تفسير قوله تعالى: (إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ (18) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {إنّه فكّر وقدّر (18) فقتل كيف قدّر (19) ثمّ قتل كيف قدّر (20) ثمّ نظر (21) ثمّ عبس وبسر (22) ثمّ أدبر واستكبر (23) فقال إن هذا إلاّ سحرٌ يؤثر (24) إن هذا إلاّ قول البشر}.
قال أبو جعفرٍ رحمه الله: يقول تعالى ذكره: إنّ هذا الّذي خلقته وحيدًا، فكّر فيما أنزل الله على عبده محمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم من القرآن، وقدّر ما يقول فيه). [جامع البيان: 23 / 428]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (حدّثني محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني الحارث، قال: حدّثنا الحسن، قال: حدّثنا ورقاء، جميعًا عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، قوله: {فكرّ وقدّر} قال: الوليد بن المغيرة يوم دار النّدوة). [جامع البيان: 23 / 431]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (الآية 11 - 37
أخرج عبد بن حميد عن قتادة {ذرني ومن خلقت وحيدا} قال: هو الوليد بن المغيرة أخرجه الله من بطن أمه وحيدا لا مال له ولا ولد فرزقه الله المال والولد والثروة والنماء {كلا إنه كان لآياتنا عنيدا} قال: كفورا بآيات الله جحودا بها {إنه فكر وقدر} قال: ذكر لنا أنه قال: لقد نظرت فيما قال هذا الرجل فإذا هو ليس بشعر وإن له لحلاوة وإن عليه لطلاوة وإنه ليعلوا وما يعلى وما أشك أنه سحر فأنزل الله فيه). [الدر المنثور: 15 / 70] (م)
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج أبو نعيم في الدلائل من طريق مجاهد عن ابن عباس قال: لما بعث النّبيّ صلى الله عليه وسلم جمع الوليد بن المغيرة قريشا فقال: ما تقولون في هذا الرجل فقال بعضهم: هو شاعر وقال بعضهم: هو كاهن فقال الوليد: سمعت قول شاعر وسمعت قول الكهنة فما هو مثله، قالوا: فما تقول أنت قال: فنظر ساعة {إنه فكر وقدر (18) فقتل كيف قدر} إلى قوله: {سحر يؤثر}). [الدر المنثور: 15 / 73]
تفسير قوله تعالى: (فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ (19) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : ({فقتل كيف قدّر}. يقول تعالى ذكره: فلعن كيف قدّر ما هو قائلٌ فيه). [جامع البيان: 23 / 428]
تفسير قوله تعالى: (ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ (20) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : ({ثمّ قتل كيف قدّر}. يقول: ثمّ لعن كيف قدّر القول فيه). [جامع البيان: 23 / 428]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (حدّثت، عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذٍ، يقول: أخبرنا عبيدٌ، قال: سمعت الضّحّاك، يقول في قوله: {ذرني ومن خلقت وحيدًا}. يعني: الوليد بن المغيرة دعاه نبيّ اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم إلى الإسلام، فقال: حتّى أنظر، ففكّر {ثمّ نظر (21) ثمّ عبس وبسر (22) ثمّ أدبر واستكبر (23) فقال إن هذا إلاّ سحرٌ يؤثر} فجعل اللّه له سقر.
- حدّثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ في قوله: {ذرني ومن خلقت وحيدًا (11) وجعلت له مالاً ممدودًا} إلى قوله: {إن هذا إلاّ سحرٌ يؤثر}. قال: هذا الوليد بن المغيرة قال: سأبتار لكم هذا الرّجل اللّيلة، فأتى النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، فوجده قائمًا يصلّي ويقترئ، وأتاهم فقالوا: مه؟ قال: سمعت قولاً حلوًا أخضر مثمرًا يأخذ بالقلوب، فقالوا: هو شعرٌ، فقال: لا واللّه ما هو بالشّعر، ليس أحدٌ أعلم بالشّعر منّي، أليس قد عرضت عليّ الشّعراء شعرهم نابغة وفلانٌ وفلانٌ؟ قالوا: فهو كاهنٌ، فقال: لا واللّه ما هو بكاهنٍ، قد عرفت الكهانة، قالوا: فهذا سحر الأوّلين اكتتبه، قال: لا أدري إن كان شيئًا فعسى هو إذًا سحرٌ يؤثر، فقرأ: {فقتل كيف قدّر (19) ثمّ قتل كيف قدّر}. قال: قتل كيف قدّر حين قال: ليس بشعرٍ، ثمّ قتل كيف قدّر حين قال: ليس بكهانةٍ). [جامع البيان: 23 / 431] (م)
تفسير قوله تعالى: (ثُمَّ نَظَرَ (21) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : ({ثمّ نظر}. يقول: ثمّ روي في ذلك). [جامع البيان: 23 / 428]
تفسير قوله تعالى: (ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ (22) )
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (عن معمر عن الكلبي في قوله عبس وبسر قال عبس وكلح). [تفسير عبد الرزاق: 2/330]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : ({ثمّ عبس}. يقول: ثمّ قبض ما بين عينيه، {وبسر} يقول: كلح وكره وجهه، ومنه قول توبة بن الحميّر:
وقد رابني منها صدودٌ رأيته = وإعراضها عن حاجتي وبسورها
وبنحو الّذي قلنا في ذلك قال أهل التّأويل، وجاءت الأخبار عن الوحيد أنّه فعل.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا ابن عبد الأعلى، قال: حدّثنا ابن ثورٍ، عن معمرٍ، عن عبّاد بن منصورٍ، عن عكرمة أنّ الوليد بن المغيرة جاء إلى النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، فقرأ عليه القرآن، فكأنّه رقّ له، فبلغ ذلك أبا جهلٍ، فأتاه، فقال: أي عمّ إنّ قومك يريدون أن يجمعوا لك مالاً، قال: لم؟ قال: يعطونكه فإنّك أتيت محمّدًا تتعرّض لما قبله؛ قال: قد علمت قريشٌ أنّي أكثرها مالاً، قال: فقل فيه قولاً يعلم قومك أنّك منكرٍ لما قال، وأنّك كارهٌ له؛ قال: فما أقول فيه، فواللّه ما منكم رجلٌ أعلم بالأشعار منّي، ولا أعلم برجزه منّي، ولا بقصيده، ولا بأشعار الجنّ، واللّه ما يشبه الّذي يقول شيئًا من هذا، واللّه إنّ لقوله الّذي يقول لحلاوةً، وإنّه ليحطم ما تحته، وإنّه ليعلو ولا يعلى. قال: واللّه لا يرضى قومك حتّى تقول فيه، قال: فدعني حتّى أفكّر فيه؛ فلمّا فكّر قال: هذا سحرٌ يأثره عن غيره، فنزلت {ذرني ومن خلقت وحيدًا}. قال قتادة: خرج من بطن أمّه وحيدًا، فنزلت هذه الآية حتّى بلغ {عليها تسعة}.
- حدّثني محمّد بن سعيدٍ، قال: حدّثني أبي، قال: حدّثني عمّي، قال: حدّثني أبي، عن أبيه، عن ابن عبّاسٍ، قوله: {إنّه فكّر وقدّر} إلى {ثمّ عبس وبسر} قال: دخل الوليد بن المغيرة على أبي بكر بن أبي قحافة رضي اللّه عنه يسأله عن القرآن؛ فلمّا أخبره خرج على قريشٍ فقال: يا عجبًا لما يقول ابن أبي كبشة، فواللّه ما هو بشعرٍ، ولا بسحرٍ، ولا بهذيٍ من الجنون، وإنّ قوله لمن كلام اللّه؛ فلمّا سمع بذلك النّفر من قريشٍ ائتمروا وقالوا: واللّه لئن صبأ الوليد لتصبأنّ قريشٌ، فلمّا سمع بذلك أبو جهلٍ قال: أنا واللّه أكفيكم شأنه؛ فانطلق حتّى دخل عليه بيته، فقال للوليد: ألم تر قومك قد جمعوا لك الصّدقة؟ قال: ألست أكثرهم مالاً وولدًا؟ فقال له أبو جهلٍ: يتحدّثون أنّك إنّما تدخل على ابن أبي قحافة لتصيب من طعامه. قال الوليد: قد تحدّثت بهذا عشيرتي؟ فلا يم جابر بن قصيٍّ، لا أقرب أبا بكرٍ ولا عمر ولا ابن أبي كبشة، وما قوله: {إلاّ سحرٌ يؤثر}؛ فأنزل اللّه على نبيّه صلّى اللّه عليه وسلّم: {ذرني ومن خلقت وحيدًا} إلى {لا تبقي ولا تذر}.
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، قوله: {إنّه فكّر وقدّر} زعموا أنّه قال: واللّه لقد نظرت فيما قال هذا الرّجل، فإذا هو ليس له بشعرٍ، وإنّ له لحلاوةً، وإنّ عليه لطلاوةً، وإنّه ليعلو وما يعلى، وما أشكّ أنّه سحرٌ، فأنزل اللّه فيه: {فقتل كيف قدّر} الآية {ثمّ عبس وبسر} قبض ما بين عينيه وكلح). [جامع البيان: 23 / 428-430]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (الآية 11 - 37
أخرج عبد بن حميد عن قتادة {ذرني ومن خلقت وحيدا} قال: هو الوليد بن المغيرة أخرجه الله من بطن أمه وحيدا لا مال له ولا ولد فرزقه الله المال والولد والثروة والنماء {كلا إنه كان لآياتنا عنيدا} قال: كفورا بآيات الله جحودا بها {إنه فكر وقدر} قال: ذكر لنا أنه قال: لقد نظرت فيما قال هذا الرجل فإذا هو ليس بشعر وإن له لحلاوة وإن عليه لطلاوة وإنه ليعلوا وما يعلى وما أشك أنه سحر فأنزل الله فيه {فقتل كيف قدر} إلى قوله: {وبسر} قال: كلح). [الدر المنثور: 15 / 70]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد الرزاق، وعبد بن حميد، وابن المنذر عن قتادة في قوله: {عبس وبسر} قال: قبض ما بين عينيه وكلح). [الدر المنثور: 15 / 76]
تفسير قوله تعالى: (ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ (23) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله: {ثمّ أدبر واستكبر} يقول تعالى ذكره: ثمّ ولّى عن الإيمان والتّصديق بما أنزل اللّه من كتابه، واستكبر عن الإقرار بالحقّ). [جامع البيان: 23 / 431]
تفسير قوله تعالى: (فَقَالَ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ (24) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (حدّثت، عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذٍ، يقول: أخبرنا عبيدٌ، قال: سمعت الضّحّاك، يقول في قوله: {ذرني ومن خلقت وحيدًا}. يعني: الوليد بن المغيرة دعاه نبيّ اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم إلى الإسلام، فقال: حتّى أنظر، ففكّر {ثمّ نظر (21) ثمّ عبس وبسر (22) ثمّ أدبر واستكبر (23) فقال إن هذا إلاّ سحرٌ يؤثر} فجعل اللّه له سقر.
- حدّثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ في قوله: {ذرني ومن خلقت وحيدًا (11) وجعلت له مالاً ممدودًا} إلى قوله: {إن هذا إلاّ سحرٌ يؤثر}. قال: هذا الوليد بن المغيرة قال: سأبتار لكم هذا الرّجل اللّيلة، فأتى النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، فوجده قائمًا يصلّي ويقترئ، وأتاهم فقالوا: مه؟ قال: سمعت قولاً حلوًا أخضر مثمرًا يأخذ بالقلوب، فقالوا: هو شعرٌ، فقال: لا واللّه ما هو بالشّعر، ليس أحدٌ أعلم بالشّعر منّي، أليس قد عرضت عليّ الشّعراء شعرهم نابغة وفلانٌ وفلانٌ؟ قالوا: فهو كاهنٌ، فقال: لا واللّه ما هو بكاهنٍ، قد عرفت الكهانة، قالوا: فهذا سحر الأوّلين اكتتبه، قال: لا أدري إن كان شيئًا فعسى هو إذًا سحرٌ يؤثر، فقرأ: {فقتل كيف قدّر (19) ثمّ قتل كيف قدّر}. قال: قتل كيف قدّر حين قال: ليس بشعرٍ، ثمّ قتل كيف قدّر حين قال: ليس بكهانةٍ). [جامع البيان: 23 / 431] (م)
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : ({فقال إن هذا إلاّ سحرٌ يؤثر}. يقول تعالى ذكره: فقال إن هذا الذي يتلوه محمّدٌ إلاّ سحرٌ يأثره عن غيره.
وبنحو الّذي قلنا في ذلك قال أهل التّأويل.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا ابن حميدٍ، قال: حدّثنا مهران، عن سفيان، عن إسماعيل بن سميعٍ، عن أبي رزينٍ، {إن هذا إلاّ سحرٌ يؤثر}. قال: يأخذه عن غيره.
- حدّثنا أبو كريبٍ، قال: حدّثنا وكيعٌ، عن سفيان، عن إسماعيل، عن أبي رزينٍ {إن هذا إلاّ سحرٌ يؤثر}. قال: يأثره عن غيره). [جامع البيان: 23 / 431-432]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن المنذر عن أبي رزين {إن هذا إلا سحر يؤثر} قال: يأثره عن غيره). [الدر المنثور: 15 / 76]
تفسير قوله تعالى: (إِنْ هَذَا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ (25) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله: {إن هذا إلاّ قول البشر}. يقول تعالى ذكره: مخبرًا عن قيل الوحيد في القرآن {إن هذا إلاّ قول البشر} ما هذا الّذي يتلوه محمّدٌ إلاّ قول البشر، يقول: ما هو إلاّ كلام ابن آدم، وما هو بكلام اللّه). [جامع البيان: 23 / 432]
تفسير قوله تعالى: (سَأُصْلِيهِ سَقَرَ (26) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {سأصليه سقر (26) وما أدراك ما سقر (27) لا تبقي ولا تذر (28) لوّاحةٌ للبشر (29) عليها تسعة عشر (30) وما جعلنا أصحاب النّار إلاّ ملائكةً وما جعلنا عدّتهم إلاّ فتنةً للّذين كفروا ليستيقن الّذين أوتوا الكتاب ويزداد الّذين آمنوا إيمانًا ولا يرتاب الّذين أوتوا الكتاب والمؤمنون وليقول الّذين في قلوبهم مرضٌ والكافرون ماذا أراد اللّه بهذا مثلاً كذلك يضلّ اللّه من يشاء ويهدي من يشاء وما يعلم جنود ربّك إلاّ هو وما هي إلاّ ذكرى للبشر}.
قال أبو جعفرٍ رحمه الله: يعني تعالى ذكره بقوله: {سأصليه سقر} سأورده بابًا من أبواب جهنّم اسمه سقر؛ ولم يجرّ سقر لأنّه اسمٌ من أسماء جهنّم). [جامع البيان: 23 / 432]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس قال: {سقر} أسفل الجحيم نار فيها شجرة الزقوم). [الدر المنثور: 15 / 76]
تفسير قوله تعالى: (وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ (27) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله {وما أدراك ما سقرٌ}. يقول تعالى ذكره: وأيّ شيءٍ أدراك يا محمّد أيّ شيءٍ سقر). [جامع البيان: 23 / 433]
تفسير قوله تعالى: (لَا تُبْقِي وَلَا تَذَرُ (28) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (ثمّ بيّن اللّه تعالى ذكره ما سقر، فقال: هي نارٌ {لا تبقي} من فيها حيًّا {ولا تذر} من فيها ميّتًا، ولكنّها تحرقهم كلّما جدّد خلقهم.
وبنحو الّذي قلنا في ذلك قال أهل التّأويل.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، قوله: {لا تبقي ولا تذر} قال: لا تميت ولا تحيي.
- حدّثني الحارث، قال: حدّثنا الحسن، قال: حدّثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، مثله.
- حدّثني محمّد بن عمارة الأسديّ، قال: حدّثنا عبيد اللّه بن موسى، قال: أخبرنا ابن أبي ليلى، عن مزيدة، في قوله: {لا تبقي ولا تذر}. قال: لا تبقي منهم شيئًا أن تأكلهم، فإذا خلقوا لها لا تذرهم حتّى تأخذهم فتأكلهم). [جامع البيان: 23 / 433]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن المنذر عن مجاهد في قوله: {لا تبقي ولا تذر} قال: لا تحيي ولا تميت). [الدر المنثور: 15 / 76]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس {لا تبقي} إذا أخذت فيهم لم تبق منهم شيئا وإذا بدلوا جلدا جديدا لم تذر أن تباردهم سبيل العذاب الأول). [الدر المنثور: 15 / 76]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن المنذر عن الضحاك {لا تبقي ولا تذر} تأكله كله فإذا تبدى خلقه لم تذره حتى تقوم عليه). [الدر المنثور: 15 / 76]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن المنذر عن ابن بريد {لا تبقي ولا تذر} قال: تأكل اللحم والعظم والعرق والمخ ولا تذره على ذلك). [الدر المنثور: 15 / 77]
تفسير قوله تعالى: (لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ (29) )
قالَ عَبْدُ اللهِ بنُ وَهْبٍ المَصْرِيُّ (ت: 197 هـ): (وأخبرني الليث بن سعد، عن سعيد بن أبي هلال، عن زيد بن أسلم: {لواحةٌ للبشر}، أن تلوح أجسادهم عليها). [الجامع في علوم القرآن: 1/125]
قال أبو بكرٍ عبدُ الله بنُ محمدٍ ابنُ أبي شيبةَ العبسيُّ (ت: 235هـ): (حدّثنا عليّ بن مسهرٍ، عن إسماعيل بن سميعٍ، عن أبي رزينٍ {لوّاحةٌ للبشر} قال: تلوّح جلده حتّى تدعه أشدّ سوادًا من اللّيل). [مصنف ابن أبي شيبة: 19/ 288]
قالَ مُحَمَّدُ بنُ أَحمدَ بنِ نَصْرٍ الرَّمْلِيُّ (ت:295هـ): (ثنا يوسف بن عديٍّ، قال: ثنا رشدين بن سعدٍ، عن يونس بن يزيد، عن عطاءٍ الخراساني في قول الله عز وجل: {لواحةٌ للبشر} قال: بشرة الإنسان تلوح على النّار). [جزء تفسير عطاء الخراساني: 105]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله: {لوّاحةً للبشر}. يعني: جلّ ثناؤه مغيّرةً لبشر أهلها؛ واللّوّاحة من نعت سقر، وبالرّدّ عليها رفعت، وحسن الرّفع فيها، وهي نكرةٌ، وسقر معرفةٌ، لما فيها من معنى المدح.
وبنحو الّذي قلنا في ذلك قال أهل التّأويل.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى،؛ وحدّثني الحارث، قال: حدّثنا الحسن، قال: حدّثنا ورقاء، جميعًا عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، {لوّاحةً للبشر}. قال: الجلد.
- حدّثني أبو السّائب، قال: حدّثنا أبو معاوية، عن إسماعيل، عن أبي رزينٍ {لوّاحةً للبشر}. قال: تلفح الجلد لفحةً، فتدعه أشدّ سوادًا من اللّيل.
- حدّثني محمّد بن عبد اللّه بن عبد الحكم، قال: حدّثنا أبي وشعيب بن اللّيث، عن خالد بن يزيد، عن ابن أبي هلالٍ، قال: قال زيد بن أسلم {لوّاحةً للبشر}. أي: تلوّح أجسادهم عليها.
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، قوله: {لوّاحةً للبشر}. أي: حرّاقةً للجلد.
- حدّثني محمّد بن سعدٍ، قال: حدّثني أبي، قال: حدّثني عمّي، قال: حدّثني أبي، عن أبيه، عن ابن عبّاسٍ: {لوّاحةً للبشر}. يقول: تحرق بشرة الإنسان.
- حدّثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ، في قوله: {لوّاحةً للبشر}. قال: تغيّر البشر، تحرق البشر؛ يقال: قد لاحه استقباله السّماء، ثمّ قال: والنّار تغيّر ألوانهم.
- حدّثنا ابن حميدٍ، قال: حدّثنا مهران، عن سفيان، عن إسماعيل بن سميعٍ، عن أبي رزينٍ، {لوّاحةً للبشر}: غيّرت جلودهم فاسودّت.
- حدّثنا أبو كريبٍ، قال: حدّثنا وكيعٌ، عن سفيان، عن إسماعيل بن سميعٍ، عن أبي رزينٍ مثله.
- حدّثت، عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذٍ، يقول: أخبرنا عبيدٌ، قال: سمعت الضّحّاك، يقول في قوله: {لوّاحةً للبشر}. يعني: بشر الإنسان، يقول: تحرق بشره.
وروي عن ابن عبّاسٍ في ذلك ما:
- حدّثني عليٌّ، قال: حدّثنا أبو صالحٍ، قال: حدّثني معاوية، عن عليٍّ، عن ابن عبّاسٍ، في قوله: {لوّاحةً للبشر}. يقول: معرّضةً.
وأخشى أن يكون خبر عليّ بن أبي طلحة، عن ابن عبّاسٍ هذا غلطًا، وأن يكون موضع معرّضةٍ مغيّرةً، لكن صحّف فيه). [جامع البيان: 23 / 433-435]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن المنذر عن مجاهد في قوله: {لواحة للبشر} قال: حراقة للجلد). [الدر المنثور: 15 / 77]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد عن ابن عباس {لواحة للبشر} قال: تلوح الجلد فتحرقه فيتغير لونه فيصر أسود من الليل). [الدر المنثور: 15 / 77]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد عن أبي رزين {لواحة للبشر} قال: تلوح جلده حتى تدعه أشد سوادا من الليل). [الدر المنثور: 15 / 77]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن المنذر، وابن أبي حاتم من طريق علي عن ابن عباس {لواحة} محرقة). [الدر المنثور: 15 / 77]
تفسير قوله تعالى: (عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ (30) )
قال عبد الله بن المبارك بن واضح المروزي (ت: 181هـ): (أخبرنا حماد بن سلمة، عن الأزرق بن قيس، عن رجل من بني تميم قال: كنا عند أبي العوام، فقرأ هذه الآية: {وما أدراك ما سقر * لا تبقي ولا تذر * لواحة للبشر * عليها تسعة عشر} [سورة المدثر، الآية:27-30] فقال ما تسعة عشر؟ تسعة عشر ألف ملك، أو تسعة عشر ملكًا؟ قال: قلت: لا بل تسعة عشر ملكًا، فقال: وأنى تعلم ذلك؟ فقلت: لقول الله عز وجل: {وما جعلنا عدتهم إلا فتنة للذين كفروا} قال: صدقت هم تسعة عشر ملكًا، بيد كل ملك منهم مرزبة من حديد، لها شعبتان، فيضرب الضربة فيهوي بها سبعين ألفًا). [الزهد لابن المبارك: 2/ 602-603]
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (قال معمر وقال قتادة خرج من بطن أمه وحيدا قال فنزلت فيه هذه الآيات حتى بلغ عليها تسعة عشر قال أبو جهل يحدثكم محمد أن خزنة جهنم تسعة عشر وأنت الدهم فيجتمع على كل واحدة عشرة). [تفسير عبد الرزاق: 2/329]
قال محمدُ بنُ عيسى بنِ سَوْرة التِّرْمِذيُّ (ت: 279هـ): (حدّثنا ابن أبي عمر، قال: حدّثنا سفيان، عن مجالدٍ، عن الشّعبيّ، عن جابر بن عبد الله قال: قال ناسٌ من اليهود لأناسٍ من أصحاب النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: هل يعلم نبيّكم كم عدد خزنة جهنّم؟ قالوا: لا ندري حتّى نسأله، فجاء رجلٌ إلى النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، فقال: يا محمّد، غلب أصحابك اليوم. قال: وبم غلبوا؟ قال: سألهم يهود: هل يعلم نبيّكم كم عدد خزنة جهنّم؟ قال: فما قالوا؟ قال: قالوا: لا ندري حتّى نسأل نبيّنا. قال: أفغلب قومٌ سئلوا عمّا لا يعلمون؟ فقالوا: لا نعلم حتّى نسأل نبيّنا، لكنّهم قد سألوا نبيّهم، فقالوا: أرنا اللّه جهرةً، عليّ بأعداء الله، إنّي سائلهم عن تربة الجنّة وهي الدّرمك، فلمّا جاءوا قالوا: يا أبا القاسم، كم عدد خزنة جهنّم؟ قال: هكذا وهكذا في مرّةٍ عشرةٌ، وفي مرّةٍ تسعةٌ، قالوا: نعم، قال لهم النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: ما تربة الجنّة؟ قال: فسكتوا هنيهةً، ثمّ قالوا: خبزةٌ يا أبا القاسم، فقال رسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم: الخبز من الدّرمك.
هذا حديثٌ إنّما نعرفه من هذا الوجه من حديث مجالدٍ). [سنن الترمذي: 5 / 286]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله: {عليها تسعة عشر}. يقول تعالى ذكره: على سقر تسعة عشر من الخزنة.
وذكر أنّ ذلك لمّا أنزل على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، قال أبو جهلٍ:
- ما: حدّثني به محمّد بن سعدٍ قال: حدّثني أبي، قال: حدّثني عمّي، قال: حدّثني أبي، عن أبيه، عن ابن عبّاسٍ، {عليها تسعة عشر} إلى قوله: {ويزداد الّذين آمنوا إيمانًا} فلمّا سمع أبو جهلٍ بذلك قال لقريشٍ: ثكلتكم أمّهاتكم، أسمع ابن أبي كبشة يخبركم أنّ خزنة النّار تسعة عشر وأنتم الدّهم، أفيعجز كلّ عشرةٍ منكم أن يبطشوا برجلٍ من خزنة جهنّم؟ فأوحي الله عزّ وجلّ إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أن يأتي أبا جهلٍ، فيأخذه بيده في بطحاء مكّة فيقول له: {أولى لك فأولى ثمّ أولى لك فأولى} فلمّا فعل ذلك به رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال أبو جهلٍ: واللّه لا تفعل أنت وربّك شيئًا. فأخزاه اللّه يوم بدرٍ.
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، {عليها تسعة عشر} ذكر لنا أنّ أبا جهلٍ حين أنزلت هذه الآية قال: يا معشر قريشٍ ما يستطيع كلّ عشرةٍ منكم أن يغلبوا واحدًا من خزنة النّار وأنتم الدّهم؟ فصاحبكم يحدّثكم أنّ عليها تسعة عشر.
- حدّثنا ابن عبد الأعلى، قال: حدّثنا ابن ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادة قال: قال أبو جهلٍ: يحدّثكم محمّدٌ أنّ خزنة النّار تسعة عشر، وأنتم الدّهم ليجتمع كلّ عشرةٍ على واحدٍ.
- حدّثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ، في قوله: {عليها تسعة عشر}. قال: خزنتها تسعة عشر). [جامع البيان: 23 / 435-437]
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال ثنا حماد بن سلمة قال ثنا الأزرق بن قيس عن رجل من بني تميم قال كنا عند أبي العوام فقرأ هذه الآية عليها تسعة عشر فقال ما تقولون أتسعة عشر ملكا أو تسعة عشر ألف ملك فقلت أنا بل تسعة عشر ألفا قال ومن أين علمت ذلك فقلت لأن الله عز وجل يقول وما جعلنا عدتهم إلا فتنة للذين كفروا فقال أبو العوام صدقت وبيد كل ملك منهم مرزبة من حديد لها شعبتان فيضرب بها الضربة يهوي بها سبعين ألفا بين منكبي كل منهم مسيرة كذا وكذا). [تفسير مجاهد: 2/704-705]
قال أبو السعادات المبارك بن محمد بن محمد ابن الأثير الجزري (ت: 606هـ) : ( (ت) جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما -: قال: قال ناسٌ من اليهود لأناسٍ من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: هل يعلم نبيّكم عدد خزنة جهنم؟ قالوا: لا ندري حتى نسأله، فجاء رجلٌ إلى النبيّ صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمّد، غلب أصحابك اليوم، قال: «وبم غلبوا؟» قال: سألهم يهود: هل يعلم نبيّكم عدد خزنة جهنم؟ قال: «فما قالوا؟» قال: قالوا: لا ندري حتى نسأل نبيّنا، قال: أفغلب قومٌ سئلوا عما لا يعلمون، فقالوا: لا نعلم حتى نسأل نبينا؟ لكنهم قد سألوا نبيّهم، فقالوا: أرنا الله جهرة، علي بأعداء الله، إني سائلهم عن تربة الجنة - وهي الدّرمك -؟ قال: فلما جاءوا، قالوا: يا أبا القاسم، كم عدد خزنة جهنم؟ قال: هكذا وهكذا - في مرة عشرةٌ وفي مرٍة تسعةٌ - قالوا: نعم، قال لهم النبي صلى الله عليه وسلم: «ما تربة الجنة؟» قال: فسكتوا هنيهة، ثم قالوا: أخبرنا يا أبا القاسم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «الخبز من الدّرمك». أخرجه الترمذي). [جامع الأصول: 2 / 418-419]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم، وابن مردويه والبيهقي في البعث عن البراء أن رهطا من اليهود سألوا رجلا من أصحاب النّبيّ صلى الله عليه وسلم عن خزنة جهنم فقال: الله ورسوله أعلم فجاء فأخبر النّبيّ صلى الله عليه وسلم فنزل عليه ساعتئذ {عليها تسعة عشر}). [الدر المنثور: 15 / 77-78]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج الترمذي، وابن مردويه، عن جابر قال: قال ناس من اليهود لأناس من أصحاب النّبيّ صلى الله عليه وسلم: هل يعلم نبيكم عدد خزنة جهنم قال: هكذا وهكذا في مرة عشرة وفي مرة تسعة). [الدر المنثور: 15 / 78]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي قال: لما نزلت {عليها تسعة عشر} قال رجل من قريش يدعى أبا الأشدين: يا معشر قريش لا يهولنكم التسعة عشر أنا أدفع عنكم بمنكبي الأيمن عشرة وبمنكبي الأيسر التسعة فأنزل الله {وما جعلنا أصحاب النار إلا ملائكة}). [الدر المنثور: 15 / 78]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير عن ابن عباس قال: لما سمع أبو جهل {عليها تسعة عشر} قال لقريش: ثكلتكم أمهاتكم أسمع ابن أبي كبشة يخبركم أن خزنة النار تسعة عشر وأنتم الدهم أفيعجز كل عشرة منكم أن يبطشوا برجل من خزنة جهنم فأوحى الله إلى نبيه أن يأتي أبا جهل فيأخذ بيده في بطحاء مكة فيقول له: {أولى لك فأولى ثم أولى لك فأولى}). [الدر المنثور: 15 / 78-79]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير عن قتادة في قوله: {عليها تسعة عشر} قال: ذكر لنا أن أبا جهل حين أنزلت هذه الآية قال: يا معشر قريش ما يستطيع كل عشرة منكم أني يغلبوا واحدا من خزنة النار وأنتم ألدهم). [الدر المنثور: 15 / 79]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن المبارك، وابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن المنذر والبيهقي في البعث من طريق الأزرق بن قيس عن رجل من بني تميم قال: كنا عند أبي العوام فقرأ هذه الآية {عليها تسعة عشر} فقال: ما تقولون أتسعة عشر ملكا أو تسعة عشر ألفا قلت: لا بل تسعة عشر ملكا فقال: ومن أين علمت ذلك قلنا: لأن الله يقول: {وما جعلنا عدتهم إلا فتنة للذين كفروا} قال: صدقت هم تسعة عشر ملكا بيد كل ملك منهم مرزبة من حديد له شعبتان فيضرب بها الضربة يهوي بها في جهنم سبعين ألفا بين منكبي كل ملك منهم مسيرة كذا وكذا). [الدر المنثور: 15 / 79]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن المنذر عن مجاهد في قوله: {عليها تسعة عشر} قال: جعلوا فتنة، قال: قال أبو الأشدين الجمحي: لا يبلغون رتوتي حتى أجهضهم عن جهنم). [الدر المنثور: 15 / 79-80]
تفسير قوله تعالى: (وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آَمَنُوا إِيمَانًا وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ (31) )
قال عبد الله بن المبارك بن واضح المروزي (ت: 181هـ): (أخبرنا حماد بن سلمة، عن الأزرق بن قيس، عن رجل من بني تميم قال: كنا عند أبي العوام، فقرأ هذه الآية: {وما أدراك ما سقر * لا تبقي ولا تذر * لواحة للبشر * عليها تسعة عشر} [سورة المدثر، الآية:27-30] فقال ما تسعة عشر؟ تسعة عشر ألف ملك، أو تسعة عشر ملكًا؟ قال: قلت: لا بل تسعة عشر ملكًا، فقال: وأنى تعلم ذلك؟ فقلت: لقول الله عز وجل: {وما جعلنا عدتهم إلا فتنة للذين كفروا} قال: صدقت هم تسعة عشر ملكًا، بيد كل ملك منهم مرزبة من حديد، لها شعبتان، فيضرب الضربة فيهوي بها سبعين ألفًا). [الزهد لابن المبارك: 2/ 602-603](م)
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (معمر عن قتادة في قوله تعالى ليستيقن الذين أوتوا الكتب قال ليستيقن أهل الكتاب حين وافق عدة خزنة أهل النار ما في كتابهم). [تفسير عبد الرزاق: 2/329]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله: {وما جعلنا أصحاب النّار إلاّ ملائكةً}. يقول تعالى ذكره: وما جعلنا خزنة النّار إلاّ ملائكةً. يقول لأبي جهلٍ في قوله لقريشٍ: أما يستطيع كلّ عشرةٍ منكم أن تغلب منهم واحدًا؟ فمن ذا يغلب خزنة النّار وهم الملائكة.
وبنحو الّذي قلنا في ذلك قال أهل التّأويل.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: حدّثنا ابن زيدٍ، في قوله: {وما جعلنا أصحاب النّار إلاّ ملائكةً}. قال: ما جعلناهم رجالاً، فيأخذ كلّ رجلٍ رجلاً كما قال هذا.
وقوله: {وما جعلنا عدّتهم إلاّ فتنةً للّذين كفروا} يقول: وما جعلنا عدّة هؤلاء {الخزنة إلاّ فتنةً للّذين كفروا}. يقول: إلاّ بلاءً للّذين كفروا باللّه من مشركي قريشٍ.
وبنحو الّذي قلنا في ذلك قال أهل التّأويل.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، {وما جعلنا عدّتهم إلاّ فتنةً للّذين كفروا} إلاّ بلاءً.
وإنّما جعل اللّه الخبر عن عدّة خزنة جهنّم فتنةً للّذين كفروا، لتكذيبهم بذلك، وقول بعضهم لأصحابه: أنا أكفيكموهم.
ذكر الخبر عمّن قال ذلك:
- حدّثني محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى،؛ وحدّثني الحارث، قال: حدّثنا الحسن، قال: حدّثنا ورقاء، جميعًا عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، قوله: {تسعة عشر}. قال: جعلوا فتنةً، قال أبو الأشدّ بن الجمحيّ: لا يبلغون رتوتي حتّى أجهضهم عن جهنّم.
وقوله: {ليستيقن الّذين أوتوا الكتاب}. يقول تعالى ذكره: ليستيقن أهل التّوراة والإنجيل حقيقة ما في كتبهم من الخبر عن عدّة خزنة جهنّم، إذا وافق ذلك ما أنزل اللّه في كتابه على محمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم.
وبنحو الّذي قلنا في ذلك قال أهل التّأويل.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني محمّد بن سعدٍ، قال: حدّثني أبي، قال: حدّثني عمّي، قال: حدّثني أبي، عن أبيه، عن ابن عبّاسٍ، قوله: {ليستيقن الّذين أوتوا الكتاب ويزداد الّذين آمنوا إيمانًا}. قال: وإنّها في التّوراة والإنجيل تسعة عشر، فأراد اللّه أن يستيقن أهل الكتاب، ويزداد الّذين آمنوا إيمانًا.
- حدّثني محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى،؛ وحدّثني الحارث، قال: حدّثنا الحسن، قال: حدّثنا ورقاء، جميعًا عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، قوله: {ليستيقن الّذين أوتوا الكتاب}. قال: يجدونه مكتوبًا عندهم، عدّة خزنة أهل النّار.
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، {ليستيقن الّذين أوتوا الكتاب}: يصدّق القرآن الكتب الّتي كانت قبله فيها كلّها، التّوراة والإنجيل أنّ خزنة النّار تسعة عشر.
- حدّثنا ابن عبد الأعلى، قال: حدّثنا ابن ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادة في قوله: {ليستيقن الّذين أوتوا الكتاب}. قال: ليستيقن أهل الكتاب حين وافق عدّة خزنة النّار ما في كتبهم.
- حدّثت، عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذٍ، يقول: حدّثنا عبيدٌ، قال: سمعت الضّحّاك، يقول في قوله: {ليستيقن الّذين أوتوا الكتاب}. قال: عدّة خزنة جهنّم تسعة عشر في التّوراة والإنجيل.
وكان ابن زيدٍ يقول في ذلك ما:
- حدّثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ في قوله: {ليستيقن الّذين أوتوا الكتاب} أنّك رسول اللّه.
وقوله: {ويزداد الّذين آمنوا إيمانًا}. يقول تعالى ذكره: وليزداد الّذين آمنوا باللّه تصديقًا إلى تصديقهم باللّه وبرسوله بتصديقهم بعدّة خزنة جهنّم.
وقوله: {ولا يرتاب الّذين أوتوا الكتاب والمؤمنون}. يقول: ولا يشكّ أهل التّوراة والإنجيل في حقيقة ذلك والمؤمنون باللّه من أمّة محمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم.
وقوله: {وليقول الّذين في قلوبهم مرضٌ والكافرون}. يقول تعالى ذكره: وليقول الّذين في قلوبهم مرض النّفاق، والكافرون باللّه من مشركي قريشٍ {ماذا أراد اللّه بهذا مثلاً}.
- كما: حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، {وليقول الّذين في قلوبهم مرضٌ}. أي: نفاقٌ.
- حدّثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ، في قوله: {وليقول الّذين في قلوبهم مرضٌ والكافرون ماذا أراد اللّه بهذا مثلاً}. يقول: حين يخوّفنا بهؤلاء التسعة عشر.
وقوله: {كذلك يضلّ اللّه من يشاء ويهدي من يشاء}. يقول تعالى ذكره: كما أضلّ اللّه هؤلاء المنافقين والمشركين القائلين في خبر اللّه عن عدّة خزنة جهنّم: أيّ شيءٍ أراد اللّه بهذا الخبر من المثل حين يخوّفنا بذكر عدّتهم، وهدى به المؤمنين، فازدادوا بتصديقهم إلى إيمانهم إيمانًا {كذلك يضلّ اللّه من يشاء} من خلقه فيخذله عن إصابة الحقّ {ويهدي من يشاء} منهم، فيوفّقه لإصابة الصّواب. {وما يعلم جنود ربّك} من كثرتهم {إلاّ هو}. يعني: اللّه.
- كما: حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، {وما يعلم جنود ربّك إلاّ هو}. أي: من كثرتهم.
وقوله: {وما هي إلاّ ذكرى للبشر}. يقول تعالى ذكره: وما النّار الّتي وصفتها إلاّ تذكرةً ذكّر بها البشر، وهم بنو آدم.
وبنحو الّذي قلنا في ذلك قال أهل التّأويل.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، قوله: {وما هي إلاّ ذكرى للبشر}. يعني النّار.
- حدّثني محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى،؛ وحدّثني الحارث، قال: حدّثنا الحسن، قال: حدّثنا ورقاء، جميعًا عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، {وما هي إلاّ ذكرى للبشر}. قال: النّار). [جامع البيان: 23 / 437-441]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس {وما جعلنا عدتهم إلا فتنة للذين كفروا} قال: قال أبو الأشدين: خلوا بيني وبين خزنة جهنم أنا أكفيكم مؤنتهم، قال: وحدثت أن النّبيّ صلى الله عليه وسلم وصف خزان جهنم فقال: كأن أعينهم البرق وكأن أفواههم الصياصي يجرون أشفارهم لهم مثل قوة الثقلين يقبل أحدهم بالأمة من الناس يسوقهم على رقبته جبل حتى يرمي بهم في النار فيرمي بالجبل عليهم). [الدر المنثور: 15 / 80]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج {ليستيقن الذين أوتوا الكتاب} أنهم يجدون عدتهم في كتابهم تسعة عشر {ويزداد الذين آمنوا إيمانا} فيؤمنوا بما في كتابهم من عدتهم فيزدادوا بذلك إيمانا). [الدر المنثور: 15 / 80]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد الرزاق، وابن المنذر عن قتادة في قوله: {ليستيقن الذين أوتوا الكتاب} قال: يستيقن أهل الكتاب حين وافق عدد خزنة النار ما في كتابهم). [الدر المنثور: 15 / 80]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد {ليستيقن الذين أوتوا الكتاب} قال: يجدونه مكتوبا عندهم عدة خزنة النار). [الدر المنثور: 15 / 80-81]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن المنذر عن قتادة {ليستيقن الذين أوتوا الكتاب ويزداد الذين آمنوا إيمانا} قال: صدق القرآن الكتب التي خلت قبله التوراة والإنجيل أن خزنة جهنم تسعة عشر {وليقول الذين في قلوبهم مرض} قال: الذين في قلوبهم النفاق والله أعلم). [الدر المنثور: 15 / 81]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن المنذر عن قتادة في قوله: {وما يعلم جنود ربك إلا هو} قال: من كثرتهم.
وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج مثله). [الدر المنثور: 15 / 81]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج البيهقي في الأسماء والصفات من طريق ابن جريج عن رجل عن عروة بن الزبير أنه سأل عبد الله بن عمرو بن العاص أي الخلق أعظم قال: الملائكة، قال: من ماذا خلقت قال: من نور الذراعين والصدر، قال: فبسط الذراعين، فقال: كونوا ألفي ألفين، قيل لابن جريج: ما ألفي ألفين قال: ما لا يحصى كثرته). [الدر المنثور: 15 / 81]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج الطبراني في الأوسط عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثهم عن ليلة الإسراء قال: فصعدت أنا وجبريل إلى السماء الدنيا فإذا أنا بملك يقال له إسماعيل وهو صاحب سماء الدنيا وبين يديه سبعون ألف ملك مع كل ملك منهم جنده مائة ألف وتلا هذه الآية {وما يعلم جنود ربك إلا هو}). [الدر المنثور: 15 / 81-82]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد {وما هي إلا ذكرى للبشر} قال: النار.
وأخرج عبد بن حميد، وابن المنذر عن قتادة مثله). [الدر المنثور: 15 / 82]