلاً عنْ أنواعِهِ أوْ عنْ أفرادِهِ، وَيَكْفِي أنَّ مِنْ بَعْضِ أنواعِهِ نعمةَ النفسِ التي لا تَكَادُ تَخْطُرُ ببالِ العبدِ، ولَهُ عليهِ في كلِّ يومٍ وليلةٍ فيهِ أربعةٌ وعشرونَ ألفَ نِعْمَةٍ، فإنَّهُ يَتَنَفَّسُ في اليومِ والليلةِ أربعةً وعشرينَ ألفَ نَفَسٍ، وكلُّ نَفَسٍ نعمةٌ منهُ سُبحانَهُ، فإذا كانَ أَدْنَى نعمةٍ عليهِ في كلِّ يومٍ وليلةٍ أربعةً وعشرينَ ألفَ نِعْمَةٍ، فما الظَّنُّ بِمَا فَوْقَ ذلكَ وأَعْظَمُ مِنْهُ!! {وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا} [إبراهيم: 34]، [النحل: 18].

هذا إلى مَا يَصْرِفُ عنهُ من المضَرَّاتِ وأنواعِ الأذَى التي تَقْصِدُهُ، وَلَعَلَّهَا تُوَازِنُ النِّعَمَ في الكثرةِ، والعَبْدُ لا شُعُورَ لهُ بأَكْثَرِهَا أَصْلاً، واللهُ سُبْحَانَهُ يَكْلَؤُهُ منها بالليلِ والنهارِ كما قالَ تَعَالَى: {قُلْ مَنْ يَكْلَؤُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ مِنَ الرَّحْمَنِ} [الأنبياء: 42]. وَسَوَاءٌ كانَ المعنَى: مَنْ يَكْلَؤُكُمْ وَيَحْفَظُكُم منهُ إذا أَرَادَ بكمْ سُوءاً، ويكونُ " يَكْلَؤُكُمْ " مُضَمَّناً معنَى يُجِيرُكُم وَيُنْجِيكُمْ مِنْ بَأْسِهِ، أوْ كانتْ " مِن " البَدَلِيَّةَ؛ أيْ: مَنْ يَكْلَؤُكُمْ بَدَلَ الرحمنِ سُبْحَانَهُ؛ أيْ: هوَ الذي يَكْلَؤُكُمْ وَحْدَهُ لا كَالِئَ لكم غَيْرُهُ.

وَنَظِيرُ " مِنْ " هذهِ قولُهُ: {وَلَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَا مِنْكُمْ مَلَائِكَةً فِي الْأَرْضِ يَخْلُفُونَ (60)} [الزخرف: 60] على أحدِ القَوْلَيْنِ؛ أيْ: عِوَضَكُم وَبَدَلَكُم، وَاسْتَشْهَدُوا على ذلكَ بقولِ الشاعِرِ:
جَارِيَةٌ لَمْ تَأْكُل الْمُرَقَّقَا = وَلَمْ تَذُقْ مِنَ الْبُقُولِ الْفُسْتُقَا
أيْ: لمْ تَأْكُل الفُسْتُقَ بَدَلَ البقولِ.
وعلى كِلا القَوْلَيْنِ: فهوَ سبحانَهُ مُنْعِمٌ عليهم بِكَلاءَتِهِم وحفظِهِم وحراستِهِم ممَّا يُؤْذِيهم بالليلِ والنهارِ وحدَهُ، لا حَافِظَ لهم غيرُهُ، هذا معَ غِنَاهُ التامِّ عَنْهُم وَفَقْرِهِم التامِّ إليهِ؛ فإنَّهُ سبحانَهُ غَنِيٌّ عنْ خَلْقِهِ منْ كلِّ وجهٍ، وَهُمْ فقراءُ مُحْتَاجُونَ إليهِ منْ كلِّ وجهٍ.

وفي بعضِ الآثارِ يقولُ تَعَالَى: ((أَنَا الجَوَادُ، ومَنْ أَعْظَمُ مِنِّي جُوداً وَكَرَماً؟ أَبِيتُ أَكْلأُ عِبَادِي في مضاجِعِهم وهمْ يُبَارِزُونَنِي بالعظائِمِ)) ([7]). وفي " الــتِّرْمِذِيِّ " أنَّ النــبيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا رَأَى الســحـــابَ قالَ: ((هَـذِهِ رَوَايَا الأَرْضِ، يَسُوقُهَا اللهُ إِلَى قَوْمٍ لا يَذْكُرُونَهُ، وَلا يَعْبُدُونَهُ)) ([8]). وفي الصَّحِيحَيْنِ: عنهُ صلى الله عليه وسلم أنَّهُ قالَ: ((لا أَحَدَ أَصْبَرُ عَلَى أَذًى سَمِعَهُ مِنَ اللهِ، إِنَّهُمْ لَيَجْعَلُونَ لَهُ الْوَلَدَ، وَهُوَ يَرْزُقُهُمْ وَيُعَافِيهِمْ)) ([9]). وفي بعضِ الآثارِ يقولُ اللهُ: ((ابْنَ آدَمَ، خَيْرِي إِلَيْكَ نَازِلٌ، وَشَرُّكَ إِلَيَّ صَاعِدٌ، كَمْ أَتَحَبَّبُ إِلَيْكَ بِالنِّعَمِ، وَأَنَا غَنِيٌّ عَنْكَ، وَكَمْ تَتَبَغَّضُ إِلَيَّ بِالْمَعَاصِي، وَأَنْتَ فَقِيرٌ إِلَيَّ، وَلا يَزَالُ الْمَلَكُ الْكَرِيمُ يَعْرُجُ إِلَيَّ مِنْكَ بِعَمَلٍ قَبِيحٍ)) ([10]))([11])
).[المرتبع الأسنى: ؟؟]


([1]) الفُروسِيَّةُ (16) .
([2]) شِفَاءُ العَلِيلِ (135) .
([3]) شِفَاءُ العَلِيلِ (1/272) . وقال - رَحِمَهُ اللهُ تَعالَى - في طريقِ الهجرتينِ (133) : (مُحْسِنٌ يُحِبُّ المُحْسِنِينَ).
([4]) هكذا في الأصلِ، ولعلَّ صوابَها: (ولا يَعْجِزُ عَنْهُ).
([5]) سَبَقَ تَخْرِيجُه ص 196.
([6]) إغاثةُ اللهفانِ (1/66-69) .
وقال –رَحِمَهُ اللهُ تَعالَى– في طريقِ الهجرتينِ (62): (ومما يُوضحُ الأمرَ في ذلك ويُبيِّنُه أن اللهَ سبحانَهُ غنيٌّ حميدٌ كريمٌ رحيمٌ، فهو محسنٌ إلى عبدِه مع غِناه عنه يُريدُ به الخيرَ ويَكشِفُ عنه الضُّرَّ، لا لِجَلْبِ منفعةٍ إليه سبحانَهُ ولا لدفعِ مَضرةٍ، بل رَحْمَةً وإحسانًا وجُودًا مَحْضًا، فإنه رحيمٌ لذاتِه محسنٌ لذاتِه جَوَادٌ لذاتِه كريمٌ لذاتِه، كما أنه غنيٌّ لذاتِه قادرٌ لذاتِه حيٌّ لذاتِه فإحسانُه وجُودُه وبِرُّه ورَحْمتُه من لوازمِ ذاتِه لا يكون إلا كذلك، كما أن قيامَهُ وقُدرتَه وغِناهُ من لوازمِ ذاتِه فلا يكونُ إلا كذلك، وأما العبادُ فلا يُتصوَّرُ أن يُحسِنُوا إلا لِحُظُوظِهِمْ، فأكثرُ ما عندَهُم للعبدِ أن يُحِبُّوه ويُعَظِّمُوهُ لِيَجْلِبُوا له مَنْفَعةً ويَدْفَعُوا عنه مَضَرَّةً وذلك من تيسيرِ اللهِ وإذنِه لهم به، فهو في الحقيقةِ وَلِيُّ هذه النعمةِ ومُسدِيها ومُجرِيها على أَيْدِيهِم، ومعَ هذا فإنهم لا يَفْعَلُون ذلك إلا لِحُظُوظِهِم مِنَ العبدِ، فإنهم إذا أَحَبُّوهُ طَلَبُوا أن يَنَالُوا غَرَضَهُم من مَحَبَّتِه سواءٌ أَحَبُّوهُ لِجَمالِهِ الباطِنِ أو الظاهرِ، فإذا أَحَبُّوا الأنبياءَ والأولياءَ فطَلَبُوا لِقاءَهُمْ فهم يُحِبُّونَ التَّمَتُّعَ برُؤْيَتِهِم وسماعِ كلامِهم ونحوِ ذلك، وكذلك من أَحبَّ إنسانًا لشجاعَتِه أو رِياسَتِه أو جمالِه أو كَرمِه فهو يُحِبُّ أن يَنالَ حَظَّهُ مِن تِلكَ المَحَبَّةِ، ولولا التِذاذُهُ بها لما أَحَبَّ ذلك وإن جَلَبُوا له مَنْفَعَةً كخِدمةٍ وما إلى [ذلك] أو دَفَعُوا عنه مَضَرَّةً كمَرَضٍ وعَدُوٍّ ولو بالدعاءِ فهم يَطْلُبونَ العِوَضَ إذا لم يكنِ العَمَلُ للهِ، فأجنادُ الملوكِ وعبيدُ المماليكِ وأُجراءُ المستأجِرِ وأعوانُ الرئيسِ كُلُّهم إنما يَسْعَوْنَ في نَيلِ أغراضِهم به، لا يَعْرُجُ أكثرُهم على قصدِ مَنفعةِ المخدومِ إلا أن يكونَ قد عُلِّمَ وهُذِّب من جهةٍ أُخرَى فيَدْخُلُ ذلك في الجهةِ الدينيةِ، أو يكونَ فيه طبعُ عدلٍ وإحسانٍ من بابِ المكافأةِ والرحمةِ. وإلا فالمقصودُ بالقصدِ الأولِ هو منفعةُ نفسِه، وهذا من حكمةِ اللهِ التي أقامَ بها مصالحَ خَلْقِه إذ قَسَمَ بينَهُم مَعِيشَتَهُم في الحياةِ الدنيا ورفعَ بعضَهم فوقَ بعضٍ درجاتٍ لِيَتَّخِذَ بعضُهم بعضًا سُخْرِيًّا).
([7]) أخرجَهُ أبو نُعَيْمٍ في الحِليةِ (8/93) بإسنادِه إلى الفُضيلِ بنِ عِياضٍ – رَحِمَهُ اللهُ – أنه قالَ : ( ما مِن ليلةٍ اختلَطَ ظَلامُهَا، وأَرْخَى الليلُ سِرْبَالَ سِتْرِهَا، إلا نَادَى الجليلُ جَلَّ جَلالُهُ : " مَنْ أَعْظَمُ مني جُودًا، والخلائِقُ لي عاصونَ، وأنا لهم مُراقبٌ أَكْلَؤُهُمْ فِي مَضاجِعِهِمْ كَأَنَّهُمْ لَمْ يَعْصُونِي، وَأَتَولَّى حِفْظَهُمْ كَأَنَّهُمْ لَمْ يُذْنِبُوا ". وذَكرَهُ ابنُ رَجبٍ في جامعِ العلومِ والحِكَمِ(1/321).
([8]) رواهُ الترمذيُّ في كتابِ تفسيرِ القرآنِ / بابُ "ومِن سُورةِ الحديدِ" (3298)، والحديثُ في مسندِ الإمامِ أحمدَ (8610) وهو من حديثِ الحَسَنِ البَصْرِيِّ عن أبي هريرةَ رضيَ اللهُ عنه.
([9]) رَوَاهُ الإمامُ أَحْمَدُ (19033) والبُخَارِيُّ في كتابِ التوحيدِ / بابُ قَوْلِ اللهِ تعالَى : {إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ (58)} (7378) ومسلمٌ في كتابِ صِفةِ القيامةِ / بابُ لا أَحَدَ أَصْبَرُ على أَذًى سَمِعَهُ مِنَ اللهِ عزَّ وجَلّ (7011) من حديثِ أبي مُوسَى رضيَ اللهُ عنه.
([10]) عزَاه صاحبُ كَنْزِ العُمَّالِ (15/43174) للدَّيْلَمِيِّ والرَّافِعِيِّ عن عَلِيٍّ رضيَ اللهُ عنه، وأولُهُ : "يا ابنَ آدَمَ، مَا أَنْصَفْتَنِي".
([11]) طَرِيقُ الهِجرتَيَنِ (322-324).

قال ابن القيم محمد بن أبي بكر الزرعي الدمشقي (ت:751هـ) كما في المرتبع الأسنى: (المُحْسِنُ:
([المُحْسِنُ الذي] تَعَرَّفَ إلى عِبَادِهِ بأَوْصافِهِ وأَفْعَالِهِ وأَسْمَائِهِ، وتَحَبَّبَ إليهم بنِعَمِهِ وآلائِهِ، وابْتَدَأَهُم بإِحْسَانِهِ وعَطَائِهِ، فهوَ المُحْسِنُ إليهم والمُجَازِي على إِحْسَانِهِ بالإحْسَانِ، فَلَهُ النِّعْمَةُ والفَضْلُ والثَّنَاءُ الحَسَنُ الجَمِيلُ) ([115]).
(وهو سُبْحَانَهُ كَتَبَ على نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ والإحْسَانَ، فَرَحْمَتُهُ وإِحْسَانُهُ مِنْ لَوَازِمِ ذَاتِهِ، فلا يَكُونُ إلاَّ رَحِيماً مُحْسِناً)([116]).؛ ([فـ]لإحْسَانُ صِفَتُهُ، وهوَ المُحْسِنُ ويُحِبُّ المُحْسِنِينَ). ([117])
). [المرتبع الأسنى: ؟؟]


([115]) الفُروسِيَّةُ (16).
([116]) شِفَاءُ العَلِيلِ (135).
([117]) شِفَاءُ العَلِيلِ (1/272). وقال – رَحِمَهُ اللهُ تَعالَى – في طريقِ الهجرتَينِ (133): ( مُحْسِنٌ يُحِبُّ المُحْسِنِينَ).


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 18 شوال 1438هـ/12-07-2017م, 04:26 PM
جمهرة علوم العقيدة جمهرة علوم العقيدة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 1,193
افتراضي

الحنان

قال أبو سليمان حَمْدُ بن محمد بن إبراهيم الخطابي (ت: 388هـ): (ومما يدعو به الناس، خاصهم وعامهم، وإن لم تثبت به الرواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قولهم: [الحنان والمنان].
قوله: الحنان: معناه: ذو الرحمة والعطف، والحنان [مخفف] -: الرحمة. قال طرفة:
أبا منذر أفنيت فاستبق بعضنا
حنانيك بعض الشر أهون من بعض). [شأن الدعاء: 105]


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 18 شوال 1438هـ/12-07-2017م, 04:26 PM
جمهرة علوم العقيدة جمهرة علوم العقيدة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 1,193
افتراضي

الماجد

قالَ أبو إسحاق إِبراهيمُ بنُ السَّرِيِّ الزجَّاجُ (ت:311هـ): (الماجد قد مر اشتقاقه ووضعه في العربية عند ذكر المجيد وإنما كرر لما ذكرناه من حصول معنى المبالغة في أحد البناءين). [تفسير أسماء الله الحسنى:؟؟]

قال أبو سليمان حَمْدُ بن محمد بن إبراهيم الخطابي (ت: 388هـ): (66- الماجد: [و] قد تقدم تفسير «المجيد» وبينا معنى المجد واشتقاقه وأن أصله في الكلام: السعة. وقد يحتمل أن يكون إنما أعيد هذا الاسم ثانيًا، وخولف بينه في البناء وبين المجيد؛ ليؤكد به معنى الواجد الذي هو الغني، فيدل به على السعة والكثرة في الوجد، وليأتلف الاسمان أيضًا ويتقاربا في اللفظ؛ فإنه قد جرت عادة العرب باستحسان هذا النمط م الكلام وهو من باب مظاهرة البيان). [شأن الدعاء: 82]

قال أبو عبد الله محمد بن إسحاق ابن مَنْدَهْ العَبْدي (ت: 395هـ): ( ومن أسماء الله عزّ وجلّ: المجيد الماجد المتكبّر المصوّر المعزّ المذلّ
قال الله عزّ وجلّ: {إنّه حميدٌ مجيدٌ} وذكر النّبيّ صلى الله عليه وسلم في التّشهّد
وفي حديث أبي هريرة، عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: المؤمن المهيمن المتكبّر المصوّر المعزّ المذلّ المغيث المجيب المحيط المبين المبدئ المعيد المحيي المميت الماجد المقتدر المقدّم المؤخّر المتعال المنتقم المقسط المغني المانع المالك.
322 - أخبرنا أحمد بن محمّد بن إبراهيم الورّاق، قال: حدثنا سهل بن عبد الله أبو طاهرٍ، حدثنا صفوان بن صالحٍ، قال: حدثنا الوليد بن مسلمٍ، قال: حدثنا شعيب بن أبي حمزة، عن أبي الزّناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: للّه عزّ وجلّ تسعةٌ وتسعون اسمًا، مائةٌ إلاّ واحدًا، من أحصاها دخل الجنّة، وذكر ما تقدّم فيها.
...

وهذا حديثٌ مجمعٌ على صحّته من حديث ابن أبي ليلى وله طرقٌ ذكرناها في غير هذا الموضع. وفي خبر أبي ذرٍّ عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، عن الله عزّ وجلّ أنّه قال: إنّي جوادٌ ماجدٌ واجدٌ). [التوحيد: 2/178-180]


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 18 شوال 1438هـ/12-07-2017م, 04:26 PM
جمهرة علوم العقيدة جمهرة علوم العقيدة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 1,193
افتراضي

المعين

قال أبو عبد الله محمد بن إسحاق ابن مَنْدَهْ العَبْدي (ت: 395هـ): (ومن أسماء الله عزّ وجلّ: المعين.
333 - أخبرنا خيثمة، قال: حدثنا إسحاق بن سيّارٍ، حدثنا عاصمٌ، حدثنا حيوة بن شريحٍ، عن عقبة بن مسلمٍ، عن أبي عبد الرّحمن الصّنابحيّ، عن معاذ بن جبلٍ، أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: ألا أعلّمك كلماتٍ تقولهنّ: اللهمّ أعنّي على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك.
هذا من رسم النّسائيّ.
334 - أخبرنا أحمد بن محمّد بن زيادٍ، ثنا عبد الله، عن منصورٍ، حدثنا يحيى بن سعيدٍ، حدثنا سفيان، وروى سفيان، عن عمرو بن مرّة، عن عبد الله بن الحارث، عن طليق بن قيسٍ، عن ابن عبّاسٍ، أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم كان يدعو: اللهمّ أعنّي ولا تعن عليّ.
335 - أخبرنا أحمد بن محمّد بن زيادٍ، قال: حدثنا الحسن بن عليّ بن عفّان، حدثنا ابن نميرٍ، عن الأعمش، عن أبي صالحٍ، عن أبي هريرة، أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: الله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه ذكرنا طرقه في غير هذا الموضع). [التوحيد: 2/185-186]


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 18 شوال 1438هـ/12-07-2017م, 04:40 PM
جمهرة علوم العقيدة جمهرة علوم العقيدة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 1,193
افتراضي

الوارث

قالَ أبو إسحاق إِبراهيمُ بنُ السَّرِيِّ الزجَّاجُ (ت:311هـ): (الوارث كل باق بعد ذاهب فهو وارث أو لم يكن على هذا يدل وضع الكلمة وفي الحديث أن رسول الله كان يقول في دعائه: ((متعنا بأسماعنا وأبصارنا واجعله الوارث منا)) ). [تفسير أسماء الله الحسنى: ؟؟]

قال أبو القاسم عبد الرحمن بن إسحاق الزجاجي (ت: 337هـ): (الوارث
اسم الفاعل من ورث يرث فهو وارث، فالله عز وجل وارث الخلق أجمعين لأنه الباقي بعدهم وهم الفانون، كما قال عز وجل: {إنا نحن نرث الأرض ومن عليها وإلينا يرجعون}. ويقال: «ورث فلان يرث». وأصل يرث: يورث فسقطت الواو لوقوعها بين ياء وكسرة استثقالاً لذلك، ثم قال: نرث، وترث، وأرث فجعل سائر المضارع تابعًا لما فيه الياء لئلا يختلف الباب، كما قيل: وزن يزن، ووعد يعد وكذلك هذا الباب مضطرد على هذا غير منكسر، ولكن ورث يرث مما جاء على فعل يفعل بكسر العين في الماضي والمستقبل والباب المطرد في ذلك أن ما جاء ماضيه على فعل بكسر العين فإن مستقبله يجيء أبدًا على يفعل بفتح العين نحو علم يعلم، وفهم يفهم، وبطر يبطر، وأشر ياشر لا ينكسر ذلك البتة إلا في إثني عشر فعلاً، جاء بالكسر في الماضي والمستقبل أربعة منها في الصحيح وجاء فيها لغتان الكسر والفتح وهو حسب يحسب، ويبس ييبس، وبئس ييأس وييئس، ونعم ينعم. أنشد سيبويه:
وكوم تنعم الأضياف عينًا = وتصبح في مباركها ثقالا
وثمانية في المعتل جاءت مكسورة في الماضي والمستقبل وهي: ومق يمق، ووثق يثق، وورم يرم، وورث يرث، وولي يلي، ووفق يفق، وورع يرع، ووري الزند يري. وقد قيل؛ ورى يرى وهو شاذ. فهذه الثمانية المبينة لم يجئ فيها غير الكسر في الماضي والمستقبل، وقد جاء حرفان آخران على فعل يفعل إلا أنه اعترض فيها حرف من حروف الحلق فعدلا إلى «يفعل».
قال أبو عثمان المازني: «وأما قولهم: وسع الشيء يسع، ووطئ يطأ فإن الخليل ذكر أن هذا جاء في المعتل على فعل يفعل بالكسر في الماضي والمستقبل، كما جاء حسب يحسب في الصحيح، وكان أصل يسع: يوسع، وأصل يطأ: يوطئ فلزم حذف الواو لوقوعها بين ياء وكسرة كما لزم ذلك في يعد ويزن فحذفت ثم فتحت السين في يسع، والطاء في يطأ لمكان العين والهمزة لأنهما من حروف الحلق، وحروف الحلق إذا كن لامات فتح لها موضع العين في يفعل، وإن كانت حروف الحلق عينات فتحن أنفسهن، وربما جاء الفعل وهن فيه على الأصل»، نحو منح يمنح، وزرأر يزأر وما أشبه ذلك. وذكر الخليل أن طاح يطيح مما جاء على فعل يفعل من ذوات الواو.
ويقال: «ورث فلان فلانًا يرثه إرثًا» وأصله ورثًا فأبدلت الواو همزة كما قيل في وشاح إشاح، وفي وعاء إعاء. وأما الميراث فأصله الموراث فقلبت الواو ياء كما قلبت في ميزان وميعاد لسكونها وانكسار ما قبلها، فإذا جمعت وزالت العلة صحت فقلت: المواريث كما قيل: الموازين والمواعيد، فأما قولهم: التراث فالتاء بدل من الواو كما أبدلت في «تخمة»، «ونكأة»، «وتقية»، «والتقوى»، «والتكلان»، «وتولوج»، قال الشاعر:
متخذًا من ضعوات تولجا = ... ... ... ...
قالوا: إنما هو فوعل من ولج، فلو جاء به على الأصل لزمه أن يبدل الواو الأولى همزة لأنه كان يجمع واوان في أول كلمة، وهمزة الأولى منها واجب، فأبدل من أحد الواوين تاء فقال: «تولج»، وكذلك قوله عز وجل: {ثم أرسلنا رسلنا تترى} إنما هو وترى من المواترة فأبدل من الواو تاء، وقد قرئ «تترى» بالتنوين وتقديره «وترًا» من الوتر في العدد: الفرد أي إفرادًا يقال في العدد «وتر» «ووتر» بفتح الواو وكسرها، وفي الذحل «وتر» بكسر الواو لا غير، فكأن أصله «وترًا» ثم أبدلت الواو تاء كذلك أيضًا). [اشتقاق أسماء الله: 173-175]

قال أبو سليمان حَمْدُ بن محمد بن إبراهيم الخطابي (ت: 388هـ): (98- الوارث: هو الباقي بعد فناء الخلق، والمسترد أملاكهم وموارثهم بعد موتهم، ولم يزل الله باقيًا مالكًا لأصول الأشياء كلها، يورثها من يشاء ويستخلف فيها من أحب. [قال أبو سليمان رحمه الله] وأخبرني أبو عمر عن أبي العباس قال: قال أبو عمرو بن العلاء: أول شعر قيل في الجاهلية في الزهد قول يزيد بن خذاق:
هون عليك ولا تولع بإشفاق
فإنما مالنا للوارث الباقي
[في أبيات أنشدناها]). [شأن الدعاء: 96-97]

قال أبو عبد الله محمد بن إسحاق ابن مَنْدَهْ العَبْدي (ت: 395هـ): (
ومن أسماء الله عزّ وجلّ: الواحد، الوتر، الوهّاب، الودود، الوليّ، الوفيّ ...

وفي حديث أبي هريرة، عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم في أسماء الله الواحد، الوتر، الوهّاب، الودود، الواحد، الوكيل، الوارث، الوفيّ
والوارث المورث عباده: {يرث الأرض ومن عليها} ). [التوحيد: 2/196]


رد مع اقتباس
  #8  
قديم 18 شوال 1438هـ/12-07-2017م, 04:40 PM
جمهرة علوم العقيدة جمهرة علوم العقيدة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 1,193
افتراضي

الحاكم

قال أبو سليمان حَمْدُ بن محمد بن إبراهيم الخطابي (ت: 388هـ): (29- الحكم: الحكم الحاكم، ومنه المثل: «في بيته يؤتي الحكم». وحقيقته: هو الذي سلم له الحكم، ورد إليه فيه الأمر. كقوله تعالى: {له الحكم وإليه ترجعون} [القصص: 88] وقوله: {أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون} [الزمر: 46]. وقيل: للحاكم حاكم؛ لمنعه الناس عن التظالم، وردعه إياهم. يقال: حكمت الرجل عن الفساد: إذا منعته منه. وكذلك: أحكمته بالألف أنشدني أبو عمر قال: أنشدني أبو العباس لجرير:
أبني حنيفة أحكموا سفهاءكم......إني أخاف عليكم أن أغضبا
ومن هذا قيل: حكمة اللجام، وذلك لمنعها الدابة من التمرد والذهاب في غير جهة القصد). [شأن الدعاء: 61]


رد مع اقتباس
  #9  
قديم 18 شوال 1438هـ/12-07-2017م, 04:40 PM
جمهرة علوم العقيدة جمهرة علوم العقيدة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 1,193
افتراضي

الحافظ

قال أبو عبد الله محمد بن إسحاق ابن مَنْدَهْ العَبْدي (ت: 395هـ): (ومن أسماء الله عزّ وجلّ: الحافظ والحفيظ.
في سورة البقرة وسورة هودٍ قاله ابن عيينة.
وفي حديث أبي هريرة، عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم في أسماء الله عزّ وجلّ: الحفيظ والحافظ.
251 - أخبرنا أحمد بن عمرٍو أبو الطّاهر، قال: حدثنا يونس بن عبد الأعلى قال حدثنا ابن وهبٍ قال: أنبأ اللّيث بن سعدٍ، عن قيس بن الحجّاج، عن حنشٍ، عن عبد الله بن عبّاسٍ، أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: يا غلام، احفظ الله عزّ وجلّ يحفظك، احفظ الله تجده أمامك، إذا سألت فاسأل الله عزّ وجلّ، وإذا استعنت فاستعن بالله.
هذا إسنادٌ مشهورٌ، رواه ثقاةٌ، وقيس بن الحجّاج مصريٌّ روى عنه جماعةٌ، ولهذا الحديث طرقٌ عن ابن عبّاسٍ، وهذا أصحّها). [التوحيد: 2/107]


رد مع اقتباس
  #10  
قديم 18 شوال 1438هـ/12-07-2017م, 04:41 PM
جمهرة علوم العقيدة جمهرة علوم العقيدة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 1,193
افتراضي

الدائم

قال أبو سليمان حَمْدُ بن محمد بن إبراهيم الخطابي (ت: 388هـ): (وأما الدائم: فهو الموجود لم يزل، الموصوف بالبقاء الذي لا يستولي عليه الفناء).[شأن الدعاء: 101]

قال أبو عبد الله محمد بن إسحاق ابن مَنْدَهْ العَبْدي (ت: 395هـ): (ومن أسماء الله عزّ وجلّ: الأحد الحيّ القيّوم الدّائم القائم
قال أهل التّأويل: معنى الحيّ حياةٌ لا تشبّه حياة الأحياء لا يستدرك بالعقول، ولا تأخذه سنةٌ ولا نومٌ ولا موتٌ، حييت به القلوب من الكفر والجهل، وهو من الأسماء المستعارة للعبد، تزول عنه بالموت ومعنى القيّوم القائم الدّائم في ديموميّة أفعاله وصفاته، وعلى كل نفسٍ بما كسبت). [التوحيد: 2/84]

قال أبو عبد الله محمد بن إسحاق ابن مَنْدَهْ العَبْدي (ت: 395هـ): (ومن أسماء الله عزّ وجلّ: الدّائم، والدّافع، والدّيّان.
قال عمر رضي الله عنه: ويلٌ لديّان الأرض من ديّان السّماء، وفيما روي عن أبي هريرة، عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم في أسماء الله: الدّائم، والدّافع.
261 - أخبرنا أحمد بن محمّد بن عمر الورّاق، قال: حدثنا إسماعيل بن محمّد بن أبي كثيرٍ، حدثنا مكّيّ بن إبراهيم، قال: حدثنا هشام بن حسّان، عن محمّد بن سيرين، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تسبّوا الدّهر فإنّ الله هو الدّائم، والله هو الدّهر). [التوحيد: 2/118]


رد مع اقتباس
  #11  
قديم 18 شوال 1438هـ/12-07-2017م, 04:41 PM
جمهرة علوم العقيدة جمهرة علوم العقيدة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 1,193
افتراضي

القديم

قال أبو عبد الله محمد بن إسحاق ابن مَنْدَهْ العَبْدي (ت: 395هـ): (ومن أسماء الله عزّ وجلّ: القريب والقويّ القابض والقديم القاضي.
...
وفي حديث أبي هريرة أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم ذكر في أسماء الله القويّ والقابض والقريب والقديم). [التوحيد: 2/171] (م)


رد مع اقتباس
  #12  
قديم 18 شوال 1438هـ/12-07-2017م, 04:41 PM
جمهرة علوم العقيدة جمهرة علوم العقيدة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 1,193
افتراضي

الراشد


رد مع اقتباس
  #13  
قديم 18 شوال 1438هـ/12-07-2017م, 04:41 PM
جمهرة علوم العقيدة جمهرة علوم العقيدة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 1,193
افتراضي

الوالي


رد مع اقتباس
  #14  
قديم 18 شوال 1438هـ/12-07-2017م, 04:41 PM
جمهرة علوم العقيدة جمهرة علوم العقيدة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 1,193
افتراضي

الستار
قال أبو عبد الله محمد بن إسحاق ابن مَنْدَهْ العَبْدي (ت: 395هـ): ( ومن أسماء الله عزّ وجلّ: السّبّوح السّريع السّتّار.
...
287 - أخبرنا أحمد بن محمّد بن إبراهيم أبو عمرٍو، قال: حدثنا محمّد بن إبراهيم بن مسلمٍ، قال: حدثنا منصور بن شقيرٍ، قال: حدثنا وهيب بن خالدٍ، عن سهيل بن أبي صالحٍ، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم أنّه قال: لم يستر الله عبدًا في الدّنيا، إلاّ ستره الله في الآخرة.
ورواه روح بن القاسم وحمّادٌ وجماعةٌ.
288 - أخبرنا أحمد بن محمّدٍ، قال: حدثنا حامد بن سهلٍ، حدثنا معلّى بن أسدٍ، قال: حدّثنا عبد العزيز بن المختار، عن سهيل بن أبي صالحٍ، عن أبيه، عن أبي هريرة، أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا يستر الله عبدًا في الدّنيا، إلاّ ستره الله يوم القيامة). [التوحيد: 2/137]


رد مع اقتباس
  #15  
قديم 18 شوال 1438هـ/12-07-2017م, 04:51 PM
جمهرة علوم العقيدة جمهرة علوم العقيدة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 1,193
افتراضي

الساتر


رد مع اقتباس
  #16  
قديم 18 شوال 1438هـ/12-07-2017م, 04:51 PM
جمهرة علوم العقيدة جمهرة علوم العقيدة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 1,193
افتراضي

المقصود


رد مع اقتباس
  #17  
قديم 18 شوال 1438هـ/12-07-2017م, 04:51 PM
جمهرة علوم العقيدة جمهرة علوم العقيدة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 1,193
افتراضي

ذو بكة


رد مع اقتباس
  #18  
قديم 18 شوال 1438هـ/12-07-2017م, 04:51 PM
جمهرة علوم العقيدة جمهرة علوم العقيدة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 1,193
افتراضي

ذو القوى


رد مع اقتباس
  #19  
قديم 18 شوال 1438هـ/12-07-2017م, 04:51 PM
جمهرة علوم العقيدة جمهرة علوم العقيدة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 1,193
افتراضي

البار

قال أبو القاسم عبد الرحمن بن إسحاق الزجاجي (ت: 337هـ):
(البار

البار: اسم الفاعل من قولك: «بر فهو بار»، وبره بعباده: إنعامه وإفضاله عليهم، يقال: «بررت الرجل أبره، وأنا بار وهو مبرور، ورجل بار وبر»، «وبر حج فلان فهو مبرور»). [اشتقاق أسماء الله: 199]

قال أبو عبد الله محمد بن إسحاق ابن مَنْدَهْ العَبْدي (ت: 395هـ): ( ومن أسماء الله عزّ وجلّ: البارّ
قول الله عزّ وجلّ: {هو البرّ الرّحيم}.
قال الحسن: بارٌّ بعباده، محسنٌ إليهم، معناه لا ينقطع برّه وإحسانه.
234 - أخبرنا أحمد بن محمّد بن زيادٍ، قال: حدثنا الحسن بن محمّد بن الصّبّاح أبو عليٍّ الزّعفرانيّ، قال: حدثنا الأنصاريّ، حدثنا حميدٌ الطّويل، عن أنس بن مالكٍ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنّ من عباد الله تعالى من لو أقسم على الله لأبرّه.
235 - أخبرنا محمّد بن سعيد بن إسحاق، قال: حدثنا أحمد بن حازم بن أبي غرزة، حدثنا جعفر بن عونٍ، حدثنا أسامة بن زيدٍ، عن حفص بن عبيد الله بن أنسٍ، عن أنس بن مالكٍ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ربّ أشعث أغبر ذو طمرين لا يؤبه له لو أقسم على الله لأبرّه). [التوحيد: 2/91-92]


رد مع اقتباس
  #20  
قديم 18 شوال 1438هـ/12-07-2017م, 04:52 PM
جمهرة علوم العقيدة جمهرة علوم العقيدة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 1,193
افتراضي

المالك

قال أبو القاسم عبد الرحمن بن إسحاق الزجاجي (ت: 337هـ):
(المالك

المالك: اسم الفاعل من ملك يملك فهو مالك، فالله عز وجل مالك الأشياء كلها ومصرفها على إرادته لا يمتنع عليه منها شيء، لأن المالك في كلام العرب للشيء هو المتصرف فيه، القادر عليه.
فإن قال قائل: فقد يغصب الإنسان على الشيء فلا يزول ملكه عنه، قيل له: لا يزول ملكه عنه حكمًا وديانة. فأما في الظاهر والاستعمال فالغاصب له في حالة ما هو في يده يصرفه كيف شاء من استعمال أو هبة أو إهلاك أو إصلاح، وإن كان في ذلك مخطئًا آثمًا آتيًا ما هو محظور عليه بإحالته بينه وبين مالكه، فإن رجع ذلك الشيء على صاحبه قيل: رجع إلى ملكه أي إلى حاله التي كان فيها حقيقة.
والله عز وجل قادر على الأشياء التي خلقها ويخلقها لا يمتنع عليها منها شيء وقد قرأت القراء {مالك يوم الدين} و{ملك يوم الدين} وقد رويت القراءتان عن النبي صلى الله عليه وسلم.
فأما الملك، فتأويله: ذو الملك في يوم الدين، ويوم الدين هو يوم الجزاء والحساب، فوصف نفسه جل وعز بأنه الملك يوم لا ملك سواه، ولا يدعي الملك معه أحد كما يدعي ذلك في الدنيا. وشاهد ذلك قوله: {لمن الملك اليوم؟ لله الواحد القهار}
ومن قرأ {مالك يوم الدين} فتأويله على وجهين: أحدهما أن يكون تأويله يملك يوم الدين فيكون الفعل واقعًا على اليوم نفسه. والآخر أن يكون تأويله: يملك في يوم الدين: أي يملك سائر الأشياء في يوم الدين. وخص به يوم الدين لأنه اليوم الذي لا يملك أحد فيه شيئًا مما كان الله ملكهم في الدنيا كما ذكرنا.
فإن قال قائل: فكيف قال {مالك يوم الدين}؟، ويوم الدين لم يوجد بعد؟ فكيف وصف نفسه بملك ما لم يوجد بعد؟ قيل له: ذلك جائز في كلام العرب. لأن اسم الفاعل قد يضاف إلى ما بعده وهو بمعنى الفعل المستقبل، فيكون ذلك عندهم كلامًا سديدًا معقولاً صحيحًا، كقولك: «هذا ضارب زيدًا غدًا» أي سيضرب. وكذلك «هذا حاج بيت الله في العام المقبل» تأويله: سيحج في العام المقبل. أفلا ترى الفعل قد نسب إليه وهو لم يفعله بعد وإما أريد به الاستقبال فكذلك قوله عز وجل {مالك يوم الدين} على تأويل الاستقبال. أي سيملك يوم الدين أي في يوم الدين إذا حضر.
والوجه الآخر: أن يكون تأويل المالك راجعًا كما ذكرنا إلى أنه قادر في يوم الدين، أو على يوم الدين واحداثه لأن المالك للشيء قادر عليه، ومصرف له كما ذكرت. والوجه الأول أمس بالعربية وانفد في طرقها.
ويقال: ملكت الشيء أملكه ملكًا، والملك: الاسم مما يكون مالكه ملكًا، والملك: الاسم لما يكون صاحبه مالكًا.
والملكوت والملك سواء ووزنه «فعلوت» ومثله جبروت من الجبرية وهي العظمة. وفي الملك ثلاث لغات: ملك، ومليك، وملك. قال ابن كثلوم:
وأيام لنا غر طوال = عصينا الملك فيها أن ندينا
قال آخر:
يا رسول المليك إن لساني = راتق ما فتقت إذ أنا بور
وقال ابن حلزة:
ملك أضلع البرية لا يو = جد فيها لما لديه كفاء
وأما الملك: واحد الملائكة فليس من هذا لأن ذاك أصله الهمز لأن أصله «ملاك» مفعل من الالوك وهي الرسالة. قال لبيد:
ووليدًا أرسلته أمه = بألوك فبذلنا ما سأل
فكان سبيله أن يقال: مألك ثم قلب فقيل: ملاك، ثم استعمل بطرح الهمزة كما استعمل يرى، وترى، ونرى، وأرى بغير همز وأصله الهمز وكما ترك همز النبي والبرية وما أشبه ذلك. والدليل على أن أصله ما ذكرنا قول علقمة:
فلست لانسي ولكن لملأك = تنزل من جو السماء يصوب
يصوب: ينزل من علو، وكل نازل من علو فهو صائب.
ويقال: ملكت العجين ملكًا: إذا أحكمت عجنه وشددته، وينشد:
فملك بالليط الذي تحت قشرها = كغرقي بيض كنه الصيف من عل
ورواه بعضهم: «فمن لك».
وكان الزجاج يذهب إلى أن اشتقاق المالك للشيء من هذا. قال: كأن المالك للشيء متوثق منه، محكم لأمره أن يخرج عن يده. فقيل: قد ملكه أي: أحكم أمره وعقده فلا يمكن أحدًا إدخال يدٍ معه، ولا التصرف فيه، وهو كما قال). [اشتقاق أسماء الله: 43-46]

قال عبد الرحمن بن ناصر السعدي (ت:1376هـ): ("الملك، المالك": الذي له الملك فهو الموصوف بصفة الملك، وهي صفات العظمة والكبرياء، والقهر والتدبير، الذي له التصرف المطلق في الخلق والأمر والجزاء، وله جميع العالم العلوي والسفلي، كلهم عبيد ومماليك، ومضطرون إليه). [تيسير الكريم المنان: 945] (م)


رد مع اقتباس
  #21  
قديم 18 شوال 1438هـ/12-07-2017م, 04:52 PM
جمهرة علوم العقيدة جمهرة علوم العقيدة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 1,193
افتراضي

البديع

قال ابن القيم محمد بن أبي بكر الزرعي الدمشقي (ت:751هـ) كما في المرتبع الأسنى:
(بَدِيعُ السَّمَاواتِ والأرْضِ:
(مُبْدِعُ الشَّيْءِ وبَدِيعُهُ لا يَصِحُّ إِطْلاقُهُ إلاَّ على الرَّبِّ، كقولِهِ:
{بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} [البقرة: 117]. والإبْدَاعُ إِيجادُ المُبْدَعِ على غَيْرِ مِثَالٍ سَبَقَ) ([68]) ). [المرتبع الأسنى: ؟؟]


([68]) شِفَاءُ العَلِيلِ (1/332).

قالَ أبو إسحاق إِبراهيمُ بنُ السَّرِيِّ الزجَّاجُ (ت:311هـ): (البديع يقال أبدعت الشيء إبداعا إذا جئت به فردا لم يشاركك فيه غيرك وهذا بديع من فعل فلان أي مما يتفرد به وقال تعالى: {بديع السموات والأرض} أرد به أنه المنفرد بخلق السموات والأرض وهو فعيل بمعنى مفعل). [تفسير أسماء الله الحسنى: ؟؟]

قال أبو القاسم عبد الرحمن بن إسحاق الزجاجي (ت: 337هـ): (البديع
البديع: المبتدع الأشياء ابتداءً من غير أصل ولا أول، والبديء في المعنى مثل البديع ثم قد يستعمل البديع والبديء في معنى العجيب كما قال عبيد:
إن يك حول منها أهلها = فلا بديء ولا عجيب
وقالوا في قوله عز وجل: {قل ما كنت بدعا من الرسل} أي: ما كنت بدءًا منهم ولا أول.
ويقال: أبدعت يا رجل أي أتيت بعجب وأمر لم يسبق إليه أحد. ومنه قيل: البدعة في الدين كأنها ابتداء مذهب وشيء لم يكن قبل.
فالله عز وجل مبدع الأشياء ومبتدعها وخالقها ابتداء من غير شيء ولا على مثال عز وجل.
ويقال من غير هذا: أبدع بالرجل إذا كلت راحلته وعطبت وبقي منقطعًا به.
وحدثنا أبو عبد الله الحسين بن محمد الرازي عن علي بن عبد العزيز عن أبي عبيد القاسم بن سلام قال: حدثنا أبو اليقظان عمار بن محمد بن الأعمش عن أبي عمرو الشيباني عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم أن رجلاً أتاه فقال: يا رسول الله، إني أبدع بي فاحملني.
قال أبو عبيدة معمر بن المثنى: يقال للرجل إذا كلت راحلته أو عطبت وبقي منقطعًا به قد أبدع به، وقال الكسائي مثل ذلك وزاد فيه. ويقال: أبدعت الركاب إذا كلت أو عطبت). [اشتقاق أسماء الله: 73-75]

قال أبو سليمان حَمْدُ بن محمد بن إبراهيم الخطابي (ت: 388هـ): (96- البديع: هو الذي خلق الخلق، وفطره مبدعا له مخترعا، لا على مثال سبق، ووزنه فعيل بمعنى مفعل، كقولك: أليم بمعنى مؤلم). [شأن الدعاء: 96]

قال أبو عبد الله محمد بن إسحاق ابن مَنْدَهْ العَبْدي (ت: 395هـ): (ومن أسماء الله عزّ وجلّ: البديع البصير.
قال الله عزّ وجلّ: {بديع السّماوات والأرض}.
232 - أخبرنا خيثمة بن سليمان، قال: حدثنا محمّد بن عوف بن سفيان، حدثنا صفوان بن صالحٍ (ح) وأخبرنا موسى بن عبد الرّحمن البيروتيّ، حدثنا الحسين بن السّميدع، قال: حدثنا موسى بن أيّوب قالا: حدثنا الوليد بن مسلمٍ، قال: حدثنا شعيب بن أبي حمزة، عن أبي الزّناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: إنّ للّه تعالى تسعةً وتسعين اسمًا، مائةً إلاّ واحدًا، من أحصاها دخل الجنّة، هو الله الّذي لا إله إلاّ هو الرّحمن الرّحيم الملك القدّوس السّلام المؤمن المهيمن العزيز الجبّار الخالق البارئ المصوّر، وذكر فيها البديع البصير.
رواه زهير بن محمّدٍ، عن موسى بن عقبة، عن الأعرج، عن أبي هريرة.
233 - أخبرنا إبراهيم بن صالحٍ، وغيره قالا: حدثنا أبو زرعة عبد الرّحمن بن عمرٍو، قال: حدثنا سعيد بن منصورٍ، حدثنا خلف بن خليفة، عن حفص بن عمرٍو ابن أخي أنس بن مالكٍ، عن أنس بن مالكٍ قال: كنت جالسًا مع النّبيّ صلى الله عليه وسلم في المسجد إذ دخل رجلٌ فصلّى ركعتين، ثمّ قال: اللهمّ إنّي أسألك بأنّ لك الحمد لا إله إلاّ أنت المنّان بديع السّماوات والأرض يا ذا الجلال والإكرام يا حيّ يا قيّوم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لقد دعا الله عزّ وجلّ باسمه الّذي إذا دعي به أجاب، وإذا سئل به أعطى.
هذا من رسم النّسائيّ وأبي عيسى، وحفصٍ. رواه عنه يحيى بن أبي كثيرٍ). [التوحيد: 2/89-90]

قال عبد الرحمن بن ناصر السعدي (ت:1376هـ): ("بديع السموات والأرض" أي: خالقهما ومبدعهما، في غاية ما يكون من الحسن والخلق البديع، والنظام العجيب المحكم). [تيسير الكريم المنان: 948]


رد مع اقتباس
  #22  
قديم 18 شوال 1438هـ/12-07-2017م, 04:52 PM
جمهرة علوم العقيدة جمهرة علوم العقيدة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 1,193
افتراضي

الجامع

قالَ أبو إسحاق إِبراهيمُ بنُ السَّرِيِّ الزجَّاجُ (ت:311هـ): (الجامع الله تعالى يجمع الخلق للحساب كما قال الله تعالى في كتابه العزيز: {الله لا إله إلا هو ليجمعنكم إلى يوم القيامة لا ريب فيه أصدق من الله حديثا} ). [تفسير أسماء الله الحسنى: ؟؟]

قال أبو سليمان حَمْدُ بن محمد بن إبراهيم الخطابي (ت: 388هـ): (88- الجامع: هو الذي يجمع الخلائق ليوم لا ريب فيه بعد مفارقة الأرواح والأبدان، وبعد تبدد الأوصال، والأقران ليجزي الذين أساؤوا بما عملوا ويجزي الذين أحسنوا بالحسنى. ويقال: الجامع هو الذي جمع الفضائل وحوى المآثر والمكارم). [شأن الدعاء: 92]

قال أبو عبد الله محمد بن إسحاق ابن مَنْدَهْ العَبْدي (ت: 395هـ): (ومن أسماء الله عزّ وجلّ: الجواد الجميل الجليل الجامع الجبّار.
...
245 - أخبرنا أحمد بن محمّد بن إبراهيم الورّاق، قال: حدثنا محمّد بن إسماعيل التّرمذيّ، قال: حدثنا صفوان بن صالحٍ، قال: حدثنا الوليد بن مسلمٍ، حدثنا شعيب بن أبي حمزة، عن أبي الزّناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: للّه تسعةٌ وتسعون اسمًا مائةٌ إلاّ واحدٌ من أحصاها دخل الجنّة إنّه وترٌ يحبّ الوتر وذكر فيه الجامع وهذا الاسم في كتاب الله عزّ وجلّ: {إنّك جامع النّاس ليومٍ لا ريب فيه}.
246 - أخبرنا عثمان بن محمّد بن الحسين الكتّانيّ، بمكّة، قال: حدثنا موسى بن الحسن النّسائيّ، قال: حدثنا عفّان، حدثنا وهيب بن خالدٍ، عن عمرو بن يحيى، عن عبّاد بن تميمٍ، عن عمّه، أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال للأنصار: ألم أجدكم متفرّقين فجمعكم الله بي؟.
247 - أخبرنا أحمد بن محمّد بن عبد السّلام، قال: حدثنا يحيى بن أيّوب، حدثنا سعيد بن أبي مريم، حدثنا محمّد بن جعفر بن أبي كثيرٍ، قال: حدّثني حميدٌ، أنّه سمع أنس بن مالكٍ، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا معشر الأنصار ألم آتكم وأنتم ضلاّلٌ فهداكم الله قالوا: بلى يا رسول الله. قال: ألم آتكم وأنتم أعداءٌ فألّف الله بين قلوبكم؟ قال: ألم آتكم وأنتم متفرّقون، فجمعكم الله قالوا: بلى يا رسول الله). [التوحيد: 2/100-101]
قال عبد الرحمن بن ناصر السعدي (ت:1376هـ): ("جامع الناس" ليوم لا ريب فيه، وجامع أعمالهم وأرزاقهم، فلا يترك منها صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها، وجامع ما تفرق واستحال من الأموات الأولين والآخرين، بكمال قدرته، وسعة علمه). [تيسير الكريم المنان: 948]


رد مع اقتباس
  #23  
قديم 18 شوال 1438هـ/12-07-2017م, 05:07 PM
جمهرة علوم العقيدة جمهرة علوم العقيدة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 1,193
افتراضي

العلام
قال أبو سليمان حَمْدُ بن محمد بن إبراهيم الخطابي (ت: 388هـ): ([و] العلام: بمنزلة العليم، وبناء فعال بناء التكثير. وقد تقدم تفسير العليم).[شأن الدعاء: 103]

قال أبو عبد الله محمد بن إسحاق ابن مَنْدَهْ العَبْدي (ت: 395هـ): ( ومن أسماء الله عزّ وجلّ: العالم العليم العلاّم
وقال الله عزّ وجلّ: {عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدًا إلاّ من ارتضى من رسولٍ} وقال عزّ وجلّ: {إنّه الله عليمٌ خبيرٌ}، وقال: {عليمٌ بذات الصّدور} وقال عزّ وجلّ: {علاّم الغيوب}
وقال عبد الله بن عبّاسٍ: قوله عزّ وجلّ: {وفوق كلّ ذي علمٍ عليمٌ} الله فوق كلّ عالمٍ.
301 - أخبرنا أحمد بن محمّد بن إبراهيم، قال: حدثنا محمّد بن عبد الوهّاب بن أبي تمّامٍ، قال: حدثنا آدم بن أبي إياسٍ، حدّثنا عبد العزيز بن مسلم، عن عبد الله بن دينارٍ، عن ابن عمر، في قوله: {وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلاّ هو} قال وهو قوله: {إنّ الله عنده علم السّاعة} إلى آخر السّورة.
302 - أخبرنا أبو عمرٍو أحمد بن محمّد بن إبراهيم، قال: حدثنا أبو أميّة محمّد بن إبراهيم بن مسلمٍ، قال: حدثنا أبو عاصمٍ، قال: حدثنا ابن أبي ذئبٍ، قال: وحدثنا أبو اليمان الحكم، قال: حدثنا شعيب بن أبي حمزة، جميعًا عن الزّهريّ، حدّثني عطاء بن يزيد اللّيثيّ، أنّه سمع أبا هريرة، يقول: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذراريّ المشركين، فقال: الله أعلم بما كانوا عاملين). [التوحيد: 2/151-152]


رد مع اقتباس
  #24  
قديم 18 شوال 1438هـ/12-07-2017م, 05:08 PM
جمهرة علوم العقيدة جمهرة علوم العقيدة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 1,193
افتراضي

العالم

قال أبو عبد الله محمد بن إسحاق ابن مَنْدَهْ العَبْدي (ت: 395هـ): (ومن أسماء الله عزّ وجلّ: العالم العليم العلاّم
وقال الله عزّ وجلّ: {عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدًا إلاّ من ارتضى من رسولٍ} وقال عزّ وجلّ: {إنّه الله عليمٌ خبيرٌ}، وقال: {عليمٌ بذات الصّدور} وقال عزّ وجلّ: {علاّم الغيوب}
وقال عبد الله بن عبّاسٍ: قوله عزّ وجلّ: {وفوق كلّ ذي علمٍ عليمٌ} الله فوق كلّ عالمٍ.
301 - أخبرنا أحمد بن محمّد بن إبراهيم، قال: حدثنا محمّد بن عبد الوهّاب بن أبي تمّامٍ، قال: حدثنا آدم بن أبي إياسٍ، حدّثنا عبد العزيز بن مسلم، عن عبد الله بن دينارٍ، عن ابن عمر، في قوله: {وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلاّ هو} قال وهو قوله: {إنّ الله عنده علم السّاعة} إلى آخر السّورة.
302 - أخبرنا أبو عمرٍو أحمد بن محمّد بن إبراهيم، قال: حدثنا أبو أميّة محمّد بن إبراهيم بن مسلمٍ، قال: حدثنا أبو عاصمٍ، قال: حدثنا ابن أبي ذئبٍ، قال: وحدثنا أبو اليمان الحكم، قال: حدثنا شعيب بن أبي حمزة، جميعًا عن الزّهريّ، حدّثني عطاء بن يزيد اللّيثيّ، أنّه سمع أبا هريرة، يقول: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذراريّ المشركين، فقال: الله أعلم بما كانوا عاملين). [التوحيد: 2/151-152]


رد مع اقتباس
  #25  
قديم 18 شوال 1438هـ/12-07-2017م, 05:09 PM
جمهرة علوم العقيدة جمهرة علوم العقيدة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 1,193
افتراضي

الغافر

قال أبو القاسم عبد الرحمن بن إسحاق الزجاجي (ت: 337هـ): (الغافر
الغافر: الذي يغفر ذنوب عباده أي: يسترها عليهم ويتجاوز عنهم وأصل الغفر الستر وقد مضى شرح ذلك في ذكر الغفور). [اشتقاق أسماء الله: 189]

قال أبو عبد الله محمد بن إسحاق ابن مَنْدَهْ العَبْدي (ت: 395هـ): (ومن أسماء الله عزّ وجلّ: الغفور والغافر والغفّار
قال الله عزّ وجلّ: {غافر الذّنب}، وقال: {وإنّي لغفّارٌ لمن تاب وآمن}، قال أهل التّأويل: معناها واحدٌ، وهو السّتار والعفو والتّغطية على الشّيء، ومنه المغفر.
306 - أخبرنا حمزة بن محمّدٍ الكنانيّ، ومحمّد بن سعدٍ قالا: حدثنا أبو عبد الرّحمن النّسائيّ، قال: أخبرنا قتيبة، حدثنا اللّيث بن سعدٍ، عن يزيد بن أبي حبيبٍ، عن أبي الخير مرثد بن عبد الله، عن عمرو بن العاص، عن أبي بكرٍ الصّدّيق رضي الله عنه أنّه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: علّمني دعاءً أدعو به في صلاتي، فقال: قل اللهمّ إنّي ظلمت نفسي ظلمًا كثيرًا، ولا يغفر الذّنوب إلاّ أنت، فاغفر لي مغفرةً من عندك، وارحمني إنّك أنت الغفور الرّحيم.
307 - أخبرنا عليّ بن محمّد بن نصرٍ، قال: حدثنا محمّد بن إبراهيم بن سعيدٍ، قال: حدثنا يوسف بن عديٍّ، حدثنا عثّام بن عليٍّ، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، رضي الله عنها أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم كان إذا تضوّر من اللّيل قال: لا إله إلاّ الله الواحد القهّار ربّ السّماوات والأرض وما بينهما العزيز الغفّار.
أخرجه النّسائيّ من حديث يوسف بن عديٍّ). [التوحيد: 2/156]


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:03 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة