العودة   جمهرة العلوم > قسم التفسير > التفسير اللغوي > جمهرة التفسير اللغوي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 8 شعبان 1431هـ/19-07-2010م, 11:34 AM
عبد العزيز بن داخل المطيري عبد العزيز بن داخل المطيري غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 2,179
افتراضي التفسير اللغوي لسورة الفجر

التفسير اللغوي لسورة الفجر

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 7 ذو الحجة 1431هـ/13-11-2010م, 08:35 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي المقدمات والخواتيم

قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): (سورة الفجر إلى آخر القرآن). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 301]


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 7 ذو الحجة 1431هـ/13-11-2010م, 08:38 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي [الآيات من 1 إلى 14]

{وَالْفَجْرِ (1) وَلَيَالٍ عَشْرٍ (2) وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ (3) وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ (4) هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ (5) أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ (6) إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ (7) الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ (8) وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ (9) وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ (10) الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلَادِ (11) فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ (12) فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ (13) إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ (14)}

تفسير قوله تعالى: {وَالْفَجْرِ (1)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (قوله عز وجل: {والفجر...} {وليالٍ عشرٍ...}.
... حدثني قيس بن الربيع عن أبي إسحاق عن الأسود بن يزيد في قوله: {والفجر} قال: هو فجركم هذا.
{وليالٍ عشرٍ} قال: عشر الأضحى.
{والشّفع...} يوم الأضحى، و{والوتر...} يوم عرفة). [معاني القرآن: 3/260](م)
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (قوله عزّ وجلّ: {والفجر (1)} الفجر: انفجار الصبح من الليل، وجواب القسم: {إنّ ربّك لبالمرصاد (14)}). [معاني القرآن: 5/321]

تفسير قوله تعالى: {وَلَيَالٍ عَشْرٍ (2)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): ({والفجر...} {وليالٍ عشرٍ...}.
... حدثني قيس بن الربيع عن أبي إسحاق عن الأسود بن يزيد في قوله: {والفجر} قال: هو فجركم هذا.
{وليالٍ عشرٍ}قال: عشر الأضحى.
{والشّفع...} يوم الأضحى، و{والوتر...} يوم عرفة
). [معاني القرآن: 3/260](م)
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({وليالٍ عشرٍ} يعني: عشر الأضحى). [تفسير غريب القرآن: 526]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ({وليال عشر (2)} ليالي عشر ذي الحجة). [معاني القرآن: 5/321]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({وَلَيَالٍ عَشْرٍ} أي عَشر الأضحى). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 301]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({وَلَيَالٍ عَشْرٍ}: عشر ذي الحجة). [العمدة في غريب القرآن: 345]

تفسير قوله تعالى: {وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ (3)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (قوله عز وجل: {والفجر...} {وليالٍ عشرٍ...}.
... حدثني قيس بن الربيع عن أبي إسحاق عن الأسود بن يزيد في قوله: {والفجر} قال: هو فجركم هذا.
{وليالٍ عشرٍ} قال: عشر الأضحى.
{والشّفع...} يوم الأضحى، و{والوتر...} يوم عرفة
.
... وحدثني شيخ عن عبد الملك ابن أبي سليمان عن عطاء قال الله تبارك وتعالى: الوتر والشفع: خلقه.
... وحدثني شيخ عن ليث عن مجاهد عن ابن عباس قال: الوتر آدم، شفع بزوجته.
وقد اختلف القراء في الوتر: فقرأ الأعمش والحسن البصري: الوتر مكسورة الواو، وكذلك قرأ ابن عباس، وقرأ السلمي وعاصم وأهل المدينة "الوتر" بفتح الواو، وهي لغة حجازية). [معاني القرآن: 3/259-260]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت: 210هـ): ({والشّفع والوتر}
{الشفع}: الزكاة، وهو الزوج. و{الوتر}: الخسا، وهو الفرد.
قال الكميت:

إذا نحن في تعداد خصلك لم نقل = خساً أو زكا أعيين منا المعدّدا
ترك التنوين في خسا وزكا أحسن، وقد ينون أيضاً. ويقولون: أوترت ووترت). [مجاز القرآن: 2/297]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({والشّفع}: يوم الأضحى. {والوتر}: يوم عرفة.
و«الشّفع» في اللغة: اثنان، و«الوتر»: واحد.
قال قتادة: «الخلق كله شفع ووتر، فأقسم بالخلق».
وقال عمران بن حصين: «الصلاة المكتوبة منها شفع ووتر».
[و] قال ابن عباس: «الوتر آدم، [والشفع]. شفع بزوجه حواء عليهما السلام».
وقال أبو عبيدة: «الشّفع: الزّكا، وهو: الزّوج. والوتر: الخسا، وهو: الفرد»). [تفسير غريب القرآن: 526]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ({والشّفع والوتر (3)}
{والوتر} قرئت (والوَتر) بفتح الواو، والوَتْرِ يوم النحر، والوتر يوم عرفة.
وقيل: الشفع والوتر الأعداد، والأعداد كلها شفع ووتر.
وقيل: {الوتر} اللّه عزّ وجلّ، الواحد. و{الشّفع} جميع الخلق، خلقوا أزواجا). [معاني القرآن: 5/321]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({وَالْوَتْرِ} يوم عرفة). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 301]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({وَالشَّفْعِ}: كل ركعتين). [العمدة في غريب القرآن: 345]

تفسير قوله تعالى: {وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ (4)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله عز وجل: {واللّيل إذا يسر...} ذكروا أنها ليلة المزدلفة، وقد قرأ القراء: "يسري" بإثبات الياء، و"يسر" بحذفها، وحذفها أحب إليّ لمشاكلتها رءوس الآيات، ولأن العرب قد تحذف الياء، وتكتفى بكسر ما قبلها منها، أنشدني بعضهم:
كفّاك كفٌّ ما تليق درهماً = جوداً، وأخرى تعط بالسيف الدّما
وأنشدني آخر:
ليس تخفى يسارتي قدر يوم = ولقد تخف شيمتي إعساري).
[معاني القرآن: 3/260]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت: 210هـ): ({واللّيل إذا يسر} العرب تحذف هذه الياء في هذه في موضع الرفع ومثل ذلك "لا أدر"). [مجاز القرآن: 2/297]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({واللّيل إذا يسر} أي يسرى فيه. كما يقال: ليل نائم، أي ينام فيه). [تفسير غريب القرآن: 526]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ({واللّيل إذا يسر (4)} إذا مضى. سرى يسري، كما قال - عزّ وجلّ: {واللّيل إذ أدبر}.
و {يسر} حذفت الياء لأنها رأس آية. وقد قرئت (والليل إذا يسري) بإثبات الياء.
واتباع المصحف وحذف الياء أحبّ إليّ لأن القراءة بذلك أكثر. ورؤوس الآي فواصل تحذف معها الياءات وتدل عليه الكسرات). [معاني القرآن: 5/321]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({إِذَا يَسْرِ} أي يُسرَى فيه. يعني ليلة المزدلفة). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 301]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({وَالْوَتْرِ}: ركعة واحدة). [العمدة في غريب القرآن: 346]

تفسير قوله تعالى: {هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ (5)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله عز وجل: {هل في ذلك قسمٌ لّذي حجرٍ...} لذي عقل: لذي ستر، وكله يرجع إلى أمر واحد من العقل، والعرب تقول: "إنه لذو حجر" إذا كان قاهرًا لنفسه ضابطا لها، كأنه أخذ من قولك: حجرت على الرجل). [معاني القرآن: 3/260]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت: 210هـ): ({قسمٌ لذي حجرٍ} لذي حجرٍ وعقل). [مجاز القرآن: 2/297]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({لذي حجرٍ} أي لذي عقل). [تفسير غريب القرآن: 526]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله عزّ وجلّ: {هل في ذلك قسم لذي حجر (5)} أي لذي عقل ولبّ، ومعنى القسم توكيد ما يذكر وتصحيحه بأن يقسم عليه). [معاني القرآن: 5/321]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت: 345هـ): ({لذي حجر}: لذي عقل). [ياقوتة الصراط: 575]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({لِّذِي حِجْرٍ} أي عقل). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 301]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({لِّذِي حِجْرٍ}: عقل). [العمدة في غريب القرآن: 346]

تفسير قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ (6) إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ (7)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله جل وعز: {إرم ذات العماد...} لم يجر القراء {إرم} لأنها فيما ذكروا اسم بلدة، وذكر الكلبي بإسناده أن {إرم} سام بن نوح، فإن كان هكذا اسما فإنما ترك إجراؤه لأنه كالعجمي. و{إرم} تابعةٌ لعادٍ.
و{العماد}: أنهم كانوا أهل عمد ينتقلون إلى الكلأ حيث كان، ثم يرجعون إلى منازلهم). [معاني القرآن: 3/260]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت: 210هـ): ({بعادٍ} يقال: هما عادان عاد الأخيرة وعاد الأولى وهي {إرم ذات العماد} ذات الطول ويقال: رجلٌ معمدٌ). [مجاز القرآن: 2/297]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ): ({ألم تر كيف فعل ربّك بعادٍ * إرم ذات العماد} [معاني القرآن: 4/49]
قال: {بعادٍ} {إرم} فجعل {إرم} اسمه.
وبعضهم يقول: {بعاد إرم} فأضافه إلى {إرم} فإما أن يكون اسم أبيهم أضافه إليهم، وإما بلدة - والله أعلم). [معاني القرآن: 4/50]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({ذات العماد}: ذات الطول، يقال رجل معمد). [غريب القرآن وتفسيره: 427]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ):
(وقوله: {ألم تر كيف فعل ربّك بعاد (6)}
قيل: هما عادان عاد الأولى وهي {إرم}، وعاد الأخيرة.
وقيل: إرم أبو عاد، وهو عاد بن إرم.
وقيل: {إرم} اسم لبلدتهم التي كانوا فيها.
و{إرم} لم تنصرف لأنها جعلت اسما للقبيلة، فلذلك فتحت وهي في موضع جرّ). [معاني القرآن: 5/322]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {إرم ذات العماد (7)} أي ذات الطول، يقال رجل معمّد إذا كان طويلا.
وقيل {ذات العماد}: ذات البناء الطويل الرفيع). [معاني القرآن: 5/322]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({بِعَادٍ (6) إِرَمَ} أي بقبيلة عاد القديمة، و(إرامَ) معناه القديمة.
و{ذَاتِ الْعِمَادِ} أي ذات الأخبية بالعمد. وقيل: ذات البناء العظيم. وقيل {إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ} مدينة كانت لهم في ذلك الوقت. وقيل {ذَاتِ الْعِمَادِ} أي ذات الطول في أجسادهم، كانوا ذوي عظم في أجساد كالعمد.
وقيل: {إرم} جدّ عاد، وهو إرم بن عوص بن سام بن نوح. والأكثرون أن {إرم} قبيلة من عاد، أهل مملكة عاد. وقيل: معنى (بعاد إرمَ) أي: بعاد الهالك. وقيل: {إرم} هو سام بن نوح عليه السلام). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 302]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({الْعِمَادِ}: الطوال). [العمدة في غريب القرآن: 346]

تفسير قوله تعالى: {الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ (8)}
تفسير قوله تعالى: {وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ (9)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله عز وجل: {جابوا الصّخر...} خرقوا الصخر، فاتخذوه بيوتاً). [معاني القرآن: 3/261]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت: 210هـ): ({جابوا الصّخر} نقبوا، ويجوب الفلاة أيضاً يدخل فيها ويقطعها). [مجاز القرآن: 2/297]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({جابوا الصخر}: ثقبوا، يقال فلان يجوب البلاد أي يدخل فيها ويقطعها). [غريب القرآن وتفسيره: 427]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ):
({جابوا الصّخر}: نقبوه واتّخذوا منه بيوتا).
[تفسير غريب القرآن: 526]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {وثمود الّذين جابوا الصّخر بالواد (9)} جابوا: قطعوا، كما قال عزّ وجلّ - {وتنحتون من الجبال بيوتا فارهين}). [معاني القرآن: 5/322]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ} أي نَقبوا بيوتاً). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 302]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({جَابُوا}: قطعوا). [العمدة في غريب القرآن: 346]

تفسير قوله تعالى: {وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ (10)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله عز وجل: {وفرعون ذي الأوتاد...} كان إذا غضب الرجل مدّه بين أربعة أوتاد حتى يموت معذبا، وكذلك فعل بامرأته آسية ابنة مزاحم، فسمى بهذا لذلك). [معاني القرآن: 3/261]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ({وفرعون ذي الأوتاد (10)} فرعون لم ينصرف لأنه أعجمي، وقيل {ذي الأوتاد}، لأنه كان له أربع أساطين، إذا عاقب الإنسان ربط منه كل قائمة إلى اسطوانة من تلك الأساطين.
ومعناه ألم تر كيف أهلك ربّك هذه الأمم التي كذبت رسلها، وكيف جعل عقوبتها أن جعل سوطه الذي ضربهم به العذاب فقال: {فصبّ عليهم ربّك سوط عذاب (13)}). [معاني القرآن: 5/322]

تفسير قوله تعالى: {الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلَادِ (11)}
تفسير قوله تعالى: {فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ (12)}
تفسير قوله تعالى: {فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ (13)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله عز وجل: {فصبّ عليهم ربّك سوط عذابٍ...} هذه كلمة تقولها العرب لكل نوع من العذاب، تدخل فيه السوط. جرى به الكلام والمثل. ونرى ذلك: أن السوط من عذابهم الذي يعذبون به، فجرى لكل عذاب إذ كان فيه عندهم غاية العذاب). [معاني القرآن: 3/261]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (ومنه قوله: {فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ} [الفجر: 13] لأن التعذيب قد يكون بالسوط). [تأويل مشكل القرآن: 152]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ({وفرعون ذي الأوتاد (10)} فرعون لم ينصرف لأنه أعجمي، وقيل {ذي الأوتاد}، لأنه كان له أربع أساطين، إذا عاقب الإنسان ربط منه كل قائمة إلى اسطوانة من تلك الأساطين.
ومعناه ألم تر كيف أهلك ربّك هذه الأمم التي كذبت رسلها. وكيف جعل عقوبتها أن جعل سوطه الذي ضربهم به العذاب، فقال: {فصبّ عليهم ربّك سوط عذاب (13)}). [معاني القرآن: 5/322](م)
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت: 345هـ): ({سوط عذاب} أي: قطعة عذاب). [ياقوتة الصراط: 575]

تفسير قوله تعالى: {إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ (14)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله تبارك وتعالى: {إنّ ربّك لبالمرصاد...} يقول: إليه المصير). [معاني القرآن: 3/261]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله تعالى: {إنّ ربّك لبالمرصاد (14)} أي يرصدا من كفر به وعبد غيره بالعذاب). [معاني القرآن: 5/322]


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 7 ذو الحجة 1431هـ/13-11-2010م, 08:41 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي [الآيات من 15 إلى آخر السورة]

{فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (15) وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ (16) كَلَّا بَل لَا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ (17) وَلَا تَحَاضُّونَ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ (18) وَتَأْكُلُونَ التُّرَاثَ أَكْلًا لَمًّا (19) وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا (20) كَلَّا إِذَا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكًّا دَكًّا (21) وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا (22) وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى (23) يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي (24) فَيَوْمَئِذٍ لَا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ (25) وَلَا يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ (26) يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (27) ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً (28) فَادْخُلِي فِي عِبَادِي (29) وَادْخُلِي جَنَّتِي (30)}

تفسير قوله تعالى: {فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (15)}
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله عزّ وجلّ: {فأمّا الإنسان إذا ما ابتلاه ربّه فأكرمه ونعّمه فيقول ربّي أكرمن (15)} والمعنى: إذا ما اختبره ربّه وأوسع عليه فيقول ربّي أكرمن). [معاني القرآن: 5/322]

تفسير قوله تعالى: {وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ (16)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله جل وعز: {فقدر عليه رزقه...} خفف عاصم والأعمش وعامة القراء، وقرأ نافع وأبو جعفر: (فقدّر) مشددة، يريد (فقتّر)، وكلٌّ صواب). [معاني القرآن: 3/261]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ): ({وأمّا إذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه فيقول ربّي أهانن}وقال: {فقدر عليه رزقه} وقال بعضهم {قدّر} مثل {قتّر} وأما {قدر} فيقول: يعطيه بالقدر). [معاني القرآن: 4/50]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({فقدر عليه رزقه} أي ضيّق عليه. يقال: قدرت عليه رزقه، قثرته). [تفسير غريب القرآن: 527]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ} أي: لن نضيّق عليه، وأنّا نخلّيه ونهمله. والعرب تقول: فلان مقدّر عليه في الرزق، ومقتّر عليه، بمعنى واحد، أي مضيّق عليه. ومنه قوله تعالى: {وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ} [الفجر: 16]. وقدر- بالتخفيف والتثقيل- قال أبو عمرو بن العلاء: قتر وقتّر وقدر وقدّر، بمعنى واحد، أي ضيّق). [تأويل مشكل القرآن: 408](م)
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (الكريم: الشريف الفاضل...، وقال: {مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ} [الفجر: 15] أي: فضّله). [تأويل مشكل القرآن: 494]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ({وأمّا إذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه فيقول ربّي أهانن (16)} أي جعل رزقه مقدّرا.
{فيقول ربّي أهانن (16) كلّا..} أي ليس الأمر كما يظن الإنسان، وهذا يعنى به الكافر الذي لا يؤمن بالبعث، وإنما الكرامة عنده والهوان بكثرة الحظ في الدنيا، وصفة المؤمن أن الإكرام عنده توفيق اللّه إياه أي ما يؤديه إلى حظّ الآخرة). [معاني القرآن: 5/323]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت: 345هـ): ((قَدَرَ) و(قَدَّرَ) واحد). [ياقوتة الصراط: 576]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({فَقَدَرَ عَلَيْهِ} أي ضيَّق عليه). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 302]

تفسير قوله تعالى: {كَلَّا بَل لَا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ (17)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله عز وجل: {كلاّ...} لم يكن ينبغي له أن يكون هكذا، ولكن يحمده على الأمرين: على الغنى والفقر). [معاني القرآن: 3/261]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ({وأمّا إذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه فيقول ربّي أهانن (16)} أي جعل رزقه مقدّرا.
{فيقول ربّي أهانن (16) كلّا..} أي ليس الأمر كما يظن الإنسان، وهذا يعنى به الكافر الذي لا يؤمن بالبعث، وإنما الكرامة عنده والهوان بكثرة الحظ في الدنيا، وصفة المؤمن أن الإكرام عنده توفيق اللّه إياه أي ما يؤديه إلى حظّ الآخرة). [معاني القرآن: 5/323](م)

تفسير قوله تعالى: {وَلَا تَحَاضُّونَ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ (18)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله عز وجل: {ولا تحاضّون على طعام المسكين...}.. قرأ الأعمش وعاصم بالألف وفتح التاء، وقرأ أهل المدينة: "ولا تحضون"، وقرأ الحسن البصري: "ويحضون، ويأكلون"، وقد قرأ بعضهم: "تحاضون" برفع التاء..
وكل صواب؛ كأن "تحاضون" تحافظون، وكأن، "تحضون" تأمرون بإطعامه، وكأنّ تحاضّون: يحض بعضكم بعضا). [معاني القرآن: 3/261]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ({كلّا بل لا تكرمون اليتيم (17) ولا تحاضّون على طعام المسكين (18)} (ولا تحضّون) ويقرأ {ولا تحاضّون على طعام المسكين}). [معاني القرآن: 5/323]

تفسير قوله تعالى: {(وَتَأْكُلُونَ التُّرَاثَ أَكْلًا لَمًّا (19)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله عز وجل: {أكلاً لّمًّا...} أكلا شديدا). [معاني القرآن: 3/262]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت: 210هـ): ({أكلاً لمّا} تقول: لممته أجمع أي أتيت على آخره). [مجاز القرآن: 2/298]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({أكلا لما}: شديدا). [غريب القرآن وتفسيره: 427]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ):
{التّراث}: الميراث. والتاء فيه منقلبة عن واو. كما قالوا: "تجاه"، والأصل: وجاه، وقالوا: "تخمة"، والأضل: وخمة).
[تفسير غريب القرآن: 527]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({أكلًا لمًّا} أي شديدا. وهو من قولك: لممت الشيء، إذا جمعته). [تفسير غريب القرآن: 527]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وكانوا يأكلون أموال اليتامى إسرافا وبدارا فقال: {(وتأكلون التّراث أكلا لمّا (19)}
{ويأكلون} أي تراث اليتامى.
{لمّا} يلمّون بجميعه). [معاني القرآن: 5/323]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {وتحبّون المال حبّا جمّا (20)} أي كثيرا، و{التراث} أصله الوراث من ورثت، ولكن التاء تبدل من الواو إذا كانت الواو مضمومة، نحو: "تراث" وأصله وراث، ونحو: "تجاه" وأصله وجاه، من واجهت). [معاني القرآن: 5/323]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت: 345هـ): ({أكلا لما} أي: شديداً). [ياقوتة الصراط: 576]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ):{التُّرَاثَ} الميراث.
{أَكْلاً لَّمّاً} أي شديداً). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 302]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({لَّمًّا}: شديداً). [العمدة في غريب القرآن: 346]

تفسير قوله تعالى: {وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا (20)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): ({وتحبّون المال حبّاً جمّاً...} كثيرا). [معاني القرآن: 3/262]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت: 210هـ): ({حبّاً جمّاً} كثيراً شديداً). [مجاز القرآن: 2/298]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({جما}: كثيرا). [غريب القرآن وتفسيره: 427]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ):
({حبًّا جمًّا} أي كثيرا).
[تفسير غريب القرآن: 527]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {وتحبّون المال حبّا جمّا (20)} أي كثيرا، و{التراث} أصله الوراث من ورثت، ولكن التاء تبدل من الواو إذا كانت الواو مضمومة، نحو: "تراث" وأصله وراث، ونحو: "تجاه" وأصله وجاه، من واجهت). [معاني القرآن: 5/323](م)
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت: 345هـ):{جما} أي: كثيرا). [ياقوتة الصراط: 576]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({حُبّاً جَمّاً} أي شديداً). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 302]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({جمًّا}: كثيراً). [العمدة في غريب القرآن: 346]

تفسير قوله تعالى: {كَلَّا إِذَا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكًّا دَكًّا (21)}
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({دكّت الأرض}: دقّت جبالها وأنشازها، حتى استوت). [تفسير غريب القرآن: 527]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {كلّا إذا دكّت الأرض دكّا دكّا (21)} إذا زلزلت فدكّ بعضها بعضا). [معاني القرآن: 5/323]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({دُكَّتِ} أي دُكّت جبالها وأنشازها حتى استوت). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 302]

تفسير قوله تعالى: {وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا (22)}
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ({وجاء ربّك والملك صفّا صفّا (22)} والمعنى: (والملائكة) كما قال جل ثناؤه: {هل ينظرون إلّا أن يأتيهم اللّه في ظلل من الغمام والملائكة}). [معاني القرآن: 5/323]

تفسير قوله تعالى: {وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى (23)}
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {وجيء يومئذ بجهنّم يومئذ يتذكّر الإنسان وأنّى له الذّكرى (23)} كما قال: {وبرّزت الجحيم للغاوين}. وقيل في التفسير جيء بجهنم تقاد بألف زمام كل زمام في أيدي سبعين ألف ملك.
{يومئذ يتذكّر الإنسان} يومئذ يظهر الإنسان التّوبة.
{وأنّى له الذّكرى} أي ومن أين له الذكرى، أي التوبة). [معاني القرآن: 5/324]

تفسير قوله تعالى: {يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي (24)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله عز وجل: {يقول يا ليتني قدّمت لحياتي...} لآخرتي التي فيها الحياة والخلود). [معاني القرآن: 3/262]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ({يقول يا ليتني قدّمت لحياتي (24)} أي لدار الآخرة التي لا موت فيها). [معاني القرآن: 5/324]

تفسير قوله تعالى: {فَيَوْمَئِذٍ لَا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ (25)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله عز وجل: {فيومئذٍ لاّ يعذّب عذابه أحدٌ...} قرأ عاصم والأعمش وأهل المدينة: {لا يعذّب عذابه أحدٌ، ولا يوثق} بالكسر جميعا.
وقرأ بذلك حمزة
... وحدثني عبد الله بن المبارك عن خالد الحذاء عن أبي قلابة عمن سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ: "فيومئذٍ لا يعذّب عذابه أحدٌ، ولا يوثق وثاقه أحد" بالفتح.
وقال [أبو عبد الله] محمد بن الجهم: سمعت عبد الوهاب الخفاف بهذا الإسناد مثله.
... حدثني عبد الله بن المبارك عن سليمان أبي الربيع عن أبي عبد الرحمن السلمي أنه قرأ: "لا يعذّب عذابه أحدٌ، ولا يوثق" بالكسر..
فمن كسر أراد: فيومئذ لا يعذّب عذاب الله أحد، ومن قال: "يعذّب" بالفتح فهو أيضا على ذلك الوجه: لا يعذّب أحدٌ في الدنيا كعذاب الله يومئذ. وكذلك الوجه الأول، لا ترى أحدا يعذب في الدنيا كعذاب الله يومئذ. وقد وجّهه بعضهم على أنه رجلٌ مسمّى لا يعذّب كعذابه أحد). [معاني القرآن: 3/262]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت: 210هـ): ({فيومئذٍ لا يعذّب عذابه أحدٌ} ويومئذ لا يعذب عذاب الله أحد في الدنيا). [مجاز القرآن: 2/298]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ({فيومئذ لا يعذّب عذابه أحد (25)}
{لا يعذّب} المعنى لا يعذب عذاب هذا الكافر وعذاب هذا الصّنف من الكفار أحد). [معاني القرآن: 5/324]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ({ولا يوثق وثاقه أحد (26)} ومن قرأ (لا يعذّب)، وهو أكثر القراءة، فالمعنى لا يتولّى يوم القيامة عذاب اللّه أحد، الملك يومئذ لله وحده - جلّ وعزّ.
وقيل {لا يعذب عذابه أحد} أي عذاب اللّه أحد، فعلى هذا لا يعذب أحد في الدنيا عذاب اللّه في الآخرة). [معاني القرآن: 5/324]

تفسير قوله تعالى: {وَلَا يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ (26)}
تفسير قوله تعالى: {يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (27)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله عز وجل: {يا أيّتها النّفس المطمئنّة...} بالإيمان والمصدّقة بالثواب والبعث {ارجعي...}، تقول لهم الملائكة إذا أعطوا كتبهم بأيمانهم: {ارجعي إلى ربّك} إلى ما أعد الله لك من الثواب.
وقد يكون أن يقولوا لهم هذا القول ينوون: ارجعوا من الدنيا إلى هذا المرجع. وأنت تقول للرجل: ممن أنت؟ فيقول: مضري. فتقول: كن تميميا، أو قيسيا. أي: أنت من أحد هذين. فيكون "كن" صلةً كذلك الرجوع يكون صلة لأنه قد صار إلى القيامة، فكأن الأمر بمعنى الخبر، كأنه قال: أيتها النفس أنت راضية مرضية). [معاني القرآن: 3/262-263]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {يا أيّتها النّفس المطمئنّة (27)} "أيّ" تؤنث إذا دعوت بها مؤنثا وتذكّر، تقول: يا أيّتها المرأة. وإن شئت يا أيّها المرأة، فمن ذكره فلأنّ (أيّا) مبهمة ومن أنّث فلأنّها مع إبهامها قد لزمها الإعراب والإضافة.
وزعم سيبويه أن بعض العرب تقول كلتهنّ في كلهنّ.
و{المطمئنة} التي اطمأنت بالإيمان وأخبتت إلى ربّها). [معاني القرآن: 5/324]

تفسير قوله تعالى: {ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً (28)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): ({يا أيّتها النّفس المطمئنّة...} بالإيمان والمصدّقة بالثواب والبعث {ارجعي...}، تقول لهم الملائكة إذا أعطوا كتبهم بأيمانهم: {ارجعي إلى ربّك} إلى ما أعد الله لك من الثواب.
وقد يكون أن يقولوا لهم هذا القول ينوون: ارجعوا من الدنيا إلى هذا المرجع. وأنت تقول للرجل: ممن أنت؟ فيقول: مضري. فتقول: كن تميميا، أو قيسيا. أي: أنت من أحد هذين. فيكون "كن" صلةً كذلك الرجوع يكون صلة لأنه قد صار إلى القيامة، فكأن الأمر بمعنى الخبر، كأنه قال: أيتها النفس أنت راضية مرضية
). [معاني القرآن: 3/262-263](م)
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ({ارجعي إلى ربّك راضية مرضيّة (28)}
أصل {مرضيّة} مرضوّة أي راضية بما أتاها، قد رضيت وزكيت). [معاني القرآن: 5/324-325]

تفسير قوله تعالى: {فَادْخُلِي فِي عِبَادِي (29)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقرأ ابن عباس وحده: "فادخلي في عبدي، وادخلي جنتي" والعوام (في عبادي)). [معاني القرآن: 3/263]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ({فادخلي في عبادي (29)} في جملة عبادي المصطفين.
وقرئت فادخلي في عبدي). [معاني القرآن: 5/325]

تفسير قوله تعالى: {وَادْخُلِي جَنَّتِي (30)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقرأ ابن عباس وحده: "فادخلي في عبدي، وادخلي جنتي"). [معاني القرآن: 3/263](م)
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ({وادخلي جنّتي (30)} فعلى هذه القراءة - واللّه أعلم - ادخلي إلى صاحبك الذي خرجت منه فادخلي فيه. والأكثر في القراءة والتفسير: {فادخلي في عبادي (29) وادخلي جنّتي (30)}). [معاني القرآن: 5/325]


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:40 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة