العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > القراءات والإقراء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 6 صفر 1440هـ/16-10-2018م, 09:47 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي القراءات في سورة المائدة

القراءات في سورة المائدة


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 6 صفر 1440هـ/16-10-2018م, 09:48 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

مقدمات القراءات في سورة المائدة

قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (سُورَة الْمَائِدَة). [السبعة في القراءات: 241]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (ذكر مَا اخْتلفُوا فِيهِ من سُورَة الْمَائِدَة). [السبعة في القراءات: 242]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): (المائدة). [الغاية في القراءات العشر: 231]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): (سورة المائدة). [المنتهى: 2/661]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (سورة المائدة). [التبصرة: 196]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (سورة المائدة). [التيسير في القراءات السبع: 268]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :( (سورة المائدة) ). [تحبير التيسير: 345]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): (سورة المائدة). [الكامل في القراءات العشر: 532]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): (سورة المائدة). [الإقناع: 2/634]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (سورة المائدة). [الشاطبية: 49]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): (سورة المائدة). [فتح الوصيد: 2/849]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [5] سورة المائدة). [كنز المعاني: 2/168]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (سورة المائدة). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/87]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (باب فرش حروف سورة المائدة). [الوافي في شرح الشاطبية: 250]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (سُوْرَةُ الْمَائِدَةِ). [الدرة المضية: 26]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(سورة المائدة). [شرح الدرة المضيئة: 120]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (سُورَةُ الْمَائِدَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/253]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (سورة المائدة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 500]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (سورة المائدة). [طيبة النشر: 71]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(سورة المائدة). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 218]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (سورة المائدة). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/283]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (سورة المائدة). [إتحاف فضلاء البشر: 1/528]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (سورة المائدة). [غيث النفع: 539]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): (سورة المائدة). [معجم القراءات: 3/213]

نزول السورة
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (مدنية إلا آية نزلت بعرفات يوم جمعة
وهو قوله عز وجل (اليوم أكملت لكم دينكم) الآية). [التبصرة: 196]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (مدنية إلا اليوم أكملت لكم دينكم [المائدة: 3] فنزلت بمكة عشية عرفة). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/283]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (مدنية إلا اليوم أكملت لكم دينكم فبعرفة عشيتها). [إتحاف فضلاء البشر: 1/528]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (مدنية اتفاقًا، وفيها عرفي {اليوم أكملت لكم دينكم} إلى {رحيم} إن اعتبرنا موضع النزول، وقد تقدم أن الصحيح خلافه). [غيث النفع: 539]

عد الآي:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وهي مائة آية واثنتان وعشرون آية في المدني ومائة وعشرون في الكوفي). [التبصرة: 196]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (مائة وعشرون آية كوفي، [واثنان حجازي، واثنان شامي، وثلاث بصري] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/283]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (الفواصل
آيها مائة وعشرون كوفي واثنان حرمي وشامي وثلاث بصري.
اختلافها بالعقود، وعن كثير غير كوفي فإنكم غالبون بصري.
"مشبه الفاصلة" سبعة، نقيبا، جبارينو لقوم آخرين، شرعة ومنهاجا، الجاهلية يبغون عليهم الأولين). [إتحاف فضلاء البشر: 1/528]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (وآياتها مائة وعشرون كوفي، واثنان حرمي وشامي، وثلاث بصري، وجلالاتها مائة وثمانون وأربعون). [غيث النفع: 539]

الوقف والابتداء:
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (وبينها وبين آخر سورة النساء من قوله تعالى: {والله بكل شيء عليم} إلى قوله: {بالعقود} [1] على ما يقتضيه الضرب ألف وجه وثلاثمائة وستة عشر وجهًا، بيانها:
لقالون مائتان وثمانية وثمانون، بيانها تضرب في سبعة {عليم} خمسة {الرحيم} خمسة وثلاثون، تضرب في أربعة {بالعقود} مائة وأربعون على وصل الجميع، أربعة {بالعقود} تضيفها لها، المجموع مائة وأربعة وأربعون، تضربها في وجهي المنفصل، بلغ العدد ما ذكر.
ولورش ألف وجه وستة وخمسون، بيانها تضرب ما لقالون في ثلاثة {ءامنوا} ثمانمائة وأربعة وستون، ووجها {شيء} كوجهي المنفصل لقالون، هذا على البسملة، ويأتي على تركها مائة واثنان وتسعون، ومائة وثمانية وستون على السكت، وأربعة وعشرون على الوصل، واجمع العدد بعضه إلى بعض تجد ما ذكر.
[غيث النفع: 539]
وللمكي مائة وأربعة وأربعون وجهًا، كقالون إذا قصر، وللبصري ثلاثمائة وجه واثنان وخمسون إذا بسمل، كقالون، وله إذا ترك أربعة وستون، ثمانية على الوصل، وباقيها على السكت.
وللشامي مائة وستة وسبعون، كالبصري إذا مد المنفصل، ولعاصم مائة وجه وأربعة وأربعون، كقالون إذا مد، وعلي كذلك، ولخلف أربعة {بالعقود} ولخلاد ثمانية، تضرب أربعة خلف في سكت {شيء} وعدمه.
والصحيح منها ثمانمائة وجه، لقالون مائة وثمانية، إيضاحها: تضرب في ستة {عليم} وهي السكون مع الثلاثة، والإشمام معها، في ثلاثة {الرحيم} وهي ما قرأت به في {عليم} من طويل أو توسط أو قصر، والروم والوصل ثمانية عشر تضرب في وجهي {بالعقود} وفي ما قرأت به في {عليم} والروم ستة وثلاثون، تضيف إليها أربعة عشر تأتي على روم {عليم} وهي الطويل والروم في {بالعقود} على الطويل في {الرحيم} والتوسط والروم في {بالعقود} على التوسط في {الرحيم} والقصر والروم في {بالعقود} على القصر في {الرحيم} والطويل والتوسط والقصر والروم في {بالعقود} على كل من الروم والوصل في {الرحيم} وهذا الروم هو سابع ستة {عليم} خمسون، تضيف إليها أربعة {بالعقود} مع وصل الجميع أربعة وخمسون، تضربها في وجهي المنفصل مائة وثمانية.
ولورش مائتا وجه وستة وتسعون، يأتي على ترك البسملة ثمانون على السكت وتوسط {شيء} ثمانية وأربعون، بيانها: تضرب في ستة {عليم} وجهي {بالعقود} وهما ما قرأت به في {عليم} والروم اثنا عشر، وأربعة {بالعقود} على الروم في {عليم} ستة عشر، تضربها في ثلاثة {ءامنوا} لأن التوسط في حرف اللين تأتي عليه
[غيث النفع: 540]
الثلاثة في مد البدل، ثمانية وأربعون، مع الطويل في {شيء} ستة عشر فقط، لأن الطويل في حرف اللين لا يأتي عليه في مد البدل إلا الطويل فقط، ومع الوصل وتوسط {شيء} اثنا عشر وجهًا، تضرب أربعة {بالعقود} في ثلاثة {ءامنوا} وعلى الطويل في {شيء} أربعة {بالعقود} فقط، ويأتي على البسملة مائتان وستة عشر وجهًا، بيانها: تضرب أربعة وخمسين ما لقالون إذا مد، في أربعة، ثلاثة {ءامنوا} على توسط {شيء} وطويله على طويله، فيجتمع الخارج إلى الثمانين المتقدمة على ترك البسملة، بلغ العدد ما ذكر.
وللمكي أربعة وخمسون كقالون إذا قصر، وللبصري مائة وثمانية وأربعون إذا بسمل، كقالون، وإذا ترك فله أربعون، وللشامي أربعة وسبعون كالبصري إذا مد المنفصل، ولعاصم أربعة وخمسون، كقالون إذا مد، وعلى مثله، ولخلف أربعة أوجه، وهي أربعة {بالعقود} ولخلاد ثمانية أوجه، تضرب في وجهي سكت {شيء} وعدمه أربعة {بالعقود}.
وكيفية قراءتها على المذهب المركب من المذهبين المذكور طالعة الكتاب أن تبدأ لقالون بقصر {شيء} والبسملة وتطويل {عليم} و{الرحيم} مع الإسكان وقصر المنفصل ومد {بالعقود} كما فعلت في {عليم} و{الرحيم} ثم تعطف روم {بالعقود} ثم تأتي بمد المنفصل مع وجهي {بالعقود} ثم بروم {الرحيم} مع جميع الأوجه الآتية على مده، ثم بوصله مع جميع الأوجه، ثم بتوسط {عليم} مع جميع الوجوه، ثم بقصره كذلك، ثم الثلاثة فيه مع الإشمام مع كل واحد، جميع ما أتى على
[غيث النفع: 541]
الطويل مع الإسكان، ثم بروم {عليم} مع الثمانية والعشرين وجهًا، ثم تأتي بوصل الجميع لقالون مع أربعة {بالعقود} مع القصر، ثم مع المد، ويندرج معه المكي والبصري والشامي وعاصم وعلي، ثم تعطف البصري بترك البسملة مع السكت والوصل، ويندرج معه الشامي وخلاد في الوصل على عدم السكت في {شيء} إلا أنه لا يندرج معه في المد فتعطفه منه، ثم تأتي بورش بتوسط {شيء} وترك البسملة مع السكت والوصل، ثم تأتي له بالبسملة مع جميع الوجوه، ثم تأتي بالطويل في {شيء} كذلك، إلا أنه كما تقدم لا يأتي عليه في {ءامنوا} إلا بالطويل، ثم تعطف خلفًا بالسكت في {شيء} وترك البسملة مع الوصل وإدغام تنوين {عليم} في ياء {يا أيها} من غير غنة، ومد المنفصل مدًا طويلاً مع أربعة {بالعقود} وخلاد مثله في وجه السكت على {شيء} إلا أنه يدغم التنوين بغنة فلا يندرج معه، فتعطفه بعده كهو، والله أعلم.
هذا ما ظهر لي في تحرير هذا المحل، والله يحفظنا من الخطأ والزلل بفضله وطوله). [غيث النفع: 542]

الياءات
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): (الياءات
{يدي إليك .... إني أخاف} [28]، {إني أريد} [29]، {فإني أعذبه} [115]، {وأمي إلهين ... لي أن أقول} [116]: بفتحهن مدني.
[المنتهى: 2/669]
وافق مكي، وأبو عمرو في {لي أن أقول}، و{إني أخاف}، زاد أبو عمرو {يدي}، و{وأمي}. وفتح دمشق، وحفص {وأمي إلهين}، زاد حفص {يدي}.
(واخشون) [44]: بياء في الحالين سلام، ويعقوب، بياء في الوصل أبو عمرو، وسهل، وإسماعيل، ويزيد.
(واخشون اليوم) [3]: بياء في الوقف سلام، ويعقوب.
وقد عرف لك مذهبهم في الياءات آخر سورة البقرة). [المنتهى: 2/670]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ):(ياءاتها ست:
{يدي إليك} (28): فتحها نافع، وأبو عمرو، وحفص.
{إني أخاف} (28)، و: {لي أن أقول} (116): فتحها الحرميان وأبو عمرو.
{إني أريد} (29)، و: {فإني أعذبه} (115): فتحهما نافع.
{وأمي إلهين} (116): فتحها نافع، وابن عامر، وأبو عمرو، وحفص).
[التيسير في القراءات السبع: 273]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ياءاتها ستّ: (يدي إليك) فتحها نافع وأبو جعفر وأبو عمرو وحفص (إنّي
[تحبير التيسير: 351]
أخاف) (ولي أن أقول) فتحهما الحرميان وأبو جعفر وأبو عمرو (إنّي أريد) (فإنّي) أعذبه) فتحهما نافع وأبو جعفر (وأمي إلهين) فتحها نافع وأبو جعفر وابن عامر وأبو عمرو وحفص). [تحبير التيسير: 352]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): (ياءاتها ست:
فتح نافع وأبو عمرو وحفص {يَدِيَ إِلَيْكَ} [28].
الحرميان وأبو عمرو {إِنِّي أَخَافُ} [28]، و{لِي أَنْ أَقُولَ} [116].
نافع {إِنِّي أُرِيدُ} [29]، و{فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ} [115].
نافع وأبو عمرو وابن عامر وحفص {وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ} [166]). [الإقناع: 2/637]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (631- .... .... وَإِنِّي ثَلاَثُهاَ = وَلِي وَيَدِي أُمِّي مُضَافَاتُهاَ الْعُلاَ). [الشاطبية: 50]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( (وإني ثلاثها): {إني أخاف الله}، {إني أريد}، {فإني أعذبه}، و{لي أن أقول}، و{يدي إليك}، {وأمي إلهين}، فهي ست). [فتح الوصيد: 2/869]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [631] ويوم برفع خذ وإني ثلاثها = ولي ويدي أمي مضافاتها العلا
ح: (يوم): منصوب المحل على مفعول (خذ)، (إني): مبتدأ، (ثلاثها): بدل منه، والهاء: راجع إلى (إني) الواقع أولًا في السورة، (مضافاتها): خبر، والهاء: للسورة، أو للياء، (العلا): صفته.
ص: قرأ غير نافع: {هذا يوم ينفع} [119] بالرفع على أنه خبر {هذا}، ونافع بالنصب على أنه ظرف، أي: قال الله: ما قصصته عليكم في ذلك اليوم، وقيل: إنه مفتوح على إضافته إلى الجملة.
[كنز المعاني: 2/186]
ثم قال: (وإني)، يعني: ياءات الإضافة المختلف فيها في هذه السورة ست: ثلاث في لفظ: {إني}: {إني أخاف الله} [28]، {إني أريد أن تبوء} [29]، {فإني أعذبه} [115]، {ما يكون لي أن أقول} [116]، {يدي إليك} [28]، {وأمي إليهن} [116] ). [كنز المعاني: 2/187] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (ثم ذكر الناظم ياءات الإضافة وهي ست؛ منها ثلاث في لفظ إني، فهذا معنى قوله: وإني ثلاثها فالضمير في ثلاثها يعود إلى إني الأولى: "إني أخاف" فتحها الحرميان وأبو عمرو، والأخريان: "إِنِّيَ أُرِيدُ أَنْ تَبُوءَ"، "فَإِنِّيَ أُعَذِّبُهُ عَذَابًا"، فتحهما نافع وحده.
والثلاث الأخر: "مَا يَكُونُ لِيَ
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/107]
أَنْ أَقُولَ"، فتحها الحرميان وأبو عمرو.
{يَدِيَ إِلَيْكَ} فتحها نافع وأبو عمرو وحفص.
{وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ} فتحها هؤلاء وابن عامر.
وفيها زائدة واحدة: "وَاخْشَوْنِيَ وَلا تَشْتَرُوا" أثبتها في الوصل أبو عمرو وحده.
وقلتُ في ذلك:
فياءاتها ست وفيها زيادة،.. وعبر عنها قوله اخشون مع ولا
والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/108]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (631 - .... .... .... وإنّي ثلاثها = ولي ويدي أمّي مضافاتها العلا
....
وفيها من ياءات الإضافة ما يلى: إِنِّي أَخافُ اللَّهَ*، إِنِّي أُرِيدُ*، فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ، ما يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ يَدِيَ إِلَيْكَ، وَأُمِّي إِلهَيْنِ). [الوافي في شرح الشاطبية: 255]

ياءات الْإِضَافَة
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (ياءات الْإِضَافَة
وَاخْتلفُوا في يَاء الْإِضَافَة في هَذِه السُّورَة في سِتَّة مَوَاضِع قَوْله {يَدي إِلَيْك} 28 {إِنِّي أَخَاف الله} 28 {إِنِّي أُرِيد} 29 {فَإِنِّي أعذبه} 115 {وَأمي إِلَهَيْنِ} 116 و{لي أَن أَقُول} 116
ففتحهن نَافِع أجمع
وَفتح ابْن كثير {إِنِّي أَخَاف الله} و{لي أَن أَقُول}
وَفتح أَبُو عمر وأربعا قَوْله {إِنِّي أَخَاف} و{وَأمي إِلَهَيْنِ} و{لي أَن أَقُول} و{يَدي إِلَيْك}
وَلم يفتح عَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر وَحَمْزَة والكسائي شَيْئا مِنْهُنَّ
وروى حَفْص عَن عَاصِم {يَدي إِلَيْك} و{وَأمي إِلَهَيْنِ} بفتحهما
وَفتح ابْن عَامر {وَأمي إِلَهَيْنِ} وأسكن الباقي
وَجَمِيع مَا في هَذِه السُّورَة من ياءات الْإِضَافَة الْمُتَّفق عَلَيْهَا والمختلف فِيهَا سبع وَعِشْرُونَ يَاء
حذفت من هَذِه السُّورَة يَاء إِضَافَة اكْتِفَاء بكسرة النُّون في قَوْله
[السبعة في القراءات: 250]
{واخشون} في موضِعين {واخشون الْيَوْم} 3 {واخشون وَلَا} 44
أما قَوْله {واخشون وَلَا تشتروا} فوصلها أَبُو عَمْرو بياء ووقف بِغَيْر يَاء
وَاخْتلف عَن نَافِع فروى إِسْمَاعِيل بن جَعْفَر وَابْن جماز أَنه وصل بياء ووقف بِغَيْر يَاء وروى عَنهُ قالون والمسيبي وورش أَنه حذفهَا في الْوَصْل وَالْوَقْف
وَوصل الْبَاقُونَ ووقفوا بِغَيْر يَاء
أما الْحَرْف الآخر {واخشون الْيَوْم} فَلم يخْتَلف فِيهِ). [السبعة في القراءات: 251]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (فيها ست ياءات إضافة: قوله عز وجل (يدي إليك) قرأ نافع وأبو عمرو
[التبصرة: 199]
وحفص بالفتح (إني أخاف) (لي أن أقول) الحرميان وأبو عمرو بالفتح فيهما، (إني أريد) (فإني أعذبه) نافع بالفتح فيهما.
و(أمي إلهين) نافع وأبو عمرو وابن عامر وحفص بالفتح). [التبصرة: 200]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَفِيهَا مِنْ يَاءَاتِ الْإِضَافَةِ سِتٌّ) يَدِيَ إِلَيْكَ فَتَحَهَا الْمَدَنِيَّانِ، وَأَبُو عَمْرٍو وَحَفْصٌ إِنِّي أَخَافُ، لِي أَنْ أَقُولَ فَتَحَهُمَا الْمَدَنِيَّانِ، وَابْنُ كَثِيرٍ وَأَبُو عَمْرٍو إِنِّي أُرِيدُ، فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ فَتَحَهُمَا الْمَدَنِيَّانِ وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ فَتَحَهُمَا الْمَدَنِيَّانِ، وَأَبُو عَمْرٍو وَابْنُ عَامِرٍ وَحَفْصٌ (وَمِنَ الزَّوَائِدِ يَاءٌ وَاحِدَةٌ) وَاخْشَوْنِ، وَلَا تَشْتَرُوا أَثْبَتَهَا فِي الْوَصْلِ أَبُو جَعْفَرٍ وَأَبُو عَمْرٍو وَأَثْبَتَهَا فِي الْحَالَيْنِ يَعْقُوبُ وَرُوِيَتْ لِابْنِ شَنَبُوذَ عَنْ قُنْبُلٍ كَمَا تَقَدَّمَ وَاللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ). [النشر في القراءات العشر: 2/256]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (ياءات الإضافة ست:
{يدي إليك} [28] فتحها المدنيان وأبو عمرو وحفص.
{إني أخاف} [28]، {لي أن} [116] فتحهما المدنيان وابن كثير وأبو عمرو.
{إني أريد} [29]، {فإني أعذبه} [115] فتحهما المدنيان.
{وأمي إلهين} [116] فتحها المدنيان وأبو عمرو وابن عامر وحفص). [تقريب النشر في القراءات العشر: 504]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (فيها [أي: في المائدة] من ياءات الإضافة ست: يدي إليك [المائدة: 28] فتحها المدنيان، وأبو عمرو، وحفص [و] إني أخاف [المائدة: 28] ولى أن أقول [المائدة: 116]: فتحهما المدنيان وابن كثير وأبو عمرو، وإني أريد [المائدة: 29]، وفإني أعذبه [المائدة: 115] فتحهما المدنيان [و] وأمّي إلهين [المائدة: 116] فتحها المدنيان، وابن كثير، وأبو عمرو، وابن عامر وحفص). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/293]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("ياءات الإضافة"
للجماعة ست "يدي إليك" [الآية: 18] "إِنِّي أَخَاف" [الآية: 28] "لِي أَنْ أَقُول" [الآية: 116] "إِنِّي أُرِيد" [الآية: 29] "فَإِنِّي أُعَذِّبُه" [الآية: 115] "وَأُمِّيَ إِلَهَيْن" [الآية: 116] وللحسن وحده ثلاث: "نفسي، وأخي، سوأة أخي" وتقدمت في محالها مفصلة). [إتحاف فضلاء البشر: 1/548]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (وفيها من ياءات الإضافة ستة: {يدي إليك} {إني أخاف} [28] {إني أريد} [29] {فإني أعذبه} [115] {وأمي إلهين} [116] {لي أن أقول} ). [غيث النفع: 565]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ياءات الإضافة ست
{يدي إليك} [28] {إني أخاف} [28] {إني أريد} [29] {فإني أعذبه} [115] {وأمي إلهين} [116] {لي أن} [116] فتح الجميع أبو جعفر، وسكن الآخران). [شرح الدرة المضيئة: 122]

الياءات الزوائد:
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (والزوائد ياء واحدة:
{واخشون ولا} [44] أثبتها وصلًا أبو عمرو وأبو جعفر، وفي الحالين يعقوب). [تقريب النشر في القراءات العشر: 504]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (و [فيها] من الزوائد واحدة واخشوني [المائدة: 44] أثبتها وصلا أبو عمرو، وأبو جعفر، وفي الحالين يعقوب، ورويت لابن شنبوذ عن قنبل كما تقدم). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/293]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وفيها ياء واحدة زائدة
"وَاخْشَوْنِ وَلا" [الآية: 44] ). [إتحاف فضلاء البشر: 1/548]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (ومن الزوائد واحدة {واخشون ولا} [44] ). [غيث النفع: 566]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ياءات الزوائد ثنتان
{واخشون اليوم} [3] أثبتها يعقوب في الوقف، {واخشون ولا تشتروابآياتي} [44] ثبتها أبو جعفر في الوصل وفي الحالين يعقوب، والله الموفقللصواب). [شرح الدرة المضيئة: 122]

الياءات المحذوفة:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (فيها من المحذوفات ياء: وهي (واخشون) الثاني قرأه أبو عمرو بياء في الوصل خاصة). [التبصرة: 200]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (وفيها محذوفة واحدة:
{واخشون ولا} (44): أثبتها في الوصل أبو عمرو). [التيسير في القراءات السبع: 273]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(وفيها محذوفة واحدة: (واخشون ولا) أثبتها في الوصل أبو عمرو وأبو جعفر وفي الحالين يعقوب والله أعلم). [تحبير التيسير: 352]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): (وفيها محذوفة: {وَاخْشَوْنِ وَلا} [44] أثبتها في الوصل أبو عمرو). [الإقناع: 2/637]

ذكر الإمالات
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): (ذكر الإمالات
...
المائدة
(متجانفٍ) (3) (من الجوارح) (4) (سريع الحساب) (4) (غير مسافحين) (5) (من النادمين) (31) (يحاربون الله) (33) يميل الحاء قليلاً، مثل (يسارعون)، و(جاهدوا) (35) (لسان داود) (78) (من خلاف) (33) (وما من إله) (73) (بخارجين) (37) ولا يميل (السارق والسارقة) (38)، وإن كان بعده راء مكسورة
[الغاية في القراءات العشر: 462 ]
(وسيأتي. "..................." يميل ويترك، باب في شرح الإمالات يعرف من هناك إن شاء الله).
(سارعوا، ويسارعون) (ونسارع)، مع أبي عمر الدوري (من كتاب الله) (44) (أفحكم الجاهلية) (50) يميل الجيم (في أنفسهم نادمين) (52)، (خاسرين) (53) (يجاهدون) (54) يميل الجيم وللجيم عنده حال في الإمالة، وكذلك للسين ليس ذلك في سائر الحروف. والله أعلم. (لومة لائمٍ) (54) (والخنازير) (60) قليلاً، (من الناس) (67) (وما من إله) (73) قليلاً، (إلا الله) (73) لا يميل (مع الشاهدين) (83) (مساكين) (89) (ولا سائبة) (103) يميل السين قليلاً (لمن الآثمين) (106) (وعلى والدتك) (110) قليلاً، (إلى الحواريين) (111) يميل الواو، و(الحواريون) (112) لا يميل (من الشاهدين) (113) (قلت للناس) (116) ). [الغاية في القراءات العشر: 463]

الممال:
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( الممال
{يتلى} [1] لهم.
{والتقوى} [2] و{مرضى} [6] و{للتقوى} [8] لهم وبصري.
{جاء} [6] لحمزة وابن ذكوان). [غيث النفع: 545]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{نصارى} [14] {والنصارى} [18] {موسى} [20] و{يا موسى} [22] لهم وبصري.
{القيامة} [14] لعلي إن وقف.
{جآءكم} [15 19] الأربعة و{جآءنا} [19] لحمزة وابن ذكوان.
{وءاتاكم} [20] لهم.
{أدباركم} [21] لهما ودوري.
[غيث النفع: 547]
{جبارين} [22] لورش بخلف عنه ودوري علي، ولا يميله البصري لأن ألفه متوسطة، ويأتي كل من الفتح والتقليل في {جبارين} على كل من الفتح والتقليل في {يا موسى} ). [غيث النفع: 548]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{يا موسى} [24] و{الدنيا} [33] لهم وبصري.
{النار} [37] معًا لهما ودوري.
{يا ويلتي} [31] لهم ودوري.
{أحياها} و{أحيا الناس} [32] إن وقف على {أحيا} لورش وعلي.
{جآءتهم} لحمزة وابن ذكوان.
[غيث النفع: 549]
تنبيه: فإن قلت: لم لم تذكر في الممال {يوارى} و{فأوارى} [31] وقد ذكر الشاطبي فيهما لدوري على الفتح والإمالة، حيث قال:
يوارى أوارى في العقود بخلفه.
قلت: هو خروج منه رحمه الله عن طريقه، فإن طريقه جعفر بن محمد النصيبي، وقد أجمع الناقلون عنه على الفتح.
فإن قلت: أليس قد ذكر في التيسير حيث قال: «وروى الفارسي عن أبي طاهر عن أبي عثمان سعيد بن عبد الرحيم الضرير عن أبي عمر عن الكسائي أنه
[غيث النفع: 550]
أمال {يوارى} و{فأوارى} الحرفين في المائدة، ولم يروه غيره عنه، وبذلك أخذ من هذا الطريق، وقرأت من طريق ابن مجاهد بالفتح» اهـ.
قلت: نعم ولكن لم يذكره على أنه طريقه، ولا قرأ به، بل هو حكاية، أراد بها زيادة الفائدة على عادته، ويدل على ذلك قوله: «وقرأت من طريق ابن مجاهد بالفتح» وقوله في جامع البيان: «وبإخلاص الفتح قرأت ذلك كله».
فإن قلت: أليس قد قال: «وبذلك أخذ» قلت: نعم، ولكن ليس كما فهمت، بل (أخذ) فعل ماض وضميره يعود على أبي الطاهر، ولو كان معناه ما فهمت لتدافع كلامه، وقد صرح المحقق في التحبير والنشر بذلك، فقال عند قوله (وبه أخذ): (المعنى أبا طاهر).
فتبين بهذا أن إمالة {يواري} و{فأواري} ليسن من طريقه، ولا من طريق أصله، بل هي طريق الضرير من طرق النشر وغيره، والداني ذكر طرقه في أول كتابه، فلو كانت من طرقه لذكرها.
وأيضًا لو كانت من طرقه فلا بد من ذكر جميع ما يحكيه، كإمالة صاد {النصارى} وتاء {اليتامى} وإدغام النون الساكنة والتنوين في الياء، وغير ذلك، كما ذكره المحقق في كتبه، حيث كانت من طرقه، وهذا مما لا يخفى على من فيه أدنى ملكة، والله الموفق.
تنبيه: لا وجه لتخصيص الداني ومتابعيه إمالة {يواري} و{فأواري} على طريقة الضرير بالعقود، بل الذي بالأعراف وهو {يواري سوءاتكم} [26] كذلك.
قال المحقق: «تخصيص المائدة دون الأعراف هو مما انفرد به الداني، وخالف فيه جميع الرواة، وقد رواه عن أبي طاهر جميع أصحابه من أهل الأداء، نصًا وأداءً، ولعله
[غيث النفع: 551]
سقط من كتابه صاحبه أبي القاسم عبد العزيز بن محمد الفارسي شيخ الداني، والله أعلم» ). [غيث النفع: 550]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{يسارعون} [52] لدوري علي.
{الدنيا} [41] و{بعيسى ابن} [46] لدى الوقف على {بعيسى} لهم وبصري.
{جآءوك} [42] و{جآءك} [48] و{شآء} لحمزة وابن ذكوان.
{التوراة} الأربع، لنافع وحمزة بخلف عن قالون تقليلاً، ولابن ذكوان والبصري وعلي إضجاعًا.
{هدى} [44 46] الثلاثة، لدى الوقف عليها، و{ءاتاكم} [48] لهم.
{ءاثارهم} [46] لهما ودوري). [غيث النفع: 554]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{الناس} [49] لدوري.
و {النصارى} [51] {وترى} [62] لهم وبصري.
{فترى الذين} [52] للسوسي بخلف عنه، إن وصل {فترى} بـــ{الذين} فإن وقف على {فترى} فلهم وبصري.
{يساعرون} [52] معًا لدوري علي.
{نخشى} [52] و{فعسى الله} إن وقف على {فعسى} و{ينهاهم} [63] لهم.
{دآئرة} و{القيامة} [64] لعلي لدى الوقف.
{الكافرين} [54] و{والكفار} لهما ودوري، إلا أن ورشًا لا يميل الثاني، لأنه يقرؤه بالنصب.
{جآءوكم} [61] و{التوراة} [66] تقدم تقريبًا). [غيث النفع: 556]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{الناس} لدوري.
{الكافرين} [67 68] معًا و{أنصار} لهما ودوري.
{التوراة} [68] لنافع وحمزة، بخلف عن قالون، تقليلاً، ولابن ذكوان والبصري وعلي، إضجاعًا.
{والنصارى} [69] و{ترى} [80] {وعسى ابن} [78] لدى الوقف على {عيسى} لهم وبصري.
{جآءهم} [70] لابن ذكوان وحمزة.
{تهوى} و{ومأواه} [72] لهم.
{أنى} [75] لهم ودوري). [غيث النفع: 559]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{الناس} لدوري.
{نصارى} [82] و{ترى} [83] لهم وبصري.
{جآءنا} [84] لحمزة وابن ذكوان.
[غيث النفع: 560]
{رقبة} [89] و{للسيارة} [96] لعلي لدى الوقف، إلا أن الأول اتفاقًا والثاني على أحد الوجهين، والفتح مقدم.
{اعتدى} [94] لهم). [غيث النفع: 561]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{للناس} [97] دوري.
{كافرين} لهما ودروي.
{قربى} [106] و{يا عيسى} [110] لدى الوقف و{الموتى} لهم وبصري.
{أدنى} [108] لهم.
{التوراة} [110] تقدم). [غيث النفع: 564]

المدغم
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( المدغم
{يحكم ما} [1] {واثقكم} [7] ولا إدغام في {ذبح على النصب} [3] لقوله: فزحزح عن النار الذي حاه مدغم.
وغيره نحو {أهل لغير الله به} لا يخفى). [غيث النفع: 545]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{فقد ضل} [12] لورش وبصري وشامي والأخوين.
{قد جآءكم} [15 19] الأربعة لبصري وهشام والأخوين.
{إذ جعل} [20] لبصري وهشام.
(ك)
{تطلع على} [13] {يبين لكم} [15] {الله هو} [17] {يغفر لمن} {ويعذب من} [18] ولا إدغام في {بعد ذلك} [12] لقوله:
ولم تدغم مفتوحة بعد ساكن ... إلى آخره). [غيث النفع: 548]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{بسطت} [28] تدغم الطاء في التاء، مع بقاء الإطباق الذي في الطاء للجميع.
{ولقد جآءتهم} [32] لبصري وهشام والأخوين.
(ك)
{قال رجلان} [23] {قال رب} [25] {ءادم بالحق} [27] {قال لأقتلنك} {لأقتلنك قال} {ذلك كتبنا} [32] {بالبينات ثم} {من بعد ظلمه} [39] {يعذب من} {ويغفر لمن} [40].
ولا إدغام في {إلى يدك} [28] لتثقيله، ولا في {بعد ذلك} [32] لفتح الدال بعد ساكن، ولا في {الأرض ذلك} [33] لتخصيصه بـ {لبعض شأنهم} [النور: 62] ). [غيث النفع: 552]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
(ك): {الرسول لا} [41] {الكلم من} {من بعد ذلك} [43] يحكم بها [44] {ابن مريم مصدقا} [46] {فيه هدى} {الكتاب بالحق} [48].
ولا إدغام في {سماعون للكذب} [42] ونحوه للساكن قبل النون). [غيث النفع: 554]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{هل تنقمون} [59] لهشام والأخوين.
{وقد دخلوا} [61] للجميع.
[غيث النفع: 556]
(ك)
{يقولون نخشى} [52] {حزب الله همه} [56] { أعلم بما} [61] {ينفق كيف} [64].
ولا إدغام في {بعض ذنوبهم} [49] لتخصيصه بــ{بعض شأنهم} [النور: 62] ولا في {لومة لآئم} [54] لقوله: على إثر تحريك). [غيث النفع: 557]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{قد ضلوا} [77] لورش وبصري وشامي والأخوين.
(ك)
{إن الله ثالث ثلاثة} [73] {نبين لهم} {الآيات ثم} [75] {والله هو} [76] {السبيل لعن} ). [غيث النفع: 559]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{رزقكم} [88] {تحرير رقبة} [89] {ذلك كفارة} {الصالحات جناح} [93] {الصالحات ثم} {الصيد تناله} [94] {يحكم به} [95] {طعام مساكين}.
ولا إدغام في {يقولون ربنا} [83] ولا في {بعد ذلك} [94] ولا في {أحل لكم} لما هو ظاهر). [غيث النفع: 561]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{قد سألها} [102] البصري وهشام والأخوين.
{إذ تخلق} و{إذ تخرج} كذلك.
{إذ جئتهم} لبصري وهشام.
(ك)
{والقلائد ذلك} [97] {يعلم ما} {والله يعلم ما} [99] {ولو أعجبك كثرة} [100] {قيل لهم} [104] {الموت تحبسونهما} [106] ). [غيث النفع: 564]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (ومدغمها: اثنان وخمسون، وقال الجعبري ومن قلده: أربعة وخمسون ومن الصغير: ستة عشر). [غيث النفع: 566]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 7 صفر 1440هـ/17-10-2018م, 10:26 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة المائدة
[ الآية (1) ]
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَوْفُواْ بِالْعُقُودِ أُحِلَّتْ لَكُم بَهِيمَةُ الأَنْعَامِ إِلاَّ مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ وَأَنتُمْ حُرُمٌ إِنَّ اللّهَ يَحْكُمُ مَا يُرِيدُ (1)}

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَوْفُواْ بِالْعُقُودِ أُحِلَّتْ لَكُم بَهِيمَةُ الأَنْعَامِ إِلاَّ مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ وَأَنتُمْ حُرُمٌ إِنَّ اللّهَ يَحْكُمُ مَا يُرِيدُ (1)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (بَهِيمَةُ الْأَنْعَامِ) بكسر الياء أبو السَّمَّال، الباقون بفتحها، وهو الاختيار لأنه أشهر، (غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ) برفع الراء ابن أبي عبلة، الباقون بنصبها، وهو الاختيار أما على الحال أو على الاستثناء). [الكامل في القراءات العشر: 532]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (القراءات:
أمال "يتلى" حمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 1/528]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "وَأَنْتُمْ حُرُم" بسكون الراء لغة تميم). [إتحاف فضلاء البشر: 1/528]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ أُحِلَّتْ لَكُمْ بَهِيمَةُ الْأَنْعَامِ إِلَّا مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ مَا يُرِيدُ (1)}
{بَهِيمَةُ}
- قراءة الجمهور (بهيمة) بفتح الباء.
- وقرأ أبو السمال (بهيمة) بكسر الباء، وهي لغة تميم.
{يُتْلَى}
- أماله حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل قرأ الأزرق وورش.
- وقراءة الباقين بالفتح.
{غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ}
- قراءة الجمهور (غير..) بالنصب، وذكر جمهور المعربين والمفسرين أنه منصوب على الحال، ونقل بعضهم الإجماع على ذلك، وصاحب الحال الضمير في (عليكم)، أو ضمير الفاعل في (أوفوا)، وقيل غير هذا.
- ورقق الأزرق وورش الراء.
- وقرأ ابن أبي عبلة (غير..) بالرفع.
[معجم القراءات: 2/215]
وأحسن ما يخرج عليه أن يكون صفة لـ(بهيمة الأنعام).
وذكر ابن عطية وجهًا آخر وهو أنه صفة للمضير في (يتلى).
{وَأَنْتُمْ حُرُمٌ}
- قراءة الجمهور (.. حرم) بضم أوله وثانيه.
- وقرأ الحسن ويحيى بن وثاب وإبراهيم النخعي (حرم) بضم أوله وسكون ثانيه.
قال أبو الفتح: (هذه لغة تميمية)، وذكر مثل هذا أبو الحسن الأخفش.
{يَحْكُمُ مَا يُرِيدُ}
- أدغم أبو عمرو ويعقوب الميم في الميم، وعنهما الإظهار). [معجم القراءات: 3/216]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 7 صفر 1440هـ/17-10-2018م, 10:30 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة المائدة
[ الآية (2) ]

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُحِلُّواْ شَعَآئِرَ اللّهِ وَلاَ الشَّهْرَ الْحَرَامَ وَلاَ الْهَدْيَ وَلاَ الْقَلآئِدَ وَلا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّن رَّبِّهِمْ وَرِضْوَانًا وَإِذَا حَلَلْتُمْ فَاصْطَادُواْ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَن صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَن تَعْتَدُواْ وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (2)}

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُحِلُّواْ شَعَآئِرَ اللّهِ وَلاَ الشَّهْرَ الْحَرَامَ وَلاَ الْهَدْيَ وَلاَ الْقَلآئِدَ وَلا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّن رَّبِّهِمْ وَرِضْوَانًا وَإِذَا حَلَلْتُمْ فَاصْطَادُواْ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَن صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَن تَعْتَدُواْ وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (2)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (1 - اخْتلفُوا فِي فتح النُّون وإسكانها من قَوْله {شنآن قوم} 2
فَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَحَمْزَة والكسائي (شنئان قوم) محركة النُّون
وَقَرَأَ ابْن عَامر (شنئان) سَاكِنة النُّون
وَاخْتلف عَن عَاصِم فروى عَنهُ أَبُو بكر (شنئان) سَاكِنة النُّون
وروى عَنهُ حَفْص (شنئان) مَفْتُوحَة النُّون
وَاخْتلف عَن نَافِع أَيْضا فروى عَنهُ إِسْمَاعِيل بن جَعْفَر والواقدي والمسيبي (شنئان) خَفِيفَة
وروى عَنهُ ابْن جماز والأصمعي وورش وقالون (شنئان) مثقلة). [السبعة في القراءات: 242]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (2 - وَاخْتلفُوا في فتح الْألف وَكسرهَا من قَوْله {أَن صدوكم} 2
فَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو {أَن صدوكم} مَكْسُورَة
وَقَرَأَ نَافِع وَعَاصِم وَابْن عَامر وَحَمْزَة والكسائي {أَن صدوكم} مَفْتُوحَة الْألف). [السبعة في القراءات: 242]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({شنآن} وما بعده، بسكون النون شامي، وأبو بكر،
[الغاية في القراءات العشر: 231]
وإسماعيل، ويزيد). [الغاية في القراءات العشر: 232]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({إن صدوكم} بكسر الألف، مكي، وأبو عمرو). [الغاية في القراءات العشر: 232]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({شنئان} [2، 8]: بسكون النون فيهما دمشق، وإسماعيل، وإسحاق، والمفضل، وأبو بكر، ويزيد طريق الفضل). [المنتهى: 2/661] (م)
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (أن صدوكم) [2]: بكسر الألف مكي، وأبو عمرو، وقاسم، وأبو بشر). [المنتهى: 2/661]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو بكر وابن عامر (شنآن) بإسكان النون في الموضعين هنا، وفتحهما الباقون). [التبصرة: 196] (م)
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن كثير وأبو عمرو (وأن صدوكم) بكسر الهمزة، وفتحها الباقون). [التبصرة: 196]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (قرأ أبو بكر، وابن عامر: {شنآن قوم} (2، 8): في الموضعين: بإسكان النون.
والباقون: بفتحها). [التيسير في القراءات السبع: 268] (م)
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير، وابو عمر: {إن صدوكم} (2): بكسر الهمزة.
والباقون: بفتحها). [التيسير في القراءات السبع: 268]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قرأ أبو بكر وابن عامر وأبو جعفر: (شنئان قوم) في الموضعين بإسكان النّون، والباقون بفتحها). [تحبير التيسير: 345] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ابن كثير وأبو عمرو: (إن صدوكم) بكسر الهمزة والباقون بفتحها). [تحبير التيسير: 345]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (يَبْتَغُونَ فَضْلًا) بالنون حميد، الباقون بالياء، وهو الاختيار لقوله: (مِنْ رَبِّهِمْ) ). [الكامل في القراءات العشر: 532]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([2]- {شَنَآنُ} بسكون النون فيهما [2، 8]: أبو بكر وابن عامر.
[2]- {أَنْ صَدُّوكُمْ} بكسر الألف: ابن كثير وأبو عمرو). [الإقناع: 2/634] (م)
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (614 - وَسَكِّنْ مَعًا شَنَآنُ صَحَّا كِلاَهُمَا = وَفي كَسْرِ أَنَ صَدُّوكمْ حَامِدٌ دَلاَ). [الشاطبية: 49]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([614] وسكن معًا شنآن (صـ)حًا (كـ)لاهما = وفي كسر أن صدوكم (حـ)امدٌ (د)لا
أشار بقوله: (صحا كلاهما)، إلى صحة القراءتين في العربية، وأن الشنئان بالإسكان وإن لم يكثر في المصادر نظيره، فقد تكلمت به العرب.
وقد جاء الليان، مصدر لوى، وهو فعلان.
والشنئان بالتحريك، وإن كان بابه الحركة والاضطراب، كالخفقان والغليان، فقد استعمل أيضًا هاهنا.
وقد قيل: التسكين: الاسم، والتحريك: المصدر، كالسكران والطيران.
وأراد بقوله: (صحا كلاهما)، الإسكان والتحريك. ولم يرد صحة الموضعين في السورة، لأنه لا معنى له). [فتح الوصيد: 2/849] (م)
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): (وأشار بقوله: (حامدٌ دلا)، إلى جواز الكسر وحسن موقعه.
قال أبو عبيد: «حدثنا حجاج عن هارون قال: في قراءة ابن مسعود: (إن يصدوكم)».
قال أبو عبيد: «فهذا لا يكون إلا على استيناف الصد». انتهى كلامه.
[فتح الوصيد: 2/849]
والمعنى على الكسر: إن وقع صد، فلا يكسبنكم بغض من صدكم أن تعتدوا.
ومن قرأ بالفتح، فـ {أن صدوكم} مفعولٌ من أجله.
والصد قد وقع عام الحديبية سنة ست، ونزلت هذه سنة ثمان عام الفتح.
وقد رد قوم قراءة الكسر تعويلا على هذا التفسير. وهو غير صحيح؛ لأن سبب النزول وإن كان كما ذكرت، لا يمنع ورود ذلك في المستقبل، كما تقول لمن سب زيدًا، إذ ضربه: لا يحملنك بغضُ أحدٍ إن ضربك على سبه.
وإن كان الضرب قد وقع، إلا أنك نهيته أن يفعل ذلك في المستقبل، وأن يقع ذلك منه.
فإن قلت: فإن الصد لم يقع في المستقبل!
قلت: هو متوقع إلى يوم القيامة، وكم من مرة قد وقع ونحن مأمورون بأن لا نعتدي إن صددنا عن البيت بسبب بغض من صدنا.
ودلا دلوه، إذا أخرجها ملأى.
ودلا إبله: ساقها سوقًا رفيقًا. وقلاها، إذا ساقها عنيفًا.
قال:
[فتح الوصيد: 2/850]
لا تقلواها وادلواها دلوا = إن مع اليوم أخاه غدوا
لأنه مأمور في هذه القراءة بالرفق على الدوام، متى وقع الصد أمر بترك الاعتداء، والرفق يلزم ذلك؛ أو أخرج دلوه ملأى لهذا المعنى). [فتح الوصيد: 2/851]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [614] وسكن معًا شنآن صحا كلاهما = وفي كسر أن صدوكم حامدٌ دلا
ح: (شنئآن): مفعول (سكن)، (معًا): حال منه، ضمير (صحا): للإسكان والفتح الدال عليه الضد، (حامدٌ): مبتدأ، (دلا): صفته، (في كسر): خبر.
ص: قرأ أبو بكر وابن عامر: {ولا يجرمنكم شنئان قومٍ} في موضعين فيها [2، 8] بسكون النون الأولى من {شنئان} والباقون بالفتح على أنهما مصدان، أو السكون صفة كـ (عطشان)، والفتح مصدر كـ (طيران).
وأشار بقوله: (صحا كلاهما) إلى صحة القراءتين.
وقرأ أبو عمرو وابن كثير: (إن صدوكم عن المسجد) [2] بكسر (إن) على معنى: إن حصل صدٌّ، ويصح مثل ذلك وإن كان الصد قد وقع، لأن الصد وقع سنة ست، والآية نزلت سنة ثمان على نحو: {وإن كذبوك فقل لي عملي} [يونس: 41]، أي: إن يكونوا قد صدوكم.
وأشار بقوله: (حامدٌ دلا): إلى نفي قول من رد الكسر بأن الصد قد وقع، والشرط إنما يكون فيما لم يقع.
[كنز المعاني: 2/168]
والباقون بالفتح على أنه مفعول له، أي: لأن صدوكم). [كنز المعاني: 2/169]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (614- وَسَكِّنْ مَعًا شَنْئَانُ "صَـ"ـحَّا "كِـ"ـلاهُمَا،.. وَفي كَسْرِ أَنَ صَدُّوكمُ "حَا"مِدٌ دَلا
أي وسكن كلمتي "شنآن" معًا يعني: {وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ}، في موضعين في هذه السورة، وضد الإسكان المطلق الفتح فقوله: صحا كلاهما رمز قراءة الإسكان، وأشار بهذا اللفظ إلى صحة الإسكان والفتح؛ أي: صحت القراءة بهما في هذه الكلمة، ومعناها شدة البغض وهما لغتان، ومن الإسكان قول الأحوص:
وإن لام فيه ذو الشنان وفندا
لأنه خفف الهمز بإلقاء حركته على الساكن قبله، وحذفه على ما تقرر في باب وقف حمزة، "وأن تعتدوا" مفعول ثانٍ لقوله: "ولا يجرمنكم" أي لا يلبسنكم، الشنآن: العدوان وأن صدوكم بالفتح: تعليل؛ أي: لأنهم صدوكم وكان الصد قد وقع سنة ست، ونزلت
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/87]
هذه الآية سنة ثمانٍ فاتضح معنى التعليل، وقراءة الكسر على معنى إن حصل صد، ويصح أن يقال مثل ذلك، وإن كان الصد قد وقع كقوله تعالى: {وَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقُلْ لِي عَمَلِي وَلَكُمْ عَمَلُكُمْ}.
أي إن يكونوا قد صدوكم، وقال أبو علي: معناه إن وقع مثل هذا الفعل، وعلى ذلك قول الفرزدق:
أتغضب أنْ أذنا قتيبة حزتا
ودلا: معناه ساق سوقا رقيقا ودلا؛ أي: أخرج دلوه ملآء، وقد سبق وجه التجوز به في مثل هذه المواضع وهو أنه أنجح وحصل مراده ولم يحقق مسعاه ونحو ذلك والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/88] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (614 - وسكّن معا شنآن صحّا كلاهما = وفي كسر أن صدّوكم حامد دلا
قرأ شعبة وابن عامر: ولا يجرمنكم شنآن قوم. في الموضعين بتسكين النون. وقرأ غيرهما بفتح النون فيهما). [الوافي في شرح الشاطبية: 250] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (614 - .... .... .... .... .... = وفي كسر أن صدّوكم حامد دلا
....
وقرأ أبو عمرو وابن كثير أَنْ صَدُّوكُمْ بكسر الهمزة. وقرأ غيرهما بفتحها). [الوافي في شرح الشاطبية: 250]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (99 - وَشَنْآنُ سَكِّنْ أَوْفِ .... .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 26] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (99- .... .... .... إِنْ صَدُّ فَافْتَحَاً = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 26]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ص- وشنآن سكن (أ)وف أن صد فافتحا = وأرجلكم فانصب (حـ)ـلا الخفض (أ)عملا
ش - يعني قرأ مرموز (ألف) أوف وهو أبو جعفر بإسكان النون الأولى من {شنآن} [2، 8] في الموضعين وعلم من الوفاق للآخرين بتحريكها فيهما). [شرح الدرة المضيئة: 120] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ثم قال: أن صد فافتحن وأرجلكم فانصب حلا أي قرأ مرموز (حا) حلا وهو يعقوب بفتح همزة {إن صدوكم} [2] وعلم من الوفاق للآخرين كذلك فاتفقوا). [شرح الدرة المضيئة: 120]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: شَنَآنُ قَوْمٍ فِي الْمَوْضِعَيْنِ مِنْ هَذِهِ السُّورَةِ فَقَرَأَ ابْنُ عَامِرٍ وَابْنُ وَرْدَانَ وَأَبُو بَكْرٍ بِإِسْكَانِ النُّونِ، وَاخْتُلِفَ عَنِ ابْنِ جَمَّازٍ، فَرَوَى الْهَاشِمِيُّ،
[النشر في القراءات العشر: 2/253]
وَغَيْرُهُ عَنْهُ الْإِسْكَانَ، وَرَوَى سَائِرُ الرُّوَاةِ عَنْهُ فَتْحَ النُّونِ، وَبِذَلِكَ قَرَأَ الْبَاقُونَ فِيهِمَا). [النشر في القراءات العشر: 2/254] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: أَنْ صَدُّوكُمْ فَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ وَأَبُو عَمْرٍو بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/254]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( وَتَقَدَّمَ (وَلَا تَّعَاوَنُوا) لِلْبَزِّيِّ وَمَذْهَبُ أَبِي جَعْفَرٍ فِي تَشْدِيدِ الْمَيْتَةَ مِنْ سُورَةِ الْبَقَرَةِ، وَتَقَدَّمَ الْخِلَافُ عَنْهُ فِي إِخْفَاءِ الْمُنْخَنِقَةُ مِنْ بَابِ النُّونِ السَّاكِنَةِ، وَتَقَدَّمَ وَقْفُ يَعْقُوبَ عَلَى وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ، وَتَقَدَّمَ فَمَنِ اضْطُرَّ وَكَسْرُ الطَّاءِ مِنَ الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/254] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن عامر وأبو بكر وابن وردان وابن جماز بخلاف عنه {شنئان} [2، 8] بإسكان النون في الموضعين، والباقون بفتحها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 500] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو عمرو وابن كثير {أن صدوكم} [2] بكسر الهمزة، والباقون بفتحها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 500]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (577 - سكّن معًا شنآن كم صحّ خفا = ذا الخلف .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 71] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (577- .... .... .... .... .... = .... أن صدّوكم اكسر حز دفا). [طيبة النشر: 71]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (سكّن معا شنآن (ك) م (ص) حّ (خ) فا = (ذ) االخلف أن صدّوكم اكسر (ج) ر (د) فا
يعني سكن النون من «شنآن» في الموضعين ابن عامر وشعبة وعيسى وابن
[شرح طيبة النشر لابن الجزري: 218]
جماز بخلاف عنه، والباقون بالتحريك الذي هو الفتح قوله: (معا) يعني في موضعي هذه السورة «ولا يجزمنكم شنآن قوم أن صدوكم، شنآن قوم على أن لا تعدلوا» ). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 219] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قوله: (أن صدوكم) أي قوله تعالى «أن صدوكم عن المسجد الحرام» بكسر الهمزة أبو عمرو وابن كثير، واحترز بصدوكم عن أن تعتدوا، والباقون بالفتح). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 219]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
سكّن معا شنآن (ك) م (ص) حّ (خ) فا = (ذ) االخلف أن صدّوكم اكسر (ح) ز (د) فا
ش: أي: قرأ ذو كاف (كم) ابن عامر، وصاد (صح) أبو بكر، وخاء (خفا) ابن وردان- شنآن قوم أن صدوكم [المائدة: 2] وشنآن قوم على أن [المائدة: 8] بإسكان نونهما، والباقون بفتحها.
واختلف عن ذي ذال (ذا) ابن جماز:
فروى الهاشمي وغيره عنه الإسكان. وروى سائر الرواة عنه الفتح كالباقين.
وقرأ ذو حاء (حز) أبو عمرو، ودال (دفا) ابن كثير إن صدوكم عن المسجد [المائدة: 2] (بكسر الهمزة)، والباقون بفتحها.
وقيد إن صدوكم فخرج أن تعتدوا [المائدة: 2].
وجه فتح شنأن [المائدة: 2] وسكونه: أنهما مصدر أشنأه: بالغ في بغضه، كالغليان، والساكن مخفف من المفتوح، أو صفة كغضبان.
والمختار: الفتح؛ حملا على الأكثر.
ووجه كسر إن جعلها شرطية، ودل ما تقدم على الجواب.
أو شرط لمثله؛ لأنه غير مأمون؛ على حد قوله: وإن كذّبوك فقل لّي عملي [يونس: 41].
ووجه الفتح: جعلها المعللة؛ لتحقق المعلل؛ لأن الصد عن المسجد حصل عام
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/283]
الحديبية سنة ست، ونزلت الآية عام الفتح سنة ثمان، وهو المختار؛ عملا بالحقيقة السالمة عن التأويل). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/284] (م)

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ويجب إشباع مد "آمين" للكل لأجل السكون اللازم بعد الألف، ويمتنع قصره وتوسطه للأزرق عملا بأقوى السببين، كما تقدم). [إتحاف فضلاء البشر: 1/528]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن المطوعي "ولا آمي البيت الحرام" بحذف النون وجه البيت والحرام بالإضافة). [إتحاف فضلاء البشر: 1/529]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "رِضْوَانًا" [الآية: 2] بضم الراء حيث جاء أبو بكر إلا أنه اختلف عنه في الثاني من هذه السورة). [إتحاف فضلاء البشر: 1/529]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وعن" الأعمش "يَجْرِمَنَّكُم" معا هنا وفي [هود الآية: 89] بضم الياء من أجرم). [إتحاف فضلاء البشر: 1/529] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "شَنَآن" [الآية: 2، 8] في الموضعين فابن عامر وأبو بكر وابن وردان وابن جماز بخلف عنه بإسكان النون، وهي رواية الهاشمي وغيره عن ابن جماز وافقهم الحسن والباقون بفتحها، وهي رواية سائر الرواة عن ابن جماز، وهما بمعنى واحد مصدر شنأه بالغ في بغضه، أو الساكن مخفف من المفتوح، وقيل الساكن صفة كبغضان بمعنى بغيض قوم وفعلان أكثر في النعت). [إتحاف فضلاء البشر: 1/529] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "إنْ صَدُّوكُم" [الآية: 2] فابن كثير وأبو عمر وبكسر الهمزة على أنها شرطية وافقهما ابن محيصن واليزيدي، والباقون بالفتح على أنها علة للشنآن). [إتحاف فضلاء البشر: 1/529]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "التقوى" حمزة والكسائي وخلف، وقللها الأزرق وأبو عمر وبخلفهما). [إتحاف فضلاء البشر: 1/529]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وشدد" تاء "ولا تعاونوا" البزي بخلفه وعليه يجب إشباع المد للساكنين). [إتحاف فضلاء البشر: 1/529]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ءآمين} [2] ليس لورش فيه سوى الإشباع، تغليبًا لأقوى السببين، وهو السكون المدغم بعد حرف المد، وإلغاء الأضعف، وهو تقدم الهمزة عليه، قال المحقق: «ومتى اجتمع سببان عمل بأقواهما، وألغى الأضعف إجماعًا».
فائدة: أقوى الأسباب السكون، وكان أقوى لأن المد فيه يقوم مقام الحركة، فلا يتمكن من النطق بالساكن بحقه إلا بالمد، ويليه المتصل نحو {السماء} [البقرة: 19] و{المآء} [البقرة: 74] ويليه الساكن العارض نحو {عليم} [البقرة] حال الوقف
[غيث النفع: 542]
والسكت عليه، ويليه المنفصل نحو {يا إبراهيم} [هود: 67] ويليه ما تقدم الهمز فيه على حرف المد نحو {ءادم} [البقرة: 31].
وقد نظمها شيخنا رحمه الله وتلقيته منه حال قراءتي عليه لكتاب النشر فقال:
أقواه ساكن يليه متصل = فعارض السكون ثم المنفصل
ثم كآمنوا وذا أضعفها = قاعدة يفز بها متقنها). [غيث النفع: 543]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ورضوانا} قرأ شعبة بضم الراء، والباقون بالكسر). [غيث النفع: 543]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {شنئان} [2 8] معًا، قرأ الشامي وشعبة بإسكان النون، والباقون بفتحها، وورش على أصله من القصر والتوسط، وحمزة إذا وقف سهل الهمزة). [غيث النفع: 543] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أن صدوكم} قرأ المكي والبصري بكسر الهمزة، والباقون بفتحها). [غيث النفع: 543]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ولا تعاونوا} قرأ البزي في الوصل بتشديد التاء، والباقون بالتخفيف). [غيث النفع: 543]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللَّهِ وَلَا الشَّهْرَ الْحَرَامَ وَلَا الْهَدْيَ وَلَا الْقَلَائِدَ وَلا آَمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنْ رَبِّهِمْ وَرِضْوَانًا وَإِذَا حَلَلْتُمْ فَاصْطَادُوا وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآَنُ قَوْمٍ أَنْ صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَنْ تَعْتَدُوا وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (2)}
{شَعَائِرَ اللَّهِ}
- قرأ ابن كثير في رواية (شعاير) بغير همز، وكذا ما أشبهه.
- وقراءة الجماعة والمشهور عن ابن كثير (شعائر) بالهمز.
- وقراءة حمزة في الوقف بتسهيل بين بين، أي بين الهمز وحركته.
{وَلا آَمِّينَ}
- هنا مد لازم لجميع القراء؛ إذ متى اجتمع سببان عمل بالأقوى منهما، وقد اجتمع هنا السببان:
[معجم القراءات: 2/216]
الأول: السكون المدغم الواقع بعد حرف المد، وهذا يقتضي إشباع المد.
الثاني: تقدم الهمز على حرف المد وهذا يقتضي جواز القصر والتوسط والمد، فعمل بالسبب الأول من هذين السببين نظرًا لقوته، قال في الإتحاف:
(ويمتنع قصره وتوسطه للأزرق عملًا بأقوى السببين كما تقدم).
والذي تقدم قوله: (فلا يجوز توسط ولا قصر للأزرق).
{وَلا آَمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ}
- قراءة الجماعة (ولا آمين البيت..) بإثبات النون، والبيت: بالنصب مفعول به.
- وقرأ عبد الله بن مسعود وأصحابه والمطوعي والأعمش (ولا آمي البيت..) بحذف النون للإضافة إلى (البيت).
قال ابن خالويه: (والوقف على هذه القراءة بالياء (آمي)، ولولا خلاف المصحف لكانت قراءة جيدة).
قال العكبري: (وقرئ في الشاذ (ولا آمي البيت) بحذف النون والإضافة)، وهو من إضافة اسم الفاعل إلى المفعول.
{يَبْتَغُونَ}
قراءة الجمهور (يبتغون) بالياء على الغيبة، وهو صفة لـ (آمين)، وهو على الالتفات.
- وقرأ حميد بن قيس والأعرج (تبتغون) بتاء الخطاب، على سياق: (لا تحلوا).
[معجم القراءات: 2/217]
{مِنْ رَبِّهِمْ}
- وقرأ حميد بن قيس (من ربكم) بكاف بدلًا من الهاء في قراءة الجماعة.
{وَرِضْوَانًا}
- قراءة الجماعة (رضوانًا) بكسر الراء.
- وقرأ الأعمش وأبو بكر عن عاصم (رضوانًا) بضم الراء.
وتقدم هذا في الآية/15 من سورة آل عمران.
{وَإِذَا حَلَلْتُمْ}
- هذه قراءة الجماعة (وإذا حللتم) بالواو في أوله، وحللتم: من الثلاثي: حل.
- وقرئ (فإذا أحللتم) بالفاء في أوله، وأحللتم: من (أحل) الرباعي.
قال أبو حيان: (وهي لغة، يقال: حل من إحرامه، وأحل).
{فَاصْطَادُوا}
- قراءة الجماعة (فاصطادوا) بفتح الفاء، وبعدها همزة الوصل.
- وقرأ أبو واقد والجراح ونبيح والحسن بن عمران (فاصطادوا) بكسر الفاء.
قال الزمخشري: (بكسر الفاء، وقيل هو بدل من كسر الهمزة [همزة الوصل] عند الابتداء).
وقال ابن عطية: (وهي قراء مشكلة، ومن توجيهها أن يكون راعى كسر ألف الوصل إذا بدأت فقلت: اصطادوا، فكسر الفاء
[معجم القراءات: 2/218]
مراعاةً وتذكرًا لكسر ألف الوصل) انتهى.
قال أبو حيان: (وليس عندي كسرًا محضًا، بل هو من باب الإمالة المحضة؛ لتوهم وجود كسرة همزة الوصل، كما أمالوا الفاء في (فإذا) لوجود كسرة (إذا).
قال الشهاب: (هذه قراءة شاذة منسوبة للحسن، وضعيفة من جهة العربية؛ لأن النقل إلى المتحرك مخالف للقياس.
وقيل: إنه لم يقرأ بكسرة محضة؛ بل أمال لإمالة الطاء وإن كانت من المستعلية).
وقال ابن جني: (هذه القراءة ظاهرة الإشكال؛ وذلك أنه لا داعي إلى إمالة فتحة هذه الفاء كما أميلت فتحة الراء الأولى من (الضرر) لكسرة الثانية، وكما أميلت فتحة النون من قولهم (وإنا إليه راجعون) لكسرة الهمزة ونحو ذلك، فمن هنا أشكل أمر هذه الإمالة، إلا أن هنا ضربًا من التعلل صالحًا، وهو أنه لك أن تقول: (فاصطادوا)، فتميل الألف بعد الطاء إذ كانت منقلبة عن ياء الصيد، فإن قلت: فهناك الطاء، فهلا منعت الإمالة وكذلك الصاد؟ قيل إن حروف الاستعلاء لا تمنع الإمالة في الفعل، إنما تمنع منها في الاسم..).
وقال ابن خالويه: (حكى الأخفش أن بعض بني أسد يقولون: (فإنهم لا يكذبونك) 6/33..).
{وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ}
- قراءة الجمهور (ولا يجرمنكم) بتشديد النون وفتح الياء.
- وقرأ الحسن وإبراهيم وابن وثاب ورويس والوليد عن يعقوب
[معجم القراءات: 2/219]
(ولا يجرمنكم) بسكون النون، جعلوه نون التوكيد الخفيفة، وفتحوا الياء في أوله.
- وقرأ ابن مسعود والأعمش وابن وثاب (ولا يجرمنكم) بالنون الثقيلة، وضم الياء، من (أجرم) الرباعي.
وهما لغتان: جرم وأجرم، والأولى أفصح وأعرف، والبصريون لا يعرفون الضم في هذا.
{شَنَآَنُ قَوْمٍ}
- قرأ أبو عمرو وابن كثير والكسائي ونافع وحمزة وحفص عن عاصم والأعمش، وسائر الرواة عن ابن جماز والأصمعي وورش وقالون (شنآن) بفتح النون، وهو مصدر شنأه: إذا بالغ في بغضه.
- وقرأ أبو بكر عن عاصم وابن عامر وإسماعيل عن نافع وابن وردان وابن جماز بخلاف عنه، وهي رواية الهاشمي عنه، والحسن وحماد والأعمش وأبو جعفر، والواقدي والمسيبي (شنآن) بسكون النون، وهو مصدر مخفف من المثقل، وقيل هو صفة،
[معجم القراءات: 2/220]
بمعنى بغيض قوم، وأنكر أبو حاتم وأبو عبيد إسكان النون.
قال ابن عطية: (والفتح أكثر).
وقال الفراء: (وقد ثقل الشنآن بعضهم، وأكثر القراء على تخفيفه، وقد روس تخفيفه وتثقيله عن الأعمش ... فالوجه إذا كان مصدرًا أن يثقل، وإذا أردت به بغيض قوم قلت: (شنآن).
وقال الشهاب: (.. وسمع في نونه الفتح والتسكين، وفيهما احتمالان: أن يكونا مصدرين شذوذًا، لأن (فعلًا) بالفتح مصدر ما يدل على الحركة كجولان، ولا يكون لفعل متعد كما قاله سيبويه، وهذا متعد؛ لأنه يقال: شنأته، ولا دلالة على الحركة، وقيل: إن الغضب غليان القلب واضطرابه؛ فلذا ورد مصدره كذلك، و(فعلان) بالسكون في المصادر قليل..، أو صفة لأن فعلان بالسكون في الصفات كثير كسكران..).
وفي التاج: (وقد أنكر هذا [أي سكون النون] رجل من أهل البصرة يعرف بأبي حاتم السجستاني، معه تعد شديد، وإقدام على الطعن في السلف.
قال [أي أبو بكر]: فحكيت ذلك لأحمد بن يحيى، فقال: هذا من ضيق عطنه، وقلة معرفته). ومثل هذا في التهذيب.
وذكر الفيروزآبادي في البصائر أن القراءتين شاذتان: فالتحريك شاذ في المعنى، والتسكين شاذ في اللفظ.
- ولورش والأزرق فيه ثلاثة البدل.
- ولحمزة فيه وقفًا تسهيل الهمز.
[معجم القراءات: 2/221]
{شَنَآَنُ قَوْمٍ أَنْ صَدُّوكُمْ}
- قرأ نافع وابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وأبو جعفر ويعقوب (.. أن صدوكم) بفتح الهمزة على أنها مصدرية، في موضع نصب، على تقدير: لأن صدوكم، جعلوه تعليلًا للشنآن.
قال ابن عطية: (.. وهذه قراءة الجمهور، وهي أمكن في المعنى).
- وقرأ أبو عمرو وابن كثير وابن محيصن واليزيدي (.. إن صدوكم) بكسر الهمزة على أنها شرطية، وهي اختيار أبي عبيد.
- وقرأ ابن مسعود والأعمش (إن يصدوكم) بكسر الهمزة، والفعل بعدها مضارع، وذكر ابن خالويه أنها كذلك في مصحف عبد الله.
وذهب أبو حيان إلى هذه القراءة تقوي القراءة السابقة بكسر الهمز، وذكر أن بعض العلماء أنكر قراءة كسر (إن)، ومنهم الطبري، والنحاس.
وقال: (وهذا الإنكار منهم لهذه القراءة صعب جدًا؛ فإنها قراءة
[معجم القراءات: 2/222]
متواترة؛ إذ هي في السبعة، والمعنى معها صحيح، والتقدير: إن وقع صد في المستقبل مثل ذلك الصدد الذي كان زمن الحديبية..).
وتجد مثل تقدير أبي حيان هذا عند ابن عطية.
قلت: ما ذكره أبو حيان من إنكار الطبري لهذه القراءة غير صحيح، فقد ذهب الطبري إلى أن الفتح والكسر قراءتان مشهورتان، ثم قال: (غير أن الأمر وإن كان كما وصفت فإن قراءة ذلك بفتح الألف أبين معنى).
أما النحاس فقد ذكر قراءة الأعمش، ثم قال: وهذه القراءة لا تجوز بإجماع النحويين إلا في شعر على قول بعضهم؛ لأن (إن) إذا عملت فلا بد في جوابها من الفاء ...
فأما (إن صدوكم) بكسر (إن)، فالعلماء الجلة بالنحو والحديث والنظر يمنعون القراءة بها لأشياء منها: أن هذه الآية نزلت عام الفتح سنة ثمان، وكان المشركون صدوا المؤمنين عام الحديبية سنة ستٍ، فالصد كان قبل الآية، وإذا قرئ بالكسر لم يجز أن يكون إلا بعده..، وإن فتحت كان للماضي؛ فوجب على هذا ألا يجوز إلا (أن صدوكم).
{التَّقْوَى}
- أماله حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش وأبو عمرو.
- والباقون بالفتح.
{وَلا تَعَاوَنُوا}
- قراءة الجماعة (ولا تعاونوا) بتاء واحدة خفيفة.
والأصل فيها: (ولا تتعاونوا) بتاءين، فحذفت الثانية بقيت الأولى.
[معجم القراءات: 2/223]
- وقرأ البزي بخلاف عنه وابن فليح، وابن كثير من روايتهما (ولا تعاونوا) بتشديد التاء، وعلى هذه القراءة يجب إشباع المد في (لا) للساكنين: سكون الألف، وسكون التاء الأولى من المدغم، والأصل: (ولا تتعاونوا) بتاءين فأدغمت الأولى في الثانية). [معجم القراءات: 3/224]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 7 صفر 1440هـ/17-10-2018م, 10:31 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة المائدة
[ الآية (3) ]

{حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالْدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلاَّ مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَن تَسْتَقْسِمُواْ بِالأَزْلاَمِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن دِينِكُمْ فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِّإِثْمٍ فَإِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (3)}

قوله تعالى: {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالْدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلاَّ مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَن تَسْتَقْسِمُواْ بِالأَزْلاَمِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن دِينِكُمْ فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِّإِثْمٍ فَإِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (3)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (السَّبُعُ) بإسكان الباء الْمُعَلَّى بن منصور وهارون عن أبي بكر، والأزرق عنه، والقصبي عن عبد الوارث وخارجة عن عباس وهارون عن أَبِي عَمْرٍو، ووهب، ونعيم، والخفاف عنه، والحسن، وأبو حيوة وعلى بن الحسن عن ابن مُحَيْصِن، والباقون برفع الياء الْأَعْمَش في رواية جرير، وأحمد بن حنبل، والزَّعْفَرَانِيّ، والأصمعي عن نافع). [الكامل في القراءات العشر: 532]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (الميتة ذكر في البقرة). [تحبير التيسير: 345]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( وَتَقَدَّمَ (وَلَا تَّعَاوَنُوا) لِلْبَزِّيِّ وَمَذْهَبُ أَبِي جَعْفَرٍ فِي تَشْدِيدِ الْمَيْتَةَ مِنْ سُورَةِ الْبَقَرَةِ، وَتَقَدَّمَ الْخِلَافُ عَنْهُ فِي إِخْفَاءِ الْمُنْخَنِقَةُ مِنْ بَابِ النُّونِ السَّاكِنَةِ، وَتَقَدَّمَ وَقْفُ يَعْقُوبَ عَلَى وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ، وَتَقَدَّمَ فَمَنِ اضْطُرَّ وَكَسْرُ الطَّاءِ مِنَ الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/254] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({الميتة} [3] ذكر لأبي جعفر في البقرة.
{فمن اضطر} [3] ذكر فيها أيضًا). [تقريب النشر في القراءات العشر: 500]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم فمن اضطر وكسر الطاء أيضا في البقرة [الآية: 173] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/284]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وشدد" أبو جعفر ياء "الميتة" بلا خلاف وأخفى نون "المنخنقة" بخلف عنه). [إتحاف فضلاء البشر: 1/529]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "على النصب" بفتح النون وسكون الصاد). [إتحاف فضلاء البشر: 1/529]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("ووقف" يعقوب على "واخشون اليوم" بزيادة ياء بعد النون وحذفها الباقون في الحالين). [إتحاف فضلاء البشر: 1/530]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وضم" نون "فمن اضطر" نافع وابن كثير وابن عامر والكسائي، وكذا أبو جعفر وخلف "وسبق" عن ابن محيصن إدغام الضاد في الطاء). [إتحاف فضلاء البشر: 1/530]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وكسر طاء اضطر أبو جعفر وسبق توجيهه في البقرة). [إتحاف فضلاء البشر: 1/530]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {واخشون اليوم} [3] لا خلاف بين السبعة في حذف يائه وصلا ووقفًا). [غيث النفع: 543]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فمن اضطر} قرأ البصري وعاصم وحمزة بكسر النون في الوصل، والباقون بالضم، فإن وقف على {فمن} فكلهم يبتدئ بهمزة مضمومة). [غيث النفع: 543]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلاَّ مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالأَزْلامِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (3)}
{الْمَيْتَةُ}
- قراءة الجماعة (الميتة) بسكون الياء.
- وقرأ أبو جعفر (الميتة) بتشديد الياء.
وتقدم هذا في الآية/173 من سورة البقرة.
{الْمُنْخَنِقَةُ}
- قرأ الحنبلي وأبو جعفر بإخفاء النون عند الخاء، وإظهار النون عن أبي جعفر في هذا الموضع أشهر، والإخفاء أقيس.
[معجم القراءات: 2/224]
{وَالنَّطِيحَةُ}
- قراءة الجماعة (والنطيحة)، أي التي نطحتها أخرى فماتت، فهي المنطوحة.
- وقرأ ابن مسعود وأبو ميسرة (والمنطوحة) وهي في معنى قراءة الجماعة، قال ابن خالويه: (يريد: والنطيحة).
{وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ}
- قراءة الجماعة (وما أكل السبع).
- وقرأ ابن مسعود والشعبي (وأكيلة السبع).
- وقرأ ابن عباس (وأكيل السبع).
وهاتان القراءتان بمعنى مأكول السبع.
{السَّبُعُ}
- قراءة الجمهور (السبع) بضم الباء، وهو الأكثر.
- وقرأ الحسن والفياض بن غزوان وطلحة بن سليمان وأبو حيوة وابن قطيب وهارون عن أبي عمرو وعبد الوارث وعصمة وخارجة عن أبي عمرو والمعلى عن عاصم، وأبو بكر، وابن كثير في رواية بعضهم (السبع) بسكون الباء، وهي لغة لأهل نجد.
- قال الفراء: (أهل نجد يقولون (السبع، فيحذفون الضمة).
- وقرأ الحسن البصري ويحيى وإبراهيم (السبع) بفتح الباء.
قال في التاج: (قال الصغاني: فلعلها لغة).
[معجم القراءات: 2/225]
{النُّصُبِ}
- قراءة الجمهور (النصب) بضم النون والصاد، وهي رواية عن عيسى بن عمر.
- وقرأ طلحة بن مصرف وابن كثير في رواية (النصب) بضم فسكون، ولعله تخفيف من المثقل، وقيل هو مصدر بمعنى المفعول، أي المنصوب.
- وقرأ عيسى بن عمر والجحدري (النصب) بفتحتين، وهي الوجه الثاني عن عيسى، وهو اسم بمعنى المنصوب.
- وقرأ الحسن وأبو عبيدة عن أبي عمرو، وخارجة عنه أيضًا، والحسن ابن صالح بن حني [كذا عند ابن خالويه]: وابن محيصن (النصب) بفتح فسكون، وذكر القرطبي هذه القراءة عن ابن عمر.
{يَئِسَ}
- قرأ أبو جعفر والحنبلي عن هبة الله عن ابن وردان، وأبو عمرو في رواية (ييس) بياء من غير همز.
وفي النشر والإتحاف أنه بتسهيل الهمز.
{وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ}
- أجمع القراء السبعة على حذف الياء بعد النون، لحذفها في الرسم، وذلك في الحالين (واخشون..).
- وقرأ سهل ويعقوب بإثبات الياء في الوقف (واخشوني).
[معجم القراءات: 2/226]
{فَمَنِ اضْطُرَّ}
- قرأ نافع وابن كثير وابن عامر والكسائي وأبو جعفر وخلف وعبد الرحمن الأعرج وشيبة ويحيى بن وثاب والأعمش وعيسى بن عمر الثقفي وأيوب بن المتوكل وابن محيصن السهمي (فمن اضطر) بضم النون.
- وقرأ عاصم وحمزة وأبو عمرو والمطوعي والحسن ويعقوب والزهري وطلحة اليامي وابن أبي ليلى القاضي والحسن البصري وأبو عثمان عمرو، وعمرو بن ميمون بن مهران وطلحة بن سليمان وسلام (فمن اضطر) بكسر النون.
وتقدم مثل هذا في الآية/173 من سورة البقرة.
- وقرأ أبو جعفر (اضطر) بكسر الطاء، فقد نقل إليها حركة الراء الأولى من المدغم، وهي لغة ربيعة.
- وقرأ ابن محيصن (اطر) بإدغام الضاد في الطاء حيث وقع، وهو عند النحاس لحن، وعند ابن عطية: (ليس بالقياس).
{فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ}
أخفى أبو جعفر التنوين في الغين.
{غَيْرَ}
رقق الراء الأزرق وورش.
[معجم القراءات: 2/227]
{مُتَجَانِفٍ}
- قراءة الجمهور بالألف (متجانف).
- وقرأ أبو عبد الرحمن والنخعي وابن وثاب (متجنف) بدون ألف.
قال ابن عطية: (وهو أبلغ في المعنى من متجانف).
ومثل هذا عند ابن جني، وذلك لتشديد العين وموضوعها لقوة المعنى بها، نحو تصون هو أبلغ من تصاون.
- وقرأ يحيى وإبراهيم (متجنفٍ) بفتح النون، من غير ألف.
- وقرئ (منجنف) مثل منطلق). [معجم القراءات: 3/228]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 7 صفر 1440هـ/17-10-2018م, 10:32 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة المائدة
[ من الآية (4) إلى الآية (5) ]

{يَسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَمَا عَلَّمْتُم مِّنَ الْجَوَارِحِ مُكَلِّبِينَ تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمُ اللّهُ فَكُلُواْ مِمَّا أَمْسَكْنَ عَلَيْكُمْ وَاذْكُرُواْ اسْمَ اللّهِ عَلَيْهِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (4) الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حِلٌّ لَّكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلُّ لَّهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلاَ مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ وَمَن يَكْفُرْ بِالإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ (5)}

قوله تعالى: {يَسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَمَا عَلَّمْتُم مِّنَ الْجَوَارِحِ مُكَلِّبِينَ تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمُ اللّهُ فَكُلُواْ مِمَّا أَمْسَكْنَ عَلَيْكُمْ وَاذْكُرُواْ اسْمَ اللّهِ عَلَيْهِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (4)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (مُكَلِّبِينَ) بإسكان الكاف خفيف وكسر اللام الشيزري عن أبي جعفر، والزَّعْفَرَانِيّ، والحسن، الباقون ثقل بفتح الكاف وكسر اللام، وهو الاختيار لموافقة القوم، ولأن تكرار الفعل أولى). [الكامل في القراءات العشر: 533]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وعن" الحسن "مكلبين" بسكون الكاف وتخفيف اللام). [إتحاف فضلاء البشر: 1/530]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَمَا عَلَّمْتُمْ مِنَ الْجَوَارِحِ مُكَلِّبِينَ تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمُ اللَّهُ فَكُلُوا مِمَّا أَمْسَكْنَ عَلَيْكُمْ وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (4)}
{يَسْأَلُونَكَ}
- لحمزة في الوقف نقل الحركة إلى السين، ثم حذف الهمزة (يسلونك).
{عَلَّمْتُمْ}
- قراءة الجماعة (علمتم) بفتح العين مبنيًا للفاعل.
- وقرأ ابن عباس ومحمد بن الحنيفة (علمتم) بضم العين مبنيًا للمفعول، أي: ما علمتم من أمر الجوارح والصيد بها.
{مُكَلِّبِينَ}
- كذا قراءة الجمهور (مكلبين) من (كلب)، وكلب الكلب: أرسله على الصيد.
[معجم القراءات: 2/228]
- وقرأ ابن عباس وابن مسعود والحسن وأبو رزين وعون (مكلبين) بالتخفيف من (أكلب)، وفعل وأفعل قد يشتركان.
{تُعَلِّمُونَهُنَّ}
- قراءة يعقوب في الوقف بهاء السكت (تعلمونهنه) ). [معجم القراءات: 3/229]

قوله تعالى: {الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حِلٌّ لَّكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلُّ لَّهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلاَ مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ وَمَن يَكْفُرْ بِالإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ (5)}
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الكسائي: {والمحصنات} (5): بكسر الصاد.
والباقون: بفتحها). [التيسير في القراءات السبع: 268]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن المطوعي محصنين بفتح الصاد). [إتحاف فضلاء البشر: 1/530]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ الكسائي و"الْمُحْصَنَات" [الآية: 5] بكسر الصاد والباقون بالفتح). [إتحاف فضلاء البشر: 1/530]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {والمحصنات} [5] معًا، قرأ علي بكسر الصاد فيهما، والباقون بالفتح). [غيث النفع: 543]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ إِذَا آَتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلَا مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ وَمَنْ يَكْفُرْ بِالْإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الْآَخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ (5)}
{وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ}
- في مصحف سعيد بين جبير: (وطعام الذين أوتوا الكتاب من قبلكم..).
{الْمُحْصَنَاتُ ... وَالْمُحْصَنَاتُ}
- قرأ الكسائي والشعبي (المحصنات.. المحصنات) بكسر الصاد فيهما.
- وقراءة الجماعة بفتح الصاد فيهما (المحصنات.. المحصنات).
{الْمُؤْمِنَاتِ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش عن نافع والأصبهاني ومحمد بن حبيب الشموني عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم (المومنات) بإبدال الهمزة الساكنة واوًا.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
[معجم القراءات: 2/229]
{آَتَيْتُمُوهُنَّ}
- قراءة يعقوب في الوقف بهاء السكت (آتيتموهنه).
{أُجُورَهُنَّ}
- قراءة يعقوب في الوقف بهاء السكت (أجورهنه).
{مُحْصِنِينَ}
- قرأ الأعمش والمطوعي (محصنين) بفتح الصاد.
- وقراءة الجماعة بكسرها (محصنين).
{غَيْرَ}
- الأزرق وورش يرققان الراء.
{حَبِطَ}
- قراءة الجماعة (حبط) بكسر الباء.
- وقرأ ابن السميفع وأبو السمال (حبط) بفتحها.
- وذكر الأزهري عن أبن زيد أنه حكى عن أعرابي أنه قرأ (حبط عمله) بفتح الباء.
قال الأزهري: (ولم أسمع هذا لغيره، والقراءة: (فقد حبط عمله) بكسر الباء.
{وَهُوَ}
- تقدمت القراءتان بضم الهاء وسكونها.
انظر الآيتين/29 و85 من سورة البقرة.
{فِي الْآَخِرَةِ}
- تقدمت القراءة فيه في الآية/4 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 2/230]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 7 صفر 1440هـ/17-10-2018م, 10:33 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة المائدة
[ الآية (6) ]

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فاغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَينِ وَإِن كُنتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُواْ وَإِن كُنتُم مَّرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاء أَحَدٌ مَّنكُم مِّنَ الْغَائِطِ أَوْ لاَمَسْتُمُ النِّسَاء فَلَمْ تَجِدُواْ مَاء فَتَيَمَّمُواْ صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُواْ بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُم مِّنْهُ مَا يُرِيدُ اللّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ وَلَكِن يُرِيدُ لِيُطَهَّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (6)}

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فاغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَينِ وَإِن كُنتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُواْ وَإِن كُنتُم مَّرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاء أَحَدٌ مَّنكُم مِّنَ الْغَائِطِ أَوْ لاَمَسْتُمُ النِّسَاء فَلَمْ تَجِدُواْ مَاء فَتَيَمَّمُواْ صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُواْ بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُم مِّنْهُ مَا يُرِيدُ اللّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ وَلَكِن يُرِيدُ لِيُطَهَّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (6)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (3 - وَاخْتلفُوا في نصب اللَّام وخفضها من قَوْله {وأرجلكم} 6
فَقَرَأَ ابْن كثير وَحَمْزَة وَأَبُو عَمْرو {وأرجلكم} خفضا
وَقَرَأَ نَافِع وَابْن عَامر والكسائي {وأرجلكم} نصبا
وروى أَبُو بكر عَن عَاصِم {وأرجلكم} خفضا
وروى حَفْص عَن عَاصِم {وأرجلكم} نصبا). [السبعة في القراءات: 242 - 243]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({وأرجلكم} نصب [شامي، ونافع، والكسائي، وحفص، ويعقوب، وروى الأعشى عن أبي بكر {وأرجلكم} نصب}). [الغاية في القراءات العشر: 232]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (وأرجلكم): نصب: نافع، ودمشقي، وسلام، ويعقوب، وعلي، وحفص، وقاسم، والأعشى، والمفضل). [المنتهى: 2/661]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع والكسائي وابن عامر وحفص (وأرجلكم) بالنصب، وقرأ الباقون بالخفض). [التبصرة: 196]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع، وابن عامر، والكسائي، وحفص: {وأرجلكم} (6): بنصب اللام.
والباقون: بجرها). [التيسير في القراءات السبع: 268]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي: {أو لمستم} (6): بغير ألف.
والباقون: بألف). [التيسير في القراءات السبع: 268]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(نافع وابن عامر والكسائيّ وحفص ويعقوب: (وأرجلكم) بنصب اللّام، والباقون بجرها). [تحبير التيسير: 345]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (والمحصنات و(أو لامستم) قد ذكر في النّساء). [تحبير التيسير: 346]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَأَرْجُلَكُمْ) نصب مجاهد، والحسن والمدني غير أبي جعفر، واختيار ورش، ودمشقي، وحفص، والمفضل، واختيار أبي بكر والأعشى، والكسائي، والزَّعْفَرَانِيّ، وابن مقسم، وابْن سَعْدَانَ، وأحمد، والشافعي عن ابْن كَثِيرٍ، وهو الاختيار، لأنه أعطف على الغسل، الباقون بالجر). [الكامل في القراءات العشر: 533]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([6]- {وَأَرْجُلَكُمْ} نصب: نافع وابن عامر والكسائي وحفص). [الإقناع: 2/634]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (615- .... .... .... .... = وَأَرْجُلِكُمْ بِالنَّصْبِ عَمَّ رِضاً عَلاَ). [الشاطبية: 49]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): (و(رضى)، منصوبٌ على التمييز، أو على الحال بمعنى: مرضيا.
وفي (عم)، ضمير يعود إلى {وأرجلكم} بالنصب.
وأشار بذلك إلى أن هذه القراءة مرضية قد عم رضاها، أو عمت مرضية، لأنه عطف المغسول على المغسول. ولم يمنع ما فصل بينهما معترضًا، كما قال: {اليوم أحل لكم الطيبت}، ثم قال بعد الجملة المعترضة: {والمحصنت}، فجاء معطوفًا على {الطيبت}.
ومن قرأ بالجر، فهو عطف على الرؤوس.والغسل مضمر، كأنه قال: وأرجلكم غسلا.
وقيل: لما كان غسل الأرجل بصب الماء، فهي مظنة الإسراف، وهو منهي عنه مذموم، فعطفت على الممسوح لا لتمسح، لكن لينبه على وجوب الاقتصاد في صب الماء عليها.
وقوله: {إلى الكعبين}، دل على الغسل، لأن المسح لم يجعل له حد.
وقال الشافعي رحمه الله: «أراد بالنصب قومًا، وبالجر آخرين».
[فتح الوصيد: 2/852]
يعني أنهما نزلنا من السماء، فأفادت إحداهما وجوب الغسل، وأفادت الأخرى المسح على الخفين.
وكذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم في القراءتين المختلفتين: «هكذا أنزلت، هكذا أنزلت».
فهذا يؤيد ما ذهب إليه الشافعي رحمه الله). [فتح الوصيد: 2/853]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([615] مع القصر شدد ياء قاسية شفا = وأرجلكم بالنصب عم رضا علا
ح: (ياء): مفعول (شدد)، (شفا): صفته، و (أرجلكم): مبتدأ، (عم): خبر، (رضًا): تمييز، أو مفعول به، (علا): صفته.
ص: أي: قرأ حمزة والكسائي: (وجعلنا قلوبهم قسية) [13] بتشديد الياء وحذف الألف بعد القاف على وزن (فعيلة)، والباقون: {قاسية} بالألف وتخفيف الياء على وزن (فاعلة).
وكلاهما بمعنًى نحو: (عليمة) و(عالمة) من القسوة خلاف اللين والرقة.
وقرأ نافع وابن عامر والكسائي وحفص: {وامسحوا برءوسكم وأرجلكم} [6] بنصب اللام عطفًا على: {وأيديكم}؛ لأن الرجل واجبة الغسل أيضًا.
[كنز المعاني: 2/169]
والباقون بالجر عطفًا على: {برءوسكم}، وتوجيهه على تقدير وجوب الغسل.
[1] إنها جر على الجوار والإتباع لفظًا لا معنًى، كقولهم: (جحرُ ضب خربٍ)، و(ماء بئرٍ باردٍ)، وفيه نظر؛ لأنه يلتبس ههنا بخلاف هنالك، ولوجود الفصل بالواو، ولأن جر الجوار خلاف القياس.
[كنز المعاني: 2/170]
[2] أو يقال: المراد به المسح على الخفين كما قال الشافعي رضي الله عنه: أراد بالنصب قومًا، وبالجر قومًا آخرين، فالنصب: أفاد وجوب الغسل، والجر جواز المسح على الخفين، وتحديد المسح ليدل على أنه لا يجوز التجاوز عن ذلك). [كنز المعاني: 2/171] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وأما: {وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ}، فقرئت بنصب اللام وجرها؛ أما النصب فوجهه العطف على وجوهكم وأيديكم؛ لأن الجميع ثابت غسله من جهة السنة، وإنما فصل بين المعطوف والمعطوف عليه بقوله: {وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ} للتنبيه على الترتيب المشروع سواء قيل بوجوبه أو استحبابه، وأما الجر فوجهه ظاهر وهو: العطف على برءوسكم، والمراد به المسح على الخفين، وعلى ذلك حمل الشافعي -رحمه الله- القراءتين فقال: أراد بالنصب قوما وبالجر آخرين:
فإن قلت: التحديد يمنع من ذلك؛ فإن قوله: {إِلَى الْكَعْبَيْنِ} كقوله: {إِلَى الْمَرَافِقِ}، قلت: التحديد لا دلالة فيه على غسل ولا مسح وإنما يذكر عند الحاجة إليه فلما كانت اليد والرجل لم يذكر التحديد فيهما لاقتصر على ما يجب قطعه في السرقة أو لوجب استيعابها غسلا ومسحا إلى الإبط والفخذ أعتنى بالتحديد فيهما، ولما لم يحتج إلى التحديد لم يذكره لا مع الغسل ولا المسح كما في الوجه والرأس.
فإن قلت: استيعاب المحدود بالمسح على الخف غير واجب بالإجماع، قلت: فائدة التحديد أن الاقتصار على مسح ما جاوز ذلك غير مجزٍ فليس المطلوب إلا المسح فيما دون الكعبين إلى أطراف الأصابع، فهذا
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/89]
أرجح ما وجدت من الأقوال في تفسير هذه الآية وإعرابها، ورضى في موضع نصب على التمييز أو الحال، أشار إلى ن قراءة النصب ظاهرة الموافقة لما ثبت في السنة، وقراءة الجر خفية الموافقة وهي ما ذكرناه والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/90]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (615 - .... .... .... .... .... = وأرجلكم بالنّصب عمّ رضا علا
....
وقرأ نافع وابن عامر والكسائي وحفص وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ بنصب اللام. وقرأ الباقون بخفضها). [الوافي في شرح الشاطبية: 251]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (99- .... .... .... .... .... = وَأَرْجُلِكُمْ فَانْصِبْ حَلاَ الْخَفْضُ أُعْمِلَا). [الدرة المضية: 26]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(وقرأ أيضًا يعقوب بنصب و{وأرجلكم} عطفًا على أيديكم وقوله: الخفض أعملا أي قرأ مرموز (ألف) أعملا وهو أبو جعفر بالخفض في وأرجلكم). [شرح الدرة المضيئة: 120]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَأَرْجُلَكُمْ فَقَرَأَ نَافِعٌ وَابْنُ عَامِرٍ وَالْكِسَائِيُّ وَيَعْقُوبُ وَحَفْصٌ بِنَصْبِ اللَّامِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْخَفْضِ). [النشر في القراءات العشر: 2/254]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ نافع وابن عامر ويعقوب وحفص والكسائي {وأرجلكم} [6] بالنصب، والباقون بالجر). [تقريب النشر في القراءات العشر: 500]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (578 - أرجلكم نصب ظبىً عن كم أضا = رد .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 71]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (أرجلكم نصب (ظ) بى (ع) ن (ك) م (أ) ضا = (ر) د واقصر اشدد يا قسيّة (رضى)
يعني «وأرجلكم إلى الكعبين» بالنصب يعقوب وحفص وابن عامر ونافع والكسائي، والباقون بالخفض). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 219]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
أرجلكم نصب (ظ) بى (ع) ن (ك) م (أ) ضا = (ر) د واقصر اشدد يا قسيّة (رضى)
ش: أي: قرأ ذو ظاء (ظبا) يعقوب، وعين (عن) حفص، وكاف (كم) ابن عامر، وهمزة (أضا) نافع، وراء (رد) الكسائي- وأرجلكم إلى الكعبين [المائدة: 6] (بنصب) اللام، والباقون بكسرها.
وقرأ مدلول (رضى) حمزة والكسائي قلوبهم قسيّة [المائدة: 13] بحذف الألف وتشديد الياء، والباقون بالألف وتخفيف الياء.
وجه النصب: العطف على وجوهكم [المائدة: 6].
ووجه الكسر: العطف على محل برءوسكم [المائدة: 6].
قال سيبويه، والأخفش، وأبو عبيدة: منصوب لكنه كسر؛ للمجاورة، ورد بالواو.
وأجيب بنحو: حور [الرحمن: 72، والواقعة: 22].
والحق أن ما ثبت على غير قياس لا يتعدى، والمسموع من المجاورة كله بلا واو، نحو: عذاب يوم محيط [هود: 84]، وقوله: «جحر ضبّ خرب».
وقوله:
... ... ... ... = كبير أناس في بجاد مزمّل
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/284]
وسيأتي جر حور [الرحمن: 72، والواقعة: 22] في موضعه.
والمختار النصب لظهوره في المعنى المراد). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/285] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ويوقف على "برؤسكم" لحمزة بوجهين بالتسهيل بين بين وبالحذف، قال في النشر: وهو الأولى عند الآخذين باتباع الرسم وقد نص عليه). [إتحاف فضلاء البشر: 1/530]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وَأَرْجُلَكُم" [الآية: 6] فنافع وابن عامر وحفص والكسائي ويعقوب بنصب اللام عطفا على أيديكم، فإن حكمها الغسل كالوجه وعن الحسن بالرفع على الابتداء والخبر محذوف، أي: مغسولة، وعلى الأول يكون وامسحوا جملة معترضة بين المتعاطفين، وهو كثير في القرآن وكلام العرب،
[إتحاف فضلاء البشر: 1/530]
والباقون بالخفض عطفا على "رؤسكم" لفظا ومعنى، ثم نسخ بوجوب الغسل أو بحمل المسح على بعض الأحوال، وهو لبس الخف وللتنبيه على عدم الإسراف في الماء؛ لأنها مظنة لصب الماء كثيرا فعطفت على الممسوح، والمراد الغسل أو خفض على الجوار قال القاضي: ونظيره كثير لكن قال بعضهم: لا ينبغي التخريج على الجوار؛ لأنه لم يرد إلا في النعت أو ما شذ من غيره). [إتحاف فضلاء البشر: 1/531]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "مرضى" حمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق وأبو عمرو بخلفهما). [إتحاف فضلاء البشر: 1/531]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وقصر" لمستم حمزة وخلف). [إتحاف فضلاء البشر: 1/531]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("ومر قريبا" حكم همزتي "جاء أحد منكم" بالنساء). [إتحاف فضلاء البشر: 1/531]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وأرجلكم} [6] قرأ نافع والشامي وعلي وحفص بنصب اللام، عطفًا على {وجوهكم} والباقون بالخفض، عطفًا على {برءوسكم} والمراد بالمسح فيها
[غيث النفع: 543]
الغسل، والعرب تقول: تمسحت للصلاة، أي توضأت، ولهذا قال أبو زيد: إن المسح خفيف الغسل.
والحكمة والله أعلم في عطف الأرجل على الممسوح التنبيه على الاقتصاد في صب الماء عليها، لأن غسل الأرجل مظنة الإسراف، وهو منهي عنه مذموم فاعله، وفي الآية كلام طويل هذا أقربه عندي، والله أعلم). [غيث النفع: 544]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {جا أحد} لا يخفى ما تقدم، أنك إذا أبدلت الثانية من المتفقتين حرف مد ووقع بعده ساكن نحو {هؤلاء إن كنتم صادقين} [البقرة] و{جآء امرنا} [هود: 58] مددت مدًا طويلاً لالتقاء الساكنين، فإن لم يكن بعده ساكن نحو {في السماء الله} [الزخرف: 84] و{جاء احدهم} [المؤمنون: 99] و{أولياء أولائك} [الأحقاف: 32] لم يزد على مقدار حروف المد، ولا يقال إنها صارت من باب {ءامنوا} كما تقدم.
[غيث النفع: 544]
فإن قرأته مع {مرضى أو} فمن له فيه الإسقاط وله قصر منفصل ومده وهو قالون وبصري، فلهما على قصر المنفصل في {جآء أحد} المد والقصر، وليس لهما على مد المنفصل إلا المد في {جآء} لأنه لا يخلو إما أن يقدر متصلاً إن قلنا بحذف الثانية، فلا يجوز قصره، أو منفصلاً إن قلنا بحذف الأولى، وهو مذهب الجمهور، فلا يمد أحد المنفصلين ويقصر الآخر، والله أعلم). [غيث النفع: 545]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لامستم} قرأ الأخوان بحذف الألف، والباقون بالألف). [غيث النفع: 545]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (6)}
{الصَّلاةِ}
- تغليظ اللام عن الأزرق وورش.
{بِرُءُوسِكُمْ}
- قراءة حمزة في الوقف على وجهين:
1- بالتسهيل بين بين.
2- بالحذف.
قال ابن الجزري: (وهو [أي الحذف] الأولى عند الآخذين باتباع الرسم).
{وَأَرْجُلَكُمْ}
- قرأ ابن كثير وأبو عمرو وأبو بكر عن عاصم وحمزة وأبو جعفر وخلف وأنس وعكرمة ويحيى بن وثاب والشعبي والباقر وقتادة وعلقمة والضحاك والأعمش (وأرجلكم) بالخفض.
[معجم القراءات: 2/231]
والظاهر من هذه القراءة اندراج الأرجل في المسح مع الرأس، ورجح الطبري هذه القراءة.
وروي وجوب مسح الرجلين عن ابن عباس وأنس وعكرمة والشعبي وأبي جعفر الباقر، وهو مذهب الأمامية من الشيعة.
- وقرأ نافع والكسائي وابن عامر وحفص عن عاصم وابن مسعود ويعقوب والأعشى وأبو بكر وابن عباس والشافعي وعلي والمفضل (وأجلكم) بالنصب، وهو معطوف على (أيديكم) وما قبله، وحكمها الغسل، وهو رأي جمهور الفقهاء.
قال النحاس: (فمن قرأ بالنصب جعله عطفًا على الأول، أي: وأغسلوا أرجلكم، وقد ذكرنا الخفض، إلا أن الأخفش وأبا عبيدة يذهبان إلى أن الخفض على الجوار، والمعنى للغسل.
قال الأخفش: ومثله: هذا حجر ضب خربٍ.
وهذا القول غلط عظيم؛ لأن الجوار لا يجوز في الكلام أن يقاس عليه، وإنما هو غلط.
ومن أحسن ما قيل: أن المسح والغسل واجبان جميعًا، والمسح واجب على قراءة من قرأ بالخفض، والغسل واجب على قراءة من قرأ بالنصب.
والقراءتان بمنزلة آيتين..).
وهذا كلام لطيف في المسألة.
وقال الزمخشري: (قرأ جماعة (وأرجلكم) بالنصب، فدل على أن الأرجل مغسولة، فإن قلت: فما تصنع بقراءة الجر ودخولها في حكم المسح؟ قلت: الأرجل من بين الأعضاء الثلاثة المغسولة، تغسل بصب الماء عليها، فكانت مظنةً للإسراف المذموم المنهي
[معجم القراءات: 2/232]
عنه، فعطفت على الرابع [كذا] الممسوح، لا لتمسح، ولكن لينبه على وجوب الاقتصاد في صب الماء عليها).
وقال الزجاج: (.. بالجر عطف على الرؤوس، وقال بعضهم: نزل جبريل بالمسح والسنة في الغسل، وقال بعض أهل اللغة: هو جر على الجوار.
[قال الزجاج]: فأما الخفض على الجوار فلا يكون في كلمات الله، ولكن المسح على هذا التحديد في القرآن كالغسل..).
وأختم حديثي في هاتين القراءتين والحكم الفقهي المترتب عليهما بنص أبي جعفر الطوسي، ونص أبي حيان.
قال في التبيان: (قوله: وأرجلكم إلى الكعبين) عطف على الرؤوس، فمن قرأ بالجر ذهب إلى أنه يجب مسحهما كما وجب مسح الرأس، ومن نصبهما ذهب إلى أنه معطوف على موضع الرؤوس؛ لأن موضعهما نصب لوقوع المسح عليهما؛ وإنما جر الرؤوس لدخول الباء الموجبة للتبعيض...
فالقراءتان جميعًا تفيدان المسح على ما نذهب إليه، وممن قال بالمسح ابن عباس والحسن البصري وأبو علي الجبائي ومحمد بن جرير الطبري ... غير أنهم أوجبوا الجمع بين المسح والغسل، المسح بالكتاب، والغسل بالسنة، وخيره الطبري في ذلك).
وقال أبو حيان: (وقال داود يجب الجمع بين المسح والغسل، وهو قول الناصر للحق من أئمة الزيدية).
[معجم القراءات: 2/233]
- وقرأ الوليد بن مسلم عن نافع، وعمرو عن الحسن وسليمان الأعمش (وأرجلكم) بالرفع، وهو مبتدأ محذوف الخبر، والتقدير: وأرجلكم واجب غسلها.
قال ابن خالويه: (على تقدير: وأرجلكم مسحها إلى الكعبين، كذلك: ابتداء وخبر).
وقال أبو حيان: (وأرجلكم بالرفع ... أي اغسلوها إلى الكعبين على تأويل من يغسل، أو ممسوحة إلى الكعبين على تأويل من يمسح).
{فَاطَّهَّرُوا}
- قراءة الجمهور بتشديد الطاء والهاء (فاطهروا).
وأصله: تطهروا، فأدغموا التاء في الطاء، واجتلبت همزة الوصل من أجل الساكن.
- وقرأ يزيد (فاطهروا) بالتخفيف، كذا جاءت عند ابن خالويه.
- وقرأ مجاهد (فاطهروا) بتخفيف الهاء.
- وقرئ (فأطهروا) بسكون الطاء والهاء مكسورة، من (أطهر) الرباعي، أي: فأطهروا أبدانكم، والهمزة للتعدية.
{مَرْضَى}
- أماله حمزة والكسائي وخلف.
- وقرأ الأزرق وورش وأبو عمرو بالفتح والتقليل.
- والباقون بالفتح.
[معجم القراءات: 2/234]
{جَاءَ أَحَدٌ}
- قرأ قالون والبزي وأبو عمرو بإسقاط الهمزة الأولى مع المد والقصر (جا أحد).
- وقرأ ورش وقنبل بتسهيل الهمزة الثانية.
- ولهما وجه آخر، وهو إبدال الهمزة الثانية حرف مد.
- وقرأ الباقون بتحقيق الهمزتين.
- وإذا وقف حمزة على (جاء) أبدل الهمزة ألفًا مع المد والتوسط والقصر، وكذا هشام.
- وأمال حمزة (جاء) حيث وقع، وبقراءته قرأ خلف وابن ذكوان، وهشام بخلاف عنه.
وتقدمت هذه القراءات في الآية/43 من سورة النساء.
{الْغَائِطِ}
- قراءة الجماعة (الغائظ).
- وقرأ الزهري (الغيط) بغير ألف.
وتقدم مثل هذا في الآية/43 من سورة النساء.
{لَامَسْتُمُ}
- قراءة الجمهور بالألف (لامستم).
- وقرأ حمزة والكسائي وخلف والأعمش (لمستم) بالقصر.
وتقدم هذا في الآية/43 من سورة النساء.
{فَتَيَمَّمُوا}
- قراءة الجماعة (فتيمموا) أمر من (تيمم).
- وقرأ ابن مسعود (فأموا).
[معجم القراءات: 2/235]
{بِوُجُوهِكُمْ}
- قرأ أبي بن كعب (بأوجهكم).
وتقدم مثلها في سورة النساء، آية/43.
{لِيُطَهِّرَكُمْ}
- قراءة الجماعة (ليطهركم) من طهر المضعف.
- وقرأ سعيد بن المسيب (ليطهركم) بالتخفيف من (أطهر).
- وقراءة الزرق وورش بترقيق الراء). [معجم القراءات: 3/236]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #8  
قديم 7 صفر 1440هـ/17-10-2018م, 10:35 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة المائدة
[ من الآية (7) إلى الآية (11) ]

{وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَمِيثَاقَهُ الَّذِي وَاثَقَكُم بِهِ إِذْ قُلْتُمْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (7) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (8) وَعَدَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ (9) وَالَّذِينَ كَفَرُواْ وَكَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ (10) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَن يَبْسُطُواْ إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنكُمْ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (11)}

قوله تعالى: {وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَمِيثَاقَهُ الَّذِي وَاثَقَكُم بِهِ إِذْ قُلْتُمْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (7)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن المطوعي "اذكروا" بفتح الذال مشددتين). [إتحاف فضلاء البشر: 1/531]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ووقف "على نعمت الله عليكم إذ هم" بالهاء ابن كثير وأبو عمرو والكسائي ويعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 1/531]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَمِيثَاقَهُ الَّذِي وَاثَقَكُمْ بِهِ إِذْ قُلْتُمْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (7)}
{وَاثَقَكُمْ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام القاف في الكاف بخلاف عنهما). [معجم القراءات: 3/236]

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (8)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({شنآن} وما بعده، بسكون النون شامي، وأبو بكر،
[الغاية في القراءات العشر: 231]
وإسماعيل، ويزيد). [الغاية في القراءات العشر: 232] (م)
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({شنئان} [2، 8]: بسكون النون فيهما دمشق، وإسماعيل، وإسحاق، والمفضل، وأبو بكر، ويزيد طريق الفضل). [المنتهى: 2/661] (م)
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو بكر وابن عامر (شنآن) بإسكان النون في الموضعين هنا، وفتحهما الباقون). [التبصرة: 196] (م)
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (قرأ أبو بكر، وابن عامر: {شنآن قوم} (2، 8): في الموضعين: بإسكان النون.
والباقون: بفتحها). [التيسير في القراءات السبع: 268] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قرأ أبو بكر وابن عامر وأبو جعفر: (شنئان قوم) في الموضعين بإسكان النّون، والباقون بفتحها). [تحبير التيسير: 345] (م)
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (يَجْرِمَنَّكُمْ) بضم الياء، الباقون بفتح الياء، وهو الاختيار؛ لأنه أشهر اللغتين والبيت مشهور في قوله: جرمت فراره بعدها أن يغضبوا، وقولهم: جريمة ناهض البيت، (شَنَئَانُ) بإسكان النون دمشقي وأبو بكر، والمفضل طريق جبلة، وعصمة، وأبان بن ثعلب، وابن يزيد، وهارون، والحلواني، والمنقري عن عبد الوارث، واللؤلؤي، وإسماعيل، والْمُسَيَّبِيّ، وخارجة،
[الكامل في القراءات العشر: 532]
والأصمعي عن نافع، وشيبة، وأبو جعفر غير الْعُمَرِيّ والقورسي، وقُتَيْبَة عنه قال ابن مهران عن المفضل بفتح النون وهو خطأ لم يساعده عليه منفرد ولا أحد، والحسن، وقَتَادَة كإسماعيل، الباقون بفتح النون، وهو الاختيار؛ لأن أكثر المصادر على هذا كالحدثان والضربان والطريان النصب بإسكان الصاد وفتح النون أبو عبيدة، وخارجة عن أَبِي عَمْرٍو، وبضم النون وإسكان الصاد طَلْحَة ابن ظالم في رواية الفياض، والخفاف ووهيب، وابن ميسرة عن أبن عمرو، والباقون بضم النون والصاد، وهو الاختيار، لأنه أشبع وهي جماعة الأصنام). [الكامل في القراءات العشر: 533]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([2]- {شَنَآنُ} بسكون النون فيهما [2، 8]: أبو بكر وابن عامر.
[2]- {أَنْ صَدُّوكُمْ} بكسر الألف: ابن كثير وأبو عمرو). [الإقناع: 2/634] (م)
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (614 - وَسَكِّنْ مَعًا شَنَآنُ صَحَّا كِلاَهُمَا = .... .... .... ....). [الشاطبية: 49] (م)
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([614] وسكن معًا شنآن (صـ)حًا (كـ)لاهما = وفي كسر أن صدوكم (حـ)امدٌ (د)لا
أشار بقوله: (صحا كلاهما)، إلى صحة القراءتين في العربية، وأن الشنئان بالإسكان وإن لم يكثر في المصادر نظيره، فقد تكلمت به العرب.
وقد جاء الليان، مصدر لوى، وهو فعلان.
والشنئان بالتحريك، وإن كان بابه الحركة والاضطراب، كالخفقان والغليان، فقد استعمل أيضًا هاهنا.
وقد قيل: التسكين: الاسم، والتحريك: المصدر، كالسكران والطيران.
وأراد بقوله: (صحا كلاهما)، الإسكان والتحريك. ولم يرد صحة الموضعين في السورة، لأنه لا معنى له). [فتح الوصيد: 2/849] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [614] وسكن معًا شنآن صحا كلاهما = وفي كسر أن صدوكم حامدٌ دلا
ح: (شنئآن): مفعول (سكن)، (معًا): حال منه، ضمير (صحا): للإسكان والفتح الدال عليه الضد، (حامدٌ): مبتدأ، (دلا): صفته، (في كسر): خبر.
ص: قرأ أبو بكر وابن عامر: {ولا يجرمنكم شنئان قومٍ} في موضعين فيها [2، 8] بسكون النون الأولى من {شنئان} والباقون بالفتح على أنهما مصدان، أو السكون صفة كـ (عطشان)، والفتح مصدر كـ (طيران).
وأشار بقوله: (صحا كلاهما) إلى صحة القراءتين.
وقرأ أبو عمرو وابن كثير: (إن صدوكم عن المسجد) [2] بكسر (إن) على معنى: إن حصل صدٌّ، ويصح مثل ذلك وإن كان الصد قد وقع، لأن الصد وقع سنة ست، والآية نزلت سنة ثمان على نحو: {وإن كذبوك فقل لي عملي} [يونس: 41]، أي: إن يكونوا قد صدوكم.
وأشار بقوله: (حامدٌ دلا): إلى نفي قول من رد الكسر بأن الصد قد وقع، والشرط إنما يكون فيما لم يقع.
[كنز المعاني: 2/168]
والباقون بالفتح على أنه مفعول له، أي: لأن صدوكم). [كنز المعاني: 2/169]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (614- وَسَكِّنْ مَعًا شَنْئَانُ "صَـ"ـحَّا "كِـ"ـلاهُمَا،.. وَفي كَسْرِ أَنَ صَدُّوكمُ "حَا"مِدٌ دَلا
أي وسكن كلمتي "شنآن" معًا يعني: {وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ}، في موضعين في هذه السورة، وضد الإسكان المطلق الفتح فقوله: صحا كلاهما رمز قراءة الإسكان، وأشار بهذا اللفظ إلى صحة الإسكان والفتح؛ أي: صحت القراءة بهما في هذه الكلمة، ومعناها شدة البغض وهما لغتان، ومن الإسكان قول الأحوص:
وإن لام فيه ذو الشنان وفندا
لأنه خفف الهمز بإلقاء حركته على الساكن قبله، وحذفه على ما تقرر في باب وقف حمزة، "وأن تعتدوا" مفعول ثانٍ لقوله: "ولا يجرمنكم" أي لا يلبسنكم، الشنآن: العدوان وأن صدوكم بالفتح: تعليل؛ أي: لأنهم صدوكم وكان الصد قد وقع سنة ست، ونزلت
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/87]
هذه الآية سنة ثمانٍ فاتضح معنى التعليل، وقراءة الكسر على معنى إن حصل صد، ويصح أن يقال مثل ذلك، وإن كان الصد قد وقع كقوله تعالى: {وَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقُلْ لِي عَمَلِي وَلَكُمْ عَمَلُكُمْ}.
أي إن يكونوا قد صدوكم، وقال أبو علي: معناه إن وقع مثل هذا الفعل، وعلى ذلك قول الفرزدق:
أتغضب أنْ أذنا قتيبة حزتا
ودلا: معناه ساق سوقا رقيقا ودلا؛ أي: أخرج دلوه ملآء، وقد سبق وجه التجوز به في مثل هذه المواضع وهو أنه أنجح وحصل مراده ولم يحقق مسعاه ونحو ذلك والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/88] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (614 - وسكّن معا شنآن صحّا كلاهما = وفي كسر أن صدّوكم حامد دلا
قرأ شعبة وابن عامر: ولا يجرمنكم شنآن قوم. في الموضعين بتسكين النون. وقرأ غيرهما بفتح النون فيهما). [الوافي في شرح الشاطبية: 250] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (99 - وَشَنْآنُ سَكِّنْ أَوْفِ .... .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 26] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ص- وشنآن سكن (أ)وف أن صد فافتحا = وأرجلكم فانصب (حـ)ـلا الخفض (أ)عملا
ش - يعني قرأ مرموز (ألف) أوف وهو أبو جعفر بإسكان النون الأولى من {شنآن} [2، 8] في الموضعين وعلم من الوفاق للآخرين بتحريكها فيهما). [شرح الدرة المضيئة: 120] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: شَنَآنُ قَوْمٍ فِي الْمَوْضِعَيْنِ مِنْ هَذِهِ السُّورَةِ فَقَرَأَ ابْنُ عَامِرٍ وَابْنُ وَرْدَانَ وَأَبُو بَكْرٍ بِإِسْكَانِ النُّونِ، وَاخْتُلِفَ عَنِ ابْنِ جَمَّازٍ، فَرَوَى الْهَاشِمِيُّ،
[النشر في القراءات العشر: 2/253]
وَغَيْرُهُ عَنْهُ الْإِسْكَانَ، وَرَوَى سَائِرُ الرُّوَاةِ عَنْهُ فَتْحَ النُّونِ، وَبِذَلِكَ قَرَأَ الْبَاقُونَ فِيهِمَا). [النشر في القراءات العشر: 2/254] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن عامر وأبو بكر وابن وردان وابن جماز بخلاف عنه {شنئان} [2، 8] بإسكان النون في الموضعين، والباقون بفتحها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 500] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (577 - سكّن معًا شنآن كم صحّ خفا = ذا الخلف .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 71] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (سكّن معا شنآن (ك) م (ص) حّ (خ) فا = (ذ) االخلف أن صدّوكم اكسر (ج) ر (د) فا
يعني سكن النون من «شنآن» في الموضعين ابن عامر وشعبة وعيسى وابن
[شرح طيبة النشر لابن الجزري: 218]
جماز بخلاف عنه، والباقون بالتحريك الذي هو الفتح قوله: (معا) يعني في موضعي هذه السورة «ولا يجزمنكم شنآن قوم أن صدوكم، شنآن قوم على أن لا تعدلوا» ). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 219] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
سكّن معا شنآن (ك) م (ص) حّ (خ) فا = (ذ) االخلف أن صدّوكم اكسر (ح) ز (د) فا
ش: أي: قرأ ذو كاف (كم) ابن عامر، وصاد (صح) أبو بكر، وخاء (خفا) ابن وردان- شنآن قوم أن صدوكم [المائدة: 2] وشنآن قوم على أن [المائدة: 8] بإسكان نونهما، والباقون بفتحها.
واختلف عن ذي ذال (ذا) ابن جماز:
فروى الهاشمي وغيره عنه الإسكان. وروى سائر الرواة عنه الفتح كالباقين.
وقرأ ذو حاء (حز) أبو عمرو، ودال (دفا) ابن كثير إن صدوكم عن المسجد [المائدة: 2] (بكسر الهمزة)، والباقون بفتحها.
وقيد إن صدوكم فخرج أن تعتدوا [المائدة: 2].
وجه فتح شنأن [المائدة: 2] وسكونه: أنهما مصدر أشنأه: بالغ في بغضه، كالغليان، والساكن مخفف من المفتوح، أو صفة كغضبان.
والمختار: الفتح؛ حملا على الأكثر.
ووجه كسر إن جعلها شرطية، ودل ما تقدم على الجواب.
أو شرط لمثله؛ لأنه غير مأمون؛ على حد قوله: وإن كذّبوك فقل لّي عملي [يونس: 41].
ووجه الفتح: جعلها المعللة؛ لتحقق المعلل؛ لأن الصد عن المسجد حصل عام
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/283]
الحديبية سنة ست، ونزلت الآية عام الفتح سنة ثمان، وهو المختار؛ عملا بالحقيقة السالمة عن التأويل). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/284] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وعن" الأعمش "يَجْرِمَنَّكُم" معا هنا وفي [هود الآية: 89] بضم الياء من أجرم). [إتحاف فضلاء البشر: 1/529] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "شَنَآن" [الآية: 2، 8] في الموضعين فابن عامر وأبو بكر وابن وردان وابن جماز بخلف عنه بإسكان النون، وهي رواية الهاشمي وغيره عن ابن جماز وافقهم الحسن والباقون بفتحها، وهي رواية سائر الرواة عن ابن جماز، وهما بمعنى واحد مصدر شنأه بالغ في بغضه، أو الساكن مخفف من المفتوح، وقيل الساكن صفة كبغضان بمعنى بغيض قوم وفعلان أكثر في النعت). [إتحاف فضلاء البشر: 1/529] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {شنئان} [2 8] معًا، قرأ الشامي وشعبة بإسكان النون، والباقون بفتحها، وورش على أصله من القصر والتوسط، وحمزة إذا وقف سهل الهمزة). [غيث النفع: 543] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآَنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (8)}
{وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ}
- قراءة الجماعة بفتح الياء (يجرمنكم).
- والأعمش بضمها من أجرم (يجرمنكم).
وتقدم هذا في الآية/2 من هذه السورة.
{شَنَآَنُ}
- تقدمت القراءة فيه في الآية/2 من هذه السورة، من حيث فتح النون وسكونها، وكذلك حكم الهمزة في حال الوقف.
[معجم القراءات: 2/236]
{لِلتَّقْوَى}
- تقدمت الإمالة فيه في الآية/2.
{خَبِيرٌ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف). [معجم القراءات: 3/237]

قوله تعالى: {وَعَدَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ (9)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ (9)}
{مَغْفِرَةٌ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 3/237]

قوله تعالى: {وَالَّذِينَ كَفَرُواْ وَكَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ (10)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الجحيم} تام، وفاصلة، بلا خلاف، ومنتهى الربع عند جماعة، و{المؤمنون} بعده عند آخرين). [غيث النفع: 545]

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَن يَبْسُطُواْ إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنكُمْ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (11)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {المؤمنون} و{الأنهار} [12] و{بإذنه} [16] و{يشاء} [17] وقف {يشاء} لحمزة وهشام، وما قبله لحمزة جلي). [غيث النفع: 547] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَنْ يَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (11)}
{اذْكُرُوا}
- قراءة الجمهور (اذكروا) على الأمر من الثلاثي (ذكر).
- وقرأ المطوعي (اذكروا) بفتح الذال والكاف مشددتين، وأصله تذكروا، على الأمر.
{نِعْمَةَ اللَّهِ}
- قراءة ابن كثير وأبي عمرو والكسائي واليزيدي وابن محيصن والحسن ويعقوب بالهاء، وهي لغة قريش (نعمه).
- ووقف بقية القراء بالتاء (نعمت)، موافقة لصريح الرسم وهي لغة طيء.
- وأمال الكسائي الهاء وما قبلها في الوقف.
{الْمُؤْمِنُونَ}
- تقدم فيه إبدال الهمزة واوًا، انظر الآية/223 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 2/237]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:30 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة