قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1)}
{الْمُزَّمِّلُ}
- قرأ الجمهور (المزمل) بشد الزاي وكسر الميم، وأصله: المتزمل، فأدغمت التاء في الزاي.
- وقرأ أبي بن كعب وابن مسعود وأبو العالية وأبو مجلز وعكرمة وأبو عمران والأعمش (المتزمل) بالتاء على الأصل، وكذا جاءت في مصحف ابن مسعود وأبي بن كعب.
- وقرأ عكرمة وابن يعمر (المزمل) بتخفيف الزاي، أي: المزمل جسمه أو نفسه، وهو اسم فاعل من (زمل).
- وقرأ عكرمة (المزمل) بتخفيف الزاي وفتح الميم، اسم مفعول من زمل). [معجم القراءات: 10/139]
قوله تعالى: {قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2)}
{قُمِ اللَّيْلَ}
- قرأ الجمهور (قم الليل) بكسر الميم، على أصل التقاء الساكنين.
[معجم القراءات: 10/139]
- وقرأ أبو السمال (قم الليل) بضم المي إتباعًا للقاف، وهي رواية روح عن أبي زيد الأنصاري عن أبي السمال، ورواية أبي اليقظان عن أعرابي من بلعنبر.
- وقرأ أبو السمال (قم الليل) بفتح الميم طلبًا للتخفيف، وهي رواية قطرب.
وذكر ابن جني أن الغرض الهروب من التقاء الساكنين، فبأي حركة حرك الأول حصل الغرض.
وعند ابن عطية: (الكسر في كلام العرب أكثر كما قرأ الناس) ). [معجم القراءات: 10/140]
قوله تعالى: {نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3)}
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تقدم أو انقص [3] بالبقرة ناشئة [6] بالهمز المفرد). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/599] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ أَوِ انْقُصْ فِي الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/392]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({أو انقص} [المزمل: 3] ذكر في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 729]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (القراءات:
قرأ "أَوِ انْقُصْ" [الآية: 3] بكسر الواو عاصم وحمزة وصلا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/568]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أو انقص} [3] قرأ عاصم وحمزة بكسر الواو، والباقون بالضم، واتفقوا على ضم همزة الوصل في الابتداء). [غيث النفع: 1236]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3)}
{نِصْفَهُ}
- قراءة الجماعة بفتح الفاء (نصفه).
- وقرأ النوفلي عن عبد الحميد بن بكار عن ابن عامر (نصفه) بضم الفاء.
{أَوِ انْقُصْ}
- قرأ عاصم وحمزة والمطوعي والحسن وسهل (أو انقص) بكسر الواو على الأصل في التقاء الساكنين.
- وقرأ باقي السبعة وأبو جعفر ويعقوب وخلف (أو انقص) بضم الواو اتباعًا لضم الحرف الثالث بعدها وهو القاف.
[معجم القراءات: 10/140]
- وقرأ عيسى بالوجهين: الكسر والضم.
{مِنْهُ}
- قرأ ابن كثير في الوصل (منهو) بوصل الهاء بواو.
- وقراءة الباقين بضم الهاء (منه) ). [معجم القراءات: 10/141]
قوله تعالى: {أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا (4)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ونقل ابن كثير "القرآن" ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/568]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {القرءان} [4] جلي). [غيث النفع: 1236]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا (4)}
{عَلَيْهِ}
- قرأ ابن كثير في الوصل (عليهي) بوصل الهاء بياء.
- وقراءة الباقين بهاء مكسورة (عليه).
{الْقُرْآنَ}
- قرأ ابن كثير (القران) بنقل حركة الهمزة الراء قبلها وحذف الهمزة، وصلًا ووقفًا، ووافقه ابن محيصن.
- وهي قراءة حمزة في الوقف.
وانظر الآية/1 من سورة الجن التي تقدمت). [معجم القراءات: 10/141]
قوله تعالى: {إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا (5)}
قوله تعالى: {إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا (6)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (1 - قَوْله {إِن ناشئة اللَّيْل هِيَ أَشد وطأ} 6
قَرَأَ أَبُو عَمْرو وَابْن عَامر (أَشد وطاء) بِكَسْر الْوَاو ممدودة
وَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَعَاصِم وَحَمْزَة والكسائي (وطئا) بِفَتْح الْوَاو وَسُكُون الطَّاء مَقْصُورَة). [السبعة في القراءات: 658]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (وطاء) بالمد وكسر الواو، شامي، وأبو عمرو). [الغاية في القراءات العشر: 422]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (وطآءً) [6]: بكسر الواو والمد شامي، وأبو عمرو، وأبو عبيد). [المنتهى: 2/1018]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو عمرو وابن عامر (وطاء) بكسر الواو وفتح الطاء والمد، وقرأ الباقون بفتح الواو وإسكان الطاء من غير مد). [التبصرة: 370]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (قرأ أبو عمرو، وابن عامر: {أشد وطاء} (6): بكسر الواو، وفتح الطاء، والمد.
والباقون: بفتح الواو، وإسكان الطاء). [التيسير في القراءات السبع: 500]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قرأ أبو عمرو وابن عامر: (أشد وطاء) بكسر الواو وفتح الطّاء والمدّ، والباقون بفتح الواو وإسكان الطّاء). [تحبير التيسير: 596]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَطْئًا) ممدود ابن مُحَيْصِن، وابْن مِقْسَمٍ وشامي، والزَّعْفَرَانِيّ، وأَبُو عَمْرٍو، وقاسم وهو الاختيار من المواطأة، الباقون بالقصر). [الكامل في القراءات العشر: 652]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([6]- {وَطْئًا} بكسر الواو والمد: ابن عامر وأبو عمرو). [الإقناع: 2/796]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1088 - وَوَطْئاً وِطَاءً فَاكْسِرُوهُ كَمَا حَكَوْا = .... .... .... .... ....). [الشاطبية: 87]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1088] ووطئا وطاء فاكسروه (كـ)ـما حكوا = ورب بخفض الرفع (صحبتـ)ـه (كـ)ـلا
أبو عبيد: وطاء بكسر الواو والمد، يصدقها التفسير.
إنما هي مواطأة السمع والبصر، إذا قام في ظلمة الليل يصلي.
يعني أن القلب لا يشتغل بغير ما اشتغل به السمع؛ فكل واحد منهما قد واطأ الآخر، وذلك لانحجاب البصر عن الرؤية، وانقطاع الأصوات عن السمع.
والوطأ إن كان من قوله عليه السلام: «اشدد وطأتك على مضر»، فمعناه أنها أثقل وأشد من صلاة النهار على المصلي.
ويجوز أن يكون المعين، أثبت قدم في العبادة، وأبعد من الزلل. من: وطئ وطأ متمكنا.
قالت عائشة رضي الله عنها: «الناشئة القيام بعد النوم».
فهو مصدر كالعاقبة، من: نشأ، إذا قام ونهض.
قال الشاعر:
نشأنا إلى خوصٍ بری نیها السرى = وألصق منها مشرفات القماحد
وكان علي رضي الله عنه يقول: «إنما الصلاة بين العشاءين».
[فتح الوصيد: 2/1292]
وتفسير عائشة أحسن وأولى، لأن النبي صلى الله عليه وسلم وهو المخاطب بهذا، كان ينام ثم يقوم). [فتح الوصيد: 2/1293]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1088] ووطأً وطاءً فاكسروه كما حكوا = ورب بخفض الرفع صحبته كلا
ح: (وطأ وطاءً): مبتدأ وخبر، أي: مقروءٌ وطاء، ولا حاجة إلى: (فاكسروه) نحو: (خشعًا خاشعًا)، فيكون زيادة بيان، كما فعل في قوله:
تمارونه تمرونه وافتحوا شذا = ............
(كما حكوا): نصب على المصدر، أي: كسرًا مثل ما حكوا، والضمير: للقراء، (رب): مبتدأ، (صحبته): مبتدأ ثانٍ (كلا): خبر، وذكر الضمير على تأويل الفوج، والجملة: خبر الأول.
ص: قرأ ابن عامر وأبو عمرو: (إن ناشئة الليل هي أشد وطآءً) [6] على وزن (فعال): أي: مواطأة، أي: أشد موافقة من القلب واللسان وسائر الجوارح للشخص على العبادة للفراغ من الاشتغال بخلاف أوقات النهار، والباقون: {أشد وطئًا} على وزن (ضربًا)، بمعنى الثقل،
[كنز المعاني: 2/687]
نحو: «اللهم اشدد وطأتك على مضر» وذلك لأن الليل وقت النوم والهدوء، فيكون على النفس ثقيلًا.
وقرأ حمزة والكسائي وأبو بكر وابن عامر: (رب المشرق) [9] بالجر، بدلًا من (ربك) في: {واذكر اسم ربك} [8]، والباقون: بالرفع على خبر مبتدأ محذوف، أي: هو رب أو على الابتداء، والخبر: {لا إله إلا هو} [9] ). [كنز المعاني: 2/688] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (1088- وَوَطْئًا وِطَاءً فَاكْسِرُوهُ "كَـ"ـمَا "حَـ"ـكَوْا،.. وَرَبُّ بِخَفْضِ الرَّفْعِ "صُحْبَتُـ"ـهُ "كَـ"ـلا
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/225]
لم تكن له حاجة إلى قوله: فاكسروه فإنه قد لفظ بالقراءتين فهو مثل خشعا خاشعا، وقل: قال: وما أشبه ذلك فالرمز فيه للفظ الثاني ولكنه قال: فاكسروه زيادة في البيان مثل ما ذكرناه في قوله: تمارونه تمرونه وافتحوا، ولو قال هنا واكسروه بالواو كان أولى من الفاء كما قال ثَم: وافتحوا.
وسببه أن الفاء تشعر بأن هذه مواضع الخلاف وليس ذلك كله بل هو جزء منه فإن لفظ وطاء يشتمل على كسر الواو وفتح الطاء والمد بعدها وإذا قاله بالواو بعد الإشعار بذلك وصار من باب التخصيص بعد التعميم للاهتمام بالمخصص نحو وجبرئيل وميكائيل ونخل ورمان.
بيانه أن لفظ وطاء يغني عن قيوده؛ لأنه كالمصرح بالقيود الثلاثة فإذا نص بعد ذلك على قيد منها كان من ذلك الباب ولو قال موضع فاكسروه: فاقرءوه لكان رمزا لحمزة فعدل إلى لفظ يفهم قيدا من قيود القراءة وكان له أن يقول: ووطأ كضرب قل وطاء كما حكوا كقوله: إذا قل إذ، ويحصل له تقييد القراءة الأولى ومعنى القراءة بالكسر والمد أن عمل "ناشئة الليل أشد" مواطأة؛ أي: موافقة؛ لأنه يواطأ فيها السمع القلب للفراغ من الأشغال بخلاف أوقات النهار، وقوله: "وطأ" بفتح الواو وسكون الطاء والقصر بمعنى الشغل؛ أي: هو أشق على الإنسان من القيام بالنهار وفي الحديث: "اللهم اشدد وطئتك على مضر".
وهو: {أقوم
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/226]
قيلا}؛ أي: أشد استقامة وصوابا لفراغ البال، والمعنى: أشد ثبات قدم في العبادة من قولهم: وطأ على الأرض وطاء، والناشئة القيام بعد النوم فهو مصدر بمعنى النشأة وقيل: هي الجماعة الناشئة؛ أي: القائمون بالليل؛ لأنها تنشأ من مضجعها إلى العبادة؛ أي: تنهض وترتفع وقيل: هي ساعات الليل). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/227]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1088 - ووطئا وطاء فاكسروه كما حكوا = .... .... .... .... ....
قرأ ابن عامر وأبو عمرو: أشدّ وطاء بكسر الواو وفتح الطاء وألف بعدها والمد عندهما من قبيل المتصل، وقرأ غيرهما بفتح الواو وسكون الطاء من غير ألف، وقد لفظ الناظم بالقراءتين معا فاستغنى عن التقييد). [الوافي في شرح الشاطبية: 374]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (222- .... .... .... .... .... وَحَا = مَ وَطْأً .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 40]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ثم شرع في سورة المزمل صلى الله عليه وسلم بقوله: وحام وطأ يعني قرأ مرموز (حا) حام وهو يعقوب {هي أشد وطأ} [6] بفتح الواو وإسكان الطاء وعلم للآخرين كذلك فاتفقوا). [شرح الدرة المضيئة: 244]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: أَشَدُّ وَطْئًا
[النشر في القراءات العشر: 2/392]
فَقَرَأَ أَبُو عَمْرٍو، وَابْنُ عَامِرٍ بِكَسْرِ الْوَاوِ، وَفَتْحِ الطَّاءِ وَأَلِفٍ مَمْدُودَةٍ بَعْدَهَا. وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِ الْوَاوِ، وَإِسْكَانِ الطَّاءِ مِنْ غَيْرِ مَدٍّ، وَإِذَا وَقَفَ حَمْزَةُ نَقَلَ حَرَكَةَ الْهَمْزَةِ إِلَى الطَّاءِ فَحَرَّكَهَا عَلَى أَصْلِهِ). [النشر في القراءات العشر: 2/393]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ نَاشِئَةَ فِي الْهَمْزِ الْمُفْرَدِ). [النشر في القراءات العشر: 2/392]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو عمرو وابن عامر {وطئًا} [المزمل: 6] بكسر الواو وفتح الطاء وألف بعدها، والباقون بفتح الواو وإسكان الطاء من غير ألف). [تقريب النشر في القراءات العشر: 729]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({ناشئةً} [المزمل: 6] ذكر في الهمز المفرد). [تقريب النشر في القراءات العشر: 729]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (966- .... وفي وطأً وطاءً واكسرا = حز كم .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 99]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (غ) نا وفي وطأ وطاء واكسرا = (ح) ز (ك) م وربّ الرّفع فاخفض (ظ) هرا
يريد «إن ناشئة الليل هي أشد هي أشد وطأ» قرأه أبو عمرو وابن عامر بكسر الواو وفتح الطاء وألف بعدها موضع قراءة غيرهما «وطأ» بفتح الواو وإسكان الطاء من غير ألف). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 322]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
.... وفي وطا وطاء واكسرا = (ح) ز (ك) م ورب الرفع فاخفض (ظ) هرا
ش: وقرأ ذو حاء (حز) أبو عمرو، وكاف (كم) ابن عامر: وطاء [6] بكسر الواو
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/599]
وفتح الطاء، وألف ممدودة على أنه مصدر: واطأ.
والباقون بفتح الواو وإسكان الطاء بلا ألف على أنه مصدر وطئ كقوله: «اللهمّ اشدد وطأتك على مضر» ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/600]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تقدم أو انقص [3] بالبقرة ناشئة [6] بالهمز المفرد). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/599] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأبدل همز ناشئة ياء مفتوحة الأصبهاني وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/568] قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "أشد وطأ" [الآية: 33] فأبو عمرو وابن عامر بكسر الواو وفتح الطاء وألف ممدودة بعدها همزة بوزن قتال مصدر واطأ لمواطئة القلب اللسان فيهما، أو موافقته لما يراد من الإخلاص والخضوع، ولذا فضلت صلاة الليل على صلاة النهار، وافقهم
[إتحاف فضلاء البشر: 2/568]
اليزيدي والحسن وابن محيصن بخلفه، والثاني له كذلك مع فتح الواو، والباقون بفتح الواو وسكون الطاء بلا مد مصدر وطئ أي: أشد ثبات قدم وأبعد من الزلل أو أثقل من صلاة النهار أو أشد نشاطا للمصلي أو أشد قياما، أو أثبت قياما وقراءة أو أثبت للعمل وأدوم لمن أراد الاستكثار من العبادة، ويوقف عليه لحمزة وهشام بخلفه بالنقل فقط). [إتحاف فضلاء البشر: 2/569]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وطئا} [6] قرأ البصري والشامي بكسر الواو، وفتح الطاء، بعدها ألف ممدودة، للهمز المنصوب المنون بعدها، والباقون بفتح الواو، وإسكان الطاء، بعدها همزة منصوبة منونة). [غيث النفع: 1236]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا (6)}
{نَاشِئَةَ}
- قراءة أبي جعفر والأصبهاني عن ورش، والشموني (ناشية) بإبدال الهمزة ياءً في الحالين.
- وكذلك جاء الإبدال عن حمزة في الوقف (ناشيه).
- وقراءة الجماعة بتحقيق الهمز في الحالين (ناشئة).
- وقرأ الكسائي وحمزة بخلاف عنه بإمالة الهاء وما قبلها في الوقف:
1- الكسائي: (ناشئه).
[معجم القراءات: 10/141]
2- حمزة: ناشيه).
كذا كل بحسب قراءته، بتحقيق الهمزة والإمالة، أو بالإبدال والإمالة.
{وَطْئًا}
- قرأ ابن كثير ونافع وعاصم وحمزة والكسائي (وطئًا) بفتح الواو وسكون الطاء وقصر الهمزة، وهو منصوب على التمييز، وهي اختيار أبي حاتم.
- وقرأ أبو عمرو وابن عامر وأبو العالية وابن أبي إسحاق وابن الزبير ومجاهد وحميد وابن محيصن والمغيرة وأبو حيوة واليزيدي وابن عباس والحسن وابن محيصن بخلاف عنه (وطاءً) بكسر الواو، وفتح الطاء والمد، وهو منصوب على أنه مصدر، واختار هذه القراءة أبو الهيثم وأبو عبيد.
- وقرأ قتادة وشبل عن أهل مكة، والزهري، وكذا رواية الوقاصي عنه وأبو بحرية، من طريق الأهوازي (وطئًا) بكسر الواو وسكون الطاء، والهمزة مقصورة.
[معجم القراءات: 10/142]
- وقرأ ابن محيصن (وطاءً) بفتح الواو ممدودًا.
- ووقف حمزة وهشام بخلاف عنه بالنقل، أي نقل حركة الهمزة إلى الطاء الساكنة ثم حذف الهمزة وصورة القراءة (وطًا).
- وذكر العكبري أنه قرئ كذلك لكن بكسر الواو (وطًا) مثل قرًا.
{وَأَقْوَمُ قِيلًا}
- قراءة الجماعة (وأقوم قيلًا) وهو الوجه الثاني عن أنس بن مالك.
- وروى الأعمش عن أنس بن مالك أنه قرأ (وأصوب قيلًا).
- وعن أنس أنه قرأ (وأهيأ قيلًا).
قال القرطبي:
(وعن الأعمش قال: قرأ أنس بن مالك ... فقيل له: (وأقوم قيلا) فقال:
أقوم وأصوب وأهيأ سواء.
وقال أبو بكر بن الأنباري: وقد ترامى ببعض هؤلاء الزائفين إلى أن قال: من قرأ بحرف يوافق معنى حرف من القرآن فهو مصيب، إذا لم بخالف معنىً، ولم يأتِ بغير ما أراد الله، وقصد له، واحتجوا بقول أنس هذا، وهو قول لا يعرج عليه، ولا يلتفت إلى قائله؛ أنه لو قرأ بألفاظ تخالف القرآن إذا قاربت معانيها واشتملت على عامتها لجاز أن يقرأ في موضع (الحمد لله رب العالمين) الشكر للباري ملك المخلوقين، ويتسع الأمر في هذا حتى يبطل
[معجم القراءات: 10/143]
لفظ جميع القرآن، ويكون التالي له مفتريًا على الله عز وجل، كاذبًا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا حجة لهم في قول ابن مسعود: (نزل القرآن على سبعة أحرف، إنما هو كقول أحدكم: هلم، وتعال، وأقبل)؛ لأن هذا الحديث يوجب أن القراءات المأثورة المنقولة بالأسانيد الصحاح عن النبي صلى الله عليه وسلم إذا اختلفت ألفاظها واتفقت معانيها كان ذلك فيها بمنزلة الخلاف في هلم وتعال وأقبل، فأما ما لم يقرأ به النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه وتابعوهم رضي الله عنهم فإنه من أورد حرفًا منه في القرآن بهت، ومال، وخرج من مذهب الصواب.
قال أبو بكر: والحديث الذي جعلوه قاعدتهم في هذه الضلالة حديث لا يصح عن أحد من أهل العلم، لأنه مبني على رواية الأعمش عن أنس، فهو مقطوع ليس بمتصل فيؤخذ به، من قبل أن الأعمش رأى أنسًا ولم يسمع منه).
انتهى النص من تفسير القرطبي، وهو نص ثمين حرصت على ألا يفوتك الاطلاع عليه، فنقلته على طوله، فتأمل ما فيه وتدبر، يرحمك ويرحمني الله!! ). [معجم القراءات: 10/144]
قوله تعالى: {إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا (7)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (سَبْخًا) بالخاء ابن أبي عبلة، وهو الاختيار لقوله:
[الكامل في القراءات العشر: 652]
- صلى الله عليه وسلم - لعائشة رضي اللَّه عنها: لا تسبخي عنه الحمى بدعائك عليه، الباقون بالحاء). [الكامل في القراءات العشر: 653]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({إِنَّ لَكَ فِي النَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا (7)}
{فِي النَّهَارِ}
- قرأه بالإمالة أبو عمرو والدوري عن الكسائي، وابن ذكوان برواية الصوري.
- والأزرق وورش بالتقليل.
- والباقون بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان.
- وللسوسي: وقفًا، الإمالة، والتقليل، والفتح.
وتقدمت القراءة فيه في الآية/274 من سورة البقرة.
[معجم القراءات: 10/144]
{سَبْحًا}
- قراءة الجمهور (سبحًا) بالحاء المهملة.
أي: تصرفًا وتقلبًا في المهمات.
- وقرأ يحيى بن يعمر وعكرمة وابن أبي عبلة وأبو عمران وأبو وائل والضحاك وعليّ وابن مسعود (سبخًا) بالخاء المنقوطة.
ومعناه خفة في الطلب، وقيل: فراغ طويل، وقيل: هو النوم، وقيل: توسعة القطن والصوف، ومنه قولهم للمريض: (اللهم سبخ عنه) ). [معجم القراءات: 10/145]
قوله تعالى: {وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا (8)}
قوله تعالى: {رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا (9)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (2 - قَوْله {وَاذْكُر اسْم رَبك وتبتل إِلَيْهِ تبتيلا (8) رب الْمشرق} 8 9
قَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَحَفْص عَن عَاصِم {رب الْمشرق} رفعا
وَقَرَأَ عَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر وَابْن عَامر وَحَمْزَة والكسائي {رب الْمشرق} كسرا). [السبعة في القراءات: 658]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (ورب المشرق) جر شامي، كوفي- غير حفص- ويعقوب). [الغاية في القراءات العشر: 422]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (رب المشرق) [9]: برفع الباء حجازي، بصري غير يعقوب، وحفص. بثلاثة أوجه علي طريق ابن جبير). [المنتهى: 2/1018]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن عامر وأبو بكر وحمزة والكسائي (رب المشرق) بالخفض، وقرأ الباقون بالرفع). [التبصرة: 370]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أبو بكر، وابن عامر، وحمزة، والكسائي: {رب المشرق} (9): بخفض الباء.
والباقون: برفعها). [التيسير في القراءات السبع: 500]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (أبو بكر وابن عامر ويعقوب وحمزة والكسائيّ وخلف: (رب المشرق) بخفض الباء والباقون برفعها). [تحبير التيسير: 596]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (رَبِّ) جر الزَّعْفَرَانِيّ، وابْن مِقْسَمٍ، وشامي، ويَعْقُوب، وكوفي غير عبد اللَّه بن عمر عن أبي بكر، وحفص بثلاثة أوجه ابن جبير عن علي قال العراقي: المفضل كحفص وهو غلط؛ لأنه خلاف الإجماع، والاختيار ما عليه الزَّعْفَرَانِيّ لقوله: (اسْمَ رَبِّكَ)، الباقون رفع وأسكن اللام ثلاث هشام، وابن مجاهد عن قُنْبُل ثلاثة). [الكامل في القراءات العشر: 653] قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([9]- {رَبُّ الْمَشْرِقِ} برفع الباء: الحرميان وأبو عمرو وحفص). [الإقناع: 2/796]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1088- .... .... .... .... .... = وَرَبُّ بِخَفْضِ الرَّفْعِ صُحْبَتُهُ كَلاَ). [الشاطبية: 87]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1088] ووطئا وطاء فاكسروه (كـ)ـما حكوا = ورب بخفض الرفع (صحبتـ)ـه (كـ)ـلا
...
و{رب المشرق} بالخفض، تابع لـ{اسم ربك}.
والرفع على: هو رب). [فتح الوصيد: 2/1293]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1088] ووطأً وطاءً فاكسروه كما حكوا = ورب بخفض الرفع صحبته كلا
ح: (وطأ وطاءً): مبتدأ وخبر، أي: مقروءٌ وطاء، ولا حاجة إلى: (فاكسروه) نحو: (خشعًا خاشعًا)، فيكون زيادة بيان، كما فعل في قوله:
تمارونه تمرونه وافتحوا شذا = ............
(كما حكوا): نصب على المصدر، أي: كسرًا مثل ما حكوا، والضمير: للقراء، (رب): مبتدأ، (صحبته): مبتدأ ثانٍ (كلا): خبر، وذكر الضمير على تأويل الفوج، والجملة: خبر الأول.
ص: قرأ ابن عامر وأبو عمرو: (إن ناشئة الليل هي أشد وطآءً) [6] على وزن (فعال): أي: مواطأة، أي: أشد موافقة من القلب واللسان وسائر الجوارح للشخص على العبادة للفراغ من الاشتغال بخلاف أوقات النهار، والباقون: {أشد وطئًا} على وزن (ضربًا)، بمعنى الثقل،
[كنز المعاني: 2/687]
نحو: «اللهم اشدد وطأتك على مضر» وذلك لأن الليل وقت النوم والهدوء، فيكون على النفس ثقيلًا.
وقرأ حمزة والكسائي وأبو بكر وابن عامر: (رب المشرق) [9] بالجر، بدلًا من (ربك) في: {واذكر اسم ربك} [8]، والباقون: بالرفع على خبر مبتدأ محذوف، أي: هو رب أو على الابتداء، والخبر: {لا إله إلا هو} [9] ). [كنز المعاني: 2/688] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (والكلام في خفض: {رَبُّ الْمَشْرِقِ} ورفعه كما سبق في سورة الدخان الخفض على البدل من ربك في قوله: {وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ}، والرفع على أنه خبر؛ أي: هو رب المشرق وكلأ بمعنى حفظ وحرس وأفرده على لفظ صحبة وسبق مثله). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/227]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1088 - .... .... .... .... .... = وربّ بخفض الرّفع صحبته كلا
....
وقرأ شعبة وحمزة والكسائي وابن عامر: رَبُّ الْمَشْرِقِ بخفض رفع الباء، وقرأ الباقون برفعها). [الوافي في شرح الشاطبية: 374]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (222- .... .... .... .... .... = .... وَرَبُّ اخْفِضْ حَوَى .... .... ). [الدرة المضية: 40]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: ورب اخفض حوى أي قرأ مرموز (حا) حوى وهو يعقوب {رب المشرق} [9] بالخفض بدلًا من ربك وعلم الخلف كذلك ولأبي
[شرح الدرة المضيئة: 244]
جعفر بالرفع على أنه خبر هو المحذوف وهنا تمت سورة المزمل صلى الله عليه وسلم). [شرح الدرة المضيئة: 245]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: رَبُّ الْمَشْرِقِ فَقَرَأَ ابْنُ عَامِرٍ وَيَعْقُوبُ، وَحَمْزَةُ، وَالْكِسَائِيُّ، وَخَلَفٌ، وَأَبُو بَكْرٍ بِخَفْضِ الْبَاءِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالرَّفْعِ، وَاتَّفَقُوا عَلَى فَتْحِ النُّونِ مِنْ فَكَيْفَ تَتَّقُونَ إِلَّا مَا انْفَرَدَ بِهِ أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ الْحُسَيْنِ الْبَصْرِيُّ الْجُوخَانِيُّ عَنِ الْأَشْنَانِيِّ عَنْ عُبَيْدِ بْنِ الصَّبَّاحِ عَنْ حَفْصٍ بِكَسْرِ النُّونِ، فَخَالَفَ سَائِرَ الرُّوَاةِ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ، وَعَنِ الْأَشْنَائِيِّ عَنْ عُبَيْدٍ، وَعَنْ حَفْصٍ، وَعَنْ عَاصِمٍ، وَلَكِنَّهَا رِوَايَةُ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ الْقَطَّانِ عَنْ عَمْرِو بْنِ الصَّبَّاحِ عَنْ حَفْصٍ - وَاللَّهُ أَعْلَمُ -). [النشر في القراءات العشر: 2/393]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن عامر ويعقوب وحمزة والكسائي وخلف وأبو بكر {رب المشرق} [المزمل: 9] بالخفض، والباقون بالرفع). [تقريب النشر في القراءات العشر: 729]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (966- .... .... .... .... .... = .... وربّ الرّفع فاخفض ظهرًا
967 - كن صحبةً .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 99]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (ورب) أي قرأ «رب المشرق والمغرب» بخفض الرفع يعقوب وابن عامر ومدلول صحبة كما في أول البيت الآتي، والباقون بالرفع على أنه خبر: أي هو رب المشرق والمغرب، والخفض على البدل من ربك، والله سبحانه وتعالى أعلم بالصواب). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 322]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم كمل فقال:
ص:
(ك) ن (صحبة) نصفه ثلثه انصبا = (د) هرا (كفا) ....
ش: أي: قرأ ذو ظاء (ظهر) آخر المتلو يعقوب، وكاف (كن) ابن عامر و(صحبة) حمزة، وعلى، وشعبة، وخلف رب المشرق والمغرب [9] بجر الباء؛ على أنه صفة لـ ربّك [8] من واذكر [8] اسم ربّك [8] أو بيان أو بدل.
والباقون بالرفع على أنه مبتدأ خبره لآ إله إلّا هو [9] أو خبر لـ «هو» [مقدر.
وانفرد أبو أحمد عن حفص] بكسر النون من فكيف تتقون [17] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/600]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في باء "رَبُّ الْمَشْرِق" [الآية: 9] فابن عامر وأبو بكر وحمزة والكسائي ويعقوب وخلف بخفضها صفة لربك أو بدل أو بيان، وافقهم الأعمش وابن محيصن، والباقون بالرفع على الابتداء والخبر الجملة من قوله لا إله إلا هو أو خبر مضمر أي: هو رب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/569] قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {رب} [9] قرأ الشامي وشعبة والأخوان بخفض الباء، بدل من {ربك} [8] والباقون بالرفع، مبتدأ خبره {لا إله إلا هو} [9] ). [غيث النفع: 1236]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا (8) رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا (9)}
{رَبُّ الْمَشْرِقِ}
- قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وحفص عن عاصم وابن محيصن ومجاهد وابن أبي إسحاق وأبو جعفر والخزاعي عن ابن جبير عن الكسائي (رب المشرق ...) بالرفع، أي: هو رب .....، فهو خبر مبتدأ مقدر، والرفع على المدح عند الزمخشري.
[معجم القراءات: 10/145]
- وقرأ أبو بكر عن عاصم وابن عامر وحمزة والكسائي ويعقوب وخلف والأعمش وابن محيصن والمفضل (رب المشرق ...) بالخفض على البدل من (ربك) في الآية/8.
- وذكره الزمخشري عن ابن عباس على القسم يعني خفض (رب) بإضمار حرف القسم، ورده أبو حيان، وتبعه السمين، فقد ذهبا إلى أن هذا التخريج لا يصح عن ابن عباس.
وقرأ زيد بن علي والخزاعي عن ابن جبير عن الكسائي (رب المشرق) بالنصب على إضمار (أعني)، أو على البدل من (اسم) في الآية/8، أو بفعل يفسره (فاتخذه)، أي: اتخذ رب المشرق.
وهذه الأوجه الثلاثة: نقلتها عن العكبري، وذكروا أنه منصوب على الاختصاص أو على المدح.
{رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ}
- قراءة الجماعة (... المشرق والمغرب) مفردين.
- وقرأ عبد الله بن مسعود وأصحابه وابن عباس (المشارق والمغارب) بجمعهما.
{فَاتَّخِذْهُ}
- قرأ ابن كثير في الوصل (فاتخذهو) بوصل الهاء بواو.
- وقراءة غيره (فاتخذه) بهاء مضمومة). [معجم القراءات: 10/146]
قوله تعالى: {وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا (10)}
روابط مهمة:
- أقوال المفسرين