تحسين الصوت عند قراءة القرءان
حديث عبد الله بن المغفل رضي الله عنه: {...لولا أني أخشى أن يجتمع الناس علينا, لقرأت ذلك اللحن...}
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224هـ) : (حدثنا أبو النضر، عن شعبة، قال: حدثني معاوية بن قرة، قال: سمعت عبد الله بن مغفل، يقول: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الفتح على ناقته, أو جمله يسير, وهو يقرأ سورة الفتح, أو من سورة الفتح, ثم قرأ معاوية قراءة لينة, ورجع، ثم قال: لولا أني أخشى أن يجتمع الناس علينا, لقرأت ذلك اللحن.) [فضائل القرآن: ](م)
حديث أبي هريرة رضي الله عنه: {...فقال: ((لقد أوتي هذا من مزامير آل داود))...}
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224هـ) : (حدثنا يزيد، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد، فسمع قراءة رجل، فقال: ((من هذا؟)).
قيل: عبد الله بن قيس.
فقال: ((لقد أوتي هذا من مزامير آل داود)).
قال أبو عبيد : حدثنا عبد الله بن صالح، وأبو النضر، عن الليث، قال: حدثني ابن شهاب، عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم، وأبي موسى، مثل ذلك ونحوه.
حدثنا أبو عبيد حدثنا عبد الله بن صالح، عن الليث، عن يونس بن يزيد، عن ابن شهاب، قال: أخبرني أبو سلمة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ذلك لأبي موسى).[فضائل القرآن: ](م)
أثر أبي موسى الأشعري رضي الله عنه: {...إني لم أسمع صوت صنج قط، ولا صوت بربط قط، ولا شيئا قط أحسن من صوته...}
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224هـ) : (حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، قال: حدثنا سليمان التيمي، أو نبئت عنه قال: حدثنا أبو عثمان النهدي، قال: «كان أبو موسى يصلي بنا، فلو قلت: إني لم أسمع صوت صنج قط، ولا صوت بربط قط، ولا شيئا قط أحسن من صوته»).[فضائل القرآن: ](م)
حديث طاووس رضي الله عنه: {...((الذي إذا سمعته رأيته يخشى الله تعالى))...}
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224هـ): (حدثنا قبيصة، عن سفيان، عن ابن جريج، عن طاوس، عن أبيه، وعن الحسن بن مسلم، عن طاوس، قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الناس أحسن صوتا بالقرآن؟ .
فقال:((الذي إذا سمعته رأيته يخشى الله تعالى)).
أو قال: سئل أي الناس أحسن قراءة؟.
فقال: ((الذي إذا سمعته رأيته يخشى الله عز وجل)).).[فضائل القرآن: ](م)
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224هـ): (حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن ليث، عن طاوس، قال: «أحسن الناس صوتا بالقرآن, أخشاهم لله تعالى»).[فضائل القرآن: ](م)
أثر عن طاوس رحمه الله: {..."من إذا سمعت قراءته رأيت أنه يخشى الله عز وجل"...}
قالَ سعيدُ بنُ منصورٍ الخُرَاسَانِيُّ (ت:227هـ): (حدثنا سفيان ,عن عبد الكريم البصري, عن طاوس أنه قال: "والله ما رأيت أحدا أحسن قراءة من طلق بن حبيب , وأشار بيده " , وسئل: من أقرأ الناس؟ , قال: "من إذا سمعت قراءته رأيت أنه يخشى الله عز وجل"). [سنن سعيد بن منصور: 194](م)
حديث عائشة رضي الله عنها: {...(لقد أوتي هذا من مزامير آل داود)...}
قالَ سعيدُ بنُ منصورٍ الخُرَاسَانِيُّ (ت: 227هـ): (حدثنا سفيان, عن الزهري, عن عروة, عن عائشة رضي الله عنها قالت: سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم قراءة أبي موسى فقال: ((لقد أوتي هذا من مزامير آل داود)).). [سنن سعيد بن منصور:412](م)
كلام بن حجر: {...فقال لولا أن يجتمع النّاس علينا لقرأت ذلك اللّحن...}
- قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): ( قوله عن عبد اللّه بن مغفّلٍ بالمعجمة والفاء وزن محمّدٍ قوله "فرجّع فيها" أي ردّد صوته بالقراءة وقد أورده في التّوحيد من طريقٍ أخرى بلفظ كيف ترجيعه قال ءا ءا ءا ثلاث مرّاتٍ
قال القرطبيّ: هو محمولٌ على إشباع المدّ في موضعه وقيل كان ذلك بسبب كونه راكبًا فحصل التّرجيع من تحريك النّاقة وهذا فيه نظرٌ لأنّ في رواية عليّ بن الجعد عن شعبة عند الإسماعيليّ وهو يقرأ قراءةً ليّنةً فقال لولا أن يجتمع النّاس علينا لقرأت ذلك اللّحن
وكذا أخرجه أبو عبيدة في فضائل القرآن عن أبي النّضر عن شعبة وسأذكر تحرير هذه المسألة في شرح حديث ليس منّا من لم يتغنّ بالقرآن). [فتح الباري:8/584](م)
حديث عبد الله بن مغفل: {...فذكر عن ابن مغفل: أن النبي رجع في قراءته...}
قالَ أحمدُ بنُ شُعيبٍ النَّسَائِيُّ (ت:303هـ): ( أخبرنا محمد بن بشار قال : ثنا يحيى , عن شعبة قال: حدثني أبو إياس قال: سمعت عبد الله بن مغفل قال: "كان النبي على ناقته فقرأ" , فرجع أبو إياس في قراءته , فذكر عن ابن مغفل: أن النبي رجع في قراءته). [فضائل القرآن للنَّسائي: ](م)
قالَ أحمدُ بنُ شُعيبٍ النَّسَائِيُّ (ت:303هـ): ( أخبرنا عبد الله بن سعيد قال: ثنا عبد الله بن إدريس, عن شعبة, عن أبي إياس, عن عبد الله بن مغفل قال: "قرأ رسول الله يوم فتح مكة بسورة الفتح, فما سمعت قراءة أحسن منها , يرجع"). [فضائل القرآن للنَّسائي: ](م)
قالَ أحمدُ بنُ شُعيبٍ النَّسَائِيُّ (ت:303هـ): ( أخبرنا عمرو بن علي قال: ثنا يحيى , قال : ثنا شعبة, قال: حدثني أبو إياس , قال: سمعت عبد الله بن مغفل قال : "رأيت النبي يوم الفتح يسير على ناقته فقرأ:{ إنا فتحنا لك فتحا مبينا }", فرجع أبو إياس في قراءته , وذكر عن ابن مغفل , عن النبي فرجع في قراءته). [فضائل القرآن للنَّسائي: ](م)
حديث جابر رضى الله عنه: {...قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «أحسن النّاس صوتاً بالقرآن، الّذي إذا سمعته يقرأ حسبته يخشى الله عزّ وجلّ»...}
قال أبو بكر محمد بن الحسين الآجُرِّيُّ (360هـ) : ( باب: في حسن الصّوت بالقرآن
- حدّثنا عمر بن أيّوب السّقطيّ ثنا عبيد الله بن عمر القواريريّ ثنا عبد الله ابن جعفرٍ ثنا إبراهيم بن إسماعيل عن أبي الزّبير عن جابرٍ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «أحسن النّاس صوتاً بالقرآن، الّذي إذا سمعته يقرأ حسبته يخشى الله عزّ وجلّ».
- حدّثنا الفريابيّ ثنا محمّد بن الحسن البلخيّ ثنا ابن المبارك أنا يونس بن يزيد عن الزّهريّ قال: بلغنا أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: «إنّ من أحسن النّاس صوتًاً بالقرآن من إذا سمعته يقرأ، أريت أنّه يخشى الله». ).[أخلاق حملة القرآن: --](م)
حديث ابن عمر رضي الله عنهما: {...((من إذا سمعت قراءته, أريت أنه يخشى الله))...}
قالَ أبو الفضلِ عبدُ الرَّحمنِ بنُ أحمدَ الرازيُّ (ت: 454هـ): (أخبرني ابن فناكي, نا الروياني, نا محمد بن معمر, نا حميد بن حماد, عن مسعر, عن عبد الله بن دينار, عن ابن عمر قال: قيل للنبي صلى الله عليه وسلم: من أحسن الناس صوتا بالقرآن؟.
قال: ((من إذا سمعت قراءته, أريت أنه يخشى الله)).).[فضائل القرآن وتلاوته:67-68](م)
عبد الله بن مغفل : {...لولا أني أخشى أن يجتمع الناس لقرأت ذلك اللحن...}
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): ( وعن معاوية بن قرة قال: سمعت عبد الله بن مغفل يقول: "رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الفتح على ناقته أو جمله، يسير وهو يقرأ سورة الفتح -أو قال من سورة الفتح- ثم قرأ معاوية قراءة لينة فرجع ثم قال: لولا أني أخشى أن يجتمع الناس لقرأت ذلك اللحن".) [جمال القراء:1/97](م)
حديث البراء بن عازب: {...(زينوا أصواتكم بالقرآن)...}
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): (وعن البراء بن عازب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((زينوا القرآن بأصواتكم)).
وقال أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم: ((زينوا أصواتكم بالقرآن)). قال شعبة: نهاني أيوب أن أحدث بهذا الحديث: ((زينوا القرآن بأصواتكم)) قال أبو عبيد: إنما كره أيوب فيما نرى، أن يتأول الناس بهذا الحديث الرخصة من رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذه الألحان المبتدعة. )[جمال القراء:1/98](م)
حديث عبد الله بن مغفل: {...(رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يسير على ناقته، فقرأ: {إنا فتحنا لك فتحا مبينا} ورجع في قراءته)...}
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): (وحدثني أبو المظفر بن فيروز في قراءة الرجل القرآن ماشيا وعلى الدابة، بإسناده إلى النسائي، بإسناده عن عبد الله بن مغفل قال: (رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يسير على ناقته، فقرأ: {إنا فتحنا لك فتحا مبينا} ورجع في قراءته) ). [جمال القراء:1/100](م)
حديث عبد الله بن مغفل : {...(رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة على ناقته يقرأ سورة الفتح يرجع في قراءته)...}
قال أبو زكريَّا يَحْيَى بْنُ شَرَفٍ النَّوَوِيُّ (ت: 676هـ): ([فصل]
وعن معاوية بن قرة رضي الله عنه عن عبد الله بن مغفل رضي الله عنه قال: (رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة على ناقته يقرأ سورة الفتح يرجع في قراءته). رواه البخاري ومسلم). [التبيان في آداب حملة القرآن: 88](م)
كلام النووى: {...قال العلماء رحمهم الله: فيستحب تحسين الصوت بالقراءة، ترتيبها ما لم يخرج عن حد القراءة بالتمطيط...}
قال أبو زكريَّا يَحْيَى بْنُ شَرَفٍ النَّوَوِيُّ (ت: 676هـ): (قال العلماء رحمهم الله: فيستحب تحسين الصوت بالقراءة، ترتيبها ما لم يخرج عن حد القراءة بالتمطيط؛ فإن أفرط حتى زاد حرفا أو أخفاه فهو حرام. ). [التبيان في آداب حملة القرآن:110- 111](م)
كلام السيوطى: {...((زينوا القرآن بأصواتكم))...}
قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ (ت: 911هـ):(النوع الخامس والثلاثون
يسن تحسين الصوت بالقراءة وتزيينها لحديث ابن حبان وغيره ((زينوا القرآن بأصواتكم)).
وفي لفظ عند الدارمي: ((حسنوا القرآن بأصواتكم فإن الصوت الحسن يزيد القرآن حسنا)).
وأخرج البزار وغيره حديث: ((حسن الصوت زينة القرآن)).
وفي أحاديث صحيحة كثيرة فإن لم يكن حسن الصوت حسنه ما استطاع بحيث لا يخرج إلى حد التمطيط
وأما القراءة بالألحان فنص الشافعي في المختصر أنه لا بأس بها وعن رواية الربيع الجيزي أنها مكروهة .
قال الرافعي: قال الجمهور: ليست على قولين بل المكروه أن يفرط في المد وفي إشباع الحركات حتى يتولد من الفتحة ألف ومن الضمة واو ومن الكسرة ياء أو يدغم في غير موضع الإدغام فإن لم ينته إلى هذا الحد فلا كراهة.
قال في زوائد الروضة: والصحيح أن الإفراط على الوجه المذكور حرام يفسق به القارئ ويأثم المستمع لأنه عدل به عن نهجه القويم قال وهذا مراد الشافعي بالكراهة .
قلت: وفيه حديث: ((اقرؤوا القرآن بلحون العرب وأصواتها وإياكم ولحون أهل الكتابين وأهل الفسق فإنه سيجيء أقوام يرجعون بالقرآن ترجيع الغناء والرهبانية لا يجاوز حناجرهم مفتونة قلوبهم وقلوب من يعجبهم شأنهم)) أخرجه الطبراني والبيهقي.).[الإتقان في علوم القرآن:2/657-727](م)
حديث عبد الله بن المغفل: {...قال: قرأ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم عام الفتح في مسيره سورة الفتح على راحلته فرجع فيها...}
قالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّوْكَانِيُّ (ت: 1250هـ): (وأخرج البخاري ومسلم وغير هما عن عبد اللّه بن مغفّلٍ قال: قرأ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم عام الفتح في مسيره سورة الفتح على راحلته فرجع فيها). [فتح القدير:5/58](م)