{إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ (1) وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ (2) وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ (3) وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ (4) وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ (5) يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ (6) فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ (7) فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا (8) وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا (9) وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ (10) فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا (11) وَيَصْلَى سَعِيرًا (12) إِنَّهُ كَانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُورًا (13) إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ (14) بَلَى إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيرًا (15) }
تفسير قوله تعالى: {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ (1)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (قوله عز وجل: {إذا السّماء انشقّت...} تشقق بالغمام). [معاني القرآن: 3/249]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ): ({إذا السّماء انشقّت} وأما {إذا السّماء انشقّت} فعلى معنى {يا أيّها الإنسان إنّك كادحٌ إلى ربّك كدحاً فملاقيه} [الانشقاق: 6] {إذا السّماء انشقّت} على التقديم والتأخير). [معاني القرآن: 4/48]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (قوله: {إذا السّماء انشقّت (1)} تنشق يوم القيامة بالغمام، وجواب (إذا) يدل عليه: {فملاقيه} المعنى إذا كان يوم القيامة لقي الإنسان عمله). [معاني القرآن: 5/303]
تفسير قوله تعالى: {وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ (2)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله عز وجل: {وأذنت لربّها وحقّت...} سمعت وحق لها ذلك. وقال بعض المفسرين: جواب {إذا السّماء انشقت} قوله: {وأذنت} ونرى أنه رأى ارتآه المفسر، وشبهه بقول الله تبارك وتعالى: {حتّى إذا جاءوها وفتحت أبوابها} لأنا لم نسمع جواباً بالواو في" إذ" مبتدأة، ولا قبلها كلام، ولا في "إذا" إذا ابتدئت، وإنما تجيب العرب بالواو في قوله: حتى إذا كان، و"فلما أن كان" لم يجاوزوا ذلك، قال الله تبارك وتعالى: {حتّى إذا فتحت يأجوج ومأجوج وهم من كلّ حدبٍ ينسلون، واقترب} بالواو، ومعناه: اقترب. والله أعلم. وقد فسرناه في غير هذا الموضع). [معاني القرآن: 3/249-250]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({واذنت لربّها وحقّت} أذنت: استمعت قال رؤبة:صمٌّ إذا سمعوا خيراً ذكرت به... وإن ذكرت بسوء عندهم أذنوا
حقت: حق لها). [مجاز القرآن: 2/291]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ): ({وأذنت لربّها وحقّت} قال {وأذنت لربّها وحقّت} أي: وحقّ لها). [معاني القرآن: 4/48]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({أذنت لربها}: استمتعت، والعرب تقول ائذن لكلامي كما أذنت لكلامك، أي استمع لي كما استمعت لك.
{وحقت}: حق لها ذلك). [غريب القرآن وتفسيره: 421]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (قوله: {وأذنت لربّها}: استمعت، {وحقّت} أي حقّ لها). [تفسير غريب القرآن: 521]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (ومعنى: {وأذنت لربّها وحقّت (2)} أي سمعت، يقال: أذنت للشيء آذن إذا سمعت قال الشاعر:
صمّ إذا سمعوا خيرا ذكرت به = وإن ذكرت بسوء عندهم أذنوا
أي سمعوا.
ومعنى {وحقّت} أي حق لها أن تفعل). [معاني القرآن: 5/303]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت: 345هـ): ({وأذنت} أي: استمعت.
{وحقت} أي: وحق لها أن تسمع كلام خالقها). [ياقوتة الصراط: 563]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({وَأَذِنَتْ} أي سمعت. {وَحُقَّتْ} أي حقّ لها أن تسمع). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 298]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({أَذِنَتْ}: استمعت). [العمدة في غريب القرآن: 342]
تفسير قوله تعالى: {وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ (3)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله عز وجل: {وإذا الأرض مدّت...} بسطت ومدّدت كما يمدّد الأديم العكاظي والجواب في: {إذا السماء انشقّت}، وفي {وإذا الأرض مدّت} كالمتروك؛ لأنّ المعنى معروف قد تردّد في القرآن معناه فعرف. وإن شئت كان جوابه: يأيها الإنسان. كقول القائل: إذا كان كذا وكذا فيأيها الناس ترون ما عملتم من خير أو شر. تجعل يأيها الإنسان هو الجواب، وتضمر فيه الفاء، وقد فسّر جواب: {إذا السماء} فيما يلقى الإنسان من ثواب وعقاب ـ وكأن المعنى: ترى الثواب والعقاب إذا انشقت السماء). [معاني القرآن: 3/250]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ({وإذا الأرض مدّت (3)} أزيلت عن هيئتها وبدّلت). [معاني القرآن: 5/303]
تفسير قوله تعالى: {وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ (4)}
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ({وألقت ما فيها وتخلّت (4)} ألقت ما فيها من الموتى والكنوز). [معاني القرآن: 5/303]
تفسير قوله تعالى: {وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ (5)}
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({وَحُقَّتْ}: حق لها). [العمدة في غريب القرآن: 342]
تفسير قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ (6) }
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت: 210هـ): ({إنّك كادحٌ} يقال: فلان يكدح في عيشه، قال: وطول الدهر يكدح في سفال). [مجاز القرآن: 2/291]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({كادح}: الذي يكدح في عيشه أي يعمل). [غريب القرآن وتفسيره: 421]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({إنّك كادحٌ}، أي عامل ناصب في معيشتك، {إلى} لقاء {ربّك}). [تفسير غريب القرآن: 521]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (وتأوّل قوم في قوله تعالى: {فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ} [الانفطار: 8] معنى (التناسخ).
ولم يرد الله في هذا الخطاب إنسانا بعينه، وإنما خاطب به جميع الناس كما قال: {يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا}[الانشقاق: 6] كما يقول القائل: يا أيها الرجل، وكلّكم ذلك الرجل. فأراد أنه صوّرهم وعدّلهم، في أيّ صورة شاء ركّبهم: من حسن وقبح، وبياض وسواد، وأدمة وحمرة). [تأويل مشكل القرآن: 105] (م)
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (وحّد وهو يريد الجمع، كما قال: {يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ} [الانفطار: 6].و{يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ} [الانشقاق: 6]. وقال: {وَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ ضُرٌّ دَعَا رَبَّهُ} [الزمر: 8].ولم يرد في جميع هذا إنسانا بعينه، إنما هو لجماعة الناس. ومثله قول الشاعر:
إذا كنتَ متّخذا صاحبا = فلا تصحبنّ فتى دارميّا
لم يرد بالخطاب رجلا بعينه، إنما أراد: من كان متّخذا صاحبا فلا يجعله من دارم). [تأويل مشكل القرآن: 273](م)
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {يا أيّها الإنسان إنّك كادح إلى ربّك كدحا فملاقيه (6)} جاء في التفسير إنك عامل لربك عملا فملاقيه. وجاء أيضا: ساع إلى ربّك سعيا فملاقيه.
والكدح في اللغة: السعي [والدأب] في العمل في باب الدنيا وباب الآخرة، قال تميم بن مقبل:
وما الدّهر إلا تارتان فمنهما = أموت وأخرى أبتغي العيش أكدح
أي وتارة أسعى في طلبه العيش وأدأب.
وقيل: {فملاقيه} فملاق ربك. وقيل: فملاق عملك). [معاني القرآن: 5/303-304]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت: 345هـ): ({كادح إلى ربك كدحا} أي: عامل عملا، خيرا أو شرا، يقال: فلان يكدح على عياله ولعياله، أي: يعمل ويكتسب). [ياقوتة الصراط: 563-564]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({كَادِحٌ} أي عامل ناصب). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 298]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({كَادِحٌ}: دائب في الطلب). [العمدة في غريب القرآن: 342]
تفسير قوله تعالى: {فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ (7)}
تفسير قوله تعالى: {فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا (8)}
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (والحساب: المحاسبة، قال الله تعالى: {فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا} [الانشقاق: 8]). [تأويل مشكل القرآن: 513]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {فسوف يحاسب حسابا يسيرا (8) وينقلب إلى أهله مسرورا (9)} روينا عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أن ذلك العرض على اللّه -عزّ وجلّ- وأنّه من نوقش الحساب عذّب. وروينا أيضا أنه من نوقش الحساب هلك). [معاني القرآن: 5/304]
تفسير قوله تعالى: {وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا (9)}
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {إنّه كان في أهله مسرورا (13)} يعني في الدنيا.
فأمّا {وينقلب إلى أهله مسرورا} فمن صفة المؤمن، وينقلب إلى أهله في الجنان التي أعدّهن اللّه لأوليائه). [معاني القرآن: 5/304]
تفسير قوله تعالى: {وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ (10)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله جل وعز: {وأمّا من أوتي كتابه وراء ظهره...} يقال: إن أيمانهم تغل إلى أعناقهم، وتكون شمائلهم وراء ظهورهم). [معاني القرآن: 3/250]
تفسير قوله تعالى: {فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا (11)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله عز وجل: {فسوف يدعوا ثبوراً...} "الثبور" أن يقول: واثبوراه، واويلاه، والعرب تقول: فلان يدعو لهفه إذا قال: والهفاه). [معاني القرآن: 3/250]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({فسوف يدعوا ثبوراً} أي بالثبور، وهو: الهلكة). [تفسير غريب القرآن: 521]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {فسوف يدعو ثبورا (11)} أي يقول: يا ويلاه، يا ثبوراه، وهذا يقوله من وقع في هلكة، أي من أوتي كتابه وراء ظهره، ودليل ذلك على أنه من المعذبين قوله: {ويصلى سعيرا (12)}). [معاني القرآن: 5/304]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت: 345هـ): ({ثبورا} أي: هلاكا). [ياقوتة الصراط: 564]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({ثُبُوراً} أي هلكة). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 298]
تفسير قوله تعالى: {وَيَصْلَى سَعِيرًا (12)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله: {ويصلى سعيراً...} قرأ الأعمش وعاصم: (ويصلى)، وقرأ الحسن والسلمي وبعض أهل المدينة: (ويصلّى). وقوله: {ثمّ الجحيم صلّوه} يشهد للتشديد لمن قرأ "ويصلّى"، و"يصلى" أيضاً جائز لقول الله عز وجل: {يصلونها}، و{يصلاها}. وكل صواب واسع). [معاني القرآن: 3/250-251]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ({ويصلى سعيرا (12)} وقرئت (ويصلّى سعيرا)، أي يكثر عذابه). [معاني القرآن: 5/304]
تفسير قوله تعالى: {إِنَّهُ كَانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُورًا (13)}
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {إنّه كان في أهله مسرورا (13)} يعني في الدنيا.
فأمّا {وينقلب إلى أهله مسرورا} فمن صفة المؤمن، وينقلب إلى أهله في الجنان التي أعدّهن اللّه لأوليائه). [معاني القرآن: 5/304](م)
تفسير قوله تعالى: {إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ (14)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله عز وجل: {إنّه ظنّ أن لّن يحور... بلى...} أن لن يعود إلينا إلى الآخرة. بلى ليحورنّ، ثم استأنف فقال: {إنّ ربّه كان به بصيراً...}). [معاني القرآن: 3/251]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت: 210هـ): ({ظنّ أن لن يحور} أن لن يرجع). [مجاز القرآن: 2/291]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({لن يحور}: لن يرجع حار يحور حؤورا). [غريب القرآن وتفسيره: 421]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({إنّه ظنّ أن لن يحور} أي لن يرجع ويبعث). [تفسير غريب القرآن: 521]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {إنّه ظنّ أن لن يحور (14)} هذه صفة الكافر ظنّ أن لن يحور بأن لن يبعث، ومعنى يحور في اللغة: أن يرجع إلى اللّه عزّ وجلّ). [معاني القرآن: 5/304-305]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت: 345هـ): ({أن لن يحور} أي: أن لن يرجع إلينا في القيامة بعد الموت). [ياقوتة الصراط: 564]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({أَن لَّن يَحُورَ} أي يرجع ويُبعث). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 298]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({يَحُورَ}: يرجع). [العمدة في غريب القرآن: 342]
تفسير قوله تعالى: {بَلَى إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيرًا (15)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله عز وجل: {إنّه ظنّ أن لّن يحور... بلى...} أن لن يعود إلينا إلى الآخرة. بلى ليحورنّ، ثم استأنف فقال: {إنّ ربّه كان به بصيراً...}). [معاني القرآن: 3/251](م)
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ({بلى إنّ ربّه كان به بصيرا (15)} قبل أن يخلقه، عالما بأن مرجعه إليه عزّ وجلّ). [معاني القرآن: 5/305]