العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > القراءات والإقراء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 3 صفر 1440هـ/13-10-2018م, 08:21 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي القراءات في سورة آل عمران

القراءات في سورة آل عمران


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 3 صفر 1440هـ/13-10-2018م, 08:21 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

مقدمات القراءات في سورة آل عمران

قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (سُورَة آل عمرَان). [السبعة في القراءات: 199]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (الْقِرَاءَة فِي سُورَة آل عمرَان وَمَعْرِفَة اخْتلَافهمْ). [السبعة في القراءات: 199]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): (آل عمران). [الغاية في القراءات العشر: 208]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): (سورة آل عمران). [المنتهى: 2/619]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (سورة آل عمران). [التبصرة: 176]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (سورة آل عمران). [التيسير في القراءات السبع: 249]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(سورة آل عمران). [تحبير التيسير: 319]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): (آل عمران). [الكامل في القراءات العشر: 513]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): (سورة آل عمران). [الإقناع: 2/618]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (سورة آل عمران). [الشاطبية: 44]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): (سورة آل عمران). [فتح الوصيد: 2/764]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [3] سورة آل عمران). [كنز المعاني: 2/94]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (سورة آل عمران). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/5]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (باب فرش حروف سورة آل عمران). [الوافي في شرح الشاطبية: 230]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (سُوْرَةُ آلِ عِمْرَانَ). [الدرة المضية: 25]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(سورة آل عمران). [شرح الدرة المضيئة: 108]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (سُورَةُ آلِ عِمْرَانَ). [النشر في القراءات العشر: 2/238]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (سورة آل عمران). [تقريب النشر في القراءات العشر: 479]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (سورة آل عمران). [طيبة النشر: 67]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (سورة آل عمران). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 205]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (سورة آل عمران). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/231]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (سورة آل عمران). [إتحاف فضلاء البشر: 1/467]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (سورة آل عمران). [غيث النفع: 456]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): (سورة آل عمران). [معجم القراءات: 1/439]

نزول السورة:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (مدنية). [التبصرة: 176]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(مدنيّة). [تحبير التيسير: 319]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (مدنية إلا خمس آيات فمكية). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/231]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (مدنية). [إتحاف فضلاء البشر: 1/467]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (مدنية إجماعًا). [غيث النفع: 456]

عد الآي:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وهي مائتا آية في الكوفي). [التبصرة: 176]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(وهي مائتا آية). [تحبير التيسير: 319]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وهي مائتا آية). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/231]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (الفواصل
وآيها مائتان متفق الإجمال.
الاختلاف سبع: آلم كوفي وأنزل الفرقان غيره وأنزل التورية والإنجيل غير شامي، والحكمة والتورية والإنجيل كوفي، ولم يعدوه بالمائدة والأعراف والفتح، ورسولا إلى بني إسرائيل بصري، وحمصي، ولم يعد أحد لبني إسرائيل مما تحبون حرمي ودمشقي، غير أبي جعفر، ولم يعدوا أراكم ما تحبون مقام إبراهيم شامي، وأبو جعفر مشبه الفاصلة: اثنا عشر، لهم عذاب شديد، عند الله الإسلام، وحصورا، إلا رمزا، بخلق من يشاء في الأميين سبيل، أفغير دين الله يبغون، لهم عذاب أليم، إليه سبيلا، يوم التقى الجمعان، أذى كثيرا، متاع قليل، وعكسه ست بالأسحار: يفعل ما يشاء، يقول له كن فيكون، قال له كن فيكون، وليعلم المؤمنين، في البلاد). [إتحاف فضلاء البشر: 1/467] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (وآياتها مائتان اتفاقًا، وبعضهم أنقصها آية في عدد الشامي وغلطوه جلالاتها عشر ومائتان). [غيث النفع: 456]

الوقف والابتداء
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ):({الم} مده لازم، والوقف عليه تام، وقيل كاف، فإن وصلت به لفظ الجلالة جاز في ميم لكل القراء القصر والمد، للاعتداد بالعارض وعدمه). [غيث النفع: 456]

الياءات
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): (الياءات
{مني إنك} [35]، و{اجعل لي} [41]، و{وإني} [36، 49]، و{أنصاري} [52]، و{وجهي} [20]: بفتحهن مدني، وافق مكي، وأبو عمرو في {أني أخلق}، زاد أبو عمرو {مني}، و{اجعل لي}. وفتح دمشقي، والأعشى، والبرجمي، وحفص، وسلام {وجهي}.
{ومن اتبعن} [20]: بياء مدني بصري غير سالم وأيوب.
[المنتهى: 2/643]
{وخافون} [175]: بياء بصري غير أيوب، ويزيد، وإسماعيل، وقنبل طريق ابن أيوب.
زاد سلام، ويعقوب، وعباس {وأطيعون} [50]). [المنتهى: 2/644]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ياءاتها ست:
{وجهي لله} (20): فتحها نافع، وابن عامر، وحفص.
{مني إنك} (35)، و: {اجعل لي آية} (41): فتحهما نافع، وأبو عمرو.
{وإني اعيذها} (36)، و: {من أنصاري إلى الله} (52): فتحهما نافع.
{إني أخلق} (49): فتحها الحرميان، وأبو عمرو). [التيسير في القراءات السبع: 259]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ياءاتها: ستّ (وجهي لله) فتحها نافع وابن عامر وأبو جعفر وحفص. (مني إنّك) فتحها نافع وأبو عمرو وأبو جعفر. (واجعل لي آية) فتحها نافع وأبو عمرو وأبو جعفر (وإنّي أعيذها ومن أنصاري إلى اللّه) فتحهما نافع وأبو جعفر.
(أنّي أخلق) فتحها الحرميان وأبو جعفر وأبو عمرو). [تحبير التيسير: 333]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): (ياءاتها ست:
فتح نافع وابن عامر وحفص {وَجْهِيَ لِلَّهِ} [20].
ونافع وأبو عمرو {مِنِّي إِنَّكَ} [35]، و{لِي آيَةً} [41]، ونافع: {إِنِّي أُعِيذُهَا} [36]، و{أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ} [52].
[الإقناع: 2/625]
والحرميان وأبو عمرو {أَنِّي أَخْلُقُ} [49]). [الإقناع: 2/626]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (586 - وَيَاآتُها وَجْهِي وَإِنِّي كِلاَهُمَا = وَمِنِّي وَاجْعَلْ لِي وَأَنْصَاريَ الْمِلاَ). [الشاطبية: 47]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ):
( [586] ويا آتها وجهي وإني كلاهما = ومني واجعل لي وأنصاري الملا
{وجهي لله ومن اتبعن}، {إني أعيذها}، {أني أخلق}، {مني إنك أنت السميع العليم}، {قال رب اجعل لي ءاية}، {من أنصاري إلى الله}. والملاء، جمع مليء، وهو الثقة). [فتح الوصيد: 2/816]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [586] وياءاتها وجهي وإني كلاهما = ومني واجعل لي وأنصاري الملا
ب: (الملا): جمع (مليءٍ)، وهم الثقات.
ح: (ياءاتها): مبتدأ، (وجهي) وما بعده: أخبار، (كلاهما): تأكيد (إني)، (الملا): صفة (أنصاري) .
ص: يعني: ياءات الإضافة في هذه السورة المختلف فيها ست: {أسلمت وجهي لله} [20]، {وإني أعيذها بك} [36]، {أني أخلق لكم} [49]، {فتقبل مني إنك} [35]، {رب اجعل لي آية} [41]، {من أنصاري إلى الله} [52] ).
[كنز المعاني: 2/136]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ):
(584- وَيَاءاتُها وَجْهِي وَإِنِّي كِلاهُمَا،.. وَمِنِّيَ وَاجْعَلْ لِي وَأَنْصَاريَ امِلا
يعني: "وجهيَ لله" فتحها نافع وابن عامر وحفص.
وإني موضعان أحدهما: "وَإِنِّي أُعِيذُهَا" فتحها نافع وحده، والآخر: "أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ" فتحها نافع وابن كثير وأبو عمرو غير أن: "أَنِّي" مفتوحة في قراءة غير نافع، فلفظ بها في البيت على قراءة نافع: "فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ"، فتحها نافع وأبو عمرو.
و"اجْعَلْ لِي آيَةً"، فتحها أيضا أبو عمرو ونافع.
"مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ"، فتحها نافع وحده.
والملا -بكسر الميم والمد- جمع ملئ وهو الثقة وهو صفة لأنصاري، أو صفة لقوله: وياءاتها؛ أي: وياءاتها الملاهي كذا وكذاظ، فهذه ست ياءات إضافة مختلف في إسكانها وفتحها.
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/56]
وفي هذه السورة من ياءات الزوائد المختلف في إثباتها وحذفها ياءان: "وَمَنِ اتَّبَعَنِي"، أثبتها في الوصل نافع وأبو عمرو.
{وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ}، أثبتها أبو عمرو وحده في الوصل.
وقلت في ذلك:
مضافاتها ست وجاء زيادة،.. وخافون إن كنتم مَن اتبعنْ ولا
أي وجاء وخافون ومن اتبعن زيادة؛ أي: ذوي زيادة فيهما الياء الزائدة على الرسم والولا المتابعة؛ أي: ولى هذا هذا ولاء بكسر الواو والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/57]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (586 - ويا آتها وجهي وإنّي كلاهما ... ومنّي واجعل لي وأنصاري الملا
اشتملت السورة على ياءات الإضافة الآتية: أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ، وَإِنِّي أُعِيذُها، أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ، فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ، اجْعَلْ لِي آيَةً، مَنْ أَنْصارِي إِلَى اللَّهِ والملاء بكسر الميم والمد وقصر لضرورة الشعر جمع مليء وهو الثقة الثبت). [الوافي في شرح الشاطبية: 242]

ياءات الْإِضَافَة
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (ياءات الْإِضَافَة
جَمِيع مَا هَذِه السُّورَة من ياءات الْإِضَافَة ثَمَان وَعِشْرُونَ يَاء
اخْتلفُوا مِنْهُنَّ فِي سِتَّة مَوَاضِع قَوْله {أسلمت وَجْهي لله} 20 {فَتقبل مني إِنَّك} 35 {وَإِنِّي أُعِيذهَا بك} 36 {اجْعَل لي آيَة} 41 و{أَنِّي أخلق} 49 و{من أَنْصَارِي إِلَى الله} 52
ففتحهن نَافِع كُلهنَّ
وَفتح ابْن كثير وَاحِدَة قَوْله {أَنِّي أخلق}
وَفتح أَبُو عَمْرو ثَلَاثًا مِنْهُنَّ {فَتقبل مني إِنَّك} (وَاجعَل لي ءاية) و{أَنِّي أخلق}
وَفتح ابْن عَامر وَعَاصِم فِي رِوَايَة حَفْص وَاحِدَة مِنْهُنَّ {وَجْهي لله}
وأسكنهن كُلهنَّ عَاصِم فِي رِوَايَة أبي بكر وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ
وَلم يَخْتَلِفُوا فِي فتح الْيَاء من {بَلغنِي الْكبر} 40
حذفت من هَذِه السُّورَة ثَلَاث ياءات إِضَافَة لكسر مَا قبلهَا قَوْله {وَمن اتبعن} {وأطيعون} {وخافون إِن كُنْتُم} وَلم يَخْتَلِفُوا فِي {وأطيعون} أَنَّهَا مَكْسُورَة من غير يَاء فِي الْوَصْل وَالْوَقْف
وَاخْتلفُوا فِي قَوْله {وَمن اتبعن} فوصلها بياء ووقف بِغَيْر يَاء أَبُو عَمْرو
وَاخْتلف عَن نَافِع فروى عَنهُ إِسْمَاعِيل وَيَعْقُوب ابْنا جَعْفَر وَابْن جماز وقالون وورش والمسيبي وَإِسْمَاعِيل بن أبي أويس وَيَعْقُوب بن أبي إِبْرَاهِيم بن سعيد أَنه وصل بياء ووقف بِغَيْر يَاء
وروى عَنهُ أَبُو قُرَّة {وَمن اتبعن} لَا يمد الْيَاء وَوصل ابْن كثير وَعَاصِم وَابْن عَامر وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ {اتبعن} بِغَيْر يَاء ووقفوا بِغَيْر يَاء
وَاخْتلفُوا فِي قَوْله {وخافون إِن كُنْتُم} فوصل أَبُو عَمْرو بياء ووقف بِغَيْر يَاء
وَاخْتلف عَن نَافِع فروى عَنهُ إِسْمَاعِيل وَابْن جماز أَنه وصل بياء ووقف بِغَيْر يَاء
وروى عَنهُ الْمسَيبِي وقالون وورش أَنه وصل ووقف بِغَيْر يَاء
وَوصل الْبَاقُونَ ووقفوا بِغَيْر يَاء). [السبعة في القراءات: 222 - 223]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (فيها ست ياءات إضافة: قوله عز وجل (وجهي لله) قرأ نافع وحفص وابن عامر بالفتح.
(مني إنك) (اجعل لي آية) قرأ نافع وأبو عمرو بالفتح فيهما.
(إني أعيذها بك) (من أنصاري إلى الله) قرأ نافع بالفتح فيهما.
[التبصرة: 186]
(أني أخلق) قرأ الحرميان وأبو عمرو بالفتح). [التبصرة: 187]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَفِيهَا مِنْ يَاءَاتِ الْإِضَافَةِ) سِتٌّ (وَجْهِيَ لِلَّهِ) فَتَحَهَا الْمَدَنِيَّانِ، وَابْنُ عَامِرٍ وَحَفْصٌ (مِنِّي إِنَّكَ) وَ (لِي آيَةً) فَتَحَهَا الْمَدَنِيَّانِ وَأَبُو عَمْرٍو (إِنِّي أُعِيذُهَا) (أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ) فَتَحَهَا الْمَدَنِيَّانِ (إِنِّي أَخْلُقُ) فَتَحَهَا الْمَدَنِيَّانِ وَابْنُ كَثِيرٍ وَأَبُو عَمْرٍو.
(وَفِيهَا مِنْ يَاءَاتِ الزَّوَائِدِ) ثَلَاثٌ وَمَنِ اتَّبَعَنِ أَثْبَتَهَا فِي الْوَصْلِ الْمَدَنِيَّانِ، وَأَبُو عَمْرٍو وَأَثْبَتَهَا فِي الْحَالَتَيْنِ يَعْقُوبُ وَرُوِّيتُ لِابْنِ شَنَبُوذَ عَنْ قُنْبُلٍ (وَأَطِيعُونِ) أَثْبَتَهَا فِي الْحَالَيْنِ يَعْقُوبُ وَخَافُونِ أَثْبَتَهَا فِي الْوَصْلِ أَبُو جَعْفَرٍ وَأَبُو عَمْرٍو وَإِسْمَاعِيلُ وَرُوِّيتُ أَيْضًا لِابْنِ شَنَبُوذَ عَنْ قُنْبُلٍ كَمَا قَدَّمْنَا وَاللَّهُ تَعَالَى الْمُوَفِّقُ). [النشر في القراءات العشر: 2/247]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (ياءات الإضافة ست:
{وجهيي لله} [20] فتحها المدنيان وابن عامر وحفص.
{مني إنك} [35]، و{لي آيةً} [41] فتحهما المدنيان وأبو عمرو.
{وإني أعيذها} [36]، و{أنصاري إلى} [52] فتحهما المدنيان.
{أني أخلق} [49] فتحها المدنيان وابن كثير وأبو عمر). [تقريب النشر في القراءات العشر: 490]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (فيها [أي: في سورة آل عمران] من ياءات الإضافة ست: وجهي لله [الآية: 20] فتحها المدنيان وابن عامر وحفص [و] منى إنك [الآية: 35]، [و] ولى آية [الآية: 41] فتحهما المدنيان وأبو عمرو [و] وإني أعيذها [الآية: 36]، وأنصاري إلى الله [الآية: 52] فتحهما المدنيان، [و] إني أخلق [الآية: 49] فتحها المدنيان، وابن كثير وأبو عمرو). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/259]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ياءات الإضافة ست
"وَجْهِيَ لِلَّه" [الآية: 20] "مِنِّي إِنَّك" [الآية: 35] و"لِي آيَة" [الآية: 41] "وَإِنِّي أُعِيذُهَا" [الآية: 36] "أَنْصَارِي إِلَى اللَّه" [الآية: 52] "أَنِّي أَخْلُق" [الآية: 49] وتقدم عن ابن محيصن والمطوعي تسكين ياء الإضافة من "بَلَغَنِيَ الْكِبَر" [الآية: 40] فتكون سابعة). [إتحاف فضلاء البشر: 1/500]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( وفيها من ياءات الإضافة ستة: {وجهي لله} [20] {مني إنك} [35] و{لي ءاية} [41] {وإني أعيذها} [36] و{أنصاري إلى} [52] {أني أخلق} [49] ). [غيث النفع: 502]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ياءات الإضافة ست:
{وجهي لله} [20] {مني إنك} [35] {وإني أعيذها} [36] {رب اجعل لي آية} [41] {أني أخلق} [49] {أنصاري إلى الله} [52] فتحها أبو جعفر وسكنهاالآخران). [شرح الدرة المضيئة: 114]

الياءات الزوائد:
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (والزوائد ثلاث: {ومن اتبعن} [20] أثبتها وصلًا المدنيان وأبو عمرو، وفي الحالين يعقوب.
{وأطيعون} [آل عمران: 50] أثبتها في الحالين يعقوب.
{وخافون} [آل عمران: 175] أثبتها وصلًا أبو جعفر وأبو عمر، وفي الحالين يعقوب). [تقريب النشر في القراءات العشر: 490]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وفيها من الزوائد ثلاث ومن اتبعني [الآية: 20] أثبتها في الوصل المدنيان، وأبو عمرو، وفي الحالين يعقوب ورواية لابن شنبوذ عن قنبل [و] وأطيعوني [الآية: 50] أثبتها في الحالين يعقوب [و] وخافوني [الآية: 175] أثبتها في الوصل أبو عمرو وأبو جعفر وفي الحالين يعقوب). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/259]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (الزوائد ثلاث: "وَمَنِ اتَّبَعَنِ" [الآية: 20] "وَأَطِيعُون" [الآية: 50] "وخافون" [الآية: 175] ). [إتحاف فضلاء البشر: 1/500]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( ومن الزوائد اثنتان: {ومن اتبعن} [20] {وخافون} [175] ومدغمها واحد وخمسون، وقال الجعبري ومن قلده خمسون، ومن الصغير: سبعة عشر). [غيث النفع: 503]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ياءات الزوائد ثلاث:
{ومن اتبعن} [20] {وخافون إن كنتم} [175] {وأطيعون} [50] أثبت الأولين أبو جعفر وصلًا والثلاثة في الحالين يعقوب). [شرح الدرة المضيئة: 114]

الياءات المحذوفة:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (فيها من المحذوفات ياءات: (ومن اتبعن) قرأ نافع وأبو عمرو بياء في الوصل دون الوقف، وحذفها الباقون في الحالين.
وقوله (وخافون) أثبتها أبو عمرو في وصله دون وقفه، وحذفها الباقون في الحالين.
وكل ما ذكرنا في الياءات المحذوفات أنه أثبت في الوصل فمعلوم أنه لم يثبت في الوقف، فإذا قلنا إنه أثبت في الحالين، فمعناه: أثبت في الوصل والوقف، وإذا تركنا ذكر الباقين فإنما نتركهم لأنهم لم يثبتوا في وصل ولا وقف، فنستغني بهذه المقدمة عن التكرار فاعلم ذلك). [التبصرة: 187]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (وفيها محذوفتان:
{ومن اتبعن} (20): أثبتها في الوصل: نافع، وأبو عمرو.
{وخافون إن كنتم} (175): أثبتها في الوصل: أبو عمرو). [التيسير في القراءات السبع: 259]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(وفيها محذوفتان بل ثلاث محذوفات: (ومن اتبعني) أثبتها في الوصل نافع وأبو عمرو وأبو جعفر وفي الحالين يعقوب. (وخافون إن كنتم) أثبتها في الوصل أبو عمرو وحده قلت وكذلك أبو جعفر وفي الحالين يعقوب (وأطيعون) أثبتها في الحالين يعقوب والله الموفق). [تحبير التيسير: 333]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): (وفيها محذوفتان:
{وَمَنِ اتَّبَعَنِ} [20] أثبتها في الوصل نافع وأبو عمرو.
{وَخَافُونِ} [175] أثبتها في الوصل أبو عمرو). [الإقناع: 2/626]

الْهَاء الْمُتَّصِلَة بِالْفِعْلِ المجزوم
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (واختلفوا في الهاء المتصلة بالفعل المجزوم وذلك في ستة عشر موضعًا، وهي مما خالفوا فيه أصولهم من هاء الكناية المتقدم ذكرها، فمن ذلك هنا أربعة مواضع (يؤده إليك) (ولا يؤده إليك) و(نؤته منها) و(نؤته منها)، وفي النساء موضعان وهما (نوله) و(نصله)، وفي الشورى موضع وهو (نؤته منها) فهذه سبعة مواضع قرأهن أبو بكر وأبو عمرو وحمزة بالإسكان، وقرأ قالون بكسر الهاء فيهن من غير ياء، وقرأ الباقون بصلة الهاء بياء في الوصل فيهن على أصولهم في هاء الكناية، وكذلك اختبار اليزيدي من عند نفسه، وكان يأخذ بذلك، وسنذكر التسعة الباقية في مواضعها إن شاء الله.
وبقي مما خالفوا فيه أصولهم من هاء الكناية ستة مواضع، ليست متصلة بفعل مجزوم، تذكر إن شاء الله). [التبصرة: 180]

ذكر الإمالات
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): (ذكر الإمالات
...
آل عمران
(للناس) (4) (في الأرحام) (6)، (جامع الناس) (9) (من النساء) (14) (بالعباد) (15) (سريع الحساب) (19) (من الكتاب) (23)، (إلى كتاب الله) (23) (بغير حساب) (27) (المحراب) (37) في حال الخفض حيث كان (على نساء العالمين) (42) (مع الراكعين) (43) (من أنصاري) (52)، واختلف عن أبي عمر (مع الشاهدين) (53) حيث كان (خير الماكرين) (54) يميل الميم، (وجاعل) (55) (على الكاذبين) (61) (يا أهل الكتاب) (64) (في الكتاب) (من الشاهدين) (81) (غير الإسلام) (85) قليلاً (من الخاسرين) (85) لا يميل (عباداً) (79) (وإسرافنا) (127) (كان آمناً) (97) (مقاعد للقتال) (121) يميل التاء، (أجر العاملين) (136)، (الشاكرين) (144) حيث كان، "ظن الجاهلية) (154) (منادياً ينادي) (193) يميلها قليلاً، (في البلاد) (196) (واختلاف الليل) (190) قليلاً). [الغاية في القراءات العشر: 461]

الممال:
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{الشهادة} [البقرة: 283] و{رحمة} [8] و{كافرة} [13] لعلي إذا وقف.
{مولانا} [البقرة: 286] و{لا يخفى} [5] لهم.
{الكافرين} و{النار} و{الأبصار} لهما ودوري.
{التوراة} [3] لنافع وحمزة بخلف عن قالون، وهي لهم تقليل، وللبصري وابن ذكوان وعلي، وهي لهم كبرى.
{للناس} [4 14] معًا و{الناس} [9] لدوري.
و{وأخرى} [13] و{الدنيا} [14] لهم وبصري.
تنبيه: (مولى) مفعل فلا يميله البصري، وبعض الناس يظنه من باب (فعلى) فيميله، وليس كذلك، وقد جمع القيسي ما كان من باب (فعلى) ونبه على أن (مولى) ليس منه، فقال:
أيا طالبا تعداد (فعلى) فهاكه = فأولها (التقوى) إلى تلك أسرعوا
ومن بعدها (المرضى) و(مرضى) جميعها = ومن بعدها (الموتى) ومن تلك تجزع
ومن بعدها (شتى) عن الأهل والثرى = ومن بعدها (القتلى) الحياة بها فعوا
ومن بعدها (النجوى) أحلت وحرمت = ومن بعدها (السلوى) فملوا وفزعوا
ومن بعده (صرعى) ومن تلك فاستعذ = ومنها (بطغواها) إلى الحق قد دعوا
[غيث النفع: 461]
في الانفال (أسرى) ثم (أسرى بعبده) = و (تترى) بلا نون فنعم المتبع
و(دعوى) من القوم الذي بيونس = عبيدك فاجعله من الأمر يرجع
و(يأتوكم أسرى) عن الحبر حمزة = وفي الحج (سكرى) للذي عنه يرفع
و(مولاه) و(المولى) و(مثنى) وشبهها = فجنب وبعض القوم في تلك يركع
و(يحيى) من الأسماء في الباب عندهم = وما قاله القراء ذو النحو يمنع
و(أني) في الاستفهام لابن مجاهد = على وزن (فعلى) اختار ما اختار مقنع
وأفعل عنهم كلهم قد رووا لنا = وذا اختار نص الباذش النص يتبع
ونظمت ذلك مختصرًا فقلت:
فعلى بفتح تقوى مرضى نجوى = موتى وشتى ثم قتلى سلوى
صرعى وطغوى ثم دعوى أسرى = يحيى كذا إن لم تنون تترى). [غيث النفع: 462]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{النار} و{بالأسحار} و{النهار} [27] و{الكافرين} معًا لهما ودوري.
[غيث النفع: 466]
{جآءهم} [19] لحمزة وابن ذكوان.
{الناس} [21] لدوري.
{الدنيا} [22] لهم وبصري.
{يتولى} [23] {وتقاة} [28] لهم). [غيث النفع: 467]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{اصطفى} [33] و{اصطفاك} [42] معًا و{قضى} [47] لهم.
{عمران} [33- - 35] معًا لابن ذكوان بخلف عنه.
{أنثى} و{كالأنثى} [36] و{يحيى} [39] {عيسى} [45] لدى الوقف، و{الدنيا} و{الموتى} [49] لهم والبصري.
{المحراب} [37 39] معًا لابن ذكوان، إلا أن الأول بخلف عنه فله فيه الفتح والإمالة، والثاني يميله بلا خلاف لأنه مجرور.
{أنى} [37 40 47] الثلاثة لهم ودوري.
{طيبة} [38] و{ءاية} [41] لعلي إن وقف.
{فناداه} [39] للأخوان، لأنهما يثبتان ألفًا بعد الدال، وورش لم يثبته، فلا إمالة له فيه.
{والإبكار} لهما ودوري.
[غيث النفع: 472]
و{التوراة} [48 50] معًا لنافع وحمزة بخلف عن قالون تقليلاً، وللبصري وابن ذكوان وعلي إضجاعًا). [غيث النفع: 473]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{عيسى} [52 59] معًا و{يا عيسى} [55] و{الدنيا} [56] لهم وبصري.
{أنصاري} [52] لدوري علي.
{القيامة} [55] {والأخرة} [56] لعلي لدى الوقف.
{جآءك} [61] لحمزة وابن ذكوان.
{التوراة} [65] لحمزة ونافع بخلف عن قالون تقليلاً، وللبصري وابن ذكوان وعلي إضجاعًا.
{الناس} [68] لدوري.
{أولى} و{هدى} [73] لدى الوقف و{الهدى} و{يؤتى} لهم.
{النهار} [72] لهما ودوري). [غيث النفع: 478]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{بقنطار} [75] و{بدينار} لهما ودوري.
{بلى} [76] و{أوفى} {واتقى} و{تولى} [82] و{افتدى} [91] لهم.
{للناس} [79] {والناس} [87] لدوري.
{جآءكم} [81] {وجآءهم} [86] لحمزة وابن ذكوان.
{موسى} {وعيسى} [84] لهم وبصري). [غيث النفع: 483]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{التوراة} و{بالتوراة} [93] لورش وحمزة وقالون بخلف عنه تقليلاً، ولابن ذكوان وبصري وعلي إضجاعًا.
{افترى} [94] لهم وبصري.
{للناس} [96 110] معًا و{الناس} [97 112] معًا لدوري.
{وهدى} [96] و{أذى} [111] لدى الوقف و{تتلى} [101] لهم.
{كافرين} [100] و{النار} [103] لهما ودوري.
{تقاته} [102] لورش وعلي.
[غيث النفع: 487]
{جآءهم} [105] لحمزة وابن ذكوان.
{المسكنة} [112] لدى الوقف لعلي). [غيث النفع: 488]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{ويسارعون} [114] لدوري علي.
{النار} [116] و{للكافرين} لهما ودروري.
{الدنيا} [117] و{ بشرى} [126] لهم وبصري.
{بلى} [125] لهم.
{الربوا} [130] للأخوين). [غيث النفع: 490]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{وسارعوا} [133] لدوري علي.
{الناس} [134- 140] معًا و{للناس} [138] دوري.
{وهدى} [138] و{مثوى} [151] لدي الوقف {فآتاهم} [148] و{مولاكم} [150] و{ومأواهم} [151] لهم.
وهذه الثلاثة أعني {مثوى} و{مولى} و{مأوى} مما يقع الغلط فيه، فيميله بعض الناس للبصري ويظنه من باب (فعلى) وليس كذلك، بل هو من باب (مفعل).
و{الكافرين} [141 147] معًا لهما ودوري.
{الدنيا} الثلاثة، و{أراكم} [152] لهم وبصري). [غيث النفع: 494]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{أخراكم} [153] لهم وبصري.
{يغشى} [154] و{التقى} [155] و{غزى} [156] لدى الوقف و{توفى} [161] و{مأوى} و{ءاتاهم} [170] لهم.
{القيامة} [161] لعلي لدى الوقف.
{أنى} [165] لهم ودوري). [غيث النفع: 496]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{فزادهم} [173] و{جآءكم} [183] و{جآءو} [184] لحمزة وابن ذكوان، بخلف عنه في الأول.
{يسارعون} [176] لدوري علي.
{ءاتاهم} [180] لهما ودوري.
{الدنيا} لهم وبصري.
تنبيه: لا إمالة في {وخافون} [175] لأنه لا إمالة إلا في ماض، ولا في {فاز} [185] لأن الأفعال الممالة عشرة، وهذا ليس منها). [غيث النفع: 499]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{أذى} [186] لدى الوقف و{مأواهم} [197] لهم.
{للناس} [187] لدوري.
{النهار} [190] و{النار} و{أنصار} و{ديارهم} [195] لهما ودوري.
و{الأبرار} و{للأبرار} لورش وحمزة تقليلاً، وللبصري وعلي إضجاعًا.
{أنثى} [195] لهم وبصري). [غيث النفع: 502]

المدغم:
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{فيغفر لمن} [البقرة: 284] {واغفر لنا} [البقرة: 286] لبصري بخلف عن الدوري.
{ويعذب من} [البقرة: 286] قرأ المكي وورش بإظهار الباء، والباقون أي من الجازمين بإدغامها في الميم، وتقييدي بالجازمين لا بد منه، وبه يقيد مفهوم كلام الشاطبي وكلام غيره.
وذكره الإدغام للمكي وإن كان هو مذهب الجمهور عنه، خروج منه عن طريقه لأن الداني نص على الإظهار في جامع البيان للمكي من رواية النقاش عن أبي ربيعة عن البزي، ومن رواية ابن مجاهد عن قنبل، وهاتان الطريقتان هما اللتان في التيسير ونظمه، ولذا لم نذكره له، وقال شيخنا رحمه الله:
لابن كثير أظهرا قبيل من = وهو يعذب الذي في البكر جا
[غيث النفع: 462]
(ك)
{المصير لا يكلف} [البقرة} {الكتاب بالحق} {زين للناس} {والحرث ذالك} وليس في القرآن غيره). [غيث النفع: 463]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( المدغم
{فاغفر لنا} [16] {ويغفر لكم} [31] لبصري بخلف عن الدوري.
{يفعل ذلك} [28] لأبي الحارث.
(ك)
{هو والملائكة} [18] {ليحكم بينهم} [23] {ويعلم ما} [29].
وترك إدغام {يقولون ربنا} [16] و{غفور رحيم} وإخفاء {العلم بغيا} [19] لا يخفى). [غيث النفع: 467]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( المدغم
{قد جئتكم} [49] لبصري وهشام والأخوين.
(ك)
{أعلم بما} [36] {قال رب} [38 40 41] الثلاثة {ربك كثيرًا} [41] {يقول له} [47] {فاعبدوه هذا} [51].
ومما فيه مما لا يدعم لا يخفى). [غيث النفع: 473]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( المدغم
{ودت طائفة} [69] {وقالت طائفة} [72] لا خلاف بينهم في إدغام تاء التأنيث في ثلاثة أحرف الطاء والتاء والدال.
(ك)
{الحواريون نحن} [52] {القيامة ثم} [55] {فأحكم بينكم} قال {له} [59] ). [غيث النفع: 479]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( المدغم
{وأخذتم} [81] لنافع وبصري وشامي وشعبة والأخوين.
(ك)
{والنبوة ثم} {يقول للناس} [79] {وله أسلم من} [83] {ونحن له} [84] {يبتغ غير} [85] على أحد وجهيه، وليس في القرآن إدغام غين في غين إلا هذا {من بعد ذلك} [89].
تنبيهان:
الأول: جرى عمل شيوخ المغرب في {يبتغ غير} بالإدغام فقط، وحكى في التيسير الوجهين، وتبعه الشاطبي، والوجهان صحيحان، قال بكل منهما جماعة من الأئمة، وبهما قرأت.
[غيث النفع: 483]
الثاني: لا إدغام في {بعد ذالك} عملاً بقول:
ولم تدغم مفتوحة بعد ساكن = بحرف بغير التاء ... ). [غيث النفع: 484]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( المدغم
{من بعد ذالك} [94] {العذاب بما} [106] {رحمة الله هم} [107] {يريد ظلما} [108] {المسكنة ذالك} [112].
ولا إدغام في {الكذب من} [94] عملاً بقوله: وفي من يشاء با يعذب ... ولا في {وجوههم} [106] إذ لا يدغم من المثلين في كلمة واحدة إلا {مناسككم} [البقرة: 200] و{ما سلككم} [المدثر: 42] ). [غيث النفع: 488]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( المدغم
{همت طائفتان} [122] لا خلاف في إدغامها.
{إذ تقول} [124] لبصري والأخوين.
(ك)
{كمثل ريح} [117] {تقول للمؤمنين} [124] {يغفر لمن} {ويعذب من} [129] {والرسول لعلكم} [132] ). [غيث النفع: 490]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( المدغم
{يرد ثواب} [145] معًا لشامي وبصري والأخوين.
{اغفر لنا} [147] لبصري بخلف عن الدوري.
{ولقد صدقكم} [152] لبصري وهشام والأخوين.
{إذ تحسونهم} كذلك.
(ك)
{الرعب بما} [151] {صدقكم} {الأخرة ثم} [152] ). [غيث النفع: 494]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( المدغم
{إذ تصعدون} [153] لبصري وهشام والأخوين.
{واستغفر لهم} [159] لبصري بخلف عن الدوري.
(ك)
{القيامة ثم} [161] {من قبل لفي} [164] {الذين نافقوا} [167] {وقيل لهم} {أعلم بما} ). [غيث النفع: 497]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( المدغم
{قد جمعوا} [173] و{قد جآءكم} [183] و{لقد سمع الله} [181] لبصري وهشام والأخوين.
(ك)
{قال لهم} [173] {يجعل لهم} [176] {من فضله هو} [180] {نؤمن لرسول} [183] {زحزح عن النار} [185] {الغرور لتبلون}.
وخرج {سنكتب ما} [181] بقوله: وفي من يشاء با يعذب ...). [غيث النفع: 500]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( المدغم
{فاغفر لنا} [193] لبصري بخلف عن الدوري.
(ك)
{والنهار لآيات} [190] {النار ربنا} {الأبرار ربنا} {لا أضيع عمل} [195].
ولا إدغام في {أنصار ربنا} لتنوينه.
وما بين السورتين من وجوه على ما يقتضيه الضرب والتحرير لا يخفى على ذي قريحة، فهم ما تقدم، والله الموفق). [غيث النفع: 502]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 3 صفر 1440هـ/13-10-2018م, 08:23 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة آل عمران
[من الآية (1) إلى الآية (4) ]
بسم الله الرحمن الرحيم

{الم (1) اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ (2) نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ (3) مِنْ قَبْلُ هُدًى لِلنَّاسِ وَأَنْزَلَ الْفُرْقَانَ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ (4) }

قوله تعالى: {الم (1)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (1 - قَوْله تَعَالَى {الم * الله} 1 2
قرءوا كلهم {الم * الله} الْمِيم مَفْتُوحَة وَالْألف سَاقِطَة إِلَّا مَا حَدثنِي بِهِ مُوسَى القَاضِي قَالَ حَدثنَا مُحَمَّد بن يزِيد قَالَ حَدثنَا يحيى عَن أبي بكر عَن عَاصِم أَنه قَرَأَ {الم} ثمَّ قطع فابتدأ {الله} ثمَّ سكن فِيهَا
وَقَالَ يحيى آخر مَا حفظت عَنهُ {الم الله} مثل حَمْزَة
حَدثنَا مُوسَى بن إِسْحَق قَالَ وَقَالَ أَبُو هِشَام سَمِعت أَبَا يُوسُف الْأَعْشَى قَرَأَهَا على أبي بكر فَقَالَ {الم} ثمَّ قطع فَقَالَ {الله} بِالْهَمْز
وحَدثني مُحَمَّد بن الجهم عَن ابْن أبي أُميَّة عَن أبي بكر عَن عَاصِم {الم} جزم ثمَّ ابْتَدَأَ {الله}
وحَدثني أَحْمد ابْن مُحَمَّد بن صَدَقَة قَالَ حَدثنَا أَبُو الأسباط قَالَ حَدثنَا عبد الرَّحْمَن بن أبي حَمَّاد عَن أبي بكر عَن عَاصِم أَنه قَرَأَ {الم الله} بتسكين الْمِيم وَقطع الْألف
وحَدثني مُحَمَّد بن الجهم عَن الْفراء قَالَ قَرَأَ عَاص {الم} جزم و(ألله) مَقْطُوع
وَالْمَعْرُوف عَن عَاصِم {الم الله} مَوْصُولَة+
وَحَفْص عَن عَاصِم {الم الله} مَفْتُوحَة الْمِيم غير مَهْمُوزَة الْألف). [السبعة في القراءات: 200] (م)
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({ألم الله} مقطوع الأعشى، والبرجمي، وروي عن زيد). [الغاية في القراءات العشر: 208] (م)
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({الم} [1]: مفصل: يزيد). [المنتهى: 2/619]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (تَقَدَّمَ مَذْهَبُ أَبِي جَعْفَرٍ فِي السَّكْتِ عَلَى حُرُوفِ الْفَوَاتِحِ مِنْ بَابِ السَّكْتِ، وَتَقَدَّمَ أَيْضًا الْإِشَارَةُ إِلَى جَوَازِ وَجْهَيَ الْمَدِّ وَالْقَصْرِ عَنْهُمْ فِي م اللَّهُ حَالَةَ الْوَصْلِ آخِرَ بَابِ الْمَدِّ). [النشر في القراءات العشر: 2/238]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (ذكر سكت أبي جعفر على أحرف {الم} [1] ). [تقريب النشر في القراءات العشر: 479]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وفي توجيه [فتح] الميم من الم الله [آل عمران: 1، 2]- أقوال:
الأول: مذهب سيبويه، والجمهور: أنها لالتقاء الساكنين.
فإن قيل: أصله الكسر:
فالجواب: لأن الكسر يفضى إلى ترقيق لام الجلالة، والمحافظة على تفخيمها أهم منها على الكسر؛ لأنه لم يقصد لذاته بل للتخلص من الساكنين.
وأيضا: فقبل الميم ياء، وهي أخت الكسر فكان يلزم اجتماع كسرتين.
وأيضا: قبل الياء كسرة فيلزم اجتماع ثلاث متجانسات.
والساكنان على هذا كله الميم واللام.
الثاني: أن الفتح أيضا للساكنين، ولكنهما الياء والميم، ومثله «أين» و«كيف» ونحوهما، وهذا على قولنا: إنه لم ينو الوقف على هذه الحروف المقطعة، بخلاف القول الأول؛ فإنه [نوى فيه الوقف] عليها؛ فسكنت أواخرها، وبعدها ساكن آخر، وهو لام الجلالة.
وعلى [هذا] القول الثاني: ليس لإسقاط الهمزة تأثير في التقاء الساكنين، بخلاف الأول؛ فإن التقاء الساكنين إنما نشأ من حذفها درجا.
الثالث: أن هذه الحركة حركة نقل من الهمزة نحو: قد افلح [المؤمنون: 1، الأعلى: 14]، وبه قرأ، ورش، وحمزة في بعض طرقه في الوقف، وقاله الفراء.
واحتج له بأن هذه الحروف النية بها الوقف، فتسكن أواخرها، والنية بما بعدها الابتداء؛ فأجريت همزة الوصل مجرى الثانية، وما قبلها ساكن صحيح قابل لحركتها؛
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/231]
فخففت). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/232]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (القراءات وتوجيهها
قرأ الكل "الم، اللَّه" [الآية: 1، 2] بإسقاط همزة الجلالة وصلا وتحريك الميم بالفتح
[إتحاف فضلاء البشر: 1/467]
للساكنين، وكانت فتحة مراعاة لتفخيم الجلالة إذ لو كسرت الميم لرققت، ويجوز لكل من القرا في ميم المد والقصر، لتغير سبب المد فيجوز الاعتداد بالعارض وعدمه، وكذا يجوز لورش ومن وافقه على النقل في: ألم أحسب الناس الوجهان، ورجح القصر من أجل ذهاب السكون بالحركة، وأما قول بعضهم لو أخذ بالتوسط مراعاة لجانبي اللفظ والحكم لكان وجها، فممنوع لما حققه في النشر أنه لا يجوز التوسط فيما تغير فيه سبب المد كالم الله، ويجوز فيما تغير فيه سبب القصر نحو: نستعين وقفا؛ وذلك لأن المد في الأول هو الأصل ثم عرض تغير السبب، والأصل أن لا يعتد بالعارض فمد لذلك، وحيث اعتد بالعارض وقصر سكونه ضدا للمد والقصر لا يتفاوت، وأما الثاني وهو نستعين وقفا فالأصل فيه القصر لعدم الاعتداد بالعارض وهو سكون الوقف، فإن اعتد به مد لكونه ضدا للقصر لكنه أعني المد يتفاوت طولا وتوسطا فأمكن التفاوت، واطردت القاعدة المتقدمة، وسكت أبو جعفر على ألف ولام وميم). [إتحاف فضلاء البشر: 1/468]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {الم (1) الله لا إله إلا هو الحي القيوم (2)}
{الم}
- قراءة أبي جعفر بالسكت من غير تنفس على ألف، ولام، وميم.
{الم، الله}
- وقرأ السبعة "الم الله" بفتح الميم، وإسقاط همزة لفظ الجلالة، وذلك في الوصل، والفتح لالتقاء الساكنين، وكانت فتحة مراعاة لتفخيم لفظ الجلالة، ولو كسرت الميم لرققت اللام. وذهب الفراء إلى أن الفتحة في الميم هي حركة الهمزة حين أسقطت للتخفيف، واختاره الزمخشري، وتعقبه أبو حيان. وذكر الزجاج الوجهين في فتح الميم.
- وقرأ أبو حيوة وأبو جعفر الرؤاسي وعمرو بن عبيد "الم الله" بكسر الميم.
وذكر الزمخشري أنها على توهم التحريك لالتقاء الساكنين،
[معجم القراءات: 1/439]
وما هي عنده بمقبولة.
وذهب ابن عطية إلى أن الكسر رديء، لأن الياء تمنع من ذلك، وقد أجاز الأخفش الكسر لالتقاء الساكنين، وتعقبه الزجاج، فقال:" وهذا غلط من أبي الحسن؛ لأن قبل الميم ياء مكسورة ما قبلها، فحقها الفتح لالتقاء الساكنين، وذلك لثقل الكسرة مع الياء.
- وقرأ عاصم من رواية الأعشى عن أبي بكر عن عاصم، وكذا من رواية حماد عنه، والحسن وعمرو بن عبيد والأعمش والبرجمي وأبو جعفر وأم سلمة والمفضل والرواسي "ألم ألله" بسكون الميم، وقطع الألف من لفظ الجلالة). [معجم القراءات: 1/440]

قوله تعالى: {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ (2)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (1 - قَوْله تَعَالَى {الم * الله} 1 2
قرءوا كلهم {الم * الله} الْمِيم مَفْتُوحَة وَالْألف سَاقِطَة إِلَّا مَا حَدثنِي بِهِ مُوسَى القَاضِي قَالَ حَدثنَا مُحَمَّد بن يزِيد قَالَ حَدثنَا يحيى عَن أبي بكر عَن عَاصِم أَنه قَرَأَ {الم} ثمَّ قطع فابتدأ {الله} ثمَّ سكن فِيهَا
وَقَالَ يحيى آخر مَا حفظت عَنهُ {الم الله} مثل حَمْزَة
حَدثنَا مُوسَى بن إِسْحَق قَالَ وَقَالَ أَبُو هِشَام سَمِعت أَبَا يُوسُف الْأَعْشَى قَرَأَهَا على أبي بكر فَقَالَ {الم} ثمَّ قطع فَقَالَ {الله} بِالْهَمْز
وحَدثني مُحَمَّد بن الجهم عَن ابْن أبي أُميَّة عَن أبي بكر عَن عَاصِم {الم} جزم ثمَّ ابْتَدَأَ {الله}
وحَدثني أَحْمد ابْن مُحَمَّد بن صَدَقَة قَالَ حَدثنَا أَبُو الأسباط قَالَ حَدثنَا عبد الرَّحْمَن بن أبي حَمَّاد عَن أبي بكر عَن عَاصِم أَنه قَرَأَ {الم الله} بتسكين الْمِيم وَقطع الْألف
وحَدثني مُحَمَّد بن الجهم عَن الْفراء قَالَ قَرَأَ عَاص {الم} جزم و(ألله) مَقْطُوع
وَالْمَعْرُوف عَن عَاصِم {الم الله} مَوْصُولَة
وَحَفْص عَن عَاصِم {الم الله} مَفْتُوحَة الْمِيم غير مَهْمُوزَة الْألف). [السبعة في القراءات: 200] (م)
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({ألم الله} مقطوع الأعشى، والبرجمي، وروي عن زيد). [الغاية في القراءات العشر: 208] (م)
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ((الم ألله) [1]: مقطوع الأعشى، والبرجمي، وسعيد، مختلف عن يزيد). [المنتهى: 2/619]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (أجمع القراء على وصل الألف من (الم الله) أعني من اسم الله جل ذكره إلا ما روي عن أبي بكر عن عاصم أنه قطع، وهي رواية الأعشى عن أبي بكر، والذي قرأت به في رواية يحيى بن آدم بالوصل مثل الجماعة، وقرأت في رواية الأعشى بالقطع، ولرواية الأعشى عن أبي بكر كتاب مفرد، وإنما لم ندخل هنا لأن الشيخ أبا الطيب رحمه الله لا يقرئ بها، وإنما أخذتها عن غيره، فلذلك أخليت هذا الكتاب من رواية الأعشى وغيره مما لم يروه الشيخ أبو الطيب فاعلم ذلك). [التبصرة: 176]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم عن الحسن الحي القيوم بالنصب، وعن المطوعي القيام وعنه نزل عليك بتخفيف الزاي الكتاب بالرفع على أنها جملة مستأنفة، وأما على قراءة الجمهور فتكون خبرا آخر للجلالة). [إتحاف فضلاء البشر: 1/468]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم مد "لا إله" للسبب المعنوي وهو التعظيم لقاصر المنفصل ومده لحمزة قولا واحدا عند من وسط له لا ريب عملا بأقوى السببين). [إتحاف فضلاء البشر: 1/468]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {هو} [2] كاف {القيوم} كذلك، وفاصلة.
وإذا وصلت آل عمران بآخر البقرة من قوله تعالى {واعف عنا واغفر لنا وارحمنا} [البقرة: 286] إلى {القيوم} فيأتي على ما يقتضيه الضرب ثلاثة آلاف وجه وخمسمائة وثمانية وتسعون وجهًا، بيانها:
لقالون أربعمائة وثمانية وأربعون، بيانها: أنك تضرب في ثلاثة {الكافرين} وهي الطول والتوسط والقصر، خمسة {الرحيم} وهي ما في {الكافرين} والروم والوصل، خمسة عشر، تضرب فيها سبعة {القوم} وهي ما في {الكافرين} والإشمام معها، ستة، والروم، مائة وخمسة، تضربها في وجهيه {الم الله} مائتان وعشرة تضربها في وجهي المنفصل المد والقصر، اربعمائة وعشرون، ومع وصل الجميع ثمانية وعشرون وجهًا، بيانها تضرب سبعة {القيوم} في وجهي {الم الله} أربعة عشر، تضربها في وجهي المنفصل ثمانية وعشرون، تضيفها إلى ما تقدم بلغ العدد ما ذكر.
[غيث النفع: 456]
ولورش خمسمائة وجه وستون وجهًا، أربعمائة وثمانية وأربعون على البسملة، فهو كقالون فيها، ووجها الفتح والتقليل له من {مولانا} كوجهي المنفصل لقالون، ومائة واثنا عشر وجهًا على تركها، بيانها: تضرب في ثلاثة {الكافرين} مع السكت لأن حكمه كالوقف سبعة {القيوم} واحد وعشرون، تضربها في وجهي {الم الله} اثنان وأربعون، تضربها في وجهي الفتح والتقليل، أربعة وثمانون، ومع الوصل ثمانية وعشرون، بلغ العدد ما ذكر.
وللمكي مائتان وأربعة وعشرون وجهًا، كقالون إذا قصر، وللدوري ألف وجه ومئة وعشرون، بيانها: تضرب ما لورش في وجهي الإظهار والإدغام في {واغفر لنا}.
وللسوسي مائتان وثمانون وجهًا، كورش إذا فتح، والشامي مثله، ولعاصم مائتان وأربعة وعشرون وجهًا، كقالون إذا مد، وأبو الحارث مثله، والدوري كذلك، وإنما لم يعدا معا لاختلافهما في إمالة {الكافرين}.
ولحمزة أربعة عشر وجهًا، سبعة {القيوم} مضروبة في وجهي {الم الله} فبلغ العدد ما ذكر.
والصحيح من هذه الوجوه الذي لا تركيب فيه واتفقت عليه كلمة العلماء، ألف وجه ومائتان واثنان وعشرون، بيانها:
لقالون مائة وستة وثلاثون وجهًا، إيضاحها أنك تضرب في ثلاث {الكافرين} ثلاثة {الرحيم} ما قرأت به في {الكافرين} من طويل أو توسط أو قصر، والروم والوصل، ولا تركيب بين بابين تسعة، تضرب فيها ثلاثة {القيوم} ما قرأت به في {الكافرين} والإشمام معه، والروم، سبعة وعشرون، تضربها في وجهي {الم الله} أربعة وخمسون، تضربها في وجهي المنفصل، مائة وثمانية، هذا مع الفصل، ومع الوصل ثمانية وعشرون وجهًا، تضرب سبعة {القيوم} في وجهي {ألم الله} أربعة عشر، تضربها في وجه المنفصل ثمانية وعشرون، تجمعها مع ما تقدم، المجموع ما ذكر.
[غيث النفع: 457]
ولورش مائتان، إذا بسمل كقالون، وإذا ترك فمع السكت ستة وثلاثون، بيانها تضرب في ثلاثة {الكافرين} ثلاثة {القيوم} تسعة، تضربها في وجهي {الم الله} ثمانية عشر، تضربها في وجهي الفتح والتقليل، ستة وثلاثون، ومع الوصل ثمانية وعشرون، تضرب سبعة {القيوم} في وجهي {الم الله} أربعة عشر، تضربها في وجهي الفتح والتقليل، ستة وثلاثون، ومع الوصل ثمانية وعشرون، تضرب سبعة {القيوم} في وجهي {الم الله} أربعة عشر، تضربها في وجهي الفتح والتقليل، ثمانية وعشرون.
وللمكي ثمانية وستون، كاقلون إذا قصر، وللدوري أربعمائة، تضرب ما لورش في وجهي الإظهار والإدغام.
وللسوسي مائة وبجه، ثمانية وستون مع البسملة، وثمانية عشر مع السكت، ومع الوصل أربعة عشر، وللشامي مائة وجه كالسوسي.
ولعاصم ثمانية وستون وجهًا، كقالون إذا مد، وأبو الحارث مثلهم، والدوري كذلك.
ولحمزة أربعة عشر وجهًا، سبعة {القيوم} مضروبة في وجهي {الم الله}.
هذا ما ظهر لي في تحرير هذه الوجوه، والله يحفظنا من الخطأ والزلل، ويوفقنا في الاعتقاد والقول والعمل، آمين.
وأزيدها إيضاحًا ببيان كيفية قراءتها، فأقول: تبدأ أولاً بقالون بإظهار {واغفر لنا} وقصر المنفصل وفتح {مولانا} و{الكافرين} مع الطويل فيه وفي {الرحيم} و{القيوم} مع زيادة الإشمام، والروم فيه، ولا يكون إلا مع القصر، ثلاثة أوجه مع قصر {الم الله} ثم الثلاثة في {القيوم} مع مده، وإنما قدمنا القصر لأن ابن غلبون في التذكرة رجحه، ولم يقرأ بسواه، من أجل أن الساكن ذهب بالحركة، ثم تأتي بروم {الرحيم} مع قصر {الم الله} مع ثلاثة {القيوم} ثم بمده معها، ثم وصل البسملة بأول السورة مع وجهي {الم الله} مع ثلاثة {القيوم} عليهما، ثم
[غيث النفع: 458]
تأتي بالتوسط في {الكافرين} ثم بالقصر، ويأتي عليهما ما أتى على الطويل، ثم تصل آخر السورة بالبسملة، وهي بأول السورة، مع قصر {الم الله} ومده، وسبعة {القيوم} عليهما.
ويندرج معه المكي في جميعها، واندرج معه الدوري على الإظهار وقصر المنفصل، أو تخلف في إمالة {الكافرين} فتعطفه عليه بالإمالة، مع عدم البسملة، وتبدأ بالسكت على {الكافرين} مع الطويل فيه، وقصر {الم الله} وثلاثة {القيوم} ثم مع مده كذلك، ثم بالتوسط في {الكافرين} ثم القصر فيه مع ثلاثة {القيوم} معهما، ثم وصل السورة بالسورة مع وجهي {الم الله} مع سبعة {القيوم} ومعهما، ثم مع البسملة كقالون، ثم تأتي بمد المنفصل لقالون، ويأتي عليه ما أتى على القصر.
ويندرج معه الشامي على البسملة، وعاصم إن كنت تقرأ بمرتبتين، وهو المعول عليه عندنا، كما تقدم، ويندرج معه الدوري أيضًا، إلا أنه تخلف في إمالة {الكافرين} فتأتي به منه بترك البسملة مع السكت والوصل، ثم مع البسملة كما تقدم، ثم تأتي بالشامي بفتح {الكافرين} مع ترك البسملة، كما تقدم للدوري، ولا يخفى عليك ترتيبهم إذا قرأت بأربع مراتب، فلا نطيل به.
ثم تأتي بأبي الحارث مع إمالة {مولانا} وفتح {الكافرين} مع البسملة كما تقدم لقالون، والدوري أخوه مثله إلا أنه يميل {الكافرين} فتأتي به ب عدهم مع البسملة، كما تقدم.
ثم تأتي بورش مع مد المنفصل وفتح {مولانا} وتقليل {الكافرين} مع السكت والوصل والبسملة، كما تقدم، ثم تأتي له بتقليل {مولانا} و{الكافرين} مع ترك البسملة، ومع البسملة كذلك.
[غيث النفع: 459]
ثم تأتي بحمزة بإمالة {مولانا} وفتح {الكافرين} مع ترك البسملة والوصل فقط، مع وجهي {الم الله} مع سبعة {القيوم} عليهما.
ثم تأتي بالدوري بإدغام راء {واغفر} في لام {لنا} مع قصر المنفصل وإمالة {الكافرين} مع السكت والوصل والبسملة، كما تقدم، ويندرج معه السوسي، ثم بمد المنفصل، ويأتي له ما أتى على القصر، والله أعلم.
ولا تلمني على كثرة الإيضاح، فإنه حال رسول الله صلى الله عليه وسلم في كلامه الشريف أيضًا، فغرضي أيضًا إيصال هذا العلم الشريف لكل طالب، وبالله تعالى التوفيق). [غيث النفع: 460]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لا إله}
- قرأ حمزة ويعقوب بالمد، وهو التعظيم والمبالغة.
{الحي القيوم}
- قراءة الجماعة "الحي القيوم"، بالرفع. ولا يجوز عند الطبري غير هذه القراءة.
- وقرأ الحسن "الحي القيوم" بالنصب، على المدح، أو على تقدير "أعني".
- وقرأ علقمة بن قيس وعبد الله بن مسعود "الحي القيم" على وزن فعل.
- وذكر خارجة أنها كذلك في مصحف عبد الله.
- وقرأ عمر بن الخطاب ومجاهد وابن مسعود وعثمان بن عفان وعمرو بن ميمون وإبراهيم النخعي والأعمش وزيد بن علي وجعفر
[معجم القراءات: 1/440]
ابن محمد وأبو رجاء علقمة بن قيس والمطوعي وأبي بن كعب "الحي القيام".
- ورويت عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وهي لغة الحجاز، وتقدم مثل هذه القراءة في الآية / 255 من سورة البقرة.
قال الطبري: "والقراءة التي لا يجوز غيرها عندنا في ذلك ما جاءت به قراءة المسلمين نقلا مستفيضا من غير تشاغر ولا تواطؤ وراثة، وما كان مثبتا في مصاحفهم، وذلك قراءة من قرأ "الحي القيوم".. وقال الزجاج: "والذي ينبغي أن يقرأ ما عليه المصحف، وهو "القيوم" بالواو، و"القيم" أيضا جيد بالغ كثير في العربية، ولكن القراءة بخلاف ما في المصحف لا تجوز، لأن المصحف مجمع عليه، ولا يعارض الإجماع برواية لا يعلم كيف صحتها). [معجم القراءات: 1/441]

قوله تعالى: {نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ (3)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (2 - وَاخْتلفُوا فِي إمالة الرَّاء وَفتحهَا من {التَّوْرَاة} 3
فَقَرَأَ ابْن كثير وَعَاصِم وَابْن عَامر (التورية) مفخما
وَكَانَ حَمْزَة وَنَافِع يلفظان الرَّاء بَين الْفَتْح وَالْكَسْر
وَكَذَلِكَ كَانَا يفْعَلَانِ بقوله {مَعَ الْأَبْرَار} آل عمرَان 193 و{من الأشرار} ص 62 و{من قَرَار} إِبْرَاهِيم 26 و{ذَات قَرَار} الْمُؤْمِنُونَ 50 إِذا كَانَ الْحَرْف مخفوضا
وَقَالَ ورش عَن نَافِع (التورة) بِكَسْر الرَّاء وَقَالَ ابْن سَعْدَان عَن الْمسَيبِي عَن نَافِع الرَّاء مَفْتُوحَة وَكَذَلِكَ قَالَ ابْن الْمسَيبِي عَن أَبِيه عَن نَافِع
وَكَانَ أَبُو عَمْرو وَالْكسَائِيّ يقرآن (التورة) مَكْسُورَة ويميلان هَذِه الْحُرُوف أَشد من إمالة حَمْزَة وَنَافِع أَعنِي {الْأَبْرَار} و{من قَرَار} وَمَا أشبه ذَلِك
وَابْن عَامر يشم الرَّاء الأولى من {الْأَبْرَار} الْكسر). [السبعة في القراءات: 201]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({التوراة} [3]، حيث جاءت: بالإمالة أبو عمرو، وخلف، وهما إلا العلاف، وورش إلا الأسدي، وابن ذكوان إلا البلخي، والقواس
[المنتهى: 2/619]
طريق الحلواني وابن أبي الهذيل، وقرأت على المصريين بين اللفظين). [المنتهى: 2/620]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وأمال أبو عمرو والكسائي وابن ذكوان (التورية) حيث وقع، وقرأ حمزة ونافع بين الفظين، وفتح الباقون وقد ذكرنا ذلك). [التبصرة: 176]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (قرأ أبو عمرو، وابن ذكوان، والكسائي: {التوراة} (3) بالإمالة في جميع القرآن.
ونافع، وحمزة: بين اللفظين.
والباقون: بالفتح. وقد قرأت لقالون كذلك). [التيسير في القراءات السبع: 249]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قرأ أبو عمرو وابن ذكوان والكسائيّ وخلف: (التّوراة) بالإمالة في جميع القرآن [ونافع] وحمزة بين اللّفظين والباقون بالفتح، وقد قرأت لقالون [كذلك] على أبي الفتح). [تحبير التيسير: 319]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (546 - وَإِضْجَاعُكَ التَّوْرَاةَ مَا رُدَّ حُسْنُهُ = وَقُلِّلَ فِي جَوْدٍ وَبِالْخُلْفِ بَلَّلاَ). [الشاطبية: 44]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([546] وإضجاعك التوراة (مـ)ا (ر)د (حـ)سنة = وقلل (فـ)ـي (جـ)ودٍ وبالخلف (بـ)للا
إنما قال: (ما رد حسنه)، قال: لأن ألف التوراة، أصلها الياء باتفاق. فلا يحتاج مع هذا إلى أظهر منه، خلاف ما وقع لأبي علي في الحجة.
قلت: ومعنى هذا، أن الكوفيين والبصريين، اتفقوا على أن ألفه منقلبة عن ياء. واشتقاقها من وري الزند، وهو الضياء الذي يظهر عند القدح. فكأنها ضياء ونور.
ووزنها عند البصريين فوعلة، فأبدلت الواو الأولى تاءً لقربها منها، كما أبدلوا في مثل تكأة وتخمة، وقلبت الياء ألفًا لتحركها وانفتاح ما قبلها. وجمعها توار.
وقال الكوفيون: يصلح أن يكون وزنها تفعلة، كما قالوا في تُتْفلة: تَتْفلة.
قيل لهم: هذا قليل في الكلام. وفوعلة كثير، كحوقلة ودوخلة. والحمل على الأكثر أولى.
[فتح الوصيد: 2/764]
وقال بعضهم: «يصلح أن يكون وزنها تفعلة بكسر العين مثل توصية، ففتحت العين وقلبت ألفًا لتحركها وانفتاح ما قبلها. وقد فعل مثل ذلك في ناصية وجارية في لغة طيء، فقالوا: ناصاةً وجاراةً».
وقيل له: «لو جاز ذلك، لجاز في توصية توصاة، وفي توفية توفاة. ولم يعرف ذلك».
فقد اتفقوا على اشتقاقه وأن ألفه منقلبة عن ياء.
وقال أبو علي: «من أمال، فلأن الألف إذا كانت رابعة، أشبهت ألف التأنيث. وألف التأنيث تُمال مع المستعلي، نحو: فوضى؛ فالإمالة مع الراء أحرى»..
وهذا الذي قاله أبو علي في تعليل الإمالة، هو الذي لا يتجه غيره، فإن التوراة، اسم أعجمي يقال: إنه بالعبرانية توروه.
فالحكم بأن أصله: فوعلة أو تفعلة، وأن اشتقاقه من الوري، إنما يصح لو كان عربيًا.
فكأن أبا علي علل الإمالة بما لا يصح غيره.
وكيف يظن أنه خفي عنه ذلك وقد ذكر في الحجة ما ذكره الفريقان.
(وقلل في جود)، الجود: المطر الغزير؛ يعني أن التقليل في شهرته في العربية كالمطر الجود.
[فتح الوصيد: 2/765]
(وبالخلف بللا)، لأنه لم يدم على التقليل؛ فهو دون الجود، إذ كان مرة يفتح ومرة يقلل، وكذلك المطر القليل.
قال الحافظ أبو عمرو رحمه الله في غير التيسير: «أقرأني ذلك أبو الفتح بإخلاص الفتح، وأقرأنيه أبو الحسن بين بين»؛ يعني لقالون). [فتح الوصيد: 2/766]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [546] وإضجاعك التوراة ما رد حسنه = وقلل في جود وبالخلف بللا
ب: (الإضجاع): ههنا: الإمالة، والمراد بـ (التقليل): تقليل الإمالة، وهو: الإمالة بين بين، (الجود): المطر الغزير.
ح: (إضجاعك): مبتدأ، (التوراة): مفعوله، (ما رد حسنه): جملة خبر المبتدأ، و(ما): نافة، (في جود): ظرف (قللا)، (بالخلف): متعلق بـ (بللا) .
ص: يعني أمال لفظ: {التوراة} ههنا [3] وحيث وقع، وإن لم يقيد الناظم - رحمه الله ابن ذكوان والكسائي وأبو عمرو لكون ألفها رابعة تشبه ألف التأنيث، نحو: {ذكرى} [الأنعام: 69]، و{دعوى}، وأثنى على الإمالة بقوله: (ما رد حسنه).
وقلل الإمالة حمزة وورش، أي: أمالا بين بين، ومدحه على كثرة النفع والشهرة بقوله: (في جود)، وأمال قالون بين بين بخلاف
[كنز المعاني: 2/94]
في فتحها صريحًا وإمالتها بين بين، فقال: (بللا)؛ لأنه لم يدم على إمالتها، فهو دون الجود). [كنز المعاني: 2/95]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (544- وَإِضْجَاعُكَ التَّوْرَاةَ "مَـ"ـا رُدَّ "حُـ"ـسْنُهُ،.. وَقُلِّلَ "فِـ"ـي "جَـ"ـوْدٍ وَبِالخُلْفِ "بَـ"ـلَّلا
الإضجاع من ألفاظ الإمالة وأميلت ألف التوراة؛ لأنها بعد راءٍ، وقد وقعت رابعة فأشبهت ألف التأنيث كـ "تترى" و"النصارى"، فلهذا قال:
ما رد حسنه وقيل الألف منقلبة عن ياء وأصلها تورية من ورى الزند وهذا تكلف ما لم تدع إليه حاجة ولا يصح؛ لأن إظهار الاشتقاق إنما يكون في الأسماء العربية والتوراة والإنجيل من الأسماء الأعجمية، قوله:
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/5]
وقلل في جود يعني أميل إمالة قليلة وهي التي يعبر عنها بقولهم بين بين وبين اللفظين وقد سبق الكلام في تحقيقها في باب الإمالة والجود المطر الغزير؛ أي: في شهرة واستحسان كالجود الذي تحيا به الأرض يشير إلى أن التقليل محبوب مشهور في اللغة وبالخلف بللا يعني قالون؛ لأنه لم يدم على التقليل فهو دون الجود؛ إذ كان مرة يفتح ومرة يقلل، فاختلف الرواة عنه لذلك، وهذا الموضع من جملة ما الحكم فيه عام ولم ينبه عليه الناظم؛ لأن إمالة التوراة لا تختص بما في هذه السورة، وكان موضع ذكرها باب الإمالة، ولو ذكرها فيه لظهر إرادة العموم؛ لأنه ليس بعض السور بأولى به من بعض كما ذكر ثَم ألفاظا كثيرة، وعمت كقوله:
وإضجاع "أنصارى"،
"وآذانهم" طغيانهم،
وإنما ذكر إمالة التوراة هنا موافقة لصاحب التيسير، ولكن صاحب التيسير قال في جميع القرآن فزال الإشكال وظاهر إطلاق الناظم يقتضي الاقتصار على ما في هذه السورة على ما سبق تقريره مرارا ومن الدليل على أن من عادته بالإطلاق الاقتصار على ما في السورة التي انتظم فيها، وإذا أراد العموم نص عليه بما يحتمل ذلك. قوله في أول سورة المؤمنون:
أماناتهم وحدٌ وفي سال داريا
ثم قال:
صلاتهم شاف
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/6]
فأطلق وفي سأل أيضا "صلواتهم" ولا خلاف في إفراده، فلما لم يكن فيها خلاف أطلق لعلمه أن لفظه لا يتناولا إلا بزيادة قيد، ولما عم الخلاف في أماناتهم قيد فقال: وفي سال، وفي هذه السورة موضعان آخران عم الحكم فيهما ولم ينبه عليهما، وهما: "هأنتم" و"كأين" كما سيأتي، وكان يمكن أن يقول هنا: أمل جملة التوراة ما رد حسنه والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/7]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (546 - وإضجاعك التّوراة ما ردّ حسنه ... وقلّل في جود وبالخلف بلّلا
المعنى: أن ابن ذكوان والكسائي وأبا عمرو أمالوا الألف من لفظ التَّوْراةَ* حيث وقع في القرآن الكريم سواء كان منصوبا نحو وَأَنْزَلَ التَّوْراةَ وَالْإِنْجِيلَ. أم كان مرفوعا أم مجرورا نحو: مِنْ قَبْلِ أَنْ تُنَزَّلَ التَّوْراةُ قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْراةِ. والمراد (بالإضجاع) الإمالة الكبرى.
وقرأ حمزة وورش بتقليل هذه الألف وهو الإمالة الصغرى، وقد يعبر عن هذا التقليل بالإمالة بين بين، واختلف فيها عن قالون؛ فروي عنه فيها وجهان: الفتح، والتقليل. وقرأ الباقون بالفتح، وقد ذكرنا فيما سبق أن الناظم إذا أطلق حكما في الفرش يكون المراد منه ما في السورة فحسب، ولا يكون عامّا شاملا لجميع المواضع إلا إذا ذكر قرينة تدل على العموم كقوله:
حيث أتي، أو جميعا، أو في الكل، أو نحو ذلك، هذه هي سنة الناظم في الفرش، وقد يخرج عنها في بعض المواضع فيذكر حكما في الفرش، ويطلق هذا الحكم ولا يذكر قرينة تدل على عمومه وشموله لجميع المواضع، ومع ذلك يكون المراد منه العموم والشمول، وإن لم تذكر القرينة وما هنا من جملة هذه المواضع التي حاد فيها عن سنته، فإن هذا الحكم الذي ذكره وهو
[الوافي في شرح الشاطبية: 230]
إمالة ألف التَّوْراةَ* وتقليلها لمن ذكرهم عام شامل لجميع المواضع في القرآن الكريم، ومع ذلك لم يأت بلفظ يفيد العموم كقوله: جميعا، أو نحو هذا. و(الجود) بفتح الجيم المطر الغزير ولا يخفى ما في لفظ (بللا) من المناسبة للفظ (جود) ). [الوافي في شرح الشاطبية: 231]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي إِمَالَةِ التَّوْرَاةَ وَبَيْنَ بَيْنَ مِنْ بَابِ الْإِمَالَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/238]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({التوراة} [3] ذكر في الإمالة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 479]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وتقدم سكت أبي جعفر على الميم، وإمالة التوراة [آل عمران: 3] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/231]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "التوراة" كبرى ورش من طريق الأصبهاني وأبو عمرو وابن ذكوان، وحمزة في أحد وجهيه والكسائي وخلف وبالصغرى قالون في أحد وجهيه، والثاني له الفتح وحمزة في وجهه الثاني والأزرق فخلاف حمزة بين
[إتحاف فضلاء البشر: 1/468]
الكبرى والصغرى، وخلاف قالون بين الصغرى والفتح). [إتحاف فضلاء البشر: 1/469]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "الإنجيل" [الآية: 3] بفتح الهمزة حيث وقع). [إتحاف فضلاء البشر: 1/469]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {نزل عليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه وانزل التوراة والإنجيل (3)}
{نزل عليك الكتاب}
- قرأ الجمهور "نزل.. الكتاب"، الفعل مشدد، والكتاب: نصب به.
- وقرأ النخعي والأعمش وابن أبي عبلة والمغيرة والمطوعي "نزل.. الكتاب"، الفعل مخفف، والكتاب: رفع به.
[معجم القراءات: 1/441]
{الكتب بالحق}
- أدغم الباء في الباء أبو عمرو ويعقوب.
وتقدم هذا في الآية /213 من سورة البقرة.
{التوراة}
- قرأ بفتح الراء حمزة وقالون والمسيبي وابن المسيبي وابن سعدان عن نافع.
وفخم الراء ابن كثير وابن عامر وعاصم.
- وقرأه بالإمالة أبو عمرو وحمزة في أحد وجهيه والكسائي وخلف وابن ذكوان عن ابن عامر ونافع برواية ورش، وورش من طريق الأصبهاني واليزيدي والأعمش.
- وقرأ بالتقليل ورش والأزرق وحمزة في وجهه الثاني ونافع وقالون.
{الإنجيل}
- قراءة الجماعة "الإنجيل" بكسر الهمزة.
- وقرأ الحسن "الأنجيل" بفتحها في جميع القرآن.
قالوا: وهذا يدل على أنه أعجمي، لأن "أفعيل" ليس من أبنية كلام العرب، بخلاف «إفعيل" فإنه موجود في أبنيتهم مثل: إخريط، وإصليت.
[معجم القراءات: 1/442]
وقال ابن عطية: ".. بفتح الهمزة، وذلك لا يتجه في كلام العرب، ولكن تحميه مكانة الحسن من الفصاحة، وأنه لا يقرأ إلا بمار روى، وأراه نحا به نحو الأسماء الأعجمية"). [معجم القراءات: 1/443]

قوله تعالى: {مِنْ قَبْلُ هُدًى لِلنَّاسِ وَأَنْزَلَ الْفُرْقَانَ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ (4)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "للناس" الدوري عن أبي عمرو بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 1/469]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {من قبل هدى للناس وأنزل الفرقان إن الذين كفروا بآيات الله لهم عذاب شديد والله عزيز ذو انتقام (4)}
{هدى}
- تقدمت الإمالة فيه في سورة البقرة الآية /2.
{للناس}
- تقدمت الإمالة فيه للدوري عن أبي عمرو بخلاف، وانظر الآيات: 8 و94 و94 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 1/443]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 3 صفر 1440هـ/13-10-2018م, 08:23 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة آل عمران
[من الآية (5) إلى الآية (6) ]

{إِنَّ اللَّهَ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ (5) هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (6)}

قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ (5)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأمال" "لا يخفى" حمزة والكسائي وخلف وبالفتح الصغرى الأزرق). [إتحاف فضلاء البشر: 1/469]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ومر للأزرق مد شيء وتوسيطه، وجاء الثاني لحمزة وصلا فإن وقف فبالنقل وبالإدغام، ويجوز الروم والإشمام فيهما فهي ستة). [إتحاف فضلاء البشر: 1/469]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إن الله لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء به (5)}
{لا يخفى}
- أماله حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش.
- والباقون بالفتح.
{شيء}
- قرأ بالمدة المشبع، والتوسط، ورش من طريق الأزرق.
- وجاء التوسط فيه وصلا عن حمزة بخلاف عنه.
- وإذا وقف حمزة عليه فله مع هشام بخلاف عنه:
1- النقل مع الإسكان.
2- والروم.
3- وله الإدغام معهما.
4- الإشمام مع كل من النقل والإدغام). [معجم القراءات: 1/443]

قوله تعالى: {هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (6)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم ترقيق راء "يصوركم" للأزرق بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 1/469]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م):
( {هو الذي يصوركم في الأرحام كيف يشاء لا إله إلا هو العزيز الحكيم (6)}
{يصوركم}
- قراءة الجماعة "يصوركم".
- ورقق الأزرق وورش الراء بخلاف عنهما.
- وروى بكر عن ابن فرح عن اليزيدي والمطوعي "يصوركم" ساكنة الراء.
- وقرأ طاووس "تصوركم" فعلا ماضيا، أي صوركم لنفسه وعبادته.
{يشاء}
- تقدم في الآية /213 من سورة البقرة الوقف، وحكم الهمز فيه.
{لا إله إلا هو}
- تقدم في الآية /2 من هذه السورة تم التعظيم لحمزة ويعقوب). [معجم القراءات: 1/444]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 3 صفر 1440هـ/13-10-2018م, 08:25 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة آل عمران
[من الآية (7) إلى الآية (9) ]

{هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آَيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آَمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ (7) رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ (8) رَبَّنَا إِنَّكَ جَامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ لَا رَيْبَ فِيهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ (9)}

قوله تعالى: {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آَيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آَمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ (7)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("ووقف" يعقوب على هن بهاء السكت بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 1/469]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون أمنا به كل من عند ربنا وما يذكر إلا أولوا الألباب (7)}
{منه آيات}
- قراءة ابن كثير في الوصل "منهو آيات" بوصل الهاء بواو.
- وقراءة الكسائي في الوقف "منه" بضم النون وإسكان الهاء، ولعله على نقل حركة الماء إلى النون.
- وقراءة الجماعة في الوقف والوصل "منه" بسكون النون وضم الهاء.
[معجم القراءات: 1/444]
{هن}
- قراءة يعقوب في الوقف بهاء السكت "هنه".
{وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم}
- قرأ عبد الله بن مسعود: ".. وإن تأويله إلا عند الله.. "
- وذكر أنه قرأ: ".. وإن حقيقة تأويله إلا عند الله..."
- وقرأ أبي بن كعب وابن عباس فيما رواه طاووس عنه، وعائشة: "... ويقول الراسخون في العلم...".
- وفي مصحف ابن عباس: "وما يعلم تأويله، ويقول الراسخون آمنا به".
{تأويله}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني، ومحمد بن حبيب الشموني عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم "تأويله" على إبدال الهمزة الساكنة ألفا.
- وكذلك قرأ حمزة في الوقف.
وأما الوقف ففيه ثلاثة مذاهب:
1- الوقف على "إلا الله".
2- الوقف على "الراسخون في العلم".
3- جوز الأمرين كثير من الأئمة). [معجم القراءات: 1/445]

قوله تعالى: {رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ (8)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب (8)}
{لا تزغ}
- قراءة الجماعة "لا تزغ" بضم التاء مضارع "أزاغ".
- وقرأ الصديق وأبو واقد والجراح وعمرو بن فائد والجحدري وأبو عبد الرحمن السلمي وابن يعمر "لا تزغ قلوبنا" بفتح التاء، ورفع الباء.
- وقرأ السلمي "لا يزغ قلوبنا" بالياء المفتوحة ورفع الباء، من "زاغ"، وأسنده إلى القلوب.
قال أبو حيان: "وظاهره نهي القلوب عن الزيغ إنما هو من باب: لا أرينك هنا".
- وقرأ نافع في الشواذ "لا تزغ قلوبنا" بفتح التاء وضم الزاي، والباء، من زاغ يزوغ.
قال الصاغاني: "زاغ قلبه يزوغه: لغة في أزاغه، وقرأ نافع..".
وأدغم بعضهم الغين في القاف لقرب مخرجهما.
{من لدنك}
- قراءة الجماعة "من لدنك" بفتح اللام وضم الدال وسكون النون.- وقرأ أبو حيوة "من لدنك" بضم اللام وسكون الدال وكسر النون، والإعراب لغة قيس.
[معجم القراءات: 1/446]
{رحمة}
- قرأ الكسائي في الوقف بإمالة الهاء وما قبلها). [معجم القراءات: 1/447]

قوله تعالى: {رَبَّنَا إِنَّكَ جَامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ لَا رَيْبَ فِيهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ (9)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "جامع الناس" بالتنوين ونصب الناس). [إتحاف فضلاء البشر: 1/469]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "لا رَيْبَ فِيه" [الآية: 9] بعد لا النافية حمزة بخلفه مدا متوسطا كما تقدم). [إتحاف فضلاء البشر: 1/469]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ربنا إنك جامع الناس ليوم لا ريب فيه إن الله لا يخلف الميعاد (9)}
{جامع الناس}
- قراءة الجماعة "جامع الناس" بإضافة اسم الفاعل إلى المفعول.
- وقرأ أبو حاتم ومسلم بن جندب والحسن "جامع الناس" بالتنوين ونصب الناس.
{الناس}
- تقدمت الإمالة فيه في الآيات / 8، 94، 99 من سورة البقرة.
{لا ريب}
- قراءة حمزة بعد "لا" مدا متوسطا.
وتقدمت قراءة الحسن في الآية /2 من سورة البقرة "لا ريبا فيه".
{لا ريب فيه}
انظر إدغام الباء في الفاء في الآية/2 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 1/447]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 3 صفر 1440هـ/13-10-2018م, 08:59 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة آل عمران
[من الآية (10) إلى الآية (13) ]

{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَأُولَئِكَ هُمْ وَقُودُ النَّارِ (10) كَدَأْبِ آَلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ (11) قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلَى جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمِهَادُ (12) قَدْ كَانَ لَكُمْ آَيَةٌ فِي فِئَتَيْنِ الْتَقَتَا فِئَةٌ تُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَأُخْرَى كَافِرَةٌ يَرَوْنَهُمْ مِثْلَيْهِمْ رَأْيَ الْعَيْنِ وَاللَّهُ يُؤَيِّدُ بِنَصْرِهِ مَنْ يَشَاءُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصَارِ (13)}

قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَأُولَئِكَ هُمْ وَقُودُ النَّارِ (10)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "النار" أبو عمرو وابن ذكوان من طريق الصوري والدوري عن الكسائي، وقلله الأزرق). [إتحاف فضلاء البشر: 1/469]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الأرض} [البقرة: 284] و{يشآء} الأربعة {والمؤمنون} [البقرة: 285] {وأطعنا} و{أخطأنا} [البقرة: 286] و{السماء} و{تأويله} [7] و{الألباب} و{شيئًا} [10] و{الأبصار} وقوفها لا تخفى.
[غيث النفع: 460]
وكذلك {المآب} وهو تام، وفاصلة، ومنتهى الحزب الخمس باتفاق، وأما وقف ورش عليها فراجع ما تقدم). [غيث النفع: 461] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إن الذين كفروا لن تغني عنهم أموالهم ولا أولادهم من الله شيئا وأولئك هم وقود النار (10)}
{لن تغني}
- قراءة الجمهور "لن تغني" بالتاء، وياء مفتوحة.
- وقرأ علي والسلمي "لن تغني" بالتاء، وسكون الياء.
- وقرأ أبو عبد الرحمن السلمي "لن يغني" بالياء على التذكير، وياء مفتوحة في آخره.
[معجم القراءات: 1/447]
- وقرأ الحسن "لن يغني" بالياء في أول الفعل، وياء ساكنة في آخره وذلك عند أبي حيان لاستثقال الحركة في حرف اللين، وإجراء المنصوب مجرى المرفوع، وبعض النحويين يخص هذا بالضرورة، وينبغي ألا يخص بها؛ إذ كثر ذلك في كلامهم.
{شيئا}
- تقدمت القراءة فيه في الآية/123 من سورة البقرة.
{وقود}
- قراءة الجمهور "وقود" بفتح الواو، وهو اسم، أي ما يوقد في النار، وقيل: هو مصدر.
- وقرأ الحسن وطلحة بن مصرف ومجاهد "وقود " بضم الواو، وهو مصدر، وقدت النار وقودا.
- وقرأ النبي صلى الله عليه وسلم "وقاد"، أي ما يوقد منها.
{النار}
أماله أبو عمرو والدوري عن الكسائي وابن ذكوان من طريق الصوري.
- وبالتقليل قرأ الأزرق وورش.
- والباقون بالفتح وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان). [معجم القراءات: 1/448]

قوله تعالى: {كَدَأْبِ آَلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ (11)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (كداب ءال) [11]، و(راي العين) [13]، و(الراي) [هود: 27]، وبابهما: بلا همز أبو عمرو غير ابن سعدان والقصباني، والأعشى، وورش طريق الأسدي. وافق ابن سعدان، والقضباني في (كداب)). [المنتهى: 2/622] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {كدأب} [11] و{رأي} [13] أبدلهما السوسي فقط). [غيث النفع: 460] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {كدأب آل فرعون والذين من قبلهم كذبوا بآياتنا فأخذهم الله بذنوبهم والله شديد العقاب (11)}
{كدأب}
- قراءة الجماعة "كدأب" بسكون الدال.
- وقال أبو حاتم سمعت يعقوب يذكر "كدأب" بفتح الهمزة، أي: مداومة، وبالسكون وبالفتح لغتان في المصدر، ورد هذا النحاس.
- وقرأ أبو جعفر والسوسي وأبو عمرو بخلاف عنه وشجاع والأعمش والأصفهاني عن ورش والخزاز عن هبيرة ومحمد بن حبيب الشموني عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم "كداب" بإبدال الهمزة الساكنة ألفا.
- وهي قراءة حمزة في الوقف). [معجم القراءات: 1/449]

قوله تعالى: {قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلَى جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمِهَادُ (12)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (3 - وَاخْتلفُوا فِي الْيَاء وَالتَّاء من قَوْله {ستغلبون وتحشرون} 12 و{يرونهم مثليهم} 13
فَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَعَاصِم وَابْن عَامر {ستغلبون وتحشرون} بِالتَّاءِ و{يرونهم} بِالْيَاءِ مَفْتُوحَة
وَقَرَأَ نَافِع {ستغلبون وتحشرون} و(ترونهم) ثلاثتهن بِالتَّاءِ
وَقَرَأَ حَمْزَة وَالْكسَائِيّ (سيغلبون ويحشرون) و{يرونهم} بِالْيَاءِ ثلاثتهن
وَحكى أبان عَن عَاصِم (ترونهم) بِالتَّاءِ وَفِي رِوَايَة أبي بكر بِالْيَاءِ). [السبعة في القراءات: 201 - 202]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({سيغلبون ويحشرون} بالياء كوفي غير عاصم-). [الغاية في القراءات العشر: 209]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({سيغلبون ويحشرون} [12]: بالياء هما، وخلف. عباس: مخير). [المنتهى: 2/620]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة والكسائي (سيغلبون ويحشرون) بالياء فيهما، وقرأهما الباقون بالتاء). [التبصرة: 176]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي: {سيغلبون ويحشرون} (12) بالياء فيهما.
والباقون: بالتاء). [التيسير في القراءات السبع: 249]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حمزة والكسائيّ وخلف: (سيغلبون ويحشرون) بالياء فيهما والباقون بالتّاء). [تحبير التيسير: 319]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ) بالياء مقسم، وطَلْحَة، والْأَعْمَش، وحَمْزَة غير ابْن سَعْدَانَ، والكسائي غير قاسم عباس مخير، الباقون بالتاء، وهو الاختيار لقوله: (قَدْ كَانَ لَكُمْ
[الكامل في القراءات العشر: 513]
آيَةٌ) ). [الكامل في القراءات العشر: 514]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([12]- {سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ} بالياء: حمزة والكسائي). [الإقناع: 2/618]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (547 - وَفي تُغْلَبُونَ الْغَيْبُ مَعْ تُحْشَرُونَ فِي = رِضًا .... .... ....). [الشاطبية: 44]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([547] وفي تغلبون الغيب مع تحشرون (فـ)ي = (ر)ضًا وترون الغيب (خـ)ص وخُللا
أي كائن في وجه رضی.
قال الزجاج: «والمعنى: بلغهم أهم سيغلبون ويحشرون».
ومن قرأ بالتاء فمعناه: قل لهم في خطابك لهم: ستغلبون.
وقال الفراء: «ذهب بالياء إلى الإخبار عن المشركين في مخاطبة اليهود، لأن النبي صلى الله عليه وسلم لما ظهر يوم بدر قالت اليهود: هذا هو النبي الذي لا ترد رايته. فلما ظهر المشركون يوم أُحد، رجعوا وكذبوا وأظهروا السرور، فقال الله تعالى: {قل للذين كفروا} -أي لليهود- {سيغلبون ويحشرون}، يعني المشركين».
وقال بذلك أيضًا أحمد بن يحيى.
[فتح الوصيد: 2/766]
وقال آخرون: «الياء والتاء واحد. وهذا كما تقول: قل لزيد إنه ذاهب وإنك ذاهب. وقد قال الله تعالى: {قل للذين كفروا إن ينتهوا..}.
واحتج أبو عمرو بن العلاء لما اختاره، بأن بعدها: {قد كان لكم} ). [فتح الوصيد: 2/767]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [547] وفي تغلبون الغيب مع يحشرون في = رضى ويرون الغيب خص وخللا
ب: (خللا): بمعنى (خص) جمعهما للتأكيد.
ح: (الغيب في يغلبون): مبتدأ وخبر، (في رضى): حال، أو (الغيب في رضى): مبتدأ وخبر، (في يغلبون): ظرف ملغًى، (يرون): مبتدأ، (الغيب): مبتدأ ثانٍ، أي: فيه، (خص): خبر.
ص: أي: قرأ حمزة والكسائي: (قل للذين كفروا سيغلبون ويحشرون) [12] بالياء على الغيبة، والباقون بتاء الخطاب، وكلاهما بمعنًى، نحو: {قل للذين كفروا إن ينتهوا} [الأنفال: 38] بالياء والتاء.
[كنز المعاني: 2/95]
والمراد بـ {الذين كفروا} المخاطبين: اليهود، و(يغلبون ويحشرون): غيبة للمشركين، لأن المسلمين لما هربوا يوم أحد قالت اليهود: لا تردُّ للنبي راية وكذبوه، فأنزل الله تعالى الآية.
وقرأ غير نافع: {وأخرى كافرةٌ يرونهم مثليهم رأي العين} [13] بياء الغيبة على أن الرائين المشركون والمرئيين المؤمنون، ويحتمل العكس.
[كنز المعاني: 2/96]
ونافع بتاء الخطاب، والمخاطبون اليهود، لكونهم حاضري الوقعة ببدر، أي: ترون المسلمين مثلي عددهم، أو مثلي عدد المشركين، على اختلاف التفاسير). [كنز المعاني: 2/97] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (545- وَفي تُغْلَبُونَ الغَيْبُ مَعْ تُحْشَرُونَ "فِـ"ـي،.. "رِ"ضًا وَتَرَوْنَ الغَيْبُ "خُـ"ـصَّ وَخُلِّلا
في رضى: في موضع نصب على الحال من الغيب أو في موضع رفع خبرًا له؛ أي: الغيب مستقر في هذين اللفظين كائنا في وجه مرضيّ به أو الغيب فيهما كائن في رضى، والغيب والخطاب في مثل واحد كما تقول: قل لزيد يقوم، وقل لزيد: قم، وقد تقدم مثله في البقرة: {لا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ} بالتاء وبالياء، وقد جاء في القرآن العزيز الغيب وحده في قوله تعالى: {قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ}.
والخطاب وحده في قوله: سبحانه: {قُلْ لِلْمُخَلَّفِينَ مِنَ الْأَعْرَابِ سَتُدْعَوْنَ}.
وقيل: ليقول لهم اليهود: والإخبار عن مشركي مكة). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/7]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (547 - وفي تغلبون الغيب مع تحشرون في ... رضا وترون الغيب خصّ وخلّلا
قرأ حمزة والكسائي: قل للّذين كفروا سيغلبون ويحشرون إلى جهنّم بالياء المثناة التحتية على الغيب فتكون قراءة الباقين بالتاء المثناة الفوقية على الخطاب). [الوافي في شرح الشاطبية: 231]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: تَغْلِبُونَ. وَتُحْشَرُونَ فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ، وَخَلَفٌ بِالْغَيْبِ فِيهِمَا، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْخِطَابِ). [النشر في القراءات العشر: 2/238]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي وخلف {ستغلبون} [12]، {وتحشرون} [12] بالغيب فيهما، والباقون بالخطاب). [تقريب النشر في القراءات العشر: 479]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (522 - سيغلبون يحشرون رد فتى = .... .... .... .... ....). [طيبة النشر: 67]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (سيغلبون يحشرون (ر) د (فتى) = يرونهم خاطب (ث) نا (ظ) لّ (أ) تى
أي قرأ «سيغلبون يحشرون» بالغيب فيهما على اللفظ الكسائي وحمزة وخلف، والباقون بالخطاب والغيب، والخطاب في مثل هذا واحد كما تقول قل لزيد قم وقل له يقوم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 205]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
سيغلبون يحشرون (ر) د (فتى) = يرونهم خاطب (ث) نا (ظ) لـ (أ) تى
ش: أي: قرأ [ذو راء (رد)، ومدلول (فتى) الكسائي وحمزة وخلف] سيغلبون ويحشرون [آل عمران: 12] بالياء تحت، وفهم من الإطلاق، والباقون بالتاء على الخطاب.
وقرأ ذو ثاء (ثنا) أبو جعفر، وظاء (ظل) يعقوب، وألف (أتى) نافع ترونهم مثليهم رأى العين [آل عمران: 13] بالتاء على الخطاب، [والباقون بالياء على الغيب].
وجه غيب الأولين: قال الزجاج: بلّغهم بأنهم سيغلبون على حد قل للمؤمنين يغضّوا [النور: 30].
ووجه خطابهما: أن معناه: قل لهم في خطابك.
وضمير «كفروا» وتاليه للمشركين، وغلبهم كان يوم بدر.
وقيل: لليهود و[يؤيده] ما روى ابن عباس أنه- عليه السلام- جمع اليهود يوم بدر بالمدينة، وقال: «يا معشر اليهود: احذروا ما نزل بقريش، وأسلموا قبل أن ينزل بكم ما نزل بهم».
فقالوا: «لا تغرنك نفسك؛ أنك لقيت أقواما أغمارا بالحرب، لئن قاتلتنا لتعلمن أننا نحن الناس» فنزلت.
وقال الفراء: الأول لليهود، والأخيران للمشركين.
ووجه غيب يرونهم [آل عمران: 13] توجيهه للمسلمين المقاتلين ببدر، أي:
يرى المسلمون المشركين مثلي عدد المسلمين، كان المسلمون ثلاثمائة، وبضعة عشر، والكفار نحو: ألف، فقللهم الله- تعالى- في أعينهم حتى رأوهم نحو: ستمائة؛ توطينا لأنفسهم على القتال؛ لقوله: مائة صابرة يغلبوا مائتين [الأنفال: 66].
ووجه التاء: توجيهه إلى اليهود مناسب لقوله: قد كان لكم [آل عمران: 13]، أو إلى المسلمين المنزل عليهم، وتقديرها: ترونهم لو رأيتموهم.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/232]
أو إلى الكفار، أي: يا مشركي قريش ترون المسلمين مثلي فئتكم، ثم حذف وأضمر). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/233] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "ستغلبون، وتحشرون" [الآية: 12] فحمزة والكسائي وخلف بالغيبة فيهما وافقهم الأعمش والضمير للذين كفروا، والجملة محكية بقول آخر لا بقل أي: قل لهم قولي سيغلبون إلخ والباقون بالخطاب). [إتحاف فضلاء البشر: 1/469]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأبدل الهمزة" من "بئس" ورش من طريقيه وأبو عمرو بخلفه وأبو جعفر "وإبدلها" من "فئتين وفئة" أبو جعفر وحده ومن يؤيد ورش من طريقيه وأبو جعفر بخلف عن ابن وردان، ووقف حمزة بالإبدال كذلك في الثلاث). [إتحاف فضلاء البشر: 1/470]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ستغلبون وتحشرون} [12] قرأ الأخوان بالتحتية فيهما، والباقون بالخطاب). [غيث النفع: 460]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون إلى جهنم وبئس المهاد (12)}
ستغلبون وتحشرون
- قرأ حمزة والكسائي وخلف والأعمش "سيغلبون ويحشرون" بياء الغيبة فيهما.
[معجم القراءات: 1/449]
- وقراءة الباقين "ستغلون وتحشرون" بتاء الخطاب، وهي اختيار الطبري، على معنى: قل يا محمد للذين كفروا من يهود بني إسرائيل...
{بئس}
- قرأ أبو عمرو وأبو جعفر وورش والسوسي ومحمد بن حبيب الشموني عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم واليزيدي "بيس" بإبدال الهمزة ياء في الوقف والوصل.
- وكذلك قراءة حمزة في الوقف). [معجم القراءات: 1/450]

قوله تعالى: {قَدْ كَانَ لَكُمْ آَيَةٌ فِي فِئَتَيْنِ الْتَقَتَا فِئَةٌ تُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَأُخْرَى كَافِرَةٌ يَرَوْنَهُمْ مِثْلَيْهِمْ رَأْيَ الْعَيْنِ وَاللَّهُ يُؤَيِّدُ بِنَصْرِهِ مَنْ يَشَاءُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصَارِ (13)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (3 - وَاخْتلفُوا فِي الْيَاء وَالتَّاء من قَوْله {ستغلبون وتحشرون} 12 و{يرونهم مثليهم} 13
فَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَعَاصِم وَابْن عَامر {ستغلبون وتحشرون} بِالتَّاءِ و{يرونهم} بِالْيَاءِ مَفْتُوحَة
وَقَرَأَ نَافِع {ستغلبون وتحشرون} و(ترونهم) ثلاثتهن بِالتَّاءِ
وَقَرَأَ حَمْزَة وَالْكسَائِيّ (سيغلبون ويحشرون) و{يرونهم} بِالْيَاءِ ثلاثتهن
وَحكى أبان عَن عَاصِم (ترونهم) بِالتَّاءِ وَفِي رِوَايَة أبي بكر بِالْيَاءِ). [السبعة في القراءات: 201 - 202] (م)
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({ترونهم} بالتاء مدني ويعقوب وسهل). [الغاية في القراءات العشر: 209]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({ترونهم} [13]: بالتاء مدني، وبصري غير أبي عمرو، وحمصي، وابن بشار طريق البختري). [المنتهى: 2/621]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (كداب ءال) [11]، و(راي العين) [13]، و(الراي) [هود: 27]، وبابهما: بلا همز أبو عمرو غير ابن سعدان والقصباني، والأعشى، وورش طريق الأسدي. وافق ابن سعدان، والقضباني في (كداب)). [المنتهى: 2/622] (م)
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع (ترونهم) بالتاء، وقرأ الباقون بالياء). [التبصرة: 176]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع: {ترونهم} (13) بالتاء.
والباقون: بالياء). [التيسير في القراءات السبع: 249]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(نافع وأبو جعفر ويعقوب: (ترونهم) بالتّاء والباقون بالياء). [تحبير التيسير: 319]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (فِئَةٌ تُقَاتِلُ)، (وَأُخْرَى كَافِرَةٌ) نصب ابن أبي عبلة وبالجر حميد، ومجاهد، وابْن مِقْسَمٍ، والزَّعْفَرَانِيّ، وميمونة، والإنطاكي عن أبي جعفر، وهو الاختيار لقوله: (فَي فِئَتَين)، الباقون بالرفع.
" ترونهم " بالتاء وضمها على ما لم يسم فاعله طَلْحَة في غير رواية الفياض، الباقون على تسمية الفاعل بالتاء، وفتحها بصري غير أَبُو عَمْرٍو ومدني، ومجاهد، وَحُمَيْد، وهو الاختيار لقوله: (قَدْ كَانَ لَكُمْ)، الباقون بالياء وفتحها). [الكامل في القراءات العشر: 514]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([13]- {يَرَوْنَهُمْ} بالتاء: نافع). [الإقناع: 2/618]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (547- .... .... .... .... = .... وَتَرَوْنَ الْغَيْبُ خُصَّ وَخُلِّلاَ). [الشاطبية: 44]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( (وترون الغيب خص)، أي خص المقاتلين في سبيل الله.
(وخلل)، بمعني خص أيضًا؛ يقال: عم بدعوته وخلل، أي: عم وخص.
قال الشاعر:
أبلغ كلابًا وخلل في سراتهم
وقال آخر:
بني مالكٍ أعني بسعد بن مالك = أعم بخير صالحٍ وأخلل
ومن قرأ بالتاء، جعل الخطاب لليهود؛ أي ترونهم لو رأيتموهم مثليهم.
وكان المسلمون ثلاثمائة وثلاثة عشر، والكفار ألفًا. وقيل: تسعمائة وخمسين؛ فهم أكثر من ثلاثة أمثالهم.
ولكن الآية، أنهم يراهم الرأي، ويراهم المسلمون مثليهم، فقللهم الله في أعينهم ليشجعهم عليهم، لأنهم لا يعجز واحدٌ عن اثنين، وقد يعجز عن الثلاثة.
ويجوز أن يكون الخطاب للمسلمين الذين أنزل عليهم هذا؛ أي ترونهم لو رأيتموهم كما كانوا يرونهم مثليهم رأي العين.فهو عام، لأن المعني يراهم الرأي منكم مثليهم). [فتح الوصيد: 2/767]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [547] وفي تغلبون الغيب مع يحشرون في = رضى ويرون الغيب خص وخللا
ب: (خللا): بمعنى (خص) جمعهما للتأكيد.
ح: (الغيب في يغلبون): مبتدأ وخبر، (في رضى): حال، أو (الغيب في رضى): مبتدأ وخبر، (في يغلبون): ظرف ملغًى، (يرون): مبتدأ، (الغيب): مبتدأ ثانٍ، أي: فيه، (خص): خبر.
ص: أي: قرأ حمزة والكسائي: (قل للذين كفروا سيغلبون ويحشرون) [12] بالياء على الغيبة، والباقون بتاء الخطاب، وكلاهما بمعنًى، نحو: {قل للذين كفروا إن ينتهوا} [الأنفال: 38] بالياء والتاء.
[كنز المعاني: 2/95]
والمراد بـ {الذين كفروا} المخاطبين: اليهود، و(يغلبون ويحشرون): غيبة للمشركين، لأن المسلمين لما هربوا يوم أحد قالت اليهود: لا تردُّ للنبي راية وكذبوه، فأنزل الله تعالى الآية.
وقرأ غير نافع: {وأخرى كافرةٌ يرونهم مثليهم رأي العين} [13] بياء الغيبة على أن الرائين المشركون والمرئيين المؤمنون، ويحتمل العكس.
[كنز المعاني: 2/96]
ونافع بتاء الخطاب، والمخاطبون اليهود، لكونهم حاضري الوقعة ببدر، أي: ترون المسلمين مثلي عددهم، أو مثلي عدد المشركين، على اختلاف التفاسير). [كنز المعاني: 2/97] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وقوله:
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/7]
ويرون الغيب، ويرون مبتدأ والغيب بدل منه بدل الاشتمال؛ أي: وغيب يرون خص، ويجوز أن يكون الغيب خص: مبتدأ وخبرا وهما خبر يرون والعائد محذوف؛ أي: الغيب فيه، وخلل بمعنى خص، وإنما جمع بينهما تأكيدا لاختلاف اللفظين كقول عنترة:
أقوى وأقفر بعد أم الهيثم
يريد قوله: {يَرَوْنَهُمْ مِثْلَيْهِمْ}؛ أي: خص الذين حضروا القتال فهم الذين رأوا الخطاب قيل لليهود وقيل لمن غاب عن الوقفة من المسلمين أو المشركين فلم يختص الرائي على قراءة الخطاب بالحاضرين، فالمعنى على قراءة الغيب: يرى المشركون المسلمين مثلي المشركين أو مثلي المسلمين أو يرون أنفسهم مثلي المسلمين أو يرى المسلمون المشركين مثلي المسلمين، وذلك أيضا تقليل؛ لأنهم كانوا أكثر من ثلاثة أمثالهم أو يرون أنفسهم مثلي المشركين، وعلى قراءة الخطاب يحتمل أن يكون الخطاب للمسلمين؛ أي: ترون المشركين ببدل مثلي المسلمين الحاضرين لها أو ترون المسلمين الحاضرين مثلي المشركين أو ترون المسلمين مثلي المسلمين تكثيرا لهم، ويحتمل أن يكون الخطاب للمشركين؛ أي: ترون المسلمين مثلي المشركين ترغيبا لهم أو ترون المشركين مثلي المسلمين حقيقة، ومع هذا نصر المسلمون عليهم، ويحتمل أن يكون الخطاب لليهود؛ أي: ترون المشركين مثلي المسلمين حقيقة أو ترون المسلمين مثلي المشركين آية من الله تعالى أو ترون المسلمين مثلي
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/8]
المسلمين، وعلى الجملة فهذه الوجوه كلها ما كان منها دالا على التقليل من الطريقين فهو على وفق ما كان في سورة الأنفال من قوله تعالى: {وَإِذْ يُرِيكُمُوهُمْ إِذِ الْتَقَيْتُمْ فِي أَعْيُنِكُمْ قَلِيلًا وَيُقَلِّلُكُمْ فِي أَعْيُنِهِمْ}.
وما كان منها دالا على التكثير فوجه الجمع بين الآيتين أن التكثير وقع بعد التقليل وكان حكمة تقليل المسلمين أولا أن لا يكترث لهم الكفار ويستهينوا أمرهم فلا يكثروا الاستعداد لهم، وحكمة تقليل المشركين ظاهرة وهي أن لا يهابهم المسلمون ولا يرغبوا بسبب كثرتهم، فلما حصل الغرض من الجانبين والتقى الجمعان كثر الله تعالى المسلمين في أعين الكفار؛ ليجتنبوا عنهم فينهزموا، وليس بقوي عندي في معنى هذه الآية إلا أن المراد تقليل المسلمين وتكثير المشركين فهو موضع الآية التي ذكرها الله سبحانه بقوله: {قَدْ كَانَ لَكُمْ آيَةٌ فِي فِئَتَيْنِ الْتَقَتَا}، ويدل عليه قوله بعد ذلك: {وَاللَّهُ يُؤَيِّدُ بِنَصْرِهِ مَنْ يَشَاءُ}؛ أي: ليس ذلك بسبب قلة ولا كثرة فلا تغتروا بكثرتكم؛ فإن النصر من عند الله، والهاء في: ترونهم للكفار سواء قرئ بالغيب أو الخطاب، والهاء في مثليهم للمسلمين، فإن قلت: إن كان المراد هذا فهلا قيل: يرونهم ثلاثة أمثالهم وكان أبلغ في الآية وهي نصر القليل على هذا الكثير والعدة كانت كذلك أو أكثر؟ قلتُ: أخبر عن الواقع، وكان آية أخرى مضمومة إلى آية النصر، وهي تقليل الكفار في أعين المسلمين وقللوا إلى حد وعد المسلمون النصر عليهم، وهو أن الواحد من المسلمين يغلب الاثنين فلم تكن حاجة إلى التقليل أكثر من هذا، وفيه فائدة وقوع ما ضمن لهم من النصر في ذلك والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/9]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (547 - .... .... .... .... = .... وترون الغيب خصّ وخلّلا
.....
وقرأ المرموز لهم بالخاء وهم القراء السبعة سوى نافع بياء الغيب في يَرَوْنَهُمْ مِثْلَيْهِمْ فتكون قراءة نافع وحده بتاء الخطاب. و(خلل) بمعنى خص وذكره بعد للتأكيد). [الوافي في شرح الشاطبية: 231]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (86 - يَرَوْنَ خِطَابًا حُزْ .... .... = .... .... .... .... ....). [الدرة المضية: 25]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ص - يرون خطابًا (حُـ)ـز و(فـ)ـز يقتلوا تقيـ = ـية مع وضعت (حُـ)ـم وأن افتحًا (فـ)ـلا
ش - يعني قرأ المشار إليه (بحا) حز وهو يعقوب {ترونهم مثليهم} [13] بالخطاب والمخاطب اليهود وعلم من الوفاق لأبي جعفر كذلك). [شرح الدرة المضيئة: 108]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ إِبْدَالِ فِئَةٍ، وَفِئَتَيْنِ، وَيُؤَيِّدُ فِي بَابِ الْهَمْزِ الْمُفْرَدِ). [النشر في القراءات العشر: 2/238]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: تَرَوْنَهُمْ فَقَرَأَ الْمَدَنِيَّانِ وَيَعْقُوبُ بِالْخِطَابِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْغَيْبِ). [النشر في القراءات العشر: 2/238]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({فئةٌ} [13]، و{فئتين} [13]، و{يؤيد} [13] ذكر في الهمز المفرد). [تقريب النشر في القراءات العشر: 479]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ المدنيان ويعقوب {يرونهم} [13] بالخطاب، والباقون بالغيب). [تقريب النشر في القراءات العشر: 479]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (522- .... .... .... .... = يرونهم خاطب ثنا ظلٌّ أتى). [طيبة النشر: 67]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (ترونهم) يعني قوله تعالى «ترونهم مثليهم» قرأه بالخطاب أبو جعفر ويعقوب ونافع والباقون بالغيب، والخطاب يحتمل أن يكون للمسلمين: أي ترون المشركين بقدر مثلى المسلمين الحاضرين لها، أو ترون المسلمين الحاضرين مثلى المشركين تكثيرا لهم، ويحتمل غير ذلك والغيب للمشركين: أي يرى المشركون المسلمين مثلى المشركين أو المسلمين، أو يرون أنفسهم مثلى المسلمين). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 205]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
سيغلبون يحشرون (ر) د (فتى) = يرونهم خاطب (ث) نا (ظ) لـ (أ) تى
ش: أي: قرأ [ذو راء (رد)، ومدلول (فتى) الكسائي وحمزة وخلف] سيغلبون ويحشرون [آل عمران: 12] بالياء تحت، وفهم من الإطلاق، والباقون بالتاء على الخطاب.
وقرأ ذو ثاء (ثنا) أبو جعفر، وظاء (ظل) يعقوب، وألف (أتى) نافع ترونهم مثليهم رأى العين [آل عمران: 13] بالتاء على الخطاب، [والباقون بالياء على الغيب].
وجه غيب الأولين: قال الزجاج: بلّغهم بأنهم سيغلبون على حد قل للمؤمنين يغضّوا [النور: 30].
ووجه خطابهما: أن معناه: قل لهم في خطابك.
وضمير «كفروا» وتاليه للمشركين، وغلبهم كان يوم بدر.
وقيل: لليهود و[يؤيده] ما روى ابن عباس أنه- عليه السلام- جمع اليهود يوم بدر بالمدينة، وقال: «يا معشر اليهود: احذروا ما نزل بقريش، وأسلموا قبل أن ينزل بكم ما نزل بهم».
فقالوا: «لا تغرنك نفسك؛ أنك لقيت أقواما أغمارا بالحرب، لئن قاتلتنا لتعلمن أننا نحن الناس» فنزلت.
وقال الفراء: الأول لليهود، والأخيران للمشركين.
ووجه غيب يرونهم [آل عمران: 13] توجيهه للمسلمين المقاتلين ببدر، أي:
يرى المسلمون المشركين مثلي عدد المسلمين، كان المسلمون ثلاثمائة، وبضعة عشر، والكفار نحو: ألف، فقللهم الله- تعالى- في أعينهم حتى رأوهم نحو: ستمائة؛ توطينا لأنفسهم على القتال؛ لقوله: مائة صابرة يغلبوا مائتين [الأنفال: 66].
ووجه التاء: توجيهه إلى اليهود مناسب لقوله: قد كان لكم [آل عمران: 13]، أو إلى المسلمين المنزل عليهم، وتقديرها: ترونهم لو رأيتموهم.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/232]
أو إلى الكفار، أي: يا مشركي قريش ترون المسلمين مثلي فئتكم، ثم حذف وأضمر). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/233] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم إبدال فية وفيتين لأبي جعفر). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/233]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "ترونهم" [الآية: 13] فابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وكذا خلف بالغيبة وافقهم ابن محيصن واليزيدي والأعمش والباقون بالخطاب). [إتحاف فضلاء البشر: 1/470]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأبدل" الهمزة الثانية واوا مكسورة "من يشاء أن" نافع وابن كثير وأبو عمرو وكذا أبو جعفر ورويس ولهم تسهيلها كالياء، وأما كالواو فتقدم رده). [إتحاف فضلاء البشر: 1/470]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {كدأب} [11] و{رأي} [13] أبدلهما السوسي فقط). [غيث النفع: 460] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ترونهم} [13] قرأ نافع بتاء الخطاب، والباقون بياء الغيبة). [غيث النفع: 460]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يؤيد} قرأ ورش بإبدال همزه واوًا، والباقون بالهمزة). [غيث النفع: 460]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يشآء إن} تسهيل الثانية وإبدالها واوًا للحرميين وبصري، وتحقيقها للباقين لا يخفى). [غيث النفع: 460]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لعبرة} ترقيق راءه لورش جلي). [غيث النفع: 460]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قد كان لكم أية في فئتين التقتا فئة تقاتل في سبيل الله وأخرى كافرة يرونهم مثليهم رأي العين والله يؤيد بنصره من يشاء إن ذلك لعبرة لأولي الأبصار (13)}
{فئتين... فئة}
- قرأ أبو جعفر وابن وردان "فيتين.. فية" بإبدال الهمزة ياء.
- وقرأ بالإبدال حمزة في الوقف.
{فئة}
- قراءة الجمهور "فئة" بالرفع على القطع والتقدير: إحداهما فئة، فهو خبر مبتدأ مقدر.
- وقرأ الحسن والزهري ومجاهد وحميد "فئة" بالجر، على البدل التفصيلي من "فئتين".
[معجم القراءات: 1/450]
قال الطبري: "وهذا وإن كان جائزا في العربية فلا أستجيز القراءة به الإجماع الحجة من القراء على خلافه".
- وقرأ ابن السميفع وابن أبي عبلة "فئة" بالنصب على المدح.
قال أبو حيان: "انتصب الأول "فئة" على المدح، والثاني "أي: أخرى" على الذم كأنه قيل: أمدح فئة تقاتل في سبيل الله، وأذم أخرى كافرة، وقيل: النصب على الحال، أو على الاختصاص، أو بتقدير: "أعني".
{تقاتل}
- قراءة الجمهور "تقاتل" بالتاء، على تأنيث الفئة.
- وقرأ مجاهد ومقاتل "يقاتل" بالياء على التذكير، لأن معنى الفئة: القوم، فرد إليه، وجرى على لفظه.
{وأخرى}
- قرأه بالإمالة أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف وابن ذكوان من طريق الصوري.
- وبالتقليل الأزرق وورش.
- وقرأ بالفتح الباقون وابن ذكوان من طريق الأخفش.
{كافرة}
- قراءة الجماعة وأخرى كافرة بالرفع.
[معجم القراءات: 1/451]
- وقرأ الحسن ومجاهد "وأخرى كافرة" بالخفض على البدل من "فئتين"، أو بالعطف.
- وقرأ ابن أبي عبلة "وأخرى كافرة" بالنصب على الذم، أو الحال.
- ورقق الأزرق وورش الراء.
- وقراءة الكسائي في الوقف بإمالة الهاء وما قبلها، وهي قراءة اليزيدي في اختياره.
{يرونهم}
- قرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وخلف وابن محيصن واليزيدي والأعمش وأبو بكر "يرونهم" بياء الغيب.
أي يرى الجمع من المؤمنين الجمع من الكفار مثلي جمع المؤمنين.
[معجم القراءات: 1/452]
- وقرأ أبو جعفر ونافع وأبان عن عاصم وحفص ويعقوب وسهل وابن شاهي والحسن «تَرَونهم» بالتاء، على الخطاب لجميع المؤمنين، والهاء والميم لجميع المشركين.
ورَجَّح الطبري القراءة بالياء على معنى: وأخري كافرة يراهم المسلمون مِثلَيْهِم.
- وقرأ ابن عباس وطلحة بن مُصَرِّف وأبو عبد الرحمن «ترَوْنَهم» بضم التاء مبنياً للمفعول.
قال الطبري: «.. بمعنى يٌرِيكُمُوهم الله مِثْلَيْهِم».
وقرأ أبو حيوة والسلمي وابن مُصَرِّف «يُرَوْنهم» بالياء المضمومة مبنياً للمفعول، وذكرها الطبري عن ابن عباس.
{مِثْلَيْهِم}
- قرأ سهل ويعقوب «مِثْلَيْهِم» بضم الهاء على الأصل.
- وقراءة الجماعة «مِثْلَيْهِم» بكسرها لمناسبة الياء قبله.ا
{رَأيَ العَيْنِ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأصبهاني عن روش ومحمد بن حبيب الشموني عن الأعشى عن أبو بكر عن عاصم «راي» بإبدال الهمزة ألفاً.
- وكذلك جاءت قراءة حمزة في الوقف.
[معجم القراءات: 1/453]
{يٌؤَيِدٌ}
- قراءة الجمهور «يٌؤَيِدٌ» بالهمز على الأصل من «أَيَّد».
- وقرأ أبو جعفر وورش وابن جماز وابن وردان بخلاف عنه «يٌؤَيِد» بالواو.
- وكذلك قراءة حمزة في الموقف.
{يَشَاءُ إِنَّ}
- قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس وابن محيصن واليزيدي «يشاءُوِنَّ» بتحقيق الهمزة الأولى وإبدال الثانية واواً مكسورة.
- ورُوي عن هؤلاء القراء تسهيل الهمزة الثانية كالياء «يشاءُيِنَّ».
- وإذا وقف حمزة وهشام على «يشاء» أبدلا الهمزة ألفاً مع المدّ، والقصر، والتوسط.
- ولهما أيضاً تسهيلها مع المدّ، والقصر.
{لَعِبْرَةَّ}
- رقق الأزرق وورش الراء.
{الأَبْصّارِ}
- أمال الألف أبو عمرو والكسائي من رواية الدوري واليزيدي والأعمش وابن ذكوان من طريق الصوري.
- وقرأ الأزرق وورش بالتقليل.
- وقرأ الباقون بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان). [معجم القراءات: 1/454]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 3 صفر 1440هـ/13-10-2018م, 09:03 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة آل عمران
[من الآية (14) إلى الآية (17) ]

{زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآَبِ (14) قُلْ أَؤُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرٍ مِنْ ذَلِكُمْ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ (15) الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا آَمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (16) الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنْفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ (17)}

قوله تعالى: {زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآَبِ (14)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن ابن محيصن "زين للناس" مبنيا للفاعل "حب" بالنصب). [إتحاف فضلاء البشر: 1/470]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "الدنيا" حمزة والكسائي وخلف وبالفتح والصغرى الأزرق وأبو عمرو وللدوري عنه الكبرى أيضا من طريق ابن فرح). [إتحاف فضلاء البشر: 1/470]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ويوقف لحمزة على "المآب" بالتسهيل بين بين فقط). [إتحاف فضلاء البشر: 1/470]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الأرض} [البقرة: 284] و{يشآء} الأربعة {والمؤمنون} [البقرة: 285] {وأطعنا} و{أخطأنا} [البقرة: 286] و{السماء} و{تأويله} [7] و{الألباب} و{شيئًا} [10] و{الأبصار} وقوفها لا تخفى.
[غيث النفع: 460]
وكذلك {المآب} وهو تام، وفاصلة، ومنتهى الحزب الخمس باتفاق، وأما وقف ورش عليها فراجع ما تقدم). [غيث النفع: 461] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ۗ ذَٰلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَاللَّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَئَابِ (14)}
{زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ}
- قرأ الجمهور «زُيِّنَ.. حُبُّ» مبنياً للمفعول، والفاعل محذوف: فقيل: هو الله تعالى، وقيل: المزيِّن: الشيطان
- وقرأ أبو رزين العقيلي وأبو رجاء العطاردي ومجاهد والضحاك وابن محيصن «زُيِّنَ.. حُبُّ» مبنياً للفاعل، وهو الضمير العائد إلى الله سبحانه وتعالى.
{زُيِّنَ لِلنَّاسِ}
أدغم أبو عمرو ويعقوب النون في اللام.
{لِلنَّاسِ}
- تقدَّمت الإمالة فيه في الآيات /8 و94 و96 من سورة البقرة.
{وَالْحَرْثِ ۗ ذَٰلِكَ}
- أدغم الثاء في الذال أبو عمرو ويعقوب، واستٌضْعِفَ لصحة الساكن قبل الثاء.
{الدُّنْيَا ۖ}
- تقدَّمت الإمالة فيه في الآيتين /85 و114 من سورة البقرة.
{الْمَئَابِ}
- قرأ الأزرق وورش بتثليث مَدّ البدل.
- وقراءة الباقين بالقصر.
- وقراءة حمزة في الموقف بالتسهيل بَيْنَ بَيْنَ). [معجم القراءات: 1/455]

قوله تعالى: {قُلْ أَؤُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرٍ مِنْ ذَلِكُمْ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ (15)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (4 - وَاخْتلفُوا فِي كسر الرَّاء وَضمّهَا من قَوْله {ورضوان من الله} 15
فَقَرَأَ عَاصِم فِي رِوَايَة أبي بكر {ورضوان} بِضَم الرَّاء فِي كل الْقُرْآن إِلَّا قَوْله {من اتبع رضوانه} الْمَائِدَة 16 فَإِنَّهُ كسر فِيهِ الرَّاء
وَقَالَ شَيبَان عَن عَاصِم وَابْن أبي حَمَّاد عَن أبي بكر عَن عَاصِم والأعشى عَن أبي بكر عَن عَاصِم بِضَم الرَّاء فِي كل ذَلِك
وَقَالَ مُحَمَّد بن الْمُنْذر عَن يحيى عَن أبي بكر عَن عَاصِم أَنه ضمه كُله
وحَدثني ابْن الجهم عَن ابْن أبي أُميَّة عَن أبي بكر عَن عَاصِم {ورضوان} و{رضوانه} بِضَم الرَّاء فِي كل الْقُرْآن
وَكَذَلِكَ حَدثنِي ابْن صَدَقَة عَن أبي الأسباط عَن ابْن أبي حَمَّاد عَن أبي بكر عَن عَاصِم بِضَم الرَّاء
وَقَالَ الْأَعْشَى عَن أبي بكر مضموم كُله
وَقَالَ حَفْص عَن عَاصِم مكسور كُله
وَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ {رضوَان} كسرا). [السبعة في القراءات: 202]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({رضوان} بضم الراء كل القرآن أبو بكر حماد
[الغاية في القراءات العشر: 209]
ويحيى إلا في المائدة). [الغاية في القراءات العشر: 210]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({أونبئكم} [15]، وفي ص [8]، والقمر [25]: بالمد مدني غير ورش، وأبو زيد، واليزيدي طريق أبي عون، وابن حبش عن أبي شعيب وأبي حمدون وأوقية. وافق ابن اليزيدي إلا هنا.
وعن أبي زيد بهمزتين بينهما مدة. ومكي، وورش، وأبو عمرو، ورويس، وزيد، وسهل بهمزة بعدها ضمة.
[المنتهى: 2/621]
ويأتي هشام بين المختلفتين بمدة). [المنتهى: 2/622]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({ورضوان} [15]: بضم الراء حيث وقع إلا في المائدة [2، 16]، أبو بكر، زاد علي، وابن جبير، والأعشى، والبرجمي، وشعيب طريق نفطويه، وحماد طريق الواسطي ضمها في المائدة). [المنتهى: 2/622]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو بكر (رضوان) بضم الراء حيث وقع إلا موضعًا في سورة المائدة فإنه
[التبصرة: 176]
كسره وهو قوله عز وجل (رضوانه سبل السلام)، وقرأ الباقون بالكسر حيث وقع). [التبصرة: 177]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أبو بكر: {ورضوان} (15) بضم الراء، حيث وقع، ما خلا الحرف الثاني من المائدة (16)، وهو قوله تعالى: {من اتبع رضوانه}.
والباقون: بكسر الراء). [التيسير في القراءات السبع: 249]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (أبو بكر (ورضوان) بضم الرّاء حيث وقع ما خلا الحرف الثّاني من المائدة [فإنّه بكسر الرّاء] وهو قوله تعالى (من اتبع رضوانه)، والباقون
[تحبير التيسير: 319]
[بكسر] الرّاء). [تحبير التيسير: 320]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (جَنَّاتٍ) بكسر في موضع نصب القورسي عن أبي جعفر، والأصمعي، وأبو خليد، وأبو قرة، ومغيث عن نافع، الباقون بالرفع، وهو الاختيار مرتفع ربما علا من قوله: (لِلَّذِينَ اتَّقَوْا).
(رِضْوَانٌ) بضم الراء في جميع القرآن إلا في المائدة في قوله: (رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ) أبو بكر، وأبان، والمفضل في قول الزَّيَّات، زاد في المائدة أبو الحسين، والْأَعْمَش، والبرجمي، وشعيب طريق نفطويه وحمّاد طريق الواسطي، الباقون بكسر التاء، وهو الاختيار لأن أصله رضي والكسر لغة قريش والواو مفتوحة قبلها كسرة فقلبت ياء). [الكامل في القراءات العشر: 514]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([15]- {وَرِضْوَانٌ} بضم الراء حيث وقع إلا في المائدة: أبو بكر.
وقيل عن الصريفيني عنه بضمه أيضا). [الإقناع: 2/618]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (548 - وَرِضْوَانٌ اضْمُمْ غَيْرَ ثَانِي الْعُقُودِ كَسْـ = ـرَهُ صَحَّ .... .... ....). [الشاطبية: 44]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([548] ورضوانٌ اضمم غير ثاني العقود كسـ = ره (صـ)ح إن الدين بالفتح (ر)فلا
قوله: (اضمم...كسره صح)، أي صح الضم فيه، وأنه لغة فصيحة حكاها سيبويه وغيره.
يقال: رضي يرضى رضىً ومرضاة ورُضوانًا ورِضوانًا.
وقال بعض الناس: في قراءة الضم فرقٌ بين المصدر والاسم، إذ الاسم لا يجيء إلا مكسورًا نحو: رضوان خازن الجنة.
واستثنى {من اتبع رضونه} فكسره ليجمع بين اللغتين، ويشعر بأنهما لغتان فصيحتان.
ويقال: الضم لغة بني تميم، والكسر لغة الحجاز). [فتح الوصيد: 2/768]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [548] ورضوان اضمم غير ثاني العقود كسـ = ـره صح إن الدين بالفتح رفلا
ب: (رفلا): عظم.
ح: (رضوانٌ): مبتدأ، (اضمم ... كسره): خبر، (غير ثاني): استثناء من المفعول، (ص): خبر آخر، (إن الدين): مبتدأ، (رفل بالفتح): خبر.
ص: يعني: ضم الراء أبو بكر من: {رضوان} حيث وقع إلا الموضع الثاني في العقود سورة المائدة وهو قوله تعالى: {من اتبع رضوانه سبل السلام} [16] فإنه يقرأ بالكسر أيضًا، والباقون بالكسر في الجميع، وهما لغتان.
وإنما استثنى أبو بكر ثاني العقود اتباعًا للمنقول.
[كنز المعاني: 2/97]
وقرأ الكسائي: (أن الدين عند الله الإسلام) [19] بفتح {أن} بدلًا من قوله: {أنه لا إله إلا هو} [18] أو عطفًا عليه بحذف الواو للارتباط، أو مفعولًا به لقوله: {شهد الله}، و{أنه لا إله إلا هو}: مفعول له، أي: لأنه.
والباقون: بكسر {إن} على الاستئناف لتمام الكلام الذي قبله). [كنز المعاني: 2/98] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (546- وَرِضْوَانٌ اضْمُمْ غَيْرَ ثَانِي الْعُقُودِ كَسْـ،.. ـرَهُ "صَـ"ـحَّ إِنَّ الدِّينَ بِالفَتْحِ رُفِّلا
ضم الراء وكسرها في رضوان لغتان قيل: الضم لبني تميم والكسر لأهل الحجاز، وأجمع على كسر الثاني في سورة المائدة، وقوله تعالى: {مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلامِ}.
والأول فيه الخلاف وهو: {يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنْ رَبِّهِمْ وَرِضْوَانًا}، والأولى في البيت أن يكون: ورضوانًا اضمم بالنصب فهو مثل زيدًا اضرب، وليس تصح إرادة الحكاية هنا؛ لأن لفظ رضوان المختلف فيه جاء بالحركات الثلاث فرفعه نحو ما في هذه السورة، ونصبه نحو الأول في المائدة، وجره مثل نحو: {يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُمْ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَرِضْوَانٍ}، فإذا لم تستقم إرادة لفظ واحد منها على الحكاية تعين أن يسلك وجه الصواب في الإعراب وهو النصب). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/10]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (548 - ورضوان اضمم غير ثاني العقود كس ... ره صحّ أنّ الدّين بالفتح رفّلا
أمر بضم كسر راء لفظ (رضوان) لشعبة حيث ورد في القرآن الكريم سواء كان مرفوعا كما في هذه السورة: وَرِضْوانٌ مِنَ اللَّهِ*. أم منصوبا نحو: يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنْ رَبِّهِمْ وَرِضْواناً، وَكَرِهُوا رِضْوانَهُ. أم مجرورا نحو: يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُمْ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَرِضْوانٍ. ثم استثني لشعبة من هذا الحكم الموضع الثاني في المائدة وهو: يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوانَهُ سُبُلَ السَّلامِ. فقرأه شعبة بكسر الراء فتكون قراءة الباقين بكسر الراء في الجميع واستثناء الموضع الثاني في العقود يخرج الموضع الأول فيها وهو: يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْواناً*. فإن شعبة يقرأ بضم الراء فيه على أصل مذهبه). [الوافي في شرح الشاطبية: 231]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: رِضْوَانٌ حَيْثُ رُفِعَ، فَرَوَى أَبُو بَكْرٍ بِضَمِّ الرَّاءِ إِلَّا الْمَوْضِعَ الثَّانِيَ مِنَ الْمَائِدَةِ، وَهُوَ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ فَكَسَرَ الرَّاءَ فِيهِ مِنْ طَرِيقِ الْعُلَيْمِيِّ. وَاخْتُلِفَ فِيهِ عَنْ يَحْيَى بْنِ آدَمَ عَنْهُ، فَرَوَى أَبُو عَوْنٍ الْوَاسِطِيُّ ضَمَّهُ عَنْ شُعَيْبٍ عَنْهُ كَسَائِرِ نَظَائِرِهِ، وَكَذَلِكَ رَوَى الْخَبَّازِيُّ وَالْخُزَاعِيُّ عَنِ الشَّذَائِيِّ عَنْ نَفْطَوَيْهِ عَنْ شُعَيْبٍ أَيْضًا.
(قُلْتُ): وَالرِّوَايَتَانِ صَحِيحَتَانِ عَنْ يَحْيَى، وَعَنْ أَبِي بَكْرٍ أَيْضًا، فَرَوَى الضَّمَّ فِيهِ كَأَخَوَاتِهِ عَنْ يَحْيَى خَلَفٌ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْذِرِ، وَهِيَ رِوَايَةُ الْكِسَائِيِّ وَالْأَعْشَى وَابْنِ أَبِي حَمَّادٍ كُلُّهُمْ عَنْ أَبِي بَكْرٍ، وَرَوَى الْكَسْرَ فِيهِ خَاصَّةً عَنْ يَحْيَى: الْوَكِيعِيُّ وَالرِّفَاعِيُّ وَأَبُو حَمْدُونَ، وَهِيَ رِوَايَةُ الْعُلَيْمِيِّ وَالْبُرْجِيِّ وَابْنِ أَبِي أُمَيَّةَ وَعُبَيْدِ بْنِ نُعَيْمٍ كُلُّهُمْ عَنْ أَبِي بَكْرٍ، وَهِيَ أَيْضًا رِوَايَةُ الْمُفَضَّلِ وَحَمَّادٍ عَنْ عَاصِمٍ - وَاللَّهُ أَعْلَمُ -.
وَقَدِ انْفَرَدَ النَّهْرَوَانِيُّ عَنْ أَصْحَابِهِ عَنْ أَبِي حَمْدُونَ بِكَسْرِ كَرِهُوا رِضْوَانَهُ فِي الْقِتَالِ فَخَالَفَ سَائِرَ النَّاسِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِكَسْرِ الرَّاءِ فِي جَمِيعِ الْقُرْآنِ - وَاللَّهُ أَعْلَمُ -). [النشر في القراءات العشر: 2/238] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي أَوُنَبِّئُكُمْ مِنْ بَابِ الْهَمْزَتَيْنِ مِنْ كَلِمَةٍ، وَكَذَلِكَ، أَوْجُهُ الْوَقْفِ عَلَيْهَا لِحَمْزَةَ فِي بَابِهِ). [النشر في القراءات العشر: 2/238]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (روى أبو بكر {ورضوان} حيث وقع بضم الراء إلا الثاني من
[تقريب النشر في القراءات العشر: 479]
المائدة وهو {من اتبع رضوانه} [المائدة: 16] فإنه كسره من طريق العليمي، واختلف عنه من طريق يحيى، والباقون بالكسر حيث وقع). [تقريب النشر في القراءات العشر: 480]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({أؤنبئكم} [15] ذكر في الهمزتين من كلمة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 479]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (523 - رضوان ضمّ الكسر صف وذو السّبل = خلفٌ .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 67]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (رضوان ضم الكسر (ص) ف وذو السّبل = خلف وإنّ الدّين فافتحه (ر) جل
يريد قوله تعالى «رضوان من الله» ضم الراء منه حيث وقع شعبة؛ واختلف عنه في الحرف الثاني من المائدة وهو «من اتبع رضوانه سبل السلام» وأشار إليه بقوله: وذو السبل، والباقون بالكسر قوله: (رجل) هنا منادى: أي يا رجل). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 205]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
رضوان ضمّ الكسر (ص) ف وذو السّبل = خلف وإنّ الدّين فافتحه (ر) جل
ش: أي: قرأ ذو صاد (صف) أبو بكر رضوان حيث وقع بضم الراء اتفاقا، إلا في المائدة يهدي به الله من اتّبع رضونه [الآية: 16] فكسر راءه من طريق العليمي.
واختلف فيه عن يحيى بن آدم عنه، فروى أبو عون عن شعيب ضمه عنه.
وكذلك روى الخبازي والخزاعي عن الشذائي عن نفطويه عن شعيب، وهما صحيحان عن يحيى وعن أبي بكر أيضا.
وروى الضم فيه كأخواته عن يحيى [ابن] خلف، وابن المنذر، وهي رواية الكسائي، والأعشى وابن أبي حماد، كلهم عن أبي بكر.
وروى الكسر فيه خاصة عن يحيى الوكيعي، والرفاعي، وأبو حمدون، وهي رواية العليمي والبرجي، وابن أبي أمية، وعبيد نعيم، كلهم عن أبي بكر.
وكسر الباقون الراء في جميع القرآن.
وقرأ ذو راء (رجل) الكسائي أن الدين عند الله الإسلام [آل عمران: 19] بفتح الهمزة، والباقون بكسرها.
ويقال في: مصدر «رضى»: «رضا» «مرضاة» و«رضوانا» بالكسر لغة الحجازيين، والضم لغة تميم، وقيس: كحرمان ورجحان.
وجه الاستثناء: الجمع في صورة أو صيغة.
ووجه فتح أن الدين [آل عمران: 19]: أنه بدل كل من أنّه لا إله إلّا هو [آل
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/233]
عمران: 18]، أو اشتمال؛ لأن الإسلام يشتمل على التوحيد، أو عطف نسق على «أنه» بمقدر، أي: شهد الله بأنه ... وبأن الدين، والموضع نصب أو جر على خلاف الأولى.
أو بدل كل من بالقسط فينعكس الموضع، أو بإيقاع شهد [آل عمران: 18] فالأول مفعول له.
ووجه الكسر: الاستئناف، والوقف على ما قبل «أن» غير تام على الفتح مطلقا وعلى الكسر إن قصد التأكيد، وإلا فتام). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/234] (م)

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "أؤنبئكم" [الآية: 15] قالون وأبو عمرو وأبو جعفر بتسهيل الثانية مع إدخال ألف بينهما لكن اختلف في الإدخال عن قالون وأبي عمرو
[إتحاف فضلاء البشر: 1/470]
وقرأ ورش وابن كثير ورويس بالتسهيل بلا فصل، وقرأ ابن ذكوان وعاصم وحمزة والكسائي وروح وخلف بالتحقيق بلا فصل، واختلف عن هشام فالتحقيق مع القصر عنه من طريق الداجوني ومع المد من طريق الحلواني وليس له هنا تسهيل.
وأما وقف حمزة عليها فليعلم أن فيها ثلاث همزات: الأولى بعد ساكن صحيح منفصل رسما ففيها التحقيق والسكت والنقل، والثانية متوسطة بزائد وهي مضمومة بعد فتح، ففيها التحقيق والتسهيل كالواو وإبدالها واوا على الرسم، والثالثة مضمومة بعد كسر ففيها التسهيل كالواو مذهب سيبويه وكالياء، وهو المعضل وياء محضة مذهب الأخفش، فتضرب ثلاثة الأولى في ثلاثة الثانية، ثم الحاصل في ثلاثة الثالثة تبلغ سبعة وعشرين، كذا ذكره السمين والجعبري وغيرهما، لكن ضعف في النشر سبعة عشرة؛ وذلك لأن التسعة مع تسهيل الأخيرة كالياء وهو الوجه المعضل لا تصح كما تقدم وإبدال الثانية واوا على الرسم في الستة لا يجوز، والنقل في الأولى مع تحقيق الثانية بالوجهين لا يوافق فالصحيح المقروء به عشرة فقط: أولها السكت مع تحقيق الثانية وتسهيل الثالثة كالواو.
ثانيها: مثله مع إبدال الثالثة ياء على مذهب الأخفش.
ثالثها: عدم السكت مع تحقيق الأولى والثانية وتسهيل الثالثة كالواو.
رابعها: مع إبدال الثالثة ياء.
خامسها: السكت مع تسهيل الثانية والثالثة كالواو.
سادسها: مثله مع إبدال الثالثة ياء.
سابعها: عدم السكت وتسهيل الثانية والثالثة كذلك.
ثامنها: مثله مع إبدال الثالثة ياء.
[إتحاف فضلاء البشر: 1/471]
تاسعها: النقل مع تسهيل الثانية والثالثة كذلك.
عاشرها: مثله مع إبدال الثالثة ياء، والحاصل أن النقل للأولى فيه وجهان فقط تسهيل الثانية فقط مع وجهي الثالثة أعني ياء، وكالواو وإن السكت فيه أربعة تسهيل الثانية وتحقيقها وكلاهما مع وجهي الثالثة، وإن عدم النقل والسكت للأولى فيه أربعة كذلك أعني تسهيل الثانية وتحقيقها مع وجهي الثالثة). [إتحاف فضلاء البشر: 1/472]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "رضوان" [الآية: 15] حيث وقع فأبو بكر بضم الراء إلا من اتبع رضوانه ثاني المائدة، فكسر الراء فيه من طريق العليمي، واختلف فيه عن يحيى بن آدم والوجهان صحيحان عن يحيى، بل عن أبي بكر كما في النشر، وعن الحسن الضم في الجميع والباقون بالكسر في الكل وهما لغتان). [إتحاف فضلاء البشر: 1/472]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {قل أؤنبئكم}
{قل أؤنبئكم} [15] قرأ الحرميان والبصري بتسهيل الهمزة الثانية، وحققها الباقون، وأدخل بها الهمزتين ألفًا قالون والبصري وهشام، بخلف عنهما، والباقون بالقصر.
فلو وقف عليه لحمزة وليس بموضع وقف، بل الوقف على {ذلكم} على خلاف فيه ففيه على ما قاله الجعبري وغيره سبعة وعشرون وجهًا، وذلك لأن فيها ثلاث همزات، الأولى مفتوحة بعد ساكن صحيح منفصل رسمًا، ففيها النقل والتحقيق، ومعه السكت وعدمه، الثانية مضمومة بعد فتحة، ففيها التحقيق لتوسطها بزائد، والتسهيل كالواو، والإبدال واوًا على الرسم، الثالثة مضمومة بعد كسر، ففيها التسهيل كالواو، وكالياء، وإبدالها ياء، فتضرب في ثلاثة الأولى ثلاثة الثانية، بتسعة، تضربها في ثلاثة الثالثة، بسبع وعشرين.
وقد نظمها العلامة علي بن أم القاسم المعروف بالمرادي فقال:
سبع وعشرون وجها قل لحمزة في = قل أؤنبئكم يا صاح إن وقفا
فالنقل والسكت في الأولى وتركهما = وأعط ثانية حكما لها ألفا
واوا وكالواو أو حقق وثالثة = كالواو أو يا وكاليا ليس فيه خفا
واضرب يبن لك ما قد قلت متضحا = وبالإشارة استغنى وقد عرفا
والصحيح منها كما ذكره المحقق وتابعوه عشرة:
الأول: السكت مع تحقيق الثانية المضمومة، مع تسهيل الثالثة بين بين.
الثاني: مثله مع إبدال الثالثة ياء مضمومة.
[غيث النفع: 464]
الثالث: عدم السكت على اللام، مع تحقيق الهمزة الأولى والثانية، وتسهيل الثالثة بين بين.
الرابع: مثله مع إبدال الثالثة ياء.
الخامس: السكت على اللام، مع تسهيل الثانية والثالثة بين بين.
السادس: مثله مع إبدال الثالثة ياء.
السابع: عدم السكت على اللام مع تسهيل الثانية والثالثة بين بين.
الثامن: مثله مع إبدال الثالثة ياء ساكنة.
التاسع: النقل مع تسهيل الثانية والثالثة.
العاشر: مثله مع إبدال الثالثة ياء.
وباقي الأوجه لا تصح، فإن التسعة التي مع تسهيل الأخيرة كالياء، هو الوجه المعضل، وإبدال الثانية واوًا محضة على الرسم في ..... لا يجوز، والنقل في الأولى مع تحقيق الثانية بالوجهين لا يوافق، إذ من خفف الأولى يلزمه أن يخفف الثانية بطريق الأولى، لأنها متوسطة صورة، فهي أحرى بذلك من المبتدأة). [غيث النفع: 465]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ورضوان} [15] قرأ شعبة بضم الراء، والباقون بالكسر). [غيث النفع: 465]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلْ أَؤُنَبِّئُكُم بِخَيْرٍ مِّن ذَٰلِكُمْ ۚ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ (15)}
{قُلْ أَؤُنَبِّئُكُم}
- قرأ ورش بنقل الفتحة وهي حركة الهمزة الأولى إلى اللام وحذف الهمزة «قُلْ أَؤُنَبِّئُكُم».
- وقرأ ابن ذكوان وعاصم وحمزة والكسائي وابن عامر وروح وخلف بتحقيق الهمزتين «قُلْ أَؤُنَبِّئُكُم».
- وقرأ ناقع وقالون وأبو عمرو أبو جعفر والسوسنجردي واليزيدي وإسماعيل، بتسهيل الهمزة الثانية مع إدخال ألف بين الهمزتين «قُلْ أَؤُنَبِّئُكُم».
- واختلف في الإدخال عن قالون وأبي عمرو وهشام.
- وقرأ ورش وابن كثير ورويس ونافع وأبو عمرو وابن محصين بالتسهيل في الثانية بلا فصل «قُلْ أَؤُنَبِّئُكُم».
- واختلف عن هشام: فله التحقيق مع القصر من طريق الداجوني، والتحقيق مع المدِّ من طريق الحلواني.
[معجم القراءات: 1/456]
وجاء في النشر واﻹتحاف بيان وقف حمزة.
قال في اﻹتحاف: «وأما وقف حمزة عليهما، فَلْيٌعْلم أنّ فيها ثلاث همزات: الأولي: بعد ساكن صحيح [ أي اللام] منفصل رسماً: ففيها التحقيق، والسكت، والنقل.
- والثانية: متوسط بزائد، وهي مضمومة بعد فتح فيها: التحقيق، والتسهيل كالواو، وإبدالها واواً على الرسم.
- والثالثة: مضمونة بعد كسر، ففيها التسهيل كالواو، وهو والثالثة: مضمومة بعد كسر، ففيها التسهيل كالواو، وهو مذهب سيبويه، وكالياء، وهو المنفصل، وياءّ محضة، مذهب الأخفش، [ قال:] فتضرب ثلاثة الثالثة، تبلغ سبعة وعشرين، كذا ذكره السمين والجعبري وغيرهما، لكن ضعّف في النشر سبعة عشر.. فالصحيح المقروء به عشرة فقط.. وبيانها كما يلي:
1 - السكت مع تحقيق الثانية المضمومة وتسهيل الثالثة كالواو.
2- السكت مع تحقيق الثانية ـ وإبدال الثالثة ياء مضمونة.
3- عدم السكت على اللام مع تحقيق الأول والثانية، وتسهيل الثالثة بَيْنَ بَيْنَ.
4- عدم السكت على اللام مع تحقيق الأول والثانية، وإبدال الثالثة ياءّ.
5- السكت على اللام مع تسهيل الثانية، والثالثة بَيْنَ بَيْنَ.
6- السكت على اللام مع تسهيل الثانية، وإبدال الثالثة ياءّ.
7- عدم السكت وتسهيل الثانية والثالثة بَيْنَ بَيْنَ.
8- عدم السكت وتسهيل الثانية، وإبدال الثالثة ياءّ.
9- النقل مع تسهيل الثانية والثالثة بين بين.
[معجم القراءات: 1/457]
10- النقل مع تسهيل الثانية، وإبدال الثالثة ياءّ.
{جَنَّاتُ}
- قراءة الجماعة «جَنَّاتٌ» بالرفع مبتدأ، وخبرة: للذين اتقوا عند ربهم..
- وقرأ أبو حاتم ويعقوب «جَنَّاتٌ» بالجر، بدلاً من «بخيرِ» ويجوز أن يكون منصوباً على ﺇضمار «أعني» أو النصب على البدل من موضع «بخير» لأنه نصب.
{وَرِضْوَانٌ}
- قرأ أبو بكر عن عاصم والأعشي والبرجمي ويحيي وحماد والحسن «رٌضوانٌ» بضم الراء، وهي لغة قيس وتميم وبكر.
- وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر وحمزة والكسائي وحفص عن عاصم «رٌضوانٌ» بكسر الراء، وهي لغة الحجاز.
- وذكر أبو حيان أن الضم والكسر لغتان.
[معجم القراءات: 1/458]
{بَصِيٌر}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف). [معجم القراءات: 1/459]

قوله تعالى: {الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا آَمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (16)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأدغم" الراء في اللام من "فاغفرنا" السوسي والدوري بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 1/472]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "النار، والأسحار" أبو عمرو وابن ذكوان من طريق الصوري والدوري عن الكسائي، وبالتقليل الأزرق). [إتحاف فضلاء البشر: 1/472] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (16)}
{فَاغْفِرْ لَنَا}
- أدغم الراء في اللام أبو عمرو والسوسي والدوري.
- وحكاه ابن مجاهد عن أبي عمرو.
- وقال أبو حيان: «وكان أبو عمرو يروي عن العرب ﺇدغام الراء في اللام، وقد أجازه الكسائي» انتهي من المبدع.
{النَّارِ}
- أماله أبو عمرو والدوري عن الكسائي وابن ذكوان من طريق الصوري.
- والأزرق وورش بالتقليل.
- والباقون بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان.
- وانظر الآية / 110 المتقدمة في هذه السورة). [معجم القراءات: 1/459]

قوله تعالى: {الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنْفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ (17)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "النار، والأسحار" أبو عمرو وابن ذكوان من طريق الصوري والدوري عن الكسائي، وبالتقليل الأزرق). [إتحاف فضلاء البشر: 1/472] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ (17)}
{بِالْأَسْحَارِ}
- قرأه باﻹمالة أبو عمرو، والدوري عن الكسائي وابن ذكوان من طريق الصوري
- والأزرق وورش بالتقليل.
- والباقون بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان). [معجم القراءات: 1/459]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #8  
قديم 3 صفر 1440هـ/13-10-2018م, 09:04 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة آل عمران
[من الآية (18) إلى الآية (20) ]

{شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18) إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآَيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (19) فَإِنْ حَاجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ وَقُلْ لِلَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُوا فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ (20)}

قوله تعالى: {شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (قَائِمًا بِالْقِسْطِ) بغير ألف مشددة أبو حنيفة، الباقون بالألف، وهو الاختيار اتباعًا للجماعة والمصحف). [الكامل في القراءات العشر: 514]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "شهد الله أنه" بكسر الهمزة على إجراء شهد مجرى القول). [إتحاف فضلاء البشر: 1/472]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ ۚ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18)}
{شَهِدَ اللَّهُ}
- قراءة الجماعة «شَهِدَ اللَّهُ» فعل وفاعل، وهي أصْوَب القراءات.
- وقرأ أبو الشعثاء «شَهِدَ اللَّهُ» بضم الشين مبنياً للمفعول، أي شٌهد وحدانية الله وألوهيتُه.
- وقرأ أبو المهلب بن محارب دثار السدوسي «شَهِدَ اللَّهُ» على وزن فعَلاَء، منصوباَ على الحال من الضمير في «المستغفرين».
وقيل: نصب على المدح، وهو جمع شهيد أو شاهد.
- وروي عن أبي المهلب وأبي نهيك وأبي الشعثاء، وابن مسعود وأبي ابن كعب وابن السميفع وعاصم الجحدري «شَهِدَ اللَّهُ» بالرفع، أي هم شَهِدَ اللَّهُ، فهو خبر مبدأ مقدّر.
- وقرأ أبو المهلب «شَهِدَ اللَّهُ» بضم الشين والهاء، وفتح الدال، نصباً على الحال، قال أبو حيان: «واسم الله منصوب»
- وقرئ «شَهِدَ اللَّهُ» بضم الشين والهاء والدال.
- وقرئ «شَهِدَ اللَّهُ» بضم الشين والهاء ونصب الدال، ولفظ الجلالة بالجر علي اﻹضافة فيهما.
[معجم القراءات: 1/460]
وقراء أبو المهلب وابن محصين في رواية المعدل «شهداء اللَّهِ» برفع الهمزة، ولام الجر داخلة على اسم الله تعالي، على ﺇضمار «هم»، أي: هم شهداءُ لله.
- وقرأ أبو المهلب والشيزري عن أبي بكر عن عاصم «شهداءُ للهِ» بفتح الهمزة نصباً على الحال، ولام الجر داخلة على اسم الله تعالى.
{شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُو}
- قرأ ابن عباس والحسن والكسائي «شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ.....» بكسر الهمزة، علي جعل «شهد» بمنزلة «قال» ويؤيده ما نقله المؤرج أن «شهد» بمعني «قال» لغة قيس بن عيلان.
- وقراءة الجماعة «شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ.....» بفتحها، على تقدير: شهد الله على أنه، أو بأنه.
وقرأ عبد الله بن مسعود «شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُو».
قال أبو حيان: «ففي هذه القراءة يتعيَّن أن يكون المحذوف ﺇذا خفُفَتْ ضمير الشأن: لأنها ﺇذا خفُفَتْ لم تعمل في غيره ﺇلا ضرورة، وﺇذا عملت فيه لَزِمَ حذفُه»
{هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه بإدغام الواو في الواو، وهي الرواية
[معجم القراءات: 1/461]
عن يعقوب.
{قَائِمًا بِالْقِسْطِ}
- قراءة الجماعة «قائماً...» بالنصب حالاً من اسم الله تعالي، أو من «هو» أو على القطع، أو المدح.
- وقرأ عبد الله بن مسعود «القائم» بالرفع على انه خبر مبتدأ
محذوف: هو القائم.
- وذهب الزمخشري وغيره ﺇلى انه بدل من «هو» وتعقبه أبو حيان.
وهو عند الفراء والنحاس نعت للفظ الجلالة في «شهد اللهُ».
- وقرأ أبو حنيفة «قَيماً» بالنصب على ما ذكرته في قراءة الجماعة.
والقراءات المرورية عن أبي حنيفة رّدَّها ابن الجزري وبَرَّأَهٌ منها.
- وذكر السجاوندي أن ابن مسعود قرأ «قائمٌ» وهو خبر مبتدأ مٌقَدَّر، أي: هو قائم..
{بِالْقِسْطِ}
- قرأ حماد عن الشموني «بالقصط» بالصاد). [معجم القراءات: 1/462]

قوله تعالى: {إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآَيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (19)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (5 - قَوْله {إِن الدّين عِنْد الله الْإِسْلَام} 19
كلهم قَرَأَ {إِن الدّين عِنْد الله الْإِسْلَام} إِلَّا الْكسَائي فَإِنَّهُ فتح الْألف (أَن الدّين عِنْد الله الْإِسْلَامُ) ). [السبعة في القراءات: 202 - 203]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({أن الدين} بفتح الألف الكسائي). [الغاية في القراءات العشر: 210]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({أن الدين } [19]: بفتح الهمزة علي). [المنتهى: 2/623]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الكسائي (أن الدين عند الله) بفتح الهمزة، وكسرها الباقون). [التبصرة: 177]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الكسائي: {أن الدين عند الله الإسلام} (19) بفتح الهمزة.
والباقون: بكسرها). [التيسير في القراءات السبع: 249]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(الكسائي: (أن الدّين عند اللّه الإسلام) بفتح الهمزة والباقون بكسرها [ليحكم) ذكر في البقرة). [تحبير التيسير: 320]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([19]- {إِنَّ الدِّينَ} بفتح الهمزة: الكسائي). [الإقناع: 2/618]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (548- .... .... .... .... = .... .... إِنَّ الدِّينَ بِالْفَتْحِ رُفِّلاَ). [الشاطبية: 44]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): (و(إن الدين بالفتح رفلا)، أي عُظم.
قال الشيخ رحمه الله: لأن البدل مع فتح الهمزة أظهر، وعليه يجيء حسن المعني.
قال: «وقد قيل: إنه معطوف -يعني: (وإن الدين)-، وحرف العطف محذوف. والأول أظهر. ومعنى البدل الذي أشار إليه، أن الإسلام في معنى التوحيد أولًا، فأبدل منه».
وقال المبرد: «المعني: بأنه لا إله إلا هو...أن الدين»، إلا أنه أسقط الخافض فتعدى إليه الفعل.
[فتح الوصيد: 2/768]
وقال الكسائي: «انصبهما جميعًا بمعنى: شهد الله أنه كذا وأن الدين». وقال أبو إسحاق مثله.
وقيل أيضًا: «يجوز أن يكون التقدير: لأنه لا إله إلا هو، فيكون الأول مفعولًا من أجله».
ومن كسر، فعلى الاستئناف؛ ويكون الكلام قبله تامًا). [فتح الوصيد: 2/769]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [548] ورضوان اضمم غير ثاني العقود كسـ = ـره صح إن الدين بالفتح رفلا
ب: (رفلا): عظم.
ح: (رضوانٌ): مبتدأ، (اضمم ... كسره): خبر، (غير ثاني): استثناء من المفعول، (ص): خبر آخر، (إن الدين): مبتدأ، (رفل بالفتح): خبر.
ص: يعني: ضم الراء أبو بكر من: {رضوان} حيث وقع إلا الموضع الثاني في العقود سورة المائدة وهو قوله تعالى: {من اتبع رضوانه سبل السلام} [16] فإنه يقرأ بالكسر أيضًا، والباقون بالكسر في الجميع، وهما لغتان.
وإنما استثنى أبو بكر ثاني العقود اتباعًا للمنقول.
[كنز المعاني: 2/97]
وقرأ الكسائي: (أن الدين عند الله الإسلام) [19] بفتح {أن} بدلًا من قوله: {أنه لا إله إلا هو} [18] أو عطفًا عليه بحذف الواو للارتباط، أو مفعولًا به لقوله: {شهد الله}، و{أنه لا إله إلا هو}: مفعول له، أي: لأنه.
والباقون: بكسر {إن} على الاستئناف لتمام الكلام الذي قبله). [كنز المعاني: 2/98] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): ({إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلامُ} بالفتح، رفل؛ أي: عظم. يعني فتح همزة إن، ووجهه: جعله بدلا من قوله: {أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ}.
قال أبو علي: فيكون البدل من الضرب الذي الشيء فيه هو هو ألا ترى أن الدين
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/10]
هو الإسلام يتضمن التوحيد والعدل، وهو هو في المعنى، قال: وإن شئت جعلته من بدل الاشتمال؛ لأن الإسلام يشتمل على التوحيد والعدل، قال: وإن شئت جعلته بدلا من القسط؛ لأن الدين الذي هو الإسلام قسط وعدل، فيكون من البدل الذي الشيء فيه هو هو، وقيل: إن الدين مفعول شهد الله، وقيل: إن الدين معطوف على أنه، وحرف العطف محذوف والبدل أوجَه هذه الأوجُه، ووجه الكسر الاستئناف؛ لأن الكلام الذي قبله قد تم والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/11]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (548 - .... .... .... .... .... = .... أنّ الدّين بالفتح رفّلا
.....
ثم أخبر أن الكسائي قرأ: إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلامُ. بفتح همزة إن فتكون قراءة غيره بكسرها. و(رفلا) بمعنى عظّم). [الوافي في شرح الشاطبية: 231]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: إِنَّ الدِّينَ فَقَرَأَ الْكِسَائِيُّ بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِكَسْرِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/238]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ الكسائي {إن الدين} [19] بفتح الهمزة، والباقون بكسرها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 480]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (523- .... .... .... .... .... = .... وإنّ الدّين فافتحه رجل). [طيبة النشر: 67]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (وإن الدين) أي قرأ «إن الدين عند الله الإسلام» بفتح الهمزة الكسائي على البدل من إن أو إن متعلق «بالحكيم» وهو صفة مبالغة فيكون على إضمار حرف الجر:
أي الحاكم بأن الدين عند الله الإسلام، والباقون بالكسر على الاستئناف، وقيده بالدين احترازا من قوله بعد «إن الذين يكفرون» ). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 205]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
رضوان ضمّ الكسر (ص) ف وذو السّبل = خلف وإنّ الدّين فافتحه (ر) جل
ش: أي: قرأ ذو صاد (صف) أبو بكر رضوان حيث وقع بضم الراء اتفاقا، إلا في المائدة يهدي به الله من اتّبع رضونه [الآية: 16] فكسر راءه من طريق العليمي.
واختلف فيه عن يحيى بن آدم عنه، فروى أبو عون عن شعيب ضمه عنه.
وكذلك روى الخبازي والخزاعي عن الشذائي عن نفطويه عن شعيب، وهما صحيحان عن يحيى وعن أبي بكر أيضا.
وروى الضم فيه كأخواته عن يحيى [ابن] خلف، وابن المنذر، وهي رواية الكسائي، والأعشى وابن أبي حماد، كلهم عن أبي بكر.
وروى الكسر فيه خاصة عن يحيى الوكيعي، والرفاعي، وأبو حمدون، وهي رواية العليمي والبرجي، وابن أبي أمية، وعبيد نعيم، كلهم عن أبي بكر.
وكسر الباقون الراء في جميع القرآن.
وقرأ ذو راء (رجل) الكسائي أن الدين عند الله الإسلام [آل عمران: 19] بفتح الهمزة، والباقون بكسرها.
ويقال في: مصدر «رضى»: «رضا» «مرضاة» و«رضوانا» بالكسر لغة الحجازيين، والضم لغة تميم، وقيس: كحرمان ورجحان.
وجه الاستثناء: الجمع في صورة أو صيغة.
ووجه فتح أن الدين [آل عمران: 19]: أنه بدل كل من أنّه لا إله إلّا هو [آل
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/233]
عمران: 18]، أو اشتمال؛ لأن الإسلام يشتمل على التوحيد، أو عطف نسق على «أنه» بمقدر، أي: شهد الله بأنه ... وبأن الدين، والموضع نصب أو جر على خلاف الأولى.
أو بدل كل من بالقسط فينعكس الموضع، أو بإيقاع شهد [آل عمران: 18] فالأول مفعول له.
ووجه الكسر: الاستئناف، والوقف على ما قبل «أن» غير تام على الفتح مطلقا وعلى الكسر إن قصد التأكيد، وإلا فتام). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/234] (م)

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "إِنَّ الدِّين" [الآية: 19] فالكسائي بفتح الهمزة على أنه بدل كل من قوله: إنه لا إله إلا هو أو اشتمال؛ لأن الإسلام يشتمل على التوحيد أو عطف عليه بحذف الواو وافقه الشنبوذي والباقون بالكسر على الاستئناف). [إتحاف فضلاء البشر: 1/472]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {إن الدين} [19] قرأ علي بفتح همزة {إن} على البدل من {أنه لا إله إلا هو} [18] والباقون بالكسر، على الاستئناف). [غيث النفع: 465]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ۗ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۗ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (19)}
{إِنَّ الدِّينَ}
- قرأ الجمهور «إِنَّ الدِّينَ» بكسر الهمزة على الاستئناف.
- وقرأ ابن عباس والكسائي ومحمد بن عيسى الأصفهاني والشنبوذي وابن مسعود وأبو رزين وأبو العالية وقتادة «أنّ الدين..» بفتح الهمزة، وذهب الفارسي ﺇلى أنه بدل الشيء من الشيء، وهو هو، أي هو بدل من «أنه» في «شهد الله انه» علي قراءة من فتح الهمزة في الموضع الأول.
أو هو بدل اشتمال: لأن اﻹسلام يشتمل على التوحيد والعدل، أو هو بدل من «القسط» لأن الدين الذي هو اﻹسلام قسط وعدل، وتعقًّبه أبو حيان بأنه معتزلي، فاشتمل كلامه على كلامهم من التوحيد والعدل.
وخرجها الطبري على حذف حرف العطف، والتقدير: وأنّ الدين، وضعّفه ابن عطية في المحرر، وبيّن أبو حيان وجه ضعفه بأنه متنافر التركيب، مع ﺇضمار حرف العطف.
ويبقي التخريج على البدل، وهو ما ذكره أبو علي، هو الذي دَرَجَ عليه غالب العلماء.
[معجم القراءات: 1/463]
{إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ}
- قراءة الجماعة «ﺇنّ الدينّ... الإِسلامُ».
- وقرأ عبد الله بن مسعود وأٌبَيَ «ﺇنّ الدينّ... للإِسلامُ» بلام الابتداء.
- وقرأ عبد الله بن مسعود «ﺇنّ الدين... الحنفيةٌ».
- وروى شعبة عن عاصم عن زر عن أُبَيّ أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ: «إن الدين عند الله الحنيفية لا اليهودية ولا النصرانية ولا المجوسية».
- قال ابن الأنباري: «ولا يخفى على ذي تمييز أن هذا كلام من النبي صلى الله عليه وسلم على جهة التفسير، أدخله بعض من ينقل الحديث في القراءات».
{جَاءَهُمُ}
قرأه باﻹمالة حمزة وخلف وابن ذكوان، وانظر الآية / 87 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 1/464]

قوله تعالى: {فَإِنْ حَاجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ وَقُلْ لِلَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُوا فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ (20)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وفتح" ياء الإضافة من "وجهي الله" نافع وابن عامر وحفص وأبو جعفر وسكنها الباقون). [إتحاف فضلاء البشر: 1/472]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأثبت" ياء "من اتبعن" وصلا نافع وأبو عمرو وأبو جعفر وفي الحالين يعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 1/472]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "أسلمتم" بتسهيل الثانية وإدخال ألف قالون، وأبو عمرو وأبو جعفر وهشام بخلفه المتقدم في ءانذرتهم، وقرأ ورش من طريق الأصبهاني والأزرق في أحد وجهيه وابن كثير ورويس بالتسهيل بلا إدخال ألف، والثاني للأزرق أبدلها ألفا مع المد للساكنين، والباقون ومنهم هشام في ثانيه بالتحقيق بلا ألف، ولهشام وجه ثالث وهو التحقيق مع الألف وتقدم تفصيل طرقه). [إتحاف فضلاء البشر: 1/472]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وجهي لله} [20] قرأ نافع وشامي وحفص بفتح ياء {وجهي} وسكنها والباقون). [غيث النفع: 465]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ومن اتبعن} قرأ نافع والبصري بإثبات ياء بعد النون في الوصل خاصة، والباقون بالحذف وصلاً ووقفًا). [غيث النفع: 465]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ءأسلمتم} قرأ هشام بخلف عنه والحرميان والبصري بتحقيق الأولى وتسهيل الثانية، وروى عن ورش أيضًا إبدالها إلفًا، والباقون بتحقيقها، وهو الطريق الثاني لهشام، وأدخل بينهما ألفًا قالون وبصرى وهشام، والباقون بعدم الإدخال.
[غيث النفع: 465]
فإن قرأته مع {أوتوا} قبله ففيه لورش البدل والتسهيل على كل من القصر والتوسط والطويل في {أوتوا} وهكذا جميع ما ماثله.
فإن وقف عليه فلحمزة فيه وجهان، تسهيل الثانية وتحقيقها، لأنه متوسط بزائد، وزاد بعضهم إبدال الثانية ألفًا، وهو ضعيف، وكذا حذف إحدى الهمزتين على صورة اتباع الرسم). [غيث النفع: 466]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَإِنْ حَاجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ ۗ وَقُل لِّلَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ ۚ فَإِنْ أَسْلَمُوا فَقَدِ اهْتَدَوا ۖ وَّإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ ۗ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ (20)}
{وَجْهِيَ لِلَّهِ}
قرأ نافع وابن عامر وحفص عن عاصم وأبو جعفر وهشام
[معجم القراءات: 1/464]
والمفضل والأعشى والبرجمي عن أبي بكر «وجهيَ لله» بفتح الياء.
- وقرأ عاصم في رواية أبي بكر، وحمزة الكسائي وأبن كثير وأبو عمرو وخلف ويعقوب «وجهي لله» بسكون الياء.
{اَتًبَعَن}
- اثبت الياء في الوصل وحذفها في الموقف أبو عمرو وأبو جعفر، وهي رواية إسماعيل ويعقوب ابني جعفر، وابن جماز وقالون وورش والمسيبي وإسماعيل بن أبي أويس ويعقوب بن أبي إبراهيم بن سعد عن نافع، وابن شمبوذ عن قنبل، واليزيدي.
- وأثبت الياء في الوصل والوقف يعقوب، ورويت لابن شنبوذ عن قنبل.
- وقرأ ابن كثير وعاصم وابن عامر وحمزة والكسائي ونافع في رواية أبي قرة، وخلف «اتبعنِ» بغير ياء في الوقف والوصل.
وحَذْفُها أَحْسَنُ؛ لموافقة خط المصحف.
{أَسّلَمّتُمّ}
- قرأ بتسهيل الهمزة الثانية وإدخال ألف بينهما قالون وأبو عمرو وأبو جعفر بخلاف عنه وهشام من طريق ابن عبدان عن الحواني واليزيدي «أآسلمتم».
- وقرأ ورش من طريق الأصبهاني والأزرق في أحد وجهيه وابن كثير ورويس بالتسهيل وبدون ألف بينهما «اَسلمتم».
[معجم القراءات: 1/465]
- وقرأ الأزرق في ثانية وورش كذالك بإبدال الهمزة الثانية ألفاً مع المدَّ للساكنين.
- وقرأ الباقون بتحقيق الهمزتين«أأسلمتم»، وهو الوجه الثاني لهشام من طريق الداجوني.
- وقرأ هشام في الوجه الثالث عنه بتحقيق الهمزتين مع الفصل بألف بينهما.
{بَصِيُر}
- رقق الأزرق وورش الراء بخلاف عنهما). [معجم القراءات: 1/466]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:39 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة