شرح ابن القيم (ت:751هـ)[الشرح المطول]
قال ابن القيم محمد بن أبي بكر الزرعي الدمشقي (ت:751هـ) كما في المرتبع الأسنى: ( (القَدِيرُ ):
(وهوَ (( القَدِيرُ )) وليسَ يُعْجِزُهُ إِذَا = ما رَامَ شَيْئاً قَطُّ ذُو سُلْطَانِ)([1])
([فهوَ الـ]قَادِرُ على كلِّ شيءٍ، فلا يُعْجِزُهُ شيءٌ يُرِيدُهُ، بلْ هوَ الفعَّالُ لِمَا يُرِيدُ)([2])، (و[هُوَ] على كلِّ شيءٍ قَدِيرٌ: فلا يَخْرُجُ عنْ مَقْدُورِهِ شيءٌ من الموجوداتِ؛ أَعْيَانُهَا وأفعالُهَا وَصِفَاتُهَا، كما لا يَخْرُجُ عنْ عِلْمِهِ، فكلُّ ما تَعَلَّقَ بهِ عِلْمُهُ من العالَمِ تَعَلَّقَتْ بهِ قُدْرَتُهُ ومَشِيئَتُهُ) ([3]).
(وَتَأَمَّلْ ما جَاءَتْ بهِ النصوصُ، أنَّهُ سبحانَهُ لمْ يَزَلْ مَلِكاً، رَبًّا غَفُوراً، رحيماً، مُحْسِناً، قادراً، لا يُعْجِزُهُ الفِعْلُ، ولا يَمْتَنِعُ عليهِ)([4]).
(وهوَ القَدِيرُ فكلُّ شيءٍ فهوَ مقْـ = ـدورٌ لهُ طَوْعاً بلا عصيانِ
وعمومُ قُدْرَتِهِ تَدُلُّ بِأَنَّهُ = هوَ خالِقُ الأفعالِ للحيوانِ
هيَ خَلْقُهُ حَقًّا وأفعالٌ لهم = حَقًّا ولا يَتَنَاقَضُ الأمرانِ
لكنَّ أهلَ الجبرِ والتكذيبِ بالـ = أقدارِ ما انْفَتَحَتْ لهم عَيْنَانِ
نَظَرُوا بِعَيْنَيْ أَعْوَرٍ إذْ فَاتَهم = نَظَرُ البصيرِ وَغَارَتِ العَيْنَانِ
فحقيقةُ القَدَرِ الذي حَارَ الوَرَى = في شأنِهِ هوَ قدرةُ الرَّحْمَنِ
وَاسْتَحْسَنَ ابنُ عَقِيل ذا مِنْ أَحْمَدٍ = لَمَّا حَكَاهُ عن الرِّضَى الرَّبَّانِي
قالَ الإمامُ شَفَا القُلُوبَ بِلَفْظَةٍ = ذاتِ اخْتِصَارٍ وهيَ ذاتُ بَيَانِ)([5]) ). [المرتبع الأسنى: ؟؟]
([1]) القصيدةُ النُّونيَّةُ (242) .
([2]) هدايةُ الحَيارَى (523) .
([3]) طَرِيقُ الهِجرتَيَنِ (116) .
([4]) الصَّواعِقُ المُرْسَلَةُ (2/724) .
([5]) القصيدةُ النُّونيَّةُ (65) .
وقال رَحِمَهُ اللهُ تَعالَى في القصيدةِ النونيةِ (242):
وَهُوَ القديرُ وَلَيْسَ يُعْجِزُهُ إِذَا = مَا رَامَ شَيْئًا قَطُّ ذُو سُلْطَانِ