العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > القراءات والإقراء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 1 ربيع الأول 1440هـ/9-11-2018م, 08:11 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي القراءات في سورة المدثر

القراءات في سورة المدثر


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 1 ربيع الأول 1440هـ/9-11-2018م, 08:11 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

مقدمات القراءات في سورة المدثر

قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (ذكر اخْتلَافهمْ في سُورَة المدثر). [السبعة في القراءات: 659]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): (المدثر). [الغاية في القراءات العشر: 423]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): (سورة المدثر). [المنتهى: 2/1019]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (سورة المدثر). [التبصرة: 371]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (سورة المدثر). [التيسير في القراءات السبع: 501]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(سورة المدثر). [تحبير التيسير: 597]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): (سورة المدثر). [الكامل في القراءات العشر: 653]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): (سورة المدثر). [الإقناع: 2/797]
قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (سورة المدثر). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/230]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (سورة المدثر عليه السلام). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/600]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (سورة المدثر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/571]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (سورة المدثر عليه الصلاة والسلام). [غيث النفع: 1239]
قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(سورة المدثر). [شرح الدرة المضيئة: 245]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): (سورة المدثر). [معجم القراءات: 10/157]

نزول السورة:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (مكية). [التبصرة: 371]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (مكية). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/600]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (مكية). [إتحاف فضلاء البشر: 2/571]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (مكية). [غيث النفع: 1239]

عد الآي:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وهي خمس وخمسون آية في المدني وست في الكوفي). [التبصرة: 371]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): ( [وهي] ست وخمسون آية). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/600]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (الفواصل
وآيها خمسون وخمس مكي ودمشقي ومدني أخير وست في الباقي.
"خلافها" ثنتان يتساؤلون تركها مدني أخير عن المجرمين تركها مكي ودمشقي ونافع.
مشبه الفاصلة اثنان: والمؤمنون بهذا مثلا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/571] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (جلالاتها ثلاث، وآيها خمسون وخمس مكي ودمشقي ومدني أخير، وست في الباقي). [غيث النفع: 1239]

الياءات:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (ليس فيها ياء إضافة ولا محذوفة). [التبصرة: 371]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (ولا ياء إضافة فيها). [غيث النفع: 1240]

ذكر الإمالات
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): (ذكر الإمالات
...
المزمل والمدثر
(إن ناشئة الليل) يميل النون قليلا لطيفا. (شاهدا) قليلا (الشافعين) ). [الغاية في القراءات العشر: 479] (م)

الممال:
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{أدنى} [المزمل: 20] و{أتانا} [47] و{يؤتى} [52] و{مرضى} [المزمل: 20] لهم.
{ذكرى} [31] و{لإحدى} [35] لدى الوقف عليه و{التقوى} [56] لهم وبصري {الكافرين} [10] و{النار} [31] لهما ودروي.
{أدراك} [27] لهم وبصري وشعبة وابن ذكوان بخلف عنه.
{شآء} [37 55 معًا جلي). [غيث النفع: 1240]

المدغم:
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{عند الله هو} [المزمل: 20] {سقر لا تبقى} {ولا تذر لواحة} {هو وما} [31] {للبشر لمن} [36] {سلككم} [42] {نكذب بيوم} [46] {الله هو} [56] ). [غيث النفع: 1240]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (ومدغمها: سبعة، وقال الجعبري: ستة). [غيث النفع: 1240]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 1 ربيع الأول 1440هـ/9-11-2018م, 08:13 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة المدثر

[ من الآية (1) إلى الآية (10) ]
{يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ (1) قُمْ فَأَنْذِرْ (2) وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ (3) وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ (4) وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ (5) وَلَا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ (6) وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ (7) فَإِذَا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ (8) فَذَلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ (9) عَلَى الْكَافِرِينَ غَيْرُ يَسِيرٍ (10) }

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ (1)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ (1)}
{الْمُدَّثِّرُ}
- قرأ الجمهور (المدثر) بشد الدال، وأصله (المتدثر) فأدغم التاء في الدال.
- وقرأ أبو عمران والأعمش وأبي بن كعب (المتدثر) بالتاء على الأصل.
- وقرأ أبو رجاء وعكرمة وابن يعمر (المدثر) بتخفيف الدال اسم فاعل من دثر.
- وقرأ عكرمة أيضًا (المدثر) بتخفيف الدال وفتح الثاء المشددة، اسم مفعول من (دثر).
- وقرأ الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف عنهما). [معجم القراءات: 10/157]

قوله تعالى: {قُمْ فَأَنْذِرْ (2)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فأنذر} تحقيق الهمز وتسهيله لحمزة إن وقف جلي). [غيث النفع: 1239]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُمْ فَأَنْذِرْ (2)}
{فَأَنْذِرْ}
- قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمز بين بين). [معجم القراءات: 10/157]

قوله تعالى: {وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ (3)}
قوله تعالى: {وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ (4)}
قوله تعالى: {وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ (5)}

قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (1 - قَوْله {وَالرجز فاهجر} 5
قَرَأَ حَفْص والمفضل عَن عَاصِم {وَالرجز} بِضَم الرَّاء
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ وابو بكر عَن عَاصِم {وَالرجز} بِكَسْر الرَّاء). [السبعة في القراءات: 659]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (والرجز) بضم الراء يزيد، وحفص، ويعقوب، وسهل). [الغاية في القراءات العشر: 423]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (والرجز) [5]: بضم الراء حمصي، ويزيد، وبصري غير أبوي عمرو، والمفضل، وحفص). [المنتهى: 2/1019]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حفص (والرجز) بضم الراء وقرأ الباقون بالكسر). [التبصرة: 371]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (قرأ حفص: {والرجز} (5): بضم الراء.
والباقون: بكسرها). [التيسير في القراءات السبع: 501]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قرأ حفص وأبو جعفر ويعقوب: (والرجز) بضم الرّاء، والباقون بكسرها). [تحبير التيسير: 597]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ) بضم الراء أبو جعفر، وشيبة، وابن مُحَيْصِن، وَحُمَيْد، وأبان، وحفص إلا أبا عمارة، والمفضل، وطَلْحَة، وأبو حيوة، وابن أبي عبلة، وبصري غير أبي عمرو وإلا الخفاف وعبد الوهاب، وأيوب، الباقون بالكسر وهو الاختيار؛ لأنها لغة قريش). [الكامل في القراءات العشر: 653]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([5]- {وَالرُّجْزَ} بضم الراء: حفص). [الإقناع: 2/797]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1090 - وَوالرِّجْزَ ضَمَّ الْكَسْرَ حَفْصٌ .... = .... .... .... .... ....). [الشاطبية: 87]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1090] ووالرجز ضم الكسر (حفص) إذا قل إذ = وأدبر فاهمزه وسكن (عـ)ـن اجتلا
[1091] (فـ)ـبادر وفا مستنفره (عم) فتحه = وما يذكرون الغيب (خـ)ـص وخللا
الفراء: «الرِّجز والرُّجز: لغتان معناهما واحد».
وهو قولٌ حسن، وهو العذاب؛ أي اهجر ما يؤدي إلى عذاب الله تعالى. قال أبو عبيد: «الضم أفشى اللغتين وأكثرهما».
وقال مجاهد: «الرُّجز بالضم: الصنم».
وكذلك قراءة الحسن بالضم، وقال: «هو اسم صنم في ما زعموا».
[فتح الوصيد: 2/1294]
وما أظن هؤلاء إلا سمعوا شيئًا فما فهموه، فإنه يصح أن يقال في تفسير الرُّجز بالضم والكسر: الأوثان والأصنام، وكل ما تؤدي صلته إلى العذاب.
ألا ترى إلى قول قتادة: «هما صنمان كانا عند البيت: إساف ونائلة»، يقال ذلك تمثيلًا، فيعتقده الناقل حقيقة.
أو يقال: على أن الصنم يسمی رجزا، لأنه يؤدي إليه). [فتح الوصيد: 2/1295]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1090] ووالرجز ضم الكسر حفصٌ إذا قل إذ = وأدبر فاهمزه وسكن عن اجتلا
[1091] فبادر وفا مستنفره عم فتحه = وما يذكرون الغيب خص وخللا
ح: (والرجز): مبتدأ، (ضم الكسر حفصٌ): جملة فعلية خبر المبتدأ، واللام: بدل العائد، (إذا قل إذ): مبتدأ وخبر، أي: قل (إذ) في موضع (إذا)، (أدبر فاهمزه): مبتدأ وخبر، والفاء زائدة، و(سكن): عطف، (عن اجتلا): حال، أي: عن كشف ووضوح لتوجيهه، وهو ممدود، سكنت الهمزة منه للوقف، فأبدلت ألفًا فانحذفت لاجتماع الألفين، (فبادر): عطف على (سكن)، (فا مستنفرة): مبتدأ، (عم فتحه): خبر، (ما يذكرون): مبتدأ، (الغيب): مبتدأ ثانٍ، (خص): خبر، و(خللا) بمعنى (خُص): عطف، وجمع بين اللفظين بمعنى واحد، لاختلافهما لفظًا.
ص: قرأ حفص في المدثر: {والرجز فاهجر} [5] بضم الراء، والباقون: بكسرها، لغتان بمعنى العذاب، إطلاقًا لاسم المسبب على
[كنز المعاني: 2/690]
السبب، أي: اهجر ما يوجب العذاب، وهو المعصية.
وقرأ حفص ونافع وحمزة: {والليل إذ أدبر} [33] بإسكان الذال و{أدبر} بزيادة الهمزة على وزن (أقبل)، على أن {إذ} ظرف الماضي، والباقون: (إذا دبر) بزيادة الألف في {إذا} وترك الهمز من {أدبر}، فـ (أدبر)، و (دبر): لغتان من الدبور، كـ (أقبل) و (قبل)، وقيل: (أدبر): تولى، و(دبر): انقضى.
وقرأ نافع وابن عامر: (كأنهم حمرٌ مستنفرة) [50] بفتح الفاء، أي: نفرها القسورة، والباقون: بكسرها، أي: نافرة، كـ (استعجب) بمعنى (عجب).
وقرأ غير نافع: {وما يذكرون إلا أن يشاء الله} [56] بالغيب؛ لأن
[كنز المعاني: 2/691]
قبله: {كلا بل لا يخافون الآخرة} [53]، وقال: (الغيب خُص)؛ لأنهم قومٌ مخصومون لا يؤمنون بالآخرة، ونافع، بالخطاب على العموم). [كنز المعاني: 2/692] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (ثم انتقل إلى سورة المدثر فقال:
1090- وَوالرِّجْزَ ضَمَّ الكَسْرَ حَفْصٌ إِذَا قُلِ إذْ،.. وَأَدْبَرَ فَاهْمِزْهُ وَسَكِّنْ "عَـ"ـنِ "ا"جْتِلا
يعني راء: {وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ} وفسر المضموم بالأوثان والمكسور بالعذاب، وقال الفراء: إنهما لغتان وإن المعنى فيهما واحد، وقال أبو عبيد: الكسر أفشى اللغتين وأكثرهما، وقال الزجاج: معناهما واحد وتأويلهما اهجر عبادة الأوثان، والرجز في اللغة العذاب قال لله تعالى: "فلما وقع عليهم الرجز" فالمعنى: ما يؤدي إلى عذاب الله فاهجر، قال أبو علي: المعنى: وذا العذاب فاهجر). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/230]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1090 و والرّجز ضمّ الكسر حفص .... .... = .... .... .... .... ....
....
قرأ حفص: وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ بضم كسر الراء وقرأ غيره بكسره). [الوافي في شرح الشاطبية: 374]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (222- .... .... .... .... .... = .... .... .... الرِّجْزَ إِذْ حَلاَ
[الدرة المضية: 40]
223 - فَضُمَّ .... .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 41]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم شرع في سورة المدثر عليه الصلاة والسلام بقوله: والرجز أد حلا فضم يعني قرأ فرموز (ألف) أد و(حا) حلا وهما أبو جعفر ويعقوب {والرجز} [5] بالضم في الراء وعلم من الوفاق لخلف بكسرها). [شرح الدرة المضيئة: 245]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ فَقَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ وَيَعْقُوبُ، وَحَفْصٌ بِضَمِّ رَاءِ " الرُّجْزَ "، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِكَسْرِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/393]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو جعفر ويعقوب وحفص {والرجز} [المدثر: 5] بضم الراء، والباقون بكسرها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 730]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (967- .... .... .... .... .... = .... الرّجز اضمم الكسر عبا
968 - ثوى .... .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 99]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (وقوله: الرجز، يريد قوله تعالى: والرّجز فاهجر ضم الراء حفص ومدلول ثوى أبو جعفر ويعقوب كما في أول البيت الآتي، والباقون بكسرها). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 322]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
... ... ... ..... = الرّجز اضمم الكسر (ع) با
[(ثوى) إذا دبر قل إذ أدبره = (إ) ذ (ظ) نّ (ع) ن (فتى) وفا مستنفره]
ش: قرأ ذو عين (عدا) حفص و(ثوى) أبو جعفر، ويعقوب: والرّجز [5] بضم الراء؛ على أنه اسم صنم.
وقال قتادة: اسم صنمين كانا عند البيت: إساف ونائلة.
والباقون بالكسر؛ على أنه العذاب كقوله لئن كشفت عنّا الرّجز [الأعراف:
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/600]
134]، وعليه فلا بد من تقدير مضاف، أي: وذا الرجز وهو الصنم؛ لأن عبادته تؤدى إليه وقيل: هما لغتان [في العذاب] كالذّكر والذّكر). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/601]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (القراءات:
واختلف في "والرجز" [الآية: 5] فحفص وأبو جعفر ويعقوب بضم الراء لغة الحجاز، وافقهم ابن محيصن والحسن، والباقون بكسرها لغة تميم). [إتحاف فضلاء البشر: 2/571]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {والرجز} [5] قرأ حفص بضم الراء، وهي قراءة يعقوب وأبي جعفر والحسن وابن محيصن، وهي لغة الحجاز، والباقون بكسر الراء، وهي لغة تميم). [غيث النفع: 1239]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ (5)}
{وَالرُّجْزَ}
- قرأ حفص والمفضل عن عاصم وعكرمة وابن محيصن والحسن وشيبة ومجاهد والسلمي وابن وثاب وقتادة والنخعي وابن أبي إسحاق والأعرج وأبو جعفر ويعقوب وسهل وابن السميفع (والرجز) بضم الراء، وهي لغة الحجاز.
- وقرأ باقي السبعة وأبو بكر عن عاصم والحسن والأعمش (والرجز) بكسر الراء، وهي لغة قريش.
ومعناهما العذاب، وعن مجاهد أنه بالضم، بمعنى الصنم وبالكسر العذاب.
وهما عند الزجاج لغتان معناهما واحد، وإلى مثل هذا ذهب الخليل.
- وذكر العكبري أنه يقرأ بالفتح (والرجز) قال: (ويحتمل أن يكون لغة أيضًا) ). [معجم القراءات: 10/158]

قوله تعالى: {وَلَا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ (6)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): (" وَلَا تَمُنَّ " بنون واحدة مشدد مفتوحة أبو السَّمَّال، الباقون بنونين ساكنة، وهو الاختيار؛ لموافقة المصحف.
(تَسْتَكْثِرُ) بجزم الراء الحسن، وابن أبي عبلة، الباقون رفع، وهو الاختيار في موضع الحال). [الكامل في القراءات العشر: 653]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "تَسْتَكْثِر" [الآية: 6] بالجزم بدلا من الفعل قبله، والجمهور بالرفع على أنه في موضع الحال أي: لا تمنن مستكثرا ما
[إتحاف فضلاء البشر: 2/571]
أعطيت، أو على حذف أن على أن الأصل أن تستكثر، فلما حذفت أن ارتفع). [إتحاف فضلاء البشر: 2/572]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({وَلَا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ (6)}
{وَلَا تَمْنُنْ}
- قراءة الجمهور (وتمنن) بفك التضعيف.
[معجم القراءات: 10/158]
- وقرأ الحسن وأبو السمال والأشهب العقيلي (ولا تمن) بشد النون.
{تَسْتَكْثِرُ}
- قراءة الجمهور (تستكثر) برفع الراء والجملة حالية، أي:
ولا تمنن مستكثرًا، وهو عند الأخفش أجود من النهي، وهو وجه القراءة والعمل عند الفراء.
- وقرأ الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف عنهما.
- وقرأ الحسن وابن أبي عبلة (تستكثر) بجزم الراء، ووجهه أنه بدل كل من كل، أو بدل اشتمال من (تمنن)، أي: لا تستكثر، وأنكره أبو حاتم.
وذكر ابن جني أنه قد يكون أسكن الراء لثقل الضمة مع كثرة الحركات.
قال الأخفش: (جزم لأنها جواب النهي، وقد رفع بعضهم: ولا تمنن تستكثر، يريد مستكثرًا، وهو أجود المعنيين) وما ذهب إليه في الجزم أجازه الفراء.
وذكر الرازي أن أكثر المحققين أبوا هذه القراءة.
وذهب بعضهم أن السكون للوقف حقيقة، أو بإجراء الوصل مجرى الوقف.
وذهب كثير من المتقدمين ومنهم الشهاب الخفاجي إلى أن
[معجم القراءات: 10/159]
السكون للتخفيف.
- وقرأ ابن مسعود (تستكثر من الخير).
تستكثر: بالجزم على البدل كالقراءة السابقة.
من الخير: زيادة على قراءة الجماعة، وتحمل على التفسير.
- وقرأ ابن أبي عبلة (ولا تمنن فتستكثر)، بالفاء العاطفة والجزم.
- وقرأ الحسن والأعمش ويحيى (تستكثر) بنصب الراء، وذلك على تقدير (أن)، ويؤيده قراءة ابن مسعود التالية، وقول الشاعر: (ألا أيهذا الزاجري أحضر الوعي ...).
- وقرأ ابن مسعود (أن تستكثر) بإظهار (أن)، ونصب الفعل). [معجم القراءات: 10/160]

قوله تعالى: {وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ (7)}
قوله تعالى: {فَإِذَا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ (8)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({فَإِذَا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ (8)}
{نُقِرَ}
- قراءة الجماعة (نقر ...) مبنيًا للمفعول.
- وقرئ (نقر) مبنيًا للفاعل، أي إسرافيل، أو نقر الله بمعنى أمر بذلك.
- قرأ الأزرق وورش بترقيق الراء). [معجم القراءات: 10/160]

قوله تعالى: {فَذَلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ (9)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (عَسِيرٌ) بغير ياء الحسن). [الكامل في القراءات العشر: 653]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({فَذَلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ (9)}
{عَسِيرٌ}
- قراءة الجماعة (عسير) بالياء.
- وقراءة الحسن (عسر) بغير ياء.
- ورقق الأزرق وورش الراء من (عسير) بخلاف عنهما). [معجم القراءات: 10/161]

قوله تعالى: {عَلَى الْكَافِرِينَ غَيْرُ يَسِيرٍ (10)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({عَلَى الْكَافِرِينَ غَيْرُ يَسِيرٍ (10)}
{عَلَى الْكَافِرِينَ}
- تقدمت الإمالة فيه، وانظر الآيات/19، 34، 89 من سورة البقرة.
{غَيْرُ}
- قرأ الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف عنهما). [معجم القراءات: 10/161]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 1 ربيع الأول 1440هـ/9-11-2018م, 08:15 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة المدثر

[ من الآية (11) إلى الآية (17) ]
{ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا (11) وَجَعَلْتُ لَهُ مَالًا مَمْدُودًا (12) وَبَنِينَ شُهُودًا (13) وَمَهَّدْتُ لَهُ تَمْهِيدًا (14) ثُمَّ يَطْمَعُ أَنْ أَزِيدَ (15) كَلَّا إِنَّهُ كَانَ لِآَيَاتِنَا عَنِيدًا (16) سَأُرْهِقُهُ صَعُودًا (17)}

قوله تعالى: {ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا (11)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا (11)}
{وَمَنْ خَلَقْتُ}
- أخفى أبو جعفر النون في الخاء). [معجم القراءات: 10/161]

قوله تعالى: {وَجَعَلْتُ لَهُ مَالًا مَمْدُودًا (12)}
قوله تعالى: {وَبَنِينَ شُهُودًا (13)}
قوله تعالى: {وَمَهَّدْتُ لَهُ تَمْهِيدًا (14)}
قوله تعالى: {ثُمَّ يَطْمَعُ أَنْ أَزِيدَ (15)}
قوله تعالى: {كَلَّا إِنَّهُ كَانَ لِآَيَاتِنَا عَنِيدًا (16)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {كلآ} الأربعة، أما الأول والثالث وهما {أن أزيد * كلآ} {أن يؤتى صحفا منشرة * كلا} فالوقف عليهما تام وقيل كاف، وأما الثاني والرابع وهما {كلا والقمر} {كلآ إنه} [54] فلا يحسن الوقف عليهما، بل يوقف على ما قبلهما، ويبتدأ بهما). [غيث النفع: 1239] (م)

قوله تعالى: {سَأُرْهِقُهُ صَعُودًا (17)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 1 ربيع الأول 1440هـ/9-11-2018م, 08:17 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة المدثر

[ من الآية (18) إلى الآية (31) ]
{إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ (18) فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ (19) ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ (20) ثُمَّ نَظَرَ (21) ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ (22) ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ (23) فَقَالَ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ (24) إِنْ هَذَا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ (25) سَأُصْلِيهِ سَقَرَ (26) وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ (27) لَا تُبْقِي وَلَا تَذَرُ (28) لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ (29) عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ (30) وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آَمَنُوا إِيمَانًا وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ (31)}

قوله تعالى: {إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ (18)}
قوله تعالى: {فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ (19)}
قوله تعالى: {ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ (20)}
قوله تعالى: {ثُمَّ نَظَرَ (21)}
قوله تعالى: {ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ (22)}
قوله تعالى: {ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ (23)}
قوله تعالى: {فَقَالَ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ (24)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({فَقَالَ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ (24)}
{سِحْرٌ}
- قرأ الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف عنهما.
{يُؤْثَرُ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني ومحمد بن حبيب الشموني عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم (يوثر) بإبدال الهمزة واوًا.
- وكذلك قرأ حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بالهمز (يؤثر) ). [معجم القراءات: 10/161]

قوله تعالى: {إِنْ هَذَا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ (25)}
قوله تعالى: {سَأُصْلِيهِ سَقَرَ (26)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({سَأُصْلِيهِ سَقَرَ (26)}
{سَأُصْلِيهِ}
- قرأه ابن كثير في الوصل (سأصيلهي) بوصل الهاء بياء.
- وقراءة الجماعة (سأصليه) بهاء مكسورة). [معجم القراءات: 10/162]

قوله تعالى: {وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ (27)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (2 - قَوْله {وَمَا أَدْرَاك مَا سقر} 27
قَرَأَ أَبُو عَمْرو وَابْن ذكْوَان عَن ابْن عَامر (أدْرك) بِكَسْر الرَّاء
وروى هُبَيْرَة عَن حَفْص عَن عَاصِم (أدريك) بِكَسْرِهَا
وروى غَيره عَن حَفْص عَن عَاصِم (أدريك) بِفَتْحِهَا
وروى الكسائي عَن أَبي بكر عَن عَاصِم (أدريك) كسرا). [السبعة في القراءات: 659]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "أدريك" أبو عمرو وابن ذكوان وأبو بكر بخلفهما وحمزة والكسائي وخلف، وقللها الأزرق ومر تفصيلها قريبا أول الحاقة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/572]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ (27)}
{أَدْرَاكَ}
- قرأه بالإمالة أبو عمرو وابن ذكوان برواية الصوري وابن عامر وهبيرة عن حفص عن عاصم والكسائي عن أبي بكر عن عاصم وحمزة وخلف.
- وبالتقليل قرأ الأزرق وورش.
- والباقون بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان، وحفص عن عاصم). [معجم القراءات: 10/162]

قوله تعالى: {لَا تُبْقِي وَلَا تَذَرُ (28)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({لَا تُبْقِي وَلَا تَذَرُ (28)}
{سَقَرُ (27) / لَا تُبْقِي}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام الراء في اللام). [معجم القراءات: 10/162]

قوله تعالى: {لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ (29)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (لَوَّاحَةً) نصب ابن أبي عبلة، والزَّعْفَرَانِيّ، الباقون رفع، وهو الاختيار ترجمة عن السفر). [الكامل في القراءات العشر: 653]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ (29)}
{تَذَرُ (28) / لَوَّاحَةٌ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام الراء في اللام.
[معجم القراءات: 10/162]
{لَوَّاحَةٌ}
- قرأ الجمهور (لواحة) بالرفع على تقدير: هي لواحة، أو هي نعت لـ (سقر) في (وما أدراك ما سقر).
- وقرأ عطية العوفي وزيد بن علي والحسن وابن أبي عبلة وابن مسعود وابن السميفع ونصر ابن عاصم وعيسى بن عمر، وحكاه أبو معاذ:
(لواحةً) بالنصب على الحال المؤكدة، وهي عند الزمخشري نصب على الاختصاص للتهويل، أي: بتقدير أعني أو أخص، ومثله عند الرازي.
قال في حاشية الجمل: (بنصبها على الحال، وفيها ثلاثة أوجه:
أحدها: أنها حال من (سقر)، والعامل فيها معنى التعظيم.
الثاني: أنها حال من (لا تبقي).
الثالث: من (لا تذر).
أراد بالثاني والثالث أنه حال من الضمير في الفعلين. وقد أخذ هذا التوجيه عن العكبري، ومثله عند السمين.
وقال أبو حيان: (بالنصب على الحال المؤكدة، لأن النار لا تبقي ولا تذر، ولا تكون إلا مغيرة للأبشار) ). [معجم القراءات: 10/163]

قوله تعالى: {عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ (30)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ " تِسْعَةَ عَشَرَ " لِأَبِي جَعْفَرٍ فِي التَّوْبَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/393]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({تسعة عشر} [المدثر : 30] ذكر لأبي جعفر). [تقريب النشر في القراءات العشر: 730]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "تِسْعَةَ عَشَر" [الآية: 30] بسكون العين أبو جعفر تخفيفا ومر في براءة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/572]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ (30)}
{تِسْعَةَ عَشَرَ}
- قرأ الجمهور (تسعة عشر) بفتح جزأي العدد على مشهور اللغة فيه، وهي الأجود عند الزجاج.
[معجم القراءات: 10/163]
- وقرأ أبو جعفر وطلحة بن سليمان والخزاز عن هبيرة (تسعة عشر) بإسكان العين لكثرة توالي الحركات.
وصورتها عند ابن خالويه (تسعة اعشر).
- وقرأ أنس بن مالك وابن عباس وابن قطيب وإبراهيم بن قتة وأبو حيوة (تسعة عشر) بضم التاء.
قال أبو حيان: (وهي -أي الضمة- حركة بناء عدل إليها عن الفتح لتوالي خمس فتحات، ولا يتوهم أنها حركة إعراب لأنها لو كانت حركة إعراب لأعرب (عشر).
قال الزجاج: (وقرأ بعضهم تسعة عشر فأعربت على الأصل).
- وقرأ أنس بن مالك (تسعة عشر) بضم التاء وسكون العين.
قال ابن جني: (فلأنه وإن لم يكن مركبًا فإن العطف فيه واجب لتكميل العدة، وقد كان سمع فيه سكون العين في قول من قال: (تسعة عشر) فلاحظ سكونها هناك، فأقره بحاله).
- وقرأ أنس بن مالك وإبراهيم بن قتة (تسعة وعشر) برفع الهاء وبعدها واو مفتوحة، وعين مجزومة.
قال ابن جني: (فطريقه أنه فك التركيب، وعطف على (تسعةٍ)
[معجم القراءات: 10/164]
(عشر) على أصل ما كان عليه الاسمان قبل التركيب من العطف، ألا ترى أن أصله: تسعة وعشرة؟ كقولك: تسعة وعشرون، إلا أنه حذف التنوين من تسعة لكثرة استعماله ...).
- وقرأ أنس بن مالك (تسعة وعشر) بضم الهاء وواو مفتوحة بعدها، وعين ساكنة ثم شين مضمومة.
قال ابن جني: (فطريقه أنه أراد (تسعة أعشر) بهمزة كما ترى كالرواية الأخرى: تسعة أعشر)، فخفف الهمزة بأن قلبها واوًا خالصة في اللفظ، لأنها مفتوحة وقبلها ضمة، فجرت مجرى تخفيف جون إذا قلت: جون، وعلى أن الهمزة ههنا منكرة غير معروفة عند أصحابنا، ولذلك قال سيبويه في هذا: هي أحد عشر. بلا ألف كقولك: أحد جمل تحايدًا عن همزة الهمزة، واستنكارًا لها، والعامة مع ذلك مولعة بها). وفي النص تحريف، وزيادة عما عند سيبويه.
- وقرأ أنس بن مالك (تسعة وعشر).
- وقرأ أنس بن مالك (تسعة أعشر).
قال ابن حني: (قال أبو حاتم: ولا وجه له نعرفه، إلا أن يعني تسعة أعشر جمع العشر، أو شيئًا غير الذي وقع في قلوبنا).
- وقرأ سليمان بن قتة (تسعة أعشر) بضم التاء ضمة إعراب، وإضافته إلى أعشرٍ، مجرورًا منونًا، وذلك على فك التركيب.
قال الزجاج: (وهي شاذة كأنها جمع فعيل وأفعل مثل يمين وأيمن)
[معجم القراءات: 10/165]
وقال مثل هذا ابن هشام والزمخشري.
- وقرأ أنس بن مالك (تسعة أعشر) قال أبو حيان: (فيجوز أنه جمع العشرة على أعشر، ثم أجراه مجرى: تسعة عشر) حكى هذا عن الرازي، وأنكر أبو حاتم هذه القراءة). [معجم القراءات: 10/166]

قوله تعالى: {وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آَمَنُوا إِيمَانًا وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ (31)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَانًا وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ (31)}
{النَّارِ}
- قرأه بالإمالة أبو عمرو والدوري عن الكسائي وابن ذكوان برواية الصوري.
- والأزرق وورش بالتقليل.
- والباقون بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان.
- وللسوسي وقفًا الإمالة والفتح والتقليل.
{وَالْمُؤْمِنُونَ}
- تقدمت القراءة بإبدال الهمزة الساكنة واوًا، وانظر الآية/223 من سورة البقرة، والآية/99 من سورة يونس.
{وَالْكَافِرُونَ}
- قرأ بترقيق الراء الأزرق وورش بخلاف عنهما.
{يَشَاءُ}
- تقدمت القراءة فيه، وانظر الآية/213 من سورة البقرة.
{... إِلَّا هُوَ وَمَا}
- أدغم الواو في الواو أبو عمرو ويعقوب.
[معجم القراءات: 10/166]
{ذِكْرَى}
- قرأه بالإمالة أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف وابن ذكوان برواية الصوري.
- والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان). [معجم القراءات: 10/167]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 1 ربيع الأول 1440هـ/9-11-2018م, 08:20 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة المدثر

[ من الآية (32) إلى الآية (48) ]
{كَلَّا وَالْقَمَرِ (32) وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ (33) وَالصُّبْحِ إِذَا أَسْفَرَ (34) إِنَّهَا لَإِحْدَى الْكُبَرِ (35) نَذِيرًا لِلْبَشَرِ (36) لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ (37) كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ (38) إِلَّا أَصْحَابَ الْيَمِينِ (39) فِي جَنَّاتٍ يَتَسَاءَلُونَ (40) عَنِ الْمُجْرِمِينَ (41) مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ (42) قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ (43) وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ (44) وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ (45) وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ (46) حَتَّى أَتَانَا الْيَقِينُ (47) فَمَا تَنْفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ (48)}

قوله تعالى: {كَلَّا وَالْقَمَرِ (32)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {كلآ} الأربعة، أما الأول والثالث وهما {أن أزيد * كلآ} {أن يؤتى صحفا منشرة * كلا} فالوقف عليهما تام وقيل كاف، وأما الثاني والرابع وهما {كلا والقمر} {كلآ إنه} [54] فلا يحسن الوقف عليهما، بل يوقف على ما قبلهما، ويبتدأ بهما). [غيث النفع: 1239] (م)

قوله تعالى: {وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ (33)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (3 - قَوْله {وَاللَّيْل إِذْ أدبر} 33
قَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر والكسائي وَأَبُو بكر عَن عَاصِم (إِذا دبر) بِفَتْح الدَّال
وَقَرَأَ نَافِع وَحَفْص عَن عَاصِم وَحَمْزَة {إِذْ أدبر} بتسكين الدَّال). [السبعة في القراءات: 659]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (إذ) بغير ألف (أدبر) نافع وحمزة، وحفص، ويعقوب، وخلف). [الغاية في القراءات العشر: 423]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (إذ): جزم، (أدبر) [33]: قطع: نافع، وحمزة، وسلام، ويعقوب، وخلف، وعيسى، وحفص). [المنتهى: 2/1019]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع وحمزة وحفص (والليل إذ أدبر) بإسكان الذال والدال وهمزة قبله غير أن ورشًا يلقي الحركة على الذال، وقرأ الباقون (إذا) بألف بعد الذال (دبر) بفتح الدال من غير همزة قبلها). [التبصرة: 371]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع، وحفص، وحمزة: { والليل إذا} (33): بإسكان الذال.
{أدبر}: على وزن: (أفعل).
والباقون: {إذا}: بألف بعد الذال. {دبر}: على وزن: (فعل) ). [التيسير في القراءات السبع: 501]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(نافع ويعقوب وحفص وحمزة وخلف: (واللّيل إذ) بإسكان الذّال (أدبر) على وزن افعل، والباقون: (إذا) بألف بعد الذّال (دبر) على وزن فعل). [تحبير التيسير: 597]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([33]- {إِذْ} ساكن، {أَدْبَرَ} بوزن "أَفْعَلَ": نافع وحفص وحمزة). [الإقناع: 2/797]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1090- .... .... .... .... إِذَا = قُلِ اذْ وَأَدْبَرَ فَاهْمِزْهُ وَسَكِّنْ عَنِ اجْتِلاَ
1091 - فَبَادِرْ .... .... .... .... = .... .... .... .... ....). [الشاطبية: 87]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1090] ووالرجز ضم الكسر (حفص) إذا قل إذ = وأدبر فاهمزه وسكن (عـ)ـن اجتلا
[1091] (فـ)ـبادر وفا مستنفره (عم) فتحه = وما يذكرون الغيب (خـ)ـص وخللا
...
ودَبَر وأدبر، قال الفراء والزجاج: «هما لغتان بمعنى واحد».
يقال: دَبَرَ الليل والصيفُ والنهار وأدْبَرَ، وقَبِل وأقبله، ومن ذلك قولهم: أمس الدَّابر وأمس المدْبِر.
قال:
وأبي الذي ترك الملوك وجمعهم = بصهاب هامدة كأمس الدابر
وأدبر الراكب وأقبل، لا غير.
وقال يونس: «أدبر: تولى. ودبر: انقضى».
وسأل مجاهد ابن عباس، فلما ولى الليل، قال يا مجاهد: هذا حين دبر الليل.
وكذلك قال قتادة: «دبر: ولی».
[فتح الوصيد: 2/1295]
قال حنظلة السدوسي: سألت الحسن عنها فقال: (والليل إذا أدبر)، فقلت: إنما هي ألف واحدة، فقال: فهي إذا: والليل إذ أدبر.
وإنما قال: (فبادر)، لأن قوما لم يبادروا إلى هذه القراءة واختاروا الأخرى.
قال أبو عبيد: «إنما هي (إذا دبر)، لأن بعدها: {إذا أسفر}.
كيف يكون (إذ) في إحداهما، و(إذا) في الأخرى».
قال: «وفي حرف أبي وعبد الله: (إذا أدبر) ). [فتح الوصيد: 2/1296]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1090] ووالرجز ضم الكسر حفصٌ إذا قل إذ = وأدبر فاهمزه وسكن عن اجتلا
[1091] فبادر وفا مستنفره عم فتحه = وما يذكرون الغيب خص وخللا
ح: (والرجز): مبتدأ، (ضم الكسر حفصٌ): جملة فعلية خبر المبتدأ، واللام: بدل العائد، (إذا قل إذ): مبتدأ وخبر، أي: قل (إذ) في موضع (إذا)، (أدبر فاهمزه): مبتدأ وخبر، والفاء زائدة، و(سكن): عطف، (عن اجتلا): حال، أي: عن كشف ووضوح لتوجيهه، وهو ممدود، سكنت الهمزة منه للوقف، فأبدلت ألفًا فانحذفت لاجتماع الألفين، (فبادر): عطف على (سكن)، (فا مستنفرة): مبتدأ، (عم فتحه): خبر، (ما يذكرون): مبتدأ، (الغيب): مبتدأ ثانٍ، (خص): خبر، و(خللا) بمعنى (خُص): عطف، وجمع بين اللفظين بمعنى واحد، لاختلافهما لفظًا.
ص: قرأ حفص في المدثر: {والرجز فاهجر} [5] بضم الراء، والباقون: بكسرها، لغتان بمعنى العذاب، إطلاقًا لاسم المسبب على
[كنز المعاني: 2/690]
السبب، أي: اهجر ما يوجب العذاب، وهو المعصية.
وقرأ حفص ونافع وحمزة: {والليل إذ أدبر} [33] بإسكان الذال و{أدبر} بزيادة الهمزة على وزن (أقبل)، على أن {إذ} ظرف الماضي، والباقون: (إذا دبر) بزيادة الألف في {إذا} وترك الهمز من {أدبر}، فـ (أدبر)، و (دبر): لغتان من الدبور، كـ (أقبل) و (قبل)، وقيل: (أدبر): تولى، و(دبر): انقضى.
وقرأ نافع وابن عامر: (كأنهم حمرٌ مستنفرة) [50] بفتح الفاء، أي: نفرها القسورة، والباقون: بكسرها، أي: نافرة، كـ (استعجب) بمعنى (عجب).
وقرأ غير نافع: {وما يذكرون إلا أن يشاء الله} [56] بالغيب؛ لأن
[كنز المعاني: 2/691]
قبله: {كلا بل لا يخافون الآخرة} [53]، وقال: (الغيب خُص)؛ لأنهم قومٌ مخصومون لا يؤمنون بالآخرة، ونافع، بالخطاب على العموم). [كنز المعاني: 2/692] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وقوله: إذا قل إذ؛ يعني: اجعل موضع إذا بالألف إذ بغير ألف واهمز أدبر وسكن الدال لحفص ونافع وحمزة ورمزه في أول البيت الآتي؛ يعني:
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/230]
"والليل إذ أدبر" كتب في المصحف بألف واحدة بين الذال والدال فجعلها هؤلاء صورة الهمزة من أدبر وجعلوا إذ ظرفا لما مضى وجعل باقي القراء الألف من تمام كلمة إذ وهي ظرف لما يستقبل وقرءوا دبر بفتح الدال على وزن رفع.
قال الفراء: هما لغتان يقال أدبر النهار ودبر ودبر الصيف وأدبر وكذلك قبل وأقبل فإذا قالوا: أقبل الراكب أو أدبر لم يقولوه إلا بألف.
قال: وإنهما عندي في المعنى لواحد لا أبعد أن يأتي في الرجال ما يأتي في الأزمنة.
وقال الزجاج: كلاهما جيد في العربية يقال: دبر الليل وأدبر.
وفي كتاب أبي علي عن يونس دبر انقضى، وأدبر: تولى، وقالوا كأمس الدابر وكأمس المدبر قال: والوجهان حسنان.
وقال أبو عبيد: كان أبو عمرو يقول: هي لغة قريش: قد دبر الليل، حدثنا حجاج عن هارون أخبرني حنظلة السدوسي ع شهر بن حوشب عن ابن عباس أنه قرأها: "والليل إذا دبر" بجعل الألف مع إذا.
قال حنظلة: وسألت الحسن عنها فقال: إذا أدبر فقلت: يا أبا سعيد إنما هي ألف واحدة فقال: فهي إذا "والليل إذا دبر".
قال أبو عبيد: جعل الألف مع أدبر، وبالقراءة الأولى نأخذ إذا بالألف دبر بغير ألف؛ لكثرة قرائها، ولأنها أشد موافقة للحرف الذي يليه؛ ألا تراه قال "والصبح إذا أسفر" فكيف يكون في أحدهما إذا وفي الآخر إذ.
قال: وفي حرف عبد الله وأبي: حجة لمن جعلها إذا ولمن جعلها أدبر جميعا: حدثنا حجاج عن هارون قال في حرف أبيّ
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/231]
وابن مسعود: "إذا أدبر" قال أبو عبيد: بألفين.
قلت: هذه القراءة هي الموافقة لقوله: {إِذَا أَسْفَرَ} موافقة تامة بلفظ إذا والإتيان بالفعل بعدها على وزن أفعل، أما كل واحدة من القراءتين المشهورتين فموافقة له من وجه دون وجه والموافقة بلفظ إذا أولى من الموافقة بلفظ أفعل فإن أفعل وفعل قد ثبت أنهما لغتان بمعنى واحد فكانا سواء، أما إذ وإذا فمتغايران ولا يعرف بعد القسم في القرآن إلا مجيء إذا دون إذ نحو: {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى، وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى} وإذ وإذا في كل ذلك لمجرد الزمان مع قطع النظر عن مضى واستقبال فهو مثل: {وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ}، {فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ، إِذِ الْأَغْلَالُ فِي أَعْنَاقِهِمْ}، وقد حكى الأهوازي عن عاصم وأبي عمرو رواية: {إِذَا أَدْبَرَ} بألفين والله أعلم.
وقول الناظم: قل إذ بكسر اللام على إلقاء حركة همزة إذ عليها بخلاف كسرة النون في قوله: عن اجتلا؛ فإنها كسرت لأجل الساكن بعدها، والمعنى: عن اجتلاء؛ أي: عن كشف وظهور من توجيهه وهو ممدود، فلما وقف عليه سكنت الهمزة، فأبدلت ألفا، فاجتمع ألفان فحذفت إحداهما، وقد سبق ذكر ذلك في شرح أول الخطبة في قوله: أجذم العلا، والفاء في قوله: فاهمز زائدة. والله أعلم.
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/232]
1091- فَبَادِرْ وَفَا مُسْتَنْفِرَه "عَمَّ" فَتْحُهُ،.. وَمَا يَذْكُرُونَ الغَيْبَ "خُـ"ـصَّ وَخُلِّلا
فبادر من تتمة رمز القراءة السابقة؛ أي: فبادر إليه وقصر لفظ وفا ضرورة). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/233]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1090 .... .... .... .... اذ = وأدبر فأهمزه وسكّن عن اجتلا
1091 - فبادر .... .... .... .... = .... .... .... .... ....
....
وقرأ حفص ونافع وحمزة: وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ بسكون ذال إِذْ وأَدْبَرَ بهمزة مفتوحة ودال ساكنة، وقرأ غيرهم إِذْ بفتح الذال وألف بعدها وأَدْبَرَ بحذف الهمزة وفتح الدال). [الوافي في شرح الشاطبية: 374]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (223- .... وَإِذْ أَدْبَرْ حَكَىَ وَإذَا دَبَرْ = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 41]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: وإذ أدبر حكى أي قرأ مرموز (حاء) حكي وهو يعقوب {إذ أدبر} [33] بإسكان الذال وبهمزة مفتوحة وإسكان الدال وعلم لخلف كذلك وقوله: وإذا دبر ويذكر أن أي قرأ مرموز (ألف) أد وهو أبو جعفر {إذا أدبر} بزيادة ألف بعد الذال وفتح الدال من دبر). [شرح الدرة المضيئة: 245]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: إِذْ أَدْبَرَ فَقَرَأَ نَافِعٌ وَيَعْقُوبُ، وَحَمْزَةُ، وَخَلَفٌ، وَحَفْصٌ إِذْ بِإِسْكَانِ الذَّالِ مِنْ غَيْرِ أَلِفٍ بَعْدَهَا. أَدْبَرَ بِهَمْزَةٍ مَفْتُوحَةٍ، وَإِسْكَانِ الدَّالِ بَعْدَهَا، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ " إِذَا " بِأَلِفٍ بَعْدَ الذَّالِ " دَبَرَ " بِفَتْحِ الدَّالِ مِنْ غَيْرِ هَمْزَةٍ قَبْلَهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/393]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ نافع ويعقوب وحمزة وخلف وحفص {إذ} [المدثر: 33] بإسكان الذال، {أدبر} [المدثر: 33] بهمزة مفتوحة وإسكان الدال، والباقون {إذا} بألف بعد الذال، {دبر} بفتح الدال من غير همزة قبلها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 730]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (968- .... إذا دبر قل إذ أدبره = إذ ظنّ عن فتىً .... ). [طيبة النشر: 99]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (ث) وى إذا دبر قل إذ أدبره = (إ) ذ (ظ) نّ (ع) ن (فتى) وفا مستنفرة
أي قرأ نافع ويعقوب وحفص وحمزة وخلف مدلول فتى «إذ أدبر» بإسكان الذال وهمزة مفتوحة وإسكان الدال موضع قراءة غيرهم «إذا دبر» بألف بعد الذال وبفتح الدال من غير همز قبلها). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 322]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو همزة (إذ) نافع وظاء (ظن) يعقوب، وعين (عن) حفص: و(فتى) حمزة [وخلف] والّيل إذ أدبر [33] بهمزة مفتوحة بعدها دال ساكنة؛ على أنه بمعنى «تولى» يقال: دبر، وأدبر: إذا تولى.
والباقون بفتح الدال وألف بعدها، وفتح دال «دبر» على أنه بمعنى «انقضى» كقوله: وإدبار النّجوم [الطور: 49] أي: انقضاءها.
وقيل: يعني به ركعتين بعد المغرب). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/601]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَر" [الآية: 33] فنافع وحفص وحمزة ويعقوب وخلف بإسكان الذال ظرفا لما مضى من الزمان أدبر بهمزة مفتوحة ودال ساكنة على وزن أكرم، وافقهم ابن محيصن والحسن، والباقون بفتح الدال ظرفا لما يستقبل وبفتح دال "دبر" على وزن ضرب لغتان بمعنى يقال دبر الليل وأدبر، وقيل أدبر تولى ودبر انقضى والرسم يحتملهما). [إتحاف فضلاء البشر: 2/572]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {إذ أدبر} قرأ نافع وحمزة وحفص بإسكان الذال، فلا ألف بعدها و{أدبر} بهمزة مفتوحة، وإسكان الدال بعدها، بوزن (أفعل) وورش بنقل حركة الهمزة إلى الذال، على أصله.
[غيث النفع: 1239]
والباقون بفتح الذال، وألف بعدها، و{دبر} بفتح الدال من غير ألف أي همزة قبلها). [غيث النفع: 1240]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ (33)}
{إِذْ أَدْبَرَ}
- قرأ ابن جبير والسلمي والحسن بخلاف عنهم، وابن سيرين والأعرج وزيد بن علي وأبو شيخ وابن سيرين وابن محيصن ويعقوب وخلف والمفضل ونافع وحمزة وحفص عن عاصم (إذ أدبر).
إذ: ظرف زمان ماضٍ، أدبر: رباعيًا، واختارها ابن عباس.
- وقرأ ابن عباس وابن الزبير ومجاهد وعطاء وابن يعمر وابن المسيب وأبي وأبو جعفر وشيبة وأبو الزناد وقتادة وعمر بن عبد العزيز وابن مسعود والسلمي والحسن وطلحة وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر والكسائي وحفص وأبو بكر عن عاصم وسعيد ابن جبير. (إذا دبر)، وهي اختيار أبي عبيد.
إذا: ظرف زمان للمستقبل، دبر: بفتح الباء ثلاثي.
[معجم القراءات: 10/167]
قال الأخفش: (ودبر في معنى أدبر).
وقال الزجاج: (وكلاهما جيد في العربية، يقال: دبر الليل وأدبر ...).
- وقرأ الحسن وأبو رزين وأبو رجاء وابن يعمر والسلمي وطلحة والأعمش ويونس ابن عبيد ومطر ومحمد بن السميفع وعبد الله بن مسعود وأبي بن كعب وابن نبهان وابن مجالد كلاهما عن عاصم وكذلك يحيى عن أبي بكر عنه وحسين عن أبي عمرو وإسماعيل عن ابن كثير (إذا أدبر).
إذا بالألف، أدبر: بالهمز.
قال أبو حيان: (وكذا هو في مصحف عبد الله وأبي، وهو مناسب لقوله: (إذا أسفر) وهي الآية/34.
واختار هذه القراءة أبو عبيد لمناسبة ما بعدها.
- وقرأ ورش (إذ دبر) بنقل حركة الهمزة إلى الذال الساكنة، وحذف الهمزة، وهذا النقل في أصل قراءة الجماعة (إذ أدبر) ). [معجم القراءات: 10/168]

قوله تعالى: {وَالصُّبْحِ إِذَا أَسْفَرَ (34)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({وَالصُّبْحِ إِذَا أَسْفَرَ (34)}
{أَسْفَرَ}
- قرأ الجمهور (أسفر) رباعيًا.
- وقرأ محمد بن السميفع وعيسى بن الفضل (سفر) ثلاثيًا). [معجم القراءات: 10/168]

قوله تعالى: {إِنَّهَا لَإِحْدَى الْكُبَرِ (35)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (4 - قَوْله {إِنَّهَا لإحدى الْكبر} 35
كلهم قَرَأَ {لإحدى الْكبر} بهمز إِحْدَى إِلَّا ابْن كثير فِيمَا حَدَّثَني بِهِ غير وَاحِد مِنْهُم أَحْمد بن أَبي خَيْثَمَة وَإِدْرِيس عَن خلف قَالَ حَدثنَا وهب بن جرير عَن أَبِيه قَالَ سَمِعت عبد الله بن كثير يقْرَأ (لحدى
الْكبر) لَا يهمز وَلَا يكسر
وقرأت على قنبل عَن ابْن كثير {لإحدى} مثل أَبي عَمْرو مَهْمُوزَة). [السبعة في القراءات: 659 - 660]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({إِنَّهَا لَإِحْدَى الْكُبَرِ (35)} {لَإِحْدَى}
- قرأ الجمهور (لإحدى) بالهمز.
قال أبو حيان: (وهي منقلبة عن واو، أصله: لوحدى، وهو بدل لازم) وهي قراءة قنبل عن ابن كثير.
- وقرأ نصر بن عاصم وابن محيصن ووهب بن جرير وإسماعيل عن ابن كثير، وجرير بن حازم (لاحدى) بحذف الهمزة، وصورة القراءة (لحدى) وهو عند أبي حيان حذف لا ينقاس، وتخفيف مثل هذا أن يجعل بين بين.
وهو عند ابن جني حذف اعتباطًا وتعجرفًا.
وقال ابن مجاهد: (وقرأت على قنبل عن ابن كثير (لإحدى) مثل أبي عمرو مهموزة)، وذكر قبل هذا رواية وهب عنه.
- وقرأ (إحدى) بالإمالة في الوقف حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش وأبو عمرو.
- والباقون على الفتح). [معجم القراءات: 10/169]

قوله تعالى: {نَذِيرًا لِلْبَشَرِ (36)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({نَذِيرًا لِلْبَشَرِ (36)}
{نَذِيرًا}
- قرأ الجمهور (نذيرًا) بالنصب، وهو حال من الضمير في (قم فأنذر)، أو من الضمير في (إنها)، أو من الضمير في (إحدى)، لتأولها بمعنى العظيم.
وقيل هو مصدر بمعنى الإنذار فيكون تمييزًا، أي: لإحدى الكبر إنذارًا، كما تقول: هي إحدى النساء عفافًا.
وعند الفراء هو مصدر نصب بإضمار فعل أي: أنذر إنذارًا.
وقيل هو نصب على إضمار (أعني).
- وقرأ أبي بن كعب وابن أبي عبلة (نذير) بالرفع، على تقدير: هو نذر، أو هو خبر ثان لإنها.
- وقرأ الأزرق وورش بترقيق الراء من (نذيرًا) ). [معجم القراءات: 10/170]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ (37)}
{لِلْبَشَرِ (36)، لِمَنْ}
- أدغم الراء في اللام أبو عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 10/171] (م)

قوله تعالى: {لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ (37)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ (37)}
{لِلْبَشَرِ (36)، لِمَنْ}
- أدغم الراء في اللام أبو عمرو ويعقوب.
{شَاءَ}
- قرأه حمزة وابن ذكوان بالإمالة.
- الباقون بالفتح.
[معجم القراءات: 10/170]
- وإذا وقف حمزة وهشام أبدلا الهمزة ألفًا مع المد والتوسط والقصر.
وتقدم مثل هذا في الآية/20 من سورة البقرة.
{يَتَأَخَّرَ}
- قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمز بين بين). [معجم القراءات: 10/171]

قوله تعالى: {كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ (38)}
قوله تعالى: {إِلَّا أَصْحَابَ الْيَمِينِ (39)}
قوله تعالى: {فِي جَنَّاتٍ يَتَسَاءَلُونَ (40)}
قوله تعالى: {عَنِ الْمُجْرِمِينَ (41)}
قوله تعالى: {مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ (42)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ (42)}
{سَلَكَكُمْ}
- قرأ بإدغام الكاف في الكاف السوسي وأبو عمرو ويعقوب.
- وعن ابن الزبير أنه قرأ: (يتساءلون عن المجرمين يا فلان ما سلككم في سقر) ورويت عن عمر أيضًا، ويحمل مثل هذا على التفسير.
- وقرأ ابن الزبير (يأيها المرء ما سلكك في سقر).
وقال: (أقرأنيها عمر بن الخطاب رضي الله عنه). كذا عند ابن خالويه.
- والقراءة عند القرطبي والنحاس: (يا فلان ما سلكك في سقر).
وذكراها قراءة لابن الزبير وعمرو بن دينار وعمر بن الخطاب.
وهذه القراءة عند أبي جعفر النحاس على التفسير، والإسناد بها صحيح.
[معجم القراءات: 10/171]
- وفي روح المعاني: أخرج أبو عبيد وابن المنذر عن ابن مسعود أنه قرأ:
(يأيها الكفار ما سلككم في سقر).
ولم يذكر مرجعه في هذه الرواية على عادته.
{سَقَرَ}
- قراءة الجمهور (سقر) بالسين.
- وذكره الأزهري (صقر) بالصاد.
وينبغي أن تقرأ قبيلة كلب (زقر)، ولم تأت الرواية بهذا هنا، ولكنه ذكر من قبل في قوله تعالى (مس سقر) الآية/48 من سورة القمر، فهذه القبيلة تقلب السين مع القاف خاصة زايًا، أفتراها تقلب في موضع وتتركه في آخر؟!). [معجم القراءات: 10/172]

قوله تعالى: {قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ (43)}
قوله تعالى: {وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ (44)}
قوله تعالى: {وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ (45)}
قوله تعالى: {وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ (46)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ (46)}
{نُكَذِّبُ بِيَوْمِ}
- أدغم الباء في الباء أبو عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 10/172]

قوله تعالى: {حَتَّى أَتَانَا الْيَقِينُ (47)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "أتانا"، و"أن يؤتى" حمزة والكسائي وخلف، وقللهما الأزرق بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/572] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({حَتَّى أَتَانَا الْيَقِينُ (47)}
{أَتَانَا}
- قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش.
- والباقون بالفتح). [معجم القراءات: 10/172]

قوله تعالى: {فَمَا تَنْفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ (48)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 1 ربيع الأول 1440هـ/9-11-2018م, 08:22 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة المدثر

[ من الآية (49) إلى الآية (56) ]
{فَمَا لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ (49) كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ (50) فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ (51) بَلْ يُرِيدُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُؤْتَى صُحُفًا مُنَشَّرَةً (52) كَلَّا بَلْ لَا يَخَافُونَ الْآَخِرَةَ (53) كَلَّا إِنَّهُ تَذْكِرَةٌ (54) فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ (55) وَمَا يَذْكُرُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ (56)}

قوله تعالى: {فَمَا لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ (49)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({فَمَا لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ (49)}
{التَّذْكِرَةِ}
- قرأ الأزرق وورش بترقيق الراء). [معجم القراءات: 10/173]

قوله تعالى: {كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ (50)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (5 - قَوْله {حمر مستنفرة} 50
قَرَأَ نَافِع وَابْن عَامر والمفضل عَن عَاصِم {مستنفرة} بِفَتْح الْفَاء
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {مستنفرة} بسكر الْفَاء). [السبعة في القراءات: 660]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (مستنفرة) بالفتح مدني، شامي). [الغاية في القراءات العشر: 423]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (مستنفرة) [50]: بفتح الفاء مدني، شامي، وأبو عبيد، والمفضل طريق سعيد، وأيوب، والمنهال). [المنتهى: 2/1019]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع وابن عامر (مستنفرة) بفتح الفاء، وكسرها الباقون). [التبصرة: 371]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع، وابن عامر: {مستنفرة} (50): بفتح الفاء.
والباقون: بكسرها). [التيسير في القراءات السبع: 501]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(نافع وأبو جعفر وابن عامر: (حمر مستنفرة) بفتح الفاء، والباقون بكسرها). [تحبير التيسير: 597]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (مُسْتَنْفَرَةٌ) بفتح الفاء مدني، وشامي، والزَّعْفَرَانِيّ، وأيوب، والمنهال، وقاسم، والمفضل طريق سعيد، وهو الاختيار على ما لم يسم فاعله، الباقون بكسر الفاء، وروى عن الْأَعْمَش كأنهم حمر نافرة فلا آخذ به وإن كانت تلاوة لأنه حذف الاسم). [الكامل في القراءات العشر: 653]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([50]- {مُسْتَنْفِرَةٌ} بفتح الفاء: نافع وابن عامر). [الإقناع: 2/797]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1091- .... وَفَا مُسْتَنْفِرَهُ عَمَّ فَتْحُهُ = .... .... .... .... ....). [الشاطبية: 87]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( [1091] (فـ)ـبادر وفا مستنفره (عم) فتحه = وما يذكرون الغيب (خـ)ـص وخللا
...
و(مستنفرة)، بالفتح: نفرها غيرها.
و {مستنفِرة} بالكسر: نافرة.
وزعم أبو عبيد أن العرب لا تكاد تقول: استنفرت، إذا انت هي الفاعلة. ويقولون: استنفرت، إذا فعل بها، فهي مستنفرة.
أبو علي: «يقال: نفر واستنفر، مثل: عجب واستعجب.
ومستعجب مما يرى من أناتنا»
[فتح الوصيد: 2/1296]
أبو الحسن: «الكسر أولى، ألا ترى أنه قال: فرت». انتهى كلامه.
وأنشد ابن الأعرابي:
اربط حمارك إنه مستنفرٌ = في إثر أحمرةٍ عمدن لغُرب). [فتح الوصيد: 2/1297]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1090] ووالرجز ضم الكسر حفصٌ إذا قل إذ = وأدبر فاهمزه وسكن عن اجتلا
[1091] فبادر وفا مستنفره عم فتحه = وما يذكرون الغيب خص وخللا
ح: (والرجز): مبتدأ، (ضم الكسر حفصٌ): جملة فعلية خبر المبتدأ، واللام: بدل العائد، (إذا قل إذ): مبتدأ وخبر، أي: قل (إذ) في موضع (إذا)، (أدبر فاهمزه): مبتدأ وخبر، والفاء زائدة، و(سكن): عطف، (عن اجتلا): حال، أي: عن كشف ووضوح لتوجيهه، وهو ممدود، سكنت الهمزة منه للوقف، فأبدلت ألفًا فانحذفت لاجتماع الألفين، (فبادر): عطف على (سكن)، (فا مستنفرة): مبتدأ، (عم فتحه): خبر، (ما يذكرون): مبتدأ، (الغيب): مبتدأ ثانٍ، (خص): خبر، و(خللا) بمعنى (خُص): عطف، وجمع بين اللفظين بمعنى واحد، لاختلافهما لفظًا.
ص: قرأ حفص في المدثر: {والرجز فاهجر} [5] بضم الراء، والباقون: بكسرها، لغتان بمعنى العذاب، إطلاقًا لاسم المسبب على
[كنز المعاني: 2/690]
السبب، أي: اهجر ما يوجب العذاب، وهو المعصية.
وقرأ حفص ونافع وحمزة: {والليل إذ أدبر} [33] بإسكان الذال و{أدبر} بزيادة الهمزة على وزن (أقبل)، على أن {إذ} ظرف الماضي، والباقون: (إذا دبر) بزيادة الألف في {إذا} وترك الهمز من {أدبر}، فـ (أدبر)، و (دبر): لغتان من الدبور، كـ (أقبل) و (قبل)، وقيل: (أدبر): تولى، و(دبر): انقضى.
وقرأ نافع وابن عامر: (كأنهم حمرٌ مستنفرة) [50] بفتح الفاء، أي: نفرها القسورة، والباقون: بكسرها، أي: نافرة، كـ (استعجب) بمعنى (عجب).
وقرأ غير نافع: {وما يذكرون إلا أن يشاء الله} [56] بالغيب؛ لأن
[كنز المعاني: 2/691]
قبله: {كلا بل لا يخافون الآخرة} [53]، وقال: (الغيب خُص)؛ لأنهم قومٌ مخصومون لا يؤمنون بالآخرة، ونافع، بالخطاب على العموم). [كنز المعاني: 2/692] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): ({مُسْتَنْفِرَةٌ} بكسر الفاء بمعنى نافرة وبالفتح نفرها غيرها.
قال أبو علي: قال أبو الحسن الكسر في مستنفرة أولى ألا ترى أنه قال: {فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ} فهذا يدل على أنها هي استنفرت ويقال: نفر واستنفر مثل سخر واستسخر وعجب واستعجب، ومن قال: مستنفرة فكأن القسورة استنفرها أو الرامي، قال أبو عبيد: مستنفِرة ومستنفَرة مذعورة قال: والقسورة الأسد، وقالوا: الرماة.
قال ابن سلام: سألت أبا سوار العنبري وكان أعرابيا فصيحا قارئا للقرآن فقلت: {كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ} ماذا؟ فقال: كأنهم حمر مستنفرة طردها قسورة، فقلت: إنما هو {فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ} فقال: أفرَّت؟ فقلت: نعم، قال: فمستنفرة). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/233]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1091 - .... وفا مستنفرة عمّ فتحه = .... .... .... .... ....
....
وقرأ نافع وابن عامر: مُسْتَنْفِرَةٌ بفتح الفاء، وقرأ غيرهما بكسرها). [الوافي في شرح الشاطبية: 374]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: مُسْتَنْفِرَةٌ فَقَرَأَ الْمَدَنِيَّانِ، وَابْنُ عَامِرٍ بِفَتْحِ الْفَاءِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِكَسْرِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/393]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ المدنيان وابن عامر {مستنفرة} [المدثر: 50] بفتح الفاء، والباقون بالكسر). [تقريب النشر في القراءات العشر: 730]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (968- .... .... .... .... .... = .... .... .... وفا مستنفره
969 - بالفتح عمّ .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 99]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( قوله: (وفا مستنفرة) يعني قوله تعالى «كأنهم حمر مستنفرة» قرأ بفتح الفاء مدلول عم، والباقون بالكسر). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 322]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم كمل مستنفرة [50] فقال:
ص:
بالفتح (عمّ) و(ا) تل خاطب يذكروا = ... ... ... .... ....
ش: أي: قرأ (عم) المدنيان، وابن عامر مستنفرة [50] بفتح الفاء؛ لأنه لما أخبر عن فرارها من القسورة صار القسورة هو الذي استنفرها، وأضيف الفعل إلى غيرها؛ لأنها مفعول بها في المعنى.
وقرأ الباقون بكسر الفاء على أنها فاعلة لقوله فرّت [51] فأخبر عنها بالفرار؛ فلذلك أخبر بالاستنفار.
قال أبو زيد: وعليهما فهي بمعنى مذعورة، والقسورة: الأسد، وقيل: الرامي). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/601]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "مستنفرة" [الآية: 50] فنافع وابن عامر وأبو جعفر بفتح الفاء اسم مفعول أي: ينفرها القناص، والباقون بكسرها بمعنى نافرة، قال الزمخشري: كأنها تطلب النفار في نفوسها في جمعها له وحملها عليه ا.هـ. فأبقى السين على بابها قال السمين: وهو معنى حسن). [إتحاف فضلاء البشر: 2/572]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {مستنفرة} قرأ نافع والشامي بفتح الفاء، والباقون بالكسر). [غيث النفع: 1240]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ (50)}
{كَأَنَّهُمْ}
- قرأ حمزة بتسهيل الهمزة بين بين، في الوقف، وله التحقيق كالجماعة.
{حُمُرٌ}
- قرأ الجمهور (حمر) بضم الميم.
- وقرأ الأعمش (حمر) بسكون الميم.
{مُسْتَنْفِرَةٌ}
- قراءة الجمهور (مستنفرة) بكسر الفاء، أي نافرة، وهي القراءة عن الكسائي.
- وقرأ نافع وابن عامر والمفضل عن عاصم والكسائي في رواية وأبو جعفر والحسن (مستنفرة) بفتح الفاء، اسم مفعول وهي اختيار أبي عبيد وأبي حاتم.
[معجم القراءات: 10/173]
- وقرأ الأزرق وورش بترقيق الراء.
- وقرأ ابن مسعود والأعمش من طريق المعدل (حمر نافرة) ). [معجم القراءات: 10/174]

قوله تعالى: {فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ (51)}
قوله تعالى: {بَلْ يُرِيدُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُؤْتَى صُحُفًا مُنَشَّرَةً (52)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "أتانا"، و"أن يؤتى" حمزة والكسائي وخلف، وقللهما الأزرق بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/572] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({بَلْ يُرِيدُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُؤْتَى صُحُفًا مُنَشَّرَةً (52)}
{يُؤْتَى}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني ومحمد بن حبيب الشموني عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم (يوتى) بإبدال الهمزة الساكنة واوًا.
- وكذلك قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بالهمز (يؤتى).
- وقرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{صُحُفًا مُنَشَّرَةً}
- قراءة الجماعة (صحفًا منشرة) بضم الصاد والحاء، وتشديد الشين، من (نشر).
- وقرأ سعيد بن جبير (صحفًا منشرة) بسكون الحاء والشين من (أنشر)، وهي لغة تميمية.
قال القرطبي: (فأما تسكين الحاء فتخفيف، وأما النون فشاذ) ). [معجم القراءات: 10/174]

قوله تعالى: {كَلَّا بَلْ لَا يَخَافُونَ الْآَخِرَةَ (53)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (6 - قَوْله {كلا بل لَا يخَافُونَ الْآخِرَة} 53
قَرَأَ ابْن عَامر فِيمَا حَدَّثَني بِهِ أَحْمد بن يُوسُف عَن ابْن ذكْوَان بأسناده عَن ابْن عَامر (بل لَا تخافون الْآخِرَة) بِالتَّاءِ
وروى الحلواني عَن هِشَام ابْن عمار بأسناده عَن ابْن عَامر {لَا يخَافُونَ} بِالْيَاءِ
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {لَا يخَافُونَ} بِالْيَاءِ). [السبعة في القراءات: 660]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (لا يخافون) [53]: بالوجهين المطوعي عن ابن ذكوان). [المنتهى: 2/1019]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (يَخَافُونَ) بالتاء الْمُطَّوِّعِيّ عن ابْن ذَكْوَانَ، والثَّعْلَبِيّ، والسُّلَمِيّ عنه، الباقون بالباء، وهو الاختيار لقوله: (مِنْهُمْ)). [الكامل في القراءات العشر: 653]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {كلآ} الأربعة، أما الأول والثالث وهما {أن أزيد * كلآ} {أن يؤتى صحفا منشرة * كلا} فالوقف عليهما تام وقيل كاف، وأما الثاني والرابع وهما {كلا والقمر} {كلآ إنه} [54] فلا يحسن الوقف عليهما، بل يوقف على ما قبلهما، ويبتدأ بهما). [غيث النفع: 1239] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({كَلَّا بَلْ لَا يَخَافُونَ الْآخِرَةَ (53)}
{لَا يَخَافُونَ}
- قراءة الجمهور (... يخافون) بياء الغيبة، وهي رواية ابن ذكوان عن ابن عامر.
- وقرأ الحلواني عن هشام بن عمار بإسناده عن ابن عامر، وأبو حيوة وابن مجاهد والنقاش عن ابن ذكوان (... تخافون) بتاء الخطاب على الالتفات.
قال ابن مهران الأصبهاني في المبسوط:
(... وكلهم قرأوا ... بالياء)، والذي روي عن ابن عامر بالتاء غلط، وذكر عنه حروف كثير كلها غلط تركت ذكرها في كتابي، إذ لم أجد فائدة في ذكره) ولابن مهران مثل هذه التعليقات على ابن عامر، فهو يحمل عليه، ويصفه بأنه أخذ من طريق سقيم ورواية ضعيفة، كذا!!
{الْآخِرَةَ}
- تقدمت القراءات فيه في الآية/4 من سورة البقرة، من نقل، وترقيق، وإمالة، وسكت). [معجم القراءات: 10/175]

قوله تعالى: {كَلَّا إِنَّهُ تَذْكِرَةٌ (54)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {كلآ} الأربعة، أما الأول والثالث وهما {أن أزيد * كلآ} {أن يؤتى صحفا منشرة * كلا} فالوقف عليهما تام وقيل كاف، وأما الثاني والرابع وهما {كلا والقمر} {كلآ إنه} [54] فلا يحسن الوقف عليهما، بل يوقف على ما قبلهما، ويبتدأ بهما). [غيث النفع: 1239] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({كَلَّا إِنَّهُ تَذْكِرَةٌ (54)}
{تَذْكِرَةٌ}
- قرأ الأزرق وورش بترقيق الراء). [معجم القراءات: 10/175]

قوله تعالى: {فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ (55)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ (55)}
{شَاءَ}
- تقدمت قراءة الإمالة والوقف في الآية/37 من هذه السورة). [معجم القراءات: 10/175]

قوله تعالى: {وَمَا يَذْكُرُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ (56)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (7 - قَوْله {وَمَا يذكرُونَ إِلَّا أَن يَشَاء الله} 56
قَرَأَ نَافِع وَحده (وَمَا تذكرُونَ) بِالتَّاءِ
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {وَمَا يذكرُونَ} بِالْيَاءِ). [السبعة في القراءات: 660]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (وما تذكرون) بالتاء نافع، ويعقوب). [الغاية في القراءات العشر: 423]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (وما تذكرون) [56]: بالتاء نافع، ويعقوب طريق البخاري). [المنتهى: 2/1020]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع (وما تذكرون) بالتاء، وقرأ الباقون بالياء، وكلهم خففوا الذال والكاف). [التبصرة: 371]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع: {وما تذكرون} (56): بالتاء.
والباقون: بالياء). [التيسير في القراءات السبع: 501]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(نافع (وما تذكرون) بالتّاء والباقون بالياء). [تحبير التيسير: 597]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (يَذْكُرُونَ) بالتاء نافع، ويَعْقُوب طريق البخاري، الباقون بالياء، وهو الاختيار لقوله: (فَمَنْ) ). [الكامل في القراءات العشر: 653]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([56]- {وَمَا يَذْكُرُونَ} بالتاء: نافع). [الإقناع: 2/797]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1091- .... .... .... .... .... وَمَا يَذْكُرُونَ الْغَيْبَ خُصَّ وَخُلِّلاَ). [الشاطبية: 87]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( [1091] (فـ)ـبادر وفا مستنفره (عم) فتحه = وما يذكرون الغيب (خـ)ـص وخللا
...
(وما يذكرون الغيب)، رد على ما قبله.
والخطاب استئناف.
ويقال: عم بدعوته وخلل، أي خص). [فتح الوصيد: 2/1297]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1090] ووالرجز ضم الكسر حفصٌ إذا قل إذ = وأدبر فاهمزه وسكن عن اجتلا
[1091] فبادر وفا مستنفره عم فتحه = وما يذكرون الغيب خص وخللا
ح: (والرجز): مبتدأ، (ضم الكسر حفصٌ): جملة فعلية خبر المبتدأ، واللام: بدل العائد، (إذا قل إذ): مبتدأ وخبر، أي: قل (إذ) في موضع (إذا)، (أدبر فاهمزه): مبتدأ وخبر، والفاء زائدة، و(سكن): عطف، (عن اجتلا): حال، أي: عن كشف ووضوح لتوجيهه، وهو ممدود، سكنت الهمزة منه للوقف، فأبدلت ألفًا فانحذفت لاجتماع الألفين، (فبادر): عطف على (سكن)، (فا مستنفرة): مبتدأ، (عم فتحه): خبر، (ما يذكرون): مبتدأ، (الغيب): مبتدأ ثانٍ، (خص): خبر، و(خللا) بمعنى (خُص): عطف، وجمع بين اللفظين بمعنى واحد، لاختلافهما لفظًا.
ص: قرأ حفص في المدثر: {والرجز فاهجر} [5] بضم الراء، والباقون: بكسرها، لغتان بمعنى العذاب، إطلاقًا لاسم المسبب على
[كنز المعاني: 2/690]
السبب، أي: اهجر ما يوجب العذاب، وهو المعصية.
وقرأ حفص ونافع وحمزة: {والليل إذ أدبر} [33] بإسكان الذال و{أدبر} بزيادة الهمزة على وزن (أقبل)، على أن {إذ} ظرف الماضي، والباقون: (إذا دبر) بزيادة الألف في {إذا} وترك الهمز من {أدبر}، فـ (أدبر)، و (دبر): لغتان من الدبور، كـ (أقبل) و (قبل)، وقيل: (أدبر): تولى، و(دبر): انقضى.
وقرأ نافع وابن عامر: (كأنهم حمرٌ مستنفرة) [50] بفتح الفاء، أي: نفرها القسورة، والباقون: بكسرها، أي: نافرة، كـ (استعجب) بمعنى (عجب).
وقرأ غير نافع: {وما يذكرون إلا أن يشاء الله} [56] بالغيب؛ لأن
[كنز المعاني: 2/691]
قبله: {كلا بل لا يخافون الآخرة} [53]، وقال: (الغيب خُص)؛ لأنهم قومٌ مخصومون لا يؤمنون بالآخرة، ونافع، بالخطاب على العموم). [كنز المعاني: 2/692] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (والخلاف في: {وَمَا يَذْكُرُونَ} بالياء والتاء ظاهر، وقد سبق في أول آل عمران معنى قوله: خص وخللا يقال عم بدعوته وخلل؛ أي: خص فجمع الناظم بينهما؛ لاختلاف اللفظين. والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/233]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1091 - .... .... .... .... .... = وما يذكرون الغيب خصّ وخلّلا
....
وقرأ السبعة ما عدا نافعا: وَما يَذْكُرُونَ إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللَّهُ بياء الغيب وقرأ نافع تذكرون بتاء الخطاب). [الوافي في شرح الشاطبية: 374]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (223- .... .... .... .... .... = وَيَذْكُرُ أُدْ .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 41]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(وقوله: ويذكر أد أي قرأ أبو جعفر أيضًا {وما يذكرون} [56] بياء الغيبة وعلم للآخرين كذلك فاتفقوا وهنا تمت سورة المدثر عليه الصلاة والسلام). [شرح الدرة المضيئة: 245]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَمَا يَذْكُرُونَ فَقَرَأَ نَافِعٌ بِالْخِطَابِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْغَيْبِ). [النشر في القراءات العشر: 2/393]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ نافع {يذكرون} [المدثر: 56] بالخطاب، والباقون بالغيب). [تقريب النشر في القراءات العشر: 730]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (969- .... واتل خاطب يذكروا = .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 99]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( بالفتح (عمّ) و (ا) تل خاطب يذكروا = را برق الفتح (مدا) ويذروا
يريد قوله تعالى: وما يذكرون قرأه بالخطاب نافع، والباقون بالغيب). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 323]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو همزة (اتل) نافع وما تذكرون [56] بتاء الخطاب أي: قل لهم يا محمد.
والتسعة بالغيب؛ لمناسبة قوله: بل لّا يخافون الأخرة [53] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/601]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وَمَا يَذْكُرُونَ" [الآية: 56] فنافع بالخطاب، والباقون بالغيب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/572]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تذكرون} [56] قرأ نافع بتاء الخطاب، والباقون بياء الغيب). [غيث النفع: 1240]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {المغفرة} تام، وفاصلة، وتمام نصف الحزب، بإجماع). [غيث النفع: 1240]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({وَمَا يَذْكُرُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ (56)}
{يَذْكُرُونَ}
- قرأ نافع وسلام ويعقوب وأهل المدينة (تذكرون) بتاء الخطاب ساكنة الذال، واختاره أبو حاتم، لأنه أعم.
- وقرأ أبو جعفر والأعمش وطلحة وعيسى والأعرج وأبو عمرو وابن عامر وحفص وعاصم وابن كثير وحمزة والكسائي خلف ويعقوب (يذكرون) بياء الغيبة وسكون الذال، واختاره أبو عبيد.
- وروي عن أبي حيوة (يذكرون) بياء الغيبة وشد الذال.
- وروي عن أبي جعفر (تذكرون) بالتاء، وشد الذال، وأصله: تتذكرون، فأدغمت التاء الثانية في الذال.
{يَشَاءَ}
- تقدمت القراءة فيه في الآية/213 من سورة البقرة.
{إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ هُوَ}
- أدغم الهاء في الهاء أبو عمرو ويعقوب.
{التَّقْوَى}
- قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
[معجم القراءات: 10/176]
- وبالفتح والتقليل ورش والأزرق وأبو عمرو.
- والباقون على الفتح.
{الْمَغْفِرَةِ}
- قرأ بترقيق الراء الأزرق وورش). [معجم القراءات: 10/177]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:11 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة