العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > نزول القرآن

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10 ذو القعدة 1431هـ/17-10-2010م, 06:04 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 1,137
افتراضي نزول سورة الأنفال

نزول سورة الأنفال


هل سورة الأنفال مكية أو مدنية؟
...من حكى الإجماع على أنها مدنية
...من نصَّ على أنها مدنية
...من ذكر أنها مدنية إلا آيات منها
ترتيب نزول سورة الأنفال
...ما ورد أن سورة الأنفال أول ما نزل بالمدينة
أسباب نزول سورة الأنفال


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 2 محرم 1432هـ/8-12-2010م, 09:42 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 1,137
افتراضي

من حكى الإجماع على أنها مدنية:
قَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ): (وهي مدنية بإجماعهم. وحكى الماوردي عن ابن عباس أن فيها سبع آيات مكيات أولها: {وإذ يمكر بك الذين كفروا}الآية [الأنفال: 30]). [زاد المسير: 3/316]
قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ): (وقال الحصار في كتابه: (النّاسخ والمنسوخ) : مدنيّة باتّفاق). [عمدة القاري: 18/331]

من نص على أنها مدنية:

قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (مدنية كلها). [تفسير غريب القرآن: 177]
قَالَ أَبو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَزْمٍ الأَنْدَلُسِيُّ (ت: 320 هـ): (مدنية). [الناسخ والمنسوخ لابن حزم: 39]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ
): (مدنية). [معاني القرآن: 3/125]

قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ): (وهي مدنية). [معاني القرآن: 3/127]
قالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النَّحَّاسُ (ت: 338 هـ): (حدّثنا أبو جعفرٍ، قال: حدّثنا يموت، بإسناده عن ابن عبّاسٍ، قال: " ونزلت سورة الأنفال بالمدينة فهي مدنيّةٌ). [الناسخ والمنسوخ للنحاس: 2/365]
قالَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الثَّعْلَبيُّ (ت: 427هـ
): (مدنيّة). [الكشف والبيان: 4/324]

قَالَ مَكِّيُّ بنُ أبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): (مدنية). [الإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه: 295]
قَالَ عُثْمَانُ بنُ سَعِيدٍ الدَّانِيُّ (ت: 444هـ): (مدنية ). [البيان: 158]
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ
): (مدنية).
[الوسيط: 2/443]
قالَ الحُسَيْنُ بنُ مَسْعُودٍ البَغَوِيُّ (ت: 516هـ): (مدنيّةٌ). [معالم التنزيل: 3/323]
قالَ الحُسَيْنُ بنُ مَسْعُودٍ البَغَوِيُّ (ت: 516هـ): (وهي خمسٌ وسبعون آيةً قيل: إلّا سبع آياتٍ من قوله: {وإذ يمكر بك الّذين كفروا} إلى آخر سبع آياتٍ [الأنفال: 30-36] فإنّها نزلت بمكّة والأصحّ أنّها نزلت بالمدينة، وإن كانت الواقعة بمكّة). [معالم التنزيل: 3/323]
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ): (هي مدنية كلها كذا قال أكثر الناس، وقال مقاتل: هي مدنية غير آية واحدة وهي قوله تعالى: {وإذ يمكر بك الّذين كفروا} [الآية: 30] الآية كلها وهذه الآية نزلت في قصة وقعت بمكة ويمكن أن تنزل الآية في ذلك بالمدينة، ولاخلاف في هذه السورة أنها نزلت في يوم بدر وأمر غنائمه). [المحرر الوجيز: 9/126]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): (وهي مدنية) . [علل الوقوف: 2/530 ]
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): (وزعم مقاتل بن سليمان أن الأعراف، نزل منها بالمدينة قوله عز وجل: {واسألهم عن القرية}إلى قوله سبحانه: (من ظهورهم ذرياتهم) الآية [الأعراف: 163-172]، قال: وباقيها مكي. وكذلك قال في الأنفال: {وإذ يمكر بك الذين كفروا}الآية [الانفال: 30] نزلت بمكة، وباقيها مدني). [جمال القراء :1/11]
قالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ البَيْضَاوِيُّ (ت: 691هـ): (مدنية). [أنوار التنزيل: 3/49]
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ): (وهي مدنيّةٌ). [تفسير القرآن العظيم: 4/5]
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (أَخرَج النحاس في "ناسخه" وأبو الشيخ، وَابن مردويه من طرق عن ابن عباس قال: (نزلت سورة الأنفال بالمدينة)). [الدر المنثور: 7/5]
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (وأخرج ابن مردويه عن عبد الله بن الزبير قال: (نزلت بالمدينة سورة الأنفال)). [الدر المنثور: 7/5]
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (وأخرج ابن مردويه عن زيد بن ثابت قال: (نزلت الأنفال بالمدينة)). [الدر المنثور: 7/5]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (مدنية). [لباب النقول: 113]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (مدنية). [الدر المنثور: 7/5]
قال أحمدُ بنُ محمدِ بن أبي بكرٍ القَسْطَلاَّنيُّ (ت: 923هـ):
(مدنية).
[إرشاد الساري: 7/132]
قالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّوْكَانِيُّ (ت: 1250هـ): (صرّح كثيرٌ من المفسّرين بأنّها مدنيّةٌ، ولم يستثنوا منها شيئًا، وبه قال الحسن وعكرمة وجابر بن زيدٍ وعطاءٌ.
وقد روي مثل هذا عن ابن عبّاسٍ، أخرجه النّحّاس في "ناسخه"، وأبو الشّيخ وابن مردويه عنه قال: سورة الأنفال نزلت بالمدينة.
وأخرجه ابن مردويه عن عبد اللّه بن الزّبير، وأخرجه ابن مردويه أيضًا عن زيد بن ثابتٍ.
وأخرج سعيد بن منصورٍ والبخاريّ وابن المنذر وأبو الشّيخ وابن مردويه عن ابن عبّاسٍ قال: (نزلت في بدرٍ). وفي لفظٍ: (تلك سورة بدرٍ).
قال القرطبيّ: قال ابن عبّاسٍ: (هي مدنيّةٌ إلّا سبع آياتٍ من قوله: {وإذ يمكر بك الّذين كفروا}[الأنفال: 30-36] إلى آخر سبع آياتٍ)). [فتح القدير: 2/406]
قَالَ رِضْوانُ بنُ مُحَمَّدٍ المُخَلِّلاتِيُّ (ت: 1311هـ): (مدنية وهي أول ما نزل بالمدينة في قول مجاهد عن ابن عباس، وأما في قول غيره فسورة البقرة، وقيل: إلا سبع آيات منها نزلت بمكة وهي قوله تعالى: (وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا) إلى آخرها وقيل: إنها مدنية [غير] قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ) لأنها نزلت في عمر رضي الله عنه لما أسلم). [القول الوجيز: 196]

من ذكر أنها مدنية إلا آيات منها:
قَالَ هِبَةُ اللهِ بنُ سَلامَةَ بنِ نَصْرٍ المُقْرِي (ت: 410 هـ): (نزلت بالمدينة إلّا آيتين منها وهما قوله تعالى {وإذ يمكر بك الّذين كفروا ليثبتوك} الآية وقوله {يا أيّها النبيّ حسبك الله ومن اتّبعك من المؤمنين}). [الناسخ والمنسوخ لابن سلامة: 92]
قالَ الحُسَيْنُ بنُ مَسْعُودٍ البَغَوِيُّ (ت: 516هـ
): (قيل: إلّا سبع آياتٍ من قوله: {وإذ يمكر بك الّذين كفروا}إلى آخر سبع آياتٍ [الأنفال: 30-36] فإنّها نزلت بمكّة والأصحّ أنّها نزلت بالمدينة، وإن كانت الواقعة بمكّة). [معالم التنزيل: 3/323]م

قالَ مَحْمُودُ بْنُ عُمَرَ الزَّمَخْشَرِيُّ (ت: 538هـ): (مدنية، [إلا من آية 30 إلى غاية آية 36 فمكية]). [الكشاف: 2/549]
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ): (وقال مقاتل هي مدنية غير آية واحدة وهي قوله تعالى: {وإذ يمكر بك الّذين كفروا} [الآية: 30] الآية كلها وهذه الآية نزلت في قصة وقعت بمكة ويمكن أن تنزل الآية في ذلك بالمدينة). [المحرر الوجيز: 9/126] م
قَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ): (وحكى الماوردي عن ابن عباس أن فيها سبع آيات مكيات أولها: {وإذ يمكر بك الذين كفروا}الآية [الأنفال: 30]). [زاد المسير: 3/316]م
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): (وزعم مقاتل بن سليمان أن الأعراف، نزل منها بالمدينة قوله عز وجل: {واسألهم عن القرية}إلى قوله سبحانه: (من ظهورهم ذرياتهم) الآية [الأعراف: 163-172]، قال: وباقيها مكي. وكذلك قال في الأنفال: {وإذ يمكر بك الذين كفروا}الآية [الانفال: 30] نزلت بمكة، وباقيها مدني). [جمال القراء :1/11
قالَ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بْنِ جُزَيءٍ الكَلْبِيُّ (ت: 741هـ): (مدنية إلا من آية [الأنفال: 30] إلى غاية آية [الأنفال: 36] فمكية). [التسهيل: 1/320]
قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ): (وهي مدنيّة إلاّ خمس آيات مكّيّة، وهي قوله: {إن شرّ الدّوابّ عند الله} [الأنفال: 22 و55] إلى آخر الآيتين، وقوله: {وإذ يمكر بك الّذين كفروا} إلى قوله: {بعذاب أليم} [الأنفال: 33] ،
وفيها آية أخرى اختلف فيها، وهي قوله: {وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون} [الأنفال: 30].
وقال الحصار في كتابه: (النّاسخ والمنسوخ) : مدنيّة باتّفاق،
وحكى القرطبيّ عن ابن عبّاس: مدنيّة إلاّ سبع آيات من قوله: {وإذ يمكر بك الّذين كفروا} إلى آخر سبع آيات،
وقال مقاتل: مدنيّة وفيها من المكّيّ: {وإذ يمكر بك الّذين كفروا} إلى آخر الآية). [عمدة القاري: 18/331]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (مدنية إلاَّ سبع آيات أولها وإذ يمكر بك الآيات السبع فمكي) . [منار الهدى: 155]
قالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّوْكَانِيُّ (ت: 1250هـ): (قال القرطبيّ: قال ابن عبّاسٍ: (هي مدنيّةٌ إلّا سبع آياتٍ من قوله: {وإذ يمكر بك الّذين كفروا} [الأنفال: 30-36] إلى آخر سبع آياتٍ)). [فتح القدير: 2/406]م
قَالَ رِضْوانُ بنُ مُحَمَّدٍ المُخَلِّلاتِيُّ (ت: 1311هـ): (مدنية وهي أول ما نزل بالمدينة في قول مجاهد عن ابن عباس، وأما في قول غيره فسورة البقرة، وقيل: إلا سبع آيات منها نزلت بمكة وهي قوله تعالى: (وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا) إلى آخرها وقيل: إنها مدنية [غير] قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ) لأنها نزلت في عمر رضي الله عنه لما أسلم). [القول الوجيز: 196] (م)



رد مع اقتباس
  #3  
قديم 11 شعبان 1433هـ/30-06-2012م, 09:29 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

ترتيب نزول سورة الأنفال:

قالَ مَحْمُودُ بْنُ عُمَرَ الزَّمَخْشَرِيُّ (ت: 538هـ): ([نزلت بعد البقرة]). [الكشاف: 2/549]
قالَ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بْنِ جُزَيءٍ الكَلْبِيُّ (ت: 741هـ): (نزلت بعد البقرة). [التسهيل: 1/320]
قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ): (وقال السخاوي: نزلت قبل آل عمران وبعد البقرة). [عمدة القاري: 18/331]
قَالَ رِضْوانُ بنُ مُحَمَّدٍ المُخَلِّلاتِيُّ (ت: 1311هـ): (ونزلت بعد سورة البقرة ونزلت بعدها سورة آل عمران وقيل: نزلت بعد سورة آل عمران ونزلت بعدها سورة الأحزاب). [القول الوجيز: 196]
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ
): (نزلت هذه السّورة بعد سورة البقرة، ثمّ قيل: هي الثّانية نزولًابالمدينة، وقيل: نزلت البقرة ثمّ آل عمران ثمّ الأنفال، والأصحّ أنّها ثانية السّور بالمدينة نزولًا بعد سورة البقرة.

وقد بيّنت في المقدّمات أنّ نزول سورةٍ بعد أخرى لا يفهم منه أنّ التّالية تنزل بعد انقضاء نزول الّتي قبلها، بل قد يبتدأ نزول سورةٍ قبل انتهاء السّورة الّتي ابتدئ نزولها قبل، ولعلّ سورة الأنفال قد انتهت قبل انتهاء نزول سورة البقرة؛لأنّ الأحكام الّتي تضمّنتها سورة الأنفال من جنسٍ واحدٍ وهي أحكام المغانم والقتال، وتفنّنت أحكام سورة البقرة أفانين كثيرةً: من أحكام المعاملات الاجتماعيّة، ومن الجائز أن تكون البقرة نزلت بعد نزولها بقليلٍ سورة آلعمران، وبعد نزول آل عمران بقليلٍ نزلت الأنفال، فكان ابتداء نزول الأنفال قبل انتهاء نزول البقرة وآل عمران.
وفي "تفسير ابن عطيّة" عند قوله تعالى: {وما كان اللّه ليعذّبهم وأنت فيهم}الآية [الأنفال: 33] من هذه السّورة قالت فرقةٌ: نزلت هذه الآية كلّها بمكّة قال ابن أبزى: نزل قوله: {وما كان اللّه ليعذّبهم} بمكّة إثر قولهم {أو ائتنا بعذابٍ أليمٍ}[الأنفال: 32] ونزل قوله: {وما كان اللّه معذّبهم وهم يستغفرون}[الأنفال: 33] عند خروج رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم إلى المدينة، وقد بقي بمكّة مؤمنون يستغفرون، ونزل قوله: {وما لهم ألّا يعذّبهم اللّه} [الأنفال: 34] بعد بدرٍ). [التحرير والتنوير: 9/246]
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): (وقد عدّت السّورة التّاسعة والثّمانين في عداد نزول سور القرآن في روايةجابر بن زيدٍ عن ابن عبّاسٍ، وإنّها نزلت بعد سورة آل عمران وقبل سورة الأحزاب). [التحرير والتنوير: 9/246]



ما ورد أن سورة الأنفال أول ما نزل بالمدينة:
قَالَ رِضْوانُ بنُ مُحَمَّدٍ المُخَلِّلاتِيُّ (ت: 1311هـ): (مدنية وهي أول ما نزل بالمدينة في قول مجاهد عن ابن عباس، وأما في قول غيره فسورة البقرة، وقيل: إلا سبع آيات منها نزلت بمكة وهي قوله تعالى: (وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا) إلى آخرها وقيل: إنها مدنية [غير] قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ) لأنها نزلت في عمر رضي الله عنه لما أسلم). [القول الوجيز: 196] (م)


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 12 رمضان 1433هـ/30-07-2012م, 02:27 PM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي

ما ورد في أسباب نزولها:
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت:224هـ): (حدثنا هشيم، عن أبي بشر، عن سعيد بن جبير، قال: قلت لابن عباس: سورة التوبة، قال: "تلك الفاضحة، ما زالت تنزل {ومنهم} ... {ومنهم} حتى خشينا أن لا تدع أحدا"،

قال: قلت: فسورة الأنفال؟، قال: "نزلت في قتال بدر"،
قلت: فسورة الحشر؟، قال: "نزلت في بني النضير"). [فضائل القرآن:]
قال محمدُ بنُ إسماعيلَ البخاريُّ (ت: 256هـ): (حدّثني محمّد بن عبد الرّحيم، حدّثنا سعيد بن سليمان، أخبرنا هشيمٌ، أخبرنا أبو بشرٍ، عن سعيد بن جبيرٍ، قال: قلت لابن عبّاسٍ رضي اللّه عنهما: سورة الأنفال، قال: "نزلت في بدرٍ " ). [صحيح البخاري: 6/61]
قال محمدُ بنُ عيسى بنِ سَوْرة التِّرْمِذيُّ (ت: 279هـ): (حدّثنا أبو كريبٍ، قال: حدّثنا أبو بكر بن عيّاشٍ، عن عاصم ابن بهدلة، عن مصعب بن سعدٍ، عن أبيه، قال: (لمّا كان يوم بدرٍ جئت بسيفٍ، فقلت: يا رسول الله، إنّ اللّه قد شفى صدري من المشركين، أو نحو هذا، هب لي هذا السّيف، فقال: ((هذا ليس لي ولا لك)) فقلت: عسى أن يعطى هذا من لا يبلي بلائي، فجاءني الرّسول فقال: ((إنّك سألتني وليس لي، وإنّه قد صار لي وهو لك، قال: فنزلت: {يسألونك عن الأنفال}الآية [الأنفال: 1] )) ).
هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ. وقد رواه سماك بن حربٍ، عن مصعبٍ، أيضًا.وفي الباب عن عبادة بن الصّامت). [سنن الترمذي: 5/119]

قال محمدُ بنُ عبدِ اللهِ الحاكمُ النَّيْسابوريُّ (ت: 405هـ): (حدّثنا أبو العبّاس محمّد بن يعقوب، ثنا العبّاس بن محمّدٍ الدّوريّ، ثنا وهب بن جرير بن حازمٍ، حدّثني أبي قال: سمعت محمّد بن إسحاق، يقول: حدّثني الحارث بن عبد الرّحمن، عن مكحولٍ، عن أبي أمامة، عن عبادة بن الصّامت رضي اللّه عنه، قال: سألته عن الأنفال، قال: فينا يوم بدرٍ نزلت كان النّاس على ثلاث منازلٍ، ثلثٌ يقاتل العدوّ، وثلثٌ يجمع المتاع، ويأخذ الأسارى، وثلثٌ عند الخيمة، يحرس رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم، فلمّا جمع المتاع اختلفوا فيه، فقال الّذين جمعوه وأخذوه، قد نفل رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم كلّ امرئٍ منّا ما أصاب فهو لنا دونكم. وقال الّذين يقاتلون العدوّ ويطلبونه: واللّه لولا نحن ما أصبتموه، فنحن شغلنا القوم، وقال الحرس: واللّه ما أنتم بأحقّ به منّا لقد رأينا أن نقاتل العدوّ حين منحنا اللّه أكتافهم أن نأخذ المتاع حين لم يكن أحدٌ يمنع دونه ولكنّا خفنا غرّة العدوّ على رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم فقمنا دونه قال: فانتزعها اللّه من أيدينا، فجعله إلى رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم «فقسمه على السّواء، لم يكن فيه يومئذٍ خمسٌ، فكان فيه تقوى اللّه وطاعته وطاعة رسوله صلّى الله عليه وسلّم وصلاح ذات البين» هذا حديثٌ صحيحٌ على شرط مسلمٍ ولم يخرجاه "). [المستدرك: 2/356]
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ): (ولاخلاف في هذه السورة أنها نزلت في يوم بدر وأمر غنائمه). [المحرر الوجيز: 9/126]
قَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ): (قوله تعالى: {يسألونك عن الأنفال}في سبب نزولها ثلاثة أقوال:
أحدها: (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((يوم بدر من قتل قتيلا فله كذا وكذا ومن اسر أسيرا فله كذا وكذا)) فأما المشيخة فثبتوا تحت الرايات وأما الشبان فسارعوا إلى القتل والغنائم فقال المشيخة للشبان: أشركونا معكم فانا كنا لكم ردءا فأبوا فاختصموا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. فنزلت سورة الأنفال) رواه عكرمة عن ابن عباس...). [زاد المسير: 3/316]

قال أبو السعادات المبارك بن محمد بن محمد ابن الأثير الجزري (ت: 606هـ) : ( (خ م) سعيد بن جبير -رحمه الله -: قال: قلت لابن عبّاسٍ: سورة الأنفال؟ قال: نزلت في بدرٍ. أخرجه البخاري ومسلم). [جامع الأصول: 2/145]
قال أبو السعادات المبارك بن محمد بن محمد ابن الأثير الجزري (ت: 606هـ) : ( (م ت د) عن مصعب بن سعد - رضي الله عنهما -: عن أبيه قال: لمّا كان يوم بدرٍ، جئت بسيفٍ، فقلت: يا رسول الله، إن الله قد شفى صدري من المشركين - أو نحو هذا - هب لي هذا السيف، فقال: «هذا ليس لي ولا لك»، فقلت: عسى أن يعطى هذا من لا يبلي بلائي، فجاءني الرسول صلى الله عليه وسلم [فقال] : «إنك سألتني وليس لي، وإنه قد صار لي، وهو لك، قال: فنزلت {يسألونك عن الأنفال... } الآية» [الأنفال: 1]. أخرجه الترمذي، وأبو داود.
وقد أخرجه مسلم في جملة حديث طويل، يجيء في فضائل سعد، في كتاب الفضائل من حرف الفاء.
[شرح الغريب]
(يبلي بلائي) أبليت بلاءاً حسناً، أي: صنعت، والأصل فيه: الابتلاء والاختبار، أي: فعلت فعلاً اختبرت فيه، وظهر به خيري وشري). [جامع الأصول: 2/145-146]
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): (وسأل سعيد بن جبير ابن عباس رحمه الله عن سورة الأنفال فقال: نزلت في بدر). [جمال القراء:1/ 62 ]
قالَ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بْنِ جُزَيءٍ الكَلْبِيُّ (ت: 741هـ): (نزلت هذه السورة في غزوة بدر وغنائمها). [التسهيل: 1/320]
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ): (قال البخاريّ: قال ابن عبّاسٍ: (الأنفال: الغنائم) حدّثنا محمّد بن عبد الرّحيم، حدّثنا سعيد بن سليمان، أخبرنا هشيم، أخبرناأبو بشرٍ، عن سعيد بن جبيرٍ، قال: قلت لابن عبّاسٍ: سورة الأنفال؟ قال: (نزلت في بدرٍ)). [تفسير القرآن العظيم: 4/5]

قال محمدُ بنُ يوسف بنِ عليٍّ الكَرْمانيُّ (ت: 786هـ) : (قوله (سعيد بن سليمان) البغدادي المشهور بسعدويه و(هشيم) مصغر الهشم بن أبي خازم بالمعجمة والزاي و(أبو بشر) بالموحدة المكسورة جعفر). [شرح الكرماني: 17/121]
قال عليُّ بنُ أبي بكرٍ بن سُليمَان الهَيْثَميُّ (ت: 807هـ) : (عن عبادة بن الصّامت قال: «خرجنا مع رسول اللّه - صلّى اللّه عليه وسلّم - فشهدنا معه بدرًا، فالتقى النّاس، فهزم اللّه - عزّ وجلّ - العدوّ، فانطلقت طائفةٌ في آثارهم يهزمون ويقتلون، وأكبّت طائفةٌ على العسكر يحوزونه ويجمعونه، وأحدقت طائفةٌ برسول اللّه - صلّى اللّه عليه وسلّم - لا يصيب العدوّ منه غرّةً، حتّى إذا كان اللّيل وفاء النّاس بعضهم إلى بعضٍ قال الّذين جمعوا الغنائم: نحن حويناها وجمعناها فليس لأحدٍ فيها نصيبٌ، وقال الّذين خرجوا في طلب العدوّ: لستم بأحقّ بها منّا، نحن نفينا عنها العدوّ وهزمناهم، وقال الّذين أحدقوا برسول اللّه - صلّى اللّه عليه وسلّم -: لستم بأحقّ بها منّا، نحن أحدقنا برسول اللّه - صلّى اللّه عليه وسلّم - وخفنا أن يصيب العدوّ منه غرّةً واشتغلنا به، فنزلت {يسألونك عن الأنفال قل الأنفال للّه والرّسول فاتّقوا اللّه وأصلحوا ذات بينكم} [الأنفال: 1]، فقسّمها رسول اللّه - صلّى اللّه عليه وسلّم - على فواقٍ بين المسلمين.
وكان رسول اللّه - صلّى اللّه عليه وسلّم - إذا أغار في أرض العدوّ نفل الرّبع، وإذا أقبل راجعًا وكلّ النّاس نفل الثّلث. وكان يكره الأنفال ويقول: " ليردّ قويّ المؤمنين على ضعيفهم».
قلت: روى التّرمذيّ وابن ماجه منه: كان ينفل في البداءة الرّبع، وفي القفول الثّلث فقط.
رواه أحمد.
- وفي روايةٍ عنده: «سألت عبادة بن الصّامت - رحمه اللّه - عن الأنفال، فقال: فينا معشر أصحاب بدرٍ نزلت حين اختلفنا في النّفل وساءت فيه أخلاقنا، فانتزعه اللّه من أيدينا وجعله إلى رسول اللّه - صلّى اللّه عليه وسلّم - فقسّمه رسول اللّه - صلّى اللّه عليه وسلّم - بين المسلمين عن بواءٍ. يقول: على السّواء». ورجال الطّريقين ثقاتٌ). [مجمع الزوائد: 7/26]
قال أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري (ت: 840هـ) : (قال أحمد بن منيعٍ: ثنا أبو معاوية، ثنا أبو إسحاق الشّيبانيّ، عن محمّد بن عبيد اللّه الثّقفيّ، عن سعدٍ قال: "لمّا كان يوم بدرٍ قتل أخي عميرٍ وقتلت سعيد بن العاص وأخذت سيفه وكان يسمّى ذا الكثيفة فأتيت به النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم فقال: اذهب فاطرحه في القبض فخرجت وبي ما لا يعلمه إلّا اللّه من قتل أخي وأخذ سلبي، فما مكثت إلّا قليلًا حتّى نزلت سورة الأنفال، فقال لي رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: اذهب فخذ سيفك".
ورواه أبو بكر بن أبي شيبة بسندٍ رواته ثقاتٌ.
وتقدّم لفظه في باب ما جاء في غنيمة بدرٍ). [إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة: 6/211-212]
قال أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري (ت: 840هـ) : (وقال أبو يعلى الموصليّ: ثنا زهيرٌ، ثنا هشام بن عبد الملك، ثنا أبو عوانة، عن سماكٍ، عن مصعب بن سعدٍ، عن أبيه- رضي اللّه عنه- قال: "أخذ أبي، من الخمس سيفًا فأتى به النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم فقال: هب لي هذا. فأنزل اللّه- عزّ وجلّ- (يسألونك عن الأنفال قل الأنفال للّه والرسول) .
هذا إسنادٌ رواته ثقاتٌ). [إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة: 6/212]
قال أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري (ت: 840هـ) : (وقال إسحاق بن راهويه: أبنا عيسى بن يونس، ثنا واصل بن السّائب، عن عطاءٍ وأبي سورة عن أبي أيّوب الأنصاريّ قال: "بعث رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم سريّةً، فنصرها اللّه وفتح عليها، وكان من أتاه بشيءٍ نفله من بعد الخمس، فرجع رجاله وكانوا يستقدمون، ويأسرون، ويقتلون، وتركوا الغنائم خلفهم ولم ينالوا من الغنائم شيئًا، فقالوا: يا رسول اللّه، ما بال رجالٍ منّا يستقدمون ويأسرون، وتخلف رجال لم يصلوا بالقتال، فتنفلهم من الغنيمة. فسكت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم فنزل جبريل- عليه السّلام-: (يسألونك عن الأنفال قل الأنفال للّه والرّسول فاتّقوا الله وأصلحوا ذات بينكم) فدعاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لهم: ردّوا ما أخذتم، واقتسموه بينكم بالعدل والسوية. فقالوا: يا رسول الله، قد أنفقنا وأكلنا قال: فاحتسبوا بذلك".
هذا إسنادٌ ضعيفٌ؟ لضعف واصل بن السّائب). [إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة: 6/212]
قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله حدّثني محمّد بن عبد الرّحيم كذا ثبت هذا الحديث في آخر هذه التّفاسير عند أبي ذرٍّ وثبت عند غيره في أثنائها والخطب فيه سهلٌ والحديث المذكور سيأتي بأتمّ من هذا في تفسير سورة الحشر ويأتي شرحه هناك وقد تقدّم طرفٌ منه أيضا في المغازي). [فتح الباري: 8/307]
قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ) : (وقال ابن مردويه في التّفسير ثنا محمّد بن علّي بن دحيم ثنا أحمد بن حازم أنا عبد الله بن محمّد ثنا عبد الأعلى عن داود عن عكرمة عن ابن عبّاس قال لما كان يوم بدر قال رسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم من صنع كذا وكذا فله كذا وكذا فتسارع شبّان الرّجال وبقي الشّيوخ تحت الرّايات فلمّا كانت الغنائم جاءوا يطلبون الّذي جعل لهم فقال الشّيوخ لا تستأثروا علينا فإنّا كنّا ردءًا لكم لو انكشفتم انكشفتم إلينا فسارعوا فأنزل الله تعالى الأنفال {يسألونك عن الأنفال} إلى قوله {إن كنتم مؤمنين}
ورواه أبو داود من حديث داود بن أبي هند والنّسائيّ في التّفسير من طريقه أيضا). [تغليق التعليق: 4/215-216]
قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ) : (قال إسحاق: أخبرنا عيسى بن يونس ثنا واصل (بن) السّائب، عن عطاءٍ، وأبي سورة، عن أبي أيّوب الأنصاريّ رضي الله عنه، قال: بعث رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم سريّةً، فنصرها اللّه تعالى، وفتح عليها، وكان من أتاه بشيءٍ نفله (من بعد الخمس) فرجع رجالٌ، وكانوا يستقدمون ويأسرون ويقتلون، وتركوا الغنائم خلفهم، ولم ينالوا من الغنائم خلفهم، ولم ينالوا من الغنائم شيئًا، فقالوا: يا رسول اللّه: ما بال رجالٍ منّا يستقدمون ويأسرون، وتخلّف رجالٌ لم يصلوا بالقتال، فنفلتهم من الغنيمة، فسكت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فنزل جبريل (عليه السّلام): {يسألونك عن الأنفال قل الأنفال للّه والرّسول فاتّقوا اللّه وأصلحوا ذات بينكم}.
فدعاهم رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فقال لهم: ردّوا ما أخذتم، واقسموه بينكم بالعدل والسّويّة، فقالوا: يا رسول اللّه، قد أنفقنا وأكلنا، قال صلّى اللّه عليه وسلّم: فاحتسبوا بذلك.
- وقال مسدّدٌ: حدثنا يحيى، عن مالكٍ، عن الزّهريّ، عن القاسم، قال، قال: إنّ رجلًا سأل ابن عبّاسٍ رضي الله عنهما، عن النّفل؟ فقال: الفرس من النّفل، والسّلب من النّفل، فأعاد عليه فقال: هذا مثل صنيع صبيغ الّذي ضربه عمر رضي الله عنه). [المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية: 14/672-674]
قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ بنِ حجرٍالعَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (وروى أبو داود والنّسائيّ وبن حبّان من طريق داود بن أبي هندٍ عن عكرمة عن ابن عبّاسٍ قال: " لمّا كان يوم بدرٍ قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ((من صنع كذا فله كذا ...)) الحديث" فنزلت {يسألونك عن الأنفال}). [فتح الباري: 8/306]
قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ): (حدّثني محمّد بن عبد الرّحيم حدّثنا سعيد بن سليمان أخبرنا هشيمٌ أخبرنا أبو بشرٍ عن سعيد بن جبيرٍ قال قلت لابن عبّاسٍ رضي الله عنهما سورة الأنفال قال: " نزلت في بدرٍ ".
مطابقته للتّرجمة ظاهرة. ومحمّد بن عبدالرّحيم أبو يحيى كان يقال له صاعقة، وسعيد بن سليمان البغداديّ المشهور بسعدويه، وهشيم مصغر الهشم بن بشير الو اسطي، وأبو بشر، بكسر الباء الموحدة وسكون الشين المعجمة: جعفر بن أبي وحشية واسمه إياس الواسطيّ.
قوله: (سورة الأنفال) أي: ما سبب نزول سورة الأنفال؟ قوله: (قال: "نزلت في بدر" ) أي: قال ابن عبّاس: نزلت سورة الأنفال في قضيّة بدر، وهذا أحد الأقوال وهو ما رواه أحمد بإسناده عن سعد بن أبي وقاص قال: " لما كان يوم بدر وقتل أخي عمير وقتلت سعيد بن العاص وأخذت سيفه، وكان يسمى ذا الكثيفة، فأتيت به نبي الله صلى الله عليه وسلم، فقال: ((اذهب فاطرحه في القبض)). قال: فرجعت وبي ما لا يعلمه إلاّ الله من قتل أخي وأخذ سلبي، قال: فما جاوزت إلاّ يسيرا حتّى نزلت سورة الأنفال، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((اذهب فخذ سيفك)) " ، قلت: الكثيفة، بضم الكاف وفتح الثّاء المثلّثة وسكون الياء آخر الحروف وبالفاء، والقبض، بفتحتين: بمعنى المقبوض وهو ما جمع من الغنيمة قبل أن يقسم،
وقيل: إنّها نزلت هذه الآية لأن بعض الصّحابة سأل النّبي صلى الله عليه وسلم من المغنم شيئا قبل قسمته فلم يعطه إيّاه إذ كان شركا بين الجيش، وقال مقاتل: نزلت في أبي اليسر إذ قال للنّبي صلى الله عليه وسلم: أعطنا ما وعدتنا من الغنيمة، وكان قتل رجلين وأسر رجلين: العبّاس بن عبد المطلب وآخر يقال له سعد بن معاذ، وقال ابن أبي نجيح عن مجاهد: إنّهم سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن الخمس بعد الأربعة أخماس، فنزلت {يسألونك} [الأنفال: 1] ). [عمدة القاري: 18/332]
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (وأخرج سعيد بن منصور والبخاري، وَابن المنذر وأبو الشيخ، وَابن مردويه عن سعيد بن جبير قال: قلت لابن عباس: سورة الأنفال؟ قال: (نزلت في بدر)، وفي لفظ: (تلك سورة بدر)). [الدر المنثور: 7/5]
قال أحمدُ بنُ محمدِ بن أبي بكرٍالقَسْطَلاَّنيُّ (ت: 923هـ): (حدّثني محمّد بن عبد الرّحيم، حدّثنا سعيد بن سليمان أخبرنا هشيمٌ، أخبرنا أبو بشرٍ، عن سعيد بن جبيرٍ قال: قلت لابن عبّاسٍ -رضي الله عنهما- سورة الأنفال قال: " نزلت في بدرٍ" .
...وبه قال: (حدّثني) بالإفراد (محمد بن عبدالرحيم) صاعقة قال: (حدثنا سعيد بن سليمان) سعدويه البغدادي قال: (أخبرناهشيم) بضم الهاء وفتح المعجمة مصغرًا ابن بشير الواسطي قال: (أخبرنا أبوبشر) بكسر الموحدة وسكون المعجمة جعفر بن أبي وحشية إياس الواسطي (عن سعيد بن جبير) أنه (قال: قلت لابن عباس -رضي الله عنهما- سورة الأنفال) ما سبب نزولها؟ (قال: "نزلت في" ) غزوة ( "بدر" ).
وروى أبو داود والنسائي وابن جرير وابن مردويه واللفظ له وابن حيان والحاكم من طرق عن داود بن أبي هند عن عكرمة عن ابن عباس قال: " لما كان يوم بدر قال رسول الله -صلّى اللّه عليه وسلّم-: (( من صنع كذا وكذا فله كذا وكذا )) فتسارع في ذلك شبان الرجال وبقي الشيوخ تحت الرايات، فلما كانت الغنائم جاؤوا يطلبون الذي جعل لهم فقال الشيوخ لا تستأثروا علينا فإنا كنا ردءًا لو انكشفتم فئتم فتنازعوا ، فأنزل الله {يسألونك عن الأنفال} إلى قوله: {إن كنتم مؤمنين} "). [إرشاد الساري: 7/132-133]
قالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّوْكَانِيُّ (ت: 1250هـ): (وأخرج سعيد بن منصورٍ والبخاريّ وابن المنذر وأبو الشّيخ وابن مردويه عن ابن عبّاسٍ قال: (نزلت في بدرٍ). وفي لفظٍ: (تلك سورة بدرٍ.)). [فتح القدير: 2/406]
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): (وقد اتّفق رجال الأثر كلّهم على أنّها نزلت في غزوة بدرٍ: قال ابن إسحاق: أنزلت في أمر بدرٍ سورة الأنفال بأسرها، وكانت غزوة بدرٍ في رمضان من العام الثّاني للهجرة بعد عامٍ ونصفٍ من يوم الهجرة، وذلك بعد تحويل القبلة بشهرين، وكان ابتداء نزولها قبل الانصراف من بدرٍ، فإنّ الآية الأولى منها نزلت والمسلمون في بدرٍ قبل قسمة مغانمها، كما دلّ عليه حديث سعد بن أبي وقّاصٍ، والظّاهر أنّها استمرّ نزولها إلى ما بعد الانصراف من بدرٍ.
وفي كلام أهل أسباب النّزول ما يقتضي أنّ آية{الآن خفّف اللّه عنكم وعلم أنّ فيكم ضعفاً} - إلى- {مع الصّابرين}[الأنفال: 66] نزلت بعد نزول السّورة بمدّةٍ طويلةٍ، كما روي عن ابن عبّاسٍ، وسيأتي تحقيقه هنالك.
وقال جماعةٌ من المفسّرين: إنّ آيات{يا أيّها النّبي حسبك اللّه} -إلى- {لا يفقهون} [الأنفال: 64، 65] نزلت بالبيداء في غزوة بدرٍ قبل ابتداء القتال، فتكون تلك الآية نزلت قبل نزول أوّل السّورة). [التحرير والتنوير: 9/245-246]
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): (ونزولها بسبب اختلاف أهل بدرٍ في غنائم يوم بدرٍ وأنفاله، وقيل: بسبب ما سأله بعض الغزاة النّبي صلّى الله عليه وسلّم أن يعطيهم من الأنفال، كما سيأتي عند تفسير أوّل آيةٍ منها). [التحرير والتنوير: 9/246]


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 12 رمضان 1433هـ/30-07-2012م, 02:28 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

ما ورد في نزول قوله تعالى: (يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (1) )

قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {يَسألونَكَ عَنِ الأَنفالِ قُلِ الأَنفالُ للهِ وَالرَسولِ} الآية.
أخبرنا أبو سعد النضروي قال: أخبرنا أبو بكر القطيعي قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: حدثني أبي قال: حدثنا أبو معاوية قال: حدثنا أبو إسحاق الشيباني عن محمد بن عبيد الله الثقفي عن سعد بن أبي وقاص قال: لما كان يوم بدر قتل أخي عمير وقتلت سعيد بن العاص وأخذت سيفه وكان يسمى ذا الكيفة فأتيت به النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ((اذهب فاطرحه في القبض)) قال: فرجعت وبي ما لا يعلمه إلا الله من قتل أخي وأخذ سلبي فما جاوزت إلا قريبًا حتى نزلت سورة الأنفال فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((اذهب فخذ سيفك)).
وقال عكرمة عن ابن عباس: لما كان يوم بدر وقال رسول الله
[أسباب النزول:227]
صلى الله عليه وسلم: من فعل كذا وكذا فله كذا وكذا فذهب شبان الرجال وجلس الشيوخ تحت الرايات فلما كانت الغنيمة جاء الشبان يطلبون نفلهم فقال الشيوخ: لا تستأثروا علينا فإنا كنا تحت الرايات ولو انهزمتم لكنا لكم ردءًا فأنزل الله تعالى: {يَسأَلونَكَ عَنِ الأَنفالِ قل الأنفال لله والرسول} فقسمها بينهما بالسوية.
أخبرنا أبو بكر بن الحارث قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن جعفر قال: حدثنا أبو يحيى قال: حدثنا سهل بن عثمان قال: حدثنا يحيى بن أبي زائدة عن ابن أبي الزناد عن عبد الرحمن بن الحارث عن سليمان بن موسى الأشدق عن مكحول عن أبي سلام الباهلي عن أبي أمامة الباهلي عن عبادة بن الصامت قال: لما هزم العدو يوم بدر واتبعتهم طائفة يقتلونهم وأحدقت طائفة برسول الله عليه السلام واستولت طائفة على العسكر والنهب فلما نفى الله العدو ورجع الذين طلبوهم قالوا: لنا النفل نحن طلبنا العدو وبنا نفاهم الله وهزمهم وقال الذين أحدقوا برسول الله صلى الله عليه وسلم: والله ما أنتم بأحق به منا نحن أحدقنا برسول الله صلى الله عليه وسلم لا ينال العدو منه غرة فهو لنا وقال الذين استولوا على العسكر والنهب: والله ما أنتم بأحق به منا نحن أخذناه واستولينا عليه فهو لنا فأنزل الله تعالى: {يَسأَلونَكَ عَنِ الأَنفالِ} فقسمه رسول الله عليه السلام بالسوية). [أسباب النزول:228]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (قوله تعالى: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (1)}
روى أبو داود والنسائي وابن حبان والحاكم عن ابن عباس قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((من قتل قتيلا فله كذا وكذا، ومن أسر أسيرا فله كذا وكذا))، فأما المشيخة فثبتوا تحت الريات، وأما الشبان فسارعوا إلى القتل والغنائم، فقالت: المشيخة للشبان: أشركونا معكم فإنا كنا لكم ردءا ولو كان منكم شيء للجأتم إلينا، فاختصموا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فنزلت: {يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول}.
وروى أحمد عن سعد بن أبي وقاص قال: لما كان يوم يدر قتل أخي عمير فقتلت به سعيد بن العاص، وأخذت سيفه فأتيت به النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ((اذهب فاطرحه في القبض))، فرجعت وبي ما لا يعلمه إلا الله من قتل أخي، وأخذ سلبي فما جاوزت إلا يسيرا حتى نزلت سورة الأنفال، فقال لي النبي صلى الله عليه وسلم: ((اذهب فخذ سيفك)).
وروى أبو داود والترمذي والنسائي عن سعد قال: لما كان يوم بدر جئت بسيف، فقلت يا رسول الله إن الله شفى صدري من المشركين هب لي هذا السيف، فقال: ((هذا ليس لي ولا لك)) فقلت: عسى أن يعطى هذا من لا يبلي بلائي، فجاءني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ((إنك سألتني وليس لي، وإنه قد صار لي وهو لك)). قال: فنزلت: {يسألونك عن الأنفال} الآية.
(ك). وأخرج ابن جرير عن مجاهد: أنهم سألوا النبي صلى الله عليه وسلم عن
[لباب النقول:121]
الخمس بعد الأربعة الأخماس، فنزلت: {يسألونك عن الأنفال} الآية). [لباب النقول:122]
قَالَ مُقْبِلُ بنِ هَادِي الوَادِعِيُّ (ت: 1423هـ): (قوله تعالى:{يَسْأَلونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ} [الآية: 1].
الترمذي [4 /110] حدثنا أبو كريب نا أبو بكر بن عياش عن عاصم بن بهدلة عن مصعب بن سعد عن أبيه قال: لما كان يوم بدر جئت بسيف فقلت يا رسول الله إن الله قد شفى صدري من المشركين أو نحو هذا، هب لي هذا السيف فقال: ((هذا ليس لي ولا لك))، فقلت: عسى أن يعطى هذا من لا يبلي بلائي فجاءني الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم، فقال: ((إنك سألتني وليس لي وإنه قد صار لي وهو لك)) قال فنزلت: {يَسْأَلونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ} الآية هذا حسن صحيح وقد رواه سماك عن مصعب بن سعد أيضا.
الحديث أخرجه مسلم مطولا كما سيأتي في سورة العنكبوت إن شاء الله ومختصرا [12/53 -54] وأخرجه أبو داود [3 /30 -31] والطيالسي [1 /239] وابن أبي حاتم [3 /222].
والحاكم [2 /132] والبيهقي [6/ص229] وابن جرير [9 /173] وأبو نعيم [8 /312] وصححه الحاكم وسكت عليه الذهبي.
[الصحيح المسند في أسباب النزول: 110]
سبب آخر:
أخرج الإمام أحمد [5 /324] وقال الهيثمي [6 /92]: رجاله ثقات وكذا [7 /26] قال رجال الطريقين ثقات وابن حبان [410] كما في الموارد وابن جرير [9 /172] والحاكم [2 /135-136، 326] وقال: صحيح على شرط مسلم وسكت عليه الذهبي في الموضعين والبيهقي [6 /292 ]عن عبادة بن الصامت قال: خرجنا مع النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فشهدت معه بدرا فالتقى الناس فهزم الله تبارك وتعالى العدو فانطلقت طائفة في آثارهم يهزمون ويقتلون فأكبت طائفة على المعسكر يحوونه ويجمعونه وأحدقت طائفة برسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم لا يصيب العدو منه غرة حتى إذا كان الليل وفاء الناس بعضهم إلى بعض قال الذين جمعوا الغنائم: نحن حويناها وجمعناها فليس لأحد فيها نصيب، وقال الذين خرجوا في طلب العدو لستم بأحق بها منا، نفينا عنها العدو وهزمناهم، وقال الذين أحدقوا برسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم لستم بأحق بها منا، نحن أحدقنا برسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وخفنا أن يصيب العدو منه غرة واشتغلنا به فنزلت: {يَسْأَلونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ} فقسمها رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم على وفاق بين المسلمين، الحديث هذا لفظ أحمد.
تنبيه:
حديث عبادة بن الصامت من طريق مكحول عن أبي أمامة ومكحول لم يسمع من أبي أمامة، وفي بعض الطرق التصريح بالواسطة بينهما وهو أبو سلام ممطور وفي بعضها ليس فيها مكحول كما عند الإمام أحمد في بعض الطرق من غير طريق مكحول، لكنها من طريق أبي سلام ممطور الحبشي وهو لم يسمع من أبي أمامة
[الصحيح المسند في أسباب النزول: 111]
وأخرج أبو داود [3 /29] وابن حبان [431] كما في موارد الظمآن والحاكم في [المستدرك:2/132، 221 ،326] وصححه في الثلاثة مواضع، وابن جرير [9 /171] والبيهقي [6/291]، وصححه الحاكم [2 /171] صوابه وسكت عليه الذهبي. وابن كثير [2 /284] وزاد نسبته إلى النسائي وابن مردويه كل هؤلاء أخرجوه عن ابن عباس نحو حديث عبادة.
قل أبو داود رحمه الله [3 /29]: حدثنا وهب بن بقية قال: نا خالد عن داود عن عكرمة عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يوم بدر: ((من فعل كذا وكذا فله من النفل كذا وكذا)) قال: فتقدم الفتيان ولزم المشيخة الرايات فلم يبرحوها فلما فتح الله عليهم قالت المشيخة: كنا ردءا لكم لو انهزمتم فئتم إلينا فلا تذهبون بالمغنم ونبقى فأبى الفتيان وقالوا جعله رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم لنا فأنزل الله تعالى: {يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول} إلى قوله: {كما أخرجك ربك من بيتك بالحق وإن فريقا من المؤمنين لكارهون} يقول: فكان ذلك خيرا لهم فكذلك أيضا فأطيعوني فإني أعلم بعاقبة هذا منكم.
حدثنا زياد بن أيوب نا هشيم قال: نا داود بن أبي هند عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال يوم بدر: ((من قتل قتيلا فله كذا وكذا ومن أسر أسيرا فله كذا وكذا)) ثم ساق نحوه وحديث خالد أتم وقد تقدم.
ولا تنافي بين السببين إذ لا مانع أن تكون الآية نزلت في الجميع والله أعلم). [الصحيح المسند في أسباب النزول: 112]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 28 رجب 1434هـ/6-06-2013م, 12:46 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

ما ورد في نزول قوله تعالى: (كَمَا أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِنْ بَيْتِكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ لَكَارِهُونَ (5) )

قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (قوله تعالى: {كَمَا أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِنْ بَيْتِكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ لَكَارِهُونَ (5)}
(ك). أخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه عن أبي أيوب الأنصاري قال: قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن بالمدينة، وبلغه أن عير أبي سفيان قد أقبلت: ((ما ترون فيها لعل الله يغنمناها ويسلمنا))، فخرجنا فلما سرنا يوما أو يومين قال: ((ما ترون فيهم؟)) فقلنا: يا رسول الله ما لنا طاقة بقتال القوم إنما خرجنا للعير، فقال المقداد: لا تقولوا كما قوم موسى: {فاذهب أنت وربك فقاتلا إنا ههنا قاعدون} فأنزل الله: {كَمَا أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِنْ بَيْتِكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ لَكَارِهُونَ (5)} وأخرج ابن جرير عن ابن عباس نحوه). [لباب النقول:122]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 28 رجب 1434هـ/6-06-2013م, 12:47 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

ما ورد في نزول قوله تعالى: (إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ (9) )

قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (قوله تعالى: {إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ (9)}
(ك). روى الترمذي عن عمر بن الخطاب قال: نظر نبي الله صلى الله عليه وسلم إلى المشركين وهم ألف وأصحابه ثلاثمائة وبضعة عشر رجلا، فاستقبل القبلة ثم مد يديه وجعل يهتف بربه: ((اللهم أنجز لي ما وعدتني اللهم إن تهلك هذه العصابة من أهل الإسلام لا تعبد في الأرض))، فما زال يهتف بربه مادا يديه مستقبل القبلة حتى سقط رداؤه، فأتاه أبو بكر فأخذ رداءه وألقاه على منكبيه ثم التزمه من ورائه وقال: يا نبي الله كفاك مناشدتك ربك فإنه سينجز لك ما وعدك فأنزل الله: {إِذْ تَسْتَغِيثُونَ
[لباب النقول:122]
رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ (9)} فأمدهم الله بالملائكة). [لباب النقول:123]
قَالَ مُقْبِلُ بنِ هَادِي الوَادِعِيُّ (ت: 1423هـ): (قوله تعالى:{إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُرْدِفِينَ} [الآية: 9].
الإمام أحمد [1 /30] ثنا أبو نوح قراد أنبأنا عكرمة بن عمار
[الصحيح المسند في أسباب النزول: 112]
حدثنا سماك الحنفي أبو زميل حدثني ابن عباس حدثني عمر بن الخطاب قال: لما كان يوم بدر نظر النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم إلى أصحابه وهو ثلاثمائة ونيف ونظر إلى المشركين فإذا هم ألف وزيادة فاستقبل النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم القبلة ثم مد يديه وعليه رداؤه وإزاره ثم قال: ((اللهم أين ما وعدتني اللهم أنجز لي ما وعدتني اللهم إنك إن تهلك هذه العصابة من أهل الإسلام فلا تعبد في الأرض أبدا)). قال: فما زال يستغيث ربه عز وجل ويدعوه حتى سقط رداؤه فأتاه أبو بكر رضي الله عنه فأخذ رداءه فرداه ثم التزمه من ورائه ثم قال يا نبي الله كفاك مناشدتك ربك فإنه سينجز لك ما وعدك وأنزل الله عز وجل: {إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُرْدِفِينَ} وذكر الحديث وقد تقدم بتمامه في سورة آل عمران.
الحديث أخرجه مسلم [12 /84 -85] والترمذي وقال: حسن صحيح غريب [4 /111 -112] وعزاه الحافظ ابن كثير [2 /286] لأبي دواد وقال: وصححه علي بن المديني، وابن أبي حاتم [3 /230]، وابن جرير [9 /189] ). [الصحيح المسند في أسباب النزول: 113]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #8  
قديم 28 رجب 1434هـ/6-06-2013م, 12:47 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

ما ورد في نزول قوله تعالى: (وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (16) )

قَالَ مُقْبِلُ بنِ هَادِي الوَادِعِيُّ (ت: 1423هـ): (قوله تعالى:{وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ} [الآية: 16].
أبو داود [2 /349] حدثنا محمد بن هشام المصري حدثنا بشر بن المفضل حدثنا داود عن أبي نضرة عن أبي سعيد قال: نزلت في يوم بدر {وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ}.
الحديث أخرجه الحاكم [2 /327] وقال: صحيح على شرط مسلم وسكت عليه الذهبي وابن جرير [9 /201] وعزاه الحافظ ابن كثير [2 /295 ] إلى النسائي وابن مردويه مع من ذكرنا ثم قال: وهذا كله لا ينفي أن يكون الفرار من الزحف حراما على غير أهل بدر وإن كان سبب نزول الآية فيهم كما دل عليه حديث أبي هريرة المتقدم من أن الفرار من الزحف من الموبقات كما هو مذهب الجمهور والله أعلم). [الصحيح المسند في أسباب النزول: 113]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #9  
قديم 28 رجب 1434هـ/6-06-2013م, 12:47 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

ما ورد في نزول قوله تعالى: (فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلَاءً حَسَنًا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (17) )

قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {وَما رَمَيتَ إِذ رَمَيتَ وَلَكِنَّ اللهَ رَمى}
أخبرنا عبد الرحمن بن أحمد العطار قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن محمد
[أسباب النزول:228]
البياع قال: أخبرني إسماعيل بن محمد بن الفضل الشعراني قال: حدثني جدي قال: حدثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي قال: حدثنا محمد بن فليح عن موسى بن عقبة عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب عن أبيه قال: أقبل أبي بن خلف يوم أحد إلى النبي صلى الله عليه وسلم يريده فاعترض له رجال من المؤمنين فأمرهم رسول الله عليه السلام فخلوا سبيله فاستقبله مصعب بن عمير أحد بني عبد الدار ورأى رسول الله صلى الله عليه وسلم ترقوة أبي من فرجة بين سابغة البيضة والدرع فطعنه بحربته فسقط أبي عن فرسه ولم يخرج من طعنته دم وكسر ضلعًا من أضلاعه فأتاه أصحابه وهو يخور خوار الثور فقالوا له: ما أعجزك إنما هو خدش فقال: والذي نفسي بيده لو كان هذا الذي بي بأهل ذي المجاز لماتوا أجمعين فمات أبي إلى النار فسحقًا لأصحاب السعير قبل أن يقدم مكة فأنزل الله تعالى في ذلك: {وَما رَمَيتَ إِذ رَمَيتَ وَلَكِنَّ اللهَ رَمى}.
وروى صفوان بن عمرو عن عبد العزيز بن جبير أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم خيبر دعا بقوس فأتي بقوس طويلة فقال: ((جيئوني بقوس غيرها)) فجاءوه بقوس كبداء فرمى رسول الله صلى الله عليه وسلم على الحصن
[أسباب النزول:229]
فأقبل السهم يهوي حتى قتل كنانة بن أبي الحقيق وهو على فراشه فأنزل الله تعالى: {وَما رَمَيتَ إِذ رَمَيتَ وَلَكِنّ اللهَ رَمى}.
وأكثر أهل التفسير على أن الآية نزلت في رمي النبي عليه السلام القبضة من حصباء الوادي يوم بدر حين قال للمشركين: ((شاهت الوجوه)) ورماهم بتلك القبضة فلم تبق عين مشرك إلا دخلها منه شيء.
قال حكيم بن حزام: لما كان يوم بدر سمعنا صوتًا وقع من السماء إلى الأرض كأنه صوت حصاة وقعت في طست ورمى رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك الحصاة فانهزمنا فذلك قوله تعالى: {وَما رَمَيتَ إِذ رَمَيتَ وَلَكِنَّ اللهَ رَمى}). [أسباب النزول:230]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (قوله تعالى: {فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلَاءً حَسَنًا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (17)}
قوله تعالى: {وما رميت} الآية.
روى الحاكم عن سعيد بن مسيب عن أبيه قال: أقبل أبي بن خلف يوم أحد إلى النبي صلى الله عليه وسلم فخلوا سبيله، فاستقبله مصعب بن عمير ورأى رسول الله صلى الله عليه وسلم ترقوة أبي من فرجة بين سابغة الدرع والبيضة، فطعنه بحربته فسقط أبي عن فرسه ولم يخرج من طعنته دم، فكسر ضلعا من أضلاعه فأتاه أصحابه وهو يخور خوار الثور، فقالوا له: ما أعجزك إنما هو خدش،، فذكر لهم قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((بل أنا أقتل أبيا))، ثم قال: والذي نفسي بيده لو كان هذا الذي بي بأهل ذي المجاز لماتوا أجمعون، فمات أبي قبل أن يقدم مكة، فأنزل الله: {وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى} الآية. صحيح الإسناد لكنه غريب.
وأخرج ابن جرير عن عبد الرحمن بن جبير أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم خيبر دعا بقوس، فرمى الحصن فأقبل السهم يهوي حتى قتل ابن أبي الحقيق وهو في فراشه، فأنزل الله: {وما رميت إذ رميت} الآية، مرسل جيد الإسناد، لكنه غريب. والمشهور أنها نزلت في رميه يوم بدر بالقبضة من الحصباء.
روى ابن جرير وابن أبي حاتم والطبراني عن حكيم بن حزام قال: لما كان يوم بدر سمعنا صوتا وقع من السماء إلى الأرض كأنه صوت حصاة وقعت في طست، ورمى رسول الله صلى الله عليه وسلم بتلك الحصباء فانهزمنا، فذلك قوله: {وما رميت إذ رميت} الآية.
وأخرج أبو الشيخ نحوه عن جابر وابن عباس
ولابن جرير من وجه آخر مرسلا نحوه). [لباب النقول:123]
قَالَ مُقْبِلُ بنِ هَادِي الوَادِعِيُّ (ت: 1423هـ): (قوله تعالى:{وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى} [الآية: 17].
قال الطبراني رحمه الله [3 /227] حدثنا أحمد بن مابهرام الأيذجي ثنا محمد بن يزيد الأسفاطي ثنا إبراهيم بن يحيى الشجري حدثني أبي ثنا موسى بن يعقوب الزمعي عن عبد الله بن يزيد مولى الأسود بن سفيان عن أبي بكر بن سليمان بن أبي حثمة عن حكيم بن حزام قال: لما كان يوم بدر أمر رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فأخذ كفا من الحصباء فاستقبلنا به فرمانا بها وقال: شاهت الوجوه فانهزمنا فأنزل الله عز وجل: {وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى}.
قال الهيثمي في [المجمع: 2 /84] سنده حسن، وأقول: لعله يقصد أنه حسن لغيره. وإليك رجال الإسناد محمد بن يزيد الأسفاطي، قال أبو حاتم: صدوق. وإبراهيم بن يحيى الشجري، قال أبو حاتم: ضعيف، ووثقه ابن حبان والحاكم، وقال أبو إسماعيل الترمذي: لم أر أعمى قلبا منه، قلت له حدثكم إبراهيم بن سعد فقال حدثكم إبراهيم بن سعد فهذا جرح مفسر فهو ضعيف.
ووالده وهو يحيى بن محمد بن عباد الشجري، قال أبو حاتم ضعيف. وذكره ابن حبان في الثقات. قال الحافظ في التهذيب بعد هذا، قلت وقال الساجي في حديثه مناكير وأغاليط وكان فيما بلغني ضريرا يلقن ا.هـ. من تهذيب التهذيب.
وموسى بن يعقوب الزمعي مختلف فيه والراجح فيه أن يصلح في الشواهد والمتابعات.
وأما عبد الله بن يزيد مولى الأسود بن سفيان فمن رجال الجماعة وهو ثقة.
وأما أبو بكر بن سليمان بن أبي حثمة فقال الزهري: كان من علماء قريش. ا.هـ مختصرا من تهذيب التهذيب، وأما شيخ الطبراني وهو أحمد بن مابهرام وفي المعجم الصغير أحمد بن الحسين بن مابهرام فهو مترجم في [الأنساب: 1 /402] و[معجم البلدان للحموي:1/288] ولم يذكرا فيه جرحا ولا تعديلا.
[الصحيح المسند في أسباب النزول: 114]
وقلنا: إن الهيثمي لعله حسن الحديث من أجل ما له من الشواهد والمتابعات؛ لأنه قد عقبه بقوله: وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال لعلي: ((ناولني كفا من حصى)) فناوله فرمى به وجوه القوم فما بقي أحد من القوم إلا امتلأت عيناه من الحصباء فنزلت: {وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى} الآية. ثم قال: رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح.
وقد روى الحاكم [2 /327] عن سعيد بن المسيب عن أبيه أنها نزلت لما رمى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أُبَيّ بن خلف وقال: هذا حديث على شرط الشيخين، وسكت عليه الذهبي.
قال الحافظ ابن كثير رحمه الله [2 /229] بعد عزوه إلى الحاكم عن سعيد بن المسيب والزهري وهذا القول عن هذين الإمامين غريب أيضا جدا ولعلهما أرادا أن الآية بعمومها تناولته لا أنها نزلت فيه خاصة كما تقدم ا.هـ). [الصحيح المسند في أسباب النزول: 115]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين



رد مع اقتباس
  #10  
قديم 28 رجب 1434هـ/6-06-2013م, 12:47 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

ما ورد في نزول قوله تعالى: (إِنْ تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جَاءَكُمُ الْفَتْحُ وَإِنْ تَنْتَهُوا فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَإِنْ تَعُودُوا نَعُدْ وَلَنْ تُغْنِيَ عَنْكُمْ فِئَتُكُمْ شَيْئًا وَلَوْ كَثُرَتْ وَأَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ (19) )

قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {إِن تَستَفتِحوا فَقَد جاءَكُمُ الفَتحُ}
أخبرنا الحسن بن محمد الفارسي قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن الفضل التاجر قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن الحسن الحافظ قال: حدثنا محمد بن يحيى قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد قال: حدثنا أبي عن صالح عن ابن شهاب قال:
حدثني عبد الله بن ثعلبة بن صعير قال: كان المستفتح أبا جهل وإنه
[أسباب النزول:230]
قال حين التقى بالقوم: اللهم أينا كان أقطع للرحم وأتانا بما لم نعرف فأحنه الغداة وكان ذلك استفتاحه فأنزل الله تعالى في ذلك: {إِن تَستَفتِحوا فَقَد جاءَكُم الفتح} إلى قوله: {وَإِنَّ اللهَ مَعَ المُؤمِنينَ} رواه الحاكم أبو عبد الله في صحيحه عن القطيعي عن ابن ابن حنبل عن أبيه عن يعقوب.
وقال السدي والكلبي: كان المشركون حين خرجوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم من مكة أخذوا بأستار الكعبة وقالوا: اللهم انصر أعلى الجندين وأهدى الفئتين وأكرم الحزبين وأفضل الدينين فأنزل الله تعالى هذه الآية.
وقال عكرمة: قال المشركون: اللهم لا نعرف ما جاء به محمد عليه السلام فافتح بيننا وبينه بالحق فأنزل الله تعالى: {إِن تَستَفتِحوا} الآية). [أسباب النزول:231]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (قوله تعالى: {إِنْ تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جَاءَكُمُ الْفَتْحُ وَإِنْ تَنْتَهُوا فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَإِنْ تَعُودُوا نَعُدْ وَلَنْ تُغْنِيَ عَنْكُمْ فِئَتُكُمْ شَيْئًا وَلَوْ كَثُرَتْ وَأَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ (19)}
[لباب النقول:123]
روى الحاكم عن عبد الله بن ثعلبة بن أبي صعير قال: كان المستفتح أبا جهل فإنه قال حين التقى القوم: اللهم أينا كان أقطع للرحم وأتانا بما لا نعرف فأحنه الغداة. وكان ذلك استفتاحا فأنزل الله: {إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح} -إلى قوله- {وأن الله مع المؤمنين}.
أخرج ابن أبي حاتم عن عطية قال: قال أبو جهل يوم بدر: اللهم انصر أعز الفئتين وأكرم الفرقتين، فنزلت). [لباب النقول:124]
قَالَ مُقْبِلُ بنِ هَادِي الوَادِعِيُّ (ت: 1423هـ): (قوله تعالى:{إِنْ تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جَاءَكُمُ الْفَتْحُ} [الآية: 19].
ابن جرير [9 /208] قال: حدثنا يحيى بن آدم عن إبراهيم بن سعد عن صالح بن كيسان عن الزهري عن عبد الله بن ثعلبة بن صغير قال: كان المستفتح يوم بدر أبا جهل قال اللهم أقطعنا للرحم وآتانا بما لم نعرف فأحِنْهُ الغداة، فأنزل الله {إِنْ تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جَاءَكُمُ الْفَتْحُ}.
الحديث أصله في [المسند: 5 /431] وليس فيه نزول الآية وأخرجه الحاكم وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، ولم يخرج مسلم لعبد الله بن ثعلبة فالحديث على شرط البخاري وسكت عليه
[الصحيح المسند في أسباب النزول: 115]
الذهبي وعزاه الحافظ ابن كثير في [التفسير: 2/296] للنسائي في التفسير وأخرجه الواحدي في أسباب النزول). [الصحيح المسند في أسباب النزول: 116]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين



رد مع اقتباس
  #11  
قديم 28 رجب 1434هـ/6-06-2013م, 12:47 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

ما ورد في نزول قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (27) )

قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {يا أَيُّها الَّذينَ آَمَنوا لّا تَخونوا اللهَ وَالرَسولَ} الآية.
نزلت في أبي لبابة بن عبد المنذر الأنصاري وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حاصر يهود قريظة - إحدى وعشرين ليلة فسألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلح على ما صالح عليه إخوانهم من بني النضير على أن يسيروا إلى إخوانهم بأذرعات وأريحا من أرض الشام فأبى أن يعطيهم ذلك إلى أن ينزلوا على حكم سعد بن معاذ فأبوا وقالوا: أرسل إلينا أبا لبابة وكان مناصحًا لهم لأن ماله وعياله وولده كانت عندهم فبعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتاهم فقالوا: يا أبا لبابة ما ترى
[أسباب النزول:231]
أننزل على حكم سعد بن معاذ فأشار أبو لبابة بيده إلى حلقه إنه الذبح فلا تفعلوا قال أبو لبابة: والله ما زالت قدماي حتى علمت أن قد خنت الله ورسوله فنزلت فيه هذه الآية فلما نزلت شد نفسه على سارية من سواري المسجد وقال: والله لا أذوق طعامًا ولا شرابًا حتى أموت أو يتوب الله علي فمكث سبعة أيام لا يذوق فيها طعامًا حتى خر مغشيًا عليه ثم تاب الله تعالى عليه فقيل له: يا أبا لبابة قد تيب عليك فقال: لا والله لا أحل نفسي حتى يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الذي يحلني فجاءه فحله بيده ثم قال أبو لبابة: إن من تمام توبتي أن أهجر دار قومي التي أصبت فيها الذنب وأن أنخلع من مالي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يجزيك الثلث أن تتصدق به)) ). [أسباب النزول:232]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #12  
قديم 28 رجب 1434هـ/6-06-2013م, 12:48 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

ما ورد في نزول قوله تعالى: (وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ (30) )

قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (قوله تعالى: {وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ (30)}
(ك). أخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس أن نفرا من قريش ومن أشراف كل قبيلة اجتمعوا ليدخلوا دار الندوة فاعترضهم إبليس في صورة شيخ جليل، فلما
[لباب النقول:124]
رأوه قالوا: من أنت؟ قال: شيخ من أهل نجد سمعت بما اجتمعتم له، فأردت أن أحضركم ولن يعدمكم مني رأي ونصح، قالوا: أجل فادخل، فدخل معهم، فقال: انظروا في شأن هذا الرجل فقال قائل: احبسوه في وثاق ثم تربصوا به المنون حتى يهلك كما هلك من كان قبله من الشعراء زهير والنابغة فإنما هو كأحدهم، فقال عدو الله الشيخ النجدي: لا والله ما هذا لكم برأي والله ليخرجن رائدا من محبسه لأصحابه فليوشكن أن يثبوا عليه حتى يأخذوه من أيديكم ثم يمنعوه منكم فما آمن عليكم أن يخرجوكم من بلادكم فانظروا غير هذا الرأي، فقال قائل: فأخرجوه من بين أظهركم واستريحوا منه، فإنه إذا خرج لن يضركم ما صنع، فقال الشيخ النجدي: لا والله ما هذا لكم برأي، ألم تروا حلاوة قوله وطلاقة لسانه وأخذه للقلوب بما يستمع من حديثه، والله لئن فعلتم ثم استعرض العرب لتجتمعن إليه ثم ليسيرن إليكم حتى يخرجكم من بلادكم ويقتل أشرافكم، قالوا: صدق والله، فانظروا رأيا غير هذا، فقال أبو جهل: والله لأشيرن عليكم برأي ما أراكم أبصرتموه بعد، ما أرى غيره قالوا: وما هذا؟ قال: تأخذوا من كل قبيلة وسطا شابا جلدا، ثم يعطى كل غلام منهم سيفا صارما، ثم يضربونه ضربة رجل واحد، فإذا قتلتموه تفرق دمه في القبائل كلها، فلا أظن هذا الحي من بني هاشم يقدرون على حرب قريش كلهم وإنهم إذا رأوا ذلك قبلوا العقل واسترحنا وقطعنا عنا أذاه، فقال الشيخ النجدي: هذا والله هو الرأي، القول ما قال الفتى لا أرى غيره. فتفرقوا على ذلك وهم مجتمعون له، فأتى جبريل النبي صلى الله عليه وسلم فأمره بأن لا يبيت في مضجعه الذي كان يبيت، وأخبره بمكر القوم، فلم يبت رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيته تلك الليلة وأذن الله له عند ذلك بالخروج، وأنزل عليه بعد قدومه المدينة يذكره نعمته عليه: {وإذ يمكر بك الذين كفروا} الآية.
وأخرج ابن جرير من طريق عبيد بن عمير عن المطلب بن أبي وداعة أن أبا طالب قال للنبي صلى الله عليه وسلم: ما يأتمر بك قومك؟ قال: ((يريدون أن يسجنوني أو يقتلوني أو يخرجوني)) قال: من حدثك بهذا؟ قال: ((ربي)) قال: نعم الرب ربك، فاستوصي به خيرا، قال: ((أنا أستوصي به بل هو يستوصي بي)) فنزلت: {وإذ يمكر
[لباب النقول:125]
بك الذين كفروا} الآية
قال ابن كثير: ذكر أبي طالب فيه غريب، بل منكر، لأن القصة ليلة الهجرة، وذلك بعد موت أبي طالب بثلاث سنين). [لباب النقول:126]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #13  
قديم 28 رجب 1434هـ/6-06-2013م, 12:48 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

ما ورد في نزول قوله تعالى: (وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آَيَاتُنَا قَالُوا قَدْ سَمِعْنَا لَوْ نَشَاءُ لَقُلْنَا مِثْلَ هَذَا إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (31) )

قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (قوله تعالى: {وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آَيَاتُنَا قَالُوا قَدْ سَمِعْنَا لَوْ نَشَاءُ لَقُلْنَا مِثْلَ هَذَا إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (31)}
(ك). أخرج ابن جرير عن سعيد بن جبير قال: قتل النبي صلى الله عليه وسلم يوم بدر صبرا عقبة بن أبي معيط وطعيمة بن عدي والنضر بن الحارث، وكان المقداد أسر النضر فلما أمر بقتله قال المقداد: يا رسول الله أسيري فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إنه كان يقول في كتاب الله ما يقول))، قال وفيه أنزلت هذه الآية: {وإذا تتلى عليهم آياتنا قالوا قد سمعنا} الآية). [لباب النقول:126]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين



رد مع اقتباس
  #14  
قديم 28 رجب 1434هـ/6-06-2013م, 12:48 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

ما ورد في نزول قوله تعالى: (وَإِذْ قَالُوا اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (32) )

قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {وَإِذ قالُوا اَللَّهُمَّ إِن كانَ هَذا هُوَ الحَقَّ} الآية.
قال أهل التفسير: نزلت في النضر بن الحارث وهو الذي قال: إن كان ما يقوله محمد حقًا فأمطر علينا حجارة من السماء.
أخبرنا محمد بن أحمد بن جعفر قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن محمد بن الحكم قال: حدثنا محمد بن يعقوب الشيباني قال: حدثنا أحمد بن النضر بن عبد الوهاب قال: حدثنا عبيد الله بن معاذ قال: حدثنا أبي قال: حدثنا شعبة عن عبد الحميد صاحب الزيادي سمع أنس بن مالك يقول: قال أبو جهل: اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم فنزلت: {وَما كانَ اللهُ لِيُعَذِّبَهُم وَأَنتَ فيهِم} الآية.
[أسباب النزول:232]
رواه البخاري عن أحمد بن النضر ورواه مسلم عن عبد الله بن معاذ). [أسباب النزول:233]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (قوله تعالى: {وَإِذْ قَالُوا اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (32)}
(ك). أخرج ابن جرير عن سعيد بن جبير في قوله: {وإذ قالوا اللهم إن كان هذا هو الحق} الآية. قال: نزلت في النضر ين الحارث
وروى البخاري عن أنس قال: قال أبو جهل بن هشام: {اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم}، فنزلت: {وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم} الآية
(ك) وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال: كان المشركون يطوفون بالبيت ويقولون: غفرانك غفرانك، فأنزل الله: {وما كان الله ليعذبهم} الآية.
وأخرج ابن جرير عن يزيد بن رومان ومحمد بن قيس قال: قالت قريش بعضها لبعض: محمد أكرمه الله من بيننا: {اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء} الآية، فلما أمسوا ندموا على ما قالوا،
[لباب النقول:126]
فقالوا: غفرانك اللهم، فأنزل الله: {وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون} -إلى قوله- {لا يعلمون}.
(ك) وأخرج ابن جرير أيضا عن ابن أبزى قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة، فأنزل الله: {وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم} فخرج إلى المدينة، فأنزل الله: {وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون} وكان أولئك البقية من المسلمين الذي بقوا فيها يستغفرون الله، فلما خرجوا أنزل الله: {وما لهم أن لا يعذبهم} الآية فأذن في فتح مكة فهو العذاب الذي وعدهم). [لباب النقول:127]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين



رد مع اقتباس
  #15  
قديم 28 رجب 1434هـ/6-06-2013م, 12:49 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

ما ورد في نزول قوله تعالى: (وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ (33) )

قَالَ مُقْبِلُ بنِ هَادِي الوَادِعِيُّ (ت: 1423هـ): (قوله تعالى:{وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ} [الآية: 33].
البخاري [9 /378] حدثنا أحمد حدثنا عبيد الله بن معاذ حدثنا أبي حدثنا شعبة عن عبد الحميد صاحب الزيادي سمع أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال أبو جهل: اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم.
فنزلت: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ وَمَا لَهُمْ أَلَّا يُعَذِّبَهُمُ اللَّهُ وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ} الآية.
الحديث أعاده [379] من طريق شيخه محمد بن النضر أخي شيخه أحمد في الحديث السابق وأخرجه مسلم [17 /139] وابن أبي حاتم [3 /242] والواحدي في أسباب النزول.
سبب آخر:
قال ابن جرير رحمه الله [9 /235] حدثنا أحمد بن منصور الرمادي قال: ثنا أبو حذيفة قال: ثنا عكرمة عن أبي زميل عن ابن عباس أن المشركين كانوا يطوفون بالبيت يقولون: لبيك لا شريك لك لبيك، فيقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ((قد قد)) فيقولون: لا شريك لك إلا شريك هو لك تملكه وما ملك، ويقولون: غفرانك غفرانك فأنزل الله: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ}.
فقال ابن عباس: كان فيهم أمانان: نبي الله والاستغفار قال: فذهب النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وبقي الاستغفار: {ما لهم ألا يعذبهم الله وهم يصدون عن المسجد الحرام وما كانا أولياءه إن أولياؤه إلا المتقون} قال: فهذا عذاب الآخرة قال: وذاك عذاب الدنيا.
هذا حديث حسن وأخرجه ابن أبي حاتم [3 /241].
[الصحيح المسند في أسباب النزول: 116]
ولا مانع أن تكون الآية نزلت في هذا وهذا وأنهما معا كانا سببا لنزول الآية والله أعلم). [الصحيح المسند في أسباب النزول: 117]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين



رد مع اقتباس
  #16  
قديم 28 رجب 1434هـ/6-06-2013م, 12:49 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

ما ورد في نزول قوله تعالى: (وَمَا كَانَ صَلَاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكَاءً وَتَصْدِيَةً فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ (35) )

قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {وَما كانَ صَلاتُهُم عِندَ البَيتِ} الآية
أخبرنا أبو إسماعيل بن أبي عمرو النيسابوري قال: أخبرنا حمزة بن شبيب المعمري قال: أخبرنا عبيد الله بن إبراهيم بن بالويه قال: حدثنا أبو المثنى معاذ بن المثنى قال: حدثنا عمرو قال: حدثنا أبي قال: حدثنا قرة عن عطية عن ابن عمر قال: كانوا يطوفون بالبيت ويصفقون ووصف الصفق بيده ويصفرون ووصف صفيرهم ويضعون خدودهم بالأرض فنزلت هذه الآية). [أسباب النزول:233]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (قوله تعالى: {وَمَا كَانَ صَلَاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكَاءً وَتَصْدِيَةً فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ (35)}
أخرج الواحدي عن ابن عمر قال: كانوا يطوفون بالبيت ويصفقون ويصفرون، فنزلت هذه الآية.
و أخرج ابن جرير عن سعيد قال: كانت قريش يعارضون النبي صلى الله عليه وسلم في الطواف يستهزئون به ويصفرون ويصفقون، فنزلت). [لباب النقول:127]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين



رد مع اقتباس
  #17  
قديم 28 رجب 1434هـ/6-06-2013م, 12:49 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

ما ورد في نزول قوله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ (36) )

قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {إِنَّ الَّذينَ كَفَروا يُنفِقونَ أَموالَهُم لِيَصُدّوا عَن سَبيلِ اللهِ} الآية.
قال مقاتل والكلبي: نزلت في المطعمين يوم بدر وكانوا اثني عشر رجلاً أبو جهل بن هشام وعتبة وشيبة ابنا ربيعة ونبيه ومنبه ابنا حجاج وأبو البختري بن هشام والنضر بن الحارث وحكيم بن حزام وأبي بن خلف وزمعة بن الأسود والحارث بن عامر بن نوفل والعباس بن عبد المطلب وكلهم من قريش وكان يطعم كل واحد منهم كل يوم عشرة جرائر.
وقال سعيد بن جبير وابن أبزى: نزلت في أبي سفيان بن حرب استأجر
[أسباب النزول:233]
يوم أحد ألفين من الأحابيش يقاتل بهم النبي صلى الله عليه وسلم سوى من استجاب له من العرب وفيهم يقول كعب بن مالك:
فَجِئنا إِلى مَوجٍ مِنَ البَحرِ وَسطَهُ = أَحابيشُ مِنهُم حاسِرٌ وَمُقَنَعُ
ثلاثة آلاف ونحن نصية = ثلاث مئين إن كثرنا فأربع
وقال الحكم بن عتيبة: أنفق أبو سفيان على المشركين يوم أحد أربعين أوقية من الذهب فنزلت فيه هذه الآية.
وقال محمد بن إسحاق عن رجاله: لما أصيبت قريش يوم بدر فرجع فلهم إلى مكة ورجع أبو سفيان بعيره مشى عبد الله بن أبي ربيعة وعكرمة بن أبي جهل وصفوان بن أمية في رجال من قريش أصيب آباؤهم وأبناؤهم وإخوانهم ببدر فكلموا أبا سفيان بن حرب ومن كانت له في تلك العير تجارة فقالوا: يا معشر قريش إن محمدًا قد وتركم وقتل خياركم فأعينونا بهذا المال الذي أفلت على حربه لعلنا ندرك منه ثأرًا بمن أصيب منا ففعلوا فأنزل الله تعالى فيهم هذه الآية). [أسباب النزول:234]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ (36)}
قال ابن إسحاق: حدثني الزهري ومحمد بن يحيى بن حبان وعاصم بن عمير بن قتادة والحصين بن عبد الرحمن بن عمرو بن سعد قالوا: لما أصيبت قريش يوم بدر ورجعوا إلى مكة، مشى عبد الله بن أبي ربيعة وعكرمة بن أبي جهل وصفوان بن أبي أمية في رجال من قريش أصيب آباؤهم وأبناؤهم. فكلموا أبا سفيان ومن كان له في ذلك العير من قريش تجارة، فقالوا: يا معشر قريش إن محمدا قد وتركم وقتل خياركم فأعينونا بهذا المال على حربه فلعلنا أن ندرك منه ثأرا، ففعلوا، ففيهم كما ذكر عن ابن عباس أنزل الله: {إن الذين كفروا ينفقون أموالهم} -إلى قوله- {يحشرون}.
[لباب النقول:127]
وأخرج ابن أبي حاتم عن الحكم بن عتيبة قال: نزلت في أبي سفيان أنفق على المشركين أربعين أوقية من ذهب.
وأخرج ابن جرير عن ابن أبزى وسعيد بن جبير قالا: نزلت في أبي سفيان استأجر يوم أحد ألفين من الأحابيش ليقاتل بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم). [لباب النقول:128]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #18  
قديم 28 رجب 1434هـ/6-06-2013م, 12:49 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

ما ورد في نزول قوله تعالى: (لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعًا فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (37) )

قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (قوله تعالى: {لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعًا فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (37)}
روى سعيد بن منصور وغيره عن عبد الله بن أبي قتادة قال: نزلت هذه الآية {لا تخونوا الله والرسول} في أبي لبابة بن عبد المنذر سأله بنو قريظة يوم قريظة: ما هذا الأمر؟ فأشار إلى حلقه أنه الذبح فنزلت قال أبو لبابة: مازالت قدماي حتى علمت أني خنت الله ورسوله.
(ك). وروى ابن جرير وغبره عن جابر بن عبد الله أن أبا سفيان خرج من مكة، فأتى جبريل النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: إن أبا سفيان بمكان كذا وكذا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن أبا سفيان في مكان كذا وكذا فاخرجوا إليه واكتموا))، فكتب رجل من المنافقين إلى أبي سفيان إن محمدا يريدكم
فخذوا حذركم، فأنزل الله: {لا تخونوا الله والرسول} الآية، غريب جدا في سنده وسياقه نظر
وأخرج ابن جرير عن السدي قال: كانوا يسمعون من النبي صلى الله عليه وسلم الحديث فيفشونه حتى يبلغ المشركين فنزلت). [لباب النقول:124]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين



رد مع اقتباس
  #19  
قديم 28 رجب 1434هـ/6-06-2013م, 12:49 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

ما ورد في نزول قوله تعالى: (وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بَطَرًا وَرِئَاءَ النَّاسِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَاللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ (47) )

قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (قوله تعالى: {وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بَطَرًا وَرِئَاءَ النَّاسِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَاللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ (47)}
(ك). أخرج ابن جرير عن محمد بن كعب القرظي قال: لما خرجت قريش من مكة إلى بدر خرجوا بالقيان والدفوف، فأنزل الله - {ولا تكونوا كالذين خرجوا من ديارهم بطرا} الآية). [لباب النقول:128]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #20  
قديم 28 رجب 1434هـ/6-06-2013م, 12:50 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

ما ورد في نزول قوله تعالى: (إِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ غَرَّ هَؤُلَاءِ دِينُهُمْ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (49) )

قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (قوله تعالى: {إِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ غَرَّ هَؤُلَاءِ دِينُهُمْ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (49)}
روى الطبراني في الأوسط بسند ضعيف عن أبي هريرة قال: لما أنزل الله على نبيه بمكة: {سيهزم الجمع ويولون الدبر} قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: يا رسول الله أي جمع؟ وذلك قبل بدر، فلما كان يوم بدر وانهزمت قريش نظرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في آثارهم مصلتا بالسيف يقول: (({سيهزم الجمع ويولون الدبر})) فكانت بيوم بدر، فأنزل الله فيهم {حتى إذا أخذنا مترفيهم بالعذاب} الآية. وأنزل: {ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفرا} ورماهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فوسعتهم الرمية وملأت أعينهم وأفواههم حتى إن الرجل ليقتل وهو يقذي عينيه وفاه، فأنزل الله: {وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى} وأنزل في إبليس: {فلما تراءت الفئتان نكص على عقبيه} الآية وقال عتبة بن ربيعة وناس معه من المشركين يوم بدر: غر هؤلاء دينهم، فأنزل الله: {إذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض غر هؤلاء دينهم}). [لباب النقول:128]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين



رد مع اقتباس
  #21  
قديم 28 رجب 1434هـ/6-06-2013م, 12:50 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

ما ورد في نزول قوله تعالى: (إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الَّذِينَ كَفَرُوا فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (55) )

قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (قوله تعالى: {إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الَّذِينَ كَفَرُوا فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (55)}
(ك). أخرج أبو الشيخ عن سعيد بن جبير قال: نزلت: {إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الَّذِينَ كَفَرُوا فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (55)} في ستة رهط من اليهود فيهم ابن تابوت). [لباب النقول:129]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #22  
قديم 28 رجب 1434هـ/6-06-2013م, 12:50 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

ما ورد في نزول قوله تعالى: (وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيَانَةً فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاءٍ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْخَائِنِينَ (58) )

قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (قوله تعالى: {وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيَانَةً فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاءٍ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْخَائِنِينَ (58)}
روى أبو الشيخ عن ابن شهاب قال: دخل جبريل على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: قد وضعت السلاح وما زلت في طلب القوم، فاخرج فإن الله قد أذن لك في قريظة، وأنزل فيهم: {وإما تخافن من قوم خيانة} الآية). [لباب النقول:129]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين



رد مع اقتباس
  #23  
قديم 28 رجب 1434هـ/6-06-2013م, 12:50 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

ما ورد في نزول قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (64) )

قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {يا أَيُّها النَبِيُّ حَسبُكَ اللهُ وَمَن اِتَبَعكَ مِنَ المُؤمِنينَ}
أخبرنا أبو بكر بن الحارث قال: أخبرنا أبو الشيخ الحافظ قال: حدثنا أحمد بن عمرو بن عبد الخالق قال: حدثنا صفوان بن المغلس قال: حدثنا إسحاق
[أسباب النزول:234]
ابن بشر قال: حدثنا خلف بن خليفة عن أنس بن أبي هاشم الرماني عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: أسلم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم تسعة وثلاثون رجلاً ثم إن عمر أسلم فصاروا أربعين فنزل جبريل عليه السلام بقوله تعالى: {يا أَيُّها النَبِيُّ حَسبُكَ اللهُ وَمَن اِتَبَعَكَ مِنَ المُؤمِنينَ}). [أسباب النزول:235]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (64)}
(ك). روى البزار بسند ضعيف من طريق عكرمة عن ابن عباس قال: لما أسلم عمر قال المشركون: قد انتصف القوم منا اليوم، وأنزل الله: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (64)} وله شواهد.
(ك). أخرج الطبراني وغيره من طريق سعيد بن جبير قال: لما أسلم مع النبي صلى الله عليه وسلم تسعة وثلاثون رجلا وامرأة. ثم إن عمر أسلم فصاروا أربعين نزل {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (64)} الآية.
(ك). وأخرج ابن أبي حاتم بسند صحيح عن سعيد بن جبير قال: لما أسلم مع النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثة وثلاثون رجلا وست نسوة، ثم أسلم مع النبي صلى الله عليه وسلم عمر نزلت: {يا أيها النبي حسبك الله} الآية.
وأخرج أبو الشيخ عن سعيد بن المسيب قال: لما أسلم عمر أنزل الله في إسلامه: {يا أيها النبي حسبك الله} الآية). [لباب النقول:129]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #24  
قديم 28 رجب 1434هـ/6-06-2013م, 12:50 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

ما ورد في نزول قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِئَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفًا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ (65) )

قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِئَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفًا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ (65)}
أخرج إسحاق بن راهويه في مسنده عن ابن عباس قال: لما افترض الله عليهم أن يقاتل الواحد عشرة ثقل ذلك عليهم وشق فوضع الله عنهم إلى أن يقاتل الواحد الرجلين فأنزل الله: {إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين} إلى آخر الآية). [لباب النقول:130]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين



رد مع اقتباس
  #25  
قديم 28 رجب 1434هـ/6-06-2013م, 12:50 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

ما ورد في نزول قوله تعالى: (الْآَنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا فَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِئَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُوا أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ (66) )

قَالَ مُقْبِلُ بنِ هَادِي الوَادِعِيُّ (ت: 1423هـ): (قوله تعالى:{الْآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا فَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ} [الآية: 66].
البخاري [9 /382] حدثنا يحيى بن عبد الله السلمي أخبرنا عبد الله بن المبارك أخبرنا جرير بن حازم قال: أخبرنا الزبير بن الخريت عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما: لما نزلت {إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ} شق ذلك على المسلمين حين فرض ألا يفر واحد من عشرة فجاء التخفيف قال: {الْآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا فَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ}.
الحديث أخرجه ابن راهويه كما في [المطالب العالية:3/336] بلفظ فأنزل الله {إِنْ يَكُنْ} الآية، وابن الجارود [350]، وابن إسحاق كما في سيرة ابن هشام [1 /676]، وابن جرير [10 /40]، وأبو داود [2 /349] وأبو بكر بن أبي شيبة[ 5 /324] ). [الصحيح المسند في أسباب النزول: 117]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين



رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:07 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة